Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

من صلى علي عند قبري سمعته ..

من صلى علي عند قبري سمعته

قال الحافظ " سنده جيد" (فتح الباري6/ 488).

قلت: وهذا من أخطائه. وهوبهذا الخطأ يخالف حفاظا آخرين.

فقد ذكر ابن عدي هذا الحديث ثم قال " لا أصل له من حديث الأعمش وليس بمحفوظ ولا يتابعه إلا من هودونه" (ضعفاء العقيلي4/ 136). وعد الذهبي هذا الحديث من منكرات محمد بن مروان هذا (ميزان الاعتدال6/ 328). وذكره السيوطي وابن الجوزي والشوكاني في جملة الأحاديث الموضوعة (اللآلئ المصنوعة1/ 258 الموضوعات1/ 224 الفوائد المجموعة1/ 325).

بل ويخالف ما قرره هومن حال محمد بن مروان السدي هذا.

فقد حكى في التهذيب قول أهل العلم في محمد بن مروان فقال: " قال البخاري سكتوا عنه. وقال ابن نمير ليس بشيء. وقال يعقوب بن سفيان ضعيف غير ثقة. وقال صالح بن محمد كان ضعيفا وكان يضع. وقال أبوحاتم ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه ألبتة. وقال أحمد أدركته وقد كبر فتركته، ومن مناكيره عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا: طلب الحلال جهاد. وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بيّن. وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه الا اعتبارا ولا يحتج به بحال. وقال أبوجعفر الطبري: لا يحتج بحديثه. وقال عبد الله بن نمير: كان السدي كذابا: ذكره ابن شاهين في الضعفاء. وقال الساجي: لا يكتب حديثه" (9/ 436 - 437).

رواه العقيلي في الضعفاء (398) وقال " لا أصل له من حديث الأعمش".

روى الخطيب الرواية ثم قال " وقال عبد الله ابن قتيبة سألت ابن نمير عن هذا الحديث فقال: دع ذا. محمد بن مروان ليس بشيء. وقال يعقوب بن سفيان " ضعيف غير ثقة". وقال البخاري: محمد بن مروان الكوفي لا يكتب حديثه البتة " (تاريخ بغداد3/ 292 وانظر الضعفاء الصغير 34.). وقال النسائي " يروي عن الكلبي، متروك الحديث" (الضعفاء والمتروكون565).

وقال ابن الجوزي " لا يصح محمد بن مروان كذاب" (الموضوعات1/ 3.3).

وقال السيوطي "له شواهد" ولكنه لم يأت بشواهد. (اللآلئ المصنوعة1/ 283). وإنما أتى بأحاديث صحيحة من طريق شعب الايمان للبيهقي تدل على بلوغ سلام أمته عليه لا سماعها.

وإحدى الروايات تدل على السماع لكنها من طريق الأعرج وهومجهول.

احتج الحافظ السخاوي بقول ابن القيم بأن هذا الحديث غريب (القول البديع116).

وقال الحافظ ابن عبد الهادي " محمد بن مروان متروك الحديث متهم بالكذب " (الصارم المنكي19.).

فأنى لهذا السند الصحة؟ (أنظر تفصيل الألباني في السلسة الضعيفة 1/ 239).v