Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

السعودية: أحداث العراق سببها السياسة الطائفية والإقصائية ..

ندّد مجلس الوزراء السعودي امس، بسياسة «الإقصاء والطائفية» في العراق، مؤكدا رفض المملكة التدخل الخارجي في هذا البلد الذي يعيش أزمة من العنف غير مسبوقة.
واكد المجلس ضرورة «الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني، للعمل على إعادة الأمن والاستقرار وتجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي».

عواصم - وكالات - مع دخول الهجوم الذي يشنه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام في العراق اسبوعه الاول، اعربت السعودية عن قلقها البالغ لتطورات الأحداث، التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية التي مُورست في العراق، في الوقت نفسه نددت قطر سياسة التهميش والاقصاء التي يتبعها رئيس الوزراء نوري المالكي.

وطالب مجلس الوزراء السعودي امس بـ«الاسراع» في تشكيل حكومة وفاق وطني، تعمل على اعادة الامن والاستقرار، و«تجنب السياسات القائمة على التأجيج المذهبي والطائفية التي مورست في العراق».

كما عبّر المجلس عن «القلق البالغ لتطورات الاحداث في العراق، التي ما كانت لتقوم لولا السياسات الطائفية والإقصائية»، مؤكدا «رفض التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية».

سياسة التهميش

وأمام قمة مجموعة الـ77 المنعقدة في بوليفيا، قال وزير الخارجية القطري خالد العطية ان «ما يحصل هو في أحد أوجهه نتيجة عوامل سلبية تراكمت على مدى سنوات، وادت إلى ما أدت إليه، وكان ابرزها انتهاج السياسات الفئوية الضيقة، واعتماد التهميش والإقصاء».

هذا ويعقد وزراء خارجية دول الجامعة العربية اجتماعا غدا (الاربعاء) في جدة بالسعودية، لمناقشة «الخطوات المطلوب اتخاذها» في مواجهة «الاوضاع الخطيرة» في العراق، على ما اعلنت المنظمة في بيان.

تعزيزات أمنية

هذا ودفعت التطورات الامنية المتسارعة في العراق واشنطن الى الاعلان عن ارسال تعزيزات امنية الى محيط سفارتها في بغداد، ونقل موظفين الى مواقع اخرى، في وقت تحدث تقرير صحافي عن اجتماع اميركي ــــ ايراني قريب لبحث التعاون في مساعدة العراق على صد الهجوم.

قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، جنيفر ساكي، ان السفارة «ستواصل عملها»، وستستمر في التنسيق مع القادة العراقيين «لتقديم الدعم إليهم، في الوقت الذي يحاولون فيه تدعيم المسار الدستوري والتصدي للتهديدات الوشيكة».

عملية إجلاء

علمت شبكة سي ان ان الاخبارية الاميركية، من مصادر عسكرية أميركية، أن السفينة الحربية «يو اس اس ميسا فيردي» ستدخل إلى مياه الخليج في غضون الساعات القليلة المقبلة.

وأشار المصدر إلى أن السفينة، وعلى متنها 550 من عناصر مشاة البحرية، مارينز، بجانب طائرات من طراز «في 22»، قد تساعد في عمليات إجلاء المزيد من الأميركيين، حال صدرت أوامر بذلك.

سقوط تلعفر

ومنذ مساء الاحد تدور اشتباكات بين المسلحين، الذي ينتمون الى تنظيم داعش وتنظيمات اخرى من جهة، والقوات العراقية من جهة ثانية، في قضاء تلعفر (شمال بغداد) وسط نزوح آلاف العائلات.

وقال عبدالعال عباس، قائممقام تلعفر، اكبر اقضية العراق، والقريب من الحدود مع سوريا وتركيا، في تصريح امس، «هناك 200 الف نازح والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر (...) لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح».

ومن جهته، ذكر مصدر مسؤول في محافظة نينوى، حيث يقع القضاء، ان المسلحين تمكنوا بعد هجوم شنوه في ساعة متأخرة من الليل من السيطرة الاثنين على بعض احياء القضاء.

واضاف ان «قضاء تلعفر يشهد حاليا سيطرة المسلحين على ابنية حكومية (...) ما عدا الاحياء الشمالية، التي لا تزال تشهد اشتباكات».

واكد قائد القوات العراقية في تلعفر، اللواء محمد القريشي، ان منطقته سقطت بايدي مقاتلي «داعش».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان «الجيش صد هجوما على المدينة، وارسلنا تعزيزات الى المدينة، وقد كبدنا العدو خسائر جسيمة، ولم يستطيعوا السيطرة على شبر واحد منها».

ورغم ان المسلحين يسيطرون منذ اسبوع على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، وعلى معظم مناطق هذه المحافظة، فإنهم لم يبدأوا مهاجمة تلعفر سوى الاحد.

وفي محافظة الانبار (غرب)، قال ضابط في الجيش امس ان المسلحين، الذين باتوا يسيطرون ايضا على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين، وخصوصا مركزها مدينة تكريت، هاجموا نواحي الرمانة والكرابلة والعبيدي الواقعة على الحدود العراقية ـــ السورية.

وأوضح ان «المسلحين وصلوا على متن رتل يضم سيارات عسكرية عبر الصحراء من مدينة الموصل، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة (...) وقد قتلنا اربعة من المسلحين في الرمانة، و13 مسلحا في الكرابلة، واربعة مسلحين في العبيدي».

كيري منفتح

وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس، انه منفتح ازاء احتمال تعاون واشنطن مع طهران حول العراق، وحذر من ان توجيه ضربات من طائرات بدون طيار قد يكون احد الخيارات لوقف تقدم المسلحين.

وقال كيري، ردا على سؤال من «ياهو نيوز» حول احتمال تعاون الولايات المتحدة عسكريا مع ايران: «لا استبعد اي شيء يكون بناء». واضاف ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يدرس «كل خيار مطروح بشكل معمق»، بما يشمل استخدام الطائرات بدون طيار.

وفي وقت سابق امس، اعلن مسؤول اميركي ان طهران وواشنطن قد تبدآن مناقشات حول هذا الموضوع على هامش المفاوضات النووية في فيينا.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد اشارت الى ان محادثات مباشرة ستجري بين واشنطن وطهران، على هامش المفاوضات في فيينا، حول الملف النووي الايراني. - القبس.