ميليشيا أهل الحق العراقية تهدد السعودية وأميركا بـ"مفاجآت" ..
هددت ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية العراقية، السعودية والولايات المتحدة، بمفاجآت ووصفتهما بالعدو واتهمت التحالف الدولي بدعم تنظيم داعش بالمال والسلاح وكشفت عن خسارتها 300 قتيل في المعارك في دمشق وزعمت ان الإيرانيين هم من علموا العراقيين القتال.
لندن: ادعى ممثل ميليشيا "عصائب اهل الحق" في إيران والناطق الرسمي باسمها "حجة الاسلام" جابر رجبي ان إيران علمت ابناء العراق كيف يدافعون عن بلدهم بانفسهم وقال "اننا استدرجنا تنظيم داعش دون أن يعي إلى ما اردناه وسنجعل العراق مقبرة له". وأضاف في مؤتمره صحافي عقده في مقر وكالة انباء "فارس" في طهران التي بثت تصريحاته ان إيران اثبتت عمليا بانها مدافعة وصديقة للشعب العراقي.
وقال "إننا سنرى تجسيد الوحدة بين الشعبين الإيراني والعراقي في مسيرات زيارة الاربعين لذكرى مقتل الامام الحسين. وشدد بالقول "اننا لانسعى إلى طرد داعش من العراق بل لجعل العراق مقبرة لهم". وكانت الامارات قد ادرجت عصائب اهل الحق المدعومة إيرانيا تمويلا وتسليحا وتدريبا مطلع الاسبوع الحالي على قائمتها للارهاب.
تهديدات للسعودية والولايات المتحدة
وأشار إلى أنّ "المجاهدين من اهل السنة كانوا ايضا قاتلوا جنبا إلى جنب مع الشيعة في الدفاع عن مرقد السيدة زينب في سوريا". وأشار إلى أنّ داعش لم يتلق الضربة في هجومه على اربيل شمال العراق مما يسمى بالتحالف الدولي بل من المقاومة.
وادعى انه كلما اقتربت المقاومة من الانتصار في بعض المناطق في العراق، كان التحالف يبادر إلى قصفها بدلا من قصف داعش ومن ثم يدعي بان هذا الامر حصل بالخطأ وقال إن داعش يتلقى الدعم المالي والتسليحي من التحالف نفسه.
وأكد رجبي ان عمليات قوات "عصائب الحق" ضد داعش مرسومة وفق منهجية معينة وأضاف "لقد استدرجنا داعش دون ان يعي إلى المكان الذي اردناه نحن ونحن نعمل لجعل العراق مقبرة لهذا التنظيم الارهابي.
وتابع أن "أميركا لا تتخلى عن عدائها لنا ولقد خططت السعودية وحلفاء المملكة ورسموا مشاهد مختلفة للمنطقة الا اننا نقول لهم بان المشهد التالي لن يكون هكذا وليعلم العدو بانه سيفاجأ" في تلميح إلى تنفيذ عمليات معادية للسعودية والولايات المتحدة.
وأشار إلى تواجد مختلف مجموعات المقاومة في مختلف مناطق العراق في الساحة وقال "اننا لم نتوجه إلى مكان دون الطلب منا ولقد تواجدنا في بعض المدن التي يقطنها السنة بطلب من اهاليها". وأكد "اننا والجيش يد واحدة".
وأضاف انه حينما نقول مجموعات المقاومة فلا يعني الشيعة فقط بل ان اهل السنة متواجدون في الساحة ايضا. واعتبر ان مدينة الموصل العراقية الشمالية لم تسقط بقوة داعش بل بسبب الخيانة.. وقال إن داعش تلقى الضربة من المقاومة وليس من التحالف الأميركي في الدفاع عن اربيل حينما تعرضت لهجوم داعش وأضاف، "فليقل مسؤولو التحالف ما كان نشاطهم حينما كانت اربيل على وشك السقوط".
وحول تدريب القوات الكردية من قبل التحالف ضد داعش قال "ربما تكون هنالك تدريبات من قبل التحالف الا اننا نتساءل من هم المتواجدون اليوم في الساحة وبطبيعة الحال نحن اصدقاء لقوات البيشمركة".
دور قاسم سليماني في معارك العراق ضد داعش
وعن دور قائد فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني في التطورات الميدانية على الساحة العراقية، لفت إلى أنّه قدم استشارات حاسمة في المجال الميداني وأضاف: "لو قلنا ان دور الحاج قاسم هو العمليات العسكرية بالمدفعية والدبابة نكون قد قمنا بتحجيم دوره، ولكن كان له دور كبير في الوحدة والتلاحم بين قوات المقاومة".
وردا على سؤال حول الدور الإيراني في محاربة داعش في المنطقة قال إنه في بداية الحرب في سوريا اتخذ قادة إيران موقفا مبدئيا مازال ثابتا. وأشار إلى أنّ "قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) صرح بان المجموعات المتواجدة في سوريا ارهابية وما زال على موقفه هذا في حين ان أميركا قالت بأنهم مجموعات تحرر ومن ثم وصفتهم بالارهاب.
وأكد "اننا نعتبر الارهابيين ممثلين عن أميركا".. وقال "ان داعش هم في الحقيقة ارهابيون مرتزقة".
وحول موقف الشعب العراقي تجاه إيران قال: "لقد اراد البعض دوما ان يخلقوا من إيران عدوا للعراق الا ان الشعب العراقي يرى بنفسه من الذي ومن اجل اي هدف يسرع الاخرون لمساعدته". وأشار إلى أنّ داعش وخلافا للدعاية التي يبثها يتابع لغاية الان استراتيجية "اضرب واهرب" فعلى سبيل المثال لم يتواجدوا ابدا في الطريق بين سامراء وبغداد، لكنهم يقومون بعمليات ومن ثم يفرون.
وأوضح ان عمليات "عصائب اهل الحق" في مواجهة داعش جرت بمنهجية معينة وأضاف: "لقد قمنا باستدراج داعش دون وعي منه إلى المكان الذي اردناه ونحن لا نسعى لطرد داعش من العراق بل نريد دفنهم ونجعل من العراق مقبرة لهم". وتابع رجبي قائلا: "لو كنا نريد طرد داعش من العراق فان السؤال هو إلى اين سيتجهون؟ هل من المقرر ان يتجهوا إلى لبنان الذي هو بلد صديق لنا.
وأشار إلى خصائص المقاومة في منطقة مثل جرف الصخر العراقية وقال "ان أميركا وحين غزوها للعراق لم تتمكن حتى من الدخول إلى جرف الصخر ولم تتجرأ على اعتقال قادة القاعدة الذين كانوا متواجدين في هذه المنطقة، لكننا تمكنا نحن خلال فترة امتدت من الصباح إلى الظهر من السيطرة على هذه المنطقة وبطبيعة الحال كانت هنالك عمليات استطلاع في هذه المنطقة لفترة 4 اشهر ولقد قدمنا في عمليات تحرير جرف الصخر شهيدا واحدا فقط" على حد قوله.
العصائب فقدت 300 قتيل في معارك دمشق
وأوضح ممثل عصائب أهل الحق ان عمليات مجموعات المقاومة مثل "عصائب اهل الحق" و"كتائب حزب الله" تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وأضاف ان "عصائب اهل الحق" تنسق عملياتها مع الجيش العراقي ودخلت الساحة بطلب من الحكومة العراقية وبمصادقة البرلمان. وأضاف "لقد دخلنا الساحة في سوريا قبل حزب الله وكنا نسعى لشل قدرة داعش في سوريا نفسها". وأشار إلى أنّ العصائب قدمت في المعارك حول مرقد السيدة زينب 300 قتيل.. وقال "قمنا بتنفيذ 18 عملية لتطهير منطقة الزينبية ومن بعد تطهيرها توجهنا إلى حزام دمشق وقاتلنا جنبا إلى جنب مع اخوتنا في حزب الله".
وأشار إلى ما اسماه الدعم المالي والتسليحي من جانب أميركا والغرب لهذا التنظيم الارهابي وأكد "انه علينا منع نقل السلاح من جانب الغرب وأميركا إلى داعش". وقال إن الدور الاساس لأميركا في دعم داعش هو اضعاف الحكومة العراقية وما دامت أميركا متواجدة فان داعش يكون متواجدا ايضا.
وتابع "ان بعض قوات المقاومة اعلنت بانها ستنسحب مع دخول أميركا إلى مناطق المواجهات لكننا في عصائب الحق اعلنا باننا في مثل هذه الظروف سنوجه سلاحنا نحو داعش من جانب ونحو أميركا من جانب اخر". وأضاف ان أميركا جاءت بالقاعدة إلى العراق يوما واليوم داعش وهدفها واحد وهو تحويل العراق إلى ارض محروقة وتدمير بنيته التحتية. وشدد رجبي في الختام بالقول "ان مجموعات المقاومة في العراق تقوم بتوفير امن العراق بدعم من إيران".
وكانت عصائب أهل الحق قد بدأت كجماعة منشقة عن جيش المهدي الذي شكله الزعيم الشيعي المعارض للأميركيين مقتدى الصدر.. وفي ظل قيادة الخزعلي اكتسبت عصائب أهل الحق شهرة باختطاف المدنيين من السنة وقتلهم.
وفي عام 2007 اعتقلته القوات الأميركية لدوره في هجوم على مجمع حكومي عراقي في كربلاء أدى إلى سقوط خمسة جنود أميركيين قتلى. واستطاع الخزعلي استخدام مستشار بريطاني مخطوف للتفاوض على اطلاق سراحه.
ويقول السنة إن المالكي سمح للجماعات المسلحة الشيعية وخاصة عصائب أهل الحق بخطف المواطنين السنة وقتلهم لتقوية قبضته على السلطة.. وبدأ بعض السنة يعتقدون أن عصائب أهل الحق هي الجماعة المسلحة الخاصة بالمالكي. إيلاف.