مقتل رأس التشيع... من المستفيد؟ ..
جاء مقتل رأس التشيع والنفاق في مصر حسن شحاتة في هذا التوقيت ليزيد الإحداث في مصر سخونة على سخونتها ولإشعال المزيد من الفتن في البلاد، ورفع درجة الاحتقان، خاصة والبلاد مقبلة على ثورة فوضوية يوم 30 يونيو القادم، مما يدل على أن هناك أيادي خبيثة تعمل في الظلام لجر كافة شرائح الشعب المصري إلى صراعات طائفية دموية لا يجنى من ورائها أي ثمار سوى الخراب وتمزيق الصف ووحدة الوطن وشتات وفساد الرأي.
كواليس الأزمة
كشف علاء السعيد، مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة، السبب الحقيقي لمقتل حسن شحاتة القيادي الشيعي بزاوية أبو مسلم أمس بمحافظة الجيزة، موضحًا أن هذه الأحداث لم تكن وليدة اللحظة ولكن هناك حالة من الاحتقان بين أهالي القرية وبين العائلات الشيعية الموجودة بالقرية، بعدما تم إلقاء القبض على حسن شحاتة ومعه 11 فردًا شيعيًّا من أهالي القرية بتهمة تلقى أموال من الخارج لنشر التشيع في مصر، وتم الإفراج عن حسن شحاتة بموجب إفراج صحي، وقرر أهالي القرية منعه من دخولها منذ ذلك الوقت.
وواصل السعيد كشفه لكواليس الأزمة، مشيرًا إلى أنَّ ما حدث أمس الأحد هو تصميم أحد أهالي القرية ويدعى الشحات وهو شيعي ومن أتباع حسن شحاتة وتم القبض عليه أيضًا في أحداث 2008 ، على استضافة حسن شحاتة بمنزله في قرية أبو مسلم، وعندما علم أهالي القرية حاولوا منعه من الدخول، ولكن الشحات أصر على دخول القيادي الشيعي إلى القرية، ومن ثم تدخل أهالي القرية وقاموا بضرب حسن شحاتة والشحات واثنين آخرين.
وطالب مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة، بأن يوضع مشروع قانون يمنع سب الذات الإلهية والأنبياء والصحابة، وهى حماية للشيعة أيضًا ليس فقط للمسلمين والأقباط، كما نفى ما تردد أن خطاب الرئيس كان سببًا في إشعال الفتنة، مؤكدًا أن الخطاب لم يتضمن أي كلمة عن الشيعة أو إيران.
إشعال الفتن
قال الدكتور وسام عبد الوارث رئيس ائتلاف صوت الحكمة، إن مقتل حسن شحاتة زعيم الشيعة في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، هو أمر يراد به إشعال المزيد من الفتن في مصر، ورفع درجة الاحتقان، ومحاولات لجر جموع الشعب إلى صراعات دموية لا يجنى من ورائها سوى تمزيق الصف ووحدة الوطن.
وأكد وسام في تصريح خاص لصحيفة "اليوم السابع"، أن غضب أهالي أبو النمرس على حسن شحاتة واصفا إياه "بالهالك"، تأتى بسبب تطاوله على السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سبا وقذفا وقبحا، وعلى كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، الأمر الذي ترفضه مشاعر كل المسلمين، ونذكر الناس أن شحاتة قام بالمباهة مع أحد الشيوخ حول أن السيدة عائشة في النار خالدة مخلدة، وأنه أيضا تبرأ من حول الله وقوته إلى حول نفسه وقوته إن لم تكن السيدة عائشة في النار.
استفزاز الشيعة وتجاهل القضاء
بينما قال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الدفاع عن آل البيت والصحابة: "إننا قد حذرنا من قبل من حدوث أي أعمال عنف بسبب سب الشيعة للصحابة والسيدة عائشة، خاصة بعد تجاهل القضاء للبلاغات التي قدمناها ضد حسن شحاتة وعدد من رموز الشيعة في مصر بسبب سبهم للصحابة وتلقيهم أموالاً من الخارج لنشر التشيع.
وأضاف إسماعيل أن أي مواطن مسلم يسمع ما يقال من الشيعة من سب للصحابة والنبي وأمنا عائشة لابد أن يغير على دينه، وكان رد فعل أهالي القرية طبيعيًا، خاصة أننا قمنا بعمل أكثر من وقفة تدعو لطرد الشيعة من مصر، وبالطبع مصر كلها تعي مدى خطورة وجود الشيعة لذلك قام أهالي زاوية أبو مسلم بالاعتداء على حسن شحاتة وأتباعه.
كما حمَّل إسماعيل مسئولية أحداث أبو مسلم إلى القضاء المصري، الذي لم يحرك ساكنًا في البلاغات المقدمة ضد حسن شحاتة والشيعة، قائلاً: "إن هذه الأحداث مناط بها الحاكم وليس الرعية"، مطالبًا بضرورة سن قانون يمنع سب الذات الإلهية والرسل والصحابة، قائلاً: "من أمن العقاب أساء الأدب".
قرية شحاته ترفض جثمانه
في غضون ذلك ..عمَّت الفرحة قرية هربيط مسقط رأس القيادي الشيعي بمصر حسن شحاتة، عقب الإعلان عن مقتله ومعه شقيقاه شحاتة وإبراهيم، مؤكدين أنهم لن يدفنوا جثثهم بمقابر المسلمين ولن يشهدوا جنازاتهم.
وقال شقيقه الأكبر محمد محمد شحاتة فور علمه بالخبر:" إنه شعر بالارتياح، مؤكدًا أنه لن يتلقى العزاء فيهم، مشيرًا إلى أنه قد سبق وأن ذهب إلى مركز شرطة أبو كبير، وقابل مأمور المركز وأخبره بأن هؤلاء القتلى أشقاؤه، وينتمون للفكر الشيعي، معلنًا تبرئته وأسرته بالكامل منهم، لافتًا إلى وجود أحد إخوته المتشيعين في القرية وهو إسماعيل محمد شحاتة.
وأضاف شحاتة الأكبر أن ابن شقيقته مصطفى المحمودي أبلغه هاتفيًّا بأن الجثث في القاهرة وجاري استخراج تصاريح الدفن من النيابة، وأبلغه بأن جثة حسن سوف تدفن في القاهرة، بينما سيأتون بجثماني إبراهيم وشحاتة لدفنهما في القرية، معربًا عن قلقه بسبب حضور شقيقهم إسماعيل معهم، مطالبًا الشرطة بتأمين الجنازة.