فشل المشروع الشيعي الرافضي في مصـــر .. وكلمة السر هي صلاح الدين الأيوبي - 1 ..
د. حمدي بسيوني
؛ فيرد الإعلامي الجاهل الأحمق؛ تربية ساويرس "يوسف الحسيني" قائلا ، أقول للإخوان المسلمون : "واضح أنكم مبتقروش تاريخ ؛ لأن صلاح الدين الأيوبي دا واحد من الناس اللي بهدلت مصر"..
طبعا يوسف الحسيني هذا جاهل وخبيث؛ ولكنه يعرف ماذا يقول ؟؛ ويعرف من هو صلاح الدين ؟ الذي دمر مشروع الشيعة الخبثاء في مصر، وقضى على حبايبه " الصليبيين القُدامى - أجداد ولي نعمته - الصليبي الجديد المتعصب نجيب ساويرس و الحرامي الهارب" !!.
وقد ذكرتني مقولة هذا الجاهل بكلمة قالها في أحد الأيام رئيس العراق الحالي " مام جلال " أو " جلال الطالباني " الذي أُبتُلي عراق " أبو حنيفة النعمان " ، و" أحمد بن حنبل " .. عــراق ساداتنا الكبار من أعلام أهل السنة الكرام ؛ برئاسته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !! .. " مام جلال " هذا ؛ كما يُحب أن يُناديه إخواننا الأكراد ؛ قال يوما ما للمجرم المقبور الشيعي النُصيري " حافظ الأسد " : " إنني كزعيم كُردي أتبرأ من صلاح الدين الأيوبي الكردي ، وكراهيتي له ، لا تقل عن كراهيتكم كشيعة له .. إن صلاح الدين الأيوبي ضيع الأكراد والقضية الكردية ، وأيضا حارب الشيعة وقضى على دولتهم الفاطمية في مصر " !!!.
المجرمون يعرفون التاريخ .. فهل نعرف تاريخنا نحن أم نتجاهل أحداثه الخطيرة ، ودروسه المفيدة ؟ !!
أتمنى من كل قلبي ، وأرجو ، وأدعو الله ، وأُلح عليه أن يكون الرئيس " محمد مرسي " كصلاح الدين الأيوبي .. ولكن السؤال الذي يتردد في صدري وصدر كل مخلص يحب إسلامه العظيم ، وبلاده الطيبة ؛ يقول : ما الذي يمنع الدكتور محمد مرسي فعلا أن يكون كصلاح الدين ؟ .. ما الذي يمنعه أن يحذو- حذو- سيرة جده صلاح الدين الأيوبي في بناء ونهضة وتنمية مصر ؟ .. هل يقف (حزب إيران ) داخل جماعة " الإخوان المسلمون " الذين يُراهنون على " إيران الشيعية " في دعم تجربتهم ، وإنقاذهم ، وإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر حجر عثرة في طريقه؟ ، أم أنه يُشاركهم نفس التوجه ؟ !!. الذي أكده لي غير واحد من العلماء والدعاة وبعض المراقبين أن الدكتور محمد مرسي وعدهم وعدا قاطعا بالتصدي للمشروع الشيعي الإيراني الرافضي الصفوي في المنطقة كلها ، وليس في مصر فقط ؛ وأن دخول إيران إلى مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه أبدا مهما كانت الظروف .. هذا ما يتردد في أوساط هؤلاء العلماء والدعاة وبعض السياسيين المُهتمين بمقاومة المشروع الشيعي .. ولكن ما يظهر على السطح شيئ آخر تماما .. يجعلنا نطرح هذه التساؤلات المحيرة والمقلقة : هل تراجع الدكتور مرسي عن وعده أمام ضغوط الواقع الاقتصادي الصعب ؟ ؛ أم أن أنصار " حزب إيران " داخل جماعة الإخوان المسلمون استطاعوا فرض إرادتهم عازمين ومُصممين على السير في هذا الطريق المُظلم حتى نهايته ؟ ، وأجبروا الرئيس مُرسي على ذلك ؟ !!! .. لا نستبعد أي شيئ من هذا ، فكل الاحتمالات واردة.. والجماعة تشعر بتورطها وعجزها مع حالة الحصار الرهيب المفروض على مصر الثورة.
وحتى لا نظلمهم ؛ فإن المتربصين بالثورة المصرية من الدول العربية الذين يُحاصرون مصر ، ويسعون بكل سبيل لإفشال هذه الثورة ،وتجربة الإسلاميين في الحكم الذي لم يُمارسوه بعض !! ، وإظهار الرئيس محمد مرسي بمظهر العاجز .. يتحملون بدون شك قدرا كبيرا من مسؤولية دخول مصر في النفق الإيراني ، ويتحملون مسؤولية ضياع مصر والأمن القومي للأمة ـ إن حدث هذا - والعياذ بالله ؛ كما ضاعت العراق من قبل!!!.
إن هؤلاء الموتورين المُعادين للثورة أو للتوجه الإسلامي لمصــر يُعطون المبرر لأنصار إيران داخل جماعة الإخوان المسلمون كي يقوموا بتسليم مصر لإيران على طبق من ذهب بحجة الدعم الإيراني المزعوم !!!.
والذي أستطيع قوله بكل وضوح وأمانة ، والتأكيد عليه بكل قوة .. أننا لن نسمح لهؤلاء المهزومين حضاريا ونفسيا ، والفاشلين سياسيا الذين لا يقرؤون التاريخ ، ولا يُدركون خطر الشيعة ومَكرهم ، ولا يعرفون شيئا عن دور إيران التخريبي في كل أرض وطأتها .. أن يُدخلوا مصـــر الأبية السنية ( قلعة أهل السنة الكرام ) وموضع عزهم ومجدهم وفخرهم على امتداد العصور والأزمان في النفق الإيراني المُظلم .. سنقاوم مشروعهم بكل قوة وعزيمة وإرادة حُرة وإصرار .. وسنفضحهم بكل سبيل .. ونُطالب الرئيس محمد مرسي أن يكون أكثر وضوحا في هذا الشأن ؛ لأننا لن نسمح له ، ولا للإخوان المسلمون أن يُضيعوا مشروعنا الإسلامي الأصيل في مصر ، أو أن يكونوا سببا لضياع مصر ذاتها بدخولها في النفق الإيراني المُظلم بعد أن حررها " صلاح الدين الأيوبي " رحمه الله ، ورضي عنه ، ونور مرقده ، وفي غُرف الجنان أرقده من الشيعة الفاطميين المجرمين.. والله جل جلاله ياسادة يا كرام ينصرمن ينصره ؛ قال جل شأنه : " وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ".