أزمة بين شيعة مصر حول الزعامة والمرجعية واجتذاب تدخلات خارجية ..
تفجرت أزمة حادة بين الشيعة في مصر بسبب الزعامة والمرجعية والتحالف مع الإخوان المسلمين، أدت إلى انقسام رموزهم لعدة جبهات، واتهامات متبادلة فيما بينهم بتلقي مساندات من جهات خارجية.
وقد وصلت الأمور ذروتها عبر تصريحات صحفية من د.أحمد راسم النفيس أحد الرموز الشيعية المصرية المعروفة يتهم فيه رمزا آخر هو محمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت "بالهبوط بالباراشوت" وتنصيب نفسه زعيما للشيعة والإعلان عن نيته تأسيس حزب للشيعة دون استشارتهم.
وجاء رد الدريني قويا إذ صدر بيان من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ينتقد بشدة راسم وصالح الورداني الذي ورد اسمه في تحقيق نشرته مجلة آخر ساعة المصرية عن الشيعة المصريين، وقالت إنه يعد المرجعية الدينية والثقافية لهم.
وكان لافتا أن هذه المجلة "الحكومية" تحدثت عن الشيعة في مصر كأمر واقع لم يعد مرفوضا من الدولة، مقرة بوجود تشيع من داخل بعض الحركات الإسلامية خصوصا من جماعة الإخوان المسلمين وأسمتهم "الإخوان المتشيعون".
الانتقادات الموجهة لمحمد الدريني بأنه نصب نفسه زعيما للشيعة ازدادت اشتعالا بعد أن استضافته قناة "دبي" الفضائية في البرنامج الذي يقدمه الصحفي السعودي المعروف داود الشريان وتحدث فيه عن مشاكل الشيعة في مصر.
"العربية.نت" استمعت من د.أحمد راسم النفيس ومحمد الدريني إلى جذور الأزمة التي بدأت باتهام الأول للثاني في مجلة "آخر ساعة" بأنه هبط على الشيعة بالباراشوت.
في البداية تساءل د.احمد راسم النفيس عن المجلس الأعلى لآل البيت المقصود، مشيرا إلى أن "هناك مجلسين الآن بهذا الاسم، أحدهما لمحمد المرسي باسم المجلس الأعلى لآل البيت، والثاني لمحمد الدريني باسم المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وقد كانا يعملان معا ثم انشق المرسي بذاته بعد خلاف بينهما".
عضويتي للإخوان ليست وصمة
عندما وجه د. راسم اتهاما للدريني بأنه هبط على الشيعة المصريين بالباراشوت، قال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه إن راسم نفسه تشيع بعد أن كان عضوا في الإخوان المسلمون. سألت د. راسم عن ذلك فقال: بالفعل كنت عضوا في الإخوان المسلمين حتى عام 1985 وهذه في حد ذاتها ليست وصمة.
يضيف: أما الهبوط بالباراشوت فلها معنى معين، فانا اعرف الدريني عندما كان يأتيني في أوائل القرن الواحد والعشرين، وكان قد أسس صحيفة اسمها "صوت يوليو" واستمرت حتى عام 2002 أو 2003 لا أتذكر بالضبط، وزينها بصور صدام حسين، وعندنا نسخ منها حاليا. وكان أيضا قد أسس صحيفة باسم "صوت الأشراف". أولاً أريد أن أقول أن قصة أشراف مصر قصة تاريخية، ولم نر شيئا من نقابتهم سواء من أحمد عز "رجل الأعمال وعضو لجنة السياسات" أو نقيبها أحمد كامل ياسين، ما يجعلنا ندخل معركة مع عز أو مع النقابة، ولم نجد ما يثبت كلام الدريني عن مئات المليارات التي استولوا عليها والأرقام التاريخية التي يقولها.
من نصبه زعيما للشيعة؟
يمضي د. أحمد راسم النفيس في تفسير أكثر وضوحا لمقولة الباراشوت: "إلى عهد قريب.. يعني حتى قبل سنتين أو ثلاثة، لم يدع الدريني التشيع. وعلى ما أذكر أنا فإنه حتى أيام سقوط صدام حسين لم يدع التشيع، ثم قال أخيرا: أنا شيعي.
يستطرد: من حقه طبعا أن يقول إنه شيعي أو سني أو أي شئ فهذا يخصه. إنما فجأة بين عشية وضحاها يصبح زعيما للشيعة في مصر، علما بأن الشيعة في العراق أو إيران ليس لهم زعيم. هناك مثلا ولي فقيه اسمه السيد على الخامنئي وهناك مراجع آخرين. الحديث عن زعيم للشيعة في مصر مسألة توحي كأن الشيعة قطيع، فهذه الصيغة الجماعية غريبة جدا، فبأي منطق يقول إنه زعيم للشيعة رغم أن ذلك لم يقله أي أحد غيره، فإذا كان له في هذه المسألة غرض معين فلابد لنا من وقفة.
د.راسم النفيس الذي كان قد انضم للإخوان المسلمين عام 1976 ثم تركهم وتشيع عام 1985 إختار المذهب الإثنا عشري.. سألته: لماذا أطلقت هذا التصريح فجأة فأجاب:
لم تكن عندي رغبة شديدة في أن انشره، لكننا سمعنا منه فجأة أن الشيعة يفكرون في إنشاء حزب في مصر، وصرح هو بذلك دون أن يأخذ رأينا حتى نقول له رأينا على سبيل النصيحة، فهذا أمر ضار جدا بوضع الشيعة المصريين لأسباب كثيرة، أهمها أنه يمكن معالجة الوضع في مصر بعيدا عن إثارة النزعة الطائفية ونحن نرى ذلك، فكيف نتحفظ على حزب للإخوان المسلمين ثم نعلن إننا في سبيلنا لإنشاء حزب شيعي.
بعد حوار الدريني مع داود الشريان
ويضيف: ثم فوجئنا بالكلام عن تحالف بين الشيعة والإخوان، فالدريني رجل يقول إنه يحب آل البيت ومذهبهم، هذا جميل جدا. أما حكاية التحالفات فلم يأخذ أحد رأينا فيها. أنا ازعم أنني أحد ما يسمى برموز الشيعة إذا جاز التعبير، لكن الدريني لم يأخذ رأيي، وفوجئنا بتصريحات تطلق هنا وهناك، ووصلت المسائل إلى خبر نشر في أحد المواقع الالكترونية بعنوان "اكبر مرجع شيعي يخرج عن صمته" بعد حواره مع الصحفي داود الشريان في قناة دبي الفضائية.. فكيف ذلك؟.. نريد أن نفهم.
وقال راسم: له إن يسمي نفسه شخصية شيعية فلا اعتراض على ذلك ولا حق لنا أن نطلب منه ألا يفكر بهذه الطريقة أو أن يعبر عن رأيه حتى لو افترضنا إن هذا الملف سيضر بالآخرين، إنما القول بأنه "زعيم الشيعة" فلابد من وقفة لأن الشيعة في مصر يعرفون أنه ليس لهم زعيم، وهذا أمر منطقي لأنه لا كيانا يجمعهم.
وأوضح أن الدريني حول "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى مؤسسة شيعية، وكلما سألته عنه يرد بانه مجلس عائلي، يعني يراوغ في الإجابة، أخيرا على إثر الصراع الدائر بين المرسي والدريني قال له المحامي إن هذا المجلس لا وجودا له ولا كيانا أو توصيفا قانونيا أو رسميا".
وأضاف: ما أتمناه من الأخ محمد الدريني، ونحن لسنا ضده على الإطلاق، ألا يتجاوز على حقوق الآخرين، فلا يوجد شيعة لا نعرفهم في مصر، أصبح فجأة زعيما لهم..
قلت له: لماذا تنكر كيان المجلس والدريني يقول إنك كنت تشارك في مؤتمراته وتكتب في صحيفة صوت آل البيت التي يرأس مجلس إدارتها، وتضامنت معهم ضد نقابة الأشراف وكتبت عن ممارساتها في صحفهم، فرد راسم النفيس: أنا أتضامن مع أي أحد في نشاطه فهذا لا إشكال فيه، وليست وصمة ضدي. نحن هنا نناقش قضية محددة.. هل من الذوق والدين والأخلاق ما يؤهله لأن يقول إنه زعيم للشيعة. كل هذا الكلام الذي يقوله هو حجة لي وليست علي باستثناء قصة نقابة الأشراف، فانا لم اشتم في حياتي نقيب الأشراف. لقد وجه الدريني اتهامات مالية لنقيب الأشراف، وأنه كان يزور انساب الأشراف. أتحدى أن يأتي بحرف واحد بأنني طرف في هذه القصة.
يواصل حديثه قائلا: كل ما في الأمر أن بعض الصحفيين هاجموا فكرة أن يكون هناك أشراف، وقالوا إن ذلك معناه أن غيرهم ليسوا أشرافا، فقمت بالرد عليهم بأن هناك أشرافا، وكان ذلك دفاعا عن مبدأ وجود نقابة لهم. بالعكس هذا الكلام معناه أنني عندما أتعامل مع أي أحد فليس معناه أنني مقر بكل تصرفاته.
سر الانقلاب والتحالف مع الإخوان
يضيف النفيس: نحن نريد أن ننقل للدريني رسالة هادئة، وأنا سألته عندما زعل مني بسبب تحفظي على قصة الحزب الشيعي.. إنك قبل عدة سنوات تحدثت عن الملتحفين بالإسلام والإخوان المسلمين وهاجمتهم، فكيف تأتي فجأة اليوم لتقول: هلم نتحالف مع الإخوان في وجه الخطر. كيف ذلك وما هو سر هذا الانقلاب؟.. نريد أن نفهم. نحن والدريني اشتغلنا مع بعض وتعاونا وما زلنا، فانا رجل ليس عندي مؤسسة أو أي شيء، أنا رجل اعمل من بيتي، فكوني أساند الدريني في موقف فهذه شهادة لي بأنني لست ضده أصلا ولا بيني وبينه عداء. فقط كل ما نرجوه أن يتحفظ في تصريحاته لأنها قد تكلفنا كلنا ثمنا نحن في غنى عنه.
وينفي راسم النفيس أنه طلب من الدريني أن ينصبه المجلس الأعلى لرعاية آل البيت مرجعا له، ويعلق على ذلك متسائلا: أنا طلبت ذلك؟.. هذا كلام دجل رخيص تماما، إذا كانت عنده وثيقة فليخرجها. نعم أنا زرته قبل اعتقاله، وحتى الآن لم أتخاصم معه ولم أنل منه شخصيا عندما قلت إنه هبط بالباراشوت.
يضيف: في هذه الزيارة قال لي إننا نريد أن نعلن أن هناك موجها دينيا وانه يقترح أن أكون أنا، فقلت له: إذا كانت تريد موجها دينيا فهذه مشكلتك، لكني لست موجها دينيا ولا مرجعا ولا أي شيء آخر. أنا رجل مسلم وأستاذ جامعي مثقف لي كتاباتي ولست مرجعا. أنا اعرف الدريني ولا زلت اعرفه ومن فترة ليست بعيدة كنت اكلمه، وأنا طول عمري اسأله أين ذلك المجلس يا محمد.
الهابطون بالباراشوت أثروا سلبيا
وعن الكيان الذي يجمع الشيعة في مصر إذا لم يكن هذا المجلس حقيقيا أجاب د.راسم النفيس: واقع الشيعة الآن في مصر من الناحية المادية والأمنية ليس على ما يرام. مدى الإدراك والوعي السياسي لبعض العقليات الموجودة داخل الساحة من إخواننا، ليس على الوجه الأكمل، وهذا أدى إلى تأخير التواجد أو التمثيل الشيعي المجتمعي خطوات عما ينبغي أن يكون عليه. ومن ضمن الأسباب هؤلاء الذين يهبطون علينا كل فترة بالباراشوت، واحد يقول انه زعيم شيعي وآخر نصب نفسه أيضا زعيما يقول إن حسني مبارك وجمال مبارك اختيار الشعب، فمن الذي ولى هذا أو ذاك زعيما للشيعة في مصر؟.. أنا لا افهم.
ويمضي قائلا: نحن ليس لنا تنظيم سياسي أو اجتماعي ولا يستطيع أحد أن يدعي ذلك، على عكس الاخوان المسلمين الذين لهم تنظيم ومرشد. إننا موجودون على شكل مجموعات في المجتمع وأسر ونمارس دورنا ثقافيا.
إعلانات تهييجية لجذب التدخلات الخارجية
ويكرر ما قاله بأن "وضع الشيعة في مصر ليس على ما يرام وليس جيدا، وهناك أشياء لا أجد داعيا للكلام عنها لأننا لا نملك دلائل عليها، ولكن نملك قرائن بأن هناك تدخلات خارجية أساءت لنا، وفي تقديري أن هذه الإعلانات التهييجية المرفوعة حول زعيم الشيعة والمجلس الأعلي لرعاية آل البيت وغير ذلك مما نسمعه كل فترة، تهدف إلى جذب هذه التدخلات الخارجية لتصب بقناة أو بشيء من ذلك في الساحة المصرية. بمعنى أن الشيعة في مصر أصبح لهم زعيم فهلم ساعدونا، بينما الأمر الواقع يختلف تماما عن كل هذه العشوائيات الإعلامية والسياسية التي تنطلق بين الفينة والأخرى.
ثم أردف د. راسم النفيس: أنا أؤدي دوري الثفافي والفكري من كافة القنوات المتاحة لي، فحتى لو التليفزيون الحكومي المصري أتاح لي الفرصة فسوف اعمل معه.
وحول عدد الشيعة في مصر قال: تزويد الرؤوس من البعض يهدف إلى جلب الاهتمام والدعم، وتنقيص الرؤوس من قبل الأجهزة الأمنية أو ممن يكرهون الشيعة يهدف إلى نتيجة مقابلة. الوضع في مصر ليس مثل أي مكان آخر. لا توجد من الأساس وحدة طائفية ويصعب أن توجد، فمن هم الشيعة.. نحن نعرف أناسا كثيرين يتصلون بنا بين الفينة والأخرى، بالرسائل أو بأي وسيلة أخرى. الحمد لله لنا تواجد مع الكثيرين ممن يعملون في أجهزة الإعلام، ولنا علاقات بأناس في الأزهر يعدون رسائل دكتوراه، عندي اثنان احدهما يعد رسالة عن الدعوة الإسلامية في العراق، والثاني عن لغة الإمام علي في نهج البلاغة. هؤلاء رسميون، تريد أن تعتبرهم شيعة أو سنة فلك ذلك وهذا لا تجده بسهولة في غير مصر.
التواجد الشيعي الثقافي جزء من المؤسسة الرسمية
ويستطرد: الشيء المؤكد أن التشيع في مصر موجود ككيان ثقافي، وأنا على يقين منه وهذه ليست مسألة خلاف. عندما نحضر أكثر من مرة لقاءات التقريب بين المذاهب، فمعنى ذلك أن الأزهر نفسه يمتلك معلومات وثقافة شيعية أو يفتي من خلال مصادر شيعية. التواجد الشيعي الثقافي جزء من التكوين الرسمي ومن المؤسسة الدينية الرسمية المصرية، موجود في كتب الفقه وغيرها، فلا تشغل نفسك بقصة الرقم.
هنا قلت له: لماذا رفضت وجود مساجد للشيعة؟.. أجاب : أنا لم أقل ذلك، لكن القصة غير مطروحة الآن، وأنا متأكد أنه بقوة الشرع والدين، فان للشيعة العديد من المساجد الموجودة والأوقاف، فمثلا الأزهر وقف شيعي لا يستطيع أي وزير أوقاف أو أي سلطة في العالم أن تغير شروط الوقف، إذن هذه مساجد شيعية. لكننا كمسلمين نعرف انه ليس من حقنا أن نقول هذا مسلم شيعي وهذا مسلم سني.. كلنا مسلمون وأن المساجد لله. لكن ما المنطق أن تمنع العلم الشيعي.. وأن يجري التعامل مع الشيعة في مصر كملف امني.. هذا هو السؤال.
لا يوجد عندنا مفت للشيعة
سألته بشأن ما نشر في مجلة "آخر ساعة" بأن صالح الورداني هو مفت للشيعة المصريين وأنه المرجعية الدينية والثقافية لهم. والمعروف عنه أنه كان منتميا لتنظيم الجهاد حوالي 15 عاما واعتقل فترة لانتمائه للتنظيم، ثم تركهم وتشيع واعتقل في أول تنظيم للشيعة عرف باسم (تنظيم الخوميني) عام 1988 وله كتاب "الشيعة في مصر من الأمام علي حتى الأمام الخميني".
أجاب النفيس: من الناحية الفقهية أنا مقلد. لو أردت أن أعرف حكم أي مسألة فقهية. أنا ممن يبعضون المسائل، يعني يمكن أن أخذ مسألة من السيد الخوميني وممكن أخذ مسألة من السيد السيستاني أو الخوئي. أن يقول شخص إنه مرجع، فإننا نرد بأنه لا يوجد أصلا في مصر مراجع شيعية وحتى لو كان يوجد، ففي العراق وإيران مئات الشيوخ وصلوا إلى مرحلة الاجتهاد، فما عدد الذين يفتون؟.. إنه محدود.. هذه القصة لا اعتقد أنها صحيحة، هو حر إذا كان يفتي لكن جائز أنه يقصد أنه ينقل فتاوى فهذه قصة مختلفة.
لماذا تنتقد وجود تحالف شيعي إخواني؟.. رد النفيس: أنا انتقدت حكاية التحالف مع الإخوان، فما الأوراق التي تمتلكها في هذا التحالف، إضافة إلى أن الإخوان يلعبون سياسة وليس دينا، 99% من عملهم سياسة، فليس من المفروض الإدلاء بتصريحات غير مدروسة. العلاقة مع الإخوان أكيد ليست علاقة حرب، لكني لا اعتقد أنها يمكن أن تصبح تحالفا. الإخوان طول عمرهم يتحالفون مع قوى وتيارات سياسية، وأول ما يستغنون عنهم يضربوهم "بالجزمة". من أول النقراشي باشا إلى جمال عبد الناصر ثم السادات، فهل أكون الفراشة رقم 10 آلاف التي لم تتعلم الدرس من الفراشة رقم 1 .. فما منطق التحالف وماذا سيقدمون لنا.. عليهم أن يقدموا لأنفسهم أولا.
رددت على د.راسم ما يقوله الدريني حول مده بأسماء من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت عندما تقدم بطلب الاعتراف بالطائفة الشيعية وتنكرت الأسماء التي وضعها في طلبه.. فقال: نعم لقد تنكرت الأسماء التي تقدمت بها. وللأمانة والتاريخ قلت للدريني حينئذ: بعد شهرين المفروض أننا سنرفع قضية فهل أنت جاهز بأسماء، فقال نعم لكنه اعتقل قبلها بيومين، وقد وقعت بمفردي على طلب الاعتراف بالطائفة الشيعية.
هل يحتاج الشيعة في مصر إلى الاعتراف بهم كطائفة.. هل هذه دعوى إلى الطائفية؟.. يرد راسم النفيس: طلب الاعتراف قدمته دفعا للأذى لأن هذه ورقة كانت تحت (الطرابيزة( لا يراها أحد، فبسبب ذلك كانت تعمل قضية ويدفع البعض إلى النيابة بتهمة الترويج لمذهب غير معترف به الذي هو مذهب آل البيت، اعتمادا على أنه لا يوجد من انتبه إلى هذه النقطة.
يضيف: "لما طلبت ذلك توقفوا عن استخدام هذه الورقة ولم تتحرك في المحكمة أية قضايا أثيرت من قبل من هذا النوع. نحن لسنا دعاة طائفية ولا نرغب أن يكون للشيعة أي وضع متميز، وإنما نرغب أن يرفع الأمن يده عن هذا الملف.
الدريني قال إنه وجهت له دعوة لزيارة إيران لم يلبها بسبب بعض ظروفه، وان راسم النفيس شاهد في مطار طهران وفداً على المستوى العالي الذي كان منتظرا وصول الدريني.. يرد راسم: لم أر منه دعوى وجهت من إيران ولم اسمع منه ذلك. لا اعرف ما أين أتى بهذا الكلام.
الدريني: لم أقل اني زعيم للشيعة
"العربية.نت" سألت محمد الدريني عن نقاط الاختلاف التي أثارت أزمة بين الشيعة في مصر، فبدأ من النقطة الأهم قائلا: لم أطلق على نفسي في يوم من الأيام أنني زعيم للشيعة، وأتحدى كائنا من كان أن يأتي بتصريح أقول فيه أنني زعيم للشيعة أو أن أحدا من مجلس رعاية آل البيت قال أنني زعيمهم. وإنما الذي أطلق علينا هذا الوصف وسائل الإعلام المختلفة نتيجة لأنشطتنا المتزايدة التي تطرح على الساحة وتجد قبولا إعلاميا وسياسيا واجتماعيا ودينيا لأكثر من 5 سنوات وحتى وقتنا الراهن.
يضيف: كان يتم التحقيق معي في الجهات الأمنية بأني جعلت مصطلح الشيعة دارجا في مصر وتردد هذا المسمى في الصحف وفي وكالات الأنباء، فمن هنا التقطت ذلك وسائل الإعلام ووصفتنا بذلك الوصف ولم يحصل أننا نحن الذي قلنا ذلك عن أنفسنا.
عن المجلس الذي قال الراسم انه انشق عنه ويترأسه محمد المرسي، يرد الدريني: لا علاقة لمجلس المرسي من قريب أو بعيد بالأشراف أو الشيعة وهذا الكلام يعرفه احمد راسم وكتب عنه أكثر من مرة. فهذا الرجل من المجموعة التي سماها راسم مجموعة الانتظار والمتهمة منه ومنا وكل الشرفاء بأنها ميعت التشيع وضيعت قضيته في مصر. هؤلاء الناس الذين كنا قد عرضنا عليهم أن يشاركونا في المجلس بدلا من أن يجلسوا ويبقوا على آثار الماضي ولكنهم لم يفعلوا، ثم انتهزوها فرصة عقب اعتقالنا واستخدموا محررات مزورة ليشكلوا كيانا في مواجهة كياننا، وقد أيدوا من خلاله إعادة انتخاب رئيس الجمهورية وتوريث جمال مبارك مما ادخل الأشراف عموما وأتباع نهج آل البيت في مواجهة حقيقية مع الساحة المصرية. ومن هنا كان علينا أن نتصدى لهؤلاء، وهم حتى وقتنا الراهن لا يستطيعون الكتابة بأسمائهم.
عن احمد راسم يقول: اعتبره واحدا من أنشط الشيعة الذين يستفيدون من وصول المجلس الأعلى لرعاية آل البيت إلى نقاط متقدمة وتحقيق مكاسب كبيرة، يطرح ويطور من خلالها أفكاره وأداءه، وإذا كان يقول بعدم وجود تنظيم أو كيان، فهو سبق أن تقدم بطلب لتأسيس طائفة شيعية، وكل الأسماء التي ذكرها من مجموعة الانتظار نفت في اليوم التالي خشية اعتقالها، فاستعان بنا ووفرنا له عددا من الناس، فمن أين مثلا نستطيع ذلك لو لم يكن لهذا المجلس وجود؟.. انه الذي وقف معه في هذه القضية ووفر له مستشارا قانونيا لكي يتقدم بهذا الطلب بعد أن تخلى عنه الجميع. كيف ينفي وجود المجلس بينما هو كيان منظم له تمثيل على الساحة الوطنية في منظمات المجتمع المدني التي تعمل في الساحة.
مجلس "مرسي" يواجه 4 اتهامات
ويمضي الدريني قائلا: المحامي لم يخبرني إطلاقا بان المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ليس له كيان قانوني، وعندنا ملفات تنظر أمام المحاكم والمسألة على بعضها بالنسبة للمجلس الآخر الخاص بمرسي هي مسألة تزوير حيث يواجهون أربع اتهامات، انتحال صفة، ثم التزوير، وسب وقذف، والتهمة الأخيرة التحدث من غير ذي صفة.
وحول حقيقة أنه كان يضع صور صدام حسين في جريدة (صوت يوليو) يرد: هذه الجريدة كانت لسان حركة (حشود) وهي حركة شباب يوليو الوحدوي ولم تكن حركة شيعية، لكن عليه – النفيس - أن يتذكر أن هذه الجريدة هي التي كانت تنشر أخبار آل البيت، وتنشر موضوعات عنهم حتى قيل إنها صحيفة شيعية، وهي التي اتهمت من الجميع، فهذا اعتبرها ناصرية، وهذا اعتبرها بعثية، وذاك شيعية وهكذا. لم يكن صناعة القرار فيها لي بمفردي. كانت تأتينا دعوات من العراق ونسافر، وكان د.أحمد راسم يأتينا ويكتب معنا.. لماذا لم يحدد موقفه منذ تلك اللحظة.
ونفى نفيا قاطعا أن الجريدة كانت مؤيدة لصدام حسين "في آخر زيارة للعراق دعينا لها، واجهنا النظام هناك وذلك في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد في بغداد، ورفضنا مقررات المؤتمر واصطدمنا بهم. وعندما تلقيت بعد ذلك دعوة ثانية لزيارة بغداد جاءني تحذير من إخوة شيعة كانوا يقيمون في سوريا بأن لا اذهب".
هل لم يدع الدريني التشيع إلا قبل سنتين أو ثلاث على حد قول د.راسم النفيس؟.. يجيب: قبل 3 سنوات كان يحضر د.راسم مؤتمرات في مقر المجلس في الزيتون تتحدث عن الشيعة والتقريب بين المذاهب، ومنها ندوة شارك فيها المستشار محمد عيسى داود( ([1]وآخرون. وكان راسم يكتب معنا قبل أربع أو خمس سنوات في صحيفة تتحدث عن الشيعة وطرحت أطروحاتها التي هاجمها الجميع، وأصدروا هجوما شديدا في شرائط كاسيت أو غيرها، ومنذ هذه السنوات أيضا كان يأتي عقب زيارته لإيران ويترك عندنا سيارته محملة بالكتب المقدسة لكي نقوم بتوزيعها في كفور ونجوع الصعيد. أتصور أن هذه وحده كاف إن لم يكن لنا أراء أو طرح معلن عن الشيعة، ونظرة بسيطة لصحيفة صوت آل البيت ومنذ أن صدرت قبل أكثر من خمس سنوات وحتى وقتنا الراهن ستجد فيها ما أقول.
وحول قول راسم انه لم يجد من نقابة الأشراف ما يبرر الدخول في معركة معها ولا توجد دلائل على مئات المليارات التي قيل أنها استولت عليها.. يعلق الدريني: أولا أنا لم اقل إن هناك مئات المليارات، ولكن ذلك ورد في تقارير صحفية ذكرت أن المبلع 70 مليار جنيه، ولم يأت تصريح على لساني بذلك.
ثم يواصل: لقد سبق أن اتخذت يا د.راسم قبل ذلك موقفا ضد نقابة الأشراف وسجلته في صحيفة آل البيت يوم أن تحدت النقابة مشاعر الأشراف وباعت أنسابهم، ولم تعمل الديمقراطية في صناعة القرار. لقد قمت وساندت الأشراف عندما علمت أن هناك 116 قضية مقامة ضد نقيب الأشراف، فأردت أن تنحاز إلى هذا المجموع الكبير على أساس أن تستفيد، وأن يتحول إلى جناح يحمل لك فكرك.
ويستطرد موجها كلامه لراسم النفيس: أنت تعلم مأساة الأشراف من خلال ما نشرته الصحف الحزبية والمستقلة والرسمية، فكيف تنكر أن هناك مشاكل بين نقيب الأشراف و6 ملايين من الأشراف. ألا يعلم احمد راسم أن نقابة الأشراف أصدرت عددا خاصا تهاجم فيه الشيعة، وحدث أن قام سفير إيران حينذاك بزيارة إلى مقر النقابة ليحتج على ما نشرته، بل إن مجلة (آخر ساعة) تحدثت قبل 3 سنوات عن المخالفات في النقابة رغم أنها صحيفة حكومية.
لم أتكلم عن حزب شيعي
وحول التصريح المأخوذ عليه بأنه في سبيله لإنشاء حزب للشيعة دون أن يتخذ رأي راسم النفيس أو رأي رموز الشيعة الآخرين.. أجاب: لقد سألتني أنت من قبل عن ذلك وأنكرته، وقلت إن هذا الكلام كتبته مجلة (روز اليوسف) لتهييج المجتمع ضدنا. المضحك أنهم يهاجمونني ثم انفي، وأخيرا جاء سواء هذا الطرف أو ذاك وقرروا إنشاء حزب، فأحمد راسم نفسه يتكلم حاليا عن حزب وصالح الورداني كذلك. كيف يتحدث أحمد راسم في هذا الأمر وهو يعرف حقيقة ما يحاك، وأي أمور أستشيرهم فيها، رغم أنه لا يرى واحدا فيهم يصلح بل ينتقدهم ويتهمهم.. فمن أستشير إذن؟.. لم يحدث إنني قلت أننا سنؤسس حزبا وكررنا النفي مرارا ، وكلمته هاتفيا وقلت له من العيب أن تكون لك تصريحات على هذا النحو.
وحول انتقادات النفيس لتحالف الدريني مع الإخوان المسلمين رد بقوله: بخصوص الإخوان ليس هناك ما هو مطلق في العمل العام، كأن أكون اليوم صاحب موقف فيما يخص التيارات التي تتحالف معها جبهويا، ثم تغيره بعد ذلك، فنحن نواجه فسادا واستبدادا يتطلب من كافة القوى الوطنية أن تتضامن وتتآزر في مواجهة هذا الفساد، ولن نخرج عن هذا الجمع.
بين راسم والاخوان مشكلة شخصية وعقائدية
ويتحدث عن راسم في هذه الزاوية: هو بينه وبين الإخوان المسلمين مشكلة شخصية وعقائدية وتزيد المشكلة الشخصية نوعا ما. ونحن لا مشاكل بيننا وبين أحد طالما هناك نقاط نتفق حولها. ليس عيبا أن نضع أيدينا في أيدي القوى الوطنية سواء كانت ترفع شعار (لا اله إلا الله محمد رسول الله) أو كانت تناضل بعقائدها الدنيوية لمقاومة الفساد والاستبداد.
وواصل حديثه بقوله: "التحالف السني الشيعي المسيحي هو ذاته يعلم أنه يخفف حدة التوتر والاحتقان الموجودة تجاه الشيعة، فعندما تتحالف مع الإخوان ويخرج قادتهم في الفضائيات ويقولون أن الشيعة مسلمون، فهذا من شأنه أن يخفف من حدة نظرة الآخرين لنا. وعندما نتبنى قضية عبود الزمر زعيم تنظيم الجهاد وغيره من المعتقلين فهي بالتأكيد تعطي انطباعا لدى الراديكاليين الإسلاميين بان الشيعة مسلمون، والدليل أن الإخوان متحالفون معهم وهكذا.. احمد راسم لا يرى من الصورة سوى جزءا بسيطا جدا لا يود أن يرى سواه.
عن كينونة المجلس الأعلى لرعاية آل البيت والقول بان الدريني حوله لمؤسسة شيعية يعلق: منذ تأسس المجلس وهو إطار للأشراف في مواجهة نقابتهم، وإطار لأتباع نهج آل البيت عموما وهم الشيعة. فيما بعد وجدنا الجميع ينظر إلى المجلس على أساس انه المتحدث باسم الشيعة فقط، وبالتالي لم يكن أمامه سوى أن يؤسس داخله مجموعات كل منها يعبر عن التيار الممثل في المجلس، ولا تعارض إطلاقا بين كتلة الأشراف وأتباع نهج آل البيت، وسار الأمر على هذا النحو، فلماذا الطعن والتشكيك في هذا المجلس بأنه يمثل أو لا يمثل رغم أنه قائم بطروحاته وتعريفه لنفسه.. هل يريد احمد راسم أن يستدرجنا في اعترافات معينة لتقديمها على طبق من فضة للآخرين.
وكرر الدريني ما جاء في بيان المجلس الأعلى لرعاية آل البيت بأن راسم طلب أن يكون مرجعا له نافيا رواية راسم حول هذه القصة.. "لم أقدم اقتراحا بهذا الأمر في يوم ما، وإنما هو الذي طلب أن نكتب ونعلن أن الموجه الديني هو الدكتور احمد راسم. وإذا كان له موقف منا فلماذا كان يحضر ويشارك ويكتب ويتواصل معنا، ولماذا كان يترك سيارته بالكتب عندما يسافر إيران ويرجع؟.. لنفترض أننا نحن الذين عرضنا عليه وهو رفض، وهذا غير صحيح بالمرة، فلماذا رفض؟.. هذه حجة عليه وتحسب لنا فهي نوع من المشاركة وصنع القرار. حقيقة الامر أنه الذي عرض ذلك، ونحن وافقناه أملا في أن تكون هناك جبهة واحدة لنهج آل البيت..
لم نسع للإتيان بتمثيل للصدر أو السيستاني
وحول إشارة د. راسم النفيس عن وجود قرائن لتدخلات خارجية أو أسباب إليها تسييء للشيعة في مصر علق الدريني: هذا الكلام غير صحيح، فنحن للتو خرجنا من المعتقلات. إنه يركز على هذه النقطة ونحن نعرف أين مصدرها وكيف يصوبها، ونفس الطريقة أيضا الجناح الآخر الذي أعلن في نفس العدد من الصحيفة أنهم يرفضون الشيوخ الذين يقبضون من الخارج، كما لو كنا نحن الذين نسعى لنأتي بتمثيل للصدر هنا أو تمثيل للسيستاني الخ.. الأموال والمساعدات هم الذين يبحثون عنها، واقرأ تصريح احمد راسم في ذات الصحيفة حيث يقول انه لو توافر له المال سيعمل ما يريد، أي أنه أصبح من حزب الانتظار، فإذا شاء الله ويسر له مالا من أموال (الخمس) تحرك وجاهد وناضل. احمد راسم وخطاباتهم جميعا تتوجه إلى الخارج وليس إلى الداخل، عكسنا نحن المتهمون في ساحتنا الوطنية الموجهين خطاباتنا لأهلنا وذوينا ولشعبنا.
شخصيات من دول كثافة شيعية عرضت خدماتها علينا
ومضى الدريني مؤكدا: "لم نسع مطلقا لأن نتحرك في الدوائر التي يدخلونها ولم نتواصل معهم، ودعني اكشف لك حقيقة هامة أن هناك الكثير من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية في دول عديدة جدا من دول الكثافة السكانية للشيعة يتصلون بنا ويعرضون علينا خدمات كبيرة، ولكن نظرا لحساسية موقفنا وهم يعلمون ذلك تماما، لا نستطيع أن نتلقى مساعدات أو حتى أن نسعى لإبرام عقود اشتراكات في الجريدة لكي تستمر في الصدور. هذا الأمر الذي يقول بوجود قرائن عنه، هم أنفسهم يعترفون به من خلال كتاباتهم وتصريحاتهم. أما نحن فنتحداهم أن يقولوا إننا أخذنا شيئا أو نسعى لنأخذ، بينما اسأل كل طرف منهم عن الآخر، وسوف تجد حديثهم منذ سنوات عديدة عن هذا الأمر ولا شيء يناقشونه يوميا سواه.
عن موضوع زيارة إيران يقول: الذي حدث أنه وجهت لي دعوة من إيران ولم أسافر لظرف ما وسافر د.راسم النفيس فوجد الشيخ محمد سعيد النعماني في المطار وسأله عني وهذا هو الكلام الذي سمعته من راسم. أيضا الشيخ التسخيري عندما جاء مصر رغم انه كان يعاني من المرض الشديد استقبلني أنا وحدي وطلبني. نحن لم نطرق باب احد أو وصلنا إلى باب احد، وقال لي تسخيري بالحرف: إننا في إيران نعتقد أنكم مجاهدون وأنهم سيوجهون لي دعوة وهي التي جاءت فيما بعد. أنا لم أسافر معهم إلى إيران ولم أسافر حتى اليوم. الذين يذهبون إلى إيران هم من هذا الطرف أو ذاك. فإذا كان يتحدث بقرائن عن أموال تأتينا فمن أين تأتينا؟.. هل من أحد غير الشيعة يمكن أن يعطي هذه الأموال؟.. فليحترم هذه الجهات الشيعية إذا افترضنا أنها بعثت لنا شيئا، أم انه يريد أن يدخلنا في متاهة.
وتساءل الدريني: ثم هل نحن الذين نذهب أم هم.. ألم تقوم مجموعة الانتظار في الأسبوع الماضي بجلسة تخيلوا أو مثلوا فيها دور الذين يحيون شعائر أربعينية الحسين وصوروها فيديو وانطلقوا بها إلى عباد الله في الخليج لكي يأتوا بما يساعدهم على قضاء حوائج الناس كما يدعون.
وأضاف: أما مجموعة راسم فهم آخر من يتكلمون عن هذه الأمور، لم يدعوا موقعا إلا وراسلوه. نحن لا نسعى لأن نأخذ مساعدة من احد لأن السلطات ستأخذها قرينة تعيدنا إلى المعتقلات.
وعن موقفه من المتشيعين من التيارات والحركات الإسلامية أجاب: "نحن الذين نأخذهم بالأحضان وليس مثل غيرنا الذين خرجوا من التيارات الدينية بمركبات نقص وطردوا منها مثل احمد راسم الذي قال إن الإخوان طردوه لأنهم قالوا عنه انه مخبر. كل هذه الحركات موجودة معنا من خلال مكتب الإمام علي لحقوق الإنسان المنصهر مع كل التيارات ونلتقي مع أهلهم وذويهم ونرحب بكل من يصوب مساره".
-------------------------------
1- هذا الرجل صاحب مؤلفات مليئة بالخرافات والأساطير منقولة من " الجفر " بألوانه العديدة !!! الراصد
______________________________
الثلاثاء 9 مايو 2006م، 13 ربيع الثاني 1427 هـ