Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

شيعة مصر يطمحون إلى حزب سياسي لا يستبعد الأقباط والسنة

فى شيعة مصريون في المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ما أثير حول اعتزامهم تشكيل حزب شيعي يسمى حزب شيعة مصر، مؤكدين أن هذا الإعلان لم يصدر عن المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، أو أي من المنتمين إليه، وإنما جاء من خلال صحف حكومية مصرية، في إشارة إلى صحيفة روز اليوسف التي نشرت النبأ, وأكدوا أنهم لو اعتزموا إعلان حزب فسيكون حزبا سياسيا عاديا غير شيعي أو ديني، ويضم كافة المذاهب والمسيحيين.

وقال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وهو هيئة شيعية مصرية أعلنت عن نفسها مؤخرا، في بيان، أن الإعلان عن حزب للشيعة في مصر لم يأت من خلال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت أو أي من المنتمين إليه، وإنما جاء من خلال النظام ممثلا في صحيفته روز اليوسف التي اتهمها البيان بأنها هي التي نشرت الخبر ونسبته للمجلس، ووصف هذا بأنه أمر محسوب الأهداف محدد المقاصد.
إلا أن المجلس الأعلى شدد على أن المجلس حال توافر معلومات مؤكدة لدية بنوايا حكومية صادقة سوف يعلن عن الحزب الشيعي المصري باسم غير الاسم الذي اختاره النظام للحزب الذي أعلنوا عنه حزب شيعة مصر، كما أن المجلس يدرس عدداً من الأمور في هذا الصدد، وحال الوصول إلى قرار سوف يعلن عنه، حسب ما قال البيان.
وقال إن الحزب حال السماح به، فإنه سيكون حزبا سياسيا وسيقتصر تناول الجانب الديني فيه على لجنة الدعوة الدينية على غرار لجان باقي الأحزاب، وستتميز اللجنة الدينية في الحزب المزمع بتضمنها تكوينات لمذاهب غير شيعية، بالإضافة إلى أشقائنا الأقباط على النحو الذي سيعلن حال تبدد الظلام القائم والسماح بالحريات وإعطاء الحقوق المستحقة لنمضي في مشاركة شعبنا وأمتنا والإنسانية نحو ترسيخ قيم الخير والحرية والعدل والمساواة وحقوق المواطنة المتساوية بعيدا عن الفئوية والعائلية والشللية والمناطقية.
ولحظ حرص البيان الذي أصدره المجلس الأعلى لرعاية آل البيت على تهدئة المخاوف التي ظهرت في صورة تعليقات على شبكة الإنترنت تعليقا على خبر قرب تدشين حزب للشيعة، حيث أكد البيان على أن تخوف البعض من وجود حزب شيعي في مصر تجنبا لما أسموه بالفتنة الطائفية هو ما يروج له النظام الذي دأب على اللعب بهذه الورقة شأن باقي المفلسين الذين ترعبهم الحرية ورياحها التي تقتلع الفساد والبطش والقهر والضاربين في الأرض بغير هدى.
وقال ليس للمجلس ارتباطات بإيران، وإن كانت، فهذا أمر لا يعيب، خاصة أن إيران موقع اقتداء لتجمعات إسلامية غير شيعية تؤمن بأننا جميعا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن علم إيران يجسد التوجه الإسلامي أكثر من تجسيده لدولة آل البيت عليهم السلام، ويبرز ذلك في مواقف قوى وحركات إسلامية غير شيعية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
كما أكد بيان المجلس أنه يخطئ من يعتقد أن المذهب الشيعي الجعفري يقوم على سب الصحابة ونشر مظلومية آل البيت عليهم السلام ونأمل من الجميع عدم الاكتفاء بالثقافة السماعية السطحية عن الشيعة الذين واجهوا، ولا يزالون، حروبا نفسية وتحريضية وتلفيقات عقائدية وتاريخية حتى وصل الأمر إلى اتهامهم بإهدار سنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد رحب المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه بتصريحات محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان المسلمين، التي رحب فيها بحزب للشيعة في مصر، قائلا إن المجلس يثمن هذه المواقف عاليا.
وكان محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لآل البيت نفى أيضا أنه تقدم للجنة شؤون الأحزاب بهدف تكوين حزب سياسي بمرجعية دينية تحت اسم شيعة مصر، واعتبر أن الزج باسم الشيعة في موضوع الأحزاب السياسية يمثل رسالة من النظام إلى الخارج مؤداها أن مصر قد تقبل بوجود أحزاب سياسية دينية لإثبات ديمقراطية النظام في التعامل مع قضية الدين، وأن هناك رسالة أخرى إلى الداخل، وخاصة الإخوان المسلمين، بأنه في حال السماح لهم بتكوين حزب سياسي سيسمح للشيعة وطوائف أخرى أيضا بتكوين أحزاب سياسية.
وأكد الدريني أن الشيعة سينضمون إلى حزب الإخوان إذا لم يسمح لغيرهم بتكوين حزب سياسي في مصر، باعتبار أن الشيعة والإخوان تربطهما أرضية دينية واحدة.
وكانت صحيفة روز اليوسف ذكرت في السابع عشر من أيلول 2005 أن محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لآل البيت ووكيل مؤسسي حزب شيعة مصر قال لها إنه سيتقدم بأوراق الحزب إلى لجنة شؤون الأحزاب عقب الانتهاء من صياغة البرنامج وبلورة الأفكار في شكلها النهائي، مؤكدا أن برنامج الحزب الجديد سوف يتميز عن بقية أطروحات الأحزاب الموجودة على الساحة المصرية، وأهم ما فيه هو حرية الاعتقاد وإعادة بناء الاقتصاد وتوازن العلاقات الإقليمية خاصة مع إيران، وأنه يقبل انضمام الأقباط لحزبه.
وشدد الدريني على أن الحراك السياسي الذي تشهده مصر دفعه للتفكير في هذا الأمر الذي ظل يراود شيعة مصر ( حوالي 700 ألف وفق إحصاءات أمريكية تؤكد المصادر المصرية أنه أقل من ذلك بكثير) طوال السنوات الماضية لإعلان حزب شرعي يعبر عن شيعة مصر.
____________________________
المصدر: قدس برس 25/9/2005