خبايا المخطط الشيعي لضرب استقرار مصر ..
هل بدأت أصابع مشبوهة تعبث بأمن مصر واستقرارها وتستهدف جر مصر إلى فتنة طائفية وإدخالها دائرة فراغ مشبوهة؟.. الأمر أكبر من مجرد مشكلة إسلام زوجة قسيس أو حالات تنصير والأمر أهم من أن يترك لمن يقول ويعلن أن استقرار مصر بات مهدداً وفي مهب الريح بعد أن تم التلويح بالخارج وخاصة من أقباط المهجر الذين يتنافسون الآن في التنديد بكل سلوك وفي كل موقف ومنددين ببعض أفعال الكنيسة ومواقفها.. شئ ما لم يعلن وربما يكون مفتاح الإجابة عن تساؤلات سياسية وأخرى اجتماعية هل هناك من يتربص بالبيت المصري وأمنه وهل هذا البيت صار هشاً لأن يكون هدفاً لمن يسعى للنيل من مصر ومن إذن يكون هل ثمة رابط بين كل ما هو حدث شيعي مثلا وبين تفجر أحداث طائفية.. لماذا تتكرر الأحداث مع وجود بعض الشواهد ولا يحمل تساؤلنا سوى وضع علامة استفهام حول الأمر.وهنا التفاصيل...
لا نوجه اتهاماً لأحد ولا نتكلم من فراغ ولا نقول إن الشيعة ربما دون غيرهم هم وحدهم المسئولون عما يحدث من أحداث تمر بها مصر ومرجعنا في هذا أن حادث القبض على المتهم المصري في حادث التجسس الذي قام به لصالح الحرس الثوري تزامن مع بدء أحداث الفتنة خاصة مع تتالي الإعلان عن مواجهات بين الأقباط في مناطق متفرقة وبين أجهزة الدولة وبدء الإعلان عن اعتكاف البابا. هل سعى الشيعة من وراء الستار وقوى أخرى لتلغيم الأجواء بين المصريين من الداخل ببساطة بين المسلمين والأقباط وهل وقع الجانبان في دائرة المحظور؟... لقد قيل أن المتهم المصري في حادث التجسس كان يستهدف القيام بأعمال مشبوهة في مصر وأن الذي يحركه ضباط من الاستخبارات الإيرانية وأن المتهم كان يسعى للتنسيق مع قوى شيعية في مصر وأنه حضر بعض أنشطتهم في مصر وأن ضابط المخابرات الإيراني الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية كلفه ببعض المهام الخاصة في مصر وانه أطلع جيداً على النشاط الشيعي في مصر فماذا إذن كان يريد الإيرانيون ونحن نعرف أن لإيران أهدافا محددة في مصر...
أولها: السعي لتصدير الثورة الإيرانية إلينا وتطبيق أفكار الخوميني بحذافيرها ولعل هذا هو حلم الثورة الإيرانية حتى الآن وساعدهم في هذا الحرس الثوري الذي يشبه السافاك جهاز الاستخبارات الإيراني الشهير.
ثانيها: بث الفرقة بين المصريين من خلال ضرب الاستقرار الداخلي وخاصة بين الأقباط والمسلمين من خلال حوادث عابرة تكون منطلقاً لأعمال مشبوهة فهل ما يحدث هذه الأيام كان سبباً منطقياً لمثل هذا العمل المشبوه.
ثالثها: السعي لتجنيد أكبر عدد من المساندين للفكر الشيعي عبر تجنيد الطلبة وشباب الجماعات الإسلامية والمؤمنين بالفكر الشيعي ومذهبهم في السيطرة والهيمنة على الأوضاع في أي بلد يقتربون منه!!
والحقيقة المعروفة ووفقاً لما كتبه الأستاذ هيكل في "مدافع آيات الله" فإن أهداف الثورة الإيرانية ومنطلقاتها كانت تعمل باستمرار على حرث الأرض في البلاد المستهدفة ثم اجتياحها بفكرها وقد حدث ذلك في لبنان السبعينات وقت تشكيل حركة أمل ومنها حزب الله في لبنان والآن في بلدان إفريقية وخاصة في اريتريا والصومال وكينيا!! وتظل مصر مستهدفة من القوى الشيعية المتطرفة باعتبارها البلد الأكبر إسلامياً الذي تخشى منه وسعى للوصول إليه على اعتبار أن مصر والمصريين المتشيعين لفكرها صيد ثمين.
تنظيمات شيعية
لن أسرد تفاصيل تاريخ التنظيمات الشيعية التي ضبطت في مصر وآخرها تنظيم رأس غارب الشيعي فبرغم أنه آخر وأهم تنظيم ظهر في الآونة الأخيرة إلا أن استمرار القبض على زعيمه حتى الآن يؤكد مع العلم أن ضبط التنظيم كان سابقاً على حادث التجسس أن هناك إدراكا بخطورة الشيعة في مصر والذين ظلوا على ولائهم يطالبون بحقوق والتزامات بعد أن صاروا كياناً شبه معروف وشبه رسمي بعد تشكيل المجلس الأعلى الشيعي ومسعاهم للتشبه بما يحدث الآن في مجالس شيعة العراق أو لبنان ولعل رد الفعل الشيعي في العراق جراء سقوط صدام حسين يؤكد المخطط السياسي والاجتماعي الذي يسعى إليه الشيعة في بلد محتل يمثلون فيه أغلبية حاكمة فما بالك بمسعاهم للوصول إلى مصر قلب العروبة النابض ومخططهم لضرب استقرار مصر من خلال اختراقها سياسيا وأمنيا سواء بحادث تجسس أو من خلال السعي لضرب الداخل ببعضه مسلمين ومسيحيين!!
وفي الذاكرة تداعيات وأحداث لما حدث قبل أحداث الكشح ومطالب شيعية ترددت وقتها وطالبت بإباحة ممارسة الفكر الشيعي غير المحظور بل والعمل وفقاً لمذهبهم القائم على التشيع لفكر معين سياسياً وأيديولوجياً وهو كيان يسعى للوصول إلى قلب صناعة القرار في أي بلد يتواجدون فيه حتى ولو كانوا أقلية شأنهم كل الأقليات السياسية والدينية الأخرى ويقدر عدد الشيعة في مصر ب 400 ألف وهناك مؤشرات جاءت في موسوعة الأقليات في العالم العربي تشير إلى أن الشيعة يصلون 2/1 مليون خاصة من القوى التي تنتمي لأفكارهم وآرائهم ويعلمون لمصالحهم وأفكارهم في الهيمنة والسيطرة والسؤال هل بدأ الشيعة في التحرك في مصر لتحقيق أهدافهم وللإجابة أرصد مجموعة من الشواهد:
الأول: اعتماد الشيعة على المنطلق الأمريكي الداعي لممارسة حرية الفكر والاعتقاد وما دعا إليه الكونجرس منذ أشهر لإباحة اعتناق المذاهب أيا كان شكلها وأيا توجهها. وهو الأمر الذي استفاد به الشيعة في بلدان عديدة.
الثاني: تزامن القبض على جاسوس إيراني قامت بتجنيده قوى الحرس الثوري مع ما تردد في الشارع المصري من أن هناك قوى أخرى تسعى للعبث بأمن مصر واستقرارها وهناك حالات أخرى سابقة لإحداث الفتنة الطائفية حتى قبل الكشح.
الثالث: وجود تغذية خارجية من الولايات المتحدة الأمريكية وقوى أوروبية برغم عدم إيمان بالأفكار المذهبية بإباحة حرية الاعتقاد وهو الأمر الذي استغلته قوى شيعية وعملت على العزف على أوتاره لتحقيق أهدافها.
إيران مصر أية مواجهة؟
برغم وجود أسماء مصرية كبيرة يعتد بها في المجلس الشيعي المصري وبعضها من الشخصيات اللامعة إلا أن هذا لا يعني أن تحرك الشيعة في مصر لا يشوبه ملابسات عدة تتجاوز الفكر الديني وتدخل دائرة الاعتقاد العام بأن الشيعة يتحركون وفقا لأيديولوجيات راسخة تغذيها إيران بفكر استخباراتي عام يؤمن ويدعو للهيمنة والسيادة وبث الفرقة بين الشعوب والسيادة في النهاية أولاً وأخيراً والتجربة الإيرانية الراهنة في بلدان عربية مجاورة دليل على هذا!!
والشيعة ليسوا كالبهائية أو حتى البهرة أو مجموعات الاثنى عشر أو الجعفرية أو الزيدية والتي بقي أغلبهم رهن فكر ديني محدود وتنظيمات هشة تعلن مواقفها الدينية المعتادة دون أن يكون لها سند ديني حديث أو حتى مجرد الحلم بتولى موقع في بلادها على اعتبار أنهم مجموعات صغيرة غير مؤثرة سياسياً أو حتى اجتماعياً وإن كان لهم السطوة والجاه الأيديولوجي في نطاقهم وداخل طوائفهم وبالتالي فإن الشيعة هم الأقوى والأفعل في الخريطة الطائفية العقائدية ولديهم مخطط للتولي والحكم والهيمنة ويكفي أن أعدادهم صارت كبيرة أو ضخمة ولديهم نوازع القيادة والتولي!
ماذا بعد؟
إن وضع الحقائق في مصابها الصحيح يقودنا للإجابة عن سؤال طرحناه هل الشيعة يمرحون في مصر ويسعون للفرقة بين المسلمين والأقباط أو ضرب الاستقرار وهل ثمة رابط بين حادث الجاسوس الأخير وبين اشتعال نار الفتنة.
إن الإجابة تقتضي أيضاً تأكيدنا بأن مصر "الآمنة" و "المستقرة" هدف لقوى عديدة من بينها الشيعة ومنظمات صهيونية وبعض المتطرفين الأمريكيين وجماعات متطرفة من أقباط المهجر والذين يؤكدون أنه قد أن الأوان لإقامة دولة قبطية في مصر وتشكيل حكومة منفى لإنقاذ الأقباط من سيطرة الأغلبية التي قهرت أقباط مصر وهم أولى بأهله وبأرضها!
والسؤال منذ متى كان التفكير بأن الشيعة أو غيرهم لا يستهدفون إلا مأربهم وأغراضهم العقائدية على حساب استقرار مصر وأمنها... ومن أجل تحقيق ذلك لا حرج عليهم حين يستخدمون بأشكال أو بأخرى وسائل إعلام أو جماعات أجنبية مأجورة لتصوير أن مصر تقام بها مذابح إسلامية للأقباط من أجل إيجاد فرص للتدخل في شئون مصر من الخارج والنيل من وحدتها الوطنية الراسخة وبقي تساؤل أخير لماذا تزامنت الأحداث وتشابكت الرؤى ودخل الشيعة وإيران دائرة الاتهام... مجرد سؤال.
________________________________
المصدر: الحدث المصرية العدد 487 الثلاثاء 21 ديسمبر 2004م