Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

العراق عندما يحكمه ديكتاتور؟! ..

الذي يواجهه المالكي هو انتفاضة شعبية تقول له ارحل إلى أسيادك في قم وطهران واتركنا نبني مجتمعاً متسامحاً بعيداً عن المذهبية التي لم نكن نعرفها إلا عندما أتيت أنت وجعلت العراق تابعاً لإيران.

مشكلة العراق تتمثل بشخص واحد اسمه نوري المالكي،الذي يتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث في العراق.هذا الوالي للعراق المعين والمدعوم من قبل إيران هو الذي أفسد بلداً وحضارة وادي الرافدين،الذي يزخر بالعلماء والمثقفين والمبدعين،الذين تعلم البعض منا على أيديهم.شعب العراق شعب أبي عريق لا يقبل الظلم أو الضيم. فيهم الرجولة والعزة والأنفة.ولكن ما يحصل في العراق من تدهور وفلتان أمني يعود إلى هذا الديكتاتور الفاشي،الذي بأسلوب إدارته للحكم أقصى شريحة كبيرة من العراقيين بسبب انتمائهم لحزب البعث العراقي وحرمانهم من الوظائف والمناصب،وهو يعرف ويعي جيدا أنه على وقت صدام ،كان العراقيون جميعهم مجبورين على الإفصاح ولو كذباً بانتمائهم لحزب البعث؟!فهذا الحاكم المستبد يقصي ويهمش ويحرم شريحة كبيرة من العراقيين من حقوقهم كمواطنين لهم الحق في الحصول على وظيفة وحقوق معاشية ورعاية كاملة صحية واجتماعية وحقوقية وتعليمية وغيرها ويريد في الوقت ذاته منهم أن يكونوا مواطنين صالحين وهو يحرمهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم جميع القوانين الدولية؟!هذا المالكي أول عمل قام به هو إصدار قانون يمنع أي مواطن كان ينتمي لحزب البعث أن يتمتع بحقوقه كمواطن، أما الذين من مذهبه وحتى لوكانوا منتمين لحزب البعث فيتمتعون بحقوقهم كاملة؟!ثم الشيء الغريب والعجيب،في الوقت ذاته،أنه يدعم حزب البعث العفن في سوريا؟!وكلا الحزبين مؤسسهما واحد هو المسمى "ميشيل عفلق"،ولا نعرف ما الفرق بين حزب بعث في العراق وآخر في سوريا طالما أن المؤسس للحزبين هو رجل متخلف واحد؟ فهما وجهان لعملة واحدة اسمها الاستبداد والقتل والتدمير والتفرد بالسلطة،وإهانة وتركيع مواطنيهم.المالكي فشل في إدارة بلد بحجم العراق وسقط وسوف يرجع لبلده الأصلي إيران لأنه عنصري مذهبي لا يقيم للإنسانية وزناً،فقسمات وجهه المكفهر تشير إلى أنه دموي سفاح أذل العراقيين بدمويته وتسلطه.هذا المسمى بنوري المالكي حاكم فاسد يزوّر الإنتخابات ويتهم من يعارضونه ظلماً وبهتاناً من أجل إقصائهم والقضاء على مستقبلهم السياسي.ما يحصل في العراق ليس بسبب داعش أو النصرة أو مايسمى بالدولة الإسلامية أوغيرها بل بسبب الجيش العراقي الأبي الذي حله هذا المتخلف نوري المالكي،الذي سوف يواجه المشنقة كما نصبها لسلفه صدام.المالكي مزق العراق بسبب ارتمائه في أحضان الآيات والملالي في إيران،هؤلاء الذين يضحكون على المغفلين والبسطاء والسذج منهم ويأخذون منهم خمس دخلهم بالغش والكذب والفتاوى الدينية الباطلة.يقول لي أحد الإخوان الإيرانيين "أنه في السابق لدينا ملياردير واحد هو الشاه واليوم لدينا المئات من المليارديرية من الآيات والملالي في قم وطهران"؟!في عهد الشاه كانت شيراز قبلة العيون،وكانت هناك صناعات وحريات،وفي عهد الراحل،غير المأسوف عليه،الخميني هناك تصدير للثورات والقلاقل والمحن والفتن وحرس ثوري وزوار فجر واغتيالات وإعدامات وعنصرية ضد أهل السنة في إيران وغيرها،وكأن ما أتى به الخميني من ثورة نموذجا يحتذى به في عالمينا العربي والإسلامي؟!وهي ثورة أتى بها الغرب لكي يحطم إيران وقوتها وتفوقها على إسرائيل في عهد الشاه،وكذلك تحطيم قوة العراق التي لديها جيش كان من أفضل الجيوش في العالم،فلديه من الخبرة التي دامت لأكثر من ثماني سنوات في حربه مع إيران؟!داعش وغيرها لا وجود لها في العراق بل أوجدها نوري المالكي وإيران،والدليل واضح فداعش تحارب في سوريا جنبا إلى جنب مع بشار وزبانيته؟! داعش أتت بها إيران والمالكي لكي يخدع العالم بأنه يحارب القاعدة والإرهاب والحقيقة غير ذلك، ولو أفترضنا جدلا أن أعداد داعش بالآلاف هل يعقل انهم يصولون ويجولون ويحررون المدن الواحدة تلو الأخرى بدون دعم شعبي؟!وهل يعقل أن هناك جيشاً عراقياً بعشرات الآلاف يملكون أسلحة أمريكية متطورة جدا تهزمهم داعش وتجبرهم على الهروب وترك أسلحتهم ومعداتهم والبعض منهم إنضم إليهم؟! فالذي يواجهه المالكي هي إنتفاضة شعبية تقول له أرحل إلى أسيادك في قم وطهران واتركنا نبني مجتمعا متسامحا بعيدا عن المذهبية التي لم نكن نعرفها إلا عندما أتيت أنت وجعلت العراق تابعا لإيران.
المالكي رجل حاقد يحكم العراق بالاستخبارات والمباحث الإيرانية والحرس الثوري الإيراني وغيرها من الخدمات التي يقدمها له الآيات والملالي،أما جيشه العراقي فنفر منه لإنه اكتشف أن هذا العميل لإيران وضعهم في وجه المدفع للتضحية بهم من أجل تحقيق مصالحه الخاصة،والاستمرار كحاكم أبدي عنصري مذهبي لبلدهم العراق؟!المذهبية البغيضة هي التي دمرت العراق وسوف تدمر أي بلد يفرق بين مواطنيه على أسس مذهبية أو عرقية أو غيرها. فازدواجية المعايير في التعامل بين مواطنين لهم الحقوق نفسها هي التي تدمر الأوطان وتشعل فتيل الحروب والاقتتال والتناحر بين الشعب الواحد. - د. سلطان عبد العزيز العنقري - المدينة.