نفاق محتشمي ..
لا يخفى على أحد وضع أيران بعد وفاة الأمام الخمينى ( قدس سره ) لقد ترك فراغ كبير أدى الى أحداث تيارات متنازعة داخا الجمهورية الأسلامية والقسم المتشدد منها أدعى بأن بقاء الجمهورية لايمكن أن يستمر الا بأستمرار محاربة الشيطان الأكبر والقوى الخارجية وأن لم تهدد الجمهورية الأسلامية لأنه يدفع كل التيارات فى دوامة الصراع الخارجى وشغلها عن أى تغيير فى الوضع . أنهم محافظون على مناصبهم ومميزات لايحلم بها أى مسؤول وأحتكار لمناصب لهم ولأولادهم فى ظل وضع معاشى متدهور للمواطن الأيرانى. نتيجة للوضع الغير مرضى نشأ تيار منفتح على العالم وحضارى فى طروحاته تبنى مايطلق عليه ( حوار الحضارات ) خارجيا وداخليا راى بضرورة محاربة الفساد وتحسين مستوى دخل المواطن وغيرها من الأمور الأصلاحية التى تتطلب تغير فى بعض الأمور قد ينتج عنها فقدان ( الموحافظين ) مناصبهم وأمتيازاتهم .
أن التيار المتشدد ( الموحافظين ) سعى الى غلق أيران عن العالم الخارجى وتحالف مع بعض الدول مثل سوريا ولبنان ظننا منه أنه الطريق الآمن لأستمراره ولم يعلم أنه أوقع نفسه فى فخ يمكن اصطياده بسهولة ولأتفه الأسباب مثل امتلاكه سلاح دمار ودعمه للأرهاب وغيرها . لقد وكل التيار نفسه محافظ على الدي والمقدسات من اى قوة ألا أنه غير من أيدلوجيته أبان حرب الخليج الثانية ( 1991 ) وقف موقف المتفرج والصامت بعد الأنتفاضة الشعبانية المباركة وماصاحبها من مجازر لم يعرف التاريخ لها مثيل وما رافقها من أنتهاك المقدسات فى النجف وكربلاء وصور الحضرة الحسينية والعباسية وصلت الى أيران موثقة . جرت المجازر والأنتهاكات بصمت أمريكى ومباركة من دول الجوار ( السعودية) ويشمل ايضا الصمت الأيرانى خوفا على مصالح أيران الأقليمية ومخافة أستهدافها من الأمريكان ولغايات فى نفس يعقوب . كان الموقف يتطلب شجاعة ومروءة لم يكن يتمتع بها محتشمى والسؤال هو أين كان وأين كان مجاهديه عندما وعد مؤخرا بهزم الأمريكان أن سمح لهم بالعبور للأنضمام الى البعثين والنواصب والقوميين ليكون هو ومجاهديه رفاق لهم فى الدرب والعقيدة . لقد تجرأ السافل على الحوزة العلمية فى النجف الأشرف لولاها لما كان هو ولا كانت جمهوريته . أته منافق ثانى بل وأكبر من نصر الله الذى ألبس مؤيديه اكفان كما لبسها البعثيين واتباع الحرس الجمهورى فى العراق ليعلن أنه مع النواصب ومع البعثيين ومع المرتدين ومع القوميين ومع على حسن المجيد الذى أستضافته قناته الفضائية السيئة الصيت ( المنار) . أنه من غباؤه لم يدرس حالة العراق والنجف بالذات وبالأخص الحوزة الشريفة التى هاجمها عندما أعلن مكتب السيد على السيستانى ( أدام الله ظله الشريف ) بضرورة أنسحاب القوات المسلحة من مدينتى النجف وكربلاء للمحافظة على المقدسات الأ أن أيتام صدام المنطوين تحت مايسمى ( جيش المهدى ) أبو ألا أن يحرقوا النجف كما حرقت الفلوجة وأشغالها وأشغال الحوزة فى ظرف أحوج مانكون الى رأيها السديد بظل وضع حساس ودقيق لايفهمه محتشمى ونصر الله لأنه ليس فى صالح أيران وسوريا أن يحصل الشيعة العراقية على حقوقها وهدفهم أحراق العراق حتى لاتصل نيران الأمريكان الى أيران وسوريا.
ولكن ليفهم هذا الوضيع أن وضعكم فى أيران مرهون بكلمات من السيد على السيستانى ( أدام الله ظله الشريف) لأنه أكثر من 60% من الأيرانيين مقلدين لسماحته . وأقول له مت بغيظك لقد أصبحتم أنتم والبعثيين والقوميين والنواصب فى خندق واحد لمحاربة شيعة ال محمد ويا لسوء العاقبة.
موتو بغيظكم لأنه مازالت الأوراق بيد الحوزة الشريفة وبأيدى أمينة لا يرهبها حمق الجهلاء ولا طمع المرتزقة فى الدين والعقيدة ولا ظلم الجلادين وستعمل الحوزة الشريفة وتحت ظل المرجع الكبير السيد على السيستانى ( أدام الله ظله الشريف ) للمحافظة على بيضة الأسلام حتى يأذن الله لخليفته عجل الله فرجه وسهل محرجه ليكمل مشروع الله فى الأرض فى أبتداء من النجف لتكون الكوفة عاصمته وليس قم أو جنوب لبنان .
______________________________
10-06-2004