هاهم أعدائنا ..
هاهم اعدائنا
جار السوء والوضع الراهن في العراق
شبكة البصرة
فخر الحصيني
الجزء الاول : أيران الدولة الاّ أسلامية
لاشك اِن من سوء حظ العراق هو اِحاطته بجيران لا تنطبق عليهم الاّ تسمية (الجيران الاعدقاء) اي الاعداء الاصدقاء. أيران والكويت, تركيا وشمال العراق. لن اتطرق للكيان الصهيوني باعتباره كيان مغتصب والعداء هو تاريخي صرف بالرغم من أن تحريكه واضح لهذة الدول المجاورة للعراق. والسعودية بعد ان تكشفت الحقائق بأصول أل سعود اليهودية.
الكثير منا يعتقد ان الولايات المتحدة هو العدو الاكبر لنا. لكن لو تصفحنا التاريخ البعيد منه او القريب نجد أن تلك الدول لعبت بشكل او بأخر دورآ خفيآ لجر العراق في مآسي (لغاية في نفس موسى).
فأيران لم تتقبل الهزيمة حين تقوضت دعائم دولة فارس وهدت امبراطوريتهم بمعركة واحدة عام 1633 ودحر الزردشتية وعبدة النار وانتشار الدولة الاسلامية على مر البصر. فقد استمرت ايران
في محاولاتها بزرع الغام الفرقة مابين صفوف الدولة العربية الاسلامية في العراق. فأخذت تحفر الثغرات في المجتمع الاسلامي مستغلة كرم العرب وسماحتهم في التعامل مع الدول التي تحت سيطرتها بعد الفتوحات الاسلامية.
فتارةٍ تقوم بأدخال بعض الخزغبلات الهندوأفغانية لتخدير الشعب بتلك الطقوس المستهجنة في الاسلام.
والتي تنم على سادية تلك الشعوب وحبها في تعذيب النفس وأستخدامها للعنف. ولن نتطرق الى نقل الثقافة الفنية بتصوير رجالات ديننا الاسلامي بشكل هندوسي واضح.
وتارة بتصدير ثورة الاستشياع الايرانية للعراق بقيادة أمام (الامة خميني الدجال), اول من اتفق مع الكيان الصهيوني في تخدير المسلمين بالكلمات الرنانة عن فلسطين. .وأشعاله حرب حصدت آلاف من أبناء شعبنا العراقي ولم يكن العراق له ناقة فيها ولاجمل. كل ذنب ذلك البلد انه أستضاف خميني قبل أن يصبح (آية الله) بقدرة قادر لمساعدتة في نضاله ضد الشاه ودولته العلمانية. والنتيجة أنه اول ما اعلن ان العراق دولة علمانية كافرة وعليه محاربتها.( آية الله امام امة المسلمين) الذي صرح بأنه يتجرع السم ولايتقبل قرار ايقاف اطلاق النارالذي ربما سيحفظ الكثير من ارواح المسلمين. تلك الحرب التي أخرت العراق من التطور واِلهائه عن بناء بنيتة التحتية والاهم بناء انسانه المنهك. و اِلهائه عن المطالبة بفلسطين والدعوة لوحدة عربية لمحاربة الصهاينة وعرقلته المصالحة العربية الاسرائيلية.الاّ يوحي هذا لكم بشئ ؟؟؟ أن ذلك الاعجمي له ثارٍ معنا وعميق الجذور. ربما يعود الى زمن الزردشتية.
وتارة بعد خروج العراق من تلك الحرب الاستنزافية منهك القوى قامت بتحريض الشعب على الغوغاء (انتفاضة الحرافيش) من أجل التخلص من تلك السلطة سلطة البعث ( التي سبت آل البيت!!!) وقتلت الامام علي مع العلم ان الذي قتل سيدنا علي وكذلك سيدنا عمر فارسي الاصل والمولد. وبالتالي بعثت دولة ايران الفارسية مجموعة من اللصوص ( وانا شاهد عيان ولست ناقلة للخبر) يسمّون بقوات بدر (وأنا اسميهم بقوات غدر) رجالٍ طويلي القامة يطلقون شعر الرأس واللحى يقلون سيارات سوداء اللون مضللة بستائر من الداخل لاخفاء شئ او اشخاص لايجوز الكشف عنهم (ربما من محرمات الله!!!) ولايتكلمون العربية. قامت بقتل الابرياء (بحجة البعث وازلام السلطة كما يحصل مؤخرآ) وسبي وسرقة كل ماهو ملكآ للشعب.
وقد شاهدت بأم عيني اناس مسلمين اصحاب عوائل وبسطاء يسترزقون لقمة العيش بمضض يعلقون على المشانق امام الجوامع والاضرحة الشريفة. أهذا الاسلام ياابناء فارس؟؟؟ اهذه البيعة التي بايعتموها لرسول الله والاسلام؟؟؟
ولن ننسى حين مات اية آلهتهم خميني وتغيرت السلطة ومحاولة ايران في تحسين وجهها امام العراق والانفتاح على دول العالم ومحاولتهم تبيض صفحتهم امام العالم ودحض نظرية امريكا بانها احد اقطاب دول الشر. واتحدى امريكا أذا كانت ستجرأ على مهاجمة أيران. بالرغم أنه بشهادة وتقارير البنتاغون أن ايران من قام برمي الاكراد بالكيمياوي في حلبجة. وبعد أن أمن الجانب العراقي (كعادة العرب المسامحة وعدم سوء الظن بالاخر) قام بتهريب اسطولنا الجوي لحمايته من العدوان الامريكي الاول.
وبعد ان تنفس العراق الصعداء بعد ذلك العدوان الامريكي واراد استرجاع ذلك الاسطول رفضت الحكومة الايرانية ذلك بحجة التعويض على حرب قامت هي كدولة بتوقيع قرار ايقاف اطلاق النارفيها واستبدال الا سرى وتخليص كل مستحقات ومتعلقات تلك الحرب (هل كانت تلك الطائرات ملكآ للعوجة أم للمثلث؟؟؟) مع العلم بأني أستقليت تلك الطائرات دون أن يسألون عن طائفتي او حتى عن أعتقادي الديني. أليست تلك أموال الشعب العراقي المسلم العربي؟؟؟ أين لبكم ياأبناء جلدتي؟؟؟
وبعد أن احَتل العراق قامت بارسال بعض رجالات تربوا في احضانها وتعلموا الفارسية قبل قراءة القرآن ودفعتهم للدخول تحت راية (عدو الله أمريكا) للدخول في لعبة الحكم والمطالبة أولأ بتعويض ايران على الاضرار التي لحقتها من (جار السوء العراق) فلم يكتفي هؤلاء المرتزقة بالخمس الذي كانو يسرقونه من أفواه أطفالنا الجائعين وتقديمها الى دولة ايران لكي تدعم الاقتصاد الاسرائيلي بشرائها معدات وادوات تقنية حتى يبتلع العرب والمسلمين اخطبوط احبار اليهود بدعمٍ من ابناء فارس الذين لم ينسوا اصلهم الزردشتي. وبالتالي بعد ان عرفت عدم شعبية هؤلاء اللصوص عند هذا الشعب الذكي. اعطتهم تأشيرة دخول سريعة الى جهنم خالدين فيها أبد الابدين (حيث لا ينفعهم زمرد ولأجواهر) لم يبقى منهم سوى خاتم بائس اِن دل على شئ فيدل على (أن الكفن ليس له جيوب). أليست تلك أموال الشعب العراقي المسلم العربي؟؟؟
وتارة بزرع بعض المومياءات من رجال الدين المعممين الذين سمسروا بالدين لحساب دولة ايران وسرقة اموالنا كمسلمين وعرب وعراقيين. بالرغم من عدم اِجادة تلك المراجع للغة القرآن (العربية). مع التأكيد ان المسلمين في زمن الفتوحات الاسلامية كانوا يشترطون على كل من دخل الاسلام برغبته من الدول التي تقع تحت سيطرتهم انه عليهم أجادة اللغة العربية لغة القرآن وليس حفضه عن وجه قلب. فأنتشروا هؤلاء المبشرون (بعبادة آيات الله وليس الله جل جلاله). أنتشروا في أكثر المناطق اكتضاضآ في المتغيرات السياسية والعقائدية. حيث تعج هذه المناطق بالصخب السياسي والثقافي وكذلك كمآ من التخلف. ومع هذا المزيج الموزائيكي يبدأ الناس أما بالتحزب او التدين الاعمى. واستغلوا هؤلاء الموميائات تلك المرحلة البركانية . ودخلوا من أكثر شرائح المجتمع ضعفآ وأستغلوا بساطتهم في التفكير وخوفهم من المجهول وبحثهم عن الامان ورضى الله. وافهموهم انهم صوتهم في التحرر من عبودية اخوتهم المسلمين العراقيين العرب.
فبدات الاحزاب العلمانية تكثر او تؤسس في تلك المناطق. وبالطرف الاخر بدأ التعصب الديني والذي مدّت شراينيه السرطانية دولة ايران الاّ اسلامية. ولكن الذي لم يكن في الحسبان في تخطيطاتها الاخيرة على الساحة العراقية انه الاحداث الاخيرة في العراق صهرت كل المواقف ووضعت الكل في موضع الاختبار.
وأول من وضع تحت المجهر هي تلك المراجع المعممة التي اعطاها الشعب فرصةفي أثبات دورها السياسي الذي يليق بالمركز التي حصلت عليه وبتخويل منه. لكن حيث وضع هؤلاء المعممين في لحظة الامتحان الحق نجدهم يهربون من سجال المعركة تاركين الشعب مستغيثآ يقف تحت ابراجهم العاجية بحجة (مرض عضال) فلم يظهر ذلك المرض عندما كان جمع الخمس على قدمٍ وساق يُهْرب عن طريق الحدود الايرانية العراقية لمساعدة ايران في حربها على العراق.
الكثير منا سيقول أن الرسول (ص) قد قال انه لافرق ما بين أعجمي وعربي الاّ بالتقوى. ونحن على علم اليقيين لماذا قال الرسول حين قام سلمان الفارسي بالانظمام الى صفوف المسلمين وتخطيط معركة الخندق التي كانت من اهم معارك المسلمين. وكذلك تدينه وتقواه وحبه للاسلام والمسلمين العرب وتركه لكل ملذات الدنيا في دولة فارس المليئة بالزمد والحرير. وكذلك عدم بته بشؤون الدولة كما يتدخل هؤلاء المعممين بالعراق (يعني سكتناله دخل بحمارة).
بعد تلك الاهوال وتلك الالغام التي قامت وتقوم بزرعها تلك الدولة الجارة. ماذا ستقولون عنها أيها العراقيين العرب؟؟؟ أين هو لبكم وذكائكم يا ابناء الرافدين؟؟؟ انتم من علم الخليقة العلم والفطنة.
فمكتبة صغيرة في النجف في القرن العاشر كانت تحتوي على اربعين الف مجلد من نفائس المجلدات.
بينما كانت أديرة الغرب تملك أثنا عشر كتابآ ومربوطة في السلاسل. هل مازلتم بعد كل ذلك تتوخون في ذلك الجار خيرآ. هل مازلتوا تعتبروها دولة مسلمة وان رجالها تهمهم مصلحتنا كمسلمين؟؟؟ لكن كما يقول المثل المصري الشعبي الشائع (أصبر على جار السو يا يغور ياتجيلوا مصيبة). واين لنا بتلك المصيبة لتاخذ ذلك الجار؟؟؟
______________________________________
شبكة البصرة
الخميس 9 شعبان 1425 / 23 أيلول 2004