Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

لا تفعلها يا ابن الأكرمين ..

الكاتب : وجيه عمر مطر

لا تفعلها يا ابن الأكرمين

مرة أخرى إلى مقتدى الصدر

كنا نتحاور حول تطوير المقاومة ، حول توحيد الجهود ، لأن العدو قاس ووحشي وهمجي وحاقد.

كنا نتناول الحديث مع أطراف المقاومة حول أساليب العمل ، وطبيعة الأليات الفاعلة، حول المقاومة والمواجهة، والمنهج الأنجع لإلحاق الهزيمة بالعدو.

وكنا وما زلنا وسنبقى الصوت القوي والجهوري لكل مقاومة عربية ضد القوى المعادية للأمة والشعب والوطن ، حتى لو بقينا وحدنا، فرحم الأمة ليس بعاقر.

وكدنا نكذب ما سمعنا، حتى خرج علينا الناطق الرسمي باسم مكتب السيد مقتدى الصدر، ليعلن على الفضائيات .. ان اتفاقا قد تم ما بين التيار الصدري وبين حكومة العملاء (  كما كان يصفها مقتدى الصدر وهو في معركة النجف ) بحل جيش المهدي وتسليم الأسلحة ، مقابل وعود من الحكومة المنصبة والتي لا تملك من أمرها شيئا، فاللجام بيد المحتل الصهيوأمريكي، وعود جربتموها في النجف عندما خرج المسمى محافظ النجف ليطوق مكتب السيد الصدر هناك بعد اتفاق مع أطراف من الحكومة ومع المرجعية السيستانية، ولكنهم لم يحترموا وعدا ولم يحفظوا ودا.

لذلك   نقول  لك   ..  لا  تفعلها ... !!!

ان الوعود التي تبرمها الحكومة العلاوية الموسادية، ليست بوعود ذات قيمة أو لها رباط ، فالعملاء لا ذمة لهم ، فهم لا يحفظون عهدا ولا يحترمون وعدا، فهم لا يحسنون سوى الانحناء إلى معلمهم في البيت الأيض وتل أبيب.

تعلمون تمام العلم ما جرى في سامراء ، وكيف نكثت حكومة الأجراء الاتفاق هناك، وكيف منعت وسائل الاعلام من تغطية ما جرى أو اللقاء مع الأطراف المعنية، وكيف تم تهديد الفضائيات بعدم نشر مثل تلك الأخبار، حتى فضائية الجزيرة التي أقفل مكتبها بأوامر أمريكية في بغداد، وكيف تم التنكيل بالمقاومين المجاهدين، وهذه الفلوجة ماثلة أمامكم، والابادة ماثلة أيضا هناك وفي كل مناطق العراق.

لذلك   نقول  لك    ..  لا  تفعلها  ... !!!

هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، هل مدينة الصدر منفصلة في مقاومتها أو في جغرافيتها، عن العراق المحتل ،هل تتحرر العراق بتحييد مدينة الصدر أو النجف أو مدينة أخرى ؟

هل المعركة مع هذا العدو معركة قطاعات ( بالقطاعي ) أم هي معركة العراق مع المحتل وعملائه؟؟

لذلك   نقول  لك   ..   لا   تفعلها  ... !!!

هل نعطي العدو فسحة من الراحة هنا مرة وهناك مرة، كلما أوجعناه ليستجمع قواه، ويحكم الطوق لينقض علينا فرادى ، مدينة مدينة وناحية ناحية ومحلة محلة، فيضرب الفلوجة ويدمرها ويبيد أهلها، ومن في النجف أو من في الموصل أو الرمادي أو في البصرة غير معني بما يجري هناك. ويصبح معنيا اذا ما وصل الضرب إلى حياض جحا؟؟

المقاومة ليست مقاومة امارات ، ليدافع كل أمير عن امارته اذا ما استطاع ذلك ولن يستطيع. انها معركة الأمة حتى لو تقاعص بعضها أو أكثرها، أو اذا خذلها حكامها، أراد من أراد ورفض من رفض. فالحقيقة أكثر سطوعا وان جمح الباطل حينا، والشمس لا يخفيها غربال الوطاوط وخفافيش الليل.

كنت قلت يوما .. وليس بالبعيد انك اليد الضاربة لكل من حماس وحزب الله ، فهل تبقى على ما قلت؟؟

لذلك   نقول  لك   ..  لا تفعلها   ... !!!

المصداقية والثبات على المباديء، أساس الحق ، والالتفاف الشعبي، والمناورات ليس على الاساسيات وانما قد تجوز على القضايا غي الاساسية، فلا تغرقوا بما غرق به قيادة سلطة الحكم الذاتي المحدود في فلسطين، حتى لا تتحولوا إلى ما وصلت اليه سلطة عرفات وأزلامه، فتخسرون الشعب واحترام القوى حتى وعود العدو فهذا شارون ليس بعابيء بكل ما تم من وعود واتفاقات، وبوش ليس أصدق من حكومات العدو الصهيوني المتعاقبة، ولا المجتمع الدولي بقادر على ردع همجية شارون ولم يستطع أن يلجم جموح وحشية وجنون الادارة الأمريكية عن تدمير العراق وابادة شعبنا هناك.

الأمثلة كثيرة والحديث يطول، ولكن الوقت ليس لصالحنا فكل دقيقة محسوبة ولها ثمنها من دم الشعب وارادة الشعب ويقظة الأمة .

لذلك   نقول  لك   ..   لا تفعلها  ... !!!

.. ان مأرب العدو واضحة فهم يريدون عزل أطراف المقاومة، للتفرد في كل ناحية ومنطقة وطرف على حدة، بتحييد هذه المنطقة أو هذه المدينة ، أو تلك الناحية، وتعلمون ان ما يسمى بالانتخابات قادمة وعلى الأبواب ، ويريدون نجاحها زيفا أو بالقوة اذا ما استطاعوا، فلا نعطهم ما يرمون اليه، لنخسر كل شيء.. ونعطي الغطاء لقادم غير شرعي.

لذلك    نقول  لك   ..   لا  تفعلها  ... !!!

لا نسلم بمقومات قوتنا، فنضعف ونصبح لقمة صائغة بين أنيابهم السامة..

لا ندعهم يلعبون في ساحاتنا وفي ملاعبنا، فيفرقون قوتنا ويشقون صفوفنا ويشتتون جهودنا..

لذلك   نقول  لك   ..   لا  تفعلها   ... !!!

والنصر معقود بأسنة الرماح..

ولنا في الحسين مثلا وعبرة

ولنا في مصعب ابن عمير راية تبقى خفاقة

لذلك    نقول  لك   ..   لا  تفعلها  ... !!!

فلا  تفعلها  ...

_____________________________________

شبكة البصرة

الاثنين 27 شعبان 1425 / 11 تشرين الاول 2004