الكويت- أ ش أ
استنكر المنبر الديمقراطي الكويتي اليوم الإثنين، ما أثاره الدكتور عبدالله النفيسي في إحدى الندوات مؤخرا بشأن خطر الطائفة الشيعية الكويتية على أمن البلاد، مؤكدا أن "هذا الأمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه والوقوف موقف المتفرج حياله".
وأضاف المنبر، أن "ما طرحه النفيسى يمثل هجوما صريحا وواضحا على وحدة الوطن وتماسك شعبه الذي أثبتت الأزمات والمحن أن بقاء الوطن لم يكن إلا من خلال، هذه الوحدة والتماسك منذ نشأة هذا الوطن الصغير بحجمه الكبير بقلوب أبنائه".
وبين المنبر، فى بيان له، أن "ما طرح يمثل انتهاكا صارخا بحق جميع المواطنين الكويتيين بدون استثناء بكل طوائفهم، ولا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال بغض النظر عن قائله أو المكوّن الذي ينتمي إليه، فالوحدة الوطنية ليست محصورة في فئة دون أخرى، كما أن محاولة تجييش المشاعر وإثارة النعرات الطائفية ضد بعضنا البعض تدل على نوايا خبيثة لمتبنيها"، مطالبا جميع القوى السياسية الحية المنادية بـ"الإصلاح والديمقراطية برفض واستنكار هذا النهج التدميري بوضوح لا لبس فيه، فالسكوت تحت أي حجة أو ذريعة أمر مرفوض تماما".
وأشار إلى، أن "الدكتور عبدالله النفيسي يدعي زورا وبهتانا ارتباط جزء من شعبنا بمخططات خارجية تسعى للسيطرة على الوطن"، وحمل مجلس الأمة مسئولية التصدي لهؤلاء الطائفيين بغض النظر عن مدارسهم الطائفية والانزلاق نحو أطروحاتهم المدمرة لنسيجنا الاجتماعي الذي على الرغم من تنوعه واختلافه منذ نشأة الكويت لم يخرج عن انسجامه وتناغمه.
كان الدكتور عبدالله النفيسي قد اتهم النواب الشيعة بالتواصل مع المخابرات الإيرانية، واحد النواب الشيعة الحاليين بأنه ساهم في محاولة اغتيال الأمير الراحل جابر الأحمد، ووصف السلطة بالخوف من الشيعة كما وصف النواب الشيعة بالصفويين ازدراء بهم.