الشيخ التميمي : المد الإيراني يقمع أهل السنة في جنوب العراق
الشيخ التميمي : المد الإيراني يقمع أهل السنة في جنوب العراق
سقط الطاغية… ودخل المحتل أرض الرافدين فاتحاً!! وما أن انكسر قيد البعث حتى حلّ قيد القهر والاستعمار وسلب الحريات على يد المحتل.. وبين هذا وذاك يذبح إخواننا أهل السنة في العراق بخنجر الأحزاب الشيعية المتطرفة.. ويتعرضون في الجنوب لأبشع المجازر بغية إجلائهم عن أرضهم ليتسنى للدولة الساسانية في إيران مدّ نفوذها!!
حول واقع أهل السنة في العراق وما يمر بهم من أحداث ومحن بعد مرور عام على الحرب هناك, وحول المرجعية والمقاومة وانفلات الوضع الأمني والوجود اليهودي يدور حوارنا هذا مع الشيخ عبد الله بن خلف التميمي أحد أقطاب أهل السنة في محافظة البصرة.
الفرقان: هل من نبذة تفصيلية عن الوضع في العراق لا سيما أنكم تعيشون فيه وتشهدون ما يحدث؟
التميمي: في الحقيقة لا يسعني إلا أن أشكر لكم إتاحة تلك الفرصة للحديث عن أحوال العراق وأهله وحتى يسهل تسيلط الضوء على الأوضاع هناك سأجعلها على محاور:
الوضع الاجتماعي
الوضع هناك ليس جيداً وتعيش الأسر في هموم كثيرة ولا يجتمع الناس إلا في المناسبات في ظل جو يسوده الحذر والترقب والخوف في ظل عدم وجود سلطة مركزية وجهاز أمني يضبط الأمور ويحفظ الأمن.
الوضع الاقتصادي
يعيش الشعب العراقي وضعاً مزرياً لا سيما أهل السنة أصحاب الهدي الظاهر فإنهم للأسف لا يستطيعون ممارسة أعمالهم التجارية.. فهم غالباً يعملون في الأعمال الحرة ولم ينخرطوا في مؤسسات الدولة نظراً للدخل الضعيف الذي كان يتقاضاه العاملون في الدولة في عهد صدام البائد.
ولا شك أن الاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال لا يقيمون مشروعاتهم إلا إذا توافر الأمن والأمان.
الوضع الصحي
الوضع الصحي مرير حقيقة, حيث تتفشى الأمراض وتركت المستشفيات دونما إدارات متخصصة.. وإن كثيراً منها يديرها أشخاص من الحركات الشيعية ممن هم ليسوا أهلاً لتلك الإدارة وليس لهم تخصص يناسب المهن الطبية, الأمر الذي أدى إلى عدم انسيابية العمل بشكل جيد يضاف إلى ذلك عدم توافر الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية.
الوضع الأمني
يعاني أهل السنة في العراق معاناة شديدة من الانفلات الأمني كما ذكرت لا سيما في مناطق الجنوب, حيث يغلب الوجود الشيعي, وقد سمعتم بلا شك عن تلك الحوادث المؤسفة والاغتيالات لبعض أهل السنة على أيدي بعض الحركات الشيعية المتطرفة, ففي عمادة كلية الطب اغتالوا د. عبد الله الفضل الذي يدرّس الطب وقد عرف بكفاءته, واتفق الطلبة عليه بشتى أطيافهم ولذلك تم اغتياله خشية أن يصبح ذا شأن وذلك بعد المغرب بدقائق.
كما اغتيل عميد كلية الهندسة وهو من عائلة الشريدة وجرى له الشيء ذاته.
وكذلك العوائل الأصيلة من أهل السنة يضايقونهم ثم يتهمونهم بأنهم من أزلام النظام السابق, كما سجنوا زعماء بعض القبائل أمثال الشيخ كمال سعدون وكذلك الشيخ أحمد الغانم.
ولا شك أن الحركات الشيعية المتطرفة سبب قوي في الانفلات الأمني والاغتيالات.
ومن الطريف أن أحد الإخوة الأفاضل من أهل السنة جاؤوا إليه بسيارات الشرطة ثم قتلوه في مكان بعيد, ولكن مشيئة الله اقتضت أن تسقط البطاقة التعريفية للقاتل في مكان الحادث, وهكذا أمكن التعرف عليه وعلى فعلته النكراء.
والمشكلة الحقيقية تكمن في أن الجاني هو الحكم في هذا البلد وأن حوادث الاغتيالات لا تطال أشخاصاً معينين بل تطال الأبرياء ودونما تمييز.
الوضع السياسي
يعيش العراقيون عموماً في حالة سخط ورفض للاحتلال وأطماعه, حيث أن المؤسسات التي يقوم المحتل بإنشائها لا سيما مجلس الحكم العراقي أمر لا يرضي الشعب العراقي, فهذا المجلس صنيعة المحتل وغايته امتصاص نقمة الفرد العراقي وإشعاره بأن هنالك حكماً عراقياً وهذا أمر زائف فضلاً عن أن الطروحات السياسية لهذا المجلس لا تخدم أهل السنة, والسياسة في العراق في أيدي الشيعة وأتباعهم.
وهاهم يطالبون بإجراء انتخابات سريعة, وما ذلك إلا لما يجدونه من دعم ومدّ إيراني قوي في المناطق الجنوبية والوسطى في العراق… والحدود مع إيران لا ضابط لها.. كما أن إيران دفعت بالكثير من المهجرين وعناصر مخابراتها إلى العراق لزيادة كثافتهم ونسبة تمثيلهم لا سيما في الجنوب.
أضف إلى ذلك تدخلات قوات بدر منذ فترة, وحزب الدعوة بتنظيماته وتلك الحركات الغريبة التي تم تشكيلها بأسماء مختلفة منها: الطليعة-ثأر الله- الشعبانية- مكتب الصدر…الخ, حيث تصب جام غضبها على أهل السنة ويهدفون بذلك إلى إجلاء أهل السنة وإفراغ منطقة الجنوب منهم بالتضييق عليهم.
لو نظرنا إلى طبيعة المناداة بإجراء الانتخابات لوجدنا أنهم أرادوها قوميات لإبعاد الطيف المذهبي عن الساحة, ونحن نعلم أن المناداة بقوميات من العرب والأكراد والأرمن والصابئة والتركمان والأشوريين وما إلى ذلك من شأنه تجزئة وحدة أهل السنة في العراق وتشتيت كلمتهم وهذه غايتهم, وهاهم يعترضون على منح الأكراد حق النقض في مجلس الحكم من هذا الباب.
تفجيرات
وماذا عن التفجيرات التي تحصل من حين لآخر.. من الذي يقوم بها؟ وما الهدف منها؟
الحقيقة أن التفجيرات أمر لا يستطيع ضبطه فرد, ولا يتهم فيه شخص بعينه فالساحة مفتوحة والحدود كذلك لا ضابط, وكثيراً ما تكون الدوافع انتقامية أو ثأرية نظراً لتجاوزات المحتل المتكررة في الكثير من المناطق, فما ذنب طفل عمره شهران أن يتعرض للدهس من قبل الأمريكان في العراق؟!
ولا ننسى أن هنالك الكثير من العناصر المدسوسة والدخيلة من خارج العراق.
كثرت الاتهامات بشأن تفجيرات كربلاء فهل من تحديد للجهة التي تقف وراءها؟
هذه مسألة مفتعلة وأهل السنة منها براء, وقد سمعت بأذني وكيل وزارة الداخلية حينما صرح بأنه تم القبض على عناصر متهمة كانت في صفوف المواكب الإيرانية!
كما أنه ليس من المنطقي أن يقوم بمثل تلك الأفعال الشنيعة أحد من أهل السنة فلا جدوى منها ولا نفع لهم بها.
وفي لقاء صحافي مع الربيعي عضو مجلس الحكم سئل عن ممانعة بعض مواكب الشيعة المتطرفة واعتراضها على التفتيش وخوفها من ذلك فكانت إجابته تنم عن الرغبة في التعتيم على هذا الأمر!!
وكذلك في أعقاب انفجار اسطوانة غاز في أحدى الحسينيات في منطقة ديالا ببغداد عرض التلفزيون أحدهم يخرج من الحسينية ويسبّ إيران ويقول أما آن لإيران أن ترفع يدها عنا؟! ولا يمنع أن يستبب في مثل تلك الحوادث الشيعة المتطرفون أنفسهم لخلافات بين فرقهم كالفرقة الإخبارية والأصولية وما يدور بينهما من مساجلات وخلافات.
وقد صرح بذلك مسؤول إحدى الحسينيات عندما قال في خطبة الجمعة إن تفجيرات كربلاء لا تعدو إيران لرغبتها في إشاعة البلبلة.
أيهما أفضل؟
هناك من يقول إن العراق الآن يعيش حالاً أفضل مما كان عليه سابقاً وأن ممارسات المحتل لا ترقى إلى ذلك الرعب والفساد اللذين كانا سائدين في عهد الطاغية صدام فما رؤيتكم لذلك؟
النظام البعثي أذاق المسلمين الويلات كما ذكرتم, وهذا أمر معلوم, أما ما يحصل الآن في العراق فإنه أشد ضرراً وسوءاً عما كانت عليه الحال أيام الطاغية.
وهذا موافق لمنهج السلف الذي يرى أنه لابد من إمام براً كان أم فاجراً لحماية الأمن.. ففي ظل غياب السلطان ووجود المحتل والانفلات الأمني يشيع الفساد والكل يصول ويجول ويقتل من يشاء.
وأهل السنة مقصودون ومعنيون بمثل تلك الفواجع أكثر من غيرهم لا سيما في الجنوب, وهدف الشيعة المتطرفين في ذلك إنشاء دويلة مرجعيتها تبعيتها للدولة الساسانية في إيران.
فهم يعلمون جيداً أن زعزعة الأمن في البصرة حلقة الوصل ومن شأنها أن تمكنهم من نشر ثورتهم في الدول المجاورة.
في السابق كان المسلم يأمن على ماله وعرضه وقد لا يتطاول الطاغية إلا على البعض نتيجة لتراكم التقارير الإخبارية والكتابات الباطلة ضد أهل السنة على يد الشيعة في الجنوب.
وقد رأينا كيف عاث هؤلاء في مكاتب أهل السنة وأدبياتهم فساداً وكيف أحرقوا المكتبة الوطنية ومكتبة الأوقاف وجامعة البصرة وبغداد, وكيف غدوا مطايا بأيدي المحتل.
وجود يهودي
وماذا عن الوجود اليهودي في العراق وقد سمعنا أن هناك حوالي 100 شركة يهودية عاملة؟
اليهود لا يتركون مثل هذه الفرص السانحة, حيث امتدت مخالبهم للإفساد والنيل من المسلمين.
فعناصر الموساد موجودة وقد ذكر أحد زعماء القبائل أن رجلاً يهودياً يدعى "ليفي" التقى في البصرة بزعماء ثلاث من الحركات الشيعية المتطرفة وأنه يقدم لهم التمويل والدعم.
وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال: "ما قامت دولة لليهود إلا والرافضة أعوان لهم".
وهناك محاولات لإعادة خط الموصل – حيفا ويكون دخولهم من الشمال غالباً ولا يقتصر تدخلهم على الجانب الاقتصادي فحسب بل إن لهم رؤية وخططاً للمنطقة ككل, ولا يغيب عن أذهانهم أن تصبح "إسرائيل" كيانهم المصطنع من النيل إلى الفرات كما ورد في بروتوكولاتهم.
احتلال
ما مدة بقاء المحتل في العراق برأيكم وهل من بوادر لانسحابه؟
الأحداث الجارية والانتهاكات المستمرة تؤكد أن المحتل لم يدخل لإرساء الديمقراطية وتحقيق الرفاهية للفرد العراقي كما يزعم, والكل حانق على ذلك الاحتلال الذي يصادر إرادة الشعب ويملي عليه ما يريد ولا يؤيده إلا من اتبع هواه ودنياه.. ولا أظن أنهم جاؤوا ليخرجوا فهاهم يبنون قواعد عسكرية ضخمة في البصرة والناصرية ويؤمنون خطوط النفط.
أمن
هناك من يزعم أن الأمن في سبيله لأن يستتب والفوضى مصيرها إلى زوال وأن المحتل بدأ يخرج دفعات الجيش والشرطة لهذا الغرض ما حقيقة ذلك؟
هذا كلام زائف بلا شك, فالمتابع لشؤون الأمن في الداخل يجد أن الشرطة خرّجوا دفعات ويتولى أمرها ويدير شؤونها على أرض الواقع الحركات نفسها وليس هناك انصياع لأوامر القيادة العليا بل إنها تشبه الميليشيات.. والشواهد على ذلك كثيرة.
وها هو المحتل يشكل نواة لجيش هزيل برداء هزيل أفراده من غير ذوي القدرة والكفاءة… وما هو إلا مسمى وصورة, والمفارقة أنه في لقاء مع الحاكم الأمريكي أعلن عن تشكيلة لوزارة الدفاع ثم ما لبث مجلس الحكم العراقي, على لسان بحر العلوم, أن أعلن عدم علمه بذلك مصرحاً بأن مسألة الدفاع لم تناقش مع الحاكم الأمريكي, فانظر إلى مدى التضارب وكيف يملي المحتل ما يشاء في ظل الفوضى والأطماع الاستعمارية ولا شك أن هذا يؤكد وجود فجوة بين مجلس الحكم والمحتل وبين الشعب.
ولتعلم أن الأصل في ولاءات السلطات الأمنية منصرف إلى الأحزاب التي ينتسب إليها أفرادها.
ولعلكم رأيتم أن سيارات الشرطة رفعت الأعلام الحمراء والسوداء والخضراء في ذكرى عاشوراء وكذلك سيارات الشرطة كانت تحمل شعاراتهم ورموزهم الدينية.. ولم يرفع علم العراق على أي منها في عموم البصرة على الأقل!! وهذا على مرأى المحتل وسمعه…
مقاومة
من يقوم برأيكم بأعمال المقاومة ضد المحتل وما مستقبل تلك المقاومة؟
الحقيقة أن الدوافع لتلك الأعمال كثيرة, والقائمون عليها كذلك قد يكونون من عامة الشعب انتقاماً من المحتل.
وقد تكون من منطلقات عشائرية وقبلية لا سيما في غرب العراق ورفضاً لذلك الاحتلال خصوصاً بعد التجاوزات التي ارتكبها أفراد الاحتلال حيث كانوا يصعدون عراة على أسطح مراكزهم ينظرون إلى البيوتات وينتهكون حرماتها.
وقد تكون هنالك عناصر تقوم بمثل تلك العمليات بدعوى الجهاد, وقد يقوم بها بعض بقايا النظام البائد ممن لم يتمكنوا من الفرار.
مرجعية
هل وحدت تلك الأحداث أهل السنة وهل من مرجعية لهم؟
الحقيقة المؤسفة أن النظام السابق لم يدع لأهل السنة مرجعية ولم يترك عالماً ربانياً بل طالتهم الاغتيالات والمضايقات والتهديدات, وشجع النظام البائد على التصوف وكان عزت الدوري يشرف عليه بنفسه, أما في الوقت الراهن وفي ظل المحتل فقد تم تشكيل بعض الهيئات المعنية بتمثيل أهل السنة مثل:
1-هيئة علماء المسلمين: وتقوم على رفض الاحتلال ويديرها د. حارث الضاري.
2-الحزب الإسلامي: ويشرف عليه محسن عبد الحميد عضو مجلس الحكم على الرغم من أنه لا قبول له في أوساط العامة لأنه في نظرهم انسلخ مع المحتل.
3-الإئتلاف العشائري في البصرة وقد انضوى تحته 100 من القبائل السنية وأصدروا ميثاقاً بذلك.
والحقيقة أن للسلفية حضوراً بارزاً في الجنوب على وجه الخصوص, ويشكلون نسبة لا يستهان بها, وتتم بينهم المشاورات ولهم دور كبير ويؤخذ برأيهم, ودعوتهم قائمة على نشر الكتاب والشريط الإسلامي ومراكز تحفيظ القرآن ورعاية الأسر المتعففة والأيتام وبناء المساجد, إلا أن الصلاة لا تقام إلا في ظل حراسات أمنية مشددة نظراً للتهديد الشيعي المتطرف الذي يتعرض له أهل السنة.
أما في بغداد فهناك حضور جيد لأهل السنة, ولكن الكثير من الخلافات تعتري تلك الجماعات.
ويركز الشيعة المتطرفون على تفريق السنة وتشتيت كلمتهم حتى يسهل عليهم تصفيتهم.
عام مضى
عام مضى على الحرب في العراق ولا يزال المحتل جاثماً على صدر العراق.. ما رؤيتكم لمستقبل العراق؟
يعيش العراقيون في المرحلة الراهنة في نفق مظلم لا يرون فيه بصيص نور أو أمل والأمة للأسف الشديد تنحدر نحو الأسوأ.
بعد سقوط النظام البائد لوحظ بعض الانفتاح أما الآن فالأمور تسوء والأبواب توصد دون أهل السنة, ولا يكاد المسلم يتمكن من الخروج لجني رزق عياله, والمعاناة شديدة ودورنا في الجنوب تثبيت العوائل السنية وإبقاؤها في مساكنها حتى لا يخلو الجو للشيعة المتطرفين, وحتى لا يتحقق حلمهم في الدولة الشيعية في الجنوب, وهذا الأمر بلا شك يحتاج إلى أموال ودعم لتلك العوائل.
والواجب حيال ذلك على الأمة الإسلامية والعربية تقديم العون والمساعدة لإخوانهم في العراق حتى يتغلبوا على البطالة والوضع الاقتصادي الخانق, وهذا الواجب لا يقع على كاهل الأفراد فحسب بل على الحكومات.
ولا بد من تدويل قضية أهل السنة في الجنوب وأن تنال حظها من الإعلام, ولا بد من تسليط الضوء على جرائم الرافضة في الجنوب واعتداءاتهم على أهل السنة... حتى يظهر للعالم أجمع أنهم يقولون ما لا يفعلون وأنهم يتشدقون بأنه لا فرق بين السنة والشيعة ثم تكون المذابح على أيديهم!!
انتهاكات وجرائم
إن التوتر الحاصل بين الشيعة المتطرفين والسنة الذي وصل إلى مرحلة الانفجار بإصدار الفتاوى المعلنة من قبل ساداتهم بقتل أهل السنة والجماعة من خلال مسميات ابتدعوها لتصفية أهل السنة والجماعة باسم المؤيدين لصدام والبعث, وكذلك باسم الوهابية حيث ينسبون إلى الوهابيين أنهم معادون لأهل البيت والمذهب الشيعي من خلال ما يطرح من عقائد أهل السنة والجماعة ومن جرائمهم:
1-إرسال التهديدات من خلال المنشورات التي يرسلونها إلى الأئمة والخطباء والدعاة المخلصين.
2-تعرض بعض الدعاة لمحاولات اغتيال من قبل متشددي الشيعة وإرسال رسائل باسم طوائف وهمية الغرض منها تشتيت نسبة الاغتيال لغيرهم وهذا معلوم للجميع.
3-الاعتداء الصريح على بعض الإخوة وقتلهم شر قتل بطريقة الغادر الجبان كقتل الأخ محمود النعيمي والأخ أحمد والحاج ياسين المشهداني والأخ أحمد المشهداني وثلاثة آخرين من منطقة الشعلة وغيرهم كثير, كما قاموا بإجلاء أهل السنة في المحافظات الجنوبية وطردهم من بيوتهم كما حصل للإخوة في محافظة السماوة.
4-قتل العلماء البارزين في هذا البلد, وهذا القتل صادر من أناس أشرار يبتغون القضاء على كوادر هذا البلد الخيرة, كقتل الدكتور محمد عبد الله الراوي رئيس جامعة بغداد والدكتور سعد الوتري (البروفسور المعروف) مدير مستشفى الجملة العصبية وغيرهم ممن لا أتذكر أسماءهم الآن.
5-قام أصحاب هذا المذهب بالاستيلاء على سبعة عشر مسجداً في بغداد ما عدا المحافظات الجنوبية التي وصل عدد المساجد التي استولوا عليها إلى عشرة مساجد تقريباً.
6-قام أصحاب هذا المذهب بإصدار فتاوى تنص على التعاون مع الأمريكان ضد أبناء السنة وذلك للقضاء عليهم كما حصل في القرن السابع الهجري, حيث تعاونوا مع التتر كما لا يخفى على الجميع أيضاً.
7-وكذلك نضيف أنهم اختطفوا ابن أحد كبار الأطباء في البلد (الطبيب البروفيسور خليفة الشرجي).
8-وتم من قبلهم اغتيال الداعية الكبير الأخ محمد عودة في مدينة بغداد / المواصلات في مسجد حذيفة بن اليمان عند صلاة العصر.
9-وتم إطلاق الرصاص على بعض المساجد ومنها مسجد محمد فندي الكبيسي في الشرطة الخامسة, مسجد قباء في مدينة الشعب.
10-مقتل محمد سالم داود الزوبعي وحرق بيته وتشريد عائلته في منطقة الشعب بتاريخ 20 اغسطس 2003.
11-اختطاف صاحب محلات السيد الجليب في حي المنصور / 14 رمضان وأطلقوا سراحه بمبلغ 60000 دولار.
12-محلات الميزان للتبريد في نفق الشرطة, اختطاف ولده الوحيد (حسام) وتمت إعادته بفدية.
13-رمي جامع الهدى بالسيدية بالرصاص يوم الجمعة 12 سبتمبر في بغداد.
14-محاولة اغتيال بثلاث رصاصات في الرأس للأخ نمير عباس أبو نبأ في مسجد عبد الله مظعون في حي أور / الرصافة – بغداد 18/9/2003.
15-اغتيال مصلي في الدورة – حي الميكانيك شقيق محمود أبو مصطفى يوم 25/9/2003 قبل الفجر.
16-اغتيال ثلاثة إخوة في حي أور يوم 25/9 الساعة التاسعة ليلاً بعد صلاة العشاء قرب فوج الطوارئ.
17-الهجوم على مسجد إبراهيم الخليل في الشعب بالرشاشات وقتل ثلاثة مصلين وجرح 23 آخرين بعضهم إصاباتهم خطرة يوم الخميس 24/9.
18-في مدينة الشعب اغتيال اثنان من الإخوة الدعاة في صلاة العشاء 3/10.
19-اختطاف أبناء الطائفة السنية فقط دون الاخرين؟!
20-محاولة اغتيال أبو حنين في منطقة إسكان غربي بغداد – حي الزهور – صائغ ذهب وداعية للسنة في 4/10 وهو الآن معوق والله المستعان.
21-اغتيال الداعية الشيخ أحمد خضير وأخيه أبي عمار مع الأخ تيسير في الأول من رمضان في مدينة الوشاش بغداد.
22-محاولة اغتيال الداعية وائل بثلاث رصاصات في رأسه قرب المسجد في مدينة الحرية في بغداد.
23-قتل خمسة عوائل من أهل السنة وتشريدهم في البصرة والتمثيل بهم وحرقهم.
24-تشريد عوائل أهل السنة في المحافظات الجنوبية وترحيلهم إلى المناطق الوسطى والشمالية.
25-اعتقال أكثر من أربعمئة شخص من أهل السنة من أهالي أبي الخصيب في البصرة نتيجة وشاية الأحزاب الشيعية المتطرفة بهم إلى قوات الاحتلال.
26-اغتيال أبو شهد رعد في منطقة بغداد الجديدة / نواب الضباط بعد صلاة المغرب في سبتمبر 2003 قرب مسجد الإسراء والمعراج.
27-محاولة اغتيال الأخ سنان الراوي في جامع ملا حويش في منطقة حي الجامعة في بغداد يوم الاثنين 16/11/2003 الموافق 23 رمضان 1424 بعد صلاة العصر.
28-الاعتداء الوقح على جامع أحباب المصطفى في مدينة الحرية في بغداد يوم الثلاثاء 9/12/2003 بعد صلاة الفجر بعبوة ناسفة وصواريخ "RBG7" وأدى إلى استشهاد ثلاثة إخوة من أهل المسجد وجرح اثنين آخرين.
29-اغتيال ثلاثة أطباء في زيونة ومنطقة الشعب في بغداد منهم الدكتور الصيدلي محمد زيدان في يوم 15/12/2003 قرب مساجدهم.
30-اغتيال أحد المصلين في جامع السامرائي في حي العامل بغداد يوم الأربعاء 17/12/2003 بعد صلاة العصر.
31-وفي عملية غادرة وجبانة تم إطلاق النار على أحد بيوت الله في مدينة الوشاش بعد خروج المصلين من الصلاة من يوم الاثنين 22/12/2003 ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم.
هذه آخر إحصائية لعام 2003م من الاعتداءات على أهل السنة والجماعة.
فالواجب ملقى على عموم المسلمين لنصرة إخوانهم في العراق والله المستعان.
_____________________________
الفرقان العدد 287 – 5 إبريل 2004