متطرفو إيران يشحذون سكاكين التدخل في العراق
متطرفو إيران يشحذون سكاكين التدخل في العراق
جماعات إيرانية ناقمة على حكم الملالي بقدر نقمة عشائر العراق على المالكي
إيران حاضرة في الداخل العراقي عبر عدة وسائل من بينها المتطوعون الشيعة
لندن - التعاطي الإيراني مع الأزمة العراقية لا يخلو من هواجس أمنية بشأن عبور شرارة الثورة الحدود إلى داخل إيران، تنضاف إلى هواجس سياسية بشأن انهيار نفوذ طهران الذي أسسته طيلة سنوات داخل العراق، الأمر الذي يرفع أصوات المتشددين بوجوب التدخل المباشر.
أثارت الأزمة العراقية المحتدمة، هواجس سياسية وأمنية في إيران، تراوحت بين القلق من خسارة النفوذ الذي عملت طهران طيلة السنوات الماضية على مدّه في العراق عبر أتباعها هناك وبين القلق من عبور شرارة الحرب الحدود إلى داخل الأراضي الإيرانية، في ظل وجود جماعات هناك ناقمة على حكم الملالي، بنفس قدر نقمة عشائر العراق على حكم نوري المالكي.
ويذكّر مراقبون أنّ إيران عاشت سابقة في مجال الثورة الشعبية حين اشتعل الشارع غضبا من تزييف انتخابات سنة 2009 لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وجرّت الأحداث العراقية سيلا من المواقف المتقاطعة بين رافض للتدخل في الشأن العراقي ومؤيد لذلك غير مستثن للتدخل العسكري.
وفي هذا الاتجاه طالب “كوروش زعيم”، القيادي بالجبهة القومية الإيرانية، في مقال له على الموقع الإلكتروني التابع للجبهة، السلطات العسكرية – أي الجيش والحرس الثوي الإيرانيين- باحتلال أرض العراق بعمق أكثر من 200 كيلومتر من الحدود الايرانية من البصرة حتى السليمانية، وإرسال المزيد من القوات العسكرية الإيرانية إلى العراق لمؤازرة نوري المالكي.
كما اقترح إرسال فرقة من نخبة الحرس تتألف من 12 ألف مقاتل إلى داخل الأراضي العراقية كدفعة الأولى من القوات.
ومن جهته تحدث “ما شاء الله شمس الواعظين”، الصحفي المقرّب من الرئيسين الأسبق والحالي محمد خاتمي وحسن روحاني بشأن قدرات إيران العسكرية والأمنية، وأكد في تصريح حماسي عن استعداد الحكومة الإيرانية لمهاجمة من يحاول النيل من حكومة المالكي.
مقترح باحتلال أراض عراقية بعمق 200 كلم وإرسال 12 ألف مقاتل
إلى ذلك لا يخلو التعاطي الرسمي الإيراني من هواجس أمنية. وفي هذا السياق أعلن نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني عن حالة تأهب في صفوف قوّاته على الحدود الغربية والجنوبية الغربية مع العراق.
وقال الجنرال علي آراسته، نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني، إن بلاده تعكف على دراسة كافة الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة العراقية، مؤكدا وجود قائد القوات البرية للجيش ومساعديه في المناطق الحدودية مع العراق.
وكان اللواء أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، أعلن في وقت سابق نشر المزيد من قوات الجيش وزيادة التحصينات العسكرية على الحدود الغربية والجنوبية الغربية من البلاد.
وأكد بوردستان على انتهاء نشر التعزيزات الكافية على الحدود مع العراق، وصرح قائلا” نطمئن شعبنا بأننا مسيطرون على الأوضاع ولا يوجد أي سبب للقلق”.
ووفقا لتقرير وحدة العلاقات العامة للجيش الإيراني، فقد تم نشر قوات ومعدات عسكرية في أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية الحدودية مع العراق.
وكان تم في بداية الأسبوع عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران لمناقشة الأزمة العراقية بحضور قادة الجيش والحرس الثوري الإيرانيين.
وتخشى إيران عبور الاضطرابات في العراق إلى داخل أراضيها في ظل وجود جماعات إيرانية متعاطفة مع ثورة العشائر العراقية وناقمة على حكم الملالي. كما تخشى أن تكون الثورة العراقية قادحا لثورة مماثلة داخل إيران.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية أعلنت مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الإيرانية في مدينة باباجاني القريبة من الحدود الإيرانية العراقية في هجوم من قبل مسلحين مجهولين.
هواجس إيرانية
*إيقاظ الجماعات الناقمة على حكم الملالي
*إحياء انتفاضة 2009
*خسارة النفوذ في العراق
وأكد شهريار حيدري، المدير العام للشؤون الأمنية في مقاطعة كرمانشاه الواقعة في غرب إيران والمحاذية للعراق، مقتل قائد مخفر الشرطة في مدخل المدينة ونائبه وأحد عناصر الشرطة في هذا الهجوم. وقال حيدري إنّه وفقا لكيفية تنفيذ الهجوم، ترجّح نسبته لعناصر بيجاك ولا علاقة للعناصر التي وصفها بـ”التكفيرية” بهذه العملية.
وبعد اندلاع الأزمة الأخيرة في العراق، تسعى السلطات الإيرانية لأن تحمّل مسؤولية الأحداث الأمنية والعسكرية التي تحصل في المناطق الغربية، لجماعة بيجاك المعارضة، والتي كانت أعلنت رسميا، قبل أكثر من شهرين، عن تخليها عن العمل العسكري في المواجهة مع الحكومة الإيرانية وتمسّكها بالأساليب السلمية والسياسية، وانصرافها من فكرة استقلال كردستان إيران. وحسب بعض مصادر المعارضة الأحوازية، يجتاح الخوف الإيرانيين في أنحاء مختلفة من البلاد، ويجري تبادل ملايين الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة بشأن المستجدات في العراق وعلى الحدود معه.
وقالت ذات المصادر إن المواطن الإيراني لا يعتمد على الرواية الحكومية الايرانية بشأن الأحداث في العراق وما تنشره القنوات الإيرانية والإعلام الايراني بشكل عام، حول ما يحدث في العراق.
ويأتي ذلك في ظل أنباء عن تجنيد قوات حرس الثورة أعدادا كبيرة من الشباب الإيراني في المحافظات الحدودية مع العراق بغية إرسالهم إلى العراق تحت عنوان “قوات متطوّعة وجهادية”، مع الحرص الشديد على إخفاء علاقة الدولة الإيرانية بالعملية. - العرب محمد المذحجي.
جماعات إيرانية ناقمة على حكم الملالي بقدر نقمة عشائر العراق على المالكي
إيران حاضرة في الداخل العراقي عبر عدة وسائل من بينها المتطوعون الشيعة
لندن - التعاطي الإيراني مع الأزمة العراقية لا يخلو من هواجس أمنية بشأن عبور شرارة الثورة الحدود إلى داخل إيران، تنضاف إلى هواجس سياسية بشأن انهيار نفوذ طهران الذي أسسته طيلة سنوات داخل العراق، الأمر الذي يرفع أصوات المتشددين بوجوب التدخل المباشر.
أثارت الأزمة العراقية المحتدمة، هواجس سياسية وأمنية في إيران، تراوحت بين القلق من خسارة النفوذ الذي عملت طهران طيلة السنوات الماضية على مدّه في العراق عبر أتباعها هناك وبين القلق من عبور شرارة الحرب الحدود إلى داخل الأراضي الإيرانية، في ظل وجود جماعات هناك ناقمة على حكم الملالي، بنفس قدر نقمة عشائر العراق على حكم نوري المالكي.
ويذكّر مراقبون أنّ إيران عاشت سابقة في مجال الثورة الشعبية حين اشتعل الشارع غضبا من تزييف انتخابات سنة 2009 لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وجرّت الأحداث العراقية سيلا من المواقف المتقاطعة بين رافض للتدخل في الشأن العراقي ومؤيد لذلك غير مستثن للتدخل العسكري.
وفي هذا الاتجاه طالب “كوروش زعيم”، القيادي بالجبهة القومية الإيرانية، في مقال له على الموقع الإلكتروني التابع للجبهة، السلطات العسكرية – أي الجيش والحرس الثوي الإيرانيين- باحتلال أرض العراق بعمق أكثر من 200 كيلومتر من الحدود الايرانية من البصرة حتى السليمانية، وإرسال المزيد من القوات العسكرية الإيرانية إلى العراق لمؤازرة نوري المالكي.
كما اقترح إرسال فرقة من نخبة الحرس تتألف من 12 ألف مقاتل إلى داخل الأراضي العراقية كدفعة الأولى من القوات.
ومن جهته تحدث “ما شاء الله شمس الواعظين”، الصحفي المقرّب من الرئيسين الأسبق والحالي محمد خاتمي وحسن روحاني بشأن قدرات إيران العسكرية والأمنية، وأكد في تصريح حماسي عن استعداد الحكومة الإيرانية لمهاجمة من يحاول النيل من حكومة المالكي.
مقترح باحتلال أراض عراقية بعمق 200 كلم وإرسال 12 ألف مقاتل
إلى ذلك لا يخلو التعاطي الرسمي الإيراني من هواجس أمنية. وفي هذا السياق أعلن نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني عن حالة تأهب في صفوف قوّاته على الحدود الغربية والجنوبية الغربية مع العراق.
وقال الجنرال علي آراسته، نائب قائد القوات البرية للجيش الإيراني، إن بلاده تعكف على دراسة كافة الخيارات المتاحة للتعامل مع الأزمة العراقية، مؤكدا وجود قائد القوات البرية للجيش ومساعديه في المناطق الحدودية مع العراق.
وكان اللواء أحمد رضا بوردستان، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، أعلن في وقت سابق نشر المزيد من قوات الجيش وزيادة التحصينات العسكرية على الحدود الغربية والجنوبية الغربية من البلاد.
وأكد بوردستان على انتهاء نشر التعزيزات الكافية على الحدود مع العراق، وصرح قائلا” نطمئن شعبنا بأننا مسيطرون على الأوضاع ولا يوجد أي سبب للقلق”.
ووفقا لتقرير وحدة العلاقات العامة للجيش الإيراني، فقد تم نشر قوات ومعدات عسكرية في أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية الحدودية مع العراق.
وكان تم في بداية الأسبوع عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران لمناقشة الأزمة العراقية بحضور قادة الجيش والحرس الثوري الإيرانيين.
وتخشى إيران عبور الاضطرابات في العراق إلى داخل أراضيها في ظل وجود جماعات إيرانية متعاطفة مع ثورة العشائر العراقية وناقمة على حكم الملالي. كما تخشى أن تكون الثورة العراقية قادحا لثورة مماثلة داخل إيران.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية أعلنت مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الإيرانية في مدينة باباجاني القريبة من الحدود الإيرانية العراقية في هجوم من قبل مسلحين مجهولين.
هواجس إيرانية
*إيقاظ الجماعات الناقمة على حكم الملالي
*إحياء انتفاضة 2009
*خسارة النفوذ في العراق
وأكد شهريار حيدري، المدير العام للشؤون الأمنية في مقاطعة كرمانشاه الواقعة في غرب إيران والمحاذية للعراق، مقتل قائد مخفر الشرطة في مدخل المدينة ونائبه وأحد عناصر الشرطة في هذا الهجوم. وقال حيدري إنّه وفقا لكيفية تنفيذ الهجوم، ترجّح نسبته لعناصر بيجاك ولا علاقة للعناصر التي وصفها بـ”التكفيرية” بهذه العملية.
وبعد اندلاع الأزمة الأخيرة في العراق، تسعى السلطات الإيرانية لأن تحمّل مسؤولية الأحداث الأمنية والعسكرية التي تحصل في المناطق الغربية، لجماعة بيجاك المعارضة، والتي كانت أعلنت رسميا، قبل أكثر من شهرين، عن تخليها عن العمل العسكري في المواجهة مع الحكومة الإيرانية وتمسّكها بالأساليب السلمية والسياسية، وانصرافها من فكرة استقلال كردستان إيران. وحسب بعض مصادر المعارضة الأحوازية، يجتاح الخوف الإيرانيين في أنحاء مختلفة من البلاد، ويجري تبادل ملايين الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة بشأن المستجدات في العراق وعلى الحدود معه.
وقالت ذات المصادر إن المواطن الإيراني لا يعتمد على الرواية الحكومية الايرانية بشأن الأحداث في العراق وما تنشره القنوات الإيرانية والإعلام الايراني بشكل عام، حول ما يحدث في العراق.
ويأتي ذلك في ظل أنباء عن تجنيد قوات حرس الثورة أعدادا كبيرة من الشباب الإيراني في المحافظات الحدودية مع العراق بغية إرسالهم إلى العراق تحت عنوان “قوات متطوّعة وجهادية”، مع الحرص الشديد على إخفاء علاقة الدولة الإيرانية بالعملية. - العرب محمد المذحجي.