Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

إيران وحقيقة التدخل في شؤون العراق

إيران وحقيقة التدخل في شؤون العراق


بوش وادارته يريد ان يخدع شعبه و العالم المرة  تلو المرة، حيث تتصف  ادارته بالكذب حتى على   نفسه ،ففي دعوته لايران عدم التخل في شؤون العراق الداخلية  يريد ان يوهمنا ان ايران ليست شريكة في جريمة الغزو والاحتلال لارض العراق، وكأن اتفاقا غير  علني ـ سري ـ بين اركان الادارة الامريكية وحلفاء الشيطان  في ايران لم يتم في سويسرا قبل الغزو، يسمح لايران  بأخذ  نصيبها من الكعكة العراقية مقابل عدم  معارضتها الغزو ، وأدت ايران الدورعلى اكمل وجه تحت جعجعة وعويل رموز النظام الايراني المتآمر، وعلى نفس الاسطوانة التي تمت بها معزوفة الغزو الامريكي لافغانستان.

ايران بعملائها من حزب الحكيم وقوات بدر قد دخلت هذه القوات بالالاف  الى  جنوب العراق  تحت سمع وبصر قوات الغزو الامريكي والانجليزي ، وحزب الدعوة العميل خرج من جحوره ، وتلاقى مع قوات الحكيم المجرمة ، فماذا  فعلت هذه العناصر المجرمة العميلة، بدر والدعوة ؟ ، وتحت سمع وبصر الاحتلال، لقد اقدمت على  التصفية الجسدية  لكل الكوادر العسكرية والامنية  والحزبية في النظام الوطني  العراقي ، وافرغت جنوب العراق من الكوادرالشيعية المناضلة ذات التوجه والايمان القومي  العروبي ، ولهذا نجد العراق بجنوبه الذي يقطنه اغلبية شيعية قد تأخرت فيه عمليات المقاومة ضد الاحتلال ، وهو ما يتنافى والتاريخ النضالي للطائفة الشيعية . 

وبعد ممارسات المجرمين العملاء من قوات بدر والدعوة  فقد سمح الاحتلال للمخابرات الايرانية بالتغلغل في جنوب العراق الاخبار المؤكدة تؤشر على ان اكثر من مليون ايراني قد دخلوا الى جنوب العراق  ويعيثوا فيه فسادا، الى جانب  ان الاخبار من الجنوب المحتل تروي ان اللغة الفارسية  اصبحت هي اللغة الدارجة  في الدوائر الحكومية ، مع كل التنسيق مع زعامة السيسناني المرتدة عن الاسلام  والتي تقوم بتنفيذ مخطط فارسي قبيح يريد بالتعاون مع الشيطان الاكبر  ان تأتي على العراق خاصة وانها فشلت عسكريا على مدى ثمانية اعوام  ذاقت فيها مرارة الهزيمة وتجرع زعيمها  كأس السم لتوقيعه على وقف اطلاق النار .

الجنوب العراقي تفوح منه رائحة  العفونة الفارسية التي ترفع الشعارات  الدينية والاسلامية وهي منها براء، لان المسلم الحقيقي لا يغتال المسلم لصالح العدو ، ويمنعه من مقاومة الاحتلال الا في العرف الخميني والسيستاني والخامئيني، ويبدو ان ايران الفارسية لم تقرأ التاريخ جيدا خاصة وانها ذاقت الهزيمة على ايدي العراقيين خمس مرات سجلها تاريخ التدخل الفارسي في الشؤون العراقية، وكل ما يطلقه بوش وادارته كذب وهراء لان الفرس وامريكا على خط واحد يجمعهما اهداف ومصالح تصب في مصلحة الكيان الصهيوني واحتواء المنطقة العربية .

دعوة بوش لايران هي كذب في كذب ، فالايرانيون قد دخلوا العراق  بمباركة امريكية واتفاق مسبق،  ولان الفرس يخشون قول الحقيقة  في وجه بوش وادارته ، فان الادارة الامريكية  تحاول بشتى الطرق والوسائل ان تلقي فشلها على كاهل ما يسموه التدخل الايراني في الشؤون العراقية  الداخلية، وهم ادرى الناس بان الايرانيين لا يمكن لهم وعملاؤهم دخول العراق بدون المباركة الامريكية ولان الايرانيين  غير قادرين  على مواجهة بوش بأن تدخلهم في العراق جاء في ضوء اتفاق مسبق  يقضي ان يكون لهم نصيب في الكعكة العراقية، لان الاعلان عن ذلك يكشف آخر الاوراق والبراقع التي يتستر بها النظام الفارسي في طهران . 

بوش يلعق احذية مرتزقته في العراق وهو يصر ليلا ونهارا  على الرغم ان قادته العسكريين لم يطلعوه  على حقيقة هزيمته، لان العسكريين الامريكيين يحاولون ان يطرحوا امامه  ما يرضي السياسيين في ادارته ، ولكن كل التقارير تؤكد ان خسائر الامريكيين  بفعل بطولات المقاومة العراقية تزداد يوما بعد آخر، وسيأتي اليوم الذي لا يستطيع  القادة العسكريون على عدم ابراز الحقيقة والاعلان عنها، وعندها ستنهار هذه الادارة امام ضربات المقاومة ، وتحمل عصا الذل والخيبة والهزيمة ، وتهرب من العراق ، فماذا يبقى للفرس وعملائهم في العراق . ، هل تستطيع قوات مفاتيح الجنة الصمود على ارض العراق؟ ، وهل يتمكن العملاء والخونة وعلى وجه التحديد  من رهط السيستاني والحكيم والجعفري من البقاء في العراق؟، ام انهم سيلوذون بالفرار  قبل هروب  قوات الارتزاق الامريكي، وعندها ماذا تقول الادارة الفارسية العميلة في طهران  ، هل ان التاريخ  سيسجل انها تجرعت السم مرتين وفي زمن قياسي، الاولى  كانت معركة القادسية الثانية  وفي الثانية  على ايدي ابطال المقاومة العراقية . 

المخطط الامريكي في غزو العراق كان من اكبر جرائم العصر والفرس الذين اشبعوا الدني  بشعارات الشيطان الاكبر كان الشيطان الى جانب ممارساتهم هو الشيطان الاصغر، وهم يكشفون عن حجم حقدهم التاريخي على الامة العربية وعلى الاسلام، وسيكون يوم خزيهم عندما تتكشف اكثر واكثر عيوبهم امام الجماهير الايرانية التي ثارت على الطاغية الشاه ،  فاستبدلت امريكا ثورتهم  بشاهنشاهية خمينية اكثر حقدا وابعد عن طموحات جماهير ايران وحقيقة الاسلام ، وستكون قريبة جدا عندما تكشف المقاومة العراقية كل هذه الاحقاد وحجم التآمر في احتفالات النصر  العراقي على الغزاة والعملاء والمرتدين .

_______________________

المصدر: شبكة البصرة