Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

الإيرانيون لا مكان لهم في العراق

الإيرانيون لا مكان لهم في العراق


تحملنا الكثير الكثير من الايرانيين , ان كانوا على مستوى الدولة الايرانية فما زالت بصماتهم على العراقيين في المهجر الايراني . مخيمات اللاجئين هناك عانت الأمرين واللاجئين داخل المدن عانوا أكثر من ذلك .. وحتى لا ننسى بالأمس طردونا من العمل في ايران وحتى لا ننسى بالأمس أدخلوا المئات من ابناء العراق في السجون ابان المظاهرات التي خرجت في مدينة قم تستنكر جريمة استشهاد السيد الصدر الثاني , وحتى لا ننسى فبالأمس ايران طردت مئات العراقيين وأدخلتهم الحدود العراقية الصدامية بالقوة بعد أن تمسكهم بحجة عدم اقتناء الكارت الاخضر الذي يُعطى للاجئين وحين يقدم طلبا على هذا الـ"كارت سبز" يواجه الطالب بالعبارة الايرانية الشهيرة "نمي شه" .. دعوني أخرج من ايران , اعطوني جواز : نه نمي شه .. دعوني أعمل أبيع الخضار , أعمل حمالاً , كناساً : برو بابا نمي شه ايران براي ايرانيها !! ,

والقرار المعروف بعدم شرعية - قانونا - زواج الايرانية من الاجنبي والاجنبي الوحيد طبعا الذي يتزوج الايرانية هو ذلك العراقي الذي انقطعت به السبل , ومن عجائب المفارقة هنا أن العراقي المتزوج من ايرانية تصدر لأولاده وقد صدرت جنسية ايرانية باعتبار أن امهم ايرانية أم والدهم العراقي فلا جنسية وغالبا ما يكون بدون كارت أخضر وابن عمي أحد هؤلاء البائسين ! هذا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أما المستوى السياسي , فقد قاتل العراقيون طيلة ثمان سنوات جنبا الى جنب مع الايرانيين في جبهات القتال أيام كانت ايران تصدح بشعارها " جنك جنك تا بيروزي" بمعنى حربا حربا حتى النصر .. في سني الحرب كان العراقي المهاجر الى ايران يقاتل أخاه النسبي وقريبه وربما أباه الموجود في الجيش العراقي , وهذه الحالة لم تحصل مع رسول الله في معركتي بدر وأحد وفعلها العراقيون مع اخوتهم وآبائهم في الحرب العراقية الايرانية , انه لا شك موقف مبدئي ولا شائبة فيه من حيث النظرة الاسلامية الحقة باعتبار أن الجيش العراقي كان يصور على أنه جيش الكفر والجيش الايراني هو جيش الايمان .. وامتلأت المقابر الايرانية في جثث من سقطوا من العراقيين في ايران ولا زالت مقابر الاهواز وقم ومشهد وبقية المدن شاهداً حيا على ذلك .. وفي آخر سني الحرب وعند سقوط الفاو بأيدي الايرانيين وتم تأمينها وقعت ورقة التوت عن الايرانيين حين نصبوا مديرا اداريا "قائمقام" ايراني الجنسية واللغة والمنشأ وهو من اصفهان وحينها أدرك بعض العراقيين اللعبة جيداً .. وفي الوقت ذاته واثناء الحرب كان من لا يذهب الى الجبهة لادراكه المؤامرة مبكراً كان يوصم بأنه ضد ولاية الفقيه .. وما أدراك ما معنى هذه الجملة حينها .. أنها تعني أنك مهدور الدم لأنها تعني أنك منافق ! والويل لك الويل لك من ملة حزب الله ! .. وانتهت الحرب وبدأت فوراً العلاقات بين الحكومتان وعاش العراقيون حصاراً على كافة الاصعدة ذكرنا بعضا منه في الاسطر الاولى .. ثم الهيمنة الايرانية على الحالة العراقية المعارضة في ايران واستخدمتها ورقة ضد النظام العراقي باعتباره يستضيف حركة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة فكانفيلق بدر الذي أنشأوه ويمثل التوابون وهم الاسرى العراقيين في ايران وطلبوا اللجوء وعدم العودة الى العراق نسبة 95% , فكان الفيلق وحتى اليوم وفقا للأوامر الايرانية حين ينتسب رسميا الى السباه الايراني أو ما يسمى بالحرس الثوري الايراني فلم يسمحوا بالدخول في انتفاضة 91 لمساعدة الشعب المنتفض ولم يسمحوا له اليوم بالدخول أيضا وذلك انسجاما والموقف الأمريكي ! اتسمت مواقف ايران لصالح النظام العراقي الصدامي المقبور رغم أنهم يعلنون أنهم على الحياد مما صب في خسارة المعارضة العراقية وبالتالي الشعب العراقي واليوم وقد وصلت الامور الى ما وصلت اليه تعلن ايران وقوفها لصالح الشعب العراقي ضد الاحتلال , وهو أمر أغرب من الغرابة نفسها فكيف تسكتون وتضعون رؤوسكم في التراب كالنعامة وما أن يتم احتلال العراق بأكمله تعلنون أنكم ضد الاحتلال .. انهم يريدون أن يركبوا الموجة من جديد ويعيثوا في العراق فساداً وعلى الجانب الآخر وهو غير الرسمي فعلى مستوى الايراني غير الرسمي المتمثل بالتواجد الايراني في العتبات المقدسة النجف وكربلاء والكاظمية تحت مسميات المرجعية وبيوتات الاغايون , فقد عانى العراقيون من هؤلاء الكثير الكثير فالمرجعيات الايرانية في العراق مرجعيات تراعي مصالحها انطلاقا من اشخاصها فهم ايرانيون مقيمون بالعراق تحت حجة الدراسة في الحوزة العلمية , ومن الطبيعي أنهم ايرانيون فلا يبالون ما يحدث للعراقيين من قتل واظطهاد فتم قتل العلماء والمراجع العراقيين أمامهم ولم يفعلوا شيئا لا استنكار ولا تعطيل درس ولا حتى تعاطف بسيط , بل حاربوا رموز العراق كالصدر الاول والصدر الثاني في حياتهم . 

واليوم يحاول أتباع وحواشي هؤلاء أن يركبوا الموجة ليستفيدوا من حالة الفوضى والفراغ الحاصل فاستخدموا اللعبة العجمية التي لا تفكر الا في الهيمنة والسيطرة فهولوا الفراغ الامني في النجف الاشرف وخاصة بعد مقتل من أتى منهم بدباية أمريكية على يد ابناء العراق الغيارى , تعالت أصواتهم وملأوا الفضائيات المدسوسة بالاخبار مستغيثين لتأمين مصالحهم في العراق وبشكل خاص معقلهم التجاري الذي يدر عليهم الاموال , النجف الاشرف .. يستغيثون ويلقون باللوم على القوات الغازية أنها لا تعمل على احداث الامن في النجف الاشرف !! الحواشي ومراجعهم الايرانيون يطالبون الامريكان بتوفير الأمن في النجف الاشرف , هذا بدلاً من أن يصدروا فتاواهم بادانة الاحتلال والغزو الامريكي للعراق بلد العتبات المقدسة . انها رسالة من المرجعية الايرانية في العراق لبقاء القوات الامريكية وتأمين الحماية لهم لكي يتمنوا من السيطرة على النجف الاشرف وبالتالي يأمنون مصالحهم! من أولويات العراق اليوم التي يجب أن يضعوها على أجندتهم هو طرد الغزاة المحتلين من الامريكيين والبريطانيين وقيام حكومة عراقية أصيلة يختارها الشعب العراقي ويأتي فوراً وحتى قبل اعمار العراق الاولوية الاخرى وهي اخراج أي ايراني من العراق وعلى رأس القائمة مراجع الدين دام ظلهم العالي .. لسنا بحاجة الى مراجع ايرانيين في العراق فلم نحصل منهم خيرا طيلة التاريخ السابق وخاصة فترة الدكتاتورية البعثية .. من الآن فليعلم جميع الايرانيين من مراجع وحواشي وأشخاص عاديين أن لا مكان لهم في العراق فهم ايرانيون وغير معارضين لنظامهم , فوطنهم هي ايران وهي بخير وتتسع لهم وترحب بهم .. ومن يقول أن النجف مدينة للعلم وفيها قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو للمسلمين جميعا وخاصة 

الشيعة .. وجواب هؤلاء بسيط أبسط من الانانية الايرانية , نقول أن النجف كانت في السابق هي المدينة الوحيدة التي يُطلب فيها العلم أما اليوم فالحوزة العلمية بمدينة قم الايرانية أكبر وأضخم من النجف وفيها من المراجع والمجتهدين أضعاف مضاعفة مما هو عليه في النجف والحكومة الايرانية هو حكومة حوزويين وبالتالي فمن الافضل لهم أن يذهبوا الى مدينة قم هناك ليحييوا علمهم , وأما النجف والعتبات المقدسة فبإمكانهم أن للعراق للزيارة كأي زائر آخر من باكستان ولبنان ودول الخليج وأي بلد اسلامي آخر ضيوف أعزاء تنتهي فترة اقامتهم المدونة على الفيزا العراقية ويغادروا الى بلدهم .. وقد يقول قائلهم ان المرجع مرجع لا يُنظر الى جنسيته والاهم من هذا أن لهم مقلدين في العراق فمن أين لك الحق أن تطالب بذهابهم الى بلدانهم .. وجواب هذا السؤال أسهل من الاعوجاج الايراني , فنقول : المرجع على العين والراس وله احترامه , وليست المسألة مسألة قومية بل أنا أقلد مرجعا ايرانيا وأطالب بذهابه الى ايران فكما أنا أقلده من ايران وهو في العراق يمكني وبنفس السهولة أن أقلده وأنا في العراق وهو بمدينة قم الايرانية العامرة بالدرس والعلم والتحصيل الحوزوي , بل أكثر من ذلك فالمرجع يقلده الشيعة وهم في شتى أصقاع العالم وهو في مكان واحد ان في النجف أو في قم أو لبنان أو الخليج فالاشكال منتفي .. فلا يوجد أي مبرر لوجود أي ايراني مهما كان منصبه في العراق , وعلى الأقل علينا أن نساوي بين الايراني والعربي بمسألة الاقامة في العراق ولا فضل لأعجمي على عربي الا بالتقوى , وان كانت التقوى هي الحوزة العلمية فحوزة قم المقدسة أكبر وأوسع بناءً ودرسا منه في النجف .. والايرانيون أنفسهم قالوا ذلك ومنهم رئيس مجلس الخبراء مشكيني فقد قال قبل عشر سنوات من منبر صلاة الجمعة في قم أن حوزة قم هو الحوزة الاولى في العالم طبعا لا من حيث التاريخ .. 

فما علينا نحن العراقيين بعد انتهاء أولويتنا الأولى الا أن نقول لأخواننا 

الايرانيين "برو بسلامت" واتركوا العراق للعراقيين فهم وحدهم الذين عانوا من ظلم صدام .. اتركوا العراق للعراقيين فهم وحدهم دفعوا ضريبة ثورتكم ونالوا ما نالوا ولم توفونهم أي شيء من حقهم .. اتركوا العراق فلا يوجد منكم الا الفتن والاوراق الصفراء .. اتركوا العراق وسنقلدكم - ان كنتم أهلاً للتقليد - ونحنفي بلدنا وأنتم في بلدكم .

برو بسلامت أغايون .. دست شما درد نكند .. "برو" فقد انتهى الوقت الذي نفكر فيه بعواطفنا وانتهى الوقت الذي ركبتم فيه علينا ومزقتم عذارتنا لمليون مرة