المعارضة الإيرانية تتهم طهران بالوقوف وراء ظهور 'داعش' في العراق وسوريا
المعارضة الإيرانية تتهم طهران بالوقوف وراء ظهور 'داعش' في العراق وسوريا
المعارضة مريم رجوي تؤكد أن تمديد المفاوضات النووية لمدة 7 شهور يمنح المزيد من الفرصة للنظام الإيراني ليقود السلام إلى حافة هاوية خطيرة.
العرب [نُشر في 01/12/2014، العدد: 9755، ص(5)]
باريس - اتهمت رئيسة مجلس المقاومة الإيرانية المعارضة مريم رجوي، النظام الإيراني بالوقوف وراء ظهور ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الشرق الأوسط، حسب وكالات الأنباء.
وأشارت خلال كلمة ألقتها بمؤتمر “المنتخبين الفرنسيين ضد التطرف الديني والتضامن مع المقاومة الإيرانية”، أمس الأحد، في العاصمة الفرنسية إلى أن ما تشهده المنطقة هو حصيلة دعم النظام الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي.
كما اعتبرت أن تنظيم “داعش” ناجم عن السياسات الطائفية والقمع والإقصاء التي استهدفت مكونا كبيرا من الشعبين العراقي والسوري والتي اعتمدها المالكي والأسد بأوامر من نظام “الملالي” الحاكم في إيران، حسب قولها.
وتأتي تصريحات رئيسة تنظيم “مجاهدي خلق” التي تتخذ من باريس مقرا لها فيما يواصل المجتمع الدولي حشد جهوده للتصدي لهذه الجماعة الإسلامية المتشددة بينما تتخذ طهران موقفا داعما للنظام السوري وحزب الله والذي باتت تحكمه المصالح الاستراتيجية، حسب محللين.
ولم تكتف رجوي بتوجيه ذلك الاتهام إلى الساسة في إيران بل أكدت أن تمديد المفاوضات النووية لمدة 7 شهور يمنح المزيد من الفرصة للنظام الإيراني ليقود السلام والأمن الإقليمي والدولي إلى حافة هاوية خطيرة، وفق تعبيرها.
وقالت رئيسة المقاومة الإيرانية إن “عدم التوصل إلى اتفاق بعد مرور عام على المفاوضات يدل على أن النظام الإيراني ضعيف إلى حد بات غير قادر على التخلي عن مشروعه لإنتاج القنبلة النووية رغم إعطاء الغرب تنازلات غير مبررة له”.
ويشير مراقبون إلى أن اتهامات المعارضة للنظام الإيراني تصب في خانة تأجيج الرأي العام الغربي على مخططات طهران الهادفة إلى السيطرة على المنطقة عبر سياستها الخفية المعادية للعرب والسنة في منطقة الشرق الأوسط.
يشار إلى أن المجلس طالب قبل أشهر قليلة الولايات المتحدة بدعم تنظيم “مجاهدي خلق” بالسلاح للقيام بثورة ضد النظام الإيراني.