علي المتروك: مملكة البحرين توأم الكويت ومستعدون للمساهمة في الزواج الجماعي في الكويت ..
كتب عباس دشتي:
ساهم الشعب الكويتي في رسم الابتسامة والبهجة على وجوه أبناء البحرين بالعمل الإنساني الخيري بتزويج 35 شابا بحرينيا من مختلف الأطياف البحرينية من علي يوسف المتروك، كما تبرع رجل الأعمال محمود حيدر بتزويج 50 شابا خلال الاحتفال القادم.
وأشار علي المتروك إلى استعداده التعاون مع أية جمعية أو مؤسسة في الكويت لإقامة حفل الزوج الجماعي والمساهمة في مثل هذا العمل الخيري بل القيام بتمويل ذلك لتخفيف الأعباء عن ذي الاحتياجات والمساهمة في بناء بيت الزوجية للشباب الكويتي.
هذا وأقام مكتب الوسيط للعلاقات الزوجية في البحرين احتفالا كبيرا لتزويج 35 شابا بحرينيا حضره الممول علي المتروك ورئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن أحمد الظهراني ورجل الأعمال الكويتي محمود حيدر ود. مسلم الجابري وصادق خلف وعدد آخر من الوفد الكويتي، إضافة إلى محافظ المحافظة الشمالية أحمد بن سلوم والمستشار بالمحكمة الجعفرية الشيخ أحمد العصفور ورئيس إدارة الأوقاف الجعفري مصطفى القصاب ومدير الأوقاف الجعفري عون الخبيزي وعدد من رجال الدين والمدعوين وذوي المعاريس.
وأقيم الاحتفال بإشراف الشيخ صادق الجمري رئيس مكتب الوسيط للعلاقات الزوجية، ويعتبر هذا هو الاحتفال الثامن للمكتب والثاني لعلي المتروك حيث ساهم في العام الماضي بتزويج 20 شابا بحرينيا من الطائفتين السنة والشيعة.
وفي البداية ألقى عبدالنبي المخوطر كلمة مكتب الوسيط مرحبا بالحضور والمشاركة بالاحتفال الثامن لتزويج الشباب الذين هم بمثابة درع الوطن، وأوضح بأن السعادة تغمر الجميع لإسعاد هؤلاء الشباب الذين سيبدأون حياتهم الزوجية والأسرية.
وأثنى على مساهمة علي المتروك الذي كان له الفضل بدعم مكتب الوسيط، ثم تمنى للشباب التوفيق وكذلك للممول.
كما هنأ د. مسلم الجابري المشاركين بالحفل وخاصة المعاريس وذويهم وكذلك راعي الحفل الذي أدخل الفرحة إلى القلوب وأسعدها شرعا في بناء بيت الزوجية لهؤلاء الشباب الطموحين.
واوصى الجابري الشباب بالعمل الدؤوب وتحمل المسؤولية والعمل من اجل المحافظة على بيت الزوجية والتآخي والتواصل.
كما هنأ د.هشام الديوان الشباب موضحا بان المشاركة بهذا الاحتفال هي دليل على مدى الترابط والتآلف الموجود بين الشعبين الكويتي والبحريني وان بادرة الحاج علي المتروك جاءت لترسيخ المحبة والاخوة والتواصل وزادها الحاج محمود حيدر ببادرته بتزويج 50 شابا في الاحتفال القادم.
واختتم الحفل بكلمة من راعي وممول الاحتفال علي المتروك الذي هنأ الشباب المعاريس بهذه الليلة المباركة «ليلة الجمعة» سائلا المولى عز وجل ان يتقبل هذا الجهد المقل وان يجعل الجميع مشاركين في الاجر والثواب.
ثم اشار الى تبرع رجل الاعمال محمود حيدر بتزويج خمسين شابا في الاحتفال القادم والقى قصيدة بهذه المناسبة تحت عنوان «عرس البحرين 2005».
وقام علي المتروك ورئيس مجلس النواب البحريني والحاج حمود حيدر وعدد من الضيوف بتوزيع الهدايا المقدمة من ممول الاحتفال على الشباب المعاريس.
هذا وبلغت تكلفة الحفلة 60 الف دينار بحريني ما بين مهور الزواج وطقم ذهب لكل عروسة ودبلتين وساعتين لكل عريس وعروسة وقام مكتب الوسيط للعلاقات الزوجية بعقد قران الشباب من المذهب الجعفري وقام احد الشيوخ السنة بعقد قرآن الشباب من المذهب السني وعددهم تسعة.
كلمات حول الاحتفال
اوضح رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن احمد الظهراني بان هذه المناسبات التي شعرنا فيها بالسعادة لا شك انها تنعكس على العلاقات المتميزة والخاصة بين بلدينا البحرين والكويت،متمنيا ان تزيد العلاقات على مستوى الحكومات والشعوب متانة، مضيفا: اسأل الله العلي القدير للحاج علي يوسف المتروك كل خير وبركة لاضافته البهجة والسرور على ابناء البحرين بهذا العمل الانساني الطيب والذي سيذكره الشعب البحريني طويلا.
وقال علي المتروك بانه لا يمكن للانسان وصف الاحتفال الذي احتوى على فقرات انسانية وادخلت الفرح والسرور في قلوب الشباب متمنيا لهم التوفيق والاستقرار في حياتهم الزوجية وان هذه الاحتفالات ستستمر سنويا متمنيا ان يكون شريكا لهذا العمل الخيري الانساني ونشر الامن والامان والاستقرار على مملكة البحرين والتي هي توأم الكويت، كما طالب ودعا كل مؤسسة وجمعية في الكويت لابداء الرغبة في التزويج الجماعي واستعداده للمشاركة والمساهمة والتمويل لمثل هذا العمل الخيري في الكويت.
واشار محمود حيدر بأن الفرحة والسعادة غمرته بمشاركته بالاحتفال الانساني والذي تم فيه تزويج 35 من ابناء الشعب البحريني بكافة اطيافه من قبل علي المتروك مشيرا الى متانة العلاقات الثنائية والوحدة والترابط بين الشعبين الشقيقين دون وجود اية فوارق، واضاف بأنه رأى السعادة وهي ترتسم على وجوه الشباب ودموع الفرحة في اعين آبائهم وان هذا الموقف الانساني الذي بادر به ممول الحفل كان له اكبر الاثر في نفوس الحضور وكذلك على نفسي حيث بادرت بالتبرع بتزويج خمسين شابا في الاحتفال القادم، حيث أنهم ابناء الكويت قبل ان يكونوا ابناء البحرين ونحن من شعب البحرين قبل ان نكون من شعب الكويت لأن الشعبين واحد.
واضاف بأنه يجب العمل على تخفيف معاناة هؤلاء الشباب وتهيئة الاجواء لهم لبناء حياة زوجية مليئة بالمحبة والسعادة، وابدى استعداده بالمساهمة والتبرع في مثل هذه الاعمال الخيرية وللمزيد من التواصل والترابط بين الشعبين بل بين الشعب الواحد.
وقال مصطفى القصاب رئيس دائرة الاوقاف الجعفرية في مملكة البحرين: لاشك انها فعاليات خيرة نتمنى ان تتكرر حيث ان مثل هذه الاعمال تنعكس على المواطنين خاصة ذوي الحاجة وعلينا ان نشكر من قام بهذاالعمل الخيري والذين اضفوا البسمة والفرحة على شفاه هؤلاء الشباب لأنها بمثابة النعمة الكبيرة من الله تعالى والتي جاءت عن طريق الخيرين.
وابدى حميد ملا حسن زين العابدين وهو احد الشباب المتزوجين سعادته وشعوره بالفرحة بمشاركته اخوانه المتزوجين بهذه الاحتفال الذي تم تهيئته من قبل الحاج الوجيه علي المتروك والذي ادخل الفرحة في قلوبنا وكان بمثابة الاب الحنون على ابنائه، وثمن هذا العمل الخيري والذي يعبر عن التواصل والمحبة والود بين ابناء هذين البلدين وكذلك المنطقة والامة الاسلامية.