ولاءات زائفة ..
علم إيراني في مدرجات ملاعب مملكة البحرين
جريدة الأيام: في الوقت الذي ندعو فيه لوحدة الشارع الرياضي البحريني والدعوة لتوحيد صفوف المشجعين تحت راية الوطن استعداد لمواجهة المنتخب الإيراني القوي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم ٦٠٠٢ بألمانيا، نفاجأ بتصرف لا يمت للوطنية بصلة، حين نجد علما للمنتخب المنافس وهو يرفرف في ملاعبنا المحلية، في ظاهرة تفرض علينا تساؤلا عن المغزى من هذا التصرف. المعروف عن جماهيرنا أنها وفية لوطنها وعلمها، وهو الأمر الذي نعول عليه في مواجهتنا مع المنتخب الإيراني، لكن في المقابل ما يحز في النفس أن نرى جماهيرا بحرينية تشجع ضد منتخبها. لا نريد استباق الأحداث لكن ما حدث في مباراة المحرق والمنامة من رفع البعض من الجماهير للعلم الإيراني أمر غير طبيعي، وسيكون أمرا يندى له الجبين لو تكرر خلال مباراة منتخبنا والمنتخب الإيراني، في المواجهة التي نحتاج فيها لكل ذرة من الولاء والانتماء والاعتزاز بالوطنية.

نادي المنامة يستنكر
يأسف ويستنكر بشدة مجلس ادارة نادي يالمنامة وجميع لاعبيه ومدربيه وجماهيره ومنتسبيه لقيام فئة قليلة لاتمت للنادي باي شيء يرفع علم الجمهورية الايرانية في المدرجات خلال مباراة فريقنا امام فريق نادي المحرق بالدوري الممتاز لكرة القدم. ونحن اذ نستنكر هذه التصرفات اللامسئولة من هذه القلة الدخيلة التي تحاول الاساءة الى مكانة هذا النادي ورجالاته وجماهيره الوطنية الذين لايقبلون لاحد الاساءة لارض مملكتنا الغالية ومليكنا المفدى وحكومته الرشيدة. وان المواقف الوطنية لنادي المنامة ولمنتسبيه معروفة ولايمكن الشك بها من خلال تصرف خاطئ وفردي من عدد من الاشخاص الذين لاينتمون الى جماهير المنامة العريضة. وتوضيحا للموقف البعيد عن الانتماء الوطني الذي حدث في المدرجات، حيث كانت هذه الفئة الدخيلة ليست ضمن الجماهير المنامية، وانما كانت في مكان بعيد عن جماهير المنامة التي كانت تجلس في المدرجات المقابلة للمنصة الرئيسية في استاد النادي الاهلي مما يؤكد ان ما حدث هو تصرف فردي لاينتمي بشيء لنادي المنامة وجماهيره، وكذلك عندما بدأت هذه الفئة في رفع علم الجمهورية الايرانية سارع افراد الجهاز الفني والاداري الى منع هؤلاء والاستمرار في ذلك، حتى لايرتبط ذلك العمل المشين باسم ومكانة نادي المنامة الوطنية، والغريب في الامر ان هذه الفئة لم نذكر اي سبب لهذا العمل غير الوطني، ولم تعترض على التخلص من العلم بل وافقت على ذلك بكل سهولة وعلى الفور. ان مثل هذه التصرفات الفردية اللامسئولة وغير المتوقعة لايمكن التعامل معها قبل حدوثها لانها غير طبيعية، ولاتنتمي للوطنية بشيء، وجماهير نادي المنامة معروفة في مواقفها الوطنية تجاه المنتخبات الوطنية وانتماؤها لهذه المملكة الغالية والتضحية من اجلها. ونحن اذ نستنكر بشدة مثل هذه التصرفات البعيدة عن روح المواطنة والانتماء فاننا نؤكد وقوفنا مع جلالة الملك ووقوف جماهير النادي قلبا وقالبا مع منتخبنا الوطني لكرة القدم في لقائه القادم امام منتخب ايران والذي ندعو من الله العلي القدير ان يوفقه في التصفيات العالمية وتحقيق الحلم البحريني المنتظر والتأهل لكأس العالم في المانيا٦٠٠٢ ان شاء الله. ولتعلم هذه الفئة الشاذة ان تصرفاتها وسلوكياتها لن ولم تؤثر في مسيرة النادي الوطنية والانتمائية لتحقيق المزيد من الازدهار والنجاحات لمملكتنا الغالية والعمل باخلاص وامانة من اجل اعلاء شأن وراية مملكتنا الغالية في المحافل الرياضية. ومن الظلم ان نستنتج ان هذه الفئة كانت من ضمن جماهير او منتسبي نادي المنامة بمجرد رفعها للعلم الايراني، وان نادي المنامة لاينتمي لهذا العلم بتاتا وجدير بالذكر ان نادي المنامة كان من الاندية السباقة والمشاركة في اصدار البيانات الوطنية وشجب واستنكار الاساءة لمملكتنا العزيزة. وفي الختام ندعو الله العلي القدير ان يحفظ مليكنا المفدى وحكومته الرشيدة وان تعود هذه الفئة الضالة الى رشدها. ولكم منا جزيل الشكر والتقدير. مجلس ادارة نادي المنامة
فيما أكد أحد رافعي العلم بأن التصرف كان خاطئاً ألن تدافع المؤسسة عن نادي المنامة؟!
كتب - فيصل الشيخ: تلقت »الأيام الرياضي« اتصالا من أحد الشبان المتواجدين في الصورة المنشورة في عدد يوم السبت الماضي والتي يظهر فيها علم المنتخب الإيراني مرفوعا في مدرجات ستاد النادي الأهلي، يوضح فيه أن الشباب المتواجدين في الصورة والذين حملوا العلم لا يمتون بصلة لنادي المنامة، مبديا احتجاجه علي نشر الصورة نظرا لما ترتب عليها من أمور استجلبت حتى توبيخا حادا من عائلته ومعترفا في نفس الوقت أن التصرف الذي تم هو تصرف »خاطئ« وغير مسئول، لكنه لم يكن بقصد ولم يتم توقع ما قد يحصل من جراءه. في مقابل ذلك مازال »صمت« المؤسسة العامة محيرا باعتبارها الجهة التي تتبعها الأندية الرياضية، خاصة في ظل ما عبر عنه نادي المنامة من استياء لإقران إسمه فيما حصل وتحميله المسئولية، وهو الأمر الذي نفاه مجلس إدارة النادي في البيان الذي نشر، في حين لم يُشهد تحرك من المؤسسة التي يفترض بها حماية الأندية ورفض التشكيك في ولائها وإنتماءها الوطني، خاصة وأن نادي المنامة من الأندية التي كانت ومازالت تخرج المواهب التي تغذي المنتخبات الوطنية، وسبق لها تشريف المملكة في الحافل الخارجية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا: متى ستدافع المؤسسة عن نادي المنامة الواقع تحت مظلتها؟! وهل ستدافع عن أي ناد اخر لو تعرض لنفس المسألة بالشكيك في وطنيته وانتمائه؟
والمنامة يرفع قضية على رافعي العلم
قرر مجلس إدارة النادي في اجتماعه أمس مقاضاة الأشخاص الذين تعمدوا الإساءة إلى الوطن الغالي وهذا النادي العريق وجماهيره ومنتسبيه وذلك برفع علم الجمهورية الإيرانية بجانب علم يحوي ألوان شعار نادي المنامة يوم الجمعة الماضي في مباراة فريق النادي لكرة القدم أمام فريق نادي المحرق، الأمر الذي استنكره مجلس الإدارة وأعضاء النادي وجماهيره ومنتسبوه في بيان أصدر بهذا الخصوص أول أمس وتم توزيعه علي الصحف، لتوضيح موقف النادي وكشف أي خلط أو دسيسة لجر جماهير ومنتسبي النادي لاتهامه بعدم الوطنية جورا وظلماً، والمواقف الوطنية لهذا النادي وجماهيره تشهد بغير ذلك، فهذا النادي العريق بجماهيره ومنتسبيه لا تقبل المساس بكرامة هذا الوطن الغالي ورموزه، لذلك اتخذ مجلس الإدارة هذا القرار الواجب على أي غيور لهذا البلد العزيز. كما يدعو مجلس الإدارة الجهات المختصة للتحقيق في هذا الحدث غير الوطني والوقوف على أسبابه والجهات المحرضة على ذلك.
وفي إيران
تتمة الولاءات الزائفة