Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

"ماكين" يبدي مخاوفه من تغلغل الحرس الثوري الإيراني بالعراق

"ماكين" يبدي مخاوفه من تغلغل الحرس الثوري الإيراني بالعراق


أبدى السناتور الأمريكي "جون ماكين"، اليوم السبت، مخاوفه من التأثير الإيراني وتغلغل الحرس الثوري الإيراني داخل العراق، وصعوبة تشكيل الجيش العراقي الذي يتطلب بناؤه وقتاً طويلاً.

وقال "ماكين"، الذي بدأ أمس زيارة للعراق في لقاء مع وسائل الإعلام، "إن داعش عدو كبير، وإعادة تشكيل الجيش العراقي صعب وسوف يستغرق وقتاً طويلاً".

وأكد "ماكين" على ضرورة تسليح الأكراد، معتبراً أنهم يقاتلون بصورة جيدة، قائلاً إن زيادة المساعدة الجوية للأكراد سببه أنهم أكفاء أكثر من غيرهم في القتال، خاصة وأن الجيش ليس في وضع جيد".

ودعا السناتور الأمريكي إلى ضرورة أن تقوم القوات الأمنية العراقية بتحرير الأنبار، ومن ثم الاتجاه نحو الموصل.

وكشف "ماكين" عن وجود انقسامات داخل الحكومة العراقية بشأن هل الوقت مناسب للهجوم على الموصل أم لا، لافتاً إلى وجود تحديات بالنسبة للتدريب والتسليح التي تحتاج وقتاً أكبر.

وشدد "ماكين" على ضرورة "مشاهدة العشائر السنية تحت مفهوم الحرس الوطني وتحت سلطة الحكومة العراقية"، مبدياً قلقه من وجود مليشيات شيعية تقاتل وليس لها علاقة بالحكومة.

وتأتي زيارة السيناتور الأمريكي للعراق في وقت تقول بعض العشائر السنية غربي العراق أن الحكومة الاتحادية لم تزودها بالسلاح والعتاد لقتال مسلحي ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" مما جعلهم أهدافاً سهلة لعناصر التنظيم.

وخلال حديثه، أبدى السناتور الأمريكي مخاوفه فيما يتعلق بإيران والحرس الثوري الإيراني (أقوى أركان المؤسسة العسكرية في إيران)، ووجوده في بغداد بشكل مخيف.

وتواجه إيران الجارة الشرقية للعراق، منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 اتهامات بالتدخل المباشر في العراق، ودعم الميليشيات الشيعية، زادت حدة هذه الاتهامات خلال حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.

وكان نائب رئيس أركان الجيش الإيراني العميد "مسعود جزائري"، رفض في وقت سابق التعليق على موضوع تنفيذ مقاتلات إيرانية لنشاطات عسكرية في العراق، إلا أنه أكّد عدم قيام بلاده بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة" بقيادة واشنطن.

كما أعرب "ماكين" عن أمله أن توقع الحكومة العراقية الجديدة مع بلاده اتفاقية تضمن الحصانة لجنود بلاده، "لأن جنودنا يخدمون بفعالية ولا يستطيعون القيام ما بوسعهم بدون وجود اتفاقية". وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر التنظيم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سورية.

 ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "تنظيم الدولة"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

المصدر: 
الأناضول- السورية نت