Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

حقائق العدوان الإيراني على العراق

حقائق العدوان الإيراني على العراق


من المعروف أنه منذ اللحظة التي غادر فيها الخميني العراق الى منفاه في فرنسا بعد اتفاقية الجزائر بين العراق وايران عام 1975 بدأ يتوعد العراق ناسيا الكرم والاستضافة العراقية له ولاتباعه لمدة 14 سنة ولكن هي عادة الغدر الفارسي منذ الأزل – وعندما عاد الى ايران بعد الاطاحة بالشاه عام 1979 بدأ بتنفيذ تهديده وحتى قبل أن يستقر حكمه، مع أن الحكومة العراقية بادرت على الفور بمد يد الصداقة وحسن الجوار له وكان ذلك في مذكرة موجهة الى الحكومة الايرانية بتاريخ 13/12/1979 وسبقتها تهنئة من الرئيس العراقي بهذا الخصوص أيضا بالاضافة الى مبادرات وتصريحات من كل أركان الحكم في العراق، ولكن دون جدوى.  فالتصريحات والأعمال والاستفزازات الايرانية ضد العراق لم تتوقف حتى يومنا هذا… ولا مجال هنا بالطبع لسرد كل ذلك لأنه يحتاج لمئات الصفحات، وقد أصدرت وزارة الخارجية العراقية اللجنة الاستشارية ملفا وثائقيا في كانون الثاني 1981 عنوانه "النزاع العراقي الايراني " عدد صفحاته 382 من القطع الكبير بهذا الخصوص.  ولو تسنى لأي باحث لسرد العدوان الايراني منذ ذلك التاريخ حتى اليوم لاحتاج الى مجلدات – واعتقد أن الاخوة الأحباء في شبكة البصرة يستطيعون الحصول على هذا الملف الهام وسرده على المشاهدين في حلقات.

ان العالم وخاصة العربي منه قد وقع في فخ الاعلام الغربي المتصهين وأصبح يكرر كالببغاء بأن العراق بدأ الحرب على ايران وحتى العميل الخائن الفاسد العراقي الجنسية والايراني الأصل والتبعية المدعو عبد العزيز الحكيم قد أصدر حكمه على العراق وهو عضو في مجلس الحكم العميل في العراق بأنه يجب على العراق دفع 100 مليار دولار تعويضا لايران بسبب الخسائر التي لحقت بها جراء الحرب.

تضمن هذا الملف الوثائقي بالأرقام والتواريخ الاعتداءات الايرانية على العراق وحربه الاعلامية والعسكرية والاقتصادية لعامي 1979 و 1980 كالتالي: منذ 23/2/1979 وحتى 20/11/1979 قامت ايران بــ127 اعتداء موثق بمذكرات عراقية رسمية الى الحكومة الايرانية.

ومنذ 15/1/1980 وحتى 30/10/1980 294 اعتداء هذا بالاضافة الى الاعتداءات على السفارة العراقية وقنصلياتها في ايران والتصريحات الاذاعية وخطب أيام الجمعة والمناسبات الأخرى، ووصل الأمر بالخميني باعتبار بغداد مدينة ايرانية – ولما لم يجد هذا الأمر نفعا قام العراق وبمذكرات ومراسلات رسمية مدرجة في الملف المشار اليه بمخاطبة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الافريقية والمجموعة الاوروبية ومنظمة أسيان ومنظمة الدول الأمريكية والأمم المتحدة وكل الضمائر في العالم لايقاف الحرب الايرانية المستمرة ضد العراق وعلى كافة الصعد ولكن دون جدوى.

وفي مثل هذا الوضع فقد بات من غير الممكن أن يقبل العراق الى ما لا نهاية هذا الأمر وكان لزاما عليه أن يرد على الاعتداءات والاستفزازات الايرانية للدفاع عن الوطن والشعب وحماية مصالحه.

ومنذ أن اندلعت الحرب العسكرية الفعلية والعراق لم يوقف أي جهد لوقفها ولكن الجانب الايراني والذي بدت مطامعه واضحة منذ البداية وهي نشر الثورة الى كل المنطقة قد رفض كل القرارات بما فيها  القرار الهام رقم 598 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 20/7/1987 والذي جاء في فقرته رقم 6 ما يلي:

الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة للبحث مع العراق وايران لتشكيل هيئة لتحديد المسؤول عن بدء النزاع بين الطرفين وابلاغ مجلس الأمين بذلك في أسرع وقت ممكن… وبالطبع فان ذلك لم يتم بسبب الرفض الايراني، ولا أعتقد أن العالم قد نسي ما قاله الخميني عندما وافق مرغما على قبول وقف اطلاق النار بعد شعوره بخسارة الحرب: "ان شرب السم أهون علي من قبول هذا القرار"، والمهم في الأمر بان القرار 598 قد وافق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن بما فيهم الولايات المتحدة… وطالما أن الفقرة السادسة جاءت لتحديد من بدأ النزاع فكيف اذن تم ويتم تحميل العراق المسؤولية ولماذا اذا تضمن القرار هذه الفقرة؟  لا بد للعالم كله الآن أن يكون على اطلاع تام لبنود هذا القرار ولا بد من نشر الحقائق وتضمين كل ذلك في ملف الدفاع عن الرئيس الشرعي للعراق ضد صدام حسين، بل والتركيز على ادخال هذا الموضوع في ملف المحاكمة لادانة ايران وتحميلها المسؤولية عن النزاع ومطالبتها بالتعصويضات المناسبة لما لحق بالعراق وما زال يلحق به من العدو الايراني وأعوانه الخونة على الأرض العراقية الطهور.

_____________________________

شبكة البصرة - السبت 7 جماد الثاني 1425 / 24 تموز 2004