Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

دور إيران القذر في إحتلال العراق ..

دور إيران القذر في إحتلال العراق


قبل يومين مرّت علينا ذكرى العدوان الايراني عام 19980 .. ففي السادس من أيلول من ذلك العام قامت القوات الايرانية بقصف المدن الحدودية العراقية من داخل أراضٍ عراقية كانت قد إحتلتها إيران في وقتٍ سابق (منطقة سيف سعد) .. وقبل ذلك بخمسة شهور أي في 1 أيار قام مدرسوا المدرسة الايرانية في بغداد بتفجير إحتفالاً طلابياً عالمياً عقد في الجامعة المستنصرية وقد أستشهد فيه عدد من الطالبات والطلبة.. كما قامت مجموعات من حزب الدعوة العميل بعد يومين (أي في 3 أيار 1980) بضرب موكب الفاتحة لشهداء المستنصرية بعدد من القنابل اليدوية ليستشهد عدداً آخرا من الطلبة والطالبات ..


وقد ظل العراقيون يعطون الفرصة تلو الاخرى لأيران كي تعود الى رشدها .. وقال البعض أنّ هناك عملاء لأميركا في السلطة الايرانية الجديدة وتريد إشغال كل من إيران والعراق بحربٍ إستنزافية لقدرات البلدين.. وأرسلت وفود إلى الدول الصديقة لثني إيران عن نيتها السوداء تجاه العراق.. ولكن الخميني لم يقبل بأقل من إحتلال العراق! .. وأخبر كل الوسطاء أن إحتلال العراق أمر واجب كي يمر عبرهُ لتحرير فلسطين (!!!) .. 

ولم يكن هناك بد من الرد على العدوان الايراني.. فكانت الحرب التي لم تنتهِ إلا في 8 آب 1988 .. ولكن هل إنتهت حقاً؟! .. فقد إستمرت إيران تتعاون مع أميركا ضد العراق.. وقامت بتدريب المرتزقة من كل مكان لتفجير الجوامع والمساجد .. كما قام عملائها في فيلق غدر وحزب الدعوة وبالتنسيق مع قوات العلوج الامريكية في عام 1991 بمذابح النجف وكربلاء .. وحولت الصحن الشريف للأمام علي (رض) الى سجنٍ ومحكمة وميدان إعدام للمناوئين لها من رجال الدين الشيعة ولضباط الجيش العراقي  وطلبوا من أميركا أن تدخل لتحتل العراق ..

وحين تردد بوش الاب خوفاً مما سيحصل بعد الاحتلال (وهو مايحصل الآن!) إتهمت إيران أميركا بالجبن .. وبأنها فوتت على نفسها الفرصة .. ورغم كل ذلك إلا أن بعض العرب ممن أعمى الله بصيرتهم أنكروا ذلك الفعل الغادر لأيران ودافعوا عنها.. ولكن إيران لم تتوقف عن عِدائها للعراق وللعرب وللأسلام الصحيح (سنياً كان أم شيعياً) .. 

وها هي تعترف على لسان رئيس جمهوريتها قبل خمسة أيام بدورها الخسيس في الاحتلال الامريكي للعراق .. حيث قال خاتمي وهو يبين أفضال إيران على أميركا ((لولا مساعدتنا القوات الامريكية لما إستطاعت أميركا من إحتلال العراق)) .. فهل هناك من يتسائل بعد الآن عن مدى حقد إيران على العرب لأنهم حملوا اليها الاسلام!؟ .. أما كان الخليفة الفاروق (رض) صادقا حين تمنى لو كان بين العراق وفارس جبلاً من نار .. ليبعد شرّ الفرس عن العرب ..  

_______________________________________

شبكة البصرة - الخميس 24 رجب 1425 / 9 أيلول 2004