لا تنسوا إيران ..
لا تنسوا إيران
يقلقني كثيرا تدخل ايران العنصرية المتطرفة بشؤون الغير وخاصة العراق وترديدها أكاذيب عن الاسلام وآل البيت وحبها المستميت كربلاء والنجف, ولقد كسب خميني نقاطا كثيرة لدى السذج من الناس عند وصوله لحكم هذا البلد ا لشاسع والمتعدد الاعراق, وبدأ مؤامراته ضد العراق بشكل مفضوح وراهن على شيعة العراق لقلب الحرب الدائرة لصالح ايران, لكنه خسأ ومات وهو متجرعا للسم كما وصف نفسه. لكني اعجب للعراق كيف يسمح لنفسه ان تداس ارضه دون ان يستعمل ما لديه من اسحلة مضادة لتدخل الفرس ببلادنا , وهنا اقول ان هنالك جالية عربية كبيرة بايران ونحن نسيناها او انهم نسونا فالاخبار عنهم قليلة بل شحيحة تماما وقد يستغرب القارئ حينما يعرف ان اللغة العربية ليست لغة رسمية على الرغم من ملايين العرب الذين ضمت بلادهم قسرا الى ايران بداية القرن الماضي وعلى الرغم من قدسية العربية لدى المسلمين وهذا يؤكد النزعة القومية اللئيمة لدى هؤلاء الفرس. ومع ذلك اتعجب لماذا لم تفكر الحكومات العربية برد الصاع الى ايران وذلك بحث العرب هنالك على الاقل بالمطالبة بحقوقهم الثقافية, واتعجب كيف تركنا الكرد هنالك ولم ندعمهم بشكل اقوى لرد الفرس على اعقابهم! اننا لا نتدخل الا كوسيلة للدفاع عن النفس بعد ان اوغلت ايران الفارسية بحقدها على العرب منذ اسوأ دولة حكمت باسم الاسلام الا وهي الدولة الصفوية التي لم يعرف لها الاسلام مثيلا للتطرف, ومع ذلك لم يحرك العرب ساكنا لقوة داخل ما يسمى ايران الحالية ؟ كما اننا لم نحرك بقية القوميات والاقليات لصالح القضية العراقية ضد التدخل السافر لملالي ايران المنافيين : فهنالك على الاقل ثلث سكان ايران من المسلمين السنة وهم يعيشون تحت ظروف صعبة للغاية بل ليس هنالك من يمثلهم داخل البرلمان الايراني المزور, بنينما هنالك ممثلون لليهود!!وربما لا يعرف البعض ان الفرس لا يكونون الاغلبية بايران بل الاذربيجان هم الاغلبية ومع ذلك فالفرس هم من يسيطر على كل شيء. اقول هذا الكلام كي لا ننسى جروح الاسرى العراقيون القابعون لحد الان في سجون الآيات العظماء وحجج الاسلام, ولا ننسى ماذا فعل الفرس باسرانا على مدى سنوات طويلة من الاذلال والتعسف ولم تطبق بحقهم ايران لا الاسلام ولا القوانيين الوضعية التي هي من وقع عليها كاتفاقية جنيف الرابعة , وكل من يشكك بكلامي فاليلجأ الى زيارات الصليب الاحمر للاسرى العراقيين خلال الحرب العراقية الايرانية.
على العراق الحر مستقبلا ان ينادي بحقوق العرب هنالك كخطوة أولى لمنح عربستان الحكم الذاتي او الاستقلال التام, وعلى العرب مناصرة العراق في هذا المسعى وذلك ليس فقط للحفاظ على حقوقنا هنالك بل لدرئ الخطر الفارسي المقيت والذي لا تعرف له المنطقة منافسة بالشوفينية والتطرف الا اسرائيل , وهنالك الكثير من شيعة العراق من عاش هنالك وارجو منهم ان يحدثونا عن خبرتهم هنالك والكم الهائل من الاذلال الذي لحق بهم باسم الاسلام وحب آل البيت, بل وصل بايران ان منعت تزويج العراقي بايرانية وهذا ما لم نسمعه حتى عند اسرائيل!! اتمنى من الشيعة العراقيين ان يعاملوا هؤلاء المتطرفين كما عاملوهم خلال اقامتهم بايران., ولقد اصدرت ايران قرارات عنصرية ضد اللاجئين العراقيين على الخصوص مثل منع الزواج وسحب رخص العمل ومنع التنقل بين المدن على الرغم من ان هنالك الكثير من شيعة العراق من قاتل مع الايرانيين ضد بلادهم العراق , فهل سيتذكر هؤلاء العراقيون ايران ؟ام ان الذاكرة العراقية قد تم مسحها مع الاحتلال الامريكي؟
لقد كانت العلاقة بين العراقيين والايرانيين على مدى العصور سيئة واعتقد جازما ان شيعة العراق هم اقرب للعرب من شيعة ايران الفرس وهذا ليس بكلام شوفيني بل هو وقائع وكل عراقي يحفظ الكثير من الامثلة الشعبية المتداولة والتي لا ترى بايران والعجم الا اعداء! ودعونا نتذكر المثل الفارسي القائل :"حيسفت عرب آب تشرين خورند:"أي حسافه على العرب شرب ماء تشرين وذلك لعذوبته وبردوته بهذا الشهر!
والله من وراء القصد
________________________________
شبكة البصرة - الخميس 2 شعبان 1425 / 16 أيلول 2004