Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

محللون أمريكيون: إدارة أوباما منحت شرعية للعمليات العسكرية الإيرانية في العراق ..

محللون أمريكيون: إدارة أوباما منحت شرعية للعمليات العسكرية الإيرانية في العراق


واشنطن ـ «القدس العربي»: قال محللون امريكيون ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تواصل ارتكاب اخطاء استراتيجية بقصد أو بدون قصد في شأن الموقف الامريكي من ايران والصراع الدائر حاليا في العراق وخاصة اعترافها بدون إدانة ان قوات النظام الايراني تنتشر وتشارك في العمليات العسكرية بالعراق في تناقض واضح مع تصريحات سابقة للبنتاغون تفيد انه لا وجود لقوات نظامية ايرانية تعمل داخل العراق.

ويتمثل الخطأ الاستراتيجي الثاني وفقا لآراء خبراء واشنطن في الاعتراف بشرعية وجود القوات الايرانية وتدخلها ضد القوات المعارضة لحكومة المالكي بحجة ان المعارضة العراقية تنتمي للشبكة الجهادية كما منحت الولايات المتحدة حكومة موالية لايران في بغداد بحق التماس التدخل العسكري من قبل حماتهم في طهران 

وعودة الى تصريحات الاميرال جون كيربي المتحدث الصحافي للبنتاغون في 8 تموز/ يوليو الماضي خلال مؤتمر صحافي فإنه يمكن ملاحظة قوله انه لا توجد مؤشرات على ان ايران لديها قوات عسكرية نظامية على ارض الواقع في العراق مضيفا ان واشنطن تعلم ان هنالك بعض العناصر من نشطاء ميليشيات «القدس» في العراق لتقديم المشورة والتدريب لقوات الامن العراقية، ولكن التقارير الاعلامية وعلى نطاق واسع اكدت بدورها ان المليشيات الايرانية قدمت دورا اكثر خطورة حيث عملت على تدفق الامدادات والاسلحة والذخائر وحتى بعض الطائرات الحربية الى القوات العراقية.

وقال المحللون ان ادارة اوباما لم تتذكر ان ميليشيات «القدس الايرانية هي على لائحة المنظمات الارهابية وتركتها لمحاربة منظمة ارهابية اخرى هى تنظيم «القاعدة» ولكن وفقا لآراء هولاء فإنه لا يمكن اضفاء الشرعية على انشطة مسلحة من قبل مجموعة ارهابية تحت اى ظرف ويمكن قول الشيء نفسه عندما يحارب حزب الله تنظيم «الدولة الاسلامية».

وذهب البنتاغون الى ما هو ابعد من ذلك في تصريحات مثيرة للصدمة عندما قال ان للعراق الحق في الوصول الى جيرانه طلبا للدعم مما يعنى شرعنة غير مباشرة للتدخل الايراني في العراق، وتناقض هذه التصريحات موقف الولايات المتحدة الواضح منذ عام 2003 ضد التدخل الايراني في العراق وتخترق، ايضا، المبادئ التوجيهية لمكافحة الارهاب.

وحذر المحللون في تعليقات تم نشرها في مدونة الكونغرس الامريكي ان التحول الكبير من جانب ادارة اوباما يقترب من الاعتراف شبه الرسمي للدور العسكري الايراني داخل العراق وقالوا ان واشنطن نقلت النفوذ الى ايران بعد انسحابها من العراق في نهاية عام 2011

واستغل الايرانيون بشكل كامل ضعف الموقف الامريكي على مدى السنوات الثلاث الماضية عن طريق منح دور خطير لمليشيات «القدس» في العراق للقيام بمهمة قمع حركة المعارضة لحكومة المالكي واستخدام العراق بتواطؤ امريكي لنقل الاصول الى سوريا واخيرا تدمير المعارضة الايرانية في المنفى داخل العراق لا سيما في مخيم أشرف ومعسكر ليبرتي، اما في واشنطن فقد اختفى العامل العسكري الايراني من التقييمات الامنية القومية واختصر لاحقا على توفير الامن الدبلوماسي وتقييم تماسك القوات العراقية. - رائد صالحة .