مؤتمر بالسليمانية يبحث تهميش السنة في العراق ..
مؤتمر بالسليمانية يبحث تهميش السنة في العراق
عقدت روابط وهيئات وشخصيات سنيّة عراقية مؤتمرا أمس الخميس تحت شعار "التفاهم والتعايش"، ويعد أول مؤتمر تشاوري يهدف للوصول إلى صيغ تفاهمية لتوحيد كلمة المسلمين في عموم العراق، ومن أجل مصلحة الشعب العراقي بكل أطيافه وألوان ونسيجه الاجتماعي، كما يقول المؤتمِرون.
وأوضح الناطق الرسمي للحراك الشعبي في العراق محمد طه الحمدون أن هذا المؤتمر انعقد للتشاور في ما يتعرض له أهل السنة في العراق من عربه وكرده من ظلم وتهجير وإبعاد عن القرار السياسي في العراق.
ويرى الحمدون في حديثه للجزيرة نت أن المؤتمر خطوة لإصلاح المنظومة السنيّة، بما أصابها من خلل في الرؤية الصحيحة للواقع الحالي، وفي الموقف الموحد من القضايا المهمة.
بدون سياسيين
وشدد على أن العراق "يمر بأزمة كبيرة من إرهاب وقتل وتهجير، ويجب أن نتخطاها بحزم خاصة في مناطقنا السنية بالتحديد", مشيرا إلى أن "السنة بحاجة إلى موقف من هذه الأزمة لنخرج بصيغة توحد العراقيين بكل أطيافهم".
وعن موقف السنة من حكومة العبادي قال الحمدون "الحكومة الجديدة لم توف بوعدها تجاهنا وتجاه مطالبنا، ولم تقدم شيئا ملموسا على أرض الواقع, ولم ينل أهل السُنة أي حقوق".
المؤتمر -الذي عقد ليوم واحد في مدينة السليمانية- حضره ممثلون عن الرابطة العالمية للدعاة ورابطة أهل السنة والحراك السٌني والوقف السُني والمجمع الفقهي العراقي، واتحاد علماء المسلمين في كردستان العراق ومجلس علماء العراق وحركة الإحسان، واتحاد علماء العراق والحراك الشعبي وهيئة الفتوى وشخصيات إسلامية أخرى.
واقتصر المؤتمر على العلماء ولم توجه الدعوة لأي سياسي، كما يقول للجزيرة نت عباس الكردي ممثل الحركة الإسلامية الكردية في المؤتمر والمشرف على جلسات المؤتمر.
وأضاف الكردي "لم نستدعِ السياسيين لهذا المؤتمر التشاوري لأنهم هم من نحمّلهم مسؤولية ما وصلنا إليه اليوم في العراق من دمار وتفكك وطائفية، ولم يوفوا بوعودهم مع الشعب".
مؤتمر آخر
وقال الشيخ سعدي الفياض للجزيرة نت "نعرف أن هناك أطرافا تريد فشل البرنامج الحكومي المتفق عليه للإصلاحات الجذرية في المنظومة العراقية، ونحن على دراية بهذه المعرقلات, نحتاج أن نرص صفوفنا تجاه من يحاول إفشال أو قطع النسيج العراقي بأطيافه المتنوعة, نريد أن نكون يدا واحدة أمام الإرهاب والإرهابيين والمليشيات والعصابات".
المصدر : الجزيرة