Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

حرب لبنان والخطر الشيعي القادم - رؤية شرعية وسياسية

حرب لبنان والخطر الشيعي القادم - رؤية شرعية وسياسية
أحمد طه

هذا الكتاب يقوم هذا البحث على رؤية شرعية لمذهب الشيعة، وعلاقة ذلك بموقفهم السياسي.. وعلى رؤية سياسية تحاول وضع الحرب اللبنانية الحالية في إطار موضوعي بعيدا عن العواطف وعن السطحية الفكرية التي صاحبت تلك الحرب.

وحاولت أن أخرج بالبحث، عن مجرد متابعة الأخبار وتحليلها.. إلى أمر أعمق من ذلك وأهم ، ألا وهو: معرفة الخيوط الخفية وراء تداعيات هذا العدوان، ومحاولة الخروج بالتحليل السياسي عن مجرد توقيت الأحداث، والنظر إلى مستقبل صراعتنا نظرة شمولية تضع الحرب في إطارها الشامل..

ضمن سلسلة الأزمات التي تمر ا أمتنا الإسلامية العربية.

عسى أن نساهم في إنقاذ العقل المسلم من الغرق في ظلمات الجهل،

وسقوط الوعي.

وأُختتم البحث بحديث عن حقيقة أزماتنا الداخلية.. ومدى أثرها علىقضايا الأمة المصيرية، في محاولة لفت الانتباه إلى أمراضنا التي قد يخفيها

ضجيج الحرب.

الفهرس

مقدمة.............................................................................

6

الغرض من البحث...........................................................

9

رؤية شرعية للشيعة:

• لمحة تاريخية..................................................................

16

• عقيدة الشيعة الأثنا عشرية................................................

18

• مقارنة بين عقيدة المسلمين وعقيدة الشيعة.............................

29

• موقف الشيعة من المسلمين...............................................

37

• قول علماء المسلمين في الشيعة...........................................

48

• لماذا يتشيعون؟!...............................................

51

: رؤية سياسية لتداعيات حرب لبنان 2006

تمهيد.............................................................

56

الحالة الدولية التي سبقت حرب لبنان................................

57

حزب الله.. التاريخ والواقع........................................

62

تساؤلات لحزب الله...............................................

71

الأهداف الإيرانية من الحرب.......................................

79

أهداف حزب الله.................................................

88

الأهداف الأمريكية من الحرب......................................

90

موقف الحركات الإسلامية من أزماتنا.........................

96

حرب لبنان.. وأزماتنا الداخلية...............................

106

خاتمة............................................................

114

مقدمة

لم أعرف في مفردات اللغة، مس  مى لهذا التصرف الذي رفع فيه آلاف من

المتظاهرين شعارات وصو  را ليعبروا فيها عن فرحتهم بمن يريد قتلهم.. بل تطهير

الأرض منهم !

رفع المتظاهرون صو  را للذي ظنته زعيما المسمى "حسن نصر ...!!" قائد حزب

لبنان الشيعي !

بل ودشنت بعض المواقع الإسلامية !! والمحسوبة على الحركة الإسلامية.. حملة

لنصرة الحزب الرافضي الشيعي بلبنان.. ليعبر هؤلاء عن جهلهم بالعقيدة

الإسلامية، وغياب وعيهم عن الواقع السياسي.

وبينما كان المخلصون من هذه الأمة، مشغولين بما يحدث في العراق، محاولين

تعلم الدرس مما يحدث.. وبينما يتطلع آخرون نحوأرض بيت المقدس بحثًا عن الخلل

الحاصل في إدارة المقاومة.. الأمل الباقي للأمة، جاءت حرب لبنان في توقيت

خبيث لتسرق القلوب والعقول، وتحولها في مشهد دراماتيكي نحو"حرب سياسي ة"

بين كلٍ من أمريكا وإسرائيل من جانب وبين إيران وسوريا وذراعهم العسكري

"حزب لبنان" المسمى كذبا "حزب الله".

وكنا نظن أن هذه الخدعة لن تنطلي على المسلمين، وأن ذاكرم مازالت

مخضبة بدماء الأبرياء على يد الصليبيين والروافض في العراق..

ورغم أن التجربة مازالت حية.. واقعة بدماء مئة ألف مسلم قتلتهم

عصابات الغدر الرافضية الشيعية في العراق برعاية إيرانية.. قتلتهم بكل وحشية

وعنصرية فارسية، فاقت في بشاعتها كل حروب الإبادة الجماعية.. إلا أن سقوط

وعي الأمة فاق كل تصور.. حتى الذين يدعون فيها الثقافة خدعوا ببعض

الشعارات البراقة، والمواقف المسرحية.. حتى راحت تدافع في سذاجة بالغة عن

"حزب لبنان " وعن "مقاومة !! لبنان" وخرج علينا في فضاء الإنترنت وفي الصحف

أنه 􀑧 مفترض  􀑧 أزمة المفكر الذي  􀑧 عشرات المقالات والتحليلات تبين  في الحقيقة 

ينتمي إلى الأمة الإسلامية !

وحين بدأ الإنسان المقهور في أمتنا الحبيبة، يدرك أثر المقاومة  كثقافة جديدة

وضرورة واقعية يجب أن تصوغ حياته.. ورغم أننا مازلنا في الصفحات 􀑧 عليه 

الأولى من بداية التغيير والتاريخ الجديد للأمة.. خرجت علينا تلك المقاومة المزيفة..

لتبث سمومها في العقول البسيطة، وتغبش لديها مفاهيمها وتصوراا.. وتضيع

عليها فرصتها الوحيدة في الخلاص.

لذا، كانت هناك حاجة ماسة، لخروج مثل هذا البحث، الذي يوضح حقيقةهذه المقاومة الرافضية الشيعية في لبنان وطبيعتها وأثرها على الأمة، وما الذي يمكن

أن ينتظر من ورائها.

ونسأل الله تعالى أن نكون وفينا هذا البحث حقه، وأن يساهم في إنقاذ العقل

المسلم من الغرق في ظلمات الجهل وسقوط الوعي.

اللهم ألهمنا السداد

الغرض من البحث

الغرض من البحث

لم يكن الغرض من هذا البحث، مجرد متابعة الأحداث الجارية ومحاولة فهمها

فقط، فهناك من يقوم ذا الدور.

إنما كان الغرض الرئيسي منه هو"إنذار مبكر" لشيئ نشعر معه أنه يحمل لهذه

الأمة خطرا في المستقبل !.. ربما يمثل لها عقبة فى طريق العودة والنهوض !!

وجاء هذا الإنذار من عدة أمور:

- خروج بعض التقارير عن مؤسسة أمريكية هامة، تدعوإلى التعاون مع

الشيعة، ضد الإسلام.. وإتاحة الفرصة لإنتشارهم.

2003 م أي بعد عامين من أحداث سبتمبر وعقب سقوط /10/ - عقد في 24

بغداد بأشهر قليلة مؤتمر أمريكي عن "الصوفية ودورها القادم في خدمة الغرب"

والذي أقيم برعاية وزارة الدفاع الأمريكية.. ويقول الكاتب "ستيفن شوارتز"،

صاحب كتاب "وجها الإسلام ": "يجب على أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي

في المدن الإسلامية من بريشتينا في كوسوفوإلى كشغار في غرب الصين ومن فاسفي المغرب إلى عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة

زيارام الدورية" وهذا ما حدث بالفعل من زيارة السفير الأمريكي بمصر لأحد

أهم احتفالات الصوفية !

- في ذات الوقت، بدأ انتشار إعلامي مفاجئ للصوفية على الفضائيات

ثم خفت ثانية !

- سيطرة الشيعة الروافض على أرض العراق واستحلال الدم والعرض والمال

المسلم !

- نشاط الشيعة في بلاد الخليج وبدأ حملات للتشيع في الأردن وسوريا.

- تعميق إيران علاقاا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

- إيران تبدأ نشاطها النووي، دون الإلتفات إلى العصابة الدولية.

حتى هذه اللحظة، ونحن نجمع هذه المعلومات عسى أن تفيد في عملية

استطلاعية لما يحمله لنا المستقبل، ومحاولة لفهم ما يخططه لنا الآخرون.. قبل أن يقع

على رؤوسنا فلا نستطيع فهم الحدث فضلًا عن الدفاع عن أمتنا.

كانت هذه المعلومات السابقة.. معلومات أحادية تبدوعلى غير علاقة، ثم

جاءت حرب لبنان لتضع اللبنة الأخيرة ويكتمل البناء، ويأتينا ال "إنذار المب ّ كر"

فيما أرى من أحداث واقعنا، ف :

• إيران تحمل أطماعاً فارسية تجاه العالم العربي، وتملك القدرة على إدارة

الأزمات السياسية ببراعة.. وتدين بمذهب متعصب يضاد الإسلام فى كثير من

مساحاته الفكرية.. إلا أا تملك التسويق الجيد له بين المسلمين كما تملك القدرة

الإعلامية التى تمكنها من خداع البسطاء منهم .

• أمريكا تعمل على إيجاد "شرق أوسط جديد" خالي من الكرامة

الإنسانية، وتحاول الوصول إلى صياغة جديدة تتفق مع رؤيتها المستقبلية لأمنها

القومي. بتفتيت المنطقة وإثارة الفرقة والاختلاف فيها.

أمريكا وخلفها إسرائيل ] في 􀑧 • التقت مصالح الدول الاستعمارية [ إيران 

نقطة واحدة هي أمتنا الإسلامية العربية.. وهم ببساطة يعتبرون منطقتنا "رقعة

شطرنج" سيفوز ا اللاعب المحترف، يعني أنه ليس هناك مواقف معلنة، ولا

تصريحات، ولا حرب يدركها العامة.. إنما يستخدم كل لاعب الورقة الرابحة له،

ويتحرك في "صمت" وهدوء نحوهدفه ! فى محاولة لتقسيم المنطقة بينهم حسب ما

انتهى إليه كل لاعب. وربما تكتفي إيران بالفوز بسلاحها النووي، وتأخذ فترة

استجمام لتعود للعب بقواعد جديدة.

• تحركت إيران نحوالعراق، وبسطت نفوذها عليه.. وصارت ورقة رابحة لها.

• أمريكا تغير قواعد اللعبة نحولبنان، في حركة مباغته للخصم، لم يكن

يتوقعها.

• أمريكا تلعب بعسكري "إسرائيل".. وإيران تلعب بحصان "حزب الله ".. مع

الاتفاق على مناوشة إسرائيل دون تكسير القطع الهامة.

• حاول الخصم "إيران" استغلال هذه الحركة لصالحه.. "بتحسين صورة

الشيعة" ومحاولة نشر مذهبهم بمواقفهم البطولية التي تسلب عقول بسطاء الأمة !!.

• أمريكا، ربما لا تدرك أهمية تلك الحركة، ومدى تأثيرها عليها،

وكذلك خطرها على الأمة الإسلامية العربية.

• الجولة الأولى تنتهي، وكل فريق يحاول تجميع ما كسبه.

- أمريكا : تدمير لبنان، وإرهاب المنطقة.. وإخلائها من أي حركات مقاومة

لاسيما الحركات الإسلامية التي ستقاوم مقاومة حقيقية.

- إيران : تجعل من حصاا "حسن نصر الله" وحزبه ( زعيم الأمة ومحررها)

وتستخدم آلة إعلامية ضخمة فعالة لتصدير ثورا إلى المنطقة الرخوة.. منطقتنا

العربية والتي  في هذه الظروف بالذات  قابلة لتشرب أي شيئ. ومستقبًلا.. ربما

ترقية "حزب الله " من حصان إلى وزير.. بأن يتم نزع سلاحه، ويدخل في الجيش

اللبناني ويكون هوصاحب النفوذ في الجيش، ويتحول "حزب ا لله" إلى حزب

سياسي ذوجماهيرية واسعة وثقافة بطولية.. ربما يصل ذات يوم إلى هرم السلطة في

لبنان.. وتصبح كلها في يديه !

• ثم تبدأ جولة أخرى من اللعب على منطقتنا الإسلامية العربية، مستخدمين

أدوام القديمة أوأدوات مختلفة، وكذلك بقوانين وطرق لعب جديدة، وربما لاعبين

جدد مثل الإتحاد الأوربي والصين وروسيا !!

من هنا كان هذا الإنذار المبكر.. وهوالخطر القريب الذي يتربص بأمتنا.. خطر

خفي يلبس ثوب المنقذ والمخلص !!

يعرف أمريكا وسياستها الاستعمارية، ورغبتها 􀑧 والعالم أجمع  􀑧 فالأمة 

المتوحشة في أكل كل ضعيف يعيش على الأرض.. بل وحرق المستضعفين جميعا

فى آتون الحروب .!!

أما الخطر الآخر  والذي لا يقل عن الخطر الأمريكي  هوالخطر الإيراني..

الذي يلبس ألوان مختلفة، ويلعب باحتراف شديد، وعن عقيدة !! دون أن يظهر في

الصورة.

وكان الإنذار، من حركات التصوف والقابلة للمذهب الشيعي المناقضللإسلام، والنشاط الإيراني في المنطقة عن طريق الوكلاء، وضعف الأمة وهواا

وعفلتها، وقابليتها "لثورة" على الطريقة الإيرانية..!!

فتعمل إيران عن طريق الوكلاء من الشيعة والمتصوفة على إيجاد "القاعدة

الشعبية" في أمتنا الإسلامية العربية والتي يتميع مفهومها للإسلام، والتي تجهل

كذلك حقيقة إيران.. فتنتحر الأمة بيديها وهي لا تدري!!

وربما تشجعها أمريكا على ذلك لأن هذا يعني موت للأمة التي بدأت تتفتح

عينيها على الحقيقية.. لكنها لم تقرر بعد النهوض من فراشها !!

فالقاعدة السياسية المعمول ا بين الدول: "ليس هنا صداقة دائمة، وعداوة

دائمة.. هناك مصالح دائمة".

ومن هنا، فقد مست الحاجة إلى هذا البحث، ليس فقط لرصد أحداث

صوب 􀑧 ربما  􀑧 الحرب اللبنانية، وإنما أي  ضا لرصد الخطر القادم, الخطر الشيعي الذي 

سهامه القاتلة إلى أمتنا فى غفلة منها عن أعدائها..

نسأل الله أن يرزقنا الحكمة حتى نتف  هم الفتن وقت إقبالها، وأن يعافينا أن نكون

ممن لا يفقهون الفتن إلا بعد إدبارها..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

03  08  2006 م

الجزء الأول: رؤية عقدية شرعية للشيعة

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت عند النبي صلى الله عليه

وسلم، وعنده علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا علي سيكون في أمتي قوم

ينتحلون حبنا أه َ ل البيت، لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإم مشركون)، رواه

242 ، حديث ( 12998 ) وإسناده حسن. / الإمام الطبراني في المعجم الكبير 12

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا،

يكذبون علينا، مارقة، آية ذلك، أم يسبون أبا بكر وعمر).

• لمحة تاريخية.

• عقيدة الشعية الإثنا عشرية.

• مقارنة بين عقيدة المسلمين وعقيدة الشيعة.

• موقف الشيعة من المسلمين.

• قول علماء المسلمين فيهم.

• لماذا يتشيعون ؟!

لمحة تاريخية

المذهب الإثنا 􀑧 ومن ثم حزب الله بلبنان وأغلب شيعة العالم  􀑧 تتبنى إيران 

عشري الجعفري، وذلك منذ قيام الدولة الصفوية في إيران على يد إسماعيل

الصفوي في سنة ( 907 ه = 1502 م)، فح  ول بلاد فارس بأكملها إلى التشيعالصفوي القزلباشي بقوة القانون والتهديد والقتل، مما دفع أعدادا كبيرة من الفرس

للهجرة وترك بيوم هربًا لرفضهم المذهب الجديد..

وهكذا تم ّ كن هذا الخليفة الصفوي من الاستفادة من المغالاة والعصبية القزلباشية

في العسكرية الفارسية ليخوض حروبا دموية دف التوسع والامتداد شماًلا وجنوبا

وشرًقا وغربا وضم أراضي شاسعة للخلافة الصفوية. واحتل إسماعيل الصفوي بلادالرافدين بعد انتصاره على العثمانيين، ليبدأ حينذاك فرض التشيع القزلباشي على

العراقيين، ومما يذكر عنهم أم دمروا مسجد أبي حنيفة النعمان أثنا ء صراعهم

الدموي في بغداد.

إلا إن الشاه إسماعيل الثاني ابن طهمساب إسماعيل الصفوي، رجع إلى المذهبالسني وحاول في عهده إرجاع بلاد فارس إلى هذا المذهب لرفضه المغالاة التي

يتصف ا التشيع الصفوي القزلباشي..

ولكنه تراجع عن فكرته بعد أن علم من مستشاريه أن هذا التحول يعني دخول

بلادهم في نفوذ الخلافة العثمانية السنية المهيمنة على المنطقة العربية حينذاك. وأقر

ككل نظام 􀑧 فيها المذهب الشعيي الرافضي كدين ومذهب للدولة، وفرضه 

أرضي  بالحديد والنار !!

دار الرائد 􀑧 (المصدر: بديع جمعة أحمد الخولي: تاريخ الصفويين وحضارم 

ترجمة عبد 􀑧 1976 م. رونالد ولبر: إيران ماضيها وحاضرها  􀑧 القاهرة  􀑧 العربي 

􀑧 القاهرة  􀑧 دار الكتاب اللبناني  􀑧 النعيم محمد حسنين  دار الكتاب المصري 

1985 م. ) =1405

عقيدة الشيعة الإثنا عشرية

* التعريف :

الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم فرقة تمسكت بحق عل  ي في وراثة الخلافة دون

الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين، وقالوا بإثنى عشر إماما دخل آخرهم

السرداب بسامراء على حد زعمهم، وهم القسيم المقابل لأهل السنة والجماعة فيذكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يتطلعون لنشر أفكارهم ومذهبهم ليعم العالم

الإسلامي.

* التأسيس وأبرز الشخصيات:

 الإثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم يتسلسلون عى

النحوالتالي:

رابع الخلفاء 􀑧 1 علي بن أبي طالب  رضي الله عنه  الذي يلقبونه بالمرتضى 

الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلة حينما أقدم

الخارجي عبدالرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40

ه.

2 الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه باتبي

3 الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.

4 علي زين العابدين بن الحسين ( 80  122 ه )ويلقبونه بال  س  جاد.

5 محمد الباقر بن علي زين العابدين ( ت 114 ه ) ويلقبونه بالباقر.

6 جعفر الصادق بن محمد الباقر ( ت 148 ه ) ويلقبونه بالصادق.

7 موسى الكاضم بن جعفر الصادق ( ت 183 ه ) ويلقبونه بالكاضم.

8 علي الرضا بن موسى الكاضم ( ت 203 ه ) ويلقبونه بالرضي.

9 محمد الجواد بن علي الرضا ( 195  226 ه ) ويلقبونه بالتقي.

10  علي الهادي بن محمد الجواد ( 212  254 ه )ويلقبونه بالنقي.

260 ه ) ويلقبونه 􀑧 11  الحسن العسكري بن علي الهادي ( 232 

بالزكي.

12  محمد المهدي بن الحسن العسكري ( ...... ) ويلقبونه بالحجة القائم

المنتظر.

 يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابًا في دار أبيه ب  سر م  ن رأىولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات،

غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصًلا وأنه من اختراعات الشيعة

ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أوالموهوم ).

 من شخصيام البارزة تاريخيا عبدالله بن سبأ، وهويهودي من اليمن.

أظهر الإسلام ونقل ماوجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدمالموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لايقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما

لايعلم أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل تعالى عما يقولون عل واكب  يرا، وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلامفقال في الإسلام بأن عليًا وصي محمد عليه الصلاة والسلام ، تنقل من المدينة إلى

مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : ( أنت أنت ) أي أنت الله مما دفع

عليًا أن يهم بقتله لكن عبدالله بن عباس نصحه أن لايفعل . فنفاه إلى المدائن في

العراق.

 منصورأحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 ه صاحب كتاب

(الإحتجاج ) طبع في إيران سنة 1302 ه.

 ال ُ كليني صاحب كتاب ( الكافي ) المطبوع في إيران سنة 1278 ه

وهوعندهم بمترلة صحيح البخاري عند أهل السنة ، ويزعمون بأن فيه

16199 حديثًا علمًا بأن الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه

وسلم في حدود ستة آلاف حديث ، وفيه من الخرافات والأكاذيب الشيء الكثير.

 الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفي سنة 1320 ه

والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف ، وهوصاحب كتاب ( فصل الخطاب في

إثبات تحريف كتاب ر  ب الأرباب ) يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه ،

ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا عليًا صهرك ) ، معاذ

الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً . وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة

1289 ه.

 آية الله المامقاني صاحب كتاب ( تنقيح المقال في أحوال الرجال )

وهولديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت

1 طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف . / والطاغوت، انظر 207

 أبوجعفر الطوسي صاحب كتاب ( ذيب الأحكام )، ومحمد بن مرتضى

المدعوملا محسن الكاشي صاحب كتاب ( الوافي ) ومحمد بن الحسن الحر العاملي

صاحب كتاب ( وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ) ومحمد باقر بن الشيخ محمد

تقي المعروف بالسي صاحب كتاب ( بحار الأنوار في كتاب النبي والأئمة

الأطهار ) وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب ( منهج الصادقين ) وإبن أبي الحديد

صاحب كتاب ( شرح ج البلاغة ).

 آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيرانتسلمت زمام الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية .

وبالرغم من أنه قال بفكرة ولاية الفقيه، ومن أنه رفع شعارات إسلامية عامة فيبداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة قادت بلاده

إلى حرب مدمرة مع جيرام العراقيين.

* الأفكار والمعتقدات:

 الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق

بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لايجوز أن يفارق النبي صلى

الله عليه وسلم الأمة ويتركها همًلا يرى كل واحد منهم رأيا. بل يجب أن يعين

شخصًا هوالمرجوع إليه والمعول عليه .

 يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي

من بعده ن  صا ظاهرا يوم غدير خم.

 يزعمون بأن عليا قد نص على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام

يعين الإمام الذي يليه بوصية منه.. ويسموم الأوصياء.

 العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن إقتراف الكبائر

والصغائر.

 العلم: كل إمام من الأئمة ُأودِع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه

وسلم بما يكمل الشريعة ، وهويملك عل  ما لدنيا ولايوجد بينه وبين النبي من فرقسوى أنه لايوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار

الشريعة ليبينوا للناس مايقتضيه زمام.

 خوارق العادات: يجوزأن تجري هذه الخوارق على يد الإمام ، ويسمون

ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن

يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.

 الغيبة: يرون بأن الزمان لايخلومن حجة لله عقلًا وشر  عا، ويترتب

على ذلك ان الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه كما يزعمون وأن له غيبة

صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.

 الرجعة: يعتقدون بأن حسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذنالله له بالخروج، وهم يقفون كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموامركبا، فيهتفون بإسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون

ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية، ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدًلا كماملئت جو  را وظلما، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت

الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات .

 التقية: وهم يعدوا أصًلا من أصول الدين، ومن تركها كان بمترلة ترك

الصلاة، وهي واجبة لايجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه

خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى:

{إلا أن تتقوا منهم تقاة} وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: [ التقة

ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له ] وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد

اقتراف الكذب والمحرمات.

 المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على

ذلك بقوله تعالى: ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) وقد حرم

الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة فيما اشترط أهل السنة وجوب

استحضار نية التأبيد ، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على اتمع.

 يعتقدون بوجود مصحف لديهم أسمه مصحف فاطمة: ويروي

الكليني في كتابه ( الكافي ) في صفحة 57 طبعة 1278 ه عن أبي بصير ( أي

جعفر الصادق) (( وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ، قال : قلت : وما

مصحف فاطمة ؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله مافيه

حرف واحد من قرآنكم )).

 البراءة: إم يتبرأون من الخلفاء الثلاثة أبوبكر وعمر وعثمان رضوان الله

اغتصبوا الخلافة دون 􀑧 كما يزعمون  􀑧 عليهم جميعا وينعتوهم بأقبح الصفات لأم 

علي الذي هوأحق منهم ا، كما يبدأون بلعن أبوبكر وعمر  رضي الله عنهم

وأرضاهم  بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير منالصحابة باللعن، ولا يتورعون عن نيل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالطعن

واللعن.

 المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه، والمغالون من الشيعةرفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبيئية، وبعضهم قالوا بأن جبريل عليه السلام قد أخطأفي الرسالة فترل على محمد صلى الله عليه وسلم بد ً لا من أن يترل على علي لأنعليا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرا  ب الغرا  ب ولذلك سموا

بالغرابية.

 عيد غدير ( خم ): وهوعيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من ذي الحجةويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم

عندهم سنة مؤكدة، وهواليوم الذي ي  دعون فيه [أن النبي صلى الله عليه

وسلم قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده ].

 يعظمون ( عيد النيروز) وهومن أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم

النيروز سنة.

 لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من من ربيع الأول، وهوعيد أبيهم ( بابا

شجاع الدين ) وهولق  ب لقبوا به ( أبا لؤلؤة اوسي ) الذي أقدم على قتل عمر

بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .

 يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدوروكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشرة الأولى من شهر محرم معتقدينبأن ذلك قربى من الله تعالى وأن ذلك يغفر ذنوم وسيئام، ومن يزورهم في

مشاهدهم التي يقدسوا في كربلاء والنجف وقم .. فسيرى من ذلك العجب

العجاب.

أصول المذهب الشيعي الإثنى عشري:

1 اعتقادهم العصمة في أئمتهم الإثني عشر، وغلوهم فيهم حتى عبدوهممن دون الله، وصاروا يحجون إلى قبورهم ويطوفون ا ويستغيثون بمن فيها،

ويعتقدون أم يعلمون الغيب وأن ذرات الكون خاضعة لتصرفهم كما صرح

بذلك الخميني في (الحكومة الإسلامية).

2 اعتقادهم بتحريف القرآن ونقصانه وأن القرآن الصحيح غائب مع

مهديهم المنتظر، وسيخرج مع خروجه وهم اليوم يقرءون القرآن الذي بين أيدي

المسلمين حتى يخرج قرآم وذلك بأمر من علمائهم وآيام.

وقد يقول قائل : إم ينفون ما ينسب إليهم من القول بتحريف القرآن فنقول:

إن هذا مثبت في كتبهم والتي هي مرجعيام ككتاب (الكافي) للكليني وكتاب

الطبرسي (فصل الخطاب ) وهما إمامان معتبران عند الرافضة، فإذا كانوا ينفون ما

ينسب إليهم فليصرحوا ببراءم ممن يقول بتحريف القرآن الوارد في هذين الكتابين

وغيرهما، وليحكموا بكفر من قال ذا.. وهذا ما لم ولن يقولوه .!

3 سب الصحابة رضي الله عنهم وتكفيرهم وخاصة سادم وشيوخهم،

كأبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما وكذلك زوجات النبي صلى الله عليه

وسلم وعلى رأسهم الصديقة عائشة رضي الله عنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه

وسلم، حيث أم يكفروا ويقذفوا بالزنا.. قاتلهم الله أنى يؤفكون!.

4 توليهم في تاريخهم القديم والحديث لليهود والنصارى ومظاهرم

لهم على أهل الإسلام، ومساعدة الغزاة لتمهيد الطريق لهم إلى غزوبلاد المسلمين،

وما أخبار ابن العلقمي وممالأته للتتار في غزوهم للعرق بخافية على أحد، وكذلكما قاموا ويقومون به في هذا الزمان من التعاون مع الغزاة الأمريكان في احتلالالعراق وأفغانستان، وما زالوا عيونًا للغزاة وحماًة لهم ومظاهرين لهم في قتل أهل

السنة وتصفيتهم.

وهذه الأعمال والمعتقدات الآنفة الذكر لم تعد سرا وفي طي الكتمان كما

كانوا يخفون من قبل، بل إا أصبحت مفضوحًة سواء باعترافهم أنفسهم، أوبما

 حصل عليه من الوثائق الدامغة التي تدمغ تقيتهم وتبين كذم.

* الجذور الفكرية والعقائدية:

 بعضهم يرجع التشيع إلى يوم الجمل، وآخرون يرجعونه إلى تاريخ مقتل

عثمان ومنهم من يجعل ابتداء ظهوره يوم صفين.

 انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك وبالواراثة،

وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام الذي كسر شوكتهم بإسم الإسلام

ذاته.

 اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية

والبرهمية، وقالوا بالتناسخ وبالحلول.

 استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.

 أقوالهم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي الأئمة من آل البيت

تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شاوهم في كثرة الأعياد

وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.

* الانتشار ومواقع النفوذ :

تنتشر فرقة (الإثنا عشرية ) من الإمامة الشيعية الآن في إيران وترتكز فيها،

ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى البحرين وأذربيجان كما أن لهم

طائفة في لبنان "حزب الله ". أما باقي الدول كباكستان وأفغانستان فهم أقليات

صغيرة.

( المصدر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة من ص 299 إلى ص

304(.

مقارنة بين عقيدة المسلمين وعقيدة الشيعة

ونعني بذلك الإمامية الجعفرية الإثنا عشرية 􀑧 نقصد بالشيعة "الشيعة الرواف ض" 

الحاكمة في إيران والمسيطرة على جنوب لبنان  وسنعقد مقارنة بين اعتقاد الفريقين

لنتبين الفرق.

أولا  "القرآن الكريم" :

مجمل اعتقاد "أهل السنة" هو:

1  الاتفاق على صحته وسلامته من الزيادة والنقصان.

2  ويفهم طبقا لأصول اللغة العربية.

3  ويؤمنون بكل حرف منه، وبأنه كلام الله غير مخلوق، لا يأتيه الباطل من

بين يديه ولا من خلفه.

4  وهوالمصدر الأول في العقائد والتشريع.

5  وأن الصحابة  رضي الله عنهم  جمعوا القرآن.

مجمل معتقد "الشيعة الروافض" هو:

1  مطعون في صحته عند بعضهم .

وتولى كبر ذلك عالمهم المفضل الحاج ميرزا حسين الطبرسي

(ت 1320 ه) في كتابه "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"

جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور بأن القرآن

قد زيد فيه ونقص منه !!.

من ذلك زعمه بحذف "سورة الولاي ة" ص 180 . وقد استبشر المستشرقون

والمنصرون ذا الكتاب وترجموه بلغام ونشروه في الآفاق؛ للبرهنة على تحريف

القرآن !!.

غير أن كث  يرا منهم يتبرأ من هذه التهمة، وبلا ريب لا يمكننا تصديقهم في ذلك

بسبب عقيدم " بالتقية ".

2  وإذا اصطدم بشيء من معتقدام يؤولونه تأويلات عجيبة تتفق مع

مذهبهم.

3  استغناء آل بيت وشيعتهم عن القرآن الكريم بما عند آل البيت من الكتب

الإلهية الأولى التي هي التوراة والزبور والإنجيل !.

الذي يعد بمترلة 􀑧 والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " 

207 قال : (إن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب /1 􀑧 الصحيحين عندهم 

، وأم يعرفوا كلها على اختلاف ألسنتها)، 􀑧 عز وجل  􀑧 التي نزلت من الله 

واستدل على ذلك بحديثين يرفعهما إلى أبي عبد الله وأنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة

والزبور بالسريانية.

هوأن آل البيت وشيعتهم تبع لهم، 􀑧 كما هوظاهر  􀑧 وقصد المؤلف 

يمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعملون من كتب الأولين.

وبلا ريب أن ذلك فيصل بين الكفر والإيمان، فلا ح ّ ظ لمسلم في الإسلام إذا

اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه!!.

􀑧 4  الاعتقاد بأن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي 

والأئمة من آل 􀑧 صلى الله عليه وسلم  إلا عل  ي بن أبي طالب  رضي الله عنه 

البيت!!.

26 عقب تصريحه / والدليل على زعمنا هذا ما جاء في كتاب " الكافي " 1

بذلك قال: (عن جابر قال: سمعت أبا جعفر  عليه السلام  يقول: ما ادعىأحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا ك ّ ذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي

بن أبي طالب والأئمة من بعده)!!.

ولازم هذا الاعتقاد أن ما تواتر من جمع الصحابة للقرآن من الأكاذيب

وال  دجل!!.

فهل يعقل أن ما تواترت به الأخبار والآثار كذب، وما جاءنا عن الآحاد

صحيح لا ريب فيه ؟! .

ثم ألا يفضي ذلك إلى تكذيب قول الله تعالى : إِنا نحن نزلْنا الذِّكْر  وإِنا َله

َل  حافِ ُ ظو َ ن (الحجر: 9) ؟! بلا ريب هذا يناقض الإيمان وهوكفر ظاهر للعيان.

ثانيا  " السنة النبوية " :

مجمل اعتقاد "أهل السنة" هو:

1  أنه المصدر الثاني للتشريع.

2  المفسر للقرآن الكريم، ولا تجوز مخالفة أحكام أي حديث صحت نسبته

، ويعتمد في معرفة حال الحديث: الأصول التي اتفق 􀑧 صلى الله عليه وسلم  􀑧 للنبي 

عليها المحدثون في علم مصطلح الحديث ودراسة الأسانيد.

مجمل معتقد "الشيعة" هو:

صلى الله عليه 􀑧 1  لا يعتمدون إلا الأحاديث المنسوبة لآل بيت الرسول 

في معاركه . 􀑧 وسلم  ، وبعض الأحاديث لمن كانوا مع عل  ي  رضي الله عنه 

ويرفضون ما سوى ذلك .

2  ولا يهتمون بصحة السند، ولا الأسلوب العلمي في نقدها ودراسة

أسانيدها، وعلى هذه الأقوال الضعيفة والمكذوبة بنوا دينهم وعقيدم. وردوا ثلاثة

أرباع السنة الصحيحة.

ثالثا  "الصحابة" :

مجمل اعتقاد " أهل السنة " هو:

أجمع "أهل السنة" على ما يلي :

1  أن خير القرون قرن الصحابة، ثم الذين يلوم على ما قال صلى

الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني)) رواه الشيخان من حديث عمران بن حصين.

2  أن خير الصحابة أهل بدر، وخير أهل بدر العشرة، وخير العشرة الأئمة

الأربعة أبوبكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي  رضي الله عنهم جميعا  .

3  أن إمامتهم كانت عن رضى من جماعتهم .

إلا بخير ما 􀑧 عليهم السلام  􀑧 4  وأجمعوا على الكف عن ذكر الصحابة 

يذكرون به، وعلى أم أحق أن ينشر محاسنهم، ويلتمس لأفعالهم أفضل المخارج؛

لما ثبت من حديث ابن مسعود مرفوعا: ((إذا ذكر أصحابي فأمسكوا)) رواه

الطبراني في "الكبير".

قال أهل العلم : معنى ذلك لا تذكروهم إلا بخير الذكر .

ولما رواه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا: ((لا تسبوا أصحابي،

فلوأن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) .

: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب 􀑧 ولذلك قال أبوزرعة  رحمه الله 

صلى الله 􀑧 فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول  􀑧 رسول الله  صلى الله عليه وسلم 

حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله 􀑧 عليه وسلم 

الصحابة، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به ألصق،

والحكم عليه بالزندقة والضلالة والكذب والفساد هوالأقوم الأحق .اه .

مجمل اعتقاد "الشيعة" هو:

1  يرون أن الصحابة قد كفروا بعد رسول الله إلا نفرا قليًلا لا يتجاوز

أصابع اليدين .

2  يلعن " الشيعة الروافض " أبا بكر، وعمر، وعثمان، وكل من تولى

الحكم في الإسلام غير عل  ي ، ولقبوا الصديق والفاروق ب "الجبت والطاغوت"

كما في كتام "مفتاح الجنان " ص 114 ونصه: "اللهم صل على محمد وعلى آل

محمد، والعن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما وابنتيهما …الخ"، ويعنون

بابنتيهما "عائشة" و"حفصة"  رضي الله عنهما وسائر أمهات المؤمنين  .

3  يعظمون " أبا لؤلؤة اوسي " قاتل عمر، ويلقبون يوم مقتل الفاروق

ب "يوم العيد الأكبر" ، و" يوم المفاخرة " ، و"يوم البركة" …الخ .

4  يضعون عليا في مكانة خاصة الخاصة.. فبعضهم يراه وصيا، وبعضهم

يراه نبيا…الخ .

رابعا  " عقيدة التوحيد ".

مجمل اعتقاد " أهل السنة " هو:

1  أن الله الواحد القهار، لا شريك له، وند ولا نظير، هووحده المستحق

للعبادة .

2  ويؤمنون بما جاء في الوحيين من الأسماء والصفات من غير تأويل

. ( أوتشبيه أوتحريف (َلي  س َ كمِثْلِهِ شيءٌ  وهوال  سمِي  ع الْبصِير) (الشورى: 11

.( 3  وأن الشفاعة مشروطة م  ن َذا الَّذِي يشَفع عِن  ده إِلَّا بِإِذْنِهِ (البقرة: 255

مجمل معتقد "الشيعة" هو:

1  يؤمنون بوحدانية الله، ولكنهم يشركون معه غيره في بعض العبادات

كالدعاء والتوسل بقولهم : (يا علي، ويا حسين) .

2  من شركهم في العبادة ذبحهم ونذرهم لأوليائهم.

3  يعتقدون العصمة في الأئمة، وأم يعلمون الغيب، ولهم في الكون تدبير

وتصريف.

خامسا  عقيدة التقية، وهي " أن يظهر الإنسان غير ما يبطن" :

مجمل اعتقاد " أهل السنة " هو:

1  "التقية" لا تجوز بين المسلمين؛ لأا من الخداع والحيلة لما ثبت (من غش

فليس منا).

فيجب على المسلم أن يكون صادًقا، شجا  عا في الحق.

2  وتجوز "التقية": مع الكفار أعداء الدين، وفي حالة الحرب فقط؛ لأن

(الحرب خدعة).

مجمل اعتقاد "الشيعة الروافض" هو:

1  بالاتفاق يروا من الواجبات الشرعية لا يقوم المذهب إلا ا، وغالبا ما

يتعاملون ا إذا أحاطت م ظروف قاسية.

2  الكذب والمكر من السمات الرئيسة لمذهبهم؛ ولذلك يقال: أصدق فرق

المبتدعة "الخوارج"، وأكذا "الشيعة الروافض" .

موقف الشيعة من المسلمين

أريد هنا ذكر بعض العقائد التي تتعلق بجانب الخيانة، وأصبح جليا أن هذه

العقائد كانت بمثابة المحرك للشيعة في كل خيانام، ولا شك في أن أعمال الإنسانالتي تصدر منه نتيجة اعتقاد انطوى عليه قلبه تصبح لديه بمثابة الدين الذي يدين به

ويتعبد، ومن ثَم يكون شديد التمسك ا متفان في تنفيذها.

أن خيانات الشيعة لأهل السنة يعدونها من الدين، 􀑧 ومن هنا سنرى  فيما يلي 

بل من القربات التي ترضي الله تعالى.

1) كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر:

لقد نصت كتب الشيعة ومراجعهم على أن الإمامة أصل من أصول الدين، وأن

من أنكرها أوأنكر أحد الأئمة فهوكافر.

وقد نقل صاحب كتاب حقيقة الشيعة طرًفا من أقوال أئمة الشيعة في تقرير

هذا الاعتقاد، أسوق لك بعضه:

يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم

( إيران 1370 􀑧 ط مركز نشر الكتاب  􀑧 بالصدوق في رسالة الاعتقادات (ص 103 

ما نصه:".. واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من

أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير 􀑧 عليهم السلام  􀑧 بعده 

المؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الأئمة أنه بمترلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة

نبينا محمد صلى الله عليه وآله"، وينقل حديثًا منسوبا إلى الإمام الصادق أنه

قال: "المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا".

أنه قال: "الأئمة من بعدي اثنا 􀑧 صلى الله عليه وآله  􀑧 وينسب أي  ضا إلى النبي 

عشر؛ أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم، طاعتهم

طاعتي ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني".

"وأقوال الصدوق هذه وأحاديثه نقلها عنه علامتهم محمد باقر السي في بحار

." 61  62 / الأنوار 27

ويقول علامتهم على الإطلاق جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي..

في كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص 13 ط 3 مؤسسة

بيروت 1982 : "الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص 􀑧 الأعلمي للمطبوعات 

لإمكان خلوالزمان من نبي حي، بخلاف الإمام لما سيأتي. وإنكار اللطف العام شرمن إنكار اللطف الخاص، وإلى هذا أشار الصادق عليه السلام بقوله عن منكر

الإمامة أص ً لا ورأ  سا وهوشرهم".

ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عند الشيعة:

لبنان": 􀑧 153 دار الأضواء  بيروت  / "الحدائق الناضرة في أحكام العزة الطاهرة 18

"وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر

بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين".

ويقول الملا محمد باقر السي والذي يلقبونه بالعلم العلامة الحجة فخر

390 : "اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم / الأمة في بحار الأنوار 23

يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وف  ضل عليهم غيرهم يدل

أم مخلدون في النار".

62 ط دار إحياء / ويقول شيخهم محمد حسن النجفي في جواهر الكلام 6

بيروت: "والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا.. كالمحكي 􀑧 التراث العربي 

عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي بل والشريف القاضي نور الله في

إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأا أصل من أصول الدين".

"هذا ونقل شيخهم محسن الطباطبائي الملقب بالحكيم كفر من خالفهم بلا

􀑧 392 ط 3 مطبعة الآداب  / خلاف بينهم في كتابه مستمسك العروة الوثقى 1

." النجف 1970

ويقول آية الله الشيخ عبد الله الماقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح

ط النجف 1952 ): "وغاية ما يستفاد من الأخبار 􀑧 208 باب الفوائد  / المقال ( 1

جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثنى عشري".

وقال آيتهم العظمى ومرجعهم أبوالقاسم الخوئي في كتابه مصباح الفقاهة في

أي 􀑧 بيروت):"..بل لا شبهة في كفرهم  􀑧 11 ط دار الهادي  / المعاملات ( 2

لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم 􀑧 المخالفين 

وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة وتدل عليه الأخبار المتواترة

الظاهرة في كفر منكر الولاية.. أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين".

ويقول شيخهم محمد حسن النجفي وهويعلن بصراحة عداء الشيعة

الشديد لأهل السنة، وذلك في موسوعته الفقهية المتداولة بين الشيعة "جواهر

62 : "ومعلوم أن الله تعالى عقد الأخوة بين المؤمنين / الكلام في شرائع الإسلام" 22

بقوله تعالى: {إِن  ما الْمؤمِنونَ إِخ وٌة} [الحجرات: 10 ]، دون غيرهم، وكيفيت  ص ور الأخوة بين المؤمن وبين المخالف بعد تواتر الروايات وتضافر الآيات في

وجوب معادام والبراءة منهم".

ويقول علامتهم السيد عبد الله شبر الذي يلقب عندهم بالسيد الأعظم والعمادالأقوم علامة العلماء وتاج الفقهاء رئيس الملة والدين، جامع المعقول والمنقول،

􀑧 188  / مهذب الفروع والأصول، في كتابه "حق اليقين في معرفة أصول الدين" ( 2

طبع بيروت): "وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذيعليه جملة من الأئمة كالسيد المرتضى أم كفار في الدنيا والآخرة والذي عليه

الأكثر الأشهر أم كفار مخلدون في النار في الآخرة".

ومن هذه الأقوال السابقة ترى أن اعتقاد الشيعة بكفر أهل السنة هوالذي يبرر

لهم عداءهم وخيانام لأهل السنة واستباحة دمائهم وأموالهم كما سيأتي.

2) اعتقاد الشيعة بأن أهل السنة أعداء لأهل البيت:

ومن أخطر الاعتقادات التي تؤجج نار الخيانة في قلوب الشيعة اعتقادهم بأن

أهل السنة أعداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يكرهوم ويبغضوموينتقصوم، فأهل السنة هم الأعداء بل ألد الأعداء، ولذلك يسموم النواصب

أي الذين ينصبون العداء لأهل البيت!

وهاك بعض أقوال شيوخهم ومحدثيهم وفقهائهم التي تبين لهم أن

العدوالحقيقي لهم هم أهل السنة لا غير:

يقول شيخهم وعالمهم ومحققهم ومدققهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور

الدرازي البحراني الشيعي في كتابه "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية"

(ص 147 طبع بيروت): "بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هوما

يقال له عندهم سنيا.. ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن".

ط دار 􀑧 ويقول الشيخ الشيعي علي آل محسن في كتابه "كشف الحقائق" 

الصفوة  بيروت (ص 249 ): "وأما النواصب من علماء أهل السنة فكثيرون أي  ضامنهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم

الأندلسي وغيرهم".

وذكر العلامة الشيعي محسن المعلم في كتابه (النصب وا لنواصب) ط دار الهادي

 بيروت في الباب الخامس، الفصل الثالث (ص 259 ) تحت عنوان: "النواصب في

وذكر منهم: "عمر بن الخطاب، 􀑧 على حد زعمه  􀑧 العباد أكثر من مائتي ناصب 

وأبوبكر الصديق، وعثمان بن عفان، وأم المؤمنين عائشة، وأنس بن مالك، وحسان

بن ثابت، والزبير بن العوام، وسعيد بن المسيب، وسعد بن أبي الوقاص، وطلحة بن

عبيد الله، والإمام الأوزاعي، والإمام مالك، وأبوموسى الأشعري، وعروة بن

الزبير، والإمام الذهبي، والإمام البخاري، والزهري، والمغيرة بن شعبة، وأبوبكر

الباقلاني، والشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السنة المحمدية في مصر، ومحمد رشيد

رضا، ومحب الدين الخطيب، ومحمود شكري الآلوسي.. وغيرهم كثير".

فلا أدري من بقي من أهل السنة لم يدخله الشيعة في عداد الأعداء

النواصب.

ويقول الدكتور الشيعي/محمد التيجاني في كتابه "الشيعة هم أهل السنة" ط

مؤسسة الفجر في لندن وبيروت ص 79 : "وبما أن أهل الحديث هم أنفسهم أهلالسنة والجماعة فثبت بالدليل الذي لا ريب فيه أن السنة المقصودة عندهم هي

بغض علي بن أبي طالب ولعنه، والبراءة منه فهي النصب".

ويقول في صفحة 161 : "وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هومذهب

أهل السنة والجماعة".

ويقول في صفحة 163 : "وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصبالذين عادوا عليا عليه السلام وحاربوا أهل البيت عليهم السلام هم الذين سموا

أنفسهم بأهل السنة والجماعة".

ويقول في صفحة 295 : "وإذا شئنا التوسع في البحث لقلنا بأن أهل السنة

والجماعة هم الذين حاربوا أهل البيت النبوي بقيادة الأمويين والعباسيين".

عقد التيجاني في نفس الكتاب فص ً لا بعنوان: "عداوة أهل السنة لأهل البيت

تكشف عن هويتهم" وقال في صفحة 159 منه: "إن الباحث يقف مبهوتا عندماتصدمه حقيقة أهل السنة والجماعة ويعرف بأم كانوا أعداء العترة الطاهرة

يقتدون بمن حارم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحوآثارهم".

ثم يقول في صفحة 164 : "تمعن في خفايا هذا الفصل فإنك ستعرف

خفايا أهل السنة والجماعة إلى أي مدى وصل م الحقد على عترة النبي صلى الله

عليه وسلم فلم يتركوا شيئًا إلا وحرفوه".

ويقول في صفحة 299 : "وبعد نظرة وجيزة إلى عقائد أهل السنة والجماعةوإلى كتبهم وإلى سلوكهم التاريخي تجاه أهل البيت؛ تدرك بدون غموض أماختاروا الجانب المعاكس والمعادي لأهل البيت عليهم السلام، وأم أشهروا

سيوفهم لقتالهم وسخروا أقلامهم لانتقاصهم والنيل منهم ولرفع شأن أعدائهم".

وهذا غيض من فيض من الأقوال التي تبين اعتقاد الشيعة في عداء أهل السنةلآل البيت، ولسنا هنا في معرض الدفاع لنبين أن أهل السنة لا يبغضون أهل البيت،

وإنما يبغضون الذين يبغضون ويسيئون إلى آل بيت رسول الله، ويتقولون عليهم،

وينسبون إليهم الكذب.

وسترى فيما سنعرض بعد خيانات الشيعة بناء على هذا الاعتقاد؛ كلما خان

الشيعي خيانة أودبر مكيدة لأهل السنة فإنه يعتبر ذلك من حسناته وصالح عمله؛

لأنه ينتصر لآل البيت من مبغضيهم وأعدائهم.

3) اعتقاد الشيعة في حل دماء أموال أهل السنة ونجاستهم:

إن الدماء وقتل الأنفس من أهم القضايا التي عالجتها الشريعة الإسلامية بحكمة

وشمول، وبينت حرمة الدم خصو  صا إذا كان هذا الدم سيراق عن طريق الغدر حتى

ولوكان هذا الدم دم كافر بالله  عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم: "من

أمن كافرا على دمه ثم غدر به فأنا من القاتل بريء ولوكان مسلما".

ولكن برغم هذا فإن الشيعة يستحلون دماء وأموال أهل السنة، ويفتي علماؤهمبذلك، روى شيخهم محمد بن علي بن بابويه القمي والملقب عندهم بالصدوق

وبرئيس المحدثين في كتابه "علل الشرئ ع" (ص 601 طبع النجف) عن داود بن فرقد

؟ قال: 􀑧 أي السني  􀑧 قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب 

"حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائ ً طا أوتغرقه في ماء

لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه".

وقد ذكر هذه الرواية الخبيثة شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة

307 ) إذ قال: / 463/18 ) والسيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ( 2 )

"جواز قتلهم  أي النواصب  واستباحة أموالهم".

وأما إباحة أموال أهل السنة فيروي محدثوا الشيعة وشيوخهم عن أبي عبد الله

عليه السلام أنه قال: "خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس"،

(122/ أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبوجعفر الطوسي في ذيب الأحكام( 4

43 ط دار الكتب الإسلامية بطهران)، ونقل هذا / والفيض الكاشاني في الوافي ( 6

الخبر شيخهم الدرازي البحراني في المحاسن النفسانية (ص 167 )، ووصفه بأنهمستفيض، وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني في تحرير

352 ) بقوله: "والأقوى إلحاق النواصب بأهل الحرب في إباحة ما ُا ْ غتنِم / الوسيلة( 1

منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحوكان

ووجوب إخراج خمسه".

ط دار 􀑧 ونقل هذه الرواية أي  ضا محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) 

بيروت (ص 615 ) يستدل ا على جواز أخذ مال أهل السنة لأم 􀑧 الهادي 

نواصب في نظره.

ويقول فقيههم الشيخ يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناضرة في أحكام

324 ،323 ) ما نصه: "إن إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا / العترة الطاهرة ( 12

يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفًا وخلفًا من

الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله".

في موضع آخر ( 10  360 ): "وإلى هذا القول 􀑧 أي  ضا  􀑧 ويقول البحراني 

ذهب أبوصلاح وابن إدريس وسلار، وهوالحق الظاهر من الأخبار لاستفاضتهاوتكاثرها بكفر المخالف ونصبه وشركه وحل ماله ودمه كما بسطنا عليه الكلام

بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى

الناصب وما يترتب عليه من المطالب".

وأما عن نجاسة أهل السنة في اعتقاد الشيعة فيقول مرجعهم المرزا حسن

􀑧 137 مكتبة جعفر الصادق  / الحائري الإحقاقي في كتابه أحكام الشيعة ( 1

الكويت): "النجاسات: وهي اثنا عشر، وعد الكفار منها، ثم عد النواصب من

أقسام الكفار".

306 ط / ويقول شيخهم نعمة الله الجزائري في كتاب الأنوار النعمانية ( 2

بيروت): "وأما الناصب وأحواله، فهويتم ببيان أمرين: الأول: في بيان 􀑧 الأعلمي 

معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه نجس، وأنه أشر من اليهودي والنصراني

واوسي، وأنه نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم".

وبناء على هذه الروايات الخبيثة التي كونت اعتقاد الشيعة في كفر أهل السنة

واستباحة دمائهم وأموالهم، والحكم بنجاستهم سترى العجب  فيما بعد  حينما

نقلب صفحات التاريخ نفتش عن خيانات الشيعة، فالشيعي الذي يقرأ في عقائده

وأحكامه أنه مأمور بقتل السني ولكن يستحسن أن يغرقه في الماء أويقلب عليه

إذا وجد فرصة 􀑧 حائ ً طا حتى لا يدع دلي ً لا يشهد به عليه كما يقول فقهاؤهم 

يتحالف فيها ولومع الشيطان لقتل النواصب (أهل السنة ) فإنه سيراها فرصة ذهبية

ولن يتوانى، فلا بأس أن يتحالف مع شياطين التتار أوشياطين الصليبيين أوشياطين

الأمريكان والإنجليز.

4) اعتقاد الشيعة في حرمة الجهاد قبل ظهور المهدي:

وهذا الاعتقاد الخطير هوالذي يزيد موقف الشيعة وضو  حا عندما تحل الكوارثبالأمة الإسلامية وتراهم يقفون موقف المتفرج، ثم المتحالف مع الأعداء ليأمن

الشيعة من ناحية، ولينكلوا بالسنة من ناحية أخرى.

ولم يسجل التاريخ للشيعة جهادا ضد الكفار، إلا أن يكون ضد أهل السنة عن

طريق الخيانات التي يفعلوا في القديم والحديث.

وتزخر كتب الشيعة بالعديد من المرويات التي تبني هذا الاعتقاد عندهم،

(295/ ومن ذلك: روى ثقتهم في الحديث محمد بن يعقوب الكليني في الكافي ( 8

أي الإمام الثاني 􀑧 عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "كل راية ترفع قبل قيام القائم 

فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل"، وذكر هذه الرواية شيخهم 􀑧 عشر 

.(37/ الحر العاملي في وسائل الشيعة ( 11

248 ط دار الكتب / وروى محدثهم الطبرسي في مستدرك الوسائل ( 2

الإسلامية بطهران) عن أبي جعفر عليه السلام قال: "مَثلُ من خرج منا أهل البيت

قبل قيام القائم عليه السلام مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعب به الصبيان".

وفي الصحيفة السجادية الكاملة (ص 16 ط د الحوراء  بيروت) عن أبي عبد

الله عليه السلام قال: "ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع

ظل  ما أوينعش حًقا إلا اصطلته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا".

بل إم يذمون أهل السنة لأم يجاهدون، روى الملا محسن الملقب بالكاشاني

21 ) ومحمد حسن النجفي في / 15 ) والحر في وسائل الشيعة ( 11 / في الوافي ( 9

40 ): عن عبد الله بن سنان قال: "قلت لأبي عبد الله عليه / جواهر الكلام ( 21

السلام: جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور؟ قال فقال:

الويل؛ يتعجلون قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولوماتوا

على فرشهم" .

(عن كتاب: حقيقة الشيعة  عبد الله الموصلي  دار الإيمان، الإسكندرية).

موقف علماء المسلمين من الشيعة

1 شيخ الإسلام ابن تيمية:

قال: ومن سب الصحابة أوأحدا منهم واقترن بسبه أن جبريل غلط في الرسالة

فلا شك في كفره بل لا شك في كفر من توقف في كفره، من زعم أن القرآن

نقص منه آيات وكتمت، أوزعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة،

فلا خلاف في كفرهم، ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة

والسلام، إلا نفرا قلي ً لا لا يبلغون بضعة عشر نفسًا، أوأم فسقوا عامتهم، فهذا لا

ريب أي  ضا في كفره، بل من يش  ك في كفر مث ُ ل هذا، فإن كفره متعين).

وقال أي  ضا: (لا أمانة لرافضي قط، على من يخالفه في مذهبه، ويدين بغيرالرفض، بل يستحل ماله ودمه، عند أدنى فرصة تلوح له، لأنه عنده مباح الدم

والمال، وكل ما يظهره من المودة فهوتقية، يذهب أثره بمجرد إماكن الفرصة) عن

كتابه طلب العلم.

2 محمد بن علي الشوكاني:

قال: إن أصل دعوة الروافض كياد الدين, ومخالفة شريعة المسلمين والعجب

كل العجب من علماء الإسلام, وسلاطين الدين, كيف تركوهم على هذا المنكر

البالغ في القبح إلى غايته وايته, فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة

المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها, الذين لا طريق لنا إليها إلا من

طريقهم, واستزلوا أهل العقول الضعيفة ذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية,

فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة, ويضمرون العناد للشريعة, ورفع

أحكامها عن العباد. وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا ا إليه,

فإنه أقبح منها, لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته .

فكان حاصل ما هم فيه من ذلك أربع كبائر كل واحدة منها كفر بواح :

الأولى : العناد لله عز وجل .

الثانية : العناد لرسوله صلى الله عليه وسلم.

الثالثة : العناد لشريعته المطهرة ومحاولة إبطالها .

الرابعة : تكفير الصحابة رضي الله عنهم , الموصوفين في كتاب الله سبحانه

بأم أشداء على الكفار , وأن الله تعالى يغيظ م الكفار , وأنه قد رضي عنهم ,

مع أنه قد ثبت في هذه الشريعة المطهرة أن من كفر مسلما كفر كما فيالصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال

الرجل لأخيه يا كافر فقد باء ا أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه )

وذا يتبين أن كل رافضي خبيث يصير كافرا بتكفيره لصحابي واحد , فكيف

بمن كفر كل الصحابة , واستثنى أفرادا يسيرة تغطية لما هوفيه من الضلال على

الطغام الذين لا يعقلون الحجج ؟! ) [ نقلا عن رسالة:"أصول مذهب الشيعة

"للقفاري].

3 ابن حزم الإندلسي:

في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن 􀑧 يعني النصارى  􀑧 قال: وأما قولهم 

الروافض ليسوا من المسلمين, إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى

الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة.. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في

الكذب والكفر . [الملل والنحلل ].

لماذا يتشيعون ؟!

: "... والإمامية الإثنا عشرية (يعني الشيع ة).. مع 􀑧 قال ابن تيمية  رحمه الله 

فرط جهلهم وضلالهم فيهم خلق مسلمون باطنا وظاهرا ليسوا زنادقة منافقين

لكنهم جهلوا وضلوا واتبعوا أهواءهم.. ولكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم

بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه، فإنا نطلق

القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في

ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له".

وذا القول  الذي نحسبه عدل  يجب أن نفرق بين العامة والجهلاء من

الشيعة، وبين أئمة الكفر والضلال منهم، الذين يعادون المسلمين.

يستعصي عليه 􀑧 وعموما، فإن عقل الإنسان  لا سيما الذي يقر كلمة التوحيد 

أن يقبل معتقدات الشيعة، والتي تفرقوا ا عن عقيدة الأمة الإسلامية..

أسرهم من الجانب الروحي.. 􀑧 لذا، يحاول أئمتهم  لمصالح ذاتية وسياسية 

وحين التمكن منه؛ فإم يسيطرون على كل الإنسان.. عقله ووجدانه، وجسده

وروحه.. وغالبيتهم لا تطالع كتب أئمتهم ولا تتأملها، إم يسمعون دون تفكر،

ويفعلون دون غاية !!

والغريب أن كث  يرا منهم  أي الشيعة  إذا قرأ ما كتبناه عن معتقدام، ربما

امنا بالكذب والخداع.. لأم لا يعرفون أصول اعتقادم كما ينبغي، ويزعمون

أن آيام وأئمتهم هم من يفهم (الأسرار!) التي لا يفهمها غيرهم.. تماما

كما كانت تفعل الكنيسة مع أتباعها !!.

وبعد هذا العرض العقدي والشرعي لدين التشيع والرفض، وما يحمله من

خرافات وشرك..

نتساءل.. لماذا يتشيعون ؟!!

إنه نفس السؤال الذي يمكن أن نسأله لكل مجتمعات البشرية ؟!

لماذا يتنصرون ؟!

لماذا يتهودون ؟!

لماذا يشركون ؟!

لماذا يلحدون ؟!

وصياغة هذه الأسئلة في سؤال واحد، إنما يكون: لماذا يكفرون بالله ؟!

والله تعالى يسألهم: { وماذا عليهم لوآمنوا } ؟!!

وتكمن الإجابة في موقفين:

 موقف النظام الذي يخضع له الإنسان.

 موقف الإنسان تجاه هذا النظام.

عقيدة 􀑧 التي تحكم اتمعات البشرية الآن  􀑧 تفرض الأنظمة الأرضية 

تتوافق مع مصالحها الذاتية من نفوذ وسيطرة وتحكّم في العباد.. ودائ  ما ما تفرض

هذه العقيدة بالحديد والنار ! والإجبار والإرهاب ! لأا لا تملك قوة في ذاا كي

تتملّك من القلوب والأرواح..

ولأا دائ  ما الباطل الذي مهما انتفش لا يصمد أمام فطرة الإنسان، إذ لم

تنتكس هذه الفطرة.

أما موقف الإنسان: فإنه يجد نفسه يعيش داخل هذا النظام الأرضي، لا يملك

اختيار شيئ في حياته.. ولم يتح له أحد فرصة الاختيار، فيظن  بجهله وفسوقه  أن

ما فيه هوالحق المبين، والدين القويم.. ولا يحدث نفسه بمجرد البحث المتأمل فيما

يعتقد، ولمن يخضع، وكيف يعيش ؟!

فيسلب النظام حريته التي فرط فيها، ولم يدرك قيمتها.. فيصبح عبد، بلا قيمة،

الذي 􀑧 آلة صماء في يد النظام  􀑧 في النهاية  􀑧 بلا كرامة.. فيفقد إنسانيته، ويصير 

استعبده  يحركها وفق مصالح ذاتيه، ومواقف سياسية !!

وهذا هوحال ملايين الملايين من البشر..

وإليهم أقول:

إا ليست دعوة إلى المناظرة، ولا إلى التكفير، ولا إلى التبرير..

إا دعوة إلى التفكر..

دعوة إلى البحث عن الذات.. إلى إدراك قيمة الإنسان..

دعوة إلى دار السلام..

إلى كل الإنسان، في كل الأرض..

أوًلا: لا تكن من القوم الفاسقين { فالله لا يهدي القوم الفاسقين } الذينيستسلمون ويخضعون لغيرهم من البشر، وتلهيهم مطالب الحياة، عن إدارك قيمتها

وقيمة الإنسان.

الهداية إلى 􀑧 سبحانه  􀑧 ثانيا: ابحث عن الحق، عن رغبة في اتباعه، واسئل الله 

سبيل الرشاد.

{ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم }

رؤية سياسية لتداعيات حرب لبنان 2006

• تمهيد.

. • الحالة الدولية التي سبقت حرب لبنان 2006

• حزب الله.. التاريخ والواقع.

• تساؤلات لحزب الله.

• الأهداف الإيرانية من الحرب.

• أهداف حزب الله.

• الأهداف الأمريكية من الحرب.

تمهيد

في يوم الثاني عشر من شهر يوليو 2006 قام حزب الله اللبناني بخطف جنديين

إسرائيليين تحت عملية اسمها "الوعد الصاد ق" منقضا العهد الذي تعهد به في مؤتمر

الحوار الوطني اللبناني من أنه لن يقوم بأي عمل  يجر لبنان إلى الحرب.

في صبيحة اليوم التالي يوم الخميس 13 يوليوقامت إسرائيل بفرض حصار بري

وجوي وبحري شامل على لبنان. وسمى الجيش عمليته هذه "الرد المستحق"، ثم

􀑧 قامت جوم ساحق على لبنان، محدثة دما  را هائًلا، وخرابا كب  يرا.. فبعد 28 يوما 

من القصف الإسرائيلي المتواصل وصل عدد القتلى 􀑧 حتى لحظة كتابة هذا البحث 

إلى 1064 قتيل، 30 % منهم أطفال دون سن الثانية عشر، وبلغ عدد الجرحى

3493 ، هذا بالإضافة إلى خسائر بلغت نحو 5 مليار دولار.

وكان توقع الحزب حسب ما أشار له نصر الله في مقابلته مع الجزيرة أن الرد

الصهيوني سيكون محدودا كما كان يحدث سابًقا لكنه فوجئ بأن الصهاينة قد

أرادوا أن يكون ثمن فك أسر الجنديين باه ً ظا يفوق بقيمته قيمة أي انتصار ممكن

لحزب الله أن يحصل عليه إذا ما وقع تبادل للأسرى. ولئلا يتكرر الخطف ولإعادةالهيبة لجيشها ولإبعاد عوامل الفشل عن كواهلهم في قضيتي الاقتحام والأسر

النوعيتين.

فما هوالدافع من وراء عملية "الوعد الصادق " لحزب الله؟ ومن هوالمحرك لعملية

"الرد المستحق" لإسرائيل؟

هذا ما سوف نحاول الإجابة عليه في السطور القادمة..

الحالة الدولية التي سبقت حرب لبنان 2006

لا يمكننا رؤية هذه الحرب الشاملة على لبنان من خلال أسر جنديين أوما شابه

ذلك مما يسمى بالشرارة التي تشعل الوقود الذي يجب أن ينفجر وفق الخطط المعدة

سلفًا له !

لذا، يجب علينا متابعة الحرب، ليس من خلال الشرارة التي أشعلتها، وإنما من

الأوضاع التي مهدت وسبقت تلك الحرب..

وعن صورة الوضع قبل خطف الجندين الإسرائيليين وقتل سبعة جنود في عملية

"الوعد الصادق" كانت على الشكل التالي:

- اشتداد عمليات التطهير الإجرامي العرقي والمذهبي، التي تقوم ا

الميليشيات الصفوية العراقية في العراق، بما في ذلك عمليات إبادةٍ وحشيةٍ ضد

السكان الفلسطينيين، وعمليات جيرٍ لأهل السنة من جنو  بي العراق (البصرة لم يب  ق

فيها إلا 7% من أهل السنة بينما كانوا أكثرية منذ عشرات السنين، ونسبتهم

كانت 40 % قبيل الاحتلال الأميركي)!.. فض ً لا عن انكشاف زيف شعارات

الرئيس الإيراني (نجاد) الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود..!

-2 المقاومة الفلسطينية، وهي سنية بطبيعة الحال، خطفت كل الأضواء بأا

الوحيدة في ساحة الصدام مع الكيان الصهيوني، وذلك بعد عملية (الوهم المتب  دد)

وخلال عدوان (أمطار الصيف ).. إذ وصل الكيان الصهيوني إلى طريقٍ مسدودٍ

لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة..!

-3 انكشاف تواطؤ حزب الله ضمن تواطؤ حليفه الإيراني.. مع

الاحتلال الأميركي ضد المقاومة العراقية، ودخول الحزب في لعبة تشجيع

الميليشيات الصفوية العراقية وتدريبها، وهي نفس الميليشيات التي تقوم بعمليات

إبادة الفلسطينيين وأهل السنة في العراق..!

-4 بداية انتكاساتٍ لحملات التشييع في سورية ولبنان، انعكا  سا لانكشاف

مواقف أركان الحلف الصفوي الشعوبي الداعم للصهاينة وللاحتلال الأميركي

المرفوض شعبيا.. ثم بروز بوادر الاصطدام على النفوذ بين المشرو  عين: الأميركي،

والفارسي الصفوي.. في العراق..!

-5 بداية تصّلب العود اللبناني الوطني، الذي ينعكس سلبًا على النظام

السوري بعد دحره من لبنان.. واشتداد ارتباك النظام السوري مع اقتراب توجيه

الاامات الدولية الجازمة ضده، لتو  رطه في اغتيال الرئيس (رفيق الحريري)..!

.. كان لابد من فعلٍ يحرف الأضواء والأنظار عما يجري في العراق بحق أهل

السنة والفلسطينيين على أيدي الشيعة الصفويين الشعوبيين، ولابد من خطف

الأضواء من المقاومة الفلسطينية السنية التي كشفت عجز الجيش الصهيوني، ولابد

من استعادة الثقة بعمليات التبشير الشيعي في المنطقة، ولابد من إعادة الاعتبار

لأكذوبة (نجاد) بدعوته لإزالة إسرائيل ومقاومة الكيان الصهيوني، ولابد من

التغطية على تواطؤ حزب الله بالعمل ضد المقاومة العراقية، ولابد من خلط الأوراق

في لبنان لصالح الفوضى التي هدد بنشرها رئي  س النظام السوري بشار الأسد.. لابد

من كل ذلك ولوعلى حساب لبنان.. كل لبنان، الرسمي والشعبي.. ولوأدى

العبث واللعب إلى تدميره..!

وهذه رؤية عامة للأحداث:

أمريكا: تريد تعديل رؤيتها لخريطة "الشرق الأوسط الكبير" بعد فشل هذا

المشروع، على يد المقاومة الإسلامية العراقية.. وطرح مشروع تفتيت على أسس

عرقية ومذهبية وقومية تحت عنوان "الشرق الأوسط الجديد".

إسرائيل: تريد تغيير قواعد اللعبة، بعد المستجدات الأقليمية الجديدة، بما يتوافق

مع أمنها القومي.

إيران: بروز جديد في منطقة الشرق الأوسط، بعد النفوذ داخل العمق

العراقي.. والمساومة على سلاحها النووي.. وأطماع فارسية تجاه العالم الإسلامي

العربي.

سوريا: تورط في قضية اغتيال الحريري، وإهانة سيادية بتحليق الطيران

الإسرائيلي على قصر رئاسة دمشق.

حزب الله: يتورى إعلاميا أمام المقاومة الباسلة في العراق، وفلسطين.. ونموثقافة

المقاومة الإسلامية في حس المواطن العربي دون نصيب لحزب الله من تلك النظرة.

أما لبنان شعبا وحكومة  والذي دفع فاتورة الحرب كاملة  ليس له ناقة

ولا جمل فيما يحدث، ولم يأخذ قرار تصعيد ولا حرب، ولن يأخذ كذلك إاء

وقف إطلاق النار!!.

والسؤال الذي لم يطرحه أحد من المحلليين والمفكرين حول هذه الحرب، والذي

لا أعرف له إجابة كذلك..

أين الجيش اللبناني ؟!!

في حين أن آخر التصريحات حول هذه الحرب.. والتي دعت وواقفت عليه

إسرائيل!! هونشر 15 ألف جندي لبناني حول الحدود مع إسرائيل مع قوات دولية

أخرى !! فماذا يفعل هؤلاء أمام التدمير الكلي الذي تتعرض له لبنان.. ؟!!

عل  ما بأن هناك بعض المصادر تقول: أن 70 % من الجيش اللبناني من الشيعة!

حًقا إا السياسة !!

خيوط متاشبكة، ومصالح منفصلة، وسياسة غامضة.. تجمع بين جميع هذه

الأطراف !

إيران: تعاون كامل مع أمريكا، لاحتلال أفغانستان والعراق.

أمريكا: مناورة مع إيران على الأراضي العراقية حيال مستقبلها النووي.

إسرائيل: علاقة خفية طيبة مع إيران، وتعاون في كثير من االات.

سوريا: حماية لمدة ثلاث عقود ونصف لهضبة الجولان، من أي محاولة

لتحريرها.

حزب الله: كلمة إيران وسوريا في لبنان، والذراع العسكري لهما.. والحامي

للحدود الإسرائيلية من أي عمليات مقاومة إسلامية.. خفر حدود على حد تعبير

أحد قادم.

ولكل طرف من هؤلاء "الخطاب الإعلامي " الذي يوافق الجماهير الغافلة عن

السياسة الحقيقية والمصالح القائمة لكل فئة..

ولذلك، يكون من الصعب إدراك رؤية سياسية سلمية دون إيجاد العلاقة بين

هذه الأطراف المختلفة.. حتى نصل إلى أقرب صورة منطقية بلا إدعاء بإدراك

الحقيقة كاملة، ودون كذلك إغفال أحد جوانبها.

فليس في السياسة صواب مطلق أوخطأ مطلق، ولكن الحقائق المتعاضدة

والتسلسل المنطقي هوالذي يصل بنا إلى الصواب الذي يحتمل الخطأ.

حزب الله.. التاريخ والواقع

فرض حزب الله نفسه بقوة على الساحة السياسية اللبنانية على مدى أكثر من

عشرين عاما، وقد اكتسب شرعيته المحلية والإقليمية عن طريق المقاومة العسكرية

للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982 ، وكلل الحزب عمله

السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني

عام 2000 م.

وخرج حزب الله من رحم أمل، والإيرانيون الشيعة الوافدون إلى لبنان هم

الذين أسسوا حركة أمل، بل ومعظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا

أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية.

في مذكراته عند حديثه عن 􀑧 يقول شارون  رئيس وزراء إسرائيل الأسبق 

حرب لبنان سنة 1982 : ’’توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر

الطوائف الأخرى, لاسيما الشيعة والدروز, شخصيا طلبت منهم توثيق الروابط مع

هاتين الأقليتين, حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل

ولوكبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أي  ضا مشاكل خطيرة مع منظمة

التحرير الفلسطينية, ومن دون الدخول في أي تفاصيل, لم أ ر يوما في الشيعة أعداء

. [584 - إسرائيل على المدى البعيد؟!‘‘ [مذكرات أرييل شارون ص : 583

وسبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي يؤرخ له بعام 1982 وجود

فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ، هذه البيئة الفكرية كان للشيخ حسين فضل

الله دور في تكوينها من خلال نشاطه العلمي في الجنوب. وكان قيام الثورة

الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة آية الله الخميني دافعا قويا لنموحزب الله،

وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين .

وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط 1985 أن الحزب

"ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله

آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث ضتهم ايدة".

معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبيا بإيران، حيث

يعتبرون آية الله علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية واحدا من أكبر المراجع الدينية

العليا لهم، ويعتبر الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الوكيل الشرعي لآية

الله علي خامنئي في لبنان. هذا الارتباط الأيدولوجي والفقهي بإيران سرعان ما

وجد ترجمته المباشرة في الدعم السريع والمباشر من الجمهورية الإسلامية وعبر

حرسها الثوري للحزب الناشئ.

والعلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فاللبنانيونالشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابطروحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أكبر مرجعية دينية

بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله الوكيل الشرعي لآية الله

خامنئي.

وصرح أحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين، عندما قيل له: "أنتم جزء

من إيران"، فكان رده: "نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان"،(

.(1987/3 / جريدة النهار 5

لذا، فالدعم المادي والمعنوي والتسليحي واللوجيستي والاتجاه السياسي لهذا

الحزب يأتي من إيران، كما يأتيه دعم بالسلاح عبر سوريا.

المعادلة اللبنانية:

لبنان كما يقول وليد جنبلاط زعيم الدروز: عبارة عن تسوية وهومجموعة قوى

سياسية وطوائف ومنذ تاريخ إنشاءه تعتمد هذه الطوائف على قوى خارجية

لدعمها.

كانت المعادلة اللبنانية منذ استقلاله هي التوازن بين الطائفتين الرئيستين في ذلك

الوقت وهي الطائفة السنية والمارونية مع احتفاظ المارون بشيء من الترجيح وكان

الشيعة ذونفوذ محدود نظرا قلة عددهم وهامشية هذا العدد وهذا التوازن بطبيعة

الحال يقتضي التوافق بين القوى الداعمة لهما وهما فرنسا الداعمة للمارون وسوريا

ومن وراءها الدول العربية الرئيسية كمصر والسعودية كداعمين للسنة.

ولكن في أواخر الستينات وأوائل السبعينات حدث تخلخل في هاتين الدعامتين

التين تحفظان للبنان الاستقرار وهو التوازن بين الطوائف وتغير موازين القوى

الداعمة فماذا حدث ؟

في الخمسينات وبداية الستينات لاحظت الزعامة المارونية المسيطرة أن

هناك خلًلا ديموغرافيا على وشك الحدوث فأعداد السنة في لبنان في ازدياد كما أن

اللاجئين الفلسطينيين يزدادون أيضا نتيجة التهجير القسري من فلسطين وهؤلاء

محسوبون بطيعة الحال على قوة أهل السنة فعملت القيادة المارونية على موازنةالسنة بسماح جرة أعداد متزايدة من الشيعة الإيرانيين إلى لبنان بل إعطائهمالجنسية حتى أن موسى الصدر الذي تبوأ الزعامة الشيعية بعد ذلك في لبنان أصله

إيراني وأعطيت له الجنسية اللبنانية .

وفي نفس الوقت حدث تخلخل في القوى الداعمة مع وصول حافظ الأسد إلى

الحكم في سوريا وتخوفه من انتقال المقاومة الفلسطينية بسلاحها وعتادها بعد مجازر

أيلول في الأردن إلى لبنان كما انشغلت مصر بمعركتها مع إسرائيل وتراجع نفوذهاالسياسي في الوطن العربي كما تراجع النفوذ السعودي كثيرا في أعقاب اغتيال

الملك فيصل.

كل ذلك أدى إلى نشوب الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 حيث شارك

الشيعة السنة على مضض في قتال المارون ولكن بمجرد التدخل السوري بإيعاز

أمريكي إسرائيلي ضد السنة انقلب الشيعة ليقفوا في صف الأسد والمارون.

ولكن تعود سوريا إلى الانشغال بالحرب الداخلية التي اندلعت بين الأسد

والإخوان مما مكن منظمة التحرير الفلسطينية إلى إعادة بناء قوا الأمر الذي دفع

القوات الإسرائيلية إلى اجتياح لبنان عام 78 ثم كان عام 82 والتي تمكنت فيه من

كسر شوكة السنة في لبنان بإخراج الفلسطينيين المسلحين من لبنان وفي هذه

اللحظة أي لحظة انكسار السنة ولدت منظمة حزب الله الشيعية.

دشن حزب الله ميلاده بتوجيه ضربات للقوات الأمريكية والفرنسية التي

دخلت لبنان لتعزيز الوجود الإسرائيلي أي أن وجود حزب الله وإعلام الناس

بوجوده تم عن طريق الهجمات الانتحارية والهجوم المباشر والمباغت ولازالت هذه

الخصائص تميز عمليات حزب الله وإستراتيجيته حتى الآن.

وخلاًفا لمعظم الأحزاب الإسلامية بدأ حزب الله كمقاومة سرية ضد الاحتلالقبل أن يعلن لاحًقا عن وجوده السياسي، بينما نشأت معظم الأحزاب الإسلامية

الأخرى كمنظمات علنية أصبح لها لا  حقا ذراع عسكري -كما هو الحال على

سبيل المثال مع كتائب عز الدين القسام في فلسطين المحتلة [الجناح العسكري

لحركة حماس] وهذا جعل أهداف الحزب دائ  ما سرية ويشوا الغموض حتى الآن.

أمر آخر يميز نشأة هذا الحزب هو الدور الأهم لإيران في تكوينه يقول نائب

الأمين العام لحزب الله، قاسم نعيم: كان هناك مجموعة من المؤمنين.. تفتحت

أذهام على قاعدة عملية تركز على مسألة الولي الفقيه والانقياد له كقائد للأمةالإسلامية جمعاء، لا يفصل بين مجموعاا وبلداا أي فاصل وذهبت هذه اموعةالمؤلفة من تسعة أشخاص إلى إيران ولقاء الإمام الخميني وعرضت عليه وجهة

نظرها في تأسيس وتكوين الحزب اللبناني، فأيد هذا الأمر وبارك هذه الخطوات

أي أن اموعة المكونة للحزب أخذت الموافقة عليه من إيران قبل التكوين .

وبعد انسحاب القوات الأمريكية والفرنسية من بيروت وتمركز الجيش

الإسرائيلي في الجنوب اللبناني الذي أخذ يبحث عن من يقوم بدور حراسة حدوده

الشمالية ومن يثق به في الطوائف اللبنانية فالمارون أثبتوا فشلهم وهو بالطبع لا يثق

بالسنة لأم حليف طبيعي للفلسطينيين فلم يجد غير الشيعة ولذلك تنافس حزب

الله وحركة أمل وهم أهم حركتين داخل الطائفة الشيعية على لعب هذا الدور

وإثبات الكفاءة للإطلاع ذه المهمة ومن هنا جاءت مذابح مخيمات صبرا وشاتيلا

في منتصف الثمانينات والتي قامت ا حركة أمل على أمل أن تعترف ا إسرائيل

لقيادة الشيعة والتمركز في الجنوب لحماية الحدود ونظرا لعوامل كثيرة فإن إيران

فضلت حزب الله ليقود الشيعة ومن هنا انسحبت كوادر حركة أمل وانضمت إلى

حزب الله ليشكل الطرف الأكثر ثقًلا داخل الطائفة الشيعية.

ومع حسم المعركة داخل المعسكر الشيعي ازداد اعتماد الأطراف الخارجية

المختلفة عليها لأا البديل المقبول عن المارون لقيادة لبنان وجاءت حرب الخليج

عام 1991 لتحسم سوريا الوضع في لبنان لصالحها بإشارة أمريكية كثمن

للتحالف معها ضد العراق وكانت أواخر الثمانينات وبالتحديد عام 1989 قد

شهد توقيع اتفاق الطائف والذي سلب بعض القوة من الطائفة المارونية ولكنه لميدخل حيز التنفيذ إلا بعد أن سيطرت القوات السورية على جميع لبنان عام

1991 ومنذ ذلك الوقت شهد حزب الله تحولات كبيرة على صعيد صورته

الإعلامية.

فقبل عام 1991 وطوال عقد الثمانينات لم يخف الحزب صفته الإيرانية

عن فكره تنظيمه وفكره فهذا تصريح لحسن نصر الله يقول فيه إ ّ ن المرجعية الدينية

هناك  في إيران  تشكل الغطاء الديني، والشرعي، لكفاحنا ونضالنا.

ولكن بعد الطائف وازدياد اعتماد القوى الإقليمية سواء إسرائيل وسوريا

وإيران على الحزب في تنفيذ إستراتيجيتهم لبنان بدأ الحزب يحاول الانخراط في

الحياة السياسية ويحاول إظهار نفسه باللون اللبناني واتخذ ذلك أشكالا عدة منها

تغيير شعار العلم الخاص به من الثورة الإسلامية في لبنان إلى المقامة الإسلامية في

لبنان وشارك الحزب في الانتخابات وترأس الحزب في هذه المرحلة من هو أقدر

على تنفيذ هذا المخطط من يظهر بصورة المعتدل وليس المتطرف ومن هنا كان

استبدال صبحي الطفيلي بحسن نصر الله.

ولم يأت عام 2000 إلا وسوريا والشيعة قد أحكما سيطرما على لبنان

وحينئذ رأت إسرائيل أن تنسحب من لبنان بعد أن استقر الوضع في لبنان باحتلال

حزب الله الجنوب وسيطرته على الحدود لتأمينها وفي نفس الوقت كان الوضع

السياسي على ما يبدو في السطح مستقرا للسوريين ولكن لم ينتبه الكثيرون لدخول

لاعب إقليمي جديد وهي إيران. وبقيت معضلة بالنسبة للحزب وحلفائه وهي

المبرر للتمسك بسلاحه فاهتدى جميل السيد الشيعي وهوأحد أقطاب الأمن اللبناني

الموالين لسوريا إلى وضع مزارع شبعا وأا لازالت محتلة مع العلم بأن هذه المنطقة

تنتمي حدوديا إلى سوريا.

ولكن التوازن في لبنان لا يتحقق كما أسلفنا إلا بوجود شرطين التوازن

بين الطوائف الرئيسية وتوازن القوى الداعمة الإقليمية.

فالسنة في لبنان شعروا بالغبن فهم الطرف الأكثر خسارة بعد انتهاء الحرب

الأهلية حصتهم في الحكم لا تتناسب مع نسبتهم من السكان ومع بروز زعامة

رفيق الحريري الذي استطاع أن يفهم معادلات الساسة الإقليمية والدولية ويصعد

لسلم رئاسة الوزراء بدعم سعودي وتمكن الحريري من إعادة التوازن قليلا تجاه

السنة وبعلاقات طيبة مع المارون والدروز وغيرها من الطوائف وأدرك الحريري أن

الوجود السوري وميليشيا حزب الله هما العائق الكبير في سبيل استقلال لبنان لذلك

استغل علاقاته الإقليمية والدولية للحد من نفوذ هذين الطرفين في لبنان وانتهىالصراع بمقتل الحريري لتبدأ حقبة جديدة في تاريخ حزب الله وعلاقاته بالدولة

اللبنانية .

في فترة ما بعد اغتيال الحريري تعرضت سوريا لضغوط دولية شديدة أدت إلى

انسحاا العسكري من لبنان ولكن ظل تواجدها المخابراتي متواجد وجاء الدور

على حزب الله ليدفع الثمن وهو نزع أنيابه أو أسلحته وكانت الإستراتيجية التي

اتبعها الحزب لمقاومة هذه الضغوط ترتكز على عدة أسس :

- ديدات بمقاومة من يحاول نزع سلاح حزب الله .

- الحرص على عدم الظهور كمدافع عن الوجود العسكري السوري .

- تنظيم احتجاجات مضادة غمرت شوارع بيروت .

- تعزيز العلاقات الإقليمية خاصة مع إيران وسوريا .

- الدخول في مفاوضات سياسية مع قيادات الطوائف والزعامات السياسية

الأخرى .

والأخيرة هي مربط الفرس في دوافع حزب الله في حربه الأخيرة فهذه

المفاوضات يبدو أا لا تسير في اتجاه يرضي طموح حزب الله وخاصة ما يتعلق

بالثمن الذي يريده لكي يتخلى عن سلاحه ويبدو أن الحزب يريد دو  را أكبر

للطائفة الشيعية في لبنان مماثل لدورها في العراق وهو ما لم ترض به الطوائف

الأخرى ولعل هجومه على إسرائيل وإلحاقه الضرر بالمدن الإسرائيلية يمكن الحزب

من تطبيع الوضع الذي يريده ويسعى إليه في تركيبة الحكم اللبنانية وخاصة أن هذا

الوضع سيكون مؤي  دا دوليا وإقليميا كثمن لترع سلاحه.

وتتحدث تقارير صحفية نشرت مؤخرا عن اجتماع جرى في سوريا مؤخرا

وبعد أسابيع من الحرب بين قيادات من حزب الله وأخرى سورية وأخرى من

الحرس الثوري الإيراني وتم التباحث حول وضع خطة دف إلى جر الجيش اللبنانيإلى معركة مكشوفة مع إسرائيل دف تدمير هذا الجيش الإسرائيلي بحيث يسهل

للضباط الموالين لحزب الله داخل هذا الجيش فرض سيطرم عليه والقيام بما يشبه

الإنقلاب العسكري لدعم تحرك حزب الله للسيطرة على الدولة.

تساؤلات لحزب الله

1 لماذا التزم "حزب ا لله" الهدوء على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة منذ ما

يدعى بالانسحاب "الإسرائيلي" من الجنوب اللبناني؟! والذي تم عبر اتفاقية "تفاهم

نيسان" عام 2000 ، التي عقدت بينه وبين العدو.. ويذكر أن "حزب الله " صفى

أفرادا من المقاومة الفلسطينية لدى عودم من عمليات عبر تلك الحدود، كما لا

يزال يقبع في سجونه بعض منهم. ولربما الجواب على هذا السؤال هوما جاء على

لسان الشيخ صبحي الطفيلي، مؤسس "حزب الله " وأول أمين عام له، عندما قال:

"حينما أسسنا المقاومة أسسناها على هذا المنطلق، شعاراا كانت تحرير القدس،

وبدأنا هذه المقاومة ويجب أن تستمر، اليوم هي ليست مقاومة، اليوم هي مجرد

.(2005/5/ حرس حدود" (حوار في فضائية "العربية" 4

2 واليوم عندما عاد الحزب لهذه العمليات، يا ترى لماذا تزامنت عمليتهم

هذه لتأتي بعد ساعات من فشل محادثات الملف النووي الإيراني بين لاريجانيوسولانا في بروكسل، وقبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية الدول الكبرى في

باريس لمناقشة إحالة ملف البرنامج إلى مجلس الأمن الدولي؟!

3 ويا ترى ألم يكن بالإمكان تقديم أوتأجيل موضوع الأسرى في السجون

الصهيونية لفترة ما قبل بدء أوما بعد انتهاء فترة السياحة التي تعد "نفط" الاقتصاد

اللبناني، في ظل الظروف الاقتصادية البالغة السوء التي يعيشها اللبنانيون؟... أم إن

حركة عمليات "حزب ا لله" مرتبطة بحاجة إيران لها، ولا علاقة لها بالأهداف

الوطنية التي يرفع الحزب شعاراا، ويرددها أمينه العام في كل المحافل والمناسبات؟

4 إذا كانت القضية هي قضية كل المسلمين كما تزعمون فلماذا لا

تمدون أهل السنة في مزارع شبعا بالسلاح كي يجاهدوا معكم؟! أوعلى الأقل

تتركوهم يجاهدون؟! أم انه إحتكار شيعي للمقاومة لدرجة دحر كل مقاوم سني

لإسرائيل كما قال رجلكم صبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله السابق ؟! حتى

قال سلطان أبوالعينين وهو أمين سر حركة فتح في لبنان :"لقد أحبط حزب الله

أربع عمليات للفلسطينين خلال أسبوع، وقدمهم للمحاكمة، إننا نعيش في جحيم

منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجة".

5 إذا كان حزنك للأسرى وقتالك من أجلهم حقيقيا فلماذا لم تطالبسوريا بالإفراج عن عشرات الأسرى اللبنانيين في سجوا مع أن الأمر مجرد طلب

ولن يصل إلى قتال؟! ولماذا تسعى لتخليص الأسرى من الحبس ولا تسعى

ولوبكلمة لتخليص السنة في العراق من القتل بأيدي الميليشيات الشيعية التي تم

تدريب بعضها على يديك ؟!

6 وأخيرًا وبعد أن بدأت المواجهة المفتوحة، وبعد التدمير والقتل المستمرينفي لبنان، إلى أن تتهيأ الظروف الدولية لوقف إطلاق النار، يا ترى، ماذا حقق

"حزب الله" للبنان وفلسطين؟

يمكن أن نجيب على هذا السؤال من تحليلنا للأخبار المتداولة، بأن ما سيتحقق

في اية هذه المعركة، هوتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 ، بدءًا من إلغاء سلاح

"حزب الله "، والتحول إلى العمل السياسي.. وفي الجانب الآخر، اقتطاع ما لا يقل

عن 50 كيلومترا من الجنوب اللبناني لترسم بعده الحدود السياسية الآمنة

"لإسرائيل"، تحت حماية قوات الأمن الدولية (وارتماء لبنان في الحضن

الأمريكي).. وهذا بالضبط ما حققته حرب 73 "لإسرائيل".. من دون أن ننسىالنصر الإعلامي الذي حققته هذه المعارك للمشروع الإيراني في وعي الشارع العربي

الغائب، ببطولات انتصارها لقضايا العرب في ظل أنظمة عربية نائمة.. أما الحكام

العرب الذين اكتفوا بمبادرة الصلح التي قدموها إلى "إسرائي ل" في مؤتمر

بيروت، والذين نددوا ب "مغامرة" فتح جبهة القتال ضد العدو الصهيوني

في لبنان، وحملّوا "حزب الله " الموالي لإيران المسؤولية كاملة، يا ترى ألا يراقبون

الدور الإيراني في العراق، الذي وصل إلى عتبة حدودهم؟.. وألا يملكون مراكز

دراسات، أوحتى أجهزة أمنية، توفر لهم المعلومات عن الهلال الإيراني الذي أصبح

مطبًقا على شمال الجزيرة العربية؟.. ناهيك عن الحركة الطائفية القبيحة التي تعيشها

مجتمعاتنا بشكل عام، من دون أن تخلق هذه الأنظمة والحكومات حلوًلا ناجحة

وسليمة للقضاء عليها، قبل أن تخسر شعوب المنطقة هويتها وأرضها وتاريخها.

وإلى حرب أخرى، تحددها لنا أهداف "إسرائي ل" والطامعين والمحتلين في

المنطقة، نتساءل، أين الوعي العربي، الرسمي والشعبي، في تحديد مصير المنطقة والأمة

العربية؟.. وإلى متى سيبقى الوعي العربي تابعا! وكلٍ يغني على ليلاه.

2006 م حديثًا صحفيا مع أحد 􀑧 07  􀑧 أجرت "صحيفة الجارديان " بتاريخ 29 

قادة حزب الله ! العسكريين ويدعى "سيد علي"..

وهذه أحد المقتطفات من هذا الحديث الصحفي:

" If Israel comes out victorious from this conflict, this will be a victory for the Sunnis and they will take the Shia community back in history dozens of years to the time when we were only allowed to work as garbage collectors in this country. The Shia will all die before letting this happen again."

يقول سيد علي : (( أن الصراع ليس فقط ضد اسرائيل، ولكن أيضا ضد أهل

السنة اللبنانيين. فإنه إذا خرجت اسرائيل منتصرة من هذا الصراع فسيكون هذا

نصر أيضا لأهل السنة، وسيقوموا بإرجاع الشيعة سنين طويلة إلي الوراء إلي ذلكالزمان الذي لم يكن مصرح لنا بالعمل سوي كجامعي القمامة لذلك فإن الشيعة

سيموتوا قبل أن يتحقق هذا مرة أخرى ))..

ويقول:

And even when the battle with the Israelis is over, he adds menacingly, Hizbullah will have other battles to fight. "The real battle is after the end of this war. We will have to settle score with the Lebanese politicians. We also have the best security and intelligence apparatus in this country, and we can reach any of those people who are speaking against us now. Let's finish with the Israelis and then we will settle scores later."

يقول في ديد مبطن آخر ضد أهل السنة: وإن انتهت المعركة مع إسرائيل،

فإن أمام حزب الله معارك أخرى لتخوضها. إن المعركة الحقيقة هي ما بعد انتهاء

هذه الحرب. يجب علينا أن نسوي حساباتنا مع الساسة اللبنانيين. إننا أيضا نمتلكأفضل مقومات الأمن والأجهزة في هذا البلد، وبمقدورنا الوصول إلى أولئك الناس

الذين يتحدثون ضدنا في الوقت الحالي. دعنا ننتهي من الإسرائيليين وبعدها

سنسوي بقية حساباتنا.

وهذا هورابط المقال:

http://www.guardian.co.uk/frontpage/story/0,,1832971,00.html

الأهداف الإيرانية من حرب لبنان

حتى نفهم الأهداف الإيرانية من تلك الحرب، علينا أوًلا فهم الأيدلوجيات

وتنظر إليها كذلك الشعوب 􀑧 والسياسة التي تحكم هذه الدولة التي تعتبر نفسها 

الإسلامية والعربية  دولة إسلامية وجمهورية إسلامية !!

إيران دولة مذهبية تقوم على المذهب الشيعي الإثنى عشري، ولكنه ليس مجرد

دين للدولة، إنه محرك أيدلوجي للسياسة الإيرانية الخارجية المتمثلة في تصدير "الثورة

الإسلامية" على الطريقة الشيعية إلى دول العالم الإسلامي !! هذا جانب..

ومن جانب آخر، هناك أطماع فارسية صفوية نحو بلاد الإسلام، وتحاول من

􀑧 طريق آخر غير طريق تصدير "الثورة الإسلامي ة"  التي لم تستطع تحقيق شيئ منها 

إلى اللجوء إلى الأتباع والأذرع الموجودة لها في بلاد الإسلام.

وتستطيع إيران إدارة أزماا الدولية بشكل جيد، ومرونة بالغة.. عن رغبة

حقيقية في تحقيق مشروعها القومي، وتملك سلاح البترول.. وتجيد اللعب به، فهي

تملك 10 % من الاحتياطي العالمي، وتنتج 5 ملايين برميل يوميا.. كما يتيح لها

موقعها الجغرافي على مضيق هرمز من إغلاقه وقت ما تشاء، الأمر الذي سيمنع

ناقلات النفط من التزود من دول الخليج ويتسبب بانكماش اقتصادي على مستوى

عالمي.

وبعد سقوط بغداد، أصبح لها وجود حقيقي وفعال في بلاد الرافدين..

وكذلك العلاقة بالنظام السوري العلوي، وحزب الله في لبنان، وتوغلها داخل

المقاومة الإسلامية حماس !!

شبكة كبيرة تتمد خيوطها داخل بلادنا في صمت، وتحاول أن تضع الخيوطالحريرية حول عنق الأمة الإسلامية، لتشد الخيط في رقة وهدوء ونحن نصفق لها،

حتى نختنق بأيد مستعمر غير تقليدي.

والخطورة الحقيقية أن أتباع إيران في بلاد الإسلام، يدينون لها بالولاء الكامل،

وهي الأم الشرعية لكل الشيعة في بلادنا.

وما يجعل جماهير الأمة في غفلة عن هذا الخطر هو الجهل بعقيدة القوم، والجهل

كذلك بتاريخهم، والتشابك بين مذهب القوم والسياسة التي تحكمهم.. حيث لا

انفصال بينهم.

ومن جانب إيران، فلها القدرة البالغة على اللعب بعواطف الأمة، والدغدغة

لمواطن الألم عندها.. من خلال الخطاب الإعلامي الجديد الذي تتبناه عبر قنواا

الإعلامية المتعددة.. وهي تتبنى سياسة هادئة في السير نحو هدفها.

حزب الله.. وإيران:

يجمع الكثير من المفكرين أن حزب الله لا يملك التفرد بقرار، دون الرجوع إلىإيران بحكم المرجعية الدينية والدعم المادي، لدرجة أن البعض قال أن الحرس

الثوري الإيراني هوالذي يقود هذه الحرب، وما يؤكد دلالة ذلك، هوالحديث

السياسي الدولي مع إيران وسوريا على أما الوجهه الحقيقية لهذا الذراع

العسكري.. "حزب الله" !

كما أشار بعد الاستراتيجين إلى أن عملية حزب الله في هذا التوقيت سوف

يقابلها رد فعل عنيف وشرس من إسرائيل.

فلماذا تم تنفيذ عملية "الوعد الصادق" ؟! وما هي مصلحة إيران في ذلك ؟!!

لا سيما وأن عملية "الوعد الصادق " كان هدفها هو تحرير الأسرى، الأمرالذي يعتبر مبرر سخيف أمام موقف حزب الله من الأسرى اللبنانين في السجون

السورية.. وأما أي دعوى تجاه قضية فلسطين فهو أمر غير مقبول عقًلا، وإلا فأين

.!؟ هم منذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000

وعن مصلحة إيران:

كان لابد للأطماع الإيرانية المتمثلة في السلاح النووي، والسيطرة الإقليمية من

غطاءٍ مقبولٍ لدى شعوب المنطقة المسلمة، ولابد من تسريع خطاه وتمكينه من

اللعب بعواطف الجماهير والشعوب العربية والإسلامية.. وليس هناك أفضل من

قضية فلسطين واللعب ا وعليها وفيها.. من غطاءٍ تتوارى تحته النوايا الحقيقية

لأصحاب هذا المشروع الشعوبي الخطير.. ولم يتأ  خر  عتاة هذا المشروع في لعب

انخدع ا أول من انخدع، بعض 􀑧 للأسف  􀑧 لعبتهم بقضية المسلمين الأولى، التي 

الحركات الإسلامية، التي انخرطت من حيث تدري أو لا تدري في تنفيذ هذا

المشروع الشيعي الشعوبي الاستيطاني الخطير، تحت شعاراتٍ زائفةٍ لم تنطلِ حتى

على كثيرٍ من بسطاء الرأي العام العربي والإسلامي.. فتحولت تلك

الحركات إلى ورقةٍ بيد أصحاب المشروع الأصليين، يحركوا حيثما أرادوا،

وكيفما شاؤوا، وفي الوقت الذي يحددونه حسبما تقتضيه مصلحة مشروعهم

الخبيث..!

إذن، كانت هناك حاجة إلى اللعب بورقة القضية الفلسطينية الأقدس عند

العرب والمسلمين، وفي نفس الوقت، م  د اليد البيضاء إلى العدو الصهيوني.

وجاءت المصالح الإيرانية متمثلة في:

1 وضع لبنان وحزب الله كورقة جديدة أمام التفاوض حول سلاحها

النووي، فإيران تجد نفسها أمام استحقاق أوروبي وأمريكي يدعوها لتقديم رد علىالمقترحات الأوربية المدعومة أمريكا بشأن سلاحها النووي خصوصًا أن العملية من

حيث التوقيت حدثت قبل يوم من تحويل ملفها النووي في 13 يوليوإلى مجلسالأمن، فأرادت إيران بعملية حزب الله أن توجه رسائل إلى أمريكا ومن معها بأن

إيران لم تعد طعاما شهيا يمكن قضمه بسهولة ولتكون معها ورقة ضغط لتقديم

مزيد من التنازلات في ملفها النووي..

إيراني، وليست حرب لبنان 􀑧 فلبنان الآن ساحة معركة لصراع أمريكي 

وإسرائيل كما يراد تسويقها من قبل الحزب مؤخرًا في خطاب أمينه العام. (من أن

الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدوالصهيوني) !!

إيران تقول لأميركا (تريدون محاربتي في » : وكما يقول وليد جنبلاط

الخليج وتدمير برنامجي النووي سوف نصيبكم في عقر داركم في إسرائيل).. ساحة

الجواب الفارسي على موضوع » المعركة "لبنان". واعتبر جنبلاط أن ما يحدث هو

.« التخصيب

بل وقد عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تحترئاسة محمود أحمدي نجاد للنظر في تطورات لبنان والعدوان الاسرائيلي المستمر ضد

حزب الله ولبنان.

2 إعادة المنطقة برمتها إلى أجواء الحرب الحقيقية، وهوالهدف الذهبي الذي

من خلاله تستطيع تنفيذ كامل مخططها الإقليمي، والمتمثل بعنصرين أساسيين

الأول، استكمال عناصر السيطرة على العراق من خلال تنفيذ برنامج التطهير

الطائفي ضد العرب السنة دوء، وإشغال دول جوار العراق العرب عن هذا

المخطط الخطير الذي ينفذ برعاية المخابرات الإيرانية الفاعلة في العراق ومن خلال

بعض الفصائل والتنظيمات والمليشيات الشيعية العراقية، أما العنصر الثاني فهولفت

الانتباه عن البرنامج النووي الإيراني الذي يعد من الناحية العملية ورقة ترهيب

وديد لدول الجوار الخليجية بالدرجة الأولى، والعنصران معا العنصر العراقي

الداخلي والعنصر النووي يشكلان قوة مضافة جديدة لإيران في منطقة الخليج

العربي ودوله الحليفة للولايات المتحدة والغرب والمتناقضة مع طهران حيال الكثير

من القضايا.

كما أن هذا الهجوم يحقق أهدافا أخرى منها :

3 تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة

الاحتلال الأمريكي وانخراطهم في حملة تصفية المقاومة العراقية الاسلامية

ومجازرهم بسنة العراق وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه..

ومما يشير لهذا الهدف تحذير الأمين العام لحزب الله من مخططات الفتنة في

العراق ضمن سياق عملية الوعد الصادق، ويؤكده عدم استغلال شيعة العراق

لانشغال العالم بأحداث لبنان لزيادة المذابح بل يلاحظ ميلهم للتهدئة وهذا شيخهم

السيستاني يوجه نداءه إلى مختلف الطوائف والقوميات بتحريم دم العراقي أيًا كان.

والآن نرى في الشارع السني على امتداد العالم الإسلامي.. من يهتف باسم

"حسن نصر الله " واسم قادة وآيات إيران. وقد سارع بعض الموريتانيين إلى

مكاتب السجل المدني لتغيير أسماء أبنائهم إلى حسن نصر الله.. وهذا لا شك يعد

إنجا  زا كب  يرا وفق المقاييس الشيعية الإيرانية !

ولقد حاول زعيم الحزب أن يدغدغ مشاعر العالمين العربي والإسلامي في

خطابه عند قوله "إن الحزب اليوم هورأس حربة لمشروع الدفاع عن الأمة, وعلىالأمة أن تتحمل مسؤليتها ؟ هنا نقول نعم حزب الله رأس حربه لمشروع شيعي

"صفوي" إقليمي في الأمة وليس كما وصفت. وقد بدت ملامح مشروعهم في

العراق واضحة من غير لبس ولا تأويل.

4 كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلا عن طريق

حزب الله وعملياته ضد اليهود.

5 تخفيف الضغط الدولي على حلفائهم من غلاة الشيعة النصيريين

(العلويين) في سوريا، بخصوص اغتيال الحريري وردا على تحليق الطائرات

"الإسرائيلية" فوق قصر الرئيس السوري.

(المرجعيات الإيرانية ومن أجل حزب الله اعترفت أن الطائفة النصيرية هي من

طوائف الشيعة).

بل والسيطرة على سوريا في وقت لاحق بحجة الدفاع عنها مع العمل على نشر

التشيع بين سنتها.

6 إسكات المطالب الداخلية اللبنانية والخارجية بشأن نزع سلاح حزب

الله والتقوي ذه العملية ضد تحالف 14 مارس بقيادة السنة وتلميع الحزب بين

اللبنانيين وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضية الأسرى اللبنانيين في السجون

الإسرائيلية.

فهي إًذا حرب محدودة لتحقيق أرباح معينة, فإذا تحققت توقفت الحرب !

ومن أهم مظاهر المشروع الإيراني الفارسي:

-1 حملات التطهير العرقي والمذهبي ضد أهل السنة العرب في العراق، التي

اشتدت في الأشهر الأخيرة، مترافقًة مع حملات التهجير الواسعة لهم من مناطق

جنو  بي العراق، وإطلاق الدعوات لتقسيم العراق على أساسٍ طائف  ي، مع

استمرار تحريض المحتل الأميركي على شن حملات الاعتقال والأسر والقتل والتدمير

والمداهمات والتنكيل والتصفية، ضد أهل السنة العراقيين، وضد مساجدهم

ومؤ  سسام وأحزام وحركام..! وكل العالم يعرف أ ّ ن إيران كان لها الدور

الأعظم في التواطؤ مع أميركا لاحتلال أفغانستا ن.. ثم العراق، والمسؤولون

الإيرانيون صرحوا بذلك بوضوح، بل افتخروا بذلك: (تصريح إيراني رسمي: لولا

إيران لما احتلت أميركا العراق.. ولولا إيران لما احتلت أميركا أفغانستا ن).. وذلك

لإضعاف أهل السنة، ثم الانقضاض عليهم تحت مظلة المحتل الأميركي..!

-2 التغلغل الفارسي الصفوي في العراق، بتعاونٍ كاملٍ مع المرجعيات

الشيعية العراقية، خاصًة ذات الأصل الفارسي منها.. وذلك استخباراتيا وعسكريا

واقتصاديا وسياسيا ودينيا، بمباركة أميركية ودعم عسكري ولوجستي مهمٍ من قِبل

القوات المحتلة، إلى درجةٍ بدا معها العراق خاضعًا لاحتلال فارسي صفوي بالدبابة

الأميركية..!

-3 التغلغل الشيعي الفارسي في سورية، واشتداد حملات التشييع في صفوف

الشعب السوري المسلم السني، وتجنيس الفرس والعراقيين الشيعة، بمنحهم الجنسية

السورية من قِبل النظام الأسدي الحاكم.. وقد تجاوزت أعداد  هم المليو َ ن حتى الآن،

ويقيم معظمهم في منطقة (السيدة زينب) وما حولها في دمشق..!

-4 بروز عمليات التزوير الفاضحة، للتركيبة الديموغرافية للشعب

السوري، ولعل أشدها وضوحًا، تلك الدراسات الوهمية التي نشرا المخابرات

الطائفية السورية، عن أ ّ ن اتمع السوري هومجتمع أقليات، وأ ّ ن أهل السنة

لا تتجاوز نسبتهم 45 % من مجموع الشعب السوري، وأ ّ ن هؤلاء منقسمون على

أنفسهم!.. في محاولات وقحة لتزوير التاري خ والجغرافية والديموغرافية السورية، مع

أ ّ ن الشعب السوري يتكون بغالبيته الساحقة من أهل السنة، وهذه إحدى الحقائق

البدهية في سورية.. لكن أولئك القائمين على تنفيذ المشروع الصفوي الفارسي،

يظنون أن تزويرهم للتركيبة الديموغرافية في العراق، على حساب أهل السنة الذين

ما يزالون يش ّ كلون الغالبية هناك.. يظنون أم يستطيعون القيام بنفس الدور

التزويري في سورية أيضًا.. شاهت وجوههم..!

-5 التواطؤ الكامل والتآمر الخالص مع القوات الأميركية المحتلة، ولعل أبرز

ذلك ما أصدرته المرجعيات الدينية الفارسية العراقية من فتاوي، ت  حرم مقاومة

المحتل، وتطلق الأبواب مشرعًة لذبح أهل السنة في العراق، ووصفهم بالإرهابيين،

من خلال أضخم مؤامرةٍ لتزييف الحقائق، وتشويه المبادئ الإسلامية والوطنية، التي

تدعولمقاومة المحتل وجهاده حتى يتم التحرير الكامل للأوطان والإنسان.. وما يزال

هؤلاء يلعبون أدوارهم الخبيثة المست  مدة من دور (الطوسي وابن العلقمي) وغيرهما،

مع جيوش المغول والتتار ضد الأمة الإسلامية، في أواخر عهود الخلافة العباسية..!

-6 اشتداد حملات الاعتقال التي ينّفذها النظام السوري الأسدي، ضد

عرب (الأحواز) الإيرانيين، الذين لجأوا إلى سورية منذ عشرات السنين تحتشعارات القومية العربية التي يتدّثر ا حكام سورية، وتسليم بعض الشخصيات

القيادية الأحوازية المعارِضة إلى مخابرات النظام الإيراني (خليل عبد الرحمن

التميمي، وسعيد عودة الساكي، وغيرهما من القيادات الأحوازية العربية)..!

أما الساحات التي اختارا إيران لتحقيق أهدافهم، فهي:

-1 في الساحة الإيرانية: عمليات تطهيرٍ واسعةٍ لأهل السنة في إيران، مع

َقمعهم والتنكيل م، واستباحتهم مع أموالهم وأعراضهم ومساجدهم (طهران كلها

ليس فيها مسجد لأهل السنة)..!

-2 في الساحة العراقية: تكامل بالأدوار مع المحتل الأميركي، وتدمير العراق

ومحاولات تجزئته، وتسليط  سَفلة الميليشيات الشيعية على أهل السنة، والقيام

بأضخم عملية تطهيرٍ وجيرٍ ضد أهل السنة، مع اتباع عمليات إبادةٍ منظَّمةٍ

ضدهم، وتزوير النسب المئوية لسكان العراق، بنشر الأكاذيب والدراسات المزيفة

التي تزعم أن الشيعة هم الأغلبية، مع اجتياح فارسي شيعي استيطاني للعراق لقلب

نسبة الأغلبية السنية ( 52 %) لصالح الأقلية الشيعية!.. ولابد أن نذكر في هذا

اال، شدة الحملات الشعوبية المسّلحة ضد إخواننا الفلسطينيين الذين يعيشون في

العراق، من مداهماتٍ وقتلٍ واعتقالٍ وبٍ وانتهاك أعراضٍ ومصادرة بيوت

السكن.. إلى درجة أ ّ ن الفلسطينيين في العراق باتوا يعانون أكثر مما يعانيه إخوام

تحت سوط الاحتلال الصهيوني، ويتمنون أن يعودوا إلى فلسطين حتى تحت وطأة

الاحتلال الصهيوني..!

-3 في الساحة السورية: يقوم النظام الأسدي الحليف الاستراتيجي لإيران،

بحملات اعتقال وتصفية واسعة النطاق ضد الشعب السوري، ويحاصر المؤسسات

التعليمية الإسلامية، مع إفساح اال لمؤسساتٍ شيعيةٍ وليدةٍ مشبوهة.. مع

أ ّ ن الشيعة في سورية لا وجود لهم.. كما يقوم النظام بتغطية أعمال التبشير الشيعي

في صفوف المسلمين السوريين، وبتجنيس الوافدين الشيعة من إيران والعراق

وتوطينهم في سورية، والتضييق على عرب (الأحواز) اللاجئين إلى دمشق.. كما

يقوم النظام بم  د اليد للصهاينة والأميركيين، وبحملات القمع والبطش بحق أبناء

الشعب السوري، وبجعل سورية قاعدًة للتآمر على لبنان والأردن، وباستخدام

الورقة الفلسطينية لصالح الحلف الشعو  بي الشرير..!

-4 في الساحة اللبنانية: َلعِب حزب الله وحركة أمل الشيعية بورقة المقاومة

المزيفة، للمحافظة على السلاح في أيديهما، ولخلط الأوراق السياسية في لبنان

لصالح أركان الحلف الصفوي الفارسي.. وقيامهما بالتبشير الشيعي، واستفزاز

إسرائيل لضرب لبنان كلما دعت حاجة أطراف المشروع الصفوي، مع محاولاتٍ

مستمرةٍ لضرب وحدة لبنان، وتشكيل دولة شيعية داخل الدولة اللبنانية..!

إ ّ ن هدف المشروع الإيراني الصفوي الفارسي الشعوبي، هوالسيطرة على

العاَل  مين العربي والإسلامي بدءًا من إخضاع منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام

والعراق)، وذلك باجتياحها ديموغرافيا ومذهبيا وتبشيريا صفويًا وسياسيا وأمنيا

وثقافيا واستيطانيا.

يعتقد حسين شريعتمداري، وهو من كبار مساعدي خامنئي  المرشد الأعلى

ومدير صحيفة كيهان، وهي الصحيفة اليومية الرئيسية في إيران، أنه 􀑧 الإيراني 

بسقوط الشيوعية، فإن مهمة تحدي الغرب "الكافر" تحت زعامة الولايات المتحدة

في تحديد الأجندة العالمية، قد انتقلت إلى الجمهورية الإسلامية وآيديولوجيتها

الخمينية.

وفي افتتاحية تحمل عنوان ’’هذه حربنا‘‘ أوضح شريعتمداري أن حزب الله

يقاتل لا من أجل السجناء أو مزارع شبعا أو حتى "القضايا العربي ة"، أيا كانت فيأي وقت، وإنما من أجل إيران في صراعها الحدودي لمنع الولايات المتحدة من إقامة

"شرق أوسط أمريكي"..

والإجماع في طهران أن القوة الأمريكية تتراجع، وأن الغرب ككل يدخل فترة

من الانحدار التاريخي. والرئيس محمود أحمد نجاد مقتنع بأن الوقت قد حان لنهوضقوى جديدة، مفعمة بالحيوية والطموح، ومعززة بالترعات الديمغرافية القوية،

ومستعدة للتضحية والمعاناة اللاائية، من أجل خلق زعامة للبشرية.

الأطماع الفارسية.. في ثوا الجديد !!

أهداف حزب الله من حرب لبنان

ينفذ التعليمات الآتية إليه 􀑧 فقط  􀑧 هل يحمل حزب الله أهدافًا خاصة به، أم إنه 

من أمه الشرعية "إيران" ؟

هل ذبحت الأم ولدها، من أجل حياة الآخرين ؟! هل هوكبش فداء أمام هذا

المشروع الاستعماري الفارسي لعالمنا الإسلامي العربي ؟!

هل هناك من مكافئة تنتظر حزب الله، تقديرا على ما بذله من خدمات جليلة ؟

هل كان الهدف الوحيد، هوالتلميع الإعلامي لرغيم الحزب، حتى وصل الأمر

إلى جعله زعيم الأمة الإسلامية، والمدافع عن قضاياها المصيرية ؟!!

يصعب علينا تحديد أهداف حزب الله، لاسيما في هذا التشابك المعقد في

العلاقات الخفية بين أطراف الصراع كافة..

فلهذا، نقول: إن كل الاحتمالات واردة..

• ربما جعلت إيران من حزب الله، كبش الفداء.. لا سيما وهي تنظر إلىالشيعة العرب، نظرة إسرائيل ليهود الشرق، فإيران لديها نوازع قومية

فارسية.

• ربما كان هناك مكافئة كبيرة تنتظر حزب الله، وهي: بعد القرارات الدولية

حول سلاح حزب الله، واعتباره منظمة إرهابية.. والخوف من انتهاء مصير

من 􀑧 حزب الله بترع سلاحه وفق قرارات العصابة الدولية ! يكون 

تحوله إلى حزب سياسي ذات انتشار جماهيري واسع، وثقافة 􀑧 الأفضل له

بطولية.. ثم يتوغل في الجيش ليسيطر عليه، ثم يصل  من خلال انتخابات

حرة نزيهة  إلى هرم السلطة في لبنان.

• ربما كان الهدف، هو مجرد تحسين صورة الشيعة، بعد الهجمات البربرية علىالمسلمين في العراق، وخلط أنفسهم بالمقاومة الشريفة الحقيقية في العراق

وفلسطين.. والتي تجد قبوًلا واسعا في الشارع العربي.

كل الاحتمالات ورادة، وعلى المسلمين أن يأخذوا حذرهم.

الأهداف الأمريكية من حرب لبنان

طرحت أمريكا مشروع "الشرق الأوسط الكبير" شرق أوسط ليس فقط

خاضع لها عسكريا واقتصاديا وثقافيا.. إنما منبطح على وجهه !!

ولما بدت معالم الفشل تظهر على هذا المشروع.. حاولت أمريكا إعادة إنتاج

المشروع مرة أخرى، وفق المستجدات الإقليمية الجديدة.. ولكن العنصر الثابت في

هذا المشروع.. هو زعامة إسرائيل لهذا الشرق الأوسط الجديد..!!

تكون فيه « عمل بالوكالة » فكل المؤشرات تدل على أن هذا العدوان هو

إسرائيل المنفذ والولايات المتحدة المخطط الرئيسي.

والمتتبع لحيثيات العملية الإسرائيلية يجد تكفلا أمريكيا بكل المراحل: فالتمويلأمريكي، والتموين والتسليح كذلك، وتوفير الغطاء الدولي، وتأمين الغطاء العربي،

وإعطاء الضوء الأخضر للبدء ورفض وقف إطلاق النار إلى حين القرار الأمريكي

بذلك، كلها تدل على أن العمل أمريكي خالص الهدف منه معلن: رسم خريطة

الشرق الأوسط الجديد بالنار بعد أن فشل الشرق الأوسط الكبير الذي أرادت

أمريكا تطبيقه بحصان طروادة الخاص ا: الديمقراطية .

قد يكون المقترح في البداية إسرائيليا، ولكن ما يهمنا في النهاية هو أن الولايا ت

المتحدة تبنت المقترح وجعلت منه ابنها الشرعي، و وظفته لمصالح ها الأكبر بكثير

من مصالح إسرائيل، لأننا هنا نتحدث عن إمبراطورية كونية أمريكية لا عن

إسرائيل. « دولة »

الصمت العربي تجاه هذا العدوان، 􀑧 ولا نقول مبررا  􀑧 وهنا يصير مفهوما 

لأن كواليس السياسة غير ما يظهر للعيان، والحكومات العربية هاهنا تعرف أن

صاحب هذه الحرب إنما هي أمريكا، وإسرائيل هنا تلعب دور العسكري.

ولا نستبعد كذلك، أن تكون أمريكا أدركت لعبة إيران من خلال حزب الله،

فأردات تكسير عظام حزب الله، وكل لبنان.. وتضيع الفرصة على إيران في

التفاوض واللعب.

وجاء البروز للأجندة الأمريكية على الأجندة الإسرائيلية واض  حا في عدة

مظاهر:

- فهناك الإصرار على إطالة أمد الحرب على عكس الأفضلية "الإسرائيلي ة"

المعروفة لتقليل أمد حروا ومعاركها واعتمادها على أسلوب الحرب الخاطفة.

على هذا 􀑧 بل وكل لبنان  􀑧 - النقطة الثانية كانت عملية تدمير جنوب 

النحوالذي لم تقم به "إسرائيل" كث  يرا في حروا السابقة باستثناء ما يحدث الآن في

غزة, وهوكذلك يفسر بالأجندة الأمريكية. إن ما يحدث في لبنان يشبه كث  يرا ما

فعلته أمريكا بالعراق في الحرب معها عام 1991 و 2003 من تدمير متعمد واسع

النطاق للبنية التحتية بالذات, مع استخدام أسلحة محرمة دوليا وقنابل وذخائر

مدمرة وذكية. وكان استهدافها للجيش العراقي نفسه وهو العدو المعلن, وهذا هو

بالضبط ما فعلته إسرائيل في لبنان. وفي نفس الوقت فإن تردد الجيش الإسرائيلي فيالقيام بالعملية البرية كان أوضح دليل على أن الأجندة التي تحكم الحرب هي

أمريكية وليست "إسرائيلية".

الأمريكي  ] « الثنائي » وعن النتائج الحقيقية التي تقف وراء هذا العدوان

الإسرائيلي ]، وهي للأسف تتضح على الأرض شيًئا فشيئ:

 ضرب واضح للبنية التحتية اللبنانية من أجل تأليب الطوائف الأخرى على

حزب الله من جهة، ولكن الأهم هو إلهاء لبنان بإعادة التعمير لفترة قد تدوم

طويلا.

 إخلاء لشريط جنوبي واسع مواز للحدود الشمالية الإسرائيلية بذات الطريقة

التي يع  د ا الشريط الأمني في قطاع غزة، أي بد  ك المنطقة بالمدفعية والقنابل من

أجل إخلائها قسرا.

 اجتياح بري الهدف منه السيطرة على الشريط المخلى الذي سيتحول إلى

شريط أمني يحمي إسرائيل من الشمال ولومؤقتا، إذن فاجتياح العمق اللبناني يبقى

غير مرجح ودونما فائدة.

« الذي أعدته إسرائيل »  تكرار تجربة 1956 مع مصر بتسليم الشريط الأمني

لقوات أممية هدفها منع المقاومة اللبنانية من تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، وهنا إما

أن يواجه حزب الله قوات أممية، وإما أن يتحول إلى حزب سياسي يحتوى فيما بعد

أويفرغ من روحه الرئيس وهي المقاومة.. ومن المفارقات أن دور فرنسا وبريطانيا

، حاضر هذه المرة كما كان سنة 1956 ، فالأولى هي السبب وراء القرار 1559

بينما الثانية هي الحليف الطبيعي"التابع" للولايات المتحدة.

 أما الكارثة الكبرى فهي العمل على تحييد لبنان فيما بعد من خلال

ترسيم الحدود، أما التوقيع على معاهدة سلام فسوف يكون كارثيا لا على لبنان

فقط وإنما على فلسطين بشكل أكبر، وقد ع  ودتنا إسرائيل على تحويل الخطوط

الأممية إلى حدود لدولتها.

إلى المطالب الأمريكية، وإتخاذ 􀑧  إخضاع المنطقة بأكملها  وبقوة السلاح 

معالم جديدة لإنزال العقوبات الصارمة من خلال الحرب بالوكالة.. وإشغالالمنطقة بمشكلات تجعلها دائ  ما في احتياج دائم إلى أمريكا، والتسليم المطلق بكل

القرارات الآتية من البيت الأبيض وأممه المتحدة.

ودون الحاجة إلى 􀑧  خوض الحرب الاستبقائية على منطقة الشرق الأوسط 

والحيلولة دون 􀑧 مبرر لتلك الحرب على اعتبار أن هذا يمس أمن أمريكا القومي! 

خروج المقاومات التي ترفع الذل والعار على هذه المنطقة الذليلة في العالم، وإشغالها

الدائم بالمشكلات حتى لا تستفيق.

أمر آخر يجب لفت الانتباه إليه، لاسيما مع ذكرنا للخطر الإيراني الشيعي عن

المنطقة الإسلامية العربية..

وهو: محاولة إبراز الخطر الإيراني الشيعي من خلال القنوات الإعلامية،

واستغلال تداعيات الحرب، والتحليلات السياسية وكذلك الفتاوى الدينية في شن

حرب إعلامية على إيران.. حتى تخفي أمريكا أطماعها هي.

لذا، فإن أي عرض فكري أو تحليلي لهذا الموضوع المعقد المتشابك..

لابد له من عرض جميع الأخطار، ومن كل الجوانب، حتى لا يتحول إلى أداة في يد

الخصم الآخر.

ومن الواضح أن الجميع يعتبر أمتنا الإسلامية العربية "أكلة مستباحة " يتصارعون

حولها.. وكل ينهش منها حسب مستوى توحشه. ونحن لا نملك إلا الصراخ

والرفض !!

علينا أن ندرك أننا نحن الذين اقترفنا المقدمات والأسباب التي جعلتنا "أكلة

أن نصنع 􀑧 قبل أن نرفض ونستنكر توحش المفترسين علينا  􀑧 مستباحة" وعلينا 

المقدمات والأسباب التي تجعلنا أمة ذات هوية، وسيادة، وقوة.. كما كان تاريخها

من قبل.

{ وإِن ت  ولَّوْا ي  ستبدِ ْ ل َق  وما غَيركُم، ُثم َلا ي ُ كونوْا َأمَثاَل ُ كم }

موقف الحركات الإسلامية من أزماتنا

موقف الحركات الإسلامية من أزماتنا

صار الحديث عن حرب لبنان هو الحديث عن "الزعي م" حسن نصر الله،

وحزبه..!! وتحول الموقف من الحرب والعدوان على شعب بأكمله إلى موقف من

"الزعيم" وحزبه.

وتعددت المواقف والاتجاهات والأطروحات من الحركة الإسلامية متمثلة في

الإسلام السياسي، والإسلام السلفي التقليدي، والإسلام السلفي الجهادي.

وقبل الحديث عن هذه المواقف، أحب أن أضيف تعليق على هذه المسميات:

إن الإسلام لا يعرف مسمى "إسلام سياس ي" و"إسلام سلفي تقليدي" و"إسلام

سلفي جهادي".. فهذه التقسيمات أجنبية عن روحه وهدفه ورسالته، وهي من

وضع المستشرقين والعلمانيين الحاقدين على هذا الدين ..

وإذا كان لهذه المسميات قيمة أو مغزى؛ فمن حقنا أن نضيف مسميات أخرى

􀑧 "إسلام ديمقراطي"  􀑧 "إسلام علماني"  􀑧 "إسلام أمريكي"  􀑧 مثل: "إسلام أوربي" 

"إسلام 􀑧 "إسلام ثقافي "  􀑧 "إسلام اجتماعي "  􀑧 "إسلام اشتراك ي"  "إسلام أصولي " 

شخصي"...إلخ من آلاف المسميات التي تندرج تحت قوله تعالى: { إن الذين فرقوا

دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ }.. وقوله سبحانه: { قل هو القادر على

أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق

بعضكم بأس بعض }.

􀑧 إنه التشيع  لغرض ما  تحت حزئية من حزئيات الحياة،وحصر الإسلام 

كمنهج شامل لكل الحياة  تحت هذه الجزئية..

ولقد تساءل البعض من المحبين والكارهين: إلى أي إسلام ننتمي.. عندما وجد

هذه المسميات التي يرفض الإسلام التحزب عليها ؟!!

إن للإسلام مدلول واضح ثابت.. يريد الإسلام من الإنسان الاستسلام لله..

ب الشهادة له سبحانه بالوحدانية في الألوهية والربوبية وما يلزمهما من أسماء الله

وصفاته. والإفراد له بالعبادة بكل جوانبها الروحية والعملية [عبادات ومعاملات].

وتحكيم شريعته وحده.. كل ذلك بلا شريك له سبحانه.

وحتى تتحقق مدلولات هذه الشهادة.. يدعو الإسلام الإنسان أن يجتمع مع

أخيه الإنسان تحت هذه الراية: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" ثم يدعو الإنسان

إلى النظر في واقعه وحياته.. حتى يعرف كيف ينظمها ويصلحها ويرقيها تحت ظل

هذه الراية.. وألا يتحزب أو ينفرد جزء من مجتمعه بمسمى خاص به.. حتى لا

"دعوها 􀑧 صلى الله عليه وسلم  􀑧 يتفرق المسلمون تحت رايات شتى، أو كما قال 

فإا منتنة".

إنه دعوة إلى قيام مجتمع يحقق شهادة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" في واقع

حياته.. ويقدم ما تقتضيه هذه الشهادة على كل قيمة أو غاية أخرى؛ حتى يتحقق

قيام هذا اتمع على الصورة الربانية.

موقف الحركات الإسلامية من أزمانتا:

كنت دائ  ما أكره الحديث عن الحركات الإسلامية على مختلف توجهاا

وأطروحاا؛ منعا للخلاف.. ومحاولة للبحث عن أرضية مشتركة من الفهم،

موج  ها الحديث إلى كل مسلم في هذه الأمة الإسلامية.

إلا أن الأحداث تفرض نفسها، فاضطر لهذا الحديث، ولكم أجد في نفسي

حرجا من ذلك، للاعتبارات النفسية التي تجعل من كل فصيل من الحركة الإسلامية

هو صاحب الحق وحده.. والآخر هو العقبة، وهو الجاهل !!

وأجد حزنا شديدا يعتصر قلبي من المواقف التي تتخذها الحركات الإسلامية

تجاه قضايا الأمة عموما.. وليس فقط تجاه حرب لبنان..

إننا ننسى دائ  ما من نحن ؟ وإلى من نتوجه بالحديث والدعوة ؟

من نحن..

نحن "فرادى" هذه الأمة.. الضائعون.. التائهون.. المستضعفون.. الغائبون..

نتوجه بالحديث والدعوة..

إلى غيرنا.. لأننا غير صالحين لحمل هذه الدعوة.. ولا لفعل شيء !!

وعلى مدى عقود طويلة وكل فصيل من فصائل الحركة الإسلامية ينظر

إلى نفسه من خلال ذاته !! أنه الطريق القويم.. والصراط المستقيم، مقدما التبريرات

والأدبيات اللازمة لذلك.. متجاهلًا أو لاغيا كل من وما حوله !!

فتتورم الذات، حتى تنتفخ وتصبح مثل البالون الكبير.. ضخمة الحجم.. خفيفة

الوزن.. يسيرة الانجراف.. سهلة التدمير.

فكيف تكون مواقفنا ونحن مثل هذا البالون ؟!

كلما تابعت الأخبار والتحليلات والمواقف المتضاربة من كل جهه من جهات

الحركة الإسلامية.. والسعي الحثيث لإثبات كل طرف صحة موقفه؛ شعرت بمرارة

في نفسي، وحسرة في قلبي..

لما.. ؟!

لأنني على يقين تام، أن هذا الجهد انتهى عند هذا الحد، ولن يخرج عن الإطار

المرسوم له..

مواقف حزبية مبررة تبريرا دينيا أو سياسيا.. ليس لمصلحة 􀑧 في الحقيقة  􀑧 إا 

الإسلام وأمته منها نصيب !!

وهذا مثال:

لِم لم نسمع حتى مواقف كلامية من الحركة الإسلامية تجاه ما يحدث في

الصومال، وما هو دور المسلم في ذلك ؟!

لِم لم نسمع ولو بيانا واحدا حول المقاومة الشيشانية، وقائدها الذي

نحسبه شهي  دا.. حين فاضت روحه في وقت قريب من توقيت عملية حزب الله ؟!

لِم لم نسمع عن موقف للحركات الإسلامية تجاه ما يحدث في أفغانستان ؟!

لِم لم نسمع عن موقف  ولو حتى فكري  من المصائب والكوراث التي

تدور في فلكها هذه الأمة الحزينة ؟!

وكل هذه الأحداث تحدث الآن.. وغيرها كثير !!

ومازال الدم المسلم يجري أا  را في بلاد الرافدين، ومازال عرض المسلموالمسلمة ينتهك هناك، ومازالت هذه الفجيعة قائمة، والتي ربما فاقت فجيعة التتار

يوم دخلوها، وكان هذا هو "اختيار" الإعلام..

وفجاءة...

وبعد عمليتي "الوهم المتبدد" لحركة حماس، و"الوعد الصادق " لحزب الله، ولا

نقلل من شأما.. تحول "الإعلام" من المشهد "الأكثر دموي ة"، وصعوبة، ومصيرية

على كل الأمة الإسلامية في العراق، نحو المشهد "الجديد" مهما كان حجمه !

وبات للإعلام وجه جديد هو الحديث عن "حزب الله" متمثًلا في لبنان.

فتحولنا جميعا فرادى وحركات إسلامية نحو هذا الجديد !!!

نحو ما يريد هو، 􀑧 لقد سحبنا "الإعلام" من ألسنتنا  التي لا نملك غيرها 

ليوجهنا الوجهة التي يريدها هو ! دون أن يكون لحركتنا غاية أو هدف أو حجم

بالنسبة لمشكلات الأمة..!! سوى أا "هرمونات" الإعلام التي تثير العقول

والأرواح الميتة.

ولأننا "فرادى" بلا مجتمع، لا تجمعنا روابط ولا مؤسسات تنبع من داخلنا،

الأولويات والمخاطر 􀑧 من أجل ضتنا وريادتنا  􀑧 وناتجة عن حركتنا.. تحدد 

وآليات التنفيذ..

􀑧 بعضها "إعلامية"  􀑧 لأننا لا نملك شيئًا من هذا، يتولى غيرنا من مؤسسات 

أجنبية عنا، وعن ديننا، وعن أمتنا مهمة تشكيل العقول، وردود الأفعال !!

إنني حين تحدثت عن العراق وغيرها من المشكلات الواقعة، لم أقصد تفضيلًا

ولا تقديما للعراق أو غيرها على قضية حرب لبنان..

إنني أقول هذا من أجل لبنان..

لا تنخدعِ بتصفيق التافهين، وصياح الضائعين، وخطابة الجاهلين..

فإم سيتحولون عنكِ في لحظات، متى حول الإعلام "أضواءه" نحو مكان

جديد..

إننا نتعامل مع مشكلاتنا المصيرية من خلال "أضواء الإعلا م" ويكون "رد فعلن ا"

هو موقفنا من هذه "الأضواء" ونفترق حول طبيعة هذه الأضواء، وخطورا علينا!!

ونتحزب جماعات وحركات نحو موقفنا من "أضواء الإعلام" تجاه كارثة من

الكوراث التي تعيشها الأمة الإسلامية..

ثم..

تخفت الأضواء.. فيحل الظلام.. وينتهي تأثير الهرمونات الإعلامية المنشطة

للأموات؛ فينتهي كل شيئ !!

تنسى لبنان، وأطفالها، وأشلاؤها، ودمارها..

تنسى العراق، ومجازرها، وتقسيمها، واحتلالها..

تنسى كل بلادنا..

ثم يتحرك الإعلام نحو "الموضوع الجديد ".. حتى يظهر ما هو أجدد منه.. ونحن

خلفه !!

ولا يكون موقفنا إلا "رد فعل" تجاه الأضواء المسلطة من كل مكان.

إننا  وأعني أفراد الأمة وحركاا  نجهل جهًلا عظي  ما بمشكلاتنا وقضاينا..

ولأننا نجهل، فإننا لا نتحرك..

إحدى مشكلاتنا، فتنطلق 􀑧 إننا فقط نلوح بأيدينا، حتى يبرز  لسبب ما 

الألسنة والأقلام، والاعتراضات والاختلافات.. ثم ينتهي الأمر لأن الحدث  القضية

المصيرية  أصبح قديما على الأذهان، وخارج الزمان والمكان !!

إن أزمتنا ليست في حرب لبنان أو حزب الله أو العراق أو فلسطين أو

أفغانستان.. أو كل بلادنا المستعمرة، كل أولئك أعراض أمراضنا وآثارها، التي

رب من مواجهتها، ون  دعي أننا لسنا أصحاء.. بل الأطباء..!!

لقد اعتبر كل فصيل من الحركة الإسلامية، أنه هو الإسلام، وليس للإسلام

مدلول سواه.. وأن كل مصلحة يحققها الفصيل لنفسه.. إنما هي للإسلام !!

فهل ذا تخدم الحركات الإسلامية دعوة الإسلام ؟!

إن مشكلتنا الأولى أننا لسنا موجودون..

نحن نحتاج إلى ميلاد جديد..

نكون فيه أمة تجتمع تحت راية الإسلام.. وكلمة القرآن.

فيصبح لها وجودا في دنيا الحياة..

ثم تنظر هي إلى ذاا..

ما رسالتها ؟

ما مشكلاا ؟

ما منهجها ؟

ثم تشير هي إلى أبنائها.. هلموا أبنائي: إلى الإصلاح والإرشاد.. إلى

العمل والفلاح.

وأخ  يرا: إن الإسلام ليس دين بلا واقع، ولا واقع بلا دين.. إنما هو المنهج الذي

يحكم الواقع.. يعني أنه الفكرة التي ستضوغ هذا الواقع.. سواء أكان هذا الواقع

"مشكلة مصيرية " تواجه الأمة، أو "ضة حضارية " تقودها الأمة، أو أي شيئ

آخر..

وفي اللحظة التي يدرك فيها الإنسان ذاته، وقيمة حياته، وأنه يحمل رسالة

تجاه نفسه وتجاه البشرية.. سيتحرك إحسا  سا منه 􀑧 خطيرة  وهي "الإسلام" 

بالمسؤولية وهول الموقف.. نحو الطريق الصحيح.

حرب لبنان.. وأزماتنا الداخلية

حرب لبنان.. وأزماتنا الداخلية

ما يجري الآن على ساحة أمتنا الإسلامية العربية، لا بد أن لا يمر مرور الكرام..

إنما علينا أن ندرك مدى الخلل الذي أصابنا، وما هي مشكلاتنا الحقيقية.

حتما سنتهي الحرب  كما ينتهي كل شيئ  وما أسرعنا في النسيان، لكن..

هل ستمر دون أخذ العبرة، ومعرفة السنة "القانون".. أوحتى الاقتراب منها !!

ربما كشفت هذه الحرب بالذات، عن عدة حقائق يجب أن نقف عندها

طويًلا.. ولبندأ بتحليل بسيط وظاهري للأحداث دون الدخول في الأبعاد السياسية

له:

إسرائيل تعتدي عن لبنان بخطة معدة سلًفا، ومتدرب عليها الجيش الصهيوني..

يقف حزب الله للتصدي لهذا العدوان.. الأنظمة العربية قائمة على مصالح ُأسرِها،

ولا علاقة لها بما يحدث.. الشعوب العربية تنفجر غضبا، لتعلن عن موقفها الرافض

للعدوان.

حتى الآن.. ليس هناك جديد في ذلك، فهذا السيناريونحفظه جميعا عن ظهر

قلب، فلكم حلّت بنا من كوراث ومصائب، والكل يعرف دوره.. فئة قليلة تقابلجيش متكامل، والأنظمة تعبد الكراسي الجالسة عليها، والشعوب لا تملك سوى

العويل والصراخ..

ثمة أمر جديد في هذه الحرب، كشف أزماتنا الداخلية.. وهو حزب الله:

وليس هنا مجال التحليل العقائدي أو السياسي لهذا الحزب، وإن ما

سوف أتحدث عنه هو"أزماتنا الداخلي ة" ولكن ليس هناك من مانع للمس خفيف

لطبيعته، والمواقف التي كشفت عن حقيقة أزماتنا..

يعرف المسلم  الذي على دراية كافية بدينه، وذات ثقافة مطلعة، وما أندر

أن حزب الله.. حزب شيعي رافضي، ليس هناك اختلافات فقهيه معه.. 􀑧 وجوده 

إنما هي اختلافات في العقيدة !

ويعرف المسلم العادي، أن هذا الحزب يشهد الشهادتين، ونساءه يرتدين

الحجاب، ويقاوم العدو الصهيوني الذي يثلج صدره  أي المسلم  أي أذى يصيبه.

ويعرف المثقف العلماني، أن الدين لا دخل له في هذا الصراع، وأيا كان

اعتقاده يجب نصرته.

وغيرها من المواقف المختلفة كثير..

أما موقف العلماء.. فكان هوالآخر مختلًفا..

فهناك من أفتى بعدم نصرة هذا الحزب الرافضي، للاختلافات العقائدية معه..

وهناك من أفتى بعكس ذلك، للمصالح السياسية المترتبة على ذلك.

وفي الحقيقة، لم أكن أتوقع حجم الاختلاف حول قضية صراع تخص الأمة

الإسلامية العربية.. لا سيما على الإنترنت، وفي منتدياته ومجموعاته البريدية..

حيث يعبر الجميع عما في صدره، ومن هنا أدركت حقيقة أزمتنا نحن،

ومدى خطورا على كل قضايا الأمة.

لنسمي أوًلا كل ما سبق أنه "رد فعل " على الأحداث الجارية.. وهناك فارق

كبير بين "الفعل" و"رد الفعل"..

في الفعل: يكون هناك مجتمع وفكرة يجتمع عليها هذا اتمع وخطة لهذا

الفعل..

أما رد الفعل: فبمعرفة قليل من القوانين الاجتماعية والسنن النفسية يستطيع أي

رد الفعل الذي يريده، وقتما 􀑧 كَوننا كيان غير حي  􀑧 كيان حقيقي أن يرسم لنا 

يشاء وبالكيفية التي يشاء..

وهذه هي مواقفنا دائ  ما.. رد فعل، وغالبا ما يكون محدد سلفًا من قِبل صناع

ردود الأفعال ومحركيها.

ولنحلل أزمتنا الداخلية.. دون التعرض لحزب الله بالهجوم أوالدفاع:

-1 أزمة الفهم: لم نتعود أولم نترب على طريقة الفهم الصحيحة، وربما يكون

أحد أسباب ذلك كون حركتنا "رد فع ل".. تعودنا على الأحادية في التفكير،

والنظر الذري للأمور، واعتبار أي جزء من الصورة مهما كان صغ  يرا يعبر على كل

الصورة مهما كانت معقدة ! تعودنا على إطلاق العمومات، دون تحليلوتمحيص، ودون جمع متأني للمعلومات ومقارنتها ببعضها للوصول ليس إلى

الحقيقة، وإنما إلى أقرب صورة لها.. ودائ  ما ما ندعي أننا لا نملك الوقت لهذا، أو أن

الموقف لا يستدعي هذه الفلسفات ! ولا بد من رد فعل سريع وحاسم، يرد

الكرامة المهدرة في كل مرة !

الأمر الذي يترتب عليه الفرقة الحاصلة ليس بين كل فئة من فئات الأمة، بل

بين كل فرد من أفرادها !! وهذا في الحقيقة من أكبر الهزائم التي تعيشها الأمة

المسلمة.

وأنا أعتقد أن علاج هذه الأزمة.. هو تربية العقل المسلم الرباني، الذي قاعدته:

أين ابتغاء مرضاتك يا ربي ؟ ويقوم على ركيزتين..

الأولى: العقيدة الصحيحة التي تحدد الموقف الإيماني..

والثانية: فهم الواقع أيا كانت مسمياته.. سياسي، اجتماعي، تاريخي،

اقتصادي، عسكري.. الخ.

حتى نصل إلى أرضية صلبة مشتركة من الفهم، قائمة على ركائز العقيدة

الإسلامية، بحكم أننا أمة مسلمة.. وقائمة على فهم الواقع بكل تنوعاته وتشابكاته

وتعقيداته، بحكم أنه الحياة التي نعيشها.

-2 أزمة الآخر: إما معنا أوعلينا.. هذه هي القاعدة النفسية التي يعشيها إنسان

هذه الأمة.. ليس هناك أي مساحات نفسية لقبول الآخر أوحتى الاستماع إليه، إذ

لم يقبل بكل ما أعتقده فأنا أكفر به داخليا، لم نترب على "الاستماع الإنساني " إلى

الآخر كونه "إنسانًا " يجب احترامه وتكريمه مهما كان، دون كذلك التفريط فيما

نراه ثوابت بالنسبة لنا.

يعمق الفردية 􀑧 هذا الرفض للآخر  رغم كونه خلية في جسد هذه الأمة 

الشديدة، والتعصب الأعمى، والافتراق الاجتماعي.. وربما كان السبب الرئيسي

في ذلك، هو ضعف "التواصل الاجتماعي الإنساني" الذي هو نبض الحياة في أي

مجتمع، وكذلك "العشوائية" الثقافية المتخبطة التي يتبناها كل منا، دون أن تكون

هناك قاعدة روحية وفكرية يجتمع عليها إنسان الأمة الإسلامية.

وأنا أعتقد أن علاج هذه الأزمة، إنما يكون بإدراك قيمة الإنسان من حيث هوإنسان، ومحاولة الانفتاح على الآخر في حب وحرص على إبلاغه المعرفة التي تراها

حق.. أي عملية تواصل اجتماعي مستمرة، حتى تدب الحياة في اتمع الميت..

فهذا بالنسبة لصالح الأمة، أهم من الاختلاف على الأزمات حتى ولوكان في

اختلافك حق.

-3 أزمة الفعل: رغم أن أمتنا تتقلب في أزمات كثيرة ومشكلات مصيرية..

إلا أننا ما زلنا غير قادرين على "اتخاذ قرار الفعل" بل ولا نحدث أنفسنا حتى

بالتفكير فيه، ولم نملك بعد العقلية التي تنظر إلى الأمام، وتخطط للمستقبل.. إننا لا

نملك أي وسائل أمان أوحماية أو إنذار..

إذا احترق البيت، فليس هناك من أدوات لإخماد الحريق.. إننا نظل نصرخحتى يتحول البيت إلى رماد، وذا تنتهي الأزمة، ونسكت عن الصراخ، لنستعد

إلى صراخ جديد مع أزمة جديدة !

وربما يرجع ذلك إلى احتقارنا لذواتنا، وعدم الإيمان بقدرتنا على إتخاذ أي فعل

أو إحداث تغيير، أوالخوف من المحاولة الخطأ.. فنظل في خطأ دائم !

وأعتقد أن علاج هذه الأزمة، يكون من خلال إيماننا بأننا نحمل رسالة

إلى العالمين.. "رسالة نجاة" وأننا مكلفون بالبلاغ المبين لها..

أوًلا : من خلال واقعنا.

وثانيا : من خلال مواقفنا.

.. الأمر الذي يجعلنا ندرس واقعنا، وواقع البشرية، وننظر في حقيقة دورنا

الخطير تجاه كل هذه التحديات.. فنتحرك إنطلاقًا من رؤية مصيرية بالنسبة لنا،

تجعلنا نخوض الحياة لنمتلك زمامها، فنهدي البشرية  بإذن الله  إلى سبيل الرشاد.

-4 أزمة الافتراق: إننا نعيش سلسلة من الافتراقات.. افتراق فكري..

عقائدي.. واقعي.. روحي، رغم أننا متلاصقو الأجساد.. لكننا متفرقون في كل

شيئ، ربما تجمعنا الشعارات البراقة حينا من الدهر.. إلا أنه يستحيل أن تنجز شيئًا

في واقع الحياة.. لإننا لا نملك مرجعية حقيقية نطمئن إلى الرجوع إليها.

وربما يكون السبب الرئيسي في ذلك: عدم إدراكنا لحقيقة كلمة التوحيد التي

تقوم عليها الأمة المسلمة وهي شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فتحدث

افتراقات وتناقضات في المشاعر والمواقف و"ردود الأفعال "، والاختلاف الضخم

بين حقيقة الإيمان بكلمة التوحيد كديانة، وحقيقة الإيمان ا كمنهج حياة !.

وأعتقد أن علاج هذه الأزمة، إنما يكون بمعرفة الفرق بين الإيمان بالإسلام

كديانة، وبين كونه منهاج حياة.. وإدراك كلمة التوحيد في قلب إنسان، من شأا

طاقاته ومشاعره هووكل من يؤمن ا نحو الطريق 􀑧 أن توحد  كما هي طبيعتها الصحيح،

وتصوغ في ألفة أرقى اتمعات الإنسانية القادرة على إقامة الحق

والعدل الرباني.

-5 الأزمة الكبرى: وهي أمر مضحك لولا أنه مبكي !!

أرى ضرورة نصرة لبنان كبلد عربي يقع في محيط الأمة الإسلامية 􀑧 مثلًا  􀑧 أنا 

العربية، وكشعب وإن كانت به طوائف مختلفة من الديانات.. وفي نفس الوقت

دون التباس أوخلط في عقيدة التوحيد، وما يتعلق بشأن حزب الله كونه حزب

رافضي نختلف معه اختلافات مناقضة للإيمان.

ويرى غيري.. ضرورة نصرة حزب الله مهما اختلفنا معه في العقيدة، وتدعيمه

كونه مقاومة عربية!! تحمل قضايا الأمة !

ويرى آخرون.. عدم نصرة هذا الحزب الرافضي، وعدم الدعاء لهم، دون

التعرض إلى قضية الصراع القائمة.

فالأراء منقسمة بين مؤيد.. وله من الأسباب ما يؤمن ا، وبين معارض لهذه

النصرة وله من الأسباب ما يعتقد فيها.. وحتى هذه الأسباب سواء في التأيد

والمعارضة لم نتوحد في رؤيتها !!

الأمر المضحك هنا:

هوأننا جميعا لا نملك نصرة ولا تأييد ولا أي شيئ.. !!!

إنني حين قلت: يجب نصرة لبنان دون التباس في عقيدة التوحيد أوخطر

جعل قضية الصراع قضية عقائدية لنشر مذاهب ضالة.. قلت لنفسي: ما الذي

أملكه أويملكه غيري.. حتى نقبل أونرفض ؟!!!

لقد نسينا في زحمة الصراع والأزمات.. أننا مقطعو الأرجل والأيدي، ولا نملكسوى ألسنة نصرخ ا كيفما شئنا، ولأننا لا نملك سواها فإننا نختلف ونفترق،

ونتوحش في الفرقة والاختلاف والاعتراض والنقد لأننا لن نفعل شيئًا، ولا نملك

شيئًا.. حًقا إنه أمر يجعلني أضحك حتى البكاء !!

....!!!......

وهو 􀑧 لقد وصل بي الأمر إلى أبعد من ذلك، قلت: لو وقعت أزمة في وطني 

ما الذي أملكه لهذا الوطن ؟! وما الذي 􀑧 بالفعل في سلسلة متصلة من الأزمات 

أستطيع أن أفعله من أجله ؟!

وإذا اختلافنا مثل هذا الاختلاف، كيف نلتقي عند نقطة الإصلاح أو حتى

الدفاع ؟!

هذه هي الأزمة الكبرى.. والمصيبة الكبرى.

ما سببها ؟ وما هي كيفية علاجها ؟

هذا ما يجب أن نفكر فيه، ونعمل من أجله.. بل ونصوغ حياتنا من أجل حل

تلك الأزمات، قبل أن نخدع أنفسنا بمواقف خيالية، ليس لها أثر في واقع الحياة.

خاتمة

كي يستطيع المسلم تحديد موقفه من القضايا والمواقف التي يمر ا في حياته.. لا

بد أن يحمل العقل الرباني، الذي قاعدته.. أين ابتغاء مرضاتك يا ربي ؟

وحتى يكون له موقًفا ربانيا.. لا بد أن يرتكز على العقيدة الصحيحة للإسلام

من جانب، ومن جانب آخر على وعي بالحياة الواقعية أيا كانت مسمياا..

سياسية، اجتماعية، اقتصادية، عسكرية، فكرية.. الخ

حتى يستطيع اتين الركزتين: العقيدة، والواقع.. أن يدرك موقفه الصحيح، ولايتعجل في النظر إلى الأمور، وليعلم أن هناك مؤسسات ضخمة متخصصة في سرقة

العقول، وتمييع الحقائق، واللعب بالعواطف والضمائر.. وهناك كذلك "المثقف

الغبي"  الذي ابتليت به الأمة  والذي على إطلاع بما يحدث.. إلا أنه يصل إلى

نتائج غبية ومواقف متخلفة !

كما يجب على المسلم، أن ينظر إلى القضايا من منظور "حجم القضية بالنسبة

لأمته الإسلامية" وكيف يتحقق لها الاستفادة من موقفه هذا. لا من منظور أهواءه

أورغبات حزبه أونظامه السياسي !!

وألا ينتهي الأمر عند موقفه وتصوره من قضية ما، وإلا فلا قيمة لهذا الموقف،

وذاك التصور إن لم يترجم إلى حركة واقعية، وتفاعل ملموس مع الأحداث..

فتحديد التصور ليس من أجل مقارعة الآخرين، أومنافستهم، أورد

الاعتراض عليهم..

من أجل اتخاذ خطوات فعالة في طريق نصرة الأمة في كل فقط إنما هو قضاياها المصيرية.