الشيعة بين الحقيقة والزيف
الشيعة بين الحقيقة والزيف
محمد الوادعي
مقدمــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، أما بعــد:
فانطلاقًا من قـولـه تعالى: * y7Ï9ºxx.ur ã@Å_ÁxÿçR ÏM»tFy$# tûüÎ7oKó¡oKÏ9ur ã@Î6y tûüÏBÌôfßJø9$# ÇÎÎÈ & [الأنعام:55] أقدم لكم هذه الرسالة وفيها عرض موجز لعقائد مذهب الشيعة الإثني عشرية (الإمامية) حتى يعلم حالهم كل باحث عن الحق، وحتى لا يغتر الجاهل بتلبيساتهم وتحريفاتهم.
ولم أدخر جهدًا في أن تكون من كتبهم المعتمدة، ومما استفاضت أخبارهم به وأقره شيوخهم.
وجملة هذه العقائد مجرد عرضها يكفي -إلا في مواضع يسيرة- لمعرفة حقيقتها؛ وللقارئ الكريم الحكم على هذه الطائفة الضالة، ليبتعد عنها وينأى بنفسه من الوقوع في شراكها وضلالها، وليحذر باطلها المزيف الذي ألبس ثياب حب علي ت تارة، وحب آل البيت رحمهم الله والدفاع عنهم تارات، وغير ذلك من الادعاءات.
ولا شك أن المسئولية كبيرة في إيضاح الحقيقة أمام المسلمين، لا سيما الذين دخلوا في سلك التشيع حبًا لأهل البيت، واعتقادًا منهم أن هذا الطريق هو عين الحق، وجادة الصواب.
كما أن الإثني عشرية لمهارتها في التقية قد يخفى أمرها على كثير من العلماء فكيف بغيرهم؟!
وإننا نهدف من هذا -كما هو دأبنا- نصرة هذا الدين والذب عن عقيدة المسلمين من كل ما يشوبها من ضلال وتضليل وانحراف وتحريف؛ حتى يدرك كل مسلم حقيقة الإسلام الناصعة، التي تأبى أي عقيدة لا تمت إليها بصلة.
فأخذنا القلم وسطرنا هذه الرسالة -الصغيرة في حجمها الغزيرة في مادتها العلمية- نصحًا للأمة، ونبراسًا يستضاء به في ظلمة الكفر والزندقة في عصورنا هذه.
والله من وراء القصد
معنـــى التشيــع
لغة: هو المناصرة والمتابعة. ومن نظر إلى فرق الشيعة التي غلب عليها هذا الاسم، يجد أنه لا يصح تسميتها بالشيعة؛ لأنها لا تتبع أهل البيت على الحقيقة؛ بل هي مخالفة لهم ومجافية لطريقتهم.
ولذلك لما سئل شريك بن عبد الله: «أيهما أفضل: أبو بكر أو علي؟ فقال: أبو بكر. قال السائل: تقول هذا وأنت شيعي؟ فقال له: نعم. من لم يقل هذا فليس شيعيًا، والله لقد رقي هذه الأعواد علي ت فقال: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر؛ فكيف نرد قوله؟ وكيف نكذبه؟ والله ما كان كذابًا» [منهاج السنة: (1/7 - 8)].
وأما لفظ التشيع في القرآن فلم يرد غالبًا إلا على سبيل الذم، قال تعالى: * ¨bÎ) tûïÏ%©!$# (#qè%§sù öNåks]Ï (#qçR%x.ur $YèuÏ© & [الأنعام:159]، وقال تعالى:
* @yèy_ur $ygn=÷dr& $YèuÏ© & [القصص:4]، وقال تعالى: * z`ÏB úïÏ%©!$# (#qè%§sù öNßguZÏ (#qçR%2ur $YèuÏ© & [الروم:32]، وقال تعالى: * ôs)s9ur !$oYõ3n=÷dr& öNä3tã$uô©r& & [القمر:51]، وهذه الآيات لا تدل على الاتجاه الشيعي المعروف، وهذا أمر يدرك بداهة، لكن الغريب أن نجد بعض الشيعة يحاول -ما وسعته المحاولة- أن يفسر بعض هذه الألفاظ الواردة في كتاب الله بطائفته.
أما في السنة فلم يأت لفظ التشيع إلا في روايات ضعيفة أو موضوعة.
الشيعة القدامى
الشيعي -فيما مضى- هو من يقدم عليًا على عثمان، ولكن بعد اعتماد شيوخ الشيعة كتب الكليني والقمي والمجلسي شاع الغلو فيهم.
قال أبو إسحاق السبيعي: «خرجت من الكوفة وليس أحد يشك في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما، وقدمت الآن وهم يقولون ويقولون، ولا والله ما أدري ما يقولون..» [المنتقى (ص:36)].
وقال الليث بن أبي سليم: «أدركت الشيعة الأولى وما يفضلون على أبي بكر وعمر أحدًا..» [المنتقى (360-361)].
فرق الشيعة
لقد افترقت الشيعة إلى فرق كثيرة؛ حتى ذكر بعضهم أنها بلغت ثلاثمائة فرقة، وقد انحصرت اليوم في ثلاثة اتجاهات، أكبرها وأكثرها عددًا هي: الإثنى عشرية.
من هم الإمامية الإثنى عشرية؟
هم من يقولون بإمامة اثني عشر إمامًا بعد النبي ص، أولهم علي ت، وآخرهم الثاني عشر المختفي في السرداب، وقد انفردوا بعقائد باطلة خالفوا بها سائر فرق الإسلام كما سيأتي.
عقيدتهم في القرآن
يعتقدون أن القرآن ليس حجة إلا بقيِّم، وأن عليًا كان قيِّم القرآن، وكانت طاعته مفترضة، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله ص.
[انظر: أصول الكافي (1/188)، رجال الكشي (ص:420)]
يعتقدون أن للقرآن معانٍ باطنة تخالف الظاهر، وهذا الاعتقاد قد شاع في كتب القوم وأصبح أصلًا من أصولهم، ولهذا عقد صاحب بحار الأنوار بابًا بهذا العنوان: «باب أن للقرآن ظهرًا وبطنًا».
[البحار (92/ 78- 106)، وانظر: أصول الكافي (1/374)، وتفسير العياشي (2/16)]
ومن نصوصهم في هذه المسألة «أن للقرآن ظهرًا وبطنًا، وببطنه بطن إلى سبعة أبطن» [تفسير الصافي (1/31)].
أمثلة من تأويلات الشيعة للآيات القرآنية:
جاء في بحار الأنوار (3/378) عند قولـه تعالى: * È@sVyJx. Ç`»sÜø¤±9$# øÎ) tA$s% Ç`»|¡SM~Ï9 öàÿò2$# & [الحشر:16] وقوله: * tA$s%ur ß`»sÜø¤±9$# $£Js9 zÓÅÓè% ãøBF{$# & [إبراهيم:22]: إنه عمر بن الخطاب ت.
وجاء في الكافي (1/258) عند قولـه تعالى: * @ä. ô`tB $pkön=tæ 5b$sù ÇËÏÈ & [الرحمن:26] أن الأئمة يعلمون متى يموتون، ولا يموتون إلا باختيار منهم.
وجاء في تفسير القمي (2/251) والصافي (4/328) عند قولـه تعالى:
* ÷ûÈõs9 |Mø.uõ°r& £`sÜt6ósus9 y7è=uHxå & [الزمر:65] قالوا: «لئن أشركت في إمامة علي ولاية غيره».
وغير ذلك كثير؛ فإنهم قد فسروا آيات التوحيد والإسلام والإيمان والحلال والحرام بالأئمة الإثني عشر، وفسروا آيات الشرك والكفر والفحشاء والمنكر والبغي بالصحابة ومن اتبعهم من المؤمنين.
قولهم بأن القرآن الذي مع المسلمين ناقص:
لقد ألف شيخهم -الذي يحظى بتعظيمهم- حسين بن محمد بن تقي النوري الطبرسي كتابًا في ذلك سماه «فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب»، وإن كانت فئة من الشيعة لا تزال تنكر هذا وتتبرأ منه، لكن غلاة الشيعة مع اعتقادهم لها، يحاولون التستر على هذه الفضيحة في معظم الأحيان بحكم عقيدة التقية التي أصبحت لهم حصنًا وملاذًا.
أمثلة للآيات التي يزعمون أنها قد حرفت أو أسقطت من القرآن:
قولـه: «وإن كنتم في ريب مما نـزلنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله».
[أصول الكافي (1/417)]
قولـه: «يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نـزلنا (في علي)» [الكافي (1/417)]، وجاء في تفسير القمي (1/159) أنه قال: فمما حُرِّف قولـه: «لكن الله يشهد بما أنـزل إليك (في علي) أنـزله بعلمه والملائكة يشهدون» وقوله: «يا أيها الرسول بلغ ما أنـزل إليك من ربك (في علي) وإن لم تفعل فما بلغت رسالته»، وقال الكليني في الكافي (2/134): «إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد ص سبعة عشر ألف آية» مع أن القرآن الموجود بين دفتي المصحف عند جميع المسلمين لا يتجاوز عدد آياته ستة آلاف ومائتين وست وثلاثين آية.
وقال محمد صالح المازندراني في شرح الكافي (11/76): «وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثَبَتَ من طرقنا بالتواتر معنىً،كما يظهر لمن تأمل كتب الأحاديث -يعني: كتب أحاديثهم- من أولها إلى آخرها».
اعتقادهم في السنة
السنة عندهم هي: «كل ما يصدر من المعصوم من قول أو فعل أو تقرير»، فقول الإمام عندهم كقول الرسول ص.
جاء في شرح الكافي للمازندراني (2/272): «إن حديث كل واحد من الأئمة الظاهرين قول الله Q، ولا اختلاف في أقوالهم كما لا اختلاف في قوله تعالى».
وجاء في الكافي (1/264) وبحار الأنوار (26/68): «إن عِلْم الأئمة يتحقق عن طريق الإلهام والوحي».
قال الخميني في الحكومة الإسلامية (ص:113): «إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها واتباعها».
وقال محمد جواد مغنية في الخميني والدولة الإسلامية (59): «قول المعصوم وأمره تمامًا كالتنـزيل من الله العزيز العليم».
وجاء في الكافي (1/192): «باب أن الأئمة † ولاة أمر الله وخزنة علمه». وقال أيضًا (1/255): «باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل †».
الرجال المعتمدون عند الشيعة
الشيعة لا يقبلون مرويات الصحابة ي، يقول محمد آل كاشف الغطا أحد مراجعهم المعاصرين: «إن الشيعة لا يعتبرون من السنة -أعني: الأحاديث النبوية- إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت، أما ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية مقدار بعوضة» [أصل الشيعة وأصولها (ص:79)].
الشيعة يردون رواية الزيدية، كما جاء عن الطوسي أنه رد رواية زيد بن علي / [انظر: الاستبصار (1/ 65)].
القدح في دين الرجل لا يؤثر عندهم في صحة حديثه، قال الطوسي: «إن كثيرًا من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة».
[الفهرست (ص:24، 25) ورجال الحلي (ص:137)]
وقد اعترف محمد رضا المظفر وهو من شيوخهم وآياتهم المعاصرين بأن جل رواتهم قد ورد فيهم الذم من الأئمة، ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها.. [الإمام الصادق (ص:178)].
من الرجال المعتمدين عند الشيعة جابر الجعفي، مع أنه أحد الكذابين. قال الحر العاملي: «روى سبعين ألف حديث عن الباقر ×، وروى مائة وأربعين ألف حديث» [وسائل الشيعة (20/151)] وقد بينوا هم كذب جابر، فقد جاء في رجال الكشِّي (ص:191) -وهو أصل كتب الرجال عندهم- عن زرارة بن أعين قال: «سألت أبا عبد الله × عن أحاديث جابر؟ فقال: ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة، وما دخل عليَّ قط».
فكيف إذًا يروي هذا العدد الضخم من الأحاديث عمن لم يلتق به، أو لم يلتق به إلا مرة، مع أنه يصرح بالسماع والتحديث؟!
وجاء في [الموضوعات في الآثار والأخبار لهاشم معروف (ص:234)] أنه قال: «جابر الجعفي من المتهمين عند أكثر المؤلفين في الرجال».
عقيدتهم في توحيد الألوهية
جعلوا نصوص التوحيد في ولاية الأئمة:
ومن الأمثلة على ذلك: ما جاء في الكافي (1/427) وتفسير القمي (2/251) عند قولـه تعالى: * ôs)s9ur zÓÇrré& y7øs9Î) n<Î)ur tûïÏ%©!$# `ÏB Î=ö6s% ÷ûÈõs9 |Mø.uõ°r& £`sÜt6ósus9 y7è=uHxå & [الزمر:65] أي: «لئن أشركت في الولاية غيره» وفي لفظ آخر: «لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك».
جاء في بحار الأنوار (23/391) أن أبا عبد الله قال عند قولـه تعالى:
* ×m»s9Ïär& yì¨B «!$# 4 ö@t/ öNèdçsYò2r& w cqßJn=ôèt ÇÏÊÈ & [النمل:61] أي: «إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد».
قال أئمة الشيعة في قولـه تعالى: * !$tBur $uZù=yör& `ÏB Î=ö6s% `ÏB @Aqß§ wÎ) ûÓÇrqçR Ïmøs9Î) ¼çm¯Rr& Iw tm»s9Î) HwÎ) O$tRr& Èbrßç7ôã$$sù ÇËÎÈ & [الأنبياء:25]: «ما بعث الله نبيًا قط إلا بولايتنا والبراءة من أعدائنا» [انظر: البرهان (2/367)، تفسير الصافي (3/134)].
الولاية أصل قبول الأعمال عندهم
جاء في أمالي الصدوق (ص:154، 155): «إن من أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله Q لم يقبل الله Q شيئًا من أعماله».
ومن المعلوم عند جميع المسلمين أن توحيد الله هو أصل قبول الأعمال لا الولاية كما يزعمون!!
اعتقادهم أن الأئمة هم الواسطة بين الله والخلق
قال المجلسي في بحار الأنوار (23/97) عن الأئمة: «إنهم حُجُبُ الرب والوسائط بينه وبين الخلق».
وعقد بابًا في كتابه هذا (ص:98-99) بعنوان: «باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم».
وجاء في كتاب عقائد الإمامية (ص:98-99): «أن الأئمة الإثني عشر هم أبواب الله والسبل إليه».
قولهم: «لا يُقبل الدعاء إلا بأسماء الأئمة»
جاء في البحار (23/103) ووسائل الشيعة (4/1142) عن أئمتهم: «من دعا الله بنا أفلح، ومن دعا بغيرنا هلك واستهلك».
استغاثتهم بالأئمة
تدعو الشيعة الإثنى عشرية إلى جواز الاستغاثة بالأئمة فيما لا يقدر عليه إلا الله Q، وقد خصصوا لكل إمام شيئًا يستغاث به.
فقد جاء في بحار الأنوار (94/33): «…أما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين، وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله Q، وأما موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله Q، وأما علي بن موسى فاطلب به السلامة في البراري والبحار...».
قولهم: إن الحج إلى المشاهد أعظم من الحج إلى بيت الله
جاء في الكافي (1/324): «إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة».
وجاء عندهم: «أن من زار قبر أبي عبد الله كتب الله له ثمانين حجة مبرورة، ومن أتى قبر الحسين × عارفًا بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله ص» [ثواب الأعمال (52)، كامل الزيارات (162)، وسائل الشيعة (101- 107)].
زيارة كربلاء يوم عرفة أفضل من سائر الأيام
جاء عندهم: «من أتاه يوم عيد كتب الله لـه مائة حجة ومائة عمرة، ومن أتاه يوم عرفة عارفًا بحقه كتب الله لـه ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل».
[الكافي (1/324)، التهذيب للطوسي (2/16)، كامل الزيارات (ص:169)]
قولهم: إن كربلاء أفضل من الكعبة
لقد زعموا أن جعفر قال: «إن لله حرمًا هو مكة، ولرسوله حرمًا وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرمًا وهو الكوفة، ولنا حرمًا وهو (قم)، ستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة، من زارها وجبت له الجنة».
[بحار الأنوار (102/267)]
وزعموا أن علي بن الحسين قال: «اتخذ الله أرض كربلاء حرمًا آمنًا مباركًا، قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرمًا بأربعة وعشرين ألف عام، وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال حتى يجعلها أفضل أرض في الجنة..»[بحار الأنوار (101/ 107)].
قولهم: إن تراب قبر الحسين شفاء من كل داء
جاء في أخبارهم «…عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله: أنا رجل كثير العلل والأمراض، وما تركت دواءً إلا تداويت به، فقال لي: أين أنت عن طين الحسين بن علي، فإن فيه شفاء من كل داء، وأمنًا من كل خوف...» [أمالي الطوسي (1/326)، بحار الأنوار (101/119)، وسائل الشيعة (10/415)، كامل الزيارات (ص:278)].
عقيدتهم في توحيد الربوبية
جاء في أخبارهم: أن عليًا -كما يفترون عليه- قال: «أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به».. [مرآة الأنوار (ص:59)].
فانظر إلى هذا التطاول والغلو.. فهل رب الأرض إلا الواحد القهار؟ وهل يمسك السموات والأرض إلا خالقهما ومبدعهما؟!
وجاء في تفسير العياشي (2/353) وتفسير الصافي (3/270) عند قولـه تعالى: * wur õ8Îô³ç Íoy$t7ÏèÎ/ ÿ¾ÏmÎn/u #Jtnr& ÇÊÊÉÈ & [الكهف:110]. «يعني التسليم لعلي ت، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له في ذلك ولا هو من أهله».
قولهم: إن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء: فقد عقد صاحب الكافي (1/407، 410) بابًا بعنوان: «باب أن الأرض كلها للإمام» ومما جاء فيه عن أبي عبد الله × قال: «أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله...».
إسناد الحوادث الكونية إلى الأئمة: جاء في بحار الأنوار (27/33) والبرهان (2/482) من أقوالهم: «عن سماعة بن مهران قال: كنت عند أبي عبد الله ×، فأرعدت السماء وأبرقت، فقال أبو عبد الله: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: مَن صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين ×».
يزعمون أن عليًا ت يحيي الموتى: جاء في أصول الكافي (1/457) وبحار الأنوار (41/192): «إن عليًا ت أحيا موتى مقبرة الجبانة بأجمعهم، وضرب الحجر فخرجت منه مائة ناقة».
وجاء في بحار الأنوار (41/201) أن سلمان قال -كما يفترون-: «لو أقسم أبو الحسن على الله أن يحيي الأولين والآخرين لأحياهم».
وهذا الغلو لا شك أنهم ارتضعوه من أقاويل المذاهب الوثنية التي تدعي في أصنامها ومعبوداتها ما للرب سبحانه من أفعال، ويكفي في فساده مجرد تصوره؛ إذ هو مخالف للنقل الصحيح والعقل الصريح والسنن الكونية، كما هو منقوض بواقع الأئمة وإقراراتهم، ورسول الهدى ص يقول كما أمره ربه:* @è% Hw à7Î=øBr& ÓŤøÿuZÏ9 $YèøÿtR wur #
Ñ wÎ) $tB uä!$x© ª!$# & [الأعراف:188].
عقيدة الشيعة في الأسماء والصفات
وصفهم الأئمة بأسماء الله وصفاته:
روى الكليني في أصول الكافي (1/143-144): «عن أبي عبد الله في قوله تعالى: * ¬!ur âä!$oÿôF{$# 4Óo_ó¡çtø:$# çnqãã÷$$sù $pkÍ5 & [الأعراف:180] قال: «نحن -والله- الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملًا إلا بمعرفتنا».
وقد زعموا أن أمير المؤمنين عليًا ت قال: «أنا علم الله، وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله الناطق، وعين الله الناظرة، وأنا جنب الله، وأنا يد الله» [بحار الأنوار (24/198)].
وجاء في رجال الكشِّي (ص:211) أن عليًا ت قال -كما يفترون-: «أنا وجه الله، أنا جنب الله، وأنا الأول وأنا الآخر، وأنا الظاهر وأنا الباطن...».
وجاء عندهم في تفسير قولـه تعالى: * 4s+ö7tur çmô_ur y7În/u rè È@»n=pgø:$# ÏQ#tø.M}$#ur & [الرحمن:27] بما رووه عن جعفر -كذبًا- أنه قال: «نحن وجه الله»، وقال: «نحن وجه الله الذي لا يهلك» [بحار الأنوار (24/201)، تفسير الصافي (4/108) وغيرها].
وجاء في أصول الكافي (1/261) أن أبا عبد الله قال-كما يفترون-: «إني لأعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة، وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون..».
وهم يلصقون هذه المفتريات بأهل البيت؛ ليتخذوا منهم (عكازة) يعتمدون عليها لنشر مذهبهم، وإلا فمن يقول: «أنا الأول والآخر والظاهر والباطن» هل يختلف عن فرعون الذي قال: * O$tRr& ãNä3/u 4n?ôãF{$# & [النازعات:24]؟! وكيف يتجرأ أساطين المذهب -كالكشي والطوسي- على نقل هذا الإلحاد؟! وكيف يعدون الكليني ثقة وهو ينقل هو وأضرابه هذا الكفر البواح؟!
اعتقادهم في الإيمان وأركانه
مفهوم الإيمان عندهم:
لقد أدخلوا الإيمان بالأئمة في أصول الإيمان، قال ابن المطهر الحلي: «إن مسألة إمامة الإثني عشر.. هي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان، والتخلص من غضب الرحمن»[منهاج الكرامة في معرفة الإمامة (ص:1)].
قولهم في أركان الإيمان:
الإيمان بالملائكة:
عندهم أن الملائكة خلقوا من نور الأئمة:
فتقول أخبارهم: «خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ت سبعين ألف ملك، يستغفرون له ولمحبيه يوم القيامة»[بحار الأنوار (23/320)].
وزعموا أن من الملائكة من لا وظيفة لهم إلا البكاء على قبر الحسين، فقالوا: «وكَّل الله بقبر الحسين أربعة آلاف ملك شعثٍ غبرٍ، يبكونه إلى يوم القيامة...» [وسائل الشيعة (10/318)].
الإيمان بالكتب:
دعواهم تنـزل كتب إلهية على الأئمة:
وهذه الدعوى فنَّدها علي بن أبي طالب ت، فعن أبي جحيفة ت قال: «قلت لعلي: هل عندكم كتاب؟ قال: لا. إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة، قال: قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر» [رواه البخاري مع الفتح (1/204)] قال ابن حجر: «إنما سأله أبو جحيفة عن ذلك؛ لأن جماعة من الشيعة كانوا يزعمون أن عند أهل البيت -لا سيما عليًا- أشياء من الوحي».
يزعمون أن الله أنـزل اثني عشر صحيفة من السماء، تتضمن صفات الأئمة؛ فقد جاء في إكمال الدين للقمي (ص:263) أن رسول الله ص قال: «إن الله تبارك وتعالى أنـزل عليّ اثني عشر خاتمًا، واثني عشر صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته».
يزعمون أن جميع الكتب السماوية عند الأئمة:
عقد صاحب الكافي (1/227) بابًا لهذا الموضوع بعنوان: «باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نـزلت من عند الله Q، وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها».
الإيمان بالرسل:
يزعمون أن الأئمة أفضل من الأنبياء:
وقد عقد المجلسي في بحار الأنوار (26/267) بابًا بعنوان: «باب تفضيلهم † على الأنبياء، وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم، وعن الملائكة، وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم».
قال القاضي عياض /: «نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم: إن الأئمة أفضل من الأنبياء».
معجزات الإمام:
يرى أهل السنة أن المعجزات لا يأتي بها أحد سوى الأنبياء †، خلافًا للرافضة الذين جعلوا علامة الإمام عندهم صدور المعجزة منه، فقد جاء في أصول الكافي (1/196) أن أمير المؤمنين كان يقول - كما يفترون -: «لقد أعطيت خصالًا ما سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشِّر بإذن الله وأودِّي عنه، كل ذلك مكنني فيه بعلمه».
وجاء في بحار الأنوار (27/29 - 31): «باب يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء».
وجاء في البحار (42/311) أيضًا: «الباب التاسع والعشرون: ما ظهر عند الضريح المقدس من المعجزات والكرامات».
الإيمان باليوم الآخر:
تعتقد الشيعة أن أمر الآخرة للإمام؛ قال صاحب الكافي (1/409): «الآخرة للإمام، يضعها حيث يشاء، ويدفعها إلى من يشاء، جائز له ذلك من الله».
يدعون أن أول ما يسأل الإنسان في قبره هو حب الأئمة
قالوا: «أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت» [بحار الأنوار (27/79)].
يزعمون أن أمور الحساب والصراط والميزان والجنة والنار
بيد الأئمة
قال أبو عبد الله: «إلينا الصراط، وإلينا الميزان، وإلينا حساب شيعتنا».
[رجال الكشي (ص:337)]
يزعمون أن صاحب الجنة والنار هو علي ت
وجاء في بحار الأنوار (39/200): «إذا كان يوم القيامة، وضع منبر يراه الخلائق، يصعده رجل، يقوم ملك عن يمينه، وملك عن شماله، ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق! هذا علي بن أبي طالب صاحب الجنة، يدخلها من يشاء. وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق! هذا علي بن أبي طالب صاحب النار، يدخلها من يشاء».
كما يزعمون أنهم يدخلون الجنة قبل سائر الناس -من الأمم- بثمانين عامًا.. [وسائل الشيعة (10/331)] .
أصول ومعتقدات أخرى انفردوا بها
الإمامة ومنزلتها عندهم:
الإمامة عندهم من أصول الدين، فقد روى الكليني (2/18) عن أبي جعفر قال: «بني الإسلام على خمس: الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع، وتركوا هذه» يعني: الولاية.
فأنت ترى أنهم أسقطوا الشهادتين من أركان الإسلام، ووضعوا مكانهما الولاية.
وقالوا: «عرج بالنبي ص إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوحى الله Q فيها إلى النبي بالولاية لعلي والأئمة من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض» [بحار الأنوار (23/69)].
إمامة المسلمين عندهم خاصة بالإثني عشر، وكل من يتولى على المسلمين من غيرهم فهو طاغوت، لا ينظر الله إليه ولا يكلمه يوم القيامة وله عذاب أليم.
روى الكليني عن أبي جعفر قال: قال رسول الله ص: «وإني واثني عشر إمامًا من ولدي وأنت يا علي، زر الأرض - يعني: أوتادها وجبالها - بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها؛ فإذا ذهب الإثنى عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا» [أصول الكافي (1/534)].
موقف الشيعة من الصحابة:
كتب الشيعة مليئة بالسب واللعن والتكفير لمن رضي الله عنهم ورضوا عنه.
تقول كتبهم: إن الصحابة بسبب توليتهم لأبي بكر، قد ارتدوا إلا ثلاثة، وتزيد بعض رواياتهم: ثلاثة أو أربعة آخرين رجعوا إلى إمامة علي، ليصبح المجموع سبعة ولا يزيدون على ذلك..
[انظر: الكافي (2/244)، رجال الكشي (ص:6)، تفسير العياشي (1/199)]
وهم يخصصون الخلفاء الثلاثة (أبا بكر وعمر وعثمان) - وزراء رسول الله ص وأصهاره - بالنصيب الأوفى من التكفير.
جاء في كتاب البحار (8/208) «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم»، وجاء في كتاب المعالم الزلفى (ص:325): «باب أن إبليس أرفع مكانًا في النار من عمر، وأن إبليس شرُف عليه في النار».
وكذلك تطاول الشيعة بالسب على كثير من صحابة رسول الله ص، قال المجلسي: «ومما عد من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية» [الاعتقادات للمجلسي (ص:90، 91)].
يقول شيخهم الصادقي: «الخلفاء الثلاثة شركاء في التآمر على الإسلام» [علي والحاكمون (ص:78)].
تكفير أهل البيت:
تكفيرهم للعباس: جاء في رجال الكشي (ص:53) أن قولـه تعالى:
* `tBur c%x. Îû ÿ¾ÍnÉ»yd 4yJôãr& uqßgsù Îû ÍotÅzFy$# 4yJôãr& @|Êr&ur WxÎ6y ÇÐËÈ & [الإسراء:72] نـزل في العباس.
طعنهم في ابن عباس: فقد جاء في رجال الكشِّي: «اللهم اللعن ابني فلان، وأعم أبصارهما كما عَمَيت قلوبهما، واجعل عمى أبصارهما دليلًا على عمى قلوبهما».
وعلق على هذا شيخهم حسن المصطفوي؛ فقال: «هما عبد الله بن عباس، وعبيد الله بن عباس» [رجال الكشي (ص:53)].
تكفيرهم لزوجات الرسول: وخاصة عائشة وحفصة، بل اتهموا -في أخبارهم-عائشة الصديقة بنت الصديق ل بالفاحشة [بحار الأنوار (22/241)].
نعوذ بالله من هذا الكفر، وقد برأها الله من فوق سبع سموات. قال تعالى: * ¨bÎ) tûïÏ%©!$# râä!%y` Å7øùM}$$Î/ ×pt6óÁãã ö/ä3YÏiB & [النور:11] الآيات.
قال ابن كثير / في تفسيره (3/289- 290): «أجمع أهل العلم رحمهم الله قاطبة على أن من سبها ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن».
وقال القرطبي في تفسيره (12/106): «فكل من سبها مما برأها الله منه مكذب لله، ومن كذَّب الله فهو كافر».
عصمة الإمام:
قال المجلسي: «اعلم أن الإمامية اتفقوا على عصمة الأئمة † من الذنوب - صغيرها وكبيرها- فلا يقع منهم ذنب أصلًا، لا عمدًا، ولا نسيانًا ولا لخطأ في التأويل، ولا للإسهاء من الله سبحانه» [بحار الأنوار (25/211)].
وهذه الصورة للعصمة التي يرسمها المجلسي، ويعلن اتفاق الشيعة عليها، لم تتحقق لأنبياء الله ورسله كما يدل على ذلك صريح القرآن والسنة وإجماع الأمة.
عقيدة التقية:
قال المفيد: «التقية كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين وترك مظاهرتهم، بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا».
[شرح عقائد الصدوق (ص:261)]
وجاء في أصول الكافي (2/217) وغيره، أن جعفر بن محمد قال: «إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية لـه».
[وانظر: بحار الأنوار (75/423)].
وقالت أخبارهم: «يغفر الله للمؤمن كل ذنب يظهر منه في الدنيا والآخرة، ما خلا ذنبين: ترك التقية، وتضييع الإخوان».
[وسائل الشيعة (11/474)، بحار الأنوار (75/415)]
وجاء في وسائل الشيعة (11/465)، وإكمال الدين لابن بابويه (355) عن علي بن موسى الرضا قال: «لا إيمان لمن لا تقية لـه، وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية».
عقيدة المهدية والغيبة:
فكرة الإيمان بالإمام الخفي أو الغائب توجد لدى معظم فرق الإثني عشرية؛ حيث تعتقد في إمامها بعد موته أنه لم يمت، وتقول بخلوده واختفائه عن الناس، وعودته إلى الظهور في المستقبل مهديًا، ولا تختلف هذه الفرق إلا في تحديد الإمام الذي قدرت لـه العودة؛ لكن أصبح عند الشيعة بعد ذلك الإيمان بمهدية ولد للحسن العسكري، مع أن الحسن كان عقيمًا لا ينجب!
أسباب القول بالغيبة:
1- الفوز بأكثر قدر من الأتباع.
2- الرغبة في الاستئثار بالأموال، وذلك ليستمر دفع المال باسم الخمس للإمام الغائب.
3- تتطلع الشيعة إلى قيام كيان سياسي لهم مستقل عن دولة الإسلام.
- وقد ذكر ابن خلدون في تاريخه الكبير: أنهم يجتمعون في كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب سرداب سامراء، يهتفون باسمه ويدعونه للخروج حتى تشتبك النجوم، ثم ينفضون إلى بيوتهم بعد طول الانتظار، وهم يشعرون بخيبة الأمل والحزن.. [مقدمة ابن خلدون (2/532)].
اسمه: ولقد اختلف في اسمه: فقيل: محمد، وقيل غير ذلك؛ بل جاء عنهم تكفير من يسميه فقالوا: «صاحب هذا الأمر لا يسميه باسمه إلا كافر»، وعندما يرد اسمه في رواياتهم يكتب بالحروف المقطعة «م ح م د».
[أصول الكافي (1/329، 333)]
ومن الفجوات في أمر الغيبة: أنه لا أحد من أسرة الحسن ولا غيرهم يعلم بولادته ولا بمنشأه، فوضعوا روايات تقول: «يبعث الله لهذا الأمر غلامًا منا خفي الولادة والمنشأ» [أصول الكافي (1/341)، الغيبة للنعماني (ص:112)].
لقد جعلوا من أفضل الأعمال والقربات انتظار الإمام الغائب، فقد جاء في بحار الأنوار (52/150) «باب فضل انتظار الفرج..» «..والمنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان».
التهديد والوعيد بالكفر والخلود في النار لمن أنكر غيبة القائم: فقد افتروا على رسول الله ص أنه قال: «من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني» و«مثل من أنكر القائم × في غيبته مثل إبليس في امتناعه في السجود لآدم».. [إكمال الدين (388)].
ومن عقائدهم: أن المهدي إذا خرج حكم في الناس بغير القرآن، فقد جاء في الغيبة للنعماني (ص:154) وبحار الأنوار (52/354)، أن أبا جعفر × قال: «يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد».
من سيرة القائم بعد الظهور: نبش قبر أبي بكر وعمر وإخراجهما وحرقهما!! [انظر: بحار الأنوار (52/386)].
ومن أعماله: أن أم المؤمنين عائشة ل تبعث قبل يوم القيامة فيقيم عليها الحد الذي لم يستطع رسول الله ص إقامته.
عقيدة الرجعة:
يحلمون بالعودة للدنيا بعد الموت هم وأعداؤهم قبل يوم القيامة -الذين هم أهل السنة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان- فيجري انتقام الشيعة منهم.
قال المفيد في أوائل المقالات (ص:51): «واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات».
وقال الطبرسي في مجمع البيان (5/252): «الرجعة إجماع الشيعة الإمامية، وأنها من ضروريات مذهبهم».
عقيدة الظهور:
وهي ظهور الأئمة بعد موتهم لبعض الناس، ثم عودتهم إلى قبورهم، وهذه العقيدة غير عقيدة الرجعة.
وفي هذه العقيدة أن أبا بكر وعمر يظهران للأئمة في كل موسم؛ حتى يرمونهما بالحجارة أثناء رمي الجمار، ولهذا قام محمد الباقر -كما يفترون عليه- برمي خمسة أحجار في غير موضع الجمار، ولما قيل له في ذلك؟ قال: «إذا كان كل موسم أُخرجا الفاسقَين الغاصبين، ثم يفرق بينهما ههنا، لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول اثنين، والآخر ثلاثة؛ لأن الآخر أخبث من الأول» [بحار الأنوار (27/305- 306)، وبصائر الدرجات (82)].
عقيدة الطينة:
هي عقيدة سرية عندهم تقول بأن الشيعي خلق من طينة، والسني خلق من طينة أخرى، ثم جرى المزج بينهما، فما في الشيعي من معاصٍ وجرائم فهو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة فهو من تأثره بطينة الشيعي، ويوم القيامة تعطى حسنات السني للشيعي، وسيئات الشيعي للسني..
[انظر: علل الشرائع لابن بابوية القمي (ص:606-610)، والكافي (2/2-6)]
صلة المعاصرين بأسلافهم
الشيعة المعاصرون اعتمدوا في التلقي على أصولهم القديمة المجموعة في كتبهم المعتمدة، بما فيها من آراء وعقائد باطلة، غير أن طوائف منهم انتهجوا نهج المبالغة في التقية وإظهار مبدأ التقارب بين المسلمين والدعوة إلى الوحدة الإسلامية، وإنكار وجود بعض العقائد الباطلة في مذهبهم.
وأوضح مثال على ذلك: إنكار بعضهم أن القرآن محرف أو ناقص، كما يجاهر بذلك عبد الحسين شرف الدين وغيره، وذلك لتحسين صورة الشيعة الإثني عشرية عند المسلمين، مع أن عبد الحسين نفسه قال بالتحريف كما فعل الطبرسي والطبطبائي وغيرهم.
ومثل ذلك سب الصحابة رضوان الله عليهم، فما زالت المكتبات الشيعية تخرج كتبًا كثيرةً مليئة بالسب والطعن والتكفير للصحابة، وذلك مشهور أيضًا في مجالسهم وعلى منابرهم، وفي زياراتهم للقبور والمراقد.. [انظر: الوشيعة (ص:27)].
وختــامــــــًا
أخي الكريم: كم هي معاناة أن تقرأ وتستمع لقوم أشقاهم الله فأضلهم وأعمى أبصارهم، فصاروا يتبعون إمامًا معدومًا، ويقولون بكتاب موهوم، وجفر مزعوم، وتقدح أخبارهم في كتاب الله الذي أنـزله الله وحفظه، وأجمع عليه المسلمون عبر القرون، ويكفرون صحابة رسول الله ص الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، وجاهدوا في سبيله، ونشروا كلمة الله في الأرض.
فحمدًا لله سبحانه على نعمة العقل والإيمان واليقين.
ولا أغرب وأعجب من بقاء طائفة -تعد بالملايين- أسيرة لهذه الخرافات، ولكنه الخداع وتأجيج مشاعر العامة وعواطفهم، بذكر اضطهاد آل البيت، وتصوير الظلم الذي لحقهم من الصحابة –بزعمهم– وتربية الصغار عليه.
وإن أعظم وسيلة لمعالجة وضع الشيعة هو بيان السنة للمسلمين في كل مكان، وبمختلف الوسائل، وبيان حقيقة الشيعة ومخالفتها لأصول الإسلام بدون تقليل أو تهويل.
ومن أراد الاستزادة لمعرفة عقائد الشيعة الإثني عشرية فليراجع كتاب: أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية «عرض ونقد» للشيخ الدكتور: ناصر بن عبدالله القفاري.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
n
مقدمــة. 3
معنـــى التشيــع. 5
الشيعة القدامى ...................................................................... 6
فرق الشيعة 6
عقيدتهم في القرآن. 7
اعتقادهم في السنة................................................................... 9
الرجال المعتمدون عند الشيعة. 10
عقيدتهم في توحيد الألوهية. 11
اعتقادهم أن الأئمة هم الواسطة بين الله والخلق. 12
قولهم: إن الحج إلى المشاهد أعظم من الحج إلى بيت الله.. 13
زيارة كربلاء يوم عرفة أفضل من سائر الأيام. 14
قولهم: إن تراب قبر الحسين شفاء من كل داء. 15
عقيدتهم في توحيد الربوبية. 15
عقيدة الشيعة في الأسماء والصفات.. 17
اعتقادهم في الإيمان وأركانه. 18
يدعون أن أول ما يسأل الإنسان في قبره هو حب الأئمة. 21
يزعمون أن أمور الحساب والصراط والميزان والجنة والنار بيد الأئمة. 21
يزعمون أن صاحب الجنة والنار هو علي ت...... 21
أصول ومعتقدات أخرى انفردوا بها 22
صلة المعاصرين بأسلافهم. 30
وختــامــــــًا 31