Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

رجال الشيعة في الميزان - عبد الرحمن الزرعي ..

الكاتب : عبدالرحمن الزرعي ..

رجال الشيعة في الميزان
عبد الرحمن الزرعي


السنة عند الرافضة وأهل السنة :
 
هي عندنا ما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعل أو قول أو تقرير فلا معصوم بعد النبي عندنا. أما الشيعة فيرون أنها ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والاثني عشر إماما يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص عليهم وأنهم معصومون لا ينطقون عن الهوى وقد في كتاب ( الكافي ) أن هؤلاء الأئمة يعلمون جميع العلوم التي ؟إلى الملائكة والأنبياء والرسل ، وباب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنم لا يموتون إلا باختيارهم وباب إن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وانه لا يخفى عليهم شئ و باب إن الأئمة يعرفون جميع الكتب على اختلاف ألسنتها وغير ذلك من الأمور والمعتقدات التي تتنافى مع الإسلام وتعاليمه ولكي تتضح لك عقيدتهم في أئمتهم ننقل لك قول أحد جهابذتهم وهو الشيخ محمد رضا المظفر الذي يقول : (اعتقد إن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما ً من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سن الطفولة إلى الموت عمدا ً أو سهوا ً كما يجب أن يكون معصوما ً من السهو والخطأ والنسيان 00)
ويقول محمد رضا المظفر :
( أما علمه فهو يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات عن طريق النبي أو الإمام من قبله وإذا استجد شئ لابد أن يعلمه من طريق الإلهام بالقوة القدسية التي أودعها الله فيه فإن توجه إلى شئ وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي لا يخطئ فيه ولا يشتبه ولا يحتاج في كل ذلك إلى البراهين العـقلية ولا إلى تلقينات المعلمين وإن كان علمه قابلا للزيادة والنقصان ).
ويتحفني هذا الشيعي الامامي الاثنا عشري بقوله :
( إن قوة الإلهام عند الإمام التي تسمى بالقوة القدسية يبلغ الكما في أعلى درجاته فيكون في صفاء نفسه القدسية على استعـداد لتلقي المعلومات في كل وقت وفي كل حالة فمتى توجه إلى شئ من الأشياء أراد معـرفته استطاع عـلمه بتلك القـوة القـدسية الالهاميه بلا توقـف ولا ترتيب مـقـدمات ولا تـلقـين معـلم وتـتجـلى في نفسه المعلومات كما تتجـلى المرئيات في المرآة الصافـية 000).
بل ذهب الرافضة إلى أضل من هذا الضلال فقد أخرج ثقتهم في الحديث محمد بن يعقوب الكليني في الأصول من الكافي (ج 1 ص 196 الطبعة الرابعة ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال :( ما جاء به علي عليه السلام آخذ به وما نهى عنه انتهي عنه.)  .
وأخرج الكليني في الأصول من الكافي ( ج1 ص197 ) عن أبي عبد الله عليه السام قال :  يا سليمان ما جاء عـن أمير المؤمنين عـليه السلام يؤخذ به وما نهى عـنه ينتهى عـنه000 وقال : قال أمير المؤمنين عـليه السلام : أنا قسيـم الله بيـن الجـنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب الحصاد الميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح بمثل ما أقرت لمحمد صلى الله عليه وآله 000).
ثم جاء شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد فاخرج لهم روايات مفادها أن الله ناجى عليا والعياذ بالله.
ومن هذا كله يتضح لك جليا ً أن لأئمتهم حق التشريع فما نسبوه لهم من روايات لها حكم نصوص الكتاب والسنة لعصمتهم عند الشيعة.
 فتصل بهذا إلى أن التشيع يتصادم مع قوله عز وجل :( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام  دينا ).
فالقوة القدسية التي تجعل إمامهم على استعداد لتلقي المعلومات ما هي إلا من اختلاق العقلية الشيعية عقلية التعصب والخرافات والسخافات فأحكام الدين قد اكتملت بنص القرآن فمن ادعى بأن هناك أحكاما سيأتي بها من ولد بعد هذه الآية بسنين كما يدعون في أئمتهم فقد أدخل في دين الإسلام ما ليس منه وخالف ما علم بالضرورة عند المسلمين. 
أما العصمة التي يدعون فباطلة من وجهين :
(الأول) :  بطلان بآية التطهير لدخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بصريح هذه الآية.
فإن احتجوا بحديث الكساء فجوابنا : إن حـديث الكساء شمل ثلاثة من الإثـني عـشر المعـصـومين فما دليلكم على شمول باقي الاثني عـشر ؟ وما الذي يمنع دخـول آل جعـفـر ؟ وآل عـقيل ؟ وآل عـباس؟. 
( وعلى قول بأنها منحصرة في الخمسة كيف تتعداهم إلى غيرهم من باقي الاثني عشر ؟ولماذا لم تشمل أئمة الزيدية مثلا ؟ أو الإسماعيلية أو باقي فرق الشيعة التي تجاوزت السبعين ؟ ) وهل لديكم دليل في ان الآية تشمل الخمسة (أي النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم )وباقي أثني عشركم دون غيرهم ؟ هذا السؤال لم ولن يستطيعوا إجابته إلى يوم يبعثون.
( الثاني) : واقع الأئمة ينفي عصمتهم ونحن هنا نلزمهم بما جاء في مراجعهم وكتبهم الموثوقة فهذا ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني يروي في الأصول من الكافي ( ج1 ص65 ) بسنده عن زراره بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال ـ أي زراره ـ : سألته عن مسألة فأجابني  ثم جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاء رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف وأجاب صاحبي فلما خرج الرجلان قلت : يا بن رسول الله رجلان من أهل العـراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت صاحبه فقال : يا زراره هذا خير لنا ولكم ).
وأخرج في الأصول من الكافي (ج1 ص 65 ) بسنده عن منصور بن حازم قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني منها بالجواب  ثم يجيئك غيري فتجيبه عنها بجواب آخر ؟ فقال : إنما نجيب الناس على الزيادة والنقصان.
واخرج : في الفروع من الكافي ( ج 6 ص 207 ـ 208 )  من طريقين  عـن ابان بن تغـلب والحلبي واللفظ الأول قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :  كان أبي يقول يفتي في ومن بني أمية ان ما قتل البازي والصقر فهو حلال وكان يتقيهم وأنا لا أتقيهم وهو حرام ما قتل ).
أقول : اين هذا من رواية الكليني في الأصول من الكافي ( ج 2  ص373 )عن الباقر نفسه (الذي أحله زمن الأمويين ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من أرضى سلطانا لسخط الله خرج من دين الله ). روت الشيعة أيضا قال أبو عبد الله عليه السلام : لا تسجد إلا على الأرض أو ما أنبتته الأرض إلا القطن والكتان.
ثم نجدهم يروون عن الحسين بن علي بن كيسان أنه قال :كتبت إلى أبي الحسن الثالث أسأل عن السجود على القطن والكتان من غير تقية ولا ضرورة فكتب إلي : ذلك جائز.
أقول : ولم يستطيعوا إسقاط إحدى الروايتين ومذهب الشيعة اليوم لا يجيز السجود على القطن ولا الكتان مع إن الرواية الثانية  التي تبيحه جاءت من طريقين مع انهم رووا وأيضا عن الصادق انه قال  :( السجود على الأرض فريضة و على غير ذلك سنة ).
ورووا عن ياسر الخادم انه قال : مر بي أبو الحين عليه السلام وأنا أصلي على الطبري وقد ألقيت عليه أسجد عليه فقال لي :( مالك لا تسجد عليه أليس هو من نبات الأرض).
  أن مذهـبهم أسس عـلى الخـرافات والتـناقـضات والأكاذيـب والأباطـيل والأهـواء والمكائد للإسلام وأهـله.
هذه هي عصمة أئمتهم التي يدعون أهل السنة للاعتقاد بها وبهذه السخافات يباهلون أهل السنة وينادون أهل السنة للاعتراف بمذهبهم.
روى ثقتهم الكليني في الفروع من الكافي ( ج7 ص 87- 88 ) بسنده عن عبد الله بن محرز قال : سألت أبا عـبد الله عـليه السلام عـن رجـل أوصى إلي وهـلـك وترك أبنه فقـال : ( أعـط الابنة النصف واترك للموالي  النصف فرجعـت فقال أصحابنا قالوا ليس للموالي شئ و إنما اتقاك  فقال : لا والله ما اتقيتك ولكني خفت عليك أن تؤخذ بالنصف فان كنت لا تخاف فادفع النصف الآخر إلى الابنة فإن الله سيؤدي عنك ) وأخرج في الفروع في الكافي (ج 7 ص 86 ) من طريق سلمه بن محرز قصة مشابهة لهذه الحادثة.
 وأخرج أبو محمد الحسن بن موسى  النوبختي في فرق الشيعة ( ص52 طبع سنة 1931 ) (عن عمر بن رباح انه سأل جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثم عاد إليه في عام  آخر فسأله عن تلك المسألة  بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول فقال لأبي جعفر : هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة العام الماضي فقال له :إن جوابنا خرج على التقية فشكك في أمره وإمامته فلقي رجلا من أصحاب أبي جعفر يقال له محمد بن قيس فقال له : إني سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني فيها بجواب ثم سألته عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف جوابه الأول فقلت له : لم فعلت ذلك ؟ فقال فعلته للتقية وقد علم الله إني ما سألته عنها إلا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني به وقبوله في العمل به فال وجه لاتقائه إياي وهذه حالي فقال له محمد بن قيس : فلعله حضرك من اتقاه فقال ما حضر مجلسه في واحدة من المسألتين غيري ولكن جوابيه جميعا خرجا على وجه التخبت ولم يحفظ ما أجابه في العام الماضي فيجيب بمثله فرجع عن إمامته  وقال : لا يكون إمامي من يفتي بالباطل000)  .
نخرج من هذا النقاش إلى بطلان عصمت غير الأنبياء فلا معصوم في هذه الأمة غير نبيها المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم الذي نص الكتاب على عصمته بقوله عز وجل :( وما ينطق عن الهوى إن هو ألا وحي يوحى 00 الآية) فمن ادعى غير ذلك فقد ضل وأضل وأدخل
في الإسلام ما ليس فيه.

كتب الحديث عن الشيعة

لهم في الحديث والفقه كتب مهمة جدا هي :

 
(1) الكافي تأليف محمد  بن يعـقوب الكليني  :
قال فيه محمد صادق الصدر : ( أول الكتب الأربعة تأليفا ومؤلفه ثقة الإسلام حمد بن يعقوب بن اسحق الكليني أكثر علماء الامامية في عصره 000).
وقال فيه: (00 ويحكى ان الكافي عرض على المهدي ع فقال عنه كاف لشيعتنا 000)
ثم يمدح الكتاب فيقول : ( 000ويعتبر كتابه هذا عند الشيعة أوثق الكتب الأربعة لذكره تمام سلسلة السند بينه وبين المعـصوم مما لم يجد نظيره في الكتب الأخرى ).
ويقول عبد الحسين شرف الموسوي عن الكتب الأربعة :
(هي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقـنها )
 (2) من لا يحضره الفقيه :
لشيخهم أبي جعفر الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفي سنة 381 هـ  قال السيد محمد صادق الصدر : هذا المصدر الثاني للشيعة ثم أثنى على مؤلفه بقوله : ( 000 لقد بلغ شيخنا الصدوق في عصره منزلة سامية دونها كل منزلة وكان أول من لقب بالصدوق حتى صار له من الألقاب الخاصة يتبادر منه عند الإطلاق  وقد اكتسب هذا اللقب لمزيد تثبته في الرواية وشدة حفظه وضبطه 000).
(3) التهذيب :
لشيخ طائفتهم أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي  الطوسي المتوفي سنة 460 هـ  وهذا الكتاب هو المصدر الثالث للشيعة قالوا عن هذا الكتاب : ( 000 إنه كاف للفقيه فيما يبتغـيه من روايات الأحكام عـمن سواه في الغالب ولا يغـني عنه غيره ).
(4) الاستبصار :
للطوسي أيضا وهو رابع كتبهم.
وعن الكتب الأربعة قال السيد محمد صادق الصدر :
(والذي يجدر بالمطالعة أن يقف عليه هو إن الشيعة وإن كانت مجمعة على اعتبار الكتب الأربعة وقائله بصحة كل ما فيها من روايات غير إنها لا تطلق عليها اسم الصحاح كما فعل ذلك إخوانهم أهل السنة إذ إن الصحيح عندهم باصطلاح أهل الحديث ما كان سلسلة رجال الحديث كلهم إماميون وعدول ومع هذا اللحاظ لا يمكننا  أن نعبر عن الكتب الأربعة بالصحاح لأن فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الموثق ). 
 
من قول هذا الشيعي نلاحظ :
(1) إن هذه الكتب خالية عندهم من الضعيف والموضوع بدليل ان أحاديثها تنقسم إلى ثلاثة أقسام  هي الصحيح والحسن والموثق على حد قول الصدر.
(2) أن الشيعة أهل أهواء ونزعات خبيثة فان رأوا حديثا صحيحا رواته أماميون ومخالفا لأهوائهم حملوه على التقية.
وإن رأوا حديثا آخر موثقا ومخالفا لمذهبهم قالوا :إن رواته من العامة وان كان موثقا وموافقا لأهوائهم أخذوا به.
(3) إن الكافي الذي يرون انه أوثق كتبهم وأتقنها وأحسنها محشو بالروايات التي تفيد وقوع التحريف في القرآن وكذلك الروايات التي تغلو الأئمة.
ولهم كتب أخرى لا تقل أهمية عن الكتب الأربعة منها :
عـيون الأخبار -  معاني الأخبار- إكمال الدين -  الخصال -  الأمالي -  التوحيد - ثواب الأعـمال –  عـقاب الأعـمال -  عـلل الشرايع.  وكلها للصـدوق صاحب من لا يحـضـره الفـقـيه. بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار – الإرشاد – الاختصاص -  أوائل المقالات – كلها لشيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد.
المجالس والأخبار لشيخ الطائفة الطوسي ولهم كتب شاملة للكتب الأربعة ككتاب ( الوافي )  لمحسن الفيض الفيض الكاشاني شمل أربعة الكتب.
(وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشيعة ) لمحمد بن الحسن الحر العاملي يشمل الكتب الأربعة وغيرها.   
(مستدرك الوسائل ) لمحمد تقي النوري الطبرسي صاحب كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب).
 

الجرح والتعديل عندهم

لهم في هذا العلم كتب تترجم لرجالهم من الرواة وهم أقصر باعا وأقل علما من أهل السنة في هذا المجال بل أنهم أقل من أن يقاسوا بأهل السنة في  هذا العلم.
وأهم كتبه عندهم :
(1) كتاب الرجال لثقتهم وجليلهم أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ويعرف هذا الكتاب برجال الكشي والموجود من هذا الكتاب ليس الأصل فالموجود هو ما أختاره الطوسي من أصل هذا الكتاب وسماه اختيار معرفة الرجال.
وعلى كل فأن هذا أهم وأقدم كتبهم في الجرح والتعديل وعمدتها في هذا العلم الناقص المضطرب عندهم و مؤلفه قالوا فيه : إنه ثقة عين بصير بالأخبار والرجال حسن الاعتقاد.
(2) كتاب الرجال للثقة المعتمد – عندهم -  أحمد بن محمد بن علي النجاشي  ويعرف برجال النجاشي وبقول النجاشي عند التعارض مرجح على من سواه.
(3) كتاب الرجال لشيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي ويعرف برجال الطوسي.
(4) الفهرست للطوسي أيضا.
 وهناك كتابان مهمان :
( الأول )  الرجال للأبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله البرقي.
(الثاني )  الضعـفاء لأحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري وهذا الكتاب وضع أكثر ثقاتهم في قفص الاتهام ووصمهم بالكذب تارة والوضع والغـلو تارة أخرى  فأخذوا يشككون في نسبة هذا الكتاب إلى صاحبه ومع هذا : يأخذون توثيقه اذا وثق من يرضونه ويرفضون طعنه فيمن لا يستحق الطعن عندهم.
ينقسم الحديث عندهم إلى أربعة أقسام :
(1) الصحيح :  و هو ما اتصل سنده إلى المعـصوم بنقـل العـدل الإمامي عـن مثـله في جـميـع الطـبقـات.   
(2) الحسن : وهو ما أتصل سنده إلى المعصوم بإمامي ممدوح مدحا مقبولا معـتدا به.
 وتثبت الوثاقة والحسن عندهم بأمور أربعة  :
(   ا  ) نص أحد المعـصومين.
( ب ) نص أحد أعلامهم المتقدمين كالبرقي وابن قولوية والكشي والصدوق والمفيد                   والنجاشي وأحزابهم.
(  ج  ) أن  ينص أحد أعلامهم المتأخرين كشيخهم منتجب الدين وابن شهر آشوب.
(  د  ) دعوى الإجماع من قبل الأقدمين.
 
(3) الموثق :  وهو على ما ذكر المامقاني ما أتصل سنده إلى المعصوم ممن نص الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته بأن كان من أحد الفرق المخالفة للإمامية وإن كان من الشيعة مع تحقق ذلك في جميع رواة طريقه أو بعضهم مع كون الباقين من رجال الصحيح.
(4) الضعيف : وهو عندهم ما لم تجتمع فيه شروط أحد الأقسام السابقة بأن أشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه أو على مجهول الحال أو ما دون ذلك كالوضاع.
 نعـود إلى كتب الرجال عـندهـم فنقـول إن لهـم كتبا متأخرة شـملت الكتب الرجالية القـديـمة عـندهم مثل ( تـنقيح المقال ) للشيخ عـبد الله المامقاني وهو أكمل وأتـم كـتبهم في التـراجـم. (مجمع الرجال ) للمولى زكي الدين القهباني وهو يشمل كتب التراجم الأربعة إضافة إلى كتاب الضعـفاء للغـضائري.
( قاموس الرجال ) لحمد تقي التستري و(جامع الرواة ) لمحمد علي الأردبيلي (معجم رجال الحديث )لأبي القاسم الخوئي.
لقد تبين لي بعد البحث والتنقيب أن الرافضة بحق أكذب الطوائف المنتسبة إلأى الإسلام وقد أكد علماؤهم المتأخرون هذه الحقيقة أي تعمدهم الكذب والتضلي فمن ضمن كتبهم الكثيرة التي سقطت في يدي كتاب بعنوان (نقض الصواعق المحرقة )تأليف أمير محمد كاظم القزويني قال هذا المؤلف : ( وقت تواترت عنه ص انه قال للحسين :هذا إمام ابن إمام أبو أئمة تسعة تاسعـهم قائمهم 000)وبعـد أن أورد الحـديث قال ص 154 الطـبعة الثانية من الكتاب المـذكور : ( وقـد أعـترف ابن تيمية في ص 210 من منهاجه من جزئه الرابع بصحـته وتواتره 00).
ونحن نقول : إن هذا القول من أعـظم الكذب والافـتراء عـلى الله ورسوله فابن تيميه لم يعـترف بصحة هذا الحـديث بل حكم بوضعه وانه مكذوب عـلى رسـول الله صلى الله عـليه وسلم فـفي منهاج السنة ج4 ص210 رد هذا الحـديث من أثـني عـشر وجهـا فعـندما زعم ابن المطهر الرافضي ان الشيعة توارثت هذا الحديث في البلاد المتباعـدة خلفا عن سلف رد عـليه ابن تيمية رحمه الله بقوله : ( أهل السنة وعـلماؤهم أضعاف أضعاف الشيعة كلهـم يعلمون أن هذا كذب عـلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عـلما يقينا لا يخالطه الريب ويـباهـلون الشيعـة على ذلك 000).
هذا هو حكم ابن تيمية على هذا الحديث بأنه كذب على رسول الله صلة الله عليه وسلم فأين اعتراف ابن تيميه الذي يدعيه هذا الرافضي أيـن ؟!!.
و كـذب الشـيعة وضـلالهـم وتـدلـيسهـم أكـثر من أن يحـصى فـقـد وقعـت بيـدي رسـالة بعـنـوان ( المسح على الأرجل أو غسلها في الوضوء )لعبد الحجسين شرف الموسوي الرافضي لجأ فيها إلى المراوغة والتضليل وكتم الحقيقة فقد أورد (ص12) ما رواه ابن ماجه عن طريق أبي اسحاق عن أبي حية قال : رأيت عليا توضأ فغسل قدميه إلى الكعـبين ثم قال : أردت أن أريكم طهور نبيكم  صلى الله عليه وسلم ونقل الرافضي قول السندي ( هذا رد بليغ على الشيعة القائلين بالمسح على الرجلين حيث الغـسل من رواية علي ) ثم تعـقبه الرافضي بقوله : (هذا كلامه بلفظه عفا الله عنه أما الإمام ابن ماجه وسائر عـلماء الجـمهور فأنهم يعلمون سقوط هذا الحديث بسقوط سنده من عدة جهات :
(1) إن إباحية راوي هذا الحديث  نكره من أبهم  النكرات وقد أورده الذهبي في الكني من ميزانه فنص على انه لا يعرف 000
(2) إن هذا الحديث تفرد به أبو اسحاق وقد شاخ ونسى وأختلط 00).
تحقيق الحديث و بيان صحته :
(1) عـن أبي حية قال : رأيت عـليا توضأ فغـسل كفـيه حتى أنقاهـما ثم تمضمض ثلاثـا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ذراعيه ثلاثا ومسح رأسه مرة ثم غسل رجليه إلى الكعبين الحديث أخرجه الترمذي عن هناد و قتيبة كلاهما عن الأحوص عن أبي اسحق به (1– 37) وأبو داود وأبو توبة الربيع  بن نافع وعمرو بن عون ثلاثتهم عن أبي الأحوص عن أبي اسحق عنه به (1 – 43) وأخرجه النسائي عن قتيبه عنه به (1 – 70 ) وعن محمد بن آدم عن يحيى بن زكريا عن أبي زائدة عن أبيه وغيره عن أبي اسحق وذكر الحافظ رحمه الله تعالى إن  البزاز أخرجه أيضا ولفظه ثم أدخل يده في الإناء فملأ  فمه فمضمض ثم استنشق ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات تلخيص الجيد (1 – 90)  قال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح (الترمذي تحقيق أحمد شاكر ) .
(2) عـن زر بن حـبـيش : انه سمع عـليا سئل عـن وضـوء رسول الله  صـلى الله عليه وسلم وذكر الحـديـث وهـو قـريب من لفـظ الحـديث السابق إلا انه قال فيه ثم غـسل رجـله اليـمنى ثلاثا ورجله اليسرى ثلاثا أخـرجه أبو داود من حـديث عـثمان أبي شيبة ثنا أبو نعـيم ربيعة الكناني عـن المنهال بن عـمرو عـنه به (1- 43 )  قال ابن القـطان :  لا أعـلم لهذا الحـديث عـلة         ( عـون المعـبود 1- 43).
(3) عـن عـبد خير عـن عـلي أتى بإناء فيه ماء وطـست فأفرغ من الإناء عـلى يمينه فغـسـل يديه ثلاثـا ثم تمضمض ونثر من الكـف يأخذ فـيه ثم غـسل وجهه ثلاثـا وغـسل يده اليمنى ثلاثـا وغـسل يده الشمال ثلاثـا ثم مسح برأسه مرة ثم غـسل رجله اليمنى ثلاثـا ورجله الشمال ثلاثـا أخـرجه أبو داود في الطهارة (1- 42 ) عـن مسـدد عـن أبي عـوانه  عـن الحـلواني عـن أبـن عـلي عـن زائدة كلاهـما عن خـالد بـن عـلقـمة عـنه به وعـن محـمد بن المثـنى (1- 40 ) عن محـمد بن جعـفـر عـن شعـبة عـن خـالد بن عـرفـطـه عـنه نحـوه وقـد جعـل أبـو داود رواية شعـبة عـن مالك بن عـرفطه وَهْـما وقال انما هـو مالـك بن عـلقـمة وقـد رد هـذا الشيخ أحـمد شاكر في تعـليقه عـلى سنن الترمذي وبيـن انها روايتان وأخـرجه التـرمذي عن قـتيبة وهـناد وكلاهـما عـن أبي الأحـوص عـن أبي إسحاق عـن عـبد خير نحـوه (1- 35 ) وأخرجه النسائي عـن قـتيـبة عـن أبي عـوانه عـن خـالد بن عـلقـمه به (1- 68 ) وأخـرج الحـديث أيضا البزاز  وابن حـبان قال الشيخ عـبد القـادر الأرناؤوط حديث صحـيح ( جامع الأصول 7- 154 )  وقال الأعـظـمي في تعـليقه على صحيح ابن خزيمة اسناده صحيح (1- 76 ).
(4) قال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي اسحاق عن الحارث عن علي غسل القدمين إلى الكعبين فيه نظر للكلام في الحارث الأعور.
وبهذا يتبين لك خبث هـذا الرافضي في تصـديه لرد رواية عـلي في وصـف وضوء النبي صلى الله عـليه وسلم وأنه غسل قدميه.
ومما يزيدنا يقينا بثبوت هذا عـن عـلي رضي الله عـنه أن الشيعة أنفـسهم رووه عـن عـلي فـقد أخرج ثقـتهم أبو إسحاق إبراهيم بن محـمد الفـقي الكوفي المتوفي سنة 283 بسنده عـن عـبابه أن عـليا عـليه السلام  كـتب إلى  محـمد بن أبي بكر وأهـل مصـر000( ثم الوضوء فـإنه من تمام الصلاة اغـسل كـفيك ثلاث مرات وتمضـمض ثلاث مرات وأستـنشق ثلاث مرات وأغـسل وجـهـك ثلاث مرات ثم يدك اليمنى ثلاث مرات إلى المرفـق ثم يدك الشمال ثلاث مرات إلى المرفـق ثـم امسح رأسك ثم أغـسل رجـلـك اليـمنى ثلاث مـرات ثم أغـسـل رجلـك اليسـرى ثلاث مرات فأني رأيـت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هـكـذا كان يتـوضأ فـقـال الـنبي صـلى الله عـليه وآله وسلم الوضـوء نصـف الإيمان ) هـكذا كان الإمام عـلي رضي الله عـنه يعـلم أتباعه الوضوء.
وأخرج شيخ طائفة الشيعة أبو جعـفر محمد بن الحسن الطـوسي  بسند عـن عـلي عـليه السلام قال :  جلست أتوضأ فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله حين ابتدأت في الوضوء فقال لي : تمضمض واستنشق وأسنن ثم أغسل ثلاثا فقال : قد يجزيك من ذلك المرتان فغـسلت ذراعي ومسحت برأسي  مرتين فقال : قد يجزيك من ذلك المرة وغسلت قدمي فقال لي : يا علي خلل بين أصابعك لا تخلل بالنار ). 
 هذه الطرق عن علي لا تعرف أبا حيه ولا أبا اسحاق ولا أبا الأحوص ولا زهير بن معاوية فكيف يوهم هذا التقي الكذاب القراء بوقف هذا الحديث على رواية أبي حية.
ثم إن ابن السكن وغـيره صحح هذا الحـديث عـن عـلي رضي الله عـنه كما في المصـدر الـذي ذكره هـذا التقي وهـو الكنى من ميزان الاعـتدال ليس اعـتمادا على طـريق أبي حيه ومع هـذا لـم يشـر إليه هـذا الشـيعي متعـمدا التضـليـل و أما الأمام جعـفـر الصادق فـقـد رُوي عـنه في هـذا الخصـوص ما يلي :
روى ثـقة الشيعـة في الحـديث محـمد بن يعـقـوب الكـليني بسنـده عـن أبي عـبد الله عـلـيه السـلام  قال : ( إذا نسيت فغـسلت ذراعـك قبل وجهك فاعـد غـسل وجهك ثم أغـسل ذراعـك بعد الوجه فإن بدأت بذراعك الأيسر قبل الأيمن فاعد غسل الأيمن ثم أغـسل اليسار وإن نسيت مسح رأسك حتى  تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك ).
وروى شيخ طائفتهم الطوسي عن أبي عبد الله عليه السلام : ( في الرجل يتوضأ الوضوء كله إلا رجليه ثم يخوض الماء بهما خوضا قال : أجزأه  ذلك ) وخوض الماء هو الغسل لا المسح.
وقد أحتج الشيخ الألوسي البغدادي في مختصر التحفة الأثني عشرية باحاديث غسل الأرجل التي وردت من طرق الشيعة فتعقبه أحد علمائهم وهو السيد أمير محمد كاظم القزويني وأنكر وجود مثل هذه الروايات في مصادر الشيعة قائلا : ( متى روى الشيعة ذلك وأين روته وفي أي كتاب سطرته ومن هم الناقلون له 000).
فهذا يدل عـلى كذب عـلمائهـم وعـدم أمانتهم فهـذه هي الكتب والمـصادر التي سطـرت غـسـل الأرجـل من طرقهـم.
وهذا الإمام موسى الكاظم أيضا :
روى المفيد بن علي بن يقطين إنه كتب إلى أبي الحسن موسى الكاظم : ( جعلت فداك ‘ن أصحابنا اختلفوا في مسح الأرجل فأن رأيت أن تكتب إلي بخطك ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله فكتب إلي أبي الحسن ع : ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء والذي آمرك به في ذلك أن تتمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل بشعر لحيتك وتغسل يدك من أصابعك إلى المرفقين وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر أذنيك وباطنهما وتغسل رجليك إلى الكعبين ولا تخال ذلك إلى غـيره  ).
لكن أحد رواتهـم أو المفـيد نـفـسه لم يتـرك هـذه الرواية بل ألحـق بها ما يفـيد أن الإمام فعـل ذلـك  تقـية.
روى العـياش عـن عـلي بن أبي حمزة  قال : سألت  أبا إبراهيم عـليه السلام عـن قوله : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قـمتم إلى الصلاة )  إلى قوله ( إلى الكعـبين ) فقال : ( صـدق الله. فـقـلت : جعـلت فداك كيف أتوضأ؟ قال : مرتين مرتين ، قـلت : يمسح (؟) قال : مرة مرة ، قلت : من الماء مرة (؟).  قال : نعم قلت :جُعـلت فداك فالقـدمين ؟ قال : أغسلهـما غـسلا ).        
أهل السنة يرون غسل الأرجل بالتواتر :
فقد رواه عثمان بن عفان  وعبد الله بن زيد وعبد الله بن عباس و القيسي وأبو هريرة وعبد الله بن عمر و البراء بن عازب و المقداد بن معد يكرب و الزبير وطلحة وسعد  وأبو رافع وأنس بن مالك ووائلة بن حجر وجابر بن عبد الله وعبد الله بن أنيس وأبو بكره وأبو إمامه والربيع بنت معوذ وكعب بن مرة وعبد الله بن الصنابحي وعبد الله بن عمرو وعائشة ومعاوية وعبد الله بن عبسة وعلي بن أبي طالب الذي حاول الرافضي التقي طمس روايته.
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى :
( وقد توارت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة وضوئه أنه غسل الأرجل وهو المبين لأمر الله ).
وقال العلامة ابن أبي العـز :
( توارت السنة عن رسول الله صلى الله عـليه وسلم بالمسح على الخـفين وبغـسل الرجـلين والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة فيقال لهم الذين نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء قولا وفعلا والذين تعـلموا الوضوء منه وتوضؤوا على عهده وهو يراهـم ويقـرهم ونقـلوه إلى من بعـدهم أكثر عـددا من الذين نقـلوا لفـظ هـذه الآية فإن جميع المسلميـن كانوا يتوضـؤون على عهـده ولم يتعـلموا الوضوء إلا منه فإن هـذا العـمل لم يكن معهودا عـندهم في الجاهلية وهم قد رأوه يتوضأ مالا يحـصى عـدده إلا الله تعـالى ونقـلوا عـنه غـسل الرجـليـن في ماشاء الله من الحـديـث ).
  ومثلهما ابن كثير فقد حكم بتواتر هذه الروايات.
هذه هي أساليب الرافضة في الدعوة إلى مذهبهم والانتصار له بالكذب والتضليل والخداع وقد شجعهم على التمادي في هذه الأساليب سكوت علماء السنة وإهمالهم جانبا مهما جدا من جوانب الدفاع عن الإسلام الصحيح الخالي من البدع والخرافات ألا وهو تتبع ومراقبة الفـرق الضالة التي تنخر في الإسلام باسم الإسلام نفسه ويأتي في مقدمتها هذه الفرقة التي نحن بصدد دراسة جانب مهم منها وهو رجالهم الذين رووا لهم دينهم أصولا وفروعا عن أهل البيت كما يدعون.  

1- زرارة بن أعـين :

أجمعـت الشيعة عـلى توثق هذا الرجل وتصحـيح ما يصح عـنه ، وروايات زرارة هـذا كثيرة في صحاحهم ( في الأحكام الشرعية وأصول الدين والفقه والآداب والمواعـظ  وغـيرها وكونه متلقي بالقـبول معـظما عـند الرواة الأجلة والمحدثين والفقهاء ) قال أبو القاسم الخوئي في معـجم رجال الحديث ( ج7 ص249 ) :
( وقع بعنوان زرارة في إسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين وأربعة وتسعين موردا فقد روى عن أبي جعفر عليه السلام وروايات عنه تبلغ الفا ومائتين وستة وثلاثين موردا وروى عن أبي عبد الله عليهما السلام ورواياته عنهما بهذا العنوان تبلغ أثنين وثمانين موردا ، وروى عن أبي عبد الله عليه السلام ورواياته عنه بهذا العنوان وقد يعبر عنه بالصادق عليه السلام تبلغ أربعمائة و تسعة وأربعين  موردا وروى عن أحدهما عليهما السلام ورواياته عنهما بهذا العنوان تبلغ مائة وستة وخمسين موردا 000 ).
والمقصود بهذه الأعداد من الروايات رواياته في الكتب الأربعة دون غيرهما ويأتي أبو جعفر الطوسي فيذكر زرارة وأبناءه وإخوانه فيقول :
( ولهم روايات كثيرة وأصول وتصانيف 000 ولزرارة تصنيفات منها كتاب الاستطاعة والجبر والعهود. )
ويثني عليه النجاشي فيقول : ( زرارة بن أعين شيخ أصحابنا في زمانه و متقدمهم  وكان قاريا فقيها متكلما ).
أقول : وعـده البرقي في أصحاب الأئمة الباقر والصادق الكاظم ولم يذكر الخوئي عدد مروياته عن الكاظم ولا مروياته عن الباقر والصادق في غير الكتب الأربعة أما ابن داود الحلي فعده من المخبتين الأربعة.
ثم إن جد هذا الراية الثقة الثبت عند الشيعة كان راهبا في بلد الروم يقول أبو جعفر الطوسي الملقب عندهم  بشيخ الطائفة : ( اسمه عبد ربه ويـُكنى أبا الحسن وزرارة لقبه وكان أعين بن سنسن عبدا روميا لرجل من بني شيبان تعلم القرآن ثم أعتقه فعرض عليه أن يدخل في نسبه فأبى أعين أن يفعله وقال : أقدني على ولائي سنسن راهبا في بلد الروم وزرارة يكنى أبا علي أيضا وله عدة أولاد منهم الحسن والحسين 000 ).
أقول : يجب أن لا يغيب عنا ما رواه الكشي من إن الإمام الصادق سأل أحد شيعته بقوله : متى عهدك بزرارة ؟ قال : ما رأيته منذ أيام قال( أي الإمام الصادق )  : لا تبالي وأن مرض لا تعده وإن مات فلا تشهد جنازته قال ( أي السائل ) زرارة ؟ متعجبا مما قال.  قال (أي الصادق ) : نعم زرارة. زرارة شر من اليهود والنصارى  ومن قال : أن الله ثالث ثلاثة أقول : ولما كانت عقيدة الشيعة تبيح لهم الكذب باسم التقية والكتمان وجدت هذا متجسدا بقول عبد الحسين شرف الموسوي في المراجعات (المراجعة 110 ص313 طبع مؤسسة الأعلمي ) : (لم يعثر أحد من سلفنا على شئ مما نسبه الخصم إليه –  يعني هشام بن الحكم -  كما أنا لم نجد أثرا ما لشيء مما نسبوه إلى زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم  ومؤمن الطـاق وأمثالهـم مع انا قـد استـفرغـنا الوسع والطاقة بالبحث عن ذلك وما هو إلا البـغي والعـدوان ).  فانـظـر جـرأة هـذا الشـيعي عـلى الكذب فهذا عـمدتهم  في الجـرح والتعـديل  وأبو عـمرو الكـشي يروي بسـنده عـن زيـاد بـن أبي حلال قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن زراره روى عنك في الاستطاعة شيئا فقـبلـناه منه وصدقناه وقد أحببت أن أعـرضه عـليك فقال : هاته فقـلت : يزعـم أنه سألـك عـن قـول الله عز وجل : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) فقلت : من ملك زادا وراحلة فقال : كل من يملك زادا وراحلة فهو مستطيع للحج وإن لم يحج ؟ فقلت : نعم فقال :ليس هكذا سألني وليس هكذا قلت ، كذب عـلي والله  ، كذب علي والله ، كذب علي والله ، لعن الله زرارة،  لعن الله زرارة ،  لعن الله زرارة ، إنما قال لي من كان له زاد وراحـلة فهـو مستطـيع للحج؟ قـلت قـد وجب عـليه قال : فمستطـيع هو ؟ فقـلت : لا حـتى يؤذن له قلت :  فأخـبر زرارة بذلك ؟ قال : نعـم قال زياد : فـقـدمت الكوفة فـلقـيت زرارة فأخـبرته بما قال أبو عبد الله وسكت عـن لعـنه وقال (أي زرارة ) ، أما أنه أعـطاني الاستـطاعة من حـيث لا يعـلـم وصاحـبكم هـذا ليـس له بصـر بكلام الرجال ).
أقول : بدلا من أن يعتذر زرارة أصر على أن الإمام قد أفتى له بالاستطاعة من حيث لا يعلم فليس الإمام بصر بكلام الرجال على حد قول زرارة وهذه الرواية تدلك على أن زرارة ممن يتعمدون الكذب ثم نفاجأ بعبد الحسين شرف الموسوي عند ذكره لزرارة مع شرذمة من أمثاله يقول في مراجعاته ( ص310 ) : ( ومع ذلك فقد رماهم أعداء أهل البيت بكل أفك مبين ). 
أقول : فما قولك أيها المؤلف فيمن وصمه بالكذب ولعنه ثلاثا ثلاثا في هذه  الرواية أليس هو الإمام الصادق الذي تنتسبون إليه كذبا ؟!.
روى : الكشي بسنده عن مسمع بن كروين  قال :  سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( لعن الله بريدا ولعن الله زرارة ).
قلت : بريد هذا هو أبو القاسم بريد بن معاوية العجلي دافع عنه عبد الحسين في مراجعاته ص 310 من الطبعة المذكورة.
وعن تعمد زرارة الكذب والإصرار على نسبته إلى الإمام الصادق روى :  الكشي بسنده عن محمد بن أبي عمر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : كيف تركت زرارة ؟ فقلت : تركته لا يصلي العصر حتى تغيب الشمس فقال : فأنت رسولي إليه فقل له : فليصل في مواقيت أصحابي فأني قد حرقت قال : فأبلغته ذلك فقال : ( أي زرارة ) : أنا والله أعلم أنك لم تكذب عليه ولكن أمرني بشيء فاكره أن أدعه ).    
فانظر إلى قوله ( ولكن أمرني بشيء أكره أن أدعه ) أي أن الإمام الصادق هو الذي أمره ألا يصلي العصر حتى تغيب الشمس وعبد الحسين شرف الموسوي يدعي أنه استفرغ الوسع والطاقة في البحث فأين هو من هذه الرواية وغيرها ما سيأتي إن شاء الله إيراده وبيانه.
روى ثقتهم محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن زرارة قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام عن الجد فقال : ما أجد أحدا قال فيه برأيه إلا أمير المؤمنين عليه السلام قلت : أصلحك الله  فما قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام ؟ قال : إذا كان غدا فالقني حتى أقرئكه في كتاب قال :أصلحك الله حدثني عنه فان حديثك أحب إلي من أن تقرئنيه في كتاب فقال لي ثانية : اسمع ما أقول لك إذا كان غدا فالقني حتى أقرئكه في كتاب فأتيته من الغد بعد الظهر وكانت ساعتي التي أخلو فيها بين الظهر والعصر وكنت أكره أن أسأله إلا خاليا خشية أن يفتيني من أجل من يحضره بالتقية فلما دخلت عليه أقبل علي ابنه جعفر عليه السلام فقال له :
اقري زرارة  صحيفة الفرائض ثم قام لينام فبقيت أنا وجعفر عليه السلام في البيت فقام وأخرج إلي صحيفة مثل فخذ البعير فقال : لست أقرئكها حتى تجعل لي عليك أن لا تحدث بما تقرأ فيها أحدا أبدا حتى آذن لك ولم يقل حتى يأذن لك أبي فقلت : أصلحك الله ولم تضيق علي ولم يأمرك أبوك بذلك ؟ فقال لي : ما أنت بناظر فيها إلا على ما قلت لك فقلت : فذاك لك وكنت رجلا عالما بالفرائض والوصايا بصيرا بها حاسبا لها ألبث الزمان اطلب شيئا يلقي علي من الفرائض والوصايا لأعلمه فلا أقدر عليه فلما ألقى إلي طرف الصحيفة إذا كتاب غليظ يعرف أنه من كتب الأولين فنظرت فيها فإذا فيها خلاف ما بأيدي الناس من الصلة والأمر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وسقام رأي وقلت وأنا أقرأه باطل حتى أتيت على آخره  ثم أدرجتها ورفعتها إليه فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي : أقرأت صحيفة الفرائض ؟ قلت : نعم  فقال : كيف رأيت ما قرأت ؟ قال : ليس بشيء هو خلاف ما الناس عليه قال : فإن الذي رأيت والله  يا زرارة  هو الحق الذي رأيت املاء رسول الله  صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام  بيده فأتاني الشيطان فوسوس في صدري فقال : وما الذي يدريه إنه إملاء رسول الله صلى الله عليه  وآله وخط علي عليه الصلاة والسلام  بيده 000 ) من هذه الرواية نلاحظ ثلاثة أمور خطيرة  :
( الأول ) عناد زرارة وعدم امتثاله لأوامر إماميه من قوله للصادق (ولِمَ تضيق علي ولم يأمرك أبوك بذلك ؟ ).
( الثاني ) اعتراف الرجل بخبث نفسه وقلة تحفظه و سقامة رأيه وهذا يذكرنا بقول الإمام علي رضي الله عنه لأسلاف زرارة : ( إنما أنتم أخوان على دين الله ما مزق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر00 ).
فهذه الصفة موجودة في الرعيل الأول لهذا الرجل وتوارثها الشيعة من بعدهم جيلا بعد جيل إلا من رحم ربي.
( الثالث ) إن هـذه الصحـيفة تشـتمل عـلى خـلاف ما بأيـدي  النـاس مـن الصـلة والأمـر بالمعروف 000  بل تخالف ما ليس فيه خلاف وهذا مما يزيد الطين بلة ولا أدري لماذا أصر الإمام الصادق على كتمها وعدم بيانها للناس في الوقت الذي نراها من البينات التي توعد الله من يكتمها أشد الوعـيد بقوله عـز وجل : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد  ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعـنهم الله ويلعـنهم اللاعـنـون     إلا الذين تابوا وأصلحـوا وبينوا 00 الآية ).
والامام الصادق عند أهل السنة من التقوى والصلاح والورع الأمر الذي يستحيل معه أن يكتم هذه البيانات التي أملاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبها علي رضي الله عنه بيده فلم يبق إذا إلا أن تكون من أكاذيب زرارة التي أثبتها عليه الإمام الصادق في الرواية السابقة.
روى : الكشي عن عبد الرحمن القصير قال : ( قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ائت زرارة وبريدا ً فقل لهما ما هذه البدعة التي ابتدعتماها أما علمتما أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: كل بدعة ضلالة ؟ قلت له : إني أخاف منهما فأرسل معي ليثا المرادي فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبد الله عليه السلام فقال : والله لقد أعطاني الاستطاعه  وما شعر فأما بريد فقال : والله لا أرجع عنها أبدا ).
يقول السيد بحر العلوم : ( آل أعين أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت عليهم السلام ).
أقول : لقد تبرأ منهم الإمام الصادق فهذا عمدتكم في الجرح والتعديل أبو عمروا الكشي يروى بسنده عن حنان بن سديد قال : ( كنت أنا ومعي رجل أريد أن أسأل أبا عبد الله عليه السلام عما قالت اليهود والنصارى والمجوس الذين أشركوا هو مما شاء الله أن يقولوا قال : فقال لي : إن ذا من مسائل آل أعين ليس من ديني ولا  دين آبائي قال : قلت ما معي مسألة غير هذه ). 
أي أن من أراد السؤال عن دين النصارى واليهود والمشركين فعليه بآل أعين فبعد تبرؤ الإمام الصادق منهم كيف يكونوا شيعة آل البيت رضي الله عنهم .
وبسنده:  عن إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذ ُكر عنده بنو أعين فقال : ( والله ما يريد بنو أعين إلا أن يكونوا على غلب ).    
وبسنده عـن حريز قال : ( خرجـت إلى فارس وخرج معـنا محـمد الحـلبي إلى مكة ما اتفق قدومنا جميعا إلى حين فسألت الحلبي فقـلت له : أطرفنا بشيء  قال : نعم جئتك بما تكره قلت لأبي عبد الله عـليه السلام :  ما تقول في الاستطاعة ؟ فقال : ليس من ديني ولا دين آبائي فقلت: الآن ثلج صدري والله لا أعود لهم مريضا ولا أشيع لهم جنازة ولا أعطيهم شيئا من زكاة مالي قال: فاستوى أبو عـبد الله عـليه السلام جالسا وقال لي : كيف قـلت؟ فأعـدت عليه الكلام فقال أبو عـبد الله عـليه السلام : كان أبي يقـول أولئك قـوم حـرم الله وجـوههم عـلى النار فقـلت : جعـلت فداك وكيف قـلت لي :  ليس من ديني ولا من دين آبائي ؟  قال : إنما أعني بذلك  قول  زرارة  و أشباهه ).
وهـذه الـروايات المتـواترة هي التي أجـبرت وأكرهـت السـيد محـمد  حـسيـن المظـفـر عـلى القـول : ( 00 فكان الإمام ينال مـنه أحـيانا ليـدفع بذلك عـنه الخـطر ومن ثم جاءت أحاديـث تطعـن فيه 00 ).
وبسنده عن الحلبي قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كيف قلت لي :  ليس من ديني ولا من دين آبائي ؟ قال : إنما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه ).
وبسنده : عن هشام بن إبراهيم الختلي قال : قال لي أبو الحسن الخراساني  عليه السلام : كيف تقولون بالاستطاعة بعد يونس فذهب فيها مذهب زرارة ومذهب زرارة هو الخطأ ؟ فقلت : لا ولكنه بأبي أنت وأمي ما تقول في الاستطاعة وقول زرارة فيمن قدر ونحن منه براء وليس من دين آبائك وقال الآخرون بالجبر ونحن منه براء وليس من دين آبائك 000 .
أقول :  وحاصل هذه الرواية أن أقرهم الإمام المعصوم على ما قالوه نسأل الله العافية.
روى الكشي بسنده عن ميسر قال :  ( كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : فما ذنبي إن الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية القمقم ).
أقول : وما ذنب أهل السنة إن نكس الله قلب عبد الحسين الموسوي وأبناء جلدته وأصروا على الأخذ عمن نكس الله قلبه.
وبسند الكشي إلى عمار الساباطي قال : نزلت منزلا في طريق مكة ليلة فإذا أنا برجل قائم يصلي صلاة ما رأيت أحدا يصلي قبلها، ودعا دعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله فلما أصبحت نظرت إليه فلم أعرفه فبينا أنا عند أبي عبد الله جالس إذ دخل الرجل فلما نظر أبو عبد الله إلى الرجل قال : ما أقبح بالرجل أن يأمنه إخوانه على حرمة من حرمته فيخونه فيها قال: فولى الرجل فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا عمار أتعرف هذا الرجل ؟ قلت : لا والله إلا إني نزلت ذات ليلة في بعض المنازل فرأيته يصلي صلاة ما رأيت أحدا يصلي مثلها ودعا بدعاء ما رأيت أحدا دعا بمثله فقال لي : هذا زرارة بن أعين هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز وقال  : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ).  
وهذه الرواية تدلك على عدم أمانة زرارة وخيانته وريائه في صلاته التي سيجعلها الله هباء منثورا وروايات هذا الرجل وغيره من الكذابين الدجالين الوضاعين كجابر الجعفي وهشام بن الحكم هي مذهب أهل البيت التي يطالبنا الشيعة باتباعه نعم من طريق هذا الرجل روت كتبهم الأربعة وحدها (2094 ) رواية ثم يأتي دعاتهم إلى ديارنا صباح مساء داعين إلى مذهب أهل البيت الذي يعتمد هؤلاء المشعوذين وإذا قيل لهم : إنكم أخذتم دينكم من رواة معروفين بالكذب والوضع وأنكم أدخلتم عقائد فاسدة في الدين كعصمة الأئمة الاثني عشر وأبحتم المنكرات و الكبائر كتجويزكم إتيان المرأة من دبر أجابوا محتجين بفضائل أهل البيت متجاهلين إن مودة أهل البيت وفضائلهم هي من ضروريات مذهب أهل السنة فهم يأتون بأدلة ليست محل نزاع أصلا.
أخرج الكشي بسنده عن أبي مسكان قال : ( سمعت زرارة يقول: رحم الله أبا جعفر وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفته فقلت له : وما حمل زرارة على هذا ؟  قال : حمله على هذا إن أبا عبد الله أخرج مخازيه ). 
وبسنده عـن عـيسى بن أبي منصـور وأبي أسامه الشحام ويعـقـوب الأحـمر قـالوا :  كنـا جـلوسا عـند أبي عـبد الله عـليه السلام فدخـل عـلينا زرارة فقـال : إن الحـكم بن أبي عـيينة حدث عن أبيـك أنه قال : صل المغـرب دون المزدلفـة فقال له أبو عبد الله عليه السلام : أنا تأملته ما قال أبي هذا قط ، كذب الحكم على أبي قال : فخرج زرارة وهو يقول : ما أرى الحكم كذب على أبيه.
وبسنده عن هشام بن سالم قال : قال لي زرارة بن أعين : ( لا ترى على أعوادها غير جعفر قال: فلما توفي أبو عبد الله عليه السلام أتيته فقلت له : تذكر الحديث الذي حدثـتني به وذكرته له وكنت أخاف أن يجحدنيه فقال : إني والله ما كنت قلت ذلك إلا برأيي  ).
لم يخجل عبد الحسين شرف في زعمه أنه بالغ بالبحث ولم يجد ما من شأنه القدح في زرارة وقد صدق علماء الجرح والتعديل عندما قالوا إن الكذب متفش في الشيعة وإنهم أهل كذب قال الإمام الشافعي رحمه الله : ( ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة ).
وقال سليمان بن مهران الأعمش :
( أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين  ).
 
وقال الإمام مالك رحمه الله :
(لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون ).
وقال يزيد بن هارون :
( يكتب عن كل مبتدع إلا الرافضة فإنهم يكذبون ).         
بل أن التكتم عندهم على دينهم  وستره من ضروريات مذهبهم فلهذا خفي أمرهم على الكثيرين فهذا ثقة إسلامهم محمد بن يعقوب الكليني يروي في كتابه الأصول من الكافي ( ج2 ص 222 ) بسنده عن عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول فقـط من احـتمال أمرنا ستـره وصيانـته عـن غـير أهـله فاقـرئهم السلام وقـل لهم : ( رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ) واخرج هذه الرواية ثقتهم الكاتب النعماني في كتاب الغيبة ص33 طبع طهران .
وفي الاصول من الكافي ( ج2ص222 ) بسنده عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله ).
فتجدهم لا يتورعون عن الكذب كما فعل عبد الحسبن الذي يعدونه من سدنة المذهب الامامي ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم فقد اجتمع فيهم النفاق والكذب وجبت السريرة متوجا بفساد العقيدة. 
فكل عالم وسيد منهم ( تقي )  والتقي جاء من التقية لا من التقوى والتقية  معناها أن يظهر عكس ما يبطن ولها في الكافي باب كامل كله تهديد وترهيب لتاركها وترغيب للمثابر عليها والمتمسك بها.
وأحسن من وصف هذه العقيدة الخبيثة وحذر المسلمين منها الأستاذ محب الدين الخطيب في الخطوط العريضة( ص9 طبع الدار السلفية ) عندما قال : ( وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به ولا يعملون له إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الثاني في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة00 ) و الأمثلة على ذلك كثيرة فقد وجدت الشيخ محمد جواد الشري الشيعي في كتاب ( أمير المؤمنين ) يصرح بأن أصحاب المذاهب السنية الأربعة والمذهب الشيعي ومأجورون مثابون فصلاتهم صحيحة وصيامهم صحيح وتعبدهم صحيح ويقولون هذا في كتبهم التي تعمل من أجل تخدير علماء السنة لكن تجد في كتبهم التي ليست للنشر والموقوفة على كهنتهم وأخباثهم تصرح بأن وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة مبطل لها وقول لها آمين يبطل الصلاة مع ثبوت هذين الأمرين عن النبي صلى الله عليه وسلم فانظر وتعجب. 
ومن ضروريات مذهبهم أن منكر أي واحد من الأئمة الإثني عشر كافر ضال لا يشفع له توحيده ولا إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وصلاته وصيامه وزكاته وحجه عندهم هباء منثورا وكذلك مصير من لا يعتقد بعصمتهم هذا كله ليس محل نقاش عندهم لكنهم عندما يأتون إلى ديار أهل السنة يوهمون أهل السنة بأن خلافهم معهم لي في الأصول إنما في الجزئيات التي لا تأخر ولا تقدم كل هذا مما يتشدقون به من أجل عدم إثارة الغيورين من أهل السنة فإذا أمنوا تصدي من يستطيع نسف مخططاتهم أخذوا ينفثوا سمومهم ويروجون أباطيلهم مستفيدين من الأحاديث الضعيفة الموضوعة الموجودة في مصادر أهل السنة زاعمين أنها من المتفق عليه أما منكراتهم و طاماتهم التي تزخر بها مراجعهم فقد استطاعوا بكيدهم و بمكرهم ودهائهم إبعادها وحجبها وسترها وصونها حسب تعبيرهم عن أقلام النقاد والباحثين لأنه متى وضعت هذه المعتقدات أمام العوام فهي كافية وحدها لنسف مذهبهم ( مثال ذلك ) ما قرره علامتهم وركن الإسلام عـندهم محـمد بن محمد بن النعـمان الملقـب بالمفـيد المتوفى  سنة 413 هـ والـذي قالـوا فـيه ( أجل مشايخ الشيعـة ورئيسهـم وأستاذهـم وكل من تأخر عـنه استـفاد منه وفضـله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية أوثق أهل زمانه وأعـلمهـم انتهت رئاسة الامامية في وقـته إليه ).
بقوله : ( إن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ص باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف و النقصان 000 ) فمثل هذه الأباطيل الظاهرة للأعيان هي مما يجب صونها وسترها فرحم الله شيعيا سترها عمن ينكرونها وحدثهم بما يعرفون وهذا معنى الرواية السابقة التي أوردناها فهذا تقرير أحد جهابذتهم  وهناك غيره من حكم بتواتر هذه الروايات وصحتها ولنا في هذا المقام رسالة مستقلة نسأل الله أن يوفقنا في إتمامها ونشرها.
وقد استطاعوا خداع السذج من أهل السنة فاحتالوا عليهم بالزعم أن هذه الروايات شاذة وأن الشيعة لا تأخذ بها فيأتي السني حسن النية ويسلم لهم بشذوذ هذه الروايات دون أن يكلف نفسه مشقة البحث عن خلفيات هذا الموضوع الخطير الذي تغص به مراجعهم التي استطاعوا تقريبا إبعاد النقاد عنها.
فإلى العلماء الأفاضل أعضاء دار التقريب من أهل السنة وإلى الباحثين وطلاب العلم أقول : عليم بالبحث عن خلفيات المذهب الشيعي من المراجع والمصادر المعتمدة عند اتباع هذا المذهب فلا تغتروا بالرسائل التي توزع وتحكمون على هذا المذهب من واقع هذه الرسائل فاحكموا عليه ببحوثكم وتحريكم أنتم فإذا كان هؤلاء قد اختاروا لأنفسهم طريق التقية والتستر على المعتقدات فإن الله قد عصم أهل السنة من الكذب والنفاق وخبث السريرة.
نرجع إلى الرافضي الكذاب الذي أعمى التعصب بصيرته وأكل قلبه الحقد والحسد فنقول :
جاء في كـتاب الرجـال للكـشي ( ص 149طبع  مشهـد ) وفـي تنقـيح المقـال ( ج1 ص 443 طبع النجف ) بالإسنـاد إلى ليـث الراوي قـال : سمعـت أبا عـبد الله عـليه السـلام يقـول : ( لا يموت زرارة إلا تائها ).
 اخرج الكشي في كتاب الرجال ص 159والماقعاني في تنقيح المقال عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد فقال : ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات فلما خرجت قلت : إن لقيته لأسألنه غدا فسألته من الغد عن التشهد فقال كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبدا ).
بعد هذا انظر وتعجب من قول هذا الرافضي الكذاب في مراجعاته ( ص310 ) : ( وهناك أبطال لم يدركوا الإمام زين العابدين  و أنما فازوا  بخدمة الباقرين الصادقين فمنهم أبو القاسم بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير
الأصغر ليث بن البختري المرادي وأبو الحسن زرارة بن أعين 000أما هؤلاء فقد نالوا الزلفى وفازوا بالقدح المعـلى والمقام الأسمى 000 ).
أقول : ها أنت قد علمت أن الإمام الصادق لعن زرارة وأتهمه بالكذب وأخرج مخازيه فبأي شيء  فاز زرارة بانتقاصه لإمامه بالقول إنه لا بصيره له بكلام الرجال أم بضرطته في لحية إمامه ؟!!
وأما ليث بن البختري المرادي فيأتي لكلام فيه .
قال الإمام الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال ( ج2 ص69 طبع دار المعرفة ) : (  00 وحدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبن السماك قال : حججت فلقيني زرارة بن أعين بالقادسية فقال : إن لي إليك حاجة وعظمها فقلت : ما هي ؟ فقال : إذا لقيت جعفر بن محمد فاقرئه مني السلام وساه أن يخبرني أنا من أهل النار أم من أهل الجنة فأنكرت ذلك عليه فقال لي : إنه يعلم ذلك ولم يزل بي حتى أجبته فلما لقيت جعفر بن محمد أخبرته بالذي كان منه فقال لي : هو من أهل النار فوقع في نفسي مما قال جعفر فقلت : ومن أين علمت ذاك ؟ فقال : من أدعى على علم هذا فهو من أهل النار فلما رجعت لقيني زرارة فأخبرته بأنه قال أنه من أهل النار فقال : كال ذلك من جراب النورة قلت : وما جراب النورة ؟ قال : عمل معك بالتقية ).
ولعل عبد الحسين شرف يقصد في تحامله ودفاعه عن زرارة هذه الرواية فعدها مما نسب إلى زرارة من قبل الخصوم أي أهل السنة فجاء رواة الشيعة وصناديدهم فاثبتوا صحة هذه الرواية بكشف حقيقة هذا الرجل فبرأ الله سبحانه وتعالى بهذا ساحة أهل السنة وعصمهم من الكذب فه الحمد و المنه.        
2- علي بن إبراهيم القمي :
قال الفيض الكشاني في تفسير الصافي ( ج1 ص47 طبع سنة 1399هـ ):
( وما اعتقاد الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان القرآن لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع انه ذكر في أول الكتاب انه كان يثق بما رواه فيه وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه 00 ).
أقول : إلى هـذا الرجـل وإلى تـفسـيره أشـار الحافـظ الـذهـبي رحـمه الله فـقـال في مـيـزان الاعتدال ( ج 3  ص111 طـبع  بيـروت ) :
( علي بن إبراهيم أبو الحسن المحمدي رافضي جلد له تفسير فيه مصائب ). 
وقد أطلعت على هذا التفسير الخبيث المملوء بالمصائب وهو مكون من جزئين وطبع في النجف ثم أعيد طبعه في بيروت سنة1387 هـ . 
فمن هذه المصائب ما جاء في (ص10 ) من مقدمته حيث يقول علي بن إبراهيم القمي : ( 000وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية خير أمة أخرجت يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليه السلام وقيل له وكيف نزلت يا بن رسول الله فقال : إنما نزلت ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) ا. هـ.
وفي ( ص10 ) أيضا قال : ( وأما ما هـو محـرف فهـو قـوله ( لكـن الله يشهـد بـما أنـزل إليك في علي ) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )  وقوله( إن الذيـن كفـروا وظـلمـوا آل محـمد حـقهـم لم يـكن الله ليغـفـر لهـم ومـثـله كثـير نـذكره ) ا.هـ. 
أقول : وقوله على خلاف ما أنزل يذكرنا بعبد الحسين شرف الذي يقول :
(000 وأول شيء دونه أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل 000 فجمعه مرتبا حسب النزول وأشار إلى عامه وخاصة 000) المراجعات ص305 .
أقول :  وكلام عـبد الحـسين هذا ملتـوي يفـسره كلام شيخهـم الحاج مـيرزا حـسن الحائـري الأحـقاقي في كتابه ( الدين بين السائل والمجيب ) ص89 طبع سنة 1394 هـ  في الكويت عـندما سئل : ( المعروف إن القرآن الكريم قد نزل على رسول الله  ص على شكل آيات مفردة فكيف جمعت في سور ومن أول من جمع القرآن وهل القرآن الذي نقرأه اليوم يحوي كل الآيات التي نزلت على الرسول الأكرم محمد ص  أم أن هناك زيادة أو نقصانا وماذا عن مصحف فاطمة الزهراء عليها السلام ؟ ).
أجاب هذا الحائري بقوله : ( نعم إن القرآن نزل من عند الله تبارك وتعالى على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم في 23 سنة يعني من أول بعثته إلى حين وفاته فأول من جمعه وجعله بين دفتين كتابا هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وورث هذا القرآن إمام بعد إمام من أبنائه المعصومين عليهم السلام وسوف يظهره الإمام المهدي عليه السلام  إذا ظهر عجل الله فرجه وسهل مخرجه ثم جمعه عثمان في زمان خلافته وهذا هو الذي جمعه من صدور الأصحاب أو مما كتبوا الذي بين أيدينا 00 ).
فلاحظ هنا : إن الرافضي لم يقل إن هذا المصحف الذي جمعه علي هو نفس المصحف الذي جمعه عثمان بل يفهم من كلامه بصورة ضمنيه إن مصحف علي غير مصحف عثمان فمصحف علي ورثه إمام بعد إمام ومصحف عثمان هو الذي بين أيدينا ، ومصحف علي سوف يظهره الحجة الغائب الإمام المهدي المنتظر عندهم.
فإذا كان ما جمعه علي هو نفس ما جمعه عثمان فلم قال الحائري :  وورث هذا القرآن إمام بعد إمام ؟ وهل القرآن منزل للناس كافة أم أنزل ليرثه أئمة الحائري الذي أولهم حقيقة وآخرهم خرافة؟!!.
وما الجديد من إظهار هذا القرآن إذا كان نفس القرآن الذي جمعه عثمان رضي الله عنه ؟ .
نعم هذا طعن مبطن وإن كنا نراه ظاهرا واللبيب من الإشارة يفهم وعلماء الشيعة لا يستطيعون التفوه بهذا الاعتقاد الضال لأنهم ( على دين من كتمه أعزه الله  ومن أذاعه أذله الله )على ما رواه ثقتهم الكليني في الأصول من الكافي  ج2  ص 222 من طريق سليمان بن خال ولأن الروايات التي تطعن عندهم في القرآن مستفيضة على حد كلام شيخهم المفيد ومتواترة ومطبق على صحتها عندهم على حد كلام السيد نعمة الله الجزائري الذي يقول في الأنوار النعمانية ج2 ص357 طبع إيران ما نصه : ( الثالث إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يقضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وأعرابا مع إن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها 00 ).
والسيد نعمة الله الجزائري مجمع عندهم على تقديره واحترامه وتوثيقه قال فيه المدرس التبريزي في ريحانة الأدب :   
( من أكابر متأخري الإمامية محدث جليل القدر و محقق عظيم الشأن متبحر في الفقه والحديث والتفسير والفنون الأدبية والعلوم العربية كثير الإطلاع وحيد عصره من تلامذة العلامة المجلي والسيد هاشم البحراني والفيض الكاشاني ).
وقال الحر العاملي في أمل الأمل : ( السيد نعمة الله بن عبد الله الجزائري فاضل عالم محقق علامه جليل القدر 00 ) .
 وقال خونساري في روضات الجنات : 0 كان من أعاظم علمائنا المتأخرين و أفاخم فضلائنا المتبحرين واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث وأخذ حظه من المعارف الربانية بحثه الأكيد وكده الحثيث لم يعهد مثله في كثرة القراءة 000) .
وقال السيد عياش القمي في الكنى والألقاب : ( السيد الجليل والمحدث النبيل واحد عصره في العربية والأدب والفقه والحديث والتفسير كان عاما فاضلا محققا مدققا جليل القدر صاحب التصانيف الكثيرة ).
وقال الشيخ أسد الله الكاظمي في المقابس : ( السيد السند والركن المعتمد الفقيه الوجيه المحدث النبيه المحقق النحرير المدقق العزيز النظير واسع العلم والفضل جليل القدر والمحل سلالة الأئمة الأبرار000 ).
هذا بعض ما قالوه في هذا العالم الذي حكم بصحة وتواتر الروايات التي تطعن في كتاب الله وعبد الحسين شرف والحائري وغيرهما يشيران إلى هذا الاعتقاد الخبيث لكن عقيدة التقية والكتمان تمنعهما من التصريح بهذا الاعتقاد وتبيح لهما الكذب والتظاهر بعكس ما يبطنان.
ونختم كلامنا عن علي بن إبراهيم بأن محمد بن يعقوب الكليني أكثر الرواية عنه في الكافي ذكر هذا الآغا بزرك الطهراني في الذريعة ج4 ص302 وقد تلقى الشيعة تفسيره بالقبول ووصف الآغا بزرك الطهراني هذا التفسير بأنه الأثر النفيس والسفر الخالد المأثور عن الإمامين الباقر والصادق جاء ذلك عنه في مقدمته على هذا التفسير .
3- سليم بن قيس الهلالي :
قال عبد الحسين : ( وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم أو رواه عن الأئمة خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من كتب الأصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث أهل البيت وأقدمها وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها وتعول عليها 000 ) المراجعات ص307 نقلا عن روضات الجنات.
 أقول : فاتك أيها الدجال الكذاب الأفاك إن سليم بن قيس وكتابه مطعون فيهما  عندكم قبل غيركم فهذا السيد هاشم معروف الحسيني يعلق على رواية وقع سليم بن قيس في سندها فيقول :
( ويكفي في هذه الرواية عيبا أنها من مرويات سليم بن قيس وهو من المشبوهين المتهمين بالكذب 000 ) .
وقال في كتاب آخر : ( وثقه جماعة وضعفه آخرون وادعى جماعة من المحدثين إن الكتاب المعروف بكتاب سليم بن قيس من الموضوعات وأطالوا الحديث حوله وحول كتابه وجاء فيه إن الأئمة ثلاثة عشر إماما وأن محمد بن بكر وعظ أباه عند الموت مع انه كان في حدود الستين ).
 وذكر الحر العاملي أن بعض العلماء حكموا بوضع كتاب سليم بن قيس وهذا وحده كاف لإسقاط الكتاب الذي تقولون فيه انه من الأصول التي ترجعون إليها.
والدليل الثاني الذي به يسقط الكتاب أنه لم يروه عن سليم بن قيس إلا أبان بن أبي عياش ولم يروه عنه أحدا غيره وأبان بن أبي عياش متفق على ضعفه وسقوطه فقد قال فيه محمد بن علي الأردبيلي في جامع الرواة (ج1 ص9 ) : ( تابعي ضعيف لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه ).
وقال فيه ابن داود الحلي في كتاب ( الرجال ص414 طبع طهران ) : ( ضعيف قيل إنه وضع كتاب سليم بن قيس ).
وفي ترجـمة سليـم بن قـيس قال أبن داود في كـتاب ( الرجـال ص460 ) نقـلا عـن الغـضائري : ( ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال : إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته وقال فيه : إن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد وأسانيده مختلفة لم يروه عنه إلا أبا بن عياش وفي الكتاب مناكير مشتهره وما أظنه إلا موضوعا ).
قلت : مضافا إلى هذا أن الشيعة عبثت في الكتاب فوقع التحريف فيه قال العلوي الحسني في مقدمة الكتاب ص11 : ( التفاوت في كمية الحديث فنسخة إحدى مكتبات النجف لبعض الأعلام فيها نصف الكتاب أو أزيد ونسخة العلامة النوري رحمه الله أتم فيها ونسخة الشيخ محمد الحر رحمه الله أتم ما رأيت من النسخ ). فهذا أصل من أصولكم المعتمدة يقر ويعترف أساطينكم بأنه موضوع فإلى هذه الأباطيل والأكاذيب التي تسمونها مذهب أهل البيت تدعون أهل السنة ؟!! .
4- هشام بن الحكم :
لايحرم الشيعة الكذب والتضليل خصوصا إذا كان لنصرة المذهب فقد كذب عبد الحسين في دفاعه عن هشام بن الحكم مثلما كذب في ذبه عن زرارة يقول هذا الرافضي الإمامي الاثنا عشري المتزمت المتشنج في ترجمة هذا المجسم أي هشام بن الحكم : ( ورمى بالتجسيم وغيره من الطامات مريدوا إطفاء نور الله من مشكاته حسدا لأهل البيت وعدوانا ونحن أعرف الناس بمذهبه وفي أيدينا أحواله و أقواله وله في نصرة مذهبنا من المصنفات ما أشرنا إليه فلا يجوز أن يخفي علينا من أقواله وهو من سلفنا وفرطنا ما ظهر لغيرنا 00 ) المراجعات ص312 .
وفي مـوضـع آخـر يـقـول : (  لم  يـعـثـر أحـد مـن سلـفـنـا عـلى شـيء مـما نسـبـه الخـصـم إلـيـه 000 ) مراجعـات  ص313 .
أقول : إن عقيدة التقية والكتمان هي الملاذ لكم عندما يفتضح أمركم وعندما يكون الدليل منكم فهذا ثـقة الشيعـة في الحـديث محـمد بن يعـقوب الكـليني يروي في الأصـول مـن الكـافي ج 1 ص 106 بسنده عن الحسن بن عبد الرحمن الحماني قال : ( قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : إن هشام بن الحكم زعم إن الله جسم ليس كمثله شيء عليم سميع بصير قادر متكلم ناطق والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد ليس شيء منها مخلوقا فقال : قاتله الله أما علم إن الجسم محدود والكلام غير المتكلم  معاذ الله أبرأ إلى الله من هذا القول لا جسم ولا صورة 000 ) .
أقول : وأخرج الصدوق هذه الرواية في التوحيد ص100 طبع بيروت وأخرجها الطبرسي في الاحتجاج  ج2 ص 155.
فانظر جرأة هذا الرافضي على الكذب.
أخرج الكليني في الأصول من الكافي ج 1 ص104 عن علي بن حمزة قال : ( قلت لأبي عبد الله عليه السلام سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه فقال عليه السلام سبحان من لا يعلم أحد كيف ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 000)  قلت : وأخرجه شيخهم الصدوق في التوحيد  ص98 .
فماذا تقول أيها المكابر فهل الكليني والصدوق والطبرسي الذين سجلوا التجسيم على من نصر مذهبكم بمصنفاته من أعداء آل البيت أم من شيعتهم ؟!!! . 
روى الكليني في الأصول من الكافي ج1 ص105 بسنـده عـن محـمد بـن الفـرج الرخـمي قـال : ( كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأل عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام ين سالم في الصورة فكتب : دع عنك حيرة الحيران وأستعذ بالله من الشيطان ليس القول ما قال الهشامان ).
أقول : وأخرجها الصدوق في التوحيد ص97 وأخرجها في أماليه ص228 فقبح الله هذا الرافضي ما أقوى جرأته  على الكذب والبهتان.
وعن محمد بن حكيم قال : ( وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي وحكيت له قول هشام بن الحكم : أنه مجسم فقال : إن الله لا يشبه شيء ).
أقول : وبهذا يبر ئ الله سبحانه وتعالى ذمة أهل السنة عندما حكموا على هشام بن الحكم بالتجسيم فرحم الله شيخ الإسلام ابن تيميه عندما قال في منهاج السنة (ج1 ص16 ) :
( وأول من عرف عنه في الإسلام انه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم 000 ) .
فهذه حال رجالكم وسلفكم أيها الأفاك الكذاب زنادقة ملحدون نبذهم ولعنهم  أئمتهم الذين يروون عنهم فجاء خلفهم و لجأوا إلى الكذب في الذب عنهم.
روى الكليني في الأصول من الكافي ج1ص106 والصدوق في التوحيد ص99 عن طريق يونس بن ظبيان قال: ( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا إني أختصر لك منه أحرفا فزعم إن الله جسم لأن الأشياء  شيئان جسم وفعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع  بمعنى الفعل ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبو عبد الله عليه السلام: ويحه أما علم إن الجسم محدود متناه والصورة محدودة ومتناهية ). 
وعن أبي علي بن راشد عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : (  قلت : جعلت فداك قد أختلف أصحابنا فاصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم فقال : يا أبا علي عليك بعلي بن حديد قلت : فآخذ بقوله ؟ فقال : نعم فلقيت علي بن حديد فقلت له : نصلي خلف هشام بن الحكم ؟ قال : لا ) .
فبالإضافة إلى ضلال هشام بن الحكم وأصحابه الذين شربوا من مشربه نصل إلى أن أصحاب هذا الرجل الذين تروون عن هشام بواسطتهم قد ذمت الصلاة خلفهم فأنتم أيها الكذاب تروون عمن نهى عن الصلاة خلفهم بل تسبب مهذب مذهبكم في قتل الإمام موسى بن علي الرضا رضي الله عنه وعن آبائه ( روى ) الكشي بسنده عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ( أما كان لكم في أبي الحسن عظة ما ترى حال هشام بن الحكم فهو الذي صنع بأبي الحسن ما صنع وقال لهم وأخبرهم أترى الله أن يغفر له ما ركب منا ).
وقد كان إمامه المعصوم – عندكم – ينهاه عن الكلام فلا يتمثل ( روى ) الكشي بسنده عن إسماعيل بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : ( سمعته يؤدي إلى هشام بن الحكم رسالة أبي الحسن عليه السلام قال : لا تتكلم فأنه قد أمرني أن آمرك بأن لا تتكلم قال فما بال هـشام يتكـلم وأنـا لا أتكـلم قال :  أمـرني أن آمـرك أن لا تـتـكلم وأنا رسـوله إليـك قـال أبـو يحـيى : أمسـك هـشام بن الحـكم عـن الكـلام شهـرا لم يـتكلم ثم تكلم فأتـاه عـبد الرحـمن بـن الحجاج فقال له: سبحان الله يا أبا محمد تكلمت وقد نهيت عن الكلام  قال : مثلي لا ينهى عن الكلام قال أبو يحيى :  فلما كان من قابل أتاه عبد الرحمن بن الحجاج فقال له : يا هشام قال لك : أيسرك أن تشرك في دم مسلم ؟ قال : لا  قال : وكيف تشرك في دمي فإن سكت وإلا فهو الذبح ؟ فما سكت حتى كان من أمره ما كان صلى الله عليه ).
أقول : طلب منه إمامة أن يسكت حتى لا يذبح أي الإمام فلم يسكت هشام إلا بعد أن لاقى إمامه الذي ينهاه ربه ؟؟؟.
أقوال علماء السنة فيه  مر قول شيخ الإسلام ابن تيميه أن هشام بن الحكم أول من قال في الإسلام أن الله جسم .
وقال فيه الحافظ ابن حجر العسقلاني :
( هشام بن الحكم أبو محمد الشيباني من أهل الكوفة سكن بغداد وكان من كبار الرافضة و مشاهيرهم وكان مجسما يزعم أن ربه طوله سبعة أشبار بشبر نفسه ويزعم أن علم الله محدث ذكر ذلك ابن حزم و قال ابن قتيبة في مختلف الحديث :
كان من الغلاة ويقول بالجبر الشديد ويبالغ في ذلك ويجوز المحال الذي لا يتردد في بطلانه ذو عقل وكان يسكن الكرخ وينقطع إلى يحيى بن خالدة قال محمد بن إسحاق النديم كان عارفا بصناعة الكلام له فيه مصنفات كثيرة 000 ).
قال ابن الطاهر البغدادي :
( زعم هشام بن الحكم أن معبوده جسم ذو حد ونهاية وأنه طويل عريض عميق وأن طوله مثل عرضه مثل عمقه ولم يثبت طولا غير الطويل ولا عرضا غير العريض وقال : ليس ذهابه في جهة الطول أزيد في ذهابه جهة العرض ، وزعم أيضا أنه نور ساطع يتلألأ كالسبيكة الصافية من الفضة و كاللؤلؤة المستديرة من جميع جوانبها ، وزعم أيضا أنه ذو لون وطعم ورائحة  ومجسة وأن لونه هو طعمه وطعمه هو رائحته ورائحته هو مجسته ولم يثبت لونا ً وطعما هما غير نفسه بل زعم أنه هو اللون والطعم ثم قال : قد كان الله ولا مكان ثم خلق المكان بأن تحرك فحث مكانه بحركته فصار فيه ، ومكانه هو العرش ، وحكى بعضهم عن هشام أنه قال في معبوده أنه سبعة أشبار بشر نفسه كأنه قاسه على الإنسان لأن كل إنسان في الغالب من العادة سبعة أشبار بشبر نفسه ، وذكر أبو الهذيل في بعض كتبه أنه لقي هشام بن الحكم في مكة عند جبل أبي قبيس فسأله : أيهما أكبر معبوده أو هذا الجبل ؟ قال : فأشار إلى أن الجبل يوفي عليه تعالى وأن الجبل أعظم منه ، وحكى ابن الراوندي في بعض كتبه عن هشام أنه قال : بين الله وبين الأجسام المحسوسة تشابه من بعض الوجوه  ولولا ذلك ما دلت عليه ، وذكر الجاحظ في بعض كتبه عن هشام أنه قال : إن الله عز وجل يعلم ما تحت الثرى بالشعاع المتصل به والذاهب في عمق الأرض ، وقالوا : لولا مماسة شعاعه لما وراء الأجسام الساترة لما رأى وراءها ولا علمها ، وذكر أبو عيسى الوراق في كتابه أن بعض أصحاب هشام أجابه إلى أن الله عز وجل مماس لعرشه لا يفضل على العرش ولا يفضل العرش عنه ، وقد روى أن هشاما مع ضلالته في التوحيد ضل في صفات الله أيضا فأحال القول بأن الله لم يزل عالما بالأشياء وزعم أنه علم بالأشياء بعد أن لم يكن بها يعلم وأن العلم صفة له ليست هي هو ولا غيره ولا بعضه قال : ولا يقال لعلمه أنه قديم ولا محدث لأنه صفة وزعم أن الصفة لا توصف ، وقال في قدرة الله وسمعه وبصره وحياته وإرادته إنها لا قديمة ولا محدثة لأن الصفة لا توصف ، وقال فيها : إنها لا هي هو ولا غيره وقال أيضا : لو كان لم يزل عالما بالمعلومات لكان المعلومات أزليه لأنه لا يصح عالم إلا بمعلوم موجود كأنه أحال تعلق العلم بالمعدوم ، وقال أيضا : لو كان عالما بما يفعله عباده قبل وقوع الأفعال منهم لم يصح اختيار العباد وتكليفهم ، وكان هشام يقول في القرآن : أنه لا خالق ولا مخلوق ولا يقال أنه غير مخلوق لأنه صفة والصفة لا توصف عنده 000 وكان يجيز على الأنبياء العصيان مع قوله بعصمة الأئمة من الذنوب ، وزعم أن نبيه صلى الله عليه وسلم عصى ربه عز وجل في أخذ الفداء من أساري بدر غير أن الله عز وجل عفا عنه وتأول على ذلك قول الله تعالى : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) وفرق في ذلك بين النبي والإمام بأن النبي إذا عصى أتاه الوحي بالتنبيه على خطاياه والإمام لا ينزل عليه الوحي فيجب أن يكون معصوما من المعصية وكان هشام على مذهب الإمامية بإجازته المعصية على الأنبياء ، وكان هشام يقول بنفي نهاية الجسم وعنه أخذ النظام إبطال الجزء الذي لا يتجزأ وحكى زرقان عنه في مقالته أنه قال بمداخلة الأجسام بعضها في بعض كما أجاز النظام تداخل الجسمين اللطيفين في حيز واحد ، وحكى عنه زرقان أنه قال :  الإنسان شيئان بدن وروح البدن موات والروح حساسة مدركة فاعلة وهي نور من الأنوار ، وقال هشام في سبيل الزلزلة : إن الأرض مركبة من طبائع مختلفة يمسك بعضها بعضا  فإذا ضعفت طبيعة منها غلبت الأخرى فكانت الزلزلة فإن ازدادت الطبيعة ضعفا كان الخسف ، وحكى زرقان عنه أنه أجاز المشي على الماء لغير نبي مع قوله أنه لا يجوز ظهور الأعلام المعجزة على غير نبي ) .
هذا تقرير علماء السنة ونختتم المطاف بأن هشام بن الحكم  من تلاميذ أبي شاكر الديصاني الزنديق فخسرت تجارة المدافعين عنه وخاب أملهم .
5- جابر بن يزيد الجعفي :
ومن الكذابين الدجالين الوضاعين الأفاكين الذي تتعبد الشيعة رواياتهم جابر بن يزيد الجعفي قال فيه الحر العاملي : ( وثقة أبن الغضائري وغيره وروى فيه ذم ياتي ما يصلح جوابا عنه وضعفه بعض علمائنا والأرجح توثيقه 000 ).
قلت : ودافع عنه عبد الحسين في المراجعات ( المراجعة 16 برقم13 ص75 ) ونقل قوله عنده سبعين ألف حديث وفي رواية أن عنده خمسين ألف حديث لم يحدث منها بشيء وعبد الحسين شرف لم يدافع عنه إلا لكثرة رواياته عند الشيعة قال الحر العاملي : ( 000 روى سبعين ألف حديث عن الباقر عليه السلام وروى مائة وأربعين ألف حديث والظاهر أنه ما روى أحد بطريق المشافهه عن الأئمة عليهم السلام أكثر مما روى جابر فيكون عظيم المنزلة عندهم لقولهم عليهم السلام اعرفوا منازل الرجال منا على قدر روايتهم عنا ) .
 أقول :  تقـدم قـول الحـر العامـلي أن الكـشي روى فـيه ذما وأن بعـض عـلمائـهـم ضعـف جـابـر الجعـفي وأضيف هنـا وأقول أن الرجـل كذاب فـقد روى الكشي بسند صحـيح عن زرارة بن أعين ( الثقة عندهم ) قال : ( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أحاديث جابر ؟ فقال : ما رأيته عند أبي قط إلا مرة واحدة وما دخل علي قط ).
أقول : فما هو مصير سبعين ألف حديث رواها عن إمام لم يدخل عليه إلا مرة واحدة وما هو مصير المائة والأربعين ألف حديث الباقية ؟!! .
أضف إلى هذا قول السيد هاشم معروف : ( إن جابر الجعفي من المتهمين عند أكثر المؤلفين في الرجال ) وقال في موضع آخر: ( في سند هذه الرواية صباح المرني وجابر الجعفي وهما ضعيفان وقد ورد في جابر قدح ومدح والأكثر على أنه كان مخلطا ) .  
وقال في ترجمة عمر بن شمر : 0 ضعفه المؤلفون في الرجال ونسبوا إليه أنه دس أحاديث في كتب جابر الجعفي ) ( وأنه كان يضع الأحاديث في كتب جابر الجعفي وينسبها إليه ).
قلت : وهذا ضعف آخر يكفي وحده لإسقاط روايات جابر الجعفي فما جواب عبد الحسين وأضرابه الذين يدعون إلى أتباع مذهب يقوم على روايات هذا وأمثاله !!.
وقد أسقط علماء أهل السنة عدالة هذا الرجل الذي تبين كذبه بطريقة ( وشهد شاهد من أهلها ). قال الحافظ  الذهبي : قال زهير بن معاوية سمعت جابر بن يزيد يقول : عندي خمسون ألف حديث ما حدثت منها بحديث ثم حدث يوما بحديث فقال : هذا من الخمسين ألف .
قلت : وروت الشيعة عنه مثل هذه الرواية ذكرناها في رسالتنا (أبو هريرة وأقلام الحاقدين ).
قال سلام بن أبي مطيع : قال لي جابر الجعفي : عندي خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحدا فأتيت أيوب فذكرت هذا له فقال : أما الآن فهو كذاب.
وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء إلا جاءني فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها.
 وعن ثعلبة قال : أردت جابر الجعفي فقال لي ليث بن أبي سليم : لا تأته  فإنه  كذاب .
 و قال النسائي وغيره : متروك.
وقال يحيى : لا يكتب حديثه ولا كرامة.
وقال جابر بن عبد الحميد: لا أستحل أن أحدث عن جابر الجعفي وقال :هو كذاب يؤمن بالرجعة.
وقال عباس الدوري :  كان جابر كذابا ليس بشيء.
وقال شهـاب بن عـباد : سمعت أبا الأحـوص يقول :  كنت إذا مررت بجابر الجعـفي سألت ربي العـافية.           
 وقال سفيان :  سمعـت من جابر الجعـفي كلاما بادرت وخـفـت أن يـقع عـلـينا السقـف وقـال ابـن حـيان : كان سبـيئا من أصحاب عبد الله بن سبأ.
وقال سفيان : كان يؤمن بالرجعة.
وقال الجوزجاني :  كذاب  سألت أحمد عنه فقال :  تركه عبد الرحمن فاستراح .
وقد شارك جابر بن يزيد الجعفي في إتحاف الشيعة بالروايات التي تطعن في كتاب الله عز وجل ، روى الكليني في الأصول من الكافي ( ج1 ص417 طبع طهران ) بسنده عن جابر الجعفي قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله ) .
وروى عـنه الكـليني ( ج1 ص424 ) :  عـن أبي جعـفـر محـمد الباقـر قال : هكـذا نزلـت هـذه الآية ( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي لكان خيرا لهم ) وأخرجها الكليني في ص 417 من الجزء الأول من الكافي أيضا وروى في الجزء الأول من الأصول ص417 من طريق جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا ( بئس ما أشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل على الله في علي بغيا ).
أقول : لكنهم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله فكما أ، الرافضة يكذبون فيما يدعون فكذلك يظهرون ما لا يبطنون .
وروى جابر الجعفي على ما في الأصول من الكافي ( ج1 ص412 ) عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له لم سمي أمير المؤمنين؟ قال الله سماه وهكذا نزل في كتابه ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهوركم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ومحمدا رسولي وأن عليا أمير المؤمنين ) .
ويروي جابر الجعفي على ما في الأصول من الكافي ( ج1 ص228 ) فيقول : ( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ما ادعى أحد من الناس انه جمع القرآن كله كما انزل  إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام ).                                                             
وهذه الرواية كما لا يخفي تحمل طعنا في القرآن  ( ما أدعى أحد انه جمع القرآن كما أنزل إلا  كذاب ) طعن في هذا القرآن الذي يقرأه المسلمون والموجود بين الدفتين حيث إن الذي جمعه هو عثمان بن عفان رضي الله عنه اتفاقا ومعنى هذا أنه ليس كله وليس كما أنزل فتأمل الرواية جيدا يتضح لك ذلك ويزيد ذلك إيضاحا ما رواه الكليني في  الأصول من الكافي ( ج1 ص228 ) عن جابر الجعفي عن أبا جعفر عليه السلام أنه قال :  ( ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء ).
ومعنى هذه الرواية إن القرآن الموجود في أيدينا الآن ليس هو كل القرآن بدليل إن الذي جمعه ليس الأوصياء  فاعتبروا يا أولي الألباب !! .
قال الإمام الصادق رضي الله عنه : ( إنا أهل بيت صادقون لا تخلوا من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ).
وما جابر الجعفي إلا من هؤلاء الكذابين بل وأبى إلا أن يجمع بين الرذائل فقد كان ممن يبيح إعارة فرج الأمة ، نقل ذلك عنه الشيعي الخبيث محمد بن محمد النعمان المعروف بالمفيد.
فإذا كان الشيعة لا يثقون بروايات الصحابة رضي الله عنهم فما جوابهم فيما يرويه جابر الجعفي ةزرارة بن أعين وسليم بن قيس؟!! .
يدعون السذج المغفلين إلى مذهب أهل البيت ومذهب أهل البيت الذي يدعون هو من روايات هؤلاء الكذابين وعوامهم لا يعلمون عن المذهب إلى المناقب والفضائل التي يوردونها من كتب أهل السنة ،  هذا هو فهمهم لمذهبهم وإنا لنبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي : ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) لكن هل يعلم هذا العامي الشيعي إن الروايات التي يتعبد بها وتنسب إلى أهل البيت رضي الله عنهم قد جاءته بواسطة زرارة بن أعين الذي ضرط بلحية إمامه استهزأ بها لا 00 لا يعلم هذا.
وهل يعلم أن المذهب الذي يتعبد به قد جاء من روايات من يدعون وقوع التحريف في القرآن نعم لا يعلم هذا. ‍‍‍‍‍
  6- أبو بصير ليث بن البختري المرادي :
عده عبد الحسين في المراجعات من رجال الشيعة وأبطالهم الذين فازوا بخدمة الإمامين الباقر والصادق على حد قوله.
روى عمدة الشيعة في الجرح والتعديل أبو عمرو الكشي  بسنده عن شعيب بن يعقوب قال : سألت أبا الحسن عليه السلام  عن رجل تزوج امرأة ولها زوج ولم يعلم ؟ قال : ترجم المرأة وليس على الرجل شيء  ذا لم يعلم فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي قال :  قال لي والله جعفر ترجم المرأة ويجلد الرجل الحد وقال بيده على صدره يحكها :  أظن أن صاحبنا لم يكتمل علمه.
ومن هذه الرواية يتضح لك تكذيب أبي البصير للإمام أبي الحسن أو أنه كذب على الإمام جعفر فضرب إماميه المعصومين ، فمن الكاذب إذن أأحد الإمامين ( والعياذ بالله ) أم أبو بصير؟!!. 
نترك هذا لعبد الحسين ليفسر لنفسه بعد ذلك قول أبي بصير (أظن صاحبنا ما تكامل علمه ) .
وروى الكشي بسنده عن ابن أبي يعـفور قال : ( خرجنا إلى السواد دراهم لنحج ونحن جماعة وفينا أبو بصـير المرادي قال :  قلت له :  يا أبا بصير اتق الله  وحج بمالك فإنك ذو مال كثير فقال : اسكت فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها كسائه ).
و ( صاحبك ) يعني به الإمام المعصوم كما فسرها الإمام هاشم المعروف .
وروى : ( الكشي بسنده عن حماد بن عثمان قال :  خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة أو إلى بعض المواضع فتذاكرنا الدنيا فال أبو بصير المرادي : أما إن صاحبكم لو ظفر بها لأستأثر بها قال : فأغفى فجاءه كلب يريد أن يشغر عليه فذهبت لأطرده فقال لي ابن يعفور : دعه قال : فجاء حتى شغر في أذنه ).
أقول : وابن أبي يعفور غني عن التعريف عند الشيعة وهو الذي منع طرد الكلب لأنه كان يرى أن أبا بصير أهل لما يفعله الكلب وأكثر.     
وبسند الكشي عن حماد الناب قال : ( جلس أبو بصير على باب أبي عبد الله عليه السلام  ليطلب الأذن فلم يأذن له فقال : لو كان معنا طبق لأذن قال : فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير قال : أف أف ما هذا قال جليسه : هذا كلب شغر في وجهك  ) .
فبم يفسر صاحب المراجعات عدم أذن الإمام له ؟!! .
وبم يفسر لنا قول أبي بصير : ( لو كان معنا طبق لأذن ) فهل هذه الخدمة التي فاز بها أبو بصير عند الصادق ؟ .
ألا يخجل هذا الدجال من الدفاع عن مثل هذا ؟!!.
لقد صدق الشاه عبد العزيز الدهلوي رحمه الله عندما ذكر أن من رواة الشيعة من طرده جعفر الصادق من مجلسه ومع هذا تعتمد الشيعة على رواياتهم.
وعن شعيب العقرقوفي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ومعنا أبو بصير وأناس من أهل الجبل يسألونه عن ذبائح أهل الكتاب فقال لهم أبو عبد الله عليه السلام : ( قد سمعتم ما قال الله عز وجل في كتبه فقالوا : نحب أن تخبرنا فقال لهم : لا تأكلوا فلما خرجنا قال أبو بصير : كلها في عنقي ما فيها فقد سمعته وسمعت أباه جميعا يأمران بأكلها فرجعنا إليه فقال لي أبو بصير : سله فقلت له : جعلت فداك ما تقول في ذبائح أهل الكتاب ؟ فقال : أليس قد شهدتنا في الغداة وسمعت ؟ قلت : بلى قال : لا تأكلها ) .
وهـذا الرجل من الرواة الشيعة الذين أوهم صاحب المراجعات القـراء بصدقهـم وأمانتهم و ها أنت قـد عـلمت حقـيقـتهم باعـتراف أوثتق المـصادر الشيعـية ،  قال الأستاذ محـب الديـن الخـطيب رحـمه الله :
(  في رجالهم أكثر من واحد كنيتهم أبو بصير منهم عبد الله بن محمد الأسدي وليث بن البختري المرادي وقد قال علماؤهم في الجرح والتعديل كان الإمام جعفر الصادق يتضجر من أبي بصير ليث بن البختري ويتبرم وأصحابه مختلفون في شأنه قال ابن الغضائي الشيعي : وعـندي ان الطعـن وقع عـلى دين ليـث لا عـلى حـديثه وهـو عـندي ثـقة قـالوا : إن الطعـن في ديـنه لا يوجب الطعـن ) .
أقول : ووافـق الأستاذ الخـطيب كاتـب الشيعـة المعـروف هاشـم معـروف الحـسيني حيث يقول : ( والذين يكنون أبي بصير أربعة لا غير ، أبو بصير عبد الله بن محمد الأسدي وأبو بصير علياء بن دراع وأبو بصير ليث بن البختري وأبو بصير يحيى بن أبي القاسم وكلهم من المتهمين وأفضلهم  كما يبدو من كتاب الرجال أبو بصير ليث بن البختري حيث وثقة جماعة وطعن فيه آخرون ونسبوا إليه ما يشعر بفساد عقيدته وجاء عن ابن أبي يعفور انه قال : حج بمالك فأنت ذو مال كثير فقال له أبو بصير : اسكت والله لو كانت الدنيا وقفا لصاحبك لاشتمل عليها بردائه يعرض بالإمام عليه السلام ).   
 
7- أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار :
قال عبد الحسين الموسوي في المراجعات : ( 000 ومنهم أبو حمزة الثمالي بن دينار كان من ثقات سلفنا الصالح وأعلامهم أخذ العلم عن الأئمة الثلاثة الصادق والباقر وزين العابدين ).
أقول : أنت تقول من ثقات أسلافنا وثقات أسلافك يثبتون أنه يشرب المسكر فهذا عمدتكم في الجرح والتعديل محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي يروي بسنده عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : 0 كنت أنا وعامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي وحج بن زائدة جلوسا علىباب الفيل إذ دخل علينا أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار فقال لعامر بن عبد الله : يا عامر أنت حرشت عليّ أبا عبد الله عليه السلام فقلت : أبو حمزة يشرب النبيذ؟ فقال : أبو عامر : ما حرشت عليك أبا عبد الله عليه السلام ولمن سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المسكر فقال : كل مسكر حرام وقال : لكن أبا حمزة يشرب قال : فقال  أبو حمزة : أستغفر الله منه الآن وأتوب إليه ).
وأخرج الكشي هذه الرواية من طريق علي بن الحسن بن فضال أيضا ، فذها هو ثقتك وسلفك يعترف بشرب المسكر ومع هذا تثقون بما رواه وتعدونه من الثقات الأثبات.
أقوال علماء أهل السنة :
قال الإمام أحمد : ضعيف ليس بشيء.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
وقال أبو زرعة : لين الحديث.
وقال أبو حاتم : لين الحديث يكتبه حديثه ولا يحتج به.
وقال الجوزاني : واهي الحديث.
وقال النسائي : ليس بثقة.
وقال عمرو بن حفص بن غياث : ترك أبي حديث أبي حمزة الثمالي.
وقال ابن عدي : وضعفه بين على رواياته وهو إلى الضعف أقرب.
وقال ابن سعد : توفي في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا.
وقال يزيد بن هارون : كان يؤمن بالرجعة.
وقال أبـو داود : جاء ابـن المبارك فـدفع إليـه صحـيفـة فـيها حـديث سـوء في عـثمان ( رضي الله عـنه) فرد الصحيفة على الجارية وقال :  قولي له قبحك الله وقبح صحيفتك.
وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف.
وقال البرقاني عن الدارقطني  : متروك.
وقال ابن حبان : كان كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلوه في الشيعة.
وذكره العقيلي والدولابي وابن جارود وغيرهم في الضعفاء.
هذا هو قول علماء الجرح والتعديل فيه وهو انه ساقط عن الاحتجاج فهل نكذبهم والعياذ بالله ونصدق من تبيح له عقيدته الكذب والتكتم والتضليل؟!!  .
معاذ الله أن نصدق رافضيا ( تقيا ) ونأتمنه على ديننا.  
 
 8- محمد بن علي بن النعمان الأحول :
يعرف هذا الرجل عند علماء السنة بشيطان الطاق وقد ألف ثقتهم هشام بن الحكم كتابا في الرد على هذا الضال باسم الرد على شيطان الطاق ) روى ثقة الشيعة في الحديث محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا : ( دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء الثلاثين سنة وقلنا : إن هشام بن سالم وصاحب الطاق يقولون : إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد فخر صامدا لله ثم قال : سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك 000 ) .
وهؤلاء وعلى رأسهم مؤمن الطاق الذي يسمى صاحب الطاق أيضا دافع عنهم عبد الحسين في المراجعات وزعم أنه لم يعثر على شيء مما نسبه الخصم ( أهل السنة ) إليهم وأنظر إلى أي درجة وصل في جرأته  وكذبه.
( روى ) الكشي بسنده عن فضيل بن عثمان قال : ( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أصحابنا فلما أجلسني قال : ما فعل صاحب الطاق؟ قلت : صالح قال : أما بلغني أنه جدل وأنه يتكلم في تيم قذر؟ قلت: أجل هو جدل قال : أما أنه لو شاء أنه طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل؟ قلت : كيف ذاك؟ فقال : يقول : أخبرني من كلامك هذا من كلام إمامك ؟ فإن قال نعم كذب علينا وإن قال لا قال: كيف تتكلم بكلام لم يتكلم به إمامك ثم قال: إنهم يتكلمون بكلام إن أنا أقررت به ورضيت به أقمت على الضلالة وإن برئت منهم شق علي ، نحن قليل وعدونا كثير قلت: جعلت فداك فابلغه ذلك؟  قال : أما أنهم دخلوا في أمر ما يمنعهم من الرجوع عنه إلا الحمية قال: فأبلغت أنا أبا جعفر الأصول ذاك فقال صدق بأبي وأمي ما يمنعني عن الرجوع إلا الحمية).
وقد نهاه الإمام الصادق عن الكلام فقال : أخاف ألا أصبر.
 
9- هشام بن سالم الجواليقي :
مر في ترجمة محمد بن علي بن النعمان الأحول إن هذا ممن يعتقد أن الله أجوف إلى السرة ومر في ترجمة هشام بن الحكم ما يثبت فساد عقيدة الهشامين روى : الكشي بسنده عن عبد الملك بن هشام بن الحناط قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام :أسألك جعلني الله فداك؟ سل يا جبلي عماذا تسألني ؟ فقلت : جعلني الله فداك زعم هشام بن سالم أن الله صورة وأن آدم خلق على مثل الرب فنصف هذا ونصف هذا و أوميت إلى جانبي وشعـر رأسي وزعـم يونـس مـولى آل يقطين وهشام بن الحكم إن الله شيء لا كالأشياء وأن الأشياء بائنة منه وإنه بائن من الأشياء وزعما إن إثبات الشيء أن يقال جسم فهو لا كالأجسام شيء لا كالأشياء ثابت موجود غير مفقود ولا معدوم خارج عن الحدين حد الأبطال وحد التشبيه فبأي القولين أقول ؟ قال فقال عليه السلام : أراد هذا الإثبات وهذا أشبه ربه بمخلوق تعالى ربه الذي ليس له شبه ولا مثل ولا عدل ولا نظير ولا هو بصفة المخلوقين لا تقول بمثل ما قال هاشم بن سالم وقل بما قال مولى آل يقطين وصاحبه .
10- أبو الخطاب محمد بن أبي زينب :
وهو محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص أبو الخطاب البراد الأجدع اأٍدي ويكنر أبا إسماعيل ويكنى أيضا أبا الظبيان.
وقد روى عنه أقطاب الشيعة قال السيد أبو القاسم الخوئي : ( وقال الشيخ في كتاب العمدة في جملة كلامه في فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد : عملت الطائفة بما رواه أبو الخطاب محمد بن أبي زينب في حالة استقامته وتركوا ما رواه في حالة تخليطة ).
لكن أبن الغضائري لا يطمئن إلى ما يرويه الشيعة عنه في حالة استقامته حسب زعمهم فيقول : ( محمد بن أبي زينب أبو الخطاب الأجدع الزرادومي بني أسد لعنه الله أمره شهير وأرى ترك  ما يقول أصحابنا حدثنا أبو الخطاب في حالة استقامته ).
عن أبي منصور قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وذكر أبا الخطاب : ( اللهم العن أبا الخطاب فإنه خوفني قائما وقاعدا وعلى فراشي اللهم أذقه حر الحديد ).
وعن أبي أسامه قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : ( أوخر المغرب حتى تستبين النجوم فقال : خطابيه إن جبرائيل أنزلها على رسول الله ص حين سقط القرص ).
عن بريد العجلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب وسألت عن قول الله عز وجل ( قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم ) قال : هم سبعة المغيرة بن سعيد وبنان وصائد النهدي والحارث الشامي وعبد الله بن الحارث و حمزة بن عمار الزبيري وأبو خطاب ).
روى الكشي بسنده عن المفضل قال : ( سمعت أبا عبد الله ع يقول : لعن الله أبا الخطاب ولعن من قتل معه ولعن الله من بقي منهم  ولعن الله من دخل قلبه رحمة لهم ) .
عن أبي عبد الله ع قال : ( إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) .
أقول : وهذا ينطبق على عبد الحسين الذي لا يتورع عن الكذب وينطبق على أضرابه ممن أحلوا المنكرات و المحرمات ونسبوها إلى أهل البيت رضي الله عنهم ).
وعن الفضل بن عمر قال:( سمعت أبا عبد الله ع يقول: لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ).
أقول : وعبد الحسين صاحب المراجعات من الشيعة الكذابين روى : الكليني بسنده عن موسى بن بكر الواسطي قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام : ( لو ميزت شيعتي لم أجد إلا واصفة ولو امتحنهم لما وجدتهم إلا مرتدين ول تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي إنهم طال ما اتكئوا على الأرائك فقالوا : نحن شيعة علي إنما شيعة علي من صدق قوله فعله ).
هذا هو إمامكم أيها الكذاب يضعكم على قائمة الكذابين ويحكم عليكم بأنكم مرتدون كذابون منافقون تقولون مالا تفعلون فهل قال فيكم أهل السنة غير ذلك؟!! .
 روى الكشي عن علي بن يزيد الشامي قال: قال أبو الحسن عليه السلام :  ( ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع ).
فماذا تقول في إمامكم المعصوم يا صاحب المراجعات ، فهل يرى أنكم أخطر الطوائف على الدين فهذا الإمام علي رضي الله عنه يقول في أسلافكم:
( لوددت والله أن معاوية صافني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث واثنتين صم ذوو أسماع وبكم ذوو كلام وعمي ذوو أبصار لا أحرار صدق عند اللقاء لا أخوان ثقة عند البلاء تربت أيديكم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر ).
وبلغت الوقاحة بشيعته إن اتهموه رضي الله عنه بالكذب وحاشاه من الكذب حاشاه يقول رضوان الله عليه : ( ولقد بلغني إنكم تقولون علي يكذب قاتلكم الله فعلى من أكذب أعلى الله ؟ فأنا أول من آمن به أم على نبيه؟  فأنا أول من صدقه ) .
ويقول رضي الله عنه : ( أما دين يجمعكم ولا حمية تحمكم أقوم فيكم مستصرخا وأناديكم متفوغا فلا تسمعون لي قولا ولا تطيعون لي أمرا حتى تكشف الأمور عن عواقب المساءة فما يدرك بكم ثأر ولا يبلغ بكم مرام 000 ) .
ويقول رضي الله عنه : ( قد غاب عن قلوبكم ذكر الآجال وحضرتكم كواذب الآمال فصارت الدنيا أملك بكم من الآخرة والعاجلة أذهب بكم من الآجلة  وإنما أنتم إخوان على دين الله ما فرق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر 000 ) .
 ثم يأتي صاحب المراجعات فيقول :  000 أما علي وشيعته فقد تصدوا لذلك في العصر الأول 000 ص 305 وأنا أقول : من هؤلاء أيها الكذاب هل هم الذين اتهموا الإمام علي بالكذب أم الذين اتهمهم رضي الله عنه بخبث السرائر وسوء الضمائر ؟  .
إذن لم يبق أمامك إلا أهل الشام وهم ألد أعدائك فلا مناص من رجوعك إلى ذوي السرائر الخبيثة والضمائر السيئة.
عن ابن سنان قال : قال أبو عبد الله (ع) : ( إنا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس كان رسول الله صلى الله عليه وآله أصدق البرية لهجة وكان مسيلمة يكذب عليه وكان أمير المؤمنين أصدق من برأ الله من بعد رسول الله وكان الذي يكذب عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله وكان أبو عبد الله الحسين بن علي  ع  قد أبتلى بالمختار ثم ذكر أبو عبد الله الحارث الشامي وبنان : كانا يكذبان على علي بن الحسين (ع) ثم ذكر المغيرة بن سعيد و بزيعا والسري وأبا الخطاب ومعمرا وبشار الأشعري وحمزة اليزيدي وصائد النهدي فقال : لعنهم الله إنا لا نخلوا من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم الله حر الحديد ) .
11- المفضل بن عمر الجعفي :
عده شيخ طائفة الشيعة أبو جعفر الطوسي في الممدوحين.
قلت: روى الكشي عن حماد بن عثمان قال : ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول للمفضل بن عمر الجعفي : يا كافر يا مشرك ولا بني يعني إسماعيل بن جعفر وكان منقطعا إليه يقول فيه مع الخطابيه ).
وعن إسماعيل بن جابر قال : قال أبو عبد الله : ( ائت المفضل وقل له : يا كافر يا مشرك ما تريد إلى إبني تريد أن تقتله  ).
قال محب الدين الخطيب : ( والمفضل بن عمر الذي وصفه جعفر الصادق بأنه كافر ومشرك وعده قدماء الشيعة من الغلاة ثم جاء شيعة عصرنا ينافحون عنه ويعتذرون له بأن ما كان يعده قدماؤهم غُـلـُوّا أصبح اليوم من ضروريات التشيع في شكله الحاضر  ).
عـن عـبد الله بن مسكان  قال : ( دخل حجـر بن زائدة وعـامـر بـن جـذاعـة الأزدي عـلى أبي عـبد الله (ع) فقالا له : جعلنا فداك إن المفضل بن عمر يقول : إنكم تقدرون أرزاق العباد فقال : ولله ما يقدر أرزاقنا إلا الله ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلى الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم فعندها طابت نفسي لعنه الله وبرئ منه قالا : أفتعلنه وتتبرأ منه ؟ قال : نعم فالعناه و ابرآ منه برئ الله ورسوله منه ) .
قال النجاشي : ( فاسد المذهب مضطرب الرواية لا يعبأ به وقيل إنه كان خطابيا وقد ذكرت له مصنفات لا يعول لها ).
ووصفه السيد هاشم معروف بأنه (المعروف بالغلو والكذب وقد وصفه الصادق بالكفر والشرك ونهى عن الأخذ بمروياته ).
وقال السيد هاشم معروف : ( وهو من المتهمين بالغلو والكذب واعتناق فكرة الخطابية 000) .
12- محمد بن نصير النميري :
 وهو محمد بن نصير النميري أو الفهري ظهر أتباعه أيام الحسن العسكري ويعرف أتباعه بالنصيريه الذين يغالون في علي ويدعون ألوهيته.
ذكر الكشي أن الحسن بن محمد المعروف بابن بابا ومحمد بن نصير النميري وفارس بن حاتم القزويني قد لعنهم علي بن محمد العسكري وروى : عن العبيدي قال : كتبت إلى العسكري ابتدءاً منه : ابرأ إلى الله من الفهري والحسن بن محمد بن بابا القمي فأبرأ منهما محذرك وجميع موالي وإني ألعنهما عليهما لعنة الله مستأكلين يأكلون بنا الناس فتانين مؤذين آذاهما الله أرسلهما في اللعنة و اركسهما في الفتنة ركسا يزعم ابن بابا إني بعثته نبيا وأنه باب عليه لعنة الله سخر منه الشيطان فأغواه فلعن الله من قبل منه ذلك يا محمد إن قدرت أن تخدش رأسه بالحجر فافعل فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة وذكر أبو جعفر الطوسي إنه من المذمومين وانه ادعى مقام أبي جعفر بن محمد بن عثمان انه صاحب إمام الزمان وادعى به البابيه وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الإلحاد والجهل .   
وقال السيد هشام معروف : ( ومن المتفق عليه أنه من الغلاة الكذابين وجاء في إتقان المقال وغيره أن محمد بن النصير ادعى النبوة وان الإمام العسكري أرسله إلى الناس وكان يقول بالتناسخ وإباحة المحرمات ونكاح الرجال بعضهم بعضا وإن اللواط هو أحد الطيبات التي أحلها الله إلى غير ذلك من المقالات المنافية للإسلام ).
وقال أبو عمرو الكشي : ( وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول وأ، علي بن محمد العسكري أرسله وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن ويقول فيه بالربوبية ويقول بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم ويقول أنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات وإن الله لم يحرم شيئا ًمن ذلك وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا وغلام له على ظهره فرآه وافترق الناس فيه بعده فرقا ) .
وأمرهم كله يدعوا إلى العجب الشديد فهم :
(1) يكفرون الواقفة ويتهمونهم بالزندقة ثم يعتمدون في رواياتهم :   
الواقـفة هـم الذين وقفـوا عـلى الإمام مـوسى الكاظـم ولم يـواصلوا سياق الإمـامة إلى باقي الإثني عشر. 
(2) وقد روت الشيعة أمورا تدل على كفرهم وزندقتهم :
عن علي بن عبد الله قال : ( كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الواقفة فكتب : الواقف عاند عن الحق ومقيم على سيئة إن مات بها كانت جهنم مأواه وبئس المصير ).
وعن الفضل بن شاذان  رفعه عن الرضا عليه السلام قال : ( سئل عن الواقفة فقال : يعيشون حيارى ويموتون زنادقة ).
وعن يونس بن يعقوب قال : ( قلت لأبي الحسن رضا عليه السلام أعطي هؤلاء الذين زعموا أن أباك حي من الزكاة شيئا ؟ قال : لا تعطيهم فإنهم كفار مشركون ).
وعن سليمان الجعفري قال : ( كنت عند أبي الحسن عليه السلام بالمدينة إذ دخل عليه رجل من أهل المدينة فسأله عن الواقفة فقال أبو الحسن عليه السلام : ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا والله إن الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم ).  
13- الحسن بن محمد بن سماعة :
تفاخر به عبد الحسين في المراجعات وعده فيمن نقلت كتبه إلى أصحابه الشيعة بعلمها الغزير حسب زعمه  أقول : قال النجاشي : ( من شيوخ الواقفة كثير الحديث فقيه ثقة وكان يعاند في الوقف ويتعصب ) وتبعه الأردبيلي والحر العاملي في عده من شيوخ الواقفة.
فالرجل كثير الحديث عندهم مع حكم إمامهم المعصوم بكفره وزندقته وشركه بناء على موقفه من الواقفة أضف إلى هذا منكر الإمام عندهم كمنكر النبي صلى الله عليه وسلم حكم بذلك شيخهم المظفر في عقائد الإمامية فضل الإمامة والواقفة ينكرون أكثر من إمام والشيعة تروي عنهم ورواياتهم هي التي يتشدقون بها أمام أهل السنة فتجد السذجة المغفلين منهم يقولون : أهل البيت أدرى بما فيه ونحن لا نثق في الصحابة 000 نحن نروي عن أهل البيت لأنهم أدرى بحال النبي صلى الله عليه وسلم من غيرهم وفاتهم إن روايات أهل البيت المنسوبة إليهم جاءتهم من  طريق الواقفة وغيرهم من أمثال زرارة وجابر الجعفي فإذا قال لك رافضي : نحن لا نثق في الصحابة فقل له : إنك تروي عن أهل البيت بواسطة زرارة و أضرابه ثم بين له حال زرارة وهنا يعلم أنه أبعد الناس عن أهل البيت رضي الله عنهم .
 
14-  أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار :
قال النجاشي : ( قال أبو عمروا الكشي : كان واقفا وذكر هذا عن حمدويه عن الحسين بن موسى الخشاب قال أحمد بن الحسن واقف وقد روى عن الرضا عليه السلام وهو على كل حال ثقة صحيح الحديث معتمد عليه له كتاب نوادر ).
 
 وذكر الطوسي أيضا أنه يروي عن الرضا.
 
قال الشيخ محمد حسين الزين  : ( ولكن اسم الواقفة إنما يطلق عند الشيعة الإثني عشرية على الذين توقفوا في موت الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام وقالوا أنه لم يمت000).
أي : أن التمار هذا لا يعترف بإمامه الرضا ومع هذا يروي عنه فانظر وتعجب.
15- صفوان بن يحيى :
ذكره عبد الحسين في المراجعات وذكر النجاشي والحر العاملي انه واقفي ثم رجع.
وقال محمد بن علي الأردبيلي : ( مذهبه من الوقف وجماعة من الواقفة بذلوا له مالا كثيرا وكانت له منزلة من الزهد 00 ).
عن محمد بن إسماعيل بن يزيع ( أن أبا جعفر ع كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان فقال إنهما خالفا أمري قال : فلما كان من قابل قال أبو جعفر لمحمد  بن سهل تول صفوان بن يحيى  ومحمد بن سنان فقد رضيت عنهما 000 ).
أقول :
أولا : أن الشيعة تعتقد أن الإمام لا يخفى عليه الشيء ويعلم ما يغيبه بل إن الإمام علي رضي الله عنه أكتشف كذب أحد من جاءه عندما قال إني أحبك وهو عكس ذلك فكيف بلعن الإمام الباقر هذا الرجل ويحكم بطرده من رحمة الله ثم يرضي عنه فهذا على الأقل مما ينفي عنه العصمة التي يدعيها الشيعة فيه.
ثانيا ً: إننا لا نستبعد أن يكون رضاؤه على هؤلاء بعد لعنهما زيادة جاءت في هذه الرواية اختلقها أذناب هذين الرجلين فكل شيء فيه ما يخالف الشرع محتمل وروده من جانب الشيعة التي تفنن غلاتها و متعصبوها في صنع الكذب وإختلاق الروايات.
قال الخوئي معلقا على هذه الرواية : ( لابد من حمل هذه الرواية على التقية ونحوها كما حملنا الروايات الواردة في ذم زرارة عليها أو يرد علمها إليهم سلام الله عليهم فإن مقام صفوان أجل من أن يلعنه الإمام عليه السلام 000 ) .    
16- إدريس بن الفضل سليمان الخولاني :
ذكره النجـاشي في رجال الواقـفة الذين يعـيشون حـيارى ويـموتون زنادقـة عـلى حـد قـول معـصـومهـم.
 
17- اسحاق بن جرير بن يزيد بن حريز بن عبد الله البجلي الكوفي :
ذكر الطوسي أنه واقفي .
18- جعفر بن محمد بن سماعة :
ذكر النجاشي أنه واقفي .
19- الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيان المكاري :
ذكر النجاشي لأنه واقفي وقال الأردبيلي : ( كان هو وأبوه وجهين في الواقفة وكان الحسن ثقة في حديثه وأورده الكشي في جملة الواقفة وذكر فيه ذموما ليس هذا موضع ذكرها ).
20- الحسين بن المختار القلانسي :
عدوه من خاصة الكاظم ووصفوه بالورع والعلم والفضل مع أن شيخ طائفتهم الطوسي ذكر أنه واقفي وقال الحر العاملي في خاتمة الوسائل( ص178 ) : عده المفيد في إرشاده في خاصة الكاظم وثقاته وأهل الورع والعلم والفضل من شيعته قلت : لكن عقيدته عندكم تدرجه في سلك الزنادقة المشركين الذين هددهم الإمام المعصوم. 
21- حميد بن زياد :
ثقة عندهم كثير التصانيف روى الأصول أكثرها واسع العلم ذكر النجاشي أنه من وجوه الواقفة.
22- حنان بن سدير :
من أصحاب الإمام الكاظم واقفي المذهب.
23- داود بن الحصين الأسدي :
روى لهم عن الإمامين الصادق والرضا وهو واقفي المذهب.
24- زرعة بن محمد الحضرمي :
ذكر النجاشي أنه واقفي.
25- سماعة بن مهران بن عبد الرحمن الحضرمي :
روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ونص النجاشي على أنه واقفي.
26- عبد الكريم ين عمرو بن صالح الخثعمي :
روى عن الإمامين أبي عبد الله وأبي الحسن الطوسي أنه واقفي.
27- علي بن أبي حمزة البطائني :
واقفي ضعيف عندهم لكن ما يرويه عن أبي بصير معتمد وأبو بصير هذا ليس ليث بن البختري الذي شغر الكلب على وجهه وأثنى عليه صاحب المراجعات بل هو يحيى بن أبي القاسم وهو أسوأ من الأول فهو متهم باعتراف الشيعة. 
28- علي بن الحسن الطاطري الجرمي :
قال الطوسي :( كان واقفيا شديد العناد في مذهبه صعب العصبية على من  خالفه من الإمامية ).
وقال فيه النجاشي : ( كان فقيها ثقة في حديثه وكان من وجوه الواقفة وشيوخهم وهو أستاذ الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي 000 ) .
29- علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح :
ثبت صحيح الرواية عندهم مع أنه من الواقفة.
30- غالب بن عثمان المنقري :
روى لهم عن أبي عبد الله ( أي جعفر الصادق ) ذكر الطوسي والحلي أنه واقفي.
31- الفضل بن يونس الكاتب البغدادي :
روى عن موسى الكاظم وذكر الطوسي والحلي أنه واقفي.
32- محمد بن عبد الله بن غالب أبو عبد الله الأنصاري البزار:
وثقه النجاشي ونص على أنه من الواقفة.
33- محمد بن إسحاق بن عمار التغلبي :
ثقة عين عندهم روى عن أبي الحسن موسى الكاظم وقال ابن بابويه إنه واقفي.
34- أبو بكر بن أبي السماك :
وثقوه ونصوا على أنه واقفي.
35- الفطيحه ورواية الحديث عند الشيعة :
قال الكشي : ( هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمد وسموا بذلك لأنه قيل أنه كان أفطح الرأس وقال بعضهم كان أفطح الرجلين وقال بعضهم انهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهائها مالوا إلى هذه المقالة فدخلت عليهم الشبهة لما روى عنهم عليه السلام أنهم قالوا الإمامية في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام 000) .
وقال الإمام محمد حسين الزين : ( قالوا بإمامة عبد الله بن جعفر الصادق دون أخويه موسى وإسماعيل 000 ) .
وتروي الشيعة عن الفطيحة وتعتمد رواياتهم.
36- علي بن الحسن بن علي بن فضال أبو الحسن الكوفي :
قال فيه النجاشي : ( كان فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم و عارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه. سمع منه شيئا كثيرا ولم يعثر له على زلة فيه ولا يشينه وقل ما روى عن ضعيف وكان فطيحا ).
وقال فيه الطوشي : ( فطحي المذهب كوفي ثقة كثير العلم 000 ).
وقال الكشي : ( سألت أبا النضر محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء فقال أما علي بن الحسن بن علي بن فضال فما رأيت فيمن لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة ولم يكن كتاب الأئمة ع من كل صنف إلا وقد كان عنده وقد كان أحفظ الناس غير أنه كان فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر ثم بأبي الحسن موسى ع  وكان من الثقات .
 أقول : يبالغون في توثيق الرجل مع أنه كافر على قاعدتهم في الإمامية فهو يؤمن بإمام ليست إمامته من الله عز وجل .
37- عمار بن موسى الساباطي :
ذكره عبد الحسين في المراجعات ، أجمعت الشيعة على العمل بروايته فهو يروي عن الإمامين الصادق والكاظم قلت :  ذكر الطوسي أنه فطحي المذهب .
38- عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن أبو علي الشيباني :
روى عـن أبي عـبد الله كثير الرواية ذكر الشـيخ الطـوسي أنه فطـحي المذهـب وقـال ابـن المطهـر ( فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا ) .
39- علي بن أسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقري :
قالوا : كان فطحيا  فرجع وروى الكشي انه لم يرجع.
قال  هاشم  معروف الحسيني : ( كان من القائلين بإمامة عبد الله الملقب بالأفطح ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عده المؤلفون في الرجال من الضعفاء ) .
40- عمرو بن سعيد المدايني :
روى عن الرضا وروى الكشي عن نصر بن صباح أنه أفطحي.
41- محمد بن سالم بن عبد الحميد.
42- محمد بن الوليد الخزاز.
43- معاوية بن حكيم.
44- مصدق بن صدقة.
 قال الكشي : ( هؤلاء كلهم فطحية من أجلة العلماء والفقهاء والعدول وبعضهم أدرك الرضاع وكلهم كوفيون ).
إن الجريمة التي اقترفها الصحابة رضي الله عنهم عند الشيعة هي انحرافهم عن ولاية علي رضي الله عنهم وعدم التسليم له بالخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم عند الشيعة وهنا يقرون بأن أجلة عـلمائهم من الفـطيحة الذين اعتقدوا بإمامة عبد الله بن جعـفر الأفـطح بعد أبيه جعفر الصادق وبعضهم واقفه أنكروا إمامة الرضا والأئمة من بعده فالسبب الذي من أجله أسقطوا عدالة الصحابة هو موجود في رواتهم فما كان منهم إلا أن أعرضوا وأغمضوا أعينهم منهم أهل أهواء جمعوا بين الكذب والنفاق أضف إلى هذا أنهم وقعوا في أسر نزعاتهم الخبـيثة التي تبيح لهم الكذب والتضليل وخداع الغير والتكتم على المذهب نصرة له.
45- محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري :
افتخر به عبد الحسين في المراجعات ، نترك هذا المؤلف الكذاب ونبحث عن أحوال الرجل في تراجم أبناء ملته قال الحر العاملي : ( وثقه المفيد وروى الكشي له مدحا جليلا يدل على التوثيق وضعفه النجاشي والشيخ ظاهرا والذي يقتضيه النظر إن تضعيفه إنما هو من ابن عقدة الزيدي ففي قبوله نظر وقد صرح النجاشي بنقل التضعيف عنه وكذا الشيخ ولم يجز ما بضعفه على أنهم
ذكروا وجهه وهو أنه قال عند موته كل ما رويته لكم لم يكن لي سماعا وإنما وجدته وهو لا يقتضي الضعف إلا بالنسبة إلى أهل الاحتياط التام في الرواية وقد تقدم ما يدل على جوازه ووثقه أيضا ابن طاوس والحسن بن علي بن شعبة وغيرهما ورجحه بعض مشايخنا وهو الصواب واختاره العلامة في بحث الرضاع من المختلف وغيره ووجه الذم المروي ما مر في زرارة بل ورد فيه وفي صفوان نص خاص يدل على زوال موحيه 000 )
أقول : عده الشيخ الطوسي في الممدوحين ونقل الكشي عن حمدويه أنه قال : ( لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان ).
وروى الكشي عن فضل بن شاذان أنه قال : ( لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان وذكر الفضل في بعض كتبه إن من الكذابين المشهورين ابن سنان وليس بعبد الله ).
وقال الكشي : ( ذكر حمدويه بن نصير أن أيوب بن نوح دفع إليه دفترا فيها أحاديث محمد بن سنان فقال لنا إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا فإني كتبت عن محمد بن سنان ولكن لا اروي لكم أنا عنه شيئا فإنه قال محمد قبل موته كلما أحدثكم به لم يكن لي سماعا ولا رواية إنما وجدته ). 
وبهذا يتبين لكم عدم أمانة الحر العاملي في قوله أن منشأ تضعيفه هو ابن عقدة الزيدي فالشيعة لا تحرم الكذب والتضليل إذا كان فيه نصرة لها.
روى الكشي بسنده عن محمد بن سنان قال : ( شكوت إلى الرضاع وجع العين فأخذ قرطاسا وكتب إلى أبي جعفر ع وهو أول شيء فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه وقال : أكتم فأتيناه وخادم قد حمله قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر ع فجعل أبو جعفر ع ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ويقول : ناج ففعل ذلك مرارا فذهب كل وجع في عيني وأبصرت بصرا لا يبصره أحد قال : فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني إسرائيل قال : ثم قلت له : يا شبيه صاحب فطرس قال : وانصـرفت وقد أمرني الرضا ع أن أكتـم فما زلت صحـيح البصر حتى أذعـت ما كان  من أبي جعـفر ع في أمر عيني فعاودني الوجع قال : قلت لمحمد بن سنان : ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس فقال : إن الله غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس فدق جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر فلما ولد الحسين ع بعث الله عز و جل جبرئيل إلى محمد ص ليهنئه بولادة الحسين ع وكان جبرئيل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح فخبره بولادة الحسين ع وما أمر الله به فـقال : هـل لك أن أحـملك عـلى جـناح من أجنحـتي وأمـضي بك إلى محمد ص ليشفع فيك؟ فقال فطرس : نعم فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا ص فبلغه تهنئة ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس فقال محمد ص لفطرس : امسح جناحك على مهد الحسين وتمسح به ففعل ذلك فطرس فجبر الله جناحه ورده إلى منزلة الملائكة ).
وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر محمد بن سنان قالا : ( كنا بمكة وأبو الحسن الرضا فيها فـقـلنا له : جعلنا الله فداك نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر ع كتابا لنسلم به فكتب إليه فقدمنا للموقف فقلنا له أخرجنه إلينا فأخرجه إلينا وهو في صدر موقف فأقبل يقرأه ويطويه وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على آخره يطويه من أعلاه وينشره من أسفله قال محمد بن سنان : فلما فرغ من قراءته حرك رجله وقال : ناج ناج فقال أحمد : ثم قال ابن سنان عند ذلك فطرسيه فطرسيه ).
قال السيد هاشم معروف: ( أما محمد بن سنان فهو من المتهمين بالكذب على الأئمة عليهم السلام وجاء عن الفضل بن شاذان أنه قال : لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان كما عده في بعض كتبه من الكذابين كأبي الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ وغيرهم ).
وقال أيضا : ( قال عنه الفضل بن شاذان انه من الكذابين المشهورين وبالتالي فإن أكثرهم اتفقوا على تكذيبه ).
 إن الرافضة تدعوا السذج وقليلي البضاعة من السنة إلى مذهبهم جاهلين أو متجاهلين إن روايات الكذابين الوضاعين هي قطب الرحى التي تدور عليها كتبهم ورواياتهم التي يتعبدون بها.
46- زياد بن المنذر الملقب بسرحوب أبو الجارود :
قال الكشي : ( حكى أن أبا الجارود سمي سرحوبا وتنسب إليه السرحوبيه من الزيدية سما بذلك أبو جعفر ع وذكر أن سرحوبا أسم شيطان أعمى يسكن البحر وكان أبو جارود مكفوفا أعمى أعمى القلب ).
عـن أبي نصـر قال : ( كـنا عـنـد أبي عـبد الله ع فـمرت بنا جـارية معـها قمـقـم فقـلبتـه فـقـال أبـو عبد الله ع أن الله عز وجل قد قلب قلب أبي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي ).
أقول : ومثل هذه الرواية وردت ضد زرارة بن أعين.
عن أبي أسامة قال : قال لي أبو عبد الله ع : ( ما فعل أبو الجارود أما والله لا يموت إلا تائها ).
عن أبي عبد الله انه ذكر كثيرا النوا وسالم بن أبي حفصة وأبا الجارود فقال : ( كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله قال : قلت : جعلت فداك كذابون قد عرفتهم فما معنى مكذبون؟ قال:                    كذابون يأتونا فيخبرونا أنهم يصدقونا وليس كذلك ويسمعون حديثنا ويكذبون به ).
أقول :  ولأبي الجارود أتباع يقال لهم الجارودية من الزيدية وهم من أشد الروافض حقدا وكرها لأهل السنة والجماعة حيث يسمونهم النواصب فهم يتبعون أبا الجارود الذي لعنه الإمام الصادق فهذه ولله الحمد منقبة من مناقب أهل السنة أن يتهمهم بالنصب من لعن على لسان من ينتسبون إليه زورا وبهتانا.
يقول السيد هاشم معروف : ( كان زيدي المذهب وإليه تنسب الفرقة الجارودية وتصفه بعض المرويات عن الأئمة بالكذب والكفر ).
وأما الإمامية الاثنا عشرية فقد علمت ممن يروونوهم أشد الطوائف عداءا لأهل السنة.
47- محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ :
قال الأردبيلي : ( كوفي ينزل في بني ذهل أبو جعفر ضعيف جدا ً قيل أنه غال مات سنة ستة وتسعين ومائتين ).
وقال السيد هاشم معروف : ( من الضعفاء المتهمين بالغلو ).
وقال في موضع آخر : ( انه ضعيف جدا ً ومتهم بالغلو المنافي لأصول الإسلام ). 
48- مفضل بن صالح أبو جميلة النحاسي :
قال السيد هـاشم معروف : ( اتفق المؤلفون في أحوال الرواة أنه كان كذابا يضع الأحاديث ) وقال أيضا : ( إنه ضعيف كذاب يضع الأحاديث ويرويها عن الأئمة ع ). 
49- محمد بن الفضل الأزدي الصيرفي :
قال السيد هاشم معروف في الموضوعات في الآثار والأخبار ( ص 232 ) : ( متهم بالغلو ومعدود بين ضعفاء الرواة ).
 
50- عمر بن شمر :
قال السيد هاشم معروف في الموضوعات في الآثار والأخبار ( ص 234 ) : ( جاء في كتب الرجال عنه أنه كان يضع الأحاديث في كتب جابر وينسبها إليه ونص النجاشي على أنه ضعيف جدا ً وجاء في الخلاصة للعلامة أنه لا يعتمد على شيء من مروياته 00 ) .
وقال في دراسات في الحديث والمحدثين ( ص195 ) : ( ضعفه المؤلفون في الرجال ونسبوا إليه أنه دس أحاديث في كتب جبر الجعفي ونسبها إليه 00 ).
51- محمد بن الحسن بن شمون :
قال هاشم معروف( الموضوعات في الآثار والأخبار ص235 ) : ( هو من الغلاة المعروفين بالكذب ووضع الأحاديث ).
52- الحسن بن سهل بن زياد :
قال هاشم معروف في الموضوعات ( ص235) :
( جاء عـنه أنه كان ضعـيفا ًجدا ً فاسـد الـرواية والمذهـب يـروي المراسيـل ويعـتمد المـجاهـيل وقـد أخـرجه أحـمد بن محـمد بن عـيسى من قم وأظهـر البراءة منه ونهى عـن الإستـماع إليه والرواية عـنه ).
53- الخيـبري.
54- عمر بن عبد العزيز المفضل بن عمر.
55- يونس بن ظبيان.
وصفهم هاشم معروف في الموضوعات بأنهم من المتهمين بالغلو والكذب 000ص240.
وعن المفضل ويونس بن ظبيان قال ( ص241 ) : ( حالهما معروف ويكفيهما ما جاء عن الإمام الصادق في ذمهما والتحذير منهما ولعنهما ) .
وعن يونس بن ظبيان : قال الإمام المعصوم على ما في الموضوعات : ( لعن الله يونس بن ظبيان ألف لعنة وتتبعها ألف لعنة ).
56- سهل بن زياد الآدمي الرازي :
قال النجاشي : ( كان ضعيفا في الحديث غير معتمد فيه وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم ).
قال الحر العاملي : ( وثقه الشيخ وضعفه النجاشي والشيخ في موضع آخر ورجح بعض شيوخنا المعاصرين توثيقه ولعله أقرب ).
وقال هاشم معروف : ( انه من الغلاة الكذابين وقد أخرجه الأشعري من مدينة قم ).
57- عامر بن جذاعة.
58- حجر بن زائده :
روى الكشي ان الإمام الصادق دعى عليهما بقوله :
(  فلا غفر الله لهما )  .
وقال الحر العاملي  : (  روى الكشي مدحه وذمه ورجح العـلامة تعـديله ولعـل الوجه في الـذم مـا مـر فـي زرارة ) .
يعني عامر بن جذاعة.
59- الحسن بن العباس الجريشي :
قا الأردبيلي : ( روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ضعيف جدا ً وقال ابن الغضائري هو أبو محمد ضعيف روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام فضل إنا أنزلناه كتابا مصنفا فاسد الألفاظ تشهد مخائله على أنه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه ).
ونقل هذا عن السيد هاشم معروف واقر تضعيف الرجل.
60- عبد الله بن القاسم البطل.
61- محمد بن الحسين الصائغ.
62- موسى بن سعدان.
قال هاشم معروف : ( كلهم من المتهمين الذين لا يعـتـدّ  بمروياتهم  ).
63- طلحة بن طلحة بن زيد:
ذكر الأردبيلي أنه عامي بتري. 
64- عبد الله بن حماد الأنصاري :
قال الحر العاملي : (  ذكر النجاشي أنه من شيوخ أصحابنا ونقل عن ابن الغضائري ان حديثه يعرف وينكر ).
65- محمد بن بحر الشباني :
ذكر هاشم بن معروف أنه من القائلين بالتفويض ومن المغالين وممن يعتمد على الضعفاء.
66- بريد بن معاوية العجلي :
مر لعن الإمام الصادق له في ترجمة زرارة.
67- عبد الله بن خداش أبو خداش المهري :
قال فيه النجاشي : ( ضعيف جدا ً وفي مذهبه ارتفاع ).
قال الحر العاملي : ( والظاهر إن تضعيف النجاشي له باعتبار فساد مذهبه فلا ينافي التوثيق لأنه قال ضعيف جدا ً في مذهبه ارتفاع ).
68- محمد بن إسماعيل بن بشير .
69- محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق .
70- محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن .
71- محمد بن إسماعيل الجعفري .
ذكرهم هاشم معروف في الموضوعات ( ص250 ) فقال أن الأول وثقه جماعة وضعفه آخرون والثاني وشي على الإمام موسى بن جعفر إلى الرشيد كما جاء في الكافي والثالث لم يتعرض لع أحد بقدح أو مدح والرابع مجهول الحال.
72- محمد بن علي الصيرفي أبو سمينه :
قال الكشي : ( ذكر الفضل في بعض كتبه من الكذابين المشهورين أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد بن الصايغ ومحمد بن سنان وأبو سمينه أشهرهم ) .
وقال هاشم معروف : ( فاسد الاعتقاد معروفا بين أهل الكوفة بالكذب والغلو ولا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه ) .
73- محمد بن هارون بن موسى :
ذكر هاشم معروف أنه من  المتهمين في وضع الأحاديث .
74- محمد بن عيسى بن عبيد:
قال هاشم معروف : ( إتهم بالكذب والغلو ) وقال : ( ضعفه جماعة من المحدثين وجاء عنه أنه كان يذهب مذهب من الغلاة ووثقه جماعة منهم واعتمدوا على مروياته  ).
الفضل بن شاذان :
قال الحر العاملي : ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيسابوري روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وقيل عن الرضا وكان ثقة جليلا متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة وترحم عليه أبو محمد عليه السلام مرتين وروى ثلاثا ونقل الكشي عن الأئمة عليهم السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس طائفتنا قاله العلامة وقال النجاشي كان ثقة أجل أصحابنا الفقهاء والمتكلمين وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدرة أشهر من أن نصفه وقال الشيخ : أنه متكلم فقيه جليل القدر روى الكشي مدحه وذمه وتقدم وجه الذم في زرارة ).
أقول : إن الجرح والتعديل عند هؤلاء الرافضة الكذبة الفجرة يخضع لميولهم ونزعاتهم الخبيثة فالراوي ثقة عندهم إذا روى ما يوافق أهواءهم حتى وإن تواتر لعنه على لسان من يروي عنهم زرارة بن أعين أكبر دليل على ما نقول فقد مر دفاعهم عنه حتى بلغ الحماس بعبد الحسين إلى أن تجرأ بالقول أنه لم يعثر على ما يقدح فيه000 فمثل هؤلاء لا يؤتمنون على الدين ولا يصدق لهم قول فالتقية هي عقيدة خبيثة و خطيرة تبيح لهم إخفاء أنيابهم الشرسة عندما ينتبه لهم أو يكشف أمرهم وتسمح للشيعي أن يتلون لون الحرباء فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون به من مودة وحب للوحدة والتقارب ونبذ الخلافات 000 أخرج الكشي من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان إن مولانا ع لعنه بسبب قوله بالجسم 000ثم يجيب الإمام فيذكر إن ذلك باطل ولا ندري هل الباطل هو لعن الفضل بن شاذان أم أن الإمام يعني بالباطل القول بالجسم.
أخرج الكشي عن أبي الحسن علي بن محمد بت قتيبة : ( ومما وقع عبد الله بن حمدويه البيهقي وكتبته عن رقعته : إن أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم وخالف بعضهم بعضا وبها قوم يقـولون أن البني ص عـرف جـميع لغـات أهـل الأرض ولغـات الطـيور وجـميع ما خـلق الله وكذلك لابد أن يكون في كل زمان من يعرف ذلك ويعـلم ما يضـمر الإنسان ويعـلم ما يعـمل أهل كل بلاد في بلادهم ومنازلهم وإذا لقي طفلين فيعلم أيهم مؤمن وأيهما كان كافرا وأنه يعـرف أسماء جـميع من يتولاه في الدنيا وأسماء آبائهم وإذا رأى أحدهم عرفه باسمه من قبل أن يكلمه ويزعمون -  جعلت فداك -  إن الوحي لا ينقطع وإن النبي ص لم يكن عنده كما العلم ولا كان عند أحد من بعده وإذا حدث الشيء في أي زمان كان ولم يكن علم ذلك عند صاحب الزمان أوحى الله إليه وإليهم فقال : كذبوا لعنهم الله و افتروا إثما عظيما وبها شيخ يقال له الفضل بن شاذان يخالفهم في هذه الأشياء وينكر عليهم أكثرها وقوله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإن الله عز وجل في السماء السابعة فوق العرش كما وصف نفسه عز وجل وأنه ليس بجسم فوضعه بخلاف المخلوقين في جميع المعاني ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وإن من قوله إن النبي ص قد أتى بكمال الدين وقد بلغ عن الله عز وجل ما أمره به وجاهد في سبيله وعبده حتى أتاه اليقين وأنه ص أقام رجلا مقامه من بعده فعلمه من العلم الذي أوحى الله إليه يعرف ذلك الرجل الذي عنده من العلم الحلال والحرام وتأويل الكتاب وفصل الخطاب وكذلك في كل زمان لابد من أن يكون واحدا ممن يعرف هذا وهو ميراث من رسول الله ص يتوارثونه و ليس يعلم أحد منهم شيئا ً من أمر الدين إلا بالعلم الذي ورثوه عن النبي ص وهو ينكر الوحي بعد رسول الله ص فقال : قد صدق في بعض وكذب في بعض 000وهذا الفضل بن شاذان مالنا وله يفـسد عـلينا موالينا ويزين لهـم الأباطـيل وكلما كتـبت إليهـم كتابا اعـترض عـلينا في ذلك وأنا أتقـدم إليه أن يكف عـنا والله سـألت الله أن يرميه بمـرض لا ينـدمل مـنه جـرحه في دنيا ولا في الآخرة000 ) .      
قال الكشي : ( قال أبو علي : والفضل بن شاذان برستاق يبهق فورد خبر الخوارج فهرب منهم فأصابه التعب من خشونة السفر فاعتل منه ومات ) .
قال الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي : ( فضل بن شاذان في الإيضاح ورويتم لم يكن الذين كفروا كانت مثل سورة البـقرة قبل أن يضـيع منها ما ضاع فإنما بـقي في أيدينا منها ثمان آيات أو تسع آيات ) .
قال صاحب المراجعات : ( والفضل بن شاذان فإن له مئتي كتاب000 ص 314 ).
أقول : هذا هو الفضل بن شاذان وقد وصمه إمامك المعصوم – ويؤسفك-  بالكذب و إفساد الموالي ونقل عنه إمامك النوري الطبرسي انه يعتقد وقوع التحريف في القرآن ففاتك بهذا أن تصول وتجول وتزبد وترعد وتقول : لقد رماه بالبهتان أعداء آل محمد.
ومعلوم أن عبد الحسين شرف الموسوي من تلامذة الحاج حسين النوري الطبرسي صاحب كتاب فصل الخطاب .
76- أحمد بن محمد خال البرقي :
ذكره عـبد الحسيـن في المـراجعـات ونـقـل عـن المحقـق في المعـتـبر أنه من أفضل تلامذة الجواد000 ص313 .
قال النجاشي : ( ثقه في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل ).
وذكر النجاشي أن له مصنفات منها كتاب ( التحريف ).
واحتج بكتاب النوري الطبرسي مستدلا به على وقوع التحريف في القرآن.
77- محمد بن خال البرقي :
قال الحر العاملي : ( قال ابن الغضائري يعرف حديثه وينكر ويروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ).
وقال النجاشي : ( وكان محمد ضعيفا في الحديث ) والعمل عند الشيعة على توثيقه وهو كنجله السابق يرى التحريف في القرآن إذ أن له كتابا بعنوان (التنزيل والتغيير ).
المغيرة بن سعيد :
قال أبو الحسن الرضا : ( كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر فأذاقه الله حر الحديد ).
وعن جعفر الصادق رضي الله عنه قال : ( لعن الله المغيرة بن سعيد إنه كان يكذب على أبي فأذاقه الله حر الحديد لعن الله من قال فينا مالا نقوله في أنفسنا ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا ).
وعن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله يقول : لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها ابي000 .
أقول : رحم الله الإمام الصادق 00 الشيعة لا يعترفون بهذا القرآن الموجود بين الدفتين فالروايات التي تطعن عندهم في كتاب الله قطعية الثبوت عندهم كيف لا  وقد حكم شيخهم المفيد باستفاضتها وادعى الجزائري تواترها !! .
قال أبو عمرو الكشي : ( قال يونس وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر ع ووجدت أصحاب أبي عبد الله ع متوافرين فسمعت منهم وأخذت كتبهم وعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا ع فأنكر منها أحاديث كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد الله  ع وقال لي : إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله ع لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب أصحاب أبي عبد الله ع فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ).
وعن هشام بن الحكم أنه سمع أبا عبد الله ع  يقول : ( كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ويأخذ كتب أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فكان يدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يثبتوها في الشيعة فكل ما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك الذي دسه المغيرة في كتبهم ).
هذا هو مذهب أهل البيت ، يدس المغيرة بن سعيد أحاديث الكفر والزندقة في كتب أصحاب الإمام فتروى لعبد الحسين الموسوي وأضرابه على إنها من روايات الثقات الأثبات.
قال أبو عبد الله يوما لأصحابه : لعن الله المغيرة بن سعيد ولعن الله يهودية كان يختلف إليها يتعلم منها السحر والشعبذة والمخاريق إن المغيرة كذب على أبي فسلبه الله الإيمان وإن قوما كذبوا على إمامهم أذاقهم الله حر الحديد 000 .
وعـن أبي عـبد الله قال : ( كان للحسن ع كذاب يكذب عبه ولم يسمه وكان للحسين ع كذاب يكذب عـليه ولم يسـمه وكان المخـتـار يـكذب عـلى عـلي بن الحسين وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي ).
وعن سلمان الكناني قال : ( قال لي أبو جعفر ع هل تدري ما مثل المغيرة ؟ قال : قلت : لا قال: مثله مثل بلعم بن باعورا قلت: ومن بلعم ؟ قال : الذي قال الله عز وجل : ( الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان وكان من الغاوين ).
ونقل المامقاني عن المغيرة بن سعيد أنه قال : ( قد دسست في أخباركم أخبارا كثيرة تقرب من مائة ألف حديث ).
وقد علق الدكتور علي أحمد السالوس على تناقض أقوال علماء الشيعة فقال :
فإذا كان علماؤهم قد تضاربت أقوالهم إلى هذا الحد فلنا العذر إذا كنا لا نستطيع أن نميز  الصحيح في رواياتهم أما الباطل فما أكثره وهناك عوامل أخرى ساعدت على طمس الحقيقة :
أولا : كثرة الوضاعين الذين أتخذوا من التشيع منفذا لبث سمومهم ونشر أكاذيبهم 000.
ثانيا : التقية : ولقد ضربنا أمثالا لها فيما سبق. 
ثالثا : لا يشترط في الحسن من الحديث عدالة الراوي ما دام إماميا ً  وفاقد العدالة غير أمين على الشريعة.
رابعا : إذا كان الراوي عن طريق الإجازة ضعيفا لم يضر ضعفه عندهم مع أنه يمكن أن يزيد لأو يضع الأحاديث ما شاء له أن يضع.
79- محمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمي أبو جعفر :
قال الحر العاملي : ( ثقه في الحديث جليل القدر كثير الرواية قاله الشيخ والعلامة وقال النجاشي والعلامة قالوا : ( انه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمن أخذ000 ونقل الشيخ عن الصدوق أنه استثنى من رواياته ما كان فيه تخليط ).
80- محمد بن إسماعيل بن أحمد بن بشير البرمكي صاحب الصومعة :
قال الحر العاملي : ( قال  ابن نوح كان ثقة مستقيما قال النجاشي ضعفه ابن الغضائري ).
81- المختار بن أبي عبيد الثقفي :
قال الحر العاملي: ( روى الكشي مدحا وذما ونقلهما العلامة ورجح المدح ).
أقول : العلامة الذي ذكره الحر العاملي هو جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي ألف كتابا سماه ( منهاج الكرامة ) داعيا فيه إلى إتباع مذهب الشيعة مبيحي أدبار النساء وقد رد عليه شيخ الإسلام ابن تيميه بكتاب سماه ( منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ) أثبت فيه بالأدلة القطعية بطلان مذهب الشيعة وفساد معتقداتهم .
وأما المختار الذي وثقه علامتهم فقد روى عمدتهم في الجرح والتعديل بسنده عن أبي عبد الله ع قال : ( كان المختار يكذب على علي بن الحسين ع ).
وروى بسنده عن أبي جعفر ع قال : ( كتب المختار بن أبي عبيدة إلى علي بن الحسن ع وبعث إليه بهدايا من العـراق فلما وقفوا على باب علي بن الحسين دخل الآذن يستأذن لهم فخرج إليهم رسوله فقال أميطوا عن بابي فإني لا أقبل هدايا الكذابين ولا أقرأ كتبهم .
82- الحسن بن علي الهمداني .
83- الحسن بن علي بن زكريا البزفوري .
84- الحسن بن علي الملقب سجاده .
85- الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني .
قال فيهم هاشم معروف : ( فهؤلاء كلهم من المتهمين بالكذب و الانحراف 000 ) .
86- علي بن عاصم الخديجي الأصغر:
قال هاشـم معـروف: ( نص المؤلفـون في أحـوال الرواة أنه كان ضعـيفا فاسـد المذهـب لا يلـتفـت إليه ).
87- محمد بن بحر الرهني :
 قال فيه النجاشي : ( قال بعض أصحابنا أنه كانفي مذهبه ارتفاع وحديثه قريب من السلامة ).
ونقل الحر عن الشيخ الطوسي أنه أتهم بالغلو.
88- أحمد بن أبي زاهر أبو جعفر الأشعري : 
قال فيه هاشم معروف : ( يروي عن الضعفاء و المجاهيل ولم يكن قويا في نفسه ).
89- أحمد بن مهران :
قال هاشم معروف : ( ضعفه ابن الغضائري والعلامة ولم يشر أحد من المؤلفين في الرجال إلى توثيقه ).
90- محمد بن مصادف :
وثقه ابن الغضائري في أحد كتابيه وضعفه في الآخر. 
91- محمد بن علي بن بلال :
قال الحر: ( وثقه الشيخ وعده في أصحاب العسكري وكذلك في ابن طاوس وعده الشيخ في كتاب الغيبة من المذمومين وتوقف العلامة بعد نقل التوثيق والذم ولا يبعد أن يكون وجه الذم ما تقدم في زرارة 000 على أن ما نقل عنه من سبب الذم لا ينافي كونه ثقة في الحديث ).
92- عبد الرحمن بن كثير من موالي العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس :      
قال هاشم معروف : ( كان من الوضاعين كما جاء في كتب الرجال وأخذ عنه ابن أخيه علي بن حسان واعتمد في كتابه تفسير الباطن وقد أكثر عنه وعن علي بن حسان الكليني في كتاب الحجة من الكافي وقل أن نجد رواية من مروياتهما سالمة من الشذوذ والعيوب والغلو المفرط ).
أقول : جرح الراوي أو تعديله خاضع لأهوائهم ونزعاتهم فإذا كان مطعونا حملوا الطعن فيه على التقية ولهم أسلوب أدهى من هذا في حالة وجود الجرح والتوثيق في راو ٍ معين فيعزفون على نغم لتوثيق إذا كانت رواياته لصالحهم أي موافقة لأهوائهم والجرح يظهر عندهم عندما يروى ما يخالف أهواءهم.
93- إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي :   
قال الحر العاملي : ( كان ضعيفا وصنف كتبا قريبة من السداد وثقه الطوسي وقال ابن شهر آشوب إنه متهم ).
94- صالح بن أبي حماد أبو الخير الرازي :
قال السيد معروف : ( ضعفه أكثر المؤلفين في الرجال وتوقف في أمره العلامة في الخلاصة ).
95- محمد بن جمهور العمي البصري :
قال السيد معروف : ( جاء في النجاشي عنه أنه ضعيف في الحديث فاسد المذهب وأضاف إلى ذلك أنه قد قيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها وأكد ذلك في أكثر المؤلفين في الرجال ونصوا على أن له شعرا ً يحلل فيه محرمات الله ).
96- صالح بن عقية بن قيس بن سمعان :
قال هاشم معروف : ( من الغلاة الكذابين لا يلتفت إلى أحاديثه وأكد ذلك في الخلاصة ولم يرد عن أحد من المؤلفين في الرجال ما يشير إلى جواز الاعتماد على مروياته أو وثاقته ).
  97- صالح بن محمد بن سهل الهمداني :
قال هاشم معروف : ( من الغلاة الكذابين وجاء عنه أنه قال : كنت أقول في الصادق بالربوبية ).
وقال في موضع آخر: ( صالح بن سهل من المذمومين والغلاة الكذابين من وضاع الحديث ).
وعده الطوسي في كتابه الغيبة من المذمومين.
98- عبد الله بن القاسم الحارثي :
قال هاشم معروف: ( كان من أصحاب معاوية بن عمار ثم فارقه وقال بالغلو وجاء عنه في الخلاصة غيرها أنه غال كذاب ضعيف متروك الحديث معدول عن ذكره ). 
99- محمد بن علي بن بلال :
قال هاشم معروف : ( من المذمومين عند المحدثين ونص الطبرسي في الاحتجاج على وجود بعض المرويات في ذمه والتشهير به وأضافوا إلى ذلك أنه كان لديه بعض الأموال ‘لى الإمام ع فأنكرها وتمنع عن صرفها في مواضعها إلى غير ذلك من الطعون الموجهة إليه ).
100- أحمد بن هلال :
قال هاشم معروف : ( أنه ملعون على لسان محمد بن الحسن العسكري ).
ةقال أيضا ً : ( وجاء في الفهرست للشيخ الطوسي أنه كان غاليا متهما في دينه وجاء في الكشي أنه متصنع فاجر وقيل عنه أيضا ً أنه كان متشيعا ورجع عن التشيع إلى النصب وأكثر المؤلفين في الرجال من الطعن عليه ومع ذلك فقد اعتمد جماعة على مروياته فيما يرويه عن ابن محبوب من كتاب المشيخه ).
101- وهب بن وهب أبو البختري :
قال هاشم معروف : 0 قال عنه النجاشي إنه كان كذابا وقال غيره إنه كان من أكذب البرية ).
102- سلمة بن الخطاب :
قال هاشم معروف : ( وسفه المؤلفون في الرجال بالضعف في حديثه ورجح بعضهم قوته ووثاقته نظراً لاعتماد جماعة منهم أحمد بن إدريس ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن بابويه الصدوق على مروياته ).
103- محمد بن علي أبو جعفر القرشي :
قال هاشم معروف : ( قال في إتقان المقال : ضعيف جدا ً فاسد الاعتقاد لا يعتمد عليه في شيء وأضاف إلى ذلك انه ورد قم بعد أن اشتهر بالكذب في الكوفة فنزل على أحمد بن محمد بن عيسى ولما اشتهر أمره بالغلو تخفى وأخيرا أخرجه منها أحمد بن محمد قهرا ً ).
104- محمد بن الوليد الصيرفي :
قال هاشم معروف : ( ممن اتفقوا على ضعفه بلسان واحد ولم يشر أحد إلى التردد في أمره ).
أقول : لم يقدح اتفاقهم على تضعيفه فيه عند الطوسي والكليني فالأول أخرج له في التهذيب والاستبصار والثاني أخرج له في الكافي.
 
105- الحسن بن العباس بن الحريش : 
قال هاشم معروف : ( ضعيف جدا ً له كتاب [ إنا أنزلناه في ليلة القدر]  رديء الحديث مضطرب الألفاظ وجاء في الخلاصة ونقد الرجال أن كتابه فاسد الألفاظ موضوع  وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه وقد روى عنه الكليني في الكافي 000 ).
وبعد أن ذكر هاشم معروف عددا من المتهمين أتم تراجمهم بقوله :    
( وأحسب أن هذا العدد اليسير من المتهمين بالانحراف عن المخطط الإسلامي الصحيح يكفي لدحض مزاعم القائلين بأن الشيعة يصححون جميع مرويات الكافي ولا يرتابون في شيء منها).
أقول : كأنك تعني بقولك مزاعم القائلين من الكتاب والباحثين من أهل السنة وهؤلاء إن نسبوا إلى الشيعة تصحيح ما في الكافي فصحيح ما نسبوه فهذا عبد الحسين الموسوي العاملي وهو من غلاتهم المتشنجين يذكر الكتب الأربعة فيقول : ( وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها 000 ).
وعبد الحسين هذا ليس نزيل أحد المصحات العقلية ولم يتهمه أحد منكم أو يتصدى للرد عليه وأقوال علمائكم كلها على تصحيح الكتب الأربعة بما فيها الكافي وأما تضعيفك لبعض رجال الكافي وغيره فلا يقدم ولا يؤخر فالذي ضعفته من أجل لعن الإمام المعصوم له يوجد له أكثر منه في زرارة بن أعين فلم يقدح في زرارة عندكم أضف إلى ذلك إنكم تدينون بالتقية والتكتم والتستر فلا يعرف صدقكم من كذبكم وما أرى تضعيفك لهذه الشرذمة من الرجال إلا من باب ذر الرماد في العيون فهذا ثقة إسلامكم المقلوب حمد بن يعقوب الكليني يروي بسنده عن عبد الأعلى قال:( إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له والقبول له فقط من احتمال أمرنا ستره وصيانته من غير أهله فاقرئهم السلام وقل لهم :رحم الله عبدا إجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون واستروا عنهم ما ينكرون ).
وروى : عن معلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( يا معلى أكتم أمرنا ولا تذعه فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار 00 ).
فما ذنب الكتاب والباحثين إذا بينوا للناس وقالوا لهم إن الشيعة قد فاقوا اليهود في التكتم والتستر على معـتقداتهم وأن لهم عـقـائد من يجاهـر بها سـوف يـذله الله في الدنـيا ويجعـله ظلمة تقوده إلى النار !!.
فهل يعرف لكم صدق من كذب أيها التقي المتكتم الصائن المتستر ؟!! .
نعم أيها المتحدث التقي إن الذي صمم لكم هذه المعتقدات يعلم قبل غيره إن مجرد إذاعتها للناس كفيل بإذلال من  يروج لها لهذا هدد وتوعد من يقدم على إذاعتها نعم لأنه لا يشك في حتمية انهيار المذهب بمجرد إذاعتها لهذا أسميتم بالباطنية باطنكم لا يوافق ظاهركم.
 
ثم أين هذه العقيدة الخبيثة من قوله عز وجل : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) وقوله : ( الذين يبلغـون رسالات الله ويخـشونه ولا يخـشون أحـدا إلا الله ) وقـوله تعـالى : ( من المؤمنين رجال صدقـوا ما عاهـدوا الله عـليه منهـم من قـضى نحـبه ومنهم  من ينـتظـر وما بدلـوا تبديلا ).
وأين هذه العقيدة من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( إن من أعظم الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر ).
106- أحمد بن محمد أبي نصر البزنطي :
ذكر الحر العاملي انه لقي الإمام الرضا ونقل قول الشيخ الطوسي وعلامتهم أنه ثقة جليل القدر.
أخرج الكشي وغيره عن أحمد بن محمد بن أبي نصير هذا قال : ( لما أتى بأبي الحسن ع أخذ به عـلى القادسـية ولم يـدخل الكـوفة وأخـذ به عـلى البـر إلى البصـرة قال :  فبعـث إلي مصحـفا وأنا بالقادسية فـفتـحـته فوقعـت بيـن يـدي سـورة ( لم يكن ) فإذا هي أطـول مـما يقـرأها الـناس قـال : فحفظت منه أشياء قال : فأتى مسافر ومعه منديل وطين وخاتم فقال : هات : فدفعته إليه فجعله في المنديل ووضع عليه الطين فذهب عني ما كنت حفظت منه فجهدت أن أذكر منه حرفا واحدا فلم أذكره ).
وينبغي التنبـيه هـنا إلى أن هـذه الـرواية الـتي تطعـن في القـرآن صحيحة السنـد عـندهم فقـد أوردها الخـوئي ولم يقـدح بسنـدها خـلاف عادتـه في الروايات الضعـيفـة فدل هذا على إن الرواية صحيحة عنده.
وقد صنف الأستاذ الإسلامي الكبير إحسان إلهي ظهير كتابا سماه ( الشيعة والسنة ) أثبت فيه بالأدلة القطعية أن الشيعة تعتقد وقوع التحريف بالقرآن حيث نقل من كتب الشيعة وبرواياتهم وإدعاء علمائهم وقوع التحريف في القرآن فراجع هذا الكتاب فإنه مهم جدا ً لكل باحث.
107- بنان.
108- صايد النهدي.
109- الحارث الشامي.
110- عبد الله بن الحارث.
111- حمزة بن عمار الزبيري.
روى الكشي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب وسألت – أي الراوي – عن قول الله عز وجل ( هل أنبئكم على من تـنزل الشياطـين تـنزل عـلى  كل أفـاك أثـيم ) قال هـم سبعـة المغـيرة بن سعـيد وبـنان وصائـد النهـدي والحارث الشـامي عـبد الله بن الـحارث وحمـزة بن عـمار الزبيري ) راجع ترجمة أبي الخطاب.
 
112-  سعيد بن طريف الاسكاف :
ذكر الحر العاملي انه يروي لهم عن الأصبغ بن نباته وانه صحيح الحديث قال شيخ طائفتهم ثم نقل عنه أيضا ً : إن حديثه يعرف وينكر وعن أبن الغضائري انه ضعيف ونقل عن الكشي انه كان ناووسيا.
والناووسية هم الذين يعتقدون أن جعفر بن محمد لم يمت ولا يموت حتى يظهر ويلي أمر الناس وهو المهدي الموعود وزعموا أنهم رووا عنه انه قال إن رأيتم رأسي قد هوى عليكم فلا تصدقوه فأني أنا صاحبكم.
 
113- إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني :
ذكـروا أنه من أصـحاب الباقر والكاظـم والصادق ونقلوا عن النجاشي توثيقه وعن ابن الغضائري تضعـيفه.
 
114- جعفر بن محمد بن مالك :
ذكـر الحـر العـاملي إن النجـاشي ضعـفه وان الطوسي وثقه وان العلامة( أي ابن الطبري ) توقف في أمره.
 115- سالم بن مكرم أبو خديجة :
قال العاملي : ( يقال أبو سلمه ثقة ثقة قاله النجاشي ووثقه الطوسي في موضع وضعفه في آخر كان من أصحاب أبي الخطاب ).
 
116- سيف بن عميرة النخعي :
قال الأردبيلي : ( ثقه من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي وفي شرح الأرشاد للشهيد 000وربما ضعف بعضهم سيفا والصحيح أنه ثقة ).
 
117- أبو مخنف لوط بن يحيى الذي يروي عنه المؤرخ المشهور أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه :
قال النجاشي : ( لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي أبو مخنف شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه روى جعفر بن محمد عليه السلام وقيل أنه روى عن أبي جعفر ولم يصح 000 ).
وقال الحر العاملي : ( شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة وكان يسكن إلى ما يرويه 00 ).
وقال المامقاني في تنقيح المقال : ( لا ينبغي التأمل في كونه شيعيا إماميا ).
قال فيه السيد هاشم معروف بعد أن أورد رواية وقع في سندها : ( ويكفي هذه الرواية عيبا أنها من مرويات أبي مخنف لوط بن يحيى  وقد ضعفه السنة والشيعة ولم يثقوا بمروياته 000 ).
قال فيه الإمام الذهبي : ( لوط بن يحيى أبو مخنف إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني : ضعيف وقال ابن معين ليس بثقة وقال مرة : ليس بشيء وقال ابن عدي : شيعي محترق صاحب أخبارهم ).
وقال أبو عبيد الآجري :  سألـت أبا حاتم عـنه فنفض يده وقال : أحد يسأل عن هذا وذكره العـقيلي في الضعـفاء.
ومعلوم إن الطبري يروي في تاريخ الأمم والملوك الذي يعرف بتاريخ الطبري.
 
 
118- طاهر بن حاتم :
قال العاملي : ( كان مستقيما ثم تغير وأظهر الغلو وروى عنه محمد بن عيسى في حال استقامته قاله الشيخ وغيره ).
 
119- عبد الله بن القاسم البطل
120- موسى بن سعدان :
قال هاشم معروف : (عبد الله بن القاسم البطل ومحمد بن الحسين الصائغ وموسى بن سعدان كلهم من المتهمين الذين لا يعتمد بمروياتهم ).
 
121- عمر بن حنظلة :
قال العاملي : ( لم ينص الأصحاب عليه بتوثيق ولا جرح  ولكن حققنا توثيقه من محل آخر ).                   
أقول : لعله ثقة عندم على قاعدة الأهواء والميول 000 نسأل الله العافية.
 
122- محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي أبو حسن الكوفي.
123- هارون بن سعدان.
ذكروا انهما يقولان بالجبر والتشبيه.
ويروون عن الزيدية مع إنهم يرون كفرهم.
 
124- صباح بن قيس بن يحيى المزني :
قال الحر العاملي : ( زيدي نقل العلامة عن ابن الغضائري تضعيفه وعن النجاشي توثيقه والذي وثقه النجاشي ابن يحيى ).
 
125- عامر بن كثير السراج :
قال  العاملي : ( زيدي كوفي ثقه ).
 
126- عبادة بن زياد الأسدي :
قال العاملي : ( كوفي ثقة زيدي ).
 
127- عمرو بن خالد الواسطي : 
قال الحر العاملي : ( من رجـال العـامة إلا أن له مـيلا ومحـبـة شـديـدة ذكره النجـاشي في جماعة قال : وذكر ابن فضال انه ثقة وروى أنه زيدي ).
 
 
 
128- أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة  :
قال الحر العاملي  : ( خليل القدر عظيم المنزلة كان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات وإنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم000 ).
أقول :  هذه منزلته عندهم فإذا وجدوا منه ما يخالف أهوائهم قالوا أنه زيدي. 
 
رواة الشيعة ومحدثوهم مجمعون على  وقوع التحريف في القرآن :
والذي كشف هذه الحقيقة الخطيرة طبقا لما ثبت عنه ، هو شيخهم الميرزا حسين بن الميرزا محمد تقي بن الميرزا علي بن محمد بن تقي النوري الطبرسي في كتابه الخطير ( فصل الخطاب في إثبات تحرف كتاب رب الأرباب ) وقبل نقل تقريره الخطير نورد آراء علماء الشيعة فيه وإليك عباراتهم بلفظها :
قال علي حسين الميلاني : ( من أعلام الطائفة وكبار رجال الإسلام ).
وقال محسن الأمين : ( كان عالما فاضلا محدثا متبحرا في علمي الحديث والرجال عارفا بالسير والتاريخ منقبا فاحصا زاهدا عابدا لم تفته صلاة الليل  وكان وحيد عصره في الإحاطة والإطلاع على الأخبار والآثار والكتب ).
وقال فيه محدثه ومتبحرهم عباس القمي : ( شيخ الإسلام والمسلمين مروج علوم الأنبياء والمرسلين الثقة الجليل والعالم النبيل المتبحر الخبير والمحدث الناقد البصير ناشر الآثار وجامع شمل الأحبار صاحب التصانيف الكثير الشهيرة والعلوم الغزيرة الباهر بالرواية والدراية والرافع لخميس المكارم أعظم  راية وهو أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة ). 
وقال فيه كاشف الغطاء الذي يتظاهر لأهل السنة بإنكار التحريف : 
(علامة الفقهاء والمحدثين جامع أخبار الأئمة الطاهرين حائز علوم الأولين والآخرين حجة الله على اليقين من عقمت النساء عن أن تلد مثله و تقاعست أساطين الفضلاء فلا يداني أحد فضله ونبله التقي الأواه المعجب ملائكة السماء بتقواه من لو تجلى الله لخلقه لقال هذا نوري مولانا ثقة الإسلام الحاج ميرزا حسين نوري أدام الله تعالى وجوده الشريف ).
وقال تلميذه الأكبر الطهراني : ( إمام أئمة الحديث والرجال في الأعصار المتأخرة ومن أعاظم علماء الشيعة وكبار رجال الإسلام في هذا القرن ) وقال فيه أيضا : ( كان أحد نماذج السلف الصالح التي ندر وجودها في هذا العصر فقد أمتاز بعبقرية فذة وكان آية من آيات الله العجيبة كمنت فيه مواهب غريبة وملكات شريفة أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الشيعة الذين كرسوا حياتهم طوال أعمارهم لخدمة الدين والمذهب ).
وقال المدرس التبريزي : ( من ثقات وأعيان وأكابر علماء الإمامية الإثني عشرية في أوائل القرن الحاضر فقيه محدث متتبع مفسر رجالي عابد  زاهد  ورع  تقي ).
ثم يأتي بزرك الطهراني فيقول مرة أخرى : ( لو تأمل إنسان ما خلفه من الأسفار الجليلة والمؤلفات الخطيرة التي تموج بمياه التحقيق والتدقيق وتوقف على سعة في الإطلاع عجيبة لم يشك في أنه مؤيد بروح القدس 00 ).
وبعد أن علمت أن الشيعة مجمعون على توثيق وعديل هذا الرجل ننقل لك قوله المتعلق بموضوع بحثنا.
يقول الميرزا حسين النوري الطبرسي : ( الأول وقوع التغير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي شيخ الكليني في تفسيره صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بأن لا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته ومذهب تلميذه ثقة الإسلام الكليني رحمه الله على ما نسبه إليه جماعة لنقله الأخبار الكثيرة الصريحة في هذا المعنى في كتابه الحجة خصوصا في باب النكت والنتف من التنزيل وفي الروضة من غير تعرض لردها أو تأويلها واستظهر المحقق السيد محسن الكاظمي في شرح الوافيه مذهبه من الباب الذي عقده فيه وسماه باب انه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام فإن الظاهر من طريقته انه إنما يعتقد الباب لما يرتضيه قلت وهو كما ذكره فإن مذاهب القدماء تعلم غالبا من عناوين أبوابهم وبه صرح أيضا العلامة المجلى في مرآة العقول وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن بن الصفار في كتابه البصائر من الباب الذي له أيضا فيه وعنوانه هكذا باب في الأئمة عليهم السلام إن عندهم لجميع القرآن الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو أصرح في الدلالة مما في الكافي وفي باب إن الأئمة عليهم السلام محدثون وهذا المذهب صرح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب الغيبة المشهور في تفسيره الصغير الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها وهو بمنزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه في المجلد التاسع عشر من البحار فإنه عقد فيه بابا ترجمته باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشايخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر ).
ويقول النوري الطبرسي : ( فلاحظ صريح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب بدع المحدثة وقد نقلنا سابقا عنه ما ذكره فيه في هذا المعنى وذكر أيضا جملة بدع عثمان ما لفظه وقد أجمع أهل النقل والآثار من الخاص والعام إن هذا الذي في أيدي الناس من القرآن ليس هذا القرآن كله وأنه ذهب من القرآن ما ليس هو في أيدي الناس وهو أيضا ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي والثقة الثقة محمد بن العباس الماهيار فقد ملأوا تفاسيرهم من الأخبار الصريحة في المعنى كما يأتي ذكرها بل روى الأول في أول كتابه أخبارا عامة صريحة فيه فنسبه هذا القول إليهم كنسبته إلى علي بن إبراهيم بل صرح بنسبته إلى العياش جماعة كثيرة وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم محمد بن محمد بن النعمان  المفيد ).
ثم ينقل عن المفيد قوله : ( غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم عليه السلام فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام 000 ).
أقول : هذا أعظم وأقوى رد على من يدافع عن الشيعة من أهل السنة بحسن نية بالقول أن الشيعة تقرأ القرآن الذي بين الدفتين والذي صحح الخبر هو شيخهم الأعظم محمد بن محمد بن النعمان المفيد.
ويقول النوري الطبرسي : ( وقال في موضع من كتاب المقالات واتفقوا أي الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن  وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الني صلى الله عليه وآله 000 ويأتي إن شاء الله تعالى ما رواه في إرشاده من الأخبار الصريحة في وقوع التغـيـير فيه نعم قال في موضع لآخر من الكتاب المذكور بعد ما صرح بورود الأخبار المستفيضة باختلاف القرآن ما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان وانه ليس لمن يدعي عدم النقصان حجة يعتمد عليه 00 ).
ويقول : ( ثم أنه رحمه الله نسب بعد ذلك القول بالنقصان من نفس الآيات الحقيقية بل زيادة كلمة أو كلمتين مما لا يبلغ حد الإعجاز إلى بني نوبخت رحمهم الله وجماعة من متكلمي الإمامية وأهل الفقه والاعتبار وبنو نوبخت طائفة جليلة من متكلمي عصابة الشيعة وأعيانها مذكورون في كتب الرجال وقد التزم في هذا الكتاب بنقل أقوالهم منهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها متاب التنبيه في الإمامة وقد ينقل عنه صاحب صراط المستقيم وابن أخته الشيخ المتكلم الفيلسوف أبو محمد حسن بن موسى صاحب التصانيف الجيدة منها كتاب الفرق والديانات وعندنا نسخة والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب الياقوت الذي شرحه العلامة ووصفه في أدلة بقوله شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة عجل الله فرجه ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي ربما قيل بعصمته أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي السفير الثالث من الشيعة والحجة صلوات الله عليه 00 ) .
ويضيف النوري الطبرسي قائلا : ( وممن يظهر منه القول بالتحريف العالم الفاضل حاجب الليث بن السراح كذا وصفه في رياض العلماء وهو الذي سأل المفيد المسائل المعروفة قال في بعض كلماته ورأينا الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله اختلفوا اختلافا ً عظيما في فروع الدين وبعض أصوله حتى لم يتفقوا على شيء منه وحرفوا الكتاب وجمع كل واحد منهم  مصحفا زعم أنه الحق إلى آخر ما تقدم وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الثقة الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب الإيضاح 000 ).
وقال أيضا : ( وممن ذهب إليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير نهج البيان عن كشف معاني القرآن في مقدماته ويظهر من تراجم الرواة شيوع هذا المذهب حتى أفرد له بالتصنيف جماعة فمنهم الشيخ الثقة أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب كتاب المحاسن المشتمل على كتب كثيرة وعد الشيخ الطوسي في الفهرست والنجاشي من كتبه كتاب التحريف ومنهم والده الثقة محمد بن خالد عد النجاشي  من كتبه كتاب التنزيل والتغيير ومنهم الشيخ الثقة الذي لم يعثر على زلة في الحديث كما ذكروا على بن الحسن بن فضال عد من كتبه كتاب التنزيل من القرآن والتحريف ومنهم محمد بن الحسن الصيرفي في الفهرست له كتاب التحريف والتبديل ومنهم  أحمد بن محمد بن سيار عد الشيخ والنجاشي من كتبه كتاب القراءات ونقل عنه ابن ماهيار والثقة في تفسيره كثيرا وكذا الشيخ حسن بن سليمان الحلي تلميذ الشهيد ومختصر البصائر وسماه التنزيل والتحريف ونقل عنه الأستاذ الأكبر في حاشية المدارك في بحث القراءة وعندنا منه نسخة ومنهم الثقة الجليل محمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار المعروف بابن الحجام صاحب التفسير المعروف المقصور على ما ذكر ما نزل في أهل البيت عليهم السلام ذكروا انه لم يصنف في أصحابنا مثله وأنه الف ورقة وفي الفهرست له كتاب قراءة أمير المؤمنين عليه السلام وكتاب قراءة أهل البيت عليهم السلام وقد أكثر من نقل أخبار التحريف في كتابه كما يأتي ومنهم أبو ظاهر بن عمر القمي ذكر ابن شهر آشوب في معالم العلماء أن له كتابا في قراءة أمير المؤمنين عليه السلام وحروفه والحرف في الأخبار وكلمات القدماء يطلق على الكلمة كقول الباقر والصادق عليهما السلام في تبديل كلمة آل محمد بآل عمران حرف مكان حرف00 ) .
ويقول النوري الطبرسي : ( ومنهم صاحب كتاب تفسير القرآن وتأويله وتنزله وناسخه و منسوخه ومحكمه ومتشابهه وزيادات حروفه وفضايله وثوابه وروايات الثقات عن الصادقين من آل رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين كذا في سعد السعود للسيد الجليل علي بن طاوس ره  ومنهم صاحب كتاب ذكر للسيد في الكتاب المذكور انه مكتوب فيه فقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد وزيد بني علي بن الحسين جعـفر بن محـمد وموسى بن جعـفـر صـلوات الله عـليهـم ونقل عنه حديثا يأتي في سورة آل عمران ومنهم صاحب كتاب الرد على أهل التبديل ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه كما في البحار ونقل عنه بعض الأخبار الدالة على ان مراده من أهل التبديل هو العامة000 ).
ويقول أيضا : ( 000 ومنهم الشيخ المحدث الجليل أبو الحسن الشريف في مقدمات تفسيره ومنهم العلامة المجلى قال في مرآت العقول في شرح باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام بعد نقل كلام المفيد ما لفظه والأخبار من الطرق الخاصة والعامة في النقص والتغيير متواترة وبخطه ره على هامش نسخة صحيحة من الكافي كان يقرأها على والده وعليها خطهما في آخر كتاب فضل القرآن عند قول الصادق إن الذي جاء به جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية ما لفظه : لا يخفى ان هذا الخبر وكثيرا من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي ان الأخبار في هذا الباب متواترة معنى وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني ان الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف بثبوتها بالخبر 000 ومنهم السيد المحدث الجزائري في منبع الحياة ومنهم المولى محمد تقي المجلى في شرحه الفارسي على الفقيه في باب ما لا يسجد عليه وما يسجد عليه ومنهم الفاضل الاميرزا علاء الدين  ).
ويقول النوري الطبرسي : ( وقال الفاضل الشيخ الكركي في كتاب الإمامة في الطعن التاسع على الثالث بعد كلام له ما لفظه مع إجماع أهل القبلة من الخاص والعام ان هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس هو القرآن كله وانه قد ذهب من القرآن ما ليس في أيدي الناس ويؤيد ذلك اشتهار نسبه هذا القول إلى الإمامية بين المخالفين حتى غير المتعصبين منهم كالنيشابوري الذي استظهر تشيعه التقي المجلسي 00000 وممن ذهب إليه الجليل محمد بن علي بن شهر آشوب في كتاب المناقب والمثالب والشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج وقد ضمن ألا ينقل فيه إلا ما وافق الإجماع واشتهر بين المخالف و الموالف أو دلت عليه العقول وقد روى فيه أزيد من عشرة أحاديث صريحة في ذلك كما تقدم 000 ).  
ثم يأتي النوري الطبرسي فيقول: ( الثاني عدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله هو الموجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في عقائده والسيد المرتضى وشيخ الطائفة في التبيان ولم يعرف من القدماء موافقا لهم إلا ما حكاه المفيد عن جماعة من أهل الإمامة والظاهر أنه أراد منها الصدوق وأتباعه00 ).  
أقول : وهؤلاء أنكروا وقوع التحريف تقية ولسنا نحن الذين نقول هذا بل هو قول السيد نعمة الله الجزائري الذي يقول نصه :
( والظاهر إن هذا القول قد صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها وسيأتي الجواب عن هذا كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاهم أخبارا كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن وان الآية هكذا نزلت ثم غيرت إلى هذا ).
أقول : الأمانة العـلمية والصـدق والإنصاف وتحـري الحـقـيـقة كـل هـذه الأمـور معـدومة عـندهـم فالطوسي الذي يتظاهر بإنكار التحريف وجدناه يروي بسنده عن الهيثم بن عروة التميمي قال : ( سألت أبا عـبد الله عـليه الـسلام عـن قـوله تعالى ( فاغـسلوا وجوهـكم وأيديكم إلى المرافـق ) فقال : ليس هكذا تنزيلها و إنما هي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق ثم أمر يده من مرفقه إلى أصابعه ) .         
وعلوم ان الشيعة يغسلون أيديهم من المرافق لا انتهاء  إلا المرافق اعتمادا على هذه الرواية التي أخرجها شيخ طائفتهم ثم : وجدته يخرج في كتاب الغيبة الدعاء : ( اللهم جدد ما محي من دينك وأوحي به ما يدل من كتابك 000 ).
وأما الصـدوق فقـد روى عـن الإمام الرضـا قـال ( أي الراوي ) : ( سألته عن قول الله عز وجل:   ( هل ينظرون أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة قال : يقول : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام  وهكذا نزلت ).
يقول النوري الطبرسي : ( 000 ومنها ما رواه الصادق في العقايد وابن شهر آشوب في المناقب كما مر في المقدمة الأولى من ان أمير المؤمنين ع جمع القرآن فلما جاء به فقال هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ولم ينقص منه حرف فقالوا : لا حاجة لنا فيه عـندنا مثـل الذي عـندك فانصـرف وهـو يقـول فـنبذوه وراء ظهـورهـم واشـتروا به ثمـنا قـليلا فبئس ما يشترون000 ).
وقد قرر الأستاذ إحسان إلهي ظهير ان شيخهم محمد بن علي بن بابويه الملقب عندهم بالصدوق والهالك سنة 381 هـ هو أول من قال من الشيعة بعدم  وقوع التحريف في القرآن وتحدى علماء الشيعـة قاطـبة أن يثـبتوا من كتبهـم هـم عـكس ذلـك ولـم يستـطع خـنزير واحـد من خـنازيرهـم قبول هذا التحدي.
وهنا يتبين لك أنهم مجمعون على وقوع التحريف في القرآن إلى أن جاء الصدوق وبعده المرتضى ثم الطوسي وأبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان فأنكروا التحريف تقية على حد كلام السيد نعمة الله الجزائري وقد أثبتنا نحن أنهم ما أنكروه إلا تقية لهذا وجدت علماء الشيعة يحيلون من يبحث في كتب تفاسيرهم إلى مجمع البيان للطبرسي أو التبيان للطوسي أو الميزان للطباطبائي لماذا ؟ أقول : تنفيذا لما رووه عن أبي عبد الله أنه قال : ( من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا ) وما رووه عن علي بن الحسين أنه قال : ( حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحملوهم مالا يطيقون فتغـّرونهم بنا ).
قال محمد بن إبراهيم النعماني  : ( قال أبو عبد الله عليه السلام أما والله لو كانت على أفواهكم أوكية لحثت كل امرئ منكم بما له والله لو وجدت أتقياء لتكلمت والله المستعان يريد بـ أتقياء أي من يستعمل التقية ).          
فالتحريف من الأمور الخطيرة  التي يجب عندهم عدم إذاعتها ومما لا يطيقها أهل السنة في مصر وغـير مصر فهـم يحـيلون إلى الكتـب التي لا تتعرض بهذا الاعتقاد فاحذر أيها القارئ فإنهم كذبة أفاكون .          
129- محمد بن يعقوب الكليني :
صاحب الكافي أقدم وأعظم وأحسن أتقن كتبهم على حد كلام عبد الحسين في المراجعات كان يعتقد وقوع التحريف في القرآن ومر في ترجمة علي بن إبراهيم القمي.
 
130- محمد بن الحسن الطوسي :
شيخ طائفتهم على الإطلاق مر قبل قليل إخراجه روايات محرفه مع انه في كتاب التبيان ينكر التحريف تنفيذا لقول المعصوم الذي أكثرنا من ايراده وهو : ( إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله ) وانتهـينا إلى أنه تـقي كـذاب مع العـلـم أنه صاحـب كـتابي تهـذيـب الأحـكـام والاستـبـصار.
 
131- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق :
 لم يوثق هذا الرجل أحد من علمائهم يقول الخونساري : ( والعجب من بعض القاصرين انه كان يتوقف في توثيق الشيخ الصدوق ويقول انه غير ثقة لأنه لم يصرح بتوثيقه أحد من علماء الرجال وهو أظهر الأغلاط الفاسدة وأشنع المقالات الكاسدة وأفظع الخرافات الماردة فإنه أجل من ان يحتاج إلى توثيق كما لا  يخفى على دوي التحقيق والتدقيق وليت شعري من صرح بتوثيق أول هؤلاء الموثقين الذين اتخذوا توثيقهم لغيرهم حجة في الدين 00).
أقول : الرجل أعني الخونساري لم يستطع إثبات توثيق الرجل من الأقدمين الذي لهم الحكم في هذه المسلة بل حجته ان الصدوق لا يحتاج إلى توثيق لكن الخوئي في معجم رجال الحديث طعن جبرائيل بن أحمد الفاريائي بحجة انه لم يوثق ولأنه اشترك في الروايات التي تطعن بزرارة فهل سيقبل تطبيق هذه القاعدة على الصدوق.
 
 
ثم جاء عن أحمد الإحسائي قوله : ( الصدوق في هذه المسألة كذوب )  .
بل وصم مع شقيقه بالكذب كما يفهم من عبارات علمائهم الذين يتكتمون على أكثر معتقداتهم فيعقلون على توقيع نسبوه إلى مهديهم فيقولون : ( وظاهر كلامه عليه السلام في التوقيع توثيقهما فانهما لو كانا كاذبين لامتنع ان يصفهما المعصوم بالخيرية 00 ).
أقول : يفهم من هذا أن الرجل قد وصم بالكذب .
يقول الخونساري : ( وأغرب من ذلك كله قول المقدسي المجلسي لو كانا كاذبين 000 .
والصدوق هذا هو صاحب كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه بالإضافة إلى مصنفاته الأخرى المعتمدة عند هذه الطائفة التقية.
 
 
خاتمة الكتاب
ولنختم هذا الكتاب بالقول إن المذهب الشيعي الإثنا عشري لا يعرف في أصوله وفروعه إلا من طرق الكذابين الذين لعنوا على لسان أئمتهم باعتراف أوثق المصادر التي يقوم عليها هذا المذهب ، يقول السيد هاشم معروف الحسيني : ( وبعد التتبع في الأحاديث المنتشرة في مجاميع الحديث كالكافي والوافي  وغيرهما نجد أ، الغلاة والحاقدين على الأئمة والهداة لم يتركوا بابا من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم وبالتالي رجعوا إلى القرآن الكريم لينفثوا عن طريقه سمومهم ودسائسهم لأنه الكلام الوحيد الذي يتحمل ما لا يتحمله غيره ففسروا مئات الآيات بما يريدون وألصقوها بالأئمة الهداة زورا وتضليلا وألف علي بن حسان وعمه عبد الرحمن بن كثير وعلي بن أبي حمزة البطائني كتبا في التفسير كلها تخريف وتحريف وتضليل لا تنسجم مع أسلوب القرآن وبلاغته وأهدافه ) .
ثم يقر هذا الشيعي ويعترف بصحة هذه الروايات وغيرها عند الكليني ومن بعده علماؤهم ومحدثوهم فيقول : ( وليس بغريب على من ينتحل البدع أن يكون في مستوى المخرفين والمهوشين إنما الغريب أن يأتي شيخ المحدثين بعد جهاد طويل بلغ عشرين عاما في البحث والتنقيب عن الحديث الصحيح فيحشد في كتابه تلك المرويات الكثيرة في حين ان عيوبها متنا وسندا ليست خفية بنحو تخفى على من هو أقل منه علما وخبرة بأحوال الرواة وجاء الرواة المحدثون من بعده فاحتضنوا الكافي و مروياته لأنه بنظر فريق لم يتخط المرويات الصحيحة وبنظر الفريق الأكثر جمع كمية كبيرة من المرويات الصحيحة إلى جانب المرويات المكذوبة على أهل البيت والفريقان مسئولان عن موقفهم هذا منه ).  
أقول : عذر هذا الشيعي أقبح من فعله فإذا كانت هذه الروايات لا تخفى على من هو أقل علما ًمنه فلم سمي شيخ المحدثين ولم سمي ثقة الإسلام؟!.  
ومـَن مِـن علمائكم أ،كر هذا على الكليني ونزع منه هذه التسمية ؟.
إن كنت تقصد روايات التحريف التي ملأ بها كتبه فقد جاء بعده من حكم بصحتها وتواترها واستفاضتها كالمفيد والجزائري والمجلسي والطبرسي وكتبكم الأخرى مليئة بمثلها.       
وإن كنت تقصد الروايات التي تغلوا في الأئمة فهذا المفيد يروي ان الله ناجى عليا والعياذ بالله.
وهذا أحد علمائكم المتأخرين وهو السيد محمد كاظم القزويني يقول : إن عليا تكلم وهو ابن ثلاثة أيام وأنه قرأ القرآن قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم.
فهل طعنتم في هؤلاء ؟!! .
فنحن لا نشك في أنك في حالة تقية شديدة تحاول أن تخفي هذه الأباطيل المتمثلة في الروايات التي لا يقرها عقل ولا دين في حين أطبق أصحابك على عدم تكفير مروجيها ومدونيها وعلى رأسهم ثقة إسلامهم الكليني الذي لا زلت إلى هذه اللحظة تسميه شيخ المحدثين.
قال : ( كما وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عددا كبيرا من هذا النوع للأئمة الهداة ع ولبعض الصلحاء الأتقياء في حين أن الأئمة كانوا في غنى عن كل ذلك وقد لعنوا كل من يضعهم فوق مستوى الإنسان وبغير المنزلة التي وضعهم الله بها ).
أقول : قال الإمام الخميني : ( فإن للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم ص والأئمة ع كانوا قبل هذا العالم أنوارا ً فجعلهم الله بعرشه محدقين وجعل لهـم من المنزلة والزلفى مالا يعلمه إلا الله 00 وقد رد عـنهم ع : أن لنا مع الله حالات لا يسعـها ملـك مقـرب ولا نبي مرسل 00).  
فهل صاحب هذا الاعتقاد من قصاص الشيعة أم من مراجعهم الذي نبت لحمه على عرق جبين السذجة المغفلين.
نعم جاء هذا المرجع الأعلى لكم بأطم مما جاء به القصاصون فهل طعنتم فيه ؟!! .
أرأيت بع هذا أيها القارئ الكريم أن من ضروريات دينهم التقية التي تسمح لهم بالانسحاب من معتقدهم والتبرؤ حتى لا يقع الشيعي فريسة سهلة أمام خصومه.
ثم علق على أحد الأخبار قال : ( ولو تغاضينا عن سنده ففي متنه أكثر من شاهد على أنه من موضوعات الغلاة أو الزنادقة الذي دسوا آلاف الأحاديث في أخبار جعفر بن محمد الصادق ع لتشويه وجه وجه التشيع ).    
أقول : متى كان وجه التشيع نقيا خاليا من الأباطيل حتى تأتي وتقول لتشويه وجه التشيع ؟!!.
قال : ( وكان من أخطر الدخلاء على التشيع جماعة تظاهروا بالولاء لأهل البيت واندسوا بين الرواة وأصحاب الأئمة مدة طويلة من الزمن استطاعوا خلالها أن يتقربوا من الإمامين الباقر والصادق واطمئن إليهم جمع من الرواة فوضعوا مجموعة كبيرة من الأحاديث ودسوها بين أحاديث الأئمة وفي أصول كتب الحديث كما تشير إلى ذلك بعض الروايات وقد اشتهر من هؤلاء محمد بن مقلاص الأسدي الذي يكنيه الشهرستاني بأبي زينب والمقريزي بأبي الثور والمغيرة بن سعيد وبزيع بن موسى الحالك وبشارالشعيري ومعمر بن خيثم والسري وحمزة اليزيدي وصائد النهدي وبيان بن سمعان التميمي والحرث الشامي وعبد الله بن الحرثوغير هؤلاء ممن لا يسعنا استقصاؤهم وكان بشار الشعيري وحمزة اليزيدي ومعمر بن خيثم وبيان بن سمعان والمغيرة بن سعيد من دعاة الإلحاد والغلو فقد ادعى بشار بأن عليا هو الإله وقال بالتناسخ وجاء عن الإمام الصادق ع أنه قال لمرزام وكان جارا  لبشار  قال له : إذا قدمت الكوفة فقل له :يقول لك جعفر : يا فاسق يا كافر يا مشرك أنا برئ منك قال مرزام : فلما قدمت الكوفة بلغته الرسالة فقال بشار : وقد ذكرني سيدي ؟ قال : نعم ذكرك بهذا فقال له : جزاك الله خيرا وأما معمر بن خيثم فقد أحل المحرمات وأما حمزة فكان يدعي أن أبا جعفر يأتيه بالوحي كل ليلة وأما بيان فلقد ادعى النبوة بعد أبي هاشم بن محمد بن الحنيفة وأما مغيرة بن سعيد فلقد ادعى النبوة وكان أكثرهم اتباعا لأنه كان يستعمل السحر والشعبذة والأساليب التي تضلل البسطاء والمغفلين ). 
ويقول : ( وتؤكد المرويات الصحيحة عن الإمام الصادق عليه السلام وغيره من الأئمة ان المغيرة بن سعيد وبيابا وصائد النهدي وعمر النبطي والمفضل وغيرهم من المنحرفين عن التشـيع والمندسـين في صفـوف الشيعـة وضعـوا بـين المرويات عن الأئمة عـددا كبير من مختلف المواضيع ).   
ويضيف هذا الشيعي التقي قائلا : ( وجاء عن المغيرة أنه قال وضعت في أخبار جعفر بن محمد أثني عشر ألف حديث وظل هو وأتباعه زمنا طويلا بين صفوف الشيعة يترددون معهم إلى مجلس الأئمة ع  ولم ينكشف حالهم إلا بعد أن امتلأت أصول كتب الحديث الأولى بمروياتهم كما تشير إلى ذلك رواية يحيى بن عبد الحميد السابقة جاء الكشي عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال : كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المتسترون بأصحاب أبي يأخذون كتب أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة فيدس فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ليبثوها بين الشيعة وبلا شك كان هو واتباعه ينسبون الرواية المدسوسة إلى الموثيقين من أصحاب الأئمة حتى لا ينكشفوا على واقعهم هذا بالإضـافة إلى فـريـق آخـر من الوضاعـيـن كانوا يـضعـون الأحـاديـث التي تنـفر الناس عـنهـم كما يرشـدك إلى ذلك قـول الإمام الباقـر عـليه السلام لقـد رووا عـنا ما لم نقـله ولم نفعـله ليبغـضـونا إلى الناس ).
أقول : أنكم طائفة مشهود عليها بالكذب عهذا عبد الحسين شرف الموسوي يتعمد الكذب دون خجل وا وجل وذلك في دفاعه عن أمثاله من الكذابين وقبله أمير القزويني في نقض الصوعق وفي رده على الألوسي ومثله مرتضى العسكري ومحمد جواد الشري وأحمد وائلي في إنكارهم وجود سلفهم المعروف عبد الله بن سبأ أضف إلى هذا أن من هؤلاء الكذابين الجعفي وبريد العجلي وغيرهم وتدفعون لعن الأئمة وتكذيبهم لهم بالتقية التي هي تسعة أعشار دينكم علىحد قول معصومكم البرئ منكم حقيقة فكيف يعرف بعد هذا كذبكم من صدقكم وجرحكم من تعديلكم فإذا قمت أنت أيها الأستاذ بطعن راو معين فمن ذا الذي يأمن طعنك من التقية والكتمان.
روى الكاتب النعماني الذي قال فيه النجاشي والحلي أنه عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث بسنده عن الحسن بن السري قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( إني لأحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عني كما سمعه فاستحل به لعنه والبراءة منه ).
ثم يفسر الكاتب النعماني هذا الحديث فيقول : ( يريد عليه السلام بذلك أ، يحدث به من لا يحتمله ولا يصلح أن  يسمعه ).  
فما أراك أيها الأستاذ إلا مطبقا لهذا الحديث بحذافيره لأن الباحثين والمثقفين في بلاد أهل السنة ليسوا على استعداد لقبول قولكم بتحريف القرآن الذي أجمع عليه علمائكم فعندما ألف شيخكم النوري الطبرسي كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) قامت حوله ضجة علمية ليست استنكارا لإثباته تحريف القرآن بل استنكارا لإذاعته هذا الاعتقاد الذي يجب أن لا يتعدى الخاصة منكم فلم نجد منكم من تعقب الروايات التي احتج بها هذا النوري وبين ضعفها ولم نجد في ترجمته إلا إجماعكم على توثيقه فهل تستطيع أن تفسر لنا  عدم تصدي جهابذتكم له وعدم طعنهم لهذا الرجل بسبب أدلته التي أوردها وأسكت بها أبناء نحلته ؟ !! .
لا نشك في أن جواب هذا السؤال متوقف على رواية الكاتب النعماني  والكليني في باب الكتمان والتقية من الكافي.
وهل تستطيع أن تفسر لنا سر خلو دور النشر العالمية في لبنان ومصر وغيرها من مراجعكم المهمة التي عليها المعول عندكم كتفسير القمي والعياشي والبرهان وفرات الكوفي والحسن العسكري وبحار الأنوار وكتب الرجال كرجال الكشي والمامقاني والترفيشي ولماذا يقشعر جلد العالم الشيعي وينزوي وجهه عندما يطلب منه أحد هذه المصادر ولماذا ترفضون على من يطلب مراجعـكم أن يـقـرأ عـنكم من خـلال كتاباتـكم كالمـراجعـات وغـيـرها التي تجـرون فـيـها النـار إلى قـرضـكم لماذا تخجـلـون مـن نشـر هـذه الكـتب بين العامة والخاصة أليست هما وجه عـقـيدتكم ودينكم ؟!!
وهل عرفتم مذهـب أهل البيت الذي تدّعون إلا من خلال هذه الكتب التي تخجلون من نشرها ؟!!      
هـذا ما يسـر الله لـنا من كتابـته وصلى الله عـلى محمد وآله وصحـبه ومن سار عـلى نهـجـه إلـى يوم الـديـن.