خافوك حيّا وميتاً يا سيد شهداء عصرك يا صدام ..
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، هذه كانت آخر ما نطق به أمير وسيد شهداء عصره المجاهد صدام حسين وكأن الله أراد أن يبرئه من فوق سبع سنوات من كل التهم التى تم تلفيقها للرئيس العراقى الشهيد صدام حسين فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتلقين الميت ( يعني المحتضر ) لا إله إلا الله وقال : ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) وقد قالها ونطق بها رافضا أن يأتوا له برجل دين يلقنه الشهادة لأنه يعلم أن رجل الدين الذى سيأتون به فى هذه المجزرة لا دين له ولا خلاق ، كيف يأتون له برجل دين وقد سمعنا من يقول له إلى جهنم كبرت كلمة خرجت من فيك ، لقد نطق صدام بكلمة الشهادة التى ستدخله الجنة رغم أنفك أيها الأبله، ورغم أنف أسيادك وآلهتك من الأمريكان وذيولهم ، والله إن صدام الشهيد أرعبكم بعد أن رفض أن يضع رأسه فى الكيس ، أكنتم تريدون أن يضع رأسه فى كيس أسود حتى يخرج أهل الكذب والنفاق ويتقوّلون على صدام زورا وبهتانا أنه استرحم شانقيه ؟ ! أم كنتم تخافون أن ترتعش أيديكم وترتعد فرائصكم فلم تستطيعوا أن تنفذوا جريمتكم النكراء التى سيدخلكم الله بها نار جهنم خالدين فيها إن لم تعتذروا لهذا الشهيد الربانى .. نعم إنه شهيد ربانى لقد لقّنه الله الشهادة رغم جو الإرهاب الذى كان حوله ، وليجعل الله موتته هذه تكفيرا لذنوبه فكل بن آدم خطاء ، هل أحسستم بفضل خدمتكم التى قدمتوها للشهيد صدام دون أن تدروا وكأن الله صمّ آذانكم وعمى أبصاركم وطمس على قلوبكم وأبى الله إلا أن تصوّروا هذا المشهد الذى سيكون شاهدا بصدق وشهامة وشجاعة هذا الرجل العظيم ( صدام ) الذى انتقل إلى جوار ربه جسديا لكنه سيظل حى فينا ، جلست أسأل نفسى ماذا لولم يتم تصوير هذه الشهادة ، أتدرون ماذا كان سيقال على الشهيد صدام ، كان سيخرج موفق الربيعى الذى كذب علينا وقال : " كان مكسوراً بشكل كبير.. كان الخوف بادياً عليه إلا أنه استسلم بشكل عجيب وغريب. " وكان سيقول غيره لقد توسّل صدام إلى شانقيه ، بل وكنّا سنسمع أن صدام لم يكمل الشهادة بأن قال : ( أشهد أن لا إله ) وقبل أن يكمل الشهادة تم شنقه ، لكن الله أكبر من هؤلاء العملاء الخونة أراد أن يظهر لنا آية فقد كان الحاقدون على صدام كلهم حوله وكانت أمريكا معهم فظنّوا أنهم ملكوا الحياة والموت ولم يكن مع صدام إلا كتاب الله ، وما أعظم كتاب الله لو كنتم تعلمون ، ومن فوق سبع سموات كان الله ينظر إلى هؤلاء القردة والخنازير ويقول لهم افعلوا ما شئتم فإن صدام الآن سيشهد بوحدانيتى فامنعوه إن استطعتم ، ولكن هيهات " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فنطق لسان وقلب صدام بالشهادتين رغم أنف الكاذبين .. رغم أنف الحاقدين .. رغم أنف المارقين رغم أنف الربيعى الذى كذبه الله بهذه الصور التى لا تكذب ولا تتجمل ، وأظن أنهم سيندمون كثيرا على تثريب هذه الصور التى أراد الله أن يطمئن بها المؤمنين على الشهيد صدام حسين بأنه فارق الحياة وهو على دين محمد وليس على دين المجرم جورج بوش ، ويفضح بها ا لذين أعدموه وكانوا يهتفون " اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد " والله يشهد إنهم لكاذبون وأن محمدا برئ من هؤلاء الخونة وأن آل محمد لو كانوا فى عصرنا هذا لسنّوا سيوفهم ووضعوا أيديهم فى يد سيد شهداء عصره وأميرهم صدام حسين لمحاربة الغزاة ، إن الذين كانوا يشاهدون عملية إغتيال الرئيس العراقى صدام حسين إنما خرجوا عن دين محمد وآل محمد بل مرقوا من الإسلام ومبادئه وأى دين منهم براء اللهم إلا دين الشيطان إذا كان له دين ، والعن اللهم من لعن صدام ، واقتل اللهم من قتل صدام وهؤلاء الذين يتمرغون تحت أقدام سيدهم بوش قبحه الله وقبحهم يصدق فيهم قول العلى القدير فى كتابه العزيز الذى لم يكن يفارق الشهيد صدام حسين ، صدق الله العلى العظيم إذ يقول : "
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (53) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين ) ( 54 ) المائدة " وهذا تصوير بليغ لما قام به أحدهم عند زيارته لكعبته أمريكا وقابل سيده بوش وترجّاه أن لا يغادر بقواته من أرض العراق وعقد معه صفقة خبيثة من أجل إعدام سيد شهداء عصره صدام ، ولكن على من تقع مسؤلية ما يحدث فى العراق وتحديدا قتل الشهيد صدام ؟ هل تقع فقط على أمريكا أو على خونة العراق أم أن هناك من شاركوا المحتل الأمريكى فى ارتكاب جريمة الغزو ومن ثم توابع هذا الغزو الغاشم وما يحدث للمواطن العراقى من قبل فرق الموت التى لا دين لها ولا خلق ولن أتحدث عن فرق الموت الآن فحتما هناك من الشرفاء من سيفضح هؤلاء العملاء ، إن دول الجوار الذى تتباكى على أهل السنة فى العراق الآن هم الذين سهّلوا مهمة أمريكا فى غزوها للعراق ولئن التمسنا الأعذار لدولة إيران فى مساعدتها لأمريكا فى احتلال العراق فلربما لها سياستها المذهبية والإقليمية فى المنطقة ، لكن أى عذر نجده لدولة مثل السعودية أو الأردن أو الكويت وربما يقول قائل إن العراق احتل الكويت نقول : له وقد خرج العراق من الكويت إلى متى ستظل هذه الاسطوانة ؟! وهل ستأمن الكويت شر حكومة عميلة جاءت تحت حماية الصواريخ الأمريكية ، أم أن ألكويت استمرأت الاحتلال الأمريكى لها ، ومصر التى لا أدرى لماذا للآن تبقى على ممثل للعراق بعد اغتيال سيد الشهداء صدام ؟ بل لماذا لم تعلن الحداد الرسمى على استشهاد الرئيس صدام ، والله يا مبارك على الرغم من معارضتنا لك لن نقبل أبدا أن يحدث لك ما حدث للشهيد صدام إن التحول الذى سيحدث فى العراق بعد رحيل القائد صدام سيدفع ثمنه العالم العربى الذى صمت على جريمة مقتل الرئيس الشهيد فهناك من يريد أن يستأثر بالعراق وينفرد به ولو حدث هذا فستقولون : رحم الله صدام وأيام صدام ، العراق الآن ليس للعراقيين جميعا بل لفئة تريد أن تتحكم فى عراق الرشيد فانقذوها قبل أن تندموا ووقتها لا ينفع الندم فقد حكى لى أحد الذين كانوا يعملون فى العراق بالقرب من مؤسسات صنع القرار التى تأسست فى ظل الاحتلال لطبيعة عمله وهو من مدينة الفلوجة الصامدة لكنه هرب من العراق بعد أن اكتشفوا جريمته ! أتدرون ما هى جريمته إنه كان يحب رئيس بلده كان يرى فى صدام استقرار العراق ، ومن أجل لقمة العيش عمل فى إحدى المؤسسات التى تجعله قريبا من بعض الشخصيات العامة فاكتشفوا أنه صدامى فما كان منهم إلا أنهم جعلوا بيته الذى كان يملكه فى الفلوجة كومة من تراب ، ولأن هذا الرجل بعثى وزوجته بعثية فقد حرموه من التعويض وكان الشهيد صدام قد أهدى زوجة هذا العراقى بيتا لأنها كانت مهندسة فى الطاقة الذرية لكن عصابات الغدر استولت على بيتهم الثانى فى بغداد وهددوه بالتصفية الجسدية إذ لم يغادر الغراق فاضطر للهروب إلى بلد عربى آخر بعد أن تعرض لإطلاق رصاص عليه بل لقد خطفوا ابنه ودفع كل ما يملك لعصابات الغدر من أجل انقاذ فلذة كبده وفر من العراق بحثا عن لقمة العيش ونعتذر عن ذكر اسمه حفاظا على حياة أهله وذويه هذا هو العراق بعد غياب القائد صدام بعد احتلاله من أمريكا وأذنابها فى المنطقة اذكر أننى ذهبت إلى العراق عن طريق البر من حدود الكرامة وحتى بغداد لم نخف إلا الله والوحوش الضارية بل لم نجد وحشا ضاريا بل وجدنا طرقا معبّدة أتحدى أن يتحرك فيها بشر الآن اللهم إلا العصابات الغادرة التى تأخذ أوامرها من السيد فلان أو السيد علان وهو بدوره يأخذ أوامره من سيده وولى نعمته السفاح جورج بوش إن هذا المواطن العراقى الذى ينتظر نشر كتابه الذى يفضح فيه جرائم السفاح بريمر وجرائم فرق الموت وعصابات الغدر ليس وحده الذى يعانى مر الحياة فى بلاد الرافدين بل هناك كل شعب العراق أو غالبية شعب العراق الذى ينادى وا عرباه وإسلاماه ولكن هل من يجيب ؟! إذا كانت حجتكم أن صدام كذا ، وكذا فها هو قد خرج من دنياكم الزائلة إلى ربه راضيا مرضيا إن شاء الله ، أم ما زلتم تخشونه بعد مماته واستشهاده ، لقد كان شعار الرئيس صدام حسين ( ننتصر أو نموت ) كسلفه المجاهد عمر المختار وما أشبه الأحرار ! لقد حان الوقت لأن يعترف العالم العربى بفضل صدام الذى نقل العراق من الإبل إلى الصاروخ - وها هى العراق قد عادت إلى عصر الحمير وليس الإبل - وهذا هو الذى جعل العالم بأثره بقيادة أمريكا يقف ضد صدام ولكأنى أسمع من يقول هل تريد حاكما مثل صدام أقول : له لو أن الرئيس مبارك أغلق سفارة العدو الصهيونى فى القاهرة وطرد السفير الأمريكى ومد حماس بالسلاح سنصبر عليه بل وسنقف خلفه وسنطالبه بالحرية وسندفع ثمن ذلك من حريتنا لكن أبدا لن نطلبها بدبابات أمريكية بل ننتزعها انتزاعا وإلا فبطن الأرض خير لنا من ظهرها ، لقد تعجبت من البيانات التى صدرت من بعض الدول العربية ومن بعض الحركات الإسلامية وغير الإسلامية ، فحوى تلك البيانات أنها استنكرت ، أو استهجنت إعدام الرئيس صدام ، وسبب الاستنكار أو الاستهجان أن الإعدام تم فى يوم العيد ، يا لسخافتكم يا لهوانكم ألا تستحون من أنفسكم أليس فيكم أو منكم رجل رشيد والله إن بياناتكم لهى أسوأ وأحقر من الذين نفّذوا حكم الاغتيال فى سيد شهداء الأمة صدام حسين ، وكان الأولى بكم أن تدعوا أنصاركم لصلاة الغائب على الشهيد صدام حسين ، وكان الأجدر بكم أن تطالبوا بطرد السفير الأمريكى من كل أرض العرب لكن يبدو أن مغازلة أمريكا بدأت على حساب روح ودم الفارس الذى ترجّل الفارس الذى رفض المساومة على المبادئ ، تحية من كل قلبى لكل محام وقف للدفاع عن الرئيس صدام تحية للوزير الشجاع وزير العدل القطرى السابق نجيب النعيمى تحية للمناضل خليل الدليمى تحية إلى قناة صلاح الدين العراقية الحقيقية التى أعلنت الحداد وبثت القرآن الكريم تحية لكل الشرفاء والأحرار وتهانينا وتعازينا فى آن واحد لأسرة الشهيد ولك المجد والخلود وإلى جنات النعيم يا سيد الشهداء يا صدام .
____________________________________
أبو المعالى فائق أحمد
عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل
مصر
هاتف / 0020103067092
E-mail:aboalmally@hotmail.com