الرئيس الياور والملك عبد الله يحذران من هلال شيعي خطير تدعمه إيران ..
كتب المحرر السياسي:
في ردة فعل غاضبة حذر الرئيس العراقي غازي الياور والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن الوضع في العراق سيؤدي إلى تشكيل هلال شيعي يضم أربعة دول منها إيران والعراق التي لم يحكمها شيعة طوال عهدها، وقال الملك عبد الله في مقابلة نشرتها -واشنطن بوست- إن إيران أدخلت أكثر من مليون شخص عن طريق حدودها وتدعم بعض الأعمال داخل العراق، ولابد من التوازن التقليدي بين الشيعة والسنة، وأن الوضع سيمثل بدوره تحدياً جديداً لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها. وفي الصحيفة نفسها قال الياور: إن سكوت دول الجوار عن تدخل إيران بشكل سافر في شؤوننا خدمة لمصالحها وأطماعها ستكون نتيجتها هلالاً شيعياً سيؤثر على علاقات دول الجوار لاسيما الخليجية منها.
دولة شيعية عربية
وذكرت صحيفة السياسة في العدد 12947 أن الإدارة الإميركية ردت على دول الجوار بأن العراق ستكون أول دولة شيعية عربية لأنهم ساندوا حرب الإطاحة بصدام حسين.. وأبلغت المصادر الرسمية الأميركية في وزارة الدفاع الشيعة والأكراد بأنهم بعد الانتخابات النيابية عليهم أن يقلعوا شوك السنة في العراق بأيديهم وأن الولايات المتحدة بعد ذلك لن تقوم بالنيابة عنهم بخوض الحرب على المناطق السنية إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بالنظام من الآن فصاعداً.
مشاركة قوى آسيوية للأمن الخليجي
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر -أمن الخليج - جوار الخليج- الذي عقد في المنامة أن -أمن الخليج- يحتاج إلى ضمانات دولية لا يمكن توافرها على أساس منفرد حتى لو جاء من طرف القوة العظمى الوحيدة في العالم،ولا بد من المشاركة الإيجابية للقوى الآسيوية التي ظهرت على المسرح الدولي أخيراً والاعتماد على الذات فيما بعد.
وأضاف دبلوماسي خليجي طلب عدم الكشف عن هويته في المؤتمر نفسه أنه لا مجال للتغيير في التحالف التقليدي لأن دول الخليج مازالت لا تثق بإيران، وأشار إلى أن دول الخليج أنفقت 500 بليون دولار على التسلح خلال العشرين عاماً الماضية.
جاسوس مصري لصالح إيران
والذي يؤكد على عدم الثقة بإيران أنها مازالت تخطط للقيام بعمليات إرهابية واغتيالات لشخصيات مهمة، ولا أدل على ذلك من الجاسوس -محمود عيد دبوس 31 عاما- الذي قبضت عليه مصر واعترف بتعاونه مع -محمد رضا دست- إيراني يعمل في مكتب رعاية المصالح الإيرانية واتهم -دبوس- بالتخطيط لأعمال عدائية ضد السعودية لأنه جمع معلومات عن أماكن عمل الأجانب في السعودية ومنها مجمع البتروكيماويات بمنطقة ينبع تمهيداً لاستهدافها بعمليات إرهابية وهذا ما حدث وحصل وزميله -بدوي- على مبلغ 50 ألف دولار!!
حتى تخلو لهم الساحة
رفضوا كل المقترحات والطلبات التي تريد تأجل الانتخابات ومنها 6 أحزاب ورئيس الوقف السني د. عدنان الدليمي وحتى وزارة الداخلية العراقية طالبت بتمديد فترة الانتخابات لكن إياد علاوي رفض! ومنعوا العراقيين في اليمن من الإدلاء بأصواتهم وإشغال مناطق السنة بالحروب حتى لا يسجلوا في كشوفات الناخبين والمرشحين أو الاتصال بهم، واعتقال عدد كبير منهم وزجهم في السجون تحت تهم مختلفة، ومن جانب آخر تم تغيير الكثير من أسماء الشوارع والمدن والمدارس على أساس طائفي لم يتعود المواطنون عليه من قبل!
علاوي لا يعد السنة بالمشاركة
ذكرت صحيفة -فايننشال تايمز- اللندنية في عدد 3/12 أن عبدالعزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة في العراق يعد الأكثر حظاً في خلافة علاوي وأنه يجري تداول اسمه في واشنطن على نطاق واسع، وهناك مرشحون آخرون أمثال عادل عبد المهدي وزير المالية في حزب الحكيم وإبراهيم الجعفري زعيم حزب الدعوة وهذا ما أثار حفيظة معظم دول الجوار.
ومن جانب آخر استبعد إياد علاوي مشاركة السنة في إعداد الدستور العراقي القادم أو الحصول على أي منصب وزاري قادم ولن يكون لهم تواجد في تركيبة الحكم الجديد والذي يحدد ذلك عدد المقاعد القادمة في الانتخابات، والخيارات ثلاثة أمام السنة: إما ترك مقاعدهم إلى ما بعد الانتخابات وتهدأ الأمور في مناطقهم -المثلث السني-، والثاني: دخول زعماء العشائر والوجهاء والشخصيات المؤثرة في اختيار ممثلين عن السنة، أو الثالث: تأمين حماية عسكرية أمريكية عراقية وفتح مراكز للاقتراع خارج المثلث.
__________________________
المصدر: الفرقان13/12/2004