الملك عبدالله الثاني يحذر من نفوذ إيران في العراق وإقامة "هلال شيعي" ..
حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من وصول حكومة موالية لإيران الى السلطة في بغداد, تعمل بالتعاون مع طهران ودمشق "لإنشاء هلال يخضع للنفوذ الشيعي يمتد الى لبنان ويخل بالتوازن القائم مع السنة". وكرر اتهامات واشنطن لسورية بـ"تدريب مقاتلين أجانب يعبرون الى العراق".
في الاطار ذاته نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية لم تسمهم قولهم ان بعثيين من النظام العراقي السابق "يوجهون من سورية عمليات المقاتلين" ويجمعون لهم التبرعات من أوروبا ودول عربية. واكد الرئيس العراقي غازي الياور الاتهامات الاميركية لسورية حيث "هناك أشرار يعملون لإعادة الديكتاتورية الى البلاد". ونفى السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى هذه الاتهامات ووصفها بأنها "حملة لخلق أجواء معادية" لبلاده.
وقال الملك عبدالله في حديث الى صحيفة "واشنطن بوست" ان "ايران تجد مصلحتها في اقامة جمهورية اسلامية في العراق, وهي تمول نشاطات خيرية عدة في هذا البلد لتحسين صورتها, وشجعت اكثر من مليون عراقي على عبور الحدود للتصويت في الانتخابات العامة المقررة في 30 كانون الثاني (يناير) وفقاً لرغبتها".
واكد: "أن هناك كثيرين وعدداً كبيراً من الايرانيين سيستخدمون خلال الانتخابات للتأثير في النتيجة".
وحذر من وصول حكومة موالية لايران تعمل لإنشاء "هلال" اقليمي تحت نفوذ شيعي يضم العراق وايران وسورية ولبنان. ورأى ان التوازن التقليدي بين الشيعة والسنة سيتأثر بذلك, وسيترجم "مشاكل جديدة لا تقتصر على حدود العراق". وزاد انه علم من الولايات المتحدة وبغداد ان مقاتلين أجانب يتدربون في سورية ويعبرون الى العراق.
وفي حديث آخر الى الصحيفة وجه الرئيس العراقي اتهامات مشابهة الى ايران. وقال ان "الوضع يدل, من دون أي شك, على ان ايران تتدخل بشكل واضح في شؤوننا", مؤكداً ان طهران تصرف "الكثير من الأموال" مع اقتراب الانتخابات العراقية وانها تقوم "بنشاطات استخباراتية كثيرة (...) لا سيما في جنوب شرقي العراق".
___________________________
المصدر: الحياة 9/12/2004