Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

تسديد الإصابة لمن أنكر طعن الشيعة وتكفيرهم للصحابة ..

مسودة

محتويات الكتاب

المقدمة.
ما جاء في أهل البيت رضي الله عنهم.
ما جاء في الصحابة رضي الله عنهم.
ما جاء في العشرة المبشّرين بالجنة رضي الله عنهم.
ما جاء في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
ما جاء في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
ما جاء في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ما جاء في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ما جاء في ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ما جاء في عائشة وحفصة رضي الله عنهما.
ما جاء في أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما.
ما جاء في أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
ما جاء في أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.
ما جاء في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
ما جاء في عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.
ما جاء في طلحة والزبير رضي الله عنهما.
ما جاء في طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه.
ما جاء في الزبير بن العوام رضي الله عنه.
ما جاء في عبدالله بن مسعود رضي الله عنهما.
ما جاء في عمار بن ياسر رضي الله عنهما.
ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه.
ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه.
ما جاء في عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.
ما جاء في عبيدالله بن عمر رضي الله عنهما.
ما جاء في عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه.
ما جاء في أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه.
ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه.
ما جاء في المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
ما جاء في عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما.
ما جاء في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
ما جاء في أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.
ما جاء في بلال بن رباح رضي الله عنه.
ما جاء في المقداد بن الأسود رضي الله عنه.
ما جاء في معاذ بن جبل رضي الله عنه.
ما جاء في البراء بن عازب رضي الله عنه.
ما جاء في حسان بن ثابت رضي الله عنه.
ما جاء في صهيب الرومي رضي الله عنه.
ما جاء في أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما.
ما جاء في أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.
ما جاء في محمد بن مسلمة رضي الله عنه.
ما جاء في سمرة بن جندب رضي الله عنه.
ما جاء في زيد بن الأرقم رضي الله عنه.
ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه.
ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
ما جاء في عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما.
ما جاء في سالم مولى أبوحذيفة رضي الله عنهما.
ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه.
ما جاء في سعيد بن زيد رضي الله عنه.
ما جاء في صحابة آخرين رضي الله عنهم.
ما جاء في بني أمية.
ما جاء في بني العباس.
الخاتمة.
أهم مصادر الكتاب.
فهرس المحتويات.

 

الإهداء
شر الأزمنة أن يتبجّح الجاهل، ويسكت العاقل،
ولكنَّ القبة الجوفاء لا ترجع غير الصدى..
 
فإلى القباب غير الجوفاء..
..أهدي هذا الكتاب


بسم الله الرحمن الرحيم

       إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمد عبده ورسوله.

      أما بعد :
           فإن اصدق الحديث كتاب الله، واحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    وبعد : فقد سألني بعض الأخوة أن أفي بما تعهدت به في بعض مصنفاتي من وضع كتاب شامل في بيان موقف الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم، خصوصاً وأن جل المسائل المتعلقة بهم رضي الله عنهم قد صُنف فيها الكثير من الكتب والدراسات والبحوث كفضائلهم ورد الشبهات التي أثيرت حولهم وغيرهما. وهذا الأمر - وضع كتاب في موقف الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم - عسيراً بقدر ما هو يسير. عسيراً لتعذر حصر جميع روايات الشيعة وأقوالهم من جميع مصنفاتهم، ويسيراً لعدم خلو كتاب من كتبهم منها.

      ثم أن هذا الأمر رغم تطرق البعض له بإيجاز، إلا أن مصنف مستقل شامل سيكون ضرورياً لسد ثغرة كبيرة في هذا الباب. والذي يزيد من أهمية هذا الأمر هو إنكار متأخري الشيعة في مصنفاتهم ومحاضراتهم وفضائياتهم وغيرها، لهذه العقيدة بعد أن بدأت معالمها تتضح لسائر المسلمين مما سبب لهم الكثير من الحرج كما حصل في سائر عقائدهم التي وقف الناس عليها، كالقول بتحريف القرآن والغلو.

      فلجأ القوم بسببها إلى التقية، التي ظهرت في أبهى صورها. كيف لا وهم يرون أنهم على دين من كتمه عز، ومن أظهره ذل. كما نسبوا إلى الصادق رحمه الله أنه قال : إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله([1]).

      وقوله بزعمهم : إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له([2]).

     حتى وضعوا على لسانه أنه رحمه الله قال : ما عبد الله بشيء أحب إليه من الخبء. قيل : وما الخبء؟ قال : التقية([3]). والروايات في الباب كثيرة ([4]).

      فإذا عرفت هذا، فلا بأس من ذكر بعض هذه التطبيقات مما يناسب موضوع كتابنا.

      يقول أحدهم وهو السيد محمد باقر الحجة الطباطبائي الحائري :
فلا نسب عمراً كلا ولا عثمان والذي تَولَّ أولاً
ومن تولى سبهم فاسق حُكْمٌ به قضى الإمام الصادقُ([5]).

      ويقول آخر : إن من نَسَب إليهم ذلك فهو إما أن يكون خصماً سيء النية، وإما لم يطلع على مذهب الشيعة إلا من خلال كتب خصومها، ولم يتمكن من الاطلاع على كتب أصحاب المذهب([6]).

      وثالث يقول : تفنن المفرقون بالافتراءات عليهم - أي الشيعة - فلم يتركوا وسيلة من وسائل الإيذاء إلا اقترفوها، كما أن المفرقين وجدوا في اتفاق الإسمين : عمر بن الخطاب - الخليفة العظيم - وعمر بن سعد بن أبي وقاص - قاتل الإمام الشهيد مولانا وسيدنا الإمام الحسين - ميدانا واسعا، يتسابقون فيه في تشويه الحقيقة والدس على الشيعة بأحط أنواع الدس. وكان طبيعيا أن يكون لعنة اللعنات، عمر بن سعد، لأنه بطل الجريمة، وقائد جيش اللئام الجبناء، ومن من المسلمين، لا يلعن عمر بن سعد - قاتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إن أولئك المفرقين الآثمين قد استغلوا كلمة "عمر"، وقالوا : إن الشيعة تنال من خليفة النبي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإني في الوقت الذي أثور فيه على الدساسين التجار، أصحاب الغابات والمصالح الرخيصة، لا أنكر وجود أفراد بالأمس من سواد الشيعة وبسطائهم، لا يفرقون بين هذين الإسمين، بل لا يعرفون أن في دنيا التاريخ الإسلامي عمرين تقيا أو شقيا([7]).

      ورابع يقول : الشيعة يوالون أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذين أبلوا البلاء الحسن في نصرة الدين وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم. واتهام الشيعة بسب الصحابة وتكفيرهم أجمع هو اتهام بالباطل، ورجم بالغيب وخضوع للعصبية، وتسليم للنزعة الطائفية، وجري وراء الأوهام والأباطيل([8]).

      ويقول أسد حيدر : إن فكرة اتهام الشيعة بسب الصحابة وتكفيرهم كونتها السياسة الغاشمة، وتعاهد تركيزها مرتزقة باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وتمرغوا على أعتاب الظلمة يتقربون إليهم بذم الشيعة([9]).
     ثم تسائل : أين هذه الأمة التي تكفر جميع الصحابة وتتبرأ منهم؟([10]).

      ويقول العاملي : لا نسوغ لأحد أن يسبهما (يعني الشيخين) ولا أن يتحامل على مقامهما، ولا أفتينا لأحد بجواز سبهما، فلهما عندنا من المقام ما يقتضي الإجلال والاحترام، وإننا نحرص كل الحرص على تدعيم قواعد المودة والألفة بين المسلمين([11]).
      ورد آخر وهو شرف الدين الموسوي "صاحب المراجعات" على جار الله الذي قال : أن كتب الشيعة تكفر عامة الصحابة. قال : إن من وقف على رأينا في الصحابة علم أنه أوسط الآراء إذ لم نفرط فيه تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثقوهم أجمعين، فإن الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم، قالوا : بكفر الصحابة كافة ([12]). وقال :  نعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ومن كل معتد أثيم، ونبرأ إليه تعالى من تكفير المؤمنين، والسلف الصالح من المسلمين، لعل الرجل رأى في كتب الشيعة سننا لم يفقهها، وحديثا متشابها لم يعرف مرماه، فاضطره الجهل إلى هذا الإرجاف([13]).

      وقال في موضع آخر رداً عليه : قال : وللشيعة في تكفير الأول والثاني صراحة شديدة ومجازفات طاغية، إلى آخر إرجافه. وزعم أن لهم في لعنهما عبارات ثقيلة شنيعة، إلى آخر عدوانه. فأقول : ليس هذا الرجل أول من رمى الشيعة بهاتين المسألتين، ولا نحن أول من ناقش في ذلك، وقد أكل الدهر على هذه الأمور وشرب، فالتحريش بمثل هذه المسائل ليس إلا إيقاظا للفتنة الراقدة، وإيقادا للحرب الخامدة([14]).

      وهذا آخر ينكر نيل الشيعة من الصحابة، ويستدل بما جاء في الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين رحمه الله، ثم يعقب قائلاً : هذه المناجاة جاءت في الصحيفة السجادية التي تعظمها الشيعة وتقدس كل حرف منها، وهي رد مفحم لمن قال : إن الشيعة ينالون من مقام الصحابة([15]).

      وقال في موضع آخر : دأب بعض المأجورين والجاهلين على إثارة الفتن والنعرات بين المسلمين لتشتيت وحدتهم وتفريق كلمتهم، دأبوا على ذلك عن طريق الدس والافتراء على الشيعة الإمامية، وذلك بأن نسبوا إليهم النيل من مقام الصحابة، وتأليه علي، والقول بتحريف القرآن الذي يهتز له العرش. وما إلى ذلك من الكذب والبهتان([16]).

      ويضيف آخر : ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من رمى الصحابة بشيء هم بريئون منه([17]). ويقول : من الشبه التي يتحامل بها بعض علماء العامة على الشيعة هو القول بارتداد كافة الصحابة إلا نفر يسير، مع أنه لا يوجد قائل بهذا القول بين علماء الشيعة([18]). ويقول : كثيراً ما يتهم الشيعة الإمامية - أيدهم الله ونصرهم على من عاداهم - بسب الصحابة، وهذا على عمومه ليس بصحيح([19]).

      ويقول آخر : والشيعة الإمامية ليس بينهم وبين الصحابة أي عداء، فهم لا يكنون لهم إلا كل إحترام وتقدير، فإنه لا شك في عظيم قدرهم ومنزلتهم، وكفاهم فخراً أنهم حازوا هذه المرتبة العظيمة([20]). وقال في كتاب آخر له : لا شك ولا ريب أنه ليس بين الشيعة والصحابة أي عداء، وذلك لأنهم بلا إشكال من المسلمين، وليس منطبقاً عليهم أي عنوان يوجب العداء لهم، فإن ميزان العداء والمحبة عند الشيعة هو معاداة من عادى الله ورسوله، ومحبة من أحب الله ورسوله، كيف وقد مدح الله في فرقانه العظيم فئات ممن صحب الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأبلغ المدح، فلا يمكن أن يتوهم أحد أن الشيعة تعاديهم، وإنما الشيعة تطعن وتعادي من طعن الله فيه وذمه منهم([21]).

      وهذا آية الله العظمي العلامة السبحاني يقول لما سئل عن دعاء صنمي قريش "الذي ستقف على شهرته" : أنا شيعي، وقد ناهزت من العمر ثلاثة وسبعين عاماً، وألفت ما يفوق المائة كتاب، فلم أجد تلك الكلمة في كتاب، وإنما سمعتها من شيخ سعودي كان ينسبها إلى الشيعة([22]).

      ويقول محمد علي الطباطبائي : الإمامية لا يكفرون الصحابة قاطبة ومن نسب إليهم أنهم يقولون بذلك فهو كاذب وما إدعاه حديث خرافة. وهو كذب محض وإدعاء بغير دليل كسائر الإفتراءات التي سطروها في كتبهم وألصقوها بالشيعة وليس منبع ذلك إلا العصبية الممقوته والضغائن الخبيثة في صدور من صنف في عقائد الفرق الإسلامية كما ان كتبة العصر من اهل السنة يرجعون في معرفة الشيعة وعقائدهم إلى كتب الغربيين الذين لهم الأغراض الكثيرة والإشتباهات الغريبة في كتبهم مع أن في نقل عقائد كل فرقة ومذهب وإثبات آرائهم لا بد من الرجوع إلى الكتب المعتمدة عندهم وإلى المصادر المعتبرة لديهم لا الرجوع إلى الأعداء وخصماء الإسلام وكتب الإمامية اليوم منتشرة في الأقطار والبلاد ولا بدلكل باحث منقب والذي يمشي وراء الحقائق وفي ضوء الدليل من الرجوع إليها والنقل منها وإلا لا قيمة لنقلياته أصلاً ([23]).

وقال مرتضى العسكري : ترى مدرسة أهل البيت عليهم السلام تبعاً للقرآن الكريم : أنّ في الصحابة مؤمنين أثنى عليهم الله في القرآن الكريم وقال في بيعة الشجرة مثلا : لَقَدْ رَضِيَ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18]([24]).

وذكر جعفر علم الهدى أن السبّ والشتم سلاح العاجز الذي ليس له حجّة وبرهان، ودليل قاطع، وقد قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام :  أكره لكم أن تكونوا سبّابين. أمّا الصحابة : فقد كان عددهم كثير لا يمكن احصاؤه. وقد قيل : إنّهم كانوا أكثر من مائة ألف صحابي، والشيعة تحترم وتعظّم وتقدّس كلّ صحابي آمن بالله ورسوله، وعمل صالحاً، ولم يبدلّ، ولم يغيّر، ولم ينحرف بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وترى الشيعة أنّ لهؤلاء الصحابة حقّ العظيم على المسلمين ؛ إذ لولاهم لم يقم الدين الحنيف، ولم تصل إلينا معالمه ومعارفه وأحكامه([25]).

      وهذا آخر وهو الشيخ حسن النمر يقول : هذه المسألة مما يشنع به على الشيعة دون وازع من ضمير ولا موضوعية علمية، ولا معرفة بخلفيات المسائل وجذورها. وأضاف : الشيعة بحمد الله يتحلون بأدب رفيع يعرفه القاصي والداني، وليس من أدبهم ولا أدبياتهم السباب الذي هو استعمال الكلمات البذيئة والنابية في حق الأشخاص العاديين، فضلا عن جيل الصحابة الذين هم أفضل جيل بشري حظي بتربية خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فالواجب احترام الإنسان وإكرامه، فكيف إذا كان صحابيا.
     وعلى أي حال، لا يسعنا حصر أقوالهم في هذا الباب، فكل ما مر وعشرات غيرها إنما هو كما ذكرنا تطبيق عملي للتقية.

      يقول المجلسي مثلاً بعد أن أورد الكثير من روايات المدح في المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين : وينبغي أن تعلم أن هذه الفضائل إنما هي لمن كان مؤمناً منهم، لا للمنافقين كغاصبي الخلافة وأضرابهم وأتباعهم، ولمن ثبت منهم على الإيمان واتباع الأئمة الراشدين، لا للناكثين الذين ارتدوا عن الدين([26]).

      وقال آخرون : إن روايات الأئمة - المادحة للصحابة وعلى رأسهم الشيخان رضي الله عنهم أجمعين - إنما جاءت على سبيل التقية([27]).

      لذا فليس بالمستغرب أن نرى هؤلاء ينكرون الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقيةً كما مر، بينما يطعنون فيهم في مواضع أخرى من كتبهم.

      فهذا مغنية الذي مر بك قوله نراه يطعن في عمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين كما سيمر بك. وكذا فعل الرفاعي([28]). وحسين الخراساني الذي قال في كتاب أهداه إلى دار التقريب بأن تجويز الشيعة لعن الشيخين أبي بكر وعمر وأتباعهما، فإنما فعلوا ذلك أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقتفاءً لأثره([29]).

      وقول متزعم آخر للوحدة بين الشيعة والسنة في رده على القول بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من أهل بيعة الرضوان : لو أنه قال : لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة لكان في الآية دلالة على الرضى عن كل من بايع، ولكن لما قال : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةً [الفتح : 18])، فلا دلالة فيها إلا على الرضى عمن محض الإيمان([30]).

      وغيرهم كثير ستقف على أقوالهم في طيات هذا الكتاب. وهذا هو حقيقة موقف الشيعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

      ثم اعلم أن التصريح بالطعن في الشيخين وسائر الصحابة رضي الله عنهم علناً خلاف منهج الشيعة. فعندما كان الشيخ الكركي مثلاً في الدولة الصفوية أيام السلطان طهماسب لا يركب ولا يمضي إلى موضع إلا والسباب يمشي في ركابه مجاهراً بلعن الشيخين ومن على طريقتهما، استنكر عليه بعض علماء مذهبه سلوكه هذا.

      يقول يوسف البحراني : إن ما نقل عن الشيخ المذكور - أي الكركي - من ترك التقية والمجاهرة بسب الشيخين خلاف ما استفاضت به الأخبار عن الأئمة الأبرار عليه السلام، وهي غفلة من شيخنا المشار إليه إن ثبت النقل المذكور([31]).

      وقال آخر : إن فعل الشيخ من ترك التقية والمجاهرة بالسب لعله كان واجباً أو مندوباً في زمانه، والتقية لازمة مع الخوف، وهو غير منظور في حقه، مع كمال السلطنة والاستيلاء، خصوصاً مع إطاعة سلطان الزمان له بلا شبهة، ووجود الضرر على الساكنين في الحرمين على فرض التسليم للزوم إخفاء المذهب في تلك البلاد وأمثالها لا يوجب التزام من كان في غيرها من بلاد الشيعة على التقية، وهي حكم مخالف للأصل لا نعلم شمول أدلتها للمقام، كيف ومن الجائز عدم اطلاعه على الأذى بالنسبة إلى ساكنيها؟!([32]).

      أما الكركي نفسه فكان يبرر هذا حيث قال : من كان منهم عدوا لأهل البيت عليهم السلام، فلا حرج في ذكر معايبهم وقبائحهم، والقدوح في أنسابهم وأعراضهم بما هو صحيح مطابق للواقع تصريحا وتعريضا، كما وقع من أمير المؤمنين عليه السلام، وما صدر من أبي محمد الحسن صلوات الله عليه في مجلس معاوية لعنه الله في ذكره لمعايبه ومعايب عمرو بن العاص والوليد بن المغيرة وأمثالهم عليهم أجمعين من اللعن ما لا يحصى إلى يوم الدين. ولا حرج في تكرار ذلك والاكثار منه في المجالس لتنفير الناس منهم، وتطهير قلوب الخلق من الاعتقاد فيهم، والموالاة لهم بحيث يبرؤون منهم. وكذا لعنهم والطعن فيهم على مرور الأوقات مع مجانبة الكذب. ومن تأمل كلام سيدنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه في نهج البلاغة وجده مشحونا بذلك([33]).

      وكذلك فعل المحسني رداً على المجلسي الذي وضح وبين المقصود من المصطلحات والرموز التي يستخدمها الشيعة في طعنهم في الصحابة وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة  رضي الله عنهم حيث قال : لم يمسك المؤلف رحمه الله قلمه عن السب، والتفسيق، والتكفير، والطعن في جملة من أجزاء بحاره بالنسبة إلى قادة المخالفين، والله يعلم أنها كم أضرَّت بالطائفة نفساً وعرضاً ومالاً، على أنه هو الذي نقل الروايات الدالة على وجوب التقية وحرمة إفشاء الأسرار، وأصرَّ على التصريح بمرجع ضمائر التثنية في الروايات مع أن عوام المؤمنين يعرفونه فضلاً عن خواصهم فأي فائدة في هذا التفسير سوى إشعال نار الغضب والغيض والانتقام ؟ ولا أظنه قادراً على بيان جواب معقول على سلوكه هذا([34])

      أقول : أن الجهر بسائر المعتقدات خلاف ما عليه القوم، ويدخل في هذا ما كان يحدّث به الأئمة أصحابهم من بعض الأحكام الشرعية التي كانت تخالف آراء الفقهاء الذين كانت تسندهم السلطة.

      فقد روى القوم عن الصادق أنه قال : ما قتلنا من أذاع حديثنا قتل خطأ، ولكن قتل عمد([35]).

      وعنه أيضاً أنه قال : من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط الله عليه حر الحديد وضيق المحابس([36]).

      وعن معلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا معلى! اكتم أمرنا ولا تذعه؛ فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله في الدنيا، وجعل له نوراً بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة، يا معلى! من أذاع حديثنا وأمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة، وجعل له ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى! إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى! إن الله يحب أن يعبد في السر كما يجب أن يعبد في العلانية، يا معلى! إن المذيع لأمرنا كالجاحد به([37]).
      وفي وصية الصادق عليه السلام لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول : يا ابن النعمان إنى لأُحدِّث الرجل منكم بحديث فيتحدث به عنى فأستحل بذلك لعنته والبراءة منه، فإنَّ أبى كان يقول : وأي شئ أقر للعين من التقية؟! إن التقية جنة المؤمن، ولولا التقية ما عبد الله ([38]).

      وعن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : يحشر العبد يوم القيامة وما ندى دماً، فيدفع إليه شبه المحجمة أو فوق ذلك. فيقال له : هذا سهمك من دم فلان، فيقول : يا رب! إنك لتعلم أنك قبضتني وما سفكت دماً، فيقول : بلى، سمعت من فلان رواية كذا وكذا، فرويتها عليه فنقلت حتى صار إلى فلان الجبار فقتله عليها، وهذا سهمك من دمه([39]).

      والكلام في الباب يطول، وقد يخرجنا عن خطة الكتاب الذي رأينا جعله مقتصراً على روايات الشيعة وأقوال علمائهم المترتبة عليها فحسب. وقسمناه إلى فصول تبدأ بذكر مطاعن الشيعة في آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم الصحابة كمجموع ثم فرادى رضي الله عنهم أجمعين. وبدأنا كل فصل بالروايات المنسوبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم الأئمة رحمهم الله، وإنتهينا بذكر أقوال علماء الشيعة في الصحابة، ولم نراعي التسلسل الموضوعي في سردها، وإنما الترتيب الزمني لتواريخ وفياتهم، ولعل هذا يفيد في معرفة تطور هذه العقيدة عند الشيعة عبر الزمن وما إذا كانت مقتصرة على المتقدمين، أو سائر علمائهم إلى يوم الدين.

      ولم نأخذ في الإعتبار صحة الروايات، لذا لم نراعي الأخذ بصيغ التضعيف والتمريض وغيرهما عند نقلنا لها. إذ لا نظن أن من سلمت فطرته يعتقد بصحة نسبة أمثال هذه الروايات للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أصحابة أو الأئمة رضي الله عنهم أجمعين. وكذلك أكثرنا "دون حصرها" من ذكر مصادر الرواية الواحدة لبيان شيوع هذه العقيدة عندهم وتبنيها من قبل علمائهم والإحتجاج بها من المتقدمين والمتأخرين. ولم نتعرض أيضاً لنقد هذه العقيدة، حيث ان ذلك قد تطرق له الكثير من العلماء. وذكرنا نحن جانباً من ذلك في بعض مصنفاتنا.
 
      ونسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 

                                                                                          فيصل نور 
                                                                                         2011 م  -1432 هـ

ما جاء في أهل البيت رضي الله عنهم 

النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي([40]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي لا تجامع امرأتك من قيام فان ذلك من فعل الحمير وان قضى بينكما ولد يكون بوالا في الفراش كالحمير البوالة في كل مكان([41]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ابتنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منازله ومنازل أصحابه حول المسجد، وخط لأصحابه خططا، فبنوا فيها منازلهم، وكل شرع منه بابا إلى المسجد، وخط لحمزة وشرع بابه إلى المسجد، وخط لعلي بن أبي طالب عليه السلام مثل ما خط لهم، وكانوا يخرجون من منازلهم فيدخلون المسجد، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : (يا محمد إن الله يأمرك أن تأمر كل من كان له باب إلى المسجد يسده، ولا يكون لأحد باب إلى المسجد إلا لك ولعلي، ويحل لعلي فيه ما يحل لك). فغضب أصحابه وغضب حمزة وقال : أنا عمه يأمر بسد بابي ويترك باب ابن أخي وهو أصغر مني، فجاءه فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا عم لا تغضبن من سد بابك وترك باب علي، فوالله ما أنا أمرت بذلك ولكن الله أمر بسد أبوابكم وترك باب علي([42]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنتهى علي عليه السلام إلى الباب فدقه دقا خفيفا له، عرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دقه وأنكرته أم سلمة، فقال يا أم سلمة : قومي فافتحي له الباب فقالت : يا رسول الله من هذا الذي يبلغ من خطره، ان أقوم له فافتح له الباب وقد نزل فينا بالأمس ما قد نزل من قول الله عز وجل : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ [الأحزاب : 53]) فمن هذا الذي بلغ من خطره ان استقبله بمحاسني ومعاصمي، قال : فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كهيئة المغضب : من يطع الرسول فقد أطاع الله. قومي فافتحي له الباب : فإن بالباب رجلا ليس بالخرق ولا بالنزق ولا بالعجول في أمره، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله([43]).
علي عليه السلام : أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنده أبو بكر وعمر، فجلست بينه وبين عائشة، فقالت لي عائشة : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله. وفي رواية : ما وجدت لاستك مكانا غير فخذي أمط عني. وفي أخرى : ما كان لك مجلس غير فخذي. وفي أخرى : ما وجدت يا بن أبي طالب مقعدا إلا فخذي ؟. وفي أخرى : ما وجدت لاستك مجلسا غير فخذي أو فخذ رسول الله ؟، وفي أخرى : ما وجدت لاستك موضعا غير حجري ؟([44]) .
علي عليه السلام : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك قبل أن يأمر نسائه بالحجاب وأنا أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس له خادم غيري. وكان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحاف ليس له لحاف غيره ومعه عائشة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثة لحاف غيره. وإذا قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي حط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة ليمس اللحاف الفراش الذي تحتنا ويقوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيصلي([45]) .
علي عليه السلام : حمل فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام، فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكرهم حقه ودعاهم إلى نصرته، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلا. فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت. فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة. فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ فقال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام. ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهم، فقالوا : (نصبحك بكرة) فما منهم أحد أتاه غيرنا. ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا، فلما رآى غدرهم وقلة وفائهم له لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه([46]).
علي عليه السلام : وقد استعمل على البصرة عبد الله بن عباس، فحمل كل مال في بيت المال بالبصرة ولحق بمكة وترك علياً عليه السلام، فكان مبلغه ألفي ألف درهم، فصعد على المنبر حين بلغه فبكى فقال : هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه في علمه وقدره يفعل مثل هذا فكيف يؤمن من كان دونه، اللهم إني قد مللتهم فأرحني منهم واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول([47]).
علي عليه السلام : يا سلمان أئت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة، قلت لعلي عليه السلام، قد أتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : نعم بالأمس. قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه وآله وسلم قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟([48]).
علي عليه السلام : في كتاب له لعبد الله بن العباس : أما بعد فإني كنت أشركتك في أمانتي وجعلتك شعاري وبطانتي ولم يكن في أهلي رجل أوثق منك في نفسي لمواساتي وموازرتي وأداء الأمانة إلي فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب والعدو قد حرب وأمانة الناس قد خزيت وهذه الأمة قد فتكت وشغرت قلبت لابن عمك ظهر المجن ففارقته مع المفارقين وخذلته مع الخاذلين وخنته مع الخائنين فلا ابن عمك آسيت ولا الأمانة أديت وكأنك لم تكن الله تريد بجهادك وكأنك لم تكن على بينة من ربك وكأنك إنما كنت تكيد هذه الأمة عن دنياهم وتنوي غرتهم عن فيئهم فلما أمكنتك الشدة في خيانة الأمة أسرعت الكرة وعاجلت الوثبة فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم وأيتامهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى الكسيرة فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متأثم من أخذه كأنك لا أبا لغيرك حدرت على أهلك تراثك من أبيك وأمك. فسبحان الله أما تؤمن بالمعاد ؟ أما ما تخاف من نقاش الحساب ؟ أيها المعدود كان عندنا من ذوي الألباب كيف تسيغ شرابا وطعاما وأنت تعلم أنك تأكل حراما وتشرب حراما ؟ وتبتاع الإماء وتنكح النساء من مال اليتامى والمساكين والمؤمنين والمجاهدين الذين أفاء الله عليهم هذه الأموال وأحرز بهم هذه البلاد. فاتق الله واردد إلى هؤلاء القوم أموالهم فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني الله منك لأعذرن إلى الله فيك ولأضربنك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلا دخل النار. ووالله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل فعلك الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحق منهما وأزيح الباطل عن مظلمتهما. وأقسم بالله رب العالمين ما يسرني أن ما أخذته من أموالهم حلال لي أتركه ميراثا لمن بعدي. فضح رويدا فكأنك قد بلغت المدى ودفنت تحت الثرى وعرضت عليك أعمالك بالمحل الذي ينادي الظالم فيه بالحسرة ويتمنى المضيع الرجعة فيه ولات حين مناص. فرد عليه عبد الله بن عباس : أما بعد فقد أتاني كتابك تعظم علي ما أصبت من بيت مال البصرة ولعمري إن حقي في بيت المال لأكثر مما أخذت والسلام. فكتب إليه علي عليه السلام : أما بعد فإن من العجب أن تزين لك نفسك أن لك في بيت مال المسلمين من الحق أكثر مما لرجل من المسلمين فقد أفلحت إن كان تمنيك الباطل وادعاؤك ما لا يكون ينجيك من المأثم ويحل لك المحرم إنك لانت المهتدي السعيد إذا. وقد بلغني أنك اتخذت مكة وطنا وضربت بها عطنا تشتري بها مولدات مكة والمدينة والطائف تختارهن على عينك وتعطي فيهن مال غيرك. فارجع هداك الله إلى رشدك وتب إلى الله ربك واخرج إلى المسلمين من أموالهم فعما قليل تفارق من ألفت وتترك ما جمعت وتغيب في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد قد فارقت الأحباب وسكنت التراب وواجهت الحساب غنيا عما خلفت فقيرا إلى ما قدمت والسلام. فكتب إليه عبد الله بن عباس أما بعد قد فإنك أكثرت علي ووالله لان ألقى الله قد احتويت على كنوز الأرض كلها من ذهبها وعقيانها ولجينها أحب إلي من أن ألقاه بدم امرء مسلم والسلام([49]).
علي عليه السلام : اللهم العن ابني فلان - يعني عبدالله بن عباس وعبيدالله بن عباس -، وأعمم أبصارهما، كما عميت قلوبهما الأجلين في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما([50]).
علي عليه السلام : لم يكن معي أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به إما حمزة فقتل يوم أحد وأما جعفر فقتل يوم مؤتة وبقيت بين جلفين جافين ذليلين حقيرين العباس وعقيل([51]) - وفي رواية عن الباقر عليه السلام : وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالاسلام : عباس وعقيل([52]). وفي رواية قال علي عليه السلام : لو كان لي حمزة وجعفر حيين ما سلمت هذا الأمر أبدا ولا قعد أبو بكر على أعوادها، ولكني ابتليت بجلفين حافيين : عقيل والعباس([53]).
علي عليه السلام : انا دابة الأرض([54]). وفي رواية عن الباقر عليه السلام : اي شئ يقول الناس في هذه الآية (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [النمل : 82]) فقال هو أمير المؤمنين عليه السلام([55]). وفي رواية عن الصادق عليه السلام : انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد وقد جمع رملا ووضع رأسه عليه، فحركه برجله ثم قال له : قم يا دابة الأرض، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم ؟ فقال : لا والله ما هو إلا له خاصة وهي الدابة التي ذكرها الله في كتابه : (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [النمل : 82])([56]).
علي عليه السلام : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فكان رأسه في حجري والعباس يذب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأغمي عليه إغماءة ثم فتح عينيه، فقال : يا عباس يا عم رسول الله، اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي. فقال : يا رسول الله، أنت أجود من الريح المرسلة، وليس في مالي وفاء لدينك وعداتك. فقال النبي عليه السلام ذلك ثلاثا يعيده عليه والعباس في كل ذلك يجيبه بما قال أول مرة. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لأقولنها لمن يقبلها، ولا يقول يا عباس مثل مقالتك. قال : فقال : يا علي، اقبل وصيتي، واضمن ديني وعداتي. قال : فخنقتني العبرة، وارتج جسدي، ونظرت إلى رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذهب ويجئ في حجري، فقطرت دموعي على وجهه، ولم أقدر أن أجيبه، ثم ثنى فقال : يا علي، اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي. قال. قلت : نعم بأبي وأمي. قال : أجلسني، فأجلسته، فكان ظهره في صدري، فقال : يا علي، أنت أخي في الدنيا والآخرة، ووصيي وخليفتي في أهلي. ثم قال : يا بلال، هلم سيفي ودرعي وبغلتي وسرجها ولجامها ومنطقتي التي أشدها على درعي، فجاء بلال بهذه الأشياء، فوقف بالبغلة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : قم يا علي فاقبض. قال : فقمت وقام العباس فجلس مكاني.. فقال : يا عباس قم من مكان علي. فقال. تقيم الشيخ وتجلس الغلام ! فأعادها عليه ثلاث مرات، فقام العباس فنهض مغضبا وجلست مكاني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا عباس، يا عم رسول الله، لا أخرج من الدنيا وأنا ساخط عليك، فيدخلك سخطي عليك النار، فرجع فجلس([57]).
 فاطمة عليها السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أراد ان يزوجها من علي أسر إليها، فقالت يا رسول الله أنت أولى بما ترى غير أن نساء قريش تحدثني عنه انه رجل دحداح البطن طويل الذراعين ضخم الكراديس انزع عظيم العينين لمنكبيه مشاشا كمشاش البعير ضاحك السن لا مال له([58]).
 فاطمة عليها السلام : وقد دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد تزويجها من علي عليه السلام وهي تبكي، فقال لها : ما يبكيك فوالله لو كان في أهلي خير منه ما زوجتك وما أنا أزوجه ولكن الله زوجك([59]).
 فاطمة عليها السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : زوجتني بالمهر الخسيس؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما أنا زوجتك، ولكن الله زوجك من السماء([60]).
 فاطمة عليها السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث انه قال لبريدة : قم يا بريدة نعود فاطمة، فلما أن دخلنا عليها وأبصرت أباها دمعت عيناها، قال : ما يبكيك يا بنتي ؟ قالت : قلة الطعم وكثرة الهم وشدة القسم، قال لها : أما والله ما عند الله خير لك مما ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أن زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما ؟([61]).
 فاطمة عليها السلام : لما انصرفت من عند أبي بكر فأقبلت على أمير المؤمنين عليه السلام فقالت له : يا بن أبي طالب اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحلة أبي وبلغة ابني والله لقد اجهد في ظلامتي وألد في خصامي حتى منعتني القيلة نصرها والمهاجرة وصلها وغضت الجماعة دوني طرفها فلا مانع ولا دافع خرجت والله كاظمة وعدت راغمة ولا خيار لي ليتني مت قبل ذلتي وتوفيت دون منيتي عذيري والله فيك حاميا ومنك داعيا وبلاى في كل شارق مات العمد ووهن العضد شكواي إلى ربي وعدواي إلى أبي اللهم انت أشد قوة([62]).
الحسن عليه السلام : لعبد الله بن علي : لعنك الله من كافر. وقد عجز المجلسي عن توجيه هذه المسألة وقال : وأما ما تضمن من قول الحسن عليه السلام لعبد الله بن علي فيشكل توجيهه، لأنه كان من السعداء الذين استشهدوا مع الحسين صلوات الله عليه على ما ذكره المفيد وغيره، والقول بأنه عليه السلام علم أنه لو بقي بعد ذلك ولم يستشهد لكفر بعيد([63]).
زين العابدين عليه السلام : لابن العباس : "فأما أنت يا بن عباس ففيمن نزلت هذه الآية (لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ [الحج : 13)] في أبي أوفى أبيك، ثم قال : أما والله لولا ما تعلم لأعلمتك عاقبة أمرك ما هو وستعلمه.... ولو أذن لي في القول لقلت ما لو سمع عامة هذا الخلق لجحدوه وأنكروه"([64]).
زين العابدين عليه السلام : وقد بعث إليه إبن عباس من يسأله عن هذه الآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران : 200]). فغضب علي بن الحسين عليه السلام، وقال للسائل : وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به، ثم قال : نزلت في أبي وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط، ثم قال : أما إن في صلبه - يعني ابن عباس - وديعة ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد عليهم السلام، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين([65]).
الباقر عليه السلام : وقد ذكروا عنده ما أحدث الناس بعد نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، واستذلالهم أمير المؤمنين عليه السلام فقال رجل من القوم : أصلحك الله فأين كان عز بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل"([66]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله زرارة عن الجد..... - فأعطاه صحيفة فقال : - فنظرت فيها فإذا فيها خلاف ما بأيدي الناس من الصلة والامر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وسقام رأي وقلت : وأنا أقرؤه ؟ باطل حتى أتيت على آخره ثم أدرجتها ودفعتها إليه فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي : أقرأت صحيفة الفرائض ؟ فقلت : نعم، فقال : كيف رأيت ما قرأت ؟ قال : قلت : باطل ليس بشئ هو خلاف ما الناس عليه قال : فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام([67]).

الباقر عليه السلام : أتى رجل أبي عليه السلام فقال : ان فلانا يعنى عبد الله بن العباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت وفيم نزلت. قال : فسله فيمن نزلت : (وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً [الإسراء : 72]) وفيم نزلت : وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ [هود : 34]) وفيم نزلت : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران : 200]). فأتاه الرجل وقال : وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسائله، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال، فقال : وهل أجابك في الآيات ؟ قال : لا. قال : ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعى والمنتحل، أما الأوليان فنزلتا في أبيه، وأما الأخيرة فنزلت في أبي وفينا([68]).
الباقر عليه السلام : إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج فبعث إلى رجل من قريش فأتاه فقال له يزيد : أتقر لي أنك عبد لي، إن شئت بعتك وإن شئت استرقيتك فقال له الرجل : والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسبا ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والاسلام وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير مني فكيف أقر لك بما سألت ؟ فقال له يزيد : إن لم تقر لي والله قتلتك، فقال له الرجل : ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي عليهما السلام ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر به فقتل. ثم أرسل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال له : مثل مقالته للقرشي فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : أرأيت إن لم أقر لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس ؟ فقال له يزيد لعنه الله : بلى فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : قد أقررت لك بما سألت أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك وإن شئت فبع([69]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36]) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب على زيد بن حارثة زينب بنت جحش وهي بنت عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،... فزوجها إياه فمكثت عند زيد ما شاء الله، ثم إنهما تشاجرا في شئ إلى رسول الله فنظر إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعجبته([70]).
الباقر عليه السلام : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم النحر إلى ظهر المدينة على جبل عاري الجسم فمر بالنساء فوقف عليهن([71]).
الباقر عليه السلام : يا جابر ألك حمار يسير بك فيبلغ بك من المشرق إلى المغرب في يوم واحد ؟ فقلت : جعلت فداك يا أبا جعفر وأني لي هذا ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام : ذاك أمير المؤمنين ألم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام : والله لتبلغن الأسباب والله لتركبن السحاب([72]).
الباقر عليه السلام : بينا أمير المؤمنين عليه السلام جالس في المسجد الكوفة وقد احتبا بسيفه والقى ترسه خلف ظهره إذ اتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى للزوج عليها فغضبت فقال والله ما هو كما قضيت والله وما تقضى بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتنا عند الله بالمرضية قال فغضب أمير المؤمنين فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء قال فولت هاربة وهي تقول ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا. وفي رواية عن الصادق عليه السلام : جاءت امرأة شنيعة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر وقد قتل أباها وأخاها فقالت هذا قاتل الا حبه فنظر إليها فقال لها يا سلفع يا جرية يا بذية يا التي لا تحيض كما تحيض النساء يا التي على هنها شئ بين مدلى قال فمضت([73]).
الباقر عليه السلام : قال سفيان بن ليلى للحسن عليه السلام : السلام عليك يا مذل المؤمنين.. عمدت إلى أمر الأمة فحللته من عنقك وقلدته هذه الطاغية يحكم بغير ما أنزل الله. - وفي رواية - ومسود الوجوه - وفي أخرى - سودت وجوه المؤمنين - وفي أخرى - يا مسود وجوه المؤمنين([74]).
الباقر عليه السلام : إذا ولد ابني جعفر بن - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فسموه الصادق، فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله عز وجل، والمدعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه والحاسد لأخيه، ذلك الذي يروم كشف ستر الله عند غيبة ولي الله عز وجل، ثم بكي علي بن الحسين عليهما السلام بكاء شديدا، ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به، وطمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه. قال إبن شهر آشوب : وجعفر الكذاب هو المعروف بزق الخمر([75]).
الباقر عليه السلام : وقد طلب من زرارة أن يقرأ صحيفة الفرائض وكان رجلا عالما بالفرائض والوصايا، بصيرا بها، حاسبا لها، فنظر فيها فإذا فيها خلاف ما بأيدي الناس من الصلة والامر بالمعروف الذي ليس فيه اختلاف وإذا عامته كذلك قال : فقرأته حتى أتيت على آخره بخبث نفس وقلة تحفظ وسقام رأي وقلت : وأنا أقرؤه ؟ باطل حتى أتيت على آخره ثم أدرجتها ودفعتها إليه فلما أصبحت لقيت أبا جعفر عليه السلام فقال لي : أقرأت صحيفة الفرائض ؟ فقلت : نعم، فقال : كيف رأيت ما قرأت ؟ قال : قلت : باطل ليس بشئ هو خلاف ما الناس عليه قال : فإن الذي رأيت والله يا زرارة هو الحق، الذي رأيت إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده فأتاني الشيطان فوسوس في صدري فقال : وما يدريه أنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده([76]).
الباقر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : علي (لم يذكر الحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم)، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، فقلت : فعمار ؟ فقال : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شئ فهؤلاء الثلاثة([77]).
الصادق عليه السلام : أبطأ زيداً يوما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتى صلى الله عليه وآله وسلم منزله يسأل عنه فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر فنظر إليها وكانت جميلة حسنة فقال سبحان الله خالق النور وتبارك الله أحسن الخالقين ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى منزله ووقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا، وجاء زيد إلى منزله فأخبرته زينب بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها زيد : هل لك ان أطلقك حتى يتزوجك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلعلك قد وقعت في قلبه ؟ فقالت : أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء زيد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أخبرتني زينب بكذا وكذا فهل لك ان أطلقها حتى تتزوجها ؟ فقال رسول الله : لا، اذهب فاتق الله وامسك عليك زوجك([78]).
الصادق عليه السلام : لما مات عبد الله بن أبي بن سلول حضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم جنازته فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟ فسكت، فقال : يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره ؟ فقال له : ويلك وما يدريك ما قلت إني قلت : " اللهم احش جوفه نارا واملا قبره نارا وأصله نارا " قال أبو عبد الله عليه السلام : فأبدا من رسول الله ما كان يكره([79]).
الصادق عليه السلام : أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه فلقيه عليه السلام : أين تذهب يا فلان ؟ قال : فقال له مولاه : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها، فقال له الحسين عليه السلام : انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله، فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين عليه السلام : " الله أكبر اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله حر نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أوليائك، ويبغض أهل بيت نبيك صلى الله عليه وآله وسلم " ([80]).
الصادق عليه السلام : أمير المؤمنين عليه السلام أن أول شئ من الدواب توفي عفير ساعة قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطع خطامه ثم مر يركض حتى أتى بئر بني خطمة بقباء فرمى بنفسه فيها فكانت قبره. وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام : إن ذلك الحمار كلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني، عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار([81]).
الصادق عليه السلام : في تزويج أم كلثوم قال : إن ذلك فرج غصبناه([82]).
الصادق عليه السلام : كان صلى الله عليه وآله وسلم لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة ويضع وجهه بين ثديي فاطمة ويدعو لها، وفي رواية : حتى يقبل عرض وجنة فاطمة أو بين ثدييها([83]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : جعلت فداك من أين جاء لولد الحسين الفضل على ولد الحسن وهما يجريان في شرع واحد فقال لا أريكم تأخذون به، ان جبرئيل عليه السلامنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما ولد الحسين بعد فقال له يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل لا حاجة لي فيه فخاطبه ثلاثا ثم دعا عليا فقال له ان جبرئيل عليه السلام يخبرني عن الله عز وجل انه يولد لك غلام تقتله أمتك من بعدك فقال لا حاجة لي فيه يا رسول الله فخاطب عليا عليه السلام ثلاثا ثم قال إنه يكون فيه وفي ولده الإمامة والوراثة والخزانة، فأرسل إلى فاطمة عليها السلام ان الله يبشرك بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت فاطمة ليس لي حاجة فيه يا أبة فخاطبها ثلاثا ثم أرسل إليها لابد أن يكون فيه الإمامة والوراثة والخزانة فقالت له رضيت عن الله عز وجل فعلقت وحملت بالحسين فحملت ستة أشهر ثم وضعته ولم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين بن علي وعيسى بن مريم عليهما السلام فكفلته أم سلمة وكان رسول الله يأتيه في كل يوم فيضع لسانه في فم الحسين عليه السلام فيمصه حتى يروى فأنبت الله تعالى لحمه من لحم رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يرضع من فاطمة عليها السلام. وفي رواية، لما علقت فاطمة عليها السلام، قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا فاطمة، إن الله عز وجل قد وهب لك غلاما اسمه الحسين، تقتله أمتي. قالت، فلا حاجة لي فيه. قال، إن الله عز وجل قد وعدني فيه أن يجعل الأئمة عليهم السلام من ولده. قالت، قد رضيت يا رسول الله. وفي أخرى، دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة عليهما السلام فقال لها، ان جبرئيل عليه السلام أتاني فبشرني بغلام تقتله أمتي من بعدي، فقالت، لا حاجة لي فيه، فقال لها، ان ربي جاعل الوصية في عقبه، فقالت، نعم اذن([84]) .
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة : 26]) ان هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([85]).
الصادق عليه السلام : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها([86]) .
 الصادق عليه السلام : أبطأ زيد يوما فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله منزله يسأل عنه فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر فنظر إليها وكانت جميلة حسنة فقال سبحان الله خالق النور وتبارك الله أحسن الخالقين ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منزله ووقعت زينب في قلبه موقعا عجيبا([87]) .
الصادق عليه السلام : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة فأعجبته فدخل على أم سلمة وكان يومها فأصاب منها وخرج إلى الناس ورأسه يقطر، فقال : أيها الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله([88]) .
الصادق عليه السلام : إن جبريل نزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتك من بعدك، فقال : يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي بمولود يولد من فاطمة تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط فقال مثل ذلك، فقال : يا جبريل، وعلى ربي السلام، لا حاجة لي تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبريل إلى السماء ثم هبط فقال : يا محمد إن ربط يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال : إني قد رضيت، ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك تقتله أمتي من بعدي، فأرسلت إليه أن لا حاجة لي بمولود تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها أن الله عز وجل جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية، فأرسلت إليه أني قد رضيت، فحملته كرها ووضعته كرها. - وفي رواية - قال الصادق عليه السلام : هل رأيتم في الدنيا اما تلد غلاما فتكرهه، ولكنها كرهته لأنها علمت أنه سيقتل.. ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة([89]).
الصادق عليه السلام : بينا أبي جالس وعنده نفر إذا استضحك حتى اغرورقت عيناه دموعا ثم قال : هل تدرون ما أضحكني ؟ قال : فقالوا : لا، قال زعم ابن عباس أنه من (الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا). فقلت له : هل رأيت الملائكة يا ابن عباس تخبرك بولايتها لك في الدنيا والآخرة، مع الامن من الخوف والحزن، قال فقال إن الله تبارك وتعالى يقول : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات : 10]) وقد دخل في هذا جميع الأمة، فاستضحكت... إلى أن قال : إن جحدتها بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأدخلك الله النار كما أعمى بصرك يوم جحدتها علي بن أبي طالب قال : فلذلك عمي بصري، قال : وما علمك بذلك فوالله إن عمي بصري إلا من صفقة جناح الملك. قال : فاستضحكت ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله ([90]).
الصادق عليه السلام : بينما حمزة بن عبد المطلب عليه السلام وأصحاب له على شراب لهم يقال له السكركة قال : فتذاكروا الشريف فقال لهم حمزة : كيف لنا به ؟ فقالوا : هذه ناقة أبن أخيك على، فخرج إليها فنحرها ثم أخذ كبدها وسنامها فأدخل عليهم، قال : واقبل على فأبصر ناقته فدخله من ذلك، فقالوا له : عمك حمزة صنع هذا، قال : فذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكى ذلك إليه، قال : فأقبل معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل لحمزة : هذا رسول الله بالباب قال : فخرج حمزة وهو مغضب فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغضب في وجهه انصرف، قال : فقال له حمزة : لو أراد ابن أبي طالب أن يقودك بزمام ما فعل، فدخل حمزة منزله وانصرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال : وكان قبل أحد قال : فأنزل الله تحريم الخمر فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآنيتهم فاكفيت، قال : فنودي في الناس بالخروج إلى أحد فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخرج الناس وخرج حمزة فوقف ناحية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فلما تصافوا حمل حمزة في الناس حتى غيب فيهم ثم رجع إلى موقفه، فقال له الناس : الله الله يا عم رسول الله أن تذهب وفى نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليك شئ، قال : ثم حمل الثانية حتى غيب في الناس ثم رجع إلى موقفه فقالوا له : الله الله يا عم رسول الله ان تذهب وفى نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليك شئ، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآه مقبلا نحوه أقبل إليه فعانقه وقبل رسول الله ما بين عينيه، قال : ثم حمل على الناس فاستشهد حمزة رحمه الله، فكفنه رسول الله صلى اله عليه واله في نمرة([91])
الصادق عليه السلام : اتى عمر بن الخطاب بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار وكانت تهواه ولم تقدر له على حيلة فذهبت فأخذت بيضة فأخرجت منها الصفرة وصبت البياض على ثيابها بين فخذيها، ثم جاءت إلى عمر فقالت : يا أمير المؤمنين إن هذا الرجل أخذني في موضع كذا وكذا ففضحني قال : فهم عمر أن يعاقب الأنصاري فجعل الأنصاري يحلف وأمير المؤمنين عليه السلام جالس ويقول : يا أمير المؤمنين تثبت في أمري، فلما أكثر الفتى قال عمر لأمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا الحسن ما ترى فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها ([92]).
الصادق عليه السلام : كان نقش خاتم أبي : العزة لله جميعا، وكان في يساره يستنجي بها، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام : الملك لله، وكان في يده اليسرى يستنجي بها - وفي رواية - قال : كان نقش خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العزة لله جميعا وكان في يساره يستنجي بها([93]).
الصادق عليه السلام : في قول الله :(أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ [المائدة : 1]) قال البهيمة هيهنا الولي والانعام المؤمنون([94]).
الصادق عليه السلام : إن عندي الجفر الأبيض، قال : قلت : فأي شئ فيه ؟ قال : زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة وأرش الخدش. وعندي الجفر الأحمر، قال الروي ابن أبي العلاء : وأي شئ في الجفر الأحمر ؟ قال : السلاح وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل، فقال له عبد الله ابن أبي يعفور : أصلحك الله أيعرف هذا بنو الحسن ؟ فقال : إي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نهار ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والانكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا لهم([95]).
الصادق عليه السلام : ليس منا أحد إلا وله عدو من أهل بيته، فقيل له : بنو الحسن لا يعرفون لمن الحق ؟ قال : بلى ولكن يحملهم الحسد([96]).
الصادق عليه السلام : عن ابن أبي يعفور، قال : لقيت أنا ومعلى بن خنيس الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهما السلام فقال : يا يهودي، فأخبرنا بما قال جعفر بن محمد عليه السلام فقال : هو والله أولى باليهودية منكما، إن اليهودي من شرب الخمر([97]).
الصادق عليه السلام : لو توفي الحسن ابن الحسن بالزنا والربا وشرب الخمر كان خيرا مما توفي عليه([98]).
الرضا عليه السلام : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قصد دار زيد بن حارثه بن شراحيل الكلبي في أمر اراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها : سبحان الذي خلقك ! وإنما أراد بذلك تنزيه الباري عز وجل عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله.. فقال النبي : لما رآها تغتسل : سبحان الذي خلقك ان يتخذ له ولدا يحتاج إلى هذا التطهير والاغتسال فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته امرأته بمجئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقوله لها : سبحان الذي خلقك ! فلم يعلم زيد ما أراد بذلك وظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها ([99]).
الحسن العسكري : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما بنى مسجده بالمدينة وأشرع فيه بابه، وأشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم أراد الله عز وجل إبانة محمد وآله الأفضلين بالفضيلة، فنزل جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى بأن سدوا الأبواب عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن ينزل بكم العذاب. فأول من بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمره بسد الأبواب العباس بن عبد المطلب فقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله، وكان الرسول معاذ بن جبل. ثم مر العباس بفاطمة عليها السلام فرآها قاعدة على بابها، وقد أقعدت الحسن والحسين عليهما السلام، فقال لها : ما بالك قاعدة ؟ انظروا إليها كأنها لبوة بين يديها جرواها تظن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج عمه، ويدخل ابن عمه([100]).
الحميري القمي (ت : 300 هـ) : أتي إلى الكاظم عليه السلام بصحفة فيها رطب فجعل يتناول بيساره فيأكل وهو متكئ على يمينه، فحدثت - أي الراوي - بهذا الحديث رجلا من أصحابنا قال : فقال لي : أنت رأيته يأكل بيساره ؟ قال : قلت : نعم([101]).
محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد، فلما رأى ذلك علي صلى الله عليه وآله وسلم ورأي الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف فأرسل أبو بكر إليه ان تعال فبايع فقال على : لا أخرج حتى اجمع القرآن، فأرسل إليه مرة أخرى فقال : لا اخرج حتى أفرغ فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليها تحول بينه وبين علي عليه السلام فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي عليه السلام فخشي أن يجمع على الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فلما رأى على ذلك خرج فبايع كارها غير طائع ([102]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : عن عبيد الله الدابقي قال : دخلت حماما بالمدينة فإذا شيخ كبير وهو قيم الحمام فقلت : يا شيخ لمن هذا الحمام ؟ فقال : لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام فقلت : كان يدخله ؟ قال : نعم، فقلت : كيف كان يصنع ؟ قال : كان يدخل فيبدء فيطلي عانته وما يليها ثم يلف على طرف إحليله ويدعوني فاطلي سائر بدنه، فقلت له يوما من الأيام : الذي تكره أن أراه قد رأيته، فقال : كلا إن النورة سترة([103]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : عن زرارة أنه قال في أبي جعفرعليه السلام : شيخ لا علم له بالخصومة([104]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : توفي مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخلف وارثا فخاصم فيه ولد العباس أبا عبد الله عليه السلام وكان هشام بن عبد الملك قد حج في تلك السنة فجلس لهم فقال داود بن علي : الولاء لنا وقال أبو عبد الله عليه السلام : بل الولاء لي فقال داود بن علي : إن أباك قاتل معاوية فقال : إن كان أبي قاتل معاوية فقد كان حظ أبيك فيه الأوفر، ثم فر بخيانته (إشارة إلى ما حكاه الكشي من أن أمير المؤمنين عليه السلام استعمل عبدالله بن العباس رضي الله عنهما على البصرة فحمل بيت المال وفر منها إلى الحجاز وكان مبلغه ألفي ألف درهم) وقال : والله لأطوقنك غدا طوق الحمامة، فقال له داود بن علي : كلامك هذا أهون علي من بعرة في وادي الأزرق([105]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : أتت إمرأة مجح إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقالت : ياأمير المؤمنين : أني زنيت فطهرني... فأمر أن يحفر لها حفرة ثم دفنها فيها ثم ركب بغلته وأثبت رجليه في غرز الركاب ثم وضع إصبعيه السبابتين في أذنيه ثم نادى بأعلى صوته ياأيها الناس إن الله تبارك وتعالى عهد إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عهدا عهده محمد صلى الله عليه وآله وسلم إليَّ بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حدٌ فمن كان عليه حدٌ مثل ماعليها فلا يقيم عليها الحد، قال : فانصرف الناس يومئذ كلهم ما خلا أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يؤمئذ ما معهم غيرهم قال : وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد ابن أمير المؤمنين عليه السلام([106]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : كان المتوكل يقول : ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا، أبى أن يشرب معي أو ينادمني أو أجد منه فرصة في هذا، فقالوا له : فإن لم تجد منه فهذا أخوه موسى قصاف عزاف يأكل ويشرب ويتعشق ويتخالع... فقال الجواد لموسى : إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك ويضع منك، فلا تقر له أنك شربت نبيذا قط، واتق الله يا أخي أن ترتكب محظورا. فقال له موسى : إنما دعاني لهذا، فما حيلتي ؟ قال : فلا تضع من قدرك، ولا تعصي ربك، ولا تفعل ما يشينك، فما غرضه إلا هتكك، فأبى عليه موسى، فكرر عليه أبو الحسن عليه السلام القول والوعظ، وهو مقيم على خلافه([107]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : عن بن خاقان أنه سأل رجل أباه عن جعفر بن علي أخى الحسن العسكري؟ فقال : ومن جعفر فتسأل عن خبره ؟ أو يقرن بالحسن - العسكري - جعفر معلن الفسق فاجر ماجن شريب للخمور أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه، خفيف قليل في نفسه([108]).
فرات بن إبراهيم الكوفي (ت : 352 هـ) : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من الغار فأتى إلى منزل خديجة كئيبا حزينا، فقالت خديجة : يا رسول الله ما الذي أرى بك من الكأبة والحزن ما لم أره فيك منذ صحبتي ؟ قال : يحزنني غيبوبة علي قالت : يا رسول الله فرقت المسلمين في الآفاق وإنما بقي ثمان رجال، كان معك الليلة سبعة فتحزن لغيبوبة رجل ؟ فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم([109]).
أبو الفرج الأصفهاني (ت : 356 هـ) : أيها الناس : لا يهولنكم ولا يعظمن عليكم ما صنع هذا الرجل الوله الورع أي الجبان إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خير قط، إن أباه عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري فأتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين، وإن أخاه ولاه علي أمير المؤمنين على البصرة فسرق مال الله ومال المسلمين فاشترى به الجواري وزعم أن ذلك له حلال وإن هذا ولاه على اليمن فهرب من بسر بن أرطأة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن هذا الذي صنع([110]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : هبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا جبرئيل ما هذا الزي فقال : زي ولد عمك العباس يا محمد، ويل لولدك من ولد عمك العباس، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال : يا عم ويل لولدي من ولدك، فقال : يا رسول الله أفأجب نفسي ؟ قال : جرى القلم بما فيه. وفي رواية : يا عم النبي، ألا أخبرك بما أخبرني به جبرئيل ؟ فقال : بلى، يا رسول الله. قال : قال لي جبرئيل : ويل لذريتك من ولد العباس. فقال : يا رسول الله، أفلا أجتنب النساء ؟ فقال له : قد فرغ الله مما هو كائن ([111]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما بايع الناس أبا بكر دخل علي عليه السلام والزبير والمقداد بيت فاطمة عليها السلام، وأبوا أن يخرجوا، فقال عمر بن الخطاب : اضرموا عليهم البيت نارا، فخرج الزبير ومعه سيفه، فقال أبو بكر : عليكم بالكلب، فقصدوا نحوه، فزلت قدمه وسقط إلى الأرض ووقع السيف من يده، فقال أبو بكر : اضربوا به الحجر، فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر. وخرج علي ابن أبي طالب عليه السلام نحو العالية فلقيه ثابت بن قيس بن شماس، فقال : ما شأنك يا أبا الحسن ؟ فقال : أرادوا أن يحرقوا علي بيتي وأبو بكر على المنبر يبايع له ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره، فقال له ثابت : ولا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة وإذا فاطمة عليها السلام واقفة على بابها، وقد خلت دارها من أحد من القوم وهي تقول : لا عهد لي بقوم أسوا محضرا منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا وصنعتم بنا ما صنعتم ولم تروا لنا حقا([112]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت قلت إن لقيته لأسألنه غدا فسألته من الغد عن التشهد، فقال كمثل ذلك قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات، قلت : ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا فسألته عن التشهد : فقال كمثله، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح ابدا([113]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عن شعيب : دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقلت له : امرأة تزوجت ولها زوج قال. ترجم المرأة ولا شئ على الرجل، فلقيت أبا بصير فقلت له : إني سألت أبا الحسن عليه السلام عن المرأة التي تزوجت ولها زوج قال : ترجم المرأة ولا شئ على الرجل فمسح صدره وقال : ما أظن صاحبنا تناهى حكمه بعد([114]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : حنان بن سدير، قال : كنت جالسا عند الحسن بن الحسين، فجاء سعيد بن منصور وكان من رؤساء الزيدية، فقال : ما ترى في النبيذ فان زيدا كان يشربه عندنا ؟ قال : ما أصدق على زيد أنه يشرب مسكرا، قال : بلى قد شربه قال : فإن كان فعل فان زيدا ليس بنبي، ولا وصي نبي، انما هو رجل من آل محمد يخطي ويصيب([115]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : قدم عليه جعفر من الحبشة ومعه جارية فأهداها إلى علي عليه السلام فدخلت فاطمة فإذا رأس علي في حجر الجارية فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها، فمضت إلى النبي تشكو عليا فنزل جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا محمد الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : هذه فاطمة أتتك تشكو عليا فلا تقبل منها. فلما دخلت فاطمة قال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ارجعي إلى بعلك فقولي له رغم أنفي لرضاك، فرجعت فقالت له ذلك فقال : يا فاطمة شكوتيني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحياءاه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أشهدك يا فاطمة ان هذه الجارية حرة لوجه الله في مرضاتك، وكان مع علي عليه السلام خمسمائة درهم فقال : وهذه الخمس مائة درهم صدقة على فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك. وفي رواية : دخلت فاطمة عليها السلام يوما فنظرت إلى رأس علي عليه السلام في حجر الجارية فقالت يا أبا الحسن فعلتها فقال لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي تريدين ؟ قالت تأذن لي في المصير إلى منزل أبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لها قد أذنت لك فتجلببت بجلبابها وتبرقعت ببرقعها وأرادت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهبط جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد ان الله يقرءك السلام ويقول لك ان هذه فاطمة قد أقبلت إليك تشكو عليا فلا تقبل منها في علي شيئا..ألخ([116]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : إنكم تعلمون أن النبي، أمر بسد أبواب جميع الناس التي كانت مشرعة إلى المسجد ما خلا باب علي عليه السلام، فسأله أبو بكر أن يترك له كوة لينظر منها إلى رسول الله فأبى عليه، وغضب عمه العباس من ذلك([117]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : سافر صلى الله عليه وآله وسلم ومعه علي عليه السلام وعايشة فكان النبي ينام بينهما في لحاف([118]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : فتر الوحي فجزع لذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم جزعا شديدا فقالت له خديجة : لقد قلاك([119]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في روايات تزويج أم كلثوم بنت علي من عمر رضي الله عنه : هذات الخبران لا يدلان على وقوع تزويج أم كلثوم من الملعون المنافق ضرورة وتقية([120]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : بعد انكار عمر النصّ الجليّ وظهور نصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام , يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولا تقيّة , إلا أن يقال بجواز مناكحة كلّ مرتدّ عن الاسلام , ولم يقل به أحد من أصحابنا ([121]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أنه يثبت من أحاديثنا أن عباسا لم يكن من المؤمنين الكاملين وأن عقيلا كان مثله في عدم كمال الإيمان([122]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قول الصادق عليه السلام : إن الله عز وجل خلق خلقا للايمان لا زوال له، وخلق خلقا للكفر لا زوال له، وخلق خلقا بين ذلك واستودع بعضهم الايمان، فإن يشأ أن يتمه لهم أتمه، وإن يشأ أن يسلبهم إياه سلبهم وكان فلان منهم معارا. قال : يحتمل أن يكون - وكان فلان منهم -كناية عن ابن عباس فإنه قد انحرف عن أمير المؤمنين عليه السلام وذهب بأموال البصرة إلى الحجاز، ووقع بينه عليه السلام وبينه مكاتبات تدل على شقاوته وارتداده. وقيل : فلان كناية عن عثمان، والضمير للخلفاء الثلاثة، والظرف حال عن فلان، ومعارا خبر كان، ولا يخفى بعده لفظا ومعنى، فإن الثلاثة كانوا كفرة لم يؤمنوا قط([123]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : يحكى في سبب تحريم عمر لمتعة النساء أنه قد طلب أمير المؤمنين عليه السلام إلى منزله ليلة، فلما مضى من الليل جانب طلب منه أن ينام عنده فنام، فلما أصبح الصبح خرج عمر من داخل بيته معترضا على أمير المؤمنين عليه السلام بأنك قلت إنه لا ينبغي للمؤمن أن يبيت ليلة عزبا إذا كان في بلد، وها أنت هذه الليلة بت عزبا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام وما يدريك أنني بت عزبا ؟ وأنا هذه الليلة قد تمتعت بأختك فلانة فأسرّها في قلبه حتى تمكن من التحريم فحرمها([124]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن عقيلاً والعباس مذمومان لأنهما لم ينصرا آل النبوة عليهم السلام كما فعل الحواريون المخلصون كسلمان وأبي ذر والمقداد، ولذا قال فيهما أمير المؤمنين عليه السلام : ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين، ثم درتُ على أهل بدر وأهل السابقة فأنشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي، فما أجابني منهم إلا أربعة رهط : سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنتُ أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيتُ بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية، عقيل والعباس. وقال عليه السلام أيضاً : والله لو كان حمزة وجعفر حيّيْن ما طمع فيها أبو بكر، ولكن ابتليتُ بجلفين، عقيل والعباس. وغيرها من أحاديث. ومن أعظم ما نصر به سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر عليهم الرضوان تصدّيهم لأبي بكر وعمر لعنة الله عليهما في المسجد واحتجاجهم عليهما، ومبايعتهما أمير المؤمنين عليه السلام على الجهاد وقتال القوم ثأراً للزهراء عليها السلام وهذا ما لم يفعله عقيل ولا العباس. ولولا أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يأذن لهم بالقتال لأشهروا سيوفهم، غير أنه لم يأذن لأن شرط القتال كان تحقق العدة التي قوامها أربعون رجلاً، ولم يتوفر هذا العدد([125]).
ياسر الحبيب (معاصر) : يميل الشيخ إلى أنهما - العبا س وعقيل - مذمومان. ونحن الشيعة لا نعبد الرجال، فلا يضيرنا أن يكون العباس وعقيل مذمومين منحرفين، كما لا يضيرنا أن يكون ابن نبي - هو نوح عليه السلام - مذموماً، مثلاً، كما لا يؤذينا أن يكون أحد الأجلاء الصلحاء كمحمد بن أبي بكر رضوان الله عليه ابناً لطاغية هو أبو بكر لعنه الله. فنحن نحكم على سيرة الشخص إذا كانت حسنة فنحن نحترمها وإذا لم تكن فنحن لا نحترمها([126]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ماهو موقفنا من زوجات الرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم التالية اسماؤهن :
1 - زينب بنت خزيمه.
2 - زينب بنت جحش.
3 - سوده بنت زمعه.
4 - جويريه بنت الحارث.
5 - صفيه بنت حيي بن اخطب.
فأجاب : لم يمدحهن الأئمة عليهم السلام، ولم يكن لهن دور في نصرة أهل البيت عليهم السلام والوقف معهم في محنتهم بعد مضي رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم([127]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله أحدهم : ذكرتم في أحد أجوبتكم مانصه وأما (تفسير ابن عباس لآية الخيانة فغير ملزم، سيما وأن الرجل من المنحرفين عن أهل البيت عليهمالسلام والمتأكلين بهم وسرقته لبيت مال البصرة مشهورة وذمّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه له ظاهر، وهو لم ينسب قوله هذا إلى معصوم حتى يؤخذ به أو يُلتفت إليه. فهل المقصود بـابن(عباس) هو عبدالله بن عباس؟ فإذا كان هو فما الدليل على خيانته؟ فأجاب : نعم إن المقصود من كلامنا هو عبد الله بن عباس نفسه لا أخوه عبيد الله، والتحقيق الدقيق يؤكد ما ذهبنا إليه من أنه من المنحرفين عن أهل البيت صلوات الله عليهم والمتأكّلين بهم، أي ممن يرغب أن يجعل من أهل البيت جسرا لبلوغ أمانيه الدنيوية ليس إلا. وتنقيح الكلام في شأنه يكون إن شاء الله تعالى ببيان أمور هي : أنه مذموم في الروايات ومنعوت بالخائن والخاسر والحائر والمدّعي والمنتحل وغير ذلك... أن ابن عباس ادّعى منزلة فوق منزلته وطمع أن يكون إماما يستغني الناس بعلمه دون الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم، وهو ليس سوى مدّعٍ زاعم، ومنتحل لولاية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وخائن خاسر أو حائر. وقد ناقش بعض الرجاليين في سند هذه الرواية، وضعّفوها من جهة بعض الرواة أملا في إسقاطها، والحال أن بعض من ضعّفوه - كإبراهيم بن عمر اليماني - موثق عند آخرين كالنجاشي وغيره. كما أن الرواية مروية بطرق مختلفة تنتهي إلى الباقر صلوات الله عليه، وليس في رواتها مذموم، بل مجهول أو مسكوت عنه أو ضعيف، وتعدد الأسناد يجبرها مع وجود النظائر، ويُطمأن إلى صدورها عن المعصوم عليه السلام، ولذا تجد المحقق الداماد يقول عنها : وبالجملة هذا الحديث الشريف طريقه صحيح على الأصح، ومسائله الغامضة من الحكمة منطوية في متنه... أن ابن عباس زعم أنه من المستقيمين والإمام الباقر صلوات الله عليه يثبت العكس، فيبيّن جهله ويصفه بسخافة العقل ويكشف أن ملكا من الملائكة أعماه يوم ردّ على المولى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأنكر نزول الأوامر الإلهية على أهل البيت في ليلة القدر بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ينبئه الإمام بأنه هالك في النار، وسيهلك معه خلقا أيضا، ولهذا تجد العامة قد أخذوا منه كثيرا حتى أسموه (حبر الأمة) وتركوا أهل البيت صلوات الله عليهم، وكل من أخذ العلم من غير أهل البيت هلك. وههنا تمايز ينبغي أن تكون ملتفتا له، بين خط أهل البيت عليهم السلام وخط ابن عباس وأشباهه - كالحسن البصري - الذين طالما ادّعوا موالاة أهل البيت ليصعدوا في الأمة، غير أنك إذا تفحّصت ما جاءوا به وجدته مغايرا لتعاليم الأئمة صلوات الله عليهم ومتمايزا عنها، ومجرّد قبول العامة بهم كل هذا القبول وتقديسهم كل هذا التقديس يجعل ذا اللبّ والخبرة يرتاب في شأنهم، فإن المخالفين كانوا يبتعدون عن كل من ينتسب إلى أهل البيت صلوات الله عليهم ويتلقّى العلم منهم، ولهذا صنعوا لأنفسهم فقهاء بديلين، كان من أوائلهم ابن عباس وأمثاله، ومن أواخرهم أبو حنيفة وأضرابه. فتأمل. وقد ناقش بعض الرجاليين في سند هذه الرواية أيضا من جهة تضعيف الحسن بن العباس بن حريش مع أن الراوي ليس بمتّهم في شيء، ومع ذا نقول أنها مشمولة بالاعتبار لورودها في الكافي الشريف الذي هو عندنا الأصل في رواياته الصحة لمدحه وتوثيقه الإجمالي من إمام العصر صلوات الله عليه إلا أن يقوم الدليل القطعي القوي على طرح بعضها، ويبقى المطروح أيضا تحت إمكان التوجيه والحمل لردّ الاعتبار. وأما محاولة بعضهم إسقاط هذه الرواية من باب أن الباقر صلوات الله عليه لم يكن عمره آنذاك يتجاوز الحادية عشرة فكيف يتخاطب وابن عباس المسن ويجتمع إليه الناس والحال أنه لم يكن إلا صغير السن حينها وقبل إمامته؟ فأقول : إن المحاولة هذه واهية إذ كيف خفي على المحاول أن الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام كان الناس يجتمعون إليهم والمسنّون يختلفون عليهم وهم في أقل من هذا السن كالجواد صلوات الله عليه في الثامنة؟! فالعمر بالنسبة إلى المعصومين لم يكن يوما من الأيام بحاجب الناس عنهم، بل الجميع كان يتعامل معهم على أنهم كبار بل عمالقة لا أطفال أو صبيان - معاذ الله - كما أن التاريخ حدّثنا عن اختلاف بعض الناس ومحاورات بعض الأئمة مع رموز المخالفين قبل امتلاكهم زمام الإمامة - كما وقع بين الكاظم عليه السلام وأبي حنيفة (لعنه الله) والكاظم كان حينها صغيرا أيضا وقد أبهره بعلمه - وعليه فلا يستبعد صدور هذا الحديث سيما وأنه من جنس ذلك الحديث إذ الغرض فيه تبيان علم الإمام - ولو كان صغيرا وقبل إمامته - في مقابل علم غير الإمام ولو كان كهلا أو شيخا مسنّا. كما أنه لا مانع من التحقيق في أشباه هذا الحديث فلعلّ الغلط وقع من النسّاخ وكان المقصود بلفظة (أبي) السجّاد لا الباقر صلوات الله عليهما. ومن هذا القبيل كثير في مصادرنا كما لا يخفى. ومما ورد في ذمّه ما رواه الكشي عن أمير المؤمنين عليه السلام : اللهم العن ابني فلان - أي العباس - وأعمِ أبصارهما، كما أعميت قلوبهما، الآجلين (الآكلين) في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلا على عمى قلوبهما". غير أني لا أعتمد على هذا الحديث كثيرا إذ قد نسلّم بأن اللعنة تشمل عبد الله ابن عباس بعد حادثة سرقته لبيت مال البصرة وهروبه إلى الحجاز - كما سيأتي إن شاء الله - بيْد أنه كيف يمكن التسليم بلعنه عليه السلام لعبيد الله بن عباس وقد استعمله الحسن عليه السلام في ما بعد على الجيش ولم يكن قد صدر منه شيء بعد حال توليّه اليمن؟ ولو كان ملعونا على لسان الأمير علنا لما استعمله المجتبى أبدا، إلا أن يوجّه أحد الرواية بتوجيه آخر لم يصل إليه نظري القاصر. كما قد وردت روايات أخرى في ذمّه منها رواية (الجراد) التي يقول فيها الحسن صلوات الله عليه) لابن عباس : أما والله لولا ما نعلم لأعلمتك عاقبة أمرك ما هو، وستعلمه، ثم إنك بقولك هذا مستنقص في بدنك، ويكون الجرموز من ولدك، ولو أذن لي في القول لقلت ما لو سمع عامة هذا الخلق لجحدوه وأنكروه. والجرموز على الظاهر هو أحد طغاة بني العباس، وفي الجزء الأخير من الرواية ما يدلّ على تعاظم شعبيته في أوساط المخالفين حتى أنه لو قال الإمام الحسن صلوات الله عليه فيه القول الحق وعرّفهم حقيقته لجحدوا قوله وأنكروه. وفي هذا مزيد دلالة على أن الرجل إنما هو صاحبهم لا صاحبنا، وعلى هذا تدل السيرة ومجريات التاريخ. أما سرقته لبيت مال البصرة عندما كان واليا عليها بأمر أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهروبه بالمال إلى الحجاز فشهير ومعروف، فقد نقل التاريخ لنا كتاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي عنّفه وتوعّده فيه بالعذاب العظيم من الله تعالى. وقد رُوي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه عندما بلغته سرقته صعد المنبر وبكى وقال : هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علمه وقدره يفعل مثل هذا! فكيف يؤمن من كان دونه؟! اللهم إني قد مللتهم فأرحني منهم، واقبضني إليك غير عاجز ولا ملول. وقد حاول بعضهم التشكيك في هذا الخبر من جهة أنه مروي عن طريق الشعبي المنحرف، غير أنّا نقول أن الخبر يُطمأن لصدوره لاشتهاره حتى أدرجه الشريف الرضي في النهج، وكونه واردا من طرق أهل الخلاف مع جلالة قدر ابن عباس عندهم يساعد على هذا الاطمئنان، والمحدّثون من أصحابنا لم يشككوا فيه لاشتهاره، ولذا تراهم عبّروا عن التوقّف فيه والحيرة ولم يقدروا على دفعه لأن من أوضح الواضحات أن الكتاب يفصح عن لسان أمير المؤمنين صلوات الله عليه لا لسان غيره. وحتى المحدّث الخبير الشيخ عباس القمي رحمه الله رغم أنه اعتبر ابن عبّاس من جملة أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام إلا أنه عبّر عن حيرته وتوقّفه في شأن سرقته لبيت مال البصرة، إذ قال : أما قصة حمله المال من بيت مال البصرة وذهابه إلى مكة، وكتابة أمير المؤمنين عليه السلام إليه بهذا الخصوص، وجوابه له، وبهذه العبارات الجسورة، فأمر حيّر المحقّقين. وقد حاول بعضهم أيضا ادعاء أن هذا الكتاب من الأمير عليه السلام إنما وجهه إلى عبيد الله بن عباس، لا عبد الله، وهو قول غير دقيق لأن عبيد الله إنما كان على اليمن واليا لا البصرة، كما أنه لو كان كذلك لما أمّره الحسن المجتبى صلوات الله عليه على الجيش كما أسلفنا إذ تكون جريمته ظاهرة.فهذه جملة من روايات ذمّه وإظهار فساده وانحرافه بل وارتداده وهلاكه. وتقابلها بضع روايات في مدحه، ولو سلّمنا بوقوع التعارض؛ فنقول : إن روايات مدحه كلها غير صحيحة، وقد أقرّ بذلك السيد الخوئي في المعجم رغم ميلانه إلى حفظ ابن عباس من الخدش والجرح، فقال : ونحن وإن لم نظفر برواية صحيحة مادحة، وجميع ما رأيناه من الروايات في إسنادها ضعف، إلا أن استفاضتها أغنتنا عن النظر في إسنادها، فمن المطمأن به صدور بعض هذه الروايات عن المعصومين إجمالا. وبازاء هذه الروايات روايات قادحة. ونحن إنما نتمسّك بالطائفة الأولى من الروايات حتى وإن لم تعدّ عندهم صحيحة سندا، ونغض النظر في أسنادها اعتمادا على ما قرّروه من الاطمئنان بصدورها إجمالا عن المعصومين بعد الاستفاضة، وهذا متحقق فيها. وأما ترجيحنا لها على الطائفة الثانية فمن واقع ملاحظة السيرة ومجريات التاريخ حيث لا نجد لابن عباس موقعا حقيقيا في التشيع بل نرى موقعه عند أهل الخلاف أعظم، وخدمته لابن الخطّاب لعنة الله عليه حتى كان مستشاره الأوّل تثير الريب أكثر، ولا يُقال أن ذلك كان كأمر سلمان عليه السلام في قبوله الاستعمال فإن الفرْق بيّنٌ بين المثاليْن، فسلمان كان مجازا من الأمير عليه السلام على الأظهر وقد خدم الإسلام لا ابن الخطاب، في حين أن ابن عباس لم يُجَز ونراه قد أضحى له خير ظهير ومعاون يخدمه ويمتدحه ويترحّم عليه. هذا ولا نجد له ذكرا في الدفاع عن الزهراء البتول صلوات الله عليها يوم أن تعرّضت للهجوم، وحتى إن قيل أنه كان يومذاك في مقتبل الفتوّة فكيف يُرجى منه مثل ذلك؟ فنقول : وما كان يمنعه أن يصنع كما صنع أسامة بن زيد وهو يقاربه في العمر؟ ولو أدرنا الوجه عن ذلك سألنا عن سبب كثرة رواياته عن طرق أهل الخلاف ومحدوديتها عن طرقنا، وهذا وحده كافٍ لتبيان موقعه وعلى أي الطرفين هو محسوب، إذ لو كان من رجال التشيّع حقا لطغت رواياته من طرقنا على التي من طرقهم، إلا أن الواقع يكشف عن أنه من رجالهم وأصحابهم، ويزيدك يقينا في هذا أن الروايات المادحة له عندنا والتي عرفت أنها ضعيفة، إنما هي واردة من طرقهم وفي مصادرهم، كزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا له بالعلم ومعرفة التأويل وما أشبه ذلك، فكون هذه الروايات واردة من طرقهم وفي مصادرهم يكفي في طرحها مقابل روايات الذم الواردة من طرقنا وفي مصادرنا بملاك جلالة قدره عندهم، وذلك لما قُرر في محلّه في علم الرواية والدراية أن من مسوّغات الطرح وجود النظير في كتب أهل الخلاف فيكون الأمر مشمولا بقاعدة دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم كما ورد عن المعصوم عليه السلام. ويزيدك أنه لم يطلق عليه أحد من الأئمة صلوات الله عليه ألقابه المشتهرة عند أهل الخلاف كحبر الأمة أو ترجمان الوحي وما أشبه، بل ليس له أدنى مقام عندهم وبالمثال نفسه لاحظ أنه لم يرد إلينا خبر تردّده على الأئمة المعصومين كالحسن والحسين والسجّاد والباقر صلوات الله عليهم بالمستوى الذي نرى فيه جابرا يتردّد عليهم، وكلاهما كانا مكفوفيْن، فيما ابن عباس غائب عن ذلك كلّه وكأنه يرى نفسه أعظم شأنا من الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين فيفسّر القرآن برأيه ويفتي بهواه ويدخل الأمة في مهالك الظنون؟! أما عن القول بأنه قد لازم أمير المؤمنين صلوات الله عليه وكان يختلف عليه طلبا للعلم، فلا شأن له بما نحن بصدده إذ إن جمعا عظيما كان يأخذ من الأمير ومن الأئمة صلوات الله عليهم ما ينفعهم وحتى الحسن البصري كان يأخذ ما يساعده على ترويج نفسه واكتساب الشهرة حتى وُصف على لسان الإمام عليه السلام بأنه سامريّ هذه الأمة، وحتى أبو حنيفة كان يصنع ذلك، فمن هم من هذا الصنف تراهم يخالطون أهل بيت الوحي عليهم السلام للاستفادة والتأكّل ليس إلا، وليكتسبوا شيئا من العلم يكون لهم زادا في باطلهم عندما يضيفون إليه آراءهم وظنونهم ويكيّفونه بأهوائهم. فمن هذه القرائن وغيرها مما يثبت أن الرجل إنما كان أقرب إليهم ولم نرَ في تاريخه انسجاما مع رجال التشيّع وأعلامه في التواصي والتواصل والمخالطة كما لمسناه في ما بينهم، وحيث قد بان لنا أنه في طريق يغاير الطريق العام لأهل البيت صلوات الله عليهم فإننا نرجّح روايات الذم ونجدها أقرب إلى العقل وتصديق الواقع. وعلى فرض التنزّل فإن التعارض وحده كاف لإعمال التساقط، فلا تكون له جلالة ويُتوقّف على الأقل في أمره. وعليك أن تكون نبيها في أن اشتباه بعض الأعلام في مدحه وتوثيقه وتجليله إنما جاء مما ورد من بعض مواقفه التي يُستشف منها نصرة أهل البيت عليهم السلام كموقفه مع عائشة عليها لعائن الله بعد حرب الجمل، وموقفه معها يوم جنازة الحسن عليه صلوات الله وبعض مواقفه مع معاوية لعنه الله وما أشبه، لكنك إذ عرفت أنه من المتأكّلين فليس بالوسع استبعاد أنه إنما صنعها تزلّفا لأهل البيت عليهم السلام حتى ينال منهم ما ينفعه في الدنيا وما يتزيّن به في أعين الناس. وحتى لو سلّمنا أن مواقفه تلك كانت صادقة فلا يبعد أن يكون حاله حال الزبير لعنه الله الذي ساءت عاقبته بعد الاستقامة وبعد أن كان "سيفا طالما كشف الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد. فإن قيل أن الأمير عليه السلام اختاره بدوا لمناظرة عمرو بن العاص عليهما اللعنة في التحكيم بعد صفّين وهو ما يشهد على جلالته ووثاقته؛ قلنا : إن ترتيب هذا على ذاك غير صحيح وإلا لكان اختيار الحسن صلوات الله عليه لعبيد الله بن عباس وتأميره إياه على الجيش شاهدا على جلالته ووثقاته، ولا يقول بهذا قائل. وإنما كان اختيار الأمير عليه السلام لابن عباس للمناظرة لما رآه فيه من فطنة وكياسة في كسر الخصم، والاستعانة بذوي الفطنة حتى وإن لم يكونوا من أهل الإيمان الخالص جائز من أجل تحقيق المصلحة الإسلامية العليا، ولذا استعان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ببعضهم مع الإجماع على كونهم منافقين أو منحرفين. وابن عباس مشمول بحديث الارتداد الشهير الذي فيه أن الناس بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتدّوا وكفروا إلا ثلاثة ليس ابن عباس من بينهم. فعن أبي جعفر الباقر صلوات الله عليه) أنه قال : ارتدّ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة نفر، المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي. ثم إن الناس عرفوا ولحقوا بعدُ. وملاحظة تاريخ الرجل في ما بعد توجب استبعاده عن المعرفة واللحوق، فإنما كان يلتصق بالسلطان لينال منه نصيبا من الدنيا، ولمّا أن عادت الخلافة إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه التصق به أيضا، حال حال الخوارج الذين عظّموا أبا بكر وعمر عليهما اللعنة ولما أصبحت السلطنة بيد علي صلوات الله عليه والوه ثم لما وجدوه يناقض تطلعاتهم عادوه. فهم ليسوا إلا متأكّلين. فإن قيل أن له مواقف وملاسنات مع عمر لعنه الله مما ينبئ عن اعتقاده بالولاية وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام وأحقيّته بالخلافة؛ قلنا : إن عمر نفسه وفي نفس تلك المحاورات أو الملاسنات كان يعترف بحقّ الأمير ولا ينكره، بل وحتى أبو سفيان وأمثاله عليهم اللعنة فكيف يدفع الحق ابن عبّاس مع أنه ابن عمّه ومن أوائل المستفيدين من إثباته؟! وهذا الإقرار منه بمجرّده ليس كافيا لتعديله أو توثيقه أو مدح شأنه، فلطالما أقرّ أعداء أهل البيت عليهم السلام بحقّهم حتى كأمثال معاوية عليه لعائن الله. أضف إلى هذا أن العصبية الجاهلية كانت آنذاك سائدة لا تزال في المجتمع الإسلامي، فعندما يحين موعد الانتصار للقوم والعشيرة كان عرق التعصب ينبض، وإنما كان أمثال ابن عباس من بني هاشم يجرّونها إلى أنفسهم كما رفع بنو العباس أنفسهم في ما بعد شعار الولاية لآل محمد وآل علي صلوات الله عليهم وإنما كانوا يجرّونها إلى أنفسهم. والحصيلة أنه بملاحظة هذه السيرة وهذا التاريخ، وبالتمعّن في القرائن والشواهد، نستبعد تماما كونه من الأجلاء اعتمادا على روايات غير صحيحة ومنحولة وأصلها من طريق أهل الخلاف، ونأخذ بما صحّ معنى واستفاض رواية في ذمّه على لسان أهل بيت الوحي صلوات الله عليهم فيكون ابن عباس منحرفا وخائنا([128]).
ياسر الحبيب (معاصر) : محمد بن الحنفية منحرف وسيء([129]).
 
    كنت قد رأيت أن أذكر نماذج من الروايات المنسوبة للأئمة رحمهم الله التي وردت من طرق الشيعة في كل باب والمتضمنة للطعن في آل البيت عليهم السلام مما يناسب موضوع الكتاب، ولكني وجدت أن ذلك سيضاعف حجم الكتاب، فعدلت عن ذلك، على أن أصنف في هذا كتاب مستقل إن كان في العمر بقية إن شاء الله، ولكن لا أرى بأساً من أن أنقل بعضاً منها مما جاء في فرع من فروع أحد الأبواب الفقهية وهو باب المتعة من أبواب النكاح، وعليه قس ما جاء في سائر أبواب العبادات والمعاملات والعقائد. وهذه النصوص كما سترى صريحة في الحث والترغيب في الإباحية الجنسية غير المقيدة والتي غُلّفت بإسم المتعة ونسبت إلى الآل وهم رضي الله عنهم منها براء.
الباقر عليه السلام : سئل : عن قوله تعالى : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ).. الآية فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله تزوج بالحرة متعة فاطلع عليه بعض نسائه فاتهمته بالفاحشة فقال : أنه لي حلال أنه نكاح بأجل فاكتميه فاطلعت عليه بعض نسائه([130]) .
الباقر عليه السلام : ان النبي صلى الله عليه وآله لما أسرى به إلى السماء قال : لحقني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد ان الله تبارك وتعالى يقول : انى قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء([131]) .
الباقر عليه السلام : عن رجل من قريش قال : بعثت إلى ابنة عم لي كان لها مال كثير قد عرفت كثرة من يخطبني من الرجال فلم أزوجهم نفسي وما بعثت إليك رغبة في الرجال غير أنه بلغني أنه أحلها الله عز وجل في كتابه وبينها رسول الله صلى الله عليه وآله في سنته فحرمها زفر فأحببت أن أطيع الله عز وجل فوق عرشه وأطيع رسول الله صلى الله عليه وآله وأعصى زفر فتزوجني متعة فقلت لها حتى أدخل على أبي جعفر عليه السلام فأستشيره قال فدخلت عليه فخبرته فقال افعل صلى الله عليكما من زوج([132]) .
الباقر عليه السلام : سئل : للمتمتع ثواب؟ قال : إن كان يريد بذلك الله عز وجل وخلافا على من أنكرها - وفي رواية : وخلافا لفلان - أي عمر - لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له حسنة، وإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر الله له بعدد ما مر الماء على شعره، قال : قلت : بعدد الشعر ؟ قال : نعم بعدد الشعر([133]) .
الصادق عليه السلام : إني لأكره للرجل أن يموت وقد بقيت عليه خلة من خلال رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأتها. فقلت له : فهل تمتع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال : نعم وقرأ هذه الآية : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً [التحريم : 3]). إلى قوله تعالى : (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً [التحريم : 5])([134]) .
الصادق عليه السلام : يستحب للرجل أن يتزوج المتعة وما أحب للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتى يتزوج المتعة ولو مرة([135]) .
الصادق عليه السلام : لأحد أصحابة : تمتعت؟ قلت : لا. قال : لا تخرج من الدنيا حتى تحيى السنة([136]) .
الصادق عليه السلام : لأحد أصحابه : تمتعت منذ خرجت من أهلك ؟ قال : لكثرة ما معي من الطروقة أغناني الله عنها. قال : وإن كنت مستغنيا فانى أحب أن تحيى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله([137]) .
الصادق عليه السلام : لأبي بصير : يا أبا محمد تمتعت منذ خرجت من أهلك؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت ما معي من النفقة يقصر عن ذلك. قال : فأمر لي بدينار قال : أقسمت عليك ان صرت إلى منزلك حتى تفعل([138]) .
الصادق عليه السلام : ما من رجل تمتع ثم اغتسل الا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكا يستغفرون له إلى يوم القيامة ويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة([139]) .
الصادق عليه السلام : قيل له : انه يدخلني من المتعة شئ فقد حلفت أن لا أتزوج متعة أبدا فقال له أبو عبد الله عليه السلام انك إذا لم تطع الله فقد عصيته([140]) .
الصادق عليه السلام : تمتع بالهاشمية([141]) .
الصادق عليه السلام : سئله أحدهم : ان عندنا بالكوفة امرأة معروفة بالفجور أيحل أن أتزوجها متعة قال فقال رفعت راية قلت لا لو رفعت راية اخذها السلطان قال فقال نعم تزوجها متعة قال - ثم إنه أصغى إلى بعض مواليه فأسر اليه شيئا قال فدخل قلبي من ذلك شئ قال فلقيت مولاه فقلت له أي شئ قال لك أبو عبد الله عليه السلام قال فقال لي ليس هو شئ تكرهه فقلت فأخبرني به قال فقال إنما قال لي ولو رفعت راية ما كان عليه في تزويجها شئ انما يخرجها من حرام إلى حلال([142]) .
الصادق عليه السلام : سئل في المرأة تزني عليها أيتمتع بها قال أرأيت ذلك قلت لا ولكنها ترمى به قال نعم تتمتع بها على أنك تغادر وتغلق بابك([143]) .
الصادق عليه السلام : سئل عن الرجل يتمتع من اليهودية والنصرانية قال لا أرى بذلك بأسا([144]) .
الصادق عليه السلام : لا بأس بالرجل أن يتمتع بالمجوسية([145]) .
الصادق عليه السلام : سئل عن التمتع بالأبكار قال هل جعل ذلك الا لهن فليستترن منه وليستعففن([146]) .
الصادق عليه السلام : سئل عن التمتع من الأبكار اللواتي بين الأبوين؟ فقال لا بأس([147]) .
الصادق عليه السلام : لا بأس بتزويج - متعة - البكر إذا رضيت من غير اذن أبيها([148]).
الصادق عليه السلام : لا بأس بأن يتمتع بالبكر ما لم يفض إليها مخافة كراهية العيب على أهلها([149]) .
الصادق عليه السلام : في البكر يتزوجها الرجل متعة قال لا بأس ما لم يفتضها([150]) .
الصادق عليه السلام : عن التمتع من البكر إذا كانت بين أبويها بلا اذن أبويها قال لا بأس ما لم يفتض ما هناك لتعف بذلك([151]) .
الصادق عليه السلام : العذراء التي لها أب لا تتزوج متعة الا بإذن أبيها([152]) .
الصادق عليه السلام : في الرجل يتزوج البكر متعة، قال يكره للعيب على أهلها([153]) .
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن الرجل يتمتع من الجارية البكر قال لا بأس بذلك ما لم يستصغرها([154]) .
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن الرجل يتمتع بأمة امرأة بغير اذنها قال لا بأس به.
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن الرجل يتزوج بأمة بغير إذن مواليها فقال إن كانت لامرأة فنعم وان كانت لرجل فلا([155]) .
الصادق عليه السلام : لا بأس بأن يتزوج الأمة متعة بأذن مولاها([156]) .
الصادق عليه السلام : رجل جاء إلى امرأة فسألها أن تزوجه نفسها فقالت : أزوجك نفسي على أن تلتمس مني ما شئت من نظر أو التماس وتنال مني ما ينال الرجل من أهله إلا أنك لا تدخل فرجك في فرجي وتتلذذ بما شئت فإني أخاف الفضيحة، قال : ليس لها منها إلا ما اشترط ([157]).
الصادق عليه السلام : قال جاءت امرأة إلى عمر فقالت انى زنيت فطهرني فأمر بها أن ترجم فأخبر بذلك أمير المؤمنين عليه السلام فقال كيف زنيت فقالت مررت بالبادية فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابيا فأبى أن يسقيني إلا أن أمكنه من نفسي فلما أجهدني العطش وخفت على نفسي سقاني فأمكنته من نفسي فقال أمير المؤمنين عليه السلام تزويج ورب الكعبة([158]) .
الصادق عليه السلام : وقد سئل اني أكون في بعض الطرقات فأرى المرأة الحسناء ولا أمن أن تكون ذات بعل أو من العواهر قال ليس هذا عليك أنما عليك أن تصدقها في نفسها([159]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : ألقى المرأة بالفلاة التي ليس لها فيها أحد فأقول لك زوج فتقول لا، فأتزوجها قال نعم، هي المصدقة على نفسها([160]) .
الصادق عليه السلام : وقد سئل : تزوجت امرأة متعة فوقع في نفسي أن لها زوجا ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجا قال ولم فتشت([161]) .
الصادق عليه السلام : قال قيل له أن فلانا تزوج امرأة متعة فقيل له ان لها زوجا فسألها فقال أبو عبد الله عليه السلام ولم سألها([162]) .
الصادق عليه السلام : سئل : ما تقول في عارية الفرج ؟ قال : زنا حرام، ثم مكث قليلا ثم قال : لا بأس بأن يحل الرجل جاريته لأخيه([163]) .
الصادق عليه السلام : سئل عن المتعة أهي من الأربع ؟ فقال : تزوج منهن ألفا فإنهن مستأجرات([164]) .
الصادق عليه السلام : سئل عن الرجل يتزوج الفاجرة متعة ؟ قال : لا بأس، وإن كان التزويج الآخر فليحصن بابه([165]) .
الصادق عليه السلام : لإسماعيل الجعفي قال : يا إسماعيل تمتعت العام ؟ قلت : نعم، قال : لا أعني متعة الحج، قلت : فما ؟ قال : متعة النساء، قال قلت : في جارية بربرية فارهة قال : قد قيل يا إسماعيل تمتع بما وجدت ولو سندية([166]) .
الصادق عليه السلام : وقد سئل : ما أدنى أن يتزوج به المتمتع ؟ قال : بكف من بر. وفي رواية : سواك يعض عليه. وفي أخرى : يجزيها الدرهم فما فوقه. وفي رابعة : كف من طعام أو دقيق أو سويق أو تمر([167]) .
الصادق عليه السلام : سئل : ما أدنى ما يتزوج الرجل به المتعة ؟ قال : كف من بر يقول لها : زوجيني نفسك متعة على كتاب الله وسنة نبيه نكاحا غير سفاح، على أن لا أرثك ولا ترثيني، ولا أطلب ولدك إلى أجل مسمى فإن بدا لي زدتك وزدتني([168]) .
الصادق عليه السلام : لا بأس بالرجل أن يتمتع أختين([169]) .
الكاظم عليه السلام : سأله أحدهم : جعلت فداك انى كنت أتزوج المتعة فكرهتها وتشأمت بها فأعطيت الله عهدا بين الركن والمقام وجعلت على في ذلك نذرا وصياما أن لا أتزوجها ثم إن ذلك شق على وندمت على يميني ولم يكن بيدي من القوة ما أتزوج به في العلانية. فقال لي : عاهدت الله أن لا تطيعه والله لئن لم تطعه لتعصينه([170]) .
الكاظم عليه السلام : سئله أحدهم عن تزويج المتعة وأنه أتهمها بأن لها زوجا يحل لي الدخول بها قال عليه السلام أرأيتك ان سألتها البينة على أن ليس لها زوج هل تقدر على ذلك([171]) .
الكاظم عليه السلام : وقد سئل : عن الرجل، هل يصلح له أن يتزوج المرأة متعة بغير بينة؟ قال : ان كانا مسلمين مأمونين فلا بأس([172]) .
الرضا عليه السلام : سئل الرجل يتزوج بالمرأة فيقع في قلبه أن لها زوجا قال ما عليه أرأيت لو سألها البينة كان يجد من يشهد أن ليس لها زوج([173]) .
المهدي : سأل عن الرجل ممن يقول بالحق ويرى المتعة ويقول بالرجعة إلا أن له أهلا موافقة له في جميع أموره وقد عاهدها ألا يتزوج عليها ولا يتمتع ولا يتسرى وقد فعل هذا منذ تسع عشرة سنة ووفى بقوله فربما غاب عن منزله الأشهر فلا يتمتع ولا تتحرك نفسه أيضا لذلك ويرى أن وقوف من معه من أخ وولد وغلام ووكيل وحاشية مما يقلله في أعينهم ويحب المقام على ما هو عليه محبة لأهله وميلا إليها وصيانة لها ولنفسه لا لتحريم المتعة بل يدين الله بها فهل عليه في ترك ذلك مأثم أم لا؟ الجواب : يستحب له أن يطيع الله تعالى بالمتعة ليزول عنه الحلف في المعصية ولو مرة واحدة([174]) .
المهدي : عن الحسن بن ظريف قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام وقد تركت التمتع منذ ثلاثين سنة وقد نشطت لذلك وكان في الحي امرأة وصفت لي بالجمال فمال قلبي إليها وكانت عاهرا لا تمنع يد لامس فكرهتها ثم قلت قد قال تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلى حلال فكتبت إلى أبي محمد أشاوره في المتعة وقلت أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتع فكتب انما تحيى السنة وتميت بدعة فلا بأس وإياك وجارتك المعروفة بالعهر وان حدثتك نفسك أن آبائي قالوا تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من الحرام إلى حلال فهذه امرأة معروفة بالهتك وهي جارة وأخاف عليك استفاضة الخبر فيها فتركتها ولم أتمتع بها وتمتع بها شاذان بن سعد رجل من إخواننا وجيراننا فاشتهر بها حتى علا أمره و صار إلى السلطان واغرم بسببها مالا نفيسا وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي([175]) .
 
 

ما جاء في الصحابة رضي الله عنهم
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في قوله تعالى : لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ.. [الحشر : 20] الآية، فقال : أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته، وأصحاب النار من أنكر الولاية ونقض العهد من بعدي([176]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : يا علي إن أصحاب موسى اتخذوا بعده عجلا فخالفوا خليفته، وستتخذ أمتي بعدي عجلا ثم عجلا، ثم عجلا، ويخالفونك، وأنت خليفتي على هؤلاء، يضاهؤن أولئك في اتخاذهم العجل، ألا فمن وافقك وأطاعك فهو معنا في الرفيق الاعلى، ومن اتخذ بعدي العجل وخالفك ولم يتب فأولئك مع الذين اتخذوا العجل زمان موسى : ولم يتوبوا في نار جهنم خالدين مخلدين([177]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد قال حذيفة : دعاني رسول الله ودعا عمار بن ياسر وأمره أن يسوقها وأنا أقودها، حتى إذا صرنا رأس العقبة، ثار القوم من ورائنا، ودحرجوا الدباب بين قوائم الناقة، فذعرت وكادت أن تنفر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فقلت : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين يريدون ما ترى ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة هؤلاء المنافقون في الدنيا والآخرة... فقلت : ومن هؤلاء القوم المنافقون يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمن المهاجرين أم من الأنصار ؟ فسماهم لي رجلا رجلا... وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، هؤلاء من قريش، وأبو موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة الثقفي، وأوس بن الحدثان البصري، وأبو هريرة، وأبو طلحة الأنصاري. قال حذيفة : ثم انحدرنا من العقبة، وقد طلع الفجر فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوضأ وانتظر أصحابه حتى انحدروا من العقبة واجتمعوا، فرأيت القوم بأجمعهم وقد دخلوا مع الناس وصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما انصرف من صلاته التفت فنظر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة يتناجون فأمر مناديا فنادى في الناس لا تجتمع ثلاثة نفر من الناس يتناجون فيما بينهم بسر، وارتحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالناس من منزل العقبة. فلما نزل المنزل الاخر رأى سالم مولى حذيفة أبا بكر وعمر وأبا عبيدة يسار بعضهم بعضا، فوقف عليهم، وقال أليس قد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا تجتمع ثلاثة نفر من الناس على سر واحد، والله لتخبروني فيما أنتم، وإلا أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى اخبره بذلك منكم، فقال أبو بكر : يا سالم عليك عهد الله وميثاقه لئن خبرناك بالذي نحن فيه وبما اجتمعنا له، إن أحببت أن تدخل معنا فيه دخلت وكنت رجلا منا، وإن كرهت ذلك كتمته علينا، فقال سالم : لكم ذلك وأعطاهم بذلك عهده وميثاقه، وكان سالم شديد البغض والعداوة لعلي بن أبي طالب عليه السلام وقد عرفوا ذلك منه. فقالوا له إنا قد اجتمعنا على أن نتحالف ونتعاقد على أن لا نطيع محمدا فيما فرض علينا من ولاية علي بن أبي طالب بعده فقال لهم سالم : عليكم عهد الله وميثاقه إن في هذا الامر كنتم تخوضون وتتناجون ؟ قالوا أجل علينا عهد الله وميثاقه أنا إنما كنا في هذا الامر بعينه لا في شئ سواه، قال سالم : وأنا والله أول من يعاقدكم على هذا الامر، ولا يخالفكم عليه، إنه والله ما طلعت الشمس على أهل بيت أبغض إلى من بني هاشم ولا في بني هاشم أبغض إلى ولا أمقت من علي بن أبي طالب فاصنعوا في هذا الامر ما بدا لكم فاني واحد منكم، فتعاقدوا من وقتهم على هذا الامر ثم تفرقوا. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسير أتوه فقال لهم : فيما كنتم تتناجون في يومكم هذا وقد نهيتكم من النجوى ؟ فقالوا : يا رسول الله ما التقينا غير وقتنا هذا، فنظر إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مليا ثم قال لهم : " أنتم أعلم أم الله، ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون ". ثم سار حتى دخل المدينة واجتمع القوم جميعا وكتبوا صحيفة بينهم على ذكر ما تعاهدوا عليه في هذا الامر، وكان أول ما في الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وأن الامر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم، ليس بخارج منهم، وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلا : هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة بن الجراح وجعلوه أمينهم عليها([178]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : إن الأمة ستغدر بك، فاصبر لغدرها([179]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : يا علي ! إنك لاق بعدي كذا.. وكذا. فقال : يا رسول الله ! إن السيف لذو شفرتين وما أنا بالفشل ولا الذليل. قال صلى الله عليه وآله وسلم : فاصبر يا علي. قال علي : أصبر يا رسول الله([180]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته جميع الاملاك من الثرى إلى العرش، فكلما لعن هذا الرجل أعداءنا لعنا ساعدوه ولعنوا من يلعنه ثم ثنوا فقالوا : اللهم صل على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قدر على أكثر منه لفعل، فإذا النداء من قبل الله عز وجل : قد أجبت دعاءكم وسمعت نداءكم وصليت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار([181]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء أوحى الله إلي فقال : يا محمد ! لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي([182]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ظلم عليا مجلسي هذا كمن جحد نبوتي ونبوة من كان قبلي([183]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي إن الله جعلك سباقا للخير سخاء بنفسك عن المال، أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، والظلمة هم الذين يحسدونك ويبغون عليك ويمنعونك حقك بعدي([184]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام في الظاهر، ونكثها في الباطن وأقام على نفاقه إلا وإذا جاءه ملك الموت ليقبض روحه تمثل له إبليس وأعوانه. وتمثل النيران وأصناف عذابها لعينيه وقلبه ومقاعده من مضايقها. وتمثل له أيضا الجنان ومنازله فيها لو كان بقي على إيمانه، ووفى ببيعته فيقول له ملك الموت : انظر فتلك الجنان التي لا يقدر قدر سرائها وبهجتها وسرورها إلا الله رب العالمين كانت معدة لك، فلو كنت بقيت على ولايتك لأخي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إليها مصيرك يوم فصل القضاء، لكنك نكثت وخالفت فتلك النيران وأصناف عذابها وزبانيتها ومرزباتها وأفاعيها الفاغرة أفواهها، وعقاربها الناصبة أذنابها، وسباعها الشائلة مخالبها، وسائر أصناف عذابها هو لك وإليها مصيرك. فعند ذلك يقول : " يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " فقبلت ما أمرني والتزمت من موالاة علي عليه السلام ما ألزمني([185]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لما حضرته الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته، فقيل له : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لذريتي وما تصنع بهم شرار أمتي من بعدي، كأني بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي يا أبتاه، فلا يعينها أحد من أمتي([186]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قول الله : وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [المائدة : 10]. قال : يعني كفروا وكذبوا بالولاية وبحق علي عليه السلام([187]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : يا أخي أنت ستبقى بعدي وستلقى من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك وإن لم تجد أعوانا فاصبر، وكف يدك ولا تلق بها إلى التهلكة، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك فإنك بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه([188]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا بن اليمان، إن قريشا لا تنشرح صدورها، ولا ترضى قلوبها، ولا تجري ألسنتها، ببيعة علي وموالاته إلا على الكره والعمى والصغار. يا بن اليمان، ستبايع قريش عليا، ثم تنكث عليه وتحاربه وتناضله وترميه بالعظائم، وبعد علي يلي الحسن وسينكث عليه، ثم يلي الحسين فتقتله([189]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد بكى فقيل : مم بكاؤك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أخبرني جبرئيل عليه السلام أنهم يظلمونه - أي علي - ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده([190]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في قوله تعالى : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ [الحشر : 20]) فقيل : يا رسول الله من أصحاب الجنة ؟ قال : من أطاعني وسلم لهذا من بعدي. وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكف علي عليه السلام وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها وقال : ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال : يا علي حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين أمتي([191]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد تلا هذه الآية : (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ [الحشر : 20]) فقال : أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته فقيل : وأصحاب النار، قال : من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي([192]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنه تلا هذه الآية : (فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 81]) قيل : يا رسول الله من أصحاب النار ؟ قال : من قاتل عليا بعدي فأولئك أصحاب النار مع الكفار فقد كفروا بالحق لما جاءهم ألا وإن عليا بضعة مني فمن حاربه فقد حاربني وأسخط ربي ثم دعا عليا فقال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي بعدي([193]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : إن أمتي ستغدر بك بعدي ويتبع ذلك برها وفاجرها([194]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اسودت وجوه أقوام وردوا ظماء مطمئين إلى نار جهنم، مزقوا الثقل الأول الأعظم، وأخروا الثقل الأصغر حسابهم على الله كل امرئ بما كسب رهين([195]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ان الجنة لتشتاق لأحباء علي وتشتد ضوءها لأحباء علي عليه السلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها وان النار تتغيظ وتشتد زفيرها على أعداء علي عليه السلام وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها([196]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : التاركون ولاية علي خارجون عن الإسلام([197]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر، وقد حارب الله ورسوله، ومن شك في علي فهو كافر([198]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أنكر إمامة علي بعدي كمن أنكر نبوتي في حياتي، ومن أنكر نبوتي كان كمن أنكر ربوبية ربي عزوجل([199]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي! ما من عبد لقي الله يوم يلقاه جاحداً لولايتك إلا لقى الله بعبادة صنم أو وثن([200]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن حجة الله عليكم بعدي علي بن أبي طالب، الكفر به كفر بالله، والشرك به شرك بالله، والشك فيه شك في الله، والإلحاد فيه إلحاد في الله، والإنكار له إنكار لله([201]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : التاركون ولاية علي عليه السلام المنكرون لفضله المظاهرون أعداءه خارجون عن الإسلام من مات منهم على ذلك([202]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم... إلى أن قال : المقر بهم مؤمن، والمنكر لهم كافر([203]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لإبن عباس : لو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين اجتمعوا على بغض علي بن أبي طالب مع ما يقع من عبادتهم في السماوات لعذبهم الله تعالى في النار قلت يا رسول الله وهل يبغضه أحد ؟ قال : يا بن عباس نعم يبغضه قوم يذكر من أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيبا، يا ابن عباس ان من علامة بغضهم له تفضيلهم لمن هو دونه عليه([204]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما من عبد ولا أمة زال عن ولايتنا، وخالف طريقتنا، وسمى غيرنا بأسمائنا وأسماء خيار أهلنا الذي اختاره الله للقيام بدينه ودنياه، ولقبه بألقابنا وهو لذلك يلقبه معتقدا، لا يحمله على ذلك تقية خوف، ولا تدبير مصلحة دين، الا بعثه الله يوم القيامة ومن كان قد اتخذه من دون الله وليا، وحشر إليه الشياطين الذين كانوا يغوونه. فقال له : يا عبدي أربا معي، هؤلاء كنت تعبد ؟ وإياهم كنت تطلب ؟ فمنهم فاطلب ثواب ما كنت تعمل، لك معهم عقاب اجرائك. ثم يأمر الله تعالى أن يحشر الشيعة الموالون لمحمد وعلي وآلهما عليهم السلام ممن كان في تقية لا يظهر ما يعتقده، وممن لم يكن عليه تقية، وكان يظهر ما يعتقده. فيقول الله تعالى : انظروا حسنات شيعة محمد وعلي فضاعفوها. قال : فيضاعفون حسناتهم أضعافا مضاعفة. ثم يقول الله تعالى : انظروا ذنوب شيعة محمد وعلي. فينظرون : فمنهم من قلت ذنوبه فكانت مغمورة في طاعاته، فهؤلاء السعداء مع الأولياء والأصفياء. ومنهم من كثرت ذنوبه وعظمت، فيقول الله تعالى : قدموا الذين كانوا لا تقية عليهم من أولياء محمد وعلي، فيقدمون. فيقول الله تعالى : انظروا حسنات عبادي هؤلاء النصاب الذين اتخذوا الأنداد من دون محمد وعلي ومن دون خلفائهم، فاجعلوها لهؤلاء المؤمنين، لما كان من اغتيابهم لهم بوقيعتهم فيهم، وقصدهم إلى أذاهم فيفعلون ذلك، فتصير حسنات النواصب لشيعتنا الذين لم يكن عليهم تقية. ثم يقول : انظروا إلى سيئات شيعة محمد وعلي، فان بقيت لهم على هؤلاء النصاب بوقيعتهم فيهم زيادات، فاحملوا على أولئك النصاب بقدرها من الذنوب التي لهؤلاء الشيعة. فيفعل ذلك. ثم يقول الله عز وجل : ائتوا بالشيعة المتقين لخوف الاعداء، فافعلوا في حسناتهم وسيئاتهم، وحسنات هؤلاء النصاب وسيئاتهم ما فعلتم بالأولين. فيقول النواصب : يا ربنا هؤلاء كانوا معنا في مشاهدنا حاضرين، وبأقاويلنا قائلين، ولمذاهبنا معتقدين ! فيقال : كلا والله يا أيها النصاب ما كانوا لمذاهبكم معتقدين، بل كانوا بقلوبهم لكم إلى الله مخالفين، وان كانوا بأقوالكم قائلين، وبأعمالكم عاملين للتقية منكم معاشر الكافرين، قد اعتددنا لهم بأقاويلهم وأفاعيلهم اعتدادنا بأقاويل المطيعين وأفاعيل المحسنين، إذ كانوا بأمرنا عاملين : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فعند ذلك تعظم حسرات النصاب إذا رأوا حسناتهم في موازين شيعتنا أهل البيت، ورأوا سيئات شيعتنا على ظهور معاشر النصاب، وذلك قوله عز وجل : (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 167])([205])
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا مت ظهرت لك - أي علي - ضغائن في صدور قوم يتمالئون ويمنعونك حقك([206]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم. قالوا : يا رسول الله نحن كنا معك ببدر وأحد وحنين ونزل فينا القرآن. فقال : إنكم لو تحملون لما حملوا لم تصبروا صبرهم([207]).
علي عليه السلام : .. قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده مغيرين لسنته، ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى موضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي([208]).
علي عليه السلام : لقد علم المستحفظون من أصحاب محمد أن أهل صفين قد لعنهم الله على لسان نبيه وقد خاب من افترى([209]).
علي عليه السلام : أنه عهد النبي إلي أن لا أجاهد إلا إذا وجدت أعوانا فلو وجدت أعوانا لجاهدت، وقد طفت على المهاجرين والأنصار فلم أجد سوى أربعة، ولو وجدت أربعين يوم بويع لأخي تيم لجاهدتهم([210]).
علي عليه السلام : لقد استكبر أقوام في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضمروا لعلى الغل المدفون ومن بعده ما قعدوا للثقل الأكبر بالمرصد حتى ادخلوا فيه الالحاد وقعدوا للثقل الأصغر بالاضطهاد ولقد أسروا في رسول الله النجوى وصدق فيه بعضهم بعضا وتعارضوا عليه الحسد من عند أنفسهم والله لقد ارتد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقوام ارتدوا على الأعقاب وغالتهم السبل واتكلوا على الولايج وهجروا السبب الذي امروا بمودته وأصابوا بالامر غير أهله ونقلوا البناء من غروس أساسه ونبوه في غير موضعه فتلك لعمري أكبر الكبائر فتحوا على أنفسهم باب البلاء واغلقوا باب العافية وتركوا الرخاء واختاروا البلاء فصاروا في غمرة تغشى ابصار الناظرين وريب بنته لها عقول الطامعين منها يشعث البنيان واتبعوا ملة من شك وظلم وحسد وركن إلى الدنيا وهو القائل لاشباهه في الاسلام مضاهيا للسامري في قوله تعالى مقتديا في فعاله جاهلا لحق القرابة مستكبرا عن الحق ملقيا بيديه إلى التهلكة بعد البيان من الله عز وجل والحجج التي تتلو بعضها بعضا معتديا على القرابة كما اعتدى في السبت أهله الا وان لكل دم ثائر وان الثائر يريد دماءنا والحاكم في حق ذي القربى واليتامى والمساكين وأبناء السبيل الله الذي لا يفوته مطلوب يؤثر حذوا لنعل بالنعل ما كلا بما كل ومشربا بمشرب أمر من طعم العلقم وكما هو آت قريب وبحسبكم ما تزودتم وحملتم على ظهوركم من مطايا الخطايا مع الذين ظلموا ثم اقبل عليه السلام إلى الحسن فقال يا نبي ما زال والله أبوك مدفوعا عن حقه مستأثرا عليه منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يوم الناس هذا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون([211]).
علي عليه السلام : حول الخلافة المغصوبة قال : فحمد الله وأثنى عليه وقال : أما بعد، ما لقيت من الأمة بعد نبيها منذ قبض صلى الله عليه وآله وسلم. فأقام عمر وأصحابه الذين ظاهروا علي أبا بكر فبايعوه وأنا مشغول بغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكفنه ودفنه، وما فرغت من ذلك حتى بايعوه وخاصموا الأنصار بحجتي وحقي. والله إنه ليعلم يقينا والذ ين ظاهروه أني أحق بها من أبي بكر. فلما رأيت اجتماعهم عليه وتركهم إياي ناشدتهم الله عز وجل وحملت فاطمة عليها السلام على حمار وأخذت بيد ابني الحسن والحسين لعلهم يرعوون، فلم أدع أحدا من أهل بدر ولا أهل السابقة من المهاجرين والأنصار إلا استعنتهم ودعوتهم إلى نصرتي وناشدتهم الله حقي فلم يجيبوني ولم ينصروني. أنتم تعلمون يا معاشر من حضر من أهل بدر أني لم أقل إلا حقا. قالوا : صدقت يا أمير المؤمنين وبررت، فنستغفر الله من ذلك ونتوب إليه. قال : وكان الناس قريبي عهد بالجاهلية فخشيت فرقة أمة محمد واختلاف كلمتهم، وذكرت ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه أخبرني بما صنعوا وأمرني : إن وجدت أعوانا جاهدتهم وإن لم أجد أعوانا كففت يدي وحقنت دمي. ثم ردها أبو بكر إلى عمر - ووالله إنه ليعلم يقينا أني أحق بها من عمر - فكرهت الفرقة فبايعت وسمعت وأطعت. ثم جعلني عمر سادس ستة فولى الأمر ابن عوف، فخلا بابن عفان فجعلها له على أن يردها عليه ثم بايعه، فكرهت الفرقة والاختلاف. ثم إن عثمان غدر بابن عوف وزواها عنه، فبرء منه ابن عوف وقام خطيبا فخلعه كما خلع نعله. ثم مات ابن عوف وأوصى أن لا يصلي عليه عثمان، وزعم ولد ابن عوف أن عثمان سمه. ثم قتل، واجتمع الناس ثلاثة أيام يتشاورون في أمرهم. ثم أتوني فبايعوني طائعين غير مكرهين([212]).
علي عليه السلام : لما تم لأبي بكر ماتم وبايعه من بايع وقد جاءه رجل وهو يسوي قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمسحاة في يده وقال له : إن القوم قد بايعوا أبا بكر ووقعت الخذلة في الأنصار لاختلافهم، وبدر الطلقاء للعقد للرجل خوفا من إدراككم الامر، فوضع طرف المسحاة في الأرض ويده عليها ثم قال : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ)([213]).
علي عليه السلام : وقد رأى من الناس طيرة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقسم أنه لا يضع على ظهره رداه حتى يجمع القرآن فجلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع القرآن، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه... فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنادى علي عليه السلام بأعلا صوته : أيها الناس إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشغولا بغسله، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد، فلم ينزل الله على رسوله آية منه إلا وقد جمعتها وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلمني تأويلها ثم قال علي عليه السلام لئلا تقولوا غدا أنا كنا عن هذا غافلين. ثم قال لهم علي عليه السلام : لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي، ولم أذكركم حقي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته، فقال له عمر : ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه، ثم دخل علي عليه السلام بيته وقال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع، فانا لسنا في شئ حتى يبايع، ولو قد بايع أمناه، فأرسل إليه أبو بكر أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه الرسول فقال له ذلك فقال له على عليه السلام : سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري، وذهب الرسول فأخبره بما قال له، فقال : اذهب فقل له أجب أمير المؤمنين أبا بكر، فأتاه فأخبره بما قال : فقال على عليه السلام : سبحان الله ! ما - والله - طال العهد فينسى، والله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو سابع سبعة فسلموا على بإمرة المؤمنين فاستفهم هو وصاحبه من بين السبعة فقالا : أمر من الله ورسوله ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : نعم حقا من الله ورسوله، إنه أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وصاحب لواء الغر المحجلين يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار فانطلق الرسول فأخبره بما قال فسكتوا عنه يومهم ذلك. قال : فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أتاه في منزله فناشدهم الله حقه، ودعاهم إلى نصرته فما استجاب منهم رجل غيرنا أربعة فانا حلقنا رؤسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته، فلما أن رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته، واجتماع كلمتهم مع أبي بكر، وتعظيمهم إياه، لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا، والاخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما، فقال له أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر نرسل إليه قنفذا فهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله وأرسل معه أعونا، وانطلق فاستأذن على علي عليه السلام فأبي أن يأذن لهم فرجع أصحاب قنفذ إلى أبى بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما، فقالوا : لم يؤذن لنا. فقال عمر : اذهبوا فان أذن لكم وإلا فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة عليها السلام أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير اذن، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون، فقالوا : ان فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير اذن. فغضب عمرو قال مالنا وللنساء ثم أمرا ناسا حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على عليه السلام وفيه على وفاطمة وابناهما عليهما السلام ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك النار، فقامت فاطمة عليها السلام فقالت : يا عمر مالنا ولك ؟ فقال افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟ فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل. فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، فصرخت يا أبتاه، فرفع السوط فضرب به ذراعها، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر، فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته، وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أوصاه به، فقال : والذي كرم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلمت أنك لا تدخل بيتي. فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه، لما قد عرف من بأسه وشدته، فقال أبو بكر لقنفذ ارجع فان خرج فاقتحم عليه بيته، فان امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار على عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه، فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت وان في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه الله ثم انطلقوا بعلي عليه السلام يتل تى انتهى به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وساير الناس حول أبي بكر عليهم السلاح. قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير اذن ؟ قال أي والله، وما عليها خمار فنادت يا أبتاه يا رسول الله فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر، وعيناك لم تتفقأ في قبرك، تنادي بأعلى صوتها، فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون ما فيهم الا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وعمر يقول : انا لسنا من النساء ورأيهن في شئ، قال : فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبى بكر وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لم تصلوا إلى هذا أبدا، أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم، ولو كنت استمسك من أربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني. ولما أن بصر به أبو بكر صاح : خلوا سبيله، فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعا من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة. قال : ولما انتهى بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال : له بايع ودع عنك هذه الأباطيل فقال له علي عليه السلام : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا نقتلك ذلا وصغارا، فقال إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو بكر أما عبد الله فنعم وأما أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما نقر لك بهذا، قال أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخا بيني وبينه ؟ قال : نعم، فأعاد ذلك عليه ثلاث مرات. ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ! أنشدكم الله أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا، فلم يدع على عليه السلام شيئا قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علانية للعامة الا ذكرهم إياه، فقالوا اللهم نعم، فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم، فقال : كلما قلت حق قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : بعد هذا إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا، واختار لنا الآخرة على الدنيا، وان الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة فقال على عليه السلام : هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد هذا معك ؟ فقال عمر : صدق خليفة رسول الله، قد سمعنا هذا منه كما قال وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبى حذيفة ومعاذ بن جبل قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال على عليه السلام لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي قد تعاقدتم علينا شفى الكعبة : ان قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الامر عنا أهل البيت، فقال أبو بكر : فما علمك بذلك ما أطلعناك عليها ؟ فقال على عليه السلام : أنت يا زبير وأنت يا سليمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد أسألكم بالله وبالاسلام أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك وأنتم تسمعون أن فلانا وفلانا حتى عد هؤلاء الخمسة قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا ؟ فقالوا اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لك : إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أومت أن يزووا عنك هذا يا علي فقلت : بأبي أنت يا رسول الله فما تأمرني إذا كان ذلك أن افعل ؟ فقال لك : ان وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وان لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك، فقال علي عليه السلام : أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم([214]).
علي عليه السلام : عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الأمة ستغدر بك([215]).
علي عليه السلام : وقد سأله رجل : هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فبم نسميهم ؟. قال : سمهم بما سماهم الله في كتابه : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [البقرة : 253]) فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله وبالنبي وبالكتاب وبالحق([216]).
علي عليه السلام : وقد وقف رجلا من بني أسد عليه وقال : يا أمير المؤمنين ! العجب منكم يا بني هاشم، كيف عدل هذا الامر عنكم وأنتم الأعلون نسبا ونوطا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وفهما للكتاب ؟ !. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : كانت اثرة سخت بها نفوس قوم وشحت عليها نفوس آخرين([217]).
علي عليه السلام : أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها بعدي إلا كذاب، ما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقتال الناكثين : طلحة والزبير، والقاسطين : معاوية وأهل الشام، والمارقين : وهم أهل النهروان، ولو أمرني بقتال الرابعة لقاتلتهم([218]).
علي عليه السلام : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا علي إن وجدت فئة تقاتل بهم فاطلب حقك، وإلا فألزم بيتك، فاني قد أخذت لك العهد يوم غدير خم بأنك خليفتي ووصيي، وأولى الناس بالناس من بعدي، فمثلك كمثل بيت الله الحرام، يأتونك الناس ولا تأتيهم ([219]).
علي عليه السلام : والله لقد بايع الناس أبا بكر وأنا أولى الناس بهم مني بقميصي هذا، فكظمت غيظي، وانتظرت أمر ربي، وألصقت كلكلي بالأرض، ثم إن أبا بكر هلك واستخلف عمر، وقد علم - والله - أني أولى الناس بهم مني بقميصي هذا، فكظمت غيظي، وانتظرت أمر ربي، ثم إن عمر هلك وقد جعلها شورى، فجعلني سادس ستة، كسهم الجدة وقال : اقتلوا الأقل وما أراد غيري، فكظمت غيظي، وانتظرت أمر ربي، وألصقت كلكي بالأرض، ثم كان من أمر القوم بعد بيعتهم لي ما كان، ثم لم أجد إلا قتالهم أو الكفر بالله([220]).
علي عليه السلام : وقد بلغه لما بلغه مسير طلحة والزبير وعائشة من مكة إلى البصرة نادى الصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد، فإن الله تبارك وتعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم قلنا : نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق خلائق الله به، لا ننازع حقه وسلطانه، فبينما نحن إذ نفر المنافقون فانتزعوا سلطان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم منا وولوه غيرنا، فبكت لذلك - والله - العيون والقلوب منا جميعا، وخشنت - والله - الصدور، وأيم الله لولا مخافة الفرقة من المسلمين أن يعودوا إلى الكفر، ويعود الدين، لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا، وقد ولي ذلك ولاة ومضوا لسبيلهم ورد الله الامر إلي، وقد بايعاني وقد نهضا إلى البصرة ليفرقا جماعتكم، ويلقيا بأسكم بينكم، اللهم فخذهما لغشهما لهذه الأمة، وسوء نظر هما للعامة([221]).
علي عليه السلام : إن الله تعالى قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأنا يوم قبضه أولى بالناس مني بقميصي هذا، وقد كان من نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي عهد لو خزمتموني بأنفي لأقررت سمعا لله وطاعة، وإن أول ما انتقصناه بعده إبطال حقنا في الخمس، فلما رق أمرنا طمعت رعيان البهم من قريش فينا([222]).
علي عليه السلام : اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قد قطعوا رحمي، وأكفأوا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا : ألا إن في الحق أن نأخذه وفي الحق أن نمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسفا، فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن المنية، فأغضيت على القذى، وجرعت ريقي على الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم، والم للقلب من حز الشفار([223]).
علي عليه السلام : فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي : مستأثرا علي، منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم الناس هذا([224]).
علي عليه السلام : .. أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ؟ ! أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم.. كأني أنظر إلى فاسقهم وقد صحب المنكر فألفه، وبسى به ووافقه حتى شابت عليه مفارقه، وصبغت به خلائقه، ثم أقبل مزبدا كالتيار لا يبالي ما غرق، أو كوقع النار في الهشيم لا يحفل ما حرق، أين العقول المستصبحة بمصابيح الهدى، والابصار اللامحة إلى منار التقوى ؟ أين القلوب التي وهبت لله ! وعوقدت على طاعة الله ؟ ازدحموا على الحطام، وتشاحوا على الحرام، ورفع لهم علم الجنة والنار فصرفوا على الجنة وجوههم، وأقبلوا إلى النار بأعمالهم، دعاهم ربهم فنفروا وولوا، ودعاهم الشيطان فاستجابوا وأقبلوا !. قال المجلسي : قوله عليه السلام : كأني أنظر.. المراد بهم من تقدم ذكر هم من الخلفاء وغيرهم من ملاعين الصحابة. ولعل المراد بالفاسق : عمر([225]).
علي عليه السلام : لعقيل :.. فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فإنهم قد اجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلي فجزت قريشا عني الجوازي، فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن أمي([226]).
علي عليه السلام : كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين، ونعم الحكم الله([227]).
علي عليه السلام : فلما مضى - أي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - تنازع المسلمون الامر من بعده، فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر على بالي أن العرب تعرج هذا الامر من بعده صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عني من بعده([228]).
علي عليه السلام : وقد حرضته فاطمة عليها السلام يوما على النهوض والوثوب، فسمع صوت المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها : أيسرك زوال هذا النداء من الأرض ؟ ! قالت : لا. قال : فإنه ما أقول لك([229]).
علي عليه السلام : ما رأيت منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رخاء، لقد أخافتني قريش صغيرا وأنصبتني كبيرا حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت الطامة الكبرى، والله المستعان على ما تصفون([230]).
علي عليه السلام : وقد أتي به أبو بكر وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ! فقيل له : بايع أبا بكر، فقال : أنا أحق بهذا الامر منكم، ولا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي.. فقال له عمر : إنك لست متروكا حتى تبايع !. فقال له علي عليه السلام : احلب حلبا لك شطره اشدده له اليوم يردده عليك غدا. وفي رواية أخرى : أخرجوا عليا عليه السلام فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له : بايع. فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟ !. فقالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك. قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال عمر : أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسول الله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟. فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي عليه السلام بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصيح ويبكي وينادي ي‍ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.. ثم انهما جاءا إلى فاطمة عليها السلام معتذرين، فقالت : نشدتكما بالله ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة ابنتي من سخطي ؟. ومن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ؟. قالا : نعم، سمعناه. قالت : فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأشكونكما إليه. فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله من سخطه وسخطك يا فاطمة. ثم انتحب أبو بكر باكيا تكاد نفسه أن تزهق، وهي تقول : والله لأدعون الله عليك في كل صلاة، وأبو بكر يبكي ويقول : والله لأدعون الله لك في كل صلاة اصليها.. ثم خرج باكيا([231]).
علي عليه السلام : فاجز قريشا عني بفعالها، فقد قطعت رحمي، وظاهرت علي، وسلبتني سلطان ابن عمي، وسلمت ذلك منها لمن ليس في قرابتي وحقي في الاسلام، وسابقتني التي لا يدعي مثلها مدع إلا أن يدعي ما لا أعرفه، ولا أظن الله يعرفه([232]).
علي عليه السلام : للحسن عليه السلام : وأيم الله - يا بني - ما زلت مظلوما مبغيا علي منذ هلك جدك صلى الله عليه وآله وسلم ([233]).
علي عليه السلام : وقد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم -، فقال : هلم فلنصرخ معا، فإني ما زلت مظلوما([234]).
علي عليه السلام : ما زلت مستأثرا علي مدفوعا عما أستحقه وأستوجبه([235]).
علي عليه السلام : اللهم أجز قريشا فإنها منعتني حقي وغصبتني أمري([236]).
علي عليه السلام : لما أراد المسير إلى البصرة، قام فخطب الناس، فقال - بعد أن حمد الله وصلى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم :.. إن الله لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم استأثرت علينا قريش بالامر، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين، وسفك دمائهم، والناس حديثو عهد بالاسلام، والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدنى وهن، ويعتكه أقل خلف، فولي الامر قوم لم يألوا في أمرهم اجتهادا، ثم انتقلوا إلى دار الجزاء، والله ولي تمحيص سيئاتهم، والعفو عن هفواتهم([237]).
علي عليه السلام : لما قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم قلنا : نحن أهله وورثته وعترته وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع، إذ انتزى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا، فصارت الامرة لغيرنا، وصرنا سوقة يطمع فينا الضعيف ويتغزر علينا الذليل، فبكت الأعين منا لذلك، وخشنت الصدور، وجزعت النفوس، وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين، وأن يعود الكفر، ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه([238]).
علي عليه السلام : علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة بنت أبي بكر أن أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط([239]).
علي عليه السلام : لما عقر الجمل وقف على عائشة فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قالت : ذيت وذيت. فقال : أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد ملأت أذنيك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يلعن أصحاب الجمل وأصحاب النهروان أما أحياؤهم فيقتلون في الفتنة وأما أمواتهم ففي النار على ملة اليهود([240]).
علي عليه السلام : لما نظر علي عليه السلام إلى أصحاب معاوية وأهل الشام قال : والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا عليه أعوانا رجعوا إلى عداوتهم لنا إلا أنهم لم يتركوا الصلاة([241]).
علي عليه السلام : حين برز أهل الجمل قال : والله لقد علمت صاحبة الهودج أن أهل الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم وقد خاب من افترى([242]).
علي عليه السلام : وقد سأله ابن الكوا قوله تعالى : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً [الكهف : 103]) فقال عليه السلام إنهم أهل حرورا ثم قال : (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً [الكهف : 104]) في قتال علي بن أبي طالب عليه السلام : (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا) بولاية علي عليه السلام واتخذوا آيات القرآن * (وَرُسُلِي) * يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم * (هُزُواً) *. استهزؤا بقوله : (ألا من كنت مولاه فعلي مولاه) وأنزل في أصحابه : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً [الكهف]) فقال ابن عباس نزلت في أصحاب الجمل([243]).

علي عليه السلام : وقد جاءه رجل يوم الجمل ووقف بين يديه فقال : يا أمير المؤمنين كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا فعلام نقاتلهم ؟ فقال : على هذه (الآية تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [البقرة : 253]) فنحن الذين من بعدهم " من بعد ما جائتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد " فنحن الذين آمنا وهم الذين كفروا، فقال الرجل : كفر القوم ورب الكعبة ثم حمل فقاتل حتى قتل رحمه الله ([244]).
علي عليه السلام : حتى إذا دعا الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ورفعه إليه لم يك ذلك بعده إلا كلمحة من خفقة أو وميض من برقة إلى أن رجعوا على الأعقاب وانتكصوا على الادبار وطلبوا بالأوتار وأظهروا الكتائب وردموا الباب وفلوا الديار وغيروا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورغبوا عن أحكامه وبعدوا من أنواره واستبدلوا بمستخلفه بديلا اتخذوه وكانوا ظالمين وزعموا أن من اختاروا من آل أبي قحافة أولى بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممن اختار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمقامه وأن مهاجر آل أبي قحافة خير من المهاجري الأنصاري الرباني ناموس هاشم بن عبد مناف، ألا وإن أول شهادة زور وقعت في الاسلام شهادتهم أن صاحبهم مستخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما كان من أمر سعد بن عبادة ما كان رجعوا عن ذلك وقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مضى ولم يستخلف فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطيب المبارك أول مشهود عليه بالزور في الاسلام وعن قليل يجدون غب ما يعملون وسيجد التالون غب ما أسسه الأولون([245]).
علي عليه السلام : في ذكر أصحاب الجمل :... فخرجوا يجرون حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما تجر الأمة عند شرائها، متوجهين بها إلى البصرة فحبسا نساءهما في بيوتهما وأبرزا حبيس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهما ولغيرهما في جيش ما منهم رجل إلا وقد أعطاني الطاعة وسمح لي بالبيعة طائعا غير مكره فقدموا على عاملي بها وخزان بيت مال المسلمين وغيرهم من أهلها فقتلوا طائفة صبرا وطائفة غدرا، فوالله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا معتمدين لقتله بلا جرم جره، لحل لي قتل ذلك الجيش كله إذ حضروه فلم ينكروا، ولم يدفعوا عنه بلسان ولا بيد دع ما أنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم([246]).
علي عليه السلام : في خبر من ادعى التناقض في القرآن : إن الكناية عن أسماء ذوي الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وإنها من فعل المغيرين والمبدلين، الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين. وقد بين الله تعالى قصص المغيرين بقوله : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً... [البقرة : 79]) وبقوله : (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ... [آل عمران : 78]) وبقوله : (إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ... [النساء : 108]). بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود باطلهم، حسب ما فعلته اليهود والنصارى، بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والإنجيل، وتحريف الكلم عن مواضعه، وبقوله : (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [التوبة : 32]). يعني أنهم أثبتوا في الكتب ما لم يقله الله، ليلبسوا على الخليفة، فأعمى الله قلوبهم حتى تركوا فيه ما دل على ما أحدثوه فيه، وحرفوا منه، وبين عن إفكهم وتلبيسهم، وكتمان ما علموه منه، ولذلك قال لهم : (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ... [آل عمران : 71]) وضرب مثلهم بقوله : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ... [الرعد : 17]). فالزبد في هذا الموضع كلام الملحدين الذين أثبتوه في القرآن فهو يضمحل ويبطل، ويتلاشى عند التحصيل، والذي ينفع الناس منه فالتنزيل الحقيقي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والقلوب تقبله، والأرض في هذا الموضع هي محل العلم وقراره وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة عن قبلتنا، وإبطال هذا العلم الظاهر الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الايتمار لهم، والرضا بهم، ولان أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق، ولان الصبر على ولاة الامر مفروض لقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ... [الأحقاف : 35]) وإيجابه مثل ذلك على أوليائه وأهل طاعته، بقوله : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ... [الأحزاب : 21]) فحسبك من الجواب في هذا الموضع ما سمعت، فان شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه. ثم قال عليه السلام بعد ذكر بعض الآيات الواردة في شأنهم عليه السلام وتأويلها : وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعملها غيره، وغير أنبيائه وحججه في أرضه، لعلمه بما يحدث في كتابه المبدلون من إسقاط أسماء حججه منه، وتلبيسهم ذلك على الأمة، ليعينوهم على باطلهم، فأثبت فيه الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهم لما عليهم في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه، وجعل أهل الكتاب القائمين به، العالمين بظاهره وباطنه، من شجرة " أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها " أي يظهر مثل هذا العلم لمحتمليه في الوقت بعد الوقت وجعل أعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره. ولو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها لأسقطوها مع ما أسقطوا منه، ولكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بايجاب الحجة على خلقه، كما قال الله : (قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ... [الأنعام : 149]) أغشى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك، فتركوه بحاله، وحجبوا عن تأكيد الملتبس بابطاله، فالسعداء ينتبهون عليه، والأشقياء يعمهون عنه، ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور. ثم إن الله جل ذكره بسعة رحمته، ورأفته بخلقه، وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كلامه، قسم كلامه ثلاثة أقسام : فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل، وقسما لا يعرفه إلا من صفا ذهنه، ولطف حسه، وصح تمييزه، ممن شرح الله صدره للاسلام، وقسما لا يعرفه إلا الله وامناؤه والراسخون في العلم وإنما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم، وليقودهم الاضطرار إلى الايتمار بمن ولاه أمرهم، فاستكبروا عن طاعته، تعززا وافتراء على الله عز وجل، واغترارا بكثرة من ظاهرهم وعاونهم، وعاند الله جل اسمه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. فأما ما علمه الجاهل والعالم من فضل رسول الله من كتاب الله فهو قول الله سبحانه : (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ... [النساء : 80]) وقوله : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب : 56]) ولهذه الآية ظاهر وباطن، فالظاهر قوله : " صلوا عليه " والباطن قوله : " وسلموا تسليما " أي سلموا لمن وصاه واستخلفه عليكم فضله، وما عهد به إليه تسليما، وهذا مما أخبرتك أنه لا يعلم تأويله إلا من لطف حسه، وصفا ذهنه، وصح تمييزه. وكذلك قوله : (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ [الصافات : 130]) لان الله سمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاسم حيث قال : (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [يس 1-3]) لعلمه أنهم يسقطون قول : " سلام على آل محمد " كما أسقطوا غيره، وما زال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألفهم ويقربهم ويجلسهم عن يمينه وشماله، حتى أذن الله عز وجل له في إبعادهم بقوله : (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً [المزّمِّل : 10] " وبقوله : فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ * أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ * كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ [المعارج : 36-39]) وكذلك قال الله عز وجل : (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ... [الإسراء : 71]) ولم يسم بأسمائهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم. وأما قوله : (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ... [القصص : 88]) فالمراد كل شئ هالك إلا دينه لان من المحال أن يهلك منه كل شئ، ويبقى الوجه، هو أجل وأعظم وأكرم من ذلك، وإنما يهلك من ليس منه، ألا ترى أنه قال : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ... [الرحمن : 26-27]) ففصل بين خلقه ووجهه. وأما ظهورك على تناكر قوله : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى... [النساء : 3]) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء أيتاما، فهو لما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، وبين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن، وهذا وما أشبهه ظهرت حوادث المنافقين فيه، لأهل النظر والتأمل، ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للاسلام مساغا إلى القدح في القرآن، ولو شرحت لك كل ما اسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء([247]).
علي عليه السلام : وقد سأله إبن عباس يوم اكره على بيعة أبي بكر : أين شجاعتك التي كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يجبه حتى إذا كان يوم الجمل أجابه، وقال : يا بن عباس أتذكر يوما قلت لي كذا وكذا، فقال صلوات الله عليه : لو قاتلت القوم وقتلتهم لم يكن معنا اليوم من هؤلاء أحد([248]).
علي عليه السلام : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على أمته ساخط إلا الشيعة([249]).
علي عليه السلام : وقد بلغه أن قوماً احتجوا في مسجد الكوفة، فقالوا : ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة، كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية ؟ فبلغه ذلك فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة، فلما احتجوا صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا، قالوا : صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك، قال : فان لي بستة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ... [الأحزاب : 21]) قالوا : ومن هم يا أمير المؤمنين ؟. قال : أولهم إبراهيم عليه السلام إذ قال لقومه (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ... [مريم : 48]) فان قلتم : ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وان قلتم : اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر. ولي بابن خالته لوط أسوة، إذ قال لقومه (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ [هود : 80]) فان قلتم : ان لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم، وان قلتم لم يكن له قوة فالوصي أعذر. ولي بيوسف عليه السلام أسوة، إذ قال (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ... [يوسف : 33]) فان قلتم : ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم، وان قلتم : انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن، فالوصي أعذر. ولي بموسى عليه السلام أسوة، إذ قال : (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ... [الشعراء : 21]) فان قلتم : ان موسى فر من قومه بلا خوف كان منهم فقد كفرتم، وان قلتم : ان موسى خاف منهم فالوصي أعذر. ولي بأخي هارون عليه السلام أسوة، إذ قال لأخيه (ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي... [الأعراف : 150]) فان قلتم : لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم، وان قلتم : استضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم، فالوصي أعذر. ولي بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه، فان قلتم : فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم، وان قلتم : خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم، فالوصي أعذر([250]).
علي عليه السلام : لعن أهل الجمل. فقال رجل : يا أمير المؤمنين إلا من كان منهم مؤمنا ! ! فقال عليه السلام : ويلك ما كان فيهم مؤمن. ثم قال أبو جعفر : لو أن عليا قتل مؤمنا واحدا لكان شرا عندي من حماري هذا وأومئ بيده إلى حمار بين يديه([251]).
علي عليه السلام : أيها الناس والله ما قاتلت هؤلاء - طلحة والزبير وعائشة - بالأمس الا بآية تركتها في كتاب الله ان الله يقول (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [التوبة : 12]) اما والله لقد عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لي يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة، والفئة المارقة ([252]).
علي عليه السلام : قرأ يوم الجمل (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ... [التوبة : 12]) إلى آخر الآية ثم قال : ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى كان اليوم([253]).
علي عليه السلام : لإبن عباس : أتشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه استخلف فلانا ؟ قال : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى إلا إليك، قال : فهلا بايعتني ؟ قال : اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام كما اجتمع أهل العجل على العجل ها هنا فتنتم ومثلكم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون([254]).
علي عليه السلام : وقد جاءه العباس وقال انطلق بنا نبايع لك الناس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام أتراهم فاعلين ؟ قال : نعم قال فأين قوله : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت : 2-3]([255]).
علي عليه السلام : في حواب من سأله عن خصال الأوصياء : أما الثانية يا أخا اليهود، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرني في حياته على جميع أمته وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لامري، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ذلك، فكنت المؤدى إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره إذا حضرته والأمير على من حضرني منهم إذا فارقته، لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شئ من الامر في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا بعد وفاته، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتوجيه الجيش الذي وجهه مع أسامة بن زيد عند الذي أحدث الله به من المرض الذي توفاه فيه، فلم يدع النبي أحدا من أفناء العرب ولا من الأوس والخزرج وغيرهم من سائر الناس ممن يخاف على نقضه ومنازعته ولا أحدا ممن يراني بعين البغضاء ممن قد وترته بقتل أبيه أو أخيه أو حميمه إلا وجهه في ذلك الجيش، ولا من المهاجرين والأنصار والمسلمين وغيرهم والمؤلفة قلوبهم والمنافقين، لتصفو قلوب من يبقى معي بحضرته، ولئلا يقول قائل شيئا مما أكرهه، ولا يدفعني دافع من الولاية والقيام بأمر رعيته من بعده، ثم كان آخر ما تكلم به في شئ من أمر أمته أن يمضي جيش أسامة ولا يتخلف عنه أحد ممن أنهض معه، وتقدم في ذلك أشد التقدم وأوعز فيه أبلغ الإيعاز وأكد فيه أكثر التأكيد فلم أشعر بعد أن قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا برجال من بعث أسامة بن زيد وأهل عسكره قد تركوا مراكزهم، وأخلوا مواضعهم، وخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أنهضهم له وأمرهم به وتقدم إليهم من ملازمة أميرهم والسير معه تحت لوائه حتى ينفذ لوجهه الذي أنفذه إليه، فخلفوا أميرهم مقيما في عسكره، وأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضا إلى حل عقدة عقدها الله عز وجل لي ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في أعناقهم فحلوها، وعهد عاهدوا الله ورسوله فنكثوه، وعقدوا لأنفسهم عقدا ضجت به أصواتهم واختصت به آراؤهم من غير مناظرة لاحد منا بني عبد المطلب أو مشاركة في رأي أو استقالة لما في أعناقهم من بيعتي، فعلو ذلك وأنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشغول وبتجهيزه عن سائر الأشياء مصدود فإنه كان أهمها وأحق ما بدئ به منها، فكان هذا يا أخا اليهود أقرح ما ورد على قلبي مع الذي أنا فيه من عظيم الرزية، وفاجع المصيبة، وفقد من لا خلف منه إلا الله تبارك وتعالى، فصبرت عليها إذا أتت بعد أختها على تقاربها وسرعة اتصالها، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين([256]).
علي عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي لا يحفظني فيك إلا الأتقياء الأنقياء الأبرار الأصفياء وما هم في أمتي إلا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود في الليل الغابر([257]).
علي عليه السلام : وقد دخل سلمان عليه فسأله عن نفسه. فقال : يا سلمان أنا الذي دعيت الأمم كلها إلى طاعتي فكفرت فعذبت بالنار وأنا خازنها عليهم حقا أقول يا سلمان : إنه لا يعرفني أحد حق معرفتي إلا كان معي في الملا الاعلى. أخذ الله على الناس الميثاق بي فصدق من صدق وكذب من كذب فهو في النار، وأنا الحجة البالغة والكلمة الباقية، وأنا سفير السفراء([258]).
علي عليه السلام : من لم يقر بولايتي لم ينفعه الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ألا إنهما مقرونان. وذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبي مرسل وهو إمام الخلق، وعلي من بعده إمام الخلق ووصي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ([259]).
علي عليه السلام : إني لاولى الناس بالناس وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقام الأشعث بن قيس لعنه الله فقال : يا أمير المؤمنين ! لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق إلا وقلت : والله إني لاولى الناس بالناس، وما زلت مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ولما ولي تيم وعدي، الا ضربت بسيفك دون ظلامتك ؟ ! فقال له أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه : يا بن الخمارة ! قد قلت قولا فاستمع، والله ما منعني الجبن ولا كراهية الموت، ولا منعني ذلك إلا عهد أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، خبرني وقال : يا أبا الحسن ! إن الأمة ستغدر بك وتنقض عهدي، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى. فقلت : يا رسول الله ! فما تعهد إلي إذا كان كذلك ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اشتغلت بدفنه والفراغ من شأنه، ثم آليت يمينا أني لا أرتدي إلا للصلاة حتى أجمع القرآن، ففعلت، ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين ثم درت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصري، فما أجابني منهم إلا أربعة رهط : سلمان وعمار والمقداد وأبو ذر، وذهب من كنت أعتضد بهم على دين الله من أهل بيتي، وبقيت بين خفيرتين قريبي العهد بجاهلية : عقيل والعباس. فقال له الأشعث : يا أمير المؤمنين ! كذلك كان عثمان لما لم يجد أعوانا كف يده حتى قتل مظلوما ؟. فقال أمير المؤمنين : يا بن الخمارة ! ليس كما قست، إن عثمان لما جلس جلس في غير مجلسه، وارتدى بغير ردائه، وصارع الحق فصرعه الحق، والذي بعث محمدا بالحق لو وجدت يوم بويع أخو تيم أربعين رهطا لجاهدتهم في الله إلى أن أبلي عذري. ثم أيها الناس ! إن الأشعث لا يزن عند الله جناح بعوضة، وإنه أقل في دين الله من عفطة عنز([260]).
علي عليه السلام : قال الله - لنبيه - : (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً [النساء : 41]) فلا يستطيعون رد شهادته، خوفا من أن يختم الله على أفواههم، وأن تشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون، ويشهد على منافقي قومه، وأمته، وكفارهم بإلحادهم، وعنادهم، ونقضهم عهده، وتغييرهم سنته، واعتدائهم على أهل بيته، وانقلابهم على أعقابهم، وارتدادهم على أدبارهم، واحتذائهم في ذلك سنة من تقدمهم من الأمم الظالمة، الخائنة لأنبيائها، فيقولون بأجمعهم : (قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ [المؤمنون : 106])([261]).
علي عليه السلام : لما أخذ لبيعة علي بالإكراه : اللهم إنك تعلم أن النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم، وهو قولك في كتابك : (إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ [الأنفال : 65]) اللهم إنهم لم يتموا - حتى قالها ثلاثا - ثم انصرف([262]).
 فاطمة عليها السلام : وقد دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في سكرات الموت فانكبت عليه تبكي ففتح عينه وأفاق ثم قال عليه السلام يا بينة أنت المظلومة بعدي وأنت المستضعفة بعدي فمن آذاك فقد آذاني ومن غاظك فقد غاظني ومن سرك فقد سرني ومن برك فقد برني ومن جفاك فقد جفاني ومن وصلك فقد وصلني ومن قطعك فقد قطعني ومن أنصفك فقد أنصفني ومن ظلمك فقد ظلمني لأنك منى وأنا منك وأنت بضعة منى وروحي التي بين جنبي ثم قال عليه السلام إلى الله أشكو ظالميك من أمتي([263]).
 فاطمة عليها السلام : لما اشتدت علتها، اجتمع عندها نساء المهاجرين والأنصار، فقلن لها : يا بنت رسول الله : كيف أصبحت عن علتك ؟ فقالت عليها السلام : أصبحت والله عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم، لفظتهم قبل أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم، فقبحا لفلول الحد، وخور القناة، وخطل الرأي، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، لا جرم لقد قلدتهم ربقتها، وشننت عليهم غارها فجدعا، وعقرا، وسحقا للقوم الظالمين. ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة، ومهبط الوحي الأمين، والطبين بأمر الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين، وما نقموا من أبي الحسن، نقموا والله منه نكير سيفه، وشدة وطئه، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله عز وجل. والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه لاعتلقه، ولسار بهم سيرا سجحا، لا يكلم خشاشه، ولا يتعتع راكبه، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطانا، قد تحير بهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعة شررة الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون. ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي سناد استندوا، وبأي عروة تمسكوا، استبدلوا الذنابى والله بالقوادم والعجز بالكاهل. فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون. أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريث ما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا، وذعافا ممقرا، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون، غب ما سن الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا، وطأمنوا للفتنة جأشا، وأبشروا بسيف صارم، وهرج شامل، واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا، وزرعكم حصيدا فيا حسرتي لكم، وأنى بكم، وقد عميت قلوبكم عليكم أن الزمكموها وأنتم لها كارهون ([264]).
 فاطمة عليها السلام : وقد دخلت عليها أم سلمة فقالت لها : كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالت : أصبحت بين كمد وكرب، فقد النبي وظلم الوصي، هتك والله حجابه، من أصبحت إمامته مقتضبة على غير ما شرع الله في التنزيل، وسنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التأويل ولكنها أحقاد بدرية، وترات أحدية، كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لامكان الوشاة، فلما استهدف الامر أرسلت علينا شآبيب الآثار من مخيلة الشقاق فيقطع وتر الايمان من قسي صدورها، ولبئس - على ما وعد الله من حفظ الرسالة وكفالة المؤمنين - أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا بعد انتصار، ممن فتك بآبائهم في مواطن الكرب، ومنازل الشهادات ([265]).
 فاطمة عليها السلام : لما بايع الناس أبا بكر خرجت ووقفت على بابها وقالت : ما رأيت كاليوم قط، حضروا أسوء محضر، تركوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أظهرنا واستبدوا بالأمر دوننا([266]).
زين العابدين عليه السلام : وقد عرض عليه قال أبان بن أبي عياش كتاب سليم بن قيس فقال لي : صدق سليم رحمه الله فقلت له : جعلت فداك إنه يضيق صدري ببعض ما فيه لان فيه هلاك أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم رأسا من المهاجرين والأنصار رأسا والتابعين غيركم أهل البيت وشيعتكم فقال : يا أخا عبد القيس أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل " ؟ قلت : نعم، فقال : أوليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث ؟ اتق الله يا أخا عبد القيس فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم، ورد علمه إلى الله، فإنك بأوسع مما بين السماء والأرض([267])
زين العابدين عليه السلام : وقد سئل : لم أبغضت قريش عليا عليه السلام ؟. قال : لأنه أورد أولهم النار وقلد آخرهم العار([268]).
زين العابدين عليه السلام : وقد جاءه رجل من أهل الشام فقال : أنت علي بن الحسين ؟ قال : نعم، قال أبوك الذي قتل المؤمنين ؟ فبكى علي بن الحسين ثم مسح عينيه فقال : ويلك كيف قطعت على أبى انه قتل المؤمنين ؟ قال : قوله : اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم، فقال : ويلك اما تقرأ القرآن ؟ قال : بلى، قال : فقد قال الله : (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً، وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً) فكانوا اخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم ؟ قال له الرجل : لا بل في عشيرتهم، قال : فهؤلاء اخوانهم في عشيرتهم وليسوا اخوانهم، في دينهم قال : فرجت عنى فرج الله عنك([269]).
الباقر عليه السلام : قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض لم يكن على أمر الله إلا علي والحسن والحسين وسلمان والمقداد وأبو ذر، فمكثوا أربعين حتى قام علي فقاتل من خالفه ([270]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى عزوجل : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ [الروم : 41]) قال : ذاك والله حين قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير([271]).
الباقر عليه السلام : قال وقد قيل له : إن الناس يفزعون إذا قلنا : إن الناس ارتدوا، فقال : إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل جاهلية، إن الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير جعلوا يبايعون سعدا وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية، يا سعد أنت المرجاء وشعرك المرجل وفحلك المرجم([272]).
الباقر عليه السلام : الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة من اتبع هارون عليه السلام ومن اتبع العجل وإن أبا بكر دعا فأبى علي عليه السلام إلا القرآن وإن عمر دعا فأبى علي عليه السلام إلا القرآن وإن عثمان دعا فأبى علي عليه السلام إلا القرآن وإنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد من يبايعه ومن رفع راية ضلال فصاحبها طاغوت، وقال المجلسي في تعليقه على الرواية : قوله : " وإن أبا بكر دعا " أي عليا عليه السلام إلى موافقته أو جميع الناس إلى بيعته وموافقته، فلم يعمل أمير المؤمنين عليه السلام في زمانه إلا بالقرآن ولم يوافقه في بدعه([273]).
الباقر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش وسائر مضر، منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس فغضبت الأنصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجعرانة فقال : يا رسول الله أتأذن لي في الكلام ؟ فقال : نعم فقال : إن كان هذا الأمر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا وإن كان غير ذلك لم نرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا معشر الأنصار أكلكم على قول سيدكم سعد ؟ فقالوا : سيدنا الله ورسوله : ثم قالوا في الثالثة : نحن على مثل قوله ورأيه. قال الباقر عليه السلام : فحط الله نورهم. وفرض الله للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن »([274]).
الباقر عليه السلام : أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد اختلفوا من بعده فمنهم من آمن ومنهم من كفر([275]).
الباقر عليه السلام : لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه. قيل في أي موضع ؟ قال : في قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً * فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) فيما تعاقدوا عليه لئن أمات الله محمدا ألا يردوا هذا الامر في بني هاشم ( ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ)(عليهم من القتل أو العفو) (وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً [النساء : 64-65])([276]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله زرارة : أخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة على جميع الخلق ؟ فقال : " إن الله عزوجل بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس أجمعين رسولا وحجة لله على جميع خلقه في أرضه، فمن آمن بالله وبمحمد رسول الله واتبعه وصدقه فإن معرفة الإمام منا واجبة عليه ؛ ومن لم يؤمن بالله وبرسوله ولم يتبعه ولم يصدقه ويعرف حقهما، فكيف يجب عليه معرفة الإمام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ويعرف حقهما ؟ ! ". قال : قلت : فما تقول فيمن يؤمن بالله ورسوله ويصدق رسوله في جميع ما أنزل الله، يجب على أولئك حق معرفتكم ؟ قال : " نعم، أليس هؤلاء يعرفون فلانا وفلانا ؟ " قلت : بلى، قال : " أترى أن الله هو الذي أوقع في قلوبهم معرفة هؤلاء ؟ والله ما أوقع ذلك في قلوبهم إلا الشيطان، لا والله، ما ألهم المؤمنين حقنا إلا الله عز وجل " ([277]). قال النائيني في شرحه على الحديث : قوله عليه السلام : (أليس هؤلاء يعرفون فلانا وفلانا) إشارة إلى جهة احتياجهم إلى الإمام بعد تصديقهم النبي في جميع ما أنزل الله، وهو أن هؤلاء العارفين من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أضلهم الشيطان حتى أطاعوا فلانا وفلانا، وانقادوا لهم واتخذوهم إماما فانجر إلى ما انجر إليه من الظلم والطغيان والضلال والعصيان، فالمصدق للنبي في جميع ما أنزل الله ليس يأمن من الشيطان وإضلاله، فيحتاج إلى الإمام لرفع الأوهام والشبه الفاسدة التي يلقيها الشيطان في أذهانهم، ويستحسنها نفوسهم على وفق أهويتها الباطلة وأمانيها الفاسدة([278]).
الباقر عليه السلام : إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو إلى نفسه إلا نظرا للناس وتخوفا عليهم أن يرتدوا عن الاسلام فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان الاحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع الاسلام وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا. فأما من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين عليه السلام فإن ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الاسلام ولذلك كتم علي عليه السلام أمره وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا([279]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله حمران بن أعين : جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا أحدثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة قال حمران : فقلت : جعلت فداك ما حال عمار ؟ قال : رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع وقتل شهيدا، فقلت : في نفسي ما شئ أفضل من الشهادة فنظر إلي فقال : لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات([280]).
الباقر عليه السلام : ارتد الناس الا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد قال : فقيل : فعمار ؟ قال : قد كان جاض جيضة ثم رجع، ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض ان عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا، فلبب ووجئت عنقه حتى تركت كالسلقة، فمر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال له يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع، فبايع، وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم فأبي الا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به، ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو سنان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة، فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام الا هؤلاء السبعة([281]).
الباقر عليه السلام : ارتد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة نفر : المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم إن الناس عرفوا ولحقوا بعد([282]).
الباقر عليه السلام : كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة، فقلت : ومن الثلاثة ؟ قال : المقداد وأبو ذر وسلمان الفارسي، ثم عرف أناس بعد يسير فقال : هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين عليه السلام مكرها فبايع، وذلك قول الله : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144])([283]).
الباقر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، فقلت : فعمار ؟ فقال : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شئ فهؤلاء الثلاثة([284]).
الباقر عليه السلام : جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي عليه السلام فقالوا له : أنت والله أمير المؤمنين، وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم هلم يدك نبايعك، فوالله لنموتن، قدامك، فقال علي عليه السلام : إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين، فحلق علي عليه السلام وحلق سلمان، وحلق مقداد، وحلق أبو ذر، ولم يحلق غيرهم ثم انصرفوا، فجاؤوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له : أنت والله أمير المؤمنين، وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم هلم يدك نبايعك وحلفوا فقال : إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فما حلق إلا هؤلاء الثلاثة، قلت : فما كان منهم عمار، قال : لا، قلت : فعمار من أهل النار - وفي لفظ : النفاق، وفي آخر : الردة؟، فقال : إن عمارا قد قاتل مع علي عليه السلام بعد([285]).
الباقر عليه السلام : وقد سئل عن عمار فقال : رحم الله عمارا ثلاثا، قاتل مع أمير المؤمنين وقتل شهيدا. قال الراوي : فقلت في نفسي : ما يكون منزلة أعظم من هذه المنزلة، فالتفت إلي وقال : لعلك تقول مثل الثلاثة ؟ هيهات هيهات([286]).
الباقر عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى : (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ... [الحديد : 13-14]). قال : أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار، إما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب باطنه فيه الرحمة، يعني النور وظاهره من قبله العذاب، يعني الظلمة، فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره : ألم نكن معكم في الدنيا، نبينا ونبيكم واحد، وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال : فيناديهم الملك من عند الله : (بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم (وَتَرَبَّصْتُمْ) به الدوائر (وَارْتَبْتُمْ) فيما قال فيه نبيكم (وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ) وما اجتمعتم عليه من خلافكم لأهل الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال حتى جاء الحق ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب عليه السلام ومن ظهر من الأئمة عليه السلام بعده بالحق وقوله : (وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [الحديد : 14]) يعني الشيطان (فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) أي لا توجد حسنة تفدون بها أنفسكم (مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الحديد : 15])([287]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله سالم الحناط عن قول الله عز وجل : (فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات : 35-36]). فقال أبو جعفر عليه السلام : آل محمد لم يبق فيها غيرهم. قال المجلسي : كأن الضمير على هذا التأويل راجع إلى المدينة، وهو إشارة إلى خروج أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام منها إلى الكوفة، أو المعنى أن المدينة وخروج علي عليه السلام منها كانت شبيهة بقرية لوط وخروجه منها، إذ لما أراد الله إهلاكهم أخرجه منها، فكذا لما أراد أن يشمل أهل المدينة بسخطه لكفرهم وضلالتهم أخرج أمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته منها، فشملهم من البلايا الصورية والمعنوية أصنافها([288]).
الباقر عليه السلام : قوله عز وجل : (أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ... كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ [الرعد : 19]) هو علي بن أبي طالب، والأعمى هنا هو عدوه، وأولو الألباب شيعته الموصوفون بقوله تعالى : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ [الرعد : 20]) المأخوذ عليهم في الذر بولايته ويوم الغدير([289]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ.. [البقرة : 167]) إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الأليم، وهم أصحاب الصحيفة التي كتبوا على مخالفة على " وما هم بخارجين من النار ". وعنه عليه السلام في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً... [آل عمران : 118]) أعلمهم. بما في قلوبهم وهم أصحاب الصحيفة ([290]).
الباقر عليه السلام : ما لقينا أهل البيت من ظلم قريش، وتظاهرهم علينا، وقتلهم إيانا، وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض وقد قام بحقنا، وأمر بطاعتنا، وفرض ولايتنا، ومودتنا، وأخبرهم بأنا أولى بهم من أنفسهم، وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب، فتظاهروا على على عليه السلام فاحتج عليهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وما سمعت العامة فقالوا : صدقت، قد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن قد نسخه، فقال : إنا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل واصطفانا، ولم يرض لنا بالدنيا، وإن الله لا يجمع لنا النبوة والخلافة فشهد له بذلك أربعة نفر عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة، فشبهوا على العامة وصدقوهم، وردوهم على أدبارهم، وأخرجوها من معدنها، حيث جعلها الله. واحتجوا على الأنصار بحقنا فعقدوها لأبي بكر ثم ردها أبو بكر إلى عمر يكافيه بها ثم جعلها عمر شورى بين ستة، ثم جعلها ابن عوف لعثمان على أن يردها عليه فغدر به عثمان وأظهر ابن عوف كفره وجهله، وطعن في حياته، وزعم أن عثمان سمه فمات. ثم قام طلحة والزبير فبايعا عليا عليه السلام طائعين غير مكرهين، ثم نكثا وغدرا وذهبا بعائشة معهما إلى البصرة، ثم دعا معاوية طغاة أهل الشام إلى الطلب بدم عثمان، ونصب لنا الحرب، ثم خالفه أهل حرورا على أن يحكم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فلو كانا حكما بما شرط عليهما لحكما أن عليا أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الله وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وفي سنته، فخالفه أهل النهروان وقاتلوه([291]).
الباقر عليه السلام : أن عليا عليه السلام حمل فاطمة صلوات الله عليها على حمار، وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة، وتسألهم فاطمة عليها السلام الانتصار له، فكانوا يقولون يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلناه به، فقال علي عليه السلام : أكنت أترك رسول الله ميتا في بيته لا أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه ؟ وقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسيبهم عليه([292]).
الباقر عليه السلام : قال : اعلم أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد([293]).
الباقر عليه السلام : ما شأن أمير المؤمنين عليه السلام حين ركب منه ما ركب، لم يقاتل ؟. فقال : للذي سبق في علم الله أن يكون، ما كان لأمير المؤمنين عليه السلام أن يقاتل وليس معه إلا ثلاثة رهط، فكيف يقاتل ؟ ألم تسمع قول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الأنفال : 15]) فكيف يقاتل أمير المؤمنين عليه السلام بعد هذا ؟. وإنما هو يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط([294]).
الباقر عليه السلام : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من أهل بيتي، يقومون في الناس فيكذبون، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، فمن والاهم، واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ([295]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : والذين كفروا بولاية علي بن أبي طالب أولياؤهم الطاغوت نزلت في أعدائه ومن تبعهم أخرجوا الناس من النور والنور ولاية علي عليه السلام فصاروا إلى الظلمة ولاية أعدائه ([296]).
الباقر عليه السلام : وقد قيل له : ان العامة يزعمون أن بيعة أبى بكر حيث اجتمع الناس كانت رضا الله عز ذكره، وما كان الله ليفتن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من بعده، فقال : أو ما يقرأون كتاب الله أوليس الله يقول : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144]). فقيل له : انهم يفسرون على وجه آخر، قال أوليس قد أخبر الله عز وجل عن الذين من قبلهم من الأمم انهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حيث قال : (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْوَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [البقرة : 253]). وفى هذا ما يستدل به على أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد اختلفوا من بعده فمنهم من آمن ومنهم من كفر([297]).
الباقر عليه السلام : قال : لما أمر الله عزوجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقيم عليا علما ويأخذ عليهم البيعة والعهد والميثاق.. خشي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قومه وأهل النفاق والشقاق : أن يتفرقوا ويرجعوا إلى الجاهلية لما عرف من عداوتهم ولما ينطوي عليه أنفسهم لعلي من العداوة والبغضاء وسأل جبرئيل أن يسأل ربه العصمة من الناس وانتظر أن يأتيه جبرئيل بالعصمة من الناس عن الله جل اسمه، فأخر ذلك إلى بلغ مسجد الخيف، فأتاه جبرئيل عليه السلام في مسجد الخيف فأمره بأن يعهد عهده ويقيم عليا للناس يهتدون به، ولم يأته بالعصمة من الله جل جلاله بالذي أراد حتى بلغ كراع الغميم بين مكة والمدينة، فأتاه جبرئيل وأمره بالذي أتاه فيه من قبل الله ولم يأته بالعصمة. فقال : يا جبرئيل إني أخشى قومي أن يكذبوني ولا يقبلوا قولي في علي عليه السلام فرحل فلما بلغ غدير خم قبل الجحفة بثلاثة أميال أتاه جبرئيل عليه السلام على خمس ساعات مضت من النهار بالزجر والانتهار والعصمة من الناس فقال : يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ [ في علي ] وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ... [المائدة : 67])... فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال :.. وأؤدي ما أوحي إلي حذرا من أن لا أفعل فتحل بي منه قارعة لا يدفعها عني أحد وإن عظمت حيلته لا إله إلا هو، لأنه قد أعلمني أني إن لم أبلغ ما أنزل إلي فما بلغت رسالته وقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة، وهو الله الكافي الكريم، فأوحى إلي : (بسم الله الرحمن الرحيم) (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ [ في علي - يعني في الخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام - ] وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).. وسألت جبرئيل أن يستعفي لي عن تبليغ ذلك إليكم - أيها الناس - لعلمي بقلة المتقين وكثرة المنافقين وإدغال الآثمين وختل المستهزئين بالإسلام الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، وكثرة أذاهم لي في غير مرة حتى سموني أذنا، وزعموا أني كذلك لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه... فاعلموا معاشر الناس أن الله قد نصبه لكم وليا وإماما مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان، وعلى البادي والحاضر وعلى الأعجمي والعربي والحر والمملوك والصغير والكبير وعلى الأبيض والأسود وعلى كل موحد ماض حكمه جائز قوله نافذ أمره، ملعون من خالفه مرحوم من تبعه مؤمن من صدقه فقد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع له.. فناداه القوم : سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وأيدينا وتداكوا على رسول الله وعلى علي عليه السلام فصافقوا بأيديهم، فكان أول من صافق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأول والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم، إلى أن صليت المغرب والعتمة في وقت واحد، ووصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله يقول كلما بايع قوم : « الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين ». وصارت المصافقة سنة ورسما، وربما يستعملها من ليس له حق فيها. وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من هذه الخطبة رأى الناس رجلا جميلا بهيا طيب الريح فقال : تالله ما رأيت محمدا كاليوم قط، ما أشد ما يؤكد لابن عمه وإنه يعقد عقدا لا يحله إلا كافر بالله العظيم وبرسوله، ويل طويل لمن حل عقده. قال : والتفت إليه عمر بن الخطاب حين سمع كلامه فأعجبته هيأته، ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : أما سمعت ما قال هذا الرجل، قال كذا وكذا ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم هـ) : يا عمر أتدري من ذاك الرجل ؟ قال : لا. قال : ذلك الروح الأمين جبرئيل، فإياك أن تحله، فإنك إن فعلت فالله ورسوله وملائكته والمؤمنون منك براء([298]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى :( يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ [هود : 5]) إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حدث بشئ من فضائل علي عليه السلام أو تلا عليهم ما انزل فيه نفضوا ثيابهم وقاموا، يقول الله : (يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ [هود : 5])([299]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [المدّثر : 39-42]) قال لعلي المجرمون : يا علي المكذبون بولايتك([300]).
الباقر عليه السلام : حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. وخرج معه الناس وأصغوا إليه لينظروا ما يصنع فيصنعوا مثله، فحج بهم، وبلغ من حج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أهل المدينة وأهل الأطراف والاعراب سبعين ألف إنسان أو يزيدون على نحو عدد أصحاب موسى عليه السلام السبعين ألفا الذين أخذ عليهم بيعة هارون عليه السلام فنكثوا واتخذوا العجل والسامري، وكذلك أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البيعة لعلي عليه السلام بالخلافة على نحو عدد أصحاب موسى فنكثوا البيعة واتخذوا العجل والسامري سنة بسنة ومثلا بمثل([301]).
الباقر عليه السلام : إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا ومن جاء بولايته دخل الجنة ومن جاء بعداوته دخل النار([302]).
الباقر عليه السلام : من زار الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشورا من المحرم وساق الحديث.. إلى أن قال : لعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت، ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم، وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها، ولعن الله أمة قتلتكم ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم، برئت إلى الله وإليكم منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم. يا أبا عبد الله إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني أمية قاطبة، ولعن الله ابن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد، ولعن الله شمرا "، ولعن الله أمة أسرجت وألجمت وتنقبت وتهيأت لقتالك، بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك. فأسأل الله الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين في الدنيا والآخرة. يا أبا عبد الله إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحسن وإليك بموالاتك، وبالبراءة ممن قاتلك ونصب لك الحرب وبالبراءة ممن أسس أساس الظلم والجور عليكم، وأبرء إلى الله وإلى رسوله ممن أسس ذلك وبنى عليه بنيانه، وجرى في ظلمه وجوره عليكم وعلى أشياعكم برئت إلى الله وإليكم منهم وأتقرب إلى الله ثم إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبراءة من أعدائكم والناصبين لكم الحرب، وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم. إني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، وولي لمن والاكم، وعدو لمن عاداكم، فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم، ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يثبت لي عندكم قدم صدق في الدنيا والآخرة، وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام مهدي ظاهر ناطق منكم. وأسأل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصابا " بمصيبته، مصيبته ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع أهل السماوات والأرض. اللهم اجعلني في مقامي هذا ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد، ومماتي ممات محمد وآل محمد، اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية وابن آكلة الأكباد اللعين بن اللعين على لسان نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك صلواتك عليه وآله اللهم العن أبا سفيان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة أبد الآبدين، وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهم ضاعف عليهم اللعن منك والعذاب. اللهم إني أتقرب إليك في هذا اليوم وفي موقفي هذا وأيام حياتي بالبراءة منهم واللعنة عليهم وبالموالاة لنبيك وآل نبيك عليهم السلام. ثم تقول : اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك، اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين، وشايعت وبايعت على قتله اللهم العنهم جميعا ". تقول ذلك مائة مرة.... ثم تقول : اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني، وابدأ به أولا " ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع، اللهم العن يزيد بن معاوية خامسا "، والعن عبيد الله ابن زياد وابن مرجانة وعمر بن سعد وشمرا " وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة([303]).
الباقر عليه السلام : قال : (َمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية علي عليه السلام (فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً [الجن : 23]) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك قالت قريش فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي والنار فأنزل الله (إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ [مريم : 75]) يعني الموت والقيامة (فَسَيَعْلَمُونَ) يعني فلانا وفلانا وفلانا ومعاوية وعمرو بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش([304]).
الباقر عليه السلام : قال أمير المؤمنين عليه السلام : يا معشر المسلمين قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ثم قال : هؤلاء القوم هم ورب الكعبة، يعني أهل صفين والبصرة والخوارج([305]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله كثير النواء عن محاربي أمير المؤمنين عليه السلام أقتلهم وهم مؤمنون ؟ قال : إذا كان يكون والله أضل من بغلي هذا([306]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ... [الزمر : 60]) يعني إنكارهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام([307]).
الباقر عليه السلام : وقد سأل عن قوله : (رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ [الحجر : 2]) لولاية أمير المؤمنين وقال عليه السلام : نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا (وقال الظالمون) آل محمد حقهم (ما رأوا العذاب) وعلي هو العذاب (هل إلى مرد من سبيل) فيقولون نرد فنتولى عليا قال الله (وتراهم يعرضون عليها) يعني أرواحهم تعض على النار (خاشعين من الذين ينظرون) إلى علي (من طرف خفي فقال الذين آمنوا) بآل محمد (ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم إلى يوم القيمة) إلا أن الظالمين لآل محمد حقهم في عذاب اليم([308]).
الباقر عليه السلام : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك يا علي فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. هكذا نزلت. ثم قال (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ) يا علي (فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ) يعني فيما تعاهدوا وتعاقدوا عليه من خلافك بينهم وغصبك ثم (ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ) عليهم يا محمد على لسانك من ولايته (وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) لعلي عليه السلام([309]).
الباقر عليه السلام : ما لقينا أهل البيت من ظلم قريش وتظاهرهم علينا وقتلهم إيانا، وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض وقد قام بحقنا وأمر بطاعتنا وفرض ولايتنا ومودتنا، وأخبرهم بأنا أولى الناس بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب([310]).
الباقر عليه السلام : لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد على عليه السلام يوم الغدير، صرخ إبليس في جنوده صرخة، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم ! ماذا دهاك ؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه ! فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص الله أبدا، فقالوا : يا سيدهم أنت كنت لادم. فلما قال المنافقون : إنه ينطق عن الهوى، وقال أحدهما لصاحبه : أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صرخ إبليس صرخة يطرب فجمع أولياءه فقال : أما علمتم أني كنت لادم من قبل ؟ قالوا : نعم، قال : آدم نقض العهد ولم يكفر بالرب وهؤلاء نقضوا العهد وكفروا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقام الناس غير علي لبس إبليس تاج الملك ونصب منبرا وقعد في الزينة، وجمع خيله ورجله، ثم قال لهم : اطربوا لا يطاع الله حتى يقوم إمام، وتلا أبو جعفر عليه السلام " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين " قال أبو جعفر عليه السلام : كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والظن من إبليس حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنه ينطق عن الهوى فظن بهم إبليس ظنا فصدقوا ظنه. قال المجلسي : قوله : " أحدهما لصاحبه " يعنى أبا بكر وعمر([311]).
الباقر عليه السلام : إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو إلى نفسه إلا نظرا للناس وتخوفا عليهم أن يرتدوا عن الاسلام فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان الاحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع الاسلام وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا. فأما من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين عليه السلام فإن ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الاسلام ولذلك كتم علي عليه السلام أمره وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا. يقول المجلسي : قوله عليه السلام من أن يرتدوا عن الإسلام أي عن ظاهره والتكلم بالشهادتين فإبقاؤهم على ظاهر الإسلام كان صلاحا للأمة ليكون لهم ولأولادهم طريق إلى قبول الحق وإلى الدخول في الإيمان في مرور الأزمان وهذا لا ينافي أن الناس ارتدوا إلا ثلاثة لأن المراد فيها ارتدادهم عن الدين واقعا وهذا محمول على بقائهم على صورة الإسلام وظاهره وإن كانوا في أكثر الأحكام الواقعية في حكم الكفار وخص عليه السلام هذا بمن لم يسمع النص على أمير المؤمنين عليه السلام ولم يبغضه ولم يعاده فإن من فعل شيئا من ذلك فقد أنكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكفر ظاهرا أيضا ولم يبق له شي‏ء من أحكام الإسلام ووجب قتله([312]).
الباقر عليه السلام : ان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبض حتى أعلم الناس أمر على عليه السلام فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان الذي كان لما قد قضى من الاختلاف وعمد عمر فبايع أبا بكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد، فلما رأى ذلك علي عليه السلام ورأي الناس قد بايعوا أبا بكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف فأرسل أبو بكر إليه ان تعال فبايع فقال على : لا أخرج حتى اجمع القرآن، فأرسل إليه مرة أخرى فقال : لا اخرج حتى أفرغ فأرسل إليه الثالثة ابن عم له يقال قنفذ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليها تحول بينه وبين علي صلى الله عليه وآله وسلم فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي صلى الله عليه وآله وسلم فخشي أن يجمع على الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فلما رأى على ذلك خرج فبايع كارها غير طائع([313]).
الباقر عليه السلام : من جحد إماما من الله وبرئ منه ومن دينه فهو كافر مرتد عن الاسلام، لأن الإمام من الله، ودينه من دين الله، ومن برئ من دين الله فهو كافر، ودمه مباح في تلك الحال، إلا أن يرجع ويتوب إلى الله مما قال([314]).
الباقر عليه السلام : إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الامام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا([315]).
الباقر عليه السلام : قوله عز وجل : ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ [البقرة : 17]. يعني قبض محمد صلى الله عليه وآله وسلم وظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته وهو قوله عز وجل : وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ [الأعراف : 198]([316]).
الصادق عليه السلام : وقد قال له عبد الملك بن أعين : فهلك الناس إذا " ؟ فقال : إي والله يا ابن أعين هلك الناس أجمعون، قلت : أهل الشرق والغرب ؟ قال : إنها فتحت على الضلال، إي والله هلكوا إلا ثلاثة نفر : سلمان الفارسي، وأبو ذر، والمقداد ولحقهم عمار، وأبو ساسان الأنصاري، وحذيفة، وأبو عمرة فصاروا سبعة([317]). قال المازندراني في شرحه : قال : إنها فتحت بضلال، في عهد الخلفاء الضالة المضلة فلا يستبعد ضلالة من فيها لدخولهم في الدين الذي أخترعوه. والقول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتحها حين كونهم في ضلالة فلا يستبعد رجوعهم إليها بعده لعدم استقرار الإيمان في قلوبهم محتمل بعيد. أي (والله لهلكوا إلا ثلاثة) المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي كما مر ولا حاجة إلى استثناء أهل البيت كما زعم لأن هلاك الناس بهم وبترك محبتهم فهم غير داخلين في المواضع ولا إلى استثناء من رجع عن الباطل ثانيا لأن المقصود اثبات الهلاك في الجملة وغير الثلاثة ارتدوا بعده وإن رجع قليل منهم فتاب كما مر([318]).
الصادق عليه السلام : وقد قال له أبو بصير : ارتد الناس إلا ثلاثة : أبوذر، وسلمان، والمقداد، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام : فأين أبو ساسان، وأبو عمرة الأنصاري؟([319]).
الصادق عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض ارتد الناس على أعقابهم كفارا " إلا ثلاثا " : سلمان والمقداد، وأبو ذر الغفاري، إنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء أربعون رجلا " إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا : لا والله لا نعطي أحدا " طاعة بعدك أبدا "، قال : ولم ؟ قالوا : إنا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك يوم غدير خم، قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم قال : فأتوني غدا " محلقين، قال : فما أتاه إلا هؤلاء الثلاثة، قال : وجاءه عمار بن ياسر بعد الظهر فضرب يده على صدره، ثم قال له : مالك أن تستيقظ من نومة الغفلة، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم([320]).
الصادق عليه السلام : ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبو خالد الكابلي ويحيى بن أم الطويل وجبير بن مطعم ثم إن الناس لحقوا وكثروا([321]).
الصادق عليه السلام : وقد عرض المفضل عليه أصحاب الردة فكل ما سميت إنسانا قال : أعزب حتى قلت : حذيفة، قال : أعزب قلت : ابن مسعود، قال : أعزب، ثم قال : إن كنت إنما تريد الذين لم يدخلهم شئ فعليك بهؤلاء الثلاثة : أبو ذر وسلمان والمقداد. بيان : أعزب أي أبعد، أقول : لعل ما ورد في حذيفة لبيان تزلزله أو ارتداده في أول الأمر، فلا ينافي رجوعه إلى الحق أخيرا([322]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم [محمد : 25] عن الإيمان بتركهم ولاية أمير المؤمنين([323]).
الصادق عليه السلام : خطب سلمان فقال : والذي نفس سلمان بيده لتركبن طبقا عن طبق، سنة بني إسرائيل القذة بالقذة أما والله لو وليتموها عليا لأكلتم من فوقكم، ومن تحت أرجلكم، فأبشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء، ونابذتكم على سواء، وانقطعت العصمة فيما بيني وبينكم من الولاء، أما والله لو أني أدفع ضيما أو أعز الله دينا لوضعت سيفي على عاتقي ثم لضربت به قدما قدما([324]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ... [النور : 40]) قال : أصحاب الجمل وصفين والنهروان. (فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ). قال : بنو أمية. (إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ). يعني أمير المؤمنين في ظلماتهم. (لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا). أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر بولايته ثم بإمامته([325]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ... [البقرة : 81]) قال : إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)([326]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتلهم ؟ قال : للذي سبق في علم الله أن يكون، وما كان له أن يقاتلهم وليس معه إلا ثلاثة رهط من المؤمنين([327]).
الصادق عليه السلام : إن سلمان كان منه إلى ارتفاع النهار فعاقبه الله أن وجئ في عنقه حتى صيرت كهيئة السلعة حمراء، وأبو ذر كان منه إلى وقت الظهر، فعاقبه الله إلى أن سلط عليه عثمان حتى حمله على قتب، وأكل لحم أليتيه، وطرده عن جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى فارق الدنيا طرفة عين فالمقداد بن الأسود لم يزل قائما قابضا على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين عليه السلام ينتظر متى يأمره فيمضي([328]).
الصادق عليه السلام : هذه شرائع الدين... وذكر منها : وحب أولياء الله والولاية لهم واجبة، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد عليه السلام وهتكوا حجابه فأخذوا من فاطمة عليها السلام فدك، ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما، وهموا باحراق بيتها، وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة، والبراءة من الأنصاب والأزلام : أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة([329]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ.. [البقرة : 257])، قال عليه السلام : إنما عنى بذلك أنهم كانوا على نور الاسلام، فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياه من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون([330]).
الصادق عليه السلام : وقد قال له رجل : ألم يكن علي قويا في بدنه قويا في أمر الله ؟ فقال له أبو عبد الله عليه السلام : بلى. قال : فما منعه أن يدفع أو يمتنع ؟ قال : قد سألت فافهم الجواب : منع عليا من ذلك آية من كتاب الله. فقال : وأي آية ؟ قال : فقرأ : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [الفتح : 25])، إنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين، فلم يكن علي صلوات الله عليه ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرجت ظهر على من ظهر وقتله، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى يخرج ودائع الله فإذا خرجت يظهر على من يظهر فيقتله([331]).
الصادق عليه السلام : من خالفكم وإن عبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً [الغاشية : 2- 4])([332]).
الصادق عليه السلام : ما بقي أحد بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا وقد جال جولة إلا المقداد، فإن قلبه كان مثل زبر الحديد([333]).
الصادق عليه السلام : لما نزلت (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة : 55]) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد المدينة وقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية ؟ قال بعضهم : إنا إن كفرنا بهذه الآية لكفرنا بسائرها، وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا علي بن أبي طالب، فقالوا : قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول، ولكن نتوالاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ! فنزل : (يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا) يعني ولاية علي (وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ [النحل : 83]) بولاية علي([334]).
الصادق عليه السلام : لما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما قال في غدير خم وصاروا بالأخبية مر المقداد بجماعة منهم وهم يقولون : والله إن كنا أصحاب كسرى وقيصر لكنا في الخز والوشي والديباج والنساجات، وإنا معه في الأخشنين، نأكل الخشن ونلبس الخشن، حتى إذا دنا موته وفنيت أيامه وحضر أجله أراد أن يوليها عليا من بعده، أما والله ليعلمن، قال : فمضى المقداد وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به، فقال : الصلاة جامعة، قال : فقالوا : قد رمانا المقداد فنقوم نحلف عليه، قال : فجاؤوا حتى جثوا بين يديه، فقالوا : بآبائنا وأمهاتنا - يا رسول الله - لا والذي بعثك بالحق والذي أكرمك بالنبوة ما قلنا ما بلغك، لا والذي اصطفاك على البشر، قال : فقال النبي : [ بسم الله الرحمن الرحيم يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ... [التوبة : 74] بك يا محمد ليلة العقبة وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ [التوبة : 74] ]. كان أحدهم يبيع الرؤوس وآخر يبيع الكراع وينقل القرامل فأغناهم الله برسوله، ثم جعلوا حدهم وحديدهم عليه([335]).
الصادق عليه السلام : (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد - في علي - وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم) هكذا نزلت، ثم قال القمي : (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ) نزلت في أبي ذر وسلمان وعمار ومقداد لم ينقضوا العهد وآمنوا بما نزل على محمد أي ثبتوا على الولاية التي أنزلها الله وهو الحق يعني أمير المؤمنين عليه السلام من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم أي حالهم ثم ذكر اعمالهم فقال : (ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ) وهم الذين اتبعوا أعداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام([336]).
الصادق عليه السلام : افي قوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً [الطارق : 15]) قال : كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكادوا عليا عليه السلام، وكادوا فاطمة عليها السلام، وقال الله : يا محمد (إإِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [الطارق : 15-17]) لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس([337]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ. [الحج : 24]). قال : ذاك حمزة، وجعفر، وعبيدة، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد بن الأسود، وعمار هدوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام([338]).
الصادق عليه السلام : في تفسير هذه الآية : (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدّثر : 42-43]). قال : عنى بها لم نك من أتباع الأئمة. ([339])
الصادق عليه السلام : في قول الله : (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ... [آل عمران : 144]) القتل أم الموت ؟ قال : يعنى أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا([340]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله داود الرقي : حدثني عن أعداء أمير المؤمنين وأهل بيت النبوة، فقال : الحديث أحب إليك أم المعاينة ؟ قلت : المعاينة، فقال لأبي إبراهيم موسى عليه السلام : ائتني بالقضيب فمضى وأحضره إياه، فقال له : يا موسى اضرب به الأرض وأرهم أعداء أمير المؤمنين عليه السلام وأعداءنا، فضرب به الأرض ضربة فانشقت الأرض عن بحر أسود، ثم ضرب البحر بالقضيب فانفلق عن صخرة سوداء، فضرب الصخرة فانفتح منها باب، فإذا بالقوم جميعا لا يحصون لكثرتهم ووجوههم مسودة وأعينهم زرق، كل واحد منهم مصفد مشدود في جانب من الصخرة، وهم ينادون يا محمد ! والزبانية تضرب وجوههم ويقولون لهم : كذبتم ليس محمد لكم ولا أنتم له. فقلت له : جعلت فداك من هؤلاء ؟ فقال : ذاك الجبت، وذاك الطاغوت، وذاك الرجس قرمان، وذاك اللعين ابن اللعين، ولم يزل يعددهم كلهم من أولهم إلى آخرهم حتى أتى على أصحاب السقيفة، وأصحاب الفتنة، وبني الأزرق والأوزاع وبني أمية جدد الله عليهم العذاب بكرة وأصيلا. ثم قال عليه السلام للصخرة : انطبقي عليهم إلى الوقت المعلوم. قال المجلسي : يمكن أن يكون أصحاب الفتنة إشارة إلى طلحة والزبير وأصحابهما وبنو الأزرق الروم ولا يبعد أن يكون إشارة إلى معاوية وأصحابه وبنو زريق حي من الأنصار والأوزاع الجماعات المختلفة([341]).
الصادق عليه السلام : وقد قرأ رجل عليه : (جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ... [التوبة : 73] )فقال : هل رأيتم وسمعتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل منافقا ؟ إنما كان يتألفهم، وإنما قال الله جل وعز : (جاهد الكفار بالمنافقين)([342]).
الصادق عليه السلام : وقد سأل عن عن قول الله عز وجل : (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف : 28]) قال فقال : هل رأيت أحدا زعم أن الله أمر بالزنا وشرب الخمر أو شئ من هذه المحارم ؟ فقلت : لا، فقال : ما هذه الفاحشة التي يدعون أن الله أمرهم بها قلت : الله أعلم ووليه، قال : فإن هذا في أئمة الجور، ادعوا أن الله أمرهم بالائتمام بقوم لم يأمرهم الله بالائتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم فأخبر أنهم قد قالوا عليه الكذب وسمى ذلك منهم فاحشة([343]).
الصادق عليه السلام : وقد سأل عن قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً [الأنعام : 159])، ثم قال : كان علي صلوات الله عليه يقرأها : فارقوا دينهم، قال : فارق والله القوم دينهم ([344]).
الصادق عليه السلام : إن الله لا يغفر أن يشرك به إن الجاحد لولاية علي عليه السلام كعابد وثن فقلت له([345]).
الصادق عليه السلام : نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال : يا محمد، السلام يقرءك السلام ويقول : " خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت خلقا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر ([346]).
الصادق عليه السلام :، قال : مهما تركت من شئ فلا تترك أن تقول في كل صباح ومساء : اللهم العن فلانا وفلانا والفرق المختلفة على رسولك وولاة الامر بعد رسولك والأئمة من بعده وشيعتهم([347]).
الصادق عليه السلام : وقد قال له ابو حنيفة : يا ابن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم، فقال : لا يقبلون مني([348]).
الصادق عليه السلام : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]) قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " أيها الناس إن الله تبارك وتعالى قد فرض لي عليكم فرضا، فهل أنتم مؤدوه ؟ قال : فلم يجبه أحد منهم، فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث، فلم يتكلم أحد. فقال : يا أيها الناس، إنه ليس من ذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب. قالوا : فالقه إذا. قال : " إن الله تبارك وتعالى أنزل علي (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]). فقالوا : أما هذه فنعم. فقال أبو عبد الله : فوالله ما وفى بها إلا سبعة نفر : سلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد بن الأسود الكندي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، ومولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له الثبيت، وزيد بن أرقم([349]).
الصادق عليه السلام : لما بايع الناس أبا بكر أتى بأمير المؤمنين عليه السلام ملببا " ليبايع قال سلمان أتضع ذا بهذا ؟ والله لو أقسم على الله لانطبقت ذه على ذه قال : وقال أبو ذر وقال : المقداد والله هكذا أراد الله أن يكون، فقال أبو عبد الله عليه السلام : كان المقداد أعظم الناس إيمانا " تلك الساعة([350]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ [المائدة : 71]) قال : حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرهم ثم عموا وصموا حيث قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تاب الله عليهم حيث قام أمير المؤمنين عليه السلام : ثم عموا وصموا إلى الساعة([351]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران : 110]). قال لقارئ هذه الآية : خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي هليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا بن رسول الله؟ فقال إنما نزلت : كنتم خير أئمة أخرجت للناس([352]).
الصادق عليه السلام : والله ما وفت الأنصار ولا أبناء الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما أعطوه من البيعة على العقبة. فوالله ما وفوا له حتى خرج من بين أظهرهم ثم لا أحد يمنع يد لامس اللهم فاشدد وطأتك على الأنصار([353]).
الصادق عليه السلام : لما استخرج أمير المؤمنين عليه السلام خرجت فاطمة حتى انتهت إلى القبر فقالت : خلوا عن ابن عمي فوالله الذي بعث محمدا بالحق لان لم تخلوا عنه لأنشرن شعري ولأضعن قميص رسول الله على رأسي ولأصرخن إلى الله تعالى فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي، قال سلمان : فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقلعت من أسفلها حتى لو أراد رجل ان ينفذ من تحتها نفذ، فدنوت منها وقلت : يا سيدتي ومولاتي ان الله تبارك وتعالى بعث إياك رحمة فلا تكوني نقمة، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا([354]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ [الجاثية : 23]) قال : نزلت في قريش كلما هووا شيئا عبدوه (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) أي عذبه على علم منه فيما ارتكبوا من أمر أمير المؤمنين عليه السلام، وجرى ذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما فعلوه بعده بأهوائهم وآرائهم، وأزالوا الخلافة والإمامة عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد أخذه الميثاق عليهم مرتين لأمير المؤمنين. وقوله تعالى : (اتخذ إلهه هواه) نزلت في قريش وجرت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه الذين غصبوا أمير المؤمنين عليه السلام([355]).
الصادق عليه السلام : وقد ذكر معاوية بن وهب أنه خرج إلى مكة ومعه شيخ متأله متعبد لا يعرف هذا الامر يتم الصلاة في ومعه ابن أخ له مسلم، فمرض الشيخ فقال لابن أخيه : لو عرضت هذا الامر على عمك لعل الله أن يخلصه، فقال كلهم : دعوا الشيخ حتى يموت على حاله فإنه حسن الهيئة فلم يصبر ابن أخيه حتى قال له : يا عم إن الناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا نفرا يسيرا وكان لعلي بن أبي طالب عليه السلام من الطاعة ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان بعد رسول الله الحق والطاعة له، قال : فتنفس الشيخ وشهق وقال : أنا على هذا وخرجت نفسه. فدخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فعرض علي بن السري هذا الكلام على أبي عبد الله عليه السلام فقال : هو رجل من أهل الجنة، قال له علي بن السري : إنه لم يعرف شيئا من هذا غير ساعته تلك ! ؟ قال : فتريدون منه ماذا ؟، قد دخل والله الجنة([356]).
الصادق عليه السلام : الجاحد لولاية علي كعابد وثن([357]).
الصادق عليه السلام : نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء([358]).
الصادق عليه السلام : يؤتى بالواحد من مقصري شيعتنا في أعماله بعد أن حاز الولاية والتقية وحقوق إخوانه ويوقف بإزائه ما بين ماءة وأكثر من ذلك إلى مائة ألف من النصاب - أي أهل السنة - فيقال له هؤلاء فداؤك من النار فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة وأولئك النصاب النار وذلك ما قال الله عز وجل (رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ). يعني بالولاية (لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ [الحجر : 2]) في الدنيا منقادين للإمامة ليجعل مخالفوهم من النار فداؤهم([359]).
الصادق عليه السلام : لا تلتمس دين من ليس من شيعتك ولا تحبن دينهم فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم وتدري ما خانوا أماناتهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه ودلوا على ولاة الامر منهم فانصرفوا عنهم فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون([360]).
الصادق عليه السلام : وقد قيل له : أن فلانا يواليكم، إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم، قال هيهات، كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا([361]).
الصادق عليه السلام : لبعض أصحابه : أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما يقول العامة ؟ فقال : لا أدري، فقال : إن عليا عليه السلام لم يكن يدين الله بدين إلا خالف عليه الأمة إلى غيره إرادة لابطال أمره، وكانوا يسألون أمير المؤمنين عليه السلام عن الشئ الذي لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس([362]).
الصادق عليه السلام : أول شهادة شهد بها بالزور في الاسلام شهادة سبعين رجلا حين انتهوا إلى ماء الحوأب فنبحتهم كلابها فأرادت صاحبتهم الرجوع، وقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأزواجه : إن إحداكن تنبحها كلاب الحوأب في التوجه إلى قتال وصيي علي بن أبي طالب عليه السلام فشهد عندها سبعون رجلا إن ذلك ليس بماء الحوأب، فكانت أول شهادة شهد بها في الاسلام بالزور([363]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله عبد الرحمن بن كثير عن قول الله عز وجل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ [إبراهيم : 28]). قال : عني بها قريشا قاطبة الذين عادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصبوا له الحرب وجحدوا وصية وصية([364]).
الصادق عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ألا إن فاطمة بابها بابي وبيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله. فبكى أبو الحسن عليه السلام طويلا، وقطع بقية كلامه، وقال : هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله، هتك والله حجاب الله يا أمه صلوات الله عليها([365]).
الكاظم عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر، ثم ينادي : أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد وأويس القرني([366]).
الكاظم عليه السلام : لما نزلت هذه الآية : (لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ [الحج : 67]) جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال : يا معشر المهاجرين والأنصار إن الله تعالى يقول : لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ... [الحج : 67] والمنسك هو الامام لكل أمة بعد نبيها حتى يدركه نبي، ألا وإن لزوم الامام وطاعته هو الدين وهو المنسك وهو علي بن أبي طالب عليه السلام إمامكم بعدي، فإني أدعوكم إلى هداه وإنه على هدى مستقيم، فقام القوم يتعجبون من ذلك ويقولون : والله إذا لننازعن الامر ولا نرضى طاعته أبدا([367]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ [هود : 5]) قال : كان إذا نزلت الآية في علي عليه السلام ثنى أحدهم صدره لئلا يسمعها، واستخفى من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([368]).
الكاظم عليه السلام : أولئك أهل الردة الأولى من هذه الأمة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([369]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى تهالى : (لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ). قال : انا لم نتول وصى محمد والأوصياء من بعده ولا يصلون عليهم([370]).
الكاظم عليه السلام : قال : مثل هؤلاء المنافقين كمثل الذي استوقد نارا أبصر بها ما حوله، فلما أبصر ذهب الله بنورها بريح أرسلها عليها فأطفأها، أو بمطر. كذلك مثل هؤلاء المنافقين الناكثين لما أخذ الله تعالى عليهم من البيعة لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطوا ظاهرا بشهادة : أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عليا وليه ووصيه ووارثه وخليفته في أمته، وقاضي ديونه، ومنجز عداته، والقائم بسياسة عباد الله مقامه، فورث مواريث المسلمين بها ونكح في المسلمين بها ووالوه من أجلها، وأحسنوا عنه الدفاع بسببها، واتخذوه أخا يصونونه مما يصونون عنه أنفسهم بسماعهم منه لها. فلما جاءه الموت وقع في حكم رب العالمين، العالم بالأسرار، الذي لا يخفى عليه خافية فأخذهم العذاب بباطن كفرهم، فذلك حين ذهب نورهم، وصاروا في ظلمات عذاب الله، ظلمات أحكام الآخرة، لا يرون منها خروجا، ولا يجدون عنها محيصا. ثم قال : " صم " يعني يصمون في الآخرة في عذابها. " بكم " يبكمون هناك بين أطباق نيرانها " عمي " يعمون هناك. وذلك نظير قوله عز وجل : (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً [الإسراء : 97])([371]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى : (أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ [البقرة : 9]). قال : لما نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام يوم غدير خم وأمر عمر وتمام تسعة من رؤساء المهاجرين والأنصار أن يبايعوه بإمرة المؤمنين ففعلوا ذلك وتواطؤوا بينهم أن يدفعوا هذا الامر عن علي عليه السلام وأن يهلكوهما، كان من مواطاتهم أن قال أولهم : ما اعتددت بشئ كاعتدادي بهذه البيعة ولقد رجوت أن يفسح الله بها لي في قصور الجنان ويجعلني فيها من أفضل النزال والسكان. وقال ثانيهم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وثقت بدخول الجنة والنجاة من النار إلا بهذه البيعة والله ما يسرني إن نقضتها أو نكثت بعدما أعطيت وإن لي طلاع ما بين الثرى إلى العرش لآلي رطبة وجواهر فاخرة. وقال ثالثهم : والله يا رسول الله لقد صرت من الفرح بهذه البيعة ومن السرور الفسيح من الآمال في رضوان الله ما أيقنت أنه لو كانت ذنوب أهل الأرض كلها علي لمحصت عني بهذه البيعة وحلف على ما قال من ذلك - ثم تتابع بمثل هذا الاعتذار من بعدهم من الجبابرة والمتمردين، فقال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : " يخادعون الله" يعني يخادعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأيمانهم خلاف ما في جوانحهم " والذين آمنوا " كذلك أيضا الذين سيدهم وفاضلهم علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم قال : " وما يخدعون إلا أنفسهم " ما يضرون بتلك الخديعة إلا أنفسهم فإن الله غني عنهم وعن نصرتهم، ولولا إمهاله لهم ما قروا على شئ من فجورهم وطغيانهم " وما يشعرون " أن الامر كذلك وأن الله يطلع نبيه على نفاقهم وكذبهم وكفرهم ويأمره بلعنهم في لعنة الظالمين الناكثين، وذلك اللعن لا يفارقهم، في الدنيا يلعنهم خيار عباد الله، وفي الآخرة يبتلون بشدائد عقاب الله (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ [البقرة : 14]) وإذا لقي هؤلاء الناكثون للبيعة، المواطؤن على مخالفة علي عليه السلام ودفع الامر عنه، الذين آمنوا قالوا آمنا كإيمانكم، إذا لقوا سلمان والمقداد وأبا ذر وعمار قالوا آمنا بمحمد وسلمنا له بيعة علي وفضله كما آمنتم، وأن أولهم وثانيهم وثالثهم إلى تاسعهم ربما كانوا يلتقون في بعض طرقهم مع سلمان وأصحابه فإذا لقوهم اشمأزوا منهم وقالوا : هؤلاء أصحاب الساحر والأهوج - يعنون محمدا وعليا عليهما السلام فيقول أولهم : انظروا كيف أسخر منهم وأكف عاديتهم عنكم، فإذا التقوا قال أولهم : مرحبا بسلمان بن الاسلام، ويمدحه بما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وكذا كان يمدح تمام الأربعة، فلما جازوا عنهم كان يقول الأول كيف رأيتم سخريتي لهؤلاء وكفي عاديتهم عني وعنكم، فيقول له : لا نزال بخير ما عشت لنا، فيقول لهم : فهكذا فلتكن معاملتكم لهم إلى أن تنتهزوا الفرصة فيهم مثل هذا، فإن اللبيب العاقل من تجرع على الغصة حتى ينال الفرصة، ثم يعودون إلى أخدانهم من المنافقين المتمردين المشاركين لهم في تكذيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أداه إليهم عن الله عز وجل من ذكر تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه إماما على كافة المسلمين، قالوا لهم : إنا معكم فيما واطأناكم عليه من دفع علي عن هذا الامر إن كانت لمحمد كائنة، فلا يغرنكم ولا يهولنكم ما تسمعونه منا من تقريظهم وترونا نجترئ عليهم من مداراتهم فإنا نحن مستهزؤون بهم، فقال الله عز وجل : (الله يستهزئ بهم) يجازيهم جزاء استهزائهم في الدنيا والآخرة (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) يمهلهم ويتأتى بهم ويدعوهم إلى التوبة، ويعدهم إذا تابوا المغفرة، وهم يعمهون لا يرعوون عن قبيح ولا يتركون أذى بمحمد وعلي يمكنهم إيصاله إليهما إلا بلغوه. أما استهزاء الله بهم في الدنيا فهو إجراؤه إياهم على ظاهر أحكام المسلمين لاظهارهم السمع والطاعة، وأما استهزاؤه بهم في الآخرة فهو أن الله عز وجل إذا أقرهم في دار اللعنة والهوان وعذبهم بتلك الألوان العجيبة من العذاب وأقر هؤلاء المؤمنين في الجنان بحضرة محمد صفي الله الملك الديان أطلعهم على هؤلاء المستهزئين بهم في الدنيا حتى يروا ما هم فيه من عجائب اللعائن وبدائع النقمات فيكون لذتهم وسرورهم بشماتتهم كلذتهم وسرورهم بنعيمهم في جنان ربهم، فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين المنافقين بأسمائهم وصفاتهم، والكافرون والمنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا يسخرون لما كانوا من موالاة محمد وعلي وآلهما يعتقدون، فيرونهم في أنواع الكرامة والنعيم، فيقول هؤلاء المؤمنون المشرفون على هؤلاء الكافرين المنافقين : يا فلان ! ويا فلان ! ويا فلان ! - حتى ينادوهم بأسمائهم - ما بالكم في مواقف خزيكم ماكثون ؟ هلموا إلينا نفتح لكم أبواب الجنان لتخلصوا من عذابكم وتلحقوا بنا، فيقولون : يا ويلنا أنى لنا هذا ؟ فيقول المؤمنون : انظروا إلى هذه الأبواب، فينظرون إلى أبواب من الجنان مفتحة يخيل إليهم أنها إلى جهنم التي فيها يعذبون، ويقدرون أنهم يتمكنون من أن يخلصوا إليها فيأخذون في السباحة في بحار حميمها، وعدوا من بين أيدي زبانيتها، وهم يلحقونهم يضربونهم بأعمدتهم ومرزباتهم وسياطهم فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسهم حتى إذا قدروا أن قد بلغوا تلك الأبواب وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم الزبانية بأعمدتها فتنكسهم إلى سواء الجحيم، ويستلقي أولئك المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم، مستهزئين بهم، فذلك قول الله عز وجل : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ [المطففين : 34])([372]).
الرضا عليه السلام : في كتابه إلى المأمون قال : محض الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله. إلى أن قال والبراءة من الذين ظلموا آل محمد عليه السلام وهموا بإخراجهم وسنوا ظلمهم وغيروا سنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونكثوا بيعة إمامهم وأخرجوا المرأة وحاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الشيعة رحمة الله عليهم واجبة، والبراءة ممن نفى الاخبار وشردهم وآوى الطرداء اللعناء وجعل الأموال دولة بين الأغنياء واستعمل السفهاء مثل معاوية وعمر وبن العاص لعيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والبراءة من أشياعهم الذين حاربوا أمير المؤمنين عليه السلام وقتلوا الأنصار والمهاجرين وأهل الفضل والصلاح من السابقين، والبراءة من أهل الاستيثار ومن أبي موسى الأشعري وأهل ولايته الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، أولئك الذين كفروا بآيات ربهم بولاية أمير المؤمنين ولقائه عليه السلام، كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته، فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فهم كلاب أهل النار، والبراءة من الأنصاب والأزلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم، والبراءة من أشباه عاقري الناقة أشقياء الأولين والآخرين وممن يتولاهم. والولاية لأمير المؤمنين والذين مضوا على منهاج نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ولم يغيروا ولم يبدلوا مثل سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف، وعبادة بن الصامت، وأبي أيوب الأنصاري، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين، وأبي سعيد الخدري وأمثالهم رضي الله عنهم، والولاية لاتباعهم وأشياعهم والمهتدين بهداهم السالكين منهاجهم رضوان الله عليهم ورحمته([373]).
الرضا عليه السلام : وقد سئل : يا بن رسول الله ! أخبرني عن علي عليه السلام لم لم يجاهد أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ثم جاهد في أيام ولايته ؟ فقال : لأنه اقتدى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا وذلك لقلة أعوانه عليهم، وكذلك علي عليه السلام ترك مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم، فلما لم تبطل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع تركه الجهاد ثلاث عشرة سنة وتسعة عشر شهرا، كذلك لم تبطل إمامة علي عليه السلام مع تركه الجهاد خمسا وعشرين سنة، إذا كانت العلة المانعة لهما من الجهاد واحدة([374]).
الرضا عليه السلام : وقد سأله زيد الشحام : جعلت فداك ! إنهم يقولون ما منع عليا إن كان له حق أن يقوم بحقه ؟. فقال : إن الله لم يكلف هذا أحدا إلا نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، قال له : [ فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك ]، وقال لغيره : [ إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة ] فعلي لم يجد فئة، ولو وجد فئة لقاتل، ثم قال : لو كان جعفر وحمزة حيين، إنما بقي رجلان. قال المجلسي : والمراد بالرجلين : الضعيفان، عباس وعقيل([375]).
الرضا عليه السلام : وقد سئل عن أمير المؤمنين عليه السلام كيف مال الناس عنه إلى غيره، وقد عرفوا فضله وسابقته ومكانه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟. فقال : إنما مالوا عنه إلى غيره وقد عرفوا فضله لأنه قد كان قتل من آبائهم وأجدادهم وإخوانهم وأعمامهم وأخوالهم وأقربائهم المحادين لله ولرسوله عددا كثيرا، وكان حقدهم عليه لذلك في قلوبهم فلم يحبوا أن يتولى عليهم، ولم يكن في قلوبهم على غيره مثل ذلك، لأنه لم يكن له في الجهاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل ما كان، فلذلك عدلوا عنه ومالوا إلى سواه([376]).
الرضا عليه السلام : وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم، نحن النجباء النُجاة، ونحن أبناء الأوصياء ([377]).
الرضا عليه السلام : في قوله تعالى : (مَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ). فهم الذين غصبوا آل محمد حقهم قوله : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ). يعنى الولاية لاَ انفِصَامَ لَهَا. أي حبل لا انقطاع له. (وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). يعنى أمير المؤمنين والأئمة عليه السلام (يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ). وهم الظالمون آل محمد([378]).
الرضا عليه السلام : أنه قال لرجل : كيف تقرأ (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ... [التوبة : 117])؟ قال : فقال : هكذا نقرأها قال : ليس هكذا قال الله، إنما قال : " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار "، وفي رواية : وأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تاب الله عليه منه([379]).
الرضا عليه السلام : لما أنزل الله هذه الآية على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]) قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه وقال : أيها الناس إن الله قد فرض عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه. فلم يجبه أحد، فقام فيهم يوما ثانيا، فقال مثل ذلك، فلم يجبه أحد. فقام فيهم يوم الثالث، فقال : أيها الناس إن الله قد فرض عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه. فلم يجبه أحد فقال : أيها الناس إنه ليس ذهبا ولا فضة ولا مأكولا ولا مشروبا قالوا : فهات إذا ؟ فتلا عليهم هذه الآية. فقالوا أما هذا فنعم، فما وفى به أكثرهم. وعن الصادق عليه السلام : فوالله ما وفي بها إلا سبعة نفر : سلمان وأبو ذر وعمار والمقداد وجابر بن عبد الله ومولى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له شبيب وزيد بن أرقم([380]).
الرضا عليه السلام : كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا([381]).
العسكري عليه السلام : قال الله عز وجل : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ [البقرة : 171]) في عبادتهم الأصنام واتخاذهم الأنداد من دون محمد وعلي صلوات الله عليهما (كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ) يصوت بما لا يسمع (إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء) لا يفهم ما يراد منه فيتعب المستغيث به ويعين من استغاثه (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) من الهدى في اتباعهم الأنداد من دون الله والأضداد لأولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلفاء الله ولقبوهم بألقاب أفاضل الأئمة الذين نصبهم الله لإقامة دين الله (فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) أمر الله عز وجل، قال علي بن الحسين عليهما السلام : هذا في عباد الأصنام وفي النصاب لأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الله، هم أتباع إبليس وعتاة مردته، سوف يصيرونهم إلى الهاوية([382]).
العسكري عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أوقف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في يوم الغدير موقفه المشهور المعروف... قام قوما من متمرديهم وجبابرتهم وطؤوا بينهم، لئن كانت لمحمد كائنة لندفعن هذا الامر عن علي ولا نتركه له، فعرف الله تعالى من قلوبهم وكانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقولون : لقد أقمت عليا أحب الخلق إلى الله وإليك وإلينا فكفيتنا به مؤونة الظلمة لنا والجبارين في سياستنا، وعلم الله تعالى من قلوبهم خلاف ذلك من مواطأة بعضهم لبعض أنهم على العداوة مقيمون، ولدفع الامر عن مستحقه مؤثرون فأخبر الله عز وجل محمدا عنهم، فقال : يا محمد، ومن الناس من يقول آمنا بالله الذي أمرك بنصب علي إماما وسائسا ولامتك مدبرا، وما هم بمؤمنين بذلك ولكنهم يتواطؤون على هلاكك وهلاكه، ويوطؤون أنفسهم على التمرد على علي إن كانت بك كائنة([383]).
العسكري عليه السلام : الدخول في قبول ولاية علي عليه السلام كالدخول في قبول نبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه لا يكون مسلما من قال : إن محمدا رسول الله، فاعترف به ولم يعترف بأن عليا وصيه وخليفته وخير أمته([384]).
العسكري عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ [البقرة : 171]). (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ) في عبادتهم للأصنام واتخاذهم الأنداد من دون محمد وعلي عليهما السلام (كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ) يصوت بما لا يسمع (إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء) لا يفهم ما يراد منه، فيغيث المستغيث ويعين من استعانه (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) عن الهدى في اتباعهم الأنداد من دون الله والأضداد لأولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلائق الله ولقبوهم بألقاب أفاضل الأئمة الذين نصبهم الله لإقامة دين الله (فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) أمر الله عز وجل. قال علي بن الحسين عليه السلام : هذا في عباد الأصنام وفي النصاب لأهل بيت محمد نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وعتاة مردتهم سوف يصيرونهم إلى الهاوية، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فان من تعوذ بالله منه أعاذه الله ونعوذ من همزاته ونفخاته ونفثاته. أتدرون ما هي ؟ أما همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت، قالوا : يا رسول الله وكيف نبغضكم بعد ما عرفنا محلكم من الله ومنزلتكم ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : بأن تبغضوا أولياءنا وتحبوا أعداءنا فاستعيذوا بالله من محبة أعدائنا وعداوة أوليائنا فتعاذوا من بغضنا وعداوتنا فإنه من أحب أعداءنا فقد عادانا ونحن منه براء والله عز وجل منه برئ([385]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : إن القوم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا من عصمه الله بآل محمد، إن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وبمنزلة العجل ومن تبعه، فعلي في سنة هارون وعتيق في سنة السامري ([386]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : ثم ذكر علي عليه السلام بيعة أبي بكر وعمر وعثمان فقال : لعمري لئن كان الأمر كما يقولون، ولا والله ما هو كما يقولون، ثم سكت. فقال له عمار : وما يقولون ؟ فقال : يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلف أحدا وإنهم إنما تركوا ليتشاوروا، ففعلوا غير ما أمروا في قوله تعالى. فقد بايع القوم أبا بكر عن غير مشورة ولا رضى من أحد، ثم أكرهوني وأصحابي على البيعة. ثم بايع أبو بكر عمر عن غير مشورة. ثم جعلها عمر شورى بين ستة رهط وأخرج من ذلك جميع الأنصار والمهاجرين إلا هؤلاء الستة ثم قال : يصلي صهيب بالناس ثلاثة أيام، ثم أمر الناس : إن مضت ثلاثة أيام ولم يفرغ القوم أن تضرب رقابهم، وإن اجتمع أربعة وخالف اثنان أن يقتلوا الاثنين. ثم تشاوروا في ثلاثة أيام وكانت بيعتهم عن مشورة من جماعتهم وملأهم، ثم صنعوا ما رأيتم ثم قال : إن موسى قال لهارون : ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن إلى قوله ولم ترقب قولي، وأنا من نبي الله بمنزلة هارون من موسى، عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن ضلت الأمة بعده وتبعت غيري أن أجاهدهم إن وجدت أعوانا، وإن لم أجد أعوانا أن أكف يدي وأحقن دمي، وأخبرني بما الأمة صانعة بعده([387]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته لأمير المؤمنين عليه السلام : يا علي ! إن قريشا ستظاهر عليك وتجتمع كلهم على ظلمك وقهرك، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك، فإن الشهادة من ورائك، لعن الله قاتلك([388]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال : يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن فقال له عمر إن عليا عليه السلام جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد أردنا أن تؤلف لنا القرآن وتسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما قد عملتم. قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة. فقال عمر : ما الحيلة دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك، فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم. فقال : يا أبا الحسن إن كنت جئت به إلى أبي بكر فأت به إلينا حتى نجتمع عليه. فقال علي عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي فقال عمر فهل وقت لإظهاره معلوم ؟ قال علي عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة به([389]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قبضت فاطمة عليها السلام فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان عليا عليه السلام ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله، فلما كان الليل دعا علي عليه السلام العباس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعمارا فقدم العباس فصلى عليها ودفنوها. فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة عليها السلام فقال المقداد : قد دفنا فاطمة البارحة، فالتفت عمر إلى أبي بكر فقال : لم أقل لك إنهم سيفعلون قال العباس : إنها أوصت أن لا تصليا عليها فقال عمر : لا تتركون يا بني هاشم حسدكم القديم لنا أبدا إن هذه الضغائن التي في صدوركم لن تذهب، والله لقد هممت أن أنبشها فأصلي عليها، فقال علي عليه السلام : والله لو رمت ذاك يا ابن صهاك لا رجعت إليك يمينك، لئن سللت سيفي لا غمدته دون إزهاق نفسك : فانكسر عمر وسكت وعلم أن عليا عليها السلام إذا حلف صدق. ثم قال علي عليه السلام : يا عمر ألست الذي هم بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأرسل إلي فجئت متقلدا سيفي ثم أقبلت نحوك لأقتلك فأنزل الله عز وجل (فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً [مريم : 84])([390]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تخوفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم. فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فجعلت أتردد وأرمق وجوه الناس، وقد خلا الهاشميون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لغسله وتحنيطه. وقد بلغني الذي كان من قول سعد بن عبادة ومن اتبعه من جهلة أصحابه، فلم أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شئ. فجعلت أتردد بينهم وبين المسجد وأتفقد وجوه قريش. فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر. ثم لم ألبث حتى إذا أنا بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمر بهم أحد إلا خبطوه، فإذا عرفوه مدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر، شاء ذلك أم أبى فأنكرت عند ذلك عقلي جزعا منه، مع المصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فخرجت مسرعا حتى أتيت المسجد، ثم أتيت بني هاشم، والباب مغلق دونهم. فضربت الباب ضربا عنيفا وقلت : يا أهل البيت فخرج إلي الفضل بن العباس، فقلت : قد بايع الناس أبا بكر فقال العباس : (قد تربت أيديكم منها إلى آخر الدهر. أما إني قد أمرتكم فعصيتموني)([391]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : شهدت أبا ذر مرض مرضا على عهد عمر في إمارته، فدخل عليه عمر يعوده وعنده أمير المؤمنين عليه السلام وسلمان والمقداد، وقد أوصى أبو ذر إلى علي عليه السلام وكتب وأشهد. فلما خرج عمر قال رجل من أهل أبي ذر من بني عمه بني غفار : ما منعك أن توصي إلى أمير المؤمنين عمر ؟ قال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا حقا. أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن أربعون رجلا من العرب وأربعون رجلا من العجم، فسلمنا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، فينا هذا القائم الذي سميته (أمير المؤمنين). ولا أحد من العرب ولا من الموالي العجم راجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا هذا وصويحبه الذي استخلفه، فإنهما قالا : (أحق من الله ورسوله) ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : اللهم نعم، حق من الله ورسوله، أمرني الله بذلك فأمرتكم به([392]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : لما قتل الحسين بن علي عليه السلام بكى ابن عباس بكاء شديدا، ثم قال : ما لقيت هذه الأمة بعد نبيها اللهم إني أشهدك أني لعلي بن أبي طالب ولي ولولده، ومن عدوه وعدوهم برئ، وإني أسلم لأمرهم... ثم قال : لقد دخلت على علي عليه السلام بذي قار، فأخرج إلي صحيفة وقال لي : يا بن عباس، هذه صحيفة أملاها علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطي بيدي. فقلت : يا أمير المؤمنين، إقرأها علي فقرأها، فإذا فيها كل شئ كان منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مقتل الحسين عليه السلام وكيف يقتل ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه. فبكى بكاء شديدا وأبكاني. فكان فيما قرأه علي : كيف يصنع به وكيف يستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسن ابنه وكيف تغدر به الأمة. فلما أن قرأ كيف يقتل الحسين ومن يقتله أكثر البكاء، ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة([393]).
الفضل بن شاذان (ت : 260 هـ) : ذكر وهو يرى إرتداد جل الصحابة أسماء قلة منهم ممن رجعوا إلى علي رضي الله عنه بقوله : من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام([394]).
إبراهيم الثقفي (ت : 283 هـ) : لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير، وما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح والأقوال الشنيعة، وسب الصحابة جهارا من غير مراقبة ولا خيفة([395]).
محمد بن الحسن الصفار (ت : 290 هـ) : وقد كفانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه المؤنة في خطبة خطبها، أودعها من البيان والبرهان ما يجلي الغشاوة عن أبصار متأمليه، والعمى عن عيون متدبريه، وحلينا هذا الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الامر بصيرة، وهي منه الله جل ثناؤه علينا وعليهم يجب شكرها.. خطب صلوات الله عليه فقال : ما لنا ولقريش ! وما تنكر منا قريش غير أنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا، وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا، واختارنا الله عليهم، فنقموا على الله أن اختارنا عليهم، وسخطوا ما رضي الله، وأحبوا ما كره الله، فلما اختارنا الله عليهم شركناهم في حريمنا، وعرفناهم الكتاب والنبوة، وعلمنا هم الفرض والدين، وحفظناهم الصحف والزبر، وديناهم الدين والاسلام، فوثبوا علينا، وجحدوا فضلنا، ومنعونا حقنا، والتونا أسباب أعمالنا وأعلامنا، اللهم فإني استعديك على قريش فخذ لي بحقي منها، ولا تدع مظلمتي لديها، وطالبهم - يا رب - بحقي، فإنك الحكم العدل، فإن قريشا صغرت عظيم أمري، واستحلت المحارم مني، واستخفت بعرضي وعشيرتي، وقهرتني على ميراثي من ابن عمي وأغروا بي أعدائي، ووتروا بيني وبين العرب والعجم، وسلبوني ما مهدت لنفسي من لدن صباي بجهدي وكدي، ومنعوني ما خلفه أخي وجسمي وشقيقي،.. إذا فزعت تيم إلى الفرار، وعدي إلى الانتكاص ؟ ! أما وإني لو أسلمت قريشا للمنايا والحتوف، وتركتها فحصدتها سيوف الغوانم، ووطأتها خيول الأعاجم، وكرات الأعادي، وحملات الأعالي، وطحنتهم سنابك الصافنات، وحوافر الصاهلات، في مواقف الأزل والهزل في ظلال الأعنة وبريق الأسنة، ما بقوا لهضمي، ولا عاشوا لظلمي، ولما قالوا : إنك لحريص متهم ! اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق، فإني مهدت مهاد نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ورفعت أعلام دينك، وأعلنت منار رسولك، فوثبوا علي وغالبوني ونالوني وواتروني.. فقام إليه أبو حازم الأنصاري فقال : يا أمير المؤمنين عليه السلام ! أبو بكر وعمر ظلماك ؟ أحقك أخذا ؟ وعلى الباطل مضيا ؟ أعلى حق كانا ؟ أعلى صواب أقاما ؟ أم ميراثك غصبا ؟ أفهمنا لنعلم باطلهم من حقك ؟ أو نعلم حقهما من حقك ؟ أبزاك أمرك ؟ أم غصباك إمامتك ؟ أم غالباك فيها عزا ؟ أم سبقاك إليها عجلا فجرت الفتنة ولم تستطع منها استقلالا ؟ ! فإن المهاجرين والأنصار يظنان أنهما كانا على حق وعلى الحجة الواضحة مضيا. فقال صلوات الله عليه : يا أخا اليمن ! لا بحق أخذا، ولا على إصابة أقاما، ولا على دين مضيا، ولا على فتنة خشيا، يرحمك الله، اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل ! أتعلمون - يا إخواني - ان بني يعقوب على حق ومحجة كانوا حين باعوا أخاهم، وعقوا أباهم، وخانوا خالقهم، وظلموا أنفسهم ؟ !. فقالوا : لا. فقال : رحمكم الله، أيعلم إخوانك هؤلاء ان أين آدم - قاتل الأخ - كان على حق ومحجة وإصابة وأمره من رضى الله ؟. فقالوا : لا. فقال : أو ليس كل فعل بصاحبه ما فعل لحسده إياه وعدوانه وبغضائه له ؟. فقالوا : نعم. قال : وكذلك فعلا بي ما فعلا حسدا، ثم إنه لم يتب على ولد يعقوب إلا بعد استغفار وتوبة، وإقلاع وإنابة، وإقرار، ولو أن قريشا تابت إلي واعتذرت من فعلها لاستغفرت الله لها. ثم قال : ثم سبقتني إليه التيمي والعدوي كسباق الفرس احتيالا واغتيالا، وخدعة وغلبة. ثم قال : على أنه أعز تيما وعديا على دين أتت به تيم وعدي، أم على دين أتى به ابن عمي وصنوي وجسمي، على أن أنصر تيما وعديا أم أنصر ابن عمي وحقي وديني وإمامتي ؟ وإنما قمت تلك المقامات، واحتملت تلك الشدائد، وتعرضت للحتوف على أن يصيبني من الآخرة موفرا، وإني صاحب محمد وخليفته، وإمام أمته بعده، وصاحب رايته في الدنيا والآخرة. اليوم أكشف السريرة عن حقي، وأجلي القذى عن ظلامتي، حتى يظهر لأهل اللب والمعرفة إني مذلل مضطهد مظلوم مغصوب مقهور محقور، وانهم ابتزوا حقي، واستأثروا بميراثي !. اليوم نتواقف على حدود الحق والباطل، من استودع خائنا فقد غش نفسه، من استرعى ذئبا فقد ظلم، من ولي غشوما فقد اضطهد، هذا موقف صدق، ومقام أنطق فيه بحقي، وأكشف الستر والغمة عن ظلامتي!([396]).
أحمد بن عبدالعزيز الجوهري (ت : 323 هـ) : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار، ونفر قليل من المهاجرين، فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري، ورجل آخر فندر السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسره، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا حتى بايعوا أبا بكر([397]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً [النساء : 137]) قال نزلت في الذين آمنوا برسول الله اقرارا لا تصديقا ثم كفروا لما كتبوا الكتاب فيما بينهم أن لا يردوا الامر إلى أهل بيته ابدا فلما نزلت الولاية واخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الميثاق عليهم لأمير المؤمنين عليه السلام آمنوا اقرارا لا تصديقا، فلما مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفروا وازدادوا كفرا (لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) يعني طريقا إلا طريق جهنم، وقوله (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [النساء : 139]) يعني القوة، قال نزلت في بني أمية حيث خالفوا نبيهم على أن لا يردوا الامر في بني هاشم([398]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [المائدة : 54]) قال هو مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين غصبوا آل محمد حقهم وارتدوا عن دين الله " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونهم " نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه([399]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ... [النحل : 88]) قال كفروا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام([400]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : المراد بالأولين المشار إليهم بقوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ... [التوبة : 100]). هم النقباء وأبو ذر والمقداد وسلمان وعمار، ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام([401]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا). الذين خالفوا أمير المؤمنين عليه السلام هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ. قال أصحاب المشأمة هم أعداء آل محمد صلوات الله عليهم([402]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ [المدّثر : 38-39]) اليمين أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه شيعته فيقولون لأعداء آل محمد : (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ فيقولون : لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ). اي لم نك من أتباع الأئمة. (وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ) قال : حقوق آل محمد من الخمس لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وهم آل محمد عليه السلام([403]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : [وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم.. ] الآية فإنها نزلت في أصحاب الجمل، وقال أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل : والله ما قاتلت هذه الفئة الناكثة إلا بآية من كتاب الله، يقول الله : وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [التوبة : 12]([404]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في تفسير قول الله عزوجل : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 1]) نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام ولاية الأئمة (أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ).. أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجهاد والنصرة([405]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً [المجادلة : 18] )، قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم فيحلفون له أنهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم، وحين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، فلما أطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأخبرهم حلفوا له أنهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به، فأنزل الله على رسوله : (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً [التوبة : 74])، قال : إذا عرض الله ذلك عليهم في القيامة ينكرونه ويحلفون كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([406]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في حديث طويل : فاستفهمه عمر من بين أصحابه، فقال : يا رسول الله ! هذا من الله أو من رسوله ؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : نعم من الله ومن رسوله، إنه أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار، فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده : قد قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد الخيف ما قال، وقال ههنا ما قال، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقعدوا له في العقبة، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والأبواء، فقعدوا سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما جن الليل تقدم رسول الله في تلك الليلة العسكر، فأقبل ينعس على ناقته، فلما دنا من العقبة ناداه جبرئيل : يا محمد ! إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال : من هذا خلفي ؟، فقال حذيفة بن اليمان : أنا حذيفة بن اليمان يا رسول الله، قال : سمعت ما سمعت ؟، قال : بلى، قال : فاكتم، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم فناداهم بأسمائهم، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها، ولحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطلبوهم، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رواحلهم فعرفها، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتله أن لا يردوا هذا الامر في أهل بيته أبدا ؟، فجاؤوا إلى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا، ولم يريدوه، ولم يهموا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأنزل الله : (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ [التوبة : 74] ) من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (َمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ [التوبة : 74])([407]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : انزل الله عليهم القرآن فارتدوا فكفروا وعصوا أمير المؤمنين عليه السلام (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة : 6])([408]).
المسعودي (ت : 354 هـ) : قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بأمر الله جل وعلا، وعمره خمس وثلاثون سنة واتبعه المؤمنون، وقعد عنه المنافقون، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلا اختاروه لأنفسهم دون من اختاره الله، عز وجل، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فأقام أمير المؤمنين عليه السلام ومن معه من شيعته في منازلهم، بما عهده إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها، وضغطوا سيدة النساء بالباب، حتى أسقطت محسنا، وأخذوه بالبيعة فامتنع، وقال : لا أفعل : فقالوا نقتلك فقال : إن تقتلوني فاني عبد الله وأخو رسوله، وبسطوا يده فقبضها، وعسر عليهم فتحها، فمسحوا عليه وهي([409]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثنى عشر رجلا من المهاجرين والأنصار.. فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم وقال الله عزوجل " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام نستشيره ونستطلع أمره فأتوا عليا عليه السلام فقالوا : يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك وتركت حقا أنت أولى به وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن الحق حقك، وأنت أولى بالامر منه فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك، فقال لهم علي عليه السلام : لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد، وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها والكاذبة على ربها ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت لما تعلمون من وغر صدور القوم وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه عليه السلام وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني وقالوا لي : بايع وإلا قتلناك فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي وذاك أني ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " يا علي إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك، وعصوني فيك. فعليك بالصبر حتى ينزل الامر، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك، فإن الأمة ستغدر بك بعدي كذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربى تبارك وتعالى([410]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : سأل أبو زيد النحوي الخليل بن أحمد ما بال أصحاب محمد رسول الله كأنهم بنو أم واحدة، وعلي كأنه ابن غلة، قال تقدمهم اسلاما، وبذهم شرفا، وفاقهم علما، ورجحهم حلما، وكثرهم هدى، فحسدوه الناس إلى أمثالهم وأشكالهم أميل. وفي رواية : هجروا الناس عليا وقرباه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرباه، وموضعه من المسلمين موضعه، وعناه في الاسلام عناه، فقال : بهر والله نوره على أنوارهم، وغلبهم على صفو كل منهل، والناس إلى أشكالهم أميل([411]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة، قال الله عز وجل : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود : 18]). وقال ابن عباس في تفسير هذه الآية : إن سبيل الله عز وجل في هذا الموضع هو علي بن أبي طالب عليه السلام. والأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان : إمام هدى وإمام ضلالة، قال الله جل ثناؤه : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة : 24])، وقال الله عز وجل في أئمة الضلالة : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ [القصص : 41-42]). ولما نزلت هذه الآية : (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال : 25]) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء من قبلي، ومن تولى ظالما فهو ظالم، قال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [التوبة : 23]). وقال الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ [الممتحنة : 13]). وقال عز وجل : (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ.. [المجادلة : 22]). وقال عز وجل : (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود : 113] )والظلم هو وضع الشئ في غير موضعه. فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من جحد عليا إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد الله ربوبيته. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : يا علي ! أنت المظلوم بعدي، من ظلمك فقد ظلمني، ومن أنصفك فقد أنصفني، ومن جحدك فقد جحدني، ومن والاك فقد والاني، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني. واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده عليه السلام بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء عليه السلام. واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة عليه السلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء ثم أنكر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الصادق عليه السلام : المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخر هم القائم، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي، من أنكر واحد منهم فقد أنكروني. وقال الصادق عليه السلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر. وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن عقيلا كان يصيبه رمد فقال : لا تذروني حتى تذروا عليا، فيذروني وما بي رمد. واعتقادنا فيمن قاتل عليا عليه السلام كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من قاتل عليا فقد قاتلني، وقوله : من حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله عز وجل. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. وأما فاطمة صلوات الله عليها، فاعتقادنا أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأن الله عز وجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالمها وغاصبها ومانعي إرثها. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، ومن غاظها فقد غاظني، ومن سرها فقد سرني. وقال صلى الله عليه وآله وسلم : فاطمة بضعة مني، وهي روحي التي بين جنبي، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها. واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة، والإناث الأربع، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله عز وجل، ولا يتم الاقرار بالله وبرسوله وبالأئمة عليهم السلام إلا بالبراءة من أعدائهم([412]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : الذين نفروا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناقته في منصرفه من تبوك أربعة عشر : أبو الشرور، وأبو الدواهي، وأبو المعازف، وأبوه، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة، وأبو الأعور، والمغيرة، وسالم مولى أبي حذيفة، وخالد بن وليد، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وعبد الرحمن بن عوف، وهم الذين أنزل الله عز وجل فيهم (وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ [التوبة : 74]). قال المجلسي : أبو الشرور وأبو الدواهي وأبو المعازف أبو بكر وعمر وعثمان، فيكون المراد بالأب الوالد المجازي، أو لأنه كان ولد زنا، أو المراد بأبي المعازف معاوية وأبوه أبو سفيان، ولعله أظهر([413]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : من جحد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من بعده؛ فإنه بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء([414]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : أن أمير المؤمنين جمع القرآن وجاء به إلى الصحابة، فلما جاءهم به قال : (هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم، لم يزد فيه حرف، ولم ينقص منه حرف). فقالوا : لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك. فانصرف وهو يقول : (فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ [آل عمران : 187])([415]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : أن الله سبحانه أعلمه - أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم - أن في أمته من يبتغي له الغوائل ويتربص به الدوائر، ويسر خلافه، ويبطن مقته، ويسعى في هدم أمره، وينافقه في دينه، ولم يعرفه أعيانهم ولا دله عليهم بأسمائهم فقال جل جلاله : (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة : 101]). وقال جل اسمه : (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون [التوبة : 127]) وقال تبارك اسمه : (يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [التوبة : 96]) وقال تعالى : (وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ [التوبة : 56]) وقال عز وجل : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [المنافقون : 4]) وقال جل جلاله : (َلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ [التوبة : 54]) وقال تبارك وتعالى : (وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142]). وقال سبحانه بعد أن نبأه عنهم في الجملة : (وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ [محمد : 30]). فدل عليهم بمقالهم، وجعل الطريق له إلى معرفتهم ما يظهر من نفاقهم في لحن قولهم، ثم أمره بمشورتهم ليصل ما يظهر منهم إلى علم باطنهم، فإن الناصح يبدو نصيحته في مشورته، والغاش المنافق يظهر ذلك في مقاله، فاستشارهم صلى الله عليه وآله وسلم لذلك، ولان الله جل جلاله جعل مشورتهم الطريق إلى معرفتهم، ألا ترى أنهم لما أشاروا ببدر عليه صلى الله عليه وآله وسلم في الاسرى فصدرت مشورتهم عن نيات مشوبة في نصيحته كشف الله ذلك له، وذمهم عليه، وأبان عن إدغالهم فيه، فقال جل اسمه : (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الأنفال : 67-68]) فوجه التوبيخ إليهم، والتعنيف على رأيهم، وأبان لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم عن حالهم، فيعلم أن المشورة لهم لم يكن للفقر إلى رأيهم، ولكن كانت لما ذكرناه([416]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : اتفقت الامامية أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. وقال في موضع آخر منه : اتفقت الامامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار وأن على الامام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينة عليهم، فإن تابوا من بدعهم وصاروا إلى الصواب وإلا قتلهم لردتهم عن الايمان، وأن من مات منهم على ذلك فهو من أهل النار([417]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن أبا الهيثم قام خطيبا بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ان حسد قريش إياك على وجهين : أما خيارهم، فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملا وارتفاع الدرجة، وأما شرارهم، فحسدوا حسدا أثقل القلوب وأحبط الأعمال، وذلك أنهم رأوا عليك نعمة قدمها إليك الحظ وأخرهم عنها الحرمان، فلم يرضوا أن يلحقوا حتى طلبوا أن يسبقوك، فبعدت - والله - عليهم الغاية، وقطعت المضمار، فلما تقدمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت، وكنت - والله - أحق قريش بشكر قريش، نصرت نبيهم حيا، وقضيت عنه الحقوق ميتا، والله ما بغيهم إلا على أنفسهم، ولا نكثوا إلا بيعة الله، يد الله فوق أيديهم فيها، ونحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا معك، فأيدينا على من شهد وألسنتنا على من غاب([418]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في قول الله عزوجل :.. وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ.. [البقرة : 177] ليس أحد من الصحابة إلا من نقض العهد في الظاهر أو تقول ذلك عليه إلا أمير المؤمنين عليه السلام فإنه لا يمكن لأحد أن يزعم أنه نقض ما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من النصرة والمساواة فاختص أيضا بهذا الوصف ([419]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : عقد - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - لأسامة بن زيد بن حارثة الإمرة، وندبه أن يخرج بجمهور الأمة إلى حيث أصيب أبوه من بلاد الروم، واجتمع رأيه عليه السلام على إخراج جماعة من متقدمي المهاجرين والأنصار في معسكره، حتى لا يبقى في المدينة عند وفاته صلى الله عليه وآله وسلم من يختلف في الرئاسة، ويطمع في التقدم على الناس بالإمارة، ويستتب الأمر لمن استخلفه من بعده، ولا ينازعه في حقه منازع([420]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما بايع الناس أبا بكر دخل علي عليه السلام والزبير والمقداد بيت فاطمة عليها السلام، وأبوا أن يخرجوا، فقال عمر بن الخطاب : اضرموا عليهم البيت نارا، فخرج الزبير ومعه سيفه، فقال أبو بكر : عليكم بالكلب، فقصدوا نحوه، فزلت قدمه وسقط إلى الأرض ووقع السيف من يده، فقال أبو بكر : اضربوا به الحجر، فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر. وخرج علي ابن أبي طالب عليه السلام نحو العالية فلقيه ثابت بن قيس بن شماس، فقال : ما شأنك يا أبا الحسن ؟ فقال : أرادوا أن يحرقوا علي بيتي وأبو بكر على المنبر يبايع له ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره، فقال له ثابت : ولا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة وإذا فاطمة عليها السلام واقفة على بابها، وقد خلت دارها من أحد من القوم وهي تقول : لا عهد لي بقوم أسوا محضرا منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا وصنعتم بنا ما صنعتم ولم تروا لنا حقا([421]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار([422]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : أن ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله : من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. صريح في أن الجهل بالإمام يخرج صاحبه عن الإسلام([423]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يغسل مخالفاً للحق في الولاء، ولا يصلي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية، فيغسله تغسيل أهل الخلاف، ولا يترك معه جريدة، وإذا صلى عليه لعنه في صلاته ولم يدع له فيها([424]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان([425]). وقال : اتفقت الإمامية على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([426]). وقال : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله، وليس فيه شيء من كلام البشر، وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآناً عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء، وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله -أى : عثمان- في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك، منها قصوره عن معرفة بعضه، ومنه ما شك فيه، ومنه ما عمد بنفسه، ومنه ما تعمد إخراجه منه، وقد جمع أمير المؤمنين القرآن من أوله إلى آخره وألّفه بحسب ما وجب من تأليفه([427]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : عن أبي هارون العبدي قال : كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري رحمه الله فسمعته يقول : أمر الناس بخمس، فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل : يا أبا سعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها ؟ قال : الصلاة، والزكاة والحج، وصوم شهر رمضان. قال : فما الواحدة التي تركوها ؟ قال : ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، قال الرجل : وإنها المفترضة معهن ؟ قال أبو سعيد : نعم ورب الكعبة، قال الرجل : فقد كفر الناس إذن ! قال أبو سعيد : فما ذنبي ؟([428]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لم يحضر دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر الناس، لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة، وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك، وأصبحت فاطمة عليها السلام تنادي : وأسوء صباحاه، فسمعها أبو بكر فقال لها : إن صباحك لصباح سوء. واغتنم القوم الفرصة لشغل علي بن أبي طالب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانقطاع بني هاشم عنهم بمصابهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتبادروا إلى ولاية الأمر واتفق لأبي بكر ما اتفق لاختلاف الأنصار فيما بينهم، وكراهة الطلقاء والمؤلفة قلوبهم من تأخر الأمر حتى يفرغ بنو هاشم، فيستقر الأمر مقره، فبايعوا أبا بكر لحضوره المكان([429]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : وقد اشتهرت مذاهب الطائفة أن رؤساء جاحدي النص لم يزالوا منذ سمعوه جاحدين له، لانطوائهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على النفاق حتى أخبر الله عزوجل عنهم بأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. وأي حاجة بنا إلى التسليم للخصم أنهم أطاعوه من قبل فيما عدده من الانفاق بدنيا، وعصوا في النص بالشبهة، وهو لا يناسبها ما قد استمر في مذهبنا ومع التمكن من جهل الأفعال التي يموهون بحسن ظاهرها على ما يطابق ذلك لأن الله تعالى قد أخبر أنه لا يقبل إنفاقهم، إذ كانوا يفعلونه كارهين، وأخبر أنهم لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى. والعقول دالة على أن اتباعه في الخروج عن وطنه وأوطانهم قد يمكن أن يكون لمعنى دنيوي، وأنهم قد علموا أو رأوا أمارات تدل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم سيظهر على العرب وتولى دولته على الدول، فاتبعوه في حال الضراء، ليحظوا بالتقدم في الذكر والصيت والحظ منه في حال السراء، ويتوصلون بذلك إلى مرادهم، مع أمنهم به عند ظهوره على أنفسهم. وهذا كله مستقر في رؤساء جاحدي النص والسابقين إلى السقيفة والمتعاقدين فيها وقبلها على إزالة الحق من أهله، ومن سواهم فيمكن أيضا أن يكونوا جحدوا النص أيضا عنادا، بل ذلك الواجب في كل صحابي سمع أو رأى، ومال بعد ذلك إلى الدنيا ولحقته حمية الجاهلية الأولى، والأفعال التي عد أنهم فعلوها([430]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : إعلم أن جحد النص على أمير المؤمنين عليه السلام عندنا كفر، والصحيح - وهو مذهب أصحاب الموافاة منا - أن من علمنا موته على كفره، قطعنا على أنه لم يؤمن بالله طرفة عين، ولا أطاعه في شئ من الأفعال، ولم يعرف الله تعالى ولا عرف رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وأن الذي يظهره من المعارف أو الطاعات من علمنا موته على الكفر إنما هو نفاق وإظهار لما في الباطن بخلافه. وفي أصحابنا من لا يذهب إلى الموافاة، ويجوز في المؤمن أن يكفر ويموت على كفره، كما جاز في الكافر أن يؤمن ويموت على إيمانه. وعلى هذه الجملة ما أطاع على الحقيقة من جحد النص، ومات على جحوده النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شئ من الأشياء، وإنما كان اظهار الطاعة نفاقا. وليس يمكن أن نقول : إن كل من عمل بخلاف النص بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في أيامه عليه السلام منافقا غير عارف به، لأن فيمن عمل بخلاف النص من عاد إلى الحق وتاب من القول بخلاف النص. وفيهم من مات على جحده، فمن مات على جحوده هو الذي نقطع على أنه لم يكن قط له طاعة ولا ايمان. ومن لم يمت على ذلك لا يمكن أن نقول بذلك فيه([431]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : إن ظاهر هذه الآية (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]) لا تقتضي أن السبق المذكور فيها إنما هو السبق إلى اظهار الإيمان والاسلام واتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأن لفظ (السابقين) مشتركة غير مختصة بالسبق إلى شئ بعينه. وقد يجوز أن يكون المراد بها السبق إلى الطاعات، فقد يقال لمن تقدم في الفضل والخير : سابق ومتقدم. قال الله تعالى (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فإنما أراد المعنى الذي ذكرناه، وقال تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [فاطر : 32]) ويكون معنى قوله تعالى (الأولون) التأكيد للسبق والتقدم والتدبير فيه، كما يقال : سابق بالخيرات أول سابق. وإذا لم يكن هاهنا دلالة تدل على أن المراد بالسبق في الآية إلى الإسلام فقد بطل غرض المخالفين وإذا ادعوا فيمن يذهبون إلى فضله وتقدمه أنه داخل في هذه الآية إذا حملنا على السبق في الخير والدين احتاجوا إلى دليل غير ظاهر الآية، وأنى لهم بذلك. ثم إذا سلمنا أن المراد بالسبق في الآية السبق إلى الإسلام والايمان بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا بد من أن يكون الآية مشروطة بالاخلاص وأن يكون الظاهر كالباطن، فإن الله لا يعد بالجنة والرضوان من أظهر الإسلام وأبطن خلافه. ولا خلاف بيننا وبين مخالفينا في أن هذا الشرط الذي ذكرناه مراعى في الآية، وإذا كان لا بد من مراعاته فمن أين للمخالف أن القوم الذين يذهبون إلى تعظيمهم وتفضيلهم ممن أظهر السبق إلى الإسلام كان باطنهم كظاهرهم، حتى يستحق الدخول تحت الوعد بالجنة والرضا من الله تعالى([432]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : معاذ الله أن يضل عن الحق جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو يعدل إلى القول بالباطل على جميع الأئمة في وقت من الأوقات بل لا بد للحق في كل زمان من قائل به وذاهب إليه ومقيم عليه، وإن ضل عنه غيره. والذين ضلوا الضلال الشديد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعد مخالفته فيمن نصبه للإمامة وارتضاه للخلافة، وعدل بالأمر عنه وصيره في غيره، افتتانا " على الرسول، وتقدما " بين يديه، وخلاف ظاهرا " عليه([433]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : لو كان هذا الخبر صحيحا - أي " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم - لكان موجبا لعصمة كل واحد من الصحابة، ليصح ويحسن الامر بالاقتداء بكل واحد منهم ومنهم من ظهر فسقه وعناده وخروجه على الجماعة وخلافه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومن جملة الصحابة معاوية وعمرو بن العاص وأصحابهما، وفي جملتهم طلحة والزبير ومن قاتل أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الجمل، ولا شبهة في فسقهم، وإن ادعى مدعون أن القوم تابوا بعد ذلك، ومن جملتهم من قعد عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام ولم يدخل مع جماعة المسلمين في الرضا بإمامته، ومن جملتهم من حصر عثمان ومنعه الماء وشهد عليه بالردة ثم سفك دمه، فكيف يجوز مع ذلك([434]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : بعد نقله بعض ما جرى في سقيفة بني ساعدة : فهذا الخبر يتضمن من شرح أمر السقيفة ما فيه للناظرين معتبر، ويستفيد الواقف عليه أشياء. منها : خلوه من احتجاج قريش على الأنصار بجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمامة فيهم لأنه تضمن من احتجاجهم عليهم ما يخالف ذلك، وأنهم إنما ادعوا كونهم أحق بالامر من حيث كانت النبوة فيهم، ومن حيث كانوا أقرب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم نسبا وأولهم له اتباعا. ومنها : أن الامر إنما بني في السقيفة على المغالبة والمخالسة، وأن كلا منهم كان يجذبه بما أتفق له، وعن حق وباطل، وقوي وضعيف. ومنها : أن سبب ضعف الأنصار وقوة المهاجرين عليهم انحياز بشير بن سعد حسدا لسعد بن عبادة، وانحياز الأوس بانحيازه عن الأنصار. ومنها : أن خلاف سعد وأهله وقومه كان باقيا لم يرجعوا عنه، وإنما أقعدهم عن الخلاف فيه بالسيف قلة الناصر انتهى كلامه رفع الله مقامه([435]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : والذي يدل على صحة ما ذهبنا إليه إجماع الطائفة، وأيضا فإن الامام عندنا يجب معرفته وتلزم طاعته كوجوب المعرفة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولزوم طاعته كالمعرفة بالله تعالى، وكما أن جحد تلك المعارف والتشكيك فيها كفر، وكذلك هذه المعارف([436]).
صفي الدين البغدادي (ت : 439 هـ) : براثا - بالمثلثة والقصر - محلة كانت في طرف بغداد في قبلي الكرخ وبني بها جامع كانت تجتمع فيه الشيعة ويسبون الصحابة فيه([437]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : تناصر الخبر من طرق الشيعة وأصحاب الحديث بأن عثمان وطلحة والزبير وسعدا وعبد الرحمن بن عوف من جملة أصحاب العقبة الذي نفر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([438]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قولهم في قوله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور : 55]). قال : إن الوعد بالاستخلاف في الآية متوجه إلى ذوي الإيمان ما في الباطن والظاهر، ومن تقدم على أمير المؤمنين عليه السلام ضال، فاقتضى خروجهم من حكم الآية([439]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قوله تعالى : (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18]). قال : إنه لا حجة لهم فيها؛ لجواز الكفر بعد الإيمان والسخط بعد الرضوان، فعلى هذا لو سُلَّم بتوجه الرضوان إلى المبايعين لم يمنع من السخط بما أحدثوه بعد البيعة من جحد النص، كما لم يمنع ذلك من فسق طلحة والزبير، وغيرهما من جملة المبايعين([440]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح : 29]). قال : أنه تعالى لم يُرد بقوله : (والذين معه) في الزمان ولا المكان ولا على ظاهر الإسلام؛ لأنه لا مدحة في ذلك، والآية مختصة بمدح المذكور فيها، والقطع على ثوابه، وذلك يدل على إرادته سبحانه بالذين معه المؤمنين حقاً، فليدل الخصوم على ثبوت إيمان من جعلوا الآية مدخوله عند الله؛ ليسلم لهم الظاهر، بل الثابت ضلالهم بالبرهان المانع من ثبوت البرهان واستحقاق الرضوان. وإن المذكورين فيها موصوفون بصفات معلوم خلو القوم منها، وتكاملها لأمير المؤمنين وحمزة عليهما السلام، وخاصة شيعتهم كعمار، وأبي ذر، ومقداد، وسلمان([441]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قوله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]. قال : إن الوعد في الآية متوجه إلى من وقع سبقه واتباعه لوجهه المخصوص قربة لله تعالى، فليدلوا على كون القوم كذلك ليتوجه الرضوان إليهم، ولن يجدوه، بل الموجود ضلالهم وخروج أفعالهم من قبل الطاعات. وثانيها : أن الرضوان مشترط بالموافات، ولم يواف القوم بما سبقوا إليه، لردهم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته. وثالثها : أن وقوع السبق موقع القربة لا يمنع من عصيان في المستقبل، والآية خطاب لغيرهم، وهم الذين لم يتدينوا بجحد النص([442]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : في قول الله عزوجل :(لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [الحديد : 10]). قال : إن الخطاب في الآية متوجه إلى من أنفق وقاتل قبل الفتح من المؤمنين عند الله تعالى، متقرباً بهما للوجه الذي شرعه، فليدلوا على تكامل هذه الصفات للقوم؛ ليسلم لهم المقصود، لأنه لا حكم ولا إنفاق ولا قتال من دون الإيمان الذين هم براء منه([443]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : إن منع الخلفاء من تدوين حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان له الأثر الحساس والهام في إيجاد شقة الخلاف بين الطائفتين. ووقف أمام هذا التيار جمع من الصحابة كأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد اقتداءا بإمامهم وسيدهم ومولاهم علي بن أبي طالب عليه السلام، وعارضوا الفكرة معارضة شديدة، وأكدوا بأن للكتاب عدل وهو العترة وكان الأمر أن أبعدت السلطة الحاكمة آنذاك أبا ذر من بلد إلى بلد حتى لقي حتفه طريدا فريدا بالربذة سنة 31 هجرية. ولهذا السبيل قتل وصلب ميثم التمار، ورشيد الهجري وغيرهم في زمان معاوية وبأمر منه. فخنق الجائرون من الحكام صوت المعارضة الإسلامية من الصحابة والتابعين الأجلاء وقضت عليهم قضاء وقتيا، وفتحت الأبواب على مصراعيها لبعض اليهود المتزمتين، والذين يحملون بغضا دفينا للإسلام والمسلمين. فتمكن كعب بن ماتع اليهودي الملقب بكعب الأحبار، وتميم الداري الراهب النصراني في رواية أحاديث كثيرة باسم الإسلام، فروى عنهما بعض مشاهير الصحابة كأنس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير ومعاوية وعبد الله بن عباس ونظرائهم من الصحابة والتابعين"([444]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : وقد وُشي به إلى خليفة وقته أنه هو وأصحابه يسبون الصحابة، وكتابه المصباح يشهد بذلك، فقد ذكر أن من دعاء يوم عاشوراء : اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أولا ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع، اللهم العن يزيد بن معاوية خامسا. فدعا الخليفة بالشيخ والكتاب فلما أحضر الشيخ ووقف على القصة ألهمه الله أن قال : ليس المراد من هذه الفقرات ما ظنه السعاة بل المراد بالأول قابيل قاتل هابيل وهو أول من سن الظلم والقتل، وبالثاني قيدار عاقر ناقة صالح، وبالثالث قاتل يحيى ابن زكريا من أجل بغي من بغايا بني إسرائيل، وبالرابع عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب. فلما سمع الخليفة من الشيخ تأويله وبيانه قبل منه ذلك ورفع منزلته، وانتقم من الساعي وأهانه([445]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : أنه - أي علي عليه السلام - إنما قاتل من قاتل لوجود النصار وعدل عن قتال من عدل عن قتالهم لعدمهم. وأيضا فلو قاتلهم لربما أدى ذلك إلى بوار الاسلام وإلى ارتداد الناس أو أكثرهم وقد ذكر ذلك في قوله تعالى : (أما والله لولا قرب عهد الناس بالكفر لجاهدتهم). فأما الإنكار باللسان فقد أنكر عليه السلام في مقام بعد مقام، ألا ترى إلى قوله عليه السلام : (لم أزل مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، )، وقوله : (اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم منعوني حقي وغصبوني إرثي)، وفي رواية أخرى : (اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم ظلموني في) الحجر والمدر([446]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عندنا أن من حارب أمير المؤمنين كافر، والدليل على ذلك إجماع الفرقة المحقة الامامية على ذلك، وإجماعهم حجة، وأيضا فنحن نعلم أن من حاربه كان منكرا لإمامته ودافعا لها، ودفع الإمامة كفر كما أن دفع النبوة كفر، لان الجهل بهما على حد واحد([447]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : فالوجه فيه أن المخالف لأهل الحق كافر، فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلا ما خرج بالدليل، وإذا كان غسل الكافر لا يجوز فيجب أن يكون غسل المخالف -أيضاً- غير جائز، وأما الصلاة عليه فتكون على حد ما كان يصلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام على المنافقين([448]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : لا تصل خلف الناصب، ولا خلف من يتولى أمير المؤمنين إذا لم يتبرأ من عدوه، إلا في حال التقية، ولا تجوز الصلاة خلف من خالف في إمامة الإثني عشر من الكيسانية والناووسية والفطحية والواقفة وغيرهم من فرق الشيعة([449]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : المانع لأمير المؤمنين عليه السلام من الاحتجاج بالنص عليه الخوف بما ظهر له من الإمارات التي بانت له من إقدام القوم على طلب الأمر والاستبداد به واطراح عهد الرسول مع قرب عهدهم به وعزمهم على إخراج الأمر عن مستحقه، فأيسه ذلك من الانتفاع بالحجة وخاف أن يدعو النسخ لوقوع النص، فتكون البلية به أعظم والمحنة به أشد، ولا يتبين لكل أحد أن نسخ الشئ قبل فعله لا يجوز. وأما ترك النكير عليهم باليد فلأنه لم يجد ناصرا ولا معينا، ولو تولاه بنفسه وخواصه لربما أدى إلى قتله وقتل أهله وخاصته، فلذلك عدل عنه، وقد بين عليه السلام ذلك بقوله : أما والله لو وجدت أعوانا لقاتلتهم. وقوله : لولا قرب عهد الناس بالكفر لقاتلتهم. فأما الانكار باللسان فقد أنكره في مقام بعد مقام بحسب الحال من القوة والضعف، نحو قوله عليه السلام : لم أزل مظلوما منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقوله : اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم ظلموني حقي ومنعوني إرثي. وقوله : اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم ظلموني في الحجر والمدر. وقوله : والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير - إلى آخر الخطبة. وذلك صريح بالانكار والتظلم على من منعه حقه. فأما الصلاة خلفهم فإنه عليه السلام كان يصلي معهم في مسجد رسول الله لا مقتديا بهم بل لنفسه وإن كان يركع بركوعهم ويسجد بسجودهم، وذلك ليس بدليل الاقتداء بلا خلاف. فأما الجهاد مع القوم فلا يمكن أحد يدعي أنه جاهد معهم أو سار تحت رايتهم وإنما روي أنه قاتل أهل الردة دفاعا عن المدينة وعن حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما دنوا منها، فأما أخذه من فيئهم فإنما كان يأخذ بعض حقه، ومن له حق له أن يتوصل إلى أخذه بجميع الوجوه، ولم يكن يأخذ من أموالهم ولا من أموال المسلمين. وأما نكاح سبيهم فقد اختلف في ذلك، فروى قوم أن النبي عليه السلام كان وهب له الحنفية فاستحل فرجها بقوله، وقال آخرون أسلمت فتزوجها أمير المؤمنين عليه السلام وقال قوم اشتراها فأعتقها ثم تزوجها. فكل ذلك ممكن. على أن سبي أهل الضلال يجوز أن يشترى ويحل وطؤ الفرج بذلك، لأن المراعى استحقاق المسبي بالسبي ولا اعتبار بالسابي، ولذلك يجوز شراء ما يسبيه الكفار من دار الحرب وإن أغار بعضهم على بعض أو يسرقونه، وهذا يسقط السؤال. فإن قيل : لو كان النص عليه صحيحا لما جاز له الدخول في الشورى ولا الرضا به، لأنها باطلة على مذهبكم. قيل : لأصحابنا على ذلك أجوبة : أحدها : أنه إنما دخل فيها تقية وخوفا، ولو لم يدخلها لقتل، إنما يمتنع ذلك لتوهم أن الحق لك فحمله على الدخول فيها ما حمله على البيعة للمتقدمين. والثاني : أنه إنما دخلها ليتمكن من إيراد حججه وفضائله ونصوصه، لأنه أورد في ذلك اليوم جل مناقبه، ولو لم يدخلها لما أمكنه ذلك، فدخلها ليؤكد الحجة عليهم. والثالث : أنه إنما دخلها تجويزا لأن يختارونه فيتمكن من القيام بالأمر، ومن له حق له أن يتوصل إليه بجميع الوجوه([450]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : لا نقول إن جميع الصحابة دفعوا النص مع علمهم بذلك، وإنما كانوا بين طبقات : منهم من دفعه حسدا وطلبا للأمر، ومنهم من دخلت عليه الشبهة فظن أن الذي دفعوه لم يدفعوه إلا بعهد عهد الرسول وأمر عرفوه([451]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : ظاهر مذهب الإمامية أن الخارج على أمير المؤمنين عليه السلام والمقاتل له كافر، بدليل إجماع الفرقة المحقة على ذلك، وإجماعهم حجة لكون المعصوم الذي لا يجوز عليه الخطأ داخلا فيهم، وأن المحاربين له كانوا منكرين لإمامته ودافعين لها، ودفع الإمامة عندهم وجحدها كدفع النبوة وجحدها سواء، بدلالة قوله صلى الله عليه وآله وسلم " من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ". وروي عنه عليه السلام أنه قال لعلي : حربك يا علي حربي وسلمك سلمي وحرب النبي كفر بلا خلاف، فينبغي أن يكون حرب علي مثله([452]).
حسين بن عبد الوهاب (ت : ق 5 هـ) : تولى علي عليه السلام غسل فاطمة عليها السلام وتكفينها وأخرجها ومعه الحسن والحسين عليهما السلام في الليل وصلوا عليها ولم يعلم بها أحد ودفنها في البقيع وجدد أربعين قبرا فاشتكل على الناس قبرها فأصبح الناس ولام بعضهم بعضا وقالوا ان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم خلف بنا بنتا ولم نحضر وفاتها والصلاة عليها ودفنها ولا نعرف قبرها فنزورها فقال من تولى الأمر هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجد فاطمة عليها السلام فنصلي عليها فنزور قبرها فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فخرج مغضبا قد احمرت عيناه وقد تقلد سيفه ذا الفقار حتى بلغ البقيع وقد اجتمعوا فيه فقال عليه السلام لو نبشتم قبرا من هذه القبور لوضعت السيف فيكم فتولى القوم عن البقيع([453]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : ثم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، جميعا حصروا عثمان ومنعوه الماء حتى قتل، فما يخلو أحد من أصحاب محمد من أمرين إما أن يكون قاتلا أو خاذلا وهو رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم له شرف وصحبة، وهو من أقربهم قرابة، قد انعقدت بيعته في أعناقهم وللامام حق على رعيته([454]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : ذكر أن الأمة نقمت على الأول، وهو القائم مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باختيار قوم منهم إياه، أنه سمى نفسه خليفة رسول الله، أنه كتب إلى العمال : من خليفة رسول الله، ثم زعم وزعم صاحبه : أن النبي لم يستخلف أفيكون خليفة رسول الله من لم يستخلفه رسول الله ؟ فكيف استجازت الأمة أن تنصب له خليفة لم يقمه ؟ وكيف سمته خليفة رسول الله ؟ وكيف يجوز لها أن تقيم خليفة لا تقدر على عزله إذا نقمت عليه ؟، ثم مع ذلك زعمت الأمة، أنه أولى بمقام رسول الله من أهل بيته !، وأن المهاجرين من آل أبي قحافة وآل الخطاب خير من المهاجرين من بني هاشم، فكانت أول شهادة زور شهدوا في الاسلام، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول مشهود عليه في الاسلام، وكانوا أول مشهود عليه بالزور، ! ! فهذه ظلامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([455]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : وقد دل رسول الله حذيفة بن اليمان على قوم منهم، وأمره بستر ذلك إبقاء عليهم وكراهة لهتك ستورهم، وأصحاب العقبة قد كان منهم ما لا خفاء به، وهم جلة أصحاب محمد، وتقدم صلى الله عليه وآله وسلم إلى حذيفة في شأن الرجلين الجليلين عند الأمة أن لا يخبرنا باسميهما([456]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : إن عمر احتزم بأزاره وجعل يطوف بالمدينة وينادي : ألا إن أبا بكر قد بويع له فهلموا إلى البيعة، فينثال الناس يبايعون، فعرف أن جماعة في بيوت مستترون، فكان يقصدهم في جمع كثير ويكبسهم ويحضرهم المسجد فيبايعون حتى إذا مضت أيام أقبل في جمع كثير إلى منزل علي عليه السلام فطالبه بالخروج فأبى، فدعا عمر بحطب ونار وقال : والذي نفس عمر بيده ليخرجن أو لأحرقنه على ما فيه. فقيل له : إن فاطمة بنت رسول الله وولد رسول الله وآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وأنكر الناس ذلك من قوله، فلما عرف إنكارهم قال : ما بالكم أتروني فعلت ذلك إنما أردت التهويل، فراسلهم على أن ليس إلى خروجي حيلة لأني في جمع كتاب الله الذي قد نبذتموه وألهتكم الدنيا عنه، وقد حلفت أن لا أخرج من بيتي ولا أدع ردائي على عاتقي حتى أجمع القرآن. قال وخرجت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت : لا عهد لي بقوم أسوء محضرا منكم، تركتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم فيما بينكم ولم تؤمرونا ولم تروا لنا حقا، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء، ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم، والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة([457]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : وفى أخبار أهل البيت عليه السلام أنه - أي علي - آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه الا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه " فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في ازار يحمله وهم مجتمعون في المسجد، فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع ألبسته فقالوا : لأمر ما جاء به أبو الحسن، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال : ان رسول الله قال : انى مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي، أهل بيتي، وهذا الكتاب وأنا العترة، فقام إليه الثاني فقال له : ان يكن عندك قرآن فعندنا مثله، فلا حاجة لنا فيكما، فحمل عليه السلام الكتاب وعاد به، بعد أن ألزمهم الحجة([458]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : مما يمكن أن يستدل بالقرآن قوله تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي.. [الحجرات : 9])، والباغي من خرج على الامام، فافترض قتال أهل البغي كما افترض قتال المشركين، وأما اسم الايمان عليهم فكقوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ.. [النساء : 136].. أي الذين أظهروا الايمان بألسنتهم آمنوا بقلوبكم. وقيل لزين العابدين عليه السلام : إن جدك كان يقول : إخواننا بغوا علينا. فقال : أما تقرأ كتاب الله : وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً.. [الأعراف : 65] فهم مثلهم أنجاه الله والذين معه وأهلك عادا بالريح العقيم، وقد ثبت أنه نزل فيه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ.. [المائدة : 54]) الآية([459]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت شجرة السمرة بيعتهم على أن لا يفروا، وليس أحد من الصحابة إلا نقض عهده في الظاهر بفعل أم بقول، وقد ذمهم الله فقال في يوم الخندق : (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ... [الأحزاب : 15]). وفي يوم حنين (وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ [التوبة : 25]). ويوم أحد (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ... [آل عمران : 153]). وانهزم أبو بكر وعمر في يوم خيبر بالاجماع وعلي عليه السلام في وفائه اتفاق، فإنه لم يفر قط. وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نزلت (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ... [الأحزاب : 23]). ولم يقل كل المؤمنين (فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ) يعني حمزة وجعفر وعبيدة (وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) يعني عليا. ثم إن الله تعالى قال : (وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18]) يعني فتح خيبر، وكان على يد علي بالاتفاق، وقد وجدنا النكث في أكثرهم خاصة في الأول والثاني لما قصدوا في تلك السنة إلى بلاد خيبر، فانهزم الشيخان، ثم انهزموا كلهم في يوم حنين فلم يثبت منهم تحت راية علي إلا ثمانية من بني هاشم([460]).
محمد بن إدريس الحلي (ت : 598 هـ) : كل من لم يعتقد الحق إلا المستضعف فهو نجس، لقوله تعالى : (كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنعام : 125])([461]).
محمد بن إدريس الحلي (ت : 598 هـ) : لا تجب الصلاة إلا على المعتقدين للحق، أو كان بحكمهم من أطفالهم الذين بلغوا ست سنين على ما قدمناه، ومن المستضعفين، وقال بعض أصحابنا : تجب الصلاة على أهل القبلة، ومن يشهد الشهادتين. والأول مذهب شيخنا المفيد، والثاني مذهب شيخنا أبي جعفر الطوسي رحمه الله، والأول الأظهر في المذهب، ويعضده القرآن، وهو قوله تعالى : (وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً [التوبة : 84]). يعني الكفار، والمخالف للحق كافر بلا خلاف بيننا([462]).
محمد بن إدريس الحلي (ت : 598 هـ) : قال الصفواني واعلم يا بني، أنه لا تتم الولاية، ولا تخلص المحبة، وتثبت المودة، لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا بالبراءة من عدوهم، قريبا كان منك أو بعيدا، فلا تأخذك به رأفة، فإن الله عز وجل يقول : (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة : 22])([463]).
محمد بن المشهدي (ت : 610 هـ) : اللهم العن قتلة أنبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك، واصلهم حر نارك، والعن من غصب وليك حقه، وأنكر عهده، وجحده بعد اليقين، والاقرار بالولاية له يوم أكملت له الدين. اللهم العن قتلة أمير المؤمنين ومن قتلته، وأشياعهم وأنصارهم. اللهم العن أول ظالم ظلم ال محمد ومانعيهم حقوقهم، اللهم خص أول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن وكل مستن بما سن إلى يوم الدين([464]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : أما أصحاب الصفين فإنهم عند أصحابنا مخلدون في النار لفسقهم فصح فيهم قوله تعالى : (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [الجن : 15])([465]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال أبو جعفر الإسكافي : أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير([466]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : عن المدائني : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله : أن برئت الذمة ممن روى شيئا في فضل أبي تراب وأهل بيته. وكتب إلى عماله في جميع الآفاق : انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته، والذين يروون فضائله ومناقبه، فأدنوا مجالسهم، وقربوهم وأكرموهم، واكتبوا لي بكل ما يروي كل رجل منهم، واسمه واسم أبيه وعشيرته. ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع. ثم كتب إلى عماله : إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر، وفي كل وجه وناحية، فإذا جاءكم كتابي هذا، فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب، إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة([467]).
شاذان بن جبرئيل (ت : 660 هـ) : عن أبي هريرة أنه قال : صلينا الغداة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أقبل علينا بوجهه الكريم وأخذ معنا في الحديث، فأتاه رجل من الأنصار وقال : يا رسول الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي وخدش ساقي فمنعت من الصلاة معك، فلما كان في اليوم الثاني أتاه رجل آخر من الصحابة وقال : يا رسول الله كلب فلان الذمي خرق ثوبي وخدش ساقي فمنعني من الصلاة معك فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا كان الكلب عقورا وجب قتله، ثم قام صلى الله عليه وآله وسلم وقمنا معه حتى أتى منزل الرجل فبادر أنس فدق الباب، فقال : من بالباب ؟ فقال أنس : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببابكم، قال : فأقبل الرجل مبادرا ففتح بابه وخرج إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي جاء بك إلي ولست على دينك، ألا كنت وجهت إلي كنت أجيبك، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لحاجة إلينا، أخرج كلبك فإنه عقور وقد وجب قتله فقد خرق ثياب فلان وخدش ساقه، وكذا فعل اليوم بفلان، فبادر الرجل إلى كلبه وطرح في عنقه حبلا وجره إليه وأوقفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما نظر الكلب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بلسان فصيح بإذن الله تعالى : السلام عليك يا رسول الله ما الذي جاء بك ولم تريد قتلي ؟ قال : خرقت ثياب فلان وفلان وخدشت ساقيهما، قال : يا رسول الله إن القوم الذين ذكرتهم منافقون نواصب، يبغضون ابن عمك علي بن أبي طالب، ولولا أنهم كذلك ما تعرضت لهم، ولكنهم جازوا يرفضون عليا ويسبونه، فأخذتني الحمية الأبية والنخوة العربية، ففعلت بهم، قال : فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك من الكلب أمر صاحبه بالالتفات إليه وأوصاه به، ثم قام ليخرج وإذا صاحب الكلب الذمي قد قام على قدميه وقال : أتخرج يا رسول الله وقد شهد كلبي بأنك رسول الله وأن ابن عمك عليا ولي الله، ثم أسلم وأسلم جميع من كان في داره([468]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : أن المسلمين الذين عدلوا عنهم إلى تيم وعدي وآل حرب وبني أمية كانوا أما قد ارتدوا عن الإسلام أو شكوا فيه أو باعوا الآخرة بالدنيا ورغبوا في الجاه وحطام الدنيا الفانية كما جرت عاده كثير من أمم الأنبياء([469]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : لولده : إن الله جل جلاله كان قد عرف جدك محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ما يحدث بعده في الاسلام ومخالفة من يخالف من أمته لنصه على أبيك علي عليه السلام بإمامته وأن الله جل جلاله يعذب الأمة ويبتليها بتسليط من تقدم على أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام كما قال الله جل جلاله (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [الأنعام : 129]) ولقد كشفت في كتاب (الطرائف) عن معرفة جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم بما جرت عليه حال أمته بعد انتقاله وقد ذكرت لك في (الطرائف) كيف أرادوا يحرقون بالنار بيت فاطمة عليها السلام ومن فيه وفيه العباس وجدك علي والحسن والحسين وغيرهم من الأخيار، وكيف يحتل عمر في الشورى في قتل جدك علي عليه السلام إن توقف عن قبول وصيته عمر، وقد كان يوم السقيفة طريقا إلى طلب الخلافة بالتغلب والاحتيال، وكيف اجتهد معاوية في ذهاب أهل بيت النبوة بالاستيصال، وكيف بلغ ابنه يزيد إلى قتل الحسين عليه السلام ودوس ظهره الشريف بحوافر الخيل ورفع رأسه المقدس ورؤوس الأطهار على الرماح في بلاد الاسلام وحمل حرمه سبايا كأنهن سبي الكفار ووجد معاوية ابنه يزيد من المسلمين وبقايا الصحابة الضالين ومن أعانهم على ذلك الفساد حتى قتل يزيد أهل المدينة وسبى نساء أهلها وبايعوا على أنهم عبيد قن ليزيد بن معاوية وحتى رمى الكعبة بأحجار المنجنيق وسفك دماء أهل الحرم وبلغ ما لم يبلغ إليه الكفار والأشرار([470]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : قال الله جل جلاله : (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [الجمعة : 11] )فذكر جماعة من المؤرخين أنه كان يخطب يوم الجمعة فبلغهم أن جمالا جاءت لبعض الصحابة مزينة فسارعوا إلى مشاهدتها وتركوه قائما وما كان عند الجمال شئ يرجون الانتفاع به، فما ظنك بهم إذا حصلت خلافة يرجون نفعها ورياستها([471]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : كيف في العقول والأفهام تقديم أبي بكر وعمر وعثمان على علي عليه السلام لولا جهل الجاهلين وغلط القائلين([472]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : قال مصنف كتاب النشر والطي : إن الله تعالى عرض عليا على الأعداء يوم الابتهال فرجعوا عن العداوة وعرضه على الأولياء يوم الغدير فصاروا أعداء، فشتان ما بينهما([473]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : أن إبليس أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صورة شيخ حسن السمت فقال : يا محمد ! ما أقل من يبايعك على ما تقول في ابن عمك علي ؟ !، فأنزل الله : (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [سبأ : 20])، فاجتمع جماعة من المنافقين الذين نكثوا عهده فقالوا : قد قال محمد بالأمس في مسجد الخيف ما قال، وقال ههنا ما قال، فإن رجع إلى المدينة يأخذ البيعة له، والرأي أن نقتل محمدا قبل أن يدخل المدينة... القصة([474]).
إبن أبي الفتح الإربلي (ت : 693 هـ) : قيل في وصف ليلة الهرير : فما لقي عليه السلام شجاعا إلا أراق دمه ولا بطلا إلا زلزل قدمه ولا مريدا إلا أعدمه ولا قاسطا إلا قصر عمره وأطال ندمه ولا جمع نفاق إلا فرقه ولا بناء ضلال إلا هدمه وكان كلما قتل فارسا أعلن بالتكبير فأحصيت تكبيراته ليلة الهرير فكانت خمسمائة وثلاثا وعشرين تكبيرة بخمسمائة وثلاثة وعشرين قتيلا من أصحاب السعير([475]).
نصير الدين الطوسي (ت : 693 هـ) : إن الإمامية قد تفردوا بأن دخول الجنة والنجاة لا يكون إلا بعد ولاية آل محمد عليهم السلام واعتقاد إمامتهم([476]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : المطاعن في الصحابة وقد تضمن الكتاب العزيز وقوع أكبر الكبائر منهم، وهو الفرار من الزحف، فقال تعالى : " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا، وضاقت عليكم الأرض بما رحبت، ثم وليتم مدبرين ". وكانوا أكثر من عشرة آلاف نفر، فلم يتخلف معه إلا سبعة أنفس : علي بن أبي طالب، والعباس، والفضل ابنه، وربيعة، وأبو سفيان ابنا الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد، وعبيدة بن أم أيمن، وأسلمه الباقون إلى الأعداء للقتل، ولم يخشوا النار ولا العار، وآثروا الحياة الدنيا الفانية، على دار البقاء، ولم يستحيوا من الله تعالى، ولا من نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يشاهدهم عيانا. وقال تعالى : " وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ". رووا أنهم كانوا إذا سمعوا بوصول تجارة تركوا الصلاة معه، والحياء منه، ومراقبة الله تعالى، وكذا في اللهو. ومن كان في زمانه معه بهذه المثابة، كيف يستبعد منه مخالفته بعد موته وغيبته عنهم بالكلية ؟. وقال تعالى : " وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ ". اتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم من أصحابه....إلى أن قال : فلينظر العاقل المقلد في هذه الأحاديث المتفق على صحتها عندهم، كيف بلغوا الغاية في تقبيح ذكر الأنصار وفضائحهم، ورداءة صحبتهم لنبيهم في حياته، وقلة احترامهم له، وترك الموافقة ؟ وكيف أحوجه الأمر إلى قطع الخطبة، ومنعوه من التألم من المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، ولم يتمكن من الانتصاف من رجل واحد، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه، وخالفوه، واختلفوا عليه، واقتصر على الامساك ؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم ؟. فلينظر العاقل : هل يجوز أو يحسن من الأنصار مثل هذا القول في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟. فانظر أيها المنصف : كيف يروون في صحاح أحاديثهم : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتقي قوم عائشة، وهم من أعيان المهاجرين والصحابة، من أن يواطئهم في هدم الكعبة، وإصلاح بنائها ؟ فكيف لا يحصل الاختلال بعده في أهل بيته الذين قتلوا آباءهم وأقاربهم ؟([477]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : وأما مخالفوه - أي علي عليه السلام - في الإمامة فقد اختلف قول علمائنا فيهم، فمنهم من حكم بكفرهم لأنهم دفعوا ما علم ثبوته من الدين ضرورة وهو النص الجلي الدال على إمامته مع تواتره، وذهب آخرون إلى أنهم فسقة وهو الأقوى. ثم اختلف هؤلاء على أقوال ثلاثة : أحدها : أنهم مخلدون في النار لعدم استحقاقهم الجنة. الثاني : قال بعضهم : إنهم يخرجون من النار إلى الجنة. الثالث : ما ارتضاه ابن نوبخت وجماعة من علمائنا أنهم يخرجون من النار لعدم الكفر الموجب للخلود ولا يدخلون الجنة لعدم الأيمان المقتضي لاستحقاق الثواب ([478]). وقال في موضع آخر : أما دافعوا النص فقد ذهب أكثر أصحابنا إلى تكفيرهم، ومن أصحابنا من يحكم بفسقهم خاصة، ثم اختلف أصحابنا في أحكامهم في الآخرة، فالأكثر قالوا بتخليدهم([479]). وقال : أما دافعو النص على أمير المؤمنين عليه السلام بالإمامة فقد ذهب أكثر أصحابنا إلى تكفيرهم؛ لأن النص معلوم بالتواتر من دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيكون ضرورياً. أي : معلوماً من دينه ضرورة، فجاحده يكون كافراً، كمن يجحد وجوب الصلاة وصوم شهر رمضان. واختار ذلك في المنتهى، فقال في كتاب الزكاة في بيان اشتراط وصف المستحق بالإيمان ما صورته : لأن الإمامة من أركان الدين وأصوله، وقد علم ثبوتها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة، والجاحد لها لا يكون مصدقاً للرسول في جميع ما جاء به، فيكون كافراً([480]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : الأقرب طهارة غير الناصب، لأن عليا عليه السلام لم يجتنب سؤر من يأتيه من الصحابة([481]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : حكم الناصب - الذي يقدم على علي غيره - حكم الكافر، لأنه ينكر ما يعلم من الدين ثبوته بالضرورة([482]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع أولئك النفر - أصحاب الصحيفة - ومن مالأهم على علي عليه السلام وطابقهم على عداوته، ومن كان من الطلقاء والمنافقين، وكانوا زهاء أربعة آلاف رجل، فجعلهم تحت يدي أسامة بن زيد مولاه، وأمره عليهم، وأمره بالخروج إلى ناحية من الشام، فقالوا : يا رسول لله إنا قدمنا من سفرنا الذي كنا فيه معك، ونحن نسألك أن تأذن لنا في المقام لنصلح من شأننا ما يصلحنا في سفرنا، قال : فأمرهم أن يكونوا في المدينة ريثما يحتاجون إليه، وأمر أسامة بن زيد فعسكر بهم على أميال من المدينة فأقام بمكانه الذي حد له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منتظرا للقوم أن يوافوه إذا فرغوا من أمورهم وقضاء حوائجهم، وإنما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما صنع من ذلك أن تخلو المدينة منهم، ولا يبقى بها أحد من المنافقين([483]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المنبر وعاد إلى حجرته، ولم يظهر أبو بكر ولا أصحابه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من الأنصار وسعد من السقيفة ما كان، فمنعوا أهل بيت نبيهم حقوقهم التي جعلها الله عز وجل لهم، وأما كتاب الله فمزقوه كل ممزق، وفيما أخبرتك يا أخا الأنصار من خطب معتبر، لمن أحب الله هدايته فقال الفتى : سم لي القوم الآخرين الذين حضروا الصحيفة، وشهدوا فيها، فقال حذيفة : أبو سفيان، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية بن خلف، وسعيد بن العاص، وخالد بن الوليد، وعياش بن أبي ربيعة، وبشير بن سعد، وسهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام، وصهيب بن سنان، وأبو الأعور السلمي، ومطيع بن الأسود المدري، وجماعة من هؤلاء ممن سقط عني إحصاء عددهم. فقال الفتى : يا أبا عبد الله ما هؤلاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قد انقلب الناس أجمعون بسببهم ؟ فقال حذيفة : إن هؤلاء رؤس القبايل وأشرافها، وما من رجل من هؤلاء إلا ومعه من الناس خلق عظيم، يسمعون له ويطيعون، واشربوا في قلوبهم من حب أبي بكر، كما اشرب قلوب بني إسرائيل من حب العجل والسامري حتى تركوا هارون واستضعفوه([484]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إن قالوا : فالصحابة نصار الدين، فكيف يكتمون النص مع كمالهم وشهادة النبي فيهم قلنا : فقد فروا من الزحف وباؤا بغضب من الرحمن، كما نطق به القرآن، وانهزم عثمان بأحد ثلاثة أيام([485]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إن قيل : فلم حارب الفرق الثلاث دون الأولين. قلنا : لوجود الناصر دون الأولين، أو لجواز ظنه أنه لو لم يحارب ارتد أكثر المستضعفين، ولو حارب الأولين ارتد قوم من ضعفاء اليقين. إن قيل : فعندكم قد ارتد دافعوا النص على أمير المؤمنين، فلا فايدة في ترك محاربة الأولين. لنا : خاف أن يتعاظم الكفر بوجود المحاربة فيؤدي إلى جحد الله وتوحيده والرسول وما جاء به. إن قيل : فعندكم أن الاقرار بالله ورسوله، لا ينفع عند جحد النص على خليفته، فلا زيادة بالمحاربة عما حصل بعدمها. قلنا : أقل مراتب الريادة أنهم إذا حاربوا الإمام، وأظهروا جحد الإمامة، وطعنوا فيها طعنا مسموعا، حصلت زيادة ([486]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : فكيف يقال إنهم غير مبغضين وفي أي موضع مدح القرآن الصحابة، بل ذمهم وذم كثيرا منهم([487]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : وقد وجه أهل السنة الطعن الينا ببغض كل الصحابة وسبهم، وهذا جهل منهم أو تجاهل، لان بغضهم وسبهم جميعا " لا يرضى به على وجه الأرض مسلم وإنما هم عندنا على ثلاثة أقسام : معلوم العدالة، ومعلوم الفسق، ومجهول الحال. أما معلوم العدالة : فكسلمان والمقداد ممن لم يحل عن أهل البيت طرفة عين، أو أنه حال أو شك ثم رجع لما تبين له الحق. فنحن نتقرب إلى الله تعالى بحبهم ونسأل الله أن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة.... ثم قال : وأما معلوم الفسق أو الكفر : فكمن حال عن أهل البيت ونصب لهم الغض والعداوة والحرب. فهذا يدل على أنه لم يكن آمن وكان منافقا "، أو أنه ارتد بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم... وهؤلاء نتقرب إلى الله تعالى والى رسوله ببغضهم وسبهم وبغض من أحبهم. وأما مجهول الحال : فكأكثر الصحابة الذين لا نعلم خافوا الله تعالى ورغبوا في ثوابه فتمسكوا بأهل بيته الذين أمر الله ورسوله بالتمسك بهم أم انحرفوا عنهم وتمسكوا بأعدائهم اتباعا " لهوى أنفسهم ورغبة في زينة الحياة الدنيا وزهدا " في الله وثوابه. فهؤلاء نكل أمرهم إلى الله فهو أعلم بهم ولا نسبهم ونشتغل عن الخوض في شأنهم بما هو أهم. وأما ما ورد عندنا وعندهم من الأخبار الدالة على ارتداد كل الصحابة أو ارتدادهم بقول مطلق فإنه يجب حملها على المبالغة، لان الذين ثبتوا على الاستقامة بعد الرسول كانوا قليلين([488]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : أن جبرئيل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا محمد إن أخاك مضطهد بعدك، مغلوب على أمتك، متعوب من أعدائك، ثم مقتول بعدك([489]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : أن سادات قريش كتبت صحيفة تعاهدت فيها على قتل علي ودفعوها إلى أبي عبيدة الجراح أمير قريش فنزلت الآية فطلبها النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه فدفعها إليه فقال : أكفرتم بعد إسلامكم فحلفوا بالله لم يهموا بشئ منه فأنزل الله (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ [التوبة : 74]) ولما حكم الله بكفرهم عند الهم على قتله علم أن الله اختاره للولاية على خلقه، إذ المقرر في الشريعة أن الهم بقتل غيره غير موجب لتكفيره([490]).
محمد بن علي المعروف بإبن أبي جمهور الأحسائي (ت : 880 هـ) : أن بعض علماء هذه الفرقة المحقة، كانوا ساكنين في مكة زادها الله شرفا وتعظيما، فأرسلوا إلى علماء أصفهان من أهل المحاريب والمنابر، انكم تسبون أئمتهم، ونحن في الحرمين الشريفين نعذب بذلك اللعن والسب([491]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : تعيين المخالفين لأمير المؤمنين عليه السلام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق حمده، والصلاة على رسوله محمد وآله الطاهرين. أما بعد، قد برز الأمر العالي المطاع - أعلاه الله تعالى وأنفذه في الأقطار - بتعيين المخالفين لأمير المؤمنين وسيد الوصيين عليه من الله تعالى أفضل الصلوات وأكمل التحيات، والإشارة إلى شئ من أحوال مخالفيهم، الموجبة لاستحقاقهم الطعن واللعن من المؤمنين، والخلود في العذاب المقيم يقوم الناس لرب العالمين. فقابله هذا الفقير بالإجابة والقبول، وكتبت ما لا بد منه في تحقيق المأمول ابتغاء لوجه الله الكريم، وطمعا في الفوز بالثواب الجسيم والأجر العظيم، وتقربا لسيد المرسلين، وإلى أهل بيته الذين افترض الله سبحانه مودتهم وعداوة أعدائهم على الخلق. فنقول وبالله التوفيق : إن المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام والمخالفين والمظاهرين على عداوته خلق كثير من الصحابة والتابعين وتابعيهم من بعدهم، وقد تعرض العلماء لذكر كثير منهم في كتب التأريخ والحديث، وكتب أسماء الرجال وغيرها... ثم شرع في ذكر أمثلة على هؤلاء المنحرفين حسب زعمه إلى أن ختم قائلاً : وأما الاتباع لهم فلا يحصون وفي كل عصر من الأعصر المتخلفة عن عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليه السلام منهم جمع كثير إلى يومنا هذا، فعليهم من الله تعالى لعنات لا تحصى، ومن الملائكة والناس أجمعين. وهذا القدر إن شاء الله كاف في ضبط أحوال المخالفين على سبيل الاجمال، ومعرفة باستحقاقهم الطعن واللعن على السنة أهل الايمان. والحمد لله رب العالمين وصلواته على محمد وآله أجمعين([492]).
شرف الدين الحسيني (ت : 965 هـ) : عن ابن عباس قال : أضمرت قريش قتل علي عليه السلام وكتبوا صحيفة ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجراح. فأنزل الله جبرئيل على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فخبره بخبرهم([493]).
زين الدين العاملي (ت : 965 هـ) : واعلم أن جمعا من علماء الإمامية حكموا بكفر أهل الخلاف، والأكثر على الحكم بإسلامهم، فإن أرادوا بذلك كونهم كافرين في نفس الامر لا في الظاهر فالظاهر أن النزاع لفظي، إذ القائلون بإسلامهم يريدون ما ذكرناه من الحكم بصحة جريان أكثر أحكام المسلمين عليهم في الظاهر، لا أنهم مسلمون في نفس الامر، ولذا نقلوا الاجماع على دخولهم النار([494]).
زين الدين العاملي (ت : 965 هـ) : قد عرفت مما تقدم أن التصديق بإمامة الأئمة عليهم السلام من أصول الإيمان عند الطائفة من الإمامية، كما هو معلوم من مذهبهم ضرورة... فيلزم الحكم بكفر من لم يتحقق له التصديق المذكور وإن أقر بالشهادتين، وأنه منافٍ أيضاً للحكم بإسلام من لم يصدق بإمامة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام([495]).
زين الدين العاملي (ت : 965 هـ) : قال بعد ذكرنجاسة سؤر الكافر والناصب : والمراد به من نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام أو لأحدهم... في بعض الأخبار «أن كل من قدم الجبت والطاغوت فهو ناصب»، واختاره بعض الأصحاب؛ إذ لا عداوة أعظم من تقديم المنحط عن مراتب الكمال وتفضيل المنخرط في سلك الأغبياء والجهال على من تسنم أوج الجلال حتى شك في أنه الله المتعال([496]).
حسين بن عبد الصمد العاملي (ت : 984 هـ) : وقد جازف أهل السنة كل المجازفة بل وصلوا إلى حد المخارفة، فحكموا بعدالة كل الصحابة، من لا بس منهم الفتن ومن لم يلابس، وقد كان فيهم المقهورون على الاسلام والداخلون على غير بصيرة والشكاك، كما وقع من فلتات ألسنتهم كثيرا ". بل كان فيهم المنافقون كما أخبر به الباري جل ثناؤه وكان فيهم شاربو الخمر وقاتلوا النفس وفاعلو الفسق والمناكر، كما نقلوه عنهم. ومنا نقلنا نحن بعضه فيما سبق من صحاحهم من الأحاديث المتكثرة المتواترة المعنى يدل على ارتدادهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن فسقهم. وزاد بعضهم في المجازفة والمخارفة فحكم بأنهم كلهم كانوا مجتهدين. لأنه خلاف العلم العادي والذي ألجأهم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبية ما قد تحققوه من وقع الاختلاف والفتن بينهم وانه كان يفسق ويكفر بعضهم بعضا " ويضرب بعضهم رقاب بعض، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقا " إلى التخلص. كما جوزوا الايتمام بكل بر وفاجر ليروجوا أمر الفساق الجهال من خلفائهم وأئمتهم ([497]).
حسين بن عبد الصمد العاملي (ت : 984 هـ) : مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مائة وأربعة عشر ألف صحابي، وآخرهم موتا أبو الطفيل ؛ مات سنة مائة، وآخرهم قبله أنس بن مالك. وقد جازف أهل السنة كل المجازفة، بل وصلوا إلى حد المخارفة ! فحكموا بعدالة كل الصحابة ؛ من لابس منهم الفتن ومن لم يلابس، وقد كان فيهم المقهورون على الإسلام، والداخلون على غير بصيرة، والشكاك، كما وقع من فلتات ألسنتهم كثيرا، بل كان فيهم المنافقون كما أخبر به البارئ جل ثناؤه، وكان فيهم شاربو الخمر، وقاتلو النفس، وفاعلو الفسق والمناكر، كما نقلوه عنهم، وما نقلنا نحن بعضه في ما سبق من صحاحهم من الأحاديث المتكثرة المتواترة المعنى، يدل على ارتدادهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فضلا عن فسقهم. وزاد بعضهم في المجازفة والمخارفة ؛ فحكم بأنهم كلهم كانوا مجتهدين ! ! وهذا يقطع من له أدنى عقل بفساده ؛ لأنه كان فيهم الأعراب، ومن أسلم قبل موت النبي بيسير، والأميون الذين يجهلون أكثر قواعد الأحكام وشرائع الدين، فضلا عن الخوض فيه بالاستدلال. كيف ؟ ! والاجتهاد ملكة لا تحصل إلا بعد فحص كثير وممارسة تامة، بغير خلاف. وإمكان حصول النفحة والاجتهاد لهم دفعة لا نمنعه، إلا أنه لا يقتضي الحكم بذلك ؛ لأنه خلاف العلم العادي. والذي ألجأهم إلى هذا القول البارد السمج مع العصبية : ما قد تحققوه من وقوع الاختلاف والفتن بينهم، وأنه كان يفسق ويكفر بعضهم بعضا، ويضرب بعضهم رقاب بعض، فحاولوا أن يجعلوا لهم طريقا إلى التخلص، كما جوزوا الائتمام بكل بر وفاجر ؛ ليروجوا أمر الفساق الجهال من خلفائهم وأئمتهم([498]).
حسين بن عبد الصمد العاملي (ت : 984 هـ) : وقد وجه أهل السنة الطعن إلينا ببغض كل الصحابة وسبهم، وهذا جهل منهم، أو تجاهل ؛ لأن بغضهم وسبهم جميعا لا يرضى به على وجه الأرض مسلم ! وإنما هم عندنا على ثلاثة أقسام : معلوم العدالة، ومعلوم الفسق، ومجهول الحال. أما معلوم العدالة : فكسلمان والمقداد، ممن لم يحل عن أهل البيت طرفة عين، أو أنه حال أو شك ثم رجع لما تبين له الحق، فنحن نتقرب إلى الله تعالى بحبهم، ونسأل الله أن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة. وكتب الرجال التي عددناها عندنا مملوءة مشحونة بتعديل الجم الغفير منهم، والثناء عليهم بالجميل، بحيث لا يستطاع إنكاره، ولا يخفى على ذي بصر. وأما معلوم الفسق أو الكفر : فكمن حال عن أهل البيت، ونصب لهم البغض والعداوة والحرب، فهذا يدل على أنه لم يكن آمن وكان منافقا، أو أنه ارتد بعد موت النبي، كما جاء في الأخبار الصحيحة عندهم ؛ لأن من يحب النبي لا يبغض ولا يحارب أهل بيته الذين أكد الله ورسوله كل التأكيد في مدحهم والوصية والتمسك بهم، وفي ما نقلناه - في ما تقدم - عن بعضهم من صحاحهم كفاية، وهؤلاء نتقرب إلى الله تعالى وإلى رسوله ببغضهم وسبهم وبغض من أحبهم. وأما مجهول الحال : فكأكثر الصحابة الذين لا نعلم : خافوا الله تعالى ورغبوا في ثوابه فتمسكوا بأهل بيت النبي الذين أمر الله ورسوله بالتمسك بهم، أم انحرفوا عنهم وتمسكوا بأعدائهم ؛ اتباعا لهوى أنفسهم، ورغبة في زينة الحياة الدنيا، وزهدا في الله وثوابه ! ؟ فهؤلاء نكل أمرهم إلى الله، فهو أعلم بهم، ولا نسبهم، ونشتغل عن الخوض في شأنهم بما هو أهم وأولى لنا في الدنيا والآخرة. وأما ما ورد عندنا وعندهم من الأخبار الدالة على ارتداد كل الصحابة أو ارتدادهم بقول مطلق، فإنه يجب حملها على المبالغة ؛ لأن الذين ثبتوا على الاستقامة ولم يحولوا بعد موت الرسول كانوا قليلين جدا، وكثير منهم رجع إلى الحق بعد أن عاند أو تزلزل أو كان على شبهة. ولو خفي منهم شئ لم يخف من كان مع علي عليه السلام في حرب الجمل وحرب صفين من الأنصار والمهاجرين، فلقد كانوا ألوفا متعددة، بل كانوا أعظم عسكره ممن لم يحولوا عنه، أو رجعوا إليه ممن حضر قتل عثمان أو ألب عليه أو رضي به، وكثير منهم قتلوا بين يديه حبا له، ولإظهار الدين، وقدموا على الله تعالى شهداء مرملين بدمائهم ؛ لأجل إعلاء كلمة الحق من أيدي المنافقين والكفار من أعدائه. فكيف يجترئ من يؤمن بالله واليوم الآخر، ويحب الله ورسوله، أن يسب كل الصحابة ؟ ! هذا مما لا يتوهمه عاقل في شأن مسلم. وبهذا يحصل الجمع بين ما جاء في الكتاب العزيز من مدح الصحابة في قوله تعالى : مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ... [الفتح : 29]، وبين ما جاء من النصوص عندنا وعندهم على ارتداد الصحابة وذمهم، والله ولي التوفيق([499]).
حسن بن زين الدين صاحب المعالم (ت : 1011 هـ) : يقول وهو يعتقد بإرتداد الصحابة : جندب بن جنادة، أبو ذر الغفاري. روى انه ممن لم يرتد ([500]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : القول بأنه لا مقام أعظم من مقام قوم ارتضاهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم " مردود بأن الله تعالى ما ارتضاهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بل ابتلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بصحبتهم زيادة في ثوابه وتحصيلا لرفع درجاته ولغيرهما من المصالح والحكم على أن صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما ينفع كريم الأصل شريف الذات وأما الخسيس الدني فإنما يزيده فساد الحال والمال([501]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : لا نسلم أن المهاجرين الذين أطبقوا على خلافة أبي بكر كانوا ممن تكاملت لهم الشرائط حتى يلزم أن يكونوا متصفين بالصدق فيجب على الخصوم أن يثبتوا اجتماع هذه الصفات في كل من هاجر وأخرج من دياره وأمواله ولا يثبت ذلك إلا بدليل من خارج ووجوده أبعد من وجود العنقاء([502]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : قول أبو حنيفة : من أن أصل عقيدة الشيعة تضليل الصحابة. فإن أراد به تضليل الصحابة الذين خالفوا عليا وغصبوا الخلافة منه بلا محاربة معه كالمشايخ الثلاثة ومن تبعهم في ذلك فهو صحيح([503]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : ما نسب إلى الشيعة " من القول بارتداد جميع الصحابة بعد وفاة نبيهم إلا ستة أنفس " فعلى تقدير صحة نسبته إليهم لا يخالف مدلول قوله تعالى : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ [آل عمران : 110]) لأن الخيرية الماضية المدلول عليها بقوله : " كُنتُمْ " لا تنافي الارتداد اللاحق.. والشيعة إنما ينسبون الارتداد إلى الصحابة الذين نكثوا عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتفاقهم على غصب الخلافة ومخالفة أمير المؤمنين عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([504]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : لا يتحتم بمجرد الصحابية الحكم بالإيمان والعدالة وحسن الظن فيهم واستيهالهم للاقتداء بهم والاستهداء منهم وذلك لأنه لا ريب في أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا به وموته على الإسلام وأن الإيمان والعدالة مكتسبان وليسا طبيعيين جبليين فالصحابي كغيره في أنه لا يثبت إيمانه إلا بحجة لكن قد جازف أهل السنة كل المجازفة فحكموا بعدالة كل الصحابة([505]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : كما جاء موسى للهداية وهدى خلقا كثيرا من بني إسرائيل وغيرهم فارتدوا في أيام حياته ولم يبق فيهم أحد على إيمانه سوى هارون عليه السلام كذلك جاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهدى خلقا كثيرا لكنهم بعد وفاته ارتدوا على أعقابهم"([506]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : كشف الله تعالى برسوله طريق الحق وأوضح لهم نهج الصدق فأسلم القليل شوقا إلى نور الأنوار، أو خوفا من دخول النار، واستسلم الكثير رغبة في جاه الرسول المختار لما سمعوا في ذلك عن راهبيهم من الأخبار أو رهبة عن اعتضاده بصاحب ذي الفقار، والذين معه أشداء على الكفار فداموا مجبولين على توشح النفاق وترشح الشقاق، يتبسم في كل وقت ثغورهم، والله يعلم ما تكن صدورهم وإذ قد تم الدليل واتضح السبيل، وأداروا عليهم كؤوس السلسبيل فما شرب منهم إلا قليل، عزم صاحب المجلس على الرحيل وأزمع على التحويل، فأحال الجلاس فيما بقي من ذلك الكأس على الساقي الذي لا يقاس بالناس، وأوفاه في غدير خم من كأس من كنت مولاه فعلي مولاه فبخبخ عليه عمر، وهناه، وبايعه جل من حضر وحياه، فلما رحل صاحب الكأس وانتفى أثر تلك الأنفاس، خرج الأغيار من الكمين، وضيعوا وصية الرسول الأمين، فنسوا الكأس الذي عليهم أدير، ونقضوا ونكثوا عهد الغدير، وبيعة الأمير، إذا سقاهم حب الجاه وعقد اللواء كأس الهوى فأعرضوا عن الساقي الباقي مليا، وتركوه نسيا منسيا، فصار جديد عهدهم رثا، وشمل بيعتهم هباء منبثا وانجز دائهم الدفين، وانتهى بهم إلى أن عادوا إلى الخلاف الأول، وارتدوا على أعقابهم، فهدموا أركان الشرع وأكنافه، وكسروا أضلاع الدين وقطعوا أكتافه وهضموا حق أهل البيت، ولم يلحقهم فيه مخافة، ومنعوا إرث فاطمة من غير أن تأخذهم فيها رأفة ولا رحمة، انتصبوا من غاية الجهل والجلافة للخلاف على الخلافة، وغصبها بكل حيلة وجزافة، فنصبوا الخالي عن العلم والشرافة، المملو من الجهل والكثافة، فلم يزل كانوا بآيات الله يمترون، نبذوا الحق وراء ظهورهم، فاشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ([507]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : الشيعة عن آخرهم قائلون بأن مخالفي علي عليه السلام فسقة ومحاربيه كفرة([508]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله اختارني واختار لي أصحاباً، فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً، فمن حفظني فيهم حفظه الله ومن آذاني فيهم آذاه الله. قال : لو صح هذا الحديث فالمراد بالوزراء فيه : علي عليه السلام والجمع للتعظيم([509]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : من المعلوم أن الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أحوال المعاد والإمامة، كما يدل عليه ما اشتهر من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» ولا شك أن المنكر لشيء من ذلك ليس بمؤمن ولا مسلم؛ لأن الغلاة والخوارج وإن كانوا من فرق المسلمين -نظراً إلى الإقرار بالشهادتين- إلا أنهما من الكافرين، نظراً إلى جحودهما ما علم من الدين، وليكن منه -بل من أعظم أصوله- إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام([510]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في شرح أحد رواياتهم المزعومة في ردة الصحابة رضي الله عنهم : قوله - أي الباقر - (ألا أحدثك بأعجب من ذلك المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثا) وجه زيادة التعجب أن ذهابهم يمينا وشمالا وخروجهم من الدين مع إدراكهم صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقرب العهد به وبالوحي أعجب من خروج من فقد جميع ذلك، ولعل المراد بالثلاثة سلمان وأبو ذر والمقداد([511]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في تعليقة على أحد روايات وفاة فاطمة رضي الله عنها : أنها مضت وهي ساخطة على أكثر الصحابة([512]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في شرحه لرواية الباقر : لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله، ولا دين لمن دان بجحود شيء من آيات الله. ومن البين أنه لادين بهذا المعنى لمن دان بالأمور المذكورة، لأن هذه الأمور ليست من هذه الطريقة وأول من دخل في هذا الوعيد أتباع الخلفاء الثلاثة، ثم أتباع سلاطين الجور، ثم اتباع من دونهم من الفاسقين([513]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في تعليقة على بعض روايات الكافي : ذكر عليه السلام فيها اختلاف الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورجوعهم عن أمير المؤمنين عليه السلام إلى خلفاء الجور وصار ذلك محلا لاختلاف الشيعة وسببا له إذ لو رجعوا إليه لما ادعى الكاذب الإمامة ولم يطمعها أحد ([514]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في شرحه لبعض روايات الكافي : فيه إيماء إلى ما وقع من أمر الخلافة وانقلاب أحوال الصحابة وسلطنة بني أمية وبني عباس وتغيير قوانين الشرع وشيوع الجور والظلم على أهله وترجيح المسئ على المحسن والدني على الشريف والجائر على العادل والباطل على الحق والرذائل على الفضايل([515]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : لعل السبب لعدولهم عنه عليه السلام حب الدنيا والرئاسة وغلبة تصرفهم في أمور المسلمين وأموالهم وبيت المال وطمع الفاسقين منهم في الولايات الجزئية وشدة حسدهم وعداوتهم على أهل البيت عليه السلام خصوصا على ذاته المقدسة حيث قتل من أقربائهم جمعا كثيرا واعتقادهم أن مخالفة حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سهل كمخالفة حكم ساير الأمراء والسلاطين([516]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في شرحه لقول علي عليه السلام : ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه عليه السلام قال : أشار إلى أنهم لم يكونوا على دين الحق ومن أهل التقوى والديانة كما لم يكونوا عليه يوم بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفيه رمز على بطلان خلافة الثلاثة وخروج أكثر الصحابة عن الدين([517]). وقال في موضع آخر : أشار به إلى أن حالهم عند قيامه عليه السلام بالخلافة كحالهم عند بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كونهم في البلية وهي الضلالة والشبهة واختلاف الأهواء وتشتت الآراء وعدم الألفة والاجتماع والنصرة لدين الحق وفيه تنبيه على أنهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكونوا من أهل الدين والتقوى ([518]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في تعليقه على رواية الحوض : لعل من خالفنا عموا وصموا فلم يروا ولم يسمعوا أمثال هذا الخبر حتى حكموا بكفر من حكم بكفر واحد من الصحابة ولم يجوزوا أن تكون خلافة الثلاثة مما أحدثوا([519]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : في تعليقة على بعض روايات ردة الصحابة Fعند الشيعة : ذلك إشارة إلى ارتداد الأمة وبقاء قليل على الإسلام وهم المقربون بنعمة الله التي هي الولاية الشاكرون عليها([520]). وفي شرح آخر على روايات أخرى في الردة قال : فقد دل ذلك على مدعانا وهو ارتدادهم بعد فوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتخصيص رفع الأمانة بالبيع والشراء كما فسره الآبي لاوجه له بل هو فرد من أفراده فما زادوا في ذلك إلا قسوة على قسوة، على أن لنا أن نقول إذا لم يكونوا أمينا في البيع والشراء فكيف صاروا أمينا في نصب الخليفة للأمة إلى يوم القيامة([521]). وقال في موضع آخر : فقد شبه عليه السلام دخول الصحابة وغيرهم ممن ارتد عن دينه في نار الآخرة بتساقط الفراش في نار الدنيا لجهله وعدم تمييزه وتخصيص الذم بما عدى الصحابة تخصيص بلا مخصص ومحض الحمية الجاهلية ومن العجايب أنهم مع ذلك يدعون أن كل واحد من الصحابة عدل وذلك قول من لم يشم رائحة صدق ودليل([522]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : ومن أنكرها -يعني الولاية- فهو كافر؛ حيث أنكر أعظم ما جاء به الرسول وأصلاً من أصوله([523]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : لعل التغيير - أي في القرآن - إنما وقع فيما لا يخل بالمقصود كثير إخلال كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وحذف أسماء المنافقين عليهم لعائن الله فإن الانتفاع بعموم اللفظ باق وكحذف بعض الآيات وكتمانه فان الانتفاع بالباقي باق مع أن الأوصياء كانوا يتداركون ما فاتنا منه من هذا القبيل ويدل على هذا قوله عليه السلام في حديث طلحة : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإن فيه حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا([524]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : أنه لما أمر الصحابة يوم الغدير بمبايعة أمير المؤمنين عليه السلام بإمرة المؤمنين وقام أبو بكر وعمر إلى تسعة من المهاجرين والأنصار فبايعوه بها ووكد عليهم بالعهود والمواثيق واتى عمر بالبخبخة وتفرقوا، تواطأ قوم من متمرديهم وجبابرتهم بينهم لئن كانت بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم كائنة ليدفعن هذا الأمر عن علي عليه السلام ولا يتركونه له وكانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقولون : لقد أقمت علينا أحب الخلق إلى الله وإليك وكفيتنا به مؤنة الظلمة لنا والجائرين في سياستنا وعلم الله تعالى من قلوبهم خلاف ذلك وإنهم مقيمون على العداوة ودفع الحق عن مستحقه فأخبر الله عنهم بهذه الآية([525]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : وقد جاءت عن أهل البيت في تفسير القرآن وتأويله أخبار كثيرة إلا أنها خرجت متفرقة عند أسئلة السائلين، وعلى قدر أفهام المخاطبين، وبموجب إرشادهم إلى مناهج الدين وبقيت بعد خبايا في زوايا خوفا من الأعداء وتقية من البعداء ولعله مما برز وظهر لم يصل إلينا الأكثر، لأن رواته كانوا في محنة من التقية وشدة من الخطر وذلك بأنه لما جرى في الصحابة ما جرى، وضل بهم عامة الورى، أعرض الناس عن الثقلين وتاهوا في بيداء ضلالتهم عن النجدين إلا شرذمة من المؤمنين فمكث العامة بذلك سنين وعمهوا في غمرتهم حتى حين، فآل الحال إلى : أن نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته، فكان الكتاب وأهله في الناس وليسا في الناس ومعهم وليسا معهم، لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا، وكان العلم مكتوما وأهله مظلوما لا سبيل لهم إلى إبرازه إلا بتعميته وألغازه، ثم خلف من بعدهم خلف غير عارفين ولا ناصبين لم يدروا ما صنعوا بالقرآن، وعمن أخذوا التفسير والبيان، فعمدوا إلى طائفة يزعمون أنهم من العلماء، فكانوا يفسرونه لهم بالآراء ويروون تفسيره عمن يحسبونه من كبرائهم، مثل : أبي هريرة، وأنس وابن عمر ونظرائهم. وكانوا يعدون أمير المؤمنين عليه السلام من جملتهم ويجعلونه كواحد من الناس، وكان خير من يستندون إليه بعده ابن مسعود وابن عباس ممن ليس على قوله كثير تعويل ولا له إلى لباب الحق سبيل، وكان هؤلاء الكبراء ربما يتقولون من تلقاء أنفسهم غير خائفين من مآله وربما يستندونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الآخذين عنهم من لم يكن له معرفة بحقيقة أحوالهم لما تقرر عنهم أن الصحابة كلهم عدول ولم يكن لأحد منهم عن الحق عدول، ولم يعلموا أن أكثرهم كانوا يبطنون النفاق ويجترون على الله ويفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عزة وشقاق، هكذا كان حال الناس قرنا بعد قرن فكان لهم في كل قرن رؤساء ضلالة، عنهم يأخذون وإليهم يرجعون، هم بآرائهم يجيبون وإلى كبرائهم يستندون وربما يروون عن بعض أئمة الحق في جملة ما يروون عن رجالهم ولكن يحسبونه من أمثالهم. فتبا لهم ولأدب الرواية، إذ ما رعوها حق الرعاية، نعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله رب الأرباب راموا غير باب الله أبوابا، واتخذوا من دون الله أربابا، وفيهم أهل بيت نبيهم وهم أزمة الحق وألسنة الصدق وشجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي وعيبة العلم ومنار الهدى والحجج على أهل الدنيا وخزائن اسرار الوحي والتنزيل، ومعادن جواهر العلم والتأويل، الأمناء على الحقائق، والخلفاء على الخلائق، أولوا الأمر الذين أمروا بطاعتهم وأهل الذكر الذين أمروا بمسألتهم وأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والراسخون في العلم الذين عندهم علم القرآن كله تأويلا وتفسيرا ومع ذلك كله يحسبون أنهم مهتدون إنا لله وإنا إليه راجعون([526]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : كلمة فيها اشارة إلى نفاق طائفة من الصحابة في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وارتدادهم بعده. لا شك في انه كان في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصحابه طائفة يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام. ومما يدل على ذلك دلالة واضحة ما ثبت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أخذ البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام من الناس يوم الغدير وأمرهم بالتسليم عليه بامرة المؤمنين فسلموا عليه طوعا وكرها وبخبخوا غيظاً وحنقاً استولت عليهم نائرة الحسد والبغضاء، وأبطنوا الإنكار والإباء، حتى قصد جماعة منهم قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم واحتالوا لذلك حيلاً فلم يظفروا به... فعند ذلك تعاقدوا صرف الأمر عن أهل بيته بعده وكتبوا لذلك كتاباً وتعاهدوا عليه وكانت بواكنهم مشحونة بعداوته وعداوة أهل بيته... ثم لما مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمرهم بخروجهم مع جيش اسامة تخلفوا عنه طمعاً في الإمارة وكانوا يخفون تخلفهم ويتعرفون الخبر من عائشة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كلما لا يقدر على الخروج إلى الصلاة في مرضه أمر أمير المؤمنين عليه السلام أن يصلي بالناس فكان يصلي بهم([527]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : اما اختلاف أصحاب نبيّنا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في أمر الخلافة من بعده فلا دلالة فيه على عدم وقوع النصّ منه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، بل إنّما كان ذلك لغلبة حبّ الرئاسة والحسد على بعضهم، فاحتالوا لذلك حيلا وخدائع فلبّسوا الأمر على أكثر الناس من بعد وقوع النصّ الصريح مرّة بعد أخرى، وسماعهم ذلك كرّة بعد أولى، فجحدوا ما علموه، وبدّلوا ما سمعوه، وأنكروا ما ثبت في أعناقهم من حقّ أمير المؤمنين عليه السّلام وادّعوا التأمّر على الناس، وتسمّوا زورا وبهتانا بخلفاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بغير قدم راسخ في علم ولا سبق في فضل، بل بالحيل والخدائع والممالات من أرباب الدخول والأحقاد، الّذين قالوا : آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، ومن الشواهد على ذلك عقدهم للبيعة في السقيفة، وما أدراك ما السقيفة أعرضوا عن تغسيل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وتكفينه ودفنه والفجيعة به، واشتغلوا بتهيئة أسباب الإمارة، وتهييج ذوي الأحقاد على أمير المؤمنين عليه السّلام، الّذين إنّما أسلموا خوفا من سيفه بعد أن قتل آباءهم وأبناءهم بيده في مواقف النزال إلى غير ذلك من الأمور المنكرة الشنيعة الفاضحة([528]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : بلى قد شاب قرنهم في الشرك والآثام، وابيض قودهم في عبادة الاصنام توسّلوا إلى ما ادعوا بالخدايع والحيل والممالات من ارباب الدخل والدغل من الذين مردت على النفاق غيوبهم وقالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، ثم تنازعوا وتخالفوا وارتفعت أصواتهم، وقال : بعضهم لبعض منا أمير ومنكم أمير، وارعدوا وابرقوا وسلوا سيوفهم. ثم بعد ذلك كله سمّوه إجماعا وكان أمير المؤمنين عليه السلام مشغولا بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما فرغ إلا من بعدما أحكموا الأمر لأنفسهم، ثم أظهروا من نفوسهم ما كان كامنا فيها من عداوة ذوي القربى للذين كانت مودّتهم اجر الرسالة، فلم يستطيعوا أن يخفوا العداوة في صدورهم فكانت تبدو منهم في أحيان ورودهم وصدورهم، فأولى لهم ثم أولى لهم([529]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : كلمة فيها اشارة الى ارتداد أكثر هذه الأمة بعد نبيها والسبب في ذلك. لما اختار الله عز وجل للوصاية والخلافة والامارة من اختار وأخذت له البيعة في يوم الغدير ممن شهد من الأقطار، غلب على أراذل العرب حب الرياسة والهواء واشتعل في قلوبهم نائرة الحسد والبغضاء، فعادوا إلى الخلاف الأول فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون، فصاروا أصنافا. صنفا من أهل التدليس والتلبيس من جنود ابليس، وهم الذين شيدوا أركان هذه الضلالة. وصنفا من أهل العمى والتقليد قد شبّه لهم الأمر فدخلوا فيه على غير بصيرة تعصبا لمن تولى وكفر، وتقليدا لشياطين البشر، ممن كان في الجاهلية لا يفرق بين الله وبين الخشب والحجر، فكيف بين عليّ وأبي بكر وعمر، وكان معهم تلك العقول السقيمة، فلا غرو عن أن يعدلوا عن الطريقة القويمة. وصنفا اتبعوهم خوفا وتقية فارتد أكثر الناس بسبب ارتداد الصحابة عن الدين، وخرجوا عن زمرة المسلمين كسنة الله في ساير امم النبيين... فلما رأى الناس أمثال ذلك منهم دخلوا تحت سلطنتهم الجايرة الجابرة كما كان الناس يدخلون تحت سلطان الملوك الجبابرة، وما بقي إلا شرذمة قليلون وكانوا خائفين متقين... ثم أخذوا في تغيير احكام الشرع واحداث البدع فيها، فمنها ما غيّروه لجهلهم بها، ومنها ما بدّلوه ليوافق أغراضهم ومنها ما أحدثوه لحبّهم البدع، وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام إلى بعض منكراتهم في دعاء صنمي قريش... جعل الخلافة بعده شورى بين ستة شهد لهم بأنهم من أهل الجنة وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مات وهو عنهم راض ثم أمر بضرب أعناقهم جميعا إن لم يبايعوا واحدا منهم، ثم بعد ذلك بدا بين أنفسهم العداوة والبغضاء على حطام الدنيا حتى آل الأمر إلى أن استحل بعضهم دماء بعض وقتل بعضهم على أيدي بعض... ثم بعدما تقرر الأمر تشبّثوا في فضائل أئمتهم بما لا يدل اكثره على فضيلة مع روايتهم فيهم كل رذيلة، وبما يلوح من فحاويه مخايل الاختلاق، ويفوح من مطاويه رايحة الوضع والنفاق، ثم بعد التتبع يظهر أن ما هو من أمثاله إنما وضع في زمن بني امية طمعا في الانتفاع بجاه أحدهم وماله([530]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : لما جرى في الصحابة ما جرى، وخدع بهم عامة الورى وغلب على الأمر الأولون واستبهم الحق على الآخرين، أعرض الناس عن الثقلين وتاهوا في بيداء ضلالتهم عن النجدين إلا شرمذة من المؤمنين، فمكثوا بذلك سنين، وعمهوا في غمرتهم حتى حين([531]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع، ومنها غير ذلك، وأنه ليس -أيضاً- على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ([532]). وقال : كما أن الدواعي كانت متوافرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين، كذلك كانت متوافرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة؛ لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم، والتغيير فيه إن وقع فإنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن([533]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : فانا لا نسلم امتناع التواطئ، بل الحق جوازه، فان العقل لا يستبعد أن يكون لهذه القاعدة مما وضعه المنافقون الذين أرادوا في العقبة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحالوا بينه وبين أن يكتب للناس وصية يرتفع بها عنهم الضلال، ونسبوه إلى الهجر والهذيان، وقالوا : حسبنا كتاب الله، ثم شبهوا على الناس بالشبهات، كآية من يشاقق الله وأمثالها، فتبعهم في القاعدة ضعفاء الصحابة وسفهائهم، وسكت عنهم العلماء وأولوا الآراء، طمعا ورغبة وخوفا وتقية([534]).

محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يرتفع به التعجب والاستبعاد في اتفاق أكثر الصحابة على ترك العمل بالنص مخالفتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته في زمن الشدة وزمن الرخاء. أما في الشدة، فإنهم فارقوه وخذلوه واختاروا أنفسهم عليه في غزوة أحد وحنين وخيبر.... وأما مخالفة أصحابه له في الرخاء والأمن، فقد تضمن الكتاب ذلك وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة ونقل أنهم إذا سمعوا بوصول تجارة تركوا الصلاة معه، ولم يلتفتوا إلى حرمة ربهم ولا حرمة نبيهم ولا صلاتهم، وباعوا ذلك كله بمشاهدة تجارتهم، أو طمع في مكسب منها، فكيف يستبعد من هؤلاء أن يخالفوا نبيهم بعد وفاته في طلب الملك والخلافة. وأيضا من مخالفتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حال الرخاء، أنهم خالفوه في مرض موته وآخر أيام عمره، حيث أراد منهم أن يأتوه بدواة ولوح ليكتب لهم ما يبعدهم عن الضلالة، فحالوا بينه وبين مراده، ونسبه الثاني من خلفاء المخالف إلى الهجر والهذيان، وقال : حسبنا كتاب الله. ومما يرفع التعجب في مخالفة أكثر الصحابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتركهم النص الجلي ومما يرفع أيضا التعجب في اتفاق أكثر الصحابة على مخالفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتخلفهم عن أمير المؤمنين عليه السلام انا نلاحظ حال أهل زماننا، فنراهم غافلين جاهلين، مائلين إلى الدنيا والى أهلها، راغبين عن الآخرة وأهلها الا قليلا نادرا، فنعلم أن حال أهل كل زمان كحال أهل زماننا، فلا نتعجب حينئذ في ترك أكثر أهل زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيعة علي سيد العقلاء والزهاد الذي طلق الدنيا ثلاثا، وكان يزهدهم في الدنيا، ويرغبهم إلى الآخرة، ويلومهم في حب حبيبتهم الغدارة، ويأمرهم أن يقنعوا بالقليل، وأن لا يطلبوا فوق الكفاف، ويحثهم على ترك العادات والشهوات، ويحذرهم عن التلهي والفاكهات، إذ لا مشابهة بينه عليه السلام وبين هؤلاء من أرباب الجهالات، بل كانوا أشباه أبي بكر وأمثاله، فبايعوه وانقادوا له. وأما القليلون الذين كانوا أشباه علي أمير المؤمنين عليه السلام، كسلمان وأبي ذر ومقداد وعمار، وصلحاء بني هاشم، فبايعوه وأطاعوه، وداروا معه حيث دار، وكانوا مظلومين مغضوبين مقهورين مخذولين، ولكن لم يضرهم خذلان الخاذلين. ومما يرفع أيضا هذا التعجب، اتفاق أولاد يعقوب عليه السلام مع طهارة مولدهم وتولدهم في الاسلام وتربيتهم في حجر نبي الله، على قتل أخيهم الصغير يوسف الصديق، مع كمال حسنه وجماله، حسدا عليه، فما التعجب في اتفاق أكثر أولاد المشركين الذين قست قلوبهم بعبادة الأصنام، وشرب الخمور، وقتل النفوس، وقطع الرحم، وارتكاب سائر الكبائر الموبقة والعظائم المهلكة، على بيعة أبي بكرحسدا وبغضا، لأن عليا عليه السلام كان قاتلا لابائهم وأبنائهم وقراباتهم، وطمعا في الوصول إلى شهواتهم ومراداتهم، كانوا يعرفون أن عليا عليه السلام يحول بينهم وبين ما يريدون من اللذات القبيحة. ومما يرفع أيضا هذا التعجب، اتفاق أهل العقبة على قتل سيد المرسلين، فإذا أمكن اتفاق هؤلاء على مثل هذا الأمر الخطير، لم لا يمكن اتفاقهم على غصب الخلافة ؟ ومما يرفع أيضا هذا التعجب، اتفاق الناكثين والقاسطين والمارقين مع كثرتهم على محاربة خليفة سيد المرسلين، مع ظهور الحجج والبراهين على إمامته، وفرض طاعته، ووجوب مودته([535]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : فان قيل : اثبات الخلافة بالبيعة والاختيار لو لم يكن حقا لأنكر على المبايعين الصحابة. قلنا : لا كل الصحابة تركوا الانكار، بل أنكر عليهم جماعة، ثم سكتوا تقية وخوفا، وترك جماعة منهم الانكار لورود الشبهة، وجماعة طمعا في الدنيا ورغبة إليها([536]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا شك أن هؤلاء - أي الذين ورد ذكرهم في حديث الحوض - غير المنافقين المذكورين، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقول للمنافقين أصحابي، ولا يقال في الجواب : لم يزالوا مرتدين، لأنه لا يتصور الارتداد بالنظر إليهم، فثبت أنهم غير المنافقين، بل هم الصحابة الذين تبعوا المنافقين طمعا في الدنيا ورغبة إليها([537]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في بيان جواز اللعن على من يستحقه وترتب الثواب عليه. ان قيل : هل اللعن على مذهب الإمامية واجب متمم للايمان أم مستحب مكمل للايمان ؟ قلنا : على مذهب الإمامية بغض أعداء أهل البيت واجب، لأن به يتم حب أهل البيت الذي أمرنا الله به، وجعله أجر الرسالة، وتواتر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجوبه علينا، فان حبهم وحب أعدائهم لا يجتمعان([538]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ان الشيعة يلعنون الخلفاء الثلاثة([539]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : انا كما علمنا بالنقل المشهور مذهب الصادق عليه السلام في أحكام العبادات، هكذا علمنا أن مذهبه بغض الخلفاء الثلاثة وعداوتهم. وقد ظهر بغض أهل البيت عليهم السلام وعداوتهم للخلفاء ظهور شمس الضحى([540]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أكثر الصحابة من المنافقين والمعاندين([541]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وأما إنكار ما علم ضرورة من مذهب الإمامية فهو يلحق فاعله بالمخالفين ويخرجه عن التدين بدين الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، كإمامة الأئمة الاثني عشر عليه السلام وفضلهم وعلمهم ووجوب طاعتهم وفضل زيارتهم.. إلى أن قال : وأما مودتهم وتعظيمهم في الجملة فمن ضروريات دين الاسلام ومنكره كافر([542]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليه السلام، وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار([543]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : القول بعدم خلودهم - دافعو النص - في النار نشأ من عدم تتبعهم للاخبار، والأحاديث الدالة على خلودهم متواترة أو قريبة منها([544]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عرفت ما ذكره القدماء والمتأخرون من أساطين العلماء والامامية ومحققيهم عرفت ضعف القول بخروجهم من النار، والأخبار الواردة في ذلك أكثر من أن يمكن جمعه في باب أو كتاب، وإذا كانوا في الدنيا والآخرة في حكم المسلمين فأي فرق بينهم وبين فساق الشيعة ؟ ! وأي فائدة فيما أجمع عليه الفرقة المحقة من كون الإمامة من أصول الدين ردا على المخالفين القائلين بأنه من فروعه ؟ !.. وقد أوردت أخبارا كثيرة في أبواب الآيات النازلة فيهم عليه السلام أنهم فسروا الشرك والكفر في الآيات بترك الولاية. وقد وردت أخبار متواترة أنه لا يقبل عمل من الأعمال إلا بالولاية([545]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ويظهر من بعض الأخبار بل من كثير منها أنهم في الدنيا أيضا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم، ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم أجرى الله عليهم حكم الاسلام توسعة، فإذا ظهر القائم عليه السلام يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبدا مع الكفار، وبه يجمع بين الاخبار كما أشار إليه المفيد والشهيد الثاني قدس الله روحهما([546]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وقد ذكر سيد الساجدين عليه السلام في الدعاء الرابع من الصحيفة الكاملة في فضل الصحابة والتابعين ما يغني اشتهاره عن إيراده، وينبغي أن تعلم أن هذه الفضائل إنما هي لمن كان مؤمنا منهم لا للمنافقين، كغاصبي الخلافة وأضرابهم وأتباعهم، ولمن ثبت منهم على الايمان واتباع الأئمة الراشدين، لا للناكثين الذين ارتدوا عن الدين([547]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وذهبت الإمامية إلى أنهم - أي الصحابة - كساير الناس من أن فيهم المنافق والفاسق والضال، بل كان أكثرهم كذلك([548]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا يخفى على المنصف بطلان خلافة الغاصبين زائدا على ما قدمناه، ولنوضح ذلك بوجوه : الأول : إن الجمهور تمسكوا في ذلك بما ادعوه من الاجماع واعترفوا بعدم النص، فإذا ثبت تألمه وتظلمه عليه السلام قبل البيعة وبعدها ثبت عدم انعقاد الاجماع على خلافة أبي بكر، وكيف يدعي عاقل - بعد الاطلاع على تظلماته عليه السلام وإنكاره لخلافتهم قبل البيعة وبعدها - كونها على وجه الرضا دون الاجبار والاكراه ؟!. الثاني : إن إجباره صلوات الله عليه وآله على البيعة على الوجه الشنيع الذي رويناه من طريق المؤالف والمخالف وتهديده بالقتل، وتشبيهه عليه السلام بثعلب يشهد له ذنبه، وبأم طحال، وإسناد ملازمة كل فتنة إليه على رؤس الاشهاد و.. غير ذلك من غصب حق فاطمة عليها السلام وما جرى من المشاجرات بينه عليه السلام وبينهم، وأشباه ذلك إيذاء له عليه السلام وإعلان لبغضه وعداوته وشتم له. وسيأتي أخبار متواترة من طرق الخاص والعام تدل على كفر من سبه ونفاق من أبغضه وعاداه، وأنه عدو الله وعدو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ريب أن لهم بدفع أحد عن مقامه اللائق به وحطه عن درجته وإتيان ما ينافي احترامه من أشنع المعاداة، مع أنه قال عمر : إذن نضرب عنقك، وكذبه عليه السلام في دعوى المؤاخاة.. ولا يريب ذو مسكة من العقل في أن الكافر والمنافق ومن يحذو حذوهما لا يصلحان لخلافة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ([549]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وهل كان غصبهم الخلافة وصرفها عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل دفنه، وهمهم بإحراق بيتهم، وسوقه لأمير المؤمنين عليه السلام بأعنف العنف إلى البيعة، وتكذيبه في شهادته، ودعوى المواخاة، وتهديده بالقتل وإيذاءه في جميع المواطن، وغصب حق فاطمة عليها السلام وتكذيبها وقتل ولدها، وقتل الحسن والحسين صلوات الله عليهما.. من مقتضيات وصية نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم فيهم ؟ ! ! ولعمري ما أظن عاقلا يرتاب بعد التأمل فيما جرى في ذلك الزمان في أن القول بخلافتهم وخلافته عليه السلام متناقضان، وكيف يرضى عاقل بإمامة إمامين بحكم كل منهما بضلال الآخر ؟ !. ([550]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا يرتاب عاقل في أن القول بأن أئمتنا سلام الله عليهم كانوا يرون خلافتهم حقا من الخرافات الواهية التي لا يقبلها ولا يصغي إليها من له أدنى حظ من العقل والانصاف، ولو أمكن القول بذلك لأمكن إنكار جميع المتواترات والضروريات، ولجاز لليهودي أن يدعي أن عيسى عليه السلام لم يدع النبوة بل كان يأمر الناس بالتهود، وللنصراني أن يقول مثل ذلك في نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد ثبوت كون أهل البيت عليه السلام ذاهبين إلى بطلان خلافتهم، والى أنهم كانوا ضالين مضلين، ثبت بطلان خلافتهم بالاجماع منا ومن الجمهور، إذ لم يقل أحد من الفريقين بضلال أهل البيت عليه السلام سيما في مسألة الإمامة، وإذا ثبت بطلانهم ثبت خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بالاجماع أيضا منا ومنهم، بل باتفاق جميع المسلمين([551]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عن صاحب كتاب السلطان المفرّج عن أهل الإيمان أن أبو راجح الحمامي بالحلة يسب الصحابة، فأحضره الحاكم وأمر بضربه فضرب ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه، فإستغاث بالمهدي فشفاه([552]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في شرح دعاء صنمي قريش : وقوله : (وعقبة ارتقوها) إشارة إلى أصحاب العقبة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأبو سفيان ومعاوية ابنه وعتبة بن أبي سفيان وأبو الأعور السلمي والمغيرة بن شعبة وسعد بن أبي وقاص وأبو قتادة وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري اجتمعوا في غزوة تبوك على كؤد لا يمكن أن يجتاز عليها إلا فرد رجل أو فرد جمل، وكان تحتها هوة مقدار ألف رمح من تعدى عن المجرى هلك من وقوعه فيها، وتلك الغزوة كانت في أيام الصيف. والعسكر تقطع المسافة ليلا فرارا من الحر فلما وصلوا إلى تلك العقبة أخذوا دبابا كانوا هيؤها من جلد حمار، ووضعوا فيها حصى وطرحوها بين يدي ناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لينفروها به فتلقيه في تلك الهوة فيهلك صلى الله عليه وآله وسلم. فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية : يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ... [التوبة : 74] الآية وأخبره بمكيدة القوم، فأظهر الله تعالى برقا مستطيلا دائما حتى نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى القوم وعرفهم وإلى هذه الدباب التي ذكرناها أشار عليه السلام بقوله : (ودباب دحرجوها) وسبب فعلهم هذا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثرة نصه على علي عليه السلام بالولاية والإمامة والخلافة([553])
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : واعلم أن عمدة ترك النهي عن المنكر في هذه الأمة ما صدر عنهم بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في مداهنة خلفاء الجور، وعدم اتباع أئمة الحق عليهم فتسلط عليهم خلفاء الجور من التيمي والعدوي وبني أمية وبني العباس، وسائر الملوك الجائرين، فكانوا يدعون ويتضرعون فلا يستجاب لهم، وربما يخص الخبر بذلك لقوله : ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي " والتعميم أولى([554]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : اعلم، أنّ طائفة من أهل الخلاف لمّا رأوا أنّ إنكار أهل البيت عليه السلام على أئمّتهم ومشايخهم حجّة قاطعة على بطلانهم، ولم يقدروا على القدح في أهل البيت صلوات اللّه عليهم وردّ أخبارهم لما تواتر بينهم من فضائلهم وما نزل في الكتاب الكريم من تفضيلهم ومدحهم، حتى صار وجوب مودّتهم وفرض ولايتهم من الضروريّات في دين الإسلام اضطرّوا إلى القول بأنّهم عليه السلام لم يقدحوا في الخلفاء ولم يذكروهم إلّا بحسن الثناء([555]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلّق بالعروة الوثقى الّتي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير، ونصّ عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّهم سفينة النجاة، ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذّاب المدنيّ، وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية، وعمرو بن العاص، وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأنّ بغضه آية النفاق.. وأضراب هؤلاء، لكنّ التعصّب أسدل أغطية الغيّ والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور، ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ([556]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : اعلم أيها الطالب للحق واليقين بعد ما أحطت خُبرا بما أوردنا في قصة السقيفة.. أن الإجماع الذي ادّعوه على خلافة أبي بكر هذا حاله ولهذا انجر إلى خراب الدين مآله([557]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : المخالفون ليسوا من أهل الجنان ولا من أهل المنزلة بين الجنة والنار، وهي الأعراف، بل هم مخلدون في النار، ولو قام القائم بدأ بقتل هؤلاء قبل الكفار([558]). وقال : ويظهر من بعض الأخبار -بل من كثير منها- أنهم في الدنيا -أيضاً- في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة، وهم يبتلون بمعاشرتهم ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم؛ أجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعة، فإذا ظهر القائم عليه السلام يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور، وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً مع الكفار([559]). وقال في معرض شروحه على بعض الأقوال والروايات : ويدل الخبر على كفر المخالفين وخلودهم في النار([560]). ورد على من قال بعدم خلودهم في النار : بأن هذا القول منهم بعدم خلودهم في النار نشأ من عدم تتبعهم للأخبار، والأحاديث الدالة على خلودهم متواترة أو قريبة منها. نعم الاحتمالان الأخيران آتيان في المستضعفين منهم، والقول بخروج غير المستضعفين من النار قول مجهول القائل، نشأ بين المتأخرين الذين لا معرفة لهم بالأخبار ولا بأقوال القدماء الأخيار([561]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : إن عثمان حذف من هذا القرآن ثلاثة أشياء : مناقب أمير المؤمنين علي وأهل بيته، وذم قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية : (يا ليتني لم اتخذ أبا بكر خليلاً)([562]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لعل آية التطهير -أيضاً- وضعوها - أي الصحابة - في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية([563]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وأشار عليه السلام  إلى تأويل آية أخرى وهي قوله عز وجل : (وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ [يس : 37]) فهي إشارة إلى ذهاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغروب شمس الرسالة، فالناس مظلمون إلا أن يستضيؤا بنور القمر وهو الوصي، ثم ذكر عليه السلام تتمة الآية السابقة بعد بيان أن المراد بالإضاءة إضاءة شمس الرسالة، فقال : المراد بإذهاب الله نورهم قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فظهرت الظلمة بالضم أو بالتحريك فلم يبصروا فضل أهل بيته عليهم السلام. وقوله عليه السلام بعد ذلك : وهو قوله عز وجل : (وَإِن تَدْعُوهُمْ) يحتمل أن يراد به أنها نزلت في شأن الأمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذهاب نورهم فصاروا كمن كان في ظلمات ينظر ولا يبصر شيئا، ويحتمل أن يكون على سبيل التنظير، أي كما أن في زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخبر الله عن حال جماعة تركوا الحق واختاروا الضلالة فأذهب الله نور الهدى عن أسماعهم وأبصارهم فصاروا بحيث مع سماعهم الهدى كأنهم لا يسمعون، ومع رؤيتهم الحق كأنهم لا يبصرون، فكذا هؤلاء لذهاب نور الرسالة من بينهم لا يبصرون الحق وإن كانوا ينظرون إليه قوله عليه السلام : النور الذي فيه العلم هو عطف بيان للنور([564]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أن آيات قتال المشركين والكافرين ظاهرها قتال من قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وباطنها يشتمل قتال من قاتلهم أمير المؤمنين عليه السلام. وأما آية " وإن طائفتان " فليست بنازلة فيهم لعدم إيمان هؤلاء([565]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين بوصية النبي ص، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلاً بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله ص، فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل، فقال عمر بن الخطاب : لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك، عندنا قرآن كتبه عثمان. فقال لهم علي : لن تروه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي. وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف([566]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : الإمامية قالوا بالنص الجلي على إمامة علي وكفروا الصحابة ووقعوا فيهم ([567]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : أغلب الصحابة كانوا على النفاق لكن كانت نار نفاقهم كامنة في زمنه - أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فلما إنتقل إلى جوار ربه برزت نار نفاقهم لوصيّه ورجعوا القهقرى، ولذا قال عليه السلام : إرتد الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أربعة([568]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم([569]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : الإمامية إشترطوا في دخول الجنة ولاية الأئمة الإثنى عشر والقول بإمامتهم([570]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : ولعلك تقول أن مخالفينا يزعمون انهم لا يبغضون علياً وهذا زعم باطل، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن علامة بغض علي تقديم غيره وتفضيله عليه، وكل مخالفينا قد قالوا بهذا، وما أحسن قول علي عليه السلام لما قال له رجل : يا علي إني أحبك وأحب عثمان. فقال له : أنت أعور، إما أن تعمى وإما أن تبصر([571])
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : غير خفي على ذوي العقول من أهل الإيمان وطالبي الحق من ذوي الأذهان ما بلى به هذ الدين من أولئك المردة المعاندين بعد موت سيد المرسلين، وغصب الخلافة من وصية أمير المؤمنين ([572]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : أصحاب الصدر الأول أصحاب ردة، وأنهم لم ينج منهم إلا القليل، ثم رجع بعض الناس بعد ذلك شيئاً فشيئاً ([573]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : في رده على من استشهد بحديث إغتساله صلى الله عليه وآله وسلم مع عائشة من إناء واحد، وانه صلى الله عليه وآله وسلم كان يشرب من المواضع التي تشرب منها عائشة وبعده، وكذلك لم يجتنب علي عليه السلام سؤر أحد من الصحابة مع مباينتهم. قال : لا ريب أيضا أن الولاية إنما نزلت في آخر عمره صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم والمخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف إنما وقع بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم فلا يتوجه الإيراد بحديث عائشة والغسل معها في إناء واحد ومساورتها كما لا يخفى، وذلك لأنها في حياته صلى الله عليه وآله وسلم على ظاهر الايمان وإن ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بايمانهم في حياته صلى الله عليه وآله وسلم ومع تسليم كونها في حياته من المنافقين فالفرق ظاهر بين حالي وجوده صلى الله عليه وآله وسلم وموته حيث إن جملة المنافقين كانوا في وقت حياته على ظاهر الاسلام منقادين لأوامره ونواهيه ولم يحدث منهم ما يوجب الارتداد، وأما بعد موته فحيث أبدوا تلك الضغائن البدرية وأظهروا الأحقاد الجاهلية ونقضوا تلك البيعة الغديرية التي هي في ضرورتها من الشمس المضيئة فقد كشفوا ما كان مستورا من الداء الدفين وارتدوا جهارا غير منكرين ولا مستخفين كما استفاضت به أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام فشتان ما بين الحالتين وما أبعد ما بين الوقتين، فأي عاقل بزعم أن أولئك الكفرة اللئام قد بقوا على ظاهر الاسلام حتى يستدل بهم في هذا المقام([574]).
علي خان المدني (ت : 1120 هـ) : حكم الصحابة عندنا في العدالة حكم غيرهم... فمن علمنا عدالته وايمانه وحفظه وصية رسول الله في أهل بيته، وانه مات على ذلك كسلمان وأبي ذر وعمار واليناه وتقربنا إلى الله تعالى بحبه، ومن علمنا أنه انقلب على عقبه وأظهر العداوة لأهل البيت عليه السلام عاديناه لله تعالى وتبرأنا إلى الله منه([575]).
سليمان الماحوزي البحراني (ت : 1121 هـ) : في شرحه لقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : يا علي إذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك. كناية عما وقع بعد بيعته عليه السلام بعد قتل عثمان، من انبثاق بثوق البدع، ونجوم نجم الفتن من الناكثين لبيعته، وهم : طلحة والزبير وعائشة وأهل البصرة، والقاسطين وهم أصحاب معاوية وأهل الشام، والمارقين وهم الخوارج لعنهم الله أجمعين، فإنه عليه السلام قد ابلي العذر في قتالهم كما قال صلى الله عليه وآله وسلم ([576]). وقال في موضع آخر : وسيأتي تفصيل الأحوال التي جرت يوم السقيفة، وتفصيل الدلالات القاطعة على الاكراه، وشدة التقية ووفور الأعداء، وارتداد أكثر الصحابة، وتخاذلهم، وقلة الناصر منهم، فترقبه. ومما يشهد بأن تركه عليه السلام لمنازعة المتلصصين والطواغيت الثلاثة وعدم محاربتهم لهم ليس الا لعدم المكنة، وان امساك يده كان مصلحة للدين واحتياطا للمسلمين، ما روي عنه عليه السلام أنه قال : اني أغضيت وصبرت اقتداء بالأنبياء([577]). وقال في موضع آخر : إذا كان تركه الانكار والمحاربة في ولاية اللصوص الثلاثة المتقدمين ومحاربته لأهل البصرة وصفين والنهروان عهدا معهودا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما علمته، ووصية سابقة منه سلام الله عليه وآله([578]).
المشهدي (ت : 1125 هـ) : في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * [البقرة 8 -10] هـ) : يحتمل أن يكون المراد منه الخلفاء الثلاثة مع شيعتهم([579]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الأحزاب بني أمية وسائر من حارب علياً وعاداه واجتمعوا على خلافه فانهم بقية الأحزاب السابقين الذين أجمعوا علي محارية الله ورسولة([580]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه -بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها- أن القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيء من التغيرات، وأسقط الذين جمعوه - أي الصحابة - بعده كثيراً من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله تعالى ما جمعه علي وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن، وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه([581]). وقال : عندي من وضوح صحة هذا القول - أي تحريف القرآن من قبل الصحابة - بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة، فتدبر([582]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : في رده على بعض علماء الشيعة الذين قالوا بطهارة المخالفين : أن من العجب الذي يضحك الثكلى والبين البطلان الذي أظهر من كل شئ وأجلى أن يحكم بنجاسة من أنكر ضروريا من سائر ضروريات الدين وإن لم يعلم أن ذلك منه عن اعتقاد ويقين ولا يحكم بنجاسة من يسب أمير المؤمنين عليه السلام وأخرجه قهرا مقادا يساق بين جملة العالمين وأدار الحطب على بيته ليحرقه عليه وعلى من فيه وضرب الزهراء عليها السلام حتى أسقطها جنينها ولطمها حتى خرت لوجهها وجبينها وخرجت لوعتها وحنينها مضافا إلى غصب الخلافة الذي هو أصل هذه المصائب وبيت هذه الفجائع والنوائب، ما هذا إلا سهو زائد من هذا النحرير وغفلة واضحة عن هذا التحرير، فيا سبحان الله كأنه لم يراجع الأخبار الواردة في المقام الدالة على ارتدادهم عن الاسلام واستحقاقهم القتل منه عليه السلام لولا الوحدة وعدم المساعد من أولئك الأنام، وهل يجوز يا ذوي العقول والأحلام أن يستوجبوا القتل وهم طاهرو الأجسام؟ ثم أي دليل دل على نجاسة ابن زياد ويزيد وكل من تابعهم في ذلك الفعل الشنيع الشديد ؟ وأي دليل دل على نجاسة بني أمية الأرجاس وكل من حذا حذوهم من كفرة بني العباس الذين قد أبادوا الذرية العلوية وجرعوهم كؤوس الغصص والمنية ؟ وأي حديث صرح بنجاستهم حتى يصرح بنجاسة أئمتهم، وأي ناظر وسامع خفي عليه ما بلغ بهم من أئمة الضلال حتى لا يصار إليه إلا مع الدلالة ؟ ولعله (قدس سره) أيضا يمنع من نجاسة يزيد وأمثاله من خنازير بني أمية وكلاب بني العباس لعدم الدليل على كون التقية هي المانعة من اجتناب أولئك الأرجاس([583]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : في تعليقه على رواية عن الصادق عليه السلام أنه قال أما بلغكم أن رجلا صلى عليه على عليه السلام فكبر عليه خمسا حتى صلى عليه خمس صلوات يكبر في كل صلاة خمس تكبيرات ؟ قال ثم قال إنه بدري عقبي أحدي وكان من النقباء الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الاثني عشر نقيبا وكانت له خمس مناقب فصلى عليه لكل منقبة صلاة. قال يوسف البحراني : لعل المنقبة الخامسة هو اخلاص الرجل في التشيع والولاء لأمير المؤمنين وأهل بيته عليه السلام وإنه كان من السابقين الذين رجعوا إليه بعد ارتداد الناس([584]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : أما عن حديث السؤر وحكاية عايشة فبان الولاية التي هي معيار الكفر والايمان إنما نزلت في آخر عمره صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم والمخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف إنما وقعت بعد موته فلا يتوجه الايراد بحديث عايشة والغسل معها من إناء واحد ومساورتها كما لا يخفى وذلك لأنها في حياته على ظاهر الايمان وإن ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بايمانهم في حياته صلى الله عليه وآله وسلم ([585]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : قول علي بن الحسين عليهما السلام إن أبا سعيد الخدري كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان مستقيما فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حمل إلى مصلاه فمات فيه " وعن ليث المرادي عن الصادق عليه السلام قال : " إن أبا سعيد الخدري قد رزقه الله تعالى هذا الرأي وأنه اشتد نزعه فقال احملوني إلى مصلاي فحملوه فلم يلبث أن هلك " أقول : المراد بقوله " مستقيما " في سابق هذا الخبر هو ما أشير إليه في هذا الخبر من أن الله تعالى رزقه هذا الرأي وهو القول بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام وأنه لم يكن مع الصحابة الذين ارتدوا على أدبارهم ([586]).
محمد جواد العاملي (ت : 1226 هـ) : وليعلم أن الذي يظهر من السير والتواريخ أن كثيرا من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعده وأصحاب الجمل وصفين بل كافة أهل الشام وأكثر أهل المدينة ومكة كانوا في أشد العداوة لأمير المؤمنين وذريته عليه السلام مع أن مخالطتهم ومشاورتهم لم تكن منكرة عند الشيعة أصلا ولو سرا ولعلهم لاندراجهم فيمن أنكر الإجماع أو مصلحة. ولعل الأصح أن ذلك لمكان شدة الحاجة لمخالطتهم ووفور التقية. وقد حررنا ذلك في باب المكاسب. والحاصل أن طهارتهم مقرونة إما بالتقية أو الحاجة وحيث ينتفيان فهم كافرون قطعا([587]).
جعفر كاشف الغطاء (ت : 1228 هـ) : يظهر من تتبع أحوال المهاجرين والأنصار حين فقدوا النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم كل يدعي انه بالإمامة أولي وان قدره من قدر غيره أعلى حتى حصلت الفضيحة الكبرى وظهر حرص القوم على الدنيا واعراضهم عن الأخرى. فهذا علي عليه السلام كان في زمن المشايخ جالسا في داره مشغولا بعبادة ربه لا يولى على جانب وخالد بن الوليد واضرابه أقدم منه وبقى على هذه الحالة إلى قيام الثالث الذي قتله المهاجرون والأنصار ومعظمهم من أصحاب علي ليت شعري كيف يرضى العاقل بوثوق علي بايمان عثمان ويقتل بمرئ منه ومسمع والعجب انهم يستندون في رضا علي بخلافة القوم بسكوته مع أنه سيف الله ولا يستدلون بسكوته عن قتل عثمان على رضاه به سبحان الله كيف يخفى على العاقل رضاه وقد كان القاتل له بيد أخص خواصه محمد ابن أبي بكر([588]).
عبدالله شبر (ت : 1242 هـ) : والسبب في إرتداد أكثر هذه الأمة بعد نبيها أنه لما إختار الله تعالى للوصاية والخلافة والإمارة من إختار، وأخذت له البيعة في الغدير ممن شهد من الأقطار، غلب على أرزال العرب حب الرئاسة والهوى، واستعلت في قلوبهم نار الحسد والبغضاء فعادوا إلى الخلاف الأول فنبذوه وراء ظهرهم واشتروا به ثمناً قليلا فبئس ما يشترون. فصاروا صنفين صنفاً كم أهل التدليس والتلبيس من جنود إبليس، وصنفاً من أهل العمى والتقليد قد شبه لهم الأمر فدخلوا فيه على غير بصيرة، تعصباً لمن تولى وكفر وتقليداً لشياطين البشر ككن كان في الجاهلية، لا يعرف بين الله وبين الخشب والحجر، فكيف بين علي وبين أبي بكر وعمر، وكان معهم تلك العقول السقيمة فر عرو أن يعدلوا عن الطريقة القويمة، وصنفاً تبعوهم خوفاً وتقية، فإرتد أكثر الناس بسبب إرتداد الصحابة عن الدين، وخرجوا عن زمرة المسلمين ([589]).
محمد حسن النجفي (ت : 1266 هـ) : كان في عسكر علي عليه السلام يوم الجمل مثل من قتل الزبير وهو نائم تحت شجرة وقتل محمد بن طلحة ولم يكن يقاتل بل قيل نهى علي عليه السلام عن قتله وغيره ممن لا يعرف هذه الحدود، ويخطر في البال أن عليا عليه السلام كان يجوز له قتل الجميع إلا خواص شيعته، لأن الناس جميعا قد ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم السقيفة إلا أربعة سلمان وأبا ذر والمقداد وعمار، ثم رجع بعد ذلك أشخاص، والباقون استمروا على كفرهم حتى مضت مدة أبي بكر وعمر وعثمان، فاستولى الكفر عليهم أجمع حتى آل الأمر إليه عليه السلام، ولم يكن له طريق إلى إقامة الحق فيهم إلا بضرب بعضهم بعضا، وأيهم قتل كان في محله إلا خواص الشيعة الذين لم يتمكن من إقامة الحق بهم خاصة([590]).
محمد حسن النجفي (ت : 1266 هـ) : في الحدائق أن الحكم بكفر المخالفين ونصبهم ونجاستهم هو المشهور في كلام أصحابنا المتقدمين مستشهدا بما حكاه عن الشيخ ابن نوبخت، وهو من متقدمي أصحابنا في كتابه فص الياقوت، دافعوا النص كفرة عند جمهور أصحابنا، ومن أصحابنا من يفسقهم، إلى آخره، ولا يخفى ما فيه. ولعل مراد الشيخ الكفر بالمعنى الذي ذكرناه، أو خصوص الطبقة الأولى من دافعي النص، لانكارهم ما علم لهم من الدين، كالمحكي عن العلامة في شرحه من تعليل ذلك بأن النص معلوم بالتواتر من دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيكون ضروريا أي معلوما من دينه، فجاحده كافر، كوجوب الصلاة([591]).
مرتضى الأنصاري (ت : 1281 هـ) : إن ظاهر الاخبار اختصاص حرمة الغيبة بالمؤمن، فيجوز اغتياب المخالف كما يجوز لعنه. وتوهم عموم الآية - كبعض الروايات - لمطلق المسلم مدفوع بما علم بضرورة المذهب من عدم احترامهم وعدم جريان أحكام الاسلام عليهم إلا قليلا مما يتوقف استقامة نظم معاش المؤمنين عليه، مثل عدم انفعال ما يلاقيهم بالرطوبة، وحل ذبائحهم، ومناكحهم، وحرمة دمائهم - لحكمة دفع الفتنة - ونسائهم، لان لكل قوم نكاحا.. ونحو ذلك، مع أن التمثيل المذكور في الآية مختص بمن ثبتت أخوته فلا يعم من وجب التبري منه([592]).
مرتضى الأنصاري (ت : 1281 هـ) : أن كثيرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والكائنين في زمن الأمير عليه السلام، وأصحاب الجمل، وصفين، بل كافة أهل الشام، بل وكثير من أهل الحرمين كانوا في أشد العدواة لأهل البيت عليه السلام([593]).
حامد النقوي (ت : 1306 هـ) : لقد اقترف جماعة كبيرة من الصحابة كبائر الذنوب، مثل الزنا وقتل النفس المحترمة وشهادة الزور ونحو ذلك مما هو مشهور ومعروف لمن نظر في أحوالهم، فهل يعقل أن يجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل واحد منهم قائدا للأمة وهاديا للملة؟. ولقد وردت آيات في كتاب الله عز وجل صريحة في سوء حال جم غفير من الصحابة، ولا سيما الآيات في سورة الأنفال، وسورة البراءة، وسورة الأحزاب، وسورة الجمعة، وسورة المنافقين. أفيصح أن ينصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميع الصحابة قادة للأمة والحال هذه؟. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة تفيد ذم الصحابة والحط من شأنهم.. والأحاديث التي وردت في ذم الصحابة مجتمعين وفرادى. وقد جاوزت حد الحصر. ونهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الاقتداء بهم لقد جاء في كتب القوم أحاديث تدل بصراحة على منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الاقتداء بالصحابة، وفيها (إن من اقتداهم في النار)([594]). وقال في موضوع آخر : لا يخفى على أهل العلم والبصيرة، أن اتباع أهل السنة للعترة يشبه اتباع المنافقين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل كانت دعوى أولئك أصدق من دعوى هؤلاء، لأن السنة يدعون بذلك في الوقت الذي يأخذون أصولهم من الأشعري والماتريدي وأمثالهما، ويقلدون في الفروع مالكا وأبا حنيفة وأحمد والشافعي، وأما المنافقون فإنهم - وإن شاقوا الرسول وعاندوه - لم ينتموا في - الظاهر - إلى الكفار واليهود والنصارى([595]). وقال في موضع آخر : لقد كتم جماعة من الصحابة هذه الشهادة معاندة للإمام عليه السلام وذلك أيضا مما يشهد بدلالة حديث الغدير على الإمامة، إذ لو كان المراد غيرها من المعاني لما كان للكتمان مورد أبدا. ولقد دعا الإمام عليه السلام على من كتم تلك الشهادة وقد أصابتهم دعوته، ولو لم يكن معنى حديث الغدير هو الإمامة والخلافة لما دعا عليهم البتة. إن أخبار المناشدة وكتم بعض الصحابة للشهادة تهدم أساس اعتقاد أهل السنة بعدالة جميع الصحابة، لأن كتمان الشهادة من المعاصي الكبائر، ومرتكب الكبيرة فاسق بلا ريب. لقد دلت تلك الأخبار على عداء جماعة من الأصحاب لأمير المؤمنين عليه السلام، وقد بلغ عداؤهم له إلى حد كتمان الشهادة وارتكاب هذه المعصية الكبيرة. إن هذه الأخبار تدل على بطلان ما ذكره أهل السنة من امتناع كتمان الصحابة للنص على خلافة الإمام عليه السلام، لأن حديث الغدير إن كان نصا على خلافته - كما هو الواقع - فقد ثبت ما قلنا، لأنهم قد حاولوا كتم هذا النص الصريح الذي صدر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك المشهد العظيم حتى احتاج الإمام عليه السلام إلى استشهاد الصحابة ومناشدتهم عليه، وإن لم يكن نصا في الإمامة والخلافة بل كان مراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إيجاب محبته عليه السلام فقد خالفوا فقد ثبت ما قلناه أيضا، لأن من يخفي ما يدل على وجوب محبته - حسب هذا الفرض - يخفي ما يدل على إمامته وخلافته بالأولوية([596]).
حامد النقوي (ت : 1306 هـ) : وجوه اثبات كذب وفسق كثير من الصحابة والصحابيات كثيرة لا تحصى ([597]).
النوري الطبرسي (ت : 1320 هـ) : هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان - أي الصحابة - وسميته : (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)([598]).
حسن الحلي (ت : 1337 هـ) :
يوم قضى المصطفى في صبحه وعلى * الأعقاب من بعده اصحابه انقلبوا
قادوا اخاه ورضوا ضلع بضعته * بجورهم ولها البغضاء قد نصبوا
نفوا اخاك علياً عن خلافته * وشيخ تيم عناداً منهم نصبوا
كقوم موسى اطاعوا العجل واعتزلوا * هارون والسامري الرجس قد صحبوا
ويل لهم نبذوا القرآن خلفهم * ومزقوه عناداً بئس ما ارتكبوا
ما راقبوا غضب الجبار حين إلى * المختار أحمد قول (الهجر) قد نسبوا
ألغوا وصاياه في اهليه وانتهبوا * ميراثه والى حرمانهم وثبوا
جاروا على ابنته من بعده فغدت * عبرى النواظر حزناً دمعها سرب
ابضعة الطهر طه نصب اعينهم * بالباب يعصرها الطاغي وما غصبوا
رضوا اضالعها اجروا مدامعها * أدموا نواظرها ميراثها غضبوا
فألموا عضديها في سياطهم * واسقطوا حملها والمرتضى سحبوا
عصروها بالباب قسراً إلى أن * كسروا ضلعها وهدوا قواها
ألجأوها إلى الجدار فالقت * (محسناً) وهي تندب الطهر طاها
دخلوا الدار وهي حسرى فقادوا * بنجاد الحسام "حامي حماها"
فاتاها العبد المشوم فأدمى * متنها فانثنت تطيل بكاها
آذياها عند الحياة ولما * حضرتها الوفاة ما شيعاها([599]).
علي بن موسى التبريزي (ت : 1330 هـ) : ورد في الاخبار أنه عليه السلام جمع القرآن بعد وفاة النبي وأتاه إلى القوم فلم يقبلوه، فبقي مكنونا مخزونا حتى يظهره القائم عليه السلام([600]).
عدنان البحراني (ت : 1341 هـ) : إن الأخبار من طريق أهل البيت كثيرة -إن لم تكن متواترة- على أن القرآن الذي بأيدينا ليس هو القرآن بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو محرف ومغير، وأنه قد حُذف - من قبل الصحابة - منه أشياء كثيرة منها اسم علي في كثير من المواضع، ومنها لفظة (آل محمد)، ومنها أسماء المنافقين، ومنها غير ذلك، وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ([601]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : والقرآن الكريم يثبت كثرة المنافقين على عهد النبي، وإخواننا يوافقوننا على ذلك، لكنهم يقولون : إن الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأجمعهم عدول، حتى كأن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين ظهرانيهم كان موجبا لنفاق المنافقين منهم، فلما لحق بالرفيق الأعلى، وانقطع الوحي، حسن إسلام المنافقين، وتم إيمانهم، فإذا هم أجمعون أكتعون أبصعون ثقات عدول مجتهدون، لا يسألون عما يفعلون وإن خالفوا النصوص ونقضوا محكماتها([602]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : الصحبة بمجردها وإن كانت عندنا فضيلة جليلة، لكنها - بما هي ومن حيث هي - غير عاصمة، فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول، وهم عظماؤهم وعلماؤهم، وأولياء هؤلاء وفيهم البغاة، وفيهم أهل الجرائم من المنافقين، وفيهم مجهول الحال، فنحن نحتج بعدولهم ونتولاهم في الدنيا والآخرة، أما البغاة على الوصي، وأخي النبي، وسائر أهل الجرائم والعظائم كابن هند، وابن النابغة، وابن الزرقاء (مروان بن الحكم) وابن عقبة، وابن أرطاة، وأمثالهم فلا كرامة لهم، ولا وزن لحديثهم([603]).
المامقاني (ت : 1351 هـ) : إن من المعلوم بالضرورة بنص الآيات الكريمة وجهود الفساق والمنافقين في الصحابة بل كثرتهم فيهم وعروض الفسق بل الارتداد لجمع منهم في حياته ولآخرين بعد وفاته([604]).
المامقاني (ت : 1351 هـ) : وغاية ما يستفاد من الأخبار : جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثنى عشرياً([605]).
المامقاني (ت : 1351 هـ) : قد اتفق أصحابنا الإمامية على أن صحبة النبي بنفسها وبمجردها لا تستلزم عدالة المتصف بها ولا حسن حاله وأن حال الصحابي حال من لم يدرك الصحبة في توقف قبول خبره على ثبوت عدالته أو وثاقته أو حسن حاله ومدحه المعتد به مع إيمانه([606]).
محمد رضا المظفر (ت : 1381 هـ) : مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولابد أن يكون المسلمون (- كلهم؟ - لا أدري الآن) قد انقلبوا على أعقابهم([607]). وقال : تواطؤ القوم على عدم التقيد بالنص على علي. وهم إذا كانوا في حياته لا يطيعون أمره في هذا السبيل فكيف إذن بعد وفاته. فلم يجد - أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم - بعد هذا خيرا من أن يكتب لهم كتابا فاصلا لا يضلون بعده أبدا([608]).
محمد رضا المظفر (ت : 1381 هـ) : أما علي عليه السلام، فبعد تمام البيعة له (الشرعية بنظر أصحاب هذا الرأي) قد وجدنا كيف انتفض عليه نفس أهل الحل والعقد، والإسلام بعد لم يرث والعهد قريب، وهؤلاء المنتقضون هم جلة الصحابة. فكانت حرب الجمل فحرب صفين اللتان أريقت بهما آلاف الدماء المحرمة هدرا، وانتهكت فيهما حرمات الشريعة، وشلت بهما حركة الدين الإسلامي. ولم نعرف بعد ذلك خليفة تعين إلا بتعيين من قبله أو بحد السيف، ولقد لعب السيف دورا قاسيا جعل العالم الإسلامي يمخر في بحر من الدماء. ولم يجرئ الطامعين بالخلافة على خوض غمار الحروب إلا سن هذا القانون. قانون الاختيار، فمهد السبيل لطلحة والزبير أن يشعلا نار حرب الجمل، ومهد لمعاوية ما اجترم، ولابن الزبير تطاوله للخلافة وهو القصير، وللعباسيين ثورتهم على الأمويين ولغيرهم ما شئت أن تحدث والحديث ذو شجون. إلى هنا أجد من نفسي القناعة والاطمئنان إلى القول بفساد تشريع تعيين الإمام باختيار أهل الحل والعقد. وهيهات أن يكون من النبي الحكيم مثل هذا التشريع([609]). وقال في موضع آخر : مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي انتقل به إلى الرفيق الأعلى، فوجس منه خيفة الفراق، وهو يعلم أن أمته على شفا جرف هار من بحر للفتن متلاطم والعرب مغلوبة على أمرها تحرق الأرم عليه وعلى قومه وأهل بيته... إذ يعقد اللواء بيده للشاب أسامة بن زيد أميرا على الجيش بعد يوم واحد من ابتداء شكاته... ثم يضم تحت لوائه شيوخ المهاجرين والأنصار وجلتهم ووجوههم منهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وغيرهم... ثم يشدد في الخروج ويلعن المتخلف منهم... فماذا دهى المسلمين حتى خالفوا الصريح من أمر النبي هذه المدة الطويلة من غير حياء منه ولا خجل ولا خوف من الله ورسوله وتوطنوا على غضبه ولعنهم جهارا، أتراهم استضعفوا النبي وهو مريض شاك فتمردوا عليه، أم ماذا ؟... أن النبي قد علم بقرب أجله... فكيف يخلي المدينة من شيوخ المهاجرين والأنصار وزعمائهم وأهل الحل والعقد منهم. فلا بد أن يكون كل ذلك لأمر ما عظيم، أكثر من هذه الظواهر التي يتصورها الناس. فهل نجد حلا لهذه المشاكل تطمئن إليه النفس... - لم يصح عندنا تفسير لمشاكل هذا الحادث إلا بأن نقول إنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد : (أولا) - أن يهيئ المسلمين لقبول " قاعدة الكفاية " في ولاية أمورهم، من ناحية، عملية، فليست الشهرة ولا تقدم العمر هما الأساس لاستحقاق الإمارة والولاية... أفلا يثبت لنا أن قضية أسامة كانت لقبول الناس إمارة علي على صغر سنه يومئذ بالقياس إلى وجوه المسلمين وكان إذ ذاك لا يتجاوز الثلاثين ؟ وهذا ما يفسر به المشكل الأول والثاني أن يبعد عن المدينة ساعة وفاته من يطمع في الخلافة خشية أن يزيحوها عن صاحبها الذي نصبه لها في الخلافة. وقد ثبت عنه إنه كان يتوجس خيفة على أهل بيته ولا سيما على علي، فوصفهم بأنهم المظلومون من بعده. ولذا نراه اوعب في هذا الجيش كل شخصية معروفة تتطاول إلى الرئاسة، ولم يدخل فيه عليا ولا أحدا ممن يميل إليه الذين كانوا له بعد ذلك شيعة ووافقوه على ترك البيعة لأبي بكر، فلم يذكر واحد منهم في البعث.. وهذا ما يفسر تباطؤ القوم عن البعث وعرقلتهم له بخلق الإشاعات في المعسكر عن وفاة الرسول، مع إصراره صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ذلك الاصرار العظيم. ولم يمكنهم أن يصرحوا بما في نفوسهم، فاعتذروا بصغر قائدهم، وفي هذا كل معنى التهجين لرأي النبي وعصيان أمره الصريح. فكان الغرض إخلاء المدينة من المزاحمين لعلي ليتم الأمر له، بعد أن اتضح للنبي أن التصريحات بخلافته لا تكفي وحدها للعمل بها عندهم.. فقدر أن القوم إذا ذهبوا في بعثهم هذا يرجعون وقد تم كل شئ لخليفته المنصوب من قبله، فليس يسعهم إلا أن ينضووا حينئذ تحت جماعة المسلمين ورايتهم. ثالثا- أن يقلل من نزوع المتوثبين للخلافة.. وزبدة المخض أن بعث أسامة لا يصح أن يفسر إلا بأنه تدبير لإتمام أمر علي بن أبي طالب بمقتضى الظروف المحيطة به من تقدم النص على علي وقرب أجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وعلمه بأن هناك من لا يروق له ولاية ابن عمه... ولو أن القوم كانوا قد امتثلوا الأمر لأصابوا خيرا كثيرا ولتبدل سير التأريخ ومجرى الحوادث تبدلا قد لا يحيط به حتى الخيال " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون " ولما وقع ما وقع بعد ذلك من خلاف بين المسلمين وتطاحن وحروب دموية أنهكت قوى الإسلام وأضعفت روحية الدين حتى انفصمت عرى الجامعة الإسلامية سريعا وانتهكت حرمات الأحكام الدينية، فعاد الإسلام كما نشاهد اليوم غريبا كما بدئ. أي أمر عظيم وتدبير حازم صنعه النبي لسد باب كل خلاف يحدث ؟ " وكل أفعاله عظيمة " لو تم ما أراد. ولكن لا أمر لمن لا يطاع([610]). وقال في موضع آخر : حاولنا في البحث السابق أن نتشبث بما يرفع الأنصار عن سوء النية والقصد، ولكنا نؤمن بأن ما قلنا عنهم لا يخرج عن عده من الوساوس التي لا تبرر عمل المرء من الناحية الدينية. على إنا نرجو أن يكونوا معذورين فيما عملوا لئلا نخسر عددا وفيرا من الصحابة. أما نفس عملهم - سواء كانوا بسوء نية أم لا - فلا يسعنا أن نحكم بصحته، فنا مهما فرضنا الحقيقة من جهة النص على الإمام فإن استبدادهم هذا وتسرعهم في عقد اجتماعهم لنصب خليفة منهم لا يخرج عن عدة خيانة للإسلام وتفريطا في حقوق المسلمين بلا مبرر([611]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : الشيعة لا يحكمون بعدالة الصحابة أجمع([612]).
علي النمازي الشاهرودي (ت : 1405 هـ) : وحيث أنه يجري في هذه الأمة كلما جرى في الأمم السالفة ارتد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة : سلمان والمقداد وأبو ذر، ثم عرف الناس بعد يسير ([613]).
سلطان محمد بن حيدر الخرساني (ت : 1400 هـ) : اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه، بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم... كما كانت الدواعي متوافرة في حفظه، كذلك كانت متوافرة من المنافقين - أي الصحابة - في تغييره([614]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث والعادل والفاسق([615]).
محمد حسين الطباطبائي (ت : 1402 هـ) : والامام أمير المؤمنين عليه السلام بالرغم من أنه كان أول من جمع القرآن على ترتيب النزول وردوا جمعه ولم يشركوه في الجمع الأول والثاني، مع هذا لم يبد أية مخالفة أو معارضة وقبل المصحف ولم يقل شيئا عن هذا الموضوع حتى في أيام خلافته([616]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إنني أدعي وبجرأة بأن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية في عصرنا الحاضر أفضل من شعب الحجاز الذي عاصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فمسلمو الحجاز لم يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتخلفوا عن جبهات الحرب بذرائع مختلفة حتى وبخهم الله تعالى بآيات من سورة التوبة وتوعدهم بالعذاب... وكم رموا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالأكاذيب حتى أنه لعنهم من على المنبر([617]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إن الله منزه بالطبع عن الاستهانة بالعدل والتوحيد، ومن هنا فإن عليه أن يضع أسساً لثبات هذه المبادئ من بعد النبي حتى لا يترك الناس حائرين في أمرهم، وحتى لا يجعلهم يقعون فريسة حفنة من الانتهازيين المتربصين([618])
الخميني (ت : 1410 هـ) : ما اشتهر من حضور أبي محمد الحسن عليه السلام في بعض الغزوات، ودخول بعض خواص أمير المؤمنين عليه السلام من الصحابة - كعمار - في أمرهم. وفيه : - مضافا إلى عدم ثبوت حضور أبي محمد عليه السلام في تلك الغزوات - أن ذلك لا يدل على رضاهم، ولعلهم كانوا في ذلك مجبورين ملزمين، ومعلوم أنه لم يمكن لهم التخلف عن أمر المتصدين للخلافة([619]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : ويمكن أن يقال : إن أصل الإمامة كان في الصدر الأول من ضروريات الاسلام، والطبقة الأولى المنكرين لإمامة المولى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ولنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خلافته ووزارته كانوا منكرين للضروري من غير شبهة مقبولة من نوعهم، سيما أصحاب الحل والعقد.، وسيأتي الكلام فيهم. ثم وقعت الشبهة للطبقات المتأخرة لشدة وثوقهم بالطبقة الأولى، وعدم احتمال تخلفهم عمدا عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصه على المولى سلام الله عليه، وعدم انقداح احتمال السهو والنسيان من هذا الجم الغفير، ولعل ما ذكرناه هو سر ما ورد من ارتداد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أربعة أو أقل أو أكثر، والظاهر عدم إرادة ارتداد جميع الناس سواء كانوا حاضرين في بلد الوحي أو لا، ويحتمل أن يكون المراد من ارتداد الناس نكث عهد الولاية ولو ظاهرا وتقية لا الارتداد عن الاسلام، وهو أقرب([620]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : لو فرضنا أن القرآن قد نصَّ على اسم الإمام فكيف يرتفع الخلاف؟! فإن أولئك الذين تمسّكوا بدين النبي سنيناً طمعاً وحبّاً في الرئاسة، ولم يكونوا مستعدّين للتراجع حتى مع نصّ القرآن وهم يتوسّلون بأيَّة وسيلة لينَفّذوا ما يريدون، بل لعلّ الخلاف بين المسلمين يؤدّي - حينئذٍ - بحيث ينهدم أصل أساس الإسلام لأنه كان من الممكن إذا رأى طلاّب الرئاسة أن وصولهم إلى غَرَضهم لم يعدْ ممكناً من خلال الإسلام فسوف يشكلون حزباً ضد الإسلام، ويثور المسلمون حينئذٍ، ولم يكن ليسكت علي بن أبي طالب وباقي المؤمنين. وبملاحظة أن الإسلام لا زال فتيّاً فإن مثل هذا الخلاف العظيم في الإسلام سيقضي على أصله إلى الأبد وسيفنى حتى ذلك الإسلام الجزئي. إذن التصريح باسم علي بن أبي طالب مخالف لمصلحة أصل الإمامة القاضية بأن لا يؤدي شيء إلى خلاف مصلحة الدين.كان من الممكن إذا نص القرآن على الإمام أن يعمد أولئك الذين لا يربطهم بالإسلام والقرآن إلا الدنيا والرئاسة ويريدون أن يصلوا من خلال القرآن إلى تحقيق نواياهم السيئة، يعمدوا إلى حذف تلك الآيات من القرآن وتحريف الكتاب السماوي وإلى الأبد ويبقى هذا العار على المسلمين إلى يوم القيامة ويصيب المسلمين ما أصاب كتاب اليهود وكتاب النصارى. ولو فرضنا أنه لن يحصل أيّ من هذه الأمور فأيضاً لن يرتفع الخلاف، لأنه كان من الممكن أن ينسب أولئك الذين شكّلوا حزباً في طلب الرئاسة، والذين لن يتراجعوا حديثاً إلى رسول الإسلام أنه قال قبل وفاته : أمركم شورى بينكم، وأن الله خَلَعَ علي بن أبي طالب من هذا المنصب ([621]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : لو لم يؤسس هذا الأمر - العزاء والمجالس - الذي هو من اهم الأعمال الدينية لم يكن ليبقى إلى الآن أثر للدين الحقيقي أي مذهب الشيعة ولكانت المذاهب الباطلة التي تفرعت من سقيفة بني ساعدة والتي تأسست على هدم أساس الدين قد خنقت الحق. فالله لما رأى أن مفسدي الصدر الأول قد زلزلوا بناء الدين ولم يبق إلا عدد قليل أمر الحسين بن علي بأن يتحرك([622]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إن مثل هؤلاء لم يكن باستطاعتهم إطاعة الأمر القرآني والتخلي عن هدفهم أي الحكم والسلطة، فسوف يتخذون كل حيلة وكل وسيلة لتحقيق هذا الهدف، بل وربما أوجدوا في هذه الحالة بين المسلمين اختلافات يهدم بها أساس الإسلام لأنه كان من الممكن لهؤلاء الناس الذين وضعوا السلطة والحكم هدفا لهم أن يقوموا بتشكيل حزب يعارض الإسلام إذا كان ارتباطهم بالإسلام لا يسمح لهم بتحقيق هدفهم، ومن ثم لا يصبح أمامهم سوى إظهار عدائهم للإسلام([623]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إن أصل الإمامة كان في الصدر الأول من ضروريات الاسلام، والطبقة الأولى المنكرين لإمامة المولى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ولنص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خلافته ووزارته كانوا منكرين للضروري من غير شبهة مقبولة من نوعهم، سيما أصحاب الحل والعقد. ثم وقعت الشبهة للطبقات المتأخرة لشدة وثوقهم بالطبقة الأولى، وعدم احتمال تخلفهم عمدا عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونصه على المولى سلام الله عليه، وعدم انقداح احتمال السهو والنسيان من هذا الجم الغفير، ولعل ما ذكرناه هو سر ما ورد من ارتداد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أربعة أو أقل أو أكثر([624]).
الخوئي (ت : 1413 هـ) : أن حرمة الغيبة مشروطة بالايمان.. والمراد من المؤمن هنا من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمة الاثني عشر عليه السلام، أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم الحجة المنتظر عجل الله فرجه وجعلنا من أعوانه وأنصاره، ومن أنكر واحدا منهم جازت غيبته لوجوه : أنه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين، ووجوب البراءة منهم، واكثار السب عليهم واتهامهم، والوقيعة فيهم أي غيبتهم، لأنهم من أهل البدع والريب. بل لا شبهة في كفرهم، لأن انكار الولاية والأئمة عليه السلام حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم، وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة وما يشبهها من الضلالات. ويدل عليه أيضا قوله عليه السلام في الزيارة الجامعة : ومن جحدكم كافر، وقوله عليه السلام فيها أيضا : ومن وحده قبل عنكم، فإنه ينتج بعكس النقيض أن من لم يقبل عنكم لم يوحده بل هو مشرك بالله العظيم. وفي بعض الأحاديث الواردة في عدم وجوب قضاء الصلاة على المستبصر : أن الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة. وفي جملة من الروايات : الناصب لنا أهل البيت شر من اليهود والنصارى وأهون من الكلب، وأنه تعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب وأن الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه. ومن البديهي أن جواز غيبتهم أهون من الأمور المذكورة، بل قد عرفت جواز الوقيعة في أهل البدع والضلال، والوقيعة هي الغيبة. نعم قد ثبت حكم الاسلام على بعضهم في بعض الأحكام فقط تسهيلا للأمر وحقنا للدماء. ثانياً إن المخالفين بأجمعهم متجاهرون بالفسق، لبطلان عملهم رأسا كما في الروايات المتظافرة، بل التزموا بما هو أعظم من الفسق كما عرفت، والمتجاهر بالفسق تجوز غيبته. ثالثاً إن المستفاد من الآية والروايات هو تحريم غيبة الأخ المؤمن، ومن البديهي أنه لا إخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين، وهذا هو المراد أيضا من مطلقات أخبار الغيبة، لا من جهة حمل المطلق على المقيد لعدم التنافي بينهما، بل لأجل مناسبة الحكم والموضوع. على أن الظاهر من الأخبار الواردة في تفسير الغيبة هو اختصاص حرمتها بالمؤمن فقط، فتكون هذه الروايات مقيدة للمطلقات، فافهم. وقد حكي عن المحقق الأردبيلي تحريم غيبة المخالفين، ولكنه م يأت بشئ تركن إليه النفس. رابعاً قيام السيرة المستمرة بين عوام الشيعة وعلمائهم على غيبة المخالفين، بل سبهم ولعنهم في جميع الأعصار والأمصار، بل في الجواهر : أن جواز ذلك من الضروريات ([625]).
الخوئي (ت : 1413 هـ) : الصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الإثني عشرية وإسلامهم ظاهراً، بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم، وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين، وهم الذين سميناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة([626]).
محمد رضا الگلپايگاني (ت : 1414 هـ) : ما نقل عن ابن نوبخت فالظاهر أن مراده من الكفر الكفر الأخروي وإن حكي عن العلامة أنه قال في شرح كلامه في علة كفرهم : إن النص (أي النص على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام) معلوم بالتواتر من دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيكون ضروريا أي معلوما من دينه فجاحده كافر كوجوب الصلاة انتهى فيحتمل أن يكون المراد كفر خصوص الطبقة الأولى من المسلمين الذين سمعوا النص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أنكروه كما ذكره في الجواهر ومن المعلوم أن النص لا يعلمه إلا بعض علمائهم. وأما العوام منهم إن لم يعلموا بوجود النص على إمامته عليه السلام([627]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : ولاية أهل البيت عليهم السلام شرط في قبول الأعمال عند الله سبحانه، بل هو شرط في قبول الإيمان بالله والنبي الأكرم ص([628]).
أحمد الرحماني الهمداني (معاصر) : لا يخفى على المطلع الخبير أن روايات الحوض ونظائرها من الأخبار توعز إلى اتباع هذه الأمة سنن من كان قبلهم، وكذلك بعض الآيات القرآنية وبعض الخطب من (نهج البلاغة) كلها دالة على ارتداد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانقلابهم على أعقابهم([629]).
أحمد الرحماني الهمداني (معاصر) : إن الناس صاروا مرتدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعند قبضه، وأنهم جل الصحابة... إني اشهد الله وملائكته ورسله أني لا أعلم سببا لذلك إلا إنكار أصل من أصول الدين وركن من أركانه، وهو إمامة أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام، وخلافته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل([630]).
أحمد الرحماني الهمداني (معاصر) : إن الدين الذي رجعوا عنه واستحقوا به الطرد والبعد عن رحمة الله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين هو الإمامة والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام، لأن الإمامة من أركان الدين، وأصول الأيمان واليقين بحيث تجب معرفتها كمعرفة رب العالمين وخاتم النبيين، والاعتقاد بها واجب على كافة المسلمين، وأن المنحرفين عنها والمنكرين لها عن الإسلام خارجون وفي جهنم داخلون([631]).
أحمد الرحماني الهمداني (معاصر) : المخالفون لولاية أمير المؤمنين عليه السلام معزولون عن الإسلام وإن أقروا بالشهادتين، وإن جمعاً من علماء الإمامية حكموا بكفر المخالفين لولاية أمير المؤمنين والأئمة المعصومين، لكن الأكثر منهم قالوا : إنهم كافرون في الباطن ونفس الأمر، ومسلمون في الظاهر امتيازاً للشهادتين وعناية وتخفيفاً للمؤمنين لمسيس الحاجة إلى معاشرتهم ومخالطتهم في الأماكن المشرفة، كالكعبة المعظمة والمدينة المنورة، وإن كانوا يوم القيامة أشد عقاباً من الكفار والمشركين([632]).
محمد علي الأنصاري (معاصر) : من كان له أقل إلمام وتأمل في تاريخ حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والآيات التي نزلت في بعضهم تؤكد نفاقهم أو ايذاءهم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو تخلفهم عن أوامر الله تعالى، لا يبقى له أدنى شك في أنه كان في الصحابة من لا يشك في فسقه، كيف لا وقد صرح الذكر الحكيم بتفسيقه.. إلى أن قال بأن هناك الكثير من الآيات التي نزلت حول بعض الصحابة فقلما تجد سورة لم يذكرهم الله تعالى بآية أو آيات، فهل من الإنصاف أن نترك هذه التصريحات القرآنية ونلتزم بعدالة جميع الصحابة ؟ !([633]).
علي الشهرستاني (معاصر) : إن البعض من الصحابة قد أيد موقف الأمويين تصريحا أو تلويحا وأكد على لزوم متابعة أمرائهم قولا وفعلا حتى لو خالف القرآن والسنة، لأن ذلك بزعمهم هو الدين([634]).
محقق كتاب خاتمة المستدرك للطبرسي (معاصر) : في الكلام على كتاب الإيضاح في الرد على سائر الفرق للفضل بن شاذان الذي قال فيه : انا نظرنا فيما اختلف فيه أهل الملة من أهل القبلة من أمر دينهم، حتى كفر بعضهم بعضا، وبرئ بعضهم من بعض، وكلهم ينتحلون الحق ويدعيه، فوجدناهم في ذلك صنفين لا غير. أحدهما : المسمون بالسنة والجماعة، وأطال الكلام في أخلاق طوائفهم، مع اتفاقهم على رد الشيعة، فسموهم بالرافضة، وفي أن الله ورسوله لم يكملا لهم دينهم وفوضه إلى آراء الأصحاب، ثم دخل في ايضاح دفائن ما في قلوب الصحابة من الصحابة، كالخلفاء الثلاثة، وحسد بعضهم بعضا، من أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من رؤسائهم، وذكر، أكثر مطاعنهم، وأوضح فضائحهم من رواياتهم ونوادرهم بما لا مزيد عليه([635]).
أحمد المحمودي (معاصر) : البكرية هم أتباع أبي بكر، وهم الذين وضعوا الأحاديث في مقابلة الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عيه السلام، نحو : " لو كنت متخذا خليلا " فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء، وحديث " سد الأبواب " فإنه كان لعلي عليه السلام فقلبته البكرية إلى أبي بكر و" إيتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتابا لا يختلف عيه اثنان ". ثم قال : يأبى الله تعالى والمسلمون الا أبا بكر " فإنهم وضعوا مقابل الحديث المروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه : " إئتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلون بعده أبدا "، فاختلفوا عنده، وقال قوم : منهم : لقد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله ونحو حديث : " أنا راض عنك فهل أنت عني راض !"([636]).
عبد الرحيم الرباني الشيرازي (معاصر) : أن صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدثوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمورا فيها خلاف ما قال الله ورسوله، ولذا استحقوا السحق والويل([637]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : ارتد العرب بعد ما سمعت من أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابتزوا سلطانه من مقره، فطمعوا أن يكون لهم أيضا في ذلك نصيب، فطغوا على الخليفة أبى بكر واشتهرت طغيانهم هذا بعنوان الردة، نعم كانت ردة ولكن على من ؟ على الله ورسوله ؟ أو على الخليفة من بعده؟([638]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : القوم كانوا مفتونين بالامارة مشغوفين بحب الرئاسة عازمين على منع العترة من حقوقهم ولذلك لم ينفذوا جيش أسامة حذرا أن يلحق الرسول الأكرم بالرفيق الاعلى في غيابهم فلا يمكنهم بعد ذلك تنفيذ نياتهم أو يشق عليهم ذلك ولذلك قالوا إنما الرجل يهجر حين أمرهم باحضار الكتف والدواة ولذلك أرادوا أن يفتكوا به صلى الله عليه وآله وسلم ([639]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في تعليقه على رواية الحسين بن المنذر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله : (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ... [آل عمران : 144]) القتل أم الموت ؟ قال يعنى أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا. قال البهبودي : أعرض عن سؤاله وأجابه بما هو أهم بالنسبة إلى السائل، وهو أن كلامه تعالى : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144])، وإن كان تقريعا لجل المهاجرين والأنصار الذين فروا عن المشركين يوم أحد وكادوا أن ينقلبوا على أعقابهم إلى جاهليتهم الأولى، حيث زعموا أن رسول الله قد قتل لكن السورة لما كانت نازلة بعد مقفل رسول الله من أحد سالما فلا تريد الآية الكريمة الا أن تقرعهم بما في قلوبهم من الضعف والمرض وتبحث عما في نفوسهم بأنه هل الايمان نفذ في أعماق روحكم، أو أنكم تتلقونه بألسنتكم ظاهرا وتقولون في قلوبكم باطنا : هل لنا من الامر من شئ " ؟ فهل أنتم بحيث إذا حدث حادث فقتل رسول الله أو مات كما مات سائر أنبياء الله المرسلين ترجعون على أعقابكم القهقرى ؟ فاعلموا انه من ينقلب حين وفاة رسول الله على عقبيه وأحيا سنة الجاهلية الأولى فلن يضر الله شيئا، فان الله حافظ دينه " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9] " وسيجزي الله الشاكرين لنعمة الهداية الثابتين على سيرة رسول الله وهديه. " ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين " تشير إلى أن المؤمنين وفيهم الفارون عن غزاة أحد لابد وان ينقسموا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قسمين : قسم يشكر الله على نعمة الهداية ويثبت على دين الاسلام بحقيقته، وقسم غير شاكرين ينقلبون على أعقابهم ويحيون سنن الجاهلية " لا يرى فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وآله وسلم الا أنهم يصلون جميعا صلاة مضيعة ". فلو لا أنهم كانوا باقين على نفاقهم الباطني وانقسامهم بعد رسول الله إلى قسمين، لم يكن لتعرض الآية إلى هذا التقسيم وجزاء القسمين معنى أبدا([640]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : وأما أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد لبسوا وموهوا على المسلمين شأن هذه البيعة، وخانوا الله ورسوله في تلبيسهم هذا حيث ألزموا الطاعة على أنفسهم بالمبايعة الصورية كما كانوا يلزمون الطاعة على أنفسهم بالمبايعة مع الله والرسول : أرادوا رجلا من عرض الناس ليس على حجة من الله ولا على بينة من نبيه، ليس له أمر الجنة والنار حتى يضمن لمطيعه الجنة ويهدد عاصيه بالنار، ولا له حق الشفاعة ونفاذ الاستغفار، ليشفع لهم ويستغفر ولا هو قسيم النار ليقول يوم القيامة هذا عدوى خذيه لك وهذا وليي ذريه معي يدخل الجنة ولا... ولا... وألف ولا. أعطوه الطاعة في أمر الدين الإلهي من دون أن يكون بأعلمهم، وانقادوا له في أمر البيئة والمجتمع من دون أن يكون معصوما من الخطأ والوقيعة، وأخذوا بأعناق الناس يجرونهم إلى بيعته وليس يجب عليهم طاعته وولايته الا بعد البيعة بزعمهم. نعم بايعوه بيعة مادية كمبايعة أهل السوق فالتزموا طاعته ونصحه وضربوا الرقاب في اعلاء أمره، من دون أن يأخذوا منه في مقابله شيئا الا الوعد بتنظيم أمورهم في الدنيا الفانية، ولا يتم له الوفاء بهذا الوعد الا بعد اجتماعهم عليه ونصحهم وطاعتهم له، فأصبحت بيعتهم هذه لا هي بيعة واقعية دينية ولا بيعة سوقية صحيحة يستوفى فيها الثمن والمثمن، ولا هو استجار وقع على شرائطه حتى نعرج على انفاذه شرعا. فما الذي يوجب على المؤمنين الموحدين أن يلتزموا بهذه الصفقة الغاشمة، وهم لا يريدون الا الدين ولا يبغون لأنفسهم ثمنا الا الجنة ورضوان من الله أكبر لو كانوا يعقلون. " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب " ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم([641]).
لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - قم (محمود اللطيفي، السيد علي رضا الجعفري، محمود الشريفي، محمود احمديان - معاصرون) : كل ذلك مما أوجب أن يكون فراق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثقيل على فاطمة عليها السلام مع ما أحست من ارتداد الناس وعود الجاهلية ومعالمها ونسيانهم مأثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومأسيه وشدائده، ومن انحراف الأمة عن سياستها الإلهية التي رسمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبلغها عن الله تعالى إلى سياسة رجعية قومية عربية، بما أنها أول من أحس الانحراف وقامت تعارضها وتدافع عن الحق. أضف إلى كل هذه ما أصابها من أهل الجفاء والغلظة من قريش، أصحاب البذخ والكبر والحسد وما تحمل منهم من الظلم والاعتداء وأخذ حقها ونحلة أبيها ونقض حريمها([642]).
محمد الحسيني الشاهرودي (معاصر) : ان الأخبار الواردة حول ما لاقته أم الأئمة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، من ممارسات تعسفية على أيدي الحاكمين، مثل كسر ضلعها وإسقاط جنينها المسمى بمحسن بن علي، ولطمها على خدها ومنعها من البكاء وما الى ذلك، أخبار كثيرة متظافرة متواترة إجمالا([643]).
علي الميلاني (معاصر) : إن إحراق بيت الزهراء من الأمور المسلمة القطعية في أحاديثنا وكتبنا، وعليه إجماع علمائنا ورواتنا ومؤلفينا، ومن أنكر هذا أو شك فيه أو شكك فيه فسيخرج عن دائرة علمائنا، وسيخرج عن دائرة أبناء طائفتنا كائنا من كان([644]).
حسين الأعلمي (معاصر) : ان سبعين رجلا من رؤوس المعاندين وأصول الكفر والنفاق منهم الأول والثاني لما عرفوا هذا الأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورغبته في علي عليه السلام وا في أنفسهم وبعضهم انا إنما آمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ظاهرا لجلب الرياسة ونظم أمر دنيانا والآن قد ترد الأمر على ابن عمه وقطع رجاءنا فما الحيلة ولا يسعنا طاعة علي عليه السلام فتوطئوا أو تحالفوا على دفع هذا الأمر وعلاجه ولو تقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إذا دفعوا السم اليهما فدستا في اللبن واستقاه واجتمعوا في السقيفة وأوحى إليهم الشيطان وأفسدوا ما أفسدوا قال يعني الإمام محمد بن علي الباقر فذهب على الناس الا شرذمة منهم آه يعني ضاع واختفى عليهم أمر الصحيفة فلم يدروا ما في الصحيفة ولم يعرفوا أربابها فاغتروا بهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم واما الشرذمة فهؤلاء المتحالفون وبعض خواص النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين اعلمهم النبي بفعل هؤلاء وما عقدوا عليه وما يريدون وسيركبونه في تخريب الدين وافساد أمور المسلمين([645]).
الأحمدي الميانجي (معاصر) : الذين نفروا برسول الله ناقته في منصرفه من تبوك أربعة عشر : أبو الشرور، وأبو الدواهي، وأبو المعازف، وأبوه، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة، وأبو الأعور، والمغيرة وسالم مولى أبي حذيفة، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وأبو موسى الأشعري، وعبد الرحمن بن عوف... والذي يؤيد قول الشيعة أن هؤلاء مذكورة أسماؤهم في المعارضين، وفي مبغضي علي وشانئيه، وهم الذين تسنموا عرش الخلافة، وأخذوا الولايات، وأحرزوا المناصب، وتمتعوا في حياتهم الدنيا بعد عزل علي عن الخلافة... وعلى كل حال إخفاء أسماء هؤلاء من حذيفة وعمار إما لمفسدة اجتماعية إسلامية في ذكر أسمائهم أو خوفا من أن يقتلهم الجن كما قتلت سعد بن عبادة، أو من جهة أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمصلحة في الإخفاء أو لمفسدة في الإجهار. وبالجملة كان أصحاب العقبة من المعروفين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكونوا من الذين ذكرهم ابن القيم أو ابن كثير ورشيد رضا من المجهولين الذين لا يعبأ بهم، ولم يكن لذكر أسمائهم أي أثر اجتماعي([646]).
المظفر (معاصر) : قوله تعالى : أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ. أن الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعدلوا عن الشهادتين فيتعين أن يراد به أمر آخر، وما هو إلا إنكار إمامة أمير المؤمنين عليه السلام إذ لم يصدر منهم ما يكون وجها لانقلابهم عموما غيره بالاجماع، فإذا كان إنكار إمامته عليه السلام انقلابا عن الدين كانت الإمامة أصلا من أصوله([647]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : ... ما جرى على أهل البيت عليه السلام من بعد رسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من ظلم، وجفاء، وعدوان، وتعد، واضطهاد، بعد تلك الوصاة، حتى قالت بضعته الزهراء عليها السلام : صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين([648]).
جواد جعفر الخليلي (معاصر) : إن السقيفة كانت أم الفتن ومنبع ظلم، تلتها مظالم إلى اليوم، وأنها لم تكن فيها لا صفة جماعية ولا بعض إجماعية، بل قامت على أكتاف أفراد رجال ونساء لا يعدون العشرة فيهم مكر وخداع، وتلاها قتل وجور وسلب ونهب وسبي وكل ما يتصوره المرء من المظالم، وتلا الغصب غصب مكرر على مر العصور والأحقاب، والقسر قسر متكرر بدأ بإجبار علي عليه السلام وبني هاشم والصحابة المقربين على البيعة، وغصب نحلة فاطمة الزهراء عليها السلام بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الطاهرة فدك... وهكذا تعلن الزهراء عليها السلام وتفضح خططهم، وتفند دعواهم من أنهم عملوا ما عملوا خوف الفتنة بل هي الفتنة، ثم تعلن ارتدادهم بقولها " وإن جنهم لمحيطة بالكافرين "، وتعلن استبدادهم وبعده خسرانهم ومنقلبهم، وقد أقامت الحجة، وأثبتت غصبهم لحقوق آل البيت عليه السلام في غاياتهم الوضيعة ونتائجهم المريعة، وما سيلقونه يوم الجزاء من الأهوال الفظيعة من مركز العدل والقضاء الفصل([649]).
جواد جعفر الخليلي (معاصر) : مظلومية أهل البيت.. ما جرى عليهم من عدوان ومصائب عظام، واضطهاد وويلات من أمراء عصورهم بعد رحيل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عنهم عليه السلام. واجتماع بعض الصحابة في السقيفة لأجل تحقيق غايتهم المشؤومة التي تواطؤوا عليها في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وحققوها من بعد وفاته في السقيفة، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد لم يدفن ومسجى على فراشه، وبذلك حرفوا الإسلام عن مسيره الصحيح، والمسلمين عن الصراط المستقيم، والنهج النبوي القويم، فزاغوا عن أهل البيت عليه السلام، ووقعوا في الضلال إلى الأبد([650]).
عبدالرسول الغفار (معاصر) : لا يخفى أن بعض من ذكرنا من الصحابة ساءت عاقبته، فاستحب العمى على الهدى، وزلت قدمه لما اعتزل أمير المؤمنين، بل أن لفيفا منهم ركن إلى معاوية، أو كان عينا له في حكومة أمير المؤمنين ; كالأشعث وآخرين، إذ كانوا يتربصون الدوائر بالامام أمير المؤمنين، ويكيدوا له الدسائس، ويحيكوا ضده الفتن، بل كان شأنهم خلق المتاعب والمصاعب وإظهار البلبلة والهرج([651]).
عبدالله السبيتي (معاصر) : واضح ان معدن الترقيم سياسي ومن الميسور للباحث ان يلتمس العلل التي كانت تبعث على الاصطناع، ويسير عليه إذا رجع إلى العصر الأموي والى أحوال الصحابة الذين اصطنعهم الأمويون. ولم يأت الوقت لدرس هذه الناحية([652]).
هاشم معروف الحسني (معاصر) : يدعى الجمهور من السنة، ان للصحبة شرفا عظيما يمنح المتصف بها امتيازا يجعله فوق مستوى الناس أجمعين، ولو باشر المنكرات، وأسرف في المعاصي واتباع الشهوات، وينطلقون من هذا الغلو إلى انهم عدول مجتهدون في جميع ما صدر منهم. فمن أصاب في آرائه واعماله الواقع فله ثواب من أدرك الحق وعمل به، ومن أخطأ فله أجر المجتهدين العارفين فعدالتهم ثابتة بتعديل الله لهم وثنائه عليهم على حد تعبير الغزالي في المستصفى، وعندما تنتهي الرواية إليهم يجب الوقوف عندها، وليس لاحد ان يطبق عليها أصول علم الدراية وقواعده، ولو كان الراوي لها مروان بن الحكم أو أبو سفيان أو غيرهما ممن وصفهم القرآن بالنفاق والرسول الكريم بالارتداد([653]).
هاشم معروف الحسني (معاصر) : ولو أردنا ان نستقصي البدع والمنكرات التي أحدثها جماعة من الصحابة وماتوا وهم مصرون عليها لخرجنا من ذلك بمجلد أضخم من كتاب السباعي (السنة ومكانتها من التشريع)([654]).
علي أكبر غفاري (معاصر) : الإرجاء مذهب سياسي مخترع ابتدع لكف السنة عن الاعتراض بعمل الصحابة الذين فعلوا ما فعلوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من الأعمال التي هي خلاف ما أمروا به، والوقيعة بهم حيث قالوا : انهم كانوا مؤمنين وماتوا على ايمانهم فلا ينبغي لأحد أن يتعرض لهم ويغتابهم بسوء اعمالهم إنما حسابهم على الله وليس لنا أن نذكرهم بسوء. فتأمل جيدا لكي يظهر لك معنى الارجاء والمرجئة كاملا([655]).
أبوالفضل حافظيان (معاصر) : كان في أصحاب النبي المنافقون والمرتدون والفسقة - كما بينه أصحابنا في كتب الرجال([656]).
علي بن أحمد الحسيني الأميني (معاصر) : حكم الصحابة عندنا حكم غيرهم، لا يتحتم الحكم بإيمانهم وعدالتهم ونجاتهم بمجرد صحبتهم، بل لا بد مع ذلك من تحقق إيمانهم وعدالتهم وحسن صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحفظهم وصيته في أهل بيته وتمسكهم بالثقلين بعده. وأما من انقلب على عقبيه وأظهر العداوة لأهل البيت عليه السلام فهو هالك لا محالة، بل تجب عداوته لله تعالى والبراءة إلى الله منه، خلافا للعامة والحشوية القائلين بوجوب الكف والإمساك عن جميع الصحابة وعما شجر بينهم، واعتقاد الإيمان والعدالة فيهم جميعا، وحسن الظن بهم كلهم([657]).
صاحب مصباح الشريعة (معاصر) : فأما ما ورد في القرآن من قوله تعالى : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ... [الفتح : 18] وقوله سبحانه : مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ... [الفتح : 29] فمشروط بسلامة العاقبة، وكيف يجوز أن نحكم حكما جزما أن كل واحد من الصحابة عدل.. وفي الصحابة كثير من المنافقين لا يعرفهم الناس، ومن ذا الذي يجترئ على القول بأن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يجوز البراءة من أحد منهم وإن أساء وعصى([658]).
مرتضى العسكري (معاصر) : إن ما وصفوه بالردة في عصر أبي بكر لم يكن بالارتداد عن الاسلام، وإنما كانت مخالفة لبيعة أبي بكر وامتناعا من دفع الزكاة إليه، وبما أن المعارضين لبيعة أبي بكر من القبائل العربية قد غلبوا على أمرهم وبقي الحكم للغالب المتنفذ وأنصاره وأحفاده، وأن الروايات التي بأيدينا عن حروبهم وما كانوا عليه جاءتنا عن طريق هؤلاء الغالبين فيلزمنا والحال هذه التثبت والتحري الدقيق عن صحة ما نسب إلى المعارضة المغلوبة على أمرها([659]).
مرتضى العسكري (معاصر) : يأخذ أتباع مدرسة أهل البيت بعد عصر الرسول معالم دينهم من أئمة آل البيت الاثني عشر في مقابل أتباع مدرسة الخلفاء الذين يأخذون معالم دينهم من أي فرد من أصحاب رسول الله دونما تمييز بينهم فان جميعهم عدول عندهم، بينما لا يرجع أتباع مدرسة أهل البيت إلى صحابة نظراء مروان وعبد الله بن الزبير اللذين حاربا عليا يوم الجمل، ولا معاوية وعمرو بن العاص اللذين حارباه في وقعة صفين، ولا ذي الخويصرة وعبد الله بن وهب اللذين حارباه يوم النهروان. وكذلك لا يأخذون من نظرائهم من أعداء علي سواءا كانوا معدودين من الصحابة أو التابعين أو اتباع التابعين أو من سائر طبقات الرواة([660]).
مرتضى العسكري (معاصر) : هكذا خنقت مدرسة الخلفاء أنفاس الصحابة والتابعين وقضت على من خالف سياستهم، وفي مقابل ذلك فتحت الباب لآخرين أن يتحدثوا بين المسلمين كما يشاؤن([661]).
مرتضى العسكري (معاصر) : هكذا أجمع اتباع مدرسة الخلفاء منذ القرن الثاني الهجري حتى اليوم - أوائل القرن الخامس عشر - على أن الصحابة كلهم مجتهدون، وان الله سبحانه يثيبهم على كل ما فعلوا من خصومات وإراقة دماء لم يقتصر على رفع القلم عنهم، بل يثيبهم على سيئاتهم. وعلى ما يزعمون ! ما أعدله من حاكم ديان حين يجازينا بسيئاتنا سيئات ويجازيهم بها حسنات([662]).
الزنجاني (معاصر) : الصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول من الرجال والفساق([663]).
حسن الشيرازي (معاصر) : لم يكن من صالح النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الإسلام أن يقبل المخلصين فقط ويرفض المنافقين وإنما كان عليه أن يكدس جميع خامات الجاهليه ليسيج بها الإسلام عن القوى الموضعية والعالمية التي تظاهرت ضده فكان يهتف : "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا".... إلى أن قال : - ولم يكن للنبي أن يرفضهم وإلا لبقي هو وعلي وسلمان وأبو ذر والعدد القليل من الصفوة المنتجيين"... غير أنهم تكاثروا مع الأيام وعلى إثر كثرتهم استطاع رؤوس النفاق أن يتسللوا إلى المراكز القيادية فخبطوا في الإسلام خبطا ذريعا كاد أن يفارق واقعه لولا أن تداركه بطله العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام([664]).
محمد باقر الخالصي (معاصر) : وليعلم أن الذي يظهر من السير والتواريخ أن كثيرا من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعده وأصحاب الجمل وصفين بل كافة أهل الشام وأكثر أهل المدينة ومكة كانوا في أشد العداوة لأمير المؤمنين وذريته عليهم السلام مع أن مخالطتهم ومشاورتهم لم تكن منكرة عند الشيعة أصلا ولو سرا ولعلهم لاندراجهم فيمن أنكر الإجماع أو مصلحة. ولعل الأصح أن ذلك لمكان شدة الحاجة لمخالطتهم ووفور التقية. والحاصل أن طهارتهم مقرونة إما بالتقية أو الحاجة وحيث ينتفيان فهم كافرون قطعا([665]).
عباس محمد (معاصر) : والحق في سبب غلوهم في الصحابة وادعائهم العصمة لهم، هو لما لم يكن عندهم دليل صحيح على صحة مذهبهم، وكان اساس مذهبهم هؤلاء الفئة الخاصة، وهو الخلفاء الثلاثة، وكان تسلمهم لذلك المقام والمنصب من غير الطريق الصحيح، وهو بما وقع من الغدرة في السقيفة، فأرادوا سد باب البحث والتنقيح عن ما شجر فيها، ولأجل عدم البحث عن ما فعلوه مع إمامهم إمام الحق عليه السلام وبنت رسولهم سلام الله عليها ادعوا عدالة الصحابة، فألزموا اتباعهم بالسكوت إذا وصل الكلام إلى ما شجر بين الأصحاب، لأجل الخلوص إلى عصمة هؤلاء من باب أولى، لأنهم بحسب زعمهم أفضل الصحابة، وإلا ما ذكروه من الأسباب لا تقنع طفلاً لم يبلغ الحلم، فضلاً عمن عرف الحق وعرف أهله([666]).
عبدالله الكربلائي (معاصر) : إن ليلة وفاة النبي هي ليلة قتل الحسين، وفي هذه الليلة ضرب أبوه أمير المؤمنين على رأسه بالسيف ودس للإمام الحسن السم وقتل زين العابدين والإمام محمد الباقر عليه السلام. لقد حصلت في هذه الليلة أكبر مؤامرة في التاريخ على الإطلاق([667]).
جمعية المعارف (معاصرة) : ما ان التحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرفيق الأعلى حتى ثار الخلاف بين المسلمين واشتد النزاع بينهم. وانحرفت التجربة الإسلامية عن مسارها الإلهي الذي يخطط له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([668]).
حسن عبدالله (معاصر) : إن الفتوحات المنتسبة إليهم - الصحابة - يحتاج الأمر فيها إلى إثبات عدالتهم قبلها وبعدها، إذ ليس من شرائط الفاتح لبلدٍ أن يكون عدلاً متقياً، إذ أن الله ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاسق أو الكافر ؟!([669]).
يحي عبّود (معاصر) : لما آلت الخلافة إلى الإمام علي بن أبي طالب بنفس الوسائل والطرق التي أوجدتها بطون قريش، ونفس المبررات التي تولى فيها الخلفاء الثلاثة الحكم وقفت بطون قريش وقفة رجل واحد، ورفضت خلافة الإمام علي ثم قتلته، ثم رفضت خلافة ابنه ولم تقبل إلا بعد هزيمة آل محمد وعودة منصب الخلافة للبطون. لأنها لا تقبل بحكم آل محمد وترفض رفضا قاطعا أن تكون لهم دولة. ولا مانع لدى بطون قريش من أن تتكون دولة للموالي، وللأنصار، ولأي مسلم لكنها لا تقبل بدولة آل محمد، قال الخليفة الثاني وهو على فراش الموت : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لوليته واستخلفته. وسالم هذا من الموالي ولا يعرف له نسب في العرب، فالخليفة الثاني يتمنى حياة الموالي الأموات ليوليهم الخلافة، ويتجاهل وجود آل محمد تجاهلا تاما من الناحية العملية، ولا يرى أن فيهم من هو أهل لتولي الخلافة([670]).
علي الكوراني (معاصر) : بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم وأحداث السقيفة وبيعة أبي بكر، فقد جاءهم علي عليه السلام بنسخة القرآن بخط يده حسب أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فرفضوا اعتمادها لأنه كان فيها تفسير كل الآيات أو كثير منها لمصلحة علي برأيهم، فأخذها علي وقال لهم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرني أن أعرضها عليكم فإن قبلتموها فهو، وإلا فإني أحفظها وأقرأ النسخة التي تعتمدونها، حتى لا يكون في أيدي الناس نسختان للقرآن !([671]).
نبيل فياض (معاصر) : تحوّل كبار الصحابة إلى رأسماليين وإقطاعيين، بعد غزو البلاد الغنية المحيطة بجزيرة العرب وقهر أهلها واستعبادهم وسرقة أراضيهم. يبقى زمن أبي بكر استثناء : فظروف أبي بكر لم تمكنه من غزو البلاد المحيطة، بعد أن تفجرت أمام خلافته مشاكل ما عرف بحروب الردة([672]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان اعتماد الدولة الاستراتيجي في المسائل الخطيرة ونشر الثقافة العامة والأحاديث الدينية يتم أسبوعيا بالاعتماد على كعب وتميم. وهذا لا ينافي اعتقاد الدولة بأفضلية علي عليه السلام على غيره من أمثال كعب وتميم. لكن كعبا وتميما في خط الحزب القريشي، ومن ضمن رموزه، بينما كان الإمام علي عليه السلام من الخط المنافس لهم، فكان أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وآخرون من أعضاء الدولة، بينما كان علي عليه السلام والعباس وابنه وأبو ذر وسلمان وعمار من خط المعارضة ([673]).
نجاح الطائي (معاصر) : من قتل طبيب أبي بكر ؟ بعد ما أكل أبو بكر سما ومرض عرضوه على طبيب العرب الشهير الحارث بن كلدة، إذا سألوا أبا بكر : " لو أرسلت إلى الطبيب فقال (أبو بكر هـ) : قد رآني، قالوا : فما قال لك ؟ قال : إني أفعل ما أشاء " وقال ابن كلدة لأبي بكر : " أكلت طعاما مسموما سم سنة ". وبعد شهادة الطبيب ابن كلدة بذلك سقوه سما أيضا فكف ومات ثم دفنت الدولة أبا بكر ليلا قبل أن يصبح الناس وكتبت وصيته بخط عثمان([674]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفلح كعب في ايجاد نظرية عدالة الصحابة المستمدة من أحاديثه الداعية الى عدم التعبد بالنصوص الشرعية([675]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفلح كعب الأحبار في ضرب الخلافة الإسلامية في الصميم بترشيحه معاوية لها، وتحويل الخلافة إلى قضية وراثية وهرقلية وفي إيجاد أحاديث وقصص مزورة ملأت كتب الحديث والسيرة. وأفلح كعب في الانتقال مع اليهود إلى فلسطين في ظل سلطة معاوية. وتمكن كعب وصحبه وتلاميذه وسلطانه معاوية من السكن في دولة فضلها على بلدان الله تعالى، دون دليل. ونجح في تحريف حديث اثني عشر خليفة عند بعض المسلمين من بني هاشم إلى بني أمية. ونجح في بلورة نظرية المصلحة في مقابل النص فآمن بها كثير من المسلمين. ونجح في تربية بعض الطلاب المؤمنين بنهجه مثل عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وغيرهم، الساعين إلى نشر تراثه اليهودي باسم تراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ! ونجح في عمله مع قريش في تثبيت نظرية حصر الخلافة في النسب القرشي إلى يومنا هذا ! وأفلح في إيجاد نظرية عدالة الصحابة المستمدة من أحاديثه الداعية إلى عدم التعبد بالنصوص فالنظريتان متضادتان. وقد بين عمر هذا المطلب بصورة جلية وواضحة لا لبس فيها. إذ قال : كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فتجحفوا الناس جحفا، فنظرت قريش لأنفسها فاختارت ووفقت فأصابت. إذن قيادة الحزب وأدبياته ترفض قيادة الإمام علي وقيادة أبنائه :، ولو كانت هذه القيادة تستند إلى نص إلهي أو وصية إلهية أو بيعة شعبية. لذا لم يطع رجال الحزب بيعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام في الغدير، ورفضوا وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم له في يوم الخميس، ورفضوا بيعة الناس لعلي عليه السلام بعد مقتل عثمان أيضا. فالمصلحة عندهم إبعاد أهل البيت عليهم السلام عن الحكم، ولو اجتمعت في شخصهم النصوص الإلهية والبيعة الشعبية ! فبقي أفراد هذا الحزب ضد ولاية أهل البيت عليهم السلام، وهم أبو سفيان وأولاده وعكرمة بن أبي جهل، وعتاب بن أسيد، وعبد الله بن عامر، وسعيد بن العاص، وعمر وأولاد (عبد الله وعبيد الله وحفصة)، وأبو بكر، وعائشة، وبشير بن سعد وابنه النعمان، وزيد بن ثابت، ومحمد بن مسلمة، وسعد بن أبي وقاص، وابنه عمر، وعمرو بن العاص وابناه، والمغيرة بن شعبة، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، وأبو هريرة، وعشرات آخرون. فرغم اجتماع النص الإلهي، وبيعتين شعبيتين لعلي عليه السلام، رفض رجال الحزب القرشي ذلك ؟ ! ! ([676]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت أفكار ذلك الحزب ضد ولاية أهل البيت عليهم السلام تحت شعار حسبنا كتاب الله، وتحت ظل هذا الشعار، منع بنو هاشم من تولي أي منصب في الدولة الإسلامية. ومنع تدوين ونشر حديث زعيم أهل البيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لعدم اعتقاد رجال الحزب بقول الله تعالى في رسوله صلى الله عليه وآله وسلم : إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم : 4]، وقد صرحوا بذلك وقالوا إنه صلى الله عليه وآله وسلم رجل يسهو ويخطأ، وبلغ الكره القرشي لأهل البيت عليهم السلام أن وصفوا زعيمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر([677]).
نجاح الطائي (معاصر) : وفي مدة الثلاث سنوات الأخيرة من حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الممتدة من زمن فتح مكة إلى تاريخ وفاته، تبلورت حركة تأسيس الحزب القرشي. وبينما تمثلت حركة قبائل قريش قبل الإسلام في أطروحة القضاء على الرسول والرسالة، تمحورت في المرحلة الثانية في أطروحة السيطرة على الخلافة الإسلامية. وكلما ازداد تأكيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام، ازداد تمحور قبائل قريش حول نفسها ونشط سعيها لقبض السلطة. وبينما اشتدت حالة التحالف بين الأنصار وبني هاشم، اشتدت في الناحية الأخرى حالة التحالف بين المهاجرين والطلقاء باستثناء مجموعة من المهاجرين بقيت مع بني هاشم. وقد انفجر ذلك الوضع بعد بيعة أبي بكر، بين قريش من جهة وبني هاشم والأنصار من جهة أخرى، وكادت أن تقع حرب طاحنة بين الطرفين تضع الإسلام في موقف حرج، لولا حكمة علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي غض النظر عن حقوقه في الخلافة وهجوم قريش على منزله قائلا : " فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ". فانحسرت عامة الأنصار عن أبي بكر وتجمع طلقاء قريش مع أبي بكر، فقاد عمرو بن العاص بعد مجيئه من السفر فتنة عظمى ضد الأنصار إذ بدأ بمهاجمتهم وذمهم مع باقي عتاة قريش من أمثال عكرمة بن أبي جهل والوليد بن عقبة بن أبي معيط. وهكذا أصبح عكرمة بن أبي جهل وابن العاص والوليد بن عقبة من رؤوس الحزب القرشي ومن الطبيعي انضمام أبي سفيان وأولاده إلى صفوف ذلك الحزب لمحاربة بني هاشم والأنصار فعادت الحرب إلى ما كانت عليه في الجاهلية ولكن بلباس إسلامي لقريش. ولما كان أبو سفيان قائدا لطلقاء مكة، وزعيما لهم، يتوضح لنا بأن خلافة عثمان لم تأت بطريق الصدفة، بل جاءت أثر تحالفات قبلية قرشية غايتها السيطرة على خلافة المسلمين([678]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد فتح مكة في السنة الثامنة هجرية تبلورت تدريجيا فكرة تأسيس الحزب القرشي، الهادف للسيطرة على الخلافة لصالح قبائل قريش. وكما هو شأن أي حزب في التعصب لأفكاره، وأهدافه، وأشخاصه، ونبذ أفكار وأهداف وأشخاص التجمعات الأخرى، كذلك كان الحزب القرشي. وفعلا كان أفراد الحزب القريشي أوفياء لمبدأ توزيع السلطة على قبائل قريش، فكان المرسوم أولا خلافة أبي بكر ثم عمر ثم ابن الجراح، أي خلافة تيم ثم عدي ثم فهر. ولكن حصل تعديل في الخطة بحذف ابن الجراح ليحل محله عثمان الأموي ليتبعه ابن عوف من بني زهرة. وكانت أم المؤمنين عائشة ركنا مهما في هذا الحزب، لفعاليتها الدائمة، وقدراتها الشخصية القوية. وبالرغم من عدم إعلان الحزب عن نفسه، إلا أن الشواهد كلها تؤيد تأسيسه، وعمله في الأحداث الخطيرة، قبل وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ولأن معظم قيادة هذا الحزب كانت من قريش، فقد غلب عليه طابع التجمع القرشي. وكان أهالي قريش هم المؤسسون الأوائل لهذا الحزب، وعقله المفكر وقيادته الأساسية. وفي زمن الخليفة أبي بكر برز نجم عثمان بن عفان في قيادة الحزب، ممثلا لبني أمية ومدعوما من قبل أبي سفيان وقريش، حتى بلغ الأمر به أن كتب وصية أبي بكر لعمر بن الخطاب وأصبح معاوية واليا على الشام([679]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكانت جماعة قريش قبل فتح مكة، قد أعلنت كفرها ووقوفها ضد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأهل بيته، بينما وقفت جماعة الأنصار معه. ولم يقتصر أفراد حزب قريش على القرشيين، بل انضم إليهم عدة أفراد يشتركون مع رجال قريش في الأهداف. ومن هؤلاء الرجال : المغيرة بن شعبة الثقفي، أبو موسى الأشعري اليمني، سالم مولى أبي حذيفة العجمي، أبو هريرة الأزدي، أسيد بن حضير الأوسي، بشير بن سعد الخزرجي، محمد بن مسلمة الأوسي، معاذ بن جبل الخزرجي، وزيد بن ثابت المسلم اليهودي الأصل. ومع وجود هؤلاء الأفراد القادمين من مناطق وقبائل مختلفة لا يمكننا أن نسمي هؤلاء بقبيلة قريش، بل نسميهم بحزب قريش، أو حزب أبي بكر وعمر. ولم يصرح ذلك الحزب بوجوده الرسمي، ولكن وجوده الفعلي ظاهر وأعمال الحزب التي ثبتها تشير إلى وجوده، والقرائن كثيرة. قال المستشرق لانس : " إن الحزب القرشي الذي يرأسه أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح لم يكن وليد الساعة، أو ارتجالا، وإنما كان وليد مؤامرة سرية مجرمة، حيكت أصولها، ورتبت أطرافها، بكل أحكام واتقان، وإن أبطال هذه المؤامرة أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، وعائشة، وحفصة، وغيرهم ". والقرائن التي تشير إلى وجود حزب قريش كثيرة منها : سعي ذلك الحزب للتسلط على الحكم وتعيين أفراده، وفعلا سيطر حزب قريش على السلطة في زمن الخلفاء وفي زمن الأمويين. : حصر الخلافة في قريش إلى الأبد. وقد اضطر رجال قريش لإثبات هذا الجانب إلى إجراء تغيير في الحديث النبوي القائل : الخلفاء من بعدي اثنا عشر، لتنطبق على رجال الحزب. وذلك للحصول على تأييد وسند ديني لأهدافهم وأعمالهم وحذف النص الديني الخاص بأهل البيت عليهم السلام([680]).
نجاح الطائي (معاصر) : فمن أدلة وجود حزب قريش على الأرض السياسية في تلك الحقبة التاريخية، هو تناوب رجال الحزب للسلطة دون غيرهم من الخطوط والاتجاهات السياسية من مثل بني هاشم والأنصار وباقي عرب الجزيرة المسلمين. وظاهر الأمر، أن حزب قريش قد تأسس في زمن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نضج بعد أمرين : الدار لم يكن شاهرا سيفه، ولو كان بيده السيف، لما تمكن هؤلاء من أخذه عليه السلام إلى أبي بكر. فكانت حركة هؤلاء سريعة وغير متوقعة من قبل علي وفاطمة (عليهما السلام) والمسلمين، وهذه الحركة السريعة والخاطفة، تشبه الحركة السريعة لعمر وأبي بكر في الانسحاب من مراسم غسل ودفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والذهاب إلى سقيفة بني ساعدة لإنجاز البيعة، فكانت بيعة السقيفة أسرع من عملية غسل جثمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! ([681]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد الهجوم على دار فاطمة عليها السلام، بقيت طريحة فراش تشكوا مرضها، بعد اجتماع عدة مصائب عليها، موت أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وأخذ الخلافة من زوجها علي عليه السلام، وإهانتها، وحرمانها من فدك، وتكذيبهم لها، وجرح كرامتها في دخولهم بيتها من دون إذنها، وقتل ابنها (محسن) واستمرار مرضها بضربة الباب وإسقاط جنينها. فتسببت هذه الأحداث الكثيرة والمرة في سرعة وفاتها عليها السلام، ولحوقها بأبيها، المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم([682]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد رضي الطلقاء وأمثالهم من العرب الداخلين في الإسلام عن دولة الخلافة بعد تحقق ما كانوا يصبون إليه، وكان الفائز الأول في ذلك هم طلقاء قريش الذين أعادوا إلى الوجود حكمهم. ومن جملة ما نجح الطلقاء في تنفيذه هو :
1 - تزوير نص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خلافة الأئمة الاثني عشر للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
2 - إبعاد قبيلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (بني هاشم) عن الخلافة والمرجعية الدينية الرسمية.
3 - إبعاد باقي العرب عن سدة الزعامة السياسية والدينية وهذه من أهم مطالب قريش في الجاهلية.
4 - تناوب قبائل قريش، وإلى الأبد.
5 - الحفاظ على شروط قريش المعتبرة في منزلة الإنسان والمتمثلة في كونه عربيا، قرشيا، حرا. والغاء شروط الإسلام القائمة على السابقة في الدين والتقوى وفضيلة في علوم الإسلام. وشروط قريش مشهودة في ولاة الدولة.
6 - إعادة مجد بني أمية كما كان في الجاهلية.
7 - فصل عمرة التمتع عن الحج.
8 - إبعاد مقام إبراهيم عن الكعبة، كما كان في الجاهلية.
9 - منع تدوين الحديث النبوي ومنع تفسير القرآن، مثلما قالت قريش عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه يخطأ ويسهو([683]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكانت عصبة قريش قد شخصت اثنين من زعماء المسلمين المنافسين لها على حكم البلاد. الأول علي بن أبي طالب عليه السلام زعيم بني هاشم ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والثاني سعد بن عبادة زعيم الأنصار. ولما كان علي بن أبي طالب عليه السلام مشغولا بمراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقي سعد بن عبادة. فاستعدت عصبة قريش له جيدا بمفاجئته ورده ببعض الأنصار الموالين لها والمتفقين معها من أمثال أسيد بن حضير وبشير بن سعد ومحمد بن مسلمة ومعاذ ابن جبل. وكان سعد بن عبادة يومها مريضا لا يقوى على الحركة. وبسبب مرض سعد وعدم استعداده لهذا الانقلاب المفاجئ فقد سيطرت عصبة قريش على سقيفة بني ساعدة، فتمت بيعتهم لأبي بكر بتأييد مجموعة من الأنصار المنضمين إليهم. وكانت المجموعة التي بايعت أبا بكر تضم عشرات الأفراد من الحزب القرشي وقبيلة أسلم، فوطأت سعد بن عبادة وكسرت أنف الحباب بن المنذر. وكانت خطة عصبة قريش تهدف إلى ضرب الزعيمين بضربة واحدة. فتمكنت من القضاء على سعد بن عبادة قضاء معنويا عبر اتهامه بمحاولة اغتصاب السلطة، فبقي سعد محكوما في التاريخ إلى يومنا هذا بمحاولة ليس لها واقع. وبواسطة هذا الاتهام سلبت منه أي محاولة لاحقة لإبعاد عصبة قريش عن الخلافة. ورغم ترك سعد للسياسة والمدينة لم يسلم بجلده إذ قتل في حوران الشام. والظاهر إن عمر كان مصرا على قتل سعد في السقيفة إذ قال : اقتلوه قتله الله ثم قام على رأسه فقال : لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضوك. فقال أبو بكر : مهلا يا عمر الرفق ههنا أبلغ. لكن عمر بقي مصرا على رأيه، فلما انتهت مدة خلافة أبي بكر بوفاته أرسل محمد بن مسلمة إلى الشام فقتله هناك. لقد وقع سعد بن عبادة ضحية السياسة حيا وميتا. فلقد ألصقوا به (حيا) تهمة سعية لغصب الخلافة. وألصقوا به ميتا تهمة مقتله بأيدي الجن ؟ ! إذاً كانت تهمة قريش لسعد باطلة، ولا أصل لها من الصحة، فالرجل لم يستغل فترة انشغال الناس بجهاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقبض السلطة كما ادعوا : ولقد كان سعد في ذلك اليوم مريضا مشغولا بنفسه. ولو كانت عنده رغبة في قبض الخلافة لقبضها قبل مجيء أبي بكر وعمر وصحبهم إلى السقيفة. إذن كيف اتهموه واتهموا الأنصار بمحاولة السيطرة على السلطة ؟ إنها السياسة تفعل ما تريد ولا تتوانى عن التضحية بما تشاء لما تشاء. وهكذا تفعل حكومات العالم ؟ ! وفي حادثة السقيفة كان كبش الفداء سعد بن عبادة الذي ذهب ضحية الانقلاب العسكري المدبر من قبل حزب قريش ([684]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أدى عصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في يوم رزية الخميس، إلى غضبه وأمره بطرد العاصين لكلامه من بيته. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الحليم والكريم الأخلاق والواسع الصدر، لم يتحمل ذلك الوضع المزري، والمعارضة المتوجه في الواقع إلى الله سبحانه وتعالى، لأن معارضة أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تعني معارضة الله في واقع الحال. إذ قال الله سبحانه وتعالى : { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم : 4-5] }. فكلامه كلام الله عز وجل، لا يخالفه إلا من خالف الرحمن، وشذ عن الإسلام، والله العظيم يقول في كتابه الشريف : ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ [الحاقة : 44-46])([685]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد استمر عصيان البعض لحملة أسامة مدة أسبوعين، وفي هذه الفترة طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المسلمين بإلحاح الالتحاق بغزوة أسامة، فلم ينفع معهم ؟ فخطب بهم ثانية ولعن العاصين منهم فلم ينفع ذلك ؟ فطلب منهم في الثالثة المجيئ بلوح ودواة ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبدا، فقالوا : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر، حسبنا كتاب الله ؟ ! إن تلك المجموعة العاصية لحملة أسامة، والملعونة من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هي التي منعت دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام، وأسست السقيفة، وهاجمت بيت علي وفاطمة عليهما السلام، ونجحت في فرض خلافة دورية لقبائل قريش، دون بني هاشم والأنصار([686]).
نجاح الطائي (معاصر) : إشتهر علماء الحزب القرشي بذكر الأكاذيب على النبي الأعظم وأهل بيته الكرام بمحو مناقبهم وسرقتها لصالح أعدائهم من الصحابة مثل أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية. وتواتر عنهم الإفتراء على الأنبياء والأوصياء على نهج أسيادهم اليهود، فكل مثلبة يضعونها على عاتق النبي لإبعادها عن الخلفاء مثلما أبعدوا قضية عبس وتولى القرآنية عن عثمان إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم !!!([687]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد إعتاد بعض الطغاة على إحراق كتب الدول الشيعية وكتب الحضارات الإنسانية للقضاء على الحديث النبوي الشريف ومحو حقائق السيرة النبوية الشريفة وطمس حقائق التاريخ لإبقاء الشعوب الإسلامية جاهلة بالإسلام ومعارفة والإخلاق المحمدية وغافلة عن تراجم المنحرفين من الصحابة والتابعين([688]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأخطر شيء رفضة الحزب القرشي هو الخلافة النبوية لعلي عليه السلام لذلك أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حملة تبوك بعدما خلّف الإمام علي على المدينة([689]).
نجاح الطائي (معاصر) : طغاة قريش غازلت بعض الصحابة، لماذا؟ ومن العبر أن المنافقين من جواسيس قريش ومنافقي الأنصار لم يشتركوا في معركة أحد إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفروا وكانت قريش لا تقتل جواسيسها في الجيش الإسلامي، فبينت الحرب الصادقين وفضحت الفاسقين... ولم يقتل سعيد بن العاص الكافر عمر بن الخطاب في معركة بدر، ولم يقتل خالد بن الوليد عمر في معركة أحد، ولم يقتله ضرار بن الخطاب الفهري الكافر في معركة الخندق، وقتلوا باقي المسلمين([690]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوبكر وعمر وسالم مولى أبي حذيفة وعثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد التيمي وطلحة بن عبيدالله مجموعة متجانسة في مكة. منهجها واحد وأهدافها في الوصول إلى السلطة واضحة. لذا بقيت تنتظر أعمال النبي في مكة عن كثب فلم تدخل الإسلام إلا متأخراً قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بسنة ونصف. أي بعد إثني عشر سنة من البعثة النبوية الشريفة بعدما تيقنت من إنتصار الإسلام والمسلمين. بالضبط بعد رحلة الإسراء والمعراج. أي أسلم أبوبكر وسن علي عليه السلام واحد وعشرون سنة وكان ذلك قبل الهجرة بسنة ونصف. وقد تمكنت هذه الجماعة من القبض على السلطة بقوة السيف والنار وبذل المال والمناصب دون رعاية منها لسيدة النساء وخليفة النبي([691]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يشترك رجال السقيفة في حرب قط فقد فروا وتركوا النبي في سوح القتال. وهذه الجماعة الفارة هي التي أيدت أبابكر في السقيفة وجاءت به إلى الخلافة معاندة منها لوصي النبي علي بن أبي طالب عليه السلام([692]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الكبائر الأخرى التي ارتكبها رجال السقيفة الهجوم علي دار فاطمة الزهراء وفيه الحسن والحسين بالنار والحطب بجيش قوامه أربعة آلاف رجل متسببين في قتلها وهي سيدة نساء أهل العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة([693]).
نجاح الطائي (معاصر) : إستطاع رجال الحزب القرشي من الطلقاء والأعراب وحلفاؤهم من الإستيلاء على الخلافة الإسلامية([694]).
علي الميلاني (معاصر) : فالإمام جاء بالقرآن إليهم، فرفضوه([695]).
محمد الوحيدي (معاصر) : إن حديث ارتداد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأحاديث المتواترة، ووجهه : أن إنكار ضروري الدين والمذهب يوجب الإرتداد، فلما كانت الإمامة والخلافة أصلاً من أصول الدين، ومما آتاه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالقطع، فمن ردّ على الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأنكر ماجاء به يكون مرتداً بإجماع المسلمين. وهذا معنى ارتداد الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا الثلاثة المذكورة([696]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : قولهم : فلما وجد الهرمزان حد السيف قال : لا إله إلا الله، أرادوا إثبات أن الهرمزان كان كافراً إلى ذلك الحين. ولعلهم أرادوا ان يقيسوا الهرمزان الذي أسلم بإختياره على رؤساء حزب السقيفة الذين كان جماعة منهم كعمر وأبي بكر وعثمان وإبن عوف وسعد بن أبي وقاص وإبن الجراح أظهروا الإسلام طمعاً فيما سمعوه من علماء اليهود في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغلبته على العرب كما روي الإعتراف به عن عمر وأبي بكر وجماعه أخرى من أصنامهم مثل أبي سفيان ومعاوية وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة وأكثر بني أمية والمهاجرين الذين كانوا من الطلقاء ومسلمة الفتح، أو فقل مستسلمة الفتح. والحاصل : ان حزب السقيفة بأجمعهم، بل أكثر القبائل من المهاجرين أسلموا بعدما يئسوا من الكفر بالكلية، ولم يبق أمامهم إلا القليل أو إظهار الإسلام حقنا لدمائهم، فهؤلاء هم الذين يناسبهم ما ذكروه في حق الهرمزان، من أنهم وجدوا حد السيف قالوا : لا إله الا الله. ولكن أتباع مدرسة الخلفاء مع علمهم بنفاق هؤلاء وأنهم كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما أسلموا بل استسلموا. يصرون على إيمانهم ويختلقون أحاديث في فضلهم من أجل شيء واحد ألا وهو : محاربتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولإيذاؤهم له، وعداوتهم لأمير المؤمنين عليه السلام. كما ان إصراراهم على كفر الهرمزان وأبي لؤلؤة رضي الله عنهما وأمثالهما ليس إلا لأنهم كفروا بالجبت والطاغوت وآمنوا بمن نصبه الله تعالى وهو أمير المؤمنين عليه السلام([697]).
حسين الخرساني (معاصر) : أن لعن الشيعة للصحابة أسوة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقتفاء لأثره... وإنهم مطرودين من الحضرة النبوية وملعونين من الله على لسان سفيره([698])
زهير بيطار (معاصر) : جمع - علي - القرآن على أسباب النزول لما لذلك من علاقة بالتأويل، فرفضوه - أي الصحابة - لما يظهر من حقائق لا توافق ما بنوا عليه، ولما عرض عليه عبد الرحمن بن عوف أن يبايعه على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين، رفضه قائلا تبايعني على كتاب الله وسنة رسوله، إيذانا بأن لا حجة لسنة الشيخين أو غيرهما من الشيوخ إن خالفت الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك إحياء للسنة بعد أن انتهكت، ثم أنه عليه السلام قد أعاد خلال السنوات الخمس التي تولى فيها الخلافة والتي كانت مفعمة بالأحداث، أعاد إلى الذاكرة كثيرا من السنة في الممارسة، وجدد التذكير بالنصوص([699]).
زهير بيطار (معاصر) : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو عالم بكثرة الكذب عليه في حياته وبعد وفاته لم يهمل الحفاظ على سننه ولا على كتاب الله، فهو صلى الله عليه وآله وسلم قد استودع كل ذلك لدى وصيه علي عليه السلام وأمر الناس باتباعه، لكنهم لما تنكروا له، كان عليهم أن يعملوا برأيهم، فرفضوا القرآن الذي جمعه لهم عليه السلام على أسباب النزول لكي لا يختلف في التأويل، وجمعوه على النحو المعلوم، - أما السنة فبدلا من جمعها وتدوينها لكي لا يختلف فيها بعد ذلك، أحرقوها ومنعوا تداولها، ما ذلك إلا لأنها مليئة بالنصوص التي لا يمكن تأويلها فيما يخص ولاية علي وأهل البيت عليهم السلام([700]).
مركز الرسالة - قم (معاصر) : ما جاء من ثناء على الصحابة مشروط بشروط، منها : الإيمان الحقيقي، فلا يكون من في قلبه مرض مرادا قطعاً، والاستقامة على المنهج الإسلامي وحسن العاقبة؛ لأن بعض الصحابة ارتدوا ثم عادوا إلى الإسلام، وبعضهم منافقون أسروا نفاقهم، ولكنه ظهر من خلال أعمالهم ومواقفهم([701]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أحاديث النهي عن سب الأصحاب المقصود بها الأصحاب المؤمنين لا الأصحاب المنافقين، أي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن سب أصحابه المؤمنين أمثال سلمان والمقداد وعمار وأبا ذر وخالد بن سعيد بن العاص وعثمان بن مظعون وجابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليهم، وليس ينهى عن سب أصحابه المنافقين الذين خانوه وعصوا أوامره وبدّلوا بعده([702]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : وجدت في احدا مقالات هذا الموقع المبارك أنتقادا حادا لسماحة المرجع السيد علي خامنائي وذالك لتحريمه الجهر بالبرائه او الاستهزاء باي رمز من رموز اي دين وليس فقط البكريين وذالك أن كان بالعلانيه وله اهداف واسعه فنحن ان اردنا ان نعلم الطفل القراه لا نعطيه كتب بحار الانوار أو الموسوعه الشامله بل نبدأ معه بالحروف فان نجح بها اعطيناه الكلمات فان نجح بها بدأ بالجمل وهكذاوأقسم بالله العظيم ان الكثيرين من مصر والجزائر والخليج قد تشيعو بفعل هذا النظام ثم تركوا ما كانو عليه من حب لأبي بكر وعمر لعنهما الله وأصبحوا يلعنونهما ليل نهار كيف لا وجرائمهم معروفه وانا من هؤلاء وكوني قد كنت سنيا فاني والله لابكي بدل الدموع دما لما رايته من شق لوحدة الصف الشيعي فان أختلفنا ببعض الاراء لا يعني هذا أننا اعداء يرحمكم الله ان السيد علي خامنائي لديه مقصد ومرى بعيد من فتواه وهو ترقيق قلوب اهل السنه حتى يأتي بالتدريج معهم ألى نور محمد وال محمد وسؤالي هنا وأنا من مؤيدي الشيخ ياسر الحبيب أنا أعيش بين عائلته بكريه سنيه فهل أمضي معهم بالقدح برموزهم علانيه ودون سابق أنذار ام امشي معهم بالتدرج؟ فأجاب : قبل كل شيء إن الشيخ يرفض أن يتبوأ شخص مقام المرجعية وهو فاقد للشرائط الشرعية. فالمذكور فاقد لشرط الإيمان، كما أنه فاقد لشرط الاجتهاد فإنه ليس فقيها قادرا على استنباط الحكم الشرعي، كما أنه فاقد لشرط العدالة كون كثير من الدماء سفكت بأمره وكثير من المظالم التي طالت المراجع والعلماء كان وراءها. ولذلك لا يحق له أن يفتي. وحتى لو كان فقيها - جدلا - فلا يجوز له أن يحرّم ما سمّاه «النيل من رموز إخواننا السنة» لأن هذا التحريم بلا دليل شرعي على هذا الإطلاق، ولو أخذنا به لكانت النتيجة تخطئة أئمتنا الأطهار عليهم الصلاة والسلام لأنهم قد نالوا من رموز المخالفين سرا وعلانية. أن من سيرة الأئمة الطاهرين عليهم السلام النيل من الرموز المنافقة التي قامت بتحريف الدين الإسلامي حتى لو كان هذا النيل أمام مرأى المخالفين. وعليه فإن زعم هذا الشخص أنه لا يجوز مطلقا النيل من رموز الآخرين هو رد على الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام، ولا ينفع ما قلتموه تبريرا له، فهو لم يقيد فتواه بأنه لا يجوز ذلك علانية، كما لم يقيد فتواه بأنه لا يجوز ذلك النيل فجأة ولكن يجوز بالتدريج مثلاً حتى يصح التبرير الذي قلتموه، وإنما هو أطلق القول جزافاً وأفتى بغير علم جرأة على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن المعلوم أن هذه فتوى سياسية أراد المذكور بها أن يستأنس أهل الخلاف ويكسب ودهم من أجل مصالح حكومته، أي من أجل الدنيا لا الآخرة. وهذا بحد ذاته يعتبر خروجاً عن منهاج الحق والاستقامة الذي وُصف به الشيعة الأبرار. من المهم العلم بأن النيل من الرموز المنحرفة هو من الضروريات. ولا يمكن تعطيل هذه الوظيفة لمجرد أن فئة من البشر تؤمن بهذه الرموز، فهذا معناه احترام حتى (إبليس) لأن هناك فئة من البشر تعبده وهم (عبدة الشيطان) فهل يقول بهذا عاقل؟ وعليه فإن هذه الفتوى - التي صدرت أساسا من شخص لا يملك صلاحية الإفتاء - مرفوضة تماما. نعم الصحيح القول بأن للنيل من الرموز المنحرفة مواضع وأساليب، فتارة يكون بالصدمة وتارة يكون بالتدريج بحسب الظروف والمقتضيات وقابلية القابل. هذا صحيح، أما تحريم ذلك جملة وتفصيلا فهذا ما لا يجوز. وعليه فتعلم جواب مسألتك عندما تفضلت بالقول أنك تعيش في وسط عائلة بكرية فهل تمضي معهم بالقدح برموزهم علانية أم لا.. فالجواب هو أن ذلك موكول إليك فاختر أفضل الأساليب، إذا كان التدريج ينفع فبها وإلا «فآخر الدواء الكي» وكم من مصدوم رجع للحق بعد الصدمة. المهم أن لا تتخلى عن وظيفتك في الدعوة للولاية لآل محمد الطاهرين عليهم السلام والبراءة من أعدائهم المنافقين عليهم اللعنة، أما اختيار الأسلوب فهو أمر راجع إليك بشرط عدم التجاوز على الحدود الشرعية([703]).
ياسر الحبيب (معاصر) : تنبّأ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بارتداد أصحابه من بعده، وحكم بأن معظمهم سيردون جهنم وبئس المصير، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة... فها هي الأحاديث تنص صراحةً على ارتداد معظم من يسمّيهم الجهلة (صحابة) وأنه لن ينجو منهم إلا القليل كهمل النِّعَم، فكيف يقولون أن كل هؤلاء ناجون ردّا على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؟!([704]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ما زعمه المذكور يخالف اعتقادات الشيعة الأبرار فقد صحّ عن الأئمة الأطهار عليهم الصلاة الحكم بكفر وارتداد معظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين خانوه وانحرفوا بعده([705]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما رأيكم في كتاب بحار الأنوار الذي طبعته إيران في 99 مجلد وحذفت منه 3 مجلدات؟ وما هي الأشياء التي حذفت منه؟ تخص أي المواضيع؟ ولماذا تم الحذف؟ فأفاد : بأن الحذف مخالفة شرعية وأدبية، والمحذوف هي الأجزاء 29 و30 و31 من الموسوعة وهي المتضمنة لأبواب المطاعن على أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة وسائر المنافقين المجرمين عليهم لعائن الله تعالى مما ورد في أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام. وسبب الحذف هو إرضاء النواصب وأهل الخلاف على حساب دفن تراث آل محمد عليهم السلام، وهي جريمة كبرى من جرائم هذا النظام الجائر الحاكم في إيران عجّل الله في زواله([706]).
 
 
 
 
 
 

ما جاء في العشرة المبشّرين بالجنة رضي الله عنهم
 
علي عليه السلام : لما التقى أهل البصرة يوم الجمل. نادى الزبير يا أبا عبد الله أخرج إلي : فخرج الزبير ومعه طلحة. فقال لهما والله إنكما لتعلمان وأولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبي بكر : أن كل أصحاب الجمل ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب من افترى. قالا كيف نكون ملعونين ونحن أصحاب بدر وأهل الجنة ؟ ! فقال عليه السلام : لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم، فقال له الزبير : أما سمعت حديث سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي : أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " عشرة من قريش في الجنة " ؟ قال علي عليه السلام : سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته، فقال الزبير أفترا كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال له علي عليه السلام : " لست أخبرك بشئ حتى تسميهم " قال الزبير : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن عمرو بن نفيل. فقال له علي عليه السلام : " عددت تسعة فمن العاشر ؟ " قال له : أنت قال علي عليه السلام : قد أقررت أني من أهل الجنة، وأما ما ادعيت لنفسك وأصحابك فإنا به من الجاحدين الكافرين، قال له، أفتراه كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال عليه السلام : ما أراه كذب، ولكنه والله اليقين. فقال علي عليه السلام : والله إن بعض من سميته لفي تابوت في شعب في جب في أسفل درك من جهنم، على ذلك الجب صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع تلك الصخرة. وفي رواية : إن سبعة ممن ذكرتهم في تابوت من نار في أسفل درك الجحيم، على ذلك التابوت صخرة إذا أراد الله عز وجل عذاب أهل الجحيم رفعت تلك الصخرة، سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلا أظفرك الله بي وسفك دمي على يديك، وإلا أظفرني الله عليك وعلى أصحابك وسفك دمائكم على يدي وعجل أرواحكم إلى النار، فرجع الزبير إلى أصحابه وهو يبكي([707]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ [النساء : 137]) قال : هما والثالث والرابع وعبد الرحمن وطلحة، وكانوا سبعة عشر رجلا قال : لما وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر (ره) إلى أهل مكة قالوا : بعث هذا الصبي ولو بعث غيره يا حذيفة إلى أهل مكة وفى مكة صناديدها وكانوا في مكة يسمون عليا الصبي لأنه كان اسمه في كتاب الله الصبي، لقول الله عز وجل : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت : 33]) والله الكفر بنا أولى مما نحن فيه فساروا فقالوا لهما وخوفوهما باهل مكة فعرضوا لهما وخوفوهما وغلظوا عليهما الامر، فقال علي عليه السلام : حسبنا الله ونعم الوكيل ومضى، فلما دخلا مكة أخبر الله نبيه بقولهم لعلى وبقول على لهم فأنزل الله بأسمائهم في كتابه وذلك قول الله ؟ (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران : 173]) إلى قوله : (وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران : 174]) وانما نزلت ألم تر إلى فلان وفلان لقوا عليا وعمارا فقالا ان أبا سفيان وعبد الله بن عامر وأهل مكة قد جمعوا لكم فاخشوهم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، وهما اللذان قال الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ [النساء : 137]) إلى آخر الآية، فهذا أول كفرهم والكفر الثاني قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم يطلع عليكم من هذا الشعب رجل فيطلع عليكم بوجهه، فمثله عند الله كمثل عيسى لم يبق منهم أحد الا تمنى أن يكون بعض أهله فإذا بعلى قد خرج وطلع بوجهه، قال : هو هذا فخرجوا غضبانا وقالوا : ما بقي الا ان يجعله نبيا والله الرجوع إلى آلهتنا خير مما نسمع منه في ابن عمه وليصدنا على أنه دام هذا، فأنزل الله. (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ [الزخرف : 57]) إلى آخر الآية، فهذا الكفر الثاني وزادوا الكفر حين قال الله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ [البينة : 7]) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا علي أصبحت وأمسيت خير البرية فقال له أناس. هو خير من آدم ونوح ومن إبراهيم ومن الأنبياء ؟ فأنزل. (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ... [آل عمران : 33]) إلى (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) قالوا فهو خير منك يا محمد قال الله (إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف : 158]) ولكنه خير منكم وذريته خير من ذريتكم، ومن اتبعه خير ممن اتبعكم، فقاموا غضبانا وقالوا زيادة. الرجوع إلى الكفر أهون علينا مما يقول في ابن عمه، وذلك قول الله. (ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً)([708]).
الصادق عليه السلام : وقد قال بعض المخالفين، بحضرته لرجل من الشيعة : ما تقول في العشرة من الصحابة ؟ قال : أقول فيهم الخير الجميل، الذي يحط الله به سيئاتي ويرفع به درجاتي، فقال السائل : الحمد لله على ما أنقذني من بغضك، كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة، فقال الرجل : الا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله. قال : لعلك تتأول ما تقول، قل : فمن أبغض العشرة من الصحابة، فقال : من أبغض العشرة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فوثب الرجل وقبل رأسه وقال : اجعلني في حل مما قرفتك به من الرفض قبل اليوم، قال : أنت في حل وأنت أخي، ثم انصرف السائل، فقال له الصادق عليه السلام : جودت لله درك لقد عجبت الملائكة في السماوات من حسن توريتك، وتلطفك بما خلصك، ثم لم تثلم دينك، وزاد الله في مخالفينا غما إلى غم، وحجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في تقيتهم فقال بعض أصحاب الصادق عليه السلام : يا بن رسول الله، ما عقلنا من كلام هذا الا موافقة صاحبنا لهذا المتعنت الناصب. فقال الصادق عليه السلام : لئن كنتم لم تفقهوا ما عنى، فقد فهمناه نحن، وقد شكر الله له، ان ولينا الموالي لأوليائنا المعادي لأعدائنا، إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه، وفقه لجواب يسلم معه دينه وعرضه، ويعظم الله بالتقية ثوابه، ان صاحبكم هذا قال : من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله، أي من عاب واحدا منهم وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وقال في الثانية : من عابهم أو شمتهم فعليه لعنة الله، وقد صدق لان من عابهم فقد عاب عليا عليه السلام لأنه أحدهم([709]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى : " وإذا لقوا " هؤلاء الناكثون للبيعة، المواطؤن على مخالفة علي عليه السلام ودفع الامر عنه. (الذين آمنوا قالوا آمنا) كايمانكم، إذا لقوا سلمان والمقداد وأبا ذر وعمار قالوا لهم : آمنا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وسلمنا له بيعة علي عليه السلام وفضله، وانقدنا لامره كما آمنتم. وإن أولهم، وثانيهم وثالثهم إلى تاسعهم ربما كانوا يلتقون في بعض طرقهم مع سلمان وأصحابه، فإذا لقوهم اشمأزوا منهم، وقالوا : هؤلاء أصحاب الساحر والأهوج - يعنون محمدا وعليا صلوات الله عليهما -. ثم يقول بعضهم لبعض : احترزوا منهم لا يقفون من فلتات كلامكم على كفر محمد فيما قاله في علي، فينموا عليكم فيكون فيه هلاككم، فيقول أولهم : انظروا إلي كيف أسخر منهم، وأكف عاديتهم عنكم([710]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : واعلم أن الدلائل على بطلان ما ادعوا من ورود الحديث ببشارة العشرة انهم من أهل الجنة كثيرة، والعشرة بزعمهم أمير المؤمنين عليه السلام وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي وعبد الرحمان بن عوف وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح على التسعة اللعنة([711]).
نجاح الطائي (معاصر) : صحة رواية العشرة المبشرة بالجنة ؟ لاحظ الناس ارتكاب البعض منهم أفعالا غير مقبولة، مثلما فعل طلحة والزبير من أمرهما بقتل عثمان ثم المطالبة بدمه، وخروجهما على علي بن أبي طالب عليه السلام بعد بيعتهما له، وامتناع سعد بن أبي وقاص عن بيعة علي عليه السلام وبيعته لمعاوية ! وخروج عبد الرحمن بن عوف على عثمان ومطالبته بالثورة عليه وقتل الأمويين له. وقد اجتمع المسلمون على ضرورة عزل عثمان بن عفان لأفعاله المخالفة للدين، وإصرارهم على منع دفنه في مقبرة المسلمين بعد موته، فدفن في مقبرة اليهود (حش كوكب المجاورة لمقبرة البقيع). ولم يحتج هؤلاء العشرة بهذا الحديث في مخاصماتهم ! وخاف البعض منهم عند الموت خوفا شديدا، وفسق طلحة والزبير وابن عوف وعائشة عثمان بن عفان، وقال عمر عن ابن عوف أنه فرعون هذه الأمة. ولا يقبل عقل إنسان تخصيص العشرة بهؤلاء وإخراج باقي المسلمين من أنصار ومهاجرين. ولماذا لم يدخل في هؤلاء حمزة سيد الشهداء وجعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وسعد بن معاذ وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي ! والنفس القومي الأموي واضح على الرواية، ففي هؤلاء العشرة القرشيين لا يوجد أنصاري ولا غيره ! فالقرشيون لم يكفهم السيطرة على الدنيا وملذاتها واحتكارهم للخلافة فتخيلوا سيطرتهم على الجنة واحتكارهم لها ! ([712]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وأنت عالم بما ترتّب على حديث العشرة الباطل من آثار جعلت الأمة تنخدع بالمنافقين والمرتدّين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما زالت الأمة تدفع ثمن تصديقها لكذبة سعيد بن زيد التي هي إحدى أسباب بقائها على الضلال إلى اليوم! فانظر أي ذنب عظيم ارتكبه سعيد هذا ببضع كلمات وضعها زورا على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!([713]).
 
 

ما جاء في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي عليه السلام : يا علي ، لا يتقدمك بعدي إلا كافر، وإن أهل السماوات ليسمونك أمير المؤمنين([714]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لما نزلت هذه الآية : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران : 106]) قال : يرد علي أمتي يوم القيامة على خمس رايات، فراية مع عجل هذه الأمة فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون اما الأكبر فحرفناه ونبذناه وراء ظهورنا واما الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم يرد علي راية مع فرعون هذه الأمة، فأقول لهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون اما الأكبر فحرفناه ومزقناه وخالفناه واما الأصغر فعاديناه وقاتلناه، فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم ترد علي رأيه مع سامري هذه الأمة فأقول لهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون اما الأكبر فعصيناه وتركناه واما الأصغر فخذلناه وضيعناه وصنعنا به كل قبيح فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم ثم ترد علي راية ذي الثدية مع أول الخوارج وآخرهم فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون اما الأكبر فمزقناه وبرئنا منه واما الأصغر فقاتلناه وقتلناه، فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم([715]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إذا ظلمت العيون العين كان قتل العين على يد الرابع من العيون، فإذا كان ذلك استحق الخاذل له لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فقيل له : يا رسول الله ما العين والعيون ؟ فقال : أما العين فأخي علي بن أبي طالب، وأما العيون فأعداؤه، رابعهم قاتله ظلما وعدوانا. وفي رواية : قال حذيفة بن اليمان له لما سار من عثمان : اني والله ما فهمت قولك، ولا عرفت تأويله حتى بلغت ليلتي هذه أتذكر ما قلت لي بالحرة وأنت مقبل ! كيف أنت يا حذيفة إذا ظلمت العيون العين ؟ ! والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ بين أظهرنا، فلم اعرف تأويل كلامك، ونسيت أن أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ، فلما كان من أمري ما أراد الله بي، اذكرني الله كلمتك في ليلتي، ورأيت ابن أبي قحافة قد قام مقام رسول الله واسمه عبد الله أول اسمه عين، ثم الذي كان من بعده عمر وأول اسمه عين، ثم الذي كان من بعده عثمان وأول اسمه عين، وأنت علي المظلوم وأول اسمك العين، فعلمت أن هذا تأويل كلمتك، فقال له : يا حذيفة أين أنت عن عبد الرحمان بن عوف حين مال بها إلى عثمان ! ! وجاء في بعض الشروح : عين عتيق وعمر وعبد الرحمن بن عوف، وعين عثمان وستضم إليها عين عائشة، وعين معاوية وعين عمرو بن العاص، وعين عبد الرحمن بن ملجم، وعين عمر بن سعد. وقال المجلسي : المراد بالعيون من ابتداء اسمه العين، وأبو بكر اسمه : عتيق أو عبد الله، والرابع القاتل عبد الرحمن بن ملجم لعنهم الله([716]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ان أبا بكر منى بمنزله السمع وان عمر منى بمنزله البصر وان عثمان منى بمنزله الفؤاد قال : فلما كان من الغد دخل عليه الحسين بن علي عليه السلام وعنده أمير المؤمنين عليه السلام وأبو بكر وعمر وعثمان فقلت له : يا أبت سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو فقال صلى الله عليه وآله وسلم : نعم ثم أشار إليهم فقال : هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ثم قال إن الله عز وجل يقول : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء : 36]) ثم قال عليه السلام : وعزه ربى أن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته وذلك قول الله عز وجل : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ [الصافات : 24])([717]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد دخل عليه علياً عليه السلام يوماً ورآه كئيبا حزينا ؟ فقال له : مالي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا ؟ فقال : وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه إن بني تيم وبني عدي وبني أمية يصعدون منبري هذا، يردون الناس عن الاسلام القهقرى، فقلت : يا رب في حياتي أو بعد موتي ؟ فقال : بعد موتك([718]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا بني عبد المطلب، إني رأيت على منبري اثني عشر من قريش، كلهم ضال مضل يدعون أمتي إلى النار ويردونهم عن الصراط القهقرى : رجلان من حيين من قريش عليهما مثل إثم الأمة ومثل جميع عذابهم، وعشرة من بني أمية. رجلان من العشرة من ولد حرب بن أمية وبقيتهم من ولد أبي العاص بن أمية. وفي رواية : لأمتي اثنا عشر إمام ضلالة، كلهم ضال مضل عشرة من بني أمية، ورجلان من قريش، وزر جميع الاثنا عشر وما أضلوا في أعناقهما، ثم سماهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمى العشرة منهما. قال : فسمهم لنا. قال : فلان وفلان، وصاحب السلسلة وابنه من آل أبي سفيان، وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص، أولهم مروان. قال معاوية : لئن كان ما قلت حقا هلكت، وهلكت الثلاثة قبلي، وجميع من تولاهم من هذه الأمة، ولقد هلك أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار والتابعين غيركم أهل البيت وشيعتكم، قال ابن جعفر : فان الذي قلت والله حق سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([719]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد نظر إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره وهو في الهزيمة - أي يوم أحد -، فناداه : " يا صاحب الترس ألق ترسك ومر إلى النار " فرمى بترسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا نسيبة خذي الترس، فأخذت الترس، وكانت تقاتل المشركين. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لمقام نسيبة - أي نسيبة بنت كعب - أفضل من مقام فلان وفلان وفلان. قال المجلسي : والمراد بفلان وفلان وفلان أبو بكر وعمر وعثمان. وقال في موضع آخر رداً على إبن أبي الحديد الذي قال : ليت الراوي لم يكن هذه الكناية وكان يذكر من هما بأسمائهما حتى لا يترامى الظنون إلى أمور مشتبهة ومن أمانة الحديث أن يذكر الحديث على وجهه ولا يكتم منه شيئا، فما باله كتم اسم هذين الرجلين ؟ ! أقول - أي المجلسي- : إن الراوي لعله كان معذورا في التكنية باسم الرجلين تقية، وكيف كان يمكنه التصريح باسم صنمي قريش وشيخي المخالفين الذين كانوا يقدمونهما على أمير المؤمنين عليه السلام ؟ مع أن كنايته أبلغ من الصريح، إذ ظاهر أن الناس كانوا لا يبالون بذكر أحد من الصحابة بما كان واقعا إلا بذكرهما وذكر ثالثهما، وأما سائر بني أمية وأجداد سائر خلفاء الجور فلم يكونوا حاضرين في هذا المشهد في عسكر المسلمين حتى يكنى بذكرهم تقية من أولادهم وأتباعهم، وقد تقدم في رواية علي بن إبراهيم ذكر الثالث أيضا معهما، وذكره كان أولى، لان فراره كان اعرض([720]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي، فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي. ومن تولى ظالما فهو ظالم([721]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ويا خديجة أسلمتما لله وسلمتما له، وقال : إن جبرئيل عندي يدعو كما إلى بيعة الاسلام فأسلما تسلما، وأطيعا تهديا، فقالا : فعلنا وأطعنا يا رسول الله فقال : إن جبرئيل عندي يقول لكما : إن للاسلام شروطا وعهودا ومواثيق... فذكر منها : وطاعة ولي الأمر بعدي، ومعرفته في حياتي وبعد موتي، والأئمة من بعده واحد بعد واحد، وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله والبراءة من الشيطان الرجيم وحزبه وأشياعه، والبراءة من الأحزاب : تيم وعدي وأمية وأشياعهم وأتباعهم([722]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في وصيته لعلي : يا علي اصبر على ظلم الظالمين، فإن الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم، ثم الثاني وهو شر منه وأظلم، ثم الثالث، ثم يجتمع لك شيعة تقابل بهم الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين وأقنت عليهم، هم الأحزاب وشيعتهم([723]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا رسول الله إلى الناس أجمعين ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله، يقومون في الناس فيكذبونهم ويظلمونهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، ألا فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وأنا منه برئ([724]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في قوله تعالى : (فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ [الأعراف : 30]) يعني أئمة الجور دون أئمة الحق([725]).
علي عليه السلام : وقد ذكرت الخلافة عنده فقال : والله لقد تقمصها أخو تيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جزاء أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتي أحجى، فصبرت وفي القلب قذا، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا، حتى إذا مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده، عقدها لأخي عدي بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها الآخر بعد وفاته، فصيرها والله في حوزة خشناء، يخشن مسها، ويغلظ كلمها، ويكثر العثار فيها والاعتذار منها، فصاحبها كراكب العصبة، إن عنف بها حرن وإن أسلس بها غسق، فمني الناس - لعمر الله - بخبط وشماس، وتلون واعتراض، وبلوى وهو مع هن وهني، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم اني منهم، فيالله وللشورى ! متى اعترض الريب في مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ؟ فمال رجل بضعبه، وأصغى آخر لصهره، وقام ثلث القوم نافجا حضنيه بين نشيله ومعتلفه، وقاموا معه بني أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبت الربيع، حتى أجهز عليه عمله، وكسبت به مطيته([726]).
علي عليه السلام : إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين فابن آدم قاتل أخيه وفرعون الفراعنة والسامري والدجال كتابه في الأولين ويخرج في الآخرين، وهامان وقارون، والستة من الآخرين فنعثل ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري، ونسي المحدث اثنين. قال المجلسي : نعثل : كناية عن عثمان كما سيأتي، والمنسيان الأعرابيان الأولان ([727]).
علي عليه السلام : لست بقائل غير شئ واحد. أذكركم بالله أيها الأربعة - يعنيني وأبا ذر والزبير والمقداد - : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجلا، ستة من الأولين وستة من الآخرين، في جب في قعر جهنم في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة. فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره. قال علي عليه السلام : فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنتم شهود به - عن الأولين، فقال : أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون الفراعنة، والذي حاج إبراهيم في ربه، ورجلان من بني إسرائيل بدلا كتابهم وغيرا سنتهم، أما أحدهما فهود اليهود والآخر نصر النصارى، وإبليس سادسهم. وفي الآخرين الدجال وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة والكتاب وجبتهم وطاغوتهم الذي تعاهدوا عليه وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، وتظاهرون عليك بعدي، هذا وهذا حتى سماهم وعدهم لنا. قال سلمان : فقلنا : صدقت، نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([728]).
علي عليه السلام : أنه كان يخرج كل ليلة جمعة إلى ظاهر المدينة ولا يعلم أحد إلى أين يمضي فتبعه عمر حتى وصل إلى بلدة عظيمة تبعد مسيرة سنتين عن المدينة.. فدخل عمر إلى المدينة فرأى الناس كلهم يلعنون ظالمي آل محمد عليه السلام ويسمونهم بأسمائهم واحدا واحدا، وكل صاحب صناعة يفعل ذلك اللعن وهو على صناعته، فلمأ سمع عمرذلك ضاقت عليه الأرض بما رحبت. فلما عاد عمر أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فقال له رسول صلى الله عليه وآله وسلم : لا تنس ما شهدت بنظرك. فلما سأله من سأله عن ذلك، قال : نفذ في سحر بني هاشم([729]).
علي عليه السلام : قد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار، ثم كذب عليه من بعده، وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الإيمان، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدا، فلو علم الناس أنه منافق كذاب، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه، ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورآه وسمع منه، وأخذوا عنه، وهم لا يعرفون حاله، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ [المنافقون : 4]) ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال، وحملوهم على رقاب الناس، وأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله. قال المازندراني : (ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة) وهم الخلفاء الثلاثة وامراء بني امية. وقال محقق الكتاب الشعراني معقباًً : إن كان هذا كلام أمير المؤمنين عليه السلام لا يمكن أن يريد به بني امية لأنهم لم يكونوا متولين للأمر بعد... فالواجب حمل أئمة الضلال على الثلاثة فقط([730]).
علي عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : كل امام ضلالة كان قبلك أو يكون بعدك له مثل ذلك من خزى الله وعذابه ([731]).
علي عليه السلام : إن فلانا وفلانا وفلانا غصبونا حقنا واشتروا به الإماء وتزوجوا به النساء، ألا وأنا قد جعلنا شيعتنا من ذلك في حل لتطيب مواليدهم([732]).
علي عليه السلام : وقد دخل عليه رجلاً ومكث عنده مليا يسأله فقال : يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاء وزينة وكمالا ولم تلبسك ولقد افتقرت إليك أمة محمد وما افتقرت إليها ولقد تقدمك قوم وجلسوا مجلسك فعذابهم على الله وانك لزاهد في الدنيا وعظيم في السماوات والأرض وان لك في الآخرة لمواقف كثيرة نقر بها عيون شيعتك وانك لسيد الأوصياء وأخوك سيد الأنبياء، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر فانصرف واقبل أمير المؤمنين على الحسن والحسين عليهم السلام فقال : تعرفانه ؟ قالا : ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا أخي الخضر([733]).
علي عليه السلام : لما واريته - أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم - في قبره سمعت صارخا يصرخ من خلفي : يا آل تيم ويا آل عدي، يا آل أمية، أنتم تدعون إلى النار، ويوم القيامة لا تنصرون، اصبروا يا آل محمد تؤجروا، ولا تجزعوا فتوزروا (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى : 20]) ([734]).
علي عليه السلام : وقد سئل عن الخمس فقال : الخمس لنا فمنعنا فصبرنا([735])
الحسن عليه السلام : ويل لك يا معاوية وللثلاثة قبلك الذين أجلسوك هذا المجلس، وسنوا لك هذه السنة([736]).
الباقر عليه السلام : ضربوكم على دم عثمان ثمانين سنة وهم يعلمون أنه كان ظالما فكيف إذا ذكرتم صنميهم([737]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله سائل : يا ابن رسول الله! مررت اليوم بالكرخ فقالوا : هذا نديم محمد بن علي إمام الرافضة، فاسألوه : من خير الناس بعد رسول الله؟ فإن قال : علي، فاقتلوه، وإن قال : أبو بكر فدعوه، فانثال علي منهم خلق عظيم وقالوا لي : من خير الناس بعد رسول الله؟ فقلت مجيباً : أخير الناس بعد رسول الله أبو بكر وعمر وعثمان، وسكت ولم أذكر علياً. فقال بعضهم : قد زاد علينا، نحن نقول ههنا : وعلي. فقلت : في هذا نظر، لا أقول هذا، فقالوا بينهم : إن هذا أشد تعصباً للسنة منا قد غلطنا عليه، ونجوت بهذا منهم. فهل علي يا ابن رسول الله في هذا حرج؟ وإنما أردت (أخير) الناس، أي أنه (أخير) استفهاماً لا إخباراً. فقال الباقر عليه السلام : قد شكر الله لك بجوابك هذا لهم، وكتب لك أجره وأثبته لك في الكتاب الحكيم، وأوجب لك بكل حرف من حروف ألفاظك بجوابك هذا لهم ما تعجز عنه أماني المتمنين ولا يبلغه آمال الآملين([738]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (َبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ... [المائدة : 13]) قال : يعني نقض عهد أمير المؤمنين، وجعلنا قلوبهم قاسية، يحرفون الكلم عن مواضعه قال : من نحى أمير المؤمنين عن موضعه، والدليل على ذلك أن الكلمة أمير المؤمنين عليه السلام قوله : (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً... [الزخرف : 28]) يعني به الإمامة([739]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى [النحل : 90]) قال. العدل شهادة أن لا إله إلا الله، والاحسان ولاية أمير المؤمنين عليه السلام : (وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ [النحل : 90]) الفحشاء : الأول، والمنكر : الثاني، والبغي : الثالث([740]). وفي رواية : ! (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فمن أطاعه فقد عدل، (وَالإِحْسَانِ) علي عليه السلام، فمن تولاه فقد أحسن، والمحسن في الجنة (وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى) قرابتنا، أمر الله العباد بمودتنا وإيتائنا ونهاهم (عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) فمن بغى علينا أهل البيت ودعا إلى غيرنا([741]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ [الحاقة : 9] )قال : يعني الثالث، (ومن قبله) الأوليين (والمؤتفكات) أهل البصرة، (بالخاطئة) الحميراء. وفي رواية عن أبي عبد الله عليه السلام : (وجاء فرعون) يعني الثالث (ومن قبله) يعني الأولين (بالخاطئة) يعني عائشة. قال شرف الدين في تفسيره تأويل الآيات : (وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة) في أقوالها وأفعالها، وفي كل خطأ وقع فإنه منسوب إليها، وكيف جاءا بها، بمعنى أنهم وثبوها وسنوا لها الخلاف لمولاها ووزر ذلك عليهم وفعل من تابعها إلى يوم القيامة. وقوله : والمؤتفكات : أهل البصرة، فقد جاء في كلام أمير المؤمنين عليه السلام لأهل البصرة يا أهل المؤتفكة ! ائتفكت بأهلها ثلاث مرات، وعلى الله تمام الرابعة. ومعنى ائتفكت باهلها أي خسفت بهم. وقال المجلسي : فالمراد بمجئ الأولين والثالث بعائشة أنهم أسسوا لها بما فعلوا من الجور على أهل البيت عليه السلام أساسا به تيسر لها الخروج والاعتداء على أمير المؤمنين عليه السلام، ولولا ما فعلوا لم تكن تجترئ على ما فعلت([742]).
الباقر عليه السلام : وقد سئل حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن كان الامر بعده ؟ فقال لنا أهل البيت قلت : فكيف صار في غيركم ؟ قال إنك قد سألت فافهم الجواب ان الله تبارك وتعالى لما علم أنه يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام ويحكم بغير ما انزل الله تبارك وتعالى أراد ان يلي ذلك غيرنا([743]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ [الانشقاق : 19]). قال : يا زرارة أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان([744]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النحل : 20-21]) قال : الذين يدعون من دون الله : الأول والثاني والثالث، كذبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : والوا عليا واتبعوه، فعادوا عليا ولم يوالوه ودعوا الناس إلى ولاية أنفسهم، فذلك قول الله : [ والذين يدعون من دون الله ]، قال : وأما قوله : [ لا يخلقون شيئا ] فإنه يعني لا يعبدون شيئا [ وهم يخلقون ] فإنه يعني وهم يعبدون، وأما قوله : [ أموات غير أحياء ] يعني كفار غير مؤمنين، وأما قوله : [ وما يشعرون أيان يبعثون ] فإنه يعني إنهم لا يؤمنون أنهم يشركون (إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ [النحل : 22]) فإنه كما قال الله، وأما قوله : (فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ) فإنه يعني لا يؤمنون بالرجعة أنها حق، وأما قوله : (قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ) فإنه يعني قلوبهم كافرة، وأما قوله : (وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ) فإنه يعني عن ولاية علي عليه السلام مستكبرون، قال الله لمن فعل ذلك وعيدا منه (لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل : 23]) عن ولاية علي عليه السلام([745]).
الباقر عليه السلام : أن المهدي مولى عثمان، أتي فبايع أمير المؤمنين، ومحمد بن أبي بكر جالس، قال : أبايعك على أن الامر كان لك أولا وأبرأ من فلان وفلان وفلان، فبايعه([746]).
الباقر عليه السلام : يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فاما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا قلت : أصلحك الله وما معرفة الله ؟ قال : يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في موالاة على والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال : قلت : أصلحك الله أي شئ إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان ؟ قال : توالي أولياء الله، وتعادى أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال : قلت : ومن أولياء الله ومن أعداء الله ؟ فقال : أولياء الله محمد رسول الله وعلى والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الامر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله ؟ قال : الأوثان الأربعة، قال : قلت من هم ؟ قال : أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان بدينهم([747]).
الباقر عليه السلام : لما كثر قول المنافقين وحساد أمير المؤمنين عليه السلام فيما يظهره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فضل علي عليه السلام وينص عليه ويأمر بطاعته ويأخذ البيعة له على كبرائهم ومن لا يؤمن غدره ويأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين ويقول لهم : إنه وصيي وخليفتي وقاضي ديني ومنجز عدتي والحجة لله على خلقه من بعدي من أطاعه سعد ومن خالفه ضل وشقي قال المنافقون : لقد ضل محمد في ابن عمه علي وغوى وجن ! والله ما أفتنه فيه وحببه إليه إلا قتل الشجعان والاقران والفرسان يوم بدر وغيرها من قريش وسائر العرب واليهود، وأن كل ما يأتينا به ويظهر في علي من هواه، وكل ذلك يبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى اجتمعت التسعة المفسدون في الأرض في دار الأقرع بن حابس التميمي - وكان يسكنها في ذلك الوقت صهيب الرومي - وهم التسعة الذين إذا عد أمير المؤمنين معهم كان عدتهم عشرة، وهم : أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف الزهري وأبو عبيدة بن الجراح، فقالوا : لقد أكثر محمد في حق علي حتى لو أمكنه أن يقول لنا : اعبدوه لقال !. فقال سعد بن أبي وقاص : ليت محمدا أتانا فيه بآية من السماء كما آتاه الله في نفسه من الآيات مثل انشقاق القمر وغيره، فباتوا تلك ليلتهم. فنزل نجم من السماء حتى صار في ذروة بجدار أمير المؤمنين عليه السلام متعلقا، يضئ في سائر المدينة حتى دخل ضياؤه في البيوت وفي الآبار وفي المغارات وفي المواضع المظلمة من بيوت الناس، فذعر أهل المدينة ذعرا شديدا وخرجوا وهم لا يعلمون ذلك النجم على دار من نزل ؟ ولا أين هو متعلق ؟ ولكن يرونه على بعض منازل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضجيج الناس خرج إلى المسجد ونادى في الناس : ما الذي أرعبكم وأخافكم ؟ هذا النجم على دار علي بن أبي طالب ؟ فقالوا : نعم يا رسول الله، قال : أفلا تقولون لمنافقيكم التسعة الذين اجتمعوا في أمسكم في دار صهيب الرومي فقالوا في وفي علي أخي ما قالوه، وقال قائل منهم : ليت محمدا أتانا فيه بآية من السماء كما أتانا بآية في نفسه من شق القمر وغيره ؟ فأنزل الله عز وجل هذا النجم متعلقا على مشربة أمير المؤمنين عليه السلام وبقي إلى أن غاب كل نجم في السماء، وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الفجر مغلسا وأقبل الناس يقولون : ما بقي نجم في السماء وهذا النجم معلق ! فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هذا حبيبي جبرئيل قد أنزل على هذا النجم قرآنا تسمعونه، ثم قرأ (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم : 1-5]) ثم ارتفع النجم وهم ينظرون إليه، والشمس قد بزغت، وغاب النجم في السماء. فقال بعض المنافقين : لو شاء الله لأمر هذه الشمس فنادت باسم علي وقالت : هذا ربكم فاعبدوه، فهبط جبرئيل فخبر النبي بما قالوا، وكان ذلك في ليلة الخميس وصبيحته فأقبل بوجهه الكريم على الناس وقال : استدعوا لي عليا من منزله، فقال له : يا أبا الحسن إن قوما من منافقي أمتي ما قنعوا بآية النجم حتى قالوا : لو شاء محمد لأمر الشمس أن تنادي باسم علي وتقول : هذا ربكم فاعبدوه ! فإنك يا علي في غد بعد صلاة الفجر تخرج معي إلى بقيع الغرقد، فقف نحو مطلع الشمس فإذا بزغت الشمس فادع بدعوات أنا ألقنك إياها وقل للشمس : السلام عليك يا خلق الله الجديد، واسمع ما تقول لك وما ترد عليك، وانصرف إلي به، فسمع الناس ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وسمع التسعة المفسدون في الأرض فقال بعضهم : لا تزالون تغرون محمدا بأن يظهر في ابن عمه علي كل آية، وليس مثل ما قال محمد في هذا اليوم، فقال اثنان منهم - وأقسما بالله جهد أيمانهما وهما أبو بكر وعمر - : إنهما ليحضران البقيع حتى ينظرا ويسمعا ما يكون من علي والشمس. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الفجر وأمير المؤمنين معه في الصلاة أقبل عليه وقال : قم يا أبا الحسن إلى ما أمرك الله به ورسوله فأت البقيع حتى تقول للشمس ما قلت لك، وأسر إليه سرا كان فيه الدعوات التي علمه إياها، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام يسعى إلى البقيع حتى بزغت الشمس، فهمهم بذلك الدعاء همهمة لم يعرفوها، وقالوا : هذه الهمهمة ما علمه محمد من سحره ! وقال للشمس : السلام عليك يا خلق الله الجديد، فأنطقها الله بلسان عربي مبين وقالت : السلام عليك يا أخا رسول الله ووصيه، أشهد أنك الأول والآخر والظاهر والباطن، وأنك عبد الله وأخو رسوله حقا، فارتعدوا واختلطت عقولهم وانكفؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسودة وجوههم، تفيض أنفسهم، فقالوا : يا رسول الله ما هذا العجب العجيب ؟ لم نسمع من الأولين ولا من المرسلين ولا في الأمم الغابرة القديمة، كنت تقول لنا : إن عليا ليس ببشر وهو ربكم فاعبدوه ! فقال لهم رسول الله بمحضر من الناس في مسجده : تقولون ما قالت الشمس وتشهدون بما سمعتم ؟ قالوا : يحضر علي فيقول فنسمع ونشهد بما قال للشمس وما قالت له الشمس، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لابل تقولون، فقالوا : قال علي للشمس : السلام عليك يا خلق الله الجديد، بعد أن همهم همهمة تزلزلت منها البقيع، فأجابته الشمس وقالت : وعليك السلام يا أخا رسول الله ووصيه أشهد أنك الأول والآخر والظاهر والباطن، وأنك عبد الله وأخو رسول الله حقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فماذا تنكرون فقالوا بأجمعهم : نحن نستغفر الله يا رسول الله، لو علمنا ما تعلم لسقط الاقرار بالفضل لك ولعلي، فاستغفر الله لنا، فأنزل الله سبحانه (سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [المنافقون : 6]) وهذا في سورة المنافقين فهذا من دلائله عليه السلام([748]).
الباقر عليه السلام : ينادي مناد يوم القيامة : أين المحبون لعلي ؟ فيقومون من كل فج عميق فيقال لهم : من أنتم ؟ قالوا : نحن المحبون لعلي الخالصون له حبا. قال : فيقال لهم : فتشركون في حبه أحدا من الناس ؟ فيقولون : لا. فيقال لهم : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف : 70])([749]).
الصادق عليه السلام : قال : ان خلف مغربكم هذا تسعة وثلثين مغربا أرضا بيضاء ومملوة خلقا يستضيئون بنورنا لم يعصوا الله طرفة عين لا يدرون اخلق الله آدم أم لم يخلقه يبرؤون من فلان وفلان قيل له كيف هذا يتبرؤن من فلان وفلان - لعنهما الله - وهم لا يدرون أخلق الله آدم أم لم يخلقه فقال للسائل أتعرف إبليس قال لا الا بالخبر قال فأمرت باللعنة والبراءة منه قال نعم قال فكذلك امر هؤلاء ([750]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً [النساء : 137]) قال : نزلت في فلان، وفلان، وفلان آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول الأمر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء([751]).
الصادق عليه السلام : وقد أنشد الحميري شعراً قال فيه :
 فالناس يوم البعث راياتهم * خمس فمنها هالك أربع
 قائدها العجل وفرعونها * وسامري الأمة المفظع
 وراية قائدها حيدر * كالشمس إذا تطلع
ومخدع عن دينه مارق * جد عبد لكع أوكع.. فقال الصادق عليه السلام : من قال هذا الشعر؟ قلت (أي الراوي هـ) : السيد محمد الحميري، فقال رحمه الله، قلت : أني رأيته يشرب نبيذ الرستاق، قال تعني الخمر؟ قلت نعم، قال رحمه الله وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي([752]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7]) قال : (غير المغضوب عليهم وغير الضالين) قال : هكذا نزلت، وقال : المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان، والنصاب و(الضالين) الشكاك الذين لا يعرفون الامام([753]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ (يعني الامام) وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الأعراف : 157]) يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان والعبادة طاعة الناس لهم([754]).
الصادق عليه السلام : قال الله عزوجل لآدم وحواء بعد ان نظرا إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا : يا ربنا لمن هذه المنزلة ؟ فقال الله جل جلاله : ارفعا رؤوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رؤوسهما فوجدا اسم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة بعدهم صلوات الله عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله، فقالا : يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك، وما أحبهم إليك، وما أشرفهم لديك ! فقال الله جل جلاله : لولا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي، وأمنائي على سري، إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد وتتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين ! قالا : ربنا ومن الظالمون ؟ قال : المدعون لمنزلتهم بغير حق. قالا : ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك. فأمر الله تبارك وتعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب وقال عز وجل : مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وكلما نضجت جلودهم بدلوا سواها ليذوقوا العذاب يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري وأحل بكما هواني([755]).
الصادق عليه السلام : أنه كان يعلن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعة من النساء : التيمي والعدوي - أبا بكر وعمر - وعثمان ومعاوية يسميهم، وعائشة وحفصة وهندا وأم الحكم أخت معاوية([756]).
الصادق عليه السلام : في دعاء زيارة قبر الحسين عليه السلام : اللهم العن الذين بدلوا نعمتك وخالفوا ملتك ورغبوا عن أمرك واتهموا رسولك وصدوا عن سبيلك، اللهم احش قبورهم نارا وأجوافهم نارا واحشرهم وأشياعهم إلى جهنم زرقا، اللهم العنهم لعنا يلعنهم به كل ملك مقرب وكل نبي مرسل وكل عبد مؤمن امتحنت قلبه للايمان، اللهم العنهم في مستسر السر وفي ظاهر العلانية، اللهم العن جوابيت هذه الأمة والعن طواغيتها والعن فراعنتها والعن قتلة أمير المؤمنين والعن قتله الحسين وعذبهم عذابا لا تعذب به أحدا من العالمين([757]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ [الحج : 24]) قال : ذاك حمزة وجعفر وعبيدة وسليمان وأبو ذر والمقداد بن الأسود وعمار هدوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقوله : (حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات : 7]) (يعني أمير المؤمنين) (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ [الحجرات : 7]) الأول والثاني والثالث. المازندراني : قوله (قال الأول والثاني والثالث) وإنما نسب الأول إلى الكفر لأنه باني الكفر أصله وبداية الخروج عن الدين منه، والثاني إلى الفسوق لأنه باني الفسوق كلها مع مراعاته لظاهر الشرع في الجملة، والثالث إلى العصيان لأنه باني العصيان وهو الخروج عن الحق بالطغيان وقد بلغ طغيانه إلى حيث أجمعت الصحابة على قتله. وقال المجلسي : التعبير عن الثلاثة ب‍ : الثلاث - لكونهم أصلهما ومنشؤها ومنبتها وكمالها فيهم، وكونهم سببا لصدورها عن الناس إلى يوم القيامة، لعنة الله عليهم وعلى أشياعهم. ([758]).
الصادق عليه السلام : في قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ [محمد : 25]) فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قلت : قوله تعالى : " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الامر " قال : نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله (في علي عليه السلام) سنطيعكم في بعض الامر " قال : دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعطونا من الخمس شيئا وقالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ، ولم يبالوا أن يكون الامر فيهم، فقالوا : سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا وقوله " كرهوا ما نزل الله " والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم [الزخرف : 80]). يقول المجلسي : ظاهر السياق أن فاعل قالوا الضمير الراجع إلى الذين ارتدوا، فلو فسرنا الكنايات الثلاث الأول بأبي بكر وعمر وعثمان - كما هو ظاهر - لا يستقيم النظام، ويمكن توجيهه بوجهين : الأول : أن يكون المراد بالكنايات بعض بني أمية كعثمان وأبي سفيان ومعاوية، فالمراد ب‍ (الذين كرهوا ما نزل الله) أبو بكر وأخواه. الثاني : أن يكون المراد بالكنايات أبا بكر وعمر وأبا عبيدة، وضمير (قالوا) راجعا إلى بني أمية، والمراد ب‍ (الذين كرهوا) الذين ارتدوا، فيكون من قبيل وضع المظهر موضع المضمر([759]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم [محمد : 25]) عن الايمان بتركهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام : (الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ) يعني الثاني([760]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ [الحج : 25]) قال : نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين([761]).
الصادق عليه السلام : لا يرفع الامر والخلافة إلى آل أبي بكر أبدا، ولا إلى آل عمر، ولا إلى آل بني أمية، ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك أنهم بتروا القرآن وأبطلوا السنن، وعطلوا الاحكام([762]).
الصادق عليه السلام : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقرأ : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5 : 6])، فلقيه الثاني، فقال له : تعرض بي وبصاحبي ؟ !. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام- ولم يعتذر إليه - : ألا أخبرك بما نزل في بني أمية ؟ نزل فيهم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ [محمد : 22]..) الآية، قال : فكذبه، وقال : هم خير منكم، وأوصل للرحم([763]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر : 60]) قال : من زعم أنه إمام وليس بإمام. قيل : وإن كان علويا فاطميا ؟ قال : وإن كان علويا فاطميا([764]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) يعني الموت والقيامة : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً [الجن : 24]). يعني فلان وفلان وفلان ومعاوية وعمرو بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش([765]).
الصادق عليه السلام : أنه لما بلغ غدير خم قال : هذا موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أخذ بيد علي عليه السلام وقال " من كنت مولاه فعلي مولاه " وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش - قال الراوي : سماهم لي -. فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه، قالوا : انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون ! فأتاه جبرئيل فقال : اقرأ (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [القلم : 51 : 52]) والذكر : علي بن أبي طالب عليه السلام([766]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : إذا لاذ الناس من العطش قيل لهم : (انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [المرسلات : 29]) يعني أمير المؤمنين عليه السلام فيقول لهم : (انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ [المرسلات : 30]). قال : يعني الثلاثة فلان وفلان وفلان. معنى هذا أن أعداء آل محمد صلوات الله عليهم يوم القيامة يأخذهم العطش فيطلبون الماء فيقال لهم " انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون " أي بولاية علي عليه السلام وإمامته، فإنه على حوض الكوثر يسقي أولياءه، ويمنع أعداءه، فيأتون إليه ويطلبون منه الماء فيقول لهم " انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ". ويعني بالظل - هنا - ظلم أهل البيت عليه السلام، ولهذا الظل ثلاث شعب، لكل شعبة منها رب وهم أصحاب الرايات الثلاثة، وهم أئمة الضلال، ولكل راية منها ظل يستظل به أهله. ثم أوضح لهم الحال فقال : إن هذا الظل المشار إليه لا ظليل يظلكم ولا يغنيكم من اللهب أي العطش، بل يزيدكم عطشا، وإنما يقال لهم هذا استهزاء بهم وإهانة لهم، وكانوا أحق بها وأهلها([767]).
الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيمة يخرج مناد من عند الله فيقول يا معشر الخلايق أليس العدل من ربكم ان يولى كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا فيقولون : بلى وأي شئ عدل غيره ؟ فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه، ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم على فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسن فيتبعه من كان يتولاه ويقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه.. ألخ([768]).
الصادق عليه السلام : يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم وهو زريق وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم. قال المجلسي : الرزيق كناية عن أبي بكر لان العرب يتشأم بزرقة العين. والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الاخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذا الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضا المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ. وعسكر بن هو سر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا أبي سلامة، ولا يبعد أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا، وروي أنه كان شيطانا([769]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ [البقرة : 165]) قال : هم أولياء فلان وفلان وفلان اتخذوهم أئمة من دون الامام الذي جعل للناس اماما فلذلك قال الله تبارك وتعالى : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ [البقرة : 165-166]) إلى قوله (وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 167]) قال : ثم قال أبو جعفر عليه السلام : والله يا جابر هم أئمة الظلم وأشياعهم. وفي رواية : قال الصادق : (وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ). قال : أعداء علي عليه السلام هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين([770]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَـاء النَّاسِ [النساء : 38]) فلان وفلان وفلان ومعوية وأشياعهم([771]).
الصادق عليه السلام : للفيض ابن المختار : كيف تقرأ (وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ [التوبة : 118]) قال : لو كان خلفوا لكانوا : في حال طاعة ولكنهم " خالفوا " عثمان وصاحباه أما والله ما سمعوا صوت حافر ولا قعقعة حجر إلا قالوا : أتينا، فسلط الله عليهم الخوف حتى أصبحوا. قال المازندراني : قوله عليه السلام : وقال لو كان خلفوا لكانوا في حال الطاعة إذ التخليف يشعر بأنه صلى الله عليه وآله وسلم خلفهم فكانوا في طاعته فلا يتوجه إليهم اللوم والطعن ولكنهم أي الثلاثة في الآية خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دعوى الولاية وانتحال الخلافة وهم (عثمان وصاحباه)([772]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ [آل عمران : 7])، قال : أمير المؤمنين والأئمة (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)، قال : فلان وفلان وفلان (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران : 7]) وهم أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام([773]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ) فلان وفلان (فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ) يعنى نعثل (مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ)([774]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن عما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن ولد الزنا شر الثلاثة " ما معناه ؟ قال : عنى به الأوسط أنه شر ممن تقدمه وممن تلاه([775]).
الصادق عليه السلام : من قال : من قال : اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك المقربين وحملة عرشك المصطفين أنك أنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم وأن محمدا عبدك ورسولك وأن فلان بن فلان إمامي ووليي وأن أباه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليا والحسن والحسين وفلانا وفلانا حتى ينتهي إليه أئمتي وأوليائي على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه ابعث يوم القيامة وأبرأ من فلان وفلان وفلان. فإن مات في ليلته دخل الجنة. قال المازندراني في شرحه : (وأبرأ من فلان وفلان وفلان) ويسميهم بأسمائهم ولا ينفع التولي بدون البراءة منهم كما دل عليه بعض الاخبار([776]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الحج : 50]) قال : أولئك آل محمد عليهم السلام، (وَالَّذِينَ سَعَوْا)] في قطع مودة آل محمد (فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [الحج : 51])، قال : هي الأربعة نفر، يعني التيمي والعدي والأمويين([777]).
الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟... فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ليستضئ بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان. قال : فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث شاء ويذهب به، فحينئذ : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 166- 167])([778]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى [طه : 54]) قال نحن والله أولى النهى قال قلت ما معنى أولى النهى قال ما أخبر الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يكون بعده من ادعاء أبي فلان الخلافة والقيام بها والآخر من بعده والثالث من بعدهما وبني أمية ([779]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى [الليل : 5-6]) قال : بالولاية (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى [الليل : 7-9]) قال : بالولاية - وفي رواية - بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل : 10]). يعني النار([780]).
الصادق عليه السلام : من أعطى الخمس، واتقى ولاية الطواغيت، وصدق بالحسنى بالولاية، (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) قال : لا يريد شيئا من الخير إلا تيسر له (وَأَمَّا مَن بَخِلَ) بالخمس (وَاسْتَغْنَى) برأيه عن أولياء الله (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) الولاية، فلا يريد شيئا من اليسر الا تعسر له([781]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7]) قال : (غير المغضوب عليهم وغير الضالين) قال : هكذا نزلت، وقال : المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان، والنصاب و(الضالين) الشكاك الذين لا يعرفون الامام([782]).
الكاظم عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ [الأعراف : 33]) فقال : إن القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرم في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق([783]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : قال : قلت له ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا وفلانا وفلانا ؟ قال لآية في كتاب الله عز وجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً [الفتح : 25]) قال قلت وما يعني بتزايلهم ؟ قال ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر ابدا حتى تخرج ودائع الله تعالى فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم([784]).
الصادق عليه السلام : علي باب هدى، من تقدمه كان كافرا ومن تخلف عنه كان كافرا([785]).
الصادق عليه السلام : خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله ؟ قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته. قال الصدوق : يعني ذلك ان يعلم أهل كل زمان ان الله هو الذي لا يخليهم في كل زمان عن إمام معصوم، فمن عبد ربا لم يقم لهم الحجة فإنما عبد غير الله عز وجل. وقال الكراجكي قدس الله روحه : إعلم أنه لما كانت معرفة الله وطاعته لا ينفعان من لم يعرف الإمام، ومعرفة الإمام وطاعته لا تقعان إلا بعد معرفة الله صح أن يقال : إن معرفة الله هي معرفة الإمام وطاعته([786]).
الرضا عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى : (إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ... [النساء : 108]) قال : يعني فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح. وفي رواية عن أبي جعفر عليه السلام قال : فلان وفلان وفلان وأبو عبيدة بن الجراح. وفي رواية : هما وأبو عبيدة بن الجراح. وفي رواية عمر : الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح. وقال المازندراني : تعاهدوا على أن يخرجوا الخلافة من آل الرسول وشاركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة([787]).
الرضا عليه السلام : في قول الله عز وجل : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]) فقال : الأمانة : الولاية، من ادعاها بغير حق فقد كفر([788]).
الرضا عليه السلام : في هذه الآية (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ). قال : يعني الأول والثاني، ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) قال : الثالث والرابع والخامس، (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ [المرسلات : 18]) من بني أمية، وقوله : (فوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ [المرسلات : 15]) بأمير المؤمنين والأئمة عليه السلام([789]).
الرضا عليه السلام : في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ [القارعة : 6-7]). قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام، (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [القارعة : 8-9]). قال : نزلت في الثلاثة([790]).
العسكري عليه السلام : جاء رجل من المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : كيف تجد قلبك لاخوانك المؤمنين الموافقين لك في محبة محمد وعلي وعداوة أعدائهما ؟ قال فإني أراهم كنفسي، يؤلمني ما يؤلمهم، ويسرني ما يسرهم، ويهمني ما يهمهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنت إذا ولي الله لا تبال، فإنك قد يوفر عليك ما ذكرت، ما أعلم أحداً من خلق الله له ربح كربحك إلا من كان على مثل حالك، فليكن لك ما أنت عليه بدلا من الأموال فافرح به، وبدلا من الولد والعيال فأبشر به، فإنك من أغنى الأغنياء، وأحي أوقاتك بالصلاة على محمد وعلي وآلهما الطيبين، ففرح الرجل وجعل يقولها، فقال ابن أبي هقاقم وقد رآه : يا فلان قد زودك محمد الجوع والعطش، وقال له أبو الشرور : قد زودك محمد الأماني الباطلة، ما أكثر ما يقولها ولا يحلى بطائل وقد حضر الرجل السوق في غد وقد حضراه، فقال أحدهما الآخر : هلم نطنز بهذا المغرور بمحمد، فقال له أبو الشرور : يا عبد الله قد اتجر الناس اليوم وربحوا، فماذا كانت تجارتك ؟ قال الرجل : كنت من النظارة ولم يكن لي ما أشتري ولا ما أبيع ولكني كنت أصلي على محمد وعلي وآلهما الطيبين، فقال له أبو الشرور : قد ربحت الخيبة، واكتسبت الحرمان، وسبقك إلى منزلك مائدة الجوع عليها طعام من المنى وإدام وألوان من أطعمة الخيبة التي تتخذها لك الملائكة الذين ينزلون على أصحاب محمد بالخيبة والجوع والعطش والعرى والذلة، فقال الرجل : كلا والله إن محمدا رسول الله، وإن من آمن به فمن المحقين السعيدين، سيوفر الله من آمن به بما يشاء من سعة يكون بها متفضلا، ومن ضيق يكون به عادلا ومحسنا للنظر له، وأفضلهم عنده أحسنهم تسليما لحكمه، فلم يلبث الرجل أن مر بهم رجل بيده سمكة قد أراحت فقال أبو الشرور وهو يطنز : بع هذه السمكة من صاحبنا هذا، يعني صاحب رسول الله، فقال الرجل : اشترها مني فقد بارت علي، فقال : لا شئ معي، فقال أبو الشرور : اشترها ليؤدي ثمنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يطنز، ألست تثق برسول الله ؟ أفلا تنبسط إليه في هذا القدر ؟ فقال : نعم بعنيها، قال الرجل : قد بعتكها بدانقين فاشتراها بدانقين على أن يجعله على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فبعث به إلى رسول الله، فأمر رسول الله أسامة أن يعطيه درهما، فجاء الرجل فرحا مسرورا بالدرهم، وقال : إنه أضعاف قيمة سمكتي، فشقها الرجل بين أيديهم، فوجد فيها جوهرتين نفيستين قومتا مأتي ألف درهم، فعظم ذلك على أبي الشرور وابن أبي هقاقم، فتبعا الرجل صاحب السمكة فقالا : ألم تر الجوهرتين ؟ إنما بعته السمكة لا ما في جوفها فخذهما منه، فتناولهما الرجل من المشتري فأخذ إحداها بيمينه، والأخرى بشماله فحولهما الله عقربتين لدغتاه، فتأوه وصاح ورمى بهما من يده، فقالا : ما أعجب سحر محمد، ثم أعاد الرجل نظره إلى بطن السمكة فإذا جوهرتان أخريان، فأخذهما فقال لصاحب السمكة : خذهما فهما لك أيضا، فذهب يأخذهما فتحولتا حيتين ووثبتا عليه ولسعتاه فصاح وتأوه وصرخ، وقال للرجل : خذهما عني، فقال الرجل : هما لك على ما زعمت وأنت أولى بهما، فقال الرجل : خذ والله جعلتهما لك، فتناولهما الرجل عنه وخلصه منهما، وإذا هما قد عادتا جوهرتين، وتناول العقربتين فعادتا جوهرتين، فقال أبو الشرور لأبي الدواهي : أما ترى سحر محمد ومهارته فيه وحذقه به ؟ فقال الرجل المسلم : يا عدو الله أو سحرا ترى هذا ؟ لئن كان هذا سحرا فالجنة والنار أيضا يكونان بالسحر ؟ فالويل لكما في مقامكما على تكذيب من يسحر بمثل الجنة والنار، فانصرف الرجل صاحب السمكة وترك الجواهر الأربعة على الرجل، فقال الرجل لأبي الشرور وأبي الدواهي : يا ويلكما آمنا بمن آثار نعم الله عليه وعلى من يؤمن به، أما رأيتما العجب ؟ ثم جاء بالجواهر الأربعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجاءه تجار غرباء يتجرون فاشتروها منه بأربعمأة ألف فقال الرجل : ما كان أعظم بركة اليوم يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هذا بتوقيرك محمدا رسول الله، وتعظيمك عليا أخا رسول الله ووصيه. قال المجلسي : لعل المراد بابن أبي الهقاقم وأبي الدواهي كليهما عمر، ويحتمل أن يكون المراد بابن أبي الهقاقم عثمان ([791]).
العسكري عليه السلام : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما جالسا هو وأصحابه بحضرة جمع من خيار المهاجرين والأنصار إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن شدقي يتحلب، وأجدني أشتهي حريرة مدوسة ملبقة بسمن وعسل. فقال علي عليه السلام : وأنا أشتهي ما يشتهيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي الفصيل : ماذا تشتهي أنت ؟ قال : خاصرة حمل مشوي. وقال لأبي الشرور وأبي الدواهي : ماذا تشتهيان أنتما؟ قالا : صدر حمل مشوي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أي عبد مؤمن يضيف اليوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه ويطعمهم شهواتهم ؟ فقال عبد الله بن أبي : هذا والله اليوم الذي نكيد فيه محمدا وصحبه ومحبيه ونقتله، ونخلص العباد والبلاد منه، وقال : يا رسول الله أنا أضيفكم، عندي شئ من بر وسمن وعسل، وعندي حمل أشويه لكم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فافعل. فذهب عبد الله بن أبي، وأكثر السم في ذلك البر الملبق بالسمن والعسل، وفي ذلك الحمل المشوي، ثم عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : هلموا إلى ما اشتهيتم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنا ومن ؟ قال ابن أبي : أنت وعلي وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار. فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي الشرور وأبي الدواهي وأبي الملاهي وأبي النكث وقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا بن أبي دون هؤلاء ؟ فقال ابن أبي : نعم دون هؤلاء. وكره أن يكونوا معه لأنهم كانوا مواطئين لابن أبي على النفاق. والقصة طويلة أخذنا منها موضع الحاجة([792]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال : سمعت سلمان الفارسي قال : لما أن قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصنع الناس ما صنعوا... أتيت عليا وهو يغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرته بما صنع القوم، وقلت إن أبا بكر الساعة لعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يرضون أن يبايعوا له بيد واحدة، وإنهم ليبايعونه بيديه جميعا بيمينه وشماله ؟ فقال علي عليه السلام : يا سلمان وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله ؟ قلت : لا إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير ابن سعد ثم أبو عبيدة بن الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل. قال : لست أسألك عن هؤلاء، ولكن تدرى من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت : لا، ولكن رأيت شيخا كبيرا يتوكأ على عصاه بين عينيه سجادة شديد التشمير، صعد المنبر أول من صعد وخر وهو يبكي ويقول " الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان، أبسط يدك " فبسط يديه فبايعه، ثم قال : " يوم كيوم آدم " ثم نزل فخرج من المسجد. فقال على عليه السلام : يا سلمان أتدري من هو ؟ قلت : لا، ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال علي عليه السلام : فان ذلك إبليس لعنه الله، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن إبليس ورؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياي يوم غدير خم بما أمره الله، فأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب فأقبل إلى إبليس أبا لستة ومردة أصحابه، فقالوا إن هذه الأمة أمة مرحوم معصومة فما لك ولا لنا عليهم سبيل، وقد أعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيهم، فانطلق إبليس كئيبا حزينا. وقال أمير المؤمنين عليه السلام : فأخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لو قبض أن الناس سيبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد تخاصمهم بحقنا وحجتنا، ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمر يقول كذا وكذا، ثم يخرج فيجمع شياطينه وأبالسته ; فيخرون سجدا ويقولون يا سيدهم يا كبيرهم أنت الذي أخرجت آدم من الجنة، فيقول أي أمة لم تضل بعد نبيها ؟ كلا زعمتم أن ليس لي عليهم سبيل، فكيف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته، وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك قوله تعالى " ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين. قال سلمان : فلما أن كان الليل، حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام، فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزلة، فذكرهم حقه، ودعاهم إلى نصرته، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلا، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلقين رؤوسهم، معهم سلاحهم، ليبايعوه على الموت، فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلا أربعة فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ فقال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام، ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة، فناشدهم فقالوا نصبحك بكرة، فما منهم أحد أتاه غيرنا، ثم أتاهم الليلة الثالثة : فما أتاه غيرنا. فلما رأى علي عليه السلام غدرهم، وقلة وفائهم له، لزم بيته، وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه، وكان في الصحف والشظاظ والأكتاف والرقاع، فلما جمعه كله وكتبه بيده : تنزيله وتأويله، والناسخ منه والمنسوخ، بعث إليه أبو بكر اخرج فبايع، فبعث إليه علي عليه السلام أني مشغول وقد آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أولف القرآن وأجمعه. فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله عليه السلام، فنادى علي عليه السلام بأعلا صوته : أيها الناس إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشغولا بغسله، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد، فلم ينزل الله على رسوله آية منه إلا وقد جمعتها وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلمني تأويلها ثم قال علي عليه السلام لئلا تقولوا غدا أنا كنا عن هذا غافلين. ثم قال لهم علي عليه السلام : لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي، ولم أذكركم حقي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته، فقال له عمر : ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه، ثم دخل علي عليه السلام بيته وقال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع، فانا لسنا في شئ حتى يبايع، ولو قد بايع أمناه، فأرسل إليه أبو بكر أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاه الرسول فقال له ذلك فقال له على عليه السلام : سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري، وذهب الرسول فأخبره بما قال له، فقال : اذهب فقل له أجب أمير المؤمنين أبا بكر، فأتاه فأخبره بما قال : فقال على عليه السلام : سبحان الله ! ما - والله - طال العهد فينسى، والله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو سابع سبعة فسلموا على بإمرة المؤمنين فاستفهم هو وصاحبه من بين السبعة فقالا : أمر من الله ورسوله ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : نعم حقا من الله ورسوله، إنه أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وصاحب لواء الغر المحجلين يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار فانطلق الرسول فأخبره بما قال فسكتوا عنه يومهم ذلك. قال : فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام فلم يدع أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أتاه في منزله فناشدهم الله حقه، ودعاهم إلى نصرته فما استجاب منهم رجل غيرنا أربعة فانا حلقنا رؤسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته، فلما أن رأى علي عليه السلام خذلان الناس إياه وتركهم نصرته، واجتماع كلمتهم مع أبي بكر، وتعظيمهم إياه، لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا، والاخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما، فقال له أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر نرسل إليه قنفذا فهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله وأرسل معه أعونا، وانطلق فاستأذن على علي عليه السلام فأبي أن يأذن لهم فرجع أصحاب قنفذ إلى أبى بكر وعمر وهما جالسان في المسجد والناس حولهما، فقالوا : لم يؤذن لنا. فقال عمر : اذهبوا فان أذن لكم وإلا فأدخلوا بغير إذن فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة عليها السلام أحرج عليكم أن تدخلوا علي بيتي بغير اذن، فرجعوا وثبت قنفذ الملعون، فقالوا : ان فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير اذن. فغضب عمر وقال مالنا وللنساء ثم أمرا ناسا حوله بتحصيل الحطب وحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل على عليه السلام وفيه على وفاطمة وابناهما عليه السلام ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة : والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك النار، فقامت فاطمة عليها السلام فقالت : يا عمر مالنا ولك ؟ فقال افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم، فقالت : يا عمر أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟ فأبى أن ينصرف ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل. فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت يا أبتاه يا رسول الله ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، فصرخت يا أبتاه، فرفع السوط فضرب به ذراعها، فنادت يا رسول الله لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر، فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته، وهم بقتله، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما أوصاه به، فقال : والذي كرم محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلمت أنك لا تدخل بيتي. فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام بسيفه، لما قد عرف من بأسه وشدته، فقال أبو بكر لقنفذ ارجع فان خرج فاقتحم عليه بيته، فان امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن، وثار على عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه، فتناول بعض سيوفهم فكاثروه، فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت وان في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه الله ثم انطلقوا بعلي عليه السلام يتل حتى انتهى به إلى أبي بكر، وعمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد وساير الناس حول أبي بكر عليهم السلاح. قال : قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير اذن ؟ قال أي والله، وما عليها خمار فنادت يا أبتاه يا رسول الله فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر، وعيناك لم تتفقأ في قبرك، تنادي بأعلى صوتها، فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون ما فيهم الا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وعمر يقول : انا لسنا من النساء ورأيهن في شئ، قال : فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبى بكر وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لم تصلوا إلى هذا أبدا، أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم، ولو كنت استمسك من أربعين رجلا لفرقت جماعتكم، ولكن لعن الله أقواما بايعوني ثم خذلوني. ولما أن بصر به أبو بكر صاح : خلوا سبيله، فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟ وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعا من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة. قال : ولما انتهى بعلي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال : له بايع ودع عنك هذه الأباطيل فقال له علي عليه السلام : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا نقتلك ذلا وصغارا، فقال إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو بكر أما عبد الله فنعم وأما أخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما نقر لك بهذا، قال أتجحدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخا بيني وبينه ؟ قال : نعم، فأعاد ذلك عليه ثلاث مرات ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار أنشدكم الله أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا، فلم يدع على عليه السلام شيئا قاله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علانية للعامة الا ذكرهم إياه، فقالوا اللهم نعم، فلما تخوف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم، فقال : كلما قلت حق قد سمعناه بآذاننا ووعته قلوبنا ولكن قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : بعد هذا إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا، واختار لنا الآخرة على الدنيا، وان الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة فقال على عليه السلام : هل أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد هذا معك ؟ فقال عمر : صدق خليفة رسول الله، قد سمعنا هذا منه كما قال وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبى حذيفة ومعاذ بن جبل قد سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال على عليه السلام لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي قد تعاقدتم علينا شفى الكعبة : ان قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الامر عنا أهل البيت، فقال أبو بكر : فما علمك بذلك ما أطلعناك عليها؟ فقال على عليه السلام : أنت يا زبير وأنت يا سليمان وأنت يا أبا ذر وأنت يا أبا ذر وأنت يا مقداد أسألكم بالله وبالاسلام أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك وأنتم تسمعون أن فلانا وفلانا حتى عد هؤلاء الخمسة قد كتبوا بينهم كتابا وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا ؟ فقالوا اللهم نعم، قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لك : إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا وكتبوا بينهم كتابا إن قتلت أومت أن يزووا عنك هذا يا علي فقلت : بأبي أنت يا رسول الله فما تأمرني إذا كان ذلك أن افعل ؟ فقال لك : ان وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وان لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك، فقال علي عليه السلام : أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لي لجاهدتكم في الله... فقام عمر فقال لأبي بكر وهو جالس فوق المنبر : ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك ؟ أو تأمر به فنضرب عنقه، والحسن والحسين عليهما السلام قائمان، فلما سمعا مقالة عمر بكيا فضمهما إلى صدره فقال : لا تبكيا فوالله ما يقدران على قتل أبيكما، وأقبلت أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا أبا بكر ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم، فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد وقال : ما لنا وللنساء.. ثم قال قم يا بن أبي طالب فبايع فقال عليه السلام : فإن لم أفعل قال : إذا والله نضرب عنقك، فاحتج عليهم ثلاث مرات ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر ورضي بذلك منه، فنادي علي عليه السلام قبل أن يبايع والحبل في عنقه " يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ". وقيل للزبير : بايع، فأبي فوثب عمر وخالد والمغيرة بن شعبة في أناس فانتزعوا سيفه فضربوا به الأرض حتى كسروه، ثم لببوه فقال الزبير وعمر على صدره يا ابن صهاك أما والله لو أن سيفي في يدي لحدث عني فبايع. قال سلمان : ثم أخذوني فوجأوا عنقي حتى تركوها كالسلعة، ثم أخذوا يدي وفتلوها فبايعت مكرها ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين، وما بايع أحد من الأمة. مكرها غير علي وأربعتنا، ولم يكن منا أحد أشد قولا من الزبير، فإنه لما بايع قال يا ابن صهاك أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم على ومعي سيفي، لما أعرف من جبنك ولؤمك، ولكن وجدت طغاة تقوى بهم وتصول فغضب عمر وقال أتذكر صهاكا ؟ فقال : ومن صهاك وما يمنعني من ذكرها، وقد كانت صهاك زانية، أو تنكر ذلك ؟ أو ليس قد كانت أمة حبشية لجدي عبد المطلب فزنا بها جدك نفيل فولدت أباك الخطاب، فوهبها عبد المطلب له بعد ما زنا بها، فولدته، وإنه لعبد جدي، ولد زنا فأصلح بينهما أبو بكر وكف كل واحد منهما عن صاحبه. قال سليم : فقلت لسلمان : فبايعت أبا بكر يا سلمان ولم تقل شيئا ؟ قال : قد قلت بعد ما بايعت : تبا لكم ساير الدهر، أو تدرون ما صنعتم بأنفسكم ؟ أصبتم وأخطأتم، أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف، وأخطأتم سنة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها، فقال عمر يا سلمان أما إذ بايع صاحبك وبايعت، فقل ما شئت، وافعل ما بدا لك، وليقل صاحبك ما بدا له، قال سلمان : فقلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب أمته إلى يوم القيامة، ومثل عذابهم جميعا، فقال : قل ما شئت أليس قد بايعت ؟ ولم يقر الله عينك بأن يليها صاحبك، فقلت أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة أنه باسمك ونسبك وصفتك باب من أبواب جهنم، فقال لي : قل ما شئت أليس قد أزالها الله عن أهل البيت الذين اتخذتموهم أربابا من دون الله فقلت له : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : وسألته عن هذه الآية " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد، ولا يوثق وثاقه أحد " فأخبرني أنك. أنت هو، فقال لي عمر : اسكت أسكت الله نأمتك، أيها العبد ابن اللخناء فقال لي علي عليه السلام : أقسمت عليك يا سلمان لما سكت، فقال سلمان : والله لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبرته بكل شئ نزل فيه، وكل شئ سمعته من رسول الله فيه، وفي صاحبه، فلما رآني عمر قد سكت قال إنك له لمطيع مسلم. فلما أن بايع أبو ذر والمقداد ولم يقولا شيئا قال عمر : يا سلمان ألا تكف كما كف صاحباك، والله ما أنت بأشد حبا لأهل هذا البيت منهما، ولا أشد تعظيما لحقهم منهما وقد كفا كما ترى وبايعا، قال أبو ذر أفتعيرنا يا عمر بحب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمهم ؟ لعن الله - وقد فعل - من أبغضهم، وافترى عليهم وظلمهم حقهم، وحمل الناس على رقابهم، ورد هذه الأمة القهقرى على أدبارها، فقال عمر : آمين، لعن الله من ظلمهم حقوقهم، لا والله مالهم فيها حق وما هم فيها وعرض الناس إلا سواء، قال أبو ذر : فلم خاصمتم الأنصار بحقهم وحجتهم ؟ فقال علي عليه السلام لعمر : يا ابن صهاك فليس لنا فيها حق وهي لك ولابن آكلة الذبان ؟ قال عمر : كف الان يا أبا الحسن إذ بايعت، فان العامة رضوا بصاحبي ولم يرضوا بك فما ذنبي، قال علي عليه السلام : ولكن الله ورسوله لم يرضيا إلا بي فأبشر أنت وصاحبك ومن اتبعكما ووازركما بسخط من الله وعذابه وخزيه، ويلك يا ابن الخطاب لو تدرى مما خرجت وفيما دخلت وماذا جنيت على نفسك وعلى صاحبك ؟ فقال أبو بكر : يا عمر أنا إذ قد بايعنا وأمنا شره وفتكه وغائلته، فدعه يقول : ما شاء. فقال علي عليه السلام : لست بقائل غير شئ واحد أذكركم الله أيها الأربعة قال لسلمان وأبي ذر والزبير والمقداد : أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن في النار لتابوتا من نار أرى فيه إثنا عشر رجلا ستة من الأولين، وستة من الآخرين، في جب في قعر جهنم، في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة، فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعرت جهنم من وهج ذلك الجب ومن حره، قال علي عليه السلام فسألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهم وأنتم شهود، فقال صلى الله عليه وآله وسلم أما الأولون فابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون الفراعنة، والذي حاج إبراهيم في ربه، ورجلان من بني إسرائيل بدلا كتابهم، وغيرا سنتهم، أما أحدهما فهود اليهود، والاخر نصر النصارى، وإبليس سادسهم، والدجال في الآخرين، وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة الذين تعاهدوا وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، وتظاهروا عليك بعدي، هذا وهذا حتى سماهم وعدهم لنا. قال سلمان : فقلنا صدقت نشهد أنا سمعنا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عثمان يا أبا الحسن أما عند أصحابك هؤلاء حديث في ؟ فقال له علي عليه السلام : بلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعنك ثم لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك فغضب عثمان، ثم قال مالي ومالك لا تدعني على حالي على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا بعده فقال الزبير : نعم فأرغم الله أنفك، فقال عثمان : فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الزبير يقتل مرتدا على الاسلام. قال سلمان : فقال لي علي عليه السلام فيما بيني وبينه : صدق عثمان وذلك أن الزبير يبايعني بعد قتل عثمان فينكث بيعتي، فيقتل مرتدا قال سليم ثم أقبل على سلمان فقال : إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير أربعة، إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون ومن تبعه، ومنزلة العجل ومن تبعه فعلي في سنة هارون، وعتيق في سنة العجل، وعمر في سنة السامري([793]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال أبو ذر : رحمة الله عليه : أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه أو من سمعه منكم قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : شر الأولين والآخرين اثنا عشر ستة من الأولين وستة من الآخرين ثم سمى الستة من الأولين... وأما الستة من الآخرين : فالعجل وهو نعثل، وفرعون وهو معاوية، وهامان هذه الأمة زياد، وقارونها وهو سعد، والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس لأنه قال كما قال سامري قوم موسى : " لا مساس " أي لا قتال، والأبتر وهو عمرو بن العاص، أفتشهدون على ذلك ؟ قالوا : نعم، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين. ثم قال : ألستم تشهدون أن رسول الله قال : إن أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بماذا خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون كذبنا الأكبر ومزقنا، واضطهدنا الأصغر وأخذنا حقه، فأقول، اسلكوا ذات الشمال، فينصرفون ظماء مظمئين قد اسودت وجوههم ولا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون أمتي وهم أكثر الناس ومنهم المبهرجون - قيل يا رسول الله وما المبهرجون بهرجوا الطريق ؟ قال : لا ولكن بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون - فأقوم فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. قال : ثم ترد علي راية هامان أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من أمتي، فأقوم فآخذ بيده، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول : بما خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي المخدج برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وقاتلنا الأصغر وقتلناه، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. قال المجلسي : لعل هذه التفسيرات من الرواة تقية وإلا فانطباق العجل على أبي بكر وفرعون على عمر وقارون على عثمان كما هو المصرح به في أخبار أخر([794]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال سلمان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن عليا مع القرآن والحق، حيثما دار دار. إنه أول من آمن بالله وأول من يصافحني يوم القيامة من أمتي، وهو الصديق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل، وهو وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي ويقاتل على سنتي. فقال لهم الرجل : فما بال الناس يسمون أبا بكر الصديق وعمر الفاروق ؟ فقالوا له : نحلهما الناس اسم غيرهما كما نحلوهما خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإمرة المؤمنين، وما هو لهما باسم لأنه اسم غيرهما. وفي رواية : فقال رجل فما بال الناس يسمون أبا بكر الصديق وعمر الفاروق ؟ فقالوا له جهل الناس حق علي كما جهلوا خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهلوا حق أمير المؤمنين عليه السلام ومالك لهما باسم لأنه اسم غيرهما والله ان عليا هو الصديق الأكبر والفاروق الأزهر([795]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : تحذير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر وعمر من غصب الخلافة أما إني سأخبرك : قال علي عليه السلام : دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده سلمان وأبو ذر والمقداد، ثم أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة إلى أبيها وحفصة إلى أبيها وأمر ابنته فأرسلت إلى زوجها عثمان، فدخلوا. فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أبا بكر، يا عمر، يا عثمان، إني رأيت الليلة اثني عشر رجلا على منبري يردون أمتي عن الصراط القهقرى. فاتقوا الله وسلموا الأمر لعلي بعدي ولا تنازعوه في الخلافة، ولا تظلموه ولا تظاهروا عليه أحدا. قالوا : يا نبي الله، نعوذ بالله من ذلك أماتنا الله قبل ذلك([796]).
محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : في قوله تعالى : (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]). قال : يا رب ويكون من ذريتي ظالم ؟ قال : نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم. ولما قال الله : (وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [البقرة : 126]) قال : يا رب ومن الذين متعتهم ؟ قال : الذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان([797]).
محمد بن يعقوب الكليني (ت : 328 هـ) : عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام تقول : السلام عليك يا ولى الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا خليفة الله، السلام عليك يا عمود الدين، السلام عليك يا وارث النبيين، السلام عليك يا قسيم الجنة والنار وصاحب العصا والميسم، السلام عليك يا أمير المؤمنين أشهد أنك كلمة التقوى وباب الهدي والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط المستقيم وأشهد أنك حجة الله على خلقه وشاهده على عباده وأمينه على علمه وخازن سره وموضع حكمته وأخو رسوله عليه السلام وأشهد أن دعوتك حق وكل داع منصوب دونك باطل مدحوض، أنت أول مظلوم وأول مغصوب حقه فصبرت واحتسبت، لعن الله من ظلمك واعتدي عليك وصد عنك لعنا كثيرا يلعنهم به كل ملك مقرب وكل نبي مرسل وكل عبد مؤمن ممتحن، صلى الله عليك يا أمير المؤمنين وصلي الله على روحك وبدنك...آمنت بالله وما انزل إليكم وأتولى آخركم بما توليت به أولكم وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزى([798]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : الفلق جب في نار جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره، فسأل الله من شدة حره أن يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم. قال : وفي ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ أهل الجب من حر ذلك الصندوق، وهو التابوت وفي ذلك التابوت ستة من الأولين وستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين فابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود ابراهيم الذي ألقى ابراهيم في النار، وفرعون موسى، والسامري الذي اتخذ العجل، والذي هودّ اليهود والذي نصر النصارى، وأما الستة الذين من الآخرين فهو الأول والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم لعنهم الله. يقول المجلسي : بيان : الذي هود اليهود هو الذي أفسد دينهم وحرفه وأبدع فيه كما فعل الأول والثاني في دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا الذي نصر النصارى هو الذي أبدع الشرك وكون عيسى ابن الله وغير ذلك في دينهم، والرابع معاوية، وصاحب الخوارج هو ذو الثدية([799]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً [المرسلات : 5]) هي الملائكة تلقي الذكر على الرسول والامام، عليهما الصلاة والسلام. وقال : قوله عز وجل : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ [المرسلات : 16- 17]) قال " نهلك الأولين " أي الأمم الماضية قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ثم نتبعهم الآخرين الذين خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كذلك نفعل بالمجرمين " يعني بني أمية وبني فلان([800]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا [النمل : 52]) لا تكون الخلافة في آل فلان ولا آل فلان ولا آل فلان ولا آل طلحة ولا آل الزبير. يقول المجلسي : على هذا التأويل يكون المعنى بيوتهم خاوية من الخلافة والإمامة بسبب ظلمهم، فالظلم ينافي الخلافة، وكل فسق ظلم، ويحتمل أن يكون المعنى أنهم لما ظلموا وغصبوا الخلافة وحاربوا إمامهم أخرجها الله من ذريتهم ظاهرا وباطنا إلى يوم القيامة([801]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر : 45]) قال : نزلت في فلان وفلان وفلان([802]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً [النساء : 49]). قال : هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين. قوله : (ولا يظلمون فتيلا) قال : القشرة التي تكون على النواة، ثم كنى عنهم فقال : (انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ [النساء : 50]) وهم هؤلاء الثلاثة([803]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال : (نتلوا عليك - يا محمد - من نبأ موسى وفرعون - إلى قوله - انه كان من المفسدين) فأخبر الله نبيه بما لقي موسى وأصحابه من فرعون من القتل والظلم ليكون تعزية له فيما يصيبه في أهل بيته من أمته ثم بشره بعد تعزيته انه يتفضل عليهم بعد ذلك ويجعلهم خلفاء في الأرض وأئمة على أمته ويردهم إلى الدنيا مع أعدائهم حتى ينتصفوا منهم فقال : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا [القصص : 5- 6]) وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم وقوله (مِنْهُم) اي من آل محمد (مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) اي من القتل والعذاب ولو كانت هذه الآية نزلت في موسى وفرعون لقال ونري فرعون وهامان وجنودهما منه ما كانوا يحذرون اي من موسى ولم يقل منهم فلما تقدم قوله (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) علمنا أن المخاطبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وعد الله به رسوله فإنما يكون بعده والأئمة يكونون من ولده وإنما ضرب الله هذا المثل لهم في موسى وبني إسرائيل وفي أعدائهم بفرعون وهامان وجنودهما فقال : إن فرعون قتل بني إسرائيل وظلم من ظلمهم فأظفر الله موسى بفرعون وأصحابه حتى أهلكهم الله وكذلك أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابهم من أعدائهم القتل والغصب ثم يردهم الله ويرد أعداءهم إلى الدنيا حتى يقتلوهم([804]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ [المجادلة : 18]) قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم فيحلفون له انهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم، وحين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، فلما أطلع الله نبيه وأخبره حلفوا له انهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به حتى انزل الله على رسوله " يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ [التوبة : 74] ([805]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله. وجاء في تفسير الأوثان الأربعة أنهم أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية. قال المجلسي : أبو الفصيل أبو بكر لان الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب عمر، ونعثل هو عثمان([806]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : وقد سئل : لم صلى أمير المؤمنين عليه السلام خلف القوم ؟ قال : جعلهم بمثل سواري المسجد([807]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : قيل لعلي بن ميثم : لم صلى علي خلف القوم ؟ قال : جعلهم بمنزلة السواري، قيل : فلم ضرب الوليد بن عقبة بين يدي عثمان ؟ قال : لان الحد له واليه فإذا أمكنه إقامته إقامة بكل حيلة، قيل : فلم أشار على أبى بكر وعمر ؟ قال : طلبا منه أن يحيي أحكام الله وأن يكون دينه القيم كما أشار يوسف على ملك مصر نظرا منه للخلق ولان الأرض والحكم فيها إليه فإذا أمكنه أن يظهر مصالح الخلق فعل وان لم يمكنه ذلك بنفسه توصل إليه على يدي من يمكنه طلبا منه الاحياء لأمر الله، قيل : لم قعد في الشورى ؟ قال : اقتدارا منه على الحجة وعلما بأنهم ان ناظروه وأنصفوه كان هو الغالب ومن كان له دعوى فدعى إلى أن يناظر عليه فان ثبتت له الحجة أعطته فإن لم يفعل بطل حقه وأدخل بذلك الشبهة على الخلق وقد قال عليه السلام يومئذ : اليوم أدخلت في باب إذا أنصفت فيه وصلت إلى حقي - يعني ان الأول استبد بها يوم السقيفة ولم يشاوره -، قيل فلم زوج عمر ابنته ؟ قال : لاظهاره الشهادتين واقراره بفضل رسول الله وارادته استصلاحه وكفه عنه وقد عرض نبي الله لوط بناته على قومه وهم كفار ليردهم عن ضلالتهم فقال هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ووجدنا آسية بنت مزاحم تحت فرعون([808]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : القول في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام - واتفقت الإمامية وكثير من الزيدية على أن المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام ضلال فاسقون، وأنهم بتأخيرهم أمير المؤمنين عليه السلام عن مقام رسول الله صلوات الله عليه وآله عصاة ظالمون، وفي النار بظلمهم مخلدون([809]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : وأي امارة للخوف هي أقوى من الاقدام على خلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أوثق عهوده وأقوى عقوده، والاستبداد بأمر لاحظ لهم فيه. وهذه الحال تخرج من أن يكون امارة في ارتفاع الحشمة من القبيح إلى أن يكون دلالة، وإنما يسوغ أن يقال لا امارة هناك تقتضي الخوف وتدعو إلى سوء الظن إذا فرضنا ان القوم كانوا على أحوال السلامة متضافرين متناصرين متمسكين بأوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، جارين على سنته وطريقته. فلا يكون لسوء الظن عليهم مجال ولا لخوف من جهتهم طريق. فأما إذا فرضنا انهم دفعوا النص الظاهر وخالفوه وعملوا بخلاف مقتضاه، فالامر حينئذ منعكس منقلب وحسن الظن لا وجه له، وسوء الظن هو الواجب اللازم. فلا ينبغي للمخالفين لنا في هذه المسألة ان يجمعوا بين المتضادات، ويفرضوا ان القوم دفعوا النص وخالفوا موجبه، وهم مع ذلك على أحوال السلامة المعهودة منهم التي تقتضي من الظنون بهم أحسنها وأجملها على أنا لا نسلم انه عليهالسلام لم يقع منه إنكار على وجه من الوجوه، فإن الرواية متظافرة بأنه عليه السلام لم يزل يتظلم ويتألم ويشكو أنه مظلوم ومقهور في مقام بعد مقام وخطاب بعد خطاب... فأما محاربة أهل البصرة، ثم أهل صفين، فلا يجري مجرى التظاهر بالانكار على المتقدمين عليه عليه السلام، لأنه وجد على هؤلاء أعوانا وأنصارا يكثر عددهم ويرجي النصر والظفر بمثلهم، لان الشبهة في فعلهم وبغيهم كانت زايلة عن جميع الأماثل وذوي البصائر، ولم يشتبه امرهم إلا على اغنام وطغام ولا اعتبار بهم ولا فكر في نصرة مثلهم. فتعين الغرض في قتالهم ومجاهدتهم للأسباب التي ذكرناها. وليس هذا ولا شئ منه موجودا فيمن تقدم، بل الامر فيه بالعكس مما ذكرناه لان الجمهور والعدد الجم الكثير، كانوا على موالاتهم وتعظيمهم وتفضيلهم وتصويبهم في أقوالهم وافعالهم. فبعض للشبهة وبعض للانحراف عن أمير المؤمنين عليه السلام والحبة لخروج الامر عنه، وبعض لطلب الدنيا وحطامها ونيل الرياسات فيها. فمن جمع بين الحالتين وسوى بين الوقتين كمن جمع بين المتضادين. وكيف يقال هذا ويطلب منه عليه السلام من الانكار على من تقدم مثل ما وقع منه عليه السلام متأخرا في صفين والجمل، وكل من حارب معه عليه السلام في هذه الحروب، إلا القليل كانوا قائلين بامامة المتقدمين عليه عليه السلام ومنهم من يعتقد تفضيلهم على سائر الأمة، فكيف يستنصر ويتقوى في اظهار الانكار على من تقدم بقوم هذه صفتهم، وابن الانكار على معاوية وطلحة وفلان وفلان من الانكار على أبي بكر وعمر وعثمان لولا الغفلة والعصبية، ولو أنه عليه السلام يرجو في حرب الجمل وصفين وسائر حروبه ظفرا، وخاف من ضرر في الدين عظيم هو أعظم مما ينكره، لما كان إلا ممسكا ومحجما كسنته فيمن تقدم([810]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وممّا يقدح في عدالة الثلاثة، قصدهم أهل بيت نبيّهم عليه السلام بالتخفيف والأذى، والوضع من أقدارهم، واجتناب ما يستحقّونه من التعظيم، فمن ذلك أمان كلّ معتزل بيعتهم ضررهم، وقصدهم عليّا عليه السلام بالأذى لتخلّفه عنهم، والإغلاظ له في الخطاب والمبالغة في الوعيد، وإحضار الحطب لتحريق منزله، والهجوم عليه بالرجال من غير إذنه، والإتيان به ملبّبا، واضطرارهم بذلك زوجته وبناته ونساءه وحامته من بنات هاشم وغيرهم إلى الخروج عن بيوتهم، وتجريد السيوف من حوله، وتوعّده بالقتل إن امتنع من بيعتهم، ولم يفعلوا شيئا من ذلك لسعد بن عبادة ولا بالخبّاب بن المنذر.. وغيرهما ممّن تأخّر عن بيعتهم حتى مات أو طويل الزمان. ومن ذلك ردّهم دعوى فاطمة عليها السلام وشهادة عليّ والحسنين عليه السلام وقبول شهادة جابر بن عبد اللّه في الخبيثات، وعائشة في الحجرة والقميص والنعل، وغيرهما. ومنها تفضيل الناس في العطاء والاقتصار بهم على أدنى المنازل. ومنها عقد الرايات والولايات لمسلميّة الفتح والمؤلّفة قلوبهم ومكيدي الإسلام من بني أميّة، وبني مخزوم، وغيرهما، والإعراض عنهم واجتناب تأهيلهم لشي‏ء من ذلك. ومنهم منها موالاة المعروفين ببغضهم وحسدهم وتقديمهم على رقاب العالم كمعاوية، وخالد، وأبي عبيدة، والمغيرة، وأبي موسى، ومروان، وعبد اللّه بن أبي سرح، وابن كريز.. ومن ضارعهم في عداوتهم، والغضّ من المعروفين بولايتهم وقصدهم بالأذى كعمّار، وسلمان، وأبي ذرّ، والمقداد، وأبي بن كعب، وابن مسعود.. ومن شاركهم في التخصّص بولايتهم عليهم الصلاة والسلام ومنها قبض أيديهم عن فدك مع ثبوت استحقاقهم لها على ما بيّناه. وإباحة معاوية الشام، وأبي موسى العراق، وابن كريز البصرة، وابن أبي السرح مصر والمغرب.. وأمثالهم من المشهورين بكيد الإسلام وأهله. وتَأَمَّلْ هذا بعين إنصاف يَكْشِفْ لك عن شديد عداوتهم وتحاملهم عليهم كأمثاله من الأفعال الدالّة على تميّز العدوّ من الوليّ، ولا وجه لذلك إلّا تخصّصهم بصاحب الشريعة صلوات اللّه عليه وعلى آله في النسب، وتقدّمهم لديه في الدين، وبذل الجهد في طاعته، والمبالغة في نصيحته ونصرة ملّته بما لا يشاركون فيه، وفي هذا ما لا يخفى ما فيه على متأمّل. ثم قال وممّا يقدح في عدالتهم ما حفظ عن وجوه الصحابة وفضلاء السابقين والتابعين من الطعن عليهم وذمّ أفعالهم والتصريح بذمّهم وتصريحهم بذلك عند الوفاة، وتحسّرهم على ما فرّط منهم، فأمّا أقوال الصحابة والتابعين ما حفظ عن أمير المؤمنين عليه السلام من التظلّم منهم والتصريح والتلويح بتقدّمهم عليه بغير حقّ في مقام بعد مقام([811]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن حذيفة بن اليمان : ولي أبو بكر فطعن في الاسلام طعنة أوهنه، ثم ولي عمر فطعن في الاسلام طعنة مرق منه. وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه، قال : ولينا أبو بكر فطعن في الاسلام طعنة، ثم ولينا عمر فحل الازرار، ثم ولينا عثمان فخرج منه عريانا([812]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : المعلوم من دينهم لكل متأمل حالهم، وأنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام ومن دان بدينهم أنهم كفار([813]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وأما محاربوه عليه السلام، فبرهان كفرهم أظهر من برهان كفر المتقدمين عليه، لأن كل شئ دل على كفر أولئك دل على كفر هؤلاء([814]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : (عدم تكامل صفات الإمامة للقوم) أما الحرية والقرشية وظاهر الإسلام : فقد علم ما يقدح به الشيعة في أنسابهم وإسلامهم، ويرديه من حيث ميلادهم، وصحة ذلك يوجب القطع على نفي الحرية والقرشية والاسلام، ووروده فقط يمنع من القطع بثبوت ذلك المفتقر صحة الإمامة إلى ثبوته قطعا. وأما العدالة : فقد وقع منهم في حال حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يمنع منها، لفقد العلم بحصول التوبة منه، وثبت من أحداثهم بعده عليه السلام المعلوم حصول الاصرار عليها ما يمنع كل واحد من ذلك على أيسر الأمر من العدالة، ويقتضي فساد الولاية ؟ أما الواقع منم في حياته عليه السلام : فما روي من قصة التنفير به عليه السلام ليلة العقبة، والمعاهدة على نزع الأمر من أهله، وقد ورد ذلك من طريقي الخاصة والعامة، وعن جميع المنفرين والمعاقدين، والثلاثة من جملتهم، وذلك ضلال لم تثبت منه توبة. ومنه : انهزامهم يوم أحد وخيبر وحنين، وكون المنهزم فاسقا، والنص بالتوبة عن المنهزمين في أحد وحنين مختص بالمؤمنين، وليسوا كذلك قطعا، وإن قطعنا نحن على نفي الإيمان عنهم بالأدلة، ولفقد ذلك في هزيمة خيبر. ومنه : إحجامهم عن الحرب في جميع المواطن المحتاج فيها إلى معاونة النساء والصبيان، وذلك إخلال بواجب. ومنه : تعقب عمر ما قاضي عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنها ليست دينه، بل هو خير لك يا عمر وللمسلمين، وقوله أثر ذلك : ألم تعدنا دخول مكة آمنين محلقين، ورده عليه : لم أعدكم العام وستدخلها إن شاء الله، ومضيه إلى أبي بكر منكرا بعد ما قال وقيل له بقوله له : أرأيت ما فعل صاحبك - يعني رسول الله عليه السلام - والله لو أن لي سيفه لضربت به وجهه. ولا شبهة في كفر المتعقب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والشاك في وعوده، أو المنكر لما شرعه، والمضيقة بالصحبة على المخاطب، وبمثل هذه الكلمة الأخيرة حكموا على بني حنيفة بالكفر والردة على المسلمة([815]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : (ذكر القبائح الواقعة منهم حال ولايتهم المقتضية لفسخها) وتأمل هذا الكلام يغني عن إسقاط ما يتعلقون به في إمامة القوم من إجماع وغيره بالأحداث الواقعة منهم في حال ولايتهم، فهو إنا لو تجاوزنا لهم عن جميع ما قدمناه، لكانت القبائح الواقعة منهم في حال تعليمهم كافية في فساد إمامتهم على كل حال، لأن ثبوت فسقهم في حال الولاية تعليمهم الولاية كافية تمنع من ثبوت إمامتهم وصحة العقد بها قبل وقوع هذه الأحداث، فيقتضي فسخها لو كان العقد صحيحا بها، إذ لا أحد من الأمة أثبت فسقهم في حال ولايتهم إلا حكم بفساد عقدها وفسخ العقد الصحيح بالفسق الواقع بعده...إلى ان قال في باب (بيان كفر القوم ومناقشة الزيدية) وإذا ثبت حدوث ما ذكرناه من القبائح الواقعة من الثلاثة في حال ولايتهم بطلب إمامتهم بها لاتفاقهم على ذلك، وإذا بطلت في حال بطلت في كل حال باتفاق. وإذا ثبتت إمامة أمير المؤمنين عليه السلام عقلا وسمعا، واقتضى ثبوتها ثبوت الصفات الواجبة للإمام له، وفسدت إمامة المتقدمين عليه على أصولنا وأصولهم. ثبت أن الواقع منهم وممن اتبعهم متدينا بإمامتهم من محاربته عليه السلام وغيرهم كفر، لأنه لا أحد قال بوجوب عصمة الإمام إلا قطع بكفر القوم ومن دان بإمامتهم، ولأن كل من أثبت النص على أمير المؤمنين عليه السلام قال بذلك([816]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : قال عمار قال : الذين تجسسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الثلاثة وصاحبا البصرة (وفي رواية : الأول والثاني والثالث وطلحة والزبير) وعمرو بن العاص، وأبو مسعود، وأبو موسى([817]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : عن سلمان الفارسي قال : الله أكبر الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهاتين الأذنين وإلا صمتا يقول " بينا أخي وابن عمي جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أصحاب النار يريدون قتله وقتل من معه، فلست أشك إلا وأنكم هم " فهم به عمر بن الخطاب فوثب إليه أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض ثم قال : يا بن صهاك الحبشية لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله تقدم لأريتك أينا أضعف ناصرا وأقل عددا([818]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : قال النبي لعلي : قم بنا إلى الصنم في أعلى الكعبة لنكسره فقاما جميعا فلما أتياه قال له النبي : قم على عاتقي حتى أرفعك عليه، فأعطاه علي ثوبه فوضعه رسول الله على عاتقه ثم رفعه حتى وضعه على البيت فأخذ علي الصنم وهو من نحاس فرمى به من فوق الكعبة فنادى رسول الله أنزلت فوثب من أعلى الكعبة كأنما كان له جناحان، ويقال ان عمر كان تمنى ذلك فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ان الذي عبده لا يقلعه، ولما صعد أبو بكر المنبر نزل مرقاة فلما صعد عمر نزل مرقاة فلما صعد عثمان نزل مرقاة فلما صعد علي صعد إلى موضع يجلس عليه رسول الله فسمع من الناس ضوضاء فقال : ما هذه الذي أسمعها ؟ قالوا : لصعودك إلى موضع رسول الله الذي لم يصعده الذي تقدمك، فقال : سمعت رسول الله يقول : من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار وأنا والله العامل بعمله الممتثل قوله الحاكم بحكمه فلذلك قمت هنا، ثم ذكر في خطبته : معاشر الناس قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني، فكأنه قال : أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة فما هذه الأعواد أنا من محمد ومحمد مني([819]).
رجب البرسي (ت : 813 هـ) : إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب، يقال لهما جابلصا وجابلقا طول كل مدينة منها اثنا عشر ألف فرسخ، في كل فرسخ باب يدخل في كل يوم من كل باب سبعون ألفا ويخرج منها مثل ذلك ولا يعودون إلا يوم القيامة لا يعلمون أن الله خلق آدم ولا إبليس ولا شمسا ولا قمرا، هم والله أطوع لنا منكم يأتونا بالفاكهة في غير أوانها موكلين بلعنة فرعون وهامان وقارون([820]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) :
فكن من عتيق ومن غندر * أبيا بريئا ومن نعثل
كلاب الجحيم خنازيرها * أعادي بني أحمد المرسل([821]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : لما نزلت فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد : 22-23]. دعا النبي الثلاثة وقال : فيكم نزلت هذه الآية([822]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : وأي عاقل يعتقد تقديم ابن أبي قحافة وابن الخطاب وابن عفان الأدنياء في النسب، والصعاب، الذين لا يعرف لهم تقدم ولا سبق في علم ولا جهاد، وقد عبدوا الأصنام مدة طويلة، وفروا من الزحف في أحد وحنين، وأحجموا يوم الأحزاب ونكست رؤوسهم الراية وبراءة، وظلموا الزهراء بمنع إرثها ونحلتها، والبسوا أشياء أقلها يوجب الكفر، فعليهم وعلى محبيهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([823]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ [البقرة : 8]). أقول كابن أبي وأصحابه وكالأول والثاني واضرابهما من المنافقين الذين زادوا على الكفر الموجب للختم والغشاوة والنفاق ولا سيما عند نصب أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة والإمامة([824]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أنه علمنا وجود المنافقين في الصحابة بمقتضى الآية والرواية، وأئمة المخالف ممن اختلف في نفاقهم، وليس في الأدلة ما يشهد ببراءتهم منه، بل القرائن الواضحات على نفاقهم كثيرة([825]).
الحر العاملي (ت : 1104 هـ) : قال مولانا محمد طاهر : الخلفاء الثلاثة والأئمة الأربعة أعداء آل البيت([826]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : جعل في بحاره باب أسماه : كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم([827]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ومن ضروريات دين الإمامية البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية([828]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : انظروا بعين الإنصاف إلى الخلافة الكبرى ورئاسة الدين والدنيا كيف صارت لعبة للجهّال وخلسة لأهل الغيّ والضلال، بحيث يلهم بها الفاسق الفاجر اللئيم عثمان ويكتبها برأيه بدون مصلحة الخليفة الخوّان، ثم يمدحه هذا الشقيّ ويشكره ويجزيه خيرا عن الإسلام وأهله... وكيف اجترأ أبو بكر على ربّه في تلك الحالة التي كان يفارق الدنيا ويرد على ربّه تعالى فحكم بكون عمر أفضل الصحابة مع كون أمير المؤمنين عليه السلام بينهم... وهل يريب لبيب في أنّ تلك الأمور المتناقضة، والحيل الفاضحة الواضحة لم تكن إلّا لتتميم ما أسّسوه في الصحيفة الملعونة من منع أهل البيت عليه السلام عن الخلافة والإمامة، وحطّهم عن رتبة الرئاسة والزعامة، جزاهم اللّه عن الإسلام وأهله شرّ الجزاء، وتواتر عليهم لعن ملائكة الأرض والسماء([829]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ومنها ما فعله الأول من التآمر على الأمّة من غير أن أباح اللّه له ذلك ولا رسوله، ومطالبة جميعهم بالبيعة له والانقياد إلى طاعته طوعا وكرها، وكان ذلك أوّل ظلم ظهر في الإسلام بعد وفاة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، إذ كان هو وأولياؤه جميعا مقرّين بأنّ اللّه عزّ وجلّ ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لم يولّياه ذلك ولا أوجبا طاعته ولا أمرا ببيعته. وطالب الناس بالخروج إليه ممّا كان يأخذه رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم من الأخماس والصدقات والحقوق الواجبات. ثم تسمّى بخلافة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد علم هو ومن معه من الخاصّ والعامّ أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلفه، فقد جمع بين الظلم والمعصية والكذب على رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيُتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، ولمّا امتنع طائفة من الناس في دفع الزكاة إليه وقالوا إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمرنا بدفع ذلك إليك، فسمّاهم أهل الردّة، وبعث إليهم خالد بن الوليد رئيس القوم في جيش، فقتل مقاتلهم، وسبى ذراريهم، واستباح أموالهم، وجعل ذلك فيئا للمسلمين، وقتل خالد بن الوليد رئيس القوم مالك بن نويرة، وأخذ امرأته فوطأها من ليلته تلك واستحلّ الباقون فروج نسائهم من غير استبراء... وكان هذا فعلا فظيعا في الإسلام وظلما عظيما، فكفى بذلك خزيا وكفرا وجهلا، وإنّما أخذ عليه عمر بسبب قتل مالك بن نويرة، لأنّه كان بين عمر وبين مالك خلّة أوجبت المعصية له من عمر([830]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في مسألة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته : أن الصلاة الحقيقة هي التي كان أمير المؤمنين عليه السلام صلاها أولا مع الستة المذكورين في خبر سليم، ولم يدخل في ذلك سوى الخواص من أهل بيته وأصحابه، لئلا يتقدم أحد من لصوص الخلافة في الصلاة، أو يحضر من هؤلاء المنافقين فيها، ثم كان عليه السلام يدخل عشرة عشرة من الصحابة : فيقرأ الآية ويدعون ويخرجون من غير صلاة([831]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : انظروا بعين الانصاف إلى الخلافة الكبرى ورئاسة الدين والدنيا كيف صارت لعبة للجهال وخلسة لأهل الغي والضلال، بحيث يلهم بها الفاسق الفاجر اللئيم عثمان ويكتبها برأيه بدون مصلحة الخليفة الخوان، ثم يمدحه هذا الشقي ويشكره ويجزيه خيرا عن الاسلام وأهله، ولا يقول له : لم اجترأت على هذا الامر الكبير والخطب الخطير الذي يترتب عليه عظائم الأمور بمحض رأيك وهواك، مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يجترئ أن يخبر بأدنى حكم بدون الوحي الإلهي... والعجب من عمر كيف لم يقل لأبي بكر - في تلك الحالة التي يغمى عليه فيها ساعة ويفيق أخرى - إنه ليهجر، ويمنعه من الوصية كما منع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ونسبه إلى الهجر ؟ !. وكيف اجترأ أبو بكر على ربه في تلك الحالة التي كان يفارق الدنيا ويرد على ربه تعالى فحكم بكون عمر أفضل الصحابة مع كون أمير المؤمنين عليه السلام بينهم([832]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : كتبت الاخبار لا سيما أصولنا الأربعة مشحونة بقضاياه صلوات الله عليه وغرائب أحكامه، وهي كفاية لمن له أدنى فطرة لتفضيله عليه السلام على من تقدم عليه من الجهال الذين كانوا لا يعرفون الحلال من الحرام ولا الشرك من الاسلام([833]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في تفسير قول الله عزوجل : (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [النحل : 76]) أنه علي عليه السلام. قال : لا يبعد أن يكون ظهورها للأصنام الظاهرة التي عبدت من دون الله، وبطنها للأصنام التي نصبوها للخلافة في مقابل خليفة الله، فإنه نوع من العبادة، وقد سمى الله طاعة الطواغيت عبادة لهم في مواضع كما مر مرارا، ويظهر من الخبر أن الرجل الأول من كان معارضا لأمير المؤمنين عليه السلام من عجلهم وسامريهم وأشباههما فإنهم كانوا بكما عن بيان الحق، لا يقدرون على شئ من الخير، ولا يتأتى منهم شئ من أمور الدين وهداية المسلمين، هل يستوون ومن يأمر بالعدل وهو في جميع الأقوال والأحوال على صراط مستقيم ؟([834]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : إتباع القرآن أو الإمام لا يتم إلا بالبراءة من أئمة الضلال([835]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في رواية الباقر عليه السلام أن زائدة عن حمران سأله عن قول الله عز وجل : (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ [الحج : 40]) الآية، فقال : كان قوم صالحون هم مهاجرون قوم سوء خوفا أن يفسدوهم فيدفع الله بهم من الصالحين ولم يأجر أولئك بما يدفع بهم، وفينا مثلهم. قال : أي كان قوم صالحون هجروا قوم سوء خوفا أن يفسدوا عليهم دينهم فالله تعالى يدفع بهذا القوم السوء عن الصالحين شر الكفار، كما كان الخلفاء الثلاثة وبنو أمية وأضرابهم يقاتلون المشركين ويدفعونهم عن المؤمنين الذين لا يخالطونهم ولا يعاونونهم خوفا من أن يفسدوا عليهم دينهم لنفاقهم وفجورهم ولم يأجر الله هؤلاء المنافقين بهذا الدفع لأنه لم يكن غرضهم إلا الملك والسلطنة والاستيلاء على المؤمنين وأئمتهم، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (إن الله يؤيد هذا الدين بأقوام لأخلاق لهم)([836]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أن ما ذكره سبحانه في القرآن الكريم من القصص إنما هو لزجر هذه الأمة عن أشباه أعمالهم وتحذيرهم عن أمثال ما نزل بهم من العقوبات، ولم يقع في الأمم السابقة شئ إلا وقد وقع نظيره في هذه الأمة، كقصة هارون مع العجل والسامري، وما وقع على أمير المؤمنين عليه السلام من أبي بكر وعمر، وكقارون وعثمان، وصفورا والحميراء([837]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عدم استحقاقهم للإمامة، بل كفرهم ونفاقهم ووجوب لعنهم إذ تبين بالمتفق عليه من أخبارهم وأخبارنا أن عمرهم باحراق بيت فاطمة عليها السلام بأمر أبي بكر أو برضاه، وقد كان فيه أمير المؤمنين وفاطمة والحسنان صلوات الله عليهم وهددهم وآذاهم مع أن رفعة شأنهم عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مما لا ينكره إلا من خرج عن الاسلام، وقد استفاض في رواياتنا بل في رواياتهم أيضا أنه روع فاطمة حتى ألقت ما في بطنها، وأن إيذاءها صلوات الله عليها ايذاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآذيا عليا عليه السلام وقد تواتر في روايات الفريقين قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم من آذى عليا فقد آذاني وقد قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً [الأحزاب : 57]) وهل يجوز عاقل خلافة من كان هذا حاله ومآله([838]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا ينافي كون سابق آية المدح ذكر موسى وبني إسرائيل، وفي موضع آخر ذكر سائر الأنبياء، وكون سابق آية الذم ذكر فرعون وجنوده، وكون الأولى في الأئمة والثانية في أعدائهم، لما مر مرارا أن الله تعالى إنما ذكر القصص في القرآن تنبيها لهذه الأمة، وإشارة لمن وافق السعداء من الماضين، وإنذارا لمن تبع الأشقياء من الأولين، فظواهر الآيات في الأولين، وبواطنها في أشباههم من الآخرين، كما ورد أن فرعون وهامان وقارون كناية عن الغاصبين الثلاثة، فإنهم نظراء هؤلاء في هذه الأمة، وإن الأول والثاني عجل هذه الأمة وسامريها، مع أن في القرآن الكريم يكون صدر الآية في جماعة وآخرها في آخرين([839]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في تعليقة على رواية الصادق عليه السلام في دعائم الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والاقرار بما جاء به من عند الله، ثم قال : الزكاة والولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية وقال الله عز وجل : (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء : 59]) وكان علي عليه السلام، وقال آخرون لا بل معاوية، وكان حسن، ثم كان حسين، وقال آخرون : هو يزيد بن معاوية لا سواه. قال المجلسي : كان الامر مرددا بين علي ومعاوية، ثم بين الحسن وبنيه، ثم بين الحسين وبنيه وبين يزيد والعقل يحكم بعدم المساواة بين الأولين والآخرين، ولم يذكر الغاصبين الثلاثة تقية وإشعارا بأن القول بخلافتهم بالبيعة يستلزم القول بخلافة مثل معاوية ويزيد وبالجملة لما كان هذا أشنع والتقية فيه أقل خصه بالذكر، مع أن بطلان خلافة معاوية يستلزم بطلان خلافتهم لاشتراك العلة([840]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قول الباقر عليه السلام حق الامام على الناس أن يسمعوا له ويطيعوا، وأن يقسم بينهم بالسوية ويعدل في الرعية فإذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ ههنا وههنا. قال : أن الامام إذا عدل في الرعية وأجرى حكم الله فيهم وقسم بالسوية فلا يبالي بسخط الناس وخروجهم من الدين وذهاب كل منهم إلى ناحية بسبب ذلك كما تفرق الناس عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه بسبب ذلك، حيث سوى بين الرؤساء والضعفاء في العطاء. وهذه كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد غيرها خلفاء الجور بعده تأليفا لقلوب الرؤساء والاشراف، فلما أراد أمير المؤمنين عليه السلام تجديد سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صار الامر إلى ما صار([841]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قول الباقر عليه السلام : إن عثمان قال للمقداد : أما والله لتنتهين أو لأردنك إلى ربك الأول، قال فلما حضرت مقداد الوفاة قال لعمار : أبلغ عثمان عني أني قد رددت إلى ربي الأول. قال : أي عما كان يقول من حقية أمير المؤمنين وخلافته، وغصب الثلاثة وكفرهم وبدعهم. قوله : " إلى ربك الأول" أي الرب تعالى، أو الصنم الذي كانوا يعبدونه قبل الإسلام([842]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قول الصادق عليه السلام : إن الله عز وجل خلق خلقا للايمان لا زوال له، وخلق خلقا للكفر لا زوال له، وخلق خلقا بين ذلك واستودع بعضهم الايمان، فإن يشأ أن يتمه لهم أتمه، وإن يشأ أن يسلبهم إياه سلبهم وكان فلان منهم معارا. قال : يحتمل أن يكون - وكان فلان منهم -كناية عن ابن عباس فإنه قد انحرف عن أمير المؤمنين عليه السلام وذهب بأموال البصرة إلى الحجاز، ووقع بينه عليه السلام وبينه مكاتبات تدل على شقاوته وارتداده. وقيل : فلان كناية عن عثمان، والضمير للخلفاء الثلاثة، والظرف حال عن فلان، ومعارا خبر كان، ولا يخفى بعده لفظا ومعنى، فإن الثلاثة كانوا كفرة لم يؤمنوا قط([843]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أن الأمثال التي يضربها الله لهذه الأمة ليس الغرض منها محض الحكاية والقصة، بل لتنبيه هذه الأمة وتذكيرهم لاجتناب سوء أعمالهم واقتفاء حسن آثارهم، والمصداق الأعظم لهذا المثل وموردها الأكبر قصة غصب الخلافة واختيار الغاصبين وأعوانهم الدنيا على الآخرة إما لإنكارهم البعث حقيقة غصب الخلافة واختيار الغاصبين وأعوانهم الدنيا على الآخرة إما لإنكارهم البعث حقيقة كالخلفاء الثلاثة وبعض أتباعهم، أو لعدم يقينهم كما هو حقه بالآخرة([844]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في شرحه لقول علي عليه السلام : ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه. قال : أي ابتلاؤكم واختباركم قد عادت، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد بعث في زمان ألف الناس بالباطل وجروا عليه، ونشأوا فيه من عبادة الأصنام وعادات الجاهلية، ثم الناس بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رجعوا عن الدين القهقرى إلى الكفر والردى، وتبعوا أئمة الضلالة ونسوا عادات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في القسم بالسوية والعدل في الرعية وإقامة شرائع الدين، وألفوا بالبدع والأهواء، فلما أراد أمير المؤمنين صلوات الله عليه ردهم إلى الحق قامت الحروب وعظمت الخطوب، فعاد ما كان في ابتداء زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الفتن العظيمة، فأشار عليه السلام بذلك إلى أن الخلفاء الثلاثة كانوا أهل كفر ونفاق، وأن أتباعهم كانوا أهل ضلال وشقاق([845]).

محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قوله تعالى : (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً [الأنفال : 25]). لعل المراد بالذين ظلموا الثلاثة الغاصبون للخلافة، فإنهم ظلموا آل محمد صلى الله عليه وآله وغصبوا حقوقهم، وكونهم محل نزول الملائكة والروح، وكون إنا أنزلناه في ليلة القدر نازلا فيهم، فأنكروا النص جهارا وكفروا وارتدوا، وهم الذين ارتدوا يوم أحد بظنهم أن الرسول صلى الله عليه وآله قد قتل، فأظهروا الكفر وولوا وفروا، وعزموا على أن يتركوا الدين بالكلية ولم يقروا بخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وآله يقوم به الدين، والفتنة التي شملت غيرهم هو اشتباه الأمر عليهم، وتمسكهم بالبيعة الباطلة والإجماع المفتري كما بقي الناس إلى هذا الزمان، فالتحذير إنما هو عن هذه الفتنة([846]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أن الآية نزلت في أبي بكر وأصحابه يعني عمر وعثمان. والخطاب معهم، فقوله : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) أي لا تحزنوا على ما لكم من النص والتعيين للخلافة والإمامة، وخص علي عليه السلام به حيث نص الرسول صلى الله عليه وآله بالخلافة عليه وحرمكم عنها (ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ) من الخلافة الظاهرية بعد الرسول صلى الله عليه وآله أي خلاكم وإرادتكم ولم يجبركم على تركها، ومكنكم من غصبها من مستحقها" واحدة مقدمة" أي قوله : لا تأسوا، إشارة إلى قضية متقدمة وهي النص بالخلافة في حياة الرسول صلى الله عليه وآله" وواحدة مؤخرة" أي قوله : ولا تفرحوا، إشارة إلى واقعة مؤخرة وهي غصب الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وآله، ولا يخفى شدة انطباق هذا التأويل على الآية([847]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قول الصادق عليه السلام : ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا. قال : أصحاب الثلاثة هم التاركون للرابعة، مع أنهم أصحاب الثلاثة على وجه آخر أيضا لقولهم بخلافة الخلفاء الثلاثة([848]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أما كونه - أي علي - أحق بالخلافة فلان من كان أفضل من جميع الصحابة بل من سائر الأنبياء والأوصياء لا يجوز العقل تقدم غيره عليه، لا سيما تقدم من لا يثبت له فضيلة واحدة إلا بروايات المعاندين التي تظهر عليها أما رأت الوضع والافتراء واختيار رضى سلاطين الجور على طاعة رب الأرض والسماء. وقد نوقش في دلالة الخبر على أفضليته صلوات الله عليه بوجهين : الأول أنه يحتمل أن يكون أراد صلى الله عليه وآله وسلم أحب خلق الله إليه في أكل([849]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : ذكر أنهم كانوا في سفينة ومعهم شيخ فمروا على جماعة على جرف الشط فصاح لهم ذلك الشيخ وقال : أنتم من الشيعة أم من السنة؟ فقالوا : نحن من السنة. فقال : لعن الله عمر وأبابكر وعثمان، أتعرفون أن عمر كان مخنثاً([850]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : إن الإمامة كالنبوة والالهية مركبة من إيجاب وسلب، أما الاله فمن قال الله إله ولم ينف عنه الشركاء والأضداد فهو ليس بموحد بإجماع المسلمين ولا مسلم أيضاً، أما النبوة فمن قال أن محمداً نبي ولم ينف نبوة من إدعاها كمسيلمة ونحوه فهو ليس بمسلم أيضاً، فالسلب واجب فيها كالإيجاب، وأما الإمامة فهي كذلك ايضاً فمن قال إن علياً إمام ولن ينف إمامة من إدعاها ونازعه عليها وغصبها فليس بمؤمن عند أهل البيت عليهم السلام، فظهر من هذا أن البراءة من أولئك الأقوام من أعظم أركان الإيمان([851]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : أما أخوته - أي إبليس - الثلاثة المتخلفون فمن أسباب تضاعف عذابهم بلعن اللاعنين هو أن اسباب ظلمهم وجورهم وما أحكموه في زمانهم قد إمتد إلى يوم القيامة على كل المؤمنين، ولو قلت لك أن ظلمهم على آحاد المؤمنين أعظم منه على أمير المؤمنين عليه السلام لكان قريباً من الصواب، وذلك أن إشتباه الأحكام في هذه الأيام وإنتشار أعلام الجور وإنزواء الحق وأهله إنما جاء من قبلهم، وكذلك إستتار الأئمة عليهم السلام وهو الذي اثار الفتن وصدع أركان لدين، ففي كل ساعة وفي كل لحظه يحصل للمؤمن سبباً في مزيد عذابهم بل ولو لعنهم من غير تذكر تألم لكان كذلك ايضاً لمقارنته لحالات الظلم، ومن هذا قال الصادق عليه السلام : والله ما اريقت محجمة دم في الإسلام إلى يوم القيامة إلا وهي في أعناقهما. وفي الأخبار ما هو أغرب من هذا وهو أن مولانا صاحب الزمان عليه السلام إذا ظهر وأتى المدينة أخرجهما من قبريهما فيعذبهما على كل ما وقع في العالم من ظلم المتقدم على زمانيهما كقتل قابيل هابيل وطرح إخوة يوسف له في الجب ورمي ابراهيم في نار نمرود، وإخراج موسى خائفاً يترقب وعقر ناقة صالح وعبادة من عبد النيران، فيكون لهما الحظ الأوفر من أنواع العذاب([852]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يخادع الله يخدعه وينزع منه الايمان فقيل له فكيف يخادع الله ؟ قال يعمل بهما أمر الله عز وجل ثم يريد به غيره الخبر. ولا شك أن أكثر أعداء الأئمة كانوا كذلك كالأول والثاني وشبههما حيث كانوا يتركون الدنيا للدنيا ويظهرون التعبد التام وكذا موالاة أهل البيت وبراعونهم ظاهراً لئلا ينفر الناس عنهم ويقضون من ضمن ذلك مآربهم([853]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : لا شك ان الولاية من اعظم الطاعات وان تركها وعداوة الأئمة من أعظم المعاصي فعلى هذا نصر الله وتوفيقه لأهل موالاة الأئمة والتمسك بهم وخذلانه لأهل معاداتهم والتاركين لهم فالمخذول في الدنيا والآخرة كل مخالف لله ورسوله وللأئمة صلوات الله عليهم كالثلاثة وأتباعهم وأشياعهم([854])
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : ورد في تأويل الحيات في مواضع بولاية الثلاثة([855]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : البخل وما يشتق منه مالذين يبخلون ونحوه هو ضد الكرم وسيأتي في الشر ما يدل على أن اعداء الأئمة عليهم السلام ومن فروعهم كل قبيح ومنهم البخل وسيأتي ما يستفاد منه تأويل أمثال البخل من المعائب والقبائح والمجرمات والمذمومات هم اعداء الأئمة وخلفاء الجور وإطاعتهم وولايتهم فذلم البخل أيضاً على أنه - أي البخل - أعظم مما فعلوا من حبس الحق عن أهله حتى الخمس([856]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : التسبيح له تنزيه عن احوال أهل الباطل فيه كإدعائهم شريكاً له ومنها إدعاء أنه لم يعين إماماً للخلق وأنه راض بشراكة الثلاثة وأشباههم في الخلافة مع على والأئمة عليهم السلام بل أنه راض بما فعل هؤلاء بأهل الولاية([857]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : السوء والسيئة في القرآن يعني بغض الأئمة وإنكارهم ومتابعة أعدائهم وغصب الخلافة ونقلها هن الأئمة إلى غيرهم([858]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قوله تعالى : (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية : 21]). ورد في بعض الأخبار التصريح بتأويل السيئات بالثلاثة وبني أمية وأشباههم([859]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : من دعى إلى طاعة نفسه كخلفاء الجور مثلاً فهو كفرعون إذ قال : أنا ربكم الأعلى([860]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : معنى الأرباب من دون الله في القرآن هو خلفاء الجور وائمة المخالفين وغاصبي حق علي والأئمة الطاهرين عليهم السلام([861]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الرجز في القرآن يعني الشرك والقذر بعدواة اهل البيت وترك ولايتهم وحب اعدائهم وتشريكهم معهم في الولاية والرجز الوارد بمعني عبادة الأوثان باطاعة الثلاثة وسائر خلفاء الجور وحبهم([862]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : البدعة إقامة الثلاثة وأمثالهم واطاعتهم في كل ما اطيعوا وهذا هو معنى سنة الباطل ([863]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الأزلام في القرآن أعداء الأئمة وغصبة الخلافة([864]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : سواع في القرآن كناية عن بعض خلفاء الجور ([865]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : السارق في القرآن يمكن أن يؤول بعلماء المخالفين ومنكري الولاية وسراق حق الأئمة عليهم السلام([866]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : إعلم أن لفظة "الشجر" في القرآن وردت ومع الذم والمدح وبدونهما.. فالأولى مؤولة باعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من الذين حاولوا اطفاء نور الله بافواههم كالثلاثة وبني أمية وطغات بني العباس([867]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : يصح تأويل الشياطين بأعداء النبي والأئمة وبخلفاء الجور والشيطان بأكبرهم ورئيس الكل - أي الثاني - أو الأول([868]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : ان من في قلبه ولاية فلان وفلان وفلان فهو شرك شيطان وليس من ولد بني آدم عليه السلام([869]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المخالفين للأئمة والغاصبين لحقهم المنكرين لولايتهم أصحاب النار وأصحاب الجحيم وأصحاب السعير وأصحاب الشمال وأصحاب المشئمة ونحو ذلك مما يشتمل على الشر والذم ([870]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تحت كلمة "الأنصاب" المراد بالأنصاب في باطن القرآن رؤسائهم وأئمتهم لأن هؤلاء كالثلاثة وأشباههم عند أتباعهم كالمعبود من دون الله ([871]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تحت كلمة "الكفر" يصح تأويل الكفر برؤساء المخالفين لا سيما الثلاثة مبالغة بزيادة كفرهم وجحدهم ([872]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تحت كلمة "الكذب" ومنها ما ورد في بيان كونهم مكذبين وأنهم تأويله لا سيما رؤسائهم ومدعي الخلافة منهم كالثلاثة ونظرائهم وأن التكذيب هو التكذيب بوصي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم كذبوا بالوصي بجحد حقه وولايته وكذا بالنبي في ذلك وبالدين أيضاً لذلك وكذا بآيات الله وكتاب الله بل بسائر الكتب المنزلة لإشتمالها جمعياً على الولاية وكذا بسائر الأنبياء لأنهم أجمعين بعثوا على ذلك وأنه لأجل هذا عبر الله عنهم بالمكذبين([873]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تحت كلمة "كلب" روي الطبرسي في الإحتجاج عن الصادق عليه السلام حديثا طويلاً في منازعة أصحاب علي مع الأول والثاني وأصحابهما في الخلافة وفيه أن سلمان رضي الله عنه قام وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : بينا أخي وابن عمي جالس في مسجدي مع نفر من أصحابه إذ تكبسه جماعة من كلاب أصحاب النار يريدون قتله وقتل من معه، فلست أشك إلا وأنكم هم. الخبر. وقد مر في الخير والشر وغيرهما أيضاً بعض ما يدل على تأويل الكلب بما يناسب الثاني وصاحبه وأصحابهما ([874]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : ورد في تأويل القاسطين بأعداء الأئمة عليهم السلام خصوصاً معاوية وأصحابة. أقول : ظاهر أن هذا على سبيل المثال وإلا فجميع حكام الجور داخلون فيه من الثلاثة ومن بعدهم([875]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "القنوط" يعني اليأس وقد اشتهر بمعنى اليأس من رحمة الله وروحه وإحسانه كما هو شأن من لا يعتقد بالله واليوم الآخر وعلى هذا فلا كلام في مون مصداق من فيه ذلك المنافقون الذين عادوا علياً عليه السلام والأئمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا سيما الثلاثة وأصحابهم ومعاوية وأصحابه إذ لا شك في عدم اعتقادهم بالحشر والثواب والعقاب، فكيف يرجون ما لا يعتقدون حصوله ووجوده بل الحق أن كل من آذاهم عليهم السلام فقد يئس من رحمة الله وإن كان معتقداً للحشر والنشر ([876]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : لا يخفى أن الإعتقاد الحق هو بالولاية فعلى هذا يمكن تأويل سائر ما ورد من "القول" في القرآن على هذا الوجه بما ذكرناه من التأويل أو ما يرجع إليع وحينئذ يكون القائل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة وشيعتهم كما هو ظاهر، وأما ما ورد منه على الوجه الثاني فقد ورد في كثير من موارده التأويل بعداوة علي والأئمة عليهم السلام والقول بخلافة أعاديهم الثلاثة وغيرهم وبما قالوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأحاديث المفتريات عليه وربما حرفوا في القرآن لأجل التلبيس على الناس([877]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "المفسدون" هم أعداء الأئمة وقتلتهم وغصبة حقهم لا سيما الأول والثاني([878]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "الفجار" هم أعداء الأئمة خصوصاً الثلاثة فالفجور هو أفعالهم لا سيما ما صدر منهم بالنسبة إلى الأئمة عليهم السلام وشيعتهم وتكذيبهم إياهم وإبطال حقوقهم وأمثال ذلك ([879]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : لا فساد أعظم مما صدر من أعداء آل محمد من غصب الخلافة وصد الولاية عن علي عليه السلام ومنعهم عن حقوقهم وأذيتهم وقتلهم وقتل أصحابهم فإن ذلك هو الذي أوقع الناس في الظلالة إلى يوم الدين وبه ظهر الفساد في البر والبحر والحرث والنسل([880]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد بالأعمى في القرآن من لم يعرف الأئمة عليهم السلام ومن جحد حقهم وناصبهم كالمخالفين ورؤسائهم الثلاثة وأتباعهم. ولهذا ورد في خصوص بعضهم أيضاً فعن إبن عباس في قوله تعالى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ [فاطر : 19]. قال : الأعمى أبوجهل ومراده الأول بقرينة تأويل البصير بعلي عليه السلام([881]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : التوبة في بطن القرآن الرجوع عن ولاية الطواغيت الثلاثة وكذلك الإستغفار، بل يظهر من خبر أن إستغفار النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لمن رجع إلى ولاية علي عليه السلام فهكذا حال إستغفار الملائكة فإنه لأهل الولاية([882]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "المعوقين" في القرآن يمكن تأويله بالذين عوقوا علياً عن الخلافة([883]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المصيبة عبارة عما يصيب أهل الشر من العقوبات الدنيوية والأخروية إنتقاماً فتأويلها حينئذ بما يصيب اعداء النبي والأئمة وأتباعهم بسبب ترك الولاية، بل ربما أمكن حينئذ تأويلها في بعض المواضع بحسب ما يناسب خلفاء الجور كالثلاثة وأسباههم ([884]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : يمكن تأويل ما سمي في القرآن من الأصنام بإسم كيغوث ويعوق ونسر وأمثالها برؤساهم كالثلاثة وأمثالهم ويزيد على ذلك إطلاق اللات والعزى على الأولين المسلتزم لتأويل مناة بالثالث، وما مر في الجبت من تأويلة بالأول، وحيث أن المراد من كل صنم ما عبد من دون الله فيصدق على الثلاثة وأشباههم ([885]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : لا يخفى ما في هذه الأخبار - تحريف القرآن - من الدلالة الصريحه والمقاله الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقله ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضررا على الدين([886]).
التويسركاني (ت : ق13 هـ) : إعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم- عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال، فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال : اللهم العن عمر، ثم أبا بكر وعمر، ثم عثمان وعمر، ثم معوية وعمر، ثم يزيد وعمر، ثم ابن زياد وعمر، ثم ابن سعد وعمر، ثم شمراً وعمر، ثم عسكرهم وعمر. اللهم العن عائشة وحفصة وهند وأم الحكم والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة([887]).
عبدالله شبر (ت : 1242 هـ) : من أنكر ضروري مذهب الإمامية يخرج من مذهبهم كإنكار امامتهم... ووجوب البراءة من الجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وغاصبين حقهم وقاتليهم وظالميهم والتبري من جميع أعدائهم ووجوب الإعتقاد بحسن حال سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار([888]).
النوري الطبرسي (ت : 1320 هـ) : المعلوم من دينهم لكل متأمل في حالهم، أنهم يرون في المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام، ومن دان بدينهم، أنهم كفار([889]).
عدنان البحراني (ت : 1341 هـ) : ثم دام الأمر على ذلك في الخلفاء المتلصصين بعده إلى أن انتهت النوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام من رب العالمين فهدم بعض قواعدهم المبدعة في الدين، وبقي كثير لم يقدر على إزالته لكثرة المخالفين.([890]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : غير معترفاً بحكومة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم : لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ما كان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي عهد الامام أمير المؤمنين من وجود الحكومة لا يزال ضروريا الى يومنا هذا([891]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : علي بن أبي طالب كان يرى انهم غصبوا حقه وأن الخلفاء على الباطل ([892]).
محمد الرضي الرضوي (معاصر) : معترضاً على صاحب كتاب "وجاء دور المجوس" : لو قال لك الشيعي يا غريب : إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن هم على وجه الأرض أن أئمتك وقادة دينك الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة عندك كانوا عبدة أوثان، وإنك تدعي لهم الإسلام بعد أن صدع صاحب الدعوة الإسلامية صلى الله عليه وآله وسلم بالإسلام، وخصمك ينفي ذلك لهم ويقول : إنهم لم يزالوا عاكفين على عبادة الأصنام، لم يؤمنوا بالله طرفة عين، وما زالوا على عبادتها عاكفين حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة، واستدلوا على ذلك بما صدر عنهم من أعمال وأقوال سجلتها لهم كتبكم وهي تنبئ عدم إيمانهم بالله ورسوله واليوم الآخر. وإن تظاهرهم بالإسلام إنما كان عن نفاق ودجل أرادوا أن ينالوا به جاها في الإسلام ومقاما واستدلوا على ذلك أيضا بمبادرتهم إلى سقيفة بني ساعدة لعقد الخلافة ونيل الزعامة والرسول بعد لم يدفن، فما عساك أن تجيبه به؟([893]).
مرتضى العسكري (معاصر) : ان ما كان لدى الأئمة من تفسير القرآن وأحاديث كانت تخالف ما كان منها لدى أصحاب مدرسة الخلفاء ومرد ذلك وسببه انه الخلفاء (الراشدين) الثلاثة لما كانوا قد منعوا الصحابة من نشر الحديث عن رسول الله وروجوا للقصاصين أمثال تميم الداري راهب النصارى وكعب أحبار اليهود فنشر هؤلاء الإسرائيليات وأخذ منهم بعض الصحابة فانتشر لدى المسلمين زيف كثير وفي مقابل هؤلاء جاهد الإمام علي وشيعته من الصحابة أمثال سلمان وأبي ذر وعمار والمقداد في نشر أحاديث الرسول وسيرته فظهر الخلاف بين المدرستين في هذا الامر وتحمل بسببه بعضهم ما تحمل من التشريد والتعذيب وبالإضافة إلى هذا كان الخلفاء قبله قد غيروا وبدلوا من سنة الرسول ما يخالف سياستهم مما سماها اتباعهم من بعد باجتهاد الخلفاء... فلما جاء الامام إلى الحكم بعدهم حاول ان يعيد الأمة الاسلامية إلى سنة الرسول ويغير سنن الخلفاء الراشدين الثلاثة فلم ينجح كما شرح ذلك لخاصته في حديثه الآتي :... قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده مغيرين لسنته. ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([894]).
 مرتضى الرضوي (معاصر) : ذكر الإمام المجتبى ما لاقوه من المحنة والإرهاق من جور غاصبي الخلافة الذين وثبوا على سلطان الرسول بغير حق شرعي، كل ذلك طلبا للدنيا ورغبة عن الآخرة وتمليا من الحطام الزائل([895]).
صادق مكي (معاصر) : ظلمت فاطمة في الإسلام، وتحملت سلسلة مظالم آل بيت النبوة، إذ أنها كانت بنفسها مقصودة بهذا الظلم، كما كانت مقصودة به لآنها زوجة سيد آل البيت علي بن أبي طالب عليه السلام. والمؤامرة التي استهدفت علياً قد استهدفت فاطمة عليها السلام أيضاً. وظلمت فاطمة عليها السلام مع الخلفاء الراشدين، ولم يكن هذا الظلم أذىً معنوياً متمثلاً في موقف فقط، با صار أذىً واقعاً متمثلاً في سلب حق حيناً وأذى جسدي حيناً آخر... فأخذت منها فدك وهي إرثها من أبيها([896]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : شيخنا الجليل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندي ورد أُردده الف مره للملمات ومصاعب الزمان علما أني أعمل بالتجاره وأحتاج لتوفيق الله عبر أئمة الهدى عليهم السلام ولكني لا أعرف ان كان صادرا عنهم عليهم السلام أم لا وهل ترديدي اياه الفا يعتبر بدعة مني وهو "اللهم العن عمر ثم أبا بكر وعمر ثم عثمان وعمر ثم عمر" وانا باذن الله لا أتركه يوميا 100 مره هل فعلي صحيح من ناحية العدد والصيغه حيث أنها لم ترد عنهم عليهم أفضل الصلاة والسلام وأُريد منكم وردا مجربا في اللعن أُردده يوميا. خصوصا اذا كان واردا عن أهل بيت الهدى عليهم السلام. أسألكم الدعاء ولكم الاجر والثواب من الله. بشير السعوديه القطيف. فأجاب : باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هذا الدعاء - بهذه الصيغة - وإنْ لم يؤثر عن المعصوم عليه السلام إلا أنه موافق لما أمر به، وقد أنشأه المحقّق التويسركاني في كتابه الأخلاقي ”لئالئ الأخبار“ فقال : ”تنبيه : اعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم - عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال، فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال : اللهم العن عمر، ثم أبا بكر وعمر، ثم عثمان وعمر، ثم معاوية وعمر، ثم يزيد وعمر، ثم ابن زياد وعمر، ثم ابن سعد وعمر، ثم شمر وعمر، ثم عسكرهم وعمر. اللهم العن عائشة وحفصة وهند وأم الحكم والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة“. (لئالئ الأخبار ج4 ص94). وقد كان الإمام الصادق (صلوات الله عليه) يلتزم بلعن هؤلاء في دبر كل صلاة، كما رواه الكليني (عليه الرحمة والرضوان) بسنده عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا : ”سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“. (الكافي ج3 ص342). وليس في إنشاء دعاءٍ حُرمة أو إشكال شرعي ما دام موافقا لعموم أمر المعصوم (عليه السلام) وإن تعدّدت صيغه، بشرط أن لا يُنسب هذا الدعاء بصيغته المصنوعة إلى المعصوم عليه السلام، وبشرط أن يكون صانع هذا الدعاء من العلماء المستبصرين البالغين بعلمهم ما ينبغي لئلا يكون في الدعاء ما هو خلاف الأصول. والدليل على الجواز ما رواه المجلسي عن خط الشهيد الأول (رضوان الله تعالى عليهما) عن علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : ”قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الدعاء يردّ البلاء وقد أُبرِم إبراما. قال الوشاء : فقلت لعبد الله بن سنان : هل في ذلك دعاء موقت؟ فقال : أما إني سألت الصادق عليه السلام فقال : نعم، أما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة دعاء موقت، وأما المستبصرون البالغون فدعاؤهم لا يُحجَب“. (البحار ج91 ص88). وفي رواية ابن سابور الزيات : ”وأما دعاء المستبصرين فليس في شيء من ذلك دعاء موقت لأن المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يُحجَب“. (طب الأئمة عليهم السلام ص16). ومعنى ”الدعاء الموقت“ أي الدعاء المعيّن الذي يجب عدم التصرّف في ألفاظه وصيغه، وحيث أجاز الإمام (عليه السلام) للعلماء أن ينشئوا أدعية فإنك ترى كثيرا من علمائنا قد قام بذلك، ودونك كتب الأدعية المشهورة. وعليه؛ فإن التزامك بصيغة الدعاء هذه التي أنشأها عالم محقق؛ ليس بدعة ولا إشكال فيه، ما دام موافقا لما أمر به المعصوم (عليه السلام) وغير منسوب إليه بعينه. وقد روى إمامنا العسكري عن جدّه زين العابدين (عليهما السلام) أنه قال : ”إن من عظيم ما يتقرّب به خيار أملاك الحجب والسماوات؛ الصلاة على محبينا أهل البيت واللعن على شانئينا“. (تفسير الإمام ص618). أما عن أدعية اللعن وأورادها، فاعلم أن لعن أعداء الله ورسوله له فضل عظيم حتى أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ”اللعن أفضل من السلام وردّ السلام ومن الصلاة على محمد وآل محمد“! (مجمع النورين وملتقى البحرين للمرندي ج2 ص292 عن خط الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه). وأثر اللعن عجيب في قضاء الحوائج وحسن العواقب، مهما كانت صيغة هذا اللعن. نعم، صيغة المعصوم هي الأولى، وهناك أدعية مطوّلة في اللعن كدعاء صنمي قريش لأمير المؤمنين عليه السلام، ودعاء اللعن للصادق عليه السلام، ودعاء اللعن للرضا عليه السلام، وغيرها، وهناك منها ما هو مختصر يفيدك في أورادك ومنها : ”اللهم العن الجبت والطاغوت“ فإن من قالها كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه سبعين ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة. ورد ذلك عن إمامنا زين العابدين عليه السلام. (الصحيفة السجادية ص51). • ”اللهم العن أعداء نبيّك وآل نبيّك لعنا وبيلا، اللهم العن الجبت والطاغوت والفراعنة، إنك على كل شيء قدير“. ورد ذلك عن إمامنا الصادق عليه السلام. (كامل الزيارات ص408). ”اللهم العن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم“ ورد ذلك عن إمامنا الصادق (عليه السلام) على ما مرّ عليك. ”اللهم العن أبا بكر وعمر والفرق المختلفة على رسولك وولاة الأمر بعد رسولك والأئمة من بعده وشيعتهم“. ورد ذلك عن إمامنا الصادق عليه السلام. (الكافي ج2 ص530). وفقكم الله لنيل شفاعة النبي وآله صلوات الله عليهم. والسلام. ليلة الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة([897]).
عباس محمد (معاصر) : بعض الصحابة أيام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا طمع لهم في الحكم، لا رغبة عنه، بل لأنهم لو أرادوه لما نالوه، ولما توفي صلى الله عليه وآله وسلم واستطاع الحصول على المنصب تبدل حالهم([898]).
عباس محمد (معاصر) : ليس بين التسمية - أي تسمية علي لأبناءه بأسماء الخلفاء - والمحبة ملازمة...قد يكون لأجل ان يذكر أبناءه بهذا الشخص، حتى لا ينسوا من غصب حقه مثلاً.. وقد يكون مدارةً لهؤلاء القوم وإتقاءً لشرهم. وأمير المؤمنين عليه السلام لما سمى بأسماء هؤلاء يحتمل أن يكون ذلك مداراة للقوم، ويحتمل حتى لا ينسى أبناؤه ما جرى على أمهم الزهراء عليها السلام من هؤلاء القوم، فكل ما سمعوا اسم هؤلاء - والشخص يسمع اسمه في كل وقت - يتذكر من غصب حق والده ووالدته([899]).
يحي عبّود (معاصر) : لو استعرضنا تاريخ دولة الخلافة التاريخية، والدول التي تعاقبت على حكم الأمة الإسلامية لتبين لنا بوضوح تام أن كافة الجماعات والإفراد الذين عرفوا رسول الله، أو آمنوا به، أو تظاهروا بهذا الإيمان قد استفادوا من الملك العريض الذي بناه رسول الله، فنالوا نصيبا من الجاه، ونصيبا من النفوذ وبعض الأفراد والجماعات، استولوا على ملك النبوة، وكونوا في هذا الملك دولا خاصة بهم، تحمل أسماءهم، أو أسماء عائلاتهم، وعللوا ذلك بمبررات مختلفة وغير مقنعة، ولكن تلك المبررات جميعا تستند عمليا على القوة والقهر وكثرة الأتباع وتسخير موارد دولة الخلافة لتثبيت دعائم تلك الدول بعد إخراج تلك الموارد عن مصارفها الشرعية. والفئة الوحيدة التي لم تستفد من ملك النبوة، ولم تنل نصيبا من جاه ولا نفوذ هذا الملك، ولم تتمكن من تكوين دولة خاصة بها هم عترة النبي أهل بيته أو آل محمد، مع أنهم الأقرب للنبي والأولى به!!! وأعظم من ذلك أن الذين استولوا على هذا الملك النبوي حولوه إلى سوط من عذاب جلدوا به عترة النبي أهل بيته([900]).
صادق مكي (معاصر) : ظلمت فاطمة في الإسلام، وتحملت سلسلة مظالم آل بيت النبوة، إذ أنها كانت بنفسها مقصودة بهذا الظلم، كما كانت مقصودة به لآنها زوجة سيد آل البيت علي بن أبي طالب عليه السلام. والمؤامرة التي استهدفت علياً قد استهدفت فاطمة عليها السلام أيضاً. وظلمت فاطمة عليها السلام مع الخلفاء الراشدين، ولم يكن هذا الظلم أذىً معنوياً متمثلاً في موقف فقط، با صار أذىً واقعاً متمثلاً في سلب حق حيناً وأذى جسدي حيناً آخر... فأخذت منها فدك وهي إرثها من أبيها([901]).
عباس محمد (معاصر) : بعض الصحابة أيام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا طمع لهم في الحكم، لا رغبة عنه، بل لأنهم لو أرادوه لما نالوه، ولما توفي صلى الله عليه وآله وسلم واستطاع الحصول على المنصب تبدل حالهم([902]).
عباس محمد (معاصر) : ليس بين التسمية - أي تسمية علي لأبناءه بأسماء الخلفاء - والمحبة ملازمة...قد يكون لأجل ان يذكر أبناءه بهذا الشخص، حتى لا ينسوا من غصب حقه مثلاً.. وقد يكون مدارةً لهؤلاء القوم وإتقاءً لشرهم. وأمير المؤمنين عليه السلام لما سمى بأسماء هؤلاء يحتمل أن يكون ذلك مداراة للقوم، ويحتمل حتى لا ينسى أبناؤه ما جرى على أمهم الزهراء عليها السلام من هؤلاء القوم، فكل ما سمعوا اسم هؤلاء - والشخص يسمع اسمه في كل وقت - يتذكر من غصب حق والده ووالدته([903]).
يحي عبّود (معاصر) : لو استعرضنا تاريخ دولة الخلافة التاريخية، والدول التي تعاقبت على حكم الأمة الإسلامية لتبين لنا بوضوح تام أن كافة الجماعات والإفراد الذين عرفوا رسول الله، أو آمنوا به، أو تظاهروا بهذا الإيمان قد استفادوا من الملك العريض الذي بناه رسول الله، فنالوا نصيبا من الجاه، ونصيبا من النفوذ وبعض الأفراد والجماعات، استولوا على ملك النبوة، وكونوا في هذا الملك دولا خاصة بهم، تحمل أسماءهم، أو أسماء عائلاتهم، وعللوا ذلك بمبررات مختلفة وغير مقنعة، ولكن تلك المبررات جميعا تستند عمليا على القوة والقهر وكثرة الأتباع وتسخير موارد دولة الخلافة لتثبيت دعائم تلك الدول بعد إخراج تلك الموارد عن مصارفها الشرعية. والفئة الوحيدة التي لم تستفد من ملك النبوة، ولم تنل نصيبا من جاه ولا نفوذ هذا الملك، ولم تتمكن من تكوين دولة خاصة بها هم عترة النبي أهل بيته أو آل محمد، مع أنهم الأقرب للنبي والأولى به!!! وأعظم من ذلك أن الذين استولوا على هذا الملك النبوي حولوه إلى سوط من عذاب جلدوا به عترة النبي أهل بيته([904]).
جواد القيومي الإصفهاني (معاصر) : مسلك الشيخ (الطوسي) في رجاله ذكر أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام ومن روي عنهم، مؤمنا كان أو منافقا، اماميا كان أو عاميا، ولهذا عد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج من أصحاب علي عليه السلام، والمنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام([905]).
نجاح الطائي (معاصر) : ان عليا عليه السلام كان ممنوعا من الخطبة فى المسجد النبوى فى زمن خلافة ابى بكر وعمر وعثمان([906]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الرواة والكتاب السائرون على خطى الحزب القرشي لا يذكرون أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وإبن عوف وآخرون بمثلبة قدر الإمكان ويضعون بدل الواحد منهم كلمة رجل، ولو كان شخصاً عادياً من عموم المسلمين لذكروه لكنهم من قيادات الدولة فحذفوا أسماءهم([907]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما وجد عمر بن عبدالعزيز الأعمال الخطيرة التي قام بها السلاطين من قبله وعلى رأسهم أبوبكر وعمر وعثمان ومعاوية خاف من ضياع الشريعة، فخالف منهج هؤلاء بقوة واتهمهم عملياً. - أي أمر بتدوين الأحاديث - فسار عمر بن عبدالعزيز على سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي خالفها أبوبكر وعمر وعثمان ومعاوية، لكن الأمويين قتلوا عمر بن عبدالعزيز بعد سنتين من حكمه وخالفوا منهجه فبقيت السنة ضائعة مشتته كما أرادها اليهود ورجال الحزب القرشي([908]).
نجاح الطائي (معاصر) : الملاحظ لسيرة أهل الكتاب، يفهم أن انحرافهم قد جاء من منعهم كتابة الحديث النبوي، وتحريف الكتب السماوية. وأبو بكر وعمر وعثمان وباقي الصحابة يدركون ذلك ؟ ! ولم نجد في كتب اليهود أنهم ساروا على آراء الأوصياء، فترك أتباع النبي سليمان عليه السلام وصيهم آصف بن برخيا. وترك أتباع النبي موسى عليه السلام وصيهم يوشع. وبذلك يكون أصحاب سليمان وموسى عليه السلام قد تركوا الوصي والحديث النبوي، وهكذا فعل المسلمون بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتركهم الوصي علي عليه السلام والحديث النبوي، ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لتتبعون سنن من قبلكم شبرا بشبر ! وبعد منع أبي بكر وعمر الناس من كتابة الحديث النبوي انتشرت أحاديث كعب وتميم الداري باسم الأحاديث النبوية. لقد كانت نظرية الحزب القرشي تتمثل في عدم كتابة الحديث النبوي أي على خلاف رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة.([909]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تخوف عمر وأبوبكر وعثمان وغيرهم من منازلة أبطال المشركين في أحد والخندق وخيبر، بل امتنعوا عن محاربة الكفار واليهود وعاملهم هؤلاء بالمثل([910]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عدم اقدام أبي بكر وعمر وعثمان على قتل أي مشرك قرشي ويهودي، من دواعي حقد قريش واليهود على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وحبهم لأبي بكر وعمر([911]).
نجاح الطائي (معاصر) : بينما كان بنو أمية أبغض الخلق إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة، أصبحوا أقرب المقربين للخليفة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان ! ووصف عمر معاوية بالمصلح !([912]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأنا أعجب كيف انتخب أبو بكر وعمر وعثمان مجموعة سراق ومحتالين من أفسق وأفسد خلق الله تعالى ونصبوهم ولاة على الولايات الإسلامية ([913]).
نجاح الطائي (معاصر) : عين أبو بكر الكثير من الطالحين، ولم يحاسبهم، وعينهم عمر ثم حاسبهم، وعين عثمان الطالحين ثم حماهم وأطلق أيديهم ([914]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد بين الإمام علي عليه السلام التخطيط الماكر الذي فعلوه ضده ابتداء من السقيفة إلى بيعة البعض لمعاوية. فقال لعمر بعد مبايعته لأبي بكر : إحلب حلبا لك شطره، توليه أنت اليوم ليردها عليك غدا. وقال علي عليه السلام عن بيعة أبي بكر لعمر : فيا عجبا بينما هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد مماته. وقال عليه السلام عن بيعة ابن عوف لعثمان : خدعة وأيما خدعة. وهكذا نلحظ أن ابن شعبة وابن العاص قد بايعا لمن أحبا ولمن اتفق معهما على المشاركة في السلطة ([915]).
نجاح الطائي (معاصر) : عبد الله بن مسعود من الصحابة المخالفين لفكر قريش في كتمان الحديث النبوي فتعرض للسجن في المدينة زمن عمر، وعارض عثمان في دفعه أموال المسلمين لأفراد بني أمية واستقال من وظيفته كأمين لبيت مال المسلمين في الكوفة، وهي أول استقاله في الإسلام فاعتبرها عثمان ضربه له فقطع راتبه وضربه في المسجد بواسطة ابن زمعة فكسر ضلعه، فقال ابن مسعود : " قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان " وابن مسعود ثالث شخص بعد عمار وفاطمة عليها السلام يكسر ضلعه من الصحابة. وقد أوصى ابن مسعود إلى عمار بن ياسر بأن يصلي عليه ويدفنه ولا يعلم عثمان بذلك مثلما فعلت فاطمة عليها السلام مع أبي بكر وعمر ([916]).
نجاح الطائي (معاصر) : وهما - أي أبوبكر وعمر - متقاربان في كثير من الصفات والأوضاع، مثلا نظرتهما إلى قبائل قريش وضرورة توليها الحكم بالتناوب، دون نظر لكون أفرادها من المهاجرين أو الطلقاء، ويتفقان في ضرورة إبعاد الأنصار عن الخلافة. كما يتفقان في نظرتهما إلى بني هاشم، وضرورة إبعادهم عن الخلافة والسلطة معا. وفعلا أبعدا بني هاشم عمليا عن الحكم، وسار على ذلك النهج عثمان ثم معاوية وخلفاؤه. وبسبب مواقف عمر السلبية من عبد الرحمن بن أبي بكر، والصراع الدامي بين عثمان وعائشة، وفتواها بقتله : اقتلوا نعثلا فقد كفر فقد وقف عبد الرحمن وأخوه محمد بن أبي بكر في صفوف علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معركة صفين ([917]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كثرت الاتفاقات والعهود حول تناوب السلطة واقتسامها، بين رجال السقيفة، وهذه عادة تتصف بها الانقلابات الرئاسية، وهي غير موجودة في الحركات الإصلاحية والوصايا النبوية. وقد وصلت إلينا أخبار المساومة السياسية بين مجموعة أبي بكر وعمر وابن الجراح والمغيرة مع العباس ورفض الأخير ذلك. ورأى المسلمون بأم أعينهم تناوب السلطة بين أبي بكر وعمر. وقد قال أمير المؤمنين علي عليه السلام عن بيعة أبي بكر : ولولا خاصة بينه وبين عمر، وأمر كانا رضياه بينهما، لظننت أنه لا يعدله عني. وقال الإمام علي عليه السلام لعمر : احلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. وقد أيد معاوية بن أبي سفيان وجود اتفاق بين أبي بكر وعمر على غصب الخلافة، قائلا : على ذلك اتفقا واتسقا. ووصلت إلينا أخبار الاتفاق السياسي بين عثمان وابن عوف على تناوب السلطة، والتي انتهت بمصرع ابن عوف. إذ قال الإمام علي عليه السلام لابن عوف : والله ما وليت عثمان إلا ليرد الأمر إليك. وقال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عن نتيجة بيعة مجلس الستة : يوليها عبد الرحمن عثمان، ويوليها عثمان عبد الرحمن. وقال عليه السلام : لابن عوف : ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف : 18]. وقال أمير المؤمنين عليه السلام لابن عوف أيضا : أيها عنك إنما آثرته بها لتنالها بعده، دق الله بينكما عطر منشم. فاستجاب الله تعالى دعاء الإمام علي عليه السلام عليهما إذ اشتد الصراع بينهما، فطلب ابن عوف من الناس حمل السلاح في وجه عثمان، فأهانه عثمان، وانتهت الخصومة بينهما بمقتل ابن عوف([918]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يشترك أبو بكر في أي حرب بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ومواقفه هذه في تجنب الحضور والمشاركة في الحرب هي امتداد لما فعله مع عمر في معارك أحد، وخيبر، وحنين، وحملة أسامة. وقد التفت الأمويون إلى مخالفة أبي بكر لنظرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قيادة الجيوش، فوضعوا رواية تعذر أبا بكر من ذلك، إذ جاء : أن أبا بكر خرج إلى ذي القصة، وهم بالمسير بنفسه، فقال له المسلمون : إنك لا تصنع بالمسير بنفسك شيئا، ولا ندري لم تقصد ؟ فأمر رجلا تأمنه وتثق به وارجع إلى المدينة، فإنك تركتها تغلي بالنفاق، فعقد لخالد بن الوليد على الناس. ولم تكن المدينة خالية إذ ترك أبو بكر عمر بن الخطاب فيها. ووضع الأمويون أحاديث على لسان علي بن أبي طالب عليه السلام تطلب من أبي بكر وعمر عدم الذهاب إلى الحروب، وعندما جاء عمر بن الخطاب إلى السلطة، لم يتبع أيضا نظرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قيادة الجيوش بنفسه وسار على نظرية أبي بكر. وبالرغم من طول فترة حكم الخليفة عمر، ودخول البلاد في حرب فاصلة وخطرة، فإن عمر فضل عدم المشاركة فيها. ولم يذهب الخليفة عمر إلى الشام إلا بعد فتحها. وهكذا انقضت فترة العشر سنوات من حكم عمر، دون اشتراك منه في أي حرب ميدانية ؟ ! ولما جاء عثمان وحكم اثنتي عشرة سنة، سار فيها على نظرية أبي بكر وعمر في عدم المشاركة في الحرب الميدانية بنفسه. ويذكر أن عثمان تغيب عن حرب بدر وفر من معركة أحد، فعاد بعد ثلاثة أيام فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : لقد جعلتها عريضة ؟ ! وفر في معركة حنين. ولم يشترك في المعارك الأخرى... والمعروف أن الجهاد يورث الشدة والقوة والزهد والفرار من الزحف يتلازم في أكثر الأحيان مع الترف واللهو([919]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن نظرية حسبنا كتاب الله تعني في الواقع إهمال الحديث والقرآن، وفعلا لم يستنسخ أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ومنعوا تدوين الحديث، ثم أجبر الصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان عثمان على نسخ القرآن الكريم. وبقاء القرآن بلا تفسير يعني حصر كلام الله تعالى في مجال القراءة، وإبعاده عن مجال التشريع فتكون نظرية الحزب القرشي تتمثل في : حسبنا الاجتهاد. ونجحت تلك النظرية في زمن الخلافة الأول ولكنها فشلت وسقطت بسقوط حكومة عثمان بن عفان، إذ اندفع الصحابة في الأمصار الإسلامية وانتشر الحديث النبوي. ثم حاول معاوية محاصرة تلك الأحداث بوضع أحاديث كثيرة معارضة للأحاديث الصحيحة لإيجاد فتنة في عالم الحديث وتفسير القرآن إلى جنب فتنته السياسية. فظهرت عشرات الآلاف من الأحاديث المزيفة في صفوف المسلمين ([920]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن حملة أسامة إلزام النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم بوجوب الانخراط في صفوف جيش أسامة. فتحول هؤلاء بالأمر الإلهي الصادر من فم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جنود في تلك الحملة المتوجهة إلى الشام. ولكن أفراد عصبة قريش المشتركين في التخطيط للسيطرة على الحكم امتنعت من الذهاب في تلك الحملة بالرغم من الإصرار النبوي. فعاد البعض إلى المدينة وذهب أبو بكر إلى خارج المدينة (السنح) دون اهتمام بالأمر الإلهي واللعن النبوي للعاصين. وعندما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم افتعلت تلك العصبة العسكرية العاصية للأمر الإلهي انقلابا عسكريا سيطرت فيه على الدولة. وكانت ساعة الصفر لذلك الانقلاب تتمثل في موت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومدته محصورة بين البدء بغسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتهاء بدفنه، وساحة الانقلاب تتمثل في سقيفة بني ساعدة. وفعلا تم ذلك التخطيط ونفذ وانتخبوا أبا بكر([921]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح وأسامة بن زيد قد ترأسوا على جيوش من جنودها أبو بكر وعمر، وهذا يثبت بأنهما مع عثمان بن عفان من عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يميزهم عن غيرهم سوى السلطة السياسية التي سيطروا عليها في انقلاب السقيفة. بينما لم يتزعم شخص على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام([922]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما امتنع النبي عن الصلاة على المنافق ابن أبي طبقاً للقرآن سار علي عليه السلام وأنصاره على نهجه فامتنعوا من الصلاة على جثامين أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية. فصنع الأمويون هذه الرواية المختلقة للقضاء على المشروع النبوي للصلاة على المنافقين. وأرادوا التشويش على قضية امتناع النبي من الصلاة على المنافقين بجعلها قضية ممكنة بدليل صلاة النبي على زعيم المنافقين. وأدخلوا عمر في الرواية لإبعادة عن سجل المنافقين الذين نزلت فيهم السورة، المشاركين في محاولة قتل النبي في العقبة ([923]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان بنو أمية أبغض الخلق إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة، ثم أصبحوا أقرب المقربين إلى الدولة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان!!! بل وصف عمر معاوية بالمصلح([924]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد إعتاد السلفيون على قتل الشيعة تبعاً لعادتهم في إراقة الدماء والوصول إلى السلطة عبر القوة كما فعلوا في السقيفة([925]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الإمام علي عليه السلام أول خليفة يدعوا إلى تدوين السنة، ويحث الناس أن يكتبوا ما يحدثهم به ويمليه عليهم، وينشر على الملأ أحاديث نبوية كانت طيلة ربع قرن ممنوعة منعاً مغلظاً([926]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر قد توج عمله بإحراق الحديث النبوي الشريف سائراً على درب أبي بكر، وهو منهج زعماء الجاهلية المعارضين للعلم بكل صوره. وكانت مصيبة عظمى للعلم إعلان أبي بكر وعمر وعثمان منهجهم المتمثل في إحراق حديث رسول الله([927]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يصل مولى المؤمنين علي عليه السلام وأتباعه من الصحابة مثل سعد بن عبادة وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وبلال الحبشي خلف الملوك الثلاث أحياءاً وامواتاً. والسبب في عدم الصلاة خلفهم أحياءاً عدم توافر العدالة فيهم، وهي ركن من أركان إمام الجماعة. والسبب في عدم صلاة مولى المسلمين عليهم بعد موتهم فهو طاعة للآية القرآنية المباركة : وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة : 84]. إذن القضية إلهية مفروضة واجبة لا يمكن التنصل منها زالهروب من حكمها ([928]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة أبوبكر وعمر وعثمان([929]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أصدقاء أبي بكر من العبيد والموالي وبعضهم من غير العرب ولم يكونوا من الأسياد وهو عمر بن الخطاب من عبيد الوليد بن المغيرة المخزومي. وكان عمر أقرب الناس إليه هو بائع للحمير. ومن أصحابة سالم مولى أبي حذيفة، ومنهم عثمان بن عفان الذي يعيش من كد أبيه الذي يخجل المرء من ذكر مهنته حيث كان يضرب بالدف ويتخنث وهي مهنة الصعاليك في مكة([930]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان زعماء الأعراب المنافقون أصحاباً لأبي بكر وعمر وعثمان. وكانت أعداد رجال هذه القبائل الأعرابية كثيرة فقد حمل أربعة آلاف مقاتل منهم النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب ([931]).
نجاح الطائي (معاصر) : معرفة المنافقين سهلة للذي يريد معرفتهم فهم الذين أسلموا متأخراً في مكة وكانوا يؤذون النبي وفروا في حروب النبي وتركوه طعمة لسيوف الأعداء فانقذه الله تعالى. ثم قرروا وضع وثيقة بينهم يسرقون بها خلافة النبي ثم اغتالوا رسول الله بالسم وعينوا أحدهم خليفة، ولم يكتفوا بذلك بل هجموا علي دار فاطمة بالنار والحطب... فعصرها عمر بين الباب والجدار فكسر ضلعها وأسقط جنينها. ومنعوا كتابة حديث النبي وأحرقوا ما جمعوه منة.والخلاصة هم أعداء علي ومبغضوه ([932]).
نجاح الطائي (معاصر) : عادة ما تفرق الأهواء المادية والسلطوية بين المجاميع المنسجمة فقَتل عمر وعثمان أبابكر واستوليا على السلطة. قتل عثمان الأموي والمغيرة بن شبعة عمر بإفساحهم المجال أمام وصول أبي لؤلؤة إلى المدينة المنورة. ثم قتل عثمان عبدالرحمن بو عوف والمقداد وأباذر وعشرات الصحابة. كان التعطش للسلطة عالياً في صفوف تلك الجماعة التي ذاقت طعم الذهب والفضة في عصر الفتح الإسلامي. وبعدما بايعت الأمة أمير المؤمنين علياً ثارت تلك الجماعة إلى البصرة والشام مطالبة بالسلطة متسببين في فتنة عارمة([933]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد عين أبوبكر عمر خليفة من بعده وفقاً لإتفاقهم في السقيفة، ثم أراد أبوبكر تغيير وعزل عمر من الخلافة، بعدما اشتدت العداوة بينهما، إلا أن عمر وعثمان سارعا إلى إغتياله قبل أن يبطش بهما أو ينفيهما من المدينة المنورة([934]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد مسح أبوبكر يده بيد الإمام علي عليه السلام واعتبروا ذلك بيعة في حين لم يبايع الإمام علي عليه السلام أبابكر أبداً ولم يتمكنوا من وضع يده في يد أبي بكر. ثم فعلوا نفس الشيء مع عمر وارتكبوا نفس الخطأ مع عثمان. وإلا لا يوجد نص صحيح على بيعة الإمام علي للثلاثة المغتصبين للخلافة. وأجبروا الناس على البيعة لهم بصورة إجبارية. فهل يعتقد عاقل في هذه الدنيا بصحة بيعة قهرية لرفض الأديان السماوية والقوانين الوضعية هذه البيعة الإجبارية([935]).
نجاح الطائي (معاصر) : كيف يمكن للإمام علي عليه السلام الصلاة خلف مغتصبي خلافته، علماً بأن اغتصاب الخلافة يعد من الكبائر. وكان مغتصبوا الخلافة يجبرون الناس على البيعة لهم ويمسحون أيديهم بيدي أبي بكر في عملية جاهلية غير حضارية. إذن كانت بيعة أبي بكر قد تمت بالقوة والقهر والإكراه([936]).
محمد باقر المحمودي (معاصر) : إن بلية العرب يوم بعث الله النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي أهلكتهم هي العصبية العمياء والحمية الجاهلية، وتفرد كل قبيلة بآرائها المنبعثة عن الخرافات الوهمية والعادات الطائفية، والمنافع الشخصية الخيالية، وعدهم الجري على عادات غيرهم - كائنا من كان - عارا وشنارا، ولذا تفرد كل قبيلة بصنم تعبده وتشركه في العبادة مع الله تعالى، وهذه البلية قد تكونت ثانية بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها كانت ضعيفة، وكلما تجدد لوالي المسلمين نظر ورأي في قبال الأحكام الإلهية والقوانين الشرعية، تجددت للبلية قوة، فزادت قوة بعد قوة حتى ترعرعت في أيام عثمان لكثرة نهمته وشدة حرصه في منافع شخصه وإشباع غرائز قومه، وحملهم على رقاب المسلمين، وحين قتل عثمان كانت هذه البلية في أوان شبابها وغاية قوتها واستحكامها، ولذا كانت أم المؤمنين عائشة تقول - لما بلغها قتل عثمان : - إيها ذا الإصبع، ولما بلغها بيعة أمير المؤمنين قالت : ليت السماء وقعت على الأرض - أو ما في معناه - ومن أجلها قال كل واحد من طلحة والزبير لأمير المؤمنين : نبايعك على أنا شركاؤك في الامر. قال عليه السلام : لا. وقال معاوية : إن أقرني على الشام ولم يعزلني([937]).
نجاح الطائي (معاصر) : الكثير من الصحابة لم يصلوا خلف مغتصبي الخلافة([938]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الإمام ينظر إلى أبي بكر وعمر وعثمان كمجموعة آثمة في حقه وفي حق رسول الله مغتصبة للخلافة. وكان يعتمد في ذلك على أفعالهما بحق الآخرين ومنهم الصديقة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعليه لا يمكن لمولى المسلمين علي الصلاة خلفهم في حياتهم والصلاة على جثامينهم بعد مماتهم([939]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد عين أبوبكر عمر خليفة من بعده وفقاً لإتفاقهم في السقيفة، ثم أراد أبوبكر تغيير ذلك وعزل عمر من الخلافة، بعدما اشتدت العداوة بينهما كما ذكرنا في النصوص الا أن عمر وعثمان سارعا إلى إغتياله قبل أن يبطش بهما أو ينفيهما من المدينة المنورة مثلما فعل ببقية الصحابة. وكان الكثير من الصحابة يعتقدون في عمر اعتقادات لا تسمح لهم بالصلاة خلفه لأنهم يسيرون على منهج الإمام علي في عدم جواز الصلاة خلف غير العادل، فقد قال أبوبكر : عمر شيطان([940]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يصل المؤمنون على المنافقين من اعداء آل البيت. وعدم صلاة الكثير من الصحابة خلف رجال السقيفة أحياءاً وأمواتاً([941]).
نجاح الطائي (معاصر) : النواصب تدافع عن السلف الأول قتلة النبي وفاطمة ومغتصبي الخلافة وتكفر أعدائهم ولا تدافع عن رسول الله وابنته سيدة نساء العالمين واولادها المعصومين. أي جاء النواصب بدين جديد مخالف للقرآن جاعلين فيه الظالمين مظلومين أولاً ([942]).
نجاح الطائي (معاصر) : إمتنع علي عليه السلام عن مبايعة من سمّوا أنفسهم بالخلفاء وتآمروا للإستيلاء على الإمامة الإسلامية وأبعدوا ثقل أهل البيت الذي أوصى بهم النبي. وقضية عدم مبايعة الإمام علي عليه السلام للمستولين على الخلافة قسراً وظلماً تبين منهجاً أساسياً ثابتاً في كيفية التعامل مع الغاصبين للحكم في الدنيا، وتفضح غصبهم للحكومة وتبين كونهم غاضبين للإمامة مؤدية إلى : سلب الشرعية اللازمة لإستمرار حكمهم، وعدم الإعتراف بهم خلفاء لرسول الله، وكل الأعمال التي فعلوها غير جائزة مثل تعيين الولاة وصرف الأموال وغير ذلك([943]).
جواد جعفر الخليلي (معاصر) :
وأقول أم المؤمنين * عقوقها إحدى الكبر
وعلام لم يبدأ بها * عن شرح حال أبي بكر
وتلا بها عمرا وعثمانا * ومن لهم انتغر
ويقول لم يحمل عتيق* بغار حراء كدر  
فالحزن والإيمان ما جمعا * بقلب قد أقر
وعتيق لم يشرب ولم * يثمل ويرثى من غبر  
قتلى قريش الكافرين * ببدر أشقى من فجر
ويقول ما غضب * النبي لفعله لما اختبر
ما شك ابن عدي * بالإسلام يوما أو هذر  
وبفتح مكة ما استبان * الشك فيه أو خطر
أو بالرسول وبالرسالة * حين صالح وانتصر
أو عارض العهد الذي كان * النبي به اصر  
ما قال يهذي ما استشاطه * نبيهم مما بدر
وعتيق وابن عدي * معجزة التقدم والظفر
ويقول كل منهما * في خيبر أبلى وكر
لم يدبرا في أي حرب * شأن من ولى وفر
ويقول ما خذلا * أسامة ناسبين له الصغر
كلا ولا لعن النبي ص* فتى تخلف واعتذر
حاشاهما أن يأتيا * ما فيه لعن مستقر
وغدير خم محفل * فيه الوداع لمن حضر
ما كان من آيات رب * العالمين به صدر  
وأبو تراب ما أتى * فيه الإمام المنتظر
ما حث فيه المسلمين * نبيهم أن يؤتمر
ما قال ذا مولاكم * بعدي ومن ولى كفر
كلا ولا ازدحموا * لبيعته الجموع ولا أمر
ما هناه على الخلافة * لا عتيق ولا عمر
ما حذر الثاني الأمين * لنقض بيعته حذر
ويقول إن عتيق ما * غدر الوصي ولا زجر
كلا ولا غصب * البتولة حقها لما قدر
أو صد عن آل الرسول * الخمس عمدا واستمر
أو هاجموا دار البتولة * أو أهابوها زمر
أو اضرموا نارا لحرق * الساكنين ومن حضر
أو أسقطوها محسنا * كلا فذاك له سقر
أو روعوا الحسنين * من صغر إلى دور الكبر
ويقول ما أوصى الرسول * بآله خبرا وسر
أو قال فاطم بضعتي * ويل لشانئها الأشر
ويل لمن آذى رسول * الله فيها أو وتر
ويقول ما قتل الصحابة * خالد وزنى وقر
ويقول ما سلب اليتامى * المسلمين ولا أسر
فأثابه ابن أبي قحافة * حين صح له الخبر
كلا ولا عمر سعى * في حده ثم اقتصر
ويقول ما ندم ابن تيم * في الصلاة ولا بتر
لما أناط لخالد قتل * الوصي وما أسر
ويقول ما منعا * أحاديث النبوة والخبر
كلا ولا قصدا بها * إخفاء ما لا يستتر
يوم الغدير ويا له * في الدهر من يوم أغر
كادوا له والله بل * كادوا لمجموع البشر
وفضائل لمحمد ص* ولآله الصيد الغرر
ومآثر لهم وهل * تخفى الشموس لذي بصر
ويقول عهد عتيق لابن * عدي عهد معتبر
ما عارضوه أولي النهي * في نصبه وبهم نتر
إن خانه منهم رضا * خضعوا لصارمه الذكر
ويقول ابن عدي ما * منع النصوص لتستمر
ويقول ما نكب الرواة * من الصحابة وانتهر
ويقول ما أفتى بحرق * المكتبات وما ازدهر
في شرقها وبغربها * ما صح عنها وانتشر
ويقول ما الشورى * بمفسدة أساء بها وضر
أو رامها لمناؤين * إلى علي واختمر
وأراد عثمانا لها * وبني عمومته الأخر
وأقرها لبني أمية * حين هدد واختصر
بمن التهدد. ما تهدد * من تهدد وابتدر
أو استريب مهنئا * ومؤبنا فيما نثر
ويقول بالشورى * حقيقة دونها وقع السمر
ليست بمفسدة لها وجه * جميل قد ظهر
ويقول ما خان ابن عوف * حين شاطر بالسير
وأقام عثمانا وحابا * صهره فيما صهر
قد بر من آخاه أمس * وبات حربا للأبر
ناءى وعادى المصطفى * ولحربه شد الوتر
قد حاور الرحمان * فيما سره وبه جهر
أيقلد الأموي من في * أحدها ولى وفر
وببيعة الرضوان * فيمن قد تخلف واشتهر
وببدر لم يحضر وقد * أدلى بعذر محتقر
فبهن خانته السعادة * أن يشاطر من ظفر
خانته أمجاد الشريعة * ما توخى في الأسر  
أين الشجاعة والحجى * والمكرمات من السير  
والعلم والقلب السليم * وسابقات تعتبر  
ويقول ما خان ابن عفان * وأجرى المنتظر  
كل تبنى رأيه * نصح الشريعة أو غدر  
ويقول معترضا لمعترض * بعروان هذر
شرط تحدى النص والسنن * الفروض به الخطر
هذا الذي رد الإمام * قبوله وأبى وصر  
عد للنتيجة تنجلي * وترى بها ما قد ستر  
وأقرها لبني أمية * عامدا فيما أقر
مستهترا بحلاله * وحرامه وبما ذكر  
بذوي الرسالة والإمامة * والصحابة والفكر  
ويقول ما منع النصوص * ولا توعد من نكر([944]).
محمد التيجاني (معاصر) : وجد الإمام علي نفسه وسط بحر لجي وأمواج متلاطمة وظلمات حالكة وأهواء جامعة وقضى خلافته في حروب دامية فرضت عليه فرضا من الناكثين والقاسطين والمارقين ولم يخرج منها إلا باستشهاده سلام الله عليه وهو يتحسر على أمة محمد وقد طمع فيها الطليق بن الطليق معاوية بن أبي سفيان وأضرابه كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومروان بن الحكم وغيرهم كثيرون، وما جرا هؤلاء على ما فعلوه إلا فكرة الشورى والاختيار. وغرقت أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في بحر من الدماء، وتحكم في مصيرها سفهاؤها وأراذلها وتحولت الشورى بعد ذلك إلى الملك العضوض، إلى القيصرية والكسروية. وانتهت تلك الفترة التي أطلقوا عليها اسم الخلافة الراشدة وبها سموا الخلفاء الأربعة بالراشدين والحق أنه حتى هؤلاء الأربعة لم يكونوا خلفاء بالانتخاب والشورى سوى أبي بكر وعلي، وإذا استثنينا أبا بكر لأن بيعته كانت فلتة على حين غفلة ولم يحضرها " الحزب المعارض " كما يقال اليوم وهم علي وسائر بني هاشم ومن يرى رأيهم، لم يبق معنا من عقدت له بيعة بالشورى والاختيار إلا علي بن أبي طالب الذي بايعه المسلمون رغم أنفه... أقول يا حسرة على العباد لو أنهم قبلوا ما اختاره الله لهم لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم ولأنزل الله عليهم بركات من السماء ولكان المسلمون اليوم أسياد العالم وقادته كما أراد الله لهم لو اتبعوه([945]).
جعفر مرتضى (معاصر) : إن مصاهرة النبي لهم إنما تستند إلى إيمان بناتهم، ولا ربط لها بإيمان ولا حتى بإسلام والد البنت، إذ لا ضير في زواج المسلم بل وحتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بابنة غير المسلم، فكيف بمن يظهر الإسلام والإيمان ؟ ! أما بالنسبة لمصاهرة عثمان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم تثبت، لأننا قد أثبتنا أن عثمان إنما تزوج ربيبتي النبي، ولم يتزوج بنتيه([946]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : تحت عنوان تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية : لم تكتف بطون قريش بالحيلولة بين علي ورئاسة الدولة الإسلامية بل حرمت على أي هاشمي ممارسة أي وظيفة عامة، فأبو بكر لم يستعمل أي هاشمي، وعمر كذلك وعثمان كذلك. قال عبد الرحمن بن عوف : " أبايعك على شرط أن لا تجعل أحدا من بني هاشم على رقاب الناس "، أي عدم توليه هاشمي، فقال علي عند ذلك : " ما لك ولهذا إذا قطعتها في عنقي فإن علي الاجتهاد لأمة محمد حيث علمت القوة والأمانة استعنت بها كان في بني هاشم أو غيرهم "، قال عبد الرحمن : " لا والله حتى تعطيني هذا الشرط "، قال علي : " والله لا أعطيكه أبدا ". ومعنى ذلك أنه لا يجوز للخليفة أن يستعمل هاشميا حتى ولو كان ذا قوة وذا أمانة وتلك منتهى الصرامة، ولا داعي للتذكير بأن عبد الرحمن نفذ بدقة وصية عمر([947]).
محمد حسين الدرايتي(معاصر) : في قول الصادق عليه السلام : ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا. قال : وقوله : (ضل أصحاب الثلاثة) أي الذين يرون الاكتفاء بالثلاثة الأول من الأربعة، والغناء عن الرابع، أي البراءة عن أعداء الحجج على الأول، والتسليم للإمام على الثاني، وإن كان التسليم إنما يتم بالبراءة (وتاهوا) أي ضلوا (تيها بعيدا)([948])
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : سمعت كلامكم بخصوص الصحابة وبأنهم خلفاء غير شرعيين وقد سرقوا الخلافة من آل بيت رسول الله ولكن بعد تأملي للتاريخ أري أن هؤلاء قد فتح الله بهم فتوحات كثيرة وقد إنتشر الإسلام وهم في الخلافة مشارق الأرض ومغاربها كيف ذلك وهم مغتصبين للخلافة وهل الله يعز الإسلام بأشخاص مثل هؤلاء ويرفع الله بهم راية الإسلام. فأجاب : إن هذه الفتوحات لم تكن إسلامية تماماً، بل كان هدفها توسيع رقعة سلطان الحكام الظالمين، غير أن هذه التوسعة تمّت مع شديد الأسف باسم الإسلام، ولذا تجد في التاريخ كثيرا من المخالفات الشرعية المرتكبة في هذه الفتوحات والتي لا مجال لبيانها، ولذا تجد أيضاً أن الإمامين الحسن والحسين صلوات الله عليهما كانا يضطران للمشاركة في الجيوش الفاتحة أملاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الإسلام الحقيقي المنقول للبلدان المفتوحة، وحرصاً على دفع ما يمكن دفعه من المخالفات الشرعية المصاحبة لتلك الحملات العسكرية التي كان كثيرٌ منها خارجاً عن مبادئ الرحمة الإسلامية بل الإنسانية([949]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : كيف صبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم على نفاق أصهاره ومن صاحبه طول مدة حياته وحتى وفاته ولم يقتلهم بل قربهم إليه وكان يخلفهم في الصلاة بعض الأحيان؟. فأجاب : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجاب بنفسه على ذلك، ففي كثير من المواضع كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما مضمونه : حتى لا يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه. ومن تلك المواضع حينما حاولوا اغتيال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عند العقبة وقد عرفهم بأسمائهم، فسُئل بأنه لماذا لا تقتلهم؟ فأجاب ما مضمونه ”حتى لا يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه“([950]). 
ياسر الحبيب (معاصر) : كان هدفهم- الخلفاء - من منع تدوين الحديث هو منع وصول فضائل أهل البيت عليهم السلام ومناقبهم والأحاديث التي تثبت ولايتهم إلى الناس، لأن الأحاديث النبوية تزخر بهذا. ومع كل المنع الذي مارسه أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وسائر الحكام الأمويين والعباسيين؛ إلا أن الأحاديث في فضائلهم صلوات الله عليهم وصلتنا بكل هذا الكم الهائل والذي هو ليس سوى نزر يسير مما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! وما ذلك إلا لأن الحقيقة مثل الشمس، لا يمكن تغطيتها بشيء. أما عن الذين اعترضوا على هذا المنع في زمان الثلاثة الغاصبين؛ فالتاريخ لم ينقل لنا على وجه التحديد من هم، لكننا من خلال قرائن أخرى كما وقع مع أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه من اضطهاد عثماني بسبب روايته حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ نفهم أنهم كانوا معترضين على هذا المنع الجائر([951]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يمكن نسبة تحقق تلك الفتوحات إلى الانقلابيين الثلاثة عليهم اللعنة إذ لم يكونوا قُوّادا للجيوش الفاتحة ولم يشتركوا فيها، فإنهم استبقوا أنفسهم في الأمان بعيدا عن أهوال الحرب!. أما ابن أبي قحافة وابن الخطاب وابن عفان فما كانوا يحسنون غير دفع الناس للحرب مع استبقاء أنفسهم لما يعرفونه في أنفسهم من جُبن وخوف وفرار مقابل العدو، ومجرد دفع الناس للحرب لا بطولة فيه فإن الجميع يقدر عليه بكلمة واحدة هي : امضوا إلى الحرب! لا أكثر ولا أقل! أما الذي لا يقدر الجميع عليه فهو إدارة المعركة عسكريا وتحقيق النصر فيها، وهذا ما لم يكن هؤلاء يحسنونه، وكيف وهم مَن هم؟!([952]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : بعد مشاهدتي لصلاة الجماعة والشيخ يلعن ابا بكر اتساءل هل من آداب الاسلام اللعن والسب فالدعوة التي تقوم على مثل هدا السلوك اللاأخلاقي فهي دعوة باطلة وهذا ليس منهاج اهل البيت. فأجاب : إن اللعن هو من آداب الإسلام ومن منهاج أهل البيت عليهم السلام... وكانت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام تدعو على أبي بكر وتلعنه في كل صلاةوكان أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام يلعن في قنوت كل صلاة أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة في الدعاء المعروف بدعاء صنمي قريش. وكان أئمة أهل البيت عليهم السلام يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا : سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية([953]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل المنافقون المذكورين في الكثير من سور القران الكريم والمشار اليه في الاحاديث النبوية الشريفة هم أصحاب الصحيفة وحزبهم أم ناسا آخرون فقط أم ناسا آخرون مع اصحاب الصحيفة وحزبهم ام الطلقاء ؟ فأجاب : بعض الآيات تشمل أصحاب الصحيفة وغيرهم، وبعضها يقتصر على هؤلاء دون أولئك، وبعضها يقتصر على أولئك دون هؤلاء([954]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يجوز شرعاً إطلاق لفظ الخلفاء على هؤلاء لعنهم الله، إذ ليسوا هم خلفاء شرعيين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. نعم يجوز وصفهم بخلفاء الجور والضلالة والشيطنة ونحو ذلك([955]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد قيل له : قبل أيام قليلة تجرأ أحد المشايخ المعممين، المعروفين على مستوى الخليج ووربما العالم العربي، على مقام سيدتنا ومولاتنا جلال الله ونوره وقدسه فاطمة الزهراء صلوات الله عليها. إذ لمّا سُئل عن ظالميها، أبي بكر وعمر لعنة الله عليهما، قال أنهما ليسا بكافرين ولا حتى ناصبيين، محتجًا بحجج هزيلة واهية قبيحة سخيفة لا يقبها حتى المجنون (ولا أنسى أنه رأى نفس الرأي في عثمان ومعاوية كذلك). فأجاب : أن نفي المذكور كفر ونصب أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية لعنهم الله مخالف لما جاء عن أئتمنا الأطهار صلوات الله عليهم حيث استفاضت عنهم الأخبار في أن هؤلاء هم رؤوس الكفر والنصب والعداوة([956]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل الشيعي الذي يترضى على أبي بكر وعمر وعثمان او أي واحد من قتلةأهل البيت عليهم السلام أمام البكريين في ديوانية أو في مقابله تلفزيونية بدليل حتى لا نجرح مشاعرهم أو نقربهم الى التشيع ولكن في قلبه يتبرأ منهم ولا يترضى عنهم... يعتبر بتريا وليس شيعيا...؟ على سبيل المثال مثل ما ترضى أحمد الوائلي على ابي بكر وعمر في مقابلة تلفزيونية.؟ فأجاب : أفاد الشيخ أن هذا التبرير المذكور لا يبيح شرعاً قول المنكر، وعبارة عمر رضي الله عنه هي من المنكر بلا خلاف، ولا يجوز قول المنكر إلا في صورة التقية، أي أن يكون القائل مجبوراً على ذلك بحيث أنه إذا لم يقل يُقتل أو يُنتهك عرضه أو يُسلب ماله أو ما شاكل ذلك من الأضرار البليغة. ودعوى أن في التفوه بالمنكر تقريباً أو استمالة لقلوب المخالفين إلى الحق هي دعوى ساقطة مخالفة لتعاليم أئمتنا الأطهار عليهم السلام، فإنه لا يُطاع الله من حيث يُعصى. وقال أمير المؤمنين عليه السلام : قد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إنْ ألجأك الخوف إليه. فإذا لم يكن ثمة خوف، فلا يجوز تفضيل أعدائهم والثناء عليهم. وإذا أجزنا للناس أن يقولوا المنكر من أجل استرضاء الآخرين أو كسب محبتهم لأصبح الدين والشرع مهزلة والعياذ بالله! حيث يجوز حينئذ للمسلم إذا كان يعيش في مجتمع يهودي أن يقول أن عزيراً ابن الله! وإذا كان يعيش في مجتمع نصراني أن يقول أن المسيح ابن الله! وإذا كان يعيش في مجتمع هندوسي أن يقول أن البقرة هي الله! وإذا كان يعيش في مجتمع بوذي أن يقول أن بوذا هو الله! وإذا كان يعيش في مجتمع يزيدي أن يقول أن يزيد ولي الله! وإذا كان يعيش في مجتمع بكري أن يقول أن أبا بكر ولي الله! وهكذا حتى لا يبقى حجر على حجر في الإسلام. وعليه فإن من يقوم بهذا المنكر ملتفتاً إلى الحكم يكون قد ارتكب ذنباً عظيماً وتجب عليه التوبة منه، حتى وإن كان في داخل قلبه يبغض أبا بكر وعمر ولا يتولاهما، حيث إنه حينئذ يكون بترياً عملاً وإن لم يكن كذلك قلباً. وحيث أن الأحكام تدور مدار الظواهر، فيصح إطلاق نعت (البتري) على من صدر منه ذلك في الواقع، إلا أن يدّعي أن ذلك قد قاله تقية، "ومع ذلك يُنظر فيه فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يُقبل منه ذلك، لأن للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له" كما قال الصادق عليه السلام([957]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ولو سلّمنا جدلاً بصحة هذه الأحاديث - المدح والثناء - فإنها لا تمنع من كشف حقيقة النفاق في أمثال أبي بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وغيرهم من المنافقين، لأن هؤلاء وإن كانوا من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم ظاهراً إلا أنهم ما كانوا من أصحابه المؤمنين بل المنافقين([958]).
ياسر الحبيب (معاصر) : المعلوم بالضرورة عند أتباع آل محمد صلوات الله عليهم أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة لعنة الله عليهم هم رؤوس النواصب وأعداء أهل البيت عليهم السلام. ويكفيك أن شيخ الطائفة ابن شهرآشوب رضوان الله تعالى عليه قد أدرج أسماء هؤلاء - ومن أبرزهم عمر بن الخطاب - في كتابه القيّم «مثالب النواصب» معدّداً جناياته وفضائحه، فلو لم يكن عمر ناصبياً لما أدرجه في كتاب يترجم فيه لأعلام النواصب! وهل نحتاج إلى إيراد أقوال لإثبات نصب وعداء عمر لأهل البيت عليهم السلام وذلك أشهر من الشمس؟! قال المحقق الكركي رضوان الله تعالى عليه في كتابه القيم «تعيين المخالفين لأمير المؤمنين عليه السلام» ما نصّه : «ومن رؤوس أعدائه - أي أمير المؤمنين عليه السلام - عمر بن الخطاب العدوي القرشي، وهو الفظ الغليظ الجأش الجاني، وأمر عداوته وإيذائه لعلي وفاطمة وأهل البيت عليهم السلام أشهر من الشمس». والأحاديث الواردة في إثبات نصب وعداوة عمر وصاحبيه ونفاقهم وكفرهم أكثر من أن تعدّ أو تُحصى. وعلى المؤمنين شكر الله تعالى على نعمة البراءة من عائشة وعدم الانخداع بها وإلى أداء صلاة ركعتين شكرًا لله تعالى على نعمة هلاكها، سائلين حوائجهم من الله عز وجل بأن يطلبوا هداية سائر الإخوة المسلمين إلى نعمة البراءة من رأس الكفر كما سمّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم([959]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : أنا أحب آل البيت وأتفانى في حبهم وأحب الصحابة رضوان الله عليهم فهل هذا مخرج من ملة الإسلام ولماذا؟ ومن هو مستحق اللعن من كان بجوار الرسول ولم يلعنه الرسول أم الكفار الذين لعنهم الله ولعنهم الرسول أمثال أبو جهل والوليد وعتبة ؟ فأجاب : عليك بأن تحب من أحبه الله ورسوله وتبغض من أبغضه الله ورسوله، فمن يثبت أنه قد أبغضه الله ورسوله كأبي جهل والوليد وعتبة وأبي لهب وأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة فعليك بأن تبغضه، ومن يثبت أنه قد أحبه الله ورسوله كعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والمقداد وسلمان وأبي ذر وعمار وجابر بن عبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان وعثمان بن مظعون وخالد بن سعيد بن العاص وأخواه أبان وعمرو وغيرهم من الأصحاب الأخيار فعليك بأن تحبهم.
أما أن تقوم بتعميم الحب أو البغض فتقول : أحب جميع الصحابة بدون تفريق بين الصالح والطالح منهم فهذا خارج عن تعاليم الإسلام. وكذا أن تقول : أحب جميع آل البيت بدون فهم هذا الاصطلاح الإسلامي فتدخل فيه مثلا أبا لهب باعتبار أنه عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو عبيد الله بن عباس باعتبار أنه من أبناء عمه أو تدخل عائشة وحفصة باعتبارهما أنهما زوجتاه أو غير هؤلاء كبعض ذريته الذين انحرفوا ومنهم ملك الأردن الحالي مثلا، فهذا أيضا خارج عن تعاليم الإسلام. وكل من يثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد لعنه فهو ملعون، وكذلك كل من كان مصداقا للعنه، فمثلا من أحدث وأبدع في الدين يكون ملعونا حتى وإن لم يسمّه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باسمه بالضرورة([960]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ورد عن إمامنا الصادق سلام الله عليه ان على شيعتنا أن يدعوا دبر كل صلاة بدعاء اللهم العن الجبت والطاغوت وابنتيهما. ولم أجد الدعاء كاملاً في بحار الأنوار ورغبت أن توافينا بنص الدعاء مشكورا لكي نسعد إمامنا الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف بهذا الدعاء المبارك إنشاء الله وجزاكم الله خير الجزاء والسلام عليكم. فأجاب : عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنه قال : من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لاينصرف الرجل منهم من صلاته حتى يدعو بهذا الدعاء وهو : اللهم إني أسألك بحقك العظيم العظيم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين، وأن تصلي عليهم صلاة تامة دائمة، وأن تدخل على محمد وآل محمد ومحبيهم وأوليائهم حيث كانوا وأين كانوا في سهل أو جبل أو بر أو بحر من بركة دعائي ما تَقَرّ به عيونهم. احفظ يا مولاي الغائبين منهم، وارددهم إلى أهاليهم سالمين، ونفّس عن المهمومين، وفرّج عن المكروبين، واكسُ العارين، وأشبع الجائعين، وأرْوِ الظامئين، واقضِ دَيْن الغارمين، وزوّج العازبين، واشفِ مرضى المسلمين. وأدخل على الأموات ما تَقَرُّ به عيونهم، وانصر المظلومين من أولياء آل محمد عليهم السلام، وأطف نائرة المخالفين. اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على اللَّذيْن كفرا نعمتك، وخوّنا رسولك، واتهما نبيك، وبايناه، وحلاّ عقده في وصيه، ونبذا عهده في خليفته من بعده، وادّعيا مقامه، وغيّرا أحكامه، وبدّلا سنته، وقلّبا دينه، وصغّرا قدر حججك، وبدءا بظلمهم، وطرَّقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل لهم، وإرهاج الحروب عليهم، ومنع خليفتك من سد الثُّلَم، وتقويم العِوَج، وتثقيف الأَوَد، وإمضاء الأحكام، وإظهار دين الإسلام، وإقامة حدود القرآن. اللهم العنهما وابنتيهما وكلّ من مال ميْلهم وحذا حذوهم وسلك طريقتهم، وتصدّر ببدعتهم، لعنا لايخطر على بالٍ ويستعيذ منه أهل النار، العن اللهم من دان بقولهم، واتّبع أمرهم، ودعا إلى ولايتهم، وشكّ في كفرهم من الأولين والآخرين. ثم ادعُ بما شئت. يستجاب دعاؤك إن شاء الله تعالى([961]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله أحدهم : هل الإمام الراحل قدس سره - أي الشيرازي- يعتقد بردة جميع الصحابة وجواز لعنهم أجمعين من المهاجرين والأنصار باستثناء عدد قليل جدا منهم وهل يعتقد أيضا بارتكاب الملعونة عائشة للزنا ؟ فأجاب : أما اعتقاده بردة جميع ما يسمى بالصحابة وجواز لعنهم إلا من ثبت إيمانه فنعم، وأما اعتقاده بارتكاب عائشة للزنا فلم نسمع ذلك منه ولا نقل لنا ناقل عنه في هذا([962]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : من هم المقصودون في زيارة عاشوراء بالاول والثاني والثالث والرابع؟ فأجاب : هم : أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان لعنهم الله ([963]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : هل صيغة هذا اللعن -بعد أن اورد الصيغة- واردة عن المعصوم؟ وما هي أوراد اللعن التي تنصحون بها؟ فأجاب : هذا الدعاء - بهذه الصيغة - وإنْ لم يؤثر عن المعصوم عليه السلام إلا أنه موافق لما أمر به، وقد أنشأه المحقّق التويسركاني في كتابه الأخلاقي ”لئالئ الأخبار“ فقال : ”تنبيه : اعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم - عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال، فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال : اللهم العن عمر، ثم أبا بكر وعمر، ثم عثمان وعمر، ثم معاوية وعمر، ثم يزيد وعمر، ثم ابن زياد وعمر، ثم ابن سعد وعمر، ثم شمر وعمر، ثم عسكرهم وعمر. اللهم العن عائشة وحفصة وهند وأم الحكم والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة“. (لئالئ الأخبار ج4 ص94). وقد كان الإمام الصادق صلوات الله عليه يلتزم بلعن هؤلاء في دبر كل صلاة، كما رواه الكليني عليه الرحمة والرضوان عن الصادق عليه السلام أنه كان يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية“. (الكافي ج3 ص342). أما عن أدعية اللعن وأورادها، فاعلم أن لعن أعداء الله ورسوله له فضل عظيم حتى أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : اللعن أفضل من السلام وردّ السلام ومن الصلاة على محمد وآل محمد! (مجمع النورين وملتقى البحرين للمرندي ج2 ص292 عن خط الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه). وأثر اللعن عجيب في قضاء الحوائج وحسن العواقب، مهما كانت صيغة هذا اللعن. نعم، صيغة المعصوم هي الأولى، وهناك أدعية مطوّلة في اللعن كدعاء صنمي قريش لأمير المؤمنين عليه السلام، ودعاء اللعن للصادق عليه السلام، ودعاء اللعن للرضا عليه السلام، وغيرها، وهناك منها ما هو مختصر يفيدك في أورادك ومنها : اللهم العن الجبت والطاغوت. فإن من قالها كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة، ومحى عنه سبعين ألف ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف ألف درجة. ورد ذلك عن إمامنا زين العابدين عليه السلام. (الصحيفة السجادية ص51). اللهم العن أعداء نبيّك وآل نبيّك لعنا وبيلا، اللهم العن الجبت والطاغوت والفراعنة، إنك على كل شيء قدير“. ورد ذلك عن إمامنا الصادق عليه السلام. (كامل الزيارات ص408). اللهم العن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم“ ورد ذلك عن إمامنا الصادق (عليه السلام) على ما مرّ عليك. اللهم العن أبا بكر وعمر والفرق المختلفة على رسولك وولاة الأمر بعد رسولك والأئمة من بعده وشيعتهم“. ورد ذلك عن إمامنا الصادق عليه السلام. (الكافي ج2 ص530)([964]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل سمّى أمير المؤمنين عليه السلام أولاده باسم أبي بكر وعمر وعثمان؟ فأجاب : إن عليا صلوات الله عليه لم يسمِّ أحدا من أبنائه بأسماء أعدائه قصد التيمّن بأسماء ذواتهم الخبيثة، بل سمّاهم بالأسماء المعهودة آنذاك، فليس عمر بن الخطاب بأول عمر في التاريخ حتى تكون التسمية بهذا الاسم بقصد التيمّن! وليس عثمان بن عفان بأول عثمان في التاريخ حتى يقال لكل من أسمى ابنه عثمان أنك تقصد التبرّك باسم هذا الشخص! إنما هذه أسماء كانت متداولة آنذاك كسائر الأسماء العربية، ولم تصبح علما لشخصية ما إلا في الأزمان المتأخرة. والحاصل أن مولانا المرتضى صلوات الله عليه أسمى أبناءه بأسماء عادية طبيعية متداولة آنذاك، ولم يُروَ عنه إطلاقا أنه قصد التسمية بهذه الأسماء تيمّنا بعمر بن الخطاب أو بعثمان بن عفان لعنة الله عليهما، بل على العكس من ذلك، رُوي عنه أنه قد أسمى ابنه عثمان عليه السلام بهذا الاسم استذكارا لصاحبه عثمان بن مظعون رضوان الله عليه الذي كان من الأصحاب الأخيار، وقد توفي في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال علي عليه السلام : إنما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون. وأما ما يشيعونه من وجود ابن لأمير المؤمنين عليه السلام اسمه "أبو بكر" فليس بعد هذه النسبة غباوة وجهل أكثر! ذلك لأن مفردة "أبو بكر" ليست اسما، بل كنية، فلا يُعقل أن يسمّي سيد الفصحاء عليه السلام ابنا له بكنية! ولم يعهد هذا عند العرب قديما، وإنما جاء في العصور المتأخرة. وربما كان للأمير عليه السلام ابن اشتُهر بهذه الكنية، وليس معناه أن الأمير أسماه بهذا الاسم. فهناك الآلاف اشتهروا بكنية أبي بكر، ولم يقل أحد أن آباءهم أسموهم قصدا باسم أبي بكر بن أبي قحافة لعنة الله عليه، إذ لهم أسماؤهم وإنما هذه كناهم. والحق أن حمل وجود هذه الأسماء في جملة أبناء أمير المؤمنين عليه السلام على هذه المحامل المضحكة إنما هو ينبئ عن مدى عجز المخالفين عن إيراد دليل واحد على ما يخدعون أنفسهم به من أن عليا عليه السلام ومن سبقه من خلفاء الجور الثلاثة عليهم اللعنة إنما كانوا متحابين ومتوائمين، مع أن جميع نصوص التاريخ وشواهده تنبئنا عن العكس تماما([965]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل عاقب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد بعد فعلته مع بني جذيمه؟ فأجاب : قد ذكرنا في محاضراتنا وأجوبتنا أنه صلى الله عليه وآله وسلموسلم لم يعاقبه واكتفى بإعلان البراءة منه ومن أفعاله بقوله : ”اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد“ على ما رواه أرباب السير والتواريخ. وذلك لا لأن خالدا عليه اللعنة لم يكن مستحقا للعقاب وإنما تقديما للأهم على المهم وهو الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي في بدء نشوئه وتكوّنه ولئلا يقول الناس : إن محمدا يقتل أصحابه، فيكون ذلك سببا في تحطيم المعنويات ودفع الناس إلى الردّة والكفر والجاهلية من جديد. ولهذا فإنه صلى الله عليه وآله وسلم تغاضى حتى عن جريمة أكبر هي محاولة اغتياله بالنفر بناقته على العقبة! فتغاضى عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي موسى الأشعري وغيرهم من الذين شاركوا في هذه المؤامرة، ولما سأله المسلمون عن سبب ذلك التغاضي ولماذا لا يقتلهم أجاب صلى الله عليه وآله وسلم : ”لا.. لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه“. لا لأن لهم حرمة أو كرامة عند الله ورسوله، وإنما لئلا يظهر أمام سائر العرب أن التصدّعات والانشقاقات قد بدأت تظهر بين أتباع هذا النبي([966]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : في رأيكم لماذا لم يستمر أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة النبي صلوات ربي وسلامه عليه بمقاطعة القوم الظالمين ؟ علما ً بأنه قاطعهم لمدة ستة أشهر. فأجاب : قد استمرّ صلوات الله عليه بذلك حتى آخر عهد عثمان عليه لعائن الله، ولم يكن يتعاطى معهم إلا حين يشتد البأس على الإسلام والمسلمين فينقذهم من الهلكة. وما يُروى من أن مقاطعته لهم امتدّت لستة أشهر فقط ثم إنه بايعهم؛ إنما هو من مرويّات المخالفين ولا اعتداد به. هذا والتفت إلى أن نبينا الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم قد استشهد ولم يُتوفَّ طبيعيا([967]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([968]).
 
 

ما جاء في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من يقبل منكم وصيتي ويؤازرني على أمري ويقضي ديني وينجز عداتي من بعدي ويقوم مقامي ؟ - في كلام له - فقال رجلان لسلمان : ماذا يقول آنفا محمد ؟ فقام إليه أمير المؤمنين عليه السلام فضمه إلى صدره وقال : أنت لها يا علي، فأنزل الله (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ [محمد : 16]) إلى قوله : (طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ)([969]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد دعا عليا عليه السلام يوما وكان ذلك في يوم عائشة بنت أبي بكر، فقالت : يا رسول الله لقد طالت استخلاؤك بعلي عليه السلام منذ اليوم ؟.. قال : إن الله تعالى أخبرني أن عمري قد انقضى، وأمرني أن أنصب عليا للناس علما، وأجعله فيهم إماما، وأستخلفه كما استخلف الأنبياء من قبلي أوصياءهم، واني صاير إلى أمر ربى، وآخذ فيه بأمره، فليكن الامر منك تحت سويداء قلبك إلى أن يأذن الله بالقيام به، فضمنت له ذلك، وقد اطلع الله نبيه على ما يكون منها فيه ومن صاحبتها حفصة وأبويهما فلم تلبث أن أخبرت حفصة وأخبرت كل واحدة منهما أباها فاجتمعا وأرسلا إلى جماعة الطلقاء والمنافقين فخبراهم بالامر، فأقبل بعضهم على بعض وقالوا إن محمدا يريد أن يجعل هذا الامر في أهل بيته كسنة كسرى وقيصر إلى آخر الدهر، ولا والله مالكم في الحياة من حظ إن أفضى هذا الامر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وإن محمدا عاملكم على ظاهركم، وإن عليا يعاملكم على ما يجد في نفسه منكم، فأحسنوا النظر لأنفسكم في ذلك، وقدموا رأيكم فيه. ودار الكلام فيما بينهم وأعادوا الخطاب وأجالوا الرأي فاتفقوا على أن ينفروا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ناقته على عقبة هرشى وقد كانوا عملوا مثل ذلك في غزوة تبوك فصرف الله الشر عن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فاجتمعوا في أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من القتل والاغتيال وإسقاء السم على غير وجه، وقد كان اجتمع أعداء الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطلقاء من قريش والمنافقين من الأنصار ومن كان في قلبه الارتداد من العرب في المدينة وما حولها، فتعاقدوا وتحالفوا على أن ينفروا به ناقته، وكانوا أربعة عشر رجلا.... وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، هؤلاء من قريش، وأما الخمسة الاخر فأبو موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة الثقفي، وأوس بن الحدثان البصري، وأبو هريرة، وأبو طلحة الأنصاري ([970]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد بعث أبا بكر إلى خيبر فرجع وقد انهزم وانهزم الناس معه، ثم بعث من الغد عمر فرجع وقد جرح في رجليه وانهزم الناس معه، فهو يجبن أصحابه وأصحابه يجبنونه ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار ولا يرجع حتى يفتح الله عليه " وقال ابن عباس : فأصبحنا متشوقين نرائي وجوهنا رجاء أن يكون يدعى رجل منا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وهو أرمد، فتفل في عينيه ودفع إليه الراية ففتح بابه عليه. قال المرتضى : ثم ذكر عن بعض الأصحاب استدلالا وثيقا على أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأنه بعد فرار أبي بكر وعمر وسخطه عليهما في ذلك يدل على أنهما لم يكونا متصفين بشئ من تلك الصفات.. وقال : كما انتفي عمن تقدم فتح الحصن على أيديهم وعدم فرارهم كذلك يجب أن ينتفي سائر ما أثبت له، لان الكل خرج مخرجا واحدا أورد على طريقة واحدة. قال المجلسي : لا يخفي متانة هذا الكلام على من راجع وجدانه وجانب تعسفه وعدوانه، فيلزم منه عدم كون الشخصين محبين لله ولرسوله ومن لم يحبهما فقد أبغضهما ومن أبغضهما فقد كفر، ويلزم منه ان لا يحبهما الله ورسوله، ولا ريب في أن من كان مؤمنا صالحا يحبه الله ورسوله، بل يكفي الايمان في ذلك.. فلو كان الله تعالى قبل منهما الجهاد لكان يحبهما، ولو كان قبل منهما توبتهما عن الشرك لكان يحبهما، ولو كانا متطهرين لكان يحبهما، ويلزم أن لا يكونا من الصابرين ولا من المتقين ولا من المتوكلين ولا من المحسنين ولا من المقسطين، لان الله بين حبه لهم في آيات كثيرة، وإن الله إنما نسب عدم حبه إلى الخائنين والظالمين والكافرين والفرحين والمستكبرين والمسرفين والمعتدين والمفسدين وكل كفار أثيم وكل مختال فخور وأمثالهم كما لا يخفى على من تدبر في الآيات الكريمة، ومن كان بهذه المثابة كيف يستحق الخلافة والإمامة والتقدم على جميع الامه لا سيما خيرهم وأفضلهم علي بن أبي طالب عليه السلام ؟([971]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وأما ابنتي فاطمة.. فإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي : يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث، فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة، مكروبة، باكية.. فتقول عند ذلك : يا رب إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي، فيلحقها الله عز وجل بي، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة، مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين([972]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما من مؤمن إلا وقد خلص ودي إلى قبله، وما خلص ودي إلى قلب أحد إلا وقد خلص ود علي إلى قلبه، كذب - يا علي - من زعم أنه يحبني ويبغضك، قال : فقال رجلان من المنافقين : لقد فتن رسول الله بهذا الغلام !، فأنزل الله تبارك وتعالى :(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5-6]) (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ * وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ [القلم : 9-10])، قال : نزلت فيهما.. إلى آخر الآية([973]).
علي عليه السلام : خرجت ذات يوم إلى ظهر الكوفة وبين يدي قنبر، فإذا إبليس قد أقبل، فقلت : بئس الشيخ أنت فقال : ولم تقول هذا يا أمير المؤمنين ؟ فوالله لأحدثنك بحديث عني عن الله عز وجل ما بيننا ثالث. إنه لما هبطت بخطيئتي إلى السماء الرابعة ناديت : يا إلهي وسيدي، ما أحسبك خلقت خلقا هو أشقى مني. فأوحى الله تعالى إلي : بلى، قد خلقت من هو أشقى منك، فانطلق إلى مالك يريكه. فانطلقت إلى مالك فقلت : السلام يقرء عليك السلام ويقول : أرني من هو أشقى مني. فانطلق بي مالك إلى النار، فرفع الطبق الأعلى فخرجت نار سوداء ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا. فقال لها : اهدئي فهدأت. ثم انطلق بي إلى الطبق الثاني فخرجت نار هي أشد من تلك سوادا وأشد حمى. فقال لها : اخمدي. فخمدت، إلى أن انطلق بي إلى السابع، وكل نار تخرج من طبق هي أشد من الأولى. فخرجت نار ظننت أنها قد أكلتني وأكلت مالكا وجميع ما خلقه الله عز وجل. فوضعت يدي على عيني وقلت : مرها يا مالك تخمد وإلا خمدت. فقال : إنك لن تخمد إلى الوقت المعلوم. فأمرها فخمدت. فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران معلقين بهما إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها. فقلت : يا مالك، من هذان ؟ فقال : أو ما قرأت على ساق العرش - وكنت قبل قرأته، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام - (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته ونصرته بعلي). فقال : هذان عدوا أولئك وظالماهم. وفي رواية قال الله تعالى : (لأصلبنه (أي عمر) وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه)([974]).
علي عليه السلام : إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير أربعة. إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه. فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري([975]).
علي عليه السلام : أن أبي بكر وعمر قالا : الرأي والله أن ندفع محمدا برمته إليهم ونسلم، فقال له صاحبه : لا، ولكن نتخذ صنما ونعبده ; لأنا لا نأمن أن يظفر ابن أبي كبشة فيكون هلاكنا، ولكن يكون هذا الصنم ذخرا لنا ; فإن ظهرت قريش أظهرنا عبادة هذا الصنم وأعلمناهم أنا كنا لم نفارق ديننا، وإن رجعت دولة ابن أبي كبشة كنا مقيمين على عبادة هذا الصنم سرا. فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم به، فدعاهما فقال : كم صنم عبدتما في الجاهلية ؟ فقالا : يا محمد ! لا تعيرنا بما مضى في الجاهلية. فقال لهما صلى الله عليه وآله وسلم : كم صنم تعبدان يومكما هذا ؟ فقالا : والذي بعثك بالحق نبيا ما نعبد إلا الله منذ أظهرنا لك من دينك ما أظهرنا. فقال لي : يا علي ! خذ هذا السيف وانطلق إلى موضع كذا وكذا فاستخرج الصنم الذي يعبدانه واهشمه، فإن حال بينك وبينه أحد فاضرب عنقه. فانكبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالا : استرنا سترك الله. فقلت أنا لهما : إضمنا لله ولرسوله أن لا تعبدا إلا الله ولا تشركا به شيئا. فعاهدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك. وانطلقت حتى استخرجت الصنم من موضعه فكسرت وجهه ويديه وجذمت رجليه([976]).
علي عليه السلام : أرى أبا بكر عتيقا في سدف النار يشير إلي بيده يقول : استغفر لي، لا غفر الله له، إن الله لا يرضى عنهما حتى يرضياني، وأيم الله لا يرضياني أبدا. وسئل عن السدف ؟ فقال : الوهدة العظيمة([977]).
علي عليه السلام : للحارث الأعور قال : ألا أحدثك بأشد الناس عداوة لنا وأشدهم عداوة لمن أحبنا ؟ قلت : أبو بكر وعمر ؟ قال : ادن مني يا أعور، فدنوت منه، فقال : أبرأ منهما. وفي رواية أخرى : إي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنهما لهما ظلماني حقي وتغاصاني ريقي، وحسداني، وآذياني، وإنه ليؤذي أهل النار ضجيجهما ونصبهما ورفع أصواتهما وتعيير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياهما([978]).
علي عليه السلام : وقد قال له رجل : والله إني لأحبك، فقال : لكني والله ما أحبك، كيف حبك لأبي بكر وعمر ؟ فقال : والله إني لأحبهما حبا شديدا، قال : كيف حبك لعثمان ؟ قال : قد رسخ حبه في السويداء من قلبي، فقال علي عليه السلام : أنا أبو الحسن، الحديث([979]).
علي عليه السلام : وقد سأله رجل عن أبي بكر وعمر : والله لقد ضيعانا، وذهبا بحقنا، وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما، ووطئا على أعناقنا، وحملا الناس على رقابنا([980]).
علي عليه السلام : لعمر : من علمك الجهالة يا مغرور ؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا، وكنت فيما امرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما، ولما ظلمت عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقبيح الفعال غير اني أراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك، والله لو كنت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده. فقال عمر : يا أبا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا إليك فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت. قال : فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا أخرجت جيفتاكما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبريكما اللذين لم تدفنا فيها الا لئلا يشك أحد فيكما إذا نبشتما، ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك، وارتاب مرتاب، وستصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق تلك الدوحة بكما وتفرع وتخضر بكما فتكونا لمن أحبكما ورضي بفعلكما آية ليميز الله الخبيث من الطيب، ولكأني انظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما بليتما به، قال : فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن ؟ قال : عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها، وارتضاهم الله لنصرة دينه فما تأخذهم في الله لومة لائم، ولكأني انظر إليكما وقد أخرجتما من قبريكما طريين بصورتيكما حتى تصلبا على الدوحات، فتكون ذلك فتنة لمن أحبكما، ثم يؤتى بالنار التي أضرمت لإبراهيم صلوات الله عليه ولجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن ومؤمنة وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وأم كلثوم، حتى تحرقا بها، ويرسل الله اليكما ريحا مدبرة فتنسفكما في اليم نسفا ويأخذ السيف من كان منكما ويصير مصيركما إلى النار جميعا، وتخرجان إلى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله تعالى : (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ [سبأ : 51]) يعني من تحت اقدامكما. قال : يا أبا الحسن تفرق بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : نعم. قال : يا أبا الحسن إنك سمعت هذا وأنه حق ؟ قال : فلحف أمير المؤمنين أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبكى عمر وقال أعوذ بالله مما تقول، فهل لك علامة ؟ قال : نعم قتل فظيع، وموت سريع، وطاعون شنيع، ولا يبقى من الناس في ذلك الا ثلثهم وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي وتكثر الآفات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الأهوال، وذلك مما أسئتما، فمن هلك استراح ومن كان له عند الله خير نجا ثم يظهر رجل من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يأتيه الله ببقايا قوم موسى ويحيى له أصحاب الكهف وتنزل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها. قال له عمر : فإنك لا تحلف إلا على حق فإنك أن تهددني بفعال ولدك فوالله لا تذوق من حلاوة الخلافة شيئا أنت ولا ولدك، وإن قبل قولي لينصرني ولصاحبي من ولدك قبل أن أصير إلى ما قلت. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : تبا لك أن تزداد الا عدوانا فكأني بك قد أظهرت الحسرة وطلبت الإقالة، حيث لا ينفعك ندمك. فلما حضرت عمر الوفاة أرسل إلى أمير المؤمنين فأبى أن يجئ فأرسل إليه جماعة من أصحابه فطلبوه إليه أن يأتيه، ففعل فقال عمر : يا أبا الحسن هؤلاء حالوني مما وليت من أمرهم فإن رأيت أن تحالني، فافعل، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وقال : أرأيت ان حاللتك فمن حالل بتحليل ديان يوم الدين، ثم ولى وهو يقول : (وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ [يونس : 54])([981]).
علي عليه السلام : أنه انتهى إلى دار الثاني، وهو يومئذ خليفة، فاستأذن، فأذن له، فدخل ودخلت معه - أي الراوي "أبوالطفيل"-، فسلم على الثاني، وجلس، فحين استقرت به الأرض قال له : من علمك الجهالة يا مغرور، أما والله، ولو ركبت القفر، ولبست الشعر، لكان خيرا لك من المجلس الذي قد جلسته، ومن علوك المنابر، أما والله، لو قبلت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأطعت ما أمرك به، لما سميت أمير المؤمنين، ولكأني بك قد طلبت الإقالة كما طلبها صاحبك، ولا إقالة. قال : صاحبي طلب منك الإقالة ؟ قال : والله، إنك لتعلم أن صاحبك قد طلب مني الإقالة، ولم أقله، وكذلك تطلبها أنت، ووالله، لكأني بك وبصاحبك وقد أخرجتما طريين حتى تصلبا بالبيداء. فقال له الثاني : ما هذا التكهن، فإنكم يا معشر بني عبد المطلب، لم تزل قريش تعرفكم بالكذب، أما والله لا ذقت حلاوتها وأنا أطاع. قال له : إنك لتعلم أني لست بكاهن. قال له : من يعمل بنا ما قلت ؟ قال : فتى من ولدي، من عصابة قد أخذ الله ميثاقها. فقال له : يا أبا الحسن، إني لأعلم أنك ما تقول إلا حقا، فأسألك بالله أن رسول الله سماني وسمى صاحبي ؟ فقال له : والله، إن رسول الله سماك وسمى صاحبك. قال : والله، لو علمت أنك تريد هذا، ما أذنت لك في الدخول. ثم قام فخرج، فقال لي : يا أبا الطفيل اسكت. فوالله ما علم أحد ما دار بينهما حتى قتل الثاني، وقتل أمير المؤمنين عليه السلام([982]).
علي عليه السلام : في قوله تعالى إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان : 19] قال : الله أكرم من أن يخلق شيئا ثم ينكره، إنما هو زريق وصاحبه في تابوت من نار وفي صورة حمارين إذا شهقا في النار انزعج أهل النار من شدة صراخهما([983]).
علي عليه السلام : للحرث الأعور وهو عنده هل ترى ما أرى فقال كيف أرى ما ترى وقال نور الله لك وأعطاك ما لم يعط أحدا قال هذا فلان الأول على ترعة من ترع النار يقول يا أبا الحسن استغفر لي لا غفر الله له قال فمكث هنيئة ثم قال يا حارث هل ترى ما أرى فقال وكيف أرى ما ترى وقد نور الله لك وأعطاك ما لم يعط قال هذا فلان الثاني على ترعة من ترع النار يقول يا أبا الحسن استغفر لي لا غفر الله له ([984]).
علي عليه السلام : إن لله بلدة خلف المغرب يقال لها جابلقا وفى جابلقا سبعون الف أمة ليس منها أمة الا مثل هذه الأمة فما عصوا الله طرفة عين فما يعملون عملا ولا يقولون قولا الا الدعاء على الأولين والبراءة منهما والولاية لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([985]).
علي عليه السلام : وقد قال له يهوديان : فوالذي أنزل التوراة على موسى إنك لأنت الخليفة حقا، نجد صفتك في كتبنا ونقرؤه في كنائسنا، وإنك لأحق بهذا الأمر وأولى به ممن قد غلبك عليه، فقال علي عليه السلام : قدما وأخرا وحسابهما على الله عز وجل، يوقفان ويسألان([986]).
علي عليه السلام : قد أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الشهادة من ورائي، وأن لحيتي ستخضب من دم رأسي، بل قاتلي أشقى الأولين والآخرين...ورجلين من أمتي. خطايا أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم عليهما ثم قال عليه السلام : إن عليهما خطايا أمة محمد. إن كل دم سفك إلى يوم القيامة ومال يؤكل حراما وفرج يغشى حراما وحكم يجار فيه عليهما، من غير أن ينقص من إثم من عمل به شئ. قال عمار : يا أمير المؤمنين، سمهما لنا فنلعنهما. قال : يا عمار، ألست تتولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتبرء من عدوه ؟ قال : بلى. قال : وتتولاني وتبرء من عدوي ؟ قال : بلى. قال : حسبك يا عمار، قد برئت منهما ولعنتهما وإن لم تعرفهما بأسمائهما. قال : يا أمير المؤمنين لو سميتهما لأصحابك فبرءوا منهما كان أمثل من ترك ذلك. قال : رحم الله سلمان وأبا ذر والمقداد، ما كان أعرفهم بهما وأشد برائتهم منهما ولعنتهم لهما قال : يا أمير المؤمنين جعلت فداك، فسمهما فإنا نشهد أن نتولى من توليت ونتبرء ممن تبرأت منه. قال : يا عمار، إذا يقتل أصحابي وتتفرق عني جماعتي وأهل عسكري وكثير ممن ترى حولي يا عمار، من تولى موسى وهارون وبرئ من عدوهما فقد برئ من العجل والسامري، ومن تولى العجل والسامري وبرئ من عدوهما فقد برئ من موسى وهارون من حيث لا يعلم. يا عمار، ومن تولى رسول الله وأهل بيته وتولاني وتبرء من عدوي فقد برئ منهما، ومن برئ من عدوهما فقد برئ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث لا يعلم. فقال محمد بن أبي بكر : يا أمير المؤمنين، لا تسمهما فقد عرفتهما ونشهد الله أن نتولاك ونبرء من عدوك كلهم، قريبهم وبعيدهم وأولهم وآخرهم وحيهم وميتهم وشاهدهم وغائبهم. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يرحمك الله يا محمد، إن لكل قوم نجيبا وشاهدا عليهم وشافعا لأماثلهم، وأفضل النجباء النجيب من أهل السوء وإنك يا محمد لنجيب أهل بيتك ([987]).
علي عليه السلام : في قول الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ [الحج : 8-9]) قال : هو الأول ثاني عطفه إلى الثاني وذلك لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس، وقال : والله لانفي بهذا له أبدا([988]).
علي عليه السلام : في قول الله تعالى : (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان : 14]) " فقال : الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر، هما اللذان ولدا العلم وورثا الحكم وامر الناس بطاعتهما، ثم قال الله : " إلي المصير " فمصير العباد إلى الله والدليل على ذلك الوالدان، ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه، فقال : في الخاص والعام (وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي [العنكبوت : 8]) يقول في الوصية وتعدل عمن أمرت بطاعته (فَلَا تُطِعْهُمَا) ولا تسمع قولهما، ثم عطف القول على الوالدين فقال : (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) يقول : عزف الناس فضلهما وادع إلى سبيلهما وذلك قوله : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [لقمان : 15]) فقال : إلى الله ثم إلينا، فاتقوا الله ولا تعصوا الوالدين، فإن رضاهما رضى الله وسخطهما سخط الله ([989]).
علي عليه السلام : في قول الله تعالى : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ [الإسراء : 60])، فقال : الأفجران من قريش ومن بني أمية. قال المجلسي : لعل المراد بالأفجرين هنا الأول والثاني، فقوله : ومن بني أمية.. أي وجماعة من بني أمية، ويحتمل أن يكون كما مر، فصحف. وقال المازندراني : الظاهر أن المراد بهما الأول والثاني (وأن قوله بني أمية وبنو المغيرة) خبر بعد خبر بلا عاطف، وكونه بدلا بعيد ([990]).
علي عليه السلام : في قول الله عز وجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات : 1]) قال : نزلت في رجلين من قريش([991]).
علي عليه السلام : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد كان اخبرنى انه رأى على منبره اثنى عشر رجلا أئمة ضلال من قريش يصعدون منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينزلون على صورة القردة يردون أمته على ادبارهم عن الصراط المستقيم اللهم وقد خبرني بأسماء هم رجلا رجلا وكم يملك كل واحد منهم واحدا بعد واحد عشرة منهم من بنى أمية ورجلين من حيين مختلفين من قريش عليهما مثل أوزار الأمة جميعا إلى يوم القيمة ومثل جميع عذابهم فليس دم يهرق في غير حقه ولافرج يغشى ولا حكم بغير حق الا كان عليهما وزره([992]).
علي عليه السلام : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا التفت إلينا فبكى، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي. فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ فذكر...ولطم فاطمة خدها([993]).
علي عليه السلام : لما حضرت فاطمة عليها السلام الوفاة دعتني فقالت : أمنفذ أنت وصيتي وعهدي ؟ قال : قلت : بلى أنفذها فأوصت إليه وقالت : إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن رجلين ذكرتهما. وفي رواية : أمنفذ أنت وصيتي وعهدي، أو والله لأعهدن إلى غيرك، فقال عليه السلام : بلى أنفذها، فقالت عليها السلام : إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن بي أبا بكر وعمر([994]).
علي عليه السلام : بعد دفن فاطمة عليها السلام : واها واها والصبر أيمن وأجمل، ولولا غلبة المستولين، لجعلت المقام واللبث لزاما معكوفا، ولأعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية. فبعين الله تدفن ابنتك سرا، وتهضم حقها، ويمنع إرثها ! ؟ ([995]).
علي عليه السلام : سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن علة دفنه لفاطمة بنت رسول صلى الله عليه وآله وسلم ليلا. فقال عليه السلام : إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها([996]).
علي عليه السلام : ... وكان من بعده ما كان من التنازع في الأمرة، وتولى أبو بكر، وبعده عمر، ثم عثمان، فلما كان من أمره ما كان أتيتموني فقلتم : " بايعنا " فقلت : " لا أفعل " فقلتم : " بلى " فقلت : " لا " وقبضت يدي فبسطتموها، ونازعتكم فجذبتموها، وتداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها، حتى ظننت أنكم قاتلي وأن بعضكم قاتل بعض، فبسطت يدي فبايعتموني مختارين، وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين، ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة، والله يعلم أنهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا للأمة الغوائل، فعاهداني، ثم لم يفيا لي، ونكثا بيعتي، ونقضا عهدي، فعجبا من انقيادهما لأبي بكر وعمر، وخلافهما لي ولست بدون أحد الرجلين، ولو شئت أن أقول لقلت : " اللهم اغضب عليهما بما صنعا وظفرني بهما "، وفي رواية : اللهم احكم عليهما بما صنعا في حقي وصغرا من أمري وظفرني بهما([997]).
 فاطمة عليها السلام : ان قحيف تيم وأحيوك عدي جاريا أبا الحسن في السباق، حتى إذا تقربا بالخناق، أسرا له الشنآن، وطوياه الإعلان، فلما خبا نور الدين، وقبض النبي الأمين، نطقا بفورهما، ونفثا بسورهما، وأدلا بفدك، فيا لها لمن ملك، تلك إنها عطية الرب الأعلى للنجى الأوفى، ولقد نحلنيها للصبية السواغب من نجله ونسلي، وانها ليعلم الله وشهادة أمينه، فإن انتزعا مني البلغة، ومنعانى اللمظة، واحتسبتها يوم الحشر زلفة، وليجدنها آكلوها ساعرة حميم في لظى جحيم. قال المجلسي : قحيف تيم.. لعلها صلوات الله عليها أطلقت على أبي بكر قحيفا، لان أباه أبو قحافة. والأحيول - تصغير - الأحول، وهو لو لم يكن أحول ظاهرا فكان أحول باطنا لشركه، بل أعمى. والشنان : العداوة أي لما انشقا بما خنقهما من ظهور مناقبه وفضائله وعجزهما عن أن يدانياه في شئ منها، أو من شدة غيظه أكمنا له العداوة في قلبهما منتهضين للفرصة ([998]).
 فاطمة عليها السلام : إنه - أي أبوبكر - من أعجاز قريش وأذنابها. وقال بعض الظرفاء : بل من ذوي أذنابها([999]).
 فاطمة عليها السلام : أنها قالت لعلى عليه السلام : يا بن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي فقال لها :... فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار ولا يحضرن من أعداء الله وأعداء رسوله للصلاة علي أحد، قال علي عليه السلام : أفعل ([1000]).
 فاطمة عليها السلام : لعلي عليه السلام : إن لي إليك حاجة يا أبا الحسن، فقال : تقضى يا بنت رسول الله. فقالت : نشدتك بالله وبحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يصلي على أبو بكر ولا عمر. قال المجلسي : هذه الأخبار تدل على أن منع حضور الكفار والمنافقين بل الفساق في الجنازة وعند الصلاة مطلوب ([1001]).
 فاطمة عليها السلام : لعلي عليه السلام : إن لي إليك حاجة يا أبا الحسن، فقال : تقضى يا بنت رسول الله. فقالت : نشدتك بالله وبحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يصلي على أبو بكر ولا عمر. قال المجلسي : هذه الأخبار تدل على أن منع حضور الكفار والمنافقين بل الفساق في الجنازة وعند الصلاة مطلوب([1002]).
فاطمة عليها السلام : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها : كيف أصبحت يا بنت رسول الله ؟ قالت : أصدقاني، هل سمعتما من رسول الله : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا : نعم والله لقد سمعنا ذلك منه، فرفعت يديها إلى السماء وقالت : اللهم إني أشهدك أنهما قد آذياني وغصبا حقي، ثم أعرضت عنهما فلم تكلمهما بعد ذلك، وعاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله به. قال المجلسي : الرجلان أبوبكر وعمر([1003]).
 فاطمة عليها السلام : لعلي عليه السلام : أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي فإنهم عدوي وعدو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تترك أن يصلي علي أحد منهم، ولا من أتباعهم، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الابصار ثم توفيت صلوات الله عليها وعلى أبنيها وبعلها وبنيها ([1004]).
 فاطمة عليها السلام : لا تصل علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمير المؤمنين علي عليه السلام، وظلموني حقي، وأخذوا إرثي، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن، وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمي عليا إلى سقيفة بني ساعدة لبيعتهم الخاسرة، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم، فهذه أمة تصلي علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم. فعمل أمير المؤمنين عليه السلام بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا([1005]).
الحسن عليه السلام : إن أبا بكر وعمر عمدا إلى هذا الأمر وهو لنا كله، فأخذاه دوننا وجعلا لنا فيه سهما كسهم الجدة، أما والله لتهمنهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا([1006]).
الحسين عليه السلام : وقد وقف عليه السلام يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبهته فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في صدره - وفي بعض الروايات على قلبه - فقال الحسين عليه السلام : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله. ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره، ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه إلى السماء، ثم وضع يده ثانيا فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته، وقال : هكذا أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول : يا رسول الله قتلني فلان وفلان - أي أبي بكر وعمر -([1007]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سأله الثمالي : أخبرني عن هذين الرجلين ؟ قال : ها أول من ظلمنا حقنا، وأخذا ميراثنا، وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما، لا غفر الله فما ولا رحمهما، كافران، كافر من تولاها([1008]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سأله الثمالي : أسألك عن شئ أنفي عني به ما قد خامر نفسي. قال : ذلك لك. قلت : أسألك عن الأول والثاني. فقال : عليهما لعائن الله كليهما، مضيا والله كافرين مشركين بالله العظيم. وفي رواية : فعليها لعنة الله بلعناته كلها ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم([1009]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سأله مولى له : إن لي عليك حقا ألا تخبرني عن هذين الرجلين : عن أبي بكر وعمر ؟ فقال : كافران كافر من أحبهما([1010]).
زين العابدين عليه السلام : من قال : اللهم العن الجبت والطاغوت كل غداة مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة([1011]).
زين العابدين عليه السلام : من لعن الجبت والطاغوت لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة ومحى عنه سبعين ألف ألف سيئة ورفع له سبعين ألف ألف درجة ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب له مثل ذلك. قال الراوي - الثمالي : فمضى مولانا علي بن الحسين عليه السلام فدخلت على مولانا أبي جعفر الباقر فقلت : يا مولاي ! حديث سمعته من أبيك فقال : هات يا ثمالى فاعدت عليه الحديث فقال : نعم يا ثمالي اتحب أن ازيدك فقلت بلى يا مولاي، فقال : من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي، ومن امسى ولعنهما لم يكتب له ذنب في ليلة حتى يصبح، قال فمضى ابو جعفر فدخلت على مولينا الصادق فقلت حديث سمعته من أبيك وجدك فقال : هات يا أبا حمزة فاعدت عليه الحديث فقال حقا يا أبا حمزة، ثم قال عليه السلام ويرفع له الف الف درجة، ثم قال : ان الله واسع كريم([1012]).
زين العابدين عليه السلام : أنتم تقتلون في عثمان من ستين سنة، فكيف لو تبرأتم من صنمي قريش([1013]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر ما تقول فيهما ؟. قال : ما عسى أن أقول فيهما، لا رحمهما الله، ولا غفر لهما([1014]).
زين العابدين عليه السلام : إذا كان يوم القيامة أخرجت أريكتان من الجنة فبسطتا على شفير جهنم، ثم يجئ علي عليه السلام حتى يقعد عليهما، فإذا قعد ضحك، وإذا ضحك انقلبت جنهم فصار عاليها سافلها، ثم يخرجان فيوقفان بين يديه فيقولان : يا أمير المؤمنين ! يا وصي رسول الله ! ألا ترحمنا ؟ ! ألا تشفع لنا عند ربك ؟ !. قال : فيضحك منهما، ثم يقوم فيدخل الأريكتان ويعادان إلى موضعهما، وذلك قوله عز وجل : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المطففين : 34-36])([1015]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر ؟ فقال : هما أول من أضغنا بآبائنا ، واضطجعا بسبيلنا، وحملا الناس على رقابنا. وفي رواية : وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما. فلا غفر الله لهما([1016]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سأله الثمالي : جعلت فداك عن ثلث خصال انفي عنى فيه التقية قال فقال ذلك لك قلت أسألك عن فلان وفلان قال فعليها لعنة الله بلعناته كلها ماتا والله وهما كافران مشركان بالله العظيم([1017]).
زين العابدين عليه السلام : لما مرضت فاطمة عليها السلام مرضها الذي توفيت فيه وثقلت، جاءها العباس بن عبد المطلب E عائدا، فقيل له : إنها ثقيلة، وليس يدخل عليها أحد ; فانصرف إلى داره، فأرسل إلى علي عليه السلام فقال لرسوله : قل له : يا بن أخ، عمك يقرئك السلام، ويقول لك : قد فجأنى من الغم بشكاة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقرة عينه وعيني فاطمة ما هدنى، وإني لأظنها أولنا لحوقا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله يختار لها ويحبوها ويزلفها لديه، فإن كان من أمرها ما لابد منه، فاجمع - أنا لك الفداء - المهاجرين والأنصار حتى يصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها، وفي ذلك جمال للدين. فقال علي عليه السلام لرسوله وأنا حاضر عنده : أبلغ عمى السلام، وقل : لا عدمت إشفاقك وتحننك، وقد عرفت مشورتك ولرأيك فضله، إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم تزل مظلومة من حقها ممنوعة، وعن ميراثها مدفوعة، لم تحفظ فيها وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا رعى فيها حقه، ولاحق الله عز وجل، وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما، وإني أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به، فإنها وصتني بستر أمرها ([1018]).
زين العابدين عليه السلام : كان جد بن قيس تالي عبد الله بن أبي في النفاق، كما أن علي تالي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الكمال والجمال والجلال. وتفرد جد مع عبد الله بن أبي - بعد هذه القصة التي سلم الله منها محمدا وصحبه وقلبها على عبد الله بن أبي فقال له : إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ماهر بالسحر، وليس علي عليه السلام كمثله، فاتخذ أنت يا جد لعلي دعوة بعد أن تتقدم في تنبيش أصل حائط بستانك، ثم يقف رجال خلف الحائط بخشب يعتمدون بها على الحائط، ويدفعونه على علي عليه السلام ومن معه ليموتوا تحته. فجلس علي عليه السلام تحت الحائط فتلقاه بيسراه ودفعه وكان الطعام بين أيديهم فقال علي عليه السلام : كلوا بسم الله. وجعل يأكل معهم حتى أكلوا وفرغوا، وهو يمسك الحائط بشماله - والحائط ثلاثون ذراعا طوله في خمسة عشر ذراعا سمكه، في ذراعين غلظه - فجعل أصحاب علي عليه السلام وهم يأكلون يقولون : يا أخا رسول الله أفتحامي هذا وأنت تأكل ؟ فإنك تتعب في حبسك هذا الحائط عنا. فقال علي عليه السلام : إني لست أجد له من المس بيساري إلا أقل مما أجده من ثقل هذه اللقمة بيميني. وهرب جد بن قيس، وخشي أن يكون علي قد مات وصحبه، وإن محمدا يطلبه لينتقم منه، واختبأ عند عبد الله بن أبي، فبلغهم أن عليا قد أمسك الحائط بيساره وهو يأكل بيمينه، وأصحابه تحت الحائط لم يموتوا. فقال أبو الشرور وأبو الدواهي اللذان كانا أصل التدبير في ذلك : إن عليا قد مهر بسحر محمد فلا سبيل لنا عليه. فلما فرغ القوم مال علي عليه السلام على الحائط بيساره فأقامه وسواه، ورأب صدعه، ولام شعبه، وخرج هو والقوم. فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال له : يا أبا الحسن ضاهيت اليوم أخي الخضر لما أقام الجدار، وما سهل الله ذلك له إلا بدعائه بنا أهل البيت ([1019]).
الباقر عليه السلام : قال إن من وراء شمسكم هذه أربعين عين شمس ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاما فيها خلق كثير ما يعلمون ان الله عز وجل خلق آدم أم لم يخلفه وان من وراء قمركم هذا أربعين قرصا من القمر ما بين القرص إلى القرص أربعون عاما فيها خلق كثير لا يعلمون ان الله عز وجل خلق آدم أم لم يخلقه قد ألهموا كما ألهمت النحلة بلعن الأول والثاني في كل الأوقات وقد وكل ملائكة متى لم يلعنوا عذبوا([1020]).
الباقر عليه السلام : أنه رمى بمنى الجمرات، ثم رمى بخمس بعد ذلك : ثلاث في ناحية، وثنتان في ناحية، فسئل عن ذلك فقال : إنه إذا كان كل موسم أخرج الفاسقين - أبو بكر وعمر - غضين طريين، فصلبا هاهنا، لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول بثنتين والآخر بثلاث؛ لأن الآخر أخبث من الأول([1021]).
الباقر عليه السلام : يدخل القائم المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يخرج الأزرق وزريق غضين طريين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون : يكلم الموتى ؟ ! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وذلك الحطب عندنا وارثه، ويهدم قصر المدينة([1022]).
الباقر عليه السلام : أنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال : ما أهريق محجمة من دم، ولا أخذ مال من غير حله، ولا قلب حجر على حجر، إلا ذاك في أعناقهما([1023]).
الباقر عليه السلام : فقال : والله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا وبثقا علينا بثقا في الاسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا. ثم قال : أما والله لو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا لأبدى من أمورهما ما كان يكتم ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما أسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([1024]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله الكميت عن الشيخين؟، فقال : ما أهريق دم ولا حكم بحكم غير موافق لحكم الله، وحكم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وحكم علي، إلا وهو في أعناقهما، فقال الكميت، الله أكبر حسبي، حسبي. وفي رواية : يا كميت بن زيد ما أهريق في الاسلام محجمة من دم ولا اكتسب مال من غير حلة ولا نكح فرج حرام الا وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا، ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما ([1025]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً [الفرقان : 27-28]). قال : الأول (يعني به أبا بكر) يقول : "يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً - يا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً - يعني الثاني (عمر)" (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً [الفرقان : 29]) يعني الولاية (وكان الشيطان) وهو الثاني (للانسان خذولا)([1026]).
الباقر عليه السلام : قال : أن خارجي قال لأمير المؤمنين عليه السلام : ابسط يدك أبايعك، فقال علي : على ماذا ؟ قال : على ما عمل به أبو بكر وعمر، فقال له : أصفق لعن الله الاثنين والله لكأني بك قد قتلت على ضلال ووطئ وجهك دواب العراق ولا يعرفك قومك([1027]).
الباقر عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر ؟. قال : هما أول من ظلمنا حقنا وحمل الناس على رقابنا، فأعدت عليه، فأعاد علي ثلاثا([1028]).
الباقر عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر، فقال : هما أول من انتزى على حقنا وحملا الناس على أعناقنا وأكنافنا، وأدخلا الذل بيوتنا([1029]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله بشير عن أبي بكر وعمر فلم يجبه، ثم قال بشير : سألته فلم يجبني، فلما كان في الثالثة قلت : جعلت فداك، أخبرني عنهما ؟. فقال : ما قطرت قطرة من دمائنا ولا من دماء أحد من المسلمين إلا وهي في أعناقهما إلى يوم القيامة([1030]).
الباقر عليه السلام : وقد قال له ابن بشير : إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اللهم أعز الاسلام بأبي جهل أو بعمر. فقال أبو جعفر : والله ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قط، إنما أعز الله الدين بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ما كان الله ليعز الدين بشرار خلقه([1031]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله كثير النوى وكان معه أبي الجارود : يا أبا جعفر ! رحمك الله، هذا أبو الجارود يبرأ من أبي بكر وعمر، فقلت لأبي جعفر عليه عليه السلام : كذب والله الذي لا إله إلا هو ما سمع ذلك مني قط، وعنده عبد الله بن علي أخو أبي جعفر عليه السلام، فقال : هلم إلي، أقبل إلي يا كثير، كانا والله أول من ظلمنا حقنا وأضغنا بآبائنا، وحملا الناس على رقابنا، فلا غفر الله لهما، ولا غفر لك معهما يا كثير([1032]).
الباقر عليه السلام : وقد سئل عنهما فقل : ما أول من ظلمنا حقنا، وحملا الناس على رقابنا، وأخذا من فاطمة عليها السلام عطية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدك بنواضحها، فقام ميسر فقال : الله ورسوله منهما بريئان([1033]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله بشير قال : عن أبي بكر وعمر ؟ فقال كهيئة المنتهر : ما تريد من صنمي العرب، أنتم تقتلون على دم عثمان بن عفان، فكيف لو أظهرتهم البراءة منهما، إذا لما ناظروكم طرفة عين([1034]).
الباقر عليه السلام : إن أول من ظلمنا وذهب بحقنا وحمل الناس على رقابنا أبو بكر وعمر([1035]).
الباقر عليه السلام : قال : لو وجد علي أعوانا لضرب أعناقهما([1036]).
الباقر عليه السلام : والله لو وجد عليهما أعوانا لجاهدهما - يعني أبا بكر وعمر([1037]).
الباقر عليه السلام : ثلاثة لا يصعد عملهم إلى السماء ولا يقبل منهم عمل : من مات ولنا أهل البيت في قلبه بغض، ومن تولى عدونا، ومن تولى أبا بكر وعمر([1038]).
الباقر عليه السلام : قال وقد سئل عن أبي بكر وعمر : هما أول من ظلمنا، وقبض حقنا، وتوثب على رقابنا، وفتح علينا باب لا يسده شئ إلى يوم القيامة، فلا غفر الله لهما ظلمهما إيانا([1039]).
الباقر عليه السلام : وقد دخل عليه سالم بن أبي حفصة فقال : أئمتنا وسادتنا نوالي من واليتم، ونعادي من عاديتم، ونبرأ من عدوكم. فقال : بخ بخ يا شيخ ! إن كان لقولك حقيقة. قلت : جعلت فداك، إن له حقيقة. قال : ما تقول في أبي بكر وعمر ؟. قال : إماما عدل رحمهما الله ؟. قال : يا شيخ ! والله لقد أشركت في هذا الامر من لم يجعل الله له فيه نصيبا([1040]).
الباقر عليه السلام : إذ دخل عليه جماعة من الشيعة وفيهم جابر بن يزيد، فقالوا : هل رضي أبوك علي بن أبي طالب عليه السلام بامامة الأول والثاني ؟ فقال : اللهم لا. قالوا : فلم نكح من سبيهم خولة الحنفية إذا لم يرض بإمامتهم ؟ فأمر بسؤال جابر بن عبد الله الأنصاري فقالوا : يا جابر هل رضي إمامك علي بن أبي طالب عليه السلام بامامة من تقدم ؟ قال : اللهم لا، قالوا : فلم نكح من سبيهم خولة الحنفية إذا لم يرض بإمامتهم ؟ قال جابر : آه آه آه لقد ظننت أني أموت ولا اسأل عن هذا والآن إذ سألتموني فاسمعوا، وعوا : حضرت السبي وقد أدخلت الحنفية فيمن ادخل فلما نظرت إلى جميع الناس عدلت إلى تربة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرنت رنة وزفرت زفرة، وأعلنت بالبكاء والنحيب، ثم نادت : السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليك، وعلى أهل بيتك من بعدك، هؤلاء أمتك سبتنا سبي النوب والديلم، والله ما كان لنا إليهم من ذنب إلا الميل إلى أهل بيتك، فجعلت الحسنة سيئة، والسيئة حسنة فسبتنا([1041]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً [التحريم : 3])، قال : أسر إليهما أمر القبطية، وأسر إليهما أن أبا بكر وعمر يليان أمر الأمة من بعده ظالمين فاجرين غادرين([1042])
الباقر عليه السلام : وقد سأله الأرقط، قال : يا عماه ! إني أتخوف علي وعليك الفوت أو الموت، ولم يفرش لي أمر هذين الرجلين ؟. فقال لي جعفر عليه السلام : إبرأ منهما، برئ الله ورسوله منهما([1043]).
الباقر عليه السلام : أبو بكر وعمر صنما قريش اللذان يعبدونهما([1044]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ [قـ : 16]، قال : هو الأول. وقَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ [قـ : 27]، قال : هو زفر، وهذه الآيات إلى قوله : يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ [قـ : 30] فيهما وفي أتباعهما، وكانوا أحق بها وأهلها([1045]).
الباقر عليه السلام : أنه قال : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً [الفرقان : 27-28]) قال : يقول الأول للثاني([1046]).
الباقر عليه السلام : كل ما في الرحمن (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) فهي في أبي فلان وفلان([1047]).
الباقر عليه السلام : سألته عن هذه الآية في قول الله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء [التوبة : 23]) إلى قوله : (الفاسقين) فاما لا تتخذوا آبائكم واخوانكم أولياء ان استحبوا الكفر على الايمان، فان الكفر في الباطن في هذه الآية ولاية الأول والثاني وهو كفر، وقوله على الايمان فالايمان ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، قال : (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [التوبة : 23])([1048]).
الباقر عليه السلام : لما أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليا يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين، منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة، قال عمر : أما ترون عينيه كأنهما عينا مجنون ؟ ! - يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! - الساعة يقوم ويقول : قال لي ربي، فلما قام قال : أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟، قالوا : الله ورسوله، قال : اللهم فاشهد، ثم قال : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، فأنزل جبرئيل عليه السلام وأعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمقالة القوم، فدعاهم فسألهم، فأنكروا وحلفوا، فأنزل الله : [يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ... [التوبة : 74]([1049]).
الباقر عليه السلام : قال إن الله خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضر وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل وخلق خلقا ولم يفرض عليهم شيئا مما افترض على خلقه من صلاة وزكاة وكلهم يلعن رجلين من هذه الأمة وسماهما ([1050]).
الباقر عليه السلام : قال إن من وراء هذه أربعين عين شمس ما بين شمس إلى شمس أربعون عاما فيها خلق كثير ما يعلمون ان الله خلق آدم أولم يخلقه وان من وراء قمركم هذا أربعين قمرا ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوما فيها خلق كثير ما يعلمون ان الله خلق آدم أولم يخلقه قد الهموا كما ألهمت النحل لعنة الأول والثاني في كل وقت من الأوقات وقد وكل بهم ملائكة متى ما لم يلعنوها عذبوا([1051]).
الباقر عليه السلام : وقد قال له حكم بن جبير : إن الشعبي يروي عندنا بالكوفة أن عليا عليه السلام قال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، فقال إن الرجل يفضل على نفسه من ليس هو مثله حبا وكرامة، ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام فأخبرته ذلك، فضرب على فخذي وقال : هو أفضل منهما كما بين السماء والأرض([1052]).
الباقر عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت فلان وفلان ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا يقولون لائمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء اهدى من آل محمد وأوليائهم سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك يعنى الامام والخلافة فإذا لا يؤتون الناس نقيرا عن الناس الذين عنى الله([1053]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله أبي الجارود : أخبرني بأول من يدخل النار ؟. قال : إبليس ورجل عن يمينه ورجل عن يساره([1054]).
الباقر عليه االسلام : سئل عن أبي بكر وعمر، فقال : أدركت أهل بيتي وهم يعيبونهما([1055]).
الباقر عليه السلام : أنه كان بمنى وهو يرمي الجمار فرمي وبقي في يده خمس حصيات فرمى باثنتين في ناحية من الجمرة وبثلاث في ناحية منها فقيل له : جعلني الله فداك لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد انك رميت بحصياتك في العقبات ثم رميت بخمس بعد ذلك يمنة ويسرة فقال نعم يا بن العم إذا كان في كل موسم يخرج الله الفاسقين الناكثين غضين طريين فيصلبان هاهنا لا يراهما أحدا الا الامام فرميت الأول ثنتين والثاني ثلاث لأنه اكفر وأظهر لعداوتنا والأول أدهى وأمر([1056]).
الباقر عليه السلام : نزلت هاتان الآيتان هكذا، قول الله (حتى إذا جاءنا - يعني فلانا وفلانا - يقول أحدهما لصاحبه حين يراه يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين) فقال الله لنبيه قل لفلان وفلان واتباعهما (لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم - آل محمد حقهم - انكم في العذاب مشتركون) ثم قال الله لنبيه (أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [الزخرف : 40]) يعنى من فلان وفلان ثم أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (فاستمسك بالذي أوحي إليك في علي انك على صراط مستقيم) يعني انك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم. قال المجلسي : قرأ عليه السلام : جاءانا - على التثنية - كما هو قراءة عاصم برواية أبي بكر وغيره، وفسرهما بأبي بكر وعمر. وقال في موضع آخر : أقول : قد مر في الآية السابقة (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف : 36]) ويظهر من بعض الأخبار أن الموصول كناية عن أبي بكر حيث عمي عن ذكر الرحمان يعني أمير المؤمنين والشيطان المقيض له هو عمر (وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ) أي الناس (عَنِ السَّبِيلِ) وهو أمير المؤمنين عليه السلام وولايته (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ [الزخرف : 37]) ثم قال بعد ذلك : (حَتَّى إِذَا جَاءنَا) يعني العامي عن الذكر وشيطانه : أبا بكر وعمر (قال) أبو بكر لعمر : (يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ [الزخرف : 38])([1057]).
الباقر عليه السلام : أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر : اكتب إلى أسامة ابن زيد يقدم عليك، فإن في قدومه قطع الشنيعة عنا. فكتب أبو بكر إليه : " من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أسامة بن زيد. - أما بعد فانظر إذا أتاك كتابي فاقبل إلي أنت ومن معك، فإن المسلمين قد اجتمعوا علي وولوني أمرهم فلا تتخلفن فتعصي ويأتيك مني ما تكره والسلام ". قال : فكتب أسامة إليه جواب كتابه " من أسامة بن زيد عامل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على غزوة الشام. أما بعد فقد أتاني منك كتاب ينقض أوله آخره، ذكرت في أوله أنك خليفة رسول الله، وذكرت في آخره أن المسلمين قد اجتمعوا عليك فولوك أمرهم ورضوك، فاعلم أني ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فلا والله ما رضيناك ولا وليناك أمرنا، وانظر أن تدفع الحق إلى أهله وتخليهم وإياه فإنهم أحق به منك، فقد علمت ما كان من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي يوم الغدير، فما طال العهد فتنسى، انظر مركزك ولا تخالف فتعصي الله ورسوله وتعصي من استخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليك وعلى صاحبك، ولم يعزلني حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنك وصاحبك رجعتما وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذن ". فأراد أبو بكر أن يخلعها من عنقه قال : فقال له عمر لا تفعل قميص قمصك الله لا تخلعه فتندم ولكن ألح عليه بالكتب والرسائل ومر فلانا وفلانا أن يكتبوا إلى أسامة أن لا يفرق جماعة المسلمين وأن يدخل معهم فيما صنعوا. قال : فكتب إليه أبو بكر وكتب إليه الناس من المنافقين " أن ارض بما اجتمعنا عليه وإياك أن تشتمل المسلمين فتنة من قبلك فإنهم حديثو عهد بالكفر ". قال : فلما وردت الكتب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما رأى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له : ما هذا ؟ قال له علي : هذا ما ترى. قال له أسامة : فهل بايعته ؟ فقال : نعم يا أسامة. فقال : طائعا أو كارها ؟ فقال : لا بل كارها. قال : فانطلق أسامة فدخل على أبي بكر وقال له، السلام عليك يا خليفة المسلمين. قال، فرد عليه أبو بكر وقال، السلام عليك أيها الأمير([1058]).
الباقر عليه السلام : دخلت فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم على أبي بكر، فسألته فدكا، فأمر أن يكتب لها، وشهد علي بن أبي طالب عليه السلام وأم أيمن. قال : فخرجت فاطمة عليها السلام، فاستقبلها عمر، فقال : من أين جئت يا بنت رسول الله ؟ قالت : من عند أبي بكر من شأن فدك، قد كتب لي بها. فقال عمر : هاتي الكتاب، فأعطته، فبصق فيه ومحاه، عجل الله جزاه. فاستقبلها علي عليه السلام فقال : ما لك يا بنت رسول الله غضبى ؟ ! فذكرت له ما صنع عمر، فقال : ما ركبوا مني ومن أبيك أعظم من هذا. فمرضت فجاءا يعودانها فلم تأذن لهما، فجاءا ثانية من الغد، فأقسم عليها أمير المؤمنين عليه السلام فأذنت لهما، فدخلا عليها، فسلما، فردت ضعيفا. ثم قالت لهما : سألتكما بالله الذي لا إله إلا هو أسمعتما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حقي : من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله. قالا : اللهم نعم، قالت : فاشهد أنكما قد آذيتماني([1059]). وفي رواية : ولم يكن عمر حاضرا، فكتب لها أبو بكر إلى عامله برد فدك كتابا، فأخرجته في يدها، فاستقبلها عمر، فأخذه منها وتفل فيه ومزقه، وقال : لقد خرف ابن أبي قحافة، وظلم. فقالت له : مالك ؟ لا أمهلك الله، وقتلك، ومزق بطنك([1060]).
الباقر عليه السلام : لقي أمير المؤمنين عليه السلام أبا بكر في بعض سكك المدينة فقال له : ظلمت وفعلت فقال : ومن يعلم ذلك ؟ قال : يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : وكيف لي برسول الله حتى يعلمني ذلك لو أتاني في المنام فأخبرني لقبلت ذلك، قال : فأنا أدخلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأدخله مسجد قبا فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجد قبا فقال له صلى الله عليه وآله وسلم : اعتزل عن ظلم أمير المؤمنين، قال : فخرج من عنده فلقيه عمر فأخبره بذلك، فقال : اسكت أما عرفت قديما " سحر بني هاشم بن عبد المطلب([1061]).
الباقر عليه السلام : قال علي بن أبي طالب عليه السلام لأبي بكر يوما : لا تحسبن الذين فتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم، فاشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات شهيدا، فإياك أن تقول : إنه ميت، والله ليأتينك، فاتق الله إذا جاءك الشيطان غير متمثل به. فبعث به أبو بكر فقال : إن جاءني والله أطعته وخرجت مما أنا فيه، قال : وذكر أمير المؤمنين عليه السلام لذلك النور فعرج إلى أرواح النبيين، فإذا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد البس وجهه ذلك النور وأتى وهو يقول : يا أبا بكر آمن بعلي عليه السلام وبأحد عشر من ولده إنهم مثلي إلا النبوة، تب إلى الله برد ما في يديك إليهم، فإنه لا حق لك فيه قال : ثم ذهب فلم ير. فقال أبو بكر : أجمع الناس فأخطبهم بما رأيت وأبرأ إلى الله مما أنا فيه إليك يا علي على أن تؤمنني، قال : ما أنت بفاعل، ولولا أنك تنسى ما رأيت لفعلت قال : فانطلق أبو بكر إلى عمر ورجع نور إنا أنزلناه إلى علي عليه السلام فقال له : قد اجتمع أبو بكر مع عمر، فقلت : أو علم النور ؟ قال : إن له لسانا ناطقا وبصرا نافذا يتجسس الاخبار للأوصياء ويستمع الاسرار، ويأتيهم بتفسير كل أمر يكتتم به أعداؤهم. فلما أخبر أبو بكر الخبر عمر قال : سحرك، وإنها لفي بني هاشم لقديمة قال : ثم قاما يخبران الناس فما دريا ما يقولان، قلت : لماذا ؟ قال : لأنهما قد نسياه، وجاء النور فأخبر عليا عليه السلام خبرهما، فقال : بعدا لهما كما بعدت ثمود([1062]).
الباقر عليه السلام : يقول : لما مروا بأمير المؤمنين عليه السلام في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى ثم قال : ليت السيوف عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد : لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل، وقال سلمان : مولاي أعلم بما هو فيه. قال المجلسي : لعله عبر عن الأول بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب أو من الزرق بمعنى العمى وفي القرآن يَوْمَئِذٍ زُرْقاً. وفي بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه وبنو زريق خلق من الأنصار وهذا وإن كان هنا أوفق لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الأخبار([1063]).
الباقر عليه السلام : كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل ألا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال : قلت : ومن كان ؟ قال : كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة([1064]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : " إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ [المجادلة : 10] " قال : الثاني قوله : " مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة : 7] " قال : فلان وفلان وأبو فلان أمينهم حين اجتمعوا، ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا إن مات محمد أن لا يرجع الامر فيهم أبدا. قال المجلسي : فلان وفلان أبو بكر وعمر، وأبو فلان أبو عبيدة([1065]).
الباقر عليه السلام : لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن عليه السلام ووضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه السلام وحمل وادخل إلى المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب ذو العوينين إلى عائشة فقال لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين عليه السلام : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة([1066]).
الباقر عليه السلام : قال : الفحشاء والمنكر رجال. قال المازندراني : والفحشاء والمنكر رجال، تنكيرهم للتحقير أو للتكثير وأوائلهم أولهم بهذا الاسم لأن كل من سواهم من الخلفاء الأموية والعباسية والجابرين إلى يوم القيامة واتباعهم نشأوا من جورهم. وقال المجلسي : الفحشاء والمنكر - يعني أبا بكر وعمر. وقال الكاشاني : الفحشاء والمنكر الأولان إذ هما صورتهما وخلقهما والصلاة من ينهى عنهما وهو معروف([1067]).
الباقر عليه السلام : لما سلم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين خرج الرجلان وهما يقولان : والله، لا نسلم له ما قال أبدا([1068]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين : 7]) قال هو فلان وفلان (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ [المطففين : 8]) - إلى قوله - (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ [المطففين : 11]) زريق وحبتر (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [المطففين : 12-13]) وهما زريق وحبتر كانا يكذبان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ [المطففين : 16]) هما (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ [المطففين : 17]) يعني هما ومن تبعهما([1069]).
الباقر عليه السلام : أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له : ولئن تقمصها دوني الأشقيان، ونازعاني فيما ليس لهما بحق، وركباها ضلالة، واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا، ولبئس ما لأنفسهما مهدا يتلاعنان في دورهما، ويتبر أكل من صاحبه يقول لقرينه إذا التقيا : (يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ [الزخرف : 38]) فيجيبه الأشقى على رثوثة : يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً [الفرقان : 28-29])، فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والايمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب، والصراط الذي عنه نكب، ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود، في أخيب وفود وألعن مورود، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، مالهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة.. والخطبة طويلة([1070]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا [الشمس : 4]) عتيق وابن صهاك وبنو أمية ومن تولاهما([1071]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [غافر : 7]) من ولاية فلان وفلان وبنى أمية... (وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [غافر : 9]) لمن نجاه الله من ولاية فلان وفلان.- وفي رواية - " الذين يحملون العرش ومن حوله " قال : يعني الملائكة " يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا " يعني شيعة محمد وآل محمد عليهم السلام " ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا " من ولاية الطواغيت الثلاثة ومن بني أمية " واتبعوا سبيلك " يعني ولاية علي عليه السلام وهو السبيل، وهو قوله تعالى : " وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ " يعني الثلاثة " وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ [غافر : 9] "([1072]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة : 185]). قال : اليسر، أمير المؤمنين عليه السلام، والعسر، فلان وفلان. فمن كان من ولد آدم لم يدخل في ولاية فلان وفلان ([1073]).
الباقر عليه السلام : في تفسير هذه الآية : (وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ [البقرة : 41]) يعنى فلانا وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم، قال الله يعنيهم " ولا تكونوا أول كافر به " يعنى عليا عليه السلام([1074]).
الباقر عليه السلام : " إذا رأوا " الشكاك والجاحدون " تجارة " يعني الأول " أو لهوا " يعني الثاني انصرفوا إليها قال : قلت : " انفضوا إليها " قال : تحريف هكذا نزلت " وتركوك " مع علي " قائما "، قل " يا محمد " ما عند الله " من ولاية علي والأوصياء " خير من اللهو ومن التجارة " يعني بيعة الأول والثاني للذين اتقوا، قال : قلت : ليس فيها للذين اتقوا، قال : فقال : بلى هكذا نزلت الآية وأنتم هم الذين اتقوا " والله خير الرازقين"([1075]).
الباقر عليه السلام : قال لا تقولوا الجبت والطاغوت. قال المجلسي : أي لا تسموا الملعونين بهذين الاسمين أو لا تتعرضوا لهما بوجه ([1076]).
الباقر عليه السلام : في قول الله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [التوبة : 65-66]) قال : تفسيرها والله ما نزلت آية قط إلا ولها تفسير، ثم قال : نعم نزلت في التيمي والعدوي والعشرة معهما، إنهم اجتمعوا اثنا عشر فكمنوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، وائتمروا بينهم ليقتلوه، فقال بعضهم لبعض : إن فطن نقول : إنما كنا نخوض ونلعب، وإن لم يفطن لنقتلنه، فأنزل الله هذه الآية : " ولئن سئلتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب " فقال الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم " قل أبالله وآياته ورسوله " يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم " كنتم تستهزؤون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم " يعني عليا، إن يعف عنهما في أن يلعنهما على المنابر ويلعن غيرهما فذلك قوله تعالى إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة([1077]).
الباقر عليه السلام : قالت فاطمة لعلى عليها السلام إني أوصيك في نفسي وهي أحب الأنفس إلى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أنا مت فغسلني بيدك وحنطني وكفني وادفني ليلا ولا يشهدني فلان وفلان واستودعك الله تعالى حتى ألقاك جمع الله بيني وبينك في داره وقرب جواره ([1078]).
الصادق عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر فقال :... قد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم، وآمن ما كانوا، وأمات هامان، وأهلك فرعون، وقد قتل عثمان، ألا وإن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، والذي بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة، ولتساطن سوطة القدر حتى يعود أسفلكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم، وليسبقن سابقون كانوا قصروا، وليقصرن سابقون كانوا سبقوا.. ألا وقد سبقني إلى هذا الامر من لم أشركه فيه، ومن لم أهبه له، ومن ليس له منه نوبة إلا نبي يبعث، ألا ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أشرف منه [ على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ] حق وباطل، ولكل أهل، فلئن أمر الباطل لقديما ما فعل، ولئن قل الحق فلربما ولعل ولقلما أدبر شئ فأقبل، ولئن رد عليكم أمركم إنكم سعداء، وما علي إلا الجهد، وإني لأخشى أن تكونوا على فترة ملتم عني ميلة كنتم فيها عندي غير محمودي الرأي، ولو أشاء لقلت : عفا الله عما سلف، سبق فيه الرجلان وقام الثالث كالغراب همه بطنه، ويله ! لو قص جناحاه وقطع رأسه كان خيرا له. قال المجلسي : قوله عليه السلام : وأمات هامان.. أي عمر، وأهلك فرعون.. يعني أبا بكر، ويحتمل العكس([1079]).
الباقر عليه السلام : دفن أمير المؤمنين عليه السلام فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم بالبقيع، ورش ماء حول تلك القبور لئلا يعرف القبر، وبلغ أبا بكر وعمر أن عليا دفنها ليلا، فقالا له : فلم لم تعلمنا ؟، قال : كان الليل وكرهت أن أشخصكم !، فقال له عمر : ما هذا، ولكن شحناء في صدرك !، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أما إذا أبيتما فإنها استحلفتني بحق الله وحرمة رسوله وبحقها علي أن لا تشهدا جنازتها([1080]).
الباقر عليه السلام :... فلما فرغ أمير المؤمنين من دفنها لقيه الرجلان فقالا له : ما حملك على ما صنعت ؟، قال : وصيتها وعهدها([1081]).
الباقر عليه السلام : مكثت فاطمة عليها السلام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما ثم مرضت، فاستأذن عليها أبو بكر وعمر، فلم تأذن لهما، فأتيا أمير المؤمنين عليه السلام فكلماه في ذلك، فكلمها، وكانت لا تعصيه، فأذنت لهما، فدخلا، وكلماها فلم ترد عليهما جوابا، وحولت وجهها الكريم عنهما، فخرجا وهما يقولان لعلي : إن حدث بها حدث فلا تفوتنا، فقالت : عند خروجهما لعلي عليه السلام : إن لي إليك حاجة فأحب أن لا تمنعنيها، فقال عليه السلام : وما ذاك ؟ فقالت : أسألك أن لا يصل علي أبو بكر ولا عمر، وماتت من ليلتها، فدفنها قبل الصباح. فجاءا حين أصبحا فقالا : لا تترك عداوتك يا ابن أبي طالب أبدا، ماتت بنت رسول الله فلم تعلمنا ؟ !، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لئن لم ترجعا لأفضحنكما ! قالها ثلاثا، فلما قال انصرفوا([1082]).
الباقر عليه السلام : قال : (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ [الأنعام : 153] قال : أتدري ما يعني بصراطي مستقيما ؟ قلت : لا، قال : ولاية علي والأوصياء، قال : وتدري ما يعني فاتبعوه، قلت لا، قال : يعني علي بن أبي طالب عليه السلام، قال : وتدري ما يعني ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ؟ قلت : لا، قال : ولاية فلان وفلان، قال : وتدري ما يعني فتفرق بكم عن سبيله ؟ قال : يعنى سبيل علي عليه السلام([1083]).
الصادق عليه السلام : أتدرون مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل ان الله يقول : (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ [آل عمران : 144]) فسم قبل الموت انهما سقتاه قبل الموت فقلنا انهما وأبوهما شر من خلق الله. يعني الامرأتين لعنهما الله وأبويهما([1084]).
الصادق عليه السلام : قال : إن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا، ولم يتذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين([1085]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أري أن رجالا على المنابر ويردون الناس ضلالا زريق وزفر([1086]).
الصادق عليه السلام : في قول الله تبارك وتعالى : (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ [فصلت : 29])، قال : « هما ثم قال : وكان فلان شيطاناً. وفي رواية : هما والله هما - ثلاثا. وفي الرواية : الأول والثاني. قال المجلسي : المراد بفلان : عمر. أي الجن المذكور في الآية عمر، وإنما كنى به عنه لأنه كان شيطانا، إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زنا، أو لأنه كان في المكر والخديعة كالشيطان، وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان : أبا بكر. وقال الفيض الكاشاني : لعل ذلك لأن ولد الزنا يخلق من مائي الزاني والشيطان معا كما ورد([1087]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [صـ : 28]). قال : قال : أمير المؤمنين وأصحابه. كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ. حبتر وزريق وأصحابهما. (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ). أمير المؤمنين وأصحابه. كَالْفُجَّارِ. حبتر ودلام وأصحابهما([1088]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [البقرة : 208]) قال : السلم ؟ : ولاية علي والأئمة الأوصياء من بعده عليهم السلام، (خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) والله ولاية فلان وفلان([1089]).
الصادق عليه السلام : إن أشد الناس عذابا يوم القيامة سبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان من بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم، وفرعون الذي قال : أنا ربكم الاعلى، واثنان من هذه الأمة. وفي رواية : عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث طويل يقول فيه : إن في النار لواديا يقال له : سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، ولو أذن الله عز وجل له في التنفس بقدر مخيط لاحرق ما على وجه الأرض وإن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله في أنيابها من السم لأهلها، وإن في جوف تلك الحية لسبعة صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة... قال : ومن الاثنان ؟ قال : ومن هذه الأمة أعرابيان. وفي لفظ : أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار. قال المجلسي : الأعرابيان أبو بكر وعمر، وإنما سماهما بذلك لأنهما لم يؤمنا قط. وقال : الثاني شرهما. وفي الرواية الأخرى قال : الاثنان من هذه الأمة أبو بكر وعمر » ([1090]).
الصادق عليه السلام : أنه سئل في مجلس الخليفة عن الشيخين، فقال : هما إمامان عادلان قاسطان، كانا على الحق فماتا عليه، عليهما رحمة الله يوم القيامة. فلما قام من المجلس تبعه بعض أصحابه فقال : يا ابن رسول الله! قد مدحت أبا بكر وعمر هذا اليوم! فقال : أنت لا تفهم معنى ما قلت. فقال : بينه لي؟ فقال : أما قولي : (هما إمامان)، فهو إشارة إلى قوله تعالى : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إلى النَّار [القصص : 41])، وأما قولي : عادلان)، فهو إشارة إلى قوله تعالى : (والذين كفروا بربهم يعدلون [الأنعام : 1])، وأما قولي : (قاسطان)، فهو المراد من قوله عز وجل : (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً [الجن : 15])، وأما قولي : (كانا على الحق)، فهو من المكاونة أو الكون ومعناه أنهما كاونا على حق غيرهم؛ لأن الخلافة حق علي بن أبي طالب، وكذا ماتا عليه، فإنهما لم يتوبا بل استمرا على أفعالهم القبيحة إلى أن ماتا، وقولي : (عليهما رحمة الله)، المراد به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بدليل قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107])، فهو القاضي والحاكم والشاهد على ما فعلوه يوم القيامة. فقال : فرجت عني فرج الله عنك»([1091]).
الصادق عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصابه خصاصة فجاء إلى رجل من الأنصار فقال له : هل عندك من طعام ؟ فقال : نعم يا رسول الله، وذبح له عناقا وشواه، فلما أدناه منه تمنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام، فجاء أبو بكر وعمر، ثم جاء علي عليه السلام بعدهما، فأنزل الله في ذلك : " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي " ولا محدث " إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته " يعني أبا بكر وعمر " فينسخ الله ما يلقي الشيطان " يعني لما جاء علي عليه السلام بعدهما، " ثم يحكم الله آياته للناس " يعني ينصر الله أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال : " ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة " يعني فلانا وفلانا " للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم " يعني إلى الامام المستقيم، ثم قال : " ولا يزال الذين كفروا في مرية منه " أي في شك من أمير المؤمنين حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم "([1092]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ [الأنعام : 82]) قال : بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو الملبس بالظلم([1093]).
الصادق عليه السلام : لو أن جبرئيل وميكائيل كان في قبلهما شئ - من حب أبي بكر وعمر - لأكبهما الله في النار على وجوههما([1094]).
الصادق عليه السلام : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده، أما صاحبا محمد فحبتر وزريق. قال المجلسي : الحبتر : الثعلب، وعبر عن أبي بكر به لكونه يشبهه في المكر والخديعة، والتعبير عن عمر بزريق إما لكونه أزرق أو لكونه شبيها بطائر يسمى زريق في بعض خصاله السيئة، أو لكون الزرقة مما يبغضه العرب ويتشأم به كما قيل في قوله تعالى : ونحشر المجرمين يومئذ زرقا([1095]).
الصادق عليه السلام : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا. وفي رواية : أن للأولين، وفي أخرى : للأعرابيين في الاسلام نصيبا([1096]).
الصادق عليه السلام : أنهما - أي أبوبكر وعمر- لم يبيتا معه - في القبر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ليلة ثم نقلا إلى واد في جهنم يقال له : واد الدود([1097]).
الصادق عليه السلام : لجهنم سبعة أبواب لسبعة فراعنة : نمرود بن كنعان فرعون الخليل، ومصعب ابن الوليد فرعون موسى، وأبو جهل بن هشام، والأول، والثاني، ويزيد قاتل ولدي، ورجل من ولد العباس يلقب بالدوانيقي اسمه المنصور([1098]).
الصادق عليه السلام : قال : والله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين عليه السلام غضبا فلا غفر الله لهما، ولا عفا عنهما([1099]).
الصادق عليه السلام : لا يرفع الامر والخلافة إلى آل أبي بكر أبدا، ولا إلى آل عمر، ولا إلى آل بني أمية، ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك أنهم بتروا القرآن وأبطلوا السنن، وعطلوا الاحكام([1100]).
الصادق عليه السلام : من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل من صلاته حتى تدعو بهذا الدعاء، وهو : اللهم إني أسألك باسمك العظيم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين.. إلى قوله عليه السلام : اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على الذين كفرا نعمتك، وخونا رسولك، واتهما نبيك وبايناه، وحلا عقده في وصية، ونبذا عهده في خليفة من بعده، وادعيا مقامه، وغيرا أحكامه، وبدلا سنته، وقلبا دينه، وصغرا قدر حججك، وبدءا بظلمهم، وطرقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل لهم، وارهاج الحروب عليهم، ومنع خليفتك من سد الثلم، وتقويم العوج، وتثقيف الأود، وإمضاء الاحكام، وأظهار دين الاسلام، وإقامة حدود القرآن. اللهم العنهما وابنتيهما وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم، وسلك طريقتهم، وتصدر ببدعتهم لعنا لا يخطر على بال، ويستعيذ منه أهل النار، والعن اللهم من دان بقولهم، واتبع أمرهم، ودعا إلى ولايتهم، وشكك في كفرهم من الأولين والآخرين([1101]).
الصادق عليه السلام : وقد قال له عبد الله بن أبي يعفور : إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا، لهم أمانة وصدق ووفاء، وأقوام يتولونكم، ليس لهم تلك الأمانة ولا الوفاء والصدق ؟ قال : فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا فأقبل علي كالغضبان، ثم قال : لا دين لمن دان الله بولاية إمام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله، قلت : لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء ؟ ! قال : نعم لا دين لأولئك ولا عتب على هؤلاء، ثم قال، ألا تسمع لقول الله عز وجل : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ) يعني [ من ] ظلمات الذنوب إلى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله وقال : (وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ) إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله عز وجل خرجوا بولايتهم [ إياه ] من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار من الكفار، ف‍ ( أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة : 257])([1102]).
الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيامة اتي بالشمس والقمر في صورة ثورين عقيرين فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار، وذلك أنهما عبدا فرضيا([1103]). قال المجلسي : الشمس والقمر كنايتان هنا عن أبي بكر وعمر([1104]). وإذا كان يوم القيامة يجاء بأبي بكر وعمر كالثورين العقيرين لهما في نار جهنم خوار([1105]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً [النساء : 63]) يعني والله فلانا وفلانا([1106]).
الصادق عليه السلام : إن أبا بكر وعمر هزا رأسهما وقالا : لا نسلم له أبدا فسمعهما رجل فأعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فأحضرهما فأنكرا قولهما، فنزلت قوله تعالى (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر - إلى قوله - فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما([1107]).
الصادق عليه السلام : والله توليا وماتا وما تابا([1108]).
الصادق عليه السلام : لما نزلت هذه الآية : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام : 82] قال بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، ولم يخلطوا بولاية فلان وفلان، فإنه التلبس بالظلم([1109]).
الصادق عليه السلام : لما حفر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخندق مروا بكدية فتناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعول من يد أمير المؤمنين عليه السلام أو من يد سلمان رضي الله عنه فضرب بها ضربة فتفرقت بثلاث فرق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لقد فتح علي في ضربتي هذه كنوز كسرى وقيصر، فقال أحدهما لصاحبه : يعدنا بكنوز كسرى وقيصر وما يقدر أحدنا أن يخرج يتخلى([1110]).
الصادق عليه السلام : يجوز النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصراط يتلوه علي، ويتلو عليا الحسن، ويتلو الحسن الحسين فإذا توسطوه نادى المختار الحسين عليه السلام يا أبا عبد الله عليه إني طلبت بثارك فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسين عليه السلام أجبه فينقض الحسين عليه السلام في النار كأنه عقاب كاسر فيخرج المختار حممة ولو شق عن قلبه لوجد حبهما في قلبه([1111]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا. الأول والثاني ومن تابعهما كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ [المطففين : 29-30]) برسول الله([1112]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التحريم : 1]). قال اطلعت عائشة وحفصة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مع مارية، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله ما أقربها، فأمره الله ان يكفر يمينه. قال علي بن إبراهيم كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بعض بيوت نسائه وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه وكان ذات يوم في بيت حفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله مارية، فعلمت حفصة بذلك فغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا رسول الله هذا في يومي وفي داري وعلى فراشي فاستحيا رسول الله منها، فقال كفى فقد حرمت مارية على نفسي ولا أطأها بعد هذا ابدا وأنا أفضي إليك سرا فان أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فقالت نعم ما هو ؟ فقال إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم من بعده أبوك فقالت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له ان عائشة أخبرتني عن حفصة بشئ ولا أثق بقولها فاسأل أنت حفصة، فجاء عمر إلى حفصة، فقال لها ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة، فأنكرت ذلك قالت ما قلت لها من ذلك شيئا، فقال لها عمر إن كان هذا حقا فأخبرينا حتى نتقدم فيه، فقالت نعم قد قال رسول الله ذلك فاجتمعوا أربعة على أن يسموا رسول الله([1113]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله داود الرقي عن قوله تعالى : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [الرحمن : 5]) قال : يا داود سألت عن أمر فاكتف بما يرد عليك، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، ثم إن الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا، فقال : هما بحسبان قال : هما في عذابي.. قال المجلسي : فالتعبير عنهما بالشمس والقمر على زعم أتباعهما أو على التهكّم([1114]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن الرجلين ؟ قال : ظلمانا حقنا في كتاب الله عز وجل ومنعا فاطمة صلوات الله عليها ميراثها من أبيها وجرى ظلمهما إلى اليوم، قال - وأشار إلى خلفه - ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما([1115]).
الصادق عليه السلام : وقد ذكر محمد بن كثير الكوفي قال : كنت لا أختم صلاتي ولا أستفتحها إلا بلعنهما فرأيت في منامي طائرا معه تور من الجوهر فيه شئ أحمر شبه الخلوق فنزل إلى البيت المحيط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أخرج شخصين من الضريح فخلقهما بذلك الخلوق في عوارضهما ثم ردهما إلى الضريح وعاد مرتفعا فسألت من حولي : من هذا الطائر وما هذا الخلوق ؟ فقال : هذا ملك يجئ في كل ليلة جمعة يخلقهما فأزعجني ما رأيت فأصبحت لا تطيب نفسي بلعنهما فدخلت على الصادق فلما رآني ضحك وقال : رأيت الطائر ؟ فقلت : نعم يا سيدي، فقال : (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [المجادلة : 10])، فإذا رأيت شيئا تكره فاقرأها والله ما هو ملك موكل بهما لاكرامهما بل هو موكل بمشارق الأرض ومغاربها إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما لأنهما سبب كل ظلم مذكانا([1116]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : والله ما كنى الله في كتابه حتى قال : (يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً [الفرقان : 28]) وإنما هي في مصحف فاطمة (وفي رواية : علي) يا ويلتي ليتني لم اتخذ الثاني خليلا ([1117]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (َإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ [البقرة : 284]) قال : حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما. قال المجلسي : من حبهما، أي من حب أبي بكر وعمر ([1118]).
الصادق عليه السلام : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم من ادعى امامة من الله ليست له ومن جحد اماما من الله، ومن قال : ان لفلان وفلان في الاسلام نصيبا([1119]).
الصادق عليه السلام : وقد دخل عليه أبو حنيفة وسأله عن مسائل وكان مما سأله أن قال له : جعلت فداك ما الامر بالمعروف ؟ فقال عليه السلام : المعروف يا أبا حنيفة المعروف في أهل السماء المعروف في أهل الأرض وذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قال : جعلت فداك فما المنكر ؟ قال : اللذان ظلماه حقه وابتزاه أمره، وحملا الناس على كتفه ([1120]).
الصادق عليه السلام : قد فرض اللّه في الخمس نصيبا لآل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فأبى أبو بكر أن يعطيهم نصيبهم حسدا وعداوة، وقد قال اللّه : (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة : 47])، وكان أبو بكر أوّل من منع آل محمّد عليه السلام حقّهم وظلمهم، وحمل الناس على رقابهم، ولمّا قبض أبو بكر استخلف عمر على غير شورى من المسلمين ولا رضى من آل محمّد، فعاش عمر بذلك لم يعط آل محمّد عليه السلام حقّهم وصنع ما صنع أبو بكر([1121]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام : 160] ) قال : من ذكرهما فلعنهما كلّ غداة كتب اللّه له سبعين حسنة، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات([1122]).
الصادق عليه السلام : قال إن من وراء أرضكم هذه أرضا بيضاء ضؤها منها فيها خلق يعبدون الله لا يشركون به شيئا يتبرؤن من فلان وفلان([1123]).
الصادق عليه السلام : قال إن من وراء عين شمسكم هذه أربعين عين شمس فيها خلق كثير وان من وراء قمركم أربعين قمرا فيها خلق كثير لا يدرون ان الله خلق آدم أم لم يخلقه الهموا الهاما لعنة فلان وفلان([1124]).
الصادق عليه السلام :، قال : يؤتى يوم القيامة بإبليس لعنه الله مع مضل هذه الأمة في زمامين غلظهما مثل جبل أحد فيسحبان على وجوههما فيسد بهما باب من أبواب النار([1125]).
الصادق عليه السلام : أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر وعمر وعليا عليه السلام أن يمضوا إلى الكهف والرقيم فيسبغ أبو بكر الوضوء ويصف قدميه ويصلي ركعتين وينادي ثلاثا فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك علي. فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجيبوا أبا بكر ولا عمر، فقام علي عليه السلام وفعل ذلك فأجابوه وقالوا : لبيك لبيك ثلاثا. فقال لهم : مالكم لم تجيبوا الصوت الأول والثاني وأجبتم الثالث ؟ فقالوا : إنا أمرنا إلا نجيب إلا نبيا أو وصي نبي، ثم انصرفوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسألهم ما فعلوا فأخبروه، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحيفة حمراء وقال لهم : اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم، فأنزل الله عز وجل : (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ [الزخرف : 19]) يوم القيامة ([1126]).
الصادق عليه السلام : وقد ذكر الأرجاني قال : صحبت أبا عبد الله عليه السلام في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله ؟ فقال يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا ؟ هذا جبل يقال له الكمد وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين عليه السلام استودعهم الله يجري من تحته مياه جهنم من الغسلين والصديد والحميم وما يخرج من طينة خبال وما يخرج من الهاوية وما يخرج من العسير وما مررت بهذا الجبل في مسيري فوقفت إلا رأيتهما يستغيثان ويتضرعان وأني لأنظر إلى قتلة أبي فأقول لهما إنما فعلوه لما اسستما لم ترحمونا إذ وليتم وقتلتمونا وحرمتمونا ووثبتم على حقنا واستبددتم بالامر دوننا فلا يرحم الله من يرحمكما ذوقا وبال ما صنعتما وما الله بظلام للعبيد. وفي رواية : وأشدهما تضرعا واستكانة الثاني، فربما وقفت عليهما ليتسلى عني بعض ما في قلبي، وربما طويت الجبل الذي هما فيه، وهو جبل الكمد. قال : قلت له : جعلت فداك فإذا طويت الجبل فما تسمع، قال : اسمع أصواتهما يناديان : عرج علينا نكلمك فانا نتوب، واسمع من الجبل صارخا يصرخ بي : اجبهما، وقل لهما : اخسؤوا فيها ولا تكلمون. قال : قلت له : جعلت فداك ومن معهم، قال : كل فرعون عتى على الله وحكى الله عنه فعاله وكل من علم العباد الكفر. فقلت : من هم، قال :... قاتل أمير المؤمنين عليه السلام، وقاتل فاطمة ومحسن، وقاتل الحسن والحسين عليهما السلام، فاما معاوية وعمرو بن العاص فما يطمعان في الخلاص، ومعهم كل من نصب لنا العداوة، وأعان علينا بلسانه ويده وماله([1127]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً [العاديات : 1]) نزلت في أهل وادي اليابس حيث اجتمعوا على قتل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام، فبعث اليهم أبوبكر فخالف امره. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبابكر خالفت أمري ولم تفعل ما أمرتك وكنت لي والله عاصيا فيما أمرتك فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا معشر المسلمين اني أمرت أبابكر ان يسير إلى أهل وادي اليابس وان يعرض عليهم السلام ويدعوهم إلى الله فان أجابوه وإلا واقعهم وانه سار إليهم وخرج إليه منهم مائتا رجل فإذا سمع كلامهم وما استقبلوه به انتفخ صدره ودخله الرعب منهم وترك قولي ولم يطع أمري، وان جبرئيل امرني عن الله ان أبعث إليهم عمر مكانه في أصحابه في أربعة آلاف فارس فسر يا فلانا على اسم الله ولا تعمل كما عمل أخوك فإنه قد عصى الله وعصاني وأمره بما امر به الأول فخرج وخرج معه المهاجرون والأنصار الذين كانوا مع الأول يقتصد بهم في سيرهم حتى شارف القوم وكان قريبا منهم بحيث يراهم ويرونه، وخرج إليهم مائتا رجل فقالوا له ولأصحابه مثل مقالتهم للأول فانصرف وانصرف الناس معه وكاد ان يطير قلبه مما رأى من عدة القوم وجمعهم ورجع يهرب منهم. فنزل جبرئيل عليه السلام فأخبر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بما صنع عمر وانه قد انصرف وانصرف المسلمون معه، فصعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وأخبر بما صنع عمر وما كان منه وانه قد انصرف وانصرف المسلمون معه مخالفا لامري عاصيا لقولي، فقدم عليه فأخبره مثل ما اخبره به صاحبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا عمر عصيت الله في عرشه وعصيتني وخالفت قولي وعملت برأيك ألا قبح الله رأيك([1128]).
الصادق عليه السلام : وقد دخل عليه إبراهيم بن عبد الحميد فأخرج إليه مصحفا. قال : فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب : هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان. يعني الأولين. وفي رواية : يعني زريقا وحبتر. قوله (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ [الرحمن : 44]) قال لها أنين من شدة حرها([1129]).
الصادق عليه السلام : كانت امرأة من الأنصار تدعى حسرة تغشى آل محمد وتحن، وإن زفر وحبتر لقياها ذات يوم فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد فأقضي من حقهم وأحدث بهم عهدا، فقالا : ويلك، إنه ليس لهم حق، إنما كان هذا على عهد رسول الله. فانصرفت حسرة ولبثت أياما ثم جاءت، فقالت لها أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ما أبطأ بك عنا يا حسرة ؟ فقالت : استقبلني زفر وحبتر فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقلت : أذهب إلى آل محمد، فأقضي من حقهم الواجب. فقالا : إنه ليس لهم حق، إنما كان هذا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقالت أم سلمة : كذبا - لعنهما الله - لا يزال حقهم واجبا على المسلمين إلى يوم القيامة "([1130]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله الفضيل بن يسار : لمن كان الامر حين قبض رسول الله ؟ قال : لنا أهل البيت. فقلت : فكيف صار في تيم وعدي ؟ قال : إنك سالت فافهم الجواب، إن الله تعالى لما كتب أن يفسد في الأرض، وتنكح الفروج الحرام، ويحكم بغير ما أنزل الله، خلا بين أعدائنا وبين مرادهم من الدنيا حتى دفعونا عن حقنا، وجرى الظلم على أيديهم دوننا([1131]).
الصادق عليه السلام : إن أمير المؤمنين عليه السلام لقي أبا بكر فقال له : أما أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيع لي ؟ فقال : لا ولو أمرني لفعلت، فقال : سبحان الله أما أمرك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تطيع لي ؟ فقال : لا ولو أمرني لفعلت، قال : فامض بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فانطلق به إلى مسجد قبا فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فلما انصرف قال له علي : يا رسول الله إني قلت لأبي بكر : أما أمرك رسول الله أن تطيعني ؟ فقال : لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمرتك فأطعه قال : فخرج ولقي عمر وهو ذعر، فقام عمر وقال له : ما لك ؟ فقال له : قال رسول الله كذا وكذا فقال له عمر : تبا " لأمة ولوك أمرهم، أما تعرف سحر بني هاشم([1132]).
الصادق عليه السلام : لما منع أبو بكر فاطمة عليها السلام فدكا وأخرج وكيلها جاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد وأبو بكر جالس وحوله المهاجرون والأنصار فقال يا أبا بكر لم منعت فاطمة عليها السلام ما جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها ووكيلها فيه منذ سنين ؟ فقال أبو بكر : هذا فئ للمسلمين فإن أتت بشهود عدول وإلا فلا حق لها فيه... ألى أن قال : فلما رجع أبو بكر إلى منزله بعث إلى عمر فقال ويحك يا بن الخطاب اما رأيت عليا وما فعل بنا والله لئن قعد مقعدا آخر ليفسدن هذا الامر علينا ولا نتهنأ بشئ ما دام حيا قال عمر : ماله إلا خالد بن الوليد فبعثوا إليه فقال له أبو بكر نريد أن نحملك على أمر عظيم قال احملني على ما شئت ولو على قتل علي، قال فهو قتل علي، قال فصر بجنبه فإذا أنا سلمت فاضرب عنقه فبعثت أسماء بنت عميس وهي أم محمد بن أبي بكر خادمتها فقالت اذهبي إلى فاطمة فاقرئيها السلام فإذا دخلت من الباب فقولي (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص : 20]) فإن فهمتها وإلا فأعيديها مرة أخرى فجاءت فدخلت وقالت ان مولاتي تقول : يا بنت رسول الله كيف أنتم، ثم قرأت هذه الآية (ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك) الآية فلما أرادت ان تخرج قرأتها فقال لها أمير المؤمنين اقرأي مولاتك منى السلام وقولي لها ان الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون إن شاء الله، فوقف خالد بن الوليد بجنبه فلما أراد ان يسلم لم يسلم وقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أمير المؤمنين عليه السلام ما هذا الامر الذي أمرك به ثم نهاك قبل ان يسلم : قال أمرني بضرب عنقك وإنما امرني بعد التسليم، فقال أو كنت فاعلا ؟ فقال إي والله لو لم ينهنى لفعلت، قال : فقام أمير المؤمنين عليه السلام فاخذ بمجامع ثوب خالد ثم ضرب به الحائط وقال لعمر : يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف جندا وأقل عددا([1133]).
الصادق عليه السلام : ان أمير المؤمنين عليه السلام لقى أبا بكر فاحتج عليه ثم قال له اما ترضى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيني وبينك قال فكيف لي به فاخذ بيده واتى مسجد قبا فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه فقضى على أبى بكر فرجع أبو بكر مذعورا فلقي عمر فأخبره فقال مالك اما علمت سحر بني هاشم([1134]).
الصادق عليه السلام : قال إن عليا عليه السلام لقى أبا بكر فقال يا أبا بكر اما تعلم أن رسول الله امرك ان تسلم على علي عليه السلام بامرة أمير المؤمنين وأمرك باتباعي قال فاقبل يتوهم عليه فقال له اجعل بيني وبينك حكما قال قد رضيت فاجعل من شئت قال اجعل بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فاغتنمها الاخر وقال قد رضيت قال فاخذ بيده فذهب إلى مسجد قبا قال فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعد في موضع المحراب فقال له هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا بكر ألم امرك بالتسليم لعلى واتباعه قال بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فادفع الامر إليه قال نعم يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء فليس همته الا ذلك وهو كئيب قال فلقي عمر قال مالك يا أبا بكر قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمرني بدفع هذه الأمور إلى علي عليه السلام فقال اما تعرف سحر بني هاشم هذا سحر قال الامر على ما كان([1135]).
الصادق عليه السلام : قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر هل اجمع بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال نعم فخرجا إلى مسجد قبا فصلى أمير المؤمنين عليه السلام ركعتين فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا بكر على هذا عاهدتك فصرت به ثم رجع وهو يقول والله لا اجلس ذلك المجلس فلقي عمرو قال مالك كذا قال قد والله ذهب بي فأراني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له عمر اما تذكر يوما كنا معه فامر بشجرتين فالتقتا فقضى حاجته خلفهما ثم أمرهما فتفرقا قال أبو بكر أما إذا قلت ذا فانى دخلت انا وهو في الغار فقال بيده فمسحها عليه فعاد ينسج العنكبوت كما كان ثم قال الا أريك جعفر وأصحابه تعوم بهم سفينتهم في البحر قلت بلى قال فمسح يده على وجهي فرأيت جعفرا وأصحابه تعوم بهم سفينتهم في البحر فيومئذ عرفت انه ساحر فرجع إلى مكانه([1136]).
الصادق عليه السلام : دخل أبو بكر على علي عليه السلام فقال له : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يحدث إلينا في أمرك حدثا " بعد يوم الولاية وأنا أشهد أنك مولاي مقر لك بذلك وقد سلمت عليك على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإمرة المؤمنين وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنك وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه ولم يحل بينك وبين ذلك. وصار ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليك وأمر نسائه ولم يخبرنا بأنك خليفته من بعده ولا جرم لنا في ذلك فيما بيننا وبينك ولا ذنب بيننا وبين الله عز وجل فقال له علي عليه السلام : إن أريتك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يخبرك بأني أولى بالمجلس الذي أنت فيه وأنك إن لم تنح عنه كفرت فما تقول ؟ فقال : إن رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به، قال : فوافني إذا صليت المغرب، قال : فرجع بعد المغرب فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا، فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس في القبلة، فقال : يا عتيق وثبت على علي وجلست مجلس النبوة وقد تقدمت إليك في ذلك، فانزع هذا السربال الذي تسربلته فخله لعلي وإلا فموعدك النار، قال : ثم أخذ بيده فأخرجه فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما وانطلق أمير المؤمنين عليه السلام إلى سلمان فقال له : يا سلمان أما علمت أنه كان من الأمر كذا وكذا ؟ فقال سلمان : ليشهرن بك وليبدينه إلى صاحبه وليخبرنه بالخبر، فضحك أمير المؤمنين وقال : أما إن يخبر صاحبه فسيفعل، ثم لا والله لا يذكر أنه أبدا " إلى يوم القيامة هما أنظر لأنفسهما من ذلك، فلقي أبو بكر عمر فقال : إن عليا " أتى كذا وكذا وصنع كذا وكذا وقال لرسول الله كذا وكذا فقال له عمر : ويلك ما أقل عقلك فوالله ما أنت فيه الساعة إلا من بعض سحر ابن أبي كبشة قد نسيت سحر بني هاشم ومن أين يرجع محمد ولا يرجع من مات إن ما أنت فيه أعظم من سحر بني هاشم فتقلد هذا السربال ومر فيه([1137]).
الصادق عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر يا أبا بكر إذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيا ويقول لك إنك ظالم لي في أخذ حقي الذي جعله الله لي ورسوله دونك ودون المسلمين أتسلم هذا الامر إلي وتخلع نفسك منه ؟. فقال أبو بكر : يا أبا الحسن ! وهذا يكون ؟ أرى رسول الله حيا بعد موته ويقول لي ذلك ! فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : نعم يا أبا بكر. قال : فأرني ذلك إن كان حقا. فضرب أمير المؤمنين عليه السلام على يده وقال : تسعى معي نحو مسجد قبا، فلما ورداه إذا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قبلة المسجد، فلما رآه أبو بكر سقط لوجهه كالمغشي عليه. فناداه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ارفع رأسك أيها الضليل المفتون.. ويلك يا أبا بكر نسيت ما عاهدت الله ورسوله عليك في المواطن الأربعة لعلي عليه السلام ؟ فقال : ما أنساها يا رسول الله فهل من توبة ؟ وهل يعفو الله عني إذا سلمت هذا الامر إلى أمير المؤمنين ؟ قال : نعم يا أبا بكر، وأنا الضامن لك على الله ذلك إن وفيت. قال : وغاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهما، فتشبث أبو بكر بأمير المؤمنين عليه السلام وقال : الله الله في يا علي، صر معي إلى منبر رسول الله حتى أعلو المنبر فأقص على الناس ما شاهدت وما رأيت من رسول الله وما قال لي وما قلت له وما أمرني به، وأخلع نفسي عن هذه الامر وأسلمه إليك. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أنا معك إن تركك شيطانك. فقال أبو بكر : إن لم يتركني تركته وعصيته. وأخذ بيده وخرجا من مسجد قبا يريد ان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلقيه عمر، فقال له : يا خليفة رسول الله ما شأنك، وما الذي دهاك ؟ فقال أبو بكر : خل عني يا عمر، فوالله لا سمعت لك قولا. فقال له عمر : وأين تريد يا خليفة رسول الله ؟ فقال أبو بكر : أريد المسجد والمنبر. فقال : هذا ليس وقت صلاة ومنبر !. قال : خل عني ولا حاجة لي في كلامك. فقال عمر : يا خليفة رسول الله أفلا تدخل قبل المسجد منزلك فتسبغ الوضوء ؟ قال : بلى، ثم التفت أبو بكر إلى علي عليه السلام وقال له : يا أبا الحسن تجلس إلى جانب المنبر حتى أخرج إليك. فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال له : يا أبا بكر، قد قلت لك إن شيطانك لا يدعك أو يرديك، ومضى أمير المؤمنين عليه السلام وجلس بجانب المنبر. فدخل أبو بكر منزله، ومعه عمر، فقال : يا خليفة رسول الله لم لا تنبئني بأمرك، وتحدثني بما دهاك به علي بن أبي طالب ؟ فقال أبو بكر : ويحك يا عمر ! يرجع رسول الله بعد موته حيا فيخاطبني في ظلمي لعلي، برد حقه عليه وخلع نفسي من هذا الامر. فقال عمر : قص علي قصتك من أولها إلى آخرها. فقال لي أبو بكر : ويحك يا عمر ! قد قال لي علي : إنك لا تدعني أخرج من هذه المظلمة، وإنك شيطاني، فدعني عنك، فلم يزل يرقبه إلى أن حدثه بحديثه كله. فقال له : بالله عليك يا أبا بكر، أنسيت شعرك في أول شهر رمضان الذي فرض علينا صيامه، حيث جاءك حذيفة بن اليمان وسهل بن حنيف ونعمان الأزدي وخزيمة بن ثابت في يوم جمعة إلى دارك ليقضين دينك عليك، فلما انتهوا إلى باب الدار سمعوا لك صلصلة في الدار، فوقفوا بالباب ولم يستأذنوا عليك، فسمعوا أم بكر زوجتك تناشدك وتقول : قد عمل حر الشمس بين كتفيك، قم إلى داخل البيت وأبعد من الباب لا يسمعك بعض أصحاب محمد فيهدروا دمك، فقد علمت أن محمدا أهدر دم من أفطر يوما من شهر رمضان من غير سفر ولا مرض خلافا على الله وعلى محمد رسول الله. فقلت لها : هات - لا أم لك - فضل طعامي من الليل، واترعي الكأس من الخمر، وحذيفة ومن معه بالباب يسمعون محاورتكما، فجاءت بصحفة فيها طعام من الليل وقصب مملوء خمرا، فأكلت من الصحفة وكرعت الخمر، فاضحي النهار وقد قلت لزوجتك :
ذريني اصطبح يا أم بكر
فان الموت نفث عن هشام
إلى أن انتهيت في قولك :
يقول لنا ابن كبشة سوف نحيى
وكيف حياة اشلاء وهام ولكن باطلا قد قال هذا
وإفكا من زخاريف الكلام ألا هل مبلغ الرحمن عني
بأني تارك شهر الصيام وتارك كل ما أوحى إلينا
محمد من أساطير الكلام فقل لله : يمنعني شرابي
وقل لله : يمنعني طعامي ولكن الحكيم رأى حميرا
فألجمها فتاهت باللجام
فلما سمعك حذيفة ومن معه تهجو محمدا، قحموا عليك في دارك، فوجدوك وقعب الخمر في يديك، وأنت تكرعها، فقالوا لك : يا عدو الله خالفت الله ورسوله، وحملوك كهيئتك إلى مجمع الناس بباب رسول الله، وقصوا عليه قصتك، وأعادوا شعرك، فدنوت منك وساررتك وقلت لك في ضجيج الناس : قل إني شربت الخمر ليلا، فثملت فزال عقلي، فأتيت ما أتيته نهارا، ولا علم لي بذلك، فعسى أن يدرأ عنك الحد. وخرج محمد ونظر إليك، فقال : أيقظوه، فقلن : رأيناه وهو ثمل يا رسول الله لا يعقل، فقال : ويحكم الخمر يزيل العقل، تعملون هذا من أنفسكم وأنتم تشربونها ؟ أنظروه إلى إفاقته من سكرته. فأمهلوك حتى أريتهم أنك قد صحوت، فساءلك محمد، فأخبرته بما أو عزته إليك : من شربك بها بالليل. فما بالك اليوم تؤمن بمحمد وبما جاء به، وهو عندنا ساحر كذاب. فقال : ويحك يا أبا حفص ! لا شك عندي فيما قصصته علي، فاخرج إلى ابن أبي طالب فاصرفه عن المنبر. قال : فخرج عمر - وعلي عليه السلام جالس تحت المنبر - فقال : ما بالك يا علي ! قد تصديت لها ؟ هيهات هيهات، والله دون ما تروم من علو هذا المنبر خرط القتاد. فتبسم أمير المؤمنين عليه السلامحتى بدت نواجده، ثم قال : ويلك منها والله يا عمر إذا أفضيت إليك، والويل للأمة من بلائك ! فقال عمر : هذه بشرى يا بن أبي طالب، صدقت ظنونك وحق قولك. وانصرف أمير المؤمنين عليه السلام إلى منزله([1138]).
الصادق عليه السلام : قال : رأى أبوبكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منامه ممثلا له في مجلسه، فقام إليه أبو بكر ليسلم عليه، فولى وجهه، فصار مقابل وجهه، فسلم عليه فولى عنه وجهه. فقال أبو بكر : يا رسول الله ! هل أمرت بأمر فلم أفعل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أرد السلام عليك وقد عاديت الله ورسوله وعاديت من والاه الله ورسوله ! رد الحق إلى أهله. قال : فقلت : من أهله ؟ قال : من عاتبك عليه، وهو علي. قال : فقد رددت عليه يا رسول الله بأمرك. قال : فأصبح وبكى، وقال لعلي عليه السلام : ابسط يدك، فبايعه وسلم إليه الامر. وقال له : أخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبر الناس بما رأيت في ليلتي وما جرى بيني وبينك، فاخرج نفسي من هذا الامر وأسلم عليك بالامرة ؟ قال : فقال علي عليه السلام : نعم. فخرج من عنده متغيرا لونه عاليا نفسه، فصادفه عمر وهو في طلبه. فقال : ما حالك يا خليفة رسول الله.. ؟ فأخبره بما كان منه وما رأى وما جرى بينه وبين علي عليه السلام. فقال عمر : أنشدك بالله يا خليفة رسول الله ان تغتر بسحر بني هاشم ! فليس هذا بأول سحر منهم.. فما زال به حتى رده عن رأيه وصرفه عن عزمه، ورغبه فيما هو فيه، وأمره بالثبات عليه والقيام به. قال : فأتى علي عليه السلام المسجد للميعاد، فلم ير فيه منهم أحدا، فأحس بالشر منهم، فقعد إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمر به عمر فقال : يا علي دون ما تروم خرط القتاد، فعلم بالامر وقام ورجع إلى بيته([1139]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : " مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [المجادلة : 7] " قال : نزلت هذه الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة الجراح وعبد الرحمن بن عوف وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة حيث كتبوا الكتاب بينهم وتعاهدوا وتوافقوا : لئن مضى محمد لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا، فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية، قال : قلت : قوله عز وجل : " أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف : 79-80] " قال : وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم([1140]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ [النحل : 90]) قال : اقرأ كما أقول لك يا إسماعيل - الرواي - (ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى حقه) قلت : جعلت فداك انا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد، قال : ولكنا نقرأها هكذا في قراءة علي عليه السلام، قلت : فما يعنى بالعدل ؟ قال : شهادة ان لا إله إلا الله، قلت، والاحسان ؟ قال : شهادة ان محمدا رسول الله، قلت : فما يعنى بايتاء ذي القربى حقه ؟ قال : أداء امانته إلى امام بعد امام، (وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) قال : ولاية فلان وفلان. قال المجلسي : لعله كان في قرائته عليه السلام حقه، فأسقطته النساخ، أو (أداء) مكان (إيتاء) فصحفته([1141]).
الصادق عليه السلام : لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام يوم غدير خم، فقال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ضم رجلان من قريش رؤوسهما وقالا : والله لا نسلم له ما قال أبدا، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألهم عما قالا، فكذبا وحلفا بالله ما قالا شيئا، فنزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : [ يحلفون بالله ما قالوا.. ] الآية، قال أبو عبد الله عليه السلام : لقد توليا وما تابا([1142]).
الصادق عليه السلام : قال لما أسرى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء، قيل له : إن الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك قال :... وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها وتضرب وهي حامل ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون، قبلت يا رب وسلمت ومنك التوفيق والصبر... واما ابنتك فاني أوقفها عند عرشي فيقال لها : ان الله قد حكمك في خلقه فمن ظلمك وظلم ولدك فاحكمي فيه بما أحببت فاني أجيز حكومتك فيهم فتشهد العرصة، فإذا وقف من ظلمها أمرت به إلى النار، فيقول الظالم : وا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله، ويتمنى الكرة، ويعض الظالم على يديه ويقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. وقال : حتى إذا جاءنا قال : يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون، فيقول الظالم : أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أو الحكم لغيرك، فيقال لهم : الا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون وأول من يحكم فيهم محسن بن علي عليه السلام وفي قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه، فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها ثم يجثو أمير المؤمنين عليه السلام بين يدي الله للخصومة مع الرابع، فيدخل الثلاثة في جب فيطبق عليهم، لا يراهم أحد ولا يرون أحدا، فيقول الذين كانوا في ولايتهم : ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الأسفلين، قال الله عز وجل : ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون. فعند ذلك ينادون بالويل والثبور، ويأتيان الحوض فيسألان عن أمير المؤمنين عليه السلام ومعهم حفظة، فيقولان : اعف عنا واسقنا وتخلصنا، فيقال لهم : فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون بإمرة المؤمنين، ارجعوا ظمأ مظمئين إلى النار، فما شرابكم الا الحميم والغسلين، وما تنفعكم شفاعة الشافعين([1143]).
الصادق عليه السلام : قال : إن أمير المؤمنين عليا عليه السلام كانت له خؤولة في بنى مخزوم وان شابا منهم اتاه فقال يا خالي ان أخي وابن أبي مات وقد حزنت عليه حزنا شديدا قال فتشتهي ان تراه قال نعم قال فأرني قبره فخرج ومعه برد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستجاب ؟ ؟ فلما انتهى إلى القبر تململت شفتاه ثم ركضه برجله فخرج من قبره وهو يقول رميكا بلسان الفرس فقال له على ألم تمت وأنت رجل من العرب قال بلى ولكنا متنا على سنة فلان فانقلبت ألسنتنا ([1144]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : " وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً [التحريم : 3] " إنه أعلم حفصة أن أباها وأبا بكر يليان الامر فأفشت إلى عايشة فأفشت إلى أبيها فأفشى إلى صاحبه، فاجتمعا على أن يستعجلا ذلك على أن يسقياه سما، فلما أخبره الله بفعلهما هم بقتلهما فحلفا له أنهما لم يفعلا، فنزل : يا " أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم "([1145]).
الصادق عليه السلام : في أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج بأمرأتين ولم يدخل بهما وطلقهما، فلما قبض صلى الله عليه وآله وسلم وولى الناس أبو بكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبو بكر وعمر فقالا لهما : اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الآخر. فقال أبو جعفر عليه السلام : ما نهى الله عز وجل عن شئ إلا وقد عصى فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([1146]).
الصادق عليه السلام : إن أبا بكر وعمر أتيا أم سلمة فقالا لها : يا أم سلمة إنك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكيف رسول الله من ذاك في الخلوة، فقالت : ما هو إلا كسائر الرجال ثم خرجا عنها وأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقامت إليه مبادرة فرقا أن ينزل أمر من السماء فأخبرته الخبر فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى تربد وجهه والتوى عرق الغضب بين عينيه وخرج وهو يجر رداؤه حتى صعد المنبر وبادرت الأنصار بالسلاح وأمر بخيلهم أن تحضر فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس ما بال أقوام يتبعون عيبي ويسألون عن غيبي والله إني لأكرمكم حسبا وأطهركم مولدا وأنصحكم لله في الغيب ولا يسألني أحد منكم عن أبيه إلا أخبرته فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال : فلان الراعي فقام إليه آخر فقال : من أبي ؟ فقال : غلامكم الأسود وقام إليه الثالث فقال : من أبي ؟ فقال : الذي تنسب إليه فقالت الأنصار : يا رسول الله اعف عنا عفا الله عنك فإن الله بعثك رحمة فاعف عنا عفا الله عنك وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كلم استحيى وعرق وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه فنزل : فلما كان في السحر هبط عليه جبرئيل عليه السلام بصحفة من الجنة فيها هريسة فقال : يا محمد هذه عملها لك الحور العين فكلها أنت وعلي وذريتكما فإنه لا يصلح أن يأكلها غيركم فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام فأكلوا فأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المباضعة من تلك الاكلة قوة أربعين رجلا، فكان إذا شاء غشي نساءه كلهن في ليلة واحدة([1147]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا [الشمس : 4] " قال : ذاك أئمة الجور الذين استبدوا بالامر دون آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم فغشوا دين الله بالظلم والجور فحكى الله فعلهم فقال : " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا [الشمس : 4] "([1148]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا [الشمس : 4]) حبتر ودلام، غشيا عليه الحق. قال المجلسي : حبتر ودلام : أبو بكر وعمر([1149]).
الصادق عليه السلام : المعروف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والمنكر اللذان ظلماه حقه، وابتزاه أمره، وحملا الناس على كتفه([1150]).
الصادق عليه السلام : وقد أتاه رجل فوقف أمامه وقال : يا بن رسول الله أعيت علي آية في كتاب الله عز وجل، سألت عنها جابر بن يزيد فأرشدني إليك، فقال : وما هي ؟ قال : قوله عز وجل : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ [الحج : 41]) الآية، فقال : نعم فينا نزلت، وذلك أن فلانا وفلانا وطائفة معهم - وسماهم - اجتمعوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا : يا رسول الله إلى من يصير هذا الامر بعدك ؟ فوالله لئن صار إلى رجل من أهل بيتك إنا لنخافهم على أنفسنا، ولو صار إلى غيرهم لعل غيرهم أقرب وأرحم بنا منهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك غضبا شديدا، ثم قال : أما والله لو آمنتم بالله ورسوله ما أبغضتموهم، لان بغضهم بغضي، وبغضي هو الكفر بالله، ثم نعيتم إلى نفسي، فوالله لان مكنهم الله في الأرض ليقيموا الصلاة لوقتها وليؤتوا الزكاة لمحلها، وليأمرن بالمعروف، ولينهن عن المنكر، إنما يرغم الله أنوف رجال يبغضونني ويبغضون أهل بيتي وذريتي، فأنزل الله عز وجل : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ) إلى قوله : (وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) فلم يقبل القوم ذلك، فأنزل الله سبحانه : (وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ * وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ [الحج : 42-44])([1151]).
الصادق عليه السلام : وقد روى داود بن كثير الرقي، قال : كنت عند الصادق عليه السلام أنا وأبو الخطاب، والمفضل، وأبو عبد الله البلخي، إذ دخل علينا كثير النواء، فقال : إن أبا الخطاب هذا يشتم أبا بكر وعمر ويظهر البراءة منهم، فالتفت الصادق عليه السلام إلى أبي الخطاب وقال : يا محمد ! ما تقول ؟، قال : كذب والله ما سمع مني قط شتمهما مني، فقال الصادق عليه السلام : قد حلف، ولا يحلف كذبا، فقال : صدق، لم أسمع أنا منه، ولكن حدثني الثقة به عنه، قال الصادق عليه السلام : وإن الثقة لا يبلغ ذلك. فلما خرج كثير النوا قال الصادق عليه السلام : أما والله لئن كان أبو الخطاب ذكر ما قال كثير، لقد علم من أمرهما ما لم يعلمه كثير، والله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين عليه السلام غصبا فلا غفر الله لهما، ولا عفا عنهما، فبهت أبو عبد الله البلخي، ونظر إلى الصادق عليه السلام متعجبا مما قال فيهما، فقال الصادق عليه السلام : أنكرت ما سمعت فيهما ؟، قال : كان ذلك.. إلى أن قال : قال الصادق عليه السلام وقد سمع صوت حمار : إن أهل النار يتأذون بهما وبأصواتهما كما تتأذون بصوت الحمار([1152]).
الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد، فهما الملقيان في النار ([1153]).
الصادق عليه السلام : لما سمعته يقول : سلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأول : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال : أمن الله أو من رسول الله ؟ فقال : نعم من الله ومن رسوله، ثم قال لصاحبه : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال أمن الله أو من رسوله ؟ قال : نعم من الله ومن رسوله، ثم قال : يا مقداد قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين، قال : فلم يقل ما قال صاحباه، ثم قال : قم يا باذر فسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام وسلم، ثم قال : قم يا سلمان وسلم على علي بإمرة المؤمنين، فقام وسلم. قال : حتى إذا خرجا وهما يقولان : لا والله لا نسلم له ما قال أبدا ! فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه " وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً [النحل : 91] " بقولكم : أمن الله أو من رسوله " إن الله يعلم ما تفعلون وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ (أزكى من أئمتكم) [النحل : 92] ". قال : قلت : جعلت فداك إنما نقرؤها، " أن تكون أمة هي أربى من أمة " فقال ويحك يا زيد " وما أربى " ؟ ! " أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم إنما يبلوكم الله به " يعني به " يعني عليا " وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل : 92] وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا [النحل : 93-94] " بعد ما سلمتم على علي بإمرة المؤمنين " وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ " يعني عليا " وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ". ثم قال لي : لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فأظهر ولايته قالا جميعا : والله ليس هذا من تلقاء الله، ولا هذا إلا شئ أراد أن يشرف به ابن عمه ! فأنزل الله عليه " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ * وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ [الحاقة : 44-49] " يعني فلانا وفلانا " وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ [الحاقة : 50] " يعني عليا " وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ [الحاقة : 51] " يعني عليا " فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الحاقة : 52] "([1154]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا [الشمس : 9]) قال أمير المؤمنين عليه السلام زكاه ربه (وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس : 10]) قال هو زريق وحبتر في بيعتهما إياه حيث مسحا على كفه([1155]).
الصادق عليه السلام : لما انهزم الناس يوم أحد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انصرف إليهم بوجهه وهو يقول : أنا محمد أنا رسول الله لم أقتل ولم أمت، فالتفت إليه فلان وفلان فقالا : الآن يسخر بنا أيضا وقد هزمنا. قال المجلسي : فلان وفلان، أي أبو بكر وعمر([1156]).
الصادق عليه السلام : في جواب سؤال المفضل بن عمر في الرجعة : ثم تبتدئ فاطمة عليهما السلام وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك منها ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار، وخطابها له في أمر فدك، وما رد عليها من قوله : إن الأنبياء لا تورث، وقول عمر : هاتي صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك وإخراجها الصحيفة وأخذه إياها منها، ونشره لها على رؤس الأشهاد من قريش والمهاجرين والأنصار وسائر العرب وتفله فيها، وتمزيقه إياها وبكائها، ورجوعها إلى قبر أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باكية حزينة تمشي على الرمضاء قد أقلقتها، واستغاثتها بالله وبأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقص عليه قصة أبي بكر وإنفاذه خالد بن الوليد وقنفذا وعمر بن الخطاب وجمعه الناس لإخراج أمير المؤمنين عليه السلام من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة، وقول عمر : اخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلا قتلناك، وجمعهم الجزل والحطب على الباب لاحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة، وإضرامهم النار على الباب، وخروج فاطمة إليهم وخطابها لهم من وراء الباب. وقولها : ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله ؟ والله متم نوره، وانتهاره لها. وقوله : كفي يا فاطمة فليس محمد حاضرا ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله، وما علي إلا كأحد المسلمين فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا. فقالت وهي باكية : اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك، وارتداد أمته علينا، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل. فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة، وأخذت النار في خشب الباب. وإدخال قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها، حتى صار كالدملج الأسود، وركل الباب برجله، حتى أصاب بطنها وهي حاملة بالمحسن، لستة أشهر وإسقاطها إياه. وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد وصفقه خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء، وتقول : وا أبتاه، وا رسول الله، ابنتك فاطمة تكذب وتضرب، ويقتل جنين في بطنها. وخروج أمير المؤمنين عليه السلام من داخل الدار محمر العين حاسرا، حتى ألقى ملاءته عليها، وضمها إلى صدره وقوله لها : يا بنت رسول الله قد علمتني أن أباك بعثه الله رحمة للعالمين، فالله الله أن تكشفي خمارك، وترفعي ناصيتك، فوالله يا فاطمة لئن فعلت ذلك لا أبقى الله على الأرض من يشهد أن محمدا رسول الله ولا موسى ولا عيسى ولا إبراهيم ولا نوح ولا آدم، ولا دابة تمشي على الأرض ولا طائرا في السماء إلا أهلكه الله. ثم قال : يا ابن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه اخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الأمة. فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمن بن أبي بكر فصاروا من خارج الدار، وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جاءها المخاض من الرفسة ورد الباب، فأسقطت محسنا فقال أمير المؤمنين عليه السلام : فإنه لاحق بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشكو إليه. وحمل أمير المؤمنين لها في سواد الليل والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم إلى دور المهاجرين والأنصار، يذكرهم بالله ورسوله، وعهده الذي بايعوا الله ورسوله ([1157]).
الصادق عليه السلام : أنه سئل عن تأويل هذه الآية (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ [القصص : 5-6] قال : قلت : يا سيدي ومن فرعون وهامان قال عليه السلام : أبو بكر وعمر([1158]).
الصادق عليه السلام : قال : فلما مرضت فاطمة عليها السلام مرضها الذي ماتت فيه أتياها عائدين واستأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة عليها السلام ويتراضاها. فبات ليلة في الصقيع ما أظله شئ ثم إن عمر أتى عليا عليه السلام فقال له : إن أبا بكر شيخ رقيق القلب، وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فله صحبة وقد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الاذن عليها وهي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل، قال : نعم، فدخل علي على فاطمة عليها السلام فقال : يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد ترددا مرارا كثيرة ورددتهما ولم تأذني لهما وقد سألاني أن أستأذن لهما عليك فقالت : والله لا آذن لهما ولا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه وارتكباه مني. قال علي عليه السلام : فإني ضمنت لهما ذلك، قالت : إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك والنساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشئ فائذن لمن أحببت، فخرج علي عليه السلام فأذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة عليها السلام سلما عليها فلم ترد عليهما وحولت وجهها عنهما فتحولا واستقبلا وجهها حتى فعلت مرارا، وقالت : يا علي جاف الثوب، وقالت لنسوة حولها : حولن وجهي، فلما حولن وجهها حولا إليها فقال أبو بكر : يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك، واجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا وتصفحي عما كان منا إليك، قالت : لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى أبي وأشكوكما إليه، وأشكو صنعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني. قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا ولا تؤاخذينا بما كان منا، فالتفتت إلى علي عليه السلام وقالت : إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شئ سمعاه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن صدقاني رأيت رأيي قالا : اللهم ذلك لها وإنا لا نقول إلا حقا ولا نشهد إلا صدقا. فقالت : أنشدكما بالله أتذكر ان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استخرجكما في جوف الليل بشئ كان حدث من أمر علي ؟ فقالا : اللهم نعم، فقالت : أنشدكما بالله هل سمعتما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : فاطمة بضعة مني وأنا منها من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ؟ قالا : اللهم نعم فقالت : الحمد لله. ثم قالت : اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي، والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما إليه بما صنعتما بي وارتكبتما مني، فدعا أبو بكر بالويل والثبور وقال : ليت أمي لم تلدني، فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها وما لمن أغضب امرأة، وقاما وخرجا ([1159]).
الصادق عليه السلام :، عن آبائه عليه السلام : " لما حضرت فاطمة عليها السلام بكت فقال لها : لا تبكي، فوالله ان ذلك لصغير عندي في ذات الله، قال : وأوصته أن لا يؤذن بها الشيخين ففعل " ([1160]).
الصادق عليه السلام : قبضت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة : وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا، ومرضت من ذلك مرضا شديدا، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها. وكان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم سألا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين عليه السلام، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله، ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ؟ قالا : بلى، قالت : فوالله لقد آذيتماني، قال : فخرجا من عندها عليها السلام وهي ساخطة عليهما ([1161]).
الصادق عليه السلام : سئل لأي علة دفنت فاطمة عليها السلام بالليل ولم تدفن بالنهار ؟ قال : لأنها أوصت أن لا يصلي عليها الرجلان الأعرابيان. قال المجلسي : الأعرابيان : الكافران لقوله تعالى (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً [التوبة : 97])([1162]).
الصادق عليه السلام : قال : فلما قضت فاطمة عليها السلام نحبها أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها صلى عليها ودفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر وعمر عائدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة، قالا : وقد ماتت ؟ قال : نعم ودفنت في جوف الليل، فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي عليه السلام فلقياه وقالا له والله ما تركت شيئا من غوائلنا ومساءتنا وما هذا إلا من شيء في صدرك علينا..... فقال علي عليه السلام إن فاطمة أوصتني أن لا تحضرا جنازتها ولا الصلاة عليها وما كنت الذي خالف أمرها ووصيتها إلى فيكما، وقال عمر : دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضى إلى المقابر فأنبشها حتى أصلى عليها : فقال له علي عليه السلام والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا وعلمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإنى كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شئ من ذلك، فوقع بين على وعمر كلام حتى تلاحيا واستبا، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا والله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه ووصيه وكادت ان تقع فتنة([1163]).
الصادق عليه السلام : لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا، أما سمعوا قوله عز وجل : [وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ [القصص : 5-6]. إن تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا، وان فرعون وهامان : تيم وعدي([1164]).
الصادق عليه السلام : ثم يسير المهدي إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذ أوردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور للمؤمنين وخزي للكافرين، قال المفضل يا سيدي ما هو ذاك قال يرد إلى قبر جده صلى الله عليه وآله وسلم فيقول، يا معشر الخلايق هذا قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقولون نعم يا مهدي آل محمد فيقول ومن معه في القبر فيقولون صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر فيقول وهو أعلم بهما والخلايق كلهم جميعا يسمعون من أبو بكر وعمر وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعسى المدفونون غيرهما فيقول الناس يا مهدي آل محمد ما ههنا غير هما انهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبوا زوجتيه فيقول للخلق بعد ثلاث أخرجوهما من قبريهما فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشحب لونهما فيقول هل فيكم من يعرفهما فيقولون نعرفهما بالصفة وليس ضجيعي جدك غيرهما فيقول هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما فيقولون لا فيؤخر اخراجهما ثلاثة أيام ثم ينتشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الجدران عن القبر ين ويقول للنقباء ابحثوا عنهما وأنبشوهما فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتحيى الشجرة وتورق وتونع وبطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما هذا والله الشرف حقا ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما ويخبر من أخفى ما في نفسه ولو مقياس حبة من محبتهما وولايتهما فيحضرونهما ويرونهما ويفتنون بهما وينادي منادي المهدي عليه السلام كل من أحب صاحبي رسول الله وضجيعيه فلينفرد جانبا فيتجزئ الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرء منهما فيعرض المهدي عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فيقولون يا مهدي آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما نبرأ منهما وما كنا نقول لهما عند الله وعندك هذه المنزلة وهذا الذي بدا لنا من فضلهما أنبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما وغضاضتهما وحياة الشجرة بهما بل والله نبرأ منك وممن آمن بك وممن لا يؤمن بهما ومن صلبهما وأخرجهما وفعل بهما ما فعل فيأمر المهدي عليه السلام ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كاعجاز نخل خاوية ثم يأمر بانزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلايق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم عليه السلام وجمع النار لإبراهيم عليه السلام وطرح يوسف عليه السلام في الجب وحبس يونس عليه السلام في الحوت وقتل يحيى عليه السلام وصلب عيسى عليه السلام وعذاب جرجيس ودانيال عليهما السلام وضرب سلمان الفارسي واشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لاحراقهم بها وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ورفس بطنها واسقاطها محسنا وسم الحسن وقتل الحسين وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره وسبي ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإراقة دماء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكل دم سفك وكل فرج نكح حراما وكل زني وخبث وفاحشة واثم وظلم وجور وغشم منذ عهد آدم عليه السلام إلى وقت قيام قائمنا عليه السلام كل ذلك يعدده عليهما ويلزمهما إياه فيعترفان به فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا. والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام وكل من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا وليقتص منهما بجميع فعلهما وليقتلان في كل يوم وليلة الف قتلة ويردان إلى ما شاء ربهما([1165]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ [الملك : 27]، قال : لما رأى فلان وفلان منزلة علي عليه السلام يوم القيامة إذا دفع الله تبارك وتعالى لواء الحمد إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل فدفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ [الملك : 27] أي باسمه تسمون أمير المؤمنين([1166]).
الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ) فلان وفلان (فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ) يعنى نعثل (مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) طلحة وزبير (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) معاوية ويزيد لعنهم الله وفتن بنى أمية([1167]).
الصادق عليه السلام : تقوم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة فتقول : اللهم أنجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني، وضربني وجزعني بكل أولادي، فتبكيها ملائكة السماوات السبع وحملة العرش، وسكان الهواء ومن في الدنيا ومن تحت أطباق الثرى، صائحين صارخين إلى الله تعالى، فلا يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة([1168]).
الصادق عليه السلام : كل ظلامة حدثت في الإسلام أو تحدث وكل دم مسفوك حرام ومنكر مشهود وأمر غير محمود فوزره في أعناقهما وأعناق من شايعهما أو تابعهما ورضي بولايتهما الى يوم القيامة([1169]).
الصادق عليه السلام : والله ما بايع حتى رأى الدخان قد دخل عليه بيته([1170]).
الصادق عليه السلام : الاحد اسم من أسماء الله عز وجل، قيل : جعلت فداك فالإثنين ؟ قال : سمي باسمهما، قال الرجل : فسمي باسمهما ولم يكونا، فقال الصادق عليه السلام : إذا حدثت فافهم أن الله تبارك وتعالى قد علم اليوم الذي يقبض فيه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم واليوم الذي يظلم فيه وصيه فسماه باسمهما. قال المجلسي : اسمهما " أي باسم أبي بكر وعمر([1171]).
الكاظم عليه السلام : يا إسحاق الأول بمنزلة العجل والثاني بمنزلة السامري، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما ؟ قال هما والله نصرا وهودا ومجسا فلا غفر الله لهما، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما ؟ قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، قال قلت جعلت فداك فمن هم ؟ قال رجل ادعى إماما من غير الله وآخر طغى في إمام من الله وآخر زعم أن لهما في الاسلام نصيبا، قال قلت جعلت فداك زدني فيهما ؟ قال ما أبالي يا أبا إسحاق محوت المحكم من كتاب الله أو جحدت محمدا النبوة أو زعمت أن ليس في السماء إلها أو تقدمت علي بن أبي طالب عليه السلام قلت جعلت فداك زدني ؟ قال فقال يا إسحاق ان في النار لواديا يقال له محيط لو طلع منه شرارة لا حرق من على وجه الأرض وان أهل النار يتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وان في ذلك الوادي لجبلا يتعوذون أهل ذلك الوادي من حر ذلك الجبل ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك الجبل لشعبا يتعوذ جميع أهل ذلك الجبل من حر ذلك الشعب من نتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك الشعب لقليبا يتعوذ أهل ذلك الشعب من حر ذلك القليب ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله وان في ذلك القليب لحية يتعوذ جميع أهل ذلك القليب من خبث تلك الحية ونتنها وقذرها وما أعد الله عز وجل في أنيابها من السم لأهلها وان في جوف تلك الحية لسبع صناديق فيها خمسة من الأمم السالفة واثنان من هذه الأمة، قال قلت جعلت فداك ومن الخمسة ومن الاثنان ؟ قال أما الخمسة فقابيل الذي قتل هابيل ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه قال أنا أحيي وأميت وفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ويهودا الذي هود اليهود وبولس الذي نصر النصارى ومن هذه الأمة أعرابيان. قال المجلسي : الأعرابيان أبو بكر وعمر، وإنما سماهما بذلك لأنهما لم يؤمنا قط. وقال الجزائري : ومن هذه الأمة أعرابيان. أقول : يعنى به : الأول والثاني، وسماهما أعرابيان لما فيهما من الجفاء([1172]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ [فصلت : 29]). من الجن، إبليس الذي أشار على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الندوة، وأضل الناس بالمعاصي، وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فبايعه، ومن الانس، فلان - وفي نسخة دلام - (نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ). قال المجلسي : لا يبعد أن يكون المعنى أن مصداق الآية في تلك المادة إبليس وعمر، لان قوله تعالى : (الذين كفروا..) شامل للمخالفين، والآية تدل على أن كل صنف من الكفار لهم مضل من الجن ومضل من الانس، والمضل من الجن مشترك، والمضل من الانس في المخالفين هو الثاني([1173]).
الكاظم عليه السلام : في قول اللّه وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [البقرة : 204]. قال فلان وفلان. وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ [البقرة : 205]. النسل هم الذريّة، والحرث الزرع([1174]).
الكاظم عليه السلام : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام : يا علي ويل لمن ظلمها - أي فاطمة - وويل لمن ابتزها حقها، وويل لمن هتك حرمتها، وويل لمن أحرق بابها، وويل لمن آذى خليلها، وويل لمن شاقها وبارزها، اللهم إني منهم برئ، وهم مني برآء، ثم سماهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضم فاطمة إليه وعليا والحسن والحسين عليه السلام وقال : اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم، زعيم بأنهم يدخلون النار، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى، ثم لا والله لا أرض حتى ترضى، ثم لا والله لا أرضى حتى ترضى([1175]).
الكاظم عليه السلام : في قول الله " كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ [المطففين : 7] " قال : هم الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم([1176]).

الكاظم عليه السلام : إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإن بنات الأنبياء لا يطمثن. يقول المازندراني في شرحه : والشهيد من قتل من المسلمين في معركة القتال المأمور به شرعا، ثم اتسع فاطلق على كل من قتل منهم ظلما كفاطمة عليها السلام إذ قتلوها بضرب الباب على بطنها وهي حامل فسقط حملها فماتت لذلك ([1177]).
الكاظم عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر فقال : اغتصبا رجلا مالا كان ينفقه على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وفي سبيل الله فلما اغتصباه ذلك لم يرضيا حيث غصباه حتى حملاه إياه كرها فوق رقبته إلى منازلهما فلما أحرزاه توليا إنفاقه أيبلغان بذلك كفرا ؟ فلعمري لقد نافقا قبل ذلك وردا على الله عز وجل كلامه وهزئا برسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهما الكافران عليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين والله ما دخل قلب أحد منهما شئ من الايمان منذ خروجهما من حالتيها وما ازدادا إلا شكا، كانا خداعين، مرتابين، منافقين حتى توفتهما ملائكة العذاب إلى محل الخزي في دار المقام. ([1178])
الرضا عليه السلام : وقد سأله الحسين بن خالد عن قوله : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [الرحمن : 5] ؟ قال هما يعذبان، قلت الشمس والقمر يعذبان ؟ قال سألت عن شئ فأتقنه، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس ولا قمر، وإنما عناهما لعنهما الله أوليس قد روى الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الشمس والقمر نوران في النار ؟ قلت بلى قال أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها فهما في النار والله ما عنى غيرهما([1179]).
الرضا عليه السلام : إن لله خلف هذا النطاق زبرجدة خضراء منها اخضرت السماء. قيل : وما النطاق ؟ قال : الحجاب، ولله عز وجل وراء ذلك سبعون ألف عالم أكثر من عدد الجن والإنس، وكلهم يلعن فلانا وفلانا([1180]).
الرضا عليه السلام : في قوله تعالى : [فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ] قال : في الظاهر مخاطبة الجن والإنس، وفي الباطن فلان وفلان. قال المجلسي : على هذا التأويل يكون التعبير بالشمس والقمر عن الأول والثاني على سبيل التهكم، لاشتهارهما بين المخالفين بهما، والمراد بالحسبان العذاب والبلاء والشر. وقال الكاشاني بعد ذكره قول القمي :. وعن الصادق عليه السلام إنه سئل عنه قال قال الله فبأي النعمتين تكفران بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم أم بعلي عليه السلام. وفي الكافي مرفوعا بالنبي عليه السلام أم بالوصي؟([1181]).
الرضا عليه السلام : وقد جئ بأبى جعفر عليه السلام وسنه أقل من أربع سنين، فضرب بيده إلى الأرض، ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر، فقال له الرضا عليه السلام : بنفسي أنت، لم طال فكرك ؟ فقال عليه السلام : فيما صنع بأمي فاطمة عليها السلام، أما والله لاخرجنهما ثم لاحرقنهما، ثم لاذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا. فاستدناه وقبل ما بين عينيه ثم قال : بأبى أنت وأمي، أنت لها - يعنى الإمامة - ([1182]).
الرضا عليه السلام : وقد قيل له : ما تقول في أبي بكر ؟ قال له : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فألح السائل عليه في كشف الجواب، فقال عليه السلام : كانت لنا أم صالحة ماتت وهي عليهما ساخطة ولم يأتنا بعد موتها خبر أنها رضيت عنهما. قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر. وانها أوصت ألا يصليا عليها ; وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما، وكان الأولى بهما إكرامها ([1183]).
الرضا عليه السلام : في حديث الإسراء ذكر فيه أن الله عزوجل قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لما سأله عن القائم : هذا القائم الذي يحل حلالي ويحرم حرامي وبه انتقم من أعدائي وهو راحه لأوليائي وهو الذي يشفى قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنه العجل والسامري([1184]).
الرضا عليه السلام : من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء، كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر : اللهم العن اللذين بدلا دينك، وغيرا نعمتك، واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وسلم، خالفا ملتك، وصدا عن سبيك، وكفرا آلائك، وردا عليك كلامك، واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك، وجحدا آياتك، وسخرا بآياتك، واستكبر عن عبادتك، وقتلا أولياءك، وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق، وحملا الناس على أكتاف آل محمد عليه السلام، اللهم العنهما لعنا يتلو بعضه بعضا، واحشرهما واتباعهما إلى جهنم زرقا، اللهم انا نتقرب إليك باللعنة عليهما، والبراءة منهما، في الدنيا والآخرة([1185]).
الجواد عليه السلام : وقد سئل عن أبي بكر وعمر ؟ فقال : من كان يعلم أن الله حكم عدل بري منهما، وما من محجمة دم تهراق إلا وهي في رقابهما([1186]).
الجواد عليه السلام : أن المهدي إذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى فأحرقهما. قال المجلسي : بيان : يعني باللات والعزى صنمي قريش أبا بكر وعمر([1187]).
الهادي عليه السلام : وقد سأله محمد بن عيسى عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب([1188]).
الهادي عليه السلام : إن المتوكل قيل له : إن أبا الحسن - يعني علي ابن محمد بن علي الرضا عليهم السلام - يفسر قول الله عز وجل : وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً [الفرقان 27، 28] الآيتين في الأول والثاني، قال : فكيف الوجه في أمره ؟ قالوا : تجمع له الناس وتسأله بحضرتهم، فإن فسرها بهذا كفاك الحاضرون أمره، وإن فسرها بخلاف ذلك افتضح عند أصحابه، قال : فوجه إلى القضاة وبني هاشم والأولياء وسئل عليه السلام، فقال : هذان رجلان كنى عنهما، ومن بالستر عليهما، أفيحب أمير المؤمنين أن يكشف ما ستره الله ؟ فقال : لا أحب([1189]).
العسكري عليه السلام : في قوله تعالى : " فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةَُ [البقرة : 24] " حجارة الكبريت أشد الأشياء حرا " أعدت " تلك النار " للكافرين " الدافعين لحق أخيه علي والجاحدين لامامته عليه السلام وفي رواية : الناصبين العداوة لوليه ووصيه([1190]).
المهدي : وقد سئل : هل أسلم أبوبكر وعمر طوعا او كرها؟ فقال : هما يخالطان مع اليهود ويخبران بخروج محمد صلى الله عليه وآله وسلم واستيلائه على العرب من التوراة والكتب المتقدمة وملاحم قصة محمد عليه وآله السلام، ويقولون لهما : يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء بخت نصر على بني إسرائيل إلا أنه يدعي النبوة ولا يكون من النبوة في شئ، فلما ظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تساعدا معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعا أن يجدا من جهة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاية بلد إذا انتظم أمره وحسن حاله، واستقامت ولايته فلما أيسا من ذلك وافقا من أمثالهما ليلة العقبة، وتلثما مثل من تلثم منهم، ونفروا بدابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتسقطه ويسير هالكا بسقوطه بعد أن صعدا العقبة فيمن صعد، فحفظ الله تعالى نبيه من كيدهم ولم يقدروا أن يفعلوا شيئا، وكان حالهما كحال طلحة والزبير إذ جاء عليا عليه السلام وبايعا طعما أن يكون لكل واحد منهما ولاية، فلما لم يكن وأيسا من الولاية نكثا بيعة وخرجا عليه حتى آل أمر كل واحد منهما إلى ما يؤول أمر من ينكث العهود والمواثيق([1191]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : كنت عند عبد الله بن عباس في بيته وعنده رهط من الشيعة. قال : فذكروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وموته، فبكى ابن عباس، وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين - وهو اليوم الذي قبض فيه - وحوله أهل بيته وثلاثون رجلا من أصحابه : ايتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لن تضلوا بعدي ولن تختلفوا بعدي. فمنعهم فرعون هذه الأمة فقال : (إن رسول الله يهجر) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : (إني أراكم تخالفوني وأنا حي، فكيف بعد موتي) ؟ فترك الكتف. قال سليم : ثم أقبل علي ابن عباس فقال : يا سليم، لولا ما قال ذلك الرجل لكتب لنا كتابا لا يضل أحد ولا يختلف. فقال رجل من القوم : ومن ذلك الرجل ؟ فقال : ليس إلى ذلك سبيل. فخلوت بابن عباس بعد ما قام القوم، فقال : هو عمر. فقلت : صدقت، قد سمعت عليا عليه السلام وسلمان وأبا ذر والمقداد يقولون : (إنه عمر). فقال : يا سليم، اكتم إلا ممن تثق بهم من إخوانك، فإن قلوب هذه الأمة أشربت حب هذين الرجلين كما أشربت قلوب بني إسرائيل حب العجل والسامري ([1192]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : فبقيت فاطمة عليها السلام بعد وفاة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين ليلة. فلما اشتد بها الأمر دعت عليا عليه السلام وقالت : يا بن عم، ما أراني إلا لما بي، وأنا أوصيك.. أن لا يشهد أحد من أعداء الله جنازتي ولا دفني ولا الصلاة علي ([1193]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : دخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال لها : أيتها الحرة فلان وفلان بالباب يريدان أن يسلما عليك فما تريدين ؟ قالت : البيت بيتك، والحرة زوجتك، افعل ما تشاء ! فقال : سدي قناعك فسدت قناعها وحولت وجهها إلى الحائط، فدخلا وسلما وقالا : أرضي عنا رضي الله عنك فقالت : ما دعا إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا فقالت : إن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه، فإن صدقتما علمت أنكما صادقان في مجيئكما قالا : سلي عما بدا لك. قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ؟ قالا : نعم فرفعت يدها إلى السماء فقالت : اللهم إنهما قد آذياني فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك، لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور، وجزع جزعا شديدا فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة؟ ([1194]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : كتب أبو المختار بن أبي الصعق إلى عمر أبياتا ذكر فيها مظالم ولاته وما غصبوه من أموال الناس، فأغرم عمر بن الخطاب تلك السنة جميع عماله أنصاف أموالهم لشعر أبي المختار، ولم يغرم قنفذ العدوي شيئا - وقد كان من عماله - ورد عليه ما أخذ منه - وهو عشرون الف درهم - ولم يأخذ منه عشره ولا نصف عشره، وكان من عماله الذين أغرموا أبو هريرة على البحرين فاحصي ماله فبلغ أربعة وعشرين ألفا، فأغرمه أثنى عشر ألفا. قال سليم : فلقيت عليا صلوات الله عليه وآله فسألته عما صنع عمر ؟ فقال : هل تدرى لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ ! قلت : لا. قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم فماتت صلوات الله عليها، وإن أثر السوط لفى عضدها مثل الدملج ([1195]).
الحميري (ت : 173 هـ) :
ضربت واهتضمت من حقها * واذيقت بعده طعم السلع
قطع الله يدي ضاربها * ويد الراضي بذاك المتبع
لا عفى الله له عنه ولا * كف عنه هول يوم المطلع([1196]).
البرقي (ت : 245 هـ) :
وكللا النار من بيت ومن حطب * والمضرمان لمن فيه يسبان
وليس في البيت إلا كل طاهرة * من النساء وصديق وسبطان
فلم أقل غدرا بل قلت قد كفرا * والكفر أيسر من تحريق ولدان
وكل ما كان من جور ومن فتن * ففي رقبهما في النار طوقان([1197]).
اليعقوبي (ت : 284 هـ) : بلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، وخرج علي ومعه السيف فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر سيفه، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار([1198]).
محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجتمعا عنده وابنتيهما فتكلموا في علي وكان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان يلين لهما في بعض القول، فأنزل الله : (لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا) ثم لا تجد بعدك مثل على وليا([1199]).
أحمد بن عبدالعزيز الجوهري (ت : 323 هـ) : عن داود بن المبارك، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ونحن راجعون من الحج في جماعة، فسألناه عن مسائل، وكنت أحد من سأله، فسألته عن أبي بكر وعمر، فقال : سئل جدي عبد الله بن الحسن بن الحسن عن هذه المسألة فقال : كانت أمي صديقة بنت نبي مرسل، فماتت وهي غضبي على إنسان، فنحن غضاب لغضبها، وإذا رضيت رضينا ([1200]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قال تعالى : { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ [النحل : 25] } قال : يحملون آثامهم يعني الذين غضبوا أمير المؤمنين وآثام كل من اقتدى بهم، وهو قول الصادق عليه السلام : والله ما أهريقت من دم ولا قرع عصا بعصا، ولا غصب فرج حرام، ولا أخذ من غير علم إلا ووزر ذلك في أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين بشيء. ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : فاقسم ثم اقسم ليحملنها بنو أمية من بعدي، وليعرفنها في دار غيرهم عما قليل فلا يبعد الله إلا من ظلم وعلى البادي، الأول (أبو بكر) ما سهل لهم من سبيل الخطايا مثل أوزار كل من عمل بوزرهم إلى يوم القيامة"([1201]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ [قـ : 25]. المناع الثاني والخير ولاية أمير المؤمنين وحقوق آل محمد ولما كتب الأول كتاب فدك يردها على فاطمة شقه الثاني (فهو معتد مريب الذي جعل مع الله إلها آخر) قال هو ما قالوا نحن كافرون بمن جعل لكم الإمامة والخمس واما قوله (قَالَ قَرِينُهُ) أي شيطانه وهو حبتر (رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ) يعني زريقا (وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ [قـ : 27]) فيقول الله لهما (قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ [قـ : 28]) أي ما فعلتم لا يبدل حسنات، ما وعدته لا اخلفه([1202]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ [الأحزاب : 66]) فإنها كناية عن الذين غصبوا آل محمد حقهم (يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) يعني في أمير المؤمنين عليه السلام (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب : 67]) وهما رجلان والسادة والكبراء هما أول من بدأ بظلمهم وغصبهم وقوله (فأضلونا السبيلا) أي طريق الجنة، والسبيل أمير المؤمنين عليه السلام ثم يقولون (رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب : 68])([1203]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [فاطر : 8]. قال : نزلت في زريق وحبتر. قال المجلسي : زريق وحبتر : كنايتان عن الملعونين، عبر عنهما بهما تقية، والعرب تتشاءم بزرقة العين، والحبتر : الثعلب، والثاني بالأول أنسب([1204]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ * قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ [الصافات : 27-28] يعني فلانا وفلانا([1205]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 28] ما أسخط الله يعني موالاة فلان وفلان وظالمي أمير المؤمنين عليه السلام فأحبط أعمالهم يعني التي عملوها من الخيرات([1206]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ [الإسراء : 4]) يعنى فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً) يعنى ما ادعوه من الخلافة (فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا) يعنى يوم الجمل (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) يعنى أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه (فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) أي طلبوكم وقتلوكم (وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً) يعنى يتم ويكون ([1207]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات : 6]) اي كفور وهما اللذان امرا وأشارا على أمير المؤمنين عليه السلام ان يدع الطريق بما حسداه وكان علي عليه السلام اخذ بهم على غير الطريق الذي اخذا فيه أبوبكر وعمر، فعلما انه يظفر بالقوم فقال عمرو بن العاص لإبي بكر : أن عليا غلام حدث لا علم له بالطريق وهذا طريق مسبع لا يؤمن فيه السباع، فمشيا إليه وقالا له : يا أبا الحسن هذا الطريق الذي اخذت فيه طريق مسبع فلو رجعت إلى الطريق فقال لهما أمير المؤمنين عليه السلام : الزما رحالكما وكفا عما لا يعنيكما واسمعا وأطيعا فاني أعلم بما أصنع فسكنا وقوله (وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ [العاديات : 7]) اي على العداوة (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات : 8]) يعني حب الحياة حيث خافا السباع على أنفسهما([1208]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً [الأحزاب : 57]) قال نزلت فيمن غصب أمير المؤمنين عليه السلام حقه واخذ حق فاطمة عليها السلام وآذاها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من آذاها في حياتي كمن آذاها بعد موتي ومن آذاها بعد موتى كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله وهو قول الله " إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ " الآية ([1209]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما حوصر في شعب عبد المطلب مع بني هاشم، لم يتحاصر معه عمر ولا أبو بكر، وأصلحا جميعا على المداهنة والانتظار([1210]).
القاضي النعمان المغربي (ت : 363 هـ) : قد يكون قوله صلوات الله عليه : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر على معنى أن من ولي مكانهما بعدهما من المتغلبين شر على الأمة، وأنهما خير منهم في سيرتهما في الناس([1211]).
إبن قريعة (ت : 367 هـ) :
 يا من يسائل دائبا * عن كل معضلة سخيفة
لا تكشفن مغطاه * فلر بما كشفت جيفة
ولرب مستور بدا * كالطبل من تحت القطيفة
ان الجواب لحاضر * لكنني اخفيه خيفة
لولا اعتداد رعية * الغى سياستها الخليفة
وسيوف أعداء بها * ها ما تنا أبدا نقيفة
لنشرت من اسرار * آل محمد جملا طريفة
تغنينكم عما رواه * مالك وأبو حنيفة
وأريكم أن الحسين * أصيب في يوم السقيفة
ولأي حال لحدت * بالليل فاطمة الشريفة
ولما حمت شيخيكم * عن وطى حجرتها المنيفة
آوه لبنت محمد * ماتت بغصتها أسيفة([1212]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن يحيى بن عبد الله بن الحسن قال : قال عمر حين حضره الموت : "أتوب إلى الله من ثلاث، اغتصابي هذا الأمر أنا وأبي بكر من دون الناس، واستخلافه عليهم، وتفضيل المسلمين بعضهم على بعض"([1213]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن جابر بن عبد الله قال : شهدت عمر عند موته يقول : أتوب إلى الله من ثلاث من ردي رقيق اليمن، ومن رجوعي عن جيش أسامة بعد أن أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علينا، ومن تعاقدنا على أهل هذا البيت إن قبض الله رسوله لا نولي منهم أحدا([1214]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : في خبر سعد بن عبد الله : ولما قال : أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرها ؟ لم لم تقل له : بل أسلما طمعا، لأنهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وسائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم، من حال إلى حال من قصة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن عواقب أمره، فكانت اليهود تذكر أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يسلط على العرب كما كان بخت نصر سلط على بني إسرائيل، ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصر ببني إسرائيل غير أنه كاذب في دعواه. فأتيا محمدا فساعداه على قول شهادة أن لا إله إلا الله وبايعاه طمعا في أن ينال كل منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت أحواله، فلما أيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع أمثالهما من المنافقين، على أن يقتلوه، فدفع الله كيدهم، وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا، كما أتى طلحة والزبير عليا عليه السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد، فلما أيسا نكثا بيعته وخرجا عليه، فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين([1215]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : في قول النبي صلى الله عليه وله وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر. قال : كانت الرواية صحيحة لكان معنى قوله بالنصب : اقتدوا باللذين من بعدي : كتاب الله والعترة يا أبا بكر وعمر. ومعنى قوله بالرفع : اقتدوا أيها الناس وأبو بكر وعمر باللذين من بعدي : كتاب الله والعترة([1216]).
الخزاز القمي (ت : 400 هـ) : عن عبد الله بن العلا قال : قلت لزيد بن علي عليه السلام ما تقول في الشيخين ؟ قال : ألعنهما ([1217]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : وقد سأله رجل : أليس قد اجتمعت الأمة على أن أبا بكر وعمر كان ظاهر هما الاسلام ؟ فقال له الشيخ : نعم قد أجمعوا على أنهما كانا على ظاهر الاسلام زمانا، فأما أن يكونوا مجمعين على أنهما كانا في سائر أحوالهما على ظاهر الاسلام فليس في هذا إجماع، لاتفاق أنهما كانا على الشرك، ولوجود طائفة كثيرة العدد تقول : إنهما كانا بعد إظهارهما الاسلام على ظاهر كفر بجحد النص، وإنه قد كان يظهر منهما النفاق في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([1218]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : أن المشورة إنما كانت طريق إلى معرفة نفاق الشيخين وأن الله عزوجل أمر النبي بمشورتهم ليصل بما يظهر منهم إلى علم باطنهم، فإن الناصح تبدو نصيحته في مشورته، والغاش المنافق يظهر ذلك في مقاله، فاستشارهم صلى الله عليه وآله وسلم لذلك، ولأن الله جل جلاله جعل مشورتهم الطريق إلى معرفتهم. ألا ترى أنهم لما أشاروا ببدر عليه صلى الله عليه وآله وسلم في الأسرى فصدرت مشورتهم عن نيات مشوبة في نصيحته كشف الله تعالى ذلك له وذمهم عليه وأبان عن إدغالهم فيه، فقال جل وتعالى * (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [الأنفال : 67-68]. فوجه التوبيخ إليهم والتعنيف على رأيهم وأبان لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم عن حالهم فيعلم أن المشورة لهم لم تكن للفقر إلى آرائهم وإنما كانت لما ذكرناه([1219]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في رواية أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري. الوجه فيه أن المفاضل بينه وبين الرجلين إنما وجب عليه حد المفتري من حيث أوجب لهما بالمفاضلة ما لا يستحقانه من الفضل، لأن المفاضلة لا تكون إلا بين متقاربين في الفضل وبعد أن يكون في المفضول فضل، وإن كانت الدلائل على أن من لا طاعة معه لا فضل له في الدين، وأن المرتد عن الإسلام ليس فيه شئ من الفضل الديني، وكان الرجلان بجحدهما النص قد خرجا عن الإيمان، بطل أن يكون لهما فضل في الإسلام، فكيف يحصل لهما من الفضل ما يقارب فضل أمير المؤمنين عليه السلام ([1220]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في جلوس أبي بكر وعمر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العريش يوم بدر، حيث كانوا معه في مستقره يدبران الأمر معه صلى الله عليه وآله وسلم، ولولا أنهما أفضل الخلق عنده ما اختصهما بالجلوس معه، قالوا في ذلك : إنه صلى الله عليه وآله وسلم علم أنهما لا يصلحان للقتال، فإما أن ينهزما أو يوليا الدبر، كما صنعا يوم أحد وخيبر وحنين، أو يلحقهما من الخوف والجزع فيصيران إلى أهل الشرك مستأمنين([1221]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : كان على عهد الرشيد المهدي رجل يقال له اسحق بن ابراهيم الملقب بديك الجن كان عالما فاضلا شاعرا اديبا فقيها عارفا بكثير من العلوم وكان مع ذلك شيعيا، فوشى به الرشيد وقيل له : إن ديك الجن رجل لا يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة وهو ممن يقع في الإسلام أهله فان قتله أمير المؤمنين أراح الناس منه والإسلام من شره ,فأحضره الرشيد فلما مثل بين يديه قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين.فقال له الرشيد : لا أهلا ولا سهلا ويلك بلغني عنك انك لا تثبت صانعا ولا تقول ببعث ولا نبوة وانك ممن يقع في الإسلام أهله وان قتلك يريح الإسلام منك والمسلمين من شرك.فقال له ديك الجن : معاذ الله إن يكون هذا مذهبي أو تلك مقالتي...فقال له الرشيد ويلك الست القائل في شعرك :
اصحبت جم بلال الصدر* وأبيت منطوياً على الجمر
ان بحت طل دمي وإن* اكتم يضيق لذلكم صدري
فقال : بلى والله انا القائل لما ذكرت فاين تمامه ؟ قال له الرشيد : ويلك كان تمام ؟ قال نعم قل : فأنشد :
مما اتاه إلى ابي حسن* عمر وصاحبه ابو بكر
فعلي الذي يرضى بفعلهما* مثل الذي احتقيا من الوزر
جعلوك رابعهم ابا حسن* كذبوا ورب الشفع والوتر
وقتلت في بدر سراتهم* لا غرو ان طلبوك بالوتر
قال : فقطع الرشيد عليه شعره وقال : يا ويلك جئت بك لإستتابتك عن الزندقة خرجت إلى مذهب الرافضة لقد زدت كفرا الى كفر. فقال : يا أمير المؤمنين إن كان كل من قال بمحبتكم وولايتكم واعتقد انك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وممن تجب له المودة في بقوله تعالى قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]. يكون كافرا فانا ذلك الكافر. فقال له الرشيد الست القائل في شعرك :
باح لمثلي بمضمر الصدر * ما ذاك لمعظم الأمر
فليس بعد الممات مرتجع* وإنما الموت بيضة العقر
فقال : معاذ الله يا أمير المؤمنين إن كان هذا قولي أو أكون ممن أتلفظ به إلا ناقلا له عن أشياخي رافعا له إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فانه كان زنديقا لا يثبت له صانعا ولا يقول ببعثه ولا نبوة...فذكر أبياتاً ثم قال : أتدرى من أين اخذ ذلك اللعين قوله هذا ؟ أخذه من شعر عمر ين سعد حين خرج الى حرب الحسين عليه السلام فذكر أبياتاً.. فقال : لعن الله عمر بن سعد كان لا يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة اتدري ممن اخذه اللعين ؟ قال : نعم يا امير المؤمنين اخذه من شعر يزيد بن معاوية ؟ فذكر أبياتاً..فقال : لعن الله يزيد بن معاوية ما كان يثبت له صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة، اتدري من اين اخذه اللعين ؟ قلت : نعم يا امير المؤمنين من شعر ابيه معاوية بن ابي سفيان، قال : وما قال معاوية ؟ فكر أبياتاً.. فقال : لعن الله معاوية بن ابي سفيان ما كان يثبت له صانعا ولا يقول بعثة ولا نبوة اتدري من اين اخذ الملعون ؟ قلت : نعم يا امير المؤمنين اخذه من شعر عمر بن الخطاب حين ولاه الشام وقلده اياه، قال : وما قال عمر ين الخطاب ؟ قلت قال :
معاوي ان القوم ضلت حلومهم* بدعوة من عم العشييرة بالوتر
صبوت الى دين به باد أسرتي * فابعد به دينا قصمت به ظهري
فإن أنس لا انسى الوليد وعتبة * وشيبة والعاص الصريع لدى بدر
توصل الى التخليط في الملة التي * أتانا بها الماضي المموه بالسحر
لهذا فقد قلدتك الشام راجياً * وانت جدير ان تعود إلى صخر
فقال : يا ابا اسحق أو كان عمر كافرا بما جاء على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قلت نعم يا امير المؤمنين. فقال : من اين اخذ الزنديق هذا ؟ اخذه من شعر ابي بكر بن ابي قحافة. قال : وما قال ابو بكر ؟ قلت قال :
اتوعد في المعاد بشرب خمر * وتنهى الآن عن ماء وتمر
كما فال الغراب لسهم رام * لقد جمعت من ريشي لضري
حديدة صيقل وقضيب نبع * ومن عصب البعير وريش نسر
اتطمع في حياة بعد موت* حديث خرافة ياام عمرو
فقال : يا ابا اسحق أوكان الصدر الاول كافرا بما جاء على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قلت : نعم يا امير المؤمنين. فقال : اتدري من اين اخذ الزنديق هذا ؟ قال نعم اخذه من شعر لنفسه حيث قال :
ذرينا نصطبح يا ام بكر * فان الموت نقب عن هاشم
ونقب عن ابيك وكان قرنا * من الابطال شريب المدام
يود بني المغيرة لو فدوه * بالف مدجج وبألف رامي
كأني بالقليب قليب بدر * من الأقوام والشرف الكرام
وكائن بالطوى طوى بدر * من الشيزي المكلل بالسنام
أيوعدنا ابن كبشة ان سنحيا * وكيف حياة اصدأ وهام
ويعجز ان يكف الموت عنا * ويحيني اذا بليت عظامي
خلا أن الحكيم رأى حميرا * فألجمها فتاهت في اللجام
ولم يكفيه جمع المال حتى * بلانا بالصلاة وبالصيام
فهل من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك فرض الصيام
فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي
فقال : يا ابا اسحق أوكان الصدر الاول كافرا بالله وبما انزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الله ومكذباً بآيات الله وشاكا في قدرته؟ قلت : نعم يا امير المؤمنين. قال : وانه لقد كفر هذا الزنديق كفراً ما كفر به فرعون ذو الاوتاد اتدري من اين اخذ الزنديق ؟ قلت : نعم يا امير المؤمنينقال : من اين اخذه لعنه الله ؟ قلت : اخذه من شعر عبد اللات بن الزبعري حيث قال :
لست من خندف إن لم انتقم * من نبي احمد ما كان فعل
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل
ولعبنا نحن في دولتنا * هكذا الايام والدنيا دول
فقال : والله لقد كفر هؤلاء القوم كفرا ما سبق اليه الاولون ولا يلحقهم فيه الآخرون، إشهد علىَ أني أبرأ الى الله من أولهم وآخرهم، ثم اكتم علي ذلك، ثم خلع عليه وأسنى له الجائزة واخرجه مكرما ([1222]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في زيارة فاطمة عليها السلام... فإذا أردت زيارتها فتوجه إلى القبلة في الروضة، وقل : السلام عليك يا رسول الله، السلام على ابنتك الصديقة الطاهرة. السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله، السلام عليك أيتها البتول الشهيدة الطاهرة، لعن الله من ظلمك، ومنعك حقك، ودفعك عن إرثك، ولعن الله من كذبك، وأعنتك، وغصصك بريقك، وأدخل الذل بيتك، ولعن الله أشياعهم، وألحقهم بدرك الجحيم. - وفي رواية : ولعن الله من رضي بذلك، وشايع فيه واختاره وأعان عليه، وألحقهم بدرك الجحيم، أتقرب إلى الله سبحانه بولايتكم أهل البيت، وبالبرائة من أعدائكم من الجن والإنس وصلى الله على محمد وآله الطاهرين([1223]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : وردت به الروايات المستفيضة الظاهرة التي هي كالمتواتر أنها أوصت بأن تدفن ليلا حتى لا يصلي عليها الرجلان، وصرحت بذلك وعهدت فيه عهدا، بعد أن كانا استأذنا عليها في مرضها ليعوداها فأبت أن تأذن لهما فلما طال عليهما المدافعة رغبا إلى أمير المؤمنين عليه السلام في أن يستأذن لهما وجعلاها حاجة إليه فكلمها أمير المؤمنين عليه السلام في ذلك وألح عليها فأذنت لهما في الدخول ثم أعرضت عنهما عند دخولهما ولم تكلمهما فلما خرجا قالت لأمير المؤمنين عليه السلام أليس قد صنعت ما أردت ؟ قال نعم قالت : فهل أنت صانع ما آمرك قال : نعم قالت : فإني أنشدك الله أن لا يصليا على جنازتي ولا يقوما على قبري([1224]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : وأما حكاية الفلتة... من قول عمر في خطبته أنه : بلغني أن قائلا منكم يقول : لو مات أمير المؤمنين لبايعت فلانا، فلا يغرن امرءا أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وتمت، فلقد كان كذلك، ولكن وقى الله شرها. فخاف من بطلان ما مهدوه وعقدوا عليه العهود والمواثيق من بذل الجهد واستفراغ الوسع في صرف الامر عن أمير المؤمنين عليه السلام ومنعه عنه، ومع ذلك هاج الضغن الكامن في صدره فلم يقدر على إخفائه والصبر عليه، فظهر منه مثل هذا الكلام([1225]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : أما الحنفية فلم تكن سبية على الحقيقة، ولم يستبحها عليه السلام بالسبا لأنها بالاسلام قد صارت حرة مالكة أمرها فأخرجها من يد من استرقها ثم عقد عليها عقد النكاح، فمن أين أنه استباحها بالسبا دون عقد النكاح، وفي أصحابنا من يذهب إلى أن الظالمين متى غلبوا على الدار وقهروا ولم يتمكن المؤمن من الخروج من أحكامهم جاز له أن يطأ سبيهم ويجري أحكامهم مع الغلبة والقهر مجرى أحكام المحقين فيما يرجع إلى المحكوم عليه، وإن كان فيما يرجع إلى الحاكم معاقبا آثما. فأما تزويجه بنته، فلم يكن ذلك عن اختيار، والخلاف فيه مشهور، فإن الرواية وردت بأن عمر خطبها إلى أمير المؤمنين عليه السلام فدافعه وماطله، فاستدعى عمر العباس فقال : ما لي، أبي بأس ؟، فقال : ما حملك على هذا الكلام ؟ فقال : خطبت إلى ابن أخيك فمنعني لعداوته لي، والله لأغورن زمزم، ولأهدمن السقاية، ولا تركت لكم - بني هاشم - مأثرة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شهودا بالسرقة، ولأقطعنه، فمضى العباس إلى أمير المؤمنين عليه السلام فخبره بما سمع من الرجل، فقال قد أقسمت ألا أزوجها إياه، فقال رد أمرها إلي، ففعل فزوجه العباس إياها، ويبين أن الأمر جرى على إكراه ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام من قوله (ذلك فرج غصبنا عليه) على أنه لو لم يجر ما ذكرناه لم يمتنع أن يزوجه عليه السلام، لأنه كان على ظاهر الاسلام، والتمسك بشرائعه، وإظهار الاسلام يرجع إلى الشرع فيه، وليس مما يحظره العقول. وقد كان يجوز في العقول أن يبيحنا الله مناكحة المرتدين على اختلاف ضروب ردتهم([1226]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : زيد بن علي : وقد بعث معمر بن خيثم داعية فقال له : جعلت فداك ما أجابتنا إليه الشيعة فإنها لا تجيبنا إلى ولاية أبي بكر وعمر، قال لي : ويحك أحد أعلم مظلمته منا، والله لئن قلت إنهما جارا في الحكم لتكذبن، ولئن قلت إنهما استأثرا بالفئ لتكذبن، ولكنهما أول من ظلمنا حقنا وحمل الناس على رقابنا، والله إني لأبغض أبناءها من بغضي آبائهما، ولكن لو دعوت الناس إلى ما تقولون لرمونا بقوس واحد([1227]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : زيد بن علي : وقد سأله فضيل بن الزبير قال : ما تقول في أبي بكر وعمر ؟ قال : قل فيهما ما قال علي، كف كما كف لا تجاوز قوله، قلت : أخبرني عن قلبي أنا خلقته ؟ قال : لا، قلت : فإني أشهد على الذي خلقه أنه وضع في قلبي بغضهما، فكيف لي بإخراج ذلك من قلبي، فجلس جالسا وقال : أنا والله الذي لا إله إلا هو إني لأبغض فيهما من بغضهما، وذلك أنهم إذا سمعوا سب علي عليه السلام فرحوا([1228]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : زيد بن علي : وقد سئل عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما، فلما أصابته الرمية نزع الرمح من وجهه واستقبل الدم بيده حتى صار كأنه كبد، فقال : أين السائل عن أبي بكر وعمر ؟ ! هما والله شركاء في هذا الدم، ثم رمى به وراء ظهره([1229]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : يحيى بن زيد : وقد سئل عنهما وقد التقى الصفان، فقال : هما أقامانا هذا المقام، والله لقد كانا لئيما جدهما، ولقد هما بأمير المؤمنين عليه السلام أن يقتلاه([1230]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عبدالله بن الحسن : وقد كان مع أبنه موسى فلقي رجلا من أهل الطائف مولى لثقيف، فنال من أبي بكر وعمر، فأوصاه أبي بتقوى الله، فقال الرجل : يا أبا محمد ! أسألك برب هذا البنية ورب هذا البيت ! هل صليا على فاطمة ؟. قال : اللهم لا. قال : فلما مضى الرجل قال موسى : سببته وكفرته. فقال : أي بني ! لا تسبه ولا تكفره، والله لقد فعلا فعلا عظيما. وفي رواية أخرى : أي بني ! لا تكفره، فوالله ما صليا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولقد مكث ثلاثا ما دفنوه، إنه شغلهم ما كانا يبرمان([1231]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عبدالله بن الحسن : وقد أتاه يزيد بن علي الثقفي وهو بمكة، فقال : أنشدك الله أتعلم أنهم منعوا فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميراثها ؟ قال : نعم، قال فأنشدك الله أتعلم أن فاطمة ماتت وهي لا تكلمهما - يعني : أبا بكر وعمر - وأوصت أن لا يصليا عليها ؟ قال : نعم، قال : فأنشدك بالله أتعلم أنهم بايعوا قبل أن يدفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واغتنموا شغلهم ؟ قال : نعم، قال : وأسألك بالله أتعلم أن عليا عليه السلام لم يبايع لهما حتى أكره ؟ قال : نعم، قال : فأشهدك أني منهما بري وأنا على رأي علي وفاطمة عليها السلام، قال موسى : فأقبلت عليه، فقال أبي : أي بني والله لقد أتيا أمرا عظيما([1232]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : موسى بن عبدالله بن الحسن : نحن نأتم بفاطمة عليها السلام، فقد جاء الحديث عنها أنها ماتت وهي غضبى عليهما، فنحن نغضب لغضبها ونرضى لرضاها، فقد جاء غضبها، فإذا جاء رضاها رضينا([1233]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : موسى بن عبدالله : وقد سأله مخول عن أبي بكر وعمر ؟ فقال لي ما أكره ذكره، قال فيهما أشد من الظلم والفجور والغدر ؟ وسألته عنهما مرة ؟ فقال فيهما قولا سيئا([1234]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : موسى بن عبد الله : هما أول من ظلمنا حقنا وميراثنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغصبانا فغصب الناس([1235]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : يحيى بن عبدالله بن الحسن : وقد سأله مساور عن أبي بكر وعمر ؟ فقال لي : إبرأ منهما([1236]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : محمد بن عمر بن الحسن : والله إنهما - يعني أبا بكر وعمر - لشركاء في دم الحسين عليه السلام([1237]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : محمد بن عمر بن الحسن : والله لقد أخرجهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مسجده وهما يتطهران، وأدخلا وهما جيفة في بيته([1238]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عبد الله بن الحسن بن علي : ورب هذا البيت، ورب هذا الركن، ورب هذا الحجر، ما قطرت منا قطرة دم ولا قطرت من دماء المسلمين قطرة إلا وهو في أعناقهما - يعني أبا بكر وعمر([1239]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : محمد بن الحسن بن علي : وقد سأله إسحاق بن أحمر : أصلي خلف من يتوالى أبا بكر وعمر ؟. قال : لا، ولا كرامة([1240]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : محمد بن عمر بن الحسن : وقد سئل عن أبي بكر وعمر ؟. فقال : قتلتم منذ ستين سنة في أن ذكرتم عثمان، فوالله لو ذكرتم أبا بكر وعمر لكانت دماؤكم أحل عندهم من دماء السنانير([1241]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : الحسن بن علي بن الحسين : هما والله أقامانا هذا المقام، وزعما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يورث([1242]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : الحسن بن محمد بن عبد الله : ما رفعت امرأة منا طرفها إلى السماء فقطرت منها قطرة إلا كان في أعناقهما([1243]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : الحسن بن إبراهيم بن عبدالله : وقد سأله قليب بن حماد عن رجل من أصحابنا لا يخالفنا في شئ إلا إذا انتهي إلى أبي بكر وعمر أوقفهما وشك في أمرهما ؟ فكلهم قالوا : من أوقفهما شكا في أمرهما فهو ضال كافر([1244]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : فاطمة بنت الحسين : أنها كانت تبغض أبا بكر وعمر وتسبهما([1245]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب : إن أبا بكر وعمر عدلا في الناس وظلمانا، فلم تغضب الناس لنا، وإن عثمان ظلمنا وظلم الناس، فغضبت الناس لأنفسهم فمالوا إليه فقتلوه([1246]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) :  النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وقد مرض علي عليه السلام فثقل، فدخل عليه صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الناس فامتلأ البيت، فغمز أبو بكر عمر فقام، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنك كنت عهدت إلينا في هذا عهدا وإنا لا نراه إلا لما به، فإن كان شئ فإلى من ؟. فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجبه، فغمزه الثانية فكذلك، ثم الثالثة، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأسه ثم قال : إن هذا لا يموت من وجعه هذا، ولا يموت حتى تملياه غيظا، وتوسعاه غدرا، وتجداه صابرا([1247]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عمر بن زائدة، قال : كنا عند حبيب بن أبي ثابت، قال بعض القوم أبو بكر أفضل من علي، فغضب حبيب ثم قام قائما، فقال : والله الذي لا إله إلا هو لفيهما : (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [الفتح : 6]) الآية([1248]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي الجارود قال : إن لله عز وجل مدينتين، مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب لا يفتران من لعن أبي بكر وعمر([1249]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال الأعمش في مرضه الذي قبض فيه هو برية منهما وسماهما، قلت للمسعودي : سماهما ؟ !. قال : نعم، أبو بكر وعمر([1250]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه : دخلت خلف أمير المؤمنين علي عليه السلام إلى المسجد، فجعل يخطو خطوات وهو يقول : لا والله لا فعلت، لا والله لا كان ذلك أبدا. فقلت : يا مولاي ! لمن تكلم ولمن تخاطب وليس أرى أحدا ؟. فقال : يا جابر ! كشف لي عن برهوت، فرأيت شيبويه وحبتر وهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت، فنادياني : يا أبا الحسن ! يا أمير المؤمنين ! ردنا إلى الدنيا نقر بفضلك ونقر بالولاية لك، فقلت : لا والله لا فعلت، لا والله لا كان ذلك أبدا، ثم قرأ هذه الآية : وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الأنعام : 28]، يا جابر ! وما من أحد خالف وصي نبي إلا حشر أعمى يتكبكب في عرصات القيامة. قال المجلسي : لعله عليه السلام كنى عن الأول بشيبويه لشيبه وكبره وفي بعض النسخ : سنبويه بالسين المهملة والنون والباء الموحدة من السنبة وهي سوء الخلق وسرحة الغضب فهو بالثاني أنسب، وحبتر وهو الثعلب بالأول أنسب، وبالجملة ظاهر أن المراد بهما الأول والثاني([1251]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : من أدعية زيارة فاطمة I :... السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة... السلام عليك أيتها المظلومة المغصوبة، السلام عليك أيتها المضطهدة المقهورة، السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله ورحمة الله وبركاته صلى الله عليك وعلى روحك وبدنك أشهد أنك مضيت على بينة من ربك وأن من سرك فقد سر رسول الله، ومن جفاك فقد جفا رسول الله ومن قطعك فقد قطع رسول الله لانك بضعة منه وروحه الذى بين جنبيه أشهد الله ورسله وملائكته أنى راض عمن رضيت عنه ساخط على من سخطت عليه، متبرىء ممن تبرأت منه، موال لمن واليت، معاد لمن عاديت، مبغض لمن أبغضت محب لمن أحببت وكفى بالله شهيدا وحسيبا وجازيا ومثيبا([1252]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : وقد دل رسول الله حذيفة بن اليمان على قوم منهم، وأمره بستر ذلك إبقاء عليهم وكراهة لهتك ستورهم، وأصحاب العقبة قد كان منهم ما لا خفاء به، وهم جلة أصحاب محمد، وتقدم صلى الله عليه وآله وسلم إلى حذيفة في شأن الرجلين الجليلين عند الأمة أن لا يخبرنا باسميهما([1253]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : فاطمة عليها السلام قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة، وقد كمل عمرها يوم قبضت ثمانية عشر سنة وخمسا وثمانين يوما بعد وفاة أبيها، فغسلها أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يحضرها غيره والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس، وأخرجها إلى البقيع في الليل، ومعه الحسن والحسين وصلى عليها، ولم يعلم بها، ولا حضر وفاتها، ولا صلى عليها أحد من سائر الناس غيرهم، ودفنها بالروضة وعمي موضع قبرها. وأصبح البقيع ليلة دفنت وفيه أربعون قبرا جددا، وإن المسلمين لما علموا وفاتها جاؤوا إلى البقيع، فوجدوا فيه أربعين قبرا، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور، فضج الناس ولام بعضهم بعضا وقالوا : لم يخلف نبيكم فيكم إلا بنتا واحدة تموت وتدفن ولم تحضروا وفاتها والصلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها. ثم قال ولاة الأمر منهم : هاتم من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتى نجدها فنصلي عليها ونزور قبرها، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فخرج مغضبا قد احمرت عيناه، ودرت أوداجه وعليه قباه الأصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة، وهو متوكئ على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع، فسار إلى الناس النذير وقالوا : هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الاخر. فتلقاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له : مالك يا أبا الحسن والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها، فضرب علي عليه السلام بيده إلى جوامع ثوبه فهزه، ثم ضرب به الأرض، وقال له : يا ابن السوداء أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم، وأما قبر فاطمة فوالذي نفس علي بيده، لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم، فإن شئت فأعرض يا عمر. فتلقاه أبو بكر فقال : يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه فإنا غير فاعلين شيئا تكرهه، قال : فخلى عنه وتفرق الناس، ولم يعودوا إلى ذلك ([1254]).
الطبري (الشيعي) (ت : 525 هـ) : عن عمار بن ياسر بعد حديث الزواج أنها عليها السلام حملت بالحسن، فلما رزقته حملت بعد أربعين يوما بالحسين، ورزقت زينب وام كلثوم، وحملت بمحسن، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين عليه السلام وما لحقها من الرجل أسقطت به ولدا تماما، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها ([1255]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : رأيت في في كتاب ما نزل في أعداء آل محمد في قوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه رجل من بني عدي ويعذبه علي فيعض على يديه ويقول : العاض وهو رجل من بني تيم يا ليتني كنت ترابا أي شيعيا([1256]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : أوصت فاطمة ان لا يعلم إذا ماتت أبو بكر ولا عمر ولا يصليا عليها قال : فدفنها علي ليلا ولم يعلمهما بذلك([1257]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : ان فاطمة لما حضرتها الوفاة أوصت عليا ان لا يصلي عليها أبو بكر وعمر فعمل بوصيتها([1258]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال بعض شعراء الطالبيين : من يا أبا حفص الهوينا وما كنت مليا بذاك لولا الحمام أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام يخاطب عمر ويقول له : مهلا يا عمر ! ارفق واتئد ولا تعنف بنا " وما كنت مليا " أي وما كنت أهلا لان تخاطب بهذا وتستعطف ولا كنت قادرا على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله مات، فطمع فيها من لم يكن يطمع، ثم قال : أتموت امنا وهي غضبى ونرضى نحن ؟ إذا لسنا بكرام فان الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمه وغضب لغضبهما. قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبى بكر وعمر، وأنها أوصت أن لا يصليها عليها ([1259]).
شاذان بن جبرئيل (ت : 660 هـ) : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا في أصحابه إذ أتاه وفد من بني تميم، منهم مالك بن نويرة، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! علمني الايمان ؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله، وتصلي الخمس، وتصوم شهر رمضان، وتؤدي الزكاة، وتحج البيت، وتوالي وصيي هذا من بعدي - وأشار إلى علي عليه السلام) بيده - ولا تسفك دما، ولا تسرق، ولا تخون، ولا تأكل مال اليتيم، ولا تشرب الخمر، وتوفي بشرائعي، وتحلل حلالي وتحرم حرامي، وتعطي الحق من نفسك للضعيف والقوي والكبير والصغير.. حتى عد عليه شرائع الاسلام. فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! أعد علي فإني رجل نساء، فأعادها عليه فعقدها بيده، وقام وهو يجر إزاره وهو يقول : تعلمت الايمان ورب الكعبة، فلما بعد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا الرجل. فقال أبو بكر وعمر : إلى من تشير يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ !. فأطرق إلى الأرض فاتخذا في السير فلحقاه، فقالا له : البشارة من الله ورسوله بالجنة، فقال : أحسن الله تعالى بشارتكما إن كنتما ممن يشهد بما شهدت به، فقد علمتما ما علمني النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإن لم تكونا كذلك فلا أحسن الله بشارتكما. فقال أبو بكر : لا تقل ذلك فأنا أبو عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال : قلت : ذلك فما حاجتكما ؟. قالا : إنك من أصحاب الجنة فاستغفر لنا. فقال : لا غفر الله لكما، أنتما نديمان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صاحب الشفاعة وتسألاني أستغفر لكما ؟ ! فرجعا والكآبة لائحة في وجهيهما، فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبسم، وقال : في الحق مغضبة ؟ !. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجع بنو تميم إلى المدينة ومعهم مالك بن نويرة، فخرج لينظر من قام مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل يوم الجمعة - وأبو بكر على المنبر يخطب الناس - فنظر إليه وقالوا : أخو تيم ؟. قالوا : نعم. قال : ما فعل وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمرني بموالاته ؟. قالوا : يا أعرابي ! الامر يحدث بعد الامر الآخر. قال : تالله ما حديث شئ وإنكم لخنتم الله ورسوله، ثم تقدم إلى أبي بكر وقال له : من أرقاك هذا المنبر ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس ؟ !. فقال أبو بكر : أخرجوا الاعرابي البوال على عقيبه من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !. فقام إليه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد فلم يزالا يكذان عنقه حتى أخرجاه، فركب راحلته وأنشأ يقول شعرا : أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر إذا مات بكر قام عمرو أمامه* فتلك - وبيت الله - قاصمة الظهر يذب ويغشاه العشار كأنما * يجاهد جما أو يقوم على قبر فلو طاف فينا من قريش عصابة * أقمنا ولو كان القيام على جمر قال : فلما استتم الامر لأبي بكر وجه خالد بن الوليد وقال له : قد علمت ما قال على رؤوس الاشهاد، لست آمن أن يفتق علينا فتقا لا يلتام، فاقتله، فحين أتاه خالد ركب جواده وكان فراسا يعد بألف فارس، فخاف خالد منه فآمنه وأعطاه المواثيق ثم غدر به بعد أن ألقى سلاحه فقتله، وعرس بامرأته في ليلته وجعل رأسه في قدر فيها لحم جزور لوليمة عرسه لامرأته ينزو عليها نزو الحمار([1260]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : أن أبا بكر وعمر كانا عرفا من كتاب دانيال وكان عند اليهود حديث ملك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وولاية رجل من تيم ورجل من عدي بعده دون وصيه علي عليه السلام وصفتهما فلما رأيا الصفة في محمد جدك صلى الله عليه وآله وسلم تبعاه وأسلما معه طلبا للولاية التي ذكرها دانيال في كتابه([1261]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : دعاء وجدناه بخط الرضي الموسوي رضوان الله عليه عن بعض الأئمة ويعرف بدعاء السامري وفيه... : يا الله يا حي يا قيوم أسئلك أن تجعل الصلاة كلها على من صليت عليهم، وأن تجعل اللعائن كلها على من لعنتهم وأن تبدء بالذين ظلما آل رسولك، وغصبا حقوق أهل بيت نبيك، وشرعا غير دينك اللهم فضاعف عليهما عذابك، وغضايبك ولعناتك ومخازيك، بعدد ما في علمك، وبحسب استحقاقهما من عدلك، وأضعاف أضعاف أضعافه، بمبلغ قدرتك عاجلا غير آجل، بجميع سلطانك. ثم بسائر الظلمة من خلقك بأهل بيت نبيك بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين الزاهرين، صلواتك عليهم أجمعين... وأن تضاعف أنواع العذاب واللعائن بعدد ما في علمك على مبغضيهم ومعاديهم وغاصبيهم ومناويهم، والتاركين أمرهم، والرادين عليهم، والجاحدين لهم، والصادين عنهم، والباغين سواهم، والغاصبين حقوقهم، والجاحدين فضلهم. والناكثين عهدهم، والمتلاشين ذكرهم، والمستأكلين برسمهم، والواطئين لسمتهم، والناشين خلاقهم، والناصبين عداوتهم، والمانعين لهم، والناكثين لاتباعهم. اللهم فأبح حريمهم، وألق الرعب في قلوبهم، وخالف بين كلمتهم، وأنزل عليهم رجزك وعذابك وغضائبك ومخازيك ودمارك ودبارك وسفالك ونكالك وسخطك وسطواتك وبأسك وبوارك ونكالاتك ووبالك وبلاءك وهلاكك وهوانك وشقاءك وشدائدك ونوازلك ونقماتك ومعارك ومضارك وخزيك وخذلانك ومكرك ومتالفك وقوامعك وعوارتك وأوراطك وأوتارك وعقابك بمبلغ ما أحاط به علمك، وبعدد أضعاف أضعاف أضعاف استحقاقهم من عدلك، من كل زمان وفي كل أوان وبكل شأن وبكل مكان، وبكل لسان ومع كل بيان أبدا دائما واصلا ما دامت الدنيا والآخرة بك وبجميع قدرتك يا أقدر القادرين([1262]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : وعلماء أهل البيت عليه السلام لا يحصى عددهم وعدد شيعتهم إلا الله تعالى، وما رأيت ولا سمعت عنهم أنهم يختلفون في أن أبا بكر وعمر ظلما أمهم فاطمة عليها السلام ظلما عظيما ([1263]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : كيف استجازوا استخلاف أبي بكر وتركوا العباس وعليا وغيرهما من بني هاشم، وبنو هاشم أقرب إلى نبيهم من بني تيم وعدي،.. فكيف صار الأقرب الأفضل أقل منزلة من الأبعد الأرذل ([1264]).
ميثم البحراني (ت : 679 هـ) : الشيعة مجمعة على تخطئة أبي بكر وعمر وأنهما أخذا منصب الخلافة ([1265]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبوبكر وعمر بقتل رجل، فوجداه يصلي، ولم يقتلاه. فتضمن الحديث أن أبا بكر وعمر لم يقبلا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقبلا قوله، واعتذرا بأنه يصلي ويسجد، ولم يعلما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعرف بما هو عليه منهما، ولو لم يكن مستحقا للقتل لم يأمر الله تعالى نبيه بذلك، فكيف يجوز للعامي تقليد من يخالف أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم([1266]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال : فتكلم أبو بكر، فأعرض عنه، ثم تكلم عمر، فأعرض عنه. وهذا يدل على سقوط منزلتهما عنده، وقد ظهر بذلك كذب من اعتذر عنهما في ترك القتال ببدر بأنهما : كانا أو أحدهما في العريش، يستضئ رأيهما، فمن لا يسمع قولهما في ابتداء الحال، كيف يستنير بهما حال الحرب ؟([1267]).
حسن الحلي (ت : 830 هـ) : إذا ثبت أنه - عمر - كان منافقا فصاحبه - أبوبكر - كذلك لعدم القائل بالفرق، ولا يجوز إحداث قول ثالث بغير دليل. ولو لم يكن منهما إلا الأمر بإحراق بيت فيه فاطمة وعلي والحسن والحسين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وجعل نفس علي نفس محمد في آية المباهلة، وجعل فاطمة بضعة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤذيه ما يؤذيها، وجعل الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، وسائر أهل الجنة شباب من نبي ووصي ومؤمن، وجعلهما زينة عرش الله تعالى، فلما صح أنهما هما بإحراق هذا البيت الشريف على من فيه علمنا أنهما إنتهيا إلى غاية من الكفر والنفاق ليس ورائها منتهى([1268]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : عن جابر الجعفي قال : قلد أبو بكر الصدقات بقرى المدينة وضياع فدك رجلا من ثقيف يقال له : الأشجع بن مزاحم الثقفي - وكان شجاعا، وكان له أخ قتله علي بن أبي طالب في وقعة هوازن وثقيف - فلما خرج الرجل عن المدينة جعل أول قصده ضيعة من ضياع أهل البيت فاحتوى عليها وعلى صدقات كانت لعلي عليه السلام، فابتدر أهل القرية إلى أمير المؤمنين عليه السلام برسول يعلمونه ما فرط من الرجل. فأرسل علي عليه السلام إليه الحسين عليه السلام يسأله المصير إليه. فقال : الحسين عليه السلام : أجب أمير المؤمنين. فقال : ومن أمير المؤمنين ؟ فقال : علي بن أبي طالب. فقال : أمير المؤمنين أبو بكر خلفته بالمدينة. فقال له الحسين عليه السلام : أجب علي بن أبي طالب. فقال : أنا سلطان وهو من العوام، والحاجة له، فليصر هو إلي. فقال له الحسين : ويلك ! أيكون مثل والدي من العوام، ومثلك يكون السلطان ؟ ! فقال : أجل، لان والدك لم يدخل في بيعته أبي بكر إلا كراها، وبايعناه طائعين، وكنا له غير كارهين، فشتان بيننا وبينه. فصار الحسين عليه السلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمه ما كان من قول الرجل. فوجه أمير المؤمنين عليه السلام الجمع، فسحب إلى أمير المؤمنين عليه السلام. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك ! بما استحللت ما أخذت من أموال أهل البيت ؟ وما حجتك على ذلك ؟ فقال له : وأنت فبم استحللت قتل هذا الخلق في كل حق وباطل، وأن مرضاة صاحبي لهي أحب إلي من اتباع موافقتك. فقال علي عليه السلام : أيها عليك ! ما أعرف من نفسي إليك ذنبا إلا قتل أخيك يوم هوازن، وليس بمثل هذا القتل تطلب الثارات، فقبحك الله وترحك. فقال له الأشجع : بل قبحك الله وبتر عمرك فان حسدك للخلفاء لا يزال بك حتى يوردك موارد الهلكة والمعاطب، وبغيك عليهم يقصر بك عن مرادك. فغضب الفضل بن العباس من قوله، ثم تمطى عليه بسيفه فحل عنقه ورماه عن جسده بساعده اليمنى. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أف لكم، انصرفوا برأس صاحبكم هذا الأصغر إلى صاحبكم الأكبر، فانصرفوا ومعهم رأس صاحبهم، حتى ألقوه بين يدي أبي بكر. فجمع المهاجرين والأنصار، وقال : يا معاشر الناس، إن أخاكم الثقفي أطاع الله ورسوله وأولي الأمر منكم، فقلدته صدقات المدينة وما يليها، ففاقصه ابن أبي طالب، فقتله أخبث قتلة، ومثل به أخبث مثلة، وقد خرج في نفر من أصحابه إلى قرى الحجاز، فليخرج إليه من شجعانكم وليردوه عن سنته، واستعدوا له من الخيل والسلاح وما يتهيأ لكم، وهو من تعرفونه، فالتفت إليه عمر بن الخطاب فقال : ليس له إلا خالد بن الوليد. فخرج خالد بن الوليد في خمسمائة فارس من أبطال قومه فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا سليمان ! ما الذي عدل بك إلي ؟ فقال : عدل بي إليك من أنت أعلم به مني. فقال : فأسمعنا الآن. فقال : يا أبا الحسن ! أنت فهم غير مفهم، وعالم غير معلم، فما هذه اللوثة التي بدرت منك، والنبوة التي قد ظهرت فيك، إن كنت كرهت هذا الرجل فليس يكرهك، ولا تكون ولايته ثقلا على كاهلك، ولا شجا في حلقك، فليس بعد الهجرة بينك وبينه خلاف، ودع الناس وما تولوه، ضل من ضل، وهدى من هدى، ولا تفرق بين كلمة مجتمعة، ولا تضرم النار بعد خمودها، فإنك إن فعلت ذلك وجدت غبة غير محمود. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : أتهددني يا خالد بنفسك وبابن أبي قحافة ؟ ! فما بمثلك ومثله تهديد، فدع عنك ترهاتك التي أعرفها منك واقصد نحو ما وجهت له. قال : فإنه قد تقدم إلي إن رجعت عن سننك كنت مخصوصا بالكرامة والحبو، وإن أقمت على ما أنت عليه من خلاف الحق حملتك إليه أسيرا. فقال له عليه السلام : يا بن اللخناء، وأنت تعرف الحق من الباطل، ومثلك يحمل مثلي أسيرا، يا بن الرادة عن الاسلام، أتحسبني ويلك مالك بن نويرة حيث قتلته ونكحت امرأته، يا خالد جئتني برقة عقلك واكفهرار وجهك وتشمخ أنفك، والله لئن تمطيت بسيفي هذا عليك وعلى أوغارك لأشبعن من لحومكم جوع الضباع وطلس الذئاب، ولست ويلك ممن يقتلني أنت ولا صاحبك، واني لأعرف قاتلي، واطلب منيتي صباحا ومساء، وما مثلك يحمل مثلي أسيرا، ولو أردت ذلك لقتلتك في فناء هذا المسجد. فغضب خالد وقال : توعد وعيد الأسد وتروغ روغان الثعالب، ما أعداك في المقال، وما مثلك إلا من اتبع قوله بفعله. فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا كان هذا قولك فشأنك، وسل أمير المؤمنين عليه السلام على خالد ذا الفقار، وخفق عليه. فلما نظر خالد إلى بريق عيني الامام، وبريق ذي الفقار في يده، وتصممه عليه، نظر إلى الموت عيانا، وقال : يا أبا الحسن ! لم نرد هذا. فضربه أمير المؤمنين عليه السلام بقفار رأس ذي الفقار على ظهره، فنكسه عن دابته، ولم يكن أمير المؤمنين عليه السلام ليرد يده إذا رفعها، لئلا ينسب إلى الجبن. فلحق أصحاب خالد من فعل أمير المؤمنين عليه السلام هول عجيب وخوف عنيف. ثم قال عليه السلام : ما لكم لا تكافحون عن سيدكم ؟ والله لو كان أمركم إلي لتركت رؤوسكم، وهو أخف على يدي من جنى الهبيد على أيدي العبيد، وعلى هذا السبيل تقضمون مال الفئ ؟ ! أف لكم. فقام إليه رجل من القوم يقال له المثنى بن الصياح - وكان عاقلا - فقال : والله ما جئناك لعداوة بيننا وبينك، أو عن غير معرفة بك، وإنا لنعرف تزال تذكر له ذلك، إنما كان ذلك من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذهب ذلك كله، وهو الآن أقل من ذلك، أليس كذلك يا خالد ؟ ! فلولا ما تقدم به إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان مني إليهما ما هما أعلم به منك. يا خالد ! أين كان ابن أبي قحافة وأنت تخوض معي المنايا في لجج الموت خوضا، وقومك بأدون في الانصراف كالنعجة القوداء والديك النافش، فاتق الله يا خالد، ولا تكن للخائنين خصميا، ولا للظالمين ظهيرا. فقال خالد : يا أبا الحسن ! إني أعرف ما تقول، وما عدلت العرب والجماهير عنك إلا طلب ذحول آبائهم قديما، وتنكل رؤوسهم قريبا، فراغت عنك كروغان الثعلب فيما بين الفجاج والدكادك، وصعوبة إخراج ملك من يدك، وهربا من سيفك، وما دعاهم إلى بيعة أبي بكر إلا استلانة جانبه، ولين عريكته، وأمن جانبه، وأخذهم الأموال فوق استحقاقهم، ولقل اليوم من يميل إلى الحق، وأنت قد بعت الدنيا بالآخرة، ولو اجتمعت أخلافهم إلى أخلاقك لما خالفك خالد. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما أتى خالد إلا من جهة هذا الخؤون الظلوم المفتن ابن صهاك، فإنه لا يزال يؤلب على القبائل ويفزعهم مني ويؤيسهم من عطاياهم، ويذكرهم ما أنساهم الدهر، وسيعلم غب أمره إذا فاضت نفسه. فقال خالد : يا أبا الحسن ! بحق أخيك لما قطعت هذا من نفسك، وصرت إلى منزلك مكرما، إذا كان القوم رضوا بالكفاف منك. فقال له أمير المؤمنين : لا جزاهم الله عن أنفسهم ولا عن المسلمين خيرا. قال : ثم دعا عليه السلام بدابته فاتبعه أصحابه، وخالد يحدثه ويضاحكه، حتى دخل المدينة، فبادر خالد إلى أبي بكر فحدثه بما كان منه. فصار أمير المؤمنين عليه السلام إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم صار إلى الروضة فصلى أربع ركعات ودعا، وقام يريد الانصراف إلى منزله، وكان أبو بكر جالسا في المسجد والعباس جالس إلى جنبه. فأقبل أبو بكر على العباس فقال : يا أبا الفضل ! ادع لي ابن أخيك عليا لأعاتبه على ما كان منه إلى الأشجع. فقال له العباس : أو ليس قد تقدم إليك صاحبك بترك معاتبته ؟ وإني أخاف عليك منه إذا عاتبته أن لا تنتصر منه. فقال أبو بكر : إني أراك - يا أبا الفضل - تخوفني منه، دعني وإياه، فأما ما كلمني خالد بترك معاتبته فقد رأيته يكلمني بكلام خلاف الذي خرج به إليه، ولا أشك إلا أنه قد كان منه إليه شئ أفزعه. فقال له العباس : أنت وذاك يا بن أبي قحافة. فدعاه العباس، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام فجلس إلى جنب العباس. فقال له العباس : إن أبا بكر استبطأك، وهو يريد أن يسألك بما جرى. فقال : يا عم، لو دعاني لما أتيته. فقال له أبو بكر : يا أبا الحسن ! ما أرضى لمثلك هذا الفعال. قال : وأي فعل ؟ قال : قتلك مسلما بغير حق، فما تمل من القتل قد جعلته شعارك ودثارك. فالتفت إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أما عتابك علي في قتل مسلم فمعاذ الله أن أقتل مسلما بغير حق، لان من وجب عليه القتل رفع عنه اسم الاسلام. وأما قتلي الأشجع، فإن كان اسلامك كإسلامه فقد فزت فوزا عظيما ! ! أقول : وما عذري إلا من الله، وما قتلته إلا عن بينة من ربي، وما أنت أعلم بالحلال والحرام مني، وما كان الرجل إلا زنديقا منافقا، وإن في منزله صنما من رخام يتمسح به ثم يصير إليك، وما كان من عدل الله أن يؤاخذني بقتل عبدة الأوثان والزنادقة. وافتتح أمير المؤمنين عليه السلام بالكلام، فحجز بينهما المغيرة بن شعبة وعمار بن ياسر، وأقسموا على علي عليه السلام فسكت، وعلى أبي بكر فأمسك. ثم أقبل أبو بكر على الفضل بن العباس وقال : لوقدتك بالأشجع لما فعلت مثلها، ثم قال : كيف أقيدك بمثله وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وغاسله ؟ ! فالتفت إليه العباس فقال : دعونا ونحن حكماء أبلغ من شأنك، إنك تتعرض بولدي وابن أخي، وأنت ابن أبي قحافة بن مرة ! ونحن بنو عبد المطلب ابن هاشم أهل بيت النبوة، وأولوا الخلافة، تسميتم بأسمائنا، ووثبتم علينا في سلطاننا، وقطعتم أرحامنا، ومنعتم ميراثنا، ثم أنتم تزعمون أن لا إرث لنا، وأنتم أحق وأولى بهذا الامر منا، فبعدا وسحقا لكم أنى تؤفكون. ثم انصرف القوم، وأخذ العباس بيد علي عليه السلام، وجعل علي يقول : أقسمت عليك يا عم لا تتكلم، وإن تكلمت لا تتكلم إلا بما يسر، وليس لهم عندي إلا الصبر، كما أمرني نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، دعهم وما كان لهم يا عم بيوم الغدير مقنع، دعهم يستضعفونا جهدهم، فإن الله مولانا وهو خير الحاكمين. فقال له العباس : يا بن أخي، أليس قد كفيتك، وإن شئت أعود إليه فأعرفه مكانه، وأنزع عنه سلطانه. فأقسم عليه علي عليه السلام فأسكته([1269])
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : الأزدي - ختن معاذ بن جبل قال : مات معاذ بن جبل بالطاعون، فشهدت يوم مات - والناس متشاغلون بالطاعون -، قال : وسمعته حين احتضر وليس في البيت غيري - وذلك في خلافة عمر بن الخطاب -، فسمعته يقول : ويل لي ! ويل لي !. فقلت في نفسي : أصحاب الطاعون يهذون ويقولون الأعاجيب. فقلت له : أتهذي ؟. قال : لا، رحمك الله. قلت : فلم تدعو بالويل والثبور ؟. قال : لموالاتي عدو الله على ولي الله. فقلت له : من هم ؟. قال : ممالاتي عتيقا وعمر على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب عليه السلام. فقلت : إنك لتهجر !. فقال : يا بن غنم ! والله ما أهجر، هذان، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام يقولان لي : يا معاذ ! أبشر بالنار أنت وأصحابك. أفليس قلتم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل زوينا الخلافة عن علي بن أبي طالب عليه السلام فلن تصل إليه، فاجتمعت أنا وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم، قال : قلت : متى يا معاذ ؟. قال : في حجة الوداع، قلنا : نتظاهر على علي عليه السلام فلا ينال الخلافة ما حيينا، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت لهم : أنا أكفيكم قومي الأنصار فاكفوني قريشا، ثم دعوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الذي تعاهدنا عليه بشر بن سعيد وأسيد بن حصين فبايعاني على ذلك، فقلت : يا معاذ ! إنك لتهجر، فألصق خده بالأرض فلما زال يدعو بالويل والثبور حتى مات. فقال ابن غنم : ما حدثت بهذا الحديث يا بن قيس بن هلال أحدا إلا ابنتي امرأة معاذ ورجلا آخر، فإني فزعت مما رأيت وسمعت من معاذ. قال : فحججت ولقيت الذي غمض أبا عبيدة وسالما فأخبراني أنه حصل لهما ذلك عند موتهما، لم يزد فيه حرفا ولم ينقص حرفا، كأنهما قالا مثل ما قال معاذ بن جبل فقلت : أو لم يقتل سالم يوم التهامة ؟. قال : بلى، ولكنا احتملناه وبه رمق. قال سليم : فحدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن أبي بكر، فقال لي : اكتم علي واشهد أن أبي قد قال عند موته مثل مقالتهم، فقالت : عائشة : إن أبي يهجر. قال محمد : فلقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان وحدثته بما سمعت من أبي عند موته فأخذت عليه العهد والميثاق ألا يكتم علي. فقال لي ابن عمر : اكتم علي، فوالله لقد قال أبي مثل ما قال أبوك وما زاد ولا نقص، ثم تداركها ابن عمر بعد وتخوف أن أخبر بذلك علي بن أبي طالب عليه السلام لما علم من حبي له وانقطاعي إليه، فقال : إنما كان يهجر. فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بما سمعته من أبي وما حدثني به ابن عمر. فقال علي : قد حدثني بذلك عن أبيه وعن أبي عبيدة وسالم وعن معاذ من هو أصدق منك ومن ابن عمر. فقلت : ومن ذاك يا أمير المؤمنين ؟. فقال : بعض من حدثني. فعرفت ما عنى، فقلت : صدقت، إنما ظننت إنسانا حدثك، وما شهد أبي - وهو يقول ذلك - غيري. قال سليم : قلت لابن غنم : مات معاذ بالطاعون فبما مات أبو عبيدة ؟. قال : مات بالدبيلة، فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت : هل شهد موت أبيك غيرك وأخيك عبد الرحمن وعائشة وعمر ؟. قال : لا. قلت : وهل سمعوا منه ما سمعت ؟. قال : سمعوا منه طرفا فبكوا. وقال : هو يهجر، فأما كل ما سمعت أنا فلا، قلت : فالذي سمعوا ما هو ؟. قال : دعا بالويل والثبور، فقال له عمر : يا خليفة رسول الله ! لم تدعو بالويل والثبور ؟ !. قال : هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه علي بن أبي طالب يبشراني بالنار، ومعه الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة، وهو يقول : قد وفيت بها وظاهرت على ولي الله فأبشر أنت وصاحبك بالنار في أسفل السافلين، فلما سمعها عمر خرج وهو يقول : إنه ليهجر ! قال : لا والله لا أهجر أين تذهب ؟. قال عمر : كيف لا تهجر وأنت ثاني اثنين إذ هما في الغار ؟ ! قال : الآن أيضا ! أو لم أحدثك أن محمدا ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي وأنا معه في الغار : إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، فقلت : أرنيها، فمسح يده على وجهه فنظرت إليها، وأضمرت عند ذلك أنه ساحر، وذكرت لك ذلك بالمدينة، فأجمع رأيي ورأيك أنه ساحر، فقال عمر : يا هؤلاء ! إن أباكم يهجر فاكتموا ما تسمعون عنه لئلا يشمت بكم أهل هذا البيت، ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضؤا للصلاة، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا، فقلت له - لما خلوت به : يا أبة ! قل : لا إله إلا الله، قال : لا أقولها ولا أقدر عليها أبدا حتى أرد النار فأدخل التابوت، فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر، فقلت له : أي تابوت ؟. فقال : تابوت من نار مقفل بقفل من نار فيه اثنا عشر رجلا، أنا وصاحبي هذا، قلت : عمر ؟. قال : نعم، وعشرة في جب من جهنم على صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة. قلت : أتهذي ؟. قال : لا والله ما أهذي، ولعن الله ابن صهاك هو الذي أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني فبئس القرين، ألصق خدي بالأرض، فألصقت خده بالأرض، فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته، ثم دخل عمر علي، فقال : هل قال بعدنا شيئا ؟ فحدثته. فقال : يرحم الله خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اكتم ! هذا كله هذيان، وأنتم أهل بيت يعرف لكم الهذيان في موتكم ؟. قالت عائشة : صدقت، ثم قال لي عمر : إياك أن يخرج منك شيئا مما سمعت به إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وأهل بيته([1270]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) :
رضيت لنفسي إماما عليا * وأصبحت من آل تيم بريا
تنقصت تيما لبغضي لها * وأبغضت من أجل تيم عديا
ما كان تيم لهاشم بأخ * ولا عدي لأحمد بأب
لكن حديثي عداوة وقلا * تهو كافي غيابة الشعب([1271]).
إبراهيم بن علي العاملي إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (ت : 905 هـ) : هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ورواه عبد الله بن عباس عن علي عليه السلام أنه كان يقنت به، وقال : إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بدر واحد وحنين بألف ألف سهم. الدعاء : اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وإفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك وحرفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك، وعاديا أولياءك وواليا أعداءك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك. اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة، ورد ما بابه، ونقضا سقفه، وألحقا سماءه بأرضه، وعاليه بسافله، وظاهره بباطنه، واستأصلا أهله، وأبادا أنصاره. وقتلا أطفاله، وأخليا منبره من وصيه ووارثه، وجحدا نبوته، وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر ! وما أدريك ما سقر ؟ لا تبقي ولا تذر. اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه، وحق أخفوه، ومنبر علوه، ومنافق ولوه ومؤمن أرجوه، وولي آذوه، وطريد آووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه، وشر أضمروه، ودم أراقوه، وخبر بدلوه، وحكم قلبوه، وكفر أبدعوه، وكذب دلسوه، وإرث غصبوه، وفيئ اقتطعوه، وسحت أكلوه، وخمس استحلوه وباطل أسسوه، وجور بسطوه، وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه وحرام حللوه، ونفاق أسروه، وغدر أضمروه وبطن فتقوه، وضلع كسروه، وصك مزقوه، وشمل بددوه، وذليل أعزوه، وعزيز أذلوه، وحق منعوه، وإمام خالفوه. اللهم العنهما بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها، وسنة غيروها، وأحكام عطلوها، وأرحام قطعوها، وشهادات كتموها، ووصية ضيعوها، وأيمان نكثوها ودعوى أبطلوها، وبينة أنكروها، وحيلة أحدثوها، وخيانة أوردوها، وعقبة ارتقوها ودباب دحرجوها، وأزياف لزموها وأمانة خانوها. اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر العلانية لعنا كثيرا دائبا أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لامده، ولا نفاد لعدده، ويغدو أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم وأنصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم، والمائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم. ثم يقول : اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين) أربع مرات. قال الكفعمي عند ذكر الدعاء الأول : هذا الدعاء من غوامض الاسرار، وكرائم الأذكار، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب في ليله ونهاره وأوقات أسحاره، والضمير (في جبتيها وطاغوتيها وإفكيها) راجع إلى قريش ومن قرأ (جبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما) على التثنية فليس بصحيح، لان الضمير حينئذ يكون راجعا في اللغة إلى جبتي الصنمين وطاغوتيهما وإفكيهما، وذلك ليس مراد أمير المؤمنين عليه السلام وإنما مراده عليه السلام لعن صنمي قريش، ووصفه عليه السلام لهذين الصنمين بالجبتين والطاغوتين والآفكين تفخيما لفسادهما وتعظيما لعنادهما، وإشارة إلى ما أبطلاه من فرائض الله، وعطلاه من أحكام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والصنمان هما الفحشاء والمنكر. قال شارح هذا الدعاء أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر في كتابه رشح البلاء في شرح هذا الدعاء : الصنمان الملعونان، هما الفحشاء والمنكر، وإنما شبهتهما عليه السلام بالجبت والطاغوت لوجهين : إما لكون المنافقين يتبعونهما في الأوامر والنواهي غير المشروعة، كما اتبع الكفار هذين الصنمين، وإما لكون البراءة منهما واجبة لقوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ... [البقرة : 256]). وقوله : (اللذين خالفا أمرك) إشارة إلى قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ... [النساء : 59]) فخالفا الله ورسوله في وصيه بعد ما سمعا من النص عليه ما لا يحتمله هذا المكان، ومنعاه في حقه فضلوا وأضلوا وهلكوا وأهلكوا وإنكارهما الوحي إشارة إلى قوله تعالى : (بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ... [المائدة : 67]). (وجحدهما الانعام) إشارة إلى أنه تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين، ليتبعوا أوامره، ويجتنبوا نواهيه، فإذا أبوا أحكامه وردوا كلمته فقد جحدوا نعمته وكانوا كما قال سبحانه : (كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ [المائدة : 70]). وأما عصيانهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فلقوله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي من أطاعك فقد أطاعني، ومن عصاك فقد عصاني، وأما قلبهما الدين فهو إشارة إلى ما غيراه من دين الله كتحريم عمر المتعتين وغير ذلك مما لا يحتمله هذا المكان وأما تغييرهما الفرض إشارة إلى ما روي عنه عليه السلام أنه رأى ليلة الاسرى مكتوبا على ورقة من آس أني افترضت محبة علي على أمتك، فغيروا فرضه، ومهدوا لمن بعدهم بغضه، وسبه حتى سبوه على منابرهم ألف شهر. و(الامام المقهور منهم) يعني نفسه عليه السلام، ونصرهم الكافر إشارة إلى كل من خذل عليا عليه السلام وحاد الله ورسوله، وهو سبحانه يقول : (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ... [المجادلة : 22]) الآية (وطردهم الصادق) إشارة إلى أبي ذر طرده عثمان إلى الربذة، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حقه : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء الحديث (وإيواؤهم الطريد) وهو الحكم بن أبي العاص طرده النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما تولى عثمان آواه (وإيذائهم الولي) يعني عليا عليه السلام (وتوليتهم المنافق) إشارة إلى معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة والوليد بن عتبة وعبد الله بن أبي سرح والنعمان بن بشير (وإرجائهم المؤمن) إشارة إلى أصحاب علي عليه السلام كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر، والارجاء التأخير، ومنه قوله تعالى : (أَرْجِهْ وَأَخَاهُ... [الأعراف : 111]) مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقدم هؤلاء وأشباههم على غيرهم. والحق المخفي هو الإشارة إلى فضائل علي عليه السلام وما نص عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغدير وكحديث الطاير وقوله عليه السلام : يوم خيبر لأعطين الراية غدا الحديث، وحديث السطل والمنديل، وهوي النجم في داره، ونزول هل أتى فيه وغير ذلك مما لا يتسع لذكره هذا الكتاب : وأما المنكرات التي أتوها فكثيرة جدا وغير محصورة عدا حتى روي أن عمر قضى في الجده بسبعين قضية غير مشروعة، وقد ذكر العلامة قدس الله سره في كتاب كشف الحق ونهج الصدق. وقوله : (فقد أخربا بيت النبوة اه) إشارة إلى ما فعله الأول والثاني مع علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام من الايذاء، وأرادا إحراق بيت علي عليه السلام بالنار، وقاداه قهرا كاجمل المخشوش، وضغطا فاطمة عليها السلام في بابها حتى سقطت بمحسن، وأمرت أن تدفن ليلا لئلا يحضر الأول والثاني جنازتها وغير ذلك من المناكير. وعن الباقر عليه السلام ما أهرقت محجمة دم إلا وكان وزرها في أعناقهما إلى يوم القيامة، من غير أن ينتقص من وزر العاملين شئ، وسئل زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام وقد أصابه سهم في جبينه : من رماك به ؟ قال : هما رمياني، هما قتلاني. وقوله : (وحرفا كتابك) يريد به حمل الكتاب على خلاف مراد الشرع لترك أوامره ونواهيه، ومحبتهما الأعداء إشارة إلى الشجرة الملعونة بني أمية ومحبتهما لهم، حتى مهدا لهم أمر الخلافة بعدهما، وجحدهما الآلاء كجحدهما النعماء، وقد مر ذكره، وتعطيلهما الاحكام يعلم مما تقدم، وكذا إبطال الفرائض، والالحاد في الدين الميل عنه. (ومعاداتهما الأولياء) إشارة إلى قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ... [المائدة : 55]) الآية (وتخريبهما البلاد وإفسادهما العباد) هو مما هدموا من قواعد الدين، وتغييرهم أحكام الشريعة، وأحكام القرآن، وتقديم المفضول على الفاضل (والأثر الذي أنكروه) إشارة إلى استيثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا من بين أفاضل أقاربه وجعله أخا ووصيا، وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى وغير ذلك ثم بعد ذلك كلها أنكروه (والشر الذي آثروه) هو إيثارهم الغير عليه، وهو إيثار شر متروك مجهول على خير مأخوذ معلوم، هذا مثل قوله عليه السلام : (علي خير البشر من أبى فقد كفر). (والدم المهراق) هو جميع من قتل من العلويين، لأنهم أسسوا ذلك كما ذكرناه من قبل من كلام الباقر عليه السلام (ما أهرقت محجمة دم) اه حتى قيل * وأريتكم أن الحسين أصيب في يوم الثقيفة * والخبر المبدل منهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثير كقولهم أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة وغير ذلك مما هو مذكور في مظانه. والكفر المنصوب : هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصب عليا عليه السلام علما للناس وهاديا فنصبوا كافرا وفاجرا، والإرث المغصوب : هو فدك فاطمة عليها السلام، والسحت المأكول هي التصرفات الفاسدة في بيت مال المسلمين، وكذا ما حصلوه من ارتفاع الفدك من التمر والشعير، فإنها كانت سحتا محضا، والخمس المستحل : هو الذي جعله سبحانه لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فمنعوهم إياه واستحلوه حتى أعطى عثمان مروان بن الحكم خمس إفريقية وكان خمس مائة ألف دينار بغيا وجورا، والباطل المؤسس : هي الاحكام الباطلة التي أسسوها وجعلوها قدوة لمن بعدهم، والجور المبسوط هو بعض جورهم الذي مر ذكره. (والنفاق الذي أسروه) هو قولهم في أنفسهم لما نصب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام للخلافة قالوا : والله لا نرضى أن تكون النبوة والخلافة لبيت واحد، فلما توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أظهر واما أسروه من النفاق، ولهذا قال علي عليه السلام : والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما أسلموا، ولكن استسلموا : أسروا الكفر، فلما رأوا أعوانا عليه أظهروه. وأما الغدر المضمر : هو ما ذكرناه من إسرارهم النفاق، والظلم المنشور كثير أوله أخذهم الخلافة منه عليه السلام بعد فوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والوعد المخلف هو ما وعدوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبولهم ولاية علي عليه السلام والايتمام به فنكثوه، والأمانة الذي خانوها هي ولاية علي عليه السلام في قوله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ... [الأحزاب : 72]) الآية. والانسان هم لعنهم الله، والعهد المنقوض : هو ما عاهدهم به النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير على محبة علي عليه السلام وولايته، فنقضوا ذلك. والحلال المحرم كتحريم المتعتين، وعكسه كتحليل الفقاع وغير ذلك، ووالبطن المفتوق بطن عمار بن ياسر ضربه عثمان على بطنه فأصابه الفتق، والضلع المدقوق والصك الممزوق إشارة إلى ما فعلاه مع فاطمة عليها السلام من مزق صكها ودق ضلعها، والشمل المبدد هو تشتيت شمل أهل البيت عليه السلام وكذا شتتوا بين التأويل والتنزيل وبين الثقلين الأكبر والأصغر، وإعزاز الذليل وعكسه معلوما المعنى وكذا الحق الممنوع، وقد تقدم ما يدل على ذلك. والكذب المدلس مر معناه في قوله تعالى عليه السلام (وخبر بدلوه) والحكم المقلب مر معناه في أول الدعاء في قوله تعالى عليه السلام (وقلبا دينك) والآية المحرفة مر معناه في قوله تعالى عليه السلام : (حرفا كتابك) والفريضة المتروكة هي موالاة أهل البيت عليه السلام لقوله تعالى (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى... [الشورى : 23]) والسنة المغيرة كثيرة لا تحصى، وتعطيل الاحكام يعلم مما تقدم، والبيعة المنكوثة هي نكثهم بيعته كما فعل طلحة والزبير، والرسوم الممنوعة هي الفئ والخمس ونحو ذلك، والدعوى المبطلة إشارة إلى دعوى الخلافة وفدك، والبينة المنكرة هي شهادة علي والحسنين عليه السلام وأم أيمن لفاطمة عليها السلام فلم يقبلوها. والحيلة المحدثة هي اتفاقهم أن يشهدوا على علي عليه السلام بكبيرة توجب الحد إن لم يبايع، وقوله : وخيانة أوردوها إشارة إلى يوم السقيفة لما احتج الأنصار على أبي بكر بفضائل علي عليه السلام وأنه أولى بالخلافة، فقال أبو بكر : صدقتم ذلك ولكنه نسخ بغيره لأني سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنا أهل بيت أكرمنا الله بالنبوة ولم يرض لنا بالدنيا وأن الله لن يجمع لنا بين النبوة والخلافة، وصدقه عمر وأبو عبيدة وسالم مولى حذيفة على ذلك، وزعموا أنهم سمعوا هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذبا وزورا فشبهوا على الأنصار والأمة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كذب على متعمدا فليتبوء مقعده في النار. وقوله : (وعقبة ارتقوها) إشارة إلى أصحاب العقبة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأبو سفيان ومعاوية ابنه وعتبة بن أبي سفيان وأبو الأعور السلمي والمغيرة بن شعبة وسعد بن أبي وقاص وأبو قتادة وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري اجتمعوا في غزوة تبوك على كؤد لا يمكن أن يجتاز عليها إلا فرد رجل أو فرد جمل، وكان تحتها هوة مقدار ألف رمح من تعدى عن المجرى هلك من وقوعه فيها، وتلك الغزوة كانت في أيام الصيف. والعسكر تقطع المسافة ليلا فرارا من الحر فلما وصلوا إلى تلك العقبة أخذوا دبابا كانوا هيؤها من جلد حمار، ووضعوا فيها حصى وطرحوها بين يدي ناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لينفروها به فتلقيه في تلك الهوة فيهلك صلى الله عليه وآله وسلم. فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ... [التوبة : 74]) الآية وأخبره بمكيدة القوم، فأظهر الله تعالى برقا مستطيلا دائما حتى نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى القوم وعرفهم وإلى هذه الدباب التي ذكرناها أشار عليه السلام بقوله : (ودباب دحرجوها) وسبب فعلهم هذا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثرة نصه على علي عليه السلام بالولاية والإمامة والخلافة، وكانوا من قبل نصه أيضا يسوؤنه لان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلطه على كل من عصاه من طوائف العرب، فقتل مقاتليهم، وسبا ذراريهم، فما من بيت إلا وفي قلبه ذحل، فانتهزوا في هذه الغزوة هذه الفرصة، وقالوا إذا هلك محمد صلى الله عليه وآله وسلم رجعنا إلى المدينة، ونرى رأينا في هذا الامر من بعده، وكتبوا بينهم كتابا فعصم الله نبيه منهم، وكان من فضيحتهم ما ذكرناه. وقوله : وأزياف لزموها) الازياف جمع زيف، وهو الدرهم الردى غير المسكوك الذي لا ينتفع به أحد، شبه أفعالهم الردية وأقوالهم الشنيعة بالدرهم الزيف الذي لا يظهر في البقاع، ولا يشترى به متاع، فلأفعالهم الفضيحة وأقوالهم الشنيعة، وذكرهم الله تعالى في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ... [النور : 39]). (والشهادات المكتومة) هي ما كتموا من فضائله ومناقبه التي ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي كثيرة جدا وغير محصورة عدا (والوصية المضيعة) هي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصيكم بأهل بيتي وآمركم بالتمسك بالثقلين، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض. وقال المجلسي : إنما ذكرنا هنا ما أورده الكفعمي ليتذكر من يتلو الدعاء بعض مثالبهما لعنة الله عليهما وعلى من يتولاهما([1272]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : قول الصادق عليه السلام وقد قيل له : «إن فلاناً يزعم أنك تتبرأ من أبي بكر وعمر فقال برء الله من فلان، إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر، ولقد مرضت فأوصيت إلى خالي عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر». قال : هذا أيضاً كسابقه مما ذكره عليه السلام لأجل خاطر سالم لعنه الله تقية منه، وضحك به على لحيته، ولا دلالة في قوله تعالى عليه السلام : نفعني الله بقرابتي من أبي بكر. على النفع الديني([1273]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قول سالم قال : دخلت على أبي جعفر فقال وأراه قال ذلك من أجلي : «اللهم! إني أتولى أبا بكر وعمر وأحبهما، اللهم! إن كان في نفسي غير هذا فلا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة». قال : الظاهر أن قوله «قال ذلك من أجلي» أي : لأجل خاطري، صريح في أنه فهم منه عليه السلام أعمال التقية معه([1274]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية رواية زيد بن علي أنه قال لمن يتبرأ منهما : أعلم والله أن البراءة من الشيخين البراءة من علي». قالوا : بعد تسليم صحة السند أراد عليه السلام بقوله : البراءة من علي أن علياً عليه السلام أمر شيعته بالتقية والاحتراز عن الطعن في أبي بكر وعمر فمن تبرأ عنهما تبرأ عن علي علي السلام لمخالفة أمره([1275]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قول زيد بن علي رحمه الله لما سئل عن الشيخين : أين أبو بكر وعمر؟ فقال : هما أقاماني هذا المقام». يعني : لو كانا خليفة في هذا الزمان لما اضطر زيد إلى ذلك. قال : إن مراده : أن غصبهما الخلافة عن آبائه عليهم السلام وحملهما الناس على رقاب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أوجب إذلال زيد وسائر أولادهم عليهم السلام، وجرأت من غصب الخلافة بعدهما من بني أمية على سفك دمائهم وإقامتهم مقام فنائهم([1276]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قوله تعالى : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]. فعن ابن عباس : أنها نزلت في أبي بكر وعمر. وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «إن الله أمرني أن أستشير أبا بكر وعمر». قال : بعد تسليم صحة الخبر لا دلالة في الآية على فضل أبي بكر وصاحبه عمر؛ لجواز أن يكون ذلك الأمر لتأليف قلوبهم وتطييب خواطرهم لا للحاجة إلى رأيهم، فغاية ما يلزم منها أن يكونا من مؤلفة القلوب. وقال بعض مشايخنا قدس الله سره : إن الله تعالى أعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن في أمته بل في صحابته الملازمين له من يبتغى له الغوائل، ويتربص به الدوائر، ويسر خلافه، ويبطن مقته، ويسعى في هدم أمره، وينافقه في دينه، ولم يعرفه أعيانهم، ولا دله عليهم بأسمائهم فأمره بمشورتهم ليصل بما يظهر منهم إلى باطنهم، فإن الناصح يبدو نصيحته في مشورته والغاش المنافق يظهر ذلك في مقالته، فاستشارهم صلى الله عليه وآله وسلم لذلك([1277]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية أن بعضهم مر بنفر يسبون الشيخين فأخبر علياً، وقال : لولا أنهم يرون أنك تضمر ما أعلنوا ما اجترأوا على ذلك. فقال علي : أعوذ بالله رحمهم الله ثم نهض وأخذ بيد ذلك المخبر وأدخله المسجد فصعد المنبر ثم قبض على لحيته وهي بيضاء، فجعلت دموعه تتحادر على لحيته، وجعل ينظر البقاع حتى اجتمع الناس، ثم خطب خطبة بليغة من جملتها : ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووزيريه وصاحبيه وسيدي قريش وأبوي المسلمين وأنا بريء مما يذكرون، وعليه معاقب، صحبا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجد والوفاء، والجد في أمر الله تعالى، يأمران وينهيان ويقضيان ويعاقبان، لا يرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كرأيهما رأياً، ولا يحب كحبهما حباً، لما يرى من عزمهما في أمر الله، فقبض وهو عنهما راض والمسلمون راضون، فما تجاوزا في أمرهما وسيرتهما رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمره في حياته وبعد موته، فقبضا على ذلك رحمهم الله تعالى فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة! لا يحبهما إلا مؤمن فاضل، ولا يبغضهما ويخالفهما إلا شقي مارق، وحبهما قربة وبغضهما مروق، ثم ذكر أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر بالصلاة، وهو يرى مكان علي. ثم ذكر أيضاً : أنه بايع أبا بكر ثم ذكر استخلاف أبي بكر لعمر. ثم قال : ألا ولا يبلغني عن أحد أنه يبغضهما إلا جلدته حد المفتري. قال : يعلم من هذا الخبر وكثير من أمثاله بعد تسليم صحتها : أنه عليه السلام كان في زمانه متهماً بأعمال التقية في شأن الشيخين، ويظهر منه أن تجويز التقية والحكم بشرعيتها ليس من مخترعات الشيعة كما قد يتوهم، وأي تقية أظهر من أنه عليه السلام قال في ضمن جوابه لسؤال ذلك البعض قوله رحمهم الله بضمير الجمع، الظاهر في كونه راجعاً إلى تلك النفر السابين المذكورين في الخبر، غاية الأمر أنه عليه السلام ذكر أولاً قوله : أعوذ بالله؛ ليوقع في وهم ذلك البعض أنه عليه السلام يستعيذ من سب الشيخين، فيذهل بعد ذلك عن ظهور إرجاع الضمير الآتي في قوله تعالى : «رحمهم الله» إلى تلك النفر السابين ويزعم بقرينة الاستعاذة المطلقة المبهمة : أن ضمير الجمع راجع إلى الشيخين من أجل توهمه أن تلك الاستعاذة المطلقة منصرفة إلى الاستعاذة من سبهما، وأن الإتيان بضمير الجمع دون التثنية للتعظيم، وأما باقي الأوصاف المذكور لهما من الوزارة والسيادة وأبوة المسلمين مع أن الأخير منها غصب لما خص به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من كونه أبا للمسلمين كأزواجه بكونهن أمهاتهم مسوقة تهكماً على طبق ما يصفهما به أوليائهما، كقوله تعالى : ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [الدخان : 49] ([1278]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية : ما اجترأوا على ذلك - أي : سب الشيخين - إلا وهم يرون أنك موافق لهم منهم عبد الله بن سبأ وكان أول من أظهر ذلك لهما، فقال علي : معاذ الله! أن أضمر لهما ذلك، لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل. قال : بعد تسليم صحتها يتوجه عليه : أن غاية ما يدل عليه هو استعاذة علي عليه السلام عن سب الشيخين، والسب مما يستعيذ منه الشيعة أيضاً، ولا يجوزونه بالنسبة إلى الكافر فضلاً عن المسلم والمنافق، وإنما الذي جوزوه هو اللعن على من يستحقه وفرق ما بينهما بين. وأما قوله عليه السلام : لعن الله من أظهر لهما إلا الحسن الجميل. فلا دليل فيه على عدم استحقاق الشيخين عنده للعن المتنازع فيه؛ لأن مراده بالحسن الجميل ما هو اللائق بهما عند الله، وإن كان طعناً أو لعناً، ضرورة أن الحسن الجميل بحال الجبت والطاغوت وفرعون ونمرود ليس إلا مثل ذلك([1279]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : رواية أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام أنه قال لجماعة خاضوا في أبي بكر وعمر ثم في عثمان : ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحشر : 8]) ؟ قالوا : لا. قال : فأنتم (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر : 9]) ؟ قالوا : لا. قال أما أنتم فقد برئتم أن تكونوا في أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عزوجل فيهم (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [الحشر : 10]). قال : هذا إنما يدل على أن المخاطبين لم يكونوا من الفريقين المذكورين في الآيتين ولا دلالة له على أن الثلاثة كانوا داخلين فيهما، وبالجملة هذا كلام مجمل مبهم مستعمل في مقام التقية، وإجماله أقوى قرينة على ذلك فلا ينتهض حجة علينا أصلاً([1280]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : قول الحسين بن محمد بن الحنفية أنه قال : يا أهل الكوفة! اتقوا الله عزوجل ولا تقولوا لأبي بكر وعمر ما ليسا بأهل له، إن أبا بكر الصديق كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثاني اثنين، وإن عمر أعز الله به الدين. قال : يمكن أن يكون مراده بقوله : اتَّقُواْ اللّهَ. الأمر بالتقية كما فسر قوله تعالى : نَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13] بأن المراد : أعملكم بالتقية، فسقط الاستدلال، وبالجملة ما روي عنه كلام مجمل مبهم لا يصدر مثله إلا في مقام التقية، أما لفظ : اتَّقُواْ. فلما عرفت([1281]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : ما يستأهله الشيخان عند أهل البيت وشيعتهم هو الذم دون المدح ([1282]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : ان ارذل المخلوقات صنما قريش عليهما لعائن الله([1283]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا يخفى أن غصب الشيخين حق فاطمة عليها السلام وايذائهما لها في منع الإرث، واحضار النار لاحراق الدار عليها وعلى من فيها دليل صريح وبرهان واضح على استحقاقهما اللعن والعذاب([1284]).
هاشم البحراني (ت : 1107 هـ) : اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليه السلام عليهما مثل ذنوب أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة ([1285]).
هاشم البحراني (ت : 1107 هـ) : في حديث وفاة عمر بن الخطاب قال عبد الله ولما دنت وفاة ابي كان يغمى عليه تارة ويفيق عليه اخرى فلما افاق قال يا بني ادركني بعلي بن ابي طالب وقد جعلتها شورى واشركت عنده غيره قال اني سمعت رسول الله يقول ان في النار تابوتا يحشر فيها اثنى عشر رجلا من اصحابي ثم التفت الى ابي بكر وقال احذر ان تكون اولهم ثم التفت الى معاذ بن جبل وقال اياك يا معاذ ان تكون الثاني ثم التفت الي قال اياك يا عمر ان تكون الثالث وقد اغمى عليه يا بني ورايت التابوت وليس فيه الا أبو بكر ومعاذ بن جبل وانا الثالث لا شك فيه قال عبد الله فمضيت الى علي بن ابي طالب وقلت يا ابن عم رسول الله ان ابي يدعوك لامر قد اخرته فقام علي معه فلما دخل قال له يابن عم رسول الله الا تعفو عني وتحللني عنك وعن زوجتك فاطمة واسلم اليك الخلافة فقال له نعم غير انك تجمع المهاجرين والانصار واعط الحق الذي خرجت عليه من ملكه وما كان بينك وبين صاحبك من معاهدتنا واقر لنا بحقنا واعفو عنك واحلك واضمن لك عن ابنة عمي فاطمة قال عبد الله فلما سمع ذلك ابي حول وجهه الى الحائط قال النار يا أمير المؤمنين ولا العار فقام علي صلوات الله عليه وخرج من عنده فقال له ابنه لقد انصفك الرجل يا ابه فقال له يا بني انه اراد والله ان ينشر ابا بكر من قبره ويصرم له ولابيك النار وتصبح قريش موالين لعلي بن أبي طالب والله لا كان ذلك ابدا([1286]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الجبت في القاموس بالكسر الصنم والكاهن والساحر والسحر والذي لا خير فيه وكل ما عبد من دون الله وهو وارد في سورة النساء في قوله تعالى : يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ [النساء : 51]. وعن الباقر عليه السلام أن المراد فلان وفلان وفي دعاء صنمي قريش : وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وفي بعض الزيارات اللهم العن جوابيت هذه الأمة وفراعنتها الرؤساء منهم والأتباع من الأولين والآخرين([1287]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : يظهر من أخبار عديدة أنهما - أبوبكر وعمر - وأتباعهما كانوا يهزؤن بعلي عليه السلام وبما ينزل فيه([1288]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : يمكن تأويل الشقي بالمخالفين ومن أنكر ولاية الأئمة عليهم السلام وأمامتهم وتأويل الأشقى بالأول والثاني وسائر اعادي الأئمة ومعانديهم فعلى هذا الشقاوة والشقوة انكار الأئمة وعداوتهم([1289]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : الأخبار الدالّة على أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم، وما يتضمّن بدعهم أكثر من أن يذكر في مجلد أو مجلدات شتّى([1290]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تعليقاً على قصة فدك : أنّ تلك الأمور لم تكن لمحبّة فدك وحبّ الدنيا، بل كان الغرض إظهار ظلمهم وجورهم وكفرهم ونفاقهم، وهذا كان من أهمّ أمور الدين وأعظم الحقوق على المسلمين. ويؤيّده أنّها صلوات اللّه عليها صرّحت في آخر الكلام حيث قالت قلت ما قلت على معرفة منّي بالخذلة.. وكفى بهذه الخطبة بيّنة على كفرهم ونفاقهم([1291]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أنّ فدكا كانت نحلة لفاطمة عليها السلام من رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وأنّ أبا بكر ظلمها بمنعها. قال أصحابنا رضوان اللّه عليهم كانت فدك ممّا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رسُوله بعد فتح خيبر، فكانت خاصّة له صلى الله عليه وآله وسلم إذ لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، وقد وهبها لفاطمة صلوات اللّه عليها وتصرّف فيها وكلاؤها ونوابها، فلما غصب أبو بكر الخلافة انتزعها، فجاءته فاطمة عليها السلام مستعدية فطالبها بالبيّنة فجاءت بعليّ والحسنين صلوات اللّه عليهم وأمّ أيمن المشهود لها بالجنّة، فردّ شهادة أهل البيت عليه السلام بجرّ النفع، وشهادة أمّ أيمن بقصورها عن نصاب الشهادة، ثم ادّعتها على وجه الميراث فردّ عليها بما مرّ وسيأتي، فغضبت عليه وعلى عمر فهجرتهما، وأوصت بدفنها ليلا لئلّا يصلّيا عليها، فأسخطا بذلك ربّهما ورسوله واستحقّا أليم النكال وشديد الوبال([1292]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في بعض ردوده على الرازي : ولقد أحسن معونة إمامه، حيث ذكر بعد الأخبار المستفيضة المتفق عليها بين الفريقين الدالة على كفر إمامية وشقاوتهما ما يدل على براءته متفردا بذلك النقل، ولا يخفى على المنصف ظهور مودته ومودة صاحبه لأهل البيت عليه السلام في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته لا سيما في أمر فدك وقتل فاطمة وولدها عليها السلام، وتسليط بني أمية عليهم، وما جرى من الظلم بسببهما عليهم إلى ظهور صاحب العصر، ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر ([1293]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : الطاغوت الشيطان والأصنام وكل معبود غير الله، وكل مطاع باطل سوى أولياء الله، وقد عبر الأئمة عن أعدائهم في كثير من الروايات والزيارات بالجبت والطاغوت، واللات والعزى.. وقال الصادق عليه السلام : عدونا في كتاب الله الفحشاء والمنكر والبغي والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت ([1294]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قد ورد في أخبار كثيرة أن المراد بفرعون وهامان هنا أبو بكر وعمر. وفي موضع آخر قال : أن المراد بفرعون وهامان وجنوده أبو بكر وعمر وأتباعهما([1295]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تعليقاً على قول علي رضي الله عنه : فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، وقوله في عمر رضي الله عنه : وتولى عمر الامر فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة. قال المجلسي : قوله عليه السلام " فكان مرضي السيرة " أي ظاهرا عند الناس وكذا ما مر في وصف أبي بكر وآثار التقية والمصلحة في الخطبة ظاهرة بل الظاهر أنها من الحاقات المخالفين ([1296]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : فائدة اللعن عليهم - أي أبي بكر وعمر وعثمان- ان جميع الخلق طالبون للحقوق منهم بحسب ما وصل إليهم من الضرر من منع الامام عن إقامة العدل، وبيان الاحكام، وإقامة الحدود، فلعنهم طلب لحقهم فيستحقون بذلك مضاعفة العذاب([1297]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم، وما يتضمن بدعهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى([1298]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قوله عليه السلام " فكان مرضي السيرة " أي ظاهرا عند الناس وكذا ما مر في وصف أبي بكر وآثار التقية والمصلحة في الخطبة ظاهرة بل الظاهر أنها من الحاقات المخالفين ([1299]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عن إسحاق بن حماد بن أبي حنيفة أنه قال : كان عندنا طحان رافضي له بغلان، سمي أحدهما أبا بكر والآخر عمر، فرمحه أحدهما فقتله فأخبر جدي أبو حنيفة بذلك، فقال : انظروا الذي رمحه فهو الذي سماه عمر، فوجدوه كذلك([1300]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : رد الشيخ البهائي على قصيدة لإبن حجر صاحب الصواعق الذي قال فيها :
أهوى علياً أمير المؤمنين ولا * أرضى بسب أبي بكرٍ ولا عمرا
ولا أقول وإن لم يعطيا فدكاً * بنت النبي رسول الله قد كفرا
الله أعلم ماذا يأتيان بهِ * يوم القيامة من عذرٍ إذا اعتذرا
فأجابه الشيخ البهائي بقصيدة قال فيها :
يا أيها المدعي حب الوصي ولم * تسمح بسب أبي بكر ٍ ولا عمرا
كذبتَ والله في دعوى محبتهِ * تبّت يداكَ ستصلى في غدٍ سقرا
فكيف تهوى أمير المؤمنين وقد * أراكَ في سب من عاداه مفتكرا
فإن تكن صادقاً فيما نطقت بهِ * فابرئ إلى الله ممن خان أو غدرا
وأنكر النص في خم ٍ وبيعتهُ * وقال إن رسول الله قد هجرا
أتيتَ تبغي قيام العذر في فدكٍ * أتحسب الأمر بالتمويه مستترا
إن كان في غصب حق الطهر فاطمةٍ * سيقبل العذر ممن جاء معتذرا
فكلُ ذنبٍ له عذرٌ غداة غدٍ * وكل ظلمٍ ترى في الحشر مغتفرا
فلا تقولوا لمن أيامهُ صُرفت * في سبِ شيخيكم قد ضل أو كفرا
بل سامحوه وقولوا لا نآخذهُ * عسى يكون لهُ عذرٌ إذا اعتذرا
فكيف والعذر مثل الشمس إذ بزغت * والأمر متضحٌ كالصبح إذ ظهرا
لكن أبليس أغواكمُ وصيّركم * عمياً وصُماً فلا سمعٌ ولا بصرا([1301]).
عبدعلي الحويزي (ت : 1112 هـ) : كزرع أخرج شطأه يعنى فلانا فآزره يعنى فلانا فاستغلظ فاستوى على سوقه([1302]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : عن الأئمة أن أعدائهم أهل الإفك ومن أدعى الإمامة التي ليست له.. ولهذا أطلق الإفك مبالغة على صنمي قريش - أبوبكر وعمر([1303]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى : 20] يعني فلان وفلان([1304]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الخلة هي الصداقة والمحبة والمؤمن المتمسك بالولاية خليل الله ورسوله والمؤمنين في الدنيا والآخرة كما ان التارك للولاية عدو لهؤلاء إلا أن بعض التاركين يكون خليلاً لبعض في الدنيا فقط لكونهما وحدها مناط خلتهم كما أن الثاني كان خليلاً للأول([1305]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تأويل السخط موالاة فلان وفلان وظالمي علي عليه السلام([1306]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تأويل المنكر في القرآن هو أعداء الأئمة وبعض منهم كالثاني بل الأول ايضاً وربما قالوا في تحريف آيات الأئمة ورفع ولايتهم ووضع الأخبار لنصرة طريقتهم([1307]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قول تعالى إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [الحجر : 42]. المراد به الثاني بل الأول أيضاً ([1308]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : أعظم الظلمة الأول والثاني وبنو أمية وقتلة الحسين وأمثالهم ورأس الجميع الأولان فإنهما أساس فتنة هذه الأمة وأذية آل الرسول إلى يوم القيامة ([1309]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : رداً على الإمام الشافعي في قوله تعالى :
لو شق قلبي لرأوا وسطه * خطين قد خطا بلا كاتب
الشرع والتوحيد في جانب * وحب أهل البيت في جانب
فأجابه البحراني بقوله :
كذبت في دعواك يا شافعي * فلعنة الله على الكاذب
بل حب أشياخك في جانب * وبغض أهل البيت في جانب
عبدتم الجبت وطاغوته * دون الاله الواحد الواجب
فالشرع والتوحيد في معزل * عن معشر النصاب يا ناصبي
قدمتم العجل مع السامري * على الأمير ابن أبي طالب
محضتهم بالود أعداءه * من جالب الحرب ومن غاصب
وتدعون الحب ما هكذا * فعل اللبيب الحازم الصائب
قد قرروا في الحب شرطا له * أن تبغض المبغض للصاحب
وشاهدي القرآن في (لا تجد) * أكرم به من نير ثاقب
وكلمة التوحيد إن لم يكن * عن الطريق الحق بالناكب
وأنتم قررتم ضابطا * لتدفعوا العيب عن الغائب
بأننا نسكت عما جرى * من الخلاف السابق الذاهب
ونحمل الكل عن محمل * الخير لنحضى برضا الواهب
تبا لعقل عن طريق الهدى * أصبح في تيه الهوى عازب([1310]).
نظام العلماء التبريزي (ت : 1271 هـ هـ) : إن فاطمة عليها السلام دفنت ليلاً لأن الرجلين كانا قد ظلماها بعد أبيها وأغضباها، فسخطت عليهما، فأوصت بعدم إخبارهما بوفاتها، لئلا يحضرا تشييعها ودفنها والصلاة عليها، ولا يمكن منع الرجلين وحدهما من حضورهما، فأوصت بدفنها ليلا، وإخفاء قبرها، احتجاجا على موقفهما منها بعد أبيها صلى الله عليه وآله وسلم ([1311]).
محمد باقر الصدر (ت : 1402 هـ) : من الضروري التسليم بوجود اتجاه واسع منذ كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم على قيد الحياة، يميل إلى تقديم الاجتهاد في تقرير المصلحة واستنتاجها من الظروف على التعبد بحرفية النص الديني، وقد تحمل الرسول المرارة في كثير من الحالات بسبب هذا الاتجاه حتى وهو على فراش الموت في ساعاته الأخيرة([1312]).
محمد حسين الطباطبائي (ت : 1402 هـ) : كان عامه المسلمين وصحابة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يعملون بها قبل نهي الخليفة الثاني ومن بين هؤلاء الخليفة الأول الذي أعطى ابنته أسماء إلى الصحابي الزبير بزواج المتعة فأولدها عبد الله بن الزبير الذي كان في عداد الصحابة([1313]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إننا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مُخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وما حرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبى صلى الله عليه وآله وسلم وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلها بأحكام الإله والدين، إن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوافى موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولى الأمر([1314]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : وفي غدير خم في حجة الوداع عينه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حاكما من بعده ومن حينها بدأ الخلاف يدب في نفوس قوم([1315]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : يتبين من مجموع هذه الأمور أن مخالفة الشيخين للقرآن وأمام أعين المسلمين لم يكن أمراً مهماً جداً والمسلمون إما كانوا في حزبهما يوافقونهما في الأغراض أو أنعم كانوا مخالفين لهما لكن لك يجرأوا على إعلان ذلك حتى كان لهم ذلك التعامل مع رسول الله وابنته أو أنه إذا تكلم أحد أحياناً لا يعتنى بكلامه. وجملة من الكلام أنه حتى إذا صرّح القرآن بذلك فإنهم لن يتراجعوا عن هدفهم ولم يتركوا الرئاسة بسبب كلام الله. غاية الأمر أن أبا بكر يحل المسألة بوضع حديث كما حصل بالنسبة لآيات الإرثأما عمر فلا يستبعد منه أن يقول في آخر الزمان أن الله أو جبرئيل أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اشتبهوا في هذه الآية فيتركها والسنّة حينئذٍ ستتبعه كما تبعوه في جميع تغييراته التي أوجدها في دين الإسلام, وكان كلامه مقدماً على الآيات القرآنية وكلام الرسول([1316]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : مخالفاتهما - أي أبي بكر وعمر - لأقوال رسول الإسلام فيحتاج ذكرها إلى كتاب([1317]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : وهكذا وبكل قوة وشجاعة احتجت الزهراء عليها السلام عليهما وسجّلت عليهما أنهما أغضباها وأغضبا بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن فوق ذلك أغضبا الله سبحانه وتعالى، وبقي غضبها عليها السلام جرحاً نازفاً في قلب أبنائها ومحبيها، وقد سئل عبد الله بن الحسن عن الشيخين فقال : "كانت أمنا صدّيقة ابنة نبي مرسل، وماتت وهي غضبى على قوم فنحن غضاب لغضبها". أتموت البتول غضبى ونرضى ما كذا يصنع البنون الكرام([1318]). وقال : لقد بدأت الزهراء عليها السلام حركةً المعارضة في الإسلام ضد المواقف الخاطئة التي ظهرت منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لم يعارض قبلها أحد. وكان المسلمون يعظمون الزهراء عليها السلام من خلال إحساسهم بعظمتها عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك اضطر الخليفتان اللذان اضطهداها أن يأتيا إلى بيتها تحت تأثير الضغط الاجتماعي، ليطلبا من علي عليه السلام أن تستقبلهما حتى يسترضياها، فقالت لهما : «أنشدكما بالله، هل سمعتما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : فاطمة بضعة مني وأنا منها، مَن آذاها فقد آذاني ومَن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ومَن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي. قالا : اللهم نعم، فقالت : الحمد لله. ثم قالت : اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا مَن حضرني، أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي. لقد استطاعت أن تعبر عن معارضتها بخطبتها السابقة، والتي تمثل وثيقة حيَّة في الفكر الإسلامي وفي التشريع الإسلامي وفي المفردات السياسية، كما أنها أكملت احتجاجها بعد موتها عندما أوصت علياً عليه السلام أن يدفنها ليلاً، وأن لا يحضر جنازتها هؤلاء الذين ظلموها حقها واضطهدوها. إنها أرادت أن تعبر عن معارضتها واحتجاجها وغضبها بعد الموت كما عبّرت عن ذلك قبل الموت، ليتساءل الناس : لماذا أوصت أن تُدفن ليلاً؟ وما هي القضية، وهذا أمر لم يسبق له مثيل في الواقع الإسلامي؟([1319]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : والثابت أنها عليها السلام ظلمت وأوذيت ولم تحفظ وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها وفي سائر أهل البيت عليه السلام وقد ثبت الإعتداء على البيت العلوي بالتهديد بالإحراق ([1320]).
عبد الرحيم الرباني الشيرازي (معاصر) : في الكلام عن غزوة أحد : تقدم آنفا انه لم يثبت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحد الا علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم رجع بعد ذلك عدة من أصحابه. وقال : لم يرق المقريزي أن لا يكون بين هؤلاء الرجال عمر، فأضافه إليهم وعدهم خمسة عشر. وكأنه والواقدي نسيا أن يعده وأبا بكر فيمن بايعه عليه السلام على الموت. ولكن ظهور الحال يشهد بأن العصبية العمياء لم تدعهما حتى نحتا فضيلة الثبات لهما ولغيرهما في قبال علي عليه السلام حتى لم يكن علي عليه السلام منفرد بتلك الفضيلة، ولكن التاريخ والسير يشهدان بخلاف ذلك، حيث لم يثبتا لهما أقل شئ يدل على ذلك، فهل سمعت أو رأيت في كتاب أن أصابهما خدش أو جراحة أو أصاب أحد منهما طعن أو ضرب أو جراحة في تلك الوقعة ؟ ([1321]).
محمد مهدي الخالصي (معاصر) : وإن قالوا إن أبا بكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نص على الرضا عنهم فى القرآن : ) لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ( (الفتح : من الآية 18). قلنا : لو قال : " لقد رضى الله عن الذين بايعوك " لكان فى الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع ولكن لما قال " لقد رضى لله عن المؤمنين إذ يبايعونك " فلا دلالة فيه على الرضا إلا عمن محض الإيمان([1322]).
نوري جعفر (معاصر) : واذا كان النصر قد كتب للنبي في نزاعه مع مناوئيه لاعتصامهم بالاوثان فان النصر لم يكن في متناول الامام لتقمص مناوئيه رداء الاسلام([1323])
حسين الخراساني (معاصر) : إن تجويز الشيعة لعن الشيخين أبي بكر وعمر وأتباعهما، فإنما فعلوا ذلك أسوة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واقتفاء الأثره فإنهم ولا شك قد أصبحوا مطرودين من حضرة النبي وملعونين من الله([1324]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : لما ضرب أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب وشق بطنه جاء محمد بن ابي بكر الى أمير المؤمنين وهو خارج المدينة وقال له البشارة واخبره بالقضية وقال يا سيدي ان لي عليك حقا اسالك ان تعيده اني اخاف ان يجعلها شورى فقام علي ودخل بيته وامر باخراج من حضر عنده فقال له يا عمر ما ترى قال رايت تابوتا فيه أبو بكر ومعاذ بن جبل وانا الثالث لا شك ان تعفو عني وتحللني عنك وعن ابن عمك وعن زوجتك واسلم اليك الخلافة قال نعم غير انك تقر بذلك عند المهاجرين والانصار واعطي الحق الذي خرجت عليه من ملكه فعفوتك حق ابن عمي وابنة عمي فاطمة وانا لك ضامن بالجنة وتكون معي في قصر واحد فحول وجهه الى الحائط وقال لا الى ذلك سبيل وقال اقر به بيني وبينك حتى اجعلك في حل اعرض عنه وقال النار ولا العار ولا كان ذلك ابدا فقام أمير المؤمنين وقال اذهب الى التابوت وخرج من عنده الحديث اقول تعرض بعض العلماء وفسر كلامه بان عمر كان اعرفنا الناس في زمانه بحق علي وعلم بانه لو اقر بذلك وتسمعه الجن والانس اجتمعت واخرجت ابا بكر وعمر واضرمت عليهما بالنار ([1325]).
مجلة المنبر (معاصرة) : ولذلك كانت اللعنات المتواتره عبر مئات الرويات من الله والرسل والنبي الاعظم وائمة البيت على الجبت والطاغوت على الاول والثانى.. على اللذين حللا حرام الله وحرما حلال الله وهدما بيت النبوه وردما بابه ونقضا اركانه([1326]).
محمد الرضوي (معاصر) : أما براءتنا من الشيخين فذاك من ضرورة ديننا، وهي إمارة شرعية على صدق محبتنا لإمامنا وموالاتنا لقادتنا عليه السلام، وقد صدقت في قولك : إنهم يعتقدون أن الولاية لعلي لا تتم إلا بالبراءة من الشيخين، ذلك لأن الله سبحانه يقول : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [البقرة : 256] فكما أن الإيمان بالله وحده لا يجدي صاحبه شيئا ما لم يكفر بكل معبود وإله سواه، كذلك الاعتقاد بالولاية للإمام عليه السلام لا تتم إلا بالبراءة ممن ادعى الإمامة باطلاً ونصب نفسه للناس عَلَمَاً، وإنما نتبرأ منهما لأمور كثيرة، منها : مخالفتهما لصريح حكم القرآن ولسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها : ظلمهما لعلي أمير المؤمنين عليه السلام وغصبهما حقه من الخلافة وتقدمهما عليه، ومنها : إيذاؤهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبضعته والوديعة في أمته حتى ماتت وهي واجدة عليهما([1327]).
عبدالله الكربلائي (معاصر) : كما لم يراعوا حرمة للنبي في حياته لم يراعوا حرمة لأهل بيته بعد موته فما أن دفن النبي حتى تكالبت الأمة علي بيت ابنته فاطمة عليها السلام، فكانت تنادي أباها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أبتاه يا رسول الله صبت علي مصائب لو انها صبت على الأيام صرن لياليا([1328]).
عبدالله الكربلائي (معاصر) : عندما دفنها الإمام علي عليه السلام - أي فاطمة - توجه للنبي قائلاً : يا رسول الله لقد استرجعت الوديعة، وأنا اتوجه إلى الإمام فأقول : سيدي يا أمير المؤمنين حاشاك انت من التقصير ولكن الوديعة استرجعت وضلع من أضلاعها مكسور([1329]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الأمور المهمة الأخرى في خيبر ارسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لثلاث قيادات للمعركة متمثلة في أبي بكر وعمر وعلي عليه السلام. والشحصيتان الأولى والثانية تمثلان مشروع القيادة الخائفة والضعيفة الموصوفة في الكتب : بالجبن... وكانت معركة خيبر أكبر فضيحة لمشروع القيادة الفاشلة فانتشرت الأخبار في صفوف المسلمين واليهود والمناطق المجاورة بهزيمة المسلمين في يوميين متتاليين. فضعفت معنويات المسلمين وقويت معنويات اليهود وكادت الحرب تنتهي بهزيمة الموحدين([1330]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومنعوا الناس من كتابة هذا التراث وتناقله بالألسن وتعرض المخالفون لهذه الأوامر إلى عقوبات جسيمة. فغدر أبوبكر وعمر بالناس وأحرقوا أحاديثهم النبوية. وتفسير القرآن يعتمد على الحديث النبوي ومنع تدوين الحديث يعني إبقاء القرآن دون تفسير ولقد عاقب عمر السائلين عن تفسير القرآن عقوبات قاسية لا يقبلها المنطق البشري ولا يرضاها الشرع الإسلامي([1331]).
نجاح الطائي (معاصر) : الذين قتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم الذين أشاعوا مقتله بسم خيبر وأشاعوا مقتل بشر بن البراء بن معرور بالسم، وكانت عائشة على رأس القائلين بذلك...حاول اعلام السلطة القاء المسؤولية في شهادة الرسول صلى الله ليه وآله وسلم على اكلة خيبر، إذ رووا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً كاذباً هو : ما زالت أكلة خيبر تعاودني كل عام([1332]).
نجاح الطائي (معاصر) : انتشرت الأحاديث والقصص في تفضيل الصحابة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمثال هذه الأحاديث وضعت بعد زمن عمر، تمجيدا له وانتقاصا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولقد أعطيت عائشة أم المؤمنين في زمن أبي بكر وعمر منصب المفتي والمرجع الديني فكانت تدعم الدولة بفتاواها. ولسوء رأيها في عثمان أقدمت على إصدار فتوى بإهدار دمه قائلة : اقتلوا نعثلا فقد كفر. وفعلا قال الرجل الأسود الذي ذبح عثمان : أنا قتلت نعثلا([1333]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنافقين، لم يعلمهم أحد إلا حذيفة، أعلمه بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". وكان عمر إذا مات ميت يسأل عن حذيفة، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه، لم يحضر عمر. وإن حذيفة بن اليمان لم يصل على أبي بكر وعمر. بينما صلى حذيفة والأشتر وأصحابهم على أبي ذر المنفي إلى صحراء الربذة ([1334]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن تجاوز أبي بكر عن خالد في قتله وزناه يشبه تجاوز عمر عن المغيرة في زناه في البصرة، وإجراء الحدود حق من الحقوق أوجبه الله تعالى في القرآن. الملفت للنظر أن خالد بن الوليد كان رفيق أبي بكر. فهو الذي شارك في بيعته في السقيفة، وشارك في حملة القوم على دار فاطمة عليها السلام ([1335]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. واستنادا لهذا كيف نصب معاوية في ولاية الشام ؟ ولا أدري على أي وجه استند الخليفة عمر في توليته، بعد أن سمع بنفسه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ضد معاوية وبني أمية ؟ ولو وصل أبو سفيان إلى الحكم فهل كان سيولي غير معاوية ويزيد وعتبة وابن العاص والوليد وابن أبي سرح وابن أبي ربيعة المخزومي والمغيرة وسعيد بن العاص وعتاب بن أسيد ؟ أما عن كيفية وصول بني أمية إلى الحكم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فالجواب عنه يتمثل في أن القوم (جماعة السقيفة) أرادوا إرضاء أبي سفيان بعد السقيفة، فولوا ابنه يزيد، وأعطوا لأبي سفيان ما جمعه من الصدقات. ولما قالوا لأبي سفيان : إنه قد ولى ابنك قال وصلته رحم. ثم استمر هذا المنحى لإرضاء الأمويين، فولى عمر معاوية على الشام وأبقاه فيها طيلة فترة حكمه، ولم يرهقه في شئ ([1336]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم دهاء ابن عباس فقد امتنع عمر من تعيينه واليا على حمص خارجا على نظريته ! لأنه هاشمي ! وهكذا أهمل عمر ابن عباس الداهية المؤمن ووظف دهاة العرب غير الملتزمين بأصل وشرع. وكذلك أهمل أبو بكر وعمر وعثمان قيس بن سعد بن عبادة وهو من دهاة العرب المؤمنين لم يستخدم أبو بكر وعمر سعدا وقيسا في وظيفة بالرغم من جهادهما وعقلهما، ولم يبايع سعد لهما، فقتل سعد بأمر عمر وبقي قيس بعيدا عن السلطة التي تنعم فيها الدهاة الفسقة (معاوية وابن العاص والمغيرة)([1337]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الذين عملوا مع عمر وأبي بكر كان تميم الداري داهية النصارى، المتظاهر بالإسلام. وهكذا أصبح الحكم الإسلامي مرصودا من ممثل النصارى تميم وممثل اليهود كعب ومن ممثلي قريش والأعراب المتظاهرين بالإسلام وهم معاوية وابن العاص وابن أبي ربيعة والمغيرة وأبو سفيان وعتبة وابن أبي سرح ؟ ! لقد اهتم تميم الداري وكعب بتحريف التراث والدين الإسلامي، فشرعا في وضع كل ما كان لازما وضروريا في هدمه وتحطيمه، للاستفادة من الفرصة السانحة. وقد حصل هؤلاء الدهاة على نفس مناصبهم في زمن معاوية إلا من مات منهم مثل ابن أبي ربيعة. كما شخص أبو بكر وعمر مبكرا قدرة أم المؤمنين عائشة، فاعتمدا عليها وجعلا منها أحد أصحاب الفتوى في المدينة، وجعلها عمر واحدة من ثلاث نساء يملكن أعلى راتب سنوي يفوق ما يتقاضاه الخليفة وكل مسلم ومسلمة. وقدرة عائشة الشخصية قد برزت واضحة في زمن وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلافة أبي بكر، وخلافة عمر، وفي ثورتها على عثمان، وفتواها بقتله، وفي أحداث معركة الجمل للمطالبة بدم عثمان.. وفي ذكرها الحديث المناسب لكل زمان ومكان ([1338]).
نجاح الطائي (معاصر) : القاسم المشترك في ولاة أبي بكر وعمر أنهم وقفوا ضد الخليفة علي بن أبي طالب عليه السلام فحاربوه في الجمل وصفين وهو خليفة المسلمين بالنص الإلهي والوصية النبوية والبيعة الشعبية ([1339]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا يعني ابتعاد أبي بكر وعمر عن تعيين أرحامهما في السلطة حسن صفات ولاتهما المنصبين في البلدان بل كان أرحامهما أقل مكرا وخبثا ودهاء من أعضاء الحزب القرشي العاملين في جهاز الدولة من أمثال ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعتبة والوليد بن عقبة([1340]).
نجاح الطائي (معاصر) : عاشت فاطمة عليها السلام بعد أبيها نحو ثلاثة أشهر مليئة بالآهات والأحزان والأوجاع، بعد كسر ضلعها وإسقاط ابنها وإهانتها وغصب فدكها. وعاش عمر وأبو بكر في حياة ملؤها الفرح والسرور باستلام السلطة الإسلامية، والتنعم بنشوة الحكم بين الأهل والأحبة، وتحقيق الآمال والمناهج الخاصة بهما ([1341]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد موت أبي بكر بالسم أقامت عائشة وأم فروة ابنة أبي قحافة مجلس عزاء لوفاته، فهجم عمر على ذلك المجلس، وأدخله الرجال دون إذن، وضرب أم فروة بدرته، متسببا في إفساد ذلك المجلس. فكانت الحوادث كالآتي : قتله بالسم وقتل وعزل أصحابه وقتل طبيبه ودفنه ليلا ومنع مجلس النياحة عليه. ساءت العلاقة بين عائلة أبي بكر من جهة وعمر وعثمان من جهة أخرى بعد حادثة مقتل أبي بكر. فتدهورت العلاقة بين عبد الرحمن بن أبي بكر معهما، فوصفه عمر بدويبة سوء، ولم يستخدماه في جهاز الدولة. ولم يلب عمر وعثمان حاجاته. ثم ضرب عمر أم فروة بشدة بدرته ! ورفضت أم كلثوم بنت أبي بكر الزواج من عمر بن الخطاب في خلافته، ثم تزوجت بطلحة بن عبيد الله ! وثار عبد الرحمن وعائشة ومحمد (أبناء أبي بكر) وطلحة (ابن عمه) على عثمان وقتلوه. وتزوج عمر مع زوجة عبد الله بن أبي بكر السابقة دون موافقتها. والشئ العجيب في الأمر علاقة عائشة الجيدة مع عمر فقط ! وقد ساعد عمر عائشة بما لم تحصل عليه في زمن أبيها إذ فضلها في العطاء على المسلمين والمسلمات وأعطاها مقام الفتوى. لكن بعد ما مات عمر بن الخطاب ساءت العلاقة بين عائشة وحفصة واستمرت القطيعة إلى أن ماتت حفصة. وذكرنا تدهور العلاقة بين أبي بكر وعمر، وبيان عمر لأسبابها وعلى رأسها اعتقاد عمر بتقدم أبي بكر عليه حيفا وظلمه له، إذ قال لابنه عبد الله : أفي غفلة أنت من تقدم أحيمق بني تيم علي وظلمه لي. وقال أيضا : والهفاه على ضئيل بني تيم لقد تقدمني ظالما، وخرج إلي منها آثما. لقد بين عمر مطالبته أبا بكر بالاستقالة من منصبه لصالحه، فقال أبو بكر له : إنها صائرة إليك بعد أيام. وعندها أعلن أبو بكر عن وصيته اللفظية لعمر احتج بعض الأصحاب على هذه الوصية لما يتصف به عمر من شدة. ولكن عمر لم يكتف بهذه الوصية بل طالب باستعفاء أبي بكر عن منصبه قائلا : فظننت أنه لا يأتي عليه جمعة، حتى يردها علي فتغافل، والله ما ذكرني بعد ذلك حرفا حتى هلك. وقال عمر أيضا : لقد مد (أبو بكر) في أمدها، عاضا على نواجذه إلى أن حضره الموت، وأيس منها. ولم يحكم أبو بكر مدة طويلة ولكن عمر نفذ صبره، والظاهر أن الأمويين قد خافوا من طول مدة حكم أبي بكر وموت عثمان بن عفان قبل وصوله إلى السلطة، مما يعني ضياع حق الأمويين في الخلافة، لأن من بقي منهم كان من الطلقاء. فالسابقون إلى الإسلام من الأمويين كانوا خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص وعثمان بن عفان وأبو حذيفة بن عتبة الذي قتل سابقا. وكان خالد وأبان من المخالفين للحزب القرشي وبيت أبي سفيان، ومن المناصرين لخلافة علي بن أبي طالب عليه السلام([1342]).
نجاح الطائي (معاصر) : منع أبو بكر وعمر أم المؤمنين أم سلمة سنة كاملة من عطائها. وذلك عندما دافعت عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قضيتها في فدك وقالت : ألمثل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقال هذا القول ؟ هي والله الحوراء بنت الإنس والنفس للنفس، ربيت في حجور الأتقياء وتناولتها أيدي الملائكة ونمت في حجور الطاهرات، ونشأت خيرة نشأة وربيت خير مربى أتزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرم عليها ميراثه ولم يعلمها ؟ وقد قال الله : وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [الشعراء : 214]. فيكون أبو بكر وعمر قد حرما أم سلمة من عطائها، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم من فدكها وخمسها. ثم فضل عمر عائشة وحفصة وأم حبيبة على سائر النساء بلا دليل عقلي ولا نقلي يجوز هذا الأمر([1343]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أصر أبو بكر وعمر على اعتمادهم على جناح عثمان الأموي ودعم ذلك الجناح بقوة في المجال السياسي، دون اهتمام بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية المحذرة من بني أمية، وواقعهم الكافر، وحرصهم على تولي السلطة واحتكارها. كما أن بني أمية يملكون ما لم يملكه بنو تيم وبنو عدي، وهو شرفهم الغابر قبل الإسلام، وقيادة أبي سفيان لقريش في حروبها ضد الإسلام، وكثرة أفرادهم، وأموالهم. ولقد سمى أبو سفيان أبا بكر وعمر بضئيلي تيم وعدي، واستمر في الاستهانة بهما إذ قال : والهفاه على ضئيل بني تيم. لذا يكون الاعتماد على الخط الأموي في الدولة فيه مخاطر كثيرة على بقية القبائل. والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ. وحول مسألة مجيء عمر وأبي بكر بالأمويين إلى الحكم فالأمر محصور بين مسألتين الأولى عدم معرفتهما بالمنهج الأموي والآيات والأحاديث والخلفية التاريخية لبني أمية وواقعهم بعد الإسلام ورغبتهم في قبض السلطة واحتكارها، وضعف عثمان وميله الظاهر نحو بني قومه. والمسألة الثانية : معرفتهم بذلك. والذي له اطلاع ومعرفة بشخصي عمر وأبي بكر، يدرك أنهما من دهاة العرب ولهما اطلاع واسع على الأحداث والشخصيات([1344]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن الروايات التي ذكرت جمع هؤلاء - أبو بكر وعمر - للقرآن كتبت في الزمن الأموي وهدف الدولة من ذلك عدة أمور : 1 - محاولة إنكار وجود مصاحف مدونة ومكتوبة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 2 - إعطاء فضيلة للخلفاء في إقدامهم على جمع القرآن توازي فضيلة علي عليه السلام في جمعه للقرآن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ودعوى الأمويين تلك فشلت بعد امتناع أبي بكر وعمر من استنساخ القرآن طيلة ثلاث عشرة سنة حكما فيها البلاد. 3 - إيجاد عذر واهي للمعارضين لذكر السنة النبوية بحجة خوفهم من اختلاط الحديث بالقرآن ! وقد بأن زيف هذا الدليل بامتناع الخليفتين الأول والثاني من تدوين القرآن والسنة ولو كان هناك خوف واقعي في قلبيهما لنسخا القرآن الموجود فعلا آنذاك ودونا السنة النبوية. وعدم نسخهما للقرآن الكريم وعدم تدوينهما السنة النبوية يثبت رغبتهما في إدامة ذلك. والذي يؤكد هذا المنحى إقدام الخليفتين على إحراق الحديث المدون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته، ومنعهما الصحابة من ذكر الحديث وسجنهما للصحابة في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ومن الطبيعي أن تكون عملية عدم تدوين القرآن والسنة بداية للفتنة الدينية العظمى التي وقع فيها اليهود والنصارى. وهذه القضية يدركها كل إنسان عاقل فهل خفيت تلك المسألة على أبي بكر وعمر ؟ ([1345]).
نجاح الطائي (معاصر) : ماتت فاطمة عليها السلام قبل أن تصل إلى العشرين من عمرها وعاشت عائشة (التي كانت في عمر فاطمة الزهراء) إلى أن بلغت الثالثة والستين من سنها، في كنف أبيها وعمر وجماعة قريش سعيدة مسرورة بنجاح حزبها القرشي وقبضه لمقاليد السلطة، فخسر علي عليه السلام ركنا مهما في مسيرته الدينية والسياسية والاجتماعية([1346]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرية أبي بكر وعمر في أهل البيت خطوات عملية في حق أهل البيت كانت نظرية قريش في أهل البيت عليهم السلام تتمثل في الاعتقاد بإمكانية مخالفة النصوص النبوية عند اقتضاء المصلحة. فرض نظرية حسبنا كتاب الله التي تسلبهم الوصية الإلهية بكونهم الثقل الثاني بعد القرآن، وقد صرح بهذه النظرية عمر في يوم الخميس أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال : حسبنا كتاب الله. : إبعادهم عن الخلافة. وعن الوظائف الحكومية الكبيرة. أخذ فدك منهم. ومنع الخمس عنهم، لسلبهم القوة الاقتصادية. منع تدوين الحديث لحذف مناقبهم وفضائلهم والنصوص الإلهية في حقهم. رفع منزلة بني أمية أعداء بني هاشم التقليديين، ورفع منزلة قريش عموما. لذا نصبت قريش عثمان وليا للعهد، ونصبت ستة أشخاص من بني أمية ولاة على الأقاليم الإسلامية وهم معاوية ويزيد وعتبة أبناء أبي سفيان وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط. إبعاد بني هاشم عن المرجعية الدينية، لإضعاف منزلتهم وأهدافهم. أما الخلافة فمسألة أساسية يدور حولها الأمر، وهي قطب الرحى، الذي تجتمع حوله قبائل قريش. وتقرر أن تتناوب قبائل قريش الخلافة ولا تحصر في قبيلة واحدة. والمحروم منها هم بنو هاشم والأنصار وبقية المسلمين. فيبقى هذا المنصب الخطير يتنعم به القرشيون وأولادهم، نعمة أبدية لا تحول عنهم ولا تزول ؟ ! فجاؤوا إلى النصوص الإلهية فغيروها، فأصبح الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت عليهم السلام وأولهم علي عليه السلام الوارد عليهم النص الإلهي متمثلين في قريش (أبي بكر، عمر، عثمان). إذ كانت قريش تعتقد بأن نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حكما لبني هاشم، وبالتالي فإن الملك يجب أن تتناوبه باقي قبائل قريش، دون بني هاشم. وقد بين يزيد اعتقاده ذلك قائلا :
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل
لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل
وقال يزيد في شعره المذكور الشاهد على كفره :
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل.
وقد صرح عمر بن الخطاب بحسد قريش لجمع النبوة والخلافة في بني هاشم قائلا لابن عباس : أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة، فتجحفوا على قومكم بجحا بجحا. أي أن قريشا كانت تنظر إلى نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كملك لبني هاشم ؟ ! وإن بني هاشم قد نالوا النبوة، فلا يمكن أن يجمعوا النبوة والخلافة([1347]).
نجاح الطائي (معاصر) : قضية بيت فاطمة لقد صرح أبو بكر بمكانة فاطمة عليها السلام العالية والخطيرة لما أخرجوا عليا مضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له : بايع، فقال إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا (عمر وصحبه) إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، قال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر : أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك فقال : لا أكرهه على شئ، ما كانت فاطمة إلى جنبه ". وفعلا لم يقدم أبو بكر ولا عمر على قتل علي عليه السلام طيلة حياة فاطمة عليها السلام، ولما ماتت فاطمة الزهراء بعد أشهر من وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم، بايع الإمام علي عليه السلام أبا بكر، ولم يوقع نفسه في التهلكة. فلقد أدرك أبو بكر ثقل فاطمة عليها السلام الاجتماعي والديني، وأن أي ثورة تقودها فاطمة عليها السلام مصيرها النجاح، لذلك علق أبو بكر أوامره في علي عليه السلام بحياة فاطمة عليها السلام، أي أن أوامره ستنفذ في حال موتها. ولكن كيف عرف أبو بكر بأن فاطمة عليها السلام ستموت قريبا وعمرها مثل عمر عائشة، أي 18 سنة. الجواب : لقد عرف أبو بكر بضغط عمر لباب فاطمة عليها السلام عليها، وسمع صرختها فتيقن موتها القريب ! ([1348]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن اتفاق قبائل قريش على تناوب السلطة مطلب قرشي، لذا فالقضاء على أهل البيت عليهم السلام أصحاب النص الإلهي بالخلافة مطلب قرشي. لقد كانت العلاقة بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعمر بن الخطاب فيها خطوب كثيرة. وبعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم انعكست تلك العلاقة غير الجيدة على ابنته فاطمة عليها السلام وهي في الحقيقة علاقة أهل البيت عليهم السلام مع قريش. فأول حادثة لعمر بعد السقيفة هي هجومه على بيت فاطمة عليها السلام. وتبقى قضية أخرى وهي هل ضرب عمر فاطمة وأسقط ابنها ؟ كان مطلب عمر الأساسي ينحصر في أمرين : إحراق البيت أو فتح الباب. وعندها لم تجد فاطمة عليها السلام مفرا من فتح الباب ولما فتحت الباب وقعت المصيبة ! وكان الواجب الأخلاقي يحتم على عمر، عند فتح فاطمة عليها السلام الباب له، أن يتعامل معها بكل لطف وإحسان، فيطالب بالحديث مع علي عليه السلام لدعوته للمجئ إلى مقر حكومة أبي بكر. ولكن هذا لم يحدث ! فهجمت الجماعة بشكل صاعق على بيت بني المصطفى شاهري سيوفهم، يتقدمهم عمر بن الخطاب بيده مشعل نار. وظاهر الأمر، أن فاطمة عليها السلام لم تتوقع أن ضغط الباب عليها، ولم تتصور أنهم سيدخلون بيتها بلا إذن، فبقيت متسترة ومحتجبة بالباب، فهو سترها. وعندها حصرها عمر وضغطها ضغطة شديدة بين الحائط والباب ؟ ! لم يراع فيها حرمة لمحمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولا لعلي المرتضى عليه السلام وخديجة الكبرى ولا للحسن والحسين وأنها سيدة النساء ولا كونها حاملا، ولا كونها مبتلاة بموت أبيها ودفنه بالأمس ! ([1349]).
نجاح الطائي (معاصر) : واعتمدت الخطة - الإستيلاء على الخلافة - على سلب النص الإلهي والنبوي من أهل البيت عليهم السلام، وتمثل ذلك السلب في نظرية خطيرة طرحها عمر في رزية يوم الخميس ألا وهي : حسبنا كتاب الله، مقابل نظرية الله ورسوله والمتمثلة بالثقلين : القرآن وأهل البيت عليهم السلام. واعتمدت الأطروحة على إقصاء أهل البيت تماما عن مسرح الأحداث، بمنع تدوين الحديث النبوي وإحراقه. ومنع الصحابة من الخروج من المدينة المنورة إلى الأمصار الإسلامية المفتوحة لمنع انتشار الحديث النبوي. واقتضت الخطة إرضاء أبي سفيان وأبنائه بمشاركتهم في السلطة. وتطورت الخطة الموضوعة إلى العمل في أحداث انقسامات في داخل البيت الهاشمي، بكسب العباس وأبنائه إلى صفوف السلطة بإغرائه بالمشاركة في الحكم مع أبنائه، لكنها فشلت لمعارضة العباس ذلك. وكانت خطة عمر وأبي بكر وصحبهم تتمثل في الإقصاء الكامل لأهل البيت عليهم السلام، وإضعافهم في النواحي المرجعية، والتراثية، والاقتصادية، والسياسية. وامتدت تلك الخطة زمنيا إلى ما بعد زمن أبي بكر وعمر. أي أن عمر مبرمج أطروحة السقيفة، لم يكتف بإقصاء الإمام علي عليه السلام، وإحلال أبي بكر محله، ولا بتنصيب نفسه بيد أبي بكر، بل نراه انزعج جدا في خلافته من قول عمار بن ياسر : لو مات عمر لبايعت عليا ؟ ! وهدد من بايع عليا عليه السلام بالموت قائلا : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها ومن عاد إليها فاقتلوه. وجاء عمر بعثمان وبني أمية إلى الخلافة لإقصاء علي وبني هاشم عنها إلى الأبد([1350]).
نجاح الطائي (معاصر) : استمرت معارضة سعد بن عبادة لحكم أبي بكر وعمر إلى أن انتهى ذلك في زمن عمر بن الخطاب بنفيه إلى الشام ثم قتله هناك... وقد قتله محمد بن مسلمة في الشام بأمر عمر بن الخطاب ولكن الدولة ألقت بتهمة قتله على الجن ؟ ! (أي جن الشام)، ثم قتل محمد بن مسلمة بواسطة رجل شامي.. (ليس من الجن) ؟ ! وكانت خطة الحزب القرشي تعتمد على اتهام سعد بن عبادة بحادثة تأسيس وقائع السقيفة لضرب عصفورين بحجر الأول أي الانتقام من سعد بن عبادة رئيس الأنصار وعزل علي بن أبي طالب عليه السلام زعيم بني هاشم ووصي المصطفى عليه السلام. فجاءوا بسعد بن عبادة إلى السقيفة مستدرجين إياه، أو أنه كان في سقيفته مع ثلة من الأنصار معذورا عن حضور مراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمرضه([1351]).
نجاح الطائي (معاصر) : في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبينما الناس في حزن شديد، وأسى بالغ، إذ طلع عليهم عمر بقول عجيب، تمثل في نكرانه موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فأحدث هرجا ومرجا أكبر من ذلك اللغو الحاصل في يوم الخميس، عندما قال : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. وهو دون الهرج والمرج، الذي أحدثه عمر في اليوم التالي لدفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ جاء مع صحبه لإحراق بيت فاطمة بنت محمد عليها السلام، قبل مضي يومين على وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فخرج الناس عن بكرة أبيهم لرؤية عمر وجماعته وهم يحملون حطبا ونارا لإحراق أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم بينما بايع المسلمون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيعة الحديبية بالدفاع عنهم كما يدافعون عن أهلهم ؟ ! وقد حاول عمر تأخير دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى حين مجيء أبي بكر من السنح، فصرح بعدم موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستخدما أسلوب الحلف والقسم بالله العظيم لإقناع المسلمين بحياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الميت فعلا) فقال : إن رسول الله والله ما مات ولا يموت. في نفس ذلك الوقت أرسل عمر سالم بن عبيد إلى أبي بكر، ليخبره بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ !، وضرورة مجيئه بسرعة وهكذا تلاعب عمر بجسد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومراسم دفنه، دون أي احترام منه لخاتم الأنبياء، لاقتضاء المصلحة السياسية ذلك ! وبينما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في الكعبة ليلا (يوم كان يؤذيه هـ) : أما تتركني يا عمر ليلا ولا نهارا. نتصور قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بعد مماته : أما تتركني يا عمر حيا وميتا ! ويعجب المسلم من قسم وحلف عمر بالله العظيم زورا لاقتضاء المصلحة السياسية ذلك ! فهو يعلم يقينا بموت النبي لكنه يقسم باليمين المغلظة بعدم وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ! ومعظم الأحداث العظيمة والخطيرة التي وقعت بين عمر وجماعته من جهة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهله، من جهة أخرى حدثت في السنة الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبطل هذه الأحداث كلها الجرئ عمر، وأبو بكر ([1352]).
نجاح الطائي (معاصر) : إذا كان موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوشيك واضحا للمسلمين دون ريب ؟ ! والظاهر وجود جماعة تساعد عمر في ادعائه، ومن المحال أن يتمكن عمر وحده من تأخير دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى زمن مجيء أبي بكر وتلك المجموعة هي التي ساعدته في أحداث السقيفة، وأخذ البيعة لأبي بكر والهجوم على بيت فاطمة عليها السلام. ولو كان عمر يؤمن بعدم موت النبي القريب، فلماذا منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس من كتابة وصيته ؟ ! ! ولماذا أنكر عمر أقوال المسلمين والآيات القرآنية والأحاديث النبوية بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بقول أبي بكر فقط ؟ ! ولماذا ترك عمر وأبو بكر مراسم دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وذهبا إلى سقيفة بني ساعدة لأخذ البيعة لأنفسهما ؟ الجواب الأقرب للواقع : إن عمر وجد المصلحة الشخصية والحزبية تتمثل في إيقاف مراسم دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إلى حين عودة أبي بكر من خارج المدينة، وعليه اصطنع قضية عدم وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقصة ذهابه إلى السماء ؟ ! واضطر عمر لأجل هذا إلى استخدام التهديد والوعيد، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيعود ويقطع أيدي رجال وأرجلهم ممن أرجف بموته. وقال أيضا : لا أسمع رجلا يقول : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ضربته بسيفي. كما اضطر عمر لوصم من قال بوفاته صلى الله عليه وآله وسلم بالنفاق، والقائلون بوفاته هم جميع أهل المدينة من الأنصار والمهاجرين إلا عمر وأتباعه. إذ قال عمر : سوف يقطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم، يزعمون أو يقولون إن رسول الله قد مات ! ! كما اضطر عمر، لأجل تمشية قضيته، إلى اتهام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالدموية، بأنه سيقطع ألسن وأيدي وأرجل، لا لذنب ولا لجريمة لهم سوى قولهم بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأدت عملية ادعاء عدم موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إلى تأخير عملية دفنه صلى الله عليه وآله وسلم، والتشويش على مراسم تجهيزه صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يصح الناس من حيرتهم تلك، واختلال توازنهم ذاك إلا على مراسم زف أبي بكر إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم خليفة للمسلمين ؟ ! وعمر الذي كان ممسكا بسيفه، مكذبا موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمسك بعدها بعسيب نخل يدعو الناس إلى بيعة أبي بكر ! ! وفي ظل هذا التشويش، والتهريج المنظم، بقي جسد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطروحا على الأرض، دون احترام ولا دفن ليومي الاثنين والثلاثاء ! ! وقيل بقي ثلاثا لم يدفن. فشاهدت روح نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حالة الصخب والضجيج بادعاء عدم موته صلى الله عليه وآله وسلم، والاستهانة بمراسم تجهيزه، وحالة الفرح والسرور في زفة أبي بكر إلى المسجد من قبل عمر وأنصاره. وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ولد يتيما، وعاش فقيرا، وتعرض لأبشع أنواع الظلم، في سبيل نشر الإسلام، من قبل الكفار والمنافقين. ومقولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في داخل الكعبة ما زال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعمر والناس يتذكرونها : أما تتركني يا عمر ليلا ولا نهارا ؟ ! وبعدما أنكر عمر موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يكون لسان حاله صلى الله عليه وآله وسلم : أما تتركني يا عمر في حياتي ومماتي. ففي حياتي تقول بأنني أهجر (أي ميت) وفي مماتي تقول إنني حي ؟ ! ([1353]).
نجاح الطائي (معاصر) : الظاهر من عمل أبي بكر وعمر في السقيفة، وما قبلها وما بعدها، أن التخطيط الذي خططاه مع صحبهم كان دقيقا وناضجا للغاية، قد استنفد وقتا طويلا وجهودا حثيثة من عدة أشخاص، فقد اشترك إلى جانبهما أبو عبيدة بن الجراح، وعثمان وابن العاص وأنس وقنفذ وأسيد. وقد شارك المغيرة بن شعبة، وخالد بن الوليد، وعبد الرحمن ابن عوف في السقيفة. وبجهود أولئك الأشخاص منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة وصيته في يوم الخميس، ومنعت حملة أسامة من التحرك إلى الشام، ومنع الناس من دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام تم فيها انتخاب أبي بكر في السقيفة. وظاهر الأمر أن تخطيط التحرك كان يعتمد على الأمور التالية : سلب السلطة من القوتين الأساسيتين في المدينة بني هاشم والأنصار، لذلك اقترحت الخطة مهاجمة كلا منهما على حدة. وبما أن بني هاشم سينشغلون بمراسم دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فالأفضل إرضاء الأنصار أولا وانتزاع البيعة منهم، ثم إقامة بيعة سريعة، قبل انتهاء بني هاشم من مراسم دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. لقد أدرك عمر وأبو بكر وأبو عبيدة أن الأنصار قوة كبيرة، يحسب لها حساب في المدينة المنورة، وأي خليفة منتخب يجب أن يحصل على تأييدها، للوصول إلى السلطة، فهم أكثر من نصف سكان المدينة. وفي الأنصار الصحابة الكرام، الذين اشتركوا في معركة بدر، واحد، وخيبر وحنين، وغيرها. وهم الذين بايعوا بيعة الرضوان والعقبتين، ونصروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمهاجرين بأموالهم، وأنفسهم، وجهودهم. ولو مال الأنصار بأجمعهم إلى أي طرف لمالت كفته، وحقق أهدافه. وكانت خطة أبي بكر وعمر وابن الجراح تتمثل في إقصاء هذه الطائفة عن الخلافة، بصورة أساسية وجذرية كي لا ينافسوا قريشا أبدا. وقد أدركوا أن هذا لا يتم بأدلة قبلية، ولا حجج عقلية، ولا براهين عرفية، بل يتم بأحاديث نبوية... فجاؤوهم بحديث : الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش، والأمراء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش. وتمكن أبو بكر وعمر وابن الجراح من الاستفادة من حديث الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش بإلصاقه بالقرشيين عموما وبالموجودين في السقيفة خصوصا ! وبواسطة هذا الحديث أخرجوا الأنصار وغيرهم، بعد إجراء تغيير في متنه، لصالح قريش. وبما أن الأنصار قوة كبيرة، ومؤمنة ببيعة الغدير للإمام علي عليه السلام، فقد توجهت الخطة نحو كسب أفراد منهم مثل بشير بن سعد من الخزرج ومعاذ بن جبل وأسيد بن حضير من الأوس. وبقيت زعامات كثيرة عند الأنصار على خلاف هذا المنهج. واقتضت الخطة للهروب من تأييد جموع الأنصار للإمام علي عليه السلام، أن تكون بيعتها ختلة وخلسة. وكانت المجموعة قد انتصرت في منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة وصيته، وعرقلة حملة أسامة، التي سعى فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإبعاد كل المنافسين للإمام علي عليه السلام إلى خارج المدينة. مثل عمر وأبي بكر وابن الجراح وعثمان وابن عوف وخالد والمغيرة وغيرهم. وكان كل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يعد خطة لتعيين خليفة للمسلمين، ودحر خطبة الخصم، ثم حدثت فجأة مشكلة في الخطة الاستراتيجية المذكورة، لجماعة أبي بكر وعمر تمثلت في وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غياب أبي بكر. وهنا تحرك عمر بكل الوسائل المتاحة لتأخير دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى حين عودة أبي بكر من السنح. ولو دفن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبل عودة أبي بكر لأخفقت الخطة تماما. وقد اضطر عمر وجماعته إلى منع المسلمين من دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام، إلى حين مجيء أبي بكر من السنح، لأن الخطة كانت تعتمد على أفراد معينين، وطريقة خاصة، ووقت خاص ودقيق. فالوقت أو ساعة الصفر للعملية محدد في زمن انشغال بني هاشم بمراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد نجحت هذه الخطة أيضا، بما اختلقه عمر من ادعاء عدم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذهابه صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله سبحانه كموسى، وما رافق ذلك من تهديد ووعيد، ولكن عمر وبسبب حراجة الموقف، وهيبة المقام لم يطرح عذرا واحد بل طرح أعذارا شتى، شككت الناس في نواياه : فقد قال بذهابه صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه كموسى (أي بجسده) وقال مرة برفعه إلى السماء كعيسى عليه السلام وقال أخرى بارتفاع روحه إلى السماء فقط دون جسده وقال أيضا : غشي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وبعد وصول أبي بكر، تحركت المجموعة بسرعة إلى المكان المحدد لإجراء بيعة أبي بكر والمتمثل في سقيفة بني ساعدة، البعيدة عن بيت ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مكان إجراء مراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم استدرجوا سعد بن عبادة للحضور في السقيفة لإلقاء تبعة الأحداث على كاهله ! وبعد وصولهم إلى السقيفة اختلقوا الأجواء للكلام في خلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهنا قال الأنصار الحاضرون بقوة : لا نبايع إلا عليا، لكن عمر وجماعته سعوا في منهجين : الأول : حصر الخلافة في قريش لإخراج الأنصار، واعتمدوا في ذلك على الحديث الوارد في أهل البيت عليهم السلام وهو الخلفاء من بعدي اثنا عشر خليفة، وادعوا بأنهم عشيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في حين عشيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشغولة بمراسم دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! الثاني : حصر الخلافة في الموجودين في داخل السقيفة، لإخراج بني هاشم منها ! ولما طبق أفراد المجموعة المنهج الأول، تحولوا نحو المنهج الثاني، فواجهوا به دعوى الأنصار : لا نبايع إلا عليا. فعلي عليه السلام من أهل البيت وابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قرشي وزعيم بني هاشم وصاحب نص الغدير ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لكنه غير موجود في السقيفة. وبسرعة خارقة للأعراف والتقاليد، حصر أبو بكر الخلافة في رجلين : عمر وابن الجراح ؟ ! فعاد الرجلان فتنازلا عن حقهما بترشيحهما له. وهنا أيد البيعة رجال الأنصار المتفقين مع أبي بكر وعمر وهم معاذ وأسيد وبشير وزيد بن ثابت. وكان زيد بن ثابت من أصول يهودية ويتقن اللغة العبرية ولكنهم وضعوا له نسبا في الأنصار. وقد أيد زيد أبا بكر في السقيفة ودعا إلى بيعته. وبين حيرة الحاضرين من سرعة إجراء المخطط ودقة تنظيمه دخلت قبيلة أسلم إلى الميدان حسب الاتفاق معها فبايعت أبا بكر([1354]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد صدر الأمر النبوي لأبي بكر بالذهاب في حملة أسامة فكيف يكون حاضرا في المدينة في صبيحة يوم الاثنين. وحضوره دلالة عصيانه أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد عصى أبو بكر وعمر الأمر النبوي بالانخراط في حملة أسامة في زمن حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد مماته ([1355]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا بكر والآخرين، الذين عصوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أمره بحملة أسامة، هم ذاتهم الذين عصوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رزية يوم الخميس. ففي يوم الخميس، لما طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كتفا ودواة ليكتب كتابا لن تضل أمته من بعده، قال عمر وأبو بكر وأتباعهم : لقد اشتد مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو قالوا : إنه يهجر (والعياذ بالله) وعندكم كتاب الله، حسبنا كتاب الله. إذا تلك المجموعة، قد جاءت بحجة وعذر لرد أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الذهاب للحرب والغزو، وفي جلب قرطاس ودواة لكتابة وصيته. إذ قالت أولا : قد اشتد مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تسع قلوبنا مفارقته. وقالوا ثانيا : قد اشتد مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسبنا كتاب الله. أو إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر حسبنا كتاب الله. ولا يمكن تقديم الأعذار الواهية لرد كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وتبرير عصيانه، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حملة أسامة لعن المتخلفين عنها، وغضب لذلك غضبا شديدا، حتى أنه خرج مخاطبا المسلمين في مرضه، معصوب الرأس، دلالة على وجوب الأمر، لاعنا المتخلفين عن الحملة. وفي يوم الخميس غضب عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثانية، وطردهم من بيته، فاجتمع في حقهم اللعن والطرد النبوي من بيته صلى الله عليه وآله وسلم([1356]).
نجاح الطائي (معاصر) : الدليل على أن أبا بكر وعمر من العاصين لحملة أسامة : هو ذهاب أبي بكر إلى زوجته في السنح، بعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغضبه وإلحاحه عليهم للخروج، ولعنه المتخلفين عن الحملة. وفعلا لما مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان أبو بكر موجودا في السنح، عند زوجته، عاصيا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغزو. وقد التفتت رجالات الأمويين إلى هذا فجعلوا لأبي بكر إذنا نبويا بالذهاب إلى السنح، بعد خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلحاحه، في خروج المقاتلين، ولعن المتخلفين ! ولا أدري كيف يعطيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذنا بالذهاب إلى السنح بعد غضبه ولعنه المتخلفين عن الحملة. وأبو بكر جندي من جنود أسامة، وعدالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأبى أن يسمح لواحد منهم بالذهاب إلى إحدى زوجاته، لأنه يومها وحصتها.. وأوجد بعض الأعراب عذرا آخر لأبي بكر لتبرير عصيانه لحملة أسامة يتمثل في طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه البقاء في المدينة للصلاة بالناس وظاهر الأمر أن هذا التبرير من اختلاق الكتاب المتأخرين، وهو معارض للتبرير الأول، بالذهاب إلى السنح([1357]).
نجاح الطائي (معاصر) : إختلاف حجة أبي بكر عن حجة عمر في منعة كتابة الحديث يبين سياسية هذه الحجج وكذبها([1358]).
نجاح الطائي (معاصر) : طلب عمر الإمتناع عن ذكر الحديث النبوي يعني إبعاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن مسرح البشرية والتراث العلمي وذكر القرآن ذكراً لا يفهمه الناس مما يعني القضاء على الإسلام ومحوه من عالم الوجود. أن شعار كتاب حسبنا كتاب الله قبل أن يكون شعار الخوارج كان شعاراً لعمر وأبي بكر، وأنه رفعه في وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن أبابكر وغيره أيدوه وصاحوا : القول ماقاله عمر ! ([1359]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوبكر وعمر مولعان بحرق أعدائهم وحرق الحديث النبوي وهي منهجية ورثاها من عرب الجاهلية. إذ جاء عمر بأمر من أبي بكر إلى بيت فاطمة الممتنعة عن بيعة أبي بكر بالنار والحطب([1360]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعدما فر أبوبكر وعمر وطلحة وأصحابهم الآخرين إلى جبل أحد استمروا في نداءاتهم الجاهلية للعودة إلى الكفر([1361]).
نجاح الطائي (معاصر) : عندما مات أبوبكر صلى عليه عمرو بن العاص، ولم يصل عليه عمر بن الخطاب لإمتناع حذيفة من الصلاة عليه. وكان حذيفة قد أخبر عمر بعدم صلاته على المنافقين بأمر رسول الله، طبقاً للآية القرآنية : (وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة : 84]). فسار عمر على منهج حذيفة ولم يصل على أبي بكر([1362]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتلت فاطمة في ذلك الهجوم الغادر الذي امر به أبوبكر وقاده عمر([1363]).
جعفر العاملي (معاصر) : ولعل هذا المستدل يقصد : أن القرآن قد جمع على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الخليفتين الأول والثاني قد رفضا مصحف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه كان يتضمن التنزيل، والتأويل وأسباب النزول والتفسير. وغير ذلك مما كان من شأنه أن يحرج الكثيرين ممن لا يرضى الحكام بإحراجهم، ولا بإشاعة حقائق ترتبط بهم. وجمعوا هم آيات القرآن في مصحف واحد، بعد أن أسقطوا التفسير والتأويل وأسباب النزول منه، كما هو معلوم([1364]).
أبواحمد الأسدي الولائي الحسيني الفاطمي (معاصر) : اللهم العن عمر بن الخطاب المأبون القذر سامري هذه الأمه والعن اللهم ابي بكر بن ابي قحافه بن آكلة الذبان وعجل هذه الأمه والعن اللهم القذره ام الأقذار ام عسكر جمل الضلالة والكفر وام البغلة الجرباء عائشه ام المتسكعين وام النجاسات والقاذورات والفواحش الى يوم القيامه واختها في القذارة والكفر حفصه النتنه والعن اللهم اهل زريبة الخنازير زريبة بني ساعده سقيفة القاذورات ووالنجاسات والعن اللهم اتباعهم الى يوم القيامه([1365]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كانت - فاطمة - تدعو عليهم - أبوبكر وعمر - باللعن في كل صلاة تصليها لزيادة عذابهم في الآخرة. على أن امتناع الزهراء صلوات الله عليها عن ذلك النوع من الدعاء بتعجيل نزول العذاب الدنيوي عليهم، لم يكن شفقة منها على الظالمين كأبي بكر وعمر وعصابتها الأوغاد؛ وإنما رأفة بسائر أهل المدينة، لأن العذاب إذا نزل عمّ الجميع كما هو معلوم. مضافا إلى ما ذكرناه أعلاه من أن الغاية كانت تسجيل موقف تاريخي تتمكن من خلاله الأجيال من تمييز المحقين من المبطلين، وتعيين الظالمين المنافقين.([1366]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : لدي أخ من الإحساء يظن بأن معاوية هو سبب مشاكل العالم... ولكنني فهمت من سماحتكم بأن زُفر لع هو الألعن وهو عدونا الأول... فما هو برأيكم مع الأدلة العدو الألعن للشيعة ومن ينبغي لنا لعنه كراراً والبراءة منه ومن أشكاله؟. فأجاب : إن جرائم معاوية عليه اللعنة - على بشاعتها - لا توزن ولا تقاس بالجرائم الأبشع لأبي بكر وعمر عليهما اللعنة، ذلك لأن معاوية وأضرابه من الطغاة ما كان لهم أن يرتكبوا جرائمهم في حق عترة النبي صلوات الله عليهم وفي حق الأمة لولا أن فتح أبو بكر وعمر لهم الباب لذلك ومهّدا لهم السبيل للتسلط على الناس. وعلى هذا فإن جرائم معاوية كلها إنما يتحمل وزرها أولا أبو بكر وعمر، فإنه لولا اغتصابهما لخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان لأمثال معاوية من الطلقاء أن يتولّوها فيتجبروا ويطغوا. وإلى هذا تشير الروايات الشريفة التي تؤكد أن كل جريمة تقع إنما هي في أعناق أبي بكر وعمر، ومن تلكم الروايات ما عن مولانا الباقر عليه السلام : ما اهريق محجمة من دم ولا أُخذ مال من غير حلّه ولا قُلب حجر عن حجر؛ إلا ذاك في أعناقهما. وإلى هذا أيضا تشير فقرات زيارة الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء إذ فيها : اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني وابدأ به أولا، ثم العن الثاني والثالث والرابع، اللهم العن يزيد خامسا. فجاء اللعن أولا لأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم معاوية، ثم يزيد. وفي خصوص معاوية فثمة نصا من الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله عليه) يؤكد هذا المعنى، وذلك حين هدّده الحسن في وجهه قائلا : الويل لك يا معاوية وللثلاثة قبلك الذين أجلسوك هذا المجلس وسنّوا لك هذه السنة. وبهذا تعرف أن كل طاغٍ يأتي إنما تُسجل جرائمه في صحيفة الذي سبقه باعتباره علة لمجيئه وطغيانه، فيكون السابق أكثر جرما من اللاحق، لأن له ما انفرد به من جرائم أيضا مضافا إلى جرائم خلفه، فيكون المجموع أكثر، وبهذا يثبت أن أبا بكر وعمر أكثر الخلائق جرما على الإطلاق، إذ كل طاغ وظالم حتى اليوم إنما قد جاء بسبب تأسيسهما أساس الظلم والجور على أهل البيت عليهم السلام وإزاحتهم عن موقعهم الشرعي في حكم وقيادة الأمة، ولولا ذلك لكانت الأمة اليوم تعيش في عدالة وهناء وسعادة ونعمة تحت ظل حكومة آل محمد صلوات الله عليهم. هذا من جهة، ومن أخرى فإن نوعية الجرائم التي ارتكبها أبو بكر وعمر تفوق في بشاعتها تلك التي ارتكبها معاوية، وذلك بلحاظ من وقع عليه الجرم. فلئن كان معاوية قد سمّ الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وقتله؛ فإن أبا بكر وعمر قد سمّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلاه، ورسول الله أفضل من الحسن، فتكون الجريمة أعظم. وعلى هذه قس سائر الموارد. وأما عن العدو الأول لنا كمسلمين مؤمنين ملتزمين بولاية آل محمد المعصومين صلوات الله عليهم فقد قلنا في محاضراتنا أنه أبو بكر وعمر وعائشة، فإن هؤلاء الثلاثة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله. ومما ورد في وصف أبي بكر أنه ”أدهى وأمرّ“، وأما عمر فقد وصفته الروايات بأنه ”أكفر وأظهر لعداوتنا“أما عائشة فقد وُصفت بأنها ”رأس الكفر“. وأخوك الذي في الإحساء لم يشتبه عليه الأمر فغلب على ظنه أن معاوية هو سبب مشاكل العالم دون أبي بكر وعمر إلا بسبب أن الخطباء هداهم الله تعالى يسلطون الضوء على جرائم معاوية ويزيد ويغفلون ذكر جرائم أبي بكر وعمر وعائشة خوفا وانهزاما ومداراة وممالأة، فتنشأ أجيال لا تعرف عن التاريخ الأسود لهؤلاء شيئا، فتظن أن أس البلايا والمصائب والمشاكل إنما جاءت من قبل معاوية! في حين أنها جاءت من أولئك الذين سنّوا للطغاة سنّتهم! وما معاوية بالنسبة إلى أبي بكر وعمر إلا كدودة بالنسبة إلى ثعبان!([1367]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء، وإخراج الصنمين فيصلبهم ثم يحرقهم... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا وبين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وإذا أمكنكم التوثيق لرواية الحد ونسف الصنمين. فأجاب : أما إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة لعنها الله إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي. وأما صلب وإحراق أبي بكر وعمر فليس تمثيلا أيضا، فإن الصلب جزاء شرعي لهم على محاربتهما لله ولرسوله وسعيهما في الأرض فسادا، كما قال عز من قائل : (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة : 33]). وقد ذكر فقهاؤنا وفقهاء البكرية أيضا أن الصلب بعد القتل يكون لمن حارب الله ورسوله وسعى في الأرض فسادا بالقتل وسلب المال، وقد صحّ أن الطاغوتيْن قد قاما بذلك، فقد حاربا الله ورسوله في موارد عديدة فاتهما النبي الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر والهذيان وتآمرا عليه في حياته لقتله ثم إنهما قتلاه غيلة بالسم وكذلك قتلا ابنته فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وتآمرا لقتل وصيه الشرعي علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام بعدما غصبا حقه في الخلافة، ثم إنهما قد سلبا مال الله من بيت مال المسلمين وتصرفا فيه بغير وجه حق وأفسدا في البلاد والعباد وابتدعا في الدين وحرّفاه، فيكون جزاؤهما الشرعي هو القتل فالصلب، وهذا عين ما سيفعله الإمام صلوات الله عليه حين ظهوره الشريف، فلا تمثيل. هذا عن الصلب؛ وأما الإحراق فليس تمثيلا أيضا، ذلك لأن الإمام أرواحنا فداه بعدما يحييهما ويقرّرهما بجرائمهما فيعترفان بها، فإنه سيقتلهما ويصلبهما ثانية ثم يأمر نارا تخرج من باطن الأرض لتحرقهما على سبيل الإعجاز، وهذه النار إنما هي قبس من نار جهنم، وهو العقاب الأخروي الإلهي لهما، غاية ما هنالك أن البشر في ذلك العصر سيشاهدون في الدنيا صورة من صور ذلك العذاب. ولذا فليس هو تمثيلا لأنه لا يجري ضمن إطار المعادلات الدنيوية بل ضمن إطار المعادلات الأخروية، ورمزية هذا الإحراق هو حرق كل ما يمثله هذان الطاغيان من ضلالة وانحراف، كما أن رمزيته هو الاقتصاص منهما أمام الملأ بجنس الفعل الذي أقدما عليه يوم هجما على الدار، حين جمعا الحطب وأضرما فيه النار ليحرقا فيه الزهراء وبعلها وبنيها صلوات الله عليهم، فقد صرّح أئمتنا عليهم السلام بأنهم يتوارثون ذلك الحطب نفسه، وأن صاحب الأمر صلوات الله عليه سيجعله وقودا لتلك النار التي ستحرقهما عند الظهور المبارك. وعلى أية حال فحتى لو افترضنا أننا لا نملك تفسيرا لما سيجري، فإن فِعْل المعصوم عليه السلام يكون نابعا من الإرادة الإلهية، وإن خفي وجه الحكمة فيه فلا يصح الاعتراض على فعل المعصوم أو التسرع في استبعاده هكذا جزافا. والواجب على المؤمن أن يسلّم الأمر إلى الله ورسوله وأوليائه عليهم السلام حتى لو لم يقف على تفسير لأفعالهم، فكيف والتفسير واضح جلي كما شرحناه؟ أما عن الروايات ذات العلاقة بهذه الحوادث، فهي متنوعة ومروية بأكثر من طريق. فمنها رواية الباقر صلوات الله عليه في ذكر حالات المهدي صلوات الله عليه بعد ظهوره : ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه إلى الأرض، ثم يُخرج أبا بكر وعمر لعنهما الله غضّيْن طريّين، يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون فيقولون : يكلّم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمئة مرتاب في جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك الحطب عندنا نتوارثه. ومنها رواية الباقر عليه السلام : أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت : جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال : لفريتها على أم إبراهيم. قلت : فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال : لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة - وذكر روايات أخرى مر ذكرها في كتابنا هذا - ثم رد على سؤال : على مذهب المخالفين، لماذا عندما أصبح الإمام علي الخليفة الرابع لم يقتلع قبري أبا بكر وعمر من عند رسول لله؟ حتى يثبت للناس أنهما كانا على ضلالة؟ ولماذا لم يأمر بدفنه عند وفاته بجانب رسول لله كما فعلا الملعونين عمر وأبا بكر؟. فأجاب : لم يُؤذَن أمير المؤمنين عليه السلام بذلك من الله تعالى لأن هذا من وظائف خاتم الأوصياء الإمام المهدي عليه السلام وذلك كي تستمر دورة الاختبار الإلهي للبشر في هذه القضية حتى ذلك الزمان([1368]).
ياسر الحبيب (معاصر) : س هل يجوز ان يقتصر الدعاء في القنوت على لعن ابو بكر وعمر فقط بأن يقول المصلي : اللهم العن ابو بكر وعمر فقط ولا يقول شيء آخر؟ فأجاب : يجوز([1369]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل كان أبو بكر وعمر لعنهما الله راضين بالجرائم التي ارتكبت بحق الأنبياء والأوصياء من آدم فما دونه؟ فأجاب : بل كانا : لعنهما الله" مؤيدين وفرحين بها على ما ينقل في رواية قيام المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه وعجل الله فرجه بصلب الرجسين أبي بكر وعمر عليهما لعائن الله حيث أنه روحي فداه يذكر مصائب الأنبياء جميعا فيلزمهما بذلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم عليهم السلام، كما تم إلزام قوم آخرين بقتل الأنبياء وبينهم وبين الجيل الذي قتل الانبياء قرابة خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم بما فعلوا وذلك في قوله تعالى : (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران : 183]) وقد جاء في إحدى خطب نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث يصف حال من رضي بقتل النفس المحترمة : فو اللّه لو لم يقتلوا إلاّ رجلا وأحدا لحلّ لي به دماؤهم ودماء ذلك الجيش لرضائهم بقتل من قتل. حيث أن الراضي بعمل قوم كالداخل فيه وبذلك يتحمل كل من الرجسين كل الجرائم السابقة الأنبياء والأوصياء منذ بدء الخليقة والجرائم اللاحقة إلى قيام الساعة. وسئل : وهل يمكن الاستشهاد برجوعهم إلى اليهود والأخذ عنهم بوجود تلك النزعة الحاقدة على الأنبياء والبغض والكره لهم جميعا والاستئناس بنسبة القبائح والفواحش إليهم لما هو موجود عند اليهود من اتهام باطل وشنيع إلى الأنبياء والأوصياء، ونحن لا ننكر طبعا أن قيامهما بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو متابعة واضحة وصريحة لجميع الجرائم السابقة والتأسيس لجميع الجرائم اللاحقة؟ فأجاب : ما تفضلتم بذكره صحيح موافق للصواب([1370]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن المخالفين سيبقون عاجزين إلى يوم القيامة عن ردّ حقيقة أن الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم كانوا يبرأون من الطاغوتيْن أبي بكر وعمر عليهما لعائن الله، فهذه حقيقة كالشمس لا يمكن تغطيتها بغربال([1371]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يجوز الاعتراف بإيمان أبي بكر وعمر أو صحة خلافتهما، وعلى المؤمن أن يتحمل شتم المخالفين كما تحمّل ذلك أئمتنا الأطهار عليهم الصلاة والسلام ولا يتزحزح عن موقفه الرافض لهذه الشخصيات الظالمة المنافقة، كما عليه أن يتحلى بمكارم الأخلاق في مناقشاته مع المخالفين بدون أن يتنازل عن الحق بل أن يدعم كلامه بالأدلة([1372]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ما زعمه المذكور يخالف اعتقادات الشيعة الأبرار فقد صحّ عن الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام الحكم بكفر ونفاق أبي بكر وعمر وعائشة لعنهم الله وأن الإسلام لم يدخل قلوبهم قطّ، كما صحّ عنهم الحكم بكفر وارتداد معظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذين خانوه وانحرفوا بعده، كما أن القول بارتكاب عائشة لعنها الله الفاحشة هو الموافق لروايات آل محمد عليهم الصلاة والسلام وأقوال أصحابهم وثقاتهم كعلي بن إبراهيم القمي رضوان الله تعالى عليه([1373]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد قيل له : نشر في احد الصحف قبل أيام بأن شاب عمره 16 سنة قد بصق -أعزكم الله- على ضريحي عمر وأبو بكر... وعوقب هذا الشاب بالجلد 90 جلدة والسجن 9 أشهر لعظم جرم هذه الحادثة على حد قول الصحيفة، فما حكم هذه الفعلة ؟ فأجاب : أفاد الشيخ بأن لا إشكال في البصق على قبور الطغاة والظالمين في نفسه، غير أنه ينبغي مراعاة الجهات الأُخَر. كما ينبغي مراعاة الخبر في أن الملائكة النقالة قد نقلت أبا بكر وعمر لعنهما الله إلى وادي برهوت وأحلّت محلّهما سلمان وأبا ذر رضوان الله تعالى عليهما([1374]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا ينبغي تسييس شعائر الحج، والتبري الحقيقي إنما يكون من أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كأبي بكر وعمر، وهذا الذي فعله الإمام الباقر صلوات الله عليه في الحج، فعن البقار عليه السلام أنه كان بمنى وهو يرمي الجمرات، ورمى الجمرات فاستتمّها وبقي في يديه بقيّة، فعدّ خمس حصيّات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية. فسئل : جُعلت فداك ما هذا؟ فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قطّ، إنّك رميت بخمس بعد ذلك ثلاثة في ناحية وثنتين في ناحية! قال عليه السلام : نعم؛ إنّه إذا كان كلّ موسم اُخرجا الفاسقان غضيّين طريّين فصُلبا ههنا، لا يراهما إلاّ إمام عدل، فرميت الأوّل ثنتين والآخر بثلاث، لأنّ الآخر أخبث من الأوّل([1375]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن حال أبي بكر وعمر كان كحال كثير من أصحاب الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم حيث صاحبوهم في البداية على النفاق من أجل أطماع رئاسية ودنيوية ومخططات لهم في مرحلة ما بعد أنبيائهم، ولذلك انقلبوا على أنبيائهم بعد رحيلهم وحرّفوا أديانهم السماوية من أجل بقاء مصالحهم الدنيوية([1376]).

ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم كأبي بكر وعمر، وهذا الذي فعله الإمام الباقر صلوات الله عليه في الحج، فعن البقار عليه السلام أنه كان بمنى وهو يرمي الجمرات، ورمى الجمرات فاستتمّها وبقي في يديه بقيّة، فعدّ خمس حصيّات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية. فسئل : جُعلت فداك ما هذا؟ فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قطّ، إنّك رميت بخمس بعد ذلك ثلاثة في ناحية وثنتين في ناحية! قال عليه السلام : نعم؛ إنّه إذا كان كلّ موسم اُخرجا الفاسقان غضيّين طريّين فصُلبا ههنا، لا يراهما إلاّ إمام عدل، فرميت الأوّل ثنتين والآخر بثلاث، لأنّ الآخر أخبث من الأوّل([1375]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن حال أبي بكر وعمر كان كحال كثير من أصحاب الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم حيث صاحبوهم في البداية على النفاق من أجل أطماع رئاسية ودنيوية ومخططات لهم في مرحلة ما بعد أنبيائهم، ولذلك انقلبوا على أنبيائهم بعد رحيلهم وحرّفوا أديانهم السماوية من أجل بقاء مصالحهم الدنيوية([1376]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : شيخنا المجاهد الاسد الحافظ لمذهبك والفاضح لاعداء الله والانسانية اكتب هذة الراسلة على عجالة من امري شيخنا الاجل نحن من ابنائكم الشباب الفاطميين في بغداد ومحافظات العراق شكلنا لجان سميت بلجان احياء الشعائر الفاطمية من اجل اشراك الناس وتثقيف الناس في الشعائر الفاطمية وكيف لنا ان نعمل من اجل ايصال اكبر عدد ممكن من الشعائر الى الناس ونحن نكتب لكم ذلك لاننا راينا فيكم حرقتنا والمنا على الظلامة التي تقع على الزهراء عليها السلام ومشاريعنا هي التالية :
1) مراسيم التشييع المركزي للصديقةالكبرى في بغداد على الرواية الثانية
2) اقامة مسرحية تمثل هجوم اللعين عمر وابو بكر ومن والاهم على بيت الزهراء
3) طبع بوسترات وملصقات تمثل الظلامة التي جرت على الزهراء عليها السلاممن قوم ابيها
4) رايات سود واعلام تمثل احياء الشعائر الفاطمية
لعل الله يحشرنا مع عصمة الله السيدة المظلومة المهتضمة فاطمة الزهراء عليها السلام والله ولي التوفيق. فجاء الجواب : نفيدكم علماً أن الشيخ تلقى رسالتكم الكريمة وقد حيّاكم على هذه الروح الثائرة لأجل مولاتنا الصديقة الشهيدة صلوات الله عليها وقال أن الأمل بكم أنتم وأمثالكم من الكرام الشجعان البررة الذين لا ينسون ما جرى عليها من ظالميها، فنحن لدينا ثار عظيم من أبي بكر وعمر لا ننساه حتى وإن تناساه بعض أدعياء التشيع والجبناء. يوصيكم الشيخ بأن لا تتراجعوا عن هذه الحملة الكبرى مهما مورست ضدكم من ضغوط، ويقول الشيخ : اعلموا أن روح الزهراء صلوات الله عليها ويد صاحب العصر صلوات الله عليه تكون معكم في كل خطوة. قاوموا الضغوطات ونفذوا مشروعكم الجبار واجعلوا بغداد والعراق بأكمله يصيح يوم الثالث من جمادى الآخرة : قسماً يا زهراء سنثأر([1377]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يمكن أن يغفر الله تعالى لأبي بكر لأن الأحاديث الشريفة كشفت عن حقيقة كونه منافقا مرتدا لم يبق فيه من الإيمان شيء ولن تقبل توبته على فرض أنه تاب والحال أنه لم يتب ولم يتذكر ما صنع بأمير المؤمنين عليه السلام من الظلم. وقد قال الله تعالى في المنافقين : "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ". وهذه الحقيقة المذكورة في الأحاديث الشريفة المروية عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تساندها أحاديث وروايات وقرائن جاءت من طرق أعدائهم ومخالفيهم. لذلك لا مجال للاشتباه في حقيقة استحقاق أبي بكر وعمر ونظرائهما من المنافقين الدجالين للعنة والعذاب الإلهي، ولا مجال للتردد في ضرورة براءة المسلم منهم. وحتى لو افترضنا - من باب فرض المحال ليس بمحال - أن الشيخ اكتشف يوم القيامة أنه مخطئ فلن يناله عقاب من الله تعالى لأنه اجتهد فأخطأ كما تقولون! كما أنكم تقولون في معاوية وغيره من صحابتكم الذين كانوا يسبون أمير المؤمنين وإمام المتقين عليه السلام بأنهم اجتهدوا فأخطأوا! فهل السب من باب الاجتهاد حلال على معاوية بن أبي سفيان وحرام على الشيعة؟! علما أن الشيخ -ياسر الحبيب - عندما يقول أن أبا بكر كان طاغية منافقا مجرما.. فهذا لا يعتبر من السب والشتم كما تتوهم، بل هو وصف لحقيقته كما يصف أي باحث في التاريخ حقيقة الشخصيات التاريخية حسب استنتاجاته. فهل أنت على سبيل المثال عندما تصف أبا لهب وأبا جهل وأبا سفيان بالطغاة المجرمين الذين حاربوا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تكون قد سببتهم وشتمتهم؟! وحتى لو افترضنا أن ما يفعله الشيخ هو سب وشتم كما تتهمونه فإنه معذور في ذلك لأن السب والشتم وإن كان من سوء القول لكن الله أجازه واستحبّه إذا كان من المظلوم تجاه الظالم حيث قال سبحانه : "لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ". وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسب بعض أصحابه المنافقين الذين يعصون أوامره. وعليه يكون الشيخ متبعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك.
وإذا كان السب والشتم يؤدي إلى فضح الظالمين والمجرمين والمنافقين حتى لا تنخدع بهم الجماهير المسلمة فأهلا وسهلا به، ولذلك لما سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن أبي بكر وعمر قال : نحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما. وسب أبي بكر بالذات ليس جريمة شرعية لأنه لو كان كذلك لكان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم نهى الرجال الذين سبوه، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من موقف كان يبتسم عندما يسمع شتم أبي بكر! والشيخ الحبيب لا يطلب منكم إلا البراءة من الظالمين حتى تصححوا منهج هذه الأمة المرحومة وتتقدموا، فلا عجب أن نرى العالم يتقدم ونحن فينا من يريد أن يقودنا بفكر يقوم على تقديس واحترام الطغاة والمجرمين بدءا من أبي بكر إلى صدام! اللهم ارحمنا برحمتك! قال الشيخ الحبيب في خطابه بمناسبة محرم 1430 : إن أهل بيت النبي صلوات الله عليهم هم القيادة الشرعية لهذه الأمة، ومشكلتكم يا معشر المخالفين، أنكم خُدعتم على مرّ الأزمنة فخذلتم هذه القيادة الشرعية وآمنتم بغيرها! ومن هنا ضللتم، ومن هنا ذللتم، ومن هنا هُزمتم، لأن منهج القيادة الشرعية هو منهج الله تعالى الذي فيه للمسلم العزة كل العزة، أما منهج القيادة المنحرفة فهو منهج الشيطان لعنه الله الذي فيه للإنسان الذلة كل الذلة، والنقمة كل النقمة. إن الأمة التي مازالت توالي طغاة كأبي بكر وعمر؛ حقيق أن يتسيّدها طغاة كآل سعود وحسني مبارك. وإن الأمة التي خذلت أهل بيت نبيها عليهم السلام حقيق أن تُخذل. وإن الأمة التي قتلت عترة نبيها عليهم السلام كيف لا تتوقع أن تُقتل؟!([1378]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يجوز الاعتراف بإيمان أبي بكر وعمر أو صحة خلافتهما، وعلى المؤمن أن يتحمل شتم المخالفين كما تحمّل ذلك أئمتنا الأطهار عليهم الصلاة والسلام ولا يتزحزح عن موقفه الرافض لهذه الشخصيات الظالمة المنافقة([1379]).
ياسر الحبيب (معاصر) : في إحدى المرات كنت أسير مع صديق لي من المخالفين، فقام بعمل معين جعلني أغضب غضبا شديدا وكبيرا، فأخذت بشتم ولعن أبي بكر وعمر لعنهما الله على مسمعه، مما جعله بالمقابل أن يلعن الإمام علي عليه السلام انتقاما للعينين، فهل انا آثم؟ وماذا يجب ان أفعل؟ فأجاب : لست بآثم ما دمتُ لم تتوقع أن يقابل صاحبك ذلك الفعل منك بلعن وشتم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، بل صاحبك هو الآثم والله هو المنتقم. نعم؛ إذا توقّعت في مورد أو ظرف ما أن يقابل المخالف لعنك للطاغوتين بلعن أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم فينبغي عليك تجنّب ذلك، إلا إذا كانت هناك مصلحة أهم في ذلك كالصدع بالحق والنهي عن المنكر وإقامة الحجة والبرهان([1380]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : انا الآن إذا شتمت عمر وابوبكر وبقية الشلة تبعهم لعنهم الله ولعنهما يسبب علي خطر ربما اسجن وأعذب لا أقتل ولكن انا قصدي بالدفاع عن العترة الطاهرة هل أنا إذا فعلت هذا الفعل لعتنهما جهرا مع علمي انه يسبب لي خطر إذا علمو عني ما تسمى بالهيئة هل اؤثم على هذا الفعل ام لي أجرا بل وحتى الجوالات الخاصة للشخص ياخذونها ويفتشونها إذا رأو فيه محاظرات ضد ما يسمون بالصحابة سيعذوبوني او يسجونوني وإذا رأو صور حرام ومقاطع وأغاني لا يقول لي شيئا يقول تحرك ويضحك ؟ فأجاب بضرورة الالتزام بوصية الإمام الكاظم عليه السلام : قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك. وقال : على الإنسان المؤمن أن يقيّم الحالة التي يعيش فيها ويعمد إلى أفضل التكتيكات في كسر الباطل وإقامة الحق وهداية الناس، محاولاً قدر المستطاع الحفاظ على نفسه حتى يتحقق على يديه إنجاز أكثر، فإذا لم يجد بداً من التضحية بالنفس في سبيل الله تعالى، فعليه أن يمدّ رقبته للسيف([1381]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقف - الحسين عليه السلام - يستريح ساعة وقد ضعف عن القتال، فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبتهه، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم حدد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في قلبه فقال الحسين : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله. ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي إنك تعلم أنهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض ابن نبي غيره! ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب، فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عُرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه إلى السماء، ثم وضع يده ثانيا فلما امتلأت لطّخ بها رأسه ولحيته وقال : هكذا والله أكون حتى ألقى جدي رسول الله وأنا مخضوب بدمي وأقول : يا رسول الله قتلني أبو بكر وعمر". وقال - ياسر الحبيب- أن النص المطبوع هو : يا رسول الله قتلني فلان وفلان. وذلك لأن النساخ كانوا تحت ضغط التقية في تلك الأزمنة، ورمز (فلان وفلان) يُقصد فيه أبو بكر عمر كما هو معروف عند جميع العلماء والمحققين. علما بأن مولانا الحسين عليه السلام كان شديد النكير على أبي بكر وعمر لعنة الله عليهما وهو القائل فيهما وقد سأله رجل عن أبي بكر وعمر : والله لقد ضيّعانا! وذهبا بحقنا! وجلسا مجلسا كنا أحق به منهما! ووطئا على أعناقنا! وحملا الناس على رقابنا!. وقال عليه السلام : إن أبا بكر وعمر عمدا إلى الأمر وهو لنا كله، فجعلا لنا فيه سهما كسهم الجدة! أما والله لتهمز بهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا!([1382]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما الأسباب التي دفعت رسول الله ص من الزواج من بنت أبي سفيان وأبوبكر وعمر؟ كما في روايات الفريقين؟ فأجاب : أما في حالة رملة بنت أبي سفيان فكانت الغايات : إنقاذ حالة إنسانية حيث قد مات زوجها عبيد الله بن جحش على النصرانية في الحبشة وظلّت هي بلا مأوى سيما وأن أباها كان حينذاك زعيم جبهة الكفر في قريش وقد توعدها بالقتل لإشهارها الإسلام وهروبها منه إلى الحبشة، ولم يرغب أحد من المسلمين في رملة فما كان من الرسول العطوف صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن يضطر للزواج منها، فانضمّ إلى ذلك الهدف هدف آخر وهو إحراج خصوم الدعوة بإظهار سماحة الإسلام. وأما في حالة عائشة بنت أبي بكر فكانت الغايات : شلّ حركة زعيم من زعماء النفاق وهو أبوها الذي كان يتربّص بالإسلام الدوائر، فقد علم من أحبار اليهود أن النصر سيكون حليف هذا النبي وأنه سيسود جزيرة العرب عاجلا أم آجلا، فطمع أن يكون له نصيب في هذه الدولة كأن ينصّبه النبي واليا على مكان ما أو أن يستخلفه، فجاراه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالزواج من ابنته حتى يمنّيه أكثر بأنه سيكون له نصيب، فيحيّده ويشلّ حركته ولو مؤقتا لأنه قد صاهره. هذا هدف، وأما الهدف الآخر فهو امتحان الأمة بأمر الله تعالى، إذ لا بد أن تصبح عائشة زوجة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حتى تُفتتن الأمة بما سيقع منها في حربها للوصي الشرعي الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، ولولا ذلك لما وقع الاختبار إذ أن عائشة إنما استغلت كونها زوجة رسول الله للتأثير على المسلمين وإغوائهم، وقد عبّر عن حقيقة أنها ”فتنة للناس“ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه حين أشار نحو مسكنها - على ما اعترف به المخالفون في صحاحهم - قائلا : ”هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، هاهنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشيطان“!. وأما في حالة حفصة بنت عمر فكانت الغايات : إنقاذ حالة إنسانية إذ أنها فقدت زوجها خنيس بن عبد الله في معركة بدر فغدت أرملة منبوذة ضاق ذرعا بها حتى أبوها! فقد قام عمر بعرضها تارة على أبي بكر وأخرى على عثمان ولكنهما كانا يأبيان الزواج منها لخشونتها وحدة مزاجها كما نقله المؤرخون، فأصرّ عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وألحّ عليه أن يتزوجها فقبل صلى الله عليه وآله وسلم، وينضمّ إلى هذا الهدف هدف آخر هو شلّ حركة زعيم من زعماء النفاق وهو عمر، على ما شرحناه في حالة عائشة، كما ينضمّ إليهما أيضا هدف ثالث وهو امتحان الأمة أيضا على ما ذكرناه في شأن عائشة، إذ قد وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حفصة أيضا بأنها فتنة حين وقف على بابها، وأن قرن الشيطان يطلع من هناك! وإن حاول المخالفون صرف قصده إلى جهة المشرق بشكل مثير للسخرية!([1383]).
ياسر الحبيب (معاصر) : الجبت والطاغوت في الاصطلاح الروائي كناية عن أبي بكر وعمر لعنهما الله([1384]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : عن الشيعي الذي يرى بان عمرا وابا بكرا لعنهم الله غير مذنبين. فأجاب : أن من يعتقد بهذا الاعتقاد يكون بترياً خارجا عن التشيع، وهو في النار إذا لم يتب ويتراجع([1385]).
ياسر الحبيب (معاصر) : هناك تلاصق شديد بين أئمة الضلال - أبوبكر وعمر - وبين اليهود المنحرفين!([1386]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : كان أبو بكر وعمر لعنهما الله راضين بالجرائم التي ارتكبت بحق الأنبياء والأوصياء من آدم فما دونه. بل كانا : لعنهما الله" مؤيدين وفرحين بها على ما ينقل في رواية قيام المهدي "صلوات الله عليه وعلى آبائه وعجل الله فرجه" بصلب الرجسين أبي بكر وعمر عليهما لعائن الله حيث أنه روحي فداه يذكر مصائب الأنبياء جميعا فيلزمهما بذلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم عليهم السلام، كما تم إلزام قوم آخرين بقتل الأنبياء وبينهم وبين الجيل الذي قتل الانبياء قرابة خمسمائة عام فألزمهم الله القتل برضاهم بما فعلوا وذلك. وقد جاء في إحدى خطب نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث يصف حال من رضي بقتل النفس المحترمة "فو اللّه لو لم يقتلوا إلاّ رجلا وأحدا لحلّ لي به دماؤهم ودماء ذلك الجيش لرضائهم بقتل من قتل" حيث أن الراضي بعمل قوم كالداخل فيه وبذلك يتحمل كل من الرجسين كل الجرائم السابقة الأنبياء والأوصياء منذ بدء الخليقة والجرائم اللاحقة إلى قيام الساعة، وهل يمكن الاستشهاد برجوعهم إلى اليهود والأخذ عنهم بوجود تلك النزعة الحاقدة على الأنبياء والبغض والكره لهم جميعا والاستئناس بنسبة القبائح والفواحش إليهم لما هو موجود عند اليهود من اتهام باطل وشنيع إلى الأنبياء والأوصياء، ونحن لا ننكر طبعا أن قيامهما بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو متابعة واضحة وصريحة لجميع الجرائم السابقة والتأسيس لجميع الجرائم اللاحقة؟. فأجاب : ما تفضلتم بذكره صحيح موافق للصواب([1387]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : قرأت لك يا سيدي أن أبو بكر وعمر قد أرادوا أن يقتلوا الرسول في العقبة وكانوا يكيدون المكائد لرسول الله ولكن قلت كيف ذلك ولو كان أبو بكر يريد قتل رسول الله لقتله في رحلة الهجرة في الغار مثلا أو أن يسلمه للمشركين ويأخذ الجوائز والهدايا التي أعلنتها للقبض علي رسول الله أريد الحق وأريد إتباع الحق فقط؟ فأجاب : أن أبا بكر لو فعل ذلك في مقتبل الهجرة لما تم له ما أراده من أن يصبح ملكاً يرث حكومة هذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ لم يؤسس حكومته ويبسط سلطانه بعد. أن أبا بكر كان قد علم من أحبار اليهود ورهبان النصارى في الشام التي كان يتردد عليها للتجارة.. كان قد علم أن هناك نبيا سيظهر في مكة المكرمة ويكون من بني هاشم وصفته هي كذا وكذا، وأن هذا النبي سيحاربه قومه إلى أن يتغلب عليهم ويبسط سلطانه على الجزيرة العربية بأسرها، ثم يتمدد سلطانه إلى أقاليم أكبر وأكبر حتى يعمّ العالم. كانت هذه فرصة أبي بكر الوحيدة لانتشال نفسه من طبقة المنبوذين في مكة (قبيلة تيم بن مرة التي ينتمي إليها وهي أخس القبائل) إلى طبقة عليا يستطيع فيها أن يصبح ملكا وسلطانا. لذلك أظهر أبو بكر الإسلام وتودّد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه وحرص على تزويجه ابنته حتى يخلفه من بعده. وعندما رأى أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اختار علي بن أبي طالب عليهما السلام خليفة من بعده، صمّم على أن يغتال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يقطع الطريق على الإمام علي عليه السلام باعتبار أن بيعته العامة في غدير خم لم تتم بعد. فكانت المؤامرة الأولى في العقبة بعد الرجوع من تبوك لكن الله سلّم وتمت البيعة فما كان منه إلا أن كوّن عصابة مع عمر بن الخطاب وعائشة وحفصة وأبا عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد وغيرهم لقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإطاحة بالحكم من بعده بمنع الانتقال الطبيعي للسلطة إلى خليفته الشرعي الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام. وتم ذلك في سقيفة بني ساعدة. إن حال أبي بكر وعمر كان كحال كثير من أصحاب الأنبياء السابقين صلوات الله عليهم حيث صاحبوهم في البداية على النفاق من أجل أطماع رئاسية ودنيوية ومخططات لهم في مرحلة ما بعد أنبيائهم، ولذلك انقلبوا على أنبيائهم بعد رحيلهم وحرّفوا أديانهم السماوية من أجل بقاء مصالحهم الدنيوية. وقد تنبأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بوقوع هذه الحالة نفسها بعده. كما تنبّأ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بارتداد أصحابه من بعده، وحكم بأن معظمهم سيردون جهنم وبئس المصير، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة. وهناك حديث يشير بوضوح إلى أن (رجليْن اثنين) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيكون لهم دور بارز في هذا الانقلاب والارتداد بعده، وهذان ليسا إلا أبا بكر وعمر فهما الوحيدان اللذان تحاول الفرقة البكرية التغطية على الأحاديث التي تذمهما بعدم ذكر أسمائهما ووضع كلمة (رجلين) أو (فلان وفلان) مكانهما([1388]).
 
 
 

ما جاء في أبي بكر الصديق رضي الله عنه
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن أبي ذر والمقداد بن الأسود وسلمان رضي الله عنهم قالوا : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما معنا غيرنا إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة أهل حق لا يشوبون بباطل مثلهم كمثل الذهب كلما فتنته بالنار ازداد حسنا وثناءا إمامهم هذا لأحد الثلاثة. وفرقة أهل باطل لا يشوبون بحث مثلهم كمثل الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا وإمامهم هذا لأحد الثلاثة، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء إمامهم، هذا لأحد الثلاثة. قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم فقال : علي بن أبي طالب إمام المتقين. وأمسك عن الاثنين، فجهدت أن يفعل فلم يفعل([1389]).
علي عليه السلام : ألا وقد قتل الله فرعون وهامان وخسف بقارون، وإنما هذا مثل لأعدائه الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله. ثم قال علي صلوات الله عليه - على إثر هذا المثل الذي ضربه - : وقد كان لي حق حازه دوني من لم يكن له، ولم أكن أشركه فيه، ولا توبة له إلا بكتاب منزل، أو برسول مرسل، وأنى له بالرسالة بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأنى يتوب وهم في برزخ القيامة غرته الأماني وغره بالله الغرور، قد أشفى [عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة : 109]([1390]).
علي عليه السلام : إن القوم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا من عصمه الله بآل محمد، إن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه وبمنزلة العجل ومن تبعه، فعلي في سنة هارون وعتيق في سنة السامري([1391]).
علي عليه السلام : قال له ابن عباس : يا أبا الحسن لم قلت ما قلت ؟ قال قرأت شيئا من القرآن، قال لقد قلته لامر، قال نعم ان الله يقول في كتابه " وما وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر : 7] " أفتشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه استخلف فلانا ؟ قال : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى إلا إليك، قال : فهلا بايعتني ؟ قال : اجتمع الناس عليه فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام كما اجتمع أهل العجل على العجل ها هنا فتنتم ومثلكم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون([1392]).
علي عليه السلام : في قوله تعالى : أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ [الرعد : 19]. قال : كمن هو أعمى، قال الأول ([1393]).
فاطمة عليها السلام : وقد طالب أبوبكر إلى أسماء بنت عميس أن تستأذن له على فاطمة يترضاها، فسألتها ذلك، فأذنت له، فلما دخلت ولت وجهها الكريم إلى الحائط، فدخل وسلم عليها، فلم ترد، ثم أقبل يعتذر إليها ويقول : أرضي عني يا بنت رسول الله. فقالت : يا عتيق ! اتيتنا من ماتت أو حملت الناس على رقابنا، اخرج فوالله ما كلمتك أبدا حتى ألقى الله ورسوله فأشكوك إليهما([1394]).
 فاطمة عليها السلام : وقد سأل أبوبكر أسماء بنت عميس أن تستأذن له للدخول على فاطمة يترضاها، فسألتها ذلك، فأذنت له، فلما دخل ولت وجهها الكريم إلى الحائط فدخل وسلم عليها، فلم ترد. ثم أقبل يعتذر إليها ويقول : أرضى عني يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقالت : يا عتيق ! أتيتنا من ماتت أو حملت الناس على رقابنا اخرج فو الله ما كلمتك أبدا حتى ألقى الله ورسوله فأشكوك إليهما ([1395]).
 فاطمة عليها السلام : لما أخرج بعلي عليه السلام خرجت واضعة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رأسها آخذة بيدي إبنيها فقالت : مالي ومالك يا أبا بكر تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي والله لولا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربي، فقال رجل من القوم : ما تريد إلى هذا ثم أخذت بيده فانطلقت به. قال الباقر عليه السلام : والله لو نشرت شعرها ماتوا طرا([1396]).
الحسين عليه السلام : وقد سأله عن الأصبغ بن نباتة، قال : سيدي ! أسألك عن شئ أنا به موقن، وإنه من سر الله وأنت المسرور إليه ذلك السر، فقال : يا أصبغ ! أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله لأبي دون يوم مسجد قبا ؟. قال : قلت : هذا الذي أردت. قال : قم، فإذا أنا وهو بالكوفة، فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتد إلي بصري، فتبسم في وجهي، ثم قال : يا أصبغ ! إن سليمان بن داود أعطي الريح [ غدوها شهر ورواحهاشهر ] وأنا قد أعطيت أكثر مما أعطي سليمان، فقلت : صدقت والله يا بن رسول الله. فقال : نحن الذين عندنا علم الكتاب، وبيان ما فيه، وليس عند أحد من خلقه ما عندنا، لأنا أهل سر الله، فتبسم في وجهي، ثم قال : نحن آل الله وورثة رسوله، فقلت : الحمد لله على ذلك. قال لي : أدخل، فدخلت، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محتبئ في المحراب بردائه، فنظرت فإذا أنا بأمير المؤمنين عليه السلام قابض على تلابيب الأعسر، فرأيت رسول الله يعض على الأنامل وهو يقول : بئس الخلف خلفتني أنت وأصحابك، عليكم لعنة الله ولعنتي. قال المجلسي : قيل : المراد بأبي دون، هو أبو بكر، وقيل : الأعسر، هو أحدهما([1397]).
زين العابدين عليه السلام : وقد سأله سعيد بن المسيب : جعلت فداك كان أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين أقبل إلى المدينة فأين فارقه ؟ فقال : إن أبا بكر لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قبا فنزل بهم ينتظر قدوم علي عليه السلام فقال له أبو بكر : انهض بنا إلى المدينة فإن القوم قد فرحوا بقدومك وهم يستريثون إقبالك إليهم فانطلق بنا ولا تقم ههنا تنتظر عليا فما أظنه يقدم عليك إلى شهر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كلا ما أسرعه ولست أريم حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله عز وجل وأحب أهل بيتي إلي فقد وقاني بنفسه من المشركين، قال : فغضب عند ذلك أبو بكر واشمأز وداخله من ذلك حسد لعلي عليه السلام وكان ذلك أول عداوة بدت منه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام وأول خلاف على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فانطلق حتى دخل المدينة وتخلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقبا ينتظر عليا عليه السلام ([1398]).
الباقر عليه السلام : أن محمد بن أبي بكر بايع علياً عليه السلام على البراءة من أبيه (وفي رواية : ومن الثاني)([1399]).
الباقر عليه السلام : مثل أبي بكر وشيعته مثل فرعون وشيعته، ومثل علي وشيعته مثل موسى وشيعته([1400]).
الباقر عليه السلام : قال ما حرم الله شيئا إلا وقد عصي فيه، لأنهم تزوجوا أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده، فخيرهن أبو بكر بين الحجاب ولا يتزوجن، أو يتزوجن، فاخترن التزويج، فتزوجن، قال زرارة : ولو سألت بعضهم أرأيت لو أن أباك تزوج امرأة ولم يدخل بها حتى مات، أتحل لك ؟ إذن لقال : لا، وهم قد استحلوا أن يتزوجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين، فإن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل أمهاتهم([1401]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ [المائدة : 90]) أن أبا بكر شرب قبل ان يحرم الخمر فسكر فجعل يقول الشعر ويبكي على قتلى المشركين من أهل بدر، فسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال اللهم امسك على لسانه، فامسك على لسانه فلم يتكلم حتى ذهب عنه السكر فأنزل الله تحريمها بعد ذلك([1402]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً [الزمر : 29]). قال : أما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض فأما رجل سلم رجل فإنه الأول حقا وشيعته([1403]).
الباقر عليه السلام : لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ومعه أبو الفصيل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إني لأنظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة تعوم بينهم سفينتهم في البحر، وإني لأنظر إلى رهط من الأنصار في مجالسهم محتبين بأفنيتهم، فقال له أبو الفصيل : أتراهم يا رسول الله الساعة ؟ !. قال : نعم. قال : فأرنيهم. قال : فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عينيه ثم قال : انظر. فنظر فرآهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أرأيتهم ؟. قال : نعم. وأسر في نفسه أنه ساحر. قال المجلسي : الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه، ويكنى عن أبي بكر ب‍ : أبي الفصيل لقرب معنى البكر، وهو الفتى من الإبل والفصيل([1404]).
الباقر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقبل يقول لأبي بكر في الغار : أسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاله قال له : تريد أن أريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون ؟ قال : نعم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر عليه السلام وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنه ساحر([1405]).
الباقر عليه السلام : قيل له : إن في أبي بكر أربع خصال استحق بها الإمامة، قال الباقر عليه السلام : ما هن ؟ قال : فإنه أول الصديقين ولا نعرفه حتى يقال : الصديق، والثانية : صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار، والثالثة : المتولي أمر الصلاة، والرابعة : ضجيعه في قبره. قال أبو جعفر عليه السلام : ويحك هذه الخصال تظن أنهن مناقب لصاحبك وهي مثالب له([1406]).
الصادق عليه السلام : قال : ما من أهل بيت إلا وفيهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر"([1407]).
الصادق عليه السلام : قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين علي عليه السلام يوماً من الأيام، أبسط يدك أبايعك، فقال : أو ما فعلت؟ قال : بلى، فبسط يده فقال : أشهدك أنك إمام مفترض طاعتك، وإن أبي في النار. فقال أبو عبد الله عليه السلام كان النجابة فيه من قبل أمه، أسماء بنت عميس رحمة الله عليها لا من قبل أبيه([1408]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر : الصديق ؟ قال : نعم. فقيل : فكيف ؟ قال حين كان معه في الغار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة. قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! وإنك لتراها ؟ قال : نعم. قال : فتقدر أن ترينيها ؟ قال : أدنو مني. قال : فدنى منه فمسح على عينيه ثم قال انظر فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضظرب في البحر ثم نظر إلى قصور المدينة فقال في نفسه الآن صدقت أنك ساحر، فقال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الصديق أنت([1409]).
الصادق عليه السلام : في قول الله تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً [الزمر : 8] ) قال : نزلت في أبي الفصيل إنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنده ساحرا فكان إذا مسه الضر يعني السقم دعا ربه منيبا إليه يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يقول " ثم إذا خوله نعمة منه (يعني العافية) نسي ما كان يدعوا إليه من قبل " يعني نسي التوبة إلى الله عز وجل مما كان يقول في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه ساحر ولذلك قال الله عز وجل : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ [الزمر : 8]) يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ثم عطف القول من الله عز وجل في علي عليه السلام يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال : (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ (أن محمد رسول الله) وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (أن محمدا رسول الله وأنه ساحر كذاب) إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [الزمر : 9] قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : هذا تأويلة يا عمار([1410]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى الله تعالى : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ [التوبة : 25]) فقال : أبو فلان([1411]).
الصادق عليه السلام : وقد تلا هذه الآية : (... وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ* الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ [فصلت : 6-7]) يا أبان هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يعبدون معه إلها غيره، قال : قلت : فمن هم ؟ قال : ويل للمشركين الذين أشركوا بالامام الأول ولم يردوا إلى الآخر ما قال فيه الأول وهم به كافرون. قال المجلسي : على هذا التأويل يكون المراد بالزكاة أداء ما يوجب طهارة الأنفس من الشرك([1412])
الصادق عليه السلام : وقد سأله حمزة بن حمران في احتجاج الناس علينا في الغار، فقال عليه السلام حسبك بذلك عارا، أو قال شرا، إن الله تعالى لم يذكر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم مع المؤمنين إلا أنزل السكينة عليهم جميعا، وأنه أنزل سكينته على رسوله، وأخرجه منها، خص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دونه([1413]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ [الزمر : 8]) قال : نزلت في أبي فلان([1414]).
الصادق عليه السلام : قال لما اخرج بعلى عليه السلام ملبيا وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني قال فخرجت يد من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعرفون انها يده وصوت يعرفون انها صوته نحو أبى بكر أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفه ثم سويك رجلا([1415]).
الصادق عليه السلام : في قول الله تعالى : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]) قال : الأمانة : الولاية، والانسان : أبو الشرور المنافق. قال المجلسي : على تأويلهم عليه السلام يكون اللام في الانسان للعهد، وهو أبو الشرور أي أبو بكر، أو للجنس ومصداقه الأول في هذا الباب أبو بكر، والمراد بالحمل الخيانة كما مر، أو المراد بالولاية الخلافة وادعاؤها بغير حق، فعرض ذلك على أهل السماوات والأرض أو عليهما بأن بين لهم عقوبة ذلك، وقيل لهم : هل تحملون ذلك ؟ فأبوا إلا هذا المنافق وأضرابه، حيث حملوا ذلك مع ما بين لهم من العقاب المترتب عليه([1416]).
الصادق عليه السلام : عن أبي بصير، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان أباك حدثني أن الزبير والمقداد وسلمان الفارسي حلقوا رؤسهم ليقاتلوا أبا بكر، فقال لي : لولا زرارة لظننت أن أحاديث أبي عليه السلام ستذهب([1417]).
الكاظم عليه السلام : في قوله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ [التين : 4-5]) قال : الانسان الأول، ثم رددناه أسفل سافلين ببغضه أمير المؤمنين([1418]).
الرضا عليه السلام : أن رجلاً قال له : يا ابن رسول الله! لقد رأيت اليوم شيئاً عجبت منه : رجل كان معنا يظهر لنا أنه من الموالين لآل محمد المتبرئين من أعدائكم، ورأيته اليوم وعليه ثياب قد خلعت عليه وهو ذا يطاف به ببغداد وينادي المنادون بين يديه : معاشر الناس! اسمعوا توبة هذا الرافضي، ثم يقولون له : قل. فقال : خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أبا بكر، فإذا فعل ذلك ضجوا وقالوا : قد تاب وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب. فقال الرضا : إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث. فلما خلا أعاد عليه، فقال : إنما لم أفسر لك معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس، كراهة أن ينقل إليهم فيعرفوه ويؤذوه، لم يقل الرجل : خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر فيكون قد فضل أبا بكر على علي بن أبي طالب، ولكن قال : خير الناس بعد رسول الله (أبا بكر)، فجعله نداء لأبي بكر ليرضى من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء ليتوارى من شرورهم، إن الله تعالى جعل هذه التورية مما رحم به شيعتنا([1419]).
الرضا عليه السلام : عن عبد الله بن محمد الحجال قال : كنت عند أبي الحسن الثاني عليه السلام ومعي الحسن بن الجهم، قال له الحسن : انهم يحتجون علينا بقول الله تبارك وتعالى : (ثاني اثنين إذ هما في الغار) قال : وما لهم في ذلك ؟ فوالله لقد قال الله : (فأنزل الله سكينته على رسوله) وما ذكره فيها بخير، قال قلت له : انا جعلت فداك وهكذا تقرؤونها، قال : هكذا قرأتها قال زرارة : قال أبو جعفر عليه السلام : فأنزل الله سكينته على رسوله ألا ترى ان السكينة إنما نزلت على رسوله (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) فقال : هو الكلام الذي تكلم به عتيق([1420]).
الرضا عليه السلام : في قوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ [التين : 4]) قال : ذاك أبو فصيل حين أخذ الله ميثاقه له بالربوبية، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة، ولأوصيائه بالولاية فأقر وقال نعم، ألا ترى أنه قال : ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ [التين : 5] يعني الدرك الأسفل حين نكص وفعل بآل محمد ما فعل([1421]).
العسكري عليه السلام : عن أبي يعقوب وعلي قالا : حضرنا عند الحسن بن علي العسكري فقال له بعض أصحابه : جائني رجل فقال من إخواننا الشيعة من قد امتحن بجهالة العامة يمتحنونه في الإمامة، ويحلفونه، فقال لي : كيف أصنع معهم حتى أتخلص؟ فقلت له : كيف يقولون؟ قال : يقولون لي : أتقول إن فلاناً هو الإمام بعد رسول الله؟ فلا بد لي أن أقول نعم، وإلا أثخنوني ضرباً، فإذا قلت : نعم، قالوا : قل : والله، فقلت له : قل : نعم. وأريد به نعماً من الإبل والبقر والغنم، فإذا قالوا : قل والله، فقل : والله وأريد به وليي في أمر كذا، فإنهم لا يميزون، وقد سلمت. فقال لي : فإن حققوا علي، وقالوا : قل : والله وبيِّن الهاء؟ فقلت : قل : (والله) وارفع الهاء؛ فإنه لا يكون يميناً إذا لم يخفض الهاء. فذهب، ثم رجع إلي فقال : عرضوا علي وحلفوني وقلت كما لقنتني. فقال الحسن عليه السلام : أنت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (الدال على الخير كفاعله)، وقد كتب الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا وموالينا ومحبينا حسنة، وبعدد من ترك منهم التقية حسنة، أدناها حسنة لو قوبل بها ذنوب مائة عام لغفرت، ولك - لإرشادك إياه - مثل ما له([1422]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : لما ادعى أبو بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول بعد ذلك : (إنا أهل بيت أكرمنا الله واختار لنا الآخرة على الدنيا وإن الله أبى أن يجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة). فاحتج بذلك أبو بكر على علي عليه السلام حين جيئ به للبيعة، وصدقه وشهد له أربعة كانوا عندنا خيارا غير متهمين : أبو عبيدة وسالم وعمر ومعاذ، وظننا أنهم قد صدقوا. الصحيفة الملعونة والمعاهدة في الكعبة فلما بايع علي عليه السلام أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما قاله، وأخبر أن هؤلاء الخمسة كتبوا بينهم كتابا تعاهدوا فيه وتعاقدوا في ظل الكعبة : (إن مات محمد أو قتل أن يتظاهروا على علي عليه السلام فيزووا عنه هذا الأمر)، واستشهد أربعة : سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير، وشهدوا بعد ما وجبت في أعناقنا لأبي بكر بيعته الملعونة الضالة. فعلمنا أن عليا عليه السلام لم يكن ليروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باطلا، وشهد له الأخيار من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ندامة الصحابة لتقصيرهم في حق أمير المؤمنين عليه السلام([1423]).
أحمد بن عبدالعزيز أحمد بن عبدالعزيز الجوهري (ت : 323 هـ) : لما سمع أبو بكر خطبتها - أي فاطمة - شق عليه مقالتها فصعد المنبر وقال : أيها الناس، ما هذه الرعة إلى كل قالة ! أين كانت هذه الاماني في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا من سمع فليقل، ومن شهد فليتكلم إنما هو ثعالة شهيده ذنبه، مرب لكل فتنة، هو الذي يقول : كروها جذعة بعد ما هرمت، يستعينون بالضعفة، ويستنصرون بالنساء، كأم طحال أحب أهلها إليها البغى. ألا إني لو أشاء أن أقول لقلت ولو قلت لبحت، انى ساكت ما تركت. ثم التفت إلى الأنصار فقال : قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم، وأحق من لزم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم. فقد جاءكم فآويتم ونصرتم، ألا إني لست باسطا يدا ولا لسانا على من لم يستحق ذلك منا. ثم نزل، فانصرفت فاطمة عليها السلام إلى منزلها. قال ابن أبي الحديد : قرأت هذا الكلام على النقيب أبي يحيى جعفر بن يحيى بن أبي زيد البصري وقلت له : بمن يعرض ؟ فقال : بل يصرح. قلت : لو صرح لم أسألك. فضحك وقال : بعلى بن أبي طالب عليه السلام، قلت : هذا الكلام كله لعلى يقوله ؟ ! قال : نعم، انه الملك يا بنى، قلت : فما مقالة الأنصار ؟ قال : هتفوا بذكر علي فخاف من اضطراب الامر عليهم، فنهاهم. وقال محمد باقر الصدر : وهذا الكلام يكشف لنا عن جانب من شخصية الخليفة، ويلقي ضوءا على منازعة الزهراء له، والذي يهمنا الان ما يوضحه من أمر هذه المنازعة وانطباعات الخليفة عنها، فإنه فهم حق الفهم أن احتجاج الزهراء لم يكن حول الميراث أو النحلة، وإنما كان حربا سياسية كما نسميها اليوم وتظلما لقرينها العظيم الذي شاء الخليفة وأصحابه من يبعدوه عن المقام الطبيعي له في دنيا الإسلام، فلم يتكلم إلا عن علي فوصفه بأنه ثعالة وأنه مرب لكل فتنة، وأنه كأم طحال، وأن فاطمة ذنبه التابع له، ولم يذكر عن الميراث قليلا أو كثيرا ([1424]).
أحمد بن عبدالعزيز أحمد بن عبدالعزيز الجوهري (ت : 323 هـ) : أن أبا بكر منع فاطمة وبني هاشم سهم ذوي القربى، وجعله في سبيل الله في السلاح والكراع ([1425]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : عن إبن عباس في قول عز وجل : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) علي وحمزة وعبيدة (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) عتبة وشيبة والوليد (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) علي وأصحابه (كَالْفُجَّارِ [صـ : 28]) فلان وأصحابه([1426]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : ومن بدعه - أي الصديق - العظيمة الشنيعة الموجبة للكفر من غير تأويل.. تخلفة عن جيش أسامة([1427]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا فيها أنها سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين ، وأن الله يغضب لغضبها، ويرضى لرضاها، وأنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالميها وغاصبيها ومانعي إرثها([1428]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في رد فضيلة الصحبة في الغار. وقول الله عزوجل : ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا [التوبة : 40]. اسم الصحبة يجمع بين المؤمن والكافر، وتطلق بين العاقل وبين البهيمة، والدليل أنهم سموا الحمار صاحبا فقالوا : إن الحمار مع الحمار مطية * فإذا خلوت به فبئس الصاحب ([1429]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : جئ بعلي عليه السلام، فقال له أبو بكر : بايع، فقال له علي عليه السلام : فإن لم أفعل ؟ فقال : أضرب الذي فيه عيناك، فرفع رأسه إلى السماء، ثم قال : اللهم اشهد، ثم مد يده([1430]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : أن ام سلمة قالت لأبي بكر في قضية فدك : رويدا فرسول الله بمرأى لغيكم وعلى الله تردون فواها لكم وسوف تعلمون... ثم قال الطبري الشيعي : فحرمت أم سلمة تلك السنة عطاءها ([1431]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : روي أن عليا عليه السلام لما امتنع عن بيعة أبي بكر، أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا إذا ما سلم من صلاة الفجر بالناس، فأتى خالد، وجلس إلى جنب علي عليه السلام ومعه السيف. فكان أبو بكر يتفكر في صلاته في عاقبة ذلك، فخطر بباله أن عليا إن قتله خالد ثارت الفتنة، وإن بني هاشم يقتلونني. فلما فرغ من التشهد، التفت إلى خالد قبل أن يسلم وقال : لا تفعل ما أمرتك به. ثم قال السلام عليكم. فقال علي عليه السلام لخالد : أكنت تريد أن تفعل ذلك ؟ ! قال : نعم. فمد يده إلى عنقه وخنقه بإصبعين كادت عيناه تسقطان من رأسه وناشده بالله أن يتركه، وشفع إليه الناس في تخليته، فخلاه. فكان خالد يرصد الفرصة والفجأة، لعله يقتل عليا غرة. وقد بعث أبو بكر ذات يوم عسكرا مع خالد إلى موضع فلما خرجوا من المدينة، وكان على خالد السلاح التام وحواليه شجعان قد أمروا أن يفعلوا كلما يأمرهم خالد، وأنه رأى عليا يجئ من ضيعة له منفردا بلا سلاح فقال خالد في نفسه : الآن وقت ذلك. فلما دنا من علي عليه السلام وكان في يد خالد عمود حديد، رفعه ليضربه على رأس علي، فوثب عليه السلام إليه، فانتزعه من يده، وجعله في عنقه كالقلادة وقتله. فرجع خالد إلى أبي بكر، واحتال القوم في كسره، فلم يتهيأ لهم شئ، فاستحضروا جماعة من الحدادين فقالوا : هذا لا يمكن انتزاعه إلا بالنار، وإن ذلك يؤدي إلى هلاكه. ولما علم القوم بكيفية الحال قال بعضهم : إن عليا هو الذي يخلصه من ذلك كما جعله في رقبته، وقد ألان الله له الحديد كما ألانه لداود. فشفع أبو بكر إلى علي، فأخذ العمود، وفك بعضه من بعض بإصبعين([1432]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : ان ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي فسلم عليه بالنبوة، وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية، وعلى يد الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة فقال رسول الله : لم لم تقعد على يد فلان، فقال : أنا لا أقعد في أرض عصى عليها الله فكيف أقعد على يد عصت الله([1433])
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : أول من أسلم علي ثم خديجة ثم جعفر ثم زيد ثم أبو ذر ثم عمرو بن عنبسة السلمي ثم خالد بن سعيد بن العاص ثم سمية أم عمار ثم عبيدة بن الحرث ثم حمزة ثم خباب بن الأرت ثم سلمان ثم المقداد ثم عمار ثم عبد الله بن مسعود في جماعة ثم أبو بكر([1434]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : ولبعض الشعراء أبيات في هذا المعنى - أي إيمان أبوبكر_ وهي هذه :
تبا لنصابة الأنام لقد * تهافتوا في الضلال بل تاهوا
قاسوا عتيقا بحيدر سخنت * عيونهم بالذي به فاهوا
كم بين من شك في هدايته * وبين من قيل أنه الله([1435]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : أن رسول الله أمر عليا فنام على فراشه، وخشي من ابن أبي قحافة أن يدلهم عليه، فأخذه معه، ومضى إلى الغار.قال الماحوزي : وهذا هو الوجه اللائق باستصحاب هذا المنافق([1436]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وما كان حيث لقيه يتهيأ ان يتركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويبعد منه خوفا ان يلزمه أهل مكة فيخبرهم عنه، وهو رجل جبان، فيؤخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويذهب الاسلام بكماله، لان أبا بكر أراد بكر أراد الهرب من مكة ومفارقة النبي عليه السلام قبل هجرته، فإذا كان قد أراد المفارقة قبل طلب الكفار، فكيف يؤمن منه الهرب بعد الطلب، وكان اخذه معه حيث أدركه من الضرورات التي اقتضاها الاستظهار في حفظ النبي صلوات الله عليه وسلامه، من كشف حاله لو تركه يرجع عنه في تلك الساعة، وقد جرت العادة ان الهرب مقام تخويف يرغب في الموافقة عليه قلب الجبان الضعيف، ولا روى فيما علمت أن أبا بكر كان معه سلاح يدفع به عن النبي صلوات الله عليه وسلم ولا حمل معه شيئا يحتاج إليه. وما أدري كيف اعتقد المخالفون ان لهذا الرجل فضيلة في الموافقة في الهرب، وقد واستأذنه مرارا ان يهرب، ويترك النبي عليه السلام في يد الأعداء الذين يتهددونه بالعطب ان اعتقاد فضيلة لأبي بكر في هذا الذل من أعجب العجب. ومنها : التكسر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجزع صاحبه في الغار، وقد كان يكفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعلق خاطره المقدس بالسلامة من الكفار، فزاده جزع صاحبه شغلا في خاطره المقدس، ولو لم يصحبه لاستراح من كدر جزعه واشتغال سرائره. ومنها : انه لو كان حزنه شفقة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو على ذهاب الاسلام، كان قد نهى عنه، وفيه كشف ان حزنه كان مخالفا لما يراد منه. ومنها : ان النبي صلوات الله عليه ما بقي يأمن ان لم يكن أوحى إليه انه لا خوف عليه ان يبلغ صاحبه من الجزع الذي ظهر عليه، إلى أن يخرج من الغار ويخبر به الطالبين له من الأشرار، فصار معه كالمشغول صلوات الله عليه بحفظ نفسه([1437]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : في المنتهى بعد أن نقل كلام أحمد في نهي عمر عن صيام رجب وقوله إنما كان تعظمه الجاهلية يقتضي عدم العرفان بفضل هذا الشهر الشريف في الشريعة المحمدية، وكذا أمر ابن عمر وأبي بكر بترك صومه يدل على قلة معرفتهما بفضل هذا الشهر، وبالجملة لا اعتداد بفعل هؤلاء مع ما نقلناه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته. قال يوسف البحراني : بل الظاهر أن الوجه في منع القوم إنما هو ما سمعوه من أن هذا الشهر شهر علي عليه السلام كما ورد في بعض أخبارنا وأنه مأمور بصومه لذلك كما أن شعبان شهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشهر رمضان شهر الله تعالى فيكون عليه السلام قرينا لهما في هذا الموضع كما في غيره فحملتهم العداوة الجبلية على المنع من صومه حسدا وبغضا، إذ يبعد كل البعد عدم سماعهم من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما ورد في فضله مع صومه صلى الله عليه وآله وسلم كلا أو بعضا. ثم أقول : لا يخفى أنه متى كانت الأخبار قد وردت من هذين الخليفتين اللذين هما معتمدا أهل السنة في دينهما زيادة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما يعلم من تصلبهم على القيام ببدعهم في الدين فإن هذا القول لا يختص بأحمد من بينهم إلا أنه لم ينقل. والله العالم([1438]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : والتجأوا (أهل السنة والجماعة) في التقليد إلى قوم، رووا عنهم كل رذيلة، ونسبوهم إلى مخالفة الشريعة، في قضايا كثيرة، نذكر منها منها : قالوا : إنه سمى نفسه : خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكتب إلى الأطراف بذلك وهذا كذب صريح على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومنها : أنه تخلف عن جيش أسامة وقد أنفذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معه، وجعل أسامة مولاه أميرا عليه، ولم يزل يكرر الأمر بالخروج، ويقول : جهزوا جيش أسامة، لعن الله المتخلف عن جيش أسامة. وإن له شيطانا يعتريه، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يوله شيئا من الأعمال، وولى غيره. وأنفذه لأداء سورة " براءة "، ثم رده، فمن لم يستصلح لأداء آيات، كيف يستصلح للرياسة العامة، المتضمنة لأداء جميع الأحكام إلى عموم الرعايا، في سائر بلاده ؟. ومنها : أنه منع فاطمة إرثها واحتج عليها برواية تفرد هو بها عن جميع المسلمين، مع قلة رواياته، وقلة علمه، نعوذ بالله من هذه المقالات الردية، وأخذ الاعتقادات الفاسدة..وأخذ فدكا من فاطمة، وقد وهبها إياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يصدقها. وهذا من قلة معرفته بالأحكام أيضا، ومنها : أنه طلب هو وعمر إحراق بيت أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه أمير المؤمنين عليه السلام، وفاطمة، وابناهما، وجماعة من بني هاشم، لأجل ترك مبايعة أبي بكر([1439]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يول أبا بكر شيئا من الأعمال مع أنه كان يوليها غيره، ولما أنفذه لأداء سورة براءة إلى أهل مكة عزله وبعث عليا عليه السلام ليأخذها منه ويقرأها على الناس، ولما رجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني. فمن لم يصلح لأداء سورة واحدة إلى أهل بلدة كيف يصلح للرئاسة العامة المتضمنة لأداء جميع الأحكام إلى عموم الرعايا في سائر البلاد ؟ !([1440]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : فمن لا يصلح لأداء آيات يسيرة يبلغها، كيف يستحق التعظيم المفرط في الغاية، وتقديمه على من عزله وكان هو المؤدي ؟ ولكن صدق الله العظيم : " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46] ". فلينظر العاقل في هذه القصة، ويعلم أن الله تعالى لو لم يرد إظهار فضيلة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وأن أبا بكر ينبغي أن يتابعه، لما رده عن طريقه بعد خروجه من المدينة، على أعين الخلائق، وكان يمنعه من الخروج في أول الحال، بحيث لا يعلم أحد انحطاط مرتبته، لكن لم يأمره بالرد إلا بعد تورطه في المسير أياما، لأنه سبق في علمه تعالى تقصير أكثر الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ففعل في هذه القضية ما فعل ليكون حجة له تعالى عليهم يوم العرض بين يديه([1441]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : حكى والدي رحمه الله اجتزت يوما في بعض دروب بغداد مع أصحابي فأصابني عطش شديد فقلت لبعض أصحابي : أطلب ماء من بعض الدور. فمضى يطلب الماء ووقفت أنا وباقي أصحابي ننتظر الماء وصبيان يلعبان أحدهما يقول : الإمام هو علي أمير المؤمنين والآخر يقول : إنه أبو بكر. فقلت : صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي ما يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا ولد حيضة أو زنية. فخرجت المرأة بالماء وقالت : بالله عليك اسمعني ما قلت. فقلت : حديث رويته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا حاجة إلى ذكره. فكررت السؤال فرويته لها. فقالت : والله يا سيدي إنه لخبر صدق إن هذين ولداي الذي يحب عليا ولد طهر والذي يبغضه حملته في الحيض جاء والده إلي فكابرني على نفسي حالة الحيض ونال مني فحملت بهذا الذي يبغض عليا([1442]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ومنها : ما فعله الأول من التآمر على الأمة من غير أن أباح الله له ذلك ولا رسوله، ومطالبة جميعهم بالبيعة له والانقياد إلى طاعته طوعا وكرها، وكان ذلك أول ظلم ظهر في الاسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ كان هو وأولياؤه جميعا مقربين بأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لم يولياه ذلك ولا أوجبا طاعته ولا أمرا ببيعته. وطالب الناس بالخروج إليه مما كان يأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأخماس والصدقات والحقوق الواجبات. ثم تسمى بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد علم هو ومن معه من الخاص والعام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلفه، فقد جمع بين الظلم والمعصية والكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار، ولما امتنع طائفة من الناس في دفع الزكاة إليه وقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمرنا بدفع ذلك إليك، فسماهم : أهل الردة، وبعث إليهم خالد بن الوليد رئيس القوم في جيش، فقتل مقاتلهم، وسبى ذراريهم، واستباح أموالهم، وجعل ذلك فيئا للمسلمين، وقتل خالد بن الوليد رئيس القوم : مالك بن نويرة، وأخذ امرأته فوطأها من ليلته تلك واستحل الباقون فروج نسائهم من غير استبراء... إلى أن قال : وكان هذا فعلا فظيعا في الاسلام وظلما عظيما، فكفى بذلك خزيا وكفرا وجهلا([1443]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ومنها جهله بالكلالة ؟ وعن الجد ما له من الميراث ؟ وعن الامر لمن بعده ؟ ومن صاحبه ؟. وكفى بهذا الاقرار على نفسه خزيا وفضيحة، لأنه شهر نفسه بالجهل بأحكام الشريعة، ومن كان هذه حاله كان ظالما فيما دخل فيه من الحكومة بين المسلمين بما لا يعلمه : * (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء : 227])([1444]).
رجب البرسي (ت : 813 هـ) : عن عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيتي إذ طرق الباب، فقال لي : قومي وافتحي الباب لأبيك يا عائشة. فقمت وفتحت له، ثم طرق الباب فقال : قومي وافتحي الباب لعمر، فقمت وفتحت، فطرق الباب فقال : قومي وافتحي الباب لعثمان فقمت وفتحت له، فطرق الباب فوثب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفتح الباب فإذا علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت : يا رسول الله دخل أبي فما قمت له، ثم جاء عمر وعثمان فلم توقرهما ولم تقم لهما، ثم جاء علي فوثبت إليه قائما وفتحت له الباب، فقال : يا عائشة لما جاء أبوك كان جبرائيل بالباب فهممت أن أقوم فمنعني فلما جاء علي وثبت الملائكة تختصم على فتح الباب إليه، فقمت وأصلحت بينهم، وفتحت الباب له([1445]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في الإسراء ملائكة ملتفين بأكسية، فسألهم عنها، فقالوا : تشبهنا بأبي بكر حين تجلل بالعباءة، كيف يشبه من مضى أكثر زمانه على الكفر والمين بالملك والنبيين المعصومين. إن قالوا : رويتم تشبيه علي بآدم ونوح وموسى وعيسى ومحمد قلنا : لا يقاس من لم يكفر طرفة عين بالرحمن، بمن خدم في أكثر عمره للأوثان([1446]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : ومنها ما رووا من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن أبا بكر لم يسؤني قط، قلنا : هذه صيغة ماض، وهي يستلزم أن كفر أبي بكر لم يسؤه عليه السلام وذلك كفر([1447]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) :
قالوا أبا بكر خليفة أحمد * كذبوا عليه ومنزل القرآن
ما كان تيمي له بخليفة * بل كان ذاك خليفة الشيطان. ([1448])
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : روي عن ابن عباس أنه دخل على أبي بكر رجل فسلم وقال : عزمت الحج فأتتني جارية وقالت لي أبلغك رسالة وهي أني : امرأة ضعيفه، وإني عائلة وكان لأبي أريضة جعلها لي تعينني على دهري فكنت أعيش منها، وأنا وزوجي وولدي فلما توفي أبي انتزعها ولي البلد مني فصيرها في يد وكيله، واستغلها لنفسه وأطعم من شاء وحرمني فقال أبو بكر : ليس له ذلك ولا كرامة، لأكتبن إليه ولأعذبن هذا الظلوم الغشوم، ولأعزلنه عن ولايتي، وقال عمر : لا تمهله وأنفذ إليه من ينكل به، ويأتي به مكتوفا وأحسن أدبه على خيانته وفسقه، فقال أبو بكر : من هذا الوالي ؟ وفي أي بلد ؟ وما اسم المرمية بهذا المنكر. فقال الرجل : نعوذ بالله من غضب الله، نعوذ بالله من مقت الله، وأي حاكم أجور وأظلم ممن ظلم بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم خرج. فقال أبو بكر لخدمه : ردوه، فقالوا : ما خرج علينا أحد وإن الباب لمغلق فقال عمر : لا يهولنك هذا، فربما يخيل إبليس علينا وعلى أمة محمد ليفتنهم، فقال أبو بكر لابن عباس : أعيذك بالله أن تسمع ما سمعت أحدا، فسمعنا هاتفا يقول :
يا من يسمى باسم لا يليق به * اعدل على آل يس الميامينا
أتجعل الخضر إبليسا فقد ذهبت * بك المذاهب من رأي المضلينا
فتب إلى الله مما قد ركبت به * آل النبي ودع ظلم الوليينا
فالله يشهد أن الحق حقهم * لاحق تيم ولا حق المخلينا
فأجابه آخر.
عدلت أخا تيم على كل ظالم * وجرت على آل النبي محمد
وأغنيت تيما مع عدي وزهرة * وأفقرت غرا من سلالة أحمد
أفي فدك شك بأن محمدا * حباها لها من دون تيم بمشهد
علي وسلمان ومقداد منها ؟ * وجندب مع عمار في وسط مسجد
وأشهدنا والناس أن تراثه * لفاطم من دون البعيد المبعد
فنحن شهود يوم لكفى محمدا * بظلمكم آل النبي المسدد
فلا زلت ملعونا يمسك سخطه * ولا زلت مخذولا عظيم التلدد
فدخل ابن عباس على علي فحدثه علي بالحديث، فلما أصبح أبو بكر دعا بفاطمة وكتب لها كتابا بفدك، فأخذه عمر وبقره، فدعت عليه بالبقر واستجيب لها فيه([1449]).
إبن أبي جمهور الأحسائي (ت : ق9 هـ) : بعد الكلام في تقديم أبي بكر للصلاة : ولو سلمنا ان ذلك كان بأمره فخروجه بعده وتنحيته له نص دال على نسخه وابطال حكمه، ولعله فعل ذلك اظهارا لنقصه بين الناس وأنه لا يصلح لشيء من امور الدين، فان من لم يصلح ان يكون اماما للصلاة فبالاولى انه لا يصلح للولاية العامة خصوصا وامامة الصلاة لا يشترط فيها الدالة على مذهبهم فكيف بغيرها مع اشتراطها بالعدالة عندهم، فدلالة هذا التقديم على تقدير وقوعه على عدم جواز خلافته أظهر من دلالته على ثبوتها([1450]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : يقول لا ريب في عداوة أبي بكر بن أبي قحافة التيمي لأمير المؤمنين عليه السلام، وبقدمه وعداوته لكافة أهل البيت عليه السلام، وكتب الحديث والتأريخ مشحونة بذلك من طرق المؤمنين والمخالفين([1451]).
شرف الدين الحسيني (ت : 965 هـ) : قوله عز وجل : (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ [فاطر : 19]) قال : الأعمى أبو جهل، والبصير أمير المؤمنين عليه السلام (وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ) فالظلمات أبو جهل، والنور أمير المؤمنين (وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) فالظل ظل أمير المؤمنين عليه السلام في الجنة، الحرور يعني جهنم لأبي جهل ([1452]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : والحاصل أن آية الغار لا يوجب فضلا لأبي بكر بل هي شاهدة عليه بالنقص واستحقاق الذم وظنهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذه معه للأنس به من بعض الظن فإن الله تعالى آنسه بالملائكة ووحيه وتصحيح اعتقاده أنه ينجز له جميع ما وعده وإنما أخذه لأنه لقيه في طريقه فخاف أن يظهر أمره من جهته فأخذه احتياطا في تمام سره ([1453]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : صحبة الغار، لا يوجب لأبي بكر إلا العار والشنار([1454]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قوله تعالى : وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [الليل : -4]. أن أبا بكر اشترى بلالاً من أمية بن خلف وأبي بن خلف ببردة وعشرة أواق، فأعتقه لله فأنزل الله هذه الآية، أي : إن سعى أبي بكر وأمية وأبى لمفترق فرقاً عظيماً، فشتان ما بينهما. قال : بعد تسليم صحة رواية النزول في كون معنى الآية على ما ذكر لا دلالة فيها إلا على الفرق بين سعي أبي بكر وسعي كافرين، وليس في هذا فضيلة كما لا فضيلة بين فرعون ونحوه من كل جبار عنيد في أن يقال : إنه أصلح من الشيطان المريد([1455]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما كلمت أحداً في الإسلام إلا أبى علي وراجعني الكلام، إلا ابن أبي قحافة فإني لم أكلمه في شيء إلا قبله واستقام عليه. قال : إنما أسلم أو استسلم أبو بكر طمعا في جاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودولته، الذي وجد الإخبار عنه عن بعض الرهابين وأحبار أهل الكتاب، فلسبق هذا الوجدان والطمع استسلم ولم يتردد بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([1456]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر قي نفسه. قال : مراده صلى الله عليه وآله وسلم : هو حب الرئاسة التي صار مفتوناً بها، ويزعم أتباعه الرعاع أن المراد به : الخلوص والاعتقاد بالله ورسوله([1457]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في عتق الصديق لبلال. قال : إن إعتاق أبي بكر لبلال من ماله لا يصلح؛ لأن يصير منة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكم من عبد لله أعتقه غير أبي بكر من المهاجرين والأنصار في زمانه صلى الله عليه وآله وسلم مع احتمال أن يكون إعتاقه لبلال في كفارة قسم أو صوم أو إظهار ونحو ذلك، فلا منة له في ذلك على الله تعالى ولا على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ([1458]).
نورالله التستري (ت : 1019 هـ) : أجمع أهل الاسلام على انحصار الامام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي والعباس وأبي بكر، والعباس وإن كان مؤمنا ومن اولي الأرحام لكن لم يكن مهاجرا بل كان طليقا، وأبو بكر على تقدير صحة إيمانه وهجرته لم يكن من اولي الأرحام([1459]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : فلما بويع لأبي بكر، دخل مالك بن نويرة المدينة لينظر من قام بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يوم الجمعة، فلما دخل المسجد وجد أبا بكر يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما نظر إليه قال : هذا أخو تيم ؟ ! قالوا : نعم، قال : فما فعل وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتباعه وموالاته، فقال له المغيرة بن شعبة : إنك غبت وشهدنا والأمر يحدث بعده الأمر، فقال مالك والله ما حدث شئ ولكنكم خنتم الله ورسوله. ثم تقدم إلى أبي بكر، فقال يا أبا بكر : لماذا رقيت منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصي رسول الله عليه السلام جالس ؟ فقال أبو بكر : أخرجوا الأعرابي البوال على عقبيه من المسجد، فقام إليه عمر وخالد وقنفذ، فلم يزالوا يكزون في ظهره حتى أخرجوه من المسجد كرها بعد إهانة وضرب، فركب مالك راحلته وهو ينشد ويقول :
أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر
إذا مات بكر قام بكر مكانه فتلك وبيت الله قاصمة الظهر
يدب ويغشاه العشار كأنما يجاهد جما أو يقوم على قبري
فلو قام بالأمر الوصي عليهم أقمنا ولو كان القيام على الجمر
قال الراوي : فلما توطأ الأمر لأبي بكر، بعث خالد بن الوليد في جيش وقال له : وقد علمت ما قال ابن نويرة في المسجد على رؤس الأشهاد وما أنشد من شعره، ولسنا نأمن أن ينفتق علينا منه فتق لا يلتأم، والرأي أنك تخدعه وتقتله وتقتل من كان يبارزك دونه، وتسبي حريمهم فإنهم قد ارتدوا ومنعوا الزكاة. فسار خالد إليهم، فلما رأى مالك بن نويرة الجيش قد أقبل نحوه لبس لامة حربه واستوى على متن جواده، وكان مالك شجاعا من شجعان العرب يعد بمأة فارس، فلما رآه خالد قد برز، خاف منه وهابه وأعطاه العهود والمواثيق على الأمان، فلم يركن إليه، فحلف له بالأيمان المغلظة أنه لا يغدر به، فرجع مالك ونزع لامة حربه وأضافهم تلك الليلة. فلما نام القوم دخل خالد بمن معه على مالك في بيته وقتله غدرا ودخل بامرأته في ليلته، وأخذ رأسه فوضع في قدر فيه لحم جزور لوليمة العرس، وأمر أصحابه بأكله، ثم سباهم وسماهم أهل الردة افتراء على الله وعلى رسوله. فلما سمع أمير المؤمنين عليه السلام قتل مالك بن نويرة وسبي حريمه اغتم لذلك غما شديدا وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون. اصبر قليلا فبعد العسر تيسير وكل أمر له وقت وتقدير وللمهيمن في حالاتنا نظر وفوق تدبيرنا لله تدبير([1460]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : وقدموا على العالم الرباني عجلا جسدا له خوار وصنما هو حطب جهنم في دار البوار اولئك مثل الغثاء يضطربون بسيول نفخات الشياطين حالا فحالا ويسقطون بكل ريح عن صراط الحق يمينا وشمالا، اللهم نور قلوبنا بمعرفة وصي نبيك، وثبت أقدامنا في سبيل طاعة وليك، وأنت أرحم الراحمين وخير الناصرين([1461]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : [ بطلان امامة أول خلفائهم ] ان أول خلفائهم كان ظالما فاسقا، والظالم والفاسق لا يستحق الخلافة، لقوله تعالى (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]) ولقوله تعالى (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود : 113]) ولقوله تعالى (إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات : 6]) فإذا بطل امامة أبي بكر بطل امامة الآخرين أيضا، فإذا بطل امامة أئمة النواصب ثبت امامة أئمتنا الاثني عشر، لأن سائر المخالفين ليس لهم شبهة قوية في ترويج باطلهم. ومن ظلم الأول المنافي لإمامته أنه كان مشركا يعبد الأصنام، والشرك أعظم الظلم، ولفظة (الظالمين) عام يشمل جميع من ظلم، سواء تاب بعده أو لم يتب. ومن ظلمه : ارساله خالد بن الوليد إلى بني حنيفة، فقتل وسبي ونهب، ونكح امرأة رئيسهم مالك من ليلته بغير عدة، ومن ظلمه : منعه فاطمة قريتين من قرى خيبر، نحلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهما، ومن ظلمه : تخلفه عن جيش أسامة، مع تكرير النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأمر بتجهيزه، ولعنه المتخلف عنه. ومن ظلمه : عزل أسامة الأمير المنصوب من قبل الرسول عن الامارة. ومن ظلمه : منعه عمر عن النفوذ مع الجيش. ومن ظلمه : كشف بيت فاطمة عليها السلام وانفاذه عمر ليحرق بيتها، ويحضر أمير المؤمنين عليه السلام الذي حبه ايمان وبغضه كفر ونفاق للبيعة قهرا من غير اختيار. ومما يدل على ظلمه وعدم لياقته للخلافة قول عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه. ومن ظلمه أنه قال فوق المنبر : ان لي شيطانا يعتريني، فان استقمت فأعينوني، وان زغت فقوموني. ومن ظلمه وبدعه : أنه تكلم في الصلاة قبل السلام، وقال : لا يفعلن خالد ما أمرته به، وكان قد أمر خالدا بقتل أمير المؤمنين علي عليه السلام إذا سلم عن صلاة الفجر، فلما قام إلى الصلاة ندم على ذلك، وخشي أن يهيج عليه فتنة لا يقوم بها، فقال قبل أن يسلم : لا يفعلن خالدا ما أمرته به. ومن ظلمه وبدعه : أنه أوصى عند وفاته أن يدفن عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته، ومن ظلمه وظلم عمر : فرارهما من الزحف، مثل فرارهما يوم أحد، وفرارهما حين بعثهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بلاد طي التي تسمى غزاة ذات السلاسل، ومثل فرارهما يوم حنين، ومثل فرارهما يوم خيبر، ومما يدل على ظلم أبي بكر وعدم لياقته للخلافة : كلماته عند خروجه من الدنيا : يا ليتني كنت طيرا في القفار، آكل من الثمار، وأشرب من الأنهار، وآوي إلى الأشجار، ولم أول على الناس([1462]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في ذكر نسب أبي بكر وبيان دناءته وخساسته : أن أبا قحافة كان أجيرا لليهود يعلم لهم أولادهم، فاشتهر عنه أنه كان يلوطهم، فطردوه، فاستأجره ابن جذعان ينادي له الأضياف بأعلى صوته، ويوقد النيران، أن أبا قحافة في قريش كان مشهورا باللواط، وكان ينادي فوق سطح ابن جذعان، ويأخذ الأجرة درهما مع ما يفضل في الأواني من الطعام، وكان صيادا، وكان له شريك اسمه سعيد، فنهب ما في دار شريكه ولم يخل له فيها شيئا، فسموه أبا قحافة وأما أبا بكر فإنه كان لقبه عبد اللات، وكان يخدمها، وكان عاكفا على عبادتها والسجود لها أربعين سنة، وكان خياطا، فأظهر الاسلام، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله، وكان اسمه في الجاهلية عتيقا، لأنه كان قديم الهجرة في خدمة الأصنام، وكان يطليها بالدهن ويطلي بفصيلتها حتى اسود فسمي عتيقا. وأمه سلمى من ذوات الأعلام في مكة، وكانت لها راية في الأبطح، لأن العرب كانوا يأنفون من أن تنازلهم البغايا، فكانوا يبعدونها عن قرب منازلهم، وكان رايتها حمراء تدل على فجورها وعهرها. وقد تعجب منه أبوه يوم بويع للخلافة، وقال له : كيف ارتضتك الناس يا بني مع خمول بيتك، وانحطاط منزلتك، لا بقديم سابقة في فخر، ولا بعلم، ولا بشجاعة، ولا بكرم، ولا بعبادة. فيا أهل الاسلام فمن كان هذا أصله كيف يرجى صلاحه ويصلح للرئاسة العامة([1463]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : فمن لم يصلح لأداء سورة واحدة إلى أهل بلدة كيف يصلح للرئاسة العامّة المتضمّنة لأداء جميع الأحكام إلى عموم الرعايا في سائر البلاد([1464]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله... غصب الخلافة ثاني يوم مات فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت مدة خلافته المغصوبة سنتين وأربعة أشهر([1465]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ثم اعلم أنه - أبوبكر - لم يكن له نسب شريف ولا حسب منيف، وكان في الاسلام خياطا، وفي الجاهلية معلم الصبيان، ونعم ما قيل : كفى للمرء نقصا أن يقال بأنه * معلم أطفال وإن كان فاضلا([1466]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وعقد الخلافة عند موته لعمر، فحمل أثقاله مع أثقاله، وأضاف وباله إلى وباله([1467]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قوله تعالى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر : 29]. قال الباقر عليه السلام : قال : أما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الأول يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا، ويبرأ بعضهم من بعض، فأما رجل سلم لرجل فإنه الأول حقا وشيعته. قال المجلسي : قوله عليه السلام : فلان الأول، أي أبو بكر، فإنه لضلالته وعدم متابعته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم اختلف المشتركون في ولايته على أهواء مختلفة يلعن بعضهم بعضا ومع ذلك تقول العامة : كلهم على الحق، وكلهم من أهل الجنة([1468]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : اعلم أن أصحابنا رضوان الله عليهم استدلوا بها على خلافة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعدم استحقاق أبي بكر لها فقالوا : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يول أبا بكر شيئا من الأعمال مع أنه كان يوليها غيره ولما أنفذه لأداء سورة براءة إلى أهل مكة عزله وبعث عليا عليه السلام ليأخذها منه ويقرأها على الناس، فمن لم يستصلح لأداء سورة واحدة إلى بلدة كيف يستصلح للرئاسة العامة المتضمنة لأداء جميع الأحكام إلى عموم الرعايا في سائر البلاد ؟. وبعبارة أخرى نقول : لا يخلو إما أن يكون بعث أبي بكر أولا بأمر الله تعالى كما هو الظاهر، لقوله تعالى : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم : 3- 4]) أو بعثه الرسول بغير وحي منه تعالى، فعلى الأول نقول : لا ريب في أنه تعالى منزه عن العبث والجهل، فلا يكون بعثه وعزله قبل وصوله إلا لبيان رفعة شأن أمير المؤمنين عليه السلام وفضله وأنه خاصة يصلح للتبليغ عن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره، وأن المعزول لا يصلح لهذا ولا لما هو أعلا منه من الخلافة والرئاسة العامة، ولو كان دفع براءة أولا إلى علي عليه السلام لجاز أن يجول بخواطر الناس أن في الجماعة غير علي من يصلح لذلك. وعلى الثاني فنقول : إن الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إما أن يكون لم يتغير علمه - حين بعث أبا بكر أولا وحين عزله ثانيا - بحال أبي بكر وما هو المصلحة في تلك الواقعة أو تغير علمه، فعلى الأول عاد الكلام الأول بتمامه، وعلى الثاني فنقول : لا يريب عاقل في أن الامر المستور أولا لا يجوز أن يكون شيئا من العادات والمصالح الظاهرة، لاستحالة أن يكون خفي على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم - مع وفور علمه - وعلى جميع الصحابة مثل ذلك، فلا بد أن يكون أمرا مستورا لا يطلع عليه إلا بالوحي الإلهي : من سوء سريرة أبي بكر ونفاقه، أوما علم الله من أنه سيدعي الخلافة ظلما، فيكون هذا حجة وبرهانا على كذبه وأنه لا يصلح لذلك، ولو فرضنا في الشاهد أن سلطانا من السلاطين بعث رجلا لأمر ثم أرجعه من الطريق وبعث غيره مكانه لا يخطر ببال العقلاء في ذلك إلا احتمالان : إما أن يكون أولا جاهلا بحال ذلك الشخص وعدم صلاحيته لذلك ثم بعد العلم بدا له في ذلك، أو كان عالما وكان غرضه الإشارة بكمال الثاني وحط منزلة الأول([1469]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : أما أبوبكر فلم يتعرض أحد لنسبه بسوء. فلعله لأن الأئمة عليهم السلام من نسله، وذلك لأن أم فروة هي أم الصادق عليه السلام بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر([1470]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : شيخنا الشيخ علي بن عبد العال.. الذي كان رحمه الله لا يركب ولا يمضي إلى موضع، الا والشاه يمشي في ركابه ومجاهراً بلعن الشيخين ومن على طريقتهم([1471]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : روي في الأخبار الخاصة أن أبابكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصنم معلق في عنقه، وسجوده له([1472]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : إنا لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا([1473]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الرفث كنابة عن الأول([1474]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد بالذين كفروا - أي في القرآن - الأول من الثلاثة([1475]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "فرعون" في القرآن تأويله فراعنة هذه الأمة من اعداء آل محمد عليهم السلام وبخصوص الأول منهم وبخصوص معاوية([1476]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : وليس بالبعيد أن هذه القراءة كغيرها من المحدثات في القرآن العزيز، لثبوت التغيير والتبديل فيه عندنا زيادة ونقصانا. وإن كان بعض أصحابنا ادعى الاجماع على نفي الأول، إلا أن في أخبارنا ما يرده، كما أنهم تصرفوا في قوله تعالى في آية الغار لدفع العار عن شيخ الفجار، حيث إن الوارد في أخبارنا أنها نزلت : "... فأنزل الله سكينته على رسوله وأيده بجنود لم تروها... " فحذفوا لفظ " رسوله " وجعلوا محله الضمير([1477]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد بالأعمى في القرآن من لم يعرف الأئمة عليهم السلام ومن جحد حقهم وناصبهم كالمخالفين ورؤسائهم الثلاثة وأتباعهم. ولهذا ورد في خصوص بعضهم أيضاً فعن إبن عباس في قوله تعالى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ [فاطر : 19]. قال : الأعمى أبوجهل ومراده الأول بقرينة تأويل البصير بعلي عليه السلام([1478]).
محمد رضا المظفر (ت : 1381 هـ) : وهذا أبو بكر يدي مالكا إذ قتله خالد بن الوليد وخلا بزوجته ليلة قتله، فهل تفسر بهذا آية الانقلاب ؟. ولا ذنب لمالك - إذ عد من اهل الردة - إلا أن قاتله بطل المسلمين يومئذ وقائدهم. وحقيق عليهم ان يدافعوا عن فعلته ويبرروا عمله. فليكن مالك مرتدا يستحق القتل ! وما يهمنا ان نشين مالكا بما يستحق وبما لا يستحق، ما دامت كرامة خالد محفوظة مصونة من النقد !. عمر بن الخطاب يريد ان يؤخذ خالد بقتله لمالك ونزوه على زوجته وأبو بكر يعتذر عنه (انه اجتهد فأخطأ). وما الخطأ على المجتهدين بعزيز. وهذا من أوليات أبي بكر، إذ يجعل الاجتهاد عذرا للمخالفة الصريحة للقانون الإسلامي. وأبو بكر لم يقل لمتمم أخي مالك انه ارتد فقتل بل قال له : ما دعوته وما قتلته، لما قال له متمم من أبيات :
أدعوته بالله ثم قتلته... ولو هو دعاك بذمة لم يغدر
نعم ! التاريخ ينزه مالكا. وقضى الدفاع عن خالد ان يحكم بعض الكتاب في هذا العصر بكفر مالك وارتداده !([1479]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : لم يؤثر عن الخليفة - أبوبكر - دؤوب على العبادة على العهد النبوي أو بعده غير أشياء لا تنجع من أثبتها له إلا بعد تحمل متطاول أو تفلسف في القول لو أجدت الفلسفة على لا شئ([1480]).
محمد باقر الصدر (ت : 1401 هـ) : ما أروعها من مقارنة هذه التي عقدتها الزهراء بين أسمى طراز من الكفاءة العسكرية في دنيا الإسلام يومئذ وبين رجولة مفطومة - إن صح التعبير - من ملكات البطل ومقومات العسكري الموهوب. بين بسالة هتفت بآياتها السماء والأرض، وكتبت بمداد الخلود في فهرس المثاليات الإنسانية، وشخصية اكتفت من الجهاد المقدس بالوقوف في الخط الحربي الأخير - العريش - ويا ليتها اقتنعت بذلك عن الفرار المحرم في عرف الإسلام، وفي عرف التضحية، وفي عرف المفاداة بالنفس لتوحيد الحكومة السماوية على وجه الأرض([1481]).
محمد باقر الصدر (ت : 1401 هـ) : وليس لدي من تفسير معقول للموقف إلا أن يكون قد وقف إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكسب بذلك موقفا هو في طبيعته أبعد نقاط المعركة عن الخطر لاحتفاف العدد المخلص في ا لجهاد يومئذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وليس هذا ببعيد لأننا عرفنا من ذوق الصديق أنه كان يحب أن يكون إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحرب لأن مركز النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو المركز المصون الذي تتوفر جميع القوى الإسلامية على حراسته والذب عنه. وخذ حياة الإمام علي عليه السلام وحياة الصديق وادرسهما، فهل تجد في حياة الأول خمودا في الاخلاص أو ضعفا في الاندفاع نحو التضحية أو ركونا إلى الدعة والراحة في ساعة الحرب المقدسة ؟ فارجع البصر هل ترى من فطور (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ [الملك : 4]) لأنه سوف يجد روعة واستماتة في سبل الله لا تفوقها استماتة، وشخصا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه استعداد للخلود ما خلد محمد أستاذه الأكبر لأنه نفسه صلى الله عليه وآله وسلم. ثم حدثني عن حياة الصديق (رضي الله تعالى عنه) أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل تجد فيها إلا تخاذلا وضعفا في الحياة المبدئية، والحياة العسكرية، يظهر تارة في التجائه إلى العريش، وأخرى في فراره يوم أحد وهزيمته في غزوة حنين وتلكئه عن الواجب حينما أمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخروج تحت راية أسامة للغزو، مرة أخرى في هزيمته يوم خيبر حينما بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاحتلال الوكر اليهودي على رأس جيش فرجع فارا([1482]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : قد تقولون : إنه لو نصّ على الإمام في القرآن لم يكن ليخالف الشيخان, ولو فرض أنهما يخالفان فلن يقبل المسلمون منهما ذلك. ولا بد أن نذكر عدداً من مخالفاتهما لصريح القرآن ليتبين أنهما كانا يخالفان والناس تقبل منهم. وهذه مخالفات أبي بكر لصريح القرآن حسب نقل التواريخ المعتبرة والأخبار الكثيرة بل المتواتر عن أهل السنّة : نقل في التواريخ المعتبرة والكتب السنّية الصحاح أن فاطمة بنت النبي جاءت إلى أبي بكر تطالبه بإرث أبيها فقال لها أبو بكر أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إنا معاشر الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقة.... وهذا الكلام الذي نسبه أبو بكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مخالف للآيات الصريحة من أن الأنبياء يورّثون نذكر بعضاً : ففي سورة النمل آية 16 : وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ. وداود هو والد سليمان. وفي سورة مريم : فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا. فماذا تقولون الآن؟ هل نكذّب القرآن أو نقول إن الرسول ينطق بما يخالف كلام الله. أم نقول إن هذا الحديث لم يقله الرسول وإنما وضع لاستئصال أولاد النبي. ومع الغض عن ذلك أليس هذا الحكم مخالفاً للعقل فنمنع أولاد النبي من إرث أبيهم وأن تكون أموالهم صدقة ويجعل مصروفهم من بيت المال هذا لا يمكن اعتباره إلا من أعمال الجهّال ([1483]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79]، أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته. ولذلك ترى ثلاثة منهم عندما كانوا حضروا يوم السقيفة، إنما يداولون البيعة فيما بينهم، وبعد ما وقعت البيعة لأبي بكر فلتة تداولوها كالكرة فيما بينهم، فأوصى أبو بكر إلى عمر، وقال عمر : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا أو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لما جعلتها شورى وأوصيت إليه، ثم إنه جعلها شورى في ستة وجعل الخيرة لعبد الرحمان ابن عوف لعلمه بأنه لا يدع جانب عثمان فيكون قد أخرج سلطان محمد عن أهل بيته([1484]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في تعليقه على رواية : لما ادعى أبو بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول بعد ذلك : (إنا أهل بيت أكرمنا الله واختار لنا الآخرة على الدنيا وإن الله أبى أن يجمع لنا أهل البيت النبوة والخلافة). قال : هذه مزعمة من يقدر الخلافة رئاسة دنيوية وسلطة تجبرية، بل لعمري هذه مزعمة من لم يعرف حقيقة النبوة، ولا الخلافة عنها... وأما أبو بكر فهو الذي يقول حين ولى الأمة : أيها الناس قد وليتكم ولست بخيركم فإذا رأيتموني قد استقمت فاتبعوني وإذا رأيتموني قد ملت فقوموني، الا وان لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني مغضبا فتجنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم فالرجل كان يقدر الخلافة رياسة دنياوية تراه يتكلم بما يتكلم أحد الرؤساء الجمهورية ويراوغ كروغانهم : تارة يصانعهم ويقول : " قد وليتكم ولست بخيركم " وتارة يهددهم ويقول " فإذا رأيتموني مغضبا فتجنبوني لا أو ثر في أشعاركم وأبشاركم " ومع هذا الغضب الذي يخرجه عن الحق (والمؤمن هو الذي لا يخرجه غضبه عن الحق) كيف ينتفع الناس بشريطته التي يأمر الناس بها : " فإذا رأيتموني " الخ، وهل تمكن أحد أن يقومه حين مال عن الحق في كثير من سيره ؟ لا والله ما انتفع المسلمون بشريطته تلك، حتى شقيقه عمر حيث نقم عليه ما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة عشيرته ثم عرسه بزوجته قبل استبرائها من دون ريث، وطلب منه أن يقتله قودا فأبى وقال : لا أشيم سيفا سله الله، إلى غير ذلك من سيره([1485]).
جعفر العاملي (معاصر) : وقد سئل عن إسلام أبي بكر : وحيث أني لم أجد إجابته في كتابكم القيم "الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم " لذلك وددت أن أسألكم عنه الآن : من المعروف أن أبا بكر كان من أول الناكصين على أعقابهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي كان من مؤسسي السقيفة التي جرَّت المشاكل على الإسلام إلى يومنا هذا. ولكن الغريب أن شخصية بهذا القدر من عدم ثبات الإيمان في قلبها أن ينقل التاريخ عنها بأنها دخلت في الإسلام في فترة مبكرة، أو قل في فترة غير متأخرة!!. ملاحظة : حب تحقيقكم في كتاب الصحيح قلتم بأن إسلامه كان بعد الإسراء والمعراج، ولكن ذلك لا يدفع الإشكال حيث إن تلك الفترة أيضا مبكرة بالنسبة لشخص لم يستقر الإسلام في قلبه؛ فما هو جوابكم للموازنة بين هذين التناقضين : عدم ثبات إيمان الرجل، ودخوله في الإسلام في فترة كان المسلمون يحاربون من جميع الجهات؟ ودمتم موفقين في خدمة الإسلام والمسلمين. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم. له الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين. إن دخول الإسلام في وقت مبكر لا يعني الخلوص والإخلاص التام، والإنصهار فيه وفي مبادئه، والتزام تشريعاته.. إذ قد ذكرنا في كتابنا الصحيح من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اقترنت من أول يوم بالوعد الكبير بأن الله سيفتح على يديه البلاد، إلى حد أنهم سيحصلون حتى على كنوز كسرى وقيصر. والكثيرون من الذين أسلموا كانوا معدمين في الجاهلية، وليس لديهم مال ولا مقام، بل كانوا يشتغلون بحرف يتصدى لها الفقراء، كالخياطة، والصيد، ونش الذباب على مائدة ابن جدعان بشبع البطن وستر العورة. فدخلوا في هذا الدين، وفيهم الصادق الإيمان، والطامع في الحصول على الجاه والمال.. وفي الغالب كانت كيفية تعاطيه مع الأمور هي التي تكشف حقيقته، وتفصح عن دخيلته، فإذا كان ذلك الإنسان متفانياً في سبيل الدين، ويقذف نفسه في لهوات المهالك دفاعاً عنه وعن نبيه الكريم، فذلك هو المؤمن الصادق الإيمان.. وإذا كان ذلك الرجل الذي يرصد الفرص، ليظهر نفسه في موقع الرخاء على أنه هو المدبر، والمبادر، والمتصدر. ثم يتحاشى الأخطار في مواقع البلاء، ويعمل على الفرار منها.. فذلك هو الذي تكون نفسه أحب إليه من الله ورسوله، ومن دينه، ومن كل شيء([1486]).
جعفر مرتضى (معاصر) : إن أول من طرح مقولة الاجتهاد، والخطأ في الاجتهاد، لتبرير جرائم ارتكبها الآخرون هو - فيما نعلم - الخليفة الأول، حينما طالبه الخليفة الثاني بإصرار بمعاقبة خالد بن الوليد لقتله الصحابي المعروف مالك بن نويرة، حينما امتنع عن الاعتراف بشرعية الحكم الجديد، وأصر على الالتزام بالوفاء للخليفة الذي أقصي عن موقعه، ثم نزا على امرأة ذلك القتيل في الليلة التي قتله فيها بالذات، فإن أبا بكر أطلق في هذه المناسبة بالذات كلمته المعروفة : " تأول فأخطأ " أو اجتهد فأخطأ ". ثم جاء من روى حديثا يجعل لمن أصاب في اجتهاده أجرين، وللمخطئ أجرا واحدا، كما رواه عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وعمر بن الخطاب. وكانت هذه المقولة بمثابة " الاكسير " الذي يحول التراب الى ذهب، بل هي أعظم من الاكسير، فقد بررت أفظع الجرائم وأبشعها، حتى جريمة قتل الأبرياء في الجمل، وصفين، وقتل علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر كما قدمنا، ثم بررت جريمة لعن علي عليه السلام على ألوف المنابر ألف شهر، ثم جريمة قتل الحسين عليه السلام وذبح أطفاله، وسبي عقائل بيت الوحي وسوقهن من بلد إلى بلد.. إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه.. ومن أجل تتميم الفائدة وتعميمها، فقد منح جيل من الناس بأكمله وسام الاجتهاد، الذي يبرر له كل أخطائه، مع أن فيهم مرتكب الزنا، وشرب الخمر، والقتل، والسرقة، وغير ذلك فضلا عن الخروج على إمام زمانه، ثم فيهم العالم والجاهل إلى درجة أنه لا يحسن أن يتوضأ، أو أن يطلق امرأته. بل لقد قالوا : إن ما فعلوه كان بالاجتهاد والعمل به واجب، ولا تفسيق بواجب. بل قال البعض : يجوز للصحابة العمل بالرأي في موضع النص، وهذا من الأمور الخاصة بهم دون غيرهم([1487]).
عبدالله الكربلائي (معاصر) : فدك حق سليب وحق مهدور([1488]).
يحي عبّود (معاصر) : ورث الخليفة الأول ملك النبوة، وكون دولة فعلية لنفسه ولرهطه بني تيم بحجة أنه صاحب النبي، ووالد زوجته، وأنه من قريش عشيرة النبي ولما قال له الإمام علي، بأنه وأهل البيت أولى برسول الله حيا وميتا، والرسول مثل شجرة، عترته أهل بيته فروعها وأغصانها، وقريش ظلالها، وأشار الإمام إلى الأحاديث النبوية التي صدعت بخلافته للنبي وبالترتيب الإلهي لعصر ما بعد النبوة. قال الخليفة الأول بأن الخلافة شأن خاص بالمسلمين وأن المسلمين قد اختاروه بالشورى، وأجمعوا عليه، وما ذكره الرسول في غدير خم ومناسبات متعددة حول ولاية الإمام علي من بعده ومكانة أهل بيت النبوة، وآل محمد، ليست ملزمة، لأنها صادرة من الرسول كبشر وليست وحيا إلهيا!! وأن الخلافة مرهونة بشورى. فأجابهم الإمام بأن الرسول لا ينطق عن الهوى، وهو يتبع ما يوحى إليه، ولا يمكنه أن يتقول على الله، أو يعلن أمرا بهذه الخطورة دون الموافقة الإلهية، ثم لنفترض أن الأمر شورى بين المسلمين فآل محمد وعترته أهل بيته من المسلمين، بل هم الناصية، وعنوان الفخار، فكيف تكون الخلافة دون استشارتهم، لقد كانوا غيبا عن هذه الشورى ؟! فقالت بطون قريش التي كانت تقف خلف الخليفة بكل كثرتها وخيلائها وفخرها ونفوذها : يا علي قد جادلتنا فأكثرت جدالنا، فإما أن تبايع أنت وعترة النبي أهل بيته وإما أن تقتلون!! التفت الإمام ولم يجد له معينا إلا أهل بيته، فضن بهم عن الموت، فسلم لدولة بني تيم وبعد ستة شهور بايع وبايع معه أهل البيت([1489]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر أحدا بإمامة الصلاة في يوم الاثنين وعندما علم بإمامة أبي بكر للصلاة تحرك بسرعة إلى المسجد معتمدا على علي عليه السلام والفضل بن العباس فجذب أبا بكر من ثوبه وأقامه مقامه. وصلى هو صلى الله عليه وآله وسلم بالمسلمين ولم يسمح لأبي بكر بالصلاة بهم أي فعل به مثلما فعل به سابقا في إمارة الحج يوم أرجعه وأرسل علي بن أبي طالب عليه السلام مكانه. والظاهر أن الأمر بإمامة الصلاة صدر زورا من عائشة وحفصة اللاتي انضممن إلى عمر في قوله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهجر، يهجر. فانتقم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عائشة وحفصة قائلا : " إنكن لأنتن صواحب يوسف ". ولكن عائشة ادعت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي أمر أبا بكر بإمامة الصلاة([1490]).
نجاح الطائي (معاصر) : ينم حرق أبوبكر للسنة عن مشروع قرشي لمحو السيرة النبوية والحديث النبوي من الساحة الإسلامية للقضاء على الهدف السماوي من البعثة([1491]).
نجاح الطائي (معاصر) : كثرت الإفتراءات في أذهان الناس فجعلوا أبا بكر أغنى وقالوا كذباً اشترى بلالا من الكافرين في مكة واشترى آخرين مثل صهيب الرومي. بينما كان أبوبكر رجلاً فقيراً يعلم الصبيان، وتارة كان بزازاً بسيطاً.. قال عمر عن أبي بكر : ضئيل بني تيم ([1492]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد ساند أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة عمرو بن العاص وطلحة بن عبيدالله وصهيب الرومي، وهم من مؤسسة إبن جدعان. ودعمه في مشروعه السياسي أتباع الطاغية المنافق عبدالله بن أبي مثل اسيد بن حضير وبشير بن سعد ومحمد بن مسلمة. وساعده الأعراب المحيطون بالمدينة الذين قال تعالى فيهم : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ [التوبة : 101]). وقد حصل زعماء قبائل الأعراب على جوائز مالية ضخمة من أبي بكر وحصلوا على أراضي زراعية واسعة تثميناً لحهودهم المناصرة له في السقيفة. في حين بقي الصحابة المخلصون المشاركون في العقبة وبدر وأحد والخندق وحنين فقراء محتاجين للخبز والتمر !([1493]).
نجاح الطائي (معاصر) : أسلم أبوبكر وسن علي عليه السلام واحد وعشرون سنة وكان ذلك قبل الهجرة بسنة ونصف([1494]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد إختلق رجال الحزب القرشي قضية الغار والهجرة متشبسين بكل الوسائل الممكنة في هذا المجال رغبة سياسية منهم لتأهيل أبي بكر لمنصب الخلافة والرئاسة، فإنتشرت عشرات الأحاديث المختلقة بين الناس. ووضعت الدولة عيداً كبيراً لهذه المناسبة. ولأن حبل الكذب قصير وإن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير ([1495]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تأثر أعضاء قبيلة بني تيم بشخصية ابن جدعان المتصف بالكذب وشرب الخمر واشاعة المنكر واثارة الفتن والحروب. لذا بقي أبوبكر معاقراً للخمرة إلى أواخر عمره، فقد شرب الخمر في يوم بدر مع عمر وندبا قتلى قريش([1496]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوبكر من رجال نادي الخمر الشهير الذين شربوا الخمر في السنة الثامنة في ظهر شهر رمضان([1497]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يخرج من هذا البيت - قبيلة بني تيم - إلا رجل أوجع الناس ظلمه وخالف الشريعة لأنهم لم يشاهدوا في هذا البيت في طفولتهم وصباهم إلا الأعمال المنكرة والمنبوذة([1498]).
نجاح الطائي (معاصر) : قُتل خالد بن سعيد بن العاص الأموي في الشام في المكان الذي جعلته الحكومة مقبرة لأعدائها وقد قتلوه لإمتناعه عن بيعة أبي بكر([1499]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعد بن وقاص اغتالته الحكومة في عهد أبي بكر واشترك خالد بن الوليد ومعاوية فيه. ولما فشت الإغتيالات في زمنه تعلم الناس عليها وذهب عمر نفسه ضحية هذه الإغتيالات([1500]).
علي الميلاني (معاصر) : قضية خالد مع مالك بن نويرة من جملة مطاعن أبي بكر العظيمة التي لا يجد الباحث عنها جوابا بعد الالمام بمجمل الواقعة.. سواء كان عمر موافقا لأبي بكر في موقفه أو كان مخالفا له ومنكرا عليه، وإنما يستشهد بإنكار عمر عليه للدلالة على فظاعة ما كان وشناعته.. وإن من غير الجائز شرعا وعقلا أن يتجاوز الإنسان هذه القضية - المشتملة على قتل المسلمين صبرا وسبي النساء المسلمات واستباحة الفروج والأموال، ثم تعطيل الحدود الإلهية ([1501]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ألا يخدش كون أبي بكر ابن زنا بطهارة نسب بعض الأئمة عليهم السلام؟ فأجاب : هذا إشكال سخيف يعكس جهل المخالفين بما نقوله! فإنّا لا نقول بأن آباء أمهات الأئمة عليهم السلام يجب أن يكونوا مؤمنين إلى آدم عليه السلام، كما هو الحال بالنسبة لآباء آباء الأئمة، بل نقول بأن الأمهات وحدهن يجب أن يكنّ مؤمنات مطهرّات، ولذلك نحن نقول في الزيارة : أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمّات ثيابها. فالأصلاب الشامخة، تعني أصلاب آباء الأئمة إلى آدم عليه السلام، فهم جميعا مؤمنون موحدون مطهّرون، أما الأرحام المطهّرة فتعني أرحام الأمهات فقط، وإلا لوجب أن تكون الزيارة على هذا النحو مثلا : أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة من الأصلاب الطاهرة. والسيدة الجليلة أم فروة بنت القاسم سلام الله عليها هي رحم طاهرة، جدّها هو محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه الذي هو أحد حواريي أمير المؤمنين عليه السلام، ويكفي في شرفه أنه كان معاديا لأبيه المنافق، متبرئا منه حين بايع مولاه أمير المؤمنين عليه السلام، وقد حارب أخته عائشة في معركة الجمل. فأم فروة هي حفيدة هذا الرجل العظيم، الذي عدّه أمير المؤمنين عليه السلام من أبنائه. وأما أبوها فهو القاسم بن محمد، وهو من ثقات الإمام علي بن الحسين عليهما السلام ومن أصحابه الفقهاء المخلصين على قول مشفوع بشهادة الإمام الرضا صلوات الله عليه في حقّه. فهي سيدة جليلة طاهرة، ولا يضرّها كون أحد أجدادها كافرا منافقا وابن زنا، فإن أباها وجدّها كانا مؤمنين طاهرين، وحتى لو افترضنا كونهما غير ذلك فإن كونها رحما طاهرة يكفي، كما بيّنا من أن اللازم هو كون الإمام لا تنعقد نطفته إلا في رحم طاهرة، ولأن النطفة متقلبة في أصلاب الرجال فإن اللازم أن يكونوا جميعا مؤمنين موحدين طاهرين، أما الأرحام فليست سوى أوعية ولذا ينبغي أن تكون الرحم التي تستقبل تلك النطف طاهرة، بمعنى كون المرأة مؤمنة شريفة عفيفة طاهرة، ولا ضرورة في أن يكون كل من علاها من الآباء والأجداد والأمهات مؤمنين طاهرين([1502]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن إسلام أبي بكر لعنه الله لم يكن نابعا من القلب، وإنما كان نابعا من الحرص والطمع، حيث علم الرجل من رهبان اليهود والنصارى أن هذا النبي العربي المسمى بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم سيملك الشرق والغرب بعد بضع سنوات ليس إلا، فخطط الرجل منذ ذلك الحين لأن يقتنص الفرصة هو وصاحبه عمر لعنة الله عليه فيندسّان في جموع المسلمين بهدف الوصول إلى الإمارة والحكم، إما عن طريق تولية النبي لهما، وإما عن طريق إزاحته وخلافته بالمكر والحيلة وقتل النبي غيلة!([1503]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن الذي كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الغار هو أبو بكر لعنه الله وأنه المُصاحَب لئلا يبلغ المشركين وأنه المذموم بنهيه عن الحزن وحرمانه من السكينة([1504]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وعندما رأى أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اختار علي بن أبي طالب عليهما السلام خليفة من بعده، صمّم على أن يغتال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يقطع الطريق على الإمام علي عليه السلام([1505]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما هي المؤلفات التي تنصحون بتأليفها عن السيدة الزهراء عليها السلام ؟ ومجالات التأليف حولها عليها السلام؟ وما هي المواضيع التي مازال هناك نقص من المؤلفات حولها عليها السلام؟ فأجاب : كيف عيّرت أبا بكر لعنه الله بأنه ”من أعجاز قريش وأذنابها“؟ البحث في أصل أبي بكر. أين يكون التعيير من محاسن الأخلاق لا من مساوئها؟ (ثورة الزهراء عليها السلام) تحليل ومناقشة تصديها البطولي للطاغية أبي بكر لعنه الله، وكيف يمكن الاستفادة من ذلك لتحقيق الثورات على طغاة العصر، بإثارة الوجدان، وتأسيس النقمة الذاتية التي تدفع إلى سقوط الطغاة ولو بعد حين([1506]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أما الزعم أن ما حكاه الله تعالى من قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأبي بكر عليه اللعنة : ”لا تحزن“ هو طمأنة له، فإن النبي قد قاله بعد حصول الخوف في أبي بكر، وذلك معناه أنه قد ارتكب معصية قد نُهي عنها، فإن ادعّى مدّعٍ أن النبي قد قاله قبل حصول الخوف في أبي بكر طالبناه بالدليل على مدّعاه، وهو مفقود، فيتعيّن الأول والذي يسانده ظاهر الآية والروايات، فيثبت المطلوب من ارتكابه عليه اللعنة معصية قد نُهي عنها... أن السكينة قد نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحده، وقد حُرم منها أبو بكر. وحرمانه منها دليل على كفره لأن الله تعالى يقول : ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ [التوبة : 26] وهو ما يعني أن السكينة تنزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رغم أنها لا تفارقه إلا أنها تتجدد، وكذلك تنزل على المؤمنين وتجدّد، فعدم نزولها على أبي بكر حينذاك هو كاشف عن كفره لأنه إنْ كان مؤمنا لوجب أن تشمله السكينة عندما نزلت([1507]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من مثالب أبي بكر : محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، رفع الصوت عليه، الكذب عليه في حديث لا نورث، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، قتله غيلة بالسمّ، اغتصاب مقامه وخلافته، اغتصاب لقب ”خليفة رسول الله“ من صاحبه الشرعي، اغتصاب أرض فدك، تطاوله على الزهراء وأمير المؤمنين عليهما السلام بتشبيهه إياهما بامرأة زانية وأهلها (أم طحال) بالثعلب وذنبه، أمره خالدا بقتل أمير المؤمنين عليه السلام، إرساله عصابة الأوغاد للهجوم على دار الزهراء عليها السلام وتسببه بقتلها، أمره بأن يؤتى أمير المؤمنين عليه السلام إليه بأعنف العنف لمبايعته قهرا، غضّه الطرف عن جريمة قتل مالك بن نويرة، أمره بإحراق الفجاءة، أمره بالمجازر والمقابر الجماعية التي طالت رافضي خلافته، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس، تعيينه عمر من بعده، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... إلخ([1508]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن دعوى المخالفين أن أبا بكر سُمِّيَ عتيقا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له : ”أنت عتيق الله من النار“ هي دعوى سخيفة سمجة تستند إلى حديث موضوع أصلا. أما أولا فلأن هذا الحديث مروي عن عائشة ولم يُروَ عن غيرها ممن يعوَّل على أمانته وحياديّته. وشهادة عائشة مجروحة إذ إن أبا بكر هو أبوها، ولو أن هذا الحديث قد صدر فعلا عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لاشتهر بين أصحابه ولتناقله المحدّثون عن طريق غير عائشة، أما أن نزعم أن هذا الحديث لم يسمعه أحد سوى عائشة في بيتها ومع ذلك سمّى الناس أبا بكر بعتيق بسببه ففي ذلك استغباء للعقول! فمن أين علم الناس بالحديث حتى يغيّروا اسم أبي بكر من عبد الله إلى عتيق في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما تلاه؟! إلا أن نقول أن أبا بكر نفسه أو عائشة نفسها قد أشاعا هذا الحديث بين الناس، وعندئذ يثبت المطلوب لأن إشاعتهما لهذا الحديث علامة أنه مختَلَق إذ لا يُقدِم المؤمن على مثل هذا مما يصبّ في خانة الغرور وحبّ الشهرة. وأما ثانيا؛ فإن عائشة قد ناقضت نفسها بنفسها، وما أكثر تناقضاتها! والتناقض آية الكذب والاختلاق! ففي حديث آخر اعترفت بأن أباها إنما سُمِّي عتيقا لأن أباه سمّاه بذلك...إن تسمية أبي بكر بعتيق، وكذا تسمية أخويه باسمين مشتقين من أصل واحد؛ لا تحمل سوى دلالة واحدة وهي أن أبا بكر وأخوته كانوا عبيدا أرقّاء وقد أُعتقوا من العبودية فحملوا هذه الأسماء. ولا تغفل عن أن قبيلة أبي بكر (تيْم) هي أصلا قبيلة شاع فيها الاستلحاق، أي اتخاذ العبيد الأحباش ثم استلحاقهم واعتبارهم أبناءً. وهذا يؤكد كون أبي بكر عبدا مستلحَقا، لأنه من تيْم التي شاع فيها ذلك. وأما عن كون أبي بكر تاجرا ذا مال وثروة فهو أيضا من أكاذيبهم. وأما عن اتصال أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية لعنهم الله بنسب صحيح إلى قريش فذلك منفي، إذ هم عبيد مستلحَقون على عادة أهل الجاهلية آنذاك، ([1509]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : نريد عمل مجلس يتضمن مشهدا تمثيليا عن هلاك اللعين أبوبكر فأرجو مساعدتكم لنا في معرفة كيفية هلاكه وساعات خروج روحه النتنة الملعونة وإذا لديكم أي مساهمه نتشرف بذلك. أرجو سرعة الرد إذا تكرمتم علينا وفقكم الله لمراضيه وجزاكم الله خيرا على هذا العمل والأعمال المشابهه التي تنصر أهل البيت سلام الله عليهم وتفضح أعداءهم عليهم لعائن الله. فأجاب : وفقكم الله لمراضيه وجزاكم الله خيرا على هذا العمل والأعمال المشابهه التي تنصر أهل البيت سلام الله عليهم وتفضح أعداءهم عليهم لعائن الله..ألخ([1510]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لقد تبرأ المؤمن الصالح محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه من أبيه الطاغية لعنة الله عليه وذلك حين بايع أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وكذلك حين جدّد بيعته له، حيث شهد على أبيه أنه في النار([1511]).
 
 

ما جاء في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن أبي ذر والمقداد بن الأسود وسلمان رضي الله عنهم قالوا : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما معنا غيرنا إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة أهل حق لا يشوبون بباطل مثلهم كمثل الذهب كلما فتنته بالنار ازداد حسنا وثناءا إمامهم هذا لأحد الثلاثة. وفرقة أهل باطل لا يشوبون بحث مثلهم كمثل الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا وإمامهم هذا لأحد الثلاثة، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء إمامهم، هذا لأحد الثلاثة. قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم فقال : علي بن أبي طالب إمام المتقين. وأمسك عن الاثنين، فجهدت أن يفعل فلم يفعل([1512]).
علي عليه السلام : وقد سأله رجل عن قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [الحجرات : 1]) فيمن نزلت ؟. فقال : ما تريد ؟ أتريد أن تغري بي الناس ؟. قال : لا يا أمير المؤمنين، ولكن أحب أن أعلم. قال : اجلس، فجلس، فقال : أكتب عامرا أكتب معمرا أكتب عمر أكتب عمارا أكتب معتمرا.. في أحد الخمسة نزلت. قال سفيان : قلت لفضيل : أتراه عمر ؟. قال : فمن هو غيره([1513]).
علي عليه السلام : وقد بلغه أن عمر ذكر لشيعته فاستقبله في بعض طرقات بساتين المدينة وفي يد علي عليه السلام قوس عربية. فقال علي : يا عمر بلغني ذكر لشيعتي عنك. فقال : ارجع علي ظلعك. قال علي : إنك لها هنا ؟ ثم رمى بالقوس إلى الأرض، فإذا هي ثعبان كالبعير، فاغر فاه وقل أقبل نحو عمر ليبتلعه. فصاح عمر : الله الله يا أبا الحسن لا عدت بعدها في شئ. وجعل يتضرع إليه فضرب علي يده إلى الثعبان، فعادت القوس كما كانت، فمضى عمر إلى بيته مرعوبا. فدعا علي عليه السلام سلمان في الليل وقال له : صر إلى عمر فإنه حمل إليه مال من ناحية المشرق، ولم يعلم به أحد، وقد عزم أن يحتبسه، فقل له : يقول لك علي : أخرج ما حمل إليك من المشرق، ففرقه على من جعل لهم ولا تحبسه فأفضحك. قال سلمان : وأديت إليه الرسالة. فقال : حيرني أمر صاحبك فمن أين علم هو به ؟ قلت : وهل يخفى عليه مثل هذا. فقال : يا سلمان اقبل مني ما أقول لك : ما علي إلا ساحر وإني لمشفق عليك منه، والصواب أن تفارقه وتصير في جملتنا. قلت : بئس ما قلت، لكن عليا قد ورث من آثار النبوة ما قد رأيت منه وما هو أكبر منه. قال : ارجع إليه فقل له : السمع والطاعة لأمرك، فرجعت إلى علي عليه السلام فقال : أحدثك بما جرى بينكما ؟ فقلت : أنت أعلم به مني، فتكلم بكل ما جرى بيننا، ثم قال : إن رعب الثعبان في قلبه إلى أن يموت([1514]).
علي عليه السلام : يا ملائكة ربي ! ائتوني الساعة بإبليس الأبالسة وفرعون الفراعنة، قال : فوالله ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عنده... فقالت الملائكة : يا خليفة الله ! زد الملعون لعنة وضاعف عليه العذاب... قال : فلما جروه بين يديه قام وقال : وا ويلاه من ظلم آل محمد ! وا ويلاه من اجترائي عليهم !، ثم قال : يا سيدي ! ارحمني فإني لا أحتمل هذا العذاب، فقال عليه السلام : لا رحمك الله ولا غفر لك، أيها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان، ثم التفت إلينا وقال عليه السلام : أنتم تعرفون هذا باسمه وجسمه ؟. قلنا : نعم يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام : سلوه حتى يخبركم من هو، فقالوا : من أنت ؟. فقال : أنا إبليس الأبالسة وفرعون هذه الأمة، أنا الذي جحدت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين وأنكرت آياته ومعجزاته([1515]).
علي عليه السلام : لفاطمة : ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وإنك خليفته وجلست مجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك، قال : صدقت، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك، فقال : فخرجت والكتاب معها، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك فقال : هلميه إلي، فأبت أن تدفعه إليه، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ([1516]).
علي عليه السلام : .. أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا ؟ ! أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم.. كأني أنظر إلى فاسقهم وقد صحب المنكر فألفه، وبسى به ووافقه حتى شابت عليه مفارقه، وصبغت به خلائقه، ثم أقبل مزبدا كالتيار لا يبالي ما غرق، أو كوقع النار في الهشيم لا يحفل ما حرق، أين العقول المستصبحة بمصابيح الهدى، والابصار اللامحة إلى منار التقوى ؟ أين القلوب التي وهبت لله ! وعوقدت على طاعة الله ؟ ازدحموا على الحطام، وتشاحوا على الحرام، ورفع لهم علم الجنة والنار فصرفوا على الجنة وجوههم، وأقبلوا إلى النار بأعمالهم، دعاهم ربهم فنفروا وولوا، ودعاهم الشيطان فاستجابوا وأقبلوا !. قال المجلسي : قوله عليه السلام : كأني أنظر.. المراد بهم من تقدم ذكر هم من الخلفاء وغيرهم من ملاعين الصحابة. ولعل المراد بالفاسق : عمر([1517]).
علي عليه السلام : إن الناس كلهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير أربعة. إن الناس صاروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون ومن تبعه ومنزلة العجل ومن تبعه. فعلي في شبه هارون وعتيق في شبه العجل وعمر في شبه السامري([1518]).
علي عليه السلام : اللهم اجز عمرا لقد ظلم الحجر والمدر([1519]).
علي عليه السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله أمرتني ان أصيرك في بيتك إن حدث بك حدث ؟ قال : نعم يا علي بيتي قبري قال علي عليه السلام : فقلت : بأبي وأمي فحد لي أي النواحي أصيرك فيه، قال : إنك مسخر بالموضع وتراه، قالت له عايشة : يا رسول الله فأين أسكن ؟ قال : اسكني أنت بيتا من البيوت، إنما هي بيتي، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة، وإنك لفاعليه " فبلغ ذلك من قوله عمر، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده، فإنه قد استهيم فيه في حياته وعند موته، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك إلى أي المسالك شاءت([1520]).
 فاطمة عليها السلام : لأبى بكر فقالت : ان أبى أعطاني فدك، وعلى يشهد لي وأم أيمن، قال : ما كنت لتقولين على أبيك الا الحق، قد أعطيتكها، ودعا بصحيفة من أدم فكتب لها فيها، فخرجت فلقيت عمر، فقال : من أين جئت يا فاطمة ؟ قالت : جئت من عند أبي بكر، أخبرته أن رسول الله أعطاني فدك... فأعطانيها وكتب بها لي، فأخذ عمر منها الكتاب، ثم رجع إلى أبى بكر فقال : أعطيت فاطمة فدك وكتبت لها ؟ قال : نعم، قال عمر : على يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة، وبصق في الكتاب ومحاه([1521]).
الباقر عليه السلام : لما كان أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة أتاه الناس فقالوا له اجعل لنا إماما يؤمنا في شهر رمضان فقال لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون ابكوا شهر رمضان واشهر رمضاناه، فأتى الحارث الأعور في أناس فقال يا أمير المؤمنين عليه السلام ضج الناس وكرهوا قولك قال فقال عند ذلك دعوهم وما يريدون ليصل بهم من شاءوا. ثم قال : ومن (َيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [النساء : 115])([1522]).
الباقر عليه السلام : بايع محمد بن أبي بكر على البراءة من الثاني([1523]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ [إبراهيم : 22]). قال هو الثاني وليس في القرآن وقال الشيطان إلا وهو الثاني - أي عمر([1524]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51]). قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بابي جهل ابن هشام. فأنزل الله وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً([1525]).
الباقر عليه السلام : لإبن خربوذ : أتدري ما تأويل هذه الآية : (فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ [الفجر : 25]) ؟ !. قلت : لا. قال : ذلك الثاني لا يعذب الله يوم القيامة عذابه أحدا([1526]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ [القلم : 10]. الثاني. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ [القلم : 11-13]) قال : العتل : الكافر العظيم الكفر، والزنيم : ولد الزنا. وفي رواية : قال : الحلاف الثاني، حلف لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ينكث عهد. (هماز مشاء بنميم) قال : كان ينم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويهمز بين أصحابه. قوله : (مناع للخير) قال : الخير أمير المؤمنين عليه السلام. (معتد) أي اعتدى عليه. قوله : (عتل بعد ذلك زنيم) قال : العتل : عظيم الكفر، والزنيم : الدعي([1527]).
الباقر عليه السلام : ان صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها الثاني غطي قرطك فان قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئا، فقالت له هل رأيت لي قرطا يا بن اللخناء، ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بذلك وبكت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنادى الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فقال ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع لو قد قربت المقام المحمود لشفعت في أحوجكم، لا يسألني اليوم أحد من أبواه إلا أخبرته، فقام إليه رجل فقال من أبي فقال أبوك غير الذي تدعى له أبوك فلان بن فلان، فقام آخر فقال من أبى يا رسول الله ؟ فقال أبوك الذي تدعى له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسئلني عن أبيه، فقام إليه الثاني فقال له أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اعف عني عفى الله عنك فأنزل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم - إلى قوله - ثم أصبحوا بها كافرين)([1528]).
الباقر عليه السلام : في قول الله عز وجل : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى [الليل : 1]) قال الليل في هذا الموضع فلان (الثاني) غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه وأمير المؤمنين عليه السلام يصبر في دولتهم حتى تنقضي([1529]).
الباقر عليه السلام في قوله تعالى : (قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ [المائدة : 100]. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور : 26]) نزلتا فيه - أي عمر - ([1530]).
الباقر عليه السلام : قال : إن عمر كان لا يعرف أحكام الدين ([1531]).
الباقر عليه السلام : إن فاطمة عليها السلام - لما أن كان من أمرهم ما كان - أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت : أما والله يا ابن الخطاب لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ثم أجده سريع الإجابة ([1532]).
الباقر عليه السلام : محمد بن مسلم قال : خرجت مع أبي جعفر عليه السلام إلى مكان يريده فسرنا فإذا قاع مجدب يتوقد حرا وهناك عصافير فتطايرن ودرن حول بغلته فزجرها وقال : لا ولا كرامة، قال : ثم صار إلى مقصده، فلما رجعنا من الغد وعدنا إلى القاع فإذا العصافير قد طارت ودارت حول بغلته ورفرفت، فسمعته يقول : اشربي واروي، قال : فنظرت فإذا في القاع ضحضاح من الماء. فقلت : يا سيدي بالأمس منعتها واليوم سقيتها، فقال : اعلم أن اليوم خالطها القنابر فسقيتها، ولولا القنابر ما سقيتها، فقلت : يا سيدي وما الفرق بين القنابر والعصافير ؟ فقال : ويحك أما العصافير فإنهم موالي عمر لأنهم منه، وأما القنابر فإنهم من موالينا أهل البيت، وإنهم يقولون في صفيرهم : بوركتم أهل البيت وبوركت شيعتكم ولعن الله أعداءكم، ثم قال : عادانا من كل شئ حتى من الطيور الفاختة ومن الأيام أربعاء([1533]).
الصادق عليه السلام : قال : كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا وإن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا فقال لها : أين تذهبين يا عجوز الأنصار ؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم وأجدد بهم عهدا وأقضي حقهم، فقال لها عمر : ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأما اليوم فليس لهم حق فانصرفي، فانصرفت حتى أتت أم سلمة فقالت لها أم سلمة : ماذا أبطأ بك عنا ؟ فقالت : إني لقيت عمر بن الخطاب وأخبرتها بما قالت لعمر وما قال لها عمر، فقالت لها أم سلمة : كذب لا يزال حق آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم واجبا على المسلمين إلى يوم القيامة([1534]).
الصادق عليه السلام في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم [محمد : 25]) عن الايمان بتركهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام : (الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ) يعني الثاني([1535]).
الصادق عليه السلام : انه إذا كان يوم القيمة يؤتى بإبليس في سبعين غلا وسبعين كبلا فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومائة كبل وعشرين ومائة غل فينظر إبليس فيقول : من هذا الذي أضعفه الله له العذاب وأنا أغويت هذا الخلق جميعا ؟ فيقال : هذا زفر، فيقول : بما حدد له هذا العذاب ؟ فيقال : ببغيه على علي عليه السلام فيقول له إبليس : ويل لك وثبور لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، وسألته أن يجعل لي سلطانا على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني على ذلك، وقال : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ [الحجر : 42])، وما عرفتهم حين استثناهم إذ قلت : (وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ [الأعراف : 17]) فمنتك به نفسك غرورا فتوقف بين يدي الخلائق فقال له : ما الذي كان منك إلى علي والى الخلق الذي اتبعوك على الخلاف ؟ فيقول الشيطان - وهو زفر - لإبليس : أنت أمرتني بذلك، فيقول له إبليس : فلم عصيت ربك وأطعتني ؟ فيرد زفر عليه ما قال الله : (إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [إبراهيم : 22]([1536]).
الصادق عليه السلام : قال : سأله رجل عن القائم يُسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام، لم يُسمَّ به أحدٌ قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر([1537]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : كان صهاك جارية لعبد المطلب، وكانت ذات عجز، وكانت ترعى الإبل، وكانت من الحبشة، وكانت تميل إلى النكاح، فنظر إليها نفيل جد عمر فهواها وعشقها من مرعى الإبل فوقع عليها، فحملت منه بالخطاب، فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك فأعجبه عجزها فوثب عليها فحملت منه بحنتمة، فلما ولدتها خافت من أهلها فجعلتها في صوف وألقتها بين أحشام مكة، فوجدها هشام بن المغيرة بن الوليد، فحملها إلى منزله ورياها وسماها - ب‍ : الحنتمة، كانت من شيمة العرب من ربى يتيما يتخذه ولدا، فلما بلغت حنتمة نظر إليها الخطاب فما إليها وخطبها من هشام، فتزوجها فأولد منها عمر، وكان الخطاب أباه وجده وخاله، وكانت حنتمة أمه وأخته وعمته. وينسب إلى الصادق عليه السلام في هذا المعنى شعر :
من جده خاله ووالده * وأمه أخته وعمته
أجدر أن يبغض الوصي وأن * ينكر يوم الغدير بيعته([1538]).
الصادق عليه السلام : كان إذا ذكر عمر زناه، وإذا ذكر أبا جعفر أبا الدوانيق زناه، ولا يزني غيرها([1539]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله محمد بن مروان : جعلت فداك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب. فقال : يا محمد ! قد والله قال ذلك، وكان علي أشد من ضرب العنق، ثم أقبل علي فقال : هل تدري ما أنزل الله يا محمد ؟ !. قلت : أنت أعلم جعلت فداك. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في دار الأرقم فقال : اللهم أعز الاسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب، فأنزل الله : (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51]) يعنيهما([1540]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله خالد بن نجيح : لم سمي عمر : الفاروق ؟. قال : نعم، ألا ترى أنه قد فرق بين الحق والباطل وأخذ الناس بالباطل. فقلت : فلم سمي سالما : الأمين ؟. قال : لما كتبوا الكتب وضعوها على يد سالم فصار الأمين. قلت : فقال : اتقوا دعوة سعد. قال : نعم، قلت : وكيف ذلك ؟. قال : إن سعدا يكر فيقاتل عليا عليه السلام([1541]).
الصادق عليه السلام : لقي عمر أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا علي بلغني انك تتأول هذه الآية في وفي صاحبي : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5-6]) قال : أمير المؤمنين عليه السلام أفلا أخبرك يا أبا فلان ! ما نزل في بني أمية " والشجرة الملعونة في القرآن " قال : كذبت يا علي ! بنو أمية خير منك وأوصل للرحم([1542]).
الصادق عليه السلام : قوله تعالى : (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ - أي الثاني - أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ - أي أكاذيب الأولين - سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ [القلم : 15-16]) قال : في الرجعة، إذا رجع أمير المؤمنين عليه السلام ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه، كما توسم البهائم على الخراطيم : الأنف والشفتان([1543]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً)، قال : الوحيد : ولد الزنا، وهو زفر، (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً) قال : أجلا إلى مدة (وَبَنِينَ شُهُوداً) قال : أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يورث (وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً) ملكه الذي ملك مهدت له (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ) (كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيداً) قال : لولاية أمير المؤمنين عليه السلام جاحدا، عاندا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) فكر فيما أمر به من الولاية، وقدر إن مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يسلم لأمير المؤمنين عليه السلام البيعة التي بايعه بها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) * قال : عذاب بعد عذاب يعذبه القائم عليه السلام، (ثُمَّ نَظَرَ) إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلوات الله عليه (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) مما أمر به (ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) قال زفر : إن النبي سحر الناس لعلي، (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ)([1544]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً [المدّثر : 17] هـ) : صعود، جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها، فإذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين، فإذا رفعهما عادتا، فلا يزال هكذا ما شاء الله، وقوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) إلى قوله : (إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ)، قال : هذا يعني تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه وادعاؤه الحق لنفسه دون أهله، ثم قال الله تعالى : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ) إلى قوله : (لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ)، قال : يراه أهل المشرق كما يراه أهل الغرب، إنه إذا كان في سقر يراه أهل الشرق والغرب ويتبين حاله، والمعني في هذه الآيات جميعا حبتر([1545]).
الصادق عليه السلام : قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ) هو القائم و(وَلَيَالٍ عَشْرٍ) الأئمة عليهم السلام من الحسن إلى الحسن، و(وَالشَّفْعِ) أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام، و(وَالْوَتْرِ) هو الله وحده لا شريك له (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) هي دولة حبتر - أي عمر -. فهي تسري إلى قيام القائم عليه السلام([1546]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ [الزخرف : 62]) قال : يعني الثاني. عن أمير المؤمنين عليه السلام([1547]).
الصادق عليه السلام : لما استخلف أبو بكر أقبل عمر على علي عليه السلام فقال له : أما علمت أن أبا بكر قد استخلف ؟ فقال له علي عليه السلام : فمن جعله كذلك ؟ قال : المسلمون رضوا بذلك ! فقال له علي عليه السلام : والله لأسرع ما خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونقضوا عهده، ولقد سموه بغير اسمه، والله ما استخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر : ما تزال تكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد موته، فقال له : انطلق بنا يا عمر لتعلم أينا الكذاب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد موته، فانطلق معه حتى أتى القبر إذا كف فيها مكتوب : " أكفرت يا عمر بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ؟ " فقال له علي عليه السلام : أرضيت ؟ والله لقد فضحك الله في حياته وبعد موته([1548]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن قول أمير المؤمنين عليه السلام لما نظر إلى الثاني وهو مسجى بثوبه " ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفة من هذا المسجى، فقال : عنى بها الصحيفة التي كتبت في الكعبة. قال المجلسي : هذا مما عد الجمهور من مناقب عمر زعما منهم أنه عليه السلام أراد بالصحيفة كتاب أعماله وبملاقاة الله بها أن يكون أعماله مثل أعماله المكتوبة فيه فبين عليه السلام أنه أراد بالصحيفة العهد الذي كتبوا ردا على الله وعلى رسوله في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أن لا يمكنوه منها وبالملاقاة بها مخاصمة أصحابها عند الله تعالى فيها([1549]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى [الليل : 14-15]) قال : في جهنم واد فيه نار لا يصلاها إلا الأشقى أي فلان الذي كذب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام وتولى عن ولايته ثم قال عليه السلام : النيران بعضها دون بعض فما كان من نار هذا الوادي فللنصاب قال المجلسي : فلان هو الثاني([1550]).
الصادق عليه السلام : لما خطب - عمر -إليه قال له أمير المؤمنين : إنها صبية قال : فلقى العباس فقال له : مالي أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه فأتاه العباس فأخبره وسأله أن يجعل الامر إليه فجعله إليه ([1551]).
الصادق عليه السلام : وقد قيل له : إن الناس يحتجون علينا ويقولون : إن أمير المؤمنين عليه السلام زوج فلانا ابنته أم كلثوم، وكان متكئا فجلس وقال : أيقولون ذلك ؟ إن قوما يزعمون ذلك لا يهتدون إلى سواء السبيل، سبحان الله ما كان يقدر أمير المؤمنين عليه السلام أن يحول بينه وبينها فينقذها ؟ ! كذبوا ولم يكن ما قالوا، إن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى علي عليه السلام، فقال للعباس : والله لئن لم تزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم، فأتى العباس عليا فكلمه، فأبى عليه، فألح العباس، فلما رأى أمير المؤمنين عليه السلام مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال أرسل أمير المؤمنين عليه السلام إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيقة بنت جريرية، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الابصار عن أم كلثوم وبعث بها إلى الرجل، فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين عليه السلام أم كلثوم([1552]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله المفضل : قلت سيدي أريد أن أسألك في شيء يتحدث عنه أهل الكوفة وإنني يا مولاي أستحي أن أسألك عنه. قال : يا مفضل قد علمت ما قد هممت به، وتريد أن تسألني عن تزويج أم كلثوم ! قلت : نعم يا مولاي. فقال : اسمع يا مفضل ما أقول وافهم. إن أصل ذلك كان في الأظلة والأشباح على حسب ما أنا مفسّره لك.. إن علي صلى الله عليه وسلم قد ظلم ستّة مرّات، في ستة مرّات فيما يظنون وقيل لستة مرات فيما شبه عليهم، وبقيت له قتلة، بقي له ظلم آخر على التشبيه تأكيد لحجة الأعداء، وما كان الله ليقتل أولياءه. أما سمعت قوله تعالى في قصة عيسى : (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ [النساء : 157]) قلت : يا مولاي كيف كان سبب قتله أول مرّة ؟ قال الصادق عليه السلام : كان سبب أول ذلك قابيل وهابيل فقد كان هابيل يومئذ أمير المؤمنين وكان قابيل زافر وهو إبليس الأبالسة. فأتى قابيل إلى هابيل. فقال له : زوجني ابنتك فامتنع عن تزويجه إياه فقال عندئذ قابيل : والله لأقتلنك إن لم تزوجني بها. فلم هم بقتله زوّجه جريرة بنت إبليس، فظن قابيل أنه ابنة هابيل، والله أجلّ وأقدر وأعظم من أن يفعل بأوليائه ذلك، ولكن يفعل ذلك على الظاهر تشبيها لتأكيد الحجة على الأعداء. والمعنى كما أخبرتك، فلم يزل بهما ستة مرّات فلما أن كان في تكرير السادس وولي زافر أرسل إلى أمير المؤمنين يقول : زوّجني ابنتك. فأرسل إليه أمير المؤمنين عليّ سلمان، وقال له : قل له يا سلمان إنك قد عدت إلى ضلالك القديم.. فأتى سلمان إلى زافر، وأخبره ذلك. فلما علما أن سلمان قد اطلع على أمره، اغتاظ وقال له : نعم قد عاد إلى ما ذكرت.. فإما إن يزوجني وإما أن أغور ماء زمزم، وأرفع عن البيت الحرام رسم المقام، أو أقتله. فانصرف سلمان إلى أمير المؤمنين وأخبره. فقال عليّ : احمل إليه هذا الكتاب.. فحمل سلمان إليه الكتاب. فلما نظره (حبتر وأدلم) أي علم أنه أقبل في سبب، فقال : ما وراءك ؟ فقال سلمان : أخبرني أمير المؤمنين أن أعرض عليك هذا الكتاب، قال : زافر : وما هو ؟ فأخرج الكتاب وسلمه إياه. فلما فتحه، وجد فيه صورة هابيل ونظر إلى نفسه يعني قابيل. فقال مخاطباً سلمان : إنما خطبت إليه ابنته لأنه يزعم أنني من نسل الشيطان، ولكن لا بد أن يزوّجني ابنته حتى يظهر كذبه عند الخلق ولا ينجيه إلا التزويج أو القتل. فقال سلمان : أخبره بذلك. وأقبل على أمير المؤمنين وأخبره بكل ما جرى. قال عليّ : قد علمت بكل ما قال، وأنا الآن أزوجه إبنته جريرة، كما زوجته قديما واشتبه عليه. ثم إن سلمان انصرف إليه وأخبره بأن أمير المؤمنين قد أجابك إلى كل ما تريد.. فجمع أصحابه وعاهده على ذلك.. ثم أمر أمير المؤمنين سلمان بأن يحمل إليه ابنته جريرة، فأتى بها سلمان إليه فأعمى الله بصره جعل عليه غشاوة فلم يفهم، وتداخله السرور والفرح لذلك ثم قال لسلمان : إني أشكرك في هذا الأمر ولا أقدر على مكافأتك. ثم تلا أبو عبد الله : (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ [يس : 8]). قال : ثم دخل فيه فوجدها على صورة أم كثلوم، فلما أصبح أرسل إلى أصحابه وشياطينه، ليحتج بذلك عندهم.. فلما اجتمعوا إليه هنأوه بتزويجه. فقال زافر : كفانا أمر علي وأصحابه. فإنهم لو كانوا بني أبي كبشة على حق ونحن على باطل، ما زوّجونا كريمتهم. قالوا : صدقت. قال : والله إنهم سحرة كهنة، كذابون وهذه حيلة بينهم. قال سلمان : وبينما هم كذلك دخلت عليهم، فقالوا بأجمعهم : نحن على باطل صاحبك على حق ونحن عنده شياطين خونة، فلم زوجنا ابنته أم كلثوم ؟ فقال لهم سلمان هذه الآية : (شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً [الأنعام : 112]) فلما سمعوا ذلك من سلمان غضبوا عليه، وغضب الثاني غضباً شديداً، وهمّوا بي.. فقلت لهم : أتقتلوني في مجلسكم هذا ؟ قال المفضل : إن هذا والله هو الأبالسة المحضة على الطغاة الكفرة الفجرة. قال سلمان : لما هموا بي، قال بعضهم لبعض : فما نصنع بهذا العجمي وقد نلت حاجتك ؟ فافترقوا وبلغ ما تحدثوا به أمير المؤمنين عليه السلام فأمر سلمان أن يسر إليهم ويحدثهم بالحقيقة. وما لبس عله من أمر ابنته حتى يكف عن فجوره وتبجحه فيصغر في نفسه ويقل قدره ويموت من العار والحزن، قال سلمان : فأتيته في منزله ولم يكن أحد عنده فقلت له : كيف وجدت زوجتك فقال : إنها موافقة لي، تجنب مخالفتي في السر والعلانية وهي كأنها منّا وفينا. فقال سلمان : نعم إنه منك وإليك وهي ابنتك جريرة، فأدخل عليها، لعلك تعرفها الآن. فلما سمع هذا لم يتمالك عقله. فدخل عليها نظر فيها، فإذا هي ابنته جريرة لم ينكر منها شيئا. فصاح صيحة رجت لها الدار، واغتاظ غيظا شديد. وقال : قد فعلها الساحر ابن أبي طالب. ليست هذه بأول أفعاله، والله لأفعلن وأفعلن. فقال له سلمان : لا تكشف عورتك وتبدي سيرتك وتنفضح في عشيرتك، ومن رأيي ومشورتي لك أن تكتم ذلك. فإن كتمت قال الناس : زوجه ابنته وإن أبديت انكشف للناس أمرك. فقال : كفاني يا سلمان أني متّ غيظا، وسأقبل منك ما تقـول، وليقل هـذا الساحر ما يقول.. فلا طاقة لي ولأصحابي بسحره، وكتم عن أصحابه قصته خوفا من العار، ومات حنقاً وغيظاً لا رحمه الله ولا رضي عنه رب العالمين([1553]). 
الصادق عليه السلام : لما نزلت الولاية لعلي عليه السلام قام رجل من جانب الناس فقال : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها بعده إلا كافر، فجاءه الثاني فقال له : يا عبد الله ! من أنت ؟. قال : فسكت، فرجع الثاني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال : يا رسول الله ! إني رأيت رجلا في جانب الناس وهو يقول : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر. فقال : يا فلان ! ذلك جبرئيل، فإياك أن تكون ممن يحل العقدة فينكص([1554]).
الصادق عليه السلام : كان صهيب عبد سوء كان يبكي على عمر([1555]).
الصادق عليه السلام : لعن الله صهيبا " فإنه كان يعادينا وفي خبر آخر : كان يبكي على رم ع (مقلوب عمر) - وفي رواية : بئس العبد صهيب كان يبكي على رمع([1556]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله محمد بن مروان : جعلت فداك! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعز الإسلام بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب؟ فقال : يا محمد! قد والله قال ذلك، وكان أشد عليَّ من ضرب العنق، ثم أقبل علي، فقال : هل تدري ما أنزل الله يا محمد؟ قلت : أنت أعلم جعلت فداك. قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في دار الأرقم، فقال : اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب، فأنزل الله : (وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51])([1557]).
الصادق عليه السلام : دعا رسول الله عليه وآله السلام لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً [مريم : 96-97]) بنى أمية فقال رجل من أصحابة المنافقين - وفي رواية - رمع : - أي عمر "مقلوية" - والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلى مما سأل محمد ربه أفلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود ([1558]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بإبليس مزموما بزمام من نار، ويؤتى بزفر مزموما بزمامين من نار فينطلق إليه إبليس فيصرخ ويقول : ثكلتك أمك، من أنت ؟ أنا الذي فتنت الأولين والآخرين وأنا مزموم بزمام واحد وأنت مزموم بزمامين فيقول : أنا الذي أمرت فأطعت، وأمر الله فعصي([1559]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : توفى رسول الله يوم توفى فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس وارتدوا وأجمعوا على الخلاف واشتغل علي برسول الله حتى فرغ من غسله وتكفينه وتحنيطيه ووضعه في حفرته ثم أقبل على تأليف القرآن وشغل عنهم بوصية رسول الله فقال عمر لأبي بكر يا هذا ان الناس أجمعين قد باعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته فابعث إليه فبعث إليه ابن عم لعمر يقال له قنفذ فقال له يا قنفذ انطلق الى علي فقل له أجب خليفة رسول الله فبعثا مرارا وأبى علي أن يأتيهم فوثب عمر غضبانا ونادى خالد بن الوليد وقنفذ فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا ثم أقبل حتى انتهى الى باب علي وفاطمة وفاطمة قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفات رسول الله فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى يابن أبي طالب افتح الباب فقالت فاطمة يا عمر ما لنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه قال افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم فقالت يا عمر اما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري فأبى أن ينصرف ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة وصاحت يا أبتاه يا رسول الله فرفع السيف وهو في غمده فوجئ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه فوثب علي بن أبي طالب فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجا أنفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله وما أوصاه به من الصبر والطاعة فقال والذي كرم محمدا بالنبوة يابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فتكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وأن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فالجاها الى عضادة بيتها ودفعها فكسر ظلعها وألقت جنينها من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ([1560]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : إهانة عمر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال علي عليه السلام : ثم مررت بالصهاكي يوما فقال لي : (ما مثل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة) فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت له ذلك. فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرج مغضبا فأتى المنبر..... فقال : فوالله لا يسألني رجل عن أبيه وعن أمه وعن نسبه إلا أخبرته به. فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أبوك فلان الذي تدعى إليه. حمد الله وأثنى عليه وقال : لو نسبتني إلى غيره لرضيت وسلمت. ثم قام إليه رجل آخر فقال له : من أبي ؟ فقال : أبوك فلان - لغير أبيه الذي يدعى إليه - فارتد عن الإسلام. ثم قام إليه رجل آخر فقال : أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار ؟ فقال : من أهل الجنة. ثم قام رجل آخر فقال : أمن أهل الجنة أنا أم من أهل النار ؟ فقال : من أهل النار. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مغضب - : ما يمنع الذي عير أفضل أهل بيتي وأخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي أن يقوم فيسألني من أبوه وأين هو، أفي الجنة أم في النار ؟ فقام إليه عمر بن الخطاب فقال : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله، أعف عنا يا رسول الله عفا الله عنك، أقلنا أقالك الله، استرنا سترك الله، اصفح عنا صلى الله عليك. فاستحى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكف([1561]).
محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : ما أتى على علي يوم قط أعظم من يومين اتياه فأما أول يوم فيوم قبض رسول الله وأما اليوم الثاني فوالله أني جالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر الناس يبايعونه إذ قال له عمر يا هذا أليس في يديك شئ منه ما لم يبايعك علي فابعث إليه حتى يبايعك فيبايعك فانما هؤلاء رعاع فابعث إليه قنفذا فقال له اذهب فقل لعلي اجب خليفة رسول الله فذهب قنفذ فما لبث أن ارجع فقال لأبي بكر قال لك ما خلف رسول الله أحدا غيري قال رجع إليه فقل اجب فأن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش وأنما أنت رجل من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم وذهب إليه قنفذ فما لبث أن رجع فقال قال لك أن رسول الله قال لي وأوصاني إذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتي حتى اؤلف كتاب الله فانه في جرائد النخل وفي أكتاف الابل قال عمر قوموا بنا إليه فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبه وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة وقنفذ وقمت معهم فلما انتهينا الى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك أن لا يدخل عليها إلا بأذنها فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف ثم دخلوا فأخرجوا عليا ملبيا فخرجت فاطمة فقالت يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولأصيحن الى ربي وأخذت بيد الحسن والحسين عليهما السلام وخرجت تريد قبر النبي فقال علي لسلمان ادرك ابنة محمد فاني أرى جنبتي المدينة تكفيان والله إن نشرت شعرها وشقت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت الى ربها لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها فأدركها سلمان رضي الله عنه فقال يا بنت محمد ان الله إنما بعث أباك رحمة فارجعي فقالت يا سلمان يريدون قتل علي ما على صبر فدعني حتى اتي قبر أبي فانشر شعري وأشق جيبي وأصيح الى ربي فقال سلمان إني أخاف أن يخسف بالمدينة وعلي بعثني إليك يأمرك أن ترجعي له الى بيتك وتنصرفي فقالت إذا أرجع واصبر واسمع له وأطيع قال فأخرجوه من منزله ملبيا ومروا به على قبر النبي قال فسمعته يقول يابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني وجلس أبو بكر في سقيفة بني ساعدة وقدم علي عليه السلام فقال له عمر إذا أضرب والله عنقك فقال له علي إذا والله أكون عبد الله المقتول وأخو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر اما عبد الله المقتول فنعم وأما أخو رسول الله فلا حتى قالها ثلثا فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول ارفقي يابن أخي ولكم علي أن يبايعكم فأقبل العباس وأخذ بيد علي فمسحها على يا أبي بكر ثم خلوه مغصبا([1562]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 5-6]). بأيكم تفتنون. هكذا نزلت في بني أمية بأيكم بأبي حفر وزفر وغفل. وفي رواية : حبتر وزفر وعلي([1563]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ [القلم : 8]) قال في علي عليه السلام (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم : 9]) أي أحبوا ان تغش في علي فيغشون معك. ([1564]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَقَالَ قَرِينُهُ) اي شيطانه وهو حبتر - وفي رواية - هو الثاني (هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ [قـ : 23])([1565]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ [البقرة : 205]) قال الحرث في هذا الموضع الدين، والنسل الناس، ونزلت في الثاني وفي رواية فلان ويقال في معاوية([1566]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيراً [الفرقان : 55]). الكافر الثاني كان على أمير المؤمنين عليه السلام ظهيرا([1567]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قصة الأحزاب : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد صف أصحابه بين يديه فصاحوا بخيلهم حتى طفروا الخندق إلى جانب رسول الله فصاروا أصحاب رسول الله كلهم خلف رسول الله وقدموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أيديهم، وقال رجل من المهاجرين - أي وهو فلان - أي عمر - لرجل بجنبه من اخوانه - أي عبدالرحمن بن عوف - : اما ترى هذا الشيطان عمروا لا والله ما يفلت من يديه أحد، فهلموا ندفع إليه - أي لعمرو بن عبد - محمدا ليقتله ونلحق نحن بقومنا، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك الوقت : (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ.. إلى قوله تعالى : أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 18-19])([1568]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في تفسير قوله تعالى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ [الإنفطار : 5] هـ) : نزلت في الثاني، يعني ما قدمت من ولاية أبي فلان ومن ولاية نفسه وما أخرت من ولاة الامر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([1569]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم [المجادلة : 14]) قال : نزلت في الثاني لأنه مر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو جالس عند رجل من اليهود ويكتب خبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله جل ثناؤه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ [المجادلة : 14]) فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأيتك تكتب عن اليهود وقد نهى الله عن ذلك ! فقال يا رسول الله كتبت عنه ما في التوراة من صفتك وأقبل يقرأ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو غضبان، فقال له رجل من الأنصار ويلك أما ترى غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليك ؟ فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله اني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا فلان ! لو أن موسى بن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به ([1570]).
الحسين بن حمدان الخصيبي (ت : 334 هـ) : أن أمير المؤمنين عليه السلام أخرجها عليها السلام ومعه الحسن والحسين عليهما السلام في الليل وصلوا عليها، ولم يعلم بها أحدا، ولا حضروا وفاتها ولا صلى عليها أحد من سائر الناس غيرهم، لأنها عليها السلام أوصت بذلك، وقالت : لا تصل على أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أمير المؤمنين علي عليه السلام، وظلموني حقي وأخذوا إرثي، وخرقوا صحيفتي التي كتبها لي أبي بملك فدك، وكذبوا شهودي وهم - والله - جبرئيل وميكائيل وأمير المؤمنين عليه السلام وأم أيمن وطفت عليهم في بيوتهم وأمير المؤمنين عليه السلام يحملني ومعي الحسن والحسين ليلا ونهارا إلى منازلهم أذكرهم بالله وبرسوله ألا تظلمونا ولا تغصبونا حقنا الذي جعله الله لنا، فيجيبونا ليلا ويقعدون عن نصرتنا نهارا، ثم ينفذون إلى دارنا قنفذا ومعه عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد ليخرجوا ابن عمى عليا إلى سقيفة بنى ساعدة لبيعتهم الخاسرة، فلا يخرج إليهم متشاغلا بما أوصاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبأزواجه وبتأليف القرآن وقضاء ثمانين ألف درهم وصاه بقضائها عنه عدات ودينا، فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا، فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا، فأخذ عمر السوط من يد قنفذ - مولى أبي بكر - فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده على وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني، وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم، فهذه أمة تصلى علي ؟ ! وقد تبرأ الله ورسوله منهم، وتبرأت منهم. فعمل أمير المؤمنين عليه السلام بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فأصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة عليها السلام أربعون قبرا جددا ([1571]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : أن عمر بعث العباس بن عبد المطلب إلى أمير المؤمنين عليه السلام يسأله أن يزوجه أم كلثوم فامتنع عليه السلام فلما رجع العباس إلى عمر يخبر امتناعه قال يا عباس أيأنف من تزويجي والله لئن لم يزوجني لأقتلنه فرجع العباس إلى علي عليه السلام فأعلمه بذلك فأقام علي عليه السلام على الامتناع فأخبر العباس عمر فقال له عمر أحضر في يوم الجمعة في المسجد وكن قريبا من المنبر لتسمع ما يجري فتعلم أني قادر على قتله إن أردت فحضر العباس المسجد فلما فرغ عمر من الخطبة قال أيها الناس إن هاهنا رجلا من أصحاب محمد وقد زنى وهو محصن وقد اطلع عليه أمير المؤمنين وحده فما أنتم قائلون، فقال الناس من كل جانب إذ كان أمير المؤمنين اطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره وليمض في حكم الله، فلما انصرف عمر قال للعباس امض إلى علي فأعلمه بما قد سمعته فوالله لئن لم يفعل لأفعلن فصار العباس إلى علي عليه السلام فعرفه ذلك فقال علي عليه السلام أنا أعلم أن ذلك مما يهون عليه وما كنت بالذي أفعل ما يلتمسه أبدا، فقال العباس لئن لم تفعله فأنا أفعل وأقسمت عليك أن لا تخالف قولي وفعلي، فمضى العباس إلى عمر فأعلمه أن يفعل ما يريد من ذلك فجمع عمر الناس فقال إن هذا العباس عم علي بن أبي طالب وقد جعل إليه أمر ابنته أم كلثوم وقد أمره أن يزوجني منها فزوجه العباس بعد مدة يسيرة فحملوها إليه([1572]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : وأما أمر عمر فلا يجهله الصبيان ولا النسوان في إقراره على نفسه بالجهل والتخلف عن معرفة الأحكام وحدود الدين ([1573]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : إن عمر استقبل في خلافته خالد بن الوليد يوما في بعض حيطان المدينة، فقال له يا خالد أنت الذي قتل مالكا ؟ قال يا أمير المؤمنين : إن كنت قتلت مالك بن نويرة لهنات كانت بيني وبينه فقد قتلت لكم سعد بن عباده لهنات كانت بينكم وبينه، فأعجب عمر قوله وضمه إلى صدره وقال له : أنت سيف الله وسيف رسوله([1574]).
الشريف الرضي (ت : 406 هـ) : لما خرج عمر بن الخطاب إلى الشام وكان العباس بن عبد المطلب معه يسايره، فكان من يستقبله ينزل فيبدأ بالعباس فيسلم عليه يقدر الناس إنه هو الخليفة لجماله وبهائه، وهيبته، فقال عمر : لعلك تقدر إنك أحق بهذا الأمر مني ؟ فقال له العباس بن عبد المطلب : أحق به مني ومنك من خلفناه بالمدينة، فقال عمر : ومن ذاك ؟ قال : من ضربنا بسيفه حتى قادنا إلى الاسلام (يعني أمير المؤمنين عليا عليه السلام)([1575]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن الأمة مجمعة لا خلاف بينها على أن عمر بن الخطاب شك في دين الله ونبوة رسول صلى الله عليه وآله وسلم... فقد حصل الاجماع على كفره بعد إظهار الإيمان واعترافه بموجب ذلك على نفسه. ثم ادعى خصومنا من الناصبة أنه تيقن بعد الشك ورجع إلى الإيمان بعد الكفر فأطرحنا قولهم لعدم البرهان عليه واعتمدنا على الاجماع فيما ذكرناه ([1576]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في تزويج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ابنته من عمر بن الخطاب. وتزويج النبي الله عليه وآله ابنتيه : زينب ورقية من عثمان ؟ الجواب : إن الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت، وطريقه من الزبير بن بكار، ولم يكن موثوقا به في النقل، وكان متهما فيما يذكره، وكان يبغض أمير المؤمنين عليه السلام، وغير مأمون فيما يدعيه على بي هاشم. ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام : أحدهما : أن النكاح إنما هو على ظاهر الإسلام الذي هو : الشهادتان، والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة. وإن كان الأفضل مناكحة من يعتقد الإيمان، وترك مناكحة من ضم إلى ظاهر الإسلام ضلالا لا يخرجه عن الإسلام، إلا أن الضرورة متى قادت إلى مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك، وساغ ما لم يكن بمستحب مع الاختيار. وأمير المؤمنين عليه السلام كان محتاجا إلى التأليف وحقن الدماء، ورأي أنه إن بلغ مبلغ عمر عما رغب فيه من مناكحته ابنته أثر ذلك الفساد في الدين والدنيا، وأنه إن أجاب إليه أعقب صلاحا في الأمرين، فأجابه إلى ملتمسه لما ذكرناه. والوجه الآخر : أن مناكحة الضال - كجحد الإمامة، وادعائها لمن لا يستحقها - حرام، إلا أن يخاف الإنسان على دينه ودمه، فيجوز له ذلك، كما يجوز له إظهار كلمة الكفر المضاد لكلمة الإيمان، وكما يحل له أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، وإن كان ذلك محرما مع الاختيار. وأمير المؤمنين عليه السلام كان مضطرا إلى مناكحة الرجل لأنه يهدده ويواعده، فلم يأمنه أمير المؤمنين عليه السلام على نفسه وشيعته، فأجابه إلى ذلك ضرورة كما قلنا إن الضرورة تشرع إظهار كلمة الكفر، قال تعالى : إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ [النحل : 106]([1577]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : في قول علي في عمر لما قبض : لوددت أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا. في رواية : إني لأرجو أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى. ذكر أن عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولم يولوهم مقامه من بعده، وكانت الصحيفة لعمر إذ كان عماد القوم، فالصحيفة التي ود أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة؛ ليخاصمه بها ويحتج عليه بمضمونها([1578]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : سأل أبو الهذيل العلاف أبا الحسن علي ابن ميثم رحمه الله عند علي بن رياح فقال له : ما الدليل على أن عليا كان أولى بالإمامة من أبي بكر ؟ فقال له : الدليل على ذلك إجماع أهل القبلة على أن عليا عليه السلام كان عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا عالما كافيا ولم يجمعوا بذلك على أي بكر، فقال له أبو الهذيل. ومن لم يجمع عليه عافاك الله ؟ قال له أبو الحسن : أنا وأسلافي من قبل وأصحابي الآن([1579]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : في زواج عمر من أم كلثوم. أنه لو لم يجر ما ذكرناه لم يمتنع أن يزوجه عليه السلام، لأنه كان على ظاهر الاسلام، والتمسك بشرائعه، وإظهار الاسلام يرجع إلى الشرع فيه، وليس مما يحظره العقول. وقد كان يجوز في العقول أن يبيحنا الله مناكحة المرتدين على اختلاف ضروب ردتهم، وكان أيضا يجوز أن يبيحنا أن ننكح اليهود والنصارى، كما أباحنا عند أكثر المسلمين أن ينكح فيهم، وهذا إذا كان في العقول سابقا فالمرجع في تحليله أو تحريمه إلى الشريعة([1580]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن زيد بن علي قال : إنا لنلتقي وآل عمر في الحمام فيعلمون أنا لا نحبهم ولا يحبونا، والله إنا لنبغض الأبناء لبغض الآباء([1581]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وأما مناكحة عمر، فالتقية المبيحة للامساك عن النكير - لما فعلوه من تقلد أمر الإمامة - مبيحة لذلك، لكونه مستصغرا في جنبه. على أن حال عمر في خلافه لا تزيد على حال عبد الله بن أبي السلول وغيره من المنافقين، وقد كانوا يناحكون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لاظهار الشهادتين وانقيادهم للملة، وهذه حال عمر. وعلم علي عليه السلام بالدليل كفر عمر كعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي كفر ابن أبي السلول وغيره، فكما لا يمنع ذلك من مناكحتهم، فكذلك هذا([1582]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عن سلمان الفارسي أنه خطب إلى عمر، فرده ثم ندم، فعاد إليه فقال سلمان : إنما أردت أن أعلم ذهبت حمية الجاهلية عن قلبك أم هي كما هي([1583]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : وقد استقر في الشرع أنّ من أظهر الشهادتين جازت مناكحته وإنّ كان على ظاهر اعتقاد يحكم عليه بالكفر به، وعمر كان مظهراً للشهادتين، فلذلك جاز تزويجه([1584]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : في زواج عمر من أم كلثوم : أن من أظهر الشهادتين وتمسك بظاهر الاسلام يجوز مناكحته، وههنا أمور متعلقة في الشرع بإظهار كلمة الاسلام كالمناكحة والموارثة والمدافنة والصلاة على الأموات وغير ذلك من أحكام أخر، فعلى هذا يسقط السؤال ([1585]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : لما قتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما وورد نعيه الى المدينة وورد الأخبار بخبر رأسه وحمله الى يزيد بن معاوية وقتل ثمانية عشر من أهل بيته وثلث وعشرين رجلا من شيعته وقتل علي أبنه بين يديه وهو طفل يتشابه وسبي ذراريه أقيمت المأتم عند أزواج النبي في منزل أم سلمه رضي الله عنها وفي دور المهاجرين والأنصار قال فخرج عبد الله بن عمر الخطاب صارخا من داره ولاطما وجهه شاقا جيبه يقول يا معشر بني هاشم وقريش والمهاجرين والأنصار يستحل هذا من رسول الله في أهله وذريته وأنتم أحياء ترزقون لا قرار دون يزيد وخرج من المدينة تحت ليلة لا يرد مدينة إلا صرخ فيها واستقر أهلها على يزيد وأخباره يكتب بها الى يزيد فلم يمر بملا من الناس إلا لعنه وسمع كلامه وقالوا هذا عبد الله بن عمر خليفة رسول الله وهو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله ويستنفر الناس على يزيد وان من لم يجبه لا دين له ولا إسلام واضطرب الشام عن فيه وورد دمشق وأتى باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه فدخل أذن يريد عليه فأخبره بوروده ويده على أم رأسه والناس يهرعون إليه قدامه ووراءه فقال يزيد فوره من فوراة أبي محمد وعن قليل يفيق منها فأذن له وحده فدخل صارخا يقول لا أدخل يا أمير المؤمنين وقد فعلت بأهل بيت محمد ما لو تمكنت الترك والروم ما استحلوا ما استحللت ولا فعلوا ما فعلت قم عن هذا البساط حتى يختار المسلمون من هو أحق به منك فرحب به يزيد وتطاول له وضمه إليه وقال له يا أبا محمدا سكن من فورتك وأعقل وأنظر بعينيك واسمع بأذنك ما تقول في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله وناصره ومصاهره باختك حفصة والذي قال لا يعبد الله سرا فقال عبد الله هو كما وصفت فأي شئ تقول فيه قال أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله فقال أبي قلد أباك الشام قال يا أبا محمد افترضى به وبعهده الى أبي وما ترضاه قال بل أرضى قال أفترضي بأبيك قال نعم فضرب يزيد بيده على يد عبد الله بن عمر وقال له قم يا أبا محمد حتى تقراه فقام معه حتى ورد خزانة من خزائنه فدخلها فدعا بصندوق وفتحه واستخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء فأخذوا الطومار بيده ونشره ثم قال يا أبا محمد هذا خط أبيك قال إي والله وأخذ من يده فقبله فقال له أقرء فقرأه ابن عمر فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ان الذي أكرهنا بالسيف على الأقرار به فأقررنا والصدور وغرة والأنفس واجفة والنيات والبصائر شاكية مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا إليه واطعنا فيه رفعا بسيوفه عنا وتكاثره بالحي علينا من اليمن وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه وما كان عليه أباؤه في قريش فبهبل أقسم والأصنام والأوثان واللات والعزى ما جحدها عمر منذ عبدها ولا عبد للكعبة ربا وصدق لمحمد قولا ولا ألقى السلام إلا للحيلة عليه وايقاع البطش به فأنه قد أتانا بسحر عظيم وزاد في سحره على سحر بني إسرائيل مع موسى وهرون وداود وسليمان وابن أمه عيسى ولقد أتانا بكل ما أتوا به من السحر وزاد عليهم مالو أنهم شهدوه إلا قروا له بأنه سيد السحرة فخذ يابن أبي سفيان سنة قومك وأتباع ملتك والوفاء بما كان عليه سلفك من جحدة هذه البنية التي يقولون أن لها ربا أمرهم باتيانها والسعي حولها وجعلها لهم قبلة فاقروا بالصلوة والحج الذي جعلوه ركنا وزعموا أنه لله اختلفوا فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطماني روزبه وقالوا انه أوحى إليه ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين وقولهم قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وجعلوا صلواتهم للحجارة فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام والأوثان واللات والعزى وهي من الحجارة والخشب والنحاس والفضة والذهب لا والله واللات والعزى ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا وان سحروا وموهوا فانظر بعين مبصرة واسمع بأذن واعية وتأمل بقلبك وعقلك ما هم فيه واشكر اللات والعزى واستخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزى على أمة محمد وتحكمه في أموالهم ودمائهم وشريعتهم وأنفسهم وحلالهم وحرامهم وجبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجيبونها لربهم ليقيموا بها أنصارهم وأعوانهم فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا ويشتد سرا ولا يجد حيلة غير معاشرة القوم ولقد وثبت وثبة على شهاب بني هاشم الثاقب وقرنها الظاهر وعلمها الناصر وعدتها وعددها المسمى بحيدرة المصاهر لمحمد على المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها فاطمة حتى أتيت دار علي وفاطمة وأبنيهما الحسن والحسين وأبنتيهما زينب وأم كلثوم والأمة المدعوة بفضة ومعي خالد بن خالد بن وليد وقنفذ مولا أبي بكر ومن صحب من خواصنا فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا فأجابتني الأمة فقلت لها قولي لعلي دع الأباطيل ولا تلج نفسك الى طمع الخلافة فليس الأمر لك الأمر لمن اختاره المسلمون واجتمعوا عليه ورب اللات والعزى لو كان الأمر والرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول الى ما وصل إليه من خلافة ابن أبي كبشه لكني أبديت لها صفحتي وأظهرت لها بصري وقلت للحيين نزار وقحطان بعد أن قلت لهم ليس الخلافة إلا في قريش فأطيعوهم ما أطاعوا الله وانما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه واستيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد وقضاء ديونه وهي ثمانون ألف درهم وانجاز عداته وجمع القرآن فقضاها على تلبده وطارقه وقول المهاجرين والأنصار لما قلت أن الامامة في قريش قالوا هو الأصلع البطين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله البيعة له على أهل ملته وسلمنا له بأمرة المؤمنين في أربعة مواطن فأن كنتم نسيتموها يا معشر قريش فيما نسيناها وليست البيعة ولا الإمامة والخلافة والوصية إلا حقا مفروضا وأمرا صحيحا لا تبرعا ولا إدعاء فكذبناهم وأقمت أربعين رجلا شهدوا على محمد أن الإمامة بالاختيار فعند ذلك قال الأنصار نحن أحق من قريش لأنا آوينا ونصرنا وهاجر الناس إلينا فإذا كان دفع من كان الأمر له فليس هذا الأمر لكم دوننا وقال قوم منا أمير ومنكم أمير قلنا لهم قد شهد أربعون رجلا أن الأئمة من قريش فقبل قوم وأنكر آخرون فتنازعوا فقلت والجمع يسمعون ألا أكبرنا سنا وأكثرنا لينا قالوا فمن تقول قلت أبي بكر الذي قدمه رسول الله في الصلوة وجلس معه في القريش يوم بدر يشاوره ويأخذ برأيه وكان صاحبه في الغار وزوج إبنته عايشة التي سماها أم المؤمنين فأقبلوا بني هاشم يتميزون غيظا وعاضدهم الزبير وسيفه مشهور وقال لا يبايع إلا علي أو لا أملك رقبة قائمة سيفي هذا فقلت يا زبير صرختك سكن من بني هاشم أمك صفية بنت عبد المطلب فقال ذلك والله الشرف الباذح والفخر الفاخر يابن ختمه ويابن صهاك أسكت لا أم لك فقال قولا فوثب أربعون رجلا ممن حضر سقيفة بني ساعدة على الزبير فوالله ما قدرنا على أخذ سيفه من يده حتى وسدناه الأرض ولم نزله علينا ناصرا فوثبت الى أبي بكر فصافحته وعاقدته البيعة وتلاني عثمان بن عفان وساير من حضر غير الزبير وقلنا له بايع أو نقتلك ثم كففت عنه الناس فقلت له أمهلوه فما غضب إلا نخوة لبني هاشم وأخذت أبا بكر بيدي وهو يرعد قد أختلط عقله فأزعجته الى منبر محمد إزعاجا فقال لي يا أبا حفص أخاف وثب علي فقلت له إن عليا عنك مشغول وأعانني على ذلك أبو عبيدة بن الجراح كان يمد بيده الى المنبر وأنا أزعجه من ورائه كالتيس الى شفار الجارز متهونا فقام عليه مدهوشا فقلت له اخطب فأغلق عليه وتثبت فدهش وتلجلج وغمض فغضضت على كفي غيظا وقلت له قل ما سنح لك فلم يأت خيرا ولا معروفا فأردت أن أحطه عن المنبر وأقوم مقامه فكرهت تكذيب الناس لي بما قلت فيه وقد سألني الجمهور منهم كيف قلت من فضله ما قلت ما الذي سمعته من رسول الله في أبي بكر فقلت لهم قد قلت من فضله على لسان رسول الله ما لو رددت أني شعرة في صدره ولي حكاية فقلت قل وإلا فأنزل في نيتها والله في وجهي وعلم أنه لو نزل لرقيت وقلت ما لا يهتدي الى قوله فقال بصوت ضعيف عليل وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم وأعلموا أن لي شيطانا يعتريني وما أراد به سواي فإذا ذللت فقوموني لا أقع في شعوركم وابشاركم وأستغفر الله لي ولكم ونزل فأخذت بيده وأعين الناس ترمقه وغمزت يده غمزا ثم أجلسته وقدمت الناس الى بيعته وصحبته لا رهبه وكل من ينكر بيعته ويقول ما فعل علي بن أبي طالب فأقول خلعها من عنقه وجعلها طاعة للمسلمين قلة اختلاف عليهم في اختيارهم فصار جليس بيته فبايعوا وهم كارهون فلما فشت بيعته علمنا أن عليا يحمل فاطمة والحسن والحسين الى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بيعته علينا في أربع مواطن ويستنفرهم فيعدونه النصرة ليلا ويقعدون عنه نهارا فأتيت داره مستشيرا لأخراجه منها فقامت الامة الفضة وقد قلت لها قولي لعلي يخرج الى بيعة أبي بكر فقد اجتمع عليه المسلمون فقالت ان أمير المؤمنين مشغول فقلت خلي عنك هذا وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها فخرجت فاطمة فوقفت من وراء الباب فقالت أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون وأي شئ تريدون فقلت يا فاطمة فقالت فاطمة ما تشاء يا عمر فقلت ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب فقالت لي طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة وكل ضال غوى فقلت دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي يخرج لاحب ولا كرامة فقالت أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر وكان حزب الشيطان ضعيفا فقلت ان لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه أو يقاد علي الى البيعة أخذت سوط قنفذ فضربتها وقلت لخالد بن الوليد أنت ورجالنا هلموا في جمع الحطب فقلت أني مضرمها فقالت يا عدو الله وعدو رسوله وعدو أمير المؤمنين فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه فرمته فتصعب علي فضربت كفيها بالسوط فألمها فسمعت لها زفيرا وبكاء فكدت أن الين وأنقلب عن الباب فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء صناديد العرب وكيد محمد وسحره فركلت الباب وقد ألصقت أحشائها بالباب وتترسه وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها وقد جعلت أعلى المدينة أسفلها وقالت يا أبتاه يارسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك آه يا فضة إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي من حمل وسمعتها تمخض وهي مستندة الى الجدار فدفعت الباب ودخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري فصفقت صفقه على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت الى الأرض وخرج علي فلما أحسست به أسرعت الى خارج الدار وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما نجوت من أمر عظيم وفي رواية آخرى قد جنيت جناية عظيمة لاأمن على نفسي وهذا علي قد برز من البيت ومالي ولكم جميعا به طاقة فخرج علي وقد ضربت يديها الى ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها فأرسل علي عليها ملاتها وقال لها يا بنت رسول الله ان الله بعث أباك رحمة للعالمين وايم الله لئن كشفت عن ناصيتك سائلة الى ربك ليهلك هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على الأرض منهم بشرا الا إنك وأباك أعظم عند الله من نوح الذي غرق من اجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء إلا من كان في السفينة وأهلك قوم هود بتكذيبهم له وأهلك عادا بريح صرصر وأنت وأبوك أعظم قدرا من هود وعذب ثمود وهي اثنا عشر ألفا بعقر الناقة والفصيل فكوني يا سيدة النساء رحمة على هذا الخلق المنكوس ولا تكوني عذابا واشتد بها المخاض ودخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي محسنا وجمعت جمعا كثيرا لا مكاثرة لعلي ولكن ليشد بهم قلبي وجئت وهو محاصر فاستخرجته من داره مكرها مغصوبا وسقته الى البيعة سوقا وأني لأعلم عليا يقينا لا شك فيه لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعا على قهره ما قهرناه ولكن لهنات كانت في نفسه اعلمها ولا أقولها فلما انتهيت الى سقيفة بني ساعدة قام أبو بكر ومن بحضرته يستهزؤن بعلي فقال علي يا عمر أتحب أن تعجل لك ما أخرته سوءا من سوأتك عنه فقلت لا يا أمير المؤمنين فسمعت والله خالد بن الوليد فأسرع الى أبي بكر فقال له أبو بكر مالي ولعمر ثلثا والناس يسمعون ولما دخل السقيفة صبا إليه أبو بكر فقلت له قد بايعت يا أبا الحسن فانصرف فأشهد ما بايعه ولا مد يده إليه وكرهت أن اطالبه بالبيعة فيعجل ما أخره عني وود أبو بكر أنه لم ير عليا في ذلك المكان جزعا وخوفا منه ورجع علي من السقيفة وسالنا عنه فقالوا مضى الى قبر محمد فجلس إليه فقمت أنا وأبو بكر إليه وجئنا نسعي وأبو بكر يقول ويلك يا عمر ما الذي صنعت بفاطمة هذا والله الخسران المبين فقلت أن أعظم ما عليك أنه ما بايعنا ولا اثق أن تتثاقل المسلمون عنه فقال فما تصنع فقلت نظهر أنه قد بايعك عند قبر محمد فاتيناه وقد جعل القبر قبلة مسندا كفه على تربته وحوله سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وحذيفة بن اليمان فجلسنا بازائه وأوعزت الى أبي بكر أن يضع يده على مثل ما وضع علي يده ويقربها من يده ففعل ذلك وأخذت بيد أبي بكر لأمسحها على يده وأقول قد بايع فقبض علي يده فقمت أنا وأبو بكر موليا وأنا أقول جزى الله عليا خيرا فأنه لم يمنعك البيعة لما حضرت قبر رسول الله فوثب من دون الجماعة أبو ذر جند بن جنادة الغفاري وهو يصيح ويقول والله يا عدو الله ما بايع علي عتيقا ولم يزل كلما لقينا قوما وأقبلنا على قوم نخبرهم ببيعته وأبو ذر يكذبنا والله ما بايعنا في خلافة أبي بكر ولا في خلافتي ولا بايع لمن بعدي ولا بايع من أصحابه اثنى عشر رجلا لا لأبي بكر ولا لي فمن فعل يا معاوية فعلي واستثار أحقاده السالفة غيري أما أنت وأبوك أبو سفيان وأخوك عتبه فاعرف ما كان منكم في تكذيب محمد وكيده وادارة الدواير بمكة فطلبته في جبل حري لقتله وتآلف الأحزاب وجمعهم عليه وركوب أبيك الجمل وقد قاد الأحزاب وقول محمد لعن الله الراكب والقائد والسايق وكان أبوك الراكب وأخوك عتبه القايد وأنت السايق ولم أنس أمك هندا وقد بذلت لوحشي ما بذلت حتى تكمن نفسه لحمزة الذي دعوه أسد الرحمن في أرضه وطعنه بالحربة ففلق فؤاده وشق عنه وأخذ كبده فحمله الى أمك فزعم محمد بسحره أنه لما أدخلته فاها لتأكله صار جلودا فلفظته من فيها وسماها محمدا وأصحابه آكلة الأكباد وقولها في شعرها لاعتداء محمد ومقاتليه نحن بنات طارق نمشي على النوارق كالدر في المخانق والمسك في المفارق ان يقبلوا تعانق أو يدبروا تفارق فراق غير وامق وتسوقها في الثياب الصفر المرسية مبديات وجوههن ومعاصمهن ورؤسهن يحرصن على قتال محمد أنكم لم تسلموا طوعا وانما أسلمتم كرها يوم فتح مكة فجعلكم طلقاء وجعل أخي زيدا وعقيلا أخي علي بن أبي طالب والعباس عمهم مثلهم وكان من أبيك في نفسه فقال والله يا ابن أبي كبشه لاملانها عليك خيلا ورجلا وأحول بينك وبين هذه الأعداء فقال محمد ويوذن للناس أنه علم ما في نفسه أو يكفى الله شرك يا أبا سفيان وهو يرى للناس لا يعلوها أحد غيري وعلي ومن يليه من أهل بيته فبطل سحره وخاب سعيه وعلاها أبو بكر وعلولها بعده وأرجوا أن تكونوا معاشر بني أميه عبدان اطنابها فمن ذلك قد وليتك وقلدتك اباحة ملكها وعرفتك فيها وخالفت قوله فيكم وما أبالي من تأليف شعره ونثره أنه قال يوحى الي منزل من ربي في قوله تعالى والشجرة الملعونة في القرآن فزعم أنها أنتم يا بني أمية فبين عداوته حيث ملك كما لم يزل هاشم وبنوه أعداء عبد شمس وأنا محمد مسجده ومنبره وصدق مع تذكيري إياك يا معاوية وشرحي لك ما قد شرحته ناصح لك ومشفق عليك من ضيق عطنك وجرح صدرك وقلة حلمك أن تعجل فيما وصيتك ومكنتك منه من شريعة محمد وأمته أن تبدي لهم مطالبته بطعن أو شماتة بموت اوردا عليه فيما أتى به فتكون من الهالكين فتخفض ما رفعت وتهدم ما بنيت واحذر كل الحذر حيث دخلت على محمد في كل ما أتى به واورده ظاهرا واظهر التحرز والواقعة في رعيتك واوسعهم حلما واعلمهم بروايح العطايا وعليك باقامة الحدود فيهم وتضعيف الجناية منهم نسبا محمد من مالك ورزقك ولا ترهم أنك تدع لله حقا ولا تنقص قرضا ولا تغير لمحمد سنة فتفسد علينا الأمة بل خذهم من ماء منهم واقتلهم بأيديهم وايدهم بسيوفهم وتطاولهم ولالنا أجرهم ولن لهم ولا تبخس عليهم وافسح في مجلسك وشرفهم في مقعدك وتوسل الى قتلهم برئيسهم واظهر البشر والبشاشة بل اكطم غيظك واعف عنهم يحوبوك ويطيعوك فما امن علينا وعليك ثورة علي وشبليه الحسن والحسين فان امكنك في عدة من الأمة فبادر ولا تقنع بصغار الأمور واقصد بعظيمها واحفظ وصيتي إليك وعهدي واخفه ولا تبده وامتثل أمري ونهيي وانهض بطاعتي واياك والخلاف علي واسلك طريقة أسلافك واطلب بثارك واقتص اثارهم فقد أخرجت اليك بسري وجهري وشفعت هذا بقولي معاوية أن القوم جلت أمورهم بدعوة من عم البرية بالوترى صبوت الى دين لهم فارابني فابعد بدين قد قصمت به ظهري الى آخر الأبيات قال فلما قرء عبد الله بن عمر هذا العهد قام الى يزيد فقبل رأسه وقال الحمد لله يا أمير المؤمنين على قتلك الشاري ابن الشاري والله ما أخرج أبي إلي بما أخرج الى أبيك والله لا أرى أحدا من رهط محمد بحيث يحب ويرضى فأحسن جايزته وبره ورده مكرما فخرج عبد الله بن عمر من عنده ضاحكا فقال له الناس ما قال لك قال قولا صادقا لوددت اني كنت مشاركه فيه وسار راجعا الى المدينة وكان جوابه لمن يلقاه هذا الجواب ويروي أنه أخرج يزيد لعنه الله الى عبد الله بن عمر كتابا فيه عهد عثمان بن عفان فيه أغلظ من هذا وأدهى وأعظم من العهد الذي كتبه عمر لمعاوية فلما قرء عبد الله بن عمر العهد الآخر قام فقبل رأس يزيد لعنهما الله وقال الحمد لله على قتلك الشاري ابن الشاري واعلم أن والدي عمر أخرج الى من سره بمثل هذا الذي أخرجه الى أبيك معاوية ولا أرى أحدا من رهط محمد وأهله وشيعته بعد يومي هذا إلا غير منطوي لهم خيرا أبدا فقال يزيد فيه شرح الخفايا يابن عمر والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله قال ابن عباس أظهروا الإيمان وأسروا الكفر فلما وجدوا عليه أظهروه([1586]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : وقد دل رسول الله حذيفة بن اليمان على قوم منهم، وأمره بستر ذلك إبقاء عليهم وكراهة لهتك ستورهم، وأصحاب العقبة قد كان منهم ما لا خفاء به، وهم جلة أصحاب محمد، وتقدم صلى الله عليه وآله وسلم إلى حذيفة في شأن الرجلين الجليلين عند الأمة أن لا يخبرنا باسميهما([1587]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقف " يعني رسول الله " على شفير القبر وفاطمة تبكي فجعل يأخذ ثوبه فيمسح عينيها فبكى النساء فضربهن عمر بسوطه فقال يا عمر دعهن فان العين دامعة والنفس مصابة ابكين وإياكن وبقيعة الشيطان فإنه ما يكن من القلب والعين فمن الله وما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان. قال الطبري : فيه للشيعة تمسك به وحجة قوية وهو المعروف الذي أنكره عمر وإنكار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل بذلك في جملة من قال الله تعالى فيهم : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [التوبة : 67]) فافهم([1588]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : كان عمر بن الخطاب يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر في خطبته أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فقال له الحسين عليه السلام - من ناحية المسجد - : إنزل أيها الكذاب عن منبر أبي رسول الله لا منبر أبيك ! فقال له عمر : فمنبر أبيك لعمري يا حسين لا منبر أبي من علمك هذا أبوك علي بن أبي طالب ؟ فقال له الحسين عليه السلام : إن أطع أبي فيما أمرني فلعمري أنه لها وأنا مهتد به، وله في رقاب الناس البيعة على عهد رسول الله، نزل بها جبرئيل من عند الله تعالى لا ينكرها إلا جاحد بالكتاب، قد عرفها الناس بقلوبهم وأنكروها بألسنتهم وويل للمنكرين حقنا أهل البيت، ماذا يلقاهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من إدامة الغضب وشدة العذاب ! ! فقال عمر : يا حسين من أنكر حق أبيك فعليه لعنة الله، أمرنا لناس فتأمرنا ولو أمروا أباك لأطعنا. فقال له الحسين : يا بن الخطاب فأي الناس أمرك على نفسه قبل أن تؤمر أبا بكر على نفسك ليؤمرك على الناس، بلا حجة من نبي ولا رضا من آل محمد، فرضاكم كان لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رضا ؟ أو رضا أهله كان له سخطا ؟ ! أما والله لو أن للسان مقالا يطول تصديقه، وفعلا يعينه المؤمنون، لما تخطأت رقاب آل محمد، ترقى منبرهم، وصرت الحاكم عليهم بكتاب نزل فيهم، لا تعرف معجمه، ولا تدري تأويله، إلا سماع الآذان، المخطئ والمصيب عندك سواء، فجزاك الله جزاك، وسألك عما أحدثت سؤالا حفيا. (قال هـ) : فنزل عمر مغضبا، فمشى معه أناس من أصحابه حتى أتى باب أمير المؤمنين عليه السلام فاستأذن عليه فأذن له، فدخل فقال : يا أبا الحسن ما لقيت اليوم من ابنك الحسين، يجهرنا بصوت في مسجد رسول الله ويحرض علي الطغام وأهل المدينة، فقال له الحسن عليه السلام : على مثل الحسين ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشخب بمن لا حكم له، أو يقول بالطغام على أهل دينه ؟ أما والله ما نلت إلا بالطغام، فلعن الله من حرض الطغام. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : مهلا يا أبا محمد فإنك لن تكون قريب الغضب ولا لئيم الحسب، ولا فيك عروق من السودان، إسمع كلامي ولا تعجل بالكلام فقال له عمر : يا أبا الحسن إنهما ليهمان في أنفسهما بما لا يرى بغير الخلافة فقال أمير المؤمنين : هما أقرب نسبا برسول الله من أن يهما، أما فارضهما يا بن الخطاب بحقهما يرض عنك من بعدهما. قال : وما رضاهما يا أبا الحسن ؟ قال : رضاهما الرجعة عن الخطيئة، والتقية عن المعصية بالتوبة. فقال له عمر : أدب يا أبا الحسن ابنك أن لا يتعاطى السلاطين الذين هم الحكماء في الأرض. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أنا أؤدب أهل المعاصي على معاصيهم، ومن أخاف عليه الزلة والهلكة، فأما من والده رسول الله ونحله أدبه فإنه لا ينتقل إلى أدب خير له منه، أما فارضهما يا بن الخطاب. قال : فخرج عمر فاستقبله عثمان بن عفان، وعبد الرحمان بن عوف. فقال له عبد الرحمن : يا أبا حفص ما صنعت فقد طالت بكما الحجة ؟ فقال له عمر : وهل حجة مع ابن أبي طالب وشبليه ؟ ! فقال له عثمان : يا بن الخطاب، هم بنو عبد مناف، الأسمنون والناس عجاف فقال له عمر : ما أعد ما صرت إليه فخرا فخرت به بحمقك، فقبض عثمان على مجامع ثيابه ثم نبذ به ورده، ثم قال له : يا بن الخطاب، كأنك تنكر ما أقول، فدخل بينهما عبد الرحمن وفرق بينهما، وافترق القوم ([1589]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : كان للحسين عليه السلام مع فرعون هذه الأمة، فمد يده ليضرب على وجه الحسين عليه السلام فيبست يده، فتضرع إليه ليدعو ربه فترد إليه يده، فدعا فصلحت ولم يعتذر([1590]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : عن ابن عباس قال : كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة وعمر على بغل وأنا على فرس فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال : أم والله يا بني عبد المطلب لقد كان صاحبكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر. فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلتك. فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين، وأنت وصاحبك الذان وثبتما وانتزعتما منا الأمر، دون الناس ؟ فقال : إليكم يا بني عبد المطلب، أما إنكم أصحاب عمر بن الخطاب - وتأخرت وتقدم هنيئة - فقال : سر لا سرت، فقال : أعد على كلامك. فقلت : إنما ذكرت شيئا فرددت جوابه، ولو سكت سكتنا. فقال والله إنا ما فعلنا ما فعلنا عداوة، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها. فأردت أن أقول : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعثه في الكتيبة فينطح كبشها فلم يستصغره فتستصغره أنت وصاحبك، فقال : لا جرم فكيف ترى، والله ما نقطع أمرا دونه ولا نعمل شيئا حتى نستأذنه. قال المجلسي : قوله لعنه الله : أما إنكم.. لعله قال ذلك على سبيل التهديد.. أي إنكم تخاصموني، إما إخبارا، واما استفهاما إنكاريا([1591]).
علي بن طاووس (ت : 664 هـ) : فيما نذكره من حال اليوم التاسع من ربيع الأول اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه([1592]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : من المطاعن في عمر قوله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لما طلب في حال مرضه دواة وكتفا، ليكتب فيه كتابا لا يختلفون بعده، وأراد أن ينص حال موته على علي بن أبي طالب عليه السلام، فمنعهم عمر، وقال : " إن رسول الله ليهجر، حسبنا كتاب الله "، فوقعت الغوغاء، وضجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهل يجوز مواجهة العامي بهذا السفه، فكيف بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ؟. ومنها : قصد بيت النبوة، وذرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الذين فرض الله مودتهم، وأكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة مرار موالاتهم، وأوجب محبتهم، وجعل الحسن والحسين ودايع الأمة، فقال : " اللهم هذان وديعتي عند أمتي " بالاحراق بالنار. ومنها : أنه قد بلغ من قلة المعرفة : أنه لم يعلم أن الموت يجوز على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل أنكر ذلك لما قالوا : مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها : أنه كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز، حتى أنه أعطى عائشة وحفصة في كل سنة عشرة آلاف درهم. وحرم على أهل البيت خمسهم. وكان عليه ثمانون ألف درهم لبيت المال. ومنع فاطمة عليها السلام إرثها، ونحلتها، التي وهبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها. ومنها : أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، لما شهد عليه الزنا، ولقن الشاهد الرابع الامتناع من الشهادة، ومنها : قصة الشورى، ومنها : التراويح. ووضع الخراج على السواد. وترتيب الجزية. وكل هذا مخالف للقرآن والسنة، فكيف يجوز الاقتداء بمن طعن فيه بهذه المطاعن ؟([1593]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : كان أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المصانع، فخرجت سودة بنت زمعة، فرآها عمر، وهو في مجلس، فقال : عرفتك يا سودة. فنزلت آية الحجاب عقيب ذلك. وهو يدل على سوء أدب عمر، حيث كشف سر زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودل عليها أعين الناس وأخجلها، وما قصدت بخروجها ليلا إلا الاستتار عن أعين الناس، وصيانة نفسها، وأي ضرورة له إلى تخجيلها، حتى أوجب ذلك نزول آية الحجاب([1594]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : قال عمرو ابن العاص : قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من حطب، وعلى رأس ابنه مثلها، وما ثمنها إلا تمره لا تبلغ مضغة ". وهذا يدل على انحطاط مرتبته، ومنزلة أبيه عند عمرو بن العاص، فكيف استجازوا ترك بني هاشم، وهم ملوك الجاهلية والإسلام ؟([1595]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : قال عمر : كل أحد أعلم من عمر حتى النساء !. فلينظر العاقل المنصف : هل يجوز لمن وصف نفسه بغاية الجهل، وقلة المعرفة : أن يجعل رئيسا على الجميع، وكلهم أفضل منه على ما شهد به على نفسه.. أن عمر أمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر، فذكره علي عليه السلام قول الله تعالى : " وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً "، مع قوله تعالى : " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ "، فرجع عمر عن الأمر برجمها. وهذا يدل على إقدامه على قتل النفوس المحترمة، وفعل ما يتضمن القذف([1596]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أن عمر سأل أبا أوفى : ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة العيد ؟ وسأل أبا واقد الليثي : ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأضحى، والفطر ؟. وهذا من قلة المعرفة بأظهر الأشياء، التي هي الصلاة الجهرية ؟([1597]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : لما طعن عمر بن الخطاب كان يتألم، فقال ابن عباس : ولا كل ذلك، فقال بعد كلام : أما ما ترى من جزعي فهو من أجلك، وأجل أصحابك، والله، لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه. وهذا اعتراف منه حال الاحتضار، بأنه وقع منه ما يستوجب به المؤاخذة في حق بني هاشم، وأنه تمنى أن يفتدي بملء الأرض ذهبا من عذاب الله، لأجل ما جرى منه في حقهم([1598]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : كان عمر بن الخطاب عندهم ثاني الخلفاء صاحب الفتوح الكثيرة والسياسات العظيمة وقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفى فيه صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتوني بدواة وكتف لاكتب فيه كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقال عمر ان الرجل ليهجر حسبنا كتاب الله فاعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنه مغضبا ثم وقع التشاجر بين الصحابة فقال بعضهم القول ما قال عمر وقال آخرون القول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وامرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانصراف عنه حيث اذوه بالصياح عنده فسألوا منه الكتابة ففتح عينيه صلى الله عليه وآله وسلم وقال ابعد ما سمعت وقال يوما ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شجرة نبتت في كبا اي في مزبلة وعني بذلك رذاله أهله فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك فاشتد غيظه ثم نادى الصلاة جامعه فحضر المسلمون بأسرهم فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر ثم حمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس ليقم كل منكم ينتسب إلى أبيه حتى اعرف نسبه فقام إليه شخص من الجماعة وقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انا فلان بن فلان ابن فلان فقال صدقت ثم قام اخر فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان فلان بن فلان فقال لست لفلان وانما أنت لفلان وان تحلك فلان بن فلان فعقد خجلا ثم لم يقم أحد فأمرهم عليه السلام بالقيام والانتساب مرة واثنتين فلم يقم أحد فقال أين الساب لأهل بيتي ليقم إلي وينتسب إلى أبيه فقام عمر وقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعف عنا عفا الله عنك اغفر لنا غفر الله لك أحلم عنا أحلم الله عنك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثير الحياء. قال الطائي : لقد ذكرت قضية سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة عمر، في أمهات الكتب الإسلامية مثل صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وكتب التفسير السيرة. ولما كانت عملية سب نبي البشرية من قبل عمر بن الخطاب فاحشة، ولا يتحملها المسلمون، فقد سعي بعض محبيه (من مبغضي أهل البيت) إلى حذف هذه الروايات من كثير من الكتب، أو حذف إسم عمر، او تحويرها([1599]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : من بدع عمر : أنه لما أمر أن يجمع ما تهيأ له من القرآن أمر مناديا ينادي في المدينة : من كان عنده شئ من القرآن فليأتنا به، ثم قال : لا تقبل من أحد شيئا إلا بشاهدي عدل. وهذا منه مخالف لكتاب الله عز وجل إذ يقول : * (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ [الإسراء : 88]) فذلك غاية الجهل وقلة الفهم، وهذا الوجه أحسن أحوالهما، ومن حل هذا المحل لم يجز أن يكون حاكما بين المسلمين فضلا عن منزلة الإمامة، وإن كانا قد علما ذلك من كتاب الله، ولم يصدقا إخبار الله فيه، ولم يثقا بحكمه في ذلك، كانت هذه حالا توجب عليهما ما لا خفاء به على كل ذي فهم، ولكن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام قالوا : إنهما قصدا بذلك عليا عليه السلام فجعلا هذا سببا لترك قبول ما كان علي عليه السلام جمعه وألفه من القرآن في مصحفه بتمام ما أنزل الله عز وجل على رسوله منه، وخشيا أن يقبلا ذلك منه، فيظهر ما يفسد عليهما عند الناس ما ارتكباه من الاستيلاء على أمورهم، ويظهر فيه فضائح المذمومين بأسمائهم وطهارة الفاضلين المحمودين بذكرهم، فلذلك قالا : لا نقبل القرآن من أحد إلا بشاهدي عدل([1600]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ثم إنه - أي عمر - ختم ذلك - أي بدعه - بالطامة الكبرى أنه أمر وقت وفاته بالدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيته وموضع قبره وجعل - أيضا - بذلك سبيلا لعمر عليه، فإنه فعل كما فعله، وصيرت العامة ذلك منقبة لهما بقولهم : ضجيعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن عقل وميز وفهم علم أنهما قد جنيا على أنفسهما جناية لا يستقيلانها أبدا، وأوجبا على أنفسهما المعصية لله ولرسوله والظلم الظاهر الواضح، لان الله سبحانه قد نهى عن الدخول إلى بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا بإذنه، حيث يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ [الأحزاب : 53]) والحال في ذلك بعد وفاته كالحال في حياته، إلا أن يخص الله عز وجل ذلك أو رسوله، فإن كان البيت الذي فيه قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للرسول خاصة فقد عصيا الله بدخولهما إليه بغير إذن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وختما أعمالهما بمعصية الله تعالى في ذلك([1601]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ومن بدع عمر أنه أسقط (حي على خير العمل) وقال : ينبغي لنا أن نسقط : (حي على خير العمل)، في الأذان والإقامة لئلا يتكل الناس على الصلاة فيتركوا الجهاد، فأسقط ذلك من الأذان والإقامة جميعا لهذه العلة بزعمه، فقبلوا ذلك منه وتابعوه عليه، ويلزمهم أن يكون عمر قد أبصر من الرشد ما لم يعلمه الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لان الله ورسوله قد أثبتا ذلك في الأذان والإقامة ولم يخافا على الناس ما خشيه عليهم عمر وقدره فيهم، ومن ظن ذلك وجهله لزمه الكفر، فأفسد عليهم الاذان بذلك أيضا، لأنه من تعمد الزيادة والنقيصة في فريضة أو سنة فقد أفسدها. ثم إنه بعد إسقاط ما أسقط من الأذان والإقامة من (حي على خير العمل)، أثبت في بعض الاذان زيادة من عنده، وذلك أنه زاد في أذان صلاة الفجر : الصلاة خير من النوم، فصارت هذه البدعة - عند من اتبعه - من السنن الواجبة لا يستحلون تركها، فبدعة الرجل عندهم معمورة متبعة معمول بها يطالب من تركها بالقهر عليها، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندهم مهجورة مطرحة يضرب من استعملها ويقتل من أقامها([1602]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ثم أتبع ذلك بفعل من أفعال اليهود، وذلك عقد اليدين في الصدر إذا قاموا في الصلاة، لان اليهود تفعل في صلاتها ذلك، فلما رآهم الرجل يستعملون ذلك استعمله هو أيضا اقتداء بهم وأمر الناس بفعل ذلك، وقال : إن هذا تأويل قوله تعالى : (َقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ [البقرة : 238]) يريد بزعمه التذلل والتواضع.. فليس من بدعة ابتدعها هذا الرجل إلا أولياؤه متحفظون بها مواظبون عليها وعلى العمل بها، طاعنون على تاركها، وكل تأديب الرسول الذي قد خالفه الرجل ببدعة فهو عندهم مطروح متروك مهجور ويطعن على من استعمله، وينسب عندهم إلى الأمور المنكرات([1603]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : ... ثم خرجوا أبوابهم جميعا غير باب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام، فأظهر الناس الحسد والكلام، فقال عمر : ما بال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤثر ابن عمه علي بن أبي طالب ويقول على الله الكذب، ويخبر عن الله بما لم يقل في علي ؟ ! وإنما سأل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب وأجابه إلى ما يريد، فلو سأل الله ذلك لنا لاجابه، وأراد عمر أن يكون له باب مفتوح إلى المسجد، ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قول عمر وخوض الناس والقوم في الكلام، أمر المنادي بالنداء إلى : الصلاة جامعة، فلما اجتمعوا قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم : معاشر الناس ! قد بلغني ما خضتم فيه وما قال قائلكم، وإني أقسم بالله العظيم إني لم أقل على الله الكذب ولا كذبت فيما قلت، ولا أنا سددت أبوابكم، ولا أنا فتحت باب علي بن أبي طالب عليه السلام، ولا أمرني في ذلك إلا الله عز وجل الذي خلقني وخلقكم أجمعين، فلا تحاسدوا فتهلكوا، ولا تحسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله... فلم يزدادوا إلا غضبا وحسدا ونفاقا وعتوا واستكبارا، ثم تفرقوا وفي قلوبهم من الحسد والنفاق ما لا يعلمه إلا الله سبحانه. فلما كان بعد أيام دخل عليه عمه العباس وقال : يا رسول الله ! قد علمت ما بيني وبينك من القرابة والرحم الماسة، وأنا ممن يدين الله بطاعتك، فاسأل الله تعالى أن يجعل لي باب إلى المسجد أتشرف بها على من سواي ؟. فقال له عليه وآله السلام : يا عم ! ليس إلى ذلك سبيل. فقال : فميزابا يكون من داري إلى المسجد أتشرف به على القريب والبعيد. فأجابه إلى ذلك وقال : إن الله قد شرف عمي العباس بهذا الميزاب فلا تؤذوني في عمي، فإنه بقية الآباء والأجداد، فلعن الله من آذاني في عمي وبخسه حقه أو أعان عليه. ولم يزل الميزاب على حاله مدة أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخلافة أبي بكر وثلاث سنين من خلافة عمر بن الخطاب، فقلع الميزاب، فصعد الغلام فقلعه ورمى به إلى سطح العباس، وقال : والله لئن رده أحد إلى مكانه لأضربن عنقه، فشق ذلك على العباس فشكى إلى علي عليه السلام فقال له : يا عم ! ارجع إلى بيتك، فسترى مني ما يسرك إن شاء الله تعالى. ثم نادى : يا قنبر ! علي بذي الفقار، فتقلده ثم خرج إلى المسجد والناس حوله وقال : يا قنبر ! اصعد فرد الميزاب إلى مكانه، فصعد قنبر فرده إلى موضعه، وقال علي عليه السلام : وحق صاحب هذا القبر والمنبر لئن قلعه قالع لأضربن عنقه وعنق الآمر له بذلك، ولأصلبنهما في الشمس حتى يتقددا، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فنهض ودخل المسجد ونظر إلى الميزاب، فقال : لا يغضب أحدا أبا الحسن فيما فعله، ونكفر عن اليمين. فكان هذا فعل عمر بالعباس عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال في غير موطن وصية منه في عمه العباس : إني عمي العباس بقية الآباء والأجداد فاحفظوني فيه، كل في كنفي، وأنا في كنف عمي العباس، فمن آذاه فقد آذاني، ومن عاداه فقد عاداني، سلمه سلمي، وحربه حربي. وقد آذاه عمر في ثلاثة مواطن ظاهرة غير خفية : منها : قصة الميزاب، ولولا خوفه من علي عليه السلام لم يتركه على حاله. ومنها مسألة سوق عكاظ، وقد اوحى الله إليه : يا محمد ! إن عمك العباس له عليك يد سابقة وجميل متقدم، وهو ما أنفق عليك في وليمة عبد الله بن جذعان، وهو ستون ألف دينار مع ماله عليك في سائر الأزمان، وفي نفسه شهوة من سوق عكاظ، فامنه إياه في مدة حياة ولولده بعد وفاة، فأعطاه ذلك، ثم النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ألا لعنة الله على من عارض عمي في سوق عكاظ ونازعه فيه، ومن أخذه منه فأنا برئ منه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فلم يكترث عمر بذلك وحسد العباس على دخل سوق عكاظ، وغصبه منه، ولم يزل العباس متظلما إلى حين وفاته. ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : معاشر الناس ! احفظوني في عمي العباس وانصروه ولا تخذلوه. ثم قال : يا عم ! أطلب مني شيئا أتحفك به على سبيل الهدية. فقال : يا بن أخي ! أريد من الشام الملعب، ومن العراق الحيرة، ومن هجر الخط، وكانت هذه المواضع كثيرة العمارة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : حبا وكرامة، ثم دعا عليا عليه السلام، فقال : أكتب لعمك العباس هذه المواضع، فكتب له أمير المؤمنين كتابا بذلك، وأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهد الجماعة الحاظرين، وختم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخاتمة.. ثم قال : معاشر المسلمين ! إن هذه المواضع المذكورة لعمي العباس، فعلى من يغير عليه أو يبدله أو يمنعه أو يظلمه لعنة الله ولعنة اللاعنين، ثم ناوله الكتاب، فلما ولي عمر وفتح هذه المواضع المذكورة أقبل عليه العباس بالكتاب إلى عمر. فقال عمر : والله إن كنت تساوي المسلمين في ذلك وإلا فارجع من حيث أتيت، فجرى بينهما كلام كثير غليظ، فغضب عمر - وكان سريع الغضب - فأخذ الكتاب من العباس ومزقه وتفل فيه ورمى به في وجه العباس، وقال : والله ؟ لو طلبت منه حبة واحدة ما أعطيتك، فأخذ العباس بقية الكتاب وعاد إلى منزله حزينا باكيا شاكيا إلى الله تعالى والى رسوله، فصاح العباس بالمهاجرين والأنصار، فغضبوا لذلك وقالوا : يا عمر ! تخرق كتاب رسول الله وتلقي به في الأرض، هذا شئ لا نصبر عليه. فخاف عمر أن ينخرم عليه الامر، فقال : قوموا بنا إلى العباس نسترضيه ونفعل معه ما يصلحه، فنهضوا بأجمعهم إلى دار العباس فوجدوه موعوكا لشدة ما لحقه من الفتن والألم والظلم، فقال : نحن في الغداة عائدوه إن شاء الله تعالى ومعتذرون إليه من فعلنا، فمضى غد وبعد غد ولم يعد إليه ولا اعتذر منه، ثم فرق الأموال على المهاجرين والأنصار وبقي كذلك إلى أن مات. ولو أخذنا في ذكر أفعاله لطال الكتاب، وهذا القدر فيه عبرة لأولي الألباب([1604]).
حسن الحلي (ت : 830 هـ) : عن محمد بن العلا الهمداني الواسطي ويحيى بن جريح البغدادي قال : تنازعنا في أمر ابن الخطاب فاشتبه علينا أمره فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب العسكر عليه السلام بمدينة قم وقرعنا عليه الباب فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه فقالت : هو مشغول بعياله ; فإنه يوم عيد. فقلنا : سبحان الله ! الأعياد عند الشيعة أربعة : الأضحى والفطر ويوم الغدير ويوم الجمعة. قالت : فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام أن هذا اليوم يوم عيد وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت وعند مواليهم. قلنا : فاستأذني لنا بالدخول عليه وعرفيه بمكاننا. فدخلت عليه وأخبرته بمكاننا، فخرج إلينا ; وهو متزر بمئزر له، محتضن لكسائه يمسح وجهه، فأنكرنا ذلك عليه، فقال : لا عليكما، فإني كنت اغتسلت للعيد. قلنا : أو هذا يوم عيد ؟ وكان ذلك اليوم التاسع من شهر ربيع الأول. قال : نعم، ثم أدخلنا داره وأجلسنا على سرير له وقال : إني قصدت مولانا أبا الحسن العسكري عليه السلام مع جماعة من إخوتي بسر من رأى كما قصدتماني، فأستأذنا بالدخول عليه في هذا اليوم وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول ; وسيدنا قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ماله من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا : بآبائنا أنت وأمهاتنا يا بن رسول الله ! هل تجدد لأهل البيت فرح ؟ فقال : وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم، ولقد حدثني أبي أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم وهو اليوم التاسع من شهر ربيع الأول على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين عليه السلام يأكلون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبسم في وجوههم ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام : كلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما ويستجيب فيه دعاء أمكما. كلا فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله أعمال شيعتكما ومحبيكما كلا فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله - تعالى - : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا [النمل : 52]). كلا فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما. كلا فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم. كلا فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا. قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ! وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة ! جبت من المنافقين يترأس عليهم، ويستعمل في أمتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسه، ويحمل على عاتقه درة الخزي، ويصد عن سبيل الله، ويحرف كتابه، ويغير سنتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول علي من بعدي، ويستحل أموال الله من غير حله، وينفقها في غير طاعته، ويكذب أخي ووزيري، وينحي ابنتي عن حقها ; فتدعو الله عليه ويستجيب دعائها في مثل هذا اليوم. قال حذيفة : فقلت : يا رسول الله ! فلم لا تدعو الله ربك عليه ليهلكه في حياتك ؟ فقال : يا حذيفة ; لا أحب أن أجترأ على قضاء الله - تعالى - لما قد سبق في علمه، لكني سألت الله أن يجعل اليوم الذي يقبض فيه له فضيلة على سائر الأيام ; ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم. فأوحى الله إلي - جل ذكره - أن : يا محمد ! كان في سابق علمي أن تمسك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤها، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي، الذين نصحتهم وخانوك، ومحضتهم وغشوك، وصافيتهم وكاشحوك، وصدقتهم وكذبوك، وأنجيتهم وأسلموك، فأنا آليت بحولي وقوتي وسلطاني لأفتحن على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينه وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنة الأنبياء وأعداء الدين في المحشر، ولأحشرنهم وأوليائهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين، ولأخلدنهم فيها أبد الآبدين. يا محمد ! لن يرافقك وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه الذي يجترئ علي، ويبدل كلامي، ويشرك بي، ويصد الناس عن سبيلي، وينصب نفسه عجلا لأمتك، ويكفر بي في عرشي. إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إلي. وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور ويثنوا علي ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم. وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم لا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد ! إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك ولمن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبون من يعيد في ذلك اليوم - محتسبا - ثواب الخافقين في أقربائه وذوي رحمه، ولأزيدن في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقن من النار من كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلن سعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة : ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أم سلمة فدخل ورجعت عنه وأنا غير شاك في أمر الشيخ حتى ترأس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأعاد الكفر، وإرتد عن الدين، وشمر للملك، وحرف القرآن، وأحرق بيت الوحي، وأبدع السنن، وغير الملة، وبدل السنة، ورد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام، وكذب فاطمة عليها السلام، وإغتصب فدكا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخط قرة عين المصطفى، ولم يرضهم، وغير السنن كلها، ودبر على قتل أمير المؤمنين عليه السلام، وأظهر الجور، وحرم ما أحل الله وأحل ما حرم الله، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حر وجه الزكية، وصعد منبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم غصبا وظلما، وإفترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفه رأيه. قال حذيفة : فاستجاب الله دعاء مولاتي على ذلك المنافق وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام، فقال لي : يا حذيفة ! أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا وسبطاه نأكل معه فدلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه ؟ قلت : بلى يا أخا رسول الله. فقال : هو - والله - هذا اليوم الذي أقر الله به عين آل الرسول، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين إسما. قال حذيفة : فقلت : يا أمير المؤمنين ! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم. فقال عليه السلام : هذا يوم الاستراحة. ويوم تنفيس الكربة. ويوم العيد الثاني. ويوم حط الأوزار. ويوم الخيرة. ويوم رفع القلم. ويوم الهدو. ويوم العافية. ويوم البركة. ويوم الثار. ويوم عيد الله الأكبر. ويوم إجابة الدعاء. ويوم الموقف الأعظم. ويوم التوافي. ويوم الشرط. ويوم نزع السواد. ويوم ندامة الظالم. ويوم انكسار الشوكة. ويوم نفي الهموم. ويوم القنوع. ويوم عرض القدرة. ويوم التصفح. ويوم فرح الشيعة. ويوم التوبة. ويوم الإنابة. ويوم الزكاة العظمى. ويوم الفطر الثاني. ويوم سيل الشعاب. ويوم تجرع الدقيق. ويوم الرضا. ويوم عيد أهل البيت. ويوم ظفر بني إسرائيل. ويوم قبول الأعمال. ويوم تقديم الصدقة. ويوم الزيارة. ويوم قتل النفاق. ويوم الوقت المعلوم. ويوم سرور أهل البيت. ويوم الشهود. ويوم القهر للعدو. ويوم هدم الضلالة. ويوم التنبيه. ويوم التصريد. ويوم الشهادة. ويوم التجاوز عن المؤمنين. ويوم الزهرة. ويوم التعريف. ويوم الإستطابة. ويوم الذهاب. ويوم التشديد. ويوم إبتهاج المؤمن. ويوم المباهلة. ويوم المفاخرة. ويوم قبول الأعمال. ويوم التبجيل. ويوم إذاعة السر. ويوم النصرة. ويوم زيادة الفتح. ويوم التودد. ويوم المفاكهة. ويوم الوصول. ويوم التذكية. ويوم كشف البدع. ويوم الزهد. ويوم الورع. ويوم الموعظة. ويوم العبادة. ويوم الاستسلام. ويوم السلم. ويوم النحر. ويوم البقر. قال حذيفة : فقمت من عنده وقلت في نفسي : لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلا الهمداني ويحيى بن جريح : فقام كل واحد منا وقبل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي وقلنا له : الحمد لله الذي قيضك لنا حتى شرفتنا بفضل هذا اليوم، ثم رجعنا عنه، وتعيدنا في ذلك. فهذا الحديث الشريف فيه دلالة وتنبيه على كون هذا الشخص من أكبر المنافقين وأعظمهم معاداة لآل محمد عليه السلام وشنآنا وبغضا بنص رسول الله ونص وصيه « صلوات الله عليهما » وشهادة حذيفة بن اليمان الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أعرفكم بالمنافقين حذيفة بن اليمان. بسبب رؤيته إياهم ومعرفته بهم ليلة العقبة والدباب التي دحرجوها لتنفير ناقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقتله (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ [غافر : 45]) وهذا الفعل منهم يشهد بنفاقهم وكفرهم، ويصرح بما قلناه فيهم، ويؤيد هذا الحديث الذي ذكرناه عن مولانا علي بن محمد الهادي عليه السلام. وكيف لا تصدر هذه الامور الفظيعة الشنيعة عنه وقد أجمعت الشيعة الإمامية على أنه ولد زنا. وقد روي في الحديث : أن ولد الزنا لا ينجب. وهو يعم ولد الزنا في سائر الأزمنة ولا يخصه في زمن دون زمن. لأنه قد روي عنهم عليه السلام : إن علامة ولد الزنا بغضنا أهل البيت. ومبغض أهل البيت كافر يلحقه هذا الاسم وهذه الصفة في كل أحواله وطول عمره، ولا ينفك عن بغضهم ما دام يسمى ولد زنا. فثبت بما قلناه كفره باطنا وكونه في إظهار الإسلام منافقا([1605]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) :
إذا نسبت عديا فى بنى مُضر * فقدم الدال قبل العين فى النسب
وقدم السوء والفحشاء فى رجل * وغد زنيم عتل خائن النصب([1606]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إنه - أي عمر - أمر الزبير يضع درعه على سطح علي فوضعه بالرمح ليرميه ؟ بالسرقة([1607]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : كلام في خساسته وخبث سريرته - أي عمر -. أن عمر بن الخطاب كان قبل الاسلام نخاس الحمير. وأن صهاك جارية حبشية لهاشم بن عبد مناف، وقع عليها فضلة بن هاشم، وعبد العزى بن رباح، فولدت جد عمر وقد قالوا : أنه نجب فردوا على نبيهم أن ولد الزنا لا ينجب. فلينظر عقلاء الأنام، هل يقدم من هذه أحواله على بني هاشم الكرام، ذوي الأحلام في الجاهلية والاسلام، ولا غرو من ولد الزنا، وخبيث الأصل أن يجترئ على الاسلام. فقد روي عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى : قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ [المائدة : 100]. الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور : 26] نزلتا فيه وقد عرف أهل الأنساب أن أباه الخطاب، وجده نفيل، وأمه حنتمة، وجدته صهاك، وليس في قريش أوضع منها ولا تيم مع ضعتها ([1608]).
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي (ت : 905 هـ) : روى صاحب مسار الشيعة أنه من أنفق في اليوم التاسع منه -أي ربيع الأول- شيئا غفر له، ويستحب فيه إطعام الاخوان وتطييبهم والتوسعة في النفقة، ولبس الجديد، والشكر والعبادة، وهو يوم نفي الهموم، وروي أنه ليس فيه صوم، وجمهور الشيعة يزعمون أن فيه قتل عمر بن الخطاب([1609]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس أعدائه (أي أمير المؤمنين علي) عمر بن الخطاب العدوي القرشي، وهو الفظ الغليظ الجأش الجاني، وأمر عداوته وإيذائه لعلي وفاطمة وأهل البيت عليهم السلام أشهر من الشمس([1610]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : صنف كتاب أسماء "فضل عيد بابا شجاع الدين" قاتل عمر رضي الله عنه([1611]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية أن علي قال لعمر وهو مسجى : صلى الله عليك ودعا له. قال : لعل تلك الصلاة وقعت عنه عليه السلام عندما سجي عمر بثوب الكفن ووضع في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مترصدين لدفنه في جواره صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام إنما صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمشاهدته لمرقده حينئذ فاشتبه الأمر على الناس، وعلى تقدير تسليم وقوع تلك الصلاة قبل كفن عمر وإخراجه إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيجوز أن يكون عليه السلام قد استحضر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذهنه ذلك الوقت، فصلى عليه بصيغة الخطاب، كما في قوله تعالى : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة : 5] فوقع الاشتباه، وأما الدعاء فلعله كان عليه سراً لا جهراً، أو كان جهراً ولكن بإعماله عليه السلام الألفاظ الإيهامية([1612]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في رواية سالم بن أبي الجعد وقوله لمحمد بن الحنفية : هل كان أبو بكر أول القوم إسلاماً؟ قال : لا. قلت : فبمن علا أبو بكر؟ قال لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم، حتى لحق بربه. قال : الظاهر : أن مراد السائل سؤاله عن وجه علو أبي بكر في أرض الخلافة، واستعلائه على عرش الإمامة. وقوله : لأنه كان أفضل إسلاماً حين أسلم. لا يصلح وجهاً له إلا تهكماً واستهزاءً؛ لأن غاية ما يدل عليه أفضلية إسلام أبي بكر حين إسلامه على ما بعده من الأحيان، وليس في ذلك دلالة على فضيلة يستحق بها الخلافة، بل يدل على سوء عاقبته بمخالفته رسول صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ونحوه بعد حين، فتأمل([1613]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : في قول جعفر الصادق عليه السلام : ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، ولقد ولدني مرتين». قال : الخبر كذب، أو قصد به مجرد التقية. وقوله عليه السلام : ولقد ولدني أبوبكر مرتين. فبيان للواقع لا للافتخار به، كيف وقوم أبي بكر أرذل طوائف قريش، وقال علي عليه السلام في شأن محمد بن أبي بكر : إنه ولد نجيب من أهل بيت سوء([1614]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : وأما قول إبن الحنفية : «إن عمر أعز الله به الدين»؛ فلأنه في الحقيقة إشارة إلى فجوره وتذكر لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. والملخص : أنه قد جرت عادة الأئمة عليهم السلام وأكابر شيعتهم في مقام عروض الخوف والتقية أن يضحكوا على لحية الخصام، بإلقاء مثل هذه الكلمات الجامعة البالغة في درجات الإيهام والإبهام الذي لا يطلع على حقائقها إلا ذوو الأفهام([1615]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : أن عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين عليه السلام فوافوا بابه مغلق فصاحوا به : اخرج يا علي فإن خليفة رسول الله يدعوك. فلم يفتح لهم الباب. فأتوا بحطب فضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه فصاح عمر وقال : والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار. فلما عرفت فاطمة عليها السلام أنهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب فدفعوها القوم قبل أن تتوارى عنهم، فاختبت فاطمة عليها السلام وراء الباب والحائط، ثم إنهم تواثبوا على أمير المؤمنين عليه السلام وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملبيا بثوبه يجرونه إلى المسجد فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها وقالت : والله لا أدعكم تجرون ابن عمى ظلما، ويلكم ما أسرع ما ختم الله ورسوله فينا أهل البيت وقد أوصاكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتباعنا ومودتنا والتمسك بنا، فقال الله - تعالى - : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]) - قال : - فتركه أكثر القوم لأجلها، فأمر عمر قنفذ بن عمران يضربها بسوطه، فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها واثر في جسمها الشريف، وكان ذلك الضرب أقوى ضرر في إسقاط جنينها - وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سماه محسنا - وجعلوا يقودون أمير المؤمنين عليه السلام إلى المسجد حتى أوقفوه بين يدي أبي بكر، فلحقته فاطمة عليها السلام المسجد لتخلصه، فلم يتمكن من ذلك، فعدلت إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزنة ونحيب وهي تقول :
نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما * ابكى مخافة ان تطول حياتي
- ثم قالت : - وا أسفاه عليك يا أبتاه واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن وأبو سبطيك الحسن والحسين ومن ربيته صغيرا وواخيته كبيرا وأجل أحبائك لديك وأحب أصحابك عليك أولهم سبقا إلى الإسلام ومهاجرة إليك يا خير الأنام، فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير. ثم إنها أنت أنة وقالت : وا محمداه وا حبيباه وا أباه وا أبوالقاسماه وا أحمداه واقلة ناصراه وا غوثاه وا طول كربتاه وا حزناه وا مصيبتاه وا سوء صباحاه - وخرت مغشية عليها. فضج الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد مأتما ([1616]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : [ بطلان امامة ثاني خلفائهم ] ان عمر ثاني خلفائهم كان ظالما فاسقا لا يستحق الخلافة، لقوله تعالى (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ [البقرة : 124]) ولقوله تعالى (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود : 113]) ولقوله تعالى (إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات : 6]) فإذا بطل امامة عمر بطل امامة أخويه، ووجوه ظلمه وفسقه كثيرة : منها : أنه أعان أبا بكر على غصب فدك. ومنها : أنه أوصى أن يدفن في بيت الرسول كما أوصى أخوه أبو بكر. ومنها : أنه خالف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند احتضاره، وحال بينه وبين أن يكتب الوصية، ونسبه إلى الهجرة والهذيان. وأبدع التكفير في الصلاة، وهو من فعل اليهود والنصارى، وحذف البسملة منها وزاد آمين فيها، وهي كلمة سريانية يهودية([1617]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : كان ابن عباس يقول : الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه. أقول : لقد صدق ابن عباس، والله لو لبس المسلمون السواد، وأقاموا المآتم، وبلغوا أعظم الحزن لأجل ما فعل عمر بن الخطاب، لكان قليلا. ولو بلغوا عداوة عمر أقصى الغايات لكان يسيرا، لما أدخل عليهم من المصيبات، وما أوقعهم فيه من الضلالة والشبهات، ولا ريب في أنه كان غرضه عليه السلام تأكيد ما قال في حق علي عليه السلام يوم الغدير، فلما أحس عمر بذلك منعه وقال : انه يهجر. والعجب كل العجب من عقول أهل السنة كيف جمعوا بين حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحب عمر، ألم يعرفوا أن من كان في قلبه مثقال ذرة من الايمان لا يجترئ أن يشتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينسبه إلى الهجر والهذيان في وجهه حين مفارقته وخروجه من دار الدنيا، مع عظمته وأمر الله تعالى الخلق بتوقيره وتعظيمه، وبطاعته في أوامره ونواهيه، واخباره بأنه لا ينطق الا بما يوحى إليه. ومنها : أنه آذى فاطمة عليها السلام بعد ما غصب حقها باحضار النار ليحرق بيتها على من فيه من علي والحسنين عليهم السلام وغيرهم من بني هاشم. ومنها : أنه خرق كتاب فاطمة عليها السلام الذي أعطها أبوبكر([1618]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أقول : الظاهر أن هذا كان من مكره وحيله، فإنه لما حال بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب ما يرتفع الضلال عن الأمة، ونسب الهجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، خاف من ألسنة الناس وأذيتهم ولؤمهم وأن يكرهوه، فلا يتمشى له أمر الخلافة، أتى بهذا المكر وأظهر الجهل بموته، وكذب وافترى ولم يحكم بقوله تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر : 30]) وغيرها من الآيات الدالة على موت كل أحد (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة : 44]) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة : 45]) (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة : 47]). فبمقتضى هذه الأحاديث عمر هو المفتري على الله ورسوله، فهو من أهل النار([1619]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : انظر أيها اللبيب إلى هذا الرجل كيف أنطقه الله تعالى بذكر معائب امامه، وسخره في بيان مثالب خليفته، وغرضه من الإقرار أن يزيل عن عمر الكفر والزندقة، ولكن ما ذكره في نظر اللبيب تأكيد لكفره وزندقته. العجب كل العجب من هؤلاء كيف يجمعون بين الاقرار بهذه القبائح لأئمتهم وبين الاقرار بإمامتهم، أعاذنا الله تعالى من اتباع الهوى والتقليد، وجنبنا بعصمته من عذابه الشديد([1620]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا ريب أن هذه القصة - صلح الحديبية - دالة على أن عمر كان شاكا في دينه، ولا شك أن الشك في الدين كفر، وأنظر أيها اللبيب، كيف صحح هؤلاء المخالفون هذه الحكاية ؟ مع أنها صريحة في كفر امامهم، وليس هذا الا تسخيرا من الله عز وجل، ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينه. ويمكن الاستدلال بهذا الحديث على بطلان امامة عمر، بأنه يدل على أنه شك في الدين، والناس بين قائلين، فقائل من المسلمين يقول : انه ما ارتد منذ أسلم، وقائل يقول : انه ارتد بعد اسلامه ولم يعد إلى الاسلام، فالقول بأنه ارتد وعاد خلاف اجماع المسلمين، وقد شهدوا في روايتهم عنه أنه ارتد، فليزمهم أنه ما عاد عن الارتداد. ومما يؤيد هذا الحديث المتضمن لشك عمر، أنه في غزوة بدر التي قوي بها الاسلام، لم يكن له ولأخيه أبي بكر قتيل ولا جريح. والعجب كل العجب اعتذار أهل السنة بأنهما كانا في عريش مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشاور هما ويستضئ برأيهما، كيف يجوز عاقل أن يحتاج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع كمال عقله وصواب رأيه وكونه مستضيئا بنور الوحي إلى أبي بكر وعمر. ومما يدل أيضا على أن تركهما المحاربة لم يكن للمشورة، بل كان للنفاق والشك في الدين فرارهما في خيبر وسائر الحروب، على أن استشارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن للاستفادة، بل كان لتأليف القلوب، وليعرف المؤمنين والمنافقين من لحن القول([1621]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يؤيد ما قلناه أيضا من كفر عمر، ايذائه عليا عليه السلام، وايذاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرارا، وايذاءه فاطمة([1622]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : انظر إلى شهادات المخالفين في حق امامهم - عمر -، فتعجب من عقولهم، كيف يجوز العاقل امامة رجل لا يستحيي من الله ورسوله، ولا ينزجر من نواهي الله. وتعجبوا أيها المسلمون من جرأة امام المخالفين، وجداله مع سيد المرسلين منبع الحكمة وعلم اليقين، مع اقراره بأن مخدرات الحجال أفقه منه، والصبيان أعقل منه([1623]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أقول : العجب كل العجب من أهل السنة، انهم تركوا شريعة نبيهم وأخذوا بشريعة عمر، وان رأوا أحدا يعمل بشريعة النبي لا يرضون الا بقتله، ويعيرونه بالرفض والبدعة، وما أحسن ما قال بعض العارفين في سبب اشتهار سنن عمر : ان كثيرا من البلاد فتحت في خلافته،، وتلقن أصحاب البلاد سنن عمر من نوابه رغبة ورهبة، كما تلقنوا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فنشأ عليها الصغير، ومات عليها الكبير، فأضل عمر نوابه، وأضل نوابه من تبعهم من أهل البلاد، وما أقرب وصفهم مما تضمنه كتاب الله عز وجل (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ [البقرة : 166-167] ([1624]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ولا يخفى على الخبير أن عمر بهذه الشورى أوقع الاختلاف بين أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه أوقع طلحة الزبير في طمع الخلافة، ففعلوا ما فعلوا، وأهرقوا من الدماء ما أهرقوا، وجعل عثمان خليفة، وفعل ما فعل، وأحدث ما أحدث حتى قتل فصار ما صار من الفتن واهراق الدماء، وهي باقية إلى يوم القيامة... انظر أيها البصير كيف أجرى الله تعالى تخطأة عمر على لسان أوليائه وأعدائه([1625]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في بيان دناءة عمر وقلة حيائه وسوء مولده. كان عمر بن الخطاب كان قبل الاسلام نخاس الحمير. وإن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، أبو عمر بن الخطاب، قطعت يده في سرق عكاظ، ومن عجائب رواياتهم أن عمر فسى على المنبر، وأخبر به المسلمين، لقلة حيائه وعدم انفعاله، حيث ذكر أن عمر قال على المنبر : ألا اني قد فسوت، وها أنزل لأعيد الوضوء. اعلم أنه لم يسبقه في هذا العمل أحد من الخطباء الا أبو بكر، فإنه أحدث أبو بكر على المنبر، فنزل وقدم أبا ذر، فصلى بالناس ركعتين، ولم يلحقه أحد الا معاوية، فإنه أحدث على المنبر وفضحه صعصعة. وكانت صهاك أم عمر أمة لهاشم، وقيل : أمة لعبد المطلب، انتقلت إلى هشام بن المغيرة، وكان هشام هذا يتهمها بالمسافحة، فيلبسها سراويل من الجلود ويقفل على تكة السراويل قفلا من حديد، وكانت ترعى له إبلا، فنظر إليها نفيل عبد من عبيد قريش، وراودها عن نفسها ووقع عليها، فطاوعته واعتذرت عليه بالسراويل، فخلا بها في مرعى الإبل، وعلقها بشجرة حتى ارتخى لحمها، وجر السراويل قليلا قليلا بعد مشقة، وأقام معها مدة هكذا يفعل ومولاها لا يعلم، فحملت منه الخطاب ووضعته سرا. فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك، فأعجبه عجيزتها، فوثب عليها وفجر بها مرارا، فحملت منه ووضعت بنتا، فلما ولدتها خافت من مولاها، فلفتها في ثوب وألقتها بين أحشام مكة، فوجدها هشام بن المغيرة، قيل : انه مولاه، وقيل غيره، فحملها إلى منزله ورماها عند خدمه، فربتها وسميت حنتمة، فلما بلغت نظر إليها الخطاب، فسافحها فأولدها عمر، فكان الخطاب أباه وجده وخاله، وكانت حنتمة أمه وأخته وعمته. وجاء أن صهاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف، فوقع عليها نضلة بن هاشم، ثم وقع عليها عبد العزى بن رياح، فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب. انظر أيها اللبيب إلى نسبه وحسبه، وتعجب من عقول القائلين بإمامته ووجوب متابعته، واشكر الله تعالى على هدايته لك إلى اتباع صفوته وخيرته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته وخيار ذريته([1626]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : في سبب اظهاره الاسلام ومهاجرته إلى المدينة نقلا عن أهل البيت عليهم السلام انهم قالوا : ان عمر كان معاضدا لأبي جهل في قصد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأذى الشديد، وكان عمر يحرص على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم تكن قريش تجد إلى ذلك سبيلا، لاستعمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصبر على الأذى، وكفه لأصحابه من منابذتهم. قالوا : فلما رأى عمر ذلك واطأ أبا جهل على أن يظهر الاسلام، والدخول في دين الله، ثم يحملهم على المنابذة لتجد قريش إلى قتله سبيلا عند وقوع المنابذة. فصار عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأعلمه الله أنه قد رغب في دينه والدخول فيه، وأظهر الاسلام، ثم قال : يا رسول الله فما بالنا نعبد الله سرا، وقال للذين كانوا أسلموا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أخرجوا حتى نقاتل المشركين، وسل سيفه وقال : من يعرض لنا قتلناه بسيوفنا. وقد رأى أن الرسول سيعينه على ذلك، فإذا رأت قريشا سيفا مسلولا وجدت السبيل إلى سل السيوف، فيكون ذلك السبيل إلى قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان سبيل كل من سل سيفا فقد أوجد عدوه إلى سل سيفه أيضا عمدا. فلما فعل عمر ذلك، قال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يا عمر ان كنت جئت راغبا في الدين بما رضي إخوانك المسلمون من الصبر على الأذى والكف عن المنابذة، فاني لم اومر بشئ من هذا إلى أن يقدر الله ما يشاء، وان كنت طالبا غير الدين فلسنا من أصحابك. فلما لم يجد عمر الفرصة مما قصد له، بقي متحيرا مداهنا لقريش، يخاف أن لا يكون للرسول دولة فيهلك معه ان لم يظهر لقريش الرغبة في الدين، ويخاف أيضا أن يكون للرسول دولة من بعد، فلا يكون له من دولته نصيب، فبقي عند ذلك مداهنا للجميع. والعجب كل العجب أن أهل السنة عدوا من فضائل عمر أنه قال حين أسلم : لا نعبد الله سرا بعد هذا اليوم، ولعمري لو كان يطلعون على ما ذكرناه لجحدوه وكتموه، لكن الله قد أعمى قلوبهم، وختم على سمعهم، كما قال تعالى : (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً [الفرقان : 44]) الآية. ومما يدل أيضا على أن اسلام عمر وقوله (لا نعبد الله سرا) كان على سبيل المخادعة، أنه لم يكن من أهل الشجاعة، وعظم القدر، ومن الرؤساء المطاعين في قريش والعرب، فلا وجه لمنعه عبادة الله سرا الا ما ذكرناه من المخادعة ونقض ما أبرم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم([1627]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : نقل عمر المقام عن الموضع الذي نقله إليه رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى موضع الجاهليّة خلافا للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ([1628]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر. فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلما، وعلى كل من يكف عن لعنه ([1629]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ومن أعجب العجب أن اتباعه - أي عمر - يدعون تقدمه في العلم والفضل، مع أنه ليس أمرا يمكن أن يدعى فيه البداهة، ولم يقم دليل من العقل والنقل على أنه يجب أن يكون عمر من العلماء، وإنما يعلم علم مثله وجهله بما يؤثر عنه ويظهر من فتاويه وأحكامه وسائر أخباره، ولم يكن عمر في أيام كفره من المشتغلين بتحصيل العلوم ومدارسة المسائل، بل كان تارة من رعاة الإبل، وتارة حطابا، وأحيانا مبرطسا وأجيرا لوليد بن المغيرة ونحوه في الاسفار لخدمة الإبل وغيرها، ولم يكن من أحبار اليهود وأساقفة النصارى وعلماء المشركين، وفي الاسلام أيضا لم يكن من المشتغلين بمدارسة المسائل، وأكثر اشتغاله كان بالبرطسة والصفق بالأسواق، وليس في مروياته مسألة دقيقة يستنبط منها علمه وفضله، وكذلك ما حكي عنه من أخباره وسيره، ولم ينقلوا عنه مناظرة لعالم من علماء الملل ولا لعملاء الاسلام غلب عليهم فيها، بل كتبهم مشحونة بعثراته وزلاته، واعترافه بالجهل - كما أفصح عنه قول أمير المؤمنين عليه السلام : ويكثر العثار والاعتذار منها([1630]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أشياء كثيرة وأحكام غزيرة تحير فيها - أي عمر - وهداه غيره إلى الصواب فيها.. وهذا يدل على غاية جهله وعدم استئهاله للإمامة([1631]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في ذكر مطاعن عمر : تزهده وتظاهره أمام المسلمين بالتقشف والتقوى([1632]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قال رجل لعمر إنا نكون بالمكان الشهر والشهرين، فقال عمر : أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء. قال بعض الأفاضل : يمكن أن يستدل به على كفره بوجه أخص، وهو أنه لا خلاف في أن من استحل ترك الصلاة فهو كافر([1633]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : إن معاتبة عمر وغيظه على خالد في قتل مالك لم يكن مراقبة للدين ورعاية لشريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما تألم من قتله لأنه كان حليفا له في الجاهلية، وقد عفا عن خالد لما علم أنه هو قاتل سعد بن عبادة([1634]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدواة والكتف ومنع عمر عن ذلك..كفى بذلك له كفرا وعنادا، وكفى به لمن اتخذه مع ذلك خليفة وإماما جهلا وضلالا([1635]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : في قوله تعالى : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً [المدّثر : 11]. ورد في أخبارنا أن الوحيد ولد الزنا وهو عمر([1636]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : وضع في كتابه الأنوار النعمانية باباً سماه : نور سماوي يكشف عن ثواب يوم قتل عمر بن الخطاب([1637]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : كان - عمر - به داء دواؤه ماء الرجال وغير ذلك مما يستقبح منا نقله([1638]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : وإنما إشكال في تزويج علي عليه السلام أم كلثوم لعمر بن الخطاب وقد تخلفه لأنه قد ظهرت منه من المناكير وارتد عن الدين ارتداداً أعظم تمن كل من ارتد، حتى إنه وردت في روايات الخاصة أن الشيطان يغل بسبعين غلا من حديد جهنم ويساق إلى المحضر فنظر ويرى رجلا أمامه تقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلا من أغلال جهنم فيدنو الشيطان إليه يقول : ما فعل الشقي حتى زاد عليّ في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك ؟ فيقول عمر للشيطان : ما فعلت من شيء سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب، والظاهر أنه قد استقل سبب شقاوته ومزيد عذابه، ولم يعلم أن كل ما وقع في الدنيا إلى يوم القيامة من الكفر والنفاق واستيلاء أهل الجور والظلم إنما هو من فعلته هذه. فإذا ارتد على هذا النحو من الارتداد فكيف ساغ في الشريعة مناكحته وقد حرّم الله تعالى نكاح أهل الكفر والارتداد واتفق عليه علماء الخاصة. فنقول : قد تقصّى الأصحاب عن هذا بوجهين : عامي وخاصّي : أما الأول : فقد استفاض في أخبارهم عن الصادق عليه السلام عن هذه المناكحة فقال : إنه أول فرج غصبناه. وتفصيل هذا : أن الخلافة قد كانت أعز على أمير المؤمنين من أولاده والأزواج والأموال، وذلك لأن بها انتظام الدين وإتمام السنة ورفع الجور وإحياء الحق وموت الباطل، وجميع فوائد الدنيا والآخرة، فإذا لم يقدر على الدفع عن مثل هذا الأمر الجليل الذي ما تمكن من الدفع عنه زمان معاوية وقد بذل عليه الأرواح وسفك فيه المهج، وحتى إنه قتل لأجله ستين ألفا في معركة صفّين وقتل من عسكره عشرون ألفاً، وواقعة الطفوف أشهر من أن تذكر، فإذا قبلنا منه العذر في ترك هذا الأمر الجليل فقد كان معذوراً كما سيأتي الكلام فيه عند ذكر أسباب تقاعده عليه السلام عن الحرب زمان الثلاثة. والتقية باب فتحه الله سبحانه وتعالى للعباد وأمرهم بارتكابه وألزمهم به كما أوجب عليهم الصلاة والصيام حتى أن ورد عن الأئمة الطاهرين عليهم السلام : لا دين لمن لا تقية له، فقبل عذره عليه السلام في مثل هذا الأمر الجزئي، وذلك أنه قد روى الكليني عن أبن أبي عمير عـن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما خطب إليه، قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنها صبية. قال فلقي العباس فقال له : ما لي أبي بأس، قال : وماذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لأعودن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولأقطعن يمينه. فأتاه العباس وأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعل إليه. وأما الشبهة الواردة على هذا وهي : أنه يلزم أن يكون عمر زانياً في ذلك النكاح وهو مما لا يقبله العقل بالنظر إلى أم كلثوم، الجواب عنها من وجهين : أحدهما : أن أم كلثوم لا حرج عليها في مثله لا ظاهراً ولا واقعاً وهو ظاهر، وأما هو فليس بزان في ظاهر الشريعة لأنه دخول ترتب على عقد فإذن الولي الشرعي، وأما في الواقع وفي نفس الأمر فعليه عذاب الزانى، بل عذاب كل أهل المساوئ والقبائح. الثاني : أن الحال لما آل إلى ما ذكرناه من التقية فيجوز أن يكون قد رضي عليه السلام بتلك المنكحة رفعاً لدخوله في سلك غير الوطء المباح. وأما الثاني وهو الوجه الخاص : فقد رواه بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي في المجلد الأول من كتابه المسمى بـ " الأنوار المضيئة " قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يحتجون علينا أن أمير المؤمنين زوّج فلانا ابنته أم كلثوم، وكان عليه السلام متكئا فجلس وقال : أتقبلون أن عليا عليه السلام أنكح فلانا ابنته ؟ إن قوماً يزعمون ذلك ما يهتدون إلى سواء السبيل ولا الرشاد، ثم صفق بيده وقال : سبحان الله ما كان أمير المؤمنين عليه السلام يقدر أن يحول بينه وبينها. كذبوا لم يكن ما قالوا، أن فلانا خطب إلى علي عليه السلام بنته أم كلثوم فأبى، فقال العباس : والله لئن لن يزوجني أنزعن منك السقاية وزمزم، فأتى العباس علياً عليه السلام فكلمه، فأبى عليه، فألح عليه العباس، فلما رأى أمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل معـه ما قال، أرسل إلى جنية من أهل نجران يهودية يقال لها سحيفة بنت حريرية، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم بها، وبعث بها إلى الرجل فلم تزل عنده حتى إنه استراب بها يوماً، وقال : ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر للناس فقتل، فأخذت الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين عليه السلام أم كثلوم. أقول : وعلى هذا فحديث أول فرج غصبناه محمول على التقية والاتقاء من عوام الشيعة كما لا يخفى([1639]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : لما قتل الحسين بن علىّ عليه السلام كتب عبد اللّه بن عمر إلى يزيد بن معاوية اما بعد فقد عظمت الرزية وجلت المصيبة وحدث فى الإسلام حدث عظيم ولا يوم كيوم الحسين فكتب يزيد لعنه اللّه يا احمق فانا جئنا إلى بيوت متخذة وفرش ممهدة وسائده منضّدة فقاتلنا عنها فان الحق لنا فعن حقنا قاتلنا وان يكن لغيرنا فابوك اوّل من سنّ هذا وابتز واستأثر بالحق على اهله وروى انه بعث إلى عبد اللّه بن عمر عهداً كتبه ابوه إلى معاوية لعنه اللّه وهو مذكور فى كامل البهائى بهذه العبارة : هذا عهدى عن عمر بن الخطاب إلى معاوية بن ابى سفيان اعلم يا معاوية ان محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء بالإفك والسحر ومنعنا عن اللات والعزى وحوّل وجوهنا إلى الكعبة التى تزعم انها القبلة الإسلامية وكان هذا من غاية علوه وغلوه ومهارته فى السحر الذى بهر به على موسى وعيسى وكأنه بنى اسرائيل ونحن على الذى كنا قبل ذلك وما تركنا اللات والهبل ولما توفى محمد تواطينا مع اربعين رجلا من اهل نحلتنا وشهدنا انه قال الأئمة من قريش وعزلنا علياً عن الخلافة التى فوضها اليه وجعلها مخصوصاً له ثم كنفناه واخرجناه من بيته وجئنا به إلى ابى بكر وامرنا الناس ببيعته وكنا بظاهر بسنّة محمد لئلا يهرب الناس عنا ولكنا فى باطن الأمر على الذى كنا قبل ذلك ثم بعد ذلك انتقمنا من اولاده وذراريه على حسب طاقتنا وقدرتنا واما انت يا معاوية فاوصيك ان لا تسامح فيها واقتل من اولاده واحفاده ما تصل اليه يدك وقدرتك ولو لم تقدر على استئصال طائفة خوفاً من ان تنفر الناس وتباعدهم عنك وخروجهم عليك فكن فى باطن الأمر على دفعهم وازالتهم عن مقامهم وانحطاط مراتبهم ولا تخرج محبة اللات والعزى عن قلبك فانها طريقتنا وطريقة آباءنا وانا على آثارهم مقتدون ([1640]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : تأويل الخناس في القرآن هو الثاني([1641]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الشيطان في القرآن يعني الثاني وبأخوانه من أئمة الضلال([1642]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد بالزنيم في القرآن الثاني - أي عمر -([1643]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : الشيطان في القرآن هو الثاني والرجيم هو أيضاً([1644]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قال بعض العلماء في وجه تسمية الثاني - عمر - بالشيطان ان ولد الزنا بل غير الشيعة مطلقاً يخلق من ماء الرجل وماء الشيطان وولد الشيطان شيطان([1645]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان : 33] يعني الشيطان وتأويله بالثاني وأمثاله([1646]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : العزى اسم صنم ويأول بالثاني - أي عمر-([1647]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً [المدّثر : 17] جبل من النار وهو مكان الثاني - أي عمر - يصعده سبعين خريفاً ثم يهوي فيه وهكذا أبداً ([1648]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : لا خلاف نصاً وفتوى في كونه - أي عمر - إبن زنا وكذا حصول الزنا في آبائه أيضاً ([1649]).
محمد حسن النجفي (ت : 1266 هـ) : حكي عن عمر لما جئ بأسارى العجم كفروا أمامه فسأل عن ذلك فأجابوه بأنا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا، فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة، وغفل عن قبح التشبيه بالمجوس في الشرع([1650]).
التبريزي الأنصاري (ت : 1310 هـ) : قال عمر للعباس : أحضر غدا في المسجد عند خطبتي للناس، فلما حضر قال عمر في آخر خطبته : أيها الناس لو اطلع الخليفة على رجل منكم أنه زنا بامرأة، ولم يكن هناك شهود فماذا كنتم تفعلون ؟ قالوا : قول الخليفة حجة لو أمر برجمه لرجمناه. فسكت عمر ثم نزل فدعا العباس في خلوة وقال : رأيت الحال ؟ قال : نعم، قال : والله لو لم يقبل علي خطبتي لقلت غدا في خطبتي أن هذا الرجل علي فارجموه، فأتى العباس عليا عليه السلام وأصر عليه في ذلك حتى حول علي عليه السلام أنرها بيده، فزوجها منه([1651]).
آقا رضا الهمداني (ت : 1322 هـ) : حكى عن عمر انه لما جئ إليه بأسارى العجم كفروا امامه فسئل عن ذلك فأجابوه بانا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة([1652]).
نجم الدين الطبسي (ت : 1334 هـ) : منشأ التكفير : قيل إنه من إبداعات الخليفة عمر بن الخطاب، أخذه من أسرى العجم. قال المحقق النجفي : فإنه حكي عن عمر لما جيئ بأسارى العجم كفروا أمامه، فسأل عن ذلك، فأجابوه : بأنا نستعمله خضوعا وتواضعا لملوكنا فاستحسن هو فعله مع الله تعالى في الصلاة، وغفل عن قبح التشبه بالمجوس في الشرع([1653]).
عباس القمي (ت : 1359 هـ) : من ألقاب أبو لؤلؤة الفيروزي قاتل عمر رضي الله عنه عند الشيعة (بابا شجاع الدين)، ويسمى يوم مقتله رضي الله عنه بيوم عيد بابا شجاع الدين([1654]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : عد ابن الجوزي هذه الفضيحة المخزية (تجسس عمر) من مناقب عمر. وتبعه شاعر النيل حافظ إبراهيم ونظمها في قصيدته العمرية بعنوان : مثال رجوعه إلى الحق. وهكذا يعمي الحب ويصم، ويجعل الموبقات مكرمات، ويبدل السيئات حسنات ([1655]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : ولا يخالجنا شك في أن الدافع على هذه الشورى مع الشرط الذي ذكره عمر هو سياسي محض، أضفى عليه عمر الصبغة الدينية بقوله : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبض وهو راضٍ عن هؤلاء. كما ان إختيار إبن عوف لعثمان كان بدافع الصهر والقرابة، وقد أشار الإمام إلى ذلك بقوله : ومال آخر لصهره. وإلا فبأي شيء نفسر قول عمر : إن إختلفوا فكونوا في الجانب الذي فيه عبدالرحمن بو عوف. لماذا هذه الدكتاتورية لإبن عوف؟ وهل من تفسير لها إلا إبعاد علي عن الخلافة، وتيسيرها إلى عثمان عن طريق مصاهرته لإبن عوف ؟ وهل إبن عوف أفضل من علي؟([1656])
الخميني (ت : 1410 هـ) : إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها فى القرآن "([1657]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : وجملة الكلام أن هذا الكلام اللغو صدر من ابن الخطاب الذي يهجر وهو كاف إلى يوم القيامة للمسلم الغيور.. بأي حال مضت هذه الروح المقدسة النور الطاهر بعد سماع ذلك الكلام من إبن الخطاب. عن هذا الهذيان الذي ظهر من بقايا الكفر والزندقة، مخالف للآيات الكريمة([1658]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : نذكر هنا بعض مخالفات عمر ليتضح أن مخالفة القرآن عند هؤلاء ليست شيئاً مهما حتى إنه لو فرض ذكر القرآن الإمام بالنص لخالفوا ومعه لا يصح الإشكال اللاعقلائي على الله([1659]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : مخالفات عمر لكتاب الله : نذكر هنا بعض مخالفاته ليتضح أن مخالفة القرآن عند هؤلاء ليست شيء مهماً حتى إنه لو فرض ذكر القرآن اسم الإمام بالنص لخالفوا ومعه لايصح الإشكال اللاعقلائي على الله. متعة النساء... مسألة الطلاق الثلاث... عندما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حال الاحتضار ومرض الموت وقد اجتمع عنده جماعة كثيرة طلب منهم أن يكتب كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، فقال عمر بن الخطاب (هجر رسول الله). وجملة الكلام أن هذا الكلام اللغو صدر من ابن الخطاب الذي يهجر وهو كاف إلى يوم القيامة للمسلم الغيور. والحق أنهم يعرفون قدره جيداً وهو الذي تحمّل الأذى والشدائد من أجل هدايتهم وإرشادهم وبذل جهده لذلك والإنسان المؤمن الشريف الغيور يدرك بأي حال مضت هذه الروح المقدسة النور الطاهر بعد سماع ذلك الكلام من ابن الخطابإن هذا الهذيان الذي ظهر من بقايا الكفر والزندقةمخالف لللآيات الكريمة : ففي سورة النجم : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم : 3-5]) وآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء : 59]) وآية (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ [الحشر : 7]) وآية (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ [التكوير : 22]) وغيرها من الآيات([1660]).
الخوئي (ت : 1413 هـ) : لا ينبغي التردد في كونه - وضع اليمني على اليسرى في الصلاة - من البدع المستحدثة بعد عصره صلى الله عليه وآله وسلم. أما في زمن الخليفة الأول كما قيل به أو الثاني ولعله الأظهر كما جاء في الأثر من أنه لما جئ بأسارى الفرس إلى عمر وشاهدهم على تلك الهيئة فاستفسر عن العلة أجيب بأنهم هكذا يصنعون أمام ملوكهم تعظيما واجلالا فاستحسنه وأمر بصنعة في الصلاة لأنه تعالى أولى بالتعظيم([1661]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : وفي روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79])، أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته. ولذلك ترى ثلاثة منهم عندما كانوا حضروا يوم السقيفة، إنما يداولون البيعة فيما بينهم، وبعد ما وقعت البيعة لأبي بكر فلتة تداولوها كالكرة فيما بينهم، فأوصى أبو بكر إلى عمر، وقال عمر : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا أو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لما جعلتها شورى وأوصيت إليه، ثم إنه جعلها شورى في ستة وجعل الخيرة لعبد الرحمان ابن عوف لعلمه بأنه لا يدع جانب عثمان فيكون قد أخرج سلطان محمد عن أهل بيته([1662]).
علي الشهرستاني (معاصر) : أنّ عمر بن الخطّاب لم يكن معصوماً، وقد أخطأ في فهم كثير من الأحكام الشرعية عن اجتهاد أو مصلحة أو... كما يدّعون، وأنّ المصالح لم تكن شرعية، بل هي مصالح شخصية وهمية. ولم يكن يُعر للقربى منزلة لا في أول الإسلام ولا في فتوّته، ولم يكن على وفاق مع بني هاشم، وأنّ دعوى الحصول على القرابة ما هو إلا غطاء يبتغي من ورائه اُمور خفية، وإذا صحّ مدّعاه فكان الأولى به أن يحاول المصاهرة مع رسول الله مباشرة من خلال احدى بناته صلى الله عليه وآله وسلم لا من خلال بنت بنته. نعم أقدم على خطبة فاطمة الزهراء فقط، ربّما منافسة لعلي، فردّه رسول الله وانتهى كلّ شيء. وإن النساء كنّ يكرهن الزواج من عمر، لكونه شديداً غليظاً عابساً ويخرج عابساً، ويعتبرهنّ لعبة، وقد أقدم على الزواج من أُمّ كلثوم بنت أبي بكر، وأُمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة، وأُمّ سلمة المخزوميّة، وخطب إلى قوم من قريش، فردوه، وقد عارك عاتكة بنت زيد فغلبها على نفسها فنكحها، فلما فرغ قال : اف، اف، اف، أفف بها، ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها. أنّ نصوص أهل السُنّة تشير إلى كون أمر الزواج سياسي عاطفى، وأنّ عمر بن الخطّاب كان يطلب اللّذة بدعوى الحصول على القربى، أمّا النصوص الشيعيّة ـ الدّالة على الزواج ـ فتؤكّد على الإكراه والجبر من قبل عمر. وفي المقابل يشير إلى تداني المستوى الخلقي لعمر بن الخطّاب، إذ أنّ الكشف عن الساق، والضمُ الى الصدر، والتقبيل لا يتلاءم مع الفكر الإسلامي الأصيل، وهذا ما لا يرتضيه أتباع نهج الخلفاء([1663]).
نجاح الطائي (معاصر) : وادل دليل على ذلك دخول كعب الاحبار زعيم يهود اليمن في الدين الاسلامي زيفاً، وسعيه المتواصل والحثيث لنسف تراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وساعدة في هذا الطريق تربعه على منصب الواعظ الاول زمن عمر بخطبه ودروسه في المسجد النبوي الشريف([1664]).
نجاح الطائي (معاصر) : أول من طلب من كعب الأحبار السكن في المدينة المنوَّرة، هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. فقد طلب منه البقاء في المدينة، وبدأ يقرِّبُ مجلسه. وبعد رفض عمر لأهل البيت عليهم السلام كمرجع ديني وفقهي، أراد الاستفادة من كعب الاحبار وغيره ليحلُّوا محلهم. وكان عصر عمر يشهد خللا كبيراً في المرجعية، لفقدان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعزل أهل بيته عليهم السلام وهذا ما دعاه الى ابقاء كعب في المدينة، وأخذه معه الى الشام، واقامة مجالس الوعظ له للاستفادة منه. ولقد كان عمر قد أنس مرَّة بقراءة التوراة، وحاول ان يقرأها أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلاّ ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضب لذلك. وبالرغم من غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمر، وطلبه من المسلمين عدم السؤال من اليهود، إلاّ أن عمر في زمن خلافته فتح باب السؤال من اليهود على مصراعيه، فأصبح كعب مرجعاً خطيراً للمسلمين، يسألونه عن كل معضلة، بدءاً من التوحيد وانتهاءً بالآخرة([1665]).
نجاح الطائي (معاصر) : كما ان عمر كان يقرِّب الدهاة ويشاورهم ويستفيد من آرائهم. وكعب واحد من هؤلاء الدهاة الى جنب ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعبد الله بن أبي ربيعة والجميع دون ورع ولا تقوى. وهؤلاء الدهاة قد حرَّفوا الشريعة وأشاعوا الفتن، ونشروا الفساد، وخرَّبوا البلاد إذ وضعوا الأُسس لتحطيم الاسلام سياسياً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وتراثياً([1666]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولم يحصل اليهود المعلنون للاسلام على مناصب اسلامية رفيعة في زمن حكومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم محمد وحكومة ابي بكر، ثم بدأ التدرج في وصولهم إلى الحكم ففي زمن حكومة عمر بن الخطاب حصل اولئك اليهود على مناصب رفيعة اذ حصل كعب الاحبار على منصب المفتي العام والمرجع الديني الاعلى للدولة. بالاضافة الى منصبه كمشاور سياسي للخليفة ومرافق له في رحلاته الى الشام. وحصل زيد بن ثابت على مناصب رفيعة في الدولة منها : خليفة عمر على المدينة اثناء رحلاته الى الشام والى مكة وغيرها. اصبح القاضي الاول للدولة، اصبح مسؤول قضية تدوين القرآن. ولم يدوّن القرآن في زمن حكم عمر الذي حكم عشر سنوات ولم يدونه ابو بكر في زمن حكمه. ولم يدوّن زيد القرآن في ايام سلطة عثمان بن عفان الا بعد تدخل قوة عسكرية لهذا الأمر بقيادة حذيفة بن اليمان. وكان محمد بن مَسْلَمة المسؤول الاول عن الولاة في الامصار الاسلامية. فكانت الولاة تهابة وتخاف مقدمه عليهم وكيف لا يخافون منه وهو الذي قتل سعد بن عبادة واحرق قصر سعد بن ابي وقاص([1667]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يشترك محمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشرف فالإثنان أصلهما من اليهود، وقد عرف إبن مسلمة باغتيال المؤمنين في زمن عمر بن الخطاب مثل سعد بن عبادة، بل أراد الحزب القرشي تعظيم صورته ليهوديته السابقة وبغضه لأهل البيت عليهم السلام والأنصار ورووا زيفاً قتل محمد بن مسلمة لأخيه الثاني مرحب اليهودي وقد قتله الإمام علي عليه السلام([1668]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح تميم الداري وكعب الأحبار مرجعين مهمّين لمسلمي المدينة، يعلّمان الصحابة شريعة الله تعالى، بالرغم من عدم مشاهدة كعب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإسلام تميم قبل سنة من مقتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ! ! وقد استغل هذان الشخصان فترة وجودهما في المدينة لتحقيق ما أسلما من أجله. وساعدهما على طرح ثقافتهما وأحاديثهما عدَّة أُمور : منها إحترام عمر لهما، وتفضيله لهما على جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار في مسألة الوعظ الديني وقول القصص. وهذا يعطي قولهما الوثاقة والصحة. ومنها قيام هذين الشخصين بطرح أفكارهما في المسجد النبوي الشريف، وبذلك تضاف مسحة من الصدق والروحانية على أحاديثهما المزيَّفة. إنَّ طرح تلك الأفكار قبل صلاة الجمعة عند اجتماع المسلمين، مكَّن تميماً من نقل أفكاره وأحاديثه الى جميع أهل المدينة وزوَّارها واعطاء أحاديثه روحانية خاصَّة. ومن الأمور الخطيرة، إن الناس خارج المدينة المنوّرة مثل الشام والعراق واليمن وباقي مدن الجزيرة كانوا ينظرون الى ما يصدر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والخلفاء، وما قيل في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبحضور الخليفة، والصحابة، على أَنه حقائق لا يشوبها الشك !. والخطير في الأمر ان تميماً وكعباً كانا يتحدثان في أيام منع ذكر الحديث النبوي وتدوينه من قبل عمر. فكان السؤال عن تفسير القرآن غير مسموح به، وكذلك السؤال عن المسائل الأعتقادية، والأحاديث النبوية. وفي ظل عدم تمكّن الصحابة من قول الحديث، كان تميم وكعب يتحدَّثان في مدينة المصطفى. وبذلك يكون تميم وكعب هما المرجعان الدينيان اللذان يرجع اليهما الصحابة في السؤال عن المسائل الدينية، ولهما الحق في التدريس في المسجد. كان فقدان المرجعية الدينية لأهل البيت عليهم السلام، هو الذي دفع عمر للإعتماد على غيرهم. لأنَّ نظرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتمثَّل في الثقلين كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام، وهذا ما طرحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس أثناء مرضه، وفي حجة الوداع، وفي غدير خم، وغيرها. بينما كانت نظرية قريش : حسبنا كتاب الله. وقد وجد عمر أن كتاب الله نفسه يحتاج الى مفسِّر، وأن شريعة الله تحتاج الى مرجع ديني، وهذا ما يفسِّر مسألة اعتماد عمر على كعب وتميم لسد ذلك الفراغ المرجعي([1669]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر نفسه يجلس الى دروس تميم في المسجد. وهكذا تحوّل المسجد النبوي الشريف إلى مدرسة يدرس فيها تميم النصراني دينه وثقافته، واضحى تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلاباً لحبر النصارى الأعظم. وأفعال وأقوال عمر مع تميم اعطته مكانة اجتماعية ودينية كبيرة، فأصبح تميم الداري مرجعاً دينياً مهماً عند المسلمين... لأنّ عمر يعرف بأنّ تميماً سوف يقص أساطير أهل الكتاب وعلومهم الزائفة ويغير الحديث النبوى ممّا يسبب انتقام المسلمين منه ورغم ذلك أيده عمر وساعده. وقيل إنَّ عمر قال له : عِظ قبل أن أخرجَ في الجمعة، فكان يفعل ذلك يوماً واحداً في الجمعة، فلمّا كان عثمان استزاده فزاده يوماً واحداً. ولكي يدافع عمر عنه ويمنع من قتله ويسهِّل برنامجه في نشر ثقافته وعلومه بين المسلمين فقد جلس عمر نفسه في درسه أولا ثمّ جعل درسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانياً وبدأ في سؤاله وإحترامه أمام المسلمين ثالثاً! وقد صدقت فراسة عمر في ذبح تميم الداري. ذلك إن المسلمين لم يقبلوا سماع أحاديث تميم المزيفة، وشكّكوا في أهدافه، وبمجرد مقتل عثمان، فرَّ تميم الى الشام ؟ وفي نفس ذلك الوقت فرَّ كعب الأحبار إليها حيث حماية معاوية السياسية والأمنية ولو بقيا في المدينة لقتلهما المسلمون ودفنوهما في مقبرة اليهود (حش كوكب)([1670]).
نجاح الطائي (معاصر) : فكان تميم يقصُّ في زمن عمر مرَّتين قبل خطبة الجمعة مرَّة، وفي يوم السبت مرَّة أُخرى، والى جانب تميم كان كعب يقصُّ في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاصبح مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكاناً يُدرس ويخطب فيه كعب اليهودي وتميم النصراني بدل محمد J وعلي عليه السلام (الثقل الثاني بعد القرآن)، وتغيير ثقافة المسلمين نحو الأسوأ، هو الذي تسبَّب في فتنة المسلمين وانتشار المفاسد السياسيّة والإجتماعيّة لاحقاً([1671]).
نجاح الطائي (معاصر) : نجح كعب في اقناع عمر بأمور كثيرة مثل زيارة الشام، وعدم زيارة العراق، وتولية معاوية وعدم تولية علي عليه السلام والاهتمام بصخرة القدس وتنظيفها، وهي ليست أكثر من عجل بني اسرائيل. وقد دعا كعب الى عدم التعبُّد بالنصوص الالهية ان دعت الحاجة، ووافقه عمر على ذلك([1672]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يخرج عمر اليهود في السنوات الأولى لحكمه والممتده اربع سنوات، وبعد إسلام كعب الأحبار طلب من عمر أعادة اليهود إلى فلسطين التي أخرجوا منها، فوافق عمر. ولأن القضية خطيرة ولا يوافق عليها المسلمون، فقد صنعوا حديثاً على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفاده توصيته باخراج اليهود إلى الشام وذكر ذلك الحديث الزهري الأموي الميول والهوى([1673]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان كعب يرغب في إعادة تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين، ولما جاء عمر بن الخطاب إلى الرئاسة خالف سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يهود الحجاز وأخذ بطلب كعب الأحبار في إرسالهم إلى الشام حيث أمارة معاوية بن أبي سفيان، فأعطاهم معاوية الأراضي هناك فقوي أمرهم واشتد مكرهم([1674]).
نجاح الطائي (معاصر) : وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإخراج اليهود إلى الشام ما هي إلاّ رواية زائفة أوجدها زعيم اليهود كعب الأحبار([1675]).
نجاح الطائي (معاصر) : من أوصى بإخراج اليهود إلى الشام ؟ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم كعب ؟ لقد اختلف الحفاظ والعلماء والمفسرون وأصحاب السير في علة إخراج عمر للمشركين من جزيرة العرب. والسبب الحقيقي لرحيل اليهود هو رغبة كعب الأحبار ووهب بن منبه واليهود في سكن فلسطين كما يظهر ذلك من تفضيلهم أهل الشام على أهل الأرض. إن وجود كعب في الموضوع هو الذي أخاف الكثير وأرهبهم وأبعدهم عن ذكر السبب الواقعي لطرد المشركين ! وهنا نذكر الحديث النبوي في يوم الخميس والزيادة التي أضيفت إليه. فاليد الأموية أدخلت زيادة على الحديث لدوافع سياسية الهدف منها نفي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وتوجيه عميلة خروج المشركين من جزيرة العرب وحصر وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رغبة كعب الأحبار، وإبعاد قضية الغضب النبوي على جماعة حسبنا كتاب الله الذين وصموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر من أذهان المسلمين. إذن إسلام كعب الظاهري كان من أجل الشام المفتوحة جديدا، والمحكومة من قبل معاوية بن أبي سفيان الذي يعرفه كعب جيدا قبل فتح مكة ؟ ! ! ويعرف أباه وأمه وخاله وجده ! فتكون الفرصة الذهبية لكعب الأحبار واليهود تتمثل في انتهاء حكم الروم النصارى على الشام، وعزل أبي عبيدة بن الجراح، ووصول معاوية إلى حكم ذلك البلد، وحصول اليهود على حرية ممارسة الشعارات الدينية في فلسطين، وجملة هذه الأمور وغيرها تكفي في نظر كعب لدخول الإسلام ظاهريا ! للوصول إلى فلسطين أولا وتحريف الإسلام ثانيا([1676]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد خالف عمر شرطه للنصارى وادخل اليهود إلى فلسطين بناءاً على رغبة حبر اليهود كعب الأحبار. وليتخلص عمر من شرطه للنصارى وليهرب من معارضة الصحابة له فقد اختلق حديثاً مفاده طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المسلمين اخراج اليهود الى الشام([1677]).
نجاح الطائي (معاصر) : اعتماد عمر على مشورة كعب في القضايا الخطيرة ومنها الخلافة. وواضح من سؤال عمر أنه يريد جوابا من الكتب اليهودية لاعتقاده بها. وهذا يثبت أن عمر ما زال معتمدا على صحة هذه الكتب قبل إسلامه وبعده، بالرغم مما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من كذب هذه الكتب وتزويرها بواسطة اليهود... والنقطة المهمة الأخرى هي إجابة كعب من عند نفسه وتصوير ذلك بأنه من الكتب المقدسة ؟ والعجيب هو اعتقاد عمر بوجود أخبار المستقبل والغيب في تلك الكتب المقدسة وبصورة كاملة وشاملة. واعتقاد عمر المنقطع النظير بكتب اليهود وأخبارهم يثبت لنا معرفة عمر قبل البعثة وبعدها بقرب ظهور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جزيرة العرب وانتصاره هناك. ووظف كعب اعتقاد عمر بالكتب المقدسة تلك وإخباراته في دفع السلطة عن علي عليه السلام وتوجيهها إلى معاوية ! والسيطرة على مرجعية المسلمين السياسية والدينية ([1678]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال كعب للخليفة عمر : إنَّه لا يصلح رجل للخلافة لا يعمل باجتهاد رأيه. وقال كعب في نفس ذلك النص : « لا يصلح رجل للخلافة لا يحلم عن زلّة ». مثلا رجل ارتكب الزنا أو القتل أو السرقة. وتركه في رأي كعب يعني الحلم. وهكذا طلب كعب من المسلمين ترك النصوص الإلهية كما فعلت اليهود ؟ والاعتذار عن ذلك بسياسة الرعية ! ووفق نظريَّة كعب يكون الإمام علي عليه السلام غير صالح للخلافة في حين يكون ابن هند ويزيد ومروان صالحين لها ! وبفعل تأثير كعب على عمر، ودهاء ابن الأحبار في تهيئة نظرية دينية للخلفاء، فقد صرَّح عمر وفعل مالم يفعله أبو بكر من مثل قوله : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحرِّمهما وأعاقب عليهما. وقوله في صلاة التراويح نعمت البدعة، وجعل تكبيرات صلاة الميت أربعاً بدل خمس ومنع زكاة المؤلفة قلوبهم وقد أطلق الخلفاء اسم الإجتهاد على أعمالهم المخالفة للنصوص الألهية والنبوية([1679]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أوجب الله سبحانه وتعالى نظريَّة التعبد بالنص الشرعي، وفرضها على المسلمين ولم يستثن منها النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم... وقد ترك عمر بن الخطاب النصوص الدينية المقدسة من القرآن والسنة، عندما دعته المصلحة لذلك، فبينما يقيم القرآن للمؤلفة قلوبهم حظَّاً من الزكاة، ويؤديِّه الرسول وأبو بكر، يأتي عمر فيقول : لا نعطي على الاسلام شيئاً، وبينما الطلاق الثلاث في مجلس واحد يقع واحداً، بحكم السنة والإجماع، جاء عمر فترك السنَّة وحطَّم الاجماع. وهذا النص واضح في مخالفة عمر للنصوص الألهية في أزمنة وأمكنة مختلفة. وعن حفص بن عمر، قال : كان عمر بن الخطاب اذا كثر عليه الخصوم، صرفهم الى زيد، فلقي رجلا ممَّن صرفه الى زيد، فقال له عمر : ما صنعت ؟ قال : قُضي عليَّ يا أمير المؤمنين ؟ قال : لو كنت أنا لقضيت لك. قال : فما يمنعك وأنت ولي الأمر ؟ قال عمر : لو كنت أردَّك الى كتاب الله، وسنَّة نبيِّه فعلت، ولكنِّي إنَّما أردّك الى رأيي، والرأي مشير. لذلك خالف عمر مبادئ صلح الحديبية. وعصى أبو بكر وعمر أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالانخراط في حملة أسامة بن زيد. وخالف أبو بكر وعمر طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمجي بصحيفة ودواة لكتابة وصيّته في يوم الخميس، وقالا : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. ولمَّا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إنِّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي في يوم الخميس قالا : حسبنا كتاب الله. أي ان الله سبحانه ورسوله يريدان كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام، وعصبة قريش تريد كتاب الله فقط ؟ ! وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، بينما بايع عمر لابي بكر. وقد اعترف عمر بذلك في أكثر من مناسبه أي بمخالفة النصوص الإلهية فقال : لقد أرادك الحقُّ يا أبا الحسن، ولكن قومك أبوا. ويقصد عمر بقومك رجال قريش وهو منهم. وعمر يصدق في ذلك ; لان طلقاء قريش لم يكونوا مع علي بن أبي طالب عليه السلام، ومثلما بايع عمرُ لأبي بكر، فقد أوصى لعثمان من بعده طبقاً لاتفاق قبائل قريش في تناوب السلطة ! ورأى عمر أن المتعة ليست على ذوقه فمحاها، ورأى أنَّ تكبيرات صلاة الميت لو كانت أربعاً أفضل من خمس فأمضاها. ورأى الخليفة أنّ صلاة التراويح بشكل جماعي تروق له فقرَّرها ! ! وشاهد عمر موكب معاوية فخماً، وصاحبه داهية، وابن أبي سفيان فاستثناه من أمره بمنع المواكب المجلَّلة. ورأى عمر أنّ قريشاً تليق للخلافة فقط دون غيرها، فأجرى ذلك الأمر ومنع باقي المسلمين من الخلافة. ومنع عمر قول حيَّ على خير العمل فى الصلاة، لإعتقاده بأنَّها تثبِّط عن الجهاد، فقال : ثلاث كنَّ على عهد رسول الله، وأنا أنهى عنهنَّ، وأحرمهنَّ، وأعاقب عليهنَّ : متعة النساء، ومتعة الحج، وحيَّ على خير العمل. ومنع عمر الصلاة تيمّماً، فلو فُقِد الماء فلا صلاة، والمصلحة في نظره هي إنَّه لو رُخِّص لهم في التيمم، لرخَّصوا التيمم مع برد الماء([1680]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر من المخدوعين بكعب الأحبار([1681]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكان عمر كثيراً ما يسأله عن المواضيع المختلفة. واستماع الخليفة له شجَّع كعباً على المضي في مخطَّطه ورغَّب الكثير من الناس في الاستماع الى أقواله وأحاديثه ! وأخذ معاوية يسأل كعباً مثلما كان يسأله عمر. فقال له : هل وجدت ذكراً للنيل في كتاب الله ؟ قال كعب : أُقسم بالذي فلق البحر لموسى، رأيت في كتاب الله أنَّ الله يوحي الى النيل مرَّتين في السنة... ؟ فهنا بيِّن معاوية وكعب أنَّ كتاب الله هو التوراة وليس القرآن ! لعدم اعتقاد هذين الرجلين به([1682]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة أفعال عمر بن الخطاب مع أهل الكتاب ونظرته إليهم انه يعتقد بأنَّ كتب أهل الكتاب يوجد فيها جواب لكل سؤال يخطر على بال انسان بدءاً من العقائد وانتهاءاً بخلق الكون وأحداث المستقبل وغير ذلك كما قرأنا. في حين ان كتب أهل الكتاب قد زوِّرت ونسخت بيد اليهود والنصارى وأصبحت كتباً عقيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فلقد سأل عمر من أهل الكتاب اليهود والنصارى في اثناء خلافته : هل تجدوني في كتبكم ؟ وبالطبع كذب أهل الكتاب عليه حين أجابوه بنعم، فانّنا لم نجد ذلك في الكتب الموجودة في أيدينا من أهل الكتاب. كما اننا حيث نطالعها الآن لم نجد فيها ما يغني أو يسمن من جوع ؟ ! وبالرغم من تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في المدينة المنوَّرة بضرورة ترك كتب أهل الكتاب من تعلمها وكتابتها لكذبها، نجد عمر يكثر من السؤال عن علومها من كعب الاحبار وتميم وغيرهما في أيام خلافته، بل انه سمح لهما بالحديث من علوم أهل الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مدى أيّام السنة في طول أيام حكمه. فالظاهر أنَّ عمر استمر في اعتقاده بوجود علوم غيب كثيرة في كتب اهل الكتاب. تاركاً للنص القرآني بكذب التوراة، وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتزويرها، واخذه بقول كعب : ما من شي إلاّ وهو مكتوب في التوراة. وكذلك كان عمر يعتقد بأنَّ أهل الكتاب أعلى ثقافة وعلماً من علماء المسلمين، لذا فقد وضع تميم الداري قصاصاً في المسجد، وجعل كعب الاحبار مستشاراً للخليفة يسأله في الأمور الثانوية والاساسية، السياسية والدينية. وبتعبير آخر ان عمر بقي معتقداً بأفكاره السابقة في علو مستوى اهل الكتاب على باقي سكان الجزيرة العربية. وضرورة الرجوع إليهم. في حين جاء القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلوم صحيحة وواسعة أغنت المسلمين وجعلتهم أعلى ثقافة من باقي الناس في الدنيا. ولقد تعجبت من سؤال عمر لكعب في خلافته عن حدود شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأين كعب واين شفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ولماذا لا يسأل أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك. واحاديث كعب واخباره قد أثَّرث تأثيراً سيئاً في العالم الاسلامي قروناً طويلة، وما زالت تؤثر في أذهان الناس. وأحاديث كعب المزوَّرة لم تنطلِ على أحد فحتى معاوية كذَّبها. وكان كعب المصدر الاساسي لأحاديث المجسمة. وقد بلغ الأمر بكعب ان استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه ان عقد تحالفاً أساسياً مع بني اميَّة عوّل عليه اليهود في اعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أميَّة. لأنَّ تولي بني أميَّة الحكم يعني تسلّط الفسقة على رقاب المسلمين، وفتح الباب واسعاً امام أكاذيب أهل الكتاب. فوصل من أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثاً، وله في البخاري فقط اربعمائة وستة واربعين حديثا أي ذكروا أكثر من ستة آلاف حديث لأبي هريرة تلميذ كعب في زمن معاوية([1683]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأنا أتعجب كيف صاحب عمر كعباً في سفرته إلى الشام وترك سلمان الفارسي العارف بالديانة النصرانية والساكن سابقاً في الشام وصاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي مدحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مراراً وقال : سلمان منا أهل البيت. في حين أعلن كعب الأحبار إسلامه متأخراً في زمن عمر وبقي مناصراً لدينه إلى أيامة الأخيرة. وقد حذر خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم عمر من التقرّب لليهود ومصاحبتهم وقراءة كتبهم، لكنه بقي مصراً على نهجه في مصاحبتهم والأخذ منهم ودعمهم. وأعظم تأييد عمري لليهود تمثل في سماحه لكعب اليهود في إلقاء دروسه الدينية في المسجد النبوي مرتين في الأسبوع وفي طيلة أيام حكمه السياسي للمسلمين. وهذا خطير جداً في تربية المؤمنين وتعليمهم وأخلاقهم والسؤال المطروح : لماذا استمرّ عمر في مصاحبة اليهود ولماذا داوم على رفض الأمر النبوي في هذا المجال؟([1684]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف اليهود إلى جانب عمر وعثمان ومعاوية إلى درجه مشاركتهم لهم في قتل أبي بكر. إذ قتل عمر وعثمان أبابكر بسمّ يهودي. وكان اليهود يفضلون معاوية علي عثمان ويفضلون عثمان على عمر ويرجحون عمر على أبي بكر. لذا دعا كعب اليهود لبيعة عثمان بن عفان ثم طالب بخلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان اليهود أعداء لدودين لمحمد وأهل بيته عليهم السلام وأعداء لصحبة المخلصين مثل سلمان الفارسي وأبي ذر وعمار والمقداد، وفي نفس الوقت حاقدون على الأنصار([1685]).
نجاح الطائي (معاصر) : واليهود هو من سموا عمر بن الخطاب بالفاروق([1686])
نجاح الطائي (معاصر) : واستمر عثمان ومعاوية السائران على الخط العمري - في شأن كعب الأحبار - في هذا الطريق إلى أيامهم الأخيرة. ومات كعب الأحبار ومعاوية متنعماً في زمن معاوية مسروراً بما فعله في زمن الحكومات الثلاثة لعمر وعثمان ومعاوية في السياسة والدين([1687]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولقد تمكن كعب الأحبار وعبدالله بن سلام من الوصول إلى قلب الحكومة الإسلامية في زمن عمر وعثمان ومعاوية وأصبح كعب وزيراً أولاً في تلك الحكومات بحركة إبليسية وشعارات براقة([1688]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر أول من قرر في مكة وبصورة انفرادية قبل إسلامه قتل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أول من عارض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مواقف متعددة : في الحديبية، والصلاة على ابن أبي، والامتناع عن الذهاب في حملة أسامة، ومنع المجئ بورقة ودواة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس. وأول من قال بعدم موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من أرسل شخصا سرا إلى أبي بكر ليخبره بموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من دعا للذهاب إلى السقيفة وصحب أبا بكر إليها. وأول من بايع أبا بكر في السقيفة. وأول رافضي إذ رفض خلافة علي عليه السلام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو أول من رفض كتابة الوصية النبوية من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأول من قاد جماعة لإحراق دار فاطمة عليها السلام، ودعا لإحراقه. وأول من خير الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بين بيعة أبي بكر أو القتل. وفرض التكتف في الصلاة، وحذف البسملة منها، وزاد آمين، وفرض في التشهد الأول تسليما. وجوز المسح على الخفين. وجوز لبس الحرير لرفيقه المقرب عبد الرحمن بن عوف فقط. وأول من حرم البكاء على الميت. وأول من قام بتبديل أسماء من تسمى بأسماء الأنبياء. وأول من منع صيام رجب([1689]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن كعب الأحبار لم يعلن إسلامه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرغم من كل البراهين وأعلن إسلامه في زمن عمر ليس حبا في الإسلام بل استغلالا لفرصة متاحة. وإن كعب الأحبار الذي سعى بكل قدراته لتمجيد أفكار اليهودية وتحطيم الشريعة الإسلامية من الطبيعي أن يكون عدوا للمسلمين. وعداء كعب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللمؤمنين بين جدا. وأشهر دليل على ذلك حبه لمعاوية وكرهه لعلي عليه السلام، وكذبه في الحديث النبوي. إن تدخل كعب في شؤون الخليفة عمر واضح ومعروف فلقد أصبح مستشارا له في الشؤون الدينية والسياسية يسأله الخليفة عن الجنة والنار وعن المستقبل وعن شروط الخليفة ومن يكون ورأيه في علي عليه السلام وغير ذلك. فذهب عمر إلى الشام بنصيحة كعب وامتنع عن زيارة العراق بإشارته. وتدخل كعب في شؤون الخلفاء والقيادات من ناحية إيجابية وسلبية. فلقد تدخل بصورة سلبية محضة ضد الإمام علي عليه السلام خوفا من وصوله إلى السلطة، وتدخل بصورة إيجابية محضة في صالح معاوية([1690]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الأمور الخطيرة الحاصلة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي وصول أناس إلى قلب السلطة الإسلامية من أمثال كعب الأحبار. ولقد تمكن كعب بدهائه وعمله الدؤوب من الاطلاع على أسرار الدولة والاستفادة من ذلك في سبيل دعم مصالح اليهود وأهدافهم. وبعد التحقيق في الأوضاع السائدة في ذلك الزمن تأكد لي معرفة كعب بخطوط الدولة الإسلامية ونقاط ضعفها وقوتها. فلقد عرف كعب كل ما يتعلق ببني هاشم وبني أمية ورجالهما وأفكار المسؤولين في الدولة وتوجهات عمر وخططه ورغباته وأسراره. خاصة وأنه قد عاشره فترة غير قصيرة وسافر معه في رحلة طويلة إلى الشام... ومن أدلة معرفة كعب بخلافة عثمان لعمر قوله : نجده (أمر الخلافة) ينتقل بعد صاحب الشريعة والاثنين من أصحابه إلى أعدائه ويعترف كعب هنا بأن بني أمية قاطبة أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يدعمهم. وقد قال الخليفة عمر لعثمان قبل موته : هيهات إليك كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك، فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالفئ، فسارت إليك عصابة من ذئبان (ذؤبان) العرب فذبحوك على فراشك. فكعب أخذ فكرة ثورة الناس على عثمان من عمر الذي عاصر عثمان لفترة طويلة، وعرف أعماله مع بني أمية من أمثال الحكم بن أبي العاص وعبد الله بن أبي سرح وغيرهم في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزمن أبي بكر. ومن الطبيعي أن يزداد جنوح عثمان نحو بني أمية بعد توليه الخلافة لأنه فعل أفعالا عجيبة معهم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم حاضر، فكيف يكون الأمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. إن معرفة كعب بتولي عثمان للخلافة من بعد عمر وفراسة عمر فيه يعتبر من الأسرار الخطيرة للدولة. واطلاع كعب على مثل هذه الأسرار يبين وجود علاقة متينة بين عمر وكعب. وبتعبير آخر يبين انضمام كعب إلى جماعة الحكومة والحزب القرشي ([1691]).
نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة أفعال الخليفة عمر بن الخطاب مع أهل الكتاب ونظرته إليهم أنه يعتقد بأن كتب أهل الكتاب يوجد فيها جواب لكل سؤال يخطر على بال إنسان بدءا من العقائد وانتهاءا بخلق الكون وأحداث المستقبل وغير ذلك كما قرأنا. في حين أن كتب أهل الكتاب قد زورت ونسخت بيد اليهود والنصارى وأصبحت كتبا عقيمة كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فلقد سأل عمر من أهل الكتاب اليهود والنصارى في أثناء خلافته : هل تجدوني في كتبكم ؟ وبالطبع كذب أهل الكتاب عليه حين أجابوه بنعم، فإننا لم نجد ذلك في الكتب الموجودة في أيدينا من أهل الكتاب. كما إننا حيث نطالعها الآن لم نجد فيها ما يغني أو يسمن من جوع ؟ ! وبالرغم من تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر في المدينة المنورة بضرورة ترك كتب أهل الكتاب من تعلمها وكتابتها لكذبها، نجد الخليفة عمر يكثر من السؤال عن علومها من كعب الأحبار وتميم وغيرهما في أيام خلافته، بل إنه سمح لهما بالحديث من علوم أهل الكتاب في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مدى أيام السنة في طول أيام حكمه. فالظاهر أن الخليفة استمر في اعتقاده بوجود علوم غيب كثيرة في كتب أهل الكتاب. تاركا للنص القرآني بكذب التوراة، وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتزويرها، وأخذه بقول كعب : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة. وكذلك كان عمر يعتقد بأن أهل الكتاب أعلى ثقافة وعلما من علماء المسلمين، لذا فقد وضع تميم الداري قصاصا في المسجد، وجعل كعب الأحبار مستشارا للخليفة يسأله في الأمور الثانوية والأساسية، السياسية والدينية. وبتعبير آخر أن عمر بقي معتقدا بأفكاره السابقة في علو مستوى أهل الكتاب على باقي سكان الجزيرة العربية. وضرورة الرجوع إليهم. في حين جاء القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلوم صحيحة وواسعة أغنت المسلمين وجعلتهم أعلى ثقافة من باقي الناس في الدنيا. وقد بلغ الأمر بكعب أن استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه أن عقد تحالفا أساسيا مع بني أمية عول عليه اليهود في إعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أمية. لأن تولي بني أمية الحكم يعني تسلط الفسقة على رقاب المسلمين، وفتح الباب واسعا أمام أكاذيب أهل الكتاب([1692]).
نجاح الطائي (معاصر) : سأل عمر من كعب الأحبار قائلا : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني. قال والله لا أكتمك شيئا أعلمه. قال (عمر هـ) : ما أخوف شئ تخافه على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : أئمة مضلين. قال عمر : صدقت قد أسر ذلك إلي، وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفعلا سار كعب على ما اعتقده من تخريب الإسلام بأئمة مضلين، فدعا عمر لدعم معاوية فاستجاب عمر. ولو لاحظنا ولاة أبي بكر وعمر لوجدنا الولايات الكبرى بيد أئمة مضلين بينما أنذرهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفعلا أوجد معاوية والأمويون وأعوانهم من أمثال ابن العاص وابن شعبة مشاكل للمسلمين ما زالوا يشكون منها، ويرزحون تحت أعبائها ([1693]).
نجاح الطائي (معاصر) : بالرغم من اتفاق وجهات نظر الإمام علي عليه السلام وعثمان وعمر على العراق إلا أن عمر ترك ذلك وأخذ بوجهة نظر كعب الأحبار فامتنع من زيارة العراق. وهدف كعب من أخذ عمر إلى الشام تثبيت الأحاديث اليهودية المزيفة في تفضيل الشام على بلدان العالم.... وإعادة الاعتبار لأماكن اليهود المقدسة، ومنها قبة الصخرة. وما زال بعض المسلمين يطلق على صخرة كعب الأحبار اسم الصخرة المقدسة ؟ لاحظ المهزلة وقد قيل : شر البلية ما يضحك ! ويهدف أيضا إلى تهيئة الأجواء لإعادة يهود الحجاز إلى موطنهم فلسطين وتهيئة الأرضية للقاء عمر مع معاوية بحضوره ؟ ! لتشييد بناء حكم بني أمية ؟ ! وقد كان كعب قد رشح معاوية للخلافة وحذر عمر من وصول علي عليه السلام إلى الحكم ([1694]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تسببت السياسة في وصول كعب وتميم إلى ما لم يحلم به هذان العنصران. وفي السياسة يكون التقاء المصالح فوق ما عداه. فلقد سمح عمر بن الخطاب في زمنه لكعب الأحبار ولتميم الداري بقول القصص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يكن ذلك معروفا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر. وهكذا حصل كعب وتميم على منصبي الواعظ والقاص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدل كبار الصحابة، من تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد جرى هذا بتخطيط من عمر وأمره ! وكان عمر نفسه يجلس إلى دروس تميم في المسجد. وهكذا تحول المسجد النبوي الشريف إلى مدرسة يدرس فيها تميم النصراني دينه وثقافته، وأضحى تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلابا لحبر النصارى الأعظم. وأفعال وأقوال عمر مع تميم أعطته مكانة اجتماعية ودينية كبيرة، فأصبح تميم الداري مرجعا دينيا مهما عند المسلمين. وحديث الجساسة مثال لما رواه تميم الداري للأحاديث الكاذبة والقصص الخيالية التي طرحها تميم في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتشويه سمعة الإسلام، وإشاعة الخرافات بين المسلمين. أما لماذا خاف عمر على حياة تميم عند طلبه القص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فلأن عمر يدرك عدم موافقة الصحابة على سماع الأحاديث النصرانية المزيفة وعمر يعرف بأن تميما سوف يقص أساطير أهل الكتاب وعلومهم الزائفة مما يسبب انتقام المسلمين منه. وقيل إن عمر قال له : عظ قبل أن أخرج في الجمعة، فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة، فلما كان عثمان استزاده فزاده يوما واحدا. ولكي يدافع عمر عنه ويمنع من قتله ويسهل برنامجه في نشر ثقافته وعلومه بين المسلمين فقد جلس عمر نفسه في درسه أولا ثم جعل درسه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانيا وبدأ في سؤاله واحترامه أمام المسلمين ثالثا ! وقد صدقت فراسة عمر في ذبح تميم الداري. ذلك إن المسلمين لم يقبلوا سماع أحاديث تميم المزيفة، وشككوا في أهدافه، وبمجرد مقتل عثمان، فر تميم إلى الشام ؟ وفي نفس ذلك الوقت فر كعب الأحبار إليها حيث حماية معاوية السياسية والأمنية ولو بقيا في المدينة لقتلهما المسلمون ودفنوهما في مقبرة اليهود (حش كوكب) ([1695]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا توجد مرجعية دينية ودنيوية أعلى من مرجعية أهل البيت عليهم السلام. ومن مهازل الدنيا تدخل كعب الأحبار في موضوع صلاحية الإمام علي عليه السلام للخلافة، فرفض صلاحيته، وأيد صلاحية معاوية بن هند لها ؟ !... وما عشت أراك الدهر عجبا ! ولكن كيف يقدم عمر على السؤال من كعب، عن صلاحية علي عليه السلام للخلافة. وبينما تعتمد مرجعية أهل البيت عليهم السلام على نصوص القرآن والحديث الشريف، تعتمد مرجعية كعب الأحبار وتميم الداري وأمثالهم على نصوص الكتب المزورة والأحاديث المختلقة، التي كذبها الله ورسوله. وقد نطق كعب بنص مكذوب، غش به عمر بن الخطاب وغيره تمثل في قوله تعالى : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة. وأي مراجعة للكتب المقدسة تثبت لنا كذب هذا الحديث. وكان عمر بن الخطاب قد رفض مرجعية أهل البيت عليهم السلام في يوم الخميس بقوله : حسبنا كتاب الله. وقد أيده في هذا المنحى مجموعة من الصحابة، بالرغم من أنهم بايعوا عليا عليه السلام على هذه المرجعية الدينية والسياسية في يوم الغدير. ورفض كعب الأحبار أيضا مرجعية علي عليه السلام مصرحا بذلك. وبالرغم من أن مرجعية المسلمين عند جماعة حسبنا كتاب الله أصبحت في عهدة الخليفة، إلا أن عمر قد جعل كعبا مرجعا دينيا وسياسيا يرجع إليه في القضايا المهمة والخطيرة. وعلى رأس القضايا التي أفتى بها كعب ورجع إليه فيها عمر هي قضية الاجتهاد الشخصي في قبال النص. ونعني بكون كعب مرجعا دينيا في زمن عمر رجوع الخليفة إليه في قضايا دينية مهمة. وعمر مخير في الرجوع إليه وليس مسيرا. وبالرغم من دهاء عمر وذكائه، إلا أن كعب الأحبار غلبه في هذه القضية المهمة، وأوحى إليه زورا بأنه عالم خطير، يجب على أمثال عمر الرجوع إليه. واستصحاب العرب لمسألة رجوعهم في أسئلتهم إلى أهل الكتاب قبل الإسلام وتعودهم على ذلك وعلى كسب الشفاء والعافية منهم، هو الذي دعا عمر إلى إدامة الاعتماد على كعب وتميم. خاصة وأن كعبا وتميما قد أظهرا الإسلام زورا، وأعلنا تسلطهما على علوم أهل الكتاب، واحتفاظهما بالكتب المقدسة ([1696]).
نجاح الطائي (معاصر) : من أسباب توجه الخليفة لكعب وتميم وعبد الله بن سلام واهتمامه بهم : إن العرب قبل الإسلام كانوا ينظرون إلى اليهود والنصارى على أنهم أهل ثقافة ودين، وهذه النظرة استمرت عند البعض من المسلمين. كما أن عمر كان يقرب الدهاة ويشاورهم ويستفيد من آرائهم... وهؤلاء الدهاة قد حرفوا الشريعة وأشاعوا الفتن، ونشروا الفساد، وخربوا البلاد إذ وضعوا الأسس لتحطيم الإسلام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتراثيا ([1697]).
نجاح الطائي (معاصر) : دوافع عمر في استخدام كعب وتميم وأمثالهم... وقد اندفع عمر بن الخطاب للاستفادة من كعب الأحبار وتميم الداري وعبد الله بن سلام لأسباب عديدة منها : ادعاء هؤلاء الإسلام، وتصريحهم بامتلاكهم علوم أهل الكتاب. وقول كعب المغري : ما من شئ إلا وهو مكتوب في التوراة ! : امتلاك بعض الأحبار والرهبان لقدرة دهائية أعظم مما يمتلكه دهاة قريش، مما جعل عمر وآخرون ينظرون إليهم بكل تقدير واحترام. : الأسئلة الكثيرة الموجهة لعمر من قبل الناس جعلته في وضع صعب، اضطر معه لدفع هؤلاء للإجابة عن هذه الأسئلة الكثيرة والصعبة. وهذا ما يفسر سبب قيام تميم بإلقاء القصص في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإلقائه خطبة في كل يوم جمعة (قبل خطبة الجمعة). واضطرار عمر للسؤال من الإمام علي عليه السلام لحل بعض المعضلات والمشكلات الدينية والعلمية والقضائية يفصح عن حقيقة هذا الموضوع. ويبين الفراغ الكبير الذي تركه إبعاد الثقل الثاني بعد القرآن عن مرجعية المسلمين. : احتكاك عمر بأهل الكتاب قبل الإسلام وفي زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحصول على بعض الإجابات سهل عليه استخدام هؤلاء المدعين للإسلام لاحقا. : رغبة عمر في استخدام دهاة الناس، تحت نظرية الفاسق القوي أفضل من المؤمن الضعيف ([1698]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عمر عن علي عليه السلام : إنه مولى كل مؤمن ومؤمنة إلا أنه تركه وأوصى إلى عثمان بن عفان !([1699]).
نجاح الطائي (معاصر) : الملاحظ من سيرة عمر أنها مليئة بالمكائد والحيل فقد أرسله أهل قريش إلى الحبشة لإرجاع المسلمين لقتلهم والانتقام منهم. وفي سفره إلى الحبشة مع عمارة بن الوليد بن المغيرة نراه قد أقدم على قتل رفيق سفرة بمكيدة شيطانية. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاول ابن العاص الحصول على منصب عال في الدولة، فأعلن عن انضمامه إلى حزب قريش المعادي لأهل البيت عليهم السلام والأنصار. وعلى الأثر ولاه عمر فلسطين ثم ولاه على جيوش مصر. ولما عزله عثمان أقام الدنيا ولم يقعدها عليه. وعندما قتل عثمان قال عمرو بن العاص : قتلته وأنا في الشام. وبعد فترة قصيرة وعلى أثر اتفاقه مع معاوية على استلام ولاية مصر مقابل دعمه لمعاوية أعلن عمرو المطالبة بدم عثمان فكانت صفقة لبيع دين بدنيا. وقال ابن العاص لمعاوية : لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك، قال معاوية : لك مصر طعمة ([1700]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عمرا دخل في الإسلام حين لم يجد بدا من الدخول فيه، فلما لم يستطع أن يكيده بيده كاده بلسانه. وكان عمر قد انتحل الإسلام انتحالا مستبطنا الكفر([1701]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق، حكموا بلدانا مهمة، طيلة فترة حياة عمر ([1702]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم اعتراف عمر بفسق المغيرة بن شعبة إلا أنه كان يجله كثيرا بحيث نصبه على أكبر ولاية في ذلك الزمان ألا وهي الكوفة الشاملة لمناطق واسعة من العراق وإيران وأذربيجان. وكان المغيرة يكسب قلب عمر بدهائه، فلقد قال المغيرة لعمر : أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين. وهذا يذكرنا بدهاء كعب في كسب قلب عمر يوم سماه بالفاروق. وكانت علاقة عمر مع المغيرة جيدة جدا، فقد أسر إليه رأيه في أبي بكر، وحفظ له عمر مشاركته في أحداث السقيفة، وما بعدها من خطوب، فأنقذه من رجم محقق في قضية أم جميل في البصرة، وولاه على البحرين والبصرة والكوفة. قال الحسن بن علي عليه السلام للمغيرة : إن حد الله في الزنا ثابت عليك، ولقد درأ عمر عنك حقا الله سائله عنه([1703]).

نجاح الطائي (معاصر) : خلاصة صفات ولاة عمر بن الخطاب كالآتي : فسق الله تعالى الوليد بن عقبة في كتابه الكريم وعينه عمر واليا. ولعن الله تعالى ونبيه معاوية ويزيد وعتبة. وفسق عمر المغيرة وكذلك المسلمون ونسبوه إلى الإلحاد. وفسق الله تعالى ابن العاص وسماه بالأبتر ولعنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه عمر بالعاصي ووصمه المسلمون بالإلحاد، بينما عينه عمر واليا على مصر. ووصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا موسى الأشعري بالنفاق، وكذلك علي عليه السلام والمسلمون. واتهم عمر وعلي عليه السلام والمسلمون أبا هريرة بالكذب والسرقة وعينه عمر واليا على البحرين ثم عمان. ومنهم من أصل يهودي ومتهمون وهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكعب الأحبار (مستشار عمر) وزيد بن ثابت بينما كان واعظ الدولة تميم الداري نصراني الأصل والميول. ومعظم ولاة عمر من الطلقاء أو ممن لم يسلم قبل معركتي بدر وأحد، وممن له مساهمة فعالة في محاربة الإسلام والمسلمين مثل ابن العاص وابن أبي ربيعة ومعاوية([1704]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب الأحبار تقرب من الخليفة عمر، فبرزت قدرة هذا الرجل في وضعه ودسه الأخبار اليهودية في أحاديث المسلمين. وتمكنه من إقناع عمر بالذهاب إلى الشام، والامتناع من الذهاب إلى العراق. وهو الذي اصطحب عمر في سفره إلى الشام، ونصحه بخطورة خلافة الإمام علي عليه السلام في حين كان يشير ويهيئ لخلافة معاوية ! وتمكن كعب بقدرته الفائقة من تحريف الكثير من الحقائق، ودس الكثير من الموضوعات في شريعة المسلمين وسيرتهم([1705]).
نجاح الطائي (معاصر) : معظم ولاة عمر من الملعونين على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمتهمين بالعمل ضد الإسلام والمفضوحين بالفسق([1706]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد برر الخليفة عمر عدم استخدامه للمؤمنين الأوائل بعذر يتمثل في أنه لا يريد أن يدنسهم بالعمل ! ولكن العمل شرف وخدمة وجهاد وليس فيه تدنيس، وقد عمل الأنبياء والصالحون ومنهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يتدنسوا.... ! ! وثانيا : النص الإلهي يقول : " إن خير من استأجرت القوي الأمين "، ولا يمكن ترك رقاب أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأموالهم وأعراضهم ودينهم بيد الفجرة الفسقة... لذلك زنى المغيرة في البصرة وسرق أبو هريرة في البحرين. بل إن عمر كان يتهم كل ولاته بالسرقة، فقاسمهم أموالهم ونعالهم ([1707]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي ([1708]).
نجاح الطائي (معاصر) : فضل عمر عائلة أبي سفيان في ذلك على غيرها فعين أبناء أبي سفيان الثلاثة ولاة على الأمصار. ولم يكن يرى فرقا بين المسلمين السابقين والمتأخرين، والمؤمنين والفاسقين، فعين الوليد وأبي هريرة والمغيرة !([1709]).
نجاح الطائي (معاصر) : من شروط عمر في الوالي أن لا يكون من بني هاشم، فمنع هذه القبيلة الكبيرة من أي وظيفة حكومية، وأبعدهم عن الخلافة تحت عنوان عدم جمع النبوة والخلافة فيهم ([1710]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم، والمتأخرين في إسلامهم وهم معاوية وابن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة والمغيرة وأبي موسى الأشعري، إذ كانوا يحكمون الشام ومصر واليمن والكوفة والبصرة، وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([1711]).
نجاح الطائي (معاصر) : أعلن أبو بكر عن ندمه على فعل بعض الأحداث، ولم يعلن عمر ذلك، ولعمر حوادث كثير مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها : سحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ثوبه أثناء صلاته على أبي. وامتناعه عن المشاركة في حملة أسامة بن زيد. وقوله : النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر. وعدم مشاركته في جهاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتأخيره دفنه صلى الله عليه وآله وسلم. وهجومه على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وضغطه الباب عليها. ورفع صوته على صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان عمر أولى من أبي بكر بالاعتذار من حادثة الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام لضغطة الباب بيده عليها عليها السلام. إلا أن أبا بكر الآمر بالهجوم المسلح قد وجد نفسه أولى بالاعتذار من غيره ([1712]).
نجاح الطائي (معاصر) : تحالف عمر مع هؤلاء الذين لا يرحمون، وتركه بني هاشم وقائدهم عليا عليه السلام بعيدا عن السلطة. بل إن عمر كان يحذر جلساءه (كما ذكرنا) من اطلاع بني هاشم على أسرار الدولة ! في حين أعطى أسرارها لكعب ومعاوية والمغيرة وابن العاص ! ويذكر أن عمر قد سهل على بني أمية وكعب أن يعملوا بحرية كبيرة، لأن اهتمامه الكبير كان منصبا في مراقبة بني هاشم وأنصارهم وإبعادهم عن السلطة. وهذا ما شجع الأمويين أن يعملوا براحة بال واطمئنان ويدهم طويلة في هذا المجال فمنهم الوزير الأول وولي العهد والوالي الأول ([1713]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة، معاوية، ابن العاص، كعب، أبو هريرة، تميم، عبد الله بن أبي ربيعة، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([1714]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الاغتيالات قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وأصحابه بسبب زوجته الجميلة !. وقد طالب عمر بقتل خالد في أحداث قتله لمالك بن نويرة وأصحابه وزناه بزوجته، فلم يوافق أبو بكر بالرغم من فضاعة عمل خالد.، وأول عمل لعمر بعد وصوله إلى السلطة، تمثل في عزل خالد بن الوليد. ثم قتله في حمص في سنة 21 هجرية ([1715]).
نجاح الطائي (معاصر) : أحرق عمر قصر سعد بن أبي وقاص (قائد القادسية)، وقتل سعد بن أبي عبادة (زعيم الخزرج) بواسطة ابن مسلمة. وقد يكون قتل معاوية لمحمد بن مسلمة نابعا من محاولة معاوية دفن الأسرار الخطيرة الموجودة عنده، والانتقام منه لعدم مشاركته له في حروبه مع علي (عليه السلام) إذ تولى معاوية الحكم في سنة إحدى وأربعين هجرية، وقتله في سنة ثلاث وأربعين هجرية. ومن هذه الأسرار مقتل أعمدة الصحابة في ذلك الزمن ([1716]).
نجاح الطائي (معاصر) : حول الأمويون الشام مقبرة لأعداء عمر وأعدائهم([1717]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما اشتد الصراع بين عمر وابن الجراح أثر عزل ابن الجراح عن الخلافة وامتناع عمر عن دخول الشام، قال ابن عوف : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه، وإذا وقع ببلد وأنتم به فلا تخرجوا فرارا منه، فانصرف عمر بالناس إلى المدينة. وقد ذكر هذه الرواية البخاري ومسلم. وآثار الوضع على هذه الرواية واضح، إذ لم يسمع بها ابن الجراح وأتباعه وأهل الشام، ولم يسمع بها عمر والوفد المرافق له ! ! كما إنها مخالفة للعقل والمنطق إذ لا يوجد سبب عقلائي يوجب به النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الناس البقاء في بلد يهلكه الطاعون ! فتمكن ابن عوف بهذا الحديث من إنقاذ عمر وردع ابن الجراح المعزول عن الخلافة. وخلع ابن الجراح يصب في صالح عثمان وابن عوف لأنه المنافس الأول لهما داخل الحزب القرشي، ولقد قال عمر في وصف ابن عوف بأنه فرعون هذه الأمة ثم جعل انتخاب الخليفة في يده. ولما عاد عمر من الشام خلع أبا عبيدة بن الجراح من ولاية الشام وعين معاوية بدلا عنه ثم مات أبو عبيدة في نفس السنة في فحل في الأردن معزولا عن الخلافة والولاية ! ([1718]).
نجاح الطائي (معاصر) : خالد بن الوليد كان من الموالين لأبي بكر والمعادين لعمر، فعزله عمر وأخذ نصف ماله، فمات في الشام أثناء ولاية معاوية لها في ظروف مشكوكة مع من قتلوا هناك ([1719]).
نجاح الطائي (معاصر) : بسبب اقتضاء المصلحة السياسية فقد أخر عمر دفن رسول الله ليومي الاثنين والثلاثاء، وقال بعض ثلاثة أيام ! ومع أبي بكر اقتضت المصلحة السياسية أن يدفنه عمر في نفس ليلة وفاته (الثلاثاء) قبل أن يصبح الناس فلم يشاركوا في مراسم دفنه ! والمثير للشكوك أن عثمان بن عفان المدعي لكتابة وصية أبي بكر ولوحده ! هو نفسه الذي أذاع الوصية على الناس. ولو وصل غير عثمان إلى الخلافة بعد عمر، لتبخرت شكوك الناس، فكيف تكون الحالة بوصول عثمان إلى السلطة بعد عمر بن الخطاب وبأمر منه !([1720]).
نجاح الطائي (معاصر) : من قتل أبا بكر وابنه بالسم ؟ إن أبا بكر سم، فمات يوم الاثنين في آخره واليد التي قتلت أبا بكر هي التي قتلت ابنه بعد ذلك. لمعرفة القاتل في الجنايات، يتبع المحققون نظرية البحث عن المستفيد الأول من موت الضحية. ظاهر الأمر أن المستفيد الأول من موته كان عمر بن الخطاب. والمستفيد الثاني من قتل أبي بكر كان عثمان بن عفان الأموي ([1721]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا رأى الخليفة عمر المصلحة في سلب حلي الكعبة لتجهيز جيش المسلمين، بينما أعطى جواهر كسرى لأم المؤمنين عائشة([1722]).
نجاح الطائي (معاصر) : من عادة عمر العمل برأيه، في أي مورد شاء، دون رجوع إلى نص ودستور([1723]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد وأد الخليفة عمر في الجاهلية ابنته. وفي بداية خلافة أبي بكر ضرب عمر فاطمة عليها السلام متسببا في موتها وموت ابنها (محسن). وضرب عمر بدرته ابنة أبي قحافة (أم فروة). وبذلك يكون عمر قد تسبب في قتل ولد وبنت من أولاده، وتسبب في قتل ولد وبنت من أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وضرب أخت أبي بكر، ومن بين هؤلاء ندم عمر على موت ابنته فقط ولم يندم على موت أو ضرب غيرها. ولكن ذلك لم يمنعه لاحقا من تكريم ابنته الثانية حفصة وإعطائها راتبا عاليا قدره اثني عشر ألف درهم. وهكذا واحدة من بناته شقيت وواحدة سعدت على يديه ([1724]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد حاول عمر قتل عدة أشخاص في الجاهلية والإسلام، وأول شخص حاول قتله عمر في الجاهلية هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ([1725]).
نجاح الطائي (معاصر) : يقول عمر : لقد أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصرح باسمه علي عليه السلام فمنعته. ومن صراحته الملفتة للنظر قوله : حسبنا كتاب الله، حاذفا أهل البيت عليهم السلام الثقل الثاني بعد القرآن ! معارضا للنص الإلهي. وهذه الصراحة ما فوقها صراحة في نفي نصف ما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومن صراحته العملية إقدامه على حرق أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ملأ عام من المسلمين. في حين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا إلى فمه والله ما خرج منه إلا حق. ومن صراحته النادرة دعوته لترك القرآن بلا تفسير ومعاقبة من سأل عن تفسير الآيات([1726]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد معركة بدر برزت أحاسيس عمر الصادقة تجاه قتلى بدر من المشركين عندما شرب خمرا وسكر، إذ قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر، يقول :
وكائن بالقليب قليب بدر* من الفتيان والعرب الكرام
 أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام
 أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
أيعجز أن يرد الموت عني* وينشرني إذا بليت عظامي
ألا من مبلغ الرحمن عني * بأني تارك شهر الصيام([1727]).
نجاح الطائي (معاصر) : وضع عمر بن الخطاب الأسس المتينة لدولة معاوية بن أبي سفيان بطرق مختلفة، يدعمه في ذلك كعب الأحبار وطلقاء مكة، وقد وصل معاوية إلى حكم الشام بناء على الاتفاق الحاصل مع أبي سفيان بإعطاء الشام لبني أمية. ولم يهتم عمر للاعتراضات الموجهة ضده جراء توليته معاوية الشام وهو ابن 18 عاما، بينما عارض عمر أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بتولية أسامة بن زيد حملة الشام وهو في ذلك العمر ! ! وعارض عمر وصول الإمام علي عليه السلام إلى الخلافة وعمره ثلاثون عاما. وقد ذكر القرآن الكريم آية في ذم بني أمية : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً [الإسراء : 60]. ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاوية وعتبة وأبا سفيان ولعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني أمية. وقال عمر للمغيرة : أما والله ليعورن بنو أمية الإسلام، كما أعورت عينك هذه، ثم ليعمينه، حتى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء. لكن عمر نفسه وضع الأسس لملك معاوية فقد وصفه بكسرى العرب، وأنه خير الناس، ووصف أباه (رأس الكفر) بعد فتح مكة بأنه سيد قريش، ووصف أمه آكلة كبد حمزة سيد الشهداء وصاحبة راية الفساد بأنها كريمة قريش ! ولم يوضح كرمها في أي موضوع ؟ بينما جاء بأن الفاكه بن المغيرة المخزومي قد اتهمها بالزنا فبانت منه، وقالوا : بأن معاوية من أربعة وهم عمارة بن الوليد ومسافر بن عمرو وأبو سفيان والعباس ابن عبد المطلب([1728]).
نجاح الطائي (معاصر) : اشترك ولاة عمر في رفض بيعة الإمام علي عليه السلام، وهم ابن شعبة، وابن العاص، والأشعري، وابن أبي وقاص، ومعاوية، وأبو هريرة، وعتبة بن أبي سفيان، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة وعتاب بن أسيد الأموي !([1729]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد تلتبس الأحداث على القارئ في توصية عمر إلى ابن عوف بعد عثمان، ووصف عمر لمعاوية بكسرى العرب أقول : إن مبدأ تحالف قبائل قريش يقوم على تناوب الخلافة بينها، وهذا مبدأ واضح لإبعاد بني هاشم والأنصار عن الخلافة. وعمر لا يخالف تولية معاوية الخلافة بعد عثمان لذلك وصفه بكسرى العرب، ولكن يخالف تولية الخليفة لأبناء قبيلته على حساب القبائل الأخرى. لأن هذا يؤدي إلى مقتله وتحطم التحالف القرشي. وأن عمر وأبا بكر ولإدامة سلامة النظام لم يعينا أبناءهما في الوظائف الحكومية وكذلك أرحامهما، وتبعهما ابن عوف بتعيينه عثمان خليفة، وإبعاده عليا عليه السلام عنها([1730]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عمر بن الخطاب أقدم على تزييف القرآن المدون في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعروف بمصحف علي عليه السلام ومصحف ابن عباس ومصحف ابن مسعود بذكر آيات كثيرة بدعوى أنها من القرآن الكريم، وإنكاره حقيقة آيات أخرى مدونة فعلا. ولو استمر عمر بن الخطاب في حكومته لمنع نسخ القرآن، وثبتت دعواه في زيادته ونقصانه، واستمر منع تفسيره ومنع تدوين وذكر السنة النبوية. وبكلمة أخرى ضياع تراث محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولحدثت في المسلمين فاجعة تشابه فاجعة أهل الكتاب ولكن الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه الشريف إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]. وعندما لمس الناس خطورة فعل أبي بكر وعمر في عدم نسخهما للقرآن الكريم وعدم جمعهما له على قراءة واحدة أوجد عبد الله بن الزبير عذرا لهذا أو أن الأمويين أوجدوا عذرا على لسانه جاء فيه : فكان عمر (رضي الله عنه) قد هم أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة فطعن طعنته التي مات فيها. لقد ذكروا هذا العذر بعد مقتل عمر على يد أبي لؤلؤة وذكروا بأن عمر نوى أيضا أن يكلم المغيرة في أمر أبي لؤلؤة لكنه طعن ! ولم يطلع أحد على نوايا عمر، وما تلك إلا ظنون وحجج كتبت بعد مقتل عمر([1731]).
نجاح الطائي (معاصر) : من مجموع حوادث عمر مع بني هاشم أصبح عندهم اعتقاد، بكره الخليفة عمر لهم. ومحاولته إضعافهم وإبعادهم عن السلطة وسلب تراثهم([1732]).
نجاح الطائي (معاصر) : الحادثة التي وقعت بين عمر وصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبين أن عمر لا يعير أهمية لقرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثلما قال : حسبنا كتاب الله. حيث قال لها في قصة : يا صفية إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغني عنك من الله شيئا، فبكت. وتلك الحادثة تبين جرأة عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واعتقاده بعدم فائدة قرابة مسلم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا الاعتقاد هو الذي سهل عليه لاحقا الاعتداء على فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وباقي أفراد بني هاشم ([1733]).
نجاح الطائي (معاصر) : عملية هجوم عمر وعصبته على بيت علي وفاطمة عليهما السلام يشبه عملية هجومه على بيت عائشة بعد وفاة أبي بكر. فقد دخلوا بيت عائشة بلا إذن أيضا وكما ضرب فاطمة عليها السلام بنفسه فقد ضرب عمر أم فروة بنفسه. ومثلما دخل عمر وجماعته بيت فاطمة عليها السلام وبيت أم المؤمنين عائشة بلا إذن فقد دخلوا بيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية (خالة خالد بن الوليد) بلا إذن ؟ ! والعجيب أن الهجوم على المنازل الثلاثة قد حدث بعد يوم واحد من دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وخالد ؟([1734]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر قد قرر في الجاهلية الأقدام على قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا يبين جرأته الكبيرة، وعدم مبالاته بعواقب الأمور. لأن قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سوف يؤدي إلى قتل قاتله، وقتل من اشتبه بإعطائه الأوامر أو ساعد في إجراء هذا الأمر وهذا يعني حصول فتنة في داخل مكة، بين قبائل قريش، لا تنطفئ دون إراقة أنهار من الدم، والإطاحة بوجوه القوم ورجالهم، ونكبة أبنائهم ونسائهم. إن أعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجهاء قريش، بالرغم من كونهم حمقى إلا أنهم أخذوا بمشورة العقلاء من قريش. وقد دفع الله سبحانه هذه الفتنة الهوجاء والعمياء، وحفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسلم عمر. إن عمر في الجاهلية لم يكن عنده جاه عظيم أو مال كثير، يخاف عليه الزوال بانتصار الإسلام، مثلما كان يفكر وجهاء مكة. وبالعكس فإن أي تحول في مكة في صالح الإسلام، وسقوط رؤساء القوم سوف يفسح المجال لظهور شخصيات جديدة ووجوه شابه... ولكن عمر الذي كان كافرا، اعتقد بأن اختلافه مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الدين كاف للحكم بقتله صلى الله عليه وآله وسلم دون تفكير بخطورة العاقبة وظهور فتنة. وجرأة عمر وعدم مبالاته بحصول فتنة، قد ارتكبها عمر في حادثتين لاحقتين : الأولى في السقيفة عندما أراد قتل سعد بن عبادة (زعيم الأنصار). والثانية بعد السقيفة عندما جاء بالنار والحطب لإحراق بيت فاطمة عليها السلام، وضغطه الباب عليها، وحثه أبا بكر على قتل الإمام علي عليه السلام (زعيم بني هاشم). وفي الحادثة الثانية جاء عمر بن الخطاب بجمع من أعوانه يحملون حطبا ونارا لإحراق بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع ابنيها الحسن والحسين وزعيم بني هاشم علي بن أبي طالب عليه السلام. ولولا فتح فاطمة عليها السلام باب بيتها لأحرق عمر الدار، إذ لما قالت فاطمة عليها السلام لعمر : أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة. ولو تمكن عمر من إحراق البيت الهاشمي على أهل بيت النبوة : لحدثت فتنة عمياء تذهب برؤوس الكثير من المسلمين والمسلمات، خاصة وأن رايات المعارضة قد فشت وكثرت، فكان نتيجة إقدام فاطمة عليها السلام في فتح بابها، ومنع إحراق منزلها، أن ذهبت هي ضحية تلك الفتنة، وهمها وهم زوجها إطفاء كل فتنة، وحفظ بيضة الإسلام. إن محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة تعادل محاولة قتل الإمام علي عليه السلام (وصي المصطفى) في المدينة، لأن من شأن ذلك إحداث فتنة عمياء تقضي على الإسلام وفي الحالتين طلب عمر قتل زعيم بني هاشم. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالأحداث مهما كانت خطرة، إقدامه على تولية عثمان الخلافة، وهو عالم بلينه وعصبيته الشديدة لبني أمية. علما بأن عمر نفسه قد هدد عثمان قائلا : وما يمنعني منك يا عثمان إلا عصبيتك وحبك قومك وأهلك. فكانت النتيجة كما توقع عمر ذبح لعثمان وحدوث فوضى في أمور المسلمين. ومن مصاديق عدم مبالاة عمر بالعواقب، إحراقه للحديث النبوي الشريف، صحيح أنه أراد إخفاء مناقب منافسيه، وهذه مصلحة سياسية كبرى له، إلا أنه منع تدوين باقي الحديث المتعلق بتفسير القرآن، وأحكام العبادات، والمعاملات فانتشرت فوضى في الشريعة إلى درجة أن يحكم أبو حنيفة بتحريم زواج الرجل من ابنته من الزنا، في حين حكم الشافعي بحلية ذلك ؟ ! وحكم الصادق عليه السلام وأبو حنيفة والشافعي وابن حنبل بحرمة أكل لحم الكلب، مقابل حكم مالك بن أنس بحليته ؟ ! وأفتى الصادق عليه السلام ومالك بن أنس بإسبال اليد في الصلاة، وأفتى الثلاثة الآخرون بالتكتف ؟ ! وهذه أعظم مشكلة فقهية وقع الناس فيها، وستظل قائمة إلى يوم القيامة ؟ ! ويمكن أن تسميها بفتنة المسلمين في الناحية الفقهية والعقائدية ؟([1735]).
نجاح الطائي (معاصر) : وإذا كانت علاقة عمر وجماعته مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الحال في الأيام الأخيرة لوفاته صلى الله عليه وآله وسلم فكيف يروي أتباع الحزب القرشي كذبا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " عمر معي وأنا مع عمر، والحق بعدي مع عمر.. ؟ ! ". إن عمر بن الخطاب قد صرح في خلافته بمنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية، ولكنه نفسه أوصى إلى عثمان بن عفان ! وهنا يحق لنا أن نسأل : لماذا منع عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية وراح هو يوصي إلى من يريد ؟ فهل مكانته الدينية والعلمية والاجتماعية والسياسية أعلى من مكانة المصطفى ؟ وإذا كانت وصية خاتم الأنبياء هجرا وهذيانا، فلماذا لا يتهم نفسه بالهجر، يوم أوصى وهو على أعتاب الموت ؟ أم أنه مسدد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يهجر والعياذ بالله ؟ والذي يزيد في الطين بله، إن وصية عمر لم تقتصر على الخلفاء من بعده ؟ بل إنه أوصى إلى اثنين من الولاة ؟ ! ! ولما كانت ولاية معاوية وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة محرزة في ظل حكم عثمان، يكون عمر قد أوصى إلى خمسة من الولاة ! ثم أوصى بإبقاء جميع ولاته سنة واحدة. فقد كتب عمر في وصيته أن يولي الإمام سعد بن مالك (سعد بن أبي وقاص) الكوفة، وأبا موسى الأشعري. وبعد بيعة ابن عوف لعثمان قال علي عليه السلام : يا ابن عوف، ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا، من دفعنا عن حقنا والاستئثار علينا، وإنها لسنة علينا، وطريقة تركتموها. فيكون عمر قد منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كتابة وصيته بينما أوصى هو إلى عثمان وسعد والأشعري ومعاوية والوليد وسعيد !([1736]).
نجاح الطائي (معاصر) : سار عمر على منهجه الخاص، ففضل عائشة وحفصة وأم حبيبة على فاطمة عليها السلام وأم سلمة. إذ أعطى عائشة وحفصة وأم حبيبة بنت أبي سفيان اثني عشر ألف درهم. وحرم هو وأبو بكر فاطمة عليها السلام من خمسها وفدكها. وقطع عمر عطاء أم سلمة لمدة سنة. فيكون عمر بن الخطاب قد أهان طرفين في يوم الخميس : الطرف الأول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله له : إنه يهجر. والطرف الثاني : نساء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله لهن : أسكتن فإنكن صواحبه. وحرمانهن من حقوقهن لاحقا !([1737]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الخليفة عمر يملك جرأة في الوقوف أمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أي مورد شاء. فقد أغضب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عدة مواضع وأحداث. وتجرأ عمر على ابنته الصغيرة فدفنها حية، وتجرأ على أخته فأدماها، وتجرأ على فاطمة الزهراء عليها السلام فرفسها، وتجرأ على أم فروة بنت أبي قحافة فضربها، وتجرأ على سعد بن عبادة فوطأه، وقتله، وتجرأ على علي عليه السلام فسحبه من بيته إلى مقر أبي بكر بمساعدة أعوانه. فقد تجرأ عمر على كثير من الناس بدءا بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وفاطمة عليها السلام، وابن عبادة، وأبي بكر وخالد، وأمير ربيعة، وانتهاء بابنته الصغيرة. وقد تجرأ الخليفة عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل إسلامه وبعد إسلامه، وفي حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعد موته. ومن جرأته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشجرة نبتت في كبا (مزبلة). ومن جرأته على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته منع دفنه وإبقائه بلا دفن (انتظارا لمجئ أبي بكر) يومين وقيل ثلاثة أيام. وكانت جرأته عالية بقوله لسفير الله في الأرض : إنه يهجر، ورفع صوته على صوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ثوبه عند إمامته صلاة الجماعة على روح ابن أبي. وقال عمر لصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تغني عنك من الله شيئا، ردا على ما نزل من قوله تعالى : (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ [الأنعام : 90]). فكان بعض الصحابة يعتقدون أن بإمكانهم مخالفة وعصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كان ذلك في محضره، وأمام عينيه، ولو أدى ذلك إلى غضبه صلى الله عليه وآله وسلم وانزعاجه... فمن بلغت قوته وهمته إلى هذا، كيف ينكر منه أن يبايع أبا بكر لمصلحة رآها، ويعدل عن النص، ومن الذي كان ينكر عليه ذلك، وهو في القول الذي قاله للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في وجهه. غير خائف من الأنصار ولا ينكر عليه أحد... وهو أشد من مخالفته النص في الخلافة، وأفضع وأشنع([1738]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكان اعتراف عمر واضحا في أيام خلافته بأن النبي أراد أن يصرح باسمه علي عليه السلام فمنعته ؟ ! إذ سألوا عمر : ماذا أراد أن يكتب صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الخميس ؟ قال عمر : تعيين الخليفة علي. فعمر فهم هدف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطلبه دواة وصحيفة، أنه يريد كتابة الوصية، وفهم من قوله : لأكتب كتابا لن تضلوا بعده أبدا، ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم وعندما بايع عليا عليه السلام لذلك اعترف الخليفة عمر لابن عباس لاحقا قائلا : أراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يصرح باسمه في يوم الخميس، فمنعته([1739]).
نجاح الطائي (معاصر) : الدليل علي إن عمر بن الخطاب استمر في معارضته لقيادة أسامة بن زيد تلك الحملة بعد تولي أبي بكر السلطة، بالرغم من الغضب النبوي الشديد، وتأكيده صلى الله عليه وآله وسلم على صلاحية أسامة للقيادة ؟ ! إذ قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : " إن الأنصار أمروني أن أبلغك، وأنهم يطلبون إليك أن تولي رجلا أقدم سنا من أسامة. فوثب أبو بكر، وكان جالسا فأخذ بلحية عمر، فقال له : ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب، استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتأمرني أن أنزعه ". وهكذا توضح أن مخالفة الجماعة لقيادة أسامة، لم تكن إلا عذرا، الهدف منه البقاء في المدينة إلى ما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للسيطرة على الحكم... وهؤلاء قد أدركوا قصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأهدافه في بيعة الغدير، وفي طلبه كتابة الوصية لعلي عليه السلام وأمره بإخلاء المدينة من وجوه المهاجرين والأنصار في حملة أسامة ([1740]).
نجاح الطائي (معاصر) : وفي الحقيقة أن الخليفة قد ورث الكثير من تراث الجاهلية، منه عدم احترامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والجرأة عليه، وعلى بنته، وتراثه ونسبه، والجرأة على النصوص الإلهية. وقد اعترف عمر وصرح بذلك في أحيان مختلفة مثل قوله : متعتان كانتا في عهد رسول الله وأنا أحرمهما وأعاقب عليهما. وقوله : حسبنا كتاب الله ردا على قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وصرح الخليفة عمر قبل موته بندمه على بعض أعماله. لكنه بعد ندمه ذاك أقدم على تولية عثمان الخلافة... !([1741]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن نظريات عمر بن الخطاب منعه الناس من الحديث عن الأنساب. وهذا يعود لنسبه إذا كان الخطاب جد عمر ووالده وخاله : أما كون الخطاب جد عمر فلأن حنتمة أم عمر كما أثبت ابن قتيبة في المعارف وهي بنت الخطاب فصار جده، وأما كونه والده فلأنه أولد حنتمة إياه حينما تزوجها وحده لأنه سافح صهاك فأولدها حنتمة، وأما كونه خاله فلأن حنتمة والخطاب من أم واحدة وهي صهاك وحنتمة أم عمر فيكون الخطاب خال عمر. فيكون نفيل وابنه الخطاب قد ارتكبا المنكر مع صهاك، وصهاك أم الخطاب ! وتزوج الخطاب مع حنتمة وهي ابنته !... ولخطورة الأمر والخوف على سمعته من أن يذكره الذاكرون في عداد أولاد الزنا فقد محا الناشرون ذلك من كتاب الموفقيات ومن سيرة ابن إسحاق التي تلاعب بها ابن بكاء وابن هشام فطبعوها على ما يوافق هواهم ([1742]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن مخالفة عمر للنص الشرعي واضحة، كوضوح الشمس، يفهمها العالم والجاهل. والانسان العادي يخطأ ويزل، وعلينا أن نطلب العفو والرحمة له ولكل المسلمين المخطئين لا أن نبحث عن تبريرات لهم في مواجهة النبي صلى الله عليه وآله وسلم([1743]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أصبح كعب الأحبار اليهودي مرجع المسلمين في زمن عمر وكان يؤثر على عمر تأثيراً عالياً لا شك فيه([1744]).
نجاح الطائي (معاصر) : سار على منهجية عمر الصليبيون في الأندلس فأحرقوا كتب المسلمين بعد إنتصارهم على المسلمين هناك([1745]).
نجاح الطائي (معاصر) : هولاكو تعلم إغراق الكتب من عمر([1746]).
نجاح الطائي (معاصر) : محمود الغزنوي تعلم إحراق الكتب من عمر([1747]).
نجاح الطائي (معاصر) : الفرق بين عمر وهولاكو والإسكندر أن عمر أحرق كل كتب الأمم الموجودة في مكتبة الإسكندرية وأغرق كتب المكتبة الفارسية في حين وافق هولاكو على إعطاء معظم كتب العلم إلى المحقق الطوسي... فكان عمر عدو الكتاب والعلم متعلماًً من كعب الأحبار([1748]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم إشتراك الأشعري وعمر في حملة العقبة لقتل النبي إلا أن ابن عمر فضّل الأشعري على أبيه لدلائل كثيرة يعرفها القليل، منها إشتراك عمر في قضية لد النبي بالدواء القاتل المتسبب في موته. ودفع عمر باب فاطمة سيدة نساء أهل الجنة عليها متسبباً في قتلها([1749]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت قريش لا تقتل جواسيسها في الجيش الإسلامي، فبينت الحرب الصادقين وفضحت الفاسقين... ولم يقتل سعيد بن العاص الكافر عمر بن الخطاب في معركة بدر، ولم يقتل خالد بن الوليد عمر في معركة أحد وقتلوا باقي المسلمين([1750]).
نجاح الطائي (معاصر) : من المتأخرين عن بيعة علي عائشة وحفصة بنت عمر، لكن الإمام لم يهجم على دورهم بالنار والحطب مثلما هجم عمر على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وأحرق بابها وكسر ضلعها وأسقط جنينها وقتلها !([1751]).
نجاح الطائي (معاصر) : عمر لم يستخدم في الحروب، وإنهزم في المعارك كافة!!!([1752]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عمر : اللهم أكفني بلالاً وأصحاب بلال. فما حال الحول حتى ماتوا جميعاً. فالظاهر أن عمر يدعو الله تعالى في الظاهر، ويأمر اعوانه في الباطن بقتل المدعو عليهم. فحّول عمر والأمويون الشام مقبرة لأعدائهم([1753]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت الحرية ممنوعة في زمن عمر ولم يسمح إبن الخطاب لأحد مناقشته ورد كلامه وهو عين الإستبداد الكامل في الحكم والدكتاتورية المنفرة للنفوس... وهو منهج أعرابي لا يمت إلى الإسلام بصلة([1754]).
نجاح الطائي (معاصر) : عندما جرح عمر وتيقن من موته بدأ يفكر فيمن يخلفه، وكان عمر يعلم بمخالفة الإمام علي عليه السلام وطلحة والزبير لبيعة عثمان، ويعرف مناصرة عبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص له فجعل مفتاح التعيين بيد ابن عوف. وهذا مخالف للإنتخابات الحرة والنزيهة، ولأنها انتخابات غير حرة وغير منصفة فتحتاج إلى قوة وقهر لإجبار أهل الشورى إلى مبايعة عثمان، لذا جعل عمر قوة عسكرية قاهرة في مكان مجلس الشورى بقيادة صهيب الرومي المناصر للحزب القرشي. وطلب عمر من تلك القوة قتل الأعضاء الغير راغبين ببيعة عثمان. ولينتقم عمر من أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد جعل إمامة الصلاة في تلك الأيام لصهيب الرومي، وأين منزلة صهيب من مولى المؤمنين علي عليه السلام وصي المصطفى وصاحب بيعة الغدير وأمير الحاج في السنة التاسعة ّ ولمعرفة علي عليه السلام بالمشروع القرشي الجديد فقد رفض الإنضمام إلى مجلس الستة العمري لكن الدولة أجبرته على دخول المجلس، لأن عدم دخوله في الشوري المذكورة يعني مخالفته لمشروع عمر المعروف سلفاً ومخالفته لبيعة عثمان وهذا يفسر عدم مشروعية ذلك المجلس. ومما يؤسف له دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين لمبايعة علي عليه السلام في الغدير فبايعوه جميعاً (ومنهم عمر وعثمان وأبوبكر وابن عوف وابن أبي وقاص) ثم مطالبة هؤلاء لعلي عليه السلام بمبايعة لأبي بكر وعمر وعثمان([1755]).
فارس حسون (معاصر) : الذين شككوا في هذا الزواج - زواج عمر من أم كلثوم -، وأنه ـ على فرض وقوعه ـ لا يدلّ على حسن علاقة أئمة أهل البيت عليهم السلام مع الخلفاء ([1756]).
علي الكوراني (معاصر) : مشكلة جمع القرآن افتعلها عمر ! عندما أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته بأن تتمسك بعده بالثقلين القرآن والعترة، فمعنى ذلك أن القرآن كان موجودا، وأن على المسلمين أن يأخذوا نسخته الكاملة من العترة.. لكن السلطة التي جاءت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفضت أن تأخذ القرآن من العترة. ففي الواقع لم تكن توجد مشكلة اسمها مشكلة جمع القرآن، بل الدولة افتعلتها ! (والدولة هنا تعني عمر) الذي لم يقبل نسخة القرآن التي جاء بها علي عليه السلام لتكون النسخة الرسمية للمسلمين. لقد اعتبر عمر أن جمع القرآن من حق الدولة وحدها، وشكل لهذه المهمة لجنة ثلاثية منه ومن أبي بكر وزيد بن ثابت، فهو اللجنة بالحقيقة، لأن أبا بكر لا يخالفه، وزيد غلام كاتب له. وبقيت اللجنة وظل عمر يجمع في القرآن ويودعه عند حفصة حتى مات قبل أن ينشره ! ! وفي نفس الوقت اخترع عمر الأحرف السبعة ووسع القراءات فتفاوتت قراءات الناس فاختلفوا في المساجد وعند الكتاتيب([1757]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : خرج أبو لؤلؤة من سوق الحدادين الى دار عبد الله وصنع فيه خنجرين حادين لكل واحد منهما راسان وطول كل منهما مقدار ذراع وعرضه اربعة اصابع فلما فرغ من عبد الله بن سلام من اتمام الخنجرين قام عبد الله ومشى الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي اريد ان افارقك ولالحق بعمر لا فعل كيت وكيت فتبسم علي وامضاه ثم قام عبد الله وذهب الى عمر وقال له اتفارق عن علي والحق بك واكتب الى قومي وعشيرتي واصحابي في نواحي الشام ان يعرضوا عنه ويلحقوا بك فإذا سمع عمر ذلك من عبد الله صار فرحا مستبشرا لحب الملك والرياسة... إلى أن قال : حتى ان طلع الفجر وقام وتوضا وارادا الدخول من باب السرب ودخل فيه وإذا قام أبو لؤلؤة والهرمزان واخذ أبو لؤلؤة بتلاببيه وضرب بطنه ضربة شديدة وقطع عروق كبده ولم يقتدر ان ينسل خنجره من بطنه لاجل صلابته وهيبته ثم وصل إليه الهرمزان وضربه ضربة منكرة وشق بطنه وفي خبر ضرب ثلاث عشرة ضربة وفتقا بطنه لاستجابة دعاء الصديقة الكبرى حين خرق كتابها الذي كتبه رسول الله وابو بكر لها في رد فدك وكذلك مزق كتاب العباس الذي كتبه رسول الله لعمه كما ذكرناه سابقا وصاح عمر ان العلج قد قتلني فاجتمع المهاجرون والانصار وفرسان وعساكره حول بيته ومسجد رسول الله غاص باهله وإذا خرج أبو لؤلؤة والهرمزان ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا ([1758]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : أن عمر بن الخطاب هجم مع ثلثمائة رجل على بيتها وفي رواية البحار مع أربعة الآف رجل ليذهبوا بعلي الى المسجد لأخذ البيعة منه لأبي بكر أخذت فاطمة باب الدار ولزمتها عن ورائها فمنعتهم عن الدخول ضرب عمر برجله على الباب فقلعت فوقعت على بطنها سلام الله عليها فسقط جنينها المحسن وأيضا حين ما جروا أمير المؤمنين مع حلس كان مستقرا عليه لزمت فاطمة ما كان عليها من وجع القلب بطرف الحلس تجره ويجر القوم علي على خلافها فإذا كانت هي تجره سلام الله عليها فأن القوم يقعون كلهم في الأرض على ركبتهم ولم يزل التجاذب بينها وبينهم هكذا الى أن أخذ عمر من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب بغمده على كتفها حتى صارت مجروحة فعل ذلك ثلث مرات ومع هذا فلم يقدروا على أخذ الحلس من يدها حتى تمزق وتشقق بقى قطعة في يدها وساير القطعات في أيدي القوم وكانت تلك الجرحة على كتفها حتى ماتت أقول ان الشجاعة مذمومة في مطلق المراة الا في الصديقة الكبرى لأنها عليها السلام بقية النبوة ومن جملة آثار النبوة هي الشجاعة كما قال أمير المؤمنين في حقها يا بنت الصفوة وبقية النبوة وهي بهذه الشجاعة منعت القوم وهم أربعة الآف رجل عن أن يجروا أمير المؤمنين الى البيعة الى أن ضربها عمر بغمد سيفه على كتفها حتى اغمي عليها ثم أفاقت ورأت الدار خالية من علي فسألت عنه فأجابت فضة مع سائر الناس بأن القوم أخذوا ابن عمك وجروه الى البيعة فلما سمعت فاطمة تجلببت بجلبابها وأتزرت بازارها وأخذت بيد شبليها الحسن والحسين مع لمة من نسائها ومشت وراء أمير المؤمنين لتستنقذه من أيدي الكفرة حتى وصلت الى باب المسجد ونظرت الى منبر أبيها رسول الله وأبوا بكر جالس عليه وعلي مكشوف الرأس تحت المنبر والسيف بيد عمر وقال بايع خليفة رسول الله وإلا ضربت عنقك يا علي فصاحت الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء يا أبتاه ([1759]).
محمد فاضل المسعودي (معاصر) : إن هذا الهجوم الشرس الذي قاده عمر وعصابته الأوباش والطلقاء والمنافقين على بيت الوحي والرسالة وهم الذين قال الله تعالى في حقهم : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [النور : 36] : وقال عز ذكره : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33]) وكان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخله حتى يستأذن من أهله، ولكن الأوغاد دخلوه عنوة وبغير استئذان وكان عددهم 300 نفرا كما في الرواية، وكان في مقدمتهم عمر ومعه الفتيلة، أبو بكر، عثمان، خالد بن الوليد، المغيرة بن شعبة، أبو عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، قنفذ أن عم عمر - وكان رجل فظا، غليظا، جافيا من الطلقاء - أسيد بن خضير، وسلمة بن سلامة بن وقش وكانا من بني عبد الله الأشل، ورجل من الأنصار، زياد بن لبيد، وزيد بن أسلم، وكان ممن حمل الحطب مع عمر. وكانت بداية هذا الهجوم كما جمعته من الروايات : إدخال قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب، ثم دفعها برجله فكسرها ودخل. أرسل أبو بكر إلى قنفذ : أن اضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من أضلاعها ونبت مسمار الباب في صدرها، ثم لطم عمر خدها حتى احمرت عينها، كما صرح بهذا نفسه صفقت خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها. في رواية أخرى : قال عمر : فصفقت صفقة على خدها من ظاهر الخمار، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض. ثم عمر رفس فاطمة عليها السلام، ثم رفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها، ورفع السوط فضرب بها ذراعها، ثم ضربها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، ثم أخذ من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب على كتفها، ثم ضرب المغيرة بن شعبة فاطمة عليها السلام حتى أدماها، ثم سل خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام، ثم لكزها قنفذ بنعل السيف بأمر عمر، ثم ضرب قنفذ فاطمة بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف، ثم ضرب عمر بطن فاطمة عليها السلام حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها. وهذا المشهد الدامي الذي تتفطر منه السماوات والأرض، وساعد الله قلب صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف بما جرى لأمه فاطمة عليها السلام يذكرنا أيضا بما جرى على ولدها الإمام الشهيد الحسين عليه السلام حين داست خيول بني أمية لعنهم الله على جسده وصدره الشريف يوم عاشوراء. وأخيرا كما قالت الزهراء عليها السلام الشهيدة المظلومة المضطهدة في ذلك اليوم : أخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر فضرب به عضدي، فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج، وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل، فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتثر قرطي من أذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم ([1760]).
يحي عبّود (معاصر) : نظرا للجهود المضنية التي بذلها عمر بن الخطاب بتوحيد بطون قريش وحلفائها، وبإقامة دولة البطون الأولى عهد الخليفة الأول له بالخلافة فكانت مبررات استخلاف الثاني هي نفس مبررات استخلاف الأول وزادت عنها بعهد الأول وهكذا نشأت دولة فعلية لبني عدي وتقدم آل تيم وآل عدي على آل محمد. والخليفة الثاني على فراش الموت عهد بالخلافة عمليا لعثمان بن عفان وهو حليف الأول والثاني ووزيرهما، وصاحب الجهد الأعظم بإقامة دولتهما وهو عميد البيت الأموي وكانت مبررات توليته هي نفس مبررات الخليفتين الأول والثاني، والفارق أن الخليفة الثالث هو زوج ابنة النبي التي ماتت ولم تعقب وليس والد زوجة النبي وأن الثاني عهد إليه، وهكذا قامت عمليا دولة بني أمية ولكن دون إعلان في البداية([1761]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : أبولؤلؤة مشهور بإيمانه ومعروفية كونه من خلص شيعة أمير المؤمنين عليه السلام بين الشيعة أعزهم الله.وأنه فر وانتقل إلى كاشان بإعجاز من أمير المءمنين عليه السلام، ومات فيها وقبره هناك معروف يُزار. وقال الميرزا عبدالله أفندي : والمعروف كون أبي لؤلؤة من خيار شيعة علي عليه السلام([1762]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : ورد في كثير من روايات العامة قول عمر : الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يخاصمني يوم القيامة في سجدة سجدها لله، وغير ذلك من العبائر التي أريد منها إثبات كفر أبي لؤلؤة. هذا، وليس إتهام العامة لأبي لؤلؤة رحمه الله بأنه لم سيجد لله سجده قط، إلا كإتهامهم أبا طالب والد أمير المؤمنين عليهما السلام بأنه مات كافر !! لا لشيء ولكن فقط وفقط لإنتسابه إلى علي عليه السلام !! فكيف بأبي لؤلؤة رحمه الله الذي مضافاً إلى إرتباطه القوي بعلي عليه السلام وكونه من خلص شيعته، قتل إله آلهتهم ورب أربايهم ألا وهو عمر بن الخطاب !!. بل أن حزب عمر وأباعه من بني أمية الذين أمكنهم تشهير أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن يصلي ن مما دعا أهل الشام عندما وصلهم خبر إستشهاده عليه السلام في المحراب إلى القول : وهل كان يصلي؟!!، لن يُعجزهم تشهير أن أبا لؤلؤة رحمه الله لم يسجد لله سجدة واحدة ([1763]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : الأدلة على كمال إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله... أبولؤلؤة رحمه الله محطم أكبر صنم في تاريخ البشرية. إن الاعتبار العقلي والوجدان يساعدان على إيمان محطم أكبر صنم عرفته البشرية على طول التاريخ، وذلك أنه لم يوجد منذ أول يوم من أيام الدنيا وحتى يومنا هذا ولن يوجد صنم أكبر وأعظم من عمر بن الخطاب.فهو عند أتباعه أكبر من كل شيء، من الإسلام والقرآن وأصول الدين وفروعه بل ومن جميع الأوصياء والأنبياء حتى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل ومن الله سبحانه وتعالى!! والدليل على ذلك : أنه لم تعارض آراء عمر وأحكامه شيئا إلا قدموها عليها، سواء أكان المعارض نصا قرآنيا، أم حديثا نبويا صحيحا صريحا، أم مسألة عقلية بديهيه، أم حكما عرفيا متفقا عليه عند جميع العقلاء. فهو إله آلهتهم ورب أربابهم، ولا يوجد صنم أفرط أتباعه في تعظيمه وتقديسه كما أفرط أتباع عمر في ذلك، ولم يغال الناس في حق موجود على الإطلاق كغلو أتباع عمر في حقه. مضافا إلى أنه لم يوجد صنم يعبده ملايين الناس طيلة ألف وأربعمائة سنة بل وحتى ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في آخر الزمان، فكل من نعرفه من الأصنام البشرية وغيرها كانت مدة تأليهه أقصر، وعدد أتباعه أقل من عمر. ومثل هكذا صنم لا يوفق لكسره وتحطيمه إلا من أكرمه الله واختصه برحمته الخاصة وفضله الذي يؤتيه من يشاء من عباده. بل الظاهر عندنا، أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان في إقدامه على هذا العمل تحت رعاية أمير المؤنين علي عليه السلام وإرشاده، ولو بواسطة الهرمزان وجماعته الذين كانوا من خلص شيعة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. فكون القتل بإشارته عليه السلام، يوجب أن يكون هو الكاسر الأصلي لهذا الصنم بالتسبيب والإشارة، وأبو لؤلؤة رحمه الله بالمباشرة. ومع ذلك، فمهمه أبي لؤلؤة رحمه الله لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم، إذ على يديه جرى أعظم عمر ونفذت أكبر مهمة لم يعرفها العالم قبله ولن يعرفها بعده، ألا وهي ما أشرنا إليه من كسر أكبر صنم عرفه التاريخ.وهذا الدليل يكشف عن اتصاف أبي لؤلؤة رحمه الله بأرفع المقامات التي لا يوفق للوصول إليها إلا الخلص من المؤمنين([1764]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : من الأدلة على إيمان أبي لؤلؤة رحمه الله. أوصافه المستفادة من رواية ابن اسحاق رحمه الله إن من راجع تلك الرواية الشريفة يرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصف قاتل عمر بأوصاف كثيرة وجليلة تدل على وصوله إلى أعلى مراتب الإيمان، وإليك بعضها : هو الذي بيده أهلك الله عدو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، هو الذي على يده استجاب الله دعاء الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، هو الذي صدق قوله تعالى : فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا [النمل : 52]، هو الذي كسر شوكة مبغض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسل، هو الذي به نسف الله فرعون أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وظالمهم وغاصب حقهم ومن انتهك حرمتهم، هو الذي قتل جبت المنافقين ورئيسهم، هو الذي أقر الله به عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، هو الذي نفس الله به كربة أهل البيت عليهم السلام، هو الذي أخذ بثارات أهل البيت عليهم السلام، هو الذي نزع السواد عن أهل البيت عليهم السلام وعن أتباعهم، هو الذي نفى الهموم عن أهل البيت عليهم السلام، هو الذي أدخل السرور على شيعة أهل البيت عليهم السلام، هو الذي أحدث عيدا لأهل البيت عليهم السلام، هو الذي أدخل السرور على أهل البيت عليهم السلام، هو الذي قهر عدو أهل البيت عليهم السلام، هو الذي هدم الضلال، هو الذي أراح المؤمنين، هو الذي أذاع سر المنافقين، هو الذي نصر المظلوم، هو الذي كشف البدع، إلى غير ذلك من الصفات.فكون أبي لؤلؤة رحمه الله واسطة في تحقيق أكبر المهمات، وكشف أعظم الكربات، وتصديق جملة من الآيات، وتخصيصه دون غيره بهذه المكرمات، دليل ينادي بعلو الدرجات، وعظيم منزلته عند أهل البيت عليهم السلام، وقبول عمله من الله تبارك وتعالى : إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة : 27]. ولا يخفى أن هذا الاعتناء الشديد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكر كل هذه الألقاب الدينيه لأبي لؤلؤة رحمه الله، وبيانه لتحقيق كل هذه المهمات الجليلة على يديه -والتي لم يكن منها سوى أنه أسعد قلب الزهراء عليها السلام، بقتله من صدرت منه تلك الجنايات العظيمه في حقها، من كسر ضلعها، وإسقاط جنينها، وإحراق باب بيتها، وغير ذلك، لكفى- يكشف عن أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما كان عالما بأن قاتل عدوه وعدو أهل بيته عليهم السلام ستجيش الجيوش وتسخر الأقلام وتوضع الروايات في كونه على غير ملة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يدفع هذه التهمة عنه قبل تحققها بذكر أوصاف في حقه لا يشك عاقل أنها تبطل كل ما اختلقه حزب عمر وأتباعه في حقه من اتهامات وقصص وخيالات([1765]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إن أصحابنا الإماميه قديما وحديثا ما كانوا يشكون في أن أبا لؤلؤة رحمه الله كان من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام بل من خواص شيعته، وكانوا يمدحونه ويترحمون عليه، وينشدون في مدحه القصائد والأشعار. فلا تجد في كتب التراجم الشيعية تشكيكا في إيمانه رحمه الله، على الرغم من إصرار أتباع عمر على التشكيك في إسلامه فضلا عن إيمانه، هذا مع عدم غياب هذه الآراء المغرضة عن نطاق أنظار علماء الشيعة ومحققيهم، بل تصدي بعضهم لرد هذه الأوهام. وكان الشيعة الإمامية أعزهم الله تعالى منذ القديم متفقين ومصرين على إيمانه بل علو شأنه ومقامه([1766]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : روى إبن قتيبة عن شبابة بن سوار قال سمعت رجلا من الرافضة يقول : رحم الله أبا لؤلؤة، فقلت : تترحم على رجل مجوسي قتل عمر بن الخطاب؟!!فقال : كانت طعنته لعمر إسلامه. فترى أن الشيعة في ذلك الوقت كانوا معتقدين بإيمان أبي لؤلؤة رحمه الله، وكانوا يتقربون إلى الله تعالى بالترحم عليه. وإذا كان الشيعة أعزهم الله تعالى يترحمون على أبي لؤلؤة رحمه الله في محضر تباع عمر وفي تلك الأوقات الحرجة، فما بالك بالبلاد الشيعية المحضة، مثل النجف وكربلاء وقم ومشهد وكاشان وسبزوار وغيرها، خصوصا في محالفهم الخاصة الخالية من أتباع عمر. وأما قول هذا الشيعي النافذ البصيرة : (كانت طعنته لعمر إسلامه) فهو إشارة منه إلى ما تقدمت منا الإشارة إليه من أن منشأ اتهام أبي لؤلؤة رحمه الله بالمجوسية أو بالنصرانية من قبل العامة هو إقدامه على قتل عمر، إلا فلو لم يقتل عمرا، أو قتل صحابيا آخر لم يكن من أصنامهم، فنحن نقطع أنه لم يكن لتجنياتهم واتهاماتهم عين ولا أثر، بل لامتلأت كتبهم بالأدلة على إسلامه وإخلاصه كما تراهم يتكلفون ذلك في حق ابن ملجم قاتل أمير المؤمنين عليه السلام وخالد بن الوليد قاتل خاصة أمير المؤمنين عليه السلام مالك بن نويرة والزاني بزوجته في نفس الليلة، ووحشي قاتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي سفيان محزب الأحزاب ضد الإسلام وساير أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام. فكأنه قال : ما أوجب مجوسيته عندكم - وهو طعنته لعمر - هو بعينه دليل قطعي على إسلامه عند الشيعة، بل على كونه في أعلى درجات الإيمان([1767]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : أبو لؤلؤة رحمه الله من خُلّص شيعة علي عليه السلام، وقتله لعمر كان بدافع ديني ولائي سامٍ، لا بدافع دنيوي رخيص كما زعمته العامة. شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 182
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إن الشيعة في إيران منذ قديم الزمان قد بنوا على قبر أبي لؤلؤة رحمه الله، القبة والأبراج، وجعلوا له رواقا وصحنا، وما زالوا يحسنون بناءه تعظيما لشأنه وتسهيلا على الزائرين الذين يأتون من كل أقطار العالم الشيعي متقربين إلى الله تعالى بزيارته، معتقدين بعلو مقامه، وكونه ممن يقضي الله بهم الحاجات. وكل هذا بمرأى ومنظر من العلماء الكبار، الذين كانوا موجودين في مدينة كاشان - مدفن أبي لؤلؤة رحمه الله - دار العلم والإيمان، وبقرب مدينة قم المقدسة التي كانت مقراً لأكبر حوزة علمية في إيران في طول القرون، وأكبر حوزة علمية على الإطلاق في بعض الحقبات الزمنية. بل كان أكثر علماء الشيعة يزرونه، خصوصاً في أيام عيد الزهراء عليها السلام حيث يزدحم حرمه الشريف بالعلماء والموالين من كافة المناطق والبلدان. وهذه المظاهر تكشف عن أن الشيعة من علماء وعوام قديماً وحديثاً كانوا على الإعتقاد الجازم بعلو شأن أبي لؤلؤة رحمه الله وكونه ممن يرجى قضاء الحوائج عند قبره ([1768]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : إصرار عمر على قتل العجم بقدر الإمكان، ومنعه لهم من دخول المدينة، وإبتداعه أحكاماً ظالمة في حقهم، لم يكن سببه إلا أنهم ببركة هداية سلمان والهرمزان كانوا كلهم أو معظمهم من حزب أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته([1769]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : لا يخفى على أحد أن القبب المبنية على قبور أولاد الأئمة عليهم السلام والعلماء العظام المدفونين في كاشان أكبر وأكثر متانة وقوة من قبة أبي لؤلؤة، فلم يكن إستثناء قبته الشريفة من عموم التدمير والخراب - بسبب الزلازل - إلا لنكته مهمة تختص به ولا تشمل غيره وهي : أن هذه القبة الشريفة هي القبة الوحيدة التي هي رمز للتبري من أكبر صنم لأعداء أهل البيت عليهم السلام بخلاف بقية القباب الشريفة فإنها كلها رموز للتولي. وإن الذي حفظ قبته أن بقية القباب لو هدمت لما كان ذلك سبباً لشماتة أعداء أهل البيت عليهم السلام بقدر شماتتهم فيما لو خربت قبة أبي لؤلؤة رحمه الله. وأن بنية أصحاب المزارات ليس خراب مقاماتهم سبباً للتشكيك فيهم كما هو الشأن في أبي لؤلؤة رحمه الله، فإن أعداءه يتشبثون بكل حشيش لأجل الحط من قدره والتشكيك في إيمانه ومقامه الشامخ([1770]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : قصيدة ولائية بمناسبة حلول عيد الزهراء عليها السلام من أنفاس بعض خدام مذهب أهل البيت عليهم السلام :
لم لا واليوم التاسع من* شهر ربيع الأول سفرا
يوم للآل غدا عيداً* فيه صنم الكفر انكسرا
يوم رفع الرحمن به ألـ* أقلام وحط به الوزرا
يوم للشيعة رب الكو* جميع خطاياهم غفرا
يوم بنيان الشرك به* زلزل وتصدع فانتثرا
يا من في دار الدنيا وألـ* أخرى برضا المولى ظفرا
يا من قد حدث عن طه* حيدرة في حقك خبرا
والله ستدخل جنات* ولدينا الخبر قد اعتبرا
يا من بيديه لفـا* طم ممن آذاها إنتصرا
يا من حققت دعء الطهـ* ر وشوكة مبغضها كسرا
يا من قد اسعد قلب عليـ* ي والحسنين مع الكبرى
يا من بديار الشيعة قد* نشر البشرى ونفى الكدرا
يا من قد حول دور الظلـ* ـم خراباً خاوية غبرا
يا من أنهى أيام الجبـ* ـت وبطن أبي حفص بقرا
أأبا لؤلؤة لا شُلت* كف أرديت بها عمرا ([1771]).
أبو الحسين الخوئيني (معاصر) : من أدعية زيارة أبولؤلؤة قاتل عمر : السلام عليك وعلى من نصرك، وطوبى لك ولأرض أنجتك من القوم الظالمين، الذين ظلموا حق محمد وآل محمد، فهم في العذاب خالدون، السلام عليك يا من كان من السابقين، الذين أدخلوا السرور على بضعة الرسول، الزهراء البتول...فجزاك الله عن الإسلام أفضل الجزاء، وأوفر الجزاء من مقرب لم ييتغ في ما صنع إلا المودة في القربى ومن الله ورسوله إلا الزلفى.. فألحقك الله بدرجة الصديقين وحشرك من النبيين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، أشهد أنك آمنت بالله والرسول، وأديت الصلاة وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وجاهدت في الله حق جهادة، بإنقاذك عباد الله من منشأ الظلالة والبدع، ومطفئ السنن، ومحرف الكلم إبن الخطاب الملعون على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهد أن مضيت على بصيرة من أمرك مقتدياً بالصالحين، ومتبعاً للنبيين، فلعن الله من أظهر الفساد، واستذل المؤمنين من العباد، فلا خاب سعيك، بل إرتضى ونما في السماوات العلى والأرضيين السفلى، فحشرنا الله وإياكم مع من أيدكم ونصرتموهم في دار جنات الخلود، ولا جعله الله آخر العهد لزيارتك([1772]).
الوحيد الخرساني (معاصر) : بعد كلام مفصَّل لآية الله العظمى الوحيد الخراساني بيّن فيه لزوم تعظيم وتكريم تلك البقعة المباركة وصاحب ذلك المرقد الشريف, كان له تأكيد وإصرار على(أنه يوجد عندنا أدلة محكمة ومتقنة تثبت أن السيرة المستمرة للسلف وقدماء الشيعة من قديم الأيام كانت على تعظيم واحترام هذه الشخصية العظيمة). وبعد السؤال منه دام ظلّه عن جواز التعبير عن أبي لؤلؤة رحمه الله بكلمة (حضرة أبي لؤلؤة) تكريماً وتعظيماً لهأجاب : (بعد حضرات المعصومين عليهم السلام أي شخص أولى بهذا التعظيم من مثل هذا الشخص؟)([1773]).
آية الله التبريزى (معاصر) : لما اطَّلع المعظَّم له على ما قمنا به من تجديد القبر وتشييده أظهر السرور والابتهاج الشديد بذلك ثم خاطبني بكلام تأثرت به كثيراً حيث قال : (أول ما تتشرف بزيارته ويقع نظرك على قبره سلِّم عليه نيابة عني بهذا السلام : سلام من العبد الحقير لله تعالى إلى عبده الصالح). وكان ابن المعظَّم له يُكثر زيارة أبي لؤلؤة رحمه الله وسمعنا منه كثيراً قوله : (بالله العظيم نحن نقصد هذه البقعة الشريفة لقضاء حوائجنا الاضطرارية)([1774]).
آية الله محمد اليثربي (معاصر) : إن لوجود هذا البناء والمزار الشريف - أبولؤلؤة - في كاشان تأثيرا مهما في تقوية العقائد القلبية والإستقامة العملية لأهل كاشان، وقد كان آباؤنا والأعاظم من علمائنا منذ قديم الزمان يهتمون بحفظ وحراسة هذه القبة الشريفة حتى أوصلوها إلينا فهي الآن أمانة في أيدينا، فيجب علينا أن نبذل كل جهدنا في سبيل حفظ وحراسة هذا البناء الذي هو امانة إلهية. كل المزارات الموجودة للمعصومين عليهم السلام وأولادهم في جميع البلاد الإسلامية إنما يتجلى فيها التولي والحب بالنسة إليهم عليهم السلام، والخصوصية التي ينفرد بها هذا المقام هي أنه المكان الوحيد للشيعة في كل العالم الذي يتجسد فيه التبري ويبرز فيه العداوة لأعداء أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. وكان جدنا آية الله العظمى اليثربي الكبير قدس سره يمشي حافياً مع أهل كاشان من داخل البلد إلى هذا المزار الشريف لزيارته، مما ينبئ عن العناية الفائقة من أعاظم علمائنا القدماء بهذه البقعة المباركة ([1775]).
ياسين الصواف (معاصر) : هذه نبذة في غرايب الأخبار، وعجائب الآثار، تخبر عن وفاة العتل الزنيم والأفاك الأثيم عمر بن الخطاب عليه اللعنة والعذاب ليوم الحشر والحساب، تسمى الحديقة الناصرة، والحدقة الناظرة، الداعية للسرور، الباعثة للحبور، وهي اجدر أن تكتب بالنور، وسميتها "عقد الدرر في بيان نقر بطن عمر" ([1776]).
ياسين الصواف (معاصر) :
تبسم الدهر عن ثغر من الدرر                   لما فتكن بنات الدهر في عمر
وأصبحت جهات الدهر زاهرة                 ترنو بناظرها في رونق نضر
وردت المللة الزاهرة باسمة                      بعد العبوس بوجه مسفر زهر
واستبشرت برجوع الروح ثانية                 وهنيت بقدوم العز والظفر
والعدل في الأرض أضحى وهو منتشر         والظلم والكفر قد ولّى على الدبر
والسّرب أصبح في أمن وفي يمن                بعد المحاقة من بؤس ومن حذر
والأرض قد أزهرت في زهرها عجبا           ونقط الدوح في نوع من الزهر
وفاح شذاها شذاها في الدنا ولقد               تأرج الكون من طيب الشذا العطر
وطاب نشر رياض الروض وانتشرت          لما تباشرت الأرجاء بالبشر
وناحت الورق بالأوراق شاذية                 ونغمت فرحاً في غيهب السر
ورددت بحنين الصوت ناطقة                  هل أنت ناس بما قد صار في صفر
فكذرتني ربيعا قد أتى فرحا                     من بعد ما صفر ولى على الأثر
لما ادعت فاطمة الزهراء نحلتها                 من النبي كما قد جاء في الخبر
في مجلس من أبي بكر تحاكمه                     قد ضم مجلسه جمعاً من البشر
فقال هاتي شهودا يشهدون على                 دعواك حقاّ فهذا الأثر من نكر
فأقبلت بشهود يشهدون على                    تصحيح عرفان ما في ذاك من نكر
لما تبين ما في الأمر من فدك                      بأنها من عطايا سيد البشر
فردها ثم أعطاها الكتاب على                   تسليمها فدكا يا صاح فاعتبر
فجاء عمر يسعى على عجل                     في زمرة من خزايا القوم في زمر
معنفا لأبي بكر اللعين بما                         أعطى لفاطم من حكم ومستطر
مبطلا ضمن ما ضم الكتاب وما                في حكمه سفها هذا من العبر
وظل يبزق فيه عامدا وسفها                    مبقرا بطن ما في الحكم من سطر
ودع فاطمة الزهراء ودافعها                     عن إرث والدها المختار من مضر
مخالفا لكتاب الله مجترئاً                          على بدائع لم يحفل بمؤتمر
محرّفا لكتاب الله مفترياًً                          على الرسول بقول الزور والهذر
مهدماً ما بنى المختار من حكم                  فأصبحت ملة الإسلام في دثر
مكذباً كل ما أوحى الإله إلى                    رسوله يوما في الذكر من سطر
محرّماً ما أحألّ الله من عمل                  * مخالفاً كلما قد جاء في الزبر
ومحرفاً بيت وحي الله في سفه                    وعاود الكفر لا يخشى من الوزر
وسمّر الدين وارتد للعين عن                   الدين المبين كفعل الكاذب الأشر
وعاند المرتضى الكرار حيدرة                    مسفها رأيه لله من كفر
ويل له كيف والطهر فاطمة                     عن حقها لم يخف من منشئ الصور
بأي وجه يلاقي المصطفى ولقد                 آذى البتول بقول الفحش والضرر
هذا ولم يكفه الطاغي وأضغطها                 بالباب قسرا على ما جاء في السير
وأمر قنفذا بالسوط يضربها                      واحسرتاه بما لا وقت من الضرر
فأسقط بجنين آه واعجبا                         ما في الصحابة من ناه ومنتهر
يا للحمية ما لطهر فاطمة                        من البرية من حام ومنتصر
هناك ست النساء الطهر قاطبة                  وبنت النبي على الغرر والخطر
دعت عليه ببقر البطن منه وما                   قد صار فيه بأمر غير مستتر
أجاب دعوتها البارئ وبلّغها                    حسب المراد على ما جاء في الخبر
في تاسع ربيع الأول انكسرا                     عصا الفجور مع العصيان في الأثر
وهللت فرحا يوم الرواح به                     نار السعير وما فيها من السعر
وغادر اللات تبكيه وتندبه                      وما بين أهل ولاة الغدر والكفر
بنكبه كل بغي في غوايته                         من الفريقين من جن ومن بشر
يا صاح صِحٌ أن هذا عيد فاطمة                عيد السرور ببقر البطن من عمر
وناد بين أهل الدين وامرح                      مرحاً طبت من يوم ومن خبر
يوم به كسفت شمس الضلال وقد              راع البدايع من فقد ذي نظر
يوم تبسم ثغر الدين وارتجعت                   سبل الهداية بعد العسر في يسر
يوم به فرحت آل النبي ومن                     والأهم من جميع البدو والحضر
يوم فرحت أشباح حيدرة                       وعاش كل فؤاد مات من ضرر
يوم به سرّ أشياع حيدرة                         فطاب مجلسهم فيه على السرر
يوم تنفس فيه المستضام به                       وفاض بعد انقضاء الهم بالوطر
يوم التردد يوم المستطاب به                      يوم التزاور يوم العز والظفر
يوم التحبب يوم المستراح به                     يوم التجاوز عن إثم ومن وزر
يوم به صاح إبليس الغوى ضحى               بمجمع من غواة الجن والبشر
وبثّ أوانه في جمعهم فغدا                       وأقبلوا زمرة في احل في زمر
حتى إذا اجتمعوا من حوله نعى                 عليهم وغدا ناع على عمر
وقام فيهم خطيباً قائلا لهم اليوم مات رئيس الفاسقين ومن ساد الأباليس من جن وبشر
اليوم مات الذي قد كان يعضدني               على البدايع من كفر ومن أشر
اليوم مات قوام الجور وانقصمت               عرى الضلال وصار الكفر في دثر
اليوم قد مات شيخى في النفاق ومن            يوم الفخار به قد تم مفتخري
ويلاه ويلاه من لي بعده رجل                    مغيّر حلّ أمر الدين بالحير
قد كان يعجبني أفعاله وله                       بكل منك وفعل غاية النكر
أبدى عجائب كفر ليس بعقلها                  من الأباليس إلا كل ذي نظر
ولا أدى مثله في الخلق ذا فتن                    ولم يكن غيره فيها بمقتدر
ما حيلتي واحتيالي آه وا أسفاه                   عليه دهري فهذا منتهى الكفر
فيروز لا شلّت الكفان منك لقد                قتلت غندر قد هنيت بالظفر
بقرت بطن عدو الله من نتجت                  من البدايع بالصمضامة الذكر
تيم عتل زنيم الأصل ذا دنس                   بغى أم لئيم غير معتبر
ظفرت بالكنز في قتل الغوى ومن               آذى النبي وآذى بضعته الطهر
قتلت أول من سنّ الخلاف على                 آل النبي مدى الأيام والعصر
قتلت فرعون أهل البيت من صدرت           منه الجرأة في تأخير ذي القدر
قتلت نعثل عنوان الفسوق به                   عجل الضلالة محسوب من البقر
قتلت من مات لم يؤمن بخالقه                  وفاسقا لم يكن يوم بمزدجر
قتلت من عائد الكرار حيدرة                   وعاود الكفر في سرّ وفي جهر
سررت في قتله الزهراء                          وجئت في قتله ساع على قدر
سررت في قتله أولاد حيدرة                     وشيعة المرتضى طراً بلا نكر
بالله يا سعد عدّ ذكراً لمقتله                       وكرر القول هذا القول من وطر
طربت من قائل ذا يوم مقتله                     بالله زدني فذا من أطيب الخبر
فذكر مقتله عندي بلا نكر انتهى                إلى مسمعي من نغمة الوتر
وغننى باسمه يحيا فؤاد فتى                      فهات هما مدبر الكأس قم ودر
ودر برفق على جميع الرفاق ضحى              صهباء ليس لها عهد بمعتصر
ولا تخف زلة يوم المعاد فذا عيد                 به يحسم الأوزار في الصور
ما العيد عيد ولكن يوم مقتله                    عيد به عادت الأرواح في الصور
يطير بي ما جاء من خبر                          في قتله أبدا ناهيك من خبر
يا من يرى اليمن والإيمان من رجل             قد شاب بين الكفر والغدر
أم كيف ترجو صلاحا من فتى                  جبلت بالكفر طينته في عالم الصور
ويل يبتلى في غب ما كسبت                      له يداه فخذ ما شئت أو قرر
ويل له ولشيخ قد تقدمه                         إذ أمضوا بهما طراً إلى سقر
وقدرت لهما ناراً مؤججة                         من الجحيم فلا منجى من القدر
سيقدمان على ما قدماه لدى                     رب العباد بذنب غير مغتفر
يعضضان غدا كفيهما أسفا                       على فعالهما كالنادم الحصر
فإذا الجوا إذا يوم المعاد لدى                     رب العباد بما أسساه من نكر
أقسمت بالله والبيت العتيق ومن                سعى بمكة من ساع ومعتمر
ما أسس الجور والعدوان غير أبي               بكر ولا ساس من ظلم سوى عمر
كلا ولا آمنا بالله ربها                             ولا بأحمد يوماً سيد البشر
مثلاهما الجبت والطاغوت قد فتنا               جلّ البرية من باد ومن حضر
ضلا معا وأضلا الناس ويحمهما                 سليقيان غدا في الحشر في سقر
وثالث القوم أبدى في الورى عجبا              وسار بين البرايا أقبح السير
تعسا وسحقا له فيما جنى وجنى                من القبائح من وزر ومن وزر
إني إلى الله من فعل الثلاثة في                     الإسلام وجرى إلى يوم المعاد يرئ
قوم لئام غواة في النفاق نشأوا                   بين الضلال وبين الكفر والغدر
قد غيّروا ملّة الإسلام ويحهم                    ودين أحمد مأمون من الغير
فاقرأ سلامي على الإسلام قد اندثر             آثاره يوم دفن الطهر بالأثر
وليس للدين والإسلام منتصر                  إلا ظهور فتى لله منتصر
ظل الإله على جميع الأنام ومصباح              الظلام أمام العصى والعصر
القائم الحجة خير فتى!                          مظفر للبرايا خير منتظر!
حامي الحقيقة محمود الطريقة                    من ساد الخليقة من بدو وحضر
يأتي من البيت بالرايات يقدمه                   من الملائكة جمع غير مستتر
عيسى المسيح له عون وحابه                    والخضر خادمه في كل مؤتمر
يمد الله في جيش يجيش له                       ضيقا صدور رحاب المهمة القفر
مولى إذا سار سار النصر يقدمه                  مؤيدا بالهدى والنصر والظفر
فيملأ الأرض عدلا بعدما ملئت                جورا ويقمع أهل الكفر والفجر
معيد دين الهدي تزهر شرائعه                   غضا جديدا بوجه مسفر زهر
يا صاحب الأمر في ذي العصر أدركنا           فالدين في تلف والناس في ضرر
تفرق الناس في الأديان واختلفوا                وكفّروا بعضهم بعضا على القدر
والفئ منقسم من كف غيركم                   وكفكم من جميع الفئ في صفر
والدين قد درست آثاره وغدت                 معالم الدين بين الهدم والدثر
ومس شيعة أهل البيت أذى                     من النواصب أهل الغدر والختر
وخلّص الشيعة الأبرار من كدر                 فالناس في هذه الأوقات في عسر
يسمون في جزع من كل نائبة                    تغشاهم كل يوم دائم العمر
ويصبحون على خوف مرتقب                   من العدو وما بالبال من حذر
ويظهرون اعتقاداً غير ما اعتقدوا                خوفا وتلقاهم في أعظم الخطر
استعذبوا جرع التعذيب من جزع               أصابهم ولما قاسوا من ذعر
قد حان أمرك والبارئ يدبره                    والغالب الله أعلى كل مقتدر
والدست دستكم والأمر أمركم                 وأنت بالمنظر الأعلى من البشر
والحكم حكمكم في هذا الأوان أما             آن القيام بحكم الله ذي القدر
والدهر طوعكم والأقدار نافذة                 وحكمك الآن مأمون من الغير
يا حجة الله يا خير الأنام ويا                     نور الظلام ويا ابن الأنجم بالنظر
ينبشان كما قال النبي لنا                          من بعد دفنهما في سائر الحفر
ويشهران بلا شك ولا شبه                      على رؤوس الملأ من سائر البشر
ويصلبان على جذعين من خشب               ويحرّقان بلا شك ولا نكر
هناك يشفى قلوب طالما ملئت                   هما وتصبح بعد الهم بالبشر
ويصبحوا شيعة الأطهار في فرح                ويكشف الحزن بعد البؤس والكدر([1777]).
صادق الشيرازي (معاصر) : لدينا عيدان : عيد التولّي وهو عيد الغدير، وعيد التبرّي - يوم مقتل عمر - وهو يوم التاسع من ربيع اﻷول. إن التعيّد في هذا اليوم الذي عدّ في الرواية المعتبرة (عيد أهل البيت) هو من اﻷمور التي تقبل بواسطتها أعمالنا. وبالطبع كلُّ يعيّد حسب شأنه. فالفقير يمكنه ذلك حتى بشراء شوكولاته واحدة لابنه الصغير ويصدق عليه التعيّد، ولكن الغنيّ والثري إذا عمل بنفس ما عمله الفقير فلا يصدق عليه التعيّد. وأبارك هذا العيد للمؤمنين والمسلمين جميعاً، وأسأل الله تعالى بحقّ فاطمة الزهراء صلوات الله عليها أن نكون المثل اﻷعلى والنموذج اﻷبرز للتعيّد في هذا اليوم. وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين([1778]).
صادق الشيرازي (معاصر) : في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة : (التكتف) و(التكفير) الذي يفعله العامة اتباعا لعمر بن الخطاب، وقد أخذه عمر عن المجوس، فأدخله في الصلاة، وكان ذلك من مبتدعات عمر بعد ما لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا أهل بيته (عليهم السلام) ليفعلوا ذلك([1779]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : برز الفاروق كقوة جديدة هائلة استطاعت أن تحول بين النبي وبين كتابة ما يريد، واستطاعت أن تستقطب لرأيها عددا كبيرا من المؤيدين بمواجهة مع النبي نفسه وبحضور النبي نفسه. واستطاع أن يحرك الاحداث وأن يقودها بكفاءة. ولحد الآن : لا أحد يدري على وجه اليقين من الذي أوصى للأنصار بفكرة الاجتماع بسقيفة بني ساعدة ولا كيف التم شمل هذا الاجتماع ولا من الذي دعا إليه. ولا أحد يدري كيف علم به عمر من دون كل المهاجرين. فالفاروق كان يعيش في صميم الاحداث ويتابعها متابعة دقيقة، دقيقة بدقيقة. وفي داخل السقيفة كان له الدور الأعظم، فلو أراد لكان هو الخليفة. وبعد الخروج من السقيفة ومبايعة الأكثرية الحاضرة لأبي بكر الصديق، هو بنفسه الذي قاد عملية إتمام البيعة وهو الذي صاح بالمهاجرين أنه قد بايع الصديق وبايعه الأنصار وأن عليهم أن يقوموا فيبايعوا، فنهض عثمان ومن معه من بني أمية فبايعوا الصديق. وعثمان والأمويون بأغلبيتهم هم أول من بايع الصديق، وعمر بن الخطاب نفسه هو الذي نظم الذين بايعوا أبا بكر في السقيفة وجهز منهم سرية وأخرجت عليا ومن معه من بيت فاطمة الزهراء ليبايعوا الصديق وهو نفسه الذي أحضر الحطب وهم بإحراق بيت فاطمة إن لم يخرج المعتصمون به وهو نفسه الذي هدد عليا بالقتل إن لم يبايع، وهو نفسه الذي أشار على أبي بكر الصديق بأن يترك لأبي سفيان ما بيده من الصدقات ليضمن ولاءه وأشار عليه بأن يعين يزيد بن أبي سفيان قائدا لجيش الشام، وهو القوة الهائلة التي صنعت الاستقرار لدولة أبي بكر، ولم يطل بقاء الصديق في الحكم طويلا فانتقل إلى جوار ربه وورث عمر دولة آمنة مستقرة، وانتقلت إليه السلطة بيسر وسهولة وبدون معارضة، وكأن الانتقال خطوة طبيعية تتبع خطوة، وعاجلا أم آجلا سيكتشف الباحثون أن للفاروق قدرة هائلة على التخطيط والتنظير ما توفرت لاحد قط من أقرانه. فقد قام بدور الهيئة التأسيسية لعصر ما بعد النبوة ورتب كل شئ لمستقبل الحكم في الإسلام، فلن يجمع الهاشميون الخلافة والنبوة أبدا، وستكون الخلافة تداولا في غيرهم، وحقا خالصا لمن غلب بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية وسائل الغلبة. بروز فكرة التغلب وترجيح التابع على المتبوع : نبتت بهذه المواجهة فكرة التغلب وترجيح التابع على المتبوع أو المساواة بين التابع والمتبوع وخلق حالة من الشبهات والحيرة مع من يكون الصواب هل هو مع التابع أو مع المتبوع ؟ فحجة الفاروق أن النبي قد اشتد به الوجع، وكتابة الكتاب بمثل هذه الحالة قد تشكل خطرا. وشايع الفاروق بذلك مجموعة من الصحابة، وهذا شك. وحجة الطرف الآخر أن محمدا ما زال نبيا وسيبقى نبيا حتى تصعد روحه الطاهرة إلى بارئها، وأنه لا ينطق عن الهوى وهذا يقين. فترك اليقين إلى الشك غير معقول والمرض ليس مانعا من القول... عزل العترة الطاهرة : بهذا المناخ نادت العترة الطاهرة بالشرعية، وقالت إن لها حقا وتطالب به، ولكن الناس يحولون بينها وبين حقها الشرعي. كانت معارضة أبي الحسن لأبي بكر معارضة متحضرة وشرعية ومنطقية جدا بشهادة بشير بن سعد أول من بايع أبا بكر حيث قال عند ما سمع حجة الامام : " لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ". ولكن تبقى السلطة سلطة، وتبقى المعارضة معارضة، ولا يمكن بالفطرة للقائمين على السلطة أو للسلطة بأي مقياس أن تثق سياسيا بالمعارضة ولا أن تسلم للمعارضة مكتسباتها. ولكن لأن فاطمة بنت محمد بجانب الإمام علي، فقد رؤي عدم قتله بالرغم من أنه هدد بالقتل إن لم يبايع، ورؤي عدم إكراهه على البيعة تقديرا لفاطمة. ولم تتخذ أية إجراءات فعالة ضد الامام وزوجته الزهراء عندما كانا يطوفان ليلا في مجالس الأنصار ويسألان النصرة، فكان الأنصار يقولون : يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به، فيقول علي : أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه ؟ فتقول فاطمة : ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه وطالبهم. ومع هذا فالنتيجة المنطقية كانت عزل الامام بعد وفاة فاطمة وعزل شيعته. وتجلت الرغبة بعزل الامام عن بني هاشم خاصة بمحاولة السلطة اجتذاب العباس إليها بإغرائه ببعض الأمر له ولعقبة. ولكن العباس رفض ذلك رفضا قاطعا ورد ردا حاسما على السلطة. وبالمعيار الموضوعي، فإنه إذا قدر للشخص العادي أن يختار بين السلطة وبين خصومها، فإنه يسختار جانب السلطة لأنها هي الجانب الأقوى، خاصة وأن معارضات أهل البيت تتابعت، وكاد حبل الود أن ينقطع نهائيا بينهم وبين السلطة عندما هم عمر بإحراق بيت فاطمة على من فيه، ولكن الله سلم. ولقد بلغ من حجم القناعة لدى السلطة أنها اقتنعت بأنه لا يجوز لبني هاشم أن يجمعوا مع النبوة الخلافة كوسيلة لمنع الاجحاف الهاشمي، وآمنت السلطة أن قريش قد اهتدت عندما أخذت بهذا المبدأ. والاهم من ذلك أنه قد وضع شرط بأنه لا يجوز أن يسلط هاشمي على رقاب الناس حتى ولو كان ذا قوة وأمانة، وقد نفذ هذا الشرط بدقة في عهدي أبي بكر وعمر، وكان عمر يحرص على أن لا يتولى أعماله أي مؤيد لهم. فعزل علي وعزلت شيعته وتعايش الامام مع الشيخين وتعايشت شيعته، وقدم أهل البيت في زمنهما على الجميع في العطايا، فكانوا يبدأون بآل محمد ثم ببقية الناس، وآمن الامام وأهل البيت وشيعتهم على أرواحهم وأموالهم، وكانا يستشيران الامام ويرجعان إليه في كثير من الأمور، واستقرت الأحوال وساعد على استقرارها فتوح البلدان وعدم تدنس الشيخين بشهوة. وبعد فترة من استلام عثمان للخلافة، بدأ الصحابة يتراجعون من حوله، وبدأ الأمويون ينزون في بلاطه، فانفض الصحابة جميعا من حوله، والتف الأمويون عليه، وغص بهم بلاطه. ولم يأت الأمويون بجديد، فآل البيت وشيعتهم الذين حرموا الاعمال في زمن الشيخين غير وارد أن يتولوها في زمن عثمان، ولأن الامام وشيعته لا يمكن أن يسكتوا على أخطاء بني أمية وهم حاشية عثمان وعماله، اعتبروا أن أمر أهل البيت بالمعروف ونهيهم عن المنكر معارضة للأمويين لأنهم أمويون. فلذلك ضاقوا ذرعا بعلي وبشيعته، وتراكمت هذه المعارضة مع تركات الماضي بين الهاشميين والأمويين وما زالت تكبر وتكبر حتى حدثت المواجهة المسلحة بين الأمويين برئاسة معاوية والي الشام وبين الأمة برئاسة إمامها ووليها علي، وانتصرت القوة على الشرعية وتوج معاوية ملكا حقيقيا علي الأمة وسمي العام بعام الجماعة. وبدأ عهد جديد لمطاردة آل محمد ملئ بالدمع والدم، فأبيدوا إلا من كتبت له الحياة، وفرضت مسبتهم وشتمهم في الأمصار، ورددت الأمة المسبات والشتائم وراء الحكام، وطوردت شيعة آل محمد، ولم يجيزوا لاحد من أهل البيت أو لاحد من شيعتهم شهادة، ومحوا من الديوان كل من يظهر حبه لعلي وأولاده وأسقطوا عطاءهم ورزقهم. طاقم المرجعية الجديد الخليفة الغالب - كائنا من كان - هو المرجع للأمة في كل شؤونها الدنيوية والأخروية بدلا من ولي الأمة وعميد أهل بيت النبوة. والصحابة الكرام كلهم وبلا استثناء هم المرجعية الجماعية للأمة لأنهم عدول ومن أهل الجنة، وهم البديل لأهل بيت النبوة المطهرين بالنص، فأهل البيت عارضوا، والصحابة والوا. وإذا انقرض جيل الصحابة يأتي التابعون فيكونوا هم المرجعية الجماعية التي تساعد الخليفة مرجع الأمة الأعلى، فإذا انقرض جيلهم يأتي تابعوا التابعين. ثم يأتي بعدهم العلماء، فالعلماء ورثة الأنبياء وهم يقومون بدور المرجعية بالتعاون مع الحكام، وبالنتيجة فإن وجود أهل البيت ثانوي جدا أمام هذا الطاقم([1780]).
جعفر مرتضى (معاصر) : في غزوة أحد كان رموز الشرك، كخالد بن الوليد، وضرار بن الخطاب كانوا يتحاشون ايصال الأذى إلى عمر بن الخطاب، ولا ندري سر وسبب ذلك، لا سيما وأنهم يصرحون له بأنهم يتخذون ذلك يدا لهم عنده. هذا بالإضافة إلى قضايا أخرى لا مجال للتذكير بها الان، رغم ان أهل الشرك إلى أن انقضت غزوة الخندق، كانوا يعتقدون أن بالامكان اقتلاع الاسلام واستئصاله من جذوره، وكانوا يهتمون بقتل كل من تصل إليه أيديهم، ولا سيما من بني هاشم كحمزة وعبيدة بن الحارث، وعلي وغيرهم. فلماذا يريدون قتل هؤلاء، ولا يريدون قتل غيرهم من رجالات الاسلام ؟ ([1781]).
جعفر مرتضى (معاصر) : إذا كان لعمر هذه الشجاعة والشدة ؟ فلماذا يضطر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى الهجرة، ؟ فليحمه هذا البطل الشجاع، وليرد عنه بعض ما كانت قريش تؤذيه به ؟([1782]).
الطباطبائي (معاصر) : لقد استطال هذا النهج الاجتهادي واستفحل امره زمن الخليفة الثاني حتى قامت الخلافة بتعطيل... احكام الشريعة... نظير حج التمتع وذكر حي على خير العمل في الاذان... ومن الوقائع الخطيرة قيام الخليفة الثاني بالتفريق بين المسلمين في توزيع أعطيات بيت المال... وبدلا من ان يقوم الخليفة بردع عامله على الشام... نراه يقره بل ويمنحه لقب كسرى العرب([1783]).
عبد الرحيم الرباني الشيرازي (معاصر) : في قصة رزية الخمس - أي أبعد الذي قلتم : انه يهجر ؟ لا تبقى بعد ذلك فائدة في الكتابة، لان بعد موتى يستدلون بخلاف ما كتبت بما قالوا في حضوري، أقول : لا ينقضى تعجبي من إخواني أهل السنة حيث يروون ذلك الحديث في صحيح البخاري وسائر كتبهم، ومع ذلك يدينون بخلافة عمر وقداسته، أليسوا يعتقدون بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أعقل البشر، أليسوا يتلون قول الله تعالى : " ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى " صباحا ومساء فكيف يمكنهم الجمع بين قوله تعالى وقول عمر وقداسته وخلافته : أعاذنا الله تعالى من العصبية العمياء([1784]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إحياء يوم التاسع من شهر ربيع الأول بالفرح والسرور هو مما حثّ عليه الشارع المقدّس، وجرت عليه سيرة المتشرّعة قديما وحديثا، فهو عيد عظيم من أعياد الإسلام حتّى عُبّر عنه في لسان الروايات بعيد الغدير الثاني، وكيف لا وفيه تحقق دعاء الزهراء البتول (صلوات الله عليها) فأهلك الله قاتلها اللعين الزنيم عمر بن الخطاب على يد البطل الشهم والمؤمن الغيور مولانا أبي لؤلؤة فيروز رضوان الله تعالى عليه وأسكنه الفسيح من جناته. وقد احتفل رسول الله وأهل البيت والأئمة الطاهرون (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بهذا العيد العظيم، وأمروا بالتعيّد فيه، وتلقّف شيعتهم الأبرار أمرهم وجرت فيهم هذه السنة والعادة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا بحمد الله تعالى. وفقكم الله ورعاكم وجعلكم وإيانا ممن يفرح لفرح الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها صلوات الله وسلامهم عليهم أجمعين ([1785]).
ياسر الحبيب (معاصر) : في تعليقه على أن النبي زكريا قال في سفره (ابتهجي يا بنة صهيون، أهتفي يا بنت أورشليم هو ذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش بن آتان واقطع المركبة من افرايم والفرس من اورشليم وتقطع قوس الحرب ويتكلم بالسلام ـ أي الإسلام وهذا احد اسماءه كما قال الله : ادخلوا في السلم كافة ـ للأمم وسلطانه من البحر الى البحر ومن النهر الى أقاصي الأرض) 9 : 9 ـ 10 الطبعة البروتستنتية ـ دار الكتاب المقدس. ولو تأملت قليلا وركّزت ذهنك برهة لوجدت أن الصفات التي جاءت في حق الفاروق كالتالي :
عادل ومنصور وديع وراكب على حمار.
إنها ثلاثة صفات تدل على الفاروق خاصة في مسيره نحو بيت المقدس، وتجد كل صفة منها مفصول بينها حرف : العطف (واو)... والذي يلفت النظر بحق أننا لو رتبنا الحروف الأولى من هذه الصفات لوجدنا :
عادل = ع، منصور = م، راكب حمار = ر. فإن النتيجة تكون : عمر !
فأجاب ياسر الحبيب : في النص أن هذا الملك "عادل" وهذا يناقض سيرة عمر بن الخطاب القائمة على أساس الجور والظلم! فقد شارك في مؤامرة تسميم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلموسلم وشواهد إيذاءاته له طوال حياته قد ملأت الخافقيْن، كما أنه ظلم أهل البيت النبوة وقتل سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها وتسبب في إجهاض جنينها المحسن الشهيد صلوات الله عليه ونكّل بالمؤمنين والأخيار بل بالأناس العاديين الذين كانوا يسألونه عن بعض المسائل الشرعية التي يجهلها! وأباد مدنا إبادة جماعية وفاضل بين الناس في العطاء وهذا يناقض العدل والمساواة، وأمّر الطلقاء والأدعياء على رقاب المسلمين مثل يزيد ومعاوية ابني أبي سفيان عليهم اللعنة، ومنع إجراء الحد على الزاني المغيرة بن شعبة.. إلى غير ذلك من الجرائم التي لا حصر لها. وفي النص أن هذا الملك "وديع" وهذا يناقض تماما شخصية عمر بن الخطاب فإن المسلمين جميعا اتفقوا على أنه كان فظا غليظ القلب قاسيا!([1786]).
ياسر الحبيب (معاصر) : جاء عن طريق أهل البيت عليهم السلام ترحّمهم على أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه وتبشيره بالجنة، لأنه قد قتل عمر عليه لعائن الله واقتصّ منه انتقاما لبنت رسول الله فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها التي قتلها عمر حين هجم هو وأوغاده عليها فكسر ضلعا من أضلاعها وأسقط جنينها المحسن عليه السلام وضربها بالسوط ورفسها وصفعها ووجأ جنبها بنعل السيف في هجمة وحشية قذرة لإجبارها وإجبار بعلها على مبايعة صاحبه أبي بكر عليه لعائن الله! لهذا فإننا نحترم أبا لؤلؤة فيروز النهاوندي رضوان الله تعالى عليه الذي هو بطل من أبطال الإسلام([1787]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : أما وقد أمنت على حشركم مع ابا لؤلؤة فلا املك الا المباركة والتأمين كذلك، لكن هل يتسع صدر سماحتكم لعدد من الاسئلة : السوال الأول : ماهي دوافع ابو لؤلؤة لقتل رجل كعمر وهو خليفة المسلمين ؟ السوال الثاني : ماذا كان موقف علي بن ابي طالب من استشهاد عمر ؟ السوال الثالث : كيف تقارن شجاعة علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه بشجاعة ابو لؤلؤة؟ السوال الرابع : اين مات ابو لؤلؤة ؟. فأجاب : أولا إن عمر عليه لعائن الله لم يكن خليفة المسلمين! بل كان خليفة أبي بكر، فإن المسلمين لم يختاروه كما هو معلوم، وإنما قد اختاره صاحبه أبو بكر قبيل هلاكه فجعله حاكما على المسلمين قهرا ودون مشورتهم، على أن المسلمين أنفسهم لو أنهم اختاروا عمر لما كان ذلك بجائز أيضا، ولما أكسبه شرعية الخلافة، لأنهم بذلك يكونون قد خالفوا النص الشرعي الذي جاء بتنصيب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام خليفة بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ثانيا فإن دافع المؤمن البطل أبي لؤلؤة فيروز النهاوندي رضوان الله تعالى عليه لقتل عمر كان هو الانتقام لفاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها والاقتصاص من قاتلها الذي هو عمر لعنة الله عليه، هذا على ما استُفيد من روايات أئمتنا عليهم الصلاة والسلام وأصحابهم. إن عمر لم يستشهد! بل هلك وذهب إلى جهنم وبئس المصير! ثم إن عمر لا يعتبر شهيدا لأنه لم يُقتل مظلوما ولم يكن هو على الحق، بل قُتل ظالما وكان على الباطل كما هو معلوم.
أما موقف مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما من مقتل عمر، فلم يكن سوى أن طالب بقتل ابنه في اليوم نفسه! فتصبح مصيبة آل عمر مصيبتان!
فإن عبيد الله بن عمر عليهما اللعنة قام بقتل الطفلة المسلمة البريئة ”لؤلؤة“ فاستفزّ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فجاء كي يقتص من عبيد الله لكن هذا الأخير احتمى بابن عفان عليه اللعنة فتوعّده أمير المؤمنين بأنه لا ينسى جريمته وسيقتص منه عاجلا أم آجلا، ولذا فإن الخلافة عندما عادت إلى صاحبها الشرعي وهو أمير المؤمنين عليه السلام؛ فإن عبيد الله بن عمر هرب من المدينة والتحق بمعاوية بن أبي سفيان عليهما لعائن الله!. لا وجه للمقارنة، فإن شجاعة أبي لؤلؤة لا تساوي شيئا أمام شجاعة سيف الله الغالب علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما. غير أن جُبن عمر بن الخطاب وخواره لا يساوي حتى بصقة من بصقات الشجاع أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه! وكيف يمكننا المقارنة بين الذي لم يثبت في التاريخ أنه قد قتل حتى كافرا واحدا في الغزوات وبين مثل أبي لؤلؤة؟!. مات في كاشان ودُفن هناك عليه سحائب الرضوان([1788]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما هو موقفكم من رحيل العالم محمد حسين فضل الله وكيف توجهون الناس في هذه المرحله وبماذا تنصحونهم. فأجاب : نتقدم إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام) بالتهاني والتبريكات لهلاك هذا البتري المبتدع الذي طالما آذى قلب الصديقة الزهراء صلوات الله عليها. ونسأل الله تعالى أن يكون هلاكه بداية لمرحلة تنقية الأجواء الإسلامية من السموم التي بثها فيها. والمأمول من المؤمنين الدعاء بأن يضاعف الله تعالى عذابه ويحشره مع أبي بكر وعمر وعائشة([1789]). وقال له آخر : نبارك للامام المهدي عجل الله فرجه وللمراجع الدين حفظهم المولى وللاخوة المؤمنين ولسماحتكم وللسيد مجتبى بهلاك عدو الزهراء المدعو محمد حسين فضل الشيطان، واقترح ان تسمون اليوم الذي هلك فيه عدو الزهراء بيوم فرحة الزهراء عليها السلام. والحمدلله الآن لن تحصل فتن في رمضان كما كان يفعلهالعنة الله عليه كل سنة , فرد عليه : نشكركم على التهنئة جعل الله أيامنا وأيامكم وأيام المؤمنين أيام سرور وفرح وعجل فرج قائم آل محمد عليه الصلاة والسلام([1790]). وأرسل إليه أحدهم قائلاً : نهنىء الشيخ ياسر الحبيب بهلاك الضال المضل الجاهل المغرور المداهن المتعدي على اقدس المقامات والمتجاهل لاعظم الحقوق وهي حقوق فاطمة الزهراء عليها السلام واهل البيت مدعي العلم والمرجعية الهالك فضل الله عليه من الله ما يستحق لجرأته على أولياء الله ومما أثلج صدورنا أن أحدا من العلماء الأعلام لم يصدر بيان تعزية في حق هذا الجاهل. فرد عليه : وصلت رسالتكم للشيخ شاكراً ومقدّراً وداعياً لكم بكل خير. وهو يسأل الله تعالى أن يجعل أيامكم وأيام جميع المؤمنين أيام فرح وسرور، وأن يعجل بظهور مولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وصلوات الله وسلامه عليه([1791]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وعندما أراد عمرلعنه الله إحياء سنة الجاهلية قام وأخرج حجر المقام عن النطاق فأبعده عن البيت بمقدار خمسة وعشرين ذراعا([1792]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سبق أن أجبنا على هذه المسألة بما لا مزيد عليه، وذكرنا هناك ما وصل إلينا من روايات في مدحه رضوان الله تعالى عليه، وأنه من المبشّرين بالجنة من أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فارجع إلى الجواب إن شئت. ولا مانع من قول : ”اللهم احشرني مع أبي لؤلؤة“ بعدما ثبت فضله وعلو منزلته بنص المعصوم عليه السلام، فلا تتردد واطمئن. ورأي سماحة السيد المرجع دام ظله بل جميع علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام قديما وحديثا هو هذا لا غير([1793]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ما رأيكم بالروايات التي تقول بأن الإمام علي نصح عمر عن الذهاب شخصيا للحرب ضد الفرس لكي يحافظ على حياته؟ فأجاب : ليس يُستشمّ من الرواية أن النُّصح كان بداعي الحفاظ على حياة الطاغية عمر لعنه الله، بل الحفاظ على سلامة الجبهة الخارجية من التصدّع أمام الكفار فيكون إغراءً لهم بغزو المسلمين في عقر ديارهم فيكون ذلك استئصالاً للإسلام نفسه. وذلك يجري مجرى ”أكره أن يُقال أن محمدا يقتل أصحابه“ في قصة العقبة، وكذا يجري مجرى إعانة الجواد عليه السلام الطاغية المأمون لعنه الله بالحرز الذي ينصره الله به في الفتوحات. فالقضية خارجية بحتة يقدَّم فيها الأهم على المهم ([1794]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد قيل له : لاحظتكم تأرخون الجواب بسنة 1430 ألسنا في سنة 1431؟ قأجاب : التاريخ صحيح، ويسعى سماحة الشيخ بذلك إلى إعادة التاريخ الإسلامي إلى أصله والذي يبتدئ من هجرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة والتي شرّفها بوصوله صلوات الله عليه وآله وسلم في بداية شهر ربيع الأول، قبل أن يرجعه عمر لعنه الله إلى التاريخ الجاهلي الذي يبتدئ من شهر محرم الحرام([1795]). وقال في موضع آخر : إن مبدأ السنة الإسلامية هو من تاريخ هجرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ولا خلاف في أن هجرته صلى الله عليه وآله وسلم كانت في شهر ربيع الأول، وكان هذا التأريخ بأمره صلى الله عليه وآله وسلم ومضى عليه أصحابه إلى أن جاء زمان الطاغية عمر بن الخطاب لعنة الله عليه فغيّر وجعل مبدأ السنة من محرم كما كان عليه الحال في عهد الجاهلية!. وبناء عليه فإن السنة المحمدية الإسلامية هي التي تبدأ في شهر ربيع الأول، أما السنة العمرية البدعية الجاهلية فهي التي تبدأ في محرم الحرام. وينبغي الرجوع إلى السنة الإسلامية([1796]).
ياسر الحبيب (معاصر) : اعلم أن هذا البتري المبتدع - عجّل الله هلاكه - هو (مسمار باب التشيع) في زماننا هذا! فكما أن عمر وعصابته لعنهم الله جرحوا بذلك المسمار صدرها صلوات الله عليها حين انقضّوا عليها؛ كذلك أبناء عمر اليوم جرحوا بهذا المسمار صدورنا حين انقضّوا علينا! وكما أن ذلك المسمار أفاد عمر وعصابته من جهة أنه موجود في وجه الباب الداخلي؛ كذلك هذا المسمار أفاد أبناء عمر اليوم من جهة أنه موجود في داخل الوسط الشيعي! فاتخذوه مسماراً يجرحون به الجسد الشيعي ويسيلون منه الدم! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم([1797]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من هؤلاء - أي الذين دفنوا بجوار أبي لؤلؤة - على ما في الذاكرة أحد علماء آل محمد وهو السيد عز الدين الذي كان من أحفاد إمامنا زين العابدين علي بن الحسين صلوات الله عليهما. وكان هذا العالم والسيد الجليل قد أوصى قبيل وفاته بأن يُدفن إلى جوار مولانا أبي لؤلؤة وتحديدا عند رجليه، مع أنه قدس سره من ذرية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وله شرف السيادة لكنه مع هذا رغب في أن يتشرّف بأن يُدفن إلى جوار هذا البطل العظيم أبي لؤلؤة رضوان الله تعالى عليه. وهناك آخرون من العلماء والسادة قد دُفنوا إلى جواره لكن لا تحضرني أسماؤهم الآن([1798]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : ماهي المصادر الرجالية التي اعتمدت عليها لتوثيق أبو لؤلؤة ؟ هل بامكانكم نقل أقوال العلماء الأعلام حول هذا الرجل ؟ الرجاء ذكر المصدر وسند الروايات ؟ لأن الترضي أو الترحم عليه إن لم يكن له أصل شرعي يكون الإنسان قد وقع في المعصية والعياذ بالله ؟ فأجاب : ليس أبو لؤلؤة فيروز النهاوندي الفارسي رضوان الله تعالى عليه من الرواة حتى نجد له ذكرا في كتب الرجال، نعم؛ ابن أخيه عبد الله بن ذكوان من الرواة ولذلك تجد له ترجمة، حيث اعتبره أهل العامة فقيها وروايا صدوقا، فانتبه أولا. ثم الحظ ثانيا أنه رحمة الله عليه من المبشّرين بالجنة على لسان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه حينما قال لعمر عليه لعائن الله : غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة ابن عبد أم معمَّر؛ تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على رغمٍ منك. ويكفي في شرفه وفضله أن تحقق دعاء الصديقة الكبرى فاطمة سيدة النساء صلوات الله وسلامه عليها جرى على يديه المباركتيْن، فعندما مزّق عمر صحيفتها في ملكية فدك التي كتبها لها أبو بكر بعدما لم يجد بدا من الإذعان لحقها؛ قالت عليها السلام لعمر عليه اللعنة : بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي. والمقصود : أخرق الله بطنك كما أخرقت صحيفتي. وقد تحقق ذلك على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة رضوان الله عليه عندما طعن الوغد عمر عليه اللعنة في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير. ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء صلوات الله عليها في التاسع من ربيع الأول من كل عام، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا. بل إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائنا المجتهدين مدفونين إلى جواره، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها([1799]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : روت العامة والخاصة ان عمر بن الخطاب (لع) كان يتداوى بماء الرجال وكان يشكو مرض في دبره فما المقصود بذلك مع التوضيح ؟ وهل كان (لع) مخنثاً ؟. فأجاب : قد ورد عن مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال : إن لنا حقا ابتزّه منا معادن الأُبَن. كما كان من دعاء مولانا الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه قوله : اللهم وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا غشوة الحيرة، وقارعنا الذل والصغار، وحكم علينا غير المأمونين في دينك، وابتزّ أمورنا معادن الأُبَن، ممن عطّل حكمك، وسعى في إتلاف عبادك، وإفساد بلادك. والأُبن - لغةً - جمع المأبون، وهو الذي يشتهي أن يأتيه الرجال لعيب فيه، كأن تكون في دبرة دودة لا تهدأ إلا بماء الرجال. وعندما جاء رجل إلى إمامنا الصادق صلوات الله عليه وسلّم عليه قائلا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. قام الإمام على رجليه مغضبا ونهر الرجل قائلا : مه! هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام، الله سمّاه به، ولم يُسمَّ به أحد غيرُه إلا كان منكوحا. وشاهدنا في النصوص السابقة عن الإمامين المعصومين صلوات الله وسلامه عليهما أن الذين ابتزّوا حقوق أهل البيت وظلموهم وأسموا أنفسهم بأمراء المؤمنين، إنما يكونون في الواقع من هذا الصنف القذر، ولذا قد صنّف الشيخ عبد علي الحويزي صاحب تفسير نور الثقلين (قدس سره) كتابا خاصا في هذا الموضوع أثبت فيه بدلائل استشفّها من نصوص وأشعار شتّى أن هذه الخصلة القذرة كانت في جميع خلفاء الجور، بدءا من أبي بكر بن أبي قحافة، وحتى آخر خلفاء بني العباس، لعنة الله عليهم أجمعين. ولا شك بأن من أول هؤلاء الذين مارسوا هذا الفعل الشنيع واستمرؤوه، الخبيث عمر بن الخطاب، لعنة الله عليه. وفي شأنه الممقوت هذا وردت روايات من كتب الخاصة والعامة. فمن كتبنا، ما حكاه السيد المحدّث نعمة الله الجزائري (قدس سره) من أنه كان في دبره لعنه الله داء لا يشفى إلا بماء الرجال..وهو إنما حكاه عن جلال الدين السيوطي الذي هو من أكابر علمائهم، إذ قد كتب في حاشيته المدوّنة على القاموس عند ترجمة لفظة (الأُبَنَة) ما لفظه : "إن هذه الخصلة كانت في خمسة نفر في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه"! وقد كان في الطبعة الهندية القديمة من صحيح البخاري شاهد جليّ على ذلك، إذ قد ورد فيه ما معناه "كان سيدنا عمر مأبونا ويتداوى بماء الرجال"، لكن ذلك حُذف كما ترى من الطبعات الموجودة اليوم، كما قد حُذف التبرير الذي ساقه ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وتحريفه للمعنى عندما قال أن ماء الرجال إنما هو نبت يخرج من اليمن وليس هو مني الرجال! ويجب - أيها الأخ العزيز - أن تكون خبيرا متتبعا لكثرة ما حذفه علماء النواصب من طبعات كتبهم، وكثرة تحريفاتهم لها، فكلّما التفتوا إلى نص يقدح في خلفائهم وأئمتهم، حذفوه أو حرّفوه! بيد أنه مع كل هذا البتر والتقطيع والتلبيس، تبقى هنالك شواهد وأدلّة على كون عمر منكوحا مأبونا وشاذا جنسيا على الاصطلاح الحديث، ومنها ما هو موجود إلى اليوم في طبقات ابن سعد الذي روى عن عمر قوله : "ما بقيَ فيَّ شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي إلى أيّ الناس نكحت، وأيّهم أنكحت"! فهذا عمر لعنة الله عليه وبكل صفاقة ووقاحة يؤكد أنه لم يستطع التخلي عن عادته التي كانت فيه أيام الجاهلية (والتي ذكرها السيوطي) فلا يبالي من نكح، ومن أنكح نفسه له! ولعلّ المخالفين سيفسّرون هذا القول الوقح منه على أنه يقصد الزواج، بمعنى أنه لا يبالي بمن تزوّج أو من زوّج من بناته مثلا، لكن هذا التفسير مضحك للثكلى كما لا يخفى، فلو أنه كان كذلك لما قال أنها عادة من عادات الجاهلية فتكون مذمومة! ولو أنه كان كذلك لما تحيّن الفرص وتوسّل بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ليقبل ابنته حفصة زوجة له، إذ هو لا ليس يبالي أي الناس ينكح حفصة! ثم.. كم كان لعمر بن الخطاب من البنات حتى يعبّر بمثل هذا التعبير الذي يُفهم منه الكثرة! إنه لدليل لا يرتاب فيه المؤمن، وواضح أن مقصوده لعنه الله أنه يقدّم نفسه رخيصة لكل قذر سافل وضيع مثله! وفي ظنّي أن هذا هو ما يفسّر تحريمه للزواج المؤقت (المتعة) فإن الرجال آنئذ لن تكون لهم حاجة فيه وفي أمثاله من المأبونين مع وجود النساء اللائي يمكن الزواج بهن لأجل مسمّى، ولذا فإنه أراد أن يُفسد المجتمع الإسلامي باللواط بدلا مما شرّعه الله تعالى لقضاء الحاجة الجسدية بطهر وعفاف. وإنك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم، سيما أولئك المفتونين به لعنة الله عليه، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء. وأتذكّر بالمناسبة أن إمام جماعتهم الذي كان يصليّ بالمسجونين في سجننا (سجن طلحة) بالكويت، إنما كان على هذه الحال على ما كان مشتهرا عنه في عنبر السجن! إذ كان في الليل يندسّ في مخادعهم، وفي الصباح يصلّي بهم! كما قد حكى لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أن الشعراوي إنما كان مواظبا على هذه السُنّة! ولعلّك شاهدت اعترافات إمام مسجد وهابي التي بثّها تلفزيون (العراقية) أخيرا إذ أقرّ بأنهم كانوا يمارسون هذا الفعل الشنيع في بيوت الله والمساجد!([1800]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل :
- من قال وابتدع التكفير بالصلاة؟(اي وضع يد على يد). ولماذا؟؟ ولماذا لم ينهاه المسلمون رغم حرصهم الشديد على اتباع سنة الرسول بحذافيرها؟. ومَن مِن ابرز علمائهم يقول بأن التكفير خطأ وبدعة؟
- من ابتدع غسل الرجلين في الوضوء؟؟ ولماذا؟ ولماذا لم ينهاه المسلمين؟؟ ومن قال منهم بأن هذا خطأ وبدعة؟
- من نهى عن قول (حي على خير العمل) في الأذان والإقامة؟ ولماذا ؟ ولماذا لم ينهاه المسلمين؟ ومن قال بأن هذا خطأ وبدعة؟
- يصلي الكثير من النواصب صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. وهي كما يعلم كل مسلم بدعة، ابتدعها عمر لعنة الله عليه؟ لماذا لم ينهاه المسلمين؟ ومن قال بأن هذا بدعة؟
- لقد حرم عمر لعنة الله عليه متعة الحج والزواج، لماذا؟، ولماذا لم ينهاه المسلمين؟
ومن قال من علمائهم بخطأ عمر؟، وما سبب اجتراء عمر عليه اللعنة على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتغييرها؟ إن هذه الأمور التي سألت عنها أنا، الكل يعلم بأنها باطلة وخطأ، لماذا لم يعي هذه الامور علماء سوئهم ولم ينهوا عنها إن كانوا يعلمون؟؟؟
فأجاب :
إنه لا يخفى أن جلّ هذه البدع ابتدعها عمر بن الخطاب (لعنة الله عليه). أما لماذا لم ينكر عليه المسلمون؟ فلأن عمر كان ظالما طاغيا متجبّرا لا يقبل أن يعارضه أحد، كما هو حال صدام التكريتي مثلا، فمَن من علمائهم تجرأ وأنكر عليه بدعته في الدين حين أمر بكتابة آيات القرآن الحكيم بدمه النجس؟! فكذلك كان حال أولئك الأسلاف، قد تركوا دين الله وراء ظهورهم واستلسموا للحاكم الظالم ورضخوا للواقع الجديد، إلا ثلة مؤمنة منهم تمسّكوا بإيمانهم واستجمعوا شجاعتهم والتفّوا حول إمامهم الشرعي علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما فأصبحوا في موقع المعارضة المقهورة، وهؤلاء اعترضوا على أصل النظام الانقلابي الذي أسسه أبو بكر وعمر عليهما اللعنة في يوم السقيفة المشؤوم، وعن كل ما يستتبع ذلك من بدع وتحريفات لدين الله تعالى، ومنها هذه البدع المزبورة. أما علماء السوء الذين ذكرتهم؛ فعدم إنكارهم على عمر بدعه وإحداثه في دين الله معلوم السبب، فإنهم لو صنعوا ذلك لخرجوا من دينهم وللفظهم قومهم ولما بقت لهم باقية! فكيف تريدهم أن يصنعوا ذلك ليخسروا دنياهم من أجل آخرتهم؟! بل تراهم في هذه الموارد يلتمسون لعمر ألف عذر وعذر، ويوجّهون بدعه ومحدثاته بمختلف الأوجه، حتى وإن كانوا بها يسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في مسألة ما يسمى بصلاة التراويح، حيث قالوا أن رسول الله لم ينهَ عن إقامتها جماعة في شهر رمضان إلا خشية من أن يفرضها الله عليهم ما داموا يواظبون عليها جماعة! وقد فطن عمر إلى ذلك في ما بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارتحاله إلى الرفيق الأعلى، فجمع الناس على الأمر الأوّل! وكأن الله سبحانه وتعالى يشرّع أحكامه على حسب ما يتراءى له من المستجدات! وكأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهرب بالمسلمين من فرائض الله تعالى قبل أن تنزل عليهم! ما هذا الهراء؟! ألا يخجل هؤلاء؟! هكذا هم! يحطّون من قدر رسول الله فيصوّرونه على أنه يفرّ من حكم الله! ويرفعون من قدر عمر فيصوّرونه بمظهر الرجل الحازم الذي لا يساوم على دين الله! وبكل ثقة أقول : إن الواقع هو أن عمر بن الخطاب لعنة الله عليه هو النبي الحقيقي لهؤلاء القوم لا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ! فمن يلاحظ مسلكهم في الفقه وكيف يرفضون فيه تشريعات رسول الله ويقدّمون عليها تشريعات عمر يستنتج ذلك. فإنا لله وإنا إليه راجعون! وبالمناسبة أذكر لك ما ينبغي أن تذكّر به من يجادلك، وهو أن التكفير في الصلاة بدعة بلا شك ولا ريب. وأما قولنا فيه أنه بدعة فبضميمة أنه لو كان رسول الله صل الله عليه وآله يفعله حقا لما اختلف عليه اثنان من الأمة، إنما هو بدع عمر لعنة الله عليه حيث جاءه بعض المجوس من فارس ففعلوه أمامه، فسأل عنه، فقالوا أننا نصنعه تعظيما لملوكنا، فاستحسن عمر أن يفعله المسلمون في صلاتهم!! فالآن من الذي أخذ دينه عن المجوس؟! نحن أم هم؟!([1801]).
ياسر الحبيب (معاصر) : تعرّضت حادثة الحملة الإجرامية على الزهراء البتول صلوات الله عليها إلى محاولات مستميتة من النواصب والمخالفين لطمسها ودفنها، من خلال حذف أو تغييب الروايات الصريحة المنقولة في هذا الشأن. وما كان قيامهم بهذه المؤامرة إلا لأن إبقاء شواهد هذه الحادثة سينسف كل احترام يمكن أن يشعر به المسلم تجاه شخصية عمر بن الخطاب لعنة الله عليه أو أضرابه المشاركين في الحملة الإجرامية عليهم جميعا لعائن الله تترى([1802]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أما لماذا يتبع الملايين عمر مع كل هذه المخازي في شخصيته، فلأنهم مخدوعون، والمتبصرون بأمره لا يعمل منهم إلا القليل على رفع غشاوة الآخرين خوفا أو مراعاة، ولهذا فإنه لا يهتدي إلى حقيقة أمره إلا القليل من الناس فيحتقرونه وينبذون اتباعه([1803]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ليس مستغربا - شرب عمر للخمر -، فإن مَن تبلغ به الخسة والدناءة مبلغ الاعتداء على سيدة نساء العالمين وبنت الرسول المصطفى البضعة الزكية فاطمة البتول الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وروحي فداها لابد وأن يكون مجمع القذارة والنجاسة والعربدة والوساخة. فلعنة الله عليه، وعلى حزبه، وعلى من بلغته حقيقته فتأثّم أن يلعنه ويتبرّأ منه([1804]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ولم يكن بين عائشة وعمر تناحر أو بغضاء بل إن العلاقة بينهما كانت شديدة الوثاقة، وكانا متآلفيْن إلى حد كبير ومثير للريبة. ومن صور تلك العلاقة المترابطة أن عمر فضّلها وحدها على غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العطاء، وأنها كانت في المقابل تمتدحه على الدوام حتى أن التاريخ لم يسجل موردا واحدا فيه نقد منها له أو معارضة، مع أنه سجل صدور ذلك منها تجاه عثمان بل تجاه أبيها أيضا. ولا يبعد أن يكون سبب ذلك الارتباط الشديد بينهما هو وجود علاقة جنسية سرية قذرة بالنظر إلى طبيعة كل منهما من حيث الهوس الجنسي والمسارعة إلى الفاحشة([1805]).
ياسر الحبيب (معاصر) : دور ابن الخطاب لعنه الله في التأسيس لفاجعة كربلاء فأوسع من أن يحويه بياننا هذا، وقد ألمعنا إليه في محاضراتنا، ويكفيك أنه لولا ما صنع في السقيفة المشؤومة بإزاحته أهل البيت عليهم السلام عن حقهم الإلهي في قيادة أمتهم لما جرت كل تلك الويلات والمصائب على البشرية منذ ذلك اليوم وحتى يومنا الحالي، إذ كان يُفترض الآن مثلا أن ينعم سكان الأرض بالعيش في أمان واستقرار تحت حكم ولي الله صاحب العصر صلوات الله عليه وأرواحنا فداه. كما أنه لولا ما صنعه ابن صهّاك من تقريب الأمويين وتنصيب يزيد بن أبي سفيان أولا على الشام، ثم أخاه معاوية لعنهم الله وفسحه المجال لهم واسعا للتسلط على رقاب المسلمين وهم الطلقاء الغدرة الفجرة أعداء الله ورسوله؛ لولا ذلك لما طمعوا يوما في الإمرة ولما وصل يزيد بن معاوية عليه لعائن الله إلى الخلافة والسلطة ليستبيح دماء سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([1806]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن عمر بن الخطاب استمرّ في شرب الخمر في الجاهلية وفي الإسلام حتى شهرين قبل استشهاد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. هذا على أقل تقدير، لأنه لم يعبّر عن انتهائه شربها إلا حين نزلت الآية الأخيرة في المائدة، وهي آخر سورة نزلت من القرآن الحكيم قبل شهرين من الاستشهاد النبوي. وقد استمر عمر في شرب الخمر تحت عنوان النبيذ. بل إن عمر كان مغرما حتى الثمالة بالنبيذ. وكان تبرير عمر من شربه للنبيذ هو أنه يساعده على هضم لحوم الإبل!. وقد استمر غرام عمر بالخمر والنبيذ حتى آخر لحظات حياته، أي حينما كان ينازع الموت بعد الطعنة المباركة.([1807]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن عمر عليه لعائن الله يتلاعب بالحدود الشرعية ويعفو عن المذنب ويعاقب البريء وهو مع هذا عند القوم ”الحاكم العادل“ فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! إنه خزي ليس أعظم منه خزي!([1808]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من مثالب عمر : محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، رفع الصوت عليه، تطاوله عليه في الحديبية وفي تشبيهه بنخلة نبتت في قمامة وفي اتهامه له بالهجر والهذيان وغير ذلك، الكذب عليه في حديث لا نورث وغيره، تتلمذه عند اليهود، فراره من الزحف غير مرة، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، مشاركته في الأمر بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم غيلة بالسمّ، اغتصاب مقامه وخلافته، اغتصاب أرض فدك، هجومه على دار الزهراء عليها السلام، حرقه بابها، رفسه بطنها، لطمه وجهها، كسره ضلعها، ضربها بالسوط على متنها، إسقاطه جنينها وقتله له، تقييده لأمير المؤمنين عليه السلام ووضعه الحبل في عنقه، التطاول على أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام في غير موقف، غصبه لقب ”أمير المؤمنين“ وانتحاله لنفسه، منعه الناس من نشر سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتحدث بأحاديثه، تعطيله للحدود سيما الحد على المغيرة بن شعبة، إدمانه على معاقرة الخمر والنبيذ، سماحه للرجال بأن يلوطوه في دبره، إشاعته تحريف القرآن، تحريم حلال الله في كثير من الأحكام كمتعتي الحج والنساء، تحليل حرام الله في كثير من الأحكام كما يسمى بصلاة التراويح وصلاة الضحى، حذفه لذكر ”حي على خير العمل“ من الأذان والإقامة، تعذيب وقتل رجل جاءه سائلا عن متشابه القرآن، أمره بإبادة جماعية لمدن منها عرب سوس، اغتصابه الجنسي لامرأة بالزواج منها بغير رضاها، سرقته لبيت مال المسلمين، إفساحه المجال لكعب الأحبار اليهودي والقصاصّين لتحريف الدين وبث الإسرائيليات في المسجد النبوي الشريف، حذفه للبسملة من القرآن والصلوات، إرجاعه مقام إبراهيم عليه السلام إلى الموضع الذي كان عليه في الجاهلية، منعه أهل البيت من حقوقهم كالخمس، تعيينه للطلقاء كيزيد ومعاوية ولاة على المسلمين، بدعته في مجلس الشورى السداسي من بعده، أمره بأن يُقبر في حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... إلخ([1809]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لا يمكن لنا أن نحترم شخصا مثل عمر بن الخطاب عليه لعائن الله لأنه لم يؤمن حقا، والأدلة على عدم إيمانه كثيرة، منها أنه كان يتردّد على مدارس اليهود كل يوم سبت ليتعلم منهم الدين! وقد اعترف بذلك وبأنه كان أحب الناس إلى اليهود! وذلك حين قال : إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم! فقالوا : ما من أصحابك أحد أكرمُ علينا منك لأنك تأتينا!. هذا مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد نهره عن ذلك قائلا له : أمتهوّكون فيها يابن الخطاب. وغير خافٍ بأن المؤمن الحقيقي لا يترك سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ويذهب لليهود المشركين ليأخذ منهم الدين! فهذا دليل على عدم إيمان عمر، وقد صرّح بنفسه بأنه كان شاكاً في الإسلام وفي نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في صلح الحديبية! قال : ”والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ“!. كما أن المؤمن الحقيقي لا يتطاول على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يردّ أمره! وقد صنع ذلك عمر مرارا، منها في رزية الخميس حيث اتهم عمر النبي بأنه يهجر ويهذي وأن الوجع قد غلب عليه، فطرده النبي وطرد أصحابه!. ومنكرات عمر كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، كقتله الناس بغير الحق، وضربه إياهم، وشربه الخمر، وأعظم جرائمه قتله لبضعة النبي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وفي ذلك بيان يطول ليس ههنا محله. وهذه الأعمال ليست من الأعمال الصالحة بل هي من المنكرات والجرائم، وعليه فإن عمر لن ينال مغفرة من الله وأجرا عظيما، بل هو في جهنم. وعلى هذا المثال قِس سائر الأمثلة، فالآية تقول : أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ [الفتح : 29] إلا أننا وجدنا مثلا أن عائشة وطلحة والزبير عليهم لعائن الله قد حاربوا الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما وجميع المؤمنين الذين كانوا معه، وبذا تكون الصفات الواردة في هذه الآية غير منطبقة على هؤلاء الثلاثة وأضرابهم، لأن المحاربة والقتال خلاف التراحم، وإذ ذاك فهم في النار ولن يكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فيجب تكذيب القرآن والعياذ بالله! إذن؛ فالآية تنقض ما يزعمه البكريون من أن جميع الصحابة عدول وتجب موالاتهم واحترامهم. أما الآية الثانية فتمامها قوله عزّ من قائل : لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً [الفتح : 18].وهذه الآية لا تدلّ بأي حال على أن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم تجب موالاتهم ويجب احترامهم، بل على العكس من ذلك. أما أولا فلأن عدد الذين بايعوا تحت الشجرة لم يتعدّوا ألفا وخمسمئة على أقصى التقديرات، فأين هم عن جميع الأصحاب الذين فاقوا المئة ألف؟! وأما ثانيا فإن الرضى الإلهي هنا ليس عاما يشمل كل الأحوال والأزمنة، بل هو منحصر بحال المبايعة لقوله تعالى : ”إِذْ يُبَايِعُونَكَ“ بمعنى أن الله قد رضيَ عنهم في قيامهم بمبايعتك يا رسول الله، لا أنه قد رضي عنهم دائماً وأبدا كما يزعم الجاهلون. وأما ثالثا فإن الرضى الإلهي هنا مشروط بعدم نكث البيعة، لقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً [الفتح : 10]). فالذي ينكث البيعة ولا يوفِ بها لن يكون مرضيا عنه ولن يؤتيه الله أجرا عظيما. وقد ثبت أن معظم هؤلاء الذين بايعوا تحت الشجرة قد نكثوا البيعة وفي مقدّمتهم أبو بكر وعمر وعثمان! ذلك لأن البيعة كانت على أن لا يفرّوا في الحروب والغزوات. وقد فرّ معظم هؤلاء المبايعين في غزوة حنين باستثناء أمير المؤمنين علي عليه السلام والعباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعبد الله بن مسعود. وعليه كان أبو بكر وعمر وعثمان وباقي من تسمّيهم ”صحابة“ قد فرّوا فرار الجرذان في غزوة حنين! فهم إذن قد نكثوا بيعة الرضوان في الحديبية، وإذ ذاك فإن الرضى الإلهي لا يشملهم وهم إلى النار وبئس المصير. وعليك بأن لا تعير اهتماما للبكريين الحمقى الذين يكذّبون قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ زاعمين أن كل من يطلق عليهم ”صحابة“ في الجنة! إن الله تعالى أعدل من ذلك([1810]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : هل صحيح ان عمر ابن الخطاب كان لديه شارب وافر وكبير وانه كان اذا غضب نفخ شاربه وفتل شاربه ؟ما معنى ذلك ؟ هل معناه ان شاربه كان يغطي فمه ؟ والا فكيف كان ينفخ شاربه ؟ وكيف كان يفتله اذن؟ وهل هذا يناقض قول الرسول الاكرم ليس منا من لم ياخد شاربه وقول امير المؤمنين عليه السلام اقوام فتلوا الشوارب وحلقوا اللحى فمسخوا؟. فأجاب : هذا الأمر صحيح ويؤكد قذارة عمر بن الخطاب وعدم تحليه بآداب الإسلام. هذا الشيء يعني أن عمر لعنة الله عليه كان ذا شارب طويل يفتله ثم ينفخ عند الغضب، والشارب الطويل من علامات المجوس أو الهندوس وبلا شك هو ضد وصايا الرسول المصطفى وأمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام([1811]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كان عمر يأوي مخنثا في بيته، والسبب معروف([1812]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن الطاغية عمر بن الخطاب لعنه الله كان غير طاهر المولد([1813]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من موقعه : قدّم الشيخ في سلسلة محاضراته بعنوان : (كيف زُيِّف الإسلام؟) تحليلاً لنفسية الطاغية عمر بن الخطاب لعنه الله وأوضح أنه ككثير من الطغاة الذين يتحوّل شعورهم بالجبن والنقص إلى وحشية كاسرة بعد امتلاكهم زمام السلطة، فالطاغي إذا تُرك وحيداً فإنه يهرب وينهزم لأنه جبان بالأصل، ولكنه بعدما يصل إلى السلطة ويستقوي بالجلاوزة فإنه يبطش بطشاً شديداً لأنه بذلك يعوّض النقص الذي يستشعر به في أعماق نفسه. وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف، وهذا ما يفسر بطشه على أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام بعد انقلاب السقيفة الأسود. أما تعديات عمر على مقام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم فلم تكن عن شجاعة وإنما عن ثقة بحلمه صلى الله عليه وآله وسلم وإعراضه عن المنافقين والجاهلين من أمثاله كما أمره الله تعالى : أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ [النساء : 63]. وخُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف : 199]. والجبان الذي يعلم أن الطرف المقابل حليم مأمور بالإعراض عنه يحاول كذلك تعويض إحساسه النفسي بالنقص والجبن بإظهار جرأته عليه([1814]).
مجلة المنبر : أن عمر سافل ومنحط ووضيع وملعون ابن ملعون([1815]).

ما جاء في ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وكان في حفر الخندق وقد حفر الناس وحفر علي عليه السلام فقال له النبي صلى الله عليه آله وسلم : بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه، ويعينه ميكائيل، ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق، ثم قال النبي صلى الله وعليه وآله لعثمان بن عفان : احفر : ! فغضب عثمان وقال : لا يرضى محمد أن أسلمنا على يده حتى يأمرنا بالكد، فأنزل الله تعالى على نبيه (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الحجرات : 17])([1816]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لكل أمة فرعون وعثمان فرعون هذه الأمة([1817]).
علي عليه السلام : وقد قال له عثمان حين خاصمه أبو ذر وطلب منه حقه من بيت المال : ألا تغني عنا سفيهك هذا ؟ قال عليه السلام : « أي سفيه ؟ قال أبوذر. قال علي عليه السلام : ليس بسفيه... فقال عثمان لعلي عليه السلام : التراب في فيك. قال علي عليه السلام : بل التراب في فيك([1818]).
علي عليه السلام : يوم الشورى : أما إني أعلم أنهم سيولون عثمان، وليحدثن البدع والأحداث، ولئن بقي لأذكرنك، وإن قتل أو مات، ليتداولها بنو أمية بينهم، وإن كنت حيا لتجدني حيث تكرهون "([1819]).
علي عليه السلام : أنه كتب إلى أهل مصر - وهم العمدة في قتل عثمان - : من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى القوم الذين غضبوا لله حين عصي في أرضه وذهب بحقه وضرب الجور سرادقه على البر والفاجر والمقيم والظاعن، فلا معروف يستراح إليه ولا منكر يتناهى عنه([1820]).
علي عليه السلام : وقد جاءه قيس بن أبي حازم مستشفعاً لعثمان، فقال : إلى حمال الخطايا([1821]).
علي عليه السلام : يا معشر المسلمين يا أبناء المهاجرين انفروا إلى أئمة الكفر وبقية الأحزاب وأولياء الشيطان، انفروا إلى من يقاتل على دم حمال الخطايا، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه ليحمل خطاياهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا([1822]).
علي عليه السلام : وقد كلمه العباس في عثمان، فقال : لو أمرني عثمان أن أخرج من داري لخرجت، ولكن أبي أن يقيم كتاب الله([1823]).
علي عليه السلام : وقد سأله رجل عثمان ؟ فقال : وما سؤالك عن عثمان، إن لعثمان ثلاث كفرات، وثلاث غدرات، ومحل ثلاث لعنات، وصاحب بليات، لم يكن بقديم الإيمان، ولا ثابت الهجرة، وما زال النفاق في قلبه، وهو الذي صد الناس يوم أحد، الحديث طويل([1824]).
علي عليه السلام : أنا يعسوب المؤمنين وعثمان يعسوب الكافرين([1825]).
علي عليه السلام : وقد دعا ابنه عثمان، فقال له : يا عثمان ! ثم قال لجلسائه : إني لم أسمه باسم عثمان الشيخ الكافر، إنما سميته باسم عثمان بن مظعون([1826]).
علي عليه السلام : أنه قال : لا يجتمع حبي وحب عثمان في قلب رجل إلا اقتلع أحدها صاحبه([1827]).
علي عليه السلام : أنه قال : من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه([1828]).
علي عليه السلام : يا أبا ذر أتى اليوم في الاسلام أمر عظيم، مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد، وحق على الله أن يسلط الحديد على من مزق كتابه بالحديد. قال، فقال له أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يقول : أن أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم فقتلوهم زمانا طويلا، ثم إن الله بعث فتية فهاجروا إلى غبر آبائهم فقاتلهم فقتلوهم، وأنت بمنزلتهم يا علي. فقال علي : قتلتني يا أبا ذر. فقال أبو ذر : أما والله لقد علمت أنه سيبدأ بك([1829]).
علي عليه السلام : من كلام له فيما رده على المسلمين من قطايع عثمان والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته فان في العدل سعة ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه الضيق. وفي رواية : ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان وكل مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال، فإن الحق القديم لا يبطله شئ، ولو وجدته قد تزوج... إلخ([1830]).
علي عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ [الحجر : 2]) قال هو انا إذا خرجت انا وشيعتي وخرج عثمان بن عفان وشيعته ونقتل بني أمية فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين([1831]).
علي عليه السلام : من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان([1832]).
علي عليه السلام : وقد سئل : أتشهد أن عثمان قتل مظلوما ؟ فقال لهما : إني لا أقول ذلك. قالا : فمن لا يشهد أن عثمان قتل مظلوما فنحن براء منه ثم قاما فانصرفا. فقال علي عليه السلام : إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ [80 - 81 النمل]). ثم أقبل على أصحابه فقال : لا يكن هؤلاء في ضلالتهم بأولى بالجد منكم في حقكم وطاعة إمامكم([1833]).
علي عليه السلام : وقد قال له رجل : اني أحبك وأحب عثمان فقال له : (أنت أعور اما أن تعمى واما أن تبصر) يعني لا يجتمع هذان الحبان، لتضادهما([1834]).
الحسن عليه السلام : معشر الشيعة علموا أولادكم بغض عثمان، فإنه من كان في قلبه حب لعثمان فأدرك الدجال آمن به، فإن لم يدركه آمن به في قبره([1835]).
الحسين عليه السلام : إنا وبني أمية تعادينا في الله فنحن وهم كذلك إلى يوم القيامة، فجاء جبرئيل عليه السلام براية الحق فركزها بين أظهرنا وجاء إبليس براية الباطل فركزها بين أظهرهم، وإن أول قطرة سقطت على وجه الأرض من دم المنافقين دم عثمان بن عفان([1836]).
الحسين عليه السلام : أن عثمان جيفة على الصراط من أقام عليها أقام على أهل النار، ومن جاوزه جاوز إلى الجنة([1837]).
الحسين عليه السلام : أما والله الذي حرم مكة للحسن بن علي بن فاطمة أحق برسول الله وبيته ممن أدخل بيته بغير إذنه، وهو والله أحق به من حمال الخطايا، مسير أبي ذر رحمه الله، الفاعل بعمار ما فعل، وبعبد الله ما صنع، الحامي الحمى، المؤوي لطريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لكنكم صرتم بعده الامراء، وبايعكم على ذلك الأعداء وأبناء الأعداء([1838]).
محمد بن الحنفية : أنه كان يلعن عثمان ويقول : كانت أبواب الضلالة مغلقة حتى فتحها عثمان([1839]).
الباقر عليه السلام : لا تكون حرب سالمة حتى يبعث قائمنا ثلاثة أراكيب في الأرض ركب يعتقون مماليك أهل الذمة، وركب يردون المظالم، وركب يلعنون عثمان في جزيرة العرب([1840]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى.. إلى آخر الآية [البقرة : 264]). قال : نزلت في عثمان - وفي رواية في فلان وفلان وفلان - وجرت في معاوية وأتباعهما([1841]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى) لمحمد وآل محمد عليه الصلاة والسلام هذا تأويل قال : أنزلت في عثمان([1842]).
الباقر عليه السلام : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان والباكي على أهل النهروان ان من لقي الله عز وجل مؤمنا بان عثمان قتل مظلوما لقي الله عز وجل ساخطا عليه ويدرك الدجال فقال رجل يا أمير المؤمنين فان مات قبل ذلك قال يبعث من قبره حتى يؤمن به وان رغم انفه([1843]).
الباقر عليه السلام : إن المنادي ينادي : إن المهدي من آل محمد فلان ابن فلان باسمه واسم أبيه، فينادي الشيطان : إن فلانا وشيعته على الحق - يعني رجلا من بني أمية([1844]).
الباقر عليه السلام : إن عثمان قال للمقداد : أما والله لتنتهين أو لأردنك إلى ربك الأول، قال فلما حضرت مقداد الوفاة قال لعمار : أبلغ عثمان عني أني قد رددت إلى ربي الأول. قال المجلسي : لعل الملعون أراد بالرب الأول الصنم أو المالك، وأراد مقداد رضي الله عنه به الرب تعالى. وفي موضع آخر قال : لعله كان مراد عثمان لعنه الله بالرب الأول مولاه الذي أعتقه، أو الذي كان تبناه، أو الصنم الذي كان في الجاهلية يعبده، ومراد مقداد رضي الله عنه الرب القديم تعالى شأنه([1845]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ [البلد : 5]). قال : يعني عثمان في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. (يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً [البلد : 6] ) يعني الذي جهز به النبي من جيش العسرة (أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ [البلد : 7]) قال : فساد كان في نفسه([1846]).
الباقر عليه السلام : أبي جعفر عليه السلام : ان عثمان لما أحدث أحداثه، كان إذا فرغ من الصلاة قام الناس، فلما رأى ذلك قدم الخطبتين واحتبس الناس للصلاة. وقال الصدوق : أول من قدم الخطبتين عثمان لأنه أحدث ما أحدث لم يكن الناس ليقفوا على خطبته ويقولون ما نصنع بمواعظه وهو لا يتعظ بها، وقد أحدث ما أحدث فقدم الخطبتين لتقف الناس انتظار الصلاة([1847]).
الباقر عليه السلام : إذا رأيتم نارا من المشرق تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم، ثم قال : الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان، الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم، فكم ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار، وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل وعلامة ذلك أنه ينادى باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج. وقال عليه السلام : لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل، وصوت من الأرض، فهو صوت إبليس اللعين، ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما يريد الفتنة، فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به. قال المجلسي : قوله : فلاناً قتل مظلوماً أي عثمان([1848]).
الباقر عليه السلام : وكان عنده رجل يحادثه في شئ من ذكر عثمان فإذا وزغ قد قرقر من فوق الحايط فقال أبو جعفر عليه السلام أتدري ما يقول قلت لا قال يقول لتكفن عن ذكر عثمان أو لأسبن عليا([1849]).
الباقر عليه السلام : أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية فقال : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا) بنو أمية (أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء) والظمآن نعثل، فينطلق بهم فيقول : أوردكم الماء (حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [النور : 39])([1850]).
الصادق عليه السلام : وقد بلغه قول الحكيم بن العباس الكلبي :
وقستم بعثمان عليا سفاهة * وعثمان خير من علي وأطيب
فرفع الصادق يده إلى السماء وهما يرعشان فقال : اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك، فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد واتصل خبره بجعفر فخر لله ساجدا ثم قال : الحمد لله الذي أنجزنا وعدنا([1851]).
الصادق عليه السلام : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وعمار يعملون مسجداً، فمر عثمان في بزة له يخطر، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ارجز به فقال عمار : لا يستوي من يعمر المساجدا.. يظل فيها راكعاً وساجدا.. ومن تراه عانداً معاندا.. عن الغبار لا يزال حائداً. قال : فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أفتحب أن يقال بذلك، فنزلت آيتان : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا [الحجرات : 17]) الآية، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام اكتب هذا في صاحبك([1852]).
الصادق عليه السلام : إن ولي علي عليه السلام لا يأكل إلا الحلال لان صاحبه كان كذلك وإن ولى عثمان لا يبالي أحلالا أكل أو حراما لان صاحبه كذلك([1853]).
الصادق عليه السلام : زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منافقين معروفي النفاق ثم قال : أبو العاص بن الربيع، وسكت عن الاخر([1854]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فلانا ؟ قال : نعم، فقيل : فكيف زوجه الأخرى ؟ قال : قد فعل، فأنزل الله : (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [آل عمران : 178])([1855]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : أيفلت من ضغطة القبر أحد ؟ قال : فقال : نعوذ بالله منها ما أقل من يفلت من ضغطة القبر إن رقية لما قتلها عثمان وقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قبرها فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه وقال للناس : إني ذكرت هذه وما لقيت فرققت لها واستوهبتها من ضمة القبر([1856]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ [التحريم : 11]) الآية، أنه قال : هذا مثل ضربه الله لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي تزوجها عثمان بن عفان قال : وقوله : (وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ) يعني من الثالث وعمله. وقوله : (وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) يعني به بني أمية([1857]).
الصادق عليه السلام : إن الفاسق - أي عثمان - عليه لعنة الله آوى عمه المغيرة بن أبي العاص وكان ممن هدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دمه فقال لابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا تخبري أباك بمكانه كأنه لا يوقن أن الوحي يأتي محمدا فقالت : ما كنت لاكتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدوه... فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم العن المغيرة بن أبي العاص والعن من يؤويه والعن من ؟ يحمله والعن من يطعمه والعن من يسقيه والعن من يجهزه والعن من يعطيه سقاء أو حذاء أو رشاء أو وعاء وهو يعدهن بيمينه وانطلق به عثمان فآواه وأطعمه وسقاه وحمله وجهزه حتى فعل جميع ما لعن عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم... فضرب عثمان بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : أنت أخبرت أباك بمكانه فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشكو ما لقيت، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقني حياءك ما أقبح بالمرأة ذات حسب ودين في كل يوم تشكو زوجها فأرسلت إليه مرات كل ذلك يقول لها ذلك، فلما كان في الرابعة دعا عليا عليه السلام وقال : خذ سيفك واشتمل عليه ثم ائت بيت ابنة ابن عمك فخذ بيدها فإن حال بينك وبينها أحد فاحطمه بالسيف وأقبل رسول الله عليه السلام ابنة رسول الله فلما نظرت إليه رفعت صوتها بالبكاء واستعبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكى ثم أدخلها منزله وكشفت عن ظهرها فلما أن رأى ما بظهرها قال : ثلاث مرات ماله قتلك قتله الله وكان ذلك يوم الأحد وبات عثمان ملتحفا بجاريتها فمكث الاثنين والثلاثاء وماتت في اليوم الرابع فلما حضر أن يخرج بها أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فخرجت ونساء المؤمنين معها وخرج عثمان يشيع جنازتها فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من أطاف البارحة بأهله أو بفتاته فلا يتبعن جنازتها قال ذلك ثلاثا فلم ينصرف فلما كان في الرابعة قال : لينصرفن أولا سمين باسمه، فأقبل عثمان متوكئا على مولى له ممسك ببطنه فقال : يا رسول الله إني اشتكى بطني فإن رأيت أن تأذن لي أنصرف قال : انصرف وخرجت فاطمة عليها السلام ونساء المؤمنين والمهاجرين فصلين على الجنازة([1858]).
الصادق عليه السلام : إن المغيرة بن أبي العاص ادعى أنه رمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكسر رباعيته وشق شفتيه وكذب، وادعى أنه قتل حمزة وكذب، فلما كان يوم الخندق ضرب على اذنيه فنام فلم يستيقظ حتى أصبح فخشي أن يؤخذ فتنكر وتقنع بثوبه وجاء إلى منزل عثمان يطلبه وتسمى باسم رجل من بني سليم كان يجلب إلى عثمان الخيل والغنم والسمن، فجاء عثمان فأدخله منزله وقال : ويحك ما صنعت، ادعيت أنك رميت رسول الله، وادعيت أنك شققت شفتيه، وكسرت رباعيته، وادعيت أنك قتلت حمزة، وأخبره بما لقي وأنه ضرب على اذنه، فلما سمعت ابنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما صنع بأبيها وعمها صاحت فأسكتها عثمان ثم خرج عثمان إلى رسول الله وهو جالس في المسجد فاستقبله بوجهه وقال : يا رسول الله إنك آمنت عمي المغيرة فكذب فصرف عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهه ثم استقبله من الجانب الآخر فقال : يا رسول الله إنك آمنت عمي المغيرة فكذب فصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجهه عنه ثم قال : آمناه وأجلناه ثلاثا، فلعن الله من أعطاه راحلة أو رحلا أو قتبا أو سقاء أو قربة أو دلوا أو خفا أو نعلا أو زادا أو ماء، قال عاصم : هذه عشرة أشياء فأعطاها كلها إياه عثمان، فخرج فسار على ناقته فنقبت ثم مشى في خفيه فنقبا، ثم مشى في نعليه فنقبتا ثم مشى على رجليه فنقبتا ثم مشى على ركبتيه فنقبتا، فأتى شجرة فجلس تحتها فجاء الملك فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكانه فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيدا والزبير فقال لهما : ائتياه فهو في مكان كذا وكذا فاقتلاه، فلما أتياه قال زيد للزبير : إنه ادعى أنه قتل أخي وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين حمزة وزيدا فاتركني أقتله، فتركه الزبير فقتله، فرجع عثمان من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لامرأته : إنك أرسلت إلى أبيك فأعلمته بمكان عمي فحلفت بالله ما فعلت فلم يصدقها فأخذ خشبة القتب فضربها ضربا مبرحا، فأرسلت إلى أبيها تشكو ذلك وتخبره بما صنع، فأرسل إليها أني لأستحي للمرأة أن لا تزال تجر ذيولها تشكو زوجها، فأرسلت إليه أنه قد قتلني، فقال لعلي : خذ السيف ثم ائت بنت عمك فخذ بيدها، فمن حال بينك وبينها فاضربه بالسيف، فدخل علي فأخذ بيدها، فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأرته ظهرها، فقال أبوها : قتلها قتله الله، فمكثت يوما وماتت في الثاني، واجتمع الناس للصلاة عليها، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بيته وعثمان جالس مع القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من ألم جاريته الليلة فلا يشهد جنازتها، قالها مرتين وهو ساكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليقومن أولا سمينه باسمه واسم أبيه، فقام يتوكأ على مهين، قال : فخرجت فاطمة في نسائها فصلت على أختها([1859]).
الصادق عليه السلام : خرج عبد الله بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقال له : يا على بيتنا الليلة في امر نرجو ان يثبت الله هذه الأمة فقال أمير المؤمنين لن يخفى على ما بيتم فيه حرفتم فيه وغيرتم وبدلتم تسع مأة حرف، ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم وثلاثمائة بدلتم : (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة : 79])([1860]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (عَبَسَ وَتَوَلَّى [عبس : 1]) أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء ابن أم مكتوم، فما رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه([1861]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء : 18]) قال : نزلت في القرآن زعلان تاب حيث لم تنفعه التوبة ولم تقبل منه. بيان : زعلان : كناية عن عثمان([1862]).
الصادق عليه السلام : نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السلام والثالث وذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة فقال أمير المؤمنين عليه السلام نرضى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عبد الرحمن بن عوف له لا تحاكمه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه يحكم له عليك ولكن حاكمه إلى ابن أبي شيبة اليهودي فقال لأمير المؤمنين عليه السلام لا ارضى إلا بابن شيبة اليهودي فقال ابن شيبة له تأتمنون رسول الله على وحي السماء وتتهمونه في الاحكام ! فأنزل الله على رسوله : (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ [النور : 48]) - إلى قوله -(أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)([1863]).
الصادق عليه السلام : اختلاف بني العباس من المحتوم والنداء من المحتوم وخروج القائم من المحتوم، قلت : وكيف النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار : ألا إن عليا وشيعته هم الفائزون، قال : وينادي مناد في آخر النهار : ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون. وفي رواية : فقال رجل : فما يدرينا أيما الصادق من الكاذب ؟ فقال : يصدقه عليها من كان يؤمن بها قبل أن ينادي، إن الله عز وجل يقول : (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [يونس : 35])([1864]).
الصادق عليه السلام : لما مضى الحسين بن علي عليهما السلام بكى عليه جميع ما خلق الله الا ثلاثة أشياء : البصرة ودمشق وآل عثمان بن عفان عليهم لعنة الله([1865]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله عمارة الهمداني، فقال له : " أصلحك الله، إن ناسا يعيرونا ويقولون إنكم تزعمون أنه سيكون صوت من السماء، فقال له : لا ترو عني وأروه عن أبي، كان أبي يقول : هو في كتاب الله : (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ [الشعراء : 4]) فيؤمن أهل الأرض جميعا للصوت الأول، فإذا كان من الغد صعد إبليس اللعين حتى يتوارى من الأرض في جو السماء، ثم ينادي : ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا بدمه فيرجع من أراد الله عز وجل بهم سوء، ويقولون : هذا سحر الشيعة وحتى يتناولونا، ويقولون : هو : هو من سحرهم، وهو قول الله عز وجل : (وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ [القمر : 2])([1866]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : بينما أنا وحنش بن المعتمر بمكة إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة الباب، ثم نادى بأعلى صوته في الموسم : أيها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن جهلني فأنا جندب بن جنادة، أنا أبو ذر. أيها الناس، إني سمعت نبيكم يقول : (مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا ومن تركها غرق، ومثل باب حطة في بني إسرائيل). أيها الناس، إني سمعت نبيكم يقول : (إني تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي...) إلى آخر الحديث. عثمان يؤاخذ أبا ذر فلما قدم المدينة بعث إليه عثمان فقال : ما حملك على ما قمت به في الموسم ؟ قال : عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمرني به. فقال : من يشهد بذلك ؟ فقام علي عليه السلام والمقداد فشهدا، ثم انصرفوا يمشون ثلاثتهم. فقال عثمان : إن هذا وصاحبيه يحسبون أنهم في شئ([1867]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : قال عمار : أراد عثمان أن يغير ديننا فقتلناه. فقال عمرو : ألا تسمعون ؟ قد اعترف بقتل عثمان. قال عمار : وقد قالها فرعون قبلك لقومه : أَلَا تَسْتَمِعُونَ [الشعراء : 25]([1868]).وقال : انهضوا معي عباد الله إلى قوم يزعمون أنهم يطلبون بدم الظالم لنفسه الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله إنما قتله الصالحون المنكرون للعدوان الآمرون بالاحسان ([1869]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : قال هاشم بن عتبة : إنما قتله أصحاب محمد وقراء الناس، حين أحدث أحداثا وخالف حكم الكتاب، هاشم : وما أنت وابن عفان إنما قتله أصحاب محمد وقراء الناس حين أحدث أحداثا وخالف حكم الكتاب([1870]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا... [الحجرات : 17]) نزلت في عثمان يوم الخندق وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفر فوضع كمه على أنفه ومر، فقال عمار : لا يستوي من يبني المساجد فيصلي فيها راكعا وساجدا كمن يمر بالغبار حائدا يعرض عنه جاحدا معاندا، فالتفت إليه عثمان فقال : يا بن السوداء إياي تعنى، ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له لم ندخل معك لتسب أعراضنا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الحجرات : 17]) أي لستم صادقين (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحجرات : 18])([1871]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ [البقرة : 84]) نزلت في أبي ذر رحمة الله عليه وعثمان بن عفان وكان سبب ذلك لما امر عثمان بنفي أبي ذر إلى الربذة دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكئا على عصاه وبين يدي عثمان مأة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي وأصحابه حوله ينظرون إليه ويطمعون ان يقسمها فيهم فقال أبو ذر لعثمان ما هذا المال ؟ فقال عثمان مأة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي أريد أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأي فقال أبو ذر " يا عثمان أيما أكثر مأة ألف درهم أو أربعة دنانير " ؟ فقال عثمان بل " مأة ألف درهم " قال اما تذكر انا وأنت وقد دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشيا فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام فلما أصبحنا اتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا فقلنا له بآبائنا وأمهاتنا دخلنا إليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ثم عدنا إليك اليوم فرأيناك فرحا مستبشرا فقال نعم كان قد بقي عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت ان يدركني الموت وهي عندي وقد قسمتها اليوم واسترحت منها فنظر عثمان إلى كعب الأحبار، وقال له يا أبا إسحاق ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة هل يجب عليه فيما بعد ذلك شيئا ؟ فقال لا ولو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ما وجب عليه شئ فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب ثم قال له يا بن اليهودية الكافرة ما أنت والنظر في أحكام المسلمين قول الله أصدق من قولك حيث قال : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة : 34-35]) فقال عثمان : يا أبا ذر انك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك " فقال " كذبت يا عثمان أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لا يفتنونك يا أبا ذر ولا يقتلونك واما عقلي فقد بقي منه ما احفظه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك وفي قومك. فقال وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفي قومي ؟ قال : سمعت يقول إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثون رجلا صيروا مال الله دولا وكتاب الله دغلا وعباده خولا والفاسقين حزبا والصالحين حربا. فقال عثمان : يا معشر أصحاب محمد هل سمع أحد منكم هذا من رسول الله؟ فقالوا : لا ما سمعنا هذا من رسول الله. فقال عثمان : ادع عليا. فجاء أمير المؤمنين عليه السلام. فقال له عثمان : يا أبا الحسن انظر ما يقول هذا الشيخ الكذاب. فقال أمير المؤمنين : مه يا عثمان لا تقل كذاب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر. فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدق أبو ذر وقد سمعنا هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فبكى أبو ذر عند ذلك فقال ويلكم كلكم قد مد عنقه إلى هذا المال ظننتم انى اكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ثم نظر إليهم فقال : من خيركم؟ فقالوا من خيرنا؟ فقال : انا. فقالوا : أنت تقول انك خيرنا. قال : نعم، خلفت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الجبة وهو عني راض وأنتم قد أحدثتم احداثا كثيرة والله سائلكم عن ذلك ولا يسألني. فقال عثمان : يا أبا ذر أسألك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ما أخبرتني عن شئ أسألك عنه. فقال أبو ذر : والله لو لم تسألني بحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا لأخبرتك. فقال : اي البلاد أحب إليك أن تكون فيها؟ فقال : مكة حرم الله وحرم رسول الله اعبد الله فيها حتى يأتيني الموت. فقال : لا ولا كرامة لك. قال : المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال : لا ولا كرامة لك. فسكت أبو ذر. فقال عثمان : اي البلاد أبغض إليك أن تكون فيها؟ قال : الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام. فقال عثمان : سر إليها. فقال أبو ذر : قد سألتني فصدقتك وانا أسألك فأصدقني. قال : نعم. قال : أخبرني لو بعثتني في بعث من أصحابك إلى المشركين فأسروني فقالوا لا نفديه الا بثلث ما تملك. قال : كنت أفديك. قال : فان قالوا لا نفديه الا بنصف ما تملك. قال : كنت أفديك. قال : فان قالوا لا نفديه الا بكل ما تملك. قال : كنت أفديك. قال أبو ذر : الله أكبر قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما : يا أبا ذر وكيف أنت إذا قيل لك اي البلاد أحب إليك أن تكون فيها فتقول مكة حرم الله وحرم رسوله اعبد الله فيها حتى يأتيني الموت فيقال لك لا ولا كرامة لك فتقول فالمدينة حرم رسول الله فيقال لك لا ولا كرامة لك ثم يقال لك فأي البلاد أبغض إليك أن تكون فيها فتقول الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فيقال لك سر إليها. فقلت : وان هذا لكائن؟ فقال : اي والذي نفسي بيده انه لكائن. فقلت : يا رسول الله أفلا أضع سيفي هذا على عاتقي فاضرب به قدما قدما ؟ قال : لا اسمع واسكت ولو لعبد حبشي وقد انزل الله فيك وفي عثمان آية فقلت وما هي يا رسول الله فقال قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة :84-85])([1872]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما حضر القوم الدار للشورى جاء المقداد بن الأسود الكندي رحمه الله فقال : أدخلوني معكم، فإن لله عندي نصحا ولي بكم خيرا، فأبوا، فقال : أدخلوا رأسي واسمعوا مني، فأبوا عليه ذلك، فقال : أما إذا أبيتم فلا تبايعوا رجلا - أي عثمان - لم يشهد بدرا، ولم يبايع بيعة الرضوان، وانهزم يوم أحد يوم التقى الجمعان([1873]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : قال : وبلغ عثمان أن عمارا عند أم سلمة، فأرسل إليها فقال : ما هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر ؟ أخرجيهم من عندك، فقالت : والله ما عندنا مع عمار إلا بنتاه فاجتنبنا يا عثمان واجعل سطوتك حيث شئت، وهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجود بنفسه من فعالك به. ثم إن عمارا رحمه الله صلح من مرضه فخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي أبي ذر على عثمان من الربذة فقال : إن أبا ذر مات بالزبدة وحيدا، ودفنه قوم سفر فاسترجع عثمان وقال : رحمه الله، فقال عمار : رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا، فقال له عثمان : وإنك لهناك بعد، يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييري إياه ؟ فقال له عمار : لا والله ما أظن ذاك، قال : وأنت أيضا فالحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا. قال عمار : أفعل، والله لمجاورة السباع أحب إلي من مجاورتك([1874]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : بعث عثمان بن عفان إلى الأرقم بن عبد الله وكان خازن بيت مال المسلمين فقال له : أسلفني مائة ألف ألف درهم، فقال له الأرقم : أكتب عليك بها صكا للمسلمين. قال : وما أنت وذاك لا أم لك، إنما أنت خازن لنا. قال : فلما سمع الأرقم ذلك خرج مبادرا إلى الناس فقال : أيها الناس عليكم بمالكم، فإني ظننت أني خازنكم ولم أعلم أني خازن عثمان بن عفان حتى اليوم، ومضى فدخل بيته. فبلغ ذلك عثمان، فخرج إلى الناس حتى دخل المسجد ثم رقي المنبر وقال : ب أيها الناس إن أبا بكر كان يؤثر بني تيم على الناس وإن عمر كان يؤثر بني عدي على كل الناس، وإني أوثر والله بني أمية على من سواهم. ولو كنت جالسا بباب الجنة ثم استطعت أن ادخل بني أمية جميعا الجنة لفعلت، وإن هذا المال لنا، فإن احتجنا إليه أخذناه وإن رغم أنف أقوام ([1875]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عمار بن ياسر قال : ثلاث يشهدن على عثمان بالكفر وأنا الرابع([1876]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : قال عبد الرحمن ابن عوف : عاجلوه قبل أن يتمادى في ملكه فبلغ ذلك عثمان فبعث إلى بئر كان يسقى منها نعم عبد الرحمن بن عوف فمنعه إياها فقال عبد الرحمن : اللهم اجعل ماءها غورا. فما وجدت فيها قطرة([1877]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عن صهبان مولى الأسلميين قال : رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان عليه عباءة مدرعا قد درع بها على شارف، حتى أنيخ به على باب عثمان، فقال : أنت الذي فعلت وفعلت ؟ فقال : أنا الذي نصحتك فاستغششتني، ونصحت صاحبك فاستغشني، فقال عثمان : كذبت والله، لكنك تريد الفتنة وتحبها، قد أنغلت الشام علينا، فقال له أبو ذر : اتبع سنة صاحبيك لا يكون لأحد عليك كلام، فقال له عثمان : مالك ولذاك لا أم لك ؟ فقال أبو ذر : والله ما وجدت لي عذرا إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فغضب عثمان وقال : أشيروا علي في هذا الشيخ الكذاب : إما أن أضربه وأحبسه، أو أقتله - فإنه قد فرق جماعة المسلمين - أو أنفيه من أرض الإسلام، فتكلم علي عليه السلام - وكان حاضرا - فقال : أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون : ف‍ (إن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم) الآية، فقال عثمان : بفيك التراب، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : بل بفيك التراب، ويحك يا عثمان تصنع هذا بأبي ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن كتب إليك فيه معاوية، وهو من عرفت زهقه وظلمه، وتفرقوا، فجعل أبو ذر لا يخرج من بيته، وجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتونه، وكان عمار بن ياسر رضي الله عنهما ألزمهم له، فمكث أياما، ثم أرسل عثمان إلى أبي ذر فأتي به قد أسرع به، فلما وقف بين يديه قال : ويحك يا عثمان أما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورأيت أبا بكر ورأيت عمر، هل رأيت هذا هدرهم، إنك لتبطش بي بطش جبار، فقال : اخرج عنا من بلادنا، فقال أبو ذر : ما أبغض إلي جوارك، فإلى أين أخرج ؟ قال : حيث شئت، قال : أفأخرج إلى الشام أرض الجهاد ؟ قال : إنما جلبتك من الشام لما قد أفسدتها، أفأردك إليها ؟ ! قال : أفأخرج إلى العراق ؟ قال : لا، قال : ولم ؟ قال : تقدم على قوم هم أهل شبه وطعن على الأئمة، قال : أفأخرج إلى مصر ؟ قال : لا، قال : أين أخرج ؟ قال : إلى حيث شئت، قال أبو ذر : هو إذا التعرب بعد الهجرة، أخرج إلى نجد، فقال عثمان : الشرف الشرف الأبعد أقصى فأقصى، قال أبو ذر : قد أبيت ذلك علي، قال : امض على وجهك هذا ولا تعدون الربذة، فخرج أبو ذر إلى الربذة، فلم يزل بها حتى توفي([1878]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : وكان حذيفة يقول : ما في كفر عثمان بحمد الله أشك، لكني أشك في قاتله، أكافر قتل كافرا ؟ أم مؤمن خاض إليه الفتنة حتى قتله ؟ وهو أفضل المؤمنين إيمانا([1879]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : ثم أطبق أهل الأمصار وقطان المدينة من المهاجرين والأنصار إلّا النفر الذي اختصّهم عثمان لنفسه وآثرهم بالأموال كزيد بن ثابت وحسّان وسعيد بن العاص وعبد اللّه بن الزبير ومروان وعبد اللّه بن عمر على حصره في الدار ومطالبته بخلع نفسه من الخلافة أو قتله إلى أن قتلوه على الإصرار إلى ما أنكروا عليه ومن ظفروا به في الحال من أعوانه، وأقام ثلاثا لا يتجاسر أحد من ذويه أن يصلّي عليه ولا يدفنه خوفا من المسلمين إلى أن شفعوا إلى عليّ عليه السلام في دفنه، فأذن في ذلك على شرط أن لا يدفنوه في مقابر المسلمين، فحمل إلى حشّ كوكب مقبرة اليهود، ولما أراد النفر الذين حملوه الصلاة عليه منعهم من ذلك المسلمون ورجموهم بالأحجار، فدفن بغير صلاة، ولم يزل قبره منفردا من مقابر المسلمين إلى أن ولي معاوية فأمر بأن يدفن الناس من حوله حتى اتّصل المدفن بمقابر المسلمين، ولم يسأل عنه أحد من بعد القتل من وجوه المهاجرين والأنصار كعليّ عليه السلام وعمّار ومحمد بن أبي بكر وغيرهم وأماثل التابعين إلّا قال قتلناه كافرا ([1880]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي إسحاق وكان قد أدرك عليا عليه السلام : ما يزن عثمان عند الله ذبابا، فقال : ذبابا ! فقال : ولا جناح ذباب، ثم قال : (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً [الكهف : 105])([1881]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن جيفة عثمان بقيت ثلاثة أيام لا يدفن، فسأل عليا عليه السلام رجال من قريش في دفنه، فأذن لهم على أن لا يدفن مع المسلمين في مقابرهم ولا يصلى عليه، فلما علم الناس بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة، فخرجوا به يريدون به حش كوكب مقبرة اليهود، فلما انتهوا به إليهم رجموا سريره([1882]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أنس بن عمرو قال : قلت لزبيد الإمامي : إن أبا صادق قال : والله ما يسرني أن في قلبي مثقال حبه خردل حبا لعثمان ولو أن لي أحدا ذهبا، وهو شر عندي من حمار مجدع لطحان، فقال زبيد : صدق أبو صادق([1883]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن إبراهيم أنه قال : إن عثمان عندي شر من قارون([1884]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن سفيان، عن الحسن البصري، قال : سألته فقلت : أيهما أفضل، عثمان أم عمر بن عبد العزيز ؟. قال : ولا سواء من جاء إلى أمر فاسد فأصلحه خيرا ومن جاء إلى أمر صالح فأفسده([1885]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن جويبر، عن الضحاك، قال : قال لي : يا جويبر ! إعلم إن شر هذه الأمة الأشياخ الثلاثة، قلت : من هم ؟. قال : عثمان وطلحة والزبير([1886]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي جارود العبدي، قال : أما عجل هذه الأمة فعثمان، وفرعونها معاوية، وسامريها أبو موسى الأشعري، وذو الثدية وأصحاب النهر ملعونون، وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام([1887]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن الأعمش : والله لوددت أني كنت وجاءت عثمان بخنجر في بطنه فقتلته([1888]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن سعيد بن جبير، قال : يرفع عثمان وأصحابه يوم القيامة حتى يبلغ بهم الثريا، ثم يطرحون على وجوههم([1889]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي عبيدة الذهلي قال : والله لا تكون الأرض سلما سلما حتى يلعن عثمان ما بين المشرق والمغرب، لا ينكر ذلك أحد([1890]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن الكلبي قال : وممّن كان يُلعب به ويُفتحل به عفّان أبو عثمان. وقال : وكان يضرب بالدّفّ ! فمن كان أبوه هذا، أيصلح للخلافة؟!([1891]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : جاء رجل إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر إن عثمان قد كتب صكا لرجل من آل أبي معيط بخمسين ألف درهم إلى بيت المال فقال أبي : فلا تزالون تأتوني بشئ ما أدري ما هو فيه فبينا هو كذلك إذ مر به الصك فقام فدخل على عثمان فقال : يا بن الهاوية يا بن النار الحامية أتكتب لبعض آل أبي معيط إلى بيت مال المسلمين بصك بخمسين ألف درهم فغضب عثمان وقال : لولا أني قد كفيتك لفعلت بك كذا وكذا([1892]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قام رجل إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر ألا تخبرني عن عثمان ما قولك فيه ؟ فأمسك عنه، فقال له الرجل : جزاكم الله شرا يا أصحاب محمد، شهدتم الوحي وعاينتموه ثم نسألكم التفقه في الدين فلا تعلمونا ! فقال أبي عند ذلك : هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة، أما والله ما عليهم آسى، ولكن آسى على من النكير على عثمان وأمور تغرقه. أهلكوا، والله لئن أبقاني الله إلى يوم الجمعة لأقومن مقاما أتكلم فيه بما أعلم، قتلت أو استحييت، فمات رحمه إلى يوم الخميس([1893]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن ابن عباس قال : استأذن أبو ذر على عثمان، فأبى أن يأذن له، فقال لي : استأذن لي عليه، قال ابن عباس : فرجعت إلى عثمان فاستأذنت له عليه، قال : إنه يؤذيني قلت : عسى أن لا يفعل، فأذن له من أجلي، فلما دخل عليه قال له : اتق الله يا عثمان، فجعل يقول : اتق الله وعثمان يتوعده، قال أبو ذر : إنه قد حدثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنه يجاء بك وبأصحابك يوم القيامة فتبطحون على وجوهكم فتمر عليكم البهائم فتطوكم، كلما مرت أخراها ردت أولاها، حتى يفصل بين الناس. وفي رواية : ترفعون حتى إذا كنتم مع الثريا ضرب بكم على وجوهكم فتطأكم البهائم([1894]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر رأى أن عثمان قد أمر بتحريق المصاحف، فقال له : يا عثمان لا تكن أول من حرق كتاب الله فيكون دمك أول دم يهراق([1895]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : جاء أبو ذر يتوكأ على عصاه إلى عثمان، فقال : السلام عليكم، فقال : اتق الله يا عثمان إنك تصنع كذا وكذا وتصنع كذا وكذا، وذكر مساويه، فسكت عثمان، حتى إذا انصرف قال : من يعذرني من هذا الذي لا يدع مساءة إلا ذكرها، فسكت القوم فلم يجيبوه، فأرسل إلى علي عليه السلام، فجاء فقام في مقام أبي ذر، فقال : يا أبا الحسن ما ترى أبا ذر لا يدع لي مساءة إلا ذكرها، فقال : يا عثمان إني أنهاك عن أبي ذر، يا عثمان أنهاك عن أبا ذر، ثلاث مرات، أتركه كما قال الله تعالى لمؤمن آل فرعون : (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28])، قال له عثمان : بفيك التراب، قال له علي عليه السلام، بل بفيك التراب، ثم انصرف([1896]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال أبوذر أن عثمان أبى أن يقيم كتاب الله([1897]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر أتي بين يدي عثمان، فقال : يا كذاب، فقال علي عليه السلام : ما هو بكذاب، قال : بلى والله إنه لكذاب، قال علي عليه السلام : ما هو بكذاب، قال عثمان : التراب في فيك يا علي، قال علي عليه السلام : بل التراب في فيك يا عثمان، قال علي عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال : أما والله على ذلك لأسيرنه، قال أبو ذر : أما والله لقد حدثني خليلي عليه الصلاة والسلام : أنكم تخرجوني من جزيرة العرب([1898]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان أبو ذر جالسا عند عثمان إذ قال عثمان : أرأيتم من أدى زكاة ماله هل في ماله حق غيره ؟. قال كعب : لا، فدفع أبو ذر بعصاه في صدر كعب، ثم قال : يا ابن اليهوديين ! أنت تفسر كتاب الله برأيك : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ [البقرة : 177])، ثم قال : ألا ترى أن على المصلي بعد إيتاء الزكاة حقا في ماله ؟ !، ثم قال عثمان : أترون بأسا أن نأخذ من بيت مال المسلمين مالا فنفرقه فيما ينوبنا من أمرنا ثم نقضيه ؟، ثم قال أناس منهم : ليس بذلك بأس. وأبو ذر ساكت، فقال عثمان : يا كعب ! ما تقول ؟. فقال كعب : لا بأس بذلك، فرفع أبو ذر عصاه فوجأ بها في صدره، ثم قال : أنت يا بن اليهوديين تعلمنا ديننا ؟ !. فقال عثمان : ما أكثر أذاك لي وأولعك بأصحابي ؟ ! ألحق بمكينك وغيب عني وجهك ([1899]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر أظهر عيب عثمان وفراقه للدين، وأغلظ له حتى شتمه على رؤوس الناس وبرأ منه، فسيره عثمان إلى الشام([1900]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كتب معاوية إلى عثمان : إن أبا ذر قد حرف قلوب أهل الشام وبغضك إليهم فما يستفتون غيره، ولا يقضي بينهم إلا هو، فكتب عثمان إلى معاوية : أن احمل أبا ذر على ناب صعبة وقتب، ثم ابعث معه من ينجش به نجشا عنيفا حتى يقدم به علي، قال : فحمله معاوية على ناقة صعبة عليها قتب ما على القتب إلا مسح، ثم بعث معه من يسيره سيرا عنيفا، وخرجت معه فما لبث الشيخ إلا قليلا حتى سقط ما يلي القتب من لحم فخذيه وقرح، فكنا إذا كان الليل أخذت ملائي فألقيتهما تحته، فإذا كان السحر نزعتها مخافة أن يروني فيمنعوني من ذلك، حتى قدمنا المدينة وبلغنا عثمان ما لقي أبو ذر من الوجع والجهد، فحجبه جمعة وجمعة حتى مضت عشرون ليلة أو نحوها وأفاق أبو ذر، ثم أرسل إليه - وهو معتمد على يدي - فدخلنا عليه وهو متكي فاستوى قاعدا، فلما دنا أبو ذر منه قال عثمان : لا أنعم الله بعمرو عينا * تحية السخط إذا التقينا فقال له أبو ذر : لم ؟، فوالله ما سماني الله عمروا ولا سماني أبواي عمروا، وإني على العهد الذي فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما غيرت ولا بدلت. فقال له عثمان : كذبت ! لقد كذبت على نبينا وطعنت في ديننا وفارقت رأينا، وضغنت قلوب المسلمين علينا، ثم قال لبعض غلمانه : ادع لي قريشا، فانطلق رسوله فما لبثنا أن امتلأ البيت من رجال قريش. فقال لهم عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الكذاب، الذي كذب على نبينا وطعن في ديننا، وضغن قلوب المسلمين علينا، وأني قد رأيت أن أقتله أو أصلبه أو أنفيه من الأرض. فقال بعضهم : رأينا لرأيك تبع. وقال بعضهم : لا تفعل، فإنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وله حق، فما منهم أحد أدى الذي عليه، فبينا هم كذلك إذ جاء علي بن أبي طالب عليه السلام يتوكأ على عصى سترا فسلم عليه ونظر ولم يجد مقعدا فاعتمد على عصاه، فما أدري أتخلف عهد أم يظن به غير ذلك، ثم قال علي عليه السلام : فيما أرسلتم إلينا ؟. قال عثمان : أرسلنا إليكم في أمر قد فرق لنا فيه الرأي فاجمع رأينا ورأي المسلمين فيه على أمر. قال علي عليه السلام : ولله الحمد، أما إنكم لو استشرتمونا لم نألكم نصيحة. فقال عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الذي قد كذب على نبينا، وطعن في ديننا، وخالف رأينا، وضغن قلوب المسلمين علينا، وقد رأينا أن نقتله أو نصلبه أو ننفيه من الأرض. قال علي عليه السلام : أفلا أدلكم على خير من ذلكم وأقرب رشدا ؟ تتركونه بمنزلة مؤمن آل فرعون (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28]). قال له عثمان : بفيك التراب !. فقال له علي عليه السلام : بل بفيك التراب، وسيكون به. فأمر بالناس فأخرجوا([1901]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان عثمان يخطب، فأخذ أبو ذر بحلقة الباب فقال : أنا أبو ذر من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح في قومه، من تخلف عنها هلك، ومن ركبها نجا، قال له عثمان : كذبت، فقال له علي عليه السلام : إنما كان عليك أن تقول كما قال العبد الصالح : (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ [غافر : 28])، فما أتم حتى قال عثمان : بفيك التراب، فقال علي عليه السلام : بل بفيك التراب([1902]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لما صد الناس عن الحج في سنة ثلاثين أظهر أبو ذر بالشام عيب عثمان، فجعل كلما دخل المسجد أو خرج شتم عثمان، وذكر منه خصال كلها قبيحة، فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى عثمان كتابا يذكر له ما يصنع أبو ذر، فكتب إليه عثمان : أما بعد، فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت من أبي ذر جندب، فابعث إلي به، واحمله على أغلظ المراكب وأوعرها، وابعث معه دليلا يسير به الليل والنهار حتى لا ينزل عن مركبه، فيغلبه النوم فينسيه ذكري وذكرك، قال : فلما ورد الكتاب على معاوية حمله على شارف ليس عليه إلا قتب، وبعث معه دليلا، وأمر أن يفذ به السير، حتى قدم به المدينة وقد سقط لحم فخذيه، قال : فلقد أتانا آت ونحن في المسجد ضحوة مع علي بن أبي طالب عليه السلام، فقيل : أبو ذر قد قدم المدينة، فخرجت أغدو، فكنت أول من سبق إليه، فإذا شيخ نحيف آدم طوال أبيض الرأس واللحية يمشي مشيا متقاربا، فدنوت إليه فقلت : يا عم ما لي أراك لا تخطو إلا خطوا قريبا ! قال : عمل ابن عفان : حملني على مركب وعر، وأمر بي أن أتعب، ثم قدم بي عليه ليرى في رأيه، قال : فدخل به على عثمان، فقال له عثمان : لا أنعام الله لك عينا يا جنيدب، قال أبو ذر : أنا جندب وسماني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله، فاخترت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي سماني به على الاسم الذي سماني به أبي، فقال له عثمان : أنت الذي تزعم أنا نقول : إن يد الله مغلولة وإن الله فقير ونحن أغنياء ؟ فقال أبو ذر : لو كنتم لا تزعمون ذلك لأنفقتم مال الله على عباد الله، ولكني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا، جعلوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دخلا، ثم يريح الله العباد منهم، فقال عثمان لمن حضره : أسمعتم هذا من نبي الله عليه السلام ؟ فقالوا : ما سمعناه، فقال عثمان : ويلك يا أبا ذر أتكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! فقال أبو ذر لمن حضره : وأما تظنون أني صدقت ؟ قالوا : والله ما ندري، فقال عثمان : ادعوا لي عليا عليه السلام فدعي، فلما جاء قال عثمان لأبي ذر : أقصص عليه حديثك في بني أبي العاص، فحدثه، فقال عثمان لعلي عليه السلام : هل سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال علي عليه السلام : لا، وقد صدق أبو ذر، فقال عثمان : بم عرفت صدقه ؟ فقال علي عليه السلام : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، فقال من حضر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم : صدق أبو ذر، فقال أبو ذر : أحدثكم أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم تتهموني ! ما كنت أظن أني أعيش حتى أسمع هذا من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم([1903]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن الكلبي قال : كان عثمان - وفي نسخ عفان - ممن يلعب به ويتخنث وكان يضرب بالدف([1904]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : رفعت عائشة ورقات من ورق المصحف بين عودين من وراء حجابها وعثمان على المنبر، فقالت : يا عثمان أقم ما في كتاب الله، إن تصاحب تصاحب غادرا وإن تفارق تفارق عن قلى، فقال عثمان : أما والله لتنتهين أو لأدخلن عليك حمران الرجال وسودانها، قالت عائشة : أما والله إن فعلت لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ما استغفر لك حتى مات([1905]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أخرجت عائشة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها عثمان : لئن لم تسكتي لأملأنها عليك حبشانا، قالت : يا غادر يا فاجر أخربت أمانتك ومزقت كتاب الله، ثم قالت : والله ما ائتمنه رجل قط إلا خانه، ولا صحبه رجل قط إلا فارقه عن قلى([1906]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : نظرت عائشة إلى عثمان فقالت : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ [هود : 98] )([1907]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن عثمان صعد المنبر، فاطلعت عائشة ومعها قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قالت : يا عثمان أشهد أنك برئ من صاحب هذا القميص، فقال عثمان : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا [التحريم : 10]) الآية([1908]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : مر عثمان بالمسجد، فنادته عائشة : يا غادر يا فاجر أخربت أمانتك وضيعت رعيتك، ولولا الصلوات الخمس لمشى إليك رجال حتى يذبحوك ذبح الشاة، فقال لها عثمان : (اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ [التحريم : 10]) الآية([1909]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن عثمان صعد المنبر، فنادت عائشة ورفعت القميص فقالت : لقد خالفت صاحب هذا، فقال عثمان : إن هذه الزعراء عدوة الله، ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب : (اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ [التحريم : 10]) الآية، فقالت له : يا نعثل يا عدو الله إنما سماك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسم نعثل اليهودي الذي باليمن، ولاعنته ولاعنها([1910]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قام عثمان ذات يوم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : نسوة يكبن في الآفاق لتنكث بيعتي ويهراق دمي، والله لو شئت أن أملا عليهن حجراتهن رجالا سودا وبيضا لفعلت، ألست ختن رسول الله على ابنتيه ؟. ألست جهزت جيش العسرة ؟، ألم أك رسول رسول الله إلى أهل مكة ؟. قال : إذ تكلمت امرأة من وراء الحجاب، قال : فجعل تبدو لنا خمارها أحيانا، فقالت : صدقت، لقد كنت ختن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ابنتيه، فكان منك فيهما ما قد علمت، وجهزت جيش العسرة وقد قال الله تعالى : (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً [الأنفال : 36]) وكنت رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل مكة غيبك عن بيعة الرضوان لأنك لم تكن لها أهلا، قال فانتهرها عثمان، فقالت : أما أنا فأشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن لكل أمة فرعون، وإنك فرعون هذه الأمة ([1911]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لما اشتد الحصار على عثمان تجهزت عائشة للحج، فجاءها مروان وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد، فسألاها الإقامة والدفع عنه، فقالت : قد عريت غوايري، وأدنيت ركابي، وفرضت على نفسي الحج، فلست بالتي أقيم فنهضا، ومروان يتمثل : فحرق قيس على البلاد حتى إذا اشتعلت أجذما فقالت : أيها المتمثل بالشعر إرجع، فرجع، فقالت : لعلك ترى أني إنما قلت هذا الذي قلته شكا في صاحبك، فوالله لوددت أن عثمان مخيط عليه في بعض غرايري حتى أكون أقذفه في اليم، ثم ارتحلت حتى نزلت بعض الطريق، فلحقها ابن عباس أميرا على الحج، فقالت له : يا بن عباس إن الله قد أعطاك لسانا وعلما، فأنشدك الله أن تخذل عن قتل هذا الطاغية غدا، ثم انطلقت، فلما قضت نسكها بلغها أن عثمان قتل، فقالت : أبعده الله بما قدمت يداه، الحمد لله الذي قتله، وبلغها أن طلحة ولي بعده، فقالت : إيه ذا الإصبع، فلما بلغها أن عليا عليه السلام بويع، قالت : وددت أن هذه وقعت على هذه([1912]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عائشة وعثمان محصور قد حيل بينه وبين الماء : أحسن أبو محمد حين حال بينه وبين الماء، فقيل لها : يا أمه على عثمان ؟ فقالت : إن عثمان غير سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسنة الخليفتين من قبله، فحل دمه([1913]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كانت عائشة من أشد الناس على عثمان، تحرض الناس عليه وتؤلب حتى قتل، فلما قتل وبويع علي عليه السلام طلبت بدمه([1914]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : فهذه جمل أحوال أهل الجمل باتفاق الناقلين، ليست من النكير في شئ، وظاهرها الطلب بثأر عثمان على مذاهب الجاهلية، ومنازعة أمير المؤمنين عليه السلام الأمر رغبة في الخلافة، دون الانتصار لحق أو دفع لباطل، وخطأهم في ذلك ظاهر من وجوه([1915]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أما عائشة، فإذا كان المعلوم من حالها عداوة عثمان، والتعريض به، والتأليب عليه، واستمرارها على ذلك إلى أن قتل، واغتباطها بقتله، وما سمعته من تولي طلحة للخلافة، فلما بلغها ولاية أمير المؤمنين عليه السلام للأمر رجعت عن ذلك كله إلى خلافه. علم أن الحامل لها على الطلب بدم عثمان عداوة أمير المؤمنين عليه السلام، دون الانتصار له([1916]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن موسى التغلبي، عن عمه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا كف مرتفعة وصاحب الكف يقول : يا أيها الناس العهد حديث، هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقميصه، إن فيكم فرعون أو مثله، فإذا هي عائشة تعني عثمان، وهو يقول : اسكتي، إنما هذه امرأة رأيها رأي المرأة وعقلها عقل المرأة([1917]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : خطب عثمان الناس ثم قال فيها : والله لأؤثرن بني أمية، ولو كان بيدي مفاتيح الجنة لأدخلتهم إياها، ولكني سأعطيهم من هذا المال على رغم أنف من زعم، فقال عمار بن ياسر : أنفي والله ترغم من ذلك، قال عثمان : فأرغم الله انفك، فقال عمار : وأنف أبي بكر وعمر ترغم، قال : وإنك لهناك يا بن سمية ثم نزل إليه فوطأه، فاستخرج من تحته - وقد غشي عليه - وفتقه([1918]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال رجل لعمار يوم صفين : على ما تقاتلهم يا أبا اليقظان ؟ قال : على أنهم زعموا أن عثمان مؤمن، ونحن نزعم أنه كافر([1919]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : الحرشي قال : انتهيت إلى عمار في مسجد البصرة وعليه برنس والناس قد أطافوا به وهو يحدثهم عن أحداث عثمان وقتله، فقال رجل من القوم وهو يذكر عثمان ؟ رحم الله عثمان، فأخذ عمار كفا من حصا المسجد فضرب به وجهه، ثم قال : استغفر الله يا كافر، استغفر الله يا عدو الله، وأوعد بالرجل، فلم يزل القوم يسكنون عمارا عن الرجل حتى قام وانطلق، وقعدت في القوم حتى فرغ عمار من حديثه وسكن غضبه، ثم أني قمت معه فقلت له : يا أبا اليقظان رحمك الله أمؤمنا قتلتم عثمان بن عفان أم كافرا ؟ فقال : لا بل قتلناه كافرا، بل قتلناه كافرا، بل قتلناه كافرا([1920]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال عمار : والله ما أجدني أسى على شئ تركته خلفي، غير أني وددت أنا كنا أخرجنا عثمان من قبره فأضرمنا عليه نارا([1921]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن سعد بن أبي وقاص قال : أتيت عمار بن ياسر وعثمان محصور، فلما انتهيت إليه قام معي فكلمته، فلما ابتدأت الكلام جلس، ثم استلقى ووضع يده على وجهه، فقلت : ويحك يا أبا اليقظان إنك كنت فينا لمن أهل الخير والسابقة، وممن عذب في الله، فما الذي تبغي من سعيك في فساد المؤمنين، وما صنعت في أمير المؤمنين، فأهوى إلى عمامته فنزعها عن رأسه، ثم قال : خلعت عثمان كما خلعت عمامتي هذه، يا أبا إسحاق إني أريد أن تكون خلافة كما كانت على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأما أن يعطي مروان خمس إفريقية، ومعاوية على الشام، والوليد بن عقبة شارب الخمر على الكوفة، وابن عامر على البصرة، والكافر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم على مصر، فلا والله لا كان هذا أبدا حتى يبعج في خاصرته بالحق([1922]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن شقيق قال : قلنا لعبد الله : فيم طعنتم على عثمان ؟ قال : أهلكه الشح، وبطانة السوء([1923]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبد الله مسعود قال : لا يعدل عثمان عند الله جناح بعوضة. وفي أخرى : جناح ذباب([1924]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبيدة السلماني قال : سمعت عبد الله يلعن عثمان، فقلت له في ذلك، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشهد له بالنار([1925]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن في بيت ونحن اثنا عشر رجلا نتذاكر أمر الدجال وفتنته، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما تتذاكرون من أمر الدجال، والذي نفسي بيده إن في البيت لمن هو أشد على أمتي من الدجال، وقد مضى من كان في البيت يومئذ غيري وغير عثمان، والذي نفسي بيده لوددت أني وعثمان برمل عالج يتحاثا التراب حتى يموت الأعجل([1926]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن علقمة قال : دخلت على عبد الله بن مسعود فقال : صلى هؤلاء جمعتهم ؟ قلت : لا، قال : إنما هؤلاء حمر، إنما يصلي مع هؤلاء المضطر ومن لا صلاة له، فقام بيننا فصلى بغير أذان ولا إقامة([1927]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : جاءت بنو عبس إلى حذيفة يستشفعون به على عثمان، فقال حذيفة : لقد أتيتموني من عند رجل وددت أن كل سهم في كنانتي في بطنه([1928]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن حارث بن سويد قال : كنا عند حذيفة فذكرنا عثمان، فقال : عثمان ! والله ما يعدو أن يكون فاجرا في دينه، أو أحمق في معيشته([1929]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن حذيفة قال : طلبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزله فلم أجده، وطلبته فوجدته في حائط نائما رأسه تحت نخلة، فانتظرته طويلا فلم يستيقظ، فكسرت جريدة فاستيقظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم جاء أبو بكر فقال : ائذن لي، ثم جاء عمر، فأمرني أن آذن له، ثم جاء في عليه السلام فأمرني أن آذن له وأبشره بالجنة، (ثم قال : يجيئكم الخامس لا يستأذن ولا يسلم وهو من أهل النار، فجاء عثمان حتى وثب من جانب الحائط([1930]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قيل لحذيفة : ما تقول في قتل عثمان ؟ فقال : هل هو إلا كافر قتل كافر أو مسلم قتل كافرا، فقالوا : ما جعلت له مخرجا، قال : الله لم يجعل له مخرجا([1931]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال حذيفة في عثمان : إنه دخل حفرته وهو فاجر([1932]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن همام بن الحارث قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس مجتمعون على عثمان، وإذا رجل يمدحه، فوثب المقداد بن الأسود أخذ كفا من حصا أو تراب، فأخذ يرميه به، فرأيت عثمان يتقيه بيده([1933]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لم يكن عمار ولا المقداد بن الأسود يصليان خلف عثمان ولا يسميانه أمير المؤمنين([1934]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان عبد الرحمن بن حنبل القرشي - وهو : من أهل بدر - من أشد الناس على عثمان، وكان يذكره في الشعر، ويذكر جوره ويطعن عليه، ويبرأ منه ويصف صنائعه، فلما بلغ ذلك عثمان عنه ضربة مائة سوط وحمله على بعير وطاف به في المدينة، ثم حبسه موبقا في الحديد([1935]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن طلحة قام إلى عثمان فقال له : إن الناس قد جمعوا لك وكرهوك للبدع التي أحدثت، ولم يكونوا يرونها ولا يعهدونها، فإن تستقم فهو خير لك، وإن أبيت لم يكن أحد أضر بذلك منك في دنيا ولا آخرة([1936]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لم يكن أحد أشد عليه - أي عثمان - من طلحة بن عبيد الله([1937]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : ما كان أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشد على عثمان من عبد الرحمن بن عوف حتى مات، ومن سعد بن أبي وقاص حتى مات([1938]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان كلام، فقال له عبد الرحمن : والله ما شهدت بدرا، ولا بايعت تحت الشجرة، وفررت يوم حنين، فقال له عثمان : وأنت والله دعوتني إلى اليهودية([1939]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن طارق بن شهاب قال : رأيت ابن عوف يقول : يا أيها الناس إن عثمان أبى أن يقيم فيكم كتاب الله، فقيل له : أنت أول من بايعه وأول من عقد له، قال : إنه نقض، وليس لناقض عهد([1940]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي إسحاق قال : ضج الناس يوما حين صلوا الفجر في خلافة عثمان، فنادوا بعبد الرحمن بن عوف، فحول وجهه إليهم واستدبر القبلة، ثم خلع قميصه من جنبه فقال : يا معشر أصحاب محمد، يا معشر المسلمين، أشهد الله وأشهدكم أني قد خلعت عثمان من الخلافة كما خلعت سربالي هذا، فأجابه مجيب من الصف الأول : (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين)، فنظروا من الرجل، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام([1941]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أوصى عبد الرحمن أن يدفن سرا، لئلا يصلي عليه عثمان([1942]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عثمان بن السريد قال : دخلت على عبد الرحمن بن عوف في شكواه الذي مات فيه أعوده، فذكر عنده عثمان، فقال : عاجلوا طاغيتكم هذا قبل أن يتمادى في ملكه، قالوا : فأنت وليته، قال : لا عهد لناقض([1943]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قام عمرو إلى عثمان فقال : إتق الله يا عثمان، إما أن تعدل وإما أن تعتزل، فلما أن نشب الناس في أمر عثمان تنحى عن المدينة وخلف ثلاثة غلمة له ليأتوه بالخبر، فجاء اثنان بحصر عثمان، فقال : إني إذا نكأت قرحة أدميتها، وجاء الثالث بقتل عثمان وولاية علي عليه السلام، فقال : وا عثماناه، ولحق بالشام([1944]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن عثمان عزل عمرو بن العاص عن مصر واستعمل عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فقدم عمرو المدينة، فجعل يأتي عليا عليه السلام فيؤلبه على عثمان، ويأتي الزبير ويأتي طلحة ويتلقى الركبان يخبرهم بأحداث عثمان، فلما حصر عثمان الحصار الأول خرج إلى أرض فلسطين، فلم يزل بها حتى جاءه خبر قتله، فقال : أنا أبو عبد الله، إني إذا أحل قرحة نكاتها، إني كنت لا حرض عليه، حتى أني لأحرض عليه الراعي في غنمه، فلما بلغه بيعة الناس عليا عليه السلام كره ذلك وتربص حتى قتل طلحة والزبير، ثم لحق بمعاوية([1945]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن محمد بن مسلمة الأنصاري قال يوم قتل عثمان : ما رأيت يوما قط أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم([1946]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي سفيان مولى آل أحمد قال : أتيت محمد بن مسلمة الأنصاري فقلت : قتلتم عثمان ؟ فقال : نعم وأيم الله ما وجدت رائحة هي أشبه برائحة يوم بدر منها([1947]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال طلحة بن مصرف الامامي : يأبى قلبي إلا حب عثمان، فحكيت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال : لعن الله قلبه([1948]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قيل لزيد بن أرقم بأي شئ كفرتم عثمان فقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء وجعل المهاجرين والأنصار من الصحابة بمنزلة من حارب الله ورسوله وعمل بغير كتاب الله([1949]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : مر عثمان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو على باب داره ومعه جامعة، فقال : يا نعثل والله لأقتلنك أو لأحملنك على جرباء ولأخرجنك إلى حرة النار، ثم جاءه مرة أخرى وهو على المنبر فأنزله عنه([1950]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن زيد بن ثابت مشى إلى جبلة ومعه ابن عمه أبو أسيد الساعدي، فسألاه الكف عن عثمان، فقال : والله لا أقصر عنه أبدا، ولا ألقي الله فأقول : (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب : 67])([1951]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : خرج عثمان إلى المسجد ومعه ناس من مواليه فنجد الناس ينتابونه يمينا وشمالا، فناداه بعضهم : يا نعثل ! وبعضهم غير ذلك، فلم يكلمهم حتى صعد المنبر فشتموه فسكت حتى سكتوا، ثم قال : أيها الناس ! اتقوا واسمعوا وأطيعوا، فإن السامع المطيع لا حجة عليه، والسامع العاصي لا حجة له.. فناداه بعضهم : أنت.. أنت السامع العاصي. فقام إليه جهجاه بن عمرو الغفاري - وكان ممن بايع تحت الشجرة - فقال : هلم إلى ما ندعوك إليه. قال : وما هو ؟. قال : نحملك على شارف جرباء فتلحقك بجبل الدخان. قال عثمان : لست هناك لا أم لك !. وتناول ابن جهجاه الغفاري عصا في يد عثمان - وهي عصا النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فكسرها على ركبته. ودخل عثمان داره فصلى بالناس سهل بن حنيف([1952]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة أعطى عليا عليه السلام وعثمان أرضا أعلاها لعثمان وأسفلها لعلي عليه السلام، فقال علي عليه السلام لعثمان إن أرضي لا تصلح إلا بأرضك، فاشتر مني أو بعني، فقال له : أنا أبيعك، فاشترى منه علي عليه السلام، فقال له أصحابه : أي شئ صنعت ؟ بعت أرضك من علي وأنت لو أمسكت عنه الماء ما أنبتت أرضه شيئا حتى يبيعك بحكمك، قال : فجاء عثمان إلى علي عليه السلام فقال له : لا أجيز البيع، فقال له : بعت ورضيت وليس ذلك لك : قال : فاجعل بيني وبينك رجلا، قال علي عليه السلام : النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال عثمان : هو ابن عمك، ولكن اجعل بيني وبينك غيره، فقال علي عليه السلام : لا أحاكمك إلى غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنبي شاهد علينا، فأبى ذلك فأنزل الله، (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ [النور : 47-48]([1953]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : ويستحب أن يدعو الإنسان بعد الفراغ من صلاته :... وصل على رقية وزينب والعن من آذى نبيك فيهما([1954]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : لما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببناء المسجد، قسم عليهم المواضع وضم إلى كل رجل رجلاً، فضم عماراً إلى علي عليه السلام، قال : فبينا هم في علاج البناء إذ خرج عثمان من داره وارتفع الغبار فتمتع بثوبه، وأعرض بوجهه، قال : فقال علي عليه السلام لعمار : إذا قلت شيا فرد علي، فقال علي عليه السلام : لا يستوي من يعمر المساجدا.. يظل فيها راكعاً وساجدا.. كمن يرى عن الطريق حائدا. قال : فأجابه عمار كما قال، فغضب عثمان من ذلك فلم يستطع أن يقول لعلي شياً، فقال لعمار : يا عبد، يا لكع، فقال علي عليه السلام لعمار : أرضيت بما قال لك : ألا نأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتخبره، قال : فأتاه فأخبره، فقال : يا نبي الله إن عثمان قال لي يا عبد - يا لكع، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من يعلم ذلك؟ فقال علي : قال : فدعاه وسأله، فقال له كما قال عمار، فقال لعلي عليه السلام اذهب فقل له حيث ما كان، يا عبد، يا لكع، أنت القائل لعمار يا عبد، يا لكع، فذهب علي عليه السلام فقال له ذلك فانصرف([1955]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : قام الأشتر على قبر أبي ذر وقال ثم قال : اللهم هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبدك في العابدين، وجاهد فيك المشركين، لم يغير ولم يبدل، لكنه رأى منكرا فغيره بلسانه وقلبه، حتى جفي ونفي وحرم واحتقر، ثم مات وحيدا غريبا، اللهم فاقصم من حرمه ونفاه من مهاجره وحرم رسولك صلى الله عليه وآله وسلم قال، فرفعنا أيدينا جميعا وقلنا آمين([1956]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : دخل صعصعة بن صوحان العبدي (رحمه الله) في نفر من المصريين على عثمان فقال لهم عثمان : عليكم بالسمع والطاعة، فإن يد الله على الجماعة، وان الشيطان مع الفذ، فلا تستمعوا إلى قول هذا، وان هذا لا يدري من الله ولا أين الله. فقال صعصعة : أما قولك : عليكم بالسمع والطاعة، فإنك تريد منا أن نقول غدا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا، وأما قولك : أنا لا أدري من الله ولا أين الله. فقلت له : أما قولك : عليكم بالسمع والطاعة، فإنك تريد منا أن نقول غدا : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا، وأما قولك : أنا لا أدري من الله، فإن الله ربنا ورب ابائنا الأولين، وأما قولك : إني لا أدري أين الله، فإن الله تعالى بالمرصاد. قال : فغضب وأمر بصرفنا وغلق الأبواب دوننا([1957]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : كان عثمان قد عود قريشا والصحابة كلهم، وصبت عليهم الدنيا صبا، وآثر بعضهم على بعض، وخص أهل بيته من بني أمية، وجعل لهم البلاد، وخولهم العباد، فاظهروا في الأرض الفساد، وحمل أهل الجاهلية والمؤلفة قلوبهم على رقاب الناس حتى غلبوه على أمره، فأنكر الناس ما رأوا من ذلك، فعاتبوه فلم يعتبهم، وراجعوه فلم يسمع منهم، وحملهم على رقاب الناس حتى انتهى إلى أن ضرب بعضا، ونفى بعضا، وحرم بعضا، فرأى أصحاب رسول الله أن يدفعوه بالبيعة، وما عقدوا له في رقابهم، فقالوا : إنما بايعناه على كتاب الله وسنة نبيه والعمل بهما، فحيث لم يفعل ذلك لم تكن له علينا طاعة. فافترق الناس في أمره على خاذل وقاتل، فأما من قاتل فرأى أنه حيث خالف الكتاب والسنة، واستأثر بالفئ، واستعمل من لا يستأهل، رأوا أن جهاده جهاد، وأما من خذله، فإنه رأى أنه يستحق الخذلان، ولم يستوجب النصرة بترك أمر الله حتى قتل([1958]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري، وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له عبد الرحمن : يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك ؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الأعين، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار. ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان. قال عثمان : بذلت لها ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاما. فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مقالتيهما، ثم تناول كفا من الحصى، فحصب به عبد الرحمن، وقال له : إنك تهول علي بمالك ؟. قال : فتحول الحصى درا، فقومت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن([1959]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : عن أبي ذر أنه قال : كنت وعثمان نمشي ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئ في المسجد، فجلسنا إليه، ثم قام عثمان وأبو ذر جالس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : له بأي شئ كنت تناجي عثمان ؟ قال : كنت أقرأ سورة من القرآن، قال : أما إنه سيبغضك وتبغضه، والظالم منكما في النار، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون، الظالم مني ومنه في النار، فأينا الظالم ؟ فقال : يا أبا ذر قل الحق وإن وجدته مرا تلقني على العهد([1960]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : إن الحكم بن أبي العاص عم عثمان بن عفان كان يستهزئ من رسول الله بخطوته في مشيته، ويسخر منه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمشي يوما والحكم خلفه يحرك كتفيه ويكسر يديه خلف رسول الله استهزاءا منه بمشيته صلى الله عليه وآله وسلم فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده وقال : هكذا فكن. فبقي الحكم على تلك الحال من تحريك أكتافه وتكسير يديه، ثم نفاه عن المدينة ولعنه، فكان مطرودا إلى أيام عثمان فرده إلى المدينة وأكرمه([1961]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : في خبر طويل : قال أبوذر : والله ليلقين الله عثمان وهو آثم في جنبي. قال المجلسي بعد ان اورد الخبر : وإنما أوردته بطوله لتعلم أن قبائح أعمال عثمان وطغيانه على أبي ذر وغيره متواتر([1962]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال الزبير : اقتلوه - أي عثمان - فقد بدل دينكم، فقالوا له : إن ابنك يحامي عنه بالباب. فقال : ما أكره أن يقتل عثمان ولو بدئ بابني، إن عثمان لجيفة على الصراط غدا([1963]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال عمار : ما تركت في نفسي حزة أهم إلى من ألا نكون نبشنا عثمان من قبره، ثم أحرقناه بالنار([1964]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : في قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة : 51]. لما أصيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأحد قال عثمان : لألحقن بالشام، فإن لي به صديقا من اليهود، فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا اليهود، وقال طلحة بن عبيد الله : لأخرجن إلى الشام، فإن لي به صديقا من النصارى، فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا النصارى. قال السدي : فأراد أحدهما أن يتهود، والآخر أن يتنصر([1965]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : من المطاعن في عثمان أنه ولى أمر المسلمين من لا يصلح لذلك، ولا يؤتمن عليه، وظهر منه الفسق والفساد، ومن لا علم له البتة، مراعاة لحرمة القرابة، وعدولا عن مراعاة حرمة الدين، وقد كان عمر حذره من ذلك. فاستعمل الوليد بن عقبة حتى ظهر منه شرب الخمر، واستعمل سعيد بن العاص على الكوفة، وظهرت منه أشياء منكرة، وولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح مصر، وتكلم فيه أهل مصر، فصرفه عنهم بمحمد بن أبي بكر، ثم كاتبه بأن يستمر على الولاية، فأبطن خلاف ما أظهر، فأمره بقتل محمد بن أبي بكر، وغيره ممن يرد عليه، وإيواؤه الحكم بن أبي العاص، ومنها : أنه كان يؤثر أهل بيته بالأموال العظيمة، ومنها : أنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه، وعهد عبد الله بن مسعود إلى عمار : أن لا يصلي عثمان عليه، وعاده عثمان في مرض الموت، فقال له : ما تشتكي ؟ فقال : ذنوبي، فقال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي، قال : أدعو لك طبيبا ؟ قال : الطبيب أمرضني ؟ قال : أفلا آمر لك بعطائك ؟ قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطينيه وأنا مستغن عنه ؟ قال : يكون لولدك ؟ قال : رزقهم على الله تعالى، قال : استغفر لي يا أبا عبد الرحمن ؟ : قال أسأل الله أن يأخذ لي منك حقي. وأنه ضرب ابن مسعود أيضا على دفن أبي ذر أربعين سوطا، ومنها : أنه أقدم على عمار بن ياسر بالضرب، حتى حدث به فتق، وكان أحد من ظاهر المتظلمين من أهل الأمصار على قتله، وكان يقول : قتلناه كافرا. ومنها : أنه أقدم على أبي ذر رحمه الله تعالى، مع تقدمه في الإسلام حتى ضربه، ونفاه إلى الربذة. ومنها : أنه عطل الحد الواجب على عبيد الله بن عمر بن الخطاب، حيث قتل الهرمزان مسلما، فلم يقده به، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يطلبه لذلك. ومنها : أن الصحابة تبرأوا منه، فإنهم تركوه بعد قتله ثلاثة أيام لم يدفنوه، ولا أنكروا على من أجلب عليه من أهل الأمصار، بل أسلموه، ولم يدافعوا عنه بل أعانوا عليه، ولم يمنعوا من حصره، ولا من منع الماء عنه، ولا من قتله، مع تمكنهم من ذلك كله. ومنها : أنه كان يستهزئ بالشرائع، ويجترئ على المخالفة لها. فكيف جاز لعثمان تغيير الشرع وتبديله ؟ ؟.ومنها : جرأته على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([1966]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : قال (في عدم صلاحية عثمان للإمامة هـ) : وأسقط القود عن ابن عمر والحد عن الوليد مع وجوبهما،... فإنه لم يقتل عبد الله بن عمر لما قتل الهرمزان بعد إسلامه ولما ولي أمير المؤمنين عليه السلام طلبه لإقامة القصاص عليه فلحق بمعاوية ولما وجب على الوليد بن عقبة حد الشرب أراد ان يسقطه عنه فحده علي عليه السلام وقال لا يبطل حد الله وأنا حاضر([1967]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أراد عثمان أن يتهود([1968]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : إن عثمان قد استبد بأخذ الأموال ظلما، واختص بها مع أهل بيته من بني أمية دون المسلمين، فهل يستحق هذا أو يستجيزه مسلم ؟. ومنع المراعي من الجبال والأودية وحماها حتى أخذ عليها مالا باعها به من المسلمين. ونفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحكم بن العاص - عم عثمان - عن المدينة، وطرده عن جواره فلم يزل طريدا من المدينة ومعه ابنه مروان أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأيام أبي بكر وأيام عمر يسمى : طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حتى استولى عثمان فرده إلى المدينة وآواه، وجعل ابنه مروان كاتبه وصاحب تدبيره في داره، فهل هذا منه إلا خالفا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومضادة لفعله ؟ وهل يستجيز هذا الخلاف على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمضادة أفعاله إلا خارج عن الدين برئ من المسلمين ؟ وهل يظن ذو فهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طرد الحكم ولعنه وهو مؤمن ؟ وإذا لم يكن مؤمنا فما الحال التي دعت عثمان إلى رده والاحسان إليه - وهو رجل كافر - لولا أنه تعصب لرحمه ولم يفكر في دينه، فحقت عليه الآية، قوله تعالى : (لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة : 22]). ومنها : إنه جمع ما كان عند المسلمين من صحف القرآن وطبخها بالماء على النار وغسلها ورمى بها إلا ما كان عند ابن مسعود، فإنه امتنع من الدفع إليه، فأتى إليه فضربه حتى كسر له ضلعين وحمل من موضعه ذلك فبقي عليلا حتى مات، وهذه بدعة عظيمة، لان تلك الصحف إن كان فيها زيادة عما في أيدي الناس، وقصد لذهابه ومنع الناس منه، فقد حق عليه قوله تعالى : (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة : 85]). هذا، مع ما يلزم أنه لم يترك ذلك ويطرحه تعمدا إلا وفيه ما قد كرهه، ومن كره ما أنزل الله في كتابه حبط جميع عمله، كما قال الله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 9])، وإن لم تكن في تلك الصحف زيادة عما في أيدي الناس فلا معنى لما فعله. ومنها : إن عمار بن ياسر قام يوما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - وعثمان يخطب على المنبر - فوبخ عثمان بشئ من أفعاله، فنزل عثمان فركله برجله وألقاه على قفاه، وجعل يدوس في بطنه ويأمر أعوانه بذلك حتى غشي على عمار، وهو يفتري على عمار ويشتمه، وقد رووا جميعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : الحق مع عمار يدور معه حيثما دار، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا افترق الناس يمينا وشمالا فانظروا الفرقة التي فيها عمار فاتبعوه، فإنه يدور الحق معه حيثما دار. فلا يخلو حال ضربه لعمار من أمرين : أحدهما، أنه يزعم أن ما قال عمار وما فعله باطل، وفيه تكذيب لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول : الحق مع عمار، فثبت أن يكون ما قاله عمار حقا كرهه عثمان فضربه عليه. ومنها : ما فعل بأبي ذر حين نفاه عن المدينة إلى الربذة، مع إجماع الأمة في الرواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، ورووا أنه قال : إن الله عز وجل أوحى إلي أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم، فقيل : من هم يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟. قال : علي سيدهم، وسلمان، والمقداد، وأبو ذر. فحينئذ ثبت أن أبا ذر حبه الله وحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومحال عند ذوي الفهم أن يكون الله ورسوله يحبان رجلا وهو يجوز أن بفعل فعلا يستوجب به النفي عن حرم الله ورسوله، ومحال أيضا أن يشهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل أنه ما على وجه الأرض ولا تحت السماء أصدق منه، ثم يقول باطلا، فتعين أن يكون ما فعله وما قاله حقا كرهه عثمان فنفاه عن الحرمين، ومن كره الحق ولم يحب الصدق فقد كره ما أنزل الله في كتابه، لأنه أمر بالكون مع الصادقين، فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة : 119]). ومنها : أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة عمر الضربة التي مات فيها سمع ابن عمر قوما يقولون : قتل العلج أمير المؤمنين، فقدر أنهم يعنون الهرمزان - رئيس فارس - وكان قد أسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم أعتقه من قسمته من الفئ فبادر إليه عبيد الله بن عمر فقتله قبل أن يموت أبوه، فقيل لعمر : إن عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان، فقال : أخطأ، فإن الذي ضربني أبو لؤلؤة، وما كان للهرمزان في أمري صنع، وإن عشت احتجت أن أقيده به، فإن علي بن أبي طالب لا يقبل منا الدية، وهو مولاه، فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده، فقال علي عليه السلام لعثمان : إن عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق، وأنا وليه الطالب بدمه، سلمه إلي لأقيده به ؟. فقال عثمان : بالأمس قتل عمر وأنا أقتل ابنه أورد علي آل عمر ما لا قوام لهم به، فامتنع من تسليمه إلى علي عليه السلام شفقة منه - بزعمه - على آل عمر، فلما رجع الامر إلى علي عليه السلام هرب منه عبيد الله بن عمر إلى الشام فصار مع معاوية، وحضر يوم صفين مع معاوية محاربا لأمير المؤمنين فقتل في معركة الحرب ووجد متقلد السيفين يومئذ. فانظروا - يا أهل الفهم - في أمر عثمان كيف عطل حدا من حدود الله تعالى لا شبهة فيه شفقة منه - بزعمه - على آل عمر ولم يشفق على نفسه من عقوبة تعطيل حدود الله تعالى ومخالفته، وأشفق على آل عمر في قتل من أوجب الله قتله وأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومنها : إنه عمد إلى صلاة الفجر فنقلها من أول وقتها حين طلوع الفجر فجعلها بعد الاسفار وظهور ضياء النهار، واتبعه أكثر الناس إلى يومنا هذا، وزعم أنه إنما فعل ذلك إشفاقا منه على نفسه في خروجه إلى المسجد خوفا أن يقتل في غلس الفجر كما قتل عمر، وذلك أن عمر قد جعل لنفسه سربا تحت الأرض من بيته إلى المسجد، فقعد أبو لؤلؤة في السرب فضربه بخنجر في بطنه، فلما ولي عثمان أخر صلاة الفجر إلى الاسفار، فعطل وقت فريضة الله وحمل الناس على صلاتها في غير وقتها، لان الله سبحانه قال : (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ [الإسراء : 78]..) يعني ظلمته، ثم قال : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً [الإسراء : 78])، والفجر هو أول ما يبدو من المشرق في الظلمة، وعنده تجب الصلاة، فإذا علا في الأفق وانبسط الضياء وزالت الظلمة صار صبحا، وزال عن أن يكون فجرا، ودرج على هذه البدعة أولياؤه، ثم تخرص بنو أمية بعده أحاديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غلس بالفجر وأسفر بها، وقال للناس : أسفروا بها أعظم لأجركم، فصار المصلي للفجر في وقتها من طلوع الفجر عند كثير من أوليائهم مبتدعا، ومن اتبع بدعة عثمان فهو على السنة. فما أعجب أحوالهم وأشنعها !. ثم ختم بدعه بأن أهل مصر شكوا من عامله وسألوه أن يصرفه عنهم، أو يبعث رجلا ناظرا بينهم وبينه، فوقع الاختيار على محمد بن أبي بكر ناظرا - وكان محمد ممن يشير بالحق وينهى عن مخالفة - فثقل على عثمان وكادوه وبقي حريصا على قتله بحيلة، فلما وقع الاختيار عليه أن يكون ناظرا بين أهل مصر وبين عامله خرج معهم، وكتب عثمان بعد خروجه إلى عامله بمصر يأمره بقتل محمد بن أبي بكر إذا صار إليه، ودفع الكتاب إلى عبد من عبيده، فركب العبد راحلته وسار نحو مصر بالكتاب مسرعا ليدخل مصر قبل دخول محمد بن أبي بكر، فقيل أن العبد مر يركض فنظر إليه القوم الذين مع محمد فأخبروا محمدا بذلك، فبعث خلفه خيلا فأخذوه وارتاب به محمد، فلما ردوه إليه وجد الكتاب معه، فقرأه وانصرف راجعا مع القوم والعبد والراحلة معهم، فثاروا على عثمان في ذلك، فقال : أما العبد فعبدي والراحلة راحلتي وختم الكتاب ختمي، وليس الكتاب كتابي ولا أمرت به، وكان الكتاب بخط مروان، فقيل له : إن كنت صادقا فادفع إلينا مروان فهذا خطه وهو كاتبك، فامتنع عليهم، فحاصروه وكان ذلك سبب قتله، فسحقا وبعدا لهم جميعا فإنهم كانوا كافرين([1969]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : لما ماتت رقية بنت النبي بضرب زوجها عثمان لعنه النبي خمس مرات([1970]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إن عثمان إنه أتي بالمرأة لتحد فقاربها ثم أمر برجمها([1971]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : كان عثمان ممن يلعب به ويتخنث وكان يضرب بالدف([1972]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : أن عائشة وحفصة قالتا له : سماك رسول الله نعثلا تشبيها بكر يهودي([1973]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : ما كان لعثمان اسم في أفواه الناس إلا الكافر حتى ولى معاوية([1974]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : في ذكر أعداء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : ومن رؤوس أعدائه عثمان بن عفان الأموي، وعمه الحكم بن أبي العاص طريد رسول الله وعدوه ورأس المنافقين، وولده مروان وبنوه عبد الملك وإخوته وذريتهم عليهم جميعا لعنة الله. نعم نسكت عن عمر بن عبد العزيز، ونكل أمره إلى الله تعالى وإلى أمير المؤمنين عليه السلام، لأنه تظاهر في أيام ولايته بمحبة أمير المؤمنين، والاعتراف بتفضيله وتقديمه، فلا نقول فيه خيرا ولا شرا. ([1975])
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : إن من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله([1976]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : (وقد قتل عثمان) لما صدر منه من الفساد في الدين والبغي على المسلمين([1977]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : عن عمار أنه كان يقول على منبر الكوفة : ثلاثة يشهدون على عثمان انه كافر وأنا الرابع، وانا اسمى الأربعة ثم قرأ هؤلاء الآيات في المائدة " َمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة : 45] والكافرون والفاسقون. قال المجلسي : يعني أن الآيات الثلاث يشهدون على عثمان أنه كافر وأنا رابعهم، وأتم وأوضح دلالة منهم على كفر([1978]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ان عثمان الملقب ب‍نعثل الذي هو ثالث خلفاء المخالفين كان ظالما فاسقا، ومن كان كذلك لا يصلح للخلافة بالاجماع([1979]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : وقد أحدث عثمان أمورا : منها : أنه ولى أمر المسلمين من لا يؤتمن عليه ولا علم به، التفاتا عن حرمة الدين إلى حرمة القرابة، فولى الوليد بن عقبة، فظهر منه شرب الخمر والفساد، وفيه نزل (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا). وولى سعيد بن العاص الكوفة، فقال : إنما السواد بستان لقريش تأخذ منه ما شاءت، فمنعوه دخولها، وتكلموا فيه وفي عثمان حتى كادوا يخلعونه فعزله قهرا. وأن عثمان لم يول هؤلاء النفر الا وحالهم مشهورة في الفسق والفجور، ولم يختلف اثنان في أن شرب الخمر والاستخفاف بالدين كان سنة للوليد بن عقبة، وطريقته القديمة المعروفة. وولى عبد الله بن أبي سرح مصر، فتكلموا فيه، فولى محمد بن أبي بكر، وكاتبه أنك تقتل ابن أبي بكر وكل من يرد عليك وتستمر، فلما ظفر بالكتاب كان سبب حصره وقتله. قالوا : فعل ذلك مروان لا عثمان. قلنا : فكان يجب على عثمان تعزيره والتبري منه، فلما لم يفعل دل على خبثه وكذبه وظلمه، ومنها : أنه هرب يوم أحد، ولم يرجع إلى ثلاثة أيام، وقد حكم عليه الشيطان كما نطق به القرآن (ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان) وقد شرط المخالف شجاعة الامام والمؤالف عصمته، فدل على عدم صلاحه فراره وخطيئته. ومن هذا حاله لا يصلح لأدنى ولاية، مع اجماع الصحابة على قتله، وترك دفنه ثلاثا لما تحققوا من أحداثه. وأن أهل المدينة منعوا من الصلاة عليه، وحمل ليلا ليدفن فأحسوا به فرجموه بالحجارة، وذكروه بأسوء الذكر([1980]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يدل على ظلمه - أي عثمان - بل على عدم ايمانه، أن عمارا حين سأله عمرو بن العاص في صفين عمن قتل عثمان، قال : قتله الله([1981]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أقول : كفانا معشر الشيعة إباحة دمه - أي عثمان - لأن إباحة دمه دليل على بطلان خلافته وبيعته، وعلى أن الشورى العمرية لم يكن صوابا، بل يدل على أن عثمان لم يكن مؤمنا، لأنه عليه السلام كان ناصرا للمؤمنين، فلو كان عثمان مؤمنا لم يكن يخذله. ويدل أيضا على عدم ايمان عثمان وحسن قتله قوله عليه السلام : قد طلع طالع، ولمع لامع، ولاح لائح، واعتدل مائل، واستبدل الله بقوم قوما، وبيوم يوما، وانتظرنا الغير انتظار المجدب المطر، وإنما الأئمة قوام الله على خلقه، وعرفاؤه على عباده، ولا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه، إلى آخر الخطبة([1982]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يدل أيضا على كفر عثمان منع المهاجرين والأنصار أن يدفن الا بعد ثلاثة أيام بغير غسل وكفن. ومما يدل على كفره ونفاقه : غيبته عن بدر، وبيعة الرضوان، وفراره يوم أحد([1983]).
الحر العاملي (ت : 1104 هـ) : قد تواتر أن عثمان في أيام غصبه للخلافة نفى أباذر من المدينة مرتين لمحبته لأهل البيت عليهم السلام([1984]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ولا يخفى على ذي مسكة من العقل دلالته على أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان راضيا بكونه - أي عثمان - مطروحا ثلاثة أيّام على المزبلة، بل على أنّه لم يأذن في دفنه إلّا بعد الأيّام الثلاثة، فلو كان أمير المؤمنين عليه السلام معتقدا لصحّة إمامته، بل لو كان يراه كأحد من المسلمين ومن عرض الناس لما رضي بذلك بل كان يعجّل في تجهيزه ودفنه، ويأمر بدفنه في مقابر المسلمين حتى لا يلتجئ المجهّزون له إلى دفنه في حشّ كوكب. وكان ذلك الموضع بستانا كان الناس يقضون الحوائج فيه كما هو دأبهم في قضاء الحاجة في البساتين، والإمام الّذي رضي له أمير المؤمنين عليه السلام بمثل تلك الحال فحاله غير خفيّ على أولي الألباب، ولا ريب في أنّه لو لم يكن عليه السلام راضيا بقتله لجاهد قاتليه، فإنّه ليس في المنكرات أشنع وأقبح من قتل إمام فرض اللّه طاعته على العالمين وحكم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ من مات ولم يعرفه كان ميتته ميتة جاهليّة، وقد صرّح عليه السلام في كثير من كلماته بأنّه لم ينه عن قتله ولم ينصره، وأنّه كان في عزلة عن أمره، وهل يريب اللبيب في أنّه عليه السلام لو كان نصره أو أنكر قتله لبالغ في إظهار ذلك للناس وفي مكاتباته إلى معاوية، فإنّه لم يكن لمعانديه عليه السلام شبهة أقوى من اتّهامه بقتل عثمان، وإنّما كان عليه السلام يقتصر على التبرّي من قتله لأنّه لم يكن من المباشرين، وذلك ممّا لا يرتاب فيه من له معرفة بالسير والآثار، وحينئذ فالكفّ عن نصرة عثمان والذبّ عنه إمّا مطعن لا مخلص عنه فيمن يدور الحقّ معه حيثما داروا في أعيان الصحابة الكبار حيث لم يدفعوا شرذمة قليلة عن إمامتهم في دار عزّهم حتى قتلوه أهون قتلة، وطرحوه في المزابل، ولم يتمكّن رهطه وعشيرته من دفنه في مقابر المسلمين، أو هو قدح في ذلك الإمام حيث اختلس الخلافة وغصبها من أهلها، ولم يخلع نفسه منها([1985]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لا يخفى على أحد أنّ أقواله وأفعاله عليه السلام في تلك الواقعة تدلّ على أنّه عليه السلام كان منكرا لأفعاله وخلافته راضيا بدفعه، لكن لم يأمر صريحا بقتله لعلمه بما يترتّب عليه من المفاسد أو تقيّة، ولم ينه القاتلين أيضا لأنّهم كانوا محقّين، وكان عليه السلام يتكلّم في الإحتجاج على الخصوم على وجه لا يخالف الواقع ولا يكون للجهّال وأهل الضلال أيضا عليه حجّة، وكان هذا ممّا يخصّه من فصل الخطاب وممّا يدلّ على وفور علمه في كلّ باب([1986]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قوله تعالى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى [النجم : 20]. أي نعثل - عثمان - ثالث الثلاثة([1987]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : المراد من الأفئدة في القرآن التي وردت في مقام الذم بعثمان وأشباهه وبقلوب أعداء الأئمة وأتباعهم ([1988]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : إن عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد كان ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق([1989]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : وأما أم كلثوم فتزوجها أيضاً عثمان بعد أختها رقية وتوفيت عنده، وذلك أنه ضربها ضربا مبرحا فماتت منه([1990]).
عبدالله شبر (ت : 1242 هـ) : مثالب عثمان لا تحصى ولا تستقصى. وكفاك في ذلك اتفاق من بايعه من الصحابة والتابعين على إستحلال قتله واهراق دمه لما ظهر منه من البدع ومخالفة الله ورسوله م الله أعلم به، حتى أجمعوا على إستحلال قتله وتركوا غسله وكفنه ودفنه وبقي ملقى على المزابل، وقد جعل الولاية لشرابي الخمور والمعلنين بالفسق والفجور أعداء الله ورسوله([1991]).
الكجوري (ت : 1255 هـ) : وأما رقية فمصابها يفجع القلب ويبكي العين، وقد جرى لها ما جرى على يد عثمان حتى أودى بها إلى الشهادة ([1992]).
 محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : إن عثمان انحرف عن سنة الرسول وخالف شريعة الإسلام، واستأثر هو وذووه بأموال المسلمين فامتلكوا القصور والمزارع والرياش والخيول والعبيد والإماء، ومن حولهم ملايين الجياع والمعدمين([1993]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : الكنوز المكتنزة ببركة الخليفة اقتنى جماعة من رجال سياسة الوقت، وأصحاب الفتن والثورات من جراء الفوضى في الأموال ضياعا عامرة، ودورا فخمة، وقصورا شاهقة، وثروة طائلة، ببركة تلك السيرة الأموية في الأموال الشاذة عن الكتاب والسنة الشريفة وسيرة السلف، فجمعوا من مال المسلمين مالا جما، وأكلوه أكلا لما.... ومنهم زيد بن ثابت المدافع الوحيد عن عثمان، خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار. هذه نبذ مما وقع فيه التفريط المالي على عهد عثمان، ومن المعلوم ان التاريخ لم يحص كلما كان هنا من عظائم شأنه في أكثر الحوادث والفتن ولا سيما المتدرجة منها في الحصول. وأما ما اقتناه الخليفة لنفسه فحدث عنه ولا حرج، كان ينضد أسنانه بالذهب ويتلبس بأثواب الملوك([1994]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخاً للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويُجلس يزيداً ومعاوية، وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه([1995]).
هاشم معروف الحسني (معاصر) : وتشير المرويات الكثيرة أن عثمان بن عفان لم يحسن صحبتها ولم يراع رسول الله فيها فتزوج عليها أكثر من امرأة وماتت على أثر ضربات قاسية منه أدت إلى كسر أضلاعها([1996]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الطبيعي ان يزداد جنوح عثمان نحو بني أميَّة بعد تولّيه الخلافة لأنَّه فعل أفعالا عجيبة معهم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم حاضر، فكيف يكون الأمر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ([1997]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف اليهود إلى جانب عمر وعثمان ومعاوية إلى درجه مشاركتهم لهم في قتل أبي بكر. إذ قتل عمر وعثمان أبابكر بسمّ يهودي. وكان اليهود يفضلون معاوية علي عثمان ويفضلون عثمان على عمر ويرجحون عمر على أبي بكر. لذا دعا كعب اليهود لبيعة عثمان بن عفان ثم طالب بخلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان اليهود أعداء لدودين لمحمد وأهل بيته عليهم السلام وأعداء لصحبة المخلصين مثل سلمان الفارسي وأبي ذر وعمار والمقداد، وفي نفس الوقت حاقدون على الأنصار([1998]).
نجاح الطائي (معاصر) : واستمر عثمان ومعاوية السائران على الخط العمري - في شأن كعب الأحبار - في هذا الطريق إلى أيامهم الأخيرة. ومات كعب الأحبار ومعاوية متنعماً في زمن معاوية مسروراً بما فعله في زمن الحكومات الثلاثة لعمر وعثمان ومعاوية في السياسة والدين([1999]).
نجاح الطائي (معاصر) : اتهم المسلمون عثمان بالسير على منهج اليهود بل سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعثل اليهودي. إذ ذكرت عائشة هذا عدة مرات في المسجد النبوي أمام الملأ العام من المسلمين وأيد الصحابة ذلك. وفي تلك الأيام سمح عثمان بالمنهج اليهودي لكعب الأحبار كما كان في زمن عمر بن الخطاب. والمنهج يتمثل في قيام كعب بإلقاء محاضرتين اسبوعياً في المسجد النبوي واحد قبل صلاة الجمعة يذكر فيها الأحكام الدينية والقصص النبوية والتاريخية والأمور الغيبية، فأصبحت هذه المحاضرات تراثاً للمسلمين وتاريخاً لليهود والنصارى والروم بقلم ماكر يهودي. واستمر كعب الأحبار في الوعظ الديني في المسجد النبوي في زمن عمر وعثمان ومعاوية وهي مدة زمنية طويلة شاب عليها الصبيان وكبر عليها الشباب، فأصبحت القصص اليهودية الكاذبة قصصاً للمسلمين([2000]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما كانت وقعة أحد اشتد على طائفة من الناس وتخوفوا أن يدال عليهم من الكفار فقال رجل لصاحبه : أما أنا فألحق بدهلك اليهودي فآخذ منه أماناً وأتهوّد معه فإني أخاف أن تدال علينا اليهود. وقال الآخر : أما أنا فألحق بفلان النصراني ببعض أرض الشام فآخذ منه أماناً وأتنصر معه. والرجلان هما عثمان وطلحة اللذان فرّا من معركة أحد. ثم سخر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عثمان لأجل ذلك([2001]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولقد تمكن كعب الأحبار وعبدالله بن سلام من الوصول إلى قلب الحكومة الإسلامية في زمن عمر وعثمان ومعاوية وأصبح كعب وزيراً أولاً في تلك الحكومات بحركة إبليسية وشعارات براقة([2002]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوهريرة تلميذ كعب الأحبار يضع الأحاديث طلباً لمال الأمويين. ومن هذه الأحاديث : أتاني جبرئيل فقال لي : إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية. والحقيقة أن أم كلثوم كنية رقية المقتولة بيد عثمان، ولا توجد بنت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسم أم كلثوم. وكيف يزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عثمان من ام كلثوم وقد قتل رقية([2003]).
نجاح الطائي (معاصر) : اعترافات أفراد بني أمية بالكفر واضحة، إذ دخل أبو سفيان على عثمان بعد ما عمي فقال : ها هنا أحد ؟ قالوا : لا، قال : اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك عاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية، وقال : تلقفوها تلقف الكرة فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار ([2004]).
نجاح الطائي (معاصر) : المثير للشكوك أن عثمان بن عفان المدعي لكتابة وصية أبي بكر ولوحده ! هو نفسه الذي أذاع الوصية على الناس. ولو وصل غير عثمان إلى الخلافة بعد عمر، لتبخرت شكوك الناس، فكيف تكون الحالة بوصول عثمان إلى السلطة بعد عمر بن الخطاب وبأمر منه ! ([2005]).
نبيل فياض (معاصر) : كان أشدّ الناس على عثمان طلحة والزبير ومحمد بن أبي بكر وعائشة، وخذله المهاجرون والأنصار، وتكلّمت عائشة في أمره، وأطلعت عائشة شعرة من شعرات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونعله وثيابه، وقالت : سرعان ما نسيتم سنة نبيّكم! فقال عثمان في آل أبي قحافة [أسرة أبي بكر].. وغضب حتى ما كان يدري ما يقول". وتقول رواية أخرى : "كان عثمان يخطب، إذ دلّت عائشة قميص رسول الله، ونادت : يا معشر المسلمين! هذا جلباب رسول الله لم يبلَ، وقد أبلى عثمان سنته. فقال عثمان : ربّ اصرف عني كيدهن، إن كيدهن عظيم". وفي رواية ثالثة، إن عائشة قالت له : "أي عثمان، خصّصت بيت مال المسلمين لنفسك، وأطلقت أيدي بني أمية على أموال المسلمين، ووليتهم البلاد، وتركت أمة محمد في ضيق وعسر، قطع الله عنك بركات السماء، وحرمك خيرات الأرض، ولولا أنك تصلّي الخمس لنحروك كما تنحر الإبل! فقرأ عليها عثمان : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10])([2006]).
نجاح الطائي (معاصر) : من قتل أبا بكر وابنه بالسم ؟ إن أبا بكر سم، فمات يوم الاثنين في آخره واليد التي قتلت أبا بكر هي التي قتلت ابنه بعد ذلك. لمعرفة القاتل في الجنايات، يتبع المحققون نظرية البحث عن المستفيد الأول من موت الضحية. ظاهر الأمر أن المستفيد الأول من موته كان عمر بن الخطاب. والمستفيد الثاني من قتل أبي بكر كان عثمان بن عفان الأموي ([2007]).
نجاح الطائي (معاصر) : يتصف عثمان بميل قومي نحو بني أمية إذ أصر أبو بكر وعمر على منع الحكم بن أبي العاص (طريد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عم عثمان بن عفان بن أبي العاص) من دخول المدينة المنورة تبعا لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وردا طلبات عثمان المتكررة في ذلك. فكانت طلبات عثمان معارضة لأوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهما يتذكران عملية إخفاء عثمان لأخيه من أمه عبد الله بن أبي سرح، بالرغم من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين بعد فتح مكة بقتله وإن وجد متعلقا بأستار الكعبة. فعثمان الذي أخفى عدوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاوية بن المغيرة بن أبي العاص في المدينة وابن أبي سرح في مكة في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، معارضا لأوامره، كيف سيعمل في خلافته للمسلمين بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإلى جانبه كفرة بني أمية، وأوثانها، من أمثال أبي سفيان ومعاوية وعتبة والحكم بن أبي العاص ومروان والوليد بن عقبة وابن أبي سرح (أخي عثمان من أمه) ([2008]).
نجاح الطائي (معاصر) : والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ([2009]).
نجاح الطائي (معاصر) : تغيب عثمان عن حضور معركة بدر مثلما تغيب عن حضور بيعة الرضوان في الحديبية. وحاول الأمويون إخفاء هذا الأمر وتبريره، فقالوا : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أبقى عثمان عند زوجته لمرضها ونحن نعلم بأن عثمان ليس طبيبا ! وقد منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عثمان من النزول في قبر رقية عند موتها ؟!([2010]).
نجاح الطائي (معاصر) : والذي سيقرأ مستندات مؤامرات عثمان في هذا الكتاب مع مصادرها يدرك متانة العلاقة بين عثمان وكفار قريش، واصرار عثمان على المعاصي والآثام([2011]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم عثمان بن عفان([2012]).
نجاح الطائي (معاصر) : إغتال عثمان كعب بن أبي عندما اعلن عن خطبته الفاضحة لعثمان في يوم الجمعة. فقتله عثمان في يوم الخميس لمنع ذلك. وإغتال عثمان عبدالرحمن بن عوف لمطالبته بالسلطة وولاية العهد طبقاً لإتفاقهما السابق القاضي ببيعة إبن عوف لعثمان، وإرجاع عثمان السلطة له. وكذلك إغتال عثمان بن عفان الأموي عبدالله بن مسعود لفضحه أعماله المشهورة في فرارره من حروب المسلمين وإعطائه أموال المؤمنين إلى بني أمية. وكذلك إغتيال عثمان لأبي ذر الغفاري العبد الزاهد بنفية إلى صحراء الربذة لا ما فيها ولا زرع ولا ناس، فبالكاد حصل فيها على كفن ستر جثمانه الشريف أعطاه إياه أحد المارين في تلك الصحراء المعدومة الحياة([2013]).
نجاح الطائي (معاصر) : والعجيب من عثمان كيف كان يتشبس بالقشة لإنقاذ نفسه حتى تشبث بعائشة المفتية بقتله للترحم عليه فلم ترحمه! وكلما طلب الوساطة من أمير المؤمنين عليه السلام تدخل وأنقذه فهو الذي أرسل إليه الماء وحماه رغم العداء السافر الذي يكنه عثمان لأهل البيت عليهم السلام، وما فعله من خطوب في حقهم مثل فرارة من الحروب وامتناعه عن بيعة الرضوان وعمرته في سنة الحديبية والنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمون لم يسمح لهم بالعمرة ومشاركته في إحراق بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقتلها([2014]).
نجاح الطائي (معاصر) : الخطير في علاقة ابن عوف - عثمان كونها علاقة قائمة على أسس تجارية مادية لا علاقة لها بالدين كالعلاقة التي كانت قائمة بين أبي جهل وأبي لهب والعلاقة القائمة بين عمارة بن الوليد بن المغيرة وعمرو بن العاص. وكان ذلك في الجاهلية بينما استمرت علاقة إبن عوف - عثمان قائمة على نفس الأسس في الإسلام وفي أعلى منصب حكومي إذ باع إبن عوف منصب الخلافة لعثمان عارفاً بشخصه وميولة الأموية وحرصه على الحكم وعدم إعتنائه بغير الأمويين وعدم إهتمامه بالعقود والعهود. حصل إبن عوف على هذه المعلومات القيَمة عن طبيعة عثمان بعد معاشرة دامت أكثر من أربعين سنة في مكة والمدينة. وبعد هذا جاء إبن عوف مطالباً عثمان بإعادة الحكم إليه وفق إتفاقهما في تناوب الخلافة. وهذا نابع من غباء إبن عوف فرده عثمان أولاً رداً سهلاً ثم رداً صعباً ثم قتله. وأغلب رجال السياسية يبيعون قيمهم لمنازل دنيوية بعيداً عن القيم السماوية. ولم تتوقف القضية عند مقتل إبن عوف الحريص على السلطة بل أجج إبن عوف الثورة على عثمان بدعوته للإنتفاضة الشعبية، وفتواه بقتل عثمان الخارج عن الدين والمخالف لسيرة الشيخين، والغادر بإتفاقه معه على تناوب السلطة. فساعد هذا التصرف الجاهلي من الإثنين على تشويه الثقافة الإسلامية وتضعيف القيم السياسية فرضي الناس تدريجياً بإفعال معاوية ويزيد ومروان. وقد إندهش الناس وهم يرون إبن عوف يبايع عثمان في المسجد النبوي يوماً. ثم تعجبوا من دعوة ابن عوف لعزل عثمان وقتله في المسجد النبوي يوماً آخر!([2015]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفتى عبدالله بن مسعود بقتل عثمان وكذلك أفتى عبدالرحمن بن عوف. وقالت عائشة وحفصة : أقتلوا نعثلا فقد كفر([2016]).
نجاح الطائي (معاصر) : وجد ابن عوف صدق قول علي عليه السلام في عثمان إذ أحيا البدع وارتكب المعاصي وقتل المؤمنين. ثم قال له ولإضرايه في المشروع القرشي الحاقدين على أهل البيت عليهم السلام وإن كنت حياً لتجدني حيث تكرهون. أي ستلاحظون عودة الخلافة الشرعية لي ببيعة شعبية عارمة وهذا ما كرهتموه في السقيفة والشورى وغيرها. ثم تداولت بنو أمية الخلافة الإسلامية فجعلوها ملكاً وراثياً عقيماً يتناوله الطغاة منهم([2017]).
نجاح الطائي (معاصر) : عجيب، الدهر يكرر المشاهد وينتقم من القتله، فقد قتل عثمان أبابكر حينما كانا لوحدهما ولم يرحمه ولم يرع صداقته الطويلة معه. بل كاب وصية أبي بكر وزورها بيده دون حضور شاهد ولم تختم بختم أبي بكر ولا كتبها أبوبكر بيده !! وبعد إثنين وعشرين سنة فقط أفتت عائشة بقتل عثمان انتقاماً لأبيها وسحبه محمد بن أبي بكر من لحيته وذبحه طلحة التيمي (إبن عم أبي بكر)([2018]).
نجاح الطائي (معاصر) : كيف يصدق عاقل نزول سورة عبس في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويبرأ ساحة عثمان. وقد بكى الفقراء على موت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أياماً عديدة في حين قتل الفقراء عثمان عفان ودفنوه في مقبرة اليهود بعد ثورة شعبية عارمة، أطاحت بعرشة المبني على جماجم المؤمنين. كان تفسير السورة القرآنية في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنزولها في عثمان لذا لم يحصل عثمان على مرتبة محمودة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يوله النبي صلى الله عليه وآله وسلم منصباً مهماً. وإنما جاءت الروايات لنا بالأكاذيب في زمن حكم الأمويين، وقد وصفه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه فرعون هذه الأمة قائلاً : لكل أمة فرعون وعثمان فرعون هذه الأمة، ولأجل مال عثمان فقد أحبه طغاة قريش.مقابل ذلك حقد المسلمون على عثمان وأبغضوه([2019]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يهتم عثمان بما قاله الله تعالى في بني أمية من كونهم الشجرة الملعونة في القرآن الكريم. (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً [الإسراء : 60]). وما قاله خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم في لعن بني أمية. وما ذكره الرسول الكريم في فضح منهجية آل أبي العاص عائلة عثمان. والمدهش في عثمان ليس عدم مراعاته أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن هذا ديدنه بل عدم مبالاته بأقوال رفيقه عمر([2020]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر يوصي عثمان بالأعراف الجاهلية في تناوب الرئاسة وتوزيع الحصص السياسية ومساهمة القبائل في الإفتخارات الدينية. فجعلها عثمان أموية خالصة مخالفة للإسلام أولاً ومعارضة للعرف الجاهلي. فبنو أمية لم يتسلطوا على السلطه الدينية والسياسية في العهد الجاهلي لإستبدادهم فكيف يتم هذا في الإسلام([2021]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عثمان بن عفان بخيلاً شحيحاً على الناس وكريماً جواداً على بني أمية زور بني أمية قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى [البقرة : 262]) أنها نزلت في واقعة تبوك([2022]).
نجاح الطائي (معاصر) : سيرة عثمان مخالفة لقضية التقارب مع المساكين فأصبح في زمن حكمة مع الأغنياء، وظلم الفقراء لصالح الظالمين فثار عليه الفقراء وقتلوه، وتركوه على مزبلة المسلمين ثلاثة أيام دون دفن ثم دفنوه في مقبرة اليهود. وأستمر عثمان في أيام حكمه مخالفاً لمجالسة الفقراء مقرباً لطواغيت بني أمية وفراعنة قريش([2023]).
نجاح الطائي (معاصر) : عثمان كفره المسلمون قاطبة. ومنع طلحة والزبير وعائشة الماء عن عثمان وأهله. ثم هجم طلحة بن عبيدالله واعوانه على بيت عثمان وأحرقوا بابه فدخلوا داره وقتلوه. وزادوا في موبقاتهم بمنعهم دفن عثمان وأنصاره المقتولين وألقوههم على المزبلة حتى نتنت أجسادهم، وأزكمت أنوف الساكنين. فتدخل الإمام علي عليه السلام وطلب دفنه مع أعوانه([2024]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما قتل المسلمون عثمان سعى أتباعه إلى دفنه في مقبرة البقيع الخاصة بالمسلمين، لكن المسلمين رفضوا ذلك([2025]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عثمان يوما والناس حوله : أيجوز للامام أن يأخذ من المال شيئا قرضا فإذا أيسر قضى ؟ فقال كعب الأحبار : لا بأس بذلك (عثمان يسأل اليهودي الذي لم يشاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويترك علياً !!!. وقال : كان كعب الأحبار يهودياً ماكراً ساعياً لتحطيم التراث الإسلامي بصور مختلفة منها دس الروايات اليهودية المزيفة فيه) ، فقال أبو ذر : يا بن اليهوديين أتعلمنا ديننا ؟ فقال عثمان : قد كثر أذاك لي وتولعك بأصحابي ألحق بالشام، فأخرجه إليها. فظهر من خلال النصوص عمق العلاقة بين عثمان وبين شيطان اليهود كعب إلى درجة إقدام عثمان علي نفي أبي ذر وقتله في هذا السبيل. فيلاحظ من ذلك بأن كعب الأحبار تدخل في النصوص الإسلامية، وقيد الأعمال الصالحة كما قيدها أهل الكتاب، ودافع عن الزعماء والأغنياء وأجاز لهم ما لا يجيزه لغيرهم. ونلمس دفاع عثمان بن عفان عنه كما كان يفعل عمر بن الخطاب معه إلى درجة وصفه كعباً بأنه واحداً من أصحابه([2026]).
نجاح الطائي (معاصر) : حصل اليهود على مراكز مهمة في أيام وزارة مروان بن الحكم لعثمان. وخطأ عثمان الكبير تمثل في إعطائه الوزارة لمروان وإطلاق يده في الأمور يفعل ما يشاء. فحصل معاوية بن حديج السكوني على منزلة جيدة في الدولة، وكانت أمه يهودية. وهو من الأشخاص المتجاهرين بسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فظهر لنا من النصوص الصحيحة تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعثمان بنعثل اليهودي لمغزاه في الحديث عمن سار على منحى اليهود ومسلكهم، وخالف الإسلام والمسلمين. وكان عثمان قد اعلن عن رغبته في التهود بعد هزيمة المسلمين في معركة أحد وفي أيام حكومته قرب اليهود وساعدهم وهم اليهود المعلنون للإسلام والذين يشكك المسلمون في إسلامهم مثل كعب الأحبار وعبدالله بن سلام وزيد بن ثابت. وأخذ الصحابة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاكمين على عثمان بالتهود منادينه بنعثل اليهودي في المسجد النبوي جاعلين قبره بين قبور اليهود، في المقبرة اليهودية حش كوكب([2027]).
نجاح الطائي (معاصر) : الكثير من الصحابة لم يصلوا خلف مغتصبي الخلافة. والمتيقن أن الصحابة الذين كفروا عثمان لم يصلوا خلفه وهم : عمار بن ياسر والمقداد بن عمرو وأبوذر وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقالص وطلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام وحذيفة بن اليمان ومحمد بن أبي بكر وعبدالله بن مسعود. وهذا يبين تعود المسلمين على عدم الصلاة خلف المنافقين متعلمين ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. إذن كان مئات الصحابة لم يصلوا خلف عثمان ثم إزداد هذا العدد إلى مئات ثم إلى آلاف وإنتهى الوضع بطرد عثمان من صلاة الجمعة والجماعة مدة أربعين يوماً قبل مقتله([2028]).
نجاح الطائي (معاصر) : العجيب أن السلفية تكفر قتلة عثمان أي الصحابة وتبرأ ساحة عثمان من الخطأ والظلم والإنحراف([2029]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عثمان بنعثل اليهودي لشدته وغلظته وعدم طاعته له([2030]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الملك عثمان يضرب المؤمنين برجله ويده ورأسه رفساً ولكماً ونطحاً وهذا مخالف للدين والأخلاق ومقومات الحضارة الراقية. لذا سماه الأمويون برجل حيي لطمس عيوبه. ويظهر تأثره بأبي جهل وأبي لهب والوليد بن المغيرة([2031]).
نجاح الطائي (معاصر) : لأن هؤلاء وأصحابهم ناصروا علياً عليه السلام في المدينة فقد ضربهم عثمان ضربات مميتة فقد قتل عثمان عبدالله بن مسعود وأبا ذر وأبي بن كعب والمقداد بن عمرو وفتق بطن عمار بن ياسر. أي سار على منهج أبي بكر الذي قتل معارضيه في بيعة السقيفة وهم فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين وسعد بن عبادة والحباب بن المنذر وخالد بن سعيد([2032]).
نجاح الطائي (معاصر) : بقي عثمان محباً لليهود. وكان معظم الصحابة في زمن عثمان يسمونه بنعثل اليهودي طبقاً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه([2033]).
جواد الخليلي (معاصر) : لم تذكر لعثمان شجاعة في بدر واحد وغيرها ولا مكرمات وكلما وجد فهو مدسوس([2034]).

جعفر مرتضى (معاصر) : وإذا كان عثمان قد بذل هذا المال حقا - بئر رومة-، فلماذا لم تنزل فيه ولو آية واحدة تمدح فعله، وتثني عليه ؟ ! وكيف استحق علي أن تنزل فيه آيات حينما تصدق بثلاثة أقراص من شعير، وحينما تصدق بخاتمه، وحينما تصدق بأربعة دراهم، وحين قضية النجوى ؟ ! وهذا عثمان يبذل عشرات الآلاف، ومئة بكرة من الإبل، ولا يذكره الله بشئ، ولا يشير له بكلمة ولا بحرف ؟([2035]).
محمد باقر الخرسان (معاصر) : وبينا هو واقف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا ذر أنت رجل صالح وسيصيبك بلاء بعدي. قال أبو ذر : في الله ؟ قال : في الله. فقال أبو ذر : مرحبا بأمر الله. ولما قام ثالث القوم نافجا حضنيه - كما قال أمير المؤمنين عليه السلام - بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع. كان من الطبيعي ان يشتد نكير أبى ذر على الدولة الأموية، والسلالة الخبيثة، والشجرة الملعونة([2036]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لماذا لم يقتص الإمام علي عليه السلام من قتلة عثمان بن عفان؟ فأجاب : لأنه لا قصاص عليهم حيث أنهم لم يرتكبوا محرّما بل قتلوا منافقا مجرما ظالما([2037]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2038]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ودعوى أن المصحف الحالي مرتب من قبل عثمان بن عفان لعنه الله أكذوبة بكرية تافهة لا يلتزم بها البحاثون والمحققون([2039]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : ما رأيكم بالروايات التي تقول بأن الامام علي أرسل الحسن والحسين ليدافعا عن عثمان؟ فأجاب : لم يرسلهما الإمام عليه عليهما السلام للدفاع عن الطاغية عثمان لعنه الله بل للحفاظ ما أمكن على عدم إراقة الدماء ووقوع الفتنة التي تمخّضت عنها حروب ثلاث هي الجمل وصفين والنهروان، فقد كان أمير المؤمنين عليه السلام يعلم أنه لو قُتل عثمان لصار ذلك حجة للطلب بدمه فتقع حرب الجمل ثم حرب صفين ثم يخرج الخوارج بسبب التحكيم في حرب النهروان، فكل هذه الحروب ما هي إلا آثار وتبعات لذلك الأمر، فكان الأولى استبقاء عثمان وخلعه وتسليم الأمر إلى الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب عليهم السلام حتى تُتجنَّب تلك الحروب الدامية، وهذا هو ما دفعه لأن يرسل الحسنين عليهما السلام ليقفا على باب الدار حفظاً للصالح العام، وإلا فإن عثمان مهدور الدم شرعاً ولذا لم يقتص أمير المؤمنين عليه السلام من أحد من قتلته رغم أن بعضهم كان من كبار قادة جيشه وأصحابه([2040]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : لماذا زوّج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنتيه من عثمان بن عفان؟ فأجاب : أما عن سبب إقدامه صلى الله عليه وآله وسلم على هذا التزويج، على كلا الفرضين - أنهما من بناته أم ربائبه - فيمكن تفسيره بهذه النقاط : الأولى : كان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم مهتما إلى أقصى حد بجمع أكبر عدد ممكن من الناس للدخول في الإسلام ولو ظاهرا، حتى تتكوّن للإسلام نواته التي تكبر. ولذا كان يعمد صلى الله عليه وآله وسلم لتقديم بعض المغريات التي من شأنها جذب ضعاف النفوس للإسلام. لهذا مثلا شرّع صلى الله عليه وآله وسلم سهم المؤلفة قلوبهم، ولهذا تزوّج من القبائل بل من بعض بيوت المكرة والخبثاء - كبيوت أبي بكر وعمر وأبي سفيان - لإيهامهم بأنهم قد وصلوا إلى مبتغاهم من خلال مصاهرته فيتجمد سعيهم للقضاء على الإسلام ولو لفترة زمنية محدودة تكون كافية لإرساء الدعائم الأولية للإسلام، فيما يكون مجرّد إسلامهم مكثرا لعدد المسلمين. ولهذا أيضا زوّج بنتيه لعثمان لعنة الله عليه حيث ورد في التاريخ : إن عثمان تعاهد مع أبي بكر : لو زوّج محمد مني رقية لأسلمت! وذلك بعدما بشرّته كاهنة بنبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان إصرار عثمان على رقية عليها السلام لأنها كانت - بحسب المؤرخين - ذات جمال رائع. فلهذا قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - على مضض - تزويجه إياها، لكسبه مسلما، مع علمه بنفاقه. كما تغاضى صلى الله عليه وآله وسلم عن المنافق ابن أبي سلول وقبل إسلامه مع علمه بنفاقه، بل قام حين هلاكه بالصلاة عليه لكسب قومه وعشيرته وإبقائهم على الإسلام. الثانية : لا يُقال : كيف زوّجه وهو يعلم أنه كافر ولا يجوز تزويجه المسلمة؟ لأنه يُقال : هو كافر باطنا ومسلم ظاهرا، والأحكام الشرعية إنما تدور على الظاهر لا الباطن، وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم ما مضمونه : نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر. الثالثة : لا يُقال : كيف قبل أن يزوّج بنتيه لغير الكفء مع وضوح فساد عثمان وكفره؟ لأنه يُقال : إذا كانت المصلحة الدينية تقتضي ذلك فلا مانع، بل يكون التزويج أولى. ولهذا عرض نبي الله لوط عليه السلام بناته على قومه مع وضوح فسادهم وكفرهم عندما دعاهم قائلا : (قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ" (هود : 78). فالمصلحة الدينية هنا تقتضي إنهاء مظاهر الشذوذ عن الفطرة الإنسانية، وبهذا يجوز تزويج المؤمنة من الكافر الفاسد بشرط إظهاره الإيمان، أملا في إنهاء هذه المظاهر الفاسدة. وكذلك الأمر بالنسبة لعثمان من جهة المصلحة التي سبق بيانها في النقطة الأولى. الرابعة : إن تزويج رقية وأم كلثوم عليهما السلام من عثمان هو نوع من البلاء والاختبار الإلهي لهما، وبقبولهما وتضحيتهما وصبرهما على هذا الزواج من هذا الخسيس القذر يرتفع مقامهما عند الله تعالى، وينالان الدرجات الرفيعة. فإن لكل إنسان مؤمن بلاء واختبار إلهي، به يرتفع مقامه. وهكذا كان شأن آسية بنت مزاحم عليها السلام التي كان بلاؤها القبول بالزواج من فرعون لعنه الله وتحمّلها وصبرها، وبذلك حازت شرف كونها من سيدات نساء العالمين. فآسية كانت مأمورة من الله، وكذلك رقية وأم كلثوم، كانتا مأمورتيْن من الله تعالى عبر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وكان صبرهما وتحمّلهما دليلا على عظمة إيمانهما، صلوات الله عليهما، سيما مع ما رأياه من جور الرجل وظلمه ووحشيته لعنة الله عليه، تلك الوحشية التي تسببت في القتل بسبب مشرك! فإنا لله وإنا إليه راجعون([2041]).
ياسر الحبيب (معاصر) : من مثالب عثمان : محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة، التآمر على الوصي الشرعي وكتابة الصحيفة الملعونة، شربه للخمر في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تعذيبه لابنتي رسول الله رقية وأم كلثوم سلام الله عليهما وقتله للأخيرة، إيواؤه لعمّه الذي أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه، اغتصابه مقام النبي وخلافته، اغتصاب لقب ”خليفة رسول الله“ من صاحبه الشرعي وكذا لقب ”أمير المؤمنين“، اغتصاب أرض فدك، تعيين الولاة الفاسدين الفاسقين على الأمة، إرجاعه لطرداء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ضربه لعمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليهما حتى فتق بطنه، نفيه لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه حتى مات شهيدا غريبا، نفيه لكثير من أجلاء المسلمين وعبّادهم ككميل بن زياد النخعي وعمرو بن الحمق الخزاعي وعدي بن حاتم الطائي وعروة بن الجعد وغيرهم، توزيعه ثروات المسلمين وبيوت المال على نفسه وأقربائه من بني أمية، تعطيله الحدود الشرعية كما في قتل عبيد الله بن عمر لعنة الله عليهما للطفلة البريئة لؤلؤة رحمها الله، بدعته في الصلاة تماما في منى، أمره بقتل محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه وأهل مصر الذين جاءوه متظلمين وخيانته لهم... إلخ([2042]).
 
 
 
 
 
 

ما جاء في عائشة وحفصة رضي الله عنهما
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : في وصيته لعلي عليه السلام : يا علي إن فلانة وفلانة ستشاقانك ؟ وتبغضانك بعدي وتخرج فلانة عليك في عساكر الحديد، وتتخلف الأخرى نجمع إليها الجموع هما في الامر سواء، فما أنت صانع يا علي ؟ قال : يا رسول الله إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله، وهو الحجة فيما بيني وبينهما، فان قبلتا وإلا أخبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما، فإن قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما، ورأيت قتالهما على ضلالتهما، قال : وتعقر الجمل وإن وقع في النار ؟ قلت : نعم، قال اللهم اشهد، ثم قال : يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني، فإنهما بائنتان، وأبواهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا([2043]).
الصادق عليه السلام : أنه كان يعلن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعة من النساء : التيمي والعدوي - أبا بكر وعمر - وعثمان ومعاوية يسميهم، وعائشة وحفصة وهندا وأم الحكم أخت معاوية([2044]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً [التحريم : 3]) هي حفصة. قال الصادق عليه السلام : كفرت في قوله تعالىا : (مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا) وقال الله فيها وفي أختها : (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم : 4]) أي زاغت والزيغ الكفر([2045]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التحريم : 1]). قال اطلعت عائشة وحفصة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مع مارية، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله ما أقربها، فأمره الله ان يكفر يمينه. قال علي بن إبراهيم كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بعض بيوت نسائه وكانت مارية القبطية تكون معه تخدمه وكان ذات يوم في بيت حفصة فذهبت حفصة في حاجة لها فتناول رسول الله مارية، فعلمت حفصة بذلك فغضبت وأقبلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا رسول الله هذا في يومي وفي داري وعلى فراشي فاستحيا رسول الله منها، فقال كفى فقد حرمت مارية على نفسي ولا أطأها بعد هذا ابدا وأنا أفضي إليك سرا فان أنت أخبرت به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين فقالت نعم ما هو ؟ فقال إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي ثم من بعده أبوك فقالت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له ان عائشة أخبرتني عن حفصة بشئ ولا أثق بقولها فاسأل أنت حفصة، فجاء عمر إلى حفصة، فقال لها ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة، فأنكرت ذلك قالت ما قلت لها من ذلك شيئا، فقال لها عمر إن كان هذا حقا فأخبرينا حتى نتقدم فيه، فقالت نعم قد قال رسول الله ذلك فاجتمعوا أربعة على أن يسموا رسول الله([2046]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : من الشاهد على فاطمة بأنها لا ترث أباها ؟ فقال : شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب يقال له : أوس بن الحدثان من بني نصر شهدوا عند أبي بكر بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا أورث " فمنعوا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها([2047]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : سمعت عليا عليه السلام يقول : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم توفي وقد أسندته إلى صدري وإن رأسه عند أذني، وقد أصغت المرأتان - أي عائشة وحصفة - لتسمعا الكلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم سد مسامعهما. ثم قال لي : يا علي، أرأيت قول الله تبارك وتعالى : (إإِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ [البينة : 7])، أتدري من هم ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم. قال : فإنهم شيعتك وأنصارك، وموعدي وموعدهم الحوض يوم القيامة إذا جثت الأمم على ركبها وبدا لله تبارك وتعالى في عرض خلقه ودعا الناس إلى ما لا بد لهم منه. فيدعوك وشيعتك، فتجيئون غرا محجلين شباعا مرويين. يا علي، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة : 6])، فهم اليهود وبنو أمية وشيعتهم، يبعثون يوم القيامة أشقياء جياعا عطاشى مسودة وجوههم([2048]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تزال - يا حسان - مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك). وإنما اشترط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء له، لعلمه بعاقبة أمره في الخلاف، ولو علم سلامته في مستقبل الأحوال لدعا له على الإطلاق، ومثل ذلك ما اشترط الله تعالى في مدح أزواج النبي عليه السلام، ولم يمدحهن بغير اشتراط، لعلمه أن منهن من يتغير بعد الحال عن الصلاح الذي يستحق عليه المدح والإكرام، فقال عز قائلا : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ [الأحزاب : 32])([2049]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : ولما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر : أما بعد، فإنا نزلنا البصرة ونزل علي بذي قار، والله دق عنقه كدق البيضة على الصفا، إنه بذي قار بمنزلة الأشقر، إن تقدم نحر وإن تأخر عقر، فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدي وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ويقلن : ما الخبر ما الخبر ! علي كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر. فبلغ أم سلمة رضي الله عنها اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين عليه السلام والمسرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة فبكت وقالت : أعطوني ثيابي حتى أخرج إليهن وأقع بهن. فقالت أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام : أنا أنوب عنك فإنني أعرف منك فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها متخفرات، وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النظارة، فلما رأت ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها، ثم قالت لحفصة : إن تظاهرت أنت وأختك على أمير المؤمنين عيه السلام فقد تظاهر تما على أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل، فأنزل الله عز وجل فيكما ما أنزل، والله من وراء حر بكما. فانكسرت حفصة وأظهرت خجلا وقالت : إنهن فعلن هذا بجهل وفرقتهن في الحال، فانصرفن من المكان([2050]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قال تعالى : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ... [الأحزاب : 30])‏. وقد أخبر عن أمرأتي نوح ولوط أنهما لم يغنيا من الله شيئا وكان ذلك تعريضا من الله لعائشة ‏وحفصة في فعلهما وتنبيها على أنهما لايتكلان على رسوله فإنه لم يغن شيئا([2051])‏.
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : إن عائشة كتب إلى حفصة : (نزل علي بذي قار أن تقدم نحر وأن تأخر عقر ‏فجمعت حفصة النسآء وضربن بالمزامر وقلن : مالخبر مالخبر ؟ علي في سفر أن تقدم نحر أو ‏تأخر عقر فدخلت أم سلمة وقالت : أن تظاهرا عليه فقد تظاهرتما علي أخيه من قبل([2052]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : في قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا... [التحريم : 10]) فيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بإفشاء سره، ونفاقهما إياه، وتظاهرهما عليه، كما فعلت امرأتا الرسولين([2053]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً... [التحريم : 10]). لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض بل التصريح بنفاق عايشة وحفصة وكفرهما([2054]).
نجاح الطائي (معاصر) : بينما تمتعت عائشة وحفصة في ظل خلافة أبويهما بأفضل معيشة دنيوية، في ظل خيرات البلدان المفتوحة، ابتلت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحزن والحرمان والاغتيال([2055]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر أحدا بإمامة الصلاة في يوم الاثنين وعندما علم بإمامة أبي بكر للصلاة تحرك بسرعة إلى المسجد معتمدا على علي عليه السلام والفضل بن العباس فجذب أبا بكر من ثوبه وأقامه مقامه. وصلى هو صلى الله عليه وآله وسلم بالمسلمين ولم يسمح لأبي بكر بالصلاة بهم أي فعل به مثلما فعل به سابقا في إمارة الحج يوم أرجعه وأرسل علي بن أبي طالب عليه السلام مكانه. والظاهر أن الأمر بإمامة الصلاة صدر زورا من عائشة وحفصة اللاتي انضممن إلى عمر في قوله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهجر، يهجر. فانتقم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من عائشة وحفصة قائلا : " إنكن لأنتن صواحب يوسف ". ولكن عائشة ادعت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي أمر أبا بكر بإمامة الصلاة([2056]).
نجاح الطائي (معاصر) : من المتأخرين عن بيعة علي عائشة وحفصة بنت عمر، لكن الإمام لم يهجم على دورهم بالنار والحطب مثلما هجم عمر على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام وأحرق بابها وكسر ضلعها وأسقط جنينها وقتلها !([2057]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعدما قتلت عائشة عثمان بفتواها وتحريضها فرحت كثيراً وأعلنت سرورها وبينت انتصارها وأنسها. وشاركتها في أتراحها وفوزها حفصة بنت عمر فهما على نهج واحد وإنسجام وأهداف متسقة ومن معدن واحد([2058]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2059]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن من سمّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس سوى عائشة وحفصة عليهما اللعنة([2060]).
ياسر الحبيب (معاصر) : نحن نرى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد استشهد بفعل السم الذي سقته إياه عائشة وحفصة بأمر أبويهما عليهم اللعنة والعذاب التزاما بالرواية الصريحة عن صادق أهل البيت عليهم السلام، وأنه لم يكن لسم اليهودية أي أثر، بل نرى أنه لم يتناوله أصلا فقد ظهرت معجزة نطق الطعام بأنه مسموم فكفّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عن تناوله. على ما فصّلنا فيه القول في محاضراتنا([2061]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كانت حفصة على اتصال مستمر ودائم مع عائشة حتى مع بعد المسافة، وكانا يتبادلان الرسائل للتآمر على الوصي الشرعي، ومنها ما ذكره المؤرخون من أنه عندما نزل أمير المؤمنين عليه السلام منطقة ذي قار، كتبت عائشة إلى حفصة بنت عمر : أما بعد، فإني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، وأقام به مرعوبا خائفا لما بلغه من عدتنا وجماعتنا! فهو بمنزلة الأشفر إن تقدم عُقر وأن تأخر نُحر! فدعت حفصة جواري لها يتغنين ويضربن بالدفوف، فأمرتهن أن يقلن في غنائهن : ما الخبر؟ ما الخبر؟ علي في السفر! كالفرس الأشفر! إن تقدم عقر! وإن تأخر نحر! وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء([2062]).
أبو أحمد الأسدي الولائي الحسيني الفاطمي (معاصر) : اللهم العن عمر بن الخطاب المأبون القذر سامري هذه الأمه والعن اللهم ابي بكر بن ابي قحافه بن آكلة الذبان وعجل هذه الأمه والعن اللهم القذره ام الأقذار ام عسكر جمل الضلالة والكفر وام البغلة الجرباء عائشه ام المتسكعين وام النجاسات والقاذورات والفواحش الى يوم القيامه واختها في القذارة والكفر حفصه النتنه والعن اللهم اهل زريبة الخنازير زريبة بني ساعده سقيفة القاذورات ووالنجاسات والعن اللهم اتباعهم الى يوم القيامه([2063]).
 
 
ما جاء في أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : قاتل الله من يقاتلك، وعادى الله من يعاديك، فقالت عائشة : من يقاتله ومن يعاديه ؟ فسكت، ثم أعادتها، فقالت : من يقاتله ومن يعاديه ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنت ومن معك([2064]).
علي عليه السلام : وقد قال له ابن عباس حين أبت عائشة الرجوع إلى المدينة : دعها في البصرة ولا ترحلها. فقال عليه السلام : إنها لا تألو شرا ولكني أردها إلى بيتها([2065]).
علي عليه السلام : والله إن راكبة الجمل الأحمر ما تقطع عقبة، ولا عقدة إلا في معصية الله وسخطه، حتى تورد نفسها ومن معها موارد الهلكة([2066]).
علي عليه السلام : أما والله لقد علم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذه عائشة بنت أبي بكر فاسألوها أن أصحاب الجمل والمخدج اليد ملعونون على لسان النبي الأمي وها هذه هاهنا فاسألوها " وقال - عليه السلام : " لا أجد إلا قتالهم أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم "([2067]).
علي عليه السلام : وأما فلانة - أي عائشة - فأدركها رأي النساء، وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إلي لم تفعل، ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله تعالى([2068]).
علي عليه السلام : لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا رسول الله أمرتني ان أصيرك في بيتك إن حدث بك حدث ؟ قال : نعم يا علي بيتي قبري قال علي عليه السلام : فقلت : بأبي وأمي فحد لي أي النواحي أصيرك فيه، قال : إنك مسخر بالموضع وتراه، قالت له عايشة : يا رسول الله فأين أسكن ؟ قال : اسكني أنت بيتا من البيوت، إنما هي بيتي، ليس لك فيه من الحق إلا ما لغيرك، فقري في بيتك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة، وإنك لفاعليه " فبلغ ذلك من قوله عمر، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده، فإنه قد استهيم فيه في حياته وعند موته، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك إلى أي المسالك شاءت([2069]).
الباقر عليه السلام : أنه قال : لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما أراني إلا مطلقها فأنشد الله رجلا سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي " لما قام فشهد ؟ فقال : فقام ثلاثة عشر رجلا فيهم بدريان فشهدوا : أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول علي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي " قال : فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكاءها([2070]).
الباقر عليه السلام : أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها، قيل : جعلت فداك ولم يجلدها الحد ؟ قال : لفريتها على أم إبراهيم، قيل : فكيف آخره الله للقائم ؟ فقال : لان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة وبعث القائم عليه السلام نقمة([2071]).
الباقر عليه السلام : يقول : لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن عليه السلام ووضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه السلام وحمل وادخل إلى المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب ذو العوينين إلى عائشة فقال لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين عليه السلام : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة([2072]).
الباقر عليه السلام : أنه قال : لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله ما أراني إلا مطلقها فأنشد الله رجلا سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي " لما قام فشهد ؟ فقال : فقام ثلاثة عشر رجلا فيهم بدريان فشهدوا : أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول علي بن أبي طالب عليه السلام : " يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي " قال : فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكاءها([2073]).
الباقر عليه السلام : اشتروا عسكرا - جمل عائشة - بسبعمائة درهم وكان شيطانا([2074]).
الباقر عليه السلام : يقول في قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 41]) قال : هي الحميراء. يقول شرف الدين النجفي معلقاً : إنما كني عنها بالعنكبوت لان العنكبوت حيوان ضعيف اتخذت بيتا ضعيفا أوهن البيوت وأضعفها لا يجدي نفعا ولا ينفي ضررا، وكذلك الحميراء حيوان ضعيف لقلة حظها وعقلها ودينها، اتخذت من رأيها الضعيف وعقلها السخيف - في مخالفتها وعداوتها لمولاها - بيتا مثل بيت العنكبوت في الوهن والضعف لا يجدي لها نفعا، بل يجلب عليها ضررا في الدنيا والآخرة لأنها بنته (عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ [التوبة : 109]) بها في نار جهنم هي ومن أسس لها بنيانه وشد لها أركانه وعصى في ذلك ربه وأطاع شيطانه واستغوى لها جنوده وأعوانه، فأوردهم حميم السعير ونيرانه، وذلك جزاء الظالمين والحمد لله رب العالمين ([2075]).
الباقر عليه السلام : لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن عليه السلام ووضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه السلام وحمل وادخل إلى المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب ذو العوينين إلى عائشة فقال لها : إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين عليه السلام : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة([2076]).
الصادق عليه السلام :، قال : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً [النحل : 92])، عائشة هي نكثت أيمانها([2077]).
الصادق عليه السلام : يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب... والباب السادس لعسكر بن هوسر.. قال المجلسي : يحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا، وروي أنه كان شيطانا([2078]).
الصادق عليه السلام : وقد دخل عليه يعقوب السراج وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى وهو في المهد، فجعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ، فقمت إليه فقال لي : ادن من مولاك فسلم، فدنوت فسلمت عليه فرد علي السلام بلسان فصيح، ثم قال لي. اذهب فغير أسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله، وكان ولدت لي ابنة سميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله عليه السلام : انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها([2079]).
الصادق عليه السلام : الفاحشة المبينة قتال أمير المؤمنين عليه السلام يعني أهل الجمل([2080]).
الصادق عليه السلام : ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة. قال المجلسي وغيره : يعني عائشة([2081]).
الصادق عليه السلام : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول : والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لامك علينا فضلا وأي فضل كان لها علينا ما هي إلا كبعضنا، فسمع مقالتها فاطمة فلما رأت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكت فقال لها : ما يبكيك يا بنت محمد ؟ قالت : ذكرت أمي فتنقصتها فبكيت، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال : مه يا حميرا فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود وإن خديجة رحمها الله ولدت مني طاهرا وهو عبد الله وهو المطهر، وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب وأنت ممن أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا([2082]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله أحدهم : جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر بقتل القبطي وقد علم أنها قد كذبت عليه، أو لم يعلم وإنما دفع الله عن القبطي القتل بتثبت علي عليه السلام ؟ فقال بلى قد كان والله أعلم ولو كانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القتل ما رجع علي عليه السلام حتى يقتله، ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لترجع عن ذنبها، فما رجعت ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها([2083]).
المهدي : وقد سأله سعد بن عبد الله الأشعري : يا مولانا وابن مولانا روي لنا : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين، حتى أنه بعث يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال : إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغش الذي حصل منك، وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة، فإن امتنعت وإلا طلقتك. فأخبرنا يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقال : إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخصهن لشرف الأمهات فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا الحسن إن هذا شرف باق مادمن لله على طاعة، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها من الأزواج، وأسقطها من شرف أمية المؤمنين([2084]).
الفضل بن شاذان (ت : 260 هـ) : عائشة أم المؤمنين خرجت بقميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت للناس : هذا قميص رسول الله لم يبل وعثمان قد أبلى سنته. ثم تقول : اقتلوا نعثلا " قتل الله نعثلا " ثم لم ترض بذلك حتى قالت : أشهد أن عثمان جيفة على الصراط غدا "([2085]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10])والله ما عنى بقوله : {فخانتاهما} إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على (عائشة) فيما أتت في طريق (البصرة) وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من (طلحة)([2086]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ [النور : 11]) فان العامة رووا انها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة واما الخاصة فإنهم رووا انها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة. فعن الباقر عليه السلام قال : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حزن عليه حزنا شديدا فقالت عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريج، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا وأمره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي ان يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في اثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر أم أثبت ؟ قال فقال لا بل أثبت، فقال والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحمد لله الذي يصرف عنا السوء أهل البيت ([2087]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات : 6]). فإنها نزلت في مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام وكان سبب ذلك ان عايشة قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان إبراهيم ليس هو منك وإنما هو من جريح القبطي فإنه يدخل إليها في كل يوم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لأمير المؤمنين عليه السلام : خذ السيف واتني برأس جريح فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام السيف ثم قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله انك إذا بعثتني في أمر أكون فيه كالسفود المحماة في الوبر فكيف تأمرني أثبت فيه أو امض على ذلك ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بل تثبت، فجاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى مشربة أم إبراهيم فتسلق عليها فلما نظر إليه جريح هرب منه وصعد النخلة فدنا منه أمير المؤمنين عليه السلام وقال له انزل، فقال له يا علي ! اتق الله ما ها هنا أناس، اني مجبوب ثم كشف عن عورته، فإذا هو مجبوب، فاتي به إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما شأنك يا جريح ! فقال : يا رسول الله ان القبط يجبون حشمهم ومن يدخل إلى أهليهم والقبطيون لا يأنسون إلا بالقبطيين فبعثني أبوها لادخل إليها وأخدمها وأؤنسها فأنزل الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ([2088]).
الحسين بن حمدان الخصيبي (ت : 334 هـ) : كانت صفراء ابنة شعيب النبي عليه السلام زوجة موسى بن عمران عليه السلام تقاتل يوشع بن نون عليه السلام مع المارقين من بني إسرائيل على زرافة كما قاتلت عائشة ابنة أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيه أمير المؤمنين عليه السلام مع المارقين من أمته على جمل([2089]).
أبو الفرج الأصفهاني (ت : 356 هـ) : لما أتى عائشة نعي علي أمير المؤمنين - عليه السلام - تمثلت :
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر
 ثم قالت : من قتله ؟ فقيل : رجل من مراد، فقالت :
فإن يك نائبا فلقد بغاه * غلام ليس في فيه التراب
قالت لها زينب بنت أم سلمة : العلي تقولين هذا ؟ فقالت : إذا نسيت فذكروني، قال : ثم تمثلت :
ما زال إهداء القصائد بيننا * اسم الصديق وكثرة الألقاب
حتى تركت كأن قولك فيهم * في كل مجتمع طنين ذباب
وقال : لما أن جاء عائشة قتل علي عليه السلام سجدت([2090]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن عبد الله بن مسعود قال : قلت للنبي عليه السلام : يا رسول الله من يغسلك إذا مت ؟ قال : يغسل كل نبي وصيه، قلت : فمن وصيك يا رسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب قلت : كم يعيش بعدك يا رسول الله ؟ قال : ثلاثين سنة، فان يوشع بن نون وصى موسى عاش بعد موسى ثلاثين سنة، وخرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى عليه السلام فقالت : أنا أحق منك بالامر فقاتلها فقتل مقاتليها وأسرها فأحسن أسرها، وأن ابنة أبى بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفا من أمتي فتقاتلها فيقتل مقاتليها ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها أنزل الله عز وجل : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب : 33])([2091]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : ولما اتصل به مسير عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة من مكة حمد الله وأثنى عليه ثم قال : قد سارت عائشة وطلحة والزبير، كل واحد منهما يدعي الخلافة دون صاحبه، فلا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة، ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهر أبيها. والله لئن ظفرا بما يريدان ليضربن الزبير عنق طلحة، وليضربن طلحة عنق الزبير، ينازع هذا على الملك هذا. وقد - والله - علمت أنها الراكبة الجمل لا تحل عقدة ولا تسير عقبة ولا تنزل منزلا إلا إلى معصية، حتى تورد نفسها ومن معها موردا، يقتل ثلثهم ويهرب ثلثهم ويرجع ثلثهم. والله إن طلحة والزبير ليعلمان أنهما مخطئان وما يجهلان، ولربما عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه. والله لينبحنها كلاب الحوأب، فهل يعتبر معتبر أو يتفكر متفكر ! ثم قال : قد قامت الفئة الباغية فأين المحسنون ؟([2092]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : أفلا ترى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهاها وقد بين ما يكون منها على علم منه في مصيرها وعاقبة أمرها ثم نهاها عن ذلك وزجرها ودعا عليها لأجله وتوعدها صلى الله عليه وآله وسلم فأقدمت على خلافه مستبصرة بعداوته وارتكبت نهيه معاندة له في أمره وصارت إلى ما زجرها عنه مع الذكر له والعلم به من غير شبهة في معاندته على أن كتاب الله المقدم في الحجة على ما تعمده من أثر وخبر وسنة وقد أوضح ببرهانه على إقدام المرأة على الخلاف له من غير شبهة وقتاله وقتال أوليائه لغير حجة بقوله تعالى لها ولجميع نساء النبي : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب : 33] فخرجت من بيتها مخالفة لأمر الله وتبرجت بين الملأ والعساكر في الحروب تبرج الجاهلية الأولى وأباحت دماء المؤمنين وأفسدت الشرع على المسلمين وأوقعت في الدين الشبهات على المستضعفين([2093]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما عرفت عائشة أن الرجل مقتول تجهزت إلى مكة جاءها مروان بن الحكم وسعيد بن العاص فقالا لها إنا لنظن أن الرجل مقتول وأنت قادرة على الدفع عنه فإن تقيمي يدفع الله بك عنه قالت ما أنا بقاعدة وقد قدمت ركابي وغريت غرائري وأوجبت الحج على نفسي فخرج من عندها مروان يقول : (زخرف قيس على البلاد حتى إذا اضطربت) فسمعته عائشة فقالت : أيها المتمثل هلم قد سمعت ما تقول أتراني في شك من صاحبك والله لوددت أنه في غرارة من غرايري حتى إذا مررت بالبحر قذفته فيه فقال مروان قد والله تبنيت قد والله تبنيت قال فسارت عائشة فاستقبلها ابن عباس بمنزل يقال له الصلعاء وابن عباس يريد المدينة فقالت يا بن عباس إنك قد أوتيت عقلا وبيانا وإياك أن ترد الناس عن قتل الطاغية([2094]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : مر عثمان فنادته عائشة يا غدر يا فجر أخفرت أمانتك وضيعت رعيتك ولولا الصلاة الخمس لمشى إليك الرجال حتى يذبحوك ذبح الشاة فقال عثمان : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10])([2095]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : اتفقت الإمامية على أن أهل البصرة والشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين عليه السلام، وأنهم بذلك في النار مخلدون([2096]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : رفعت عائشة ورقة من المصحف بين عودتين من وراء حجلها وعثمان قائم ثم قالت يا عثمان أقم ما في هذا الكتاب فقال لتنتهين عما أنت عليه أو لأدخلن عليك جمر النار فقالت له عائشة أما والله لئن فعلت ذلك بنساء النبي يلعنك الله ورسوله([2097]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عن مسروق أنه قال : دخلت على عائشة فجلست إليها فحدثني واستدعت غلاما لها أسود يقال له : عبد الرحمن حتى وقف، فقالت : يا مسروق أتدري لم سميته عبد الرحمن فقلت : لا فقالت : حبا مني لعبد الرحمن بن ملجم([2098]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وأما محاربوه عليه السلام، فبرهان كفرهم أظهر من برهان كفر المتقدمين عليه، لأن كل شئ دل على كفر أولئك دل على كفر هؤلاء([2099]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : (رد من ادعى توبتهم) فأما دعوى توبتهم، فباطلة من وجوه : منها : أن كل من قال أن قتالهم عليا عليه السلام كفر حكم بموتهم عليه.. ومنها : إجماع آل محمد عليهم السلام وشيعتهم على ذلك، وإجماعهم حجة... ومنها : حصول العلم بقتل طلحة في المعركة والزبير بوادي السباع، فلو كانا تابا من نكث بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وحربه لوجب أن يرجعا إليه نادمين معتذرين، لا سيما وذلك ممكن، ومن حصول خلافه دليل على إصرارهما. وأيضا، فضلالهم بالحرب معلوم، فلا يجوز الرجوع عنه بأخبار شاذة مقدوح في طرقها، ولو سلمت من القدح لكانت آحادا لا يجوز من جهة العقل ولا السمع عندنا العمل بها في شئ من الفروع، فكيف في مسألة لا يجوز الحكم فيها بشئ لا يوجب العلم باتفاق. وبعد، فلو صحت الأخبار المتعلقة بها في التوبة لم تدل على المقصود، لاحتمالها للتوبة وغيرها، فلا يجوز الحكم بالمحتمل على ما لا يحتمل. كقول طلحة : ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي، و : ندمت ندامة الكسعي لما رأت عيناه ما صنعت يداه وقول الزبير : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما شهدت الجمل. وقوله، شعر : فاخترت عارا على نار مؤججة أنى يقوم لها خلق من الطين وقول عائشة : ليت أمي لم تلدني ولا شهدت يوم الجمل، وليتني كنت نسيا منسيا. في أمثال لهذه الخرافات، لأنه لا شئ من هذه الأقوال دال على التوبة بصفتها، بل الظاهر من حالها إفادة التأسف على فوت الأمنية من الظفر بعلي عليه السلام، ونيل المأمول من الخلافة. وأحسن أحوالها أن تكون صادرة عن شك في الأمر، وليست التوبة من الشك في شئ، يؤكد ما قلناه : عدولهم عما لا تصح التوبة من دونه، مع إمكانه من الرجوع إلى أمير المؤمنين عليه السلام، والتنصل من قتاله وخلافه([2100]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : فأما بقاء عائشة، فغير نافع، لحصول العلم بإصرارها على عداوة أمير المؤمنين عليه السلام، وتعريضها به في مقام بعد مقام. وقولها : كلما جرى ذكر قصة الإفك أشار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطلاقي، فلا جرم أني لا أحبه أبدا([2101]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قالت عائشة وقد بشرها بعض عبيدها بقتل علي صلوات الله عليه - شعر : فإن يك نائيا فلقد نعاه ناع ليس في فيه التراب ثم قالت للعبد : من قتله ؟ قال : عبد الرحمن بن ملجم، قالت : فأنت حر لوجه الله، وقد سميتك عبد الرحمن. ثم تمثلت ببيت آخر : وألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر ومجاهرة بعداوة أمير المؤمنين، والغبطة بقتله، وما جرى منها عند وفاة الحسن عليه السلام، وقد أوصى أن يجدد به عهد بالنبي ويدفن بالبقيع، فجاءت مسرعة على بغل يقدمها مروان بن الحكم قائلة : لا والله لا يدفن في بيتي إلا من أحب، خذوا ابنكم واذهبوا حيث شئتم، فلا سبيل لكم إلى دفنه، فقال لها ابن الحنفية - وفي رواية ابن عباس - مالك يا حميراء ألا تحملك الأرض عداوة لبني هاشم، يوما على جمل ويوما على بغل، أما والله لو كان ذلك سائغا لدفن وإن رغم أنفك، لكن الحسن صلوات الله عليه أعرف بحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منك ومن أبيك وصاحبه، أذهبتكم حرمته وضربتم عنده بالمعول. إلى غير ذلك مما يدل على عداوتها عليا وذريته، يعلم ذلك من حالها كل سامع للأخبار([2102]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : رفعت عائشة ورقات من ورق المصحف بين عودين من وراء حجابها وعثمان على المنبر، فقالت : يا عثمان أقم ما في كتاب الله، إن تصاحب تصاحب غادرا وإن تفارق تفارق عن قلى، فقال عثمان : أما والله لتنتهين أو لأدخلن عليك حمران الرجال وسودانها، قالت عائشة : أما والله إن فعلت لقد لعنك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ما استغفر لك حتى مات([2103]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أخرجت عائشة قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال لها عثمان : لئن لم تسكتي لأملأنها عليك حبشانا، قالت : يا غادر يا فاجر أخربت أمانتك ومزقت كتاب الله، ثم قالت : والله ما ائتمنه رجل قط إلا خانه، ولا صحبه رجل قط إلا فارقه عن قلى([2104]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عائشة وعثمان محصور قد حيل بينه وبين الماء : أحسن أبو محمد حين حال بينه وبين الماء، فقيل لها : يا أمه على عثمان ؟ فقالت : إن عثمان غير سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسنة الخليفتين من قبله، فحل دمه([2105]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كانت عائشة من أشد الناس على عثمان، تحرض الناس عليه وتؤلب حتى قتل، فلما قتل وبويع علي عليه السلام طلبت بدمه([2106]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : فهذه جمل أحوال أهل الجمل باتفاق الناقلين، ليست من النكير في شئ، وظاهرها الطلب بثأر عثمان على مذاهب الجاهلية، ومنازعة أمير المؤمنين عليه السلام الأمر رغبة في الخلافة، دون الانتصار لحق أو دفع لباطل، وخطأهم في ذلك ظاهر من وجوه([2107]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أما عائشة، فإذا كان المعلوم من حالها عداوة عثمان، والتعريض به، والتأليب عليه، واستمرارها على ذلك إلى أن قتل، واغتباطها بقتله، وما سمعته من تولي طلحة للخلافة، فلما بلغها ولاية أمير المؤمنين عليه السلام للأمر رجعت عن ذلك كله إلى خلافه. علم أن الحامل لها على الطلب بدم عثمان عداوة أمير المؤمنين عليه السلام، دون الانتصار له([2108]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن موسى التغلبي، عن عمه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس مجتمعون، وإذا كف مرتفعة وصاحب الكف يقول : يا أيها الناس العهد حديث، هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقميصه، إن فيكم فرعون أو مثله، فإذا هي عائشة تعني عثمان، وهو يقول : اسكتي، إنما هذه امرأة رأيها رأي المرأة وعقلها عقل المرأة([2109]).
شيخ الطائفة الطوسي ( ت : 460 هـ) : لما هزم علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل، بعث أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عباس رحمة الله عليهما إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة. قال ابن عباس : فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة قال : فطلبت الاذن عليها، فلم تأذن، قد خلت عليها من غير اذنها، فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس فإذا هي من وراء سترين. قال : فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة، قال : فمددت الطنفسة فجلست عليها، فقالت من وراء الستر : يا ابن عباس أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير اذننا، وجلست على متاعنا بغير اذننا، فقال لها ابن عباس رحمه الله عليهما : نحن أولى بالسنة منك ونحن علمناك السنة، وانما بيتك الذي خفك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت منه ظالمة لنفسك غاشية لدينك عاتية على ربك عاصية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله الا باذنك ولم نجلس على متاعك الا بأمرك، ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة وقلة العرجة. فقالت : رحم الله أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب، فقال ابن عباس : هذا والله أمير المؤمنين وان تزبدت فيه وجوه ورغمت فيه معاطس، أما والله لهو أمير المؤمنين، وأمس برسول الله رحما، وأقرب قرابة، وأقدم سبقا، وأكثر علما، وأعلى منارا، وأكثر آثارا من أبيك ومن عمر، فقالت : أبيت ذلك. فقال : اما والله إن كان آباؤك فيه لقصير المدة عظيم التبعة ظاهر الشؤم بين النكل، وما كان آباؤك فيه الا حلب شاة حتى صرت لا تأمرين ولا تنهين ولا ترفعين ولا تضعين، وما كان مثلك الا كمثل ابن الحضرمي بن نجمان أخي بني أسد، حيث يقول : ما زال اهداء القصائد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركتهم كأن قلوبهم * في كل مجمعة طنين ذباب قال : فأراقت دمعتها، وأبدت عويلها، وتبدى نشيجها، ثم قالت : أخرج والله عنكم فما في الأرض بلد أبغض إلى من بلد تكونون فيه، فقال ابن عباس رحمة الله : فوالله ماذا بلاءنا عندك ولا بضيعتنا إليك، انا جعلناك للمؤمنين أما وأنت بنت أم رومان، وجعلنا أباك صديقا وهو ابن أبي قحافة. فقالت : يا ابن عباس تمنون علي برسول الله، فقال : ولم نمن عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به، ونحن لحمه ودمه ومنه واليه، وما أنت الا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده لست بأبيضهن لونا، ولا بأحسنهن وجها، ولا بأرشحهن عرقا، ولا بأنضرهن ورقا، ولا بأطرأهن أصلا، فصرت تأمرين فتطاعين، وتدعين فتجابين، وما مثلك الا كما قال أخو بني فهر : مننت على قومي فأبدوا عداوة * فقلت لهم كفوا العداوة والشكرا ففيه رضا من مثلكم لصديقه * وأحج بكم أن تجموا البغي والكفرا قال : ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها وما رددت عليها، فقال : أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك([2110]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : لما هزم علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل، بعث أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عباس رحمة الله عليهما إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة. قال ابن عباس : فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة قال : فطلبت الاذن عليها، فلم تأذن، قد خلت عليها من غير اذنها، فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس فإذا هي من وراء سترين. قال : فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة، قال : فمددت الطنفسة فجلست عليها، فقالت من وراء الستر : يا ابن عباس أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير اذننا، وجلست على متاعنا بغير اذننا، فقال لها ابن عباس رحمه الله عليهما : نحن أولى بالسنة منك ونحن علمناك السنة، وانما بيتك الذي خفك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرجت منه ظالمة لنفسك غاشية لدينك عاتية على ربك عاصية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله الا باذنك ولم نجلس على متاعك الا بأمرك، ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعث إليك يأمرك بالرحيل إلى المدينة وقلة العرجة. فقالت : رحم الله أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب، فقال ابن عباس : هذا والله أمير المؤمنين وان تزبدت فيه وجوه ورغمت فيه معاطس، أما والله لهو أمير المؤمنين، وأمس برسول الله رحما، وأقرب قرابة، وأقدم سبقا، وأكثر علما، وأعلى منارا، وأكثر آثارا من أبيك ومن عمر، فقالت : أبيت ذلك. فقال : اما والله إن كان آباؤك فيه لقصير المدة عظيم التبعة ظاهر الشؤم بين النكل، وما كان آباؤك فيه الا حلب شاة حتى صرت لا تأمرين ولا تنهين ولا ترفعين ولا تضعين، وما كان مثلك الا كمثل ابن الحضرمي بن نجمان أخي بني أسد، حيث يقول : ما زال اهداء القصائد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركتهم كأن قلوبهم * في كل مجمعة طنين ذباب قال : فأراقت دمعتها، وأبدت عويلها، وتبدى نشيجها، ثم قالت : أخرج والله عنكم فما في الأرض بلد أبغض إلى من بلد تكونون فيه، فقال ابن عباس رحمة الله : فوالله ماذا بلاءنا عندك ولا بضيعتنا إليك، انا جعلناك للمؤمنين أما وأنت بنت أم رومان، وجعلنا أباك صديقا وهو ابن أبي قحافة. فقالت : يا ابن عباس تمنون علي برسول الله، فقال : ولم نمن عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به، ونحن لحمه ودمه ومنه واليه، وما أنت الا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده لست بأبيضهن لونا، ولا بأحسنهن وجها، ولا بأرشحهن عرقا، ولا بأنضرهن ورقا، ولا بأطرأهن أصلا، فصرت تأمرين فتطاعين، وتدعين فتجابين، وما مثلك الا كما قال أخو بني فهر : مننت على قومي فأبدوا عداوة * فقلت لهم كفوا العداوة والشكرا ففيه رضا من مثلكم لصديقه * وأحج بكم أن تجموا البغي والكفرا قال : ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها وما رددت عليها، فقال : أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك([2111]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : فإن قيل : أليس قد روي عن الباقر محمد بن علي الباقر أن سائلاً سأله عن عائشة وعن مسيرها في تلك الحرب، فاستغفر لها وقال له (الراوي هـ) : تستغفر لها وتتولاها؟ فقال : نعم، أما علمت ما كانت تقول : يا ليتني كنت شجرة، ليتني كنت مدرة" قال الطوسي : "لا حجة في ذلك على مذاهبنا لأنا نجيز عليه صلوات الله عليه التورية، ويجوز أن يكون السائل من أهل العداوة واتقاه بهذا القول وروى فيه تورية يخرجه من أن يكون كذباً، وبعد، فإنه علق توبتها بتمنيها أن تكون شجرة ومدرة وقد بينا أن ذلك لا يكون توبة وهو عليه السلام بهذا أعلم([2112]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : ما روي من بكاء عائشة وتلهفها وتمنيها أنها كانت مدرة أو شجرة وقولها " لئلا أكون شهدت ذلك اليوم أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشرة أولاد كعبد الرحمن بن الحارث بن هشام " لا يدل على التوبة، لأن مثل ذلك قد يقوله من ليس بتائب كما حكى الله عن مريم " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ". وقد يقول مثل هذا من أراد أمرا لم يبلغه وفاته غرضه ويتحسر عليه فيتمنى الموت عند ذلك ويود أنه لم يتعرض له لئلا يشمت به، ولا يدل جميع ذلك على التوبة([2113]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : وأما إصرار عائشة فكتاب أمير المؤمنين عليه السلام وما روي من المحاورة بين عبد الله بن العباس وبينها وامتناعها من تسميته بأمرة المؤمنين دليل واضح على الاصرار. وروي عن ابن عباس أنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام حين أبت عائشة الرجوع إلى المدينة : دعها في البصرة ولا ترحلها. فقال عليه السلام : إنها لا تألو شرا ولكني أردها إلى بيتها([2114]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : أن عائشة لما وصلت إلى المدينة راجعة من البصرة، لم تزل تحرض الناس على أمير المؤمنين عليه السلام وكتبت إلى معاوية وإلى أهل الشام مع الأسود بن أبي البختري لتحرضهم عليه([2115]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : إن اسم الجمل الذي ركبته يوم الجمل عائشة " عسكر " من ولد إبليس اللعين ورؤي منه ذلك اليوم كل عجيب، لأنه كلما أبتر منه قائمة من قوائمه ثبت على أخرى حتى نادى أمير المؤمنين عليه السلام : اقتلوا الجمل فإنه شيطان، وتولى محمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر رحمة الله عليهما عقره بعد طول دمائه ([2116]).
إبن شهر آشوب ( : 588 هـ) : قال الحميري :
جاءت مع الأشقين في جحفل * تزجي إلى البصرة أجانادها
كأنها في فعلها هرة * تريد أن تأكل أولادها
غاضبةلله في فعلها * موقدة للحرب إيقادها
فبئس الأم وبئس الهوى * هوى حداها وهوى قادها([2117]).
إبن أبي الفتح الإربلي (ت : 693 هـ) : ومن العجب ان عايشة حرضت الناس على قتل عثمان بالمدينة وقالت : اقتلوا نعثلا قتل نعثلا فلقد أبلى سنة رسول الله وهذه ثيابه لم تبل وخرجت إلى مكة وقتل عثمان وعادت إلى بعض الطريق فسمعت بقتله وأنهم بايعوا عليا عليه السلام فورم أنفها وعادت وقالت : لأطالبن بدمه([2118]).
رجب البرسي (ت : 813 هـ) : لما قدم الحسن بن علي عليهما السلام من الكوفة جاءت النسوة يعزينه بأمير المؤمنين عليه السلام ودخلت عليه أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت عائشة : يا أبا محمد ما فقد جدك إلا يوم فقد أبوك. فقال لها الحسن عليه السلام : نسيت نبشك في بيتك ليلا بغير قبس بحديدة حتى ضربت الحديدة كفك فصارت جرحا إلى الآن تبغين جرارا خضرا فيها ما جمعت من خيانة حتى أخذت منها أربعين دينارا عددا لا تعلمين لها وزنا تفريقها في مبغضي علي من تيم وعدي قد تشفيت بقتله ! ! فقالت : قد كان ذلك([2119]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : عائشة هي أم الشرور([2120]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : وأكثر القوم على روايتها وقد خالفت بها ونبيها في قولة تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب : 33])‏([2121]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قالوا - أي أهل السنة - : برأها الله في قولة تعالى (أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا ونَ [النور : 26]) قلنا : ذلك تنزية لنبية عن الزنا لا لها‏([2122]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قالوا - أي أهل السنة - : أذهب الله الرجس عنها. قلنا : وأي رجس أعظم من محاربة إمامها فهذا أعظم فاحشة‏([2123]).
التستري (ت : 1019 هـ) : رواية عايشة كخلافة أبيها فاسدة([2124]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الاثني عشر، لأن كل من قال بخلافة الثلاثة اعتقد ايمانها وتعظيمها وتكريمها، وكل من قال بامامة الاثني عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب، فإذا ثبت كونها كذلك ثبت المدعى، لأنه لا قائل بالفصل. وأما الدليل على كونها مستحقة للعن والعذاب، فإنها حاربت أمير المؤمنين عليه السلام. وانها كانت مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وبغضها لأمير المؤمنين عليه السلام، في غاية الظهور. ومما يدل على بغضها قوله عليه السلام مخاطبا لأهل البصرة : فاني حاملكم إن شاء الله على سبيل الجنة، وإن كان ذا مشقة شديدة ومذاقة مريرة، وأما فلانة فأدركها رأي النساء وضغن غلا في صدرها كمرجل القين، إلى آخر الكلام([2125]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ان أول ما بدأ الضغن كان بينها وبين فاطمة عليها السلام، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوجها عقيب موت خديجة فأقامها مقامها، وفاطمة هي ابنته خديجة، ومن المعلوم أن ابنة الرجل إذا ماتت أمها وتزوج أبوها امرأة أخرى، كان بين الابنة وبين المرأة كدر وشنئان، وهذا لابد منه، لأن الزوجة تنفس عليها ميل الأب، والبنت تكره ميل أبيها إلى امرأة غريبة كالضرة لامها، بل ضرة على الحقيقة([2126]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يدل على أنها كانت عدوة لأمير المؤمنين عليه السلام ما روي أن فاطمة عليها السلام لما زفت إلى علي عليه السلام، قالت نسوة الأنصار، أبوها سيد الناس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وبعلها ذو الشدة والبأس، فلم يذكرن عليا عليه السلام، فقال في ذلك فقلن : منعتنا عائشة، فقال : ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت([2127]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلّق بالعروة الوثقى الّتي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير، ونصّ عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّهم سفينة النجاة، ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذّاب المدنيّ، وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية، وعمرو بن العاص، وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأنّ بغضه آية النفاق.. وأضراب هؤلاء، لكنّ التعصّب أسدل أغطية الغيّ والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور، (ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ)([2128]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عائشة امرأة لم تثبت لها العصمة بالاتفاق، وتوثيقها محل الخلاف بيننا وبين المخالفين، وفي أخبارنا من ذمها والقدح فيها، وأنها كانت ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([2129]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : وبالجملة بغضها - أي عائشة - لأمير المؤمنين عليه السلام أولاً وآخراً هو أشهر من كفر إبليس، فلا يؤمن عليها التدليس، وكفى حجة قاطعة عليه قتالها وخروجها عليه. كما أنه كافى الدلالة على كفرها ونفاقها المانعين من قبول روايتها مطلقا([2130]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : إن المنافقات من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرجن بذلك عن كونهم أمهات المؤمنين كما طلق أمير المؤمنين عليه السلام عائشة يوم البصرة ليظهر للناس خروجها عن هذا الحكم على بعض الوجوه، وإن بقي تحريم نكاحها على المسلمين([2131]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لما قضت عائشة حجها وتوجهت إلى المدينة استقبلها عبيد بن سلمة الليثي فسألته عن المدينة وأهلها ؟ فقال : قتل عثمان. قالت : فما فعلوا ؟ قال : بايعوا علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت : ليت السماء سقطت على الأرض ولم أسمع ذلك منك والله لقد قتل عثمان مظلوما ولأطلبن بثاره ووالله إن يوما من عمر عثمان أفضل من حياة علي([2132]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : أول عداوة خرّبت الدنيا وبُني عليها جميع الكفر والنفاق إلى يوم القيامة : هي عداوة عائشة لمولاتها الزهراء على ما روي عن الطاهرين عليهم السلام([2133]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : أما عن حديث السؤر وحكاية عايشة فبان الولاية التي هي معيار الكفر والايمان إنما نزلت في آخر عمره صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم والمخالفة فيها المستلزمة لكفر المخالف إنما وقعت بعد موته فلا يتوجه الايراد بحديث عايشة والغسل معها من إناء واحد ومساورتها كما لا يخفى وذلك لأنها في حياته على ظاهر الايمان وإن ارتدت بعد موته كما ارتد ذلك الجم الغفير المجزوم بايمانهم في حياته صلى الله عليه وآله وسلم ([2134]).
يوسف البحراني (ت : 1186 هـ) : هل لعائشة ولمعاوية عليهما اللعنة مزية وفضيلة … غير ما ذكرنا من تظاهرهم زيادة على غيرهم على أهل البيت بالظلم والفجور([2135]).
حسين آل عصفور (ت : 1216 هـ) : نعتقد ونقطع بأن معاوية وطلحة والزبير والمرأة - أي عائشة - واهل النهروان وغيرهم ممن حاربوا علياً والحسن والحسين عليهم السلام كفار بالتأويل، وإن كان بما نطق به القرآن ومتواتر الأخبار، فلا تغير بما أبداه بعض المشبهة من علماء الفريقين، حيث أثبتوا لهم البقاء على الإسلام، ركوناً إلى أخبار تضمنت الكف عنهم، وعن اموالهم، وعن ذراريهم بعد الهزيمة والإسلام، وليس ذلك بنافع، لأن الكف عنهم إنما هو للمنة عليهم من رسول الله J على أهل مكة مع كونهم كفاراً بالإجماع ([2136]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : تجد عائشة تثني على أسيد بقولها : كان من أفاضل الناس وقولها : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله : سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر، تقوله أم المؤمنين وهي تعلم أن من الأنصار بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقية صالحة بدريون عقمت أم الدهور أن تأتي بمثلها كأبي أيوب الأنصاري، وخزيمة ذي الشهادتين، وجابر بن عبد الله، وقيس بن سعد، إلى أناس آخرين. نعم : هؤلاء لا يروق أم المؤمنين ذكرهم لأنهم علويون في ولائهم، وأما أسيد فهو جدير بهذه المدحة البالغة من أم المؤمنين لنقضه عهد المصطفى في أخيه علم الهدى، وتسرعه إلى بيعة أبيها وتدعيمه خلافته فهو تيمي المبدأ والمنتهى وعباد بن بشر لا تقصر خطواته في تلك الخلافة عن أسيد، وقد قتل تحت راية أبي بكر يوم اليمامة، ولعائشة ثناء جميل عليه([2137]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : هذه الروايات تعطينا درسا ضافيا بنظرية عائشة في عثمان وإنها لم تكن ترى له جدارة تسنم ذلك العرش، وبالغت في ذلك حتى ودت إزالته عن مستوى الوجود. فأحبت له أن يلقى في البحر وبرجله رحى تجره إلى أعماقه، أو أنه يجعل في غرارة من غرائرها وتشد عليه الحبال فيقذف في عباب اليم فيرسب فيه من غير خروج، أو أن يودي به حراب المتجمهرين عليه فتكسح عن الملا معرة أحدوثاته، ولذلك كانت تثير الناس عليه بإخراج شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثوبه ونعله، ولم تبرح تؤلب الملا الديني عليه وتحثهم على مقته وتخذلهم عن نصرته في حضرها وسفرها، وإنها لم تعدل عن تلكم النظرية حتى بعد ما أجهز على عثمان إلا لما علمت من انفلات الامر عن طلحة الذي كانت عائشة تتهالك دون تأميره وتضمر تقديمه منذ كانت ترهج النقع على عثمان، وتهيج الأمة على قتله، فكانت تروم أن تعيد الامرة تيمية مرة أخرى، ولعلها حجت لبث هاتيك الدعاية في طريقها وعند مجتمع الحجيج بمكة، فكان يسمع منها قولها في طلحة : أيه ذا الأصبع ! إيه أبا شبل ! إيه يا ابن عم لكأني أنظر إلى إصبعه وهو يبايع له، وقولها : إيه ذا الإصبع ! لله أبوك، أما انهم وجدوا طلحة لها كفوا. وقولها في عثمان : اقتلوا نعثلا قتله الله فقد كفر وقولها لابن عباس : إياك أن ترد الناس عن هذا الطاغية، وقولها بمكة : بعدا لنعثل وسحقا، وقولها لما بلغها قتله : أبعده الله، ذلك ما قدمت يداه وما الله بظلام للعبيد. لكنها لما علمت أن خلافة الله الكبرى عادت علوية واستقرت في مقرها الجدير بها ولم يكن لها مع أمير المؤمنين عليه السلام هوى قلبت عليها ظهر المجن، فطفقت تقول : لوددت ان السماء انطبقت على الأرض إن تم هذا، وأظهرت الاسف على قتل عثمان ورجعت إلى مكة بعد ما خرجت منها، ونهضت ثائرة تطلب بدم عثمان لعلها تجلب الامرة إلى طلحة من هذا الطريق، وإلا فما هي من أولياء ذلك الدم، وقد وضع عنها قود العساكر ومباشرة الحروب، لأنها امرأة خلقها الله لخدرها، وقد نهيت كبقية نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة عن التبرج، وقد أنذرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحذرها عن خصوص واقعة الجمل، غير أنها أعرضت عن ذلك كله لما ترجح في نظرها من لزوم تأييد أمر طلحة، وتصاممت عن نبح كلاب الحوأب، وقد ذكره لها الصادق الأمين عند الانذار والتحذير، ولم تزل يقودها الامل حتى قتل طلحة فألمت بها الخيبة، وغلب أمر الله وهي كارهة([2138]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : كان الزبير وطلحة وعائشة وراء ما حدث لعثمان، وعليهم تقع التبعة في دمه، ومع هذا رموا به الإمام عليا إثما وبهتانا([2139]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : إن معاوية وطلحة والزبير وعائشة الذين كانوا أعدى أعداء الإمام علي لم يجدوا شيئا يتذرعون به حين قاوموه وحاربوه إلا الطلب كذبا وافتراء بدم عثمان. وقد أنبأنا التاريخ أنه بعد أن خلا الجو لمعاوية كانت الوفود تأتيه، وتجرعه السم الزعاف بذمه، ومدح أمير المؤمنين، وهو يسلم، ولا يجد مجالا للتكذيب([2140]).
فارس حسون (معاصر) : كانت بركانا ثائرا ونارا مستعرة طيلة حياتها، ففي حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت دوما تسعى سعيها المتواصل لتكدير صفو النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتحمله على بغض زوجاته، وتستعمل الوسائط الفعالة في تحقيق هذه الأمنية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.. وفي الحق أن من يقرأ صفحة حياة عائشة جيدا يعلم أنها كانت مؤذية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بأفعالها وأقوالها وسائر حركاتها([2141]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : لقد كانت حميراء امرأة طائشة تمشي مع هواها، وتركب رأسها في تحقيق مناها، وان خالف عملها ذلك أمر الله ونهيه، فقد ظهرت منها مخالفات في زمن الرسول، وبدا منها الشئ الكثير بعده صلى الله عليه وآله وسلم، كتحريضها الناس على محاربة امام زمانها الإمام المرتضى في اقامتها حرب الجمل وركوبها البغل، وعند ما استشهد الإمام الحسن عليه السلام فحضرت وحالت دون دفن الإمام الحسن في جوار جده المصطفى رسول الله فشكث جثمانه الطاهر بتلك السهام([2142]).
علي الشهرستاني (معاصر) : وقفنا على دور بعض أعداء الإمام عليّ ـ كعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة ـ في تطبيق وتطبيع هذا الزواج المفترض - أي زواج عمر من أم كلثوم - وأنّ عائشة استعانت بهما لدفع عمر عن الزواج بأُم كلثوم بنت أبي بكر، وأنّهما أرادا بسعيهم خدمة عمر والإزراء بعلي معاً([2143]).
نبيل فياض (معاصر) : كانت عائشة أقرب إلى الطفلة حين تعرّفت على الجنس للمرّة الأولى، على يد رجل أقرب إلى الكهولة، أمضى بدوره شبابه بجوار امرأة تكبره بخمسة عشر عاماً تقريباً، ولم يكن باستطاعته أن يتزوج عليها أو يطلّقها، لأنها كانت المسؤولة عنه وعن بيته مادّياً. تلك العجوز - كما وصفتها عائشة - الغنية، كما هو معروف، كانت أيضاً صاحبة تجارب سابقة. مع ذلك يبدو أنها رغم عظمتها الأخلاقية والعقائدية، فهي لم تكن كسائر أزواجه الأخريات على الصعيد الجنسي. ففي حديث منسوب للنبي، يقول : "كنت أقلّ الناس في الجماع، حتى أنزل الله عليّ الكفيت، فما أريده من ساعة إلا وجدته.. وكانت له قوة أربعين رجلاً في الجماع". وإذا ما رفعنا العنصر الميثولوجي من الرواية السابقة، أي الكفيت، فتفسيرها السهل، يقول : كان الجماع بالنسبة للنبي عنصراً ثانوياً للغاية في إحدى المراحل، ثم في مرحلة أخرى، صار عنصراً في غاية الأهمية والمحورية. وربما تكون المرحلة الأولى هي الحقبة المكية، حين كان زوجاً لعجوز ترملت مرتين على الأقل : حقبة صراع وفقر وعذاب؛ والمرحلة الثانية هي الحقبة المدينية، حين صار رجل دين ودولة، غنياً، قادراً، لا يكاد يمر عام دون أن يكلّله بزوجة جديدة شابّة، ساحرة الجمال. لقد دخلت عائشة، ابنة السنوات الثمان أو التسع، فراش هذا الرجل الذي له "قوة أربعين رجلاً في الجماع" : دخلت مبكرة جداً. لكن سرعان ما راحت نساء أخريات يزاحمنها ذاك الفراش. وراح حقدها الجنسي يجد قنوات مختلفة ينفّس عن ذاته عبرها. وهكذا نجدها تصرّح باستمرار بأن أحب نساء النبي إليها سودة، لأنها أعطتها ليلتها. ونجد أيضاً أنّها أكثر نساء النبي عرضة للشائعات الجنسية الطابع، كقصتها مع صفوان ابن المعطل السلمي أو طلحة بن عبيد الله - هذا ما وصلنا على الأقل. بل إنّ عائشة هي الوحيدة بين كلّ نساء النبي، التي لم تتورع قط عن اتهام مارية القبطية، جارية الرسول، بعلاقة جنسية غير مشروعة - كما رأينا من قبل. هذا الانشغال الهاجسي بالجنس، الذي يلامس أحياناً تخوم الشبق، تعكسه تلك الأحاديث الكثيرة، المتناثرة في كتب التراث الإسلامي، المروية عنها، والتي لا هم لها سوى الجنس كمضاجعة الحائض، ومصّ اللسان الذي لا يفطّر ولا ينقض الوضوء..ألخ ([2144]).
عباس محمد (معاصر) : عائشة حباً للمسى به سمت عبداً لها "عبدالرحمن" بعد أن قتل عبدالرحمن بن ملجم الإمام علي عليه السلام([2145]).
نبيل فياض (معاصر) : كانت عائشة في علاقتها بالنبي، أقرب ما تكون إلى طفلة وجدّها. ويبدو أنه أدرك ذلك جيداً، فتركها تمارس طفولتها كما تشاء وكان لهذا نتائجه الخطيرة على نفسيتها لاحقاً ([2146]).
نبيل فياض (معاصر) : ظل سوء الخلق والحدّة يلازمانها، في علاقتها مع النبي، حتى أيامه الأخيرة ([2147]).
نبيل فياض (معاصر) : كانت حدّة عائشة، على ما يبدو، محطّ نقد النبي باستمرار([2148]).
نبيل فياض (معاصر) : إن كلّ ما سبق، وغيره كثير، يدفعنا حتماً إلى التساؤل : هل يمكن أن تكون عائشة بالفعل أحب الناس إلى قلب النبي، أو أن يكون أمر حقاً أن يأخذ المسلمون شطر دينهم عنها؟ وهل قال في الواقع : إنّ فضلها على النساء، كفضل الثريد على الطعام؟([2149]).
نبيل فياض (معاصر) : إذا كانت عائشة بهذه الحدّة وتلك الأخلاق في تعاملها مع النبي، فكم بالحري أن تزداد تطرفاً في حدّتها وعنفها في التعامل مع زوجاته، اللواتي كن ينافسنها في كلّ شيء ([2150]).
نبيل فياض (معاصر) : لقد اتهمت عائشة مارية بالزنا، وإن بطريقة غير مباشرة! ولم يكن على الساحة رجل يمكن اتهامه سوى مابور. وكالعادة، جاء النفي حاسماً على يدي علي، عدو عائشة اللدود ([2151]).
نبيل فياض (معاصر) : كانت خلافتا أبي بكر وعمر، المرحلة الأهدأ في حياة عائشة. وكان هذا طبيعياً. فقد حقّقت عائشة أثناءها الكثير مما كانت تطمح إليه، معنوياً ومادياً : فأبوها كان يمسك بزمام الخلافة، وهي "استقلت بالفتوى"؛ وتميّزها المادي عن بقية نساء النبي. لقد أشرنا في كتابنا، "يوم انحدر الجمل من السقيفة" ، إلى الكيفية التي صار بها أبو بكر خليفة. وقد قامت عائشة بدور هام في بث أحاديث، لا نعرف مدى دقتها، تأييداً لخلافة والدها، وانتقاماً ـ وهذا أهم ـ من ألدّ أعدائها : عليّ بن أبي طالب. ففي فضل أبي بكر، تروي عائشة أحاديث كثيرة. من ذلك، زعمها أنها قالت للنبي، مرّة : "يا رسول الله، أكلّ الناس تقف للحساب يوم القيامة؛ قال : نعم، إلا أبا بكر، فإن شاء مضى، وإن شاء وقف". لقد استغلّت عائشة حدث موت النبي أفضل استغلال، لتقديم حكايا غير مؤكّدة داعمة لخلافة أبيها. من ذلك، مثلاً : "لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرضه الذي مات فيه - وقال أبو معاوية : لما ثقل- جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال : مروا أبا بكر، فليصلّ بالناس؛ قلنا : يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف - تعني : رقيق - ومتى ما يقوم مقامك يبكي، فلا يستطيع، فلو أمرت عمر، فصلّى بالناس! فقال : مروا أبا بكر، فليصلّ، فإنكن صواحب يوسف! فأرسلنا إلى أبي بكر، فصلّى بالناس. فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه خفّة، فخرج إلى الصلاة يهادي بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض. فلما أحس به أبو بكر، ذهب ليتأخر. فأومئ إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن مكانك؛ فجاء حتى أجلساه إلى جنب أبي بكر. فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والناس يأتمون بأبي بكر". وفي رواية أخرى نجد عائشة تقول للنبي : "إن أبا بكر رجل رقيق كثير البكاء حين يقرأ القرآن، فمر عمر، فليصلّ بالناس. فراجعته عائشة بمثل مقالتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليصلِّ بالناس أبو بكر! إنكن صواحب يوسف". وتدّعي عائشة، أن النبي قالها لها في مرضه الأخير : "ادعي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتاباً، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ، ويقول قائل : أنا أولى! ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر". ويروى عنها أيضاً، أنه "لمّا ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر : ائتني بكتف ولوح حتى أكتب لأبي بكر، لا يختلف عليه! فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم، قال : أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك، أبا بكر". لكن : ألم يكن بين كلّ المسلمين من يستأهل حمل هذه المهمّة المصيرية غير عبد الرحمن الذي لم يكن عطر السمعة اسلامياً بأية حال؟ من أحاديث كهذه، يمكن أن نتلمس محاولة عائشة كي تظهر أنّ النبي هو الذي اختار أبا بكر إماماً بعده، وأنها من ناحيتها كانت معترضة على ذلك! كما أشرنا، فالكلام عن عائشة شبه نادر في حقبة خلافة أبي بكر : فمن جهة، كانت عائشة ذاتها هادئة وقد تحقق لها أقصى ما تشتهي؛ ومن جهة أخرى، كانت خلافة أبي بكر ملأى بالصراعات الداخلية والمصاعب الكبيرة : حدث السقيفة وخروج سعد بن معاذ على الخليفة؛ والحروب التي شنت ضد كلّ من ارتدّ عن الدين أو رفض خلافة أبي بكر من العرب - وعبّر عن ذلك بامتناعه عن دفع الزكاة ([2152]).
نبيل فياض (معاصر) : والغريب أن عائشة، وهي التي كانت ترضع الرجال من قريباتها كي يحرموا عليها بزعم الرضاع، صارت تتحجّب لوجود رجل غريب، هو عمر بن الخطاب، في حجرتها : رغم أن هذا الغريب.. ميت!!! تقول عائشة : "ما زلت أضع خماري وأتفضّل في ثيابي في بيتي حتى دفن عمر بن الخطاب فيه، فلم أزل متحفظة في ثيابي حتى بنيت بيني وبين القبر جداراً، فتفضّلت بعد". وفي رواية أخرى : "كنتُ أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي، وأضع ثوبي، وأقول : إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر ؛ والله ما دخلته إلاّ مشدودة عليّ ثيابي، حياء من عمر ". بيتها بالذات، بيت عائشة، كان الموضع الذي اختاره عمر لانتخاب الخليفة الجديد. "قال عمر لأهل الشورى : اجتمعوا إلى حجرة عائشة، بإذنها، فتشاوروا، واختاروا منكم رجلاً"([2153]).
نبيل فياض (معاصر) : في النصف الأول من خلافة عثمان، كانت عائشة تبث أحاديث في مدحه. وتميز النصف الثاني من خلافة عثمان بالصراعات المتعاقبة بينه وبين الجماعة الإسلامية الأولى عموماً، وبينه وبين عائشة بشكل خاص، والتي انتهت بقتله - دون أن يعني ذلك أنها كانت تهدف إلى قتله حتماً. ولا نعتقد أن حرص عائشة على الصالح العام الذي ضرب به عثمان عرض الحائط كان السبب الفعلي لمواقفها السلبية من الخليفة : لأن ذلك لو كان يعنيها بشيء لسمعنا صوتها وإن همساً في مسألة عبيد الله بن عمر المشار إليها آنفاً. لكننا نعتقد أنها استغلت أخطاء عثمان العامة، بذكائها الحاد، لصالحها الشخصي. ويمكن إجمال دواعيها الشخصية للثورة على الخليفة في شقين رئيسين : الشق المادّي : تذكر الروايات أنه "كان بين عثمان وعائشة منافرة، وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر بن الخطاب، وصيّرها أسوة غيرها من نساء رسول الله". لكن لا يوجد بين أيدينا شيء حول أسباب ذلك النقص؛ ويمكن لنا أن نخمّن أن ملاسنة ما اندلعت بين الاثنين، والإثنان، كما هو معروف، عاطفيان حادّا الطباع، وهكذا قطع عثمان الألفين الزيادة اللذين أمر لها بهما عمر بن الخطاب، وصارت مثلها مثل غيرها من نساء النبي الأخريات. الشق المعنوي : كانت أم المؤمنين تطمح إلى إعادة الخلافة إلى بني تيم - أهلها؛ وتحديداً : إلى طلحة بن عبيد الله ابن عمها([2154]).
نبيل فياض (معاصر) : الطريف، أن عائشة التي أدّت بخروجها هذا إلى فتنة لم تغلق أبوابها قط - بغض النظر عن ألوف القتلى والجرحى من خيار المسلمين - تضايقت للغاية حين "جاء أعين ابن ضبة بن أعين المجاشعي حتى اطلع في الهودج، فقالت : إليك لعنة الله! فقال : والله ما أرى إلا حميراء! فقالت له : هتك الله سترك وقطع يدك وأبدى عورتك! فقتل بالبصرة، وسلب وقطعت يده، ورمي به عرياناً في خربة من خرب الأزد"؛ الأطرف، أن يستجيب لها الإله بمباشرية مخيفة رغم كلّ أعمالها التي تخالف أبسط أوامر هذا الإله!([2155]).
نبيل فياض (معاصر) : لاشك أن عائشة هي التي مهدت الطريق لوصول الأمويين إلى الحكم، وذلك عبر إضعافها لعلي وإثارتها للقلاقل في وجهه من جهة، وعبر تصفية أبرز منافسين لمعاوية في الأمر، الزبير وطلحة، من جهة أخرى. وبعكس سلوكها في أيام علي، فهي لم تحرك ساكناً في هذه المرحلة، رغم كلّ جرائم معاوية وفظائعه ([2156]).
نبيل فياض (معاصر) : لقد اشتهر عن عائشة حبها للمال. ويبدو أن معاوية كان يعرف نقطة ضعف أم المؤمنين هذه جيداً ([2157]).
نبيل فياض (معاصر) : أن عمر بن الخطّاب منع زوجات النبي - وضمنهن عائشة - من الحج والعمرة. ولم يسمح لهن بذلك حتى سنته الأخيرة. مقابل هذا الحزم غير المبرّر الذي أظهره عمر بن الخطّاب تجاه عائشة، فقد استخدم أيضاً الوجه الآخر للعملة فاستطاع استقطاب أم المؤمنين، كما لم يستقطبها أحد قبله. ويبدو أن ابن الخطّاب كان يعرف نقطتي ضعفها الكبيرتين : السلطة والمادة : فمن ناحية، كما أشرنا من قبل، "استقلت عائشة بالفتوى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان، وهلّم جرا، إلى أن ماتت" ومن ناحية أخرى، فرض عمر ابن الخطاب لأمهات المؤمنين عشرة آلاف، وزاد عائشة ألفين؛ وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". أموال.. أموال.. أموال!!! تذكر الروايات أنّه "قدم درج من العراق، فيه جوهر إلى عمر، فقال لأصحابه : أتدرون ما ثمنه؛ فقالوا : لا! ولم يدروا كيف يقسمونه! فقال : أتأذنون أن أرسل به إلى عائشة، لحبّ رسول الله إياها؟ فقالوا : نعم. فبعث به إليها. فقالت : ماذا فتح الله على عمر بن الخطاب، اللهم لا تبقين عطية لقابل". هذا كلّه كان يخلق نوعاً من التذمّر في صفوف الجماعة الإسلامية الأولى. تقول إحدى الروايات، إنّ عمر بن الخطاب "كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز، حتى أنه كان يعطي عائشة وحفصة عشرة آلاف درهم، ومنع أهل البيت خمسهم الذي يجري مجرى الواصل إليهم من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". بل يُقال إن عائشة ذاتها احتجت مرة على هذا "اللاعدل" العمري. مع ذلك فهذا لم يمنع أن يكون رضى عائشة على خلافة عمر كاملاً. سئلت ذات مرّة : "من كان رسول الله مستخلفاً لو استخلفه؟ قالت : أبو بكر! فقيل لها : ثم من بعد أبي بكر؟ قالت : عمر! ثم قيل لها : من بعد عمر؟ قالت : أبو عبيدة بن الجراح. ثم انتهت إلى هذا" ([2158]).
نبيل فياض (معاصر) : عائشة.. وحبّ المال لقد رأينا كم كانت عائشة تحبّ المال، وكيف كان جوهر ثورتها على عثمان إنقاصه إياها العطاء الذي اعتاد أن يعطيها، عمر بن الخطاب! وتخبرنا الروايات أنها منذ عهد النبي، كانت مجبولة على حب المال... يبدو أن حياتها في البيت النبوي لم تكن تقشفية إطلاقاً، بعكس ما يحاول الإسلاميون الحاليون ترويجه الآن... وإذا كان الاستيلاء على خيبر من اليهود أشبع عائشة وقومها التمر أيام النبي، فإنها - بعد النبي - شبعت من كلّ شيء، خاصة مع تحوّل كبار الصحابة إلى رأسماليين وإقطاعيين، بعد غزو البلاد الغنية المحيطة بجزيرة العرب وقهر أهلها واستعبادهم وسرقة أراضيهم. يبقى زمن أبي بكر استثناء : فظروف أبي بكر لم تمكنه من غزو البلاد المحيطة، بعد أن تفجرت أمام خلافته مشاكل ما عرف بحروب الردة. مع ذلك، فقد وجد أبو بكر وقتاً وأموالاً - لليهود أيضاً - كي يعطي ابنته، عائشة. كان الإقطاعي الكبير، طلحة بن عبيد الله، عزيزاً على عائشة، مقرّباً منها. ويذكر أنه كان "يرسل إلى عائشة، إذا جاءت غلته كلّ سنة، بعشرة آلاف". أما ابن عوف، الإقطاعي الكبير الآخر، فيذكر أنه «باع أرضاً له من عثمان بأربعين ألف دينار.. فأتيت عائشة بنصيبها من ذلك.. فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا يحسن عليكن بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة". وبعد حرب الجمل، "أعطت عائشة من بشّرها بأنّ عبد الله بن الزبيرلم يقتل.. عشرة آلاف درهم" ووصل الأمر بها إلى درجة أن عروة، قال : "رأيت عائشة تقسم سبعين ألفاً"؛ أو : "كانت تتصدّق بسبعين ألفاً". كان لعائشة "كساء خزٍّ تلبسه"؛ و"كانت تلبس المعصفر" ، و"كانت تلبس الأحمرين : المذهب والمعصفر، وهي محرمة"؛ وقال القاسم بن محمد : "رأيت عائشة تلبس المعصفرات وتلبس خواتم الذهب". ويذكر البخاري في صحيحه : "لبست عائشة المعصفرات وهي محرمة". وقالت معاذة العدوية : "رأيت على عائشة ملحفة صفراء"؛ وقيل إنها كانت تلبس "ثياباً حمراء كأنها الشرر - وهي محرمة"؛ أو "درعاً مضرجة".([2159]).
نبيل فياض (معاصر) : كانت الغيرة تسري في عائشة كالدم. ويبدو أنّ السبب الرئيس لتلك الغيرة هو الجنس. الجنس وحده. وكانت إذا غاب النبي عنها، تلاحقه، تتحسّس شعره وجسده لتتأكد من عدم رطوبته.. هذه المرأة المتفجرة، حُرِّم عليها الزواج، إلهياً هذه المرة، بعد النبي ـ ولم تكن آنذاك قد تخطت الثامنة عشرة!!! فهل يمكن أن يساعدنا ذلك في فهم خلفية ثوراتها العنيفة المتلاحقة؟ سؤال غير مشروع!!!([2160]).
نبيل فياض (معاصر) : عائشة.. وتحقير النساء! لقد ساهمت أحاديث عائشة في الإساءة إلى النساء، بكافة طبقاتهن. ولا يمكن فهم هذا الكم من الأحاديث المعادية للأنوثة المنسوبة للنبي عبر عائشة، إلا إذا دخلنا إلى عائشة من بابها النفسي. فرغم مشاعرها الأنثوية المشتعلة، كانت عائشة على ما يبدو، في نوع من التناقض الضدّي، تكره هذه الأنوثة وتحقد عليها لأنها كانت تقف حائلاً بينها وبين تحقيق مطامحها المادية - السلطوية. وربما أنّ الندم الذي أطاح بها، بعد أن خسرت معركة الجمل، انعكس في دواخلها رغبة عارمة في التشدّد على الأنوثة، لأنها في لاوعيها، على ما يبدو، كانت مسكونة بعقدة الدونية الأنثوية، التي تمتصها الأنثى في المجتمع الذكوري بطواعية مخيفة، والتي تتجلى في الاعتقاد بأن المرأة لا تضع يدها في شيء إلا أفسدته([2161]).
نبيل فياض (معاصر) : امرأة من نمط عائشة، يستحيل عليها أن تجاهد في بيتها، وأن لا تهتك الحجاب بينها وبين ربّها. ومن هنا، جاءت أسطورة رضاع الكبير، مخرجاً ممتازاً، أتاح لها فرصة لقاء من تشاء، تحت مظلة شرع مطاطية. هنا، لا بد أن نتساءل : هل يعقل أن تكشف امرأة عن نهدها لرجل بالغ غير محرم بالنسبة لها، في حين أنّ الإسلام يحرّم على المرأة كشف حتى شعرها على الرجل الغريب؟ وأي ذكر هذا الذي يمص نهد امرأة بالغة، في مجتمع مسكون بالجنس، دون أن تتحرك مشاعره أو يحرك مشاعرها؟. لكن عائشة لا تكتفي بما تذكره من حديث نبوي لتبرير فعلتها في إدخال "الغلمان اليافعين عليها" عبر مصّهم لنهود أخواتها وبنات أخوتها، بل تجد للمسألة بعداً قرأنياً، فتزعم أنه "أنزل في القرآن آية تقول ’عشر رضعات معلومات‘ ، فنسخ من ذلك إلى خمس، وصار إلى خمس رضعات معلومات. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمر على ذلك([2162]).
نجاح الطائي (معاصر) : وكلما غدرت قريش بفرد، وخافوا عشيرته، ادعوا ذلك الادعاء الخاوي، فعندما قتل محمد بن مسلمة (مأمور عمر الخاص) سعد بن عبادة في الشام، ادعت الدولة قتل الجن له ! وأشاعت عائشة ذلك ([2163]).
نجاح الطائي (معاصر) : بسبب الصراع الدامي بين عثمان وعائشة، وفتواها بقتله : اقتلوا نعثلا فقد كفر فقد وقف عبد الرحمن وأخوه محمد بن أبي بكر في صفوف علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معركة صفين ([2164]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أول من أعلن الثورة على عثمان كانت أم المؤمنين عائشة، وسبب الخلاف بينها وبينه أمور منها، إصرارها على راتبها الذي عينه عمر بن الخطاب، وإصرار عثمان على تخفيض راتبها([2165]).
نجاح الطائي (معاصر) : بقيت عائشة وفية لأبيها وعمر إلى آخر عمرها تخدمهما بما أمكنها، فهي التي ذكرت نوح الجن على عمر إثر موته ولم تذكر هذا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم !، ولشدة احترامها له قالت فيه حديثا على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ". ولا أدري لماذا رأى الخليفة عمر المصلحة في سلب حلي الكعبة لتجهيز جيش المسلمين، بينما أعطى جواهر كسرى لأم المؤمنين عائشة ([2166]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد بيعة الناس لعلي عليه السلام خالفت عائشة ذلك لأنها أرادتها لطلحة التيمي فقالت عن الناس : تعسوا، تعسوا لا يردون الأمر في تيم أبدا([2167]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت عائشة أم المؤمنين لا تقوى على ذكر اسم علي عليه السلام في أحاديثها([2168]).
نجاح الطائي (معاصر) : واشتدت مواقف أفراد الحزب القرشي ضد أهل البيت عليهم السلام المتمثلة في : حمل عائشة رضي الله عنها السلاح ضد الإمام علي عليه السلام، محاربة في معركة الجمل، ثم منعت من دفن الحسن عليه السلام مع جده صلى الله عليه وآله وسلم([2169]).
نجاح الطائي (معاصر) : ماتت فاطمة عليها السلام قبل أن تصل إلى العشرين من عمرها وعاشت عائشة (التي كانت في عمر فاطمة الزهراء) إلى أن بلغت الثالثة والستين من سنها، في كنف أبيها وعمر وجماعة قريش سعيدة مسرورة بنجاح حزبها القرشي وقبضه لمقاليد السلطة، فخسر علي عليه السلام ركنا مهما في مسيرته الدينية والسياسية والاجتماعية([2170]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن السياسة هي التي دعت عائشة لاختلاق أمر نبوي لأبي بكر بإمامة الصلاة، مثلما فعلت في زمن عثمان عندما أفتت بقتل عثمان : اقتلوا نعثلا فقد كفر. ثم أفتت بقتل قاتليه ! متسببة في مذبحة مروعة راح ضحيتها حوالي عشرين ألف مسلم!([2171]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن عائشة وفي سبيل السيطرة على ملك المسلمين لابن عمها طلحة أو لابن أختها عبد الله بن الزبير افتعلت حرب الجمل التي راح ضحيتها قريب من عشرين ألف مسلم فما كانت ستفعل في سبيل ملك أبيها ! فهل يصح مع هذا قبول حديثها في موضوع خلافة أبيها ؟ لقد ردت عائشة نفسها ذلك الحديث إذ قالت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال لها إنكن صواحب يوسف. ومن الطبيعي أن يقول لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك لأنها احتالت والحت في قضية إمامة أبيها صبيحة يوم الاثنين. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن ليتكلم بهذا الكلام الجارح إن لم تكن القضية خطيرة، والاحتيال في عملية الخلافة من الأمور العظمى عند المسلمين. ورغم هذه الإهانة النبوية لعائشة وفشل مسعاها في الحصول على أمر نبوي أو إجازة نبوية بإمامة أبيها لصلاة صبيحة يوم الاثنين، فقد روت أمرا نبويا بإمامة أبيها لصلاة صبيحة يوم الاثنين ! أي أنها ألحت في هذا الموضوع كثيرا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعد مماته. ثم نطقت عائشة بكثير من الأحاديث الصحيحة في أواخر أيام حياتها بعدما ساءت علاقتها بالحكم الأموي أثر قتلهم لأخيها عبد الرحمن، مبطلة بذلك ما قالته من أحاديث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل إيصال أبيها إلى السلطة. منها : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. وأحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة ومن الرجال بعلها([2172]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت معظم نساء النبي من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء دميمة، في وجهها اثر مرض الجدري، والحجاب هو الذي أنقدها. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى. وقال : كما قال : ان عائشة قتلت رسول البشرية لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها، وأفعال حفصة أيضاً تؤيد الروايات الصحيحة في أشتراكها في قتل رسول الله فهي خشنة الطباع مع رسول الله ومع سائر الناس([2173]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولقد أعطيت عائشة أمّ المؤمنين في زمن أبي بكر وعمر منصب المفتي والمرجع الديني فكانت تدعم الدولة بفتاواها. لسوء رأيها في عثمان أقدمت على اصدار فتوى بأهدار دمه قائلة : اقتلوا نعثلا فقد كفر. وفعلا قال الرجل الأسود الذي ذبح عثمان مفتخرا : أنا قتلت نعثلا([2174]).
نجاح الطائي (معاصر) : الذين قتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم الذين أشاعوا مقتله بسم خيبر وأشاعوا مقتل بشر بن البراء بن معرور بالسم، وكانت عائشة على رأس القائلين بذلك...حاول اعلام السلطة القاء المسؤولية في شهادة الرسول صلى الله ليه وآله وسلم على اكلة خيبر، إذ رووا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثاً كاذباً هو : ما زالت أكلة خيبر تعاودني كل عام([2175]).
نجاح الطائي (معاصر) : انتشرت الأحاديث والقصص في تفضيل الصحابة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمثال هذه الأحاديث وضعت بعد زمن عمر، تمجيدا له وانتقاصا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ولقد أعطيت عائشة أم المؤمنين في زمن أبي بكر وعمر منصب المفتي والمرجع الديني فكانت تدعم الدولة بفتاواها. ولسوء رأيها في عثمان أقدمت على إصدار فتوى بإهدار دمه قائلة : اقتلوا نعثلا فقد كفر. وفعلا قال الرجل الأسود الذي ذبح عثمان : أنا قتلت نعثلا([2176]).
نجاح الطائي (معاصر) : بداية القطيعة بين عائشة وبني أمية في زمن معاوية قد بدأت بقتل معاوية وابن العاص لمحمد بن أبي بكر، فأخذت تدعوا عليهما في قنوتها دبر صلاتها. وأرضاها معاوية بعطاياه الكثيرة مثلما فعل عمر معها ثم أسخطها بقتله عبد الرحمن بن أبي بكر ولما ثارت على الأمويين قتلها معاوية في نفس سنة قتله لأخيها([2177]).
نجاح الطائي (معاصر) : سمعت عائشة بأذنيها بكاء سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام بعد كسر ضلعها بأمر أبي بكر، وشاهدت بيعنها اصفرار وجهها ونحول جسدها في تلك الأيام القلائل بعد أبيها، ففرحت وتجسدت أحلامها في مقتلها وسن فاطمة لا يتجاوز الثمانية عشر سنة. لذا أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بيت عائشة قائلاً : ها هنا الفتنة ها هنا الفتنة حيث يخرج بيت الشيطان ([2178]).
نجاح الطائي (معاصر) : أكثر المنافقين الطلقاء إنضووا تحت راية عائشة في معركتها الجمل حيث تسببت في مقل ثلاثين ألف مسلم ([2179]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعدما بايعت الأمة أمير المؤمنين علياً ثارت تلك الجماعة إلى البصرة والشام مطالبة بالسلطة متسببين في فتنة عارمة([2180]).
نجاح الطائي (معاصر) : والعجيب من عثمان كيف كان يتشبس بالقشة لإنقاذ نفسه حتى تشبث بعائشة المفتية بقتله للترحم عليه فلم ترحمه!([2181]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن خطب عائشة النارية أسقطت عثمان وحطمت معنوياته، فأصبح زعيماً بلا شعب ورأساً بلا قاعدة. بل يسعى الناس لإزاحته عن عرشه والتنكيل به وبجاهه فكان المسلمون يلعنونه في صلاة الجمعة ويرمونه بالحجارة وعائشة تذكرهم بأحاديث النبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه. وتذكر المسلمين بدينهم وكتابهم ومحاولات عثمان المتكررة للنيل منهما. فكانت أقوالها ولعناتها تصب على عثمان صب الزيت على النار. فهي تسمي عثمان بفرعون والطاغية ونعثل. وتكررت الضربات القاصمة من عائشة وباقي رؤوس المعارضة أبن عوف، إبن مسعود، أبي ذر وعمار، والمقداد والزبير وطلحة وإبن أبي وقاص وإبن أرقم وإبن العاص والمغيرة وحذيفة بن اليمان وحفصة وكذلك الأشتر ومحمد بن أبي حذيفة([2182]).
نجاح الطائي (معاصر) : عجيب، الدهر يكرر المشاهد وينتقم من القتله، فقد قتل عثمان أبابكر حينما كانا لوحدهما ولم يرحمه ولم يرع صداقته الطويلة معه. بل كاب وصية أبي بكر وزورها بيده دون حضور شاهد ولم تختم بختم أبي بكر ولا كتبها أبوبكر بيده !! وبعد إثنين وعشرين سنة فقط أفتت عائشة بقتل عثمان انتقاماً لأبيها وسحبه محمد بن أبي بكر من لحيته وذبحه طلحة التيمي (إبن عم أبي بكر)([2183]).
نجاح الطائي (معاصر) : عائشة من الذين منعوا الماء عن عثمان وأهلة([2184]).
نجاح الطائي (معاصر) : قالت عائشة في مسجد النبي : اقتلوا نعثلا قتله الله، فقد أبلى سنة رسول الله، وهذه ثيابه لم تبل وخرجت من مكة. وطبقاً لفتوى عائشة في تكفير عثمان لا يجوز دفنه في مقبرة المسلمين([2185]).
نجاح الطائي (معاصر) : عائشة كانت تضع الحديث لمصلحة أبيها وللحط من منافسه الإمام علي عليه السلام لإبي بكر([2186]).
نجاح الطائي (معاصر) : وضعت عائشة الأحاديث لأجل السياسة، اذ كانت تعتقد بوجوب وضع الكثير من الأحاديث لإعلاء شأن أبيها الفاقد للمديح النبوي. ولو حققنا الأحاديث الإستراتيجية الموضوعة في قضية النبوة وعصمتها والقرآن والخلافة ونظرية عصمة الصحابة الباطلة وغيرها لوجدنا أحاديث عائشة هي الأولى في هذا المجال ولم يكن أبوهريرة إلا تلميذ عندها([2187]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما فشل آل الزبير في القضاء على محمد وآله في حرب الجمل التي كانت بقيادة خالتهم عائشة سارعوا للنيل منهم في عالم الحديث ووضع الروايات في النيل منهم ومدح أعدائهم، وفرح معاوية لذلك وفتح عليهم خزينة بيت المال لتشجعه وتنشر أحاديثهم المزيفة([2188]).
نجاح الطائي (معاصر) : شهدت السيدة عائشة مقتل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بيديها وهو يتضور ألماً من أثر السم القاتل. وسمعت بأذنيها بكاء سيدة نساء العالمين فاطمة عليها السلام بعد كسر ظلعها بأمر أبيها أبي بكر وشاهدت بعينها اصفرار وجهها ونحول جسدها في تلك الأيام القلائل بعد أبيها، ففرحت وتجسدت احلامها في مقتلها([2189]).
نجاح الطائي (معاصر) : تشجيعها الناس على قتل من لا تحب حيث ساندت عائشة الثورة على عثمان بن عفان والأمويين بفتواها : اقتلوا نعثلاً لقد كفر. ونجحت فتواها في قتله عطشاناً وملقاً على زبالة المدينة تأكله الكلاب. وبعدما قتلته بفتواها فرحت كثيراً ثم قررت قتل الخليفة علي بمؤامرة جديدة فخرجت على جمل إلى البصرة مطالبة إياه بدم عثمان الذي قتله مع إبن عمها طلحةوفعلاً ساهمت بأوامرها وجوائزها في قتل علي عليه السلام. بعدها قادت الناكثين والقاسطين والمارقين على المساهمة في إراقة دماء باقي أهل بيت المصطفى المنتجبين، لبت نداءها جعدة بنت الأشعث، وسمت الحسن بن فاطمة عليهما السلام([2190]).
نجاح الطائي (معاصر) : والظاهر أن عائشة خالفت الأمر الإلهي في خروجها لمعركة الجمل ومنعها دفن الحسن إلى جوار جده النبي محمد إنتقاماً من أهل البيت الذي لا تحبهم. ورمت قوات عائشة نعش الحسن عليه السلام فأصابته ولم تصب الحسين عليه السلام، فنجى الله الحسين من سهام جيش عائشة في البصرة والمدينة([2191]).
جواد جعفر الخليلي (معاصر) :
ويقول : ما جهر الرسول * إلى حميرا أو أسر
مذ خامرته خوالج * العصيان فيها فابتدر
قري حميرا واحذري * نبح الكلاب لدى السفر
حذرا حمير أن تكوني * من تقاتل في زمر
تتنكرين لأمتي * وخليفتي والمنتظر
تعلوك من نبح الكلاب * بحوئب أولى الخطر
وتسيرين الحرب * بين المسلمين فتستعر
ويقول إن فعلت فقد * نسيت الحديث ومن ذكر
ويقول قد خدعت بطلحة * والزبير ومن جسر
وبمكة ما ذكرتها * أم سلمة بالخبر
أو حذرتها من * عواقب ماتهم وبالضرر
ويقول قد غفر * الوصي لفعلها لما قدر
واستغفرت أوابة * مما تحدت من عتر
ويقول ما سجدت لدى * قتل الوصي كمن شكر  
وترنمت مياسة فرحا * وشعرا بالأثر
ويقول ما كنت إلى * الحسنين بغضا مستتر  
أو جاهرت زمن الحياة * وفي الممات كمن جهر
أنا لا أقول كما * يقول مناوؤها من عبر
ركبت على جمل وما * راعت صغائر أو كبر
جمل تحاميه الأبالسة * الأراجس في زمر
جمل يقل مكائد الشيطان * بؤرة كل شر
أم تصول على بنيها * بلا تورع في الخطر
بالموت بالتعذيب * بالتنكيل فيهم بل أمر
قامت بأشرار فاسود * وجه تاريخ البشر([2192]).
مرتضى العسكري (معاصر) : أم المؤمنين عائشة كانت في الناقمين على عثمان تملك قيادة جماهير الناس، وقد استطاعت أن تحشد الجماهير ضده بعمل فذ لم يقم به أحد قبلها ولا بعدها، فإنها أخرجت نعل رسول الله في وقت كان الناس متعطشين إلى رؤية آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلك أثارت عواطفهم ! وهيجتهم ! ودفعتهم إلى حيث ما تريد، فوقع الخصام، وانقسم المسلمون حزبين يترامون بالحصباء ويتضاربون بالنعال ! وكان ذلك أول قتال وقع بين المسلمين، وأخيرا تغلبت على الخليفة، واضطرته إلى النزول عند رغبة الجماهير فعزل أخاه وأحضره للحكم، ولولا براعتها في تحشيد الجماهير وقيادتها، لما وقع شئ من ذلك، وإنها لم تكن الوحيد ممن بقيت من أزواج الرسول بعده، فقد كانت هناك حفصة وأم سلمة وأم حبيبة وقد اشترك بعضهن في بعض المواقف السياسية غير أن واحدة منهن لم تفعل ذلك([2193]).
مرتضى العسكري (معاصر) : اختلفت عائشة مع الخليفة عثمان، وأدى اختلافها معه إلى قطع الألفين الزائدة في عطائها عنها، وكان بين عثمان وعائشة منافرة، وذلك أنه نقصها مما كان يعطيها عمر بن الخطاب وصيرها أسوة بغيرها من نساء رسول الله ". ولا نعلم على وجه التحقيق متى نشب الخلاف بين أم المؤمنين والخليفة غير أننا نعلم أن ذلك لم يكن في السنوات الست الأولى من خلافته، ولم يقع مرة واحدة، بل تدرج الخلاف بينهما حتى تفاقم الخطب، وكانت أول من امال حرفه وأصبحت ملجأ الساخطين عليه، وتزعمت الفئة المعارضة له حتى قتل، ولم يكن في الأسر الاسلامية يومذاك أشد على عثمان من نبي تيم أسرة أبي بكر([2194]).
مرتضى العسكري (معاصر) : بعد الجمل : آبت أم المؤمنين عائشة إلى بيتها أسيفة ثاكلة، رجعت إلى بيتها بعد أن قتل ابن عمها طلحة الذي كانت تأمل أن تراه على عرش الخلافة. قتل ابن عمها هذا. وقتل ابنه محمد، وقتل الزبير زوج أختها أسماء إلى آخرين من ذويها. رجعت إلى بيتها وفي نفسها ألف حسرة وندامة بعد أن لم تسمع لمشورة ناصحيها. رجعت إلى المدينة وصدرها يغلي على ابن أبي طالب كالمرجل، وبقيت منطوية على غيظها عليه مدة خلافته القصيرة حتى إذا جاء نعيه سجدت لله شكرا وأظهرت السرور([2195]).
مرتضى العسكري (معاصر) : اختلفت أم المؤمنين عائشة مع بني أمية في ثورتها العارمة ضد الخليفة عثمان حتى إذا صرعته واستخلف علي بعد قتله جمعت بينها وبين بني أمية الحرب على علي فانضووا تحت لوائها يوم الجمل ولما غلبها ابن أبي طالب وأرجعها إلى بيتها مغلوبة على أمرها ولم يكن من طبيعتها السكوت على الضيم أعلنت عليه حربا أخرى أشد ضراوة وأبقى أثرا من حرب الجمل إذ أقامت عليه حرب الدعاية : حرب اللسان، وهذه الحرب لم تنته بقتل ابن أبي طالب، بل اشتد أوارها بعده، واستمرت هي ماضية فيها ضده إلى أخريات سني حياتها، وأعلن معاوية في عصره الحرب نفسها على ابن أبي طالب وبذل في سبيلها ما كان له من مال وسلطان ودهاء فأصبحت الحرب حربه وهي التي تعينه فيها([2196]).
محمود المرعشي (معاصر) : كان الطلب بدم عثمان ستارا يخفون تحته أغراضهم في الحكم والسلطان وانتزاع الخلافة من أمير المؤمنين علي عليه السلام([2197]).
ياسر الحبيب (معاصر) : فالمتيقن إذن أن عائشة كانت قد زُوِّجت وأُعطيت لزوجها ثم استُسلت وطُلِّقت منه، وهذا يؤكد أيضا أنها كانت قد بلغت مبلغ النساء حينذاك لا أنها كانت طفلة، وأما أنها هل افتُضَّت بكارتها في هذا الزواج؟ فالرواية ساكتة عن بيان ذلك كما أنها ساكتة عن نفيه أيضا، والمظنون القوي عندنا أنها قد نُكحت بالفعل وفقدت عذريتها لما يُستشعر من الرواية، إذ هي تؤكد أن أبا بكر قد ”أعطاها“ زوجها، والمعلوم من أهل الجاهلية أنهم ما كانوا يصبرون على الدخول بنسائهم، كما أن من تأمل في سيرة عائشة وغلمتها التي أبدتها في أفعالها وأقوالها لا يتوقع منها الصبر أيضا، فلهذا نحن نقوي أنها لم تكن بكرا([2198]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله أحدهم : ما طبيعة العلاقة بين عائشة ومعاوية؟ فأجاب : كانا على وئام في البداية لوجود عدو مشترك لهما وهو أمير المؤمنين ومولى الموحدين صلوات الله وسلامه عليه، إلا أن أهدافهما كانت مختلفة، فعائشة كانت تريد الحكم لابن عمها وعشيقها طلحة في المقام الأول أو ابن أختها عبد الله بن الزبير في المقام الثاني، أملا في أن ترجع إليها حظوتها في الحكم من خلالهما. أما معاوية فكان يريد الحكم لنفسه ولبني أمية. وانصدمت عائشة بالأمر الواقع وهو أن عليا صلوات الله عليه انتصر وذهب طلحة والزبير إلى الجحيم، فانطوت على نفسها مملتئة غيظا وحقدا على الإمام عليه السلام، إلى أن بلغها أنه قُتل فسجدت وأظهرت شماتتها. ثم لما استولى معاوية على الأمر داهنها واستمالها بالمال السياسي، إذ كان يعرف أنها مشاغبة وقد تؤلّب الناس عليه كما ألبت على عثمان من قبل وكانت السبب في قتله لأنه أنقص من عطائها أي راتبها السنوي ولم يعطيها ما كان يعطيها عمر، بل ساوى بينها وبين سائر أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وبسبب تلك الرشاوى - من معاوية لعائشة - لم ترفع عائشة لواء المعارضة لمعاوية، وهوّنت من أمر جرائمه الواضحة([2199]).
ياسر الحبيب (معاصر) : الطلاق الذي أوكله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين عليه السلام فهو يختلف تشريعيا عن الطلاق المتعارف بالنسبة إلى سائر المكلفين، فإن للنبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم أحكام خاصة، وهذه من بينها. ومعنى الطلاق هنا هو كما شرحناه سابقا هو أنه يُباح لها أن تتزوج بعد رسول الله وتنكح غيره ويُسقط عنها شرف أمومة المؤمنين، كما ورد عن إمامنا صاحب العصر صلوات الله عليه. ويمكن أيضا إدخال ذلك ضمن دائرة الولاية التشريعية للمعصوم، مع أنه - أي التطليق - بالأصل وكالة خاصة من صاحب الشريعة، كما ثبت بالنص. والإمام مهيمن بالضرورة على ما كان رسول الله مهيمنا عليه إذ هو نفسه ويقوم مقامه في دائرة التشريع([2200]).
ياسر الحبيب (معاصر) : عائشة فقد ارتدّت وختمت حياتها بشر وانفسخت عصمتها من نبي! واليوم فإن زليخا في الجنة، وعائشة في النار. فما أطرف أن ينتفض المرء محامياً عن عرض امرأة هي في النار بينما يغض الطرف عن عرض امرأة هي في الجنة! وكلاهما كانتا زوجتا نبيّين، ومعلوم أن حرمة الأنبياء واحدة، فإذا كان المسّ بعرض عائشة مساً بعرض النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم؛ كان المسّ بعرض زليخا مساً أيضاً بعرض النبي يوسف الصديق صلوات الله عليه. وعليه فالأجدر بالمنتفضين - حشرهم الله مع عائشة - أن يكملوا مشوارهم ويطالبوا بتنقيح القرآن لأن فيه مساساً بأعراض الأنبياء!([2201]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن القول بوقوع عائشة لعنها الله في الزنا، هو قول يقوي المذهب ولا يضعفه، فأنت الشيعي منذ القديم ملاحَق من الخصوم بدعوى «الطعن في عرض أم المؤمنين المبرأة من فوق سبع سموات»! وكلما هربت إلى الأمام بإنكارك؛ كلما سارع خصمك ولحق بك بما في كتبك! وكلما أنكرتَ ألزمك! وكلما نفيتَ كذّبك! وقال لقومه : إنه يعمل بالتقية فلا تصدقوه! فتكون على كل حال مُداناً! ومهما تفعل فأنت في القفص! أفلا يحسن إذن أن تخرج من قفصك وتتحرّر من سجنك الذي أوقعت فيه نفسك، فتستدير على خصمك وتحمل عليه قائلاً : «أجل هي زانية! قد رماها صحابتكم العدول! وجوّز عليها الزنا علماؤكم الفحول! ثم إني لا أقول أنها المبرأة؛ بل هي المدانة من فوق سبع سماوات، وليست بأم المؤمنين ولا كرامة، فأين شرط التقوى؟! وبعد فماذا تريد؟ فإني إنما أزنّيها بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا في حياته الشريفة، وأقول فيها ما تقولونه في العامرية والكندية من أزواجه، أما أنتم فتروون في صحاحكم أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد شك بها واستراب في شأنها في حياته وكاد أن يزنّيها! ثم إن الأدلة معي على مجونها مما تروونه! فأيّكم يمتلك الرجولة ليواجهني»؟!([2202]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كانت عائشة في بلاد فارس قديماً مقدسة محترمة، حين كانت تلك البلاد على دين أهل الخلاف. انظر اليوم؛ إذا قيل لامرأة هناك : «أنت عائشة» كان ذلك مرادفاً لقولنا : «أنت فاحشة»!([2203]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد قال أرسل أحدهم التالي لموقعه : قهرني مدى جبن وتخاذل أولائك الذين أصدرو بيانات ينكرون فيها ما قامت به من أحتفال بهلاك الملعونة اللعينة الخبيثة الكافرة الساقطة الفاجرة المجنونه الضاله المضله الجاهلة الزانية الفاسدة المفسدة المرضعة للكبار المفتنه بين أهل الأسلام القاتلة لرسول الله الرامية كفن الحسن بالسهام المانعه له بالدفن بجوار جده سيد الأنام التي تتحمل أوزار تلك الأرواح والدماء التي هدرت بسبب ما قامت به هذه المرأة سليطة اللسان المفتنة في معركة الجمل وخروجها على امام ذاك الزمان ومروقها وأرتدادها عن أهل الملة والأسلام وسبحان الله ها هم الوهابية البكرية يتباكون عليها ويثيرون من أجلها ويصفونها بأنها أمهم نعم هي أمهم فالفاسدة هي أم للفاسدين فبحق هي أم الفاسدين وأذ بالبترية والجبناء المدعين للتشيع يصدرون بيانات أستنكار على مافعلته من فضح للحميراء لعنها الله ولم يجدو الا الصد من البكرية فلا هم نصروا ال محمد ولا هم رضي عنهم البكرية وسبحان الله أتعجب في هذا الزمان من قوة أهل الباطل وشدة جرائتهم في الباطل وضعف أهل الحق وشدة خوفهم في الحق فبحق لم يعد من التشيع الا أسمه ولم يعد من ثورة الحسين الا رسمه الا مارحم الله من بعض الشيعة المخلصين أمثالكم. فأجاب : وصلت رسالتكم للشيخ وأبدى شكره لكم واعتزازه بكم وثناءه عليكم، ووعد أن يدعو الله أن ينتصر بكم لأوليائه على أعدائه.([2204]).
ياسر الحبيب (معاصر) : قوله صلى الله عليه وآله وسلم في خروج قرني الشيطان من مسكن عائشة لعنها الله نوع مجاز، القصد منه خروج الفتنة الشيطانية من هناك، ولا شك أن إبليس لعنه الله كانت له دخالة وتأثير في الأمر إلى جوار عائشة. هذا من جانب، ومن آخر فقد ورد في روايات أهل بيت الطهارة صلوات الله عليهم أن أعدائهم يشترك الشيطان مع آبائهم في زرع نطفهم في أرحام أمهاتهم حال الجماع، فيكونون من جهة منتسبين إلى معشر الشياطين. وبهذا الاعتبار يُطلق عليهم اسم "شياطين الإنس" ومنهم عائشة لعنة الله عليها. ونحن إنما نستعيذ من الطرفين في قوله تعالى : (مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِمِنَ الْجِنَّةِ والنَّاسِ [الناس : 4- 6]). وهذا هو المعنى في الآية التي أوردتموها أيضا([2205]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : من المعلوم بأن كل مبغض لعلي عليه السلام فهو إبن زنا وليس كل إبن زنا مبغض لعلي عليه السلام، فعلى ضوء ذلك أسئل كيف تكون عائشة التي هي مبغضة لعلي عليه السلام ومحمد بن أبي بكر الذي هو من محبي وحواريي أميرالمؤمنين عليا عليه السلام، من والد واحد ؟. فاجاب : المعنى من الحديث هو أن المبغض يكون بالضرورة متولدا من عملية زنا، لا أن أباه أو أمه يكونان زانيان حتى في غير هذه المورد الذي تكوّنت نطفته فيه. فمحمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه لم يتولد من زنا، بل وُلد من عقد نكاح شرعي يربط بين أبيه وأمه في عهد الإسلام، حتى ولو كان أبوه زانيا من ذي قبل. أما عائشة فقد وُلدت في الجاهلية، والقدر المتيقن أنها بنت زنا لظهور بغضها، فإما أن يكون أبوها الذي تُنسب إليه قد زنا بأمها قبل العقد أو في صورة فساده فوُلدت من ذلك، وإما أن تكون أمها قد زنا بها رجل آخر فوُلدت منه، ويكون حالها مشابها لحال معاوية وعمرو بن العاص مثلا. وعلى هذا فلا إشكال في كون محمد بن أبي بكر من الصالحين الطيبين لأنه لم يولد من زنا، وإن كان أبوه كما قلنا قد زنا في غير هذا المورد([2206]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن العشق الذي كان يبديه طلحة لعائشة قرينة على صحة الخبر الوارد في مصادرنا عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في أنه قد نكحها في مسيرها إلى البصرة بدعوى أنه لا يجوز لها أن تسافر بغير محرم!. وقد كان طلحة بن عبيد الله لعنة الله عليه يهوى عائشة ابنة عمّه، وقد بلغت وقاحته به مبلغا أن يصرّح بأنه يترقّب موت رسول الله حتى يتزوّج محبوبته! فقال لعنه الله : أيحجبنا محمد عن بنات عمّنا ويتزوّج نساءنا من بعدنا! لئن حدث به حدث لنتزوّجن نساءه من بعده.. لو قُبض النبي تزوجت عائشة!([2207]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : أسمع كثيراً من الخطباء الموثوقين بأن الامام القائم روحي له الفداء حين يظهر أحد الأمور التي سيعمل عليها : إقامة الحد على الحميراء... هنا استشكل أحد المؤمنين بأن كيف نوفق بين هذا وبين عدم التمثيل والتشبيه بالجثة كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فأجاب : إقامة الحد على عائشة بجلدها فليس تمثيلا، لأنه جزاؤها على فريتها على أم إبراهيم رضوان الله عليها، حين اتهمتها افتراءً وإفكا بالزنا فبرّأها الله تعالى في كتابه، فحد القذف ثابت على عائشة منذ ذلك الحين إلا أن الله أخّره إلى حين ظهور القائم صلوات الله عليه، فعندها تُردّ عائشة لعنها الله إلى الحياة وتلقى عقابها الشرعي. روى الباقر عليه السلام : أما لو قام قائمنا لقد رُدَّت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها. قلت : جُعلت فداك.. ولمَ يجلدها الحد؟ قال : لفريتها على أم إبراهيم. قلت : فكيف أخّره الله للقائم؟ فقال : لأن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم رحمة، وبعث القائم عليه السلام نقمة([2208]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ما زعمه المذكور يخالف اعتقادات الشيعة الأبرار فقد صحّ عن الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام الحكم بكفر ونفاق أبي بكر وعمر وعائشة لعنهم الله وأن الإسلام لم يدخل قلوبهم قطّ. كما أن القول بارتكاب عائشة لعنها الله الفاحشة هو الموافق لروايات آل محمد عليهم الصلاة والسلام وأقوال أصحابهم وثقاتهم كعلي بن إبراهيم القمي رضوان الله تعالى عليه([2209]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سأله احدهم : بعض الناس أو الأصدقاء يضجرون أو لا يحبون الكلام عندما أبدأ بسب عائشه لعنها الله هل أقاطعهم مع العلم أن عملي يستوجب البقاء معهم؟ فأجاب : لا تقاطعهم، واحرص على هدايتهم، واذكر لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما تدع عائشة عداوتنا أهل البيت([2210]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن لفظة (الحميراء) هي أصلاً لفظة تحقير صدرت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة لعنها الله ومعناها : المِحياض التي لا تتحفظ عن النجاسة فتصطبغ ساقاها بحُمرة. فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول لها : يا حميراء الساقين" وجاء في آثار اللغة : "شر النساء الحميراء المحياض([2211]).
ياسر الحبيب (معاصر) : عائشة من حيث المجموع كانت امرأة ماجنة([2212]).
ياسر الحبيب (معاصر) : في رده على احد الأسئلة : إن نفس كلمة (حميراء) التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يطلقها على عائشة هي تحقير وانتقاص لها، ومعناها أنها كانت تحيض كثيراً، ولذا قال لها : ”يا حميراء الساقين“، وقد ورد في الآثار العربية : شر النساء الحميراء المحياض“. وكثيراً ما حقّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة ووصفها بما حذر الناس منها. وبلغ الأمر أن وصفها رسول الله بـ ”رأس الكفر“وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو عليها. وقد نفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إيمانها، بل وقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بضربها ذات مرة ضربا مبرحا حين تجسست عليه في الليل. فبهذا يتبين لك أن التأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقتضي أن نصم عائشة بمثل ذلك، كل هذا بناء على الدليل الشرعي([2213]).
ياسر الحبيب (معاصر) : إن تنزيه عائشة لعنها الله من الفجور بإفتائها بجواز ما يسمى رضاع الكبير لا يستند إلى أي دليل علمي ولا إلى أي برهان صحيح، إنما هو محض استحسان لا قيمة له في سوق العلم، فما من حديث واحد عن عائشة أو غيرها ينفي فتواها برضاع الكبير، بل إن قولها برضاع الكبير يرقى إلى درجة التواتر سيما إذا لوحظت الأشباه والنظائر والقرائن. وعليه فمن يزعم أنها بريئة من هذا ما هو إلا حالم، فإن كان ممن يدعي التشيع فاعلم أنه مجرد راكع للعدو، يريد بذلك أن يصبح ملكيا أكثر من الملك! فإن العدو نفسه لا ينفي حقيقة إفتاء عائشة برضاع الكبير، ومن ينفي ذلك عندهم لا يعتد به([2214]).
مجموعة من حوزة شهيد الولاية البطل الشيخ هشام الصيمري (معاصر) : بعثوا برسالى تأيد لياسر الحبيب قالوا فيها :
بسم الله وبالله وعلى رسوله وآله
إلى بطل الشيعة ياسر الحبيب
نبارك لك هذا الحفل المبارك، ولقد اطلقنا عليك اسم بطل الشيعة لقيامك بالإحتفال بهلاك عائشة، ونبارك لك فتح قناة الحق والنور المحمدي قناة فدك المباركة.
باعثي التبريكات :
1-   الشيخ محمد غيب الله - مفسر للقرآن وحافظ الكتب السماوية والكتب الأربعة.
2-    الميرزا الشيخ العلامة المجتهد محسن آل طه الصيمري.
3-الخطيب العلامة السيد حسن الشرفاء.
4- الملا جواد الخطاوي.
5- الشيخ علي آل طه الصيمري.
6- الشيخ العلامة المجتهد حسن الكعبي.
7- الشيخ مصطفى الربيعي.
وإذا احتجت أي خدمة من المشاركات والاقتراحات للقناة المباركة وغيرها فنحن بالخدمة. إيران - قم المقدسة حوزة شهيد الولاية البطل الشيخ هشام الصيمري([2215]).
ياسر الحبيب (معاصر) : الأدلة على كفر وارتداد عائشة كثيرة([2216]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كتب أحدهم ويدعى علي : اللهم أنزل لعنتك على عائشة وأبيها وكل من يعلم مخازيها ويصر بعد ذا أن يواليها. لم أكن لأفكر يوما أن أكتب شعرا في ذم امرأة خبيثة سخيفة تافهة إلى أبعد الحدود كعائشة عليها لعائن الله ولكن عندما تصبح الحثالة رمزا وصنما يعبد لا بد من تحطيمه وكسر عنفوانه المزيف وتعجرفه المقرف وذلك بالكلمة التي تعجز الأسلحة عن محوها من الوجود فهي كلمة الحق الباقية ولو كره المخالفون القصيدة التالية تخص عائشة ومن شاركها من أبنائها المارقين في جرائمها الفظيعة : نداء من جهنّم
عائشةُ الحمقاءُ تنادي      ياليتني ماخنتُ الهادي
قد رحتُ أحارب أهليه      تدفعني كثرةُ أحقادي
لم ألزم بيتي ودياري      أعلنتُ على الحقِّ جهادي
قد فقتُ بكفري وجحودي      مالقيَ هودٌ من عادِ
الجملُ الأخرقُ أوصلني      لبلاد ليست كبلادي
نبحتني كلابٌ أعلمها      أرفعُ قدرا من أولادي
أولادي حاربوا مولاهم      وانقادوا لحقدي وفسادي
أولادي تركوا المختار      وأخاه إمام العبّادِ
واتّبعوا عصابة أنذالٍ      قد فاقوا نذالة أجدادي
موسى بعصاه قد ألقى      فالتهمت كلّ الأضداد
وجهنّم قد زاد لظاها      والتهمت نيران فؤادي
بالأمس سهامي قد نالت      من نعش كريم وجوادِ
أعني الحسنَ بن الأبرار      وأبا الأشراف الأسيادِ
واليوم سهامُ النيرانِ      من هولها ذابت أصفادي
لكنّما في النار سأبقى      لعظيم جريمتي وعنادي
عائشة الجيفةُ قد نادت      حاربت إمام الزّهادِ
فعليها اللّعنة دائمةً      يالعنةَ عائشةَ ازدادي
عائشةٌ قرنُ الشّيطانِ      عن لعنها ما جفّ مدادي
مارقةٌ تصلى النّيرانَ      وجهنّنمُ لها بالمرصادِ
عائشةُ نهيقكِ قد وصل      وعليقكِ نارُ الأكبادِ
إن دافع عنك السفهاءُ      بغباءٍ أعمى معتادِ
أظهرنا مخازيك الكبرى  وبراهين الحقّ شدادِ
بلّغتُ حقيقة عائشة      وإلهي قصدي ومرادي
فأجابه ياسر الحبيب : لا فضّ فوك، وجعل الله لسانك لسان حق دائماً. اهجُها بارك الله فيك، فإن ذلك أشد عليها وعلى أنصارها من رشق النبل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اهجُوا قريشا فإنه أشد عليها من رشق النبل.نعم، اهجُها ولتضج قريش ضجيجها، فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : مالي ولقريش! أما والله لقد قتلتهم كافرين ولأقتلنهم مفتونين، وما لنا إلى عائشة من ذنب إلا أنّا أدخلناها في حيّزنا! والله لأبقرنّ الباطل حتى يظهر الحق من خاصرته، فقل لقريش فلتضج ضجيجها. دعائي لك بالتوفيق والتسديد وأن ينطق روح القدس على لسانك“([2217]).
ياسر الحبيب (معاصر) : المعلوم بالضرورة عند أتباع آل محمد صلوات الله عليهم أن أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة لعنة الله عليهم هم رؤوس النواصب وأعداء أهل البيت عليهم السلام. وعلى المؤمنين شكر الله تعالى على نعمة البراءة من عائشة وعدم الانخداع بها وإلى أداء صلاة ركعتين شكرًا لله تعالى على نعمة هلاكها، سائلين حوائجهم من الله عز وجل بأن يطلبوا هداية سائر الإخوة المسلمين إلى نعمة البراءة من رأس الكفر كما سمّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم([2218]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل تؤيدون كتابة عبارات تسقيطية لعائشة وأبي بكر وعمر على الجدران؟ فكان الرد : أن سماحته عبّر للمتصلين من الكويت عن تأييده ومباركته لهذه الظاهرة التعبيرية إذا كان يُراد منها تنبيه الغافلين من أهل الخلاف إلى ضرورة البراءة الشرعية من الذين انقلبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخانوه من بعده، وقد نصح سماحته بالاستمرار في ذلك وتعميم هذه الظاهرة على جميع البلدان لدفع المجتمعات الإسلامية إلى التحرر من تقديس واحترام الشخصيات الإجرامية. كما بيّن سماحته أن كل ثورة لا بد أن تشتمل على تضحيات، وهذه تعتبر ثورة عقائدية وإنسانية ضد رموز الكفر والظلم والإرهاب، ومن الطبيعي أن تقوم الأنظمة الاستبدادية وفلول وبقايا بني أمية بمواجهتها بقسوة... يوصي الشيخ بترشيد عبارات البراءة التي يتم كتابتها أو نشرها، وأن لا تتضمن كلمات بذيئة.
ومن العبارات المقترحة :
يا أيها المسلمون! أبو بكر وعمر وعائشة في النار.
البراءة من أبي بكر وعمر وعائشة واجبة على كل مسلم ومسلمة.
المسلم لا يوالي أبا بكر وعمر وعائشة.
اللهم نبرأ إليك من أبي بكر وعمر وعائشة.
عائشة قتلت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
عائشة المدانة من فوق سبع سماوات في سورة التحريم.
عائشة مجرمة حرب.
عائشة رأس الكفر كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
عائشة قرن الشيطان كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
عائشة في النار كما أن امرأة نوح وامرأة لوط في النار.
الشعب يريد إسقاط عائشة.
رضاع الكبير = عائشة زانية محترفة.
ويوصي الشيخ الأخوة الذين يقومون بكتابة الشعارات التي تعبر عن الغضب على أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالأمور التالية :
أن تكون نيتهم خالصة لوجه الله تعالى، لا يريدون بذلك مجرد استفزاز الآخرين بل تنبيه الغافلين منهم إلى أهمية البراءة من أعداء الدين.
أن يوطّنوا النفس على التضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى.
أن يلتزموا بالاحتياطات التي تمنع الظالمين من اعتقالهم.
من يقوم بهذا العمل عليه قبل أن يخرج من بيته أن يكون على طهارة ووضوء ويقرأ سورة التوحيد ست مرات عن كل جانب، الأمام والخلف واليمين واليسار والأعلى والأسفل، ثم يقرأ آية الكرسي، حتى يكون ذلك درعاً له إن شاء الله تعالى. أيضا على من يقوم بهذا العمل أن يأخذ السبحة الحسينية المقدسة بيده ويقول ثلاث مرات دعاء الاعتصام : «أصبحت اللهم معتصما بذمامك وجوارك المنيع الذى لا يطاوَل ولا يُحاوَل، من شر كل غاشم وطارق، من سائر من خلقت وما خلقت، من خلقك الصامت والناطق، في جنة كل مخوف، بلباس سابغة حصينة، وهى ولاء أهل بيت نبيك محمد صلي الله عليه وآله محتجزا، من كل قاصد لي أذية، بجدار حصين الإخلاص في الاعتراف بحقهم، والتمسك بحبلهم جميعا موقنا أن الحق لهم ومعهم، ومنهم وفيهم وبهم، أوالي من والوا، وأعادي من عادوا، وأجانب من جانبوا، فصل على محمد وآله، وأعذني اللهم بهم من شر كل ما اتقيه، يا عظيم حجزت الاعادي عني ببديع السماوات والارض إنا جعلنا من بين ايدهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون». ثم يقبِّل السبحة ويمسح بها عينيه ويقول : «اللهم إني أسألك بحق هذه التربة المباركة وبحق صاحبها وبحق جده وبحق أبيه، وبحق أمه وبحق أخيه، وبحق ولده الطاهرين عليهم السلام، اجعلها شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وحفظا من كل سوء». ويجعل السبحة معه ويتوكل على الله ويخرج لكتابة الشعارات أو لصق الملصقات أو ما أشبه. وإذا كان الخروج بالليل فليستبدل كلمة (أصبحت) بكلمة (أمسيت) في دعاء الاعتصام الشريف([2219]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : لقد ركزتم في دروسكم القيمة بعنوان بيان آل محمد في أعدائهم على الروايات التي تشير الى مصير الملعون الأول والثاني في الآخرة دون الإشارة إلى مصير أم المنافقين الملعونة عائشة فهل هناك روايات تشير الى عقابها في الآخرة ؟ فأجاب : ج1 : نعم فقد ورد أنها (عليها لعائن الله) تكون بابا من أبواب جهنم السبعة، فقد روى العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : يؤتي بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول لعمر، وبابها الثاني لأبي بكر، والباب الثالث لعثمان، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعائشة، والباب السابع لأبي سلامة، فهم أبواب لمن تبعهم.وقد جاء الحديث ترميزا من الرواة والنساخ اضطرارا لمكان التقية، وحلّه العلامة المجلسي عليه الرحمة في البحار، وكان رمز عائشة (عسكر بن هوسر) بالنظر إلى اسم جملها الذي ركبته لمحاربة أمير المؤمنين عليه السلام يوم البصرة، واسمه عسكر. ولا يخفى أن مَن يكون باباً من أبواب جهنم فإن له عذابا شديدا هو أعظم من عذاب سائر أهل جهنم، وهذا طبيعي بالنظر إلى جرائمها العديدة، فقد قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه عنها : هي أعظم الناس جرما([2220]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وعائشة لم تكن من المتقيات وقد أتت بفواحش وأحدثت في الدين ولم تلزم ظهر حصيرها على أقل تقدير إذ خرجت على جملها تحارب الخليفة الشرعي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبهذا لن تجتمع به صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة بل ستصير إلى النار حيث انسلخت عنها صفة الزوجية([2221]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن القول بارتكاب عائشة لعنة الله عليها للزنا ليس أعظم من القول بكفرها بإقدامها على التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قتله وخروجها على إمام زمانها صلوات الله عليه وهو الذي اتفق عليه العلماء جميعا، ومادام الكلام في ارتكابها للزنا هو بعد استشهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن نسبة الزنا إليها تكون نسبة إلى امرأة كافرة بعد انقطاع علائق الزوجية، وليس في هذا حرج شرعي. لا يصح القول أن ذلك مسّ لعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن المرأة قد خرجت بكفرها عن هذا الإطار بعد استشهاده. وإقدام عائشة على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم الخروج على وصيه عليه السلام هو اختيار منها لما حذّرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه، وهو أن إقدامها على ذلك سيسقطها من شرف أمومة المؤمنين ولا تبقى عرضا له صلى الله عليه وآله وسلم وبعد هذا لا يجوز لكائن من كان أن يدّعي جهلا أن دفاعه عن عرضها هو دفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو بريء منها. وبعد تحقق العلم بهذا فلا يجوز شرعا الدفاع عن عائشة وعرضها لعنها الله بحال من الأحوال، لأنه دفاع عن الكفرة والظالمين. أنه ليس في روايات أهل البيت عليهم السلام دليل واحد ينفي ارتكابها الفاحشة، بل الدليل قائم على خلافه كما ورد آنفا، فلا يجوز لكائن من كان أن يعتبر هذا القول مخالفا لعقيدة الشيعة لعدم ورود النهي من المعصوم عليه السلام، بل القول الآخر ما هو إلا تأويل فيه تجاوز لا يخفى، ومردّ صدوره إلى التقيّة غالبا([2222]).
ياسر الحبيب (معاصر) : في موقعه : أن بيانه أن عائشة لعنها الله كانت تعيش عقدة نفسية جنسية بسبب عدم اهتمام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بها ليس معناه أنه لم يكن يؤدي إليها حقوقها الزوجية، وإلا كان هذا مما ينفي عصمته صلوات الله عليه وآله وسلم بل هو يعطي كل ذي حق حقه، وإنما القصد أنها لعنها الله كانت تريد أكثر من حقّها بسبب هذه العقدة، وتريد من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يترك وظائفه العبادية مثلا وينشغل بها، ولذا كانت تؤذيه حتى عند اشتغاله بالعبادة فتجعل نفسها أمامه في الصلاة بتلك الوضعية المخزية التي ذكرتها بنفسها لعنة الله عليها بغية إيذائه وإجباره على ترك وظائفه وأعماله والانشغال بها أكثر من حقّها. أن الاستدلال على كون هيئتها لعنة الله عليها منفرّة جاء في سياق الكلام على أنها تعيش عقدة لا أنه استدلال على وقوعها في الزنا، كما أنه لا لزوم حين الاستشهاد بروايات الخصم ملاحظة علم رجالهم ومدى قبولهم لتلك الروايات، لأن الكلام هو في أن هذه قرائن في كتبهم ومصادرهم لا أننا نوثقها أو نعتدّ بها من حيث الأصل كوننا لا نقبل رواية الناصبي والعامي إلا في حالات محدودة ذُكرت في علم الرواية، وعلى أن ينقلها الضابط على الأقل، وإنما نأتي بتلك الروايات للتدليل على ما جاء في كتبنا ومصادرنا. وعلى هذا جرت سيرة المناظرين من أهل الحق كما لا يخفى([2223]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : هل إرتكبت عايشة الزنا في نظركم وهل كان لها حياة جنسية سرية ؟ اتمنى ان لا تحرمنا أخي من علوم محمد وآل محمد لأن كل ما أسئل أحد العلماء في ذلك أجد التخبط والخوف يتملك على إجابته، ولقد قرأت كثير من الأحاديث في هذا الخصوص وأنا في الحقيقة من كثر بغضي لعايشة وأعداء الولاية صدقتها... ؟ اتمنى أن تفيدونا بارك الله بكم ؟. فأجاب : نعم يُستظهر ذلك من نصوص صريحة في مصادر أهل الحق وقرائن لا تقبل اللبس في مصادر أهل الخلاف. وبها يبان أن عائشة لعنة الله عليها كانت في فسادها الأخلاقي كامرأتي النبيّين نوح ولوط عليهما السلام وعلى زوجتيهما اللعنة. ومما ورد بصراحة في هذا الشأن، تفسير مولانا الإمام محمد بن علي الباقر صلوات الله عليهما للآية الكريمة :ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10](. حيث فسّر الخيانة بالفاحشة بقوله صلوات الله عليه : ما يعني بذلك إلا الفاحشة. والآية بالأصل أنزلها الله تعالى تقريعا لعائشة وحفصة عليهما اللعنة بعد تظاهرهما على رسول الله وتآمرهما عليه في قصة التحريم، فوجّه الله تعالى إليهما هذا التقريع كاشفا عن كفرهما وفحشهما وسوء أدبهما. ولك في هذا أن تراجع تفاسير الفريقين. كما قد ورد في تفسير القمي أن عائشة عندما خرجت إلى البصرة لقتال أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حرب الجمل، أغواها طلحة وقال لها : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم! فزوّجت نفسها منه. ولذا فقد ورد أن إمامنا المهدي المفدّى صلوات الله عليه عندما يظهر فإنه سيُخرج عائشة من قبرها ويحييها ليقيم عليها الحد لأنها تزوّجت طلحة مع تحريم الرجال عليها كونها كانت زوجة سابقة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذا يكون حكمها حكم أمهات المؤمنين اللائي يحرم عليهن النكاح أبدا. وقد كان طلحة بن عبيد الله لعنة الله عليه يهوى عائشة ابنة عمّه، وقد بلغت وقاحته به مبلغا أن يصرّح بأنه يترقّب موت رسول الله حتى يتزوّج محبوبته! فقال لعنه الله : أيحجبنا محمد عن بنات عمّنا ويتزوّج نساءنا من بعدنا! لئن حدث به حدث لنتزوّجن نساءه من بعده.. لو قُبض النبي تزوجت عائشة! فآذى بكلامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا، فنزلت الآية : )وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53](. وبمجرّد أن أقدمت عائشة على دسّ السمّ في فم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلته بإيعاز من أبيها أبي بكر وصاحبه عمر، وبمشاركة صاحبتها حفصة، فإنها بدأت تدخل الرجال عليها وتختلي بهم بعد أن أفتت بجواز رضاعة الكبير كذبا على رسول الله حتى ترضع أختها أم كلثوم أو أسماء الرجال فيصبحوا إخوتها من الرضاعة، فيكون ذلك مسوّغا شرعيا لتردّد الرجال عليها. وذلك مشهور في التاريخ ومتفق عليه، وفيه من الخزي والفحش ما لا يخفى على ذي لبّ، فأي خزي وأي فحش أعظم من خلوة بين رجل وامرأة باختلاق عذر شرعي مكذوب لا يستقيم مع التعاليم السماوية كهذا؟! وهذه الخلوة بحد ذاتها كافية لإثارة الريب تجاهها، وهي قرينة واضحة في كتبهم على أنها ارتكبت من الفواحش ما ارتكبت. والظاهر عندي أن عائشة لعنها الله كانت تعيش عقدة نفسية جنسية بسبب عدم اهتمام رسول الله بها وانشغاله بالعبادة حتى في يومها وليلتها، وهذا هو ما يفسّر اختلاقها عشرات الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي زعمت فيها أنه - حاشاه - كان مولعا بها ويمارس معها (كذا وكذا) من التفاصيل الزوجية التي يعفّ لسان كل ذي أخلاق عن ذكرها، فكأنها كانت بذلك تريد ملء النقص الذي كانت تشعر به في هذا الجانب، خاصة وأنها كانت قبيحة المنظر ومنفّرة لسوادها ولوجود أثر الجدري والبثور الكثيرة في وجهها، فلا يرغب بها أحد من الرجال. وهذا - أي شعورها بالعقدة النفسية الجنسية - هو ما يفسّر اهتمامها الزائد بالرجال بعد استشهاد نبينا العظيم صلى الله عليه وآله وسلم فكانت تفعل المستحيل لجذب أنظارهم حتى ولو بإغرائهم بالجواري! فلا يبعد من امرأة ساقطة كهذه أن تفعل الفاحشة، سيما وأنها من بيت الكفر والنفاق، بيت أبي بكر بن أبي قحافة. غير أنه ينبغي التنبيه هنا على أمرين : الأول؛ أن نسبة الفاحشة إليها في زمن بقائها زوجة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ممنوع وليس إليه دليل، وإنما الكلام في وقوع ذلك بعد استشهاده ورحيله وصيرورتها بلا ولي، وحينئذ لا يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسؤولا عن أعمالها وتصرّفاتها الشائنة. الثاني؛ أن نسبة ذلك إليها - في ما بعد الاستشهاد - لا يخدش بمقام نبيّنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بل إنه يرفع مقامه، إذ يُظهر مدى تحمّله بأبي هو وأمي لامرأة ساقطة ومنافقة وقبيحة مثلها تنفيذا للأوامر الإلهية بالزواج منها لتحييد المنافقين الكبار، أبوها وصاحبه، وأتباعهما، أثناء إقامة الدين والدولة الإسلامية. وكما أن خيانة امرأتي نوح ولوط عليهما السلام وعلى زوجتيهما اللعنة لا تخدش بمقامهما النبوي العظيم، فإن خيانة عائشة عليها اللعنة لا يخدش بمقام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم سيما بعد مقتله، كيف وهي التي قتلته وقبل ذلك اتهمته في شرفه عندما قذفت أم المؤمنين مارية رضوان الله عليها بالفاحشة وحاولت نفي أبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابنه إبراهيم عليه الصلاة والسلام فبرّأ الله ساحة ماريّة وأثبت بنوّة إبراهيم للنبي عليهما وآلهما السلام. وكيف وهي التي حاربت أهل بيته وتسبّبت بفتنتها بإهراق دماء آلاف المسلمين. ألا عليها من الله العذاب الأليم أبدا دائما([2224]).
ياسر الحبيب (معاصر) : قوله صلى الله عليه وآله وسلم في خروج قرني الشيطان من مسكن عائشة لعنها الله نوع مجاز، القصد منه خروج الفتنة الشيطانية من هناك، ولا شك أن إبليس لعنه الله كانت له دخالة وتأثير في الأمر إلى جوار عائشة. هذا من جانب، ومن آخر فقد ورد في روايات أهل بيت الطهارة صلوات الله عليهم أن أعدائهم يشترك الشيطان مع آبائهم في زرع نطفهم في أرحام أمهاتهم حال الجماع، فيكونون من جهة منتسبين إلى معشر الشياطين. وبهذا الاعتبار يُطلق عليهم اسم "شياطين الإنس" ومنهم عائشة لعنة الله عليها. ونحن إنما نستعيذ من الطرفين في قوله تعالى : "من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس". وهذا هو المعنى في الآية التي أوردتموها أيضا([2225]).
ياسر الحبيب (معاصر) : ولم يكن بين عائشة وعمر تناحر أو بغضاء بل إن العلاقة بينهما كانت شديدة الوثاقة، وكانا متآلفيْن إلى حد كبير ومثير للريبة. ومن صور تلك العلاقة المترابطة أن عمر فضّلها وحدها على غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العطاء، وأنها كانت في المقابل تمتدحه على الدوام حتى أن التاريخ لم يسجل موردا واحدا فيه نقد منها له أو معارضة، مع أنه سجل صدور ذلك منها تجاه عثمان بل تجاه أبيها أيضا. ولا يبعد أن يكون سبب ذلك الارتباط الشديد بينهما هو وجود علاقة جنسية سرية قذرة بالنظر إلى طبيعة كل منهما من حيث الهوس الجنسي والمسارعة إلى الفاحشة([2226]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لم يصح في مصادرهم غير أنه كان يهواها وكان يتمنى الزواج بها بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم)فنزلت فيه تلك الآية الكريمة التي فضحته إلى يوم القيامة. وقد سبق لنا أن فصّلنا الحديث في هذه المسألة في جواب سؤال سابق عن ارتكابها للزنا، وقلنا هناك أن هذا العشق الذي كان يبديه طلحة لعائشة قرينة على صحة الخبر الوارد في مصادرنا عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في أنه قد نكحها في مسيرها إلى البصرة بدعوى أنه لا يجوز لها أن تسافر بغير محرم! فراجع([2227]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كان طلحة بن عبيد الله لعنة الله عليه يهوى عائشة ابنة عمّه، وقد بلغت وقاحته به مبلغا أن يصرّح بأنه يترقّب موت رسول الله حتى يتزوّج محبوبته! فقال لعنه الله : "أيحجبنا محمد عن بنات عمّنا ويتزوّج نساءنا من بعدنا! لئن حدث به حدث لنتزوّجن نساءه من بعده.. لو قُبض النبي تزوجت عائشة"! فآذى بكلامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا، فنزلت الآية :وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53]([2228]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : تعليق علي موضوع ام المجرمين هل طلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السيدة عائشة ؟ وإذا كان الجواب بلا فهل ينطبق عليها قول الله عز وجل وازواجه امهات المؤمنين؟ وإذا فرضنا جدلا ان ام المؤمنين ليس بالضرورة ان تكون من المؤمنين فان هذا لاينفي عنها الصفة التي وصفها الله بها اليس كذلك وبالتالي فهي ام لكل مؤمن او مؤمنة (حتي وإن كانت هي كافرة علي زعمكم) وعلي هذا فهل تعتبرها امالك وان كانت كافرة؟ ايضا اين دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ هل دفن في بيت عائشة ؟ ومن قام علي دفنه اليس ال بيته علي والعباس ؟ هل وصي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بموضع دفنه ؟ بالعربي القائم بالدفن هو علي فكيف يدفن الرسول في بيت من تقولون عليها -تكذيبا للقران - ام المجرمين ؟ لماذا لم يدفنه علي في منزل فاطمة ولماذا لم يمرض الرسول في بيت فاطمة ؟ اخيرا اقول اتق الله ولا تكن سبابا لعانا فات المسلم ليس بالفاحش ولا المتفحش؟. فأجاب : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد طلق عائشة وحفصة في حياته بسبب سوء أخلاقهما. وأن كون إحدى النساء (أما للمؤمنين) لا يعني أي تشريف لها - بحد ذاته - وإنما مجرد بيان لحكم شرعي هو حرمة أن تنكح أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكلمة (أم المؤمنين) في القرآن تعني أن زوجات النبي كأمهات المؤمنين من حيث الحرمة، هذا فقط. وليس في ذلك أي تشريف بمجرّده، بل على العكس إن كون المرأة زوجة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل عليها مسؤوليات مضاعفة، والقرآن الكريم يصرّح بأن نساء النبي لسن كباقي النساء ولكن بشرط (التقوى)، قال تعالى : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً [الأحزاب : 32]). بل إن الله تعالى في كتابه المجيد يهدد نساء النبي ويضرب لهن المثل بزوجات باقي الأنبياء، فرغم أن أولئك كانوا أنبياءً إلا أن زوجاتهم خُلِّدن في النار بسبب فسقهن. قال تعالى : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [الأحزاب : 30]). وقال تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ [التحريم : 10]). من هنا نعرف بأن زوجات الأنبياء كغيرهن من النساء، ولكن إذا اتقين أصبحن مشرّفات ويجب علينا تعظيمهن واحترامهن، كخديجة بن خويلد وأم سلمة عليهما السلام أما أمثال عائشة وحفصة عليهما اللعنة فحيث أنهما كانتا غير تقيتين وارتكبتا كثيرا من الجرائم في حق رسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وبحق الإسلام والمسلمين عموما ومنها معركة الجمل الشهيرة التي راح ضحيتها الآلاف المؤلفة من المسلمين بسبب تمرد وعصيان عائشة على الخليفة الشرعي الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام فهؤلاء مما لا شك فيه أنهن في النار وأن عذابهن ضعفين كما نطق بذلك كتاب الله العزيز. وأما كلامك بأن عائشة تكون أما لكل مؤمن ومؤمنة فكلام غير صحيح. وحتى لو اعتبرنا أن كلمة (أم المؤمنين) هو تشريف فإن فقد عائشة لشرط التقوى يجعلها محرومة من هذا اللقب كما نصّ القرآن الكريم. وأن هذا اللقب وكذلك حكمه الشرعي (حرمة نكاحها) قد سُلب منها بعد الجرائم التي فعلتها بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بوصية من النبي نفسه لخليفته الشرعي ووصيّه الإمام علي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام. فالنتيجة أن عائشة كافرة منافقة وليس كونها أما للمؤمنين إلا بيانا لحكم شرعي فقط في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد استشهاده، ومع ذلك فقد أخلت عائشة بشروط ذلك فطلقها الإمام علي عليه الصلاة والسلام وكالة خاصة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلاقا يبرأ الله ورسوله منها، كما ورد في أحديث الأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. أما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دُفن في بيت عائشة فهذا من الأكاذيب الكبيرة. وإن قولنا عن عائشة أنها أم المجرمين فلا يعني ذلك أنه سباً وإنما وصف لأعمالها وأفعالها فقط بحيث صارت أما وقدوة لكل المجرمين، فهي التي قتلت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسم([2229]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن عائشة هي رأس الانحطاط الأخلاقي في التاريخ الإسلامي([2230]).
ياسر الحبيب (معاصر) : روايات رضاع الكبير تعد إحدى موبقات عائشة (لعنها الله) ودلائل انحرافها وميولها الإباحية([2231]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل عن معنى أن عائشة حميراء. فأجاب : أن الحميراء هي المرأة المحياض أي التي تحيض كثيرا. ومنه قول العرب : شر النساء الحميراء المحياض والسويداء الممراض([2232]).
ياسر الحبيب (معاصر) : فعائشة من حيث المجموع كانت امرأة ماجنة ([2233]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أرسل أحدهم لموقعه قائلاً : اطلعت على اعلان كتابكم الفاحشة الوجه الاخر لعائشة ومع اني العنها جهارا واسرارا الا ان طرح مسالة زناها على العلن تثير الغيرة على شرف النبي عليه الصلاة واله ولو كانت كل الاستدلالات صحيحة اما كان الاولى ان تحفظها سرا غيرة على النبي الاكرم وكرامته وشرفه ؟ هذه المسالة حساسة جدا ياشيخ ارجوك حبا بالنبي لاتطرح هكذا مسالة فيها مساس به اولا. من الناحية الثانية نحن نعرف ان راي الكثير من علماءنا ان الله عصم زوجات الانبياء من الزنا والفواحش حفاظا على كرامة الانبياء ومكانتهم وقدرهم والخيانة كانت خيانة عقيدة لاخيانة فاحشة. فجاء الجواب : لو قرأتم كتاب الفاحشة لزالت جميع هذه الإشكالات عن ذهنكم حيث أثبت الشيخ أن طرح هذه المسألة لا يمس شرف النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بحال من الأحوال، وإلا لما طرحها الأئمة الأطهار عليهم السلام أنفسهم، حيث ذكر الشيخ أحاديثهم المعتبرة في هذا المجال. وفي الحقيقة إن تنزيه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من الفواحش التي ألصقتها به عائشة يتطلب طرح هذه المسألة. كما أثبت الشيخ أن ما يزعمه البعض عن إجماع علماء الشيعة على عصمة زوجات الأنبياء عليهم السلام من الزنا والفواحش هو مجرد ادعاء لا أساس له من الصحة، فإنه لا تكذّبه فقط أقوال بعض العلماء القدماء وإنما تكذّبه أيضاً أحاديث الائمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام. في الحقيقة إن الشيخ أتعب نفسه في تأليف هذا الكتاب حتى وصل إلى أكثر من ألف صفحة حتى تزول جميع الإشكالات والشبهات في هذا الموضوع، فما عليكم إلا مطالعة الكتاب وبعد ذلك ستكتشفون الحقيقة والأوهام التي يسبح فيها البعض. مكتب الشيخ الحبيب في لندن 16 شعبان 1432([2234]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سئل : عندما شرب الوليد بن عقبه الخمر في زمن حكومة عثمان جلده الإمام علي ع مع تحفظ عثمان على ذلك. فإذا كانت عائشة زانية فلماذا لم يقم عليها الحد، مع العلم أنها زنت في حكومته ؟ هل كان الإمام علي ع لا يقيم حدود الله ؟ هل كان يتقي ويخاف من عائشة ؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لم يخف من عثمان في جلد الوليد مع العلم أن الحكومة لم تكن بيده ؟ـ هل أقام الحد عليها ولم يصلنا من التاريخ شيئ؟ سؤال آخر : لماذا لم تمارس عائشة الزنا في شبابها ؟ ومارسته في آخر حياتها ؟ وإذا كان كذلك فما الداعي لممارسة الزنا في آخر العمر مع أن لذته في الشباب وليس في آخر العمر ؟نرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن. فأجاب : أن الحد ثابت على جماعة من المنافقين المجرمين ومن بينهم عائشة، وقد أخّره المعصومون إلى زمان ظهور قائمهم المهدي عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف حيث سيكون بإمكانه إقامة هذه الحدود بلا محاذير. وقد ذكرت الروايات الشريفة أن عائشة سيقوم الإمام المهدي عليه السلام بإجراء الحد عليها حين يحييها بإذن الله تعالى. وعدم إقامة المعصوم عليه السلام للحد لا يعني أنه لا يهتم بإقامة حدود الله تعالى أو أنه يخاف من أحد، وإنما يكون ذلك بسبب ظروف معينة يكون الأصلح فيها تعطيل الحد أو تأخيره إلى زمان الظهور. فعلى سبيل المثال : الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لم يقم الحد على الذين أرادوا قتله في العقبة مع أنهم مستحقون لذلك بالإجماع، ومع أن الحكومة كانت بيده صلى الله عليه وآله وسلم، فهل أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يهتم بإقامة حدود الله تعالى أو أنه كان خائفاً من أحد؟! كلا، ولكن كانت المصلحة في تعطيل الحد أو تأخيره. فكذلك عطّل أمير المؤمنين عليه السلام الحد ولم يقمه على عائشة، سواء حد القذف أو حد الزنا. أن عائشة وأصحابها مستحقون شرعاً للقتل كما بيّنت الروايات الشريفة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام لخروجهم على الوصي الشرعي وسفكهم دماء آلاف الأبرياء، لكن الروايات ذكرت أيضاً أن أمير المؤمنين عليه السلام منّ عليهم كما منّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أبي سفيان وأصحابه المشركين بعد فتح مكة فصاروا طلقاء، فكذلك عائشة وأصحابها هم طلقاء أمير المؤمنين عليه السلام. وكما منّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المشركين منّ أمير المؤمنين عليه السلام على الناكثين. وهذا لا يعني أنه كان لا يهتم بإقامة حدود الله أو أنه كان يخاف من أحد، بل للمصلحة والامتثال للأمر الإلهي. وعليه فإن عدم إقامة الحد لا تستلزم نفي وقوع الجريمة وإلا وجب علينا نفي جريمة الذين حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة بدعوى أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يقم عليهم الحد! وهذا لا يقول به أحد لأن إجماع المسلمين قائم على وقوع هذه الجريمة. وكذلك إجماع المسلمين قائم على وقوع جريمة خالد بن الوليد لعنه الله عندما قتل المسلمين في اليمن، لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع هذا لم يقم عليه الحد. والأمثلة كثيرة. مع ملاحظة أن الحد الشرعي يجري بالبينة أو الإقرار مع قطع النظر عن علم المعصوم بالواقع، فإذا لم تكن هناك بينة أو إقرار، أي لم يكن هناك تقاضي فلا يجري الحد على أحد، وإن كان المعصوم بعلمه اللدني واطلاعه على الغيب عالما بأن فلان مثلاً قد زنى أو سرق. وبالنسبة لعائشة من الواضح أنه لم يحصل إقرار ولا بينة وعليه فلا حد، أما ثبوت جريمتها فجاء من خلال ما كشفه المعصوم عليه السلام في أحاديثه الشريفة. أما بالنسبة للسؤال الثاني فإن عائشة مارست الزنا في أواسط حياتها وليس في آخره([2235]).
محمد علي الطباطبائي (معاصر) : من حقد عائشة للصديقة الطاهر سلام الله عليها إظهارها المسرة عند وفاتها وقد توفيت الزهراء سلام الله عليها فجاء نساء رسول الله صلى الله عليها وآله وسلم كلهن إلى بني هاشم في العزاء إلا عائشة فإنها لم تأت واظهرت مرضاً([2236]).
 
 

ما جاء في أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما
 
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً [التحريم : 3] هي حفصة وقال : كفرت في قوله تعالىا : (مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا)([2237]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : فصل في بيان أختها في الشقاوة حفصة طلقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أنس وخيرة الزجاج، فسأله أبوها عن طلاقها، فقال : انطلق عني أما والله ان قلبك لوعر، وان لسانك لقذر، وان دينك لعور، ثم انك لأضل مضل ذكر، وانك من قوم غدر، أما والله لولا ما أمرني من تألف عباده لأبدين للناس أمركم، أغرب عني، فوالله ما يؤمن أحدكم حتى يكون النبي أحب إليه من أبيه وأمه وولده وماله، فقال : والله أنت أحب إلي من نفسي، فأنزل الله (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون)([2238]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأفعال حفصة أيضا تؤيد الروايات الصحيحة في اشتراكها في قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فهي امرأة خشنة الطباع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومع سائر الناس([2239]).
 
ما جاء في أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
 
الباقر عليه السلام : كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل ألا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال : قلت : ومن كان ؟ قال : كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة([2240]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ [المجادلة : 10]) قال فلان قوله (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ [المجادلة : 7]) فلان وفلان وابن فلان أمينهم حين اجتمعوا فدخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا ان مات محمد ان لا يرجع الامر فيهم ابدا. قال المجلسي : فلان وفلان أبو بكر وعمر، وأبو فلان أبو عبيدة([2241]).
الصادق عليه السلام : أنه مر بمسجد الغدير فنظر في ميسرة المسجد فقال : ذاك موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال : ذاك موضع فسطاط المنافقين وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح، فلما رأوه رافعا يده قال بعضهم : انظروا إلى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون، فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية : (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [القلم : 51-52])([2242]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : اجتمع عثمان بن مظعون وأبو طلحة وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبو دجانة في منزل سعد بن أبي وقاص فأكلوا شيئا ثم قدم إليهم شيئا من الفضيخ فقام علي فخرج من بينهم فقال عثمان في ذلك فقال علي : لعن الله الخمر والله لا اشرب شيئا يذهب عقلي ويضحك بي من رآني وازوج كريمتي من لا أريد وخرج من بينهم فأتى المسجد وهبط جبرئيل بهذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة : 90]) الآية، فقال علي : تبا لها والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذ منذ كنت صغيرا([2243]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : أن جماعة من الصحابة تآمروا على أمير المؤمنين عليه السلام وكتبوا في ذلك صحيفة وكان أول ما في الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وأن الامر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم، ليس بخارج منهم، وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلا : هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلا آخر، واستودعوا الصحيفة أبا عبيدة بن الجراح وجعلوه أمينهم عليها([2244]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤسائهم (أي أعداء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) أبو عبيدة الجراح، وهو أول من حزن وهم حين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بولاية علي عليه السلام بغدير خم، وتحضض وتحرص الأول والثاني على أخذ الخلافة من أهل البيت عليه السلام([2245]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : أبوعبيدة من رؤساء المنافقين، وكان كاتب الصحيفة الملعونة التي كتبوها ودفنوها في الكعبة، وكان فيها ميثاقهم أن لا يصيروا الأمر في علي بعد النبي([2246]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : في قول أبي بكر : هذا عمر وهذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا. وقوله : إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فأيهما شئتم : عمر أو أبو عبيدة. وإنما أدعوكم إلى أبي عبيدة أو عمر وكلاهما قد رضيت لكم ولهذا الامر وكلاهما له أهل. وفي أخرى : إني ناصح لكم في أحد الرجلين : أبي عبيدة بن الجراح أو عمر، فبايعوا من شئتم منهما. قال : بخ بخ. حسب النبي الأعظم مجدا وشرفا، والإسلام عزا ومنعة، والمسلمين فخرا وكرامة استخلاف مثل أبي عبيدة الجراح ولم يكن إلا حفارا مكيا يحفر القبور بالمدينة، وكان فيها حفاران ليس إلا وهما : أبو عبيدة وأبو طلحة. فما أسعد حظ هذه الأمة أن يكون في حفاري قبورها من يشغل منصة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعده، ويسد ذلك الفراغ، ويكون هو مرجع العالم في أمر الدين والدنيا، وأي وازع أبا عبيدة من أن يكون خليفة لأتمانه ؟ بعدما كاد معاوية بن أبي سفيان أن يكون نبيا ويبعث لأتمانه وعلمه([2247]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون) الزخرف : 79، أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته. ولذلك ترى ثلاثة منهم عندما كانوا حضروا يوم السقيفة، إنما يداولون البيعة فيما بينهم، وبعد ما وقعت البيعة لأبي بكر فلتة تداولوها كالكرة فيما بينهم، فأوصى أبو بكر إلى عمر، وقال عمر : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا أو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لما جعلتها شورى وأوصيت إليه، ثم إنه جعلها شورى في ستة وجعل الخيرة لعبد الرحمان ابن عوف لعلمه بأنه لا يدع جانب عثمان فيكون قد أخرج سلطان محمد عن أهل بيته([2248]).
محمد تقي التستري (معاصر) : أبو عبيدة بن الجراح. وضعوا له عن  النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن أبا عبيدة أمين هذه الأمة. ولعمري ! أنه كان أمين الرجلين وخائن أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقد كان مع الثاني المؤسس لخلافة الأول([2249]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة إبن الجراح([2250]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوعبيدة بن الجراح حفار قبور المهاجرين يدفنهم في البقيع، وأعجب من ذلك امتناع حفار قبور المهاجرين هذا من حفر قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذهب أبوعبيدة بن الجراح إلى السقيفة لوضع حجر الأساس لخلافة حزبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يكون ثالث الخلفاء. ولما امتنع ابن الجراح من ذلك اضطر بنو هاشم لدعوة حفار قبور الأنصار أبي طلحة زيد بن سهل ليحفر قبراً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم !! وقد كان ابن الجراح من دهاة قريش المتربصين للوصول إلى سدة رئاسة المسلمين ([2251]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2252]).
 
 

ما جاء في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : لعمار : دع هؤلاء الرهط، أما ابن عمر فضعيف، وأما سعد فحسود وذنبي إلى محمد بن مسلمة أني قتلت قاتل أخيه يوم خيبر مرحب اليهودي([2253]).
علي عليه السلام : إلى والي المدينة لا تعطين سعدا ولا بن عمر من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد فإني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه. وهذه إشارة إلى حلفه أن لا يقاتل من يشهد الشهادتين حين قتل مسلما ونزلت : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ [النساء : 94]). ولذا تخلف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه([2254]).
علي عليه السلام : إن سعداً وعبد الله بن عمر لم ينصرا الحق ولم يخذلا الباطل([2255]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : ما كان أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشد على عثمان من سعد بن أبي وقاص حتى مات([2256]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : دخل الحارث بن حوط الليثي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين، ما أرى طلحة والزبير وعائشة احتجوا إلا على حق ؟ فقال : يا حارث، إنك إن نظرت تحتك ولم تنظر فوقك جزت عن الحق، إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق باتباع من اتبعه، والباطل باجتناب من اجتنبه. قال : فهلا أكون كعبد الله بن عمر وسعد بن مالك ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن عبد الله بن عمر وسعد أخذلا الحق ولم ينصرا الباطل، متى كانا إمامين في الخير فيتبعان ؟ !([2257]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : اجتمع عثمان بن مظعون وأبو طلحة وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبو دجانة في منزل سعد بن أبي وقاص فأكلوا شيئا ثم قدم إليهم شيئا من الفضيخ فقام علي فخرج من بينهم فقال عثمان في ذلك فقال علي : لعن الله الخمر والله لا اشرب شيئا يذهب عقلي ويضحك بي من رآني وازوج كريمتي من لا أريد وخرج من بينهم فأتى المسجد وهبط جبرئيل بهذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة : 90]) الآية، فقال علي : تبا لها والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذ منذ كنت صغيرا([2258]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس المنافقين سعد بن أبي وقاص القرشي من بني زهرة، وعداوته لأمير المؤمنين وانحرافه عنه ووقوفه بإيذائه عليه السلام يوم الشورى، وميله إلى عبد الرحمن بن عوف، وهبته إياه نصيبه من المنازعة على الخلافة، ومظاهرته لعثمان أشهر من الشمس وقد ذكر جمع من المحققين أن أمير المؤمنين عليه السلام عناه بقوله في الخطبة الشقشقية : فضغا رجل منهم لضغنه. فنسب إليه الضغن والعداوة. وذكروا أنه ورث قسطا كبيرا من عداوة أهل البيت عليه السلام من أخواله بني أمية، ودان بها وظهرت عنه حتى ارتفع عنها جلباب اللبس والشك، فلعنة الله عليه وعلى من لا يلعنه([2259]).
نورالله التستري (ت : 1019 هـ) : قال سعد بن أبي وقاص : "قتل عثمان بسيف سلّته عائشة وصقله طلحة وسمّه علي([2260]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : إن سعداً كان قارون هذه الأمة، وهو المعدود عند المخالفين من العشرة المبشرة، وظاهر من جهة ارتداده وتكبره عن مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام([2261]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في تعليقه على رواية ربيعة الجرشي أنه ذكر عليا عليه السلام عند معاوية وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد : تذكر عليا، أما إن له مناقب أربع لان تكون لي واحدة منها أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم، قوله صلى الله عليه وآله وسلم : لأعطين الراية غدا. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. ونسي سعد الرابعة. قال البهبودي : وأنت خبير ان ما نسيه سعد قضية الغدير، وانه لم ينسها بل أنكرها([2262]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2263]).
نجاح الطائي (معاصر) : سمع معاوية بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار من فم سعد وأم سلمة، ثم أمر بلعن علي عليه السلام من على مآذن المسلمين ؟ ! فلا أدري من الذي صنيعه أشد قبحا معاوية أم ابن أبي وقاص ؟ ! ([2264]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعد بن أبي وقاص من الجماعة التي أيدت أبا بكر وعمر وعثمان ونصرتهم في منهجهم وأهدافهم ووصولهم إلى الخلافة، وقد حفظ له عمر هذه الخدمة فولاه على جيوش العراق، ثم جعله واليا على الكوفة فترة ثم عزله ([2265]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال رسول الله لعلي : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار. إن سعد بن أبي وقاص قد سمع هذا الحديث من فم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكنه ترك عليا، وبايع أبا بكر وعمر، وتركه ثانية في مجلس الشورى فبايع عثمان، وتركه ثالثة إذ لم يبايع له بعد بيعة الناس العامة له ولم يحارب معه، ثم بايع معاوية ؟ ([2266]).
نجاح الطائي (معاصر) : يتوضح النفس القبلي في نهج فرد آخر من أفراد الحزب القرشي وهو سعد ابن أبي وقاص إذ قال لابن قبيلته عبد الرحمن بن عوف في مجلس الشورى : أيها الرجل، بايع لنفسك وأرحنا وارفع رؤوسنا ([2267]).
نجاح الطائي (معاصر) : النفس القبلي القومي جعل سعد بن أبي وقاص يفضل ابن عوف على وصي المصطفى علي عليه السلام وينطق عبارة : ارفع رؤوسنا، بدل جملة أبرز تقوانا وأظهر إيماننا !([2268]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة سعد أبي وقاص([2269]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان صهيب وسعد بن أبي وقاص وسلمة بن وقش والنعمان بن بشير من المنافقين المعارضين لسيد الرسل، وشارك بعضهم في محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([2270]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعد بن أبي وقاص من الذين جاءوا بعثمان إلى الحكم على حساب الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب، رغبة في حصولهم على المناصب العالية الا ان عثمان غدر بهم وأعطى المناصب لبني أمية([2271]).
صالح الصالح (معاصر) : في قول الكميت :
لتنظر ما لاقى الحسين وما جنت... عليه العدى من مفظعات الجرائر
من ابن زياد وابن هند وابن... سعد وأبناء الإماء العواهر
ابن سعد فإنه عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان مطعونا في نسبه خبيثا في ولادته وسعد أبوه من الثلاثة الذين اختارهم عمر بن الخطاب للشورى وهذا عمر بن سعد ولاه عبيد الله بن زياد أميرا على جيشه ليتولى قتال الحسين عليه السلام ففعل، واما قوله وأبناء الإماء العواهر فالعواهر الزواني جمع عاهرة والعواهر صفة الإماء والإماء جمع أمة وهي المملوكة أصله أموه بالتحريك وتصغيرها أمية([2272]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2273]).
 
 
ما جاء في عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : بينا كان يخطب الناس وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شئ مضى ولا عن شئ يكون إلا أنبأتكم به. فقام إليه سعد بن أبي وقاص، فقال : يا أمير المؤمنين، أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ؟ فقال له : أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي أصلها شيطان جالس، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني، وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه([2274]).
علي عليه السلام : لما صفق عبدالرحمن بن عوف على يد عثمان : والله ما فعلتها الا لأنك رجوت منه ما رجا صاحبكما من صاحبه، دق الله بينكما عطر منشم. قيل : ففسد بعد ذلك بين عثمان وعبد الرحمن، فلم يكلم أحدهما صاحبه حتى مات عبد الرحمن. وقال أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل : استجيبت دعوة علي عليه السلام في عثمان وعبد الرحمن فما ماتا إلا متهاجرين متعاديين،... ولما بنى عثمان قصره طمار والزوراء وصنع طعاما كثيرا ودعا الناس إليه كان فيهم عبد الرحمن، فلما نظر إلى البناء والطعام، قال : يا بن عفان ! لقد صدقنا عليك ما كنا نكذب فيك، وإني أستعيذ الله من بيعتك، فغضب عثمان، وقال : أخرجه عني يا غلام، فأخرجوه، وأمر الناس أن لا يجالسوه، فلم يكن يأتيه أحد إلا ابن عباس، كان يأتيه فيتعلم منه القرآن والفرائض، ومرض عبد الرحمن فعاده عثمان وكلمه فلم يكلمه حتى مات([2275]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات قال : ذهب علي أمير المؤمنين عليه السلام فآجر نفسه على ان يستقى كل دلو بتمرة فأتى به النبي وعبد الرحمن بن عوف على الباب، فلمزه اي وقع فيه فأنزلت هذه الآية : (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة : 79-80])([2276]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : ما كان أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أشد على عثمان من عبد الرحمن بن عوف حتى مات([2277]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان كلام، فقال له عبد الرحمن : والله ما شهدت بدرا، ولا بايعت تحت الشجرة، وفررت يوم حنين، فقال له عثمان : وأنت والله دعوتني إلى اليهودية([2278]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن طارق بن شهاب قال : رأيت ابن عوف يقول : يا أيها الناس إن عثمان أبى أن يقيم فيكم كتاب الله، فقيل له : أنت أول من بايعه وأول من عقد له، قال : إنه نقض، وليس لناقض عهد([2279]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي إسحاق قال : ضج الناس يوما حين صلوا الفجر في خلافة عثمان، فنادوا بعبد الرحمن بن عوف، فحول وجهه إليهم واستدبر القبلة، ثم خلع قميصه من جنبه فقال : يا معشر أصحاب محمد، يا معشر المسلمين، أشهد الله وأشهدكم أني قد خلعت عثمان من الخلافة كما خلعت سربالي هذا، فأجابه مجيب من الصف الأول : (آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ [يونس : 91])، فنظروا من الرجل، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام([2280]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أوصى عبد الرحمن أن يدفن سرا، لئلا يصلي عليه عثمان([2281]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عثمان بن السريد قال : دخلت على عبد الرحمن بن عوف في شكواه الذي مات فيه أعوده، فذكر عنده عثمان، فقال : عاجلوا طاغيتكم هذا قبل أن يتمادى في ملكه، قالوا : فأنت وليته، قال : لا عهد لناقض([2282]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : ورد عبد الرحمن بن عوف الزهري، وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له عبد الرحمن : يا رسول الله، تزوجني فاطمة ابنتك ؟ وقد بذلت لها من الصداق مائة ناقة سوداء، زرق الأعين، محملة كلها قباطي مصر، وعشرة آلاف دينار. ولم يكن مع رسول الله أيسر من عبد الرحمن وعثمان. قال عثمان : بذلت لها ذلك، وأنا أقدم من عبد الرحمن إسلاما. فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مقالتيهما، ثم تناول كفا من الحصى، فحصب به عبد الرحمن، وقال له : إنك تهول علي بمالك ؟. قال : فتحول الحصى درا، فقومت درة من تلك الدرر، فإذا هي تفي بكل ما يملكه عبد الرحمن([2283]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قال عثمان لابن عوف : يا منافق ! فقال : متى نافقت أفي توليتي إياك ؟ أم برضاي بمن لم يكن رضى. فهذه أمور شرحناها، ليعلم الناظر في كتابنا أن القوم بدلوا وغيروا كالأمم السالفة([2284]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس المنافقين وأعلامهم وأساطينهم عبد الرحمن بن عوف القرشي، من بني زهرة بن كلاب، وعداوته لأهل البيت عليه السلام مما لا يخفى على الأجانب والأقارب، وبذل جهده واستفرغ وسعه يوم الشورى في صرف الأمر علي عليه السلام، وتدفيه نظره في سلوك طرق العداوة ولأدنى أمر لا يدفع حتى كاشفه أمير المؤمنين بما فعل وما أراد ودعا عليه وعلى عثمان([2285]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : في روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79])، أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته. ولذلك ترى ثلاثة منهم عندما كانوا حضروا يوم السقيفة، إنما يداولون البيعة فيما بينهم، وبعد ما وقعت البيعة لأبي بكر فلتة تداولوها كالكرة فيما بينهم، فأوصى أبو بكر إلى عمر، وقال عمر : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا أو كان أبو عبيدة ابن الجراح حيا لما جعلتها شورى وأوصيت إليه، ثم إنه جعلها شورى في ستة وجعل الخيرة لعبد الرحمان ابن عوف لعلمه بأنه لا يدع جانب عثمان فيكون قد أخرج سلطان محمد عن أهل بيته([2286]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الرواة والكتاب السائرون على خطى الحزب القرشي لا يذكرون أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وإبن عوف وآخرون بمثلبة قدر الإمكان ويضعون بدل الواحد منهم كلمة رجل، ولو كان شخصاً عادياً من عموم المسلمين لذكروه لكنهم من قيادات الدولة فحذفوا أسماءهم([2287]).
نجاح الطائي (معاصر) : جاء في رواية بأن عبد الرحمن بن عوف قد شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثرة القمل وقال : يا رسول الله تأذن لي أن ألبس قميصا من حرير ؟ قال : فإذن له. أقول : إن رواية حلية الحرير لابن عوف فقط دون أفراد المسلمين يرويها هو نفسه، وهي باطلة عقلا وسندا، ولو كانت صحيحة لجوز رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبس الحرير لكل المسلمين، وقد جوز ابن عوف لبس الحرير لنفسه أولا ثم جوزها لابنه ! ! لزيف مدعاه بالإذن النبوي له بلبس الحرير ! وقد أحل عمر لوزيره عبد الرحمن لبس الحرير وحرمه على ابنه ! ولا أدري كيف جوز ابن عوف لابنه لبس الحرير ؟ هل كان ذلك بسبب القمل أيضا ؟ وإذا كان القمل متلازم مع الوساخة، فهل هو متلازم مع ابن عوف وأولاده من دون المسلمين ؟ ([2288]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة إبن عوف([2289]).
نجاح الطائي (معاصر) : الخطير في علاقة ابن عوف - عثمان كونها علاقة قائمة على أسس تجارية مادية لا علاقة لها بالدين كالعلاقة التي كانت قائمة بين أبي جهل وأبي لهب والعلاقة القائمة بين عمارة بن الوليد بن المغيرة وعمرو بن العاص. وكان ذلك في الجاهلية بينما استمرت علاقة إبن عوف - عثمان قائمة على نفس الأسس في الإسلام وفي أعلى منصب حكومي إذ باع إبن عوف منصب الخلافة لعثمان عارفاً بشخصه وميولة الأموية وحرصه على الحكم وعدم إعتنائه بغير الأمويين وعدم إهتمامه بالعقود والعهود. حصل إبن عوف على هذه المعلومات القيَمة عن طبيعة عثمان بعد معاشرة دامت أكثر من أربعين سنة في مكة والمدينة. وبعد هذا جاء إبن عوف مطالباً عثمان بإعادة الحكم إليه وفق إتفاقهما في تناوب الخلافة. وهذا نابع من غباء إبن عوف فرده عثمان أولاً رداً سهلاً ثم رداً صعباً ثم قتله. وأغلب رجال السياسية يبيعون قيمهم لمنازل دنيوية بعيداً عن القيم السماوية. ولم تتوقف القضية عند مقتل إبن عوف الحريص على السلطة بل أجج إبن عوف الثورة على عثمان بدعوته للإنتفاضة الشعبية، وفتواه بقتل عثمان الخارج عن الدين والمخالف لسيرة الشيخين، والغادر بإتفاقه معه على تناوب السلطة. فساعد هذا التصرف الجاهلي من الإثنين على تشويه الثقافة الإسلامية وتضعيف القيم السياسية فرضي الناس تدريجياً بإفعال معاوية ويزيد ومروان. وقد إندهش الناس وهم يرون إبن عوف يبايع عثمان في المسجد النبوي يوماً. ثم تعجبوا من دعوة ابن عوف لعزل عثمان وقتله في المسجد النبوي يوماً آخر!([2290]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفتى عبدالرحمن بن عوف بقتل عثمان([2291]).
نجاح الطائي (معاصر) : عبدالرحمن بن عوف من الذين جاءوا بعثمان إلى الحكم على حساب الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب، رغبة في حصولهم على المناصب العالية الا ان عثمان غدر بهم وأعطى المناصب لبني أمية([2292]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : تحت عنوان تجريد الهاشميين من كافة الحقوق السياسية : لم تكتف بطون قريش بالحيلولة بين علي ورئاسة الدولة الإسلامية بل حرمت على أي هاشمي ممارسة أي وظيفة عامة، فأبو بكر لم يستعمل أي هاشمي، وعمر كذلك وعثمان كذلك. قال عبد الرحمن بن عوف : " أبايعك على شرط أن لا تجعل أحدا من بني هاشم على رقاب الناس "، أي عدم توليه هاشمي، فقال علي عند ذلك : " ما لك ولهذا إذا قطعتها في عنقي فإن علي الاجتهاد لأمة محمد حيث علمت القوة والأمانة استعنت بها كان في بني هاشم أو غيرهم "، قال عبد الرحمن : " لا والله حتى تعطيني هذا الشرط "، قال علي : " والله لا أعطيكه أبدا ". ومعنى ذلك أنه لا يجوز للخليفة أن يستعمل هاشميا حتى ولو كان ذا قوة وذا أمانة وتلك منتهى الصرامة، ولا داعي للتذكير بأن عبد الرحمن نفذ بدقة وصية عمر([2293]).

ما جاء في طلحة والزبير رضي الله عنهما
 
علي عليه السلام : عذرني الله من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته، والله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم (وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ [التوبة : 12])([2294]).
علي عليه السلام : سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير بن صفية قبل نكثه بيعتي، فإنه بايعني مرتين : أما بيعته الأولى التي وفى بها فإنه لما بويع أبو بكر أتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني وفيهم الزبير، فأمرتهم أن يصبحوا عند بابي محلقين رؤوسهم عليهم السلاح، فما وفى لي ولا صدقني منهم أحد غير أربعة : سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير. وأما بيعته الأخرى إياي، فإنه أتاني هو وصاحبه طلحة بعد ما قتل عثمان فبايعاني طائعين غير مكرهين، ثم رجعا عن دينهما مرتدين ناكثين مكابرين معاندين خاسرين، فقتلهما الله إلى النار. وأما الثلاثة - سلمان وأبو ذر والمقداد - فثبتوا على دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ملة إبراهيم حتى لحقوا بالله يرحمهم الله([2295]).
علي عليه السلام : ..... وبايعني في أولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين، ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة، والله يعلم أنهما أرادا الغدرة، فجددت عليهما العهد في الطاعة، وأن لا يبغيا للأمة الغوائل، فعاهداني، ثم لم يفيا لي، ونكثا بيعتي، ونقضا عهدي([2296]).
علي عليه السلام : فكان أول من بايعني طلحة والزبير، فقالا : نبايعك على أنا شركاءك في الامر. فقلت : لا، ولكنكما شركائي في القوة، وعوناي في العجز. فبايعاني على هذا الامر ولو أبيا لم أكرههما كما لم أكره غير هما، وكان طلحة يرجو اليمن والزبير يرجو العراق، فلما علما أني غير موليهما استأذناني للعمرة يريدان الغدر، فأتيا عائشة واستخفاها مع كل شئ في نفسها علي، والنساء نواقص الايمان، نواقص العقول([2297]).
علي عليه السلام : ألا إن أئمة الكفر في الاسلام خمسه طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري([2298]).
علي عليه السلام : أنه رفع يده إلى السماء في حرب الجمل وقال : اللهم إن طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقة بيمينه طائعا، ثم نكث بيعته، اللهم فعاجله ولا تمهله، اللهم إن الزبير بن العوام قطع قرابتي، ونكث عهدي، وظاهر عدوي، ونصب الحرب لي، وهو يعلم أنه ظالم، فاكفنيه كيف شئت وأنى شئت([2299]).
علي عليه السلام : لما بلغه وهو بالربذة خبر طلحة والزبير وقتلهما حكيم بن جبلة ورجالا من الشيعة وضربهما عثمان بن حنيف وقتلهما السبابجة، قام على الغرائر فقال : إنه أتاني خبر متفظع ونبأ جليل : أن طلحة والزبير وردا البصرة فوثبا على عاملي فضرباه ضربا مبرحا وترك لا يدرى أحي هو أم ميت، وقتلا العبد الصالح حكيم بن جبلة في عدة من رجال المسلمين الصالحين لقوا الله موفون ببيعتهم ماضين على حقهم، وقتلا السبابجة خزان بيت المال الذي للمسلمين، قتلوهم صبرا، وقتلوا غدرا. فبكى الناس بكاء شديدا ورفع أمير المؤمنين عليه السلام يديه يدعو ويقول : اللهم اجز طلحة والزبير جزاء الظالم الفاجر والخفور الغادر([2300]).
علي عليه السلام : وقد قالا له طلحة والزبير : إننا نريد الخروج إلى مكة للعمرة، فقال لهما : والله إنكما لا تريدان العمرة، وإنما تريدان الغدرة ونكث البيعة، فحلفا له بالله أنهما لا يريدان الغدر، وجددا له بيعتهما بأشد ما يكون من المواثيق والأيمان، فأذن لهما، ولما خرج قال لصحبه : والله لا ترونهم إلا في فتنة يقتلان فيها ([2301]).
علي عليه السلام : لما خرج الزبير وطلحة من المدينة إلى مكة لم يلقيا أحدا الا وقالا له ليس لعلى في أعناقنا بيعة وانما بايعناه مكرهين فبلغ عليا عليه السلام قولهما فقال عليه السلام : ابعدهما الله واعزب دارهما واما والله لقد علمت انهما سيقتلان أنفسهما أخبث مقتل ويأتيان من وردا عليه بأشأم يوم والله ما العمرة يريدان وقد اتياني بوجهي فاجرين ورجعا بوجهي غادرين ناكثين والله يلقيانني بعد اليوم الا في كتيبة خشناء يقتلان فيها نفسهما فبعدا لهما وسحقا ([2302]).
علي عليه السلام : دعا عبد الله بن عباس وكان استوزره، فقال له : بلغك قول هذين الرجلين - طلحة والزبير - ؟ قال : نعم، بلغني قولهما. قال : فما ترى ؟ قال : أرى أنهما أحبا الولاية ؛ فول البصرة الزبير، وول طلحة الكوفة ؛ فإنهما ليسا بأقرب إليك من الوليد وابن عامر من عثمان. فضحك علي، ثم قال : ويحك، إن العراقين بهما الرجال والأموال، ومتى تملكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع، ويضربا الضعيف بالبلاء، ويقويا على القوي بالسلطان([2303]).
علي عليه السلام : قد جرت أمور صبرنا فيها - وفي أعيننا القذى - تسليما لأمر الله تعالى فيما امتحننا به رجاء الثواب على ذلك، وكان الصبر عليها أمثل من أن يتفرق المسلمون وتسفك دماؤهم. نحن أهل بيت النبوة، وأحق الخلق بسلطان الرسالة، ومعدن الكرامة التي ابتدأ الله بها هذه الأمة. وهذا طلحة والزبير ليسا من أهل النبوة، ولا من ذرية الرسول، حين رأيا أن الله قد رد علينا حقنا بعد أعصر، فلم يصبرا حولا واحدا ولا شهرا كاملا حتى وثبا على دأب الماضين قبلهما، ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني. ثم دعا عليهما([2304]).
علي عليه السلام : اللهم ان طلحة ابن عبد الله أعطاني صفقة يمينه طائعا ثم نكث بيعتي اللهم فعاجله ولا تمهله اللهم وان الزبير بن العوام قطع قرابتي ونكث عهدي وظاهر عدوي وهو يعلم أنه ظالم لي فاكفنيه كيف شئت وأنى شئت([2305]).
علي عليه السلام : إن الله تعالى لما قبض نبيه عليه السلام قلنا : نحن أهل بيته وعصبته وورثته وأولياؤه وأحق الخلائق به، لا ننازع حقه وسلطانه، فبينا نحن على ذلك، إذ نفر المنافقون فانتزعوا سلطان نبينا منا وولوه غيرنا، فبكت - والله - لذلك العيون والقلوب منا جميعا معا، وخشنت له الصدور، وجزعت النفوس جزعا أرغم. وأيم الله لولا مخافتي الفرقة بين المسلمين، وأن يعود أكثرهم إلى الكفر ويعور الدين، لكنا قد غيرنا ذلك ما استطعنا. وقد بايعني هذان الرجلان طلحة والزبير على الطوع منهما ومنكم والإيثار، ثم نهضا يريدان البصرة ليفرقا جماعتكم ويلقيا بأسكم بينكم، اللهم فخذهما بغشهما لهذه الأمة وبسوء نظرهما للعامة. ثم قال : انفروا رحمكم الله في طلب هذين الناكثين القاسطين الباغيين قبل أن يفوت تدارك ما جنياه([2306]).
الباقر عليه السلام : قدم عبد الله بن عامر بن كريز المدينة ولقي طلحة والزبير، فقال لهما : بايعتما علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ قالا : نعم. فقال : أما والله لا يزال ينتظر بها الحبالى من بني هاشم، ومتى تصير إليكما (أي سوف لا تخرج الخلافة من بني هاشم بل سينتظر بها المولود أن يولد)، أما والله على ذلك ما جئت حتى ضربت على أيدي أربعة آلاف من أهل البصرة كلهم يطلبون بدم عثمان فدونكما فاستقيلا أمركما. فأتيا عليا عليه السلام فقالا له : أتأذن لنا في العمرة ؟ فقال : والله إنكما تريدان العمرة، وما تريدان نكثا ولا فراقا لأمتكما وعليكما بذلك أشد ما أخذ الله على النبيين من ميثاق ؟ قالا : نعم. قال : انطلقا فقد أذنت لكما، قال : فمشيا ساعة، ثم قال : ردوهما فأخذ عليهما مثل ذلك. ثم قال : انطلقا فإني قد أذنت لكما، فانطلقا حتى أتيا الباب، فقال : ردوهما الثالثة. ثم قال : والله إنكم تريدان العمرة وما تريدان نكث بيعتكما ولا فراق أمتكما وعليكما بذلك أشد ما أخذ الله على النبيين من ميثاق، والله عليكما لذلك راع كفيل، قالا : اللهم نعم. قال : اللهم اشهد، اذهبا وانطلقا، والله لا أراكما إلا في فئة تقاتلني([2307]).
الصادق عليه السلام : دخل على أناس من اهل البصرة - فسألوني عن طلحة والزبير - فقلت لهم كانوا من أئمة الكفر. وفي رواية : كانا إمامين من أئمة الكفر([2308]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ [الأعراف : 40]) نزلت في طلحة والزبير والجمل جملهم([2309]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (أَوْ كَظُلُمَاتٍ) فلان وفلان (فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ) يعنى نعثل (مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) طلحة وزبير (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) معاوية ويزيد لعنهم الله وفتن بنى أمية([2310]).
الصادق عليه السلام : بعث طلحة والزبير رجلا من عبد القيس يقال له : خداش إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وقالا له : إنا نبعثك إلى رجل طال ما كنا نعرفه وأهل بيته بالسحر والكهانة، وأنت أوثق من بحضرتنا من أنفسنا من أن تمتنع من ذلك، وأن تحاجه لنا حتى تقفه على أمر معلوم، واعلم أنه أعظم الناس دعوى فلا يكسرنك ذلك عنه، ومن الأبواب التي يخدع الناس بها الطعام والشراب والعسل والدهن وأن يخالي الرجل، فلا تأكل له طعاما، ولا تشرب له شرابا، ولا تمس له عسلا ولا دهنا ولا تخل معه واحذر هذا كله منه، وانطلق على بركة الله، فإذا رأيته فاقرأ آية السحرة، وتعوذ بالله من كيده وكيد الشيطان. فإذا جلست إليه فلا تمكنه من بصرك كله ولا تستأنس به.... فلما أتى خداش أمير المؤمنين عليه السلام صنع ما أمراه... إلى أن قال : فقال علي عليه السلام : اللهم أقعص الزبير بشر قتلة واسفك دمه على ضلالة وعرف طلحة المذلة وادخر لهما في الآخرة شرا من ذلك، إن كانا ظلماني وافتريا علي وكتما شهادتهما وعصياك وعصيا رسولك في، قل : آمين، قال خداش : آمين. ثم قال خداش لنفسه : والله ما رأيت لحية قط أبين خطأ منك، حامل حجة ينقض بعضها بعضا لم يجعل الله لها مساكا، أنا أبرأ إلى الله منهما، قال علي عليه السلام : ارجع إليهما وأعلمها ما قلت، قال : لا والله حتى تسأل الله أن يردني إليك عاجلا وأن يوفقني لرضاه فيك، ففعل فلم يلبث أن انصرف وقتل معه يوم الجمل رحمه الله([2311]).
الصادق عليه السلام : لا يرفع الامر والخلافة إلى آل أبي بكر أبدا، ولا إلى آل عمر، ولا إلى آل بني أمية، ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك أنهم بتروا القرآن وأبطلوا السنن، وعطلوا الاحكام([2312]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما اشتد بعثمان الحصار عمل بنو أمية على إخراجه ليلا إلى مكة وعرف الناس ذلك فجعلوا عليه حرسا، وكان على الحرس طلحة بن عبيد الله وهو أول من رمى بسهم في دار عثمان، قال : واطلع عثمان وقد اشتد به الحصار وظمي من العطش فنادى الناس ! أسقونا شربة من الماء وأطعمونا مما رزقكم الله، فناداه الزبير بن العوام يا نعثل ! لا والله، لا تذوقه([2313]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : ويدل على ما أثبتناه منه أن القوم مضوا مصرين على أعمالهم غير نادمين عليها ولا تائبين منها وإنهم كانوا يتظاهرون إلى الله بالقربة والتدين بعداوتهم لأمير المؤمنين عليه السلام والبغض والتضليل والتبديع له ولأولاده ولشيعته وأنصاره والبراءة إلى الله من جميعهم وإن أمير المؤمنين عليه السلام يرى عليهم بمثل ذلك ويرى القربة إلى الله بجهادهم وقتالهم حتى مضى لسبيله([2314]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : أما طلحة فقتل بين الصفين وهو مصمم على الحرب، وهذه حال ظاهرها الإقامة على الفسق،...كتب علي عليه السلام إلى عماله في الآفاق بالفتح وكان فيه : " إن الله تعالى قتل طلحة والزبير على بغيهما وشقاقهما ونكثهما وهزم جمعهما ورد عائشة خاسرة " في كلام طويل، ولو كان الرجل تائبا لما قال هذا القول فيه أمير المؤمنين عليه السلام([2315]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : اتفقت الإمامية على أن أهل البصرة والشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين عليه السلام، وأنهم بذلك في النار مخلدون([2316])
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : عن أبي نضرة عن رجل من ضبيعة قال : لما قدم طلحة والزبير ونزلا طاحية ركبت فرسي فأتيتهما، فقلت لهما : إنكما رجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أصدقكما وأثق بكما، خبراني عن مسيركما، هذا شيء عهده إليكما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ أما طلحة فنكس رأسه، وأما الزبير فقال : حديثنا أن هاهنا دراهم كثيرة فجئنا لنأخذ منها([2317]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : دخل ناس على طلحة والزبير حين قدما البصرة، فقالوا : أرأيتما مقدمكما، هذا شيء عهد إليكما رسول الله أم رأي رأيتماه ؟ فقالا : لا ولكنا أردنا أن نصيب من دنياكم([2318]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : فكيف يكون الزبير تائبا ؟ وقد صرح أمير المؤمنين عليه السلام بأنه تمادى في الغي حتى قتل ناكثا، ومن تاب لا يوصف بالنكث، وتقبيح ما كان عليه قبل التوبة، وذكر بغي القوم ونكثهم " وحاكمناهم إلى الله فأدالنا عليهم فقتل طلحة والزبير وقد قدمت إليهما بالمعذرة، وأبلغت إليهما في النصيحة، واستشهدت عليهما الأمة، فما أطاعا المرشدين، ولا أجابا الناصحين ولاذ أهل البغي بعائشة، فقتل حولها عالم جم، وضرب الله وجه بقيتهم فأدبروا فما كانت ناقة الحجر بأشأم عليها منها على أهل ذلك المصر مع ما جاءت به من الحوب الكبير في معصية ربها واغترارها في تفريق المسلمين، وسفك دماء المؤمنين، بلا بينة، ولا معذرة، ولا حجة ظاهرة([2319]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : وأما محاربوه عليه السلام، فبرهان كفرهم أظهر من برهان كفر المتقدمين عليه، لأن كل شئ دل على كفر أولئك دل على كفر هؤلاء([2320]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : (رد من ادعى توبتهم) فأما دعوى توبتهم، فباطلة من وجوه : منها : أن كل من قال أن قتالهم عليا عليه السلام كفر حكم بموتهم عليه.. ومنها : إجماع آل محمد عليهم السلام وشيعتهم على ذلك، وإجماعهم حجة... ومنها : حصول العلم بقتل طلحة في المعركة والزبير بوادي السباع، فلو كانا تابا من نكث بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وحربه لوجب أن يرجعا إليه نادمين معتذرين، لا سيما وذلك ممكن، ومن حصول خلافه دليل على إصرارهما. وأيضا، فضلالهم بالحرب معلوم، فلا يجوز الرجوع عنه بأخبار شاذة مقدوح في طرقها، ولو سلمت من القدح لكانت آحادا لا يجوز من جهة العقل ولا السمع عندنا العمل بها في شئ من الفروع، فكيف في مسألة لا يجوز الحكم فيها بشئ لا يوجب العلم باتفاق. وبعد، فلو صحت الأخبار المتعلقة بها في التوبة لم تدل على المقصود، لاحتمالها للتوبة وغيرها، فلا يجوز الحكم بالمحتمل على ما لا يحتمل. كقول طلحة : ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي، و : ندمت ندامة الكسعي لما رأت عيناه ما صنعت يداه وقول الزبير : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما شهدت الجمل. وقوله، شعر : فاخترت عارا على نار مؤججة أنى يقوم لها خلق من الطين وقول عائشة : ليت أمي لم تلدني ولا شهدت يوم الجمل، وليتني كنت نسيا منسيا. في أمثال لهذه الخرافات، لأنه لا شئ من هذه الأقوال دال على التوبة بصفتها، بل الظاهر من حالها إفادة التأسف على فوت الأمنية من الظفر بعلي عليه السلام، ونيل المأمول من الخلافة. وأحسن أحوالها أن تكون صادرة عن شك في الأمر، وليست التوبة من الشك في شئ، يؤكد ما قلناه : عدولهم عما لا تصح التوبة من دونه، مع إمكانه من الرجوع إلى أمير المؤمنين عليه السلام، والتنصل من قتاله وخلافه([2321]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : ما تدعيه المعتزلة من الأخبار في توبة طلحة والزبير وعائشة فهي كلها أخبار آحاد لا يلتفت إليها، وليس أيضا فيها تصريح بالتوبة. وأدل الدليل على عدم التوبة أنهم لو تابوا لسارعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام والدخول في عسكره والجهاد معه. فمما تعلقوا به رجوع الزبير عن الحرب، ونفس الرجوع ليس بدليل التوبة لأنه يحتمل غير التوبة، وقد قيل إنه لما لاحت له أمارات الظفر لأمير المؤمنين عليه السلام وأيس من الظفر رجع، وقال قوم إنه رجع ليتوجه إلى معاوية. وقيل : إنه لما انصرف وبخه ابنه فقال : حلفت ألا أقاتله. فقال : كفر عن يمينك، فأعتق مملوكا له ورجع إلى القتال. وما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال " بشر قاتل ابن صفية بالنار " لا يدل على توبته أيضا، لأنه يجوز أن يستحق قاتله النار لأمر سوى قتله([2322]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : والذي يدل على بطلان ما يدعونه من التوبة - أي عائشة وطلحة والزبير - أن الفسق معلوم ضرورة، وما يدعونه من التوبة طريقه الآحاد، ولا نرجع عن المعلوم إلى المظنون. وأيضا فكتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى أهل الكوفة والمدينة بالفتح يتضمن فسق القوم وأنهم قتلوا على خطاياهم وأنهم قتلوا على النكث والبغي، ومن مات تائبا لا يوصف بذلك، والكتب معروفة في كتب السير. وروي أيضا أنه لما جاءه ابن جرموز برأس الزبير وسيفه تناول سيفه وقال عليه السلام : سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه رسول الله ولكن الحين ومصارع السوء. ومن كان تائبا لا يوصف مصرعه بأنه مصرع سوء. وروى حبة العرني قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : والله لقد علمت صاحبة الهودج أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى([2323]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : عن عمار قال : تجسسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الثلاثة وصاحبا البصرة - وفي نسخة : الأول والثاني والثالث وطلحة والزبير- وعمرو بن العاص، وأبو مسعود، وأبو موسى([2324]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على الزبير بن العوام وطلحة بن عبد الله لما أزمعا على الخروج عليه والحجة في أنهما خرجا من الدنيا غير تائبين من نكث البيعة. روي عن ابن عباس رحمه الله أنه قال : كنت قاعدا عند علي عليه السلام حين دخل عليه طلحة والزبير فاستأذناه في العمرة فأبى أن يأذن لهما، وقال : قد اعتمرتما فأعادا عليه الكلام فأذن لهما، ثم التفت إلي فقال : والله ما يريدان العمرة، وإنما يريدان الغدرة قلت له فلا تأذن لهما فردهما، ثم قال لهما : والله ما تريدان العمرة وما تريدان الا نكثا لبيعتكما، وفرقة لأمتكما، فحلفا له فأذن لهما، ثم التفت إلي فقال : والله ما يريدان العمرة قلت : فلم اذنت لهما ؟ قال، حلفا لي بالله، قال : فخرجا إلى مكة فدخلا على عائشة فلم يزالا بها حتى أخرجاها([2325]).
الحر العاملي (ت : 1104 هـ) : قول علي عليه السلام في انه لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق، ولكنه كان يقول : هم إخواننا بغوا علينا. قال : هذا محمول على التقية([2326]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : ان طلحة والزبير، استأذنا عليا في العمرة، فقال : لعلكما تريدان الشام أو العراق ؟ فقالا : اللهم غفرا إنما نوينا العمرة ! فأذن لهما فخرجا مسرعين وجعلا يقولان : لا والله ما لعلي في أعناقنا بيعة ! ! وما بايعناه إلا مكرهين تحت السيف ! ! ! فبلغ ذلك عليا فقال : أخذهما الله [ أبعدهما الله ] إلى أقصى دار وأحر نار([2327]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : جالوت اسم ملك من طغاة زمان بني إسرائيل وقد يقال بأن معاوية نظير طالوت في هذه الأمة وربما يصدق على رؤوساء حرب يوم الجمل([2328]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : القول بإرتداد بعض الحواريين بعد عيسى عليه السلام وأن فيهم من نافق وكفر لا يخفلا أنه حجة عليهم من حيث أنهم يستدلون بحس حال طلحة والزبير بأنهما من حواري رسول الله إذاً لنا أن نقول أنتم معترفون بارتداد بعض حواري عيسى ففي هذه الأمة أيضاً كذلك([2329]).
حسين آل عصفور (ت : 1216 هـ) : نعتقد ونقطع بأن معاوية وطلحة والزبير والمرأة - أي عائشة - واهل النهروان وغيرهم ممن حاربوا علياً والحسن والحسين عليهم السلام كفار بالتأويل، وإن كان بما نطق به القرآن ومتواتر الأخبار، فلا تغير بما أبداه بعض المشبهة من علماء الفريقين، حيث أثبتوا لهم البقاء على الإسلام، ركوناً إلى أخبار تضمنت الكف عنهم، وعن اموالهم، وعن ذراريهم بعد الهزيمة والإسلام، وليس ذلك بنافع، لأن الكف عنهم إنما هو للمنة عليهم من رسول الله J على أهل مكة مع كونهم كفاراً بالإجماع ([2330]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : انظر إلى دين الرجل وورعه يستسيغ أن يخاطب الزبير بإمرة المؤمنين لمحض حسبانه انه بايع له أجلاف أهل الشام، ولا يقول بها لأمير المؤمنين حقا علي عليه السلام وقد تمت له بيعة المسلمين جمعاء وفي مقدمهم الزبير نفسه وطلحة بن عبيد الله الذي حاباه معاوية ولاية العهد بعد صاحبه، فغرهما على نكث البيعة فذاقا وبال أمرهما، وكان عاقبتهما خسرا. وأنت ترى أن الطلب بدم عثمان قنطرة النزاع في الملك، ووسيلة النيل إلى الأماني من الخلافة الباطلة، أوحاه معاوية إلى الرجلين، وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم([2331]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : في قول علي عليه السلام : اللهم إن طلحة نكث بيعتي وألب على عثمان حتى قتله ثم عضهني به ورماني اللهم فلا تمهله، اللهم إن الزبير قطع رحمي ونكث بيعتي وظاهر على عدوي فاكفنيه اليوم بما شئت. يا لها من دعوة مستجابة أصابت الرجلين من دون مهلة([2332]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : كان الزبير وطلحة وعائشة وراء ما حدث لعثمان، وعليهم تقع التبعة في دمه، ومع هذا رموا به الإمام عليا إثما وبهتانا([2333]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : إن معاوية وطلحة والزبير وعائشة الذين كانوا أعدى أعداء الإمام علي لم يجدوا شيئا يتذرعون به حين قاوموه وحاربوه إلا الطلب كذبا وافتراء بدم عثمان. وقد أنبأنا التاريخ أنه بعد أن خلا الجو لمعاوية كانت الوفود تأتيه، وتجرعه السم الزعاف بذمه، ومدح أمير المؤمنين، وهو يسلم، ولا يجد مجالا للتكذيب([2334]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : فالمشكلة كانت تتحرك في دائرتين : الدائرة الأولى : وهي دائرة الطامحين للخلافة، والذين حاولوا الوصول إليها في أسلوبين : أسلوب (طلحة والزبير) اللذين كانا يريدان لعلي عليه السلام أن يشاركهما الخلافة، وأسلوب معاوية بن أبي سفيان الذي كان يريد لعلي عليه السلام أن يطلق يده في مصر والشام ليحكمهما من دون ضوابط كما كان سابقاً، وإلاّ فإنّه سيطالب بدم عثمان. وكانت مشكلة علي عليه السلام مع هذه الفئة وتلك، هي مشكلة الذين يريدون أن يحدثوا الخلل في نظام الأمّة. والدائرة الثانية : وهي دائرة الخوارج الذين لم تكن مشكلته معهم كمشكلاته مع الطامحين للخلافة مشاركةً أو استقلالاً، بل كانت مشكلة فكرية، حيث كانوا يفهمون الإسلام بطريقة متخلّفة، ويعتبرون تخلّفهم مقدساً، ولذلك كانوا يكفّرون كلّ من لا يلتقي بهذا التخلّف. فكيف عالج علي عليه السلام هاتين المشكلتين؟. كان الخط البيانيّ العريض في كلّ هذه المشاكل التي أحاطت بعلي عليه السلام من طلحة والزبير ومعهما أم المؤمنين عائشة ومعاوية والخوارج، هو الخط الإسلامي الذي آمن به، والذي انفتح القرآن به على الناس، ألا وهو أن لا يقمع في البداية أية معارضة، سواء كانت معارضة سياسية أو فكرية، ولا سيما في الساحة الإسلامية، وكانت المسألة عند علي عليه السلام، هي أن يفتح قلوب هؤلاء على الحقيقة، وأن يقيم الحجّة عليهم، ما دامت القضية قضية معارضة في الخطّ أو في الفكر... أما الناكثون، فيمثّلهم طلحة والزبير ومن سار معهما، وكانا قد بايعا علياً عليه السلام بالخلافة، ولكنهما أرادا من علي عليه السلام أن يشاركهما فيها بكل مسؤوليّاتها، انطلاقاً من كونهما صحابيين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الإمام عليه السلام قال لهما، إن لكما عليَّ أن أستشيركما، أما مسألة المشاركة في الحكم لمجرّد الصحبة، فليس لها أي قاعدة إسلامية أو قانونية. وسارت الأمور في اتجاه آخر، فكان أن أقنع طلحة والزبير أمَّ المؤمنين عائشة بأن تسير معهما وتؤلِّب الناس على الإمام علي عليه السلام، مستغلّين الجانب العاطفي باعتبارها زوج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهي ـ بحسب القرآن ـ أمُّ المؤمنين، وربما شعرا أنهما عندما يخرجان بأنفسهما، فقد لا يجدان أحداً يستجيب لهما، ولذلك قد يكون لخروج عائشة معهما إيحاء لدى الناس بأن نقضهما لعهدهما مع الإمام علي عليه السلام، إنما لأنه لم يسر على الخط المستقيم، بدليل أن زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم معهما([2335]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : في التعليق على خطبة للحسن عليه السلام في نقض طلحة والزبير ببيعتهما لعلي عليه السلام : احتج الإمام الحسن عليه السلام في هذه الخطبة حول غدر طلحة والزبير وقد أعرب فيها عدم الحجة لهما في الغدر ونقض العهد، وإنما كان باعثهما على ذلك عدم تأميرهما الإمام أمير المؤمنين على البصرة والكوفة كما أرادا. طلحة والزبير كانا نهمين إلى الإمارة والرئاسة على المسلمين، ولما لم يسمح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لهما ذلك لعدم قابليتهما لذلك نكثا بيعة الإمام، وأقاما حرب الجمل وأوجدا الفتنة، وكانت عاقبتهما أنهما في للنار خالدين فيها، وفي هذه الخطبة تعرض لذلك([2336]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك نصوص تثبت أقدام الزبير وطلحة على محاربة الإمام علي عليه السلام مقابل عهود من معاوية بتوليتهما سدة الخلافة ليكون الزبير أولا وطلحة ثانيا([2337]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعدما بايعت الأمة أمير المؤمنين علياً ثارت تلك الجماعة إلى البصرة والشام مطالبة بالسلطة متسببين في فتنة عارمة([2338]).
نجاح الطائي (معاصر) : عثمان كفره المسلمون قاطبة. ومنع طلحة والزبير وعائشة الماء عن عثمان وأهله. ثم هجم طلحة بن عبيدالله واعوانه على بيت عثمان وأحرقوا بابه فدخلوا داره وقتلوه. وزادوا في موبقاتهم بمنعهم دفن عثمان وأنصاره المقتولين وألقوههم على المزبلة حتى نتنت أجسادهم، وأزكمت أنوف الساكنين. فتدخل الإمام علي عليه السلام وطلب دفنه مع أعوانه([2339]).
مرتضى العسكري (معاصر) : تحت عنوان : بواعث حرب الجمل : اضطر طلحة والزبير تحت ضغط الرأي العام أن يقطعا أملهما في الخلافة، ويبادرا إلى بيعة علي قبل غيرهما ليمنا بذلك عليه، ويكون لهما السهم الأوفر في عهده، غير أنه لم يميز بينهما وبين الآخرين من أفراد المسلمين، فخاب فألهما، وضاع أملهما في علي، وكانا يراجعانه في ما كانا يبغيان من الحظوة بالامرة([2340]).
محمود المرعشي (معاصر) : كان الطلب بدم عثمان ستارا يخفون تحته أغراضهم في الحكم والسلطان وانتزاع الخلافة من أمير المؤمنين علي عليه السلام([2341]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أبو بكر وعمر وعائشة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2342]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : اعلم أن الأدلة الدالّة على إدانة عائشة مستفيضة في القرآن الكريم والحديث الشريف، ونعرض بعضاً منها مما جاء في جواب سماحة الشيخ على أسئلة سابقة، حيث قال : ”وقد أرشدنا الله تبارك وتعالى إلى ذلك في محكم كتابه حين قال : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (التحريم : 10). وكما ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي نوح والنبي لوط عليهما السلام كانتا خائنتين فاسدتيْن منحرفتيْن، كذلك ثبت لدينا - بنص الكتاب - أن زوجتي النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عائشة وحفصة كانتا خائنتين فاسدتين منحرفتين، حيث قال تعالى : (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ، عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" (التحريم : 4 - 5). وقد اتفقت كلمة المسلمين جميعا على أن المقصود بالآيتيْن هما عائشة وحفصة، حيث تظاهرتا أي تآمرتا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قصة التحريم الشهيرة، ولذا شهّر بهما الله تبارك وتعالى وفضحهما في القرآن وكشف إيذاءهما لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم ودعاهما إلى التوبة لأن قلوبهما قد صغت أي انحرفت عن جادة لإسلام، كما قد حذّرهما الله تعالى بتطليقهما واستبدالهما بزوجات خيرا منهما، يكنّ مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات، ومعنى ذلك أن عائشة وحفصة ما كانتا مسلمتيْن ولا مؤمنتيْن ولا قانتتين ولا تائبتيْن ولا عابدتين ولا سائحتين أي صائمتيْن، إلا لم يكن الله تبارك وتعالى يقول : "خيرا منكن".هذا ولم يحكِ الله سبحانه في قرآنه المجيد أنهما قد آمنتا وتابتا، فيكون أصل كفرهما وخيانتهما وانحرافهما باقيا بنص القرآن، سيما وأن السيرة تعاضده، حيث قامتا بتسميم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتله ثم التواطؤ على عزل خليفته الشرعي الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه ثم محاربته في معركة الجمل ثم منع تنفيذ وصية سبطه الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه والتصدي لجنازته ورميها بالسهام، إلى غير ذلك من المواقف التي تشهد للمرأتيْن - سيما عائشة لعنها الله - بالنصب والعداوة لرسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام. وحيث أن الله تبارك وتعالى قال في فرقانه : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (الأحزاب : 57)، وحيث إنه قد ثبت بنص القرآن السالف أن عائشة وحفصة كانتا كافرتين متآمرتين فاسدتين خائنتين منحرفتين، وحيث إنه قد ثبت بنصوص مستفيضة متواترة من السنة القطعية أنهما قد آذتا رسول الله في عشرات الموارد والمواقف حتى وصفهما النبي بصويحبات يوسف ووصم عائشة بأنها "رأس الكفر".فإن نتيجة كل ذلك الحكم بوجوب البراءة من عائشة وحفصة ووجوب لعنهما كمصداق لتلك البراءة، وهي وظيفة شرعية عقيدية لكل مسلم ومسلمة“. أما ما جاء في الحديث عندكم، فقد قال سماحة الشيخ : ”وقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرارا من عائشة وكشف حقيقة كونها رأسا للكفر وقرنا للشيطان وبابا للفتنة، فقد روى البخاري في كتاب الجهاد والسير - باب ما جاء في أزواج الرسول، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : ”قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشه فقال : هاهنا الفتنة! هاهنا الفتنة! هاهنا الفتنة! - ثلاثا- من حيث يطلع قرن الشيطان“! وفى حديث آخر رواه مسلم في كتاب الفتن - باب الفتنة من المشرق، قال : ”خرج رسول الله من بيت عائشة فقال : رأس الكفر من هاهنا! من حيث يطلع قرن الشيطان“!ولا يخفى أن تأويلهم بأن مقصوده صلى الله عليه وآله وسلم هو وصف المشرق بالفتنة هو أسخف من أن يُردَّ عليه. وبهذا يسقط ادعاؤك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكشف حقيقة عائشة عليها لعائن الله. كما تسقط ادعائاتك الأخرى([2343]).
 
 
 

ما جاء في طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه

علي عليه السلام : وقد مر على طلحة بن عبيد الله فقال : " هذا الناكث بيعتي، والمنشئ الفتنة في الأمة، والمجلب علي، الداعي إلى قتلي وقتل عترتي. أجلسوا طلحة، فأجلس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام " يا طلحة بن عبيد الله، قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعد ربك حقا ! ؟ ثم قال : أضجعوا طلحة([2344]).
علي عليه السلام : لما مر على طلحة من بين القتلى قال اقعدوه فأقعد فقال : إنه كانت لك سابقة من رسول الله، لكن الشيطان دخل في منخريك فأوردك النار([2345]).
الباقر عليه السلام : مر أمير المؤمنين عليه السلام على طلحة وهو صريع، فقال : اجلسوه. فأجلس، فقال : أم والله لقد كانت لك صحبة، ولقد شهدت وسمعت ورأيت، ولكن الشيطان أزاغك وأمالك فأوردك جهنم([2346]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ [الأحزاب : 53]) الآية، فإنه كان سبب نزولها أنه لما أنزل الله (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [الأحزاب : 6]) وحرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة فقال : يحرم محمد علينا نسائه، ويتزوج هو بنسائنا، لئن أمات الله محمدا لنفعلن كذا وكذا. وفي رواية : لنركضن بين خلاخيل نسائه، كما ركض بين خلاخيل نسائنا،. وفي رواية : لئن قبض رسول الله عليه السلام لأنكحن عائشة بنت أبي بكر فأنزل الله : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53])([2347]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : مر علي عليه السلام على طلحة فقال : هذا ناكث بيعتي، والمنشئ للفتنة في الأمة والمجلب علي الداعي إلى قتلي وقتل عترتي، أجلسوا طلحة : فاجلس. فقال أمير المؤمنين : يا طلحة بن عبيد الله قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدت ما وعدك ربك حقا ؟ ثم قال : أضجعوا طلحة ! وسار فقال له بعض من كان معه : يا أمير المؤمنين أتكلم طلحة بعد قتله ؟ فقال أما والله سمع كلامي كما سمع أهل القليب كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلم يوم بدر([2348]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : أن عليا عليه السلام مر بطلحة قتيلا يوم الجمل فقال لرجلين اجلسا طلحة، فأجلساه فقال : يا طلحة هل وجدت ما وعد ربك حقا " ثم قال : " خليا عن طلحة " ثم مر بكعب بن سرر قتيلا فقال : اجلسا كعبا فأجلساه فقال : " يا كعب هل وجدت ما وعد ربك حقا " ثم قال : " خليا عن كعب ". فقال بعض من كان معه وهل يعلمان شيئا مما تقول أو يسمعانه ؟ فقال : " نعم والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهما ليسمعان ما أقول كما سمع أهل القليب ما قال لهم رسول الله " وكيف يترحم على طلحة بلسانه من لم يترحم عليه في كتابه، مع ترحمه على المستشهدين في الحرب ؟ وكيف يكون ذلك وهو يذكره مع الزبير بأسوأ الذكر في كتبه التي سارت بها الركبان ؟([2349]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : م يكن أحد أشد على عثمان من طلحة بن عبيد الله، قال مالك : اشترى مني ثلاثة أدراع وخمسة أسياف، فرأيت تلك الدروع على أصحابه الذين كانوا يلزمونه قبل مقتل عثمان بيوم أو يومين([2350]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : روي أن طلحة عشق يهودية فخطبها ليتزوجها فأبت إلا أن يتهود ففعل ! ! ! وقدحوا في نسبه بأن أباه عبيد الله كان عبدا راعيا بالبلقاء فلحق بمكة فادعاه عثمان بن عمرو بن كعب التيمي فنكح الصعبة بنت دز مهر الفارسي وكان بعث به كسرى إلى اليمن فكان بحضرموت خرازا([2351]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : طلحة قتل بين الصفين، متى تاب، وكتاب أمير المؤمنين عليه السلام يدل على إصراره. وروي عنه أنه قال حين يجود بنفسه. ما رأيت مصرع شيخ أضيع من مصرعي وذلك دليل الاصرار. وروي عن علي عليه السلام أنه مر عليه وهو مقتول فقال : أقعدوه، فأقعدوه فقال : كانت سابقة ولكن الشيطان دخل منخرك وأوردك النار([2352]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : من جملة البغايا من ذوي الرايات صعبة بنت الحضرمية - أم طلحة - كانت لها راية بمكة واستبضعت بأبي سفيان فوقع عليها أبو سفيان وتزوجها عبيد الله بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم فجاءت بطلحة بن عبيد الله لستة أشهر فاختصم أبو سفيان وعبيد الله في طلحة فجعلا أمرهما إلى صعبة فألحقته بعبيد الله فقيل لها : كيف تركت أبا سفيان ؟ فقالت يد عبيد الله طلقة ويد أبي سفيان كرة، فقال حسان بن ثابت وعاب على طلحة يقول : فيا عجبا من عبد شمس وتركها أخاها * زنايا بعد ريش القوادم([2353]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : وممن كان يلعب به ويتخنث عبيد الله أبو طلحة فهل يحل لعاقل المخاصمة مع هؤلاء لعلي عليه السلام([2354]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة : 51]). لما أصيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأحد قال عثمان : لألحقن بالشام، فإن لي به صديقا من اليهود، فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا اليهود، وقال طلحة بن عبيد الله : لأخرجن إلى الشام، فإن لي به صديقا من النصارى، فلآخذن منه أمانا، فإني أخاف أن يدال علينا النصارى. قال السدي : فأراد أحدهما أن يتهود، والآخر أن يتنصر([2355]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قال عثمان لطلحة يوم أحد : ألست خطبت يهودية فأبت أن يتزوجك ؟ حتى تهودت فأنت أول صحابي تهود. فهذه أمور شرحناها، ليعلم الناظر في كتابنا أن القوم بدلوا وغيروا كالأمم السالفة([2356]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : وكذا طلحة بن عبد الله التيمي، وهو ممن ظاهر عثمان على أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى. وقد قال بعض المحققين : إن أمير المؤمنين عليه السلام عناه بقوله في الخطبة الشقشقية : فصعا رجل منهم لضغنه. فجعله صاحب ضغن وحقد وعداوة لأمير المؤمنين عليه السلام. وقد كمل ذلك بمحاربته إياه يوم الجمل مع عائشة لا يلوي ولا يرعوي([2357]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان الرواة والكتاب السائرون على خطى الحزب القرشي لا يذكرون أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وإبن عوف وآخرون بمثلبة قدر الإمكان ويضعون بدل الواحد منهم كلمة رجل، ولو كان شخصاً عادياً من عموم المسلمين لذكروه لكنهم من قيادات الدولة فحذفوا أسماءهم([2358]).
نجاح الطائي (معاصر) : طلحة بن عبيدالله هو الذي افترى حديث تأبير النخل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو المعلن عن رغبته في الزواج من عائشة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله ثم حرم الله تعالى الزواج من نساء خاتم الأنبياء([2359]).
نجاح الطائي (معاصر) : لما كانت وقعة أحد اشتد على طائفة من الناس وتخوفوا أن يدال عليهم من الكفار فقال رجل لصاحبه : أما أنا فألحق بدهلك اليهودي فآخذ منه أماناً وأتهوّد معه فإني أخاف أن تدال علينا اليهود. وقال الآخر : أما أنا فألحق بفلان النصراني ببعض أرض الشام فآخذ منه أماناً وأتنصر معه. والرجلان هما عثمان وطلحة اللذان فرّا من معركة أحد. ثم سخر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من عثمان لأحل ذلك([2360]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة طلحة([2361]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة طلحة بن عبيدالله([2362]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعدما فر أبوبكر وعمر وطلحة وأصحابهم الآخرين إلى جبل أحد استمروا في نداءاتهم الجاهلية للعودة إلى الكفر([2363]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال طلحة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنكحن عائشة بنت أبي بكر. فنزلت آية : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53] )، وفي رواية أن طلحة قال : لئن أمات الله محمداً لنركضن بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا. المتدبر في نص طلحة الصحابي يعلم من هو هذا الرجل وعلى ماذا دخل الإسلام؟ وهذا يبين عدم احترام طلحة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدائه له وحقده عليه فمن تمعن في قول طلحة لسبر أقوال هذا الرجل وفهم عدم اعتقاده بنبوة خاتم الرسل وإعتناقه الإسلام في سبيل أغراضه الدنيوية. لذا فر طلحة في كل المعارك الإسلامية وعارض خلافة أهل البيت عليهم السلام([2364]).
نجاح الطائي (معاصر) : طلحة بن عبيدالله من الذين جاءوا بعثمان إلى الحكم على حساب الخليفة الشرعي علي بن أبي طالب، رغبة في حصولهم على المناصب العالية الا ان عثمان غدر بهم وأعطى المناصب لبني أمية([2365]).
ياسر الحبيب (معاصر) : أن العشق الذي كان يبديه طلحة لعائشة قرينة على صحة الخبر الوارد في مصادرنا عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في أنه قد نكحها في مسيرها إلى البصرة بدعوى أنه لا يجوز لها أن تسافر بغير محرم!. وقد كان طلحة بن عبيد الله لعنة الله عليه يهوى عائشة ابنة عمّه، وقد بلغت وقاحته به مبلغا أن يصرّح بأنه يترقّب موت رسول الله حتى يتزوّج محبوبته! فقال لعنه الله : أيحجبنا محمد عن بنات عمّنا ويتزوّج نساءنا من بعدنا! لئن حدث به حدث لنتزوّجن نساءه من بعده.. لو قُبض النبي تزوجت عائشة!([2366]).
ياسر الحبيب (معاصر) : لم يصح في مصادرهم غير أنه كان يهواها وكان يتمنى الزواج بها بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم)فنزلت فيه تلك الآية الكريمة التي فضحته إلى يوم القيامة. وقد سبق لنا أن فصّلنا الحديث في هذه المسألة في جواب سؤال سابق عن ارتكابها للزنا، وقلنا هناك أن هذا العشق الذي كان يبديه طلحة لعائشة قرينة على صحة الخبر الوارد في مصادرنا عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم في أنه قد نكحها في مسيرها إلى البصرة بدعوى أنه لا يجوز لها أن تسافر بغير محرم! فراجع([2367]).
ياسر الحبيب (معاصر) : كان طلحة بن عبيد الله لعنة الله عليه يهوى عائشة ابنة عمّه، وقد بلغت وقاحته به مبلغا أن يصرّح بأنه يترقّب موت رسول الله حتى يتزوّج محبوبته! فقال لعنه الله : "أيحجبنا محمد عن بنات عمّنا ويتزوّج نساءنا من بعدنا! لئن حدث به حدث لنتزوّجن نساءه من بعده.. لو قُبض النبي تزوجت عائشة"! فآذى بكلامه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا، فنزلت الآية : (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً [الأحزاب : 53])([2368]).
 
 
 
 

ما جاء في الزبير بن العوام رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : أنه قال لما جاءه ابن جرموز برأس الزبير وسيفه تناول سيفه وقال عليه السلام : سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه رسول الله ولكن الحين ومصارع السوء([2369]).
علي عليه السلام : للزبير : إنك سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني من أهل الجنة قال الزبير بلى فقال له علي عليه السلام أنا أشهد أني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنك من أهل النار([2370]).
علي عليه السلام : ما زال الزبير رجلا منا اهل البيت حتي نشا ابنه المشووم عبد الله([2371]).
الباقر عليه السلام : مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما على علي عليه السلام والزبير قائم معه يكلمه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما تقول له ؟ فوالله لتكونن أول العرب تنكث بيعته([2372]).
الباقر عليه السلام : وقد سأله أبوبصير : (وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ [الأنعام : 98]) قال : ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه ؟ قال : قلت : يقولون مستقر في الرحم ومستودع في الصلب فقال : كذبوا المستقر ما استقر الايمان في قلبه فلا ينزع منه أبدا، والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا ثم يسلبه وقد ؟ ان الزبير منهم. وفي رواية : ان الزبير اخترط سيفه يوم قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : لا أغمده حتى أبايع لعلى، ثم اخترط سيفه فضارب عليا فكان ممن أعير الايمان، فمشى في ضوء نوره ثم سلبه إياه([2373])
الصادق عليه السلام : وقد سئل عن مستقر ومستودع، قال : مستقر في الرحم ومستودع في الصلب، وقد يكون مستودع الايمان ثم ينزع منه، ولقد مشى الزبير في ضوء الايمان ونوره حين قبض رسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى مشى بالسيف وهو يقول : لا نبايع الا عليا([2374]).
الصادق عليه السلام : قال نزلت : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء : 60]) فإنها نزلت في الزبير بن العوام فإنه نازع رجلا من اليهود في حديقة فقال الزبير ترضى بابن شيبة اليهودي فقال اليهودي ترضى بمحمد ؟ فأنزل الله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ).. الآية([2375]).
الصادق عليه السلام : وقد سأله زرارة : الزبير شهد بدرا ؟ قال : نعم ولكنه فر يوم الجمل، فإن كان قاتل المؤمنين فقد هلك بقتاله إياهم، وإن كان قاتل كفارا فقد باء بغضب من الله حين ولاهم دبره([2376]).
الفضل بن شاذان (ت : 260 هـ) : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود، لأن حذيفة كان زكيا وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال لهم([2377]).
محمد بن مسعود العياشي (ت : 320 هـ) : عن جعفر بن مروان قال : ان الزبير اخترط سيفه يوم قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : لا أغمده حتى أبايع لعلى، ثم اخترط سيفه فضارب عليا فكان ممن أعير الايمان، فمشى في ضوء نوره ثم سلبه إياه([2378]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤساء أعداء أمير المؤمنين عليه السلام الزبير بن العوام القرشي من بني أسد، وقد كان في أول أمره محبا لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم انتقل على عداوته ونكث بيعته، ومحاربته يوم الجمل مع عائشة بنت أبي بكر أخت زوجته أسماء بنت أبي بكر، وتحريض الناس من أهل البصرة وغيرهم على حربه، وقتله شئ لا يمكن إخفاؤه ولا إستاره([2379]).
محمد علي الحسني (معاصر) : إن الزبير باع دينه بدنياه، واستباح كل شيء في سبيل أطماعه وشهواته، ولم يكن لكلمة رسول الله أي عنده من قيمة([2380]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : وأما الزبير فالظاهر من الأحاديث أنه ندم عن فعله ندامة قطعية بحيث التزم العار فرارا من النار، لكنه لم يظهر منه توبة ولا استغفار، ولو كان أراد التوبة والاستغفار، كان عليه أن يفئ أولا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويستغفره مما فعله، ويجدد بيعته، فلم يفعل. وقد روى المفيد قدس سره في جمله أنه لما رأى أمير المؤمنين رأس الزبير وسيفه قال للأحنف : ناولني السيف فناوله، فهزه وقال : سيف طالما قاتل بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن الحين ومصارع السوء، ثم تفرس في وجه الزبير وقال : لقد كان لك بالنبي صحبة ومنه قرابة، ولكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد([2381]).
محمد الريشهري (معاصر) : كان الزبير يساعد الثوار الذين نهضوا ضد عثمان، بل طالب بقتله ؛ عله يتقلد أمر الخلافة. وبايع عليا عليه السلام بعد قتل عثمان، ولكنه لما حرم من الإمارة، ومن الامتيازات التي كانت له في عصر عثمان، رفع لواء المعارضة بوجه أمير المؤمنين عليه السلام يحرضه على ذلك ولده عبد الله. توجه إلى مكة مع طلحة متظاهرين أنهما يريدان العمرة، وهناك نسقا مع عائشة وغيرها، ثم اتفقوا على إشعال فتيل " الجمل"([2382]).
 

ما جاء في عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
 
الصادق عليه السلام : وقد عرض المفضل عليه أصحاب الردة فكل ما سميت إنسانا قال : أعزب حتى قلت : حذيفة، قال : أعزب قلت : ابن مسعود، قال : أعزب، ثم قال : إن كنت إنما تريد الذين لم يدخلهم شئ فعليك بهؤلاء الثلاثة : أبو ذر وسلمان والمقداد. بيان : أعزب أي أبعد، أقول : لعل ما ورد في حذيفة لبيان تزلزله أو ارتداده في أول الأمر، فلا ينافي رجوعه إلى الحق أخيرا([2383]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : عهد عبد الله بن مسعود إلى عمار : أن لا يصلي عثمان عليه، وعاده عثمان في مرض الموت، فقال له : ما تشتكي ؟ فقال : ذنوبي، فقال : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي، قال : أدعو لك طبيبا ؟ قال : الطبيب أمرضني ؟ قال : أفلا آمر لك بعطائك ؟ قال : منعتنيه وأنا محتاج إليه، وتعطينيه وأنا مستغن عنه ؟ قال : يكون لولدك ؟ قال : رزقهم على الله تعالى، قال : استغفر لي يا أبا عبد الرحمن ؟ : قال أسأل الله أن يأخذ لي منك حقي.([2384]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن شقيق قال : قلنا لعبد الله : فيم طعنتم على عثمان ؟ قال : أهلكه الشح، وبطانة السوء([2385]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبد الله مسعود قال : لا يعدل عثمان عند الله جناح بعوضة. وفي أخرى : جناح ذباب([2386]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبيدة السلماني قال : سمعت عبد الله يلعن عثمان، فقلت له في ذلك، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشهد له بالنار([2387]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن في بيت ونحن اثنا عشر رجلا نتذاكر أمر الدجال وفتنته، إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما تتذاكرون من أمر الدجال، والذي نفسي بيده إن في البيت لمن هو أشد على أمتي من الدجال، وقد مضى من كان في البيت يومئذ غيري وغير عثمان، والذي نفسي بيده لوددت أني وعثمان برمل عالج يتحاثا التراب حتى يموت الأعجل([2388]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن علقمة قال : دخلت على عبد الله بن مسعود فقال : صلى هؤلاء جمعتهم ؟ قلت : لا، قال : إنما هؤلاء حمر، إنما يصلي مع هؤلاء المضطر ومن لا صلاة له، فقام بيننا فصلى بغير أذان ولا إقامة([2389]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : تسابا أبي بن كعب وابن مسعود حتى نفى كل واحد منهما الآخر عن أبيه. فهذه أمور شرحناها، ليعلم الناظر في كتابنا أن القوم بدلوا وغيروا كالأمم السالفة([2390]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفتى عبدالله بن مسعود بقتل عثمان([2391]).
نجاح الطائي (معاصر) : إغتال عثمان بن عفان الأموي عبدالله بن مسعود لفضحه أعماله المشهورة في فرارره من حروب المسلمين وإعطائه أموال المؤمنين إلى بني أمية([2392]).
جعفر مرتضى (معاصر) : وأما بالنسبة لابن مسعود : فقد قالوا : إن الفضل بن شاذان قال عنه : إنه (خلط، ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم). وقد جاءت من اليمن أو مكة صحيفة فيها أحاديث حسان في أهل البيت عليهم السلام إلى عبد الله بن مسعود، فدعا بطست فيه ماء، فمحاها([2393]).
 

ما جاء في عمار بن ياسر رضي الله عنه
 
الباقر عليه السلام : وقد سأله حمران بن أعين : جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها ؟ فقال : ألا أحدثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا - وأشار بيده - ثلاثة قال حمران : فقلت : جعلت فداك ما حال عمار ؟ قال : رحم الله عمارا أبا اليقظان بايع وقتل شهيدا، فقلت : في نفسي ما شئ أفضل من الشهادة فنظر إلي فقال : لعلك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات([2394]). وفي رواية : قلت : رحم الله عمارا ثلاثا، قاتل مع أمير المؤمنين وقتل شهيدا. قال الراوي : فقلت في نفسي : ما يكون منزلة أعظم من هذه المنزلة، فالتفت إلي وقال : لعلك تقول مثل الثلاثة ؟ هيهات هيهات([2395]).
الباقر عليه السلام : ارتد الناس الا ثلاثة نفر سلمان وأبو ذر والمقداد قال : فقيل : فعمار ؟ قال : قد كان جاض جيضة ثم رجع، ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شئ فالمقداد، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض ان عند أمير المؤمنين عليه السلام اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا، فلبب ووجئت عنقه حتى تركت كالسلقة، فمر به أمير المؤمنين عليه السلام فقال له يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع، فبايع، وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين عليه السلام بالسكوت ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم فأبي الا أن يتكلم فمر به عثمان فأمر به، ثم أناب الناس بعد فكان أول من أناب أبو سنان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة، فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام الا هؤلاء السبعة([2396]).
الباقر عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة : علي، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، فقلت : فعمار ؟ فقال : إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شئ فهؤلاء الثلاثة([2397]).
الباقر عليه السلام : جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي عليه السلام فقالوا له : أنت والله أمير المؤمنين، وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم هلم يدك نبايعك، فوالله لنموتن، قدامك، فقال علي عليه السلام : إن كنتم صادقين فاغدوا علي غدا محلقين، فحلق علي عليه السلام وحلق سلمان، وحلق مقداد، وحلق أبو ذر، ولم يحلق غيرهم ثم انصرفوا، فجاؤوا مرة أخرى بعد ذلك، فقالوا له : أنت والله أمير المؤمنين، وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم هلم يدك نبايعك وحلفوا فقال : إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فما حلق إلا هؤلاء الثلاثة، قلت : فما كان منهم عمار، قال : لا، قلت : فعمار من أهل النار - وفي لفظ : النفاق، وفي آخر : الردة؟، فقال : إن عمارا قد قاتل مع علي عليه السلام بعد([2398]).
الصادق عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قبض ارتد الناس على أعقابهم كفارا " إلا ثلاثا " : سلمان والمقداد، وأبو ذر الغفاري، إنه لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء أربعون رجلا " إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا : لا والله لا نعطي أحدا " طاعة بعدك أبدا "، قال : ولم ؟ قالوا : إنا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك يوم غدير خم، قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم قال : فأتوني غدا " محلقين، قال : فما أتاه إلا هؤلاء الثلاثة، قال : وجاءه عمار بن ياسر بعد الظهر فضرب يده على صدره، ثم قال له : مالك أن تستيقظ من نومة الغفلة، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم أنتم لم تطيعوني في حلق الرأس فكيف تطيعوني في قتال جبال الحديد، ارجعوا فلا حاجة لي فيكم([2399]).
الصادق عليه السلام : قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وعمار يعملون مسجداً، فمر عثمان في بزة له يخطر، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام ارجز به فقال عمار : لا يستوي من يعمر المساجدا.. يظل فيها راكعاً وساجدا.. ومن تراه عانداً معاندا.. عن الغبار لا يزال حائداً. قال : فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما أسلمنا لتشتم أعراضنا وأنفسنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أفتحب أن يقال بذلك، فنزلت آيتان { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا [الحجرات : 17] } الآية، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام اكتب هذا في صاحبك([2400]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : قال عمار : أراد عثمان أن يغير ديننا فقتلناه. فقال عمرو : ألا تسمعون ؟ قد اعترف بقتل عثمان. قال عمار : وقد قالها فرعون قبلك لقومه : أَلَا تَسْتَمِعُونَ [الشعراء : 25]([2401]). وقال : انهضوا معي عباد الله إلى قوم يزعمون أنهم يطلبون بدم الظالم لنفسه الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله إنما قتله الصالحون المنكرون للعدوان الآمرون بالاحسان ([2402]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا... [الحجرات : 17]) نزلت في عثمان يوم الخندق وذلك أنه مر بعمار بن ياسر وهو يحفر الخندق وقد ارتفع الغبار من الحفر فوضع كمه على أنفه ومر، فقال عمار : لا يستوي من يبني المساجد فيصلي فيها راكعا وساجدا كمن يمر بالغبار حائدا يعرض عنه جاحدا معاندا، فالتفت إليه عثمان فقال : يا بن السوداء إياي تعنى، ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له لم ندخل معك لتسب أعراضنا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الحجرات : 17]) أي لستم صادقين (إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحجرات : 18])([2403]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : قال : وبلغ عثمان أن عمارا عند أم سلمة، فأرسل إليها فقال : ما هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر ؟ أخرجيهم من عندك، فقالت : والله ما عندنا مع عمار إلا بنتاه فاجتنبنا يا عثمان واجعل سطوتك حيث شئت، وهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجود بنفسه من فعالك به. ثم إن عمارا رحمه الله صلح من مرضه فخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي أبي ذر على عثمان من الربذة فقال : إن أبا ذر مات بالزبدة وحيدا، ودفنه قوم سفر فاسترجع عثمان وقال : رحمه الله، فقال عمار : رحم الله أبا ذر من كل أنفسنا، فقال له عثمان : وإنك لهناك بعد، يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييري إياه ؟ فقال له عمار : لا والله ما أظن ذاك، قال : وأنت أيضا فالحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا. قال عمار : أفعل، والله لمجاورة السباع أحب إلي من مجاورتك([2404]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عمار بن ياسر قال : ثلاث يشهدن على عثمان بالكفر وأنا الرابع([2405]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : خطب عثمان الناس ثم قال فيها : والله لأؤثرن بني أمية، ولو كان بيدي مفاتيح الجنة لأدخلتهم إياها، ولكني سأعطيهم من هذا المال على رغم أنف من زعم، فقال عمار بن ياسر : أنفي والله ترغم من ذلك، قال عثمان : فأرغم الله انفك، فقال عمار : وأنف أبي بكر وعمر ترغم، قال : وإنك لهناك يا بن سمية ثم نزل إليه فوطأه، فاستخرج من تحته - وقد غشي عليه - وفتقه([2406]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال رجل لعمار يوم صفين : على ما تقاتلهم يا أبا اليقظان ؟ قال : على أنهم زعموا أن عثمان مؤمن، ونحن نزعم أنه كافر([2407]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : الحرشي قال : انتهيت إلى عمار في مسجد البصرة وعليه برنس والناس قد أطافوا به وهو يحدثهم عن أحداث عثمان وقتله، فقال رجل من القوم وهو يذكر عثمان ؟ رحم الله عثمان، فأخذ عمار كفا من حصا المسجد فضرب به وجهه، ثم قال : استغفر الله يا كافر، استغفر الله يا عدو الله، وأوعد بالرجل، فلم يزل القوم يسكنون عمارا عن الرجل حتى قام وانطلق، وقعدت في القوم حتى فرغ عمار من حديثه وسكن غضبه، ثم أني قمت معه فقلت له : يا أبا اليقظان رحمك الله أمؤمنا قتلتم عثمان بن عفان أم كافرا ؟ فقال : لا بل قتلناه كافرا، بل قتلناه كافرا، بل قتلناه كافرا([2408]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال عمار : والله ما أجدني أسى على شئ تركته خلفي، غير أني وددت أنا كنا أخرجنا عثمان من قبره فأضرمنا عليه نارا([2409]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن سعد بن أبي وقاص قال : أتيت عمار بن ياسر وعثمان محصور، فلما انتهيت إليه قام معي فكلمته، فلما ابتدأت الكلام جلس، ثم استلقى ووضع يده على وجهه، فقلت : ويحك يا أبا اليقظان إنك كنت فينا لمن أهل الخير والسابقة، وممن عذب في الله، فما الذي تبغي من سعيك في فساد المؤمنين، وما صنعت في أمير المؤمنين، فأهوى إلى عمامته فنزعها عن رأسه، ثم قال : خلعت عثمان كما خلعت عمامتي هذه، يا أبا إسحاق إني أريد أن تكون خلافة كما كانت على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأما أن يعطي مروان خمس إفريقية، ومعاوية على الشام، والوليد بن عقبة شارب الخمر على الكوفة، وابن عامر على البصرة، والكافر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم على مصر، فلا والله لا كان هذا أبدا حتى يبعج في خاصرته بالحق([2410]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لم يكن عمار ولا المقداد بن الأسود يصليان خلف عثمان ولا يسميانه أمير المؤمنين([2411]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عمار بن ياسر يعاقب أبا موسى الأشعري، ويوبخه على تأخره عن علي بن أبي طالب عليه السلام وقعوده عن الدخول في بيعته، ويقول له : يا أبا موسى، ما الذي أخرك عن أمير المؤمنين ؟ فوالله لئن شككت فيه لتخرجن عن الاسلام. وأبو موسى يقول له : لا تفعل ودع عتابك لي، فإنما أنا أخوك. فقال له عمار : ما أنا لك بأخ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعنك ليلة العقبة وقد هممت مع القوم بما هممت. فقال له أبو موسى : أفليس قد استغفر لي ؟ قال عمار : قد سمعت اللعن ولم أسمع الاستغفار([2412]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : عن عمار قال : تجسسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الثلاثة وصاحبا البصرة - وفي نسخة : الأول والثاني والثالث وطلحة والزبير- وعمرو بن العاص، وأبو مسعود، وأبو موسى([2413]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال عمار : ما تركت في نفسي حزة أهم إلى من ألا نكون نبشنا عثمان من قبره، ثم أحرقناه بالنار([2414]).
محمد صالح المازندراني (ت : 1081 هـ) : عن عمار أنه كان يقول على منبر الكوفة : ثلاثة يشهدون على عثمان انه كافر وأنا الرابع، وانا اسمى الأربعة ثم قرأ هؤلاء الآيات في المائدة " َمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة : 45] والكافرون والفاسقون. قال المجلسي : يعني أن الآيات الثلاث يشهدون على عثمان أنه كافر وأنا رابعهم، وأتم وأوضح دلالة منهم على كفر([2415]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : ومما يدل على ظلمه - أي عثمان - بل على عدم ايمانه، أن عمارا حين سأله عمرو بن العاص في صفين عمن قتل عثمان، قال : قتله الله([2416]).
 

ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنه انتبه من نومة في بيت أم هاني فزعا فسألته عن ذلك فقال : يا أم هاني ان الله عز وجل عرض علي في منامي القيامة وأهوالها، والجنة ونعيمها، والنار وما فيها وعذابها، فاطلعت في النار فإذا انا بمعاوية وعمرو بن العاص قائمين في حر جهنم ترضخ رؤسها الزبانية بحجارة من جمر جهنم يقولون لهما : هل آمنتما بولاية علي بن أبي طالب. قال فيخرج علي من حجاب العظمة ضاحكا مستبشرا وينادي حكم لي ورب الكعبة فذلك قوله : (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين : 8]) فيبعث الخبيث إلى النار ويقوم علي في الموقف يشفع في أصحابه وأهل بيته وشيعته([2417]).
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ومعاوية يكتب بين يديه، وأهوى بيده إلى خاصرته بالسيف - : من أدرك هذا يوما أميرا فليبقر خاصرته بالسيف، فرآه رجل ممن سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما وهو يخطب بالشام على الناس فاخترط سيفه ثم مشي إليه فحال الناس بينه وبينه فقالوا : يا عبد الله مالك ؟ فقال : سمعت رسول الله عليه السلام يقول : من أدرك هذا يوما أميرا فليبقر خاصرته بالسيف، قال : فقال : أتدري من استعمله ؟ قال : لا، قالوا : أمير المؤمنين عمر. فقال الرجل : سمعنا وطاعة لأمير المؤمنين([2418]).
علي عليه السلام : إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين، فأما الستة من الأولين فابن آدم قاتل أخيه وفرعون الفراعنة والسامري والدجال كتابه في الأولين ويخرج في الآخرين، وهامان وقارون، والستة من الآخرين فنعثل ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري، ونسي المحدث اثنين. قال المجلسي : بيان : نعثل : كناية عن عثمان، والمنسيان الأعرابيان الأولان([2419]).
علي عليه السلام : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فقال : انظر فإذا عمرو بن العاص ومعاوية معلقين منكسين تشدخ رؤوسهما بالصخر([2420]).
علي عليه السلام : أنه قال : ألا إن أئمة الكفر في الاسلام خمسه طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري([2421]).
علي عليه السلام : لا يموت ابن هند حتى يعلق الصليب في عنقه. وفي رواية عن الأحنف قال : سمعت عليا يقول : ما يموت فرعون حتى يعلق الصليب في عنقه، فدخلت عليه وعنده عمرو والأسقف فإذا في عنقه صليب من ذهب، فقال : أمراني وقالا : إذا أعيا الداء الدواء تروحنا إلى الصليب فنجد له راحة. وفي دخل عليه راهب وقال : مرضك من العين، وعندنا صليب يذهب العين فعلقه في عنقه فأصبح ميتا فنزع منه على مغتسله([2422]).
علي عليه السلام : لمعاوية : لعمري لو أن الناس حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلموا لنا واتبعونا وقلدونا أمورهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ولما طمعت أنت يا معاوية فما فاتهم منا أكثر مما فاتنا منهم. ولقد أنزل الله في وفيك آيات من سورة خاصة الأمة يأولونها على الظاهر ولا يعلمون ما الباطن وهي في سورة الحاقة : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ [الحاقة : 19])... (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ [الحاقة : 25])... وذلك أنه يدعي بكل إمام ضلالة وإمام هدى ومع كل واحد نهما أصحابه الذين بايعوه فيدعى بي وبك يا معاوية وأنت صاحب السلسلة الذي يقول : (يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ [الحاقة : 25-26]. سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك وكذلك كل إمام ضلالة كان قبلك أو يكون بعدك له مثل ذلك من خزي الله وعذابه ونزل فيكم قول الله عز وجل : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ.. [الإسراء : 60] وذلك إن رسول الله رآى إثنا عشر إماما من أئمة الضلالة على منبره يردون الناس على أدبارهم القهقرى رجلان من قريش وعشرة من بني أمية أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص أو لهم مروان وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطرده وما ولد حين أسمع نبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... يا معاوية إن رسول الله قد أخبرني أن أمته سيخضبون لحيتي من دم رأسي وأني مستشهد وستلي الأمة من بعدي وأنك ستقتل ابني الحسن غدرا بالسم وأن ابنك يزيد لعنه الله سيقتل ابني الحسين يلي ذلك منه ابن زانية وأن الأمة سيليها من بعدك سبعة من ولد أبي العاص وولد مروان بن الحكم وخمسة من ولده تكملة إثنا عشر إماما قد رآهم رسول الله يتواثبون على منبره تواثب القردة يردون أمته عن دين الله على أدبارهم القهقرى وأنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة ([2423]).
علي عليه السلام : معاوية فرعون هذه الأمة وعمرو بن العاص هامانها([2424]).
علي عليه السلام : لزياد بن أبيه : إما بعد فإني قد وليتك ما وليتك وانا أراك لذلك أهلا وانه قد كانت من أبي سفيان فلتة في أيام عمر من أماني التيه وكذب النفس لم تستوجب بها ميراثا ولم تستحق بها نسبا وان معاوية كالشيطان الرجيم يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فاحذره ثم فاحذره ثم احذره والسلام([2425]).
علي عليه السلام : والله لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في بطنه إطفاء لنور الله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ([2426]).
علي عليه السلام : لكأني أنظر إلى ضليل قد نعق بالشام، وفحص براياته في ضواحي كوفان، فإذا فغرت فاغرته واشتدت شكيمته وثقلت في الأرض وطأته، عضت الفتنة أبناءها بأنيابها، وماجت الأرض بأمواجها، وبدا من الأيام كلوحها ومن الليالي كدوحها، فإذا أينع زرعه وقام على ينعه وهدرت شقاشقه وبرقت بوارقه عقدت رايات الفتن المعضلة، وأقبلن كالليل المظلم والبحر الملتطم، هذا وكم يخرق الكوفة من قاصف ويمر عليها وعن قليل تلتف القرون بالقرون، ويحصد القائم ويحطم المحصود([2427]).
الحسن عليه السلام : لمعاوية : أنت ببيعة الرضوان كافر، وببيعة الفتح ناكث، وإنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم، تسرون الكفر وتظهرون الإسلام وتستمالون بالأموال([2428]).
الحسن عليه السلام : وقد ذكر سفيان بن أبي ليلى أنه أتاه ووجده بفناء داره وعنده رهط فقال : السلام عليك يا مذل المؤمنين، قال : وعليك السلام يا سفيان، فنزلت وعقلت راحلتي وأتيته فجلست إليه فقال : كيف قلت يا سفيان ؟ قال : قلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال : ما جر هذا منك إلينا، قلت : أنت والله بأبي وأمي أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلمت الأمر إلى اللعين ابن آكلة الأكباد، ومعك مائة الف كلهم يموتون دونك، وقد جمع الله عليك أمر الناس، فقال : يا سفيان إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لا تذهب الأيام والليالي حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع البلعوم يأكل ولا يشبع لا ينظر الله إليه ولا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر وإنه لمعاوية وإني عرفت أن الله بالغ أمره([2429]).
الحسن عليه السلام : في قوله تعالى : (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ [النور : 26]) هم والله يا معاوية : أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك، (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور : 26]) هم : علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه وشيعته. ثم خرج وهو يقول لمعاوية : ذق وبال ما كسبت يداك وما جنت، ما قد أعد الله لك ولهم من الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة([2430]).
الحسن عليه السلام : ويل لك يا معاوية وللثلاثة قبلك الذين أجلسوك هذا المجلس، وسنوا لك هذه السنة([2431]).
زين العابدين عليه السلام : وقد صحيه يحيى بن أم الطويل من المدينة إلى مكة وهو على بغلته وأم الطويل على راحلة، قال : فجزنا وادي ضجنان فإذا نحن برجل أسود في رقبته سلسلة وهو يقول : يا علي بن الحسين اسقني، فوضع رأسه على صدره ثم حرك دابته، قال : فالتفت فإذا برجل يجذبه وهو يقول : لا تسقه لا سقاه الله، قال : فحركت راحلتي ولحقت بعلي بن الحسين عليه السلام فقال لي : أي شئ رأيت ؟ فأخبرته فقال : ذاك معاوية لعنه الله([2432]).
الباقر عليه السلام : كنت خلف أبى وهو على بغلته فنفرت بغلته فإذا رجل شيخ في عنقه سلسلة ورجل يتبعه فقال يا علي بن الحسين اسقني اسقني فقال الرجل لا تسقه لاسقاه الله قال وكان الشيخ معاوية - لعنه الله([2433]).
الباقر عليه السلام : من زار الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشورا من المحرم وساق الحديث.. إلى أن قال : اللهم إن هذا يوم تبركت به بنو أمية وابن آكلة الأكباد اللعين بن اللعين على لسان نبيك صلى الله عليه وآله وسلم، في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك صلواتك عليه وآله اللهم العن أبا سفيان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة أبد الآبدين... اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني، وابدأ به أولا " ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع، اللهم العن يزيد بن معاوية خامسا "، والعن عبيد الله ابن زياد وابن مرجانة وعمر بن سعد وشمرا " وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة([2434]).
الباقر عليه السلام : أنه قال : كنت خلف أبي وهو على بغلته فنفرت بغلته فإذا رجل شيخ في عنقه سلسلة ورجل يتبعه فقال : يا علي بن الحسين اسقني اسقني. فقال الرجل : لا تسقه لا سقاه الله قال وكان الشيخ معاوية([2435]).
الباقر عليه السلام : أنه قال : نزلت سورة الحاقة في أمير المؤمنين عليه السلام وفي معاوية عليه من الله جزاء ما عمله([2436]).
الباقر عليه السلام : أنه بوادي ضجنان فقال ثلث مرات لا غفر الله لك ثم قال لأصحابه : أتدرون لم قلت ما قلت؟ قالوا : لم جعلنا الله فداك؟ قال : مر معاوية يجر سلسلة قد أدلى لسانه يسئلني ان استغفر له وانه يقال هذا وادى ضجنان من أودية جهنم([2437]).
الصادق عليه السلام : أنه كلن يعلن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعة من النساء.. وذكر منهم معاوية وأم الحكم أخت معاوية([2438]).
الصادق عليه السلام : وقد صحبه الأرجاني في طريق مكة من المدينة فنزل منزلا يقال له عسفان فقال : ثم مررنا بجبل أسود على يسار الطريق وحش فقلت يا ابن رسول الله ما أوحش هذا الجبل ما رأيت في الطريق جبلا مثله ؟ فقال يا ابن كثير أتدري أي جبل هذا ؟ هذا جبل يقال له الكمد وهو على وادي من أودية جهنم فيه قتلة الحسين عليه السلام.. إلى أن قال : معهم كل فرعون عتى على الله وحكى الله عنه فعاله وكل من علم العباد الكفر. فقلت : من هم، قال :... قاتل أمير المؤمنين عليه السلام، وقاتل فاطمة ومحسن، وقاتل الحسن والحسين عليهما السلام، فاما معاوية وعمرو بن العاص فما يطمعان في الخلاص، ومعهم كل من نصب لنا العداوة، وأعان علينا بلسانه ويده وماله([2439]).
الصادق عليه السلام : قال إن لعلي عليه السلام في الأرض كرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما يقبل برايته حتى ينتقم له من أمية ومعاوية وآل معاوية ومن شهد حربه ثم يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفا ومن سائر الناس سبعين ألفا فيلقاهما بصفين مثل المرة الأولى حتى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبر ثم يبعثهم الله عز وجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون وآل فرعون([2440]).
الصادق عليه السلام : يقول في قوله تعالى : (وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً [الجن : 10]) فقال : لا بل والله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية وتركوا الحسن بن علي صلوات الله عليهما([2441]).
الصادق عليه السلام : نزلت هذه الآية : (لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ [الأنعام : 94]) في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم([2442]).
الصادق عليه السلام : إنا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله، قلنا : صدق الله وقالوا : كذب الله. قاتل أبو سفيان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقاتل معاوية علي بن أبي طالب عليه السلام. وقاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي عليهما السلام، والسفياني يقاتل القائم عليه السلام([2443]).
الصادق عليه السلام : أنه قال : قوله عز وجل : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ [الحاقة : 19]) إلى آخر الآيات فهو أمير المؤمنين (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ [الحاقة : 25]) فالشامي لعنه الله - أي معاوية([2444]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) معاوية ويزيد وفتن بنى أمية([2445]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء [الأنعام : 94]) قال : نزلت هذه الآية في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم([2446]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) يعني الموت والقيامة : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً [الجن : 24]). يعني فلان وفلان وفلان ومعاوية وعمرو بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش([2447]).
الصادق عليه السلام : وقد سئل : ما العقل ؟ قال : ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان، فسئل : فالذي كان في معاوية ؟ - قال : تلك النكراء وتلك الشيطنة، وهي شبيهة بالعقل وليست بعقل([2448]).
الصادق عليه السلام : إن معاوية أول من علق على بابه مصراعين بمكة فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز وجل : (سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ [الحج : 25]) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجة وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى : (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ [الحاقة : 32-33]) وكان فرعون هذه الأمة([2449]).
الصادق عليه السلام : يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب.. وذكر ان الباب الرابع لمعاوية([2450]).
الصادق عليه السلام : بينا أنا وأبي متوجهين إلى مكة فتقدم أبي في موضع يقال له ضجنان إذ جاءني رجل في عنقه سلسلة يجرها فأقبل علي فقال اسقني فسمعه أبي فصاح بي وقال لا تسقه لا سقاه الله فإذا رجل يتبعه حتى جذب سلسلته وطرحه على وجهه في أسفل درك من النار فقال أبي هذا الشامي لعنه الله ". أقول : والمراد بالشامي في الخبرين المذكورين هو معاوية صاحب السلسلة التي ذكرها الله تعالى في سورة الحاقة([2451]).
الصادق عليه السلام : في رواية الحارث بن المغيرة النصري أنه قال له : أن أبا معقل المزني حدثني عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي ؟ قال عليه السلام الشيخ صدق فالعنهم ([2452]).
الهادي عليه السلام : في رواية طويلة عن معجزة لعلي عليه السلام : فقال بعضهم لبعض : انظروا إلى هذا العجب ! من هذه آياته ومعجزاته، يعجز عن معاوية وعمرو ويزيد ! ؟ فأوصل الله عز وجل ذلك من قبلهم إلى اذنه. فقال علي عليه السلام : يا ملائكة ربي ائتوني بمعاوية وعمرو ويزيد. فنظروا في الهواء فإذا ملائكة كأنهم الشرط السودان وقد علق كل واحد منهم بواحد، فأنزلوهم إلى حضرته، فإذا أحدهم معاوية والآخر عمرو والآخر يزيد فقال علي عليه السلام : تعالوا فانظروا إليهم، أما لو شئت لقتلتهم، ولكني انظرهم كما أنظر الله عز وجل إبليس إلى يوم الوقت المعلوم([2453]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال معاوية : لولا ما صنع هو وصاحبه وقوتهما وصلابتهما في دين الله لكنا وجميع هذه الأمة لبني هاشم الموالي، ولتوارثوا الخلافة واحدا بعد واحد كما يتوارث أهل كسرى وقيصر، ولكن الله أخرجها بأيديهما من بني هاشم وصيرها إلى بني تيم بن مرة، ثم خرجت إلى بني عدي بن كعب، وليس في قريش حيان أقل وأذل منهما ولا أنذل (2)، فأطمعانا فيها وكنا أحق منهما ومن عقبهما، لأن فينا الثروة والعز ونحن أقرب إلى رسول الله في الرحم منهما. ثم نالها قبلنا صاحبنا عثمان بشورى ورضا من العامة بعد شورى ثلاثة أيام بين الستة، ونالها من نالها قبله بغير شورى. فلما قتل صاحبنا عثمان مظلوما نلناها به لأن من قتل مظلوما فقد جعل الله لوليه سلطانا([2454]).
أبو حمزة الثمالي (ت : 148 هـ) : إن تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون، وذلك بأن فرعون قال : (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات : 24])([2455]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : أقبل أبو سفيان - ومعاوية يتبعه - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم العن التابع والمتبوع اللهم عليك بالأقيعس. قال ابن البراء لأبيه : من الأقيعس قال : معاوية([2456]).
إبراهيم الثقفي (ت : 283 هـ) : خرج عقيل إلى معاوية، فلما سمع به معاوية نصب كراسيه وأجلس جلساءه، فورد عليه، فأمر له بمائة ألف درهم، فقبضها، فقال له معاوية : أخبرني عن العسكرين، قال : مررت بعسكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فإذا ليل كليل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونهار كنهار النبي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس في القوم، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة العقبة. ثم قال : من هذا الذي عن يمينك يا معاوية ؟ - قال : هذا عمرو بن العاص، قال : هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزارها 6، فمن الآخر ؟ - قال : الضحاك بن قيس الفهري، قال : أما والله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيس، فمن هذا الآخر ؟ - قال : أبو موسى الأشعري، قال : هذا ابن المراقة، فلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه، قال : يا أبا يزيد ما تقول في ؟ - قال : دع عنك، قال : لتقولن، قال : أتعرف حمامة ؟ - قال : ومن حمامة ؟ - قال : أخبرتك، ومضى عقيل، فأرسل معاوية إلى النسابة، قال : فدعاه فقال : أخبرني من حمامة، قال : أعطني الأمان على نفسي وأهلي، فأعطاه، قال : حمامة جدتك وكانت بغية في الجاهلية، لها راية تؤتى([2457]).
إبراهيم الثقفي (ت : 283 هـ) : إن معاوية - لعنه الله - بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وأن الآية الثانية نزلت في ابن ملجم الملعون وهي : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله فلم يقبل فبذل له مائتي ألف، فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائة ألف، فلم يقبل، فبذل له أربعمائة ألف، فقبل([2458]).
اليعقوبي (ت : 284 هـ) : قال عمرو بن العاص لمعاوية : لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك، قال معاوية : لك مصر طعمة([2459]).
القاضي النعمان المغربي (ت : 363 هـ) : سبق الخبر إلى معاوية بموت الحسن عليه السلام في الوقت الذي مات فيه قبل أن يدفن، وإنه أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأظهر لموته سرورا. - وفي رواية - جاء الخبر إلى معاوية بموت الحسن بن علي عليهما السلام فسجد شكرا لله تعالى وبان السرور في وجهه([2460]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : قال رسول الله عليه السلام يقول : من شر خلق الله خمسة : إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون ذو الأوتاد، ورجل من بني إسرائيل ردهم عن دينهم، ورجل من هذه الأمة يبايع على كفر عند باب لد. قال : ثم قال : إني لما رأيت معاوية يبايع عند باب لد ذكرت قول رسول الله عليه السلام فلحقت بعلي عليه السلام فكنت معه([2461]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شر خلق الله. وجاء في تفسير الأوثان الأربعة أنهم أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية. قال المجلسي : أبو الفصيل أبو بكر لان الفصيل والبكر متقاربان في المعنى، ورمع مقلوب عمر، ونعثل هو عثمان([2462]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله (وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ [البقرة : 205]) قال الحرث في هذا الموضع الدين، والنسل الناس، ونزلت في الثاني وفي رواية فلان ويقال في معاوية([2463]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء [الأنفال : 58]) نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين عليه السلام([2464]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [القيامة : 31]) فإنه كان سبب نزولها ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا إلى بيعة علي يوم غدير خم فلما بلغ الناس وأخبرهم في علي ما أراد الله ان يخبر، رجعوا الناس، فاتكأ معاوية على المغيرة بن شعبة وأبي موسى الأشعري ثم اقبل يتمطى نحو أهله ويقول ما نقر لعلي بالخلافة ابدا ولا نصدق محمد مقالته فيه فأنزل الله جل ذكره (فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى [القيامة : 31-34) فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنبر وهو يريد البراءة منه فأنزل الله (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [القيامة : 16]) فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسمه([2465]).
أبو الفرج الأصفهاني (ت : 356 هـ) : أراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن شئ أثقل من أمر الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص فدس إليهما سما فماتا منه ([2466]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : معاوية لعمرو بن العاص : والله إني لأعلم أني لو قتلته - أي علي - دخلت النار، ولو قتلني دخلت النار. قال له عمرو : فما حملك على قتاله ؟ ! قال : الملك عقيم، ولن يسمعها مني أحد بعدك([2467]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص بعد الذي كان من مراسلتهما أمير المؤمنين عليه السلام بالبيعة والطاعة بشرط إقرارهما على ما ولاهما عليه عثمان من الأعمال فلما أبى ذلك خوفا من الله تعالى ظاهروا عليه بالخلاف([2468]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : اتفقت الإمامية على أن أهل البصرة والشام أجمعين كفار ضلال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين عليه السلام، وأنهم بذلك في النار مخلدون([2469]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : هلك معاوية لعنه الله وهو ابن ثمانية وسبعين سنة وولي الامر عشرين سنة ([2470]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : كان على عهد الرشيد المهدي رجل يقال له اسحق بن ابراهيم الملقب بديك الجن كان عالما فاضلا شاعرا اديبا فقيها عارفا بكثير من العلوم وكان مع ذلك شيعيا، فوشى به الرشيد وقيل له : إن ديك الجن رجل لا يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة وهو ممن يقع في الإسلام أهله فان قتله أمير المؤمنين أراح الناس منه والإسلام من شره ,فأحضره الرشيد فلما مثل بين يديه قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين.فقال له الرشيد : لا أهلا ولا سهلا ويلك بلغني عنك انك لا تثبت صانعا ولا تقول ببعث ولا نبوة وانك ممن يقع في الإسلام أهله وان قتلك يريح الإسلام منك والمسلمين من شرك.فقال له ديك الجن : معاذ الله إن يكون هذا مذهبي أو تلك مقالتي...فقال له الرشيد ويلك الست القائل في شعرك :
اصحبت جم بلال الصدر* وأبيت منطوياً على الجمر
ان بحت طل دمي وإن* اكتم يضيق لذلكم صدري
فقال : بلى والله انا القائل لما ذكرت فاين تمامه ؟ قال له الرشيد : ويلك كان تمام ؟ قال نعم قل : فأنشد :
مما اتاه إلى ابي حسن* عمر وصاحبه ابو بكر
فعلي الذي يرضى بفعلهما* مثل الذي احتقيا من الوزر
جعلوك رابعهم ابا حسن* كذبوا ورب الشفع والوتر
وقتلت في بدر سراتهم* لا غرو ان طلبوك بالوتر
قال : فقطع الرشيد عليه شعره وقال : يا ويلك جئت بك لإستتابتك عن الزندقة خرجت إلى مذهب الرافضة لقد زدت كفرا الى كفر. فقال : يا أمير المؤمنين إن كان كل من قال بمحبتكم وولايتكم واعتقد انك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وممن تجب له المودة في بقوله تعالى قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23] يكون كافرا فانا ذلك الكافر. فقال له الرشيد الست القائل في شعرك :
باح لمثلي بمضمر الصدر * ما ذاك لمعظم الأمر
فليس بعد الممات مرتجع* وإنما الموت بيضة العقر
فقال : معاذ الله يا أمير المؤمنين إن كان هذا قولي أو أكون ممن أتلفظ به إلا ناقلا له عن أشياخي رافعا له إلى الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فانه كان زنديقا لا يثبت له صانعا ولا يقول ببعثه ولا نبوة...وذكر أبياتاً ثم قال : أتدرى من أين اخذ ذلك اللعين قوله هذا ؟ أخذه من شعر عمر ين سعد حين خرج الى حرب الحسين عليه السلام فذكر أبياتاً.. فقال : لعن الله عمر بن سعد كان لا يثبت صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة اتدري ممن اخذه اللعين ؟ قال : نعم يا امير المؤمنين اخذه من شعر يزيد بن معاوية ؟ فذكر أبياتاً..فقال : لعن الله يزيد بن معاوية ما كان يثبت له صانعا ولا يقول ببعثة ولا نبوة، اتدري من اين اخذه اللعين ؟ قلت : نعم يا امير المؤمنين من شعر ابيه معاوية بن ابي سفيان، قال : وما قال معاوية ؟ فذكر أبياتاً.. فقال : لعن الله معاوية بن ابي سفيان ما كان يثبت له صانعا ولا يقول بعثة ولا نبوة([2471]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قام معاوية خطيبا بالشام فقال : أيها الناس إنما أنا خازن، في أعطيته فالله يعطيه، ومن حرمته فالله يحرمه، فقام إليه أبو ذر فقال : كذبت والله يا معاوية، إنك لتعطي من حرم الله وتمنع من أعطى الله([2472]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي ذر قال : قلت لمعاوية : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أحدنا فرعون هذه الأمة، فقال معاوية : أما أنا فلا([2473]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : كان معاوية مقيم على شركه هارب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه كان قد هدر دمه فهرب إلى مكة، فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مصير الاضطرار، فأظهر الإسلام قبل وفاة النبي بخمسة أشهر أو ستة أشهر، وطرح نفسه على العباس بن عبد المطلب فسأل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعفا عنه، ثم شفع له أن يشرفه ويضيفه إلى جملة الكتاب، فأجابه وجعله واحدا من أربعة عشر كاتبا، فكم ترى يخصه من الكتبة في مدة ستة أشهر حتى يستحق هذا النعت بكاتب الوحي، ولولا ما حملتهم عليه العصبية التي أصدت السمع، وأعمت البصر، وليس يلتبس على أهل العقل أن مجرد الكتابة لا يحصل بها الفضل ما لم يقارنها صحيح الإيمان([2474]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : معاوية بن أبي سفيان الفاسق اللعين الطليق ابن الطليق([2475])
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : لما بويع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بلغه أن معاوية قد توقف عن إظهار البيعة له، وقال : إن أقرني على الشام وأعمالي التي ولانيها عثمان بايعته، فجاء المغيرة إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا أمير المؤمنين، إن معاوية من قد عرفت، وقد ولاه الشام من قد كان قبلك، فوله أنت كيما تتسق عرى الأمور ثم اعزله إن بدا لك. قال أمير المؤمنين عليه السلام : أتضمن لي عمري يا مغيرة فيما بين توليته إلى خلعه ؟ قال : لا. قال : لا يسألني الله عز وجل عن توليته على رجلين من المسلمين ليلة سوداء أبدا : "وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51]"([2476]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : قنت علي عليه السلام في الصبح فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور وأصحابهم. وفي حديث آخر أنه عليه السلام صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي. وأيضا كان علي عليه السلام بعد الحكومة إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا موسى وحبيب بن سلمة وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة([2477]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه حج ذلك العام فلقي الحسين بن علي عليه السلام فقال : يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعنا بحجر، وأصحابه، وأشياعه، وشيعة أبيك ؟ فقال عليه السلام : وما صنعت بهم ؟ قال : قتلناهم، وكفناهم، وصلينا عليهم. فضحك الحسين عليه السلام ثم قال : خصمك القوم يا معاوية، لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم، ولا صلينا عليهم، ولا قبرناهم([2478]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : أما علي عليه السلام فإنه عندنا بمنزلة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تصويب قوله، والاحتجاج بفعله، ووجوب طاعته، ومتى صح عنه إنه قد برئ من أحد من الناس برئنا منه كائنا من كان، ولكن الشأن في تصحيح ما يروى عنه عليه السلام، فقد أكثر الكذب عليه، وولدت العصبية أحاديث لا أصل لها. فأما براءته عليه السلام من المغيرة وعمرو بن العاص ومعاوية، فهو عندنا معلوم جار مجرى الأخبار المتواترة، فلذلك لا يتولاهم أصحابنا، ولا يثنون عليهم، وهم عند المعتزلة في مقام غير محمود([2479]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : أما غي معاوية فلا ريب في ظهور ضلاله وبغيه. وأما مهتوك ستره فإنه كان كثير الهزل والخلاعة صاحب جلساء وسمار ومعاوية لم يتوقر ولم يلزم قانون الرياسة إلا منذ خرج على أمير المؤمنين واحتاج إلى الناموس والسكينة وإلا فقد كان في أيام عثمان شديد التهتك موسوما بكل قبيح وكان في أيام عمر يستر نفسه قليلا منه إلا أنه كان يلبس الحرير ويشرب في آنية الذهب والفضة ويركب البغلات ذوات السروج المحلاة بها وعليها جلال الديباج والوشي وكان حينئذ شابا عنده نزق الصبا وأشر الشبيبة وسكر السلطان والإمرة ونقل الناس عنه في كتب السيرة أنه كان يشرب الخمر في أيام عثمان بالشام فأما بعد وفاة أمير المؤمنين عليه السلام واستقرار الامر له فقد اختلف فيه فقيل إنه شرب الخمر في سر وقيل : لم يشرب ولا خلاف في أنه سمع الغناء وطرب عليه وأعطى ووصل عليه أيضا. وأما قوله " يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته " فالأمر كذلك لانه لم يكن في مجلسه إلا شتم بني هاشم وقذفهم والتعرض بذكر الإسلام والطعن عليه وإن أظهر الانتماء إليه([2480]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : كان معاوية يعزى إلى أربعة إلى مسافر بن أبي عمرو وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة وإلى العباس بن عبد المطلب وإلى الصباح مغن كان لعمارة بن الوليد قال : وكان أبو سفيان دميما قصيرا وكان الصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما فدعته هند إلى نفسها فغشيها وقالوا : إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضا وقالوا : إنها كرهت أن تضعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك([2481]).
إبن أبي الفتح الإربلي (ت : 693 هـ) : قال مطرف بن المغيرة بن شعبة وقدت مع أبي المغيرة على معاوية وكان أبى يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلى فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يرى منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ورأيته مغتما منذ الليلة، فانتظرته ساعة وظننت أنه لشئ قد حدث فينا وفى علمنا، فقلت : مالي أراك مغتما منذ الليلة ؟ فقال : يا بنى جئت من عند أخبث الناس، قلت : وما ذاك ؟ قال : قلت له - وقت خلوت به - : إنك قد بلغت سنا يا أمير المؤمنين فلو أظهرت عدلا وبسطت خيرا فإنك قد كبرت، ولو نظرت إلى إخوتك من بنى هاشم فوصلت أرحامهم فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه، فقال : هيهات هيهات ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل، فوالله ما عدا أن هلك، فهلك ذكره إلا أن يقول قائل أبو بكر، ثم ملك أخو بنى عدي فاجتهد وشمر عشر سنين فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل عمر، ثم ملك عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه وفعل ما فعل وعمل به ما عمل فوالله ما عدا أن هلك فهلك ذكره وذكر ما فعل به، وان أخا بنى هاشم يصاح به في كل يوم خمس مرات أشهد أن محمدا رسول الله فأي عمل يبقى بعد هذا لا أم لك، لا والله إلا دفنا دفنا([2482]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : المطاعن في معاوية أكثر من أن تحصى، منها قتله معاوية. ومنها أنه كان معاوية لأربعة : لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي، ولمسافر ابن عمرو، ولأبي سفيان، ولرجل آخر سماه. وكانت هند أمه من المعلمات، وكان أحب الرجال إليها السودان، وكانت إذا ولدت أسود قتلته. وأما حمامة، فهي بعض جدات معاوية، كان لها راية بذي المجاز، يعني من ذوات الغايات في الزنا. وادعى معاوية أخوة زياد، وكان له مدع يقال له : أبو عبيد عبد بني علاج من ثقيف، فأقدم معاوية على تكذيب ذلك الرجل، مع أن زيادا ولد على فراشه. وادعى معاوية : أن أبا سفيان زنا بوالدة زياد، وهي عند زوجها المذكور، وأن زيادا من أبي سفيان. فانظر إلى هذا الرجل، بل إلى القوم الذين يعتقدون فيه الخلافة، وأنه حجة الله في أرضه، والواسطة بينهم وبين ربهم، وينقلون عنه : أنه ولد الزنا، وأن أباه زنى بأخته، هل يقاس بمن قال الله في حقه : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ؟. ومنها : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليه وقال : فقال : لا أشبع الله بطنه، ومنها : أنه قال : أنا أحق بالخلافة من عمر بن الخطاب. ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلعنه دائما، ويقول : الطليق بن الطليق، اللعين بن اللعين. وقال : إذا رأيتم معاوية على منبري، فاقتلوه. وكان من المؤلفة قلوبهم، ولم يزل مشركا مدة كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم مبعوثا، يكذب بالوحي، ويهزأ بالشرع. ومنها : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ذات يوم يخطب، فأخذ معاوية بيد ابنه يزيد، وخرج، ولم يسمع الخطبة. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لعن الله القائد والمقود، ومنها : أنه سب أمير المؤمنين عليه السلام، وومنها أنه م مولانا الحسن عليه السلام. وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين عليه السلام، سلب نساءه. وهدم الكعبة. ونهب المدينة، وأخافهم. وكسر أبوه ثنية النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وأكلت أمه كبد الحمزة. فما أدري : كيف يكون العقل الذي قاد إلى من أحاطت به هذه الرذائل، وإلى متابعته ؟. ومنها : أنه نزل في حقه، وحق أنسابه : " والشجرة الملعونة في القرآن ". ومنها أن مسافر بن عمرو بن أمية ابن عبد شمس، كان ذا جمال وسخاء عشق هندا، وجامعها سفاحا، فاشتهر ذلك في قريش، وحملت هند، فلما ظهر السفاح، هرب مسافر من أبيها عتبة إلى الحيرة، وكان فيها سلطان العرب عمرو بن هند، وطلب عتبة (أبو هند) أبا سفيان، ووعده بمال كثير، وزوجه ابنته هند، فوضعت بعد ثلاثة أشهر معاوية، ثم ورد أبو سفيان على عمرو بن هند أمير العرب، فسأله مسافر عن حال هند، فقال : إني تزوجتها، فمرض ومات. ومنها أن معاوية قتل أربعين ألفا من المهاجرين، والأنصار، وأولادهم. فلينظر العاقل المنصف : هل يجوز له أن يجعل مثل هذا الرجل واسطة بينه وبين الله عز وجل ؟ وأنه تجب طاعته على جميع الخلق ؟، وقد كان ظلم معاوية معروفا عند كل أحد حتى النساء([2483]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضطرا فأظهر الإسلام، وكان إسلامه قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمسة أشهر([2484]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : معاوية لم يزل في الاشراك وعبادة الأصنام، إلى أن أسلم بعد ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمدة طويلة، ثم استكبر عن طاعة الله في نصب أمير المؤمنين عليه السلام إماما، وبايعه الكل بعد عثمان وجلس مكانه، فكان شرا من إبليس([2485]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : أن معاوية قتل أربعين ألفا من المهاجرين، والأنصار، وأولادهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أعان على قتل امرئ مسلم، ولو بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوبا على جبهته آيس من رحمة الله، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى. فلينظر العاقل المنصف : هل يجوز له أن يجعل مثل هذا الرجل واسطة بينه وبين الله عز وجل ؟ وأنه تجب طاعته على جميع الخلق ؟ وقد نقل الجمهور أضعاف ما قلناه، وقد كان ظلم معاوية معروفا عند كل أحد حتى النساء. والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى، ووقائعه الردية أشهر من أن تذكر([2486]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : أنه أظهر الاسلام سنة ثمان من الهجرة وقيل قبل وفاة النبي بخمسة أشهر([2487]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : من المتفق عليه في الجمع بين الصحيحين، أن رجلا من بني النجار قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب الوحي، فارتد فمات عند أهل الكتاب، فدفن فقذفته الأرض ثلاث مرات، فترك منبوذا على وجهها، وقد ظهر من معاوية من مخالفة الدين ومن قتل الصالحين ما يزيد على أفعال المرتدين. ان قيل : فما بال الأرض لم تقذفه ؟ قلنا : هذا ليس بواجب، فان كثيرا من المرتدين لم تقذفهم الأرض، وكذا قاتلي الحسين عليه السلام وغيرهم، فان العقوبة والفضيحة بما يشاء([2488]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : أن معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله لعنا لا يحصى كان يختلق الأحاديث الشنيعة في حق أمير المؤمنين صلوات الله عليه وينسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستشهد عليها قوما من الصحابة، حتى أنه في مرة من المرات شهد له على بعض مفترياته أربعمائة رجل من الصحابة، فيستحقون اللعن بذلك([2489]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : لم يسلم - أي معاوية - إلا خوفا من السيف([2490]).
محمد علي الحسيني (معاصر) : إن معاوية بن أبي سفيان لم يكن مسلما إلا بالاسم فقط، واتخذ الإسلام طريقاً للسيطرة على مقدرات المسلمين. وبني أمية بشكل عام كانوا من ألد اعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم واخطر الناس على الإسلام واعتنقوا الإسلام مرغمين ثم نجحوا في تحويل ثمرة حكم الدين والإسلام لصالحهم، ساعدهم على ذلك ضعف عثمان، وحسن استخدام نتائج قتله([2491]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : أولاد الزنا نجب لأن الرجل يزني بشهوته ونشاطه فيخرج الولد كاملا وما يكون من الحلال فمن تصنع الرجل إلى المرأة ولهذا كان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان من دهاة الناس. وعلق القزويني : فيا عجباه من حياء هؤلاء فإنه أقبح من حياء العواهر حيث جعلوا أولاد السفاح أنجب من أولاد النكاح وفضلوهم على من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وجعلوا بعضهم واسطة بين الله وخلقه سفيرا واتخذوهم على الدين ظهيرا وعلى مالهم ومآلهم حاكما وأميرا([2492]).
محمد طاهر القمي (ت : 1098 هـ) : معاوية رأس الزنادقة وهو الذي سماه النواصب كاتب الوحي وخال المؤمنين، بغضا لأمير المؤمنين عليه السلام وعديله ونظيره في كفره والزندقة عمرو بن العاص وطلحة والزبير. والدليل على كفر هؤلاء الأربعة في غاية الوضوح، لأن الأمة بين قائلين : قائل بكفر هؤلاء، وهم القائلون بامامة أمير المؤمنين عليه السلام من غير فصل وكفر الخلفاء الثلاثة، وقائل بايمان هؤلاء، وهم أكثر القائلين بامامة الخلفاء الثلاثة، فلما أثبتنا بطلان خلافة الثلاثة، ثبت كفر هؤلاء، لعدم القائل بالفصل([2493]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : عن الحسن بن علي عليه السلام : إن معاوية زعم أنى رأيته للخلافة أهلا ولم أر نفسي لها أهلا وكذب دعواه وإني أولى الناس بالناس في كتاب الله على لسان رسوله غير أنا لم نزل أهل البيت مظلومين منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، ونزل على رقابنا، وحمل الناس على أكتافنا، ومنعنا سهمنا في كتاب الله عز وجل من الفئ والمغانم، ومنع أمنا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها. إنا لا نسمي أحدا ولكن أقسم بالله لو أن الناس منعوا أبي وحموه وسمعوا وأطاعوا لأعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ([2494]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : فأما معاوية لعنه الله فإنه مع شدة عداوته وبغضه لأهل البيت عليهم السلام كان ذا دهاء ونكراء وحزم، وكان يعلم أن قتلهم علانية يوجب رجوع الناس عنه، وذهاب ملكه وخروج الناس عليه، فكان يداريهم ظاهرا على أي حال([2495]).
نعمة الله الجزائري (ت : 1112 هـ) : إن يزيد قد تعشق عمته وجامعها ولم يجدها بكراً وكانت بكراً فقال لها : أين بكارتك؟ فقالت له : إن أباك لم يترك بكراً، فظهر أن معاوية قد كان مخالطاً لها وهذا العجب العجيب والأمر الغريب([2496]). ثم أن معاوية لعنه الله كان ذات يوم يبول فلدغته عقرب في ذكره فزوجوه عجوزاً ليجامعها ويشتفي من دوائها، فجامعها مره وطلقها فوقعت النطفة مختلطة بسم العقرب في رحم العجوز فحصل منها يزيد، هذا هو المشهور ولكن رأيت في بعض كتب المسلمين أنه كان عند معاوية جارية هندية تخدمه فحبلت منه وجائت بيزيد الكلب النجس([2497]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : جالوت اسم ملك من طغاة زمان بني إسرائيل وقد يقال بأن معاوية نظير طالوت في هذه الأمة وربما يصدق على رؤوساء حرب يوم الجمل([2498]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : "فرعون" في القرآن تأويله فراعنة هذه الأمة من اعداء آل محمد عليهم السلام وبخصوص الأول منهم وبخصوص معاوية([2499]).
حسين آل عصفور (ت : 1216 هـ) : نعتقد ونقطع بأن معاوية وطلحة والزبير والمرأة - أي عائشة - واهل النهروان وغيرهم ممن حاربوا علياً والحسن والحسين عليهم السلام كفار بالتأويل، وإن كان بما نطق به القرآن ومتواتر الأخبار، فلا تغير بما أبداه بعض المشبهة من علماء الفريقين، حيث أثبتوا لهم البقاء على الإسلام، ركوناً إلى أخبار تضمنت الكف عنهم، وعن اموالهم، وعن ذراريهم بعد الهزيمة والإسلام، وليس ذلك بنافع، لأن الكف عنهم إنما هو للمنة عليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم على أهل مكة مع كونهم كفاراً بالإجماع ([2500]).
عبدالله شبر (ت : 1242 هـ) : أخبار كفر معاوية وزندقته وخلافه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متواترة([2501]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : إن لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم معاوية بعد تظاهره بالإسلام ثابت([2502]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ان عمارا قال لعمرو بن العاص يا عمرو لقد بعت دينك بمصر فقال لا ولكن اطلب بدم عثمان فال انا أشهد على علمي فيك انك لا تطلب بشئ من فعلك وجه الله (وأنا اشهد ان أبا اليقظان صادق ولعنة الله على الكاذب) وانك ان لم تقتل اليوم تمت غدا فأنظر إذا أعطي الناس على قدر نياتهم ما نيتك لقد قاتلت صاحب هذه الراية (يعني عليا) ثلاثا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الرابعة. وما لزم عمرو من كلام عمار فهو لمعاوية الزم لانه شر منه وهو الراشي له بوعده تولية مصر والمستعين به في الحيل على الله وعلى المؤمنين فقوم هذا حالهم وهذا كلام عمار وأمثاله فيهم يقال عنهم انهم مجتهدون لا والله ثم لا والله ليسوا بطالبي حق بل لم يزل أمرهم على ما كانوا عليه في الجاهلية من محادتهم لله ورسوله لا يحبهم من خامر الايمان قلبه ولا يناضل عنهم من أخلص لله تعالى إسلامه لأنهم خانوا الله ورسوله والمؤمنين ولا تكن للخائنين خصيما([2503]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : وإذا استقرينا أدلة جواز لعن معاوية الآتية من الكتاب والسنة مع ما يتعلق بها ويفسرها من فعل أكابر الصحابة وأهل البيت الطاهر وجدناها أقوى بكثير من أدلة جواز تعظيمه بالترضي عنه وتسويده كما تسود الأكابر ويترضى عنهم بل لا أدلة على جواز تعظيمه والترضي عنه في الحقيقة وإنما هي تمحلات وتأويلات ستعرفها مما يأتي ومنها يعلم أن الإشراف على الهلاك يلعن معاوية أقل منه بالترضي عنه وتسويده بل لا خطر في لعنه أصلا([2504]). ‏ ويقول : كان معاوية وأصحابه غير متقيدين بدين ولا ملتزمين في الباطن لشريعة بل كانوا يستعملون المكر والخبث والغدر والكذب والتغرير والتأويل مما يستخرجون به وجوه مصالحهم سواء كان جائرا في الشرع أو محظورا وسواء أكان فيه سخط الله تعالى أم رضاه ومن المعلوم البديهي أن الصدق والكذب معا أوسع مجالا من الصدق وحده وأن الحلال والحرام معا أكثر طرقا من الحلال وحده فاتسع بذلك لمعاوية وأصحابه مجال التدبير من التفريق بين الناس بالكذب وإلغاء الكتب المزورة في العسكر بالسعايات ودس السموم في الأطمعة وبذل الرشوة يمن مال الله وأمثال ذلك من المكائد الأثيمة وزخارف القول المفتعلة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون([2505]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : وكان معاوية وأصحابه غير متقيدين بدين ولا ملتزمين في الباطن لشريعة بل كانوا يستعملون المكر والخبث والغدر والكذب والتغرير والتأويل مما يستخرجون به وجوه مصالحهم سواء كان جائرا في الشرع أو محظورا وسواء أكان فيه سخط الله تعالى أم رضاه ومن المعلوم البديهي ان الصدق والكذب معا أوسع مجالا من الصدق وحده وان الحلال والحرام معا أكثر طرقا من الحلال وحده فاتسع بذلك لمعاوية وأصحابه مجال التدبير من التفريق بين الناس بالكذب وإلغاء الكتب المزورة في العسكر بالسعايات ودس السموم في الأطمعة وبذل الرشوة يمن مال الله وأمثال ذلك من المكائد الأثيمة وزخارف القول المفتعلة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون([2506]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : معاوية ليس من أصحاب محمد، وهو فاجر، وفرعون الذي بين الله حاله بقوله تعالى (وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ * يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ [هود : 97-99])([2507]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ونقل ابن الأثير قال لما عزل معاوية سمرة عن ولاية البصرة قال سمرة لعن الله معاوية والله لو أطعت الله كما أطعته ما عذبني أبدا. قلت : يقول العزيز الجبار ان ذلك لحق تخاصم اهل النار([2508]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ولنقدم منها أم موبقاته وأعظمها شرا على المسلمين في الدنيا وأكثرها وبالا عليه وعلى أشياعه في الآخرة وهي بغيه على الامام الحق ومناصبة العداوة والبغضاء لمن عداوته لله ولرسوله وبغضه نفاق كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة المتعددة التي لم يبق معها ريبة للمنصف في سوء حال معاوية وفساد نيته واستخفافه بالدين وجرأته على الله وعلى رسوله ثم نتبعها بما ثبت بالتواتر والنقل الصحيح من موبقاته العظيمة وفظائعه الجسيمة جازاه الله بما هو أهله([2509]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ومن كبار فواقره وعظائم جرائره استخلافه ابنه يزيد السكير الخمير المنابذ لله ورسوله الهاتك الحرمات والمرتكب المخزيات مع انه عالم بحاله مطلع على قبيح افعاله أنفق على تمهيد بيعته أموال بيت المال وارتكب من المعاصي لذلك ما يغضب ذا الجلال([2510]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ما أجرأ معاوية على الله وعلى هتك محارم الله وما أعظم حلم الله تعالى عن الجبابرة من أعدائه وأعداء نبيه عليه وآله الصلاة والسلام يقتلون سبط رسول الله ويكبرون فرحا بموته وشماتة ولم تنزل عليهم صاعقة من السماء تستأصل شأفتهم لا يسئل ربنا عما يفعل انما نملي لهم ليزدادوا انما ولهم عذاب أليم([2511]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : أمر معاوية اهل الشام بالدعاء على الأشتر تغريرا لهم ليظنوا انه انا مات باستجابة الله دعاءهم ([2512]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : قتل معاوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد. انما اخذ عبد الرحمن بن خالد بما كسبت يداه فأنه كان مؤازرا لمعاوية وناصرا له وصديقا وخليلا([2513]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : قتل عمرو بن العاص ومعاوية بن خديج محمد بن أبي بكر الصديق بعد فتحهم مصر لمعاوية وكيف قتلوه : منعوه الماء حتى اشتد عطشه ثم أدخلوه في جيفة حمار وأحرقوه بالنار ولما بلغ معاوية قتله أظهر الفرح والسرور وبلغ عليا عليه السلام قتله وسرور معاوية فقال جزعنا عليه على قدر سرورهم لا بل يزيد أضعافا وقال الا ان مصر قد فتحها الفجرة أولوا الجور والظلمة الذين يصدون عن سبيل الله وبغوا الإسلام عوجا ولما بلغ ذلك عائشة رضى الله عنها جزعت عليه جزعا شديدا وقنتت دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو ولم تأكل من ذلك الوقت شواء حتى توفيت جازاهم الله بما يستحقون وما ربك بغافل عما يعملون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون([2514]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : إذا كانت قد دخلت النار امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا وعطشا فرآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النار والهرة تخدشها في وجهها وصدرها فما بالك بعقوبة من قتل حجرا وأمثال حجر بغير حق نعوذ بالله من موجبات غضبه وسخطه. وهذا كله في حق من قتل مؤمنا واحدا، فكيف إذا كان المقتول الحسن بن علي وحجر بن عدي ومحمد بن أبي بكر وأمثالهم من أجلة الصحابة ثم كيف إذا كانت القتلى آلافا مؤلفة ومنهم فضلاء المهاجرين وأكابر الأنصار وأجلة الصحابة والتابعين فان الخطب جسيم جدا لا يدخل تحت التصور([2515]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ومن بوائقه الشنيعة المهلكة عداوته وبغضه وسبه لأخي المصطفى وابن عمه ووصيه وباب مدينة علمه وأول أصحابه إسلاما وأولهم ورودا عليه الحوض وأشجعهم وأعلمهم وأزهدهم وأحبهم إلى الله ورسوله أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ورزقنا حبه وأتباعه غير مكترث ذلك الطاغية ولا مبال بما ورد عن الصادق المصدوق في خطارة بغضه وعداوته وسبه([2516]).
آل كاشف الغطاء (1373 هـ) : ثم لما قتل علي عليه السلام واستتب الامر لمعاوية، وانقضى دور الخلفاء الراشدين، سار معاوية بسيرة الجبابرة في المسلمين، واستبد واستأثر عليهم، وفعل في شريعة الإسلام ما لا مجال لتعداده في هذا المقام، ولكن باتفاق المسلمين سار بضد سيرة من تقدمه من الخلفاء، وتغلب على الأمة قهرا عليها، وكانت أحوال أمير المؤمنين عليه السلام وأطواره في جميع شؤونه جارية على نواميس الزهد والورع، وخشونة العيش، وعدم المخادعة والمداهنة في شئ من أقواله وأفعاله، وأطوار معاوية كلها على الضد من ذلك تماما([2517]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : لم يقتصر معاوية على قتل أولياء الله في سبيل سياسته حتى قتل في ذلك أخص أوليائه به وأشدهم ملازمة له عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، حارب معه في صفين وحالفه على عداوة أمير المؤمنين ثم بعدها باعه بالتافه الزهيد وقتله مخافة أن ترغب الناس به عن يزيد([2518]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : كتب معاوية كتابا إلى أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبر بذلك عليا عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين ! إن معاوية كهف المنافقين كتب إلي بكتاب([2519]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : كان علي عليه السلام إذا صلى الغداة يقنت فيقول : اللهم العن معاوية، وعمرا، وأبا الأعور السلمي، وحبيبا، وعبد الرحمن بن خالد، والضحاك بن قيس، والوليد([2520]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : معاوية امرئ ليس له بصر يهديه ولا قائد يرشده، دعاه الهوى فأجابه، وقاده الضلال فاتبعه، وما أتى به من ضلاله ليس ببعيد الشبه ما أتى به أهله المشركون الكفرة، مصيره إلى اللظى، مبوأه النار، اللعين ابن اللعين، الفاجر ابن الفاجر، المنافق ابن المنافق، الطليق ابن الطليق، الوثن ابن الوثن، الجلف المنافق، الأغلف القلب، القليل العقل، الجبان الرذل، يخبط في عماية، ويتيه في ضلالة، شديد اللزوم للأهواء المبتدعة، والحيرة المتبعة، لم يكن من أهل القرآن ولا مريدا حكمه يجري إلى غاية خسر، ومحلة كفر، قد أولجته نفسه شرا، وأقحمته غيا، وأوردته المهالك وأوعرت عليه المسالك، غمص الناس، وسفه الحق، فاسق مهتوك ستره، يشين الكريم بمجلسه، ويسفه الحليم بخلطته، ابن آكلة الأكباد، الكذاب العسوف، إمام الردى، وعدو النبي، لم يزل عدوا لله والسنة والقرآن والمسلمين، رجل البدع والأحداث كانت بوائقه تتقى، وكان على الإسلام مخوفا، الغادر الفاسق، مثله كمثل الشيطان يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، لم يجعل الله له سابقة في الدين، ولا سلف صدق في الإسلام، القاسط النابذ كتاب الله وراء ظهره، كان شر الأطفال وشر رجال، كهف المنافقين، دخل في الإسلام كرها، وخرج منه طوعا، لم يقدم ايمانه ولم يحدث نفاقه، كان حربا لله ولرسوله، حزبا من أحزاب المشركين، عدوا لله ولنبيه وللمؤمنين، أقول الناس للزور، وأضلهم سبيلا، وأبعدهم من رسول الله وسيلة، الغاوي اللعين، ليس له فضل في الدين معروف، ولا أثر في الإسلام محمود، عادى الله ورسوله وجاهدهما، وبغى على المسلمين، وظاهر المشركين، فلما أراد الله أن يظهر دينه وينصر رسوله أتاه فأسلم وهو والله راهب غير راغب، قبض رسول الله والرجل يعرف بعداوة المسلم ومودة المجرم، يطفي نور الله، ويظاهر أعداء الله، أغوى جفاة فأوردهم النار وأورثهم العار، لم يكن في إسلامه بأبر وأتقى ولا أرشد ولا أصوب منه في أيام شركه وعبادته الأصنام. هذا معاوية عند رجال الدين الصحيح الأبرار الصادقين، وهذا صحيفة من تاريخه السوداء، وتؤكد هذه الكلم القيمة ما يؤثر عن الرجل من بوائق وموبقات هي بمفردها حجج دامغة على سقوطه عن مبوأ الصالحين، فإنها لا تتأتى إلا عن تهاون بأمر الله ونهيه، وإغضاء عن نواميس الدين وشرايع الإسلام، وتزحزح عن سنة الله، وتعد وشذوذ عن حدوده، ومن يعتد حدود الله فأولئك هم الظالمون([2521]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : ما أجرأ الطليق ابن الطليق الطاغية - معاوية - على السرور والتبهج بموت الأخيار الأبرار بعد ما يقتلهم، ويقطع عن أديم الأرض أصول بركاتهم، ويبشر بذلك أمته الفئة الباغية، ويأمرهم بالدعاء عليهم، أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الآخرة هم الأخسرون، وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ؟([2522]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : انظر إلى مبلغ هؤلاء الرجال أبناء بيت أمية من الدين، ولعبهم بطقوس الإسلام، وجرأتهم على الله وتغيير سنته، وأحداثهم في الصلاة وهي أفضل ما بنيت عليه البيضاء الحنيفية، وانظر إلى ابن هند حلف الخمر والربا كيف يترك ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووجد هو عمله عليه، ووافقه هو مع أبي بكر وعمر، ثم يعدل عنه لمحض ان ابن عمه غير حكم الشريعة فيه، وان مروان بن الحكم طريد رسول الله وابن طريده، الوزغ ابن الوزغ، اللعين ابن اللعين على لسان النبي العظيم، وصاحبه عمرو بن عثمان ما راقهما اتباعه السنة، فاستهان مخالفتها دون أن يعيب ابن عمه بعمله، فأحيى أحدوثة ذي قرباه، وأمات سنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، غير مكترث لما سمعته اذن الدنيا عن ابن عمر : الصلاة في السفر ركعتان من خالف السنة فقد كفر فزه به من خليفة للمسلمين وألف زه([2523]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : لعل في الناس من يحسب أن سلسلة الاستهتار بمعاقرة الخمور كانت مبدوة بيزيد بن معاوية، وإن لم يحكم الضمير الحر بإنتاج أبوين صالحين في دار طنبت بالصلاح والدين تخلو عن الخمور والفجور ولدا مستهترا مثل يزيد الطاغية المتخصص في فنون العيث والفساد، لكن هذه الأنباء تعلمنا ان هاتيك الخزاية كانت موروثة له من أبيه الماجن المشيع للفحشاء في الذين آمنوا بحمل الخمور إلى حاضرته على القطار تارة، وعلى حماره أخرى، بملأ من الاشهاد، ونصب أعين المسلمين، وتوزيعها في الملا الديني، وهو يحاول مع ذلك أن لا ينقده أحد، ولا ينقم عليه ناقم، وكم لهذه المحاولة من نظائر ينبو عنها العدد ولا تقف على حد، فهو وما ولد سواسية في الخمر والفحشاء، والمجون وهذه هي التي أسقطته عند صلحاء الأمة، وحطته عن أعينهم، فلا يرون له حرمة ولا كرامة، ولا يقيمون له وزنا،. وحذا معاوية في هذه الموبقة حذو أبيه أبي سفيان فإنه كان يشرب الخمر وهو من أظهر آثامه وبوائقه. فبيت معاوية حانوت الخمر، ودكة الفجور، ودار الفحشاء والمنكر من أول يومه، والخمر شعار أهله، وما أغنتهم النذر إذ جاءت ([2524]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : انظر إلى دين الرجل وورعه يستسيغ أن يخاطب الزبير بإمرة المؤمنين لمحض حسبانه انه بايع له أجلاف أهل الشام، ولا يقول بها لأمير المؤمنين حقا علي عليه السلام وقد تمت له بيعة المسلمين جمعاء وفي مقدمهم الزبير نفسه وطلحة بن عبيد الله الذي حاباه معاوية ولاية العهد بعد صاحبه، فغرهما على نكث البيعة فذاقا وبال أمرهما، وكان عاقبتهما خسرا. وأنت ترى أن الطلب بدم عثمان قنطرة النزاع في الملك، ووسيلة النيل إلى الأماني من الخلافة الباطلة، أوحاه معاوية إلى الرجلين، وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم([2525]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : جنايات معاوية في صفحات تاريخه السوداء إنما نجتزئ منها على شئ يسير يكون كأنموذج مما له من السيئات التي ينبو عنها العدد، ويتقاعس عنها الحساب، ويستدعي التبسط فيها مجلدات ضخمة فمنها([2526]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : لكن معاوية لم يقنعه الكتاب والسنة فباء بتلكم الآثام كلها، وجانب هاتيك الاحكام الواجبة جمعاء، فكان من القاسطين وهو يرأسهم، وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا([2527]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : وقبل هذا كلها استبشاره - أي معاوية - بدم الامام المقدس الخليفة عليه وعلى الأمة جمعاء مولانا أمير المؤمنين، وسروره بذلك، وعده ذلك من لطيف صنع الله. وما ظنك بمجرم يكون عنده دم الامام السبط الزكي أبي محمد الحسن عليه السلام بدس السم إليه ؟ ! وقد استبشر لما باء بإثمه، وناء بجرمه، فسيؤاخذ بما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه كلها([2528]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : النظر إلى شخصية معاوية، وتصفح كتاب نفسه المشحون بالمخازي، ثم نعطف النظر في أنه هل تلكم الصحائف السوداء تلائم أن يكون صاحبها مصبا لأقل منقبة له يعزى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضلا عن هذه النسب المزعومة ؟ أو : لا ؟ حياته المشفوعة بالمخاريق مما لا يكاد أن يجامع شيئا من المديح والإطراء أو أن تعزى إليه حسنة، ولا أحسب انك تجد من أيام حياته يوما خاليا عن الموبقات من سفك دماء زاكية، وإخافة مؤمنين أبرياء، وتشريد صلحاء لم يدنسهم إثم، ولا ألمت بساحتهم جريرة، ومعاداة للحق الواضح، ورفض لطاعة إمام الوقت والبغي عليه وقتاله إلى جرائم جمة يستكبرها الدين والشريعة، ويستنكرها الكتاب والسنة، ولا يتسرب إلى شيئ منها الاجتهاد([2529]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : قال بعضهم : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية إذ جاء رجل فقال عمر : يا رسول الله ! هذا يتنقصنا فكأنه انتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! اني لا أتنقص هؤلاء ولكن هذا يعني معاوية فقال : ويلك أو ليس هو من أصحابي ؟ قالها ثلاثا. ثم أخذ رسول الله حربة فناولها معاوية فقال : جاء بها في لبته، فضربه بها وانتبهت فبكرت إلى منزلي فإذا ذلك الرجل قد أصابته الذبحة من الليل ومات، وهو راشد الكندي. قال الأميني : عجبا من حفاظ قوم وأئمة مذهب يغرون بسطاء الأمة بالأضغاث الأحلام ويموهون على الحقايق الراهنة بالترهات، ويسودون صحائف التاريخ بالتافه الواهي، ويشوهون سمعة الصحابة ويدنسون ساحة قدس صلحائهم بعد ابن هند الخمار الرباء من زمرتهم، وجعله وإياهم عكمي بعير، قاتل الله الجهل. ليتني أدري ان الذي شهده هذا الرجل في طيف الخيال هل هو ذلك النبي الأقدس صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان ينتقص هو معاوية ويلعنه في يقظته وانتباهته، وقد تطابق في ابن هند لسان حاله والمقال، أم هو غيره ؟ انتظرها هنا حتى يوافيك الجواب عن صاحب الرؤيا ولا أظن. وليتني عرفت ما مصير عدول الصحابة مناوئي معاوية ومنتقصيه بألسنة حداد، والداعين عليه في صلواتهم جهارا، والمتحاملين عليه في كل ندوة ومجتمع ؟ هل انتهرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وناول معاوية حربة جاء بها في لبتهم ؟ !([2530]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن لابن آكلة الأكباد مع السبط المجتبى مواقف تقشعر منها الجلود، وتقف منها الشعور، وتندى منها جبهة الإنسانية، ويلفظها الدين الحفاظ، وينبذها العدل والإحسان، وينكرها كرم الأرومة وطيب المحتد، ارتكبها معاوية مستسهلا كل ذلك، مستهينا بامر الدين والمروءة. هلم معي نقرأ هذه الصحائف السوداء المحشوة بالمخازي وشية العار، المملوءة بالموبقات والبوائق، فننظر هل في الشريعة البيضاء، أو في نواميس البشرية، أو في طقوس العدل مساغ لشئ منها ؟ دع ذلك كله هل تجد في عادات الجاهلية مبررا لشئ من تلكم الهمجية ؟ وهل فعل أولئك الأشقياء الأشداء في أيامهم المظلمة فعلا يربو مخاريق ابن هند ؟ لا. وإنك لا تسمع عن أحد ممن يحمل عاطفة إنسانية ولا أقول ممن يعتنق الدين الحنيف فحسب يستبيح شيئا من ذلك، أو يحبذ مخزاتا من تلكم المخازي، وهل تجد معاوية وهذه جناياته من مصاديق قوله تعالى : مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح : 29]. الآية ؟ فهل ترى ابن أبي سفيان خارجا عنهم ؟ فليس هو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا ممن معه، ولا رحيما بهم، أو أن من ناواه وعاداه وسبه وآذاه وقتله وهتكه خارجون عن ربقة الإسلام ؟ فهو شديد عليهم وهم خيرة أمة محمد المسلمة، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. فالحكم للنصفة لا غيرها. كأن هاهنا نسيت ثارات عثمان وعادت تبعة أولئك المضطهدين محض ولاء علي أمير المؤمنين عليه السلام وقد قرن الله ولايته بولايته وولاية رسوله، وحبهم لمن يحبه الله ورسوله، وطاعتهم لمن فرض الله طاعته، وودهم من جعل الله وده أجر الرسالة. فلم يقصد معاوية وعماله أحدا بسوء إلا هؤلاء، فطفق يرتكب منهم ما لا يرتكب إلا من أهل الردة والمحادة لله ولرسوله. فكان الطريد اللعين ابن الطريد اللعين مروان، وأزنى ثقيف مغيرة بن شعبة، وأغيلمة قريش الفسقة في أمن ودعة، وكان يولي لأعماله الزعانفة الفجرة أعداء أهل بيت الوحي : بسر بن أرطاة، ومروان بن الحكم، ومغيرة بن شعبة، وزياد بن أبيه، وعبد الله الفزاري، وسفيان بن عوف والنعمان بن بشير، والضحاك بن قيس، وسمرة بن جندب، ونظرائهم، يستعملهم على عباد الله وهو يعرفهم حق المعرفة ولا يبالي بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين. فكانوا يقترفون السيئات، ويجترحون المآثم بأمر منه ورغبة، ولم تكن عنده حريجة من الدين تزعه عن تلكم الجرائم ([2531]),.
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : كان يزيد يحذو حذو أبيه في جرائمه الوبيلة وشن الغارة على أهل المدينة المشرفة، وبعث مسلم بن عقبة الهاتك الفاتك إلى هتك ذلك الجوار المقدس بوصية من والده الآثم([2532]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : كان أمراء جنوده : معاوية عامل الشام، وسعد بن أبي وقاص عامل الكوفة، وبعده الوليد بن عقبة، وعبد الله بن عامر عمل البصرة، وعبد الله بن أبي سرح عامل مصر، وكلهم خذلوه ورفضوه حتى أتى قدره عليه. نعم : هؤلاء قتلوه لكن معاوية لا يريد المقاصة إلا من أولياء علي عليه السلام فيستأصل شأفتهم تحت كل حجر ومدر، ويستسهل فيهم كل شقوة وقسوة، وليس له مع أضداد علي عليه السلام أي مقصد صحيح، وإلا فأي حرمة لدم أجمعت الصحابة على سفكه ؟ واحتجت عليه بآي الذكر الحكيم، لو لم يكن اتباع القوم بالصحابة والاحتجاج بما قالوا وعملوا واعتبارهم فيهم العدالة جميعا تسري مع الميول والشهوات، فيحتجون بدعوى إجماعهم على خلافة أبي بكر (ولم يكن هنالك إجماع) ولا يحتجون به في قتل عثمان (وقد ثبت فيه الإجماع). وهب أن محمد بن أبي بكر هو قاتل عثمان الوحيد من دون أي حجة ولا مبرر لله وهو المحكوم عليه بالقصاص، وفي القصاص حياة، فهل جاء في شريعة الإسلام قصاص (كهذا بأن يلقى المقتص به في جيفة حمار ثم يحرق بالنار، ويطاف برأسه في البلاد ؟ هل هذا دين الله الذي كان يدين به محمد بن أبي بكر ؟ أو دين هبل إله معاوية وإله آباءه الشجرة المنعوتة في القرآن ؟ نحن نقص عليك نبأهم بالحق، فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون، إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين([2533]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن رجلا كمثله - أي معاوية - لا يتبوأ مقعده إلا حيث تنيخ شية العار، وفي مستوى السوءة والبوائق، وان أي فضيلة تلصقه به رواة السوء وتخط عنه الأقلام المستأجرة فهو حديث إفك نمقته الأهواء والشهوات، ولا يقام له في سوق الاعتبار وزن، ولا في مبوأ الحق مقيل، فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر. أليس معاوية هو صاحب تلكم الموبقات والجرأة على الله وعلى الإسلام ونبيه وكتابه وسنته. سنة الله التي لا تبديل لها ؟ ! أليس هو الهاتك حرمات الله والمصغر قدر أوليائه، والمريق دمائهم الزكية، والدؤوب على الظلم والجور بإزهاق النفوس البريئة من غير جرم ؟ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء : 93]. أليس هومن آذى الله ورسوله في الصالحين من رجالات الأمة وعدول الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان، المحرمة دماؤهم وأقدارهم وحرماتهم بزجهم إلى أعماق السجون، وإبعادهم عن عقر دورهم وإخافتهم ؟(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب : 57-58]). أليس هو الذي لم يراقب حرمة الرسول الأعظم في ذوي قرباه وصغرها بسب أبي ولده، وأمرر الملا الديني بتلك الجريمة الموبقة، واتخذها سنة متبعة، وقذف من طهره الجليل بالأفائك والمفتريات ؟ أليس هو السباق الأول في المآثم الجمة المخزية ؟ أول من باع الخمر وشربها من الخلفاء ؟ والخمر وشاربها وبايعها ومشتريا ملعون ملعون. أول من أشاع الفاحش في الملا الإسلامي ؟ (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور : 19]) أول من أحل الربا وأكل ؟ وأحل الله البيع وحرم الربا، (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة : 275])، وآكل الربا وموكل ملعون بلسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أول من أتم الصلاة في السفر تقديسا لأحدوثة ابن عمه ؟ !.أول من أحدث الاذان في صلاة العيدين ؟ !. أول من رأى الجمع بين الأختين إحياء لما ذهب إليه عثمان ؟ ! أول من غير السنة في الديات وأدخل فيها ما ليس منها ؟ !. أول من ترك التكبير في الصلوات عند كل هوي وانتصاب وهي سنة ثابتة ؟ ! أول من ترك التلبية وأمر به خلافا لعلي أمير المؤمنين عليه السلام العامل بسنة الله ورسوله ؟ ! أول من قدم الخطبة على الصلاة في العيد لاسماع الناس سب علي عليه السلام ؟ وقد صح عن نبي الإسلام : من سب عليا فقد سبه، ومن سبه فقد سب الله. أول من عصى ربه بترك حدوده وإقامة سنته ؟ (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء : 14]). أول من نقض حكم العاهر، وأحيى طقوس الجاهلية، وخالف دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم والولد للفراش وللعاهر الحجر ؟ !. أول من تختم باليسار ؟ فأخذ المروانة بذلك إلى أن نقله السفاح إلى اليمين فبقي إلى أيام الرشيد فنقله إلى اليسار. أول من سن سب علي عليه السلام وقنت به وجعله سنة جارية في خلفه الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وشوه خطب المنابر بذلك الحادث المخزي ؟ !. أول من بغى على إمام وقته وحاربه وقاتله قتل أمة كبيرة من صلحاء الصحابة البدريين وأهل بيعة الشجرة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ؟ !. أول من أعطى المال لوضع الحديث وتحريف كتاب الله وكلمته الطيبة عن مواضعها ؟ ! أول من اشترط البرائة عن علي عليه السلام على من بايعه في خلافته الغاشمة أو في ملكه العضوض ؟ ! أول من حمل إليه رأس الصحابي العادل عمرو بن الحمق وأدير به في البلاد ؟ ! أول من قتل عدول الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان من عيون الأمة وعبادها ونساكها لمحض ولائهم سيد العترة، وقد جعله الله أجر رسالة نبيه الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ؟ أول من قتل نساء كل من وإلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذبح صبيانهم، ونهب أموالهم، ومثل قتلاهم وشتت شملهم، وفرق جمعهم، واستأصل شأفتهم، ونفاهم عن عقر دورهم، وأبادهم تحت كل حجر ومدر ؟ ! أول من عبثت به رعيته، وسن العمل بالشهادات المزورة، وسلط رجال الشر والغي والجور على صلحاء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! أول من هم بنقل منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المدينة المشرفة إلى الشام ؟ ! ولما حرك المنبر خسفت الشمس فترك. أول من بدل الخلافة الإسلامية إلى شر ملك وسلطة سوء ؟ ! أول من ملك وتجبر في الإسلام بلبس الحرير والديباج، وشرب في آنية الذهب والفضة، وركب السروج المحلاة بهما ؟ ! أول من سمع الغناء وطرب عليه وأعطى ووصل إليه وهو يرى نفسه أمير المؤمنين ؟ ! أول من هتك دين الله باستخلاف جروه الفاجر المستهتر التارك للصلاة ؟ ! أول من أشن الغارة على مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حرم أمن الله، وأخاف أهليها، وما رعى حرمة ذلك الجوار المقدس ؟ ! إلى جرائم وبوائق تجد الرجل فيها هو السابق الأول إليها ؟ ! أصحيح أن مثل هذا الطاغية تصدر فيه كلمة إطراء من مصدر النبوة ؟ أو يأتي عن نبي العدل والحق والصدق ما يوهم الثناء عليه ؟ لا. لا يمكن ذلك. بل نبي العظمة أكبر من يبغض هذا الإنسان وجرائمه، والرجل أشد أعداؤه صلى الله عليه وآله وسلم في جاهليته وإسلامه، ولو كان صلى الله عليه وآله وسلم ينطق بشئ من ذلك وحاشاه لكان أكبر ترويج للباطل وأهله، وأوضح ترخيص في المعصية، وأبين استهانة بالحق([2534]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : هل كان معاوية إلا معدن السفه ؟ والله لقد أتاه قتل أمير المؤمنين وكان متكيا فاستوى جالسا ثم قال : يا جارية غنيني فاليوم قرت عيني فأنشأت تقول :
ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
قلتم خير من ركب المطايا * وأفضلهم ومن ركب السفينا
فرفع معاوية عمودا كان بين يديه فضرب رأسها ونثر دماغها([2535]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : ولإرضاء معاوية منع ذلك الامام الزكي عن أن يقوم أخوه الحسين السبط بإنجاز وصيته ويدفنه في حجرة أبيه الشريفة التي هي له، وهو أولى إنسان بالدفن فيها، هذه نماذج من جنايات معاوية على ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولعل فيما أنساه التاريخ أضعافها، وهل هناك مسائل ابن حرب عما اقترفه السبط المجتبى سلام الله عليه من ذنب استحق من جرائه هذه النكبات والعظائم ؟ وهل يسع ابن آكلة الأكباد أن يعد منه شيئا في الجواب ؟ غير انه عليه السلام كان سبط محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقد عطل دين آباء الرجل الذي فارقه كرها ولم يعتنق الإسلام إلا فرقا، وانه شبل علي خليفة الله في أرضه بعد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي مسح أسلافه الوثنيين بالسيف، وأثكلت أمهات البيت الأموي بأجريتهم، ولما ينقضي حزن معاوية على أولئك الطغمة حتى تشفى بأنواع الأذى التي صبها على الامام المجتبى إلى أن اغتاله بالسم النقيع، ولم يملك نفسه حتى استبشر بموته، وسجد شكرا، وأنا لا أدري أللاته سجد أم لله سبحانه ؟ وان لسان حاله كان ينشد ما تظاهر به مقول نغله يزيد:
قد قتلت القرم من ساداتهم * وعدلنا ميل بدر فاعتدل
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل
وانه بضعة الزهراء فاطمة الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنها نسله الذين ملأوا الدنيا أوضاحا وغررا من الحسب الوضاء، والشرف الباذخ، والدين الحنيف، كل ذلك ورغبات معاوية على الضد منها، وما تغنيه الآيات والنذر. وفي الذكر الحكيم : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ [الأعراف : 146])([2536]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن أمثال هذه الفظايع والفجايع لمقبرة من مغازي ابن العاصي وأذنابه، ومن مرضات ابن آكلة الأكباد الذين لم يبالوا بإراقة الدماء الزاكية منذ بلغوا أشدهم، ولا سيما من لدن مباشرتهم الحرب في صفين إلى أن اصطلوا نار الحطمة فلم يفتأوا والغين في دماء الأخيار الأبرار دون شهواتهم المخزية([2537]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : لم يبرح معاوية مستصغرا كل كبيرة في توطيد سلطانه، مستسهلا دونه كل صعب، فكان من الهين عنده في ذلك كل بائقة، ومن ذلك دؤبه على سفك دماء الشيعة - شيعة الإمام الطاهر - في أقطار حكومته، وفي جميع مناطق نفوذه، واستباحة أموالهم وأعراضهم، وقطع أصولهم بقتل ذراريهم وأطفالهم، ولم يستثن النساء، وهم المعنيون بثناء صاحب الرسالة صلى الله عليه وآله وسلم عليهم. وهب أن هذا الثناء لم يصدر من مصدر النبوة، أو أن روايته لم تبلغ ابن آكلة الأكباد، فهل هم خارجون عن ربقة الاسلام المحرم للنفوس والأموال والحرمات بكتابه وسنة نبيه ؟ وهل اقترفوا إثما لا يغفر أو عثروا عثرة لا تقال غير ولا يتهم لإمام أجمع المسلمون على خلافته وحث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته على اتباعه وولاءه إثر ما نزل في كتاب الله من ولايته ؟ أو أن ابن صخر حصل على حكم لم يعرفه المسلمون يعارض كل تلكم الأحكام الواردة في الكتاب والسنة ؟ أو إنه لا يتحوب بارتكاب الموبقات فيلغ في الدماء ولوغا ؟ !... أمر قواده أن يسيروا في البلاد فيقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه، وأن يغيروا على سائر أعماله، ويقتلوا أصحابه، ولا يكفوا أيدهم عن النساء والصبيان([2538]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : إن معاوية كان من أعدى أعداء الإمام علي لم يجد شيئا يتذرع به حين قاومه وحاربه إلا الطلب كذبا وافتراء بدم عثمان. وقد أنبأنا التاريخ أنه بعد أن خلا الجو لمعاوية كانت الوفود تأتيه، وتجرعه السم الزعاف بذمه، ومدح أمير المؤمنين، وهو يسلم، ولا يجد مجالا للتكذيب([2539]).
علي النمازي الشاهرودي (ت : 1405 هـ) : معاوية بن أبي سفيان : خباثته ورجاسته وكفره وزندقته أشهر من كفر إبليس([2540]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخاً للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويُجلس يزيداً ومعاوية، وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه([2541]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : فحكومة الإسلام تطمئن الناس وتؤمنهم، ولا تسلبهم أمنهم واطمئنانهم، شأن الحكومات التي تشاهدون أنتم كيف يعيش المسلم تحت بأسها خائفاً يترقب، يخشى في كل ساعة أن يهجموا على داره وينتزعوا منه روحه وأمواله وكل ما لديه. وقد حدث مثل ذلك في أيام معاوية، فقد كان يقتل الناس على الظنة والتهمة ويحبس طويلاً، وينفي من البلاد، ويخرج كثيراً من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا اللَّه. ولم تكن حكومة معاوية تمثل الحكومة الإسلامية أو تشبهها من قريب ولا بعيد([2542]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : في صدر الإسلام وبعد رحلة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم مرسي أسس العدالة والحرية أوشك الإسلام أن ينمحي ويتلاشى بسبب انحرافات بني أمية وكاد يسحق تحت أقدام الظالمين ويبتلع من قبل الجبابرة، فهب سيد الشهداء عليه السلام تفجير نهضة عاشوراء العظيمة. لقد أوشكت حكومة يزيد وجلاوزته الجائرة أن تمحو الإسلام وتضيع جهود النبي صلى الله عليه وآله وسلم المضنية وجهود مسلمي صدر الإسلام ودماء الشهداء، وتلقي بها في زاوية النسيان، وتعمل ما من شأنه أن يضيع كل ذلك سدى. لقد كاد الدين الإسلامي يندثر ويتلاشى نتيجة انحرافات حثالات الجاهلية وخططهم الهادفة لإحياء الشعور الوطني والقومي برفعهم شعار "لا خبر جاء ولا وحي نزل"، فقد عَمِلوا على تحويل حكومة العدل الإسلامي إلى حكم ملكي امبراطوري وعزل الإسلام والوحي وإزوائهما. لقد هدف بنو أمية للقضاء على الإسلام. لقد أوشك حكم بني أمية المنحط أن يظهر الإسلام بمظهر الحكم الطاغوتي ويشوه سمعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعل معاوية وابنه الظالم الأفاعيل ضد الإسلام وارتكب ما لم يرتكبه جنكيز خان ضد إيران، فقد بدلا أساس عقيدة الوحي ومعالمها إلى نظام شيطاني. لقد رأى سيد الشهداء سلام الله عليه أن معاوية وابنه لعنة الله عليهما يعملان على هدم الدين وتقويض أركانه، وتشويه الإسلام وطمس معالمه. لقد حاول ذلك الأب والابن - أي معاوية وابنه يزيد - طمس معالم الدين وتشويه صورته الناصعة، فمعاوية وابنه كانا يشربان الخمر، ويؤمان المصلين أيضاً، وكان مجلساهما من مجالس اللهو واللعب والطرب تمارس فيهما كل الانحرافات، ثم تقام بعده صلاة الجماعة، فيتقدمان هما لإمامة تلك الجماعة، تصوروا لاعب ميسر يصبح إمام جماعة، كانا يتوليان إمامة الجماعة، وكانا يؤمان الجمعة ويرتقيان منبر الخطابة فقد كانا خطيبين يتحركان ضد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسم خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يرفعان عقيرتهما بنداء (لا إله إلاّ الله) لكنهما يقفان بوجه الألوهية، لقد كانت ممارساتهما وأعمالهما شيطانية في حين أنهما كانا يدّعيان أنهما خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إن الخطر الذي كان يمثله معاوية ويزيد ضد الإسلام لم ينحصر في كونهما غاصبين للخلافة، فهو أهون من الخطر الأكبر الآخر وهو أنهما حاولا جعل الإسلام عبارة عن سلطنة وملكية وأرادا أن يحولا الأمور المعنوية إلى طاغوت، ومحاولتهما وبذريعة أنهما خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلب حقيقة الإسلام إلى نظام طاغوتي. لقد كان هذا الأمر مهماً لدرجة أن من سبقوهم لم يضاهوهم في إلحاق الضرر بالإسلام ولم يبلغوا ما بلغاه. فقد حاولا قلب حقيقة الإسلام. فقد امتلأت مجالسهم بشرب الخمر ولعب القمار. كان الواحد منهم يزعم أنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويشرب الخمر في مجلسه ويلعب القمار! ثم يبقى خليفةً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوجه إلى الصلاة ويؤم صلاة الجامعة. إن هذا خطر كبير واجه الإسلام. عندما رأى سيد الشهداء عليه السلام إن هؤلاء يلوثون بأعمالهم سمعة الإسلام ويشوهون صورته باسم خلافة الرسول ويرتكبون المعاصي ويحكمون بالظلم والجور، وأن انعكاس ذلك على الصعيد العالمي هو أن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمارس هذه الأعمال، رأى من واجبه أن ينهض ويثور حتى لو أدى الأمر إلى مقتله، المهم هو إزالة ما تركه معاوية وابنه من آثار على الإسلام. وهنا اقتضى التكليف أن ينهض عظماء الإسلام بمهمة المعارضة والمجاهدة وإزالة التشويه الذي يوشك أن يلحقه هؤلاء بسمعة ومكانة الإسلام وما يمكن أن يشتبه المغفلون في إدراكه وهو كون أن هذا هو الإسلام وأن الخلافة هي هذه التي يتظاهر بها معاوية وابنه يزيد، الأمر الذي يتهدد الإسلام بالخطر، وهذا ما يجب على الإنسان أن يندفع عنده للمجاهدة حتى لو أدى إلى التضحية بالنفس([2543]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : وتوسّع الأمر - وضع الحديث - بعد أن بدأت الفتن الداخليّة تغزو حياة المسلمين، وأصبح على الانتهازيين والوصوليين أن يلفّقوا الحديث ويضعوه لتأييد بعض المفلسين الذين ليس لهم سابقةٌ في إيمان ولا جهاد في إسلام، ممن استولوا على مقدّرات المسلمين ظلماً وعدواناً كمعاوية وأشباهه.. وكان أن دخلت إلى الحياة الإسلامية طائفةٌ جديدة من الأحاديث، ما لبثت أن نشأ عليها الأطفال وشابَ عليها الكبار، بسبب السياسة التي اتبعتها السلطة الباغية آنذاك في تركيزها في نفوس المسلمين ([2544]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : معاوية بن أبي سفيان الذي كان يريد لعلي عليه السلام أن يطلق يده في مصر والشام ليحكمهما من دون ضوابط كما كان سابقاً، وإلاّ فإنّه سيطالب بدم عثمان.([2545]).
محمد حسين فضل الله (ت : 1431 هـ) : ولكنّ معاوية الذي حارب علي عليه السلام وعطّل بذلك الخط الإسلامي الأصيل الذي أراد الإمام عليّ عليه السلام أن يركزه في الوجدان الإسلامي والحياة الإسلامية العامة، انطلق لمواجهة الإمام الحسن عليه السلام وجرت بينهما مراسلات ومكاتبات، لأنه عليه السلام ـ كأبيه وجده ـ كان يؤمن بالحوار حتى مع الذين ينحرفون عن الحق، لأن الحوار هو الذي يحدِّد المواقف ويزيل الشبهات، ويدعو إلى التفاهم وربما إلى اللقاء، ولكنّ معاوية الذي طلب الباطل والذي يعرف أين مواقع الحق ومواقع الباطل، والذي غصب الخلافة من الخليفة الشرعي، بدأ يشتري الناس من رؤساء العشائر والقبائل بالمال، حتى أربك جيش الإمام الحسن عليه السلام فهدده البعض بالقتل. وهكذا من خلال خيانة هنا وخيانة هناك، أوقفت الحرب، وبدأت الهدنة التي سمّوها "صلحاً"، ولم يفِ معاوية للإمام الحسن عليه السلام بشيء مما وقّع هو عليه، ثم بدأ يفكر باغتياله، لأن وثيقة الصلح بينهما كانت تنصّ على أن تكون الخلافة من بعده للإمام الحسن عليه السلام، بينما كان يخطط لخلافة ابنه يزيد لتبدأ خلافة بني أمية التي تحوّلت معها الخلافة إلى ملك عضود لا علاقة له بالإسلام من قريب أو من بعيد، فدسّ السم للإمام الحسن عليه السلام من خلال زوجة منحرفة من بني الأشعث، واستُشهد الإمام الحسن عليه السلام، ولكنه أوصى أخاه الحسين عليه السلام أن يُدفن عند جده صلى الله عليه وآله وسلم، وإن لم يستطع دفنه في البقيع فلا يدخل في أيّ صراع مسلّح مع بني أميه، لأنه كان يعرف أنهم سوف يمنعون دفنه عند جده صلى الله عليه وآله وسلم، لأنّهم لا يريدون له هذه الكرامة، وقد استخدموا "عائشة" لذلك، وكانت تقول : "لا تدخلوا الحسن في بيتي"، وجرّد بنو هاشم سيوفهم، ولكن الإمام الحسين عليه السلام قال لهم : "الله الله في وصية أخي الحسن، أن لا نهرق في أمره ملء محجمة دماً([2546]).
وحيد الخرساني (معاصر) : الذين كانوا حوله - أي الحسن - كانت قلوبهم مع معاوية، ولو قام لم يتيسر له مراده من بذل نفسه في ذات الله، بل تحقق ما أراده معاوية وهو أن يمحو العفو والكرامة التي ظهرت من جده رحمة الله على العالمين، عليه وعلى أبيه من المشركين، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم : لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وأن يزيل عار الطليق ابن الطليق عن نفسه وعن أبيه بالسيطرة على الإمام فيمن على رسول الله وأوصيائه المعصومين عليهم السلام بالعفو عنه عليه السلام، ويجعل عار الطليق على سيد الأحرار فيصير صاحب الفئ فيئا، وكان هذا هوانا وذلا على الرسول وأوصيائه وعلى علي وأولاده عليهم السلام إلى يوم القيامة. ومعاوية هو الذي كتب عنه أمير المؤمنين عليه السلام إلى زياد بن أبيه : إن معاوية كالشيطان الرجيم يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فاحذره، ثم احذره، ثم احذره، والسلام([2547]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : هذه جملة من خطب الإمام الزكي الحسن بن علي عليهما السلام مما أغفلتها يد الزمان، فوصلت إلينا فيما وصل من آثاره علم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ولقد أسهم في البقاء على هذه الآثار النبوية صلح الإمام المجتبى الحسن بن علي عليهما السلام مع الغادر معاوية بن أبي سفيان فإنه لولا صلحه عليه السلام لقضى معاوية على الإمام وشيعته وعلى الإسلام والدين وأهله بأساليبه الشيطانية وخدعه ومكائده الجهنمية، التي نصها لمحو آثار الرسالة، وطمس معالم الإسلام، وإرجاع البلاد والعباد إلى الجاهلية، ليس فيها من النور قبس، ولا من العلم إشعاع، ولا من الدين آثار، لكن الإمام الزكي بصلحه الحكيم أبقى على ذلك كله، وفل حد ابن آكلة الأكباد، ونكث فتله. وأجهز على مصائده وفلوله([2548]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : في تعليقه على (ومن خطبه للحسن عليه السلام في بيان خبث عنصر معاوية وأتباعه الأربعة هـ) : بين الإمام عليه السلام مثالب أعداء الله وأعداء رسوله وفضح عناصر الشجرة الملعونة الساقطة ليتجلى للملأ الإسلامي بل للبشر كافة ما كان عليه معاوية ونظراؤه من النقائص والرذائل ليعرف الناس قدرهم ومنزلتهم كي يتبرأ منهم الأجيال الآنية، ولا يتخذونهم أسوة يقتدون بهم في الحياة فإن هؤلاء الأنذال إنما تربعوا عل دست القيادة، ونصبوا أنفسهم أمراء وخلفاء على رقاب المسلمين بالقوة والقسر والارهاب، مع ما في المجتمع من الأئمة الطاهرين، وعباد الله الصالحين، وإلا لم يكن لهم أي وزن معنوي. وأية ميزة دينية تؤهلهم لتلك المناصب الشامخة التي احتلوها بالمكر والخداع([2549]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : لما رأى الإمام الحسن عليه السلام أن معاوية ينال من خليفة رسول الله وإمام زمانه أمير المؤمنين علي عليه السلام فاخره بآبائه الطاهرين، وأسلافه الطيبين. ولعل من في المسجد لا يعرف أن معاوية ينتسب إلى هند العاهرة التي هي من ذوات الأعلام للفحشاء، فبين عليه السلام بكلامه الذهبي هذا نسب معاوية وقدمه في الكفر والنفاق([2550]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : في تعليقه عن خطبة للحسن عليه السلام بالكوفة بعد وفاة أبيه عليه السلام : أعرب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في هذه الخطبة عن سبب نزوله عن الإمارة وأنه لم يكن إلا لحقن دماء المسلمين عن الضياع، وإن كان الحق له، وأن معاوية غاصب للإمارة والخلافة وليس له قابلية لذلك لدناءة نفسه وخسة طبعه وضعة أصله وخبث عنصره وجهله بمعالم الدين والمعارف الإلهية، ويشير الإمام عليه السلام إلى أن هذا الأمر كان فتنة ليمتحن الله بها الناس، من الذين في قلوبهم زيغ([2551]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : في تعليقه علي خطبه للحسن عليه السلام في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام : يذكر الإمام الحسن الزكي صلوات الله عليه في هذه الخطبة بفضيلة أبيه الإمام المرتضى وسابقته في الإسلام والجهاد والفضيلة كلها، وكان الإمام الحسن عليه السلام مضطرا إلى ذكر مثل هذه الفضائل والفواضل لئلا تغزوا أدمغة السذج دعايات معاوية المضللة وأساليبه الكاذبة الخداعة التي كان يبثها بين حين وآخر، ويسمم بها أفكار الناس... وينشر الأضاليل والأباطيل بواسطة أبواق دعاياته الآئمة([2552]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : ولقد أسهم في البقاء على الآثار النبوية صلح الإمام المجتبى الحسن بن علي عليهما السلام مع الغادر معاوية بن أبي سفيان فإنه لولا صلحه عليه السلام لقضى معاوية على الإمام وشيعته وعلى الإسلام والدين وأهله بأساليبه الشيطانية وخدعه ومكائده الجهنمية، التي نصها لمحو آثار الرسالة، وطمس معالم الإسلام، وإرجاع البلاد والعباد إلى الجاهلية، ليس فيها من النور قبس، ولا من العلم إشعاع، ولا من الدين آثار، لكن الإمام الزكي بصلحه الحكيم أبقى على ذلك كله، وفل حد ابن آكلة الأكباد، ونكث فتله. وأجهز على مصائده وفلوله ([2553]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : ومن المحزن حقا ان يتخذ بعض الناس من معاوية ومن هم على شاكلته ابطالا يدرسون سيرتهم للناشئة في الوقت الذي يريدون من تلك الناشئة ان تتحلى بمكارم الاخلاق التي جاء بها الدين الحنيف، فالاستقامة التي يدعو اليها الدين، والغدر الذي سار عليه معاوية ضدان لايجتمعان([2554]).
علي الميلاني (معاصر) : إن الجامع بين " إبليس " و" معاوية " هو " الاستكبار عن طاعة الله " فكما أن " إبليس " بعد تلك العبادات والإطاعات استحق اللعن لاستكباره عن السجود لآدم مع سجود كل الملائكة، فكذلك معاوية، فإنه بعد تظاهره بالإسلام وإقامته للصلاة وإيتائه للزكاة - كما ذكر ابن تيمية - في تلك المدة من عمره، استكبر عن الانصياع للإمام الحق الواجب الإطاعة، واتبع غير سبيل المؤمنين، فاستحق اللعن. إلا أنه زاد على إبليس بدعوى الإمامة والخلافة، هذه الدعوى التي لم تكن من إبليس " فكان شرا من إبليس "([2555]).
مرتضى العسكري (معاصر) : أما معاوية نفسه، فكان قد نشأ في وسط أغلظ الجاهليات القبلية التي حاربت الاسلام وأعرافه حتى أخضعها الاسلام بقوة السيف. نشأ فيها حتى صلب عوده، وانتقل على كبر سنه من مكة بعد فتحها إلى المدينة، ومن الجاهلية إلى الاسلام، ولم يمكث في المجتمع الاسلامي الناشئ إلا وقتا قصيرا لا يكفي ليتطبع فيه بالطابع الاسلامي الجديد عليه ويتمرن به ليستطيع أن يؤثر على ذلك المجتمع الذي امتدت حضارته إلى آماد بعيدة في الدهر، بل هو الذي تأثر بها. وكان معاوية يبعد من ذلك المجتمع من كان يعترض سبيله من صحابة تطبعوا بالطابع الاسلامي الأصيل نظراء أبي ذر وأبي الدرداء وقراء أهل الكوفة. كل تلكم كانت عوامل أدت إلى صبغ مدرسة الخلفاء منذ عصر معاوية بطابع ثقافة أهل الكتاب، ولم تدرس تلك العوامل حتى اليوم دراسة موضوعية ليعرف مدى اثرها على تلكم المدرسة. وكان معاوية بالإضافة إلى ما ذكرنا متطبعا بالطابع الجاهلي ملتزما بأعرافه من التعصب القبلي، وإحياء آثاره، وكانت له مع ذلك أهداف أخرى من قبيل توريث السلطة في عقبه، وكسر شوكة المعارضين له من المحافظين الذي يشهرون في وجهه سلاح سيرة الرسول، وكان لابد له في علاج كل ذلك للوصول إلى أغراضه الجاهلية وأهدافه الخاصة أن يصنع شيئا، فاستمد في هذا السبيل من بعض بقايا الصحابة ممن كان في دينه رقة، وفي نفسه ضعف من أمثال عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، وأبي هريرة. فاستجابوا له ووضعوا له من الحديث ما يساعده، ثم رووه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([2556]).
مرتضى العسكري (معاصر) : اغتال معاوية سعدا والحسن في سبيل بيعة يزيد، كما اغتال في سبيل ذلك عبد الرحمن بن خالد قبلهما، ونرى أنه اغتال أيضا عبد الرحمن بن أبي بكر([2557]).
نجاح الطائي (معاصر) : أفلح كعب الأحبار في ضرب الخلافة الإسلامية في الصميم بترشيحه معاوية لها، وتحويل الخلافة الى قضيَّة وراثية وهرقلية وفي ايجاد أحاديث وقصص مزوَّرة ملأت كتب الحديث والسيرة. وأفلح كعب في الانتقال مع اليهود الى فلسطين في ظل سلطة معاوية([2558]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يسلم رجل الاغتيالات الخطيرة محمد بن مَسْلَمة ووزير الامن في حكومة عمر من الاغتيال اذ أمر معاوية بن ابي سفيان في رحلته الى المدينة المنورة احد جنوده باغتيال محمد بن مَسْلَمة فقتلوه. ولا يعرف السبب الحقيقي لهذا الاغتيال، وقد يكون بسبب اطلاع محمد بن مَسْلَمة على أسرار الاغتيالات الكثيرة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وابي بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام. وخوف معاوية من انتشار تلك الاخبار بين المسلمين، وعلى رأس تلك الاحداث، قضية اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقضية اغتيال ابي بكر وغيرها. او ان معاوية بن ابي سفيان خاف صولة محمد بن مَسْلَمة المتخصص في عمليات الاغتيال ضدَّه. وكثيراً ما يُقتَل امثال هؤلاء الناس بعد اتمامهم لاعمالهم وانتفاء الحاجة اليهم، لانهم يصبحون خطراً على رؤسائهم([2559]).
نجاح الطائي (معاصر) : التقى بمعاوية بن أبي سفيان والي الشام وهناك تم التنسيق بينهما على اعلان كعب اسلامه المزيف مثلما اعلن طغاة قريش ذلك ليسهل تطبيق أهدافه اليهودية. فعاد كعب الى المدينة وأعلن اسلامه ومنذ ذلك اليوم بدأ التنسيق واضحاً بين معاوية بن أبي سفيان وكعب الأحبار للسيطرة على حكم المسلمين وتحطيم تراثهم([2560]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف اليهود إلى جانب عمر وعثمان ومعاوية إلى درجه مشاركتهم لهم في قتل أبي بكر. إذ قتل عمر وعثمان أبابكر بسمّ يهودي. وكان اليهود يفضلون معاوية علي عثمان ويفضلون عثمان على عمر ويرجحون عمر على أبي بكر. لذا دعا كعب اليهود لبيعة عثمان بن عفان ثم طالب بخلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان اليهود أعداء لدودين لمحمد وأهل بيته عليهم السلام وأعداء لصحبة المخلصين مثل سلمان الفارسي وأبي ذر وعمار والمقداد، وفي نفس الوقت حاقدون على الأنصار([2561]).
نجاح الطائي (معاصر) : واستمر عثمان ومعاوية السائران على الخط العمري - في شأن كعب الأحبار - في هذا الطريق إلى أيامهم الأخيرة. ومات كعب الأحبار ومعاوية متنعماً في زمن معاوية مسروراً بما فعله في زمن الحكومات الثلاثة لعمر وعثمان ومعاوية في السياسة والدين([2562]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد اعطى معاوية أراضي واسعة لليهود العائدين إلى فلسطين من الحجاز فأغناهم وعوضهم عن خسارة الماضي([2563]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقدر معاوية هذه اليد الجليلة لكعب وأخذ يغمره بأفضاله، وقد عرف من تاريخ هذا الكاهن أنه تحول إلى الشام في عهد عثمان وعاش تحت كنف معاوية، فاستصفاه لنفسه وجعله من خلصائه لكي يروي من أكاذيبه وإسرائيلياته ما شاء أن يروي في قصصه لتأييده وتثبيت قوائم دولته([2564]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح اليهود في ظل حكومة معاوية أسياد الأرض والمالكين لها، بعد أن كانوا عمالا في أرض خيبر يعملون بها على نصف الحاصل في أرض أصبحت مملوكة للمسلمين([2565]).
نجاح الطائي (معاصر) : وهذا كافٍ في فضح الرواية المختلقة في زمن الأمويين وزعيمهم معاوية الساعي للنيل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([2566]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان معاوية الداعي للكذب في الحديث والباذل المال في هذا الطريق إمام الفسقة ورأس المنافقين([2567]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الأحاديث الموضوعة لمعاوية لتقوية حكمه المتزلزل المعادي للإسلام قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم اجعله هادياً مهدياً([2568]).
نجاح الطائي (معاصر) : بسبب وقوف الأنصار إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضد بني قينقاع وبني قريظة وخيبر محطمين قدرة اليهود في جزيرة العرب، فقد حقد اليهود على أهالي المدينة المنورة، ووطدوا علاقتهم مع كفار قريش. وعلى رأس هؤلاء أبو سفيان ومعاوية. فوجد اليهود في قريش ضالتهم المنشودة. لذلك سعى اليهود إلى هدفين الأول دعم قريش وبني أمية والثاني تحطيم بني هاشم والأنصار. وقد أشار كعب إلى ذلك عملا بترشيح معاوية للخلافة ودعمه بالحديث الكاذب، وحصر الخلافة في قريش، وإخراج الأنصار وبني هاشم منها. وهذه الأرضية ساعدت على قتل بني هاشم والأنصار معا في مواقع متعددة منها كربلاء والحرة. وقد أثبتنا في هذا الكتاب أن حديث اثني عشر خليفة الذي نزل في حق أهل بيت النبوة : قد حرفه كعب إلى الخلفاء وأدخل معاوية فيه. فيكون اليهود قد أخرجوا بني هاشم والأنصار من الخلافة تشريعا، بينما وضع كعب وغيره الأحاديث الكاذبة لمدح عمر لكسبه، ثم مدحوا معاوية وحطوا من علي عليه السلام الذي قتل سيد اليهود الحارث بن أبي زينب وصرع مرحبا وفتح خيبر !([2569]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا هريرة والعبادلة (ومنهم عبد الله بن عمر) ومعاوية وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعا ([2570]).
نجاح الطائي (معاصر) : معاوية وأبو سفيان معروفان عند اليهود بالكفر ولهما علاقة وطيدة بهم ([2571]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب إلى جنب ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعبد الله بن أبي ربيعة قد حرفوا الشريعة وأشاعوا الفتن، ونشروا الفساد، وخربوا البلاد إذ وضعوا الأسس لتحطيم الإسلام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتراثيا ([2572]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. واستنادا لهذا كيف نصب معاوية في ولاية الشام ؟ ولا أدري على أي وجه استند الخليفة عمر في توليته، بعد أن سمع بنفسه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ضد معاوية وبني أمية ؟ ولو وصل أبو سفيان إلى الحكم فهل كان سيولي غير معاوية ويزيد وعتبة وابن العاص والوليد وابن أبي سرح وابن أبي ربيعة المخزومي والمغيرة وسعيد بن العاص وعتاب بن أسيد ؟ أما عن كيفية وصول بني أمية إلى الحكم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فالجواب عنه يتمثل في أن القوم (جماعة السقيفة) أرادوا إرضاء أبي سفيان بعد السقيفة، فولوا ابنه يزيد، وأعطوا لأبي سفيان ما جمعه من الصدقات. ولما قالوا لأبي سفيان : إنه قد ولى ابنك قال وصلته رحم. ثم استمر هذا المنحى لإرضاء الأمويين، فولى عمر معاوية على الشام وأبقاه فيها طيلة فترة حكمه، ولم يرهقه في شئ ([2573]).
نجاح الطائي (معاصر) : روى الكثير من الصحابة ما نزل من القرآن في لعن وذم بني أمية وما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيهم، وما ذكره الرواة من كفر معاوية([2574]).
نجاح الطائي (معاصر) : توفي سعد بن أبي وقاص والحسن بن علي بن أبي طالب في أيام بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين. وذكر أبو الفرج الأصفهاني قتل معاوية لهما([2575]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2576]).
نجاح الطائي (معاصر) : سمع معاوية بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أنت مع الحق والحق معك حيثما دار من فم سعد وأم سلمة، ثم أمر بلعن علي عليه السلام من على مآذن المسلمين ؟ ! فلا أدري من الذي صنيعه أشد قبحا معاوية أم ابن أبي وقاص ؟ ! ([2577]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق، حكموا بلدانا مهمة، طيلة فترة حياة عمر، وهم معاوية وابن العاص والأشعري وابن أبي ربيعة والمغيرة. وقد استمر المغيرة في انحيازه إلى جانب الباطل، فلما حدثت الحرب بين الإمام علي عليه السلام ومعاوية جاء المغيرة فصلى بالناس ودعا لمعاوية ([2578]).
نجاح الطائي (معاصر) : لعن الله تعالى ونبيه معاوية ويزيد وعتبة([2579]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل سعد بأمر عمر وبقي قيس بعيدا عن السلطة التي تنعم فيها الدهاة الفسقة (معاوية وابن العاص والمغيرة) ([2580]).
نجاح الطائي (معاصر) : فسقة العرب الذين عملوا مع معاوية وأحاطوا به عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وكعب الأحبار وأبي هريرة وعتبة بن أبي سفيان وسعيد بن العاص ومروان وابن أبي سرح. وشارك بعض أفراد هذه المجموعة في إجهاض ابنتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم زينب وفاطمة عليه السلام([2581]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الذين عملوا مع عمر وأبي بكر كان تميم الداري داهية النصارى، المتظاهر بالإسلام. وهكذا أصبح الحكم الإسلامي مرصودا من ممثل النصارى تميم وممثل اليهود كعب ومن ممثلي قريش والأعراب المتظاهرين بالإسلام كمعاوية([2582]).
نجاح الطائي (معاصر) : معاوية الذي استهزأ بأبي سفيان لدخوله في الإسلام قسرا، أصبح واليا على أكبر ولاية إسلامية ومتحفزا للقفز على الخلافة. وقد اتفقت وجهتا نظر عمر ومعاوية في ضرورة التعاون مع المغيرة وابن العاص وكعب وأبي هريرة وتميم الداري وابن أبي ربيعة والوليد وسعيد بن العاص. إذ أرسل معاوية المغيرة وابن العاص إلى الكوفة ومصر واليين عليها كما فعل عمر. وأرسل معاوية أبا هريرة واليا على المدينة، وكان عمر قد أرسله إلى البحرين ثم عمان ([2583]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا يعني ابتعاد أبي بكر وعمر عن تعيين أرحامهما في السلطة حسن صفات ولاتهما المنصبين في البلدان بل كان أرحامهما أقل مكرا وخبثا ودهاء من أعضاء الحزب القرشي العاملين في جهاز الدولة من أمثال معاوية ([2584]).
نجاح الطائي (معاصر) : طبقا للنظرية الإلهية : وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51] امتنع الإمام علي عليه السلام عن تولية الفسقة من أمثال معاوية([2585]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([2586]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي ([2587]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم، والمتأخرين في إسلامهم كمعاوية...وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([2588]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن معاوية سهل على الثوار قتل عثمان الأموي لوصول السلطة إليه. فلقد امتنع معاوية من إرسال المدد العسكري إلى الخليفة المحاصر.. وبقي جيش معاوية معسكرا في وسط الطريق انتظارا لمقتل عثمان !([2589]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة، معاوية، ابن العاص، كعب، أبو هريرة، تميم، عبد الله بن أبي ربيعة، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([2590]).
نجاح الطائي (معاصر) : بداية القطيعة بين عائشة وبني أمية في زمن معاوية قد بدأت بقتل معاوية وابن العاص لمحمد بن أبي بكر، فأخذت تدعوا عليهما في قنوتها دبر صلاتها. وأرضاها معاوية بعطاياه الكثيرة مثلما فعل عمر معها ثم أسخطها بقتله عبد الرحمن بن أبي بكر ولما ثارت على الأمويين قتلها معاوية في نفس سنة قتله لأخيها([2591]).
نجاح الطائي (معاصر) : في زيارة معاوية للمدينة لأخذ البيعة لابنه يزيد أمر بقتل عبد الرحمن بن أبي بكر وأخته عائشة بنت أبي بكر. وقد قتل الاثنين غيلة إذ قتل عبد الرحمن بالسم وقيل بدفنه حيا، وقد يكون معاوية قد استخدم الوسيلتين معا أي سمه ودفنه فدفنوه حيا. وقتل معاوية عائشة بحفر بئر لها، وغطى فتحة ذلك البئر عن الأنظار. وكانت عائشة قد ثارت على قتل معاوية لأخيها عبد الرحمن وتخاصمت علنا مع مروان بن الحكم والي معاوية على المدينة فألحقها معاوية بأخويها عبد الرحمن ومحمد في سنة 58 هجرية وكانت العداوة بينها وبين بني أمية قد بلغت ذروتها، لكنهم أضعفوها بقتلهم لأبي بكر وابنيه محمد وعبد الرحمن وطلحة ([2592]).
نجاح الطائي (معاصر) : أحرق عمر قصر سعد بن أبي وقاص (قائد القادسية)، وقتل سعد بن أبي عبادة (زعيم الخزرج) بواسطة ابن مسلمة. وقد يكون قتل معاوية لمحمد بن مسلمة نابعا من محاولة معاوية دفن الأسرار الخطيرة الموجودة عنده، والانتقام منه لعدم مشاركته له في حروبه مع علي (عليه السلام) إذ تولى معاوية الحكم في سنة إحدى وأربعين هجرية، وقتله في سنة ثلاث وأربعين هجرية. ومن هذه الأسرار مقتل أعمدة الصحابة في ذلك الزمن ([2593]).
نجاح الطائي (معاصر) : عبد الله بن عامر كان واليا على البصرة لمعاوية وقبل موته بقليل تم طلاقه من هند بنت معاوية ثم مات في أيام سعي معاوية لتنصيب يزيد خليفة له !. سعيد بن العاص حيث ولد سعيد في عام الهجرة فكان عمره يوم وفاته 58 سنة ومات فجأة في أيام سعي معاوية للقضاء على منافسي يزيد من القرشيين ! وكان معاوية قد قال ليزيد قبل موته : " يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال، ووطأت لك الأشياء، وذللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب "، وقال : " لست أخاف عليه من قريش سوى ثلاثة الحسين وابن عمر وابن الزبير([2594]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل عبد الرحمن بن أبي بكر بعد أن رد رشوة معاوية له ليبايع يزيد، ومقدارها مائة ألف درهم، قائلا : أبيع ديني بدنياي، أهرقلية، كلما مات هرقل جاء هرقل، فقال مروان هذا الذي أنزل الله تعالى فيه : { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا [الأحقاف : 17] }. فقالت عائشة : كذبت والله ما هو به، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه. فمات عبد الرحمن فجأة قبل وصوله مكة وقبل بيعة يزيد. ولم يحفظ معاوية لأبي بكر معروفه، فبينما نصب أبو بكر اثنين من أخوته ولاة (يزيد وعتبة) في الشام والطائف، قتل هو اثنين من أبنائه في مصر والحجاز!([2595]).
نجاح الطائي (معاصر) : ان معاوية قد سأل أهل الشام لما أراد البيعة ليزيد : إن أمير المؤمنين قد كبرت سنه ودنا أجله وقد أراد أن يولي الأمر رجلا من بعده فماذا ترون ؟ قالوا : عليك بعبد الرحمن بن خالد فسكت معاوية وأضمرها في نفسه ثم إن عبد الرحمن اشتكى فدعا معاوية ابن أثال الطبيب وكان من عظماء الروم فقال ائت عبد الرحمن، فأتاه فسقاه شربة انحرف منها عبدالرحمن ومات([2596]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل معاوية سعد بن أبي وقاص بالسم قبل بيعته ليزيد بالخلافة خاصة وأن سعدا كان قد قال لمعاوية : أنا أحق بهذا المنصب منك ([2597]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل الكثير من الصحابة في الشام في زمن حكم يزيد ومعاوية (واليا وملكا)، والأمويون معروفون بقتل أعدائهم بالسم كحلفائهم اليهود ([2598]).
نجاح الطائي (معاصر) : من المؤكد اشتراك أفراد بني أمية في قيادة عملية قتل أبي بكر، ليكون أبو بكر أول ضحية يموت بسم بني أمية، ويتبعه ابن عوف، وعبد الرحمن بن أبي بكر، والحسن بن علي عليه السلام، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص، ومالك الأشتر ومعاوية الثاني، وعبد الله بن عمر، وعمر بن عبد العزيز وعشرات غيرهم تحت ظل نظرية معاوية القائلة : لله جنود من عسل (لوضع الأمويين السم في العسل) ([2599]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل معاوية الأموي عبد الرحمن بن أبي بكر في ظروف غامضة أيضا للهروب من تبعه إراقة دمه، ولكن دلائل قتله لعبد الرحمن كانت واضحة([2600]).
نجاح الطائي (معاصر) : ساهم عمرو بن العاص (وزير معاوية وعدو علي بن أبي طالب (عليه السلام) في هذا النهج - تقضيل أبوبكر وعمر - لكسب ود معاوية ويشفي غليل قلبه) في الأمر فقد سألوه : أي الناس أحب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ابن العاص : عائشة قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها. قلت ثم من ؟ قال : عمر فعد رجالا. والسبب في ذلك واضح لكل ذي لب، ويتمثل في أن معاوية كان يعطي الأموال والهدايا لكل من يضع مناقب في أبي بكر وعمر وعثمان ويذم عليا عليه السلام([2601]).
نجاح الطائي (معاصر) : كتب معاوية إلى جميع عماله في جميع الآفاق كتبا : الأول : كتب إلى جميع عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة. وكتب إلى جميع عماله أن انظروا إلى من كان من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائل عثمان ومناقبه، فأدنوا مجالسهم وقربوهم واكرموهم واكتبوا إلي بكل ما يروي كل رجل منهم مع اسمه واسم أبيه، ففعلوا ذلك، حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه، لما كان يبعثه معاوية إليهم من الصلات والهبات والقطائع. وكتب معاوية إلى عماله : إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وناحية، فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وأتوني بمناقض له في فضائل الصحابة، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني. وكتب إلى عماله إلى جميع البلدان : انظروا إلى من أقيمت عليه البينة أنه ممن يحب عليا وأهل بيته، فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه، وشفع ذلك بنسخه أخرى : من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم - يعني عليا وأهل بيته فنكلوا به واهدموا داره([2602]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمر قد أغلق باب الأحاديث النبوية صلى الله عليه وآله وسلم ومنع ذكرها وتدوينها، سار معاوية على ذلك المنع، ولكنه فتح باب الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله وصحبه ! فشاعت تلك الأحاديث وانتشرت وكثرت الكذابة. ويمكن ملاحظة الفرق واضحا بين تصرفات عمر ومعاوية تجاه أبي هريرة الراوية الكثير الأحاديث. فعمر منعه من قول الأحاديث النبوية وقال له : أحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله. بينما شجعه معاوية وأكرمه لطرح المزيد من الأحاديث الكاذبة ؟([2603]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الأحاديث الكاذبة التي أوجدها معاوية والحزب القرشي : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه([2604]).
نجاح الطائي (معاصر) : أما معاوية فأحدث في هذا الشأن - أي العطاء - ما لا يصدقه المسلمون، إذ أعطى الأموال الطائلة لبني أمية، ولمن أحب من أفراد حزبه، واشترى ضمائر الناس، وأسرف وأترف في أموال المسلمين. وبذل معاوية خزائن عظمى من الأموال لمن زور الأحاديث، واختلق سيرة مرضية له فساير رجال السلطة معاوية في فتاواه، فانحرف الدين وطمست الشريعة وضاع الحق وبزغ الباطل([2605]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد ساوم معاوية أبا موسى الأشعري كما ساوم رجال السقيفة أباه، إذ جاء في رسالته للأشعري : " أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني لاستعملن أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة، ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة، وقد كتبت إليك بخطي فاكتب إلي بخط يدك. ثم قال : فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا ولا كانت لي حاجة إلا قضيت([2606]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك نصوص تثبت أقدام الزبير وطلحة على محاربة الإمام علي عليه السلام مقابل عهود من معاوية بتوليتهما سدة الخلافة ليكون الزبير أولا وطلحة ثانيا([2607]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال معاوية إن همة محمد كانت عالية لم يرض إلا أن يقرن اسمه باسم رب العالمين. وقصد معاوية من كلامه أن الشهادة بنبوته من تزوير محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله. وقال يزيد بن معاوية بعد توليه السلطة :
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل.
أي إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا هدف له إلا الملك ! وهو تكرار لما قاله جده أبو سفيان : إن الأمر (الملك) الذي اجتلدنا عليه أمسى في أيدي غلماننا اليوم. وقال الوليد بن يزيد بن عبد الملك :
تلعب بالخلافة هاشمي * بلا وحي أتاه ولا كتاب
فقل لله يمنعني طعامي * وقل لله يمنعني شرابي
وفعل أفراد قيادة الحزب الأموي ما يثبت كفرهم، إذ قتلوا سبطي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الحسن والحسين عليهما السلام، وأسروا بنات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأحرقوا الكعبة الشريفة، وقتلوا وسبوا الأنصار وأبناءهم في المدينة، حقدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إن أعمالهم الخبيثة ضد القرآن تبين مصداق الآية الشريفة : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ [الإسراء : 60]([2608]).
نجاح الطائي (معاصر) : والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ([2609]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل معاوية السلاح ضد الإمام علي عليه السلام بعد بيعته، فحاربه في صفين مناديا بالخلافة لنفسه، ثم قتل الإمام الحسن عليه السلام، ولعن الإمام عليا عليه السلام وحارب أهل البيت عليهم السلام حربا مادية ومعنوية لا هوادة فيها. بينما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي والحسن والحسين وفاطمة : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.([2610]).
نجاح الطائي (معاصر) : ولكن معاوية وبأوامره بتحريف السيرة وإيجاد مناقب كاذبة لكبار الصحابة ومحو أهل البيت عليهم السلام حاول أن يمحو كل حقيقة في السيرة النبوية الشريفة، وأن يقضي على صراحة العرب البدوية. ثم جاء الناشرون في العصر الحديث فسار الكثير منهم على خطى معاوية بن أبي سفيان. فلقد لاحظنا فرقا واضحا بين الطبعات من زيادة ونقصان وتحريف وكأن هؤلاء يريدون أن يكتبوا السيرة مثلما تهوى نفوسهم([2611]).
نجاح الطائي (معاصر) : اندفع الصحابة في الأمصار الإسلامية وانتشر الحديث النبوي. فحاول معاوية محاصرة تلك الأحداث بوضع أحاديث كثيرة معارضة للأحاديث الصحيحة لإيجاد فتنة في عالم الحديث وتفسير القرآن إلى جنب فتنته السياسية. فظهرت عشرات الآلاف من الأحاديث المزيفة في صفوف المسلمين([2612]).
نجاح الطائي (معاصر) : تبع معاوية المنهج الجاهلي في طمس الحديث النبوي وسار أكثر عندما أمر القصاص بوضع الحديث لمدح أبي بكر وعمر وعثمان وسرقة فضائل الإمام علي عليه السلام لصالحهم ومنع ذكر فضائل أمير المؤمنين عليه السلام([2613]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أخزى معاوية التاريخ بكذبه ودجله وافترائه وعندما يقرأ المسلم أوامر معاوية بتحريف الحديث النبوي يزداد حقداً على النواصب المدعين للإسلام كذباً. ويصمم على ترك مذهب النواصب وحزبهم ومشروعهم الجاهلي([2614]).
نجاح الطائي (معاصر) : أمر معاوية بسب الإمام علي عليه السلام على منابر المسلمين فبقيت هذه القضية المخزية لرجال السقيفة أربعين عاما. فتبعاً لأمر معاوية أخذ المغيرة بسب الإمام علي على منابر الكوفة والبصرة([2615]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد فتح مكة سكن طلقاء مكة المنافقون في المدينة استعداداً لإغتصاب خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هؤلاء معاوية([2616]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة معاوية([2617]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم معاوية بن أبي سفيان([2618]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعد بن وقاص اغتالته الحكومة في عهد أبي بكر واشترك معاوية فيه([2619]).
نجاح الطائي (معاصر) : بقي معاوية ملازماً لأخيه من الزنا زياد بن أبيه وملازماً لأخيه الاخر من المنكر عمرو بن العاص. وبينما كانت هند أم معاوية تلاعب السود من الرجال وتلد اللقطاء مثل معاوية وأخوته كان أبوسفيان يطرق أبواب الجواري الباغيات في الأبطح خارج مكة ثم يطالب لاحقاً بأولادهن الذكور مثل عمرو وزياد وطلحة مثلما فعل جده عبدشمس مع أمية([2620]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت هند ام معاوية تمارس الزنا عن هواية، وكانت تحب السود من الرجال، ولو ولدت أسود قتلته([2621]).
يحي عبّود (معاصر) : ومع أن معاوية بن أبي سفيان وأبوه وأخوته هم الذين قادوا جبهة الشرك وقاوموا رسول الله وحاربوه طوال مدة 21 عاما، ولم يسلموا إلا بعد أن أحيط بهم فاضطروا مكرهين للتلفظ بالشهادتين إلا أنه وبعد أن وطد له الخلفاء الثلاثة استولى على منصب الخلافة بالقوة والقهر وأسس دولة خاصة بآل أبي سفيان وهم أعداء لله ورسوله الألداء وحجة معاوية ومبررات خلافته أنه القوي الغالب، وأنه صحابي وأنه مسلم، وأنه من عشيرة النبي، وأن أخته هي إحدى زوجات النبي([2622]).
جواد القيومي الإصفهاني (معاصر) : مسلك الشيخ (الطوسي) في رجاله ذكر أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام ومن روي عنهم، مؤمنا كان أو منافقا، اماميا كان أو عاميا، ولهذا عد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج من أصحاب علي عليه السلام، والمنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام([2623]).
محمد علي الطباطبائي (معاصر) : إن يزيد كافر إبن زنديق كافر صحابي إبن زنديق منافق صحابي، إنا نقول ذلك تبعاً لإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه([2624]).
جعفر العاملي (معاصر) : معاوية أقسم على أن يدفن ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع معاوية سائر الأمويين وأعوانهم. ومن أمثال عبد الله بن الزبير، الذي قطع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدة طويلة، لان له أهيل سوء إذا ذكر شمخت آنافهم([2625]).
جعفر مرتضى (معاصر) : فشلت محاولات معاوية لتطويق موقف أبي ذر في الشام، سواء عن طريق الترغيب أو الترهيب، فكتب معاوية إلى عثمان بأسره، فأمره أن يحمله إليه على قتب يابس، وأن يعتقوا به السير... ففعل معاوية، ولم يصل أبو ذر إلى المدينة إلا بعد أن تسلخ لحم فخذيه([2626]).
جعفر مرتضى (معاصر) : مقام أبي الأعور لدى معاوية وخدماته لعرش الشام وضديته مع علي عليه السلام قد جعل الكثير ممن يسيرون في هذا الاتجاه يتهمون لصياغة الفضائل لأنها ستكون في نهاية الامر فضائل لمعاوية نفسه... وقد تعودنا من هذا النوع من الناس محاولات من هذا القبيل تهدف إلى تقليل عدد الصحابة مع علي عليه السلام وزيادتهم مع خصومه([2627]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : تمكن معاوية وشيعته من تأصيل هذه النظرية بثوبها الفضفاض هذا وإشاعتها بين المسلمين، فستتبناها طائفة منهم وستعارضها طائفة أخرى، وينشب الجدل أظافره في أفكار الطائفتين ويتعصب كل فريق لرأيه ويختلفان وتدون آراء كل طائفة ويتبناها اللاحقون بحكم التقليد وبحكم الدفاع عن الحق أو وجهات النظر. فالذين يؤيدون النظرية لم يقصدوا تأييد معاوية، إنما قصدوا تأييد الصحابة، والذين يعارضون النظرية لم يقصدوا معاداة الصحابة إنما قصدوا كشف الأحابيل والألاعيب السياسية الخافية على الفريق الآخر. لكن عمليا كل فريق وقف وجها لوجه ضد الفريق الآخر وشغلوا عن معاوية بينما معاوية هانئ يتفرج على المتصارعين، وهو مستعد ليكون حكما بينهم([2628]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : حجة معاوية لقد تمرد معاوية على الامام الشرعي طالبا من الامام معاقبة قتلة عثمان، قال له الامام : ادخل في الطاعة وحاكم القوم إلي أحكم بالعدل. ولكن معاوية أبي أن يدخل في الطاعة واتخذ من قتل عثمان جسرا يعبر منه إلى الملك. ونجح معاوية وتوج ملكا على المسلمين ودانت له الرقاب رغبة ورهبة([2629])
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : نظرية عدالة كل الصحابة تحمل الطابع الأموي ومع أن كل الصحابة وفق هذه النظرية عدول، فيفترض أن يكون آل محمد بوصفهم صحابة عدول وأن يكف الأمويين عن الانتقاص منهم والإساءة إليهم. إلا أن معاوية زعيم الفئة الباغية وقف من الإمام علي موقف أبي سفيان من النبي وجاء يزيد فوقف من الحسين موقف جده من النبي وموقف أبيه من علي. وقد كان أول عمل لمعاوية بعد أن استولى على الحكم أن كتب إلى عماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا في صلواتهم وعلى منابرهم، ولم يقف الأمر عند ذلك بل كانت مجالس الوعاظ في الشام تختم بشتم علي وأن لا يجيزوا لاحد من شيعته وأهل بيته شهادة وأن يمحوا من الديوان كل من يظهر حبه لعلي وأولاده وأن يسقطوا عطاءهم ورزقهم ([2630]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : واستعمل معاوية بسر بن أرطأة وبعثه إلى المدينة وألقى الرعب في قلوب الصحابة وأذلهم. وباختصار حصل معاوية على البيعة بالتقتيل والتدمير والتحريق والتفريق بين الناس، وشتمه أنصار رسول الله وأصحابه، واستغل أموال المسلمين التي جمعها خلال عشرين عاما بولايته على الشام لتوطيد سلطانه بعد أن أخرج أموال المسلمين عن مصارفها الشرعية، ورتب معاوية عطاء اسمه عطاء البيعة (رزق البيعة) يعطى للجند عند تعيين خليفة جديد. تجاهل الهدف المعلن للخروج على الشرعية لقد عصى معاوية الخليفة الشرعي مطالبا بمعاقبة قتلة عثمان، وخرجت عائشة أم المؤمنين للمطالبة بمعاقبة قتلة عثمان، وعندما استولى معاوية بالقوة على أمر المسلمين واغتصب رئاستهم، لم يعاقب قتلة عثمان ولم تخرج عليه أم المؤمنين ولم تطالبه بمعاقبة قتلة عثمان([2631]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : معاوية طليق وابن طليق ومن المؤلفة قلوبهم، وقد وجد نفسه رئيسا لدولة الإسلام أو إن شئت فقل ملكا عليها، والقائم بأعمال خليفة النبي بل هو رسميا الخليفة لرسول الله. هذا غير معقول ! ولا يصدق ! وبكل الموازين العقلية والشرعية الإلهية والوضعية، فأبوه هو رأس الأحزاب ومرجعية الشرك في كل معاركه ضد الإسلام. وقاوم أبو سفيان وبنوه ومن شايعهم الإسلام ونبيه بكل فنون المقاومة حتى أحيط بهم فأسلموا، ثم ها هو معاوية ابنه يتقدم على كل السابقين له والذين قام مجد الإسلام على أكتافهم. لا بد من مبرر يبرر هذا الانقلاب، وأفضل وسيلة لتبريره هو القول بعدالة كل الصحابة، وبما أن معاوية وشيعته هم صحابة بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي، وبما أن الصحابة كلهم عدول، وكلهم في الجنة، وأنه لن يدخل أحد منهم النار، وأن لا فرق بينهم لانهم كلهم عدول وكلهم صحابة، فما الذي يمنع من أن يكون معاوية هو الخليفة وهو ولي أمر المسلمين. وما الذي يمنع شيعته وهم صحابة أيضا بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي من أن يكون بطانة لمعاوية طالما أنهم كلهم عدول وكلهم من أهل الجنة ولا يدخل أحد منهم النار ؟ فنظرية عدالة الصحابة بثوبها الفضفاض هي المبرر الأمثل لملك معاوية، والجبة الفضفاضة التي ألبست لنظرية عدالة الصحابة تدل على أن معاوية منظر حقيقي في فن الوقيعة والدهاء([2632]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : مقارعة خصوم معاوية وشيعته نظرية عدالة كل الصحابة تؤمن فوز معاوية في أي مقارعة بينه وبين خصومه أو تؤمن - على الأقل - المساواة بينه وبين هؤلاء الخصوم. فلو قال آل محمد إنهم هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، لانبرى معاوية وشيعته إلى الرد الفوري عليهم : نحن أصحاب محمد العدول لا يجوز علينا الكذب ولا يجوز علينا الخطأ لأننا في الجنة ولا يدخل أحد منا النار. ولو قال آل محمد : من عادانا فقد عادى الله، لرد معاوية وشيعته : ونحن الصحابة أيضا قال النبي فينا : " من آذى صحابيا فقد آذاني ".. الخ ويختلط الحق بالباطل والعاصي بالمطيع والمحسن بالمسئ([2633]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : أما معاوية، فهو الطليق ابن الطليق، ابن أبي سفيان، قاد الأحزاب ومن حارب النبي في كل المواقع ومن حاول أن يقتل النبي ومن قاد ضده موجة العداء وجيش الجيوش لمحاربته، وهو ابن هند التي رتبت عملية الغدر بحمزة، ولم تكتف بقتله إنما شقت بطنه وشوهت بجثمانه الطاهر، وقاتل هو وأبوه الإسلام بكل فنون القتال حتى دخل النبي مكة فاتحا وأحيط به وبأبيه ولم يجدا مفرا من إعلان إسلامهما([2634])
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : أوصى معاوية بن أبي سفيان ابنه يزيد : " إذا ثار أهل المدينة فأرسل إليهم مسلمة بن عقبة "، وكان مع مسلمة قائمة بأسماء الطاهرين من الصحابة ليقتلهم واحدا واحدا واحدا. ويدخل عقبة عاصمة النبي ويفعل الأفاعيل التي تضج منها السماء، مروان دليل الجيش يؤشر وعقبة وجيشه المظفر ينفذ ويعدم بغير رحمة، وتم تنفيذ أبشع مجزرة وكان من نتيجة هذه الوصية أن :
1 - أبيد من حضر من البدريين بالكامل.
2 - أبيد من قريش ومن الأنصار سبعمائة رجل.
3 - أبيد من الموالي والعرب عشرة آلاف. كان ذلك سنة 63 ه‍ في وقعة الحرة.
هنالك قال عبد الله بن عمر : " نحن مع من غلب " وتحول قوله إلى قاعدة دستورية وكان معتزلا عندما اشتد الصراع بين علي ومعاوية([2635]).
محمد التيجاني (معاصر) : معاوية بن أبي سفيان الطليق بن الطليق واللعين بن اللعين ومن كان يتلاعب بأحكام الله ورسوله ولا يقيم لها وزنا ويقتل الصلحاء والأبرياء في سبيل الوصول إلى أهدافه الخسيسة ويسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مرأى ومسمع من المسلمين، أصبح هذا الرجل يسمى كاتب الوحي ويقولون بأن الله إئتمن على وحيه جبرئيل ومحمدا ومعاوية وأصبح يوصف بأنه رجل الحكمة والسياسة والتدبير([2636]).
جواد جعفر الخليلي (معاصر) :
ويقول خال المؤمنين * أبو يزيد من الخير  
قد سار كالشيخين في * الأحكام واتبع الأثر
فهموا أولي الأمر الذي * بهم تولى واشتهر
وأرى بسمعي أن يسيخ * بقول منكره وقر
حاشا أقول كما يقول * به الروافض من نكر :
هذا ابن هند يستحل * دماء من زكى وبر
ويقر فيها المنكرات * كما هوى وكما نظر
كم أجج الحرب العوان * على الوصي وكم مكر
ويزيد مثل أبيه كم * سفك الدماء وكم هدر
وخلافة قطب الرحى * للمسلمين وللبشر
يعثو معاوية بها * لهو الصغار مع الأكر
ويقرها ليزيد أشقى * من تمرد وانقبر
هذا أبوه وجده ذا * يا لبئس المنحدر
هذي سلالتهم وتلك * فعالهم شر بشر
هذا يسن على المنابر * سب أتقاها الابر
مولى الموالي من أشاد * به بآيات الدهر
ويزيد ويل يزيد من * رجس خبيث محتقر
في نينوى في يثرب * وبمكة كم ذا وتر
أرأيت إن أنكرت أو * تابعت فيها من نكر
أو قلت حقا واتبعت * سبيل من فيها أقر
سيحل يوم فيه * لم يبق الإله ولم يذر
ويعيدهم للحشر يوما * صاغرين لمن قدر
وترى بها للظالمين * مظالما لا تغتفر
فهو الغفور لمن جنى * جهلا وخاطر واعتذر
لا من أصر تعمدا * وبنى عليها وانقبر
فترى المذلة في وجوه * أسرفت فيها وطر
وجنت فما راعت حقوقا * واستهانت بالعبر
وضعت ودست ما تشاء * وشوهت كل الصور
فالحشر موعدها وخاتمة * المطاف لهم سقر
فلها الحقارة والمذلة * والعذاب المستعر
هذا جزاء الظالمين * الفاسقين ومن كفر
هذا لمن نكر الولاية * والوصاية واحتقر
وأشاد أحكام الفساد * منافقا وبها أمر
فهناك تلمح أوجها * غبراء يعلوها قتر([2637]).
علي الكوراني (معاصر) : معاوية القاتل الدموي الطليق بن الطليق ؟ ! الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه إمام ضلال يدعو المسلمين إلى جهنم ([2638]).
علاء آل جعفر (معاصر) : روت المصادر التأريخية المختلفة : أن معاوية بن هند لما عزم على الخروج على علي ابن أبي طالب عليه السلام، أرسل إلى عمرو بن العاص طالبا منه القدوم إليه من مصر، فشد إليه الرحال حتى قدم عليه في الشام، فتذكرا أمر الخروج على علي عليه السلام وقتاله، فترادا في القول حتى قال معاوية له : ولكنا نقاتله على ما في أيدينا، ونلزمه قتل عثمان. فقال عمرو : وا سوأتاه، إن أحق الناس ألا يذكر عثمان لا أنا ولا أنت ! فقال معاوية : ولم ويحك ؟ فقال : أما أنت فخذلته ومعك أهل الشام حتى استغاث بيزيد بن أسد البجلي، وأما أنا فتركته عيانا وهربت إلى فلسطين ! فقال معاوية : دعني من هذا، مد يدك فبايعني. قال : لا لعمر الله، لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك ! فقال معاوية بن هند : لك مصر طعمة. وهكذا اتفق الفريقان حيث تم لمعاوية ما أراد من شراء دين ابن العاص قبال ثمن زهيد ومتاع قليل، لم يلبث أن خلفه من وراءه ليقف أمام محكمة السماء مثقلا بذنوبه ومعاصيه، حتى قيل أنه تذكر ذلك على فراش الموت على ما ترويه كتب التأريخ فقال : يا ليتني مت قبل هذا اليوم بثلاثين سنة، أصلحت لمعاوية دنياه وأفسدت ديني، أثرت دنياي وتركت آخرتي، عمي علي رشدي حتى حضرني أجلي([2639]).
علاء آل جعفر (معاصر) : وتلك - تولية معاوية ليزيد - والله وحدها موبقة عظيمة كفيلة بإيراد معاوية في أسفل درك الجحيم، حيث ملك رقاب الأمة رجلا تجمعت فيه كل صفات الرذيلة والانحطاط بشكل جلي، بل وكان من أوضح الناس عداء لله ولرسوله، وبغضا لاهل بيت النبوة عليهم السلام، حتى فعل ما فعل ابان حكمه القصير من الفجائع والنكبات ما ترتعش من هولها السماوات والأرضين، كان أعظمها قتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، الامام السبط الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام مع إخوانه وأهل بيته وأصحابه، بل وسبي عياله والطواف بهم في البلدان بشكل تتفطر له القلوب، وتتصدع له الجبال... فما فعل معاوية بهذه الأمة وما جنى عليها... بل وبمن تتعلق هذه الجناية العظيمة، والرزية المهولة ؟ ثم هل ينجو معاوية من واقعة الحرة التي فجع فيها ولده اللعين مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستباح فيها الأموال والدماء والاعراض، وغير ذلك مما لا تحتمله القلوب ولا تصدقه العقول، بل ووضع سيفه في رقاب المسلمين حتى قتل يومئذ من المهاجرين والأنصار وغيرهم من المسلمين أكثر من عشرة آلاف رجل كما تذكر ذلك الكثير من المراجع والمصادر المختلفة، حتى لقد قيل بأنه لم يبق في المدينة بدري بعدها، ناهيك عمن قتل من النساء أيضا والصبيان..، بل وروي أيضا بأن جنده وأزلامه افتضوا في هذه الواقعة ألف عذراء من بنات المهاجرين والأنصار، وأمروا المسلمين بالبيعة لأميرهم اللعين يزيد على أنهم عبيد وخول، إن شاء استرق وإن شاء أعتق !. نعم، هذه وغيرها من الموبقات العظيمة التي لا عد لها ولا حصر، والتي لا تصدر إلا عن كافر، خبيث السريرة، نتن الطوية، لعين المرتع. وأخيرا أقول : ما ذا فعل معاوية بهذه الأمة، وانى له التنصل من تبعات هذه الافعال الثقال التي لحقت بأفعاله هو والتي لا تقل عنها فسادا ولا انحرافا([2640]).
علاء آل جعفر (معاصر) : نعم ألحقه - أي زياد - بدعوى أن ابا سفيان زنى بسمية وكانت من ذوات الرايات وهي على فراش عبيد، فحملت بزياد، وذلك بشهادة أبي مريم، المتاجر بالخمور والقيادة، فهنيئا للأمة الإسلامية بكذا زعماء لا يزال البعض يكنون لهم الاحترام والتقدير والتقديس، بعد أن حرفوا الدين، وضيعوا حدوده، وأباحوا حرماته، وسفكوا دماء أهله، وما تركوا شيئا منكرا إلا وفعلوه([2641]).
علي الميلاني (معاصر) : فان قيل : فمن علماء المذهب من لم يجوز اللعن على يزيد مع علمهم بأنه يستحق ما يربو على ذلك ويزيد. قلنا : تحاميا عن أن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى.. وإلا فمن يخفى عليه الجواز والاستحقاق ؟ أقول : هذا توجيه لما ذهب إليه بعض النواصب، لكن مقتضى مذهب أهل السنة القائلين بإمامة من تغلب بالجور والقهر، وبعدم جواز عزل الحاكم وإن ظلم أو فسق.. هو المنع من لعن يزيد.. ثم إن الأعلى فالأعلى كائنا من كان إن كان مستحقا للعن فهو ملعون مثل يزيد، وان كان له دخل في تمكن يزيد من رقاب المسلمين وتسلطه على أهل بيت سيد المرسلين، فهو شريك في جميع ما فعله نغل معاوية اللعين.. فيستحق ما يستحقه.. وإن الحق يقال على كل حال([2642]).
جواد الشهرستاني (معاصر) : إفتتح معاوية سلطته حين بلغه نعي أمير المؤمنين علي عليه السلام، وذلك في وقت الضحى فقام فصلى ست ركعات، ثم أمر بني أمية برواية الأحاديث في فضلها. وهذه الصلاة لم يصلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا أبو بكر ولا عمر. ولكن محدث الدولة أبو هريرة لم يلبث أن وضع حديثا فيها، فقال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام في كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر. وكان أول عمل قام به بعد احتلاله كرسي الخلافة أمره بسب أمير المؤمنين علي عليه السلام على منابر المسلمين، فقد روي إن معاوية بن أبي سفيان لما ولى المغيرة من شعبة الكوفة في جمادى سنة 41 دعاه وقال له : أردت إيصاءك بأشياء كثيرة، فأنا تاركها اعتمادا على بصرك بما يرضيني، ويسعد سلطاني ويصلح به رعيتي، ولست تاركا إيصاءك بخصلة، لا تتحم ! (إي لا تتجنب) عن شتم علي وذمه، والترحم على عثمان والاستغفار له، والعيب على أصحاب علي والإقصاء لهم، وترك الإستماع منهم، وبإطراء شيعة عثمان والإدناء لهم والاستماع منهم([2643]).
عبدالرزاق المقرم (معاصر) : خرج معاوية من الكفر إلى النفاق في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبعده رجع إلى كفره الأصلي([2644]).
الطباطبائي (معاصر) : لقد كان من مظاهر الموقف العدائي لاهل البيت أوامر معاوية إلى عماله في الأمصار بسب الامام علي عليه السلام والنيل منه امام الملأ من أعلى المنابر حتى زمان عمر بن عبد العزيز ([2645]).
الطباطبائي (معاصر) : قامت الأكثرية السنية بتبرير سفك الدماء.. من الصحابة وخاصة معاوية بالقول ان هؤلاء... بمقتضى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معذورون لان الصحابي مجتهد... ان هذا المنطق مستحيل ان يصدر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([2646]).
الطباطبائي (معاصر) : عهد حكم معاوية الذي دام عقدين.. يعد أكثر العصور ظلاما... على أهل بيت الرسالة وشيعتهم... لم يستهدف معاوية استئصال أهل البيت والقضاء عليهم فحسب بل سعى إلى ان يمحو ذكرهم من دينا الناس من أساليبه (أي معاوية)... انه استقطب... مجموعة من أصحاب رسول الله... ودفعهم لوضع الأحاديث في تمجيد الصحابة وذم أهل البيت وبأمره أيضا قام الخطباء... بسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولعنه حتى أضحى هذا السلوك بمثابة الفريضة الدينية([2647]).
جعفر السبحاني (معاصر) : إنّ معاداة معاوية لاَهل بيت النبوة وبخاصة للاِمام أمير الموَمنين علي عليه السلام ممّا لا يمكن النقاش فيه. فقد أراد هذا الطاغية من خلال تطميع بعض صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يلوّث صفحات التاريخ اللامعة ويخفي حقائقه بوضع الاَكاذيب، ولكنّه لم يحرز في هذا السبيل نجاحاً. فقد عمد «سمرة بن جندب» الذي أدرك عهد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ انضمّ بعد وفاته ص إلى بلاط معاوية بالشام، عمد إلى تحريف الحقائق لغاية أموال أخذها من الجهاز الاَموي، الحاقد على أهل البيت. فقد طلب منه معاوية بإصرار أن يرقى المنبر ويكذّب نزول هذه آية في شأن علي عليه السلام، ويقول للناس أنّها نزلت في حقّ قاتل عليّ (أي عبد الرحمن بن ملجم المرادي)، ويأخذ في مقابل هذه الاَُكذوبة الكبرى، وهذا الاختلاق الفضيع الذي أهلك به دينه، مائة ألف درهم. فلم يقبل «سمرة» بهذا المقدار ولكن معاوية زاد له في المبلغ حتى بلغ أربعمائة ألف درهم، فقبل الرجل بذلك، فقام بتحريف الحقائق الثابتة، مسوَّداً([2648]).
عبداللطيف البغدادي (معاصر) : عقيدته - أي معاوية - في النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفسه، وسيرته الجائرة مع بني هاشم عامة، فهل يهون عليه بعد ذلك أن يبقي الصلاة عليه وعلى آله سيرة متبعة([2649]).
ياسر الحبيب (معاصر) : نوعية الجرائم التي ارتكبها أبو بكر وعمر تفوق في بشاعتها تلك التي ارتكبها معاوية، وذلك بلحاظ من وقع عليه الجرم. فلئن كان معاوية قد سمّ الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وقتله؛ فإن أبا بكر وعمر قد سمّا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلاه. وقد قلنا في محاضراتنا أنه أبو بكر وعمر وعائشة، فإن هؤلاء الثلاثة على ما يبدو من النصوص الشريفة هم أكثر الخلائق كفرا ونفاقا وإجراما وتحريفا لدين الله تعالى، ثم يأتي بعدهم عثمان وحفصة وأبو عبيدة وسالم وطلحة والزبير وسعد ومعاوية ويزيد ومن إليهم عليهم جميعا لعائن الله([2650]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : من هم المقصودون في زيارة عاشوراء بالاول والثاني والثالث والرابع؟ فأجاب : هم : أبو بكر بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان لعنهم الله ([2651]).
 
 
 

ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه
 
الصادق عليه السلام : أن عمر قال عن خالد بن الوليد : الفاسق ابن الفاسق([2652]).
الصادق عليه السلام : وقع الخلاف بين أبي بكر وعلي وتشاجرا، فلما رجع أبو بكر إلى منزله بعث إلى عمر فقال ويحك يا بن الخطاب اما رأيت عليا وما فعل بنا والله لئن قعد مقعدا آخر ليفسدن هذا الامر علينا ولا نتهنأ بشئ ما دام حيا قال عمر : ماله إلا خالد بن الوليد فبعثوا إليه فقال له أبو بكر نريد أن نحملك على أمر عظيم قال احملني على ما شئت ولو على قتل علي، قال فهو قتل علي، قال فصر بجنبه فإذا أنا سلمت فاضرب عنقه فبعثت أسماء بنت عميس وهي أم محمد بن أبي بكر خادمتها فقالت اذهبي إلى فاطمة فاقرئيها السلام فإذا دخلت من الباب فقولي : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ [القصص : 20]) فإن فهمتها وإلا فأعيديها مرة أخرى فجاءت فدخلت وقالت ان مولاتي تقول : يا بنت رسول الله كيف أنتم، ثم قرأت هذه الآية (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) الآية فلما أرادت ان تخرج قرأتها فقال لها أمير المؤمنين اقرأي مولاتك منى السلام وقولي لها ان الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون إن شاء الله، فوقف خالد بن الوليد بجنبه فلما أراد ان يسلم لم يسلم وقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أمير المؤمنين عليه السلام ما هذا الامر الذي أمرك به ثم نهاك قبل ان يسلم : قال أمرني بضرب عنقك وإنما أمرني بعد التسليم، فقال أو كنت فاعلا ؟ فقال إي والله لو لم ينهنى لفعلت، قال : فقام أمير المؤمنين عليه السلام فاخذ بمجامع ثوب خالد ثم ضرب به الحائط وقال لعمر : يا بن صهاك والله لولا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف جندا وأقل عددا([2653]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : إن عمر استقبل في خلافته خالد بن الوليد يوما في بعض حيطان المدينة، فقال له يا خالد أنت الذي قتل مالكا ؟ قال يا أمير المؤمنين : إن كنت قتلت مالك بن نويرة لهنات كانت بيني وبينه فقد قتلت لكم سعد بن عباده لهنات كانت بينكم وبينه، فأعجب عمر قوله وضمه إلى صدره وقال له : أنت سيف الله وسيف رسوله([2654]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : وإذا كان خالد قد خالف - النبي صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته، وخانه في أمره فكيف به وبغيره بعده ؟([2655]).
مقاتل بن عطية (ت : 505 هـ) : قال العلوي : خالد سيف الشيطان المشلول ولكن حيث أنه كان عدوا لعلي ابن أبي طالب وكان مع عمر في حرق باب دار فاطمة الزهراء سماه بعض السنة بسيف الله([2656]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : وسموا خالد بن الوليد سيف الله، عنادا لأمير المؤمنين عليه السلام الذي هو أحق بهذا الاسم حيث قتل بسيفه الكفار، وثبتت لأوليائه. وخالد لم يزل عدوا لرسول الله مكذبا له، وهو كان السبب في قتل المسلمين في يوم أحد، وفي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي قتل حمزة عمه، ولما تظاهر بالإسلام بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بني خزيمة ليأخذ منهم الصدقات، فخانه وخالفه على أمره، وقتل المسلمين، فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصحابه خطيبا بالإنكار عليه، رافعا يديه إلى السماء حتى شوهد بياض إبطيه، وهو يقول : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، ثم أنفذ إليهم أمير المؤمنين عليه السلام لتلافي فارطته، وأمره أن يسترضي القوم، ففعل. ولما قبض النبي وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة، قتل منهم ألفا ومائتي نفس مع تظاهرهم بالإسلام، وقتل مالك بن نويرة صبرا وهو مسلم، وعرس بامرأته. وسموا بني حنيفة أهل الردة، لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر، لأنهم لم يعتقدوا إمامته، واستحل دماءهم وأموالهم ونساءهم حتى أنكر عمر عليه، فسموا مانع الزكاة مرتدا، ولم يسموا من استحل دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين عليه السلام مرتدا([2657]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : وأما خالد بن الوليد عليه من الله تعالى لعنات تتوالى وتتوارد وتترادف إلى يوم العرض على الله تعالى، فإن هذا الجلف الجاني والعلج الغسوم لا تأخذه في عداوة أمير المؤمنين عليه السلام لومة لائم ولا يضيق من سكره حنقه على أهل البيت عليه السلام آنا من آناء الدهر. وهذا اللعين الفاجر هو الذي تظاهر بعداوة أمير المؤمنين عليه السلام في أيام حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك غضب عليه غضبا شديدا، وقال خالد اللعين شيئا عن علي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق ". وتعرض بقوله عليه السلام ذلك بخالد اللعين، فهو منافق لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم. إلى أن قال : إن أبا بكر وعمر اتفقا مع خالد على أن يغدر بأمير المؤمنين عليه السلام وهو مشغول بالصلاة فيقتله، فصرفهم الله تعالى عن ذلك. وحال خالد اللعين غني عن الشرح والبيان، لا ينكره أحد من أرباب السير ونقلة الأخبار والآثار([2658]).
عبدالله شبر (ت : 1242 هـ) : مالك بن نويرة كان مؤمناً ولم يرتد بل المرتد من حكم بإرتداده ([2659]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : يحق على الباحث أن يمعن النظرة في القضية (قتل مالك بن نويرة وقومه) مه من ناحيتين. الأولى : ما ارتكبه خالد بن الوليد من الطامات والجرائم الكبيرة التي تنزه عنها ساحة كل معتنق بالإسلام وتضاد نداء القرآن الكريم والسنة الشريفة ويتبرأ منها وممن اقترفها من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة : 36] ؟ أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ [البلد : 5] ؟ بأي كتاب أم بأية سنة ساغ للرجل سفك تلكم الدماء الزكية من الذين آمنوا بالله ورسله واتبعوا سبيل الحق وصدقوا بالحسنى وأذنوا وأقاموا وصلوا وقد علت عقيرتهم : بأنا مسلمون فما بال السلاح معكم ؟ ما عذر الرجل في قتل مثل مالك الذي عاشر النبي الأعظم وأحسن صحبته([2660]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إقرأ صحيفة حياة خالد السوداء وسل عنه بني جذيمة ومالك بن نويرة وامرأته، وسل عنه عمر الخليفة، حتى تعرفه بعجره وبجره، ثم احكم بما تجد الرجل أهلا له([2661]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد انتصار المسلمين على الجبهة القرشية بالصلح وعلى الجبهة اليهودية بالحرب وتوسعت الدولة الإسلامية رغب المتزلفون إلى المصالح الدنيوية في اغتنام الفرصة فدخلوا في الإسلام زيفاً مثل خالد بن الوليد([2662]).
نجاح الطائي (معاصر) : أسلم خالد متأخرا، بعد أن أيقن بانتصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشاهد تفوق الجيش الإسلامي عدة وعددا. ثم ارتكب مذبحتين ضد المسلمين، مرة حين أرسله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح مكة، ومرة يوم أرسله أبو بكر. وقد ادعى خالد بن الوليد أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه، فأنكر مالك ذلك. وقال : أنا على الإسلام ما غيرت ولا بدلت وشهد له أبو قتادة وعبد الله بن عمر. فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه، وقبض خالد امرأته أم متمم فتزوجها ([2663]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل خالد مالك بن نويرة المسلم وأفراد قبيلته المسلمين ! لجمال زوجته وعشق خالد لها وزنا بها في نفس اليوم، فثار عليه عمر وبعض جنود سريته فلم يقتله أبو بكر بهم ! فكانت أول مذبحة للمسلمين مع زنا تمر دون عقاب. وكرر خالد فعله مرة أخرى([2664]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان منهج القتل المخالف للقرآن هو منهج ذي الثدية الخارجي وخالد بن الوليد وهو منهج العصر الجاهلي. لقد قتل خالد بن الوليد بذلك البرامج كل اعداء قبيلته في الجاهلية من المسلمين. واعظم من ذلك راح يقتل كل قبيلة من أجل أسر أمراة جميلة فيها فقد قتل مئات من قبيلة مالك بن نويرة([2665]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعد بن وقاص اغتالته الحكومة في عهد أبي بكر واشترك خالد بن الوليد فيه([2666]).
علي الميلاني (معاصر) : قضية خالد مع مالك بن نويرة من جملة مطاعن أبي بكر العظيمة التي لا يجد الباحث عنها جوابا بعد الالمام بمجمل الواقعة.. سواء كان عمر موافقا لأبي بكر في موقفه أو كان مخالفا له ومنكرا عليه، وإنما يستشهد بإنكار عمر عليه للدلالة على فظاعة ما كان وشناعته.. وإن من غير الجائز شرعا وعقلا أن يتجاوز الإنسان هذه القضية - المشتملة على قتل المسلمين صبرا وسبي النساء المسلمات واستباحة الفروج والأموال، ثم تعطيل الحدود الإلهية ([2667]).
ياسر الحبيب (معاصر) : وقد سئل : هل عاقب النبي صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد بعد فعلته مع بني جذيمه؟ فأجاب : قد ذكرنا في محاضراتنا وأجوبتنا أنه صلى الله عليه وآله وسلموسلم لم يعاقبه واكتفى بإعلان البراءة منه ومن أفعاله بقوله : ”اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد“ على ما رواه أرباب السير والتواريخ. وذلك لا لأن خالدا عليه اللعنة لم يكن مستحقا للعقاب وإنما تقديما للأهم على المهم وهو الحفاظ على تماسك المجتمع الإسلامي في بدء نشوئه وتكوّنه ولئلا يقول الناس : إن محمدا يقتل أصحابه، فيكون ذلك سببا في تحطيم المعنويات ودفع الناس إلى الردّة والكفر والجاهلية من جديد. ولهذا فإنه صلى الله عليه وآله وسلم تغاضى حتى عن جريمة أكبر هي محاولة اغتياله بالنفر بناقته على العقبة! فتغاضى عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي موسى الأشعري وغيرهم من الذين شاركوا في هذه المؤامرة، ولما سأله المسلمون عن سبب ذلك التغاضي ولماذا لا يقتلهم أجاب صلى الله عليه وآله وسلم : ”لا.. لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه“. لا لأن لهم حرمة أو كرامة عند الله ورسوله، وإنما لئلا يظهر أمام سائر العرب أن التصدّعات والانشقاقات قد بدأت تظهر بين أتباع هذا النبي([2668]).
 

ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو هريرة الدوسي([2669]).
الصادق عليه السلام : ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة. قال المجلسي وغيره : يعني عائشة ([2670]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال أبو جعفر الإسكافي : أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة([2671]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام - الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا، وقال : يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على الله وعلى رسوله وأحرق نفسي بالنار ؟ والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن لكل نبي حرما، وإن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وأشهد بالله أن عليا أحدث فيها. فلما بلغ معاوية قوله أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة([2672]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : فإن عمر شهد عليه بأنه عدو الله وعدو المسلمين، وحكم عليه بالخيانة، وأوجب عليه عشرة آلاف دينار ألزمه بها بعد ولايته البحرين، ومثل هذا لا يسكن إلى روايته([2673]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : سب أبو هريرة فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن فيك لشعبة من الكفر، فسأل النبي أن يستغفر له، فلم يعلم أحد أنه استغفر له، وحلف لا يسب مسلما، وكان بعد ذلك يلعن عليا([2674]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن أعداء أمير المؤمنين علي عليه السلام أبو هريرة المشهور بالأكاذيب في الدين([2675]).
الحر العاملي (ت : 1104 هـ) : أبو هريرة الدوسي علم الوضاعين([2676]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلّق بالعروة الوثقى الّتي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير، ونصّ عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّهم سفينة النجاة، ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذّاب المدنيّ، وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية، وعمرو بن العاص، وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأنّ بغضه آية النفاق.. وأضراب هؤلاء، لكنّ التعصّب أسدل أغطية الغيّ والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور، ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ([2677]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : وفي ختام هذه الفظائع أخذ البيعة لمعاوية من أهل الحجاز واليمن عامة فعندها باح أبو هريرة بما في صدره، واستراح إلى بسر بن أرطاة بمكنون سره فوجد بسر منه اخلاصا لمعاوية، ونصحا في أخذ البيعة له من الناس. فولاه على المدينة حين أنصرف عنها وامر أهلها بطاعته ولم يزل بعدها يصلى بهم ويرى لنفسه الولاية عليهم حتى جاءهم جارية بن قدامة السعدي من قبل أمير المؤمنين في الفي فارس وأبو هريرة يصلي في الناس، فهرب من وجهه، فقال جارية لو وجدت أبا سنور لقتلته. وبلغ جارية - وهو في الحجاز - استشهاد أمير المؤمنين في الكوفة فأخذ البيعة من أهل المدينة للامام السبط أبي محمد الحسن الزكي المجتبى عليه السلام ثم عاد إلى الكوفة فرجع أبو هريرة يصلي بالناس واستفحل بعدها امره حيث انتهى الامر إلى معاوية([2678]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : يشترك فيها أبو هريرة والرحال بن عنفوه والفرات ابن حيان، وذلك انهم خرجوا ذات يوم من مجلسه الشريف، فقال صلى الله عليه وآله وسلم مشيرا إليهم : لضرس أحدكم في النار أعظم من أحد، وان معه لقفا غادر اه‍ فكان أبو هريرة والفرات يقولان بعدها فما أمنا بعد هذا حتى ارتد الرحال وقتل مع مسيلمة الكذاب. (قلت هـ) : كأنهما كانا يحاولان تأويل الحديث فيجعلان المراد منه واحدا منهم بعينه وهو الرحال بقرينة التحاقه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمسيلمة وقتله مرتدا. وهذا تضليل عن الحقيقة المتبادرة من الحديث عند اطلاقه([2679]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : يشترك أبو هريرة وسمرة بن جندب الفزاري وأبو محذورة الجمحي إذ أنذرهم صلى الله عليه وآله وسلم فقال لهم ذات يوم آخركم موتا في النار. وهذا أسلوب حكيم من أساليبه في اقصاء المنافقين عن التصرف في شؤون الاسلام والمسلمين، فإنه صلى الله عليه وآله وسلم لما كان عالما بسوء بواطن هؤلاء الثلاثة أراد ان يشرب في قلوب أمته الريب فيهم والنفرة منهم اشفاقا عليها ان تركن إلى واحد منهم في شئ مما يناط بعدول المؤمنين وثقاتهم([2680]).
شرف الدين الموسوي (ت : 1377 هـ) : من تعليقاته على أبي هريرة ورواياته : حديث (عمر محدث) مفترى صاغه أبو هريرة... على ما تقتضيه صاغة الخاصة... من ساعته البغي الأموي... ضد الوصي وآل النبي... أحاديثه (أبو هريرة) التي فتحت الباب للقول بعدم عصمة الأنبياء... نوه بنو أمية فيه باسم أبي هريرة، وأشادوا بذكره... فكان هذا الحديث (لا نورث ما تركنا صدقة) مما تزلف به (أبو هريرة) إلى ساسة الأمة وسوقتها (بني أمية)...هذا الحديث من منسوجات أبي هريرة... وهذا (حديث أبي هريرة : دخلت امرأة النار في هرة...) من رواياته الخيالية... أن هذا الحديث والذي قبله (غفر لامرأة مؤمنة مرت بكلب... فنزع له من الماء...) إنما هما من مخيلة أبي هريرة...إن أسلوب هذا الحديث (حديث الرجل الذي حضره الموت فأوصى بينه بحرقه وذر رماده) هو أسلوب حكاية خيالية...هذا الحديث (أذنب عبد ذنب، فقال : اللهم اللهم اغفر لي ذنبي..) كسابقه (حديث الرجل الذي أوصى بينه بحرق جثته مخافة من الله، فغر له بذلك) نسجته (هذا الحديث) يدا أبي هريرة... كحكاية العجائز والقصاصين...كم لأبي هريرة من هذه القصص الخيالية يحدث بها الطغاة تهوينا لجرائمهم...من سخافات هذا الرجل (أبي هريرة)... هذا الحديث (حديث مزود أبي هريرة) فما صنعته يداه أبي هريرة مدلا على السواد من أحزاب بني أمية... ويجتدي برهم... وهذا من أساليبه المدهشة في تزلفه (أبي هر) إلى بني أمية...ومما يدلك على وضعه (حديث المزود) إن أبا هريرة كان يتلون فيه تلون الحرباء ولأبي هريرة كيس وسع هذا المزود وغيره كان عيبة علمه يتناول منه ما يشاء ربما سئل مما يحدث... فيقول : لا هذا من كيس أبي هريرة... وعجائب أبي هريرة يضيق عنها إملاؤنا... كثيرا ما يحدث (أبو هريرة) عن الوقائع التي لم يحضرها... وربما سمع (أبو هريرة) شيئا من كعب الأحبار أو غيره فراقه التحدث به ما يضطر المؤمن إلى اتقاء حدث هذا الرجل (أبو هريرة)... العجب من أصحاب الصحاح يشحنون به (بأحاديث أبي هريرة) مسانيدهم ولا يلتفتون إلى لوازمه الباطلة ولا يأبهون بما يكتنفه من دلائل الوضع والاختلاف... أن أبا هريرة كلما زاد مثالة زاده الله رعاله، يريد أن يقنع المنكرين عليه كثروا أحاديثه...لو صح ما زعمه أبو هريرة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضى مقالتي هذه ثم تجمعه إلى صدره فينسى من مقالته شيئا أبدا) لتسابقوا إليه... وما الذي ثبطهم عنه... لو صح ما زعمه أبو هريرة لعظم ندم الصحابة... على ما ضيعوه... وتلاوموا على تركهم ذلك...لو كان الامر كما قصة أبو هريرة لحدث به غيره ممن دعاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ إلى بسط أثوابهم... فلما لم نجده إلا في حديث أبي هريرة عطفناه على واهياته... الخامس : إنه قد تناقض كلام أبي هريرة... فتارة حدث بها : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوما لأصحابه... وتارة : قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثا أنساه قال صلى الله عليه وآله وسلم : ابسط رداءك...أن هذه الحكاية تشبه قصص المخرفين وحاشا لله أن تمتزج بمعجزات الرسول...احتجاجه (أبو هريرة) على مستنكري حديثه تجده متعارضا متساقطا (حديث أبي هريرة) في نفسه تنمو عن الاسماع لسخافته... ما أغرب ما يحدثنا أبو هريرة عن شياطينه... يسرقون الطعام... لهم ضراطا... يربطون بسارية المسجد فتراهم الناس... لو صح ما قاله أبو هريرة في هذا الحديث (استجابة الله تعالى دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسلمت أم أبي هريرة) لكان من أعلام النبوة وآيات الإسلام...لو صح ما زعمه أبو هريرة من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له ولأمه... لأحبه أهل بيت النبوة... حتى قال أمير المؤمنين عليه السلام : ألا إن أكذب الناس أو قال : أكذب... كانت المحبة متبادلة في آخر أمره (أبي هريرة) وآل أبي العاص... حببه إليهم حديثه إذ وجدوا فيهم ضالتهم المنشودة لدعايتهم الكاذبة... إن إنكار الأجلاء عليه (أبي هريرة) واتهامهم إياه مما لا ريب فيه... وإنما تورع الجمهور ممن جاء بعدهم (بعد الصحابة) إذ قرروا القول بعدالة الصحابة أجمعين...جرأة أبي هريرة على التحديث بمثل هذا الحديث، لمخالفة الواقع... ما كان ليحدث به على عهد الشيوخ والعلماء... وإنما اجترأ على التحدث به.. بعد موت أكثر الصحابة... وكثر مسلمو الفتوحات الذين لا إلمام لهم... وكانت السلطة الأموية بذلت في تأييدهم (أبي هريرة وسائر الكذابة) جهدها فتسنى لهم أن يحدثوا... من الواهيات والمنكرات، وبما لا يجوز شرعا... ما عهدناه (أبا هريرة) يحدث في مجالسهم (علي وعمر وعثمان...) وما كان ليجرأ على الحديث بحضورهم... وكانوا (علي وعمر وعثمان...) يزدلونه (أبا هريرة) ويكذبونه...استعبد بنو أمية أبا هريرة ببرهم... فإذا هو لسان دعايتهم... يفتئت الأحاديث في فضائلهم...اقتضت سياسة الأمويين في نكاية الهاشميين تثبيت هذين الحديثين (حديث تأمير أبي بكر، وإن عمر محدث)... حتى أخرجتهما (الحديثين) الصحاح وقد عمل مروان وبنوه في تعداد أسانيده (حديث : ا للهم إنما محمد بشر..)... حتى أخرجه أصحاب الصحاح... لمروان وبنيه في رفع مستوى أبي هريرة... اعمال كان لها أثرها... منها (أعمال مروان لرفع مستوى أبي هريرة) أن مروان كان يزعم... دعا أبا هريرة فجعل يسأله عن أشياء... وكاتب مروان يكتب... ثم أمهله (أباهريرة) مروان حولا كاملا فسأله تلك المسائل كلها، فأجابه أبو هريرة تلك الأجوبة بألفاظها لم ينقص ولم يزد... ومنها (أعمال مروان لرفع مستوى أبي هريرة) إن مروان لما أراد أن يجلب على بني هاشم بخيله... ليمنعهم من دفن الامام الحسن عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوعز إلى أبي هريرة... أن يعارضه... تمويها على عامة وسواد الناس... أظهر مروان الغضب من (أبي هريرة)... واسترسل (أبو هريرة) في خصائصه... فانتهت الخصومة بينهما لبخوع مروان لمنزلة أبي هريرة في الإسلام...يزعم (أبو هريرة) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضى إليه بأحاديث لمن يميط حجابها لأحد...أبا هريرة لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولي عهده، ولا خليفته من بعده ليؤثره بأسراره... وهلا أنضى (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) بها (تلك الأسرار) إلى الخلفاء من بعده... فإنهم أولى بما يدعيه أبو هريرة... ومن هو أبو هريرة ؟ ليختص بهذه الحبوة دون السابقين...روى (أبو هريرة) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأكثر حتى أفرط... روت عنه (أبو هريرة) صحاح الجمهور وسائر مسانيدهم فأكثرت حتى أفرطت... هذه الكثرة (في روايات أبي هريرة) قد استفاضت في فروع الدين وأصوله... احتج بها (روايات أبي هريرة) فقهاء الجمهور ومتكلموهم في كثير من أحكام الله لا عجب منهم (فقهاء الجمهور) في ذلك (احتجاجهم بروايات أبي هريرة)... هذه الكثيرة (في روايات أبي هريرة) لا يعد لها المجموع (في روايات الصحابة) كيف سنى لأمي أن يعي عن رسول الله ما لم يعه السابقون الأولون...الذوق الفني والمقياس العلمي لا يقران كثيرا مما رواه هذا المفرط (أبو هريرة)... السنة أرفع من أن تحتضن أعشابا شائكة وخز بها أبو هريرة ضمائر الأذواق الفنية... شوه أبو هريرة بها (بكثرة أحاديثه) السنة المنزهة... وسئ (أبو هريرة) إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمته... الواجب تطهير الصحاح والمسانيد من كل ما لا يحتمله العقل من مسانيد حديث هذا المكثار (أبو هريرة)... الجمهور يعفون أبا هريرة، وسمرة بن جندب، والمغيرة، ومعاوية، وابن العاص ومروان وأمثالهم تقديسا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..   (أبو هريرة) بذلك من النسيان... ويكون (أبو هريرة) به (بحديث بسط النمرة) احفظ الصحابة وأعلمهم بالسنة هذه حجته (أبي هريرة) على مستنكري حديثه... (حديث بسط النمرة)... سخرة (حديث بسط النمرة الذي سيدل به أبو هريرة على صحة حديثه) سخره الله بها حجة لخصومه (أبي هريرة) عليه (أبي هريرة) وبرهانا قاطعا على فانسبوه إليه...شوارد أحاديثه (أبو هريرة) التي كان يكيلها جزافا ويحدث بها متنا فرقتنا كرة كثيرة للغاية... أبي هريرة أنه كان يحدث بما لم يره ولم يسمعه ويدعي مع ذلك الرؤية والسماع... حديثه (أبي هريرة) الخارج على قواعد العلم... خارج على العقل... وله (لأبي هريرة) أحاديث خيالية...لعل من غراف (أبو هريرة) بها (بالهرة الصغيرة) حدث عن رسول الله : ان امرأة دخلت النار في هرة...ولا يذكر (أبا هريرة) في حرب ولا في سلم...ذكروا أنه (أبو هريرة) فر من الزحف يوم مؤتة...زعم (أبو هريرة) أنه كان في البعث الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع علي ببراءة إلى مكة...(زعم أبو هريرة) أنه نادى يوم الحج الأكبر حتى صحل صوته... له (لأبي هريرة) في ذلك (البعث مع على ببراءة والفداء يوم الحج)... لم يكتف (عمر) بعزله (أبا هريرة) حتى استنقد منه لبيت المال عشرة آلاف زعم أنه سرقها... أخلص أبو هريرة لآل أبي العاص وسائر بني أمية على عهد عثمان...اتصل (أبو هريرة) بمروان...تزلف (أبو هريرة) إلى آل أبي معيط... كان له (لأبي هريرة) بسبب ذلك (إخلاصه لآل أبي العاص واتصاله بمروان وتزلفه إلى آل أبي معيط) شأن...حوصر عثمان فكان أبو هريرة معه (يوم الدار)... بهذا (إخلاص أبي هريرة لآل أبي العاص ووجوده مع عثمان في يوم الدار) نال نضارة بعد الذبول...سنحت له (لأبي هريرة) في تلك الفتنة (محاصرة عثمان) فرصة الانضواء إلى الدار فأسدى بها إلى آل أبي العاص وغيرهم من الأمويين يدا كان لها أثرها عندهم (عند بني أمية)... وأشاروا بذكره... لم يخف على (الأمويين) كونه (أبو هريرة) ما استسلم إلى الحصار ولا دخل الدار إلا بعد أن كف الخليفة (عثمان) أيدي أوليائه عن القتال وأمرهم بالسكينة... كان أبو هريرة على علم بأن الثائرين لا يطلبون إلا عثمان ومروان، وهذا أشجعه أنى كون في المحصورين.. اختلس الرجل (أبو هريرة) هذه الفرصة (حصار عثمان) فربحت صفقته أكب بعدها (واقعة الدار) بنو أمية وأولياؤهم على السماع منه (أبي هريرة)...لم يألوا (بنو أمية) جهدا في نشر حديثه (أبي هريرة) والاحتجاج به) كان (أبو هريرة) ينزل فيه (بالحديث النبوي) على ما يرغبون (بني أمية)... حرف (أبو هريرة) الكلم عن مواضعه، كما فعل في الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قوله : ستكون بعدي فتنة واختلاف... قال صلى الله عليه وآله وسلم وقد أشار إلى علي عليكم بالأمير وأصحابه لكن أبا هريرة آثر التزلف إلى آل أبي العاص... فروى لهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشار في هذا الحديث إلى عثمان...حفظوا (آل أبي العاص وآل أبي سفيان) له (لأبي هريرة) هذا الصنع (تحريف الحديث...)... خفت صوت أبي هريرة على عهد أمير المؤمنين عليه السلام...وعمل (أبو هريرة) أعمالا ترضى معاوية...وحين... حمي وطيس الحرب، ورد على أبي هريرة من الهول ما هزم فؤاده وكان (أبو هريرة) في أول تلك الفتنة (الحرب بين علي ومعاوية) لا يشك (أبو هريرة) بأن العاقبة ستكون لعلي... ثبط الناس عن نصرة أمير المؤمنين... كان مما قاله (أبو هريرة) يومئذ (في الفتنة هـ) : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم... ولم يزل (أبو هريرة) كذلك (قابعا في روايا الخمول يثبط الناس عن نصرة أمير المؤمنين) حتى خرجت الخوارج... واستفحل أمر معاوية... وفي ختام هذه الفظائع (القطائع التي قام بها معاوية) أخذ البيعة من أهل الحجاز... فعندها (أخذ البيعة لمعاوية) باح أبو هريرة بما في صدره... واستراح (أبو هريرة) إلى بسر بن أرطاة بمكنون سره... فوجد بسر منه (أبي هريرة) إخلاصا لمعاوية... فولاه (بسر أبا هريرة) المدينة... وأمر أهلها (المدينة) بطاعة (أبي هريرة)... ولم يزل (أبو هريرة) بعدها (توليته) المدينة، يصلي بهم (بأهل المدينة)... حتى جاءهم (لأهل المدينة) جارية بن قدامة السعدي من قبل أمير المؤمنين في ألفي فارس وأبو هريرة يصلي في الناس... فهرب (أبو هريرة) من وجه (جارية الذي أرسله وأمير المؤمنين)... فقال جارية (والي أمير المؤمنين على المدينة) لو وجدت أبا سنور (أبا هريرة) لقتلته... فرجع أبو هريرة يصلي بالناس... واستفحل بعدها (بعد استشهاد أمير المؤمنين أمره (أبي هريرة)... نزل أبو هريرة (أيام معاوية إلى جناب مريع... وأنزل (أبو هريرة) منه (معاوية) منزل صدق... لذلك (نزل أبو هريرة أيام معاوية إلى جناب مريع) نزل الكثير من الحديث على غائبه (معاوية) وقد كثر وضع الحديث في تلك الدولة (الدولة الأموية) حسبما اقتضته مصلحتها وأوجبته (وضع الحديث) سياستها (الدولة الأموية) في نكابة الهاشميين... كان أبو هريرة في الرعيل الأول من هؤلاء (الكذابة على رسول الله). فحدث (أبو هريرة) الناس في الفضائل أحاديث منكرة...تتمثل لك نعمهم (بني أمية) عليه (أبي هريرة) إذ أنعمت النظر في حالية (السابقة والحالية)... حالته (أبي هريرة) قبل دولتهم (بني أمية)... كان ذليلا مهينا... وحاله (أبي هريرة) على عهد (بني أمية) حيث أخذوا بضبعيه... فكسوه (بنو أمية كسوا أبا هريرة) الخز والساج... وجعلوا (بنو أمية جعلوا أبا هريرة) يزر إزراره بالديباج... وألبسوه (بنو أمية ألبسوا أبا هريرة) الكتاب المشيق... وبنوا له (أبي هريرة) القصر في العقيق... وطوقوا ببرهم... وناطوا نعمهم قلائد في عنقه... وأذاعوا (بنو أمية) ذكره... ونوهوا باسمه... وولوه (بنو أمية ولوا أبا هريرة) على المدينة الطيبة مدينة النبي... وأنكحوه (بنو أمية) أيام ولايته (أبي هريرة) عليها (المدينة) بسرة بنت غزوان... وما كان (أبو هريرة) ليحلم (بتوليته المدينة ونكاح بسرة)... استعبد بنو أمية أبا هريرة ببرهم... فإذا هو لسان دعايتهم... يفتئت الأحاديث في فضائلهم... تارة يلفق (أبو هريرة) أحاديث في فضائل الخليفتين...... ولعل هذا من خوارق أبي هريرة...أبا هريرة نزوع للغرائب... يحدث (أبو هريرة) بأن بقرة وذئبا يتكلمان... وما أغنى أبا بكر وعمر عن هذه الفضيلة... لكنه تذرع بهما إلى إشباع شهوة الأغراب والتخريف في نفسه... وهو يعلم إن مكذبه يمنى بسخط الرأي العام...روى (أبو هريرة) عن لوط ما يستلزم ضعف ثقته بالله تعالى...الذوق الفني والمقياس العلمي لا يقران كثيرا مما رواه هذا المفرط (أبو هريرة)...شوه أبو هريرة بها (بكثرة أحاديثه) السنة المنزهة([2681]).
محمد موسوي الشيرازي (معاصر) : هذا أبو هريرة الكذاب، وقد أشرنا في بعض المجالس السابقة إلى تاريخه الأسود من كتبكم، وأثبتنا بأن عمر بن الخطاب ضربه بالسياط حتى أدماه، لأنه كان يكذب كثيرا على رسول الله في نقله الأحاديث المجعولة عنه صلى الله عليه وآله وسلم. أما كان أبو هريرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ وكذلك سمرة بن جندب الكذاب الفاسق وغيره من الذين كانوا يفترون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وينقلون عنه أحاديث ما كان فاه بها أبدا !! وهم يعدون من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم. فهل من المعقول أن يسمح النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته أن يتبعوا الكاذبين ويأخذوا دينهم عنهم ؟!([2682]).
فارس حسون (معاصر) : أبو هريرة الدوسي كان من أصحاب " الصفة " يتصدق عليه المسلمون، وقد صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث سنين، وقيل : أربع. ووضع على لسانه أحاديث كثيرة مما لم يروها غيره، وما أن رأى الناس كثرة حديثه حتى ضجوا منه، واتهموه بالوضع. وقال في موضع آخر : والحق أن أبا هريرة كان كثير الوضع، ولكنه لسوء حظه لم يكن ليحسن الوضع، فكان يحدث كما عرفت بكل ما يختلج في ذاكرته، ولو أوتي أبو هريرة حسن تنظيم الأحاديث وتزويرها كما أوتي من الاقتدار على الاختلاق لضل به خلق كثير، ولكن شاء أبو هريرة شيئا، وشاء الله شيئا آخر. شاء أبو هريرة أن يضع السم بالدسم وأن يدس في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يصيب بذلك غرضه، وشاء الله أن يطلع الناس على سريرته، ويعرفهم كذبه([2683]).
عبد الرحيم الرباني الشيرازي (معاصر) : أبو هريرة العامي الذي عرف بالكذب والتدليس وكم له من روايات قصد بها إرضاء معاوية وأضرابه والتقرب بها إليهم كي ينال من دنياهم وإن كان فيها سخط الرب ومنعمه. فلا يركن إلى ما كان يرويه([2684]).
عبد الواحد الأنصاري (معاصر) : إن الشيعة ترى من الكيد للإسلام أن يأخذوا تفسيرهم للقرآن عن أمثال أبي هريرة ممن أتقنوا صناعة التلفيق والدس والكذب والإفتراء([2685]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تمكَّن كعب من استغلال فرصة وجوده في المدينة المنوَّرة فربّى مجموعة من التلاميذ منهم أبوهريرة... ومدح كعب الأحبار أبا هريرة فقال : ما رأيتُ أحداً لم يقرأ التوراة أعلَمَ بما فيها من أبي هريرة. وهذا اعتراف واضح من كعب بكذب تلميذه... وقد سعى أبو هريرة وغيره لالصاق أحاديث كعب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في عملية تدليس خطيرة([2686]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد عمل كعب الداهية في عدّة محاور : المحور الأول تهيئة الخلافة لمعاوية وتفضيل الشام على غيرها، المحور الثاني : نقل اليهود إلى فلسطين، المحور الثالث تفضيل بيت المقدس والصخرة على غيرها، المحور الرابع : طمس تراث المسلمين ونشر تراث اليهود. ولم يبايع كعب الاحبار عليا عليه السلام في خلافته والتحق بمعاوية في الشام ومات في حمص. وهذا هو الموقف اليهودى من على عليه السلام... وقد اطلق كعب العنان لنفسه كي يثبت ما شاء من الخرافات والاسرائيليات التي تشوه بهاء الدين، يعاونه في ذلك تلاميذه الكبار امثال : أبو هريرة([2687]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبحت أحاديث كعب أقوالاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وصبت تلك المواضيع في كتبنا عن طريق تلاميذ كعب الأحبار وهم أبوهريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وأترابهم. فأضحت روايات هؤلاء تمجد اليهود وتبكي على مذابحهم الوهمية وتتغافل عن اعمالهم الدموية وسيرهم المنحرفة ([2688]).
نجاح الطائي (معاصر) : نجح كعب في تربية بعض الطلاب المؤمنين بنهجه مثل أبو هريرة، الساعين إلى نشر تراثه اليهودي باسم تراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([2689]).
نجاح الطائي (معاصر) : وضع كعب أحاديث كثيرة في مدح عمر ومعاوية، وقد كان يملك قدرة فائقة في جعل الأحاديث وترتيبها لارضاء من يريد. وقد اكتسب تلميذه أبو هريرة هذه القابلية منه([2690]).
نجاح الطائي (معاصر) : وهذه الأرقام الخطيرة والكاذبة التي سجلت في التاريخ الإسلامي لصالح اليهود تبين التغلغل الخطير لليهود في كتبنا ورواياتنا، وتفضح الرواة المحسوبين على الخط اليهودي من تلاميذ كعب الأحبار مثل أبي هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص([2691]).
نجاح الطائي (معاصر) : والعجيب أن أبا هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص كانا يتسابقان في ذكر الحديث الكاذب([2692]).
نجاح الطائي (معاصر) : حاول الأحبار وتلاميذهم من أمثال أبي هريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص إيجاد الفضائل لليهود ووصفهم بالمظلومية دئماً([2693]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد انتصار المسلمين على الجبهة القرشية بالصلح وعلى الجبهة اليهودية بالحرب وتوسعت الدولة الإسلامية رغب المتزلفون إلى المصالح الدنيوية في اغتنام الفرصة فدخلوا في الإسلام زيفاً أبي هريرة ([2694]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوهريرة تلميذ كعب الأحبار يضع الأحاديث طلباً لمال الأمويين. ومن هذه الأحاديث : أتاني جبرئيل فقال لي : إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية. والحقيقة أن أم كلثوم كنية رقية المقتولة بيد عثمان، ولا توجد بنت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسم أم كلثوم. وكيف يزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عثمان من ام كلثوم وقد قتل رقية([2695]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الأحاديث المختلقة بيد اليهود وعن طريق تلميذهم أبي هريرة حديث رؤية الله تعالى في الآخرة([2696]).
نجاح الطائي (معاصر) : وهاجم أبوهريرة المعلمين كرهاً منه للعلم قائلاً حديثاً كاذباً، قال صلى الله عليه وآله وسلم : درهمهم حرام وثوبهم سحت وكلامهم رياء([2697]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا هريرة والعبادلة (ومنهم عبد الله بن عمر) ومعاوية وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعا ([2698]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد سعى أبو هريرة وغيره لإلصاق أحاديث كعب بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في عملية تدليس خطيرة ([2699]).
نجاح الطائي (معاصر) : اتهمه عمر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضربه بدرته وصرح أبو هريرة برفضه الذهاب إلى البحرين ثانية واليا لعمر. وقد قال له عمر : أكثرت من الحديث، وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول. ثم أرسله عمر واليا على عمان بعد اطلاعه على كذبه وسرقته ! إذ مات عمر وواليه على عمان أبو هريرة. إذ كيف يحصل هذا وعند عمر يقين قاطع بسرقة أبي هريرة لأموال المسلمين وكذبه على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ولا أدري كيف تربى الناس في البحرين وواليهم متهم بالكذب والسرقة، وواليهم السابق (المغيرة) وصفه عمر بالفاجر وتذمر منه أهالي البحرين، وولي عمر الثالث على البحرين كان قدامة بن مضعون، الذي لم يكن يشرب الخمر ويسكر فقط بل يحلل شربها !، وبينما أرسل عمر هؤلاء المتجاهرين بالفسق إلى ولاية البحرين وأرسل أمثالهم إلى الولايات الأخرى كان المؤمنون المتقون من أمثال المقداد وعمار وابن مسعود وقيس بن سعد بن عبادة والأحنف بن قيس وسهل بن حنيف والحباب بن المنذر وجابر الأنصاري عاطلين عن العمل ([2700]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح أبو هريرة مع معاوية بن هند في حربه ضد علي بن أبي طالب عليه السلام، فعينه السفاح ابن أرطاة واليا لمعاوية على المدينة ([2701]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2702]).
نجاح الطائي (معاصر) : اتهم عمر وعلي عليه السلام والمسلمون أبا هريرة بالكذب والسرقة وعينه عمر واليا على البحرين ثم عمان([2703]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الولاة الذين اتهمهم الخليفة عمر أبو هريرة الذي اتهمه بالسرقة ([2704]).
نجاح الطائي (معاصر) : من فسقة العرب الذين عملوا مع معاوية وأحاطوا به أبي هريرة([2705]).
عباس محمد (معاصر) : هل إذا قلت أبوهريرة كذاب مثلاً فكل أمة محمد كذابون؟([2706]).
فاضل الميلاني (معاصر) : أبوهريرة ذلك الوضاع الذي لم يتورع استجابة لميوله وأهوائه السياسية من ان يكذب على الرسول في أكثر من اثني عشر ألف حديثاً([2707]).
نجاح الطائي (معاصر) : أقل ما يقال عن كعب : إن أبا هريرة كان صنيعة من صنائعه ؟ ! وأنه واحد من الذين أسسوا الأرضية لخلافة معاوية، فتكون عين كعب الأحبار اليمنى متوجهة لقبض سلطة المسلمين، وعينه اليسرى متوجهة صوب تحريف تراثهم ودينهم ؟ ! وقلبه مشغول بسبل السيطرة على فلسطين ! ففي زمن الفتنة في أيام عثمان نادى كعب بالخلافة لمعاوية بعد عثمان ([2708]).
نجاح الطائي (معاصر) : طبقا للنظرية الإلهية : وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51] امتنع الإمام علي عليه السلام عن تولية الفسقة من أمثال أبي هريرة([2709]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([2710]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي ([2711]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يكن يرى عمر فرقا بين المسلمين السابقين والمتأخرين، والمؤمنين والفاسقين، فعين الوليد وأبي هريرة والمغيرة !([2712]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة، معاوية، ابن العاص، كعب، أبو هريرة، تميم، عبد الله بن أبي ربيعة، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([2713]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الأحاديث الكاذبة لتشويه سمعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام ما ذكره أبو هريرة تلميذ كعب الأحبار إذ جاء : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء([2714]).
نجاح الطائي (معاصر) : يمكن ملاحظة الفرق واضحا بين تصرفات عمر ومعاوية تجاه أبي هريرة الراوية الكثير الأحاديث. فعمر منعه من قول الأحاديث النبوية وقال له : أحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله. بينما شجعه معاوية وأكرمه لطرح المزيد من الأحاديث الكاذبة ؟([2715]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الأحاديث الكاذبة التي أوجدها معاوية والحزب القرشي : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه([2716]).
نجاح الطائي (معاصر) : نصر أبو هريرة الأمويين بالحديث الكاذب([2717]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأصبحت عادة هذه الجماعات الابتعاد عن حديث علي عليه السلام والأخذ بحديث كعب. وتضعف سند نهج البلاغة، وتصدق ترهات أبي هريرة. وأبو هريرة هو التلميذ الأول لكعب الأحبار وله قريب من ستة آلاف حديث. بينما نلاحظ وجود أحاديث صحيحة قليلة في كتب الصحاح الستة برواية علي عليه السلام. في حين تقولوا عليه أحاديث كثيرة تصب في صالح أعدائه ومنافسيه. وأغلب تلك الأحاديث التي قد وضعت في الصحاح على لسان علي عليه السلام جاءت لمدح رجال الحزب القرشي وبالتالي فهي أحاديث عليه وليست له. بينما نجد أحاديث كعب وتلاميذه تصب في أهدافهم وصالحهم ! ! ([2718]).
نجاح الطائي (معاصر) : أبوهريرة الوضاع([2719]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة أبي هريرة ([2720]).
جواد الشهرستاني (معاصر) : إفتتح معاوية سلطته حين بلغه نعي أمير المؤمنين علي عليه السلام، وذلك في وقت الضحى فقام فصلى ست ركعات، ثم أمر بني أمية برواية الأحاديث في فضلها. وهذه الصلاة لم يصلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا أبو بكر ولا عمر. ولكن محدث الدولة أبو هريرة لم يلبث أن وضع حديثا فيها، فقال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام في كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر ([2721]).
محمد الباقر البهبودي (معاصر) : أبوهريرة المدلس الوضاع([2722]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : أبوهريرة يختلق الأحاديث، ويكذب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([2723]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : أن أبا هريرة من أقرب المقربين إلى معاوية وأن مدة صحبة أبي هريرة للنبي لا تتجاوز السنة وبضعة أشهر. والخلاصة أن أي حديث يرويه أي صحابي بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي محترم ومصان، وهو جزء من الدين عند أهل السنة طالما ثبت أنه صحابي، لان الصحابة كلهم عدول وكلهم في الجنة ولا يجوز عليهم تعمد الكذب. وحتى يكون الراوية أهل للثقة يجب أن لا يكون متهما بالتشيع لعلي عليه السلام أو لأهل البيت، فإذا ثبت ذلك فهو ليس بثقة من حيث المبدأ([2724]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : أبو هريرة صحابي مغمور لم يكن له دور في عهد الخلفاء الراشدين، وكان يخدم الناس مقابل قوت بطنه، ولم تتجاوز صحبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة وبضعة أشهر، لكن نتيجة لقربه من البلاط الأموي وحظوته فيه تحول إلى مرجعية هائلة، وتحولت أقواله على كثرتها إلى الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وروى من الأحاديث ما ينوف على سبعمائة ضعف ما رواه كبار الصحابة، لماذا ؟ لان الدولة تبنته ورشحته ليكون مندوبها في مرجعية تستقطب كل المرجعيات([2725]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : أبو هريرة يمهد المناخ للوضع([2726]).
جعفر مرتضى (معاصر) : نحن نميل إلى الرأي السلبي في وثاقة أبي هريرة([2727]).
الحسني الحسيني الطباطبائي (معاصر) : أبوهريرة داعية بني أمية، وكيف يعتمد على نقله الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد سرق من بيت مال المسلمين عشرة آلاف حين ولاه عمر على البحرين فضربه بالدرة حتى أدماه. وكان أبو هريرة مقربا عند عثمان وبني أمية لأنه كان يضع الأحاديث والمخرفات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفق إرادتهم وسياستهم([2728]).
أسد حيدر (معاصر) : أحاديث أبي هريرة تحوط بها الشكوك لحصول تلك الكثرة الهائلة([2729]).
محمد علي الطباطبائي (معاصر) : أهل السنة شوهوا كتبهم بأخبار كعب الأحبار وأبي هريرة وأمثالهما ومن أقاصيص الوضاعين والدساسين بحث لا تعد وى تحصى ولو رمنا حصرها لأعيى القلم واعقب السقم([2730]).
 
ما جاء في عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
 
علي عليه السلام : إلى والي المدينة لا تعطين سعدا ولا بن عمر من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد فإني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه. وهذه إشارة إلى حلفه أن لا يقاتل من يشهد الشهادتين حين قتل مسلما ونزلت (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ [النساء : 94]). ولذا تخلف عن أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه([2731]).
علي عليه السلام : إن سعداً وعبد الله بن عمر لم ينصرا الحق ولم يخذلا الباطل([2732]).
زين العابدين عليه السلام : وقد وقف به عبد الله بن عمر بن الخطاب، فقال : يا علي بن الحسين، بلغني أنك تدعي أن يونس بن منى عرض عليه ولاية أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يقبله، فحبس في بطن الحوت. فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : يا عبد الله، وما أنكرت من ذلك ؟ قال : إني لا أقبله. فقال : أتريد أن يصح لك ذلك ؟ قال له : نعم. ثم قال له : اجلس. ثم دعا غلامه، فقال : جئنا بعصابتين. وقال لي : يا محمد بن ثابت، شد عين عبد الله بإحدى العصابتين، واشدد عينك بالأخرى، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام، ثم قال : حلوا أعينكم. فحللناها، فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر. فتكلم بكلام فاستجابت له حيتان البحر إذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة، فقال لها : ما اسمك ؟ فقالت : اسمي نون. فقال لها : لم حبس يونس في بطنك ؟ فقالت له : مرض عليه ولاية أبيك علي بن أبي طالب فأنكرها، فحبس في بطني فلما أفر بها وأذعن أمرت، فقذفته. وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلد في نار الجحيم. فقال له : يا عبد الله، أسمعت وشهدت ؟ فقال : نعم. فقال : شدوا أعينكم. فشددناها فتكلم بكلام، ثم قال : حلوها. فحللناها، فإذا نحن على البساط في مجلسه. فودعه عبد الله وانصرف، فقلت له : يا سيدي لقد رأيت في يومي عجبا وآمنت به، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به ؟ فقال لي : أتحب أن تعرف ذلك ؟ فقلت : نعم. فقال : قم، فاتبعه وماشيه، واسمع ما يقول لك. قال : فتبعته في الطريق ومشيت معه فقال لي : إنك لو عرفت سحر بني عبد المطلب لما كان هذا في نفسك، هؤلاء قوم يتوارثون السحر كابرا عن كابر([2733]).
الباقر عليه السلام : ابن عمر مات منكوثاً. وفي لفظ : منكوباً([2734]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : دخل الحارث بن حوط الليثي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين، ما أرى طلحة والزبير وعائشة احتجوا إلا على حق ؟ فقال : يا حارث، إنك إن نظرت تحتك ولم تنظر فوقك جزت عن الحق، إن الحق والباطل لا يعرفان بالناس، ولكن اعرف الحق باتباع من اتبعه، والباطل باجتناب من اجتنبه. قال : فهلا أكون كعبد الله بن عمر وسعد بن مالك ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن عبد الله بن عمر وسعد أخذلا الحق ولم ينصرا الباطل، متى كانا إمامين في الخير فيتبعان ؟ !([2735]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن أعداء أمير المؤمنين علي عليه السلام عبيد الله بن عمر، وكذا عبد الله بن عمر وإن ستر عداوته ببعض الستر([2736]).
عباس القمي (ت : 1359 هـ) : لما دخل الحجاج مكة وصلب ابن الزبير راح عبد الله بن عمر إليه وقال مد يدك لأبايعك لعبد الملك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية فاخرج الحجاج رجله وقال خذ رجلي فان يدي مشغولة فقال ابن عمر أتستهزئ مني ؟ قال الحجاج يا أحمق بني عدي ما بايعت مع علي وتقول اليوم من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية أو ما كان علي امام زمانك ؟ والله ما جئت إلي لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صلب عليها ابن الزبير([2737]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : نعم لا يرضى ابن عمر أن يكون علي أمير المؤمنين أفضل من أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم حتى بعد عثمان وليد بيت أمية، قتيل الصحابة العدول ومخذولهم، ولا يروقه أن يحكم بالمفاضلة بينه عليه السلام وبين ابن هند وإن كان عاليا من المسرفين، يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها، كأن في أذنيه وقرا، ولا بينه وبين ابن النابغة (الأبتر ابن الأبتر، ولا بينه وبين مغيرة بن شعبة أزنى ثقيف، ولا بينه وبين أبناء أمية أثمار الشجرة الملعونة في القرآن من وزغ طريد إلى لعين مثله إلى فاسق مستهتر إلى فاحش متفحش، ولا بينه وبين سلسلة الخمارين رجال الخمور والفجور في الجاهلية أو الإسلام([2738]).
فارس حسون (معاصر) : عبد الله بن عمر بن الخطاب : ولد في العام الثالث من الهجرة، صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه كثيرا، ووضع على لسانه كثيرا، وهو كأبي هريرة من رجال " الصحاح "، وممن تدور عليه قطب رحاها([2739]). ‏
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تمكَّن كعب من استغلال فرصة وجوده في المدينة المنوَّرة فربّى مجموعة من التلاميذ منهم عبدالله بن عمر([2740]).
نجاح الطائي (معاصر) : بلغ اعتقاد عبد الله بن عمر باليهود حدا فضلهم به على المسلمين اذ سأله رجل عن مسألة وعند ابن عمر شخص من اليهود اسمه يوسف فقال ابن عمر سل يوسف فان الله يقول : فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [الأنبياء : 7]. الاية الشريفة نزلت في حق اهل البيت عليهم السلام الثقل الثاني للقرآن والمفسرين له فحرفها ابن عمر لصالح اليهود فجعلهم مفسرين للقرآن([2741]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد عمل كعب الداهية في عدّة محاور : المحور الأول تهيئة الخلافة لمعاوية وتفضيل الشام على غيرها، المحور الثاني : نقل اليهود إلى فلسطين، المحور الثالث تفضيل بيت المقدس والصخرة على غيرها، المحور الرابع : طمس تراث المسلمين ونشر تراث اليهود. ولم يبايع كعب الاحبار عليا عليه السلام في خلافته والتحق بمعاوية في الشام ومات في حمص. وهذا هو الموقف اليهودى من على عليه السلام... وقد اطلق كعب العنان لنفسه كي يثبت ما شاء من الخرافات والاسرائيليات التي تشوه بهاء الدين، يعاونه في ذلك تلاميذه الكبار امثال : عبد الله بن عمر([2742]).
نجاح الطائي (معاصر) : نجح كعب في تربية بعض الطلاب المؤمنين بنهجه مثل عبد الله بن عمر، الساعين إلى نشر تراثه اليهودي باسم تراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([2743]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبحت أحاديث كعب أقوالاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وصبت تلك المواضيع في كتبنا عن طريق تلاميذ كعب الأحبار وهم أبوهريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وأترابهم. فأضحت روايات هؤلاء تمجد اليهود وتبكي على مذابحهم الوهمية وتتغافل عن اعمالهم الدموية وسيرهم المنحرفة ([2744]).
نجاح الطائي (معاصر) : حاول الأحبار وتلاميذهم من أمثال أبي هريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص إيجاد الفضائل لليهود ووصفهم بالمظلومية دئماً([2745]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا هريرة والعبادلة (ومنهم عبد الله بن عمر) ومعاوية وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعا ([2746]).
نجاح الطائي (معاصر) : ذكر البخاري في سننه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحرمة استقبال واستدبار القبلة. وبعد أن ثبت ذلك، ذكر لاحقا قول عبد الله بن عمر باستدبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للقبلة ! إذ جاء عن عبد الله بن عمر تلميذ كعب : إرتقيت فوق ظهر بيت حفصة، لبعض حاجتي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقضي حاجته، مستدبر القبلة مستقبل الشام. وفي حديث آخر عن عبد الله بن عمر قال : لقد ظهرت ذات يوم على ظهر بيتنا فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعدا على لبنتين مستقبل بيت المقدس. وذكر البخاري في نفس الصفحة حديثا نبويا قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره. وهكذا دس البخاري السم في العسل إذ ثبت مخالفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للشريعة التي جاء بها ! هذا إن كان كتاب البخاري للبخاري نفسه ([2747]).
 

ما جاء في عبيدالله بن عمر رضي الله عنهما
 
الحسن عليه السلام : وقد أرسل إليه عبيد الله أن لي إليك حاجة فالقني فلقيه الحسن عليه السلام فقال له عبيد الله : إن أباك قد وتر قريشا أولا وآخرا وقد شنئه الناس فهل لك في خلعه وأن تتولى أنت هذا الامر فقال : كلا والله. ثم قال : يا ابن الخطاب والله لكأني أنظر إليك مقتولا في يومك أو في غدك أما إن الشيطان قد زين لك وخدعك حتى أخرجك مخلقا بالخلوق تري نساء أهل الشام موقفك وسيصرعك الله ويبطحك لوجهك قتيلا. قال نصر : فوالله ما كان إلا بياض النهار حتى قتل عبيد الله. وفي رواية أرسل عبيد الله بن عمر بن الخطاب إلى الحسين بن علي عليهما السلام في صفين أن لي إليك حاجة، فألقني إذا شئت حتى أخبرك ؛ فخرج إليه الحسين عليه السلام حتى واقفه، وظن أنه يريد حربه، فقال له ابن عمر : إني لم أدعك إلى الحرب، ولكن اسمع مني فإنها نصيحة لك. فقال الحسين عليه السلام : قل ما تشاء. فقال : إعلم أن أباك قد وتر قريشا، وقد بغضه الناس، وذكروا أنه هو الذي قتل عثمان، فهل لك أن تخلعه وتخالف عليه حتى نوليك هذا الأمر ؟ فقال الحسين عليه السلام : كلا والله ! لا أكفر بالله وبرسوله وبوصي رسول الله، إخسأ، ويلك من شيطان مارد ! فلقد زين لك الشيطان سوء عملك فخدعك حتى أخرجك من دينك باتباع القاسطين ونصرة هذا المارق من الدين، لم يزل هو وأبوه حربيين وعدوين لله ولرسوله وللمؤمنين، فوالله ! ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا ! فأنت اليوم تقاتل عن غير متذمم، ثم تخرج إلى الحرب متخلفا لتراءي بذلك نساء أهل الشام، أرتع قليلا فإني أرجو أن يقتلك الله عز وجل سريعا. قال : فضحك عبيد الله بن عمر، ثم رجع إلى معاوية فقال : إني أردت خديعة الحسين، وقلت له كذا وكذا، فلم أطمع في خديعته، فقال معاوية : إن الحسين بن علي لا يخدع وهو ابن أبيه([2748]).

ما جاء في عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
 
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تمكَّن كعب من استغلال فرصة وجوده في المدينة المنوَّرة فربّى مجموعة من التلاميذ منهم عبدالله بن عمرو بن العاص. وبدأ كعب في السعي لرفع مكانة تلاميذه ساعياً الى مساعدتهم في نشر أحاديثه بين المسلمين. فقال كعب عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أَنت أفقه العرب. ودعا الناس للسؤال من عبد الله بن عمرو، ولمَّا أجابهم الأخير قال كعب عنه : صَدَقَ الرجلُ عالم والله([2749]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد عمل كعب الداهية في عدّة محاور : المحور الأول تهيئة الخلافة لمعاوية وتفضيل الشام على غيرها، المحور الثاني : نقل اليهود إلى فلسطين، المحور الثالث تفضيل بيت المقدس والصخرة على غيرها، المحور الرابع : طمس تراث المسلمين ونشر تراث اليهود. ولم يبايع كعب الاحبار عليا عليه السلام في خلافته والتحق بمعاوية في الشام ومات في حمص. وهذا هو الموقف اليهودى من على عليه السلام... وقد اطلق كعب العنان لنفسه كي يثبت ما شاء من الخرافات والاسرائيليات التي تشوه بهاء الدين، يعاونه في ذلك تلاميذه الكبار امثال : عبد الله بن عمرو بن العاص([2750]).
نجاح الطائي (معاصر) : نجح كعب في تربية بعض الطلاب المؤمنين بنهجه مثل عبد الله بن عمرو بن العاص، الساعين إلى نشر تراثه اليهودي باسم تراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ([2751]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبحت أحاديث كعب أقوالاً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وصبت تلك المواضيع في كتبنا عن طريق تلاميذ كعب الأحبار وهم أبوهريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص وأترابهم. فأضحت روايات هؤلاء تمجد اليهود وتبكي على مذابحهم الوهمية وتتغافل عن اعمالهم الدموية وسيرهم المنحرفة ([2752]).
نجاح الطائي (معاصر) : وهذه الأرقام الخطيرة والكاذبة التي سجلت في التاريخ الإسلامي لصالح اليهود تبين التغلغل الخطير لليهود في كتبنا ورواياتنا، وتفضح الرواة المحسوبين على الخط اليهودي من تلاميذ كعب الأحبار مثل أبي هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص([2753]).
نجاح الطائي (معاصر) : والعجيب أن أبا هريرة وعبدالله بن عمرو بن العاص كانا يتسابقان في ذكر الحديث الكاذب([2754]).
نجاح الطائي (معاصر) : لأجل فتح باب الإسرائليات في الدين وتكثير الخرافات فيه قال عبدالله بن عمرو بن العاص : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج([2755]).
نجاح الطائي (معاصر) : حاول الأحبار وتلاميذهم من أمثال أبي هريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص إيجاد الفضائل لليهود ووصفهم بالمظلومية دئماً([2756]).
 

ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : لأنس بن مالك، والبراء بن عازب : ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ ثم قال : اللهم ان كانا كتماها معاندة فابتلهما. فعمي البراء بن عازب، وبرص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا، وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله ؟ فيقال : هو في موضع كذا وكذا، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة([2757]).
علي عليه السلام : أنه سئل أنس عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ؟ فقال : كبرت سني ونسيت ! فقال له علي عليه السلام : إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة([2758]).
علي عليه السلام : لأنس : يا انس الست تشهد لي بفضيلة البساط ويوم الجب؟ فقال أنس : قد نسبت لكبري فعندها قال : يا انس ان كنت كتمته مداهنة بعد وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لك فرماك ببياض في وجهك ولظى في جوفك وعمي في عينيك. فقال أنس : فما قمت من مقامي حتى برصت وعميت وانا الآن لا أقدر على الصيام في شهر رمضان ولا غيره لان الزاد لا يبقى في جوفي ولم يزل على ذلك حتى مات بالبصرة([2759]).
الصادق عليه السلام : ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة. قال المجلسي وغيره : يعني عائشة([2760]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تزال - يا حسان - مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك. وإنما اشترط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء له، لعلمه بعاقبة أمره في الخلاف، ولو علم سلامته في مستقبل الأحوال لدعا له على الإطلاق([2761])
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس، إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منهم : أنس بن مالك، والبراء بن عازب الأنصاري، والأشعث ابن قيس الكندي، وخالد بن يزيد البجلي، ثم أقبل بوجهه على أنس بن مالك، فقال : يا أنس، إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة. قال جابر بن عبد الله الأنصاري : والله رأيت أنس بن مالك وقد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره([2762]).
الفتال النيسابوري (ت : 508 هـ) : عن أنس قال : كنت خادما لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأهدى إليه طاير مشوي، فقال : اللهم ايتني بأحب خلقك إليك والي يأكل معي من هذا الطير فجاء علي عليه السلام فقلت له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنك مشغول، وأحببت أن يكون رجلا من قومي فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاث مرات - فرفع علي عليه السلام في المرة الثالثة صوته فقال وما يشغل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنى فسمعه رسول الله فقال : يا أنس من هذا ؟ قلت علي ابن أبي طالب فقال : ائذن له، فلما دخل فقال له : يا علي انى قد دعوت الله عز وجل ثلاث مرات ان يأتيني بأحب خلقه إليه والي ان يأكل معي من هذا الطاير، فقال علي عليه السلام يا رسول الله انى قد جئت ثلاث مرات كل ذلك يردني أنس، ويقول : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنك مشغول فقال رسول الله : يا أنس ما حملك على هذا ؟ فقلت : يا رسول الله سمعت الدعوة فأحببت أن يكون رجلا من قومي، قال : فرفع على يده إلى السماء فقال : اللهم ارم انسا بوضح لا تستره من الناس، ثم كشف العصابة عن رأسه، فقال : هذه دعوة علي هذه دعوة علي هذ دعوة علي([2763]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام أنس بن مالك، منكر شهادته يوم الغدير([2764]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : من الصحابة والتابعين الذين كانوا منحرفين عن علي عليه السلام، وكاتمين لمناقبه حبا للدنيا، أنس بن مالك ناشد علي عليه السلام في الرحبة، أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه ". فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بها. وأنس بن مالك لم يقم، فقال له علي : يا أنس ما يمنعك أن تشهد فلقد حضرتها ! فقال : يا أمير المؤمنين ! كبرت سني ونسيت ! فدعا عليه ببرص لا تغطيه العمامة فابتلي أنس به([2765]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلّق بالعروة الوثقى الّتي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير، ونصّ عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّهم سفينة النجاة، ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذّاب المدنيّ، وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية، وعمرو بن العاص، وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأنّ بغضه آية النفاق.. وأضراب هؤلاء، لكنّ التعصّب أسدل أغطية الغيّ والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور، ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ([2766]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : قال أنس : استشهدني علي عليه السلام وهو على المنبر، فداهنت في الشهادة. فقال : إن كنت كتمتها مداهنة من بعد وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأبرصك الله، وأعمى عينيك، وأظمأ جوفك. فلم أبرح من مكاني حتى عميت وبرصت. وكان أنس لا يستطيع الصوم في شهر رمضان ولا في غيره من شدة الظماء وكان يطعم في شهر رمضان كل يوم مسكينين حتى فارق الدنيا وهو يقول : هذا من دعوة علي([2767]).
محمد باقر الأبطحي (معاصر) : في تعليقة على رواية أنس بن مالك قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال لي : يا أنس ما حملك على أن لا تؤدي ما سمعت مني في علي بن أبي طالب عليه السلام حتى أدركتك العقوبة، ولولا استغفار علي عليه السلام لك ما شممت رائحة الجنة أبدا. قال : هذا كذب وافتراء على أمير المؤمنين عليه السلام إذ كيف يستغفر لرجل عد من الثلاثة الذين كذبوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما روى ذلك عن الصادق عليه السلام؟ وكيف يشم رائحة الجنة وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : من كذب على متعمدا فليتبوء معقده من النار ؟ أضف إلى ذلك أنه كتم أحاديث في فضائل علي عليه السلام منها حديث الغدير([2768]).
نجاح الطائي (معاصر) : نحن لا نطهر ساحة أنس بن مالك فهو من رجال نادي الخمر الشهير، ومن أعوان الأمويين([2769]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا هريرة والعبادلة (ومنهم عبد الله بن عمر) ومعاوية وأنس وغيرهم قد رووا عن كعب الأحبار اليهودي الذي أظهر الإسلام خداعا ([2770]).
نجاح الطائي (معاصر) : أنس بن مالك من المحسوبين على أنصار أبي بكر لذلك عزله عمر عن البحرين وعين أبا هريرة بدلا عنه ! مثلما عزل شرحبيل بن حسنة وعين عمرو بن العاص بدلا عنه. وقد بقي أنس بن مالك محبا لأبي بكر فذكر له فضائل كثيرة حفظها الناس في زمن الخلفاء وزمن الأمويين، ومن تلك الأحاديث الموضوعة إمامة أبي بكر للصلاة في يوم الاثنين. ولا أدري كم حصل من فكر فاسد جراء ولاية أنس بن مالك وأبي هريرة والمغيرة وقدامة بن مضعون على البحرين ! بينما بقي المؤمنون دون عمل في المدينة. وقد دافع أنس بن مالك عن أهداف الأمويين، ودافع الأمويون عنه، فوصفوه بخادم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بينما كان خادم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومولاه أنس، وهو غير أنس بن مالك هذا ! وسبب حب الأمويين له إكثاره من الحديث فيما يحبوه ويخططون له. ادعى أنس بن مالك اشتراكه في معركة بدر (وعمره ثمان أو تسع سنين) بينما كذبه أهل المغازي. وبينما كان أنس بن مالك محبا لأفراد الحزب القرشي كان مبغضا لعلي بن أبي طالب عليه السلام ففي الكوفة لم يشهد للناس بسماعه حديث الغدير " من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه " فدعا عليه علي عليه السلام قائلا : إن كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لا تواريها العمامة فأصابته دعوته ببرص في وجهه ([2771]).
نجاح الطائي (معاصر) : أنس بن مالك كان منحرفا عن إمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان انحرافه إلى درجة أن امتنع من الشهادة مع باقي الصحابة في مسجد الكوفة بسماعه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فهذا علي مولاه. فدعا عليه الإمام علي عليه السلام. وكان أنس بن مالك مع أبي بكر وعمر في أحداث السقيفة وما بعدها لذلك عينه أبو بكر واليا على البحرين، وطرده عمر. ومن الطبيعي أن يكون هذا الرجل الذي اعترف ولي المسلمين والمسلمون بكذبه غير صالح الحديث وخصوصا في قضية سياسية تخص إمامة المسلمين([2772]).
عبد الواحد الأنصاري (معاصر) : إن الشيعة ترى من الكيد للإسلام أن يأخذوا تفسيرهم للقرآن عن أمثال أنس بن مالك ممن أتقنوا صناعة التلفيق والدس والكذب والإفتراء([2773]).

ما جاء في أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه
 
الحسن عليه السلام : إن رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم لعن أبا سفيان في سبعة مواطن([2774]).
الحسين عليه السلام : هذا المارق من الدين، لم يزل هو وأبوه حربيين وعدوين لله ولرسوله وللمؤمنين، فوالله ! ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا وطمعا([2775]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : أقبل أبو سفيان - ومعاوية يتبعه - فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم العن التابع والمتبوع اللهم عليك بالأقيعس. قال ابن البراء لأبيه : من الأقيعس قال : معاوية([2776]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عمرو بن العاص وأبي سفيان وفلان وفلان ممن قد اشتهر نفاقهم، وظهر شكهم في الدين وارتيابهم([2777]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخل أبو سفيان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما، فقال : يا رسول الله أريد ان أسألك عن شئ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ان شئت أخبرتك قبل ان تسألني ؟ قال : افعل، قال : أردت ان تسأل : عن مبلغ عمري فقال : نعم يا رسول الله فقال : إني أعيش ثلاثا وستين سنه، فقال : اشهد انك صادق، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : بلسانك دون قلبك. قال : ابن عباس والله ما كان الا منافقا، قال : ولقد كنا في محفل فيه أبو سفيان وقد كف بصره وفينا علي عليه السلام فاذن المؤذن، فلما قال : اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو سفيان : هاهنا من يحتشم ؟ قال واحد من القوم : لا فقال : لله در أخي بنى هاشم انظروا أين وضع اسمه فقال علي عليه السلام : أسخن الله عينيك يا أبا سفيان، الله فعل ذلك بقوله عز من قائل : " ورفعنا لك ذكرك " فقال أبو سفيان : أسخن الله عين من قال لي : ليس هاهنا من يحتشم([2778]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال أبو سفيان في أيام عثمان - وقد مر بقبر حمزة وضربه برجله - : يا أبا عمارة ! إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمس في يد غلماننا اليوم يتلعبون به([2779]).
علي إبن طاووس (ت : 664 هـ) : عمل يوم الثالث من صفر : وجدنا في كتب أصحابنا : يستحب أن يصلى فيه ركعتان في الأولى الحمد مرة وإنا فتحنا، وفي الثانية الحمد مرة، وقل هو الله أحد مرة، فإذا سلم صلى على النبي مائة مرة ولعن آل أبي سفيان مائة مرة واستغفر الله مائة مرة وسأل حاجته ([2780]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس المنافقين أبو سفيان بن حرب الأموي لعنه الله، وابنه معاوية، وولده يزيد وذريتهم([2781]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : صخر بن حرب أبو سفيان : والد معاوية. من رؤساء المنافقين. خبيث ملعون. لحق بالنار سنة إحدى أو ثنتين أو أربع وثلاثين وله 88 - 93 سنة ([2782]).
نجاح الطائي (معاصر) : معاوية وأبو سفيان معروفان عند اليهود بالكفر ولهما علاقة وطيدة بهم ([2783]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الذين عملوا مع عمر وأبي بكر كان تميم الداري داهية النصارى، المتظاهر بالإسلام. وهكذا أصبح الحكم الإسلامي مرصودا من ممثل النصارى تميم وممثل اليهود كعب ومن ممثلي قريش والأعراب المتظاهرين بالإسلام كأبي سفيان ([2784]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن أبا سفيان المتخصص في الاغتيالات والذي أرسل رجلا لقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعيش في المدينة إلى جنب عثمان وعمر ([2785]).
نجاح الطائي (معاصر) : فلقد داس أبو سفيان (المدعي للإسلام زورا بعد تولي عثمان الخلافة) قبر حمزة برجله وقال : يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف، أمسى في أيدي غلماننا اليوم يتلاعبون به. وقد قال أبو سفيان هذا الكلام المظهر لكفره وإلحاده، بعد أربعة عشر عاما على فتح مكة وإظهار أهلها الإسلام ؟ وقتل معاوية الكثير من الصحابة وأبنائهم في سبيل أهدافه ومنهم حجر بن عدي والإمام الحسن عليه السلام ومالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر وعمار، وعبد الرحمن ابن خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن أبي بكر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة([2786]).
نجاح الطائي (معاصر) : والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ([2787]).
نجاح الطائي (معاصر) : ترى الوهابية اليوم يسمون أكبر سوق في مكة بإسم أبي سفيان ذلك الرجل الذي قاد حروب الكفر ضد الإسلام كافراً ثم ساهم في محاربة الإسلام منافقاً يظهر الإسلام ويبطن الكفر. وكفر صراحة قبل موته([2788]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد فتح مكة سكن طلقاء مكة المنافقون في المدينة استعداداً لإغتصاب خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هؤلاء أبوسفيان ([2789]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة أبوسفيان([2790]).
نجاح الطائي (معاصر) : بينما كانت هند أم معاوية تلاعب السود من الرجال وتلد اللقطاء مثل معاوية وأخوته كان أبوسفيان يطرق أبواب الجواري الباغيات في الأبطح خارج مكة ثم يطالب لاحقاً بأولادهن الذكور مثل عمرو وزياد وطلحة مثلما فعل جده عبدشمس مع أمية([2791]).
علاء آل جعفر (معاصر) : في تعليقة على قول آل كاشف الغطاء : جزاء أبي طالب من المسلمين أن يحكموا بأنه مات كافرا ! أما أبو سفيان الذي ما قامت راية حرب على النبي ألا وهو سائقها وقائدها وناعقها، والذي أظهر الاسلام كرها وما زال يعلن بكفره وعدائه للاسلام، وهو الذي يقول لما صارت الخلافة إلى بني أمية : تلقفوها يا بني أمية تلقف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار ! نعم، هذا بحكم المسلمين مات مسلما، وأبو طالب حامية الاسلام مات كافرا !... فمن هو أبي سفيان، وما هو تأريخه، بل وهل هو خاف على أحد ليأتي من يأتي في آخر الزمان، مرددا إرهاصات وتخرصات الأمويين السقيمة لتجميل وجه شيخهم الكالح البغيض، وهو ما نقرأه بين الآونة والأخرى في كراسات وقصاصات صفراء متغضنة، وإلا فهل خفي على أحد أن هذا الرجل كان من أكثر المؤلبين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقائد الأحزاب، والمتعبد باللات والعزى، والذي أنفق جل أمواله في محاربة الله ورسوله والذي ما نطق بالشهادتين إلا مكرها، مسرا للعداوة، مبطنا للكفر، متحينا للفرص السانحة، كيدا بالإسلام وأهله، حتى لقد روت عنه الكثير من المصادر التاريخية المختلفة، وكتب التراجم والسير العديد من الاخبار التي تطعن في صحة إسلامه، وتشكك فيه، ومن ذلك قوله لعثمان حين صارت الخلافة اليه : قد صارت إليك بعد تيم عدي، فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار !([2792]).
نوري جعفر (معاصر) : لما رأى الأمويون فشلهم المتواصل في مقاومة النبي والإسلام لجأوا إلى اتباع أسلوب جديد... فتقمص قادتهم الإسلام... فأسلم في الظاهر قائدهم أبو سفيان يوم فتح مكة([2793]).
 

 
ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : ألا إن أئمة الكفر في الاسلام خمسه طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري([2794]).
علي عليه السلام : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فقال : انظر فإذا عمرو بن العاص ومعاوية معلقين منكسين تشدخ رؤوسهما بالصخر([2795]).
علي عليه السلام : أنه قنت في الصبح فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور وأصحابهم. وفي حديث آخر أنه عليه السلام صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي. وأيضا كان علي عليه السلام بعد الحكومة إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا موسى وحبيب بن سلمة وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة ([2796]).
علي عليه السلام : العجب لطغاة أهل الشام حيث يقبلون قول عمرو ويصدقونه وقد بلغ من حديثه وكذبه وقلة ورعه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد لعنه سبعين لعنة ولعن صاحبه الذي يدعو إليه في غير موطن، وذلك أنه هجا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقصيدة سبعين بيتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم إني لا أقول الشعر ولا أحله، فالعنه أنت وملائكتك بكل بيت لعنة تترى على عقبه إلى يوم القيامة. ثم لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام فقال : إن محمدا قد صار أبتر لا عقب له، وإني لأشنأ الناس له وأقولهم فيه سوء فأنزل الله فيه : (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [الكوثر : 3])، يعني أبتر من الإيمان ومن كل خير. ما لقيت من هذه الأمة من كذابيها ومنافقيها. لكأني بالقراء الضعفة المجتهدين قد رووا حديثه وصدقوه فيه واحتجوا علينا أهل البيت بكذبه. إنا نقول : خير هذه الأمة أبو بكر وعمر ؟ ولو شئت لسميت الثالث. والله ما أراد بقوله في عائشة وأبيها إلا رضا معاوية ولقد استرضاه بسخط الله. وأما حديثه الذي يزعم أنه سمعه مني، فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليعلم أنه كذب علي يقينا وأن الله لم يسمعه مني سرا ولا جهرا. اللهم العن عمرا والعن معاوية بصدهما عن سبيلك وكذبهما على كتابك ونبيك واستخفافهما بنبيك وكذبهما عليه وعلي([2797]).
علي عليه السلام : وقد تعرض عمرو بن العاص له عليه السلام يوما من أيام صفين وظن أنه يطمع منه في غرة فيصيبه. فحمل عليه علي عليه السلام، فلما كاد أن يخالطه أذرى نفسه عن فرسه ورفع ثوبه وشغر برجله فبدت عورته فصرف عليه السلام وجهه عنه وقام (أي ابن العاص) معفرا بالتراب هاربا على رجليه معتصما بصفوفه. فقال أهل العراق : يا أمير المؤمنين، أفلت الرجل. فقال : أتدرون من هو ؟ قالوا : لا. قال : إنه عمرو بن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي عنه. فلما رجع عمرو إلى صفه قال له معاوية : احمد الله وعورتك. وفي رواية : حين خرج عمرو بن العاص إلى حرب علي عليه السلام فحمل عليه أمير المؤمنين عليه السلام وطعنه وصرعه وقال : خذها يا بن النابغة فسقط عمرو عن فرسه وابدى عورته فقال له عليه السلام : يا بن النابغة أنت طليق عورتك أيام عمرك، وعزله معاوية وقال : ما هذه الفضيحة التي فضحت بها نفسيك ؟. وفي أخرى : فولى عمرو هاربا فطعنه أمير المؤمنين فوقعت في ذيل درعه فاستلقى على قفاه وابدى عورته، فصفح عنه استحياء وتكرما. فقال معاوية : الحمد لله الذي عافاك * واحمد استك الذي ([2798]).
علي عليه السلام : لعمرو بن العاص من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى الأبتر ابن الأبتر عمرو بن العاص شانئ محمد وآل محمد في الجاهلية والإسلام، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإنك تركت مروتك لامرئ فاسق مهتوك ستره يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته، فصار قلبك لقلبه تبعا كما وافق شن طبقة فسلبك دينك وأمانتك ودنياك وآخرتك وكان علم الله بالغا فيك فصرت كالذئب يتبع الضرغام إذا ما الليل دجا أو الصبح أنى يلتمس فاضل سؤره وحوايا فريسته ولكن لا نجاة من القدر ولو بالحق أخذت لأدركت ما رجوت وقد رشد من كان الحق قائده. فإن يمكن الله منك ومن ابن آكلة الأكباد ألحقكما بمن قتله الله من ظلمة قريش على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن تعجزا أو تبقيا بعدي فالله حسبكما وكفى بانتقامه انتقاما وبعقابه عقابا والسلام([2799]).
الحسن عليه السلام : أنه قال لعمرو بن العاص : وأما أنت يا بن العاص فإن أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا " وأخبثهم منصبا([2800]).
الحسن عليه السلام : لعمرو بن العاص : إنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبعين بيتا من الشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي. اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة، فعليك إذن من الله مالا يحصى من اللعن([2801]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ يعني الموت والقيامة : فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً [الجن : 24]). يعني فلان وفلان وفلان ومعاوية وعمرو بن العاص وأصحاب الضغائن من قريش([2802]).
الصادق عليه السلام : في رواية الحارث بن المغيرة النصري أنه قال له : أن أبا معقل المزني حدثني عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي ؟ قال عليه السلام الشيخ صدق فالعنهم ([2803]).
الصادق عليه السلام : لقد كاد عمرو بن العاص عمنا جعفرا بأرض الحبشة عند النجاشي وعند كثير من رعيته بأنواع الكيد، فردها الله تعالى عنه بلطفه - إلى أن قال - : وما زال ابن الجزار عدوا لنا أهل البيت([2804]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال أبو ذر : رحمة الله عليه : أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه أو من سمعه منكم قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : شر الأولين والآخرين اثنا عشر ستة من الأولين وستة من الآخرين ثم سمى الستة من الأولين... وأما الستة من الآخرين :.. وذكر منهم : والأبتر وهو عمرو بن العاص([2805]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : قال عمار بن ياسر لابن العاص : بعت دينك بمصر، تبا لك، وطالما بغيت الإسلام عوجا، ما قصدك وقصد عدو الله ابن عدو الله بالتعلل بدم عثمان إلا الدنيا ([2806]).
نصر بن مزاحم (ت : 212 هـ) : قال عمار بن ياسر عندما قال عمرو بن العاص : أشهد أن لا إله إلا الله، قال له عمار بن ياسر : اسكت فقد تركتها في حياة محمد ومن بعده يا عمرو بعت دينك تبا لك ([2807]).
إبراهيم الثقفي (ت : 283 هـ) : خرج عقيل إلى معاوية، فلما سمع به معاوية نصب كراسيه وأجلس جلساءه، فورد عليه، فأمر له بمائة ألف درهم، فقبضها، فقال له معاوية : أخبرني عن العسكرين، قال : مررت بعسكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فإذا ليل كليل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونهار كنهار النبي إلا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس في القوم، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة العقبة. ثم قال : من هذا الذي عن يمينك يا معاوية ؟ - قال : هذا عمرو بن العاص، قال : هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزارها 6، فمن الآخر ؟ - قال : الضحاك بن قيس الفهري، قال : أما والله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيس، فمن هذا الآخر ؟ - قال : أبو موسى الأشعري، قال : هذا ابن المراقة، فلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه، قال : يا أبا يزيد ما تقول في ؟ - قال : دع عنك، قال : لتقولن، قال : أتعرف حمامة ؟ - قال : ومن حمامة ؟ - قال : أخبرتك، ومضى عقيل، فأرسل معاوية إلى النسابة، قال : فدعاه فقال : أخبرني من حمامة، قال : أعطني الأمان على نفسي وأهلي، فأعطاه، قال : حمامة جدتك وكانت بغية في الجاهلية، لها راية تؤتى([2808]).
اليعقوبي (ت : 284 هـ) : قال عمرو بن العاص لمعاوية : لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك، قال معاوية : لك مصر طعمة([2809]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عمرو بن العاص، والحكم ابن أبي العاص فقال عمرو : يا با الأبتر، وكان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد يسمى أبتر، ثم قال عمرو : إني لاشنؤ محمدا، أي أبغضه، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم " إن شانئك " أي مبغضك عمرو بن العاص " هو الأبتر " يعني لا دين له ولا نسب([2810]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما مر بعمرو بن العاص وعقبة بن أبي معيط وهما في حائط يشربان ويغنيان بهذا البيت في حمزة بن عبد المطلب حين قتل : كم من حواري تلوح عظامه * وراء الحرب عنه أن يجر فيقبرا. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم العنهما واركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا([2811]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : وفي هذا اليوم بعينه وهو أول يوم من شوال سنة (41) إحدى وأربعين من الهجرة أهلك الله تعالى أحد فراعنة هذه الأمة عمرو بن العاص، وأراح منه أهل الإسلام، وتضاعفت به المسار للمؤمنين([2812]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عمرو بن العاص وأبي سفيان وفلان وفلان ممن قد اشتهر نفاقهم، وظهر شكهم في الدين وارتيابهم([2813]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قام عمرو إلى عثمان فقال : إتق الله يا عثمان، إما أن تعدل وإما أن تعتزل، فلما أن نشب الناس في أمر عثمان تنحى عن المدينة وخلف ثلاثة غلمة له ليأتوه بالخبر، فجاء اثنان بحصر عثمان، فقال : إني إذا نكأت قرحة أدميتها، وجاء الثالث بقتل عثمان وولاية علي عليه السلام، فقال : وا عثماناه، ولحق بالشام([2814]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن عثمان عزل عمرو بن العاص عن مصر واستعمل عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فقدم عمرو المدينة، فجعل يأتي عليا عليه السلام فيؤلبه على عثمان، ويأتي الزبير ويأتي طلحة ويتلقى الركبان يخبرهم بأحداث عثمان، فلما حصر عثمان الحصار الأول خرج إلى أرض فلسطين، فلم يزل بها حتى جاءه خبر قتله، فقال : أنا أبو عبد الله، إني إذا أحل قرحة نكاتها، إني كنت لا حرض عليه، حتى أني لأحرض عليه الراعي في غنمه، فلما بلغه بيعة الناس عليا عليه السلام كره ذلك وتربص حتى قتل طلحة والزبير، ثم لحق بمعاوية([2815]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : عن عمار : تجسسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الثلاثة وصاحبا البصرة - وفي نسخة : الأول والثاني والثالث وطلحة والزبير- وعمرو بن العاص، وأبو مسعود، وأبو موسى([2816]).
أحمد بن علي الطبرسي (ت : 548 هـ) : قال عمرو بن العاص لعائشة : لوددت انك قتلت يوم الجمل فقالت ولم لا أبا لك ؟ قال : كنت تموتين بأجلك وتدخلين الجنة، ونجعلك أكبر التشنيع على علي بن أبي طالب ([2817]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصلى بالناس الفجر، وقرأ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً [العاديات : 1] في الركعة الأولى، وقال : " هذه سورة أنزلها الله علي في هذا الوقت يخبرني فيها بإغارة علي على العدو ". وجعل حسده لعلي حسدا له فقال : إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [العاديات : 6]. والكنود : الحسود، وهو عمرو بن العاص ههنا([2818]).
إبن شهرآشوب (ت : 588 هـ) : قال عمرو بن العاص للحسين : يا ابن علي ما بال أولادنا أكثر من أولادكم ؟ فقال عليه السلام : بغاث الطير أكثرها فراخا * وأم الصقر مقلاة نزور فقال : ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه في شواربكم ؟ فقال عليه السلام : ان نساءكم نساء نجرة فإذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فيشاب منه شاربه، فقال : ما بال لحاؤكم أوفر من لحائنا ؟ فقال عليه السلام : (والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا)، فقال معاوية : بحقي عليك إلا سكت فإنه ابن علي بن أبي طالب، فقال عليه السلام : إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضره قد علم العقرب واستيقنت * أن لها لا دنيا ولا آخره([2819]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج : 11] )، أنه كان أبا موسى وعمرو([2820]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمه لرجل من عنزة فسبيت فاشتراها عبد الله بن جذعان التيمي بمكة فكانت بغيا ثم أعتقها فوقع عليها أبو لهب بن عبدالمطلب وأمية بن خلف الجمحي وهشام بن المغيرة المخزومي وأبو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي في طهر واحد فولدت عمرا فادعاه كلهم فحكمت أمه فيه فقالت : هو من العاص بن وائل وذلك لان العاص بن وائل كان ينفق عليها كثيرا. قالوا : وكان أشبه بأبي سفيان([2821]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم عمرو بن العاص([2822]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : أن عمرو بن العاص هجا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هجاء كثيرا، كان يعلمه صبيان مكة، فينشدونه ويصيحون برسول الله إذا مر بهم، رافعين أصواتهم بذلك الهجاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلى بالحجر : اللهم إن عمرو بن العاص هجاني، ولست بشاعر، فالعنه بعدد ما هجاني([2823]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال إبن العاص للأشعري في قصة التحكيم : يا أبا موسى فتكلم. فتقدم أبو موسى ليتكلم فدعاه ابن عباس فقال : ويحك، إني لأظنه قد خدعك، إن كنتما قد اتفقتما على أمر فقدمه قبلك فيتكلم بذلك الأمر قبلك ثم تكلم أنت بعده، فإن عمرا رجل غدار، ولا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه، فإذا قمت به في الناس خالفك. وكان أبو موسى رجلا مغفلا - فقال : إيها عنك إنا اتفقنا. فتقدم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس، إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة، فلم نر شيئا هو أصلح لأمرها وألم لشعثها من ألا تتباين أمورها. وقد أجمع رأيي ورأي صاحبي عمرو على خلع علي ومعاوية، وأن نستقبل هذا الأمر فيكون شورى بين المسلمين، فيولون أمورهم من أحبوا. وإني قد خلعت عليا ومعاوية، فاستقبلوا أمركم وولوا من رأيتم لها أهلا. ثم تنحى فقعد. وقام عمرو بن العاص مقامه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن هذا قال ما قد سمعتم وخلع صاحبه، وأنا أخلع صاحبه كما خلعه، وأثبت صاحبي معاوية في الخلافة فإنه ولي عثمان والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه. فقال له أبو موسى : ما لك لا وفقك الله، قد غدرت وفجرت. وإنما مثلك مثل الكلب (إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث [الأعراف : 176]) إلى آخر الآية. قال : فقال له عمرو : إنما مثلك مثل (الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة : 5]). وحمل شريح بن هانئ على عمرو فقنعه بالسوط، وحمل على شريح ابن لعمرو فضربه بالسوط، وقام الناس فحجزوا بينهم، فكان شريح يقول بعد ذلك : ما ندمت على شئ ندامتي أن لا ضربته بالسيف بدل السوط. والتمس أصحاب على أبا موسى فركب ناقته فلحق بمكة، فكان ابن عباس يقول : قبح الله أبا موسى، حذرته وأمرته بالرأي فما عقل وكان أبو موسى يقول : قد حذرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكن اطمأننت إليه، وظننت أنه لن يؤثر شيئا على نصيحة الأمة([2824]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : دخلت على معاوية في خلافته بالشام، وهي يومئذ عجوز كبيرة، فلما رآها معاوية، قال : مرحبا بك يا خالة، قالت : كيف أنت يا ابن أخي ؟ لقد كفرت النعمة، وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك، وأخذت غير حقك، بلا بلاء كان منك، ولا من أبيك، بعد أن كفرتم بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فأتعس الله منكم الجدود، وأضرع منكم الخدود، حتى رد الله الحق إلى أهله، وكانت كلمة الله هي العليا، ونبينا هو المنصور على كل من ناوأه، ولو كره المشركون، فكنا أهل البيت أعظم الناس في هذا الدين بلاء، وعن أهله غناء، وقدرا، حتى قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، مغفورا ذنبه، مرفوعة منزلته، شريفا عند الله مرضيا، فوثب علينا بعده تيم وعدي، وبنو أمية، فأنت منهم، تهدى بهداهم، وتقصد بقصدهم، فصرنا فيكم بحمد الله أهل البيت بمنزلة قوم موسى وآل فرعون، يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وصار سيدنا فيكم بعد نبينا صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى، حيث يقول : " ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي [الأعراف : 150] "، فلم يجمع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شمل، ولم يسهل وعث، وغايتنا الجنة، وغايتكم النار. فقال لها عمرو بن العاص : أيتها العجوز الضالة، أقصري من قولك، وغضي من طرفك ؟ قالت : من أنت ؟ قال : أنا عمرو بن العاص، قالت : يا ابن النابغة، إربع على ظلعك، واهن بشأن نفسك، ما أنت من قريش في لباب حسبها، ولا صحيح نسبها، ولقد ادعاك خمسة من قريش، كلهم يزعم أنك ابنه، ولطالما رأيت أمك أيام منى بمكة تكسب الخطيئة، وتتزن الدراهم من كل عبد عاهر، هائج، وتسافح عبيدنا فأنت بهم أليق، وهم بك أشبه منك بفرع سهم ([2825]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن رؤوس المنافقين عمرو بن العاص القرشي الهاشمي، وهو الذي ظاهر معاوية على حرب أمير المؤمنين عليه السلام ثمانية عشر شهرا، وتظاهر بعداوته، وهو مشاهير أولاد الزنا([2826]).
نور الله التستري (ت : 1019 هـ) : أولاد الزنا نجب لأن الرجل يزني بشهوته ونشاطه فيخرج الولد كاملا وما يكون من الحلال فمن تصنع الرجل إلى المرأة ولهذا كان عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان من دهاة الناس. وعلق القزويني : فيا عجباه من حياء هؤلاء فإنه أقبح من حياء العواهر حيث جعلوا أولاد السفاح أنجب من أولاد النكاح وفضلوهم على من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وجعلوا بعضهم واسطة بين الله وخلقه سفيرا واتخذوهم على الدين ظهيرا وعلى مالهم ومآلهم حاكما وأميرا([2827]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : سميت أم عمرو النابغة لشهرتها بالفجور وتظاهرها به.. لعنه الله([2828]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : تأخذ الشيعة أخبار دينهم عمّن تعلّق بالعروة الوثقى الّتي هي متابعة أهل بيت النبوّة الذين شهد اللّه لهم بالتطهير، ونصّ عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّهم سفينة النجاة، ولا يأخذون شطر دينهم عن امرأة ناقصة العقل والدين مبغضة لأمير المؤمنين عليه السلام، وشطره الآخر عن أبي هريرة الدوسي الكذّاب المدنيّ، وأنس بن مالك الذي فضحه اللّه بكتمان الحقّ وضربه ببياض لا تغطّيه العمامة ومعاوية، وعمرو بن العاص، وزياد المعروفين عند الفريقين بخبث المولد وبغض من أخبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأمين بأنّ بغضه آية النفاق.. وأضراب هؤلاء، لكنّ التعصّب أسدل أغطية الغيّ والضلال على أبصارهم إلى يوم النشور، ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما َهُ مِنْ نُورٍ([2829]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : ان عمارا قال لعمرو بن العاص يا عمرو لقد بعت دينك بمصر فقال لا ولكن اطلب بدم عثمان فال انا أشهد على علمي فيك انك لا تطلب بشئ من فعلك وجه الله (وأنا اشهد ان أبا اليقظان صادق ولعنة الله على الكاذب) وانك ان لم تقتل اليوم تمت غدا فأنظر إذا أعطي الناس على قدر نياتهم ما نيتك لقد قاتلت صاحب هذه الراية (يعني عليا) ثلاثا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذه الرابعة. وما لزم عمرو من كلام عمار فهو لمعاوية الزم لانه شر منه وهو الراشي له بوعده تولية مصر والمستعين به في الحيل على الله وعلى المؤمنين فقوم هذا حالهم وهذا كلام عمار وأمثاله فيهم يقال عنهم انهم مجتهدون لا والله ثم لا والله ليسوا بطالبي حق بل لم يزل أمرهم على ما كانوا عليه في الجاهلية من محادتهم لله ورسوله لا يحبهم من خامر الايمان قلبه ولا يناضل عنهم من أخلص لله تعالى إسلامه لأنهم خانوا الله ورسوله والمؤمنين ولا تكن للخائنين خصيما([2830]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : قتل عمرو بن العاص ومعاوية بن خديج محمد بن أبي بكر الصديق بعد فتحهم مصر لمعاوية وكيف قتلوه : منعوه الماء حتى اشتد عطشه ثم أدخلوه في جيفة حمار وأحرقوه بالنار ولما بلغ معاوية قتله أظهر الفرح والسرور وبلغ عليا عليه السلام قتله وسرور معاوية فقال جزعنا عليه على قدر سرورهم لا بل يزيد أضعافا وقال الا ان مصر قد فتحها الفجرة أولوا الجور والظلمة الذين يصدون عن سبيل الله وبغوا الإسلام عوجا ولما بلغ ذلك عائشة رضى الله عنها جزعت عليه جزعا شديدا وقنتت دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو ولم تأكل من ذلك الوقت شواء حتى توفيت جازاهم الله بما يستحقون وما ربك بغافل عما يعملون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون([2831]).
محسن الأمين (ت : 1371 هـ) : انتهت مهزلة تحكيم الحكمين التي دبرها عمرو بن العاص وشرى دينه بامارة مصر ثم ان معاوية بعد ما ولاه مصر عزله عنها وولاها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فكتب اليه عمرو :
معاوية الحال لا تجهل... وعن طرق الحق لا تعدل
خلعت الخلافة من حيدر... كخلع النعال من الارجل
والبستها لك يا ابن اللئام... كلبس الخواتم في الأنمل
ولولاي كنت كمثل النساء... تعاف الخروج من المنزل
ولم تك والله من اهلها... ورب العباد ولم تكمل
فاين الحصى من نجوم السماء... واين الحسام من المنجل
واين الثريا واين الثرى... واين معاوية من علي
واعطيت مصرا لعبد العزيز... ولم تعطني زبة الخردل
ما تبين له خطا اجتهاده لانه لم يكن مجتهدا الا في تحصيل حطام الدنيا وانما تبين له ان مصر التي باع بها دينه قد ذهبت منه انها لا تعمى الابصار ولكن([2832]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن آخر بذرة بذرها ابن النابغة لخلافة معاوية تحكيم كتاب الله واستقضائه في الواقعة بعد ما نبذوه وراء ظهورهم وكان مولانا أمير المؤمنين عليه السلام يدعوهم منذ أول ظهور الخلاف بينه وبين ابن هند، ومنذ نشوب الحرب الطاحنة إلى التحكيم الصحيح الذي لا يعد ومحكمات القرآن ونصوصه، لولا أن ابن النابغة وصاحبه يسيران على الأمة غدرا ومكرا، وعلى إمام الحق خيانة وظلما، غير ما يتظاهران به من تحكيم الكتاب فوقع هناك ما وقع من لوائح الفتنة، ومظاهر العدوان، بين دهاء ابن العاصي وحمارية الأشعري، بين قول أبي موسى لابن العاصي : لا وفقك الله غدرت وفجرت، انما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وبين قول ابن العاصي لأبي موسى : وإنك مثلك مثل الحمار يحمل أسفارا فوئد الحق، وأودي بالحقيقة، بين شيطان وغبي([2833]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن أمثال هذه الفظايع والفجايع لمقبرة من مغازي ابن العاصي وأذنابه، ومن مرضات ابن آكلة الأكباد الذين لم يبالوا بإراقة الدماء الزاكية منذ بلغوا أشدهم، ولا سيما من لدن مباشرتهم الحرب في صفين إلى أن اصطلوا نار الحطمة فلم يفتأوا والغين في دماء الأخيار الأبرار دون شهواتهم المخزية([2834]).
محمد جواد مغنية (ت : 1400 هـ) : أنه - أي عمرو بن العاص - من الذين عادوا النبي وآذوه وكادوا له وكذبوه([2835]).
عبد الواحد الأنصاري (معاصر) : لم يشك أحد من المؤرخين في أنه ولد سفاح، اشترك في إخراجه من أعماق أمه ستة نفر : أبو سفيان، وأمية بن خلف , العاص بن وائل، وهشام بن المغيرة وأبو لهب وخلف الجمحي، وادعاه كلهم فحكموا أمه فحكمت فيه للعاص بن وائل فكان ينفق عليها كثيراً، وهيهات أن ينجب ابن الزنا. وقد ورث هذا المجرم من آبائه الستة أخس الصفات وأرذل السمات ؛ فقد ورث من أبي سفيان الغدر والتهتك، ومن أبي لهب الكفر والإلحاد، ومن العاص لله ولرسوله ومن شابه أباه فما ظلم([2836]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : كان أمثال عمر وبن العاص من السفلة الذين كانوا ينتقصون الإمام الحسن عليه السلام لتقوية مركزيتهم ومكانتهم لدى السلطة الأموية الجائرة، ولذا كتب إليه الإمام هذا الكتاب يؤنبه ويوبخه بفعلته تلك النكراء، ويذكره بنسبه الدخيل وذمائم أفعاله وأخلاقه([2837]).
علي الشهرستاني (معاصر) : وقفنا على دور بعض أعداء الإمام عليّ ـ كعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة ـ في تطبيق وتطبيع هذا الزواج المفترض - أي زواج عمر من أم كلثوم - وأنّ عائشة استعانت بهما لدفع عمر عن الزواج بأُم كلثوم بنت أبي بكر، وأنّهما أرادا بسعيهم خدمة عمر والإزراء بعلي معاً([2838]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد انتصار المسلمين على الجبهة القرشية بالصلح وعلى الجبهة اليهودية بالحرب وتوسعت الدولة الإسلامية رغب المتزلفون إلى المصالح الدنيوية في اغتنام الفرصة فدخلوا في الإسلام زيفاً مثل عمرو بن العاص ([2839]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب إلى جنب ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعبد الله بن أبي ربيعة قد حرفوا الشريعة وأشاعوا الفتن، ونشروا الفساد، وخربوا البلاد إذ وضعوا الأسس لتحطيم الإسلام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتراثيا ([2840]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2841]).
نجاح الطائي (معاصر) : ابن العاص الذي اتفقت الآراء على كفره، ولعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كيف يتولى ولاية مصر طيلة حكم عمر بن الخطاب ؟ ! وقد قال ابن العاص : إنما أردنا هذه الدنيا ([2842]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان عمرو بن العاص من دهاة العرب لا يقل مكرا عن كعب الأحبار، وبينما كان كعب يخدم اليهودية كان ابن العاص يخدم الكفر ! وفي السقيفة التحق ابن العاص (المترقب للفرص) بركب أبي بكر، وعندما شاهد إشكالا في علاقة الأنصار مع الحكومة، تقدم مسرعا للنيل من الأنصار ما استطاع إلى ذلك سبيلا. فأصبحت علاقته مع الدولة جيدة، فأرسله أبو بكر قائدا لجيش، ففتح مصر وأصبح واليا عليها بأمر عمر. وقيل : إن ابن العاص هو الذي لقب عمر بأمير المؤمنين وليس المغيرة. ولما ضعفت العلاقة بينهما حينا قال ابن العاص : لعن الله زمانا صرت فيه عاملا لعمر ([2843]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق، حكموا بلدانا مهمة، طيلة فترة حياة عمر، وهم معاوية وابن العاص والأشعري وابن أبي ربيعة والمغيرة. وقد استمر المغيرة في انحيازه إلى جانب الباطل، فلما حدثت الحرب بين الإمام علي عليه السلام ومعاوية جاء المغيرة فصلى بالناس ودعا لمعاوية ([2844]).
نجاح الطائي (معاصر) : فسق الله تعالى ابن العاص وسماه بالأبتر ولعنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ووصفه عمر بالعاصي ووصمه المسلمون بالإلحاد، بينما عينه عمر واليا على مصر([2845]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل سعد بأمر عمر وبقي قيس بعيدا عن السلطة التي تنعم فيها الدهاة الفسقة (معاوية وابن العاص والمغيرة) ([2846]).
نجاح الطائي (معاصر) : من فسقة العرب الذين عملوا مع معاوية وأحاطوا به عمرو بن العاص([2847]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الذين عملوا مع عمر وأبي بكر كان تميم الداري داهية النصارى، المتظاهر بالإسلام. وهكذا أصبح الحكم الإسلامي مرصودا من ممثل النصارى تميم وممثل اليهود كعب ومن ممثلي قريش والأعراب المتظاهرين بالإسلام كابن العاص([2848]).
نجاح الطائي (معاصر) : هاجم ابن العاص الأنصار بعد السقيفة لامتناعهم عن مبايعة أبي بكر([2849]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا يعني ابتعاد أبي بكر وعمر عن تعيين أرحامهما في السلطة حسن صفات ولاتهما المنصبين في البلدان بل كان أرحامهما أقل مكرا وخبثا ودهاء من أعضاء الحزب القرشي العاملين في جهاز الدولة من أمثال ابن العاص([2850]).
نجاح الطائي (معاصر) : طبقا للنظرية الإلهية : وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51] امتنع الإمام علي عليه السلام عن تولية الفسقة من أمثال ابن العاص([2851]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([2852]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة، معاوية، ابن العاص، كعب، أبو هريرة، تميم، عبد الله بن أبي ربيعة، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([2853]).
نجاح الطائي (معاصر) : ساهم عمرو بن العاص (وزير معاوية وعدو علي بن أبي طالب عليه السلام في هذا النهج - تقضيل أبوبكر وعمر - لكسب ود معاوية ويشفي غليل قلبه) في الأمر فقد سألوه : أي الناس أحب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ابن العاص : عائشة قلت : من الرجال ؟ قال : أبوها. قلت ثم من ؟ قال : عمر فعد رجالا. والسبب في ذلك واضح لكل ذي لب، ويتمثل في أن معاوية كان يعطي الأموال والهدايا لكل من يضع مناقب في أبي بكر وعمر وعثمان ويذم عليا عليه السلام([2854]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف عمرو بن العاص محارباً للإمام علي عليه السلام، بالرغم من خلعه من ولاية مصر بأمر عثمان الأموي. فوقف إلى جنب معاوية لكونه أحد أعمدة الحزب القرشي([2855]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة إبن العاص([2856]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم عمرو بن العاص ([2857]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة عمرو بن العاص([2858]).
نجاح الطائي (معاصر) : في سفرتهما للحبشة رغب عمارة في الزنا مع إمرأة إبن العاص فأبى أولاً ثم رضي لكنه حقد على عمارة وخطط لقتله فقتله([2859]).
نجاح الطائي (معاصر) : بقي معاوية ملازماً لأخيه من المنكر عمرو بن العاص([2860]).
جواد القيومي الإصفهاني (معاصر) : مسلك الشيخ (الطوسي) في رجاله ذكر أصحاب النبي والأئمة عليهم السلام ومن روي عنهم، مؤمنا كان أو منافقا، اماميا كان أو عاميا، ولهذا عد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله وبعض الخوارج من أصحاب علي عليه السلام، والمنصور الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام([2861]).
 

ما جاء في المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
 
الحسن عليه السلام : وأما أنت يا مغيرة، فلم تكن بخليق أن تقع في هذا وشبهه، وإنما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة : استمسكي، فإني طائرة عنك، فقالت النخلة : وهل علمت بك واقعة علي فأعلم بك طائرة عني ! والله ما نشعر بعداوتك إيانا ولا اغتممنا إذ علمنا بها، ولا يشق علينا كلامنا وإن حد الله في الزنا لثابت عليك، ولقد درأ عمر عنك حقا الله سائله عنه. ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها ؟ فقال : " لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا " لعلمه بأنك زان !([2862]).
الحسن عليه السلام : أما أنت يا مغيرة بن شعبة ! فإنك لله عدو، ولكتابه نابذ، ولنبيه مكذب وأنت الزاني وقد وجب عليك الرجم، وشهد عليك العدول البررة الأتقياء، فأخر رجمك، ودفع الحق بالأباطيل، والصدق بالأغاليط وذلك لما أعد الله لك من العذاب الأليم، والخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أخزى. أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أدميتها وألقت ما في بطنها استذلالا منك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة منك لامره وانتهاكا لحرمته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أنت سيدة نساء أهل الجنة والله مصيرك إلى النار([2863]).
الباقر عليه السلام : أتدري ما مثل المغيرة بن شعبة ؟ قال - الراوي - : قلت لا، قال : مثله مثل بلعم الذي أوتي الاسم الأعظم قال الذي قال الله : (آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ [الأعراف : 175])([2864]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : تمثل إبليس في أربع صور : تصور يوم قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صورة المغيرة ابن شعبة، فقال : أيها الناس لا تجعلوها كسروانية ولا قيصرانية وسعوها تتسع، فلا تردوها في بني هاشم فينتظر بها الحبالى([2865]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال أبو جعفر الإسكافي : أن معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليه السلام تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم المغيرة بن شعبة([2866]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومنهم الوليد بن عقبة بن أبي معيط، والمغيرة بن شعبة، وفحش عداوتهما لأمير المؤمنين عليه السلام قد نطقت به كتب السير والأخبار، واشتهر فبلغ في الوضوح إلى مرتبة وجود النهار([2867]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : المغيرة بن شعبة هذا هو أحد رؤساء المنافقين من أصحاب العقبة والسقيفة لعنهم الله([2868]).
على خان المدنى (ت : 1120 هـ) : وأما رواية العامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إن الله قد وعدني بتخفيف عذابه - أبوطالب - لما صنع في حقه وأنه في ضحضاح من نار فهو خبر يرونه كلهم عن رجل واحد وهو المغيرة بن شعبة وبغضه لبني هاشم وعلى الخصوص لعلى عليه السلام مشهور معلوم وقصته وخبره غير خاف فبطل التمسك به([2869]).
محمد بن عقيل (ت : 1350 هـ) : كان المغيرة صاحب دنيا يبيع دينه بالنزر القليل منها يرضي به معاوية حتى أنه قال يوما في مجلس معاوية إن عليا لم ينكحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبا له ولكن أراد أن يكافئ بذلك إحسان أبي طالب([2870]).
محمد مرعي الأنطاكي (ت : 1383 هـ) : وأما قول من قال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما سئل عن الفرقة الناجية أيتها هي ؟ فقال : (ما أنا وأصحابي عليه) فغير مسلم فيه إذ أن الصحابة ليسوا كلهم ممن يتمسك بهم، لأنه فيهم ممن ظهر منهم أفعال غير مرضية، مثل : مروان بن الحكم الطريد ابن الطريد، الملعون ابن الملعون، ومعاوية الطليق ابن الطليق، وعمرو بن العاص المشهور في المكر والخداع، وكالمجرم المغيرة بن شعبة، وكثير غيرهم([2871]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : المغيرة بن شعبة : صحابي خبيث ملعون([2872]).
علي الشهرستاني (معاصر) : وقفنا على دور بعض أعداء الإمام عليّ ـ كعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة ـ في تطبيق وتطبيع هذا الزواج المفترض - أي زواج عمر من أم كلثوم - وأنّ عائشة استعانت بهما لدفع عمر عن الزواج بأُم كلثوم بنت أبي بكر، وأنّهما أرادا بسعيهم خدمة عمر والإزراء بعلي معاً([2873]).
حسن عبدالله (معاصر) : المغيرة بن شعبه من ثبتت له صحبة ولكنه انحرف، وحاله أوضح من أن يوضح([2874]).
نجاح الطائي (معاصر) : كعب إلى جنب ابن العاص والمغيرة ومعاوية وعبد الله بن أبي ربيعة قد حرفوا الشريعة وأشاعوا الفتن، ونشروا الفساد، وخربوا البلاد إذ وضعوا الأسس لتحطيم الإسلام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتراثيا ([2875]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2876]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق، حكموا بلدانا مهمة، طيلة فترة حياة عمر، وهم معاوية وابن العاص والأشعري وابن أبي ربيعة والمغيرة. وقد استمر المغيرة في انحيازه إلى جانب الباطل، فلما حدثت الحرب بين الإمام علي عليه السلام ومعاوية جاء المغيرة فصلى بالناس ودعا لمعاوية ([2877]).
نجاح الطائي (معاصر) : حاول المغيرة بن شعبة، منذ اليوم الأول لوفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يتدخل في السياسة للحصول على منصب رسمي. والمغيرة هو الذي نصح أبا بكر وعمر بكسب العباس إلى جانبهما وذلك بمشاركته في السلطة قائلا : الرأي أن تلقوا العباس فتجعلوا له ولولده في هذه الإمرة نصيبا. ليقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب. وواضح من هذا أن هدف المغيرة كان دنيويا، ولكن العباس رفض هذا المطلب ورد أبا بكر وعمر وابن الجراح وابن شعبة. وبذلك يكون المغيرة ممن شيد بناء أبي بكر وعمر في السلطة. ورغم اعتراف عمر بفسقه إلا أنه كان يجله كثيرا بحيث نصبه على أكبر ولاية في ذلك الزمان ألا وهي الكوفة الشاملة لمناطق واسعة من العراق وإيران وأذربيجان. وكان المغيرة يكسب قلب عمر بدهائه، فلقد قال المغيرة لعمر : أنت أميرنا ونحن المؤمنون فأنت أمير المؤمنين. وهذا يذكرنا بدهاء كعب في كسب قلب عمر يوم سماه بالفاروق، وقال علي عليه السلام فيه : إنه رجل يلبس الحق بالباطل. وقال : إنما كان إسلامه لفجرة وغدرة غدرها بنفر من قومه فتك بهم فهرب. وكانت علاقة عمر مع المغيرة جيدة جدا، فقد أسر إليه رأيه في أبي بكر، وحفظ له عمر مشاركته في أحداث السقيفة، وما بعدها من خطوب، فأنقذه من رجم محقق في قضية أم جميل في البصرة، وولاه على البحرين والبصرة والكوفة. قال الحسن بن علي عليه السلام للمغيرة : إن حد الله في الزنا ثابت عليك، ولقد درأ عمر عنك حقا الله سائله عنه، ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوجها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا بأس بذلك يا مغيرة ما لم ينو الزنا. لعلمه بأنك زان. وبعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر نصح المغيرة زيادا بنقل أصله إلى أصل معاوية !([2878]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الولاة الذين اتهمهم الخليفة عمر كان المغيرة بن شعبة اتهمه بالفسق ([2879]).
نجاح الطائي (معاصر) : قتل سعد بأمر عمر وبقي قيس بعيدا عن السلطة التي تنعم فيها الدهاة الفسقة (معاوية وابن العاص والمغيرة) ([2880]).
نجاح الطائي (معاصر) : من فسقة العرب الذين عملوا مع معاوية وأحاطوا به المغيرة بن شعبة([2881]).
نجاح الطائي (معاصر) : ومن الذين عملوا مع عمر وأبي بكر كان تميم الداري داهية النصارى، المتظاهر بالإسلام. وهكذا أصبح الحكم الإسلامي مرصودا من ممثل النصارى تميم وممثل اليهود كعب ومن ممثلي قريش والأعراب المتظاهرين بالإسلام كالمغيرة ([2882]).
نجاح الطائي (معاصر) : ضرب المغيرة بيده فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشارك في إحراق دارها([2883]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال الإمام علي عليه السلام عنه : لم يدخل في الإسلام - أي المغيرة - إلا للجوء إليه، بعد أن غدر بجماعة من قومه، فقتلهم وسلب أموالهم. إذن دخوله في الإسلام لم يكن عن عقيدة دينية بل لمصلحة شخصية. وبعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم برز دوره مع رجال السقيفة مشاركا لهم في تخطيط وتنفيذ عملية السقيفة وما أعقبها من خطوب. ومن خلال وجوده في السقيفة وفي جملة المشاركين في الحملة على بيت فاطمة عليها السلام برز دوره أكثر في الرجال الساعين للحصول على مركز سياسي في الدولة، فنلاحظ مشاركته عمر وآخرين في وفد أبي بكر لإقناع العباس بن عبد المطلب بمبايعة أبي بكر مقابل مشاركته في السلطة... وأصل الفكرة من بنات أفكار المغيرة. وقد احترمت الدولة جهود المغيرة في حث الناس على بيعة أبي بكر، فأرسلته واليا على البحرين. ولقد شخص أبو بكر وعمر مكر ودهاء المغيرة وابن العاص فاعتمدا عليهما، فساهما في تخطيط وتنفيذ بيعة أبي بكر وبيعة عمر وبيعة عثمان وبيعة معاوية وإثر وفاة ابن العاص خطط المغيرة لبيعة يزيد ([2884]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا يعني ابتعاد أبي بكر وعمر عن تعيين أرحامهما في السلطة حسن صفات ولاتهما المنصبين في البلدان بل كان أرحامهما أقل مكرا وخبثا ودهاء من أعضاء الحزب القرشي العاملين في جهاز الدولة من أمثال المغيرة ([2885]).
نجاح الطائي (معاصر) : طبقا للنظرية الإلهية : وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51] امتنع الإمام علي عليه السلام عن تولية الفسقة من أمثال المغيرة([2886]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([2887]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي([2888]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يكن يرى عمر فرقا بين المسلمين السابقين والمتأخرين، والمؤمنين والفاسقين، فعين الوليد وأبي هريرة والمغيرة !([2889]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم، والمتأخرين في إسلامهم كابن العاص...وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([2890]).
نجاح الطائي (معاصر) : وافق عمر على مجئ أبي لؤلؤة إلى المدينة لأمرين : أولا إتقانه عدة صنائع، وثانيا طلب المغيرة ذلك، والمغيرة مقرب من عمر ولا يرد طلبه ! فيمكن أن يقال : إن عمر أنقذ المغيرة من موت محقق (في قضية زناه بأم جميل)، والمغيرة أوقع عمر في موت محقق (في قضية أبي لؤلؤة) ؟ !([2891]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان المغيرة عارفا بالسبل الموصلة إلى الزعماء، مستخدما كافة الطرق تحت عنوان الغاية تبرر الوسيلة. فالمغيرة هو الذي شارك في كل أحداث السقيفة وما بعدها، وهو الذي اقترح جذب العباس إلى جنب الدولة لإضعاف علي عليه السلام، وهو الذي لقب عمر بأمير المؤمنين. وهو الذي عرض خدماته على الإمام علي عليه السلام فلم يهتم به. وعرض خدماته على معاوية فأفلح في ذلك ؟ ! فكان داهية من دهاة ذلك العصر. ولكن فعل أبي لؤلؤة قد بين لعمر أن الرجال من أمثال المغيرة قد يسببون له مشاكل عظيمة يكون ضحيتها، وفعلا حصل هذا ([2892]).
نجاح الطائي (معاصر) : إن المغيرة كان حالة مشؤومة تسبب في سخط الناس عليه في البحرين والبصرة والكوفة. وكان قد فر من قومه لغدره بهم، فدخل في الإسلام لاجئا، ثم تسبب في بداية إسلامه بقتل مسلم وختم سيرته باقتراحه خلافة يزيد للمسلمين ! ولا أدري لماذا قبل عمر بهؤلاء يحيطون به وهم : المغيرة، معاوية، ابن العاص، كعب، أبو هريرة، تميم، عبد الله بن أبي ربيعة، وهو المتفرس في معرفة الرجال ؟ ! وخلفيتهم الفاسدة وحاضرهم المر شاهد على ذلك !. وقد قيل : قل لي من صديقك أقل لك من أنت ([2893]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف المغيرة بن شعبة بكل دهائه مساندا لبيعة الحزب القرشي في السقيفة، ثم وقف نفس الموقف مع الحزب الأموي، في مواجهته مع أهل البيت عليهم السلام. بالرغم من إبعاد عثمان له عن وظائف الدولة([2894]).
نجاح الطائي (معاصر) : أمر معاوية بسب الإمام علي عليه السلام على منابر المسلمين فبقيت هذه القضية المخزية لرجال السقيفة أربعين عاما. فتبعاً لأمر معاوية أخذ المغيرة بسب الإمام علي على منابر الكوفة والبصرة([2895]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة المغيرة([2896]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم المغيرة بن شعبة([2897]).
أسد حيدر (معاصر) : أيكون المغيرة بن شعبة الذي كان يلعن عليا على منبر الكوفة ويدعو الناس إلى البراءة منه محلا للتقدير ؟... أم سمرة بن جندب الذي أراق دماء المسلمين... وكان ممن يحث الناس على الخروج لحرب الحسين عليه السلام، وقد وضع أحاديث فيما يؤيد معاوية([2898]).
 

ما جاء في عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما
 
الحسن عليه السلام : لإبن الزبير : أما والله لولا أن بني أمية تنسبني إلى العجز عن المقال، لكففت عنك تهاونا بك، ولكن سأبين لك ذلك لتعلم أني لست بالعي ولا الكليل اللسان، إياي تعير، وعلي تفتخر، ولم تك لجدك في الجاهلية مكرمة أن لا تزوجه عمتي صفية بنت عبد المطلب فبذخ بها على جميع العرب، وشرف بمكانها، فكيف تفاخر من في القلادة واسطتها وفي الأشراف سادتها، نحن أكرم أهل الأرض زندا، لنا الشرف الثاقب، والكرم الغالب، ثم تزعم أني سلمت الأمر لمعاوية فكيف يكون ؟ ويحك كذلك وأنا أشجع العرب ولدتني فاطمة سيدة النساء وخيرة الأمهات، لم أفعل ويحك جبنا ولا فرقا، ولكنه بايعني مثلك وهو يطلب تيره ويداجيني المودة فلم أثق بنصرته لأنكم بيت غدر، وأهل إحن ووتر فكيف لا تكون كما أقول وقد بايع أمير المؤمنين أبوك، ثم نكث بيعته ونكص على عقبيه واختدع حشية من حشايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليضل بها الناس، فلما دلف نخو الأعنة ورأى بريق الأسنة قتل بمضيعة لا ناصر له وأتى بك أسيرا، وقد وطئتك الكماة بأظلافها والخيل بسنابكها، واعتلاك الأشتر بريقك، وأقعيت على عقبيك كالكلب إذا احتوشته الليوث فنحن ويحك نور البلاد وأملاكها، وبنا تفتخر الأمة، وإلينا تلقى مقاليد الأزمة، نصول وأنت تختدع النساء ثم تفتخر على بني الأنبياء لم تزل الأقاويل منا مقبولة وعليك وعلى أبيك مردودة تدخل الناس في دين جد طائعين وكارهين، ثم بايعوا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فسار إلى أبيك وطلحة حين نكثا البيعة وخدعا عرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقتلا عند نكثهما البيعة، وأتى بك أسيرا تبصبص بذنبك، فنا شدته الرحم أن يقتلك، فعفى عنك فأنت عتاقة أبي وأنا سيدك وأبي سيد أبيك، فذق وبال أمرك. وقال مرتضى الرضوي في تعليقة على هذه الخطبة : هكذا تفجرت ينابيع البلاغة عن لسان الإمام السبط الزكي الحسن بن علي عليهما السلام فكانت كلمته الذهبية أمضى من حد الحسام المشرفي المسلط على رأس ابن الزبير وأبيه ومعاوية عليهم لعائن الله وملائكته. فقد ذكر الإمام الحسن عليه السلام ابن الزبير بتاريخ أسلافه وأجداده وما جنته أيديهم من سوء وما اقترفته من فحشاء ومنكرات بقيت صحائف مسودة في وجه الدهر تكشف سوآتهم للأجيال البشرية المتعاقبة. أفمثل هؤلاء يفاخر السادة البهاليل الأنجاب المطهرين من كل دنس ودرن.. أولئك الذين قال الله تعالى في حقهم : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. وقد تلعثم ابن الزبير عندما اصطدم بالواقع المر، ووقف على الحقيقة فأراد التخلص من الجريمة... فأسند فعلته النكراء إلى تحريض معاوية له في ذلك... وما كان حظ معاوية - بأقل من ابن الزبير - في كشف سوءته وسفالة منبته ومحتده في منطق الإمام الزكي صلوات الله عليه وقد أذعن هو الآخر بكل فضيلة ومنقبة للأصل العلوي الهاشمي، وتخاذل أمام الإمام الحسن عليه السلام تخاذل الوحش المروع... واستسلم للواقع - رغم أنفه -... ولكنه صوب خطابه نحو ابن الزبير بالتعريض والازدراء... ليخفي واقع أمره وسوء مصيبته([2899]).
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : أن علماء أهل البيت عليهم السلام ذكروا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه لما دخل مكة وعبد الله بن الزبير على المنبر يخطب فوقع نظره على ابن عباس وكان قد أضر فقال معاشر الناس قد أتاكم أعمى أعمى الله قلبه يسب عائشة أم المؤمنين ويلعن حواري رسول الله صلى الله عليه وآله ويحل المتعة وهي الزنى المحض فوقع الكلام في أذن عبد الله بن العباس وكان متوكئا على يد غلام له يقال له عكرمة فقال له أدنني منه فأدناه حتى وقف بإزائه وقال : اما قولك يحل المتعة وهي الزنى المحض... انك من متعة فإذا نزلت عن عودك هذا فاسأل أمك عن بردى عوسجة ومضى عبد الله بن العباس ونزل عبد الله بن الزبير مهرولا إلى أمه فقال أخبرني عن بردى عوسجة وألح عليها مغضبا فقالت له ان أباك كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أهدى له رجل يقال له عوسجة بردين فشكا أبوك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله العزوبة فأعطاه بردا منهما فجاءني فمتعني به ومضى فمكث عن برهة وإذا به قد أتاني ببردتين فمتعني بهما فعلقت بك وانك من متعة([2900]) .
المسعودي (ت : 354 هـ) : قال ابن الزبير : إني لأكتم بغضكم أهل البيت منذ أربعين سنة عبد الله بن الزبير([2901]).
أبو الفرج الأصفهاني (ت : 356 هـ) : كان عبد الله بن الزبير قد أغري ببني هاشم يتبعهم بكل مكروه ويغري بهم ويخطب بهم على المنابر ويصرح ويعرض بذكرهم فربما عارضه بن عباس وغيره منهم ثم بدا له فحبس ابن الحنفية في سجن عادم ثم جمعه وسائر من كان بحضرته من بني هاشم فجعلهم في محبس له وملأه حطبا وأضرم فيه النار وقد كان بلغه ان أبا عبد الله الجدلي وسائر شيعة ابن الحنفية قد وافوا لنصرته ومحاربة ابن الزبير فكان ذلك سبب إيقاعه به وبلغ أبا عبد الله الخبر فوافى ساعة أضرمت النار عليهم فأطفأها واستنقذهم واخرج ابن الحنفية من جوار ابن الزبير من يومئذ([2902]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : عبد الله هو الذي حمل الزبير على الحرب، وهو الذي زين لعائشة مسيرها إلى البصرة، وكان سبابا فاحشا، يبغض بني هاشم، ويلعن يسب علي بن أبي طالب عليه السلام([2903]).
الحسن بن يوسف الملقب بالمطهر الحلي (ت : 726 هـ) : إن عليا عليه السلام كان أحلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقاتل أحدا بإسائته فعفى عن مروان بن الحكم يوم الجمل وكان شديد العداوة له عليه السلام وعفى عن عبد الله بن الزبير لما استأسره يوم الجمل وكان يشتمه عليه السلام ظاهرا... وأكرم عائشة([2904]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : في ذكر أعداء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.. منهم : الرجس النجس الخبيث اللعين عبد الله، وفي الحقيقة هو عدو الله وعدو رسوله وعدو أهل بيته عليهم السلام، ولا يستحي من ذلك ولا يستره ولا يداحى فيه ولا يداهن به، ولم يزل مجدا في ذلك إلى أن قتل في أيام بني مروان فلعنة الله على القاتل والمقتول([2905]).
نجاح الطائي (معاصر) : وأصل هذه الرواية - قتل نبوخذنصّر لليهود - جاءت من عبدالله بن الزبير وهو أحد المستمعين لكعب الأحبار اليهودي الواعظ في المسجد النبوي زمن عمر وعثمان([2906]).
جعفر العاملي (معاصر) : معاوية أقسم على أن يدفن ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومع معاوية سائر الأمويين وأعوانهم. ومن أمثال عبد الله بن الزبير، الذي قطع الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مدة طويلة، لان له أهيل سوء إذا ذكر شمخت آنافهم([2907]).
علي أكبر غفاري (معاصر) : عبدالله بن الزبير هو عبد الله وكان أعدى عدو أهل البيت وقد سار سببا لعدول الزبير عن ناحية أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال عليه السلام : لا زال الزبير معنا حتى أدرك فرخه.
عبداللطيف البغدادي (معاصر) : عبد الله بن الزبير الذي استولى على الحجاز في مكة والمدينة أيام يزيد بن معاوية، وبعده. والذي نشأ على بغض علي أمير المؤمنين خاصة وبني هاشم عامة والذي يقول فيه علي : ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله. وهذا هو الذي قد بلغ من بغضه لبني هاشم إنه مكث أيام خلافته أربعين جمعة لا يصلي فيها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي نص أربعين يوما، ويقول معتذرا عن ذلك : لا يمنعني ذكره إلا أن تشمخ رجال بآنافها، وقال : إن له أهيل سوء ينغضون رؤوسهم عند ذكره. وقطع عبد الله بن الزبير ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعا كثيرة، فاستعظم الناس ذلك، فقال : إني لا أرغب عن ذكره، ولكن له أهيل سوء إذا ذكرته أتلعوا أعناقهم، فأنا أحب أن أكبتهم([2908]).
لطيف القزويني (معاصر) : والذي يبدو أن شخصية عبد الله بن الزبير ذات طابع حاد يسعى لتحقيق أهدافه بكل ثمن([2909]).
أحمد حسين يعقوب (معاصر) : كان عبد الله بن الزبير يتغالب مع يزيد على الملك، واستولى على بعض الأقاليم، وسمى نفسه بأمير المؤمنين، وطلب من بنى هاشم مبايعته بامارة المؤمنين، فتردد الهاشميون، فوضعهم عبد الله بن الزبير في مغارة وملأها بالحطب وهم ان يحرقهم جميعا احياء، لولا وصول نجدة من العراق ! وامتنع عبد الله بن الزبير عن الصلاة على النبي في خطبه، حتى لا يضطر ان يصلى على آل النبي ! وعندما سألته بطانته عن ذلك قال : ان له اهل سوء إذا ذكرته اشرأبت أعناقهم، فأحببت ان أكبتهم)([2910]).
علي الميلاني (معاصر) : عبد الله بن الزبير اشتهر بعدائه لأهل البيت عليهم السلام([2911]).
مرتضى العسكري (معاصر) : وعبد الله بن الزبير هذا كان قد نشأ على كره بني هاشم حتى استطاع أن يغير رأي أبيه الزبير على علي عليه السلام وهو ابن خال أبيه. قال علي عليه السلام : ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله([2912]).
مرتضى العسكري (معاصر) : فابن الزبير هذا الذي يتقد غيضا وحنقا على بني هاشم، والذي استطاع أن يغير رأي أبيه على علي وهو ابن خاله، استطاع أن يسوق أم المؤمنين التي كان بينها وبين علي ما بينهما إلى هذه الحرب([2913]).
مرتضى العسكري (معاصر) : إنها - عائشة - لما سمعت نباح كلاب الحوأب وتذكرت حديث الرسول وأرادت أن ترجع أتاها عبد الله بن الزبير فزعم أنه كذب من قال : إنه الحوأب، ولم يزل بها حتى مضت. إذن فعبد الله بن الزبير كان وراء هذه الحرب([2914]).
مرتضى العسكري (معاصر) : جمع - إبن الزبير - محمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس في سبعة عشر رجلا من بني هاشم منهم : الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وحصرهم في شعب بمكة يعرف بشعب عارم وأراد أن يحرقهم بالنار، فجعل في فم الشعب حطبا كثيرا فأرسل المختار أربعة آلاف، فجدوا السير حتى انتهوا إلى مكة فباغتوا ابن الزبير وأنقذوا بني هاشم([2915]).
محمد الريشهري (معاصر) : عبد الله بن الزبير كان مثيرا للفتنة([2916]).
الأحمدي الميانجي (معاصر) : كان عبد الله بن الزبير يبغض عليا عليه السلام وينتقصه وينال من عرضه([2917]).
 

ما جاء في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : ألا إن أئمة الكفر في الاسلام خمسه طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري([2918]).
علي عليه السلام : إن في التابوت الأسفل ستة من الأولين وستة من الآخرين.. وذكر من الستة الآخرين أبو موسى الأشعري([2919]).
علي عليه السلام : أنه قنت في الصبح فلعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى وأبا الأعور وأصحابهم. وفي حديث آخر أنه عليه السلام صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي. وأيضا كان علي عليه السلام بعد الحكومة إذا صلى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة وسلم قال : اللهم العن معاوية وعمرا وأبا موسى وحبيب بن سلمة وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد بن عقبة([2920]).
علي عليه السلام : عندما قال الأشعث بن قيس : رضينا نحن بأبي موسى الأشعري، فقال علي عليه السلام : ويحكم هو ليس بثقة، قد فارقني وخذل الناس مني وفعل كذا وكذا وذكر أشياء فعلها أبو موسى، ثم إنه هرب شهورا حتى أمنته ([2921]).
علي عليه السلام : والله ما كان عندي بمؤتمن ولا ناصح - أي أبوموسى الأشعري - ولقد أردت عزله فأتاني الأشتر فسألني أن أقره وذكر أن أهل الكوفة به راضون فأقررته. وفي رواية : ما كان عندي مؤتمنا ولا ناصحا، ولقد كان الذين تقدموني استولوا على مودته وولوه وسلطوه بالامر على الناس، ولقد أردت عزله، فسألني الأشتر فيه أن أقره فأقررته على كره مني له، وعملت على صرفه من بعد ([2922]).
الصادق عليه السلام : في رواية الحارث بن المغيرة النصري أنه قال له : أن أبا معقل المزني حدثني عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه صلى بالناس المغرب فقنت في الركعة الثانية ولعن معاوية وعمرو بن العاص وأبا موسى الأشعري وأبا الأعور السلمي ؟ قال عليه السلام الشيخ صدق فالعنهم ([2923]).
الفضل بن شاذان (ت : 260 هـ) : حذيفة بن اليمان : والله ما في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد أعرف بالمنافقين مني وأنا أشهد أن أبا موسى الأشعري منافق([2924]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : أبو موسى الأشعري مقيم الفتنة، ومضل الأمة، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه إمام الفرقة المرتدة، حيث قال : ستفترقون على ثلاث فرق، فرقة منها على الحق لا ينقص الباطل منها شيئا يحبونني ويحبون أهل بيتي، مثلهم كمثل الذهبة الحمراء أوقد عليها صاحبها فلم تزدد إلا خيارا، وفرقة على الباطل لا ينقص الحق منها شيئا يبغضونني ويبغضون أهل بيتي، مثلهم مثل الحديدة أوقد عليها صاحبها فلم تزدد إلا شرا، وفرقة مذبذبة بين هؤلاء على ملة السامري يقولون : لا مساس، إمامهم الأشعري([2925]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عمار بن ياسر يعاقب أبا موسى الأشعري، ويوبخه على تأخره عن علي بن أبي طالب عليه السلام وقعوده عن الدخول في بيعته، ويقول له : يا أبا موسى، ما الذي أخرك عن أمير المؤمنين ؟ فوالله لئن شككت فيه لتخرجن عن الاسلام. وأبو موسى يقول له : لا تفعل ودع عتابك لي، فإنما أنا أخوك. فقال له عمار : ما أنا لك بأخ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعنك ليلة العقبة وقد هممت مع القوم بما هممت. فقال له أبو موسى : أفليس قد استغفر لي ؟ قال عمار : قد سمعت اللعن ولم أسمع الاستغفار([2926]).
محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي (ت : 525 هـ) : قال عمار : تجسسوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة الثلاثة وصاحبا البصرة - وفي نسخة : الأول والثاني والثالث وطلحة والزبير- وعمرو بن العاص، وأبو مسعود، وأبو موسى([2927]).
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج : 11]، أنه كان أبا موسى وعمرو([2928]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : قال إبن العاص للأشعري في قصة التحكيم : يا أبا موسى فتكلم. فتقدم أبو موسى ليتكلم فدعاه ابن عباس فقال : ويحك، إني لأظنه قد خدعك، إن كنتما قد اتفقتما على أمر فقدمه قبلك فيتكلم بذلك الأمر قبلك ثم تكلم أنت بعده، فإن عمرا رجل غدار، ولا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه، فإذا قمت به في الناس خالفك. وكان أبو موسى رجلا مغفلا - فقال : إيها عنك إنا اتفقنا. فتقدم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس، إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة، فلم نر شيئا هو أصلح لأمرها وألم لشعثها من ألا تتباين أمورها. وقد أجمع رأيي ورأي صاحبي عمرو على خلع علي ومعاوية، وأن نستقبل هذا الأمر فيكون شورى بين المسلمين، فيولون أمورهم من أحبوا. وإني قد خلعت عليا ومعاوية، فاستقبلوا أمركم وولوا من رأيتم لها أهلا. ثم تنحى فقعد. وقام عمرو بن العاص مقامه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن هذا قال ما قد سمعتم وخلع صاحبه، وأنا أخلع صاحبه كما خلعه، وأثبت صاحبي معاوية في الخلافة فإنه ولي عثمان والطالب بدمه، وأحق الناس بمقامه. فقال له أبو موسى : ما لك لا وفقك الله، قد غدرت وفجرت. وإنما مثلك مثل الكلب (إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث [الأعراف : 176]) إلى آخر الآية. قال : فقال له عمرو : إنما مثلك مثل (الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة : 5]). وحمل شريح بن هانئ على عمرو فقنعه بالسوط، وحمل على شريح ابن لعمرو فضربه بالسوط، وقام الناس فحجزوا بينهم، فكان شريح يقول بعد ذلك : ما ندمت على شئ ندامتي أن لا ضربته بالسيف بدل السوط. والتمس أصحاب على أبا موسى فركب ناقته فلحق بمكة، فكان ابن عباس يقول : قبح الله أبا موسى، حذرته وأمرته بالرأي فما عقل وكان أبو موسى يقول : قد حذرني ابن عباس غدرة الفاسق ولكن اطمأننت إليه، وظننت أنه لن يؤثر شيئا على نصيحة الأمة([2929]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : ومن المجدين في عداوة أمير المؤمنين عليه السلام من الصحابة عبد الله بن قيس الأشعري، المكنى بأبي موسى الأشعري، وهو عدو الله ورسوله وعدو أهل البيت، صاحب الغفلة العظيمة يوم الحكمين في حرب صفين، وبفعلته لعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين، إذ بفعلته تزلزل ركن الدين وتضعضعت أركان المؤمنين... إلى أن قال - زاعماً - أن أهل السنة رووا في كتبهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبارا كثيرة في الطعن عليه، والقدح في دينه، والتصريح بنفاقه، وكم له من يوم شر وفتنة في الدين([2930]).
محمد باقر المجلسي (ت : 1111 هـ) : لما فرغ الحسن عليه السلام من خطبته قام عمار وخطب الناس واستنفرهم فلما سمع أبو موسى خطبتهما صعد المنبر وقال : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد فجمعنا بعد الفرقة وجعلنا إخوانا متحابين بعد العداوة وحرم علينا دماءنا وأموالنا قال الله سبحانه : وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ [البقرة : 188] وقال تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ [النساء : 93]). فاتقوا الله عباد الله وضعوا أسلحتكم وكفوا عن قتال إخوانكم. إلى آخر خطبته الملعونة التي تركها أولى من ذكرها وتنادى بكفر صاحبها ونفاقه([2931]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : إن آخر بذرة بذرها ابن النابغة لخلافة معاوية تحكيم كتاب الله واستقضائه في الواقعة بعد ما نبذوه وراء ظهورهم وكان مولانا أمير المؤمنين عليه السلام يدعوهم منذ أول ظهور الخلاف بينه وبين ابن هند، ومنذ نشوب الحرب الطاحنة إلى التحكيم الصحيح الذي لا يعد ومحكمات القرآن ونصوصه، لولا أن ابن النابغة وصاحبه يسيران على الأمة غدرا ومكرا، وعلى إمام الحق خيانة وظلما، غير ما يتظاهران به من تحكيم الكتاب فوقع هناك ما وقع من لوائح الفتنة، ومظاهر العدوان، بين دهاء ابن العاصي وحمارية الأشعري، بين قول أبي موسى لابن العاصي : لا وفقك الله غدرت وفجرت، انما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وبين قول ابن العاصي لأبي موسى : وإنك مثلك مثل الحمار يحمل أسفارا فوئد الحق، وأودي بالحقيقة، بين شيطان وغبي([2932]).
علي النمازي الشاهرودي (ت : 1405 هـ) : أبو موسى الأشعري : خبيث ملعون. اسمه عبد الله بن قيس. قال : أشهد أن الحق مع علي عليه السلام ولكن مالت الدنيا بأهلها. ولقد سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يا علي أنت مع الحق والحق بعدي معك. يظهر منه أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما قاله جمع من العامة. وبالجملة هو خبيث وعداوته لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وكفره أشهر من كفر إبليس. وقضاياه في نصب الحكمين مشهورة. وكان يلعنه أمير المؤمنين عليه السلام في قنوته وقال : إنه جاثليق هذه الأمة. وسقط في الهاوية سنة 44 ([2933]).
محمد الجواهري (معاصر) : عبد الله بن قيس : أبو موسى الأشعري، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - خبيث من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام، ويكفيه خزيا خلعه أمير المؤمنين عليه السلام عن الخلافة عند تحكيمه، وفي بعض الروايات انه سامري هذه الأمة ([2934]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : إن أبا موسى الأشعري لم يكن حكما من قبل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وإنما رقى المنبر وفعل ما فعل عن باعث الهوى وسخافة رأيه وضعف عقله وكان الإمام علي عليه السلام على علم بأنه لا يليق لمنصب الحكومة، وأنه يخدع ويغر من قبل ابن العاص. وفي هذه الخطبة يبين الإمام أخطائه في قضية الحكم وأنه خالف مقررات الإسلام بمخالفته لأوامر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام([2935]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد انتصار المسلمين على الجبهة القرشية بالصلح وعلى الجبهة اليهودية بالحرب وتوسعت الدولة الإسلامية رغب المتزلفون إلى المصالح الدنيوية في اغتنام الفرصة فدخلوا في الإسلام زيفاً مثل أبي موسى الأشعري ([2936]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبو موسى قد جاء بأموال جليلة من العراق، فقسمها كلها عثمان في بني أمية ولم يعترض أبو موسى على ذلك. وقد أفنى أبو موسى الأشعري (عبد الله بن قيس) عمره للعمل لصالح الحزب القرشي([2937]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبو موسى الأشعري من المنحرفين عن الإمام علي عليه السلام وقد جاء في مبغض علي عليه السلام من الحديث ما جاء. ولما جاء نبأ مقتل عثمان إلى أهل الكوفة قال هاشم (بن عتبة بن أبي وقاص) لأبي موسى الأشعري : تعال يا أبا موسى بايع لخير هذه الأمة علي فقال : لا تعجل. واستمر أبو موسى معاديا لعلي عليه السلام فقد ثبط الناس عن الحرب مع علي عليه السلام في معركة الجمل، ودعا إلى خلعه عليه السلام في قضية الحكمين. وقد خلعه علي عليه السلام عن ولاية الكوفة، وقال له الأشتر : فوالله إنك لمن المنافقين قديما. وكتب إليه علي بن أبي طالب عليه السلام : " فإنك امرؤ ضللك الهوى، واستدرجك الغرور " ([2938]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد كان سعد واليا لعمر على الكوفة وكان معاوية واليا له على الشام، وهذان الواليان مع باقي ولاة عمر المشهورين كانوا كلهم ضد علي بن أبي طالب عليه السلام وهم عمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن أبي ربيعة المخزومي، وأبو موسى الأشعري، وأبو هريرة([2939]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك عدة ولاة أقوياء ومعروفون بالفساد والنفاق، حكموا بلدانا مهمة، طيلة فترة حياة عمر، وهم معاوية وابن العاص والأشعري وابن أبي ربيعة والمغيرة. وقد استمر المغيرة في انحيازه إلى جانب الباطل، فلما حدثت الحرب بين الإمام علي عليه السلام ومعاوية جاء المغيرة فصلى بالناس ودعا لمعاوية ([2940]).
نجاح الطائي (معاصر) : وصم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا موسى الأشعري بالنفاق، وكذلك علي عليه السلام والمسلمون([2941]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي ([2942]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يول عمر البلدان المهمة لفترات طويلة إلا للمنحرفين عن بني هاشم، والمتأخرين في إسلامهم كأبي موسى الأشعري...وقد تربى هؤلاء الناس على بغض أهل البيت عليهم السلام([2943]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد ساوم معاوية أبا موسى الأشعري كما ساوم رجال السقيفة أباه، إذ جاء في رسالته للأشعري : " أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله لئن بايعتني على الذي بايعني لاستعملن أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة، ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة، وقد كتبت إليك بخطي فاكتب إلي بخط يدك. ثم قال : فلما ولي معاوية أتيته فما أغلق دوني بابا ولا كانت لي حاجة إلا قضيت([2944]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقف أبو موسى الأشعري معارضا لخلافة علي عليه السلام (بعد بيعته) مانعا أهل الكوفة من الالتحاق بجيش علي عليه السلام في البصرة. وفي معركة صفين خلع الأشعري الإمام عليا عليه السلام من الخلافة وبايع أحد أفراد الحزب القرشي (عبد الله بن عمر) ولكن لم يفلح ([2945]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان أبوموسى الأشعري من جناح عمر في الحزب القرشي لذلك أوصى به عمر كثيراً فكان وجها من وجوه عمر إن عرفت الأشعري عرفت عمر وإن عرفت عمر عرفت الأشعري. وفي مقابل ذلك إستمر أبوموسى الأشعري في دعم عمر واولاده، ومعاداة أهل البيت عليهم السلام ففي معركة الجمل ثبّط الناس عن الحرب مع علي بن أبي طالب عليه السلام([2946]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة أبوموسى الأشعري([2947]).
نجاح الطائي (معاصر) : قال عقيل بن أبي طالب عن الأشعري : ابن المراقة (أي ابن زنا). وقال عنه معاوية أنه دعي الأشعريين. مؤكداً كونه إبن زنا([2948]).
نجاح الطائي (معاصر) : كانت سيرة أبي موسى الأشعري غير مرضة بالعمل والقول وقد اتهمه أعاظم الصحابة بالنفاق. فقد ذكره حذيفة في جملة منافقي ليلة العقبة([2949]).
نجاح الطائي (معاصر) : رغم إشتراك الأشعري وعمر في حملة العقبة لقتل النبي إلا أن ابن عمر فضّل الأشعري على أبيه لدلائل كثيرة يعرفها القليل، منها إشتراك عمر في قضية لد النبي بالدواء القاتل المتسبب في موته. ودفع عمر باب فاطمة سيدة نساء أهل الجنة عليها متسبباً في قتلها([2950]).
علي الميلاني (معاصر) : أبي موسى الأشعري : من أشهر أعداء أمير المؤمنين عليه السلام فقد كان يوم الجمل يقعد بأهل الكوفة عن الجهاد مع الامام علي عليه السلام وفي صفين خلع الامام عند الخلافة وقد بلغ به الحال إن كان الامام عليه السلام يلعنه في قنوته مع معاوية وجماعة من اتباعه([2951]).
 
ما جاء في أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن أبي ذر : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما معنا غيرنا إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة أهل حق لا يشوبون بباطل مثلهم كمثل الذهب كلما فتنته بالنار ازداد حسنا وثناءا إمامهم هذا لأحد الثلاثة. وفرقة أهل باطل لا يشوبون بحث مثلهم كمثل الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا وإمامهم هذا لأحد الثلاثة، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء إمامهم، هذا لأحد الثلاثة. قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم فقال : علي بن أبي طالب إمام المتقين. وأمسك عن الاثنين، فجهدت أن يفعل فلم يفعل([2952]).
علي عليه السلام : وقد قال له عثمان حين خاصمه أبو ذر وطلب منه حقه من بيت المال : ألا تغني عنا سفيهك هذا ؟ قال عليه السلام : « أي سفيه ؟ قال أبوذر. قال علي عليه السلام : ليس بسفيه... فقال عثمان لعلي عليه السلام : التراب في فيك. قال علي عليه السلام : بل التراب في فيك([2953]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : شهدت أبا ذر مرض مرضا على عهد عمر في إمارته، فدخل عليه عمر يعوده وعنده أمير المؤمنين عليه السلام وسلمان والمقداد، وقد أوصى أبو ذر إلى علي عليه السلام وكتب وأشهد. فلما خرج عمر قال رجل من أهل أبي ذر من بني عمه بني غفار : ما منعك أن توصي إلى أمير المؤمنين عمر ؟ قال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا حقا. أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن أربعون رجلا من العرب وأربعون رجلا من العجم، فسلمنا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، فينا هذا القائم الذي سميته (أمير المؤمنين). ولا أحد من العرب ولا من الموالي العجم راجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا هذا وصويحبه الذي استخلفه، فإنهما قالا : (أحق من الله ورسوله) ؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : اللهم نعم، حق من الله ورسوله، أمرني الله بذلك فأمرتكم به([2954]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : قال أبو ذر : رحمة الله عليه : أنا أحدثكم بحديث قد سمعتموه أو من سمعه منكم قال : ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : شر الأولين والآخرين اثنا عشر ستة من الأولين وستة من الآخرين ثم سمى الستة من الأولين... وأما الستة من الآخرين : فالعجل وهو نعثل، وفرعون وهو معاوية، وهامان هذه الأمة زياد، وقارونها وهو سعد، والسامري وهو أبو موسى عبد الله بن قيس لأنه قال كما قال سامري قوم موسى : " لا مساس " أي لا قتال، والأبتر وهو عمرو بن العاص، أفتشهدون على ذلك ؟ قالوا : نعم، قال : وأنا على ذلك من الشاهدين. ثم قال : ألستم تشهدون أن رسول الله قال : إن أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بماذا خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون كذبنا الأكبر ومزقنا، واضطهدنا الأصغر وأخذنا حقه، فأقول، اسلكوا ذات الشمال، فينصرفون ظماء مظمئين قد اسودت وجوههم ولا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية فرعون أمتي وهم أكثر الناس ومنهم المبهرجون - قيل يا رسول الله وما المبهرجون بهرجوا الطريق ؟ قال : لا ولكن بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون - فأقوم فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. قال : ثم ترد علي راية هامان أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس وهو إمام خمسين ألف من أمتي، فأقوم فآخذ بيده، فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول : بما خلفتموني في الثقلين من بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. ثم ترد علي المخدج برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وقاتلنا الأصغر وقتلناه، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة. قال المجلسي : لعل هذه التفسيرات من الرواة تقية وإلا فانطباق العجل على أبي بكر وفرعون على عمر وقارون على عثمان كما هو المصرح به في أخبار أخر([2955]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ [البقرة : 84]) نزلت في أبي ذر رحمة الله عليه وعثمان بن عفان وكان سبب ذلك لما امر عثمان بنفي أبي ذر إلى الربذة دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكئا على عصاه وبين يدي عثمان مأة ألف درهم قد حملت إليه من بعض النواحي وأصحابه حوله ينظرون إليه ويطمعون ان يقسمها فيهم فقال أبو ذر لعثمان ما هذا المال ؟ فقال عثمان مأة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي أريد أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأي فقال أبو ذر " يا عثمان أيما أكثر مأة ألف درهم أو أربعة دنانير " ؟ فقال عثمان بل " مأة ألف درهم " قال اما تذكر انا وأنت وقد دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشيا فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام فلما أصبحنا اتيناه فرأيناه ضاحكا مستبشرا فقلنا له بآبائنا وأمهاتنا دخلنا إليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ثم عدنا إليك اليوم فرأيناك فرحا مستبشرا فقال نعم كان قد بقي عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت ان يدركني الموت وهي عندي وقد قسمتها اليوم واسترحت منها فنظر عثمان إلى كعب الأحبار، وقال له يا أبا إسحاق ما تقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة هل يجب عليه فيما بعد ذلك شيئا ؟ فقال لا ولو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ما وجب عليه شئ فرفع أبو ذر عصاه فضرب بها رأس كعب ثم قال له يا بن اليهودية الكافرة ما أنت والنظر في أحكام المسلمين قول الله أصدق من قولك حيث قال " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة : 34-35] " فقال عثمان " يا أبا ذر انك شيخ قد خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك لرسول الله لقتلتك " فقال " كذبت يا عثمان أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لا يفتنونك يا أبا ذر ولا يقتلونك واما عقلي فقد بقي منه ما احفظه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيك وفي قومك " فقال وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وفي قومي ؟ قال " سمعت يقول إذا بلغ آل أبي العاص ثلاثون رجلا صيروا مال الله دولا وكتاب الله دغلا وعباده خولا والفاسقين حزبا والصالحين حربا " فقال عثمان " يا معشر أصحاب محمد هل سمع أحد منكم هذا من رسول الله " فقالوا لا ما سمعنا هذا من رسول الله " فقال عثمان ادع عليا فجاء أمير المؤمنين عليه السلام فقال له عثمان : يا أبا الحسن انظر ما يقول هذا الشيخ الكذاب " فقال أمير المؤمنين مه يا عثمان لا تقل كذاب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر " فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدق أبو ذر وقد سمعنا هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبكى أبو ذر عند ذلك فقال ويلكم كلكم قد مد عنقه إلى هذا المال ظننتم انى اكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نظر إليهم فقال من خيركم فقالوا من خيرنا فقال انا فقالوا أنت تقول انك خيرنا قال نعم خلفت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الجبة وهو عني راض وأنتم قد أحدثتم احداثا كثيرة والله سائلكم عن ذلك ولا يسألني فقال عثمان يا أبا ذر أسألك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا ما أخبرتني عن شئ أسألك عنه فقال أبو ذر والله لو لم تسألني بحق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا لأخبرتك فقال اي البلاد أحب إليك أن تكون فيها فقال مكة حرم الله وحرم رسول الله ا عبد الله فيها حتى يأتيني الموت فقال لا ولا كرامة لك قال المدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا ولا كرامة لك فسكت أبو ذر فقال عثمان اي البلاد أبغض إليك أن تكون فيها قال الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فقال عثمان سر إليها فقال أبو ذر قد سألتني فصدقتك وانا أسألك فأصدقني قال نعم قال أخبرني لو بعثتني في بعث من أصحابك إلى المشركين فأسروني فقالوا لا نفديه الا بثلث ما تملك قال كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه الا بنصف ما تملك قال كنت أفديك قال فان قالوا لا نفديه الا بكل ما تملك قال كنت أفديك قال أبو ذر الله أكبر قال حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما " يا أبا ذر وكيف أنت إذا قيل لك اي البلاد أحب إليك أن تكون فيها فتقول مكة حرم الله وحرم رسوله ا عبد الله فيها حتى يأتيني الموت فيقال لك لا ولا كرامة لك فتقول فالمدينة حرم رسول الله فيقال لك لا ولا كرامة لك ثم يقال لك فأي البلاد أبغض إليك أن تكون فيها فتقول الربذة التي كنت فيها على غير دين الاسلام فيقال لك سر إليها " فقلت وان هذا لكائن فقال " اي والذي نفسي بيده انه لكائن " فقلت يا رسول الله أفلا أضع سيفي هذا على عاتقي فاضرب به قدما قدما قالا لا اسمع واسكت ولو لعبد حبشي وقد انزل الله فيك وفي عثمان آية فقلت وما هي يا رسول الله فقال قوله تعالى " وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون"([2956]).
علي بن الحسين المعروف بالشريف المرتضى (ت : 436 هـ) : عن صهبان مولى الأسلميين قال : رأيت أبا ذر يوم دخل به على عثمان عليه عباءة مدرعا قد درع بها على شارف، حتى أنيخ به على باب عثمان، فقال : أنت الذي فعلت وفعلت ؟ فقال : أنا الذي نصحتك فاستغششتني، ونصحت صاحبك فاستغشني، فقال عثمان : كذبت والله، لكنك تريد الفتنة وتحبها، قد أنغلت الشام علينا، فقال له أبو ذر : اتبع سنة صاحبيك لا يكون لأحد عليك كلام، فقال له عثمان : مالك ولذاك لا أم لك ؟ فقال أبو ذر : والله ما وجدت لي عذرا إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فغضب عثمان وقال : أشيروا علي في هذا الشيخ الكذاب : إما أن أضربه وأحبسه، أو أقتله - فإنه قد فرق جماعة المسلمين - أو أنفيه من أرض الإسلام، فتكلم علي عليه السلام - وكان حاضرا - فقال : أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون : ف‍ (إن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم) الآية، فقال عثمان : بفيك التراب، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : بل بفيك التراب، ويحك يا عثمان تصنع هذا بأبي ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن كتب إليك فيه معاوية، وهو من عرفت زهقه وظلمه، وتفرقوا، فجعل أبو ذر لا يخرج من بيته، وجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتونه، وكان عمار بن ياسر رضي الله عنهما ألزمهم له، فمكث أياما، ثم أرسل عثمان إلى أبي ذر فأتي به قد أسرع به، فلما وقف بين يديه قال : ويحك يا عثمان أما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورأيت أبا بكر ورأيت عمر، هل رأيت هذا هدرهم، إنك لتبطش بي بطش جبار، فقال : اخرج عنا من بلادنا، فقال أبو ذر : ما أبغض إلي جوارك، فإلى أين أخرج ؟ قال : حيث شئت، قال : أفأخرج إلى الشام أرض الجهاد ؟ قال : إنما جلبتك من الشام لما قد أفسدتها، أفأردك إليها ؟ ! قال : أفأخرج إلى العراق ؟ قال : لا، قال : ولم ؟ قال : تقدم على قوم هم أهل شبه وطعن على الأئمة، قال : أفأخرج إلى مصر ؟ قال : لا، قال : أين أخرج ؟ قال : إلى حيث شئت، قال أبو ذر : هو إذا التعرب بعد الهجرة، أخرج إلى نجد، فقال عثمان : الشرف الشرف الأبعد أقصى فأقصى، قال أبو ذر : قد أبيت ذلك علي، قال : امض على وجهك هذا ولا تعدون الربذة، فخرج أبو ذر إلى الربذة، فلم يزل بها حتى توفي([2957]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي ذر قال : قلت لمعاوية : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أحدنا فرعون هذه الأمة، فقال معاوية : أما أنا فلا([2958]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر دخل على عثمان وقال له : اتق الله يا عثمان، فجعل يقول : اتق الله وعثمان يتوعده، قال أبو ذر : إنه قد حدثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنه يجاء بك وبأصحابك يوم القيامة فتبطحون على وجوهكم فتمر عليكم البهائم فتطوكم، كلما مرت أخراها ردت أولاها، حتى يفصل بين الناس. وفي رواية : ترفعون حتى إذا كنتم مع الثريا ضرب بكم على وجوهكم فتطأكم البهائم([2959]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر رأى أن عثمان قد أمر بتحريق المصاحف، فقال له : يا عثمان لا تكن أول من حرق كتاب الله فيكون دمك أول دم يهراق([2960]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : جاء أبو ذر يتوكأ على عصاه إلى عثمان، فقال : السلام عليكم، فقال : اتق الله يا عثمان إنك تصنع كذا وكذا وتصنع كذا وكذا، وذكر مساويه، فسكت عثمان، حتى إذا انصرف قال : من يعذرني من هذا الذي لا يدع مساءة إلا ذكرها، فسكت القوم فلم يجيبوه، فأرسل إلى علي عليه السلام، فجاء فقام في مقام أبي ذر، فقال : يا أبا الحسن ما ترى أبا ذر لا يدع لي مساءة إلا ذكرها، فقال : يا عثمان إني أنهاك عن أبي ذر، يا عثمان أنهاك عن أبا ذر، ثلاث مرات، أتركه كما قال الله تعالى لمؤمن آل فرعون : (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28])، قال له عثمان : بفيك التراب، قال له علي عليه السلام، بل بفيك التراب، ثم انصرف([2961]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال أبوذر أن عثمان أبى أن يقيم كتاب الله([2962]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر أتي بين يدي عثمان، فقال : يا كذاب، فقال علي عليه السلام : ما هو بكذاب، قال : بلى والله إنه لكذاب، قال علي عليه السلام : ما هو بكذاب، قال عثمان : التراب في فيك يا علي، قال علي عليه السلام : بل التراب في فيك يا عثمان، قال علي عليه السلام : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، قال : أما والله على ذلك لأسيرنه، قال أبو ذر : أما والله لقد حدثني خليلي عليه الصلاة والسلام : أنكم تخرجوني من جزيرة العرب([2963]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان أبو ذر جالسا عند عثمان إذ قال عثمان : أرأيتم من أدى زكاة ماله هل في ماله حق غيره ؟. قال كعب : لا، فدفع أبو ذر بعصاه في صدر كعب، ثم قال : يا ابن اليهوديين ! أنت تفسر كتاب الله برأيك : (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ [البقرة : 177] ])، ثم قال : ألا ترى أن على المصلي بعد إيتاء الزكاة حقا في ماله ؟ !، ثم قال عثمان : أترون بأسا أن نأخذ من بيت مال المسلمين مالا فنفرقه فيما ينوبنا من أمرنا ثم نقضيه ؟، ثم قال أناس منهم : ليس بذلك بأس. وأبو ذر ساكت، فقال عثمان : يا كعب ! ما تقول ؟. فقال كعب : لا بأس بذلك، فرفع أبو ذر عصاه فوجأ بها في صدره، ثم قال : أنت يا بن اليهوديين تعلمنا ديننا ؟ !. فقال عثمان : ما أكثر أذاك لي وأولعك بأصحابي ؟ ! ألحق بمكينك وغيب عني وجهك ([2964]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن أبا ذر أظهر عيب عثمان وفراقه للدين، وأغلظ له حتى شتمه على رؤوس الناس وبرأ منه، فسيره عثمان إلى الشام([2965]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كتب معاوية إلى عثمان : إن أبا ذر قد حرف قلوب أهل الشام وبغضك إليهم فما يستفتون غيره، ولا يقضي بينهم إلا هو، فكتب عثمان إلى معاوية : أن احمل أبا ذر على ناب صعبة وقتب، ثم ابعث معه من ينجش به نجشا عنيفا حتى يقدم به علي، قال : فحمله معاوية على ناقة صعبة عليها قتب ما على القتب إلا مسح، ثم بعث معه من يسيره سيرا عنيفا، وخرجت معه فما لبث الشيخ إلا قليلا حتى سقط ما يلي القتب من لحم فخذيه وقرح، فكنا إذا كان الليل أخذت ملائي فألقيتهما تحته، فإذا كان السحر نزعتها مخافة أن يروني فيمنعوني من ذلك، حتى قدمنا المدينة وبلغنا عثمان ما لقي أبو ذر من الوجع والجهد، فحجبه جمعة وجمعة حتى مضت عشرون ليلة أو نحوها وأفاق أبو ذر، ثم أرسل إليه - وهو معتمد على يدي - فدخلنا عليه وهو متكي فاستوى قاعدا، فلما دنا أبو ذر منه قال عثمان : لا أنعم الله بعمرو عينا * تحية السخط إذا التقينا فقال له أبو ذر : لم ؟، فوالله ما سماني الله عمروا ولا سماني أبواي عمروا، وإني على العهد الذي فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما غيرت ولا بدلت. فقال له عثمان : كذبت ! لقد كذبت على نبينا وطعنت في ديننا وفارقت رأينا، وضغنت قلوب المسلمين علينا، ثم قال لبعض غلمانه : ادع لي قريشا، فانطلق رسوله فما لبثنا أن امتلأ البيت من رجال قريش. فقال لهم عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الكذاب، الذي كذب على نبينا وطعن في ديننا، وضغن قلوب المسلمين علينا، وأني قد رأيت أن أقتله أو أصلبه أو أنفيه من الأرض. فقال بعضهم : رأينا لرأيك تبع. وقال بعضهم : لا تفعل، فإنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وله حق، فما منهم أحد أدى الذي عليه، فبينا هم كذلك إذ جاء علي بن أبي طالب عليه السلام يتوكأ على عصى سترا فسلم عليه ونظر ولم يجد مقعدا فاعتمد على عصاه، فما أدري أتخلف عهد أم يظن به غير ذلك، ثم قال علي عليه السلام : فيما أرسلتم إلينا ؟. قال عثمان : أرسلنا إليكم في أمر قد فرق لنا فيه الرأي فاجمع رأينا ورأي المسلمين فيه على أمر. قال علي عليه السلام : ولله الحمد، أما إنكم لو استشرتمونا لم نألكم نصيحة. فقال عثمان : إنا أرسلنا إليكم في هذا الشيخ الذي قد كذب على نبينا، وطعن في ديننا، وخالف رأينا، وضغن قلوب المسلمين علينا، وقد رأينا أن نقتله أو نصلبه أو ننفيه من الأرض. قال علي عليه السلام : أفلا أدلكم على خير من ذلكم وأقرب رشدا ؟ تتركونه بمنزلة مؤمن آل فرعون (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر : 28]). قال له عثمان : بفيك التراب !. فقال له علي عليه السلام : بل بفيك التراب، وسيكون به. فأمر بالناس فأخرجوا([2966]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : كان عثمان يخطب، فأخذ أبو ذر بحلقة الباب فقال : أنا أبو ذر من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح في قومه، من تخلف عنها هلك، ومن ركبها نجا، قال له عثمان : كذبت، فقال له علي عليه السلام : إنما كان عليك أن تقول كما قال العبد الصالح : (وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ [غافر : 28])، فما أتم حتى قال عثمان : بفيك التراب، فقال علي عليه السلام : بل بفيك التراب([2967]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لما صد الناس عن الحج في سنة ثلاثين أظهر أبو ذر بالشام عيب عثمان، فجعل كلما دخل المسجد أو خرج شتم عثمان، وذكر منه خصال كلها قبيحة، فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى عثمان كتابا يذكر له ما يصنع أبو ذر، فكتب إليه عثمان : أما بعد، فقد جاءني كتابك وفهمت ما ذكرت من أبي ذر جندب، فابعث إلي به، واحمله على أغلظ المراكب وأوعرها، وابعث معه دليلا يسير به الليل والنهار حتى لا ينزل عن مركبه، فيغلبه النوم فينسيه ذكري وذكرك، قال : فلما ورد الكتاب على معاوية حمله على شارف ليس عليه إلا قتب، وبعث معه دليلا، وأمر أن يفذ به السير، حتى قدم به المدينة وقد سقط لحم فخذيه، قال : فلقد أتانا آت ونحن في المسجد ضحوة مع علي بن أبي طالب عليه السلام، فقيل : أبو ذر قد قدم المدينة، فخرجت أغدو، فكنت أول من سبق إليه، فإذا شيخ نحيف آدم طوال أبيض الرأس واللحية يمشي مشيا متقاربا، فدنوت إليه فقلت : يا عم ما لي أراك لا تخطو إلا خطوا قريبا ! قال : عمل ابن عفان : حملني على مركب وعر، وأمر بي أن أتعب، ثم قدم بي عليه ليرى في رأيه، قال : فدخل به على عثمان، فقال له عثمان : لا أنعام الله لك عينا يا جنيدب، قال أبو ذر : أنا جندب وسماني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله، فاخترت اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي سماني به على الاسم الذي سماني به أبي، فقال له عثمان : أنت الذي تزعم أنا نقول : إن يد الله مغلولة وإن الله فقير ونحن أغنياء ؟ فقال أبو ذر : لو كنتم لا تزعمون ذلك لأنفقتم مال الله على عباد الله، ولكني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا، جعلوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، ودين الله دخلا، ثم يريح الله العباد منهم، فقال عثمان لمن حضره : أسمعتم هذا من نبي الله عليه السلام ؟ فقالوا : ما سمعناه، فقال عثمان : ويلك يا أبا ذر أتكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ! فقال أبو ذر لمن حضره : وأما تظنون أني صدقت ؟ قالوا : والله ما ندري، فقال عثمان : ادعوا لي عليا عليه السلام فدعي، فلما جاء قال عثمان لأبي ذر : أقصص عليه حديثك في بني أبي العاص، فحدثه، فقال عثمان لعلي عليه السلام : هل سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال علي عليه السلام : لا، وقد صدق أبو ذر، فقال عثمان : بم عرفت صدقه ؟ فقال علي عليه السلام : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر، فقال من حضر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم : صدق أبو ذر، فقال أبو ذر : أحدثكم أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم تتهموني ! ما كنت أظن أني أعيش حتى أسمع هذا من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم([2968]).
فضل الله الراوندي (ت : 573 هـ) : عن أبي ذر أنه قال : كنت وعثمان نمشي ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئ في المسجد، فجلسنا إليه، ثم قام عثمان وأبو ذر جالس، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : له بأي شئ كنت تناجي عثمان ؟ قال : كنت أقرأ سورة من القرآن، قال : أما إنه سيبغضك وتبغضه، والظالم منكما في النار، قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون، الظالم مني ومنه في النار، فأينا الظالم ؟ فقال : يا أبا ذر قل الحق وإن وجدته مرا تلقني على العهد([2969]).
إبن أبي الحديد (ت : 656 هـ) : في خبر طويل : قال أبوذر : والله ليلقين الله عثمان وهو آثم في جنبي. قال المجلسي بعد ان اورد الخبر : وإنما أوردته بطوله لتعلم أن قبائح أعمال عثمان وطغيانه على أبي ذر وغيره متواتر([2970]).
 
ما جاء في بلال بن رباح رضي الله عنه
 
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : وأما بلال الحبشي فإنا لا نلعنه، ولا نطعن فيه، ولا نتعرض عليه بمدح ولا ذم، ونرد أمره إلى الله تعالى وإلى أهل البيت عليه السلام([2971]).
 
ما جاء في المقداد بن الأسود رضي الله عنه
 
النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عن المقداد بن الأسود : كنا قعودا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما معنا غيرنا إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : تفترق أمتي ثلاث فرق : فرقة أهل حق لا يشوبون بباطل مثلهم كمثل الذهب كلما فتنته بالنار ازداد حسنا وثناءا إمامهم هذا لأحد الثلاثة. وفرقة أهل باطل لا يشوبون بحث مثلهم كمثل الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثا ونتنا وإمامهم هذا لأحد الثلاثة، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء إمامهم، هذا لأحد الثلاثة. قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم فقال : علي بن أبي طالب إمام المتقين. وأمسك عن الاثنين، فجهدت أن يفعل فلم يفعل([2972]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : لما حضر القوم الدار للشورى جاء المقداد بن الأسود الكندي رحمه الله فقال : أدخلوني معكم، فإن لله عندي نصحا ولي بكم خيرا، فأبوا، فقال : أدخلوا رأسي واسمعوا مني، فأبوا عليه ذلك، فقال : أما إذا أبيتم فلا تبايعوا رجلا - أي عثمان - لم يشهد بدرا، ولم يبايع بيعة الرضوان، وانهزم يوم أحد يوم التقى الجمعان([2973]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : لم يكن المقداد بن الأسود يصلي خلف عثمان ولا يسميه أمير المؤمنين([2974]).
 
ما جاء في معاذ بن جبل رضي الله عنه
 
إبن شهر آشوب (ت : 588 هـ) : اجتمع عثمان بن مظعون وأبو طلحة وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبو دجانة في منزل سعد بن أبي وقاص فأكلوا شيئا ثم قدم إليهم شيئا من الفضيخ فقام علي فخرج من بينهم فقال عثمان في ذلك فقال علي : لعن الله الخمر والله لا اشرب شيئا يذهب عقلي ويضحك بي من رآني وازوج كريمتي من لا أريد وخرج من بينهم فأتى المسجد وهبط جبرئيل بهذه الآية (يا أيها الذين آمنوا) يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد (إنما الخمر والميسر) الآية، فقال علي : تبا لها والله يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذ منذ كنت صغيرا([2975]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : في روايات أصحابنا عند تفسير قوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف : 79]) أن ستة من المهاجرين والأنصار وهم أبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسالم مولى حذيفة وأبو عبيدة ابن الجراح عهدوا فيما بينهم وأبرموا عهدهم على أن يخرجوا سلطان محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته([2976]).
علي بن يونس العاملي البياضي (ت : 877 هـ) : قال معاذ بن جبل أنه عند وفاته دعا على نفسه بالويل والثبور. قيل له : إنك تهذي قال : لا والله. قيل له : فلم ذلك ؟ قال : لموالاتي عتيقا وعمر على أن أزوي خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن علي([2977]).
الحسن الديلمي (ق : 8 هـ) : الأزدي - ختن معاذ بن جبل قال : مات معاذ بن جبل بالطاعون، فشهدت يوم مات - والناس متشاغلون بالطاعون -، قال : وسمعته حين احتضر وليس في البيت غيري - وذلك في خلافة عمر بن الخطاب -، فسمعته يقول : ويل لي ! ويل لي !. فقلت في نفسي : أصحاب الطاعون يهذون ويقولون الأعاجيب. فقلت له : أتهذي ؟. قال : لا، رحمك الله. قلت : فلم تدعو بالويل والثبور ؟. قال : لموالاتي عدو الله على ولي الله. فقلت له : من هم ؟. قال : موالاتي عتيقا وعمر على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب عليه السلام. فقلت : إنك لتهجر !. فقال : يا بن غنم ! والله ما أهجر، هذان، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام يقولان لي : يا معاذ ! أبشر بالنار أنت وأصحابك. أفليس قلتم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل زوينا الخلافة عن علي بن أبي طالب عليه السلام فلن تصل إليه، فاجتمعت أنا وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم، قال : قلت : متى يا معاذ ؟. قال : في حجة الوداع، قلنا : نتظاهر على علي عليه السلام فلا ينال الخلافة ما حيينا، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت لهم : أنا أكفيكم قومي الأنصار فاكفوني قريشا، ثم دعوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الذي تعاهدنا عليه بشر بن سعيد وأسيد بن حصين فبايعاني على ذلك، فقلت : يا معاذ ! إنك لتهجر، فألصق خده بالأرض فلما زال يدعو بالويل والثبور حتى مات. فقال ابن غنم : ما حدثت بهذا الحديث يا بن قيس بن هلال أحدا إلا ابنتي امرأة معاذ ورجلا آخر، فإني فزعت مما رأيت وسمعت من معاذ([2978]).
هاشم البحراني (ت : 1107 هـ) : في حديث وفاة عمر بن الخطاب قال عبد الله ولما دنت وفاة ابي كان يغمى عليه تارة ويفيق عليه اخرى فلما افاق قال يا بني ادركني بعلي بن ابي طالب وقد جعلتها شورى واشركت عنده غيره قال اني سمعت رسول الله يقول ان في النار تابوتا يحشر فيها اثنى عشر رجلا من اصحابي ثم التفت الى ابي بكر وقال احذر ان تكون اولهم ثم التفت الى معاذ بن جبل وقال اياك يا معاذ ان تكون الثاني ثم التفت الي قال اياك يا عمر ان تكون الثالث وقد اغمى عليه يا بني ورايت التابوت وليس فيه الا أبو بكر ومعاذ بن جبل وانا الثالث لا شك فيه([2979]).
أبو الحسن المرندي (معاصر) : لما ضرب أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب وشق بطنه جاء محمد بن ابي بكر الى أمير المؤمنين وهو خارج المدينة وقال له البشارة واخبره بالقضية وقال يا سيدي ان لي عليك حقا اسالك ان تعيده اني اخاف ان يجعلها شورى فقام علي ودخل بيته وامر باخراج من حضر عنده فقال له يا عمر ما ترى قال رايت تابوتا فيه أبو بكر ومعاذ بن جبل وانا الثالث ([2980]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم معاذ بن جبل([2981]).
جعفر مرتضى (معاصر) : إن معاذ بن جبل كما يقول سليم بن قيس : كان من الذين كتبوا الصحيفة في إزالة الإمامة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام. وفي رجال البرقي في حديث يذكر فيه ان جمعا أنكروا على أبي بكر تقدمه على علي عليه السلام (وسل عمر سيفه في الجمعة المقبلة، وقال : يضرب عنق من قال مثل مقالتهم. ثم مضى هو وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة شاهرين سيوفهم، حتى أخرجوا أبا بكر، وأصعدوه المنبر). كما أنهم يذكرون : أن معاذ بن جبل قد كان في جملة المهاجمين لبيت فاطمة الزهراء عليها السلام بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ([2982]).
 
ما جاء في البراء بن عازب رضي الله عنه
 
علي عليه السلام : لأنس بن مالك، والبراء بن عازب : ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ ثم قال : اللهم ان كانا كتماها معاندة فابتلهما. فعمي البراء بن عازب، وبرص قدما أنس بن مالك، فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا، وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله ؟ فيقال : هو في موضع كذا وكذا، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة([2983]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس، إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منهم : أنس بن مالك، والبراء بن عازب الأنصاري، والأشعث ابن قيس الكندي، وخالد بن يزيد البجلي، ثم أقبل بوجهه على...البراء وقال : وأما أنت يا براء بن عازب، إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك الله إلا حيث هاجرت منه. قال جابر بن عبد الله الأنصاري : وأما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن، فمات بها، ومنها كان هاجر([2984]).
 
ما جاء في حسان بن ثابت رضي الله عنه
 
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : إن حساناً كان شاعرا وقصد الدولة والسلطان وقد كان منه بعد رسول الله انحراف شديد عن أمير المؤمنين عليه السلام وكان عثمانيا وحرض الناس على أمير المؤمنين عليه السلام وكان يدعو إلى نصرة معاوية وذلك مشهور عنه في نثره ونظمه([2985]).
محمد بن النعمان الملقب بالمفيد (ت : 413 هـ) : فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا تزال - يا حسان - مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك). وإنما اشترط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء له، لعلمه بعاقبة أمره في الخلاف، ولو علم سلامته في مستقبل الأحوال لدعا له على الإطلاق، ومثل ذلك ما اشترط الله تعالى في مدح أزواج النبي عليه السلام، ولم يمدحهن بغير اشتراط، لعلمه أن منهن من يتغير بعد الحال عن الصلاح الذي يستحق عليه المدح والإكرام، فقال عز قائلا : (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ [الأحزاب : 32])([2986]).
ياسر الحبيب (معاصر) : عبدالله بن سلام الأظهر أن حاله كحال الزبير وحسّان، فكان حسن الحال في بدو أمره ثم انحرف([2987]).
 
ما جاء في صهيب الرومي رضي الله عنه
 
الصادق عليه السلام : كان صهيب عبد سوء كان يبكي على عمر([2988]).
الصادق عليه السلام : لعن الله صهيبا " فإنه كان يعادينا وفي خبر آخر : كان يبكي على رم ع (مقلوب عمر) - وفي رواية : بئس العبد صهيب كان يبكي على رمع([2989]).
نجاح الطائي (معاصر) : وصهيب الرومي أحد أولاد تلك المؤسسة - أبناء الزنا - الا أنه خرج منها نسباً مثله عمرو، وغلب لونه على نسبه فأصبح صهيب الرومي. ولو بقي في مؤسسة ابن جدعان لأصبح صهيب التيمي مثل أبي بكر وطلحة([2990]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان صهيب غلاماً لعبدالله بن جدعان في مؤسستة الفاسدة([2991]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة صهيب الرومي([2992]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان إبن جدعان يملك صهيباً فإدعا القصاصون زيفاً ملكية أبي بكر له ! فكان صهيب ابن هذه المؤسسة، وحامل أخلاقها وتربيتها السيئة. وأعطى الحزب القرشي فضيلة لصهيب بن سنان الرومي وأسموه غلام أبي بكر في دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياه للهجرة معاً. وقالوا زيفاً أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عند مجيء قريش للغار : واصهيباه ولا صهيب لي. بينما كان صهيب غلاماً لعبدالله بن جدعان بتربية جدعانية مرة وجاهلية ([2993]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان صهيب وسعد بن أبي وقاص وسلمة بن وقش والنعمان بن بشير من المنافقين المعارضين لسيد الرسل، وشارك بعضهم في محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ([2994]).
نجاح الطائي (معاصر) : قدم عمر صهيباً لإمامة الصلاة من بعده، لأنه من أعضاء الحزب القرشي المعادين لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فصار صهيب أميراً مستخلفاً من قبله. واستمر صهيب في سوء خلقه وانحرافة... ولم يبايع علياً عليه السلام([2995]).
 
ما جاء في أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما
 
ياسر الحبيب (معاصر) : أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان كانت منحرفة عن أهل البيت عليهم السلام([2996]).
 
ما جاء في أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
 
أبو القاسم الكوفي (ت : 352 هـ) : أن علماء أهل البيت عليهم السلام ذكروا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه لما دخل مكة وعبد الله بن الزبير على المنبر يخطب فوقع نظره على ابن عباس وكان قد أضر فقال معاشر الناس قد أتاكم أعمى أعمى الله قلبه يسب عائشة أم المؤمنين ويلعن حواري رسول الله صلى الله عليه وآله ويحل المتعة وهي الزنى المحض فوقع الكلام في أذن عبد الله بن العباس وكان متوكئا على يد غلام له يقال له عكرمة فقال له أدنني منه فأدناه حتى وقف بإزائه وقال : اما قولك يحل المتعة وهي الزنى المحض... انك من متعة فإذا نزلت عن عودك هذا فاسأل أمك عن بردى عوسجة ومضى عبد الله بن العباس ونزل عبد الله بن الزبير مهرولا إلى أمه فقال أخبرني عن بردى عوسجة وألح عليها مغضبا فقالت له ان أباك كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أهدى له رجل يقال له عوسجة بردين فشكا أبوك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله العزوبة فأعطاه بردا منهما فجاءني فمتعني به ومضى فمكث عن برهة وإذا به قد أتاني ببردتين فمتعني بهما فعلقت بك وانك من متعة([2997]) .
ياسر الحبيب (معاصر) : أسماء بنت أبي بكر امرأة ناصبية ملعونة ربّت ابنها عبد الله بن الزبير على عداوة أهل بيت الطهارة صلوات الله عليهم، وشاركت مع أختها عائشة في المسير إلى البصرة لقتال أمير المؤمنين صلوات الله عليه([2998]).
 
ماجاء في محمد بن مسلمة رضي الله عنه
 
الباقر عليه السلام : محمد بن مسلمة مات منكوثاً. وفي لفظ : منكوباً([2999]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : أن محمد بن مسلمة الأنصاري قال يوم قتل عثمان : ما رأيت يوما قط أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم([3000]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن أبي سفيان مولى آل أحمد قال : أتيت محمد بن مسلمة الأنصاري فقلت : قتلتم عثمان ؟ فقال : نعم وأيم الله ما وجدت رائحة هي أشبه برائحة يوم بدر منها([3001]).

نجاح الطائي (معاصر) : حاولت اطراف عديدة تعظيم شخصية ابن مسلمة حقدا منهم على أمير المؤمنين علي عليه السلام. وأراد الخوارج أن يشركوا محمد بن مَسْلَمة في قتل عمرو بن عبد ود العامري. وحاول اعداء اهل البيت عليهم السلام ايجاد منقبة مزيفة اخرى لمحمد بن مَسْلَمة تتمثل في قتله لبطل يهود خيبر مرحب! والسؤال المفروض هنا هو : لماذا وقع الاختيار على محمد بن مَسْلَمة في الرواية المزيفة بقتله لمرحب اليهودي؟ لقد أراد مختلق الرواية عدة امور : اولاً ابعاد منقبة عظيمة من مناقب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عنه حسداً وظلماً. وثانياً : ايجاد منقبة كبيرة لمحمد بن مَسْلَمة وابعاد تهمة اليهودية عنه! وعلى نفس هذا النهج فقد اختلقوا لمحمد بن مَسْلَمة اليهودي قضية اغتياله لكعب بن الاشرف اليهودى. فأصبح محمد بن مَسْلَمة بطل الاسلام وقاتل الزعماء. والصحيح ان محمد بن مَسْلَمة اصبح مشهورا" في عمليات اغتيال المؤمنين بعد اغتياله لسعد بن عبادة زعيم الانصار في الشام. ولو كان محمد بن مَسْلَمة انصارياً حقاً لما اغتال زعيم الانصار وصاحب بيعة العقبة، ذلك الرجل المعارض الذي لم يعلن الحرب على الدولة! واكتفى بالامتناع عن مبايعة ابى بكر وعمر. لقد اصبح محمد بن مَسْلَمة رأساً من رؤوس عمليات الاغتيال بعد مقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمل الحطب لاحراق بيت فاطمة عليها السلام وكسر سيف الزبير واغتال سعد بن عبادة واحرق قصر سعد بن ابي وقاص في الكوفة([3002]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان محمد بن مَسْلَمة حليفاً لقبيله بني عبد الاشهل من الانصار فاشتهر عنه بانه منهم. لكنه في الحقيقة من يهود المدينة من بني النضير. وقد امتنع من الانضام لحملة تبوك مما اضطر الحزب القرشي لوضع رواية مزيفة تنص على ابقاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له خليفة على المدينة. وقد امتنع محمد بن مَسْلَمة من حضور مراسم جهاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم لاشتراكه في مراسم السقيفة. وكانت علاقة محمد بن مَسْلَمة مع خيار الصحابة غير جيدة اذ كان مبغضاً لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام فلم يبايعه ولم يحارب معه، بينما بايع ابا بكر وعمر وعثمان ومعاوية مثلما فعل باقى اليود المتلبسين بالاسلام. وأرجع الامام علي عليه السلام سبب عدائه له الى اصله اليهودي، وكونه أخاً لمرحب الخيبري في الدين. اما علاقته مع سيدة نساء أهل الجنة فاطمة عليها السلام فقد حاربها يوم حمل الحطب الى بيتها لاحراقها واحراق ولديها الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب اهل الجنة، واحراق امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام يوم الهجوم على بيت فاطمة عليها السلام. وكان محمد بن مَسْلَمة قد قام بدور خطير في احداث السقيفة اذ جاء بانه هو الذي كسر سيف الزبير بن العوام عند هجوم جماعة عمر على بيت فاطمة عليها السلام([3003]).
نجاح الطائي (معاصر) : محمد بن مَسْلَمة هو الذي اغتال سعد بن عبادة في الشام بأمر عمر بن الخطاب. وازداد اعتماد عمر على محمد بن مَسْلَمة تدريجياً فكانت منزلته عنده مثل منزلة حذيفة بن اليمان عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فكان عمر يرسله في المأموريات الخطرة وكان بمثابة وزير الامن في حكومته، أما وزارة الاوقاف الدينية فقد احتكرها عمر وعثمان ومعاوية لاعظم اساطين اليهود الذي سنذكر اسمه لاحقا([3004]).
نجاح الطائي (معاصر) : لم يشترك محمد بن مسلمة في قتل كعب بن الأشرف فالإثنان أصلهما من اليهود، وقد عرف إبن مسلمة باغتيال المؤمنين في زمن عمر بن الخطاب مثل سعد بن عبادة، بل أراد الحزب القرشي تعظيم صورته ليهوديته السابقة وبغضه لأهل البيت عليهم السلام والأنصار ورووا زيفاً قتل محمد بن مسلمة لأخيه الثاني مرحب اليهودي وقد قتله الإمام علي عليه السلام([3005]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة محمد بن مسلمة ([3006]).
 
ما جاء في سمرة بن جندب رضي الله عنه
 
عباس القمي (ت : 1359 هـ) : سمرة بن جندب صحابي، وكان منافقا لأنه كان يبغض عليا عليه السلام. وكان بخيلا، وهو الذي ضرب ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصوى بعنزة كانت له على رأسها فشجها، فخرجت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكته([3007]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : ففي الرواة من يفتري على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث لم يقلها ولعل راويا كسمرة بن جندب يفتري أحاديث تمس من كرامة أمير المؤمنين([3008]).
حسن عبدالله (معاصر) : سمرة بن جندب، أساء السيرة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان يبيع الخمر ويقتل الأبرياء، وهو الذي وضع بعض الأحاديث في ذم علي عليه السلام طلباً لرضا معاوية([3009]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([3010]).
عبد الواحد الأنصاري (معاصر) : إن الشيعة ترى من الكيد للإسلام أن يأخذوا تفسيرهم للقرآن عن أمثال سمرة بن جندب ممن أتقنوا صناعة التلفيق والدس والكذب والإفتراء([3011]).
أسد حيدر (معاصر) : أيكون المغيرة بن شعبة الذي كان يلعن عليا على منبر الكوفة ويدعو الناس إلى البراءة منه محلا للتقدير ؟... أم سمرة بن جندب الذي أراق دماء المسلمين... وكان ممن يحث الناس على الخروج لحرب الحسين عليه السلام، وقد وضع أحاديث فيما يؤيد معاوية([3012]).
جعفر مرتضى (معاصر) : من الأمور التي شاعت وذاعت... قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سمرة وأبي هريرة وأبي محذورة : آخركم موتا في النار، فكان سمرة آخرهم موتا، وتأويل ذلك : بأن سمرة قد مات في قدر مملوءة ماءا حارا لا يصح... أن المراد هو النار الأخروية... وتكرم محبيه عليه بهذه الفضيلة، هو طاعته الخارقة لمعاوية ([3013]).
 
ما جاء في زيد بن الأرقم رضي الله عنه
 
إبن البطريق (ت : 600 هـ) : عن زيد بن أرقم، قال : نشد علي عليه السلام الناس في المسجد قال : أنشد الله رجلا سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فكنت انا ممن كتم فذهب بصرى([3014]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : من الصحابة والتابعين الذين كانوا منحرفين عن علي عليه السلام، وكاتمين لمناقبه حبا للدنيا، زيد بن أرقم، فدعا عليه علي بالعمى فكف بصره([3015]).
 

ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه
 
الباقر عليه السلام : الحكم حكمان : حكم الله عز وجل، وحكم أهل الجاهلية وقد قال الله عز وجل : (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة : 50]) وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية([3016]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : الكنوز المكتنزة ببركة الخليفة اقتنى جماعة من رجال سياسة الوقت، وأصحاب الفتن والثورات من جراء الفوضى في الأموال ضياعا عامرة، ودورا فخمة، وقصورا شاهقة، وثروة طائلة، ببركة تلك السيرة الأموية في الأموال الشاذة عن الكتاب والسنة الشريفة وسيرة السلف، فجمعوا من مال المسلمين مالا جما، وأكلوه أكلا لما.... ومنهم زيد بن ثابت المدافع الوحيد عن عثمان، خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار([3017]).
نجاح الطائي (معاصر) : زيد بن ثابت. كان يهودياً ولأجل ابعاد اصله اليهودي عن الأذهان قالوا : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر زيداً بتعلم العبرية... وبينما كان زيد بن ثابت من أُصول يهودية وهو على القضاء كان الوليد بن عقبة بن أبي معيط اليهودي الأصل والياً على عرب الجزيرة وكان كعب الأحبار وزيراً مقرَّباً من عمر بن الخطاب، وقد بقي هؤلاء مع عبد الله بن سلام اليهودي الرابع إلى أواخر أيام حياتهم موالين لعثمان ومعاوية ومعادين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام متآمرين عليه... والمؤاخذات على زيد بن ثابت هي ادعاؤه الزيادة فى القرآن الكريم. وموقفه المعادي لأهل البيت عليهم السلام، بينما اوصى صلى الله عليه وآله وسلم بالثقلين القرآن وأهل البيت. وبينما بايع زيد لأبي بكر وعمر وعثمان وقف موقفاً معارضاً لبيعة علي عليه السلام فلم يبايعه في أيام حكومته([3018]).
نجاح الطائي (معاصر) : زيد بن ثابت من أصول يهودية وقد تولى وظائف مهمة في حكومات أبي بكر وعمر عثمان، فقد تولى القضاء لعمر بن الخطاب وكان نائبا له على المدينة في أسفاره. وبلغ حب عمر له أن كتب له رسالة من الشام مقدما أسمه على اسمه قائلا : إلى زيد بن ثابت من عمر. إن عمر خالف الأعراف السياسية في تقديم أسم زيد عليه ولأجل إبعاد أصله اليهودي عن الأذهان قالوا : بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر زيدا بتعلم العبرية ! لنكران معرفته بالعبرية. إن زيد بن ثابت لم يكن من الأنصار وليس له نسب بينهم مما يثبت أصوله اليهودية، إذ اختلفوا في نسبه، وبان كذب ما ادعوه له من أنساب ([3019]).
نجاح الطائي (معاصر) : المؤاخذات على زيد بن ثابت هي ادعاؤه الزيادة في القرآن الكريم وموقفه المعادي لأهل البيت عليهم السلام، بينما أوصى صلى الله عليه وآله وسلم بالثقلين القرآن وأهل البيت عليهم السلام. وبينما بايع زيد لأبي بكر وعمر وعثمان وقف موقفا معارضا لبيعة علي عليه السلام ([3020]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان في زمن عمر بن الخطاب أربعة يهود يدعون الإسلام أولهم كعب الأحبار وثانيهم عبد الله بن سلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط وزيد بن ثابت ([3021]).
جعفر مرتضى (معاصر) : المراجع لحياة زيد بن ثابت، ولمواقفه السياسية يجد أنه كان منحرفا عن أمير المؤمنين عليه السلام.. زيد بن ثابت... كان عثمانيا ومنحرفا عن أمير المؤمنين عليه السلام... كان أحد الذين لم يبايعوا عليا أمير المؤمنين عليه السلام... كان مع عمر حينما ذهب للإتيان بعلي عليه السلام من بيته لاجل البيعة... كان زيد عثمانيا، ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه... كان يحرض الناس على سب أمير المؤمنين عليه السلام... كان عثمان يحب زيد... وكان عثمان يستخلفه على المدينة... كان محل العناية التامة من قبل عمر... كان كاتب عمر... يستخلف زيدا في كل سفر... كان زيد في زمن معاوية على ديوان المدينة([3022]).
 
ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
 
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : جاءت بنو عبس إلى حذيفة يستشفعون به على عثمان، فقال حذيفة : لقد أتيتموني من عند رجل وددت أن كل سهم في كنانتي في بطنه([3023]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : عن حارث بن سويد قال : كنا عند حذيفة فذكرنا عثمان، فقال : عثمان ! والله ما يعدو أن يكون فاجرا في دينه، أو أحمق في معيشته([3024]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قيل لحذيفة : ما تقول في قتل عثمان ؟ فقال : هل هو إلا كافر قتل كافرأو مسلم قتل كافرا، فقالوا : ما جعلت له مخرجا، قال : الله لم يجعل له مخرجا([3025]).
أبو الصلاح الحلبي (ت : 447 هـ) : قال حذيفة في عثمان : إنه دخل حفرته وهو فاجر([3026]).
 
ما جاء في عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
 
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله : (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ [الأحقاف : 17]) قال نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر، ثم اتبع الله جل ذكره مدح الحسين بن علي عليهما السلام بذم عبد الرحمن بن أبي بكر([3027]).
نبيل فياض (معاصر) : عن عائشة : لمّا ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر : ائتني بكتف ولوح حتى أكتب لأبي بكر، لا يختلف عليه! فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم، قال : أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك، أبا بكر". لكن : ألم يكن بين كلّ المسلمين من يستأهل حمل هذه المهمّة المصيرية غير عبد الرحمن الذي لم يكن عطر السمعة اسلامياً بأية حال؟ ([3028]).
نجاح الطائي (معاصر) : وبسبب مواقف عمر السلبية من عبد الرحمن بن أبي بكر، والصراع الدامي بين عثمان وعائشة، وفتواها بقتله : اقتلوا نعثلا فقد كفر فقد وقف عبد الرحمن وأخوه محمد بن أبي بكر في صفوف علي بن أبي طالب (عليه السلام) في معركة صفين ([3029]).
 
ما جاء في سالم مولى أبوحذيفة رضي الله عنهما
 
الباقر عليه السلام : كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال : في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قتل ألا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال : قلت : ومن كان ؟ قال : كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة([3030]).
الصادق عليه السلام : أنه مر بمسجد الغدير فنظر في ميسرة المسجد فقال : ذاك موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ثم نظر إلى الجانب الآخر فقال : ذاك موضع فسطاط المنافقين وسالم مولى أبي حذيفة وأبي عبيدة بن الجراح، فلما رأوه رافعا يده قال بعضهم : انظروا إلى عينيه تدوران كأنهما عينا مجنون، فنزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية : وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ [القلم : 51-52]([3031]).
الصادق عليه السلام : قال سمى سالما بالأمين لأنه لما ان كتبوا الكتب - نكث البيعة - ووضعوها على يد سالم فصار الأمين([3032]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : أن سالماً من الذين نكثوا بيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومن الذين كتبوا بينهم كتابا تعاهدوا عليه وتعاقدوا في ظل الكعبة إن مات محمد أو قتل أن يتظاهروا على فيزووا هذا الامر([3033]).
جعفر مرتضى (معاصر) : أما بالنسبة لسالم مولى أبي حذيفة، فقد تقدم قولهم.. إنه قد سل سيفه وذهب مع عمر، واستخرج أبا بكر، وأصعده المنبر، وذلك لإسكات الأصوات التي ارتفعت بالإعتراض على خلافته.. كما أن بعض الروايات تقول : إن الإمام الصادق عليه السلام قال : إن آية : (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم : 51]) ! ! قد نزلت فيه ([3034]).
 
ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه
 
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : تجد عائشة تثني على أسيد بقولها : كان من أفاضل الناس وقولها : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله : سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر، تقوله أم المؤمنين وهي تعلم أن من الأنصار بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقية صالحة بدريون عقمت أم الدهور أن تأتي بمثلها كأبي أيوب الأنصاري، وخزيمة ذي الشهادتين، وجابر بن عبد الله، وقيس بن سعد، إلى أناس آخرين. نعم : هؤلاء لا يروق أم المؤمنين ذكرهم لأنهم علويون في ولائهم، وأما أسيد فهو جدير بهذه المدحة البالغة من أم المؤمنين لنقضه عهد المصطفى في أخيه علم الهدى، وتسرعه إلى بيعة أبيها وتدعيمه خلافته فهو تيمي المبدأ والمنتهى وعباد بن بشر لا تقصر خطواته في تلك الخلافة عن أسيد، وقد قتل تحت راية أبي بكر يوم اليمامة، ولعائشة ثناء جميل عليه([3035]).
عبدالحسين الأميني (ت : 1392 هـ) : في حديث : كان أسيد بن حضير، وعباد بن بشر عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس، فلما خرجا أضاءت عصا أحدهما فمشيا في ضوئها فلما افترقت بهما الطريق أضاءت عصا الآخر. قال الأميني : أتصدق ان أحدا لم يكن من علية الصحابة كانت له هذه الكرامة الباهرة في أوليات الإسلام على عهد الصادع الكريم، وتخفى على كل الناس وينحصر علمها بأنس ولم يروها غيره، ولم تشتهر عنه في الملا الديني ؟ ! ؟ ! أتصدق أن يكون الرجلان لهذه المكانة الرابية من الفضيلة وهما من متأخري المسلمين أسلما بالمدينة، ولم يذكرهما نبي العظمة بتلك الكرامة ولوهما، ولم يعرفهما أمته ولو ركزا، ولم يعرفهما رجال الدين تبلكم المكرمة طيلة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لعلك لا يعزب عنك لماذا استحق أسيد هذه المنقبة، وانها انما اختلقت بعد رسول الله للرجل لتقدمه على المهاجرين والأنصار يوم السقيفة ببيعة أبي بكر، وهو أول رجل من الأنصار بايع يوم ذاك وشق عصا المسلمين، قال ابن الأثير له في بيعة أبي بكر أثر عظيم. وقال : كان أبو بكر الصديق يكرمه ولا يقدم عليه أحدا. فهو حري بتلك البيعة أن يشرف بوسام من محبذي ذلك الانتخاب الدستوري الذي لم يكن عن جدارة، كما استحق بها أبو عبيدة الجراح حفار القبور أن يقبل رجله عمر بن الخطاب([3036]).
جعفر مرتضى (معاصر) : ونحن لا نصدق كل ذلك عن أسيد بن حضير الذي كان يحظى بعناية خاصة من قبل بعض التيارات، لانه كان قريب أبي بكر وكان له دور هام في توحيد أمر أبي بكر في يوم السقيفة. وكان أسيد بن حضير أحد المهاجمين لبيت فاطمة.. وكان للسلطة اهتمام ظاهر به وسعي لتسطير الفضائل والكرامات له ومنحة الأوسمة، بسبب وبلا سبب([3037]).
جعفر مرتضى (معاصر) : وكيف غاب جميع من كان رسول الله بحاجة إلى استشارتهم ولم يحضر ولا أحد منهم ولو صدفة، إلا أن أسيد بن حضير حضر بصورة مفاجئة...ولا يفوتنا الإلماح إلى أن عيينة بن حصن يمد رجليه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يزجره النبي ولا أحد من الصحابة الحاضرين ولا حتى عمر بن الخطاب ولا أبو بكر الذين لم نسمع لهما ذكر في هذه القضية ولا في غيرها. والاهم من ذلك : إن عليا أيضا لا يعترض ويبقى الجميع ينتظرون قدوم أسيد ابن حضير ليقف هو فقط ذلك الموقف الغيور والنبيل والشجاع، حتى إنه يتهدد عيينة بأن ينفذ جنبه بهذا الرمح لولا احترامه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...ولا بد من تسطير الفضائل لأسيد، هذا لانه من المهاجمين لبيت فاطمة، ومن موطدي الامر لأبي بكر والقائمين له، لما بينهما من قرابة([3038]).
جعفر مرتضى (معاصر) : ولا بد من تسطير الفضائل لاسيد، هذا لانه من المهاجمين لبيت فاطمة، ومن موطدي الامر لابي بكر والقائمين له، لما بينهما من قرابة([3039]).
جعفر مرتضى (معاصر) : الاهتمام الظاهر بإبراز دور أسيد بن حضير، والعمل على تكريس وتكديس الفضائل له، مكافأة له على هجومه على بيت فاطمة وقيامه بدور فاعل في تشيد خلافة قريبة أبي بكر([3040]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة اسيد بن حضير([3041]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم أسيد بن حضير([3042]).
 
ما جاء في سعيد بن زيد رضي الله عنه
 
نجاح الطائي (معاصر) : سعيد بن زيد (صهر عمر) معروف بعدائه لأهل البيت عليهم السلام إلى درجة مبايعته لأبي بكر وعمر وعثمان وامتناعه من مبايعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام([3043]).
ياسر الحبيب (معاصر) : سعيد بن زيد العدوي هذا هو ابن عم عمر بن الخطاب وصهره على أخته، وقد اشترك معه في خسّة النسب والتولّد من السفاح! ومن أبرز المآخذ عليه اختلاقه لما يُعرف بحديث العشرة المبشّرة، فإنه على الأظهر هو الذي اختلقه مزكيا لنفسه حين أقحم اسمه فيه، فكان هذا دافعه، ودافعه الآخر هو التودّد إلى عثمان بن عفان، وتستشف ذلك من المحاورة التي جرت بين أمير المؤمنين عليه السلام وبين طلحة والزبير لعنهما الله قبيل معركة الجمل. قال أمير المؤمنين عليه السلام لهما : لقد علم المستحفظون من آل محمد - وفي حديث آخر : من أصحاب عائشة ابنة أبي بكر وها هي ذه فاسألوها - أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب من افترى! فقال له طلحة : سبحان الله! تزعم أنّا ملعونون وقد قال رسول الله : عشرة من أصحابي في الجنة! فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذا من حديث سعيد بن زيد بن نفيل في ولاية عثمان! سمّوا لي العشرة؟ فسمّوا تسعة وأمسكوا عن واحد، فقال لهم : من العاشر؟ قالوا : أنت! قال : الله أكبر! أما أنتم فقد شهدتم لي أني من أهل الجنة وأنا بما قلتما من الكافرين! والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم إليّ أن في جهنم جبّا فيه ستة من الأولين وستة من الآخرين، على رأس ذلك الجب صخرة؛ إذا أراد الله تعالى أن يسعّر جهنم على أهلها أمر بتلك الصخرة فرُفعت! إن فيهم لنفرا ممن ذكرتم! وإلا فأظفركم الله بي، وإلا أظفرني الله بكما وقتلكما بمن قتلتما من شيعتي. وأنت عالم بما ترتّب على حديث العشرة الباطل من آثار جعلت الأمة تنخدع بالمنافقين والمرتدّين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما زالت الأمة تدفع ثمن تصديقها لكذبة سعيد بن زيد التي هي إحدى أسباب بقائها على الضلال إلى اليوم! فانظر أي ذنب عظيم ارتكبه سعيد هذا ببضع كلمات وضعها زورا على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! ولو غضضنا الطرف عن هذا فإن مجرد خذلانه للوصي الشرعي صلوات الله عليه وعدم نصرته له؛ يعني انحرافه عن الإسلام وارتداده. والرجل لم ينصر الوصي الشرعي بعد مؤامرة السقيفة، ولا نصره في حروبه الثلاث على الناكثين والقاسطين والمارقين، ولم يكن ممن يلتزم بإمامة أهل البيت صلوات الله عليهم مع أنه قد عاش إلى فترة طويلة تمتد إلى سنة خمسين من الهجرة. وهذا كافٍ للحكم عليه بالنفاق والارتداد؛ وإنْ لم يحدّثنا التاريخ بمخازيه أكثر من هذا لأنه كان مغموراً ليس له دور يُذكر([3044]).
 
ما جاء في صحابة آخرين رضي الله عنهم
 
الصادق عليه السلام : في قول الله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً [النساء : 137]. قال : نزلت في عبد الله بن أبي سرح الذي بعثه عثمان إلى مصر، قال : " وازدادوا كفرا " حين لم يبق فيه من الايمان شئ وعن أبي بصير قال : سمعته يقول : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً [النساء : 137]. من زعم أن الخمر حرام ثم شربها، ومن زعم أن الزنا حرام ثم زنى، ومن زعم أن الزكاة حق ولم يؤدها([3045]).
الصادق عليه السلام : لما جيئ إلى هند بكبد حمزة، أخذتها في فمها فلاكتها فجعلها الله في فيها مثل الداغصة فلفظتها ورمت بها فبعث الله ملكا فحمله ورده إلى موضعه. فقال الصادق عليه السلام : أبى الله أن يدخل شيئا من بدن حمزة النار([3046]).
الفضل بن شاذان (ت : 260 هـ) : قيس بن سعد الأنصاري من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام([3047]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال : خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال : أيها الناس، إن قدام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منهم : أنس بن مالك، والبراء بن عازب الأنصاري، والأشعث ابن قيس الكندي، وخالد بن يزيد البجلي، فقال علي عليه السلام : وأما أنت يا أشعث، فإن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك. وأما أنت يا خالد بن يزيد، إن كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك الله إلا ميتة جاهلية. قال جابر بن عبد الله الأنصاري : ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه، وهو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمي في الدنيا، ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب. فأما خالد بن يزيد فإنه مات، فأراد أهله أن يدفنوه، وحفر له في منزله، فدفن، فسمعت بذلك كندة، فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية([3048]).
محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة (ت : 460 هـ) : عمرو بن حريث : عدو الله، ملعون([3049]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : عمر وبن الحريث : من أصحاب الرسول وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وآلهما. عدو الله، ملعون خبيث([3050]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : عبد الله بن عامر بن كريز القرشي : خبيث ملعون استعمله عثمان على البصرة سنة 29 بعد أبي موسى([3051]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : مروان بن الحكم : صحابي خبيث ملعون، الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون، الذي سرت اللعنة في عقبه ودليلها بغضه وبغض بنيه للأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم([3052]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : مرة بن كعب السلمي : صحابي خبيث كاذب([3053]).
علي النمازي (ت : 1405 هـ) : أبان بن سعيد وهو ابن سعيد بن العاص بن أمية، وعمرو بن سعيد أخوه خبيث ملعون ([3054]).
نجاح الطائي (معاصر) : أما الوليد فقد فسقه القرآن الكريم في آية : إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات : 6]، وعارض الوليد أهل البيت عليهم السلام وحاربهم وساعد معاوية بن أبي سفيان، وأعلن الفسق والفجور في الكوفة فطرده الناس ([3055]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان في زمن عمر بن الخطاب أربعة يهود يدعون الإسلام أولهم كعب الأحبار وثانيهم عبد الله بن سلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط وزيد بن ثابت ([3056]).
نجاح الطائي (معاصر) : بالرغم من إعلان عبد الله بن أبي ربيعة عن دخوله الإسلام إلا أنه بقي يتربص بالإسلام الدوائر إذ خرج مع أبي سفيان وصفوان بن أمية إلى معركة حنين ينظرون لمن تكون الدائرة واضطربوا خلف الباب، والناس يقتتلون. والمعروف عن الطلقاء في معركة حنين بأنهم هم الذين دبروا هزيمة المسلمين في تلك المعركة. أي كانت أعمال عبد الله بن أبي ربيعة واحدة قبل وبعد إعلانه الإسلام !. وظاهر الأمر أنه وصل مكة بعد مقتل عثمان ثم مات فيها. فيكون ابن أبي ربيعة قد بدأ حياته السياسية معاديا الإسلام في رحلته إلى الحبشة لقتل جعفر ابن أبي طالب وصحبه، وختمها بدعوته لقتل علي بن أبي طالب عليه السلام وصحبه !([3057]).
نجاح الطائي (معاصر) : من فسقة العرب الذين عملوا مع معاوية وأحاطوا به عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وكعب الأحبار وأبي هريرة وعتبة بن أبي سفيان وسعيد بن العاص ومروان وابن أبي سرح. وشارك بعض أفراد هذه المجموعة في إجهاض ابنتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم زينب وفاطمة عليه السلام([3058]).
نجاح الطائي (معاصر) : لا يعني ابتعاد أبي بكر وعمر عن تعيين أرحامهما في السلطة حسن صفات ولاتهما المنصبين في البلدان بل كان أرحامهما أقل مكرا وخبثا ودهاء من أعضاء الحزب القرشي العاملين في جهاز الدولة من أمثال عتبة والوليد بن عقبة([3059]).
نجاح الطائي (معاصر) : طبقا للنظرية الإلهية : وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً [الكهف : 51] امتنع الإمام علي عليه السلام عن تولية الفسقة من أمثال عتبة وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالهم ([3060]).
نجاح الطائي (معاصر) : نظرة سريعة إلى الولاة في زمن عمر تبين حالهم وهم : المغيرة وعتبة ومعاوية وابن العاص وأبو هريرة وقنفذ وزياد بن أبيه وسمرة بن جندب ويزيد بن أبي سفيان وقدامة بن مضعون وسعيد بن العاص والوليد بن عقبة. وبذلك تكون نظرية الخليفة عمر هي نفسها نظرية المغيرة في تفضيل الفاجر القوي على المؤمن الضعيف ! مع الغفلة عن المؤمن القوي. وقد نصب عمر الكثير من الفسقة ولاة ولكن شدة عمر مع ولاته لم يساعدهم على إبراز كفرهم في زمنه وزمن أبي بكر فأبرزوه في زمن عثمان([3061]).
نجاح الطائي (معاصر) : أصبح ولاة عمر ضد الإمام علي عليه السلام وهم عتبة ومعاوية والمغيرة وابن العاص وأبوهريرة وسعيد بن العاص وأبوموسى الأشعري والوليد بن عقبة، أي أن ولاة عمر الذين لا يملكون شروط الوالي الصالح يريدون الخلود في مناصبهم التي منحها لهم عمر... فلما عزل عثمان وعلي عليه السلام بعضهم ثاروا ؟ وهذا هو الفرق بين الوالي الفاسق والوالي المؤمن. فالوالي الفاسق يفعل المستحيل لاستمرار حكمه، والوالي المؤمن يعتبرها خدمة إسلامية ومسؤولية دينية. وفعلا استمر ابن العاص والمغيرة وأبو هريرة ومعاوية وعتبة وسعيد بن العاص إلى نهاية عمرهم في جهاز السلطة، مستخدمين شتى الوسائل المتاحة والممنوعة لاستمرار ذلك. فقد قتلوا الأبرياء، ونشروا الحديث الكاذب، وسرقوا أموال الله والمسلمين، وارتكبوا المعاصي ([3062]).
نجاح الطائي (معاصر) : والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ([3063]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد إسلام قريش في فتح مكة قهرا، أسلم ضرار بن الخطاب، لكنه بقي محلا لشرب الخمر إلى أن مات، محتجا بآية : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [المائدة : 93]. وكان ضرار بن الخطاب الفهري من القساة الجبارين فقد اعترف بقتله عشرة من المؤمنين. وهو الذي قطع رأس مالك بن نويرة المسلم بأمر خالد بن الوليد رفيقه في معاركه الأولى ضد المسلمين. وبعد دخوله في الإسلام مكرها بعد فتح مكة بقي شاربا للخمر، محلا لها إلى يوم وفاته !([3064]).
نجاح الطائي (معاصر) : مات وحشي قاتل حمزة وما زال يحد في الخمر إلى أن مات والأقبح أنه مات في حمص في بركة خمر ! ([3065]).
نجاح الطائي (معاصر) : بعد فتح مكة سكن طلقاء مكة المنافقون في المدينة استعداداً لإغتصاب خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هؤلاء عكرمة بن أبي جهل([3066]).
نجاح الطائي (معاصر) : المنافق أبو الأعور الأسلمي (السلمي) كان هذا الأعرابي صديقاً حميماً لأبي بكر وعمر وأبي سفيان ومعاوية فشارك في السقيفة لمناصرة أبي بكر في بيعته المخالفة لبيعة الإمام علي عليه السلام الإلهية. وإستمر في منهجة الأعرابي فشارك في حملة الدولة لإحراق فاطمة وعائلتها المتسببة في مقتلها، وشارك في مناصرة بيعة عمر وعثمان([3067]).
نجاح الطائي (معاصر) : سار الأقرع بن حابس زعيم قبيلة تميم في خطى أبي الأعور الأسلمي فقد شارك في دعم كفار قريش في بدر واحد والخندق ثم ناصر أبا بكر في إغتصابه السلطة في السقيفة وكان الأقرع بن حابس صديقاً لأبي بكر([3068]).
نجاح الطائي (معاصر) : نفاق الأشعث (صهر أبي بكر). الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي من قبيلة كندة اليمنية وهو رئيس كنده ومن طغاة العرب وكان رجلاً فتاكاً غادراً لا يعرف إلا الدنيا الفانية([3069]).
نجاح الطائي (معاصر) : من جملة المهاجمين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة أوس بن حدثان وأباطلحة الأنصاري([3070]).
نجاح الطائي (معاصر) : حمل أربعة آلاف مقاتل النار والحطب على بيت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإحراقها يقودهم عمر بن الخطاب وفيهم عكرمة بن أبي جهل وعبدالله بن أبي ربيعة وبشير بن سعد ([3071]).
نجاح الطائي (معاصر) : من الذين ساندوا أبابكر في برامجه لإغتصاب الخلافة بشير بن سعد([3072]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان سلمة بن وقش والنعمان بن بشير من المنافقين المعارضين لسيد الرسل، وشارك بعضهم في محاولة قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم([3073]).
صالح الصالح (معاصر) : في قول الكميت :
لتنظر ما لاقى الحسين وما جنت... عليه العدى من مفظعات الجرائر
من ابن زياد وابن هند وابن... سعد وأبناء الإماء العواهر
ابن هند فهو يزيد بن معاوية وهند هذه جدته لأبيه بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف وعتبة هذا قتله أمير المؤمنين عليه السلام وحمزة عمه رحمه الله يوم بدر ولهذا السبب مثلت هند بحمزة وأكلت قطعة من كبده مضغتها وأرادت بلعها فلم تقدر فلفظتها لان الله تعالى صان كبد حمزة ان يحل شئ منها في معدة تحترق بنار جهنم وكانت هند متهمة بمحبة السود وذكر انها ولدت ولدا اسود على شكل العبيد وانها لفته بخرقة ورمته في بعض الشوارع. واما قوله وأبناء الإماء العواهر فالعواهر الزواني جمع عاهرة والعواهر صفة الإماء والإماء جمع أمة وهي المملوكة أصله أموه بالتحريك وتصغيرها أمية([3074]).
ياسر الحبيب (معاصر) : عبدالله بن سلام الأظهر أن حاله كحال الزبير وحسّان، فكان حسن الحال في بدو أمره ثم انحرف، وهو وجه الجمع بين ما ورد في مدحه في تفسير الإمام العسكري صلوات الله عليه وبين ما ورد في التاريخ من كونه لم يبايع أمير المؤمنين عليه السلام. على أنه كان بالإمكان تقديم الحديث الوارد عن المعصوم على الرواية التاريخية - وهو المسلك الصحيح - فيُعَدَّل الرجل، غير أن من الواضح أنه كان بعيدا عن أجواء أهل البيت عليهم السلام في حياته وسيرته وقريبا من أجواء أعدائهم، لذا يكون الجمع على النحو الذي ذكرناه أصحّ. وقد ذكرنا في سلسلة محاضرات (كيف زُيِّف الإسلام؟) أنه كان رأسا من رؤوس بث الإسرائيليات ودسّ العقائد اليهودية في الإسلام، ولو أنه كان من أتباع أهل البيت عليهم السلام لما اشتُهرت عنه هذه الأحاديث والعقائد الباطلة([3075]).
 
 
 

ما جاء في بني أمية
 
علي عليه السلام : لكل أمة آفة، وآفة هذه الأمة بنو أمية ([3076]).
الحسين عليه السلام : في قول الله عز وجل [هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ [الحج : 19] ] خصمان اختصموا في ربهم " قال : نحن وبنو أمية اختصمنا في الله عز وجل قلنا : صدق الله ورسوله، وقالوا : كذب الله ورسوله. فنحن وإياهم الخصمان يوم القيامة. وفي رواية : فالذين كفروا يعنى بنى أمية قطعت لهم ثياب من النار([3077]).
الباقر عليه السلام : قول الله عز وجل : )وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ [غافر : 6]( يعني بني أمية هم الذين كفروا وهم أصحاب النار، ثم قال : " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ " يعني الرسول والأوصياء من بعده عليه السلام يحملون علم الله ثم قال : )وَمَنْ حَوْلَهُ( يعني الملائكة )يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا( وهم شيعة آل محمد عليه السلام يقولون : )رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا( من ولاية هؤلاء وبني أمية )وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ( وهو أمير المؤمنين عليه السلام )وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [غافر :7-8] (وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ) والسيئات بنو أمية وغيرهم وشيعتهم، ثم قال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بنو - أمية (يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ [غافر : 10]) ثم قال : (ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ) بولاية علي عليه السلام (وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ) يعني بعلي عليه السلام (تُؤْمِنُوا) أي إذا ذكر إمام غيره تؤمنوا به (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر : 12])([3078]).
الباقر عليه السلام : ان الشجرة الملعونة هم بنو أمية([3079]).
الباقر عليه السلام : وكان في المسجد الحرام فذكر بني أمية ودولتهم، فقال له بعض أصحابه : إنما نرجو أن تكون صاحبهم وأن يظهر الله عز وجل هذا الامر على يديك، فقال : ما أنا بصاحبهم ولا يسرني أن أكون صاحبهم إن أصحابهم أولاد الزنى، إن الله تبارك وتعالى لم يخلق منذ خلق السماوات والأرض سنين ولا أياما اقصر من سنينهم وأيامهم إن الله عز وجل يأمر الملك الذي في يده الفلك فيطويه طيا([3080]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [الأنفال : 55]]، قال عليه السلام : نزلت في بني أمية، فهم أشر خلق الله، هم الذين كفروا في باطن القرآن فهم لا يؤمنون([3081]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ [غافر : 6]) يعني بني أمية (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ [غافر : 7]) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأوصياء من بعده، يحملون علم الله (وَمَنْ حَوْلَهُ) يعني الملائكة (يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) أي شيعة آل محمد (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا) من ولاية الطواغيت الثلاثة - وفي رواية - من ولاية فلان وفلان وبني أمية (وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ) أي ولاية علي ولي الله([3082]).
الباقر عليه السلام : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هكذا، (بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً [البقرة : 90]) وقال الله في علي (أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) يعنى عليا قال الله، (فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ) يعنى بنى أمية (وَلِلْكَافِرِينَ) يعنى بنى أمية عذاب اليم([3083]).
الباقر عليه السلام :، نزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم هكذا والله، (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي) يعنى بنى أمية (قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا [البقرة : 91]) يعنى في قلوبهم بما انزل الله عليه (وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ) بما انزل الله في علي (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ) يعنى عليا([3084]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ [البقرة : 89]) قال تفسيرها في الباطن لما جائهم ما عرفوا في علي كفروا به فقال الله فيهم فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ في باطن القرآن قال أبو جعفر فيه يعنى بنى أمية هم الكافرون في باطن القرآن([3085]).
الباقر عليه السلام : في قول الله عزوجل : (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ [الشعراء : 4]). قال تخضع لها رقاب بني أمية قال ذلك بارز عند زوال الشمس قال وذاك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يبرز عند زوال الشمس على رؤس الناس ساعة حتى يبرز وجهه يعرف الناس حسبه ونسبه ثم قال اما ان بني أمية ليختبين الرجل منهم إلى جنب شجرة فتقول هذا رجل من بني أمية فاقتلوه. وفي رواية : نزلت فينا وفى بني أمية يكون لنا عليهم دولة فتذل أعناقهم لنا بعد صعوبة وهو ان بعد عز. وفي أخرى : تخضع رقابهم يعني بني أمية وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الامر عليه السلام. وفي أخرى : سيفعل الله ذلك بهم " قيل : من هم ؟ قال : " بنو أمية وشيعتهم " قيل : وما الآية ؟ قال : " ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، وذلك في زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه([3086]).
الباقر عليه السلام : إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني أمية([3087]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل : (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ [الشورى : 41]) قال : ذاك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب([3088]).
الباقر عليه السلام : في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني بني أمية (وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ) عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام([3089]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ [الروم : 1-2]) إنهم بنو أمية، ومن هنا يظهر نسب عثمان ومعاوية وحسبهما، وأنهما لا يصلحان للخلافة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : الأئمة من قريش ([3090]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ [الشعراء : 94]) قال : هم بنو أمية([3091]).
الصادق عليه السلام : ان عليا عليه السلام لعمر : يا با حفص ألا أخبرك بما نزل في بنى أمية ؟ قال : بلى، قال : فإنه نزل فيهم (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ [الإسراء : 60]) قال : فغضب عمر وقال : كذبت بنو أمية خير منك وأوصل للرحم([3092]).
الصادق عليه السلام : أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما حاسرا حزينا، فقيل له : ما لك يا رسول الله ؟ فقال : انى رأيت الليلة صبيان بنى أمية يرقون على منبري هذا، فقلت : يا رب معي ؟ فقال : لا ولكن بعدك([3093]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ.. الآية [الإسراء : 60]) قال : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نام فرأى أن بنى أمية يصعدون المنابر فكلما صعد منهم رجل رأى رسول الله الذلة والمسكنة فاستيقظ جزوعا من ذلك، وكان الذين رآهم اثنا عشر رجلا من بنى أمية، فأتاه جبرئيل بهذه الآية، ثم قال جبرئيل : ان بنى أمية لا يملكون شيئا الا ملك أهل البيت ضعفيه. قال المجلسي : لعلّ التخصيص بالاثني عشر لعدم الاعتناء بشأن بعضهم ممّن كان ملكه قليلا، وكان أقلّ ضررا على المسلمين كمعاوية بن يزيد ومروان بن محمد لأنّهم كانوا أكثر من اثني عشر، إذ كان أوّل ملوكهم عثمان، ثم معاوية، ثم يزيد بن معاوية، ثم معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم عبد الملك بن مروان، ثم الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ثم يزيد بن الوليد الناقص، ثم إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ثم مروان بن محمد([3094]).
الصادق عليه السلام : إن الله عز وجل نزع الشهوة من نساء بني هاشم وجعلها في رجالهم وكذلك فعل بشيعتهم وإن الله عز وجل نزع الشهوة من رجال بني أمية وجعلها في نسائهم وكذلك فعل بشيعتهم([3095]).
الصادق عليه السلام : يقول : إن عمر لقى عليا صلوات الله عليه فقال له : أنت الذي تقرأ هذه الآية (بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ [القلم : 6] ) وتعرض بي وبصاحبي ؟ قال : فقال له : أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [محمد : 22]) فقال : كذبت، بنو أمية أوصل للرحم منك ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وبني عدي وبني أمية([3096]).
الصادق عليه السلام : للكفر جناحان : بنو أمية وآل المهلب([3097]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ [الروم : 1-2]) قال : هم بنو أمية، وإنما أنزلها الله ( ألم * غلبت الروم ( بنو أمية) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ [الروم : 3-5]) عند قيام القائم عليه السلام. قال المجلسي : كذا في النسخ : غلبت الروم بنو أمية، ولعله كان غلبت بنو أمية فزاد النساخ لفظ الروم، وعلى ما في النسخ وما في الخبر الأول من تفسير الروم ببني أمية يكون التعبير عنهم بالروم إشارة إلى ما سيأتي من أن نسبهم ينتهي إلى عبد رومي، وهذا بطن للآية([3098]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء [الأنعام : 94]) قال : نزلت هذه الآية في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم([3099]).
الصادق عليه السلام : للنار سبعة أبواب : باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون، وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين، وباب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة، لا يزاحمهم فيه أحد، وهو باب لظى، وهو باب سقر، وهو باب الهاوية تهوى بهم سبعين خريفا وكلما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا ثم تهوي بهم كذلك سبعين خريفا، فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين، وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا وأنه لأعظم الأبواب وأشدها حرا. قال محمد بن الفضيل الرزقي : فقلت لأبي عبد الله عليه السلام : الباب الذي ذكرت عن أبيك عن جدك عليهما السلام أنه يدخل منه بنو أمية يدخله من مات منهم على الشرك أو من أدرك منهم الاسلام ؟ فقال : لا أم لك، ألم تسمعه يقول : وباب يدخل منه المشركون والكفار فهذا الباب يدخل فيه كل مشرك وكل كافر لا يؤمن بيوم الحساب وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أمية لأنه هو لأبي سفيان ومعاوية وآل مروان خاصة يدخلون من ذلك الباب فتحطمهم النار حطما لا تسمع لهم فيها واعية، ولا يحيون فيها ولا يموتون([3100]).
الصادق عليه السلام : تخضع رقابهم - يعني بني أمية - وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الامر عجل الله فرجه([3101]).
الصادق عليه السلام : في قول الله عز وجل : (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ [فصلت : 34]) فقال : نحن الحسنة، وبنو أمية السيئة ([3102]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى عز وجل (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ [الشعراء : 205-206]) قال : خروج القائم (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) قال : هم بنو أمية الذين متعوا في دنياهم([3103]).
الصادق عليه السلام : مثل السفينة - أي في قصة موسى عليه السلام والخضر - فيكم وفينا ترك الحسين البيعة لمعاوية. قال المجلسي : كون ترك الحسين عليه السلام البيعة لمعاوية لعنه الله شبيها بخرق السفينة لأنه عليه السلام بترك البيعة مهد لنفسه المقدسة الشهادة، وبها انكسرت سفينة أهل البيت صلوات الله عليهم وكان فيها مصالح عظيمة : منها ظهور كفر بني أمية وجورهم على الناس، وخروج الخلق عن طاعتهم. ومنها : ظهور حقية أهل البيت عليه السلام وإمامتهم إذ لو بايعه الحسين عليه السلام أيضا لظن أكثر الناس وجوب متابعة خلفاء الجور وعدم كونهم عليه السلام ولاة الامر. ومنها : أن بسبب ذلك صار من بعده من الأئمة عليه السلام آمنين مطمئنين، ينشرون العلوم بين الناس، إلى غير ذلك من المصالح التي لا يعلمها غيرهم، ولو كان ما ذكره المؤرخون من بيعته عليه السلام له أخيرا حقا كان المراد ترك البيعة ابتداء، ولا يبعد أن يكون في الأصل يزيد بن معاوية فسقط الساقط الملعون هو وأبوه([3104]).
الصادق عليه السلام : إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا هو بوزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ ؟ قال : لا علم لي بما يقول، قال : فإنه يقول : والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن عليا حتى يقوم من ههنا، قال : وقال : أبي ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، قال : وقال : إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده وكان عنده ولده فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل قال : ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درع حديد ثم لفوه في الأكفان فلم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده([3105]).
الصادق عليه السلام : دعا رسول الله عليه وآله السلام لأمير المؤمنين في آخر صلاته رافعا بها صوته يسمع الناس يقول : اللهم هب لعلى المودة في صدور المؤمنين والهيبة والعظمة في صدور المنافقين، فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً [مريم : 96-97]) بنى أمية فقال رجل من أصحابة المنافقين - وفي رواية - رمع : - أي عمر "مقلوية" - والله لصاع من تمر في شن بال أحب إلى مما سأل محمد ربه أفلا سأله ملكا يعضده أو كنزا يستظهر به على فاقته، فأنزل الله فيه عشر آيات من هود ([3106]).
الصادق عليه السلام : افي قوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً [الطارق : 15]) قال : كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكادوا عليا عليه السلام، وكادوا فاطمة عليها السلام، وقال الله : يا محمد (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [الطارق : 15-17]) لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس([3107]).
الصادق عليه السلام : نزلت هذه الآية (لقد تقطع بينكم)في معاوية وبني أمية وشركائهم وأئمتهم([3108]).
الصادق عليه السلام : قرأ هذه الآية هكذا : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ " وسلطتم وملكتم " أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [محمد : 22]) نزلت في بني عمنا بني أمية وفيهم يقول الله : (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ* أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد : 23-24])([3109]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً [النساء : 139]) يعني القوة، قال نزلت في بني أمية حيث خالفوا نبيهم على أن لا يردوا الامر في بني هاشم وقوله (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ [النساء : 140]) قال آيات الله هم الأئمة عليه السلام([3110]).
الصادق عليه السلام : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منامه بني أمية يصعدون على منبره من بعده ويضلون الناس عن الصراط القهقري فأصبح كئيبا حزينا قال : فهبط عليه جبرئيل عليه السلام فقال : يا رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا قال : يا جبرئيل إني رأيت بني أمية في ليلتي هذه يصعدون منبري من بعدي ويضلون الناس عن الصراط القهقرى فقال : والذي بعثك بالحق نبيا إن هذا شئ ما اطلعت عليه فعرج إلى السماء فلم يلبث أن نزل عليه بآي من القرآن يؤنسه بها قال : (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ [الشعراء : 205-207]) وأنزل عليه : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر : 1-3]) جعل الله عز وجل ليلة القدر لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم خيرا من ألف شهر ملك بني أمية([3111]).
الصادق عليه السلام : ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ وهو بقلة فاطمة عليها السلام ثم قال : لعن الله بني أمية هم سموها بقلة الحمقاء بغضا لنا وعداوة لفاطمة عليها السلام([3112]).
الرضا عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : كان يبغض بني أمية، وكان عليه السلام يقول : في كل حي نجيب إلا في بني أمية([3113]).
سليم بن قيس (ت : 76 هـ) : سمعت عليا عليه السلام يقول : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم توفي وقد أسندته إلى صدري وإن رأسه عند أذني، وقد أصغت المرأتان - أي عائشة وحصفة - لتسمعا الكلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم سد مسامعهما. ثم قال لي : يا علي، أرأيت قول الله تبارك وتعالى (إإِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ [البينة : 7])، أتدري من هم ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم. قال : فإنهم شيعتك وأنصارك، وموعدي وموعدهم الحوض يوم القيامة إذا جثت الأمم على ركبها وبدا لله تبارك وتعالى في عرض خلقه ودعا الناس إلى ما لا بد لهم منه. فيدعوك وشيعتك، فتجيئون غرا محجلين شباعا مرويين. يا علي، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ [البينة : 6])، فهم اليهود وبنو أمية وشيعتهم، يبعثون يوم القيامة أشقياء جياعا عطاشى مسودة وجوههم([3114]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنعام : 27]) قال نزلت في بني أمية ثم قال : (بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ [الأنعام : 28]) قال من عداوة أمير المؤمنين عليه السلام (وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [الأنعام : 28])([3115]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ [إبراهيم : 26]). قال : كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السماء، وبنو أمية لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلا قليل منهم([3116]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ [إبراهيم : 45] يعني ممن هلكوا من بني أمية. وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ * وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ [إبراهيم : 46]). قال مكر بني فلان. قال المجلسي : بيان المراد ببني فلان إمّا بنو العبّاس كما هو الظاهر، أو بنو أميّة، فيكون الخطاب للمتأخّرين من بني أميّة بتحذيرهم عمّا نزل على السابقين منهم في غزوة بدر وغيرها، أو الخطاب لبني العبّاس بتحذيرهم عمّا نزل ببني أميّة أوّلا وأخيرا([3117]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : قوله تعالى : (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ [صـ : 55]) وهم زريق وحبتر وبنو أمية ثم ذكر من كان من بعدهم ممن غصب آل محمد حقهم فقال : (وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ [صـ : 58-59]) وهم بنو السباع، ويقولون بنو أمية (لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ) فيقولون بنو فلان (قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا [صـ : 60]) وبدأتم بظلم آل محمد (فَبِئْسَ الْقَرَارُ) ثم يقول بنو أمية (قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ [صـ : 61]) يعنون الأولين ثم يقول أعداء آل محمد في النار (وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ [صـ : 62]) في الدنيا وهم شيعة أمير المؤمنين عليه السلام (أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ [صـ : 63]) ثم قال : (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ [صـ : 64]) فيما بينهم وذلك قول الصادق عليه السلام : والله انكم لفي الجنة تحبرون وفي النار تطلبون. قال المجلسي : بنو السباع.. كناية عن بني العباس ([3118]).
فرات بن إبراهيم الكوفي (ت : 352 هـ) : عن ابن عباس في قول الله عز وجل : [وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا [الشمس : 4] بنو أمية، ثم قال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : بعثني الله نبيا، فأتيت بني أمية فقلت : يا بني أمية ! إني رسول الله إليكم، قالوا : كذبت ما أنت برسول، ثم أتيت بني هاشم، فقلت : إني رسول الله إليكم، فآمن بني علي بن أبي طالب عليه السلام سرا وجهرا، وحماني أبو طالب عليه السلام جهرا وآمن بي سرا، ثم بعث الله جبرئيل بلوائه فركزه في بني هاشم وبعث إبليس بلوائه فركزه في بني أمية، فلا يزالون أعداءنا وشيعتهم أعداء شيعتنا إلى يوم القيامة([3119]).
أبو الفتح الكراجكي (ت : 449 هـ) : (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية : 21]). الذين آمنوا وعملوا الصالحات بنو هاشم وبنو عبد المطلب والذين اجترحوا السيئات بنو عبد شمس([3120]).
علي بن الحسين الكركي (ت : 940 هـ) : والحاصل أن بني أمية قاطبة ملعونون مطرودون، وبذلك وردت النصوص عن أهل البيت عليه السلام. وقد ذكر المفسرون أن قوله تعالى : " وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ [الإسراء : 60] " في القرآن المراد بها : شجرة بني أمية([3121]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : ثم تسافل الأمر الى أن تقمّصها علوج نبي امية. الشرابون للخمور المعلنون بالفجور والمستعلنون بلبس الحرير ولعب الطنابير، قاتلوا ذرية المصطفى المتدينون بسبب المرتضى([3122]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : قوله تعالى : (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ [الجاثية : 21]). ورد في بعض الأخبار التصريح بتأويل السيئات بالثلاثة وبني أمية وأشباههم([3123]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : روي أن بني أمية يمسخون قردة([3124]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : إعلم أن لفظة "الشجر" في القرآن وردت ومع الذم والمدح وبدونهما.. فالأولى مؤولة باعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من الذين حاولوا اطفاء نور الله بافواههم كالثلاثة وبني أمية وطغات بني العباس([3125]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : بنو أمية هم الكافرون في القرآن([3126]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : بنوأمية هم القردة ([3127]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : أعظم الظلمة الأول والثاني وبنو أمية وقتلة الحسين وأمثالهم ورأس الجميع الأولان فإنهما أساس فتنة هذه الأمة وأذية آل الرسول إلى يوم القيامة ([3128]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : إن مثل بني أمية وأشباههم في هذه الأمة كمثل أصحاب السبت ([3129]).
عدنان البحراني (ت : 1341 هـ) : ثم دام الأمر على ذلك في الخلفاء المتلصصين بعده إلى أن انتهت النوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام من رب العالمين فهدم بعض قواعدهم المبدعة في الدين، وبقي كثير لم يقدر على إزالته لكثرة المخالفين، حتى ظهرت الدولة الأموية، فأججوا نيران البدع الشنيعة، وأظهروا الباطل والأحوال الفظيعة، فزادوا على تلك القواعد وهلم جرا فشادوا ما أسس أولئك وزادوا في الطنبور نغمة أخرى فارتبك الأمر على الناس، ولا برحوا مشتملين على هذا اللباس، حتى انتهت الرياسة إلى أرجاس بني العباس، أهل القيان والمزامر والكاس. وأكثر الفقهاء من العامة في أيامهم، فرفعوا مكانهم، وأمروا الناس بالأخذ بفتياهم وكان أشد الفقهاء إليهم أشدهم عداوة لآل الرسول، وأظهرهم لهم خلافا في الفروع والأصول، كمالك وأبي حنيفة، والشافي، وابن حنبل وممن حدا حدوهم في تلك المذاهب السخيفة([3130]).
الخميني (ت : 1410 هـ) : وتعلمون أن لعن بني أمية لعنة الله عليهم ورفع الصوت باستنكار ظلمهم مع أنهم انقرضوا وولوا إلى جهنم هو صرخة ضد الظالمين في العالم، وإبقاء لهذه الصرخة المحطمة للظلم نابضة بالحياة([3131]).
مرتضى الرضوي (معاصر) : الشجرة الملعونة لا تخرج للناس إلا النكد والحنظل، إن بني أمية حثالة القذارات البشرية، وعناصر الشر والطغيان والفجور والخيانة، وليس لهم سوى الختل والغدر طريقة، ولا سوى الكفر والشرك ونكران الجميل مذهب ! ! فهم بالأمس القريب غدروا بوالده العظيم، وخالفوا نص النبي الكريم، وتركوا الانضواء تحت لوائه الخفاق فكان عليهم سيفا مصلتا من الحق الأغر، وسهما صائبا من سهام الله... حكم فعدل، واستنصر فنصر، لا تأخذه في الله لومة لائم فسلام الله عليه ورحمته أبد الآبدين([3132]).
عبدالله الكربلائي (معاصر) : يجب على كل الدول الإسلامية أن تدرس في مدارسها وجامعاتها التاريخ الإسلامي الصحيح المستفاد من تراث أهل البيت عليهم السلام. وإلا ظل بنو أمية يضللون الناس بالأباطيل([3133]).
يحي عبّود (معاصر) : بعد أن سقطت دولة آل أبي سفيان آلت الخلافة إلى ذرية عدو الله وعدو رسوله الحكم بن العاص، الذي لعنه رسول الله ونفاه وحرم عليه أن يسكن معه في المدينة، وحذر المسلمين من شروره ومع هذا كون دولة خاصة بآل الحكم بن العاص بحجة أنه أموي، وأنه أولى بمعاوية وأنه من قريش عشيرة النبي!! وصار المسلمون رعايا لهذه الدولة كما كانوا رعايا للدولة التي سبقتها، وبايعوا خلفاءهم تماما كما بايعوا الذين قبلهم([3134]).
نجاح الطائي (معاصر) : حديث تأبير النخل من اختراع المؤسسة الأموية التي شجعت الناس على تزوير الحديث والنيل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام([3135]).
نجاح الطائي (معاصر) : إشتد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العهد الأموي تحت ظل أموال بني أمية([3136]).
نجاح الطائي (معاصر) : شرب قدامة للخمر وفعل عمر معه أكبر دليل على بطلان نظرية عدالة الصحابة التي أوجدها الأمويون ([3137]).
نجاح الطائي (معاصر) : روى الكثير من الصحابة ما نزل من القرآن في لعن وذم بني أمية وما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيهم، وما ذكره الرواة من كفر معاوية([3138]).
نجاح الطائي (معاصر) : اعترافات أفراد بني أمية بالكفر واضحة، إذ دخل أبو سفيان على عثمان بعد ما عمي فقال : ها هنا أحد ؟ قالوا : لا، قال : اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك عاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية، وقال : تلقفوها تلقف الكرة فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار ([3139]).
نجاح الطائي (معاصر) : بينما كان بنو أمية أبغض الخلق إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة، أصبحوا أقرب المقربين للخليفة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان ! ووصف عمر معاوية بالمصلح !([3140]).
نجاح الطائي (معاصر) : حصرت عائلة أبي سفيان اهتمامها بالمعارضة، فسيطرت على السلطة عائلة مروان بن الحكم، وقتلت معاوية بن يزيد بن معاوية وخليفته الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. ولم يكتف الأمويون بقتل منافسيهم لوصول السلطة إليهم، بل إن معاوية سهل على الثوار قتل عثمان الأموي لوصول السلطة إليه. فلقد امتنع معاوية من إرسال المدد العسكري إلى الخليفة المحاصر.. وبقي جيش معاوية معسكرا في وسط الطريق انتظارا لمقتل عثمان !([3141]).
نجاح الطائي (معاصر) : هناك تهمة تحوم حول الأمويين بقتل عمر بن الخطاب، فهم المستفيدون من قتله. والمستفيد من القتل يكون باحتمال أقوى هو القاتل، إن لم يثبت خلاف ذلك. فبنو أمية كانوا يعلمون بخلافة عثمان لعمر، فهو الوزير الأول للخليفة، ولقد صرح عمر بخلافته له قبل جرحه من قبل أبي لؤلؤة. ذلك أن سعيدا بن العاص قد جاء إلى عمر يطلب أرضا فوعده عمر ذلك بعد وصول خليفته عثمان إلى السلطة. فمن الطبيعي أن يرتقب الأمويون موت عمر ويتمنوه ليخلفه عثمان. وكان الأمويون متنفذون في الدولة والكثير من الناس يحاول أن يكسب الدنيا من خلالهم، فعثمان الوزير الأول ومعاوية الوالي الأول، وأبو سفيان على علاقة جيدة مع الخليفة. ولقد وجدنا لاحقا أن الأمويين لا يتورعون عن فعل أي شئ في سبيل أهدافهم ورغباتهم، فقد قتلوا حليفهم ووصي عثمان ابن عوف، ووزير عمر محمد ابن مسلمة، وأبا ذر، ومحمد بن حذيفة، ومالك الأشتر، وحجر بن عدي بصور مختلفة. إذن ليس من المستبعد أن يفكروا في قتل عمر، وذلك بتحريض الناس في هذا الاتجاه. والأمويون على علاقة وطيدة مع المغيرة بن شعبة وكعب الأحبار، والاثنان مناصران لحكم بني أمية ولمعاوية بالخصوص، ومن خواص عمر. وقد يكون الأمويون قد محو كل دليل تركوه في هذا الطريق، بقتلهم محمد بن مسلمة حافظ سر عمر، مثلما كان حذيفة حافظ سر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقتلوا وزير عمر الثاني عبد الرحمن بن عوف. وقد يكون ابن عوف على علم بأسرار خطيرة أوجبت على الأمويين قتله في زمن عثمان. وإلا فإن الأمويين لا يخافون منه على النظام. فلم يكن عنده ما يهدد به الدولة، بعد ما أبعده عثمان عن الخلافة وأبطل وصيته له. وفي حوادث القتل كثيرا ما يقتل أصحاب الأسرار والمعرفة بعد الحادث مباشرة، وهذا ما وقع لابن عوف، ولابن مسلمة. وقد يكون سكوت ابن عوف عن أعمال عثمان أولا نابعا من رضاه بخلافه عثمان لأنه وصيه، ولما أبطل الأمويون خلافته هاج وماج عليهم فقتلوه مباشرة بعد خلعه. وقد يكون الأمويون قد قتلوا عمر بصورة غير مباشرة عبر دفع أبي لؤلؤة إلى هذا الفعل. بأن بينوا له شدة عمر وكرهه للعجم وحبه للمغيرة وعدم رغبته في معاقبته. أو أنهم هيأوا الأجواء العامة، أو ساعدوا في إثارة الرأي الشعبي ضد عمر. خاصة وأن كثيرا من الناس قد مل حكومة عمر. ومن الطبيعي جدا أن يشارك أبو سفيان ومروان وعثمان ومعاوية، والحكم ابن أبي العاص والوليد بن عقبة وعبد الله بن أبي سرح وسعيد بن العاص وأم حبيبة بنت أبي سفيان في أي معارضة سرية تطيح بعمر ليأتي عثمان. ومن الطبيعي أن يفرح كعب بوصول عثمان ومعاوية لأنه هو الذي نصح عمر بخلافة معاوية. فأحد أهداف اليهود وصول بني أمية إلى السلطة لتسود اليهودية والكفر على المنطقة ([3142]).
نجاح الطائي (معاصر) : معاوية بن يزيد بن معاوية أول خليفة مسلم يطالب بإرجاع الخلافة إلى أهل البيت عليهم السلام ويستقيل من منصبه، مما دفع الأمويين إلى قتله بالسم ودفن أستاذه عمر المقصوص حيا ([3143]).
نجاح الطائي (معاصر) : مع وصول الحزب الأموي إلى السلطة كثرت عمليات الاغتيال والسطو على بيت المال. فلقد قتل عبد الرحمن بن عوف بالسم ([3144]).
نجاح الطائي (معاصر) : بلغت السطوة الأموية حدا، لم يمكن معه سماع صوت معارض لها، فأخرج مهانا من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي سفرة تعبة إلى صحراء الربذة فمات هناك، وغضب عثمان على ابن مسعود لدفنه أبا ذر ! ([3145]).
نجاح الطائي (معاصر) : حول الأمويون الشام مقبرة لأعداء عمر وأعدائهم([3146]).
نجاح الطائي (معاصر) : الأمويون معروفون بقتل أعدائهم بالسم كحلفائهم اليهود([3147]).
نجاح الطائي (معاصر) : بني أمية أرادوا قلب هذه النصوص والمفاهيم، فنشروا أحاديث مزيفة كثيرة تبين أفضيلة الصحابة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. لأن هؤلاء وأسيادهم اليهود قد أدركوا أن سقوط منزلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووصيه يعني سقوط الإسلام. وروى المرتزقة آلاف الأحاديث المزيفة على لسان علي بن أبي طالب عليه السلام والصحابة في مدح الخلفاء، وإثبات أفضلية أبي بكر وعمر وعثمان وغيره عليه([3148]).
نجاح الطائي (معاصر) : وقد أكثر الأمويون مدح أبي بكر وعمر وعثمان حسدا منهم لأهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ([3149]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعى الأمويون لتفضيل رجالهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وباقي الصحابة بطرق مختلفة لتحطيم النبوة وإعلاء الشرك وتفضيل السلاطين وأبنائهم على عامة الناس. ووفق النظرية الأموية يكون السلطان أفضل من باقي الناس بغض النظر عن الطرق التي أوصلته إلى السلطة([3150]).
نجاح الطائي (معاصر) : سعى الأمويون لنشر العقائد والأفكار الجاهلية، المتمثلة في الشرك، وتجسيم الله سبحانه، والإيمان بالجبر. ولما كانت الناس تثق بالصحابة فقد استخدم الأمويون أسماء الصحابة المخلصين لتمرير أحاديثهم المزيفة. وبسبب كثرة الدراهم المصروفة في هذا المجال كثرت الأحاديث المزيفة بين المسلمين([3151]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد أصر أبو بكر وعمر على اعتمادهم على جناح عثمان الأموي ودعم ذلك الجناح بقوة في المجال السياسي، دون اهتمام بالأحاديث النبوية والآيات القرآنية المحذرة من بني أمية، وواقعهم الكافر، وحرصهم على تولي السلطة واحتكارها... والخطورة تكمن في وجود دهاة وقساة في بني أمية إلى جنب عثمان، وهم الحكم بن أبي العاص ومروان وعبد الله بن أبي سرح والوليد بن عقبة بن أبي معيط وأبو سفيان ومعاوية وعتبة وغيرهم لا يتورعون عن فعل شئ([3152]).
نجاح الطائي (معاصر) : واستمر هذا المنهج القرشي حتى وصل حدا في زمن بني أمية تمثل في اضطهاد كل من تسمى باسم علي عليه السلام. وبلغ الخوف بالحسن البصري أن قال : قال أبو زينب، ويقصد به عليا عليه السلام. في حين لعن الحزب الأموي عليا عليه السلام على منابر المسلمين أربعين سنة([3153]).
نجاح الطائي (معاصر) : تغيب عثمان عن حضور معركة بدر مثلما تغيب عن حضور بيعة الرضوان في الحديبية. وحاول الأمويون إخفاء هذا الأمر وتبريره، فقالوا : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أبقى عثمان عند زوجته لمرضها ونحن نعلم بأن عثمان ليس طبيبا ! وقد منع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عثمان من النزول في قبر رقية عند موتها؟!([3154]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد بدأ التحريف في كتب المسلمين في مرحلة الأمويين([3155]).
نجاح الطائي (معاصر) : لقد تدهورت الأخلاق في الدولة الأموية حتى عصفت بها إلى مهالك التاريخ فكان إنتشار الخمر والقمار والفساد الأخلاقي وإحراق المعارضين وشرب الخمر في رؤوسهم وأسر المسلمين لبعضهم البعض وبيعهم في سوق النخاسة، والعمالة للكفار([3156]).
نجاح الطائي (معاصر) : نهج الملوك الأمويون على هذا المشروع - منع الحديث النبوي - المحارب للنبي فمنعوا أحاديث الرسول الصحيحة وتفننوا في وضع الأحاديث الكاذبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى إبتلى المسملون بالمناهج الجاهلية للدين([3157]).
نجاح الطائي (معاصر) : وترى الحزب الأموي محاولاً وضع مثالب أهل السقيفة على النبي والإمام علي وسلب فضائل النبي وعلي لصالح أهل السقيفة. فإنتشر الكذب في زمن الأمويين وتخطى الخطوط الحمر([3158]).
نجاح الطائي (معاصر) : الحكم الأموي حرف الروايات لصالح عثمان الأموي وفي غير صالح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد جائتنا الكثير من الأحاديث النبوية الكاذبة في حق عثمان على يد مرتزقة الحكومة الأموية وقد كذبها العلماء، مما يبين سعي بني أمية للنيل من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم لصالح ابن عمهم عثمان وعلى رأس تلك الأعمال قضية سورة عبس وتولى. وقد فضل الأمويون أيضاً عثمان على أبي بكر وعمر وباقي الناس في محاولة منهم في هذا المجال([3159]).
نجاح الطائي (معاصر) : بينما قضى الإسلام على الظلم والبغي والسطوة على الأموال وإزهاق الأنفس جاء بنو أمية لإحياء هذا الأمر وإعادة الأمور إلى مجاريها الجاهلية([3160]).
نجاح الطائي (معاصر) : بلغت الحالة الدينية ضعفاً خطيراً عند الأمويين إلى درجة إقدام نائله زوجة عثمان بن عفان على تقبيل رجل معاوية ين حديج الفاجر لقتله محمد بن أبي بكر قائله له : بك أدركت ثاري. وتقبيل يد ورجل الرجل الأجنبي حرام([3161]).
نجاح الطائي (معاصر) : إذا كان المسلمون جميعاً رأيهم مخالفاً لعثمان فيا ترى كيف تمكن الأمويون من تحريف الكثير من الحقائق الوارده في حقه([3162]).
نجاح الطائي (معاصر) : كان القصاصون الأمويون يضعون الحديث على لسان النبي للفرار من اغتصابهم للسلطة وجرائمهم بحق المسلمين وتبرير تحريفهم للدين([3163]).
محمد باقر الخرسان (معاصر) : وبينا هو واقف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (يا أبا ذر أنت رجل صالح وسيصيبك بلاء بعدي) قال أبو ذر : في الله ؟ قال : في الله. فقال أبو ذر : مرحبا بأمر الله. ولما قام ثالث القوم نافجا حضنيه - كما قال أمير المؤمنين عليه السلام - بين نثيله ومعتلفه وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع. كان من الطبيعي ان يشتد نكير أبى ذر على الدولة الأموية، والسلالة الخبيثة، والشجرة الملعونة([3164]).
جعفر الدجيلي (معاصر) : كعب الأحبار لعمر : يا أمير المؤمنين ألم أنبئك أنك شهيد ؟ فيجيبه أبو حفص : وأين الشهادة وأنا في جزيرة العرب ؟ !. نبوءة كعب الأحبار هذه ليست علما بالغيب، ولا عبقرية في الحدس، ولكنها شاهد من شواهد ذلك الصراع الحزبي العنيف، وفلتة ربما دانت كعبا بالانتماء إلى الحزب الأموي والتجسس على عمر في ثوب المخلص له المقرب إليه، وهو بهذه النبوءة يضلل الخليفة عن المجرم المقنع، ويخدعه بهذا اللسان الديني عن الجد في الكشف عن قناع المؤامرة التي يظهر أن لكعب سابق علم بها، وكان كعب بعد ذلك ركنا في بلاط معاوية يدير فيه (الدعاية) ويعلم الدس عن طريق القصص والوضع([3165]).
جعفر مرتضى (معاصر) : من الدلائل على أن الأمويين يعتبرون بيت المال لهم وحدهم ما ورد من أنه عندما قتل عثمان وأرسل علي عليه السلام فأخذ ما كان في بيت عثمان من السلاح و... ورده إلى بيت المال، قال الوليد بن عقبة أبياتا :
بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم * ولا تنهبوه لا تحل مناهبه([3166]).
 

ما جاء في بني العباس
 
زين العابدين عليه السلام : وقد بعث إليه إبن عباس من يسأله عن هذه الآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران : 200]. فغضب علي بن الحسين عليه السلام، وقال للسائل : وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به، ثم قال : نزلت في أبي وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد وسيكون ذلك ذرية من نسلنا المرابط، ثم قال : أما إن في صلبه - يعني ابن عباس - وديعة ذرئت لنار جهنم، سيخرجون أقواما من دين الله أفواجا، وستصبغ الأرض بدماء فراخ من فراخ آل محمد عليهم السلام، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مدرك، ويرابط الذين آمنوا ويصبرون ويصابرون حتى يحكم الله، وهو خير الحاكمين([3167]).
الباقر عليه السلام : في قول الله : (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ " قال : لما تركوا ولاية علي عليه السلام وقد أمروا بها " أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام : 44-45]) قال : نزلت في ولد العباس. قال المجلسي : لعلّ المعنى نزلت في استيلاء ولد العبّاس على بني أميّة، مع أنّه يحتمل نزولها فيهما وفي أمثالهما([3168]).
الصادق عليه السلام : في قول الله : (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ [الأنعام : 44]) قال : اخذ بنى أمية بغتة، ويؤخذ بنى العباس جهرة ([3169]).
الصادق عليه السلام : ولد المرداس من تقرب منهم أكفروه ومن تباعد منهم أفقروه ومن ناواهم قتلوه ومن تحصن منهم أنزلوه ومن هرب منهم أدركوه، حتى تنقضي دولتهم. يقول المجلسي : التعبير عن ولد العباس بولد مرداس كناية بعيدة لشدّة التقية لابن عباس بن مرداس، من الصحابة، فروعي لاشتراك الاسم بين العبّاسين. وقال المازندراني : أريد بالمرداس : السفاح وهو أول خليفة من ولد العباس([3170]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ [إبراهيم : 46]) يعني بذلك ولد العباس([3171]).
الصادق عليه السلام : في قوله تعالى : (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ [الشعراء : 94] هـ) : والغاوون بني العباس([3172]).
علي بن إبراهيم القمي (ت : 329 هـ) : في قوله تعالى : (وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ * هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ [صـ : 58-59]) وهم بنو السباع. قال المجلسي : بنو السباع كناية عن بني العباس ([3173]).
بابويه القمي الملقب بالصدوق (ت : 381 هـ) : هبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل ما هذا الزي قال زي ولد عمك العباس يا محمد ويل لولدك من ولد العباس فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العباس فقال : يا عم ويل لولدي من ولدك فقال : يا رسول الله أفأجب نفسي ؟ قال جف القلم بما فيه([3174]).
محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني (ت : 1091 هـ) : ثم تلقّفها بنو العباس السالكون مسالك اولئك الأرجاس أخذوها بسيف الخراساني كما ملك من قبلهم بصولة فظاظة الثاني، وكان العلم في هذه المدة المتطاولة مكتوما وأهله مظلوما، لا سبيل لهم إلى إبرازه إلا بتعميته والغازه([3175]).
أبو الحسن العاملي (ت : 1138 هـ) : إعلم أن لفظة "الشجر" في القرآن وردت ومع الذم والمدح وبدونهما.. فالأولى مؤولة باعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من الذين حاولوا اطفاء نور الله بافواههم كالثلاثة وبني أمية وطغات بني العباس([3176]).
يحي عبّود (معاصر) : جمع العباسيون القوة، وأعدوا وسائل الغلبة، ورفعوا شعارات آل محمد، فاستولوا على منصب الخلافة بالقوة والقهر وكونوا دولة خاصة بآل العباس بحجة وبمبررات مفادها أنهم أحفاد العباس عم النبي، ولما قال لهم أهل بيت النبوة، بأننا أحفاد النبي نفسه وأحفاد عم النبي الشقيق، وأنتم رفعتم شعاراتنا، وتعرفون حقنا، وأننا الأولى منكم، وكنتم تتفرجون علينا ونحن نقتل ونسام سوء العذاب!! فيغضب العباسيون ويصبون على آل محمد فيضا جارفا من النقم والقتل والعذاب، وكأنه ليس بين العباسيين وبين عترة النبي أية قرابة([3177]).

الخاتمة

       وبعد، فهذا قليل من كثير مما وقفنا عليه، وبوسعنا أن نأتي بأضعاف ما سردناه لكنا نقتصر على هذا رعاية لمقتضى الحال، ففيما أوردناه كفاية لقطع الكلام في المسألة. ولمن كان له قلب أو ألقى السَّمع وهو شهيد.
      وكما ذكرنا، فنقد هذه العقيدة ليست غايتنا في هذا الكتاب فضلاً عن أن هذه المسألة قد تناولها الكثيرون، وقد تطرقنا إلى بعض ذلك في كتابنا هداية المرتاب، فراجعه إن شئت.
      ثم أعلم أن الكثير من النصوص التي مرت، تدل أيضا على كفر سائر المخالفين الذين لا يعتقدون بإمامة الأئمة الإثني عشر، ويقولون بخلافة الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجميعن. وإن كنا قد ذكرنا بعضها، إلا أننا قد أعرضنا عن ذكر المئات منها في تكفير مطلق المخالف ومنكر الإمامة طلباً للإختصار.
 

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

أهم مصادر الكتاب
 
1) الاحتجاج : الطبرسي، تحقيق وتعليق وملاحظات السيد محمد باقر الخرسان، طبعة : (1386 - 1966 م)، الناشر : دار النعمان للطباعة والنشر، النجف الأشرف.
2) الاختصاص : محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
3) الاعتقادات في دين الإمامية، الشيخ الصدوق- الطبعة : الثانية - سنة الطبع : 1414 - 1993 م - الناشر : دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
4) الأربعون حديثا : الشهيد الأول، تحقيق : مدرسة الإمام المهدي (ع)، سنة الطبع (ذي الحجة 1407)، المطبعة : أمير، قم، الناشر : مؤسسة الإمام المهدي (ع)، قم المقدسة، برعاية محمد باقر الموحد الأبطحي الاصفهاني.
5) الأسرار الفاطمية : محمد فاضل المسعودي، تحقيق وتقديم السيد عادل العلوي، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1420 - 2000 م، مطبعة : أمير - قم، الناشر : مؤسسة الزائر في الروضة المقدسة لفاطمة المعصومة ‘ للطباعة والنشر - رابطة الصداقة الإسلامية.
6) الأعلام من الصحابة والتابعين للحاج حسين الشاكري، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1418، المطبعة : ستارة.
7) الأمالي : الصدوق، تحقيق : قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1417، الناشر : مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة.
8) الأنوار البهية : عباس القمي، تحقيق : مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1417، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
9) الأنوار الساطعة : غالب السيلاوي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1421، المطبعة : علمية،
10) الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء هـ) : عبد الله الشبر، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1403 - 1983 م، الناشر : مؤسسة الوفاء - بيروت - لبنان.
11) الأنوار النعمانية : نعمة الله الجزائري - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
12) الإفصاح : المفيد، تحقيق : مؤسسة البعثة، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1414 - 1993 م، الناشر : دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
13) الإكمال في أسماء الرجال : الخطيب التبريزي، تحقيق : تعليق : أبي أسد الله بن الحافظ محمد عبد الله الأنصاري، الناشر : مؤسسة أهل البيت عليه السلام.
14) الإمام علي (ع) في آراء الخلفاء : مهدي فقيه إيماني، تحقيق وترجمة : يحيى كمالي البحراني، الطبعة : الأول، سنة الطبع : 1420، مطبعة : پاسدار إسلام، الناشر : مؤسسة المعارف الإسلامية.
15) الإمام علي بن أبي طالب : أحمد الرحماني الهمداني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1417، الناشر : المنير للطباعة والنشر - تهران.
16) الإمامة في أهم الكتب الكلامية : علي الميلاني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1413 - 1372 ش، مطبعة : مهر - قم، الناشر : منشورات شريف الرضي.
17) الإمامة والتبصرة : علي بن الحسين القمي - مؤسسة آل البيت لإحياء التراث - بيروت.
18) الإمامة وأهل البيت : محمد بيومي مهران، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1415 - 1995 م، مطبعة : نهضت، الناشر : مركز الغدير للدراسات الإسلامية.
19) الإيضاح : الفضل بن شاذان الأزدي، تحقيق : السيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، سنة الطبع : 1363 ش، الناشر : مؤسسة انتشارات وچاپ دانشگاه تهران.
20) البدعة، مفهومها، حدها، آثارها : جعفر السبحاني، سنة الطبع : 1416، المطبعة : اعتماد - قم، الناشر : مؤسسة الإمام الصادق (ع)، توزيع : مكتبة التوحيد - قم - ايران.
21) البرهان في تفسير القرآن : هاشم البحراني - مؤسسة الوفاء - بيروت.
22) البيان في تفسير القرآن : الخوئي، الطبعة : الرابعة، سنة الطبع : 1395 - 1975 م، الناشر : دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
23) البيان في عقائد أهل الإيمان : الشريعتي الأصفهاني، وفي أصل الكتاب لا يوجد أي معلومات عن هوية الكتاب سوى نسبته إلى مؤلفه.
24) التبيان : الطوسي، تحقيق وتصحيح : أحمد حبيب قصير العاملي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : رمضان المبارك 1409، المطبعة : مطبعة مكتب الإعلام الإسلامي، الناشر : مكتب الإعلام الإسلامي.
25) التحرير الطاوسي :الشيخ حسن صاحب المعالم، تحقيق : فاضل الجواهري،
26) التحصين : ابن طاوس، تحقيق : الأنصاري،
27) التفسير الصافي : الفيض الكاشاني، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : رمضان 1416 - 1374 ش، مطبعة : مؤسسة الهادي - قم المقدسة، الناشر : مكتبة الصدر - طهران.
28) الثاقب في المناقب : ابن حمزة الطوسي، تحقيق : نبيل رضا علوان، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1412، المطبعة : الصدر - قم، الناشر : مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم المقدسة.
29) الجمل : الشيخ المفيد - الناشر : مكتبة الداوري - قم - ايران.
30) الحدائق الناضرة : يوسف البحراني - دار الأضواء - بيروت.
31) الحكومة الإسلامية : الإمام الخميني.
32) الخرائج والجرائح : قطب الدين الراوندي- الطبعة الأولى - سنة الطبع : ذي الحجة 1409 - مؤسسة الإمام المهدي - قم المقدسة.
33) الخصائص الفاطمية : محمد باقر الكجوري، ترجمة : سيد علي جمال أشرف، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1380 ش، المطبعة : شريعت، الناشر : انتشارات الشريف الرضي.
34) الخصال : الصدوق، تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري، سنة الطبع : 18 ذي القعدة الحرام 1403 - 1362 ش، الناشر : منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
35) الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية : أحمد حسين يعقوب- الطبعة : الثانية- سنة الطبع : 1415- الناشر : دار الفجر - لندن.
36) الخلاف : الشيخ الطوسي - سنة الطبع : جمادي الآخرة 1407- الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
37) الدر النظيم : ابن حاتم العاملي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
38) الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : السيد على خان المدنى- سنة الطبع : 1397- الناشر : منشورات مكتبة بصيرتي - قم.
39) الرسائل الرجالية : أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1422 - 1380ش- الناشر : دار الحديث.
40) الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (ع هـ) : السيد مصطفى الموسوي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1395 - 1975 م- الناشر : دار المعلم للطباعة.
41) الرواشح السماوية : الميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي، تحقيق : غلام حسين، نعمة الله الجليلي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1422-1380ش، المطبعة : دار الحديث، الناشر : دار الحديث للطباعة والنشر.
42) الروض النضير في معنى الغدير : فارس حسون كريم، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1419، المطبعة : دانش، الناشر : مؤسسة أمير المؤمنين (ع) للتحقيق - قم - إيران.
43) الزام الناصب في إثبات الحجة الغائب : الشيخ علي اليزدي الحائري - تحقيق : السيد علي عاشور.
44) السقيفة أم الفتن : الدكتور الخليلي - الطبعة : الأولى- الناشر : الإرشاد للطباعة والنشر - بيروت - لندن.
45) السقيفة وفدك : للجوهري، تقديم وجمع وتحقيق : الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1413 - 1993 م، المطبعة : شركة الكتبي للطباعة والنشر - بيروت - لبنان، الناشر : شركة الكتبي للطباعة والنشر - بيروت - لبنان.
46) السقيفة : الشيخ محمد رضا المظفر - الطبعة : الثانية - سنة الطبع : جمادي الثاني 1415 - الناشر : مؤسسة أنصاريان.
47) السيدة فاطمة الزهراء (ع هـ) : محمد بيومي، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : رمضان المبارك 1418 هـ - 1376 ش، المطبعة : سفير أصفهان، باهتمام : السيد محمود بن مرحوم السيد محمد مير هندي الأصفهاني
48) الشافي في الإمامة : الشريف المرتضى، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1410، مطبعة : مؤسسة إسماعيليان - قم، الناشر : مؤسسة إسماعيليان - قم
49) الشورى والنص، مركز الرسالة، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1417، المطبعة : مهر - قم، الناشر : مركز الرسالة - قم - إيران.
50) الشيعة في الميزان : محمد جواد مغنية، الطبعة : الرابعة، سنة الطبع : 1399 - 1979 م، الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت - لبنان.
51) الشيعة في أحاديث الفريقين : مرتضى الأبطحي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1416، المطبعة : أمير، الناشر : المؤلف.
52) الشيعة هم أهل السنة : محمد التيجاني، الناشر : مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم - إيران.
53) الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ : مركز الرسالة، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1419، المطبعة : مهر - قم، الناشر : مركز الرسالة - قم - إيران.
54) الصحابة في نظر الشيعة الإمامية : أسد حيدر.
55) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : جعفر مرتضى، الطبعة : الرابعة، سنة الطبع : 1415 - 1995 م، الناشر : دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان / دار السيرة - بيروت - لبنان.
56) الصحيفة السجادية الكاملة - الإمام زين العابدين (ع)، خط حاج عبد الرحيم أفشاري زنجاني، سنة الطبع : 1404 - 1363 ش، مطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
57) الصراط المستقيم : علي بن يونس العاملي، تصحيح وتعليق : محمد الباقر البهبودي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1384، المطبعة : الحيدري، الناشر : المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية.
58) الصوارم المهرقة : الشهيد نور الله التستري، تحقيق : السيد جلال الدين المحدث، سنة الطبع : 1367، المطبعة : نهضت.
59) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ابن طاوس، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1399، المطبعة : الخيام - قم.
60) العترة والصحابة في السنة : محمد حياة الأنصاري، المطبعة : خط المؤلف.
61) العدد القوية : علي بن يوسف الحلي، تحقيق : السيد مهدي الرجائي، إشراف : السيد محمود المرعشي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1408، المطبعة : سيد الشهداء (ع)، الناشر : مكتبة آية الله المرعشي العامة.
62) العقائد الإسلامية، مركز المصطفى، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : محرم الحرام 1419، المطبعة : مهر، الناشر : مركز المصطفى للدراسات الإسلامية - قم - إيران، برعاية المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني.
63) العقد النضيد : لقمي لمحمد بن الحسن القمي، تحقيق : علي أوسط الناطقي، المساعد : سيد هاشم شهرستاني، لطيف فرادي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1423 - 1381ش، المطبعة : دار الحديث، الناشر : دار الحديث للطباعة والنشر، قم قرب ساحة الشهداء.
64) العوالم.. الإمام الحسين (ع هـ) : عبد الله البحراني، تحقيق : مدرسة الإمام المهدي (ع)، الطبعة : الأولى المحققة، سنة الطبع : 1407 - 1365 ش، المطبعة : أمير - قم، الناشر : مدرسة الإمام المهدي (عج) بالحوزة العلمية - قم المقدسة، بإشراف : محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني.
65) الغدير : عبدالحسين أحمد الأميني النجفي - دار الكتب الإسلامية - طهران.
66) الغيبة للطوسي : محمد بن جعفر الطوسي، شيخ الطائفة - مكتبة الألفين - الكويت.
67) الغيبة للنعماني : محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
68) الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق (عليه السلام هـ) : عبد الحسين الشبستري، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1418المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
69) الفصول المختارة : المفيد- الطبعة : الثانية- سنة الطبع : 1414 - 1993 م- الناشر : دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
70) الفصول المهمة في أصول الأئمة للحر العاملي، تحقيق وإشراف : محمد بن محمد الحسين القائيني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1418 - 1376 ش، المطبعة : نگين - قم، الناشر : مؤسسة معارف إسلامي إمام رضا (ع).
71) الفصول المهمة في معرفة الأئمة : ابن الصباغ، تحقيق : سامي الغريري، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1422، المطبعة : سرور، الناشر : دار الحديث للطباعة والنشر، قم قرب ساحة الشهداء.
72) الفوائد الرجالية : السيد بحر العلوم- الطبعة : الأولى- الناشر : مكتبة الصادق - طهران.
73) الفوائد المدنية والشواهد المكية : محمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : منتصف شعبان المعظم 1424- الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
74) القيادة في الإسلام : محمد الريشهري، تعريب : علي الأسدي، الطبعة : الأولى، مطبعة : دار الحديث، الناشر : مؤسسة دار الحديث الثقافية - قم - إيران.
75) الكافئة : المفيد، تحقيق : علي أكبر زماني نژاد، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : (1414 - 1993 م)، الناشر : دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
76) الكافي : محمد بن يعقوب الكليني - صحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري - سنة الطبع 1985 م- دار الأضواء - بيروت.
77) اللمعة البيضاء : التبريزي الأنصاري- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 21 رمضان 1418- الناشر : دفتر نشر الهادي - قم - ايران.
78) المحاسن : أحمد بن محمد بن خالد البرقي- سنة الطبع : 1370 - المطبعة : الناشر : دار الكتب الإسلامية - طهران.
79) المحتضر : حسن بن سليمان الحلي - إنتشارات المكتبة الحيدرية - إيران.
80) المسانيد : محمد حياة الأنصاري : محمد حياة الأنصاري.
81) المصباح : الكفعمي - الطبعة : الثالثة - سنة الطبع : 1403 - 1983 م - الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت.
82) الأربعون حديثاً : محمد بن مكي العاملي الجزيني الملقبا بلشهيد لأول - المطبعة : أمير - سنة الطبع 1407 - قم - الناشر : مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم المقدسة بإشراف : محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني.
83) المنتخب من الصحاح الستة : أبو أسد الله حياة بن الحافظ الحاج محمد عبد الله الأنصاري الملتاني الباكستاني.
84) النصائح الكافية : محمد بن عقيل- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1412- الناشر : دار الثقافة للطباعة والنشر - قم.
85) الهجوم على بيت فاطمة (ع هـ) : عبد الزهراء مهدي - الطبعة : الأولى (المحققة)- سنة الطبع : 1421.
86) اليقين : السيد ابن طاووس- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : ربيع الثاني 1413- الناشر : مؤسسة دار الكتاب (الجزائري).
87) أبو هريرة : السيد شرف الدين - الناشر : مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم.
88) أجوبة مسائل جيش الصحابة لعلي الكوراني العاملي، الطبعة الأولى (1423)، دار السيرة.
89) أصل الشيعة وأصولها : كاشف الغطاء، تحقيق : علاء آل جعفر، الطبعة الأولى، سنة الطبع : 1415، مطبعة : ستارة، الناشر : مؤسسة الإمام علي (ع).
90) أصول الحديث : الدكتور عبد الهادي الفضلي، الطبعة : الثالثة، سنة الطبع : ذي القعدة 1421، الناشر : مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر - بيروت - لبنان.
91) أضواء على عقائد الشيعة الإمامية : جعفر السبحاني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1421، الناشر : مؤسسة الإمام الصادق(ع). قم.
92) أعلام الدين في صفات المؤمنين : الديلمي، تحقيق : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث، قم، الناشر : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث. قم.
93) أعيان الشيعة : محسن الأمين، تحقيق : تحقيق وتخريج حسن الأمين، الناشر : دار التعارف للمطبوعات - بيروت - لبنان.
94) ألف سؤال وإشكال : علي الكوراني العاملي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1424 - 2003 م، الناشر : دار السيرة.
95) أم المؤمنين تأكل أولادها : نبيل فياض - 2004 م.
96) أمالي الطوسي : محمد بن الحسن الطوسي، شيخ الطائفة - مكتبة العرفان - الكويت.
97) أمالي المفيد : محمد بن محمد بن النعمان، المفيد - دار التيار الجديد ودار المرتضى.
98) أمان الأمة من الاختلاف للطف الله الصافي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1397، المطبعة : العلمية - قم.
99) أنصار الحسين : محمد مهدي شمس الدين، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1401 - 1981 م، الناشر : الدار الإسلامية.
100)  أهل البيت في الكتاب والسنة : محمد الريشهري- الطبعة : الثانية، مع التصحيح والإضافات- سنة الطبع : 1375 ش- المطبعة : دار الحديث.
101)  إعلام الورى بأعلام الهدى : الطبرسي تحقيق : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : ربيع الأول 1417، مطبعة : ستارة - قم، الناشر : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - قم المشرفة
102)  إغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الشيخ نجاح الطائي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1419- دار الهدى لإحياء التراث - بيروت - لندن.
103)  أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ : أحمد حسين يعقوب- الطبعة : الأولى - سنة الطبع : 1421 - 2001 - الناشر : الدار الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
104)  بحار الأنوار : محمد باقر المجلسي - مؤسسة الوفاء - بيروت.
105)  بشارة المصطفى : محمد بن علي الطبري الشيعي، تحقيق جواد القيومي الأصفهاني، الطبعة الأولى، سنة الطبع : 1420، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
106)  بصائر الدرجات : محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي - منشورات مكتبة المرعشي النجفي - قم.
107)  بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام هـ) : جعفر عباس الحائري، جمع وتحقيق : جعفر عباس الحائري، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1425 - 1383ش، المطبعة : دار الحديث، الناشر : دار الحديث للطباعة والنشر. ايران : قم المقدسة.
108)  بناء المقالة الفاطمية : ابن طاوس، تحقيق : علي العدناني الغريفي، الطبعة الأولى، سنة الطبع : 1411 - 1991 م، الناشر : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - قم.
109)  بيت الأحزان : عباس القمي، الطبعة : الجديدة الأولى، سنة الطبع : 1412، المطبعة : أمير، الناشر دار الحكمة - قم - إيران.
110)  تاج المواليد (المجموعة هـ) : الطبرسي، سنة الطبع : 1406، المطبعة : الصدر، الناشر : مكتب آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم، طبعة حجرية / اسم المجموعة : مجموعه نفيسه / باهتمام : السيد محمود المرعشي.
111)  تاريخ الكوفة : البراقي، تحقيق : تحقيق ماجد أحمد العطية / استدراكات السيد محمد صادق آل بحر العلوم المتوفي 1399 ه‍، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1424 ه‍ / 1382 ش / شريعت، الناشر : انتشارات المكتبة الحيدرية.
112)  تاريخ اليعقوبي : أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي، الناشر : دار صادر - بيروت - لبنان.
113)  تأويل الآيات : شرف الدين الحسيني، تحقيق : مدرسة الإمام المهدي (عج)، الطبعة الأولى، سنة الطبع : رمضان المبارك 1407 - 1366 ش، المطبعة : أمير - قم، الناشر : مدرسة الإمام المهدي (عج) - الحوزة العلمية - قم المقدسة، بإشراف : السيد محمد باقر الموحد الأبطحي الأصفهاني.
114)  تحف العقول : ابن شعبة الحراني، تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1404 - 1363 ش، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
115)  تذكرة الفقهاء (ط. ج هـ) : العلامة الحلي، تحقيق : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : محرم 1414، المطبعة : مهر - قم، الناشر : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - قم.
116)  تعليقة على منهج المقال : الوحيد البهبهاني.
117)  تفسير الأصفي : الفيض الكاشاني، تحقيق : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1418 - 1376 ش، مطبعة مكتب الإعلام الإسلامي، الناشر : مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي.
118)  تفسير البرهان : هاشم البحراني - الطبعة الثانية - 1983 مؤسسة الوفاء - بيروت.
119)  تفسير العسكري : المنسوب للإمام العسكري - مدرسة الإمام المهدي - قم.
120)  تفسير العياشي : محمد بن مسعود العياشي، تحقيق : الحاج السيد هاشم الرسولي المحلاتي، الناشر : المكتبة العلمية الإسلامية - طهران.
121)  تفسير القمي : علي بن إبراهيم القمي، تصحيح وتعليق وتقديم : السيد طيب الموسوي الجزائري، الطبعة : الثالثة، سنة الطبع : صفر 1404، الناشر : مؤسسة دار الكتاب للطباعة والنشر - قم - إيران.
122)  تفسير الميزان : الطباطبائي، الناشر : منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم المقدسة.
123)  تفسير أبي حمزة الثمالي : أعاد جمعه وتأليفه : عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، مراجعة وتقديم : الشيخ محمد هادي معرفة، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1420 - 1378 ش، مطبعة الهادي، الناشر : دفتر نشر الهادي.
124)  تفسير جوامع الجامع : الطبرسي، تحقيق : مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1418، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
125)  تفسير فرات الكوفي : فرات بن إبراهيم الكوفي، تحقيق : محمد الكاظم، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1410 - 1990 م، الناشر : مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي - طهران.
126)  تفسير كنز الدقائق : الميرزا محمد المشهدي، تحقيق : الحاج آقا مجتبى العراقي، سنة الطبع : شوال المكرم 1407، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
127)  تفسير مجمع البيان : الطبرسي، تحقيق وتعليق : لجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1415 - 1995 م، الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت - لبنان، بتقديم محسن الأمين العاملي.
128)  تفسير نور الثقلين : الحويزي، تصحيح وتعليق : هاشم الرسولي المحلاتي، الطبعة : الرابعة، سنة الطبع : 1412 - 1370 ش، المطبعة : مؤسسة إسماعيليان، الناشر : مؤسسة إسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع - قم.
129)  تقريب المعارف : لأبي الصلاح الحلبي، تحقيق : فارس تبريزيان الحسون، سنة الطبع : 1417 - 1375 ش، الناشر : المحقق.
130)  تقوية الإيمان : محمد بن عقيل، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1414 - 1993 م، الناشر : دار البيان العربي - بيروت - لبنان.
131)  تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين : شرف الإسلام بن سعيد المحسن بن كرامة، نحقيق : تحسين آل شبيب الموسوي، الطبعة الأولى، سنة الطبع : 1420هـ - 2000 م، مطبعة : محمد، الناشر : مركز الغدير للدراسات الإسلامية.
132)  تنزيه الأنبياء : الشريف المرتضى، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1409 - 1989 م، الناشر : دار الأضواء - بيروت - لبنان.
133)  تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية : أبو طالب التجليل التبريزي.
134)  تهذيب الأحكام : محمد بن جعفر الطوسي، تحقيق وتعليق : السيد حسن الموسوي الخرسان، الطبعة : الثالثة، سنة الطبع : 1364 ش، المطبعة : خورشيد، الناشر : دار الكتب الإسلامية - طهران.
135)  تهذيب الأحكام : محمد بن جعفر الطوسي، شيخ الطائفة - دار الأضواء - بيروت.
136)  تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي : محمد علي الأبطحي، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1417، المطبعة : نگارش، الناشر : ابن المؤلف السيد محمد - قم المقدسة.
137)  توضيح المسائل : وحيد الخراساني، سنة الطبع : 1421، المطبعة : نگارش - قم، الناشر : مدرسه باقر العلوم عليه السلام - قم.
138)  جامع الرواة : محمد علي الأردبيلي- الناشر : مكتبة المحمدي.
139)  جامع أحاديث الشيعة : البروجردي، سنة الطبع : 1399، المطبعة : المطبعة العلمية - قم، ألف تحت إشراف آية الله العظمى حاج حسين الطباطبائي البروجردي.
140)  جواهر التاريخ : علي الكوراني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1425 - 2004م، المطبعة : شريعت - قم، الناشر : دار الهدى للطباعة والنشر.
141)  جواهر الكلام : الجواهري، تحقيق وتعليق : عباس القوچاني، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1365 ش، المطبعة : خورشيد، الناشر : دار الكتب الإسلامية - طهران.
142)  حقائق التأويل : الشريف الرضي، شرح : محمد رضا آل كاشف الغطاء، الناشر : دار المهاجر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان، مع دار الكتب الإسلامية - قم - إيران.
143)  حلية الأبرار : هاشم البحراني، تحقيق : الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1414، المطبعة : بهمن، الناشر : مؤسسة المعارف الإسلامية - قم - إيران.
144)  حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي : صائب عبد الحميد، الطبعة : الثانية، الناشر : الغدير للدراسات والنشر بيروت - لبنان.
145)  حوار مع فضل الله حول الزهراء (س هـ) : هاشم الهاشمي الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1422 ه‍ / قم، الناشر : دار الهدى.
146)  حياة الإمام الرضا (عليه السلام هـ) : باقر شريف القرشي، الناشر : انتشارات سعيد بن جبير - قم.
147)  حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه : محمد محمديان، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1417، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
148)  خاتمة المستدرك : الميرزا النوري الطبرسي، تحقيق : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : رجب 1415، المطبعة : ستارة - قم، الناشر : مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - قم - إيران.
149)  خلاصة الأقوال : الحلي، تحقيق : جواد القيومي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : عيد الغدير 1417، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة نشر الفقاهة.
150)  خلاصة عقبات الأنوار : حامد النقوي، سنة الطبع : 1405، المطبعة : خيام، الناشر : مؤسسة البعثة - قسم الدراسات الإسلامية - طهران - إيران.
151)  خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليه السلام هـ) : جعفر مرتضى، الطبعة : الخامسة، سنة الطبع : 1422، المطبعة : دار السيرة، الناشر : دار السيرة - بيروت - لبنان.
152)  در المنضود : الگلپايگاني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : شوال المكرم 1412، المطبعة : أمير، الناشر : دار القرآن الكريم - قم المقدسة.
153)  دراسات في الحديث والمحدثين : هاشم معروف، الطبعة الثانية : 1398 هـ 1978م، الناشر : دار التعارف للمطبوعات بيروت- لبنان.
154)  درر الأخبار : حجازي، خسرو شاهي - سنة الطبع : 20 جمادي الثاني 1419- الناشر : دفتر مطالعات تاريخ ومعارف إسلامي.
155)  دلائل الإمامة : ابن جرير الطبري الشيعي، تحقيق : قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1413، الناشر : مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة.
156)  رجال ابن داود : ابن داوود الحلي، تحقيق وتقديم : السيد محمد صادق آل بحر العلوم، سنة الطبع : 1392 - 1972 م، الناشر : منشورات مطبعة الحيدرية - النجف الأشرف.
157)  رجال الطوسي : محمد بن جعفر الطوسي، تحقيق : جواد القيومي الأصفهاني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : رمضان المبارك 1415، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
158)  رسائل الكركي : المحقق الكركي - الطبعة : الأولى - سنة الطبع : 1409- الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم.
159)  رسائل المرتضى : الشريف المرتضى، تقديم : السيد أحمد الحسيني، وإعداد : السيد مهدي الرجائي، سنة الطبع : 1405، المطبعة : مطبعة الخيام - قم، الناشر : دار القرآن الكريم - قم.
160)  رسائل في دراية الحديث : أبو الفضل حافظيان البابلي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1425 - 1383ش، المطبعة : دار الحديث، الناشر : دار الحديث للطباعة والنشر، إيران : قم المقدسة.
161)  رسائل ومقالات : جعفر السبحاني، الناشر : مؤسسة الإمام الصادق (ع) - قم.
162)  رمز الصحة : محمود الأصفهانى، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1403، المطبعة : مطبعة الآداب - النجف الأشرف، الناشر : مكتبة الداوري - قم - إيران.
163)  روضة الواعظين : الفتال النيسابوري منشورات الرضي قم - إيران.
164)  رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين : لعلي خان الشيرازي - مؤسسة النشر الإسلامي.
165)  رياض المسائل : علي الطباطبائي، تحقيق : مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : ذي الحجة الحرام 1412، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
166)  سر الإسراء في شرح حديث المعراج : علي سعادت پرور، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1416 - 1374 ش، المطبعة : سپهر، الناشر : مكتبة التشيع.
167)  سر السلسلة العلوية : أبو نصر البخاري، منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبنها في النجف الأشرف، 1962 م - 1381هـ.
168)  سعد السعود : ابن طاووس، سنة الطبع : 1363، مطبعة أمير - قم، منشورات : الرضي - قم.
169)  سفينة النجاة : السرابي التنكابني، تحقيق : السيد مهدي الرجائي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1419 - 1377 ش، المطبعة : أمير - قم، الناشر : المحقق.
170)  سنن الإمام علي (عليه السلام) لجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1380ش، المطبعة : اعتماد الناشر : نور السجاد، الناشر : نور السجاد : قم - ساحة آستانه، معهد باقر العلوم (ع)، التابع لمنظمة الإعلام الإسلامي.
171)  سنن النبي : الطبطبائي، تحقيق وإلحاق : الشيخ محمد هادي الفقهي، سنة الطبع : رمضان 1419، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
172)  شبهات وردود : سامي البدري، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1417 ه‍، الناشر : نشر حبيب.
173)  شجرة طوبى : الحائري، الطبعة : الخامسة، سنة الطبع : محرم الحرام 1385، الناشر : منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها - النجف الأشرف.
174)  شرح الأخبار : القاضي النعمان المغربي، تحقيق : محمد الحسيني الجلالي، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1414، المطبعة : مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
175)  شرح الأزهار : الإمام أحمد المرتضى، الناشر : مكتبة غمضان - صنعاء - اليمن.
176)  شرح العينية الحميرية : الفاضل الهندي، تحقيق : لجنة تحقيق، قدم له جعفر السبحاني، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1421، المطبعة : اعتماد - قم، الناشر : مكتبة التوحيد - قم.
177)  شرح أصول الكافي : مولى محمد صالح المازندراني - دار إحياء التراث العربي - بيروت.
178)  شرح إحقاق الحق : السيد المرعشي، تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي، الناشر : منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - إيران.
179)  شرح مائة كلمة لأمير المؤمنين : ميثم البحراني، تصحيح وتعليق : مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث، الناشر : منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
180)  شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة : السيد علي الميلاني- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1418 - 1997 م - الناشر : مؤسسة دار الهجرة.
181)  شرح نهج البلاغة : إبن أبي الحديد - دار إحياء التراث العربي - بيروت.
182)  شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور : الحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، تحقيق : السيد علي الموحد الأبطحي، الطبعة : الثالثة، سنة الطبع : 1409، المطبعة : سيد الشهداء (ع) - قم - إيران، الناشر : سيد علي الموحد الأبطحي.
183)  صحيفة الحسين : جمع الشيخ جواد القيومي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1374 ش، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
184)  صحيفة الرضا (عليه السلام)، مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام)، تحقيق : مؤسسة الإمام المهدي (عج)، سنة الطبع : 1408 - 1366 ش،
185)  طرائف المقال : البروجردي، تحقيق : السيد مهدي الرجائي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع :، 1410المطبعة : بهمن - قم، الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي العامة - قم المقدسة.
186)  طرق حديث الأئمة الإثنا عشر : كاظم آل نوح، سنة الطبع : 1398، مطبعة المعارف - بغداد 1374، الناشر : منشورات مكتبة القرآن والعترة.
187)  عبد الله بن سبأ : مرتضى العسكري، الطبعة : السادسة مصححة، سنة الطبع : 1413 - 1992 م، الناشر : نشر توحيد.
188)  عجائب أحكام أمير المؤمنين : محس الأمين، تحقيق : فارس حسون كريم، سنة الطبع : 1420 - 2000 م، المطبعة : محمد، الناشر : مركز الغدير للدراسات الإسلامية.
189)  عقائد الإمامية : محمد رضا المظفر، تقديم : الدكتور حامد حفني داود، الناشر : انتشارات أنصاريان - قم- إيران.
190)  علل الشرائع : محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم، سنة الطبع : 1385 - 1966 م، الناشر : منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها - النجف الأشرف.
191)  عمدة الطالب : ابن عنبة، تصحيح : محمد حسن آل الطالقاني، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1380- 1961 م، الناشر : منشورات المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف.
192)  عوالي اللئالي : ابن أبي جمهور الأحسائي، تقديم : شهاب الدين النجفي المرعشي، تحقيق : الحاج آقا مجتبى العراقي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1403 - 1983 م، المطبعة : سيد الشهداء - قم.
193)  عيون الحكم والمواعظ : علي بن محمد الليثي الواسطي، تحقيق : الشيخ حسين الحسيني البيرجندي، الطبعة : الأولى، المطبعة : دار الحديث، الناشر : دار الحديث.
194)  عيون المعجزات : حسين بن عبد الوهاب، سنة الطبع : 1369، المطبعة : الحيدرية - نجف، الناشر : محمد كاظم الشيخ صادق الكتبي.
195)  عيون أخبار الرضا : محمد بن علي بن بابويه القمي، الصدوق - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
196)  غاية المرام : السيد هاشم البحراني - تحقيق السيد على عاشور.
197)  غنائم الأيام : الميرزا القمي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1417 - الناشر : مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي.
198)  فقه الصادق (عليه السلام هـ) : محمد صادق الروحاني، الطبعة : الثالثة، سنة الطبع : 1412، المطبعة : العلمية، الناشر : مؤسسة دار الكتاب - قم.
199)  فقه القرآن : القطب الراوندي، تحقيق : السيد أحمد الحسيني، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1405، الناشر : مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي، باهتمام : السيد محمود المرعشي.
200)  فلك النجاة في الإمامة والصلاة : علي محمد فتح الدين الحنفي، تحقيق وتقديم : الشيخ ملا أصغر علي محمد جعفر، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1418 - 1997 م، المطبعة : صدر، الناشر : مؤسسة دار الاسلام.
201)  فهارس رياض السالكين : محمد حسين المظفر، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : 1419، المطبعة : مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
202)  في خبر تزويج أم كلثوم من عمر : السيد علي الميلاني - الطبعة : الأولى - سنة الطبع : 1418- المطبعة : ياران - قم.
203)  في ظل أصول الإسلام : جعفر السبحاني، سنة الطبع : 1410، الناشر : مؤسسة إمام الصادق (ع). قم.
204)  في ظلال التشيع : محمد علي الحسيني - الطبعة الأولى 1983 م - مكتبة الألفين - الكويت.
205)  في ظلال التوحيد : جعفر السبحاني، سنة الطبع : 1412، الناشر : معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحج.
206)  في ظلال نهج البلاغة : محمد جواد مغنية.
207)  قاموس الرجال : محمد تقي التستري، الطبعة : الاولى، سنة الطبع : 1419 ه‍ / قم، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
208)  قرب الإسناد : الحميري القمي - مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - قم.
209)  قصص الأنبياء : الجزائري- الناشر : منشورات الشريف الرضي - قم - ايران.
210)  قواعد المرام في علم الكلام : ميثم البحراني، تحقيق : أحمد الحسيني، باهتمام : السيد محمود المرعشي، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : (1406هـ)، المطبعة : مطبعة الصدر، الناشر : مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي.
211)  كتاب الأربعين : محمد طاهر القمي الشيرازي، تحقيق السيد مهدي الرجائي، الطبعة : الأولى، سنة الطبع : (1418) مطبعة : أمير، قم.
212)  كتاب الطهارة : السيد الخميني- توزيع : مطبعة مهر - قم.
213)  كتاب الطهارة : الشيخ الأنصاري- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1415- المطبعة : مؤسسة الهادي - قم.
214)  كتاب سليم بن قيس : تحقيق محمد باقر الأنصاري.
215)  كشف الأسرار : الإمام الخميني.
216)  كشف الحقائق : علي آل محسن : الشيخ علي آل محسن- الطبعة : الثالثة منقحة ومزيدة- سنة الطبع : 1419 - 1999 م- الناشر : دار الميزان للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
217)  كشف الغمة : علي بن عيسى الإربلي - دار الأضواء - بيروت.
218)  كشف اليقين : العلامة الحلي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1411.
219)  كمال الدين : محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، الصدوق - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
220)  لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ : نجاح الطائي - الطبعة الأولي - 2009 - دار الهدى لإحياء التراث - قم المقدسة.
221)  ليالٍ يهودية : نجاح عطا الطائي - الطبعة الأولى - 1423 - 2003 م - دار الهدى لإحياء التراث - قم المقدسة.
222)  مجلة تراثنا : مؤسسة آل البيت- الناشر : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم المشرفة.
223)  مجمع الفائدة : المحقق الأردبيلي- الناشر : منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة.
224)  مجمع النورين : الشيخ أبو الحسن المرندي - طبعة حجرية.
225)  مختصر البصائر : الحسن بن سليمان الحلى - تحقيق : مشتاق المظفر.
226)  مختصر بصائر الدرجات : الحسن بن سليمان الحلي - سنة الطبع : 1370 - 1950 م- الناشر : منشورات المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف.
227)  مدينة المعاجر : هاشم البحراني - مؤسسة المعارف الإسلامية - قم - ايران.
228)  مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار : أبوالحسن العاملي النباطي الفتوني - طبع كمقدمة لتفسير البرهان لهاشم البحراني.
229)  مستدرك الوسائل : الميرزا النوري - مؤسسة آل البيت عليه السلام لإحياء التراث - بيروت - لبنان.
230)  مستدرك سفينة البحار : الشيخ علي النمازي الشاهرودي - مؤسسة النشر الإسلامي - قم.
231)  مستدركات علم رجال الحديث : الشيخ علي النمازي الشاهرودي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : ربيع الآخر 1412- المطبعة : شفق - طهران.
232)  مستطرفات السرائر : ابن إدريس الحلي، تحقيق : لجنة التحقيق، الطبعة : الثانية، سنة الطبع : 1411، مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
233)  مسند الإمام الرضا (عليه السلام هـ) : المؤلف : الشيخ عزيز الله عطاردي- سنة الطبع : ربيع الآخر 1406- الناشر : المؤتمر العالمي الإمام الرضا (ع).
234)  مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة هـ) : الميرجهاني- سنة الطبع : 1388.
235)  مصباح الفقيه : آقا رضا الهمداني- الناشر : منشورات مكتبة الصدر - طهران.
236)  مصباح المتهجد : الشيخ الطوسي - الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1411 - 1991 م - الناشر : مؤسسة فقه الشيعة - بيروت - لبنان.
237)  معالم الزلفى : هاشم البحراني - الطبعة الأولى - 1424 - 2003 م - الناشر : مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر - قم.
238)  معالم الفتن : سعيد أيوب- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1416- الناشر : مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
239)  معالم المدرستين : السيد مرتضى العسكري - الطبعة : سنة الطبع : 1410 - 1990 م - الناشر : مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان.
240)  معاني الأخبار : محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، الصدوق - مكتبة الصدوق - طهران.
241)  معجم رجال الخوئي : أبو القاسم الخوئي - منشورات مدينة العلم - قم.
242)  مفتاح الكرامة : السيد محمد جواد العاملي - الطبعة : الأولى - سنة الطبع : 1419- الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
243)  مقاتل الطالبيين : أبو الفرج الاصفهاني - مؤسسة الأعلمي - بيروت.
244)  مكاتيب الرسول : الأحمدي الميانجي - سنة الطبع : 1998 م - الناشر : دار الحديث.
245)  مكتبة أهل البيت عليهم السلام - النسخة الأولى - 2005 م.
246)  مكيال المكارم : ميرزا محمد تقي الأصفهاني- الطبعة : الأولى - سنة الطبع : 1421 - الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت.
247)  من لا يحضره الفقيه : محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، الصدوق - دار الأضواء - بيروت.
248)  من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟ : نجاح الطائي - الطبعة الأولى - 2009 - دار الهدى لإحياء التراث - قم.
249)  مناقب آل أبي طالب : محمد بن علي بن شهرأشوب المازندراني - دار الأضواء - بيروت.
250)  منتخب الأثر : لطف الله الصافي - مكتبة الصدر - طهران.
251)  منتهى المطلب : المؤلف : العلامة الحلي - الطبعة : الأولى- الناشر : مجمع البحوث الإسلامية - إيران - مشهد.
252)  مواقف الشيعة : الأحمدي الميانجي - مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
253)  موسوعة الإمام علي في الكتاب والسنة والتاريخ : محمد ريشهري - دار الحديث للطباعة والنشر.
254)  موسوعة المصطفى والعترة عليهم السلام : احاج حسين الشاكري - شر الهادي - قم - إيران.
255)  موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام : هادي النجفي - دار إحياء التراث العربي بيروت - لبنان.
256)  موسوعة شهادة المعصومين (عليه السلام هـ) : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)- الطبعة : الأولى - الناشر : انتشارات نور السجاد.
257)  موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام هـ) : لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) - الطبعة : الأولى- المطبعة : الآثار - قم.
258)  ميزان الحكمة : لمحمد الريشهري - الطبعة الأولى - دار الحديث.
259)  نشأة التشيع : السيد طالب الخرسان- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : 1412 - 1991 م- الناشر : انتشارات الشريف الرضي.
260)  نظريات الخليفتين : الشيخ نجاح الطائي.
261)  نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام رأي الشيعة - رأي السنة حكم الشرع : أحمد حسين يعقوب - مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر شارع شهداء - قم - إيران الطبعة : ذي القعدة 1413.
262)  نفحات الأزهار : السيد على الميلاني - مطبعة مهر، إيران.
263)  نفس الرحمن في فضائل سلمان : ميرزا حسين النوري الطبرسي- الطبعة : الأولى- الناشر : مؤسسة الآفاق.
264)  نقد الرجال : التفرشي- الطبعة : الأولى- سنة الطبع : شوال 1418- الناشر : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم.
265)  نهج البلاغة : المنسوب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - دار الأندلس - بيروت.
266)  نهج الحق وكشف الصدق : العلامة الحلي - سنة الطبع : ذي الحجة 1421- الناشر : مؤسسة الطباعة والنشر دار الهجرة - قم.
267)  نهج السعادة : الشيخ المحمودي - الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت - لبنان.
268)  وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة : الحر العاملي - دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان.
269)  وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : السيد علي الشهرستاني - الطبعة : الأولى- المطبعة : ستارة - قم.
270)  يهود بثوب الإسلام : نجاح الطائي - الطبعة الثالثة - 2004 م - دار الهدى لإحياء التراث الإسلامي = لندن.
                          ...... وعشرات غيرها مذكورة في الحواشي.


([1]) المحاسن، للبرقي، 1/ 257، الكافي، للكليني، 2/ 222، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 1/ 258، 9/ 127، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 16/ 235، 252، بحار الأنوار، للمجلسي، 72/ 72، 397، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 3/ 2668، الرسائل، للخميني، 2/ 185

([2]) الكافي، للكليني، 2/ 217، الخصال، للصدوق، 22، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 16/ 204، 215، بحار الأنوار، للمجلسي، 72/ 394، 423، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 516، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 221

([3]) الكافي، للكليني، 2/ 219، معاني الأخبار، للصدوق، 162، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 16/ 207، بحار الأنوار، للمجلسي، 72/ 396، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 5، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 223، 3/ 407، 5/ 210، 483

([4]) راجع كتابنا، التقية الوجه الآخر

([5]) في الشهاب الثاقب وهي منظومة في الإمامة راجع مجلة تراثنا، مؤسسة آل البيت، 42/ 377

([6]) تقدير الشيعة للصحابة، للرفاعي، 47

([7]) الإمام الصادق، لأحمد مغنية، 113، الإمام الصادق، لمحمد أبو زهرة، 249، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 3/ 42

([8]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 59

([9]) الإمام الصادق، أسد حيدر، 614

([10]) الصحابة في نظر الشيعة الإمامية لأسد حيدر، 69

([11]) عقيدة الشيعة في الإمام الصادق، لحسين مكي العاملي، 19

([12]) أجوبة مسائل جار الله، لشرف الدين، 2

([13]) أجوبة مسائل جار الله، لشرف الدين، الموسوي، 10

([14]) المصدر السابق، 20

([15]) التفسير الكاشف، لمحمد جواد مغنية، 3/ 515

([16]) المصدر السابق، 4/ 412

([17]) الصحابة في الميزان، لعباس محمد، 89

([18]) المصدر السابق، 515

([19]) المصدر السابق، 533

([20]) الردود المحكمة "رد على كتاب رحماء بينهم"، لعباس محمد، 8

([21]) نظرة في عدالة الصحابة، لعباس محمد، 4

([22]) رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني، 412

([23]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 244 (الحاشية)

([24]) الصحابي وعدالته، لمرتضى العسكري، 25

([25]http:/ / www.rafed.net/

([26]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 313

([27]) الصوارم المهرقة، للتستري، 234، وما بعدها، رسالة في الإمامة، للشيخ عباس (نجل الشيخ حسن صاحب كتاب أنوار الفقاهة)، 74

([28]) في تعليقه على كتاب التشيع للصدر، 30، 46

([29]) الإسلام على ضوء التشيع، 88

([30]) إحياء الشريعة في مذهب الشيعة، للخالصي، 1/ 64

([31]) لؤلؤة البحرين، ليوسف البحراني، 148، هدية العارفين، لإسماعيل باشا البغدادي، 1/ 744، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 417

([32]) طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 416

([33]) رسائل الكركي، للكركي، 2/ 47

([34]) مشرعة بحار الأنوار، لمحمد آصف المحسني، 1/ 167

([35]) المحاسن، للبرقي، 1/ 255، الكافي، للكليني، 2/ 370، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 11/ 495، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 74، 72/ 85

([36]) الكافي، للكليني، 2/ 372، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 10/ 35، بحار الأنوار، للمجلسي 72/ 89، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 545، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 3/ 467، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 181

([37]) المحاسن، للبرقي، 1/ 255، بحار الأنوار، للمجلسي، 72/ 74، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 28/ 382

([38]) بحار الأنوار، للمجلسي، 75/ 287، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 508

([39]) الكافي، للكليني، 2/ 371، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 10/ 34، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي 14/ 548

([40]) منهج الصادقين، لفتح الله الكاشاني، 2/ 493، fnoor.com/ images/ fn2130.jpg

([41]) علل الشرائع، للصدوق، 2/ 515، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 552، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 253، الاختصاص، للمفيد، 133، شرائع الإسلام، للمحقق الحلي، 2/ 494 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 281، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 172، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 278

([42]) إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 1/ 160، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 112

([43]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 65، الروضة في فضائل أمير المؤمنين، لشاذان بن جبرئيل القمي، 69، اليقين، لابن طاووس، 414، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 347، 38/ 122، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 213، 2/ 45، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 152، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 112، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 274

([44]) الأمالي، للطوسي، 290، 602، اليقين، لابن طاووس، 134، 195، 202، 203، 429، 456، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 55، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 83، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 339، 22/ 242، 244، 245، 27/ 155، 28/ 267 (الحاشية)، 37/ 297، 303، 330، 336، 39/ 194، 201، 108، 209، 389، كتاب الأربعين، للماحوزي، 247، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 81، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 451، 12/ 263، الجمل، للمفيد، 220، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري (الشيعي)، 226، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 288، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 351، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 273، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 499، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 58، 87، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 198، 200، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 75، 90، 7/ 64، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 4/ 18، 15/ 11، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 209، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 225، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 287، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 225

([45]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 343، 422، 423، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 233، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 297، 314، 40/ 2، 109/ 25، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 381، 9/ 233، 10/ 203، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 55، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 43

([46]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 146، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 107، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 264، كتاب الأربعين، للماحوزي، 341، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 95، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 50، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن، 106

([47]) بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 153، الكافي، للكليني، 8/ 259 (الحاشية)، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 335 (الحاشية)، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 279، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 252، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 526، 8/ 56، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 193، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 2/ 676

([48]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 66، 92/ 37، 94/ 226، 95/ 37، منازل الآخرة والمطالب الفاخرة، لعباس القمي، 299، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 337، مهج الدعوات، 7

([49]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 502، 42/ 185، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 345، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 171، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 527، 8/ 56

([50]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 270، 330، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 255، 12/ 81

([51]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 216، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 8، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 468، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 197، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 25، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 224،

(2) الكافي، للكليني، 8/ 190، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 251، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، / 712، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 65، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 209، معجم رجال الحديث، للخوئي، 10/ 252، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 120، 6/ 244، عقيل ابن أبي طالب، للأحمدي الميانجي، 78، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 89، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 65، بيت الأحزان، لعباس القمي، 127، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 7/ 39، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 369، 407 (الحاشية)، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 379

([53]) الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 73، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 153، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 65، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 279

([54]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 34، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 149، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 94، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 243، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 404، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 336، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 124، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 146، بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية، لمحسن الخزازي، 2/ 178 (الحاشية)، عقيدة المسلمين في المهدي، لمؤسسة نهج البلاغة، 336

([55]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 209، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 112، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 405 (الحاشية)، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 353 (الحاشية) انظر أيضاً، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 40، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 130، من عنده علم الكتاب ؟، لجلال الصغير، 150،

([56]) مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 168 (الحاشية)، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 91، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 194، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 315، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 74، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 98، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 405، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 407، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 316، الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت، لمركز الرسالة، 31، خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 121

([57]) الأمالي، للطوسي، 572، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 499، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 56، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 1/ 382، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 36، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 113، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 255، 2/ 228، 5/ 128

([58]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 99، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 336، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 629، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 242

([59]) الكافي، للكليني، 5/ 378، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 15/ 2، الأمالي، للطوسي، 40، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 94، 144، 150، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 198، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 405، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 256، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 5/ 282، بيت الأحزان، لعباس القمي، 49، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 5/ 19

([60]) الكافي، للكليني، 5/ 378، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 144، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 198

([61]) كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 148، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 19، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 50 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 4/ 152، 15/ 338، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 2/ 202

([62]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 145، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 50، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 234، 312، 43/ 149 (الحاشية)، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 270، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 57، 9/ 296، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 467، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 64 (الحاشية)، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 322، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 318، 432، أبو بكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 63، 413، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 478، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 723، 724، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 300، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 153، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 28 (الحاشية)، صحيفة الزهراء (عليها السلام)، جمع جواد القيومي، 248، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 135، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 194، بيت الأحزان، لعباس القمي، 150، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 430 (الحاشية)، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 497، الانتصار، للعاملي، 6/ 402، 7/ 377، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 371، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 296، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 49

([63]) بحار الأنوار، للمجلسي، 13/ 307، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 333، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 278، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 476

([64]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 276، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 252، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 254

([65]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 206، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 219، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 399

([66]) الكافي، للكليني، 8/ 190، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 251، انظر أيضاً 29/ 452، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 712، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 65، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 209، معجم رجال الحديث، للخوئي، 10/ 252، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 120، 6/ 244، عقيل ابن أبي طالب، للأحمدي الميانجي، 78، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 89، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 65، بيت الأحزان، لعباس القمي، 127، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 7/ 39، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 369، 407 (الحاشية)، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 379، حياة القلوب، للمجلسي، 2/ 756

([67]) الكافي، للكليني، 7/ 94، تهذيب الأحكام، للطوسي، 9/ 271، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 85، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 342، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 248، تاريخ آل زرارة، لإبي غالب الزراري، 43، تدوين السنة الشريفة، لمحمد رضا الجلالي، 66 )

([68]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/ 193، الاختصاص، للمفيد، 71، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 289، 24/ 374، 378، 42/ 149، 55/ 24، 58/ 24، 26، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 305، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 23، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 350، 3/ 196، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 273، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 250، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 255

([69]) الكافي، للكليني، 8/ 235، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 16/ 254، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 198، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 138، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 573

([70]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 218، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 194، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 280، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 2/ 546

([71]) الكافي، للكليني، 5/ 514، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 120، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 175، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 145، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 223، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 43، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 11/ 323

([72]) الاختصاص، للمفيد، 317، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 380، 39/ 136، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 419

([73]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 376، 378، 379 مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 40، 41، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 2/ 561، الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 130، 131، الاختصاص، للمفيد، 302، 304، 305، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 747، 749، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 102، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 17، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 208، 210، 211، 213، 214، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 126، 129، 27/ 223، 34/ 256، 257، 40/ 141، 41/ 290 (الحاشية)، 291، 292، 293، 58/ 137، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 2/ 474، 475، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 102، 103، 8/ 543، نهج السعادة، للمحمودي، 7/ 466، 8/ 378، 383، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 248، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 229 (الحاشية)، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 128، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 452، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 8/ 97

([74]) تحف العقول، لابن شعبة الحراني، 308، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 2/ 128، 315، 315 (الحاشية)، الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 192، مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 44، دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 166، الاختصاص، للمفيد، 82، المسائل العكبرية، للمفيد، 72 (الحاشية)، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 197، الملاحم والفتن، لابن طاووس، 72، 228، اليقين، لابن طاووس، 26، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 194، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 233، 406، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 127، 28/ 258 (الحاشية)، 44/ 23 (الحاشية)، 24، 26، 28، 58، 59، 75/ 287، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 193 (الحاشية)، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 377، 464، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 539، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 580، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 169، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 251 (الحاشية)، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 2/ 1620، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 16، 44، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 683، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 327، 328، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 160، رجال ابن داود، لابن داوود الحلي، 104، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 278، نقد الرجال، للتفرشي، 2/ 332، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 365، 366، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 68، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 313، 4/ 88، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 156، المفيد من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، 254، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 262، 263، 272، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 4/ 295، تنزيه الأنبياء، للشريف المرتضى، 221، 223، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 502، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 581، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 118، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 139، 169، 170، 175، 176، 177، 178، 381، 383، نقش خواتيم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليه السلام)، لجعفر مرتضى، 35، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 109، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 585 (الحاشية)، 26/ 519، 531، 532، 551، 33/ 497، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 70، 71، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 175، تنزيه الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، لفارس حسون كريم، 326، الطريق إلى مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، لأحمد راسم النفيس، 71، على خطى الحسين (عليه السلام)، لأحمد راسم النفيس، 42، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 179

([75]) كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 319، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 393، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 319، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 386، 47/ 9، 50/ 228، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 209 (الحاشية)، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 175، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 2/ 195، قصص الأنبياء، للراوندي، 364، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 10/ 625، 14/ 17، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 222، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 281، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 2/ 128، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 165 (الحاشية)

([76]) الكافي، للكليني، 7/ 94، تهذيب الأحكام، للطوسي، 9/ 271، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 85، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 341، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 248، تاريخ آل زرارة، لأبي غالب الزراري، 42، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 1/ 162 (الحاشية)، تدوين السنة الشريفة، لمحمد رضا الجلالي، 66

([77]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 333، تفسير العياشي، للعياشي، 1/ 199، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 220، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 577

([78]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 173، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 163، 6/ 10، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 236، تفسير الميزان، للطباطبائي، 16/ 281

([79]) الكافي، للكليني، 3/ 188، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 196، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 454، مجمع الفائدة، للأردبيلي، 2/ 438 (الحاشية)، الحبل المتين، للبهائي العاملي، 68، ذخيرة المعاد، للسبزواري، 1 ق 2/ 327، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 2/ 354، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 10/ 416، جواهر الكلام، للجواهري، 12/ 49، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 508

([80]) الكافي، للكليني، 3/ 189، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 454، ذخيرة المعاد، للسبزواري، 1 ق 2/ 329، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 2/ 354، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 10/ 414، جواهر الكلام، للجواهري، 12/ 49، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 502، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 3/ 71، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 202، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 71، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 326، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 819، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 277

([81]) الكافي، للكليني، 1/ 237، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 5/ 329، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 405، 22/ 457، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 16/ 874، مستدرك سفينة البحار، للشاهرودي، 2/ 407، 7/ 286، الكليني والكافي، لعبد الرسول الغفار، 400، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 359، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 207

([82]) الكافي، للكليني، 5/ 346، المسائل السروية، للمفيد، 86 (الحاشية)، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 37/ 9 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 561، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 106وقال : هذه الأخبار لا ينافي ما مر من قصة الجنية، لأنها قصة مخفية أطلعوا عليها خواصهم، ولم يكن يتم به الاحتجاج على المخالفين، بل ربما كانوا يحترزون عن إظهار أمثال تلك الأمور لأكثر الشيعة أيضا، لئلا تقبله عقولهم ولئلا يغلو فيهم جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 538، تزويج أم كلثوم من عمر، لعلي الميلاني، 29، في خبر تزويج أم كلثوم من عمر، لعلي الميلاني، 59، محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 697، زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 75

([83]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 42، 55، 78، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 191، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 95، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 30

([84]) الإمامة والتبصرة، لابن بابويه القمي، 50، 52، كامل الزيارات، لجعفر بن محمد بن قولويه، 123، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 205، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 416، عيون المعجزات، لحسين بن عبد الوهاب، 59، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 272، 25/ 254، 260، 36/ 158، 43/ 245، 44/ 221، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 23، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 319، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 12، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 578، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 45، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 565(الحاشية)، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 201، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 611

([85]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 34، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 376، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 45 حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي، لصائب عبد الحميد، 28، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 34، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 376، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 45 حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي، لصائب عبد الحميد، 28

([86]) الكافي، للكليني، 1/ 448، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 181، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 31، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 29، بحار الأنوار، للمجلسي، 15/ 340، 35/ 136، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 555، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 1/ 262(الحاشية‍)، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 112، الانتصار، للعاملي، 3/ 417، 8/ 268

([87]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 173، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 163، 6/ 10، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 236، تفسير الميزان، للطباطبائي - ج 16/ 281

([88]) الكافي، للكليني، 5/ 494، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 152، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 4/ 19(الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 105، بحار الأنوار، للمجلسي، 16/ 259، 22/ 227، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 210

([89]) أنظر هذه الرواية وأخرى شبيهة في، الإمامة والتبصرة، لابن بابويه القمي، 50، 52، الكافي، للكليني، 1/ 464، كامل الزيارات، لجعفر بن محمد بن قولويه، 123، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 205، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 283، 416، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 232، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 434، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 254، 260، 43/ 245، 44/ 232، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 23، 114، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 319، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 12، 14، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 578، 580، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 431، 611، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 162، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 36، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 45، أجوبة مسائل جيش الصحابة، لعلي الكوراني العاملي، 70، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 520، الانتصار، للعاملي، 8/ 267، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 201

([90]) الكافي، للكليني، 1/ 247، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 3، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 78، 42/ 158، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 612، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 255

([91]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 339، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 17/ 49، الأمالي، للطوسي، 657، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 76/ 144، تفسير الميزان، للطباطبائي، 6/ 131

([92]) الكافي، للكليني، 7/ 422، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/ 281، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 126، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 299، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 142، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 28، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 17/ 446

([93]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 154، الاستبصار، للطوسي، 1/ 48، تهذيب الأحكام، للطوسي، 1/ 32، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 234، بحار الأنوار، للمجلسي، 77/ 201، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 2/ 217، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 250، مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 1/ 97 (الحاشية)، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 1/ 242، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 2/ 80، مستند الشيعة، للنراقي، 1/ 401، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 2/ 71، كتاب الطهارة، للأنصاري، 1/ 484، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 1 ق 1/ 94، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 2/ 246 (الحاشية)، كتاب الطهارة، للخوئي، 3/ 464 (الحاشية)، فقه الصادق (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 1/ 193 (الحاشية)، مصباح المنهاج، الطهارة، لمحمد سعيد الحكيم، 2/ 153 (الحاشية)

([94]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 290، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 584، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 432

([95]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 171، الكافي، للكليني، 1/ 240، 306، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 5/ 339، 6/ 171، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 138، بحار الأنوار، للمجلسي، 26/ 38، 46/ 230، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 139، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 300، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 54، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 353، 374، 376، 10/ 301، إعلام الورى، للطبرسي، 1/ 501، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 58، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 380، التحقيق في الإمامة وشؤونها، لعبد اللطيف البغدادي، 240

([96]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 137، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 180، 47/ 273، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 98

([97]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 25/ 322، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 17/ 50، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 314، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 138، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 273، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 289، شبهات وردود، لسامي البدري، 3/ 121

([98]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 138، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 314، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 273، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 289

([99]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 2/ 180، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 222، بحار الأنوار، للمجلسي، 11/ 83، 22/ 217، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 2/ 130، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 192، 6/ 48، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 167، 4/ 281، قصص الأنبياء، لنعمة الله الجزائري، 22، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 162، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 12/ 131، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 296

([100]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 17، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 22، 28

([101]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 309، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 24/ 260، بحار الأنوار، للمجلسي، 48/ 119، 63/ 385، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 23/ 551، 558
 

([102]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 231، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 308 غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 337، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 278، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 200، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 164، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 55

([103]) مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 2/ ة 103 (الحاشية)، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 3/ 232، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 531، مفتاح الكرامة، لمحمد جواد العاملي، 6/ 17 (الحاشية)، مستند الشيعة، للنراقي، 4/ 224، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 8/ 160، كتاب الطهارة، للأنصاري، 1/ 423، شرح نجاة العباد، لآخوند ملا أبو طالب الأراكي، 1/ 157، الكافي، للكليني، 6/ 497، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 1/ 117، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 2/ 53، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 16/ 519

([104]) الكافي، للكليني، 2/ 385، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 10/ 58

([105]) الكافي، للكليني، 8/ 260، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 357، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 270، 47/ 387، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 111

([106]) الكافي، للكليني، 7/ 187، تهذيب الأحكام، للطوسي، 10/ 11، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 53، بحار الأنوار، للمجلسي، 40/ 292، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 98، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 271

([107]) الكافي، للكليني، 1/ 502، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 309، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 7/ 429، بحار الأنوار، للمجلسي، 50/ 3، 158، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 3/ 173، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 14/ 161، 323

([108]) الكافي، للكليني، 1/ 504، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 313، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 2/ 148

([109]) تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 547، بحار الأنوار، للمجلسي، 40/ 65، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 348

([110]) مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 42، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 61 (الحاشية)، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 343، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 42 (الحاشية)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 569، 8/ 456، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 5/ 45

([111]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 1/ 252، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 291، 51/ 77، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 585، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 12/ 257، إرشاد العباد إلى استحباب لبس السواد، للميرزا جعفر الطباطبائي الحائري، 33، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 257، 383، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 256، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 2/ 1125 (الحاشية)، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 158

([112]) الأمالي، للمفيد، 49، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 231، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 108 (الحاشية)، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 168، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 334، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 282، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 38، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 175، 2/ 169

([113]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 379، معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 245

([114]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 401، بحار الأنوار، للمجلسي، 76/ 57، الفوائد الرجالية، لمهدي الكجوري الشيرازي، 160، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 152، 21/ 85، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 426، 452، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 453

([115]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 2/ 499، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 194، نقد الرجال، للتفرشي، 2/ 328، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 363، معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 362، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 255

([116]) بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 163، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 120، الجواهر السنية، للحر العاملي، 276، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 207، 43/ 147، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 543، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 163، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 278، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 56، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 278، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 37، غاية المرام، لهاشم البحراني، 7/ 63، الانتصار، للعاملي، 7/ 243، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 79

([117]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 145، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 397، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 169، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 329

([118]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 59، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 297، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 381

([119]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 44، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 197

([120]) مرآة العقول، للمجلسي، 20/ 42

([121]) بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 109، مرآة العقول، للمجلسي، 20/ 45

([122]) حياة القلوب، للمجلسي، 2/ 866

([123]) مرآة العقول، للمجلسي، 11/ 244

([124]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 320، زهر الربيع، لنعمة الله الجزائري، 23، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 70، الكشكول، ليوسف البحراني، 3/ 76، حدائق الأنس، للزنجاني، 209

([125]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1268

([126]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1268

([127]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=484

([128]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=34

([129]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=435

([130]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 24، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 29، زواج المتعة، لجعفر مرتضى، 2/ 114، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 10، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 10، الغاية القصوى، لليزدي، 2/ 339

([131]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 463، جامع المقاصد، للكركي، 13/ 8 (الحاشية)، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 151، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 18/ 21،
وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 13، الجواهر السنية، للحر العاملي، 145، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 20

([132]) الكافي، للكليني، 5/ 465، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 43، رسالة المتعة، للمفيد، 9، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 151، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 14، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 307، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 19

([133]) المقنع، للصدوق، 337، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 42، رسالة المتعة، للمفيد، 8، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 463، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 13، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 452، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 306، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 21، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 307، جامع المقاصد، للكركي، 13/ 8 (الحاشية)، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 151، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 288، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 18/ 21

([134]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 463، 466، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 119، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 152، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 288، زواج المتعة، لجعفر مرتضى، 2/ 115، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 13، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 651، 2/ 348، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 299، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 10، سنن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، للطباطبائي، 204، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 369

([135]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 40، رسالة المتعة، للمفيد، 7، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 119، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 152، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 288، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 15، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 305، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 19

([136]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 41، رسالة المتعة، للمفيد، 7، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 120، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 288، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 15، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 305، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 19

([137]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 41، رسالة المتعة، للمفيد، 8، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 15، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 452، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 306، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 19، 28

([138]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 42، رسالة المتعة، للمفيد، 8، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 306، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 20، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 306

([139]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 43، رسالة المتعة، للمفيد، 9، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 120، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 151، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 307، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 21، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 307

([140]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 462، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 118، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 17، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 22

([141]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 271، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 73، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 31

([142]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 485، كتاب النكاح، للخوئي، 1/ 272 (الحاشية)، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 246، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 14/ 455، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 31

([143]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 54، رسالة المتعة، للمفيد، 12، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 458، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 309، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 32

([144]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 144، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 256، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 37، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 32، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 222، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 224 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 13، 21، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 237، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 38، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 262، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 439 (الحاشية)، 444 (الحاشية)

([145]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 144، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 256، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 38، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 33، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 221، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 362 (الحاشية)، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 7/ 87، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 12، 20، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 238، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 43، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 264، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 443 (الحاشية)

([146]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 466، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 33، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 34، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 137، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 160، زواج المتعة، لجعفر مرتضى، 2/ 111

([147]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 145، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 254، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 33، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 34، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 228، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 277، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 444 (الحاشية)، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 161، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 157 (الحاشية)

([148]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 236، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 380، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 308، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 47، رسالة المتعة، للمفيد، 10، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 124، 239، جامع المقاصد، للكركي، 12/ 125 (الحاشية)، 13/ 18 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 223، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 98، مستند الشيعة، للنراقي، 16/ 108، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 446 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 136، 21/ 34

([149]) الكافي، للكليني، 5/ 462، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 32، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 308، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 47، رسالة المتعة، للمفيد، 10،
مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 437 (الحاشية)، التحفة السنية، لعبد الله الجزائري، 271، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 136، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 160،
جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 294، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 248، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 34، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 3/ 284

([150]) الكافي، للكليني، 5/ 463، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 136، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 294، النوادر، لأحمد بن عيسى الأشعري، 88، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 319، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 35

([151]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 145، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 444 (الحاشية)، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 161، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 35

([152]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 461، الاستبصار، للطوسي، 3/ 145، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 255، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 125، 239، جامع المقاصد، للكركي، 13/ 18 (الحاشية)، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 140 (الحاشية)، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 228 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 228، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 99، 276، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 179، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 443 (الحاشية)، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 248، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 35

([153]) الكافي، للكليني، 5/ 462، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 461، الاستبصار، للطوسي، 3/ 146، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 255، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 34، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 125، 239، جامع المقاصد، للكركي، 13/ 18 (الحاشية)، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 141 (الحاشية)، 436 (الحاشية)، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 7/ 81، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 229، 24/ 136، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 179، 30/ 160، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 294، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 36

([154]) الكافي، للكليني، 5/ 463، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 136، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 36

([155]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 219، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 258، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 38، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 469

([156]) الكافي، للكليني، 5/ 463، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 40، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 277، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 405، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 38

([157]) الكافي، للكليني، 5/ 467، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 270، 369، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 73، 295، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 55، رسالة المتعة، للمفيد، 13، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 151، 243، إيضاح الفوائد - ابن العلامة - ج 3/ 208 (الحاشية)، المهذب البارع - ابن فهد الحلي - ج 3/ 406 (الحاشية)، جامع المقاصد، للكركي، 13/ 392 (الحاشية)، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 8/ 247 (الحاشية)، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 248 (الحاشية)، 404 (الحاشية)، كشف اللثام، للفاضل الهندي، 7/ 422، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 197، 532، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 448، عوائد الأيام - المحقق النراقي 131، جواهر الكلام، للجواهري، 31/ 98، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 418، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 269، زواج المتعة، لجعفر مرتضى، 2/ 120، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 22/ 196 (الحاشية)، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 472، عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 3/ 366، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 310، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 37، 46، 264

([158]) الكافي، للكليني، 5/ 467، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 50، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 124، مستند الشيعة، للنراقي، 16/ 92، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 153، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 286، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 240، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 17 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 49، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 205

([159]) الكافي، للكليني، 5/ 462، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 14/ 456(الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 157، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 226 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 25/ 350، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 158، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 432 (الحاشية)، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 245، جامع الشتات، للميرزا القمي، 4/ 478

([160]) الكافي، للكليني، 5/ 392، 462، الاستبصار، للطوسي، 3/ 233، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 377، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 269، 302، 21/ 31، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 2/ 338، كشف الرموز، للفاضل الآبي، 2/ 115 (الحاشية)، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 226 (الحاشية)، 2/ 69 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 130، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 432 (الحاشية)، كتاب النكاح، للخوئي، 2/ 237 (الحاشية)، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 61 (الحاشية)، جامع الشتات، للميرزا القمي، 4/ 478، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 157، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 199

([161]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 253، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 31، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 131، 25/ 351، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 275، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 158، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 432 (الحاشية)، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 292، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 245، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 158

([162]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 253، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 25/ 352، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 275، جواهر الكلام، للجواهري، 30/ 158، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 292، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 31، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 158

([163]) النوادر، لأحمد بن عيسى الأشعري، 91، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 15/ 18، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 327، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 131، 21/ 147

([164]) الكافي، للكليني، 5/ 452، الاستبصار، للطوسي، 3/ 147، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 259، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 49(الحاشية)، تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 2/ 639، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 230، جامع المقاصد، للكركي، 12/ 380 (الحاشية)، 13/ 19 (الحاشية)، شرح اللمعة، للشهيد الثاني، 5/ 206، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 349 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 623، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 219، 530، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 95 (الحاشية)، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 296، كتاب البيع - الامام الخميني - ج 5/ 63، 618، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 249، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 327 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 18، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 2/ 348، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 24، تحريرات في الأصول، لمصطفى الخميني، 4/ 29

([165]) الاستبصار، للطوسي، 3/ 143، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 253، مختلف الشيعة، للعلامة الحلي، 7/ 237، نهاية المرام، لمحمد العاملي، 1/ 225 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 494، 24/ 133، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 180، 274، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 441، 30/ 159، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 214، 294، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 437، 21/ 29، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 481، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 321

([166]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 41، رسالة المتعة، للمفيد، 8، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 15، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 306، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 20

([167]) خلاصة الإيجاز، للمفيد، 48، رسالة المتعة، للمفيد، 11، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 463، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 308، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 49

([168]) المقنع، للصدوق، 339، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 10/ 294، جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 287، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 269، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 18/ 22، جامع الشتات، للميرزا القمي، 4/ 391، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 462، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 263، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 44، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 42

([169]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 288، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 481، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 381، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 237 (الحاشية)، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 244 (الحاشية)

([170]) الكافي، للكليني، 5/ 450، الاستبصار، للطوسي، 3/ 142، تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 251، 8/ 312، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 453، بحار الأنوار، للمجلسي، 101/ 237، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 24/ 118، جواهر الكلام، للجواهري، 35/ 446، جامع المدارك، للخوانساري، 5/ 90، النوادر، لأحمد بن عيسى الأشعري، 38، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 22، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 350، 11/ 303

([171]) جامع المدارك، للخوانساري، 4/ 293، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 158

([172]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 251، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 99، 21/ 65، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 312، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 133، زواج المتعة، لجعفر مرتضى، 2/ 120، مسائل علي بن جعفر، لابن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، 277

([173]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 254، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 32، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 7/ 435 (الحاشية)، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 14/ 432 (الحاشية)، كتاب النكاح، للخوئي، 2/ 237 (الحاشية)، فقه الصادق، (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 21/ 61 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 158، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 2/ 283، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 361

([174]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 7/ 271، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 73، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 31

([175]) كشف الغمة، لأبي الفتح الإربلي، 3/ 219، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 32، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 30، بحار الأنوار، للمجلسي، 50/ 291، 100/ 320، المتعة النكاح المنقطع، لمرتضى الموسوي الأردبيلي، 247

([176]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 261، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 682

([177]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 67، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 496، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 7/ 106، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، 409، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239

([178]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 99، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 298، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي 74، مرآة الأنوار، للعاملي، 196، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي 81

([179]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 486 (الحاشية)، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 17، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 453، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 463

([180]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 17، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 453، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 9/ 143

([181]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 4/ 411، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 223، 30/ 5، 89/ 254، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 5/ 315، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، 47، مكيال المكارم، لميرزا محمد تقي الأصفهاني، 2/ 62، 391، الانتصار، للعاملي، 9/ 147

([182]) كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 7، مائة منقبة، لمحمد بن أحمد القمي، 39، الأربعون حديثا، لمنتجب الدين بن بابويه، 4، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، للسيد ابن طاووس، 173، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 258، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 117، الجواهر السنية، للحر العاملي، 283، 313، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 357، 27/ 169، 200، 29/ مقدمة المحقق 27، 36/ 216، 245، طرق حديث الأئمة الإثنا عشر، للشيخ كاظم آل نوح، 9، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 10/ 455، درر الأخبار، لخسرو شاهي، 104، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، للشيخ هادي النجفي، 1/ 461، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للسيد الحسيني القزويني، 1/ 151، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 74، الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب، للشيخ محمد آل عبد الجبار، 66، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 104، 129، 2/ 256، 3/ 60، 7/ 123، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 163

([183]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 36، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 453، 38/ 156، نهج الإيمان، لابن جبر، 217، 391

([184]) بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 60، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 611، تأويل الآيات الظاهرة، لشرف الدين الحسيني، 2/ 679، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 318 ح 11، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 226

([185]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 131، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 18، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 373، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 65، 3/ 165

([186]) الأمالي، للطوسي، 188، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 41، 31/ 621، 43/ 156، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 118، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 78، الانتصار، للعاملي، 7/ 116، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 31، 290، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 399، خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 94، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 95

([187]) الأمالي، للطوسي، 378، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 388، 36/ 71، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 601، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 261، 7/ 54، التحصين، لابن طاووس، 557، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 162 (الحاشية)، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 419، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 209، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 472، 14/ 371، 663

([188]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 54، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 574، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 11/ 82، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 458، فاطمة والمفضلات من النساء، لعبد اللطيف البغدادي، 188، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 61، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 15، 314، 6/ 24، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 428، الانتصار، للعاملي، 7/ 163

([189]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 145، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 71، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 68، عقيدة المسلمين في المهدي، لمؤسسة نهج البلاغة، 244

([190]) الأمالي، للطوسي، 351، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 77، 191، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 87، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 266، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 28، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 706، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 176، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 488، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 9/ 414، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 180 (الحاشية) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 522، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 45، 37/ 192، 51/ 67، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 47، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 25، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 467، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 191، 202، 4/ 78، 6/ 31، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 5/ 54

([191]) الأمالي، للطوسي، 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 261، 38/ 119، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 293، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 682، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي 235، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري 5/ 15، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 304، 5/ 38

([192]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 2/ 253، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 203، 38/ 110، المراجعات، للسيد شرف الدين 95 (الحاشية)، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 127، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، للعطاردي، 1/ 376، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 351، 12/ 233، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 159، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 292، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي 1/ 653، بشارة المصطفى، للطبري 193، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي 84، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 304

([193]) بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 203، 38/ 117، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 266، تفسير كنز الدقائق، للمشهدي، 1/ 619

([194]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 72، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 50، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 134، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 9/ 409

([195]) الطرف، لإبن طاووس، 47، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 495، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 95

([196]) ثواب الأعمال، للصدوق، 207، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 3/ 480، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 302، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 209، 276، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 341 (باب، في عذاب أبي بكر وعمر والنواصب وبني أمية)

([197]) الأصول الستة عشر، لعدة محدثين، 60، المحاسن، للبرقي 1/ 89، 186، مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 18/ 173، بحار الأنوار للمجلسي 27/ 238، 39/ 302، 69/ 134، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي 26/ 43، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الهمداني 187

([198]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاوس، 23، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 48، كتاب الأربعين، للماحوزي، 346، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للهمداني 184، مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 79، إحقاق الحق، لنور الله التستري 209، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 228، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 4/ 333، 7/ 331، 17/ 279، مجلة تراثنا، مؤسسة آل البيت، 21/ 426

([199]) الأمالي، للصدوق، 754، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 109، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للهمداني، 185، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 150، غاية المرام، للبحراني، 1/ 187

([200]) الأمالي، للصدوق، 392، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 101، 42/ 143، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أحمد الرحماني الهمداني، 185، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 301

([201]) الأمالي، للصدوق، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 97، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الهمداني، 185، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 1/ 606، معارج اليقين في أصول الدين، للسبزواري، 52، غاية المرام، للبحراني، 2/ 196

([202]) الأصول الستة عشر، عدة محدثين، 60، المحاسن، للبرقي، 1/ 89، 186، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 173، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 238، 39/ 302، 69/ 134، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 43، لأصول الستة عشر من الأصول الأولية، تحقيق ضياء الدين المحمودي، 214، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 187

([203]) كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 259، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 347، الصراط المستقيم، للعاملي، 2/ 127، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 245، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للهمداني، 186، سماء المقال في علم الرجال، لأبي الهدى الكلباسي، 1/ 325، معجم رجال الحديث، للخوئي، 21/ 88، كليات في علم الرجال، للسبحاني، 253، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للشاكري، 8/ 394، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 61

([204]) الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 16/ 319، 27/ 220، 38/ 158، 39/ 160، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 380، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 18، 5/ 414، 9/ 420، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 252، 5/ 18، 212

([205]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 579، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 189

([206]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 72، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 116، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 706، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 134

([207]) الغيبة، للطوسي، 457، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 3/ 1149، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 130، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 392، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 49، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 180، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 2/ 203، 266، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 383 (الحاشية)، بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية، لمحسن الخزازي، 2/ 163 (الحاشية)

([208]) الكافي، للكليني، 8/ 51، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 7/ 311، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 8/ 168، مستند الشيعة، للنراقي، 5/ 172، جواهر الكلام، للجواهري، 13/ 141، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، السيد علي الشهرستاني، 1/ 144، 2/ 43، 339، شرح أصول الكافي، مولي محمد صالح المازندراني، 11/ 393، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 8/ 46، مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، 7/ 289، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، الميرجهاني، 2/ 60، بحار الأنوار، العلامة المجلسي، 93/ 203، 384، جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي، 8/ 559، أضواء على الصحيحين، لمحمد صادق النجمي، 15، 369، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أحمد الرحماني الهمداني 734، معالم المدرستين، السيد مرتضى العسكري، 2/ 353، 3/ 13، مكاتيب الرسول، الأحمدي الميانجي، 1/ 668، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، الشيخ هادي النجفي، 4/ 286، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 156، الإكمال في أسماء الرجال، للخطيب التبريزي، 123، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 484، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، محمد الريشهري، 4/ 122، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 418، 2/ 84، البدعة مفهومها وحدودها، لمركز الرسالة، 91، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 77 (الحاشية)

([209]) عيون أخبار الرضا، للصدوق، 1/ 69، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 163، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 132، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 27

([210]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 12

([211]) المسترشد، لإبن جرير الطبري (الشيعي)، 401، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 143

([212]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 436

([213]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 189، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 519، 24/ 230، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 149، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 430، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 158، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 35، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 105، بيت الأحزان، لعباس القمي، 61، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 284

([214]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 264 (الحاشية)، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 7، البيان في تفسير القرآن، للخوئي 503، فهرست ابن النديم، لابن النديم البغدادي، 30، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 89، 4/ 598، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 17/ 527، التحقيق في الإمامة وشؤونها، لعبد اللطيف البغدادي 236، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 4/ 64، 11/ 39

([215]) كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 10، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي 452، الغارات، للثقفي، 2/ 444 (الحاشية)، 486 (الحاشية)، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، للكوفي، 2/ 533، 545، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 152، 436، المسترشد، للطبري ( الشيعي) 363 (الحاشية)، الإرشاد، للمفيد، 1/ 285، الأمالي، للطوسي 476، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 98، 280، مناقب آل أبي طالب، لإبن شهر آشوب، 3/ 17، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 427، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي 68، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 13، كتاب الأربعين، للشيرازي 265، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 124، 29/ 419، 453، 557، 34/ 338، 108/ 252، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 187 (الحاشية)، المراجعات، لشرف الدين، 251، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 512 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 43، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 3/ 115، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 46، رسائل في دراية الحديث، لأبو الفضل حافظيان البابلي، 1/ 374، سبيل النجاة في تتمة المراجعات، لحسين الراضي، 160، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 574، 1/ 423، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 607، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، للسيد على خان المدنى، 38، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 6/ 204، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 360، 4/ 25، الجمل، للمفيد، 92، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي 442، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 611 (الحاشية)، النصائح الكافية، لحمد بن عقيل 94، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور 352، 354، 373، 423، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 235، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 73، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، للريشهري، 8/ 63، 9/ 408، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 320، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 225، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 330، إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 72 (الحاشية)، 81 (الحاشية)، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 120، 6/ 28، 32، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 463، 596، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 6/ 417، 7/ 325، 8/ 794، 17/ 275، 21/ 312، 436، 22/ 454، 23/ 225، 293، 313، 388، 31/ 243، أجوبة مسائل جيش الصحابة، لعلي الكوراني، 56، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني، 1/ 335، الانتصار، للعاملي، 6/ 437، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني، 505، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 1/ 326، 3/ 157، 4/ 112، المسند الصحيح، لمحمد حياة الأنصاري، 235، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 23، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 132، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 32، 50 (الحاشية)، العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل، لمحمد بن عقيل، 48، منار الهدى، لعلي البحراني، 222، 465

([216]) مستدرك الوسائل، للنوري، 11/ 62، 18/ 180، الأمالي، للمفيد، 101، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 19، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 455، 32/ 320، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 85، 26/ 48، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 5/ 258، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 322، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 8/ 332، بشارة المصطفى، للطبري 169، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 18، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 95، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 309، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 537 (الحاشية)، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 334، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 281، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 254، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 601

([217]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 315، المسترشد، للطبري ( الشيعي) 371 (الحاشية)، الإرشاد، للمفيد، 1/ 294، الفصول المختارة، للمفيد، 77، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 208

([218]) الأمالي، للطوسي، 726، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 578، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 85، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 24

([219]) بحار الأنوار، للمجلسي، 90/ 15، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 111، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 201

([220]) الأمالي، للمفيد، 153، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 300، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 375، 29/ 578، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 27، 212، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 312، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 110، 226، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 290، 6/ 32، دفع أباطيل الكاتب، للمرتضى المهري، 29، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 113، 3/ 45، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 136

([221]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 245، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 579، أبو بكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 414، الجمل، للمفيد، 233، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 403، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 115، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 50

([222]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 582، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 486، كشف الغمة، لأبي الفتح الإربلي، 2/ 4، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 25، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 322

([223]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 2/ 202، الغارات، للثقفي، 1/ 308، 2/ 570، المسترشد، للطبري ( الشيعي) 416 (الحاشية)، التعجب، لأبي الفتح الكراجكي، 69، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 381، الصوارم المهرقة، للتستري، 29، 74، كتاب الأربعين، للشيرازي، 172، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 607، 629، 33/ 569، كشف الأسرار، للخميني، 162 ، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للهمداني، 730، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 39، مكاتيب الرسول، للميانجي، 1/ 579، 3/ 732، نهج السعادة، للمحمودي، 6/ 327، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 45 (الحاشية)، 230 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 103، 11/ 109، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 195، جواهر التاريخ، للكوراني، 1/ 176، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للريشهري، 3/ 48، 11/ 243، 333، سفينة النجاة، السرابي، التنكابني 306، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 2/ 378، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 199، الامامة في أهم الكتب الكلامية، لعلي الميلاني 26، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، للكوراني 239، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 400، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 101، الخطط السياسية، لأحمد حسين يعقوب، 443

([224]) دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 51، نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 1/ 42، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 610، 32/ 135، المراجعات، لشرف الدين، 390، السقيفة، لمحمد رضا المظفر، 149، سبيل النجاة في تتمة المراجعات، لحسين الراضي، 278، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 223، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1 385 (الحاشية)، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام) 393، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 45 (الحاشية)، مدخل إلى دراسة نص الغدير، لمحمد مهدي الآصفي، 58، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 134، 9/ 416، قواعد المرام في علم الكلام، لميثم البحراني، 189، النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر، للحلي، 111 (الحاشية)، أصل الشيعة وأصولها، لكاشف الغطاء 194 (الحاشية)، إلى المجمع العالمي بدمشق، لشرف الدين، 40، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 195، دفع أباطيل الكاتب، للمرتضى المهري، 29، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 137، 479 الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 339، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 164، نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 326، كشف الأسرار، للخميني، 162

([225]) السنة في الشريعة الإسلامية، لمحمد تقي الحكيم، 67، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 205، 29/ 613، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 409، المراجعات، لشرف الدين، 68، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 4/ 133، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 378، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 389، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 24، الأصول العامة للفقه المقارن، لمحمد تقي الحكيم، 181، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 779، جواهر التاريخ، للكوراني، 2/ 254، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 211، 243، شبهات وردود، لسامي البدري، 1/ 114، 2/ 62، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن، 169، لأكون مع الصادقين، للتيجاني، 175

([226]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 3/ 61، الغارات، للثقفي، 2/ 432 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 24، أنظر أيضاً 29/ 622، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 406، 413، عبد الله بن سبا، لمرتضى العسكري، 2/ 353، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 579، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 393، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 146، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 180، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 148، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السلام)، لابن الدمشقي، 1/ 365، محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 444، مظلومية الزهراء (عليها السلام)، لعلي الميلاني 38، نهج السعادة، للمحمودي، 5 302 (الحاشية)، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 102

([227]) دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، لالمنتظري 3/ 331، منهاج الصالحين، لوحيد الخراساني، 1/ 290، نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 3/ 71، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 622، 33/ 474، 40/ 340، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 67 (الحاشية)، فدك في التاريخ، لمحمد باقر الصدر 33، 186، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 8/ 154، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي 23، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 261 (الحاشية)، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 149، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 297، 7/ 165، 8/ 425، نهج السعادة، للمحمودي، 4/ 34، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 45 (الحاشية)، 230 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 208، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 315، 346، 431، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري 317، 774، 791، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 31، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام) 200، مجموعة الرسائل، للطف الله الصافي، 2/ 459، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 4/ 145، 9/ 162، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 331، نهج الحق وكشف الصدق، للحلي 266 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 32/ 213 (الحاشية)، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي 441، 444، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 10/ 72، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 209، 315، الانتصار، للعاملي، 7/ 358، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني 241، مقدمة في أصول الدين، لوحيد الخراساني 294، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 185 (الحاشية)، دعوة إلى سبيل المؤمنين، لطارق زين العابدين 91، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 182، ومن الحوار اكتشفت الحقيقة، لهشام آل قطيط، 135

([228]) رسائل المرتضى، للشريف المرتضى، 3/ 21 (الحاشية)، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 50، نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 3/ 119، الغارات، للثقفي، 1/ 305 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 186 (الحاشية)، 29/ 622، 33/ 568، 596، المراجعات، لشرف الدين، 386 (الحاشية)، الغدير، للأميني، 7/ 81، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، للهمداني 703، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 105، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 40، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 102، 11/ 60، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 132، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 95، 17/ 151، أبو بكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 415، جواهر التاريخ، للكوراني، 1/ 176، 387، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 206، مدخل إلى دراسة نص الغدير، لمحمد مهدي الآصفي، 57، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 62، 7/ 100، حليف مخزوم (عمار بن ياسر)، لصدر الدين شرف الدين، 148، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 209، الانتصار، للعاملي، 1/ 57، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 404، رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني 144، 433، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 51، من المبدأ إلى المعاد في حوار بين طالبين، للمنتظري، 158

([229]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 625، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، لحيدر الشيرواني، 447، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 692، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 11/ 113، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، للريشهري، 3/ 63، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 17، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 551

([230]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 66 (الحاشية)، 29/ 626، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 579، 3/ 732، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 30، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 475

([231]) كتاب الأربعين، للشيرازي 153، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 348، 355، 29/ 626، الغدير، للأميني، 3/ 122، 5/ 371، المناظرات في الإمامة، لعبد اله الحسن، 37، عبد اله بن سبا، لمرتضى العسكري، 1/ 134، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 1/ 128، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 44، السقيفة وفدك، للجوهري 40 (الحاشية)، 62، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 11، الوضاعون وأحاديثهم، للأميني، 493، من حياة الخليفة عمر بن الخطاب، لعبد الرحمن أحمد البكري 146، 179، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور 27، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 18، 162، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 256، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، للريشهري، 3/ 45، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 308، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 305، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 347، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني، 221، بيت الأحزان، لعباس القمي، 81، نظرة في كتاب الفصل في المل، للأميني، 81، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 2/ 351، 367 (الحاشية)، الانتصار، للعاملي، 6/ 448، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 164، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 39 (الحاشية)، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 125، 232، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 213، مع رجال الفكر، لمرتضى الرضوي، 2/ 111، نظرة عابرة إلى الصحاح الستة، لعبد الصمد شاكر، 236، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 5/ 330، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 396، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 2/ 30، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 303، 311، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 123، دعوة إلى سبيل المؤمنين، لطارق زين العابدين 58، 158، 269، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 1/ 291، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 180، نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 89، 133، 277، 323، ومن الحوار اكتشفت الحقيقة، لهشام آل قطيط، 355

([232]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 628، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 224، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 401، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 102، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 136

([233]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 628، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 254 (الحاشية)

([234]) الغارات، للثقفي، 2/ 768، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 191، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 373 (الحاشية)، 29/ 629، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني 447، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 45، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 307، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 9/ 418، التحفة العسجدية، ليحيى بن القاسم، 143، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 399، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 333، 337

([235]) كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 191، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 629، التحفة العسجدية، ليحيى بن الحسين بن القاسم، 143

([236]) الغارات، للثقفي، 2/ 768، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 629، التحفة العسجدية، ليحيى بن الحسين بن القاسم، 142

([237]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 268، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 182، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 633، 32/ 62، الغدير، للأميني، 9/ 381، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 698، 702، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 48، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 308، أبو بكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 414، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 209، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لجعفر مرتضى 341، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 140، الانتصار، للعاملي، 6/ 403، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 403، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 50، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 552، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 334، 339، ومن الحوار اكتشفت الحقيقة، لهشام آل قطيط، 80

([238]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 286، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 634، 32/ 61، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 48، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 307، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 72، الجمل، للمفيد، 234، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 209، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 60، الانتصار، للعاملي، 6/ 403، الشورى والنص، لمركز الرسالة، 124، خلافة الرسول بين الشورى والنص، لمركز الرسالة، 124، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 43/ 264، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 480، 552، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 1/ 504

([239]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 127، تفسير فرات الكوفي، 141، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 28

([240]) الكافئة، للمفيد، 34، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 46، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 285، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 1/ 238، المسائل العكبرية، للمفيد، 6/ 33

([241]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 3/ 16، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 2/ 356، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 157، 532، عيون الحكم والمواعظ، لعلي بن محمد الليثي الواسطي، 506، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 629، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 325، 459، 33/ 186، 460، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 94، 128، الغدير، للأميني، 2/ 129، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 2/ 1343، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 148، 8/ 349، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 31، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، للسيد على خان المدنى، 269، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 485، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 216، الجمل، للمفيد، 19، جواهر التاريخ، للكوراني، 1/ 255، 256، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 5 (الحاشية)، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 73

([242]) الإقتصاد، للطوسي، 228، الشافي في الإمامة، للشريف المرتضى، 4/ 332، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 335، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([243]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 368، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 326، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، 91 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 498

([244]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 136، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 426، 29/ 451، 32/ 202، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 84، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 311، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 336، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 248، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 280، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 254، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 601، تفسير الميزان، للطباطبائي، 2/ 323

([245]) الكافي، للكليني، 8/ 29، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 11/ 234، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 188، 2/ 45، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 389، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 399، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 247، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 182، غاية المرام، لهاشم البحراني، 7/ 75، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 306، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 398

([246]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 2/ 85، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 1/ 310 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 92، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 425 (الحاشية)، 444، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 200 (الحاشية)، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 417، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 238، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 308، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 388 (الحاشية)، فاسألوا أهل الذكر، لمحمد التيجاني، 169

([247]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 370، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 43، 90/ 112، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 45، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 12

([248]) كتاب الأربعين، لسليمان الماحوزي البحراني، 136

([249]) الكافي، للكليني، 8/ 213، الأمالي، للصدوق، 726، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 295، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 282، بحار الأنوار، للمجلسي، 65/ 80، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 5، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي، 136، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 258، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 85، 472، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 786، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 250، 467، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 198، 6/ 82

([250]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 148، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 73، 221، 387، 423، 3/ 338، 4/ 49، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 438، كتاب الأربعين، للماحوزي، 134 (الحاشية)، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 138، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 65، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 201

([251]) الكافئة، للمفيد، 41، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 326

([252]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 78، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 233، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 86، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 189

([253]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 79، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 11/ 64، الأمالي، للطوسي، 131، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 203، 233، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 87، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 190، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 410، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 223

([254]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 301، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 20، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 559، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 20، 6/ 467، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 27، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 417، مجمع البحرين، للطريحي، 2/ 591، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 395

([255]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 148، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 289، 29/ 428، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 364، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 8/ 8، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 111، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 147، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 212

([256]) الخصال، للصدوق، 371، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 131، الاختصاص، للمفيد، 170، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 367، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 206، 38/ 173، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 435، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 38، 239، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 84، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 220، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 290

([257]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 140، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 51، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 218، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 137

([258]) الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 467، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 245

([259]) بحار الأنوار، للمجلسي، 26/ 3، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 33

([260]) خاتمة المستدرك، للميرزا النوري، 1/ 57، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 290، الأمالي، للطوسي 726، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 280، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 42، 150، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 64، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 419، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 43، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 3/ 115، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 197، 6/ 25

([261]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 361، بحار الأنوار، للمجلسي، 90/ 101، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 452، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 482، 3/ 566، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 457، مرآة الأنوار، للعاملي، 195

([262]) الاختصاص، للمفيد، 187، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 229، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 68، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 166، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 111، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 88، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 338، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 406، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 118، الانتصار، للعاملي، 7/ 208، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 252

([263]) كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 119، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 76، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 706، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 260، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 153، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 29، 319

([264]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 128، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 158، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 61 (الحاشية)، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 488، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 451، 9/ 438، أبو هريرة، لشرف الدين، 139 (الحاشية)، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 777، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 501، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 426، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 398، نفحات اللاهوت، للكركي، 123

([265]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 49، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 191، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 156، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 145، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 745، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 849، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 201، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 238 (الحاشية)، بيت الأحزان، لعباس القمي، 175، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 438

([266]) الأمالي، للمفيد، 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 232، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 138

([267]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق الأنصاري، 129، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 125

([268]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 21، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 482، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 3/ 732، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 5، بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، لجعفر عباس الحائري 161 (الحاشية)، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 130

([269]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 20، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 345، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 192 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 45، 51، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 25 دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 2/ 809

([270]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 450، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 135، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 304، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 26، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 607

([271]) الكافي، للكليني، 8/ 58، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 11/ 392، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 250، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 454، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 135، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 191، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 89، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 255، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 97

([272]) الكافي، للكليني، 8/ 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 255، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 90، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 414، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 215

([273]) الكافي، للكليني، 8/ 296، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 12/ 417، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 162، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 254، 282، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 181، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 65، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 89، 102، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 97، 5/ 320، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 47 (الحاشية)، 116 (الحاشية)، 253

([274]) الكافي، للكليني، 2/ 411، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 10/ 123 , وقال : سبب غضب الأنصار أنه صلى الله عليه وآله وسلم أعطاهم ذلك اليوم أقل مما أعطى المؤلفة فتحركت قوتهم الشهوية إلى طلب الزائد واستعانت بالقوة الغضبية فتحركت حتى ظهر منهم الغضب والقوة الشهوية إذا عجزت عن مقتضاها تستعين بالقوة الغضبية لرفع الموانع، ولغضبهم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعدم رضاهم بما صنع حط الله تعالى نور إيمانهم بسبب ما قالوا جهالة أو عنادا أو طعما للزيادة من زخارف الدنيا فنقص بذلك إيمانهم وفرض الله تعالى رغما لهم سهما للمؤلفة في القرآن، الحدائق الناضرة، للبحراني، 12/ 176، غنائم الأيام، للميرزا القمي، 4/ 137، جواهر الكلام، للجواهري، 15/ 340، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 3/ 95، جامع المدارك، للخوانساري، 2/ 65، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 177، 93/ 58، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 8/ 175، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 191، تفسير العياشي، 2/ 92

([275]) الكافي، للكليني، 8/ 270، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 377، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 20، 253، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 87، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 200، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 280، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 256، 397، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 602، تفسير الميزان، للطباطبائي، 2/ 323، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 4/ 307 (الحاشية)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 19، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 26، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 116، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 221، 6/ 41

([276]) الكافي، للكليني، 1/ 391، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 405، بحار الأنوار، للمجلسي، 65/ 233، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 467، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 332

([277]) الكافي، للكليني، 1/ 180، الحدائق الناضرة، للبحراني، 3/ 39، 24/ 49، عوائد الأيام، للنراقي 285، كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 568، الموسوعة الفقهية الميسرة، لمحمد علي الأنصاري، 3/ 271، تعاليق مبسوطة، لمحمد إسحاق الفياض، 6/ 272 (الحاشية)، فقه الصادق (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 7/ 78 (الحاشية)، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 5/ 131، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني/ 551، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 152، الفوائد المدنية والشواهد المكية، لمحمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي 469، هداية المسترشدين، لمحمد تقي الرازي، 2/ 775، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري 92، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 68، مكيال المكارم، لميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 19

([278]) الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني 553

([279]) الكافي، للكليني، 8/ 295 (قال محقق الكتاب : أي عن ظاهر الاسلام والتكلم بالشهادتين فابقاؤهم على ظاهر الاسلام كان صلاحا للأمة ليكون لهم طريق إلى قبول الحق وإلى الدخول في الايمان، مستند الشيعة، للنراقي، 1/ 207، كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 353 وقال : المستفاد مما يدل على أن المخالفين منتحلوا الاسلام لعدم اخذ الولاية في مفهومه كالنبوة ولم يبق في المقام الا ما ذكره في الحدائق من دعوى كونهم نصابا وقد أجمع على نجاسة الناصب أو دعوى كون الولاية من ضروريات الدين كالصلاة والزكاة والصوم والحج فمستحل تركها كافر كإخوانه التي هي أهمها في نظر شارع الاسلام كما صرح به أبو جعفر عليه السلام في رواية الفضيل يعنى الاسلام على خمسة إلى أن قال ولم يناد شئ كما نودي بالولاية شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 412، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 255 وقال : قوله عليه السلام : " من أن يرتدوا عن الاسلام " أي عن ظاهره والتكلم بالشهادتين، فابقاؤهم على ظاهر الاسلام كان صلاحا للأمة ليكون لهم ولأولادهم طريق إلى قبول الحق وإلى الدخول في الايمان في كرور الأزمان، وهذا لا ينافي ما مر وسيأتي أن الناس ارتدوا إلا ثلاثة، لان المراد فيها ارتدادهم عن الدين واقعا، وهذا محمول على بقائهم على صورة الاسلام وظاهره، وإن كانوا في أكثر الأحكام الواقعية في حكم الكفار، وخص عليه السلام هذا بمن لم يسمع النص على أمير المؤمنين عليه السلام ولم يبغضه ولم يعاده فان من فعل شيئا من ذلك فقد أنكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكفر ظاهرا أيضا ولم يبق له شئ من أحكام الاسلام ووجب قتله، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، / 90، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري 48(ه‍(

([280]) الكافي، للكليني، 2/ 244، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 9/ 187، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 345، 33/ 10، 64/ 164، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي/ 255، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 37، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 195، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 287، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 1/ 27، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 578

([281]) الكافي، للكليني، 2/ 244 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 10، الرواشح السماوية، لميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي، 215، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 440، 28/ 239، 64/ 165، مرآة العقول، للمجلسي، 9/ 290، كتاب الأربعين، للماحوزي، 291، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 51، خلاصة الأقوال، للحلي، 223، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 393، 555، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 373، 3/ 318، 4/ 414، جامع الرواة، للأردبيلي، 1/ 260، 614، 2/ 262، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 223، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 3/ 342 (الحاشية)، 346، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 315، 9/ 198، 19/ 342، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 227، 12/ 481، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 251، 6/ 195، 7/ 287، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 42، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 580، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 138، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 9/ 188، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 3/ 18، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 89، 3/ 220، أضواء على عقائد الشيعة الإمامية، لجعفر السبحاني 523، حق اليقين، لعبد الله شبر، 1/ 218، كشف اليقين، لللحلي، 1/ 218، مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 416، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 158

([282]) الاختصاص، للمفيد، 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 274، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 345، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 576، المنتخب من الصحاح الستة، للأنصاري 160

([283]) الكافي، للكليني، 8/ 245، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 12/ 338، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 375، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 333، 28/ 236، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 199، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 396، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 242، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 26، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 213، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 219، 6/ 40، الأعلام من الصحابة والتابعين، لحسين الشاكري، 1/ 48، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 252، كشف الحقائق، لعلي آل محسن 175، وقفة مع الجزائري، لحسن عبد الله 74، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 123

([284]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 333، تفسير العياشي، للعياشي، 1/ 199، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 220، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 577

([285]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 282، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 50، الرواشح السماوية، لميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي 119، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 341، 28/ 236، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 97، رجال الكشي، 1/ 39، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 196

([286]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري 285، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 275 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 342، 33/ 11، معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 284

([287]) بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 227، 24/ 276، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 661

([288]) الكافي، للكليني، 1/ 425، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 93، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 486، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 328، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 127

([289]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 401، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 231

([290]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 117، مناقب آل أبي طالب،، ابن شهر آشوب، 3/ 14

([291]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 187، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 212، 28/ 296، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 478

([292]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 352، فدك في التاريخ، لمحمد باقر الصدر 113 (الحاشية)، عبد الله بن سبا، لمرتضى العسكري، 1/ 136، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 1/ 129، 348، السقيفة وفدك، للجوهري 63، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 13، 13/ 299، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 168، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 247، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 18، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 321، 324، بيت الأحزان، لعباس القمي، 100، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي 161، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 200، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 228، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 309، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 124، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 173

([293]) الكافي، للكليني، 1/ 184، 375، مدارك الأحكام، لمحمد العاملي، 6/ 202 (الحاشية)، 7/ 75 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، للبحراني، 13/ 294، 14/ 165، مناهج الأحكام، للميرزا القمي 646، جامع المدارك، للخوانساري، 6/ 101، كتاب الشهادات، الأول، للگلپايگاني 36، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 196، 291، المحاسن، للبرقي، 1/ 93، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 5/ 141، 6/ 351، الحاشية على أصول الكافي، للنائيني 560، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 119، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 369، 25/ 110، 29/ 38، كتاب الأربعين، للماحوزي 98 (الحاشية)، الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء)، لعبد الله الشبر 60 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 450، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي 11، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 6/ 7، 233، ميزان الحكمة، للريشهري، 1/ 125، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 533، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للشاكري، 8/ 369، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 76، جامع الشتات، للخواجوئي، 23، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لليزدي الحائري، 1/ 11، مكيال المكارم، لميرزا الأصفهاني، 1/ 20، خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 109، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 11/ 220 (الحاشية)، حق اليقين، لعبدالله شبر، 2/ 275

([294]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 452، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 39، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 51، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 139

([295]) الكافي، للكليني، 1/ 215، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 5/ 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 267، 27/ 202، المحاسن، للبرقي، 155، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، 632، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 6 232/ ، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 206، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 191، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 283، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 464، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 349، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 131، التحقيق في الإمامة وشؤونها، لعبد اللطيف البغدادي، 36، بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية، لمحسن الخزازي، 2 127 (الحاشية)

([296]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 396، نهج الإيمان، لابن جبر، 566، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 244

([297]) الكافي، للكليني، 8/ 270، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 377، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 253، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 86، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 255، 397، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 602، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 101، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 26، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 219، 6/ 40

([298]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 70، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 90، بحار الأنوار، للمجلسي، 37/ 203، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 50، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 55، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 61، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 328، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 193، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني، 331، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 470 (الحاشية)، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 20، 140، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 6/ 16

([299]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 321، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 214، 22/ 68، 36/ 94، 109، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 431، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 334

([300]) شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 235، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 109

([301]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 68، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 37/ 202، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 48، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 53، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 60، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 259، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 327، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 605، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 20، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 6/ 15، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 346، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 179، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 113

([302]) الكافي، للكليني، 1/ 437، 2/ 388، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 181، 10/ 363، 18/ 148، كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 352، كتاب الطهارة، للخميني، 3/ 316، كتاب الطهارة، الأول، للگلپايگاني، 313، نتائج الأفكار، الأول، للگلپايگاني، 234، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 412، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 90، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 133، 10/ 65، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 344، 354، الأمالي، للطوسي، 487، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 422، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 88، 32/ 324، 38/ 119، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 28، 41، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 186، 190، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 390، 5/ 324، 9/ 374، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 120، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 397، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 61، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 278، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 54، مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 77، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 2/ 17، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 5/ 146

([303]) مصباح المتهجد، للطوسي، 774، مناسك الحج، للطف الله الصافي، 276، كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 329، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 10/ 370، المزار، لمحمد بن المشهدي، 481، إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 135، المزار، للشهيد الأول، 179، بحار الأنوار، للمجلسي، 95/ 252، 98/ 292، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 295، 415، اللهوف في قتلى الطفوف، لابن طاووس، 2، ليلة عاشوراء في الحديث والأدب، لعبد الله الحسن، 90، الانتصار، للعاملي، 9/ 91، 280

([304]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 390، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 122، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 162، 36/ 90، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 441

([305]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 11/ 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 322، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 85، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 163

([306]) الكافئة، للمفيد، 40، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 326

([307]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 14، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 574

([308]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 17، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 574، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 106

([309]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 575، 36/ 92، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 362، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 142، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 333

([310]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 186، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 211، 28/ 295، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 477

([311]) الكافي، للكليني، 8/ 345، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 12/ 489، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 257، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 334، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 475، مجمع النورين، للمرندي، 91

([312]) الكافي، للكليني، 8/ 295، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 412، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 255، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 89، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 63، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 48 (الحاشية)

([313]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 307، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 231، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 199، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 337، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 277

([314]) الاختصاص، للمفيد، 259، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 18/ 156، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 323، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 164، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 128، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 89، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 279، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 356

([315]) الكافي، للكليني، 1/ 181، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، 553، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 92 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 450، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 120، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 92، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 368، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 69، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 20، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 363

([316]) الكافي، للكليني، 8/ 380، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 547، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 321، 24/ 368، 371، 55/ 135، 58/ 135، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1036، 4/ 253، 6/ 154، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 36، 2/ 110، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 4/ 97

([317]) الاختصاص، للمفيد، 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 274، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 34، جامع الرواة، للأردبيلي، 1/ 260، 398، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 195، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 6/ 195، 7/ 286، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري 160، الكافي، للكليني، 8/ 253، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 352، 28/ 238، 34/ 274، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 315، 7/ 135، 19/ 345، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 576، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 160

([318]) شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 348

([319]) وسائل الشيعة، الحر العاملي، 20/ 179 (الحاشية)، الرواشح السماوية، ميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي 119، بحار الأنوار، العلامة المجلسي، 22/ 352،، 28/ 238، اختيار معرفة الرجال، الشيخ الطوسي، 1/ 38، خلاصة الأقوال، العلامة الحلي 305، رجال ابن داود، ابن داوود الحلي 218، التحرير الطاووسي، الشيخ حسن صاحب المعالم 663، نقد الرجال، التفرشي، 2/ 126، جامع الرواة، محمد علي الأردبيلي، 1/ 260، 2/ 387، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، السيد على خان المدنى 415، طرائف المقال، السيد علي البروجردي، 2/ 116، معجم رجال الحديث، السيد الخوئي، 4/ 315، 7/ 135، 9/ 196، 19/ 341، قاموس الرجال، الشيخ محمد تقي التستري، 11/ 340، 449، أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، 2/ 352، 6/ 195، 7/ 287، نفس الرحمن في فضائل سلمان، ميرزا حسين النوري الطبرسي 577، الروض النضير في معنى حديث الغدير، فارس حسون كريم 177

([320]) الاختصاص، للمفيد، 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 259، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 490 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 346، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 92، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 578

([321]) الكافي، للكليني، 2/ 380 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 64، 205، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 144، 71/ 220، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 4/ 117، معجم رجال الحديث، للخوئي، 21/ 38، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 43/ 212 (الحاشية)

([322]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 114، 332

([323]) غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 371، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 573، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1176، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 42، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 5/ 49

([324]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 387، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 79، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 218، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 205، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 10/ 403، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 273، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لليزدي الحائري، 2/ 133، رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني 303

([325]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 325، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 365، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 348،، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 140، كنز جامع الفوائد، للكراجكي، 186

([326]) الكافي، للكليني، 1/ 429، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 7/ 104، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 358، 24/ 401، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 5/ 318، تفسير أبي حمزة الثمالي، 112، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 93

([327]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 148، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 15/ 89، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 342، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 437، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 39

([328]) الاختصاص، للمفيد، 9، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 261، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 8/ 424، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 346، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 92، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 582، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 240

([329]) الخصال، للصدوق، 607، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 226، 27/ 52، 29/ مقدمة المحقق 28، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 420، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 275، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 274 )

([330]) الكافي، للشيخ الكليني، 1/ 376، مجمع الفائدة، للأردبيلي، 12/ 300 (الحاشية)، جامع المدارك، للخوانساري، 6/ 102، كتاب الشهادات، الأول، للگلپايگاني 37، شرح أصول الكافي، لمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 352، مستدرك الوسائل، للنوري، 18/ 174، كتاب الغيبة، للنعماني 132، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 369، 23/ 323، 29/ مقدمة المحقق 39، 64/ 23، 65/ 105، 69/ 136، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 51، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 3/ 405، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي 466، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 61، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 138، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 285، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 266، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 619، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 96، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 558، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 76، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 11، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 229، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 243

([331]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 316، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 428، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني، 5/ 421

([332]) الكافي، للكليني، 8/ 213، فضائل الشيعة، للصدوق 9، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 12/ 282، 284، مستدرك الوسائل، للنوري، 1/ 153، شرح الأخبار، للمغربي، 3/ 437، الأمالي، للطوسي 722، مشكاة الأنوار، لعلي الطبرسي 170، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 202، 204، 8/ 356، 27/ 109، 168، 225، 30/ 6، 65/ 44، 65، 80، 147، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 441، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 10/ 59، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي 136، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 258، 5/ 85، 473، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 419، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي 549، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 563، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري 36، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 786، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي 250، 253، 464، 465، 468، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 199

([333]) الاختصاص، للمفيد، 11، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 440، 34/ 275، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 46، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم 556، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 223، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 3/ 342 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 341، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 227، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 580، أضواء على عقائد الشيعة الإمامية، لجعفر السبحاني 523، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 3/ 16، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني 81، من هو إمام زمانك ؟، للحاج حسين الشاكري، 47، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 138

([334]) بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 190، الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء)، لعبد الله الشبر، 99 (الحاشية)، تفسير غريب القرآن، لفخر الدين الطريحي، 79، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 555، لماذا اخترت مذهب أهل البيت، لمحمد مرعي الأنطاكي، 94

([335]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 100، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 637، 37/ 154، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 244، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 347

([336]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 301، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 87، 64/ 50، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1171، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 21، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 27، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 369

([337]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 416، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 368، 53/ 58، 120، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 487، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 553، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 784، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 96، 2/ 312، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 470، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام)، لمحمد علي الحلو، 116

([338]) الكافي، للكليني، 1/ 426، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 7/ 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 125، 23/ 380، 31/ 608، 64/ 40، مستدرك سفينة البحار، للنمازي،، 2/ 66، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 802، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 370، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 480، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي، 2/ 132، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي،، 5/ 200، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 191

([339]) الكافي، للكليني، 1/ 419، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 73، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 443، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 208

([340]) بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 91، 28/ 21، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 200، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 221، 6/ 41، البرهان، للبحراني، 1/ 320

([341]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 297، نوادر المعجزات، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 148، عيون المعجزات، لحسين بن عبد الوهاب، 86، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 342، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 629، 48/ 84، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 146

([342]) بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 156، 163، 89/ 66، تفسير جوامع الجامع، للطبرسي، 2/ 80، 3/ 595، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 10/ 63، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1325، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 358، 5/ 197، 7/ 238، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 241، 5/ 375

([343]) الكافي، للكليني، 1/ 373، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 347، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 130، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 189، 31/ 583، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 134، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 125، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 295، تفسير الميزان، للطباطبائي، 8/ 89، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 169، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 228

([344]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 208، 31/ 584، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 385، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 222، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 174، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 783، تفسير الميزان، للطباطبائي، 7/ 392، المعلى بن خنيس، لحسين الساعدي، 186

([345]) الاختصاص، للمفيد، 303، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 378، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 1/ 157، ينابيع المعاجز، لهاشم البحراني، 88، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 124، 27/ 181، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 448، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 186، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 202، الحج والعمرة في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 289

([346]) المحاسن، للبرقي، 1/ 90، الأمالي، للصدوق، 573، ثواب الأعمال، للصدوق، 210، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 123، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 167، 69/ 133، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 435، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 298، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام)، لمحمد علي الحلو، 27

([347]) الكافي، للكليني، 2/ 530، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 10/ 346، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 395، الصحيفة الصادقية، لباقر شريف القرشي، 36، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 2/ 27

([348]) بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 220، القرآن والعقيدة، لمسلم الحلي 217، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 28/ 359، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 2/ 267، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران 3/ 45

([349]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 79، الاختصاص، للمفيد، 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 322، 23/ 237، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 372، 6/ 364، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 570، معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 345، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 228، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 12/ 148، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 329، 3/ 238، 240، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 189، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 338، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 53/ 227، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 151

([350]) الاختصاص، للمفيد، 11، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 261، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 93، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 582، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 129، 281، من هو إمام زمانك ؟، للحاج حسين الشاكري، 47

([351]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 334، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 170 (الحاشية)، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 120، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 72، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 659

([352]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 10، 110، 167 التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 50، 370، 382 تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 121، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 1/ 276، العروة الوثقى، لليزدي، 2/ 520 (الحاشية)، كتاب الصلاة، لعبد الكريم الحائري، 205، جامع المدارك، للخوانساري، 1/ 335، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 153، 153، 89/ 60، 90/ 26، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 526 (الحاشية)، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 195، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 199، تفسير شبر، لعبد الله شبر، 97 (الحاشية)، قوانين الأصول، للميرزا القمي، 403، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 588، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 390، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني، 23

([353]) مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 149، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 305، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 312، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 666، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 10/ 183، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 305

([354]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 113، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 3/ 288، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 118، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 206، 43/ 47، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 291، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 123، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 83، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 339، بيت الأحزان، لعباس القمي، 111، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 353، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 246

([355]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 237، 36/ 89، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 294، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1160، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 3

([356]) الكافي، للكليني، 2/ 441، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 10/ 181، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 11/ 370 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 14/ 368، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 282، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 498

([357]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 123، 27/ 181، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 448، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 378

([358]) الكافي، للكليني، 1/ 187، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 5/ 155، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، 567، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 18/ 566 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 325، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 41، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 4/ 360 (الحاشية)، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 93، جامع الشتات، للخواجوئي، 25، كتاب الشهادات، الأول، للگلپايگاني، 36

([359]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 242، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 44، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 128، شرح الأسماء الحسنى، لهادى السبزواري، 1/ 234، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 55، جامع السعادات، لمحمد مهدي النراقي، 1/ 229، خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 215، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 96

([360]) الكافي، للكليني، 8/ 124، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 73، بحار الأنوار، للمجلسي، 48/ 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 75/ 330، نهج السعادة، للمحمودي، 7/ 39

([361]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 640، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 58، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 414

([362]) علل الشرائع، للصدوق، 2/ 531، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 13/ 100، الرسائل، للخميني، 2/ 82، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 254، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/ 116، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 576، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 237، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 265، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 3/ 268، عدة الأصول، للطوسي، 1/ 148 (الحاشية)، فرائد الأصول، للأنصاري، 1/ 615، 4/ 122، نهاية الدراية في شرح الكفاية، لمحمد حسين الغروي الأصفهانى، 3/ 374، نهاية الأفكار، تقرير بحث آقا ضياء، للبروجردي 5/ 199، حقائق الأصول، لمحسن الحكيم، 2/ 588 (الحاشية)، بداية الوصول في شرح كفاية الأصول، لمحمد طاهر آل الشيخ راضي، 9/ 86 (الحاشية)، المحكم في أصول الفقه، لمحمد سعيد الحكيم، 6/ 187، عناية الأصول في شرح كفاية الأصول، لمرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي، 6/ 64، 90، منتهى الدراية، لمحمد جعفر الشوشتري، 8/ 186 (الحاشية)، بحوث في فقه الرجال، تقرير بحث الفاني، لمكي، 50، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 1/ 279، 2/ 372

([363]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 74، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 17/ 448، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 81 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 147، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 162، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 259

([364]) الكافي، للكليني، 1/ 217، بحار الأنوار، للمجلسي، 16/ 359، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 52

([365]) الطرف، لإبن طاووس، 19، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 477، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 351، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 68، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 390، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 3، 238، 424، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن، 106

([366]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري 282، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 9/ 188، خاتمة المستدرك، للميرزا النوري، 4/ 371، الاختصاص، للمفيد، 61، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 342، 34/ 275، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 2/ 465، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 128، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 210، اختيار معرفة الرجال، للشيخ الطوسي، 1/ 41، جامع الرواة، للأردبيلي، 2/ 545، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 432، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 339، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 1/ 27، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 197، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 514، 7/ 287، الأعلام من الصحابة والتابعين، لحسين الشاكري، 4/ 109، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم 384، المسانيد، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 193، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 240، نشأة التشيع، لطالب الخرسان 99

([367]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 362، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 42، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 349

([368]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 109

([369]) الكافي، للكليني، 8/ 125، شرح أصول الكافي، لممحمد صالح المازندراني، 12/ 74، بحار الأنوار، للمجلسي، 75/ 331

([370]) الكافي، للكليني، 1/ 434، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 3/ 44، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 117، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 362، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1376، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 251، 7/ 340، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 458

([371]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 130، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 567، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 64

([372]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 112، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 51

([373]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 133، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 30/ 235، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 445، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 358، 65/ 263، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 2/ 501، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 264، رجال الخاقاني، لعلي الخاقاني، 77، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 149

([374]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 87، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 435، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 39، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 8/ 176، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 2/ 64

([375]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 452، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 44، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 51، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 139

([376]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 146، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 87، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 480، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 136، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي 61، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 2/ 64، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 285، 11/ 246، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري 48 (الحاشية)، 279، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبو طالب التجليل التبريزي، 1/ 280

([377]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 139، الكافي، للكليني، 1/ 223، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 5/ 301، ينابيع المعاجز، لهاشم البحراني، 118، 136، الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء)، لعبد الله الشبر، 50 (الحاشية)، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 358، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 11/ 182، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 104، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 606، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 522، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني، 125، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 396

([378]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 84، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 263، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 261،

([379]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 98، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 204، 22/ 323، 431، 28/ 192، 89/ 66، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 424، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 297، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 5/ 138، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 277، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 303، 407، تفسير شبر، لعبد الله شبر، 213 (الحاشية)، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 309، نهج الإيمان، لابن جبر، 580

([380]) الاختصاص، للمفيد، 63، تحف العقول، لابن شعبة الحراني، 431، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 226 (الحاشية)، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 2/ 118، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 6/ 364، معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 345، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 170، صحيفة الرضا (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 288، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 12/ 148

([381]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 640، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 58، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 371

([382]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، 579، 583، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 187، 27/ 59، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 211

([383]) تفسير الإمام العسكري، 113، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 115، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 3/ 277، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 150

([384]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 628، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 110، 65/ 230، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 242

([385]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 583، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 59

([386]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 162 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 113، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 284، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 215، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 579، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم 272، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي 497

([387]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 438

([388]) مستدرك الوسائل، للنوري، 11/ 74، الغيبة، للطوسي، 335، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 437، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 42، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 333

([389]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 147 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 227، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 42، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 81، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 43، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 61، الانتصار، للعاملي، 3/ 306

([390]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 304، 43/ 199، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 158، اللمعة البيضاء، للتبريزي، 873، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 393، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 48، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 338، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 237

([391]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 138، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 285، 293، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 448، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 454، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 551، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 84، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 177

([392]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 268 العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 111، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 124

([393]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 434، الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 141، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 73، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 72،
الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 314، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 171، 393

([394]) الخلاف، للطوسي، 1/ 675 (الحاشية)، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 130 (الحاشية)، الرسائل، للخميني، 1/ 56، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 4/ 531 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 30/ 378، 419، 420، 438، 443، 521، 528، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 437، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 192 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 290 (الحاشية)، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 106 (الحاشية)، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 212 (الحاشية)، 2/ 187 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 1/ 170 (الحاشية)، 4/ 119 (الحاشية)، 62/ 280، 99/ 280 (الحاشية)، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 81، الأصول الستة عشر من الأصول الأولية، تحقيق ضياء الدين المحمودي، 258 (الحاشية)، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، لمير محمدي زرندي، 128 (الحاشية)، بدائع الدرر في قاعدة نفي الضرر، للخميني، 116، 145، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 27 (الحاشية)، 29 (الحاشية)، 129 (الحاشية)، 162 (الحاشية)، 168 (الحاشية)، 181، 188( ه‍)، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 82، 94، 139، 220، 224، 224 (الحاشية)، 231، 302، 302، رجال ابن داود، لابن داوود الحلي، 55، 99، 218، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 92، 116، 185، 432، 472، 639، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 265، 269، 2/ 184، 193، 281، 313، 313 (الحاشية)، 383، 3/ 19، 191، 199، 330، 370، 4/ 58، 5/ 240، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 116، 119، 123، 143، 295، 340، 352، 392، 431، 532، 537، 620، 641، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 2/ 25، 388، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 311، 315، 321، 335، 355، 362، 381، 389، 397، 400، 400، 431، 450، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 2/ 128 (الحاشية)، 135 (الحاشية)، 323 (الحاشية)، 340 (الحاشية)، 3/ 59 (الحاشية)، 74 (الحاشية)، 197 (الحاشية)، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 75، 75، 76، 92، 99، 101، 104، 116، 120، 127، 137، 139، 143، 145، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 29، 2/ 14، 19، 4/ 20، 172، 340، 5/ 213، 228، 6/ 330، 8/ 477، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 188، 202، 227، 330، 8/ 26، 51، 344، 9/ 50، 351، 10/ 241، 12/ 117، 147، 14/ 152، 15/ 96، 22/ 39، المفيد من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، مقدمة الكتاب 1، 82، 83، 86، 236، 244، 273، 300، 369، 372، 439، 684، 729، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 2/ 442، 3/ 553، 560، 576، 4/ 46، 593، 6/ 284، 284، 318، 7/ 88، 227، 321، 8/ 139، 453، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 82، 184، 2/ 119، 255، 3/ 174، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 413، المسلك في أصول الدين، للمحقق الحلي، 197 (الحاشية)، 233 (الحاشية)، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 190، 209 (الحاشية)، المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة، لشرف الدين، 281 (الحاشية)، 316 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 109 (الحاشية)، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 2/ 69، 5/ 20، 59، 9/ 19، 79، 10/ 44، 56، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 186، 188، 217، 253، 262، 276، 283، 334، 364، 383، الشيعة وفنون الإسلام، لحسن الصدر، 35، عقيدة المسلمين في المهدي، لمؤسسة نهج البلاغة، 115 (الحاشية)، 117 (الحاشية)، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 185، 188، 190، 192، 193، 193، 195

([395]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 769، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 192، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 648، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 72، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 308، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 490، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 304، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 155، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 343

([396]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 156، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 46، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 42، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 558، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 3/ 114، الصراط المستقيم، للبياضي، 3/ 41

([397]) السقيفة وفدك، للجوهري، 73، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 321، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 48، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 172، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 251، 385، مع رجال الفكر، لمرتضى الرضوي، 1/ 386 (الحاشية)، 2/ 276 (الحاشية)، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 253، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 1/ 345

([398]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 156، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 377 (الحاشية)، 31/ 576، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 511، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 563، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 653

([399]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 170، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 577، 66/ 352، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 116، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 94، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 641، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 202 (الحاشية)، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 113

([400]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 388، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 578، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 453، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 660، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 150، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 73، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 31، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 209

([401]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 303، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 327، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 7/ 136 (الحاشية)، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 133، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 486، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 369،
غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 150، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 187

([402]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 423، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 282، 66/ 364، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 332، 7/ 485، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 584

([403]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 395، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 122، 250، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 458، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 3/ 43، عوائد الأيام، للنراقي، 288، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 124

([404]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 429، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 10/ 140، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 188

([405]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 158، 36/ 86، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 300، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 20، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 26، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 2/ 417، مجمع البحرين، للطريحي، 2/ 590، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 180

([406]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 358، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 209، 31/ 635، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 151، 7/ 142

([407]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 174، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 632، 37/ 115، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 70، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 291

([408]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 432، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 253، 23/ 369، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 355، 7/ 526، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 644

([409]) إثبات الوصية، للمسعودي، 116، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 307، بيت الأحزان، لعباس القمي، 130

([410]) الخصال، للصدوق، 462، اليقين، لإبن طاووس 336، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 209، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 432، بيت الأحزان، لعباس القمي، 95، أجوبة مسائل جيش الصحابة، لعلي الكوراني، 79، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 91، من هو إمام زمانك ؟، للحاج حسين الشاكري 51

([411]) الأمالي، للصدوق، 300، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 145، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 116، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 15، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 259، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 479، 481، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 422، نهج السعادة، للمحمودي، 7/ 264، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 168، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 164، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 334، 6/ 340، بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)عفر عباس الحائري 161 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 418

([412]) إعتقادات الصدوق، 111، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 365، 27/ 60، 29/ مقدمة المحقق 29، أنظر أيضا ً، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239، 323 "معنى الأوثان"

([413]) الخصال، للصدوق، 499، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 223، 31/ 632، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 347، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 602، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي البياضي، 3/ 44

([414]) الاعتقادات، للصدوق، 104

([415]) الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 86، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 8/ 251، 9/ 89

([416]) الفصول المختارة، للمفيد، 32، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 415، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 133، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 478

([417]) أوائل المقالات، للمفيد، 44، 349، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 366، 23/ 390، 29/ مقدمة المحقق 32، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 144،
تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبو طالب التجليل التبريزي، 2/ 356

([418]) الأمالي، للمفيد، 155، إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 253، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 302، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 492، 580، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 74، 5/ 35، 8/ 300، الشيعة في الميزان، لمحمد جواد مغنية 23، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 129، الشيعة والحاكمون، لمغنية، 22

([419]) الفصول المختارة، للمفيد، 140، بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 422، 38/ 219، كتاب الأربعين، للماحوزي 60 (الحاشية)

([420]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 180، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 466، 30/ 434، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 292، 422، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 398، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 27، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 57

([421]) الأمالي، للمفيد، 49، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 184، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 168، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 334، بيت الأحزان، لعباس القمي، 79، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 332، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 104، 114، 282، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 38، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 169، 178

([422]) أوائل المقالات، للمفيد، 44، من فرض الطاعه فهو كافر ضال 349، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 366، 23/ 390، 29/ 32، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 144، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 2/ 356

([423]) الإفصاح، للمفيد، 28

([424]) المقنعة، للمفيد، 85

([425]) أوائل المقالات، للمفيد، 91

([426]) المصدر السابق، 48

([427]) المسائل السروية، للمفيد، 79

([428]) الأمالي، للمفيد، 139، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 277 (الحاشية)، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 475، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 316، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 115، 27/ 102، 37/ 178، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 100، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 398، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 377، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 469، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 547، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 73، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 326، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 74، 6/ 189، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 162، 276

([429]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 189، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 519، الأنوار البهية، لعباس القمي، 50، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 105، 155، بيت الأحزان، لعباس القمي، 76، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 73، 131، 283، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 171

([430]) رسائل المرتضى، للشريف المرتضى، 1/ 334

([431]) المصدر السابق، 1/ 336

([432]) المصدر السابق، 3/ 88

([433]) المصدر السابق، 3/ 92

([434]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 164، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 130

([435]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 337، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 191، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 69

([436]) الانتصار، للشريف المرتضى، 477، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 9/ 19، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ مقدمة المحقق 32

([437]) اليقين، لابن طاووس 421 (الحاشية)، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي 18 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 14/ 211 (الحاشية)

([438]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 311، 32/ 218، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 601، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 103

([439]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 373

([440]) المصدر السابق، 381

([441]) المصدر السابق، 383

([442]) المصدر السابق، 382

([443]) المصدر السابق، 384

([444]) الخلاف، للطوسي، 1/ 29

([445]) مجالس المؤمنين، للتستري، 1/ 481، الاستبصار، للطوسي، 1/ 16، تهذيب الأحكام، للطوسي، 1/ 44، الفهرست، للطوسي 8، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 3/ 238، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 208، تنقيح المقال، للمامقاني، 3/ 104، دائرة المعارف، للأعلمي، 26/ 220، مواقف الشيعة، للميانجي، 2/ 334، مقدمة تفسير التبيان، للطوسي، 12

([446]) الرسائل العشر، للطوسي 124، مسألتان في النص على علي (عليه السلام)، للمفيد، 2/ 27

([447]) بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 368، 29/ مقدمة المحقق 38، 32/ 331، الإمامة في أهم الكتب الكلامية، لعلي الميلاني، 277

([448]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 1/ 335

([449]) المبسوط، للطوسي، 8/ 112

([450]) الإقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد، للطوسي، 209

([451]) ا المصدر السابق، 212

([452]) المصدر السابق، 226

([453]) عيون المعجزات، لحسين بن عبد الوهاب، 48، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 593، 43/ 212، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 157

([454]) المسترشد، للطبري (الشيعي)، 223

([455]) المصدر السابق، 497

([456]) المسترشد، للطبري (الشيعي)، 591، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 607

([457]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 105، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 204، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 80، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 165، بيت الأحزان، لعباس القمي، 79، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 339، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 113، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 84، 299

([458]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 320، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 264 (الحاشية)، 40/ 156، 89/ 52، تدوين القرآن، لعلي الكوراني العاملي 345، الانتصار، للعاملي، 3/ 271، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 234

([459]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 19، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 40، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 454، 32/ 343، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 44، بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، لجعفر عباس الحائري 44، سنن الإمام علي (عليه السلام)، لجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام) 392، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 28

([460]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 304، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 219

([461]) تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 1/ 68، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 3/ 268، نتائج الأفكار، للگلپايگاني، 37 (الحاشية)، مفتاح الكرامة، لمحمد جواد العاملي، 2/ 460

([462]) السرائر، لابن إدريس الحلي، 1/ 356

([463]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 640، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 59، 29/ 29، الأسرار فيما كني وعرف به الأشرار، لعبد الأمير النجفي، 1/ 3

([464]) المزار، لمحمد بن المشهدي، 282، المزار، للشهيد الأول، 88، بحار الأنوار، للمجلسي، 97/ 368، 100/ 368، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 176

([465]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 201، بلاغة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، لجعفر عباس الحائري 98 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 21، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 310

([466]) وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 256، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 39، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي 494 (الحاشية)، الغارات، للثقفي، 2/ 659 (الحاشية)، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 294، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 401، 33/ 176 (الحاشية)، 215، القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، للأصبهاني 150، شجرة طوبى، للشيخ محمد مهدي الحائري، 1/ 96، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 508، 597 (الحاشية)، أبو طالب حامي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وناصره، لنجم الدين العسكري 163، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 10/ 528، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 373، أضواء على الصحيحين، للنجمي 98، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 63، أصول الحديث، لعبد الهادي الفضلي 138، سماء المقال في علم الرجال، للكلباسي، 1/ 10، أبو هريرة، لشرف الدين، 42، قاموس الرجال، للتستري، 11/ 554، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 179، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد 87 (الحاشية)، 158 (الحاشية)، 233، 335 (الحاشية)، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 4/ 359، جواهر التاريخ، للكوراني، 2/ 307، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 326، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، للريشهري، 11/ 311، 349، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 43/ 96، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 375 (الحاشية)، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 101، نقض رسالة الحبل الوثيق، لحسن آل المجدد الشيرازي 11، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 409، قراءة في مسار الأموي، لمروان خليفات 19، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 208، الإمام الصادق، لأسد حيدر، 2/ 27

([467]) وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 183، وسائل الشيعة، للحر لعاملي، 1/ مقدمة التحقيق 38، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 317، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 17، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى 13، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 180، 191 (الحاشية)، 44/ 125، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني 27، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 101، الغدير، للأميني، 11/ 28، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 371، أضواء على الصحيحين، للنجمي 53، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 52، مكاتيب الرسول، للميانجي، 1/ 647، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 11/ 44، أصول الحديث، لعبد الهادي الفضلي 136، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 6، قاموس الرجال، للتستري، 12/ 72، كليات في علم الرجال، للسبحاني 489، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 27، أبو بكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 229 (الحاشية)، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل 97، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد 336 (الحاشية)، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 4/ 74، جواهر التاريخ، للكوراني العاملي، 2/ 246، 424، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، للريشهري، 11/ 363، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 288 (الحاشية)، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 281، أضواء على عقائد الشيعة الإمامية، للسبحاني 40، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي 122، ألف سؤال وإشكال، للكوراني، 2/ 89، أولاد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)، لحسين الزرباطي 24، الأخلاق الحسينية، لجعفر البياتي 192، العقائد الإسلامية، مركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 128، تدوين السنة الشريفة، لمحمد رضا الجلالي 475، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، للتبريزي، 1/ 197، حوار في العمق من أجل التقريب الحقيقي، صائب عبد الحميد 76، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي 299، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 170، 388، 429، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 26/ 12، 38/ 50، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 87، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 15/ 41، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 308، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 407، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 2 18، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 107، المواجهة مع رسول الله، لأحمد حسين يعقوب، 396، فاسألوا أهل الذكر، للتيجاني 206، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 196، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 202، الشيعة في الإسلام، لمحمد حسين الطباطبائي 36 (الحاشية)، من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 90

([468]) مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 261، بحار الأنوار، للمجلسي، 41/ 246، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 16/ 919

([469]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 158

([470]) كشف المحجة لثمرة المهجة، لابن طاووس، 62

([471]) كشف المحجة لثمرة المهجة، لابن طاووس 78، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 327، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 414

([472]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 137، كتاب الأربعين، للماحوزي، 194 (الحاشية)

([473]) إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 249، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 637، 37/ 135، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 77

([474]) إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 249، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 637، 37/ 135، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 77

([475]) كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 255، تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 4/ 430 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 600، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 10/ 523، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 1/ 320، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام) 1/ 326

([476]) نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 64 (الحاشية)

([477]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 317

([478]) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، للعلامة الحلي، تحقيق الآملي)، 540، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، للعلامة الحلي، تحقيق الزنجاني)، 423، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 7/ 134 (الحاشية)، 8/ 368 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 365، 29/ مقدمة المحقق 35، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 34، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 447

([479]) بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 365، 29/ مقدمة المحقق 35

([480]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 175

([481]) تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 1/ 68، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 3/ 268

([482]) منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 3/ 224

([483]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 107، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 70، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 304

([484]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 111، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 308

([485]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 91

([486]) المصدر السابق، 1/ 164

([487]) المصدر السابق، 1/ 197

([488]) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، والد البهائي العاملي 164، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 461

([489]) كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 444 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 181، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 363، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 440، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 327، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 447، العقيلة والفواطم، للحاج حسين الشاكري، 55، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 20

([490]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 296

([491]) عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 1/ 13، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 417، لؤلؤة البحرين، ليوسف البحراني، 153

([492]) رسائل الكركي، للكركي، 2/ 6، 18، 23، 223، راجع مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 39/ 326

([493]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 671

([494]) بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 368، 29/ مقدمة المحقق 37، 69/ 156(ه‍(

([495]) حقائق الإيمان، للشهيد الثاني، 131

([496]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 177

([497]) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 162، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 6، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 459

([498]) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 162، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 6، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 459

([499]) وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 163، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 461

([500]) التحرير الطاووسي، لحسن بن زين الدين صاحب المعالم، 117

([501]) الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 25

([502]) المصدر السابق، 91

([503]) المصدر السابق، 190

([504]) المصدر السابق، 194

([505]) المصدر السابق، 11

([506]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 315

([507]) شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 5

([508]) الصوارم المهرقة، لنور الله االتستري، 193

([509]) الصوارم المهرقة للتستري 17

([510]) إحقاق الحق، لنورالله التستري، 197

([511]) شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، ج 9/ 187

([512]) المصدر السابق، 7/ 226

([513]) المصدر السابق، 10/ 38

([514]) شرح أصول الكافي، للمازندراني، 11/ 236

([515]) المصدر السابق، 11/ 259

([516]) المصدر السابق، 11/ 289

([517]) المصدر السابق، 6/ 338

([518]) المصدر السابق، 11/ 416

([519]) المصدر السابق، 12/ 131

([520]) شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 339، تفسير كنز الدقائق، للمشهداني، 2/ 242 (الحاشية)

([521]) شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 415

([522]) المصدر السابق، 12/ 416

([523]) المصدر السابق، 5/ 156

([524]) التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 51، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني، 290

([525]) التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 94

([526]) المصدر السابق، 1/ 9

([527]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 408

([528]) المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 1/ 233

([529]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 410

([530]) المصدر السابق، 415

([531]) المصدر السابق، 420

([532]) تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 49

([533]) المصدر السابق، 1/ 54

([534]) كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 134

([535]) المصدر السابق، 256

([536]) المصدر السابق، 397

([537]) المصدر السابق، 141

([538]) ا المصدر السابق، 633

([539]) المصدر السابق، 15، 641

([540]) المصدر السابق، 15، 641

([541]) بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 253

([542]) الاعتقادات والسير والسلوك (المطبوعة سنة 1321 ه‍ في ذيل كتاب التوحيد، 493، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 33

([543]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 390، 29/ مقدمة المحقق 33، الانتصار، للعاملي، 9/ 124

([544]) المصدر السابق، 8/ 365، 29/ مقدمة المحقق 36

([545]) المصدر السابق، 8/ 368، 29/ 38

([546]) بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 369، 29/ 39، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 191، الانتصار، للعاملي، 9/ 100

([547]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 114، 313

([548]) المصدر السابق، 28/ 36

([549]) المصدر السابق، 29/ 641

([550]) المصدر السابق، 29/ 647

([551]) المصدر السابق، 29/ 652

([552]) بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 70، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 4/ 466، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 382

([553]) بحار الأنوار، للمجلسي، 82/ 267، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 602

([554]) بحار الأنوار، للمجلسي، 70/ 371

([555]) المصدر السابق، 30/ 339

([556]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 403

([557]) المصدر السابق، 28/ 360

([558]) المصدر السابق، 8/ 361

([559]) المصدر السابق، 8/ 369، 29/ 39 (مقدمة المحقق)

([560]) المصدر السابق، 23/ 360

([561]) بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 365، 29، 36

([562]) تذكرة الأئمة، للمجلسي، 9 انظر أيضاً، الانتصار، للعاملي، 3/ 329

([563]) بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 235، انظر أيضاً، 65/ 110

([564]) المصدر السابق، 24/ 371

([565]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 604

([566]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 360

([567]) المصدر السابق، 2/ 244

([568]) المصدر السابق، 1/ 81

([569]) المصدر السابق، 1/ 97

([570]) المصدر السابق، 2/ 279

([571]) المصدر السابق، 2/ 168

([572]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 1/ 5

([573]) الشهاب الثاقب في معرفة معنى الناصب، ليوسف البحراني، 63

([574]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 179

([575]) الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 11

([576]) كتاب الأربعين، لسليمان الماحوزي البحراني، 128

([577]) المصدر السابق، 133

([578]) المصدر السابق، 136

([579]) تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 114

([580]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 121

([581]) المصدر السابق، 36

([582]) المصدر السابق، 49

([583]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 180، أنظر أيضاً، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 353، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 102

([584]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 10/ 454

([585]) المصدر السابق، 5/ 179 ولم يعلق محقق الكتاب محمد تقي الإيرواني على هذا القول، نتائج الأفكار، للگلپايگاني، 232

([586]) المصدر السابق، 3/ 368

([587]) مفتاح الكرامة، لمحمد جواد العاملي، 2/ 45 (الحاشية)، انظر أيضاً، جواهر الكلام، للجواهري، 6/ 65

([588]) كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 11

([589]) حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 369

([590])جواهر الكلام، للجواهري، 21/ 346، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 657

([591])جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 6/ 62

([592]) كتاب المكاسب، للأنصاري، 1/ 319، مصباح الفقاهة، للخوئي، 1/ 503، منهاج الفقاهة، لمحمد صادق الروحاني، 2/ 11، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 42، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، / 558، 559

([593]) كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 358، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 198

([594]) خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 181، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 169

([595]) خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 4/ 227، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 4/ 227

([596]) خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 9/ 27، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 9/ 22

([597]) خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 289، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 269

([598]) فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، للنوري الطبرسي، 2

([599]) أدب المحتة، لمحمد الحلو، 488، للزهراء (عليها السلام) شذى الكلمات، 11

([600]) مرآة الكتب، للتبريزي، 32

([601]) مشارق الشموس الدرية، لعدنان البحراني، 127

([602]) النص والإجتهاد، لشرف الدين، 423، إلى المجمع العالمي بدمشق، لشرف الدين، 88

([603]) أجوبة مسائل جار الله، لشرف الدين، 15، كشف الحقائق، لعلي آل محسن، 172، وركبت السفينة، لمروان خليفات، 600، وقفة مع الجزائري، لحسن عبد الله، 69، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 271، وقفة مع الدكتور البوطي، لهشام آل قطيط، 32

([604]) تنقيح المقال، للمامقاني 1/ 213

([605]) المصدر السابق، 1/ 208

([606]) المصدر السابق، 1/ 213

([607]) السقيفة، لمحمد رضا المظفر، 23

([608]) المصدر السابق، 85

([609]) المصدر السابق، 42

([610]) المصدر السابق، 76

([611]) المصدر السابق، 99

([612]) الغدير، للأميني، 3/ 286

([613]) مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 116

([614]) تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة، للخراساني، 1/ 20

([615]) الشيعة في الميزان، لمحمد جواد مغنية، 82

([616]) القرآن في الإسلام، لمحمد حسين الطباطبائي ، 137

([617]) النداء الأخير، الوصية السياسية الإلهية للخميني، 21

([618]) كشف الأسرار، للخميني، 123

([619]) كتاب البيع، للإمام الخميني، 3/ 106

([620]) كتاب الطهارة، للإمام الخميني، 3/ 329

([621]) كشف الأسرار، للخميني، 121

([622]) المصدر السابق، 169

([623]) المصدر السابق، 113

([624]) كتاب الطهارة، للخميني، 3/ 329

([625]) مصباح الفقاهة، للخوئي، 1/ 503

([626]) كتاب الطهارة، للخوئي، 2/ 87 (الحاشية)

([627]) كتاب الطهارة، الأول، للگلپايگاني، 314

([628]) حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 48

([629]) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 484

([630]) المصدر السابق، 491

([631]) المصدر السابق، 492

([632]) المصدر السابق، 188

([633]) في تعليقه على كتاب حصر الإجتهاد، لآقا بزرك الطهراني، 81

([634]) وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 2/ 206

([635]) خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث 3/ 140 الحاشية)

([636]) المسترشد، للطبري (الشيعي)، 479 (الهامش)

([637]) بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 123 (الحاشية)

([638]) المصدر السابق، 28/ 195

([639]) المصدر السابق، 28/ 349 (الحاشية)

([640]) المصدر السابق، 28/ 21 (الحاشية)

([641]) المصدر السابق، 88/ 364

([642]) موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 154

([643]www.shahroudi.net/ arabic/ 7monasenat/ zahraa.htm

([644]) محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 459، مظلومية الزهراء (عليها السلام)، لعلي الميلاني 59

([645]) تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 62 (الحاشية)

([646]) مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 603 ومابعدها

([647]) دلائل الصدق، للمظفر، 2/ 29، الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لأحمد الرحماني الهمداني، 492

([648]) في تعليقه على كتاب السقيفة أم الفتن، للخليلي، 10

([649]) السقيفة أم الفتن، للخليلي، 86، أنظر أيضاً، أبوبكر بن أبي قحافة، لعلي الخليلي، 1

([650]) السقيفة أم الفتن، للخليلي، 9

([651]) الكليني والكافي، لعبد الرسول الغفار، 55

([652]) المباهلة، لعبد الله السبيتي، 111

([653]) دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 71

([654]) المصدر السابق، 150

([655]) دراسات في علم الدراية، لعلي أكبر غفاري، 148

([656]) رسائل في دراية الحديث، لإبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 468

([657]) رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 2/ 97 (الحاشية)

([658]) المصدر السابق، 2/ 97 (الحاشية) نقلاً عن مصباح الشريعة، 68

([659]) عبد الله بن سبا وأساطير أخرى، لمرتضى العسكري، 1/ 175، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 491

([660]) معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 38

([661]) المصدر السابق، 2/ 48

([662]) المصدر السابق، 2/ 73

([663]) عقائد الإمامية الإثني عشرية، للزنجاني، 3/ 85

([664]) الشعائر الحسينية، لحسن الشيرازي، 8

([665]) في تعليقه على مفتاح الكرامة، لمحمد جواد العاملي، 2/ 45 (الحاشية)

([666]) االصحابة في الميزان، لعباس محمد، 656، نظرة في عدالة الصحابة، لعباس محمد، 44

([667]) الليالي الفاطمية امتداد للأيام الحسينية، لعبدالله حسين الكربلائي، 88

([668]) الحياة السياسية لأئمة أهل البيت، لجمعية المعارف، 35

([669]) صحبة الرسول في ميزان المعقول والمنقول، لحسن عبدالله، 48

([670]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 189

([671]) تدوين القرآن، لعلي الكوراني العاملي، 181، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 256

([672]) أم المؤمنين تأكل أولادها، لنبيل فياض، 70

([673]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 307، يهود بثوب الإسلام، 47

([674]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 164، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 74

([675]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 167

([676]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 337

([677]) المصدر السابق، 1/ 338

([678]) المصدر السابق، 1/ 321

([679]) المصدر السابق، 1/ 323

([680]) المصدر السابق، 1/ 325

([681]) المصدر السابق، 1/ 171

([682]) المصدر السابق، 1/ 172

([683]) المصدر السابق، 1/ 145

([684]) المصدر السابق، 1/ 130

([685]) المصدر السابق، 1/ 106

([686]) المصدر السابق، 1/ 93

([687]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 132

([688]) المصدر السابق، 111

([689]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 225

([690]) المصدر السابق، 214

([691]) المصدر السابق، 186

([692]) المصدر السابق، 170

([693]) المصدر السابق، 171

([694]) لماذا لم يبايع علي عليه السلام الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 5

([695]) عدم تحريف القرآن، لعلي الميلاني، 37، محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 607

([696]) إحقاق عقائد الشيعة، لمحمد الوحيدى، 108

([697]) شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 211

([698]) الإسلام في ضوء التشيع، لحسين الخراساني، 88

([699]) الإمامة تلك الحقيقة القرآنية، لزهير بيطار، 50

([700]) المصدر السابق، 49

([701]) الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ، مركز الرسالة (قم – إيران)، 64

([702]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1413

([703]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1688

([704]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=641

([705]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=888

([706]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1201

([707]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 237، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 197، 216، 36/ 324، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 227، الانتصار، للعاملي، 6/ 534، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 121، كفاية الأثر، للخزاز القمي، 115، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 389، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 167

([708]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 206، 279، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 217، 35/ 294، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 411، 562، 4/ 549، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 654، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 227، البرهان، للبحراني، 1/ 421

([709]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 12/ 262، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 130، بحار الأنوار، للمجلسي، 68/ 11، 71/ 11، 72/ 402، 75/ 302، جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي، 14/ 524، مواقف الشيعة، الأحمدي الميانجي، 1/ 243، 3/ 151، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) 355، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، الحاج حسين الشاكري، 10/ 83، مناظرات الإمام الصادق (عليه السلام)، الحاج حسين الشاكري 93، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 98، لولا السنتان، للحكيمي، 283

([710]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 120، بحار الأنوار، للمجلسي، ج 6/ 52، 30/ 223، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 183، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 117، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 136

([711]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 217

([712]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 349

([713]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=392

([714]) شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 428، مائة منقبة، لمحمد بن أحمد القمي، 53، التحصين، لابن طاووس، 569، اليقين، لابن طاووس، 242، 278، 328، بحار الأنوار، للمجلسي، 37/ 307، 310، نقد الرجال، للتفرشي، 3/ 18 (الحاشية)، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 267، 4/ 339، مشارق أنوار اليقين، للحافظ رجب البرسي 79، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 236

([715]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 109، الحاشية على أصول الكافي، لبدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي، 257، اليقين، لابن طاووس، 329، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 39، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 15، 30/ 203، 37/ 346، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 369، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 381، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 196، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 8/ 29، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 119، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 161، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 346، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 388، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 519، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 263، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 139

([716]) معاني الأخبار، للصدوق، 387، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 71، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 103، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 12، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 48 (الحاشية)، 183، 30/ 179، 41/ 312، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 533، مشارق أنوار اليقين، للحافظ رجب البرسي، 123، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 515، الكشكول، ليوسف البحراني، 3/ 47

([717]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 2/ 280، معاني الأخبار، للصدوق، 388، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 4، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 271، 30/ 180، 31/ 618، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 672، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 89، مرآة العقول، لأبي الحسن العاملي، 181، 184

([718]) الكافي، للكليني، 8/ 345، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 490، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 77 (الحاشية)، 58/ 168، 109/ 173، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 200، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 47، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 92، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 77 (الحاشية)، 291، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 127، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 236

([719]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 426، 485 (قال المحقق : رجلان من حيين من قريش، هما أبو بكر من بني تيم وعمر من بني عدي، مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 2/ 171، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 4، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 97، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 366، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 497، العدد القوية، لعلي بن يوسف الحلي، 47، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 186، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 277، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 344

([720]) بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 67، 134، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 270

([721]) الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 103، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 17، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 35، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 16، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 54، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 60، 29/ مقدمة المحقق 30، 31/ 575، 38/ 155، تفسير جوامع الجامع، للطبرسي، 2/ 17، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 4/ 453، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 195، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 62، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 246 (الحاشية)، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 73 (الحاشية)، نهج الإيمان، لابن جبر، 216، 391، الامامة والحكومة، لمحمد حسين الأنصاري، 132، الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب، لمحمد آل عبد الجبار، 61، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 224، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 399، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 390، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 262

([722]) الطرف، إبن طاووس، 8، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 233، 65/ 392، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 483، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 338

([723]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 489، مجمع النورين، للمرندي، 69

([724]) المحاسن، للبرقي، 1/ 155، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 265، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 247، 311، 315، 630

([725]) علل الشرائع، للصدوق، 2/ 610، بحار الأنوار، للمجلسي، 5/ 233، حديث الطلب والإرادة، لمحمد المحمدي الجيلاني، 152

([726]) معاني الأخبار، للصدوق، 361، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 418، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي 67، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 497، رسائل في دراية الحديث، لأبو الفضل حافظيان البابلي، 1/ 373، 563، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 499 (الحاشية)، إحقاق الحق، لنور الله التستري/ 277، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 62، 174

([727]) الخصال، للصدوق، 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 409، نور الثقلين، للحويزي، 3/ 391

([728]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 161، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 112، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 279، 30/ 405، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 516، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 290، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 102، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 320، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 324

([729]) المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 122، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 333

([730]) دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 435، نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 2/ 189، الكافي، للكليني، 1/ 63، الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 119، الخصال، للصدوق، 256، تحف العقول، لابن شعبة الحراني، 194، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 2/ 305، 315، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، 215، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 330، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 182، الإستنصار، لإبي الفتح الكراجكي، 11، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 394، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 67، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 229، 231، 34/ 169، 75/ 77، مرآة العقول، للمجلسي، 1/ 212 وقال : وأراد بأئمة الضلالة الثلاثة ومن يحذو حذوهم من بني أمية وأشباههم، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 273، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 15، 142، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 50، 355، 389، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 543، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 243، دراسات في علم الدراية، لعلي أكبر غفاري، 14، رسائل في دراية الحديث، لإبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 466، 2/ 59، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 350، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 150، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 422، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 91، 3/ 86، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 731، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 611، المعيار والموازنة، لإبي جعفر الإسكافي، 302، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 335، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 12/ 240، تدوين القرآن، لعلي الكوراني، 347، عدة الأصول، للطوسي، 1/ 90 (الحاشية)، الفوائد المدنية والشواهد المكية، لمحمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي، 231، سماء المقال في علم الرجال، لإبي الهدى الكلباسي، 1/ مقدمة التحقيق 7، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 50، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 279، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 56، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني، 2/ 265، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 203، الانتصار، للعاملي، 3/ 275، التحقيق في الإمامة وشؤونها، لعبد اللطيف البغدادي، 214، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 172، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 145، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لإبي طالب التجليل التبريزي، 1/ 186، 2/ 366، خلاصة علم الكلام، لعبد الهادي الفضلي، 188، عقيدة المسلمين في المهدي، لمؤسسة نهج البلاغة، 126، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 15/ 202، 47/ 240، 55/ 71، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 255، فائق المقال في الحديث والرجال، لأحمد بن عبد الرضا البصري، 51

([731]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 34، 4/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 156، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 307

([732]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 254، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 147، 93/ 186، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 89، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 8/ 595، 623، 19/ 73، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 7/ 303، مصباح الفقاهة، للخوئي، 2/ 675 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 507

([733]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 85، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 321، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 133، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 163، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 143

([734]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 547، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 255

([735]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 52، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 210

([736]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 100، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 367 (الحاشية)، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 369، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 499، العدد القوية، لعلي بن يوسف الحلي، 49، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 115، 188، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 288، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 280

([737]) روضة الكافي، للكليني، 164، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 268، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 278، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 198، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، / 301

([738]) تفسير الإمام العسكري، 362، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 12/ 267، جامع أحاديث الشيعة للبرجرودي 14/ 524

([739]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 163، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 601

([740]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 267، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 190، 31/ 606، 36/ 180، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 382،، 10/ 145، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 660، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 152، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 79، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 240، 7/ 519، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 381 أنظر أيضاُ، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 388، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 188، 30/ 171، 36/ 179، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 151، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 77، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 627، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 258، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 381

([741]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 267، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 268، 24/ 190، 31/ 604، 36/ 180، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 79، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 381

([742]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 260، 31/ 639، 32/ 227، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 185، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 714، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 74، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 375

([743]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 154، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 345، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 442

([744]) الكافي، للكليني، 1/ 415، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 60، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 350، 28/ 9، 31/ 609 وقال : أي كانت ضلالتهم بعد نبيهم مطابقة لما صدر من الأمم السابقة من ترك الخليفة واتباع العجل والسامري وأشباه ذلك، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 513، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 413، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1424، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 305، 7/ 436، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 539، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 278، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 444، مرآة الأنوار، للعاملي، 33

([745]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 256، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 607، 36/ 103، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 331، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 46، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 303، البرهان، للبحراني، 2/ 363، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 143، 150

([746]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 321، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 283، نقد الرجال، للتفرشي، 4/ 443، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 2/ 282، معجم رجال الحديث، للخوئي، 20/ 94، المفيد من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، 632، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 305

([747]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 116، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 57، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 213، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 53، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 170

([748]) إرشاد القلوب، للديلمي، 268، الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 117، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 162، بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 276، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 16

([749]) تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 408، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 201، 211

([750]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 513، الكافي، للكليني، 8/ 231، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 311 ) وقال : وبراءتهم من فلان وفلان باعتبار أنه تعالى ألهمهم خبث ذواتهما وقبح صفاتهما، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 45، 30/ 198، 54/ 335، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 557، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 410، البرهان 1/ 47 الأنوار النعمانية 1/ 338

([751]) الكافي، للكليني، 1/ 420، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 75، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 375، 30/ 219، 31/ 576، 608، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 217، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 281، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 246، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 562، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 143، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 1/ 34، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 421

([752]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 2/ 570، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 10/ 391، بحار الأنوار، للمجلسي، 47/ 326، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 571، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 91، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 520، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 583، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 84

([753]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 24، بحار الأنوار، للمجلسي، 82/ 23، 89/ 240، كتاب الأربعين، للماحوزي، 77 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 52

([754]) الكافي، للكليني، 1/ 429، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 105، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 353، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 121، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 83، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 338، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 60

([755]) معاني الأخبار، للصدوق، 109، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 308، 11/ 173، 26/ 321، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 311، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 501، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 188

([756]) مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 3/ 341 (الحاشية)، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 247، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 10/ 411، رسائل فقهية، للجواهري، 117، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 398، الكافي، للكليني، 3/ 342، تهذيب الأحكام، للطوسي، 2/ 321، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 6/ 462، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 72، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 128، 30/ 395 (الحاشية)، 397، 83/ 58، مرآة العقول، للمجلسي، 15/ 175 وقال : والكنايات الأول عبارة عن الثلاثة بترتيبهم والكنايتان الأخيرتان عن عائشة وحفصة، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 265، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 793، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 2/ 89، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 2/ 358، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 376 (الحاشية)، نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت، للكركي، ق 74/ ب، عين الحياة، للمجلسي، 599

([757]) الكافي، للكليني، 4/ 573، كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 371، بحار الأنوار، للمجلسي، 97/ 326، 98/ 158، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 472

([758]) الكافي، للكليني، 1/ 426، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 95، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 125، 23/ 380، 30/ 171، 31/ 602، 608، 35/ 336، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 213، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 317، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1192، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 49، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 83، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 605، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 319، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 206

([759]) الكافي، للكليني، 1/ 420، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 77، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 375، 30/ 263،، مرآة العقول، للمجلسي، 5/ 49، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 116، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 615، 5/ 42، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 416، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 587، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 370، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 1/ 34، مرآة الأسرار، لأبي الحسن العاملي، 158، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 186

([760]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 308، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 573، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 162، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 411، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1176، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 29، 6/ 481، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 42، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 49، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 371

([761]) الكافي، للكليني، 1/ 421، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 79، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 376، 30/ 265، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 30، 9/ 231، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 803، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 372، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 483، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 335، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 83

([762]) الكافي، للكليني، 2/ 600، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 26، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 5، الثقلان، لمحسن الحائري، 63، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 11/ 16، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 499 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 1/ 107، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 330، 9/ 97، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 13، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 125

([763]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 258، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 712، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 354، نور الثقلين، للحويزي، 5/ 392

([764]) الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 113، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 111، 113، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 113، 114، 31/ 658، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 496، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 82، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 327

([765]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 390، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 122، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 162، 36/ 90، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 441، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 393

([766]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 713، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 259، 37/ 221، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 312، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 169، أنظر أيضاً، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 559، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 263، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 5/ 286، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 216، 7/ 271، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 399، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 2/ 164، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 33، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 313، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 170، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 25/ 26

([767]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 755، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 262، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 10، مرآة الأنوار، للعاملي، 110، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 227

([768]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 312، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 46، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 210، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 434، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 169

([769]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 301، 31/ 603، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 17، 4/ 505، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 250، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 345، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 338، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 245

([770]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 72، 318، الكافي، للكليني، 1/ 374، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 348، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 176، الاختصاص، للمفيد، 334، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 363، 23/ 359، 30/ 220، 31/ 604، 616، 625، 69/ 137، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 49، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 171، 3/ 144، 10/ 17، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 121، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 209، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 151، 627، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 398، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 83، جامع الشتات، للخواجوئي، 21، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 187، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 122، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 2/ 408، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 310، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 135

([771]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 148، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 215، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 284، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 167

([772]) الكافي، للكليني، 8/ 377،، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 542، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 237، 89/ 58، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 115، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 386 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 278

([773]) الكافي، للكليني، 1/ 415، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 58، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 523، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 208، 31/ 607، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 258، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 25، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 315، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 162، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 138، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 312، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 17، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 100، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 347، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 270

([774]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 106، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 324، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 612، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ؟، لنجاح الطائي، 121، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 228، 229،، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 133، 140

([775]) معاني الأخبار، للصدوق، 412، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 181، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 327، جامع الشتات، للخواجوئي، 187

([776]) الكافي، للكليني، 2/ 522، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 10/ 331، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 7/ 221، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 609، 83/ 296، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 15/ 442، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 2/ 305

([777]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 345، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 381، 31/ 642

([778]) الأمالي، للمفيد، 285، الأمالي، للطوسي، 64، 99، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 150، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 354، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 10، 31/ 653، 40/ 3، الأنوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة (شرح آل كاشف الغطاء)، لعبد الله الشبر، 56 (الحاشية)، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 119، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 151، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 398، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 19، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 139، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 84، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 250، 7/ 27

([779]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 66، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 225، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 118، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 61، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 382، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 314، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 292، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 325

([780]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 535، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 44، 46 (الحاشية)، 398، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 499، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 426، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 568، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 590، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 807، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 98، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 327

([781])امع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 8/ 524، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 7/ 280، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 202، 10/ 407، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 809، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 327

([782]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 24، بحار الأنوار، للمجلسي، 82/ 23، 89/ 240، كتاب الأربعين، للماحوزي، 77 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 52

([783]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 53، الكافي، للكليني، 1/ 374، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 348، 11/ 191، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 25/ 10، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 130، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 641، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 190، 301، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 23/ 256، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 134، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 6/ 339، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 115، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 16، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 25، تفسير الميزان، للطباطبائي، 8/ 94، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 170، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 228، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 366، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 120، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 1/ 21

([784]) أنظر هذه الرواية وغيرها في، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 147، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 641، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 340، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 428، 436، 463، 52/ 97، الأنوار البهية، لعباس القمي، 372، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 393، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 420، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 184، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 317، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 422، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 43، 6/ 505، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 70، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 16/ 479، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 394، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 22، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 87، 379، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 119، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 429 (الحاشية)، منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (عليهم السلام)، لعلي البحراني، 553، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 489

([785]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 108، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 330، ينابيع المعاجز، لهاشم البحراني، 107، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 232، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 282

([786]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 9، كنز الفوائد، لأبي الفتح الكراجكي، 151، بحار الأنوار، للمجلسي، 5/ 312، 23/ 83، 93، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 178، العلم والحكمة في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 283، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 651، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 119، 223، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، للحلواني، 80، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1212، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 75، 6/ 559، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 132، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 92، صحيفة الحسين (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 316، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 1/ 313، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 114، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 49 (الحاشية)، موسوعة العقائد الإسلامية، لمحمد الريشهري، 2/ 304

([787]) الكافي، للكليني، 8/ 334، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 275، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 473، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 106، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 105 (الحاشية)، 30/ 216، مرآة العقول، للمجلسي، 26/ 489، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 399، 499، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 548، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 617، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 94، البهران، لهاشم البحراني، 1/ 396، 414

([788]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 2/ 274، معاني الأخبار، للصدوق، 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 279، 31/ 587، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 167، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 366، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 12/ 233، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1004، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 206، 6/ 73، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 309، الأنوار القدسية، لمحمد حسين الأصفهانى، 102 (الحاشية)، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 189

([789]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 753، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 261، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 548، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 417

([790]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 611، 36/ 67، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 295، 8/ 175، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 500

([791]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 603، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 383

([792]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 194، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 330، وقال : أبو الفصيل، أبو بكر، وكان يكنى به لموافقة البكر والفصيل في المعنى، وأبو الشرور، عمر، وأبو الدواهي، عثمان، وفى الأخير [ كما سيأتي ] يحتمل أن يكون المراد بأبى الشرور، أبا بكر على الترتيب إلى معاوية أو عمر على الترتيب إلى معاوية، ثم على هذا أبو النكث اما أبو بكر أو طلحة بترك ذكر أبى بكر

([793]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 160، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 282، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 447، مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 101، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 319، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 586 أنظر أيضاً بعض أجزاء الرواية في، الكافي، للكليني، 8/ 343، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 12/ 486، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 309، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 246، إثبات الهداة، للحر لعاملي، 1/ 246، 333

([794]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 161، الخصال، للصدوق، 458، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 112، اليقين، لابن طاووس، 364، 444، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 207، 405، 37/ 342، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 386، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 391، 4/ 159، 5/ 684، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 306، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 171، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 347، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 525، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 280 (قال : يستفاد من بعض الأخبار أن نعثلاً - أي عثمان - كان بمنزلة قارون)،، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 515

([795]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 402، الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 145، بحار الأنوار، للمجلسي، 37/ 293

([796]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 441، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 660

([797]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 58، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 128، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 150، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 202

([798]) الكافي، للكليني، 4/ 570، تهذيب الأحكام، للطوسي، 6/ 29، بحار الأنوار، للمجلسي، 97/ 294، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 340، 471

([799]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 449، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 296، 30/ 406، 31/ 603، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 318، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 721، مجمع البحرين، للطريحي، 3 428، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 528

([800]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 753، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 261

([801]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 129، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 199، 30/ 171، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 94، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 122 (الحاشية)

([802]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 250، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 302، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 155، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 490، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 77، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 324

([803]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 140، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 193، 31/ 600، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 299، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 458، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 489، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 172، البرهان، للبحراني، 1/ 375

([804]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 133، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 169، 53/ 54، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 107، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 243، 315

([805]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 357، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 242، 30/ 160، 31/ 90، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 150، 7/ 141، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 266

([806]) الهداية، للصدوق، 45، الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 105، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 366، 27/ 58، 63، 29/ مقدمة المحقق 32، 31/ 607، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 316، 10/ 251، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 116، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 213، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 53

([807]) الفصول المختارة، للمفيد، 41، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 373، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 193، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 288، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 87

([808]) الفصول المختارة، للمفيد، 41، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 236، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 446، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 193

([809]) أوائل المقالات، للمفيد، 41، 277

([810]) تنزيه الأنبياء، للشريف المرتضى، 187، تنزيه الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، لفارس حسون كريم، 272

([811]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 232، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 376، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 250

([812]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 255، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 389

([813]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 249، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 384، 31/ 630، 69/ 138، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 50

([814]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 407

([815]) المصدر السابق، 313

([816]) المصدر السابق، 334

([817]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 596، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605

([818]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 104، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 82، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 58، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 202، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 356، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 431، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 436، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 214، نهج الإيمان، لابن جبر، 586، بيت الأحزان، لعباس القمي، 96، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 338، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 271، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 286

([819]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 399، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 77، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 385

([820]) مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 62، بحار الأنوار، للمجلسي، 54/ 336

([821]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 40

([822]) المصدر السابق، 3/ 40

([823]) رسائل الكركي، للكركي، 1/ 63

([824]) التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 94

([825]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 410

([826]) إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 705

([827]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ مقدمة المحقق 15، 30/ 145، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 130

([828]) الاعتقادات، للمجلسي، 17

([829]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 522، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 199

([830]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 350

([831]) المصدر السابق، 22/ 541

([832]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 522، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 199

([833]) المصدر السابق، 40/ 317

([834]) المصدر السابق، 35/ 374

([835]) المصدر السابق، 24/ 356

([836]) المصدر السابق، 24/ 360

([837]) المصدر السابق، 24/ 236

([838]) المصدر السابق، 28/ 407

([839]) المصدر السابق، 24/ 156

([840]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 91، 65/ 339، مرآة العقول، للمجلسي، 7/ 111، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 477 (الحاشية)

([841]) بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 244

([842]) مرآة العقول، للمجلسي، 26/ 483

([843]) المصدر السابق، 11/ 244

([844]) المصدر السابق، 5/ 35

([845]) المصدر السابق، 4/ 180

([846]) المصدر السابق، 3/ 85

([847]) مرآة العقول، للمجلسي، 3/ 72، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 88

([848]) مرآة العقول، للمجلسي، 2/ 305

([849]) بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 359، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 317

([850]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 4/ 306، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 12

([851]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 279

([852]) المصدر السابق، 1/ 141

([853]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 141

([854]) المصدر السابق، 144

([855]) المصدر السابق، 134

([856]) المصدر السابق، 100

([857]) المصدر السابق، 175

([858]) المصدر السابق، 173

([859]) المصدر السابق، 173

([860]) المصدر السابق، 150

([861]) المصدر السابق، 154

([862]) المصدر السابق، 159

([863]) المصدر السابق، 190

([864]) المصدر السابق، 171

([865]) المصدر السابق، 182

([866]) المصدر السابق، 184

([867]) المصدر السابق، 196

([868]) المصدر السابق، 204

([869]) المصدر السابق، 203

([870]) المصدر السابق، 206

([871]) المصدر السابق، 308

([872]) المصدر السابق، 287

([873]) المصدر السابق، 285

([874]) المصدر السابق، 285

([875]) المصدر السابق، 271

([876]) المصدر السابق، 272

([877]) المصدر السابق، 275

([878]) المصدر السابق، 256

([879]) المصدر السابق، 256

([880]) المصدر السابق، 255

([881]) المصدر السابق، 247

([882]) المصدر السابق، 249

([883]) المصدر السابق، 239

([884]) المصدر السابق، 207

([885]) المصدر السابق، 216، 311

([886]) الدرر النجفية، ليوسف البحراني، 298

([887]) لئالى الأخبار، لمحمد نبي للتويسركاني، 4/ 94

([888]) حق اليقين، لعبدالله شبر، 2/ 358

([889]) مستدرك الوسائل، 18/ 179

([890]) مشارق الشموس الدرية، لعدنان البحراني، 247

([891]) الحكومة الإسلامية، للخميني، 26

([892]) كشف الأسرار، للخميني، 162

([893]) كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضوي، 223

([894]) معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 352

([895]) مرتضى الرضوي في تعليقه على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 101

([896]) أهم الفصول من سيرة آل الرسول، لصادق مكي، 56

([897]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=382

([898]) نظرة في عدالة الصحابة، لعباس محمد، 23

([899]) الردود المحكمة، لعباس محمد، 20

([900]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 187

([901]) أهم الفصول من سيرة آل الرسول، لصادق مكي، 56

([902]) نظرة في عدالة الصحابة، لعباس محمد، 23

([903]) الردود المحكمة، لعباس محمد، 20

([904]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 187

([905]) في تحقيقة لكتاب رجال الطوسي، للطوسي، 9

([906]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 45

([907]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 67

([908]) المصدر السابق، 214

([909]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 239، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 238

([910]) المصدر السابق، 128

([911]) المصدر السابق، 199

([912]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 270

([913]) المصدر السابق، 2/ 239

([914]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 229

([915]) المصدر السابق، 2/ 213

([916]) المصدر السابق، 2/ 148

([917]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 113، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 19

([918]) المصدر السابق، 1/ 351

([919]) المصدر السابق، 1/ 313

([920]) المصدر السابق، 1/ 244

([921]) المصدر السابق، 1/ 132

([922]) المصدر السابق، 1/ 85

([923]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 34

([924]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 113

([925]) المصدر السابق، 117

([926]) المصدر السابق، 95

([927]) المصدر السابق، 9

([928]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 239

([929]) المصدر السابق، 220

([930]) المصدر السابق، 212

([931]) المصدر السابق، 209

([932]) المصدر السابق، 194

([933]) المصدر السابق، 188

([934]) المصدر السابق، 176

([935]) المصدر السابق، 177

([936]) المصدر السابق، 167

([937]) نهج السعادة، لمحمد باقر المحمودي، 1/ 189

([938]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 104

([939]) المصدر السابق، 57

([940]) المصدر السابق، 63

([941]) المصدر السابق، 65

([942]) المصدر السابق، 67

([943]) لماذا لم يبايع علي عليه السلام الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 5

([944]) شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 5

([945]) لأكون مع الصادقين، لمحمد التيجاني، 81

([946]) مأساة الزهراء، لجعفر مرتضى، 1/ 371

([947]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 331

([948]) في تعليقه على الحاشية على أصول الكافي، للنائيني، 555 (الحاشية)

([949]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=730

([950]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1071

([951]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=106

([952]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=134

([953]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=486

([954]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=518

([955]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1111

([956]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1329

([957]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1394

([958]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1413

([959]www.alqatrah.org/ edara/ indexphp?id=246

([960]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=729

([961]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=52

([962]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=267

([963]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=491

([964]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=382

([965]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=23

([966]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=362

([967]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=524

([968]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([969]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 109

([970]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 96، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 296، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 72، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 602، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 82

([971]) بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 17، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 89

([972]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 39، 31/ 620، 43/ 173، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 9/ 12، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 307، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 854، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 25، 200

([973]) المحاسن، للبرقي، 1/ 151، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 624، 39/ 254، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1335، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 209، 7/ 259، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 392، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 354

([974]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 164 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 108، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 316، 30/ 274، 39/ 192 وقال : بيان، لعله تعالى خلق صورتيهما في جهنم لتعيين مكانهما وتصوير شقاوتهما للملا الاعلى ولمن سمع الخبر من غيرهم، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 479، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 207، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 1/ 56، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 335 أنظر أيضاً، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 124، 95/ 353، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 652

([975]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 162، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي 291، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور 373، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 97، 5/ 320، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 282، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، / 102، الإحتجاج، للطبرسي، 1/ 113

([976]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 249، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 107، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 88، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 325، 332، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 229، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 264، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 321

([977]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح، 242، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 378، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 440، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 229

([978]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 242، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 379، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 257

([979]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 379

([980]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 380

([981]) الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 162، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 244، إرشاد القلوب، للديلمي ن 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 276، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 213، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 260، مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 120، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 221، 316، أنظر أيضاً، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 180، 197

([982]) دلائل الإمامة، للطبري الشيعي، 479

([983]) مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 120، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 277، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 405، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 222

([984]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 441، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 203، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 195، 31/ 625، 40/ 185، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 257، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 326

([985]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 510، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 195، 54/ 329 (قالا محققا البحار محمد تقي اليزدي ومحمد الباقر البهبودي، يعني الجبت والطاغوت) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 423

([986]) التوحيد، للصدوق، 181، بحار الأنوار، للمجلسي، 3/ 326، 10/ 20، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 441، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 83

([987]) كتب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 439

([988]) كنز الفوائد، للكراجكي، 169، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 24، 31/ 610، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 530، تفسير لبرهان، لهاشم البحراني، 3/ 78، تأيل الآيات، لشرف الدين، 1/ 334

([989]) الكافي، للكليني، 1/ 428، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 7/ 101، 9/ 23 وقال : قوله ( ثم عطف القول على ابن حنتمة وصاحبه ) أي صرف الكلام إلى ذمهما والتنفير عنهما، وحنتمة - بفتح الحاء المهملة - والنون قبل التاء الفوقانية - أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام اخت أبي جهل على ما صرح به صاحب النهاية، ونقل عن القاموس، أن حنتمة بلا لام بنت ذي الرمحين أم عمر بن الخطاب وليست اخت أبي جهل بل بنت عمه ونسبته إلى امه إما لذمه أو لأنه لا أب له قوله ( فقال في الخاص والعام ) لعل المراد بالخاص وهو ابن حنتمة وصاحبه، وبالعام من تبعهما إلى يوم القيامة، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 270، 36/ 6، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 202، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 300

([990]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 527، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 31

([991]) الاختصاص، للمفيد، 128، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 276، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 7/ 291، تفسير البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 203

([992]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 4/ 235، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 303، 308، 485 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 152، 156، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، )2/ 48، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 80

([993]) الأمالي، للصدوق، 197، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 51، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 209، 28/ 51، 44/ 149، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 174، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 134، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 174 (الحاشية)، 193 (الحاشية)، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 26، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 278

([994]) معاني الأخبار، للصدوق، 356، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 193، 43/ 159، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 424، 9/ 440، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 220، 221، السقيفة وفدك، للجوهري، 147، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 116، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 220 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 185، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 862، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 123، بيت الأحزان، لعباس القمي، 159، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 451

([995]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 194، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 72 (الحاشية)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 322، صحيفة الزهراء (عليها السلام)، جمع جواد القيومي، 30، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 151

([996]) الأمالي، للصدوق، 756، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 153، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 289، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 138، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 620، 43/ 183، 209، 78/ 387، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 863، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 44، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 239، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 450، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 221 (الحاشية)

([997]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 236، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 99، الإرشاد، للمفيد، 1/ 245، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 234، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 450، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 32/ 435

([998]) الأمالي، للطوسي، 204، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 182، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 776، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 200

([999]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 519

([1000]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 188، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 204، 78/ 253، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 875، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 46، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 206، 220

([1001]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 78/ 391، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 862، بيت الأحزان، لعباس القمي، 169

([1002]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 78/ 391، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 862، بيت الأحزان، لعباس القمي، 169

([1003]) كفاية الأثر، للخزاز القمي، 65، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 308، صحيفة الزهراء (عليها السلام)، ج، جمع جواد القيومي، 176، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 63

([1004]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 151، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 619، 43/ 192، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 868، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 159، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 40، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 150، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 222، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 247، 300

([1005]) الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 179، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 349، حقوق آل البيت (عليه السلام) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة، لمحمد حسين الحاج، 185، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 147، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 170، بيت الأحزان، لعباس القمي، 121، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 125، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 262، 452، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 319، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 202، 2/ 48، 293

([1006]) الأمالي، للمفيد، 49، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 236، رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، للطيف القزويني، 108، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 230، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 230

([1007]) بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 53، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 296، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 284، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 361

([1008]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 244، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 178، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381، 31/ 630، 69/ 138، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 49، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 187

([1009]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 583، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 415، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 7، 27/ 29، 30/ 255، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 631، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 377، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 289، ينابيع المعاجز، لهاشم البحراني، 171، الأسرار الفاطمية للمسعودي 262

([1010]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 244، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 178، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381، 31/ 630، 69/ 137، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 49، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 187، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 103

([1011]) الصحيفة السجادية، للإمام زين العابدين (عليه السلام)، بإشراف محمد باقر الأبطحي، 51

([1012]) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 793، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 378، ضياء الصالحين، 513

([1013]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 245، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 103

([1014]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 244، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 380

([1015]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 277، 36/ 66، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 781، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 283، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 448

([1016]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 244، 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 380

([1017]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 289، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 29، 30/ 145، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 262

([1018]) الأمالي، للطوسي، 156، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 210، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 69، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 96، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 877، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 38، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 228، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 183، بيت الأحزان، لعباس القمي، 178، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 8/ 13، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 451

([1019]) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب للإمام العسكري (عليه السلام)، 193، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 483 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 31، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 482

([1020]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 12، 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 45، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 47، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري 1/ 338، أنظر أيضاً، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 49، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 219 (الحاشية)، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 1/ 377، مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 61 )

([1021]) الاختصاص للمفيد، 5/ 277 الخرائج والجرائح للراوندي 816، خاتمة المستدرك للنوري الطبرسي 5/ 67، بحار الأنوار للمجلسي 27/ 305، بصائر الدرجات للصفار 307، مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 10/ 78 مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 24، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 202

([1022]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 455، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 306، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 292، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 260، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 1/ 279 (الحاشية)

([1023]) الكافي، للكليني 8/ 103، شرح أصول الكافي، للمازندراني 12/ 30، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 266، 46/ 341، مستدرك سفينة البحار، للنمازي الشاهرودي، 2/ 428، شهادة الأئمة (عليه السلام)، لجعفر البياتي، 116، مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 423

([1024]) روضة الكافي، للكليني، 205، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 338، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 269، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 545، 9/ 285، 405، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 249، الانتصار، للعاملي، 8/ 322، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 45 (الحاشية)

([1025]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 303 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 240، 266، 47/ 323، كتاب الأربعين، للماحوزي، 376 (الحاشية)، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 2/ 461، 463، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 572، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 99، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 128، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 428، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 449

([1026]) أنظر هذه الرواية وغيرها في بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 19، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 245، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 591، 630، بحار الأنوار، للمجلسي، 50/ 214، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 375، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 360، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 144، 228

([1027]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار 412، الاختصاص، للمفيد، 312، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 199، ينابيع المعاجز، لهاشم البحراني، 99، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 258، 41/ 295، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 9/ 265، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 381

([1028]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 245، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381

([1029]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 245، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 301

([1030])، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 245، كتاب الأربعين، للماحوزي، 376، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 382

([1031]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 246، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 382

([1032]) المصادر السابقة

([1033]) المصادر السابقة

([1034]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 382، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 36

([1035]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 383

([1036]) المصادر السابقة

([1037]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 245، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 302، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 381

([1038]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 383، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 99

([1039]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 383

([1040]) المصادر السابقة

([1041]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 589، شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين، لابن ميثم البحراني، 247 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 84، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 116، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 5/ 47 (الحاشية)، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 54

([1042]) تقريب المعارف، لإبي الصلاح الحلبي، 248، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 246، 30/ 384، 31/ 640، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 246

([1043]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 248، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 384

([1044]) المصادر السابقة

([1045]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 255، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 608، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 233،، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 222، 227

([1046]) كنز الفوائد، للكراجكي، 192، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 19، 30/ 245، 31/ 591، 50/ 214، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 375، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 360، تفسير البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 162، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 144

([1047]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 40

([1048]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 84، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 230، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 457، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 329، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 195

([1049]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 301، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 635، 37/ 119، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 480، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 359

([1050]) بصائر الدرجات، للصفار، 512، مختصر بصائر الدرجات، للحلي، 12، المحتضر، للحلي، 279، مختصر البصائر، للحلى، 87، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 47، 57/ 121

([1051]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 513، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 12، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 90، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 45، 30/ 196، 199، 54/ 329، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 49

([1052]) الاختصاص، للمفيد، 128، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 276

([1053]) مصباح الفقاهة، للخوئي، 3/ 344 (الحاشية)، بصائر الدرجات، للصفار، 54، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 289، 30/ 187، مستدرك سفينة البحار، للنمازي، 2/ 6، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، للكوراني، 5/ 74، تفسير العياشي، للعياشي، 1/ 246، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 459، بشارة المصطفى، للطبري (الشيعي)، 297، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 119، 121، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 413، 432

([1054]) ثواب الأعمال، للصدوق، 208، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 188، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 505، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 308

([1055]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 246، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 382

([1056]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 307، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 305، 30/ 192، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، لميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 323(ه‍(، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 111، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 10/ 78، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 5/ 67، الأمالي، للمفيد، 277، المحتضر، للحسن بن سليمان الحلي، 36، 301، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 24، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 202، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 421، الإختصاص، للمفيد، 277

([1057]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 56، 31/ 602، 35/ 368، 2/ 286، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1142، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 392، 6/ 396، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 603، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 457، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 48، 4/ 143، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 280

([1058]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 91، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 457، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 443، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 195، لوامع الحقائق في أصول العقائد، للميرزا أحمد الآشتياني، 2/ 23

([1059]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 157، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 775، مصباح الأنوار، 246

([1060]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 119، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 442

([1061]) الاختصاص، للمفيد، 274، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 22

([1062]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 300، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 52، 29/ 31، 31/ 597، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 606

([1063]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 352، 28/ 237، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 556، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 196، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 285، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 579، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 129، 253

([1064]) الكافي، للكليني، 4/ 545، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 85، 31/ 632، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 212، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 266، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 343

([1065]) أنظر هذه الرواية وغيرها، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 29، 28/ 85، 31/ 635 قال المعلق على البحار : وحديث الصحيفة هذه تتسلم لنا بعد التعمق في ما جرى في السقيفة، حيث قام الشيخان يعرض كل منهما البيعة لصاحبه من دون تشاور مع الصحابة ومن دون حضور العترة الطاهرة من بني هاشم، أبو عبيدة بن الجراح يدعو الناس إليهما، وهكذا نتفاهم ذلك من قول عمر حيث يقول، " لو أن سالما مولى أبى حذيفة وأبا عبيدة كانا حيين، لما تخالجني فيهما شك أن أولى أحدهما " فلما لم يكن أحد من أصحاب الصحيفة هذه حيا جعله شورى، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 356، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 132 (الحاشية)، عناية الأصول في شرح كفاية الأصول، لمرتضى الفيروز آبادي، 6، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 343، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 51، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 262

([1066]) الكافي، للكليني، 1/ 300، 302، شرح أصول الكافي، لمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 158، 165، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 11/ 497، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 340، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 31، 44/ 143، 97/ 125، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 398، 16/ 883، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 374، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 271، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 295، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 3/ 239، 242، 291، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 433، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 203، الأخلاق الحسينية، لجعفر البياتي، 182، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 232

([1067]) شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 11/ 9، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 324، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 118

([1068]) اليقين، لابن طاووس، 286، 307، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 628، 37/ 312، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 154، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 193

([1069]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 411، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 5، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 530، مستدركات علم رجال الحديث، للشاهرودي، 5/ 272، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 80، 245، 285، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 438، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 299

([1070]) الكافي، للكليني، 8/ 27، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 11/ 234، 279، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 43، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 349 (الحاشية)، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 41، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 19، 31/ 609، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 866، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 11، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 405، 4/ 12، 603، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 375، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 181، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 548، تقريب المعارف، لإبي الصلاح الحلبي، 239، 330، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 116، 4/ 360، 7/ 74، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 398، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 322، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 143

([1071]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 295

([1072]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 364، 24/ 89، 210، 208، 31/ 603، 65/ 78، 2/ 255، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 335، 6/ 294، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 512، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 431، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 91، 4/ 92، تأويل الآيات الظاهرة، لشرف الدين الحسيني، 2/ 531، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 228، كنز جامع الفوائد، 278

([1073]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 298، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 623، 36/ 99، 103 وقال : أي من يدخل في ولايتهما إنما هو شرك شيطان، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 82، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 169، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 433، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 235، 344، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 184

([1074]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 42، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 606، 36/ 97، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 217، 9/ 127، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 91

([1075]) الاختصاص، للمفيد، 130، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 400، 31/ 616، 86/ 278، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 472، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 242، مرآة الأنوار، للعاملي، 108، 297

([1076]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 24، 212، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 123، 341، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 39، 115، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 348 أنظر أيضاً، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 226

([1077]) بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 196، 236 وقال : لعل المعنى أن العفو والعذاب اللذين نسبهما إلى نفسه إنما هو عفو علي عليه السلام وانتقامه إذ كانا بأمره تعالى وقد عفا أمير المؤمنين عن اثنين منهم يعني أبا بكر وعمر فلم يجاهر بلعنهما والبراءة منهما، وجاهر بسب العشرة الباقية وحاربوهم تبرأ منهم، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 314، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 95، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 238

([1078]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 290، 305، بحار الأنوار، للمجلسي، 100/ 186، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 162، 290، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 351، صحيفة الزهراء (عليها السلام)، جمع جواد القيومي، 172، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 223

([1079]) الكافي، للكليني، 8/ 67، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 11/ 414، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 584، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 189

([1080]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 622، 78/ 255، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 45،

([1081]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 622، 43/ 201، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 873

([1082]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 621، 78/ 255، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 304، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 353

([1083]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 384، بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 371، 64/ 31، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 353، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 171، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 778، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 47، 4/ 325، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 185، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 628

([1084]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 200، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ ا251، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 516، 28/ 20، 31/ 641،
التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ ا389، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 401، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 41، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 136 وقال : وتشير هذه الرواية إلى أن عائشة وحفصة سقتاه السم وقتلتاه وجاء في رواية، عائشة وحفصة سقتاه ( سما ) شهادة الأئمة (عليه السلام)عفر البياتي، 83

([1085]) الكافي، للكليني 8/ 246، شرح أصول الكافي، للمازندراني 12/ 340، بحار الأنوار للمجلسي 30/ 269، كشف الحقائق لعلي آل محسن 177، الانتصار، للعاملي 8/ 323

([1086]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 297 قال المحقق : كناية عن الأول والثاني، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 199 وقال : وهما كنايتان عن الأولين، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 525، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 180 قال المحقق : كناية عن الأول والثاني، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 102 (الحاشية)

([1087]) الكافي، للكليني، 8/ 334، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 473، بحار الأنوار، للمجلسي، 11/ 242، 30/ 270، 31/ 624، مرآة العقول، للمجلسي، 26/ 488، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 475، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1115، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 358، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 545، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 139، قصص الأنبياء، للراوندي، 75، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 535، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 365، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 572 (الحاشية)، الصراط المستقيم، للبياضين 3/ 39، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي، 3/ 109، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 204

([1088]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 234، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 602، 35/ 336، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 196، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 453 (قال المحقق : كناية عن الأول والثاني)، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 123، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 126، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 256

([1089]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 102، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 159، 31/ 604، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 105، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 206، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 504، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 340، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 333، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 208، 4/ 46، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 626، 3/ 45، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 146، 256

([1090]) الخصال، للصدوق، 346، 399، ثواب الأعمال، للصدوق، 216، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 507، المحتضر، للحسن بن سليمان الحلي، 125، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 311، 313، 11/ 233، 12/ 37، 38، 13/ 128، 30/ 408، 31/ 615، 626، 108/ 147، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 442، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 795، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 11/ 218، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 85، 267، 5/ 720، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 622، قصص الأنبياء، للجزائري، 67 ) وقال : واثنان من هذه الأمة يعنى الأول والثاني)، 122، 292، مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 104، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 402، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 338، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 230 (معنى "الأعرابيان")، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 527

([1091]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري 1/ 99، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي 3/ 73، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري 155، شرح إحقاق الحق، للمرعشي 1/ 70، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 286، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 104، نفحات اللاهوت، للكركي، 128

([1092]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 85، 113، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 86، 30/ 150، 31/ 630، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 866، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 11، 3/ 386، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 517، 4/ 12، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 239، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 411، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 536، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 361

([1093]) الكافي، للكليني، 1/ 413، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 53، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 371، 31/ 608، 66/ 151، 153، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 215، 7/ 29، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 366، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 331، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 136، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 740، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 4/ 362، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 164، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 452

([1094]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 567، بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 339، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 653، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 322، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 107، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 9

([1095]) بحار الأنوار، للمجلسي، 13/ 212، أنظر أيضاً، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 187، 31/ 601، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 40، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 5/ 404، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 214، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 149، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 758، 3/ 391، قصص الأنبياء، للجزائري، 306، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 203، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 549، 3/ 43

([1096]) الكافي، الكليني، 1/ 373، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 180، 18/ 150، كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 354، الخصال، للصدوق، 106، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 6/ 346، 350، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 341، 349، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 178، كتاب الغيبة، للنعماني، 112، 116، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 118، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 399، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 212، 8/ 363، 25/ 113 (الحاشية)، 30/ 384، 31/ 630، 69/ 131، 138، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 50، 52، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 9/ 250، 11/ 360، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 125، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 356، تفسير كنز الدقائق، للمشهدي، 2/ 130، 133، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 115، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 85، تقريب المعارف، لأبي الصلاح، الحلبي 249، تاريخ الإمامية، للفياض، 82

([1097]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 116، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 527، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 200

([1098]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 410، 47/ 309، 92/ 291، 110/ 306، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 150

([1099]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 298، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 58، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 398، 31/ 613، 47/ 111، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 406، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 416

([1100]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 5، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 26

([1101]) مهج الدعوات، لعلي إبن طاووس، 416، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 5/ 60، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 395، 83/ 59، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 5/ 378

([1102]) الكافي، للكليني، 1/ 375، كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 131، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 352، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 174، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 322، 65/ 104، 69/ 135، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 50، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 404، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 464، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 61، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 138، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 285، جامع المدارك، للخوانساري، 6/ 102، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 266، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 618 (الحاشية)، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 96، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 76، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 11

([1103]) علل الشرائع، 2/ 605، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 177، 55/ 159، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 459، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 634،، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 256

([1104]) بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 177

([1105]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 256، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 390، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 270

([1106]) الكافي، للكليني، 8/ 335، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 474 وقال : ( يعني والله فلانا وفلانا ) ومن وافقهما في رد الخلافة، وفيه إشارة إلى أنهم هم المنافقون المذكورون، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 271، 31/ 606، 36/ 98، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 255، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 509، 510، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 133، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 332، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 169، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 332، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 388

([1107]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 1/ 314

([1108]) المصدر السابق، 1/ 314

([1109]) الروضة في فضائل أمير المؤمنين، لشاذان بن جبرئيل القمي، 102، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 164، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 395، الكافي، للكليني، 1/ 413، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 53، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 371، 31/ 608 626،، 36/ 114، 66/ 151، 153، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 215، 7/ 29، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 366، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 331، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 136، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 740، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 4/ 362، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 452

([1110]) الكافي، للكليني، 8/ 216، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 270 وقال : الكدية بالضم، الأرض الصلبة، والضمير في أحدهما راجع إلى أبي بكر وعمر ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 3/ 2244، 2316، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 2/ 476، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 9/ 143 وقال : المراد بأحدهما وصاحبه هو أبو بكر وعمر ولم يذكر أسميهما صراحة تقية الحق المبين في معرفة الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 42

([1111]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 1/ 467، بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 345 وقال : قوله عليه السلام، " حبهما " أي حب الشيخين الملعونين، وقيل، حب الحسنين صلوات الله عليهما، فيكون تعليلا لاخراجه كما أنه على الأول تعليل لدخوله واحتراقه العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 654، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 107

([1112]) التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 302، 7/ 429، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 535، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 5، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 438، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 53

([1113]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 375، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 239، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 193، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 367، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 352، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 168، كتاب الأربعين، للقمي، 627

([1114]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 309، 30/ 256، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 102، 6/ 52، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 632، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 337

([1115]) الكافي، للكليني، 8/ 102، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 29، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 266

([1116]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 363، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 116، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 236، 31/ 617، 47/ 124، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 47، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 145

([1117]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 19، 30/ 245، 31/ 591، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 80، 87، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 374، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 360

([1118]) بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 57، 30/ 215، 31/ 605، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 156، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 309، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 302، تفسير كنز الدقائق، لمحمد المشهدي، 1/ 688، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 267

([1119]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 178، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 175، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 398 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 25/ 113، 30/ 216، 31/ 605، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 52، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 132، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 491

([1120]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 852، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 208، 24/ 58، 31/ 611، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 145، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 81، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 238

([1121]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 325، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 222، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 638، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 316 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 478

([1122]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 387، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 292، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 2/ 379 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 223، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 566

([1123]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 510، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 196، 54/ 329، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 6/ 384 (الحاشية)، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 108

([1124]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 510، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 196، 54/ 329

([1125]) ثواب الأعمال، للصدوق، 208، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 188

([1126]) مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 182، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 319، 31/ 609، 36/ 153، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 184، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 554، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 225

([1127]) كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 539، ثواب الأعمال، للصدوق، 218، الاختصاص، للمفيد، 343، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 125، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 337، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 142، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 288، 25/ 372، 30/ 188، 31/ 628، 646، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 606، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 492، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 886، البرهان، للبحراني، 4/ 138

([1128]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 436، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 71، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 601، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 363، 7/ 537، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 654، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 846

([1129]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 15، تفسير القمي، للقمي، 2/ 345، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 175، 89/ 48، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 164، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 208، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 196، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 336، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 269

([1130]) قرب الاسناد، للقمي، 60، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 223، 30/ 177، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 566

([1131]) الأمالي، للطوسي، 226، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 441، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 302

([1132]) الاختصاص، للمفيد، 273، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 231، 22/ 551، 27/ 304

([1133]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 191، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 126، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 119، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 119 أنظر أيضاً، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 452 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 118، 125، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 132، 137، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 795، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 312، بيت الأحزان، لعباس القمي، 136، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 58/ 95

([1134]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 294، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 10، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 247، 29/ 21، 31/ 596

([1135]) بصائر الدرجات، للصفار، 297 أنظر أيضاً، خصائص الأئمة، للشريف الرضي، 59، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 110، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 195، الاختصاص، للمفيد، 273، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 806، 808 المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 38، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 8، 14، 39، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 231، 247، 22/ 551، 27/ 304، 28/ 309، 29/ 21، 24، 29، 66، 30/ 182، 31/ 596، 616، 41/ 229، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 243، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 207، بيت الأحزان، لعباس القمي، 132

([1136]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 298، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 25، 28/ 309، بيت الأحزان، لعباس القمي، 132، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 317

([1137]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 299، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 110، الاختصاص، للمفيد، 273، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 807، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 38، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 7، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 28، 31/ 616، 41/ 229، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 208

([1138]) إرشاد القلوب، للديلمي، 264، الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 104، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 16، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 38، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 308، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 499

([1139]) الخصال، للصدوق، 553، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 17، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 198

([1140]) الكافي، للكليني، 8/ 180، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 232، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 365، 28/ 123، 31/ 634، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 89، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 330، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 145، 7/ 132، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 616، 5/ 259، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 672، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 342

([1141]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 267، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 189، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 80 (الحاشية)

([1142]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 100، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 637، 37/ 154، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 245، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 347، البرهان، للبحراني، 2/ 146

([1143]) كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 548، الجواهر السنية، للحر العاملي، 289، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 62، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 744، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 210، 234، بيت الأحزان، لعباس القمي، 122، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 113، الانتصار، للعاملي، 7/ 214، 223، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 274، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 278، 315، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 57، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن، 107، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 109، 143

([1144]) بصائر الدرجات، للصفار، 293، الثاقب في المناقب، لأبن حمزة الطوسي، 228، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 232، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 230، 27/ 31، 41/ 196، 108/ 88، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 7/ 210، 12/ 195، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 132، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 187، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 404، الكافي، للكليني، 1/ 457، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 164، نهج الإيمان، لابن جبر، 647

([1145]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 168، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 627، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 246، 31/ 641

([1146]) الكافي، للكليني، 5/ 421، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 104، جواهر الكلام، للجواهري، 29/ 130، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 413، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملين 3/ 403، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 210، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 390، 458، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 54، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 299، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 235

([1147]) الكافي، للكليني، 5/ 565، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 321، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 225، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 207، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 259، 5/ 60، 8/ 113

([1148]) الكافي، للكليني، 8/ 50، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 11/ 369، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 70، 70، 310، 31/ 609، 612، 55/ 140، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 436، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 424، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1446، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 333، 7/ 489، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 585، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 805، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 97

([1149]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 72، 31/ 612، تأويل الآيات، لشرف الدين، 2/ 803، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 476

([1150]) بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 208، 24/ 58، 31/ 611، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 186، 10/ 145، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 852، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 81

([1151]) كنز الفوائد، للكراجكي، 174، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 165، 29/ 651، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 129، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 343

([1152]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 398، 31/ 613، 47/ 111، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 416

([1153]) تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 437، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 335، 36/ 74

([1154]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 269، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 223، 7/ 285، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 410، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 149، أنظر أيضاً، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 241، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 119، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 276، 285

([1155]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 424، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 175، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1447، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 334، 7/ 490، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 586، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 806، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 299

([1156]) الكافي، للكليني، 8/ 318، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 447، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 248 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 107، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 70، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 387، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 397، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 243

([1157]) بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 17، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 191، الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 406، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 232، شهادة الأئمة (عليه السلام)، لجعفر البياتي، 101، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 64

([1158]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 191، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 17، مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 347، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 231، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 341

([1159]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 203، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 138، علل الشرائع، للصدوق، 1/ 186، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 874، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 143، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 204، بيت الأحزان، لعباس القمي، 171

([1160]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 218، 78/ 391، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 890، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 148، بيت الأحزان، لعباس القمي، 177

([1161]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 170، 81/ 250 وقال : المراد بالرجال أبو بكر وعمر وأتباعهما، لكونهم قاتليها صلوات الله عليها، ولعنة الله على من ظلمها كما مر مفصلا في كتاب الفتن، وفي بعض النسخ مكان الرجال الرجلان الأعرابيان، وفي بعضها الأعرابيان فقط، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 851، حقوق آل البيت (عليه السلام) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة، لمحمد حسين الحاج، 184، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 235، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 328، الانتصار، للعاملي، 7/ 215، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 293، 496

([1162]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 185، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 3/ 159، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 619، 43/ 206، 78/ 250، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 252، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 243، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 221 (الحاشية)

([1163]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 189، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 206، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 877، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 47، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 207، بيت الأحزان، لعباس القمي، 187

([1164]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 628، 53/ 26، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 270، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 238

([1165]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 187، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 13، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 228، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 261، أنظز أيضاً، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239، 361

([1166]) اليقين، لابن طاووس، 182، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 28، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 628، 37/ 302، 39/ 215، مرآة العقول، للمجلسي، 2/ 364

([1167]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 106، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 324، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 612، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ؟، لنجاح الطائي، 121، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 140، الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 438، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 229

([1168]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 622، 53/ 24، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 236، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 366، شهادة الأئمة (عليه السلام)عفر البياتي 105

([1169]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 199، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 138، 1080، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 315، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 124

([1170]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 269 (الحاشية)، 390، 11، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 387، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 66، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 306، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 161، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 331، بيت الأحزان، لعباس القمي، 86، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 2/ 46 (الحاشية)، أجوبة مسائل جيش الصحابة، لعلي الكوراني العاملي، 85، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 185، 241، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 259، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 117، 91، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 58، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 59/ 105، محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 462، مظلومية الزهراء (عليها السلام)، لعلي الميلاني، 65

([1171]) الخصال، للصدوق، 383، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 8/ 253 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 56/ 19، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 16/ 375، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 12/ 352

([1172]) الخصال، للصدوق، 399، ثواب الأعمال، للصدوق، 216، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 125، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 311، 12/ 38، 30/ 409، 31/ 615، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 71، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 796، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 85، 267، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 622، قصص الأنبياء، للجزائري، 122، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 104، معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد السبزواري، 402، روضة الواعظين، للنيسابوري، 507،، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 327، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239

([1173]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 156، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 144 (الحاشية)، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 265، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 6/ 336، مجمع البحرين، للطريحي، 2/ 114، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 366

([1174]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 189، 30/ 221، 31/ 604، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 89، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 4/ 5، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 100، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 203، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 498، البرهان، للبحراني، 1/ 205، الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 240

([1175]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 485، مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 67، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 41، 209، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 33، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 68

([1176]) الكافي، للكليني، 1/ 435، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 7/ 118، مناقب آل أبي طالب، لإبن شهر آشوب، 3/ 404، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 4، 340، 31/ 650، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 530، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 772، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 451

([1177]) مشرق الشمسين، للبهائي العاملي، 324، مسائل علي بن جعفر، لابن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، 325، الكافي، للكليني، 1/ 458، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 213، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 2/ 473، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 1/ 224، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 234، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني، 45، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 101، 107، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 100، 329

([1178]) الكافي، للكليني، 8/ 125، شرح أصول الكافي، لمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 74، بحار الأنوار، للمجلسي، 75/ 331

([1179]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، بحار الأنوار، للمجلسي، 7/ 120، 24/ 68، 30/ 257، 31/ 600، 36/ 172، مستدرك سفينة البحار، للشاهرودي، 6/ 51، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، للعطاردي، 1/ 374، 2/ 343، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 107، 7/ 65، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 188، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 633، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 336، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 200، 355، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 263

([1180]) بصائر الدرجات، للصفار، 512، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 279، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 88، بحار الأنوار، للمجلسي، 54/ 330، 55/ 91، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 279، 7/ 374، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 185، درر الأخبار، لخسرو شاهي، 414

([1181]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 344، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 68، 31/ 601، 60/ 73، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 172، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 375، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1242، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 108، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 189، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 200

([1182]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 400، بحار الأنوار، للمجلسي، 50/ 59، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 517، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 1/ 136، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 12/ 499، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 250، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 269، 424، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 34، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 70

([1183]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 252، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 777 (الحاشية)، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 208، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 453

([1184]) عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 2/ 61، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 253، كفاية الأثر، للخزاز القمي، 153 (الحاشية)، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 163، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 622، 36/ 245، 52/ 379، الأنوار البهية، لعباس القمي، 341، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 461، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 120، 5/ 159، منتخب الأنوار المضيئة، لبهاء الدين النجفي، 337، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 294
غاية المرام، لهاشم البحراني، 7/ 123، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 169، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 52، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 2/ 527

([1185]) المصباح، للكفعمي، 554، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 5/ 140، بحار الأنوار، للمجلسي، 83/ 223، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 385، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 792، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 46، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 2/ 65، صحيفة الرضا (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 98، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 315، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 70، كتاب الرجعة، لأحمد الإحسائي، 112

([1186]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 383

([1187]) كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 378، كفاية الأثر، للخزاز القمي، 282 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 250، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 7/ 410، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 283، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 4/ 562، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 510، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني، 5/ 39، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 1/ 569 (قال المحقق : هما الأول والثاني، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 139، 5/ 159، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 371، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 2/ 243، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 13/ 334، منتخب الأنوار المضيئة، لبهاء الدين النجفي، 310، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 255، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 201، مكيال المكارم، لميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 116

([1188]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 583، الرسائل التسع، للمحقق الحلي، 277 (الحاشية)، روض الجنان، للشهيد الثاني، 158، مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 6/ 135 (الحاشية)، التحفة السنية، لعبد الله الجزائري 92، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 186، 10/ 361، 18/ 157، مستند الشيعة، للنراقي، 1/ 206، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 6/ 64، 30/ 95، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 1 ق 2/ 568، مستمسك العروة، لمحسن الحكيم، 1/ 393 (الحاشية)، كتاب الطهارة، للخميني، 3/ 324، كتاب الطهارة، الأول، للگلپايگاني، 314، نتائج الأفكار، الأول، للگلپايگاني، 242، فقه الصادق (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 3/ 302 (الحاشية)، 9/ 359 (الحاشية)، 21/ 474 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 9/ 491، 29/ 133، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 625، 69/ 135، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 58 (الحاشية)، كتاب الأربعين، للماحوزي، 350، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 196، الفوائد المدنية والشواهد المكية، لمحمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي، 452، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 308

([1189]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 246، 31/ 624، 50/ 214، الصراط المستقيم، للنباطي، 3/ 39، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 14/ 205، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 144

([1190]) تفسيرالإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام)، 154، 202، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 299، 9/ 176، 17/ 215، 89/ 30، 31، تفسير القرآن الكريم، لمصطفى الخميني، 4/ 550، 551، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 43، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 356

([1191]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 275، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 185، 52/ 78، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 211

([1192]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 324، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 498، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 3/ 700

([1193]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 360، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 392، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 199، 78/ 256، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 291، 370، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 872، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 237

([1194]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 392، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 304، 357، 43/ 199، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 872، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 302، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 143، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 202، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 246، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 242

([1195]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 223، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 302، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 429، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 52، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 114، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 170، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 225، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 277، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 42

([1196]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 13، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 541، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 255، الانتصار، للعاملي، 7/ 419، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 234، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 330، 2/ 16

([1197]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 13، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 255، الانتصار، للعاملي، 9/ 177، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 240

([1198]) تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 126، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 248، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 160، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 201

([1199]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 306، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 235، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 198، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 434

([1200]) كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 157، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 316، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 425 (الحاشية)، السقيفة وفدك، للجوهري، 75، 118، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 49، 16/ 232، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 118، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 21، 327، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 777، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 207، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 195، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 252، مع رجال الفكر، لمرتضى الرضوي، 2/ 276 (الحاشية)، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 1/ 344

([1201]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 383، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 220، 30/ 149، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 48

([1202]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 326، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 114، 30/ 158، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 448، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 62، 6/ 539، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 114، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 115، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 301

([1203]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 197، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 152، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1003، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 205، 6/ 71

([1204]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 207، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 153، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 232، 6/ 119، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 351

([1205]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 222، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 153، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 403

([1206]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 309، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 92، 30/ 163، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 508، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1177، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 29، 6/ 482، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 44، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 180

([1207]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 14، بحار الأنوار، للمجلسي، 51/ 45، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 179، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 138، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 246، 255

([1208]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 439، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 74، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 657

([1209]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 196، دراسات في المكاسب المحرمة، للمنتظري، 2/ 579 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 27، 43/ 25، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1001، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 202، 6/ 66، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 305، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 1/ 139 (الحاشية)، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام)، لمحمد علي الحلو، 77

([1210]) الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 2/ 76، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 578

([1211]) شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي 2/ 251، الذريعة لأغا بزرك الطهراني 13/ 67

([1212]) بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 190، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 75، 5/ 493، 8/ 508، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 347، 502، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 173، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 127، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 741، 867، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 388، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 254، بيت الأحزان، لعباس القمي، 187، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 449، شهادة الأئمة (عليه السلام)عفر البياتي 115

([1213]) الخصال، للصدوق، 170، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 232 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 121، 124، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 367

([1214]) الخصال، للصدوق، 171، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 122، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 367

([1215]) كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 456، 463، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 8/ 51، 60، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 623، 52/ 79، 86، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 4/ 261، 264، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 81، مجموعة الرسائل، للطف الله الصافي، 2/ 141، 146، منتخب الأنوار المضيئة، لبهاء الدين النجفي، 266، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 313، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 55

([1216]) عيون أخبار الرضا، للصدوق، 1/ 201، بحار الأنوار، للمجلسي، 49/ 191، الصوارم المهرقة، للتستري، 101، مواقف الشيعة، للميانجي، 1/ 295 (الهامش، موسوعة الإمام علي، للريشهري، 8/ 424، إحقاق الحق، للتستري، 243

([1217]) بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 201، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 18، كفاية الأثر، للخزاز، 311

([1218]) الفصول المختارة، للمفيد، 8، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 412، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 130

([1219]) الفصول المختارة، للمفيد، 2/ 231، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 315، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 416، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 134، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 479

([1220]) الفصول المختارة، للمفيد، 127، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 377، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 76

([1221]) الفصول المختارة، للمفيد، 15، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 417، المناظرات في الإمامة، لعبدالله الحسن، 297، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 136

([1222]) معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 314، الكشكول، ليوسف البحراني، 3/ 56

([1223]) المقنعة، للمفيد، 459، المهذب، للقاضي ابن البراج، 1/ 278، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 7/ 328، المزار، لمحمد بن المشهدي، 82، بحار الأنوار، للمجلسي، 97/ 198، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 331

([1224]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 115، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 221

([1225]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 464

([1226]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 271، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 108، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 447

([1227]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 250، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 385

([1228]) المصادر السابقة

([1229]) المصادر السابقة

([1230]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 250، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 386، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 289

([1231]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 251، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 386

([1232]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 251، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 386، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 289

([1233]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 251، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 387

([1234]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 252، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 387

([1235]) المصادر السابقة

([1236]) المصادر السابقة

([1237]) المصادر السابقة

([1238]) المصادر السابقة

([1239]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 253، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 388

([1240]) المصادر السابقة

([1241]) المصادر السابقة

([1242]) المصادر السابقة

([1243]) المصادر السابقة

([1244]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 254، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 389

([1245]) المصادر السابقة

([1246]) المصادر السابقة

([1247]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 255، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 389، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 22، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 198

([1248]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 256، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 390

([1249]) المصادر السابقة

([1250]) المصادر السابقة

([1251]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 163، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 98، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 306، 31/ 611، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 272

([1252]) مصباح المتهجد، للطوسي، 712، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 17/ 429، الحج والعمرة في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 339، مناسك الحج، لمحمد الروحاني، 305، مناسك الحج، للطف الله الصافي، 205، مناسك الحج، للوحيد الخراساني، 241، مناسك الحج، لفاضل اللنكراني، 218، مناسك حج (فارسي)، للطف الله الصافي، 237، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 573، تهذيب الأحكام، للطوسي، 6/ 10، المزار، للشهيد الأول، 23، بحار الأنوار، للمجلسي، 97/ 195، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 264، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 256، الانتصار، للعاملي، 7/ 498، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 453، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 393

([1253]) المسترشد، للطبري (الشيعي)، 591، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 607

([1254]) الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي، 179، دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 136، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 349، 43/ 171، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 852، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 171، 237، بيت الأحزان، لعباس القمي، 185، الانتصار، للعاملي، 7/ 216، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 263، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 48

([1255]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 104، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 369، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 234، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 120، الانتصار، للعاملي، 7/ 211، 224، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 293، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 316، 400، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 56، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن، 107

([1256]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 305، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 630، 35/ 60

([1257]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 137، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 619، 43/ 182، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 241

([1258]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 137، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 619، 43/ 182، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 863

([1259]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 50، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 157، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 316 (الحاشية)، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 425 (الحاشية)، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 21، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 195، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 252، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 206، مع رجال الفكر، لمرتضى الرضوي، 2/ 276 (الحاشية)

([1260]) الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 75، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 343

([1261]) كشف المحجة لثمرة المهجة، لابن طاووس، 61، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 397، فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، للنوري الطبرسي، 200

([1262]) مهج الدعوات، لإبن طاووس، 406، بحار الأنوار، للمجلسي، 82/ 269

([1263]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 252

([1264]) المصدر السابق، 401

([1265]) شرح نهج البلاغة، لميثم البحراني، 4/ 98

([1266]) نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 332، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 338، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 280

([1267]) نهج الحق، للحلي، 1/ 339

([1268]) المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 103

([1269]) إرشاد القلوب، للديلمي، 384، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 47، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 143، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 314

([1270]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 345، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 127، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 203، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 328، أنظر أيضاً، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 186

([1271]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 40

([1272]) انظر تفصيل ومنزلة وشروح هذا الدعاء في، البلد الأمين، للكفعمي، 551 ( فضل ذكر قنوت الأئمة عليهم السلام)، جنة الأمان، للكفعمي، 552، شرائع الإسلام للمحقق الحلي 1/ 71، كتاب الصلاة، للأنصاري 1/ 415، مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 4/ 405، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي 2/ 463، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 483، إقبال الأعمال، لابن طاوس 1/ 12، اليقين، لابن طاوس 69، جمال الأسبوع، لابن طاوس 12، المحتضر، للحسن بن سليمان الحلي 71، 111، بحار الأنوار للمجلسي 30/ 394، 31/ 598، 631، 82/ 235، 260، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري 2/ 344، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي 5/ 313، مستدرك سفينة البحار، للنمازي 1/ 153، 2/ 6، 385، 8/ 611، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي 1/ 601، تراجم الرجال، لأحمد الحسيني 2/ 874، الذريعة، لآقا بزرگ الطهراني 11/ 236، 13/ 246، 256، 257، 26/ 159، شرح إحقاق الحق، للمرعشي 1/ 6، 337، 2/ 349، وانظر الدعاء في، بحار الأنوار للمجلسي 85/ 260، مفتاح الجنان 114 مرآة الأنوار للعاملي 256، فصل الخطاب للنوري الطبرسي 245، تحفة العوام لمعتبر 303، قرة العيون، للكاشاني، 432، نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت، للكركي، ق 6/ أ 74/ ب، شرعة التسمية في زمن الغيبة، للداماد الحسيني، 26/ أ، مرآة العقول، للمجلسي، 4/ 356، إلزام الناصب، للحائري، 2/ 95، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 219، أمل الآمال، للحر العاملي، 2/ 32، علم اليقين، للكاشاني، 2/ 701، مفتاح الجنان، لأسد الله الطهراني الحائري، 113، صحيفة علوية، لمرتضى حسين، 200، مرآة الأنوار، للعاملي، 101، 121، 127، 174، 209، 250، 256، 266، 290، 294، 339وغيرها

([1273]) الصوارم المهرقة، للتستري، 246

([1274]) المصدر السابق، 245

([1275]) المصدر السابق، 242

([1276]) المصدر السابق، 243

([1277]) الصوارم المهرقة 314، الفصول المختارة للمرتضى 32، بحار الأنوار للمجلسي 10/ 416، مواقف الشيعة للميانجي 1/ 133، إحقاق الحق للتستري 214

([1278]) الصوارم المهرقة، للتستري، 292

([1279]) المصدر السابق، 292

([1280]) المصدر السابق، 250

([1281]) المصدر السابق، 250

([1282]) المصدر السابق، 251

([1283]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 422

([1284]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 532

([1285]) معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 309

([1286]) معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 332، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 235،

([1287]) مرآة الأنوار، للعاملي، 113

([1288]) المصدر السابق، 177

([1289]) المصدر السابق، 205

([1290]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 399

([1291]) المصدر السابق، 29/ 325

([1292]) المصدر السابق، 29/ 347

([1293]) المصدر السابق، 23/ 236

([1294]) المصدر السابق، 24/ 83

([1295]) المصدر السابق، 24/ 168، 53/ 55

([1296]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 574، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 1/ 307 (الحاشية)

([1297]) بحار الأنوار، للمجلسي، 82/ 275

([1298]) المصدر السابق، 30/ 399

([1299]) بحار الأنوار للمجلسي 33/ 574، الغارات للثقفي 1/ 307

([1300]) بحار الأنوار، للمجلسي، 61/ 189، لولا السنتان، للحكيمي، 378 وقال : يبدو أن البغلة المساه بعمر من شدة تأثرها وإنزعاجها من هذا الإسم هاجمت صاحبتها فقضت عليها وكأن أبا حنيفة أحس بهذا المعنى فأشار إلة ما سبق

([1301]) زهر الربيع، لنعمة الله الجزائري، 54، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 125، المجدي في أنساب الطالبين، لعلى بن محمد العلوي، 397، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 9/ 246، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 743، روضات الجنات، للخوانساري، 7/ 56

([1302]) نور الثقلين، للحويزي، 5/ 78

([1303]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 77

([1304]) المصدر السابق، 134، 150، 172 (وفيه ولاية الثلاثة)

([1305]) المصدر السابق، 144

([1306]) المصدر السابق، 108

([1307]) المصدر السابق، 313

([1308]) المصدر السابق، 253

([1309]) المصدر السابق، 228

([1310]) الكشكول، ليوسف البحراني، 2/ 116، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 26

([1311]) هدي المله إلى أن فدك نحله، لباقر المقدسي، 179، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 221

([1312]) بحث حول الولاية، لمحمد باقر الصدر، 75، راجع أيضاً، مقدمة كتاب تاريخ الشيعة الإمامية وأسلافهم، لعبد الله فياض

([1313]) مقالات تأسيسية، للطباطبائي ص 441

1 - كشف الأسرار، للخميني، 107

([1315]) الحكومة الإسلامية، للخميني، 131

([1316]) كشف الأسرار، للخميني، 126

([1317]) المصدر السابق، 125

([1318]www.arabic.bayynat.org.lb/ ahlalbeit/ zahra/ z-fast-f2m6.htm

([1319]www.arabic.bayynat.org.lb/ ahlalbeit/ fatima_zahraa.htm

([1320]www.arabic.bayynat.org.lb/ marjaa/ qaaspx?id=30

([1321]) في تعليقة على بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 101 (الهامش)

([1322]) إحياء الشريعة فى مذهب الشيعة، 1/ 63، مجموعة الرسائل، للطف الله الصافي، 2/ 410

([1323]) علي ومناوئوه، لنوري جعفر، 12

([1324]) الإسلام على ضوء التشيع، 88 (الهامش)

([1325]) مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 235،

([1326]) المنبر، الصادرة عن هيئة خدام المهدي، العدد 15

([1327]) كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 49

([1328]) الليالي الفاطمية امتداد للأيام الحسينية، لعبدالله حسين الكربلائي، 21

([1329]) المصدر السابق، 358

([1330]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 197

([1331]) المصدر السابق، 212

([1332]) المصدر السابق، 187

([1333]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 316، يهود بثوب الإسلام، 75، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 104

([1334]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 281

([1335]) المصدر السابق، 2/ 274

([1336]) المصدر السابق، 2/ 262

([1337]) المصدر السابق، 2/ 220

([1338]) المصدر السابق، 2/ 217

([1339]) المصدر السابق، 2/ 216

([1340]) المصدر السابق، 2/ 211

([1341]) المصدر السابق، 2/ 184

([1342]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 162، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 71

([1343]) المصدر السابق، 2/ 66

([1344]) المصدر السابق، 1/ 343

([1345]) المصدر السابق، 1/ 230

([1346]) المصدر السابق، 1/ 175

([1347]) المصدر السابق، 1/ 148

([1348]) المصدر السابق، 1/ 154

([1349]) المصدر السابق، 1/ 155

([1350]) المصدر السابق، 1/ 128

([1351]) المصدر السابق، 1/ 127

([1352]) المصدر السابق، 1/ 110

([1353]) المصدر السابق، 1/ 115

([1354]) المصدر السابق، 1/ 121

([1355]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 99، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 158

([1356]) المصدر السابق، 1/ 89

([1357]) المصدر السابق، 1/ 90

([1358]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 190

([1359]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 85

([1360]) المصدر السابق، 63

([1361]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 205

([1362]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 72

([1363]) المصدر السابق، 5

([1364]) مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 367

([1365]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=584

([1366]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=390

([1367]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([1368]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=198

([1369]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=517

([1370]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=512

([1371]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=529

([1372]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=553

([1373]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=888

([1374]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1177

([1375]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1207

([1376]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1423

([1377]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1426

([1378]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1429

([1379]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=553

([1380]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=649

([1381]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=750

([1382]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=754

([1383]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=208

([1384]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1452

([1385]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1474

([1386]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=105

([1387]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=512

([1388]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1423

([1389]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 241، اليقين، لابن طاووس 475، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 225 وقال : ووجه الدلالة، أنه يدل على اختلاف الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله، وان أهل الحق من كان علي عليه السلام امامه، فبطل ما ادعوه من الاجماع على امامة أئمة الضلالة، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 205، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني 124، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني 78

([1390]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 169، 29/ 577، 53/ 55، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 134، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 108

([1391]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 162 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 113، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 284، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى 215، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 579، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم 272، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي 497

([1392]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 301، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 20، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 559، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 20، 6/ 467، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 27، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 417، مجمع البحرين، للطريحي، 2/ 591، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 395، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 239 وقال : ومن هذا يمكن إستفادة كيفية انطباق سائر أفعال العجل مع فعل أصحاب عجل هذه الأمة خصوصاً ما فعلوا بمن هو بمنزلة هارون في هذه الأمة

([1393]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 259، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 27، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 449، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 306، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 287

([1394]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 158، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 775، 861، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 203

([1395]) بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 158، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 203 الماتة، الحرمة والوسيلة وكان المراد، هل راعيت لنا حرمتنا أو حملت الناس على رقابنا ؟

([1396]) الكافي، للكليني، 8/ 238، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 324، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 252، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 164، بيت الأحزان، لعباس القمي، 112، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 254، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 249

([1397]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 211، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 502، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 592، 44/ 184،
العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 51، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 167، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 757، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 319

([1398]) الكافي، للكليني، 8/ 340، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 130، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 481، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 410، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 106، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 159، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 116، كتاب الأربعين، للماحوزي، 328، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 4/ 86، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 471

([1399]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 282، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 441 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 70، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 269 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 585، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 374، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 243، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 19، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 571، كذبوا على الشيعة، لمحمد الرضي الرضوي، 243

([1400]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 383

([1401]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 550، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 14/ 313 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 199، 30/ 214، امع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 459، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 6/ 62 (الحاشية)

([1402]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 180، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 82، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 668، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 113، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 1 ق 2/ 548، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 588، 63/ 487، 76/ 131، 109/ 254

([1403]) الكافي، للكليني، 8/ 224، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 299، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 448 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 160، 28/ 13، 31/ 589، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 399، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 321، 6/ 268، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 485، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 254، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 203

([1404]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 442، الاختصاص، للمفيد، 19، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 103، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 71، 30/ 193، 273، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 315

([1405]) الكافي، للكليني، 8/ 262، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 363، الاختصاص، للمفيد، 19، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 156، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 88، 30/ 273، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 467، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 344، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 219، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 241

([1406]) بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 321، 108/ 401

([1407]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 308 (الحاشية)، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 441 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 343، 33/ 585

([1408]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 282، الاختصاص، للمفيد، 70، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 308 (الحاشية)، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 441 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 585، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 11/ 242، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 374، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 242، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 571

([1409]) بصائر الدرجات، للصفار، 442، مختصر بصائر الدرجات، للحلي، 30، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 349 (الحاشية)، المحتضر، للحلي، 104، مختصر البصائر، للحلى، 139، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 109، 19/ 53، 71، 30/ 194، 31/ 589، 617، 53/ 75، 108/ 251، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 290، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 220

([1410]) الكافي، للكليني، 8/ 204، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 270، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 175، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 121، 30/ 268، 35/ 375، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 233، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1080، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 315، 6/ 258، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 478، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 511، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 74

([1411]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 84، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 231، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 201

([1412]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 261، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 233، 23/ 83، 24/ 304، فقه الصادق (عليه السلام)، لمحمد صادق الروحاني، 7/ 79 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 539، تحريرات في الأصول، لمصطفى الخميني، 5/ 327، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 533، جامع الشتات، للخواجوئي، 98

([1413]) مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 633، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 231

([1414]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 246، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 155، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 314، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 315، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 260

([1415]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 295، الاختصاص، للمفيد، 275، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 85، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 279، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 12، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 220، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 516، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 84، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 129، 243

([1416]) معاني الأخبار، للصدوق، 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 279، 31/ 587، 588، 57/ 280، 60/ 280، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 233، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1004 وقال : أبوالشرور المنافق، يعني الأول، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 207، 6/ 73، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 312، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 13/ 371، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 500، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 189 أنظر أيضاً، بصائر الدرجات، للصفار، 96، بحار الأنوار، للمجلسي، 5/ 311، 23/ 273، 30/ 153، 87/ 252، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 198، مجمع النورين، للمرندي ( 274 ( ، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 74، 228

([1417]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 345، تاريخ آل زرارة، لأبي غالب الزراري، 38

([1418]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 163، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 587، 588، 43/ 291، 57/ 284، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 234، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1458، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 347، 7/ 512، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 607

([1419]) بحار الأنوار للمجلسي 68/ 16، 72/ 405، الاحتجاج للطبرسي 2/ 236 مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 12/ 266، تفسير العسكري، 361

([1420]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 80، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 338، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 467، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 344، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 220، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 290

([1421]) كنز الفوائد، للكراجكي، 394، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 106، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 384، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 814

([1422]) بحار الأنوار للمجلسي 68/ 17، 72/ 406 تفسير الإمام العسكري 363 مستدرك الوسائل للنوري الطبرسي 12/ 268 الاحتجاج للطبرسي 2/ 276

([1423]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 126

([1424]) السقيفة وفدك، للجوهري، 104، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 326، السقيفة، لمحمد رضا المظفر، 159، فدك في التاريخ، لمحمد باقر الصدر، 67، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 476، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 215، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 323، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 744، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 155، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 136، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 196، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 344، بيت الأحزان، لعباس القمي، 152

([1425]) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 739، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 144، السقيفة وفدك، للجوهري، 118، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 231، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 844، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 183

([1426]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 7، 31/ 602، 643، 35/ 336، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 132، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 234، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 296، 6/ 227، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 503، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 123، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 460، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 126، 127

([1427]) الإستغاثة من بدع الثلاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 20

([1428]) الاعتقادات في دين الإمامية، للصدوق، 105، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 62، 29/ 32، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 84

([1429]) الفصول المختارة، للمفيد،، 20، شرح المنام، للمفيد، 24، كنز الفوائد، لأبي الفتح الكراجكي، 202، الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 326، المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد، لفارس الحسون، 76، علي إمامنا وأبو بكر إمامكم، لمحمد الرضي الرضوي، 39 أنظر أيضاً، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 297، 19/ 95، 27/ 321، 327، 72/ 143، تفسير الإمام العسكري، 466، الحاشية، عيون الأخبار، للصدوق، 2/ 186، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 84 الصوارم المهرقة، للتستري، 308، 326، الشافي في الإمامة، للمرتضى، 4/ 25، أقسام المولي، للمفيد، 8/ 23، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 383، الإفصاح، للمفيد، 189، كتاب الأربعين، للماحوزي، 332، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 50، مكيال المكارم، لميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 350

([1430]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 244، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 393، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 307، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 162، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 332، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 286، شبهات وردود، لسامي البدري، 2/ 119

([1431]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 241 (الحاشية)، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 447، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 480، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 197، بيت الأحزان، لعباس القمي، 153، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 66

([1432]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 758، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 122، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 151، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 305، 29/ 160، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 313، اثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 462، 4/ 554 أنظر أيضاً، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 509

([1433]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 162، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 416، 3/ 334، 4/ 32، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 291

([1434]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 288، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 228، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 186

([1435]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لإبن طاووس، 32

([1436]) الطرائف، لإبن طاووس، 410، كتاب الأربعين، للماحوزي، 328، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 215، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 557 (الحاشية)، 554 (الحاشية)، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 121، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 43، ومن الحوار اكتشفت الحقيقة، لهشام آل قطيط، 88، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 114، 127

([1437]) إقبال الأعمال، لإبن طاووس، 3/ 107، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 95

([1438]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 13/ 455

([1439]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 262

([1440]) منهاج الكرامة، للعلامة الحلي، 181، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 411، 35/ 309، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 231

([1441]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 324

([1442]) كشف اليقين، للعلامة الحلي، 482، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 287، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 330، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 162

([1443]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 347

([1444]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 353

([1445]) مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 313، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 469، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 313، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 267

([1446]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي البياضي 3/ 155

([1447]) المصدر السابق، 3/ 149

([1448]) المصدر السابق، 2/ 299

([1449]) المصدر السابق، 2/ 289

([1450]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 410 (الحاشية)

([1451]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 226

([1452]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 80، 480، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 372، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 309، 7/ 448، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 568 (الحاشية)، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 306، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 229، 247 وقال : أبوجهل يعني الأول)

([1453]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 215

([1454]) الصوارم المهرقة، للتستري، 251

([1455]) المصدر السابق، 307

([1456]) المصدر السابق، 334

([1457]) طرائف المقال لعلي البروجردي 2/ 599

([1458]) الصوارم المهرقة للتستري 330

([1459]) شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 3/ 420، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 189

([1460]) الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 83، بيت الأحزان، لعباس القمي، 103

([1461]) شرح أصول الكافي، للمازندراني، 2/ 46

([1462]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 509

([1463]) المصدر السابق، 532

([1464]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 412

([1465]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 517، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 196

([1466]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 518

([1467]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 519، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 197

([1468]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 161، 28/ 13

([1469]) المصدر السابق، 35/ 309

([1470]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 60

([1471]) عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 1/ 13، أنظر أيضاً، لؤلؤة البحرين، ليوسف البحراني، 134، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 417، روضات الجنات، للخوانساري، 4/ 360، مقدمة نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت، للكركي، 8

([1472]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 53

([1473]) المصدر السابق، 2/ 278

([1474]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 156

([1475]) المصدر السابق، 288

([1476]) المصدر السابق، 253

([1477]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 2/ 290

([1478]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 247

([1479]) السقيفة، لمحمد رضا المظفر، 26

([1480]) الغدير، للأميني، 7/ 219

([1481]) فدك في التاريخ، لمحمد باقر الصدر، 125

([1482]) المصدر السابق، 128

([1483]) كشف الأسرار، للخميني، 122

([1484]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 19

([1485]) بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 125 (الحاشية)

([1486]www.alhadi.org/ Data/ books/ .html/ aseela/ islam_abi_baker.htm

([1487]) مأساة الزهراء، لجعفر مرتضى، 1/ 138

([1488]) الليالي الفاطمية امتداد للأيام الحسينية، لعبدالله حسين الكربلائي، 104

([1489]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 188

([1490]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 102

([1491]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 72

([1492]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 209

([1493]) المصدر السابق، 206

([1494]) المصدر السابق، 186

([1495]) المصدر السابق، 179

([1496]) المصدر السابق، 180

([1497]) المصدر السابق، 181

([1498]) المصدر السابق، 181

([1499]) المصدر السابق، 156

([1500]) المصدر السابق، 154

([1501]) الإمامة في أهم الكتب الكلامية، للميلاني، 76

([1502]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=395

([1503]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=58

([1504]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1039

([1505]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1423

([1506]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1529

([1507]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=373

([1508]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=391

([1509]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=599

([1510]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=910

([1511]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1787

([1512]) سبق تخريجه

([1513]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 380، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 419،
مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 440

([1514]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 233، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 211، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 33، 31/ 614، 41/ 257، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 461

([1515]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 597، 42/ 55، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 159

([1516]) الاختصاص، للمفيد، 185، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 192، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 8/ 424، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 312، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 111، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 123، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 179، بيت الأحزان، لعباس القمي، 158، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 281، 364، 451، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 330، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 173، 2/ 63، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 502، الانتصار، للعاملي، 7/ 214،

([1517]) السنة في الشريعة الإسلامية، لمحمد تقي الحكيم 67، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 205، 29/ 613، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني 409، المراجعات، لشرف الدين، 68، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 4/ 133، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 378، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 389، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 24، الأصول العامة للفقه المقارن، لمحمد تقي الحكيم 181، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي 779، جواهر التاريخ، للكوراني، 2/ 254، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 211، 243، شبهات وردود، لسامي البدري، 1/ 114، 2/ 62، بنور فاطمة اهتديت، لعبد المنعم حسن 169، لأكون مع الصادقين، للتيجاني 175

([1518]) مر تخريج الرواية

([1519]) الجمل، للمفيد، 92

([1520]) الطرف، لإبن طاووس، 46، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 494

([1521]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 302 (الحاشية)، الاحتجاج، لأبي منصور الطبرسي، 58 موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 179، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 98، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 274، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 195

([1522]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 10/ 522، 11/ 85، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 625، دراسات فقهية في مسائل خلافية، لنجم الدين الطبسي، 120، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 8/ 47، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 264 (الحاشية)، مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 638، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 171، 93/ 385، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 7/ 214، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 4/ 287، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 275، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 622، تفسير الميزان، للطباطبائي، 5/ 95، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 337، صلوة التراويح بين السنة والبدعة، لنجم الدين الطبسي، 63، البدعة، مفهومها، حدها، آثارها، لجعفر السبحاني، 182، في ظلال التوحيد، لجعفر السبحاني، 194

([1523]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 282، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 585، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 243، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 19

([1524]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 223، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 232، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 411، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 135 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 310

([1525]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 328، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 234، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 719، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 246، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 268

([1526]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 171، 331، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 795، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 460، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 477، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 576 أنظر أيضاُ، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 129، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 327، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 309، 310

([1527]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 712، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 353، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 165، 258 (وقال أن زفر يعني عمر – 22/ 223، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 367، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 393، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 559، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 323، 340، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 375

([1528]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 188، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 146، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 3/ 323

([1529]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/ 205، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 71، 31/ 590، 51/ 49، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، للكوراني، 5/ 498، 2/ 425، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1449، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 336، 7/ 495، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 588، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لليزدي الحائري، 1/ 98، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني، 602

([1530]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 28، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 378

([1531]) مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 15/ 336، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 304 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 230، 76/ 89، 101/ 161، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 22/ 122، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 571، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 71، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 2/ 253

([1532]) الكافي، للكليني، 1/ 460، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 219، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 250، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 88، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 165، بيت الأحزان، لعباس القمي، 112، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 254، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 55

([1533]) مشارق الأنوار، للبرسي، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 272، 61/ 303، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 16/ 124، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 23/ 48

([1534]) الكافي، للكليني، 8/ 156، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 172، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 267، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 176، 7/ 351

([1535]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 308، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 573، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 162، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 411، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1176، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 29، 6/ 481، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 42، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 49، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 371

([1536]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 223، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 232، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 10، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 534، 3/ 16، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 384

([1537]) الكافي، للكليني، 1/ 411، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 48، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 179، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 390، الانتصار، للعاملي، 6/ 468، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 580، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 310

([1538]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 100

([1539]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 248، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 384

([1540]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 329، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 235، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 268

([1541]) الفصول المختارة، للمفيد، 58، معاني الأخبار، للصدوق، 412، إرشاد القلوب، للديلمي، 2/ 119، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 30، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 139، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 194، 31/ 617، 53/ 75، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 191

([1542]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 380، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 165، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 392، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 353

([1543]) مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 177، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 166، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 81، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1337، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 210، 300، 7/ 262، 425، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 394، 531، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 247، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 92، 2/ 310، 317، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 178

([1544]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 395، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 168، 31/ 108، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 289، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 733، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 94، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 274، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 327، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 402، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 248

([1545]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 734، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 325، 31/ 590، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 275، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 402

([1546]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 78، 31/ 591، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 131، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 492، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 46، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 792، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام)، لمحمد علي الحلو، 117

([1547]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 157، 31/ 603، 35/ 369، 36/ 110، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 258، 398، 6/ 406، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 203، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 152

([1548]) الاختصاص، للمفيد، 274، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 281، 3/ 34، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 221، 41/ 230، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 296، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 84

([1549]) معاني الأخبار، للصدوق، 412، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 204 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 117، 31/ 589

([1550]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 426، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 314، 2/ 426، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1451، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 338، 7/ 498، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 592، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 470

([1551]) الكافي، للكليني، 5/ 346، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 561، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 130، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 538، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 217، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 281، تزويج أم كلثوم من عمر، لعلي الميلاني، 28، في خبر تزويج أم كلثوم من عمر، لعلي الميلاني، 59، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 270، محاضرات في الاعتقادات، لعلي الميلاني، 2/ 696، زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 122

([1552]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 826، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 88، مرآة العقول، للمجلسي، 21/ 198، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 281، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 436، الانتصار، للعاملي، 6/ 459، زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 21

([1553]) الهفت الشريف من فضائل مولانا الصادق (عليه السلام)، برواية المفضل بن عمر الجعفي، 60

([1554]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 61، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 28/ 346، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 302، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 593، 37/ 120، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 26/ 46، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 25

([1555]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 192، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 148 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 142، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 83، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 302، 2/ 425، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 131، 417، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 139، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 1/ 210 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 271، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 5/ 313 (الحاشية)، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 194، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 367، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 63

([1556]) الاختصاص، للمفيد، 73، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 271، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 5/ 312 (الحاشية)، مجمع البحري، للطريحي، 2/ 640

([1557]) نور الثقلين 3/ 268، بحار الأنوار للمجلسي 30/ 235، 75/ 12، العياشي 2/ 355، البرهان 2/ 472، الصافي 3/ 246

([1558]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 142، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 343، 3/ 363، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 100، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 435، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 260، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 224، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 277

([1559]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 164 (قال المحقق الأنصاري، كلمة ( زفر ) كناية عن عمر في كثير من الروايات بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 241،
مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 306، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 271

([1560]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 385، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 297، 43/ 197، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 141، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 81، بيت الأحزان، لعباس القمي، 114، الانتصار، للعاملي، 7/ 233، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 379

([1561]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 235، الروضة في فضائل أمير المؤمنين، لشاذان بن جبرئيل القمي، 124، الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 134، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 335، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 149، 30/ 310، 36/ 294، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 83، 7/ 592، 9/ 323، 10/ 13، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 200، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 322، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 349، مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 303، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 106، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 5/ 40، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 199، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 3/ 292، 326

([1562]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 66، الاختصاص، للمفيد، 185، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 227، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 109، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 162، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 337، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 405، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 116، الانتصار، للعاملي، 7/ 206، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 250

([1563]) تفسير القمي، للقمي، 2/ 380، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 165، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 392، غاية المرام، للبحراني، 4/ 353

([1564]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 380، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 165، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1336، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 209، 7/ 260، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 393

([1565]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 324، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 158، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 509، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 62، 6/ 537، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 112

([1566]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 189، 31/ 589، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 71، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 204، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 49، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 482

([1567]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 115، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 590، 36/ 169، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 47، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 872، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 20، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 25، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 85، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 172

([1568]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 183، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 225، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 250، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 9/ 329

([1569]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 331، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 770، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 277

([1570]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 357، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 242، 30/ 160، 31/ 90، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 150، 7/ 141، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 266

([1571]) الهداية الكبرى، لحسين بن حمدان الخصيبي، 178، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 348، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 2/ 65، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 146، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 170

([1572]) الإستغاثة، للكوفي، 78، الصراط المستقيم، للبياضي، 3/ 130، شرح الأخبار، للقاضي المغربي، 2/ 507 (الحاشية)، زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 73

([1573]) الإستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 2/ 42

([1574]) الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 7، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 494، بيت الأحزان، لعباس القمي، 105

([1575]) خصائص الأئمة، للشريف الرضي، 76، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 173 (الحاشية)، اليقين، لابن طاووس، 524، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 213، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 220، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 126

([1576]) الفصول المختارة، للمفيد، 9، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 414، 29/ 21، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 131

([1577]) المسائل السروية، للمفيد، 86، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 507 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 107 وقال : بعد إنكار عمر النص الجلي وظهور نصبه وعداوته لأهل البيت عليهم السلام يشكل القول بجواز مناكحته من غير ضرورة ولا تقية، إلا أن يقال بجواز مناكحة كل مرتد عن الاسلام، ولم يقل به أحد من أصحابنا، ولعل الفاضلين إنما ذكرا ذلك استظهارا على الخصم، وكذا إنكار المفيد رحمه الله أصل الواقعة إنما هو لبيان أنه لم يثبت ذلك من طرقهم، وإلا فبعد ورود ما مر من الاخبار إنكار ذلك عجيب إفحام الأعداء والخصوم، لناصر حسين الهندي، 156، الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 79 (الحاشية)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 646 (الحاشية)، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 282 (الحاشية)، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 272 (الحاشية)،

([1578]) الفصول المختارة، للمفيد، 58، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 296، 28/ 105، 117، معاني الأخبار، للصدوق، 412، إرشاد القلوب، للديلمي، 2/ 119، مواقف الشيعة، للميانجي، 1/ 280

([1579]) الفصول المختارة، للمفيد، 55، بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 374، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 290

([1580]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 3/ 273

([1581]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 250، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 385

([1582]) تقريب المعارف، للحلبي، 224، زواج أم كلثوم، للشهرستاني، 133

([1583]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 62، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 76، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 201، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 285

([1584]) تمهيد الأصول، للطوسي، 386، زواج أم كلثوم، للشهرستاني، 133

([1585]) الإقتصاد، للطوسي، 213، زواج أم كلثوم، للشهرستاني، 133

([1586]) مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 105، بحار الأنوار، 30/ 286 ن 45/ 328، مأساة الزهراء، للعاملي، 2/ 179

([1587]) المسترشد، للطبري (الشيعي)، 591، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 607

([1588]) بشارة المصطفى، للطبري الشيعي، 273

([1589]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 13، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 47، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 527، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 150، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 26، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 179

([1590]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 930، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 225

([1591]) اليقين، لابن طاووس، 523، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 212، الغدير، للأميني، 1/ 389، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 455، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 70،
مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 155، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 126، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 6/ 161، الإمام علي (عليه السلام) في آراء الخلفاء، لمهدي فقيه إيماني، 113، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 70، الإمام علي (عليه السلام)، لجواد جعفر الخليلي، 127، الإمام على (عليه السلام) فى آراء الخلفاء، لمهدي فقيه إيماني، 113،
نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 196، الانحرافات الكبرى، لسعيد أيوب، 441

([1592]) إقبال الأعمال، لابن طاووس، 3/ 113، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 131، 95/ 355

([1593]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 273

([1594]) نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 338، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 342، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 284

([1595]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 348

([1596]) المصدر السابق، 349

([1597]) المصدر السابق، 350

([1598]) المصدر السابق، 353

([1599]) تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 2/ 469، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 34، 38، 62، 105، 109، 169، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 160

([1600]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 353

([1601]) المصدر السابق، 30/ 356

([1602]) المصدر السابق، 30/ 357

([1603]) المصدر السابق، 30/ 360

([1604]) المصدر السابق، 30/ 366

([1605]) المحتضر، حسن بن سليمان الحلي، 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 120، 95/ 351، الغدير، للأميني، 1/ 287، عيد الغدير في الإسلام، للأميني، 76، موسوعة الإمام الجواد (عليه السلام)، للحسيني القزويني، 2/ 650، المواسم والمراسم، لجعفر مرتضى 102، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 265، إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 261، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 234، الصراط المستقيم، للبياضي، 3/ 29، الأنوار النعمانية، للجزائري، 1/ 108، عقد الدرر في بقر بطن عمر، ق 1 - 3، فصل الخطاب، للطبرسي، 219، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 2/ 522، 3/ 326، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 60، 203، جامع أخبار الشيعة، للبروجردي، 3/ 28، 16/ 699، مجالس الموحدين،، شرح الخطبة الشقشقية، لمحمد رضا الحكيمي، 220، 1/ 109 انظر أيضاً، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 210، 9/ 213، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 185

([1606]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 29، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 375، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 310، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 263

([1607]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 130، زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 74

([1608]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 28، أنظر أيضاً، لمحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 102 (الحاشية)

([1609]) المصباح، للكفعمي، 510، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 119

([1610]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 226

([1611]) فيض الإله في ترجمة نور الله، لجلال الدين الحسيني، 75، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، للخوئيني، 169، الذريعة، لآقا بزرك الطهراني، 17/ 55، 25/ 303، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 93

([1612]) الصوارم المهرقة 278

([1613]) الصوارم المهرقة، للتستري، 244

([1614]) المصدر السابق، 242

([1615]) المصدر السابق، 251

([1616]) علم اليقين في أصول الدين 2، 686، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 709، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 168، بيت الأحزان، لعباس القمي، 117، الأسرار الفاطمية، لمحمد فاضل المسعودي، 121، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 341، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 186، نوادر الأخبار، 183، عوالم العلوم، 11/ 414

([1617]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 533

([1618]) المصدر السابق، 534

([1619]) المصدر السابق، 547

([1620]) المصدر السابق، 551

([1621]) المصدر السابق، 552

([1622]) المصدر السابق، 553

([1623]) المصدر السابق، 555

([1624]) المصدر السابق، 561

([1625]) المصدر السابق، 571

([1626]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 575، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 61

([1627]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 577

([1628]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 178

([1629]) جلاء العيون، للمجلسي، 45

([1630]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 703

([1631]) المصدر السابق، 30/ 691

([1632]) المصدر السابق، 30/ 695

([1633]) المصدر السابق، 30/ 673

([1634]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 493، بيت الأحزان، لعباس القمي، 104

([1635]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 474

([1636]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 345، 31/ 108، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 262، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 395، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 455، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 474، جامع الشتات، للخواجوئي، 192، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 94

([1637]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 108

([1638]) الأنوار النعمانية، للجزائري، 1/ 63، 4/ 306، أنظر أيضاً، نور البراهين، لنعمة الله الجزائري، 1/ 12

([1639]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 81

([1640]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 53 أنظر أيضاً، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 247، بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 328، 109/ 96، كتاب الأربعين، للماحوزي، 104، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 647، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 433، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 391، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 468، رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، للطيف القزويني، 115، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 49، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 356، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 297، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 131، المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة، لشرف الدين، 66 (الحاشية)، 96 (الحاشية)، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 331، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 117 (الحاشية)، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 171، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 206، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 266

([1641]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، لأبي الحسن للعاملي، 139

([1642]) المصدر السابق، 139

([1643]) المصدر السابق، 171

([1644]) المصدر السابق، 164

([1645]) المصدر السابق، 204

([1646]) المصدر السابق، 249

([1647]) البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 402، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 236

([1648]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 210

([1649]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 23/ 25، المحتضر، لحسن الحلي، 102 (الحاشية)

([1650]) جواهر الكلام، للجواهري، 11/ 19

([1651]) اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 281

([1652]) مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 402

([1653]) الإرسال التكفير بين السنة والبدعة، لنجم الدين الطبسي، 19، دراسات فقهية في مسائل خلافية، لنجم الدين الطبسي، 148

([1654]) بحار الأنوار، للمجلسي، 95/ 199، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 4/ 35، فيض الإله في ترجمة القاضي نور اللهلال الدين الحسيني 75، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 147، 2/ 62، مجموعة الرسائل، للطف الله الصافي، 2/ 396، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 93

([1655]) الغدير، للأميني، 6/ 121

([1656]) في ظلال نهج البلاغة، لمحمد جواد مغنية، 2/ 302

([1657]) كشف الأسرار، للخميني، 116

([1658]) المصدر السابق، 126

([1659]) المصدر السابق، 124

([1660]) المصدر السابق، 124

([1661]) كتاب الصلاة، للخوئي، 4/ 445 (الحاشية)، أجوبة مسائل جيش الصحابة، لعلي الكوراني العاملي، 68

([1662]) في تعليقة على كتاب الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 19

([1663]) زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 155

([1664]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 8

([1665]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 17، نظريات الخليفتين، 2/ 295

([1666]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 19

([1667]) المصدر السابق، 32

([1668]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 84، انظر أيضاً 166 من الكتاب نفسه

([1669]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 46، نظريات الخليفتين، 2/ 306

([1670]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 51

([1671]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 53، نظريات الخليفتين، 2/ 313

([1672]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 62

([1673]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 172

([1674]) المصدر السابق، 194

([1675]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 199

([1676]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 387، يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 155

([1677]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 44

([1678]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 101، نظريات الخليفتين، 2/ 350

([1679]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 109

([1680]) المصدر السابق، 110

([1681]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 123، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 342

([1682]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 130

([1683]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 139، نظريات الخليفتين، 2/ 376

([1684]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 226

([1685]) المصدر السابق، 227

([1686]) المصدر السابق، 228

([1687]) المصدر السابق، 227

([1688]) المصدر السابق، 259

([1689]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 418

([1690]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 345، يهود بثوب الإسلام، 95

([1691]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 346، يهود بثوب الإسلام، 96

([1692]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 374، يهود بثوب الإسلام، 139

([1693]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 237، يهود بثوب الإسلام، 72

([1694]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 335، يهود بثوب الإسلام، 80

([1695]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 307، يهود بثوب الإسلام، 48

([1696]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 302، يهود بثوب الإسلام، 43

([1697]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 297، يهود بثوب الإسلام، 19

([1698]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 294، يهود بثوب الإسلام، 16

([1699]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 254

([1700]) المصدر السابق، 2/ 242

([1701]) المصدر السابق، 2/ 243

([1702]) المصدر السابق، 2/ 237

([1703]) المصدر السابق، 2/ 235

([1704]) المصدر السابق، 2/ 234

([1705]) المصدر السابق، 2/ 216

([1706]) المصدر السابق، 2/ 205

([1707]) المصدر السابق، 2/ 205

([1708]) المصدر السابق، 2/ 198

([1709]) المصدر السابق، 2/ 194

([1710]) المصدر السابق، 2/ 195

([1711]) المصدر السابق، 2/ 196

([1712]) المصدر السابق، 2/ 181

([1713]) المصدر السابق، 2/ 175

([1714]) المصدر السابق، 2/ 168

([1715]) المصدر السابق، 2/ 159

([1716]) المصدر السابق، 2/ 153

([1717]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 147، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 154

([1718]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 147، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 117

([1719]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 148

([1720]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 144، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 44

([1721]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 142، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 40

([1722]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 70

([1723]) المصدر السابق، 1/ 384

([1724]) المصدر السابق، 1/ 394

([1725]) المصدر السابق، 2/ 15

([1726]) المصدر السابق، 2/ 42

([1727]) المصدر السابق، 1/ 297، 370

([1728]) المصدر السابق، 1/ 355

([1729]) المصدر السابق، 1/ 339

([1730]) المصدر السابق، 1/ 332

([1731]) المصدر السابق، 1/ 231

([1732]) المصدر السابق، 1/ 188

([1733]) المصدر السابق، 1/ 188

([1734]) المصدر السابق، 1/ 172

([1735]) المصدر السابق، 1/ 141

([1736]) المصدر السابق، 1/ 109

([1737]) المصدر السابق، 1/ 104

([1738]) المصدر السابق، 1/ 105

([1739]) المصدر السابق، 1/ 95

([1740]) المصدر السابق، 1/ 92

([1741]) المصدر السابق، 1/ 41

([1742]) المصدر السابق، 1/ 41

([1743]) المصدر السابق، 1/ 75

([1744]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 190

([1745]) المصدر السابق، 10

([1746]) المصدر السابق، 61

([1747]) المصدر السابق، 125

([1748]) المصدر السابق، 9، 50

([1749]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 218

([1750]) المصدر السابق، 214

([1751]) المصدر السابق، 185

([1752]) المصدر السابق، 169

([1753]) المصدر السابق، 155

([1754]) المصدر السابق، 150

([1755]) المصدر السابق، 89

([1756]) زواج ام كلثوم، لعلي الشهرستاني، 9

([1757]) ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني، 1/ 243

([1758]) مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 224، شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 206

([1759]) مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 82

([1760]) الأسرار الفاطمية، تمحمد فاضل المسعودي، 124

([1761]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 189

([1762]) شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 170

([1763]) المصدر السابق، 170 (الحاشية)

([1764]) المصدر السابق، 171

([1765]) المصدر السابق، 175

([1766]) المصدر السابق، 177

([1767]) المصدر السابق، 178

([1768]) المصدر السابق، 190

([1769]) المصدر السابق، 212

([1770]) المصدر السابق، 192

([1771]) المصدر السابق، 231

([1772]) ملحق بكتاب شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، والدعاء موجود في مدخل الضريح أنظر ايضاً، www.fnoor.com/ fn1136.htm

([1773]) شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر، لأبي الحسين الخوئيني، 193

([1774]) المصدر السابق، 194

([1775]) المصدر السابق، 194

([1776]) عقد الدرر في إدخال السرور على بنت خير البشر، لياسين بن احمد الصواف، 26

([1777]) عقد الدرر في بقر بطن عمر، لياسين بن أحمد الصواف، 9

([1778]www.s-alshirazi.com/ news/ 1430/ 03/ 08.htm

([1779]) في تعليقه على كتاب شرائع الإسلام، للمحقق الحلي، 1/ 72 (الحاشية)

([1780]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 185

([1781]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم، لجعفر مرتضى، 9/ 217

([1782]) المصدر السابق، 3/ 350

([1783]) مقالات تأسيسية، للطباطبائي، 214

([1784]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 468 (الخاشية)

([1785]www.alqatrah.net/ question/ indexphp?id=46

([1786]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=179

([1787]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=407

([1788]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=384

([1789]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1505

([1790]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1505

([1791]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1505

([1792]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=199

([1793]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=237

([1794]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1289

([1795]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1327

([1796]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1331

([1797]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1365

([1798]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=412

([1799]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=116

([1800]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=15

([1801]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=57

([1802]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=87

([1803]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=83

([1804]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=59

([1805]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=165

([1806]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=175

([1807]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=181

([1808]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=224

([1809]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=391

([1810]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=434

([1811]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=530

([1812]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1493

([1813]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1636

([1814]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1786

([1815]) مجلة المنبر، الصادرة عن هيئة خدام المهدي، العدد 15، ص 7

([1816]) مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 467، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 274، 39/ 114، 109/ 29، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 608، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 183، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 121

([1817]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 288، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 298، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 518، 8/ 185، لمذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 135

([1818]) الأمالي، للطوسي، 710، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 450، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 20، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 251، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 334، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 30، تقريب المعارف، لإبي الصلاح الحلبي، 265

([1819]) وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 88، 2/ 40، 319، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 397، الغدير، للأميني، 9/ 88، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 192، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 182

([1820]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 3/ 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 622، 33/ 595، الغدير، للأميني، 9/ 74، 187، 315، 359، 376، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 228، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 3/ 2269، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 49 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 156، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 365، 372، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 7/ 52، مختصر أخبار شعراء الشيعة، للمرزباني الخراساني، 54، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 347، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 300

([1821]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 261، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 268

([1822]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 1/ 40، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 268 (الحاشية)، 307، 34/ 50، الغدير، للأميني، 9/ 72، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 523، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 2/ 194، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 167 (الحاشية)، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 96 (الحاشية)، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 375، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 7/ 202، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 348، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 301

([1823]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 261، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 268

([1824]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 293، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 306

([1825]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 307، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 261

([1826]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 301 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 307، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 261، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، عثمان بن مظعون، لفارس تبريزيان حسون، 10

([1827]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 307

([1828]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 308، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 176 (الحاشية)، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟ لنجاح الطائي، 99

([1829]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 108، الأصول الستة عشر، لعدة محدثين، 36، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 8/ 436، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 407، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 15/ 27، الأصول الستة عشر من الأصول الأولية، تحقيق ضياء الدين المحمودي، 176، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 239، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 140، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 320، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 489

([1830]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 1/ 46، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 1/ 377، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 2/ 15، 187، 211، 686 نظام الحكم في الإسلام، للمنتظري، 274، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 2/ 339 (الحاشية)، دعائم الإسلام، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 396، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 13/ 66، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 14، 275، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 373، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 222 (الحاشية)، 32/ 16، 41/ 116، 97/ 59، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 17/ 155، الغدير، للأميني، 8/ 287، 9/ 315، 357، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 664، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 278، دراسات في نهج البلاغة، لمحمد مهدي شمس الدين، 41، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 117، 12/ 170، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 3/ 1840، 4/ 2997، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 187 (الحاشية)، 187 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 269، البيان في تفسير القرآن، للخوئي، 218، علوم القرآن، لمحمد باقر الحكيم، 114، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 446، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 4/ 120، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 32/ 198، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 362، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 349، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 62/ 83، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 302، السيف والسياسة، لصالح الورداني، 183، لقد شيعني الحسين (عليه السلام)، لإدريس الحسيني المغربي، 228، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 1/ 464

([1831]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 18، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 105، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 98، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 64، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 193، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 396، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 329

([1832]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 20، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 112، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 219، 53/ 90، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 412، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 267

([1833]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 202، الغدير، للأميني، 9/ 70، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 168، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 24، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 484، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 457، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 1/ 26، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 373

([1834]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 168، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 248، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 314، عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 1/ 295 (الحاشية)

([1835]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 58، 31/ 308، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 88 وقال النتيجة، لا يجوز الإمام الحسن الصلاة خلف عثمان

([1836]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 308، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 89 وقال : الواضح من قول الإمام الحسين عدم جواز الصلاة على جثمان عثمان لأنه من المنافقين المحرفين للدين الإسلامي الحنيف

([1837]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 308، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 83، 99، المسترشد، للطبري الشيعي، 164

([1838]) الأمالي، للطوسي، 160، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 379، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 152، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 373، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 269، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 418، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 230، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 436، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 231

([1839]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 308، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 99

([1840]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 309، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 99

([1841]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 147، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 214، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 101، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 296، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 283، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 644، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 127، البرهان، هاشم البحراني، 1/ 253

([1842]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 147، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 214، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 283، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 644، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 127

([1843]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 20، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 112، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 219، 53/ 90، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 412، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 267

([1844]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 272، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 294، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 281، 457، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 201، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 2/ 173، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 736

([1845]) الكافي، للكليني، 8/ 331، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 467، الأمالي، للمفيد، 115، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 438، 30/ 240، 31/ 360، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 425، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 18، 118، البيان في عقائد أهل الإيمان، للشريعتي الأصفهاني، 81، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 112 (الحاشية)

([1846]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 423، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 251، 24/ 282، 108/ 340، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1444، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 580، غاية المرام، لهاشم البحراني، 3/ 296، مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 74، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 463، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 330

([1847]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 265، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، للصدوق، 1/ 119، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 1/ 433، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 287، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 345، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، للشهيد الأول، 4/ 174، جامع المقاصد، للمحقق الكركي، 2/ 442 (الحاشية)، 459 (الحاشية)، روض الجنان، للشهيد الثاني، 300، مسالك الأفهام، للشهيد الثاني، 1/ 255 (الحاشية)، مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 2/ 401 (الحاشية)، مدارك الأحكام، لمحمد العاملي، 4/ 121 (الحاشية)، ذخيرة المعاد، للمحقق السبزواري، 1 ق 2/ 311، 320، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 10/ 82، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 4/ 118، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 11/ 337، 397، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 476، جامع المدارك، للخوانساري، 1/ 549، كتاب الصلاة، للخوئي، 7/ 321 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 7/ 333، 441، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 74، 31/ 242، 86/ 144 (الحاشية)، 202، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 6/ 89، 264، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 2/ 227، حياة الإمام الرضا (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 2/ 33

([1848]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 230، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 253، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 256، 2/ 172، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 33/ 919

([1849]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 374، الاختصاص، للمفيد، 301، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 20، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 267، 31/ 599، 46/ 263، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 314، مناقب آل أبي طالب، لإبن شهرآشوب، 3/ 322

([1850]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 324، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 33، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 363

([1851]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 360، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 424، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 192، 47/ 136، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 315، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 75 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 15/ 329، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 121، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 421، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 75، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 88، شهداء أهل البيت (عليهم السلام) مسلم بن عقيل، للحاج حسين الشاكري، 75، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 131

([1852]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 138، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 275 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 237، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 153، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 259، معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 285، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 369، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 126

([1853]) روضة الكافي، للكليني، 144، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 189، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 176، 253،
بحار الأنوار، للمجلسي، 41/ 129، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 266، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 450،
تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 121، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 5/ 74، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 173، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 279

([1854]) النوادر، لأحمد بن عيسى الأشعري، 129، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 562، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 444، مستطرفات السرائر، لابن إدريس الحلي، 565، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 159، 100/ 378، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 20/ 537

([1855]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 207، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 160، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 413، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 294، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 326

([1856]) الكافي، للكليني، 3/ 236، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 325 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 261، 22/ 163، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 2/ 182، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 9/ 33، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 258، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 458، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 5/ 232، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 62

([1857]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 258، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 701، البرهان، للبحراني، 4/ 358، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 185

([1858]) الكافي، للكليني، 3/ 251، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 160، 78/ 393 وقال : وفي الكافي أنه لعنه الله زنى بجارية رقية في تلك الليلة، ولعله عليه السلام نسبها إليه سترا عليه، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 292، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 58

([1859]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 158، 30/ 200، 78/ 391، 81/ 392، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 242، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 9/ 461، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 96، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 2/ 362 (الحاشية)، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 77

([1860]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 48، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 217، 30/ 178، 89/ 55، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 473

([1861]) منية السائل، للخوئي، 224، صراط النجاة، للميرزا جواد التبريزي، 1/ 462، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 175، 71/ 184 (الحاشية)، تفسير جوامع الجامع، للطبرسي، 3/ 728 (الحاشية)، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 10/ 266، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1405، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 284، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 509، تفسير الميزان، للطباطبائي، 20/ 204، تفسير شبر، لعبد الله شبر، 548 (الحاشية)، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 1/ 493، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 3/ 162، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 112، الانتصار، للعاملي، 4/ 390، 397، 416، 430، 433، 443

([1862]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 133، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 176، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 458

([1863]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 107، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 227، 22/ 98، 108/ 122، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 853، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 442، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 615، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 366

([1864]) الكافي، للكليني، 8/ 209، 310، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 255، 12/ 277، 437، كتاب الغيبة، للطوسي، 266، 274، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 300 (الحاشية)، 305، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 458، 5/ 162، 296، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 303، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 244، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 452 (الحاشية)، الانتصار، للعاملي، 9/ 144، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 451

([1865]) الكافي، للكليني، 4/ 576، كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 166، 363، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 594 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 14/ 506، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 10/ 313، الأمالي، للطوسي، 54، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 3/ 415، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 166، بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 206، 57/ 211، 98/ 152، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 461، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 488، 553، 560، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 402، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 2/ 77، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 358

([1866]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 269، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 296، تفسير البرهان، للبحراني، 3/ 180، بحار الأنوار، للمجلسي، 52/ 293

([1867]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 229، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 457، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 119، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 11/ 124

([1868]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 339، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 8/ 22، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 85، 2/ 39، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 30، الغدير، للأميني، 9/ 113، 216، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 54، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 276

([1869]) وقعة صفين، لإبن مزاحم المنقري، 326، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 489، 33/ 26، الغدير، للأميني، 9/ 114، 216، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 276

([1870]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 354، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 300 (الحاشية)، 33/ 36، الغدير، للأميني، 9/ 122، 216، 361، 10/ 290

([1871]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 322، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 238، 20/ 243، 30/ 173، 31/ 599، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 56، 6/ 528، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 9/ 129، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 65، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 1/ 294،

([1872]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 51، أنظر أيضاً، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 7/ 37، 11/ 94، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 426، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 204، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 435، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 95، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 143، إثباة الهداة، للحر العاملي، 1/ 385

([1873]) الأمالي، للمفيد، 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 360، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 425، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 18، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 112 (الحاشية)، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 111

([1874]) الأمالي، للمفيد، 71، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 482

([1875]) الأمالي، للمفيد، 70، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 481،

([1876]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 291، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 109، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 195، 309، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 50، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 297، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 254، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 248، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 546 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 124

([1877]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 264، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 28، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 216، الغدير، للأميني، 9/ 86، 90، 196، 215

([1878]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 296، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 271، النفي والتغريب، لنجم الدين الطبسي، 37، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 608، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 417، 31/ 178، 279، الغدير، للأميني، 8/ 297، 306، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 8، 15، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 56، 8/ 259، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 245، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 238، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 370، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 252، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 68

([1879]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 292، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 51، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 249، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، حق اليقين، لسيد عبد الله شبر، 1/ 189، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 546 (الحاشية)، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 247

([1880]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 291، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 305

([1881]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 293، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 307، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 261

([1882]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 294، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 307، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 263، لماذا لم يصلي علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 87، 99، 110

([1883]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 309، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 101

([1884]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 296

([1885]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 310، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 101

([1886]) -المصادر السابقة

([1887]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 310، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 102

([1888]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 297، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 310، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 102

([1889]) المصادر السابقة

([1890]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 297، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 310، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاثة، لنجاح الطائي، 101

([1891]) إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 165،، تحقيق عبدالرضا النجفي، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 498، أنظر أيضاً، لماذ لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 85، 212

([1892]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 262، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 373 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 269

([1893]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 262، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 373 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 270

([1894]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 280 (الحاشية)، 31/ 270، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 368

([1895]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 270

([1896]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 271

([1897]) المصادر السابقة

([1898]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 272

([1899]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 265، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 272، 93/ 93، الغدير، للأميني، 8/ 293، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 26، نظرة في كتاب البداية والنهاية، للأميني، 118 (الحاشية)، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 54

([1900]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 265، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 273

([1901]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 266، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 274، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 2/ 152، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 191

([1902]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 277، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 16

([1903]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 278

([1904]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 30، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 579، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 65، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 345،

([1905]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 286، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296

([1906]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296

([1907]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 297، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 518، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 121، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 146

([1908]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 297

([1909]) المصادر السابقة

([1910]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 287، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 262 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 297، 484، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 518، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 108، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 510، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 800، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 181، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 84

([1911]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 288، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 297، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 518، 8/ 185، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 135

([1912]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 288، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 264 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 298

([1913]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 300، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 261، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 147

([1914]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 291، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 300

([1915]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 301

([1916]) المصدر السابق، 301

([1917]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 286، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 20، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296، الجمل، للمفيد، 75، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 120، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 210، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 145

([1918]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 273، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 280، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 91، مواقف الشيعة، للميانجي، 2/ 17

([1919]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 273، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 280

([1920]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 281، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 92، 104، 106

([1921]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 274، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 281

([1922]) المصادر السابقة

([1923]) المصادر السابقة

([1924]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 275، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 282، المسترشد، للطبري الشيعي، 165

([1925]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 275، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 282

([1926]) المصادر السابقة

([1927]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 275، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 283

([1928]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 276، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 283

([1929]) المصادر السابقة

([1930]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 276، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 284

([1931]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 277، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 284

([1932]) المصادر السابقة

([1933]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285

([1934]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 8/ 424، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 93

([1935]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285

([1936]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285، وضوء النبي، للشهرستاني، 1/ 84

([1937]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 249، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 286

([1938]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 280، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 287 لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 105

([1939]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 288

([1940]) المصادر السابقة

([1941]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 289، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 142

([1942]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 289

([1943]) المصادر السابقة

([1944]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 291

([1945]) المصادر السابقة

([1946]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 291، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 587

([1947]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 284، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 292

([1948]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 310

([1949]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 109، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 309، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 254، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 248، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 546 (الحاشية)، حق اليقين، لسيد عبد الله شبر، 1/ 189

([1950]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 284، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 293

([1951]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 285، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 293، الغدير، للأميني، 9/ 217

([1952]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 285، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 294

([1953]) كنز الفوائد، للكراجكي، 187، وابحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 363، 108/ 342، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 287 (الحاشية)، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 367، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 124

([1954]) مصباح المتهجد، للطوسي، 80، إقبال الأعمال، لابن طاووس، 1/ 215 (الحاشية)، المصباح، للكفعمي، 37، 630، بحار الأنوار، للمجلسي، 83/ 42، التجلي الأعظم، لفاخر موسوي، 501، فاطمة والمفضلات من النساء، لعبد اللطيف البغدادي، 77

([1955]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 140، معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 286

([1956]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 283، روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 284، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 306 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 400، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 252، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 2/ 159 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 15/ 168، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 242، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 367، جامع الشتات، للخواجوئي، 225، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 89

([1957]) الأمالي، للطوسي، 237، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 476، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 25، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 163

([1958]) الأمالي، للطوسي، 727، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 26، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 90

([1959]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 83، نوادر المعجزات، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 85، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 324، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 206

([1960]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 490، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 434، إثباة الهداة، للحر العاملي، 1/ 375

([1961]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 168، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 59، ثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 374

([1962]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 58، 8/ 261، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 609، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 418، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 180، الغدير، للأميني، 8/ 307، 318، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 246، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 321، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 298، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 254، لوامع الحقائق في أصول العقائد، للميرزا أحمد الآشتياني، 1/ 98 (الحاشية)

([1963]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 287 (الحاشية)، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 84، 2/ 39، 318، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 374، الغدير، للأميني، 9/ 102، 215، 230، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 36، الجمل، للمفيد، 74 (الحاشية)، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 354، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 308

([1964]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 14/ 11، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 378، الغدير، للأميني، 9/ 113، 216، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 264، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 151

([1965]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 494، عين العبرة في غبن العترة، لأحمد آل طاووس، 28، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 37،
كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 591، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 311، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 358، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 305، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 260، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 359، الخلافة المغتصبة، لإدريس الحسيني المغربي، 39

([1966]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 290، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 244

([1967]) شرح التجريد، للحلي، 380

([1968]) نهج الحق للعلامة، للحلي، 1/ 305

([1969]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 370، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 255

([1970]) الصراط المستقيم، للعاملي النباطي، 3/ 34

([1971]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 30، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 579، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 346

([1972]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 30، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 579

([1973]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 30، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، نعثلا تشبيها 579، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 105، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 345، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 104

([1974]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 36، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 591، 613، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 358

([1975]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 227

([1976]) نفحات اللاهوت، للكركي، 57/ أ

([1977]) شرح أصول الكافي، للمازندراني، 11/ 416

([1978]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 323، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 109، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 222، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 195، 101/ 266، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 50، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 635، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 291، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 297، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 248

([1979]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 579

([1980]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 579، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ لنجاح الطائي، 121

([1981]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 594

([1982]) المصدر السابق، 611

([1983]) المصدر السابق، 614

([1984]) إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 294

([1985]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 168

([1986]) المصدر السابق، 31/ 506

([1987]) مرآة الأنوار، للعاملي، 110

([1988]) المصدر السابق، 255

([1989]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 81

([1990]) المصدر السابق، 1/ 367، انظر أيضاً، 1/ 77

([1991]) حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 243

([1992]) الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 458،

([1993]) في ظلال نهج البلاغة، لمغنية، 2/ 264

([1994]) الغدير، للأميني، 8/ 282

([1995]) كشف الأسرار، للخميني، 123

([1996]) سيرة الأئمة الإثني عشرية، لهاشم الحسيني، 1/ 67

([1997]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 97

([1998]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 227

([1999]) المصدر السابق، 227

([2000]) المصدر السابق، 225

([2001]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 66، لماذ لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 86، 125

([2002]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 259

([2003]) المصدر السابق، 232

([2004]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 269

([2005]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 144، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 44

([2006]) أم المؤمنين تأكل أولادها، لنبيل فياض، 54

([2007]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 142، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 40

([2008]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 345

([2009]) المصدر السابق، 1/ 343

([2010]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 257

([2011]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 27

([2012]) المصدر السابق، 209

([2013]) المصدر السابق، 157

([2014]) المصدر السابق، 148

([2015]) المصدر السابق، 143

([2016]) المصدر السابق، 140

([2017]) المصدر السابق، 141

([2018]) المصدر السابق، 138

([2019]) المصدر السابق، 135

([2020]) المصدر السابق، 122

([2021]) المصدر السابق، 123

([2022]) المصدر السابق، 127

([2023]) المصدر السابق، 131

([2024]) المصدر السابق، 120

([2025]) المصدر السابق، 111

([2026]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 111 وتجد الرواية في، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 605، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 415، 31/ 175، الغدير، للأميني، 8/ 293، 303، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 12، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 54، 8/ 256، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 242، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 237، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 26، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 294، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 298، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 256، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 251، نظرة في كتاب البداية والنهاية، للأميني، 118 (الحاشية)، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 53، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 114، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 1/ 312

([2027]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 114

([2028]) المصدر السابق، 104

([2029]) المصدر السابق، 103

([2030]) المصدر السابق، 104

([2031]) المصدر السابق، 92

([2032]) المصدر السابق، 93، 108

([2033]) المصدر السابق، 87

([2034]) شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 11 (الحاشية)

([2035]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 4/ 166

([2036]) في تعليقه على كتاب الإحتجاج، للطبرسي، 1/ 227

([2037]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=546

([2038]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2039]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1046

([2040]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1290

([2041]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=84

([2042]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=391

([2043]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 488، مجمع النورين، للمرندي، 69

([2044]) مر تخريجه

([2045]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 168، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 246، 31/ 640

([2046]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 375، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 239، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 193، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 367، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 352، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 168، كتاب الأربعين، للقمي، 627

([2047]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 99، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 42، 256 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 101، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 157، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 799، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 199 (الحاشية)

([2048]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 359، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 498، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 249

([2049]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 177، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 388، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 329، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 420، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 2/ 241

([2050]) الكافئة، للمفيد، 16، الجمل، للمفيد، 149، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 382 (الحاشية)، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 169، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 32، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 627، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 90، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 473، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 326، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 238، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 252 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 14/ 13، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 390، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 7/ 9، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 222، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 188، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 455 (الحاشية)، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 284

([2051]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 165، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 625

([2052]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 169، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 627

([2053]) التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1325، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 197، 7/ 238

([2054]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 233

([2055]) أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 103، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 105

([2056]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 102

([2057]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 185

([2058]) المصدر السابق، 149

([2059]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2060]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=210

([2061]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=215

([2062]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=165

([2063]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=584

([2064]) الجمل، للمفيد، 227، الكافئة، للمفيد، 34، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 603، اليقين، لابن طاووس، 200، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 282

([2065]) الاقتصاد، للطوسي، 229، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 267

([2066]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ مقدمة التحقيق 34، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 285، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 238، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 233، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 451

([2067]) أنظر هذه الرواية وأخرى شبيهة، الفصول المختارة، للمفيد، 2/ 229، صراط المستقيم، لعلي بن يونس لعاملي، 1/ 150، الاقتصاد، للطوسي 228، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي 84، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 396، الكافئةن للمفيد، 24، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 127، 196، 335، تفسير فرات، لفرات بن إبراهيم الكوفي 141، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 28، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 332، 341، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 89، 186، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)، 32/ 552، الانتصار، للعاملي، 6/ 533، 534، ثم عقر الجمل وترك وما ترك، للحاج حسين الشاكري 56، المسائل العكبرية، للمفيد، 6 ص 23، بشارة المصطفى، للطبري ص 191

([2068]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 2/ 48، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 616، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 234، 32/ 240، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 509، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 2/ 9، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 327 (الحاشية)، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 363، 400، 406، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 267، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 365 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 189، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 485، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 235، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 143 (الحاشية)، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 229، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 2/ 304، نتائج الأفكار، الأول، للگلپايگاني، 233 (الحاشية)، فاسألوا أهل الذكر، لمحمد التيجاني، 169

([2069]) الطرف، لإبن طاووس، 46، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 494

([2070]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 240، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 556، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 201

([2071]) المحاسن، لأحمد بن محمد بن خالد البرقي، 2/ 339، علل الشرائع، للصدوق، 2/ 580، مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 213، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 18/ 92، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 242، 31/ 640، 52/ 314، 53/ 90، 76/ 103 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 455، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 359، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 467، مجمع النورين، لإبي الحسن المرندي، 324، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 232، مكيال المكارم، لميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 52، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 360

([2072]) الكافي، للكليني، 1/ 300، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 158، 165، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 3/ 163، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 340، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 142، 99/ 264، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 356، 397، 16/ 883، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 467، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 1/ 422، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 242، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 421، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 203، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 221

([2073]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 240، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 556، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 201

([2074]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 383، 32/ 147، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 220، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 58

([2075]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 430، أنظر أيضاً، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 46، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 639، 32/ 286، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 458، 10/ 468

([2076]) الكافي، للكليني، 1/ 300، 302، شرح أصول الكافي، لمولي محمد صالح المازندراني، 6/ 158، 165، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 11/ 497، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 340، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 31، 44/ 143، 97/ 125، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 3/ 398، 16/ 883، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 374، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 271، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 295، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 3/ 239، 242، 291، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 1/ 433، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 203، الأخلاق الحسينية، لجعفر البياتي، 182، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 232

([2077]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 269، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 83، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 46، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 639، 32/ 286، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 137، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 154، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 398، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 123

([2078]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 301، 31/ 603، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 17، 4/ 505، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 250، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 345، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 338

([2079]) الكافي، للكليني، 1/ 310، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 6/ 180، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 21/ 389، الإرشاد، للمفيد، 2/ 219، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 407، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 224، بحار الأنوار، للمجلسي، 48/ 19، 73، الأنوار البهية، لعباس القمي، 181، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 333، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 283، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 2/ 347، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 2/ 14، كشف الغمة، للإربلي، 3/ 12، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 2/ 931 (الحاشية)، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 507، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 61، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 573، الفاطمة المعصومة (عليها السلام)، لمحمد علي المعلم، 60، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 290، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 158، دلائل الإمامة، للطبري، 161

([2080]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 453، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 640، 32/ 286، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 308

([2081]) الخصال، للصدوق، 190، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 541، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 217، 22/ 102، 242، 31/ 640، 108/ 31، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 81، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 702، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 79

([2082]) الخصال، للصدوق، 405، بحار الأنوار، للمجلسي، 16/ 3، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 396، الأنوار الساطعة، لغالب السيلاوي، 145

([2083]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 319، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 154، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 424، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 81، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 104، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 165 (الحاشية)، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 604

([2084]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 271، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 27، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 459، دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 512، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 8/ 55، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 268 (الحاشية)، 38/ 89، 52/ 83، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 572، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 4/ 258، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 167، 6/ 14، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 238، 5/ 372، مجموعة الرسائل، للطف الله الصافي، 2/ 143، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 311، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 113

([2085]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 262 (الحاشية)، 516، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 165 (الحاشية)، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 325، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296 (الحاشية)، 32/ 136، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ / 87، 2/ 39، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 419، 426، الغدير، للأميني، 9/ 81، 351، 10/ 131، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 265، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 215، 20/ 22، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 173، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 344، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 511، دعوة إلى سبيل المؤمنين، لطارق زين العابدين، 68

([2086]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 377، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 238 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 375، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 240(ليقيمن الحد، أي القائم عليه السلام في الرجعة)، 32/ 106 وقال : يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك، تفسير البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 358

([2087]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 99، 318 قال محقق الكتاب : يتوهم متوهم ان هذا الخبر دال على منقصة في رسول الله صلى الله عليه وآله حيث امر بقتل القبطي بدون إثبات جرمه وبدون التثبت فيه، وجوابه ان امر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله هاهنا مشتمل على مصلحة، فإنه في عاقبة هذا الامر ظهر كون القبطي عنينا ولو لم يكن هذا الانكشاف لكان دون إثبات براءة مارية القبطية خرط القتاد، رسالة حول خبر مارية، للمفيد، 17 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 316، 22/ 153، 155، 76/ 103 (الحاشية)، 108/ 290، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 838، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 423، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 581، 5/ 81، در المنضود، للگلپايگاني، 2/ 260 (الحاشية)، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 103، تفسير شبر، لعبد الله شبر، 338 (الحاشية)، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 302، 342، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 165 (الحاشية)، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 82، جامع الشتات، للخواجوئي، 36، الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية، لحسن آل المجدد الشيرازي، 9 (الحاشية)، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 45/ 207 (الحاشية)

([2088]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 318، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 153، 76/ 103 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 81، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 165 (الحاشية)، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 603، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 43، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 49، 6/ 516، جامع الشتات، للخواجوئي، 36، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 123

([2089]) الهداية الكبرى، للحسن بن حمدان الخصيبي، 124، ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 178، انظر أيضاً، كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 27، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 991، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 187، 6/ 41، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 268، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 368 (الحاشية) أنظر أيضاً، الخصال، للصدوق، 563، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 154، 31/ 328، 52/ 315 (الحاشية)، 76/ 103 (الحاشية)، تنزيه الشيعة الإثني عشرية عن الشبهات الواهية، لأبي طالب التجليل التبريزي، 2/ 528

([2090]) مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 26، فرحة الغري، لابن طاووس، 43 (الحاشية)، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 26، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 269، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 1/ 233، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 509، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 534، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 404

([2091]) كمال الدين وتمام النعمة، للصدوق، 27، بحار الأنوار، للمجلسي، 13/ 367، 22/ 512، 32/ 281، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 991، 4/ 187، 6/ 41، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 268، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 429، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 368 (الحاشية)

([2092]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 246، المسائل العكبرية، للمفيد، 6/ 19، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 113، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 3/ 332، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 218، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 31، 137

([2093]) الجمل، للمفيد، 231

([2094]) كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 2/ 421، الجمل، للمفيد، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 299، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 145، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة/ والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 258

([2095]) الجمل، للمفيد، 76، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 21 أنظر أيضاً، الإنحرافات الكبرى، لسعيد أيوب، 460، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 161 (وفي الحاشية، ينبغي أن تكون هذه المحاورة قبل عثور أخيها محمد على كتاب عثمان في طريق مصر يأمر فيه بقتلهم، فإنها بعد ذلك كان تفتي بقتله غير مبالية بصلاته)

([2096]) أوائل المقالات، للمفيد، 42، رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني، 383، النصرة في حرب البصرة، 14

([2097]) الجمل، للمفيد، 76، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة/ والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 210، الجمل، لضامن بن شدقم المدني،             ، 21

([2098]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 356، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 150، 32/ 341، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 512، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 327 (الحاشية)، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 106، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 108، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 223

([2099]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 407

([2100]) المصدر السابق، 410

([2101]) المصدر السابق، 411

([2102]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 411، أنظر أيضاً، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 471

([2103]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 286، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296

([2104]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 287، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296

([2105]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 300، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 261

([2106]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 291، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 300

([2107]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 301

([2108]) المصدر السابق، 301

([2109]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 286، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 20، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 296، الجمل، للمفيد، 75، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 120، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 210

([2110]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 278، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 240 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 270، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 40، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 109، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 249، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 8/ 38، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 318

([2111]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 277، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 269، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 39، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 108، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 247، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 463، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 8/ 36، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 316

([2112]) الاستفياء في الإمامة، للطوسي، الورقة 288 (النسخة المخطوطة) – نقلاً عن كتاب أصول مذهب الشيعة للدكتور ناصر القفاري

([2113]) الإقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد، للطوسي، 231

([2114]) المصدر السابق، 228

([2115]) الاقتصاد، للطوسي، 229، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 150، 32/ 267، 341، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 512، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 356

([2116]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 239، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 201

([2117]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 335، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 163، الغدير، للأميني، 2/ 260، 11/ 60، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 428، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 207، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 2/ 57 (الحاشية)، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 10 (الحاشية)، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 6/ 282

([2118]كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 239، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 126

([2119]) مشارق أنوار اليقين، لرجب البرسي، 129، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 276

([2120]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 161، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 622، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 641

([2121]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 161، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 622

([2122]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 165

([2123]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 165، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 624

([2124]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 359

([2125]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 615

([2126]) المصدر السابق، 616

([2127]) المصدر السابق، 622

([2128]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 403

([2129]) المصدر السابق، 28/ 149

([2130]) المصدر السابق، 28/ 150

([2131]) بحار الأنوار، للمجلسي، 71/ 265، 110/ 101، أنظر أيضاً، بحار الأنوار، للمجلسي، 27/ 293

([2132]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 142

([2133]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 80

([2134]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 5/ 179 ولم يعلق محقق الكتاب محمد تقي الإيرواني على هذا القول، نتائج الأفكار، للگلپايگاني، 232

([2135]) الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب، ليوسف البحراني، 130

([2136]) محاسن الإعتقاد في أصول الدين، لحسين آل عصفور، 157

([2137]) الغدير، للأميني، 11/ 108

([2138]) المصدر السابق، 9/ 85

([2139]) في ظلال نهج البلاغة، لمغنية، 2/ 292

([2140]) الشيعة في الميزان، لمحمد جواد مغنية، 255

([2141]) الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 298

([2142]) مرتضى الرضوي في تعليقه على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 29

([2143]) زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 156

([2144]) أم المؤمنين تأكل أبنائها، لنبيل فياض، 74

([2145]) الردود المحكمة، لعباس محمد، 21

([2146]) أم المؤمنين تأكل أولادها، لنبيل فياض، 11

([2147]) المصدر السابق، 13

([2148]) المصدر السابق، 14

([2149]) المصدر السابق، 15

([2150]) المصدر السابق، 16

([2151]) المصدر السابق، 36

([2152]) المصدر السابق، 39

([2153]) المصدر السابق، 24

([2154]) المصدر السابق، 43

([2155]) المصدر السابق، 66

([2156]) المصدر السابق، 67

([2157]) المصدر السابق، 70

([2158]) المصدر السابق، 40

([2159]) المصدر السابق، 70

([2160]) المصدر السابق، 79

([2161]) المصدر السابق، 89

([2162]) المصدر السابق، 91

([2163]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 141

([2164]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 113، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 19

([2165]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 67

([2166]) المصدر السابق، 2/ 70

([2167]) المصدر السابق، 1/ 371

([2168]) المصدر السابق، 1/ 338

([2169]) المصدر السابق، 1/ 339

([2170]) المصدر السابق، 1/ 175

([2171]) المصدر السابق، 1/ 103

([2172]) المصدر السابق، 1/ 98

([2173]) بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 79

([2174]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 58

([2175]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 187

([2176]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 316، يهود بثوب الإسلام، 75 لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 106

([2177]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 164

([2178]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 218

([2179]) المصدر السابق، 209

([2180]) المصدر السابق، 188

([2181]) المصدر السابق، 148

([2182]) المصدر السابق، 146

([2183]) المصدر السابق، 138

([2184]) المصدر السابق، 120

([2185]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 118 انظر الرواية في، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 262 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 484، 32/ 126، الغدير، للأميني، 9/ 279، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 239، 2/ 108، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 152، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 1/ 510، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 801، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 406 (الحاشية)، 2/ 57 (الحاشية)، ثم عقر الجمل وترك وما ترك، للحاج حسين الشاكري، 79

([2186]) لماذا لم يبايع علي عليه السلام الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 16

([2187]) المصدر السابق، 17

([2188]) المصدر السابق، 18

([2189]) المصدر السابق، 19

([2190]) المصدر السابق، 20

([2191]) لماذا لم يبايع علي عليه السلام الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 23

([2192]) شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 10

([2193]) أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 129

([2194]) المصدر السابق، 1/ 109

([2195]) المصدر السابق، 1/ 268

([2196]) المصدر السابق، 1/ 270

([2197]) شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2198]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=214

([2199]www.alqatrah.net/ question/ indexphp?id=166

([2200]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=166

([2201]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1652

([2202]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1652

([2203]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1652

([2204]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1644

([2205]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=161          

([2206]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=164

([2207]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2208]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=198

([2209]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=888

([2210]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1248

([2211]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1398

([2212]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1521

([2213]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1582

([2214]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1590

([2215]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1588

([2216]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1657

([2217]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1593

([2218]www.alqatrah.org/ edara/ indexphp?id=246

([2219]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1744

([2220]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=327

([2221]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1364

([2222]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=17

([2223]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=17

([2224]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=17

([2225]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=161

([2226]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=165

([2227]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2228]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2229]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=596

([2230]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=807

([2231]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1120

([2232]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1270

([2233]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1521

([2234]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1784

([2235]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1789

([2236]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 223 (الحاشية)

([2237]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 168، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 246، 31/ 640

([2238]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 626

([2239]) أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 103، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 105

([2240]) الكافي، للكليني، 4/ 545، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 85، 31/ 632، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 212، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 266، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 343

([2241]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 356، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 29، 28/ 85، 31/ 635، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 132 (الحاشية)، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 343

([2242]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 559، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 263، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 5/ 286، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 216، 7/ 271، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 399، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 2/ 164، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 33، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 313، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 170، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 25/ 26

([2243]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 26، حقائق التأويل، للشريف الرضي، 348 (الحاشية)

([2244]) بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 102، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 300، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 51، لماذا اخترت مذهب أهل البيت، لمحمد مرعي الأنطاكي، 308 (الحاشية)، مستدرك سفية البحار، لعلي النمازي، 6/ 204، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 4/ 340، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 154 (الحاشية)، العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 114 (الحاشية)، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 154، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 77، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 573، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 207، الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 2/ 66، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 76، الانتصار، للعاملي، 6/ 479

([2245]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 229

([2246]) مرآة العقول، للمجلسي، 5/ 50

([2247]) الغدير، للأميني، 5/ 367، الوضاعون وأحاديثهم، للأميني، إعداد وتقديم، السيد رامي يوزبكي، 485

([2248]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 19

([2249]) قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 416

([2250]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2251]) المصدر السابق، 213

([2252]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2253]) الأمالي، للطوسي، 716، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 70، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 27، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 108، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 9/ 350، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 197، كربلاء، الثورة والمأساة، لأحمد حسين يعقوب، 68، علي إمامنا وأبو بكر إمامكم، لمحمد الرضي الرضوي، 131، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 26، يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 28

([2254]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 197، رجال ابن داود، لابن داوود الحلي، 48، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 74، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 353، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 16/ 79، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 19/ 524، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 136، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 445، معجم رجال الحديث، للخوئي، 3/ 184، 9/ 56، 11/ 286، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 249، 7/ 227، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 307، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 552، جامع الشتات، للخواجوئي، 166

([2255]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 4/ 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 228، 244، 34/ 311، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 438، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 299 (الحاشية)، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 52 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 19/ 147، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 267، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 25

([2256]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 280، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 287

([2257]) الأمالي، للطوسي، 134، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 354، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 105، 32/ 228، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 299، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 429 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 143، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 24

([2258]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 26، حقائق التأويل، للشريف الرضي، 348 (الحاشية)

([2259]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 228

([2260]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 295، الغدير، للأميني، 10/ 128، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 357، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 309، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 195 (الحاشية)، أم المؤمنين تأكل أولادها، لنبيل فياض، 56

([2261]) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار، للعاملي، 280

([2262]) بحار الأنوار، للمجلسي، 40/ 9

([2263]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 254

([2264]) المصدر السابق، 2/ 254

([2265]) المصدر السابق، 2/ 252

([2266]) المصدر السابق، 2/ 254

([2267]) المصدر السابق، 1/ 371

([2268]) المصدر السابق، 1/ 371

([2269]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2270]) المصدر السابق، 184

([2271]) المصدر السابق، 105

([2272]) الروضة المختارة (شرح القصائد العلويات السبع)، لابن أبي الحديد، المعتزلي، 129 (الحاشية)

([2273]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2274]) كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 155، الأمالي، للصدوق، 196، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 172، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 147، 44/ 256، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 143، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 68، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 312، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 456، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 68، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 242، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 211، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 193 (الحاشية)، ديوان دعبل الخزاعي، لدعبل الخزاعي، 93 (الحاشية) أنظر أيضاً، الصوارم المهرقة، للتستري، 204، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 422

([2275]) كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 570، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 400، الغدير، للأميني، 9/ 88، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 715، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 188، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 438، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 483، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 192، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 330، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 117، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 302، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 205، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 502

([2276]) تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 247، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 13/ 188، 14/ 28، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 306، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 19/ 14، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 101

([2277]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 280، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 287

([2278]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 288

([2279]) المصادر السابقة

([2280]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 281، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 289

([2281]) المصادر السابقة

([2282]) المصادر السابقة

([2283]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 83، نوادر المعجزات، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 85، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 324، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 206

([2284]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، لزين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي، 3/ 239

([2285]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 228

([2286]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 19 (الحاشية)

([2287]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 67

([2288]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 287

([2289]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2290]) المصدر السابق، 143

([2291]) المصدر السابق، 140

([2292]) المصدر السابق، 105

([2293]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 331

([2294]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 79، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 11/ 64، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 233، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 87، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 455، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 190، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 182، الإيمان والكفر، لجعفر السبحاني، 206

([2295]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 218، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 199، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 12، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 471، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 42

([2296]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 236، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 99، الإرشاد، للمفيد، 1/ 245، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 234، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 450، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 32/ 435

([2297]) كشف المحجة لثمرة المهجة، لابن طاووس، 181، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 4/ 82، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 17، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 225

([2298]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 331، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 335، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2299]) الأمالي، للطوسي، 170، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 112، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 100، 189، 41/ 206، نهج السعادة، للمحمودي، 6/ 291، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 2/ 468، كشف الغمة، لأبي الفتح الإربلي، 1/ 241، كشف اليقين، للحلي، 153، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 409 (الحاشية)، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، / 226، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 9/ 320، 11/ 70، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 37، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 500

([2300]) الكافئة، للمفيد، 18، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 92، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 222

([2301]) مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 210، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 448، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 32/ 433، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 502

([2302]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 284، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 6، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 210، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 318، نهج السعادة، للمحمودي، / 232، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 232

([2303]) دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 1/ 332، نظام الحكم في الإسلام، للمنتظري، 119، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 98، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 421، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 112

([2304]الإرشاد، للمفيد، 1/ 249، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 1/ 289، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 115، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 267، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 454، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 293، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 61، 5/ 189

([2305]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 112، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 1/ 241، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 153، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 290، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 189، 41/ 206، نهج السعادة، للمحمودي، 6/ 291، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 209، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 226،

([2306]الإرشاد، للمفيد، 1/ 246، الكافئة، للمفيد، 19، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 99، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 111، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 217

([2307]) خصائص الأئمة، للشريف الرضي، 61، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 145، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 214

([2308]) قرب الاسناد، للحميري القمي، 96، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 11/ 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 185، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 85، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 1/ 732، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 77، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 324، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 188، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 182، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 228، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 77، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 224

([2309]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 106، 69/ 80، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 104، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 17، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 230، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 30، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 171، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 400، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 15

([2310]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 106، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 324، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 612، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ؟، لنجاح الطائي، 121، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 140، الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 438، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 229، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني،، 1/ 364

([2311]) الكافي، للكليني، 1/ 345، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 6/ 273، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 142، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 130، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 377، مجمع البحرين، للطريحي، 3/ 532، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 400

([2312]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 5، بحار الأنوار، للمجلسي، 89/ 26

([2313]) الجمل، للمفيد، 75، سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد، 1/ 146، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 19، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 137

([2314]) الجمل، للمفيد، 225

([2315]) الفصول المختارة، للمفيد، 2/ 141

([2316]) أوائل المقالات، للمفيد، 42، رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني، 383، النصرة في حرب البصرة، 14

([2317]) الكافئة، للمفيد، 23، المسائل العكبرية، للمفيد، 6/ 23، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 142، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 9/ 318

([2318]) الكافئة، للمفيد، 24، المسائل العكبرية، للمفيد، 6/ 23، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 142

([2319]) الشافي في الإمامة، للشريف المرتضى، 4/ 330

([2320]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 407

([2321]) المصدر السابق، 410

([2322]) الإقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد، للطوسي، 229

([2323]) المصدر السابق، 227

([2324]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 596، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605

([2325]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 235، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 98

([2326]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 15/ 83، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 2/ 806، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 13

([2327]بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 120، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 231

([2328]) مرآة الأنوار، للعاملي، 113

([2329]) المصدر السابق، 126

([2330]) محاسن الإعتقاد في أصول الدين، لحسين آل عصفور، 157

([2331]) الغدير، للأميني، 10/ 327

([2332]) المصدر السابق، 9/ 101

([2333]) في ظلال نهج البلاغة، لمغنية، 2/ 292

([2334]) الشيعة في الميزان، لمحمد جواد مغنية، 255

([2335]www.arabic.bayynat.org.lb/ ahlalbeit/ imam_ali_mowajaha.htm

([2336]) مرتضى الرضوي في تعليقه على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 46

([2337]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 352

([2338]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 188

([2339]) المصدر السابق، 120

([2340]) أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 180

([2341]) شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2342]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2343]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=1547

([2344]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 256، الفصول المختارة، للمفيد، 141، الكافئة، للمفيد، 26، تصحيح اعتقادات الإمامية، للمفيد، 93، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 239، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 255، 32/ 200، 209، معجم رجال الحديث، للخوئي، 10/ 183، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 461، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 428 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 251، القرآن والعقيدة، لمسلم الحلي، 37، في ظل أصول الإسلام، لجعفر السبحاني، 264، في ظلال التوحيد، لجعفر السبحاني، 438

([2345]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 239، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 200، 338، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 226، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 344

([2346]) الكافئة، للمفيد، 25، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 201، المسائل العكبرية، للمفيد، 6/ 20

([2347]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 195، أنظر أيضاً، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 492، بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 27، 22/ 190، 28/ 280 (الحاشية)، 31/ 63، 238، 311، 388، 32/ 107، 218، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 347، الغدير، للأميني، 10/ 127، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 112، تفسير مجمع البيان، للطبرسي، 8/ 174، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1000، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 199، 6/ 61، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 298، معجم الرجال والحديث، لمحمد حياة الأنصاري، 1/ 271، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 324، الإمام علي (عليه السلام) في آراء الخلفاء، لمهدي فقيه إيماني، 108، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 308، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 203، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 350، بناء المقالة الفاطمية، لابن طاووس، 86 (الحاشية)، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 286، 305، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 245، 259 الإمام على (عليه السلام) فى آراء الخلفاء، لمهدي فقيه إيماني، 108، الامامة في أهم الكتب الكلامية، لعلي الميلاني، 237، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 356، الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ، لمركز الرسالة، 56، المؤتمرات الثلاثة، للحاج حسين الشاكري، 47، مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 1/ 373، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني، 184، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث، لنجاح الطائي، 149، البرهان، لهاشم البحراني، 3/ 333، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 328

([2348]) الكافئة، للمفيد، 26، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 239، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 200

([2349]) الشافي في الإمامة، للشريف المرتضى، 4/ 344

([2350]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 279، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 287

([2351]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 358، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 218، إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 173 (الحاشية)

([2352]) الإقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد، للطوسي، 228

([2353]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 495، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 647، 32/ 219، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 356، الأنوار النعمانية للجزائري 1/ 65، إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 173، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 295، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 288، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 32

([2354]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 496، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 647، 32/ 219، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 356، إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 173 (الحاشية)، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 295، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 65، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 31

([2355]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس، 494، عين العبرة في غبن العترة، لأحمد آل طاووس، 28، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 37،
كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 591، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 311، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 358، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 305، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 260، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 359، الخلافة المغتصبة، لإدريس الحسيني المغربي، 39

([2356]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، لزين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي، 3/ 239

([2357]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 226

([2358]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 67

([2359]) المصدر السابق، 66

([2360]) المصدر السابق، 66

([2361]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2362]) المصدر السابق، 206

([2363]) المصدر السابق، 205

([2364]) المصدر السابق، 149

([2365]) المصدر السابق، 105

([2366]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2367]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2368]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=168

([2369]) الاقتصاد، للطوسي، 227، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 239، الجمل، لضامن بن شدقم المدني، 137، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 200، حاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 226 (الحاشية)، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 226، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 236، الجمل، للمفيد، 208، تنزيه الأنبياء، للشريف المرتضى، 209، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 413 (الحاشية)، تنزيه الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، لفارس حسون كريم، 305

([2370]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 296

([2371]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 22، 20/ 102، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 417، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 259، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 650، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 400، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 340، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 421 (الحاشية)، 2/ 1190، الخصائص الفاطمية، لمحمد باقر الكجوري، 2/ 133، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 263، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 264، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 92، 95، 9/ 151، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 414 (الحاشية)، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الآملي)، للعلامة الحلي، 528، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني)، للعلامة الحلي، 413، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني)، للعلامة الحلي، 223، بيت الأحزان، لعباس القمي، 159، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 18/ 32، الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ، لمركز الرسالة، 96، رسالة فى حديث خطبة على، بنت أبي جهل، لعلي الميلاني، 46، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 23/ 48، 43/ 93، نقض رسالة الحبل الوثيق، لحسن آل المجدد الشيرازي، 8، على خطى الحسين (عليه السلام)، لأحمد راسم النفيس، 89، الصلاة على محمد وآله في الميزان، لعبد اللطيف البغدادي، 185

([2372]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 97، بحار الأنوار، للمجلسي، 18/ 116، 32/ 110

([2373]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 371، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 750، بحار الأنوار، للمجلسي، 66/ 222، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 142

([2374]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 371، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 122، 66/ 223، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 142، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 751

([2375]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 141، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 194، 22/ 93، 31/ 649، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 278، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 218، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 466، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 509، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 507، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 420

([2376]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 51، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 123، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 168، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 224، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 139، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 419، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 69

([2377]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 179، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 217 (الحاشية)، كتاب الأربعين، للماحوزي، 417، نقد الرجال، للتفرشي، 3/ 142، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 182، إكليل المنهج في تحقيق المطلب، لمحمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني الكرباسي، 134، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 1/ 516، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 3/ 388، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 227، 11/ 345،
أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 593، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 10/ 16

([2378]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 371، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 122، 66/ 223، الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع، لمركز الرسالة، 34، مناظرات في العقائد والأحكام، لعبد الله الحسن، 1/ 120 (الحاشية)، تفسيرالبرهان، لهاشم البحراني، 1/ 544

([2379]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 229

([2380]) في ظلال التشيع، لمحمد علي الحسني، 112

([2381]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 171 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 50/ 167 (الحاشية)، الجمل، للمفيد، 209، ثم عقر الجمل وترك وما ترك، للحاج حسين الشاكري، 72

([2382]) موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 93

([2383]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 114، 332

([2384]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 290، حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 244

([2385]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 274، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 281

([2386]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 275، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 282

([2387]) المصادر السابقة

([2388]) المصادر السابقة، الإيضاح، للفضل بن شاذان، 56 (الحاشية)

([2389]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي،

([2390]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، لزين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي، 3/ 239

([2391]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 140

([2392]) المصدر السابق، 157

([2393]) خلفيات كتاب مأساة الزهراء (عليها السلام)، لجعفر مرتضى، 2/ 290، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 35/ 21، 45/ 146، 197، منع تدوين الحديث، لعلي الشهرستاني، 35 (الحاشية)، تاريخ السنة النبوية، ثلاثون عاما بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لصائب عبد الحميد، 23، 72

([2394]) الكافي، للكليني، 2/ 244، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 9/ 187، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 345، 33/ 10، 64/ 164، ألف حديث في المؤمن، لهادي النجفي/ 255، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 37، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 195، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 287، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 1/ 27، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 578

([2395]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري 285، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 275 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 342، 33/ 11، معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 284

([2396]) الكافي، للكليني، 2/ 244 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 10، الرواشح السماوية، لميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي، 215، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 440، 28/ 239، 64/ 165، مرآة العقول، للمجلسي، 9/ 290، كتاب الأربعين، للماحوزي، 291، اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 51، خلاصة الأقوال، للحلي، 223، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 393، 555، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 373، 3/ 318، 4/ 414، جامع الرواة، للأردبيلي، 1/ 260، 614، 2/ 262، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 223، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 3/ 342 (الحاشية)، 346، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 315، 9/ 198، 19/ 342، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 227، 12/ 481، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 251، 6/ 195، 7/ 287، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 42، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 580، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 138، شرح أصول الكافي، للمازندراني، 9/ 188، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 3/ 18، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 89، 3/ 220، أضواء على عقائد الشيعة الإمامية، لجعفر السبحاني 523، حق اليقين، لعبد الله شبر، 1/ 218، كشف اليقين، لللحلي، 1/ 218، مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 416، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 158

([2397]) بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 333، تفسير العياشي، للعياشي، 1/ 199، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 220، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 577

([2398]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 282، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 50، الرواشح السماوية، لميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي 119، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 341، 28/ 236، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 97، رجال الكشي، 1/ 39، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 196

([2399]) الاختصاص، للمفيد، 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 259، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 490 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 346، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 92، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي 578

([2400]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 138، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 275 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 237، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 153، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 259، معجم رجال الحديث، للخوئي، 13/ 285، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 369، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 126

([2401]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 339، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 8/ 22، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 85، 2/ 39، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 30، الغدير، للأميني، 9/ 113، 216، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 54، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 276

([2402]) وقعة صفين، لإبن مزاحم المنقري، 326، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 489، 33/ 26، الغدير، للأميني، 9/ 114، 216، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 276

([2403]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 322، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 238، 20/ 243، 30/ 173، 31/ 599، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 56، 6/ 528، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 9/ 129، نشأة التشيع، لطالب الخرسان، 65، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 1/ 294،

([2404]) الأمالي، للمفيد، 71، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 482

([2405]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 291، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 109، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 195، 309، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 50، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 295، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 297، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 254، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 248، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 546 (الحاشية)، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 124

([2406]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 273، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 280، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 91، مواقف الشيعة، للميانجي، 2/ 17

([2407]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 273، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 280

([2408]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 281، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 92، 104، 106

([2409]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 274، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 281

([2410]) المصادر السابقة

([2411]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 8/ 424، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 93

([2412]) الأمالي، للطوسي، 182، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 100 (الحاشية)، 33/ 306، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 263

([2413]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 596، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605

([2414]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 14/ 11، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 378، الغدير، للأميني، 9/ 113، 216، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 264، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 151

([2415]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 323، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 109، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 77، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 222، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 195، 101/ 266، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 382، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 50، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 635، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 291، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 297، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 248

([2416]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 594

([2417]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 7، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 165، البرهان، للبحراني، 4/ 477

([2418]) معاني الأخبار، للصدوق، 346، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 537، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 166، 89/ 36، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، لمير محمدي زرندي، 115، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 122، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 144

([2419]) الخصال، للصدوق، 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 409، تعليقة على منهج المقال، للوحيد البهبهاني، 111، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 263

([2420]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 218، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 188، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 108

([2421]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 331، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 335، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2422]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 50، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 531، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 95، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 161، 41/ 305، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 91

([2423]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 33، 4/ 240، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 156، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 340، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 424، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 256

([2424]) أنظر هذه الرواية وغيرها في أن معاوية كان فرعون هذه الأمة في، مدارك الأحكام، لمحمد العاملي، 8/ 257 (الحاشية)، ذخيرة المعاد، للمحقق السبزواري، 1 ق 3/ 705، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 17/ 349، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 20/ 49، الكافي، للكليني، 4/ 244، الخصال، للصدوق، 575، الحاشية على أصول الكافي، لبدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي، 257، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 9/ 367 (الحاشية)، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 172، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 87، الملاحم والفتن، لابن طاووس، 231، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 438، 33/ 170، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 96، 7/ 518، 8/ 185، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1346، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 371، 5/ 221، 7/ 281، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 481، 5/ 241، 409، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 396، 443، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 307، 19/ 218، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 719، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي، 110، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 110، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 239، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 357، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 497، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 253

([2425]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 927، منهاج الصالحين، للوحيد الخراساني، 1/ 336، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 4/ 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 519، الغدير، للأميني، 10/ 154، نهج السعادة، للمحمودي، 5/ 355، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 182، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 571، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 244، 281، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 123، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 70، مقدمة في أصول الدين، للوحيد الخراساني، 340

([2426]) مروج الذهب، للمسعودي، 3/ 28، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 349، 32/ 592، 594، الغدير، للأميني، 10/ 173، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 382، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 5/ 221، 19/ 129، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 81،
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 191، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 3/ 144، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 340، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 112، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 317، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 301، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 343، 399، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 18/ 120، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 21/ 136

([2427]) نهج البلاعة، 1/ 211، بحار الأنوار، للمجلسي، 41/ 356 وقال المراد بالضليل معاوية، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 478 وقال : قيل، إنه معاوية، 8/ 51 وقال : والضليل لعله معاوية، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 85، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 7/ 98، 100 وقال : وقد قيل، إنه كنى عن معاوية وما حدث في أيامه من الفتن، وان قد نعق بالشام، ودعاهم إلى نفسه، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 73، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 132، عقيدة المسلمين في المهدي، لمؤسسة نهج البلاغة، 179

([2428]) الغدير، للأميني، 10/ 168، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 574، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 201، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 11/ 211، 26/ 540، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 399، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 268

([2429]) مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، 2/ 128، مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 44، الملاحم والفتن، لابن طاووس، 72، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 60، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 194 (الحاشية)، 562، فهارس رياض السالكين، لمحمد حسين المظفر، 1/ 171، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 168، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 44، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 109، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 263، 272، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 196، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 109، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 4/ 175

([2430]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 415، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 84، 109/ 80، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 6، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 428، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 585، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 107، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 272

([2431]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 6، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 100، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 367 (الحاشية)، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 369، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 499، العدد القوية، لعلي بن يوسف الحلي، 49، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 115، 188، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 288، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 280

([2432]) بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 306، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 248، 31/ 644، 33/ 168

([2433]) بصائر الدرجات، للصفار، 305، مختصر بصائر الدرجات، للحلي، 111، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 406 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 275، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 813، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 286، المحتضر، للحلي، 36، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 363، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 249، 33/ 168، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 349، 5/ 221، 6/ 318، 7/ 282، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 535، 5/ 409، الإيقاظ من الهجعة، للحر العاملي، 203، حق اليقين، لعبدالله شبر، 2/ 89

([2434]) مصباح المتهجد، للطوسي، 774، مناسك الحج، للطف الله الصافي، 276، كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 329، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 10/ 370، المزار، لمحمد بن المشهدي، 481، إقبال الأعمال، لابن طاووس، 2/ 135، المزار، للشهيد الأول، 179، بحار الأنوار، للمجلسي، 95/ 252، 98/ 292، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 295، 415، اللهوف في قتلى الطفوف، لابن طاووس، 2، ليلة عاشوراء في الحديث والأدب، لعبد الله الحسن، 90، الانتصار، للعاملي، 9/ 91، 280

([2435]) أنظر هذه الرواية وغيرها، بصائر الدرجات، لمحمد بن الحسن الصفار، 305، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 406 (الحاشية)، الاختصاص، للمفيد، 276، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 4/ 363، 5/ 21، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 247، 33/ 168، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 535

([2436]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 170، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 337، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 323، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 719

([2437]) بصائر الدرجات، للصفار، 305، الاختصاص، للمفيد، 276، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 23، بحار الأنوار، للمجلسي، 46/ 280، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 55، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 409

([2438]) سبق تخريجه

([2439]) كامل الزياراتعفر بن محمد بن قولويه 539، ثواب الأعمال، للصدوق، 218، الاختصاص، للمفيد، 343، المحتضر، لحسن بن سليمان الحلي، 125، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 337، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 6/ 142، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 288، 25/ 372، 30/ 188، 31/ 628، 646، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 606، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 492

([2440]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 29، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 137، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 103، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 74، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 93، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 4/ 91، 5/ 144، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 263، 334، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 314

([2441]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 391، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 162، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 312 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 437

([2442]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 211، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 335، 2/ 141، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 747

([2443]) معاني الأخبار، للصدوق، 346، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 165، 52/ 190، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 467، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 16، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 115

([2444]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 720، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 170، تفسير البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 377، تفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 220

([2445]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 106، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 324، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 612، 5/ 408، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ ؟، لنجاح الطائي، 121

([2446]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 211، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 140، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 747، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 203

([2447]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 390، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 122، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 162، 36/ 90، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 441، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 393

([2448]) المحاسن، للبرقي، 1/ 195، الكافي، للكليني، 1/ 11، معاني الأخبار، للصدوق، 240، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 1/ 74، الحاشية على أصول الكافي، لرفيع الدين محمد بن حيدر النائيني، 46، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 15/ 205، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 123، بحار الأنوار، للمجلسي، 1/ 116، 33/ 170، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 283، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 315، العقل والجهل في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 116، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 24، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 226، ميزان الحكمة، لمحمد الريشهري، 3/ 2046، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 190، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 382، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 481، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 4/ 13 (الحاشية)، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 9/ 153، عوائد الأيام، للنراقي، 519، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 371، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 209، توحيد الإمامية، لمحمد باقر الملكي، 26، موسوعة العقائد الإسلامية، لمحمد الريشهري، 1/ 270

([2449]) أنظر الرواية وغيرها في كون معاوية صاحب السلسلة الكافي، للكليني، 4/ 244، غنية النزوع، لابن زهرة الحلبي، 67 (الحاشية)، إشارة السبق، لأبي المجد الحلبي، 89 (الحاشية)، مدارك الأحكام، لمحمد العاملي، 8/ 256 (الحاشية)، ذخيرة المعاد، للمحقق السبزواري، 1 ق 3/ 705، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 7/ 216، 17/ 348، جواهر الكلام، للجواهري، 8/ 349، 20/ 49، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 1/ 189، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 9/ 367 (الحاشية)، مصباح البلاغة، مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 34، 4/ 241، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 307، بحار الأنوار، للعلامة المجلسي، 33/ 156، 170، 171، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 10/ 101، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 96، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 424، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1346، 3/ 371، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 481، 5/ 409، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 443، 8/ 398، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 719، حوار مع فضل الله حول الزهراء (عليها السلام)، لهاشم الهاشمي، 357، إصباح الشيعة بمصباح الشريعة، لقطب الدين الكيدري، 66 (الحاشية)

([2450]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 243، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 301، 31/ 603، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 17، 4/ 505، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 250، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 345

([2451]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 7/ 216، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 1/ 189، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 814، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 21، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 645، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 535، 5/ 409، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 196

([2452]) شرح معاني الآثار، لأحمد بن محمد بن سلمة، 1/ 252، الأصول الستة عشر، لعدة محدثين، 88، عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 2/ 43 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 197، 82/ 210، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 5/ 314، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 8/ 370

([2453]) مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 473، بحار الأنوار، للمجلسي، 42/ 29، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)، المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام) 165

([2454]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 282، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 262

([2455]) تفسير أبي حمزة الثمالي، لأبي حمزة الثمالي، 353، 410، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 533 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 189، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 651، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 107، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 219

([2456]) معاني الأخبار، للصدوق، 345، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 146، 527، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 164، الغدير، للأميني، 3/ 252، 10/ 139، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 556، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 107، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 218، كربلاء، الثورة والمأساة، لأحمد حسين يعقوب، 23، مؤتمر علماء بغداد، لمقاتل بن عطية، 108 (الحاشية)، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 142، الانتصار، للعاملي، 8/ 174، 195، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 42/ 382 (الحاشية)، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 120، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 57

([2457]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 1/ 64، 2/ 513 (الحاشية)، 936، 938، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 200، 42/ 113، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 236، 241، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 2/ 125، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 160، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 163، عقيل ابن أبي طالب، للأحمدي الميانجي، 66، 87، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 31، دراسات في التاريخ، لجعفر مرتضى، 1/ 185

([2458]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 840، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 383، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 215، كتاب الأربعين، للماحوزي، 386، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 262، الغدير، للأميني، 2/ 101، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 375، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 697، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 73، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، لمير محمدي زرندي، 252 (الحاشية)، نقد الرجال، للتفرشي، 2/ 374 (الحاشية)، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 296 (الحاشية)، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 3/ 29، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 307، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 400، 11/ 352، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 303، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 278، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 245، لماذا اخترت مذهب أهل البيت، لمحمد مرعي الأنطاكي، 338 (الحاشية)، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 210

([2459]) تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 186، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 78 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 6/ 47، 8/ 384، أصل الشيعة وأصولها، لكاشف الغطاء، 197 (الحاشية)، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 352، 2/ 243، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 244

([2460]) شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 3/ 127، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 254، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 463، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 61، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 124، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 49، 210

([2461]) الخصال، للصدوق، 319، بحار الأنوار، للمجلسي، 11/ 233، 31/ 645، 33/ 167، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 572

([2462]) سبق تخريجه

([2463]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 189، 31/ 589، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 71، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 204، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 1/ 49، مجمع البحرين، للطريحي، 1/ 482

([2464]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 279، تفسير أبي حمزة الثمالي، لأبي حمزة الثمالي، 185، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 161، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 230، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 164

([2465]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 397، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 586 (الحاشية)، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 239، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 516، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 258، 7/ 351، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 463، 466، تحريرات في الأصول، لمصطفى الخميني، 5/ 329، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 740، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 10، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 543، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 409، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 163

([2466]) مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الأصفهانى، 47، الأنوار البهية، لعباس القمي، 90، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 472، الغدير، للأميني، 11/ 9، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 335، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 49، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 115، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 576، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 2/ 734 (الحاشية)، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 308، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 321، 3/ 318، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 33، 304، الفصول المهمة في تأليف الأمة، لشرف الدين، 132، الانتصار، للعاملي، 8/ 34، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 422، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 152

([2467]) الأمالي، للصدوق، 132، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 50، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 421، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 492، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 6/ 160، القيادة في الإسلام، لمحمد الريشهري، 207

([2468]) الجمل، للمفيد، 49

([2469]) أوائل المقالات، للمفيد، 42، رسائل ومقالات، لجعفر السبحاني، 383، النصرة في حرب البصرة، 14

([2470]) الاختصاص، للمفيد، 131

([2471]) معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 314، الكشكول، ليوسف البحراني، 3/ 56

([2472]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 266، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 274

([2473]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 266، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 274، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 179

([2474]) التعجب، لأبي الفتح الكراجكي، 106

([2475]) المصدر السابق، 104

([2476]) الأمالي، للطوسي، 87، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 375، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 282، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 34، 386، الغدير، للأميني، 2/ 74، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 268، بشارة المصطفى، لمحمد بن علي الطبري، 404، ليلة عاشوراء في الحديث والأدب، لعبد الله الحسن، 143، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 4/ 117

([2477]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 63 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 185، 303، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 162، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 4/ 410، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 1/ 57، الأمالي، للطوسي، 725، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 97

([2478]) الاحتجاج، للطبرسي، 2/ 19، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 3/ 412، رياض المسائل، لعلي الطباطبائي، 2/ 267، مصباح الفقيه، لآقا رضا الهمداني، 2 ق 2/ 492، نتائج الأفكار، الأول، للگلپايگاني، 194 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 2/ 515، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 129، 78/ 298، درر الأخبار، لحجازي، خسرو شاهي، 568، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 583، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، 528، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 382، 3/ 384، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 340، من أخلاق الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد العظيم المهتدي البحراني، 83، موسوعة شهادة المعصومين (عليهم السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 2/ 28، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 194، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 6/ 69

([2479]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 20/ 35، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 527، أزواج النبي وبناته، لنجاح الطائي، 133، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 453

([2480]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 160، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 226، الغدير، للأميني، 10/ 215

([2481]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 1/ 336، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 201، 198، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 123، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 143 (الحاشية)، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد، 168 (الحاشية)، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 79، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 293، كشف الحق، للحلي، 312، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 937

([2482]) كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 2/ 46، كشف اليقين، للعلامة الحلي، 475، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 208، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 38، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 679 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 170، كتاب الأربعين، للماحوزي، 89، أبو طالب حامي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وناصره، لنجم الدين العسكري، 165، الغدير، للأميني، 10/ 284، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 382، أضواء على الصحيحين، لمحمد صادق النجمي، 18، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 357، 3/ 318، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 5/ 130، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 20/ 304، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 110، موسوعة التاريخ الإسلامي، لمحمد هادي اليوسفي، 1/ 48، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 124، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 1/ 24، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 263، 435، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 2/ 152، صلح الحسن (عليه السلام)، لشرف الدين، 243، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 302، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 147، الحق المبين في معرفة المعصومين (عليهم السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 329، الكشكول المبوب، للحاج حسين الشاكري، 41، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 439، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 268، الإمامة وأهل البيت، لمحمد بيومي مهران، 3/ 115، الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 66، فاسألوا أهل الذكر، لمحمد التيجاني، 44، الصلاة على محمد وآله في الميزان، لعبد اللطيف البغدادي، 184

([2483]) نهج الحق وكشف الصدق، للحلي، 307، أنظر أيضاًً، الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 66

([2484]) منهاج الكرامة، للعلامة الحلي، 78، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 310، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 119، 160، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 133، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 478، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 265

([2485]) منهاج الكرامة، للعلامة الحلي، 81، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 542

([2486]) نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 312، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 198، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 266

([2487]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 46، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 631

([2488]) المصادر السابقة

([2489]) رسائل الكركي، للمحقق للكركي، 2/ 226

([2490]) نفحات اللاهوت، للكركي 50

([2491]) في ظلال التشيع، لمحمد علي الحسني، 286

([2492])، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 199، ظلم الزهراء، للقزويني، 94

([2493]) الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 627

([2494]) بحار الأنوار، للمجلسي، 72، 155

([2495]) بحار الأنوار، للمجلسي، 45/ 100، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 323

([2496]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 67 وقال المحقق الطباطبائي، لا عجب ولا غرابة من معاوية الزنديق أمثال هذه الأعمال الشنيعة وكذا سخله يزيد العنيد، معالي السبطين، للحائري، 2/ 260

([2497]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 1/ 67

([2498]) مرآة الأنوار، للعاملي، 113

([2499]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 253

([2500]) محاسن الإعتقاد في أصول الدين، لحسين آل عصفور، 157

([2501]) حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 247

([2502]) تقوية الإيمان، لمحمد بن عقيل، 130

([2503]) النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، لمحمد بن عقيل، 55

([2504]) النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، لمحمد بن عقيل، 20، الانتصار، للعاملي، 8/ 205

([2505]) المصدر السابق، 205

([2506]) المصدر السابق، 204

([2556]) مقدمة مرآة العقول للمجلسي، لمرتضى العسكري، 1/ 38، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 2/ 51

([2557]) أحاديث ام المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 336

([2558]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 166

([2559]) المصدر السابق، 37

([2560]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 13، نظرات الخليفتين، 2/ 291

([2561]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 227

([2562]) المصدر السابق، 227

([2563]) المصدر السابق، 227

([2564]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 384، يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 89

([2565]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 386، يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 91

([2566]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 73

([2567]) المصدر السابق، 229

([2568]) المصدر السابق، 236

([2569]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 336، يهود بثوب الإسلام، 85

([2570]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 322، يهود بثوب الإسلام، 63

([2571]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 293، يهود بثوب الإسلام، 15

([2572]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 297، يهود بثوب الإسلام، 19

([2573]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 262

([2574]) المصدر السابق، 2/ 259

([2575]) المصدر السابق، 2/ 255

([2576]) المصدر السابق، 2/ 254

([2577]) المصدر السابق، 2/ 254

([2578]) المصدر السابق، 2/ 237

([2579]) المصدر السابق، 2/ 234

([2580]) المصدر السابق، 2/ 220

([2581]) المصدر السابق، 2/ 218

([2582]) المصدر السابق، 2/ 217

([2583]) المصدر السابق، 2/ 216

([2584]) المصدر السابق، 2/ 211

([2585]) المصدر السابق، 2/ 204

([2586]) المصدر السابق، 2/ 202

([2587]) المصدر السابق، 2/ 198

([2588]) المصدر السابق، 2/ 196

([2589]) المصدر السابق، 2/ 175

([2590]) المصدر السابق، 2/ 168

([2591]) المصدر السابق، 2/ 164

([2592]) المصدر السابق، 2/ 154

([2593]) المصدر السابق، 2/ 153

([2594]) المصدر السابق، 2/ 150

([2595]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 151، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 111

([2596]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 152

([2597]) المصدر السابق، 2/ 152

([2598]) المصدر السابق، 2/ 146

([2599]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 143، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 43

([2600]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 143

([2601]) المصدر السابق، 2/ 93

([2602]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 87، من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 91، أنظر أيضاً، الأنوار النعمانسة، للجزائري، 1/ 101

([2603]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 84

([2604]) المصدر السابق، 2/ 78

([2605]) المصدر السابق، 2/ 48

([2606]) المصدر السابق، 1/ 352

([2607]) المصدر السابق، 1/ 352

([2608]) المصدر السابق، 1/ 347

([2609]) المصدر السابق، 1/ 343

([2610]) المصدر السابق، 1/ 339

([2611]) المصدر السابق، 1/ 255

([2612]) المصدر السابق، 1/ 244

([2613]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 88

([2614]) المصدر السابق، 89

([2615]) المصدر السابق، 93

([2616]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 207

([2617]) المصدر السابق، 220

([2618]) المصدر السابق، 209

([2619]) المصدر السابق، 154

([2620]) المصدر السابق، 95

([2621]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟ة ن لنجاح الطائي، 97 راجع أيضاً، نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 307، كشف الغطاء، لجعفر كاشف الغطاء، 1/ 19، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 938، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، لوالد البهائي العاملي، 78، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 198، رسائل في دراية الحديث، لأبي الفضل حافظيان البابلي، 1/ 383، إلزام النواصب، لمفلح بن راشد، 166، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 403 (الحاشية)

([2622]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 190

([2623]) في تحقيقة لكتاب رجال الطوسي، للطوسي، 9

([2624]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 285 (الحاشية)

([2625]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 2/ 312

([2626]) دراسات في التاريخ، لجعفر مرتضى، 1/ 109

([2627]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم، لجعفر مرتضى، 9/ 47

([2628]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 109

([2629]) المصدر السابق، 66

([2630]) المصدر السابق، 112

([2631]) المصدر السابق، 105

([2632]) المصدر السابق، 107

([2633]) المصدر السابق، 109

([2634]) المصدر السابق، 77

([2635]) عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 48

([2636]) فاسألوا أهل الذكر، لمحمد التيجاني، 89

([2637]) شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 11

([2638])واهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 127

([2639]) في تعليقه على كتاب أصل الشيعة وأصولها، لآل كاشف الغطاء، 197 (الحاشية)

([2640]) المصدر السابق، 198 (الحاشية)

([2641]) المصدر السابق، 198 (الحاشية)

([2642]) الامامة في أهم الكتب الكلامية، لعلي الميلاني، 278

([2643]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 36

([2644]) مقتل الحسين، للمقرم، 36

([2645]) مقالات تأسيسية، للطباطبائي، 225

([2646]) المصدر السابق، 226

([2647]) المصدر السابق، 197

([2648]) سيد المرسلين، لجعفر السبحاني، 1/ 594، مفاهيم القرآن، لجعفر السبحاني، 10/ 231

([2649]) الصلاة على محمد وآله في الميزان، لعبداللطيف البغدادي، 185

([2650]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=193

([2651]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=491

([2652]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 249

([2653]) علل الشرائع، للصدوق، 1/ 191، المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 452 (الحاشية)، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 125، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 3/ 152، بحار الأنوار، للمجلسي، 29/ 126، 132، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 119، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 158، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 188، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 12/ 186، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 795، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 119، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 349، 351، بيت الأحزان، لعباس القمي، 136، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 58/ 95

([2654]) الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 7، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 494، بيت الأحزان، لعباس القمي، 105

([2655]) نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 323، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 276

([2656]) مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 3/ 125، المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة، لمقاتل بن عطية، 53، المؤتمرات الثلاثة، للحاج حسين الشاكري، 69، ثم اهتديت، لمحمد التيجاني، 186

([2657]) منهاج الكرامة، للحلي، 79

([2658]) رسائل الكركي، للمحقق للكركي، 2/ 229

([2659]) حق اليقين، لعبدالله شبر، 1/ 234

([2660]) الغدير، للأميني، 7/ 161

([2661]) المصدر السابق، 11/ 109

([2662]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 173

([2663]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 273

([2664]) المصدر السابق، 1/ 304

([2665]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 119

([2666]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 154

([2667]) الإمامة في أهم الكتب الكلامية، للميلاني، 76

([2668]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=362

([2669]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي) 170، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 215، 34/ 287، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 97، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 525، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 95، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 196 (الحاشية)، وركبت السفينة، لمروان خليفات 221، الشيعة هم أهل السنة، لمحمد التيجاني 90

([2670]) الخصال، للصدوق، 190، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 541، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 217، 22/ 102، 242، 31/ 640، 108/ 31، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 81، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 702، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 79

([2671]) سبق تخريجه

([2672]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 67، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 659 (الحاشية)، تحف العقول، لابن شعبة الحراني، 194 (الحاشية)، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 45، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 1/ 96، النص والإجتهاد، لشرف الدين، 514، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 529، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 375، دراسات في الحديث والمحدثين، لهاشم معروف الحسني، 93، نهج السعادة، للمحمودي، 8/ 487، أصول الحديث، لعبد الهادي الفضلي، 139، أبو هريرة، لشرف الدين، 43، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 555، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 180، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 3/ 96، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 2/ 157، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 11/ 350، نظرة عابرة إلى الصحاح الستة، لعبد الصمد شاكر، 499، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 85، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 209

([2673]) تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 3/ 163

([2674]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 249، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 303

([2675]) رسائل الكركي، للمحقق للكركي، 2/ 230

([2676]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 40

([2677]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 403

([2678]) أبو هريرة، لشرف الدين، الموسوي، 34

([2679]) المصدر السابق، 212

([2680]) المصدر السابق، 215

([2681]) أبوهريرة، لعبدالحسين شرف الدين الموسوي، الكتاب كله

([2682]) ليالي بشاور، للشيرازي، 647

([2683]) الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 182، 184

([2684]) عبد الرحيم الرباني الشيرازي محقق البحار راجع قوله هذا في بحار الأنوار، للمجلسي، 13/ 316 الحاشية)

([2685]) أضواء على خطوط محب الدين الخطيب، لعبدالواحد الأنصاري، 65

([2686]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 107، نظريات الخليفتين، 2/ 353

([2687]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 102، نظريات الخليفتين، 2/ 351

([2688]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 225

([2689]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 167، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 398

([2690]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 151، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 376

([2691]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 225

([2692]) المصدر السابق، 219

([2693]) المصدر السابق، 71

([2694]) المصدر السابق، 173

([2695]) المصدر السابق، 232

([2696]) المصدر السابق، 234

([2697]) المصدر السابق، 238

([2698]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 322، يهود بثوب الإسلام، 63

([2699]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 321، يهود بثوب الإسلام، 63

([2700]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 271

([2701]) المصدر السابق، 2/ 272

([2702]) المصدر السابق، 2/ 254

([2703]) المصدر السابق، 2/ 234

([2704]) المصدر السابق، 2/ 231

([2705]) المصدر السابق، 2/ 218

([2706]) االصحابة في الميزان، لعباس محمد، 650

([2707]) فاطمة الزهراء ام أبيها، لفاضل الحسيني الميلاني، 72

([2708]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 217

([2709]) المصدر السابق، 2/ 204

([2710]) المصدر السابق، 2/ 202

([2711]) المصدر السابق، 2/ 198

([2712]) المصدر السابق، 2/ 194

([2713]) المصدر السابق، 2/ 168

([2714]) المصدر السابق، 2/ 107

([2715]) المصدر السابق، 2/ 84

([2716]) المصدر السابق، 2/ 78

([2717]) المصدر السابق، 1/ 342

([2718]) المصدر السابق، 1/ 343

([2719]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 182

([2720]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2721]) وسائل الشيعة، للحر العاملي، 1/ 36

([2722]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 132 (الحاشية)

([2723]) مع رجال الفكر في القاهرة، لمرتضى الرضوي، 280

([2724]) نظرية عدالة الصحابة، لأحمد حسين يعقوب، 111

([2725]) المصدر السابق، 123

([2726]) الخطط السياسية لتوحيد المة الإسلامية، لأحمد حسين يعقوب، 201

([2727]) خلفيات كتاب مأساة الزهراء، لجعفر مرتضى، 5/ 84

([2728]) في تعليقه على كتاب الاستغاثة، لعلي بن أحمد الكوفي، 1/ 27 (الحاشية)

([2729]) الإمام الصادق، لأسد حيدر، 605

([2730]) الأنوار النعمانية، لنعمة الله الجزائري، 2/ 74 (الحاشية)

([2731]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 197، رجال ابن داود، لابن داوود الحلي، 48، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 74، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 353، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 16/ 79، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 19/ 524، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 136، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 445، معجم رجال الحديث، للخوئي، 3/ 184، 9/ 56، 11/ 286، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 249، 7/ 227، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 307، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 552، جامع الشتات، للخواجوئي، 166

([2732]) نهج البلاغة، خطب الإمام علي (عليه السلام)، 4/ 63، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 228، 244، 34/ 311، المعجم الموضوعي لنهج البلاغة، لأويس كريم محمد، 438، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 299 (الحاشية)، المعيار والموازنة، لأبي جعفر الإسكافي، 52 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 19/ 147، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 267، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 25

([2733]) دلائل الامامة، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 211، نوادر المعجزات، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 118، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 34، 3/ 216، 4/ 299، بحار الأنوار، للمجلسي، 62/ 219

([2734]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 195، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 186، معجم رجال الحديث، للخوئي، 3/ 183، 11/ 286، 18/ 272، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 249

([2735]) الأمالي، للطوسي، 134، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 2/ 354، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 105، 32/ 228، نهج السعادة، للمحمودي، 1/ 299، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 429 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 143، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 24

([2736]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 227

([2737]) الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 363، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 74 (الحاشية)، التشيع من رئي التسنن، لمحمد رضا المدرسي اليزدي، 340، العقائد الإسلامية، لمركز المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، 1/ 342

([2738]) الغدير، للأميني، 10/ 19

([2739]) الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 326

([2740]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 107

([2741]) المصدر السابق، 109

([2742]) المصدر السابق، 102

([2743]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 167، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 398

([2744]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 225

([2745]) المصدر السابق، 71

([2746]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 322، يهود بثوب الإسلام، 63

([2747]) المصادر السابقة

([2748]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 480، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 182، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 5/ 233، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 493، 566، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 297، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 3/ 39، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 158، 205، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 19/ 419، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 564

([2749]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 107

([2750]) المصدر السابق، 102

([2751]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 167، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 398

([2752]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 225

([2753]) المصدر السابق، 225

([2754]) المصدر السابق، 219

([2755]) المصدر السابق، 219

([2756]) المصدر السابق، 71

([2757]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 246، بحار الأنوار، للمجلسي، 41/ 213، 22/ 91، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 262، 7/ 200، 9/ 25، الغدير، للأميني، 1/ 190، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 342، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 265، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 453، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 185، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 551، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 332، المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، للأميني، 61، 62، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 215، 311، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 244، 7/ 198، 9/ 21، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 419، 421، 489

([2758]) أنظر هذه القصة في، مائة منقبة، لمحمد بن أحمد القمي، 164 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 96، 34/ 287، المراجعات، لشرف الدين، 268 (الحاشية)، الغدير، للأميني، 1/ 192، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 176 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 330، المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، للأميني، 64، 68 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 6/ 338، 8/ 742، المسانيد، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 60، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 43

([2759]) الروضة في فضائل أمير المؤمنين، لشاذان بن جبرئيل القمي، 206، الفضائل، لشاذان بن جبرئيل القمي، 166، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 184، 189، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 138، 144، 41/ 220، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 457، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 211، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 162، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 142، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 228، نور الأفهام في علم الكلام، لحسن الحسيني اللواساني، 1/ 600 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 4/ 126، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 421

([2760]) الخصال، للصدوق، 190، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 541، بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 217، 22/ 102، 242، 31/ 640، 108/ 31، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 81، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 702، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 79

([2761]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 177، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 388، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 329، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 420، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 2/ 241

([2762]) الأمالي، للصدوق، 184، الخصال، للصدوق، 219، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 113، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 316، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 447، 41/ 206، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 186، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 74، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 335، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 307، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 33، 161، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 420

([2763]) روضة الواعظين، للفتال النيسابوري، 130، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 116، بحار الأنوار، للمجلسي، 38/ 353، 57/ 301، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 151، نهج الإيمان، لابن جبر، 337، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 331، غاية المرام، لهاشم البحراني، 5/ 87، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 14/ 175، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 425

([2764]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 230

([2765]) بحار الأنوار، للمجلسي، 10/ 432، 34/ 288

([2766]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 403

([2767]الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 211، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 162، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 184، بحار الأنوار، للمجلسي، 39/ 138، 144

([2768]) مائة منقبة، لمحمد بن أحمد القمي، 164 (الحاشية)

([2769]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 291

([2770]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 322، يهود بثوب الإسلام، 63

([2771]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 190

([2772]) المصدر السابق، 1/ 100

([2773]) أضواء على خطوط محب الدين الخطيب، لعبدالواحد الأنصاري، 65

([2774]) الخصال، للصدوق، 397، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 408، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 222، 31/ 520، 44/ 77، الغدير، للأميني، 10/ 168، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 290، أبو هريرة، لشرف الدين، 98 (الحاشية)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 574، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 246، موسوعة كلمات الإمام الحسن (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 155، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 1/ 48 (الحاشية)، 11/ 213، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 199 (الحاشية)، الانتصار، للعاملي، 8/ 194، 9/ 133، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 75، شرح القصيدة الرائية، تتمة التترية، لجواد جعفر الخليلي، 400، المواجهة مع رسول الله، لأحمد حسين يعقوب، 83، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 57

([2775]) موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 182، الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 3/ 39، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 158، 205، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 19/ 419

([2776]) معاني الأخبار، للصدوق، 345، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 146، 527، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 164، الغدير، للأميني، 3/ 252، 10/ 139، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 556، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 107، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 218، كربلاء، الثورة والمأساة، لأحمد حسين يعقوب، 23، مؤتمر علماء بغداد، لمقاتل بن عطية، 108 (الحاشية)، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 142، الانتصار، للعاملي، 8/ 174، 195، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 42/ 382 (الحاشية)، أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟، لأحمد حسين يعقوب، 120، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 57

([2777]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 119، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 283

([2778]) قصص الأنبياء، للراوندي، 293، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 504، 31/ 523، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 44، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 84

([2779]) • - شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 136، وضوء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لعلي الشهرستاني، 1/ 208، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 89، الغدير، للأميني، 10/ 83، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 293، معالم المدرستين، لمرتضى العسكري، 3/ 318، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 352، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 6/ 255، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 3/ 160، 6/ 36، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 347، الخلافة المغتصبة، لإدريس الحسيني المغربي، 41، المواجهة مع رسول الله، لأحمد حسين يعقوب، 82، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 57، قراءة في مسار الأموي، لمروان خليفات، 39، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 1/ 355

([2780]) إقبال الأعمال، لابن طاووس، 3/ 98، بحار الأنوار، للمجلسي، 95/ 347

([2781]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 227

([2782]) مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 4/ 255

([2783]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 293، يهود بثوب الإسلام، 15

([2784]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 217

([2785]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 144، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 44

([2786]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 347

([2787]) المصدر السابق، 1/ 343

([2788]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 112

([2789]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 207

([2790]) المصدر السابق، 220

([2791]) المصدر السابق، 95

([2792]) أصل الشيعة وأصولها، لآل كاشف الغطاء، 1/ 145

([2793]) الأمويين ومبادئ الإسلام، لنوري جعفر، 23

([2794]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 331، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 335، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2795]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 218، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 188، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 108، أنظر أيضاً، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 166، 217، بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 334 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 109، غاية المرام، لهاشم البحراني، 6/ 31

([2796]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 63 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 185، 197، 303، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 162، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 4/ 410، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 1/ 57، الأمالي، للطوسي، 725، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 97

([2797]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 278، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 3/ 25، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 224، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 187

([2798]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 407، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 512، 585، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 502، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 461 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 6/ 152، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 333، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 360، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 339 (الحاشية)، الغدير، للأميني، 2/ 161، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 8/ 60

([2799]) مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 4/ 117، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 225، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 59، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 435

([2800]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 84 (الحاشية)، الغدير، للأميني، 2/ 122، أضواء على الصحيحين، لمحمد صادق النجمي، 103 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 291، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السلام)، لابن الدمشقي، 2/ 220 (الحاشية)، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد، 230، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني، 2/ 244، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 317، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 26/ 542، الأخلاق الحسينية، لجعفر البياتي، 188، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 76، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 246

([2801]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 278 (الحاشية)، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي 84 (الحاشية)، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 633، الغدير، للأميني، 2/ 135، أضواء على الصحيحين، لمحمد صادق النجمي، 103 (الحاشية)، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 291، أبو هريرة، لشرف الدين، الموسوي 98 (الحاشية)، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 575، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (عليه السلام)، لابن الدمشقي، 2/ 220 (الحاشية)، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد، 229، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 318، جامع السعادات، لمحمد مهدي النراقي، 1/ 280، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 11/ 214، 26/ 542، الأخلاق الحسينية، لجعفر البياتي، 189، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 76، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 204، المواجهة مع رسول الله، لأحمد حسين يعقوب، 101، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 17

([2802]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 390، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 122، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 162، 36/ 90، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 441، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 393

([2803]) شرح معاني الآثار، لأحمد بن محمد بن سلمة، 1/ 252، الأصول الستة عشر، لعدة محدثين، 88، عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 2/ 43 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 197، 82/ 210، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 5/ 314، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 8/ 370

([2804]) أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 123، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 312، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 7/ 51

([2805]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 161، الخصال، للصدوق، 458، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 112، اليقين، لابن طاووس، 364، 444، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 207، 405، 37/ 342، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 386، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 391، 4/ 159، 5/ 684، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 306، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 171، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 347، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 525

([2806]) وقعة صفين، لنصر بن مزاحم المنقري، 320، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 490، الغدير، للأميني، 2/ 145، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 430، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 269، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 496، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 244

([2807]) وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 337، الغدير، للأميني، 2/ 144، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 53، 164، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 303، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 247

([2808]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 1/ 64، 2/ 513 (الحاشية)، 936، 938، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 200، 42/ 113، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 236، 241، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 2/ 125، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 160، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 163، عقيل ابن أبي طالب، للأحمدي الميانجي، 66، 87، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 31، دراسات في التاريخ، لجعفر مرتضى، 1/ 185

([2809]) تاريخ اليعقوبي، لليعقوبي، 2/ 186، نهج السعادة، للمحمودي، 2/ 78 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 6/ 47، 8/ 384، أصل الشيعة وأصولها، لكاشف الغطاء، 197 (الحاشية)، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 352، 2/ 243، منهج في الإنتماء المذهبي، لصائب عبد الحميد، 244

([2810]) بحار الأنوار، للمجلسي، 17/ 210، 33/ 164، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 386، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 445، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1484، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 384، 7/ 568، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 685، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، للسيد مير محمدي زرندي، 54، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 859، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 515

([2811]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 332، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 278 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 76، 22/ 99، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 138، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 50، تشييد المراجعات، للميلاني، 264

([2812]) مسار الشيعة، للمفيد، 7/ 32

([2813]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 119، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 16/ 283

([2814]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 291

([2815]) المصادر السابقة

([2816]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 596، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605

([2817]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 241، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 267، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 519، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 322، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 273، 313، الأمويين ومبادئ الإسلام، لنوري جعفر، 151

([2818]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 168، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 73، 77، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 439، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 7/ 539، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 657

([2819]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 3/ 223، بحار الأنوار، للمجلسي، 44/ 209، العوالم، الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد الله البحراني، 85، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 668، من أخلاق الإمام الحسين (عليه السلام)، لعبد العظيم المهتدي البحراني، 82، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 189

([2820]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 363، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 62 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 311

([2821]) الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 513 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 229، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 283، الشيعة والحاكمون، لمحمد جواد مغنية، 53، انظر أيضاً روايات اخرى، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 340 (الحاشية)، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 466، الغدير، للأميني، 2/ 122، معجم رجال الحديث، للخوئي، 14/ 120، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 313، الأخلاق الحسينيةعفر البياتي 186، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 245، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاتح الطائي، 94، تظلم الزهراء، للقزويني، 97

([2822]) سبق تخريجه

([2823]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 282، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 84 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 229، أضواء على الصحيحين، لمحمد صادق النجمي، 103 (الحاشية)، الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، لفخار بن معد، 228 (الحاشية)، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 309، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 198

([2824]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 301، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 348، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 2/ 255، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 516، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 545، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 511 (الحاشية)، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 162، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 252

([2825]) نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، 312، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 252، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 260، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 266

([2826]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 227

([2827]) إحقاق الحق، لنور الله التستري، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 199، ظلم الزهراء، للقزويني، 94

([2828]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 222، الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي، 2/ 513 (الحاشية)

([2829]) بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 403

([2830]) النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، لمحمد بن عقيل، 55

([2831]) المصدر السابق، 88

([2832]) أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 517

([2833]) الغدير، للأميني، 10/ 336

([2834]) المصدر السابق، 11/ 68

([2835]) االشيعة والحاكمون، لمحمد جواد مغنية، 53

([2836]) أضواء على خطوط محب الدين، لعبدالواحد الأنصاري، 81

([2837]) مرتضى الرضوي في تعليقه على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 105

([2838]) زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 156

([2839]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 173

([2840]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 297، يهود بثوب الإسلام، 19

([2841]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 254

([2842]) المصدر السابق، 2/ 248

([2843]) المصدر السابق، 2/ 240

([2844]) المصدر السابق، 2/ 237

([2845]) المصدر السابق، 2/ 234

([2846]) المصدر السابق، 2/ 220

([2847]) المصدر السابق، 2/ 218

([2848]) المصدر السابق، 2/ 217

([2849]) المصدر السابق، 2/ 213

([2850]) المصدر السابق، 2/ 211

([2851]) المصدر السابق، 2/ 204

([2852]) المصدر السابق، 2/ 202

([2853]) المصدر السابق، 2/ 168

([2854]) المصدر السابق، 2/ 93

([2855]) المصدر السابق، 1/ 339

([2856]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2857]) المصدر السابق، 209

([2858]) المصدر السابق، 206

([2859]) المصدر السابق، 143

([2860]) المصدر السابق، 95

([2861]) في تحقيقة لكتاب رجال الطوسي، للطوسي، 9

([2862]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 6/ 294، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 197، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 575، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 11/ 216، 26/ 544، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 78، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 237

([2863]) الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 414، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 197، 44/ 83، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 871، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 270، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 81، بيت الأحزان، لعباس القمي، 116، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 300، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 165، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 7/ 470

([2864]) تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 102 قال المحقق : المغيرة بن شعبة ورد في ذمه روايات كثيرة

([2865]) الأمالي، للطوسي، 177، بحار الأنوار، للمجلسي، 19/ 270 (الحاشية)، 28/ 205، 60/ 233، 109/ 189، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 108، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 10/ 196، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 84، بيت الأحزان، لعباس القمي، 63

([2866]) سبق تخريجه

([2867]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 228

([2868]) التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 16

([2869]) الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 55، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 8/ 122

([2870]) النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 100

([2871]) لماذا اخترت مذهب أهل البيت، لمحمد مرعي الأنطاكي، 404

([2872]) مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 7/ 470

([2873]) زواج أم كلثوم، لعلي الشهرستاني، 156

([2874]) صحبة الرسول في ميزان المعقول والمنقول، لحسن عبدالله، 42

([2875]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 297، يهود بثوب الإسلام، 19

([2876]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 254

([2877]) المصدر السابق، 2/ 237

([2878]) المصدر السابق، 2/ 235

([2879]) المصدر السابق، 2/ 231

([2880]) المصدر السابق، 2/ 220

([2881]) المصدر السابق، 2/ 218

([2882]) المصدر السابق، 2/ 217

([2883]) المصدر السابق، 2/ 213

([2884]) المصدر السابق، 2/ 212

([2885]) المصدر السابق، 2/ 211

([2886]) المصدر السابق، 2/ 204

([2887]) المصدر السابق، 2/ 202

([2888]) المصدر السابق، 2/ 198

([2889]) المصدر السابق، 2/ 194

([2890]) المصدر السابق، 2/ 196

([2891]) المصدر السابق، 2/ 177

([2892]) المصدر السابق، 2/ 179

([2893]) المصدر السابق، 2/ 168

([2894]) المصدر السابق، 1/ 340

([2895]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 93

([2896]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 220

([2897]) المصدر السابق، 209

([2898]) الإمام الصادق، لأسد حيدر، 3/ 149

([2899]) أنظر الخطبة والتعليق في كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 80، 81 (الحاشية)، أنظر أيضا، إحقاق الحق، للتستري، 5/ 600

([2900]) الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 37(الحاشية)، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 29(الحاشية‍)، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 450، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 4

([2901]) مروج الذهب، للمسعودي، 3/ 80، القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، للأصبهاني، 193، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 191، رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، للطيف القزويني، 152، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 43/ 93، نقض رسالة الحبل الوثيق، لحسن آل المجدد الشيرازي، 8

([2902]) الأغاني، لأبي الفرج الإصفهاني، 9/ 16، أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 260، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 221 (الحاشية)

([2903]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 4/ 79، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 97، 11/ 304، 325، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 72 (الحاشية)، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 43/ 94، نقض رسالة الحبل الوثيق، لحسن آل المجدد الشيرازي، 9

([2904]) شرح التجريد، للحلي، 387

([2905]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 229

([2906]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 17

([2907]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 2/ 312

([2908]) الصلاة على محمد وآله في الميزان، لعبداللطيف البغدادي، 185

([2909]) رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ، للطيف القزويني، 152

([2910]) الخطط السياسية، لأحمد حسين يعقوب، 403

([2911]) رسالة فى حديث خطبة على، بنت أبي جهل، لعلي الميلاني، 46، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 23/ 48

([2912]) أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى العسكري، 1/ 259، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 421 (الحاشية)

([2913]) أحاديث أم المؤمنين عائشة، لمرتضى مرتضى العسكري، 1/ 261

([2914]) المصدر السابق، 1/ 261

([2915]) المصدر السابق، 1/ 260

([2916]) موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 5/ 93

([2917]) مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 1/ 191

([2918]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 331، بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 335، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 31/ 326 (الحاشية)

([2919]) الخصال، للصدوق، 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 409، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 306

([2920]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 63 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 185، 303، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 162، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 4/ 410، خاتمة المستدرك، للنوري الطبرسي، 1/ 57، الأمالي، للطوسي، 725، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 266، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 97

([2921]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 257، معالم الفتن، لسعيد أيوب، 2/ 107، مروج الذهب، للمسعودي، 2/ 391

([2922]بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 86، 101، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 14/ 10، الدر النظيم، لإبن حاتم العاملي، / 341، الأمالي، للطوسي، 70، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 176، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 194، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 154

([2923]) شرح معاني الآثار، لأحمد بن محمد بن سلمة، 1/ 252، الأصول الستة عشر، لعدة محدثين، 88، عوالي اللئالي، لابن أبي جمهور الأحسائي، 2/ 43 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 197، 82/ 210، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 5/ 314، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 794، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 8/ 370

([2924]) الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 61، بحار الأنوار، للمجلسي، 28 100 (الحاشية)، إغتيال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجاح الطائي، 76، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 140، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 215، 218، 219

([2925]) التعجب، لأبي الفتح الكراجكي، 152، الصوارم المهرقة، لنور الله التستري، 108، إحقاق الحق، لنور الله التستري، 195

([2926]) الأمالي، للطوسي، 182، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 100 (الحاشية)، 33/ 306، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 263

([2927]) المسترشد، لمحمد بن جرير الطبري ( الشيعي)، 596، مكاتيب الرسول، للأحمدي الميانجي، 1/ 605

([2928]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 363، الإيضاح، للفضل بن شاذان الأزدي، 62 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 311

([2929]) بحار الأنوار، للمجلسي، 33/ 301، شجرة طوبى، لمحمد مهدي الحائري، 2/ 348، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 2/ 255، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 516، وقعة صفين، لابن مزاحم المنقري، 545، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، لابن الصباغ، 1/ 511 (الحاشية)، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 1/ 162، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 252

([2930]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 230

([2931]) بحار الأنوار، للمجلسي، 32/ 89

([2932]) الغدير، للأميني، 10/ 336

([2933]) مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 459

([2934]) ، للمفيد، من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، 322، 344،

([2935]) مرتضى الرضوي في تعليقة على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 86

([2936]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 173

([2937]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 255

([2938]) المصدر السابق، 2/ 256

([2939]) المصدر السابق، 2/ 254

([2940]) المصدر السابق، 2/ 237

([2941]) المصدر السابق، 2/ 234

([2942]) المصدر السابق، 2/ 198

([2943]) المصدر السابق، 2/ 196

([2944]) المصدر السابق، 1/ 352

([2945]) المصدر السابق، 1/ 342

([2946]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 221

([2947]) المصدر السابق، 220

([2948]) المصدر السابق، 220

([2949]) المصدر السابق، 215

([2950]) المصدر السابق، 218

([2951]) الامامة في أهم الكتب الكلامية، لعلي الميلاني، 307، رسالة في صلاة أبي بكر، لعلي الميلاني، 27، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 24/ 29، دعوة إلى سبيل المؤمنين، لطارق زين العابدين، 135

([2952]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 241، اليقين، لابن طاووس 475، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 225 وقال : ووجه الدلالة، أنه يدل على اختلاف الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وان أهل الحق من كان علي عليه السلام امامه، فبطل ما ادعوه من الاجماع على امامة أئمة الضلالة، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 205، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني 124، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني، 78

([2953]) الأمالي، للطوسي، 710، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 450، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 20، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 251، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 334، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 30، تقريب المعارف، لإبي الصلاح الحلبي، 265

([2954]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 268 العقد النضيد والدر الفريد، لمحمد بن الحسن القمي، 111، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 124

([2955]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري 161، الخصال، للصدوق، 458، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 112، اليقين، لابن طاووس، 364، 444، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 207، 405، 37/ 342، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 386، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 391، 4/ 159، 5/ 684، معجم رجال الحديث، للخوئي، 11/ 306، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 171، غاية المرام، لهاشم البحراني، 2/ 347، شرح العينية الحميرية، للفاضل الهندي، 525، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 280 (قال : يستفاد من بعض الأخبار أن نعثلاً - أي عثمان - كان بمنزلة قارون)،، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 515

([2956]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 51، أنظر أيضاً، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 7/ 37، 11/ 94، حلية الأبرار، لهاشم البحراني، 1/ 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 426، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 13/ 204، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 3/ 435، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 95، معجم رجال الحديث، للخوئي، 5/ 143، إثباة الهداة، للحر العاملي، 1/ 385

([2957]) الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 296، تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 271، النفي والتغريب، لنجم الدين الطبسي، 37، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 608، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 417، 31/ 178، 279، الغدير، للأميني، 8/ 297، 306، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 8، 15، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 56، 8/ 259، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 245، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 4/ 238، حياة الإمام الحسين (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 1/ 370، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 252، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 68

([2958]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 266، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 274، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 179

([2959]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 280 (الحاشية)، 31/ 270، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 368

([2960]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 263، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 270

([2961]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 271

([2962]) المصادر السابقة

([2963]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 264، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 272

([2964]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 265، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 272، 93/ 93، الغدير، للأميني، 8/ 293، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 12/ 26، نظرة في كتاب البداية والنهاية، للأميني، 118 (الحاشية)، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 4/ 54

([2965]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 265، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 273

([2966]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 266، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 274، الفوائد الرجالية، لبحر العلوم، 2/ 152، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 2/ 191

([2967]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 277، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 16

([2968]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 278

([2969]) الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 2/ 490، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 434، إثباة الهداة، للحر العاملي، 1/ 375

([2970]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، 3/ 58، 8/ 261، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 609، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 418، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 180، الغدير، للأميني، 8/ 307، 318، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 246، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 11/ 321، الشافي في الامامة، للشريف المرتضى، 4/ 298، سفينة النجاة، للسرابي التنكابني، 254، لوامع الحقائق في أصول العقائد، للميرزا أحمد الآشتياني، 1/ 98 (الحاشية)

([2971]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 231

([2972]) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، لابن طاووس 241، اليقين، لابن طاووس 475، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 225 وقال : ووجه الدلالة، أنه يدل على اختلاف الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله، وان أهل الحق من كان علي عليه السلام امامه، فبطل ما ادعوه من الاجماع على امامة أئمة الضلالة، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 205، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني 124، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني 78

([2973]) الأمالي، للمفيد، 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 360، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 425، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 18، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 112 (الحاشية)، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 111

([2974]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 278، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 285، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي، 8/ 424، لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 93

([2975]) مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 26، حقائق التأويل، للشريف الرضي، 348 (الحاشية)

([2976]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 19

([2977]) الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 3/ 153، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، / 574، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 122، 31/ 634، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 367

([2978]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 345، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 2/ 89، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 127، 61/ 241، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 203، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 328

([2979]) معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 332، مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 235،

([2980]) مجمع النورين، لأبي الحسن المرندي، 235،

([2981]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 209

([2982]) خلفيات مأساة الزهراء، لجعفر مرتضى، 2/ 289

([2983]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 246، بحار الأنوار، للمجلسي، 41/ 213، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 262، 7/ 200، 9/ 25، الغدير، للأميني، 1/ 190، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 7/ 342، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 265، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 453، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 185، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 3/ 551، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 332، المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، للأميني، 61، 62، الروض النضير في معنى حديث الغدير، لفارس حسون كريم، 215، 311، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 244، 7/ 198، 9/ 21

([2984]) الأمالي، للصدوق، 184، الخصال، للصدوق، 219، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 113، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 316، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 447، 41/ 206، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 186، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 74، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 335، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 307، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 33، 161، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 420

([2985]) الفصول المختارة، للمفيد، 2/ 258

([2986]) الإرشاد، للمفيد، 1/ 177، بحار الأنوار، للمجلسي، 21/ 388، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 329، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 1/ 420، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 2/ 241

([2987]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=467

([2988]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 192، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 148 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 142، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 83، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 302، 2/ 425، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 131، 417، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 139، الرسائل الرجالية، لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي، 1/ 210 (الحاشية)، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 271، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 5/ 313 (الحاشية)، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 194، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 367، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 63

([2989]) الاختصاص، للمفيد، 73، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 4/ 271، تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي، لمحمد على الأبطحي، 5/ 312 (الحاشية)، مجمع البحري، للطريحي، 2/ 640

([2990]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث ؟، لنجاح الطائي، 95

([2991]) المصدر السابق، 211

([2992]) المصدر السابق، 206

([2993]) المصدر السابق، 183

([2994]) المصدر السابق، 184

([2995]) المصدر السابق، 184

([2996]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=191

([2997]) الاستغاثة، لأبي القاسم الكوفي، 1/ 37(الحاشية)، خلاصة الإيجاز، للمفيد، 29(الحاشية‍)، مستدرك الوسائل، للنوري الطبرسي، 14/ 450، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 21/ 4

([2998]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=537

([2999]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 195، نقد الرجال، للتفرشي، 1/ 187، معجم رجال الحديث، للخوئي، 3/ 183، 11/ 286، 18/ 272، المفيد من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، 578

([3000]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 283، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 291، قاموس الرجال، لمحمد تقي التستري، 9/ 587

([3001]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 284، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 292

([3002]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 35

([3003]) المصدر السابق، 28

([3004]) المصدر السابق، 31

([3005]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 84، انظر أيضاً 166 من الكتاب نفسه

([3006]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 206

([3007]) سفينة البحار، لعباس القمي، 1/ 654، الكنى والألقاب، لعباس القمي، 3/ 29، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 143

([3008]) الحكومة الإسلامية، للخميني، 71

([3009]) صحبة الرسول في ميزان المعقول والمنقول، لحسن عبدالله، 42

([3010]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 202

([3011]) أضواء على خطوط محب الدين الخطيب، لعبدالواحد الأنصاري، 65

([3012]) الإمام الصادق، لأسد حيدر، 3/ 149

([3013]) الصحيح من سيرة النبي الأعظم، لجعفر مرتضى، 6/ 131

([3014]) العمدة، لابن البطريق، 107، 110، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة)، للميرجهاني، 2/ 253، شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 1/ 100، الاحتجاج، للطبرسي، 1/ 97، كتاب الأربعين، لمحمد طاهر القمي الشيرازي، 114، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 187، 37/ 196، خلاصة عبقات الأنوار، لحامد النقوي، 3/ 261، 7/ 136، 9/ 25، الغدير، للأميني، 1/ 169، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 188 (الحاشية)، معجم الرجال والحديث، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 40، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 175 (الحاشية)، النص على أمير المؤمنين (عليه السلام)، لعلي عاشور، 30، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 65، 166، الإحتجاج، للطبرسي، 1/ 184، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 333، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 279، 283، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 114، مصباح الهداية في إثبات الولاية، لعلي البهبهاني 334، المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، للأميني، 21، 23 (الحاشية)، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 6/ 318، 8/ 745، 16/ 567، 579، العترة والصحابة في السنة، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 74، 74، المسانيد، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 269، المسند الصحيح، لمحمد حياة الأنصاري، 156، المنتخب من الصحاح الستة، لمحمد حياة الأنصاري، 15 (الحاشية)، 232 (الحاشية)، 275، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 107، رسالة طرق حديث من كنت مولاه، للسيد عبد العزيز الطباطبائي، 69 (الحاشية)، 94 (الحاشية)، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 3/ 243، 7/ 136، 9/ 20، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 516

([3015]) بحار الأنوار، للمجلسي، 34/ 288

([3016]) الكافي، للكليني، 7/ 407، الكافي للحلبي، لأبي الصلاح الحلبي، 426، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 40/ 16، دراسات فقهية في مسائل خلافية، لنجم الدين الطبسي، 18، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 11/ 56، 146، الينابيع الفقهية، لعلي أصغر مرواريد، 23/ 300، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، للمنتظري، 2/ 160، المصطلحات، إعداد مركز المعجم الفقهي، 981، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 4/ 278 (الحاشية)، تهذيب الأحكام، للطوسي، 6/ 218، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 27/ 23، الفصول المهمة في أصول الأئمة، للحر العاملي، 1/ 543 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 25/ 24، فقه القرآن، للقطب الراوندي، 2/ 7، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 41، بحوث في تاريخ القرآن وعلومه، لمير محمدي زرندي، 113، تدوين القرآن، لعلي الكوراني العاملي، 293، الفوائد المدنية والشواهد المكية، لمحمد أمين الإسترآبادي، السيد نور الدين العاملي، 203، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 1/ 341، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 137، معجم رجال الحديث، للخوئي، 8/ 348، المفيد من معجم رجال الحديث، لمحمد الجواهري، 236، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 7/ 93، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 6/ 336، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 312، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 9/ 80

([3017]) الغدير، للأميني، 8/ 282

([3018]) يهود بثوب الإسلام، لنجاح الطائي، 23، نظريات الخليفتين، 2/ 299

([3019]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 299، يهود بثوب الإسلام، 24

([3020]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 300، يهود بثوب الإسلام، 25

([3021]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 292، يهود بثوب الإسلام، 14

([3022]) الصحيح من سيرة النبي، لجعفر مرتضى، 6/ 341

([3023]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 276، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 283

([3024]) المصادر السابقة

([3025]) تقريب المعارف، لأبي الصلاح الحلبي، 277، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 284

([3026]) المصادر السابقة

([3027]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 297، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 581، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 15

([3028]) أم المؤمنين تأكل أولادها، لنبيل فياض، 39

([3029]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 113، إغتيال أبي بكر، لنجاح الطائي، 19

([3030]) الكافي، للكليني، 4/ 545، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 85، 31/ 632، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 12/ 212، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 266، ألف سؤال وإشكال، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 343

([3031]) من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 559، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 263، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 5/ 286، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 5/ 216، 7/ 271، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 399، منتقى الجمان، لحسن صاحب المعالم، 2/ 164، معجم رجال الحديث، للخوئي، 9/ 33، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 313، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 170، مجلة تراثنا، لمؤسسة آل البيت، 25/ 26

([3032]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 30، مختصر البصائر، للحسن بن سليمان الحلى، 139، بحار الأنوار، للمجلسي، 53/ 75

([3033]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 269، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 126

([3034]) خلفيات مأساة الزهراء، لجعفر مرتضى، 2/ 289

([3035]) الغدير، للأميني، 11/ 108

([3036]) المصدر السابق، 11/ 107

([3037]) الصحيح من سيرة النبي، لجعفر مرتضى، 9/ 207

([3038]) المصدر السابق، 9/ 248

([3039]) المصدر السابق، 9/ 251

([3040]) المصدر السابق، 9/ 285

([3041]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 206

([3042]) المصدر السابق، 209

([3043]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 1/ 350

([3044]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=392

([3045]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 280، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 219، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 563، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 655، تفسير الميزان، للطباطبائي، 5/ 120

([3046]) بحار الأنوار، للمجلسي، 20/ 55، الأنوار العلوية، لجعفر النقدي، 185، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 6/ 266

([3047]) اختيار معرفة الرجال، للطوسي، 1/ 29 (الحاشية)، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 231، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 20/ 145 (الحاشية)، 301، التحرير الطاووسي، لحسن صاحب المعالم، 472، نقد الرجال، للتفرشي، 4/ 58، جامع الرواة، لمحمد علي الأردبيلي، 2/ 25، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، لعلى خان المدنى، 335، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 104، 145، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 29، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 188، 15/ 96، المسلك في أصول الدين، للمحقق الحلي، 233 (الحاشية)، الأعلام من الصحابة والتابعين، للحاج حسين الشاكري، 5/ 20، 59، 9/ 19

([3048]) الأمالي، للصدوق، 184، الخصال، للصدوق، 219، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 113، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 1/ 316، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 447، 41/ 206، معجم رجال الحديث، للخوئي، 4/ 186، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 2/ 74، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 2/ 335، غاية المرام، لهاشم البحراني، 1/ 307، كشف المهم في طريق خبر غدير خم، لهاشم البحراني، 33، 161، إثبات الهداة، للحر العاملي، 2/ 420

([3049]) رجال الطوسي، للطوسي، 76، خلاصة الأقوال، للعلامة الحلي، 377، طرائف المقال، لعلي البروجردي، 2/ 101، معجم رجال الحديث، للخوئي، 14/ 92، عجائب أحكام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحسن الأمين، 134 (الحاشية)

([3050]) مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي، 6/ 32

([3051]) المصدر السابق، 5/ 43

([3052]) المصدر السابق، 7/ 395

([3053]) المصدر السابق، 7/ 399

([3054]) المصدر السابق، 1/ 89

([3055]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 300، يهود بثوب الإسلام، 30

([3056]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 292، يهود بثوب الإسلام، 14

([3057]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 285

([3058]) المصدر السابق، 2/ 218

([3059]) المصدر السابق، 2/ 211

([3060]) المصدر السابق، 2/ 204

([3061]) المصدر السابق، 2/ 202

([3062]) المصدر السابق، 2/ 198

([3063]) المصدر السابق، 1/ 343

([3064]) المصدر السابق، 1/ 296

([3065]) المصدر السابق، 1/ 297

([3066]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 207

([3067]) المصدر السابق، 207

([3068]) المصدر السابق، 207

([3069]) المصدر السابق، 232

([3070]) المصدر السابق، 220

([3071]) المصدر السابق، 209

([3072]) المصدر السابق، 206

([3073]) المصدر السابق، 184

([3074]) الروضة المختارة (شرح القصائد العلويات السبع)، لابن أبي الحديد، المعتزلي، 129 (الحاشية)

([3075]www.alqatrah.org/ question/ indexphp?id=467

([3076]) شرح الأخبار، للقاضي النعمان المغربي، 2/ 528، الغدير، للأميني، 8/ 251، معجم الرجال والحديث، لمحمد حياة الأنصاري، 2/ 199، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 140، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 8/ 165، نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 270، خلاصة المواجهة، لأحمد حسين يعقوب، 141، قراءة في مسار الأموي، لمروان خليفات، 11، 67، من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 113

([3077]) الخصال، للصدوق، 43، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 84، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 517، موسوعة كلمات الإمام الحسين (عليه السلام)، للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 675، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 80، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 801، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 368، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 477، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 278، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 147، مفاهيم القرآن (العدل والإمامة)، لجعفر السبحاني، 10/ 321

([3078]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 363، مستدرك سفينة البحار، للنمازي، 1/ 227، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي، 6/ 46، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 529 أنظر أيضاُ، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 255، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 210، 31/ 515، 644، 646،، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1095، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 335، 6/ 293، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 511، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 46

([3079]) أنظر هذا وغيره في الباب في، التبيان، للطوسي، 6/ 494، مناقب آل أبي طالب، لابن شهر آشوب، 2/ 109، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 5/ 143 (الحاشية)، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 362، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 53، 510، 33/ 206، 41/ 322، 82/ 264، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 1/ 166 (الحاشية)، مناقب أهل البيت (عليهم السلام)، للمولى حيدر الشيرواني، 376، فهارس رياض السالكين، لمحمد حسين المظفر، 2/ 238، الغدير، للأميني، 8/ 248، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 227، 8/ 54، 9/ 266، 10/ 36، المناظرات في الإمامة، لعبد الله الحسن، 93 (الحاشية)، مواقف الشيعة، للأحمدي الميانجي، 2/ 131، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 164، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 2/ 620، كتاب الفتوح، لأحمد بن أعثم الكوفي، 2/ 564، تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين، للمحسن إبن كرامة، 102، 105، اللمعة البيضاء، للتبريزي الأنصاري، 26، النصائح الكافية، لمحمد بن عقيل، 142، أهل البيت في الكتاب والسنة، لمحمد الريشهري، 541، 558، التجلي الأعظم، لفاخر موسوي، 320، الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لجعفر مرتضى، 6/ 173، جواهر التاريخ، لعلي الكوراني العاملي، 1/ 54، 2/ 15، 187، 432، صحيفة الحسن (عليه السلام)، جمع جواد القيومي، 278، موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكتاب والسنة والتاريخ، لمحمد الريشهري، 8/ 229، 11/ 135، وفيات الأئمة، من علماء البحرين والقطيف، 33، شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، لعلي الميلاني، 1/ 283 (الحاشية)، نفس الرحمن في فضائل سلمان، للنوري الطبرسي، 283 (الحاشية)، الانتصار، للعاملي، 5/ 389، 85، 181، 199، 409، 427، الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 38، حياة الإمام المهدي (عليه السلام)، لباقر شريف القرشي، 160، محاكمات الخلفاء وأتباعهم، لجواد جعفر الخليلي، 252، نفحات الأزهار، لعلي الميلاني، 15/ 35، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 281، نور الثقلين، للحويزي، 5/ 622

([3080]) الكافي، للكليني، 8/ 341، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 533، 46/ 281، موسوعة المصطفى والعترة (عليهم السلام)، للحاج حسين الشاكري، 8/ 192

([3081]) تفسير أبي حمزة الثمالي، لأبي حمزة الثمالي، 185، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 65، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 279، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 512، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 5/ 387، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 445، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 164، تفسير الميزان، للطباطبائي، 9/ 129، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 90

([3082]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 255، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 363، 24/ 210، 31/ 515، 644، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 227، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 1095، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 511، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 93

([3083]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 641، 36/ 98، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 50، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 60، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 101

([3084]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 641، 36/ 98، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 51، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 102

([3085]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 50، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 641، 36/ 98، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 60 (الحاشية)، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 101، البرهان، لهاشم البحراني، 1/ 128

([3086]) مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي، 206، الإرشاد، للمفيد، 2/ 373، المستجاد من الإرشاد (المجموعة)، للعلامة الحلي، 260، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 249، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 228، 23/ 207، 51/ 48، 52/ 221، 53/ 109، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 229، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 293، 296، 301، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 118، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 2/ 878، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 29، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 46، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 254، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 11/ 343، أعيان الشيعة، لمحسن الأمين، 2/ 80، فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، لابن عقدة الكوفي، 201 (الحاشية)، إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي، 2/ 283، كشف الغمة، لابن أبي الفتح الإربلي، 3/ 258، 332، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 386، منتخب الأنوار المضيئة، لبهاء الدين النجفي، 306، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، للحر العاملي، 278، 351، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 2/ 294، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 626

([3087]) تهذيب الأحكام، للطوسي، 2/ 109، 321، منتهى المطلب، للعلامة الحلي، 1/ 306، بحار الأنوار، للمجلسي، 83/ 58، مجمع الفائدة، للمحقق الأردبيلي، 2/ 324 (الحاشية)، 3/ 341 (الحاشية)، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 8/ 529، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 6/ 462، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأحمد الرحماني الهمداني، 793

([3088]) تفسير أبي حمزة الثمالي، لأبي حمزة الثمالي، 296، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 229، 51/ 48، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 66، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 398، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 1/ 458، تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 399، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 380، 6/ 377، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 585، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 550، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 84، مكيال المكارم، للميرزا محمد تقي الأصفهاني، 1/ 103

([3089]) بحار الأنوار، للمجلسي، 35/ 364

([3090]) المصدر السابق، 31/ 544،

([3091]) بحار الأنوار، للمجلسي، 2/ 26، 31/ 514، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 38، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 123، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 42، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 59

([3092]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 380، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 297، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 165، 31/ 525، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 180، 5/ 393، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 171، مجمع البحرين، للطريحي، 2/ 483، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 353

([3093]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 298، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 526، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 180

([3094]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 298، حار الأنوار، للمجلسي، 31/ 527

([3095]) الكافي، للكليني، 5/ 564، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 3/ 467 (الحاشية)، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 532، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 93، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 5/ 446

([3096]) الكافي، للكليني، 8/ 103، 239، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 31، 325، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 161، 258، 31/ 533، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 308، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 40، 393، مستدركات علم رجال الحديث، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 415، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 712، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 3/ 170، سنن الإمام علي (عليه السلام)، للجنة الحديث معهد باقر العلوم (عليه السلام)، 111، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 353، 368

([3097]) الخصال، للصدوق، 35، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 511، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 10/ 541، قرة العينين من أحاديث الفريقين، لمحمد حياة الأنصاري، 147

([3098]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 516، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 335، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 434، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 77، أنظر أيضاً نور الثقلين، للحويزي، 4/ 169

([3099]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 211، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 140، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 747، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 203

([3100]) الخصال، للصدوق، 61، بحار الأنوار، للمجلسي، 8/ 285، 31/ 518، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 1/ 433، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 114، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 3/ 18، 4/ 504، معجم رجال الحديث، للخوئي، 19/ 217، حق اليقين، لعبدالله شبر، 2/ 169، علم اليقين، للكاشاني، 2/ 732 وقال : المراد بقارون عبدالرحمن بن عوف، معالم الزلفى، لهاشم البحراني، 3/ 338، البرهان، لهاشم البحراني، 2/ 245

([3101]) بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 228، 23/ 207، 51/ 48، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 296، تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 118، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 29، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 47، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 254، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، لناصر مكارم الشيرازي، 11/ 343، منتخب الأنوار المضيئة، لبهاء الدين النجفي، 34 (الحاشية)

([3102]) بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 47، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 112، كنز الفوائد، للكراجكي، 282، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 540، البرهان، لهاشم البحراني، 4/ 112

([3103]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 392، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 372، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 314، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 304، المعلى بن خنيس، لحسين الساعدي، 184، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 75

([3104]) بحار الأنوار، للمجلسي، 13/ 306، أنظر أيضاً تفسير العياشي، 2/ 333 (الحاشية)

([3105]) الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 4/ 195، كتاب الطهارة، للأنصاري، 2/ 331، الكافي، للكليني، 8/ 232، شرح أصول الكافي، لمحمد صالح المازندراني، 12/ 314، 551، الخرائج والجرائح، لقطب الدين الراوندي، 1/ 284، الصراط المستقيم، لعلي بن يونس العاملي، 2/ 183، مدينة المعاجز، لهاشم البحراني، 5/ 193، بحار الأنوار، للمجلسي، 6/ 235، 27/ 268، 46/ 331، 58/ 53، 62/ 226، مستدرك سفينة البحار، للنمازي الشاهرودي، 1/ 230، 9/ 387، 10/ 291، مستدركات علم رجال الحديث، للنمازي الشاهرودي، 5/ 147، الشيعة في أحاديث الفريقين، لمرتضى الأبطحي 327 (الحاشية)، مجمع البحرين، للطريحي، 4/ 495

([3106]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 142، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 2/ 343، 3/ 363، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 110، بحار الأنوار، للمجلسي، 36/ 100، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 435، مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) وما نزل من القرآن في علي (عليه السلام)، لأبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني، 260، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 1/ 224، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 277

([3107]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 416، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 368، 53/ 58، 120، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 487، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 553، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 784، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 96، 2/ 312، الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام)، لعبد الزهراء مهدي، 470، ما نزل من القرآن في شأن فاطمة (عليها السلام)، لمحمد علي الحلو، 116

([3108]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 211، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 335، 2/ 141، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 747

([3109]) تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 585، 589، بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 387، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 320، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 418، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 369

([3110]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 156، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 511، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 247، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 1/ 511، تفسير كنز الدقائق، للميرزا محمد المشهدي، 2/ 656

([3111]) الكافي، للكليني، 4/ 159، من لا يحضره الفقيه، للصدوق، 2/ 157، تذكرة الفقهاء، للعلامة الحلي، 6/ 235، الحدائق الناضرة، ليوسف البحراني، 13/ 439، تهذيب الأحكام، للطوسي، 3/ 59، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 297، الأمالي، للطوسي، 689، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 77، 58/ 168، 94/ 8، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (عليه السلام)، للسدي علي خان المدني الشيرازي، 6/ 29 (الحاشية)، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 9/ 54، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 10/ 98، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 52، 5/ 351، 7/ 520، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 5/ 621، تفسير الميزان، للطباطبائي، 15/ 333، إثبات الهداة، للحر العاملي، 1/ 156، 230

([3112]) الكافي، للكليني، 6/ 367، المهذب، للقاضي ابن البراج، 2/ 446 (الحاشية)، جواهر الكلام، لمحمد حسن النجفي، 36/ 498، المحاسن، للبرقي، 2/ 517، وسائل الشيعة، للحر العاملي، 25/ 194، بحار الأنوار، للمجلسي، 43/ 90، 63/ 235، 109/ 230، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي، 23/ 455، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 187، رمز الصحة، لمحمود الأصفهانى، 191

([3113]) الخصال، للصدوق، 228، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 314، مسند الإمام الرضا (عليه السلام)، لعزيز الله عطاردي، 1/ 77، موسوعة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، لهادي النجفي، 9/ 65، 11/ 240، شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور، للحاج ميرزا أبي الفضل الطهراني، 1/ 361 (الحاشية)

([3114]) كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمد باقر الأنصاري، 359، بحار الأنوار، للمجلسي، 22/ 498، حياة أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لسانه، لمحمد محمديان، 1/ 249

([3115]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 196، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 512، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 315، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 114، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 709

([3116]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 369، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 7/ 102، بحار الأنوار، للمجلسي، 9/ 218، 31/ 512، 64/ 38، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 3/ 86

([3117]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 1/ 372، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 513،

([3118]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 242، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 153، 31/ 641، 65/ 13، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 548، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 306، 6/ 240، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 467، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 506، مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 226

([3119]) تفسير فرات الكوفي، لفرات بن إبراهيم الكوفي، 562، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 76، 79، 31/ 642، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 806،

([3120]) بحار الأنوار، للمجلسي، 23/ 384، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 2/ 46، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 576، غاية المرام، لهاشم البحراني، 4/ 128، شرح إحقاق الحق، للمرعشي، 14/ 440

([3121]) رسائل الكركي، للمحقق الكركي، 2/ 227

([3122]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 420

([3123]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 173

([3124]) المصدر السابق، 174

([3125]) المصدر السابق، 196

([3126]) المصدر السابق، 288

([3127]) المصدر السابق، 267

([3128]) المصدر السابق، 228

([3129]) المصدر السابق، 206

([3130]) مشارق الشموس الدرية، لعدنان البحراني، 247

([3131]) من وصية الإمام الخميني التي نشرت بعد وفاته سنة ١٩٨٩

([3132]) مرتضى الرضوي في تعليقة على كتاب الروائع المختارة من خطب الإمام الحسن (عليه السلام)، لمصطفى الموسوي، 20

([3133]) الليالي الفاطمية امتداد للأيام الحسينية، لعبدالله حسين الكربلائي، 51

([3134]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 190

([3135]) ليالٍ يهودية، لنجاح الطائي، 291

([3136]) المصدر السابق، 235

([3137]) نظريات الخليفتين، لنجاح الطائي، 2/ 259

([3138]) المصدر السابق، 2/ 259

([3139]) المصدر السابق، 2/ 269

([3140]) المصدر السابق، 2/ 270

([3141]) المصدر السابق، 2/ 175

([3142]) المصدر السابق، 2/ 172

([3143]) المصدر السابق، 2/ 155

([3144]) المصدر السابق، 2/ 154

([3145]) المصدر السابق، 2/ 154

([3146]) المصدر السابق، 2/ 147

([3147]) المصدر السابق، 2/ 146

([3148]) المصدر السابق، 2/ 103

([3149]) المصدر السابق، 2/ 106

([3150]) المصدر السابق، 2/ 89

([3151]) المصدر السابق، 2/ 85

([3152]) المصدر السابق، 1/ 343

([3153]) المصدر السابق، 1/ 339

([3154]) المصدر السابق، 1/ 257

([3155]) من وراء المحرقة الكبرى لكتب البشرية؟، لنجاح الطائي، 187

([3156]) المصدر السابق، 140

([3157]) المصدر السابق، 94

([3158]) لماذا لم يصل علي على الملوك الثلاث؟، لنجاح الطائي، 231

([3159]) المصدر السابق، 135

([3160]) المصدر السابق، 122

([3161]) المصدر السابق، 120

([3162]) المصدر السابق، 117

([3163]) المصدر السابق، 46

([3164]) في تعليقه على كتاب الإحتجاج، للطبرسي، 1/ 227

([3165]) في تعليقه على كتاب حليف مخزوم (عمار بن ياسر)، لصدر الديت شرف الدين، 162 (الحاشية)

([3166]) دراسات في التاريخ، لجعفر مرتضى، 1/ 135

([3167]) كتاب الغيبة، لمحمد بن إبراهيم النعماني، 206، بحار الأنوار، للمجلسي، 24/ 219، الإمام الحسين في أحاديث الفريقين، لعلي الأبطحي، 2/ 399

([3168]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 360، تفسير أبي حمزة الثمالي، لأبي حمزة الثمالي، 163، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 524، التفسير الأصفى، للفيض الكاشاني، 1/ 320، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 2/ 121، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 1/ 719

([3169]) تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 1/ 360، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 524، إثبات الهداة، للحر العاملي، 3/ 125

([3170]) الكافي، للكليني، 8/ 341، شرح أصول الكافي، للمولي محمد صالح المازندراني، 12/ 485، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 534

([3171]) الأمالي، للطوسي، 667، بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 513، 566، 47/ 162، 71/ 167، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 9/ 410، معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام)، لعلي الكوراني العاملي، 5/ 194، تفسير العياشي، لمحمد بن مسعود العياشي، 2/ 235، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، لعلي اليزدي الحائري، 1/ 65

([3172]) بحار الأنوار، للمجلسي، 31/ 514، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 8/ 38، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 42، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 59

([3173]) تفسير القمي، لعلي بن إبراهيم القمي، 2/ 242، بحار الأنوار، للمجلسي، 30/ 153، 31/ 641، 65/ 13، مستدرك سفينة البحار، لعلي النمازي الشاهرودي، 6/ 548، التفسير الصافي، للفيض الكاشاني، 4/ 306، 6/ 240، تفسير نور الثقلين، للحويزي، 4/ 467، تأويل الآيات، لشرف الدين الحسيني، 2/ 506

([3174]) علل الشرائع، للصدوق، 2/ 348، بحار الأنوار، للمجلسي، 28/ 48

([3175]) مختصر المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني، 420

([3176]) مرآة الأنوار، لأبي الحسن العاملي، 196

([3177]) تأهب للظهور المهدي على الأبواب، لأم نور الحسني ويحي عبود، 190