Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

قذائف عراقية على منطقة سعودية حدودية ..

أعلنت السعودية، مساء الاثنين، في بيان رسمي، عن سقوط ثلاث قذائف في منطقة عرعر الحدودية مع العراق، شمال المملكة، من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.

وقال مصدر في حرس الحدود السعودي إنه "عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من ظهر الاثنين، تم رصد سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمع سكني بجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية للمملكة، ولم ينتج عن ذلك أي إصابات".

ويأتي هذا الحادث، بعد توجيهات أصدرها الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، أواخر الشهر الماضي، تقضي بتشديد إجراءات الأمن على الحدود الشمالية للمملكة مع العراق، وذلك على وقع استمرار تدهور الوضع الأمني في بلاد الرافدين.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سقطت ست قذائف هاون في منطقة حفر الباطن القريبة من العراق من دون سقوط ضحايا، وتبنت مجموعة عراقية تسمي نفسها "جيش المختار" هذا الهجوم، مؤكدة على أنه "تحذير للسعودية".

وكان مصدر عسكري في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، كشف لـ"العربي الجديد"، قبل 

"
يأتي الحادث في أعقاب توجيهات أصدرها الملك السعودي باتخاذ إجراءات أمنية على الحدود الشمالية للمملكة

"

أيام، عن انسحاب 2350 جندياً، ضمن اللواء 23، التابع لقوات حرس الحدود، الفرقة الثانية، من الشريط الحدودي العراقي ـ السعودي المحاذي لمحافظة الأنبار، بما فيها معبر عرعر الدولي الرابط بين البلدين، ليحلّ مكان هؤلاء الجنود مقاتلون من الميليشيات الموالية للحكومة، وفرق عسكرية من المتطوعين الجدد في الجيش العراقي.

في المقابل، ذكرت بعض وسائل الإعلام، في الثالث من الجاري، أن "السعودية نشرت 30 ألف جندي على حدودها مع العراق بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة"، إلا أن بغداد نفت الخبر، وأكدت أن الحدود لا تزال تحت سيطرتها الكاملة. ووصف المتحدث باسم الجيش العراقي، اللواء قاسم عطا، هذه الأنباء بـ "الكاذبة"، وأضاف أن "الحدود التي تقع في أغلبها في منطقة صحراوية خالية، تحت السيطرة الكاملة لحرس الحدود العراقي".

وحمّلت الرياض #رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، بسبب اعتماده سياسة "إقصاء" للعرب السنّة، مطالبة بـ"الإسراع" في تشكيل حكومة وفاق وطني.

ويشترك العراق مع السعودية بحدود يصل طولها إلى 800 كيلومتر، وهي ذات طبيعة صحراوية، وتضمّ حقلاً للغاز الطبيعي وآبار نفط غير مستثمرة، فضلاً عن شبكة خطوط أنابيب للنفط، متوقفة عن العمل منذ العام 1991 عقب حرب الخليج.

وتقطن المنطقة الحدودية بين البلدين، عشائر شمّر وعنزة والعبيد والرهوج والدليم والصبيحات، وهي العشائر التي أعلنت موقفها الرافض للمالكي، والمؤيد للحراك المسلّح في المدن الشمالية والغربية من البلاد.

وتضم المنطقة الحدودية مدن عرعر، وجديدة عرعر داخل العراق، وتحمل مدن مجاورة لها في السعودية التسمية نفسها، فضلاً عن الطليحية والنخيب وبلدة الحجاج وقرى آبار أبو بكر.