Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

مئات الأخبار والمواضيع والصور والمرئيات المتعلقة بحزب الله - 1 ..

حزب الله والانتصار المزيّف


عاد حزب الله إلى الأضواء بعد نجاح صفقة تبادل الأسـرى بينه وبين إسرائيل [29/1/2004]، وعاد الحديث عن الحزب العربي البطل الذي يرفض دائماً التفكير الطائفي الضيق، ويقدم الدليل بعد الدليل على أنه عربي النـزعة، إسلامي المحتوى، وقد أصر في هذه الصفقة على أن يكون المفرج عنهم من بلدان عربية مختلفة: لبنان، وسورية، وفلسطين، والسودان، والمغرب، وليبيا، وفضلاً عن هذا وذاك فهم بين شيعي، وسني، وغير ذلك من طوائف وأديان. 

هكذا شأن الناس في بلادنا تتغير مواقفهم لا أقول بين يوم وآخر بل بين ساعة وساعة أخرى. فقبل الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى كان الناس يتحدثون عن تعاون شيعة العراق مع القوات الأمريكية، وكان المجاهدون العرب الذين سلموا من القتل أو الأسر يذيعون أخبار غدر شيعة العراق بـهم وبإخوانـهم سنة العراق ... ثم راح هؤلاء ينبشون كتب التاريخ، يستخرجون منها خيانة ابن العلقمي والطوسي وأمثالهما، وماذا فعل هؤلاء بمن أحسنوا إليهم ووثقوا بـهم من غير أبناء طائفتهم، وبشكل أخص الخليفة الذي اتخذ منهم وزراء ومستشارين له ... ثم يقارنون بين الأمس واليوم. 

كانت غالبية المجاهدين العرب من السوريين، ومن مختلف مدنـها وقراها، وكان عدد الشهداء بينهم كبيراً، ولكل شهيد قصة لابد وأن تقترن بغدر الشيعة، والناس في كل صقع من سورية يروجون هذه القصص، وقد يُضاف إليها ما ليس منها، فتغدو في منتهى البشاعة والاشمئزاز ... والخطورة في هذه المسألة أن التنفير لم يعد قاصراً على شيعة العراق. فلقد فُتح ملف: إيران وحزب الله والشيعة على مختلف بلدانـهم وفرقهم ... فالأحزاب الشيعية العراقية [المتأمركة] تأتمر بأمر آيات إيران، وهؤلاء ينسقون سراً وعلناً مع الأمريكان، وحزب الله بين مؤيد لما يحدث وساكت عن قول كلمة الحق ... ومرجعهم الأكبر [السيستاني] يفتي بعدم شرعية الجهاد...يا للعجب!! الشيطان الأكبر يحتل العراق ويسقط بغداد ... ويهز العالم الإسلامي ... ثم لا يكتفي هؤلاء بالقعود عن الجهاد، وإنما يتعاونون معه، ويرضون بحكمه وطغيانه، ويقترفون إثم الخيانة والغدر، فأي مجال بعد ذلك لحسن الظن بـهم؟!. 

يقول الرواة السوريون: ضاق حزب الله ذرعاً بـهجوم المجاهدين العائدين من العراق عليه وعلى مراجعه في كل من إيران والعراق، لاسيما وأن هذا الهجوم وقف سداً بوجه مشاريعهم في تشييع أهل السنة ... فاستعان قادة حزب الله بالقصر الجمهوري بالذات، وطالبوا الرئيس بوضع حد لهؤلاء المشاغبين (!!) وتذكيرهم بأنـهم مازالوا يعيشون في السجن الكبير الذي بناه الوالد الهالك. 

أصدر الرئيس أوامره المشددة باعتقال رموز المجاهدين، من مختلف المحافظات، وهذا الذي حدث، وبعد مضي أكثر من ستة أشهر لا يعرف أهل المعتقلين مصير أبنائهم، وإن كانوا يظنون بأنـهم في فرع فلسطين، وهو من أسوأ فروع المخابرات. 

هذه واحدة من المعاناة من حزب الله، أما الثانية فبعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 م تكشفت أمور: 

منها: أن الشيعة في جيش لحد كانوا أكثر من النصارى ورغم التكتم الشديد على أخبارهم، فقد كان تعاطف الحزب معهم واضحاً. 

ومنها: أن الحزب تحول إلى حارس لأمن إسرائيل في شمالي فلسطين، رغم أن إسرائيل لا تزال تسيطر على مزارع شبعا، ومن سوء حظ أهالي هذه المزارع أنـهم من أهل السنة، وأنـهم حسب الاتفاقات الداخلية والخارجية المشبوهة ممنوعون من التسلح والجهاد من أجل تحرير أرضهم. 

ولينظر من شاء إلى المقابلة الصحفية التي أجرتـها صحيفة الشرق الأوسط قبل أشهر قليلة مع أمين حزب الله السابق – صبحي الطفيلي – لقد أثبت فيها تواطؤ إيران مع إسرائيل، وبحكم تبعية حزب الله لإيران، فهو الذي يحفظ أمن إسرائيل، ويمنع تسلل الفدائيين من أية جهة كانت. 

وإذن فقد تحول حزب الله إلى حزب سياسي لبناني، وإن كان الدعم الإيراني السوري يمنحه ميزات لا يحظى بـها أي حزب لبناني آخر، ومهما أُعطي من دعم فهو لا يرضى بأن يكون مجاله محصوراً داخل لبنان، لقد أرادت له إيران أن يكون الحزب العربي الأول، وأن يكون حديث العرب كلهم، وأن يسرق الأضواء من المجاهدين الحقيقيين الذين هزوا الكيان الصهيوني في فلسطيننا الحبيبة، وهزموا شارون وحزبه ... رغم كل وسائل الإجرام التي استحدثوها، وأن يسرق الأضواء كذلك من المجاهدين العراقيين الذين ضربوا أروع الأمثلة في البذل والفداء والتضحية. 

هذه هي الأجواء التي صُنِع فيها انتصار حزب الله، ولكن الدلائل كلها تشير إلى أنه انتصار مزيف، فالأطراف المعنية كانت قد أعلنت عن فشل المفاوضات ... ثم نشرت وسائل الإعلام خبر عملية قام بـها حزب الله ضد القوات الإسرائيلية، وردت إسرائيل على العملية باعتداء محدود على الجنوب اللبناني، وكانت العملية مع الرد عليها مثار شك!! لأن عملية حزب الله جاءت بعد هدوء طويل، ومن ثم فقد كانت عديمة الجدوى ... والرد الإسرائيلي لم يكن يتناسب مع غطرسة المجرم شارون، وقدرة قوات جيشه على توجيه ضربة موجعة لحزب الله، لاسيما وأن الظروف الدولية مناسبة لتنفيذ التهديدات التي يتوعد بـها شارون النظام السوري ولبنان. 

ومن جهة أخرى فإن أمريكا تتوعد سورية منذ سقوط بغداد، والنظام السوري ترتعد فرائصه، ويرسل الوساطة تلو الأخرى لكل من واشنطن وتل أبيب، ويقول في السر ما ينكره في العلن، فقبل هذا الانتصار المزيف بحوالي ثلاثة أسابيع نشرت المجلة الأمريكية (جينس) المتخصصة في الشؤون العسكرية ما يلي: 

«إن الولايات المتحدة تدرس احتمال مهاجمة حزب الله في وادي البقاع في شرقي لبنان، وأن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد يدرس استفزاز سورية لخوض مواجهة عبر مهاجمة قواعد حزب الله، وأضافت المجلة: 

إنه من شبه المؤكد أن مثل هذا الهجوم سيقود إلى مواجهة مع القوات السورية، وهذه المواجهة تستهدف – كما يرى وزير الدفاع الأمريكي إنـهاء دعم دمشق للمجموعات الفلسطينية المناوئة لإسرائيل، والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، وسحب القوات السورية من لبنان، وسحق حزب الله. لكن هناك سبب للاعتقاد بأن إيران والولايات المتحدة تتجهان إلى نوع من التفاهم التكتيكي نتيجة الدبلوماسية الخفية، لذلك أخذت طهران تخفض دعمها للنظام البعثي في دمشق ...». 

وهذا الذي قالته المجلة تردده الدوائر الصهيونية والأمريكية منذ أكثر من عام ... فكيف يهددون بسحق حزب الله، ثم يعتدي الحزب على إسرائيل في زمن الهيمنة الأمريكية المطلقة على العالم، وليس على المنطقة العربية وحدها، ثم يصنعون له هذا النصر المزيف، ويعيدون له الأضواء التي فقدها؟! إن أقوال هؤلاء تخالف أفعالهم، وحزب الله ليس عدوهم الحقيقي، وإنما عدوهم الذي يخشونه أشد الخشية: القوات السنية (من فلسطينيين ولبنانيين) التي أُخْرِجَت من جنوب لبنان بموجب مؤامرة متعددة الأطراف. 

وعدوهم شعبنا الفلسطيني المجاهد وفي طليعته حركتا حماس والجهاد. 

وعدوهم أهل السنة في العراق الذين رفضوا الإذعان لمنطق القوة والهيمنة والغطرسة، وحملوا السلاح دفاعاً عن دينهم وأعراضهم وأوطانـهم. 

وعدوهم أهل السنة في كل مكان ... وهؤلاء جميعاً تتنكر لجهادهم الحكومات العربية المستسلمة لأمريكا، وتمنع عنهم جميع أنواع الدعم والمساعدة، ولا يجدون من أي منها بعض ما تقدمه إيران لحزب الله، ورغم الجوع والخوف فهم ماضون في جهادهم، صابرون على شظف العيش، ينتظرون الأجر والثواب في يوم ليس فيه طغيان ولا ظلم: ((يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار))غافر:16]. 

وإني لأجزم أن هذه الصفقة وفي هذا الظرف بالذات ما كانت لتتم لو كان الطرف الآخر حركة حماس أو أي حركة أخرى من حركات أو أحزاب أهل السنة. 

ومن المفيد أن ننتقل إلى المقارنة بين حجم الصفقة، والبعد الإعلامي الذي حظيت به. 

أما حجم الصفقة: فقد وعد حزب الله بأن الصفقة ستشمل اللبنانيين والفلسطينيين والعرب عامة، وكان يُصرِّ على ذلك، غير أن النتائج كانت مخيبة للآمال والوعود ... فالمفرج عنهم كانوا بين من يقضون فترات اعتقال أقل من عام، ومحكومين بالسجن لمدة عامين أو قريب من هذا، ومن أمضى فترة سجنه ولم يبق له إلا أشهر قليلة. 

ومن جهة أخرى فقد استنثني من الإفراج العسكريون، ومن كان من أصل أردني أو مقدسي، أو من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أو من سكان الجولان المحتل، كما استثني أصحاب الأحكام العالية، والنساء والمرضى. 

أما البعد الإعلامي: وصفت بعض وسائل الإعلام زعيم حزب الله حسن نصر الله بأنه صاحب أقوى «كاريزما» على الأرض العربية، ومثل ذلك كثير، أما هو – أعني نصر الله - فقد خطب في جموع حاشدة، وكان مما قاله: 

- «إن النصر ليس مستحيلاً رغم قوة العدو الجبارة، وإن المقاومة ممكنة دائماً وقادرة على إرباك العدو وإجباره على التراجع». 

- «إن حزب الله بعد التبادل هو عينه حزب الله قبل التبادل بل أشد عزماً وأقوى إيماناً ويقيناً وتصميماً على طريق المقاومة». 

- «لم نتوقف عن المقاومة، ومقاتلونا استهدفوا الأسبوع الماضي، وقبل أيام قليلة من الإعلان عن إنجاز اتفاق المبادلة، جرافة إسرائيلية توغلت أمتاراً قليلة في جنوب لبنان. نحن نفاوض ونضرب الجرافة، هذا شيء وهذا شيء آخر. في الميدان من يعتدي على بلدنا سنواجهه وسيدفع الثمن». 

- «أرضنا ما زالت تحت الاحتلال، ومازال لدينا أسرى وإسرائيل ما زالت تعتدي علينا براً وبحراً وجواً، ولبنان في دائرة تـهديداتـها بسبب ودون سبب». 

ثم بلغت حماسة «نصر الله» أوجها فقال وهو يخاطب الغوغاء: 

«أعاهدكم بأنـهم سيأتون بـهم (بالإسرائيليين) في المرة المقبلة أحياء. في المرة الماضية جاؤوا بالجنود الثلاثة أمواتاً لكننا سنأتي بسواهم أحياء» . 

ثم وجد المجال مناسباً لتحقيق مكسب لحزبه على حساب حركة أمل فقال مخاطباً الرئيس الليـبي معمر القذافي: 

«حزب الله يدعو ا لرئيس الليـبي معمر القذافي إلى الكشف عن مصير الإمام موسى الصدر ... يجب أن تقبل أنك مسؤول عن قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ... يجب أن تمتلك الشجاعة لتقول كل الحقيقة، وأنت تعرفها جيداً، وأن تعمل على إغلاق هذا الملف المؤلم المزمن مهما كانت التبعات» . 

ومما لا يخفى على المطلعين أن حزب الله فصيل إيراني يؤدي دوراً مهماً في أوساط العرب، ولهذا فلقد كان الحضور الإيراني الرسمي في حفل استقبال الأسرى ملفتاً للنظر، وقال مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي في رسالة إلى حسن نصر الله أمين عام حزب الله: 

«أهنئكم أنتم والمجاهدين في حزب الله والشعب اللبناني ولاسيما عائلات الأسرى بالإضافة إلى الشعب الفلسطيني للإفراج عن المئات من أبناء الإسلام من سجون النظام الصهيوني القمعي ... وإنـها لإشارة جديدة إلى أن النظام الصهيوني يمكن أن يمنى بالهزيمة بعزم المجاهدين المسلمين وإيمانـهم الحقيقي، وآمل أن يتم الإفراج عن كل الأسرى الآخرين» . 

وقال الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني: 

«لم تشهد إسرائيل مثل هذا الإذلال في تاريخها على الإطلاق، وإننا نشهد اليوم مشاهد الفرح في بيروت، والحداد في إسرائيل، وكل ذلك يدل على أن المقاومة مجزية، وأن حزب الله انتصر من جديد على إسرائيل» . 

أما في فلسطين المحتلة فقد اختلطت مشاعر الحزن بالفرح، فأهالي الذين لم يفرج عنهم صدموا لأنـهم كانوا يتوقعون شيئاً ووجدوا شيئاً آخر، [وهؤلاء هم الأكثرية]، أما أهالي الذين أفرج عنهم فقد ساروا في مظاهرات وهم يهتفون: 

«ياحزب الله على الحدود علمهم خطف الجنود». 

فهل تتناسب هذه الصفقة المتواضعة مع الضجة الإعلامية الضخمة التي رافقتها؟!. 

وهل كان قادة الشيعة وآياتـهم صادقين مع أنفسهم عندما زعموا بأن إسرائيل لم تشهد إذلالاً في تاريخها مثل هذا الإذلال؟!، ومما هو جدير بالذكر أن مثل هذه المقولة كانت ترددها فضائيات الشيعة في كل من إيران ولبنان، والفضائيات الأخرى المتحالفة معها أو المبهورة بإعلام حزب الله، كما كان يرددها خطباء الجمعة الشيعة، وغير ذلك من وسائل إعلامهم. 

ومن جهة أخرى فقد أبرزت أجهزة الإعلام العالمية هذا الحدث، وكان وراء إبرازه أكثر من إشارة استفهام. 

أما عن الصفقة فقد بيّنا فيما مضى أنـها متواضعة، وأن إسرائيل التي تحكمت بنتائجها وليس حزب الله. 

وأما انسحاب إسرائيل في عام 2000 م فقد أكدنا في بحث نشرناه في حينه بأن الانسحاب لم يكن هزيمة لإسرائيل [وإن كنا لا ننكر بأن حزب الله قاتل وقدم ضحايا، وكبد العدو خسائر بغض النظر عن حجمها]، وإنما جاء الانسحاب وفق حسابات إسرائيلية قصدت من ورائها حرمان سورية من استغلال مسألة احتلال الجنوب. 

أما لماذا جاءت الصفقة في هذا الوقت بالذات؟!. 

فلابد لنا للإجابة على هذا السؤال من الإشارة إلى الحلف الأمريكي الشيعي الذي ترسخ بعد سقوط بغداد، واحتلال أمريكا للعراق، وكثافة الوجود الإسرائيلي الإيراني في عراقنا المنكوب. 

أما الوجود الإسرائيلي فرغم التكتم الشديد الذي تمارسه القوات الأمريكية في العراق، فالعراقيون وغيرهم يعلمون بكثافة الوجود الإسرائيلي، وتعدد أوجه نشاطهم، فمن بينهم فرق المخابرات (الموساد) التي مضى على وجودها في شمالي العراق أكثر من ثلاثة عشر عاماً، وهؤلاء يتتبعون نشاط المجاهدين، ويزرعون الجواسيس، ويدربون الأمن العراقي، ويقدمون خبرتـهم لرجال المخابرات الأمريكية. 

ومن بينهم خبراء عسكريون، يقومون بتدريب فرق القناصة الذين يتترسون فوق المنازل والدوائر الرسمية، كما يدربون القوات الخاصة ... ومن آثار الخبراء العسكريين الإسرائيليين السيئة إقناعهم للأمريكان بتطبيق الأسلوب الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي مع الفلسطينيين: كهدم المنازل، وتشريد عائلات المشتبه بـهم. 

ومن بينهم خبراء اقتصاديون يشرفون على التبادل التجاري بين العراق المحتل وإسرائيل، ويشترون الأراضي، ويؤسسون الشركات بالتعاون مع شخصيات في مجلس الحكم المحلي أو مجلس الوزراء. 

ومن بينهم خبراء في الوزارات والمؤسسات العامة: كالصحة والتعليم وغير ذلك. ومن بينهم خبراء ومختصون بالآثار العامة، وآثار اليهود العراقيين بخاصة. ومما يجدر ذكره أنه كان لليهود وجود فعال في العراق قبل عام 1948 وقيام الكيان الصهيوني في فلسطين. 

وإلى جانب الوجود الإسرائيلي وجود إيراني، ومن الطبيعي أن يكون أشد كثافة وأكثر فاعلية من الوجود الإسرائيلي، فبالإضافة إلى (فيلق بدر) وهو فرع من فروع الحرس الثوري، فقد تسلل إلى العراق آلاف من قوات "القدس" ومن الاستخبارات الإيرانية في ثياب مدنية، وكرجال دين في النجف وكربلاء وبغداد، ومن بينهم خبراء ومستشارون لقوات مقتدى الصدر ... هذه القوات الإيرانية وإن كانت منتشرة في مختلف مناطق العراق، فأمرها في الجنوب العراقي لا يخفى على أحد، ويقول العراقيون: الأمريكان وحلفاؤهم يحكمون الجنوب العراقي في النهار، والإيرانيون يحكمونه في الليل. وهذا لا يعني أن الحكم في النهار للأمريكان وحدهم. 

فكيف يتسنى لعاقل الاعتقاد بأن هذا الوجود الإيراني (مع امتداداته الشيعية في العراق) الإسرائيلي جاء عفوياً ومن غير ترتيب وتنسيق مع القوات الأمريكية المحتلة؟‍! أو كيف يُظن أن أعضاء مجلس الحكم لا يعلمون شيئاً عن هذا الوجود الإسرائيلي، ولا يتعاملون معه مباشرة؟!. 

لا يمكن أن يكون ذلك كذلك، ونكتفي فيما يلي بذكر المثالين التاليين: 

المثال الأول: «نقلت وسائل الإعلام (26/2/2004) عن مصادر إسرائيلية أن شركة الوقود والمحروقات الإسرائيلية (سونول) تقوم منذ أكثر من عشرة أيام بتزويد وبيع النفط ومشتقاته للعراق. وقالت المصادر أنه تم توقيع الاتفاقية بين الشركة وهيئة إعمار العراق والتي تعرف باسم (السومو) قبل عدة أسابيع، وذلك بعد مفاوضات طويلة شارك فيها ممثلون عن الشركة الإسرائيلية ومسؤولون عراقيون». 

المثال الثاني: مفكرة الإسلام [28/12/1414 الموافق 19/2/2004] أكد الأمين العام لهيئة علماء المسلمين السنة في العراق الشيخ حارث الضاري، صحة ما تردد عن شراء (إسرائيليين) أراضي في العراق بأسماء عربية، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عندما سئل الضاري عما تردد عن توجه (إسرائيليين) إلى العراق وشرائهم أراضي وعقارات، فأكد أن هذه المعلومات صحيحة، وقد اشترى (الإسرائيليون) أراضي في العراق بأسماء عربية وإسلامية، بحسب ما ذكرته صحيفة (الرأي العام)، وكانت مصادر تركمانية قد كشفت عن وجود مخطط أمريكي صهيوني في شمال العراق يهدف إلى إخضاع منطقة الشرق الأوسط لنفوذهما وتوطين الآلاف من العائلات اليهودية في شمال البلاد. وقالت المصادر التركمانية: إن (إسرائيل) فرضت وجوداً لها على أراض تصل مساحتها 200 كيلومتر مربع في منطقة تبدأ من الحدود السورية مع شمال العراق، وتمتد باتجاه الشرق إلى حدود إيران مروراً بمنطقة تلعفر والموصل، وأضافت المصادر: إن الهدف من الشراء هو توطين أكثر من 150 ألف يهودي في المنطقة التي تعتبر نفس حدود (الدولة الكردية) على حد وصف المصادر الكردية) 

إن التعاون بين هذه الأطراف الثلاثة قائم على قدم وساق في كافة المجالات: الأجنبية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والصحية وغير ذلك، ويسعون جميعاً إلى إخراج العراق من محيطه العربي، وإقامة دويلات طائفية وعرقية يربط فيما بينها كيان عراقي مركزي أوهى من بيت العنكبوت، لا هم له إلا فض الخلافات بين هذه الدويلات التي ستتحول إلى حروب دامية. 

ومن أجل ذلك فقد كان أول قرار اتخذوه تسريح أفراد الجيش ومعه قوات الأمن العراقية، ثم أصبحت البلاد فوضى يسرح ويمرح بـها المجرمون وقطاع الطرق، إن إيران وإسرائيل ومن ورائهما أمريكا يعرفون مكانة ودور الجيش العراقي في مختلف العهود، وأنه كان حقاً حارس البوابة العربية الشرقية بل والغربية، ومن ذا الذي ينسى دوره في حرب 1973، ومنعه لإسرائيل من احتلال دمشق؟ ومن ذا الذي ينسى مرابطته في الأردن منذ عام 1967؟ لقد انتقم الشعوبيون من هذا الجيش البطل بعد سقوط بغداد، ثم جاءوا بقوات بدر الإيرانية وقوات البشمركة الكردية العلمانية وقوات الاحتلال. 

ومن أجل ذلك فهم يريدون للعراقيين الخنوع والاستسلام للشعوبيين الجدد، ويحاولون بشتى الوسائل القضاء على كل مقاومة ضد طغيانـهم، ومما يعرفه العالم أجمع وبعد مرور عشرة أشهر أن أهل السنة وحدهم دون غيرهم هم الذين رفعوا راية الجهاد في سبيل الله ... صحيح أن قصب السبق كان للسنة العرب وهم مركز الثقل، ولكن لا بد من التأكيد على أن الجهاد جمع ما بين السنة العرب والأكراد والتركمان، وأنه شمل العراق كله، وليس مصطلح (المثلث السني) الذي ابتدعوه. 

ومن أجل القضاء على المقاومة فقد ارتكبوا مجازر بشعة، وصنعوا سجوناً أكبر وأضخم من سجون صدام حسين حشدوا بـها الآلاف من الأحرار، وبرع الإيرانيون وأنصارهم من العراقيين في الاغتيالات، وما من منطقة في الجنوب العراقي إلا وقد تعرض فيها دعاة من أهل السنة للاغتيال. 

أطراف الصفقة: تقول المصادر الألمانية أن أطراف الصفقة هم: أمريكا، وإيران، وإسرائيل، وسورية، وحزب الله، وسنتحدث فيما يلي عن الوسيط الألماني، وعن أهم أطراف الصفقة: 

الوسيط الألماني: تحتفظ ألمانيا بعلاقات قوية مع كل من إيران وإسرائيل، أما إسرائيل فتثمن لألمانيا مساندتـها إياها داخل الاتحاد الأوربي، ويندر أن تتخذ موقفاً إيجابياً لمصلحة الفلسطينيين كتلك المواقف التي تتخذها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، ودول أوربية أخرى. 

أما إيران فبينها وبين ألمانيا تعاون لا يشبهه أي تعاون بينها وبين بقية الدول الأوربية، وينفرد الألمان بخبرة ومعرفة واسعة بالطريقة التي يفكر بـها الإيرانيون لاسيما وأن الرئيس الإيراني خاتمي وعدد من المراجع الشيعية أقاموا في ألمانيا، وكانت لهم صلات قوية مع المسؤولين الألمان قبل ثورتـهم 1979 وبعدها. ومن أوجه التعاون العديدة بين البلدين مسألة الرهائن، فمنذ أواخر الثمانينيات عمد حزب الله إلى خطف السياح الغربيين الذين يتوافدون على لبنان ثم تختفي آثارهم في بلد كان الحكم فيه لرجال العصابات، وحزب الله لا يعترف بعمليات الخطف، وأمام هذا الوضع الدقيق المعقد كانت الدول الغربية تلجأ لألمانيا وتطلب منها العون والمساعدة. 

وكان الألمان بعد قبولهم الوساطة يتحركون بسرية كاملة، ويجرون مفاوضات مع كل من سورية (أيام حافظ الأسد)، ومع إيران، ثم تقودهم هذه الاتصالات إلى الدخول بمفاوضات مع حزب الله، وبعد جهود مضنية يتم الإفراج عن الرهائن مقابل بديل تلتزم به دولة المخطوفين تجاه إيران، أما المخطوفون فيلتزمون بعد الإفراج عنهم بأن لا يدلوا بمعلومات عن الجهة التي سجنتهم، ولا عن التعذيب الذي تعرضوا له ... والأمم المتحدة ومعها الولايات المتحدة يباركون جهود الألمان بطريقة أو بأخرى على ما حققوه من إنجاز عظيم. 

في هذه المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل شارك طاقم ألماني رفيع المستوى برئاسة رئيس الاستخبارات العامة الألماني «أوغست هانينغ»، وهذا له معنى بالغ الأهمية، فالمفاوضات لا تجري بين حكومة وحكومة أخرى، وإنما بين حكومة وحزب جرد حكومته من صلاحياتـها، وتركها تجري وراءه، وتبارك جهوده والعالم راض بذلك. 

ألمانيا التي تتوسط لدى حزب الله في لبنان، وتعلن في نـهاية المرحلة الأولى من هذه المفاوضات عن استعدادها لاستقبال قادة حزب الله في ألمانيا للاتفاق معهم على تشكيل اللجان المختصة من أجل استئناف مفاوضات المرحلة الثانية، والتي ستكون أشد صعوبة من المرحلة الأولى ... ألمانيا هذه تكيل بمكيالين، فهي مع حركات وأحزاب أهل السنة من أكثر الدول الأوربية تشدداً معهم، ولا تتردد في تسليم المشتبه بـهم لأمريكا، وهذا ما ترفضه بريطانيا حليفة أمريكا لأنـها تحترم أحكام قضاتـها. 

إيران: مما يعلمه القاصي والداني أن حزب الله بلبنان، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق مؤسستان إيرانيتان تتلقى من طهران التعليمات المختلفة كما تتلقى الدعم المالي الكامل، وهذا ما يميزها عن الحركات والأحزاب الشيعية في كل من لبنان والعراق، وهذا يعني أن ألمانيا لابد لها من استئذان إيران لتفاوض فرعها حزب الله، ومن غير هذا الاستئذان لا يمكن للحزب أن يفاوض أحداً، وهذا ما قاله حسن نصر الله في تصريح له: 

«الإيرانيون لم يعقدوا العملية، وكان في مقدورهم أن يطلبوا منا عدم المضي بـها، لكنهم قالوا لنا: افعلوا ما ترونه مناسباً، وما يسهل عملية التفاوض». 

قالوا لهم: افعلوا ما ترونه مناسباً من أجل نجاح الصفقة، لأنـهم يريدون أن يحققوا نصراً يسترون به فضائحهم في العراق، وخيانتهم للإسلام والمسلمين، ولقد ساعدهم حلفاؤهم الأمريكان والصهاينة على تحقيق هذا النصر المزيف ... وقال قادة طهران: لم تتعرض إسرائيل في تاريخها لمثل هذا الإذلال؟‍‍!. 

مرة ثانية وثالثة نقول: كيف يكون الأمريكان والإسرائيليون حلفاء في العراق، وأعداء في لبنان؟! وكيف يكون العرب السنة هم الأعداء الألداء للحلف الدنس، ثم تتغير الصورة في لبنان وفلسطين ويصبح الإسرائيليون والأمريكان هم العدو؟!. 

يا هؤلاء لقد خدعتم العرب السنة[1] أكثر من مرة، ولكن لن تستطيعوا ذلك في كل مرة، لقد عم غدركم، وانكشفت أكاذيبكم، وهتكت أستاركم، وجددتم لنا ذكرى خيانة الطوسي وابن العلقمي، وغيرهم من أعلامكم المعروفين بالخيانة والغدر في مختلف مراحل تاريخنا. 

يا هؤلاء: الناس في كل مكان يتابعون أخبار تعاونكم مع الأمريكان في واشنطن ولندن وجنيف من أجل تسهيل احتلالهم للعراق وتسليم الحكم فيه للشيعة. ولقد سمع هؤلاء الناس تصريح نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية محمد علي أبطحي الذي أدلى به في ختام مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنوياً بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء (15/1/2004). 

قال الأبطحي: إن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق، وأكد أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بـهذه السهولة ... ثم استدرك قائلاً: لكننا بعد أفغانستان حصلنا على مكافأة وأصبحنا ضمن محور الشر، وبعد العراق نتعرض لهجمة إعلامية أمريكية شرسة»[2]. 

وفي (9/2/2002) نقلت جريدة الشرق الأوسط عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس الإيراني السابق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله في خطبته بجامعة طهران (8/2/2002): 

إن القوات الإيرانية قاتلت طالبان، وساهمت في دحرها، وأنه لو لم تساعد قواتـهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني ... وتابع قائلاً: يجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أمريكا أن تسقط طالبان»[3]. 

وماذا بعد تصريحات القيادة العليا لحزب الله (حكام طهران)، عن تعاونـهم مع الشيطان الأكبر ضد المسلمين الأفغان، ثم عن تعاونـهم معه (أمريكا) من أجل احتلال العراق. وننتظر في وقت آخر أن يتحدث هؤلاء القادة عن تعاونـهم مع الهند ضد باكستان، ومع الروس [أثناء احتلالهم لأفغانستان] ضد المسلمين الأفغان. أما حلفهم الدنس مع اليهود والأمريكان ضد المسلمين السنة في العراق، فلن ننتظر حتى يتحدثوا عنه. لقد تحدثنا عن تعاونـهم مع الإسرائيليين إبان حربـهم مع العراق، وعن تعاونـهم المستمر مع الأمريكان منذ بداية ثورتـهم عام 1979، ومن المستغرب أن الأمريكان والأوربيين صاروا يصفونـهم بالباطنية أي يبطنون خلاف ما يظهرون، ويتعاملون معهم بـهذه الطريقة. 

بين حزب الله والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية: يتمتع حزب الله بصلاحيات واسعة في لبنان لا يتمتع بـها أي حزب لبناني، فما سمي بتفاهم نيسان بين الحزب وإسرائيل عام 1996 كان يرعاه كل من أمريكا وفرنسا بالتعاون مع إيران وسورية. وفي هذا دليل على أن هذه الصلاحيات عالمية فضلاً عن كونـها محلية، فلبنان تحت الضغط السوري الإيراني تنازل عن سيادته، ولم يكن دوره في تفاهم نيسان 1996 أكثر من وسيط بين الحزب والدول الأجنبية. 

ورئيس الوزراء الحالي رفيق الحريري هو الذي قام بـهذه الوساطة. ومن جهة أخرى فإن معظم قادة حزب الله (ومنهم حسن نصر الله) كانوا أعضاء بل مسؤولين في حركة أمل عندما ارتكبت مجزرة المخيمات الفلسطينية. 

والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية كذلك يتمتع بصلاحيات واسعة في العراق، فهو من جهة مدعوم من قوات الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية المنتشرة في العراق، ومن جهة أخرى فهو مدعوم أيضاً من قوات الاحتلال الأمريكي وحلفائها، ولا أدل على ذلك من كون فيلق بدر هو الكيان العسكري الوحيد المسموح له من قبل الأمريكان في غير كردستان العراق، فلماذا هو دون غيره مع أن الأمريكان يعلمون أنه من قوات الحرس الثوري الإيراني، وليس له من العراق إلا الاسم؟‍!. 

وفي الوقت الذي يطالب المحتلون ومجلس حكمهم العراقي دول العالم الدائنة للنظام السابق بشطب الديون، يطالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وعضو مجلس الحكم المحلي عبد العزيز الحكيم بإلزام العراق بدفع مئة مليار دولار لإيران مقابل ما لحقها من أضرار بسبب الحرب الذي شنها نظام صدام ضدها، ومن المفارقات أن هذا الطلب تقدم به الحكيم عندما كان رئيساً لمجلس الحكم المحلي.

 

أما فيلق بدر فقد نفذ بعد انتقاله من إيران إلى العراق اغتيالات واسعة، استهدفت شيوخ قبائل، وبعثيين سابقين، ودعاة مؤثرين، ولكن أبرز من استهدفهم فيلق بدر الفلسطينيين في بغداد مع أنـهم سكنوا العراق واندمجوا مع مواطنيها منذ عام 1948 م، ومن الملفت للنظر أن الحي الفلسطيني كان مستهدفاً من قبل إيران خلال حربـها مع العراق، فلقد تعرض لعدد من الغارات، وإن تجديد استهدافهم، وإخراجهم من المنازل التي يسكنونـها منذ عشرات السنين لأسباب تافهة لدليل على موقف شعوبي لئيم، وأنـهم في أعمالهم هذه يسيرون على خطى أبناء طائفتهم (حركة أمل) في لبنان، وجرائمها المعروفة ضد سكان مخيمي صبرا وشاتيلا، وأمام هذه الاعتداءات المتكررة من فيلق بدر، فلقد اضطر الأمريكان إلى اتخاذ الموقف التالي: 

«القوات الأمريكية تحذر فيلق بدر من المساس بأمن الفلسطينيين في العراق ... كشفت التحقيقات التي أجرتـها القوات الأمريكية لمعرفة مصدر قذيفتي الهاون اللتين أطلقتا على منطقة البلديات شمال بغداد فجر عيد الأضحى الماضي، أنـهما أطلقتا من معسكر تابع لفيلق بدر الذي اعترف مسؤوله بأن مجنداً يعاني من أمراض نفسية وعصبية كان وراء هذه العملية، وقال مترجم عراقي يعمل لدى القوات الأمريكية أن القوات الأمريكية أجرت تحقيقاً موسعاً حول الحادث الذي وقع في منطقة البلديات التي تسكنها غالبية فلسطينية فجر عيد الأضحى وأودى بحياة 6 فلسطينيين وإصابة 52 بحروح. وأوضح أن القوات الأمريكية وجهت لوماً شديداً إلى فيلق بدر حيث أنكر في البداية مسؤوليته عن الحادث، إلا أن الأدلة الدامغة التي قدمتها القوات الأمريكية أرغمت المسؤولين في الفيلق على الاعتراف بـهذا العمل»[4]. 

وهذا من الأمريكان تناقض مشين، فعند احتلالهم للعراق هددوا فيلق بدر إن دخل العراق كجيش، ثم أذنوا له بالدخول، كما أذنوا له بحمل السلاح، وتركوه يعيث في أرض العراق قتلاً ونـهباً، ثم ها هم يحذرونه إن تكرر عدوانه على الحي الفلسطيني، فلينـزعوا السلاح منه إن كانوا جادين، وليعاملوا المجلس الأعلى للثورة الإسلامية كغيره من الأحزاب المشاركة في الحكم. 

الولايات المتحدة الأمريكية: من يتابع أخبار التهديدات الأمريكية المتتالية لسورية ولبنان يدرك بأن الحرب لا محالة واقعة، وأنـهم – كما وعدوا – سيوجهون ضربات قاضية لحزب الله في البقاع قرب الحدود السورية، ثم يستدرجون القوات السورية إلى معركة فاصلة، وأنه قد آن الأوان لمحاسبة حزب الله على سياسة خطف رعايا الدول الغربية التي مارسها خلال أكثر من عقد ونصف، ومحاسبة سورية على مراوغتها واحتضانـها للمنظمات الإرهابية العربية والعالمية خلال عدة عقود – على حد قول الأمريكان - ... لكن واقع الحال ليس كذلك، فالأمريكان مثل إيران يقولون شيئاً ويفعلون خلافه، وفيما يلي بعض الأمثلة نستعرضها على عجل: 

- أمريكا هي من رتب احتلال سورية للبنان عام 1975 م، وكلفتها بوضع حدٍ للفوضى التي عصفت باستقراره، وتم ذلك بالتنسيق الكامل مع إسرائيل التي حددت خطاً أحمر للقوات السورية في لبنان لا يجوز لها تجاوزه [نـهر الأولي]. 

- وسورية هي من تحالفت مع الشيعة بقيادة إمامهم موسى الصدر، ومع الموارنة ضد القوات الوطنية والسنية من فلسطنيين ولبنانيين، وما زالوا يوجهون لهم الضربات القاتلة في معارك غير متكافئة حتى كسروا شوكتهم وأجبروهم على الخروج من لبنان ... ثم جاءت إيران بحزب صنعته على عجل ودربت عناصره قوات حرس الثورة الإيرانية، وصار من أهم مهماته منع أهل السنة من فلسطينيين ولبنانيين من القيام بعمليات فدائية، ولم تكن أمريكا بعيدة عن جميع هذه الترتيبات، وفي تصريحات ومذكرات المتقاعدين من مسؤوليهم أدلة مفحمة على أنـها كانت وراء كل ذلك. 

- أمريكا فرضت حصاراً خانقاً على العراق مات بسببه أكثر من مليون من الأطفال والنساء والشيوخ، وفرضت حصاراً على ليبيا وأفغانستان، وعلى الحركات الجهادية السنية.. فلماذا لم تفرض حصاراً على سورية ولبنان وحزب الله مع أنه وكما قالت فيما مضى مارس سياسة الخطف والابتزاز لأكثر من عقد ونيف؟!، وعلى العكس فهي تحتفظ بعلاقات مباشرة وقوية مع سورية منذ انقلاب حافظ الأسد عام 1970، كما تحتفظ بعلاقات مميزة مع حزب الله، ولكنها على الأغلب عن طريق وسيط. 

- شيعة إيران والعراق حلفاء لأمريكا في احتلالها لأفغانستان والعراق، وهذا ما صرح به زعماؤهم في البلدين، ولو علم الأمريكان بأن الشيعة لن يقفوا معهم لما استطاعوا احتلال العراق بمثل هذه السهولة ... وإذا كان هذا هو حال إيران مع أمريكا فحزب الله تابع وليس متبوعاً، وهو لا محالة يؤدي دوراً يخدم مصالح التحالف الدنس، ولكن هذا الدور لابد وأن يغلف بغلاف البطولة والنصر والفداء. 

خلاصة القول: 

أمريكا وحلفاؤها يريدون إسلاماً شيعياً في دول ما يسمى بالشرق الأوسط، ويحذرون أشد التحذير من «الوهابية»، والوهابية في مصطلحها الحديث - أي بعد أحداث سبتمبر 2001 - تعني أهل السنة والجماعة على مختلف مذاهبهم وبلدانـهم، وهذا المصطلح بالذات تردده دوائر الشيعة. 

- أمريكا تتباكى على الشيعة في السعودية ونسبتهم لا تتجاوز 2% وتسكت عن حقوق أهل السنة في إيران ونسبتهم لا تقل عن 20%. 

- أمريكا تردد مقولة الشيعة بأن نسبة الشيعة في العراق 70%، وبريمر يصر على ذلك، ولقد حاول أحد أعضاء مجلس الحكم المحلي إقناعه بعدم صحة هذا القول وأن السنة أكثر عدداً من الشيعة فلم يقتنع وتمسك بموقفه. 

- أمريكا تريد للطائفة النصيرية أن تستمر بحكم سورية، وفي هذا الاستمرار ضمان لمصالحها، ومصالح إسرائيل، ولا تريد أن يعود أهل السنة ولو كانوا علمانيين لأن هذه العودة تعني وقف ما يسمونه مسيرة السلام مع إسرائيل. 

- أمريكا تريد استمرار مرابطة قوات حزب الله في جنوبي لبنان، لأن هذه المرابطة تعني عدم عودة العمليات الفدائية التي كانت تقلق إسرائيل ... ولكنهم يريدون من الحزب التخلي عن العلاقات التي تربطه بالمنظمات الفلسطينية ولو كانت شكلية، كما يريدون منه انضباطاً أكثر، وقد تكافؤهم إسرائيل مرة أخرى بالتخلي عن مزارع شبعا تمهيداً للسلام المنتظر. 

- وأمريكا تريد من سورية أن تستجيب لمطالبها، ومن هذه المطالب المتعددة تغيير شكل الحكم مع بقاء سيطرة الطائفة، وسوف يستجيب النظام السوري لكل ما يريدون عندما يدرك بأنه لا سبيل إلى المراوغة. 

اللهم هيء لنا من يوحد صفنا، ويبصرنا بكيد عدونا، ويرفع راية الجهاد فيها ... 
محمد سرور بن نايف زين العابدين

------------------------------ 

[1] - ذكرت السنة العرب لأنني أتحدث عن الوضع في كل من لبنان والعراق، وإلا فهم يخادعون ويعادون السنة في كل مكان سواء كانوا عرباً أم عجماً. 

[2] - موقع مفكرة الإسلام (6/1/1425 الموافق 26/1/2004) وللإخوة القائمين على هذا الموقع جهود طيبة في فضح مؤامرات الشعوبيين، وتعاونـهم مع أعداء الإسلام، فجزاهم الله خيراً، وأسأله تعالى لهم مزيداً من التوفيق والسداد. 

[3] - المصدر السابق. 

[4] - جريدة الشرق الأوسط 27/2/2004. 

_________________________________

المصدر : مجلة السنة - لندن 


حزب الله كيف ولماذا نشأ؟ من صنعه؟ ما حقيقة انتصاره على الكيان الصهيوني



كثر الحديث حول " حزب الله " وتحديه " الصوتي " " لإسرائيل " فاردنا بيان الحقيقة لأهل السنة حول الحزب ، وحجم وحقيقة الانتصار في جنوب لبنان وانسحاب " إسرائيل " منه !

نشوء الحزب

مع إطلالة عام 1982 م كانت حركة أمل الشيعية التي تأسست عام 1973 قد أدت الدور المطلوب منها ، واستنفدت أغراضها ، ولم تعد صالحة في عهد الخميني وثورته الإسلامية ، ويعود ذلك لأسباب كثيرة أهمها :

1 ــ ارتباط مؤسس هذه الحركة ـ موسى الصدر ـ بأنظمة مشبوهة :

منها : نظام شاه إيران ومخابرات [ السافاك ] . ومن المعروف أن هذه المخابرات هي التي أرسلته عام 1958 إلى لبنان ، لتجميع صفوف الشيعة ، ومقاومة المد الناصري في لبنان وبقية الدول العربية .

ومنها : ارتباطه مع نظام النهج في لبنان [ فؤاد شهاب ] الذي منحه الجنسية ، كما منحه أيضاً ترخيصاً بإنشاء المجلس الشيعي الأعلى ، وكان هدف الطرفين : النهج والصدر إضعاف شوكة أهل السنة في لبنان .

ومنها : صلاته المتينة مع نظام القذافي الذي كان يقدم له مساعدات مالية مغرية ، وكانت هذه المساعدات سبباً في إقدام القذافي على قتله ، لأنه ـ أي القذافي ـ شعر أن الصدر تمرد عليه ، ووقف في خندق المعادين للقوى الوطنية في لبنان .

2 ــ لم تعد حركة أمل مقبولة خارج إطار معظم الشيعة في لبنان ، وخاصة بعد تحالفها مع قوات النظام النصيري ، وبعد أن تبيّن للجميع أنـها كانت تنسق مع القوات الغازية قبل دخولها إلى لبنان .

3 ــ انتقال قيادة الحركة بعد غياب موسى الصدر إلى أشخاص ، لا يعدون من علماء الشيعة مثل : حسين الحسيني ، ونبيه بري ، وزاد الطين بلة أن الأخير ـ بري ـ صار يدعو صراحة إلى علمانية الحركة ، ويريد أن يكون الارتباط بإيران وآياتـها محدوداً ، وليس فيه تبعية مطلقة .

إن حركة أمل ، وإن كانت شيعية في شكلها ومضمونـها ، وحققت للطائفة إنجازات كبيرة على جميع المستويات ، وقدمت لثوار الخميني خدمات جلى .. مع كل هذه الاعتبارات فقد أصبحت مرفوضة عند أهل السنة وبعض الشيعة ، وعند معظم الحركات الوطنية ، وليس من مصلحة إيران أن تتبنى ورقة محروقة ، لأن طموحاتـها في لبنان واسعة وتحتاج إلى ترتيب جديد .

هذه الطموحات الجديدة يحدثنا عنها حجة الإسلام فخر روحاني ـ سفير إيران في لبنان ـ في مقابلة أجرتـها معه صحيفة اطلاعات الإيرانية في نـهاية الشهر الأول من عام 1984 ، يقول روحاني عن لبنان : ( لبنان يشبه الآن إيران عام 1977 ، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر ، فإنه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا ، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة ، وأحد أهم المراكز العالمية ، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية ، فسوف يتبعه الباقون ) .

ويضيف قائلاً :

( لقد تمكنا عن طريق سفارتنا في بيروت من توحيد آراء السنة والشيعة حول الجمهورية الإسلامية والإمام الخميني ، والآن غالبية خطباء السنة يمتدحون الإمام الخميني في خطبهم ) .

" وسئل عن نبيه بري فقال : إنه عضو في السي ، آي ، إيه [ المخابرات الأمريكية ] ، وكان انتخابه رئيساً لمنظمة أمل بحماية السفارة الأمريكية .

ويتابع حديثه عن أمل : " أمريكا تدعم عملاءها مباشرة أو عن طريق التابعين لها ، وإلا فكيف يمكن تفسير قيام الجزائر بدفع خمسين مليون دولار لمنظمة أمل ؟ ما هي علاقة الجزائر ؟ بلد سني في شمال أفريقيا يقوم بدعم الشيعة في لبنان ، ظاهرة فريدة وحسنة .. ولكن أنا أعرف بأن أمريكا وراء دعم الجزائر للشيعة " اهـ .

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية [ 11/1/ 1984 ] عن السفير نفسه ـ روحاني ـ قوله : " لبنان يشكل خير أمل لتصدير الثورة الإسلامية " .

قلت : حجة الإسلام فخر روحاني من السفراء المعدودين في إيران ، وقد أدلى بـهذه التصريحات بعد انتهاء عمله في لبنان ، ولكنه كان يعني ما يقول ، وعندما سألت إطلاعات رئيس الوزراء في تلك الفترة " مير حسين موسوي " عن هذه التصريحات أيدها ، وأشاد بسعة معلومات روحاني ، وعمق خبرته في الشأن اللبناني ، أما وزارة الخارجية فكانت طبيعة عملها تقتضي مجاملة الحكومة اللبنانية وعدم الاصطدام معها ، ومثل هذه التناقضات محسوبة وكثيرة بين أوساط المسؤولين الإيرانيين .

وإذا كان لبنان بوابة إيران إلى البلدان العربية .. وإذا كان هذا الحزب الجديد سيكلف بمهمات أكبر من حجم لبنان .. وإذا كان الحزب الجديد لن يتمكن من منافسة منظمة أمل إلا إذا كان مدعوماً دعماً قوياً من إيـــــــــران .. إذن لابد وأن يتولى الخميني بالذات هذه المهمة ، وهذا الذي حدث :

منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني تتسلل إلى لبنان عن طريق سورية وبالتنسيق معها ، وأقامت هذه القوات مخيمين لتدريب الشيعة :

الأول في الزبداني ، وهي بلدة سورية على حدودها مع لبنان ،

والثاني في بعلبك اللبنانية ،

وكانت القوات السورية تشارك في التدريب ، وفي تنظيم دخول قوات الحرس الثوري إلى لبنان بدون تأشيرة ، وهل يستطيع الأمن اللبناني محاسبة السوريين عن مثل هذه الأمور ؟!.

ولابد لنا هنا من تسجيل الملحوظات التالية : ـ

كان المسلمون العرب من أهل فلسطين ، والجزيرة العربية ، ومصر ، وبلاد الشام ، والمغرب العربي يسعون من أجل دخول لبنان ، والانضمام إلى القوات التي تدافع عن بيروت الغربية ، وعن الجنوب المحتل .. كان هؤلاء الأحرار يطرقون جميع الأبواب ، وهم لا يريدون غير إغاثة أطفال المسلمين ونسائهم ، وغير الموت في ساحة الوغى ، وكان النظام النصيري لا يسمح لأي من هؤلاء بمجرد المرور من سورية إلى لبنان ..

أخبرونا بالله عليكم أيها المغفلون من أبناء قومنا : لماذا يغلق هذا النظام الخبيث الأبواب بوجه كل ما هو سني ، ويفتحها على مصراعيها أمام كل ما هو شيعي ؟! .. أجيبوا أيها المعجبون بحزب الله ، وبكل ما هو شيعي خميني : لماذا يرفض هذا النظام اللحية الســــــــنية ويقبلها إذا كانت شيعية ؟! .

على هامش " المؤتمر الأول للمستضعفين " اجتمع الخميني بعدد من علماء ودعاة الشيعة الذين شاركوا في هذا المؤتمر ، وكان من بينهم : محمد حسين فضل الله ، صبحي الطفيلي ، وممثل حركة أمل في طهران إبراهيم أمين ، وتدارس معهم الخطوات الأولى اللازمة من أجل إنشاء هذا الحزب الجديد .

عاد الوفد إلى لبنان ، وكثَّف من اتصالاته مع وجهاء وعلماء الطائفة الذين لم يشاركوا في لقاء طهران ، ثم تكرر لقاؤهم بالخميني ، ووضعوا وإياه الخطوط العريضة لحزب الله .

يقول أحمد الموسوي في مقال له بمجلة الشراع : " من أنتم .. حزب الله ( 2 ) " : ( ثم استكملت الخطوط التنظيمية الأولى باختيار هيئة قيادية للحزب ضمت 12 عضواً هم : عباس الموسوي ، صبحي الطفيلي ، حسين الموسوي ، حسن نصر الله ، حسين خليل ، إبراهيم أمين ، راغب حرب ، محمد يزبك ، نعيم قاسم ، علي كوراني ، محمد رعد ، محمد فنيش .

ولم يكن هؤلاء وحدهم نواة التأسيس لحزب الله ، إنما كان معهم عشرات من الكوادر والشخصيات الإسلامية الأخرى من حركة أمل ، وحزب الدعوة ، وقوى ومجموعات تبلورت شخصيتها الإسلامية السياسية مع الثورة الإسلامية وقائدها الإمام الخميني ، وكوادر أمنية أخرى ما زالت أسماؤها طي الكتمان ) .

فمن هذه الشخصيات التي بقيت أسماؤها طي الكتمان ، ولم يعلن عنها ؟! ، تقول كثير من المصادر المختصة : ـ

كان من بين هذه الأسماء رئيس المجلس الشيعي الأعلى محمد مهدي شمس الدين ، ومحمد حسين فضل الله ، ولقد جاء في كتاب ( الحروب السرية في لبنان ) :

( يتولى الخميني أعلى المسؤوليات في لبنان ، ونظراً لبعده عن لبنان ، يفوض صلاحياته التشريعية والتنفيذية والقضائية إلى نائبه محمد مهدي شـــــــمس الدين الذي يرأس لجنة ولاية الفقيه ) ،

وهناك أسماء أخرى يحافظون على سريتها ، ويحرصون على عدم ارتباطها العلني بحزب الله ، ومن الأمثلة على ذلك الأسماء التي كانت تحمّلها أجهزة المخابرات العربية والغربية مسؤولية الأعمال الإرهابية كخطف الرهائن والطائرات .

وهناك أنصار للحزب في أوساط أهل السنة مثل الشيخ سعيد شعبان وحركته ـ التوحيد ـ وتجمع العلماء ، ومنظمة الجهاد الفلسطينية ، حتى أن بعض هؤلاء كان يتهم بالتشيع .

ومركز قيادة الحزب الفعلية لا الشكلية هي السفارة الإيرانية ، ومن الأطراف التي كانت تشارك في اجتماعات قيادة الحزب وفي اتخاذ القرارات، سفير إيران السابق في دمشق ـ محتشمي ـ وقائد الحرس الثوري في لبنان .

حزب الله اللبناني عضو في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، الذي تأسس في طهران عام 1981 ، أما بقية الأعضاء فهم : الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ، ومنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية ، حزب الدعوة العراقي ، وحركة العمل الإسلامي العراقية ، وحركة أمل الإسلامية ـ حسين الموسوي ـ وهذه الحركة جزء من حزب الله ، أما المحافظة على اسم آخر فكان من قبيل التقية .

ويجتمع أعضاء المجلس الأعلى للثورة الإسلامية اجتماعات دورية في طهران ، وبحوزتـهم عدد من معسكرات التدريب موزعة بين إيران وسورية ولبنان ، ففي إيران لهم أربعة معسكرات ، وفي سورية اثنان : معسكر السيدة زينب ، ومعسكر الزبداني ، وفي لبنان : معسكر الشيخ عبد ال له، ومعسكر الدركي ، وكلاهما في بعلبك .

فنحن إذن أمام تنظيم عالمي يرعاه الخميني أو من يمثله ، والمنظمات التي يتألف منها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية تؤدي مهمة مزدوجة : الأولى محلية ، والثانية عالمية ، والقيادة طهران الآيات .

وخلال أشهر قليلة ، وُلِدَ وترعرع في لبنان حزب يعتبر من أكبر وأغنى الأحزاب اللبنانية على الإطلاق بما فيها حزب الكتائب الذي مضى على تأسيسه أكثر من خمسين عاماً .. كيف حدث ذلك ؟!.

الذين يثيرون مثل هذا السؤال يعرفون الجهود المضنية التي يبذلها كل من أراد أن يشكل حزباً سياسياً ، فهو من جهة لابد له من صياغة مبادئ مقنعة لهذا الحزب ، ومن جهة أخرى لابد له من إقناع الناس بجدوى هذه المبادئ ، وقدرتـها على منافسة الأحزاب الأخرى ، وقد يمر عقد أو عقدين ، دون أن يتطور هذا الحزب ، ويحتل مكان الصدارة في ميادين الأنشطة السياسية .

لكن هؤلاء الذين يثيرون مثل هذا السؤال يجهلون أن الإمامية ـ الاثني عشرية ـ هم أقرب ما يكونون إلى الحزب ، فمراجعهم من الآيات يتولون مركز قيادة الطائفة ، والمتمسكون بدينهم من أبناء الطائفة هم قاعدة هذا الحزب ، وحتى غير المتمسكين بدينهم لبعضهم دور داخل هذا التنظيم ، أما المناهج والأهداف ، والتستر خلف شعارات براقة تستقطب الجماهير [ التقية ] ، فللقوم باع طويل في هذا المجال ، وخبرة عريقة عمرها هو عمر التاريخ الإسلامي .

وعندما جاءت الأوامر والتعليمات من آية الله روح الله الخميني ، قال معظم شيعة لبنان سمعاً وطاعة للإمام وحكومته ، فكم نتمنى أن يفهم المنظرون الفلاسفة من أصحابنا معلومات كافية عن عقائد الشيعة وآياتـهم وطبيعة تكوينهم .. وكم نتمنى أن يدركوا أهمية المرجعية في نشأة وتطور الطوائف والأحزاب والجماعات ، ولو أدركوا ذلك لوفروا على أنفسهم هذه الأوقات والجهود التي يهدرونـها ، وجعلوا القضية الأولى في مسيرتـهم الدعوية هي قضية المرجعية .

أما التمويل المادي لحزب الله فقد تكفلت به قيادتـهم في إيران ، ويقول المختصون بالشأن الإيراني أن هذه المساعدات بلغت في بداية رئاسة رفسنجاني الثانية حوالي [ 280 مليون دولار ] ، وهذا غير السلاح والعتاد الحربي الذي كان يشحن لهم عن طريق سورية ، ومن الأرقام الأخرى التي تذكر [12 مليون ] في الشهر ، ويقول علي نوري زاده : بلغت المساعدات عام 1993 [ 160 مليون ] ،

وجاء في كتاب الحروب السرية : " بلغت الأجرة الشهرية للمقاتل خمسة آلاف ليرة لبنانية ، وهي أعلى أجرة تقاضاها مقاتل في لبنان عام 1986 ، لدرجة أن مقاتلي أمل راحوا بـهدف الكسب يهجرون صفوف الحركة للانخراط في حزب الله ، وهذا الأخير يجني موارده أيضاً من الزكاة ومن ابتزاز الأموال من التجار المسيحيين أو من الذين لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية [ الحلاقون والخياطون وأصحاب الملاهي ] وكذلك من خطف الرهائن ، فضلاً عن ذلك جاء في تقرير دبلوماسي فرنسي أن حزب الله في البقاع قد استولى على الأراضي المسيحية فيها لنشر زراعة الخشخاش " .

فعلى الذين يحلو لهم أن يقارنوا ما بين حزب الله والأحزاب السنية الإيرانية أن يضعوا في حسبانـهم تركيبة الطائفة الشيعية من جهة ، وحجم الدعم الذي كانت إيران تقدمه لفرعهم في لبنان ، ومن الأمثلة على ذلك أن عدد الخبراء والمدربين الإيرانيين الذين كانوا يتولون رعاية تنظيم شؤون حزب الله في لبنان يزيد عن الألفين .

إننا لو نظرنا إلى الجانبين : الاقتصادي والاجتماعي في حزب الله لوجدنا أنفسنا أمام دولة وليس أمام حزب : فمن المؤسسات التعليمية إلى المؤسسات الصحية ، إلى مؤسسات البناء والتجارة ، وغير ذلك كثير .
محمد سرور بن نايف زين العابدين

___________________________________

المصدر مجلة السنة . العدد " 97 و 98 " 




حزب الله اللبناني وتصدير المذهب الشيعي الرافضي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.

كثر مؤخراً ـ بحكم الدعاية المكثفة ـ الذين فُتنوا بحزب الله اللبناني الشيعي الرافضي إلى أن ظنوه حزب الله بحق .. ولهؤلاء وغيرهم نقول: فمن يتأمل واقع وحقيقة وسيرة حزب الله اللبناني الشيعي الرافضي، يجد أن مهامه جميعها ـ الموكلة إليه من قبل أحباره ورهبانه في إيران ـ تصب في غاية واحدة؛ وهي تصدير المذهب الشيعي الرافضي للآخرين .. وتحسين مذهب التشيع والرفض في أعين الناس!

فحزب الله اللبناني .. هو البوابة الكبرى لحركة التشيع العالمي .. ولتصدير مذهب التشيع والرفض في العالم الإسلامي .. وبوابة حزب الله لتنفيذ هذه المهمة الكبيرة .. هي فلسطين .. والقضية الفلسطينية .. والضرب على الوتر الفلسطيني .. الذي ما من خائن للدين والأمة ـ خلال هذا القرن المنصرم لما يعلم للقضية الفلسطينية من أهمية في أعين المسلمين ـ إلا وقدَّم بين يدي خيانته وغدره بكاء مزيفاً على فلسطين .. وأهل فلسطين .. والقضية الفلسطينية .. لا ينكشف للشعوب المضللة إلا بعد حين من الدهر!

فأي عمل يساعد على تحقيق هذه الغاية ـ وهي نشر مذهب التشيع والرفض ـ فحزب الله اللبناني لا يتورع عن فعله .. وإن كان هذا العمل باطلاً وحراماً لا يجوز فعله!

وأي عملٍ لا يُساعد على تحقيق هذه الغاية .. أو يتعارض معها ولو مرحلياً .. فحزب الله لا يفعله ولا يحرص عليه .. وإن كان هذا العمل حقاً .. ويجب القيام به شرعاً!

فإن قيل: هذا اتهام يحتاج إلى برهان .. فأين البرهان؟!

أقول: رغم جلاء الأمر ووضوحه ـ على كل مراقب ـ وضوح الشمس في كبد السماء .. إلا أنني ألخص البرهان على قولي هذا في النقاط التالية:

1- دخول حزب الله في موالاة طوائف الكفر والردة؛ فهو حزب ـ إضافة إلى كونه إيراني التوجه والتوجيه والمنشأ والدعم ـ لا يخفي ولاءه للنظام السوري، وللفئة البعثية النصيرية المتسلطة والحاكمة في سورية، فما من خطاب ـ تقريباً ـ يوجهه الأمين العام لحزب الله إلا ويجد نفسه ملزماً في أن يوجه للنظام الحاكم في سورية ولحاكمه أسمى آيات الطاعة والولاء، والشكر .. لما يقدمه الآخر للحزب من غطاء وحماية ودعم .. تيسر له ممارسة مهامه الدعائية في التشيع والرفض على الساحة اللبنانية .. وفلسطين .. ودول المنطقة!

وهو حزب كذلك لا يخفي توجهه الوطني الجاهلي؛ من حيث دخوله في موالاة وطاعة النظام الماروني الحاكم في لبنان، وحفاوته بعناصر الحكم والدولة العلمانية .. وأنه يحرص على الوحدة الوطنية .. وعلى تنفيذ قوانين الدولة، وأنه لا يخرج عن أمرها ورغبتها وقوانينها في كل ما يُقوم به من أعمال ومقاومة .. فهو حزب لبناني .. يدافع عن أرض لبنان فقط .. لا يتجاوز حدود لبنان .. ويوالي كل لبناني .. على أساس انتمائه لأرض وتراب ودولة لبنان .. بغض النظر عن دينه وأخلاقه وعقيدته وتوجهاته .. ولو كان أكفر من أبي جهل .. ألمهم أن يكون لبنانياً .. وهذا أمر معلوم عن سياسة الحزب لا خفاء فيه .. ظهر ذلك جلياً في قضية تناوله لملف الأسرى الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً من قبل الصهاينة اليهود .. وهذا معناه أن حزب الله ليس حزباً إسلامياً جهادياً .. ينشد إعلاء كلمة الله وحكمه في الأرض .. كما يَزعم ويَظهر لبعض المغفلين من الناس .. وإنما هو حزب وطني لبناني .. شيعي رافضي .. همه الأول والأخير تصدير التشيع والرفض .. وتزيينه في أعين الناس .. أيَّاً كانت الوسيلة المتبعة!

وهذا بخلاف ما يجب أن يكون عليه حزب الله الحق الذي أثنى الله تعالى على أتباعه خيراً .. فحزب الله الحق لا يوالي ولا يواد من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، كما في قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ المجادلة:22.

كذلك حزب الله الحق فإنه كما يتبرأ ممن حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم .. فهو يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا؛ كل الذين آمنوا، كما قال تعالى عنهم: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ  المائدة:56. هذه أهم وأبرز صفات حزب الله الحق التي يتميز بها عن غيره من التجمعات الأرضية الجاهلية التي توالي وتعادي في غير الله تعالى.

بينما حزب الله اللبناني الشيعي الرافضي إضافة إلى كونه حزب يتولىّ المجرمين .. فهو لا يتولىّ المؤمنين الموحدين؛ فهو حزب تقوم عقيدته وثقافته على الحقد والطعن والسب على خير خلق الله تعالى بعد الأنبياء والرسل، على أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الأبرار .. الذين جاهدوا في الله حق جهاده .. وعلى نسائه الطاهرات أمهات المؤمنين .. وعلى كل من ترضى عليهم ووالاهم من المسلمين المؤمنين ممن جاءوا بعدهم، ونهجوا نهجهم، وساروا على دربهم!

لا نطالب حزب الله اللبناني الرافضي ـ الذي يزعم زوراً العمل من أجل تحرير أسرى المسلمين ـ أن يسأل أولياءه المجرمين في سورية عن آلاف الشباب المسلم المغيبين في سجون النظام النصيري الطائفي منذ أكثر من ربع قرن .. لا ذنب لهم سوى أنهم يقولون: كفرنا بالطاغوت .. وآمنا بالله!

في الوقت الذي يعتبر الأمين العام لحزب التشيع والرفض أن قضية الأسير سمير القنطار الدرزي اللبناني .. هي قضيته الكبرى التي سيحاور عليها الصهاينة اليهود في المرحلة القادمة .. نراه لا يذكر ـ ولو مرة واحدة ـ أسرى المسلمين في سجون " جوانتنامو " في كوبا على يد الأمريكان .. الذين يزيد تعدادهم عن الستمائة معتقل ..!!

لا يذكر آلاف المعتقلين من المسلمين في العراق الذين زج بهم الغزاة المحتلون الأمريكان في غياهب السجون ..!

ليس غرضنا هنا إحصاء مواقف الغدر والخيانة والتناقض .. فهذا مقامه يطول .. وإنما أردنا التدليل على أن حزبَ الله الشيعي الرافضي ليس هو حزبَ الله الحق الذي يتولىَّ المؤمنين الموحدين .. ويُجافي ويُعادي المجرمين الكافرين .. وإنما هو على العكس تماماً؛ الحزب الذي يتولَّى المجرمين الكافرين .. ويُجافي ويُعادي المسلمين المؤمنين!

فهو حزب يتشبع بما لم يُعط وبما ليس فيه .. وهو غير صادق حتى مع عنوانه واسمه؛ إذ أن أخلاق وعقيدة حزب الله الحق المرضي في واد، وأخلاق وعقيدة حزب الله الشيعي الرافضي في واد آخر .. كما تقدم!

فإن قيل: ما علاقة ما تقدم بقضية تصدير التشيع والرفض، وتزيينه في أعين الناس ..؟!

أقول: له علاقة كبيرة؛ فحزب التشيع والرفض إذ يدخل في موالاة المجرمين بحميع طوائفهم وأحزابهم الحاكمة والمتنفذة في لبنان وسورية .. وتحت عنوان الحرص على الوحدة الوطنية .. فهو من جهة يضمن عدم المواجهة .. وبالتالي يضمن سلامة وجوده وحزبه وكوادره .. وبالتالي تتاح له الفرصة بشكل أكثر على أن يُمارس الدعاية المكثفة لمذهبه مذهب التشيع والرفض، كما يُمارسها الآن عبر قناته الفضائية المسماة بالمنار .. وهذا هو المراد!

فهو حزب ليس من منهاجه ولا سياسته إظهار العداوة والبغضاء للكفر والكافرين، والإجرام والمجرمين، اقتداء بملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كما قال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ الممتحنة:4. لأن ذلك ـ في زعمه ـ يُعيق من عملية تصدير مذهب التشيع والرفض؛ القائم على الطعن والتكذيب ..!

لذا نراه يتظاهر بالمودة لجميع الطوائف والأحزاب الموجودة في لبنان لاعتقاده أن هذا النهج كما يُجنبه المواجهة التي تؤدي إلى استئصاله أو إضعافه أو إشغاله فيما ليس من اهتماماته .. فإنه يُساعده على التفرغ لتصدير ونشر مذهب أهل التشيع والرفض في أوساط الآخرين .. الغاية التي وجد لأجلها .. والتي لا يجوز أن يُشغله عنها شاغل .. أو يصرفه عنها صارف!

2- هذه المهمة التي وجد لأجلها حزب الله اللبناني .. لم يجد منفَذاً لها يصل من خلاله إلى قلوب وعواطف الآخرين ـ بأقرب وأسرع وقت ممكن ـ من النافذة الفلسطينية .. ومن القضية الفلسطينية .. القضية التي يقلق ويهفو لها قلب كل مسلم صادق في العالم!

حتى أصبح في نظر وعرف كثير من الناس أن من يهتم بالقضية الفلسطينية .. ويبذل نحوها ونحو أهلها نوع تعاطف وتضامن فهو الصادق .. وهو البطل .. وهو الشريف .. وهو المنقذ الذي يجب أن تهتف الجماهير باسمه .. وإن كان في حقيقته كاذباً ممثلاً .. وأضل من إبليس!

عرف أحبار ورهبان التشيع والرفض في إيران هذه القاعدة؛ قاعدة إن أردت أن تسود ويسود مذهبك وتوجهك .. في العالم الإسلامي كله .. فاركب موجة القضية الفلسطينية واضرب وغني على وترها .. فأوحوا إلى عملائهم وصنائعهم وربائبهم في حزب الله اللبناني ـ بحكم موقعهم وقربهم من الحدود الفلسطينية ـ أن يركبوا هذه الموجة .. موجة القضية الفلسطينية .. وأن تكون كلمة " فلسطين " من جملة أدبياتهم التي تتكرر في اليوم ألف مرة وأكثر .. وعلى طريقة النظام البعثي النصيري السوري في أيامه الأولى .. يوم أن كان الكذب يُطلى على كثير من الناس .. وهذا الذي فعله ويفعله الآن حزب التشيع والرفض اللبناني .. من خلال ما يبثونه من دعايات وخطابات فارغة وكاذبة عبر إذاعتهم الرافضية المسماة بالمنار ..!

وبالفعل من خلال الدعاية المكثفة حول القضية الفلسطينية .. التي يبثها حزب التشيع والرفض عن طريق قناته الفضائية .. استطاع أن يصنع للتشيع والرفض دعاية كبيرة في أوساط المسلمين في العالم .. وفي فلسطين تحديداً .. حيث بتنا نسمع من كثير من القيادات الفلسطينية ـ ومن عامة الناس كذلك ـ الثناء على إيران .. وعلى الخميني .. وعلى حزب الله الرافضي .. وعلى أمينه العام .. ومن ثم على التشيع والشيعة الروافض .. حتى أن بعضهم دخل مذهب التشيع والرفض .. وبدأ يمارس جهاده الأكبر المُعد له في السب والطعن والتشكيك بالصحابة، والصحابيات من أمهات المؤمنين .. رضي الله عنهم أجمعين .. وهذا هو مراد القوم!

فإن قيل: كيف نفهم ونفسر هذا العداء الظاهر الذي نلحظه بين حزب الله اللبناني، وبين الصهاينة اليهود ..؟!

أقول: هذا العداء الظاهر الذي نلحظه بين حزب الله الشيعي الرافضي وبين الصهاينة اليهود .. هو نفسه العداء الظاهر الكاذب بين دولة الصهاينة اليهود وبين النظام السوري الطائفي .. وهو لا يخرج عن إطاره الدعائي للشيعة الروافض ولمذهبهم مذهب التشيع والرفض .. وبرهان ذلك من أوجه:

منها: أنه لا خلاف أن حزب الله الرافضي اللبناني .. هو صنيعة كل من النظام الإيراني الشيعي الرافضي، والنظام البعثي النصيري السوري، وأنه يتحرك وفق أوامر ومصالح وسياسة النظامين الآنفي الذكر .. لا يمكن له أن يخرج عن ذلك!

فالنظام الإيراني الرافضي .. لا يهمه من الأمر كله .. ومن الصراع الموهوم كله .. سوى تصدير مذهب التشيع والرفض والطعن .. وتحقيق الولاء لآيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض الإيرانيين .. وليكن بعدها ما يكون .. وإيران مقابل أن يتحقق لها ذلك مستعدة أن تدفع مليارات الدولارات!

إيران منذ موت آيتهم الخميني .. غيرت سياستها من تصدير الثورة إلى دول المنطقة والجوار التي تستهدف أنظمة الحكم .. والحكام .. إلى سياسة تصدير مذهب التشيع والرفض التي تستهدف عقول وعقائد الشعوب والناس .. عسى أن تحصل لهم القاعدة الشعبية التي تقدر فيما بعد على التغيير لصالح الدولة الإيرانية التي ترعى مذهب التشيع والرفض!

سياسة تصدير الثورة تستجلب لإيران عداء الحكومات والحكام .. وهذا أمر أثبت أنه مكلف جداً على أحبار ورهبان وآيات النظام الإيراني .. وهو يُحيل بينهم وبين تصدير الفكر الشيعي الرافضي .. بخلاف اعتماد سياسة تصدير مذهب التشيع والرفض التي تستهدف عقول وعقائد جماهير الناس .. من قبيل إثراء الثقافات .. وقبول الآخر .. وضرورة التنوع .. فهي مستساغة وأكثر قبولاً .. وهي على المدى القريب أقل خطراً على الحكام وأنظمتهم .. مما جعل أنظمة دول الجوار .. وغيرها من الدول العربية .. تفتح صفحة جديدة مع النظام الإيراني .. وتعقد معه معاهدات التعاون الثقافي التي تعني ـ عند آيات الرفض ـ تصدير مذهب التشيع والرفض، وأن لا تمنع الحكومات القائمة من ذلك .. وإلا ما هي الثقافة الإيرانية التي يُراد تصديرها للناس والتعاون من أجلها؟!

لا توجد مشكلة حقيقية بين النظام الإيراني الرافضي وبين أمريكا ودولة الصهاينة اليهود .. وهذا يظهر بين الفينة والأخرى من خلال تصريحات ساسة الطرفين التي تتناولها وسائل الإعلام .. ومن خلال اللقاءات الودية بين الطرفين .. ويظهر كذلك من خلال موقف إيران وعملائها من الشيعة الروافض الداعم للغزاة الأمريكان في كل من أفغانستان والعراق ..!

فأمريكا وكذلك دولة الصهاينة اليهود يعرفون أن مشكلة النظام الشيعي الرافضي في إيران ليست معهم .. وإنما مع العالم الإسلامي السني .. وعلى هذا الأساس فهم يتعاملون معهم بكثير من التفاهم .. والتعاون والتنسيق .. وكطابور خامس خائن في جسد الأمة!

أما النظام البعثي السوري .. فهو لا تخفى عمالته وخيانته للأمة .. وعدم صدقه في مواجهة الصهاينة المحتلين لأرض فلسطين .. وحتى للأراضي السورية .. وبالتالي فهو لا يمكن أن يسمح لحزب الله الرافضي أن يُجاهد أكثر منه .. أو يُجاهد على غير طريقته الابتزازية التفاخرية .. القائمة على الرياء والتشبع بما ليس فيهم .. أو يتحرك خارج إطار سياسته وتوجهاته ومصالحه الذاتية .. وهو من خلال دعمه لحزب الله الرافضي في اللبنان .. وفتح سورية لدعاة التشيع والرفض الإيرانيين .. يريد الأمور التالية:

أولاً: ضمان استمرار الدعم الاقتصادي السخي من قبل دولة إيران .. إضافة إلى الدعم السياسي .. فالنظام الشيعي الإيراني يلتقي مع النظام النصيري السوري .. من جهة أن النصيرية من أفراخ وغلاة الشيعة الروافض وهم خرجوا من حظيرتهم، حظيرة التشيع والرفض .. ومن جهة تلاقيهما في الغلو بشخص علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. البريء منهما كل البراء .. من عرف ذلك لا يجد غرابة من موقف النظام البعثي السوري في دعمه لنظام إيران في حربه الطويلة ضد النظام البعثي العراقي البائد!

ثانياً: دعم حزب الله الرافضي .. يشكل بعداً دعائياً للنظام السوري .. ويزيد من أوسمة الصمود والتصدي التي يدعيها!

ثالثاً: ليضمن عدم توتر جبهة الجنوب اللبناني المتاخمة لحدود الدولة اليهودية .. من جهة الفصائل الفلسطينية المسلحة الموجودة في لبنان .. مما قد يسبب له إحراجاً .. ويكشف حقيقة صموده وتصديه للعدو الصهيوني .. وأنه كلب حراسي ضعيف.

فالتحكم بحزب الله الرافضي .. والسيطرة عليه .. أهون بكثير على النظام السوري من التحكم والسيطرة على الفصائل الفلسطينية المسلحة .. لو تُرك لها حرية الانطلاق من جهة الحدود الجنوبية للدولة اللبنانية!

فالنظام السوري له تاريخ دموي إجرامي رهيب مع الفصائل الفلسطينية في الثمانينيات والتي كانت موجودة على الأراضي اللبنانية .. لينفرد ـ ككلب حراسة وفي ـ بحراسة الحدود الممتدة على جميع الأراضي السورية واللبنانية والمتاخمة لحدود الدولة العبرية .. ليضمن أمن وسلامة دولة يهود من أي عمل عدائي أو فدائي .. يخرج عن السيطرة .. والغرض الدعائي الاستهلاكي!

وهو بذلك يريد أن يقول للصهاينة اليهود .. وللمجتمع الدولي: أنا أحرس جبهتين .. وأملك حق التفاوض باسم الجبهتين: الجبهة اللبنانية، والجبهة السورية .. وبالتالي لا يمكن لكم تجاهلي .. أو الاستغناء عني!

رابعاً: كذلك ليستخدم النظام السوري حزب الله الرافضي .. وغيره من فصائل المقاومة الفلسطينية التي تتمتع بشرف وجود مكاتب لها على أرض دمشق .. كورقة ضغط في أي عملية تفاوضية علنية بين النظام السوري والدولة العبرية .. ولفرض نفسه على المجتمع الدولي .. فهو يحب أن يقول لهم: عندي شيء يهمكم .. وبالتالي لا يمكن لكم تجاهلي .. في أي عملية تسوية علنية!

فإن قيل: قد توسعت في الحديث عن النظام الإيراني .. والنظام السوري .. ونحن حديثنا عن حزب الله الرافضي؟!

أقول: قد توسعنا في الحديث عن طبيعة النظامين الفاسدين: الإيراني والسوري .. لتعرف حقيقة حزب الله الرافضي .. وحقيقة مقاومته للصهاينة اليهود المزعومة .. فهو صُنع على أعين من هذين النظامين .. ولأهداف وأغراض هذين النظامين .. فمن لا يفهم هذين النظامين .. وهذه العلاقة الترابطية بين هذين النظامين من جهة وبين حزب الله الرافضي من جهة أخرى .. لا يمكن أن يفهم حقيقة حزب الله الرافضي .. وحقيقة ما يدعيه من مقاومة للصهاينة المعتدين .. وبالتالي ستنطلي عليه كثير من ألاعيبه وأكاذيبه الدعائية!

ومنها: أن حزب الله الرافضي يلعب دور كلب الحراسة المزدوج؛ فهو عندما يحرس الجبهة الجنوبية اللبنانية مع حدود الدولة العبرية .. فهو من جهة يقدم خدمة كبيرة للنظام السوري؛ لأنه يمنع الفصائل الفلسطينية المسلحة الموجودة في لبنان من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن فلسطين أو تسلل أي عمل فدائي .. بصورة أفضل بكثير من النظام السوري ذاته لو أراد أن يحرس الحدود اللبنانية بقواته وجيشه .. وهذا كما ذكرنا من قبل يرفع الحرج عن النظام السوري الموكلة إليه ـ دولياً ـ مهمة حراسة الحدود السورية واللبنانية من أي عمل جهادي فدائي فلسطيني وغير فلسطيني!

وهو ـ أي حزب الله الرافضي ـ من جهة أخرى يقدم خدمة جليلة للصهاينة اليهود إذ يمنع عنهم أي عمل عسكري يمكن أن تقوم به تلك الفصائل الفلسطينية الشرسة .. فالصهاينة اليهود يهمهم أمنهم بغض النظر عن نوع ولون الكلب الذي يحرسهم؛ سواء كان سورياً من جند البعث النصيري، أم لبنانياً من جند الشيعة الروافض!

ولو كان حزب الله الرافضي صادقاً في دعواه للجهاد .. وصادقاً في زعمه تحرير أرض فلسطين من الصهاينة الغاصبين .. ودعم المجاهدين الفلسطينيين .. لماذا يمنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في لبنان وغيرهم من المسلمين السنة الذين يتحرقون للقتال والجهاد في سبيل الله .. من ممارسة حقهم في الجهاد ضد الصهاينة اليهود عبر الحدود الجنوبية؟!!

أهو حب التحرير .. أم العمالة والخيانة ..؟!

للفصائل الفلسطينية الموجودة على أرض لبنان كامل الحرية في أن تتقاتل فيما بينها .. وتتقاذف بالأسلحة المتوسطة .. ويقتلون بعضهم بعضاً .. فهذا لا حرج فيه .. والدولة اللبنانية وكذلك السورية لا تمانع أو على الأقل لا تهتم بذلك .. مادام هذا التقاتل داخلياً بين الفصائل الفلسطينية .. أما أن تتوجه بندقية فلسطينية واحدة عبر الحدود الجنوبية نحو الصهاينة اليهود .. فهذا من رابع المستحيلات .. وصاحب هذه البندقية يؤخذ ـ من قبل كلاب الحراسة الأوفياء عملاء يهود ـ بالنواصي والأقدام .. ويُمزَّق شرَّ تمزيق!!

ومنها: ومن الأوجه كذلك التي تجعلنا نعتقد أن مقاومة حزب الله الرافضي .. هي مقاومة صورية .. غرضها الدعاية والتسويق للتشيع والرفض .. وليس الجهاد والتحرير .. أن المدعو حزب الله ذاته صرح مراراً وتكراراً أن مقاومته لا تتعدى الأراضي اللبنانية .. وأن مقاومته فقط منحصرة في الأراضي اللبنانية .. ولتحرير لبنان .. وأنه ملتزم بتوجيهات وقوانين الدولة اللبنانية .. لا دخل له في فلسطين ولا بالمقاومة الفلسطينية .. إلا ما يبثه من أغانٍ حزينة وحماسية عن فلسطين وأهل فلسطين .. عبر قناته الفضائية المسماة بالمنار .. تُساعد على ترويج التشيّع!

ومنها: أن للشيعة الروافض في لبنان ـ ممثلين بمنظمة أمل وغيرها، وحزب الله من أفراخ هذه المنظمة ـ تاريخ إجرامي مخيف مع الفلسطينيين في مخيماتهم في لبنان .. كما حصل في مخيم شاتيلا وغيره أوائل الثمانينات .. فحاصروهم في مخيماتهم حتى أكَّلوهم القطط والكلاب .. خدمة لبني صهيون والنصيريين السوريين معاً .. وإرواءً لغليلهم وأحقادهم إذ الذين يقتلونهم هم من أهل السنة .. حتى ولو كانوا سنة بمجرد الانتماء الطائفي .. فمتى كان هؤلاء الخونة والقتلة المجرمين .. يحبون فلسطين، وأهل فلسطين، ومجاهدي فلسطين ..؟!

ما أسرع هلكة بني قومي .. وما أسرع نسيانهم سياط الجلادين .. مصاصي دماء الشعوب المقهورة!

فإن قيل: مادامت مقاومة حزب الله للصهاينة اليهود مقاومة صورية، الغرض منها الدعاية لمذهب التشيع والرفض .. وتسويق الولاء لآيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض في إيران .. فكيف تضطر دولة الصهاينة اليهود للانسحاب من الأراضي اللبنانية .. وتسليمها بالمقابل لحزب الله اللبناني الرافضي؟!

أقول: لما وجد الصهاينة اليهود أن الكتائب النصرانية العميلة التي كانت موجودة في الجنوب اللبناني لم تعد قادرة على حماية الحدود .. وتنفيذ المهام كما ينبغي .. وتكلفهم الكثير .. استبدلتهم بعميل آخر قوي يقدر على حماية الحدود .. وله بعد شعبي في المنطقة .. كما يقدر على منع أي عمل عسكري فلسطيني وغير فلسطيني يمكن أن يحصل عبر الحدود .. وبكلفة أقل .. هذا العميل الجديد هو حزب الله الرافضي .. هذا الاستبدال ـ وللأسف ـ سُمي تحريراً وبطولة ومقاومة .. هذه حقيقة لا ينبغي أن يتجادل حولها اثنان من ذوي الفهم!

والفرق بين الكتائب النصرانية الصليبية وبين حزب الله الرافضي أن الكتائب النصراني كانت تمارس دور العميل الواضح والصريح، وتعمل وتحرس على المكشوف .. بينما حزب الله الرافضي يمارس دور الحارس والعميل الخفي المبطَّن .. مع دور البطل الظاهر .. والمنقذ .. وهو لا شك أشد فتكاً وخطراً!

فإن قيل: ما هو المكسب الذي يرتد على حزب الله الرافضي مقابل هذه العمالة .. وهذه الحراسة .. وهذه التضحيات؟!

أقول: لا شيء .. سوى أن يُسمح له أن يُمارس الدعاية الإيجابية لمذهب التشيع والرفض .. وأن يستثمر الأحداث لصالح مذهب التشيع والرفض .. وهذا مكسب عظيم عند آيات وأحبار ورهبان التشيع والرفض في إيران .. لا يُقدَّر عندهم بثمن .. وهو بنفس الوقت لا يسبب حرجاً للصهاينة اليهود .. ولا للغزاة الأمريكان، بل يرون في ذلك مصلحتهم وأنه يحقق مزيداً من التفرق والتشتت والإضعاف للأمة!!

هذه الأوجه الآنفة الذكر مجتمعة تجعلنا نجزم أن مقاومة حزب الله الرافضي للصهاينة اليهود مقاومة صورية .. لا حقيقة لها .. الغرض منها صناعة الدعاية لمذهب التشيع والرفض .. ولآيات وأحبار ورهبان الشيعة الروافض في إيران!

3- لا يخلو حدث جماهيري وإعلامي ملفت للنظر .. إلا ويستثمره حزب الله الرافضي ويُجيَّره لصالح مذهب التشيع والرفض .. ولصالح آياتهم وأحبارهم في إيران .. مما يجعلك تشعر وتجزم أنه ما وجد إلا لصناعة هذه الدعاية .. من ذلك ما حصل مؤخراً في قضية الإفراج عن الأسرى من سجون الصهاينة اليهود.

فعبد الكريم عبيد الشيعي الرافضي ـ الذي صُنعت له دعاية كبيرة ومكثفة من لحظة اعتقاله من بيته وهو بين ظهراني محبيه من المقاومة الشيعية الرافضية من قبل الصهاينة اليهود ومن دون أن تحصل أية مقاومة! .. إلى لحظة الإفراج عنه .. ليصبح بعد ذلك البطل الذي دونه الأبطال كلهم ـ يوجه تحياته وسلامه .. وعبارات الإطراء والولاء ـ وهو في طائرة العودة من ألمانيا إلى بيروت ـ إلى آيتهم .. مرشد الشيعة الروافض في إيران " علي خامنئي " .. ويسميه زوراً بإمام المسلمين!

وكذلك الرافضي أمين حزب الله اللبناني .. لم ينس ـ وهو يخطب في الناس بمناسبة الإفراج عن هؤلاء الأسرى ـ أن يتوجه بالسلام وعبارات المديح والولاء لروح وجثمان وعظام آيتهم الخميني .. المليء بالحقد والكراهية على الإسلام والمسلمين .. وعلى أمهات المؤمنين .. وخيرة أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام .. وكتبه التي خلفها وراءه كلها تتكلم عن ذلك ..!

كما لم ينس أن يخص بذلك الإطراء والمديح والولاء وارث ولاية الفقيه بعد الخميني آيتهم خامنئي .. ليقول للحضور ولمستمعيهم عبر قناتهم المنار: هذا الإنجاز الذي حققته المقاومة .. وهو الإفراج عن هؤلاء الأسرى من سجون الصهاينة اليهود .. والذي نال إعجابكم .. إنما هو بفضل انتمائنا لهؤلاء الآيات والأحبار والرهبان .. وفضل مذهبهم الرافضي الذي نشأنا وتربينا عليه .. ورضعنا منه .. فنحن ثمرة من ثمارهم وعطائهم .. وبالتالي فإن أعجبتم بنا وببطولاتنا .. وبما حققناه من إفراج عن هؤلاء الأسرى .. لا بد من أن يكون إعجابكم موصولاً بهؤلاء الآيات والأحبار والرهبان .. أساتذتنا .. كما لا بد أن تدخلوا في دينهم ومذهبهم مذهب التشيع والرفض الذي أفرز أمثالنا .. وكتعبير عن ولائكم للمقاومة الباسلة!!

وفي اتصال لمذيع قناة المنار مع مراسلهم في الحج .. لم يسأله عن أحوال الحجاج .. ولا عن سلامتهم .. ولا عن أي شيء يتعلق بالحجاج وعباداتهم ـ فالحج في نظرهم وهابي، ومناسك الحج وهابية لذا فهي لا تعنيهم .. ولا تستدعي اهتمام قناة المنار الرافضية بها ـ وإنما سأله كيف تلقى الحجاج خبر الإفراج عن الأسرى .. وهل يُتابعون ما تبثه قناة المنار من دعاية عن التشيع والرفض .. وعن حزب الله الرافضي .. بمناسبة هذا الحدث العظيم ..؟!!

هذا هو المهم عند حزب الله الرافضي .. كيف يجيِّر كل حدث لصالح التشيع والرفض .. ولصالح أحبار ورهبان التشيع والرفض!

زعم أمين حزب الله الرافضي .. أنه كان ذكياً لما أعاد نبش رفات وعظام ستين شخصاً ليدفنوا مرة ثانية في الأراضي اللبنانية .. وهؤلاء ـ كما ذكرت ذلك وكالات الإعلام ـ منهم الشيوعي الملحد، ومنهم من هم من عناصر منظمة أمل الشيعية الحاقدة، ومنهم من هو من الفلسطينيين .. وربما يكونون هؤلاء هم النسبة الأكثر من الموتى والجثث المنقولة والمنبوشة .. نسأل الله تعالى أن يرحم ويتقبل المسلمين المؤمنين منهم .. وفي هذه الصفقة أراد المجرم شارون أن يوجه رسالة مؤلمة للأمة برمتها، وللفلسطينيين بخاصة .. لا أظن حزب الله الرافضي الذكي قد فهمها .. وإن كان قد فهمها فهي طامة ودليل آخر على عمالته وخيانته .. فحوى هذه الرسالة: أن هؤلاء الفلسطينيين المبعدين كما ليس لهم حق العودة ليعيشوا فوق أرض فلسطين .. كذلك ليس لهم حق العودة وهم أموات ليدفنوا في باطن أرض فلسطين .. فأرض فلسطين ظاهرها وباطنها محرمة عليهم .. لذا فهو يعيد نبش قبورهم ليدفنوا مرة ثانية في مخيمات الذل التي انطلقوا منها .. خارج أرض فلسطين .. ولكن بعد اتفاق ذكي مع حزب الله الرافضي!

فإن قيل: ولكن تم الإفراج عن بعض الأحياء .. من اللبنانيين والفلسطينيين ..؟!

أقول: هؤلاء أكثرهم قد قضى محكوميته وزاد عليها .. وبعضهم ليس عليه حكم أصلاً .. ثم لا يمانع الصهاينة اليهود بين الفينة والأخرى أن يتخذوا بعض الإجراءات والخطوات التي تعزز من موقف وسمعة عملائهم .. مقابل ما يقدمه هؤلاء العملاء لهم من خدمات لا تقدر بثمن .. فالأسياد يريدون عملاء أقوياء ـ يكونون على مستوى المهام التي توكل إليهم ـ لا ضعفاء مهزوزين .. فالعميل الضعيف تكون خدماته مثله ضعيفة وقليلة .. وهذا يحتاج من الأسياد إبداء بعض التنازلات الثانوية لتعزيز موقف العميل في أعين الناس .. فمثل هذه الإجراءات والخطوات تحصل عادة بين الأسياد وعملائهم!

فأمريكا لا يمكن أن تنسى للشيعة الروافض خدماتهم العظيمة لها في كل من أفغانستان والعراق .. وفي مجال ملف مكافحة الإرهاب .. وبالتالي ـ من قبيل تعزيز موقف وسمعة الشيعة المهزوزة في العالم ـ لا يُستبعد أن توحي أمريكا لربيبتها دولة بني صهيون ـ بعد اتصالات وترتيبات مع أحبار وآيات إيران ـ بأن تتخذ مثل هذه الخطوات، كالإفراج عن بعض الأسرى، أو وضع جرافة من دون سائق في الأراضي اللبنانية ليقوم حزب الله بتفجيرها .. ومن ثم لكي يظهر كبطل ومقاوم ومجاهد .. ويستثمر الحدث لصالح مذهب التشيع والرفض .. همهم الأكبر!

اعلموا يا إخواني .. أننا نعيش في زمان ٍ.. الحق فيه مُستعدى .. ومحارب .. ومطارد .. قل أنصاره وأعوانه .. ولو كان حزب الله اللبناني على جانب من الحق والإخلاص .. أو فيه بعض خصال وصفات حزب الله الحق .. كما هي مبينة في كتاب الله .. لما سكتت عنه أمريكا ومن دخل في حلفها من دول الكفر والعمالة والنفاق .. إلى هذا الوقت .. ولكانت قيادات الحزب مطاردين .. يفترشون الصعاب .. والكهوف .. والمغارات .. والسجون .. وليس الفرش الفارهة الناعمة .. أو السيارات الواسعة الحديثة!

فلا يختلطنَّ عليكم الحق من الباطل .. ولا الصدق من الكذب .. ولا الإخلاص من الخيانة والغدر والعمالة .. كما وأعيذكم أن تكونوا بوقاً للباطل وأهله .. أو أن تكثروا سوادهم في شيء .. فتهلكوا .. وتكونون شركاء لهم في الوزر والإثم وأنتم لا تعلمون!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عبد المنعم مصطفى حليمة - أبو بصير الطرطوسي

______________________________________

المصدر  www.abubaseer.com 

  11/12/1424 هـ. - 2/2/2004 م.


فتح تكشف الدور المشبوه لحزب الله في إحباط عمليات المقاومة الفلسـطينية المنطلقة من لبنان


بيروت-الشروق الإخباري- 2004-04-08 كشف أمين سر حركة "فتح" في لبنان، العميد "سلطان أبو العينين"، أن "حزب الله" اللبناني أحبط في الأسبوع الأخير أربع عمليات كانت المقاومة الفلسطينية قد خططت لتنفيذها ضد "إسرائيل" انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، حيث قام باعتقال عناصر المقاومة الفلسطينية وتسليمهم لمحاكمتهم، بحسب "أبو العينين" الذي كان يتحدث في مقابلة نشرتها صحيفة "كل العرب" اللبنانية.

وقال "أبو العينين": ان الحكومة اللبنانية و"حزب الله" لا يعطيان الفصائل الفلسطينية المسافة اللازمة للمقاومة من جنوب لبنان.

وتساءل لماذا يجب ان يكون النضال من الجبهة اللبنانية فقط وأين الجبهات العربية الباقية، فهي مغلقة بما فيها اللبنانية ضمن ترتيبات أمنية غير معلنة؟

ففي الأسبوع الأخير أحبطت أربع محاولات فلسطينية علي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، وقدمت العناصر الفلسطينية إلى المحكمة من قبل "حزب الله".

ورأى "أبو العينين" ان "الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في أيار تم ضمن ترتيبات أمنية واتفاق أمني بأن لا تطلق طلقة واحدة على شمال فلسطين من جنوب لبنان، وهذا الاتفاق يطبق منذ الانسحاب الإسرائيلي، فلم يتمكن أي مقاوم من اختراق الحدود الشمالية

وجرت أكثر من محاولة من جميع الفصائل الفلسطينية وجميعها ضبطت من "حزب الله" وقدمت إلى المحكمة". وفي رده على سؤال عما إذا كان الظرف الآن مناسباً لقيام الفصائل الفلسطينية بالرد على الجرائم الإسرائيلية، أو القيام بعمليات يراد منها تخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة على ضوء بعض العمليات التي قام بها "حزب الله" ضد "إسرائيل"،

قال "أبو العينين": "دعنا نكون صريحين الدعم للشعب الفلسطيني كما سمعنا سابقاً لا يكون بهذه الطريقة أبداً، كافة الحدود الفلسطينية عليها حمايات عربية ومغلقة أمام أي مقاوم فلسطيني.

تقديم الدعم من "حزب الله" لا يتم فقط من مزارع شبعا، ولا يكون بتأليب الفلسطيني على أخيه الفلسطيني، إنما يكون من خلال البوابة الفلسطينية،

"حزب الله" قال سنكون إلى جانبكم عند المحن، ولكننا منذ ثلاثة أعوام نعيش الشدائد ولم نعد نقبل شعارات مزيفة من احد".

وفي تعليقه على القول إن "حزب الله" يريد حصر المقاومة في مزارع شبعا المحتلة، قال "أبو العينين": ان "حزب الله" يريد "المقاومة كوكالة حصرية له وحصراً في مزارع شبعا، ولا ينتظر أحداً من "حزب الله" ان يقوم بقصف شمال فلسطين بالصواريخ وأنا شاهد على ما يجري".

وأشار إلى ان "سيطرة "حزب الله" على المقاومة من الجنوب اللبناني نابعة من اتفاقيات وترتيبات أمنية، أي اتفاقيات مع "إسرائيل" بواسطة طرف ثالث، وقال: علي الشعب الفلسطيني ان لا يعول لا على "حزب الله" ولا على "حزب الشيطان"، بل عليه الاعتماد على نفسه فقط لأن لـ "حزب الله" أولوياته ومواقفه السياسية، وهو يريد ان يقاتل بآخر فلسطيني منا على أرض فلسطين ونحن نريد من "حزب الله" موقفاً صريحاً وواضحاً حول منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية مع أننا لسنا بانتظار اعتراف بالرئيس عرفات من أحد، فهو يستمد شرعيته من الشعب الفلسطيني بأطفاله وشيوخه ونسائه، ونحن لسنا بحاجة الي دروس وعبر من احد.

أما بالنسبة لصفقة تبادل الأسرى التي خرجت إلى حيز التنفيذ في أواخر كانون الثاني بين الدولة العبرية و"حزب الله"، قال "أبو العينين": ان "حزب الله" أراد من صفقة تبادل الأسرى "تقديم ورقة سياسية للبنانيين لكي يضمن نتائج سياسية في لبنان ليحصدها سياسياً في الانتخابات البرلمانية، على حد تعبيره.


حزب الله من الحلم الايديلوجي إلى الواقعية السياسية


هذا كتاب مهم في بابه للدكتور غسان العزي أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية صدرت طبعته الأولى عن دار قرطاس للنشر في الكويت في 105 صفحات من الحجم المتوسط سنة 1998, والمؤلف د. غسان العزي هو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية.

وأهمية الكتاب تتمثل في أن حزب الله في لبنان أشبه بقصة غامضة يتداخل فيها البعدان الخارجي والداخلي, قصة تثور حولها التساؤلات الكثيرة ومنها حقيقة الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان المحتل والدور الغامض لحزب الله.

لذلك كان حزب الله موضوعاً جديراً بالدراسة, رغم صدور عدد وافر من الكتب والأبحاث حوله, لكن معظم هذه الدراسات بحسب المؤلف د. غسان عزي ينظر إلى الحزب من زوايا ضيقة نسبياً, فهو إما مجرد حركة عسكرية وجدت لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وبالتالي تزول بزواله, وإما رأس حربة للنفوذ الإيراني في لبنان, وإما ورقة ضاغطة لسوريا في مفاوضات السلام, وإما تعبير عن " حالة إسلامية شيعية أصولية "... إلخ.

وبين هذا الرأي وذاك, يحاول المؤلف الخروج بتحليل يتوخى القدر الأكبر الممكن من الموضوعية والتوازن, وتدور إشكالية البحث حول رصد مسار حزب الله والتوفيق بين الخطاب الايديولوجي والممارسة الواقعية, أو بالأحرى تحوله التدريجي من الثورية المثالية إلى الواقعية السياسية, فالأنظمة القائمة في العالم العربي والاسلامي التي يدعو حزب الله لتغييرها, هو اليوم يعيش في أحضان بعضها ويمثل جزءًا من نظامها ويرفع أعلامها وشعاراتها!

نشأة حزب الله:-

يذكر المؤلف الظروف التي نشأ فيها حزب الله وخاصة البيئة الاجتماعية والسياسية, حيث الجنوب والبقاع المحروم مقابل بيروت الغنية, وكانت الطائفة الشيعية اللبنانية 

الأكثر عدداً من بين الطوائف في الجنوب والبقاع خاصة, ثم جاء تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 وانطلاق عملياتها من الجنوب اللبناني, وقد دفع هذان السببان باتجاه الهجرة من الجنوب والبقاع, وفي هذا الجو راحت تنمو الأحزاب السياسية ويتكاثر عددها, وكانت الطائفة الشيعية تغذي صفوف الأحزاب اليسارية والقومية العربية عموماً المتحالفة مع الثورة الفلسطينية.

وفي ظل هذه الظروف, قدم إلى لبنان شيعي إيراني هو موسى الصدر, وأخذ يعمل على تنظيم صفوف الشيعة وإقامة المشاريع لهم, ثم أنشأ حركة أمل الشيعية المسلحة سنة 1975, وسرعان ما تم منحه الجنسية اللبنانية [1].

وساهمت المنظمات الفلسطينية مساهمة فعالة في التأطير العسكري والسياسي لحركة أمل وفي تسليحها ودعمها, وبعد اختفاء الصدر الذي كان في زيارة إلى ليبيا تولى رئاسة الحركة حسين الحسيني ثم نبيه برّي الذي وجهها وجهة سورية, واختار تحالفاً لا حدود له مع سوريا التي كانت تعيش صراعاً على النفوذ مع منظمة عرفات في لبنان, وبالرغم من الدعم الفلسطيني الكبير لحركة أمل الشيعية إلا أن الفلسطينيين كانوا ضحايا الحركة, فقد اقترفت ضدهم مذابح مروعة وفرضت حصاراً على مخيماتهم وهو ما عرف لاحقاً باسم (حرب المخيمات) وهذا يدل على طيبة أهل السنة تجاه الآخرين.

في بداية عام 1979, انتصرت الثورة الايرانية في إيران, فدب الحماس في نفوس المقاتلين الشيعة, الذين سارعوا إلى تشكيل " لجان دعم الثورة الاسلامية في إيران " واختار بعض رجال الدين الايرانيين المنفيين في لبنان البقاء في لبنان, والعمل كجسر لإيران في لبنان, وتمكن الحرس الثوري الايراني من إدخال أكثر من ألف عنصر إلى جنوب لبنان, وعملوا في صفوف أمل ومنظمة التحرير, وتكثفت الاتصالات بين الشيعة اللبنانيين والايرانيين, وتمركز علماء دين إيرانيون في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية, وصارت السفارة الايرانية تكثف نشاطاتها الدعائية والاجتماعية والثقافية وتقدم المساعدات وتنظم التجمعات والمهرجانات الداعية للثورة, وتساهم في خلق الظروف المؤاتية لمشروع تصدير الثورة.

ومع تصاعد الغزو اليهودي ضد لبنان عام 1982 م, تم تشكيل هيئة انقاذ وطني من مختلف الفصائل ومن بينها حركة أمل, لكن طلبت إيران من رئيس الحركة نبيه بري عدم المشاركة! و اعتراضاً على مشاركة بري انشق عنه بعض الأعضاء الموالين لإيران و أسسوا " حركة أمل الاسلامية ", وفي الوقت الذي كان فيه حسين موسوي نائب رئيس حركة أمل يهاجم هيئة الانقاذ والمشاركين فيها ويعلن ولادة " أمل الاسلامية " قام بخطف عدد من رجال الدين المسيحيين في مدينة زحلة, وسرعان ما تحولت " أمل الإسلامية " إلى " حزب الله ", و في عام 1984 تم اعتماد التسمية الثابتة والشعار المركزي للحزب, وفي عام 1985 م أصدر "حزب الله" الرسالة المفتوحة التي تحتوي على برنامجه السياسي ورؤيته للواقع المحلي والاقليمي والدولي, وهكذا فقد نشأ وولد حزب الله من رحم الاحتجاج على انضمام نبيه بري إلى لجنة الانقاذ للتصدي للعدوان الاسرائيلي!!!.

التصورات والمنهج :

شكلت الرسالة المفتوحة خطوطاً عريضة لمنهج حزب الله, فقد أكدت على الولاء لإيران وللإمام الخميني الولي الفقيه والالتزام بقيادته, ورفض النظام اللبناني القائم, ورفض و معارضة كل من يتحرك في إطار المحافظة على الدستور  ومعارضة كل حكومة تمثل جزءاً من النظام اللبناني الظالم.

وجعل حزب الله من أهدافه :

-                إخراج إسرائيل من لبنان نهائياً تمهيداً لإزالتها من الوجود, وتحرير القدس وعدم الاعتراف بالهدنة مع اسرائيل إلا أنه سرعان ما عقد الهدنة والاتفاقات كما هو الحال في هدنة نيسان سنة 1996 م.

-                إخراج أمريكا وفرنسا من لبنان, وسائر القوى الاستعمارية.

-                محاكمة الكتائبيين على الجرائم التي اقترفوها بحق اللبنانيين.

-مهاجمة الأنظمة العربية كالعراق ومجلس التعاون الخليجي ومحور الأردن ومصر والمنظمة العرفاتية, في إشارة إلى الدول التي كانت تقف ضد إيران في حربها على العراق.

البنية التنظيمية والمؤسسات :

  حيث أن حزب الله يتبنى نظرية ولاية الفقيه, فإن مرشد الثورة الايرانية هو قائد الحزب وزعيمه أما الذي يدير شؤونه فهو الأمين العام, ويتألف الحزب من مجلس للشورى ومكتب سياسي ومكتب مركزي, والكوادر القيادية للحزب إما من العاملين في حزب الدعوة [2] أو من الذين عملوا مباشرة مع الثورة في إيران.

  وجرت أول انتخابات للحزب سنة 1989, وقد راح منذ ولادته يجمع بين المنظمة السرية الأمنية وبين الحركة الأهلية الجماهيرية.

  ومن الأسباب التي تدفع الحزب إلى هذه السرية وجود عضوين إيرانيين في القيادة الحزبية العليا, ويعتمد حزب الله على جهاز أمني شديد التعقيد والفعالية.

  بلغت موازنة الجهاز الأمنى 70 مليون دولار سنة 1992, وقد تم إنشاء هذا الجهاز بمساعدة حرس الثورة الايرانيين ( الباسدران) الذين وفدوا إلى لبنان سنة 1982, وكان يشرف سابقاً على المعتقلات وموضوع الرهائن الاجانب الذين تمكنت إيران من خلال المساومة عليهم من عقد عشرات الصفقات السرية مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لاستيراد السلاح الذي احتاجت إليه في حربها ضد العراق ( إيران غيت مثلاً ).

وسمح للحزب بامتلاك الآلة العسكرية والإعلامية والدينية والأمنية واستطاع أن   يفرض نفسه على الساحة عسكرياً ثم سياسياً, واحتفظ بسلاحه في حين تخلت الأحزاب والميليشيات الأخرى عن سلاحها أو جردت منها.[3]

وفي ظل غياب الدولة, لجأ حزب الله إلى إنشاء عشرات المشاريع الخيرية من مدارس ومستشفيات وحفر آبار... وإنشاء مؤسسات تتبع هيئات إيرانية كمؤسسة الشهيد, وإنشاء وسائل إعلام مثل تلفزيون المنار, ومركز دراسات وتوثيق, كما اهتم الحزب بإنشاء المدارس الدينية والحوزات, الأمر الذي يثير التساؤل عن موارد الحزب خاصة إذا أضيف لها كلفة الجهاز الأمني والعسكري للحزب, لذلك فالدعم الإيراني أكثر من حيوي, وقد عيّن مرشد الثورة الإيرانية خامنئي اثنين من قادة الحزب هما حسن نصر الله ومحمد يزبك وكيلين له في لبنان لاستلام أموال الخمس وغيرها.

وقدّر دخل الحزب عام 1993 بـ 160 مليون دولار وقد اعتبر عيسى طبطبائي رئيساً لـ "مؤسسات الجمهورية الاسلامية الايرانية " في لبنان وهو من قدامى الدعاة الخمينيين في لبنان, وقد اضطلع بدور بارز في إعداد كوادر حزب الله الخميني واختيارهم وترقيتهم على غرار ما كانت تصنع "دائرة الكوادر" في الأحزاب الشيوعية والسوفيتية.

وطريقة عمل حزب الله المؤسساتي هي طريقة الأحزاب الشيوعية والهدف منها خلق مجتمع نقيض للمجتمع العام والظاهر, لا يترك للدولة أي مكان فيه أو دور, والأصل هو "الثورة الاسلامية" أو " المقاومة الاسلامية " أي الحرب, وما الأساليب المختلفة (رعاية الأيتام وما شابه ذلك) إلا فروع متفرعة عن هذا الأصل, " تخفف " بعض نتائج الحرب أو تمدها بوقود جديد.

المقاومة:

ارتبط حزب الله في أذهان الناس بالمقاومة في جنوب لبنان, وصارت تثار التساؤلات حول حقيقة الدور الذي يؤديه ومدى ارتباطه بلبنان أو أدائه لأدوار نيابة عن الآخرين وفعالية المقاومة وسبب السماح له وحده بامتلاك السلاح.[4]

ومن أجل أن يعطي الحزب الانطباع بأنه لبناني, أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله في أحد أيام 1997 عن إنشاء (السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي) في محاولة لاتجاه الحزب حول "اللبننة" ورفع تهمه إستئثاره بالمقاومة, ولم نر أي تطبيق عملي لهذه الخطوة سوى إلهاب المشاعر والإيهام بأن الحزب يعمل لمصلحة لبنان وأنه ليس طائفياً والأرجح أن إيران ليست بعيدة عن توجه الحزب نحو "اللبننة", خاصة بعد عودة حسن نصر الله من طهران حيث قابل رئيسها المنتخب قريباً محمد خامنئي.

تمدد الحزب: -

سبق القول أن حزب الله ولد من رحم حركة أمل التي أخذ من كوادرها ومقاتليها الكثير, ودخل الحزب في صراعات مع فصائل عديدة من بينها حركة أمل والحزب الشيوعي, وسيطر على عدة مناطق في لبنان, وارتبطت بالحزب عدة عمليات لخطف رهائن غربيين والمساومة عليهم, كما امتد الصراع بين حزب الله وخصومه خارج لبنان في أوروبا, والكويت وغيرها, حيث شهدت سنوات الثمانينات في الكويت حوادث مروّعة نفذها حزب الله بسبب وقوفها مع العراق في حربها ضد إيران, شملت تفجير سفارات ومنشآت حيوية ومرافق عامة واختطاف طائرات ومحاولة اغتيال أمير الكويت سنة 1985.

حزب الله وإيران وسوريا :

بالرغم مما يؤكده قادة الحزب بأنه لبناني ونشأ لبنانياً وجاء الدور السوري والإيراني لاحقاً, إلا أن المعطيات تؤكد أن إيران لعبت دوراً أساسياً في ولادته ونشأته ونموه, وتصريحات قادة الحزب وميثاق الحزب تؤكد دوماً التبعية للثورة الايرانية ومرشدها, وصور قادة إيران وعلمها تسيطر على مرافق وفعاليات الحزب.

يقول حسن سرور أحد قادة الحزب " نعلن للعالم أجمع أن إيران هي أمنا وديننا وكعبتنا وشراييننا " ويزيد عباس موسوي :" كلنا أخوة ونقاتل من أجل القضية نفسها, وكل من يحاول التفرقة بينا وبين اخوتنا الايرانيين أو بين المسلمين عموماً فإنه يرتكب جريمة ".

الدعم المادي والعسكري والسياسي والاعلامي الايراني لحزب الله واضح لا لبس فيه, وإن كان يصعب تحديد حجمه, وهناك جهات إيرانية عديدة تعمل في حزب الله: حراس الثورة, وزارة الخارجية, مؤسسة الشهيد, وزارة الإرشاد الاسلامي, وزارة الداخلية, الأجهزة الأمنية الاستخباراتية...

لقد كلف حزب الله إيران الكثير من الجهد والمال, لكن إيران تمكنت من خلاله بالدخول بقوة إلى أزمة الشرق الأوسط, ورفع عبء العقدة القومية الفارسية عنها  وعقدة الصراع التاريخي بين الفرس والعرب التي برزت خلال حربها الطويلة مع العراق, وأظهرها بمظهر البلد الذي يواجه اسرائيل والولايات المتحدة.

لكن النفوذ الايراني يظل محكوماً بالسقف السوري وغياب الإجماع عليه سواءً الشيعي أوغير الشيعي, وإذا كان الحزب قد نشأ بإشراف ورعاية إيرانية, فإنه قد نشأ في مناطق النفوذ السوري, وقد استفادت سوريا منه في محاربة فصائل لبنانية معادية لها, وبقيت العلاقة بين سوريا والحزب حتى سنة 1987 منحصرة بالجانب الأمني دون أن تتطور إلى مستوى التنسيق السياسي.

وبعد حدوث اشتباك بين سوريا وحزب الله في بداية 1987, حدث منعطف خطر في العلاقة بينهما, ومنذ ذلك الوقت يتحاشى الحزب الخلاف المعلن مع السياسة السورية, وسعى إلى مزاوجة ولاءيه: الإيراني من جهة والسوري من جهة أخرى من غير انفصال, فالولاء السوري صار " شرط بقاء الجهاز الخميني المادي (بقاءً مادياً) بلبنان واستمراره على خطه ونهجه.

ومع انطلاق مفاوضات السلام العربية الاسرئيلية سنة 1991 توثقت العلاقات بين دمشق والحزب, فالمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان صارت أثمن الأوراق الداعمة للموقف التفاوضي السوري, وصارت سوريا توجه من خلال الحزب رسائل إلى تل أبيب, وتحرك الجبهة الشمالية على إيقاع المفاوضات المرتبكة.!!!

حزب الله في الانتخابات :

أثارت مشاركة الحزب في انتخابات سنة 1992 اندهاشاً واستغراباً لدى الكثيرين الذين تساءلوا عن مشاركة الحزب في سلطة يعتبرها جائرة, وبموجب ولاية الفقيه التي يعتنقها الحزب التي لا تجيز أن يخضع المسلم لحكم غير المسلم والشيعي لغير الشيعي, وقد فسّر هذا التحول بأنه اتباع الخطط المرحلية من خلال التحرك في كل فرصة تهيئها الظروف الموضوعية, لإثبات نفسه وفرض وجوده في الساحة اللبنانية و كما أن دخوله المعترك النيابي فرصة لإبعاد صفة الإرهاب عنه.

وخاض الحزب الانتخابات اللاحقة سنة 1996 وحصل على العدد نفسه من المقاعد (8 للحزب و 4 لحلفائه أمل والشيوعيين والقوميين).

وخلال تلك الفترة وافق نواب الحزب على التمديد ثلاث سنوات أخرى لرئيس الجمهورية اللبنانية الهراوي, الأمر الذي يشكل قمة الانخراط في لعبة براغماتية تبتعد ابتعاداً واضحاً عن المواقف الايديولوجية المعلنة, ومن بين هذه المواقف الموقف المعلن للمرجع الشيعي محمد حسين فضل الله الذي يعتبر المرشد للحزب والذي يعده البعض  من (المعتدلين) عندهم حيث يرفض العملية الديمقراطية العددية من أساسها كما جاء في كتابه (الاسلام ومنطق القوة).

الخلافات البينية الشيعية :

كان لا بد لحزب الله أن يتأثر بالخلافات داخل القيادة الإيرانية, خاصة تلك التي برزت بعد وفاة الخميني, ويوجد أربعة تيارات شيعية بارزة تتنازع النفوذ على الطائفة فهناك: أ-حزب الله الذي يعتمد المرجعية الايرانية وولاية الفقيه.  ب-حركة امل ج-المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله وهناك المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الذي يرأسه محمد مهدي شمس الدين.

وتتمحور معظم الخلافات حول المرجعية, وولاية الفقيه, والحصص في الدولة وفي أموال الخمس والمساعدات لكنها تبقى محكومة بسقف سوري.

خلاصة عامة : حزب الله من الايديولوجية إلى الواقعية :

في ختام كتابه يضع المؤلف خلاصة عامة لتحول مسيرة حزب الله من الايديولوجية الثورية إلى الواقعية والبعد اللبناني. وسقوط شعاراته التي كانت تدغدغ الجماهير.

فالحزب نشأ في ظل الاجتياح الاسرائيلي للبنان وانتصار الثورة الإيرانية, وقد ساهم ذلك في تبني الحزب لشعارات ثورية, وكان يتبنى تكفير ورفض النظام اللبناني ورفض اتفاقية الطائف التي وضعت حدّاً للحرب الأهلية, وكان الحزب يمارس عمليات الاغتيال وخطف الرهائن وتحول إلى حزب سياسي لبناني يساهم في الحكم ويعتبر نفسه جزءاً من لبنان, وينسق مواقفه مع مواقف الدولة التي كان بالأمس يرفضها ويكفرها.

وإذا كان تعثر مسيرة السلام يصب في مصلحة الحزب مباشرة, وهو الذي نشأ كرد فعل مباشر على عدوان اسرائيل, لكن كيف سيكون الوضع إذا أثمرت مفاوضات السلام تسوية ما وافقت سوريا عليها, عندها لن يملك الحزب سوى الانكفاء إلى العمل السياسي والاجتماعي, والتخلي عن البندقية.

هذا فيما يتعلق بسورية أما إيران, فإنها أعلنت أنها تحترم مواقف الأطراف العربية ولن تعمل على إعاقتها, وهي تسعى إلى علاقات جيدة مع الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع اليهود مثل الأردن ومصر, وقد جاءت نصيحة إيران لحزب الله بأن يتحول من مقاومة اسلامية إلى حزب سياسي فاعل في الحياة السياسية اللبنانية لتضمن لحليفها مكاناً على الطاولة الرسمية في لبنان.

لقد كانت إحدى أهم ايديولوجيات الحزب المعلنة هي تحرير كل فلسطين "من البحر إلى النهر " وإزالة إسرائيل من الوجود, وتحولت هذه الايديولوجية إلى واقعية جسّدها أمين عام الحزب حسن نصر الله في 2/5/1996 عندما صرّح... "إن هدف المقاومة الاسلامية هو تحرير المنطقة اللبنانية المحتلة وإن وقف عملياتها رهن بانتهاء الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء من لبنان ".

وبعد هذا العرض لأهم أفكار الكتاب لا بد أن يتضح أن بوصلة الحزب هي باتجاه مصالحه الطائفية وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية باسم المقاومة المزعومة والحزب يمارس الآن سياسة تهيئه لترك المقاومة تحت غطاء مصلحة المقاومة!!  

[1]  تم إرسال موسى الصدر من قبل شاه إيران, ومنح الجنسية اللبنانية على يد الرئيس شهاب الذي ينتمي إلى أسرة درزية تنصرت! أنظر حقيقة المقاومة – عبد المنعم شفيق ص 70.  (التحرير)

[2]  حزب الدعوة الشيعي العراقي الذى أسسه محمد باقر الصدر وكان من المقربين له محمد حسين  فضل الله.

[3]  وذلك بدعم وتعاون سوريا واحتفظ الحزب بسلاحه بذريعة المقاومة التي لم نرها طوال سنوات الانتفاضة الثانية!!

[4] صرح رئيس الدولة الاسرائيلية لمجلة المجلة  عدد 1154     عن أن الانسحاب من جنوب لبنان كان لمصالح إسرائيلية! ونشرت مجلة الوطن العربي عن قصة الاتفاق بين اسرائيل وحزب الله على الانسحاب في عددها   1217.


حزب الله ينتهك مساجد أهل السنة ويتعاون مع أمل على استلاب اوقافهم


الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام العدد الأخير يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله  في استيلائه على مساجد السنة  ، فـــبعد أن تكلم عن انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الاسرائيلي

يقول : (  هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهل السنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان ، فقد تكررت المحاولات ، وآخرها محاولة السيطرة على مسجد النبي يونس في الجية .

وفي بلدة الجية يتعاون حزب الله مع حركة امل ، مع الشيخ عبد الأمير قبلان على اغتصاب اوقاف السنة ، حيث اصدر المجلس الشيعي الاعلى قراراً بتأليف لجنة لاوقاف الشيعة في الجية ، ثم ادعت هذه اللجنة على المديرية العامة للاوقاف الاسلامية السنية في بيروت بانها صاحبة حق في أوقاف الجية ، وهي عبارة عن اربعة عشر ألف متر مربع تقع على شاطئ البحر ، وقد اقيم عليها مسجد النبي يونس ومدرسة رسمية تابعة لهذه الأوقاف ومدرسة ثانوية .. ومقابر ..

والقضية تعرض أمام القضاء اللبناني ، في الوقت الحاضر حيث وضعت اشارة على هذه العقارات ومن خلال هذه الاشارة يحاول المتعصبون من المنتمين الى اللجنة الشيعية ايذاء اهل السنة في اوقافهم وفي مسجدهم ، حيث كان اهل السنة يعملون على ترميم وبناء مسجدهم من جديد ، فرفع هؤلاء قضية بحجة تخريب المسجد ، وعملوا على ايقاف عمليات الترميم ...

وهكذا تحولت القضية الى قضية مذهبية لجأ فيها شيعة الجية الى استفزاز اهل السنة والجماعة بوضع مكبرات الصوت على سطح المسجد واعلان الآذان الذي يتضمن كلمة ( وأن علياً بالحق ولي الله ) لأول مرة في تلك البلدة تجاوزوا حدود اللياقة والادب في تناول مركز الافتاء والاوقاف ، وأخذوا يكيلون الالفاظ البذيئة ويعبرون عن مشاعر الحقد والكراهية باسلوب سوقي يعمل على اثارة الفتنة والضغينة بين المسلمين ..

ورغم تدخل عدة شخصيات مسؤولة كبيرة لاطفاء هذا الحريق ، وسحب القضية ، فان اللجنة الشيعية  من ورائها حزب الله وحركة أمل ، والمجلس الشيعي الاعلى ممثلاً بالشيخ عبد الامير قبلان يستمرون جميعاً في السير قدماً نحو استلاب حقوق السنة ، وتزوير التاريخ ، تنفيذا لرغبات شباب طائش في الجية .

صحيح أن مديرية الاوقاف الاسلامية السنية تملك جميع المستندات العقارية والتاريخية التي تثبت حقها التاريخي في تولي أوقاف النبي يونس في الجية ، ولكن الأمر يتفاقم بسبب محاولات الاستفزاز الدائمة التي تحاول أن تثير المشكلات مع شباب الجية من أهل السنة والجماعة لسبب ولغير سبب ؟!

انتهى كلام الدكتور المفتي .

التعليق

وماذا بعد هذا هو حزب الله الرافضي يقوم بالاستيلاء على مساجد السنة في لبنان وللأسف أن كثير من المغفلين من أبناء جلدتنا فرحوا بانتصارات حزب الله واعتبروه فتحاً عظيماً للإسلام والمسلمين وما علم هؤلاء المساكين أن هذا الحزب يخدم مخططات إيران الرافظية في بلاد المسلمين وما حزب الله في لبنان إلا بوابة إيران إلى البلدان العربية ومن يمول حزب الله غير قيادتهم في إيران !


 هل يكن حزب الله لأهل السنة المحبة والسلام؟


نقلا عن موقع آخر وكان الحديث يدور حول حزب الله ودوره بعد ما يسمى إنتصاره على إسرائيل وتحقق السلام في لبنان .

قد قالت العرب : من لم ينفعه رسمه غره اسمه .

وهؤلاء لا ندري أي تزكية للنفس جمحت بهم حتى أسموا أنفسهم حزب الله ، ولو صدقوا لقالوا غير ذلك .

مصيبتنا ليست فيهم ، فهم معروفون بحربهم لأهل السنة ، ومن أراد الاستزادة في ذلك فعليه بكتاب عبدالله الغريب : مخيمات أمل ، وهو الكتاب الثاني من سلسلة ( وجاء دور المجوس ) ، فقد فضحهم بما لا يبقي لملبس متعلقا .

إنما المصيبة أن نجد في أبناء المسلمين من يعلق عليهم آمالاً عراضاً ، ويدعو إلى توحيد الصف معهم .

إنهم ليسوا منا حتى يدعو داع إلى توحيد الصف وتناسي الخلافات .

إن الخلاف بيننا وبينهم أعمق من أن يزول ، والرأب أكبر من أن يصدع ، إلا أن يدخلوا في الدين القويم .

إن الخلاف بيننا وبينهم خلاف في المعتقد ، خلاف في الدين ، وإن ادعوا أنهم يعبدون الله ، فكدعوى النصارى واليهود أنهم يعبدون الله .

هم من بقايا القرامطة الذين ألحدوا في البيت الحرام ، ومن فلول الباطنية الذين بدلوا الدين غير الدين .

إن قاتلوا اليهود - إن سلمنا بذلك وكنا من البسطاء الذين تستهويهم الشعارات - فكقتال أوروبا لهم في القرون الوسطى ، وكقتال هتلر لهم في حربه النازية .

إن هؤلاء أشد خطراً على المسلمين من أولئك - كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه - لأنهم يكيدون من داخل الصف ، من حيث أمنهم المسلمون .

لا ندري إلى متى تبقى هذه الأمة أمة تغرها الشعارات التي لا رصيد لها في صعيد الواقع ؟

قد أخبرنا رسولنا - عليه الصلاة والسلام - أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فما بال أقوام أصبحت لديهم مناعة من الإحساس باللدغ يوم أن اعتادوا عليه ؟

يا أمتي ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين * هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) .

لا ندري لماذا يطالب البعض بالوحدة مع هؤلاء في حين أنهم هم أنفسهم غير مستعدين لها ؟

حتى متى يكون أهل السنة أشد الناس تنازلاً عن أصولهم بدعوى وحدة الصف ؟

إن دين الله كل ، فاقبله يا هذا كله أو دعه كله ، أما أن نترك منه ما لا يرضي من لا خلاق له في الآخرة ، ونأخذ منه ما يرضيه ، فذلك أمر بعيد .

إننا لا نريد أرضاً يحررها من يكذب أخبار الرسول - عليه الصلاة والسلام - ويستحل دماء أهل السنة ويرى قتلهم من أعظم القربات .

لا نريد أرضاً يحررها من يكفر أبا بكر وعمر ويقذف أم المؤمنين ويجعل علياً إلهاً يعبد من دون الله ويتخذ من الكذب والتقية ديناً .

إنما نريد الأرض التي يحررها ذوو الوجوه المتوضئة بنور الله ، والقلوب الممتلئة بخشية الله ، والنفوس المنقادة لأمر رسول الله - عليه الصلاة والسلام - .

حينئذٍ - وحينئذٍ فقط - يتنزل النصر من السماء .

النصر الذي حجب عن الأمة عقوداً طوالاً لما أن تهافتت على الرايات القومية والبعثية والناصرية والعلمانية فلم تنل مرادها ، فرجعت إلى مصدر عزتها ومنبع كرامتها .

( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين * إنهم لهم المنصورون * وإن جندنا لهم الغالبون ) .

ما هو دور ايران الدولة الاسلامية في حرب اليهود ؟

(1) كانت دولة ايران من اوائل الدول التي اعترفت بالكيان اليهودي سنة 1948م بقيادة القادة الشيعيين من ملوك ايران ...

(2) صرح وزير الخارجية اليهودي في حكومة في نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا : (ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997"

(3) يقول الصحفي اليهودي (اوري شمحوني ) : (ان ايران دولة اقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها ، فايران تؤثر على مجريات الاحداث وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل ، ان التهديد الجاثم على ايران لا ياتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فاسرائيل لم تكن ابدا ولن تكن عدوا لايران ) " صحيفة معاريف اليهودية / 23 /9/1997)

(4) أصدرت حكومة نتنياهو امر يقضي بمنع النشر عن اي تعاون عسكري او تجاري او زراعي بين اسرائيل وايران . وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الاعمال اليهودي (ناحوم منبار ) المتورط بتصدير مواد كيماوية الى ايران .. والذي تعد هذه الفضيحة حطرا يلحق باسرائيل وعلاقاتها الخارجية . وقد ادانت محكمة تل ابيب رجل الاعمال اليهودي بالتورط في تزويد ايران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام . وقد تقدم المحامي اليهودي (امنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية اخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى . " الشرق الاوسط / العدد (7359) "

(5) قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الاسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية الى ايران . وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الامريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والاسلحة البايولوجية بوزارة الدفاع الايرانية . " صحيفة هاريس اليهودية ... نقلا عن الشرق الاوسط عدد (7170) "

(6) ونقلت جريد الحياة بعدده (13070) نقلا عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون) : وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده ايران بمواد كيماوية .

(7) بقيت قضية حزب الله ... وما ادراك ما حزب الله ؟؟ ارى انه من البديهي عند الشيعة ان ايران الدولة الشيعية على خلاف كبير بين قيادات حزب الله الامر الذي وصل الى محاولةاغتيال الشيخ فضل الله . ثم الذي يلاحظ نشاطات حزب الله يرى انها تقتصر على الجانب الدفاعي وهو امر يفعله جميع الناس سواءا مسلمين او اليهود والنصارى وكل احد تستعمر بلده . والذي يؤكد ان وجود حزب الله لا يشك خطرا لاسرائيل ان اسرائيل باستطاعتها ان تدمر بنيته التحتية وتشل حركته ! كيف لا وهي التي استطاعة ان تسخر اذنابها من العملاء لقمع تواجدات حركة حماس والجهاد في غزة وفي الاردن .. وهي التي استطاعة ان تخمد الانتفاضة عن طريق عملائها ! ثم الذي يرى التسلح الضخم الذي يمتلكه حزب الله يساوره الشك خاصه وان ضحايا حزب الله من اليهود يعدون على الاصابع !!

يقول الصحفي اليهودي (يوسي مليمان ) ( في كل الاحوال فان من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلات الايرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان ايران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر اسرائيل عدوا لها . وان الشيء الاكثر احتمال هوم ان الرؤوس النووية الايرانية هي موجهة للعرب ) " نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الانباء العدد (7931) "

(8) حزب امل الشيعي !! نشرت مجلة (الايكونومست) البريطانية في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 ان 2000 من مقاتلي امل الشيعي انضموا الى قوات مليشيا سعد حداد المسيحي . وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 ان القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح الا لحزب امل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل اسلحته ؟؟ ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حزب امل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلام في وجه اسرائيل ولكن اسرائيل فتحت ذراحيها لنا واحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا اسرائيل على اقتلاع الارهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر اجرته مجلة الاسبوع العربي 24/10/1983

يقول ضابط اسرائيلي من المخابرات : ( ان العلاقة بين اسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الامنية ، ولذلك قامت اسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقة معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد) " صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997 "

(9) فاجأتنا الاخبار جميعا بثلاثة اخبار مذهلة عن ايران:

الحكم بالاعدام على ثلاثة من الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في المظاهرات التحررية . وصدق الحكم على احد هؤلاءالثلاثة هي طالبة فتاة شيعية متحررة رفضت فكرة المهدي!! رفض ايران استقبال اعضاء حماس وطرد من لجأ اليها واستقبلتهم بدلها دولة قطر الخليجية ! نقلت اذاعة لندن واذاعة دبي واذاعة ام بي سي عن نائب وزير الخارجية الايراني نبأ الافراج عن الجواسيس اليهود في ايران !! وقد راهنت يا اخي الحبيب احد الاخوة الشيعة على اليهود الايرانيين الذين ضبطوا بتهمت التجسس لصالح دولة اليهود ... فكانت المفاجأة فالافراج عنهم . وامريكا وهي امريكا رفضت وساطة نتنياهو في الجاسوس اليهود الامريكي الذي حكم عليه بالمؤبد !!

حزب الله اللبناني

أصبح أدولف هتلر بطلا في أعين كثير من الناس و خصوصا العرب و ذلك كرها و نكاية باليهود. بل ان منهم من سمى ابنه "هتلر" كما حدث في فلسطين. و مع ارتفاع سعر الدم اليهودي أصبحت المواجهة معهم بطولة. بغض النظر عن الهدف من هذه المواجهة.

كلنا نعرف كيف دخل - ما سمي فيما بعد - "حزب الله" الايراني جنوب لبنان في بداية الثمانينات و نعرف كيف تمكن هذا الحزب من دعم الشيعة في لبنان على حساب السنة زاعمين أن التمثيل الاسلامي أقل مما هو عليه التمثيل المسيحي. فكان أن ساد الشيعة و تشتت السنة في أوروبا و أمريكا و العالم العربي.

ان عمليات "حزب الله" ما هي إلا عمليات انتقامية لكل هجوم اسرائيلي على الجنوب. أما معظم الوقت فهم في سلام سواء كان ذلك سري أو معلن كما في تفاهم "نيسان". إن "حزب الله" ما هو الا أداة لتحقيق أهداف الدول التي تدعمه داخل لبنان و خارجه و ليس لتحرير الجنوب. فكلنا نتذكر خطف الطائرة الكويتية "الجابرية" على يد هذا الحزب الخبيث و غيرها من عمليات الارهاب ضد السنة.

قد يقول قائل: انهم يقاتلون اليهود المحتلين بينما العرب في سبات عميق. فنقول: الفيتناميون قاتلوا الأمريكان و كذلك الكوبيون و الألمان فهل سيدخل كل هؤلاء الجنة ثم ان أعداء الله قد يختلفون فيما بينهم و يتناحرون. فهل يعني هذا أن الطرف الذي يقاتل اليهود هو حزب لله؟ و إلا لكان "جورج حبش" أول مجاهد. و أخيرا أقول : إن قدوتنا هو الرسول الأعظم و ليس العرب الذين هم في سبات عميق.

إننا جميعاً نعرف المذهب الذي عليه "حزب الله" و لو كان قتاله في سبيل تحرير القدس لكان بدأ بتحرير كربلاء التي في نظر الشيعة جميعا تحت احتلال ظالم . و كربلاء في عقيدتهم أعلى مكانة من مكة نفسها فما بالك بالنسبة للقدس. مؤكد أنها أعلى مكانة من القدس.

و إسرائيل نفسها تستفيد من حزب الله حيث يكون حدودها الشمالية مشتعلة و يكون مبرر لتأخذ دولة إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية لمواجهة "العدو" المصطنع طبعا. و هذا ليس غريبا على اليهود، فالذي يرجع في التاريخ يقرأ بأنهم هم الذين ساندوا النظام النازي في ألمانيا، وهناك بعض الأراء التي تقول بأنهم هم من كان وراء بعض المذابح التي صارت حتى يحصلوا على عاطفة المجتمع الدولة، وموافقته على إقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين.

و قد نشرت مجلة البيان أربع مقالات تفضح هذا الحزب و تثبت عمالته. و كذلك تشيد بحسن تنظيمه:

إن القليل فقط ينتبه إلى أنه في العام الأخير طرأ انخفاض في عدد قتلى جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان (18 جندي فقط في العام الماضي مقارنة مع أكثر من 10000 جندي روسي حتى الآن!). وبصفة عامة فإن من الممكن القول بأنه في أربعة مجالات أساسية

لم ينجح حزب الله حتى اليوم في تحقيق أهدافه: فهو لم يحتل حتى اليوم موقعاً لجيش الدفاع الإسرائيلي، ولم ينهر بسببه جيشُ جنوب لبنان على الرغم من أن ذلك يمثل هدفاً أساساً لحزب الله، وعلى الرغم من جهود "حزب الله" فلم ينجح التنظيم في اختطاف جنود لجيش الدفاع الإسرائيلي ورغم كل محاولات "حزب الله" فإنه لم تسقط حتـى اليــوم طائـرة هليوكوبتر واحدة أو طائرة للسلاح الجوي الإسرائيلي (ربما لا يريدون تضييع صواريخهم في الطائرات الصهيونية!) من الناحية العملية، وعلى النقيض من المنظمات الفسلطينية التي حاربت "إسرائيل" نفسها، تجد أن حزب الله لم يبادر أبداً بعمل ضد أراضي "إسرائيل" المحتلة قبل 5 يونيو (حزيران) عام 1967م، وقصر هذا النشاط على الأراضي اللبنانية التي احتلت بعد ذلك التاريخ. ورغم أن مقاتلي حزب الله قد وصلوا عدة مرات إلى خط الحدود، إلا أنهم لم يتسللوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان يمكنهم أن يفعلوا ذلك بدون شك.

وهكذا نرى أن النجاحات التي يدندن حولها حزب الله لم تكن على مستوى لائق بهذا الزخم الضخم من الضجيج الإعلامي.

و طالما أن بعض أعضاء حزب الشيطان هم من النصارى، فلا يجوز أن يسموا بالمجاهدين! "حزب الله" اللبناني


فتح وحزب الله


جولة في موقع السيد حسن نصر الله


حتى لا تنخدعوا بحزب اللات الرافضي وقناة المنار الرافضية


كان الإيرانيون الشيعة يصرون على التظاهر في مكة ضد أمريكا و إسرائيل ثم فضح الله أمرهم بعد أيام من هذا الإصرار فنكشف للعالم أجمع أن سيلا من الأسلحة و قطع الغيار كانت تشحن من أمريكا عبر إسرائيل إلى طهران مع أن أخبارا متقطعة كانت تبرز من حينٍ لآخر عن حقيقة هذا التعاون بين إيران و إسرائيل منذ بداية الحرب العراقية الإيرانية لقد تبين أن الشيخ صادق طبطبائي كان حلقة الوسط بين إيران وإسرائيل من خلال علاقته المتميزة مع يوسف عازر الذي كانت له علاقة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية و الجيش الإسرائيلي و قد زار إسرائيل معه في 6 كانون الأول 1980 وانكشف ختم دخوله إلى إسرائيل على جوازه عندما ضبطه البوليس الألماني على المطار و في حقيبته مئة و نصف كيلو من المخدرات مادة الهيروين وذلك في كانون الثاني 1983 و قد عرض ختم دخوله إلى إسرائيل على ملاين الناس في التلفزيون الألماني و كان من جملة الوسطاء في تصدير السلاح الإسرائيلي إلى إيران أندريه فريدل و زوجته يهوديان إسرائيليان يعشان في لندن وقّع فيه خمس صفقات كبيرة مع أكبر شركات تصدير السلاح في إسرائيل إسمها شركة بتاريخ 28-3-1981 TAT والصفقة الثانية بتاريخ 6-1- 1983يعقوب النمرودي الذي وقع صفقة و توجد صورة لكل وثيقة من هذه الصفقات و كذلك العقيد اليهودي أسلحه كبيرة مع العقيد كوشك نائب وزير الدفاع الإسرائيلي.

و في 18تموز1981 إنكشف التصدير الإسرائيلي إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة اروريو بلنتس و هي واحدة من سلسلة طائرات كانت تنتقل بين إيران و إسرائيل محملة بأنواع السلاح و قطع الغيار و كانت الطائرة قد ضلت طريقها و دخلت الأجواء السوفيتية على أن صحيفة التايمز اللندنية نشرت تفاصيل دقيقة عن هذا الجسر الجوي المتكتم و كان سمسار العملية آن ذاك التاجر البريطاني إستويب ألن حيث إستلمت إيران ثلاث شحنات الأولى إستلمتها في 10-7-1981والثانية في 12-7-1981 والثالثة في 17-7-1981 وفي طريق العودة ضلت طريقها ثم أسقطت و في 28 آب 1981 أعلن ناطق رسمي بإسم الحكومه القبرصية في نقوسيا أن الطائرة الأرجنتينية من طراز (كنادير سي إل 44) رقم رحلتها ( 224 آى آر ) قد هبطت في 11 تموز 1981 في مطار لارنكا قادمة من تل ابيب و قادرته في اليوم ذاته إلى طهران حاملة 50 صندوق وزنها 6750 كيلوغرام و في 12 تموز حطت الطائرة نفسها في مطار لارنكا قادمه من طهران و قادرته في اليوم نفسه إلى إسرائيل يقودها الكابتن (كرديرو) و في 13 من نفس الشهر حطت الطائرة نفسها قادمة من تلابيب وقادر ته إلى طهران في اليوم نفسه يقوده الكابتن نفسه.

و في مقابلة مع جريدة ( الهيرلد تريديون) الإمريكية في 24-8-1981 إعترف الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران و إسرائيل و أنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك و الذي كان متورطاً في التنسيق و التعاون الإيراني الإسرائيلي و في 3 حزيران 1982 إعترف مناحيم بيجن بأن إسرائيل كانت تمد إيران بالسلاح وعلل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي أسباب ذلك المد العسكري الإسرائيلي إلى إيران بأن من شأن ذلك إضعاف العراق وقد أفادة مجلة ميدل إيست البريطانية في عددها تشرين الثاني 1982 أن مباحثات تجري بين إيران وإسرائيل بشأن عقد صفقة تبيع فيها إيران النفط إلى إسرائيل في مقابل إعطاء إسرائيل أسلحة إلى إيران بمبلغ 100 مليون دولار كانت قد صادرتها من الفلسطينيين بجنوب لبنان و ذكرت مجلة أكتوبر المصرية في عددها آب1982 أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن إيران قد عقدة صفقه مع إسرائيل اشترت بموجبها جميع السلاح الذي صادرته من جنوب لبنان وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار و ذكرت المجلة السويدية TT في 18 آذار 1984 ومجلة الأوبذيفر في عددها بتاريخ 7-4-1984 ذكرت عقد صفقة أسلحه إسرائيلية إلى إيران قالت المجلة الأخيرة إنها بلغت 4 مليارات دولار فهل كانت إسرائيل لترضى بشحن السلاح إلى إيران لو كانت إيران تشكل أدنى خطر على الوجود والكيان اليهودي؟! وهل كانت أمريكا لتعطي السلاح إلى إيران لو كانت أن إيران تشكل الخطر الإسلامي الحقيقي الذي تهابه أمريكا و روسيا و غيرهما؟!

و في سنة 1989 استطاع بعض الشيعة الكويتيين تهريب كمية من المتفجرات و ذلك عن طريق السفارة الإيرانية في الكويت و دخلوا بها الى مكة ثم قاموا بتفجير بعضها و قد أصيب الحجاج بالذعر فقتل من جراء ذلك رجل واحد و جرح عشرات آخرون من الحجاج ثم مالبث أن إنكشف أمرهم و قبض عليهم و كانوا 14 من الأشقياء الذين أخذ بعضهم يبكي و يظهر الندم و التوبة أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت معهم اعترفوا خلال ذلك بالتنسيق الذي كان بينهم و بين السفارة الإيرانية في الكويت و أنها سلمتهم المتفجرات هناك.

إن علاقات حسن الجوار الممتازة بين إيران و بين الدول الملحدة المجاورة لها تثير المخاوف و الشكوك في نفوس المراقبين هذه العلاقات الجيدة التي لم يعكر صفوها أبداً موقف الإتحاد السوفيتي المجرم إتجاه إخواننا المجاهدين في أفغانستان بل إن أحسن العلاقات وأطيبها قائمة بين إيران و بين دول جائرة ظالمة تتعامل مع شعوبها بالنار و البطش بل أن إيران نفسها أقامت في أفغانستان بعض الأحزاب الشيعية الأفغانية التي كان لها دور كبير في إعاقة عمل الجهاد في أفغانستان ثم ما لبثت أن استخدمت بعض طوائف من الشيعة في لبنان الذين تم على يدهم قتل الآلاف من المسلمين الفلسطينين و تدمير بيوتهم و ممتلكاتهم و قتل رجالهم و شيوخهم و نسائهم بلا رحمة.

المواقف المخادعة والكاذبة و ذات الوجهين لأمريكا لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة للعرب، لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء الولايات المتحدة على اختلاف احزابهم و فتراتهم. 

ولكن المدهش والمذهل حقا أن تلجأ دولة تدعي الأسلام كأيران في عهد الخميني الى اسرائيل، و تعبر منها الى الولايات المتحدة، و تبيع كل القيم و كل الشعارات الثورية والسلامية التي رفعتهامنذ قيامها، لكي تحصل على سلاح تحارب به دولة عربية و اسلامية اخرى. و أن يتم ذلك كلة عبر مفاوضات سرية على اعلى المستويات، و عبر اتصالات تعهد فيها ريغان بدعم ايران، و تعهد الخميني في المقابل بالمحافظة على استمرار تدفق النفط الى الغرب! 

نعم اخي القارئ، ان الخميني وغيرة ممن يتشدقون بالإسلام من الرافضة هم في حقيقة الأمر معول اليهود و النصارى لحرب هذا الدين و هدمه. 

و السؤال الذي طرح نفسه في الولايات المتحدة في تلك الفترة هو: ما هو الفرق بين المعتدل و المتطرف في ايران؟ و يجيبون: المعتدل هو الذي يريد ان يحلب البقرة الأمريكية الى اخر قطرَُة. أما المتطرف فيريد أكل لحم هذة البقرة ايضاً. و هناك من يقول أن المعتدل الأيراني هو متطرف نفذت ذخيرته. 

و لن اطيل عليكم فكأني أرى القراء بين مكذب قد استعد ليرد، و بين مصدق و لكنه متردد، و كلاهما يطلبان البرهان فهذا هو البرهان: 

الوثائق : 

و قد اطلعت حول هذة الفضيحة على 13 وثيقة دامغة و ما خفي كان اعظم و هي موجودة في الكتب بالصورة و لكني سأكتبها باختصار: 

الوثيقة الأولى : هي تلكس يطلب اذنا بالسماح لطائرة من شركة ((ميد لاند)) البريطانية للقيام برحلة نقل اسلحة امريكية بين تل ابيب و طهران في الرابع من حزيران (يونيو)1981م . و من هذة الوثيقة يثبت ان الاسلحة الاسرائيلية بدأت بالوصول الى طهران منذ بداية الحرب الأيرانية-العراقية. 

الوثيقة الثانية : تقع في ثمان صفحات وهي عبارة عن عقد بين الاسرائيلي يعقوب نمرودي و الكولونيل ك.دنغام و قد وقع هذا العقد في يوليو 1981م. و يتضمن بيع اسلحة اسرائيلية بقيمة 135,848,000 دولار. و يحمل العقد توقيع كل من شركة (( اي.دي.اي)) التي تقع في شارع كفرول في تل ابيب و وزارة الدفاع الوطني الاسلامي يمثلها نائب وزير الدفاع الأيراني. 

الوثيقة الثالثة : هي رسالة سرية جدا من يعقوب نمرودي الى نائب وزير الدفاع الايراني . وفي الرسالة يشرح نمرودي ان السفن التي تحمل صناديق ألاسلحة من امستردام يجب ان تكون جاهزة عند وصول السفن الأسرائيلية الى ميناء امستردام. 

الوثيقة الرابعة : في هذة الوثيقة هي يطلب نائب وزير الدفاع الايراني العقيد ايماني من مجلس الدفاع تأجيل الهجوم الى حين وصول الأسلحة الاسرائيلية . 

الوثيقية الخامسة : رسالة جوابية من مجلس الدفاع الايراني حول الشروط الايرانية لوقف النار مع العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني . وفي هذا يتضح ان اي هجوم ايراني ضد العراق لم يتحقق الا بعد وصول شحنة من الأسلحة الأسرائيلية الى ايران . 

الوثيقية السادسة : رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف اطلاق النار خلال شهر محرم , وان العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الايرانيون فورا هذا الأقتراح لاستغلال الوقت حتى وصول الاسلحة الاسرائيلية . 

الوثيقة السابعة : طلب رئيس الوزراء الايراني من وزارة الدفاع و ضع تقرير حول شراء اسلحة اسرائيلية. 

الوثيقية الثامنة : وفيها يشرح العقيد ايماني في البداية المشاكل الأقتصادية والسياسية وطرق حلها , ثم يشرح بأن السلاح سيجري نقلة من اسرائيل الى نوتردام ثم الى بندر عباس حيث سيصل في بداية ابريل 1982م . 

الوثيقة التاسعة : هي صورة لتأشيرة الدخول الأسرائيلية التي دمغت على جواز سفر صادق طبطبائي قريب اية الله الخميني , الذي قام بزيارة لأسرائيل للأجتماع مع كبار المسؤلين الأسرائيلين ونقل رسائل لهم من القادة الأيرانين . 

الوثيقة العاشرة : رسالة وجهها رئيس الوزراء الأيراني في ذلك الوقت حسين موسوي في يوليو 1983م يحث فيها جميع الوائر الحكومية الايرانية لبذل اقصى جهودها للحصول على اسلحة امريكية من اي مكان في العالم , ويضيف انه على جميع الوزارت والمسؤولين ان يضعوا شهرياكشفا بهذه المحاولات. 

الوثيقة الحادي عشرة : تلكس الى مطار فرانكفورت هو رحلة الاربعاء التي تقوم بها طائرات اسرائيلية . وفي الوثيقة تفصيل لأرقام الطائرات التي تهبط في مطار فرانفورت في الجزء ب5 وقرب البوابة 42و20 وهنا تبدأ عمليات نقل صناديق الأسلحة مباشرة الى طائرة ايرانية تنتظر في نفس المكان . 

الوثيقة الثانية عشرة : امر سري من نائب القيادة اللوجستية في الجمهورية الايرانية يطلب ازالة الاشارات الاسرائيلية عن كل الاسلحة الواردة . 

الوثيقة الثالثة عشرة : طلب صرف مليار و 781 مليون ريال ايراني لشراء معدات عسكرية اسرائيلية عبر بريطانيا. 

أما مسئلة قصف ايران فالمسئلة كلها لعبه سياسية فالرئيس ريغان (رئيس الولايات المتحدة سابقا) قد واجه ضغوط شديدة من قبل الشعب ومن قبل الكونجرس بعد تسرب اخبار هذة العلاقة، و ذلك لأنه تشجيع للأرهاب. فليتك تعلم ما حدث للرئيس الأمريكي بسبب ذلك.

شاهدت من فترة فلم وثائقي أميركي بعنوان ((COVER UP: Behind The Iran Contra Affair)) و يفضح هذا الفلم اكذوبة الرهائن الأميركان في إيران. فقد استعمل الرئيس ريغان الأموال التي جناها من عملية بيع الأسلحة إلى إيران و وضع هذه الأموال في حسابات سرية في سويسرا و استعمل بعضها في تمويل مقاتلي الكونترا في نيكاراغوا. و ذكرت محققة مختصة أنه لو لم يأخذ الخميني رهائن لأعطاه لرئيس ريغان رهائن حتى إذا انكشف تعاونه مع إيران، ادعى أنه كان يفعل ذلك ليسترجع الرهائن. أي أن موضوع الرهائن متفق عليه بين الطرفين.

أما الصحف الأمريكية فإنها تهاجم ريغان حتى ان الوشنطن بوست ظهرت بعنوان ((المنافق الأكبر)) والمقصود هو الرئيس ريغان . واما الشعب فقد اصبحت سمعت الرئيس ملطخة بالفساد ومعاونة الأرهابيين , فعندما اعلن لاري سبيكس (بعد عدة اشهر من الفضيحة) كعادتة جدول الرئيس قائلا ان ريغان سيحضر "مؤتمر الأخلاق" انفجر الصحافيون في البيت الأبيض يالضحك فامتعض سبيكس وتوقف عن القراءة وانسحب . ان هذة المواقف لتعكس ما وصل اليه الرئيس ريغان من شعبية , هذا على الصعيد الداخلي اما على الصعيد الدولي , فقد وصمت الحكومة الأمريكية بالخيانة , ففي احدى الأجتماعات (بعد الفضيحة بفترة يسيرة) بين احد المسؤلين في الأدارة الأمريكية وبين الأمير بندر بن سلطان , حيث قال المسؤل الأمريكي (انه يجب على المملكة ان تثق في الحكومة الأمريكية) فرد الأمير (لقد اثبتم انكم لستم اهل للثقة بعد اليوم) , هذا وغيرة الكثير الذي اصاب الحكومة الأمريكية بالحرج , فكان لا بد من عمل يثبت عكس ذلك ويرجع الثقة للأدراة الأمركية , فكان هذا القصف وغيرة , وحقيقة ان المحللين السياسيين ليرون ان ايران كانت مستعدة لتقبل باكثر من هذا في سبيل مصالحها اثناء الحرب وبعدها.

و لنذكر أيضاً أن صدام يحارب أمريكا كما يقول و تحاصره أمريكا كما يقال أكثر بكثير من أيران. و أطلق الكثير من الصواريخ على اسرائيل. و دمر في اسرائيل ما عجز العرب عن تدميره في حروبهم كلهما مع اسرائيل. فهل نقول عن صدام قدس الله سره؟!

هذة هي ايران وهؤلاء هم الرافضة فماذا اعددنا لهم؟


ابو الزبير abuazuber@ayna.com

إعلم يارعاك الله أن اليهود كانو مكروهين من جميع الشعوب التي أحاطتهم. فقد عاداهم المصريون و اللآراميون و الفلسطينيون الكنعانيون و اللآشوريون و البابليون و الكلدانيون و الإغريق ممن خلفو الإسكندر المقدوني و الروم و النصارى و الأنباط ثم العرب المسلمون. و لم يصادق اليهود في كل تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس الذين حالفوهم و نصروهم.

في سنة 721 ق.م. قام الآشوريون بنقل سكان مملكة اسرائيل إلى حران و الخابور و كردستان و فارس و أحَلّو محلهم جماعات من الآراميين، ثم اندمج الإسرائيليون تماماً في الشعوب المجاورة لهم في المنفى فلم يبقى بعد ذلك أثر للأسباط العشرة من بني اسرائيل. و لم يبقى إلا مملكة يهودا التي فيها سبطي بنيامين و يهوذا و التي بدورها هوجمت من قبل المصريون و الفلسطينيون العرب ثم سقطت في عام 597 ق.م. بيد نبوخذ نصر (بختنصر) الذي سبى اليهود إلى بابل و أذلهم.

و لاحت الفرصة لليهود للعودة مرة ثانية أخرى إلى فلسطين عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق.م. بمساعدة يهودية، و انتصر على ميديا، و مد نفوذه إلى فلسطين التي دخلت في عصر السيطرة الفارسية 539-332 ق.م. فقد سمح قورش بعودة اليهود إلى فلسطين كما سمح لهم بإعادة بناء الهيكل في القدس، غير أن القليل من اليهود انتهزو الفرصة لأن الكثير من السبي أعجبتهم الأرض الجديدة، و لكن القلة المتشددة التي عارضت الاندماج حفظت بني اسرائيل من الاندثار. و تمتع اليهود في منطقة القدس بنوع من الاستقلال الذاتي تحت الهيمنة الفارسية.

و حتى اليوم يقوم الرأي الإيراني حول اليهودية على الأساس نفسه الذي وضعه الإمبراطور قورش عند تحريره اليهود من السَّبْي البابلي، وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري (الفارسي)، ويمكن الاستفادة منه من خلال إغرائه بالمال.

و ما لبثت هذه المدة إلا أن آلت إلى الزوال بقدوم الاسكندر الأكبر ثم السلوقيون الإغريق من بعدهم، و هؤلاء قامو باضطهاد اليهود و طبعوهم بطابع إغريقي. إلى أن جاء الرومان و جاء المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ثم ثار اليهود على حكم الرومان الظالم في عام 66م و استطاع الرومان إخماد ثورة اليهود و دخلو القدس بعد حصار شديد و أعملو القتل و النهب و الحرق، و دمرو الهيكل حتى لم يبقى حجر على حجر و أصبحت مدينة القدس قاعاً صفصفاً، و بيع كثير من الأسرى عبيداً في أسواق الامبراطورية الرومانية بأبخس الأثمان. ثم ثارو مرة أخرى فنكل الرومان بهم أشد تنكيل، و حظرو عليهم دخول إيلياء، المدينة التي بناها الرومان على أنقاض القدس. ثم دخل الرومان النصرانية فازدادو عداءً لليهود الذين يزعمون قتل المسيح. ثم إن الفرس لما ملكوا بيت المقدس و قتلوا النصارى و هدموا الكنائس أعانهم اليهود على ذلك و كانوا أكثر قتلا و فتكاً في النصارى من الفرس. فلما سار هرقل إليه استقبله اليهود بالهدايا وسألوه أن يكتب لهم عهدا ففعل فلما دخل بيت المقدس شكا إليه من فيه من النصارى ما كان اليهود صنعوه بهم. فقال لهم هرقل : و ما تريدون مني. قالوا : تقتلهم. قال : كيف أقتلهم وقد كتبت لهم عهدا بالأمان وأنتم تعلمون ما يجب على ناقض العهد. فقالوا له: إنك حين أعطيتهم الأمان لم تدر ما فعلوا من قتل النصارى و هدم الكنائس و قتلهم قربان إلى الله تعالى و نحن نتحمل عنك هذا الذنب و نكفره عنك و نسأل المسيح أن لا يؤاخذك به و نجعل لك جمعة كاملة في بدء الصوم نصومها لك و نترك فيها أكل اللحم ما دامت النصرانية و نكتب به إلى جميع الآفاق غفراناً لما سألناك. فأجابهم و قتل من اليهود حول بيت المقدس و جبل الخليل مالا يحصى كثرة.

هذا هو تاريخ اليهود. ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤو بغضب من الله. هذا الشعب الذي جعل الله منه قردةً و خنازيراً لم يعرفو حليفاً لهم في تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس. و ما أشبه اليوم بالبارحة!

ما هو دور ايران الدولة الاسلامية في حرب اليهود ؟ 

(1) كانت دولة ايران من اوائل الدول التي اعترفت بالكيان اليهودي سنة 1948م بقيادة القادة الشيعيين من ملوك ايران ... 

(2) صرح وزير الخارجية اليهودي في حكومة في نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا : (ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997" 

(3) يقول الصحفي اليهودي (اوري شمحوني ) : (ان ايران دولة اقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها ، فايران تؤثر على مجريات الاحداث وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل ، ان التهديد الجاثم على ايران لا ياتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فاسرائيل لم تكن ابدا ولن تكن عدوا لايران ) " صحيفة معاريف اليهودية / 23 /9/1997) 

(4) أصدرت حكومة نتنياهو امر يقضي بمنع النشر عن اي تعاون عسكري او تجاري او زراعي بين اسرائيل وايران . وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الاعمال اليهودي (ناحوم منبار ) المتورط بتصدير مواد كيماوية الى ايران .. والذي تعد هذه الفضيحة حطرا يلحق باسرائيل وعلاقاتها الخارجية . وقد ادانت محكمة تل ابيب رجل الاعمال اليهودي بالتورط في تزويد ايران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام . وقد تقدم المحامي اليهودي (امنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية اخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى . " الشرق الاوسط / العدد (7359) " 

(5) قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الاسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية الى ايران . وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الامريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والاسلحة البايولوجية بوزارة الدفاع الايرانية . " صحيفة هاريس اليهودية ... نقلا عن الشرق الاوسط عدد (7170) " 

(6) ونقلت جريد الحياة بعدده (13070) نقلا عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون) : وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده ايران بمواد كيماوية . 

(7) بقيت قضية حزب الله ... وما ادراك ما حزب الله ؟؟ ارى انه من البديهي عند الشيعة ان ايران الدولة الشيعية على خلاف كبير بين قيادات حزب الله الامر الذي وصل الى محاولةاغتيال الشيخ فضل الله . ثم الذي يلاحظ نشاطات حزب الله يرى انها تقتصر على الجانب الدفاعي وهو امر يفعله جميع الناس سواءا مسلمين او اليهود والنصارى وكل احد تستعمر بلده . والذي يؤكد ان وجود حزب الله لا يشك خطرا لاسرائيل ان اسرائيل باستطاعتها ان تدمر بنيته التحتية وتشل حركته ! كيف لا وهي التي استطاعة ان تسخر اذنابها من العملاء لقمع تواجدات حركة حماس والجهاد في غزة وفي الاردن .. وهي التي استطاعة ان تخمد الانتفاضة عن طريق عملائها ! ثم الذي يرى التسلح الضخم الذي يمتلكه حزب الله يساوره الشك خاصه وان ضحايا حزب الله من اليهود يعدون على الاصابع !! 

يقول الصحفي اليهودي (يوسي مليمان ) ( في كل الاحوال فان من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلات الايرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان ايران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر اسرائيل عدوا لها . وان الشيء الاكثر احتمال هوم ان الرؤوس النووية الايرانية هي موجهة للعرب ) " نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الانباء العدد (7931) " 

(8) حزب امل الشيعي !! نشرت مجلة (الايكونومست) البريطانية في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 ان 2000 من مقاتلي امل الشيعي انضموا الى قوات مليشيا سعد حداد المسيحي . وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 ان القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح الا لحزب امل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل اسلحته ؟؟ ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حزب امل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلام في وجه اسرائيل ولكن اسرائيل فتحت ذراحيها لنا واحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا اسرائيل على اقتلاع الارهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر اجرته مجلة الاسبوع العربي 24/10/1983 

يقول ضابط اسرائيلي من المخابرات : ( ان العلاقة بين اسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الامنية ، ولذلك قامت اسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقة معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد) " صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997 " 

(9) فاجأتنا الاخبار جميعا بثلاثة اخبار مذهلة عن ايران: 

الحكم بالاعدام على ثلاثة من الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في المظاهرات التحررية . وصدق الحكم على احد هؤلاءالثلاثة هي طالبة فتاة شيعية متحررة رفضت فكرة المهدي!! 

رفض ايران استقبال اعضاء حماس وطرد من لجأ اليها واستقبلتهم بدلها دولة قطر الخليجية ! 

نقلت اذاعة لندن واذاعة دبي واذاعة ام بي سي عن نائب وزير الخارجية الايراني نبأ الافراج عن الجواسيس اليهود في ايران !! وقد راهنت يا اخي الحبيب احد الاخوة الشيعة على اليهود الايرانيين الذين ضبطوا بتهمت التجسس لصالح دولة اليهود ... فكانت المفاجأة فالافراج عنهم . وامريكا وهي امريكا رفضت وساطة نتنياهو في الجاسوس اليهود الامريكي الذي حكم عليه بالمؤبد !! 

حزب الشيطان اللبناني:

أصبح أدولف هتلر بطلا في أعين كثير من الناس و خصوصا العرب و ذلك كرها و نكاية باليهود. بل ان منهم من سمى ابنه "هتلر" كما حدث في فلسطين. و مع ارتفاع سعر الدم اليهودي أصبحت المواجهة معهم بطولة. بغض النظر عن الهدف من هذه المواجهة.

كلنا نعرف كيف دخل - ما سمي فيما بعد - "حزب الله" الايراني جنوب لبنان في بداية الثمانينات و نعرف كيف تمكن هذا الحزب من دعم الشيعة في لبنان على حساب السنة زاعمين أن التمثيل الاسلامي أقل مما هو عليه التمثيل المسيحي. فكان أن ساد الشيعة و تشتت السنة في أوروبا و أمريكا و العالم العربي.

ان عمليات "حزب الله" ما هي إلا عمليات انتقامية لكل هجوم اسرائيلي على الجنوب. أما معظم الوقت فهم في سلام سواء كان ذلك سري أو معلن كما في تفاهم "نيسان". إن "حزب الله" ما هو الا أداة لتحقيق أهداف الدول التي تدعمه داخل لبنان و خارجه و ليس لتحرير الجنوب. فكلنا نتذكر خطف الطائرة الكويتية "الجابرية" على يد هذا الحزب الخبيث و غيرها من عمليات الارهاب ضد السنة.

قد يقول قائل: انهم يقاتلون اليهود المحتلين بينما العرب في سبات عميق. فنقول: الفيتناميون قاتلوا الأمريكان و كذلك الكوبيون و الألمان فهل سيدخل كل هؤلاء الجنة ثم ان أعداء الله قد يختلفون فيما بينهم و يتناحرون. فهل يعني هذا أن الطرف الذي يقاتل اليهود هو حزب لله؟ و إلا لكان "جورج حبش" أول مجاهد. و أخيرا أقول : إن قدوتنا هو الرسول الأعظم و ليس العرب الذين هم في سبات عميق.

إننا جميعاً نعرف المذهب الذي عليه "حزب الله" و لو كان قتاله في سبيل تحرير القدس لكان بدأ بتحرير كربلاء التي في نظر الشيعة جميعا تحت احتلال ظالم . و كربلاء في عقيدتهم أعلى مكانة من مكة نفسها فما بالك بالنسبة للقدس. مؤكد أنها أعلى مكانة من القدس.

و إسرائيل نفسها تستفيد من حزب الله حيث يكون حدودها الشمالية مشتعلة و يكون مبرر لتأخذ دولة إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية لمواجهة "العدو" المصطنع طبعا. و هذا ليس غريبا على اليهود، فالذي يرجع في التاريخ يقرأ بأنهم هم الذين ساندوا النظام النازي في ألمانيا، وهناك بعض الأراء التي تقول بأنهم هم من كان وراء بعض المذابح التي صارت حتى يحصلوا على عاطفة المجتمع الدولة، وموافقته على إقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين.

و قد نشرت مجلة البيان أربع مقالات تفضح هذا الحزب و تثبت عمالته. و كذلك تشيد بحسن تنظيمه:

لم أعثر على الحلقة الأولى 

http://www.albayan-mag.com/144/html/P106_C1.html 

http://www.albayan-mag.com/145/html/P094_C1.html 

http://www.albayan-mag.com/146/html/P090_C1.html 

إن القليل فقط ينتبه إلى أنه في العام الأخير طرأ انخفاض في عدد قتلى جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان (18 جندي فقط في العام الماضي مقارنة مع أكثر من 10000 جندي روسي حتى الآن!). وبصفة عامة فإن من الممكن القول بأنه في أربعة مجالات أساسية 

لم ينجح حزب الله حتى اليوم في تحقيق أهدافه: فهو لم يحتل حتى اليوم موقعاً لجيش الدفاع الإسرائيلي، 

ولم ينهر بسببه جيشُ جنوب لبنان على الرغم من أن ذلك يمثل هدفاً أساساً لحزب الله، 

وعلى الرغم من جهود "حزب الله" فلم ينجح التنظيم في اختطاف جنود لجيش الدفاع الإسرائيلي 

ورغم كل محاولات "حزب الله" فإنه لم تسقط حتى اليوم طائرة هليوكوبتر واحدة أو طائرة للسلاح الجوي الإسرائيلي (ربما لا يريدون تضييع صواريخهم في الطائرات الصهيونية!) 

من الناحية العملية، وعلى النقيض من المنظمات الفسلطينية التي حاربت "إسرائيل" نفسها، تجد أن حزب الله لم يبادر أبداً بعمل ضد أراضي "إسرائيل" المحتلة قبل 5 يونيو (حزيران) عام 1967م، وقصر هذا النشاط على الأراضي اللبنانية التي احتلت بعد ذلك التاريخ. ورغم أن مقاتلي حزب الله قد وصلوا عدة مرات إلى خط الحدود، إلا أنهم لم يتسللوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان يمكنهم أن يفعلوا ذلك بدون شك.

وهكذا نرى أن النجاحات التي يدندن حولها حزب الله لم تكن على مستوى لائق بهذا الزخم الضخم من الضجيج الإعلامي. 

و طالما أن بعض أعضاء حزب الشيطان هم من النصارى، فلا يجوز أن يسموا بالمجاهدين!

وصل النظام (الذي ادعى الخميني غلوا و زورا بأنه نجح فيما لم ينجح به النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لأن المنافقين –يقصد الأصحاب رضي الله عنهم-لم يتركوه )، وصل الأمر إلى مرحلة خطيرة من رد الفعل الشعبي و الطلابي حيث نظم الطلاب -كما تنقل أسبوعية نيمروز الفارسية الصادرة من لندن رقم 537–مظاهرات صاخبة في يوم 23 من مايو-يوم انتخاب الخاتمي رئيسا-في جامعة طهران ، وهاجمتهم قوات الأمن التابعة لولاية الفقيه كالعادة !مما تسبب في جرح العشرات و إراقة دمائهم ، وألقوا القبض على عدد من الطلبة المتظاهرين ،ولكن الملفت للنظر :"أنه لأول مرة منذ سقوط الشاه ترفع شعارات المجوسية التي تمثل القومية الإيرانية القديمة قبل الإسلام "،وهذا دليل على أن المذهب الحاكم الذي يدعي أنه "أحق المذاهب و أصحها!!" فشل في كل شئ بسبب معتقداته الخرافية والغالية حيث كان رد فعل معتنقيه المعاكس هو العودة إلى ما قبل الثورة حيث كانت الثقافة الغربية المطعمة بالثقافة المجوسية هي الحاكمة ، ألا يدل هذا على صدق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول: (إن من أسباب خروج الملاحدة والزنادقة والفلاسفة المتحيرين ظنهم أن الإسلام هو ما عليه فرق أهل البدعة،ورأوا أن ذلك فاسد في العقل فكفروا بالدين أصلا،وقد دخل منهم على الدين من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد والنصيرية والإسماعيلية والباطنية –بل الشيخيةوالكشفية والبابية والعلمانية –من بابهم دخلوا، والكفار والمرتدة و التتار و الصليبيون بطريقهم وصلوا،فاستولوا على بلاد الإسلام و سفكوا الدم الحرام).

و لنعد إلى كلامنا حيث طبل إعلام المعارضة الإيرانية في الخارج ومعظمه متشبع بروح العلمانية والمجوسية ، وقد قال مهاجري نجاد –وكيل الاتحاد الوطني للطلاب– في خطابه في مظاهرات جامعة طهران، إن عمر الحضارة الإيرانية يمتد إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة، والذين يريدون أن يتجاهلوا تاريخنا ويختصروه بألف و أربعمائة عام إنما يسعون إلى سحق هويتنا وإنهاء وجودنا! وتحديده 1400 عام بالرغم من أن كلام كوروش منقذ البشرية العظيم!!مكتوب على أبواب الأمم المتحدة حيث سوى بين البشرية ! ولما وصل مهاجري نجاد إلى هنا قاطعه الجمهور بالهتافات قائلين: السلام على كوروش باني تاريخ إيران…-و ألف شجاع الدين شفا كتابا حاول فيه جاهدا أن يمحو الشخصية الإسلامية من إيران ويركز ويبرز الشخصية المجوسية القديمة وينشر الكتاب متزامنا في كل من كيهان و نيمروز الفارسيتين في لندن 

هذه هي نتيجة دولة الآيات الذين يعدون الناس بمهديهم الموهوم ،المنقذ الكبير للبشرية وكرد فعل فها هم الناس يهتفون لكوروش، ومسكين هذا الذي يفهم الإسلام من خلال ما يسمى بالتشيع، من أين لهم أن يقولوا إن الآيات المتاجرين بالدين-حسب تعبير البرقعي-أعادوهم إلى 1400 عام، بل كل هذا الفكر الطائفي و الديني الذي يسيطر على إيران و مواليها باسم التشيع لآل البيت المكرمين هو ترهات ابن سبأ و تشيع الكافي و المجلسي و الجزائري و أمثالهم من الذين حرفوا الكلم عن مواضعه، هو بعيد كل البعد عن الإسلام "الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم"-قبل 1400 عاما،لكنه التطرف و الغلو و الأمية الدينية ،وعندما يئسوا من هذا المذهب ورأوا أن جعبته حقا فارغة بدل من أن يبحثوا في مصدري الإسلام الصحيح –الكتاب و السنة-عادوا مرة أخرى لرموز المجوس ، نكرر مرة أخرى أن الإسلام الخرافي الذي قدمه الآيات بالهراوات هو السبب في بعد الناس عنه وتفرقهم عن الحق وبحثهم عن بديل آخر يملأ كيانهم لأن تجار الدين يواجهون الفكر بالهراوات والاغتيالات أو الخرافات التي لا يقبلها عقل بل يزدريها الفكر السليم .


حزب الله أم حزب الشيطان

ما هو دور ايران الدولة الاسلامية في حرب اليهود ؟

(1) كانت دولة ايران من اوائل الدول التي اعترفت بالكيان اليهودي سنة 1948م بقيادة القادة الشيعيين من ملوك ايران ...

(2) صرح وزير الخارجية اليهودي في حكومة في نتنياهو (ديفيد ليفي) قائلا : (ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو ) " جريدة هارتس اليهودية / 1/6/1997"

(3) يقول الصحفي اليهودي (اوري شمحوني ) : (ان ايران دولة اقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها ، فايران تؤثر على مجريات الاحداث وبالتاكيد على ماسيجري في المستقبل ، ان التهديد الجاثم على ايران لا ياتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة ! فاسرائيل لم تكن ابدا ولن تكن عدوا لايران ) " صحيفة معاريف اليهودية / 23 /9/1997)

(4) أصدرت حكومة نتنياهو امر يقضي بمنع النشر عن اي تعاون عسكري او تجاري او زراعي بين اسرائيل وايران . وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الاعمال اليهودي (ناحوم منبار ) المتورط بتصدير مواد كيماوية الى ايران .. والذي تعد هذه الفضيحة حطرا يلحق باسرائيل وعلاقاتها الخارجية . وقد ادانت محكمة تل ابيب رجل الاعمال اليهودي بالتورط في تزويد ايران ب 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام . وقد تقدم المحامي اليهودي (امنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية اخرى زودت ايران بكميات كبيرة من الاسلحة ايام حرب الخليج الاولى . " الشرق الاوسط / العدد (7359) "

(5) قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الاسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية الى ايران . وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الامريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الصواريخ والاسلحة البايولوجية بوزارة الدفاع الايرانية . " صحيفة هاريس اليهودية ... نقلا عن الشرق الاوسط عدد (7170) "

(6) ونقلت جريد الحياة بعدده (13070) نقلا عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون) : وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده ايران بمواد كيماوية .

(7) بقيت قضية حزب الله ... وما ادراك ما حزب الله ؟؟ ارى انه من البديهي عند الشيعة ان ايران الدولة الشيعية على خلاف كبير بين قيادات حزب الله الامر الذي وصل الى محاولةاغتيال الشيخ فضل الله . ثم الذي يلاحظ نشاطات حزب الله يرى انها تقتصر على الجانب الدفاعي وهو امر يفعله جميع الناس سواءا مسلمين او اليهود والنصارى وكل احد تستعمر بلده . والذي يؤكد ان وجود حزب الله لا يشك خطرا لاسرائيل ان اسرائيل باستطاعتها ان تدمر بنيته التحتية وتشل حركته ! كيف لا وهي التي استطاعة ان تسخر اذنابها من العملاء لقمع تواجدات حركة حماس والجهاد في غزة وفي الاردن .. وهي التي استطاعة ان تخمد الانتفاضة عن طريق عملائها ! ثم الذي يرى التسلح الضخم الذي يمتلكه حزب الله يساوره الشك خاصه وان ضحايا حزب الله من اليهود يعدون على الاصابع !!

يقول الصحفي اليهودي (يوسي مليمان ) ( في كل الاحوال فان من غير المحتمل ان تقوم اسرائيل بهجوم على المفاعلات الايرانية وقد اكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بان ايران - بالرغم من حملاتها الكلامية - تعتبر اسرائيل عدوا لها . وان الشيء الاكثر احتمال هوم ان الرؤوس النووية الايرانية هي موجهة للعرب ) " نقلا عن لوس انجلس تايمز... جريدة الانباء العدد (7931) "

(8) حزب امل الشيعي !! نشرت مجلة (الايكونومست) البريطانية في نهاية الشهر السابع من سنة 1982 ان 2000 من مقاتلي امل الشيعي انضموا الى قوات مليشيا سعد حداد المسيحي . وذكرت وكالة رويتر 1/7/1982 ان القوات الصهيونية لما دخلت بلدة النبطية لم تسمح الا لحزب امل بالاحتفاظ بمواقعه وكامل اسلحته ؟؟ ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حزب امل (حيدر الدايخ ) : ( كنا نحمل السلام في وجه اسرائيل ولكن اسرائيل فتحت ذراحيها لنا واحبت مساعدتنا . لقد ساعدتنا اسرائيل على اقتلاع الارهاب الفلسطيني (الوهابي ) من الجنوب ) " لقاء صحفي مع حيدر اجرته مجلة الاسبوع العربي 24/10/1983

يقول ضابط اسرائيلي من المخابرات : ( ان العلاقة بين اسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الامنية ، ولذلك قامت اسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقة معهم نوعا من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد) " صحيفة معاريف اليهودية 8/9/1997 "

(9) فاجأتنا الاخبار جميعا بثلاثة اخبار مذهلة عن ايران:

الحكم بالاعدام على ثلاثة من الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في المظاهرات التحررية . وصدق الحكم على احد هؤلاءالثلاثة هي طالبة فتاة شيعية متحررة رفضت فكرة المهدي!!

رفض ايران استقبال اعضاء حماس وطرد من لجأ اليها واستقبلتهم بدلها دولة قطر الخليجية !

نقلت اذاعة لندن واذاعة دبي واذاعة ام بي سي عن نائب وزير الخارجية الايراني نبأ الافراج عن الجواسيس اليهود في ايران !! وقد راهنت يا اخي الحبيب احد الاخوة الشيعة على اليهود الايرانيين الذين ضبطوا بتهمت التجسس لصالح دولة اليهود ... فكانت المفاجأة فالافراج عنهم . وامريكا وهي امريكا رفضت وساطة نتنياهو في الجاسوس اليهود الامريكي الذي حكم عليه بالمؤبد !!

حزب الشيطان اللبناني:

أصبح أدولف هتلر بطلا في أعين كثير من الناس و خصوصا العرب و ذلك كرها و نكاية باليهود. بل ان منهم من سمى ابنه "هتلر" كما حدث في فلسطين. و مع ارتفاع سعر الدم اليهودي أصبحت المواجهة معهم بطولة. بغض النظر عن الهدف من هذه المواجهة.

كلنا نعرف كيف دخل - ما سمي فيما بعد - "حزب الله" الايراني جنوب لبنان في بداية الثمانينات و نعرف كيف تمكن هذا الحزب من دعم الشيعة في لبنان على حساب السنة زاعمين أن التمثيل الاسلامي أقل مما هو عليه التمثيل المسيحي. فكان أن ساد الشيعة و تشتت السنة في أوروبا و أمريكا و العالم العربي.

ان عمليات "حزب الله" ما هي إلا عمليات انتقامية لكل هجوم اسرائيلي على الجنوب. أما معظم الوقت فهم في سلام سواء كان ذلك سري أو معلن كما في تفاهم "نيسان". إن "حزب الله" ما هو الا أداة لتحقيق أهداف الدول التي تدعمه داخل لبنان و خارجه و ليس لتحرير الجنوب. فكلنا نتذكر خطف الطائرة الكويتية "الجابرية" على يد هذا الحزب الخبيث و غيرها من عمليات الارهاب ضد السنة.

قد يقول قائل: انهم يقاتلون اليهود المحتلين بينما العرب في سبات عميق. فنقول: الفيتناميون قاتلوا الأمريكان و كذلك الكوبيون و الألمان فهل سيدخل كل هؤلاء الجنة ثم ان أعداء الله قد يختلفون فيما بينهم و يتناحرون. فهل يعني هذا أن الطرف الذي يقاتل اليهود هو حزب لله؟ و إلا لكان "جورج حبش" أول مجاهد. و أخيرا أقول : إن قدوتنا هو الرسول الأعظم و ليس العرب الذين هم في سبات عميق.

إننا جميعاً نعرف المذهب الذي عليه "حزب الله" و لو كان قتاله في سبيل تحرير القدس لكان بدأ بتحرير كربلاء التي في نظر الشيعة جميعا تحت احتلال ظالم . و كربلاء في عقيدتهم أعلى مكانة من مكة نفسها فما بالك بالنسبة للقدس. مؤكد أنها أعلى مكانة من القدس.

و إسرائيل نفسها تستفيد من حزب الله حيث يكون حدودها الشمالية مشتعلة و يكون مبرر لتأخذ دولة إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية لمواجهة "العدو" المصطنع طبعا. و هذا ليس غريبا على اليهود، فالذي يرجع في التاريخ يقرأ بأنهم هم الذين ساندوا النظام النازي في ألمانيا، وهناك بعض الأراء التي تقول بأنهم هم من كان وراء بعض المذابح التي صارت حتى يحصلوا على عاطفة المجتمع الدولة، وموافقته على إقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين.

و قد نشرت مجلة البيان أربع مقالات تفضح هذا الحزب و تثبت عمالته. و كذلك تشيد بحسن تنظيمه في الأعداد 143 إلى 146.

إن القليل فقط ينتبه إلى أنه في العام الأخير طرأ انخفاض في عدد قتلى جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان (18 جندي فقط في العام الماضي مقارنة مع أكثر من 10000 جندي روسي حتى الآن!). وبصفة عامة فإن من الممكن القول بأنه في أربعة مجالات أساسية

لم ينجح حزب الله حتى اليوم في تحقيق أهدافه: فهو لم يحتل حتى اليوم موقعاً لجيش الدفاع الإسرائيلي،

ولم ينهر بسببه جيشُ جنوب لبنان على الرغم من أن ذلك يمثل هدفاً أساساً لحزب الله،

وعلى الرغم من جهود "حزب الله" فلم ينجح التنظيم في اختطاف جنود لجيش الدفاع الإسرائيلي

ورغم كل محاولات "حزب الله" فإنه لم تسقط حتى اليوم طائرة هليوكوبتر واحدة أو طائرة للسلاح الجوي الإسرائيلي (ربما لا يريدون تضييع صواريخهم في الطائرات الصهيونية!)

من الناحية العملية، وعلى النقيض من المنظمات الفسلطينية التي حاربت "إسرائيل" نفسها، تجد أن حزب الله لم يبادر أبداً بعمل ضد أراضي "إسرائيل" المحتلة قبل 5 يونيو (حزيران) عام 1967م، وقصر هذا النشاط على الأراضي اللبنانية التي احتلت بعد ذلك التاريخ. ورغم أن مقاتلي حزب الله قد وصلوا عدة مرات إلى خط الحدود، إلا أنهم لم يتسللوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان يمكنهم أن يفعلوا ذلك بدون شك.

وهكذا نرى أن النجاحات التي يدندن حولها حزب الله لم تكن على مستوى لائق بهذا الزخم الضخم من الضجيج الإعلامي.

و طالما أن بعض أعضاء حزب الشيطان هم من النصارى، فلا يجوز أن يسموا بالمجاهدين!

(ملاحظة: الإحصائية السابقة عن قتلى الجيش الإسرائيلي كانت حتى عام قبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان).


نصر الله - عندما يعترف!!


مفكرة الإسلام: أكد الأمين عام لحزب الله 'حسن نصر الله' - في مقابلة تليفزيونية - أنه لو علم أن عملية خطف جنديين 'إسرائيليين' الشهر الماضي كانت ستؤدي إلى جولة العنف التي استمرت 34 يومًا 'لما قمنا بها قطعًا'.

وصرّح 'نصر الله' أنه 'لا جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل'، معتبرًا أن قيام حرب ثانية مع 'إسرائيل' 'يخدم إسرائيل بالدرجة الأولى'.

التعليق:

طوال 34 يومًا هي عمر الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والطيبون من بني أمتنا يهللون لحسن نصر الله حتى رفعوه إلى مصاف الأبطال البواسل والفاتحين العظام.

طوال 34 يومًا يرفض الطيبون من بني أمتنا الاستماع لنصائح العلماء والالتفات لوقائع التاريخ التي تؤكد أن ما يجرى في لبنان ليس إلا إعادة لمسلسل تكرر قبل ذلك منذ عشرات الأعوام، كان بطل المسلسل القديم 'كمال أتاتورك'، وبطل المسلسل الجديد 'حسن نصر الله'

غير أن الطيبين من أبناء أمتنا رفضوا إلا أن ينخدعوا كما خُدع أمير الشعراء أحمد شوقي الذي قال لأتاتورك: يا خالد الروم جدد خالد العرب، وما لبث شوقي حتى بكى الخلافة التي سقطت بأيدي 'خالد الروم' ذاته.

طوال 34 يومًا والمصلحون من أبناء أمتنا يجاهدون لتبيان الحقيقة وبذل النصيحة، ولا يلاقون إلا تهم الخيانة والعمالة وهم على ذلك صابرون، غير أنهم كانوا على يقين بأنه ما أن تضع الحزب أوزارها حتى تنكشف الحقائق أمام أعين الناس، وبدلاً من كثرة المقالات جاء 'حسن نصر الله' ليقدم لنا حديثه عن الحرب بمثابة اعتراف يهدم كل خطبه الرنانة وتصريحاته النارية ليس طوال الأيام الماضية فحسب بل طوال السنوات الماضية كلها.

اعتراف تأخر طويلاً:

استهل 'نصر الله' كلامه بالكشف عن جهل سياسي وعسكري سبق عملية 'الوعد الصادق'، حيث قال 'لم تتوقع ولو واحدا بالمائة أن عملية الأسر ستؤدي إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم، لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل.. لو علمت أن عملية الأسر كانت ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعا'.

 بالتأكيد إن نصر الله أراد من هذا التصريح الظهور في صورة بطل يخشى على وطنه!!

 غير أن تصريحه ذلك لم يكن سوى صفعة قوية للمهللين له والمدافعين عنه، أولئك الذين انتقدوا وصف 'الوعد الصادق' بأنه مغامرة غير محسوبة، أولئك الذين رفضوا الحديث عن نوايا 'حزب الله' وأغراضه الحقيقية من 'الوعد الصادق'، ترى ماذا يقولون الآن؟، ترى هل يكذبون 'نصر الله' فيما قال؟، هل يتهمونه بالخيانة لقضايا أمته؟، أم ترى يستمرون في غيهم ويصفقون لبطولة 'نصر الله' المزعومة؟.

ولكن أية بطولة تلك وهو بهذا القدر من الجهل السياسي والعسكري؟، أية بطولة تلك وقد قدم لبنان لقمة سائغة لعدو متربص؟، أية بطولة تلك بعد دمار لبنان؟، حقيقة لم يحقق حزب الله سوى بطولة واحدة من وراء تلك المعركة، لقد نجح في استعادة ذكرى هزائم تاريخية يخرج منها المنهزمُ منتصرًا، لا لشيء إلا لأنه حافظ على قيادة حزبه وإن ضحى بلبنان في المقابل.

ثم ألا يجعلنا هذا التصريح نتساءل : أين المهللون المروجون للنصر العظيم الذي حققه حزب الله في المغامرة؟!  إننا لم نسمع  يوما أن منتصرا في معركة تمنى أنه لم يخض  تلك المعركة!!!

ثم أليس لنا أن نتساءل: هل كان حزب الله يجهل حقًا حجم رد الفعل 'الإسرائيلي' المتوقع، أما تراه كان يعلم وتعمد ذلك، كما أشار نصر الله إلى أنه كان يعلم بوجود مخطط لضرب حزب الله، فهل كان يعلم نصر الله وتعمد ذلك لتشمل الضربة لبنان كلها لا حزبه فحسب، ولتكون تلك الضربة كفيلة بإرباك أية مشاريع سياسية سنية تحاول أن تظهر في الخريطة السياسية اللبنانية.

أيًا كان الأمر، فقد قدم نصر الله في تصريحاته تلك هدية لكل من جاهدوا لإثبات أن 'الوعد الصادق' لم يكن سوى 'وهم كاذب'.

وعد نصر الله:

يحمل تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي أسماء وعود كثيرة من أقدمها 'وعد بلفور'، ونستطيع أن نقول أن من أحدثها 'وعد نصر الله'، حيث شدد نصر الله على أنه 'لا جولة ثانية من الحرب مع إسرائيل'؛ أهكذا تنتهي 'آخر الحروب'، أهكذا تذهب هتافات 'حزب الله يا حبيب دمر دمر تل أبيب' أدراج الرياح، أهكذا تنتهي الآمال والأحلام التي صنعها حزب الله بالتعاون مع جوقة من أجهزة الإعلام، أين ذهبت وعود حزب الله ومن ورائه راعيته طهران بتحرير القدس وتدمير إسرائيل؟.

غير أنه يجب علينا أن نشكر 'نصر الله' لأنه ما فتئ يوفر علينا عناء التأكيد على أنه وحزبه لم يسعيان في يوم من الأيام من أجل تحرير فلسطين، حاول الكثيرون أن يثبتوا ذلك، وها هو الآن 'نصر الله' ذاته يؤكد للجميع تلك الحقيقة، غير أنه بدلاً أن يكتفي بإخراج نفسه وحزبه من دائرة المقاومة، سعى إلى إدانة أية حرب مستقبلية لتحرير فلسطين، بزعمه أن أية حرب ثانية مع إسرائيل سوف تخدمها، أليس في ذلك اعتراف بإسرائيل؟.

ولنا أن نتساءل عن السر وراء اقتران وعد 'نصر الله' مع تأكيد الرئيس الإيراني 'أحمدي نجاد' على أن بلاده لا تمثل تهديدًا لإسرائيل، فلم يفصل بين التصريحين سوى يوم واحد، ألا يشير ذلك إلى صفقة إسرائيلية إيرانية ترتب في الخفاء؟.

محاولة يائسة لاسترداد شعبية مفقودة:

حاول 'نصر الله' استرداد شعبية حزبه المفقودة، فزعم أنه لم يرغب في المشاركة بجلسة الحوار الوطني لأنه مستهدف ويخشى على المشاركين في هذا الحوار، ولكن ألا تكن تلك محاولة من نصر الله للهروب من المحاسبة والمساءلة التي تنتظره في جلسة الحوار الوطني؟، أليست تلك محاولة أخرى لإظهار نفسه في صورة البطل الذي يخشى على الآخرين؟، ألم يعد 'نصر الله' جنبلاط وغيره بعدم القيام بأي فعل قبل عملية 'الوعد الصادق' ثم نكث وعده؟، فلماذا لا يهرب 'نصر الله' منهم اليوم، ولماذا لا يظهر في صورة البطل؟، لماذا لا يفعل ذلك وهو يعلم أن من ورائه فضائيات سوف تصفق لبطولته الموهومة، وتغنى لشجاعته المعدومة؟

بين مقاومة السنة ومقاومة الشيعة:

وفي الختام يجب علينا أن نشكر 'نصر الله' مرة أخرى، لأنه قدم لنا الفرق الواضح بين مقاومة السنة، ومقاومة الشيعة، حيث قال: 'القيادات المعروفة من الحزب بألف خير، كذلك الكادر السياسي التنفيذي، التنظيمي والإعلامي والقيادات الأمنية، فعلى المستويين التنظيمي الأول والثاني لا شهداء ..'، وهذا هو الفرق قادة السنة لا يتأخرون عن التضحية بحياتهم من أجل أمتهم، أما قادة الشيعة فيقدمون صغارهم قبل كبارهم، والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي فلسطين لا تسل عما قدمت حماس والجهاد من قادة وزعماء، وفي الشيشان في أشهر معدودة يسقط كبار القادة والرؤساء شهداء، وفي أفغانستان ضحت طالبان بالمنصب والحكم من أجل الحفاظ على البلاد والعباد، الأمثلة كثيرة في صفوف السنة، ولكن أين أمثلة الشيعة، لن تجد، هذا هو الفرق بين مقاومة سنية في سبيل الله، ومقاومة شيعية في سبيل السياسة.


أسئلة إلى السيد حسن نصر الله

هذه أسئلة حائرة تبين تناقضاً قد لاح كالشمس في وسط نهار صيف لا غيم فيه ولا غبار بين تصريحات حسن نصر الله التي يتكلم بها بالنيابة عن حزبه الشيعي الموالي لإيران وسوريا وبين الواقع الملموس . ينادي كل سؤال منها على عقل كل مسلم سني أن يقف وقفة تأمل ليعرف الحقائق . نحن جميعا نفرح ولا ريب بكل ما يلحق باليهود من أذى ولو وقع هذا الأذى من أبي جهل أو أخيه أبي لهب ، فليست هذه قضيتنا إذ لا خلاف فيه ولكن قضيتنا هي : هل يقاتل حسن نصر الله فعلا في سبيل الله ؟ من أجل مصلحة المسلمين جميعا؟ للتخفيف عن الجبهة الفلسطينية؟ دعونا نحاول التوصل إلى هذه الحقائق من خلال هذه الأسئلة الموجهة إلى حسن نصر الله وإلى أعماق عقولنا

1. قد علم أنك معين من قبل إيران وأنك موال لها وأنت تعترف بذلك وتفخر به ، وتدلل على ذلك بتعليق صورة الخميني في مكتبك وفوق رأسك ، ذلك الخميني الذي رأيناك تقبل يده مفتخرا بذلك أيضًا ، فلم لم تبعث أمك الحنون إيران الخمسين مليون دولار التي وعدت بها السلطة الفلسطينية منذ أربعة أشهر حتى الآن؟ بل أعلن وزير خارجية إيران أن المسألة ما زالت في مجرى إتخاذ القرار ! أم أن حزبك الشيعي الموالي لإيران والممول من إيران يتكلف ويكلف لبنان مليارات الدولارات بحجة التخفيف عن الجبهة الفلسطينية عسكريًا وإعطاء الحرية للأسرى ثم يبخل بخمسين مليون دولار من أجل التخفيف عن الجبهة الفلسطينية إقتصادياً وإطعام الشعب المحاصر؟!

2. إذا كان حزبك الشيعي يقاتل الآن حقًا من أجل الفلسطينين فلماذا يذبح الفلسطينيون في العراق على يد الميليشيات الشيعية التي دربت أنت بعضها وهذا أمر فاحت رائحته ولا يمكن لمتابع أن ينكره؟! إلا إذا تعطلت لديه حاسة الشم طبعا ! أو تعطلت لديه جميع الحواس !

3. إذا كنت حقا تجاهد في سبيل الله فأين جهاد إخوانك من الشيعة في العراق المحتل يهوديًا ونصرانيا منذ ثلاثة سنوات؟! لماذا أعلن علماؤك الشيعة في العراق من أمثال السيستاني ومقتدى الصدر المسالمة التامة للأمريكيين بل وحرمة قتالهم ثم دعوا لجهاد أهل السنة حتى كفر الشيرازي وغيره من لا يقتل الوهابيين؟! فأين جهادكم في أرض الرافدين؟! أم أنك تركت الجهاد في العراق المحتل ثم أتيت لتجاهد في لبنان المحرر؟!

4. هل تزعم انك تفعل ما تعتقد حرمته بناء على مذهبك الشيعي إبتغاء مرضات الله؟! أليس جهاد اليهود والنصارى في مذهبكم حرام حتى يخرج المهدي الذي تنتظرونه؟ فهل تفعل ما تعتقده حرامًا ثم تقول هذا في سبيل الله؟!

5. كيف تقول أنك تدافع عن أهل السنة في فلسطين وغيرها مع كونك تعتقد كفر أهل السنة بناء على مذهبك؟! بل ويقول مذهبك أنهم أشد كفرا من اليهود والنصارى والمجوس ! أم انك كفرت بمنهجك الشيعي القائل بذلك ؟ والمعلن أنك عليه ! بل تعتقد أن دم أهل السنة ومالهم حلال لكم ! هل تسعى لحقن دم تعتقد أنه يجب أن يسال؟! هل تسعى لحماية من تعتقد عداوته لك اعتقاداً جازما ؟! ونصوص تكفير أهل السنة وتحليل دمهم ومالهم متوافرة في كتبكم وعلى ألسنة مشايخكم البائسة .

6. كم من عام مضى على الأسرى وهم يعانون أسرهم ؟ فلم لم يحل هذا الأمر إلا الآن؟! هل أردت خطف الأضواء من حماس السنية؟ أم أردت تحسين صورة الشيعة الذين اتضح قبحهم في العراق؟ أم أردت الضغط على أمريكا لتحقيق مصالح سوريا وإيران؟ أم تعمل في إطار المشروع الشيعي لإقامة ما يسمى بالهلال الشيعي الذي تخطط له إيران والممتد من إيران إلى لبنان؟!

7. أليس تأكيد "عنان" الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة إشراك سوريا ولبنان في حل الأزمة وهما دولتان تحكمان بالشيعة وتعملان لحساب الشيعة دليلاً على أنها حرب شيعية؟! وأنك تحارب باسم الشيعة لمصلحة الشيعة بأوامر منهم؟! حيث أثبت أن حل الأزمة بيديهما !

8. لماذا تتحفظ حتى الآن عن إدانة الاحتلال الأمريكي للعراق؟! أين غيرتك يا زاعم الجهاد؟ !في لبنان تجاهد بدمك وتبخل عن الجهاد بكلمة واحدة في العراق؟!

9. بما تفسر قول شارون في مذكراته عند حديثه عن حرب لبنان سنة 1982 :' : [توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى, لاسيما الشيعة والدروز, شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين, حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية, ومن دون الدخول في أي تفاصيل, لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد] ؟![مذكرات أرييل شارون ص : 583- 584 . شارون لم ير يوما فيكم أيها الشيعة أعداء لإسرائيل ! فلم تقاتلون إذا ؟!

10. إذا كنتم حقا أعداء للصهاينة فلم نثرتم الورود لهم عند دخولهم لبنان سنة 1982 ؟! تنثرون لهم الورود وهم غزاة وتجاهدونهم بعد الرحيل !

11. إذا كانت القضية هي قضية كل المسلمين كما تزعمون فلماذا لا تمدون أهل السنة في مزارع شبعا بالسلاح كي يجاهدوا معكم؟! أو على الأقل تتركوهم يجاهدون؟! أم انه إحتكار شيعي للمقاومة لدرجة دحر كل مقاوم سني لإسرائيل كما قال رجلكم صبحي الطفيلي الأمين العام لحزب الله السابق ؟! حتى قال سلطان أبو العينين وهو أمين سر حركة فتح في لبنان :' لقد أحبط حزب الله أربع عمليات للفلسطينين خلال أسبوع ، وقدمهم للمحاكمة ، إننا نعيش في جحيم منذ ثلاث سنوات ومللنا الشعارات والجعجة '.

12. بما تفسر قول أحد قادة حزبك وهو إبراهيم الأمين حين سئل :هل أنتم جزء من إيران؟ فقال:' نحن لا نقول إننا جزء من إيران ،نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران'؟! قال ذلك في جريدة النهار 5-3-1987.

13. إذا كنتم حقا تقاومون أعداء الإسلام فلم تهجم نائب الأمين العام لحزب الله ' نعيم القاسم' منذ أيام فقط على المقاومة السنية في العراق التي تحارب ظهر إسرائيل والمقصود أمريكا كما لا يخفى؟! أليسوا يقاومون أيضًا؟! أم لابد أن يكونوا شيعة وأن يعملوا ضمن خطتكم حتى تقبلوهم؟! لم تعاونوهم لم تسكتوا عن مهاجمتهم بالاتهامات ! ثم قاتلتموهم مع الأمريكين ! يا لكم من مجاهدين !

14. إذا كان حزنك للأسرى وقتالك من أجلهم حقيقيا فلماذا لم تطالب سوريا بالإفراج عن عشرات الأسرى اللبنانيين في سجونها مع أن الأمر مجرد طلب ولن يصل إلى قتال؟! ولماذا تسعى لتخليص الأسرى من الحبس ولا تسعى ولو بكلمة لتخليص السنة في العراق من القتل بأيدي الميليشيات الشيعية التي تم تدريب بعضها على يديك ؟! حتى أن مجلة الجارديان البريطانية اعترفت بوجود إبادة جماعية لأهل السنة في العراق ، والحق ما نطقت به الأعداء في مجال كهذا !

15. بما تفسر اعتراف إسرائيل أن سوريا وإيران بأيديهما القدرة على إشعال الشرق الأوسط بالضغط على زر حزب الله وبما أنك زر تملكه إيران فأسألك وأسأل كل عاقل :'متى رأينا من إيران خيرًا؟ هل رأينا منها غير التصريحات الفارغة؟! هل رأينا منها غير محاربة العراق سنوات مع مسالمة إسرائيل؟! هل رأينا منها غير احتلال ثلاثة جزر إماراتية حتى يومنا هذا؟! هل رأينا منها غير قتل الحجاج في بيت الله الحرام في الثمانينات؟ هل رأينا منها سوى مساندة أمريكا في احتلالها للعراق وأفغانستان كما أعلن أبطحي نائب رئيسها ذلك وتفاخر به ؟! فمتى رأينا منها خيرًا؟!

16. لماذا تدافعون عن اللبنانيين والفلسطينيين اليوم وقد سجل التاريخ بحبر لن يمحى أنكم قتلتموهم في مخيماتهم في لبنان في الثمانينات بعد إجبارهم على أكل لحوم القطط والكلاب؟! أم أنك نسيت ذلك يا زعيم حرب الله لا حزب الله؟!

17. رأيناك تقبل يد الخميني ، فهل نسيت رفض الخميني طلب العراق أثناء حربهما إيقاف الحرب حتى يستطيع العراق مساندة لبنان أثناء غزو إسرائيل لها؟! هل نسيت أن الخميني قال يومها لشعبه 'لا تلهيكم الحرب الصغيرة عن الحرب الكبيرة فمحاربة العراق أهم لنا بكثير من محاربة إسرائيل'؟! وهذا ما نقله الدكتور الشيعي موسى الموسوي في كتابه الثورة البائسة . ومما قاله في هذا الكتاب : ' إن الحرب العراقية الإيرانية كانت في ضمن التخطيط الأساسي لدعم الكيان الصهيوني وهدفها إضعاف أقوى دول المجابهة مع إسرائيل بعد خروج مصر من حظيرة الدول العربية'. وقال أيضا :'أما إيران فكانت منذ قيام دولة إسرائيل صديقا حميما لها سواء في عهد الشاة أو بعد سقوطه ، وكانت إسرائيل على علم ويقين أن تصريحات الخميني وسائر زمرته من احتلال القدس والحرب مع الكيان الصهيوني هي للاستهلاك المحلي ومزايدات داخليه وخارجية وقد ثبت ذلك حين زودت إسرائيل إيران بقطع الغيار والأسلحة أثناء حربها مع العراق ذاك الأمر الذي افتضح بعد ذلك. فهذه شهادة كاتب شيعي ، وهذا هو الخميني أستاذك يا نصر الله أم انك تتبرأ منه؟! ما نراه أن الله بريء منكم جميعا .

18. بما ترد على قول صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله أن الحزب تحول إلى حام للكيان الصهيوني والمستوطنات الصهيونية ومن أراد التأكد من ذلك فليحاول مهاجمة إسرائيل وسيرى من سيحاربه ويقبض عليه ويحاكمه؟! قال ذلك في لقاء مع قناة العربية .

19. بما تفسر عرض سوريا التي يحكمها الشيعة وتساهم في تدريب قواتك على أمريكا أن تساعدها في ملاحقة تنظيم القاعدة في لبنان؟! لماذا تساندكم سوريا في لبنان ثم تعرض ملاحقة تنظيم القاعدة السني الذي يعادي من تعادون ويحارب من تحاربون؟!هل تريد إفساح المجال لكم لتقومون بعمل ما؟! هل هي حرب ضد قوة أهل السنة في المنطقة ؟! أم لها معنى آخر؟ وكان هذا العرض من سوريا يوم الاثنين 24-7-2006 .

20. لماذا تترك سوريا مصر والأردن وجاراتها الأقرب ثم تذهب لتتحالف عسكريا مع إيران الأبعد ؟! ثم يمول حزبك منهما ويدرب فيهما ؟! والغريب أنك شيعي وهما دولتان شيعيتان؟! فلم هذا التحالف؟! وإذا كان جوابك هو تقوية المسلمين عموما فلم لا تتحالفون مع تنظيم القاعدة الذي علمت سوريا بوجوده في لبنان ؟! بل وتعرض سوريا على أمريكا المساعدة في القضاء على تنظيم القاعدة في لبنان !

21. بما تفسر سكوت أمريكا عن احتلال إيران التي ترعاك للجزر الإماراتية الثلاثة منذ سنوات؟! أليست أمريكا هذه هي التي أتت بنصف مليون جندي من ثمانية وعشرين دولة لمحاربة العراق حين احتل الكويت ؟ فلم لم تفعل نفس الشيء مع إيران إذا كان حقا هناك عداوة بينهما ؟! أليست هذه فرصة عظيمة لأمريكا لتجميع العالم لتدمير إيران كما جمعته لتدمير العراق؟! أم أن كل ما نسمعه من تصريحات تدل على عداوة أمريكا لإيران هي لخداعنا حتى تنفذوا ما اتفقتم عليه من تدمير أهل السنة والسيطرة على المنطقة ؟ هل هناك تفسير غير هذا ؟!

22. بما تفسر سماح أمريكا لخمسة وثلاثين ألف جندي من الحرس الثوري الإيراني بالانتشار في العراق لقتل أهل السنة حتى قتلوا أكثر من مائة ألف حتى الآن ؟! وبما تفسر سماح أمريكا للمخابرات الإيرانية بالانتشار في الجنوب العراقي واتخاذ مقرات لها أصبحت معروفة حتى لسائقي التاكسي؟! أليس هذا دليلا على تحالف مع أمريكا ؟!

23. من المعلوم المقطوع به أن السنة في العراق أغلبية ،إذ نسبتهم في العراق 52% بينما نسبة الشيعة 43% والباقي طوائف أخرى . فلما مكنت أمريكا الشيعة من حكم العراق؟! كل المناصب الكبرى بداية من رئيس الدولة إلى رئيس الوزراء إلى وزير الدفاع إلى غيرها يشغلها الشيعة ! فهل فعلت أمريكا ذلك لأنها تعاديكم أيها الشيعة ؟! لعلها إذا تريد إشغالكم بزينة الحياة الدنيا حتى تخسروا الآخرة فعينتكم في هذه المناصب ! وهل عزلت السنة عن الحكم وقتلتهم لأنها تحبهم؟! خوفا عليهم من فتنة الدنيا ولابد ! وهل بعد ذلك تتعالى أصواتكم أنكم أعداء لأمريكا؟! ألا قد ذهب الحياء وتوارى والله كذب أبي لمعة أمام كذبكم .

وهل بعد كل هذا تريدنا يا نصر الله أن نصدق تصريحاتك البليغة ؟! فوالله لو فعلنا فلا بصر لنا إذا ولا بصيرة . بل قد علمنا عملك لمصلحة الشيعة في لبنان وأن هذه الحرب التي قدتها كانت لضرب عصفورين بحجر أبي لهب الذي ألقاه حين قال لمحمد – صلى الله عليه وسلم - ' تبا لك ألهذا جمعتنا؟' قد والله أمسكته بيدك ، وهذين العصفورين هما : الأول الضغط على أمريكا بإظهار القدرة على إيذاء إسرائيل كي تترك أمريكا إيران وسوريا يفعلان في المنطقة ما يشاءان من تصنيع القنبلة النووية الإيرانية والسيطرة على المنطقة . والثاني إضعاف لبنان من خلال إستفزاز إسرائيل لتقوم بتدميرها حتى يسهل السيطرة عليها في إطار خطة ما يسمى بتكوين الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان . ويا لهما من هدفين كبيرين لا يغلو على تحقيقهما وقوع بعض القتلى من حزب الله .

هذا نداء إلى كل مسلم سني أن أفق من غفلتك وكفى انخداعا بحزب الله وأعد العدة كما يعدون وسر كما يسيرون إذ لو ظللت واقفا فسوف يلحقون بركبك وساعتها لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة والعراق يشهد .

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.


حقيقة حزب الله الشيعي

لكم عانت أمة الإسلام من خلط المفاهيم وتشويه صورتها، ومن تبديل الحقائق وتزويرها، ولكم عانت كثيرا من تجارب مريرة خدعتها زخرفة الصورة وبهاء منظرها، وحلومنطق مزخرفها .. ".

ومن هذا الخلط التلميع الدائم والمستمر لحزب الله وكأنهم جند الله المنتظرون حتى يقول أحد الناس عن حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي: "إنه صلاح الدين في القرن العشرين ".

هذه السنون الخداعة التي نعيش فيها جعلت من المبتدعة المتطرفين في بدعتهم قادة وأبطالا تصاغ لهم الأمجاد كاذبة وتهتف لهم الجماهير.

منظري حزب الله من المحسوبين على أهل السنة

د فهمي هويدي - وحلمي القاعود - ومجدي أحمد حسين - ومنتصر الزيات - ومحمد مورووعبد العظيم المطعني - ودعاة الإخوان يلمعون صورة حزب الله المبتدع وكأنه قدوة الأمة:

إن العامي من أهل السنة تنضبط عنده المعايير أكثر مما تنضبط عند دعاة مشهورين على غير منهجه السديد، تختلط عليهم الأمور؟ لأنهم يقيسونها بعاطفتهم على غير هدى من عقيدة السلف .. وإلا فانظر إلى المرموقين وقولهم:

يقول فهمي هويدي: في مقالة بعنوان "إنهم يرصعون جبين أمتنا": "إن المقاومة الإسلامية في لبنان تمثل لنا ضوءا باهرا في الأفق المعتم، وصوتا جسورا وسط معزوفة الانكسار، وقامة سامقة تصاغر إلى جوارها دعاة الانبطاح والهرولة، وهي مع هذا كله لم تنل ما تستحقه من متابعة وتقدير في الخطاب الإعلامي العربي. ويحزن المرء أن بعضا منا أغمضها حقها، محاولا النيل منها وتلطيخ صورتها الوضاءة. إن الإفصاح عن مشاعر المؤازرة والامتنان لأولئك الشباب بمثابة "فرض عين " لا يسقط بالتقادم!! إنهم يدافعون- بهذا الدور البطولي الذي يقومون به- عن شرف الأمة العربية وعن الأمل في أعماق كل واحد فينا، إنهم يرفعون رؤوسنا عاليا ويرصعون جبين أمتنا" (1).

ويقول حلمي القاعود:"إن حزب الله يقوم بدور رائد في إيقاظ الأمة وتقديم الدليل على قدرتها لصد العدوان " (2).

ويقول مجدي أحمد حسين:"فالمقاومة الإسلامية لحزب الله واحدة من أبرز معالم نهضة الأمة وأكبر دليل على حيويتها" (3).

ويقول منتصر الزيات: "إن المؤشرات تدل على فشل محاولات التسوية الجارية لكونها انهزامية، وهذا يفتح الباب واسعا لبقاء حزب الله رمزا حيويا للمقاومة الإسلامية!! بل والعربية، وسيتمتع في هذا الإطار بالشموخ والاستعلاء على كل دعاوى التسوية الاستسلامية السائدة في المنطقة" (4).

ويقول د. محمد مورو: "لماذا حظيت المقاومة الإسلامية بهذا القدر الهائل من التضامن الشعبي العربي والإسلامي، بل من كل المستضعفين في العالم؟

وهل يتحول الطرح السياسي والحضاري لتلك المقاومة إلى أيديولوجية للمحرومين في كل مكان في العالم في مواجهة النمط الحضاري والقيمي الغربي الذي يهدد العالم بأسره؟

لماذا نجحت المقاومة اللبنانية في أن تصبح طليعة لكل قوى التحرر العربي على اختلاف مشاربها الدينية والطائفية والسياسية والطبقية؟!

وبصيغة أخرى: لماذا نجحت المقاومة اللبنانية في الخروج من مأزق الطائفية الضيق!!! إلى رمز للتحرر لكل إنسان مسلما كان أم مسيحيا، عربيا أم عالميا، أبيض أوأسود؟

لماذا كانت المقاومة- وحزب الله بالتحديد- هي الجزء الحي في النسيج العربي الذي اهترأت الكثير من أجزائه وأطره الفكرية والتنظيمية؟ " (5)

حتى لا يُزيف الواقع، ويُلمع المبتدعة من الشيعة من رجال حزب الله، فإن ننقل أقوالهم وصلتهم بشيعة إيران،

إخوانهم في المذهب الاثن عشري الجعفري

يقول محمد حسين فضل الله المرشد الروحي لحزب الله: "إن علاقة قديمة مع قادة إيران الإسلامية بدأت قبل قيام الجمهورية الإسلامية، إنها علاقة صداقة وثقة متبادلة، ورأي ينسجم مع الفكر الإيراني ويسير في نفس سياسته " (1).

ولما قيل لحسن نصر الله (2) الأمين العام لحزب الله: إن دور حزبه لن ينتهي؟ لأنه حزب مستورد من الخارج (سوريا أوإيران) فقال:

"لنكن " واضحين ونحكي الحقائق، الفكر الذي ينتمي إليه "حزب الله " هوالفكر الإسلامي، وهذا الفكر لم يأت من "موسكو" أيام الاشتراكية ولا من "لندن" أوباريس، إذن نحن لم نستورد فكراً!!

وإذا كان من يقول: إن الفكر إيراني. أقول له: إن هذه مغالطة؟ لأن الفكر في إيران هوالفكر الإسلامي الذي أخذه المسلمون إلى إيران، وحتى هذا الفكر خاص بعلماء جبل (عامل). اللبنانيون هم الذين كان لهم التأثير الكبير في إيران (1) "مجلة المجتمع "، العدد 955، "حلقات الإسلام والكونجرس، الحلقة 38 ص (46)، د. أحمد إبراهيم خضر. (2)

ماذا تعرف عن حسن نصر الله؟

حسن عبد الكريم نصر الله (خوميني العرب) من مواليد 21 أغسطس 196.، عين مسئول عن حركة أمل في بلدة البازورية في قضاء صور، وسافر إلى النجف في العراق عام 1976م لتحصيل العلم الديني الإمامي، وعين مسؤول سياسئ في حركة أمل عن! إقليم البقاع وعضوا في المكتب السياسي عام 1982م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة! وانضم إلى حزب ألفه، وعمن مسئول عن بيروت عام 1985م، ثم عضوا في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام 987 ام، واختير أميتا عائ على أثر اغتيال الاسمين العام السابق عباس الموسوي عام 1992م مكمل ولاية سلفه، ثم أعيد انتخابه مرتين عام 1993م، و1995 م. وردت هذه الترجمة لنصر الله في مقدمة حواره مع (مجلة الشاهد السياسي "، العدد 147، 3/ 1999/1 م.

على المستوى الحضاري والديني في القرون السابقة، أين هوالاستيراد؟ هذا الحزب كوادره وقياداته وشهداؤه لبنانيون " (1).

وقال الناطق باسم حزب الله- ذاك الوقت- إبراهيم الأمين: "نحن لا نقول: إننا جزء من إيران؟ نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران " (2).

ويقول حسن نصر الله: "إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام، والدولة التي تناصر المسلمين والعرب! وعلاقتنا بالنظام علاقة تعاون، ولنا صداقات مع أركانه ونتواصل معه، كما أن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا" (3).

وقد عين مرشد الثورة الإيرانية على خامنئي الشيخ محمد يزبك عضوا ثوريا لحزب الله والمدرس بحوزة الإمام المنتظر ببعلبك، وحسن نصر الله أمين عام الحزب "وكيلين شرعيين " عنه في لبنان في الأمور الحسبية والوجوه الشرعية، فيستلمان عنه الحقوق ويصرفانها في مصالح المسلمين ويجريان المصالحات الشرعية، ويعينان الوكلاء من قبلهما" (4).

صلة حسن نصر الله بمنظمة أمل

منظمة أمل هذه أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخميني ما له. يقول نبيه بري: "إن حركة أمل ليست حركة دينية، وميثاق الحركة الذي تمت صياغته في عام 1975م من قبل 18. مثقفا (1) "مجلة المقاومة"، العدد (4.) ص (29)، وهي مجلة شهرية تصدر في مصر، تعني بشئون حزب الله، يصدرها د. رفعت سيد أحمد- مركز ياف للدراسات وال"بحاث.

(2) "جريدة النهار" (5/ 3/ 1987)

(3) "مجلة المقاومة"، العدد 27 ص (15 - 16).

(4) "مجلة السفير" اللبنانية (18/ 5/ 1995 م

(1) لبنانيا معظمهم من المسيحيين!! يدعوإلى إلغاء النظام الطائفي "

(1) في 8 - 1. - 1983م أعلن المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان باسم المجلس! الشيعي الأعلى ما يلي: "إن حركة أمل هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه أمل نتمسك به كمجلس شيعي أعلى، ومن ثثم فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة"

(2) جاء هذا التأييد للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به "أ" الإسلامية" أحزب الله فيما بعد) وبعد الحضور الفعلي "لحزب الله " على أرض الصراع (3). "وكان حسين الموسوي وهونائب رئيس حركة أمل قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمل وأعلن "أمل الأمل الإسلامية" التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله " (4). لى! يقول حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله: "إننا حريصون على علاقة طيبة مع "أمل " ونحن نعمل على تطوير هذه العلاقة، وهناك لجنة ثنائية من أحد قادة "أمل " مع أخيه في حزب الله ينظرون في كل الأمور المشتركة سياسية وعسكرية، وسياستنا تقول: إن الموضوعات التي نتفق عليها نتعاون مغ، وما نختلف عليه لا يؤديمم الخلاف في وجهة

"حقيقة المقاومة" ص (117)، و"نص الميثاق فى أمل والشيعة" لنورثون ص (229 - 264)، و"أمل والمخيمات الفلسطينية" ص (155). ونبيه بري كان رئيسا لمجلس النواب اللبناني، وهوقائد حركة أمل وعضوالمجلس الشيعي الأعلى. "أمل والمخيمات ". "حقيقة المقاومة" صى (122 - 123). انظر "حقيقة المقاومة" ص (119)

لا النظر إلى نزاع، حتى الخلافات تم تنظيمها، والطابع العام لعلاقتنا الإيجابية والتنسيق والتعاون، وقبل أسابيع حضرت لقاء مع الرئيس (بري) لتثبيت هذه الصيغة وتفعيله" (1). قال حسن نصر الله هذا الكلام عن "أملى" بعد ذبحها للفلسطينيين وأهل السنة. "وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير "لحركة أمل " بقدر ما هوزحزحة من الصورة "العسكرية" والمواجهة إلى الساحة "السياسية" واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنالط " (2). * ميثاق حزب الله ينص على أنه شيعي إمامي اثنا عشري جعفري: جاء في ميثاق حزب الته المعلن في 26 جمادى الأول 14.5هـ الموافق 16 شباط 1985م: "إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الفه طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم .. نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشسرائط، وتتجسئد حاضرا بالإمام المسدد آية الفه العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله .. مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة ... أما ثقافتنا فمنابعها الأساسية: القرآن الكريمم، والسنة المعصومة!!!!، والأحكام والفتاوى الصادرة عن الفقيه مرجع التقليد عندنا ... إن الإمام الخميني القائد أكد مراراً على ضرورة صلاح العالم واهتمامه بتزكية نفسه قبل الآخرين (1) حقيقة المقاومة ص (248،227،226)

(1) حوار أجرته مجلة المصور" المصرية في شهر مارس 1999 م، ونشرتها مجلة المقاومة" في العدد . 4/ إبريل 1999 م ص (26).

(2) "حقيقة المقاومة" ص (124).

صبحي الطفيلي يعترف بأن حزب الله اللبناني هوالحامي للمستوطنات اليهودية

إستمع إلي صبحي الطفيلي يعترف بأن حزب الله اللبناني هوالحامي للمستوطنات اليهودية

فتوى سماحة الشيخ / عبد الله الجبرين في حزب الله الشيعي

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ العلامة / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بدأ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المنادين بنصرة حزب الله اللبناني، وهذا الحزب رافضي موالي لإيران ... وسؤالنا:

بدأ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المنادين بنصرة حزب الله اللبناني، وهذا الحزب رافضي موالي لإيران ... وسؤالنا:

هل يجوز نصرة حزب الله الرافضي؟؟؟

وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم؟؟؟

وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟؟؟

وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة؟؟؟

الجواب:

لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي، ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم، ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين، ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرؤا منهم وأن يخذلوا من ينضموا إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديما وحديثا على أهل السنة، فإن الرافضة دائما يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)

قاله وأملاه: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - في: 7/ 2 / 1423 هـ.


اكثر من 300 ألف شيعي في لبنان يعارضون “حزب الله”


أكد “رئيس التيار الشيعي الحر” الشيخ محمد الحاج حسن وجود أكثر من 300 ألف شيعي في لبنان يعارضون سياسة “حزب الله”، لافتا الى أن “الأرقام تتصاعد في ظل غضب من الطائفة الشيعية في البلاد بعد تحول “حزب الله” إلى “حزب قاتل ودموي بعد تدخله الأخير في الأزمة السورية”.

وأشار حسن في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “لبنان يعيش اليوم تحت الهيمنة الكلية لحسن نصر الله، زعيم “حزب الله”، الذي أدخل 25 ألف جندي مدجج بالسلاح إلى سوريا على مرأى من الأمن والدولة اللبنانية والحكومة التي أعلنت في بداية الأحداث اتخاذها سياسة النأي بالنفس، لكنها تخلت عن التزاماتها بمواثيق حقوق الإنسان الدولية”.

وكشف رئيس التيار الشيعي الحر أن “النازحين السوريين إلى لبنان هم قيد المراقبة من قبل “حزب الله”، مؤكدا أن “معلومات تسربت إليه مؤخرا بدخول جنود الحزب إلى بيوت اللاجئين وقاموا بتفتيشها وطلبوا منهم أوراقا ثبوتية وتعبئة استمارات للتعرف على هويتهم”، معتبرا تلك الأعمال مخزية وبمثابة تشكيل ملفات أمنية للنازحين.

وذكر أن “العائلات الشيعية قد ضجت من عمليات قتل أبنائها في سوريا، مبينا أنها تعرضت لخديعة “حين قال نصر الله في خطابه الذي ألقاه في الساحات لحشد المقاتلين إن معركته في سوريا هي معركة مصير ووجود وعليه أن يبدأ معركة استباقية لحماية الطائفة وإن لم يبادر لتلك الخطوة، فإن المشروع التكفيري سوف يكون هو البديل، وسيهدم مقامات أهل البيت ويقتل النساء وينتهك الحرمات، الأمر الذي أشاع حالة الخوف في المجتمع الشيعي وأدى لاستدراج المقاتلين”.

وشدد على أن “الأمور بدت مختلفة تماما؛ إذ اتضح أن “حزب الله” موظف لدى السلطات الإيرانية لتحقيق مشروعها في المنطقة”، مضيفا أن “معركة “حزب الله” لن تتوقف على سوريا؛ بل ستمتد لتكون نكسة في علاقات الشيعة مع المحيط السني”، محذرا العرب من التقاعس عن مواجهة المشروع الإيراني الذي وصفه بالغول، “وإلا فإنه سيتغلغل في داخل دولهم”.

ولفت رئيس التيار الشيعي الحر إلى أن “لديهم قلقا أمنيا كبيرا؛ إذ بدأ مسلسل اغتيال المعارضين الشيعة الذين لا يتفقون مع نهج “حزب الله” بعد مقتل الشاب هاشم السلمان الأحد الماضي في المظاهرة التي نظمها حزب “الانتماء اللبناني” أمام مبنى السفارة الإيرانية في بيروتط، مبينا أن “حزب الانتماء الذي يرأسه أحمد الأسعد استطاع في مناسبة يوم عاشوراء الماضية جمع أكثر من 31 ألف شيعي يعارضون أفكار وسياسة “حزب الله”.


شخصيات شيعية تصدر بيانا تستنكر فيه ممارسات «حزب الله» في سوريا


أحد الموقعين: توزيع الحلوى في «الضاحية» احتفاء بسقوط القصير «معيب أخلاقيا»

بيروت: «الشرق الأوسط»
وجهت شخصيات سياسية وأكاديمية شيعية لبنانية نداء بعنوان «مبتدآت ومواقف؛ لبنانيون شيعة يخاطبون اللبنانيين»، دعت اللبنانيين فيه «على وجه السرعة، إلى التسليم بأن للشعب السوري كل الحق في أن يحدد بنفسه ما يرتضيه لنفسه من خيارات حاضرة ومستقبلية، ومن نظام سياسي في منأى عن أي تدخل خارجي، أو من أي اتهام لهذا الفريق منه أو ذاك بالخيانة أو بالعمالة أو بسواها من التهم المجانية».

وتبدي شريحة واسعة من المثقفين والناشطين والأكاديميين والصحافيين والعلماء الشيعة، إضافة إلى فئات شعبية عريضة، امتعاضا من مشاركة حزب الله اللبناني في القتال داخل سوريا. ويصر كثيرون على التمييز بين دعمهم للمقاومة في وجه إسرائيل ورفضهم القتال في سوريا.

لكن حالة الامتعاض هذه لم يتم التعبير عنها حتى الآن في إطار جامع وموحد. ويوضح الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وهو أحد الموقعين على النداء، لـ«الشرق الأوسط» أن «عدم التعبير عن هذا الامتعاض يرتبط بموضوع طويل يتعلق بحالة اختطاف طويلة شارك فيها ناس كثر ادعوا أنهم على نقيض مع حزب الله، لكن فضلوا بعد ذلك الوصول إلى تسويات مؤقتة معه، على أن يتعاونوا مع شريحة قادرة على أن تشكل منبرا لكل الناس غير الراضين».

وتمنى الموقعون على النداء، وهم كل من الناشطين السياسيين والأكاديميين راشد حمادة وخليل الخليل ويوسف الزين ولقمان سليم وإبراهيم شمس الدين وشوقي صفي الدين وماجد فياض ومنى فياض ومحمد مطر وغالب ياغي، أن «يجد شعب سوريا طريقه في أسرع وقت، وبأقل أكلاف بشرية ومادية، إلى الأمن والأمان في ظل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان».

ويوضح سليم أن «هذا النداء لم يكتب عشية سقوط القصير ولا على وقع المشهد السوري، بل جرى الإعداد له منذ فترة طويلة»، لافتا أن الهدف من صوغه بدقة وعناية لم يكن جمع عشرات التوقيع وإضافتها بشكل عشوائي، على أن سيكون مقدمة لخطوات أخرى في الفترة المقبلة.

وأشار النداء الصادر عن الشخصيات الشيعية المذكورة إلى أن «التطورات التي تشهدها سوريا، لا تسرع فقط من وتيرة ما يشهده لبنان من ارتباك سياسي واجتماعي يترجم عنه اضطراب حبل الأمن بما ينذر بما لا تحمد عقباه، وإنما تسرع أيضا من وتيرة اقتراب اللبنانيين، مرة جديدة، من لحظة حقيقة لن يجدوا معها بدا من إعادة صياغة خياراتهم الوطنية ودفتر شروط عيشهم الواحد المشترك».

وفي سياق متصل، يقول سليم، الذي لا يتردد في وصف مشهد توزيع الحلوى قبل أيام في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، احتفاء بـ«سقوط القصير»، بالـ«معيب أخلاقيا»، إن ما جرى «يدل سياسيا على مأزق حزب الله الذي كان يضطر أن ينفخ مؤقتا الشريعة التي يفرضها على الضاحية وسواها من جهة وأن يدع لعامة الناس أن يحتفلوا بهذا الشكل، من جهة أخرى»، معتبرا أن ذلك «ينم عن روح كيدية لا تليق بصورة الشيعة عن أنفسهم ولا بصورة اللبنانيين عن الشيعة».

ولا يقتصر مضمون النداء الموجه إلى اللبنانيين على الشأن السوري فحسب، بل يتطرق للشأن اللبناني، من خلال اعتبار الموقعين عليه أن «المصدر الأساسي للتحديات وللمخاطر التي يواجهها لبنان هو انحلال الدولة، الناتج عن استباحتها من طرف حزبيات شتى، سافرة ومستترة، وهو انحلال يعبر عنه تنازلها، الطوعي أحيانا، ومن قلة حيلة أحيانا أخرى، عن امتيازاتها السيادية سواء في الداخل أم في علاقاتها الخارجية»، وتذكيرهم «بأن القوة، مهما عظمت، ليست ضمانة لحاضر أو ضمانة لمستقبل، وبأن الكثرة، مهما حسنت في عين البعض واطمأن إليها، ليست حجة مفحمة».

وفي هذا الإطار، يصر سليم على أنه «لا يمكن فصل تدخل حزب الله في القتال في سوريا عن محفظة علاقات أساء لها النظام البعثي طوال 15 سنة حتى عام 2005، ويسيء لها حلفاؤه في لبنان منذ عام 2005، وفي مقدمهم حزب الله». وهو إن كان يعتبر أنهم «جميعهم يشتركون بالإساءة بالاستباحة»، إلا أنه يشدد على أنه «لا يمكن الخلط بين استباحة بالسلاح واستباحة أخرى بالفساد».

انطلاقا من هنا، يشدد نداء الشخصيات الشيعية على أنه «قد آن الآوان، إن لم يكن قد تأخر، لمراجعة شاملة لسياسات العقود الماضية، أرباحا وخسائر، لبنانيا وشيعيا». ويؤكد أن «تشبث بعض اللبنانيين بإنكار حراجة هذه الساعة اللبنانية، وبإنكار أنها لحظة حقيقة تضعهم جميعا على محكها، لا يغني عنهم شيئا، فإن يسعهم التوسل، عن خطأ أو عن صواب، بالنأي بالنفس عن شؤون الغير، لا يسعهم النأي بأنفسهم عن شؤونهم».


"باسيج" حزب الله يستبيح دم الاعتراض الشيعي


أحمد الأسعد لـ "المستقبل": مشكلة نصر الله ليست مع "التكفيريين" إنما مع الرأي الآخر في طائفته

"باسيج" حزب الله يستبيح دم الاعتراض الشيعي


لم يتوقّف عدوان "حزب الله" عند حدود القصير السورية، إنما امتدّ أمس الى بيروت، وتحديداً إلى بئر حسن بالقرب من السفارة الإيرانية، حيث فتكت أيادي "باسيج" حزب الله بقمصانهم السود بمواطنين لبنانيين ينتمون إلى حزب "الانتماء اللبناني" لأنهم اعترضوا على تدخل "حزب الله" في القتال الدائر في سوريا وتضحية بالشباب الشيعي في معركة الدفاع عن قاتل شعبه بشار الأسد، فسقط مستشار شؤون طلاب الجامعات في "حزب الانتماء" هاشم سلمان برصاص عناصر "حزب الله" وجرح أكثر من عشرة من الطلاب المشاركين في مسيرة الاعتراض وذلك على الرغم من أنهم كانوا عزلاً إلا من العلم اللبناني.
ووصف المستشار العام لحزب "الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد مقتل سلمان بأنه "عملية إعدام متعمّدة"، وقال لـ"المستقبل": "هذه رسالة لي وللحزب، واضحة، فقد أطلقوا رصاصتين على بطن الشهيد هاشم وبقي أرضاً لمدة ثلث ساعة قبل أن يسمحوا لرفاقه بنقله إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي. ولو سمحوا بنقله فوراً لكان نجا، لكن ما جرى يثبت أن "حزب الله" حضّر مسبقاً للعملية، وأثبت أيضاً أن مشكلة نصر الله ليست مع "التكفيريين" كما يدّعي، إنما مع الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية".
أضاف الأسعد: "هاشم شيعي وابن شيعي وحفيد شيعي منذ 400 سنة، فأين التكفير؟ هؤلاء الشباب الذين تظاهروا هم طلاب جامعات، جريمتهم أنهم نزلوا من السيارات وهم يحملون الأعلام اللبنانية حتى اشتعلت جهنم في وجههم، فنزل عناصر "حزب الله" بقمصانهم السود من "الفانات" و"الموتوسيكلات" يحملون العصي والمسدسات أمام أعين عناصر الجيش اللبناني الذين كانوا يتفرّجون. وأطلق مسلّحو "حزب الله" الرصاص على هاشم ورفاقه وكنت لا أزال في سيارتي".
وختم الأسعد: "دم هاشم لن يذهب هدراً، سنعقد اجتماعاً للحزب غداً (اليوم) وسنصعّد، الحرية لها كلفة، ولن ينجحوا بترهيبي أو ترهيب "حزب الانتماء"، فشروا، فشروا، فليقتلونا... وماذا بعد؟ لن يستطيعوا كسر إرادتنا أو عزيمتنا ولو حاولوا الاعتداء على رفاقنا في بعض قرى وبلدات الجنوب، كما يحصل الآن".وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان الآتي:
"ظهر اليوم (أمس)، وأثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية إلى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الإيرانية احتجاجاً على الأحداث الجارية في سوريا، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح خطرة ما لبث أن فارق الحياة، وعلى الأثر تدخّلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته. فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء المختص".
ساحة الشهداء
وفي إطار رفض قتال "حزب الله" في سوريا، أطلق تجمّع "لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري" صرخة غضب واستنكار في اعتصام رمزي في ساحة الشهداء وسط بيروت، مؤكدين رفضهم القاطع "لقتال الحزب في سوريا وتدخّله السافر في تقرير مصير الشعب السوري وتورطه بدماء الأطفال، ما ينذر بمشروع حرب أهلية وبفتنة سنّية شيعية ومشروع مقاطعة عربية للبنان".
وإذ رأى الزميل شارل جبور أن "تدخل "حزب الله" في سوريا يؤجج الصراع المذهبي في المنطقة"، حيا رئيس التجمع صالح المشنوق "القصير التي صمدت أمام قصف الدبابات والمدفعية والمرتزقة الطائفيين"، كما حيا "الشعب السوري والجيش الحر والبقاع الصامد أمام صواريخ الأسد".
14 آذار
في غضون ذلك، رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن "لا إمكانية للعيش سياسياً مع "حزب الله" في لبنان"، مشيراً إلى تحرّك تعدّ له قوى 14 آذار ضد التدخل العسكري للحزب في سوريا يرتكز على جعل "حماية لبنان وفك أسره من السياسة الإيرانية" مسؤولية لبنانية وعربية ودولية، لافتاً إلى أن "موضوع نشر قوات الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا مسؤولية وطنية ولا يمكن أن تحصل إلا إذا كان هناك غطاء جدي من قبل الجامعة العربية والأمم المتحدة وانتشار قوات الأمم المتحدة على المعابر بين سوريا ولبنان، تنفيذاً للقرار 1701".
87 جريحاً من القصير
في هذا الوقت، تمكن الصليب الأحمر اللبناني أول من أمس وأمس من نقل 87 جريحاً أصيبوا في القصير.
وأشار مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إلى أن نقل الجرحى، تم بمواكبة من الجيش اللبناني"، موضحاً أن الجرحى "نقلوا من بلدات حدودية لبنانية كانوا قد وصلوا إليها خلال الأيام الماضية وليس من داخل الأراضي السورية".
المستقبل.


الطفيلي: حزب الله نخر الأمة الإسلامية وفتح باب الفتن


أكد الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، الشيخ صبحي الطفيلي، الجمعة 7 يونيو/حزيران، أن حزب الله بتدخله في سوريا، استفز العالم بأسره، ونخر الأمة الإسلامية، وفتح باب الفتن، جاء ذلك في حوار مع برنامج “ستوديو بيروت” الذي تقدمه جيزيل خوري على شاشة “العربية”.
وقال الطفيلي إن “لبنان ذاهب إلى حرب ستكون أعظم من كل الحروب التي مرت عليه، هي حرب بين السنة والشيعة من داخل وخارج لبنان”.
وتابع: “تصرفنا في سوريا بطريقة استفزت كل الدنيا، طلبنا ممن يخالفنا بأن يقاتلنا في سوريا، وكأننا نستعدي 1.3 مليار مسلم”. وأضاف: “ما كنت أتصور أن يتحدث حسن نصر الله بهذه الطريقة”.
وأكد قيادي حزب الله سابقاً أن “حزب الله تعرض لهزيمة عسكرية في القصير، فقد تكبد خسائر رهيبة في المقاتلين، ولم يدخل المدينة إلا بعد انسحاب العناصر المقاومة منها لنفاد الذخيرة، فلم يكن هناك أمامه فعلياً قوة ليهزمها وينتصر عليها”.
وقال إن “مشروع حزب الله، كحزب مقاوم يدافع عن الأمة ويعمل من أجل وحدة العالم الإسلامي سقط، فلم يعد الحزب الذي يدافع عن الأمة، بل بات ينخر الأمة، ودخل حرباً مذهبية، وفتح الباب أمام مرحلة شرسة من الفتن”.
وأوضح الأمين العام السابق أن “إيران سيطرت منذ فترة على قرار حزب الله، واتخذت قرار مشاركته في حرب القصير”.
وقال إن “دخول حزب الله إلى الحرب في سوريا تسبب في تعرض مناطق لبنانية عدة لقصف”، محذراً من أن “النار ستلتهم لبنان”.
وكشف الطفيلي عن ضغوط تتعرض لها قيادات داخل حزب الله من أجل الإعراب عن تأييدها للمشاركة في حرب القصير وهي ترفضها، على حد تعبيره.
وأبان أن المنطقة تتعرض إلى تقسيم حسب الطائفة، بحيث تكون هناك دولة يهودية، وأخرى شيعية وغيرها.


الأمين العام الأسبق: الشيعة سيلعنون "حزب الله" ورجاله


هاجم المرجع الشيعي، صبحي الطفيلي، الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني، قيادات الحزب الحالية، موجها انتقادات شديدة لأمينه الحالي حسن نصر الله وقراراته وسقوطه في مستنقع الحرب السورية.

وأوضح الطفيلي، في حوار مع صحيفة "العرب" اللندنية، أمس الأربعاء، أن"خيارات حزب الله تشوّه راهن الشيعة في لبنان وأيضا مستقبلهم، وسيأتي عليهم يوم يلعنون فيه هذا الزمن ورجاله ويضعونه في خانة الخزي في تاريخ الشيعة".

وأضاف الطفيلي أن "من يقاتل في سوريا هو عميل للروس يموت في معركة ليس له علاقة بها ودمه يصرف على طاولة الروس والأمريكيين".

وأشار الأمين العام الأسبق لحزب الله إلى أن حسن نصر الله في البداية تحدّث عن مساعدة بعض القرى لحماية أنفسهم، وكان الحزب في ذلك الوقت قد بدأ قتاله هناك، ثم قال لن تسبى زينب مرّتين، وهذه من مهازل الشعارات، أن يستحضر الذاكرة والعاطفة". وتساءل: "لماذا تستعمل زينب وكربلاء في موضوع ليس له علاقة؟"، مجيبا: "لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة".

وتابع "الطفيلي" أن الادعاء بمواجهة "التكفيريين" هو لتبرير تدخل حزب الله في سوريا، مذكرا بأنه "حين بدأ الحزب القتال إلى جانب النظام، فإنه لم يكن هناك لا تنظيم دولة ولا نصرة"، مشيرا إلى "إذا كنت تزعم القتال ضد تنظيم الدولة، فما وجدتك في جبهة فيها التنظيم، وجدتك في الزبداني والقصير وحلب وإدلب التي لا يوجد فيها تنظيم الدولة".

وأكد "الطفيلي" أن الشيعة بالتحاقهم بإيران إنما "التحقوا بركب الطوائف الأخرى، فلكل طائفة داعم، وفي لبنان هذا أمر طبيعي"، وما يُنتقد به الشيعة في هذا المضمار، "بالإمكان توجيهه للطوائف الأخرى... وطبعا هذا خطأ"، معتبرا في هذا السياق أن طهران "تستثمر لدى الشيعة في لبنان من أجل مصالحها".

وطالب "الطفيلي" الشيعة إلى عدم تصديق أن إيران يهمّها أمر الشيعة بل أمر مصالحها، ودلّل على ذلك بأن "أذربيجان شيعية إيرانية، وأنا قلت هذا للوزير الإيراني في حينها: تقفون مع الأرمن في أرمينيا ضد شيعة إيران في أذربيجان، وشيعة أذربيجان في قره باخ مهجّرون يسكنون في الخيام ببركة الدعم الإيراني لأرمينيا". - البوابة.


حزب الله يرفع تعويضات قتلاه في سورية إلى 50 ألف دولار


رفع “حزب الله” نسبة التعويضات عن أرواح مقاتليه الذين يسقطون في القتال بسورية من 20 ألف دولار إلى 50 ألفا، حسب الرتب العسكرية بعد رفض الكثيرين الذهاب للقتال هناك، في وقت يتخذ فيه إجراءات أمنية في مناطق نفوذه ويستدعي المزيد من الشباب للالتحاق بقواته القتالية في الهرمل تمهيدا لتوزيعهم على المحاور السورية، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية اليوم (الثلاثاء).
وأفاد ناشطون سوريون بمقتل القيادي بحزب الله “عامر سلامة” مع 17 عنصرا من الحزب عرف في الجهة الغربية لمعضمية الشام على يد عناصر الجيش الحر، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحزب والجيش الحر في داريا.


خلافات في صفوف حزب الله في البقاع ونصرالله يتدخل شخصيا


كشف مصدر مقرب من حزب الله في حديث لـ”الخبر برس” أن خلافا نشب منذ عدة ايام بين احدى المجموعات التابعة لحزب الله في البقاع على خلفية الذهاب الى سوريا للدفاع عن المقدسات، وفي التفاصيل التي اوردها المصدر ان مجموعة من الحزب كانت تفضل الذهاب قبل المجموعة الاخرى وبسبب كثرة الاعداد المشاركة لم تسمح القيادة بذهاب المجموعتين في نفس الوقت.
وفي حين لم تفلح القيادات في البقاع باقناع المجموعتين تدخل مكتب السيد حسن نصرالله شخصيا حيث ارسل على وجه السرعه مسؤولين كبار لإقناع المجموعات وحملوا رسالة من السيد نصرالله الى المجاهدين، واضاف المصدر ان مضمون الرسالة كان يحمل وعد من سماحة الامين العام الى جميع الافراد والمجموعات بالذهاب للجهاد والدفاع عن خط المقاومة والمقدسات الدينية، وطلب من المجموعات ان تقسم الى قسمين حيث تذهب نصف المجموعة الاولى مع المجموعة الثانية على ان يذهب بقية الاخوه في الايام القليلة المقبلة.


مضايقة لبنانيين شيعة يناهضون تدخل حزب الله بسوريا


حملات التهديدات والتخوين طالت الكاتب رامي عليق الذي انشق عن الحزب في 1996


بيروت - غنوه يتيم

يتعرض بعض أفراد الطائفة الشيعية في جنوب لبنان إلى العديد من المضايقات من قبل حزب الله، وذلك بسبب مواقفهم المناهضة لتدخل الحزب في القتال الدائر في سوريا.

وأقام الكاتب اللبناني، رامي عليق، الذي كان واحداً من أفراد حزب الله قبل أن ينشقَّ عنه عام 1996، مؤتمراً صحافياً قبل أيام في منزله بعد أن تراجعت نقابة الصحافة وأحد الفنادق في بيروت عن استضافته.

وتحدث عليق عن حملة التهديدات والتخوين التي تطاله مؤخراً بسبب مواقفه وآخرها رفضه لتورط حزب الله في القصير.

واعتبر أن "بعض القادة المتهورين في الحزب باعوا قضيتنا وقضية الشيعة وقضية لبنان، وكل ما أنجزناه لمجموعة من السياسيين الإيرانيين الذين لا يقرأون لبنان في إطار مشروعهم الكبير"، مضيفاً "نحن لسنا وقوداً".

تهديدات بالقتل

ومن جانبها، تعرضت طالبة الإعلام، مروة عليق، إلى حملة وصلت لحد التهديد بالموت واتهامها بالفجور، بسبب كتاباتها على صفحتها الخاصة على "فيسبوك".

وكانت ابنة الجنوب وابنة الطائفة الشيعية قد كتبت أن دم أطفال سوريا وشباب لبنان الذين يرسلون ليموتوا في القصير أغلى من جميع المقامات الدينية، حيث لم تقنع مروى حجج الدفاع عن مقام السيدة زينب التي يستخدمها حزب الله لإقناع شارعه الشيعي بأهمية وأحقية تدخله العسكري في سوريا.

وعلقت مروة عليق، وهي ابنة عم الكاتب اللبناني رامي عليق، المعروف بمناهضته لحزب الله، على الموضوع قائلة لقناة "العربية": "أنا لم ولن أتعد على أي مقام ديني".

ومن جانبه، عبر التيار الشيعي الحر صراحة عن رفضه لما يحدث في سوريا. وقال الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس التيار الشيعي الحر، في مؤتمر أقامه مؤخراً: "نحن هنا لنقول إن هناك شيعة لا يرتضون قتل الشعب السوري". - العربية.


حزب الله: سليمان تحوّل إلى خصم


في الوقت الذي كانت فيه قيادة “حزب الله” تنتظر توضيحاً للمواقف الناريّة التي أطلقها رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان من مقر وزارة الدفاع في ذكرى المقاومة والتحرير، جاءت مواقفه أمس الأوّل من على شاشة “المستقبل” لتصبّ الزيت على النار، ولتزيد الشرخ في العلاقة بين بعبدا وحارة حريك، التي هي في الأساس متوترة وليست على ما يرام، بسبب مواقف سليمان المعلنة بشأن الوضع في سوريا، والتي أضيفت عليها دعوته الصريحة إلى إلغاء ثلاثيّة “الجيش، الشعب، المقاومة” واستبدالها بالاستراتيجية الدفاعيّة وإعلان بعبدا.
وفي هذا الصدد، تُشير المعلومات المتوافرة لـ”اللواء”، إلى أنّ قيادة “حزب الله”، وعلى رأسها الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، مستاءة لا بل غاضبة جداً من مواقف رئيس الجمهوريّة الأخيرة، كونها، بنظر الحزب، تتماهى بشكل واضح مع مواقف قوى الرابع عشر من آذار، وهنا لا يتوانى قيادي في “حزب الله” عن القول بأنّ سليمان تحوّل إلى طرف وخصم، والتحق بالحلف المعادي للمقاومة. وتضيف المعلومات إنّ قنوات التواصل بين “حزب الله” والرئيس سليمان باتت في هذه المرحلة مقطوعة تماماً، حيث على ما يبدو يتوجّه الحزب إلى تجميد أي مشاورات مع رئيس الجمهوريّة، وقطع الزيارات إلى القصر الجمهوري، حتّى يتوقف سليمان في مرحلة أولى عن هجومه “غير البريء” على “حزب الله”، ومن ثمّ يلجأ في مرحلة ثانية إلى سحب كلامه بشأن استبدال “الجيش، الشعب، المقاومة” بالاستراتيجية الدفاعية وإعلان بعبدا وإعادة التأكيد على هذه المعادلة الذهبية، التي التزم فيها في خطاب القسم الذي ألقاه في المجلس النيابي، بعد انتخابه كرئيس توافقي.
بالمقابل، كان وقع كلام الرئيس سليمان، إيجابيّاً لدى قوى الرابع عشر من آذار، وأعلنت تأييدها لكل حرف وكلمة قالها، مشيرة إلى أنّ هذه المواقف تعبّر في صميمها عن وجدان السواد الأعظم من اللبنانيين، الذين يرفضون مشاركة “حزب الله” في المعارك السورية، وفي استمرار الحزب بالهيمنة على مقدّرات الدولة تحت ذريعة المقاومة.


سليم إدريس اتهم "حزب الله" بغزو سوريا: 50 ألف شخص محاصرون في القصير


اتهم رئيس القيادة المشتركة للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس مقاتلي "حزب الله" بـ"غزو" سوريا"، لافتا إلى أن "نحو سبعة آلاف من مقاتلي الحركة يشاركون في شن هجمات على بلدة القصير التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".
وناشد، في حديث إلى شبكة "BBC" الإخبارية، القوى الغربية قائلا: "اننا نحتضر، تعالوا ساعدونا"، داعيا إلى "إمداد المعارضة بالسلاح بصورة عاجلة للدفاع عن مواطنينا"، مؤكدا أن "الجيش السوري الحر لديه نحو 1500 مقاتل في القصير ولا يوجد لديهم سوى سلاح خفيف".
وأوضح أن "نحو 50 ألف شخص محاصرون في القصير وأنه ستحدث مذبحة إذا سقطت"، مؤكدا أنه "تلقى معلومات عن ضلوع جنود إيرانيين في الهجوم على القصير".
وحول وجود فصائل جهادية في المعارضة السورية، قال إدريس: "انهم لا يمثلون أكثر من 5 إلى 8 بالمئة من جميع المقاتلين في سوريا، وأنهم يحظون بتغطية إعلامية مكثفة"، لافتا إلى أنه "على الرغم من أنه لا يشارك الجهاديين في أيدولوجيتهم، فإنه ليس بوسعه أن يعوق أي شخص يريد المشاركة في القتال ضد الرئيس السوري بشار الاسد"، مضيفا: "عندما تساندونا بإمدادنا بالسلاح والذخيرة، يمكننا اعطاؤكم ضمانات أنها ستذهب في الاتجاه الصحيح".
وطالب ادريس المعارضة السورية في المنفى أن "تكف عن التطاحن الداخلي وأن توافق على الفور على حضور مؤتمر للسلام في جنيف الشهر القادم".


رغم انتقادات علماء الشيعة .. حزب الله يصر على مواصلة القتال فى سوريا


بيروت (د ب أ)

"مستعدة لإرسال مزيد من أبنائى ليموتوا فى سوريا من أجل حماية الأضرحة الشيعية، لقد مات فى سبيل الخير" هكذا تقول أم على عن ابنها الذى قتل بينما كان يقاتل ضمن قوات الحكومة السورية ضد المعارضين فى بلدة القصير الحدودية مع لبنان.


وتؤيد أم على شأنها شأن غالبية أتباع حزب الله الحجج التى يسوقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله، فى تبرير الانخراط المتنامى للحزب فى الحرب الأهلية التى تدور فى سوريا ودعمه للرئيس السورى بشار الأسد، الذى ينحدر من الطائفة العلوية التى تندرج تحت المذهب الشيعى.

وكان نصر الله قد اعترف قبل أسبوعين بأن حزبه يقاتل إلى جانب قوات الأسد لحماية الأضرحة الشيعية والشيعة الذين يعيشون فى مجموعة من القرى بالقرب من الحدود مع لبنان، ضد المعارضين الذين فى معظمهم من الأغلبية السنية فى البلاد.

ولكن فى الوقت الذى يتردد فيه أن المزيد من عناصر حزب الله يقتلون فى أعمال العنف الأخيرة بالقصير نحو 20 كم من الحدود اللبنانية فإن الكثيرين يشككون فى جدوى مثل هذا الانخراط.

وزادت حدة انتقادات الكثير من علماء الشيعة البارزين لنصر الله لزجه بالشيعة فى "مثل تلك الحرب التى لا طائل من ورائها" لإنقاذ نظام الأسد.

ويقول الشيخ على الأمين: "تدخل حزب الله فى القتال الجارى بالأراضى السورية هو أمر غير مقبول من وجهتى النظر الدينية والقانونية".

وكتب الأمين على موقعه الإلكترونى يقول: "إن مسئولية الدفاع عن المقدسات الدينية واللبنانيين فى سوريا إنما تقع على كاهل النظام السورى وحده فهى ليست مسئولية حزب الله أو الدولة اللبنانية".

وقال الأمين المؤيد لسياسة الحكومة اللبنانية فى النأى بالنفس عن الصراع: "الجهاد هو الدفاع عن وطننا لبنان والحفاظ على وحدتنا الوطنية".

وقد جاء الانتقاد الأشد لانخراط حزب الله فى سوريا من جانب الشيخ صبحى الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله.

ودعا الطفيلى حزب الله إلى "عدم الدفاع عن النظام المجرم الذى يقتل شعبه بينما لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل".

وقال الطفيلي، الذى قاد حزب الله خلال الفترة (1989-1991) للتلفزيون اللبنانى الأسبوع الماضى، إن الذين قتلوا فى سوريا "سيذهبون للجحيم" ولا يمكن اعتبارهم شهداء.

لكن أم على التى فقدت ابنها 20 عاما فى المعارك الأخيرة بالقصير، قالت إنها ترى الأمور من وجهة نظر أخرى.


مخافة إغضاب بوتين .. الأسد ينفي تسريبات "حزب الله"


العربية.نت – عهد فاضل

سارع رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى نفي ما نقلته وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، عن لسانه، وقال فيه إنه "لا رهان على حل سياسي مع هذه المعارضة" كما نقلت بعض وسائل إعلام "حزب الله" وأضافت نقلاً عن الأسد: "الحوار مع هؤلاء لن يجدي، ولا رهان كبيراً على الحل معهم".

وكانت صفحة "رئاسة الجمهورية" على فيسبوك، قد نشرت أمس الجمعة، نفي الأسد لما نقل عنه في لقائه وفداً، مما يعرف بـ"الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة". ثم قامت الوكالة الرسمية "سانا" بنشر النفي في اليوم نفسه بقولها: "نفت رئاسة الجمهورية ما نقلته بعض وسائل الإعلام" من كلام "منسوب" إلى الأسد.

وأكد بيان الأسد الرسمي الذي ينفي فيه ما سرّبه "حزب الله"، نقلاً عن لسانه أن ما يقوله الأسد يتم نقله فقط عبر "مؤسسة الرئاسة" وليس عبر "ضيوف أو زوّار".

وكانت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" اللبناني قد نشرت أمس الجمعة تقريرا تسرد فيه مجمل تصريحات للأسد تتعلق بالوضع السياسي والأمني والعلاقات الدولية، وذلك في استقباله لوفد منبثق عن ملتقى ساهم "حزب الله" بالدعوة إليه وتنظيمه في محاولة لفك الطوق العربي والإسلامي الذي ضرب عليه بعد اعتباره، رسمياً، حزباً إرهابيا، بقرار من الجامعة العربية في الأيام الأخيرة، وحضر مسؤول عن الحزب المذكور في ذلك اللقاء، وهو الشيخ حسن عز الدين مسؤول ما يعرف بـ"العلاقات الدولية" بالحزب، وقرأ كلمة مختصرة هاجم فيها قرار الجامعة العربية باعتبار حزبه إرهابياً.

ونقل "حزب الله" عن الأسد قوله إنه يتفاوض "مع دي مستورا الذي ينسّق مع أسياد هؤلاء" وأن "التفاوض الفعلي يجري مع دي مستورا". كما نقل الحزب المذكور جملة مدائح بحق الرئيس الروسي بوتين، ونقلا عن الأسد بقوله إنه "زعيم تاريخي" وأنه أدار الشؤون العسكرية والسياسية بشكل "ماهر".

وتأتي مسارعة الأسد لنفي ما نقل عن لسانه، ومن أقرب حلفائه إليه وهو "حزب الله"، لتجنّب تحذير روسي جديد قد يطاله بعدما قام مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين بتوجيه تحذير وصف بعالي اللهجة الى الأسد بعد قول الأخير إنه سيستمر في حربه لاستعادة كل المناطق، وقال تشوركين ردا على تصريحات الأسد التي "تتناقض مع الجهود الروسية لإحلال السلام في سوريا" إن على الأسد أن "يحذو حذو روسيا" وإلا "لن تخرج حكومته بكرامة من الأزمة".


عوائل وقيادات شيعية مؤثرة تنقلب على حزب الله


تصاعدت لهجة الاستنكار والاستهجان التي أطلقتها مختلف القيادات الشيعية في لبنان والعراق التي تدين تورط حسن نصر الله في الاقتتال الدائر على الأراضي السورية بين قوات النظام وبين المعارضة المسلحة.


وكشفت مصادر رفيعة المستوى داخل "التحالف الوطني" ذو الأغلبية الشيعية الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الحالية، أن الخلافات تصاعدت مؤخراً بين رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وبين الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله إلى درجة أنها وصلت إلى تبادل الشتائم والاتهامات بالعمالة والخيانة، بسبب انخراط الأخير في المعارك بين النظام السوري والمعارضة المسلحة في بقاع مختلفة من أرض سوريا حسب صحيفة السياسة الكويتية.


وفي نفس السياق أكد قيادي بارز في التيار الصدري لنفس الصحيفة أن سبب الخلافات الحادة التي نشأت بين الصدر ونصر الله هو رفض الصدر القاطع لإرسال مقاتلين من تياره الى سوريا بعد طلب من "حزب الله"، وزجهم في معركة ستدمر ما تبقى من الوحدة الوطنية العراقية التي هي اصلاً تواجه بعض المخاطر، لأن ذلك سيعرض حوالي 30 مليون عراقي لحرب أهلية طاحنة، وإن كان نصر الله يجازف باستقرار لبنان فذلك لا يبيح له المجازفة باستقرار بالعراق.


وكشف نفس القيادي بأن التيار الصدري نجح في إقناع الكثير من مقاتلي جماعة "عصائب أهل الحق" التي يتزعمها قيس الخزعلي (المنشق عن جيش المهدي التابع للتيار الصدري) بعدم الذهاب الى القتال في سوريا، مما أدى ذلك الى إثارة غضب "حزب الله" الذي شن حملة اتهامات ضد الصدريين، ومن بينها اتهامات بالخيانة وذلك من خلال رسائل تلقاها الصدر من نصر الله.


كما أشار الى أن حوزة القيادات الشيعية العراقية لديها معلومات تؤكد أن "حزب الله" تورط بقتل مواطنين سوريين بأعداد كبيرة تفوق بخمسين مرة عدد ما قتله من الإسرائيليين طوال فترة صراعه معهم والتي تزيد عن 15 عاماً. مواقف الشيعة في لبنان

عبرت قيادات شيعية بارزة في لبنان عن رفضها لتدخل "حزب الله" الصريح والسافر في الشؤون السورية من خلال المشاركة في القتال على أراض سوريا، وقال العلامة الشيعي محمد حسن الأمين في لقاء تلفزيوني بأن "ليس الشيعة هم الذين يقفون مع النظام السوري"، مؤكدا بأن هناك مصالح سياسية لدول المنطقة ومنها إيران التي تساند النظام في سوريا وتقف معه، ودعت هذه المصالح حزب الله إلى المشاركة في القتال في سوريا للمصالح التي بها يرتبط الحزب مع إيران أيضاً، وطالب الأمين "حزب الله" اللبناني بأن يتخذ هامشاً مستقلاً في اتباعه للجمهورية الإيرانية وسياستها في المسألة السورية وذلك لما تقتضيه الظروف التي تمر بها المنطقة.
ووجه المرجع الشيعي علي الأمين خطاباً إلى حزب الله وإلى بقية الأحزاب من خلال تصوير تلفزيوني يحثهم فيه على عدم المشاركة في القتال السوري وقال: "سوريا ليست أرض جهاد لنا، والدفاع عن المقدسات الدينية هو مسؤولية النظام السوري وليس حزب الله، السيدة زينب لا تريد الدفاع عن مقامها وإنما تريد أن تدفع الفتنة وعن المسلمين".
وأشار الأمين بأن زج الشباب في المعارك التي تجري على الأرض السورية فيها خسران الدنيا والآخرة.
ولم يبد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أي رد فعل تجاه مشاركة حزب الله للقتال بجانب النظام السوري على الأراضي السورية، مما اعتبره البعض قبول بما يقوم به حزب الله وذلك بحسب ما نشرته بعض المواقع اللبنانية.
ووصف موقع لبنان الجديد بأن "سكوت بري لغز يحمل في طياته تكهنات كثيرة" وتساءل الموقع ما إذا الرئيس بري ضد قتال "حزب الله" في سوريا؟ أم إنه يغطي بصمته، قتال "حزب الله" غير المبرر في سوريا؟.
وأشارت معلومات خاصة جداً نقلتها صحيفة "اللواء" من قبل شخص مقرب من حزب الله إلى أن لقاءً سرياً على مستوى القيادات تم عقده فيما بين "حزب الله" و"حركة أمل" وحضره كل من حسن نصرالله، ونبيه بري، جرى أثناءه البحث في القضايا الساخنة في المنطقة ومن أهمها الملف السوري.

وعبرت الكثير من العوائل الشيعية عن رفضها لمشاركة حزب الله في الاقتتال السوري – السوري ووقوفه إلى جانب النظام، وقاموا بإنشاء صفحات على الموقع الاجتماعي الفيس بوك يدعون فيه إلى عدم تجاوب الشيعة اللبنانيين مع دعوات حزب الله للمشاركة في القتال على أرض سوريا، لدرء الفتنة الطائفية التي يتجاهلها حزب الله لصالح إيران.


فرنسا: 4 آلاف مقاتل من حزب الله بسوريا


أبوظبي - سكاي نيوز عربية

أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في جلسة للبرلمان الأربعاء أن حزب الله اللبناني أرسل ما يصل لأربعة آلاف مقاتل إلى سوريا، في الوقت الذي تبنى مجلس حقوق الإنسان قرارا يدين تدخل قوات الحزب في القصير دون أن يسمي هذه القوات.

ويشارك الحزب بشكل متزايد في القتال إلى جانب الجيش السوري لاستعادة مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا من المعارضة المسلحة.

وقال نشطاء في المعارضة السورية إن قوات الحرس الجمهوري السوري وحزب الله اللبناني ارسلت تعزيزات إلى مدينة القصير، في محاولة للسيطرة على آخر معاقل المقاتلين المعارضين في المدينة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "تعزيزات من حزب الله وقوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري السوري أرسلت إلى القصير"، موضحا أن هذه القوات، كما عناصر الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مدربة على خوض حرب الشوارع.

الأمم المتحدة تدين تدخل مقاتلين أجانب بسوريا

من جهة أخرى، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يندد بمشاركة حزب الله اللبناني في معارك القصير بسوريا، وذلك خلال جلسة طارئة للمجلس الأربعاء.

وفي حين أعربت مندوبة الولايات المتحدة في المجلس، إيلين تشامبرلاين دوناهوي، عن قلقها إزاء "تزايد العنف الطائفي في سوريا"، نفى نظيرها السوري، فيصل الحموي، وقوع أي "مجازر" في القصير واعتبر أن مشروع القرار يحمل "لغة تحريضية" ضد بلاده.

وناقش المجلس تصاعد الانتهاكات الجسيمة في سوريا تحديدا في مدينة القصير في ريف حمص حيث يشن الجيش السوري مدعوما بعناصر من حزب الله هجوما عنيفا على المدينة، بناء على القرار الذي تقدمت به كل من الولايات المتحدة وتركيا وقطر.

ويدين القرار التدخل الأجنبي في معارك القصير بسوريا، في إشارة إلى انضمام أفراد من حزب الله في المعارك بجانب الجيش السوري، وكما يعبر عن بالغ القلق من أن يشكل ذلك التدخل تهديدا للاستقرار الإقليمي.

وقالت مندوبة قطر، علياء أحمد سيف آل ثاني، في المناقشات إن السكوت عن تدخل أطراف خارجية لدعم النظام في حمص سيقوض الجهود السياسية لارامية لانهاء النزاع، مشيرة إلى أن "أكثر من 40 ألف سوري يعانون إرهابا حقيقيا في القصير".

أما المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، فقد أعربت بدورها عن قلق المجلس بشأن التدخل الخارجي في المعارك، إلا أنها قالت إن الحكومة والمعارضة بسوريا ينتهكان القانون الدولي، مشددة على أن كل من يرتكب جرائم في سوريا لن يفلت من العقاب.


"الهلال الشيعي" والسيناريوهات المرتقبة في المنطقة ودور "حزب الله"


بيروت - "السياسة":

بعيداً من الجدل القائم بشأن قانون الانتخابات وتشكيل الحكومة المرتبط قسراً وطوعاً بما ستؤول إليه جلسات المجلس النيابي, أكدت مصادر ستراتيجية خبيرة بشؤون المنطقة لـ"السياسة" أن السيناريوهات التي بدأت ترتسم في المنطقة على خلفية الصراع الدموي في سورية, ودور الولايات المتحدة وروسيا في تحديد الجغرافيا المستقبلية للمنطقة, بالاتفاق مع إسرائيل و"حزب الله", أظهرت أن موسكو وواشنطن لاتميلان إلى إسقاط النظام السوري, بالرغم من تعاطف الولايات المتحدة والدول الأوروبية مع المعارضة السورية, إذ أن هذه الدول المعنية بأمن إسرائيل كانت تجد في النظام حماية فعلية للدولة العبرية منذ 40 سنة. 

ومع دخول جبهة "النصرة" على خط الصراع, بدأت دوائر الاستخبارات الغربية تحذر حكوماتها من مغبة الذهاب بعيداً في تسليح المعارضة السورية والعمل على إسقاط النظام بالقوة, ما يشجع المنظمات الإسلامية المتطرفة بالدخول على الخط والمطالبة بدورها في حال نجحت المعارضة بإسقاط النظام.

وتحدثت الاستخبارات الغربية في سياق التقارير المقدمة لحكوماتها عن دور ملحوظ لتنظيم "القاعدة" في الحرب بين النظام ومعارضيه, ما جعل هذه الحكومات تتردد في اتخاذ قرار تسليح المعارضة والذهاب باتجاه إدراج "النصرة" على لائحة الإرهاب.

في المقابل نجح النظام السوري بتصوير المعارضة وكأنها مجموعة من التكفيريين الذين ليس لهم هدف سوى إشاعة الفوضى وسفك الدماء على غرار ما يجري في العراق وفي أفغانستان وغيرها من الدول. ومن هذا المنطلق بدأ بتشجيع "حزب الله" على دخول المعارك تحت عنوان حماية المواطنين الشيعة الموجودين في سورية منذ عشرات السنين وحماية المقامات الشيعية.

ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله" من خلال دخوله بشكل مباشر في حصار مدينة القصير وريفها كان يسعى لحماية ظهر الجيش النظامي السوري الذي يقوم منذ أكثر من سنة بتطهير الحدود السورية - اللبنانية من الجهاديين الذين يدخلون سورية عبر الحدود المتداخلة مع لبنان, ما قلب المعادلة في هذه المنطقة لصالح النظام وسهل على الجيش النظامي قطع طرق إمدادات الجيش السوري الحر في أكثر من منطقة.

وفي هذا السياق, أتى التدخل الإسرائيلي على خط المعارك الدائرة وقصف ما سُمي بمراكز تهريب الأسلحة والصواريخ إلى "حزب الله" ليعيد خلط الأوراق وعدم ترك الساحة لروسيا وإيران و"حزب الله", ما جعل الإدارة الأميركية ترسل رسائل إلى موسكو التي طمأنتها بأن أمن إسرائيل لن يمس في حال بقيت على الحياد, لأن ما يجري التخطيط له وفق قراءة روسية, يهدف إلى إقامة حزام شيعي يبدأ من إيران مروراً عبر العراق وصولاً إلى سورية وجنوب لبنان, غايته عزل المناطق السنية عن بعضها, بحيث يبقى سنة باكستان وأفغانستان والهند وإندونيسيا والفيليبين وغيرها من الدول, بعيدة كلياً عما يجري في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية, سيما أن دول الخليج لا مصلحة لها بدخول حروب دموية قد تنعكس سلباً على اقتصاداتها.

ومن هنا يحاول "حزب الله" التقاط اللحظة والدخول على خط الربح والخسارة في الصراع القائم في سورية من خلال الوقوف إلى جانب النظام الذي سهل له منذ ثلاثين سنة عملية الصمود في وجه إسرائيل واستخدامه كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية في زعزعة الاستقرار اللبناني.

ولذلك كان قرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بفتح جبهة الجولان بهدف فرض هذه المعادلة بالقوة على إسرائيل من خلال عدم تعرضها لـ"حزب الله" في دعمه للنظام وإحكام سيطرته على الداخل اللبناني وعدم السماح بقيام دولة مركزية, إلا وفق شروطه تمهيداً لقلب المعادلة والمطالبة بـ"المثالثة" مع إبقاء القوة العسكرية في يده وتنصيب رئيس جمهورية يكون صورياً فيبقى القرار السياسي والعسكري بيد "حزب الله" على حساب إضعاف السنة وسائر الطوائف اللبنانية. 

وفي المقابل تكون إسرائيل مقتنعة بتجميع الأقليات الأصولية من سنية وشيعية في سورية فيتقاتلون إلى ما شاء الله, في حين تستمر هي ببناء ترسانتها العسكرية بمباركة روسية-أميركية. وهذا هو فحوى اجتماع بوتين-نتانياهو في موسكو, بعدما وضع الأول أقدامه في المياه الدافئة على المتوسط وفي قاعدة بانياس بالتحديد وبمباركة من الرئيس الأميركي باراك أوباما وصمت غربي لافت جداً.


"الشيعي الحر": حزب الله يُغرق شيعة لبنان بتدخله في سوريا


قال رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان، محمد الحاج حسن، انه "لا يحق لحزب الله اللبناني ان ياخذ البلاد الي اتون الحرب السوريه الداخليه".

وشدد الحاج حسن علي انه "لا يحق لحزب الله ايضًا ان يغرق الطائفة الشيعية بصراعات دمويه مع الشعب السوري، او مع الطائفه السنيه".

واضاف انه "بقدر الرفض المطلق لتدخل حزب الله وانغماسه بالوحل والدم السوري، فان الرفض ايضًا يشمل تدخل الاطراف الاخري في سوريا، سواء كانت لبنانيه او عربيه"، مشيرًا الي ان "هذه التدخلات تضر بمصلحه الثوره السوريه".

وعن سلاح حزب الله اليوم، قال الحاج حسن ان "هذا السلاح كان في السابق من وظائف حزب الله"، معتبرًا ان "الواقع اليوم تغير بشكل جذري لان المعادله انقلبت واصبح حزب الله وظيفه من وظائف السلاح"، ولفت الي ان "ايران تحارب في سوريا اليوم بحزب الله"، معتبرًا ان "ايران اغرقت الحزب في هذه الازمه".


«المرصد السوري»: 100 قتيل على الأقل في صفوف «حزب الله» في سوريا


أ.ف.ب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، مقتل أكثر من 100 عنصر من «حزب الله» خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا خلال فترة تقارب الثمانية أشهر.

وقال المرصد في بريد الكتروني «قتل 104 عناصر من حزب الله اللبناني خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص».

وأضاف أن هؤلاء يتوزعون بين «46 قُتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في مدينة القصير، وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قُتلوا منذ خريف العام الماضي في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق».

وكان مصدر قريب من «حزب الله» قال لوكالة الأنباء الفرنسية، في وقت سابق، إن 75 عنصرًا من الحزب قُتلوا في سوريا في المعارك التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا.


75 قتيلا ً من صفوف حزب الله في سوريا


بعلبك - أ ف ب :

وقال المصدر "قتل 57 عنصرا من الحزب في المعارك، بينما قضى 18 آخرون متأثرين بجروح اصيبوا بها في المعارك" التي يشاركون فيها منذ اشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا.


جثث قتلى حزب الله وجرحاه في القصير تملأ مستشفيات بيروت


أكدت مصادر لقناة "العربية" وصول جثث 20 مقاتلاً تابعين لحزب الله قضوا في القصير (ريف حمص) بسوريا إلى مستشفيات بيروت.
وعرف من القتلى فادي الجزار عباس محمد عثمان، ومحمد فؤاد رباح، وأحمد وائل رعد، ومحمد قاسم عبدالساتر، ورضوان قاسم العطار، وحاتم حسين، وحسن فيصل شكر، وهذا الأخير هو ابن شقيقة فايز شكر، مسؤول حزب البعث السوري في لبنان.
كما تم نقل 62 جريحاً اصيبوا في معارك القصير إلى مستشفيات في لبنان. وطلب مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت التبرع بالدم بسبب اكتظاظه بالجرحى.
وفي سياق متصل، قتل أكثر من 40 شخصاً اليوم في معارك القصير في أعنف حملة عسكرية تشنها قوات النظام السوري وقوات حزب الله، وتتوغل قوات حزب الله في اتجاه القصير في ظل غطاء جوي يؤمنه لها النظام.
وأعلن الجيش السوري الحر أنه يسيطر على القصير حتى الآن رغم أن جنود الأسد أطبقت على أطرافها مع عناصر حزب الله الذي دفع بأعداد كبيرة منها للقتال مع الجيش الحر.
ودعا الائتلاف الوطني السوري من جانبه العرب إلى التحرك لوقف غزو حزب الله وإيران على الأراضي السورية، فيما أكد ناشطون عدم صحة الأنباء التي نقلها التلفزيوني السوري وتفيد بدخول قوات الاسد إلى المدينة.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد صباح الأحد بقيام الطيران بقصف عنيف لمدينة القصير منذ ساعات الصباح الأولى بعد أن سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذراً من أن يكون ذلك "تمهيداً لعملية واسعة النطاق".
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، من جهتها، أن "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر الأحد". وأشارت الهيئة إلى أن "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة".
وتحاصر القوات النظامية المدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني الشيعي الموالي للنظام السوري مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أكثر من عام.
وتمكّنت القوات النظامية مؤخراً من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.
تعزيزات عسكرية من حزب الله
وفي وقت سابق، الأحد، أفاد شهود عيان بأن أعداداً كبيرة من حزب الله اللبناني مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اجتازت منطقة الهرمل اللبنانية في طريقها إلى القصير. وجاء ذلك بعد مقتل 10 عناصر من حزب الله في معارك بالقصير، أمس السبت، في كمين نصبه الجيش الحر على ضفاف نهر العاصي غرب المدينة، ونفذته الكتيبة 112 التابعة للجيش الحر.
وبحسب لجان التنسيق، فإن العشرات من عناصر الحزب أصيبوا أيضاً أثناء محاولتهم التسلل إلى بساتين القصير.
وتصاعدت حدة الاشتباكات في القصير بين حزب الله ومقاتلي الجيش الحر، في ظل استعانة النظام السوري بمقاتلي الحزب لاستعادة السيطرة على قرى بالمنطقة.
ونقلاً عن عناصر الجيش الحر، فإن جنود حزب الله يعمدون إلى فتح جبهات قتال كثيرة في القصير لتشتيت جهد المقاتلين، لكن مقاتلي الجيش الحر انتبهوا لهم، وكبدوهم خسائر فادحة.     


معارضون شيعة: "حزب الله" يريدنا وقودا لحماية "النظام العلوي"


أكدوا  تزايد الرفض في الجنوب والبقاع لتعليمات "ولاية الفقيه"

 بيروت: فاطمة حوحو

حذرت أوساط شيعية معارضة لحزب الله من خطورة ما يقوم به الحزب في سورية وتماديه "بإرسال أبنائهم إلى الموت هناك امتثالا لأوامر ولاية الفقيه الإيراني"، مشيرة إلى غياب الدولة وعدم قدرتها على الفعل في ظل أجواء مذهبية مشحونة. ورفضت أن يكون "أبناء الشيعة وقودا لحماية النظام العلوي الذي يريد شعب سورية إسقاطه"، قائلة "ما لنا في هذا الإطار سوى النأي بالنفس إذا أردنا تجاهل رغبة الشعب السوري في التغيير، لا قتاله حفاظا على نظام خدمة لمصالح إيران النووية في المنطقة".

وقالت هذه الأوساط لـ"الوطن" إن "تململا متزايدا بدأ ينتظم في صفوف أهل الجنوب والبقاع والضاحية حيث تسأل أمهات القتلى يوميا مسؤولي حزب الله إلى أين تأخذون أولادنا؟ ولماذا يموتون في سورية؟"، وجمهور الشيعة الذي كان مقتنعا بقتال أولاده على جبهة الجنوب ضد إسرائيل بات من الصعب إقناعه بالقتال في سورية، ووفقا لمراقبين فقد تطلب إقناع هذا الجمهور الإكثار من ظهور الأمين العام للحزب حسن نصر الله في وسائل الإعلام. وذكرت المصادر الشيعية أن الحزب "اضطر لرفع رواتب المقاتلين المتفرغين وإغراء الجدد برواتب تصل إلى 1800 دولار ومضاعفة التعويضات عن القتلى والجرحى". ولفتت المصادر إلى أن جمهور الشيعة "يريد التفلت من دولة حزب الله ومن ثقافة الموت التي عممها الحزب طوال 30 عاما مانعا الحفلات لصالح مجالس العزاء التي لا تنتهي".
ومع هذا تقول هذه الأوساط إن الذاكرة القريبة لأهل الجنوب والبقاع بدأت "تحن إلى ماض كان يجمعهم بكل اللبنانيين ولا يشعرون معه بعاداتهم أنهم مختلفون عن الآخرين وإن شعارات نصر الله ومخاطبته لهم بأنهم أشرف الناس وإدخال ثقافة الاستكبار على الآخرين انكشفت مع تبيان حقيقة مرة وهي أن الحزب آخر اهتماماته لبنان وأنه مجرد آلة عسكرية لخدمة النظام الإيراني"، وعليه لا بد من التحول وعدم قطع التواصل مع اللبنانيين الآخرين ومع المحيط العربي الذي لا يمكن استبداله بإيران.
ميدانيا أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن قوات النظام السوري هاجمت قرية في محافظة حمص حيث قتلت 18 شخصا على الأقل. وقال الائتلاف في بيان، إن الضحايا إما أعدموا أو قتلوا بالسلاح الأبيض، مشيرًا إلى إمكانية عودة القوات النظامية في الساعات المقبلة إلى قرية خربة السودا التي لا تزال محاصرة. وأضاف أن المعلومات الواردة من المنطقة المذكورة ضئيلة بسبب انقطاع شبكات الاتصالات. وتابع البيان "نحن قلقون خصوصا على القرى المعزولة التي تحيط بها قرى يؤيد سكانها بشار الأسد"، داعيًا المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى التوجه لهذه المنطقة لمنع ارتكاب مجازر جديدة.