حسام محمد: كلنا شـركاء
يستغل نظام بشار الأسد تواجد أي مناسبة شيعية على المدى المنظور لإعطاء الشرعية لأفعاله الطائفية في استقدام المزيد من المقاتلين الشيعة إلى أرض الشام، بحجج واهية كحماية المقدسات الدينية للطائفة، أو للطم، وتمتد إلى مواساة المراقد المزعومة في قلب دمشق ومحيطها، حسب ما ينقله ناشطون من العاصمة لـ “لكلنا شركاء”.
وثيقة جديدة تخرج إلى الملأ من جديد وهذه المرة تحت شعار “أه .. يا سكينة”، والتي تقدم عروضاً “سياحية” على الواجهة لزيارة مرقد السيدة زينب جنوبي العاصمة، بينا يقول الناشطون أن الأمر أكبـر من ذلك، وما هي الا وسيلة لنقل مقاتلون “شيعة” جدد إلى دمشق من كربلاء العراقية.
الوثيقة تفيد بتوفير كافة الوسائل الجوية من كربلاء لدمشق، فوسائل النقل مأمنه بشكل كامل إلى المطار، ومن ثم التوجه مباشرة إلى مطار دمشق الدولي الذي ما زال خاضعاً لسلطان وسلطة بشار الأسد، الذي أمن لهم كافة وسائل الراحة والنقل عند وصولهم إلى المطار الدولي.
حيث ستكون “الباصات” مجهزة لنقل من يأتي إلى مدينة السيدة زينب جنوب دمشق والتي بدورها تخضع لسلطة وسلطان حزب الله الشيعي اللبناني، ولواء أبو الفضل العباس الشيعي العراقي، وطبعا الغرض الظاهر من الزيارة هو البكاء ومواساة “السيدة زينب بوفاة السيدة سكينة عليهما السلام”، حسب ما تحمله الوثيقة.
ولكن الناشطون في جنوب دمشق لم يروا في هذه الخطوة الا استمراراً في الحشود للعناصر الشيعية إلى مدينة السيدة زينب، تمهيداً لزجهم في المعارك الدائرة مع كتائب الثوار في جنوب دمشق، والغوطة الشرقية التي توثق قتل العناصر الشيعية بشكل شبه يومي، وتمدد تواجدهم إلى درعا جنوب البلاد، وحلب شماليها.
كما تنص الوثيقة على وجود كادر اداري لهذه الرحلات المتوجه إلى دمشق، إضافة إلى “الرادود” الذي ستكون مهمته ترديد الشعارات الطائفية ضد أبناء دمشق، والتي لا يتوانى المقاتلون الشيعة من ترديدها مع كل طلقة تخرج من فوهات بنادقهم ضد السوريين الثائرين ضد نظام الأسد، الذين يتهمونه بالعمالة لصالح إيران.
ويضيف الناشطون هذه ليست المرة الأولى التي يقدم نظام بشار الأسد تسهيلات كبيرة للمقاتلين الشيعة الذين سيدخلون الأراضي السورية بحجة حماية المقدسات، سائلين النظام طالما أن المقدسات توجد في سوريا، لماذا لا تقوم العناصر التابعة للنظام بحمايتها اليست هي المخولة وواجبها ذلك؟، أم ان الأمر أكبـر بكثير من مراقد مزعومة يتساءل أخرون!!.
ويقول أحدهم انظر يرعاك الله التعامل الطائفي فان كنت شيعياً , و مؤيد للنظام فأبواب دمشق مفتوحة على مصراعيها لك، فقط ادخل وافعل فكل أفعالك لصالح الوطن وقائد الوطن والطائفة، في حين كنت سورياً لا يهم من أي طائفة، وبالأخص ان كنت شاباً فتجرأ بالمرور على حواجز النظام فسترى بأم عينيك وطنية ما بعدها وطنية!!، فكيف الحال بك ان حاولت الخروج من المعابر فستجد شياطين المخابرات والجيش بانتظارك، حسب ما يقوله الناشط.