حاورته سـالي موسى

الشيخ أحمد الأسير ظاهرة لا شك أن كل اللبنانيين يتحدثون عنها، استطاع الشيخ ان يأخذ موقع له بين الزعماء او الاشخاص المؤثرين داخل الطائفة السنية بمدة قياسيّة جداً، حيث اصبح الاسير يتمتّع بشعبية داخل طائفته، يريد تجييرها خدمة لمشروعه الذي يسعى لتحقيقه.

الحدث نيوز زارت الشيخ أحمد الاسير ومناصريه، وكان لقاء صريح معه، حاولنا فيه تسليط الضوء على امور هامة من موقعنا المعارض لافكار الشيخ، فما كان منه إلا احترم رأينا على الرغم من الاختلاف.

قبل بدء المقابلة تحدثنا مع أحد مناصريه و طرحنا على بعضهم سؤال: لماذا تتبعون الشيخ أحمد الأسير ؟؟ وأن كان لديهم أي مشكلة مع الطائفة الشعية بشكل عام؟

أحد المناصرين اجاب: “نحن نحب الشيخ احمد لأنه يدعو الى دين الاسلام بالحكمة و الموعظة الحسنة و أسلوبه جميل جداً في الدعوة إلى الله ونريد التوضيح أن ليس لدينا أي مشكلة مع الطائفة الشيعية و نريد أن نعيش جميعاً في هذا البلد مع كل الطوائف في سلام و أمان.

بداية وصلنا لمكان المقابلة وإلتقنا بالشيخ احمد للمرة الاولى، وكان الجليد بيننا كموقع وبينه كشيخ لم يكسر بعد، حاولنا كسره بطريقة عفوية وبدأنا بالمقابلة بعد حصول الارتياح المتبادل.

سؤال: “ذكر أحد مناصريك أنكم تريدون العيش مع الجميع ولكن لا يمكنكم الفصل بين الطائفة الشيعية وحزب الله (والا بتكونوا عم تناقضوا حالكون). أين ومتى و كيف تعرفوا على حضرتكم؟

جواب: اولاً هناك الكثير من الشيعة الأحرار الذين يعارضون مبادئ حزب المقاومة و قد ناشدت الأستاذ نبيه بري قائلاً: “يا أستاذ نبيه بري، لو تٌجنّب الطائفة الشيعية هذا الخلاف”.

وثانياً من اين انصاري عرفوني فللعلم فقط أنني معروف في مجال الدعوة و في صيدا خاصة منذ عام 1989، ومنذ ذلك الحين انا معروف.

سؤال: وهل بأعتقادكم أن لديكم القوة لتواجهوا حزب الله؟ وحزب الله متواجد من قبل 2006 لماذا ترحكتم  الأن و ما ردكم على الذين يتهمونك بأنك شيخ مرتد؟

جواب: نحن لا نريد مواجهة حزب إيران. نحن نريد أن نعيد التوازن إلى لبنان. ونحن لا نتطلّع على القوة. بل إعتمادنا الأول و الأخير على الله عز و جل.
صحيح أن حزب إيران متواجد من قبل الـ 2006 ولكن بدأنا بهذا الحراك الان لأن الأمور وصلت الى كرامتنا”، واضاف: “كثر الكلام عن هذا الموضوع و لكنني الآن شيخ و إمام مسجد و يدعو الى دين الله و هناك الكثير من الأشخاص الذين عادوا و ثبتوا على دينه بفضل الله أولاً و آخرا ثم بفضلي، و هذا هو الأهم”.

سؤال: أين التوازن في الامر، أنتم تتبعون السلفية…. والسلفية هي جماعة تكفرية تقضي على الجميع و لا تقبل برأي غير رأي ولماذا لم تنددوا بالاعتداء على الجيش اللبناني والتنكيل بهم بعرسال هل هذا توازن برأيكم وهل هذا هو التوازن الذي تسعون لتحقيقه؟

جواب: بما خص السلفيّة نريد القول بأننا نحن نتبع القرآن و لسنة النبوية. و هو ما أمرنا الله به.

وفي ماخص الجيش اللبناني نحن نعتقد أن المشروع الإيراني هيمن على جميع قطاعات الدولة و منها الجيش اللبناني. و نحن نريد إعادة الهيبة الى الجيش اللبناني و يكون كل السلاح في لبنان بحوزة الجيش اللبناني، وقد تحاشى الشيخ الاجابة عن السؤال المتعلّق بحادثة عرسال.

سؤال: تتحدثون عن اعادة الهيبة للجيش.. أنتم وقفتم مع مجرمي عرسال تكلمون ناقض و منقوض يا شيخ، كيف تفسّر هذا؟؟ هلهذا الذي أمركم به القرأن و الذي أمركم به الله؟!.

جواب: نحن نحترم رأيك و أدعوكي إلى الإستماع إلى خطبتي اليوم الذي سردت فيها كل تعديات المشروع الإيراني علينا و منها أن الأخير حاول تصوير المشهد في لبنان أننا في مواجهة الجيش و هذا ليس صحيح أبداً، نحن لسنا بمواجهة الحيش.

سؤال: نحن نعلم ان كلاً من أمريكا و اسرائيل والسعودية و قطر هي دول مواجهة لحزب الله، السؤال هل دعمتكم اياً من هذه الدول؟

جواب: نحن لا نتلقى أي دعم من أي جهة كانت (لا مادية و لا غيرها) فنحن إعتمادنا الأول و الأخير على الله عز و جل.

سؤال: شاهدناك مدججا بالسلاح، والله ليس سلاحاً ولا مالاً.. فأين لك هذا؟

جواب: حملت السلاح للدفاع عن نفسي و عن مسجدي و عن عرضي بعدما تلكأت القوى الأمنية في الدفاع عنّا، لهذا السبب حملته ذك اليوم، وسأحمله مجدداً في حال إقتضى الامر ذلك.

سؤال: الدفاع عن العرض و هل كان سيتعرض النساء الى التحرش للدفاع عنه؟

جواب: من المؤكد أن السيارات الـ Fumee  والمدججة بالسلاح والمسلحين التي كانت تدور حول المسجد لم تكن لتوزع الورود على أهالي المنطقة. لقد إضررنا لفعل ذلك.

---