استطلاع يحبل بالمفاجآت…شيعة لبنان ومسيحيوه يتزايد كرههم للأسد .. وسنته. والاسرائيليون حباً له ..
استطلاع مثير، يليق به هذ التوصيف، ويكاد يحبل بالمفاجأت، إذ يكشف أن شيعة لبنان تزداد كراهيتهم لبشار وبنسبة تصل إلى 11%، بفارق 9 نقاط، في الفترة ما بين 2012 - 2014، حيث كانت 2%، بينما تضاءلت كراهيته في أوساط السنة اللبنانيين من 77% إلى 74% بمعدل 3 نقاط لذات الفترة، في حين تخلى المسيحيون عن مبدأ التوازن المعروف عنهم حياله، لصالح الكراهية، وبنحو 12 نقطة من 50% إلى 62%،
المفاجأة، التي ليست مفاجأة، إنما بدهية معروفة، أن الاسرائيليين، انخفضت كراهيتهم "لعدوهم المفترض" بمقدار 3 نقاط، من 64% إلى 61%، فيما انخفضت كراهيته في أراضي مناطق السلطة الفلسطينية نقطة واحدة، من 65% إلى 64%.
الاستطلاع، نفذه مركز (بيو للأبحاث)، ونشر النتائج على موقعه، وشمل دولاً عربية، منها الدول المجاورة لسوريا، ويستهدف معرفة وتقدير، درجة ونسب تأييد سكان تلك الدول، لبقاء بشار الأسد رئيساً لسوريا.
اللافت، أن مدير المشروع "بروس ستوك"، اعتبر أن قلة ضئيلة من قادة العالم، تلاحقهم السلبية، وتتزايد كراهيتهم بهذا الحجم الهائل، كما يحدث مع "الرئيس السوري".
في الأردن، لم يسجل الاستطلاع مفاجآت تُذكر، حيث وصلت نسبة كارهي الأسد إلى 78%، ومن الطبيعي ارتفاعها بزيادة 11 نقطة عما كانت عليه عام 2012، نظراً لصلات القرابة العائلية والعشائرية، التي تجمع بين السوريين والأردنيين خاصة عشائر حوران.
بالمقابل سجلت مصر، وعلى عكس ما يُروج له، مفاجأة من العيار الثقيل، حين بين الاستطلاع، ارتفاع نسبة المزدرين للوريث، والرافضين لبقائه من 48% عام 2012، إلى 66%، والفارق 18 نقطة.
وما زلت أذكر، وكنت حينها في مصر، هتافات المتظاهرين، عندما أطلق الجيش النار عليهم في شارع عبد المنعم رياض، قبل انتخاب مرسي، "ايه يلي بيحصل ايه احنا بسوريا، ولا ايه".
بالمقابل، تقلصت نسبة رافضي بشار في تونس، وبنسبة لا بأس بها من 76% إلى 61%، بفارق 15 نقطة، وهو أمر متوقع نتيجة لتداخلات ما حدث في تونس، و لجوء التيار "السلفي الجهادي"، إلى عمليات اغتيال بحق اليسار، ومحاولات زرع فوضى، تُحبط التوجهات الليبرالية.
في تركيا جاءت نتائج الاستطلاع لتظهر ارتفاعا في نسبة "كارهي" بشار بمقدار 17 نقطة من 54% عام 2012 إلى 71% عام 2014
يُذكر، أن استطلاعات المركز، بدأت بعد اندلاع الثورة، وبشكل متتالي منذ عام 2012. - إياد عيسى - كلنا شركاء.