بعد ارتفاع أعداد قتلى ’’حماة المراقد‘‘.. الجيش اللبناني ينقذ حالش في جرود القلمون! ..
منذ بداية شهر رمضان والعمليات العسكرية للثوار في القلمون تتصاعد ضد حزب الله اللبناني والنظام السوري، ولعل الفاتورة التي دفعها حزب الله خلال هذا الشهر فاقت كل فترة وجوده في سوريا، حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 85 قتيلا، معظمهم لم يتم الإعلان عنهم او إبلاغ ذويهم بمقتلهم، حيث يعتمد الحزب سياسة الكتمان عن عدد قتلاه ويعمل على التأخير في الإعلان عن وفاة عصاباته في سوريا لكي لا تكون حجم الخسارة واضحة.
ففي الاونة الاخيرة خاض الثوار عدة عمليات كانت اهمها في جرود القلمون، وتم نصب كمين لميليشا حالش وتفجير عدة سيارات جيب عسكرية وهي مارة في احدى الطرقات الجبلية بألغام أرضية تم زرعها من قبل الثوار مسبقاً، فقتل جميع من فيها، كما قصف الثوار معاقل لميليشا حالش بصواريخ غراد محققين إصابات مباشرة.
هذه الضربات والتي اعتمد اغلبها على مبدأ الكر والفر وعدم تمركز الثوار في نقط واحدة، خفف كثيراً من حجم الخسائر بين الثوار ورفعها بين صفوف الحزب والنظام السوري، وقد احرجت هذه الضربات مليشيا حالش التي لم تعلم حتى اليوم اغلب ذوي القتلى لديها عن وفاة ابنائهم، وتقوم بتقديم الجثث بشكل متقطع ومتباعد بين الواحد والآخر، كما انها تجبر بعض الاهالي على دفن ابنائهم بصمت وتمنع وسائل الاعلام من التصوير في الجنازات الخاصة بجنودها.
ونتيجة لهذا وبناء على اوامر من قيادة الجيش اللبناني تم انتشار الجيش اللبناني على الحدود السورية اللبنانية كخط دفاع عن قوات الحزب التي كانت تحاول اقتحام الجرود السورية منطلقة من الأراضي اللبنانية، هذا الانتشار اوقف الكثير من العمليات ضد الحزب مؤخراً لكون الثوار لا يريدون أي تصادم مع الجيش اللبناني لكي لا يستخدم هذا التصادم ضدهم من الناحية الدولية، وبالمقابل ايضاً بدأ الجيش بشن حملة اعتقالات ضمن مدينة عرسال اللبنانية شملت اغلب الناشطين في صفوف الثورة السورية من اعلاميين وعاملين في مجال الاغاثة وحتى العاملين في المجال الطبي بحجة دعم الارهاب والتعامل مع الثوار في جرود عرسال، مما اثار نقمة الكثير من السوريين اللاجئين في تلك المنطقة والذين اعتبروا الحملة تأتي باوامر من ميلشيا حالش لتضيق الخناق على النازحين في عرسال.
وبالعودة الى خسائر ميليشا حالش في القلمون، يشهد الشارع التابع لهذه الميلشيا حالة تململ نتيجة أزياد عدد القتلى لديه، وهذا التزايد يبدو واضحاً في صور القتلى التي يتم نشرها في مناطق نفوذه ويتم كتابه خبر مقتلهم بحجة الدفاع عن المقرات المقدسة لديهم، دون نسيان عجز الحزب عن دفع المستحقات المالية لجنوده او لأسر القتلى لديه.
يذكر أن الجيش اللبناني شهد اول حالة انشقاق عنه من قبل العريف عاطف سعد الدين في فيديو تم تسجيله في القلمون أدلى خلاله العريف بتصريحات عن كيفية التعامل الطائفي مع المدنيين، بالإضافة الى تحويل الجيش اللبناني كدرع لحماية ميلشيا حالش والسماح لها بفعل أي شيء في لبنان، فيما يتم محاسبة الآخرين على أخطائهم. - الآن.