ماذا فعل الشيعي اللبناني عبد المنعم الزين في بلاد السنغال
ماذا فعل الشيعي اللبناني عبد المنعم الزين في بلاد السنغال
عند نشوب ثورة الخميني لم يكن في السنغال أي أثر للتشيع بل كان التشيع محصورا في اللبنانيين،حتى إذا وقعت تلك الثورة المشئومة فإذا بثلة من الجالية اللبنانية المقيمة في البلاد تطل برأسها لتدعو إلى التشيع والرفض، وبدأت السفارة الإيرانية في داكار نشاطا محموما في أوساط الشباب والمثقفين، مما أدى إلى تبني عدد غير قليل من الشباب وإعطائهم منحاً دراسية للدراسة في قم(أقدس مدينة لدى الشيعة بعد النجف) ولما تخرج الفوج الأول عرفت بلادنا للمرة الأولى في تاريخها أناسا من السنغاليين الأصليين ينتحلون نحلة الرفض، وتوالت الأفواج حتى إنهم الآن يوجدون في مناطق كثيرة من البلاد، وفي 10/1/1428هـ أقاموا أول حسينية كبيرة في السنغال في قاعة المؤتمرات بفندق ميريدان وظلوا يمارسون طقوسهم حتى مطلع الفجر بحضور عدد من رجال الدولة وزعماء الطرق الصوفية، ولست هذه القاعة سوى قاعة الملك فهد للمؤتمرات التي بناها الملك الراحل فهد بن عبد العزيز قبل انعقاد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في داكار صيف 1996م ثم تحول بفعل الحكومة السنغالية إلى شركة ميريدان العالمية .
مراكزهم ومدارسهم ومساجدهم
منذ سنة 1969م -التي تعتبر بداية ظهور الشيعة في السنغال على يد رجل دين يدعى عبد المنعم الزين اللبناني – إلى الآن بنوا أكثر من مائة وعشرين وحدة مابين مراكز وحوزات ومدارس ومساجد في الأقاليم السنغالية, وقد حوت هذه المدارس والحوزات ما يزيد على تسعة آلاف طالب وطالبة من السنغاليين الذين يلقنون نحلة الرفض.
قال عبد المنعم في تصريح له: (...كما وفقنا الله تعالى لفتح مدارس دينية نيفت على مائة وعشرين مدرسة تضم ما يزيد على تسعة آلاف طالب وطالبة،ثم تحلق الآباء حول أبنائهم حتى ناهز عدد الموالين لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قرابة مائة وستين ألفا من مختلف الأعمار والمناطق والمستويات العلمية والاجتماعية والوظائف والمهن)
وأشهر تلك المناطق : 1- العاصمة داكار - 2- كازاماس -3- كولدا -4- انجاسان -5- دار الهجرة في مدية غوناس -6- كولاخ
ومن هذه المراكز والمساجد والمدارس
1- حوزة الرسول الأكرم:
تقع في داكار حي (POIN E) وهي عبارة عن مركز ومدرسة شيعية تابعة للحوزات القمية الإيرانية ، يديرها رجل مبعوث من إيران اسمه (محمد رضوان الشاهدي)،ويدرّس فيها ستة أساتذة من الشيعة السنغاليين المتخرجين من إيران واللبنان، والطلبة كلهم سنغاليون وساكنون داخل الحوزة، يتخرجون بعد أربع سنوات بشهادة توازي الثانوية ثم تضمن له منحة دراسية لإكمال دراسته في إيران. وقد ذهبت الدفعة الأولى إلى إيران مع بداية السنة 2007م
2- كلية الزهراء المتوسطة:
وهي مدرسة شيعية من الروضة إلى الثانوية ويدرسون فيها إلى جانب العقيدة الشيعية، الفرنسية ، بهدف تشييع أبناء البلد. وتقع في وسط العاصمة بجانب محطة النقل الجماعي بدكار (بومبيي)على أرض واسعة جدا ويدرس فيها حاليا أكثر من ست مائة طالب وطالبة وأكثرهم سنغاليون، والبقية من الجالية اللبنانية.
وبجانب الكلية مسجد جامع كبير ملحق بها يصلي فيه جمع غفير من السنغاليين العوام. من أصحاب المحلات المجاورة للمسجد
3- مؤسسة المزدهر الدولية:
أسسها وبناها بماله أحد حملة الجنسية السنغالية الأثرياء المسمى بـ (محمد علي الشريف حيدر). وهو موريتاني الأصل،ثم انتقل مع والده إلى قرية تسمى (دار الهجرة) قرب مدينة انغوناس في الشرق وقد نظم مؤتمرا شيعيا دوليا كبيرا حضره علماء الشيعة من أوروبا وآسيا وإفريقيا. وأنشطة المؤسسة تتركز على: - بناء المدارس الشيعية - بناء المساجد للشيعة – كفالة الدعاة، وغيرها من الأعمال، ...وتقع قرب مطار داكار الدولي.
4- المؤسسة الإسلامية الاجتماعية
مقرها في شارع أحمد الحسن اندوي قرب سوق سانداغا.(أكثر أسواق السنغال شهرة على الإطلاق.
ومبناه يتألف من أربعة طوابق بداخله مسجد جامع كبير، وقاعة للمحاضرات,ومكاتب, ومنزل المدعو عبد المنعم الزين الذي نتكلم عنه قريبا ، ومكان خاص لاجتماع النساء الداعيات , للتخطيط ومدارسة كيفية تشييع النساء.
بنتها الجالية اللبنانية من الشيعة، وفتح المبنى منذ سنة 1981م
5- القسم الفارسي بجامعة داكار
وهو قسم فتحته الحكومة الإيرانية في جامعة شيخ أنت جوب,بذريعة دعم العلاقات الثقافية بين البلدين، ويقوم القسم بتدريس اللغة الفارسية وهو دوره المعلن، وحقيقة الأمر أنه وكر لبث عقيدة الشيعة الإمامية. حيث يوجد في مكتبة القسم كتب الشيعة باللغة الفارسية,يقرؤها الطلبة على أساس أنهم يقرؤون اللغة فقط. وقد جعلوا للطلبة كثيرا من الحوافز والامتيازات التي لا تتوفر لطلاب أقسام اللغات الأخرى، من بينها منح دراسية لمواصلة الدراسة في إيران.
شيخ الرافضة عبد المنعم الزين:
هو عبد المنعم الزين ،لبناني الأصل ،جاء السنغال أواسط سنة 1969م
هدف مجيئه السنغال: هو بنفسه صرح أنه جاء لتشييع الشباب فقال: ( ومما ادخرته ليوم الجزاء ما منّ به الله تعالى علي أوائل عملي من اقتناع بعض الشباب من أبناء السنغال بطريقة أهل البيت عليهم السلام, فأعلنوا ولاءهم للنبي وآله ،وانخرطوا في مدارسنا في السنغال ولبنان وجامعة قم المقدسة ينهلون منها علوم أهل البيت حتى بلغ عدد منهم رتبة عالية في العلم،ثم رجعوا إلى أهليهم وقراهم يبثون فيهم ما عرفوه من عقائد وفقه وتفسير للقرآن الكريم والسنة الشريفة وغير ذلك من أنواع المعارف والعلوم)
وفعلا كوّن دعاة من الشباب وأرسل وفودا لتكوينهم.
n ولكون عقيدة الشيعة قريبة من عقيدة المتصوفين - كالتوسل ،وادعاء علم الغيب،واعتقاد العصمة في بعض المخلوقين،وغيرها – فقد بنى الرجل علاقات قوية ووطيدة مع الزعماء الصوفيين، واعترفوا بمذهبه ، واتفقوا على انشاء مرجعية لطائفة من تسموا بأهل البيت النبوي في السنغال،بتأسيس خلافة عامة لهم، تكون جارية على الأعراف المتبعة في هذا البلد لدى سائر الطوائف.فوقع على الاتفاقية وزيرالداخلية،وإليك بعض الصور المعبرة عن ذلك.