دراسة مفصلة لرواية ابن جرير الطبري الرافضي في كسر الضلع
دراسة مفصلة لرواية ابن جرير الطبري الرافضي في كسر الضلع
الحمد لله وبعد :
بعد تبيان تغاير الطبري الكبير و الطبري الصغير بما لا مرية فيه
و الكلام على حال الطبري الصغير و أنه ليس له أي ذكر أو حال في أصول الشيعة الرجالية
سنتوقع بعض الاعتراضات من الجهال المقلدين أفراخ المراجع منها :
1- أن ابن طاووس و البحراني و المجلسي ووووو نسبوا كتاب دلائل الإمامة لصاحب كتاب المسترشد و هو الطبري الكبير ويكفي هذا بالاعتماد على الكتاب ومؤلفه .
أقول مجيبا :
بين علماء الإمامية وهم كل من ابن طاووس و البحراني صاحب مدينة المعاجز و المجلسي و أنهم اختلطوا في هذه النسبة كما مر و أقول ملخصا :
قال التستري في قاموس الرجال ج 9 - ص 156 - 157
[[ وأما قول مدينة المعاجز فهو - كالبحار - استند إلى علي بن طاوس في توهمه ......... وزاد المجلسي في التوهم أن ذاك الكتاب مسترشده - المعروف -.............وحينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهم ]]
وقال الطهراني في أعلام الشيعة ج2 - ص153 , في رده على أوهام البحراني صاحب مدينة المعاجر في :
[[ وظاهره أنه اعتقد أن صاحب كتاب الإمامة الذي ينقل عنه هو بعينه ابن جرير الطبري الإمامي صاحب المسترشد ............. و بالجملة فصاحب الترجمة متأخر بكثير عن محمد بن جرير الكبير ]]
فالحاصل من هذا أن اعتماد أمثال ابن طاووس و البحراني و المجلسي لهذا الكتاب هو الوهم و ظنهم أن كتاب دلائل الإمامة يرجع للطبري الكبير و هذا بينا بطلانه بما لا مزيد عليه ومن أقوال علماء الأمامية .
2- قد يقول قائل من الأفراخ وما أكثرهم ان اعتماد ابن طاووس و البحراني و المجلسي على الكتاب يدل على توثيق مؤلفه !
أقول :
في جوابي السايق نصف الجواب على هذا السؤال لان منشأ الاعتماد هو الوهم .
و أقول مستفسرا هل اعتماد ابن طاووس و المجلسي و البحراني على كتاب من الكتب يدل على توثيق مؤلفه ؟
الجواب : لا قطعا لأن هؤلاء الثلاثة من المتأخرين , والطبري متقدم (((( ولا يلزم )))) من الاعتماد على كتاب من الكتب توثيق مؤلفه , بل إن توثيقهم لا يجدي نفعا لانم كما ذكرت من المتأخرين ونلحق به أن منشأ الاعتماد هو الوهم في نسبة الكتاب للكبير فيعود الاعتماد على الكتاب لكونه للطبري الكبير وهذا هو المهم .
و أزيد في الجواب قائلا : إن توثيقات المتأخرين لا تجدي نفعا عند طائفة كبيرة من علماء الرافضة , وكيف يوثق مثل هذا المجهول الصغير وقد قال آغابزرك الطهراني معترفا :
[[ ومنشأ توهم الاتحاد عدم وجود ترجمة لأبي جعفر محمد بن جرير المتأخر في أصولنا الرجالية ]]
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
وقال المامقاني :
[[ و ليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين ]]
التنقيح 2 / 91
أظن أن فيما سبق ذكره قطع لكل أحلام الحاقدين على الصحابة
الحمد لله وبعد :
نقلت فيما سبق أقوال علماء الإمامية في إثبات تغاير الطبري الكبير و الصغير
وكان الكلام في غاية الأهمية و لازال بعض الأغبياء لا يعي أهمية تغاير الشخصيتين !!
ولكن حسبي في هذه المداخلة أن أبين غلط من اتبع ابن طاووس الذي كان أول من
نسب كتاب الدلائل لابن جرير الطبري !
وممن اتبع ابن طاووس كما هو معلوم المجلسي و البحراني وكلاهما ممن ينقل بلا وعي ولافهم .
و الآن مع كلام التستري في كتابه الأخبار الدخيلة فيه عدة فوائد
يذكر فيها أن المجلسي له أوهام في نسبة الكتب و أما البحراني فهذا دأبه
كثير الغلط في نسبة الكتب لغير أهلها , ووصف الكتاب بأن فيه الغث و السمين
وغيرها من الفوائد التي ستراها في هذه الوثائق
فلا يمكن أعتماد جهل ابن طاووس و المجلسي و البحراني
فقط لانهم من علماء الطائفة ولو كانوا أغبى الناس و أجهلهم كما هو معلوم
شكر الله لشيخنا اليامي لتزويدي بهذه الوثائق
فكان ولابد من رد الفضل إلى أهله .
كلام رائع و غاية في الأهمية وتحقيق نفيس
من التستري في هذه المسألة فقط .
و أختم الليلة إن شاء المولى
بخلاصة المداخلات في مسألة تغاير الكبير و الصغير
و الثمرة من هذا التغاير
و الله الموفق
و للحديث بقية
الحمد لله وبعد :
بعد هذه الجولة في بطون كتب الرافضة أختم الفصل الأول المتعلق بحقيقة كتاب الدلائل ومؤلفه بتلخيص لما سبق ذكره و الرد على الاعتراضات المتوقعة من الحمقى و المغفلين من أفراخ المراجع .
أقول للمسلم الموحد خذ نفس عميق وسم الله و داخل في هذا النقاش :
اعتذر عن الإطالة لكنها مهمة ولها عشاقها من طلاب العلم ومن يريد الجديد :
مر معنا أن ابن طاووس أول من وهم و ورط الرافضة خلفه فإليك تصريح العلماء المحققين بوهم ابن طاووس وبعدها يبدأ النقاش :
محمد تقي التستري في قاموس الرجال 4 / 156
" وأما قول مدينة المعاجز فهو - كالبحار - استند إلى علي بن طاوس في توهمه ......... وزاد المجلسي في التوهم أن ذاك الكتاب مسترشده - المعروف -.............وحينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهم " .
وقال الطهراني في أعلام الشيعة ج2 - ص153 , في رده على أوهام البحراني صاحب مدينة المعاجر :
" وظاهره أنه اعتقد أن صاحب كتاب الإمامة الذي ينقل عنه هو بعينه ابن جرير الطبري الإمامي صاحب المسترشد ............. و بالجملة فصاحب الترجمة متأخر بكثير عن محمد بن جرير الكبير " .
وقد أشاد الخوئي بما قاله الطهراني مما يؤكد موافقته له كما في المعجم 16 / 159
** لو قال قائل من الحمقى : أن ابن طاووس وثق ( الطبري الصغير ) ؟
نقول :
1- ابن طاووس (( إن )) (( إن )) كان قد وثقه فتوثيقه ليس بحجة لأنه من المتأخرين و ليس من المتقدمين لكي يقبل قوله في الجرح و التعديل وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل هو قول أبي القاسم الخوئي وقول جم غفير من أصحاب العمائم .
2- نص علماء الإمامية صراحة وخصوصا المحققين منهم إلى أن ابن طاووس واهم في نسبة هذا الكتاب وهذا خطأ منه كما مر .
3- ونزيد قائلين : أين هو نص ابن طاووس الذي تزعمون أنه وثق فيه الطبري الصغير ؟ هو لم يحدد أصلا , بل وهم كما مر , ولم يذكر الطبري الصغير أبدا لا من قريب ولا من بعيد مع التذكير أنه لم يوثقه أصلا وليس له نص في توثيقه , و إن وجد هذا النص نرجع للردود السابقة فهي كفيلة بنحر الخرافات .
** لو قال قائل إن هاشم التوبلي البحراني صاحب مدينة المعاجر نص على توثيق الطبري , نقول :
1- هو مردود كما قلناه في أوهام ابن طاووس لأن المحققين ذكروا أن البحراني في مدينة المعاجز مشتبه وتابع لابن طاووس في أوهامه .
2- وهل توثيقات البحراني مقبولة أصلا ؟! توفى البحراني سنة ( 1107 ) أو ( 1109 ) والطبري المختلق الصغير هذا من طبقة النجاشي أو قريب العصر منه !! فعن أي توثيق يتكلم الرافضة ؟! فلا هو معاصر ولا قريب العصر منه بل هو من متأخري المتأخرين ولم يذكر له مستند بل كان مخلطا كحال إمامهم ابن طاووس , وهذه وحدها كافية في صفع أصحاب العمائم إن كانوا يفقهون.
3- مر معنا أيضا طعن التستري في البحراني بأن من دأبه الخلط و الوهم فلا يمكن الاعتماد على رأيه في نسبة الكتاب للطبري وهذا ليس قولنا نحن أهل السنة بل من طعن فيه في هذه النقطة هو التستري تحديدا .
4- هل نص البحراني أنه يوثق الطبري الصغير تحديدا ؟ بل ظاهره أنه تبع لتخاريف ابن طاووسهم , أم أن كلامه كان عاما لم يحدد المراد ؟ ولو حدد المراد أيضا نرجع للردود الثلاثة الأولى فهي كافية بقطع وساوس الشياطين و المخرفين .
** ولو قال أحد الأغبياء وما أكثرهم إن توصيف الشيخ الطوسي في الفهرست ص ( 240 ) برقم ( 712 ) لابن جرير الطبري الشيعي في كتابه بـ ( الكبير ) يدل على أن هناك شيعي صغير ؟
نقول رد التستري على هذا الخرص و الخرف قائلا :
" و أما قول الفهرست في ذاك : " الكبير " فمعناه الجليل لإخراج العامي , لقوله بعد : " وليس هوصاحب التاريخ فإنه عامي " "
القاموس 9 / 156 اهـ .
قلت : و المراد كما هو صريح قول التستري أنه أراد بالكبير الطبري الشيعي صاحب المسترشد لتحقير الطبري السني السلفي صاحب التاريخ و التفسير بأنه صغير بالنسبة لطبري الرافضة وليس مراده الشخصية الخرافية طبري الرافضة الصغير المختلق , و أذكر بأن هذا كلام المحقق التستري وليس كلام أهل السنة .
** وجاء دورنا بالسؤال فنقول :
س / من أول من نص على وجود شخصية أسمها الطبري الصغير ؟
ج / إنه عبد الله المامقاني ( 1290 هـ ـ 1351 هـ ) فيما وقفت عليه بل هو أول من أفرد له ترجمة مستقلة ووصفه فيها بالصغير , ولم يسبقه أحد فيما وقفت عليه في هذا ! و إن لم يكن هو أول من أفرد له ترجمة مفصلة فليخبرنا الرافضة من أول من أفرد له ترجمة خاصة وفي أي عصر عاش لكي نعلم متى اكتشف الرافضة شخصية الصغير تلك الوهمية الخرافية المختلقة التي نص المامقاني نفسه بقوله في حقها :
(( و ليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين )) !!!
التنقيح 2 / 91
ويؤكد هذا الطهراني بقوله :
(( عدم وجود ترجمة لأبي جعفر محمد بن جرير المتأخر في أصولنا الرجالية ))
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
فلا يعرف للرجل ذكر البتة في كتب الشيعة , مع التذكير بأن المامقاني رجل معاصر هذه صورته وطلته المليحة
س / ذكر الطهراني على استحياء أمرا مهما وهو قوله :
الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 8 - ص 244 - 247
" وقد ظهر مما فصلناه بطلان ما زعمه بعض ، من أن ( دلائل الإمامة ) من موضوعات القرن السابع ، وإنما وضعه بعض الغلاة ونسبه إلى محمد بن جرير ، وأنه لقصوره في فن التاريخ والرجال رتب أسانيد روايات الكتاب بحيث يصير المؤلف - محمد بن جرير "
نقول : الطهراني لم يعجبه هذا الكلام ورد عليه نعم .
س / ولكننا نسأل من هم العلماء الذين قالوا ذلك , لماذا أخفى الطهراني عنا أسمائهم و عددهم وأدلتهم التي وصلوا من خلالها لقولهم بأن هذا الكتاب مكذوب ووضعه الغلاة ونسبوه للطبري زورا وبهتانا ؟ هل من صاحب عمامة يذكرهم لنا ؟
س / مما قاله الطهراني واصفا حال أسانيد الكتاب " في بعض الأسانيد من رجال القرن الخامس وفى بعضها من القرن الرابع وفى بعضها في القرن الثالث . وذلك لشهادة متن الكتاب أنه من تأليفات أوائل القرن الخامس " !
نسأل الرافضة كيف يروي طبريكم الخرافة المختلق عن رجال عاشوا في ثلاثة قرون ؟ مع أنكم لا تعرفون عنه أي شيء لا الولادة ولا الوفاة ؟ و إن قال أحد الأغبياء أنه معمر نطلبه بالدليل مع التذكير بأنه شخصية وهمية لا وجود لها ؟! .
س / لماذا قال علماء الرافضة بوجود شخصية أسمها الطبري الصغير ولم يكتشفوها إلا في القرن الرابع عشر ؟!
أجيب بدلا من الرافضة فأقول :
اكتشف الرافضة بعد 14 قرنا أن أسانيد هذا الكتاب واضحة في الاختلاق و أنه من المستحيل أن ينسب هذا الكتاب للطبري صاحب المسترشد لروايته عن أجيال و طبقات مختلفة .
ومن الطريف وما أكثر طرائف الرافضة ما يلي : لم يقل الرافضة أن الكتاب مجهول النسبة , بل عمودا إلى التركيز على وهم ابن طاووس الذي نسب الكتاب للطبري و قاموا بفعل مشين فما هو ؟
لم يقولوا أننا تيقنا بأن الكتاب مكذوب على الطبري الكبير وابن طاووس كان واهما فلا يعرف المؤلف , لكنهم لتحاشي هذه الفضيحة قالوا بوجود شخصية اسمها ( محمد بن جرير الطبري ) مختلفة عن محمد بن جرير الطبري السني و مخالفة لابن جرير الرافضي صاحب المسترشد !! وهو الصغير , فلم يؤدي وهم ابن طاووس في نظرهم إلى أن مؤلف الكتاب الحقيقي لا يعرف بعد أن تبين أنه من المستحيل أن ينسب للطبري صاحب المسترشد و إنما قالوا بطبري صغير أخرجوه من تحت الأرض ! .
لماذا ؟
1- لأنهم لو صرحوا بأن الكتاب مكذوب كما هو حال أسانيده المضحكة البينة العور سيتبين لهم جهل وغباء علمائهم الكبار كابن طاووس والبحراني و المجلسي وغيرهم , ولكن لحفظ ماء وجه هؤلاء كان ولابد من اختلاق هذه الشخصية الوهمية التي لم تلد ولم تولد وليس لها ذكر في كتب الرجال !! .
2- ولأنهم لو قالوا باختلاق هذا الكتاب و أنه مؤلفه شخصية وهمية سيفقدون مرجعا مهما من المراجع التي تقوم عليها الملة الرافضية في التاريخ و المواقف من الشخصيات الإسلامية فكان ولا بد من التمسك بما ظهر بطلانه لحفظ ما تبقى من ماء في هذا المذهب التالف .
3- ولو قالوا بوضع هذا الكتاب سيلزمهم القول ببطلان الكثير من الكتب التي لا يعلمون لها مصدر وهي كثيرة في مذهب الإمامية .
** ومن تناقض أصحاب العمائم و أفراخهم ما يلي :
نراهم عندما نلزمهم بآراء ابن الغضائري في كتابه رجال ابن الغضائري يقولون لك بصوت واحد وخصوصا من ينتهج نهج الخوئي وما أكثرهم هذا الكتاب لا يثبت عن ابن الغضائري , فإن قلنا لم قلتم هذا القول ؟
يصيح الغربان بحناجرهم العفنة قائلين قال ( آية الله الخوئي ) في معجم رجال الحديث - ج 1 - ص 43 – 44 :
" وكذلك كتاب رجال ابن الغضائري . فإنه لم يثبت عند المتأخرين ، وقد ذكره ابن طاووس عند ذكره طرقه إلى الأصول الرجالية أنه لا طريق له إلى هذا الكتاب . وأما العلامة ابن داود والمولى القهبائي فإنهم وإن كانوا يحكون عن هذا الكتاب كثيرا إلا أنهم لم يذكروا إليه طريقا . ومن المطمأن به عدم وجود طريق لهم إليه " اهـ ! .
ومن هنا لنا الحق بان نسأل هؤلاء المرضى هذا السؤال :
س / أنكرتم كتاب ابن الغضائري للتخلص من آرائه بحجة عدم ذكر ابن طاووس طريق لهذا الكتاب , ومن المعلوم أن ابن الغضائري كما تزعمون كان معاصرا لطبريكم الصغير المختلق الخرافة , وبنفس الوقت قبلتم كتاب ( دلائل الإمامة ) الذي لا يعرف إلا من خلال شيخكم ابن طاووس , فهل ذكر ابن طاووس طريقا صحيحا لكتاب ابن الغضائري لكي تقبلوه ؟!
كفاكم تناقض وتهافت يا أصحاب العمائم نعوذ بالله من الخذلان و السفه .
** وهنا سؤال آخر : مر معنا قول الطهراني في ذريعته :
" ومن المؤسف أن بعد عصر ابن طاوس ضاعت تلك النسخة التامة ، كما ضاعت عنا كثير من الكتب التي كانت مصادر لتأليفات ابن طاوس ، وهي في هذا الحكم سواء ، ومنها ( الدعاء والزيارة ) لمحمد بن علي الطرازي المذكور في ( ص 195 ) ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس "
وعلى هذا نقول :
1- بعد ضياع النسخة الكاملة التامة كما اعترف طهرانيكم كيف حصلتم عليها ؟ هل من مجيب بإسناد وليس بالجهل ؟ .
2- وقول طهرانيكم الآغا بزرك " ولا طريق لنا إلى اثبات وجود تلك الكتب إلا من وجود مضامينها في تصانيف ابن طاوس " .
** ومن هنا أقول فهل وردت روايتكم الخرافية في كتب ابن طاووس ؟ لكي ننظر فيها , وإن وجدت ما هو طريق ابن طاووس لهذا الكتاب وهذه الرواية ؟
** هذه جملة من الاستفسارت و النقاشات و الاعتراضات التي توسع نظر الباحث لمعرفة حقيقة هذا الكتاب المجهول النسبة و المؤلف , وهذه الخلاصة التي توصلنا لها من خلال الحقائق التي تم عرضا وهي أنه الكتاب لا يعرف له مؤلف أصلا , بل ولو تبعنا جهال الرافضة في خرافتهم الطبري الصغير سيعود الأمر لرجل مجهول لا يعرف أحد إلا بعد أن ولد المدعو المامقاني .
*** أخيرا هذه نهاية الجزء الأول من الردود على الرواية المودعة في كتاب الدلائل وما ذكر في هذا الجزء يكفي في رد الرواية وعدم قبولها بل رد الكتاب رأسا , وهذا ما يجب أن أأكد عليه لأن ما سيأتي ليس إلا تكميلا وزيادة في أبطال هذه الخرافة .
وللحديث بقية
و الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله وبعد : |
الحمد لله وبعد :
ذكر فيما سبق أن الرافضة يستدلون برواية منقولة من كتاب
مجهول الطريق و مجهول المؤلف
و الآن سنتعرض لأمر آخر و هو الدخول في إسناد الرواية , وقد وذكرت مسبقا
إسناد الرواية وتبين لنا أن شيخ مؤلف الكتاب الطبري المجهول هو :
(( محمد بن هاورن بن موسى التلعكبري ))
وهو مجهول ولاشك إلا أن الرافضة وخصوصا الحمقى منهم يصرون على توثيقه
وبنوا هذا التوثيق على قاعدة اخترعوها لا يعرفها سلف الشيعة وهي القول بـ (( توثيق شيوخ النجاشي ))
وقد سألت فيما سبق سؤلا أحسبه مهما وهو :
س / متى اكتشف الرافضة أو متى اخترعوا القول بتوثيق شيوخ النجاشي
الذي توفى سنة 450هـ ؟
أقول : مجيبا عنهم توفى النجاشي في القرن الخامس
وجاء القرن السادس ولا يعرف الرافضة خرافة توثيق شيوخ النجاشي !
ثم جاء القرن السابع ولا يعرف الرافضة خرافة توثيق شيوخ النجاشي !
ثم جاء القرن الثامن ولا يعرف الرافضة خرافة توثيق شيوخ النجاشي !
ثم جاء القرن التاسع ولا يعرف الرافضة خرافة توثيق شيوخ النجاشي !
ثم جاء القرن العاشر ولا يعرف الرافضة خرافة توثيق شيوخ النجاشي !
ثم ثم جاء القرن الحادي عشر وتبين للرافضة أن شيوخ النجاشي ثقات !!!
وعندما سألناهم هل نص النجاشي أنه لا يروي إلا عن ثقة ؟
قالوا لا
ولكنهم استنبطوا استنباط من كلام النجاشي اكتشفوه بعد 5 قرون !!! بل أكثر من ذلك كما سنرى !!!
وزعم البعض كمحمود درياب في كتابه ( مشيخة النجاشي ) ص- 92 , أن أول من قال بهذه القاعدة هو نظام الدين القرشي المتوفى في القرن 11 هـ ونقل لنا كلامه و مما نقله لنا قوله في حق أحد رواتهم : " مما يدل على تعديله أن النجاشي طاب ثراه يروي عنه , وهو كثير التحرز من الرواية عن الضعفاء بغير واسطة " .
قلت أنا العبد الفقير إلى ربه الحوزوي : إن كلام نظام الدين القرشي ليس صريحا بأنه يقول بتوثيق كل من روى عنه النجاشي , وهذا ظاهر جدا .
وقد ظن و زعم درياب في كتابه ( مشيخة النجاشي ) أن الفكرة موجودة في عصر الحلي ولكنه لم يذكر دليلا لأنه لم يجزم بل ظن وما ذكره من دليل إنما هو ضده لأنه نقل قول الحلي الذي طعن صراحة بمن سماه النجاشي شيخا له كما سيأتي .
ولكن الصواب والأقرب أن الفكرة هي من اختراع ( بحر العلوم ) في فوائده الرجالية بل هو أول من أحصاهم من علماء الرافضة كما أشار هو بنفسه في كتابه الفوائد الرجالية 2 / 50 و انظر ص- 90 فيها ما زعم أنه أدلة لتوثيق شيوخ النجاشي , وما هو في الحقيقة إلا الظن والخرص و الأحلام , ومع ذلك يكون أول من قال بهذه القاعدة صراحة هو بحر العلوم في رجاله أو ما يسمى عندهم الفوائد الرجالية .
وعلى هذا يكون الرافضة اكتشفوا القول بتوثيق شيوخ النجاشي في القرن الثالث عشر !! , أي بعد وفاة نجاشيهم بما يقارب 8 قرون !!
أقول : هل يحق لنعاج الرافضة عند نقاشهم معنا أن يقولوا لنا أنتم تجهلون علوم آل البيت !! لأننا خالفناهم بقاعدة اخترعوها في القرن الـ 13 هـ ولا تعدوا كونها استنباط فيه تكلف من بحر العلوج !!!
وبعد هذا لي عودة إن شاء الله في تفنيد ما يلبس به أصحاب العمائم و أفراخهم المقلدين حول هذه القاعدة
لأنها مهمة ليس لهذا الموضوع فقط بل في مواضيع عديدة
وبعدها سنعرف حقيقة هذا النكرة المدعو ( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري )
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله وبعد :
قبل الولوج في نسف هذه القاعدة من كلام علماء الإمامية
يجب أن أرد على بعض الاعتراضات المتوقعة , بل قيلت وليس من قبيل التوقع .
ذكر لي بعض نعاج الرافضة :
أن بعض أهل السنة لا يروي إلا عن ثقة و النجاشي كذلك !!
يقول هذا لكي يمرر خرافة توثيق شيوخ النجاشي و عرضها كأنها من المسلمات
ثم يوثق من خلالها المجاهيل !!
أقول :
نعم ولا شك ولا إشكال في هذا و هذا يذكر عند أهل السنة و عند الرافضة على حد سواء
ومثاله ما ذكره الطوسي في العدة :
"و إذا كان أحد الراويين مُسْنِداً والآخر مرسِلاً ، نُظِر في حال المرسِل ، فإن كان ممّن يعلم أنّه لا يُرسِل إلاّ عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك سوّت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ....... "
وشبيه به و إن كنا لا نسلم به أيضا دعوى الكشي الإجماع على تصحيح ما يصح عن بعض الرواة .
أقول : هذا القول و إن كنا لا نسلم به كما هو معلوم لأنه علماء الرافضة لهم كلام مطول في هذا الباب فلا يحق للرافضة و أفراخ أصحاب العمائم قياس كلام الطوسي بنقله عن علماء الطائفة بأنهم قبلوا مراسيل ابن أبي عمير وغيره و أنهم لا يرسلون إلا عن الثقات مما يؤكد قدم هذا القول و أصالته عند الرافضة وبين كلام قاله بحر العلوم ولم يعرفه علماء الشيعة على مر الأجيال !!!
ومثله دعوى الكشي على الإجماع الذي لا وجود له , ولكنه زعم له قائل عند سلف الرافضة وله جذور .
أين هذا من هذا ؟!
قول متقدم معروف و إن كنا لا نسلم به وليس هذا محل بحثه وبين قول مخترع لم يعرف إلا من مدة بسيطة .
فلو كان النقاش على دعوى إجماع الكشي أو دعوى الطوسي بنقله عن علماء الطائفة لكان للرافضة مساحة للحوار و النقاش أما الأقوال التي ليس لها أصل ولا تُعرف فمحلها سلة المهملات .
قلت : هذا لكي لا يلبس بعض الرافضة على أهل السنة بخلط قواعد لها جذور في المذهب وبين قواعد لا قيمة لها ولا أصل في المذهب لكنها تلمع الآن وتعرض على أنها من المسلمات و لولا بحر العلوج لم تعرف !!!
فلا بد من التفريق فبين الموضوعين فرق شاسع
و للحديث بقية في نقض القاعدة ومنه ندخل في حال المجهول المسمى
(( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ))
و الحمد لله
الحمد لله وبعد :
ذكرت فيما سبق مسائل مهمة حول القاعدة التي وُثق من خلالها النكرة المجهول
(( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ))
و مما ذكر و يجب ألا يغيب عن ذهن الباحث :
1- أن القول بان شيوخ النجاشي ثقات قول محدث لم يعرف الرافضة على الصواب إلا في القرن الـ 13 هـ , فليس من المسلمات كما يحاول بعض الحمقى إيهامنا .
2- ومر معنا التفريق بين القول بمراسيل ابن أبي عمير أو إجماع الكشي وبين القول بتوثيق شيوخ النجاشي .
وقبل كل هذا يجب استصحاب جهالة مؤلف الكتاب وجهالة طريق الرافضة لهذا الكتاب كما قال علماء الرافضة وليس قولنا .
و الآن أكمل الكلام على موضوع شيوخ النجاشي فأقول مستعينا بالله :
هل هذه القاعدة من علوم آل البيت حتى يكون المخالف لها جاهلا في علم الحديث عند الرافضة كما يقول نعاج الرافضة ؟
الجواب :
لا ولا شك لأن الكثير من علماء الإمامية خالفوا هذه القاعدة وضربوا بها عرض الحائط منهم :
1- كاظم الحائري كما في القضاء في الفقه الإسلامي , ص-51 .
2- حسين البروجردي حيث قال عند كلامه على ( ابن أبي جيد ) : " وما زعمه بعض المتأخرين من علماء الرجال في أحواله من الوثاقة وغيرها , لم أجد شيئاً يدل عليه " .
ولو سألنا أصحاب خرافة توثيق شيوخ النجاشي : ما هو أهم دليل لتوثيق ( ابن أبي جيد ) ؟
سيقولون بصوت غراب واحد إنه من شيوخ النجاشي !
وهذا العلامة البروجردي الذي صار الأفراخ يستدلون في الآونة الأخير يصفع كل ناعق بأسطورة مشيخة النجاشي .
3- وطعن بالقاعدة بل هو كلام حتى قبل أن تختلق القاعدة هدمها لهم ابن المطهر الحلي عندما ترجم لـ ( أحمد بن محمد بن عمران الجندي ) حيث قال النجاشي في حقه : " إنه أستاذنا ألحقنا بالشيوخ في زمانه " فعقب الحلي قائلا : " وليس هذا نصا في تعديله " كما في كتابه الخلاصة ص - 70 .
4- وهذا عبد النبي الجزائري أحد عظماء علماء الرجال عند الإمامية يؤيد قول الحلي السابق فيقول : " ولا ظاهرا أيضا " حاول الأقوال ج-3 ص-297 .
** أكتفي بهذه الأقوال ومن أراد الاستزاده فليراجع كتابي ( الجرح و التعديل عند الشيعة الإمامية ) حيث تكلمت على هذه القاعدة بما أراه مناسبا , حيث سقت نماذج لمن يعدهم الإمامية شيوخا للنجاشي وليس لهم أي ذكر في كتب الرجال فهم مجموعة من المجاهيل تم توثيقهم لأنه فقط من شيوخ النجاشي !!
فهل يحق لنعاج الرافضة أن يقولوا لنا إذا رددنا هذه القاعدة أنتم تجهلون علم الرجال عند الإمامية ؟
للناس أعين لأن الكلام سيعود بالجهالة على علمائهم .
والآن أقول :
بعد هدم هذه القاعدة لنا الحق أن نسأل :
من هو شيخ النجاشي ؟
أو ما هو تعريف شيخ النجاشي ؟
أو متى يكون الراوي شيخا لنجاشيكم ؟
أقول : حدد لنا زعيم الحوزة العلمية ومن بعد العلامة محمود درياب من هو شيخ النجاشي حيث قال درياب :
" إن غاية ما يستفاد من هذه الأدلة توثيق مشايخه الذين روى عنهم بقوله " أخبرنا " أو " حدثنا " لا غيرهم ......... " من كتاب مشيخة النجاشي ص- 107 .
وهذا قول الخوئي أيضا فشيخ النجاشي هو من يروي عنه مباشرة بقوله " أخبرنا " أو " حدثنا " فمن لم يكن كذلك فليس من شيوخ النجاشي الذين تنطبق عليهم خرافة توثيق شيوخ النجاشي .
وعلى هذا نسأل الرعاع و أفراخ المعممين :
هل يعتبر النكرة ( محمد بن هاورن بن موسى التلعكبري )
شيخا للنجاشي على تعريف الخوئي و الشيخ محمود درياب ؟
الجواب : لا ولا شك
فبعد نسف هذه القاعدة من كلام علماء الإمامية وبيان أنها من المحدثات التي لم يعرفها إلا متأخري متاخري متأخري الإمامية نزيد فوق هذا أن ( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ) لا علاقة له بشيوخ النجاشي لانه درياب و الخوئي وضعوا قاعدة محددة وواضحة , أما من زعم أن ( محمد بن هارون التلعكبري ) من شيوخ النجاشي كالنوري الطبرسي أو غيرهم كلامهم باطل بل في غاية البطلان لأنه مخالف لشرط الخوئي ودرياب في شيوخ النجاشي لأن كلامهما في هذه القاعدة متين وعلمي وخالي من العواطف .
لهذا كانت نتيجة التي خلص لها زعيم الحوزة العلمية أبي القاسم الخوئي :
في حق (( محمد بن هاورن بن موسى التلعكبري ))
1- ليس شيخنا للنجاشي .
2- و بالتالي هو مجهول لعدم ذكر حاله في كتب الرجال .
وهذه مصادركم تنطق هذان كتابان لخصا أحكام الخوئي في الرجال :
و للحديث بقية ولا شك إن يسر الله
وتليخص لما سبق ورد على بعض ما أعرف أنه سيقال من الرافضة
و الحمد لله
الحمد لله وبعد :
ذكر فيما سبق عدة نقاط مفصلة ألخصها كالتالي :
1- أن قاعدة توثيق شيوخ النجاشي قاعدة محدثة .
2- أن كثير من علماء الإمامية ضربوا بها عرض الحائط .
3- أن الذي يدعي بعض علماء الإمامية أنه من شيوخ النجاشي
وهو المدعو ( محمد بن هارون بن موسى التعلكبري ) ليس من شيوخه كما مر من كلام الخوئي والشيخ محمود درياب .
4- وترتب على ماسبق أن ( محمد بن هارون بن موسى التعلكبري ) رجل نكرة مجهول لعدم معرفة حاله .
والآن مع ما يمكن أن يستدل به بعض الأغبياء :
قد يقول قائل في محاولة لتوثيق النكرة المجهول
( محمد بن هارون بن موسى التعلكبري ) :
أن النجاشي قد ترحم عليه كما في ترجمة ( أحمد بن محمد بن الربيع )
((( و الترحم دليل توثيق )))
وهذا كلام النجاشي:
أقول هذه آخر قشة تمسك بها الرافضة لتوثيق هذا النكرة المجهول .
فإلى أهلي أهل السنة :
هذه الصواعق التي تخرص إن شاء الله ألسن المتعالمين من أفراخ المراجع :
1- هذا النجاشي نفسه يترحم على من ضعفه علماء الإمامية بل وترك النجاشي الرواية عنه !
فهل النجاشي جاهلاااااا بعلوم آل البيت المزعومة أم أن الرافضة يفترون عليه ما لا يعتقده !!
كيف تقولون أن ترحم النجاشي دليل لتوثيق الراوي بعد هذا ؟!
وهو يطعن فيمن ترحم عليه ؟!
غباء الرافضة لا حد له .
2- الصفعة الثانية هذا الخوئي زعيم الحوزة العلمية يرد على من زعم أن ترحم أحد العلماء دليل توثيق للراوي
معجم الرجال ج1
و أذكر الأحبة أن الخوئي لا يرى أن هذا النكرة ( محمد بن هارون بن موسى التعلكبري ) من شيوخ النجاشي أصلا .
3- الصفعة الثالثة وهي التسترية حيث أن المحقق التستري لا يرى أن الترحم على الراوي دليل توثيق و إليكم كلامه :
قاموس الرجال ج1
هذا صاحبكم التستري وهو المحقق عندكم يرد على المامقاني وينسف الفكرة المضحكة التي تقول أن الترحم دليل لتوثيق الراوي !
وبعد هذه الصفعات السلفية بقى لنا شيء واحد حول هذا النكرة ( محمد بن هارون بن موسى التعلكبري )
سأذكره في المداخلة التالية إن شاء الله لكي نلقم كل ناعق حجرا يملأ فاه , ونكون بعدها قد انهينا الجزء الثاني
في هذا الموضوع الذي خصص للتفصيل بل و الدخول في تفاصيل التفاصيل
على إسناد رواية الطبري النكرة المجهول صاحب الكتاب الذي لا يعرف الرافضة من أين أتى !!
أسأل الله التيسير
و للحديث بقية
و الحمد لله
الحمد لله وبعد :
سأختم في هذه المداخلة القسم الثاني الذي خصص للكلام على
المدعو : (( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ))
فأقول : بعد بيان بطلان خرافة توثيق شيوخ النجاشي ومن ثم إخراج هذا الراوي من هذه المشيخة المشؤومة , ومن ثم تبين لنا بحمد الله بطلان استنتاج توثيق هذا الراوي من ترحم النجاشي عليه لم يبق فيه أي خير يرجى .
ومع كل هذه الحقائق الواضحة لمن كان له قلب سيأتي بعض الحمقى وينصب نفسه محاميا عن هذا المجهول لينشله إلى مصاف الثقات فقد يقال من بعض أصحاب العمائم :
** نعم نسلم لكم يا أهل السنة أن (محمد الجواهري ) صاحب كتاب المفيد من معجم الرجال , وكذلك ( بسام مرتضى ) صاحب كتاب زبدة المقال من معجم الرجال نقلا خلاصة رأي الخوئي في حق (( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري )) بأنه مجهول لم تكذبوا يا أهل السنة في هذا النقل , لكن أخطأ الجواهري و بسام مرتضى في فهم كلام الخوئي .
فإن قلنا لأصحاب العمائم ما دليكم على تخطأت الجوهري وبسام مرتضى ؟
سيقولون لأن الخوئي قال في معجم الرجال في قسم الكنى ما نصه :
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 22 - ص 97
14056 - أبو جعفر بن هارون : قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين ( 1087 ) : " أبو جعفر بن هارون بن موسى التلعكبري : فاضل ، يروي عن أبيه ، وكان يحضره النجاشي كما تقدم " .
*******
و وجه الدلالة أن الخوئي :
1- نقل لنا قول عالم محترم وهو الحر العاملي .
2- كلمة فاضل تدل على التوثيق عن الخوئي .
و بالتالي يكون الخوئي على أقول احتمال يرى ( حُسن ) ( محمد بن هارون التلعكبري ) .
هذه وجه نظر بعض أصحاب العمائم ممن لا عقل له ! .
فنقول مستعينين بالله :
أولا : بالنسبة لنقل الخوئي عن الحر العاملي رأيه في ( محمد التلعكبري )
نقول الحر العاملي من المتأخرين في نظر الخوئي بل متأخر جدا عن عصر هذا الراوي المجهول , والخوئي كما تكرر عنه مرارا عدم اعتماد أقول المتأخرين بل لا يعتبر لها أي قيمة , وعلى هذا لا فائدة من نقل الحر العاملي .
ثانيا : بالنسبة لهذا اللفظ وهو كلمة ( فاضل ) هل فيه دلالة توثيق عند الخوئي ؟
أقول لا توجد أي دلالة للتوثيق أو التحسين بهذا اللفظ في نظر الخوئي .
ومما يدل عليه أن ابن المطهر الحلي نقل عن العقيقي وهو علي بن أحمد العقيقي وهو متقدم في ترجمة خثيمة بن عبد الرحمن ( إنه فاضل ) فقال الخوئي :
" الرجل من الحسان لا لما ذكره العقيقي من انه كان فاضلا فإنه لا يدل على الحسن , على ان العقيقي لم تثبت وثاقته , بل لماذكره النجاشي من أن بسطاما كان وجها ................. "
المعجم ج8 ص86
وقال الخوئي في معرض رده على الطوسي في ترجمة ( محمد بن علي بن قتيبة ) حيث عده الطوسي فاضلاااا
فقال الخوئي : " حكم الشيخ عليه بأنه فاضل فهو مدح يدخله في الحسان , والجواب أن الفضل لا يعد مدحا في الرواي بما هو راو , وإنما هو مدح للرجل في نفسه با عتبار اتصافه بالكمالات و العلوم فما عن المدارك من ان علي بن محمد بن قتيبة غير موثق ولا ممدوح هو الصحيح ".
ج13 ص 172
فكلمة فاضل حتى من الطوسي لم تقبل وهو ممن تقبل أقواله فكيف سيقبلها الخوئي ممن لا تقبل أقواله أصلا كالحر العاملي ؟! .
الحمد لله وبعد :
ذكرت أني سألخص ما سبق في القسم الأول و الثاني إلا أني آثرت أن أجعل التلخيص بعد القسم الثالث الذي ندخل فيه الآن .
القسم الثالث :
بعد ان ذكرت جهالة مؤلف الكتاب بل وجهالة طريق الكتاب نفسه , وبعد أن ذكرنا وبالأدلة أن شيخ مؤلف الكتاب وهو ( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ) مجهول أيضا .
ندخل في القسم الثالث : المتعلق بنقطة من نقاط الخلل في هذا الإسناد وهي كالتالي :
نرى جليا قول ( محمد بن همام ) وهو الإسكافي (( روى )) ( أحمد بن محمد البرقي ) !!
و لم يقل : سمعت أو أخبرني أو حدثني , أو قال لي , أو حدثنا ..... أو غيرها من الصيغ التي تدل على سماعه منه وهذا واضح جدا .
و من هنا لنا الحق أن نقول : أن في سماع ( محمد بن همام ) من ( أحمد محمد البرقي ) إشكال بل و إشكال كبير .
لأن اختيار ( محمد بن همام ) لهذا اللفظ يدل على عدم سماعه هذا الحديث تحديدا منه , بل ويؤكد هذا أن ( محمد بن همام الإسكافي ) يذكر الرواية عن ( أحمد بن محمد البرقي ) في كتاب التمحيص ( ص 60 ) بقوله :
127 - روى أحمد بن محمد البرقي في كتابه الكبير ، عن أبي عبد لله عليه السلام قال : قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا ، ولكل نعمة شكرا ، ولكل عسر يسرا ، أصبر نفسك عند كل بلية ورزية - في ولد أوفي مال - فإن الله إنما يفيض جاريته ( يقيض عاريته / خ ) وهبته ليبلو شكرك وصبرك .
********
وهذا يؤكد أن ( محمد بن همام ) لا يروي عن ( أحمد البرقي ) مباشرة فهي إما وسائط محذوفة أو ينقل من كتابه أو أي مصيبة أخرى .
و لو قال قائل من غربان الرافضة : أن الناسخ هنا أخطأ فكان يريد أن يكتب : ( عن ) ولكنه قلبها إلى ( روى ) !!
واستدل هذا الأحمق على ذلك بأنها مثبتة في بحار الأنوار : ج43 ص170 :
( عن ) بدل ( روى ) ومن ثم قال هذا الأحمق نعتمد نسخة البحار ونلقي بالكتاب الأصلي ولا نعتمده !
أقول :
أولا :
المثبت في دلائل الإمامة في نسخة ( مؤسسة الأعلمي )
وفي النسخة المحققة في : ( قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم )
لفظ ( روى ) , ونطالب الرافضة بأن يأتوا بنسخة من كتاب الدلائل يثبت فيها عكس هذا .
ثانيا :
ويؤكد ما سبق تعليق قسم الفقه , في مدرسة الإمام المهدي , في قم وهم من تولى تحقيق كتاب محمد بن همام الإسكافي ما يلي :
كتاب التمحيص - محمد بن همام الإسكافي - ص 24 :
****
من روى عن محمد بن همام :
أحمد بن محمد البرقي : دلائل الإمامة : 10 ، 45 ( الظاهر أن هنا بينه وبين ابن همام سقط ) .
****
أقول : وهذا الكلام يزيد الطين بله لأن محققي الإمامية المعتمدين في مدرسة الإمام الهادي يرون كما هو الظاهر عندهم أن هناك سقط في الإسناد !!
بل وقوله ( روى ) مثبت في الكثير من الكتب التي تنقل هذه الرواية , وعلى رأسها عوالم المعالم للشيخ عبد الله البحراني .
وفي نهاية المطاف نهدي أفراخ مسلم الداوري من الغربان هذه الهدية من كتاب الدلائل نفسه حيث ذكر ( محمد بن همام ) مرة أخرى الرواية عن ( أحمد بن محمد البرقي ) بلفظ ( روى ) فهل الناسخ كان سكرانا أيضا ؟
وهذا يؤكد أن المثبت في نسخة بحار الأنوار هو من تصرف المجلسي الذي خالف به كل النسخ بل حتى خالف به كتاب ( محمد بن همام ) نفسه ! .
## يجب أن يتفطن الإخوة لمسألة قد يقول أحد أغبياء الرافضة أن ( محمد بن همام ) كان معاصرا لـ ( أحمد بن محمد البرقي ) , نقول له لا يهمنا عاصره أو لم يعاصره بل موضوعنا سمع منه أو لم يسمع مع التذكير بإصرار محمد بن همام الإسكافي على اختيار ما يدل على عدم السماع في كل موضوع يروي عنه .
أحب أن أنوه إلى أن الإطناب في هذه المسألة رغم أنها قد تكون بسيطة وواضحة إنما هو لما رأيته من بعض أقزام الرافضة الذي حاولوا الجدل واللف و الدوران رغم أن الأمر واضح وهين , فكان ولا بد من إلقامهم في كل جزئية أحجاراااااااا .
و للحديث بقية
الحمد لله وبعد : | |
|
الحمد لله وبعد :
ويستمر تحطيم خرافة رواية دلائل الطبري المجهول , وكتابه المنحول .
أقول مستعينا بالله :
إسناد الرواية كالتالي :
******
حدّثني أبو الحسين، محمّد بن هارون التلعكبري، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني أبو عليّ، محمّد بن همام بن سهيل (قدّس سرّه) قال: روى أحمد بن محمّد البرقي، عن أحمد بن محمّد الأشعري القمّي، عن عبد الرحمان بن بحر، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، جعفر بن محمّد (عليهما السلام)، قال: ولدت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة، في العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأقامت بمكّة ثمّاني سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً. وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة. وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولى الرجل لكزها بنعل السيف، بأمره، فأسقطت محسناً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً، ولم تدع أحداً ممّن آذاها يدخل عليها. وكان رجلان من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما، فسألها فأجابت، ولمّا دخلا عليها، قالا لها: كيف أنت يابنت رسول الله؟ فقالت: بخير بحمد الله، ثمّ قالت لهما: أما سمعتما من النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يقول: "فاطمة بضعة منّي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله" ؟ قالا: بلى. قالت: والله لقد آذيتماني. فخرجا من عندها، وهي ساخطة عليهما .
******
عن محمد بن هارون، عن أبيه، عن محمد بن همام، عن أحمد بن محمد البرقى، عن أحمد بن محمد، عن عبدالرحمن بن بحر، عن عبدالله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبى بصير، عن أبى عبدالله عليه السلام- فى حديث-:
و كان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا و مرضت من ذلك مرضا شديدا، و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها .......
******
وهذا من موضوع في منتدى الرافضة يثبتون فيه ما يسمى الكسر أو الهجوم .
وذكر الطبري أيضاً، حيث قال: حدّثني أبو الحسين، محمّد بن هارون التلعكبري، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني أبو عليّ، محمّد بن همام بن سهيل (قدّس سرّه) قال: روى أحمد بن محمّد البرقي، عن أحمد بن محمّد الأشعري القمّي، عن عبد الرحمان بن بحر، عن عبد الله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، جعفر بن محمّد (عليهما السلام)، قال: ولدت فاطمة (عليها السلام) في جمادى الآخرة، في العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وأقامت بمكّة ثمّاني سنين، وبالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً. وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه، سنة إحدى عشرة من الهجرة. وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولى الرجل لكزها بنعل السيف، بأمره، .............
******
وهذه صورة لكتاب دلائل الإمامة :
نرى أن الرواية الموجودة في الكتاب و التي ذكرها الرافضة في منتدياتهم مستدلين بها علينا فيها اسم (( عبد الرحمن بن بحر ))
فمن هو هذا الرجل ؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه في المداخلة القادمة إن يسر الله
و سأعرض إن شاء الله تحريف الرافضة لهذا الإسناد بحجة واهية وتغييرهم (( عبد الرحمن بن بحر )) إلى راوٍ آخر !!!!!!!
وأعد الإخوة ان تكون المداخلة القادمة شيقة ومفيدة وفيها تلبس الروافض بالكذب و التناقض الفاضح , وبوثائق تسر أهل السنة
وتدمي قلوب الحاقدين على المسلمين
وللحديث بقية
و الحمد لله
الحمد لله وبعد :
ذكرت سابقا , أن المواقع الشيعية الرافضية الرسمية و المنتديات التي تحاور أهل السنة
ينقلون خرافة كسر الضلع من كتاب دلائل الإمامة للطبري المجهول , وفي الإسناد :
(( عبد الرحمن بن بحر )) !
فمن هو هذا الرجل ؟
أقول : هذا الرجل مجهول ولا ذكر له في كتب التراجم عند الإمامية
فهل ينقل لنا الرافضة ترجمة لهذا النكرة المجهول ؟! .
والآن ماذا فعل الرافضة لحل هذه الورطة ؟
قاموا بالتصرف في نسخ دلائل الإمامة وتحريفها
وحذفوا هذا المجهول النكرة وجعلوا مكانه أحد رواتهم الثقات !!!
لأن إبقاء هذا المجهول هو كشف لآخر أوراق التوت التي يسترون بها عارهم وجهلهم .
و الذي قام بهذا التحريف في كتاب دلائل الإمامة القسم العلمي في ( مؤسسة البعثة )
وإليكم إخواني في الله مقدمة التحقيق و النسخ التي اعتمدوا عليها وليتنبه الإخوة لما سيأتي :
و إليكم النسخ المعتمدة :
فالنسخ المعتمدة في التحقيق 3 نسخ كالتالي :
1- نسخة المكتبة الرضوية ورمزها ( م ) .
2- نسخة مكتبة السيد المرعشي ورمزها ( ع ) .
3- الكتاب المطبوعة في المطبعة الحيدرية سنة 1369هـ ورزمه ( ط ) .
وإليكم الخيانة العلمية :
اعترف المحقق في الهامش أن كل نسخ كتاب دلائل الإمامة التي اعتمد عليها في تحقيقه
تحتوى على ( عبد الرحمن بن بحر ) , بل لا إشكال أن كل نسخ كتاب دلائل الإمامة فيها ابن بحر هذا حتى نسخة ( مؤسسة الأعلمي )
و ليته أثبت في المتن ما هو موجود في كل النسخ و أشار في الحاشية لما يراه هو صواب وهو المتبع عند أهل التحقيق
لكنه زاد في غيه وفشله فعلل تحريفه لأمور سأرد عليها و أبين جهله وفشله في المداخلة القادمة إن شاء الله .
و للحديث بقية
الحمد لله وبعد :
مر معنا تحريف القسم العلمي في مؤسسة البعثة لكتاب دلائل الإمامة بإبدالهم ( عبد الرحمن بن بحر ) وهو المجهول وجعلوا مكانه ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) رغم خلو جميع النسخ التي اعتمدوا عليها عن ( ابن أبي نجران ) !! .
و الطريف أن هذا الفعل منهم تكرر مرتين الأولى في الوثيقة التي ذكرتها سابقا في صفحة ( 79 ) وعللوا سبب تحريفهم للنص .
و الثانية في الرواية التي نحن في صددها وهي رواية كسر الضلع صفحة ( 134 ) كما في طبعة مؤسسة البعثة , حيث أنهم أشاروا في الهامش إلى مراجعة الحديث ( 18 ) و هو الموجود في الوثيقة السابقة صفحة ( 79 ) .
وهذه الوثيقة :
وبعد هذا ماهي حجج الذين حرفوا النص في مؤسسة البعثة ؟
ألخص أسبابهم كما يلي :
1- أن الموجود في كتاب بحار الأنوار للمجلسي و كتاب العوالم ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) كما زعموا .
2- أنه الراوي عن ابن سنان وروى عنه ابن عيسى في موارد كثيرة فتعين أن يكون هو ابن أبي نجران .
وبعد هذه الحج التافهة حرفوا النص في متن الكتاب وضربوا جميع نسح الكتاب الأصلي عرض الحائط !!!! .
فأقول مستعينا بالله :
أولا :
أما قولهم أنه المثبت في بحار الأنوار و العوالم .
فيجاب عنه بما يلي :
1- إن أعلم الناس بكتاب بحار الأنوار هو العلامة الرافضي الخبيث ( آصف محسني ) الذي عمل حاشية على كتاب بحار الأنوار سماها ( مشرعة بحار الأنوار ) وصارت كتاب من مجلدين , ذكر في هذا الكتاب ان المجلسي كثيرا ما يغير الأسماء حيث قال ما نصه عند ذكره ما يعاب على المجلسي في البحار :
" لا يعجبني ما ذكره المجلسي في الفصل الرابع ( ص 48 ) أيضا من اصطلاحاته التي يصعب فهمها على المراجعين . وكذلك تغييراته في أسماء الرواة . ( ص57 ) حيث اتعبني في بعض الموارد " اهـ من كتاب مشرعة البحار 1 / 31 .
قلت : فرغم أن آصف محسني تكلم عن مكان معين لكن هذا ديدن المجلسي في كثير من المتون فتارة يختصر وتارة تجده يغير , سواء بقصد أو بغير قصد لكن ما دام الرجل لم يلتزم الراجح عنده فلا يكون كلامه حجة , خصوصا بعدما اعترف العلامة آصف بان المجلسي يغير كثيرا في أسماء الرواة , فلا يقدم اجتهاده امام النسخ في التحقيق العلمي .
2- أما قولهم أن المثبت في كتاب العوالم ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) لهذا حذفوا اسم ( ابن بحر ) .
فأقول فيه : إن كانوا يقصدون بكتاب العوالم ( عوالم المعالم ) للشيخ عبد الله البحراني ,فقولهم هذا غريب لأني رجعت إلى هذا الكتاب فوجدت المثبت ( عبد الرحمن بن بحر ) , وليس ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) كما زعموا وعلى هذا يجب إثبات ( ابن بحر ) لا كما زعموا !! .
وإليكم نصه :
إلا إن أرادوا به كتابا آخر فليخبرونا عنه .
ثانيا :
قولهم لكي يغيروا الاسم إلى ابن أبي نجران : أنه هو الراوي عن ابن سنان وروى عنه ابن عيسى في موارد كثيرة فتعين أن يكون هو ابن أبي نجران وقالوا لنا نراجع معجم رجال الخوئي !! .
قلت يعجب الإنسان من هذا الصنيع لأن الأصل في مسألة متابعة الراوي و المروي عنه في معجم الرجال للخوئي تكون في الكتب الأربعة كما قال الخوئي نفسه :
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 12 :
" قد ذكرنا في ترجمة كل شخص جميع رواته ومن روى هو عنهم في الكتب الأربعة ، وقد نذكر ما في غيرها أيضا ، ولا سيما رجال الكشي ، فقد ذكرنا أكثر ما فيه من الرواة والمروي عنهم ، وبذلك يحصل التمييز الكامل بين المشتركات غالبا "
قلت : فالأصل في متابعة الطرق المتبعة في تعيين الراوي و المروي عنه في المعجم إنما هي للكتب الأربعة و يلحق بها كتاب الكشي , ولا يبقى إلا النزر اليسير الذي يكون في خارج هذه الكتب , فهل يكون دلائل الإمامة من هذا النزر اليسير ؟
أجيب : هو من الكتب التي ليس لها أي قيمة عند الخوئي حتى أنه لم يذكره في المعجم إلا في مور واحد وهو ترجمة ( ابن جرير الطبري الرافضي ) !!! , ولا أظن يكابر في هذه إلا جاهل أو أحمق و سبحان من جعل أعداء الصحابة من الحمقى .
وعلى هذا لا تكون الطرق الموجودة و السلاسل الرجالية في الكتب الأربعة حجة على بقية كتب المذهب , وهذا الصدوق له من الشيوخ و الطرق العدد الكبير فقد كان يروي عمن هب ودب , وكثير من الرواة لم يتطرق لهم كتابه الفقيه , وأكثر من النقل عنهم في بقية كتبه ! .
بل ودلائل الإمامة مع ما هو معلوم من جهالة الكتاب وجهالة طريق الرافضة إلى الكتاب وجهالة المؤلف يستحيل أن نجعل طرقه مساوية لما هو موجود في الكتب الأربعة .
و للحديث بقية إن شاء الله .
و الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله وبعد :
مر معنا صنيع علماء الرافضة وتحريفهم لاسم ( عبد الرحمن بن بحر ) المجهول
إلى اسم ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) !
و عللوا هذا الصنيع بأن المثبت في الكتب رواية ( عبد الرحمن بن أبي نجران )
في موارد عديدة عن ( ابن عيسى ) في عدة موارد !!
فنقول لهم الآن : نرى في الإسناد رواية :
عبد الله بن سنان عن ابن مسكان !!!
فالسؤال هنا إذا رجعنا للكتب الأربعة وهي أصول المذهب هل نجد فيها رواية
عبد الله بن سنان عن ابن مسكان ؟
هذا السؤال يحتاج إلى تروٍ قبل الإجابة عليه لأنكم يا رافضة
غيرتم اسم ( ابن بحر ) لعدم الظفر له برواية عن ( ابن عيسى )
فتعين في نظركم أنه ابن أبي نجران !!!
فنسألكم :
هل ثبتت رواية عبد الله بن سنان عن ابن مسكان في الكتب الأربعة ؟
و للحديث بقية مفصلة إن شاء الله
الحمد لله وبعد "
مر معنا أن من أسباب تغيير الرافضة لاسم ( عبد الرحمن بن بحر ) وهو مجهول
إلى ( عبد الرحمن بن أبي نجران ) لرواية ( ابن أبي نجران ) في الكتب الأربعة عن ( ابن عيسى ) في عدة موارد فكان سؤالي مبني على قاعدتهم .
وهو أننا وجدنا في الإسناد رواية ( عبد الله بن سنان عن ابن مسكان ) !!
فسألت سؤالي وهل لـ ( عبد الله بن سنان ) هذا روايات عن ( ابن مسكان ) في كتبكم الأربعة ؟!
== من باب التنبيه الرواية التي نحن في صددها لا تنطبق عليها في الجملة هذه القاعدة فلا يلزم أن يكون شيوخ الرواة في الكتب الأربعة هم أنفسهم في غيرها وقد سبق التنبيه على هذا ولكن هذا من باب إلزامهم بما فعلوه مع ( ابن أبي نجران ) ==
والآن بعد السؤال أقول :
لا توجد لـ ( عبد الله بن سنان ) رواية في الكتب الأربعة عن ( ابن مسكان ) !! بل الراوي عن ( ابن مسكان ) هو ( محمد بن سنان ) المعلوم ضعفه عند الكثير من علماء الإمامية .
وهذا ليس كلام العبد الفقير الحوزوي بل هو كلام علماء الإمامية أنفسهم و إن وجد فهو تصحيف وقبل الخوض في كلامهم أؤصل ما يلي :
إن الجادة المعروفة في الكتب الأربعة كالتالي :
الاستبصار - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 399
1523 - 4 عنه عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سألته عن الرجل والمرأة يصليان جميعا في بيت ، المرأة عن يمين الرجل بحذاه ؟ قال : لا حتى يكون بينهما شبرا أو ذراع أو نحوه .
تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 86 - 87
( 228 ) 77 وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن علي بن النعمان و محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن ليث المرادي عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يقع ثوبه على الماء الذي استنجى به أينجس ذلك ثوبه ؟ فقال : لا .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 3 - ص 11
2 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن عبد الكريم بن عتبة قال : سألت الشيخ عن الرجل يستيقظ من نومه ولم يبل أيدخل يده في الاناء قبل أن يغسلها ؟ قال : لا لأنه لا يدري أين كانت يده فليغسلها .
بل حتى في بصائر الدرجات وهو من أصولهم نجد كذلك رواية محمد بن سنان عن ابن مسكان .
بصائر الدرجات - محمد بن الحسن الصفار - ص 280 - 281
( 1 ) حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان سمعت أبا بصير يقول قلت لأبي عبد الله عليه السلام من أين أصاب أصحاب على ما أصابهم من علمهم بمناياهم وبلاياهم قال فأجابني شبه المغضب مم ذلك الا منهم قال قلت فما يمنعك جعلني الله فداك قال ذلك باب أغلق الا ان الحسين بن علي عليهما السلام فتح منه شيئا ثم قال يا أبا محمد ان أولئك كانت على أفواههم اوكية .
كل هذه المصادر نرى وبوضوح ان الجادة كالتالي :
محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير .
فلماذا لم يغير الرافضة اسم ( عبد الله بن سنان ) إلى ( محمد بن سنان )
كما فعلوا في ( ابن بحر ) و (ابن أبي نجران ) ؟؟؟؟؟؟
الجواب بكل بساطة هو الخبث و تغيير الضعيف إلى ثقة وعدم تغيير الثقة إلى ضعيف
ولو كان بنفس العلة التي غيروا بها هذا الضعيف لكي يخادعوا العوام و عشاق الخرافات !
و للحديث بقية فيها كشف لخبث أصحاب العمائم و الرد على بعض ما يمكن أن يعترض به بعض الحمقى و المغفلين إن شاء الله .. الحوزوي