Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

عمر بن الخطاب رضي الله عنه جنديا في جيش اسامه

عمر بن الخطاب رضي الله عنه جنديا في جيش اسامه



ذكر أحداث سنة إحدى عشرة

في المحرم من هذه السنة «ضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثا إلى الشام، وأميرهم أسامة بن زيد مولاه، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، فتكلم المنافقون في إمارته، وقالوا: أمر غلاما على جلة المهاجرين والأنصار. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل، وإنه لخليق للإمارة، وكان أبوه خليقا لها. وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون، منهم: أبو بكر وعمر» ، فبينما الناس على ذلك ابتدئ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرضه. - الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 2 ص 180

فخرج أسامة رضي الله تعالى عنه بلوائه [معقودا] ، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من [وجوه] المهاجرين الأوّلين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة منهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله تعالى عنهم في رجال آخرين من الأنصار، عدّة مثل قتادة بن النعمان، وسلمة بن أسلم بن حريش. فاشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ذلك، ثم وجد من نفسه راحة فخرج عاصبا رأسه فقال: «أيها الناس أنفذوا بعث أسامة»ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم. - سبل الهدى والرشاد للشامي ج 6 ص 248

1157 - / 1388 - وفي الحديث الثامن والأربعين بعد المائة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن الناس في إمارته. اعلم أن النظر إلى صورة الأشياء غلب على أكثر الناس. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتلمح المعاني، فالقوم نظروا إلى أن أسامة حدث السن، وأنه ابن مولى، والنبي صلى الله عليه وسلم رآه صالحا للإمارة خصوصا في هذه السرية التي بعثه فيها إلى موضع مقتل أبيه. وكذلك أمر عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر وعمر لا لفضله عليهم، ولكنه كان أبصر بالحرب. وهذه السرية التي أمر فيها أسامة كانت إلى أهل أبنى، فقال له: " سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطهم الخيل، وأغر صباحا، وحرق عليهم " فانتدب معه وجوه المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر وسعد وسعيد وأبو عبيد ة، فتكلم حينئذ أقوام فقالوا: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، وكان قد ابتدأ به مرضه، فخرج معصوب الرأس، فصعد المنبر وقال: " إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنوه في إمرة أبيه. - كشف المشكل من حديث الصحيحين لإبن الجوزي ج 2 ص 560

الجواب
وكيف لا يكون عمر جنديا في جيش امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَمَّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسامَةَ علَى قَوْمٍ فَطَعَنُوا في إمارَتِهِ، فقالَ: إنْ تَطْعَنُوا في إمارَتِهِ فقَدْ طَعَنْتُمْ في إمارَةِ أبِيهِ مِن قَبْلِهِ، وايْمُ اللَّهِ لقَدْ كانَ خَلِيقًا لِلْإِمارَةِ، وإنْ كانَ مِن أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ، وإنَّ هذا لَمِنْ أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ بَعْدَهُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4250 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]