موقف ابن الطوفي الحنبلي من منع عمر تدوين السنة النبوية وأنه سبب إضلال الأمة
موقف ابن الطوفي الحنبلي من منع عمر تدوين السنة النبوية وأنه سبب إضلال الأمة
يقول ابن رجب الحنبلي في كتابه (ذيل طبقات الحنابلة) مترجماً لابن الطوفي الذي نقل عنه ما اعتبره من كوارث فعل عمر ، ما نصه :"ومن دسائسه الخبيثة: أنه قال في شرح الأربعين للنووي: اعلم أن من أسباب الخلاف الواقع بين العلماء: تعارض الروايات والنصوص، وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك: عمر بن الخطاب ! !، وذلك أن الصحابة استأذنوه في تدوين السنة من ذلك الزمان، فمنعهم من ذلك وقال: لا أكتب مع القرآن غيره، مع علمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اكتبوا لأبي شاه خطبة الوداع " ، وقال: " قيدوا العلم بالكتابة " .
قالوا: فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم لانضبطت السنة، ولم يبق بين آخر الأمة وبين النبي صلى الله عليه وسلم في كل حديث إلا الصحابي الذي دون روايته، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم إلينا، كما تواتر البخاري ومسلم ونحوهما.
فانظر إلى هذا الكلام الخبيث المتضمن: أنَّ أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه هو الذي أضلَّ الأمة، قصداً [منه] وتعمُّداً. ولقد كذب في ذلك وفجر!." إ.هـ بحروفه.
قلتُ أنا مرآة التواريخ : ما ذكره ابن الطوفي ــ على لسان البعض ــ صحيح ... ولمّا لم يجد ابن رجب جواباً بحجم هذا الإشكال القويم (المتضمن أن أولئك هم السبب في إضلال الأمة بفعلهم المزبور) ، لم يسعفه غير الشتم والسباب والرمي بالفجور !!
كما هي طريقة غيره في كل عصر ومصر ممن نشاهد ونسمع ونقرأ
هذا وابن الطوفي لم يصرّح .. وإنما يلمّح .. ويضمن بلسان البعض .. ويضع له خط رجعة كما يقال .. فكيف لو صرَّح ! !.
مرآة التواريخ : راجعوا ترجمة ابن الطوفي الحنبلي واقرأوا ما وصفوه به بسبب إشكالاته وتقريراته وتضميناته التي لا طاقة لهم لردها إلا بالتهم والشتائم ..
الجـواب:
اولا - سبب اخذ هذا القول من ابن الطوفي ونسبه له من قبل ابن رجب هو لكون هذا الرجل قيل عنه رافضي وله ابيات شعر وصحبته لشيعه فعلى هذا الاساس قيل عن ابن الطوفي انه رافضي كما فى ترجمته عن ابن رجب فى نفس الرابط الذى وضعته وبتالى لو كان صحيح انه رافضي فكيف تستشهد علينا برافضي ومعروف ان هذا معتقدكم يا بني رفضون
ثانيا - انه ليس برافضي وانما اخطاء من اخطاء بجعله رافضي وبتالى اثبت العرش ثم انقش فانت ملزم بان تثبت انه قال فى عمر هذا القول والا فانك كاذب حيث تنسب له قول ليس له نهائيا
==========
الان فلننظر فى النص
اولا هو يقول :
"وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك: عمر بن الخطاب ! !،"
========
وقد عرف انه كان يصحب الشيعه كما فى ترجمته فلذلك نقل كلامهم حيث قال ."وبعض الناس يزعم أن السبب في ذلك: عمر بن الخطاب "
لاحظ قال يزعم مما يعنى انه لم يتبنى هذا القول والا لما قال عنه زعم ولما قال ايضا بعض الناس مما يدل على عدم موافقتهم بل اكملها بقوله يزعمون "ايبعض الناس يزعم "ان عمر كذا وكذا
ونظر فى اكمال كلامه يقول مضيفا ايضا لهولاء الناس وليس الكلام له بل الذين يزعمون ان اعمر تسبب فى اختلاف العلماء فيقول عنهم
" قالوا: فلو ترك الصحابة يدون . " الخ كما هو فى الاقتباس
وهذا الكلام ليس راجع له وانما لبعض الناس الذين زعمو ان عمر تسبب فى اختلاف الناس بسبب منعه للتدوين
فهو يكمل كلامهم حيث يقول
"قالوا: فلو ترك الصحابة يدون"
وهؤلا الناس بلا شك هم الرافضه الذين كان يصحبهم فنقل قولهم ولذلك قال يزعم
==========
وهنا يا مرآة الجهل انتظر ان تثبت ذلك من كلامه
ومع ذلك فانت لن تفلح ابدا
فان ثبت عليه الكلام فقد تحقق ذلك من ترجمته انه رافضي وبتالى ليس بملزم لنا فعلى ماذا تستشهد بعقيدت الرافضه علينا
وان لم تستطع ان تثبت ذلك عنه فلماذا تكذب عليه بانه قال كما فى عنوان موضوعك
ابن الطوفي الحنبلي: عمر أضلَّ الأمة عمداً بسبب منعه تدوين السنة النبوية.
فننتظر ان تثبت ذلك عنه
مع ملاحظه ان ابن رجب جعله خبيث حيث انه فى ترجمت هذا الرجل نسب للرافضه ولذلك يدخل فى كون كل رافضي خبيث وخبث الرافضه ودسهم وستباحتهم الكذب واخفاء دينهم وانهم على دين من كتمه اعزه الله ومن اظهره اذله الله مما يدل على قوة خبث هؤلاء الرافضه ومما لا شك فى خبث هؤلاء
على العموم ننتظر يا اكذاب ويا جاهل بالمنقول ان تثبت ذلك عليه
فما نقله ابن رجب عنه لا يفيد بان الكلام له وقد بينا انه ينسب الكلام لبعض الناس ويقول عنهم زعمو مما يعنى عدم تبنيه هذا القول ولذلك جعله من دسائسه وليس انتساب له
وقوله عنه خبيث لكونه مترجم له بانه رافضي ولا شك فى خبث الروافض كما هو معروف
المصدر: شبكة الدفاع عن السنة ..