Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

ابن عباس: إني لأمشي مع عمر في خلافته وفي يده الدرة وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته

ابن عباس: إني لأمشي مع عمر في خلافته وفي يده الدرة وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته

قال ابن إسحاق : وحدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال والله إني لأمشي مع عمر في خلافته وهو عامد إلى حاجة له وفي يده الدرة وما معه  ص 451 - غيري ، قال وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته قال إذا التفت إلي فقال يا ابن عباس ، هل تدري ما كان حملني على مقالتي التي قلت حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال قلت : لا أدري يا أمير المؤمنين أنت أعلم قال فإنه والله إن كان الذي حملني على ذلك إلا أني كنت أقرأ هذه الآية: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [البقرة 143]، فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها ، فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت.
 
الكتاب : تاريخ الطبري (تاريخ الأمم والملوك) ( (2/238
الروض الأنف » أمر سقيفة بني ساعدة » خطبة أبي بكر كتاب
 
تعليق الرافضي (ومن هنا تعلم نبذه من هذه الشخصيه الغريبه بحيث انه يضرب نفسه اتوقع فيه شزفرينيا )
 
الجـواب
 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد :
فالخبر الذي نقله صاحب المقال أو صاحبته ضعيف لا يحتج به من قبل إسناده ..
فقد رواه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (2/661) من طريق الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشى الهاشمي ، أبو عبد الله المدنى وهو من رواة الطبقة الخامسة ومن صغار التابعين ووفاته في 140 أو 141 هـ روى له الترمذي وابن ماجة ..
قال ابن حجر : ضعيف ، وقال الذهبي : ضعفوه .
 
فقال ابن إسحاق : وحدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال والله إني لأمشي مع عمر في خلافته وهو عامد إلى حاجة له وفي يده الدرة وما معه غيري ، قال وهو يحدث نفسه ويضرب وحشي قدمه بدرته . قال إذ التفت إلي فقال يا بن عباس هل تدري ما كان حملني على مقالتي التي قلت حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال قلت : لا أدري يا أمير المؤمنين أنت أعلم قال فإنه والله إن كان الذي حملني على ذلك إلا أني كنت أقرأ هذه الآية { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } ، فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها ، فإنه للذي حملني على أن قلت ما قلت.

ورواه الطبري في تاريخ الرسل والملوك (2/121) من طريق ابن إسحاق عنه فقال : حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن محمد إسحاق ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس به.

وذكره البيهقي في دلائل النبوة (8/325) فقال بصيغة التمريض :
ويذكر عن عمر بن الخطاب أنه قال : كنت أتأول هذه الآية . الخ
ثم ذكر سنده فقال : أخبرنا محمد بن عبد الله ، ومحمد بن موسى قالا : حدثنا أبو العباس هو الأصم قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس ، عن ابن أبي إسحاق قال : حدثنا حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكر له ما حمله على مقالته .. الخ
فالحديث مداره عندهم على الحسين هذا وقد علمنا ضعفه ..

وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري (ج 2 / ص 407) ورواه الواقدي في آخر كتاب المغازي حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس به .
والواقدي متهم لا يحتج بروايته .
 
والبديل الصحيح ..
هو ما رواه ابن اسحاق ( سيرة ابن هشام 2/660) نفسه قبل هذا الحديث مباشرة وهو الآتي :
قال ابن إسحاق : وحدثني الزهري ، قال حدثني أنس بن مالك ، قال :
لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد ، جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال :
أيها الناس إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنا ؛ يقول : يكون آخرنا ، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله صلى الله عليه وسلم ، فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له ، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة .

وهذا سند صحيح .. فابن اسحاق من الرواة عن الزهري .. والزهري من الرواة عن أنس وهو صحابي كريم معمر .. فالسند صحيح لا سيما وقد صرح ابن اسحاق بالتحديث عن الزهري .