Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

موت عمر بن الخطاب وكسوف الشمس

موت عمر بن الخطاب وكسوف الشمس

  وروى الطبراني بسند صحيح عن عبد الرحمن بن يسار، قال: شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ .. ج10 ص147 سبل الهدى والرشاد لمحمد بن يوسف الشامي ..

وعن عبدالرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذرواه الطبراني ورجاله ثقات .. مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص78

كما أن السيوطي صحح السند في كتابه الخصائص الكبرى : وأخرج الطبراني بسند صحيح عن عبد الرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ .. ج2 ص186

كما وأن أستاذ الفيزياء الكونية في جامعة اليرموك في الأردن الدكتور محمد باسل الطائي في كتابه "تحقيق حوادث كسوف للشمس في التاريخ الاسلاميص12 يقول عن هذه الحادثة :"وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء 19 : "أصيب عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة ودفن يوم الأحد مستهل المحرم الحرام". وقال أيضًا: "وأخرج عبد الرحمن بن يسار قال شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ رجاله ثقات" 20 . وهذه هي الرواية الوحيدة التي وجدناها تنص على حادثة الكسوف.

وعند التحقيق الفلكي تبيّن لنا أن الشمس ُ كسفت كسوفًا حلقيًا شوهد من المدينة المنورة 644 الموافق 30 /ذي الحجة/ 23 ه. ومنه نستنتج أن /11/ كسسوفًا جزئيًا ضحوة يوم الجمعة 5 644 م ودفن يوم /11/ عمر (رض) ربما أصيب يوم الأربعاء 26 / ذي الحجة/ 23 ه الموافق 2 644 م. /11/ الجمعة 30 / ذي الحجة/ 23 ه الموافق 5" ..
 
الـجـواب : 
مناقشته الرواية من ناحيتين

الأولى / ناحية المتن

ليس في الرواية ما يشير من قريب ولا من بعيد أن سبب الكسوف هو موت عمر رضي الله عنه ومن قال أن سبب الكسوف هو موت الفاروق فقد وقع في الغلو عياذا بالله مصداقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم المتفق عليه: إن الشمس والقمر آياتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد.

قلت إن الرواية ليس فيه ذكر أن سبب الكسوف هو موت عمر رضي الله عنه وحدوث الكسوف حين موت عمر على فرض الوقوع لا مشكلة فيه كما حصل الكسوف وقت موت إبراهيم عليه السلام إبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

الناحية الثانية : مناقشة الرواية من جهة السند

فالرواية أخرجها الطبراني في الكبير وابن عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني ومدار السند عند كليهما على سلمة بن الفضل وقد طعن فيه جملة من الأعلام كالبخاري وعلي بن المدين وغيرهم، وأعدل الأقوال فيه قول أبي حاتم رحمه الله: محله الصدق ، فى حديثه إنكار ، لا يمكن أن أطلق لسانى فيه بأكثر من هذاحديثه و لا يحتج به) يكتب.

ومن كانت هذه حاله فلا يحتج به فيما تفرد به

وأرجو من زميلنا الإمامي أن يكون رده علميا ! فلا أحبذ له أن يعيد علي من صححه من العلماء فإن تصحيحهم رحمهم الله مقابل بطعن جملة من أعلام هذا الفن كالبخاري وعلي بن المديني وأبي زرعة الرازي والنسائي وابن حبان وغيرهم

والقاعدة تقول إن تعارض جرح وتعديل فالمجرح مقدم لأن عنده زيادة علم على المعدل
 
قول الرافضي: من ناحية المتن فما هو عمل الفاء في قوله "فانكسفت" .. ؟
  
الرد:  فهذه عله أخرى للرواية من ناحية المتن !

ففي الأحاد والمثاني : قال شهدت موت عمر رَضِيَ الله تعالى عنه وانكسفت الشمس يومئذ

وعليه فالرواية فيه اضطراب كذلك