Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

نصب المنجنيق لنسف افتراءات الرافضة على الاصحاب الفاروق والصديق


نصب المنجنيق لنسف افتراءات الرافضة على الاصحاب الفاروق والصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أذل البدع وأهلها وأعز السنة ومن استأهلها فقيض لها في كل زمان طائفة لا يضرها من خذلها مسلطةً سيوف الأدلة على من حرف الشريعة أو بدلها وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي علم الأمة التوحيد وأسس لنا قواعد الشريعة والإسلام وتركنا على الواضحة وأتم لنا ديننا

والذي قرن الله اسمه باسمه وقال فيه قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين 

وعلى آله الطيبين الأخيار آل علىٍّ، وآل عقيل ، وآل جعفر، وآل العباس وزوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه الذي فازوا بصحبته ونالوا بركته في الأيام والليالي وخاصة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والعشرة المبشرون بالجنة

سعيد بن زيد • الزبير بن العوام • طلحة بن عبيد الله • عبد الرحمن بن عوف • سعد بن أبي وقاص • أبو عبيدة بن الجراح

أما بعد,

نصب المنجنيق لنسف افتراءات الرافضة على الاصحاب الفاروق والصديق

إلى كل مخلص لله تعالى باحث عن الحقيقة نهدي هذا الموضوع الملخص والملتقط لنكشف الوجه الحقيقي للروافض ونظهر خزي أقوالهم وتدليسهم على عوام المسلمين وليكون كالإنذار الذي يدعو لإستيقاظ من خدعهم الجَرف الرافضي وليعلموا أنهم عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ سينهار بهم في نار جهنم. 

وما دعانا إلى صرف عنان الجهد لإلتقاط بعض الأقوال وعرضها عليكم أن الراوفض ما زالوا في طغيانهم يعمهون وبالكذب يحتالون على أمة الإسلام وبالطعن والسباب يعتدون على احباب واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكانت المبادرة لتجميع المتناثر ووضع زيادات تفيد الموضوع وتخريج بعض الأقوال والأحاديث وهذا لشعورى بالشفقة عليهم وعلى المغررين بأوهام نسجت شبهاتها بخطوط واهية .. ولكن هل رأيتم سماء أضر بها نباح الكلاب .. أم هل أدمت مياه البحر حجارة قذف بها سفيه .. 

ستظل أعلامنا أعلام في سماء المجد والعلى .. إذ هم محل عناية الله ورضاه

[ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم ] .. أفئذ علم الله ما في قلوبهم وأنزل الله عنهم رضاه ، نَدَعُ علم الله فيهم ونتبع كل ناعق يقول كذبا وزروا هؤلاء اشركوا وضلوا وفقدوا الطريق؟

و كانت المبادرة لصعوبة ومرارة ما يعانيه أهل العلم في كل زمان من أهل الجهل والضلال الذي يتعدون حدود الله ويعتدون على أهل الله بالكذب والأساطير وشتان ما بين من يريد الحق ومن يريدها مبارزة ومنازلة وسفك دماء وتضليل العوام.

وعندما تقرأ شبهاتهم فلا ترى منها إلا شقشقة لسان وغثاثة بيان وإكثار من الصراخ والضجيج ومبالغة في الصياح والنئيج وتراهم وقد بلغ بهم الحنق مبلغه حتى يكادون يرقصوا لغير طرب .

أَسَدٌ عَلَيَّ وفي الحروب نَعَامَة *** ربداء تَجْفَلُ من صَفير الصافر

فهذا مما آل إليه الحال في هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل وطاول الأعلام والأفاضل كل غر وفدم جاهل واستأسد فيه كل تافه لا يرقب في صحابة سيدنا رسول الله إِلاَّ ولا ذمة مبثورا عن تاريخ أمته مَصهورا في حميا فتنته شامخا بأنفه وإسته يطاول الأعلام ويحسب أنه يستطيع القدح في سادته

وليس لنا الا ما قاله البديع للخوارزمي الرافضي : 

وكلني بالهم والكآبه *** طعانة لعانة سبابه 

للسلف الصالح والصحابه *** أساء سمعا فأساء جابه

إنك في الطعن على الشيخين *** والقدح في السيد ذي النورين 

لواهن الظهر سخين العين *** معترض للحين بعد الحين 

هلا شغلت بـ..... المغلومه *** وهامة تحملها ميشومه 

هلا نهتك الوجنة الموشومه *** عن مشترى الخلد ببئر رومه 

كفى من الغيبة أدنى شمه *** من استجاز القدح في الأئمه 

ولم يعظم أمناء الأمه *** فلا تلوموه ولوموا أمه 

يا أسد الخلوة خنزير الملا *** مالك في الجري تقود الجملا 

يا ذا الذي يثلبني إذا خلا *** وفي الخلا أطعمه ما في الخلا 

وقلت لما احتفل المضمار *** واحتفت الأسماع والأبصار 

سوف ترى إذا انجلى الغبار *** أفرس تحتي أم حمار

ونبدأ في الرد على شبهاتهم الهشة وأقوالهم المكذوبة وأساطيرهم المكشوفة.

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود

وقبل البدء أخي المسلم أوصيك ونفسي بوصية حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لو كنت متخذا " خليلا " لاتخذت أبا بكر خليلا " ، ولكنه أخي وصاحبي ، ولقد اتخذ الله عز وجل صاحبكم خليلا "

صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أبي بكر ، ج 5 ص 245

و قال -صلى الله عليه و سلم- :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم و لا نصفيه "

(مخرج في الصحيحين)

قال أيوب السختياني (مولده عام توفي ابن عباس ، سنة ثمان وستين) رضي الله عنهم

"من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن احب عثمان فقد استنار بنور الله ,من احب عليًا فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن قال الخير في أصحاب رسول الله فقد برىء من النفاق".

ونقول لكل ناعق طاعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

من مصادركم ذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إذا ذكر أصحابي فأمسكو

نور الثقلين: (4/407)، البحار: (58/276). 

فنحن مأمورون بعدم الخوض والمسك عن سيرة الأصحاب وما حدث بينهم من إختلاف عن إجتهاد وتأويل وذلك من التأويل الحسن وحسن الظن الذي أمرنا به في حق الأكابر بل في حق المسلمين جميعاً

قال تعالى

(ياايها الذين امنوا اجتنبوا كثير من الظن ان بعض الظن اثم)

قال الإمام الغزالي (من اهل السنة والجماعة): 

"ان الأشرار لا يظنون بالناس كلهم إلا الشر فمهما رأيت إنسانا يسيء الظن بالناس طالبا للعيوب فأعلم أنه خبيث في الباطن وأن ذلك خبثه يترشح منه وإنما رأى غيره من حيث هو. فإن المؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب والمؤمن سليم الصدر في حق كافة الخلق".

ويروي الروافض

(عن الصادق، عن آبائه، عن علي رضي الله عنه قال: أوصيكم بأصحاب نبيكم، لا تسبوهم وهم الذين لم يحدثوا بعده ولم يؤووا محدثاً، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بهم)

أمالي الطوسي: (332)، البحار: (22/306)، حياة القلوب: (2/621).

الدفاع عن خلفاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم- سيدنا ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم 

يقوم الروافض بعرض بعض الشبهة التي هى أوهى من خيوط العنكبوت ولو بحثت عن الحق بجد وبتدبر صادق أخي المسلم لوجدته ناصع أظهر من نار على منار ومن الشمس في رابعة النهار.

الحقُّ أبلجٌ لا تَزيغ سبيلهُ * والحَقّ يَعرفهُ ذَوُو الأَلبابِ

فأسلوب الروافض معروف.

1/ اسلوب إثارة الشبهات

2/ اسلوب الشحن النفسي والمعنوي

3/أسلوب التشكيك

( فيبدأ في البحث عن كلمات ويقول لك هي في مذهبك موجودة وترى اغلبها ضعيف وروايها وضاع او رافضي نقل عنه أصحاب التاريخ من اهل السنة فكتب التاريخ جمع للاحداث وما قيل ويبدأ في لي عنق الكلام ويستخدم أسلوب التقية ليشحنك معنويا ونفسياً

كيف هذا؟؟ ولماذا؟؟ وللاسف يساعدهم بعض الاغبياء ممن يريد الدفاع عن الصحابة فينتقص من قدر آل البيت فيقول لك هل رايت وشاهدت وهذه لعبة لا يجيدها الا من حمل في قلبه غل وحقد فيطفح على لسانه ما حمله قلبه متوارياً بالتقية)

4/ اسلوب تعدد الأقوال (فاذا واجهتهم بقول هو محل إجماع عندهم اخذ القول الشاذ ويقول لك هذا قولنا وطبعاً هذا مع العوام)

5/ أسلوب التقية والمداراة ( وتنبه أخي فالتقية عند القوم من اركان هذا الدين وهي ايضاً لجر المودة واستمالة من يغر به بأقوال الروافض والضحك عليهم وليس فقط خوفاً بل هي الكذب بعينه وهو أسلوب مخاباراتي بعينه استخدمه اعداء الإسلام 

قال الخميني في تعريف ما يسمى بالتقية المداراتية ما نصه 

( وهو تحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر كما في التقية خوفاً)

الرسائل (2\174) حول أقسام التقية)

فهي عملية غسيل للمخ عن طريق الشيعة

6/ اسلوب من فمك ندينك وينصبون الكمائين ويحرفون الكلم فيحتار السني وهذا هو أسلوب اليهود

7/ أسلوب التملص من أقوال مشايخهم (فإذا واجهتهم باقوالهم جميعاً لقال هذا منافي لحديث الائمة أو معارض للقرآن فيخلص من المشكلة مع ان ما تنقله محل إجماع لم يشذ عنه احد في مذهبهم ويعملون به ولكن امامك أصبح ليس محل إجماع ومن خلفك عليه العمل وبه الاثبات)

8/ اسلوب هل حلال عليك حرام علينا مع طبعا التدليس والكيل بمكيالين

9/ محاولة البحث عن أى خطأ او قول ولي عنقه وتضخيم الخلافات فما هو فقهي يصبح عقائدي ومن جوهر الإسلام واركانه.

10/اسلوب ستر عيوبهم والخلافات بينهم وبل والخلافات بين الائمة عندهم من أقوال نسبوها لآل البيت وهم منها برأ.

11/ اسلوب هل شاهدت هذا وقرأته بعينك أم اعداء البيت هم من نشروه

12/اسلوب نحن نتبع آل البيت ونقول باقوالهم ونتكلم بلسانهم 

( وإذا رايت كتبهم ظهر لك العجب من الطعن فيما عدا ابناء مولانا الشهيد الحسين عليه السلام بل وذرية الحسين فيها بعض من لا يستحق الثناء وفيها وفيها الا من نص على إمامته 

أولاد الإمام الحسن في بعضهم شر وآل عقيل وآل هاشم وغيرهم فيهم مطاعن ومثالب

فمثلاً نسبوا كذباً وزوراً للامام الباقر رضي الله عنه انه قال (وبقى معه رجلان ضعيفلن ذليلان حديثا عهد بالإسلام,عباس وعقيل)

انظر رجال الكليني في الفروع

وقالوا في سيدنا عبدالله بن العباس أن الإمام علي لعن عبدالله بان عباس واخاه وقال

(اللهم العن ابني فلان واعم ابصارهم كما عميت قلوبهما واجعل أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما)

رجال الكشي (52-54)

وما قاله الكليني واصفاً جعفر أخا الحسن العسكري قال

(هو معلن الفسق فاجر ماجن شريب للخمر أقل ما رايته من الرجال وأهتكم نفسه خفيف قليل في نفسه)

أصول الكافي (1\405)

وحكى في كتبهم الكثير ما يدمع اعيننا على حال هؤلاء الروافض فاي آل بيت يتبعونهم هؤلاء المبتدعة وإذا أحببت ان تلجم رافضي وقوله في حب آل البيت أساله أين أحفاد الإمام الحسن عليهم السلام وما رايهم في سيدنا محمد ذي النفس الزكية وأنظر جوابهم وسترى كيف ان آل البيت فيما نسبوه القوم لهم زوراً وحاشاهم يتنازعون في الولاية ويذمون في بعضهم البعض وهذا سنورد بعضه في الموضوع)

13/ اسلوب التضحية ببعضهم البعض من أجل نصرة مذهبهم مثل ان يجاهر احدهم بسب الصحابة فيثبت لك أنهم لا ياخذون بالتقية والاخر يهاجم ويقول ليس هكذا فهي ورقات نعلمها كشفت منذ زمن ويستخدمها فقط اعداء الإسلام)

14/ وغيرها الكثير مثل استمالتك ان في مذهبك ما يقربك منه ويبدأ في الطعن بعد ان تعتقد انه يمكن ان يكون انسان محترم بلسانه وقلبه وهذه التقية البغيضة.

فهو يكفرك في داخله بقلبه وعقله ونقل تكفير أهل السنة جل علماء الإمامية فمن جحد ولاية سيدنا علي من بعد النبي صلى الله عليه وسلم او ولاية الائمة من بعده فهو كافر مخلد في النار وكمن انكر نبوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام وانظر في معنى ذلك

حق اليقين (2\275) والبحار (8\365) البحار: (24/51) (27/167) (54/390) (83/10، 19)

و الحدائق الناضرة(5\175) وأوائل المقالات (ص45) ومنهاج الحياة (48)

الاربعون حديثا للخميني (ص 510) و مرآة العقول الرسول ‏(3\ 291)

الغيبة للنعماني : 114 | 10 . ووسائل الشيعة ج 28 ص 350

كفاية الأثر : 170 أمالي الصدوق: (154)، عيون الأخبار: (270).

الكافي 1 : 306 | 12 .

15- عندما تلجمه باحاديث صحيحة في مذهبه يقول لك هذا مخالف للقرآن فلا نأخذ به وهو حديث صحيح ومتواتر عندهم (وهذا من التقية مع ان المخالف للقرآن كلياً مخالفة قوله تعالى 

(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة)

و قوله تعالي : « والسابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار) 

وقوله تعالى ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) وغيرها الكثير فليجأ القوم إلى عتق الآيات والقول هل كل الصحابة هكذا ومنهم من ومن ونسوا أن الله فصل بين المنافقين وبين من مدحهم في كتابه الحكيم)

16- عندما تلجمه بحديث صحيح في مذهبه يقول لك هو من الأحاد ونحن لا نأخذ بالاحاد في العقائد فنقول صحيح ولكن ترى جميع احاديثهم التي قام عليها مذهبهم احاديث احاد في مذهبهم بل لا نزيد إذا قلنا ليست احاد بل موضوعة ومقطوعة ومكذوبة وضعيف

17/  الايحاء أنهم يحملون رسالة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وينقلونها عن طريق آل البيت عليهم السلام وهذا من الكذب والتدليس فانظر إليهم وقد وضعوا الولاية أول ما يبدأ به المسلم إسلامه وجعلوها مرادفة لشهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله وغيرها من الأركان

بل عندهم أن لولا علي ما خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم!!!

يقولون ان حديث قدسي جاء فيه 

(لولا علي ما خلقت محمد ولولا فاطمة ما خلقا علي)

الجنة العاصمة للميرجهاني ص 148, ملتقى البحرين للمرندي ص 14, مستدرك سفينة البحار للشاهر ودي 3\334 عن مجمع البحرين:14,عن العوالم:44

و قالت الشيعة ايضاً:-

(خلق السموات والارض لاجل علي وجعله صراطه المستقيم وعينه وبابه الذي يؤتى منه,وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء)

الوافي للفيض الكاشاني (8\224)

وغيرها من الأقوال الغربية.

ـــــــــ

ولذلك كان موضوعنا هنا للرد على هؤلاء الذين يريدون هدم الإسلام والقدح في اقطابه واوتاده وافراده والورثة المحمديين 

فالقدح في هؤلاء الخلفاء وجميع الصحابة رضوان الله عليهم هو قدح في الشريعة لان الذين نقلوا إلينا الشريعة هم الصحابة رضوان الله عليهم

وإذا كان ناقل الشريعة يهودي ومنافق وفاسق كافر ( والعياذ بالله وهذا ما يذكره الروافض عن الشيخان بل جميع الصحابة) لم يبق للناس ثقة بشريعة الله ولكان هذا الدين نقل كما يقول بعضهم والعياذ بالله ممن يتصف بالفجور والكفر

وهو قدح بالثقل الأكبر قرآن الله وكتابه إذ هم نقلته حتى عند الروافض فكيف يقبل القرآن الحكيم من دون الاعتراف بإمامة من جمعه.

وكذلك اثنى عليهم رب العالمين في كتابه الحكيم ورضي عنهم ووعدهم التمكين في الارض ونشر هذا الدين. 

فالقادح فيهم ايضاً يقدح بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لان الصاحب على حسب حال صاحبه وبالاخص إذا عاش معه في الأيام والليالي ونقل عنه كل كبيرة وصغيرة كما هو الحال مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم من نقلوا إلينا سنته الشريفة وحفظوا هذا الدين من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)

وكان الخلفاء وترتيبهم وإختيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحكمة الالهية

فقد اختار الله تعالى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله نبياً وأدم بين الروح والجسد.

واختار خليفة سجد له ملائكته بامره

واختار رسله وانبيائه

واختار من رسله وانبيائه أولي العزم وهم سيدنا محمد وسيدنا نوح وسيدنا ابرهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسى صلوات الله عليهم وتسليماته.

قال تعالى (وتلك الرسول فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات)

وأختار لسيد الخلق صحابته خير الخلق بعد الأنبياء واختار منهم أبو بكر وعمرو وعثمان وعلي وسائر العشرة ثم أهل بدر ومن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة.

قال تعالى((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً) 

فالطعن في ذلك ايضاً طعن في الحكمة أن يختار الله لأشرف خلقه محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأصحاب الفجرة الكفرة الفسقة والعياذ بالله كما يدعي الشيعة الروافض

فهل يسمح تاريخ أبو بكر الذي أفنى حياته وماله في خدمة الإسلام و النبي صلى الله عليه وسلم (أنفق أبوبكر معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من مشركي قريش فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم عبيس.

فنزل فيه قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى}.)

وقد أصبح شيخا كبيراً بأن يغتصب الخلافة ويعصى امر النبي صلى الله عليه وسلم. أو أن يتآمر- والعياذ بالله - على قتل ابنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- وزوجها وهو الذي كان ينوي قتل ابنه في معركة بدر والذي كان لا يقدم احد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اباه

وعندما ذهب أبو بكر رضي الله عنه وجاء بأبيه عثمان ويُكنى بأبي قحافة يقوده وقد كف بصره فلما رآه صلى الله عليه وسلم قال: هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه؟ فقال أبو بكر: هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه

- وهل خان كل من أبي بكر وعمر- والعياذ بالله - نبيهم وهم الذين لم يذكر التاريخ أنهم حققوا أية مآرب دنيوية على الإطلاق في خلال فترة توليهم الخلافة .

بداية توليه الخلاف اشتعل أبو بكر رضي الله عنه في التجارة لشدة ورعه خوف أن يأخذ من بيت مال المسلمين

فليعطنا الروافض امثلة عن طلب الجاة والمال والحياة من سيرة الشيخين!!!

إن منهج الشيعي الحديثيى قائم على على الهوى فكل ما وافق مذهبهم اخذوا به وإن كان مكذوب مقطوع من رواية أفاك ملعون وعندما بدأ الانحراف الشيعي وذلك بعض عصور الصحابة تم وضع الوف الأقوال التي تذم في الشيخين وفي الصحابة أجمعين

وهو ما يناقض سيرة الإمام علي واولاده عليهم السلام بل تشمئز منها المدارك والفطرة السليمة.

فقد كان التشيع المحمود الذي يتبعه أهل السنة والجماعة الأن وعلى مر العصور للآل موجوداً في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين وعاش عليه الوف الصحابة والتابعين وتابعي التابعين فحب آل البيت من زرعه الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ونقلوا الينا حبهم وهذا بالطبع مع حب من نقل إلينا هذا الحب وزرع في نفوسنا حب آل البيت من زوجاته وابنائه واحفاده وعشيرته عليهم السلام جميعاً.

ولكن من تظاهر بحب آل البيت واثاروا الفتن لطعن الإسلام وانخرطوا في جيش الإمام علي رضي الله عنه انحرفوا بعدها وكان إنحرافهم معين مسبقاً فكان منهم الخونة فمنهم من قتل سيد شباب الجنة مثل شمر بن ذي جوشن الذي كان في جيش سيدنا علي في صفين ثم اصبح من قتلة سيدنا الحسين عليه السلام وغيره الكثير

وبدأت الأمور تتغير بعد ان خان شيعة العراق الإمام الحسن عليه السلام وتسببوا في استشهاه عليه السلام

والملاحظ ان بعد هذه العصور وفي عصر الإمام زيد بن علي والإمام محمد ذي النفس الزكية عليهم السلام وبعد أن خانهم ايضاً من أدعى انهم من شيعتهم!!!

بدأت تظهر موجات اخرى كان لها بذور سابقة وبدأ القوم في هذا العصر اي الروافض بدأوا في التزوير والتدليس لتغطية مخازيهم وزرع الفتن اكثر في قلب الإمة فتظاهروا بالتشيع للمرة المليون بعد كل هذه الخيانات التي أدت إلى استشهاد الائمة عليهم السلام وبدأ القدح في الخلفاء ووضع احاديث تقول بالولاية المزعومة وأنه امر الهي بتولية سيدنا علي وان هذا ركن من أركان الإسلام وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على خلافة سيدنا علي من بعده وكذلك على خلافة ابناءه واحفاده وليس احفاده فقط بل حدد ابناء الحسين فقط ونبذ و طرد من هذه الوصية المزعومة ابناء الحسن عليهم السلام.!!.

فهل الإمام الحسن ليس من احفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فلماذا يصور الروافض الإسلام بهذه الصورة الظالمة القادحة في آل بيت النبوة من آل علي وآل هاشم وآل عقيل وآل جعفر وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم!!!!

وقد بدأ في هذه العصور التدليس والتزوير والاقتطاع من احاديث أهل السنة بل اقتص الروافض في هذه العصور وهم اتباع من زرع الفتن فاخذوا كل حديث يروى وأدخلوا فيه ما ليس فيه من قدح وذم وسب وامور تخالف الشرع والدين بل والعقل وزادوا فيه الطعن في الصحابة وأقوال لم ينطقها الصحابة والرواة بغرض النيل منهم بل وركبوا أسانيد ليدلسوا على أتباع تبعوا الحقد والغل وليس الإسلام بمساحته.

وتم وضع في الاحاديث ما يخالف العقل والشرع ثم نسبها للائمة الذين يقولون بعصمتهم وجل رواتها مقدوح في عدالتهم بل فيهم من لم يعرف وفيهم الملعون على لسان ائمتهم.

وسنرى بعض الامثلة على وضع الحديث بسند صحيح عندهم فيخطأ من وضعه في ان قبر ابوي النبي صلى الله عليهم وسلم في البقيع وهذا على لسان افمام المعصوم عندهم فالحديث متنه كذب وبه يعملون.

فاصبحت هذه الأحاديث ثابتة في منهجهم وإذ نظرت إليها لتعجبت من اين جاءت وكيف وردت والقائل ان رواي هذه الاقوال مات في المائة الاولى ولكن للظروف السياسية استخدم التقية فخفى كلامه وأقواله وكتبه وظهرت بعده ونص عليها الائمة ممن جاء بعده بمائة عام او مائتين وقال خذوا بكتبه فتنظر إلى كتبه ترى الموضوع باعترافهم فاي قول فيه مدح للصحابة مثلا فيقولون هذا موضوع وليس عندنا كتاب صحيح غير كتاب الله فنقول لهم المعصوم في شرعكم قال خذوا بها وهذه الكتب صحيحة خذوا بها فلماذا اخذتم هذا وتركتم ذاك فهذا دليل على ان قول المعصوم موضوع عليه وليس قوله وحاشاهم ان يقولوا بما تقولون عليهم السلام.

أو ترى أسانيد مقطوعة ومشكوك فيها بل مشكوك في وجود الشخص قائل الحديث مثل سليم بن قيس الهلالي الذي شكك في وجوده البعض من الشيعة بل ان له كتاب ايضا نقل باسانيد لا تثبت بها كتيبات الأطفال !!

فضلاً عن كتب تحكى وقائع مهمة في تاريخ الأمة الإسلامية فضلا عن ان ناقله مطعون فيه فضلاً عن أنه منقول عن طريق فرد فناقله واحد والشيعة لا تقبل خبر الواحد في قول فضلا عن سند كتاب فيه الأعاجيب والاساطير بل طعن في مذهبهم من جعل الائمة المعصومون 13 إمام وغيرها فهذا والله كلام مجانين وليس كلام أهل العقل من المسلمين.

وليس المكان للحديث عن سليم وغيره وسهل الله لنا إنهاء موضوع اخر عن رويات الشيعة وكتبهم.

خلافة ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم

هناك إختلاف وفرقاً كبيراً بين ان يقول الروافض بان الإمام علي كرم الله وجهه كان أولى بالخلافة وبين القول الذي ما انزل الله به من سلطان من ان الخلافة امر الهي لسيدنا علي وابناءه واغتصبت منه!!!

فهذا أمر مشين مهين لسيدنا علي ومعاذ الله من ان يخالف سيدنا علي اوامر رب العالمين ووصية نبيه صلى الله عليه وسلم.

فكيف هذا وهو القائل فيما يرويه القوم عنه في نهج البلاغة

يقول أمير المؤمنين :

(والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته)

نهج البلاغة (فيض الإسلام). الخطبة 215.

فهل يعقل ان يخالف هذا الأمر الالهي كما يدعي الروافض؟

فهل يترك ركن من اركانهكم وهي الإمامة؟؟

فهل يترك نص رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوصية له وللائمة كما

مع ان القائل بالشورى وعدم إمامته عندكم كافر ومن يتولاه فهو مثله كافر

وأن من ترك ولايته خارج عن الإسلام 

كما نسبتم ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فالقوم ووضعوا في ذلك العشرات من الروايات وجعلوا لها أبواباً مثل: باب: أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية

وباب: كفر المخالفين والنصّاب

وقولـهم: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.

وقولـهم: إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره.

وقولـهم: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل منه فهو ضال مبتدع.

وقول الباقر: من ادعى مقامنا -يعني: الإمامة- فهو كافر. وغيرها وهي كثيرة.

فهل يرى القوم أنه رضي الله عنه ترك حقه وهو يعلم أن تركه ذلك خروج عن الإسلام وإحباط للأعمال والطاعات كما يزعمون؟؟

وهل يبايع وينص على خلافة من قبله ويقول فيما يرويه عنه القوم أن بيعتهم كانت لله رضاً وأنهم كانوا خلفاء راشدين يستحقون أن يدعوا من جاء بعدهم بالاقتداء بهم لا أنهم مغتصبون لحق غيرهم. 

بل اننا سنرى الأدلة على صحة خلافة سيدنا ابو بكر وعمر بحول الله وقوته من منظور شيعي وما سيحتاج إلى تعقيب من مصادرنا في الرد على بعض الشبهات سنضعها في أماكنها.

1- قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55)

هذه الآية الكريمة لهى أوضح دليل و أصدق برهان على صحة خلافة أبو بكر وعمر رضي الله عنهم وكذلك إيمانهم ليس هم وحدهم بل أيضاً جميع الخلفاء من بعدهم إلى سيدنا الحسن رضي الله عنهم وارضاهم.

فقد كتب الله الاستخلاف و التمكين فى الأرض لهم بعد إنتقال سيدنا النبي صلى الله عليه و سلم و لا يستطيع من يملك مُسكة عقل أن ينكر ذلك و يدعي أن الله لم يكتب لهم التمكين و الاستخلاف. 

وهذا وعد الله رب العالمين لهم.

فقد مكن الله لهم من مشارق الارض لمغاربها وانتشر الإسلام واتسعت رقعة الأراضى الإسلامية وهذه الآية يُلحق بها جميع أصحاب النبي صلى الله عليه 

و سلم فقد كتب الله لهم التمكين فى الأرض و يسر الله لهم العبادة له بلا خوف و بأمان ما بعده أمان من ابى بكر وعمر وعثمان و علي ليث الله الغالب وابنه سيد شباب الجنة سيدنا الحسن رضوان الله عليهم اجمعين.

ومن تفسيرات الشيعة ننقل لكم

قال الطبرسي في مجمع البيان في تفسير القرآن في تفسير الآية السابقة

({ وعد الله الذين آمنوا منكم } أَي صدقوا بالله وبرسوله وبجميع ما يجب التصديق به { وعملوا الصالحات } أي الطاعات الخالصة لله { ليستخلفنهم في الأرض } أي ليجعلنهم يخلفون من قبلهم والمعنى ليورثنهم أرض الكافر من العرب والعجم فيجعلهم سكانها وملوكها { كما استخلف الذين من قبلهم }.)

قال مقاتل: يعني بني إسرائيل إذ أهلك الله الجبابرة بمصر وأورثهم أرضهم وديارهم وأموالهم. وعن أبي بن كعب قال: لما قدم رسول الله لله وأصحابه المدينة وآوتهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة وكانوا لا يبيتون إلا مع السلاح ولا يصبحون إلا فيه فقالوا ترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله فنزلت هذه الآية وعن المقداد بن الأسود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يبقى على الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله تعالى كلمة الإِسلام بعز عزيز أو ذل ذليل إما أن يعزهم الله فيجعلهم من أهلها وإما أن يذلهم فيدينون لها " وقيل: إنه أراد بالأرض أرض مكة لأن المهاجرين كانوا يسألون ذلك.

{ وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم } يعني دين الإِسلام الذي أمرهم أن يدينوا به وتمكينه أن يظهره على الدين كله كما قال زويت الأرض فأريت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها. وقيل: تمكينه بإعزاز أهله وإذلال أهل الشرك وتمكين أهله من إظهاره بعد إن كانوا يخفونه { وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً } أي وليصيرنهم بعد أن كانوا خائفين بمكة آمنين بقوة الإِسلام وانبساطه. قال مقاتل: وقد فعل الله ذلك بهم وبمن كان بعدهم من هذه الأمة مكَّن لهم في الأرض وأبدلهم أمناً من بعد خوف وبسط لهم في الأرض فقد أنجز وعده لهم. وقيل: معناه وليبدلنهم من بعد خوفهم في الدنيا أمناً في الآخرة ويعضده ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حاكياً عن الله سبحانه: " إني لا أجمع على عبد واحد بين خوفين ولا بين أمنين إن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة وإن أمنني في الدنيا خوّفته في الآخرة ". 

{ يعبدونني لا يشركون بي شيئاً } هذا استئناف كلام في الثناء عليهم ومعناه لا يخافون غيري عن ابن عباس. وقيل: معناه لا يراؤون بعبادتي أحداً وفي الآية دلالة على صحة نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم من جهة الإِخبار عن غيب لا يعلم إلا بوحي من الله عز وجل.

{ ومن كفر بعد ذلك } أي بعد هذه النعمة { فأولئك هم الفاسقون } ذكر الفسق بعد الكفر مع أن الكفر أعظم من الفسق لأن الفسق في كل شيء هو الخروج إلى أكثره فالمعنى أُولئك هم الخارجون إلى أقبح وجوه الكفر وأفحشه. وقيل: معناه من جحد تلك النعمة بعد إنعام الله تعالى بها فأولئك هم العاصون لله عن ابن عباس.

واختلف في الآية فقيل إنها واردة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: هي عامة في أُمة محمد صلى الله عليه وسلم) 

انتهى

م بعد ذلك سرد الطبرسي الأقوال والاختلافات في أنها نزلت في الصحابة رضوان الله عليهم وعامة المسلمين وسرد راي الشيعة أنها في المهدي المنتظر!!

وكذلك ورد في جميع التفاسير الشيعة 

وما يهمنا هنا قوله الذي فسر به كتاب الله العزيز قبل ان يرجح رايه بناءاً على اراء الشيعة ومرويات عندهم.

((وعد الله الذين آمنوا منكم } أَي صدقوا بالله وبرسوله وبجميع ما يجب التصديق به { وعملوا الصالحات } أي الطاعات الخالصة لله { ليستخلفنهم في الأرض } أي ليجعلنهم يخلفون من قبلهم والمعنى ليورثنهم أرض الكافر من العرب والعجم فيجعلهم سكانها وملوكها { كما استخلف الذين من قبلهم }))انتهى 

فهذا الجزء هو التفسير بدون اراء المذاهب أو نقل اراء من العلماء والتابعين وترجيح المذاهب وهذا ما يهمنا التفسير العام بدون تخصيصه ولا يخفى على انسان ان الله مكن لخلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده وهم الذين صدقوا بالله ورسوله وبجميع ما يجب التصديق به ورثهم ارض الكافر من العرب والعجم في عهد هؤلاء الخلفاء فاتسعت رقعة الإسلام وانتشر الإسلام وهذا وعد الله لهم.

2- حادثة الخندق وأدلة الخلافة

عن البراء بن عازب أنه قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بحفر الخندق عرضت له صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق لا تأخذ فيها المعاول فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رآها وضع ثوبه فأخذ المعول وقال : بسم الله وضرب ضربة فكسر ثلثها فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة ثم ضرب الثانية فقال : بسم الله ففلق ثلثها فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض ثم ضرب الثالثة ففلق بقية الحجر فقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا .

عن كتاب الخصال ج 1 ص 162

فمن الذي تحققت في خلافته هذه النبؤات؟من الذي عبر عنه الناطق بالوحي أعطيت مفاتيح الشام وفارس واليمن؟

ومن جعله صلى الله عليه وسلم قائماً مقام نفسه حتى عبر عن إعطاء المفاتيح إياه كإعطائها لنفسه؟؟

اليس هؤلاء هما ابو بكر وعمر أيها الروافض؟

3- ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: إنكم ستفتحون مصر، فإذا فتحتموها فاستوصوا بالقبط خيراً، كان لهم رحم وذمة. يعني: أن أم إبراهيم منهم، أي: مارية القبطية

المناقب: (1/109)، البحار: (18/131).

فهل كان هذا فتح يهودي ومع من كان يتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوصيهم بالقبط!!!

فمن الذي تحققت في خلافته هذه النبؤات؟ من الذي اوصاهم النبي صلى الله عليه وسلم؟؟

انظر للصورة لتعرف من هم الذين فتحوا فارس واليمن ومصر والشام وجعلهم صلى الله عليه وسلم قائمين مقام نفسه حتى عبر عن إعطاء المفاتيح كإعطائها لنفسه؟؟.

4- قال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ) التوبة

وكلنا يعلم ان من السابقين الاولين سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان والكثير من الصحابة

قال الطبرسي الشيعي: 

وفي هذه الآية دلالة على فضل السابقين ومزيتهم على غيرهم لما لحقهم من أنواع المشقة في نصرة الدين، فمنها: مفارقة العشائر والأقربين، ومنها: مباينة المألوف من الدين، ومنها: نصرة الإسلام وقلة العدد وكثرة العدو، ومنها: السبق إلى الإيمان والدعاء إليه

مجمع البيان: (5/98)، البحار: (22/302) (69/59).

ويقول الطباطبائي الشيعي: 

المراد بالسابقين هم الذين أسسوا أساس الدين ورفعوا قواعده قبل أن يشيد بنيانه ويهتز راياته، صنف منهم بالإيمان واللحوق بالنبي صلى الله عليه وسلم والصبر على الفتنة والتعذيب، والخروج من ديارهم وأموالهم بالهجرة إلى الحبشة والمدينة، وصنف بالإيمان ونصرة الرسول وإيوائه وإيواء من هاجر إليهم من المؤمنين والدفاع عن الدين قبل وقوع الوقائع

تفسير الميزان: (9/373).

5- قال تعالى ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) ) سورة الحشر ،

فمن هم الفقراء المهاجرون الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم ومن اوائلهم إذا لكن منهم ابي بكر وعمر فمن هم ؟

6- قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)‏ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) ) التوبة

ومن هم المخاطبون بالايمان في هذه الآية الذين هاجروا وجاهدوا ويبشرهم في ما بعدها من الآيات بالرحمة و الرضوان ؟؟!!

7- وقد تحدث الله تعالي عن صنفين متغايرين، كما قال سبحانه: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) [التوبة:100] 

ثم قال في الآية التي بعدها مباشرة: 

((وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ)) [التوبة:101].

فلاحظ أنه تكلم عن السابقين من المهاجرين والأنصار ووعدهم بالخلود في الجنة ثم تكلم عن المنافقين وإذا لم يكن الخلفاء الراشدون أول المهاجرون فمن يكون إذن؟!

فقد فصل الله بينهم (اي بين الاشبقين من المهاجرين والانصار والمنافقين) والروافض تريد ان تجمعهم جمعاً بالقوة وبالهوى بعد أن فصل الله بينهم في كتابه الحكيم فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

8- قوله سبحانه: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)) [الفتح:29] 

فهذه الآية نص صريح في الثناءِ على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفِهم بأفضل الأوصاف..

10- يقول الله عز وجل: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً * وَعَدَكُمْ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً)) [الفتح:18-20].

يقول الطبرسي: 

يعني بيعة الحديبية، وتسمى بيعة الرضوان لهذه الآية ورضا الله سبحانه عنهم، وإرادته تعظيمهم وإثابتهم، وهذا إخبار منه سبحانه أنه رضي عن المؤمنين إذ بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية تحت الشجرة المعروفة وهي شجرة السمرة

مجمع البيان: (5/176).

وجاء في مصادر كبار الشيعة

وكان عدد الصحابة رضوان الله عليهم يوم بيعة الرضوان ألفاً ومائتين، وقيل: وأربعمائة، وقيل: وخمسائة، وقيل: وثمانمائة

مجمع البيان: (5/167)، البحار: (20/346، 365) (24/93) (36/55، 121)، روضة الكافي: (322) و تأويل الآيات.

وقال : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثني عشر ألفا : ثمانية آلاف من المدينة .

وألفان من أهل مكة ، وألفان من الطلقاء ، لم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير .

الخصال 2 : 172 وكذلك بحار الأنوار ج22 ص 304 ( 8 باب ) 

( باب فضل المهاجرين والانصار وسائر الصحابة والتابعين وجمل أحوالهم)

ولنا اسئلة؟

من هم الالفان من مكة ؟؟

وكم كان تعداد اهل مكة في ذلك الوقت؟

مع العلم ان النبي صلي الله عليه وسلم في فتح مكة خرج في 10 الاف مقاتل من الانصار والمهاجرين وكان عدد المهجرين في بداية الهجرة لا يزيد عن 300 صحابي وبالنظر الي غزة بدر وكان تعداد الصحابة 300 وقريش الف

فنعلم تقريباً بعض الارقام.!!

فهل فطن الروافض لما يقولونه؟؟؟

فهذه ايضا مدح فيهم رضوان الله عليهم من مراجعكم

(لم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي ، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون : اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير )

إن الناظر إلى هذه الآيات الكريمة وأقوال علماء الشيعة التي اوردناها يعلم علم اليقين أن فضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كبير فهم من رفعو راية الإسلام وحفظوا هذا الدين بل الرجل منهم كان يقاتل اباه وابنه دفاعاً عن هذا الدين ولم يروا فيهم مبتدعة.

بل فيما ذكره القوم عن سيدنا علي كرم الله وجهه

«لقد رأيت أصحاب محمد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فما أرى أحداً منكم يشبههم ، لقد كانوا يصبحون شُعثاً غبراً، وقد باتوا سجّداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأنّ بين أعينهم رُكَبَ المعزى من طول سجودهم، إذا ذُكر اللّه هملت أعينهم حتى تَبُلَّ جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب ورجاءً للثواب»

نهج البلاغة جزء 1 ص 19

وقال أيضاً مادحاً أصحاب رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ :

«أين القوم الذين دُعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجُوا إلى القتال فَوَلهوا وَلَهَ اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً، وصفاً صفاً، بعضٌ هلك، وبعض نجا، لا يُبَشَّرون بالأحياء، ولا يُعَزَّوْنَ بالموتى، مُرْهُ العيون من البكاء، خُمصُ البطون من الصيام، ذُبَّل الشفاه من الدعاء، صُفرُ الألوان من السَّهَر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أُولئك إخواني الذاهبون، فحقَّ لنا أن نظمأ إليهم، ونَعضَّ الأيدي على فراقهم»

وقال فما يذكره عنه القوم رضي الله عنه في نهج البلاغة: الخطبة 121;

" ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا , ما يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليماً ومضياً على اللقم وصبرا على مضض الألم وجدا في جهاد العدو , ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كاس المنون , فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رأي الله صدقنا في جهاد العدو . انزل بعدونا الكبت وانزل علينا الصبر , حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه ومتبوئا ً أوطانه . ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم – يعني أصحابه – ما قام للدين عمود ولا اخضر لإيمان عود وأيم الله لتحتلبنها دماً , ولتتبعنها دماً"

نهج البلاغة جزء 1 ص 104

وجاء ايضاً في المهاجرين قوله رضي الله عنه 

( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) .

["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح]. 

فهل هؤلاء الصحابة الذين اثنى الله تعالى عليهم في كتابه الحكيم وأثنى عليهم نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم واثنى عليهم الإمام علي كرم الله وجهه اجتمعوا وبايعوا من اغتصب الخلافة كما يدعي الروافض؟

إن هذه الآيات التي هي من كلام رب العالمين لشاهدة على كذب الروافض وتدليسهم فلا يجتمع هؤلاء على باطل.

وقد كان الصفوة من الانصار في البيعة الخاصة في السقيفة وكان الصفوة من الانصار والمهاجرين في البيعة العامة لسيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه.

فالامة أجمعت على إمامة ابي بكر رضي الله عنه وان خالف بعضهم ابتداء وهذا غير مستبعد ولا يضر الاجماع والبيعة تخلف واحد او اثنين او اكثر مع جلالة قدرهم لانهم متأولون ولهم إجتهادهم

فلا يكون رايهم حجة على المجموع فلا يوجد معصوم بينهم وكل من الصحابة أهل فضل وعلم وتقوى ولكل منهم إجتهاده فليس احداً منهم معصوم 

وقد ثبت بالدليل القاطع والناصع أن من تخلف في البداية بايع ورجع عن إجتهاده وبايع ابو بكر ومن بعده عمر ومن بعده عثمان رضوان الله عليهم جميعاً

فهؤلاء هم من اثنى الله عليهم في كتابه الحكيم قد بايعوا وأجتمعوا علي خليفة المسلمين من البداية ومن تخلف لعذر بايع بعدها فلا تثريب ولا إشكال إذن

إذ لا تجتمع امة الإسلام على ضلالة.

و إذا كان الإمامية يشترطون للإجماع وجود (المعصوم) فإن عليا - رضي الله عنه - الذي يعتقدون بعصمته - كان من ضمن المجمعين على بيعة الصديق - رضي الله عنه – وإن قلنا ان بيعته تأخرت ففي النهاية قد بايع سيدنا علي كرم الله وجهه ليث الله الغالب الذي لا يخشى عدو حامل باب خيبر والذي لا يقبل الباطل .

إذاً بيعة الصديق شرعية على جميع المذاهب.

وهذا هو ما قاله الإمام علي نفسه كرم الله وجهه من انثيال الناس على مبايعة سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وارضاه

(فيما رواه عنه القوم ونذكرهم أن التفضيل في الخلافة ليس تفضيلا مطلقا فلو قلنا أن عليا رضي الله عنه رأى نفسه أقوى على الخلافة من غيره فلا يعني هذا بالضرورة تفضيل نفسه على غيره .)

في رسالته للاشتر كما ورد في نهج البلاغة

(فوالله ما كان يلقي في ورعي ولا يخطر ببالي ان العرب تزعج هذا الامر من بعده عن اهل بيته ولا انهم منحوه عني من بعدي فما راعني إلا انثيال الناس على ابن أبي قحافة يبايعونه فامسكت يدي)

نهج البلاغة ج 3 ص 119

ففي هذا النص الكثير واهمها ما نحن بصدده وهو المهم في موضوعنا

1- قول سيدنا علي بانثيال الناس والانثيال هنا [ انثال عليه الناس ] أي اجتمعوا وانصبوا من كل وجه وهو مطاوع ثال يثول ثولا إذا صب ما في الإناء . والثول : الجماعة وانثيال الناس عليه أى تتابعوا وكثروا..

وقد اجتمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل صوب وحدب لمبايعة سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه وهذا الاجماع ملزم للجماعة وللامة في وقته وبعدها إلى يوم الدين .

وكما قلنا لا يضر هذا الاجماع تخلف واحد او اثنين او ثمانية وقد ثبت من كتبنا و من كتب القوم ايضاً ان من تخلف عن المبايعة رجع عن رايه إلى ما يرى أنه الحق والصواب وقد حصل الإجماع والاتفاق على بيعة الصديق أول الأمر وأتلفت عليه القلوب والأبدان من أول يوم وتنبه من خالف عن تأويل وإجتهاد إلى ذلك فرجع عن إجتهاده وبايع بعد ذلك.

والشيعة اقرت بذلك في كتبهم ومن اقوال مشايخهم

وحينئذ فلا حجة لهم ذاً انعقد الإجماع في البداية وبعدها برجوع من خالف عن إجتهاده ومبايعته للصديق رضوان الله عليهم اجمعين ولإذا ثبت أن احدهم او اثنين لم يبايعوا فلا يقدح هذا في الاجماع يا قوم.

2- ان سيدنا علي لم ينظر إلى هؤلاء (إي الخلفية والصحابة الذين تتابعوا على بيعته) على انهم كفار او منافقين كما يدعي الشيعة والا لكان صرح بها في رسائله الكثيرة ومنها ما نحن بصدده هنا رسالة الاشتر فتنبه لذلك.

3- هذه الرواية من كتب القوم تظهر صراحاً ان الأمر ليس فيه أمر الهي او وصية بالخلافة لسيدنا علي وابناءه رضوان الله عليهم والا لصرح بها سيدنا علي وبالاخص ان باقي الرسالة لم ياتي بها اي تصريح ولا حتى تلميح ان بها امر الهي بالخلافة كما يدعي القوم بل هو راي الإمام علي في احقيته بالخلافة وشتان بين الامرين.

فتنبه أخي المسلم 

وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم صرح بأن الخلافة من بعده تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة. 

و سيدنا علي كرم الله وجهه أقر بالنظام الذي ينتقده الشيعة وبايع بالشورى.

فأكد إقراره رضي الله عنه بمنهج القرآن الكريم:

قال الله تعالى ((وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ)) 

[آل عمران:159].

وقال تعالى : ((وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)) 

[الشورى:38].

وقال ابن منظور ( ت 711هـ ) في لسان العرب 

(( وهي الشورى والمشورة بضم الشين ، مفعُله ، ولا تكون مفعولة لأنها مصدر وتقول منه : شاورته في الأمر واستشرته بمعنى . 

وفلان خير شير أي يصلح للمشاورة وشاوره مشاورة وشواراً ، واستشارة : طلب منه المشورة ... ويقال فلان وزير فلان وشيره أي مشاورة وجمعه شو راء )) الجزء الرابع ، ص 437

والشورى تكون من أهل الحل والعقد أولو الأمر من وجهاء المسلمين وأعيانهم وذوو الخبرة والاختصاص . .

فما كان من طعن بالنظام يكون طعنا بمن أقر به. 

• سيدنا علي كرم الله وجهه صرح بأن الأمر كان شورى: 

• قال سيدنا وليث الله الغالب علي لمعاوية 

« إنما الشورى للمهاجرين والأنصار. فإذا اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه (إماماً) كان ذلك لله رضاً »

(نهج البلاغة 7:3)

• قال سيدنا وليث الله الغالب علي لمعاوية 

« : إن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام؛ لانه بايعني القوم الذين أبا وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار،، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين »

(نهج البلاغة 7:3، وانظر كتاب الإرشاد للمفيد 31 ط: الأعلمي. 

أو 143 طبعة حيدرية و البحار: (32/368)(33/76)

و نور الثقلين: (1/551).)

• قال سيدنا علي وليث الله الغالب علي لمعاوية 

( إن الناس تبع المهاجرين والأنصار وهم شهود للمسلمين في البلاد على ولاتهم وأمراء دينهم، فرضوا بي وبايعوني، ولست أستحل أن أدع ضرب معاوية يحكم على هذه الأمة ويركبهم ويشق عصاهم.

البحار: (32/450).

• قال سيدنا وليث الله الغالب علي لمعاوية 

(إن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام كما لزمتك بيعة عثمان بالمدينة وأنت أمير لعمر على الشام، وكما لزمت يزيد أخاك بيعة عمر بالمدينة وهو أمير لأبي بكر على الشام.

أما قولك: إن بيعتي لم تصح لأن أهل الشام لم يدخلوا فيها، فإنما هي بيعة واحدة تلزم الحاضر والغائب لا يستثنى فيها النظر، ولا يستأنف فيها الخيار، والخارج منها طاعن، والمروي فيها مداهن)

البحار: (33/81، 82)..

• وعن سيدنا علي كرم الله وجهه انه قال:

(إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار" 

["ناسخ التواريخ" ج3 الجزء2].

وروى الطوسي عن سيدنا علي كرم الله وجهه أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم:

(فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه ... ..، فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته ... .. فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم)

["الأمالي" لشيخ الطائفة الطوسي ج2 ص121 ط نجف].

فهذه الروايات تثبت مبايعة سيدنا علي كرم الله وجهه للخلفاء - رضي الله عنهم- من قبله وتثبت ان الغائب يجب أن يطيع الخليفة المختار من المسلمين !!

أي اذا تغيب احدهم عن البيعة فيجب عليه الطاعة للخليفة وهذه الاقوال ترد علي مزاعم الروافض وتعرفك من يتبع الشيعة؟

سيدنا علي كرم الله وجهه كما يدعون ام يتبعون الاهواء وتحركهم غرائز الحقد على الصحابة من آثار موضوعة واحاديث مزورة مقطوعة وإفك يراه الأعمى قبل البصير.

بل وتثبت ان موضوع الوصية والامر الالهي بالولاية والخلافة امر بعيد كل البعد عن الحقيقة 

فكل ما يقال في بعض النقول من الشيعة وليس جميعها فتأمل وأفهم تسلم

هو راي الإمام علي باحقيته بالخلافة لان الاقرب وليس لانه وصي الله ورسوله وهناك أمر الهي بتنصيبه خليفة او وصية مزعومه وشتان بين الامرين

بل إننا نرى الإمام علي كرم الله وجهه لم يصرح بالأمر الالهي هذا الذي ابتدعوه الشيعة وتم وضع مئات بل آلوف الاحاديث المنسوبة لاحفاده عليهم السلام تقول بالوصية المزعومة.

((وبالطبع موضوع احقيته لم يرد في جميع ما نقله عنه القوم بل هناك اقوال اخرى له تنص على أنه لم يكن يرى نفسه احق بالخلافة كما سننقلها ووجب التنبيه على ذلك وإنما نورد أقوال القوم لنعلم من يتبعون.))

قال رضي الله عنه مخاطباً طلحة والزبير رضي الله عنهم.

(والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها"

نهج البلاغة ج 2 ص 184

عندما استُشهد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان أراد الصحابة مبايعة علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم جميعاً فقال لهم كما في كتاب نهج البلاغة:

(دعوني والتمسوا غيري فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول. وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل، وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميرا.ً)..

نهج البلاغة ج 1 ص 182

فلو كان إماما منصّبا من الله كما تقول الروافض ما طلب التنازل عن الخلافة والا فإن الروافض بهذه النقل يتهمونه وحاشاه بأبي وأمي هو انه يقول كذب وانه يتعدى حدود الله ويبنذها وراء ظهره وهذا من القدح الرافضي الذي لا نقبله من هؤلاء ولذلك ترى ردودنا عليهم فليس فقط دفاعنا عن الخلفاء من قبله بل موضوعنا ايضاً الدفاع عن سيدنا ليث الله الغالب علي كرم الله وجهه..

فكل هذه النصوص وغيرها الكثير ينفي ما ابتدعه الشيعة.

وهذا النص المهم في كتب الشيعة وهي خطبة النبي صلى الله عليه وسلم والتي يسمونها خطبة حجة الوداع وفيها قول النبي صلى الله عليه وسلم الامر بلزوم الجماعة كما التزم سيدنا علي ومن قبله الائمة والخلفاء والراشدين ونص على ذلك الإمام علي كرم الله وجهه عندما قال فيما ذكره القوم إن الناس تبع المهاجرين والأنصار وهم شهود للمسلمين في البلاد على ولاتهم وأمراء دينهم، فرضوا بي وبايعوني( راجع ما سبق من اقواله في الشورى والجماعة وما اوردناه)

فهذا القول الذي روى 

ِعن عدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) خَطَبَ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ فَقَالَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَ حَفِظَهَا وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ .

وَ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ هُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ وَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ .

وسائل الشيعة - ج 27 - ص 147

الكافي المجلد1 ص403

(وقال المجلسي موثق 4/323 – وقال البهبودي صحيح1/49) 

وقال في شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 2 .

قوله ( واللزوم لجماعتهم ) أي الحضور فيها والدوام عليها والاهتمام بها على قدر الإمكان وانما خص الثلاثة المذكورة بالذكر لأنها أصول لجميع الخيرات وفروع للإيمان الحقيقي بالله وبرسوله وباليوم الآخر .

قوله ( فان دعوتهم محيطة من ورائهم ) تعليل للزوم الجماعة وترغيب في حضورها والدعوة أخص من الدعاء لأنها للمرة الواحدة ، والمراد أن دعوتهم تحيط بهم أي تحدق بهم من جميع جوانبهم وتحفظهم من جميع جهاتهم ، يقال : حاطه يحوطه حوطا وحياطة إذا حفظه وذب عنه ، وأحاط به إذا أحدقه من جميع جوانبه ، ومنه قولك : أحطت به علما أي أحدق علمي به من جميع جهاته وعرفه من كل وجه .

قوله ( والمسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم ) أي يتساوى في القصاص والجنايات والديات لا تفاوت بين الشريف والوضيع ، و الكفؤ النظير والمساوي .

و كما ورد في كتب الشيعة

(إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاءكم يريد أن يفرق الجماعة، ويغصب الأمة أمرها، ويتولى من غير مشورة فاقتلوه، فإن الله عز وجل قد أذن ذلك)

عيون الأخبار: (2/67)

كيف لا و قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 

((لا تجتمع أمتي على ضلالة))

الاحتجاج: (450)، إرشاد القلوب: (2/225)، البحار: (2/225) (5/20، 68) (16/350، 399) (44/36).

وكذلك قال ابنه سيد شباب الجنة سيدنا الحسن لمعاوية في كتاب الصلح الذي استقر بينهما:

(هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان: صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين، على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين

كشف الغمة: (2/145)، البحار: (44/65)

والبحار بلفظ الخلفاء الصالحين ( ج 10 ص 115 كما ذكر في صلح الحسن).

وفي كتاب صلح الحسن عليه السلام لمؤلفه راضى آل ياسين 259 وجاء فيه لفظ وبسيرة الخلفاء الصالحين نقلاً عن البحار للبحار

( ج 10 ص 115 ).

وجاء في كتاب الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 2 - ص 578 

(كتب ( عليه السلام ) كتاب الصلح إلى معاوية هذا نصه : « بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسيرة الخلفاء الراشدين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد لأحد من بعده ، عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين

وهنا في موقع الشيرازي يوجد نص الصلح

http://www.s-alshirazi.com/monasebat/02-safar/emam-hasan/emam-hasan.htm

فهل ترى بعد كل هذا أن الإمام علي كرم الله وجهه لم يبايع الشيخين وعثمان رضي الله عنهما جميعاً؟؟

وهل ترى أن الأمير أو ابنه رضي الله عنهما يرون رأي من زعموا أنهم من شيعتهم من أن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم قد نصا عليهما رضي الله عنهما

أو أنهم لا يقرون مبدأ الشورى وبه يستمدون شرعية إمامتهم للمؤمنين!!

وكل هذا دون أن يتطرقوا إلى ذكر أي نص من تلك النصوص التي زعمها القوم لهم بان أمر الخلافة اي الولاية امر الهي؟؟؟

وإذا قيل هذا الزام للخصم بما التزم به نقول طبقاً لمصادركم لم يكن الإمام علي محتاج إلى هذا الالزام لانهم كانوا باشد الحاجة إلى ذكر نص من تلك النصوص التي تدل على أن الخلافة لهم وحدهم وراثة كما يدعي الشيعة

وهذا إذا كان لها وجود ليرد به على معاوية رضي الله عنه الذي احتج عليه بعدم اجتماع أهل الشام عليه!!

ناهيك عن وجودهم واحتياجهم لهذا فهم في تلك الحال من الخلاف وفي موطن هم بأمس الحاجة فيه إلى سرد هذه الأدلة التي خفيت عن الامة جميعها أنصار ومهاجرين بل وصحابة سيدنا علي وسيدنا الحسن عليهم السلام وكذلك من التابعين !!!

فهل قال له علي رضي الله عنه مثلاً:

ليس لاختيار أهل الشام أو بيعتهم شأن أو قيمة ما دام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم قد نصا على إمامتي؟

بل دلل على صحة بيعته كما روى الشيعة باجتماع أهل المدينة عليه 

وذلك بقياس ذلك على بيعة الصديق والفاروق وذي النورين رضي الله عنهم أجمعين وأن بيعتهم كانت لله رضاً وأنهم كانوا خلفاء راشدين يستحقون أن يدعوا من جاء بعدهم بالاقتداء بهم لا أنهم مغتصبون لحق غيرهم.

فهل يترك ركن من اركانهكم وهي الإمامة لينص على ان الأمر شورى؟؟

فهل يترك نص رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوصية له وللائمة كما تدعون ليقول بالشورى والاختيار ثم تقولون هذا إلزام؟

مع ان القائل بالشورى وعدم إمامة الائمة او حتى المنازعة مجرد المنازعة عندكم كافر ومن يتولاه فهو مثله كافر!!!!

وأن ترك الولاية خروج عن الإسلام كما نسب الروافض ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووذكرنا أقوالكم من قبل فهل يرى القوم أنه رضي الله عنه ترك حقه وهو يعلم أن تركه ذلك خروج عن الإسلام وإحباط للأعمال والطاعات كما يزعمون.

وهو يتولى من سبقه ويؤكد شرعية إمامتهم بل ويستمد شرعية إمامته من إمامتهم ويرى أن ذلك كان لله رضاً وأنهما قد أحسنا السيرة وعدلا في الأمة

فهكذا يريدون أن يصوورا الإمام وكأنه خائن للامانة يخرج عن أصولهم التي وضعهوها هم وليس غيرهم ولم يعرفها الائمة من آل البيت عليهم السلام لانها وضعت بعد انتقالهم عليهم السلام فهم برأ من هذه الأساطير الرافضية التي دست في الكتب باسمائهم انتقم الله ممن شوه صورة هؤلاء الائمة الأطهار في اعين العالم أجمع.

هكذا يريد منا القوم أن نقول بما يدعو للانتقاص من قدر آل البيت عليهم السلام والعياذ بالله وهكذا يريد لنا القوم أن نعتقد في الإمام علي رضي الله عنه.

والنصوص واضحة لا لبث فيها ولا غموض

يقول: (وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا).

والقول بأن الله راض عمن أجمع عليه المهاجرون والأنصار لا يمكن أن يصدر مجاراة وإلزاما وإنما اعتقادا والتزاما.

فكيف إذا أكده بذكر ترتيب العقوبة الشديدة المغلظة (القتل) على الخارج الطاعن في بيعة من أجمعوا على بيعته:

(فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه)! قاتلوه على ماذا؟ (على اتباعه غير سبيل المؤمنين) أي المهاجرين والأنصار.

وفي هذا النص تتأكد جملة حقائق عظيمة نرها وننقلها لكم هي:

1- صحة خلافة أبى بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم.

2- البيعة تمت بإجماع المهاجرين والأنصار.

3- أن إجماع المهاجرين والأنصار دليل كاشف عن رضاء الله تعالى وإرادته الشرعية.

4- أن من شهد أو غاب –في ذلك الجيل وكل جيل– فخالف لا يكون قوله حجة على الجمهور .

أي أن خلافه لا ينقض البيعة والإجماع .

والصحابة اجتهدوا في البداية ورجعوا جميعهاً وبايعوا لانهم أهل التقوى فيفتح الله عليهم بولايتهم وهم اسرع الناس جميعاً للرجوع إلى الحق إذا ظهر لكم وهذا ما رايناه في من خالف في البداية.

ونذكر قول سيدنا علي كرم الله وجهه فيما رواه القوم عن سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم

(لله بلاء عمر فقد قود الامد وداوي العمد خلف الفتنة وأقام السنة ذهب نقي الثوب قليل العيب اصاب خيرها وسبق شرها أدى غلى الله طاعته واتقاها بحقه)

نهج البلاغة ج 2 ص 122

وروى القوم ايضاً :

فاختار المسلمون بعده (أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ) رجلاً منهم، فقارب وسدد بحسب استطاعة على خوف وجد"

["شرح نهج البلاغة" للميثم البحراني ص400].

وجاءت في مصادر الشيعة رسالة أرسلها سيدنا علي رضي الله عنه إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري جاء فيها

"بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو.

أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده و خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم به من الفضيلة أن بعث محمداً - صلى الله عليه وسلم - فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله ...... صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهاما الله" 

["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].

ونجد أن الشيعة لم تجد مفر من الإقرار والتأكيد على أن الإمام علي كرم الله وجهه بايع ابو بكر وعمر رضوان الله عليهما فحاولوا لي عنق الكلام ولكنهم اقروا في مضمون كلاهم.

وقد أقر بذلك آل كاشف الغطاء حيث قال: 

(وحين رأى -أي: عليّ بن أبي طالب- أن الخليفتين، أعني الخليفة الأول والثاني -أي: أبو بكر وعمر- بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهييز الجنود وتوسيع الفتوح ولم يستأثرا ولم يستبدا بايع وسالم.

أصل الشيعة وأصولها: (124).

ثم إن علياً رضي الله عنه لم يفهم من رواية الغدير ولا غير الغدير أن ولايته واجبة وخلافها كفر وبطلان وهو يقول من رواية القوم:

(أما بعد: فإن الله سبحانه بعث محمداً، فأنقذ به من الضلالة، ونعش به من الهلكة، وجمع به بعد الفرقة، ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه، فاستخلف الناس أبا بكر، ثم استخلف أبو بكر عمر، فأحسنا السيرة وعدلا في الأمة، وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا ونحن آل رسول الله وأحق بالأمر، فغفرنا ذلك لهما

البحار: (32/456)، وانظر أيضاً: البحار: (33/568-569).

وكذلك مصباح البلاغة ، للميرجهاني ، 3/326 ، نهج السعادة ، للمحمودي ، 2/166

وهذا النص واضح وجلي في صحة الخلافة وابمانهم وعدلهما وسيرتهما الطاهرة

وأصل هذه الرواية في كتاب واقعة صفين لنصر بن مزاحم المنقري

ونصر بن مزاحم من علماء الشيعة 

رواتها

سليمان بن راشد

وهو من رجال الشيخ

فقد جاء في معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ج9

سليمان بن راشد :

الكوفي : من أصحاب الصادق عليه السلام ، رجال الشيخ ( 100 ) .

روى عن ابيه ، وروى عنه محمد بن عيسى الكافي : الجزء 6 ، كتاب الزي

والتجمل 8 باب لبس السواد 6 ، الحديث 3

وتجد ترجمته في رجال الشيخ : 217 / 100.

عبد الرحمن بن عبيد ( عبد ) بن ابي كنود

من أصحاب علي عليه السلام ، رجال الشيخ

رجال الشيخ : 77 / 115 ، وفي بعض نسخه : ابن عبيد أبي الكنود.

جاء في شرح النهج : 

(ونحن نورد ما اورده نصر بن مزاحم في كتاب صفين في هذا المعنى فهو في نفسه ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى ولا ادغال وهو من رجال اصحاب الحديث )

شرح النهج (1/183)

(وهذه الاقوال في الرجال إنما نوردها للشيعة وليست لنا لان هناك اثار وردت بها سليمان بن راشد وقبلها القوم وصححوا ما فيها بناءاً على هذه القاعدة التي اوردناه من كتبهم مثل ما ورد في مصرع الإمام الحسن واستشهاده من رواية ابو مخنف عن سليمان بن ابي راشد عن حميد بن مسلم)

وغيرها الكثير فهم أهل الأهواء ما يروق لمذهبهم يصححوه وما يضاده يضعفوه حتى كان يقال ان الكافي كله صحيح وكلامهم في ذلك كثير ومتناثر في الكتب المتقدمة ثم رجع القوم من المتاخرين عن هذا القول تحت وطأة وسياط أهل السنة وإكتشاف ان ما يعتمدون عليه موضوع ومقطوع ومخالف ورواته من أهل الكذب وأن اكثر الصحيح من الاحاد في كتبهم وعلى قواعدهم الذي لا يعملون به وما نراه في الرجوع عن القول هو تقية لانهم لم يقوموا بتنقيه الكتب على الاقول مثل ما فعل اهل السنة من وضع كتب واخراج الموضوع فصنفوا في ذلك مصنفات عديدة لتنبيه الناس على الموضوع والضعيف وغيره 

والروافض لا يريدون عمل ذلك لانه سيطعن في مذهبهم فكتبهم مليئة بالضعيف والموضوع وروايات الافاكين والملاعين تكثر ومع ذلك يعملون بها وتعديل رجالهم بالهوى ونحن في غنى عن هذا الجهل ولكننا نوردها لهم من أقوالهم وليس من أقوالنا.)

في موطن آخر روى القوم عن سيدنا علي رضوان الله عليه كما جاء في البحار ناقلاً:

ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا أميرين منهم صالحين أحييا السيرة ولم يعدوا السنة

البحار: (33/535).

وجاء في حاشية البحار

رواه الثقفي رحمه الله في الحديث : ( 101 ) وما بعده من كتاب الغارات : ج 2 ، ص 205 ط 1 .

ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار : ( 67 ) من نهج البلاغة : ج 2 ص 298 ط الحديث ببيروت .

وأكثر ما رواه الثقفي رحمه الله رواه أيضا الطبري في حوادث سنة : ( 36 ) من تاريخه : ج 5 ص 23

http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/behar33/a54.html

وقال فيهما ايضا: فتولى أبو بكر تلك الأمور، وسدد وقارب واقتصد، وتولى عمر الأمر، فكان مرضي السيرة، ميمون النقيبة

البحار: (33/568).

وهذا النصوص وما قبلها نؤكد انها واضحة في معناها لا غموض فيها ولا إشكال بأن الإمامة والخلافة تنعقد باتفاق المسلمين واجتماعهم على شخص وخاصة في العصر الأول باجتماع الأنصار والمهاجرين فإنهم اجتمعوا على أبي بكر وعمر فلم يبق للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد

وواضحة في إظهار مبايعة سيدنا علي والصحابة لسيدنا ابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم اجمعين

جاء في وسائل الشيعة 

(محمد بن علي بن الحسين قال : قال علي ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم ارحم خلفائي قيل : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي .)

وسائل الشيعة - ج 27 - ص 139 - 140 

وايضا ذكر في معاني الاخبار ص 374 - 375 ، عيون الاخبار ط النجف الاشراف ج 2 / 36 ، من لا يحضره الفقيه ، تحقيق علي اكبر غفاري ج 4 / 420 ، بحار الانوار ج 2 / 152 ، ح 7 .

وفي مصادر مدرسة الخلفاء للرامهرمزي ، باب فضل الناقل عن رسول الله ص 163 ، 

وقواعد التحديث للقاسمي ، باب فضل راوي الحديث ط 2 ص 48 

وفي هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم يصرح بخلفاء لم يسمهم مع انه تم سؤاله من احد الصحابة!!!

فهل كان نبينا صلى الله عليه وسلم (والعياذ بالله) يكتم الحق والأمر الالهي الذي يقول به القوم وهناك من سأل من خلفاؤك.؟؟؟

بل قام نبينا صلى الله عليه وسلم بتعريف الصحابي معنى الخليفة ولم يوص كما يدعي الشيعة بل قال عليه الصلاة والسلام الذين يأتون بعدي يروون حديثي وسنتي

ودعى لهم بالرحمة ولم يعينهم بل ذكر فيهم من يروي حديثه وسنته ولم يحددهم ويحصرهم فقط في آل بيته عليه الصلاة والسلام

وكان اول الخلفاء ابو بكر الصديق وثانيهم عمر وثالثهم عثمان ورابعهم علي وخامسهم الحسن رضوان الله عليهم.

وروى هؤلاء حديثه وسنته رضي الله عنهم جميعاً وبلغوا ما بلغهم من أمر هذا الدين.

وسيدنا علي رضي الله عنه لقب ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم بالخلفاء كما راينا وسنرى وبايع لهم فهم إذن من الخلفاء الذين لم يسموا في قول النبي صلى الله عليه وسلم وايضاً بناءا على قول الإمام علي والحسن وغيرهم من ائمة آل البيت عليهم السلام.

ولا مجال إلى تأويل ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد اسماء ولم يعينهم وهو دليل قوي بأذن الله تعالى

كما أن آل البيت عليهم السلام بايعوا وقالوا بخلاقة الصديق وعمر وعثمان فيقع الحديث بلا ريب ولا شك عليهم جميعاً

وايضاً بشهادة آل البيت رضوان الله عليهم.

بل ان الإمام علي كان من مستشارى سيدنا ابو بكر وكذلك اجتماعه مع سيدنا عمر بل وتوليه القضاه فيما ذكر وكان من مستشاريه كما ذكر في بضع المراجع رضوان الله عليهم اجمعين وسنرى ذلك في نصوص القوم

فيما يرويه القوم أيام خلافة الصديق

"وأراد أبو بكر أن يغزو الروم فشارو جماعة من أصحاب رسول الله، فقدموا وأخروا، فاستشار علي بن أبى طالب فأشار أن يفعل، فقال: إن فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام أبو بكر في الناس خطيباً، وأمرهم أن يتجهزوا إلى الروم

["تاريخ اليعقوبي" ص132، 133 ج2 ط بيروت 1960م].

وفى رواية 

"سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله" 

["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"].

بل إن المفيد بوّب باباً خاصاً في كتابه "الإرشاد" قضايا أمير المؤمنين عليه السلام في إمارة أبي بكر.

وأيضاً منح الصديق سيدنا علي رضوان الله عليهم خولة بنت جعفر بن قيس التي أسرت مع من أسر في حرب اليمامة وولدت له أفضل أولاده بعد الحسنين محمد بن الحنفية.

"وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية"

["عمدة الطالب" الفصل الثالث ص352، أيضاً "حق اليقين" ص213].

فهنا يظهر جلياً أن سيدنا علي بايع ظاهراً وباطناً وليس كما يدعي الروافض فتأمل.

فانظر إلى ما يرويه القوم فقالوا

(أراد أبو بكر أن يقيم الحد على شارب خمر...

فقال الرجل: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها فأرسل إلى الإمام يسأله عن ذلك فقال (عليه السلام): «مُر نقيبين من رجال المسلمين يطوفان به على المهاجرين والأنصار وينشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك، فاستتبه وخلِّ سبيله».

ففعل الخليفة ذلك، فعلم صدق الرجل فخلى سبيله

مناقب آل أبي طالب ج2 ص178 وبحار الأنوار ج40 عن الكافي. 

وايضا يروي القوم

(وأرسل ملك الروم رسولاً إلى أبي بكر يسأله عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولا يخاف الله، ولا يركع ولا يسجد ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لم ير ويحب الفتنة ويبغض الحق، فأخبر بذلك علياً (عليه السلام) فقال:

هذا رجل من أولياء الله: لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولكن يخاف الله ولا يخاف من ظلمه، وإنما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة، ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد، ويحب المال والولد (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق

مناقب آل أبي طالب ج2 ص180. 

وايضاً

(ورد إلى بيت مال المسلمين مال كثير –من البحرين– فقسمه عمر بين المسلمين، ففضل منه شيء، فجمع عمر المهاجرين والأنصار واستفتاهم بأمره قائلاً: ما ترون في فضلٍ، فضل عندنا من هذا المال؟

قالوا: يا أمير المؤمنين إنا شغلناك بولاية أمورنا من أهلك وتجارتك، وضيعتك، فهو لك.

فالتفت عمر إلى علي قائلاً: ما تقول أنت؟

قال الإمام (عليه السلام): قد أشاروا عليك.

قال الخليفة: فقل أنت؟

قال (عليه السلام): لِمَ تجعل بيقينك ظناً، ثم حدثه بواقعة مشابهة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

وأخيراً أشار عليه الإمام (عليه السلام) بتوزيعه على الفقراء، قائلاً، «أشير عليك أن لا تأخذ من هذا الفضل وأن تفضه على فقراء المسلمين».

فقال عمر: صدقت والله

علي والخلفاء/ جعفر بن محمد العسكري ص83، نقلاً عن أحمد بن حنبل في المسند ج1 ص94 وكنز العمال ج4 ص39. 

وايضاً يروي القوم

عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب سأل الناس قائلاً: كم يتزوج المملوك؟ وقال لعلي: إياك أعني يا صاحب المعافري – رداء كان عليه – .

فقال الإمام (عليه السلام) اثنتين

مناقب آل أبي طالب. ج2 ص191، وعلي والخلفاء\ جعفر بن محمد العسكري ص102.

وايضاً يروي القوم

(بعد أن فتح المسلمون الشام جمع أبو عبيدة بن الجراح المسلمين واستشارهم بالمسير إلى بيت المقدس أو إلى قيسارية، فقال له معاذ بن جبل: اكتب إلى أمير المؤمنين عمر، فحيث أمرك فامتثله، فكتب ابن الجراح إلى عمر بالأمر، فلما قرأ الكتاب، استشار المسلمين بالأمر.

فقال علي (عليه السلام): مرْ صاحبك ينزل بجيوش المسلمين إلى بيت المقدس، فإذا فتح الله بيت المقدس، صرف وجهه إلى قيسارية، فإنها تفتح بعدها إن شاء الله تعالى، كذا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال عمر: صدق المصطفى صلى الله عليه (وآله) وسلم، وصدقت أنت يا أبا الحسن.. ثم كتب إلى أبي عبيدة بالذي أشار به علي (عليه السلام))

علي والخلفاء \ جعفر بن محمد العسكري ص133 نقلاً عن ثمرات الأوراق في المحاضرات

وانظر بعد انتصار المسلمين على الفرس في خلافة عمر رضي الله عنه

( شاور ابن الخطاب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سواد الكوفة..

فقال بعضهم: تقسمها بيننا، ثم شاور علياً (عليه السلام) في الأمر.

فقال إن قسمتها اليوم لم يكن لمن يجيء بعدنا شيء، ولكن تقرها في أيديهم يعملونها، فتكون لنا ولمن بعدنا فقال عمر لعلي: وفقك الله... هذا الرأي))

علي والخلفاء \ جعفر بن محمد العسكري ص239

وعندما شاوره عمر في الخروج إلى غزو الروم قال له :

(( إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتَلْقَهُم بشخصك فتُنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى 

بلادهم، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجـلاً محْرَباً، واحفز معه أهل البلاء والنصيحة، فإن أظهرك الله فذاك ما تحب، وإن تكن الأُخرى كنت ردءاً 

للناس ومثابة للمسلمين )) 

نهج البلاغة ص (296 ـ 297).

وورد في النهج أيضاً أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه لما استشار عليا رضي الله عنه عند انطلاقه لقتال فارس وقد جمعوا للقتال ، أجابه :

(( إن هذا الأمر لم يكن 

نصره ولا خذلانه بكثرة ولا قلة ، وهو دين الله تعالى الذي أظهره ، وجنده الذي أعده وأمده ، حتى بلغ ما بلغ وطلع حيثما طلع ، ونحن على موعد من الله تعالى 

حيث قال عز اسمه { وعد الله الذين آمنوا } وتلي الآية ، والله تعالى منجز وعده وناصر جنده ، ومكان القيم بالأمر في الإسلام مكان النظام من الخرز فإن انقطع 

النظام تفرق الخرز ، ورب متفرق لم يجتمع ، والعرب اليوم وإن كانوا قليلاً فهم كثيرون بالإسلام عزيزون بالإجتماع ، فكن قطباً ، واستدر الرحى بالعرب 

وأصلهم دونك نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك 

. إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا : هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم ، فيكون ذلك أشد لكَلَبِهم عليك وطمعهم فيك . فأما ما ذكرت من مسير 

القوم إلى قتال المسلمين فإن الله سبحانه وتعالى هو أكره لمسيرهم منك ، وهو أقدر على تغيير ما يكره . وأما ما ذكرت من عددهم فإنا لم نكن نقاتل فيما مضى 

بالكثرة ، وإنما كنا نقاتل بالنصر والمعونة ))

نهج البلاغة ص257 ، 258 شرح محمد عبده / دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت .

وكان رضي الله عنه أي عمر يأمر أصحابه ويقول:

((لا تعصوا لعلي أمراً))

الكافي: (7/324)، التهذيب: (2/92)، البحار: (40/305).

وروى المحدّثين بإسنادهم عن عمر

(وقد جاءه أعرابيان يختصمان ، فقال (اي عمر) لعلي ( عليه السلام ) : اقضِ بينهما ، يا أبا الحسن ، فقضى علي ( عليه السلام ) بينهما . فقال أحدهما : هذا يقضي بيننا ؟! فوثب عليه عمر وأخذ بتلبيبه ، وقال : ويحك ما تدري مَن هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ومَن لم يكن مولاه فليس بمؤمن

الرياض النضرة 3 : 128 وقال : خرّجه ابن السمان ، المناقب للخوارزمي : 160 فصل ( 14 ) ح 191 ، ذخائر العقبى : 68 ، الفتوحات الإسلامية : 417 - 418، وسيلة المال ( مخطوط ) .

ومما جاء عن مبايعة سيدنا اسامة وما يهمنا هو فقط المبايعة في النص ولا يهمنا ما جاء فيها من أقوال منسوبة بل من نفس النص الذي جاء فيه قدح يثبت المبايعة.

الطبرسي ينقل كما يذكر أن أسامة بن زيد لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى فلما وردت الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما أرى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (ع) فقال: ما هذا ؟ قال له علي (ع) هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم"

["الاحتجاج" للطبرسي ص50 ط مشهد عراق].

ونقل الدينوري الشيعي أنه لما قدم الكوفة 

"قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر؟ قال: لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة، ثم أقبل حتى دخل المسجد الأعظم فصلى ركعتين، ثم نزل الرحبة" ["الأخبار الطوال" لأحمد بن داؤد الدينوري ص152].

ننقل هنا روايات تأييداً لهذه الرواية.

عن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال: لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة" 

["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85].

ولمن قال أن الإمام علي رضي الله عنه كان يهمه المسلمين ولذلك تعاون 

فنقول تعاونه لهو اشد ضربة لكم ولمعتقدكم

ومنذ متى يصلى خلف الكافر واليهودي كما تقولون ان كنتم تفقهون؟

هل الخوف كما تدعون أم هو والعياذ بالله رميكم الإمام علي بالجبن والمداهنة ومخالفة أوامر الله و ضرب بركنكم السادس وهو الولاية عرض الحائط بل وتعليم ذلك لمن يتبعه.

ومنذ متى يكون الاتباع في الافعال والاقوال لليهود والكفار واهل الشرك ومن ارتد كما تزعمون أمور دينية؟؟

ثم نقول لكم إذا قلت هكذا وصممتم فنقول لكم يلزمنا وقبلها يلزمكم

نحن أولى بمداهنة من داهنة سيدنا علي كرم الله وجهه فنحنى أولى باتباعه..

ونحن أولى بالخوف ممن خاف منه سيدنا علي الكرار (وحاشاه من ذلك) كما تقولون؟

ونحن أولى بإحترام من أحترمه سيدنا علي رضي الله عنه وارضاه.

ولذلك نحن اتباعه رضوان الله عليه

نترك الحكم لكل عاقل

بل إن لو نظرنا إلى قصه استشهاد الإمام الحسين لوجدنا أنه لم يذكر اي شئ عن الخلافة السماوية والامر الالهي لسيدنا علي وابناءه واحفاده عليهم السلام كما يدعي الشيعة 

بل كانت المعركة لانه كان الاحق بالخلافة وان مثله عليه السلام لا يبايع من هو مثل يزيد الطاغية الذي بدأ ولايته بالتهديد والوعيد والقتل وإثارة الفتن!!!!

وهذا يثبت ان الأمر شورى بين المسلمين وليس كما يدعي الشيعة

اثبات خلافة الصديق من احاديث ارض فدك

بل إن من اقوى الاستدلالات هنا على قبول آل البيت لسيدنا ابو بكر خليفة للمسلمين وعدم طلب الخلافة منه كما يقول الشيعة هو حديث ارض فدك . 

حتى لإذا كانون يروا أن سيدنا علي أحق بالخلافة فهذا ليس معناه طعن في خلافة الصديق فشتان بين الامرين.

فكيف تذهب سيدتنا الزهراء وسيدنا العباس رضوان الله عليهم (وفي روايت الشيعة جاء ذهبت الزهراء في جمع من نساء بني هاشم رضوان الله عليهم )

للمطالبة بالارث من غير الخليفة الشرعي كما يقول الروافض ؟؟

ولا تطالب في نفس الوقت بحق زوجها الالهي الذي تقول به الشيعة 

عليهم السلام في الخلافة؟؟

هل الارث اهم من الوصية بالولاية ركن الإسلام السادس عندكم؟

فنقول إن طلب سيدتنا الزهرء وسيدنا العباس (ووفي بعض روايات الشيعة بعض نساء بني هاشم) لهو من اقوى الدلائل على انهم يعرفون انه الخليفة للمسلمين بإجتماع الكلمة عليه لانهم لم يطلبوا غير الارث ولم يطلبوا حق الخلافة والولاية الذي تزعموه.!!

فإذا كان كما يقول الروافض من الامر الالهي بالولاية والخلافة لكان الأولى ذهاب سيدتنا الزهراء وهذا الجمع للمطالبة بالخلافة واسقاط خلافة سيدنا ابو بكر رضي الله عنهم اجمعين بالنصوص التي يقول الروافض انها مروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وزادوا انها منصوص عليها في كتاب الله

وهذا ما لم يحدث فكيف يروي الروافض في موضوع فدك ان الزهراء عليها السلام خطبت وشكت لابيها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وأنها خطبت في الناس وطلبت العون وغيرهها من اقاويلهم في ارض فدك ولم تطلبه في امر الولاية المزعومة ايهما اهم في نظر الروافض؟؟

فذهاب سيدتنا الزهراء عليها السلام وطلبها ارض فدك كميراث من ابيها عليه الصلاة والسلام وعدم مطالبتها بموضوع الأمر الالهي او الطعن في خلافة سيدنا ابو بكر رضي الله عنهم لهو من أقوى الدلائل التي تدل على أن آل البيت لم يكن لهم طعن في الخلافة بعد إختيار المسلمين من مهاجرين وانصار لسيدنا ابو بكر رضي الله عنه وأن امر الغضب ورد لشئ اخر لا يتعلق بالولاية والخلافة او الطعن في خلافة سيدنا ابو بكر رضوان الله عليهم اجمعين.

وهذا منهم قبول وإن لم يكن هناك مبايعة في ذلك الوقت كما يقول الشيعة فهو قبول فعلي واضح للاعمى قبل البصير.

فهذا يعني قبول منهم لهذه الخلافة وأمر الخلافة شئ والغضب من اجل فدك شئ اخر فشتان بين الأمرين فلتنتبه أخي المسلم لذلك لان الروافض يخلطون المواضيع ويضخمون الإختلاف.

بل ولو لم يكن يروه خليفة باجتماع المسلمين عليه لطلبوا بسقوط خلافته وخطبوا بذلك في المسلمين ولم يصمتوا لانهم اصحاب الحق الالهي كما تدعون وكان طلبهم مدعم بامر الله لاقامة حدود الله ورجوع الحق وليس اي حق بل هو الحق الاكبر والولاية العظمى والأمر الالهي والنص والنبوي وغيرها مما يقوله الشيعة 

وهذا لان بالتخلي عن هذا الحق هدم ركن من اركان الإسلام كما تزعم الشيعة وهذه تطير فيها رقاب وإن لم يكن الزهراء وليث الله الغالب وآل هاشم عليهم السلام يقومون بحقوق الله فمن لها يا قوم؟؟

ولم نطلع على رواية واحدة ذات سند يعول عليه ترمى أحدهم في بدء الأمر بشق عصا الجماعة أو بالسعى فى تأليب الناس على نقض البيعة.

فهل عند الروافض تعقيب؟؟

ما شهد به الصحابة والتابعين ومن المقربين (ومن اورد لهم الروافض في كتبهم)

أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

و الذي يروي فيه الرضا عن آبائه، عن علي رضي الله عنهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فيه: أبوذر صديق هذه الأمة

عيون الأخبار: (2/70)، البحار: (22/405). 

وهو يقول لعثمان رضي الله عنه: 

اتبع سنة صاحبيك، لا يكن لأحدٍ عليك كلام.

البحار: (22/419).

فاي قول بعد لك فهؤلاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثون سيدنا عثمان على الاقتداء بسيدنا ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم آجمعين والروافض يذكرون ذلك وما يدل ذلك الا على العلاقات الوطيدة بين الصحابة النصحية لبعضهم البعض والخوف على بعضهم البعض

كما ان هنا فائدة نذكرها ان الصحابة بايعوا سيدنا عثمان واقروا خلافته فتأمل.

مالك الاشتر

ماذا يقوله مالك الأشتر عن الشيخين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهم.

يقول 

(قد ولي من بعده ( اي النبي صلى الله عليه وسلم) قوم صالحون عملوا بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجزاهم باحسن ما اسلفوا من الصالحات)

ومما تقدم يتبين ان خلافة سيدنا ابو بكر وعمر رضوان الله عليهم كانت بالاجماع من الصحابة جميعهم بما فيهم سيدنا علي رضوان الله عليهم آجمعين.

فاجتمعت أدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس بل وبالعقل والمنطق والواقع 

على صحة خلافة أبي بكر رضي الله عنه .

ومن بعده سيدنا عمر رضي الله عنه

ومن بعده عثمان ذو النورين رضي الله عنه

ومن بعده علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه

ومن بعده الحسن رضي الله عنه

مكانة سادتنا ابو بكر وعمر وفضائلهم والعلاقة بينهم وبين سادتنا 

آل البيت رضوان الله عليهم آجمعين

1- قال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) ) التوبة

قال الطبرسي: 

وفي هذه الآية دلالة على فضل السابقين ومزيتهم على غيرهم لما لحقهم من أنواع المشقة في نصرة الدين، فمنها: مفارقة العشائر والأقربين، ومنها: مباينة المألوف من الدين، ومنها: نصرة الإسلام وقلة العدد وكثرة العدو، ومنها: السبق إلى الإيمان والدعاء إليه

مجمع البيان: (5/98)، البحار: (22/302) (69/59).

ويقول الطباطبائي: 

المراد بالسابقين هم الذين أسسوا أساس الدين ورفعوا قواعده قبل أن يشيد بنيانه ويهتز راياته، صنف منهم بالإيمان واللحوق بالنبي صلى الله عليه وسلم والصبر على الفتنة والتعذيب، والخروج من ديارهم وأموالهم بالهجرة إلى الحبشة والمدينة، وصنف بالإيمان ونصرة الرسول وإيوائه وإيواء من هاجر إليهم من المؤمنين والدفاع عن الدين قبل وقوع الوقائع

تفسير الميزان: (9/373).

2- قال تعالى ( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) ) سورة الحشر ،

فمن هم الفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اوائلهم؟ إن لم يكن فيهم ابو بكر وعمر وعثمان وغيرهم الكثير رضوان الله عليهم آجمعين ؟

فلنرى الآية القادمة والتي حاول بعض الشيعة المـتأخرين محوها من كتاب الله والمتقديمن قالوا بتحريف بعض اجزاء القرآن ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

ونقول لهم وإن لم يكن ابو بكر وعمر وجمهور الصحابة من المهاجرين فمن هم قوم؟

فهذه شهادة رب العالمين

يقول الله عز وجل ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا.)

وفي الآية فضائل جمة للصديق رضي الله عنه:

منها:

1- عتاب الله للمسلمين جميعاً وخروج الصديق منها.

2- النص على صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

3- ما تضمنته من تسلية النبي صلى الله عليه وسلم لـه بقولـه: ((لا تَحْزَنْ)) [التوبة:40] وتعليل ذلك بقولـه: ((إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)) [التوبة:40] وهي كقولـه تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: ((قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)) [طه:46]، ولم يثبت مثل ذلك في غيره، بل لم يثبت لنبي ولآخر من أصحابه .

فمن يكون أفضل من ابو بكر من غير الانبياء عليهم الصلاة والسلام

وهما اثنين الله ثالثهما ؟

و كان حزن أبي بكر خوفاً أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حريش فما قال : حس ولا ناف!

هذه أدلة من كتبهم تثبت أن أبي بكر رضي الله عنه هو صاحب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الغار وترد على ما حاول الر افضة محوه من كتاب الله ولا عجب على القوم فهم اهل التحريف في كتاب الله وسنة رسوله والأمر ليس بجديد ولكنهم لكي يجعلوا صحبته صحبة لا قيمة له بعد كلام الله تعالى وشهادته في كتابه الحكيم جعلوا من سيدنا ابو بكر وكأنه معادي لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهمه بالسحر وغيرها من اساطير الروافض فكذبوا رب العالمين ولكن يهمنا في هذا المقام اثبات ما حاول البعض نفيه

التبيان للطوسي (460 هـ) الجزء 5 صفحة 221

قرأ يعقوب وحده { وكلمة الله هي العليا } بالنصب على تقدير وجعل كلمة الله هي العليا ومن رفع استأنف، وهو أبلغ لأنه يفيد أن كلمة الله العليا على كل حال. وهذا أيضا زجر آخر وتهديد لمن خاطبه في الآية الأولى بأنهم إن لم ينصروا النبي صلى الله عليه وآله ولم يقاتلوا معه ولم يجاهدوا عدوه { فقد نصره الله } أي قد فعل الله به النصر حين أخرجه الكفار من مكة { ثاني اثنين }. وهو نصب على الحال أي هو ومعه آخر، وهو أبو بكر في وقت كونهما في الغار من حيث { قال لصاحبه } يعني أبا بكر { لا تحزن } أي لا تخف. ولا تجزع { إن الله معنا } أي ينصرنا. والنصرة على ضربين: احدهما - يكون نعمة على من ينصره. و الآخر - لا يكون كذلك، فنصرة المؤمنين تكون إحساناً من الناصر إلى نفسه لأن ذلك طاعة لله ولم تكن نعمة على النبي صلى الله عليه وآله. والثاني - من ينصر غيره لينفعه بما تدعوا إليه الحكمة كان ذلك نعمة عليه مثل نصرة الله لنبيه صلى الله عليه وآله.

وما نقله صاحب البحار عن الإمام الغزالي ولم يتعقبه بل عنونه : في خروجه وخروج أبي بكر إلى الغار.

أبوجهل: من جاء بمحمد أو دل عليه فله مائة بعير، أو جاء بابن أبي قحافة أو دل عليه فله مائة بعير

البحار: (19/40)، المنتقى في مولود المصطفى: في خروجه وخروج أبي بكر إلى الغار.

فجعل مكافأة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق ورفيقه في الغار رضي الله عنه سواء.

التفسير الصافي للفيض الكاشاني (1091 هـ) الجزء 2 صفحة 344

{ (40) إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ } إن تركتم نصرته فسينصره الله كما نصره { إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ اثْنَيْنِ } لم يكن معه إلاّ رجل واحد { إذْ هُمَا فِي الغَارِ } غار ثور وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة { إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } وهو أبو بكر { لاَ تَحْزَنْ } لا تخف { إنَّ اللهَ مَعَنَا } بالعصمة والمعونة.

• بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج19 ص33 باب 6 : الهجرة ومباديها ومبيت علي على فراش النبي• 

وقال في قوله تعالى : " إلا تنصروه فقد نصره الله " : أي إن لم تنصروا النبي صلى الله عليه وآله على قتال العدو فقد فعل الله به النصر " إذ أخرجه الذين كفروا " من مكة فخرج يريد المدينة " ثاني اثنين إذ هما في الغار " يعني أنه كان هو وأبو بكر في الغار ليس معهما ثالث وأراد به هنا غار ثور وهو جبل بمكة " إذ يقول لصاحبه " أي إذ يقول الرسول صلى الله عليه وآله لأبي بكر : " لا تحزن " أي لا تخف " إن الله معنا " يريد أنه مطلع علينا عالم بحالنا فهو يحفظنا وينصرنا

تفسير الميزان للطباطبائي (1412 هـ) الجزء 9 صفحة 279

قوله تعالى: { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار } ثاني اثنين أي أحدهما، والغار الثقبة العظيمة في الجبل، والمراد به غار جبل ثور قرب منى وهو غير غار حراء الذي ربما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأوي إليه قبل البعثة للأخبار المستفيضة، والمراد بصاحبه هو أبو بكر للنقل القطعي

• تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (14 هـ)

• { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ } تذكيرٌ لهم بنصرته له (ص) حين لم يكن له معاون حتّى يتحقّق عندهم نصرته بدونهم استمالةً لقلوبهم { إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } حين شاوروا في أمره بالإجلاء والحبس والقتل في دار النّدوة كما سبق { ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ } يعنى لم يكن معه إلا رجلٌ واحدٌ وهو أبو بكرٍ { إِذْ هُمَا فِي ٱلْغَارِ } غار ثورٍ وهو جبل في يمنى مكّة على مسيرة ساعةٍ {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ } والإتيان بالمضارع للإشارة إلى انّه كرّر هذا القول لعدم سكونه عن اضطرابه { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا } ومن كان معه لا يغلب فلا تحزن من اطّلاع الأعداء وغلبتهم،

بل نقل القوم

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن خرج من بين القوم ليلة الهجرة مضى حتى أتى إلى أبي بكر فنهض معه وذهبا إلى الغار

أمالي الطوسي: (479)، البحار: (19/61)، وانظر أيضاً: البحار: (40/50)، كشف الغمة: (1/85).

بل وأوردوا قول الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ابتياع الرواحل:

قد كنت أعددت لي ولك يا نبي الله راحلتين نرتحلهما إلى يثرب

أمالي الطوسي: (480)، البحار: (19/62).

وكذلك اقر القوم بذلك ولكنهم دلسوا ولم يعجبهم ما اورده غيرهم من الشيعة لتعصبهم فقدحوا بعدها سيدنا ابي بكر في:-

كتاب بصائر الدرجات للصفار (290 هـ) صفحة 442

تفسير القمي (329 هـ) الجزء 1 صفحة290

• كتاب الكافي للكليني (329 هـ) الجزء 8 صفحة262 

وقد حاول الشيعة تحريف المعنى ولي عنق الآية بكل قوة يملكونها 

بل منهم من قال بانها محرفة وليست صححية وتوالت الصرخات وجاء المتأخرون يدلسون على العوام بأنها ليست في ابو بكر او هي فيه ولكنها ليست فضلية وهكذا من الاقوال المضحكة التي تنافي الآية وصراحتها وبلاغتها.

وأطرف منه ذكرهم -رغم كل هذا- أن الزنادقة كانوا يعرفون فضيلة الغار عند الروافض حيث يروون مثلاً: 

((أن ابن الكواء قال لعلي: أين كنت حيث ذكر الله أبا بكر فقال: ثاني اثنين إذ هما في الغار))

البرهان: (2/126)، البحار: (33/430) (36/43).

وإذ عرفنا ذلك فلنرى ماذا قال الإمام علي فيما رواه القوم

يقول الإمام علي رضي الله عنه في مدح المهاجرين من الصحابة :

( فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) .

["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].

فمن هم المهاجرين الأولين إن لم يكن فيهم ابو بكر وعمر رضي الله عنهم؟؟

وذكرنا الكثير من اقول سيدنا علي كرم الله وجهه فيما رواه القوم فلتراجع.

العلاقة بين الخلفاء وآل البيت رضوان الله عليهم آجمعين

1- هل هناك أعظم من تزويج علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنه؟؟

المناقب: (1/492)، البحار: (40/231)، وانظر أيضاً: الكافي: (7/216، 249)، البحار: (40/298، 299).

أرخ الشيعي أحمد بن أبي يعقوب في تاريخه تحت ذكر حوادث سنة 17 من خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"وفي هذه السنة خطب عمر إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت علي، وأمها فاطمة بنت رسول الله، فقال علي: إنها صغيرة! فقال: إني لم أرد حيث ذهبت. لكني سمعت رسول الله يقول: كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي وصهري، فأردت أن يكون لي سبب وصهر برسول الله، فتزوجها وأمهرها عشرة آلاف دينار"

[تاريخ اليعقوبي ج2 ص149، 150].

وأقر بذلك الزواج أصحاب الصحاح الأربعة الشيعية أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني في كافيه بأن علياً زوج ابنته أم كلثوم من الفاروق رضي الله عنهم.

وروى أيضاً عن سليمان بن خالد أنه قال:

"... سألت أبا عبد الله عليه السلام - جعفر الصادق - عن امرأة توفي زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها أو حيث شاءت؟ قال : بلى حيث شاءت، ثم قال : إن علياً لمّا مات عمر أتى أم كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته" 

["الكافي في الفروع" كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها ج6 ص115، 116، وفي نفس الباب رواية أخرى عن ذلك، وأورد هذه الرواية شيخ الطائفة الطوسي في صحيحه "الاستبصار"، أبواب العدة، باب المتوفى عنها زوجها ج3 ص353، ورواية ثانية عن معاوية بن عمار، وأوردهما في "تهذيب الأحكام" باب في عدة النساء ج8 ص161].

وهنالك رواية أخرى رواها الطوسي عن الإمام جعفر - الإمام السادس عندهم - عن أبيه الباقر أنه قال:ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدهما من الآخرة وصلي عليهما جميعاً"

["تهذيب الأحكام" كتاب الميراث، باب ميراث الغرقى والمهدوم، ج9 ص262].

وذكر هذا الزواج من محدثي الشيعة وفقهائها السيد مرتضى علم الهدى في كتابه "الشافي" [ص116]

وفى كتابه "تنزيه الأنبياء" [ص141 ط إيران]

وابن شهر آشوب في كتابه "مناقب آل أبي طالب" [ج3 ص162 ط بمبئى الهند] 

والأربلي في "كشف الغمة في معرفة الأئمة" [ص10 ط إيران القديم] 

ومقدس الأردبيلي في "حديقة الشيعة" [ص277 ط طهران] 

والقاضي نور الله الشوشتري الذى يسمونه بالشهيد الثالث في كتابه "مجالس المؤمنين" [ص76 ط إيران القديم، أيضاً ص82].

واستدل به ابن أبي الحديد المعتزلي في "شرح نهج البلاغة" [ج3 ص124] 

ولقد استدل بهذا الزواج فقهاء الشيعة على أنه يجوز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي فكتب الحلّي في شرائع الإسلام 

"ويجوز نكاح الحرة العبد، والعربية العجمي، والهاشمية غير الهاشمي"

["شرائع الإسلام" في الفقه الجعفري للحلي، كتاب النكاح، المتوفى 672].

وكتب تحت هذا شارح الشرائع زين الدين العاملي الملقب بالشهيد الثاني "وزوج النبي ابنته عثمان، وزوج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع، وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج علي ابنته أم كلثوم من عمر، وتزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان فاطمة بنت الحسين، وتزوج مصعب بن الزبير أختها سكينة، وكلهم من غير بني هاشم" 

["مسالك الأفهام" شرح شرائع الإسلام، باب لواحق العقد ج1].

2- ونقل عن الميرزا تقي الدين خان من مصادر اخرى واقر القول ولم يعقب عليه.

((رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" 

["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"].

23- وهذا الإمام الجواد يقول في معرض كلامه عن بعض المرويات في فضائل الخليفة ابو بكر والخليفة عمر وبعد رد احاديث اغلبها من الموضوع والضعيف عندنا ويهمنا قوله في الاخر فكلها عندنا منسوبة ولكن القوم يعتمدون عليها ولا يهمنا القدح بل لنعرقكم أن الرواية في اصلال متنها متناقض ويهمنا الاقرار فيها وهو:

(لست بمنكر فضائل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر)

الاحتجاج: (229-230)، البحار: (50/80، 81).

( وهذه الرواية جائت في معرض قول طويل دلس فيه الشيعة وان الإمام الجواد رد احاديث ذكرت في ابي بكر وعمر وهي جميعها ضعيفة عندنا ما عدا واحد او اثنين ويهمنا قوله هنا بالافضلية وعدم التكفير ففيه إعتراف بالافضلية في نهايته لسيندا ابو بكر وسيدنا عمر ايضاً وقدم سيدنا ابو بكر ولم يمحمو فضلهما بل رد احاديث معينة ورد احاديث المناقب لا يقدح في فضلهما إذا جاءات الرواية في نهايتها تقر بفضلهم وهذا ما يهمنا .

والصحبة وحدها هي فضل وشرف للصحابة وكم من صحابي لم يرد فيه حديث ومناقب!!)

3- نقل الاربلي الشيعي قول عن الصادق من مصدر سني ولقب الناقل بالحافظ واكد عليه الاربلي بعدم تعقبه

فهذا الصادق يقول: ولدني أبو بكر مرتين.

عمدة الطالب: (195)."كشف الغمة" ج2 ص 161

وذلك أن أمه هي أم فروة بنت القاسم بنت أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم.

["فرق الشيعة" للنوبختي ص78]

4- وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر - الإمام الخامس عند القوم وحفيد علي رضي الله عنه - كما يذكر الكليني في أصوله تحت عنوان مولد الجعفر: 

"ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر"

["كتاب الحجة من الأصول في الكافي ج1 ص472، ومثله في "الفرق" للنوبختي].

5- كما أن القاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: 

(والإمام بعد الحسن بن علي (ع) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضا أبا الحسن. وأمه شاه زنان بنت يزدجردبن شهريار بن كسرى ويقال: إن اسمها كان شهر بانويه وكان أمير المؤمنين (ع) ولي حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجردبن شهريار بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين (ع) شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين (ع) ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر، فولدت له القاسم بن محمد بن أبى بكر فهما ابنا خالة" 

["الإرشاد" للمفيد ص253 ومثله في "كشف الغمة" و"منتهى الآمال" للشيخ عباس القمي ج2 ص3].

وقد ذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهى تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبى طالب رضي الله عنهم

ولاشك أن سيدنا علي كرم الله وجهه وكذا أهل بيته رضي الله عنهم يعرفون قدر هؤلاء ومنزلتهم وصحبتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلاءهم لنصرة الإسلام بما لا يخفى على العدو فضلاً عن الصديق وهذا وضح فيما نقلناه عنهم.

علياً رضي الله عنه يسمى أحد أبنائه بأبي بكر

محمد الأصغر المكنى بأبي بكر 

الإرشاد: (167)، المناقب: (4/107، 112)، مقاتل الطالبيين: (91)، أمالي الصدوق: (131)، إعلام الورى: (203، 250)، البحار: (42/74، 90، 92)(45/36، 63)(44/313)، الاختصاص: (82)، معجم الخوئي: (21/66)، الأنوار النعمانية: (3/263).

"تاريخ اليعقوبي" ج2 ص213 جلاء العيون" للمجلسي ص582 "

كشف الغمة" ج2 ص64

ويسمى آخر بعمر

الإرشاد: (167)، المناقب: (4/112)، مقاتل الطالبيين: (89)، معاني الأخبار: (356)، الكافي: (1/286، 309، 411، 442)، إعلام الورى: (203)، البحار: (1/172) (15/23) (16/291) (19/75) (24/213) (25/214، 253) (26/262) (27/297، 305) (36/388) (37/102) (38/332)(42/74، 75، 89، 90، 91، 92، 93) (43/159) (45/38، 62) (46/181)(48/16) (60/200) (61/158)، إثبات الهداة: (3/156)، علل الشرايع: (183)، البصائر: (50، 286)، أمالي الطوسي: (54، 426، 439، 467، 475، 507، 556)، الاختصاص: (128)، كمال الدين: (328)، نور الثقلين: (1/65، 76)، الإمامة والتبصرة: (171)، غيبة الطوسي: (187)، غيبة النعماني: (102)، معجم الخوئي: (13/45).

وهؤلاء الثلاثة ولدوا في عهد الخلفاء الثلاثة كما لا يخفى وكأن الأمير رضي الله عنه قد علم بما سيقوله من يدعي أنه من شيعته في هؤلاء الخلفاء رضي الله عنهم فأراد أن يظهر عورهم.

وكذلك كان شأن ابنه الحسن رضي الله عنه حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر بل وطلحة ايضاً

وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة ... ... وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله

مقاتل الطالبيين: (92)، المناقب: (4/112)، إعلام الورى: (212، 243)، البحار: (44/163، 168، 169) (45/36، 63، 67)، معجم الخوئي: (21/66)، الإرشاد: (240)، الأنوار النعمانية: ( 3/263). تاريخ اليعقوبي" ج2 ص228 منتهى الآمال ج1 ص240

واثنين من اولاده باسم عمر

المناقب: (4/112)، البحار: (44/168) (45/63)، معجم الخوئي: (13/25)، إعلام الورى: (212)، دلائل الإمامة: (63).

ولم يخالفهم في ذلك الحسين رضي الله عنه فقد سمى أحد أبنائه بأبي بكر

التنبيه والإشراق: (263)

واخر باسم عمر

(4/113)، البحار: (45/63)، معجم الخوئي: (13/25).

وكذلك شأن ابنه زين العابدين رحمه الله قد أحب أن يكنى بأبي بكر.

المناقب: (4/175)، كشف الغمة: (2/260)، البحار: (46/4، 5).

و سمى أحد أولاده باسم الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه

المناقب: (4/176)، الإرشاد: (277، 278)، كفاية الأثر: (319)، الكافي: (1/358، 361)، إعلام الورى: (257، 258)، معجم الخوئي: (13/47)، البحار: (10/249، 250) (36/388) (40/68)(43/243) (44/151)(46/122، 155، 156، 157، 166، 167، 230)(47/279 = = 283)، أمالي الطوسي: (2)، كفاية الأثر: (31)، نور الثقلين: (2/87)، إثبات الهداة(1/281، 600)(3/34)، غيبة النعماني(125)، منتخب الأثر: (248)، مقاتل الطالبيين: (464، 490، 525).

وآخر بعثمان

البحار: (10/250).

والإمام الكاظم يسمي أحد أبنائه بأبي بكر

كشف الغمة: (2/217).

والاخر باسم عمر

كشف الغمة: (3/41)، البحار: (48/282).

(والجدير بالذكر أن موسى الكاظم سمى أحد بناته أيضاً باسم بنت الصديق الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان "ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرف من أخبارهم".)

وكان لأبي الحسن موسى عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضا عليهما السلام ... ... وفاطمة ... ... وعائشة وأم سلمة"

["الإرشاد" ص302، 303، "الفصول المهمة" 242، "كشف الغمة" ج2 ص237].

كما سمى جده علي بن الحسين إحدى بناته عائشة

["كشف الغمة" ج2 ص90].

ولا شك أن لعامل الاسم دلالة نفسية ومعنوية كبيرة لا تخفى والاسم مشتق من السمو بمعنى العلو 

أو من الوَسْم وهو العلامة.

وكلها تدل على أهمية الاسم للمولود.

وأهمية الاسم للولد لا تخفى منها الدلالة على دينه وعقله فهل سمعت أن النصارى أو اليهود تسمي أولادها بمحمد؟

ولعل من يزعم أنه من شيعة الأمير وأهل بيته رضي الله عنهم أن يسأل نفسه إن كان يستطيع أن يسمي أحد أبنائه باسم من اغتصب حق الأمير هل يستطيع شيعي رافضي ان يسمى نفسه بعمر ويكنى بابي بكر؟؟

وهؤلاء نقول لهم أن عندكم هؤلاء كفار وفساق وضالين والعياذ بالله.

بل الرافضي الكويتي الفاسق ياسر الحبيب يقول ابو بكر وعمر اشد كفراً من فرعون

فهل يسمى احدا منكم ابنه او حفيده او او فرعون؟؟

قديماً قيل: (من اسمك أَعرفُ أباك)

هل تسمي ولدك بأسماء أعدائك؟

ثم لماذا فرق الموت الرافضية في العراق تقتل كل من يجدوا اسمه (عمر)؟

كفى استخفاف بالعقول يا قوم

بل مثل قريب هل تسمى نفسك أيها الرافضي بيزيد؟

هل سمى الائمة ابنائهم شمر؟

بل هل تسمى ابناء الصحابة بابي جهل وابي لهب وهي كنى قريشية كانت منتشرة؟؟

وابوبكر وعمر رضي الله عنهم اشد كفر من ابو لهب عندكم

عظيم أن يفكر الشخص بعقله حتى يكون إنسانا.

والرواية الآتية من كتب الروافض تدل على أهمية عامل الاسم هذا.

(روى القوم أن معاوية استعمل مروان بن الحكم على المدينة وأمره أن يفرض لشباب قريش، ففرض لهم، فقال علي بن الحسين: فأتيته، فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن الحسين، فقال: ما اسم أخيك؟ فقلت: علي، فقال: علي وعلي؟ مايريد أبوك أن يدع أحداً من ولده إلا سماه علياً؟ ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته، فقال: لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمي أحداً منهم إلا علياً

الكافي: (6/19)، البحار: (44/211).

فتأمل أنه لما أحب أباه سمى باسمه مراراً وكذا كل من سبق ممن سمى أبا بكر أو سمى عمر فهو محب لأبي بكر وعمر ولذا سمى باسميهما رضي الله عن الجميع.

وما جاء في كتب القوم من اقوال سادتنا ابو بكر وعمر في سيدنا علي رضي الله عنهم وارضاهم جميعاً كثير نختار منه

1- عن عثمان بن عفان، عن عمر بن الخطاب، عن أبي بكر بن أبي قحافة، قال: سمعت رسول الله يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون ويقدسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده

جامع الأخبار: (208)، البحار: (40/125).

فانظر السند الجميل ومن يروي الفضائل في سيدنا علي كرم الله وجهه عندهم!!

2- عن الباقر قال: جاء أعرابيان إلى عمر يختصمان، فقال عمر: يا أبا الحسن، اقض بينهما. فقضى على أحدهما، فقال المقضي عليه: يا أمير المؤمنين، هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر فأخذ بتلبيبه ولبّبه، ثم قال: ويحك ما تدري من هذا؟! هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن

( ) البحار: (40/124).

وبعد هذا كلّه يقولون: أن أبا بكر وعمر وعثمان يبغضون عليَّا عليه السلام!!!

سبحان من أجرى الحق والحقيقة على لسان المُخالفين شاؤوا أم أبوا ...!!

3- اخرج السيد محمد الكشفي الترمذي بسنده عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول لعلي بن ابي طلب عليه السلام : من أحبك يا علي كان مع النبيين في درجتهم يوم القيامة ، ومن مات يبغضك فلا يبالي مات يهودياً أو نصرانياً .

الكوكب الدري : 125 ، المناقب المرتضوية : 117

4- عن عائشة أنَّها قالت: رأيت أبا بكر يُكثر النظر إلى وجه علي، فقلت له: يا أبه، أراك تُكثر النَّظر إلى وجه علي؟ فقال: يا بُنيَّة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: النَّظر إلى وجه علي عبادة.

العمدة: ( 192 )، بحار الأنوار: ( 26/ 229 ) ( 38/ 201 )، وانظر أيضاً/ بحار الأنوار: (38/198 )، المناقب: ( 2/5 ) .

5- ونقل الطوسي والصدوق أيضاً أن عمر لم يكن يستمع إلى أحد بطعن في علي بن أبي طالب ولم يكن يتحمله، ومرة "وقع رجل في علىّ عليه السلام بمحضر من عمر، فقال : تعرف صاحب هذا القبر؟ ... .. لا تذكر علياً إلا بخير، فإنك إن آذيته آذيت هذا في قبره"

["الآمالي" للطوسي ج2 ص46، أيضاً "الآمالي" للصدوق ص324، ومثله ورد في مناقب لابن شهر آشوب ج2 ص154 ط الهند].

بل إذا نظرنا نظرة سريعة قبل انتقال النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا اواصر الود بين الصحابة تسر القلوب.

1- ها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قصة الكهف يرى ما تقدم ففي روايات أوردها القوم في كتبهم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً رضي الله عنهم إلى أهل الكهف -في قصة طويلة- فيها أن علي بن أبي طالب قال لأبي بكر رضي الله عنهما: يا أبا بكر سلِّم فإنك أسننا، وكذلك قولـه لعمر.

وفي رواية: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: وتقدم أنت يا أبا بكر فإنك أسن القوم، ثم عمر، ثم عثمان

البحار: (39/137) (14/420)، إثبات الهداة: (2/130).

ودور سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر رضوان الله عليهم في قصة زواج سيدنا علي كرم الله وجهه من الزهراء عليها السلام لا يخفى فقد ذكرت الروايات عنه أنه قال:

أتاني أبو بكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت لـه فاطمة

أمالي الطوسي: (38)، البحار: (43/93).

وروى القوم أن أبا بكر وعمر

((كانا ذات يومٍ جالسين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري، فتذاكروا من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: قد خطبها الأشراف من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمرها إلى ربها إن شاء أن يزوجها زوجها، وإن علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكرها لـه، ولا أراه يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد، وإنه ليقع في نفسي أن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يحبسانها عليه، قال: ثم أقبل أبو بكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ، فقال: هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب حتى نذكر لـه هذا، فإن منعه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه؟ فقال لـه سعد بن معاذ: وفقك الله يا أبا بكر، فما زلت موفقاً، قوموا بنا على بركة الله ويمنه، قال سلمان الفارسي: فخرجوا من المسجد والتمسوا علياً، فقال لـه أبو بكر: يا أبا الحسن، إنه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا ولك فيها سابقة، وأنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمكان الذي عرفت من القرابة والصحبة والسابقة، وقد خطب الأشراف من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة فردهم، وقال: إن أمرها إلى ربها، إن شاء أن يزوجها زوجها، فما يمنعك أن تذكرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتخطبها منه، فإني أرجو أن يكون الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يحبسانها عليك، قال: فتغرغرت عينا علي بالدموع، وقال: يا أبا بكر، لقد هيجت مني ساكناً، وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلاً، والله إن فاطمة لموضع رغبة، وما مثلي قعد عن مثلها غير أنه يمنعني من ذلك قلة ذات اليد، فقال أبو بكر: لا تقل هذا يا أبا الحسن، فإن الدنيا وما فيها عند الله تعالى ورسوله كهباء منثور... الرواية

البحار: (43/125).

وجاء عند المجلسى والاربلي ناقلاً

( أن الصديق والفاروق وسعد بن معاذ لما أرسلوا علياً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - انتظروه في المسجد ليسمعوا منه ما يثلج صدورهم من إجابة الرسول وقبوله ذلك الأمر، فكان كما كانوا يتوقعون، فيقول علي: فخرجت من عند رسول الله ( - صلى الله عليه وسلم - ) وأنا لا أعقل فرحاً وسروراً، فاستقبلني أبو بكر وعمر، وقالا لي: ما ورائك؟ فقلت: زوجني رسول الله ( - صلى الله عليه وسلم - ) ابنته فاطمة ... ... ففرح بذلك فرحاً شديداً ورجعا معي إلى المسجد فلما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله، وإن وجهه يتهلل سروراً وفرحاً، فقال: يا بلال! فأجابه فقال: لبيك يا رسول الله! قال: اجمع إلى المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم رقي درجة من المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: معاشر الناس إن جبرئيل أتاني آنفا وأخبرني عن ربي عز وجل أنه جمع ملائكته عند البيت المعمور، وكان أشهدهم جميعاً أنه زوج أمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده علي بن أبى طالب، وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك"

["المناقب" للخوارزمي ص251، 252، أيضاً "كشف الغمة ج1 ص358، أيضاً "بحار الأنوار" للمجلسي ج10 ص38، 39، أيضاً جلاء العيون" ج1 ص184].

فهل يقال بعد ذلك أن الاصحاب يحملون ضغينة تجاه سيدنا علي وسيدتنا الزهراء رضوان الله عليهم آجمعين !!!!.

بل شاهد ايضا بعد دورهم في الزواج من حمل ومتاع سيدنا فاطمة وسيدنا علي رضوان الله عليهم؟

* قال الصادق عليه السلام في خبر: وسكب الدراهم في حجره، فأعطى منها قبضة ـ كانت ثلاثة وستين، أو ستة وستين ـ إلى أم أيمن لمتاع البيت، وقبضة إلى أسماء بنت عميس للطيب، وقبضة إلى أم سلمة للطعام، وأنفذ عماراً وأبا بكر وبلالاً لابتياع ما يصلخها، وكان مما اشتروه:

1ـ قميص بسبعة دراهم.

2ـ خمار بأربعة دراهم.

3 ـ قطيفة سوداء خيبرية.

4ـ سرير مزمل بشريط.

5 ـ فراشان من خيش مصر حشو أحدهما ليف، وحشو الآخر من جز الغنم.

6 ـ أربع مرافق من أدم الطائف حشوها إذخر.

7ـ ستراً من صوف.

8 ـ حصير هجري.

9 ـ رحاء اليد.

10 ـ سقاء من أدم.

11 ـ مخضب من نحاس.

12 ـ قعب للبن.

13 ـ شن للماء.

14 ـ مطهرة مزفتة.

15 ـ جرة خضراء.

16 ـ كيزان خزف.

17 ـ نطع من أدم.

18 ـ عباء قطواني.

19 ـ قربة ماء. وكان من تجهيز علي داره انتشار رمل لين، ونصب خشبة من حائط إلى حائط للثياب، وبسط إهاب كبش، ومخدة ليف

المناقب: لابن شهر آشوب، ج3، ص352ـ 353.

وفي حديث:

(( إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين كانوا معه الباقي، فلما عرض المتاع على رسول الله صلى الله عليه وآله جعل يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت))

البحار: ج43، ص94.

والان ما يقول الروافض ومن ضحك عليهم هذا الجرف الشيعي الزائف

بل اضحك أخي المسلم مع القوم وتدليسهم لتعلم مدى كرهم للشيخين وحقدهم يريدون سلب اي فضيلة للشيخين رضوان الله عليهم جميعاً

ذكر القوم في تفنيد بعض الشبهات من أهل السنة على حد زعمهم

((ومنها: جلوس أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش يوم بدر، حيث كانوا معه في مستقره يدبران الأمر معه صلى الله عليه وسلم، ولولا أنهما أفضل الخلق عنده ما اختصهما بالجلوس معه

قالوا في ذلك: إنه صلى الله عليه وسلم علم أنهما لا يصلحان للقتال، فإما أن ينهزما أو يوليا الدبر كما صنعا يوم أحد وخيبر وحنين، أو يلحقهما من الخوف والجزع فيصيران إلى أهل الشرك مستأمنين)

الفصول المختارة: (15)، البحار: (10/417).

فانظر الكذب والتدليس وانظر أقوال الهوى ومدى حقدهم على الاولياء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

وكل هذا ليمحو اي فضيلة للشيخان فقصة الجلوس في العريش هذه إنما كانت يوم بدر وغزوة بدر كانت أولى الغزوات قبل احد وخيبر وحنين فيكف يقاس هذا ويعتقدون ان النبي فعل ذلك على حد زعمهم لانهم فروا مسبقاً فكيف تفسر هذا؟!

لتعلم ان الكره اعمى قلوب القوم ومراجعهم وهو أمر لا يجهله حتى الصبيان!

فتدبر منصفاً لهذا 

يا من تأثَّر بهذا الفكر أفلا تنتهون ..... والله الذي لا إله إلا هو عيبٌ عليكم أن تشهد كُتبكم بحُب هؤلاء الصحابة الكرام لآل البيت عليهم السلام وخاصَّة بحبهم لأمير المؤمنين الإمام علي الكرّار عليه سلام الله ثم تقولون إنهم أشد الناس بُغضاً وعداء لآل البيت!!!

الدليل الساطع في الرد على الروافض في تكفير الصحابة وخاصاً سيدنا ابو بكر وعمر.

يرى الشيعة أن الإيمان بولاية الأئمة أصل من أصول الدين ولا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بهاشأنها في ذلك شأن باقي الأركان ووضعوا على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم والأئمة أنهم قالوا: بني الإسلام على خمس: الولاية، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والحج.

ونسبوا إلى الصادق قوله: 

إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله جل جلاله لم يقبل الله منه شيئاً من أعماله

أمالي الصدوق: (154)، البحار: (24/51) (27/167) (54/390) (83/10، 19)، عيون الأخبار: (270).

لذا حكى المفيد إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار 

البحار: (8/366) (23/390).

ولم يشأ القوم أن يدعوا والدي - رضي الله عنهم- الرسول صلى الله عليه وسلم بمنأى عن هذه العقيدة 

(فكان أن وضعوا في شأنهما رواية تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع ذات ليلة مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخرج أباه من قبره، وسأله: من وليك يا أبه؟ فقال: وما الولي يا بني؟ قال: هو هذا علي، فشهد أن علياً وليه، ثم عدل إلى قبر أمه فصنع كما صنع عند قبر أبيه.))

ويبدو أن واضع هذه الرواية جاهل بموقع قبري والدي الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جعلهما في البقيع.!!!

علل الشرايع: (70)، معاني الأخبار: (55)، البحار: (15/109)، إثبات الهداة: (1/268).

ووضعوا أبواباً مثل: باب: أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية

وباب: كفر المخالفين والنصّاب

وقولـهم: من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر.

وقولـهم: إن هذا الأمر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره.

وقولـهم: من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أفضل منه فهو ضال مبتدع.

وقول الباقر: من ادعى مقامنا -يعني: الإمامة- فهو كافر. وغيرها وهي كثيرة.

ونعرض بعض الأمثلة البسيطة جداً من نصوص كثيرة عند القوم لنعرف عن ماذا نتكلم

في وسائل الشيعة

باب جملة مما يثبت به الكفر والارتداد 

وعن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن ميمون ، عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا .

الكافي 1 : 306 | 12 . ووسائل الشيعة ج28 ص 349

[ 34918 ] عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان ، عن المفضل (1) عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر 

عقاب الأعمال :254 | 2 . وسائل الشيعة ج 28 ص 344

عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن عامر ، عن أحمد ابن عبدان ، عن سهل بن صيفي ، عن موسى بن عبد ربه ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : من زعم أنه يحب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا يحبّ الوصيّ فقد كذب ، ومن زعم أنه يعرف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولا يعرف الوصي فقد كفر . 

كفاية الأثر : 170 . ووسائل الشيعة ج 28 ص 348

وعن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن محمد بن المفضل ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، عن مرزبان القمي ، عن عمران الاشعري ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أنه قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم : من زعم ( أن إماما من ليس ) بامام ، ومن زعم في إمام حق أنه ليس بامام وهو إمام ، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا . 

الغيبة للنعماني : 112 | 3 . ووسائل الشيعة ج 28 ص 349

وعن علي بن أحمد ، عن عبدالله بن موسى ، عن أحمد ابن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل ابن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أعلم منه فهو ضال مبتدع ، ومن ادعى الامامة وليس بإمام فهو كافر . 

الغيبة للنعماني : 114 | 10 . ووسائل الشيعة ج 28 ص 350

ومن هنا نعرف معنى الولاية عندهم والابواب عندهم لا تحصى وما تحتها الوف الاحاديث في الغلو أنهم افضل من الانبياء عليهم الصلاة والسلام وان الله خلق الكون من أجلهم وغيرها حتى جعلوهم في مصاف الالوهية والعياذ بالله.

ونقف هنا على ان من أدعى الأمامة او نازع فيها فهو كافر أو من لم يعرف الوصى اي من اوصى له بالامامة فهو كافر 

ولنرى هل ان هذه الاحاديث موضوعة ومزورة على الائمة.

فنقول

هذا عند الشيعة من اهم اسباب تكفير سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان والصحابة ونقول لهم من فم ندينك ونقيم عليك الحجة بأذن الله بغير ما سبق.

فشرعكم هذا يجعل من سيدنا محمد بن الحنفية ابن سيدنا علي واخو سيدا شباب الجنة الحسن والحسين من اهل الكفر والعياذ بالله!!!!

وإن تأولتم القول و انه كان اختبار او لتثبت القوم علي ان الباقر هو الخلفية فهذا ما لم يثبت وضحك على العقول لاننا سنورد غيره ممن نازع في الولاية المزعومة بما وضعتموه على آل البيت وحاشاهم ان يكونوا بهذه الصورة التي تظهروهم بها !!

وما سنورده في حد ذاته يشهد بالايمان لسيدنا ابو بكر والخلفاء الصالحين الراشدين من مراجعكم لانكم إذا قلتم نازع في الولاية وانكرها فنقول انكرها من هو اقرب منه للامام علي رضوان الله عليهم اجمعين.

وان قلتم اغتصبها فنقول بايع سيدنا علي والصحابة اجمعين من كتبكم كما ذكرنا وهذا ينافي ما تذكرونه

بل نقول مما فتح الله علينا به انه لم تصح امر هذه الوصية التي وضعتم من اجلها مئات بل الوف الأحاديث و طرقها مقطوعة ومليئة بالكذب والتدليس

فنقول لكم تنزلاً هي عندكم صحيحة فكيف يعلم بها سيدنا ابو بكر والصحابة عليهم رضوان الله جميعاً

فاذا كان ابن سيدنا علي كرم الله محمد بن الحنفية وغيره من احفاد ليث الله الغالب رضوان الله عليهم لا يعلم بامر الوصية المزعومة فكيف يعلم بها غيرهم ؟؟

فاهل مكة أدرى بشعابها واهل البيت أدرى بما فيه فكيف لا يعلمون ذلك فهذا يسقط كلياً ما تقولون من أمر الأمر الالهي ويسقط حججكم في تكفير جل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعل أقل تقدير( وهذا تنزلاً لاننا نتحدث مع الشيعة) الصحابة رضوان الله عليهم معذرون بعدم علم هذا الأمر!!!

1- منازعة سيدنا محمد بن الحنفية لسيدنا الباقر في الولاية 

(ما رواه صاحب المدارك عن الكليني في الصحيح عن أبي عبيدة وزرارة جميعاً عن أبي جعفر وأبي عبد الله(ع) قالا: لما قتل الحسين صلوات الله عليه أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين(ع) فخلا به، فقال له: يا ابن أخي قد علمت أن رسول الله(ص) دفع الوصية بعده إلى أمير المؤمنين، ثم إلى الحسن، ثم إلى الحسين صلوات الله عليهم، وقد قتل أبوك رضي الله عنه وصلى على روحه ولم يوص، وأنا عمك وصنو أبيك، وولادتي من علي، وأنا في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية والإمامة ولا تحاجني، فقال له علي بن الحسين(ع): يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عم صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله(ص) عندي، فلا تتعرض لهذا فإني أخاف عليك نقص لعمر وتشتت الحال، إن الله تبارك وتعالى جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين(ع)، فإذا أردت أن تعلم ذلك فانظلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك، قال أبو جعفر(ع): وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين(ع) لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت وابتهل إلى الله عز وجل وسله أن ينطق لك الحجر ثم سله، فابتهل محمد بن الحنفية في الدعاء وسأل الله عز وجل، ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين صلوات الله عليهما: يا عم لو كنت وصياً وإماماً لأجابك، قال له محمد: فادع أنت يا بن أخي وسله، فدعا الله عز وجل علي بن الحسين(ع) بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء، وميثاق الخلق أجمعين لما أخبرتنا من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي(ع)؟ قال: فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن موضعه، ثم أنطقه الله عز وجل بلسان عربي مبين، فقال: إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي(ع) إلى علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله(ص) وعليهم، قال: فانصرف محمد بن علي صلوات الله عليه، وهو يتولى علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين.))

رواه الصفار في البصائر (ص 502) عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب، مثله، ورواه في مختصر البصائر (ص 14) عن أحمد و عبدالله ابني محمد بن عيسى عن (ابن محبوب) مثله مع اختلاف، وعنهما في البحار (ج 42 ص 77) و (ج 46 ص 112) ورواه الكليني في الكافي (1 / 348) عن (محمد بن يحيى)، عن أحمد بن محمد (عن ابن محبوب) مثله، ونقله عنه في مختصر البصائر (ص 170).

وفي ذيل الكافي روى عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حرير؟ عن زرارة مثله.

وأورد الحديث الطبرسي في اعلام الورى (ص 258 - 259) وقال: روى هذا الحديث محمد بن أحمد بن يحيى في كتابه (نوادر الحكمة) وقال في المناقب (3 / 288) نوادر الحكمة بالاسناد عن جابر وعن أبي جعفر (ع).

ورواه الطبرسي في الاحتجاج (ج 2 ص 46) مرسلا.

قال المجلسي ي مرآة العقول الرسول، ج‏3، ص: 291

حسن على الظاهر، بل صحيح.

وعقب بقوله

(واعلم أن الأخبار في حال محمد بن الحنفية مختلفة، فمنها ما يؤل على جلالة قدره كما هو المشهور عند الإمامية، ومنها ما يدل على صدور بعض الزلات منه، وهذا الخبر منها، فإن إدعاء الإمامة بغير حق كفر، لا سيما مع العلم بالإمام، فإنه ظاهر أنه كان قد سمع مراراً من أبيه وأخويه(ع) النص على الإثنا عشر(ع)، وقد مرّ أنه كان حاضراً عند وصية أمير المؤمنين(ع) وقد نص على علي بن الحسين(ع) بمحضره، وقد يؤول هذا بأن هذا الدعوى كان على سبيل المصلحة لئلا تنخدع ضعفة الشيعة بأنه أكبر وأقرب وأولى بالإمامة.) انتهى كلام المجلسي

فنقول العجب من تدليس القوم وها هو المجلسي يذم في الإمام محمد بن الحنفية رضوان الله عليه ابن الإمام عليه رضوان الله عليه ويقول له زلات.!!!

وهذا النص يثبت بلا شك أن النزاع كان على الخلافة وحاشاهم والعياذ بالله من نسبه هذا لهم 

والنزاع عند الشيعة كفر ومن أدعى الإمامة فهو كافر بل من لم يعرف الوصي والولي عندهم فهو كافر

فكيف يستقيم هذا !!

بل أيضا نقول أن هذا النص بالاستقراء يثبت ايمان سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وارضاه وجميع الخلفاء بعده رضوان الله عليهم 

لان ابن سيدنا علي لا يعلم بامر الوصية المزعومة لابن سيدنا الحسن وجعلوه منازعاً ومدعياً للامامة في هذا النص (وهذا تنزلاً لنرد على الشيعة) فبالتأكيد لا يعلم اصلها إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وصى بها لسيدنا علي .

ولا سيدنا ابو بكر ولا غيره من الصحابة رضوان الله عليهم آجمعين فيرفع من عليهم اللوم بروايات الشيعة الاسطورية.

بل أن هذا النص الصحيح كما راينا يثبت شئ اخر وهو ان هذه الوصية والولاية مزعوم من القوم ومدسوس أقواله ومنسوبه للائمة في الأساس إذ كيف لا يعرف سيدنا محمد بن الحنفية بامر الوصية وانه في ابناء سيدنا الحسين عليهم السلام كما يدعي الشيعة؟؟؟

وكيف يستقيم هذا و قدره ما رواه الكشي عن الإمام الرضا (عليه السلام): 

«إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تأبى المحامدة أن يعصى الله عز وجل، وهم: محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن حذيفة، ومحمد بن الحنفية»

رجال الكشي: ص47

نترك الحكم لكل عاقل

ونقول ايضاً

يروي القوم عن الصادق أنه قال:

كان زيد بن الحسن يخاصم أبي في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: أنا من ولد الحسن وأولى بذلك منك، لأني من ولد الأكبر، فقاسمني ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وادفعه إلي، فأبى أبي، فخاصمه إلى القاضي، فكان زيد معه إلى القاضي، فبينما هم كذلك ذات يوم في خصومتهم، إذ قال زيد بن الحسن لزيد بن علي: اسكت يا ابن السندية، فقال زيد بن علي: أف لخصومة تذكر فيها الأمهات، والله لا كلمتك بالفصيح من رأسي أبداً حتى أموت، وانصرف إلى أبي، فقال: يا أخي، إني حلفت بيمين ثقة بك وعلمت أنك لا تكرهني ولا تخيبني، حلفت أن لا أكلم زيد بن الحسن ولا أخاصمه، وذكر ما كان بينهما، فأعفاه أبي واغتنمها زيد بن الحسن، فقال: يلي خصومتي محمد بن علي فأعتبه وأؤذيه فيعتدي علي، فعدا على أبي، فقال: بيني وبينك القاضي، فقال: انطلق بنا، فلما أخرجه قال أبي: يا زيد، إن معك سكينة قد أخفيتها، أرأيتك إن نطقت 

هذه السكينة التي تسترها مني فشهدت أني أولى بالحق منك، أفتكف عني؟ قال: نعم، وحلف له بذلك، فقال أبي: أيتها السكينة، انطقي بإذن الله، فوثبت السكينة من يد زيد بن الحسن على الأرض، ثم قالت: يا زيد، أنت ظالم، ومحمد أحق منك وأولى،ولئن لم تكف لألين قتلك، فخر زيد مغشياً عليه، فأخذ أبي بيده فأقامه، ثم قال: يا زيد، إن نطقت الصخرة التي نحن عليها أتقبل؟ قال: نعم، فرجفت الصخرة التي مما يلي زيداً، حتى كادت تفلق، ولم ترجف مما يلي أبي، ثم قالت: يا زيد، أنت ظالم، ومحمد أولى بالأمر منك، فكف عنه وإلا وليت قتلك، فخر زيد مغشياً عليه، فأخذ أبي بيده وأقامه، ثم قال: يا زيد، أرأيت إن نطقت هذه الشجرة وتسير إليَّ أتكف؟ قال: نعم، فدعا أبي الشجرة فأقبلت تخد الأرض حتى أظلتهم، ثم قالت: يا زيد، أنت ظالم، ومحمد أحق بالأمر منك، فكف عنه وإلا قتلتك، فغشي على زيد، فأخذ أبي بيده، وانصرفت الشجرة إلى موضعها، فحلف زيد أن لا يعرض لأبي ولا يخاصمه، فانصرف وخرج زيد من يومه إلى عبد الملك بن مروان، فدخل عليه، وقال: أتيتك من عند ساحر كذاب لا يحل لك تركه، وقص عليه ما رأى، وكتب عبد الملك إلى عامل المدينة، أن ابعث إليَّ محمد بن علي مقيداً، وقال لزيد: أرأيتك إن وليتك قتله قتلته؟ قال: نعم

( ) الخرائج والجرائح: (230)، البحار: (46/329)، إثبات الهداة: (3/56).

وهذا النص ايضاً

فعن علي بن سعيد قال: كنت جالساً عند أبي عبدالله، فقال رجل: جعلت فداك، إن عبدالله بن الحسن يقول: مالنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا، فقال أبو عبدالله -بعد كلام-: أما تعجبون من عبدالله، يزعم أن أباه علياً لم يكن إماماً، ويقول: إنه ليس عندنا علم، وصدق والله ما عنده علم، ولكن والله -وأهوى بيده إلى صدره- إن عندنا سلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه ودرعه، وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله، وإنه من إملاء رسول الله وخطه علي بيده، والجفر وما يدرون ما هو، مسك من شاة، أو مسك من بعير

البصائر: (3/41)، البحار: (26/40) (47/271

اهذه منزلة آل البيت عندكم يا روافض؟ 

أجيبوا أيها الشيعة! 

ألا يستقيم مدح أحدهم إلا بذم الآخر وحاشاهم ذلك؟

ونقول:- إن أهل مكة أدرى بشعابها وهم لا يعرفون الوصي فكيف يعرفه غيرهم؟؟؟

كما أود القول: إن من أكبر الدلائل على فساد موضوع الولاية والوصية والأمر الالهي المزعوم من الروافض أنه يلجأ للكرامات لاثباتها فهي في محل الغموض غير معلومة بين آل البيت انفسهم واولاد واحفاد سيدنا علي رضي الله عنهم!! (وهي كما وثقنا في محل العدم) لا يعرفها أنسان وعندهم من لم يعرف الوصي كافر بل والأدهي انهم يكذبون ويضعون هذه الروايات الباطلة على لسان أهل البيت عليهم السلام.

كما انهم يصورون أن هذه الكرامة بنطق الجمادات وتحركها وتهديدها بالقتل 

( إن الكلام عن إمكان ثبوت المعجزات والكرامات مقبول على وجه العموم ونحن لا ننكر الكرامة وكرامات آل البيت لا تحتاج إلى مثل هذه الروايات الكاذبة ولكن هنا لابد من وقفة لان في الموضوع شئ اخر وليس الكرامة فنحن نتحدث عن غموض الوصية المزعومة وعدم علم الصحابة وآل البيت والمسلمين بها فتكون الكرامة هي الدليل من عصر لاخر وكأن آل البيت والمسلمين ينسون امر الوصية التي اكدتها الكرامة في وقت بعدها ببضعة سنين فتاتي كرامة اخرى للدلالة على الوصية بل وبين الاخوان وابناء العمومة (آل البيت) وهذا ينفي وجود هذه الوصية والأمر الالهي المزعوم اصلاً وينفي وجود العلم بهذه الوصية المزعومة وينفي هذه الروايات الكاذبة التي لا يعلمها احد حتى آل البيت فيتشاحنون فيما بينهم وحاشاهم كما ورد في روايات الشيعة الغريبة التي تنتقص من قدر آل البيت عليهم السلام)

دليلاً على الخلافة والوصية ويجعلونها متواترة لاثبات الوصية فكل من خالفه احد ونازعه في الوصية ينطق الجماد دالاً على الوصية فهي غير معلومة بل معدومة هكذا بين الصحابة وآل البيت والمسلمين!!

فلماذا لم يتكلم البشر كما تدعون عندما اغتصبت الخلافة من سيدنا علي كرم الله وجهه!!

بل لماذا لم يتكلم آل البيت عندما اغتصبت الخلافة على مر السنين كما تقولون ؟؟

بل لماذا ينكر امر الوصية آل البيت انفسهم عليهم السلام وينازعون فيها كما تصورنهم وحاشاهم؟

وكيف ينسى آل البيت والمسلمين النص الوارد بالوصية المزعومة بل وينسى الكرامات التي تثبتها كما تقولون فيأتي اخر لينازع في الولاية وهو من آل البيت وحاشاهم من فعل هذا الذي تصورونه يا روافض.

ونترك الحكم لكل عاقل وما اوردناه هو فيض من غيض لان النصوص كثيرة وقد اوردنا منها القليل

وفي النهاية الشبهات التى يطرحها الروافض اوهن من خيط العنكوبت من تاخر بعض الصحابة عن المبايعة وعدم مبايعة سيدنا قيس بن عبادة.

نقول فالامة أجمعت على إمامة ابي بكر رضي الله عنه وان خالف بعضهم ابتداء وهذا غير مستبعد ولا يضر الاجماع والبيعة تخلف واحد او اثنين او اكثر مع جلالة قدرهم لانهم متأولون ولهم إجتهادهم

فلا يكون رايهم حجة على المجموع فلا يوجد معصوم بينهم وكل من الصحابة أهل فضل وعلم وتقوى ولكل منهم إجتهاده فليس احداً منهم معصوم 

وقد ثبت بالدليل القاطع والناصع أن من تخلف في البداية بايع ورجع عن إجتهاده وبايع ابو بكر وان لم يبايع احدهم فهذا ليس بهادم للمبايعة والخلاقة.

كما بينا في صلب الموضوع ولا ضررة لتكرار ما كتبنا.

الرد على بعض الشبهات التي يطرحها الروافض.

1- اغتصاب الخلافة

ما نقلناه من كتب القوم سابقاً يكفي في الرد على هذه الشبهة الواهية ويلجم كل رافض يطعن في سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان وجميع الصحابة رضوان الله عليهم آجمعين.

ويبقي لنا بعض الأمور البسيطة لتوضحيها

ونقول

يوم السقيفة كانت الانصار في السقيفة بغير المهاجرين ورأى أحد الرجال وهو من المهاجرين هذا الجمع من الأنصار في السقيفة فأسرع إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بداخله آنذاك أبو بكر وعمر وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين نادى الرجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال:اخرج إليَّ يا ابن الخطاب.قال عمر رضي الله عنه:إليك عني فإنا عنك مشاغيل.لكن الرجل أصر على عمر فخرج له فقال الرجل:إنه قد حدث أمر لا بد منك فيه إن الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فأدركوهم قبل أن يحدثوا أمرا.

فأسرع إلى الصديق أبي بكر وأخبره بالأمر وقال له: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار.فانطلق هو وأبو بكر رضي الله عنهما.

في الطريق إلى هناك لقيا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فذهب معهم وعند وصولهم وجدوا أن الانصار يرشحون سعد بن عبادة رضي الله عنه زعيمًا للمسلمين وخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن باييعه الصحابة من الانصار عند وصل اسيادنا ابو بكر وعمر وعبيدة رضوان الله عليهم اجمعين واحتدم النقاش قليلاً ثم خطب سيدنا ابو بكر في الصحابة.فاقتنعوا أن الامر في قريش

فإن من نازع بعدها من الأنصار لم تكن منازعته للصديق لان الاختيار لم يقع بعد بل طلبوا أن يكون منهم أمير ومن قريش أمير 

قال بعض الانصار: منا الوزراء ومنكم الأمراء . 

وهذه منازعة عامة لقريش فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة

ورجعت الأنصار عما كانوا عليه حين تبين لهم الحق 

فإن قالوا بايعوه بغلبة كذبوا لأنه لم يكن هنالك قتال ولا تهديد ولا وقت طويل ينفسح للوعيد وحمل السلاح وإنما كان نقاش واختلطت فيه الاصوات وعرض الاراء وهذا مباح وإختلاف الصحابة في الأمور أمر عادى فقد اختلفوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن هذا الأختلاف بمنقصة لهم فهم اصحاب إجتهاد وكلهم على خير لانهم لا يريدون مصالح شخصية او تحقيق مأرب دنيوية بل إجتهادهم من أجل هذا الدين ورفع رايته فالمصيب له اجران والمخطأ اجر وكلاهما على حق لان النية صالحة فصلح معها القول والعمل.

فهل يكون الوعيد والتهديد من ثلاثة رجال من المهاجرين ضد أزيد من ألفي فارس أنجاد أبطال من الانصار؟؟

وكان ذهاب سيدنا ابو بكر وعمر ما هو الا لعلمهم ان الأمر في قريش وان هذا هو الحق فلو أحدث الأنصار بيعة لا يرضى عنها المهاجرون فإما أن يبايعوا على ما لا يرضون وإما أن يرفضوا البيعة،وفي هذا فساد كما انه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم الأمر في قريش ولعلمهم ان هناك اعداء يتربصون بالمسلمين من كل صوب وحدب ينتظرون اول فتنة للانقضاض علي خير امة اخرجت للناس وخاصة بعد انتقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وهذ ا ايضاً سيفتح ابواب للكثير من المنافقين والكفار 

(مثل مسيلمة الكذاب واتابعه)

ووجود خليفة امر مهم لتوحيد صفوف المسلمين وصد العدو المتربص بهم من كل صوب وحدب وخليفة يكون ثاقب الراي ليزن الأمور

وكان اجتهاد الصحابة هو معجزة في الواقع للنبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر ان الامر في قريش فكان ما ذكر بأبي وأمي هو حبيب رب العالمين عليه الصلاة والسلام وما ينطق عن الهوى.

(وفيما سبق رد على الروافض في ان سيدنا ابو بكر وعمر ذهبوا لاغتصاب الخلافة وتركوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله هذا منافي للحقيقة لانهم كانوا بالداخل وما كان من سيدنا ابو بكر و عمر ان يتركوا هذا الموقف إلا لامر جلل إذ انهم ذهبوا لؤد الفتة وامتثالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت ايضا عند الشيعة

ولكن المدعي للنظر هنا ان هذا الأمر فيه فوائد عديدة للرد على الشيعة بمنطق الشيعة.

اولاً:- إذ ذهب الانصار للسقيفة لاختيار الخليفة منهم وهذا ينفي وجود الوصية المزعومة لانه لم يعلم بها الأنصار ولا المهاجرين فمن يعلم بها إذن؟؟

فهل كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الهي ولم يبلغه والعياذ بالله 

وثانياً:- ان إتهامهم للشيخان بالاسراع للاغتصاب الخلافة قو فاسد ودليله بهذا التجمع فكان فيه اكثر من الفي صحابي وكان هذا الاجتهاد لحماية الوحدة الإسلامية كما ذكرنا فوجود الخليفة لازم لغلق الابواب التى تفتح لاعداء الإسلام الابواب للطعن هذا الدين بعد إنتقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن فيهم سيدنا ابو بكر وعمر بل كانوا مشغولوت بغسل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على أنهم لم يفكروا في الخلافة في الأصل ولم يكن ابو بكر وعمر ان يتركوا ذلك الموقف إلا لامر جلل إذ انهم ذهبوا لؤد الفتة وامتثالا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)

وسيدنا ابو بكر لم يرشح نفسه للخلافة فقد صح عنه رضوان الله عليه انه قال في السقيفة المباركة :

(يامعشر الأنصار إنكم لا تذكرون فضلاً إلا وأنتم له أهل وإن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لقريش . 

هم أوسط العرب داراً ونسباً. لقد سماكم الله في كتابه بالمفلحين وسمانا بالصادقين والله يقول: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } فنحن الأمراء وأنتم الوزراء وإني رضيت لكم أحد هذين الرجلين) وأخذ بيدي عمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح.

لكن عمر حسم الأمر فقام وقال لأبي بكر: بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله . وأخذ بيده فبايعه وبايعه الناس

صحيح البخاري ج 8 ص 542 ، ج 5 ص 14

فرشح رضي الله عنه غيره وأخذ بيدي عمر بن الخطاب وأبي عبيدة بن الجراح لاختيار احدهم خليفة للمسلمين

وهكذا اجتمع المهاجرون والانصار على بيعة سيدنا ابو بكر رضي الله عنه وانحسمت الفتنة بانعقاد البيعة لابى بك رضي الله عنه.

و لا جدال بين المنصفين فيما ابتغوه من خير و حكمة فما ابتغى أبوبكر و لا عمر و لا أبو عبيدة نفعاً لانفسهم و ما قصروا بعد يوم البيعة فى نصرة دينهم و ما كان فى وسع أحد أن يبلى أجمل من بلائهم فى دفع الغائلة عن الاسلام من فتنة الردة و من غارة الفرس و الروم و لا أن يفتح للاسلام فى العراق و الشام و فارس و مصر فتحاً أعظم و أقرب مما فتحوه.

وكما ذكر سيدنا علي فيما رواه القوم فليراجع اقواله الكثيرة في الموضوع 

: (وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا).

كما ان سيدنا علي كرم الله وجهه بيعته صحيحة على الرغم من ان هناك من لم يبايع وقد انعقدت البيعة لسيدنا علي كرم الله وجهاً بالاجماع والاتفاق في جميع المذاهب الإسلامية.

وهنا قال النواصب رادين على الروافض فيما معناه وقد وقفنا على الكثير من هذه الأقوال ورددنا عليهم فيها. 

( خلافة سيدنا علي غير شرعية لانه تخلف عنها الجمهور والاتفاق والاجماع وحدثت فيها الحروب والفتن بسبب الخلافة واريقت دماء المسلمين ولم يبايع علي الا القليل بعكس غيره فلم يكن هناك إجماع علي علي رضي الله عنه)

وقد عرضنا قول النواصب لنقف فقط على حقيقة اهل الاهواء من جميع التيارات

و الحقيقة ان النواصب والروافض اهل أهواء وقد فتحوا لبعضهم البعض الأبواب هذا ينتقص من صحابة رسول الله وهذا ينتقص من قدر آل البيت رضوان الله عليهم جميعاً.

ونحن اهل السنة والجماعة نبرأ إلى الله من هذه الاقوال من النواصب والروافض ونشهد الله ان الخلافة انعقدت بما يرضي الله وكان لله حكمة الهية في هذا الترتيب وان الصحابة اجتهدوا فاختاروا خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وانعقدت خلافتهم وبيعتهم بحكم الله ورسوله من سيدنا ابو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن رضوان الله عليهم جميعاً واننا تابعون لهم ومقتدون بهم.

وقولهم ان بيعة علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه كانت بالإجبار والإكراه.

هو من الكذب المحض فهذا علي الكرار وليس الفرار يا قوم هذا ليث الله الغالب فكفاكم تقليل من شانه وقدره وإظهاره بمظهر العاجز الجبان الذي يتولى النساء اموره والعياذ بالله.

ويلكم لقد انتقصتم منه حيث أردتم أن تمدحوه ولكن قاتل الله الهوى والعصبية

فالروافض يقولون أن سيدنا علي بايع تقية والعياذ بالله وما نقلناه سابقاً يهدم ما يقولون لانهم يهرفون بما لا يعلمون.

فإذا كان ذلك تقية فليزمهم أن لا يوثق بشئ من أقواله ولا أفعاله إذ ذاك كله على قولهم يحتمل التقية!!!!

كما اننا نقول ما الحاجة إلى رمي الإمام علي بهذه الاقوال وحاشاه وهو كان في موضع قوة وخطبه تدل على ذلك الا يتعظ القوم؟؟

وفيما نقلناه الكفاية في صلب الموضوع للرد على هذه الشبهة التي تنتقص من قدر الإمام علي كرم الله وجهه فرسائل الإمام علي لمعاوية وغيرها تدل على المبايعة لمن قبله من الخلفاء ظاهراً وباطناً

فبالله عليكم كيف يتفق هذا مع ما يروج له الروافض الأن.؟؟

ايستقيم هذا في منهجكم والولاية امر الهي ونص نبوي كما تدعون؟

أليس سيدنا علي القائل عندكم.

(والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته

نهج البلاغة (فيض الإسلام). الخطبة 215.

فلماذا عصى الإمام ربه عندكم ومدح في خلافه من قبله وبايعهم كما تقول مصادركم وحاشاه من ذلك ؟؟

فأين التقية هنا وهل يضلل الناس من بعده بنفي ركنكم السادس وهو في وقت قوته ولا يحتاج إلى قولكم بالتقية المزعوم؟؟

هل هذا الإمام علي الكرار الذي تقول مصادركم وايضا ورد بعضها في مصادرنا

ان قوته مثل اربعون رجلاً وان ضربه بسيفة تخترق الأرض وغيرها من قوته كرم الله وجهه.

ثم نقول لهم تأخذون بروايات عدم مبايعة سعد بن عبادة رضي الله عنه فنقول لكم.

لماذا لم يجبر سيدنا ابو بكر رضي الله عنه سعدً كما اجبر سيدنا علي اكان سعداً اقوى واشجع من سيدنا علي في منهجكم؟؟

فاتقوا الله يا قوم ولا تنتقصوا من قدر أمير المؤمنين بهذه الأقوال الخائبة.

وقد قيل في بعض المصادر ان سيدنا سعد بايع ايضاً !!

ومحل بحث ذلك ليس مكانه هنا.

وإن لم يكن بايع سعداً كما ترجحون فالبيعة تمت بإجماع الصحابة من مهاجرين وانصار وبايع قوم سيدنا سعد رضي الله عنهم وبالطبع دخل فيهم سيدنا علي كما راينا وإن تأخر رضوان الله عليهم آجمعين.

وإجتهاد سيدنا سعد (إن لم يكن بايع كما ترجحون) لا يسقط الإجماع والإجتماع فتأمل تسلم.

لم نطلع على رواية واحدة ذات سند يعول عليه ترمى أحدهم ممن عارض في بدء الأمر بشق عصا الجماعة أو بالسعى فى تأليب الناس على نقض البيعة.

بل تعاون وتكالب الجميع تحت راية خليفة واحد في ذلك الوقت وبعدها في عصور الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

وأما ما جاء في كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة 

هذا الكتاب في الاصل لا يصح سنده إلى الإمام ابن قتبية

نقول تنزلاً هذا الكلام يصح فاين سند هذا الكلام؟؟

أين سند هذه القصص والاساطير التي نسجها خيال البعض ؟؟

فكل الكتاب رووا وقالوا وذكروا.. ونحو ذلك من الألفاظ.

مما يسقط في الاصل الاحتجاج بالروايات فهي مقطوعة وكاذبة ولا يعلم من رواتها ولا من أين اخذها!!

ومع الانقطاع والرواية بصيغة التمريض التي يظهر عليها دلائل الوضع الواضح فهي تخالف كتب التاريخ الاخرى وتخالف الصحيح الثابت بسند صحيح متصل فروايات هذا الكتاب لا تصلح للاستدلال على احكام الحيض فما بالك بما يروج له الروافض؟؟

فكما قلنا الشيعة ديدنهم الاخذ بكل موضوع لانهم قوم بلا سند فجل كتبهم مروية من ضعفاء ووضاعين وكذابين.

وإذا قال الروافض هو من علماء اهل السنة والجماعة قلنا تنزلاً جمع بدون تحقيق كما في كتب التاريخ الكثيرة حتى عن الروافض في بطون الكتب ما يردونه إما لضعف سنده او لانه يخالف منهج او انه منقول مثلا عن كتب اخرى

مثل هذا الحديث وهذا مثال واحد عن فضل ابي بكر في كتبهم فهل يقبل به الروافض وهو في كتبهم؟؟

عن أبى عبدالله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" ("كشف الغمة" ج2 ص1)

وعن علي كرم الله وجهه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]

فقد رد الشيعة مثلا هذه الروايات احداها بانها منقولة من السنة وأن في سنده إنقطاع

والاخر لان سنده منقطع!!!

فنقول نقل هذه الروايات علماء الشيعة ووجدت في كتبكم فهل هنا لا يقبل وما وجد منقطع وليس له سند ولا نعرف اصله وسند الكتاب فيه كلام يقبل لانه وجد في كتاب سني؟؟

اهو الحكم الهوى روايات لا تصح ومقطوعة ويظهر عليها دلائل الوضع وتخالف الصحيح الثابت ولا نعلم مصدرها والكتاب فيه شك كبير في نسبته لابن قتيبة ويجب ان نأخذ بها لان الروافض تريد ذلك!!!

نترك الحكم لكل عاقل.

وهذا تنزلاً فالكتاب لا يثبت في الاصل بما ذكر الروافض فليس معنى أن نقل عن الكتب احد الائمة جاء في القرن السادس بعد المؤلف باربعة قرون او هاجمه أحد من اهل السنة بعد المؤلف بمائيتن عام أن الكتاب له فهذا الذي قول به الشيعة لا يثبت قول واحد لعالم فضلاً عن إثبات كتاب كامل ولا يهمنا بعد ما عرضناه الاقوال في والأدلة في عدم صحته إذ انه لا يعتبر حجة في الاصل فروياته مقطوعة وليس بها دليل ولكننا نسعرض لكم ما قاله المحققون للكتاب الذين قاموا بتحقيق الكتاب وأدعى الروافض أنهم اقروا بصحته فلم يجزم احدهم بداخل الكتاب أنه يصح النسبة لابن قتيبة وما يقل من المؤرخين ايضاً وليس له اهمية بعد ما عرضناه بل لتقف أخي المسلم على أن صحة الكتاب ونسبته لابن قتيبة لا يستطيع أحد أن يجزم بها من كثرة التناقضات التي به ومن الاخطاء وعدوم وجود سند للكتاب وغيرها كما سترى.

1- المقدمة في هذا الكتاب تعارض مقدمات كتب ابن قتيبة كلياً فهو يستفيض في المقدمة ويعرض الغرض من الكتاب وغيره والمقدمة في هذا الكتاب لا تتعدى الثلاثة اسطر

2- ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهو عندهم من اهل السنة ، وثقة فى علمه ودينة ، يقول السلفى : كان ابن قتيبة من الثقات واهل السنة ، ويقول ابن حزم : كان ثقة فى دينه وعلمه ، وتبعه فى ذلك الخطيب البغدادى وغيرها الكثير

ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحققين ، هل من المعقول أن يكون مؤلف كتاب الإمامة والسياسة الذى شوه التاريخ وألق بالصحابة الكرام ماليس فيهم فهذا لا يضح بتاتاً

3- إن الرواة والشيوخ الذين يروى عنهم ابن قتيبة عادة فى كتبه لم يرد لهم ذكر فى أى موضع من مواضع الكتاب وهذا مخالف لمنهجه كلياً.

4- لم يذكر الكتاب احد ممن ترجم لابن قتيبة وانظر ترجمته 

وفيات الأعيان 1: 314، مرآة الجنان والعبر ـ سنة 276 ـ لسان الميزان 3: 358، سير أعلام النبلاء 10:625،

اما ما قيل في ان ابن الشباط ينقل عنه فنقول هذا لا يسند قول فما بالك بكتاب وعقائد وابن الشباط ولد في (618هـ وتوفي في 681هـ) وابن قتيبة وفاته كانت :286ه 

وما قي في أن القاضي ابن العربي ذكره فنقول القاضي رد على الكتاب ولم يبحث سند الكتاب وقال في اخر كلامه مؤكداً ((إن صحّ جميع ما فيه“. (العواصم من القواصم لابن العربي ص248).

فهلا لا يعرف صحته من عدمه وهذه الجملة تعبر عن شك القاضي كما هو واضح

ولا يفيد هذا في نسبة الكتاب والجزم بذلك

5- الكتاب بدون سند واقواله بدون سند فهو كاللقيط ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء

6- التضارب بين هذا الكتاب وكتب ابن قتيبة جميعها في اسلوبه ومنهجه واقواله في الصحابة ودفاعه عن الشيخين وابي هريرة والاستناد إلى اقوالهم.

فقد رد على النظار المعتزلي للدفاع عن سيدنا ابي هريرة رضي الله عنه تأويل مختلف الحديث صـ 27 ،51

كتاب مشكل الحديث الذي يروي فيه عن الصحابة رضوان الله عليهم

فقد زخرف كتابه مكشل الحديث بأحاديث الصّحابة رضي الله عنهم فبدأ بالخلفاء الأربعة ثم بقية العشرة المبشورون بالجنة وذكر بعد ذلك عدداً من الصّحابة رضي الله.

7- بدأ الكتاب هذا المؤلف بفصل فضائل ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ولم يذكر في فضائلها الا اربعة احاديث وخبر 

منها حديثين بانها سيدا كهول الجنة وحديثين احدهما يشترك فيه عمر وابي بكر والاخر استخلاف سيدنا ابو بكر بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهل هذه فضائل الشيخين فقط عند أهل السنة والجماعة؟؟

ولم يتعدى الصفحة في حين انه استفاض في غيرها

8- اورد خبر في استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا ابو بكر رضي الله عنه

(اي الخلافة وهذا لا يصح) وذكر بعدها حديث استخلاف سيدنا ابو بكر في الصلاة وهذا الصحيح.

9- إن قسمًا كبيرًا من رواياته جاءت بصيغة التعريض فكثيرًا ما يجيء فيه:

ذكروا عن بعض المصريين, وذكروا عن محمد بن سليمان عن مشايخ أهل مصر, وحدثنا بعض مشايخ المغرب, وذكروا عن بعض المشيخة, وحدثنا بعض المشيخة, ومثل هذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة في جميع كتبه حتى التاريخية فقارن بين ذلك وكتاب المعارف ولم ترد في كتاب من كتبه وهذا يسقط في الاصل الاحتجاج بالروايات فهي مقطوعة وكاذبة ولا يعلم من رواتها!!

10- جاء في الكتاب مبالغات لم تذكر ولا يعرف عنها اي شئ في كتب التاريخ وهي ذات حجم فكيف تغفل هذه الاحداث في كتب من ارخ لنفس الفترة؟؟

جاء في كتاب الإمام والسياسية المنسوب ص 40 ج2 (ذكروا أن عبد الملك لما كتب إلى الحجاج يأمره بالمسير إلى العراقيين ويحتال لقتلهم................. فجعلت السيوف تبري الرقاب، فلما سمع الخارجون الكائنون على الأبواب وقيعة الداخلين، ورأوا تسارع الناس إلى الخروج، تلقوهم بالسيوف، فردعوا الناس إلى جوف المسجد، ولم يتركوا خارجا يخرج، فقتل منهم بضعة وسبعين ألفا، حتى سالت الدماء إلى باب المسجد، وإلى السكك ))))

نقول:- 

في الخبر مبالغة ظاهرة إذ أن حدثا بهذا القدر - يقتل بضعة وسبعين ألفا - لا يمكن إغفاله فكيف يغفله المؤرخون. وهذا يدل على واضع هذه القصص رافضي وهذا ييزيد الشك بهذا الكتاب ونسبته للامام ابن ابي قتيبة.

11- جاء في الكتاب خطبة لا يعرف مصدرها منسوبة للحجاج لم نراها الا في قصص الف ليلة وليلة بدون سند

(قال أبو معشر: لما قدم الحجاج البصرة، صعد المنبر، وهو معتجر بعمامته متقلد سيفه وقوسه. قال: فنعس على المنبر، وكان قد أحيا الليل، ثم تكلم بكلام فحصبوه، فرفع رأسه ثم قال: إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها. فهابوه وكفوا، ثم كلمهم فحصبوه وأكثروا، فأمر بهم جندا من أهل) ص 40 ج 2

قلت وهذا ولم أقف على خطبته هذه فيما لدي من مراجع وهي في نفس خبر يقتل بضعة وسبعين ألفا!!!

12- خطأ تاريخي واضح للاعمى في الكتاب لا يغتفر في الجزء الثاني ص 65

((قال: وذكروا أن مسلمة بن عبد الملك، كان واليا على أهل مكة، فبينما هو يخطب على المنبر، إذ أقبل خالد بن عبد الله القسري من الشام واليا عليها، فدخل المسجد، فلما قضى مسلمة خطبته، صعد خالد المنبر، فلما ارتقى في الدرجة الثالثة، تحت مسلمة، أخرج طومارا مختوما، ففضه ثم قرأه على الناس، فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى أهل مكة، أما بعد: فإني وليت عليكم خالد بن عبد الله القسري، فاسمعوا له وأطيعوا، ولا يجعلن امرؤ على نفسه سبيلا، فإنما هو القتل لا غير، وقد برئت الذمة من رجل آوى سعيد بن جبير والسلام. ثم التفت إليهم خالد وقال: والذي نحلف به، ونحج إليه، لا أجده في دار أحد إلا قتلته، وهدمت داره، ودار كل من جاوره، واستبحت حرمته. وقد أجلت لكم فيه ثلاثة أيام، ثم نزل، ودعا مسلمة برواحله ولحق بالشام، فأتى رجل إلى خالد فقال له: إن سعيد بن جبير بواد من أودية مكة، مختفيا بمكان كذا، فأرسل في طلبه، فأتاه))

قلنا

وهذا خطأ تاريخي لا يغتفر ولا يمر مرور الكرام فعبد الملك كان قد مات والخليفة الوليد بن عبد الملك وهو صاحب الكتاب وهذا ما أشار إليه الطبري في حوادث سنة 94. 

13- اخطاء قاتلة في الجزء الثاني ص 64

(والتكلم بهذه؟ وكانت البيعة بالشام لهما جميعا، إذ مات مروان، وكان عبد العزيز نظير عبد الملك في الحزم والرأي والعقل والذكاء، وكان عبد الملك لا يفضل عبد العزيز في شيء إلا باسم الخلافة، حتى لربما كان عبد الملك يأمر بالشئ، فيريد عبد العزيز غيره، ويرى خلافه، فيرده إلى رأيه ولا يمضيه، وكان لا ينكر ذلك عبد الملك. فلما كانت سنة إحدى وثمانين عقد عبد الملك لموسى بن نصير على إفريقية وما حولها، ووجهه إلى من بها من البربر يقاتلهم، وضم إليه برقة، فلما قدم موسى بن نصير متوجها، انتهى ذلك إلى عبد العزيز، فرده من مصر إلى الشام، وبعث قرة بن حسان الثعلبي، فانصرف موسى بن نصير إلى الشام لعبد الملك، وذكر امتهانا ناله من عبد العزيز وما استقبله به إلى كلام كثير، فقال له عبد الملك: إن عبد العزيز صنو أمير المؤمنين، وقد أمضينا فعله، فتوجه قرة بن حسان إلى أفريقية، فهزم بها، وقتل غالب أصحابه. فلما كانت سنة أربع وثمانين ، توفي عبد العزيز بن مروان بمصر، ثم ولي محمد بن مروان إلى سنة ست وثمانين، فلما توفي عبد العزيز، أجمع عبد الملك على بيعة الوليد))

نقول

نرى في هذا الخبر ثغرات أهمها:

1- لم يرد اسم قرة بن حسان الثعلبي، فيمن ولي المغرب أو أفريقيا. - العلاقة الوطيدة بين عبد العزيز وموسى بن نصير، وقد وردت روايات في تولية موسى بن نصير أفريقيا من قبل عبد العزيز بن مروان.

قال الكندي في ولاة مصر ص 74 وقدم حسان بن النعماني الغساني من الشام إلى مصر، بعهد إلى المغرب في سنة 78 فسأله عبد العزيز أن لا يعرض لأطرابلس فأبى حسان ذلك فعزله عبد العزيز وولى موسى بن نصير مولى لخم أمر المغرب كله (أنظر الحلة السيراء 2 / 322 والبيان المغرب 1 / 39). - يفهم من المصادر أن الذي رده عبد العزيز بن مروان هو حسان بن النعمان وليس العكس، وهو الذي ولى موسى بن نصير دون رأي عبد الملك ودونه مشورته، وقد أقر عبد الملك عمل عبد العزيز. - الذي قدم على عبد الملك هو حسان بن النعمان وقد شكى له أخاه عبد العزيز وما أساء إليه به (الحلة السيراء 2 / 332). 

2- في الطبري وابن الأثير والبداية والنهاية ذكرت وفات عبد العزيز بن مروان بمصر سنة 85. وعند الكندي في ولاة مصر: سنة 86. قال الطبري: أن عبد الملك أراد خلع أخيه عبد العزيز (وذلك سنة 84) فنهاه قبيصة بن ذؤيب وقال: لا تفعل هذا، فإنك باعث على نفسك صوت نعار، ولعل ال يأتيه، فتستريح منه. قال الطبري وكان موته بمصر في جمادى الأولى. (أنظر ابن سعد).

3- في الطبري ضم عبد الملك عمله إلى ابنه عبد الله بن عبد الملك، وولاه مصر وليس محمد بن مروان

14- تحريف واخطاء قاتلة في الكتاب في فصل نسخة القضية ص 108 ج 2

((هذا ما قاضي عليه عبد الله سلميان أمير المؤمنين موسى بن نصير، قاضاه على أربعة آلاف ألف دينار، وثلاثين ألف دينار، وخمسين دينارا ذهبا طيبة وازنة يؤديها إلى أمير المؤمنين، وقد قبض منها أمير المؤمنين مئة ألف، وبقي على موسى سائر ذلك، أجله أمير المؤمنين إلى سير رسول أمير المؤمنين إلى ابني موسى الذي بالأندلس، والذي فإفريقية، يمكث شهرا بالأندلس، وليس له أن يمكث وراء ذلك يوما واحدا، حتى يقفل راجعا بالمال، إلى ما كان من أفريقية وما دونها، وليس لموسى أن يتكثر بشيء مما كان عليه من العمل، منذ استخلف الله أمير المؤمنين من ذمة أو فئ أو أمانة، فهو لأمير المؤمنين يأخذه ويقتضيه، ولا يحسبه موسى من غرامته، فإن أدى موسى الذي سمى أمير المؤمنين في كتابه هذا من المال، إلى ما قد سمى أمير المؤمنين من الأجل، فقد برئ موسى وبنوه وأهله ومواليه، وليست عليهم تبعة ولا طلبة في المال ولا في العمل، يقرون حيث شاؤوا، وما كان قبض موسى أو بنوه من عمال موسى إلى قدوم رسول أمير المؤمنين أفريقية، فهو من الذي على موسى من المال، يحسب له من الذي عليه، ما لم يقبض قبل وصول رسول أمير المؤمنين، فليس منه في شيء، وقد خلى أمير المؤمنين بين موسى وبين أهله ومواليه، ليس له ظلم أحد منهم، غير أن أمير المؤمنين لا يدفع إليه طارقا مولاه، ولا شيئا من الذي قد أباه عليه أول يوم. شهد أيوب ابن أمير المؤمنين، وداود ابن أمير المؤمنين، وعمر بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن الوليد، وسعيد بن خالد، ويعيش بن سلامة، وخالد بن الريان، وعمر بن عبد الله، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، وكتبه جعفر بن عثمان في جمادى سنة تسع وتسعين .) انتهى

نقول يتبين من مراجعة هذه النسخة عدة ملاحظات:

أ - أنها كتبت سنة 99 في جمادى بين سليمان بن عبد الملك وموسى بن نصير. 

نقول: إن سليمان بن عبد الملك مات لعشر بقين من صفر سنة 99 (ابن الأثير) في حين أن موسى ابن نصير مات قبله، سنة 97 (ابن عذاري - الحلة السيراء - ابن الأثير).

ب - عبد العزيز بن موسى - والي الأندلس - قتل سنة 97 وقيل سنة 98، وأبوه حي، (ابن الأثير - الحلة السيراء - النجوم الزاهرة). 

ج - عبد الله بن موسى كان على أفريقيا، عزل عن أفريقيا سنة 97 واستعمل سليمان عليها محمد بن يزيد القرشي. د - أيوب ابن أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، مات سنة 98 وكان وليا لعهد أبيه. 

ه‍ - أمر سليمان بن عبد الملك واليه محمد بن يزيد أن يأخذ عبد الله بن موسى ويعذبه ويستأصل منه أموال بني موسى، فأخذه محمد ثم قتله بعد ذلك وتولى قتله خالد بن أبي حبيب القرشي. و- لم يرد في كتابه أو حجابه جعفر بن عثمان، ورد في تاريخ خليفة: أن ليث بن أبي رقية مولى أم الحكم بنت أبي سفيان كان كاتب الرسائل، وحاجبه أبو عبيد (وقيل أبو عبيدة: عن اليعقوبي):

ز - في الغرامة الموضوعة على موسى، اختلف في قيمتها: ابن عذاري 1 / 46 ثلاثمئة ألف دينار، وقيل ألف ألف دينار وفي الحلة السيراء 2 / 334 مائة ألف دينار. (*)

15- خطأ تاريخي في فصل قتل رجال بني أمية بالشام

((قال: وذكروا أن أبا العباس ولى عمه عبد الله بن علي، الذي يقال له السفاح : الشام، وأمره أن يسكن فلسطين، وأن يجد السير نحوها.............) انتههى المقصود

نقول:-

والسفاح لقب عبد الله بن محمد أول خليفة من بني العباس فقال في أول خطبة له : أنا السفاح المبيح والثائر المبير...

أما عبدالله بن علي كأن المؤرخين المتقدمين أمثال الطبري وخليفة وحتى اليعقوبي والدينوري لم يأتوا على تلقيبه بالسفاح إنما جاء اللقب من المؤرخين المتأخرين وليس المتقدمين مثل ابن قتيبة؟؟

(أنظر سيرته في الأغاني 4 / 92 النزاع والتخاصم ص 55) (أنظر تاريخ الإسلام السياسي 2 / 22 حاشية 1، ومقالة للعبادي: صور وبحوث من التاريخ الإسلامي عصر الدولة العباسية ص 1 - 5). 

16- خطاء تاريخي في فصل كتاب عبيد الله العمري إلى أبي جعفر ( 109 ج 2)

(قال: وذكروا أن أبا جعفر لما قفل من حجه سنة ثمان وأربعين ومئة ، سأل عن عبيد الله بن عمرو بن حفص بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو الفقيه المعروف بالعمري. فقيل له: إنه لم يحج العام يا أمير المؤمنين، ولو حج لكان أول داخل عليك، فلا تقبل عليه أحدا يا أمير المؤمنين، ولا يقدح فيه عندك إلا باطلي أو كذاب، فإنه من علمت. فقال أبو جعفر: والله ما تخلف عن الحج في عامه هذا إلا علما منه بأني حاج، فلذلك تخلف، ولا والله ما زاده ذلك عندي إلا شرفا ورفعة، وإني من التوقير له والإجلال بحال لا إخال أحدا من الناس بذلك لشرفه في قريش، وعظيم منزلته من هذا الأمر، والموضع الذي جعله الله فيه، والمكان الذي أنزله به. فلما قدم أبو جعفر بغداد، ورد عليه كتاب عبيد الله العمري، فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله أبي جعفر أمير المؤمنين)

نقول

خطأ تاريخي فادح وقد ذكر أن عبيد الله بن عمر بن حفص مات سنة 147 ه‍ بالمدينة وقيل سنة 144 وقيل سنة 145، (أنظر التهذيب الجزء السابع ترجمته - البداية والنهاية سنة 147) وهو أحد فقهاء المدينة السبعة. 

17- خطأ تاريخي في فصل إنكار أبي جعفر المنصور لضرب مالك 

((قال: وذكروا أنه لما بلغ أبا جعفر ضرب مالك بن أنس، وما أنزل به جعفر بن سليمان أعظم ذلك إعظاما شديدا، وأنكره ولم يرضه وكتب بعزل جعفر بن سليمان عن المدينة)

نقول

وهذه كانت في الحج في تابعة للكلام المذكور في النقطة السابقة وان أبا جعفر لم يحج عام 148 ه‍، وقد روى ابن الجوزي أن حادثة ضرب مالك حصلت سنة 147. وقد جرى عزل جعفر بن سليمان عن المدينة سنة 150 قال الطبري: وولى المنصور مكانه الحسن بن زيد بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب العلوي (ج 8 / 32) وفي تاريخ خليفة ص 430: عزله سنة 149 وولى مكانه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. ويذكر الطبري أن عبد الصمد ولي المدينة بعد عزل الحسن بن زيد عنها سنة 155

18- خطأ (في إكمال النص السابق )وهو خطأ فادح قاتل

((وأمر أن يؤتى به إلى بغداد على قتب. وولى على المدينة رجلا من قريش من بني مخزوم، وكان يوصف بدين وعقل وحزم وذكاء، وذلك في شهر رمضان، من سنة إحدى وستين ومائة)

نقول المعروف أن أبا جعفر مات سنة 158

19- خطأ فادح يظهر مدى ضعف هذا الكتاب في ص 206 ج 2

((ثم توفي المهدي من يومه ذاك، واستخلف الرشيد ، وخرج إلى الناس يبايعهم بوجه طلق ولسان سلط........

وخرج إلى الناس يبايعهم بوجه طلق ولسان سلط، فبايعوه ببغداد، وذلك يوم الخميس من المحرم سنة ثلاث وسبعين ومائة ) انتهى

نقول:

خطأ فاحش فالمعروف أن المهدي - وإن كان حسب رواية ابن الأثير يريد عزل الهادي عن ولاية عهده وتقديم الرشيد - كان قد كتب بولاية عهده لابنه موسى الهادي ومن بعده لابنه هارون الرشيد. 

وبعدما مات المهدي بويع للهادي، وهو بجرجان، ثم وافى بغداد لعشر بقين من صفر سنة 169 

(أنظر الطبري - اليعقوبي - خليفة - مروج الذهب - ابن الأثير - البداية والنهاية - الأخبار الطوال) 

2- ومات موسى الهادي بعيساباذ نحو مدينة السلام سنة سبعين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول. وكانت خلافته سنة وثلاثة شهور (مروج الذهب 3 / 397). 

3- المهدي مات على المشهور سنة 169 مروج الذهب 3 / 377 قال في المروج: ليلة الخميس لسبع بقين من المحرم.

20- تحريف واضح في ص 233 ج 2

((قال هارون: اخرج يا بني، ثم قال لزبيدة: كيف رأيت ما بين ابني وابنك؟ فقالت: ابنك أحق بما تريد، فكتب عهد عبد الله المأمون، ثم محمد الأمين بعده))

نقول:- 

تحريف ظاهر وثمة اتفاق بين المؤرخين على أن الرشيد بايع لعبد الله المأمون بعد أخيه محمد الأمين، ثم بايع لابنه القاسم بولاية عهد المأمون 

فقد كتب كتابا للمأمون عليه الوفاء للأمين، وعلق الكتابين في الكعبة، وجدد العهود عليهما في الكعبة (نسخة الكتابين في الطبري 10 / 73 واليعقوبي 2 / 416. وانظر مروج الذهب 3 / 432 الأخبار الطوال ص 389 - 390 ابن الأثير 4 / 63 - 64).

21- تضاد اخر في إكمال النقل السابق

((فلما كان سنة خمس وتسعين مئة ،توفي الرشيد رحمه الله، وعبد الله المأمون خارج عن العراق))

نقول:-

ثمة إجماع في مصادر ترجمة الرشيد على وفاته سنة 193. قال خليفة في تاريخه ص 460 مات بطوس من أرض خراسان ليلة السبت غرة جمادى الآخرة سنة 193 وهو ابن أربع وسبعين سنة. وبعد موت الرشيد بويع لمحمد الأمين، قال في مروج الذهب: في اليوم الذي مات فيه الرشيد.

22- قول محقق الكتاب ودار النشر بعدم الجزم بنسبة الكتاب إلى ابن قتيبة وأن ترجيح نسبته امر لم يثبت

الناشر:

انتشارات الشريف الرضي

عدد الصفحات:

552 صفحة وزيري

عدد المطبوع:

1500 نسخة

سنة الطبع: 1371 - 1413

الطبعة: الأولى في إيران

المطبعة:

امير - قم -

الإمامة والسياسة

المعروف بتاريخ الخلفاء 1 - 2

الإمام الفقيه

أبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري

المولود سنة 213 هـ‍ والمتوفى سنة 276 هـ‍ رحمه الله

تحقيق

الأستاذ علي شيري

وقال المحقق في مقدمة الكتاب (وليس لنا إلا أن نسجل بتقدير آراء هؤلاء العلماء دون الجزم بصحة ما ذهبوا إليه ونبقى مترددين باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية المطروحة - والتي لم أقف فيما لدي من مصادر ومراجع على رأي قاطع بشأنها، ويبقى كتاب الإمامة والسياسة منسوبا لابن قتيبة إلى أن يثبت بشكل حاسم العكس. فكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة - رغم الشك بهذه النسبة - يبقى إذن مشهورا بتسجيله لحقبة تاريخية هامة بدأت مع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع التركيز على العهد الأموي - دون التحامل عليهم - إلى قيام الدولة العباسية حتى الأمين والمأمون. عصر ابن قتيبة))

وبهذا فيسقط الاستدلال به بالطبع مع ان روايته دالة على محتواه الخالي من السند

23- يصدق قول السيد محمود شكرى الألوسى فى مختصره للتحفة الاثنا عشرية : ومن مكايدهم – يعنى الرافضة – انهم ينظرون فى أسماء الرجال المعتبرين عند أهل السنة فمن وجدوه موافقا لأحد منهم فى الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعى إليه ، فمن لا وقوف له من اهل السنة ( يعنى لم يكن عليما بالرجال .. إلهامى ) يعتقد أنه إمام من أئمتهم فيعتبر بقوله ، ويعتد بروايته كالسدى ، فإنهما رجلان أحدهما السدى الكبير والثانى السدى الصغير ، فالكبير من ثقات أهل السنة ، والصغير من الوضاعين الكذابين وهو رافضى غال . وعبد الله بن قتيبة رافضى غال ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقات أهل السنة ، وقد صنف كتابا سماه بالمعارف ، فصنف ذلك الرافضى كتابا سماه بالمعارف ايضا قصدا للإضلال وهذا مما يرجح ان كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الرافضى وليس لابن قتيبة السنىّ الثقة ، وإنما خلط الناس بينهما لتشابه الأسماء ، والله أعلم ، وللأسف فإنه اغتر بهذا الكتاب كثير من الباحثين وبنوا على رواياته المكذوبة كثيرا من الأحكام الباطلة 

وغيرها الكثير مما يسقط اصلا الاحتجاج بهذا الكتاب وما فيه

ام ان ديدن الروافض دائما اخذ كل ما هو مكذوب ومنقطع وضعيف؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومما جاء في تاريخ الطبري من روايات

أبو مخنف لوط بن يحيى الازدي وهو شيعي

نقول:- الطبري نفسه رحمه الله قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال :

( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ) تاريخ الطبري المقدمة ( 1 / 8 )

فطريقته في الكتاب هي الجمع دون التفتيش إلا في القليل النادر !

ولننظر إلى رواي هذه الخبار في تاريخ الطبير 

أبو مخنف لوط بن يحيى الازدي

قال يحيى بن معين : ليس بثقة 

تهذيب الكمال ج 25 ص 246 - 253 رقم 5234

وقال أبو حاتم : متروك 

سير أعلام النبلاء ج 7 ص 301

يقول عنه ابن حجر العسقلاني: "إخباري تالف لايوثق به تركه أبو حاتم وغيره،

ضعفاء العقيلي [ جزء 4 - صفحة 18 ] 

وط أبو مخنف حدثنا محمد بن عيسى حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال أبو مخنف ليس بشيء وفي موضع آخر ليس بثقة حدثنا محمد حدثنا عباس قال سمعت يحيى قال أبو مخنف وأبو مريم وعمر بن شمر ليسوا هم بشيء قلت ليحيى هما مثل عمرو بن شمر قال هما شر من عمرو بن شمر.

الكامل في الضعفاء [ جزء 6 - صفحة 93 ] 

لوط بن يحيى أبو مخنف كوفي حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ثنا عباس عن يحيى قال أبو مخنف ليس بشيء وهذا الذي قاله ابن معين يوافقه عليه الأئمة فإن لوط بن يحيى معروف بكنيته وباسمه حدث بأخبار من تقدم من السلف الصالحين ولا يبعد منه ان يتناولهم 

وهو شيعي محترق صاحب أخبارهم وإنما وصفته لا يستغنى عن ذكر حديثه فإني لا أعلم له من الأحاديث المسندة ما أذكره وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستحب ذكره.

فهو من رجال الشيعة

وقال عنه القمي صاحب كتاب الكنى والألقاب الشيعي الشهير :

لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الازدي شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم كما عن ( جش ) وتوفى سنة 157 يروي عن الصادق ( ع ) ويروي عن هشام الكلبي وجده مخنف بن سليم صحابي شهد الجمل في أصحاب علي ( ع ) حاملا راية الازد فاستشهد في تلك الواقعة سنة 36 وكان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة ومع اشتهار تشيعه اعتمد عليه علماء السنه في النقل عنه كالطبري وابن الأثير وغيرهما

الكنى والألقاب ج 1 ص 148 – 149

أبو مخنف لوط بن يحي :

يعتبره الشيعة من كبار مؤرخيهم ( رجال النجاشي 245 _ رجال الحلي 136 )

ونقول

ورد بسند صحيح مبايعة الأنصار رضي الله عنهم وارضاهم

أخرج النسائي والحاكم عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: (لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أبابكر أن يؤم الناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر، فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبابكر)

أخرجه النسائي في (كتاب الإمامة- ذكر الإمامة والجماعة) 2/58، ... والحاكم في المستدرك 3/70 وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ... ووافقه الذهبي.

بل كما ذكرنا وورد عند الشيعة

فيما رواه القون عن سيدنا علي (فما راعني إلا انثيال الناس على ابن أبي قحافة يبايعونه فامسكت يدي)

نهج البلاغة ج 3 ص 119

قال سيدنا وليث الله الغالب علي لمعاوية 

« : إن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام؛ لانه بايعني القوم الذين أبا وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار)

نهج البلاغة 7:3، وانظر كتاب الإرشاد للمفيد 31 ط: الأعلمي. 

أو 143 طبعة حيدرية و البحار: (32/368)(33/76)

و نور الثقلين: (1/551).)

قال سيدنا وليث الله الغالب علي لمعاوية 

( إن الناس تبع المهاجرين والأنصار وهم شهود للمسلمين في البلاد على ولاتهم وأمراء دينهم، فرضوا بي وبايعوني، ولست أستحل أن أدع ضرب معاوية يحكم على هذه الأمة ويركبهم ويشق عصاهم.

البحار: (32/450).

وبهذا يبطل ما يروج له الشيعة من اباطيل.

وكما قلنا سابقاً 

وإجتهاد سيدنا سعد لا يسقط الإجماع والإجتماع كما صرح بذلك سيدنا علي فيما رواه عنه القوم فتأمل تسلم.

يتبع للرد على الشبهات الرافضية

موقع صيد الفوائد

http://www.saaeid.net/

غير متواجد هذه الأيام ونسألكم الدعاء

ارض فدك وغضب الزهراء وهجرها سيدنا ابو بكر رضي الله عنهم .

الشيعة حصروا شخصية الزهراء رضي الله عنها في قضايا لا تليق بآل البيت والزهراء الزاهدة الورعة التقية النقية الطاهرة لا يعرف عنها الشيعة غير أرض فدك وبعض ما دسوه في كتبهم

فقد حصروا سيدتنا الزهراء عليها السلام في خانة حب الدنيا والغضب من اجل المال!!

ولا نعلم اين الغضب من اجل الركن السادس عندهم الإمامة هل غفلت سيدتنا الزهراء عن ما يدعونه فذهبت تسأل عن الدنيا(وحاشاها من ذلك) وتركت الدين والعياذ بالله كما يصورها لنا الشيعة؟

تركت اغتصاب الخلافة وحزنت وهددت وخطبت وطلبت العون من اجل ارث ومال وتركت اغتصاب الخلافة كما يروج الشيعة؟

هذه هي الزهراء عندهم وهذا هو موقعها في اعين الشيعة وإن لفوا وداورا واستخدموا التقية فلن يجدوا مبرراً لما يقولون.

فتجد في كتبهم ابواب عن فدك باسماء تاريخ الثورة ومحكمة الثورة و فدك في التاريخ والمظلومية واغتصاب الارث والخطبة الفدكية.

ولا نعلم يكف سوغت العقول بجعل موضوع المال والاختلاف الفقهي قضية يتناقلونها من اجيال لاجيال.

بل العجب انهم جعلوا سيدتنا فاطمة تغضب من اجل المال ولا تغضب لركنهم السادس فتذهب لتشتكي الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وكل هذا في فدك والولاية واغتصاب الخلافة والامر الالهي ليس له مكان عندها نعوذ بالله من أقوال القوم التي تنتقص من الزهراء.

وأذكر في مناقشة لي لاحد المهتمين بالاسلام وهو غير مسلم ايطالي أذكرها فقط هنا فقال لي

( لماذا الشيعة لا يتبعون الدين الإسلامي بتعاليمه ويخوضون في مسائل لا ترتبط بأصول الدين وجعلوها اركان مذهبهم فإذا كان امر فدك تاريخي وتعددت فيه الروايات وتعددت الاراء واستند فيه الخليفة بنص ابو فاطمة -سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام- فلماذا لا يقولون حتى أخطأ فلان ولا يجعلوها قضية تهدم دين الإسلام وتشكك في رجال حملوا هذا الدين اليكم حتى اصبحتم ثلث العالم ونهى كلامه معي هل يسمح لي الشيعة باعطائهم ثمن ارض فدك ويكفوا عن الصراخ ليل نهار)) انتهى

وهذه كانت في مناقشة مع احد الدارسين للاسلام وكلامه لا يخلوا من فوائد كما لا يخلوا من تعقيبات انما اثبته فقط للتنبيه على ان هناك انظار ترى وتحلل وان هناك من يقتنص مثل هذه الاراء.

فهو لا يهمه الإسلام ولا السنة ولا الشيعة فتأمل وافهم.

ونقول

إن موضوع الخلاف في فدك والهجر معلوم وثابت وقد تعددت فيها الروايات ورواية البخاري ارجح في ذلك ولكننا ننبه ايضاً أنه ورد روايات تدل على الصلح لكن بأسانيد لا تخلو من كلام ولذا لا قطع في المسألة..والأصل حسن الظنّ بالصحابة الكرام.

الخلاف بين الصديق والزهراء رضوان الله عليهم لايعدو أن يكون اختلافاً في مسألة فقهية

وقد عرف لها الصديق فضلها

وما كان لأبي بكر أن يُغضبَ (بمعنى الغضب الذي يغضب رب العالمين ) ريحانة رسـول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الذي يقول: (لئن أصل قرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلي من أن أصل قرابتي).

وغضب الزهراء عليها السلام ثابت عندنا أهل السنة باحاديث صحيحة ولا ينكره احد ودائما كنا نقول (تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)

ولكن الروافض ابو الا ان يتعرضوا لصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنته عليها السلام ايضاً فلا تعتقد أن الروافض لم يسيئوا إلى البتول بل والله قد انتقصوها اشد الانتقاص.

ان طلب سيدتنا فاطمة لم يكن من أجل المال ولا الدنيا ولم تقم بما صوره الرافضة من كل ما ذكر.

كما سنذكر

ثم إن التضارب عند القوم في المسألة لا يستقر على راي.

فبعضها تذكر أن السيدة فاطمة عليها السلام طالبت بفدك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منحها إياها ، كما ذكر ذلك كل من : النباطي في الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ( 2 / 282 ) ، وعبد الله شبّر في حق اليقين في معرفة أصول الدين ( 1 / 178 ) .

وبعضها تذكر أن السيدة فاطمة عليها السلام طالبت بإرثها !

كما ذكر ذلك الطبرسي في الاحتجاج (1 / 102 ) !

يقول السيد محمد حسين فضل الله :

- فدك كان إرثا للسيدة فاطمة الزهراء من أبيها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !

- إن المال لم يكن هو الأساس في الإرث في تفكير زكريا !

- إرث يعقوب هو خط الرسالة وليس الأرث المادي .

وهذا الكلام منقول من كتابه من وحي القرآن الكريم ( 15 / 13 - 14 )

وطبعاً المرجح عندهم قول سيدتنا فاطمة عليه السلام فهو الاساس ففي الخطبة الفدكية المزعومة 

التي رواها القوم وسندها باطل

ومنها يستدلون على الواقعة نرى أن التصريح بكلمة ميراث.

قول سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها فيما رواه القوم :

(وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي من أبي «أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون»أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته . 

أيهاً(26) أيُّها المسلمون ، أأُغلب على إرثي ؟! يا ابن أبي قحافة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئاً فرياً ، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ، ونبذتموه وراء ظهوركم؟! إذ يقول : «وورث سليمان داود» (27) وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام إذ يقول : «ربّ هب لي من لدنك وليّاً * يرثني ويرث من آل يعقوب» (28) ، وقال : «وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله»(29) ، وقال : «يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الانثيين»(30) ، وقال : «إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين» (31) . 

وزعمتم أن لاحظوة لي ولا إرث من أبي ، ولا رحم بيننا ، أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! أم تقولون أهل ملّتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟!)

وقالت ايضاً

أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟!

ثم في اخر الخطبة تلقى سيدنا علي عليهم السلام فتقول

هذا ابْنُ أبي قُحافَةَ يَبْتَزُّنِي نُحَيْلَةَ أبي وَبُلْغَةَ ابْنِي

فالخطبة نفسها متضاربة تثبت ما نقول وما فيها من تناقض والتصريح اكثر من مرة بالارث وليس النحلة يدعو للتساؤل؟؟

قلت : وهذا تناقض واضح وبالتالي سقوط ما بنوا عليها من أحكام فاسدة ..

فدك

فدك أرض صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عليها على أنهم يزرعونها ويعطون نصف غلتها للنبي صلى الله عليه وسلم فنصف غلة فدك تكون للنبي صلى الله عليه وسلم .

بعد أن توفي صلوات الله وسلامه عليه جاءت سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها تطالب بورثها من النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت إلى سيدنا أبي بكر لأنه خليفة المسلمين 

فذهبت إليه وطلبت منه أن يعطيها فدك ورثها من النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها سيدنا أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 

( لا نورث ما تركناه فهو صدقة )

ثم قال

إنما يأكل آل محمد من هذا المال" وإني والله لا أغير شيئاً من صنعة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ....ولأعملن فيها بما عمل رسول الله ..

وهنا يقف الأنسان وقفة تأمل لاتباع سيدنا ابو بكر لامر النبي صلى الله عليه وسلم فالسيدة فاطمة عيلها السلام تطالب بالارث وسيدنا ابو بكر يخبرها بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهنا العاقل يعلم أيهما يتبع الصديق رضي الله عنه فلا شك انه سيتبع امر النبي صلى الله عليه وسلم لانه الاولى بالاتباع بل هذا فرض على الأمة باسرها .

سيدنا النبي صلوات الله عليه وتسليمه تسليماً كثيرا المعصوم وسنته وكلامه هي تشريع للامة الإسلامية فالنبي صلى الله عليه وسلم قال قال (لا نورث ما تركناه فهو صدقة )

وعلى ذلك كان فعل وقول سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه.

وسيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها إستدلت بعموم قول الله تبارك وتعالى { يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }

ولم تنكر الحديث كما هو وراد عند الشيعة بل كان تأويلها رضوان الله عليها التمسك بعموم الآية وعدم دخول مال الفيء فيه فهناك فرق شاسع فتأمل..

وهذا الحديث عند أهل السنة الحديث رواه أبو عبيدة ورواه عمر ورواه العباس ورواه علي ورواه الزبير ورواه طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا نورث ما تركناه فهو صدقة ) ..

بل نقول ان هذا الحديث عند الشيعة انفسهم ثابت وصحيح.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة ... .. وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر" 

["الأصول من الكافي" كتاب فضل العلم، باب العالم والمتعلم ج1 ص34].

قال المجلسي في مرآة العقول (1/111)

( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح 

وقال الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان 

(صحيحة القداح )استدل بالحديث على ولاية الفقيه : 

( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم 

… )))

وهناك روايت غير هذه الرواية تؤيد هذه الرواية وتؤكدها :

"عن إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما شيئاً قال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي وأما الحسين فإن له جرأتي وجودي"

["كتاب الخصال" للقمي ص77].

والرواية الثانية

"قالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله! هذان ابناك فانحلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي"

["كتاب الخصال" للقمي ص77].

ورواية أخرى أن جعفر أبا عبد الله قال:

( إن العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم)

["الأصول من الكافي" باب صفة العلم وفضله وفضل العلماء ج1 ص32]

وقد نصت كتب الشيعة فيما وضعوه من اقوال واحاديث ونسبوها زوراً للائمة لتنص على أن ميراث سيدنا علي من النبي صلى الله عليه وسلم هو الكتاب والسنة وهذه الروايات قالها القوم للنص على الولاية والوراثة والأمر الالهي المزعوم وهي تبطل مذهبهم كله من اوله لاخره لتعارض ما في هذه الاحاديث المدسوسة ومع ما دسوه من ناحية اخرى في أقوال الائمة من توريث المال والخطبة الفدكية وما جاء في الموضوع من عدم وجود وصية في الاصل ولا راى الإمام علي وابناءه عليهم السلام أن ولايتهم واجبة وخلافها كفر وبطلان وغيرها فتأمل اخي المسلم فالذين وضعوا هذه الاحاديث خائبون.. 

ونسردها هنا لدلاله على تناقضهم وتوضيح امر الميراث في فدك!!

عجباً من القوم

فقد أسند الصدوق إلى عبد الله بن أوفى قوله «آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه وترك عليا فقال له: آخيتَ بين أصحابك وتركتني؟ فقال: والذي نفسي بيده ما أبقيتك إلا لنفسي، أنت أخي ووصيي ووارثي. قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما أورث النبيون قبلي: كتاب ربهم وسنة نبيهم» 

(الأمالي للصدوق346 تفسير الميزان8/117 للطباطبائي كتاب الأربعين للماحوزي ص236).

ورواية اخرى

عن علي بن محمد . . . . . قال أبو عبد الله "ع": إن الله خلق أولي العزم من الرسل، وفضلهم بالعلم، وأورثنا علمهم، وفضلنا عليهم في علمهم، وعلم رسول الله ما لم يعلموا، وعلمنا علم الرسول وعلمهم"

(نقلاً عن "الفصول المهمة" للحر العاملي ص151، 152).

وروايات اخرى تدل على موضوع الميراث مع تصحيح المجلسي

(محَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ

دَاوُدَ وَ إِنَّ مُحَمَّداً وَرِثَ سُلَيْمَانَ وَ إِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً وَ إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ تِبْيَانَ مَا فِي الْأَلْوَاحِ قَالَ قُلْتُ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعِلْمُ قَالَ لَيْسَ هَذَا هُوَ الْعِلْمَ إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِي يَحْدُثُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ وَ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ.

الكافي : المجلد الأول ........... مركز الاشعاع الاسلامي .... صفحة (225)

ورواية اخرى مع تصحيح المجلسي)

(مجلسي صحيح على الظاهر3/20

(أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسي قال كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) و عنده أبو بصير فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) إن داود ورث علم الأنبياء و إن سليمان ورث داود و إن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ورث سليمان و إنا ورثنا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) و إن عندنا صحف إبراهيم و ألواح موسى فقال أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال يا أبا محمد ليس هذا هو العلم إنما العلم ما يحدث بالليل و النهار يوما بيوم و ساعة بساعة .)

ورواية اخرى مع تصحيح المجلسي

(مجلسي صحيح على الظاهر3/20 - )

أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن ضريس الكناسي قال كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) و عنده أبو بصير فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) إن داود ورث علم الأنبياء و إن سليمان ورث داود و إن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ورث سليمان و إنا ورثنا محمدا ( صلى الله عليه وآله ) و إن عندنا صحف إبراهيم و ألواح موسى فقال أبو بصير إن هذا لهو العلم فقال يا أبا محمد ليس هذا هو العلم إنما العلم ما يحدث بالليل و النهار يوما بيوم و ساعة بساعة . 

ورواية اخرى مع تحسين المجلسي

(مجلسي حسن3/47 )

محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن حجر عن حمران عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال سألته عما يتحدث الناس أنه دفعت إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما قبض ورث علي ( عليه السلام ) علمه و سلاحه و ما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين ( عليه السلام ) فلما خشينا أن نغشى استودعها أم سلمة ثم قبضها بعد ذلك علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال فقلت نعم ثم صار إلى أبيك ثم انتهى إليك و صار بعد ذلك إليك قال نعم .

ورواية اخرى مع تصحيح المجلسي

(مجلسي صحيح3/48 -)

محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن عمر بن أبان

الكافي : المجلد الأول ........... مركز الاشعاع الاسلامي .... صفحة (236)

قال سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عما يتحدث الناس أنه دفع إلى أم سلمة صحيفة مختومة فقال إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما قبض ورث علي ( عليه السلام ) علمه و سلاحه و ما هناك ثم صار إلى الحسن ثم صار إلى الحسين ( عليه السلام ) قال قلت ثم صار إلى علي بن الحسين ثم صار إلى ابنه ثم انتهى إليك فقال نعم .

ورواية اخرىمع تحسين المجلسي

(مجلسي حسن23/132 ) 

وعن بنان بن نافع قال: سألت علي بن موسى الرضا، فقلت: جعلت فداك، من صاحب هذا الأمر بعدك؟ فقال لي: يا ابن نافع، يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته ممن هو قبلي، وهو حجة الله تعالى من بعدي، فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي)

المناقب: (4/387)، البحار: (50/56)، إثبات الهداة: (3/326)

فلا نعلم لماذا يتغاضى القوم عن هذه الاقوال ويصرون على إتهام سيدنا ابو بكر رضي الله عنه

وارضاه..

بل ورد عند القوم نصوص بتصرف الخليفة في كل شئ كما سنرى فما بالك بمن اتبع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الانبياء لا يورثون!!

جاء في الكافي رواية

(رواها عن أبي عبد الله جعفر أنه قال: الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، أو قوم صالحوا، أو قوم أعطوا بأيديهم، وكل أرض خربة وبطون الأودية فهو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو للإمام من بعده يضعه حيث يشاء" 

["الأصول من الكافي" كتاب الحجة، باب الفيء والأنفال ج1 ص539].

وعند اهل السنة والجماعة 

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني " [ رواه البخاري برقم 6718 ، ومسلم برقم 1835 ] 

فيتضح أن هذا بالاتفاق – حتى عند الرافضة –

وهذه صريحة في معناها بأن الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم أحق الناس بالتصرف فيها وهذه تنهي الخلاف في الأصل!!!

فهل هناك تعقيب.

ونحن نقول

ان طلب سيدتنا فاطمة لم يكن من أجل المال ولا الدنيا ولم تقم بما صوره الرافضة من كل ما ذكر.

بل إن مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها كان لاقتناعا بحقها وحق بني هاشم في حيازة أرض الفيء وإدارتها كما كان يديرها رسول الله ويوزع غلتها على بني هاشم ثم على الفقراء .

وهذا ما طالبت به سيدتنا فاطمة وكانت تنظر لأمر يربطها برسول الله فلم تكن تُريد أن تتقطع جوانب من صلاتها برسول الله صلوات ربي وسلامه عليه.

(ومن المعلوم حديث طلبها من رسول الله خادم وما جرى من تعليمه لها الباقيات الصالحات)

وجاءت في روايت الشيعة

(فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «أهدى بعض ملوك الأعاجم إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) رقيقاً، فقلت لفاطمة (عليها السلام): اذهبي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فاستخدميه خادماً، فأتته فسألته ذلك... فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة اُعطيك ما هو خير لك من خادم ومن الدنيا بما فيها، تكبّرين الله بعد كل صلاة ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة، وتسبّحين الله ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ثم تختمين ذلك بلا إله إلاّ الله، فذلك خير لك من الذي أردت ومن الدنيا بما فيها، فلزمت (عليها السلام) هذا التسبيح بعد كل صلاة ونسب إليها»

مستدرك الوسائل: ج5 ص35 ب6 ح5302.

الشيرازي في امهات المعصومين تحت تسبيح فاطمة (عليها السلامw 167

وذكر هذا الكلام وشبيه في شرح خطبة الزهراء للشيخ نزيه : 29 ومن لا يحضره الفقية : 1 | 320 ـ 321

فهنا النبي صلى الله عليه وسلم علم سيدتنا الزهراء التسبيح المشهور عند الشيعة والسنة افضل من الخادم ومن الدنيا وما فيها فهل تنظر بعدها سيدتنا فاطمة لحفنة تراب وتثير عليها ما ادعاه الشيعة؟؟

فهى فداها أبي وامي اجتهدت ورأت ان من حقها هذا الارث لتقوم بما ذكرنا

بعموم قول الله تبارك وتعالى { يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }

وسيدنا أبو بكر رضي الله عنه أمتثل لامر النبي صلى الله عليه وسلم

وحكم بما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنده قطعى فساوى آية المواريث في قطعية المتن وأما حمله على ما فهمه منه فلانتفاء الاحتمالات التي يمكن تطرقها إليه عنه بقرينة الحال فصار عنده دليلا قطعيا مخصصا لعموم تلك الآيات .

(ثم إن إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها: أنا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله عليه السلام، ولم أمنعك من فدك إلا امتثالاً بأمر رسول الله، وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما تركنا إلا الكتاب والحكمة والعلم، وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا وأما المال فإن تريدينها فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك، ولا يستطيع أحد أن ينكر فضلك"

["حق اليقين" ص201، 202 - ترجمة من الفارسية].

فهذا ما نقل وتخيل نفسك أخي الكريم القاضي في المسألة فباي كلام تحكم ؟؟

ونحن لا نقول أن سيدتنا الزهراء حاشاها ان تخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكنها بابي وأمي هي كان تأويلها رضوان الله عليها التمسك بعموم الآية وعدم دخول مال الفيء فيه.

ولذلك وجد الخلاف.

فإن سيدنا ابو بكر قال للزهراء إن لك ما لأبيك و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من فدك قوتكم ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله وفعل كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل اقتداءا به 

الخلفاء من بعده

سيدنا عمر رضي الله عنه

سيدنا عثمان رضي الله عنه

سيدنا علي رضي الله عنه

وبالتأكيد في خلافة سيدنا الحسن رضي الله عنه

فوالله الذي لا اله الا هو إننا لنعلم علم اليقين أن سيدنا ابا بكر الصديق رضوان الله عليه كان يسعى لارضاء حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كان يملئ قلبه الحزن لوجود الخلاف مع أنه تبع كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم ابو الزهراء عليها السلام ولم يكن ما قام به لنفسه او لهوى والعياذ بالله فلم يستدخلها لنفسه وكذلك من تبعه من الخلفاء رضوان الله عليهم جميعاً..

وما كان لأبي بكر أن يغضب ريحانة رسـول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الذي يقول: (لئن أصل قرابة رسـول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلي من أن أصل قرابتي)

وبتصويب أبي بكر رضي الله عنه في اجتهاده صرح بعض أولاد علي من السيدة فاطمة عليها السلام على ماروى البيهقي في السنن الكبرى ( 6 / 302 ) بسنده عن فضيل بن مرزوق قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: ( أما لو كنت مكان أبي بكر ، لحكمت بما حكم به أبو بكر في فدك ) ..

ونكرر الزهراء لم تنظر إلى لُعاعة الدنيا كما يراه النواصب ومن رأى رأيهم بل كانت تنظر لأمر يربطها برسول الله فلم تكن تُريد أن تتقطع جوانب من صلاتها برسول الله صلوات ربي وسلامه عليه

ولنا سؤال هنا

سيدنا علي كرم الله وجهه كان الخليفة لمدة 5 سنوات فإذا كانت ارض فدك تورث وحق لهما فلماذا لم يرجعها سيدنا علي كرم الله وجهه؟؟

وكذلك سيدنا الحسن عليه السلام في مدة خرفته ستة أشهر فلماذا لم يرجعها؟

فنقول للروافض لانهم اقتدوا بسنة الخلفاء الراشدين من قبلهم

لان قولكم ان اداء فدك واجب لزم منه تخطئة الإمام علي ومن بعده الإمام الحسن لانه لم يقم بالواجب بل تعدى حدود الله تابعاً للخلفاء لمن كان قبله

: ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 13 ) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

فهل يتعدى الإمام علي كرم الله وجهه حدود الله من أجل البشر

ويظهر بهذا إجماع الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة وأئمة أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورث وأن ما تركه صدقة وعلى ذلك جرى عمل الخلفاء الراشدين وأئمة أهل البيت الذين كانت بأيديهم صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ثم إن الروايات السابقة من كتب القوم انفسهم ترد علي الروافض باستدلالهم بآيت الكتاب الحكيم

الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ )

ويقول عن زكريا عليه الصلاة والسلام أنه قال عن يحى لما طلب الولد قال: 

{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ }

والحديث عارض الاية كما يقول الروافض فيقدم القرآن.

نقول

إقرأوا الآيات وتدبروها قليلاً 

الله جل وعلا ماذا يقول إن سيدنا زكريا عليه السلام ؟

قال { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } 

فلننظر إلى ما قبلها من الآيات

يقول الله تبارك وتعالى عن سيدنا زكريا { كهيعص 1 ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا 2 إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا 3 قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا 4 وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا 5 يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا 6} .. 

فهل من سياق الآيات هل هي وراثة مال ؟

فقد كان حال سيدنا زكريا معلوم للجميع فاطلع على كتب السيرة حتى عند الشيعة فقد كان سيدنا زكريا نجاراً كان فقيراً غني بايمانه وعلمه وحكمته 

ثم هل يعقل يسأل الله الولد ليرث ماله !!

وتأمل وتدبر قوله تعالى : { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } 

كم بين سيدنا يعقوب و سيدنا زكريا من الآباء والأجداد ؟ 

مئات السنين وعلى ذلك مستحيل أن يكون الارث مالاً هذا كلام لا يُعقل فسيدنا زكريا 

اراد ميراث النبوة يقيناً كما هو وضح.

أراد ميراث النبوة فهذا الميراث الحقيقي ميراث النبوة .

يرث الدعوة إلى الله تبارك وتعالى يرث العلم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول 

( إن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم )

ومنه ميراث سيدنا سليمان صلوات الله وسلامه عليه لما قال الله تبارك وتعالى :

{ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ }

فهو ورث العلم ورث النبوة ورث الحكمة

قال تعالى (ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثيرٍ من عباده المؤمنين (15) وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا ‏مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ‏‏" (16) {سورة النمل}‏

ونظراً إلى كون أكثر الأنبياء لم يجمعوا المال والحطام فكأن الذي ورَّثوه حقيقة والذي يلزم أن يُذكر هو ميراث العلم الذي هو ميراث النبوة بحق.

ـــــــــــــــ

وحاول الشيعة رد حديث إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم بعد أن ثبت عندهم كما وضحنا والحديثث واضح وصريح فلجأ بعضهم إلى لي عنق الكلام فقالوا أنه ليس بلازم ذكر المال فيرث من الانبياء الاثنين.

فنقول

النفي في اللغة يكون للوجود ثم للصحة ثم للكمال (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ) فهنا جاء النص بنفي توريث الدينار والدرهم كما هو واضح .

وهذا ثابت عندهم وصححه كبار علمائهم !!

لو صح الكلام الذي به يهرفون بما لا يعلمون

لجاء النص بإثبات أن أعظم الميراث ميراث العلم دون نفي توريث المال!!

وهذا للانبياء فقط حتى لا يدلس الروافض ويتحدثون في امور فرعية اخرى

فالكلام هنا على ورثة الأنبياء

والحديث بشقية يثبت موضعين اساسيين

فهو من جهة يثبت عظمة العلم ومن جهة أخرى ينفي عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام 

توريثهم للمال.

بل نقول يلزمكم من هذا الاجتهاد في فهم الحديث بفهمكم الاتي ( ولا يلزمنا نحن فنحن نعرف الحق بحمد الله تعالي بل من فهكم نقول لكم)

1- تنزلاً اذا قلنا بقولكم يلزمكم قبول اجتهاد الخليفة الاول ابو بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه والقول ان الموضوع يحتمل وجوه كما فصلتم أنتم في ردودكم وبهذا يكون عندكم سيدنا ابو بكر مجتهد

2- عدم الخوض في هذه المسألة متبعين في ذلك الإمام علي كرم الله وجهه والإمام الحسن عليه السلام فنحن نتبعهم في ذلك فهل تبعهم الشيعة في ذلك ويكنون لهم الاحترام؟؟

4- أن قولهم وشرحهم لمعنى الحديث وقولهم بوجوب اداء فدك لزم منه تخطئة الإمام علي ومن بعده الإمام الحسن لانه لم يقم بالواجب بل تعدى حدود الله تابعاً للخلفاء لمن كان قبله (وحاشاهم جميعاً)

: ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 13 ) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

فهل يتعدى الإمام علي كرم الله وجهه حدود الله من أجل البشر

ثم إذا كان يصح توريث النبي صلى الله عليه وسلم فنقول.

من الذي يرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟

يرثه ثلاثة : ترثه سيدتنا فاطمة ويرثه أزواجه ويرثه عمه العباس رضوان الله عليهم جميعاً .

أما سيدتنا فاطمة رضي الله عنها فلها النصف لإنها فرع وارث 

وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يشتركن في الثمن لوجود الفرع الوارث وهي سيدتنا فاطمة رضي الله عنهم اجمعين

والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الباقي تعصيباً 

هذا هو إرث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان هناك ارث!!

إذا ليست القضية خاصة بين سيدنا ابو بكر وسيدتنا فاطمة رضي الله عنها وارضاها

كما يدعي الروافض.

اي أننا نرى أنه لم تكن السيدة فاطمة رضي الله عنها وريثة وحيدة لها بل كانت ابنتا الصديق والفاروق وارثتين أيضاً فحرم الصديق والفاروق ابنتيهما كما حرما سيدتنا فاطمة ثم وعباس عم النبي كان حياً وهو من ورثته بلا شك في ذلك.

ووذلك ليس مسألة خاصة لانهم لم يستدخلوها ولم يعطوا ذاك وحرموا تلك فتأمل.

وهنا يثير الرافضة شبهة عقيمة.

وهي

فهل يُعقل أن فاطمة رضي الله عنها لا تعرف هذا الحديث وهو مختص بها ولا يخبرها أبوها عليه الصلاة والسلام وهي من المقصودين بهذا الحديث ؟

الحديث ليس خاص بسيدتنا فاطمة فقط فهناك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعمه.

ونقول سيدتنا فاطمة كانت قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك زوجاته رضوان الله عليهم وكانت زوجاته يقيمون معه في الايام والليالي كما هو معلوم من السيرة النبوية.

لم تتفرد سيدتنا فاطمة عليها السلام بهذا الطلب بل طلبه كذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري وغيره.

وكذلك طلبه العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يكن طلبهم في جميع الإرث وإنما طلبوا شيئا محددا وهو مال الفيء .

فسيدتنا فاطمة رضي الله عنها لم تأت تسأل إرثها من كل ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم وإنما جاءت تسأل عن مال فدك والسهم من خيبر لانهم اجتهدوا انه خارج الميراث

فهذا يدل على علمهم بالحديث في العموم لأنهم لم يطلبوا كل الإرث .

فلماذا لم يقوموا بثورة بل عند القوم عصبة من نساء بني هاشم ايضاً ذهبوا مع سيدتنا فاطمة فلماذا لم نجد منهم ما يتحدث لان هذه الخطبة الفدكية مدلسة ومنسوبة من القوم زوراً إلى الطاهرة المطهرة الزهراء عليها السلام.

روى البخاري عن عروة بن الزبير أنه قال: سمعت عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، فكنت أنا أردهن، فقلت لهن: ألا تتقين الله ألم تعلمن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا نورث ما تركنا صدقة" يريد بذلك نفسه، إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال، فانتهى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما أخبرتهن"

ونقول كانت السيدة فاطمة عليها السلام مجتهدة في ذلك بأبي وأمي وكان سيدنا ابو بكر يتبع نص صريح من النبي صلى الله عليه وسلم فقدم النص وكلام النبي صلى الله عليه وسلم على كلام واجتهاد سيدتنا الزهراء عليها السلام وكان محق في ذلك.

كما ان سيدنا ابو بكر لم يأخذ ارض فدك لنفسه هو وأهله إن أبا بكر كان يأخذ غلتها (أي فدك) فيدفع إليهم (أهل البيت) منها ما يكفيهم ويقسم الباقي، فكان عمر كذلك ثم كان عثمان كذلك، ثم كان علي كذلك رضوان الله عليهم آجمعين

فلم يستدخلها الخلفاء لانفسهم.

الحجة الناهضة لهم جميعاً أنهم لم يكدحوا لانفسهم و لا لذويهم و لم يقفوا دون الغاية فى خدمة دينهم و لم يحى أحد منهم حياة تريب فى صدقه و صدق طويته و حسن بلائه و ما مات أحد منهم و له من الدنيا نصيب يأسى عليه.

وغضب سيدتنا الزهراء كان عن إجتهاد 

وسيدنا ابو بكر قدم النص على كلام سيدتنا الزهراء رضي الله عنهم وعلي ذلك كان هجرها بل نقول أنها لم تهجر سيدنا أبو بكر بل هجرت الناس بسبب مرضها بأبي وامي هي.

قال الإمام النووي: «وأما ما ذكر من هجران فاطمة أبا بكر فمعناه انقباضها عن لقائه، وليس هذا من الهجران المحرم، الذي هو ترك السلام والإعراض عند اللقاء، وقوله في هذا الحديث (فلم تكلمه) يعني في هذا الأمر، أو لانقباضها لم تطلب منه حاجة ولا اضطرت إلى لقائه فتكلمه، ولم ينقل قط أنهما التقيا فلم تسلم عليه ولا كلمتـــه»- شرح صحيح مسلم 12/73- 

وقولهم ان غضب سيدتنا الزهراء هو غضب للرسول صلى الله عليه وسلم فهذا ثابت ومعلوم عند أهل السنة والجماعة قبلكم.

ونحن لا ندّعي العصمة لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فكل يؤخذ من قوله ويترك .

والغضب هنا لا ينبني عليه حكمه لكون الطرف الآخر كان متديناً تابعاً لكلام خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا متبعاً لهواه 

والغضب من طبائع الإنسان لا يمكن أن ينعزل عنها أحد بأي حال فقد غضب سيدنا ابو بكر من سيدنا عمر وغيرها الكثير من الامثلة وهذه طبيعة الحياة فقد حدث خلاف بين سيدتنا فاطمة وسيدنا علي في امور الحياة وغضبت وهذا وارد في كتبكم.

في الخطبة الفدكية بشرح علمائكم سيدتنا الزهراء غضبت من سيدنا علي عليهم السلام

(ثم انكفأت عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام يتوقع رجوعها إليه، ويتطلع طلوعها عليه.

فلما استقرت بها الدار قالت لأمير المؤمنين عليه السلام: يا ابن أبي طالب! اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين! نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحيلة أبي وبلغة ابني لقد أجهر في خصامي وألفيته ألد في كلامي حتى حسبتنـــي قيلة نصرهــــا، والمهاجــــرة وصلهـــــــا وغضت الجماعة دوني طرفها فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة، وعدت راغمة، أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلاً، ولا أغنيت باطلاً

ولا خيار لي. ليتني مت من قبل هنيتي ودون زلتي عذيري الله منك عاديـــاً ومنـــــك حاميــــاً. ويــــلاي من كل شارق مات العمد، ووهت العضد.

شكواي إلى أبي، وعدواي إلى ربي. اللهم أنت أشد قوة وحولاً(، وأحد بأسا ًوتنكيلاً.

انتهى من الخطبة الفدكية التى يرويها القوم وكلها متناقضة

فهنا الزهراء فيما يرويه القوم غضبت بل ايضاً انبت سيدنا علي وحاشاهم فتقول له 

اضرعت خدك يوم اضعت حدك

وضرع الرجل، مثلثة: خضع وذل و إضاعة الشيء وتضييعه: إهماله وإهلاكه. وحد الرجل، بأسه وبطشه

وتقول له

افترست الذئاب، وافترشت التراب

ما كففت قائلاً، ولا أغنيت باطلاً

ومعناها واضح

فترسها: دق عنقها

ولزمت الأرض !!!!

وغيرها كما هو وراد

فهذا النص من الخطبة الفدكية المنسوبة للزهراء عليها السلام ان هناك غضب من سيدتنا الزهراء تجاه سيدنا عليه بل تأنيب عنيف ولا يهمنا تأويل الروافض ولعلهم يقولون تقية.

يروي القمي والمجلسي عن أبي ذر أنه قال : 

كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية 

قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها 

عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه 

السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا 

بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل 

أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها 

، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم . 

انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية 

معاشرتها مع عليّ ) 

ولا يهمنا تكملة النص بل ما نريده منه موضع الاثبات ووقوع الغضب.

ونص اخر

دخل الحسن بن علي على جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتعثر بذيله فأسرّ إلى النبي عليه الصلاة والسلام سراً فرأيته وقد تغير لونه ثم قام النبي عليه الصلاة والسلام حتى أتى منزل فاطمة … ثم جاء علي فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده ثم هزها إليه هزاً خفيفاً ثم قال: ( يا أبا الحسن إياك وغضب فاطمة فإنّ الملائكة تغضب لغضبها وترضى لرضاها)

بحار الأنوار 43/42

وفي نفس الحديث الذي يستدل به الروافض يقولون هذا

قول الإمام علي ولكنك ‏ ‏استبددت ‏ ‏علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نصيبا حتى فاضت عينا ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فلما تكلم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يصنعه فيها إلا صنعته فقال ‏ ‏علي ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏موعدك العشية للبيعة فلما صلى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى ‏ ‏علي ‏ ‏قريبا حين راجع الأمر المعروف ‏

صحيح البخاري

نقول لهم نعم كان الخلاف في البداية عن إجتهاد من سيدنا علي وسيدتنا فاطمة رضي الله عنهم

ثم رضى سيدنا علي كرم الله وجهه وهذا منه في حد ذاته تصويب لسيدنا ابو بكر رضي الله عنه في موضوع فدك لانه ذكر عنه رضوان الله عليه رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون 

فما أثر الغضب والحزن من شخص بعد الرضا والتسامح؟

فهل خان سيدنا علي والعياذ بالله الزهراء أم ان هذا تصويب منه لفعل سيدنا ابو بكر رضوان الله عليه وبالاخص أن سيدنا علي كرم الله وجهه كان الخليفة لمدة 5 سنوات فإذا كانت ارض فدك تورث وحق لهما فلماذا لم يرجعها سيدنا علي كرم الله وجهه؟؟

وكذلك سيدنا الحسن عليه السلام في مدة خلافته ستة أشهر فلماذا لم يرجعها؟

فنقول للروافض لانهم اقتدوا بسنة الخلفاء الراشدين من قبلهم

لان قولكم ان اداء فدك واجب لزم منه تخطئة الإمام علي ومن بعده الإمام الحسن لانه لم يقم بالواجب بل تعدى حدود الله تابعاً للخلفاء لمن كان قبله

: ( تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 13 ) وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

فهل يتعدى الإمام علي كرم الله وجهه حدود الله من أجل البشر

سُبحان الله يرضى سيدنا علي أمر وجميع آل البيت وتخطّئونهم فيه لا أدري هل أُوتيت الشيعة فهم أكبر من هذا الفهم أم ماذا ؟

وفائدة اخرى في الحديث الذي يستدل به الروافض ان الموضوع ليس له دخل في الأمر الالهي بالولاية والخلافة بالنص وغيرها من الاساطير التي يروج لها الروافض وشتان بين الامرين...

وقد بقيت اواصر الود والمحبة كما نقلنا مسبقاً من العلاقات بين الخلفاء وآل البيت رضوان الله عليهم جميعاً من التصاهر بينهم وتسمية آل البيت باسماء الصحابة وتعاون سيدنا علي مع الخلفاء وغيرها فلتراجع.

وهذا دليل على ذوبان هذه الخلافات وعدم ترك أي اثر لآنها لم تكن بذات حجم ومن ضخمها هم الروافض وحدهم فهذا الخلاف لم يورث العداوة والبغضاء ولله الحمد وحاشاهم من ذلك..

ونزيد ايضاً

ومما يؤكد أن سيدتنا فاطمة لم تكن على عداء مع أبي بكر وان الخلاف فقهي في الراي

( أن أسماء زوجة أبي بكر كانت تقوم على تمريض السيدة فاطمة ووصية فاطمة لها بغسلها وتشييع جنازتها )

(الامالي للطوسي1/107 كشف الغمة1/504 كتاب سليم بن قيس ص353 و255).

وهل تخرج المرأة من بيت زوجها بدون علمه؟؟

وهذا يدل أن سيدنا ابا بكر الصديق رضوان الله عليه كان يسعى لارضاء حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه كان يملئ قلبه الحزن لوجود الخلاف مع أنه تبع كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم ابو الزهراء عليها السلام ولم يكن ما قام به لنفسه او لهوى

ومنها مثلاً

في رواية: قالت لأسماء: اسكبي لي ماءً، واغتسلت به، ثم قالت: ناوليني ثيابي الجدد، فلبستها، ثم قالت: آتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا، فضعيه تحت رأسي، ثم اخرجي عني وانظريني هنيئة، فإني أريد أن أناجي ربي عز وجل. قالت أسماء: فخرجت عنها فسمعتها تناجي ربها، فدخلت عليها وهي لا تشعر بي، فرأيتها رافعة يديها إلى السماء وهي تقول: اللهم إني أسألك بمحمد المصطفى وشوقه إلي، وببعلي علي المرتضى وحزنه عليّ، وبالحسن المجتبى وبكائه عليّ، وبالحسين الشهيد وكآبته عليّ، وببناتي الفاطميات وتحسرهن عليّ، إنك ترحم وتغفر للعصاة من أمة محمد، وتدخلهم الجنة، إنك أكرم المسؤولين، وأرحم الراحمين

وفاة فاطمة الزهراء،البلادي البحراني، ص77 ـ78. 

وجاء في بيت الاحزان 

قال الراوي: فانتظرتها أسماء هنيهة ثم نادتها، فلم تجبها، فنادت: يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصى، يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى، فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا. فوقعت عليها تقبلها وهي تقول: يا فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام. ثم شقت أسماء جيبها وخرجت، فتلقاها الحسن والحسين عليهما السلام فقالا: أين أمنا؟ فسكتت، فدخلا البيت فإذا هي ممتدة، فحركها الحسين عليه السلام فإذا هي ميتة، فقال: يا أخاه آجرك الله في الوالدة. فوقع عليها الحسن عليه السلام يقبلها مرة ويقول: يا أماه كلميني قبل أن يفارق روحي بدني. قالت: وأقبل الحسين عليه السلام يقبل رجليها ويقول: يا أماه أنا ابنك الحسين، كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت. قالت لهما أسماء: يا ابني رسول الله صلى الله عليه وآله انطلقا إلى أبيكما علي عليه السلام فأخبراه بموت أمكما. فخرجا يناديان يا محمداه، يا أحمداه، اليوم جدد لنا موتك إذ ماتت أمنا، ثم أخبرا علياً عليه السلام وهو في المسجد، فغشي عليه، حتى رش عليه الماء

بيت الأحزان: ص150 ـ152. 

وفي رواية اخرى 

فلما توفيت قام أمير المؤمنين عليه السلام بجميع ما وصته، فغسلها في قميصها، وأعانته على غسلها أسماء بنت عميس

في تذكرة الخواص: ص319: إن علياً غسلها، وأسماء تصب عليها.

وجاء ايضاً

وأمر الحسن والحسين عليهما السلام يدخلان الماء، ولم يحضرها غيره وغير الحسنين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس، وكفنها في سبعة أثواب ثم صلى عليها، وكبر خمساً، ودفنها في جوف الليل، وعفى قبرها، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا علي والحسنان ونفر من بني هاشم وخواص علي عليه السلام

المجالس السنية: ج2، ص122

وفي رواية

عن أسماء بنت عميس: إن فاطمة عليها السلام قلت لها: إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء، إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها لمن رأى، فقالت: يا بنت رسول الله أنا أصنع لك شيئاً رأيته بأرض الحبشة، قالت: فدعوت بجريدة رطبة فحبستها، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! لا تعرف به المرأة من الرجل، فإذا مت فاغسليني أنت ـ إلى أن قال ـ فلما ماتت عليها السلام غسلها علي وأسماء

في البحار: فحسنتها

ففرق بين الغضب وفرق بين العداء فتأمل.

ولم ينقل إلينا التاريخ أن سيدتنا الزهراء او سيدنا علي أو احد من آل البيت عليهم السلام نصاب الصحابة العداء من أجل فدك وغضب الزهراء كما هو واضح من الموضوع فارجع إلى كل نقطة ستجد مبايعة سيدنا علي ورضائه وزواج بين الصحابة وآل البيت والتسمي باسماء الصحابة وغيرها الكثير.

الرد على قولهم هي نحلة.

نقول أقوالكم متضاربة وهذا في حد ذاته يفسد احكامهم.

إن التضارب عند القوم في المسألة لا يستقر على راي.

فبعضها تذكر أن السيدة فاطمة عليها السلام طالبت بفدك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم منحها إياها ، كما ذكر ذلك كل من : النباطي في الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ( 2 / 282 ) ، وعبد الله شبّر في حق اليقين في معرفة أصول الدين ( 1 / 178 ) .

وبعضها تذكر أن السيدة فاطمة عليها السلام طالبت بإرثها ! كما ذكر ذلك الطبرسي في الاحتجاج (1 / 102 ) !

وطبعاً المرجح عندهم قول سيدتنا فاطمة ففي الخطبة الفدكية المزعومة التي رواها القوم وسندها باطل

ومنها يستدلون على الواقعة نرى أن التصريح بكلمة ميراث ابي وليس هبة من ابي.

قول سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها :

(وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي من أبي «أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون»(25) أفلا تعلمون؟ بلى قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته . 

أيهاً(26) أيُّها المسلمون ، أأُغلب على إرثي ؟! يا ابن أبي قحافة ، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ، لقد جئت شيئاً فرياً ، أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله ، ونبذتموه وراء ظهوركم؟! إذ يقول : «وورث سليمان داود» (27) وقال فيما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا عليه السلام إذ يقول : «ربّ هب لي من لدنك وليّاً * يرثني ويرث من آل يعقوب» (28) ، وقال : «وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله»(29) ، وقال : «يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الانثيين»(30) ، وقال : «إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين» (31) . 

وزعمتم أن لاحظوة لي ولا إرث من أبي ، ولا رحم بيننا ، أفخصّكم الله بآية أخرج منها أبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! أم تقولون أهل ملّتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟!)

وقالت ايضاً

أيْهاً بَنِي قَيْلَةَ! أاُهْضَمُ تُراثَ أبِيَهْ وَأنْتُمْ بِمَرْأى مِنّي وَمَسْمَعٍ، ومُبْتَدأٍ وَمَجْمَعٍ؟!

ثم في اخر الخطبة تلقي سيدنا علي فتقول

هذا ابْنُ أبي قُحافَةَ يَبْتَزُّنِي نُحَيْلَةَ أبي وَبُلْغَةَ ابْنِي

فالخطبة نفسها تثبت ما نقول وما فيها من تناقض والتصريح اكثر من مرة بالارث وليس النحلة يدعو للتساؤل؟؟

قلت : وهذا تناقض واضح يدل على اضطراب القوم ، وجهلهم بأصل هذه المسألة ، وبالتالي سقوط ما بنوا عليها من أحكام فاسدة ..

ونقول لهم متى وهبها النبي صلى الله عليه وسلم لسيدتنا فاطمة؟

فقالوا لما فتح الله تبارك وتعالى فدك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نادى فاطمة وأعطاها إياها 

فنقول

إن لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أربع من البنات أصغرهن فاطمة رضي الله عنها ثم رقية ثم أم كلثوم ثم زينب هؤلاء هن بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح الله عليه خيبر كان له ثلاث بنات أحياء فاطمة وزينب وأم كلثوم عليهم السلام

فهل يعطي فقط لسيدتنا لفاطمة ارض فدك ولا يعطي للاخرون شئ؟؟

فهل هذا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم؟

ثم إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها لسيدتنا فاطمة؟

فجاءت تطالب بماذا إذاً في عهد أبي بكر ؟

إذا أخذتها وأستلمتها تطالب بماذا ؟ 

وللخروج من هذا المأزق طلع علينا راي جديد بأنه ليس للنبي بنات وذلك لاسباب منها.

لسلب فضيلة سيدنا عثمان رضي الله عنه من زواجه من ابنتين من بنات سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

وثانيهما لموضوع ارض فدك

وغيرها

وثالثهما لعدم دخول احد من بنات النبي في الفضائل مثل سيدتنا فاطمة الزهراء (قاتل الله الغلو المذموم من القوم)

ويكذبهم ما ورد في كتبهم واقوال مشايخهم وأن بنات النبي صلى الله عليه وسلم لا يمحو ذكرهم مثل هؤلاء الروافض عليهم من الله ما يستحقون.

(عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: هي خير بناتي، لأنها أصيبت فيّ)

إحقاق الحق: ج10، ص183. وفاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى لاحمد الرحمنانى الهمداني فصل كرامتها ومنزلتها عند النبي صلى الله عليه وآله

وخطبة الإمام علي كرم الله وجهه كما رواها القوم

جاء في نهج البـلاغة على لسـان الامام علي كرم الله وجهه بخصوص عثـمان رضي الله عنه :

( والله ما أدري ما أقول لك ؟ ما أعرف شيئا تجهله ، ولا أدلك على أمر لا تعرفه ، إنك لتعلم ما نعلم ما سبقناك إلى شيئ فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه ، وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم 

كما صحبنا وما ابن قحافة ولا ابن الخطاب بأولى لعمل الحق منك وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشيجة رحم منهما وقد نلت من صهره مالم ينالا ).

- نهج البلاغة ص 291 شرح محمد عبده/دار الاندلس للطباعة والنشر والتوزيع / بيروت

فهل هناك تصريح أكثر من ذلك؟؟

كما أن كتب الشيعة القديمة ترد هدا الكدب والدجل والطعن:

أعيان الشيعة للأمين ج 32 ص 34 :

رقية بنت محمد رسول الله ص توفيت بالمدينة في شهر رمضان رأس 17 شهرا من الهجرة . في ذيل المذيل ص 65 امها خديجة وكان النبي ص زوجها قبل ان يوحي اليه عتبة بن ابي لهب فلما بعث النبي ص وانزل الله عز وجل عليه تبت يدا ابي لهب قال له ابوه رأسي من رأسك حرام ان لم تطلق ابنة محمد ففارقها ولم يكن دخل بها واسلمت حين اسلمت امها خديجة وبايعت رسول الله ص حين بايعه النساء فتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه الى ارض الحبشة الهجرتين جميعا واسقطت في الهجرة الأولى من عثمان سقطا ثم ولدت له بعد ذلك إبنا فسماه عبد الله وهاجرت الى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله ص ومرضت ورسول الله ص يتجهز الى بدر فخلف رسول الله ص عثمان فتوفيت ورسول الله ص ببدر وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا ودخل المدينة حين سوى التراب عليها اه‍ . وروى الكليني في الكافي بسنده عن احدهما ع لما ماتت رقية ابنة رسول الله ص قال رسول الله ص الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه الحديث وفي دعاء شهر رمضان اللهم صلي على رقية بنت نبيك الخ . وعن اعلام الورى للطبرسي وربيع الشيعة لابن طاوس اما رقية بنت رسول الله ص فتزوجها عتبة بن ابي لهب فطلقها قبل ان يدخل بها وتزوجها بعده بالمدينة عثمان بن عفان فولدت له عبد الله ومات صغيرا نقر ديك على عينه فمرض فمات وتوفيت بالمدينة سنة بدر فتخلف عثمان على دفنها .

أعيان الشيعة للأمين ج 33 ص 141 : 

زينب بنت محمد رسول الله ص . قال ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 1 ص 292 - 293 ولدت قبل النبوة وتوفيت بعد النبي ص بستة أشهر وصلى عليها العباس بن عبد المطلب ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن العباس . وقال الطبري في ذيل المذيل ص 3 توفيت في اول سنة 8 من الهجرة وكان سبب وفاتها انها لما اخرجت من مكة الى رسول الله ص ادرجها هبار بن الاسود ورجل آخر فدفعها احدهما فيما قيل فسقطت على صخرة فاسقطت فاهراقت الدم فلم يزل بها وجعها حتى ماتت منه اه‍ .

أعيان الشيعة للامين ج 13 ص 486 :

أم كلثوم بنت محمد رسول الله ص توفيت في شعبان سنة 9 من الهجرة . أمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين أدركت الاسلام وهاجرت تزوجها عثمان بن عفان وماتت عنده وجاء في بعض أدعية شهر رمضان عن أئمة أهل البيت ع اللهم صل على رقية وأم كلثوم بنتي نبيك الخ وفي مجمع البحرين : كان لرسول الله ص من خديجة أربع بنات كلهن أدركن الاسلام وهاجرن وهن زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم . وقال الطبرسي في اعلام الورى وغيره ان أم كلثوم بنت رسول الله ص تزوجها عثمان بعد اختها رقية وتوفيت عنده ومثله عن ربيع الشيعة لابن طاوس .

أعيان الشيعة للعاملي ج 1 ص 223 :

اولاده ( صلى اله عليه واله وسلم )

1 القاسم وبه كان يكنى عاش حتى مشى ومات بمكة .

2 عبد الله ويلقب بالطيب والطاهر لولادته بعد الوحي ولد بمكة بعد الاسلام ومات بها وبعضهم يعد الطيب والطاهر اثنين . 3

فاطمة وهي صغرى بناته تزوجها علي ع بعد الهجرة .

4 زينب وهي كبراهن تزوجها قبل الاسلام ابو العاص القاسم . قال المرزباني في معجم الشعراء : وهو الثبت ويقال لقيط ويقال مهشم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف . وهو ابن اخت خديجة امه هالة بنت خويلد فمحمد النبي ص صهره .

5 رقية .

6 ام كلثوم زوجهما النبي ص من عتبة وعتيبة ابني عمه ابي لهب فلما جاء الاسلام بلغ من عداوة قريش للنبي ص ان قالوا فرغتم محمدا من همه بتزويج بناته فقالوا لأبي العاص طلق ابنة محمد ونزوجك بنت من اردت من قريش فابى وطلبوا مثل ذلك الى عتبة وعتيبة فطلقا زوجتيهما فتزوجهما عثمان واحدة بعد واحدة وام الكل خديجة . 

7 ابراهيم بن مارية القبطية ولد بالمدينة ومات وهو ابن ثمانية عشر شهرا

إعلام الورى للطبرسي ج 1 ص 274 :

( الفصل الأول ) في ذكر أزواجه وأولاده صلوات الله عليه وآله

ولد له منها أربع بنين : القاسم ، وعبد الله ، والطيب ، والطاهر . وإنما ولد له منها ابنان وأربع بنات : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ( 1 )

الاستبصار ج 1 ص 485 :

وان زينب بنت النبي صلى الله عليه وآله توفيت وإن فاطمة ( عه ) خرجت في نسائها فصلت على أختها

الميزان للطباطبائي ج 19 ص 244 :

قال : قال الشعبي : وكانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة أبي العاص بن الربيع فأسلمت ولحقت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة وأقام أبو العاص مشركا بمكة ثم أتى المدينة فآمنته زينب ثم أسلم فردها عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص 160 :

فصل [ بعث زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فداء لأبي العاص زوجها ] روي عن أرباب السير ونقلة الآثار ، إنه لما سارت قريش إلى بدر ، سار أبو العاص ابن أخت خديجة زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله معهم...........إلى أخر كلامه.

تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 41 :

وقدم العباس بن عبد المطلب بزينب بنت رسول الله وكانت بالطائف حين هاجر رسول الله عند أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان الثقفي ثم رجع العباس إلى مكة.

تفسير نور الثقلين للحويزي ج 4 ص 283 :

136 - في أصول الكافي وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة . فولد له منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم ورقية وزينب وأم كلثوم ، وولد له بعد المبعث الطيب والطاهر وفاطمة عليها السلام ، وروى أيضا انه لم يولد له بعد المبعث الا فاطمة عليها السلام وأن الطيب والطاهر ولدا قبل مبعثه . 137 - في من لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليه السلام : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله قال النبي : حزنا عليك يا إبراهيم وانا لصابرون يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب.

خلفيات كتاب مأساة الزهراء ع ج 6 ص 21 :

بعض الناس ( ! ! ) يقولون :ليس للنبي بنات غير الزهراء . 1160 - ظاهر القرآن يؤكد أن للنبي عدة بنات . 1161 - لو كان للنبي بنت واحدة لم يخاطبه بالجمع " وبناتك " . 1162 - يتحدث القرآن عن واقع لا عن أشياء فرضية . 1163 - مشهور المؤرخين يقول بتعدد بناته ( ص ) . سئل البعض : هل صحيح أن الرسول ( ص ) كان لديه بنات غير السيدة الزهراء ( ع ) من السيدة خديجة ( ع ) ؟ فأجاب : " هناك خلاف حول هذا الأمر ، هناك بعض الناس الذين يقولون أن ليس للرسول ( ص ) من البنات إلا الزهراء ( ع ) ، وقد أشار إلى ذلك أحد كبار الشعراء أحمد شوقي حين قال : ما تمنى غيرها نسلا ومن يلد الزهراء يزهد في سواها لكن هناك رأيا آخر يقول : إن للرسول ( صلى الله عليه وآله ) أربع بنات : زينب زوجة أبي العاص ، ورقية وأم كلثوم ، يقال تزوجهما عثمان ، والزهراء ( عليها السلام ) ، وربما يؤكد هذا البعض قوله : إن الله تعالى تحدث مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن بنات ( قل لأزواجك وبناتك ( { الأحزاب : 59 } فهو لم يتحدث عن إبنة واحدة ، وإنما تحدث عن بنات ، مما يدل حسب رأي هذا الفريق بأن هناك أكثر من بنت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " ( 18 ) . ثم ان هذا البعض قد بين في مورد آخر : أن هذا القول الأخير هو الأصح . . وهو الذي يتبناه . فقد سئل : قرأت للشيخ المفيد في " المسائل العكبرية " قوله إن بنات النبي ( ص ) أكثر من واحدة ، وهن فاطمة ، ورقية ، وام كلثوم ، فهل هذا محل وفاق أم يختلف فيه العلماء ؟ فأجاب : " إن ظاهر القرآن يؤكد ذلك ( قل لإزواجك وبناتك ( فلو لم يكن لديه إلا بنت واحدة فكيف يخاطبه القرآن بالجمع ، فهو هنا يتحدث عن واقع لا عن أشياء فرضية ، فظاهر القرآن يدل على أن للنبي ( ص ) أكثر من بنت ومشهور المؤرخين كذلك وإن كان بعضهم يقول إنه ليس لديه بنات سوى الزهراء ( ع ) ".

إن من المعلوم تاريخيا : أنه قد ولد لرسول الله ( ص ) عدة ذكور ، لكنهم ماتوا صغارا . وأما البنات فمن المعلوم تاريخيا أيضا ، بل المشهور والمتسالم عليه بين محققي الفريقين ومؤرخيهم : انه كان للنبي ( ص ) من البنات : زينب ، وأم كلثوم ، ورقية ، وانهن عشن ، وتزوجن . وإن ذهب شاذ من المعاصرين ، تبعا لشاذ من المتقدمين إلى نفي كون هؤلاء من بنات النبي ( ص ) ، مدعيا أنهن ربائب له . وهذا من أغرب الاراء ، وأعجبها ، كونه مخالفا لصريح القرآن الكريم في قوله تعالى : ( يا أيها النبي ، قل لأزواجك ، وبناتك ونساء المؤمنين ( { الأحزاب : 59 } ( 20 ) . وسئل : هل صحيح أن الرسول ( ص ) كان لديه بنات غير السيدة الزهراء ( ع ) من السيدة خديجة ( ع ) ؟ فأجاب : " المشهور : ان للرسول ( ص ) أربع بنات : زينب زوجة أبي العاص ، ورقية ، وأم كلثوم ، يقال : تزوجتا من عثمان ، والزهراء . وإننا نلاحظ : أن الله تعالى تحدث مع النبي ( ص ) عن بنات ( قل لأزواجك ، وبناتك . . ( { الاحزاب : 59 } . فهل لم يتحدث عن ابنة واحدة ، وإنما تحدث عن بنات ، ما يدل على أن هناك أكثر من بنت لرسول الله ( ص ) " 

وسائل الشيعة للحر العاملي ج 2 ص 921 :

1 - محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما السلام قال : لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ألحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه ، قال وفاطمة عليها السلام على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر . الحديث .

وسائل الشيعة للحر العاملي ج 3 ص 279 :

باب جواز البكاء على الميت والمصيبة ، واستحبابه عند زيادة الحزن . ( 3649 ) 1 - محمد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : لما ماتت رقية بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه ، قال : وفاطمة ( عليها السلام ) على شفير القبر تتحدر دموعها في القبر ، الحديث.

فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - ص 71 - 72

ويؤيد ذلك ما صرح به أمير المؤمنين ( ع ) في بعض خطبه التي خطبها بعد انقضاء حرب النهروان ، جاء فيها قوله ( ع ) : وأنا زوج البتول سيدة نساء العالمين ، فاطمة التقية النقية ، المبرة المهذبة ، حبيبة حبيب الله ، وخير بناته وسلالته ... الــخ

الخصال - الشيخ الصدوق - ص 404

115 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن - عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن - أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ولد لرسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة القاسم والطاهر وهو عبد الله ، وأم كلثوم ، ورقية ، وزينب ، وفاطمة . وتزوج علي ابن أبي طالب عليه السلام فاطمة عليها السلام ، وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو رجل من بني أمية زينب ، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم فماتت ولم يدخل بها ، فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله رقية . وولد لرسول الله صلى الله عليه وآله إبراهيم من مارية القبطية وهي أم إبراهيم أم ولد .

الشيعة في الميزان - محمد جواد مغنية - ص 210

- أولاده : جاءه ثلاثة ذكور ، وأربع إناث ، والذكور هم القاسم ، وعبد الله من السيدة خديجة ، وإبراهيم من مارية القبطية ، وماتوا أطفالا . والإناث زينب ، وأم كلثوم ، ورقية ، وفاطمة ، أسلمن وتزوجن ، ثم توفين في حياته ما عدا الزهراء سيدة النساء

المبسوط - الشيخ الطوسي - ج 4 - ص 158 - 159

ولأنه عليه السلام زوج بناته : زوج فاطمة عليها السلام عليا وهو أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، وأمها خديجة أم المؤمنين ، وزوج بنتيه رقية وأم كلثوم عثمان ، لما ماتت الثانية ، قال : لو كانت ثالثة لزوجناه إياها ،

تاج المواليد (المجموعة) - الشيخ الطبرسي - ص 8 - 9

أولاده وأزواجه عليه كان لرسول الله عليه التحية والسلام ولد له سبعة أولاد من خديجة ابنان وأربع بنات : القاسم وعبد الله وهو الطاهر والطيب ، وفاطمة صلوات الله عليها وزينب و أم كلثوم ورقية ، وولد له إبراهيم من مارية القبطية .

إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 275 - 276

فأول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد - وهو الطيب الطاهر - وولدت له القاسم ، وقيل : إن القاسم أكبر وهو بكره وبه كان يكنى . والناس يغلطون فيقولون : ولد له منها أربع بنين : القاسم ، وعبد الله ، والطيب ، والطاهر . وإنما ولد له منها ابنان وأربع بنات : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة 

الخصال - الشيخ الصدوق - ص 404

115 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن - عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن - أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ولد لرسول الله صلى الله عليه وآله من خديجة القاسم والطاهر وهو عبد الله ، وأم كلثوم ، ورقية ، وزينب ، وفاطمة . وتزوج علي ابن أبي طالب عليه السلام فاطمة عليها السلام ، وتزوج أبو العاص بن الربيع وهو رجل من بني أمية زينب ، وتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم فماتت ولم يدخل بها ، فلما ساروا إلى بدر زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله رقية . وولد لرسول الله صلى الله عليه وآله إبراهيم من مارية القبطية وهي أم إبراهيم أم ولد 

مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 1 - ص 140

أولاده : ولد من خديجة القاسم و عبد الله وهما : الطاهر والطيب ، وأربع بنات : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم وهي آمنة ، وفاطمة وهي أم أبيها . ولم يكن له ولد من غيرها إلا إبراهيم من مارية ، ولد بعالية في قبيلة مازن في مشربة أم إبراهيم ، ويقال ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة ومات بها وله سنة وعشرة أشهر وثمانية أيام وقبره بالبقيع . وفي الأنوار ، والكشف ، واللمع ، وكتاب البلاذري : ان زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش ، فأما القاسم والطيب فماتا بمكة صغيرين

الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 439 - 440

* ( مولد النبي صلى الله عليه وآله ووفاته ) *

ومات عبد المطلب وللنبي صلى الله عليه وآله نحو ثمان سنين وتزوج خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة ، فولد له منها قبل مبعثه عليه السلام القاسم ، ورقية ، وزينب ، وأم كلثوم ، وولد له بعد المبعث الطيب والطاهر وفاطمة عليها السلام وروي أيضا أنه لم يولد بعد المبعث إلا فاطمة عليها السلام وأن الطيب والطاهر ولدا قبل مبعثه ، 

هذه الروايات واضحة جدا لا تحتاج لتعليق ؟؟؟؟؟؟؟؟ فهل من عاقل رشيد عندهم!!!!!

انظروا اليوم دجل شيوخ الشيعة وكيف يطعنون في كل شيء ويقولون يرى أنهن ربائبه وأنهن بنات هالة أخت خديجة رضي الله عنهم.

وكذلك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان فقد اثبت ذلك في جواب في صفحة الأسئلة العقائدية:

http://www.shiitecouncil.gov.lb/aqae...20mohammad.htm

الرقم : 2 

السؤال: وقع الخلاف في بنات النبي (ص) فمهنم من يقول من صلبه والبعض يقول انه بنات خديجة (ع) من زوجها الاوّل فما رأيكم بذلك؟ 

الجواب: نعم هن بنات النبي (ص) ولكن توفين في حياته ولم تبقى إلاّ إبنته فاطمة الزهراء (ع). في تكملة الرجال نقلا عن قرب الاسناد عن هارون بن مسلم قال حدثني جعفر بن محمد عن ابيه قال: ولد لرسول الله (ص) من خديجة: القاسم، و الطاهر، و ام كلثوم، ورقية، و فاطمة، و زينب.. (تكملة الرجال 2 : 733، قرب الاسناد : 6).

من أقوال السيد فضل الله

أخوات فاطمة 

ولكن هل كان للنبي(ص) بنات غير فاطمة( ع)؟

إنّ من المعلوم تاريخياً أنه قد ولد لرسول الله (ص) عدة ذكور، لكنهم ماتوا صغاراً، وأما البنات فمن المعلوم تاريخياً أيضاً، بل هو المشهور والمتسالم عليه بين محققي الفريقين ومؤرخيهم ، أنه كان للنبي (ص) من البنات زينب وأم كلثوم ورقية، وأنهن عشن وتزوجن. وإن ذهب شاذّ من المعاصرين تبعاً لشاذٍّ من المتقدمين إلى نفي كون هؤلاء من بنات النبي، مدّعياً أنهنّ ربائب له، وهذا من أغرب الآراء وأعجبها، كونه مخالفاً لصريح القرآن الكريم في قوله تعالى:{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين…} [الأحزاب:59].

الزهراء (ع) القدوة ص: 60 

وقال في الحواشي

من مصادره الشيعية

وبحار الأنوار، ج:22، ص:150 الخصال للصدوق، ص:404 طبعة قم. 

وحول الشيعة تحريف الآية عن مضمونها مع انها صريحة ولكن ماذا نقول للقوم.

قوله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) ( الأحزاب : 59 )

وهناك اشكال اخر عند القوم.

القوم تذكر أن في كتب السنة بعض الاقوال من اعطاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ارض فدك للزهرء عندما نزلت الاية ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا )

ومنها مثلاً

وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال لما نزلت هذه الآية ( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك ثم قال لا نعلم حدث به عن فضيل بن مرزوق إلا أبو يحيى التيمي وحميد بن حماد بن أبي الخوار

وفي حديثنا هذا جميع طرقه عن عطية العوفي عن ابا سعيد وعطية العوفي ضعيف

وهو مختلف فيه والاكثر على تضعيفه وبدون تشنج وايراد الاقوال نقول

عطية انفرد عن ابا سعيد انفراد مطلق فلا يقبل منه

كما انه لم يصرح بتحديث ابي سعيد الخدري له في الحديث وهو متهم بالتدليس.

فالحديث ضعيف جداً ولا يحتج به 

ومن استند إلى بحث العلامة محمود سعيد ممدوح لم يفهم ما جاء به.

فتفرد عطية العوفي مردود في الأصل.

كما أن عطية العوفي لم يصرح بالسماع من ابي سعيد الخدرى فتسقط روايته في امر هكذا.

وأكثر العلماء على جواز كتابة حديثه أي أنه يتقوى حديثه إن وجد له متابع ليس في طرقه متهم ليس إلاّ.

ومن اعترض بحديث اسال بحق السائلين وان الحفاظ حسنوه

فهو لا يفقه في دين الله شئ لانه تابعه أبو الصديق عنه في رواية عبد الحكم بن ذكوان. وهو ثقة عند ابن حبان

وأخرج ابن اليسني في ( علم اليوم والليلة ) بسند فيه الوازع عن بلال وليس فيه عطية ولا مرزوق ولا ابن الموفق " اللهم بحق السائلين عليك " تظهرانه لم ينفرد عطية، ولا ابن مرزوق،ولا ابن الموفق.

كما انه صرح بالسماع قال: حدثني أبو سعيد فذكره، و لم يرفعه. فقد أمن بذلك تدليس عطية.

وبعد التصريح بالخدري لا يبقى احتمال التدليس

كما ان متن حديث اسالك بحق السائلين لا يخالف حديث صحيح ولا حسن ولا حتى ضعيف ومتنه لا ناقض التوحيد وعلى التوسل بالأنبياء والصالحين أحياء وأمواتا جرت الأمة طبقة فطبقة.

فهذا عكس ما جاء في حديث فدك هنا.

مطلق التفرد من جهة عطية وعدم التصريح و لا يؤمن تدليسه.

كما ان متنه غريب ومناقض لاحاديث اخرى صحيحة ثابته رواها رجال الصحيح

الصحييحين ممن هو اكثر ثقة ورواية الثقة مقدمة بالطبع على رواية الضعيف فلا يحتج بالرواية في وجود الصحيح

وهو أن سيدتنا فاطة الزهراء جاءت تسأل ميراثها وليس من وهبها اياه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

بل مناقض لما ورد عند الشيعة في الأصل.

مثل ما جاء في الخبطة الفدكية

وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي من أبي

بل مناقض لعمل الإمام علي والإمام الحسن رضوان الله عليهما عندما توليا الخلافة بانهم لم يرجعوا ارض فدك للورثة..

كما ان الشيعة لا تأخذ بخبر الاحاد فيكف ياخذون بحديث هكذا معلول رواه واحد ؟؟

اتؤمنون ببعض الكتاب.

كما ان الآية مكية فالمتن غريب لا يصح الاحتجا به.

وبهذا فهذا الروايات لا تصح سنداً ولا متناً.

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

[[ارقبوا محمدًا في أهل بيته]] رواه البخاري في صحيحه.

وقال رضي الله عنه: 

[[والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليَّ من أن أصل من قرابتي]] أخرجه البخاري كذلك في صحيحه.

وبهذا يتضح لك أيها العاقل أن غضب الزهراء وقع ومنصوص عليه في كتب أهل السنة ولا ينكره أحد ولكن الغضب ليس كالعداء وما فصلناه فيه الكفاية لكل من القى السمع وهو شهيد.

سلام الله عليكي يا حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم

وجمعنا معكي ومع صحابته الابرار في جنات النعيم.

لا وربّـي، وحـقِّ طـه أبـيـكِ

لا يَـطـيبُ الـمَديـحُ إلاّ فيـكِ

بضعةُ المصطفى، وللجُزء حكم الـ

كـلّ، يُرضيه كـلُّ ما يرضـيكِ

ونقول هنا تعقيبنا على نقطة صغيرة.

فلا يوجد عداوة بينهم في الأصل ولا يوجد ما يثبت أن سيدتنا فاطمة تكلمت في سيدنا ابي بكر او اتهمته أو ألبت عليه وإن بقيت ترى ان الحق معها عليها السلام .

وصدق من قال عن الروافض قوم جبنوا أن يسبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسبوا أصحابه ليقال كان يصاحب قوم سوء.

يبقي لنا رد واحد على شبهات الروافض.

وهو لماذا مكث زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.

ونقول هذا استدلال غريب فهل يلقون في الشارع بعد إنتقال النبي صلى الله عليه وسلم!!

ما هذا الهراء الذي به يقولون؟؟

ويكفي قول الله عز وجل : وقرن في بيوتكن

على ان الامر الرباني واضح وهو اقرارهن في هذه البيوت ولا يحق لاحد ان يخرجهن منها 

ولقد ثبت لدينا بالحديث الصحيح عن طريق ابو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه قال :

ما تركنا صدقة بعد مؤنة عاملي ونفقة نسائي .

والسكن من النفقة على الزوج

فيكون امر الرسول صلى الله عليه واجب ونافذ لكل خليفة .

ولكن حتى امنا الصديقة عائشة سلام الله عليها ورضوانه لم ترث البيت ولم تدعي ذلك حتى نساء النبي صلى الله عليه الباقيات بانهن ورثت البيوت 

ثم إن سيدتنا فاطمة مكثت في البيت الذي اخذه النبي صلى الله عليه وسلم لها بعد أن كانت تسكن بعيدا وظلت فيه إلى انتقالها رضي الله عنهم جميعا!

جاء

جاء في مصادر الشيعة

في خبر نزوله صلى الله عليه وآله المدينة وبنائه المسجد والبيوت وخطبة أمير المؤمنين عنها عليهما السلام: فقال له (لعلي عليه السلام) رسول الله صلى الله عليه وآله: هيئ منزلاً حتى تحول فاطمة إليه، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله ما هاهنا منزل إلا منزل حارثة بن النعمان

البحار: ج19، ص113. وكتاب فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفي الفصل الثامن والعشرون: زواجها عليها السلام وأنه بأمر الله تعالى

وعلق صاحب كتاب فاطمة الزهرء بقوله

اقول: هذا عند ابتداء زواجهما عليهما السلام، وأما بعد فكان منزلها ملاصقاً بمنزل النبي صلى الله عليه وآله كما يأتي في فصله.

فلنرى سوياً

حينما تزوج سيدنا علي بن أبي طالب السيدة فاطمة رضي الله عنهما ، سكنوا بعيداً عن بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد الصحابة كان يمتلك بيتاً بجوار المسجد النبوي ، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( إني لا أطيق فراق فاطمة ، اشتري منك البيت ؟ )) فقال الرجل : يا رسول الله أنا وبيتي في سبيل الله ..)

انتهى

وجاء في البحار وعن جابر بن عبد الله الأنصاري في حديث طويل:

(وكان بيتها سلام الله عليها ملاصق بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه ) البحار: ج43، ص56.

لا وربّـي، وحـقِّ طـه أبـيـكِ

لا يَـطـيبُ الـمَديـحُ إلاّ فيـكِ

بضعةُ المصطفى، وللجُزء حكم الـ

كـلّ، يُرضيه كـلُّ ما يرضـيكِ

ونقول كما قال من الاستاذ العقاد

ان الزهراء اجل من ان تطلب ما ليس لها بحق وان الصديق اجل من ان يسلبها حقها

شبهات الروافض في القصة المكذوبة ومظلومية الزهراء

كسر الضلع واسقاط المحسن

قصة اقتحام بين البتول وقتل جنينها وضربها كما يدلس الروافض.

تفتري الشيعة على الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه فرية عظيمة وهي انه هم بحرق بيت السيدة فاطمة وليس هذا فحسب بل انه ضربها وكسر ضلعها واسقط حملها!!!

وكل هذا بحضور سيدنا علي كرم الله وجهه وهو يشاهد فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

بطل الابطال علي ابن ابي طالب وفتى الفتيان حامل باب خيبر يقف يشاهد كل هذا وزوجته تدمى والدماء تثيل وابنه يقتل وزوجته تهان ومن هي إنها فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هذا يعقل؟

هذا والله من قصص الأطفال وأين آل البيت أين آل هاشم وآل عقيل أين المسلمين أين المهاجرين والأنصار؟؟

كلها قصص طفولية يرويها الشيعة في كتب الاطفال ولا يؤمن بها الاطفال الا من تلوث عقله والعياذ بالله.

من اهم النقاط التي تكذب هذه الحادثة وتظهر تزوير الروافض

هو حديث ارض فدك والخطبة الفدكية عند الروافض

فالروافض تقول أن بعد ان غضب الصحابة الخلافة من سيدنا علي بعثوا إليه ليبايع فرفض فحدث ذلك لان سيدنا ابو بكر بعث سيدنا عمر لجلبهم بالقوة وحرق البيت عليهم وحدث ما حدث من اسقاط الجنين الذي يقولون اسمه المحسن واقتحموا البيت كانوا يريدون حرقه وضربوا سيدتنا الزهراء وكسر ضلعا بل ماتت بعدها بفترة لانها مرضت بسبب هذه المعركة التي ألفها الروافض.

فلنرى

الخطبة الفدكية خطبة يقول الروافض ان الزهراء ألقتها بحشد من الصحابة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله في أمر فدك او كانت بعد عشرة أيام من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي خطبة طويلة 

قال الاربلي عنها : إنّها من محاسن الخطب وبدائعها ، عليها مسحة من نور النبوة ، وفيها عبقة من أرج الرسالة

كشف الغمة | الاربلي 1 : 479 .

راجع في ذلك 

سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام

علي موسى الكعبي 

سلسلة المعارف الإسلامية(25) ص 206

ونقول بناءاً على ذلك

1- ثبت في مراجع الروافض الخطبة الفدكية المزعومة ونقول للرافض ايعقل أن يكون في يوم فدك شكاوي وخطب في الصحابة عن مظلومية الارث وقضية فدك ولا كلام في خطبتتها او رد الإمام علي عليها في الخطبة عن مظلومية الزهرء من سقوط الجنين وكسر ضلعها ومرضها بسبب ذلك خطب وشجب وحزن وغضب من أجل المال وأين الولد والعرض الذي ضاع والاهانة والظلم الحقيقي الذي يدلس به الشيعة ليل نهار؟؟

2- ايعقل ان امراة ادمت وثالت دمائها وكسر ضلعها وسقط جنينها ومتعبة هكذا أن تتحرك وتخطب في الناس بل والناس يعلمون ما حدث ما لكم كيف تحكمون.

3- هل يعقل أن امرأة ضربت وكسر ضلعها وسقط جنينها ولم يرتقب فيها من فعل ذلك الا ولا ذمة وزوجها خائف ممن قام بذلك ولم تجد العون ان تذهب إليهم لتطالبهم بمال وارث فماذا يفعلون فيها هذه المرة؟؟

4- هل يعقل أن يجعلها أمير المؤمنين اسد الله الغالب زوجته تذهب وحيدة كما جاء في خطبتكم الفدكية بعد هذه الحرب المزعومة والتهدديد بحرق البيت وسحبه وضربه واسقاط الجسنين وضرب زوجته وكسر ضلعها؟؟

وزوجها في البيت ينتظرها فاي اهانة هذه يا قوم؟؟

والله يكفينا هذا في اسقاط قصة كسر الضلع واسقاط الجنين ولا حاجة لنا بغيره.

ومن المضحك روايات هذه القصة ونقدها من احد طلبة العلم نوردها لكم بعد ان جمع صاحب الاسرار الفاطمية الأسطورة من كتبهم فلنرى القصص الخيالية الواردة.

رواية (وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ؛ وركل الباب برجله ، حتى أصاب بطنها وهي حاملة بالمحسن لستّة أشهر ) 

رواية ثانية: (فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثّر في جسمها الشريف وكان ذلك الضرب أقوى ضرراً في إسقاط جنينها ) 

رواية ثالثة : (وعن معارف القتيبي : إنّ محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي ) . 

راوية رابعة : ( وعن بيت الأحزان : قال المحدّث القمّي: وكان سبب وفاتها أنّ قنفذاً مولى عمر نكزها بنعل السيف. ) 

رواية خامسة : (وعن ملتقى البحرين : أخذت فاطمة عليها السلام باب الدار ولزمتها عن ورائها ، فمنعتهم عن الدخول ، ضرب عمر برجله على الباب ؛ فقلعت فوقعت على بطنها ( سلام الله عليها ) ، فسقط جنينها المحسن) 

راوية سادسة : (فدفعها ( عمر ) فكسر ضلعاً من أضلاعها ونبت مسمار الباب في صدرها ) 

راوية سابعة : (ثمّ ضرب عمر بطن فاطمة عليها السلام حتّى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . ) 

راوية ثامنة: ورفع السيف عمر كما في الاسرار فوجأ به جنبها

روايه تاسعة:- ضرب المغيرة بن شعبة فاطمة عليها السلام حتّى أدماها

راوية عاشرة:- سلّ خالد بن الوليد السيف ليضرب فاطمة عليها السلام

رواية اخيرة :- كان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها

قلت :

فنجد تضارب فى الرواية مرة عمر ومرة قنفذ ومرة رفس ومرة ضرب واخرى لكز مرة مسمار مرة خالد ابن الوليد مرة المغيرة مرة يقول احرقوا الدار مرة سوط وسيف مرة بدون سوط ومرة سوط وسيف واخذ سيف من خالد ثم يرفعه خالد بعد اخذه منه ألخ الخ 

ومن المفترض أن رواية مثل هذه يجب ألا يُختلف وخاصة أن الشيعة يقولون أن المسجد كان ممتلئ بالناس والكثير شاهدها فالأعداد كانت كبيرة كما يقولون وتضارب الروايات هذه يجب أن نقف عنده وقفة لبيان صحة أو كذب الرواية وكيف لم يريوها الجميع بل كلها مقطوعة ومرسلة 

وكيف استطاع عمر ان يكسر الباب برجله؟؟. 

هذا المشهد والذى اطلق عليه المظلمة والدامي من الشيعة هو فليم

المتابع لتسلسله يجد غرابة فيه ثلاث رجال يجتمعون على ضرب إمرأة وزوجها فى البيت بل وأصحابه فى البيت وهذا باعتراف الشيعة

بل فيقول صاحب الاسرار الفاطمية صـ 121

(ثم قال : يابن الخطّاب ، لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه ، اخرج قبل أن اشهر سيفي فافني غابر الامّة ، فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمان بن بي بكر ، فصاروا من خارج الدار . ) 

بالله عليكم كيف هذا التناقض 

أين كان على فى أثناء كل هذا ؟؟

تركهم يفعلون كل هذا وأين كان سيفه الذى يقول انهم أخذوه منه فها هو يهدد به الآن ثم فى الرواية كذبه كبيرة فى حق على بن ابي طالب 

كيف يقول على بن ابي طالب مهددا عمر ويقول ( لك الويل ( يا عمر ) من يومك هذا وما بعده وما يليه )

ومع ذلك ما سمعنا فى كتب التاريخ لا عند الشيعة ولا السنة ان عليا قاتل عمر او اذاقه الويل كما يدعون بل كان مستشاره وتزوج سيدنا عمر ابنته!!!! 

كيف حارب عليا تحت لواء عمر وفتح معه الفتوحات ؟

كيف صلى عليا خلف عمر بن الخطاب وابي بكر ؟

كيف جالس على عمر وقد هدده وتوعده بالويل ؟

ماذا نقول ؟

الروايات غريبة وعجيبة وبها تناقض فاضح لست أدرى والله كيف تحمله الشيعة وكيف آمنوا به 

هذا التضارب فى الروايات وعجزها عن وضع رواية أكيده يجتمعون عليها تضفى بظلال الشك عن نية أصحاب هذه الروايات 

الأدهى وأمر هو سبب كل هذا 

القصص التى رواها الشيعة وكما أسلفنا عنها وتمتلئ بها كتبهم ينقصها العلة وأقصد سبب ما يدعيه الشيعة أن ابا بكر وعمر وكل صحابة رسول الله إجتمعوا فى وقت واحد على مهاجمة بيت على بن ابي طالب وضرب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لماذا لم يرسل الصحابة وفد للحديث مع علي ؟

لماذا لم يطلب على الحديث مع الصحابة ؟

وقبل كل هذا وهو ما يحتاج إجابة واضحة أين اختفت الأحداث بين وفاة رسول الله وتلك القصة التى يدعى فيها الشيعة ضرب فاطمة رضى الله عنها ؟

أولا : لم أقف فى كتب الشيعة التى وقعت عليها على رواية تفيدنى او تزيل علائق الأوهام حول تلك الفترة بين وفاة الرسول وحادثة الضرب المزعومة 

ثانيا : ماهو دور علي بن أبي طالب والعباس وعمار والمقداد وابي ذر وبقيه ما اختلف فيهم الرافضة من الذين قيل انهم لم يرتدوا ؟؟

لا ادرى والله كيف يقرؤون نصوصهم ويعقلون تلك الاقوال الساقطة التى لا يخفى على طفل مدى كذبها وافتراءها وكما اسلفت تضارب الرواية بهذا الشكل يقطع يقينا بكذبها وتدليسها وبخبث من وضعها لعنه الله فلا وجود لضرب ولا وجود للإسقاط جنين وقد شهد به كثير من علماء الشيعة 

أين كان على بن أبي طالب المقدام .... هل حاول المقاومة ؟

العجيب ان الرافضة تثبت مقاومة على للصحابة ومحاولته قتالهم !!!!!!! فى بيته 

يقول صاحب الأسرار صـ 114 

(ثم رجع ( عمر ) فقعد إلى أبي بكر ، وهو يخاف أن يخرج علي بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدّته . 

ثم قال لقنفذ : إن خرج وإلاّ فاقتحم عليه ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم ناراً : فانطلق قنفذ ، فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وبادر علي إلى سفيه ليأخذه ، فسبقوه إليه فتناول بعض سيوفهم فكثّروا عليه فضبطوه ) انتهى 

قلت في هذه تدليس واضح !!!!!

ألم يصل على بن أبي طالب إلى سيفه طيلة حياته بعد هذه الواقعة ليقتلهم حتى وان كان بايع تقية ما دامت في نيته المقاومة اصلا ؟

وحينما يدعى الكاتب أنهم حاولوا اقتحام البيت ألم يحمل على سيفه أن كان ينوى قتالهم فعلا كما فعل فكيف ترك سيفه وهم باحتماله حين دخلوا ؟

أين كان سيف على حين دخل المقتحمون البيت ......

. ما سيأتى سيوضح :

قوله ان عمر قال ( إن خرج وإلا فاقتحم عليه )

قلت : هذه الجملة مردودة على الشيعة فكيف يقول صاحب الأسرار ( وهو ( أى عمر بن الخطاب ) يخاف أن يخرج على بسيفه ) ثم يقول وراءها مباشرة ( ثم قال ( عمر بن الخطاب ) لقنفذ : إن خرج وإلا فاقتحم عليه ) وقول صاحب الأسرار صـ 122 (فصاحوا به : اخرج يا عليّ ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف يخاف عمر أن يخرج علي ثم يطلب أن يخرج ؟ 

كان الأولى أن يطلب أحراق البيت مباشرة بل والحرص على عدم خروج على لأن على وبدون سيفه أيضا لن يقدروا عليه وهذا ما يعترف به الشيعي فيقول صاحب الأسرار صـ 123

(فقبض عليّ عليه السلام أنامله ، فراموا بأجمعهم فتحها فلم يدورا ) 

فها هو من دون سيفه ولم يقدروا عليه فأين شجاعته ؟

قوله (فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم ناراً ) 

قلت :

فهذ جهل لأن باب على بن أبي طالب كان فى المسجد وهذا ما تثبته النصوص 

جاء في البحار وعن جابر بن عبد الله الأنصاري في حديث طويل: وكان بيتها سلام الله عليها ملاصق بيت رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه ) البحار: ج43، ص56.

فتح الباري (والمعنى أن باب علي كان إلى جهة المسجد ولم يكن لبيته باب غيره فلذلك لم يؤمر بسده، ويؤيد ذلك ما أخرجه إسماعيل القاضي في ” أحكام القرآن ” من طريق المطلب بن عبد الله بن حنطب ” أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لأحد أن يمر في المسجد وهو جنب إلا لعلي بن أبي طالب لأن بيته كان في المسجد ”) 

وهذا يعنى إحراق المسجد من باب أولى وهو المسجد الذى يجتمعون فيه فكيف يحرقون مكانهم ويطلبون حضور على فيه ؟؟؟؟؟؟؟

قول صاحب الأسرار صـ 122((وضغطوا سيّدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً ) 

ثم قوله (فلحقته فاطمة عليها السلام إلى المسجد لتخلّصه ) 

أولا : 

كيف تحاملت فاطمة على نفسها وقد أسقطت جنينها للتو عن ( ستة أشهر ) ومازالت دماءها تنزف فتدخل المسجد بعورتها لتذهب فى وسط الرجال و تخلص زوجها ؟ 

ثانيا : 

قوله فى نفس الصفحة (فعدلت إلى قبر أبيها ) 

قلت : كيف تدخل بيت أبيها وفيه عائشة بنت ابي بكر وهل سمحت لها عائشة بدخول البيت ؟

الشيعة أجابوا على هذه اجابة تنقض كثيرا من أقوالهم 

يقول الشيعي بعد ان ذكر نداء فاطمة طالبة الغوث من قبر النبي 

( فضجّ الناس بالبكاء والنحيب ، وصار المسجد مأتماً) 

إذا فقد تعاطف ( كل من فى المسجد ) مع فاطمة لكون المسجد ( ضج بالبكاء والنحيب ) 

فأين المنتصرون لها من العباس والمقداد وعمار وياسر بل ومن ضج بالنحيب والبكاء ماذا كان دورهم ؟...........الُجبن ؟

وهل تتحرك النساء فقط عندكم؟ عار عليكم ما تقولون 

ومع تضارب هذه الروايت الموضوعة والمؤلفة لا يسعنا الا ن نقول هزلت يا قوم فأنتم في التأليف حتى ليس لكم موضع كل هذا التضارب وما زلتم مصرون على إفككم بل سنورد لكم اكثر من نوعية هذا التضارب.

بل تجد التضارب في الرويات التي وضعها القوم لينصروا مذهبهم الباطل والتي تدل على امر هذه الحادثة والضرب والحرق وسقوط الجنين اساطير من اساطير الراوافض فقط والا فكيف يكون سيدنا على بهذا التراخي والجبن والعياذ بالله وهذا ما تراه في هذه الرواية الغريبة في كتب الشيعة.

وحسب نص كتاب سليم بن قيس الذي هو كتاب منسوب لا يصح وبه من الروايات المتضاربة الكثير :

" وكان علي عليه السلام يصلي في المسجد الصلوات الخمس ، فكلما صلى قال له أبو بكر وعمر : " كيف بنت رسول الله " ؟ إلى أن ثقلت : فسألا عنها وقالا : " قد كان بيننا وبينها ما قد علمت ، فإن رأيت أن تأذن لنا فنعتذر إليها من ذنبنا " ؟ 

قال عليه السلام : ذاك إليكما . فقاما ، فجلسا بالباب ، ودخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال لها : " أيتها الحرة ، فلان وفلان بالباب ، يريدان أن يسلما عليك ، فما ترين " ؟ قالت عليها السلام : " البيت بيتك والحرة زوجتك ، فافعل ما تشاء " . فقال : " شدي قناعك " . فشدت قناعها ، وحولت وجهها إلى الحائط . فدخلا وسلما وقالا : ارضي عنا رضي الله عنك . فقالت : ما دعاكما إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك . فقالت : فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه ، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فإن صدقتما علمت أنكما صادقين في مجيئكما . قالا : سلي عما بدا لك . قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني " ؟ قالا : نعم . 

فرفعت يدها إلى السماء فقالت : " اللهم إنهما قد آذياني ، فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك . لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما ، فيكون هو الحاكم فيكما " . قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور وجزع جزعا شديدا . فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة ؟ "

كتاب سليم بن قيس ( بتحقيق الأنصاري ) ج 2 ص 869 وجلاء العيون : ج 1 ص 212 و 213 مع تفاصيل أخرى ، وراجع : البحار : ج 43 ص 197 / 203 و ج 28 ص 357 وعلل الشرائع : ج 1 ص 186 و 187

فبالله عليك هل هذه أخلاق الزهراء رضي الله عنها؟

بالله عليك في هذا الحديث الذي وضعه القوم الم يكن سيدنا علي رضوان الله عليه يصلي خلف هؤلاء الصحابة ويتحدث معهم ويكلمهم ولم يكن بينه وبينهم غضب ولا عداء؟؟

كيف يكون هذا وهو المتوعد لهم لانه اسقطوا جنينه وضربوه وضربوا زوجته اليس هو القائل في مصادر الشيعة الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه لعمر ابن الخطاب ثم يتحدث معه ويدخله بيته للقاء زوجته؟

هل يعقل هذا التضارب في روايت الروافض التي وضعوها واقسم على انها موضوعة

هل يعقل ان ينسى اسد الله الغالب هذا في اقل من اربعة اشهر أو خمسة او ستة 

موت ابنه وضربه وضرب زوجته واغتصاب خلافته واغتصاب اموالهم وترويع ابنائهم بل وطبقاً لمصادر الشيعة ترويع المسلمين جميعاً؟؟

بل الرواية المنسوبة تنفي قصة الضرب المزعومة جملاً وتفصيلاً 

ففيها يقول سيدنا ابو بكر وسيدنا عمر لسيدنا علي إذ قد كان بيننا وبينها ما قد علمت..

ولم يرد سيدنا علي فهل هذا امر خاص بسيدتنا الزهراء فقط ولا يخص سيدنا علي كرم الله وجهه وهو رجل البيت وحاميه ومن قتل هذا ابنه ومن ضربت وكسر ضلعها زوجته ومن روع هم ابناءه.!!!

نترك الحكم لاصحاب العقول.

بل يقول لهم قال عليه السلام : ذاك إليكما.

ونحن نورد هذه الروايات فقط للرد على الروافض والا ففيها جميعا التضارب والتضاد الواضح للاعمى قبل البصير والتي تدل على وضعها وتأليفها.

بل كل ما سبق أخي من التراحم والتواد بين سيدنا عمر رضي الله عنه وآل البيت جميعهم 

ليس فيها طعن بسيدنا عمر فقط بل أرى الطعن فيها بسيدنا علي أكثر بأضعاف كثيرة

فعلي و بني هاشم جبنوا و لم يحركوا ساكنا

بل كان سيدنا علي مستشارا لسيدنا عمر حتى قال سيدنا عمر :

أعوذ من معضلة ليس لها أبا الحسن

هل هكذا كان علي مستشارا أمينا لمن كسر ضلع زوجته سيدة نساء أهل الجنة و من سلبه حقه بالخلافة

تزويج علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنهم

وتسمية الابناء باسمائهم

وثناء أبي ذر الغفاري رضي الله عنه والاشتر عليهم

هل هذا عمل إمام معصوم

وغيرها من الادلة التي وردت من العلاقات وما قاله سيدنا علي في موضوع الخلافة فراجعها.

وهل بعد كل ذلك يبقى وجه لرافضي ان يقول الفاروق رضي الله عنه اسقط الجنين وضرب الزهراء بابي هي وأمي سلام الله عليها..

فنقول لهم إن لم يكفيكم هذا التضارب في وضع اسلافكم لهذه الروايات والكذب الواضح للاعمى 

هذا ايضا ما تستندون عليه من كتبكم ومراجعكم روايات موضوعة مكذوبة فكتب الف ليلة وليلة افضل من هذا الهراء المذكور في كتبكم. 

روايات الشيعة الروافض في هذه الاسطورة ونقدها 

1- اول الكتب الناقلة لهذه الأسطورة هو كتاب سليم الهلالي.

وهي كالتالي:

اولاً:- - قال أبان : قال سليم: فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر، فقال: هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج .

كتاب سليم بن قيس ص : 223.

هذه الرواية الاولى

لاحظ أخي ان في هذه الر اوية قنفذ هو من ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بين سيدنا على كرم الله وجهه بينهم.

وسترى العجب في متون الرواياتا والتضارب المريب

وأي جبن هذا النساء تحمي الرجال في قبائل العرب؟

وهل هذا موضع ليث الله الغالب عند الرافضة؟

فالمتن في الاصل واضح انه موضوع وسنرى السند لهاذ لكتاب في الأصل .

2- ((فقال العباس لعلي عليه السلام: ماترى عمر منعه من أن يغرم قنفذا كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر علي عليه السلام إلى منحوله ثم اغرورقت عيناه بالدموع ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة عليها السلام بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنه الدملج ))

كتاب سليم بن قيس ص : 224.

هذا سيدنا علي كرم الله وجهه عند الرافضة دموع فقط والعياذ بالله يحكي ضرب زوجته ويصوره الروافض عاجز والعياذ بالله.

الكرار وليس الفرار يا قوم ليث الله الغالب يا قوم هل يصح ذلك؟؟

3 -(( ثم أقبل على علي عليه السلام فقال: يا أخي: إن قريشا ستظاهر عليكم وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك . فإن وجدت أعوانا فجاهدهم وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك. أما إن الشهادة من وراءك، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال: إنك أول من يلحقني من أهل بيتي، وأنت سيدة نساء أهل الجنة. وسترين بعدي ظلما وغيظا حتىتضربي ويكسر ضلع من أضلاعك. لعن الله قاتلك ولعن الأمر والراضي والمعين والمظاهر عليك وظالم بعلك وابنيك )).

كتاب سليم بن قيس ص : 427.

وهذه ايضا من الاساطير النبي صلى الله عليه ويسلم يامر سيدنا علي بالتقاعس هكذا فاذا كانت الرواية صحيحة كما يدعي الروافض فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم بمن سيكون ومن سيترك سيدنا علي .

لينصحه بأنه إذا وجد اعوان فليجاهدهم وإذا لم يجد لا يفعل!!

ولا يعلم هل سيكون له اعوان ام لا ويعلم كل ما وضعه الروافض في هذه الرواية ؟؟

هذا من ناحية المتن الغريب المركب بطريقة تشمئز منها النفوس أما من ناحية السند فلا تستغرب اخي إذا قلنا لك ان هذا الكتاب في الأصل مكذوب وسليم الهلالي شكك في وجوده علماء الشيعة واخرون نصوا على انه دخله التحريف والتدليس وإليك البيان.

جاء في أصول الشيعة 

(والحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح نظير كتاب الحسنية و طرائف بن طاوس و الرحلة المدرسية وتبين لنا فيما سلف أن سليم بن قيس قد يكون اسماً لا مسمَّى له .))

أصول الشيعة (ص 386) .

قال المفيد 

( وينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بجميع ما في كتاب سليم ؛ لأنه خليط من الكذب والتدليس قال ابن داود : هناك منكرات في كتاب سليم يعني : فيه أكاذيب واضحة وأنا أعده موضوعاً ومختلقاً وقد ذُمَّ في في قاموس الرجال " انتهى 

راجع 

تصحيح اعتقاد الإمامية - محمد بن محمد بن النعمان - ص 146-150

عبد الله المامقاني قال 

( يقول أصحابنا الشيعة وعلماء الشيعة أن سليماً لم يُعرف ويُشَك في أصل وجوده ولم يذكروه بالخير والكتاب المنسوب إليه موضوع قطعاً وفيه أدلة كافية للدلالة على وضعه " انتهى .

(تنقيح المقال 2/25)

يقول ابن المطهر الحلي في كتاب الرجال (ص/206) 

( أبان بن أبي عياش ضعيف جداً وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه " انتهى 

يقول الأردبيلي في كتاب جامع الرواة (1/9) 

( أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ضعيف ..وزاد في (صه) عن (غض) لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه " انتهى

ويقول الموسوي في كتابه لله ثم للتاريخ (ص/83) : 

(أما كتاب سليم بن قيس فهو مكذوب على سليم بن قيس ، وضعه أبان بن أبي عياش ثم نسبه إلى سليم ) انتهى .

فهل بعد هذا بيان..

نعم اخي سنزيدك بعون الله من أقوال القوم

قال محمد باقر الأنصاري الزنجاني محقق كتاب سليم عن كيفية وصول كتاب سليم في المقدمة

(في آخر عمره المبارك عندما كان الحجاج يتتبع من بقي من أصحاب علي عليه السلام ليقتلهم، اختفى سليم وتنقل من بلد إلى بلد ما بين نجد ومكة والمدينة والكوفة والبصرة.. ثم عبر إلى أرض فارس ووصل إلى نوبندجان، وهناك في بيت أحد أصدقائه أبان بن أبي عياش حط به المرض وجاءه الأجل، وكان لا بد من البوح بالسر وإيصال الأمانة إلى أهلها. فأخذ على أبان الأيمان، وكشف له حقيقة أحداث عاشها وشاهدها وسجلها، وقرأ عليه الكتاب، وأودعه عنده، ليوصله إلى أهله!

وقد حافظ أبان على الأمانة، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال.. حتى وصل إلينا.)

وقد ذكر محمد بن إسحاق النديم سُليمًا وكتابه في كلامه عن أخبار فقهاء الشيعة وما صنفوه من كتب؛ حيث قال: «من أصحاب أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ سُليم بن قيس الهلالي، وكان هاربا من الحجاج لأنه طلبه ليقتله، فلجأ إلى أبان بن أبي عَيَّاش فآواه، فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقا وقد حضرتني الوفاة يا بن أخي، إنه كان من أمر رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كيت وكيت، وأعطاه كتابا. وهو كتاب سُليم بن قيس الهلالي المشهور رواه عنه أبان بن أبي عياش لم يروه عنه غيره. وقال أبان في حديثه: وكان ]سليم بن[ قيـس شـيخا لـه نور يعلوه. وأول كتاب ظـهر للشــيعة كتاب سُــليم بن قيس الهـلالي، رواه أبان بن أبي عياش لم يروه غيره»

النديم: الفهرست ـ ص 275.

فيتضح لك اخي أن ابان بن عياش هو من اخذ الكتاب وهو من اودع عنده سليم الهلالي الكتاب وان من حمل الكتاب بعدها الى البصرة هو ابان نفسه وبعدها اخذ النسخ الخطية اخرون فمصدر هذه النسخة هو ابان فهو الرواي ويتضح ذلل بجلاء بان جميع النسخ الخطية فيها في وصية سيدنا علي عرض ابان الكتاب علي الائمة ونتعضر لهذا فترقبه في موضعه.

اذاً اسانيد الكتاب كما وردت عند الشيعة حتى وصلت اليهم كما يقولون هكذا

(سليم بن قيس < المناولة< إبان بن أبي عياش <مناولة < عمر بن اُذينة < نسخ الكتاب < محمد بن ابن أبي عمير وحماد بن عيسى وعثمان بن عيسى ومعمر بن راشد البصري وابراهيم بن عمر اليماني وهمام بن نافع الصنعاني وعبدالرزاق بن همام الصنعاني)

فهذا اسناد الكتاب فلننظر بعد أن شكك بعض علماء الشيعة في وجود شخص باسم سليم نرى هذا السند اللولبي.

أبان إبن أبي عياش (كذاب ومدلس ووضاع ومتروك وضعيف جداً)

جاء في رجال إبن داود - رقم الصفحة : ( 106 و 225 و 249 ) 

- أم بروايتنا فهي بالسند الضعيف فقد رواها صاحب بحار الأنوار ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم ، عن سليم إبن قيس والإشكال في الشخص الذي روى ، عن سليم وهو أبان قال إبن أبي داود الحلي : ( سليم بن قيس صاحب الكتاب الهلالي ... ( غض ) ــ أي الغضائري ــ كتابه موضوع ). 

- وقال في ترجمة أبان بن عياش : ( ضعيف ، قيل أنه وضع كتاب سليم بن قيس ).

- وقال سليم بن قيس الهلالي ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع ـ ثم قال : ـ ( رغض ) ـ أي الغضائري ـ لم يرو عنه إلاّ أبان بن أبي عياش وفي الكتاب مناكير مشتهرة وما أظنه إلاّ موضوعاً ). 

الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة : ( 325 ) 

- وقال في ترجمته لأبان ( تابعي ضعيف جداً روى ، عن أنس بن مالك وروى ، عن الحسين (ع) لا يلتفت إليه ).

- وقال في ترجمته : ( والأقوى عندي التوقف فيما يرويه لشهادة إبن الغضائري عليه بالضعف ). 

- وكذا قال : شيخنا الطوسي في كتاب الرجال قال : ضعيف ). 

محمد علي إلأردبيلي - جامع الرواة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 9 و 374 ) 

- وقال إلأردبيلي : ( أبان بن أبي عياش تابعي ضعيف ).

- عدم رواية غير أبان. 

السيد علي البروجردي - طرائف المقال : - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 7 ) 

6556 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ضعيف ( ين قر ق وزاد صه ، عن غض ) روى ، عن أنس بن مالك ، روى ، عن ين (ع) لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه. 

الشيخ مرتضى الحائري - الخمس - رقم الصفحة : ( 646 ) 

- وأما الثاني فلان أبان بن أبي عياش مرمي بالضعف وبجعل كتاب سليم ، والله العالم. 

مولى محمد سالح المازندراني - شرح أصول الكافي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 139 / 307 ) 

- ( عن أبان بن أبي عياش ) بالشين المعجمة ، قال إبن الغضائري : هو ضعيف ، وقال : السيد علي بن أحمد : إنه كان فاسد المذهب ثم رجع ، وكان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس. 

- ( عن أبان بن أبي عياش ) بالعين المهملة والشين المعجمة ، وإسم أبي عياش فيروز بالفاء المفتوحة والياًء الساكنة المنقطة تحتها نقطتين وبعدها راء وبعدا لواو زاي وأنه تابعي ضعيف روى ، عن أنس إبن مالك وعن علي بن الحسين (ع) لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه هكذا نقله العلامة ، عن إبن الغضائري ، وكذا قال : قال شيخنا الطوسي ( رحمه الله ) في كتاب الرجال : إنه ضعيف. 

الشيخ الطوسي - الغيبة - رقم الصفحة : ( 137 ) 

- أبان بن أبي عياش ، ( هامش ) - عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق (ع) قائلاً : أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ، ضعيف ، بصري. 

الشيخ الطوسي - رجال الطوسي - رقم الصفحة : ( 126 ) 

- [ 1264 ] 36 - أبان بن أبي عياش فيروز ، تابعي ، ضعيف. 

الشيخ الأميني - الغدير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 277 ) 

- وهذا أبان بن أبي عياش رجل صالح كان من العباد ، وهو كذّاب. 

الشيخ علي الكوراني العاملي - معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 564 ) 

- أبان بن أبي عياش ، وهو متروك. 

علي أكبر غفاري - دراسات في علم الدراية - رقم الصفحة : ( 233 / 266 ) 

- ( هامش ) - وقال الشيخ أبان بن أبى عياش ضعيف. 

- المتهمون بالكذب أو الوضع أو التخليط أو التدليس ، والذين يجب التبين في نبئهم عملاًَ بكريمة : إن جاء كم فاسق بنبأ فتبينوا ، والمشهورون منهم هؤلاء أبان بن أبي عياش أبو إسماعيل البصري إتهم بوضع كتاب سليم بن قيس ، وتقدم الكلام فيه. ( صه ). 

الشيخ حسن صاحب المعالم - التحرير الطاووسي - رقم الصفحة : ( 253 ) 

- أما طعنه في أبان بن أبى عياش فقد ورد في رجال العلامة أيضاً في : 206 رقم 3 فقال : تابعي ، ضعيف جداً ، روى ، عن أنس بن مالك ، وروى ، عن علي بن الحسين (ع) لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه. 

- ثم أن الشيخ الطوسى قد ضعف أبان بن أبى عياش في رجاله : 106 رقم 36 عند ذكره له في أصحاب الباقر (ع).

التفرشي - نقد الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 39 ) 

10 / 2 - أبان بن أبي عياش فيروز : تابعي ضعيف ، من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادق (ع) رجال الشيخ ، تابعي ، روى ، عن أنس بن مالك ، وروى ، عن علي بن الحسين (ع) ضعيف لا يلتفت إليه. 

محمد علي إلأردبيلي - جامع الرواد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 9 ) 

- أبان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف [ ين. قر. ق ] وزاد [ صه ] ، عن [ غض ] روى ، عن أنس بن مالك وروى ، عن علي بن الحسين (ع) لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قس إليه. 

أبوآلهدى الكلباسي - سماء المقال : في علم الرجال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 28 ) 

- كما ذكر في ترجمة أبان بن عياش - بعدما حكى ، عن العقيقي من أنه كان شيخاً متعبدا ، له نور يعلوه - : ( الأقوى عندي ، التوقف فيما يرويه ، بشهادة إبن الغضائري عليه بالضعف وكذا شيخنا الطوسي. 

السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 1 / 9 ) - رقم الصفحة : ( 129 / 235 ) 

22 - أبان بن أبي عياش فيروز : عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد والباقر والصادق (ع) وقال : - عند ذكره في أصحاب الباقر (ع) تابعي ضعيف ، وعند ذكره في أصحاب الصادق (ع) : البصري تابعي. وقال إبن الغضائري : أبان بن أبي عياش - وإسم عياش هارون - تابعي ، روى ، عن أنس بن مالك ، وروى ، عن علي بن الحسين (ع) ضعيف لا يلتفت إليه ، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه. 

- الوجه الثالث : أن راوي كتاب سليم بن قيس أبان بن أبي عياش وهو ضعيف ، وإبراهيم بن عمر الصنعاني وقد ضعفه إبن الغضائري ، فلا يمكن الإعتماد على كتاب سليم بن قيس. 

عبد الحسين الشبستري - أصحاب الإمام الصادق (ع) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 30 ) 

- [ إبن أبي عياش ] أبو إسماعيل أبان إبن أبي عياش فيروز ، وقيل دينار البصري ، العبدي ، مولى عبد القيس ، محدث إمامي تابعي ضعيف الحديث ، وإليه ينسب وضع كتاب سليم بن قيس ، ضعفه العامة.

فهذا سند الكتاب فهل هذا يعقل يا قوم!!

وهل بعد ذلك بيان.

نعم سنزيدك أخي الحبيب

بعد ان علمت من هو ابان بن أبي عياش من مصادر الشيعة وانه متهم وكذاب ووضاع وعلى أقل الاحول ضعيف جداً

لدينا ما يدل بصورة واضحة للاعمى إذا سلمنا جدلا بوجود كتاب نقله أبان بن أبي عياش عن سليم ــ على تدخل يد أبان في صياغة نص الكتاب وأن دوره لم يقتصر على نقل صحفه التي جاء في رواية ابن أذينة في صدر الكتاب المطبوع أن سليما سلمها لأبان فالكتاب الذي بين أيدينا الآن ليس الصحف التي صاغها سليم بن قيس ونقلها أبان (وهذا تنزلاً إذا وجد الكتاب) بل هو صياغة أبان الذي أدخل فيه كلامه

وما يرويه هو نفسه عن الإمامين السجاد والباقر

( كتاب سليم ـ ص 185: 190 آخر الحديث العاشر حيث يحكي أبان قصة عرضه الحديث على الإمام السجاد، ثم على الباقر الذي حدثه بكلام طويل بين فيه نكوص الأمة عن نصرتهم، وجور ذوي السلطان عليهم وعلى شيعتهم، ونقد فيها روايات فضائل الخلفاء الثلاثة قبل علي مما يحسب عامة أهل السنة أنه صحيح وهو ـ عند من نسـب هذه الرواية إلى الإمام ـ باطل محض؛ فذكر أبان بن أبي عياش أن الباقر عد من ذلك مائة رواية.)

وما يرويه عن الحسن البصري

( راجع كتاب سليم ـ ص 167، 168 آخر الحديث السادس وقصة عرض أبان الحديث على الحسن البصري، وما رواه عنه في فضل سيدنا علي ـ عليه السلام ـ وامتناع الحسن عن روايته تَقِيِّةً.)

وما يرويه عن سليم الذي يزعم أنه صاحب الكتاب وكاتب صحفه الأولى.

(راجع السابق ـ ص 325 صدر الحديث الثامن والعشرين .. قال أبان: سمعت سليم بن قيس يقول: شهدت يوم الجمل. وفي صدر الحديث التاسع والعشرين ـ ص 327 قال أبان: قال سليم: لما التقى أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ وأهل البصرة. ولهذا أمثلة كثيرة في الكتاب كما في الحديث الثاني عشر ـ ص 220 والحديث الثالث عشر ـ ص 221. وغيرها الكثير)

وهذا يظهر في رواية طويلة ذكر سليم عن أمير المؤمنين علي أنه سأل الرسول ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ عن أسماء أوصيائه فقال: ابني هذا ــ ووضع يده على رأس الحسن ــ ثم ابني هذا ــ ووضع يده على رأس الحسين ــ ثم ابن لـه علي اسمه اسمك يا علي، ثم ابن لـه اسمه محمد بن علي، ثم أقبل على الحسين وقال: سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة اثني عشر إماما، قلت: يانبي الله سمهم لي، فسماهم رجلا رجلا، منهم والله يا أخا بني هلال، مهدي أمة محمد ــ صلوات الله عليه ــ الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء أنصاره وقاتليهم. قال سليم: ثم لقيت الحسن والحسين ــ صلوات الله عليهما ــ بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ فحدثتهما بهذا الحديث فقالا: صدقت قد حدثك أبونا علي بهذا الحديث ونحن جلوس، وقد حفظنا ذلك عن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ كما حدثك أبونا سواء لم يزد ولم ينقص. قال سليم: ثم لقيت علي بن الحسين وعنده ابنه محمد بن علي فحدثته بما سمعت من أبيه وعمه وما سمعت من علي ــ عليه السلام ــ فقال علي بن الحسين ــ عليه السلام ــ: قد أقرأني أمير المؤمنين من رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ وهو مريض وأنا صبي. ثم قال محمد ــ عليه السلام ــ: وقد أقرأني جدي الحسين من رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ وهو مريض السلام. قال أبان: فحدثت علي بن الحسين ــ عليه السلام ــ بهذا كله عن سليم فقال: صدق سليم، وقد جاء جابر بن عبدالله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكتاب فقبله وأقرأه من رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ السلام، قال أبان: فلما مضى علي بن الحسين حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي ــ عليهما السلام ــ فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك 

منه حرفا، فاغرورقت عيناه ثم قال: صدق سليم قد أتاني بعد قتل جدي الحسين ــ عليه السلام ــ وأنا قاعد عند أبي فحدثني بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت قد حدثك أبي وعمي بهذا الحديث عن أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ فقالا: صدقت قد حدثك ذلك ونحن شهود

وهذه الرواية فيها أن سليما عرض هذا الحديث خاصة على الأئمة الحسن والحسين وعلي بن الحسين، وأن أبان عرضه من بعد على علي بن الحسين، ثم محمد الباقر آخر من صُرِّحَ باسمه من الأئمة

وإن نسخة كتاب سليم في رواية الشيخ الطوسي ليست غير ما سَجَّلَه سُليم من وصيَّة أمير المؤمنين علي إلى ابنه الحسن ــ عليهما السلام .. قال:

«هذه وصية أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ إلى الحسن ــ عليه السلام ــ، وهي نسخة كتاب سليم بن قيس دفعها إلى أبان وقرأها عليه. قال أبان: وقرأتها على علي بن الحسين ــ عليهما السلام ــ فقال: صدق سليم رحمه الله» .

الشيخ الطوسي: الغيبة ـ ص 194

وقد روى الشيخ الصدوق الوصية كاملة في كتابه «من لا يحضره الفقيه»، وهو ثاني المرجعيات الحديثية المعول عليها عند القوم وسنجد أن هذه الوصية تشتمل في صدرها على ذكر الأئمة الذين عاصرهم سليم فقط وليس فيها ذكر حصر عددهم بأنهم اثنا عشر إماما قط. 

قال الشيخ الصدوق: «عن سليم بن قيس الهلالى قال: شهدت وصية علي بن أبي طالب ــ عليه السلام ــ حين أوصى إلى ابنه الحسن وأشهد على وصيته الحسين ومحمدا وجميع ولده ورؤساء أهل بيته وشيعته عليهم السلام، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح، ثم قال ــ عليه السلام ــ: يا بني أمرني رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ أن أوصي إليك، وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلي رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ ودفع إليَّ كُتبَه وسلاحَه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعه إلى أخيك الحسين، قال: ثم أقبل على ابنه الحسين ــ عليه السلام ــ فقال: وأمرك رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ أن تدفعه إلى ابنك علي بن الحسين، ثم أقبل على ابنه علي بن الحسين ــ عليهما السلام ــ فقال: وأمرك رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ أن تدفع وصيتك إلى ابنك محمد بن علي فأقرئه من رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ ومني السلام.

ثم أقبل على ابنه الحسن ــ عليه السلام ــ فقال: يا بني أنت ولي الأمر وولي الدم فإن عفوت فلك وإن قتلت فضربة مكان ضربة، ولا تأثم. ثم قال: اكتب:

]بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب: أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ــ صلى الله عليه وآله. ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. 

ثم إني أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي من المؤمنين بتقوى الله ربكم، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذا كنتم أعداء فألف بين قلوبكم. فإنى سمعت رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ يقول: «صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وإن البغضة حالقة الدين، وفساد ذات البين» ولا قوة إلا بالله.

انظروا ذوي أرحامكم فصلوهم؛ يهون الله عليكم الحساب.

واللهَ اللهَ في الأيتام فلا تُعَرَّ أفواهُهم، ولا يُضَيَّعُوا بحضرتكم فإني سمعت رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ يقول: «من عال يتيما حتى يستغني؛ أوجب الله لـه الجنة، كما أوجب لآكل مال اليتيم النار».

واللهَ اللهَ في القرآن؛ فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم.

واللهَ اللهَ في جيرانكم؛ فإن الله ورسوله أوصيا بهم.

واللهَ اللهَ في بيت ربكم فلا يخلون منكم ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا؛ فإن أدنى ما يرجع به من أَمَّهُ أن يغفر له ما سلف من ذنبه.

واللهَ اللهَ في الصلاة فإنها خير العمل وإنها عمود دينكم.

واللهَ اللهَ في الزكاة؛ فإنها تطفئ غضب ربكم.

واللهَ اللهَ في صيام شهر رمضان، فإن صيامه جُنَّةٌ من النار.

واللهَ اللهَ في الفقراء والمساكين؛ فشاركوهم في معيشتكم.

واللهَ اللهَ في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم؛ فإنما يجاهد في سبيل الله رجلان: إمام هدى، ومطيع له مقتد بهداه.

واللهَ اللهَ في ذرية نبيكم؛ فلا تُظْلَمَنَّ بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم.

واللهَ اللهَ في أصحاب نبيكم الذين لم يحدثوا حدَثًا، ولم يؤوا مُحدِثًا؛ فإن رسول الله ــ صلى الله عليه وآله ــ أوصى بهم، ولعن المُحدِثَ منهم ومن غيرهم، والمؤوي للمُحدِث.

واللهَ اللهَ في النساء وما ملكت أيمانكم، لا تخافن في الله لومة لائم، يكفيكم الله من أرادكم وبغى عليكم وقولوا للناس حسنا كما أمركم الله ــ عزوجل.

لاتترُكُنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فيولي الله الأمر شراركم، ثم تَدعُون فلا يستجاب لكم.

عليكم يا بَنِيَّ بالتواصُلِ والتباذُلِ والتَّبَارِّ، وإياكم والتقاطُعَ والتدابُرَ والتفرُّقَ، وتعاونوا على البرِّ والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعُدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب.

حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيكم، وأستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام[.

ثم لم يزل يقول: لا إله إلا الله. حتى قبض ...»

الشيخ الصدوق: من لا يحضره الفقيه ـ 4/ 189: 192 حديث رقم 5433 .

وهل بعد ذلك بيان.

نعم سنزيدك أخي الحبيب

لم نرى محمد بن الحسن الصفار (ت290هـ)، وهو صاحب أقدم مصدر شيعي بين أيدينا فيه ذِكْرُ رواياتِ تحديد الأئمة باثني عشر إماما يشير إلى كتاب سُليم وقد أخرج حديثه في بضعة مواضع

راجع الصفار: بصائر الدرجات ـ ص 47 

وكذلك فعل الكليني، وهو صاحب أقدم مصدر شيعي بين أيدينا فيه روايات تذكر أسماء الأئمة الاثني عشر، وقد أخرج حديث سُليم في موضعين من روضة الكافي

: روضة الكافي ـ ص 50 حديث رقم 20

وفي روضة الكافي ـ ص 283 حديث رقم 541 

وفي اثني عشر موضعا من الكافي ولم يذكر الكتاب قط

راجع له: الكافي ـ 1/ 44 

وغيرها

ولو كان . ولو كان الكليني يروي من كتاب سُـليم لذكر ذلك؟؟

أما أول مصدر شيعي اثنا عشري فيما وقفنا عليه ذكر كتاب سُلَيم بن قيس، وصرَّح بالنقل عنه، وذكر إسناده إلى الكتاب؛ فهو «كتاب الغيبة» لتلميذ الكليني، محمد بن إبراهيم النعماني

أما أســـانيد النعــماني وطرقه لكتاب سُــــليم فعجيبة من الأعــاجيب إذ يرويه عن الحافظ أبي العباس أحمــد بن محمــد بن ســعيد (ابن عُقْدَة المتوفى 332هـ) ومحمد بن همــَّام بن ســهيل (أبي علي الإسكافي المتوفى 332 أو 336هـ) ، وعبد العزيز، وعبد الواحد ابني عبد الله بن يونس الموصلي ، عن رجالهم، عن عبد الرزَّاق بن همام (ت211هـ)، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس. وقال النعماني: وأخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمد قال: حدثنى أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندى قال: حدثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة قال: حدثنا عبد الرزَّاق بن همام شيخنا، عن معمر، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي. وذكر أبان أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة. قال معمر: وذكر أبو هارون العبدي أنه سمعه أيضا عن عمر بن أبي سلمة، عن سُليم .

وهذه الطرق لا يثبت بها شيء لما يلي: 

ــ بين ابن عُقدة ومحمد بن همام الإسكافي وابني عبد الله بن يونس الموصلي شيوخِ النعماني، وعبد الرزَّاق بن همَّام مفازة، يشغلها في إسناده المتصل من جهة هارون ابن محمد ثلاث وسائط.

وقول النعماني «عن رجالهم» لا يغني شيئا وفيه تلبيس بالإيهام بأنهم معروفون

والإسناد المتصل من جهة هارون شِبْهُ الرِّيح، لا يُعرَفُ فيه هارونُ بن محمد ولا شَيخُه الهمداني في رجال الشيعة

ومن البعيد أن يكون رابُعهم هو الإمامَ الزاهدَ عبدَ اللهِ بنَ المبارك (ت181هـ) الذي كان من شيوخ عبد الرزَّاق لا من تلاميذه وبين وفاته ووفاة عمرو بن جامع نحو قرن ونصف من الزمان فإذا لم يكن الإمامَ الزاهد فهو مجهول أيضا لا يعرف في رجال الشيعة ولا في رجال أهل السنة

ومعمر بن راشد الأزدي البصري الثقة الثبت الفاضل ليس من التشيع من قريب ولا بعيد

وكذلك ابن عقدة مع توثيق النعماني وغيره لـه كان زيديا جاروديا حتى مات كما قال الخوئي وهذا تعبيرهم

انظر الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 3/ 64

ففي رجاله من ليس إماميا عدلا ولا ممدوحا ولن يكون موثوقا قويا لعدم وجود نص في كتب رجالهم المعتبرة على توثيق هؤلاء الرجال.

كما ان ابان بن أبي عياش ذكرنا الاقوال فيه فالسند به مجاهيل ومقطوع وبه من اتهم بالوضع والكذب وفيه من ليس اماميا عدلاً وغيرها كما ذكرنا

بعض السند الذي اورده الشيعة للنسخ الخطية ( مع انه يكفينا ما سبق بل لنريح الروافض) التي يعتمد عليها الروافض لكتاب سليم بن قيس وكذلك البعض الاجازات :

فقد جاء سند الطوسي وفيه أبان بن أبي عياش والكلام فيه ذكرناه

وسند ثاني للشيخ الطوسي الى سُليم بهذا السند : حدثنا ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمد بن أبي القاسم الملقب بماجلويه ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن حماد بن عيسى عن أبان بن أبي عياش ،عن سُليم بن قيس الهلالي

نظرة على هذا السند بالطبع هو ساقط لوجود أبان بن أبي عياش المتهم ولكننا نزيد :

محمد بن علي الصيرفي : الخوئي : ضعيف كذاب معجم رجال الحديث : ج 8 ، ص 225 – 2.

وهذا السند إلى حماد بن عيسى مفقود كما صرح بذلك الخوئي :

قال الشاهرودي : "والعلامة الخوئي قال : لم نظفر برواية حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش".مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83 -

لان حماد بن عيسى في روايات الكليني لا يروي عن أبَان بن أبي عَيَّاش مباشرة وإنما يروي عنه بواسطة أو اثنتين تارة يروي عن عمـــر بن أذينة عن أبان

راجع الكليني: الكافي ـ 1/ 44، 46، 2/ 323.

وتارة أخــرى يروي عن إبراهيــم بن عمر اليماني عن أبان

راجع السابق ـ ص 62، 529، 539.

وثالثــة يروي عنهما معا عن أبان

- راجع الكليني: الكافي ـ 1/ 297

ورابعة يروي عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن أبان عن سليم بن قيس

راجع السابق ـ 2/ 391، 414. 

الطريق الثالث والرابع :- حدثني أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء بدمشق سنة 334 هـ ، قال :

أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء ـ شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الدبري ـ ، قال : حدثنا أبو بكر عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري ، قال : حدَّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري ، قال : دعاني أبان . . .(

نظرة سريعة هذا السند وبالطبع ساقط لوجود ابان ونزيد :

عبد الرزاق بن همام الصنعاني - الخوئي : لم يوثق - المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 316 عبد الرزاق بن همام : اليماني - من أصحاب الصادق ( ع ) ، روى عنهما " الباقر والصادق ( ع ) " . قاله الشيخ - كان أحد الاعلام من علماء الشيعة .

ذكره النجاشي - لم تثبت روايته عن الباقر ( ع ) - روى رواية في الكافي ، وتقدمت له روايات بعنوان عبد الرزاق " في 6491 " - وثقة ابن حجر في تقريبه . أقول : لا عبرة بتوثيقه . .

- معمر بن راشد البصري : المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 614 معمر بن راشد الصنعاني : البصري أبو عروة - من أصحاب الصادق ( ع ) - مجهول - .

وهذا السند إلى معمر البصري المجهول وعبدالرزاق بن همام غير ثقة ومجهول.

الطريق الخامس إلى عثمان بن عيسى وهذا السند مفقود كما صرح بذلك الخوئي :

قال الشاهرودي : "والعلامة الخوئي قال : لم نظفر برواية حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش".مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 1 - ص 83 -

الطريق السادس إلى همام بن نافع وصاحبه مجهول :

- همام بن نافع الصنعاني : مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 8 - ص 168 همام بن نافع : لم يذكروه .

الطريق السابع إلى ابراهيم بن عمر وصاحبه ضعيف جدا :

- إبراهيم بن عمر اليماني : رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - ص 36

إبراهيم بن عمر ، الصنعاني ، اليماني ، يكنى أبا إسحاق . ضعيف جدا

- طريق الكشي وقال الكشي في ترجمة سليم بن قيس الهلالي:

«حدثني محمد بن الحسن البراثى قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبى عياش قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعه إلي أبان بن أبي عياش، وقرأه. وزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين ــ عليهما السلام. قال: صدق سليم ــ رحمة الله عليه ــ هذا حديث نعرفه» .

وقد علَّقَ السيد أبو القاسم الخوئي على هذا الطريق بأمرين:

أحدهما: أن في الإسناد تصحيفا؛ إذ لا وجود لإسحاق بن إبراهيم، ولعله أن يكون الصواب أبا إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة. والثاني: أن الرواية ضعيفة أصلا من جهة الحسن بن علي بن كيسان

الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 9/ 236، 237.

ناهيك عن وجود ابان بن ابي عياش!!!

أســـانيد النعــماني وطرقه لكتاب سُــــليم فعجيبة من الأعــاجيب وقد اوردنا الكلام عليه من قبل 

وهذا الكلام ينطبق على جميع الأسانيد التي جمعها محمد باقر الأنصاري الزنجاني لما أسماه نسخة عبد الرزاق بن همام الصنعاني فقد ذكر لإسناد هذه النسخة المزعومة أربعة طرق:

أولها: طريق ابن عقدة. والثاني: طريق محمد بن همام. وهذان هما المذكوران عند النعماني يرويان عن رجالهما عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس. وقد أهمل ذكر بقية طرق النعماني في هذا الموضع. والثالث: طريق الحسن بن يعقوب الدينوري، وقد جعله فيما بعد السند الثامن عشر من أسانيد الكتاب المذكورة في غير النسخة المطبوعة من الكتاب؛ فذكر أن الدينوري رواه عن إبراهيم ابن عمر اليماني، عن عبد الرزاق بن همام، عن أبيه، عن أبان، عن سليم. ثم أشار إلى وجود إسناد في كتاب «الذريعة» من طريق إبراهيم بن عمر اليماني، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، عن سليم. وعده السند التاسع عشر. والرابع: طريق أبي طالب محمد بن صبيح ابن رجاء، وقد جعله السند السابع عشر من أسانيد الكتاب؛ فذكر أن ابن صبيح يرويه عن عصمة بن أبي عصمة البخاري، عن أحمد بن المنذر الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان، عن سليم.

وذكر محمد باقر الأنصاري أنه ثبت لديه توسُّطُ ابنِ أذينة بين معمرٍ وأبان، وزعم فوق ذلك أن أسانيد هذه النسخة صحيحة، ورجالها مقبولون عند فريقي الشيعة والسنة، وهذا كَذِبٌ أبلق لا يكاد ينتهي العجب من الجرأة على التصريح به

وفي حكاية تسليم الكتاب لعُمرَ بنِ أذينة 

(أن كاتب صحفه الأول سُليم بن قيس كتبها وأخفاها على تخوف، ثم سَلَّمَها حين أُشعِرَ بقُرب مَنيَّتِه إلى أبان بن أبي عَيَّاش وهو صبي في الرابعة عشرة من عمره، بعد أن خَبَرَه واطمأنَّ إليه وأخذ عليه عهد الله وميثاقه أن لا يُخبر بها أحدا حياةَ سُليمٍ، وأن لا يُحَدِّثَ منها أحدا بعد موته إلا من يثق به ثقته بنفسه، وإنْ حَدَثَ به حَدَثٌ أن يدفعَها إلى من يثق به من شيعة علي بن أبي طالب ممن له دين وحسب. وهذا الصبي تَحَفَّظَ حياتَه كُلَّهَا على نسخة الكتاب ووَفَّى بالعهد حتى أسلمها بدوره قبل وفاته بشهر واحد إلى عمر بن أذينة، دون أن يأخذ عليه شيئا من المواثيق؛ فحدث بها عنه قائلا: «هذه نسخة كتاب سُليم بن قيس العامري الهلالي، دفعه إلي أبَان بن أبي عيَّاش، وقرأه عليَّ، وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين ــ عليه السلام ــ فقال: صَدَقَ سُلَيمٌ، هذا حديثنا نعرفه).

والعجب العجب فهذه الحكاية تروى ايضاً عندهم أن هذه الحكاية تروى عند القوم أيضا في إسناد نسخة عبد الرزاق على أنها بين أبان ومعمر بن راشد البصري بدلا من ابن أذينة

راجع السيد إعجاز حسين: كشف الحجب والأستار ـ ص 446.

وقد علل محقق كتاب سليم بان هذا سقط من الناسخ وان ابن اذنية توسط بين معمر وابان!!!

وهذه الاجازة برواية كتاب سليم ففي إجازة الشيخ محمد الحر العاملي المزبور للمولى الجليل الشيخ محمد فاضل المشهدي، المحررة في شعبان سنة (1085هـ) بالمشهد المقدس الرضوي، قال العاملي:

«وأجزت له أن يروي عني كتاب سليم بن قيس الهلالي بالسند الأول عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى. وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس»

وهذا الطريق من جهة الكليني ليس له ذكرا فيما طالعته من مصادرهم القديمة

والكليني روى عن سُليم بن قيس في مواضع متعددة بالكافي وروضته دون أن يذكر في واحد منها ذلك الكتاب ودون أن يروي فيها عن سُليم بالإسناد المذكور في الإجازة!!!!

وحماد بن عيسى في روايات الكليني لا يروي عن أبَان بن أبي عَيَّاش مباشرة وإنما يروي عنه بواسطة أو اثنتين ..

تارة يروي عن عمـــر بن أذينة عن أبان

راجع الكليني: الكافي ـ 1/ 44، 46، 2/ 323.

وتارة أخــرى يروي عن إبراهيــم بن عمر اليماني عن أبان

راجع السابق ـ ص 62، 529، 539.

وثالثــة يروي عنهما معا عن أبان

- راجع الكليني: الكافي ـ 1/ 297

ورابعة يروي عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن أبان عن سليم بن قيس

راجع السابق ـ 2/ 391، 414. 

وهكذا لا نجد في طرق كتاب سُليم طريقا واحدا يسلم مما يبطله أو يجعله في موضع الضعف الشديد الذي لا يصح معه الاحتجاج ولا الاستدلال على ثبوت الكتاب به.

فهل بعد ذلك بيان

نعم اخي سنزيدك.

من اشد المدافعين عن كتاب سليم الشيخ أبو القاسم الخوئي ولكنه اضطر إلى الاخذ بالقول الذي يقول ان في الكتاب تخليطا وتدليسا للدفاع عن الكتاب فتأمل

وهذه تسقط الحجية بالكتاب حتى عند المدافعين عنه مثل الخوئي فيا للعجب.

الشيخ أبو القاسم الخوئي ختم مناقشته لما أورده ابن الغضائري في عدم صحة نسبة كتاب سليم بقوله:

«وبما ذكرناه يظهر أن ما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سُليم بن قيس من رواية أن الائمة ثلاثة عشر لا صحة لـه. غايةُ الأمر أن النسخة التي وصلت اليه كانت مشتملة على ذلك، وقد شهد الشيخ المفيد أن في النسخة تخليطا وتدليسا، وبذلك يظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد من أنه عمل كتابا لأبي الحسين العلوي الزيدي وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين ــ عليهم السلام ــ واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: أن الائمة اثنا عشر من ولد أميرالمؤمنين ــ عليه السلام. وأما وعظ محمد بن أبى بكر أباه عند موته، فلو صح؛ 

فهو، وإن لم يمكن عادة، إلا أنه يمكن أن يكون على نحو الكرامة وخرق العادة. وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا»

- الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 9/ 230: 234.

وقد علق الدكتور مصعب الخير ادريس هل هذا الكلام فقال

أقول: إن الكلام عن إمكان ثبوت المعجزات والكرامات مقبول على وجه العموم؛ لكن ادعاء نقل خرق العادة على التعيين لا تقوم له قائمة بخبر الواحد عندهم ولا بخبر الراوي الضعيف المتهم في قول من يثبت العلم بخبر الواحد الثقة من أهل السنة، وهل يجوز لعاقل أن يصدق خبر أبان بن أبي عياش على ما كان عليه من ضعف الرواية وتهمة الكذب بالاتفاق، عن سليم بن قيس بالغا ما بلغ حاله من الوثاقة والعدالة، في أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه، وناقشه فيما أجابه به، ووصف كلامه بأنه هجر من تخليط الاحتضار، ثم ألصق خده بالأرض حتى غمضه، ثم نقل الحادثة كلها لعمر وعائشة فنهياه عن ذكرها؛ على حين أن محمد بن أبي بكر آنذاك طفل لم يبلغ الثالثة من عمره؟! 

ومعارضة الخوئي فيما يتعلق بإسناد كتاب سُليم ساقطة بكلامِه هو نفسِه؛ فقد ذكر أن طريقي النجاشي والشيخ للكتاب لا يصحان لموضع محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة؛ فهو ضعيف كذَّاب

انظر الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 9/ 235، 238.

وقال الكشي في ترجمة سليم بن قيس الهلالي: «حدثني محمد بن الحسن البراثى قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبى عياش قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعه إلي أبان بن أبي عياش، وقرأه. وزعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين ــ عليهما السلام. قال: صدق سليم ــ رحمة الله عليه ــ هذا حديث نعرفه» .

وقد علَّقَ السيد أبو القاسم الخوئي على هذا الطريق بأمرين: أحدهما: أن في الإسناد تصحيفا؛ إذ لا وجود لإسحاق بن إبراهيم، ولعله أن يكون الصواب أبا إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة. والثاني: أن الرواية ضعيفة أصلا من جهة الحسن بن علي بن كيسان

الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 9/ 236، 237.

وهل بعد ذلك بيان

نقول نعم سنزيدك أخي

ناهيك عن كل ذلك والذي لا يقتنع به الروافض نورد لك بعض التضارب في هذا الكتاب

1- الائمة ثلاثة عشر إمام وليس أثنى عشر

في «بحار الأنوار» حديث طويل من كتاب سليم برواية أبان عن سليم عن سلمان الفارسي، وفيه أن الرسول ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: «إن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار رجلين: أحدهما أنا فبعثني، والآخر علي بن أبي طالب. وأوحى إلي أن أتخذه أخا وخليلا ووزيرا ووصيا وخليفة ...، وإنَّ الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيــا من أهــل بيتي، فجعلهم خيــار أمتي واحــدا بعــد واحــد مثل النجوم في الســماء ...». 

وقال المجلسي في التعليق عليه: «قوله: فاختار بعدنا اثني عشر، لعله كان بعدي فصحف، أو كان أحد عشر وعلى تقدير صحة النسخة يحتمل أن يكون المراد بقوله ــ صلى الله عليه وآله ــ بعدنا بعد الأنبياء أو يكون الاثنا عشر بضم أمير المؤمنين ــ عليه السلام ــ مع الأحد عشر تغليبا، وهذا أحد وجوه القدح في كتاب سليم بن قيس مع اشتهاره بين أرباب الحديث. وهذا لا يصير سببا للقدح، إذ قلما يخلو كتاب من أضعاف هذا التصحيف والتحريف، ومثل هذا موجود في الكافي وغيره من الكتب المعتبرة كما لا يخفى على المتتبع».

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار: للعلامة محمد باقر المجلسي (تـ1110هـ). ط2، مؤسسة الوفاء ــ بيروت، لبنان 1403هـ ــ 1983م

أقـول:

وهذا الحـديث هـو المشـار إليه في ترجـمة هبة الله بن أحـمد بن محمـد الكاتب المعروف بابن برينة في رجال النجاشي الذي قال فيه:

«كان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين بن الشيبة العلوي الزيدي المذهب، فعمل لـه كتابا وذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين ...، وكان هذا الرجل كثير الزيارات، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير، سنة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين ـ عليه السلام».

عن الخوئي: معجم رجال الحديث ـ 20/ 276.

وقول المؤرخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي (ت346هـ) حينما ذكر فرق الشيعة:

«والقطعية بالإمامة، الاثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش أن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال لأمير المؤمنين على بن أبى طالب ــ عليه السلام ــ: «أنت واثنا عشر من ولدك أئمة الحق». ولم يرو هذا الخبر غير سليم بن قيس، وأن إمامهم المنتظر ظهوره في وقتنا هذا المؤرخ به كتابنا: محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب ــ رضوان الله عليهم أجمعين» .

المسعودي: التنبيه والأشراف ـ ص 198، 199. وقد أنهى المسعودي كتابه ـ كما ذكر في ختامه ـ عام 345هـ.

وبذلك يكون الخبر الذي أشار إليه ابن الغضائري موجودا في كتاب سُليم قبل نهاية القرن الرابع الهجري، وكان موجودا في زمان العلامة الحلي (ت726هـ)، وفي زمان محمد باقر المجلسي (ت1110هـ)، وهو بعد ذلك في النسخة المطبوعة المتداولة الآن.

ــــــــــــــــــــــــــ

2- ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته وهو طفل صغير : 

فقد جاء في كتاب سليم : أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم ، حيث ذكروا : أنهم رأوا رسول الله ( ص ) وعليا ( ع ) عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار .

ثم التقى سليم بمحمد بن أبي بكر ، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضا عند موته ، ثم أخبره محمد بن أبي بكر ، بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك ، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه .

وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة ، بل يحتاج إلى وعي كامل ، ومعرفة وتدبر للأمور . ثم أخبر محمد سليما أيضا بأنه أتى أمير المؤمنين ( ع ) فحدثه بما

سمعه من أبيه ، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : " قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة من هو أصدق منك ومن ابن عمر ، يريد عليه السلام بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله قبل موته أو بعده بالمنام ، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة عليهم السلام .

وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي سليم بأمير المؤمنين عليه السلام ، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر ، فقال عليه السلام : " صدق محمد رحمه الله ، أما إنه شهيد حي يرزق " ، ثم قرر عليه السلام كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون

وعقب المجلسي:

" هذا الخبر أحد الأمور التي صارت سببا للقدح في كتاب سليم ، لأن محمدا ولد في حجة الوداع - كما ورد في أخبار الخاصة والعامة - فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر ، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات ، وتذكر تلك الحكايات ؟ ! ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة . أو يقال : إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين عليه السلام ظهر فيه . 

وقد علق الدكتور مصعب الخير ادريس هل هذا الكلام فقال

أقول: إن الكلام عن إمكان ثبوت المعجزات والكرامات مقبول على وجه العموم؛ لكن ادعاء نقل خرق العادة على التعيين لا تقوم له قائمة بخبر الواحد عندهم ولا بخبر الراوي الضعيف المتهم في قول من يثبت العلم بخبر الواحد الثقة من أهل السنة، وهل يجوز لعاقل أن يصدق خبر أبان بن أبي عياش على ما كان عليه من ضعف الرواية وتهمة الكذب بالاتفاق، عن سليم بن قيس بالغا ما بلغ حاله من الوثاقة والعدالة، في أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه، وناقشه فيما أجابه به، ووصف كلامه بأنه هجر من تخليط الاحتضار، ثم ألصق خده بالأرض حتى غمضه، ثم نقل الحادثة كلها لعمر وعائشة فنهياه عن ذكرها؛ على حين أن محمد بن أبي بكر آنذاك طفل لم يبلغ الثالثة من عمره؟!

ـــــــــــــــــــــــــ

هذا غير ما اوردنا في تضارب وتدليس ابان في الكتاب واختلاف الروايات وغيرها الكثير فبالله عليكم بعد كل هذه القرائن ورواية الوضاعين والكذابين والضعاف وتحريف الكتاب وتدليسه بل التشكيك في وجود الكتاب ووجود سليم وبعد ذلك يصل للاستدلال بما في الكتاب نترك الحكم لكل عاقل

- روايتات يستند اليها الشيعة وردت عند الطبري الشيعي

- يقول الروافض جاء في دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي صفحة 134 : ح 43نقلاً عن البحار للمجلسي في البحار ج 43 باب 7 ح 11 :

[[حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل رضي الله عنه ، عن أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ، قال : ولدت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة ، يوم العشرين منه ، سنة خمس وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وآله . وأقامت بمكة ثمان سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما . وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشرة من الهجرة . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ، ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها . وكان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سألا أمير المؤمنين أن يشفع لهما إليها ، فسألها أمير المؤمنين عليه السلام فأجابت ، فلما دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت : بخير بحمد الله . ثم قالت لهما : ما سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول : " فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " ؟ قالا : بلى . قالت : فوالله ، لقد آذيتماني . قال : فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما]].

وهذا المتن كفيل بضرب هذه الرواية التي وضعها القوم.

اولاً:- لاحظ هنا ان قنفذ مولى عمر وكزها بنعل السيف!!!

وفي رواية سليم السابقة ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط ولم يوكزها بنعل السيف فكان سبب مرضها ضرب السوط وهنا نعل السيف!!

وعد معي في كل رواية سنورد لك التناقض الغريب

ثانثاً:- هذه الرواية ساقطة في منهج الشيعة انفسهم لانها تقدح في عصمة الائمة كما يدعون!!

بل تنسف حساباتهم وايام وردت فيها آثار صحيحة عندهم بمفومهم للصحيح 

وكيف يخطأ الإمام المعصوم عندهم هذا الخطأ في الحديث ؟؟

وكيف يتناقض في ذلك وهو معصوم من الخطأ عندكم؟؟

إن مقتضى كون وفاتها عليها السلام في الثالث من جمادى الآخرة كما جاء في الرواية نفهسا عن الإمام 

يكون بقاؤها بعد أبيها صلّى الله عليه وسلم خمسة وتسعين يوماً لا خمسة وسبعين يوماً كما جاء في الرواية!!!

وهذا بالنسبة لمنهج الشيعة وليس لنا.

فهذا خطأ من الإمام يسقط العصمة عند القوم.

هذا بالنسبة للمتن وهو كافي بطرح هذه الرواية في سلة المهملات من جانب الشيعة وليس من جانبنا

وننظر للسند الأن وليس لنا حاجة بعد هذا المتن الغريب الذي يخالف القول بالعصمة عندهم بل إن صححوا هذه وقول المعصوم لا يرد عند الشيعة فقد اوقوعوه في الخطأ او اوقعوا غيره من الائمة في الخطأ.

محمد بن هارون التلعبكري 

المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 586

11947 - 11943 - 11971 - محمد بن هارون بن موسى : أبو الحسين مضى في ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع عن النجاشي ذكره ، وترحمه عليه ، وروايته عن أبيه " التلعكبري " - مجهول - .

زبدة المقال من معجم الرجال :

" محمد بن هارون بن موسى ابو الحسين مجهول " 2/409 

واما ما قيل عن انه من مشايخ النجاشي وكلهم ثقات فمردود عليه من مراجعهم

قال ايه الله مسلم الدواري في اجابة سؤال على الانترنت في مؤسسة الرضا

عنوان السؤال ما رأيكم بهذا السند وهذا الرجل ..؟

تاريخ الموضوع : 6/9/2008

فاجاب 

روى النجاشي عن محمّد بن هارون بعنوان (قال) لا بعنوان (أخبرنا) ولذلك لا يعد من مشايخه والترحم عليه ليس فيه دلالة على الوثاقة!!

http://www.ridhatorath.com/ar_site/sc_ph/estfta/show.php?show=1&id=73

سئل العلامة حسين الراضي في موقعه الرسمي عن صحة هذه الرواية فكان جواب سماحته :

في سند الرواية محمد بن هارون بن موسى التلعكبري وهو لم يوثق .

نقل هذه الرواية العلامة المجلسي في الباب 7 ما وقع عليها من الظلم وبكائها وحزنها وشكايتها في مرضها إلى شهادتها ج 43 ص 155 وهذه الرواية هي الرواية 11 نقلها عن الطبري في دلائل الإمامة .

قال الشيخ محمد آصف المحسني في مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 139 حول الروايات في هذا الباب فيه أكثر من خمسين رواية والمعتبر منها ما ذكرت بأرقام 14و 22 و 24 .

فهذه الرواية في نظره داخلة في الروايات الضعيفة .

وقال الخوئي : ( مجهول) المفيد في معجم رجال الحديث ص 586 ، وزبدة المقال في معجم الرجال ( 2 / 409 )

وجاء في خلاصة الأقوال للحلي ( ص 70 \ 71)

43 - أحمد بن محمد بن عمران بن موسى ، أبو الحسن ، المعروف بابن الجندي - بالجيم المضمومة قبل النون - . قال النجاشي : انه استاذنا رحمه الله ، ألحقنا بالشيوخ في زمانه . ‹ صفحة 71 ›وليس هذا نصاً في تعديله ))

فهنا احمد بن محمد بن عمران يترحم عليه النجاشي ويقول انه استاذه 

و الحلي يقول وليس هذا نصا في تعديله؟؟

يقول الخوئي :

( والصحيح أن شيخوخة الإجازة لا تكشف عن وثاقة الشيخ كما لا تكشف عن حسنه ) المعجم 1/73

و الخوئي لا يرى ان الترضي دليل على الوثاقة وقد نقض هذا الرأي في معجمه

وعلى سبيل المثال في ترجمة محمد بن ابراهيم النعماني قال:

"أما وثاقته لم تثبت , وليس في ترضي الصدوق (فده) عليه دلالة على الحسن فضلا عن الوثاقة"

(معجم رجال الحديث 15\231).

قال المازندراني :

" غاية مدلول ما وصلنا إليه ولاحظناه من كلمات النجاشي في المقام عدم نقله عن الضعاف الذين ثبت ضعفهم بجرح المشايخ واجتناب الأصحاب عنه الرواية عنه ، ولكن لا يثبت التزامه بعدم النقل عن الإمامي الذي لم يرد في حقه جرح ولا قدح ولم يثبت وثاقته فتحصل أن الحكم بوثاقة جميع مشايخ النجاشي مشكل لا دليل عليه " 

مقياس الرواة ص 158 .

وبهذا يسقط قول من قال بوثاقة مشايخ الشيخ وحتى إن وثوقه بالهوى في مكان واخذوا من قال بعدم توثيقه في مكان اخر فليحدثونا عن متن هذه الاسطورة وهذا الخطأ من المعصوم..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي رواية اخرى عند الطبري الشيعي

- أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى ، قال : حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني أبو جعفر محمدبن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ،قال : حدثني زكريا بن آدم ، قال : إني لعند الرضا ( عليه السلام ) إذ جئ بأبي جعفر ( عليه السلام ) ، وسنه أقل من أربع سنين ، فضرب بيده إلى الأرض ، ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر ، فقال له الرضا ( عليه السلام ) : بنفسي أنت ، لم طال فكرك ؟فقال ( عليه السلام ) : فيما صنع بأمي فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ، ثم لأذرينهما ، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا . فاستدناه ، وقبل ما بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أنت لها . يعني الإمامة دلائل الامامة ص 400

من حيث المتن فهى ساقطة وفيها إهانة واضحة لسادتنا آ ل البيت عليهم السلام فالروافض يجعلوهم في موضع الضعفاء فقط البكاء والكلام ولم نعلم لماذا سكت سيدنا علي كرم الله وجهه كما ذكرنا ثم يأتي حفيده ليريد الانتقام وينسفهم في اليم نسفاً الا يستقيم عندكم يا قوم وضع رواية بدون الطعن في آل البيت وجعلهم في موضع الضعف والجبن والبكاء والعويل؟؟

وهل يستقيم في شرعكم هذه المهازل التي وضعتموها على آل البيت عليهم السلام نبش القبور واخراج الجثث وحرقها ونسفها؟؟؟؟

مذا تركتم لليهود؟؟

ثم انظر اخي وتمعن جيداً في المتن الغريب

إذ جئ بأبي جعفر ( عليه السلام ) وسنه أقل من أربع سنين فضرب بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء فأطال الفكر فقال له الرضا ( عليه السلام ) : بنفسي أنت ، لم طال فكرك ؟فقال ( عليه السلام ) : فيما صنع بأمي فاطمة ( عليها السلام ) ، أما والله لأخرجنهما ثم لأحرقنهما ، ثم لأذرينهما ، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا .

فهل هذا متن يصدقه عقل طفل عمره ثلاثة اعوام وبضعة شهور ويشربونه الكراهية والعياذ بالله ان يكون آل البيت بهذه الصورة التي يصورها الروافض عليهم من الله ما يستحقون ويتكلم بهذه والحرقه والكره بما لا يصدقه عقل؟؟

ومن حيث السند

فيها محمد بن هارون بن موسى سبق الكلام عنه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي رواية اخرى عند الطبري

(حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري القاضي ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين علي بن عمربن الحسن بن علي بن مالك السياري ، قال : أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة الكندي ، قال : حدثني أبي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، قال : سمعت أبي عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول .... إلى أن قال .... وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،وما لحقها من الرجل أسقطت به ولدا تماما، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها دلائل الامامة ص 103

متن يقدح قدحاً في الإمام علي رضي الله عنه وارضاه ولا يقبله عقل فلا يستقيم عند الروافض وضع رواية بدون القدح في آل البيت عليهم السلام اخراج ابن عمها فهل كان بهذا الجبن والضعف؟؟.

كما ان المتن فيه قلة أدب في الاصل ابن عمها وأين زوجها!!!!

ومن حيث السند.

1 - محمد بن عمارة الكندي :

لم يذكروه كما قال الشاهرودي في المستدركات 7/ 254.

2 - جعفر بن محمد بن عمارة الكندي :

لم يذكروه مستدركات 2/209.

فروات هذه الرواية مجاهيل في الاصل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- كتاب الكافي للكليني :

لم يذكر الكليني روايات صريحة تتكلم عن المظلومية ولم يذكر المسمار والباب والسيف والسوط وقنفذ وخالد وعمر وكل ما اورده روايتان فقط ليس لهم علاقة بما يقوله القوم..

- أحمد بن مهران - رحمه الله - رفعه وأحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبدالجبار الشيباني قال : حدثني القاسم بن محمد الرازي قال : حدثنا علي بن محمدالهرمزاني ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام قال : لما قبضت فاطمةعليها السلام دفنها أمير المؤمنين سرا وعفا على موضع قبرها ، ثم قام فحول وجهه القبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : السلام عليك يا رسول الله عني والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك و المختار الله لها سرعة اللحاق بك، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي .... إلى أن قال ....... وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين ... ألخ الكافي ج 1 ص 459

المتن

ليس له علاقة بما يستند إليه القوم من مسمار وسوط ونعل سيف وسيف وجر وجنين وشد وسب وقرط وحرق ودماء وطرح ارضا وجري في المسجد وغيرها من اساطير الروافض.

السند

المجلسي ضعف الحديث في مرآة العقول 21/31 و قال : ضعيف

البهبودي قال : ضعيف في كتابه زبدة أو صحيح الكافي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الثانية في الكافي

- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ،عن جده الحسن ابن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : حدثنيأبي عن جدي قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : سمو أولادكم قبل أن يولدوا فأنلم تدروا أذكر أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والأنثى فإن أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه : ألاسميتني وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله محسنا قبل أن يولد .الكافي ج 6 - ص 18ح2

نفس المتن في الرواية السابقة وهي في الاصل ضعيفة لا ترتقي للنظر اليها

ومن حيث السند

المجلسي ضعف الحديث في مرآة العقول 5/321 و قال : مجهول

البهبودي قال : ضعيف في كتابه زبدة أو صحيح الكافي

ونورد لهم هذه الروايات وقد يقولون ضعيفة فنقول العمل عليها فجل كتبكم ضعيفة وجميع احاديثكم ضعيفة مثل اسطورة كسر الضلع فاعملوا بهذه الاحاديث ايضا .

إليكم بعض المصادر الشيعية التي تذكر أن المحسن ولد في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 221

685 - محمد بن سليمان قال : حدثنا خضر بن أبان الهاشمي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ : عن علي [ عليه السلام ] قال : لما ولد الحسن سميته حربا ، فجاءنا النبي صلى الله عليه وآله فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : [ سميناه ] حربا قال : بل هو حسن . [ قال : ] فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء [ نا ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حربا . قال : بل هو حسين . [ قال : ] فلما ولد الثالث سميته / 154 / ب / حربا فجاءنا النبي صلى الله عليه وآله فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ ذقلنا [ سميناه ] حربا . قال : بل هو محسن ثم قال : إنما سميتهم ب‍ [ أسماء ] ولد هارون شبر وشبير [ ومشبر ] 

شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج 3 - ص 88 - 89.

وهذه روايه ثانيه

مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 254 - 255

[ حديث آخر في تسمية الحسن والحسين ومحسن باسم ولد هارون شبر وشبير ومشبر ] 720 - [ حدثنا ] أبو أحمد قال : قرأنا على علي بن عبد الله الحذاء الكوفي عن عبيد الله قال : أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ : عن علي رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وآله فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : [ سميناه ] حربا . قال : بل هو حسن . فلما ولد حسين سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حربا . قال : بل هو حسين . فلما ولد الثالث سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : أروني ابني ما سميتموه ؟ قلنا : حربا . قال : بل هو محسن . ثم قال : سميتهم بأسماء ولد هارون : شبيرا وشبرا [ ومشبرا ] .

ذخائر العقبى - احمد بن عبد الله الطبري - ص 55

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهناك رواية اخرى يجلبها القوم

عند الكليني :

(محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر أخيه، أبي الحسن عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإن بنات الانبياء لا يطمثن.)

ولا نعلم ما دخل هذه الرواية في الموضوع

معنى الرواية الشيعية ( أن فاطمة صديقة شهيدة ) ! 

س:ما هي الرواية المعتبرة لديكم لشهادة السيدة الزهراء (ع) هل (( 40 يوما ، 75 يوما ، 90 يوما )) وأين دل تحقيقكم المبارك بالنسبة لقبرها ؟ 

6/10/2005 10:28:42 AM 

ج:كلمة الإمام الكاظم (ع): (إن فاطمة صدّيقة شهيدة) نفهم منها معنى الوصول الى مقام الشهداء الذين يشهدون على الأمة إشارة لقوله تعالى "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" ومقام الشهادة على الأمة أعلى من الشهادة بمعنى القتل في سبيل الله ووفاتها عليها السلام كانت بعد وفاة رسول الله (ص) بخمسة وسبعين يوما حسب الرواية الصحيحة عن الإمام الباقر (ع): ولدت فاطمة بنت محمد بعد مبعث رسول الله بخمس سنين وتوفيت ولها ثمان عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً. أما موضع قبرها فقد ورد في تعيينه في بعض الروايات انه في بيتها وفي البعض الآخر انها دفنت في الروضة وتؤيده رواية (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) وقيل دفنت في البقيع.

الرابط من الموقع المعتمد :

http://arabic.bayynat.org.lb/marjaa/qa.aspx?id=30

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- الأمالي للصدوق ص 174 ح 178

حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ...إلى أن قال .... وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة .... إلخ

من حيث المتن

كما أن المتن لا يذكر تفاصيل هذه الاسطورة التي وضعت بايدي الرافضة.

ومن حديث السند

الحسن بن علي بن أبي حمزة: ضعيف 

ضعفه النجاشي في رجاله 1/34 

وضعفه الخوئي في معجم الرجال في ترجمته وقال :

"فيكفي في ضعف الحسن بن علي بن أبي حمزة شهادة الكشي بأنه كذاب "

6/399.

قال الحلي في خلاصة الأقوال 1/314 : 

الحسن بن علي بن ابي حمزة واسم ابي حمزة سالم البطائني مولى الانصار أبو محمد واقف. قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن ابي حمزة البطائني، قال: كذاب ملعون، رويت عنه احاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كله من اوله الى آخره، الا انني لا استحل ان اروى عنه حديثا واحدا. وحكى لي أبو الحسن حمدويه بن نصير عن بعض اشياخه انه قال: الحسن بن علي بن ابي حمزة رجل سوء 

(رجال الكشي: 552، الرقم: 1042). 

قال ابن الغضائري: انه واقف ابن واقف، ضعيف في نفسه، وابوه اوثق منه، وقال علي بن الحسن بن علي عدنان، ومسكنهم البصرة وامهم الطفاوة بنت حرم بن ريان، وولدت لحيان جريا وسريا وسنانا، وكان الحسن ضعيفا في الرواية

اذاً في السند ضعف بالحسن بن علي بن أبي حمزة بالتأكيد

وعلي بن أحمد الدقاق مجهول عند الخوئي 

وموسى بن عمران النخعي مهمل عند المامقاني 

وعلي بن أبي حمزة البطائني ضعيف عند الخوئي بينما ذهب المامقاني إلى الاخذ بخبره ما لم يعارض بالصحيح . هذا فضلا عن انقطاع السند فيما بينه وبين سعيد بن جبير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ورواية اخرى في الامالي

الأمالي للصدوق ص 197ح 208

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار جميعا ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا أبو عبد الله الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن عتبة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي . فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال: فبكى أهل البيت جميعاً ، فقلت : يا رسول الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق.

متن لا يصدقه عقل وفيها إهانة بالطبع وحكاية جديدة لطم الخد وطعنة الحسن في الفخذ.

ومن حيث الاسناد 

نقول

الرواية مرسلة أرسلها محمد بن أحمد بن يحيي عن أبي عبدالله الرازي 

الحسن بن علي بن أبي حمزة: ضعيف كما نقلنا في الرواية السابقة

محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري :

جاء في المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري : ص496 :10164: محمد بن أحمد الجاموراني : أبو عبد الله الرازي كذا عنونه ابن الغضائري وقال النجاشي في الكنى أبو عبد الله الجاموراني وكذا الشيخ في الكنى والرجال وعلى كل حال هو ضعيف

نقل التفرشي في نقد الرجال :

- محمد بن أحمد بن يحيى : ابن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي ، أبو جعفر ، كان ثقة في الحديث إلا أن أصحابنا قالوا : كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمن أخذ ، وما عليه في نفسه مطعن في شئ .وكان محمد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمد بن أحمد ابن يحيى ما رواه عن محمد بن موسى الهمداني ، وما رواه عن رجل ، أو يقول : بعض أصحابنا ، أو عن محمد بن يحيى المعاذي ، أو عن أبي عبد الله الرازي الجاموراني ، أو عن عبد الله السياري ، أو عن يوسف ابن السخت .... 

(نقد الرجال - التفرشي - ج 4 - ص 128 – 129.)

محمد بن عتبة : من مشايخ سيف ابن عميرة ان كان العجلي او الكندي كلاهما لم يذكر لهما توثيق :

كما جاء في مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : ج 7 ص200 :13859: محمد بن عتبة العجلي : لم يذكروه

مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : ج 7 ص201 :13860: محمد بن عتبة الكندي : لم يذكروه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- بحار الأنوار للمجلسي :

قال المجلسي (- أقول وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال روي أنه دخل النبي (ص) يوما إلى فاطمة (ع) فهيأت له طعاما من تمر و قرص و سمن فاجتمعوا على الأكل هو و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع) فلما أكلوا سجد رسول الله (ص) و أطال سجوده ثم بكى ثم ضحك ثم جلس و كان أجرأهم في الكلام علي (ع) فقال يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك فقال (ص) إني لما أكلت معكم فرحت و سررت بسلامتكم و اجتماعكم فسجدت لله تعالى شكرا فهبط جبرئيل (ع) يقول سجدت شكرا لفرحك بأهلك فقلت نعم فقال أ لا أخبرك بما يجري عليهم بعدك فقلت بلى يا أخي يا جبرئيل فقال أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم و يؤخذ حقها و تمنع إرثها و يظلم بعلها و يكسر ضلعها و أما ابن عمك فيظلم و يمنع حقه و يقتل و أما الحسن فإنه يظلم و يمنع حقه و يقتل بالسم و أما الحسين فإنه يظلم و يمنع حقه و تقتل عترته و تطئوه الخيول و ينهب رحله و تسبى نساؤه و ذراريه و يدفن مرملا بدمه و يدفنه الغرباء فبكيت و قلت و هل يزوره أحد قال يزوره الغرباء قلت فما لمن زاره من الثواب قال يكتب له ثواب ألف حجة و ألف عمرة كلها معك فضحك .بحار الأنوار ج 98 ص 44

الا يستقيم عندك يا قوم وضع رواية بدون الطعن في آل البيت وجعلهم في موضع الضعف والجبن

علة الرواية :

مرسلة بل لا يوجد اصل لهذه القصة في الاصل والمجلسي نفسه يعترف بأنه لم يظفر بأصل الكتاب ؟؟؟؟

وقال لمجلسي في أول البحار (إني لم أظفر بأصل الكتاب ووجدت أخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ شمس الدين الجبعي نقلا عن خط شيخنا الشهيد) (73: الاستدراك لما أغفله الخليل) للشيخ أبي الفتح محمد بن جعفر بن محمد المراغي المتوفى بعد سنة 371 الذريعة للطهراني 2/23.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بحار الأنوار ج 28 ص 309

أقول: قال علي بن الحسين المسعودي في كتاب الوصية : قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بأمر الله جل وعلا ، وعمره خمس وثلاثون سنة واتبعه المؤمنون ، وقعد عنه المنافقون ، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلا اختاروه لأنفسهم دون من اختاره الله ، عز وجل ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فروي أن العباس رضي الله عنه صار إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : امدد يدك أبايعك ، فقال : ومن يطلب هذا الأمر؟ ومن يصلح له غيرنا؟ وصار إليه ناس من المسلمين منهم الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى واختلف المهاجرون والأنصار ... إلى أن قال ..... فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه ، و استخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب ، حتى أسقطت محسناً ، وأخذوه بالبيعة فامتنع ، وقال: لا أفعل: فقالوا نقتلك فقال: إن تقتلوني فإني عبد الله وأخو رسوله ، وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها ، فمسحوا عليه وهي مضمومة... إلخ 

وهذا المتن كفيل بضرب هذه الرواية التي وضعها القوم.

اولاً: سيدنا علي رضوان الله عليه يستخرجوه كرها وهو الضعيف المكره.

ثانيا:- لاحظ هنا ضغطوا سيدتنا الزهرء بالباب حتى اسقطت محسن

وعند الطبري ان قنفذ مولى عمر وكزها بنعل السيف!!!

وفي رواية سليم ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط ولم يوكزها بنعل السيف فكان سبب مرضها ضرب السوط وهنا نعل السيف!!

ومن حيث السند

أين الاسناد فهذه القصة يرويها المسعودي في باب قصة السقيفة في كتابه الوصية بدون اسناد او احالة وكيف ذلك بل وينقلها المجلسي الذي كان حياً ما بين 1037 و 1111 هــ هكذا عن المسعودي الذي توفى في عام 346هــ

والمسعودي ايضا يروي في هذا التاريخ عن سيدنا علي كرم الله وجهه بدون وسيط ولا عن احد ايعقل ذلك؟؟

من أين تلقى المجلسي الرواية؟؟

ومن اين تلقى المسعودي الرواية؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- كتاب كامل الزيارات

كامل الزيارات ص 547 ح 840

حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن حماد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لما أسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى السماء قيل له : ان الله تبارك وتعالى يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ، قال : أسلم لأمرك يا رب ولا قوة لي على الصبر الا بك ، فما هن ، قيل له : أولهن الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لأهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . واما الثانية فالتكذيب والخوف الشديد وبذلك مهجتك في محاربة أهل الكفر بمالك ونفسك ، والصبر على ما يصيبك منهم من الأذى ومن أهل النفاق والألم في الحرب والجراح ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر . وأما الثالثة فما يلقي أهل بيتك من بعدك من القتل ، اما أخوك علي فيلقى من أمتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجحد والظلم وآخر ذلك القتل ، فقال : يا رب قبلت ورضيت ومنك التوفيق والصبر ، وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير إذن ، ثم يمسها هوان وذل ثم لا تجد مانعاً ، وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب.

كامل الزيارات ص 541 ح 830

وبهذا الإسناد ، عن عبد الله الأصم ، عن عبد الله بن بكير الأرجاني ، قال : صحبت أبا عبد الله ( عليه السلام ) في طريق مكة من المدينة ، فنزلنا منزلا يقال له : عسفان ، ثم مررنا بجبل اسود عن يسار الطريق موحش ، .... إلى أن قال ..... وقاتل فاطمة ومحسن ، وقاتل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فأما معاوية وعمرو فما يطمعان في الخلاص ، ومعهم كل من نصب لنا العداوة ، وأعان علينا بلسانه ويده وماله ... إلخ

روايات منقطعة في الاصل بين سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليهه وسلم 

وبالنسبة إلى رجال السند

عبد الله بن عبد الرحمان الأصم : 

رجال ابن الغضائري - أحمد بن الحسين الغضائري الواسطي البغدادي - ص 76 – 77 : 

((عبد الله بن عبد الرحمان الأصم ، المسمعي ، أبو محمد . ضعيف ، مرتفع القول . له كتاب في الزيارات ، ما يدل على خبث عظيم ، ومذهب متهافت .

‹ صفحة 77 › وكان من كذابة أهل البصرة .

خلاصة الأقوال - الحلي - ص 372 :

عبد الله بن عبد الرحمان الأصم المسمعي ، بصري ضعيف غال ، ليس بشئ ، وله كتاب في الزيارات يدل على خبث عظيم ومذهب متهافت ، وكان من كذابة أهل البصرة ، وروى عن مسمع كردين وغيره.

المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 338 :

عبد الله بن عبد الرحمان الأصم : المسمعي ، بصري - ضعيف روى 54 رواية ، تأتي له روايات بعنوان الأصم " في 15220 " .

عبدالله بن حماد البصري :

" لم يذكر" - مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 136.

علي بن محمد سالم :

- مستدركات علم رجال الحديث - الشاهرودي - ج 5 - ص 448. 

لم يذكروه 

- المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 409 : علي بن محمد بن سالم : روى في كامل الزيارات - لا يبعد ان يكون الصحيح علي بن محمد بن سليمان فإنه الموجود وابن سالم لا وجود له لا في الرجال ولا في الروايات .

- مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 139:

علي بن محمد بن سالم 22 / 2 ، هو والتالي واحد . علي بن محمد بن سليمان 108 / 1 ، لم يذكر.

ورواية ثالثة فيها هذا السند

حمد الحميري ,عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم , عن محمد بن خالد , عن عبد الله بن حماد , عن عبد الله الأصم, عن حماد بن عثمان، عن أبى عبدالله عليه السلام قال........

- 1 الرواية منقطعة في الاصل

2- عبد الله الأصم : سبق الكلام عنه وهو ضعيف

3- علي بن محمد سالم : سبق الكلام عنه وهو مجهول

4- عبد الله بن حماد البصري : " لم يذكر" - مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 136.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

6- إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ج 3 ص 166

ذكر الزيارة المشار إليه لمولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ، تقول : السلام عليك يا بنت رسول الله ، السلام عليك يا بنت نبي الله ، السلام عليك يا بنت حبيب الله ، السلام عليك يا بنت خليل الله ، السلام عليك يا بنت امين الله ، السلام عليك يا بنت خير خلق الله ، السلام عليك يا بنت أفضل أنبياء الله . السلام عليك يا بنت خير البرية ، ... إلى أن تقول ...... اللهم صل على محمد وأهل بيته ، وصل على البتول الطاهرة ، الصديقة المعصومة ، التقية النقية ، الرضية [ المرضية ] ، الزكية الرشيدة ، المظلومة المقهورة ، المغصوبة حقها ، الممنوعة ارثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها المقتول ولدها... إلخ

هذه الرواية عن محمد بن علي الطرازي :

محمد بن علي الطرازي :

مستدركات علم رجال الحديث - الشاهرودي - ج 7 - ص 234 :

محمد بن علي الطرازي : لم يذكروه . روى عنه السيد في الإقبال مترحما عليه أحاديث دعاء رجب وأعمال البيض منه وغيرهما .

المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 558:

محمد بن علي الطرازي : أكثر الرواية عنه ابن طاووس في كتابه الاقبال - مجهول - .

رواية صاحبها مجهول. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7- كنزل الفوائد للكراجكي ، ص63 :

عن أبي الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسين بن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصادق عليه السلام ، أنه قال في حديث طويل : (يا يونس قال جدي رسول الله (ص) : ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها.

نقول

مفضل بن عمر :

رجال النجاشي - النجاشي - ص 416

مفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد ، الجعفي ، كوفي ، فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به . وقيل إنه كان خطابيا . وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها . وإنما ذكرنا [ ه ] للشرط الذي قدمناه .

خلاصة الأقوال - الحلي - ص 407 :

- مفضل بن عمر - بضم العين - الجعفي ، أبو عبد الله ، ضعيف ، كوفي . فاسد المذهب ، مضطرب الرواية ، لا يعبأ به ، متهافت ، مرتفع القول ، خطابي ، وقد زيد عليه شئ كثير ، وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما ، ولا يجوز ان يكتب حديثه ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) . وقد أورد الكشي أحاديث تقتضي مدحه والثناء عليه ، وأحاديث تقتضي ذمه والبراءة منه ، وقد ذكرناهما في كتابنا الكبير .

رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 280: 

مفضل بن عمر أبو عبد الله وقيل أبو محمد الجعفي كوفي فاسد المذهب مضطرب الرواية لا يعبأ به ، وقيل كان خطابيا ( كش ) روى عن أبي الحسن عليه السلام أنه الوالد بعد الوالد وروى عن الصادق عليه.

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 18 - ص 268 - 269 : عن مفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لعن الله محمد بن مسلم كان يقول : إن الله لا يعلم الشئ حتى يكون " . ‹ صفحة 269 › 

وهذه الرواية أيضا ضعيفة بجبرئيل بن أحمد ، ومفضل بن عمر .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8- الهداية الكبرى للخصيبي ص 179

قالت لا يصلي علي أمة نقضت عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ولم يعلم بها أحدا ، ولا حضر وفاتها أحد ولا صلى عليها من سائر الناس غيرهم لأنها وصت ( عليها السلام ) ، وقالت : لا يصلي علي أمة نقضت عهد الله وعهد أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين بعلي وظلموني واخذوا وراثتي وحرقوا صحيفتي التي كتبها أبي بملك فدك والعوالي ... إلى أن قالت عليها السلام ..... فأخذ عمر السوط من قنفذ مولى أبي بكر ، فضرب به عضدي فالتوى السوط على يدي حتى صار كالدملج ، وركل الباب برجله فرده علي وانا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر ، وصفق وجهي بيده حتى انتثر قرطي من اذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم فهذه أمة تصلي علي ، وقد تبرأ الله ورسوله منها وتبرأت منها)

شاهد المتن

حرق الصحيفة التي لم يرد فيها خبر صحيح في الروايات السابقة

وهنا سيدنا عمر هو من اخذ السوط من قنفذ ولم يكن قنفذ الذي معه السوط ولم يكن هو من ضرب الزهراء كما قال غيره بالسوط مرة وبنعل السيف مرة كما في الروايات السابقة

وهنا ركل الباب برجله بعد ان كان يضغطة في احد الروايات السابقة

وسقط قرطها

وعند الطبري ان قنفذ مولى عمر وكزها بنعل السيف!!!

وفي رواية سليم ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط ولم يوكزها بنعل السيف فكان سبب مرضها ضرب السوط وهنا نعل السيف!!

وهل كانت السيدة فاطمة رضى الله عنها تلبس قرطا؟؟؟؟

تأمل معى هذا الرواية من كتب الشيعة

الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 305

348 / 7 - حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر العلوي الحسني ، قال : حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا حسن بن صالح بن أبي الأسود ، قال : حدثنا أبو معشر ، عن محمد ابن قيس ، قال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة ( عليها السلام ) فدخل عليها ، فأطال عندها المكث ، فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة ( عليها السلام ) مسكتين من ورق ( 2 ) وقلادة وقرطين وسترا لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها ( عليهما السلام ) ، فلما قدم رسول الله ( صلى الله عليه السلام ) دخل عليها فوقف أصحابه على الباب لا يدرون أيقفون أو ينصرفون لطول مكثه عندها ، فخرج عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس عند المنبر ، فظنت فاطمة ( عليها السلام ) أنه إنما فعل ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما رأى من المسكتين والقلادة والقرطين والستر ، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ، ونزعت الستر ، فبعثت به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقالت للرسول : قل له ( صلى الله عليه وآله ) : تقرأ عليك ابنتك السلام ، وتقول : اجعل هذا في سبيل الله . فلما أتاه وخبره ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : فعلت فداها أبوها - ثلاث مرات - ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما أسقى منها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل عليها .)

فهل تفكر للحظة أخي المسلم انها تضع ما اغضب رسول الله مرة اخرى في مصادر الشيعة؟؟

بل في المتن السابق إهانة واضحة لسيدنا علي رضوان الله عليه واظهاره بمظهر الجبان الخائف والعياذ بالله

وهذه الرواية فيها قال الحسين بن حمدان الخصيبي حدثني جعفر بن مالك، قال حدثني محمد بن يزيد المدني عن الرضا عليه السلام

نقول

- الحسين بن حمدان الخصيبي 

النجاشي : 

الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني أبو عبد الله كان فاسد المذهب - رجال النجاشي ص 67-

ابن الغضائري : 

الحسين بن حمدان ، الحصيني ، الجنبلائي ، أبو عبد الله . كذاب ، فاسد المذهب ، صاحب مقالة ملعونة ، لا يلتفت إليه . 

رجال ابن الغضائري ص 54.

الشاهرودي :

الحسين بن أحمد الخصيبي : لم يذكروه .

مستدركات علم رجال الحديث ج 3 - ص 87.

الخوئي :

الحسين بن أحمد الخصيبي : مجهول .

معجم رجال الحديث ج 6 - ص 244 

و المفيد من معجم رجال الحديث ص 167. 

اي هو بين الجهالة والضعف لفساد مذهبه فهل تاخذ دينك من فاسد المذهب؟؟

- جعفر بن مالك 

قال الشاهرودي :

لم يذكروه . روى الحسين بن حمدان ، عنه ، عن محمد بن زيد المدني ، عن مولانا الرضا صلوات الله عليه . 

مستدركات علم رجال ج 2 - ص 183.

- محمد بن يزيد المدني :

لا يوجد له توثيق في كتب الشيعة إذا كان هو محمد بن يزيد الطبري قال عنه الخوئي : محمد بن يزيد الطبري : مجهول - روى عن أبي الحسن الرضا ( ع ) . 

المفيد من معجم رجال الحديث ص 590

إذن الروايات ساقطة فصاحب الكتاب نفسه فاسد المذهب ومجهول عند الخوئي وغيره ناهيك عن باقي الرواة الملعونين والمجاهيل والضعفاء .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9- الاختصاص للمفيد ص 185

أبو محمد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ... إلى أن قال .... فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت .... إلخ

ننظر للمتن

هنا رفسها عمر برجله في الطريق ولم يذهب للبيت!!!

ولطمها فاسقط قرطها في الطريق وليس في البيت!!!!

واخذ الكتاب وحرقه.

وفي الرواية السابقة كان الهجوم على البيت وسيدنا عمر هو من اخذ السوط من قنفذ ولم يكن قنفذ الذي معه السوط ولم يكن هو من ضرب الزهراء كما قال غيره بالسوط مرة وبنعل السيف مرة كما في الروايات السابقة

و ركل الباب برجله بعد ان كان يضغطة في احد الروايات السابقة فسقط المحسن

وعند الطبري ان قنفذ مولى عمر وكزها بنعل السيف!!!

وفي رواية سليم ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط ولم يوكزها بنعل السيف فكان سبب مرضها ضرب السوط وهنا نعل السيف!!

من حيث السند

نسبة الكتاب للمفيد لا تصح 

يقول الشيخ حسين معتوق في كتابه الإنصاف في مسائل الخلاف : ج1/139 :

كتاب الاختصاص المنسوب للشيخ المفيد قدس سره : وهذا الكتاب لم يذكره أحد من المتقدمين ممن ترجم الشيخ المفيد قدس سره، ولكن في نسخة منه تاريخ كتابتها سنـة ( 1055 هـ ) ذكـر كاتبها أنـه مـن مصنفـات الشيـخ المفيد قدس سره وأنه استخرجه من كتاب الاختصاص للشيخ أبي علي أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران المعاصر للشيخ الصدوق (الذريعة إلى تصانيف الشيعةج1 ص 358 ، 389 رقم 1890) ، ولا علم لنا بحال هذا الكاتب ، فضلاً عن الفاصل الزمني بينه وبين الشيخ المفيد وعدم وجود إسناد متصل إليه، ولذا حكـم غير واحـد من المحققين منهم السيد المحقـق الخوئي قدس سره إلى عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه 

(معجم رجال الحديث ج7 ص 126 رقم 4420) ، والمسألة محل خلاف بين المحققين .

الخوئي : 

فإنّ كتاب الاختصاص لم يثبت أنه للشيخ المفيد قدّس سرّه معجم رجال الحديثج7 ص 126 

والجدير بالذكر أن المفيد يروي عن أبومحمد الأنصاري بلا واسطة 

وفي روايت اخرى يرويها المفيد عن ابومحمد الانصاري بواسطتين على الأقل ؟؟؟

و أبومحمد الأنصاري مجهول عند ابن داود في رجاله ص 314 

و الحلي في خلاصة الأقوال ص 421 

و البروجردي في طرائف المقال 1/384 

وغيرهم وقد نقلوا تضعيف الكشي له .

إذن الرواية منقطعة وضعيفة 

ورواية الطبري عن أبو الحسين محمد بن هارون تكلمنا عليها ولا حاجة إلى التفصيل فيها فليرجع اليها كل منصف..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10- وقد روى خبر المسمار مقاتل بن عطية إذ قال:

”ولمّا جاءت فاطمة خلف الباب لتردّ عمر وأصحابه؛ عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها وسقطت مريضة حتى ماتت“.

(الخلافة والإمامة لمقاتل بن عطية ص160)

وقال في خبر المسمار تقي الطباطبائي القمي في فتواه بهذا الشأن تعليقاً على قول الأصفهاني:

ولست أدري خبر المسمار سل صدرها خزانة الأسرار

ومن نبوع الدم من ثدييها يُعرف عظم ما جرى عليها

وشبيه بهذا القول اورده

الحائري في الكوكب الدري (ج1، ص149).

من حيث المتن

اين كان سيدنا علي كرم الله وجهه لتقوم سيدتنا فاطمة لتتصدى للعدوان وتقف امام الرجال وهو خائف والعياذ بالله؟؟

وهنا قصة جديدة مسمار يطعن سيدتنا فاطمة لما عصر سيدنا عمر الباب ولا نعلم من أين اتى المسمار!!

ولا يوجد سيرة لضرب قنفذ ولا السوط

ورواية اخرى كما راينا سيدتنا رفسها عمر برجله في الطريق ولم يذهب للبيت!!!

ولطمها فاسقط قرطها في الطريق وليس في البيت.

واخذ الكتاب وحرقه.

وفي رواية كان الهجوم على البيت وسيدنا عمر هو من اخذ السوط من قنفذ ولم يكن قنفذ الذي معه السوط ولم يكن هو من ضرب الزهراء كما قال غيره بالسوط مرة وبنعل السيف مرة كما في الروايات السابقة

و ركل الباب برجله بعد ان كان يضغطة في احد الروايات السابقة فسقط المحسن

وعند الطبري ان قنفذ مولى عمر وكزها بنعل السيف!!!

وفي رواية سليم ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط ولم يوكزها بنعل السيف فكان سبب مرضها ضرب السوط وهنا نعل السيف!!

وهذه الرواية من حيث السند لا تصح في الاصل فهي مروية بلاغاً.

وباقي الروايات حكايات لا سند لها ولا أصل ولا نعرف لها فصل كما الروايات هنا.!!!!!!!

- ينقلون كلام في ترجمة ابراهيم بن سيار المعروف بالنظام المعتزلي وله اقوال بشعة ففي الترجمة ينقل علماء اهل السنة والجماعة أقواله ليبينوا ضلال معتقده وسوء طويته وهذا معروف لكل طويلب علم.!!!

فهذه كتب ملل ونحل يا قوم وليست كتب حديث!!!

فيقول الر افضة

قال إبراهيم ابن سيار النظام المتوفى سنة 231 : (( إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : احرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي و فاطمة والحسن والحسين)) 

[ الملل والنحل 1/59 ، الوافي بالوفيات 6/17] . 

الرد عليهم

هذا والله بتر وتحريف للكلم يا قوم فالنص كامل هكذا

فقد قال محمد بن عبد الكريم الشهرستاني – رحمه الله – في تعداد أوابد النظَّام - :

الحادية عشرة : ميله إلى الرفض ، ووقيعته في كبار الصحابة ، قال : " .. وزاد في الفرية فقال : " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : " احرقوا دارها بمن فيها " ، وما كان في الدار غير علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين .

" الملل والنحل " (1 / 52) 

وما ورد في الملل والنحل للرد لبيان ضلال معتقده واقواله الفاسدة والتحذير منه وكذلك في الوافي بالوفيات فما هذا التدليس يا قوم وللنظر إلى هذا الرجل وضلاله وفساد عقيدته.

جاء في ترجمته في سير اعلام النبلاء.

النَّظَّام النَّظَّام شيخ المعتزلة ، صاحب التصانيف أبو إسحاق إبراهيم بن سيار مولى آل الحارث بن عباد الضبعي البصري المتكلم .

تكلم في القدر ، وانفرد بمسائل ، وهو شيخ الجاحظ .

وكان يقول : إن الله لا يقدر على الظلم ولا الشر ، ولو كان قادرا ; لكنا لا نأمن وقع ذلك ، وإن الناس يقدرون على الظلم ، وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم ، وأنه ليس يقدر على أصلح مما خلق .

قلت : القرآن والعقل الصحيح يكذبان هؤلاء ، ويزجرانهم عن القول بلا علم ، ولم يكن النظام ممن نفعه العلم والفهم ، وقد كفَّرَهُ جماعة .

وقال بعضهم : كان النظام على دين البراهمة المنكِرين للنبوة والبعث ، ويخفي ذلك .

وله نظم رائق ، وتَرَسُّلٍ فائق ، وتصانيف جمَّة ، منها : كتاب "الطفرة" وكتاب "الجواهر والأعراض" ، وكتاب "حركات أهل الجنة" ، وكتاب "الوعيد" ، وكتاب "النبوة" ، وأشياء كثيرة لا توجد .

ورد أنه سقط من غرفة وهو سكران ، فمات ، في خلافة المعتصم أو الواثق ، سنة بضع وعشرين ومائتين .

وكان في هذا الوقت العلامة المتكلم أحد مشايخ الجهمية إبراهيم ابن الحافظ إسماعيل ابن علية البصري.

وجاء في رسائل ابن حزم عن نظار هذا

(إبراهيم بن سيار النظام رأس المعتزلة، مع علو طبقته في الكلام وتمكنه وتحكمه في المعرفة، تسبب إلى ما حرم الله عليه من فتى نصراني عشقه بان وضع له كتاباً في تفضيل

لتثليث على التوحيد؛ فيا غوثاه!!! عياذك يا رب من تولج الشيطان ووقوع الخذلان)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

2- يقول الروافض قال ابن أبي دارم المتوفى سنة 352 : (( إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن )) [ ميزان الاعتدال 1/139 ] .

نقول

يا قوم كفاكم تدليس وتزوير ومن هو ابن ابي درام هذا؟؟

لماذا لم تكملوا ترجمته فهذا كتاب جرح وتعديل يختص بعلم مصطلح الحديث يضم تراجم جمة من معتزلة وحرورية وخوارج وروافض وسنة وينقلون اقوالهم ويشمل تعديلهم وتجريحهم..

ولا يقول الروافض ان ما سنورده يدل على أن اهل السنة يضعفون الشيعة بل ستجد في كتب الحديث توثيق للشيعة الروافض وما وجد دليل علي جرحة جرحة الائمة وما وجد دليل علي عدالته رغم بدعته عدله الائمة وهناك امثلة كثيرة علي ذلك في لسان الميزان وميزان الاعتدال فلتراجع.

وما نقله القوم من الترجمة لم يكملوه وجاء في ترجمته 

ابن أبي دارم رافضي كذاب، وقال الحاكم نفسه (رافضي غير ثقة) 

واتهم بوضح احاديث اخرى

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني

بن السرى بن يحيى بن أبى دارم المحدث . أبو بكر الكوفى الرافضى الكذاب .

مات في أول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة . وقيل : إنه لحق إبراهيم القصار . حدث عن أحمد بن موسى والحمار وموسى بن هارون وعدة . روى عنه الحاكم ، وقال : رافضي ، غير ثقة . 

وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفى الحافظ - بعد أن أرخ موته : كان مستقيم الامر عامة دهره

وقال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ بعد أن أرخ موته : كان مستقيما عامه دهره ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ،في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرا عليه إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن 

وفي خبر آخر في قوله تعالى : ( ورجاء فرعون ) عمر ( ومن قبله ) أبو بكر ( والمؤتفكات ) عائشة وحفصة فوافقته على ذلك ، ثم إنه حين أذن الناس بهذا الاذان المحدث وضع حديثا متنه : تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمد ووافقته عليه ، وجاءني أبن سعد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه وأكثر الذكر له بكل قبيح ، تركت حديثه وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه ، ويحتجون به في الاذان ، زعم إنه سمع ابن هارون عن الحماني ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي محذوره رضي الله عنه ، قال : كنت غلاما فقال لي النبي صلى الله عليه وآله : اجعل في آخر آذانك حي على خير العمل ، وهذا حدثنا به جماعه عن الحضرمي عن يحيى الحماني ، وإنما هو اجعل في آخر آذانك الصلاة خير من النوم ، تركته ولم أحضر جنازته

" ميزان الاعتدال ": 1 / 139.

وانظر نبذة عنه في

* الانساب: 8 / 45 - 46، وفيات الاعيان: 3 / 137 - 138، تذكرة الحفاظ: 3 / 898 - 899، العبر: 2 / 276 - 277، مرآة الجنان: 2 / 340 - 341، البداية والنهاية: 11 / 233، حسن المحاضرة: 1 / 198، شذرات الذهب: 2 / 375.

وقال الذهبي فيه في ترجمته

قلت: شيخ ضال معثر

فهو إذا وضاع يضع احاديث لنصرة مذهبه فهنا ليست بدعة ليقبل كلامه

ويحدث من تلقاء نفسه بدون سند ويعتدى على الخلفاء والقصة واهية في كتب الروافض فاي عقل هذا يا قوم؟؟

يبقى لنا رد على شبهة القوم وهي شبهة تخلوا من العلم وتظهر الجهل المركب لهؤلاء.

فيقولون كيف لا ناخذ برواية النظام المعتزلي وابن ابي درام وغيرهم وان علم الجرح والتعديل عند اهل السنة دخلته شائبة فيقومون بتوثيق النواصب ويقدحوا في الروافض!!!

فنقول هل رايتم جهل أكثر من ذلك كتاب اسمه الملل والنحل يعرضون فيه الملل والنحل والطوائف ورؤوسهم واقوالهم الفاسدة الباطلة مل النظام المعتزلي كما اوردنا من قبل والشيعة يريدون أن يتخذوا هذا دليلاً.!!!

كتب تراجم فيها تراجم للجرح والتعديل عن سبب الجرح و يعرضون فيها أقوال ابراهيم بن سيار المعروف بالنظام الذي يقول إن الله لا يقدر على الظلم ولا الشر وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم وقال بعضهم : كان النظام على دين البراهمة المنكِرين للنبوة والبعث

ثم يقول الشيعة لماذا لا تأخذون منه؟؟

فنقول انتم من تاخذون من هؤلاء الملاحدة والكذابين والوضاعين والفسقة والفجرة عقيدتكم بدون ضابط وليس أهل السنة والجماعة

فعلم الجرح والتعديل لا يخضع للاهواء فشروط رواية الحديث أن يكون راويه عدلاً ضابطاً فمثلا مثال للشرح والتنبيه فقد يكون إماما ثبتاً في الفقه او القراءات وضعيفاً في الحديث او إماماً في التفسير ولكنه غير قوي في الحديث وهكذا.

ومن هذا نفهم ان علم الحديث له اصوله وقواعده

ولذلك

فقد نص الائمة انه إذا كان المبتدع في روايته داعية إلى بدعته فترد لانه تعصب منه ولا يؤمن منه هنا.

قال الخطيب البغدادي: «إنما مَنَعوا أن يُكتَبَ عن الدُّعاة خوفاً من أن تحملهم الدعوة إلى البدعة والترغيب فيها، على وَضعِ ما يُحَسّنُها. كما حَكَينا عن الخارِجِيّ التائبِ قوله: "كُنّا إذا هَوَينا أمراً، صَيَّرناهُ حديثاً")

فاقوال ابن ابي درام الذي وضع حديث ويحدث بذلك من غير سند وأقوال النظام المعتزلي ليس لها سند فهو اقوال بلاغية لنصرة مذهب.

أقوال غير مسندة في الاصل يظهر بها رائحة التعصب الممقوت وفساد القول فاين سندها إن قلنا تنزلاً بما تقولون؟؟؟.

فقولهم ان الائمة وثقوا النواصب وجرحوا الشيعة لاثبات اسطورتهم هو من القول الفاسد.

فمثلاً

يقول ابن حجر في لسان الميزان (2\317):

«الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي: عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم. وكان آية في الذكاء شرح مختصر بن ‏الحاجب شرحاَ جيّداً سهل المآخذ، غايةً في الإيضاح. واشتهرت تصانيفه في حياته. وهو الذي رد عليه الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه المعروف بالرد على ‏الرافضي . وكان ابن المطهر، مشتهر الذكر وحسن الأخلاق ولما بلغه بعض كتاب ‏ابن تيمية قال: "لو كان يفهم ما أقول، أجبته"».‏

2- المقرئ أبو سعد

وقال ابن حجر : ثقة ، تكلم فيه للتشيع تقريب التهذيب : 1 / 30 الرقم 157.

3- احمد بن المفضل

قال ابن حجر : شيعي

وقال ابن حجر : صدوق

تقريب التهذيب : 1 / 26.

- قال الذهبي : الامام المقرئ أبو سعد ، وقيل :

أبو امية الربعي الكوفي الشيعي .. وهو صدوق في نفسه ، عالم كبير

وقال الذهبي : (شيعي جلد ، لكنه صدوق ) ميزان الاعتدال : 1 / 5 الرقم 2.

وقال أيضا : وهو صدوق في نفسه ، موثق ، لكنه يتشيّع

تاريخ الاسلام ، حوادث سنة (150) : ص 55.

فقد سئل يحيى بن معين عن سعيد بن خثيم الكوفي فقال: 

كوفي ليس به بأس ثقة، فقيل ليحيى: شيعي؟ فقال: وشيعي ثقة، وقدري ثقة.

وقال في الحارث بن حصيرة الأزدي أبي النعمان الكوفي:

خشبي ثقة وقال ابو داود: شيعي صدوق.

والحارث هذا قال فيه ابن عدي: وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع.

وكان عباد بن يعقوب الرواجني الكوفي شيعياً جلداً، ومع ذلك فقد كان ابن خزيمة يقول: ) حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه عباد بن يعقوب) وقد وثقه أبو حاتم الرازي واخرج له البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد حديثاً واحدا مقروناً، حديث ابن مسعود: أي العمل أفضل. وكان يعقوب هذا يشتم عثمان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

فطر بن خليفة الذي اخرج له الإمام البخاري في صحيحه قال عبد الله بن أحـمد بن حنبل:

سمعت أبي يقول كان فطر عند يحيى ثقة ولكنه خشبي مفرط. وسألت أبي مرة عنه فقال: ثقة صالح الحديث حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع .

فانظر إلى هذا الشيعي الغالي المفرط كيف وثقة إمامان جبلان هما يحيى بن معين وأحمد بن حنبل مع إدراكهما لبدعته. وقد وثقه بعد ذلك يحيى بن سعيد القطان والعجلي والنسائي والدارقطني وابن سعد ونحوهم.

فالقاعدة ( لنا صدقه وعليه بدعته)

وغيرهم الكثير الكثير

- أبان بن تغلب

- عدي بن ثابت

أمثلة بسيطة على توثيق الحافظ لبعض الشيعة والرافضة من كتابه التهذيب ، ومختصره المسمى بالتقريب ..

قال الحافظ في التقريب في ترجمة عباد بن يعقوب الرواجني فقال : ( أبو سعيد الكوفي صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون بالغ بن حبان فقال يستحق الترك من العاشرة مات سنة خمسين خ ت ق )

وقال عن سالم بن أبي حفصة العجلي : ( أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غالي من الرابعة مات في حدود الأربعين بخ ت )

وقال عن سالم بن أبي حفصة العجلي : ( أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غالي من الرابعة مات في حدود الأربعين بخ ت )

وقال عن حبة بن جوين بجيم مصغر العرني : ( أبو قدامة الكوفي صدوق له أغلاط وكان غاليا في التشيع من الثانية وأخطأ من زعم أن له صحبة مات سنة ست وقيل تسع وسبعين س )

وقال عن الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري الكوفي : ( صدوق يهم ويغلو في التشيع من العاشرة مات سنة ثمان ومائتين س )

وقال عن عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي : ( أبو سلام الكوفي ثقة شيعي من السابعة ت س )

وقال عن الحسن بن صالح بن صالح بن حي وهو حيان بن شفي الثوري : ( ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع من السابعة مات سنة تسع وستين وكان مولده سنة مائة بخ م 4 )

وقال عن أبان بن تغلب : ( أبو سعد الكوفي ثقة تكلم فيه للتشيع من السابعة مات سنة أربعين م 4 )

وقال عن إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي : ( أبو إسحاق أو أبو إبراهيم كوفي ثقة تكلم فيه للتشيع مات سنة ست عشرة من التاسعة خ صد ت )

وقال عن أحمد بن المفضل الحفري : ( أبو علي الكوفي صدوق شيعي في حفظه شيء من التاسعة مات سنة خمس عشرة د س )

وقال عن أجلح بن عبد الله بن حجية : ( يقال اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة مات سنة خمس وأربعين بخ 4 )

وقال عن ثعلبة بن يزيد الحماني : ( كوفي صدوق شيعي من الثالثة عس )

وقال عن داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي : ( أبو الجحاف بالجيم وتشديد المهملة مشهور بكنيته وهو صدوق شيعي ربما أخطأ من السادسة ت س ق )

وقال عن زاذان أبو عمر الكندي البزاز : ( ويكنى أبا عبد الله أيضا صدوق يرسل وفيه شيعية من الثانية مات سنة اثنتين وثمانين بخ م 4 )

وقال عن سعاد بفتح أوله والتشديد بن سليمان الجعفي : ( كوفي صدوق يخطىء وكان شيعيا من الثامنة ق )

وقال عن عبد الملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان : ( صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد متابعة من السادسة ع )

وقال عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن : ( صدوق يخطىء كثيرا وكان شيعيا مدلسا من الثالثة مات سنة إحدى عشرة بخ د ت ق )

وقال عن أحمد بن المفضل الحفري : ( أبو علي الكوفي صدوق شيعي في حفظه شيء من التاسعة مات سنة خمس عشرة د س )

وقال عن أجلح بن عبد الله بن حجية : ( يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة مات سنة خمس وأربعين بخ 4 )

وقال عن ثعلبة بن يزيد الحماني : ( كوفي صدوق شيعي من الثالثة عس )

وقال عن داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي : ( أبو الجحاف بالجيم وتشديد المهملة مشهور بكنيته وهو صدوق شيعي ربما أخطأ من السادسة ت س ق )

وقال عن زاذان أبو عمر الكندي البزاز : ( ويكنى أبا عبد الله أيضا صدوق يرسل وفيه شيعية من الثانية مات سنة اثنتين وثمانين بخ م 4 )

وقال عن سعاد بن سليمان الجعفي : ( كوفي صدوق يخطىء وكان شيعيا من الثامنة ق )

وقال عن عبد الملك بن أعين الكوفي : ( مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد متابعة من السادسة ع )

وقال عن إسحاق بن منصور السلولي : ( مولاهم أبو عبد الرحمن صدوق تكلم فيه للتشيع من التاسعة مات سنة أربع ومائتين وقيل بعدها ع )

وقال عن إسماعيل بن خليفة العبسي أبو إسرائيل الملائي الكوفي : ( صدوق سيء الحفظ نسب إلى الغلو في التشيع من السابعة مات سنة تسع وستين وله أكثر من ثمانين سنة ت ق )

وقال عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي : ( أبو محمد الكوفي صدوق يهم ورمي بالتشيع من الرابعة مات سنة سبع وعشرين م 4 )

وقال عن جعفر بن زياد الأحمر الكوفي : ( صدوق يتشيع من السابعة مات سنة سبع وستين ل ت س )

وقال عن جعفر بن سليمان الضبعي : ( أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين بخ م 4 )

وقال عن جميع بن عمير التيمي : ( أبو الأسود الكوفي صدوق يخطىء ويتشيع من الثالثة 4 )

وهذه امثلة بسيطة من كتابه التقريب ! ، واكتفي بها خشية الاطالة ..

ومن غير الشيعة مثلاً

شبابة بن سوار الفزاري

كان ثقة ، صالح الأمر في الحديث وكان مرجئاً وقد احتج به أصحاب الكتب الستة 

وقال ابن حجر : ثقة حافظ رمي بالإرجاء .

تهذيب التهذيب ج264 ، 265 رقم528 .

تقريب التهذيب ص263 رقم2733 .

فانظر مثلا للتعصب الأعمى ومن زكاه السياسة الحاقدة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحقد على الأمة الإسلامية التي لا تتبع منهج الامامية

يقول الحر العاملي في كتابه " وسائل الشيعة " ( ج 30 ص: 260) أن بعض علماء الشيعة يعرفون الحديث الصحيح بأنه :

((ما رواه العدل ، الإماميّ ، الضابط ، في جميع الطبقات ))

العدل الامامي فقط اما غيره فلا يجوز الرواية عنه فأي عدل ذلك عندكم؟؟

رحم الله الإمام ابن حجر العسقلاني والبخاري وغيرهم من أهل العدل الذين قدموا للعالم اجمع مثال للعدل الصحيح فروا عن الشيعة وغيرهم من الطوائف في صحيح البخاري ووثقوا الصادقين من خارج اهل السنة والجماعة والذي لا يعجبهم فأي فرق عظيم بينكم يا إئمة وبين غيركم في مثل هذا المنهج المتعصب الامامي الذي مثل العنصرية في اكمل صورتها ..

فما يكتبه الشيعة من تحامل هو دعوى بغير علم ولدينا الكثير من الأمثلة من تراجم الشيعة في كتب الائمة والمحدثين.

ثم من قال للروافض أن الشيعي من يوالي آل البيت؟؟

فأول من خان سيدنا الحسن شيعته ؟؟

ومن خرج على الإمام علي هو من كان شيعته.

فالشيعة اهل الفتن في كل عصر وهذا قول حق فراجع التاريخ إن شئت

جاء في سفينة البحار

( شمر بن ذي الجوشن أحد القادة المجرمين القساة في جيش الكوفة الذي حارب الحسين وكان من جملة قتلته . وهو من قبيلة بني كلاب ومن رؤساء هوازن . وكان رجلا شجاعا شارك في معركة صفين إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام. ثم سكن الكوفة ودأب على رواية الحديث ) .

المصدر/ سفينة البحار (سفينة البحار 1: 714)

وجاء في سفينة البحار ايضاً

(أقول كان شمر في جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين)

سفينة البحار ج 4 ص 492

وجاء في في رحاب ائمة اهل ‏البيت

(كما شهد صفين معه شبعث بن ربعي و شمر بن ذي الجوشن الضبابي ثم حاربوا الحسين عليه السلام يوم كربلاء فكانت لهم خاتمة سوء نعوذ بالله من سوء الخاتمة .

المصدر/ في رحاب ائمة اهل ‏البيت ج 1 ص 9

السيد محسن الامين الحسيني العاملي

وبهذا يظهر لك أخي المسلم الحق ونترك الحكم للعقلاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- يقول الروافض ما جاء في كتاب " الإمامة والسياسة" المنسوب لابن قتيبة ي ، ذكر في صفحة 13 قال : 

((إن أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها .

فقيل له : يا أبا حفص ! إن فيها فاطمة ! فقال : وإن ! .... إلى آخره .

نقول سبق الكلام عنه ونورده هنا للزيادة والتكرار 

هذا الكتاب في الاصل لا يصح سنده إلى الإمام ابن قتبية

نقول تنزلاً هذا الكلام يصح فاين سند هذا الكلام؟؟

أين سند هذه القصص والاساطير التي نسجها خيال البعض ؟؟

فكل الكتاب رووا وقالوا وذكروا.. ونحو ذلك من الألفاظ.

مما يسقط في الاصل الاحتجاج بالروايات فهي مقطوعة وكاذبة ولا يعلم من رواتها ولا من أين اخذها!!

ومع الانقطاع والرواية بصيغة التمريض التي يظهر عليها دلائل الوضع الواضح فهي تخالف كتب التاريخ الاخرى وتخالف الصحيح الثابت بسند صحيح متصل فروايات هذا الكتاب لا تصلح للاستدلال على احكام الحيض فما بالك بما يروج له الروافض؟؟

فكما قلنا الشيعة ديدنهم الاخذ بكل موضوع لانهم قوم بلا سند فجل كتبهم مروية من ضعفاء ووضاعين وكذابين.

وإذا قال الروافض هو من علماء اهل السنة والجماعة قلنا تنزلاً جمع بدون تحقيق كما في كتب التاريخ الكثيرة حتى عن الروافض في بطون الكتب ما يردونه إما لضعف سنده او لانه يخالف منهج او انه منقول مثلا عن كتب اخرى

مثل هذا الحديث وهذا مثال واحد عن فضل ابي بكر في كتبهم فهل يقبل به الروافض وهو في كتبهم؟؟

عن أبى عبدالله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" ("كشف الغمة" ج2 ص1)

وعن علي كرم الله وجهه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428]

فقد رد الشيعة مثلا هذه الروايات احداها بانها منقولة من السنة وأن في سنده إنقطاع

والاخر لان سنده منقطع!!!

فنقول نقل هذه الروايات علماء الشيعة ووجدت في كتبكم فهل هنا لا يقبل وما وجد منقطع وليس له سند ولا نعرف اصله وسند الكتاب فيه كلام يقبل لانه وجد في كتاب سني؟؟

اهو الحكم الهوى روايات لا تصح ومقطوعة ويظهر عليها دلائل الوضع وتخالف الصحيح الثابت ولا نعلم مصدرها والكتاب فيه شك كبير في نسبته لابن قتيبة ويجب ان نأخذ بها لان الروافض تريد ذلك!!!

نترك الحكم لكل عاقل.

وهذا تنزلاً فالكتاب لا يثبت في الاصل بما ذكر الروافض فليس معنى أن نقل عن الكتب احد الائمة جاء في القرن السادس بعد المؤلف باربعة قرون او هاجمه أحد من اهل السنة بعد المؤلف بمائيتن عام أن الكتاب له فهذا الذي قول به الشيعة لا يثبت قول واحد لعالم فضلاً عن إثبات كتاب كامل ولا يهمنا بعد ما عرضناه الاقوال في والأدلة في عدم صحته إذ انه لا يعتبر حجة في الاصل فروياته مقطوعة وليس بها دليل ولكننا نسعرض لكم ما قاله المحققون للكتاب الذين قاموا بتحقيق الكتاب وأدعى الروافض أنهم اقروا بصحته فلم يجزم احدهم بداخل الكتاب أنه يصح النسبة لابن قتيبة وما يقل من المؤرخين ايضاً وليس له اهمية بعد ما عرضناه بل لتقف أخي المسلم على أن صحة الكتاب ونسبته لابن قتيبة لا يستطيع أحد أن يجزم بها من كثرة التناقضات التي به ومن الاخطاء وعدوم وجود سند للكتاب وغيرها كما سترى.

1- المقدمة في هذا الكتاب تعارض مقدمات كتب ابن قتيبة كلياً فهو يستفيض في المقدمة ويعرض الغرض من الكتاب وغيره والمقدمة في هذا الكتاب لا تتعدى الثلاثة اسطر

2- ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهو عندهم من اهل السنة ، وثقة فى علمه ودينة ، يقول السلفى : كان ابن قتيبة من الثقات واهل السنة ، ويقول ابن حزم : كان ثقة فى دينه وعلمه ، وتبعه فى ذلك الخطيب البغدادى وغيرها الكثير

ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحققين ، هل من المعقول أن يكون مؤلف كتاب الإمامة والسياسة الذى شوه التاريخ وألق بالصحابة الكرام ماليس فيهم فهذا لا يضح بتاتاً

3- إن الرواة والشيوخ الذين يروى عنهم ابن قتيبة عادة فى كتبه لم يرد لهم ذكر فى أى موضع من مواضع الكتاب وهذا مخالف لمنهجه كلياً.

4- لم يذكر الكتاب احد ممن ترجم لابن قتيبة وانظر ترجمته 

وفيات الأعيان 1: 314، مرآة الجنان والعبر ـ سنة 276 ـ لسان الميزان 3: 358، سير أعلام النبلاء 10:625،

اما ما قيل في ان ابن الشباط ينقل عنه فنقول هذا لا يسند قول فما بالك بكتاب وعقائد وابن الشباط ولد في (618هـ وتوفي في 681هـ) وابن قتيبة وفاته كانت :286ه 

وما قي في أن القاضي ابن العربي ذكره فنقول القاضي رد على الكتاب ولم يبحث سند الكتاب وقال في اخر كلامه مؤكداً ((إن صحّ جميع ما فيه“. (العواصم من القواصم لابن العربي ص248).

فهلا لا يعرف صحته من عدمه وهذه الجملة تعبر عن شك القاضي كما هو واضح

ولا يفيد هذا في نسبة الكتاب والجزم بذلك

5- الكتاب بدون سند واقواله بدون سند فهو كاللقيط ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء

6- التضارب بين هذا الكتاب وكتب ابن قتيبة جميعها في اسلوبه ومنهجه واقواله في الصحابة ودفاعه عن الشيخين وابي هريرة والاستناد إلى اقوالهم.

فقد رد على النظار المعتزلي للدفاع عن سيدنا ابي هريرة رضي الله عنه تأويل مختلف الحديث صـ 27 ،51

كتاب مشكل الحديث الذي يروي فيه عن الصحابة رضوان الله عليهم

فقد زخرف كتابه مكشل الحديث بأحاديث الصّحابة رضي الله عنهم فبدأ بالخلفاء الأربعة ثم بقية العشرة المبشورون بالجنة وذكر بعد ذلك عدداً من الصّحابة رضي الله.

7- بدأ الكتاب هذا المؤلف بفصل فضائل ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ولم يذكر في فضائلها الا اربعة احاديث وخبر 

منها حديثين بانها سيدا كهول الجنة وحديثين احدهما يشترك فيه عمر وابي بكر والاخر استخلاف سيدنا ابو بكر بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فهل هذه فضائل الشيخين فقط عند أهل السنة والجماعة؟؟

ولم يتعدى الصفحة في حين انه استفاض في غيرها

8- اورد خبر في استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا ابو بكر رضي الله عنه

(اي الخلافة وهذا لا يصح) وذكر بعدها حديث استخلاف سيدنا ابو بكر في الصلاة وهذا الصحيح.

9- إن قسمًا كبيرًا من رواياته جاءت بصيغة التعريض فكثيرًا ما يجيء فيه:

ذكروا عن بعض المصريين, وذكروا عن محمد بن سليمان عن مشايخ أهل مصر, وحدثنا بعض مشايخ المغرب, وذكروا عن بعض المشيخة, وحدثنا بعض المشيخة, ومثل هذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة في جميع كتبه حتى التاريخية فقارن بين ذلك وكتاب المعارف ولم ترد في كتاب من كتبه وهذا يسقط في الاصل الاحتجاج بالروايات فهي مقطوعة وكاذبة ولا يعلم من رواتها!!

10- جاء في الكتاب مبالغات لم تذكر ولا يعرف عنها اي شئ في كتب التاريخ وهي ذات حجم فكيف تغفل هذه الاحداث في كتب من ارخ لنفس الفترة؟؟

جاء في كتاب الإمام والسياسية المنسوب ص 40 ج2 (ذكروا أن عبد الملك لما كتب إلى الحجاج يأمره بالمسير إلى العراقيين ويحتال لقتلهم................. فجعلت السيوف تبري الرقاب، فلما سمع الخارجون الكائنون على الأبواب وقيعة الداخلين، ورأوا تسارع الناس إلى الخروج، تلقوهم بالسيوف، فردعوا الناس إلى جوف المسجد، ولم يتركوا خارجا يخرج، فقتل منهم بضعة وسبعين ألفا، حتى سالت الدماء إلى باب المسجد، وإلى السكك ))))

نقول:- 

في الخبر مبالغة ظاهرة إذ أن حدثا بهذا القدر - يقتل بضعة وسبعين ألفا - لا يمكن إغفاله فكيف يغفله المؤرخون. وهذا يدل على واضع هذه القصص رافضي وهذا ييزيد الشك بهذا الكتاب ونسبته للامام ابن ابي قتيبة.

11- جاء في الكتاب خطبة لا يعرف مصدرها منسوبة للحجاج لم نراها الا في قصص الف ليلة وليلة بدون سند

(قال أبو معشر: لما قدم الحجاج البصرة، صعد المنبر، وهو معتجر بعمامته متقلد سيفه وقوسه. قال: فنعس على المنبر، وكان قد أحيا الليل، ثم تكلم بكلام فحصبوه، فرفع رأسه ثم قال: إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها. فهابوه وكفوا، ثم كلمهم فحصبوه وأكثروا، فأمر بهم جندا من أهل) ص 40 ج 2

قلت وهذا ولم أقف على خطبته هذه فيما لدي من مراجع وهي في نفس خبر يقتل بضعة وسبعين ألفا!!!

12- خطأ تاريخي واضح للاعمى في الكتاب لا يغتفر في الجزء الثاني ص 65

((قال: وذكروا أن مسلمة بن عبد الملك، كان واليا على أهل مكة، فبينما هو يخطب على المنبر، إذ أقبل خالد بن عبد الله القسري من الشام واليا عليها، فدخل المسجد، فلما قضى مسلمة خطبته، صعد خالد المنبر، فلما ارتقى في الدرجة الثالثة، تحت مسلمة، أخرج طومارا مختوما، ففضه ثم قرأه على الناس، فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى أهل مكة، أما بعد: فإني وليت عليكم خالد بن عبد الله القسري، فاسمعوا له وأطيعوا، ولا يجعلن امرؤ على نفسه سبيلا، فإنما هو القتل لا غير، وقد برئت الذمة من رجل آوى سعيد بن جبير والسلام. ثم التفت إليهم خالد وقال: والذي نحلف به، ونحج إليه، لا أجده في دار أحد إلا قتلته، وهدمت داره، ودار كل من جاوره، واستبحت حرمته. وقد أجلت لكم فيه ثلاثة أيام، ثم نزل، ودعا مسلمة برواحله ولحق بالشام، فأتى رجل إلى خالد فقال له: إن سعيد بن جبير بواد من أودية مكة، مختفيا بمكان كذا، فأرسل في طلبه، فأتاه))

قلنا

وهذا خطأ تاريخي لا يغتفر ولا يمر مرور الكرام فعبد الملك كان قد مات والخليفة الوليد بن عبد الملك وهو صاحب الكتاب وهذا ما أشار إليه الطبري في حوادث سنة 94. 

13- اخطاء قاتلة في الجزء الثاني ص 64

(والتكلم بهذه؟ وكانت البيعة بالشام لهما جميعا، إذ مات مروان، وكان عبد العزيز نظير عبد الملك في الحزم والرأي والعقل والذكاء، وكان عبد الملك لا يفضل عبد العزيز في شيء إلا باسم الخلافة، حتى لربما كان عبد الملك يأمر بالشئ، فيريد عبد العزيز غيره، ويرى خلافه، فيرده إلى رأيه ولا يمضيه، وكان لا ينكر ذلك عبد الملك. فلما كانت سنة إحدى وثمانين عقد عبد الملك لموسى بن نصير على إفريقية وما حولها، ووجهه إلى من بها من البربر يقاتلهم، وضم إليه برقة، فلما قدم موسى بن نصير متوجها، انتهى ذلك إلى عبد العزيز، فرده من مصر إلى الشام، وبعث قرة بن حسان الثعلبي، فانصرف موسى بن نصير إلى الشام لعبد الملك، وذكر امتهانا ناله من عبد العزيز وما استقبله به إلى كلام كثير، فقال له عبد الملك: إن عبد العزيز صنو أمير المؤمنين، وقد أمضينا فعله، فتوجه قرة بن حسان إلى أفريقية، فهزم بها، وقتل غالب أصحابه. فلما كانت سنة أربع وثمانين ، توفي عبد العزيز بن مروان بمصر، ثم ولي محمد بن مروان إلى سنة ست وثمانين، فلما توفي عبد العزيز، أجمع عبد الملك على بيعة الوليد))

نقول

نرى في هذا الخبر ثغرات أهمها:

1- لم يرد اسم قرة بن حسان الثعلبي، فيمن ولي المغرب أو أفريقيا. - العلاقة الوطيدة بين عبد العزيز وموسى بن نصير، وقد وردت روايات في تولية موسى بن نصير أفريقيا من قبل عبد العزيز بن مروان.

قال الكندي في ولاة مصر ص 74 وقدم حسان بن النعماني الغساني من الشام إلى مصر، بعهد إلى المغرب في سنة 78 فسأله عبد العزيز أن لا يعرض لأطرابلس فأبى حسان ذلك فعزله عبد العزيز وولى موسى بن نصير مولى لخم أمر المغرب كله (أنظر الحلة السيراء 2 / 322 والبيان المغرب 1 / 39). - يفهم من المصادر أن الذي رده عبد العزيز بن مروان هو حسان بن النعمان وليس العكس، وهو الذي ولى موسى بن نصير دون رأي عبد الملك ودونه مشورته، وقد أقر عبد الملك عمل عبد العزيز. - الذي قدم على عبد الملك هو حسان بن النعمان وقد شكى له أخاه عبد العزيز وما أساء إليه به (الحلة السيراء 2 / 332). 

2- في الطبري وابن الأثير والبداية والنهاية ذكرت وفات عبد العزيز بن مروان بمصر سنة 85. وعند الكندي في ولاة مصر: سنة 86. قال الطبري: أن عبد الملك أراد خلع أخيه عبد العزيز (وذلك سنة 84) فنهاه قبيصة بن ذؤيب وقال: لا تفعل هذا، فإنك باعث على نفسك صوت نعار، ولعل ال يأتيه، فتستريح منه. قال الطبري وكان موته بمصر في جمادى الأولى. (أنظر ابن سعد).

3- في الطبري ضم عبد الملك عمله إلى ابنه عبد الله بن عبد الملك، وولاه مصر وليس محمد بن مروان

14- تحريف واخطاء قاتلة في الكتاب في فصل نسخة القضية ص 108 ج 2

((هذا ما قاضي عليه عبد الله سلميان أمير المؤمنين موسى بن نصير، قاضاه على أربعة آلاف ألف دينار، وثلاثين ألف دينار، وخمسين دينارا ذهبا طيبة وازنة يؤديها إلى أمير المؤمنين، وقد قبض منها أمير المؤمنين مئة ألف، وبقي على موسى سائر ذلك، أجله أمير المؤمنين إلى سير رسول أمير المؤمنين إلى ابني موسى الذي بالأندلس، والذي فإفريقية، يمكث شهرا بالأندلس، وليس له أن يمكث وراء ذلك يوما واحدا، حتى يقفل راجعا بالمال، إلى ما كان من أفريقية وما دونها، وليس لموسى أن يتكثر بشيء مما كان عليه من العمل، منذ استخلف الله أمير المؤمنين من ذمة أو فئ أو أمانة، فهو لأمير المؤمنين يأخذه ويقتضيه، ولا يحسبه موسى من غرامته، فإن أدى موسى الذي سمى أمير المؤمنين في كتابه هذا من المال، إلى ما قد سمى أمير المؤمنين من الأجل، فقد برئ موسى وبنوه وأهله ومواليه، وليست عليهم تبعة ولا طلبة في المال ولا في العمل، يقرون حيث شاؤوا، وما كان قبض موسى أو بنوه من عمال موسى إلى قدوم رسول أمير المؤمنين أفريقية، فهو من الذي على موسى من المال، يحسب له من الذي عليه، ما لم يقبض قبل وصول رسول أمير المؤمنين، فليس منه في شيء، وقد خلى أمير المؤمنين بين موسى وبين أهله ومواليه، ليس له ظلم أحد منهم، غير أن أمير المؤمنين لا يدفع إليه طارقا مولاه، ولا شيئا من الذي قد أباه عليه أول يوم. شهد أيوب ابن أمير المؤمنين، وداود ابن أمير المؤمنين، وعمر بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن الوليد، وسعيد بن خالد، ويعيش بن سلامة، وخالد بن الريان، وعمر بن عبد الله، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، وكتبه جعفر بن عثمان في جمادى سنة تسع وتسعين .) انتهى

نقول يتبين من مراجعة هذه النسخة عدة ملاحظات:

أ - أنها كتبت سنة 99 في جمادى بين سليمان بن عبد الملك وموسى بن نصير. 

نقول: إن سليمان بن عبد الملك مات لعشر بقين من صفر سنة 99 (ابن الأثير) في حين أن موسى ابن نصير مات قبله، سنة 97 (ابن عذاري - الحلة السيراء - ابن الأثير).

ب - عبد العزيز بن موسى - والي الأندلس - قتل سنة 97 وقيل سنة 98، وأبوه حي، (ابن الأثير - الحلة السيراء - النجوم الزاهرة). 

ج - عبد الله بن موسى كان على أفريقيا، عزل عن أفريقيا سنة 97 واستعمل سليمان عليها محمد بن يزيد القرشي. د - أيوب ابن أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، مات سنة 98 وكان وليا لعهد أبيه. 

ه‍ - أمر سليمان بن عبد الملك واليه محمد بن يزيد أن يأخذ عبد الله بن موسى ويعذبه ويستأصل منه أموال بني موسى، فأخذه محمد ثم قتله بعد ذلك وتولى قتله خالد بن أبي حبيب القرشي. و- لم يرد في كتابه أو حجابه جعفر بن عثمان، ورد في تاريخ خليفة: أن ليث بن أبي رقية مولى أم الحكم بنت أبي سفيان كان كاتب الرسائل، وحاجبه أبو عبيد (وقيل أبو عبيدة: عن اليعقوبي):

ز - في الغرامة الموضوعة على موسى، اختلف في قيمتها: ابن عذاري 1 / 46 ثلاثمئة ألف دينار، وقيل ألف ألف دينار وفي الحلة السيراء 2 / 334 مائة ألف دينار. (*)

15- خطأ تاريخي في فصل قتل رجال بني أمية بالشام

((قال: وذكروا أن أبا العباس ولى عمه عبد الله بن علي، الذي يقال له السفاح : الشام، وأمره أن يسكن فلسطين، وأن يجد السير نحوها.............) انتههى المقصود

نقول:-

والسفاح لقب عبد الله بن محمد أول خليفة من بني العباس فقال في أول خطبة له : أنا السفاح المبيح والثائر المبير...

أما عبدالله بن علي كأن المؤرخين المتقدمين أمثال الطبري وخليفة وحتى اليعقوبي والدينوري لم يأتوا على تلقيبه بالسفاح إنما جاء اللقب من المؤرخين المتأخرين وليس المتقدمين مثل ابن قتيبة؟؟

(أنظر سيرته في الأغاني 4 / 92 النزاع والتخاصم ص 55) (أنظر تاريخ الإسلام السياسي 2 / 22 حاشية 1، ومقالة للعبادي: صور وبحوث من التاريخ الإسلامي عصر الدولة العباسية ص 1 - 5). 

16- خطاء تاريخي في فصل كتاب عبيد الله العمري إلى أبي جعفر ( 109 ج 2)

(قال: وذكروا أن أبا جعفر لما قفل من حجه سنة ثمان وأربعين ومئة ، سأل عن عبيد الله بن عمرو بن حفص بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو الفقيه المعروف بالعمري. فقيل له: إنه لم يحج العام يا أمير المؤمنين، ولو حج لكان أول داخل عليك، فلا تقبل عليه أحدا يا أمير المؤمنين، ولا يقدح فيه عندك إلا باطلي أو كذاب، فإنه من علمت. فقال أبو جعفر: والله ما تخلف عن الحج في عامه هذا إلا علما منه بأني حاج، فلذلك تخلف، ولا والله ما زاده ذلك عندي إلا شرفا ورفعة، وإني من التوقير له والإجلال بحال لا إخال أحدا من الناس بذلك لشرفه في قريش، وعظيم منزلته من هذا الأمر، والموضع الذي جعله الله فيه، والمكان الذي أنزله به. فلما قدم أبو جعفر بغداد، ورد عليه كتاب عبيد الله العمري، فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله أبي جعفر أمير المؤمنين)

نقول

خطأ تاريخي فادح وقد ذكر أن عبيد الله بن عمر بن حفص مات سنة 147 ه‍ بالمدينة وقيل سنة 144 وقيل سنة 145، (أنظر التهذيب الجزء السابع ترجمته - البداية والنهاية سنة 147) وهو أحد فقهاء المدينة السبعة. 

17- خطأ تاريخي في فصل إنكار أبي جعفر المنصور لضرب مالك 

((قال: وذكروا أنه لما بلغ أبا جعفر ضرب مالك بن أنس، وما أنزل به جعفر بن سليمان أعظم ذلك إعظاما شديدا، وأنكره ولم يرضه وكتب بعزل جعفر بن سليمان عن المدينة)

نقول

وهذه كانت في الحج في تابعة للكلام المذكور في النقطة السابقة وان أبا جعفر لم يحج عام 148 ه‍، وقد روى ابن الجوزي أن حادثة ضرب مالك حصلت سنة 147. وقد جرى عزل جعفر بن سليمان عن المدينة سنة 150 قال الطبري: وولى المنصور مكانه الحسن بن زيد بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب العلوي (ج 8 / 32) وفي تاريخ خليفة ص 430: عزله سنة 149 وولى مكانه عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. ويذكر الطبري أن عبد الصمد ولي المدينة بعد عزل الحسن بن زيد عنها سنة 155

18- خطأ (في إكمال النص السابق )وهو خطأ فادح قاتل

((وأمر أن يؤتى به إلى بغداد على قتب. وولى على المدينة رجلا من قريش من بني مخزوم، وكان يوصف بدين وعقل وحزم وذكاء، وذلك في شهر رمضان، من سنة إحدى وستين ومائة)

نقول المعروف أن أبا جعفر مات سنة 158

19- خطأ فادح يظهر مدى ضعف هذا الكتاب في ص 206 ج 2

((ثم توفي المهدي من يومه ذاك، واستخلف الرشيد ، وخرج إلى الناس يبايعهم بوجه طلق ولسان سلط........

وخرج إلى الناس يبايعهم بوجه طلق ولسان سلط، فبايعوه ببغداد، وذلك يوم الخميس من المحرم سنة ثلاث وسبعين ومائة ) انتهى

نقول:

خطأ فاحش فالمعروف أن المهدي - وإن كان حسب رواية ابن الأثير يريد عزل الهادي عن ولاية عهده وتقديم الرشيد - كان قد كتب بولاية عهده لابنه موسى الهادي ومن بعده لابنه هارون الرشيد. 

وبعدما مات المهدي بويع للهادي، وهو بجرجان، ثم وافى بغداد لعشر بقين من صفر سنة 169 

(أنظر الطبري - اليعقوبي - خليفة - مروج الذهب - ابن الأثير - البداية والنهاية - الأخبار الطوال) 

2- ومات موسى الهادي بعيساباذ نحو مدينة السلام سنة سبعين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول. وكانت خلافته سنة وثلاثة شهور (مروج الذهب 3 / 397). 

3- المهدي مات على المشهور سنة 169 مروج الذهب 3 / 377 قال في المروج: ليلة الخميس لسبع بقين من المحرم.

20- تحريف واضح في ص 233 ج 2

((قال هارون: اخرج يا بني، ثم قال لزبيدة: كيف رأيت ما بين ابني وابنك؟ فقالت: ابنك أحق بما تريد، فكتب عهد عبد الله المأمون، ثم محمد الأمين بعده))

نقول:- 

تحريف ظاهر وثمة اتفاق بين المؤرخين على أن الرشيد بايع لعبد الله المأمون بعد أخيه محمد الأمين، ثم بايع لابنه القاسم بولاية عهد المأمون 

فقد كتب كتابا للمأمون عليه الوفاء للأمين، وعلق الكتابين في الكعبة، وجدد العهود عليهما في الكعبة (نسخة الكتابين في الطبري 10 / 73 واليعقوبي 2 / 416. وانظر مروج الذهب 3 / 432 الأخبار الطوال ص 389 - 390 ابن الأثير 4 / 63 - 64).

21- تضاد اخر في إكمال النقل السابق

((فلما كان سنة خمس وتسعين مئة ،توفي الرشيد رحمه الله، وعبد الله المأمون خارج عن العراق))

نقول:-

ثمة إجماع في مصادر ترجمة الرشيد على وفاته سنة 193. قال خليفة في تاريخه ص 460 مات بطوس من أرض خراسان ليلة السبت غرة جمادى الآخرة سنة 193 وهو ابن أربع وسبعين سنة. وبعد موت الرشيد بويع لمحمد الأمين، قال في مروج الذهب: في اليوم الذي مات فيه الرشيد.

22- قول محقق الكتاب ودار النشر بعدم الجزم بنسبة الكتاب إلى ابن قتيبة وأن ترجيح نسبته امر لم يثبت

الناشر:

انتشارات الشريف الرضي

عدد الصفحات:

552 صفحة وزيري

عدد المطبوع:

1500 نسخة

سنة الطبع: 1371 - 1413

الطبعة: الأولى في إيران

المطبعة:

امير - قم -

الإمامة والسياسة

المعروف بتاريخ الخلفاء 1 - 2

الإمام الفقيه

أبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري

المولود سنة 213 هـ‍ والمتوفى سنة 276 هـ‍ رحمه الله

تحقيق

الأستاذ علي شيري

وقال المحقق في مقدمة الكتاب (وليس لنا إلا أن نسجل بتقدير آراء هؤلاء العلماء دون الجزم بصحة ما ذهبوا إليه ونبقى مترددين باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية المطروحة - والتي لم أقف فيما لدي من مصادر ومراجع على رأي قاطع بشأنها، ويبقى كتاب الإمامة والسياسة منسوبا لابن قتيبة إلى أن يثبت بشكل حاسم العكس. فكتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة - رغم الشك بهذه النسبة - يبقى إذن مشهورا بتسجيله لحقبة تاريخية هامة بدأت مع وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع التركيز على العهد الأموي - دون التحامل عليهم - إلى قيام الدولة العباسية حتى الأمين والمأمون. عصر ابن قتيبة))

وبهذا فيسقط الاستدلال به بالطبع مع ان روايته دالة على محتواه الخالي من السند

23- يصدق قول السيد محمود شكرى الألوسى فى مختصره للتحفة الاثنا عشرية : ومن مكايدهم – يعنى الرافضة – انهم ينظرون فى أسماء الرجال المعتبرين عند أهل السنة فمن وجدوه موافقا لأحد منهم فى الاسم واللقب أسندوا رواية حديث ذلك الشيعى إليه ، فمن لا وقوف له من اهل السنة ( يعنى لم يكن عليما بالرجال .. إلهامى ) يعتقد أنه إمام من أئمتهم فيعتبر بقوله ، ويعتد بروايته كالسدى ، فإنهما رجلان أحدهما السدى الكبير والثانى السدى الصغير ، فالكبير من ثقات أهل السنة ، والصغير من الوضاعين الكذابين وهو رافضى غال . وعبد الله بن قتيبة رافضى غال ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقات أهل السنة ، وقد صنف كتابا سماه بالمعارف ، فصنف ذلك الرافضى كتابا سماه بالمعارف ايضا قصدا للإضلال وهذا مما يرجح ان كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة الرافضى وليس لابن قتيبة السنىّ الثقة ، وإنما خلط الناس بينهما لتشابه الأسماء ، والله أعلم ، وللأسف فإنه اغتر بهذا الكتاب كثير من الباحثين وبنوا على رواياته المكذوبة كثيرا من الأحكام الباطلة 

وغيرها الكثير مما يسقط اصلا الاحتجاج بهذا الكتاب وما فيه

ام ان ديدن الروافض دائما اخذ كل ما هو مكذوب ومنقطع وضعيف؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- ثم يبدأ الروافض في التدليس والكذب والتمويه فيقولون قال الجويني والاسم يخدع المسلم العامي فهذا ليس امام الحرمين الجويني بل هو إبراهيم بن محمد الحمويني المتوفى سنة 722 هـ .

ويسمية الرافضة بشيخ الإسلام !!!!

فيقول الر افضة قال الجويني المتوفى (730) وهو أستاذ الذهبي، .

متن الرواية

يقول الجويني في كتابه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه لما رأى فاطمة دخلت على بيته قال: لما رأيتها ذكرتُ أو ذُكرتُ ما يصنع بها بعدي، كأني بها يعني كأني بفاطمة قد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأُسقط جنينها

هذه العبارة من الجويني أستاذ الذهبي. (وكسر جنبها وأُسقط جنينها) وهي تنادي يامحمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة متعوبة مهمومة مغصوبة مقتولة

هذه العبارة من الجويني أستاذ الذهبي في كتاب فرائد السمطين المجلد الثاني ص34 

فنقول ما هذا التدليس!!

اولاً:- هذه القصة بدون سند ويغلب عليها الطابع الرافضي فهي ساقطة حتى إذا كانت في كتب السنة منقولة في التاريخ او الرجال حيث انها في الاصل ليس لها اسناد.

ثانياً:- هذا الجويني ينقل من كتب الروافض فكيف يكون من أهل السنة حتى إذا كان كذلك فاين سند كلامه فهو ينقل من كتب الروافض 

نقل من كتاب كمال الدين [فرائد السمطين ج2 صفحات 140 و 142 و 147 .... إلخ]

- نقل من كتاب عيون أخبار الرضا [فرائد السمطين ج2 صفحات 174 و179 و188 و191 و192 و200 ثالثاً:- يركز الروافض على كلمة الشافعي فيما ينقلونه عنه كذبا وزورا ليوهموا الأخرين أنه من أهل السنة وأنه من أتباع الإمام الشافعي رحمه الله أو على مذهبه

ولكن يتضح ان الجوينى هذا ليس من اهل السنة بل شيعى وكتاباته تدل على ذلك ونقله من كتب الشيعة في كتابه هذا لهي اكبر دليل على ذلك

واعتقاده بالولاية المزعومة ايضاً وبالعصمة ما هو موجود فى مقدمة كتابه فرائد السمطين فقد قال ما نصه

والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى . . . وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه . . . وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى . . . ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق . . . "

وقال الجويني معتقداً بعصمة الإثنى عشر [فرائد السمطين ج2 ص133]

عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون)

وهذا حديث بلا اسناد في الاصل.

وقد اعترف بتشيعه آغا بزرك طهراني في كتابه ذيل كشف الظنون ص70

(فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والحسنين مرتب على سمطين أولهما في فضائل الامير عليه السلام في سبعين باباً وخاتمة ، وثانيهما في فضائل البتول والحسنين في اثنين وسبعين باباً لصدر الدين ابراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن أبى الحسين بن محمد بن حمويه الحمويني الذي أسلم على يده السلطان محمود غازان في سنة 694 وتشيع أخيراً لكن أظهر التشيع أخوه الشاه خدا بندة نسخة منه عند السيد احمد آل حيدر).

وقال آغا بزرك طهراني :

( الحموي هذا هو مؤلف (فرائد السمطين) الموجود نسخته ويروى فيه عن الخواجة نصير الدين الطوسي في (672) ومن هنا يظهر أن له كتاب آخر اسمه (فضل أهل البيت) [الذريعة لآقا بزرگ الطهراني الجزء8 صفحة126]

رابعاً:- لنرى معا مشايخه وفقا لكتبكم وترجمته 

مجمع الفكر الإسلامي يصنف كتاب فرائد السمطين ضمن كتب الاثنى عشرية : 

((إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (644 – 722 هـ) عالم بالحديث . من شيوخ خراسان . لقب ب‍صدر الدين رحل متقصيا للحديث إلى : العراق الشام الحجاز تبريز آمل بطبرستان القدس كربلاء قزوين وغيرها. من مشايخه : الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي المحقق الحلي ابنا طاووس الخواجة نصير الدين الطوسي إضافة إلى مشايخه من العامة . من تلاميذه شمس الدين الذهبي . أسلم على يديه غازان الملك . توفي بالعراق، الآثار : فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي / سيرة المعصومين ع زيارات) يتكون من سمطين : أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (ع) موزعة على (70) بابا وخاتمة والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (ع) ب‍ـ (72) بابا كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة. فرغ منه سنة (716 ه‍ـ) [موسوعة مؤلفي الإمامية - مجمع الفكر الإسلامي الجزء1 صفحة379]

أما قولهم شيخ الذهبي فنورد قول الإمام الذهبي في الرد على هذا القول

قول الذهبي رحمه الله في الجوينى (هذا المذكور) الذي نقله الزركلي في الأعلام 1/63 

(شيخ خراسان ، كان حاطب ليل - يعني في رواية الحديث - جمع أحاديث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الاباطيل المكذوبة . وعلى يده أسلم غازان). 

جاء في الغدير ـ الجزء السادس : ص 66 

((شيخ الاسلام إبراهيم بن محمد الحموي الجويني المتوفى 722 ، ذكره في ( فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ). 

فبالله عليكم هل يلقب الروافض عالم من علماء أهل السنة والجماعة بشيخ الإسلام والمحدث وغيرها؟؟

ام ترى الردود عليهم والذم فيهم فهل يستقيم هذا في عقل المجنون حتى؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4- ومنها من نقله الروافض عن المؤرخ المسعودي الشيعي فهي أقوال بدون سند والعجب من القوم وسندهم القصص والحكايات فهو قصص واهية جمعت في التراجم والاخبار

و المسعودي كان رجل شيعيًا معتزلاً اي ليس من اهل السنة فكيف ينسب اليهم وكانت متعصباً فجاء هذا التعصب على حساب الموضوعية والنزاهة في تاريخه وبه حكايت كثيرة بدون سند ولا اسناد

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان:

وكتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً.

وجزم الذهبي في السير بأنه كان معتزليا.

وقال إسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين:

المسعودي: علي بن الحسين بن علي الهذلي البغدادي أبو الحسن المسعودي المؤرخ نزيل مصر الأديب كان يتشيع توفي بمصر سنة 346 .

والشيعة تترجم له وتصفه بالعلامة الشيعي وغيرها

يقول السيد بحر العلوم في كتابه الفوائد الرجالية جزء4صفحة150

(ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي على بن الحسين ابن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب)

ويقول النجاشي في رجاله صفحة254

(علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي له كتاب المقالات في أصول الديانات كتاب الزلف كتاب الاستبصار كتاب سر الحياة كتاب نشر الاسرار كتاب الصفوة في الامامة كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية كتاب المعالي في الدرجات والابانة في أصول الديانات رسالة إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، رسالة إلى ابن صعوة المصيصي أخبار الزمان من الامم الماضية والاحوال الخالية كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر كتاب الفهرست)

ويقول الحلي في كتابه خلاصة الأقوال صفحة 186 عند رقم40..

((علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي له كتب في الامامة وغيرها منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن ابي طالب عليه السلام وهو صاحب كتاب مروج الذهب))

ويقول ابن داوود الحلي في رجاله ص137..

((على بن الحسين بن على:المسعودي أبو الحسن له كتاب"إثبات الوصية لعلى عليه السلام وهو صاحب مروج الذهب))

ويقول التفرشي في كتابه نقد الرجال الجزء3صفحة252..علي بن الحسين بن علي:

((المسعودي أبو الحسن الهذلي له كتب منها:كتاب إثبات الوصية لعلي ابن أبي طالب عليه السلام وكتاب مروج الذهب))

ويقول الحر العاملي في كتابه أمل الآمل الجزء2صفحة180..

((علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي له كتب في الامامة وغيرها منها

كتاب في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب مروج الذهب قاله العلامة وذكره النجاشي وقال:له كتاب المقالات في أصول الديانات كتاب الزلف كتاب الاستبصار كتاب نشر الحياة كتاب نشر الاسرار كتاب الصفوة في الامامة كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية وكتاب المعالي والدرجات والابانة في أصول الديانات ورسالة في إثبات الامامة لعلي ابن أبي طالب عليه السلام ، ورسالة إلى ابن صعوة المصيصي أخبار الزمان من الامم الماضية والاخبار الخالية مروج الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست وبقي هذا الرجل إلى سنة 333 - انتهى وقال الشهيد في حواشي الخلاصة :

((ذكر المسعودي في مروج الذهب أن له كتابا اسمه الانتصار وكتابا اسمه الاستبصار وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الاوسط ، وكتاب المقالات في أصول الديانات وكتاب القضاء والتجارب وكتاب النصرة وكتاب مزاهر الاخبار وطرائف الآثار وكتاب حدائق الازهار في أخبار آل محمد صلوات الله عليه وآله وكتاب الواجب في الاحكام اللوازب )انتهى .

ويقول السيد علي البروجردي في كتابه (طرائف المقال) ج 1 ص 177 :

((953 - علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي له كتب في الامامة وغيرها منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب مروج الذهب بقي الى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة))

ويقول آقا بزرگ الطهراني في موسوعته الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 1 ص 110 :

( 536 : إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ) للشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي من ولد ابن مسعود الصحابي وهو صاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة 346 فيه إثبات أن الارض لا تخلو من حجة وذكر كيفية إتصال الحجج من الانبياء من لدن آدم على نبينا وآله وعليه السلام إلى خاتمهم نبينا صلى الله عليه وآله وكذلك الاوصياء إلى قائمهم عليهم السلام وفي أواخره يقول إن للحجة عليه السلام إلى هذا الوقت خمسة وسبعين سنة وثمانية أشهر وهو شهر ربيع الاول سنة 332 ( أوله الحمد لله رب العالمين الخ ) وأول رواياته في تعداد جنود العقل والجهل ، وعبر عنه النجاشي باثبات الامامة لعلي بن ابي طالب عليه السلام ويسميه العلامة المجلسي في البحار عند النقل عنه بكتاب الوصية بحذف المضاف طبع سنة 1320 بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمد صادق بن محمد حسين بن محمد صادق بن ميرزا معصوم بن ميرزا عيسى المدعو بميرزا بزرك

( الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري ) الحسيني الفراهاني الطهراني واستنسخه وصححه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء ).

ويقول محمد آل كاشف الغطا صاحب كتاب أصل الشيعة واوصولها

العلمية في النجف وقد ذكر في باب تراجم الاعلام ذكر في صفحة 357 ترجمة أبو الحسن ، علي بن الحسين المسعودي الهذلي : المؤلف الشهير . نشأ في بغداد وطاف في الكثير من البلدان ، وخلف العديد من المصنفات أشهرها كتاب اثبات الوصية وكتاب مروج الذهب .كان مهتماً بدراسة أحوال الشعوب وعاداتهم وطبعائهم وتقاليدهم ،كما كان مؤرخاً متقدماً ، ومتكلماً اصولياً ، له المام بالفلسفة وعلم النجوم وغيرها.توفي في منتصف القرن الرابع الهجري .

انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 8 : 220 ،

الكنى والألقاب 3 : 153 ،

تأسيس الشيعة : 253

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

5- شبهة الروافض وتدليسهم في حديث يقولون انه يدل على حرق سيدنا عمر بيت سيدتنا الزهراء رضي الله عنهم

في حديث عند أن ابن أبي شيبة 

( من طريق محمد بن بشر نا عبيد الله بن عمر حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت قال فلما خرج عمر جاؤوها فقالت تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وأيم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر» (المصنف 7/432 ترجمة37045 ).

فنقول لهم (من كتاب حتى لا تضيع الهوية الصوفية للشريف الدكتور محمود صبيح)

مع بعض التصرف البسيط

اولاً:- استدلالكم باطل في الاصل فلا كسر ضلع ولا حرق تم ولا اي شئ مما في روؤسكم واساطيركم 

ثانياً:- الشيعة تقول هذا الحديث صحيح وهم لا يفقهون اخي المسلم فليت الشيعة عندهم أسانيد صحيحة فاغلبه يقول لك حدثنا عدة عن رجل او عن شيخه او عن رجال ثم يضع احد من آل البيت في النهاية ليكون هكذا حديث صحيح فاغلب رواتهم مجاهيل ووضاعين كما نبين لك في نهاية الموضوع.

ثالثاً:- أهل السنة والجماعة لا ينكرون تخلف سيدنا علي كرم الله وجهه عن المبايعة

رابعاً:- هذا الحديث حتى زيد بن اسلم رجاله ثقات وشتان بين رجال الحديث وصحة السند ثم صحة المتن

فرواية اسلم مولى عمر شاذة منكرة المعنى والمتن تابعا للقواعد الاصولية وبغير تشنج نرى الاتي:-

1- راوي هذا الاثر هو اسلم مولى سيدنا عمر واسلم لم يحضر هذه القصة اصلاً فقد اشتراه سيدنا عمر بن الخطاب بمكة إذ حج بالناس في العام الذي يلي حجة الوداع زمن الصديق رضي الله عنهم اي بعد إنتقال سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم.

2- اسلم لم يقل سمعت أحد الصحابة يقول كذا وكذا فهو لم يحضر ولم ينسبها لاحد!!!!

3- بل هو هنا حديث شاذ والشاذ هو مخالفة الثقة لمن هو اوثق منه والمخالفة هنا مخالفة معنى فلو أن رواي ثقة روى رواية ونفس الرواية رواها راو اخر ثقة اخر بزيادة فلا يعتبر حديثاً شاذاً لان زيادة الثقة مقبولة ولكن إذا كانت المخالفة في المعنى فالحديث شاذ.

فهنا نحن امام حديث شاذ لانه خالف روايات اصح منه بكثير غير مرسلة ولا شاذة ورويت في كتب السنة والرواية الصحيحة في صحيح البخاري ومسلم وعند الإمام احمد وابن سعد في الطبقات والطبراني في مسند الشاميين وابن حبان.

وهي رواية ارث فدك

التي جاء فيها

(‏ ‏فوجدت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏ليلا ولم ‏ ‏يؤذن ‏ ‏بها ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏وصلى عليها ‏ ‏علي ‏ ‏وكان ‏ ‏لعلي ‏ ‏من الناس وجهة حياة ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلما توفيت استنكر ‏ ‏علي ‏ ‏وجوه الناس فالتمس مصالحة ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر)

وفي اخر الحديث ذكر مبايعة سيدنا علي كرم الله وجهه

(فلما صلى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن ‏ ‏علي ‏ ‏وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏فعظم حق ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏وأنه لم يحمله على الذي صنع ‏ ‏نفاسة ‏ ‏على ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به ‏ ‏فوجدنا ‏ ‏في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت)

فثبوت تأخر سيدنا علي كرم الله وجهه ثابت ولا ينكره الا جاهل وسنده صحيح بينما روياة اسلم مولى عمر السابقة فيها أن علياً بايع فوراً اي لم يتأخر فهي رواية شاذة خالف ما هو اصح منها واسلم لم يحضر ولم يكن موجود في الاصل ومن رواها فقط ابن ابي شيبة وخالفت الصحيح الثابت..

ونقول للقوم

وما جاء في هذه الرواية الشاذة يهدم مظلومتكم الكبرى كما تدعون فقد قال الفاروق رضي الله عنه وارضاه

يا بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك

وهذه الراوية ان صحت عندكم وتستدلون بها وهي شاذة كما وضحنا فهي تنسف اعتقادكم وليس لكم فيها دليل 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

7- بعد الافتراء على سيدنا عمر ولي عنق الكلام والجهل بالاصول والمصطلحات نجدهم يقومون باتهام سيدنا ابي بكر ويفترون في قول في حديث (وددت أني لم اكشف بيت فاطمة)

فالشيعة يتحركون بطريقة لا تقربوا الصلاة وينسون وانتم سكارى!!!!

فلننظر في الحديث يقول الروافض

(قال أبو بكر رضي الله عنه أجل إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين يريد عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فإنه تخل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا ووددت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشأم كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أني كنت.طبريجلد 2 ص353.ابنعساكر ج30ص 35.كنزالعمال ج5 ص635.يعقوبي ج2ص217

فنقول:-

اولاً: هذا الحديث ضعيف ففيه علوان بن داود الجبلي 

قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (5\202-203) رواه الطبراني وفيه علوان بن داود العجلي وهو ضعيف)

وهو منكر الحديث هكذا قال البخاري

وضعفه ابن حجر العسقلاني والذهبي وابن الجوزي والعقيلي

انظر ضعفاء العقيلي (3\419-421) و والضعفاء والمتركين لابن الجوزي (2\190) المغني في الضعفاء للذهبي (2\442) لسان الميزان (4\188-189)

ولم يوثقه غير ابن حبان وفي توثيقه نظر كما هو معلوم وقد قال العقيلي لا يتابع على حديثه

انظر ضعفاء العقيلي (3\419-421) والثقات لابن حبان (8\526)

وقد ذكره في العلل الواردة احافظ الدار القطني 

(1\181-182)

ثانياً:- بفرض ان هذا الحديث صحيح ونقول تنزلاً وهو لم يصح فهذا الحديث لا يدل على ما يريده الروافض من لي عنق الكلام ففي نفس الحديث قول ابي بكر الصديق

( واخترت لكم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء ان يكون الأمر له) وبالقطع يقصد سيدنا عمر ابن الخطاب الذي جعله ابو بكر خليفة المسلمين بعده!

ثالثاً:- في قول ابي بكر (فوددت أني كنت سألته فيمن الأمر فلا ينازعه أهله) فيه دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينص على من يكون خلفه نصاً صريحاً فهل يقبل الشيعة بذلك.

رابعاً:- تنزلا والحديث لم يصح اذا قلنا به فمعنى كشف بيت فاطمة ليس الحرق وهذا الهراء فكشف البيت عدم اعطائها فدك ولو اعطيتها فدك لوسع عليها وعلى عيالها فهذا الحديث ان صح ولم يصح

خامساً: فيه دليل على أن سيدنا ابي بكر لم يكن يريد الخلافة في الاصل.

والحديث في النهاية لا يصح.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

8- يقول الروافض جاء في رواية الطبرى

» حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بن علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه« (تاريخ الطبري2/233).

فهذه الرواية متنها شاذ ايضاً ومردود بالصحيح 

كما انها تخالف ما ورد عن سيدنا علي الكرار وليس الفرار ليث الله الغالب

وسنداً لا تصح

الطبري نفسه رحمه الله قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال :

( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ) تاريخ الطبري المقدمة ( 1 / 8 )

فطريقته هي الجمع والتقميش إلا في القليل النادر !

ولنرى اخواننا 

جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري 

التاريخ الكبير (2/2234).

فالر جل اختلط فكيف تقبل رواية مثل هذه

كذلك المغيرة بن مقسم مدلس ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين الذين لا يحتج بهم إلا إذا صرحوا بالسماع وكان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9- الاحتجاج برواية عند البلاذري المتوفي سنة 279 في كتابه أنساب الأشراف 1/586

( عن سليمان التيمي ، وعن ابن عون : أن أبا بكر أرسل إلى علي عليه السلام ، يريد البيعة ، فلم يبايع . فجاء عمر ومعه فتيلة ـ أي شعلة نار ـ فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا بن الخطاب ! أتراك محرقا علي بابي؟ قال:نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!))

قلت:- 

فهذه الرواية متنها شاذ ايضاً ومردود بالصحيح 

كما انها تخالف ما ورد عن سيدنا علي الكرار وليس الفرار ليث الله الغالب

وسنداً لا تصح

فهذا الاسناد منقطع 

فالاسناد منقطع من البداية والنهاية على النحو الاتي

1- سليمان التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟

فالبلاذري توفى سنة 279 و سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية و عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية

2- ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع فعبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية .

ولم يسمع من اخر الصحابة فيكف يسمع من ابي بكر؟؟

3- سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية 

وكانت البيعة في السنة الحادية عشر من الهجرة!!!!!!

4- كما ان في الحديث مجهول وهو مسلمة بن محارب.

ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

10- اما ما ذكره الروافض من رواية ابن عبدربه

ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة.

(الطرائف لابن طاووس الحسني ص239). 

ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا

فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء 

(الأعلام للزركلي1/207) 

ثالثا: كتابه كتاب في الأدب.

رابعاً لا يمثل أهل السنة والجماعة من قريب ولا من بعيد بل هو ناصبي معتزلي واحيانا وكتابه كتاب ادب وليس كتاب حديث وبه اسانيد فه رواية اسطورة لا نعلم من اين اخذها.

11- وابن ابي الحديد فهو روافضى تجد ترجمته في مواقع الروافض ولا داعي لايرادها.

فهو شيعي وكان معتزلي في العقائد فلا يقرب لاهل السنة من قريب ولا بعيد

فراجع ترجمته في كتب الشيعة

(روضات الجنات5/20-21 وانظر الكنى والألقاب للقمي1/185 الذريعة- آغا بزرك الطهراني41/158).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فهذا علي الكرار وليس الفرار يا قوم هذا ليث الله الغالب فكفاكم تقليل من شانه وقدره وإظهاره بمظهر العاجز الجبان

من قال من مراجع الشيعة بكذب هذه القصة

قال محمد حسين آل كاشف الغطاء :

ولكن قضية ضرب الزهراء ، ولطم خدها : مما لا يكاد يقبله وجداني ، ويتقبله عقلي ، وتقتنع به مشاعري ، لا لأن القوم يتحرجون ويتورعون من هذه الجرأة العظيمة ، بل لأن السجايا العربية ، والتقاليد الجاهلية ، التي ركزتها الشريعة الإسلامية ، وزادتها تأييداً ، وتأكيداً : تمنع بشدة ضرب المرأة ، أو تمد إليها يد سوء ، حتى إن بعض كلمات أمير المؤمنيين ما معناه : أن الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عاراً في أعقابه ونسله ... .

" جنة المأوى " (ص 135) .

المصدر من موقع رسمي معتمد لمؤسسة كاشف الغطاء يمكنك مشاهدته بطوله كاملا : 

http://www.kashifalgetaa.com/moalefat/066/down.html

ـــــــــــــــ

هبة الله ابن أبي الحديد ، الشيعي المعتزلي في شرح نهج البلاغة بقوله : 

" أما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة من إرسال " قنفذ " إلى بيت فاطمة عليها السلام ! ، وأنه ضربها بالسوط فصار في عضدها كالدملج ، وبقي أثره إلى أن ماتت ، وأن عمر أضغطها بين الباب والجدار ، فصاحت : يا أبتاه ، يا رسول الله ! وألقت جنيناً ميتاً ، وجُعل في عنق علي عليه السلام حبلٌ يقاد به وهو يعتل ، وفاطمة خلفه تصرخ ، وتنادى بالويل والثبور ، وابناه حسن وحسين معهما يبكيان ، وأن عليّاً لما أُحضر سلموه البيعة ، فامتنع ، فتهدد بالقتل ، فقال : إذن تقتلون عبد الله ، وأخا رسول الله ! فقالوا : أما عبد الله : فنعم ! وأما أخو رسول الله : فلا ، وأنه طعن فيهم في أوجههم بالنفاق ، وسطر صحيفة الغدر التي اجتمعوا عليها ، وبأنهم أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة : فكله لا أصل له عند أصحابنا ! ولا يثبته أحد منهم ! ولا رواه أهل الحديث ، ولا يعرفونه ، وإنما هو شيء تنفرد الشيعة بنقله " . 

" شرح نهج البلاغة " (2 / 60) طبعة إحياء الكتب العربية .

ـــــــــــــــ

يقول المفيد في كتابه ( الإرشاد ) ج 1 ص 355:

وفي الشيعة من يذكر : أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي صلى الله عليه وآله ولدا ذكرا ، كان سماه رسول الله عليه السلام - وهو حمل - محسنا ، فعلى قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين عليه السلام ثمانية وعشرون . والله اعلم))

فالشيخ المفيد يظهر منه التشكيك في مسألة إسقاط الجنين بل في اصل وجوده ولا نقول في القصه جميعها يكفينا تشكيكه في اسقاط الجنين المزعوم

ـــــــــــــــ

السيد محمد الحسيني مدير جلسة (ندوة السبت) في حوزة المرتضى في دمشق في كتابه ( هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء ) وهو يرد على من حاول تاويل كلام المفيد ص 68ـ69ـ70ـ71 مانصه : 

ومن ذلك تفسير وشرح عبارة الشيخ المفيد (قده) ( وفي الشيعة من يذكر: أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي(ص) ولداً ذكراً كان سماه رسول الله(ص) وهو حمل محسناً. فعلى قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين(ع) ثمانية وعشرون..) ولئلا يبدو التناقض بين عبارة الشيخ المفيد (قده) والشيخ الطوسي (قده) الذي نقل شهرة وقوع الضرب... عمد السيد مرتضى إلى تفسير وشرح عبارة المفيد شرحاً تعسفياً فادعى أن المقصود من لفظ الشيعة هنا الأعم من الإمامية فيكون قوله (وفي الشيعة) أي طائفة منهم وهي الإمامية لا جميعهم... فهو لا دليل عليه سوى تخرصه وادعائه لأن ما ذكره... لا يكفي لاستبعاد أن يكون مراد المفيد من اللفظ خصوص الإمامية فيكون مراده (وفي الشيعة أي الإمامية) لأن لفظ الشيعة بدون التقييد بالإمامية وارد ومعروف لدى علمائنا على نحو يريدون منه الإمامية خاصة وإن كان عاماً وقد استعمله المفيد في كتاب الإرشاد في عدة موارد منها قوله: [وروت الشيعة في خبر اللوح الذي هبط به جبرائيل(ع) على رسول الله(ص) من الجنة فأعطاه فاطمة(ع) وفيه أسماء الأئمة من بعده... وروت أيضاً أن الله تبارك وتعالى أنزل إلى نبيِّه عليه وآله السلام كتاباً وختوماً باثنتي عشر خاتماً...]... والمراد من لفظ الشيعة هنا ـ كما هو الظاهر ـ الإمامية الإثني عشرية بدلالة ورود أسماء الأئمة(ع) جميعهم على أن السيد مرتضى نقل في هامش الصفحة رقم [103] من الجزء الأول من كتابه عن السيد المرتضى [علم الهدى] رأيه في الرجعة ومناقشته لمن حاول تأويل نصوصها [قال:إن قوماً من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة وبيان جوازها..]

وقال في ص 71 - 72 : أما ما ادعاه السيد مرتضى من أن المفيد كتب الإرشاد لا بوصفه إمامياً بل كتبه بعيداً عن الحدود المذهبية فلا شاهد عليه أصلاً وما ادعاه أن عهد الشيخ المفيد كان بالغ الحساسية على خلاف الشيخ الطوسي والمرتضى فالنقض عليه واضح لأن عهد الشيخ الطوسي كان أصعب وأكثر حساسية وانتهى الأمر بالطوسي بالهروب إلى النجف بعد الاعتداء عليه وحرق مكتبته وتهديد حياته .

ـــــــــــــــ

يقول المرجع الشيعي آية الله العظمى محمد حسين فضل الله ( الوكيل العام للخوئي ) : وأنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول بأن القوم كسروا ضلعها أو ضربوها عل وجهها أو ما إلى ذلك إنني أتحفظ في كثير من هذه الروايات كما أنقل عن المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين وقد التقيت به في صور في الخمسينات في أوائل الخمسينات وسألته عن ذلك قال الثابت عندنا أن القوم جاءوا بالحطب على باب الزهراء فقالوا لهم إن فيها فاطمة قالوا وإن ثم رأينا أن الشيخين أبا بكر وعمر جاءا يطلبان المسامحة من الزهراء مما يدل على إن الزهراء كانت تحتفظ بقيمتها في المجتمع المسلم حتى من كبار الصحابة لذلك إستفادت من موقعها ووقفت وخطبت خطبتها المعروفة التي تدل على سعة أفقها الثقافي وقوتها في الحجة وفي البرهان ثم أنها تحدثت مع المهاجرين والأنصار وأقنعتهم وقالوا لها لو أن علي ذكر لنا قبل ذلك لكنا معه ولكننا بايعنا وهذا معناً نستوحيه أن المرأة حتى لو كانت في مستوى فاطمة الزهراء عليها السلام ليست بأكبر من أن تواجه الموقف السياسي أو الإجتماعي. . . اهـ 

اضغط هنا لتحميل الملف

http://www.zshare.net/download/69089748fef84c5c/

أو

http://www.mediafire.com/?miymyqmy5md

ـــــــــــــــ

الكلام المسجل بصوت المرجع فضل الله في حواره حول كسر ضلعالزهراء رضي الله عنها : 

قال في الشريط المسجل :( وكل ما تحدثت به من الأول وبشكل خاص جدا هو إن عندي تساؤلات في هذا المقام ، قلت تساؤلات ، يعني مثلا هلا ( الان ) أنت إذا كل واحد جاء وهجم على زوجتك ويريد أن يضربها وتقعد في بيتك في الغرفة وتقول : لا حول ولا قوه الا بالله ! أو تهجم على الذي جاء ليضرب زوجتك ؟ هلا كل واحد منكم ، زوجتك ، أمك ، أختك ، إذا قعدت في بيتك وتركتهم يضربونها ، شو ( ماذا ) يقول عنك الناس ، يقولون : بطل ؟ ! علي بن أبي طالب سلام الله عليه هذا الرجل الذي دوخ الابطال يترك الجماعة يهجمون على الزهراء وهي بنت رسول الله ووديعة رسول الله عنده بهذا الشكل وقاعد في البيت ويقول : لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم ، أي واحد يقبلها على نفسه من عندكم ؟ هذه واحده . ثم في البيت ( هل ) تعرفون من كان ؟ كل بني هاشم كانوا موجودين بالبيت ، أمير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب عم النبي والزبير كان موجودا ، هؤلاء الجماعة يسمعون صراح الزهراء وقاعدون لا حول ولا قوه إلا بالله ، كيف نفهمها ؟ اثنين : ليش ( لماذا ) الزهراء تفتح الباب ، جماعه جاءوا ليهجموا ، افتحوا هذا الباب وإلا أحرقنا عليكم النار ، ليش تطلع هي ؟ الزهراءالزهراء اللي ( التي ) ما تقابل حده ( لا تقابل أحدا ) ، الزهراء اللي ما تشوف حده ( لا ترى أحدا ) ، كيف يعني يمكن هذا ؟ إنها هي تطلع تفتح الباب والامام علي وهؤلاء بنو هاشم وكلهم ، وعندها جاريتها فضه موجوده ولا تفتح الباب ، هلا ( الان ) أنتم لو كنتم موجودين في البيت وزوجتك موجوده ودقوا الباب خصوصا إذا جاءوا أمن يريدون أن يعتقلوك ، تقول لامرأتك : أنت اطلعي ؟ ! ! ثم إنهم جايين ( قادمين ) ليعتقلوا عليا عليه السلام مش جايين ( غير قادمين ) للزهراء ، ثم هؤلاء الناس الذين جاء بهم عمر للبيت حتى يحرقوا البيت كما كان يقول ، قالوا له : كيف أنت ، إن فيها فاطمة ، قال : وإن ! افرض فاطمة ( موجوده ) ، احنا ( نحن ) جايين نعتقل علي بن أبى طالب ، هذا كل ما كنت أقول ، يا جماعه إذا بدكم ( تريدون ) تقولون يعني الامام علي جبان ، يعني الامام علي ما عنده غيره ، تقولون إنه الذي أوصاه ( أي النبي ) ، أوصاه أن لا يفتح معركة ضد الخلافة مش ما ( لا أن لا ) يدافع عن زوجته ، مشكله بعض الناس ما ( غير ) مستعدين يفكروا ، كل ما عندي ، ما أقوله : الشيء الذي ما يقبله أي واحد منكم بالنسبة إلى موقفه مع زوجته كيف تقبلونه لعلي بن أبي طالب مجندل الابطال ؟ ! كيف تقبلون هذا الشيء ، أنا كنت أقول لكل الناس : يا جماعه هناك علامات استفهام في التاريخ لابد أن يطرح ويحلل ويحاكم ويجاب على كل علامات الاستفهام ) المخدرة ، .

المحاور : بالنسبة لكسر ضلع السيدة الزهراء سلام الله عليها هل ثابت عندكم أم غير ثابت ؟

( فضل الله ) : أنتم ثابت عندكم ؟

المحاور : بحسب المصادر التي عندنا ثابت .

( فضل الله ) : شو فيه ( ماذا يوجد ) ؟

المحاور : فيه . . . ( كلمه غير واضحه ) الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي ينقل اتفاق الشيعة عليه والسيد جعفر مرتضى حقق الموضوع في كتابه الصحيح من سيره النبي الأعظم المجلد الخامس من الصفحة 239 - 244 وأثبت صحه سقوط جنين السيدة .

( فضل الله ) : . . . ( كلمه غير واضحه ) بعثها لي ، وفيها مما بعثه لي الشيخ ( السيد ) جعفر إنه في بعض الروايات إنه لم يدخلوا البيت ، وبعض الروايات ، لا كل الروايات تقول إنه لم يكن في البيت الامام علي لحاله ( وحده ) والزهراء ، كان كل بني هاشم ومعهم الزبير .المحاور : . . . ( كلمه غير واضحه ) الامام علي كان مأمورا بالصبر .

( فضل الله ) : خلوها ( دعوني ) أكمل فأنا لم أصل ( لما أريده ) ، الامام على كان وبنو هاشم ، ونحن نريد أن تناقش القضية بعقل ، . . . ( عبارة غير واضحه ) نريد أن نناقش القصة ، وعندنا عقل ونفكر فيها ، ثم إنه أنا لم أقل : لا ، قلت : لا أتفاعل يعني مش ( لست ) مقتنع ، أنا ما نفيت ، هذه واحد ، وقبل مني الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، سامعين فيه هو من علماء الشيعة ومعروف ومن المفكرين .

المحاور : مولانا ، لو تحدد لنا المصدر .

( فضل الله ) : زين ( حسنا ) ، الفردوس الاعلى (1) ، فيه أسئله وأجوبة ، وموجودة هناك ، سألوه عن كسر الضلع والدخول على البيت كل هالعالم ( كل هؤلاء الاشخاص ) ، يقول : أنا ما أبرى الجماعة ولكن في ذلك الوقت الذي كان يضرب المرأة يصبح عارا عليه وعلى عقبه ، وهذه فيها ( كلمه ) لأمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة : لا تضرب كذا ، لا تؤذوا النساء ولا تهيجوهن بأذى فان الرجل كان إذا ضرب المرأة صار ذلك ( عارا ) ، هذه أيضا شوفرها في نهج البلاغة ، لا تهيجوهن بأذى ، كلام الامام في الوصاية بالنساء بعد . . . ( كلمه غير واضحه ولعلها معركة البصرة ) فيقول : أساسا مو ( ليس ) منهج الجماعة التدين ، لا ، الجماعة من جهة أنه كان في ذلك الوقت عند العرب ما يصير الواحد يضرب المرأة ، هذا ( كاشف الغطاء ) يشكك في الموضوع ، هذه وجهه نظر ، هذه خلصنا ( انتهينا ) منها للشيخ محمد حسين ، يتراجعوا كلامه ، نجي نحن ندرس القضية بطبيعتها ، الجماعة إجو ( جاءوا ) ، ثم إنه أحب أنقل لكم من السيد عبد الحسين شرف الدين ، فأنا سنه 1955 كنت عنده في صور ، وكنت طالبا في النجف ذلك الوقت .

المحاور :كم كان عمركم مولانا ؟

( فضل الله ) : سنه 1955 ، يعني 22 أو 23 سنه ، فقلت له ، وهو كان يعزني جدا ، قلت له : سيدنا في النجف عندنا يقولون ( كلمه غير واضحه ) هذه هجموا على البيت وكذا ، قال لي : الثابت عندنا إنهم جاءوا بالحطب ليحرقوا باب البيت ، فقالوا : إن فيها فاطمة قال : وإن .المحاور : في المراجعات مولانا مش ( أليست ) مذكورة ؟

( فضل الله ) : لم يذكر السيد عبد الحسين شرف الدين لا في النص والاجتهاد ولا في المراجعات ولا كذا ، أي شيء من هذا الذي يقال ، راجعوا كتبه .

المحاور : كيف الشيخ الطوسي مولانا يقول اتفاق الشيعة ؟

( فضل الله ) : مو جاي أقول لك ، خلنا نشوف ، الشيخ المفيد معاصر للشيخ الطوسي أم لا ؟

المحاور :معاصر .

( فضل الله ) : الشيخ المفيد ، شيعي أم لا ؟ ما فيه كلام في تشيعه ، زين الشيخ المفيد في كل كتبه ما عدا الاختصاص ، وهو محل شك إنه له أو لا ؟

المحاور : محل شك ؟ !

( فضل الله ) : نعم ، حتى السيد جعفر يرى إنه محل شك ، ما يذكر قضية كسر الضلع وقضية كذا كلها ما يذكرها ، مع إن الشيخ المفيد كان الرجل الصلب في المحاجة مع السنة ، الشيخ المفيد يأتي في كتاب الارشاد ، الشيخ الطوسي ، في تلخيص الشافي ، شو يقول : ضربها فأسقطت محسنا ، الشيخ الطوسي ( المفيد ) شو ( ماذا ) يقول في كتاب الارشاد ، شوفوه ، في تعداد أولاد الامام علي عليه السلام ، وبعد أن يذكر سبعا وعشرين ولدا من أولاد الامام علي عليه السلام ، يقول : وينقل بعض الشيعة إنها أسقطت ولدا ذكرا سماه رسول الله وهو حمل محسنا ، فعلى قول هذه الطائفة من الشيعة يكون أولاد علي ثمانية وعشرون ولدا ، فهو يذكر ، يعني إنه ما يتبنى هذا الرأي ، هما متعاصران ، الشيخ الطوسي ، الان هذا موجود في الارشاد المفيد وناقله السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة في تعداد أولاد أمير المؤمنين ، هذه نصوص .نجي بعد ذلك ، هؤلاء الجماعة جاءوا هجموا على البيت ، الذين مع عمر يقولون : إن فيها فاطمة . هؤلاء الذين يقولون إن فيها فاطمة . . .

المحاور : يعني لها . . . ( كلمه غير واضحه ) ولها مكانه .

( فضل الله ) : لها محل في نفوسهم . . . يعني نحن جايين في الخلافة وفيه اجتماع معارضه ، يعني طبيعة الأمور وإن ، نحن جايين نهجم حتى لو كانت فاطمة ! ! يقولون : نحن جايين للمعارضة ، فما هو شغل الزهراءهل بيحبوا ( يحبون ) الزهراء أم لا ؟ هؤلاء الذين قالوا إن فيها فاطمة . ( حوار سريع متداخل من أكثر من طرف وغير واضح ) . ، فهم قادمين وهناك رأي عام موجود ، لا تنسوا إنه فيه رأي عام موجود . . . ( عبارة غير واضحة ) إن هؤلاء الجماعة اجتمعوا بني هاشم مع الامام علي والعباس وفلان والزبير ، اجتمعوا كما عرضه حتى يتمردوا على الخلافة ، فحتى لو فاطمة موجوده ، نحن بدنا ( نريد أن ) ندخل ! هؤلاء الجماعة 

المحاور : . . . ما اعترضوا على عمر . . . ( عبارة غير واضحه ) .

( فضل الله ) : كان مأخوذ عندهم غسيل دماغ ، ولذا لما الزهراء اعترضت عليهم ، فلماذا الامام علي احتاج إليها ، ففي البحار موجود إن لامام علي عليه السلام كان يدور بها على بيوت المهاجرين والأنصار حتى تدافع عن حقه . . . فأنا أقول هؤلاء الناس : ليش بيقولوا ( يقولون ) إن فيها فاطمة ، خوب ( حسنا ) بلاها ( ليس هناك داع لذكر ذلك ) جايين هن ( هم ) فليأكلوا البيت كله .

المحاور : كانوا يسمعون عن رسول الله إنها مخدرة محترمة .

( فضل الله ) : إذن فيه تعظيم للزهراء .

المحاور : ولكن في نفس الوقت مولانا تناسوا الخلافة وغدير خم .

( فضل الله ) : ما ينافي ، كل شيء معقول ، اسمع أقول لك ، واحد عنده عاطفة على امرأة والقضية سياسية ، كيف هذا ؟ هلا ما بيصير ( ألا يمكن ) إنه واحد بيجي على امرأة مرشح أو على أم مرشح مضاد ، وهو سياسيا بناؤه على أن يسقطه في الانتخابات كليه ممكن هذا أو مش ( غير ) 

ممكن ؟

. . . ( حوار متداخل ) .

( فضل الله ) : أنت تريد أن تسمع أم لا ؟

المحاور : أريد أن اسمع .

( فضل الله ) : حسنا ، شو ( ماذا ) اقصد ( من قولي ) تسمع ، أقصد إنه أنت لا تخلي ( لا تضع ) في ذهنك ، أنت جاي ( قادم ) بمسبقات ، الان مثلا ، واحد ممكن ، لما يقول : إن فيها فاطمة ليش بده يقولها ، أنتم الان ، كلمه بقطع النظر عن كل هذا الموضوع ، يعني بنت رسول الله موجوده ، كيف ندخل نحن ونروعها ، كيف ندخل نخوفها ، كيف ندخل كذا ، هذا الشيء ، هذه واحده ، اثنين : الزهراء سلام الله عليها ليش هي تفتح الباب ، مخدرة ، التي لا ترى رجلا ولا كذا ، فضه موجوده عندها ، بنو هاشم كلهم ، خصوصا ( انهم ) جايين لعلي . . . ( كلمه غير واضحه ) .

المحاور : الروايات مذكورة إنه . . .

( فضل الله ) : أنا جاي أسألك وجاوبني بس على السؤال . . . ( حوار متداخل ) ليش هي بدها تفتح الباب ؟

المحاور : . . . ( كلمه غير واضحه ) للامام علي عليه السلام .

( فضل الله ) : مو ( ولكن ) الامام مش ( ليس ) لحاله ( لوحده ) ، فيه معه الزبير ، كان يقول : إن الزبير خرج مصلتا سيفه فكسروا سيفه ، الجماعة مسلحون ، ( ثم حوار متداخل ) ، افرض ، سلمنا معكم ، إنه دخلوا ( البيت ) ما بدنا ( لا نريد أن ) نجادل ، هم إذا بدهم يجوا ( يأتوا ) للزهراء يضربوا ، لشو ( لماذا ) ، وبيت الامام مش عشره كيلومتر ، عشره أمتار ، وبني هاشم كلهم موجودين ، الآن يجوا ( يأتوا ) يدخلوا ، راح يهجموا على ، لما دخلوا البيت ، المفروض يهجموا على الغرفة اللي . . . ( كلمه غير واضحه ) بني هاشم ، يهجموا على الزهراء ليش ؟ هذه واحده ، اثنين ، أنت الان تقبل مرتك ( زوجتك ) واحد يهجم على امرأتك ، أنت قاعد في البيت لا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم ، أنت وكل العائلة ، شو بيقول عنك الناس .

المحاور :مولانا عفوا . .

( فضل الله ) : قيدته وصيته من أخيه ، هذه يجيبوها ، في الخلافة مش ما يدافع عن امرأته ، هل أنتم ما تنسبونه لعلي هل تقبلونه على أنفسكم ، في واحد سني يريد يضايقكم ، لما كان يسمع قارئ التعزية ، قال : تعالوا جماعه الشيعة ، أنتم تذكرون أن علي بن أبي طالب بطل ، شجاع ، كذا ، فمعقولة ما يدافع عن امرأته ؟ ! حسب تعبيره هذا .

المحاور : مولانا بس هم جايين مش علشان فاطمة ( ولكنهم قادمون لا لأجل فاطمة ) علشان الخلافة ، صحيح أم لا ، ضرب فاطمة متعلق تعلق مباشر بالخلافة .

( فضل الله ) : شو لها علاقة ، الان واحد ، أنا أقول لك ( . . . حوار متداخل ) ، بعدين أجيء لك للباب حتى أبين لك أن كل هذه القضايا محل خلاف ، أنا الان أقول لك ، السنة يقولون ، مش السنة ، الدكتور سهيل زكار هذا ناقش رسالة حسن جابر المنتصر من هذا المنطلق ، أستاذه هو ، أستاذ التاريخ في جامعه دمشق ، هذا بيقول إنه في المدينة في ذلك الوقت ما فيه أبواب ، كان ستائر ، وعنده أدله ، أنا ناقشه ، قلت له : ولكن فيه جذوع النخل ، قال لي : جذوع كانوا يعملونها ( أبوابا ولكن ) أخيرا هذا ( قد حصل ) ، يقول أساسا ما فيه هناك ( أبواب ) ، حتى في سنن أبي داود فيه شيء موجود ، هساع ما جا نقول حقيقة ، ولكن أريد أقول لو فرضنا جاءك نص لغوي أو تاريخي ، يقول لك إنه المسالة إنه في المدينة ما كان فيها إلا برادي . . . ( انقطاع في الشريط ) أبواب ، وهذا أيضا فيه شواهد ، النبي صلى الله عليه وآله عندما جاء من سفره إلى الزهراء سلام الله عليها ، وكان عاده لما يجيء من سفره أول ما يدخل على الزهراء ، وصل لباب البيت ، شاف ورجع ، الزهراء فكرت ، هذه في التاريخ موجوده ، إنه شو فيه ، فالمشاهد إنها وضعت على البيت كساء أهداه إليها علي ، وكان جديدا ، فجمعته وأعطته للحسن والحسين وقالت إذهبا إلى أبي ، وقولا : ما أحدثنا بعدك غير هذا ، فاصنع به ما تشاء ، فقال صلى الله عليه وآله : فداها أبوها ، كذا إلى آخره ، البرادية وين بيخلوها ، بعده النبي جاء ( أي ما زال النبي قادما للتو ) ، المغيرة بن شعبه لما شوهد عليه بالزنا ، كيف شوهد هذا ، قاعد في بيته ويزني لكن الهواء رفع البرداية وشافوه ، مش دخلوا عليه وشافوه في البيت ، مقصودي فيه وجهه نطر ، أنا ما أريد أن أتبنى ، حتى أنا الرجل ناقشته ، وقال أنا عندي أدله ، أجى ( أتى ) عندي زارني بالشام الدكتور سهيل زكار ، فيه وجهه نظر ، فانا اللي بأقول ، مش قصه خلافه ، الزهراء ما لها دخل بالخلافة 

. . . ( كلمات غير واضحه ) ثم الجماعة قاعدين ، هلا على الأقل مثل ما يقال الزبير ، إحدى الروايات ( تقول إن ) الزبير مصلتا ، خرج لخارج البيت ، مش في البيت فكسروا سيفه ، بعد ذلك اجتمعوا عليه وكسروا سيفه ، فالمسألة احنا ننسب إلى هذا ، الخلافة ، إنك لا تصارع بالخلافة ، لا تدش ( تدخل ) مع جماعه بحيث الان وتدخل تخلق مشكله سياسية ، هالمعنى هذا ، أما ما تدافع عن امرأتك ، الزهراء وديعة رسول الله عند علي عليه السلام ، ثم الزهراء سلام الله عليها لم تذكر هذا في أي حديث من أحاديثها ، لا بالخطبة التي قرأتها ، مع إن هذه أعظم من غصب فدك .

المحاور : أعظم من غصب فدك ؟ !

( فضل الله ) : أعظم من غصب فدك ، غصب فدك غصب الأرض ، أما واحده يكسروا ضلعها ويسقطوا جنينها وينبتوا مسمار في صدرها وهذا يضربها على وجهها .

المحاور : . . . ( كلام غير واضح ) .

( فضل الله ) : شوف ، الزهراء لا ذكرتها في خطبه 

عندما زارتها نساء المهاجرين 

والأنصار وقالت : أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم ، كذا ، ما ذكرت هذا الشيء وإنما ذكرت حق علي في الخلافة فقط ، لما اجوا ( أتى ) الرجال أيضا حتى يعتذروا منها ، ما ذكرت هذا الشيء ، لما أتى عمر وأبو بكر إلى عندها ، واستأذن الامام علي ، ما ذكرت هذا الموضوع ، الامام علي ما ذكره بأحاديث لذلك ، مع إن هذا حجه عليهم فوق العادة وبفارق عاطفة من جميع الجهات . أنا أقول لما نجمع هولي ( هذه الأشياء ) على الأقل يصير عندنا شك ، أنا أشك في ذلك ، وأنا دائما قلت أكثر من مره ، مثلما الاثبات يحتاج إلى دليل ، النفي يحتاج ، أنا ما عندي دليل على النفي ، لكن عندي تساؤلات وأنا أنصح قلتها في إيران في الجمع العالمي لأهل البيت في آخر سفر لي ، قلت : إذا لم تناقشوا قضاياكم ، إذا لم نناقش نحن قضايانا بطريقتنا الخاصة ، فسيناقشها الآخرون ويسقطون القضايا ، أنا كل ما كنت أقول : إن هناك علامات استفهام تحتاج إلى جواب ، وفي الحقيقة لم أجد لها جوابا ، أنا ناقشت كثيرا من العلماء في إيران وغير إيران ، وما قدروا يجاوبوا .

ثم فيه نقطه ، بعض الناس يستغلون هذا ، أنا جاي أصرح وعندي مائه شريط إن أعظم جريمه هي غصب الخلافة . . . ( حوار متداخل ) فاذن مو القصد إن السيد من أجل الوحدة الاسلامية ( يقول هذا ) . . . ( كلمات غير واضحه ) لو فرضنا أي شيء ، التشهير فيها على أي أساس ؟ هذه من أصول الدين ؟ تاريخية ، الزهراء كسر ضلعها أم لم يكسر ضلعها ، مثلما إنه الشيخ المفيد ، ونحن ما نحتاج إلى هذا حتى نعرف الجماعة ، ولذا الزهراء كل ما تحدثت عن غصب الخلافة ، نحن نعتبر جريمه غصب الخلافة أكبر من كل جريمه لأنه جريمه متعلقه بالواقع الاسلامي كله ، هذا الموضوع الذي نقوله نحن ) .

المصدر موقع شيعي معتمد :

http://www.al-meshkah.com/maaref_detail.php?id=3735%20

- ويقول سماحة المرجع : هذه قضية تاريخية لا قضية متصلة بالعقيدة ولا فيها تبرئة لأحد ممن ظلموا الزهراء وظلموا علياً عليه السلام قضية تاريخية يمكن بعض العلماء يقول أنه صار في كسر وبعضهم يقول ما صار، وكل ما تحدثت به من الأول بشكل خاص جداً هو أني عندي تساؤلات بهل المقام ، ولم أقل لم يحدث ذلك قلت تساؤلات يعني مثلاُ هلأ (الآن) انت إذا كل واحد إجا ( أتى) هجم على زوجتك ويريد يضربها تقعد في بيتك وبالغرفة وتقول لا حول ولا قوة إلا بالله أو تهجم على اللي جاي يضربوا زوجتك ، هلأ (الآن) كل واحد منكم زوجتك أمك أختك ، إذا قعدت ببيتك وتركتهم يضربوها شو بقولوا عنك الناس، بقولوا بطل !! ، علي ابن أبي طالب سلام الله عليه هذا الرجل دوَّخ الأبطال يترك الجماعة يهجمون على الزهراء (ع) وهي بنت رسول الله ووديعة رسول الله عنده بهذا الشكل وقاعد بالبيت ويقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أي واحد بيقبلها على نفسه من عندكم ،الواحد نحن بدنا الآخرين يسألونا بدنا نجاوب هذه واحدة ، ثم بالبيت بتعرفوا من كان كل بني هاشم كانوا موجودين في البيت أمير المؤمنين والعباس ابن عبد المطلب كان عم النبي كان موجود والزبير كان موجود هؤلاء الجماعة يسمعوا صراخ الزهراء وقاعدين يقولوا لا حول ولا قوة إلا بالله كيف نفهمها كيف.ثانياً- ليش الزهراء تفتح الباب الجماعة جايين يهجموا أفتحوا البيت وإلا أحرقنا عليكم الآن ، ليش بدها تطلع هي ، الزهراء المخدرة ، الزهراء اللي ما بتقابل حداً ، الزهراء اللي ما بتشوف حداً ، كيف يعني يمكن هذا أنها هي تطلع تفتح الباب والإمام علي وبني هاشم وهؤلاء كلهم وعندها جاريتها فضة عندها جارية موجودة في الدار ما تفتح الباب ، هلأ (الآن) انت إذا كنت موجودين في البيت وكذا وزوجتك موجودة ودقوا الباب وخصوصاً إذا إجوا أمن بدهم يعتقلوك وكذا بتقول لمرتك (لزوجتك) انت طلعي !!!!! ، ثم هما جايين يعتلقوا علي (ع) مش جايين للزهراء ثم هل الناس اللي جابهم عمر للبيت حتى يحرقوا البيت كما كان يقول قالولوا كيف جايبنا انت إن فيها فاطمة قال وإن تكن فاطمة أفرض فاطمة نحن جايين نعتقل علي بن أبي طالب.

أنا كل ما كنت أقول يا جماعة إذا بدكم تقولوا يعني الإمام علي جبان ؟!! ، يعني الإمام علي ما عنده غيرة ؟!!، بقولوا ان النبي أوصاه ، أوصاه أنه ما يفتح معركة ضد الخلافة ، في الخلافة ما يحصل معركة ، مش ما يدافع عن زوجته ، أنا كل ما عندي مشكلة بعض الناس ما مستعدين يفكروا كل ما عندي ما أقوله ، هناك اللي ما بيقبلوا ما صار ما عندي حجة أنه ما صار هالشيء لكن في علامات استفهام الشي اللي ما بيقبلوا أي واحد منكم بالنسبة إلى موقفه مع زوجته كيف تقبلوا لعلي بن أبي طالب ، مجدل الأبطال وكذا كيف بتقبلوا هل شيء.انتهى من كلامه المسجل بصوته

http://www.mediafire.com/?sharekey=b96c330e4dbb7a842d795af968d2dd5c0c242a0bc6efa4e1947708e37b913e74

ـــــــــــــــ

المرجع الديني آية الله حسين المؤيد 

نص الخبر الذي اذاعته قناة العربية : 

ضلع فاطمة

وكان المرجع المؤيد أنكر في رأي نشره على موقعه قصة كسر ضلع السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، وقال لـ"العربية.نت": " 

أنكر قصة ضلع فاطمة، وإذا كان آية الله حسين فضل الله يشكك حيث يقول إنه لا يؤكد ولا ينفي، أنا أنفي القضية تماماً ورأيي الأكثر صراحة بين علماء الشيعة". 

وأورد في فتواه: " قد ذكرنا أن حادثة كسر ضلع الزهراء عليها السلام غير ثابتة، بل القرائن المنطقية تدلل على أنها غير صحيحة ولم تكن هذه الحادثة سبباً لوفاتها عليها السلام. وإنما المستفاد من النقول التاريخية أنها مرضت ووافاها الأجل سلام الله عليها". 

وبهذه الفتوى يكون المؤيد أول مرجع شيعي ينكر قصة كسر ضلع فاطمة صراحة، فيما كان قد أنكرها قبله الباحث الشيعي أحمد الكاتب.

وتحدث الكاتب في وقت سابق مع "العربية.نت" وقال إنه أثبت أكذوبة ادعاء كسر عمر بن الخطاب لضلع السيدة فاطمة الزهراء وإسقاط حملها أثناء بيعة الخلافة لأبي بكر الصديق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال: "إنها أسطورة اختلقت وتطورت في القرن الثاني الهجري، ورددها بعض كُتاب الأدب السني وليس المؤرخين المحققين من السنة، ثم تلقفها بعض الوضاعين من الشيعة في القرنين الرابع والخامس الهجري، ووصلت إلى هذه الصورة".

http://www.alarabiya.net/save_print....&cont_id=69991

نص الفتوى من موقعه المعتمد الرسمي الخاص به : 

السؤال : 

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة آية الله الشيخ حسين المؤيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

سيدي انا منتمي للمذهب الجعفري ولكنني لا أعرف تفاصيل هامة فيه

وأريد ان استوضح من سماحتكم عن كيفية وفاة السيدة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء على أبيها وعليها أفضل الصلاة وأتم التسليم

وبالأدق عن موضوع كسر ضلعها عليها السلام هل حادثة الكسر التي نسمع عنها كثيرا صحيحة ؟ وإذا كانت الحادثة صحيحة هل ان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب هو من قام بالأمر ؟... فكان ذلك سببا لوفاتها عليها السلام 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أجبنا على سؤال مماثل ،وبإمكانك الإطلاع على الجواب في موقعنا الالكتروني في باب سجل الاستفتاءات أو الأسئلة العامة.

وقد ذكرنا أن حادثة كسر ضلع الزهراء عليها السلام غير ثابتة، بل القرائن المنطقية تدلل على أنها غير صحيحة ولم تكن هذه الحادثة سببا لوفاتها عليها السلام . وإنما المستفاد من النقول التاريخية أنها مرضت ووافاها الأجل سلام الله عليها . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبرها بأنها أول أهل بيته لحوقا به .

المصدر : الموقع الرسمي المعتمد لآية الله المرجع المؤيد

http://www.almaiad.com/question/questions/qu-25.htm

س هل السيدة الزهراء كانت حامل بالمحسن ع أي هل كان المحسن موجودا ولد أم لم تلده الزهراء ع وكيف توفي المحسن عليه السلام

الجواب

الأخبار في ذلك متضاربة ،و لذا لم يجزم بعض أكابر زعماء الطائفة كالشيخ المفيد بوجود ولد للزهراء (ع) اسمه المحسن فراجع كتاب الإرشاد للمفيد .

http://www.almaiad.com/question/questions/qu-23.htm#top

س : السلام عليكم....

ما هو رأي سماحتكم في حادثة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وإحراق الباب وكسر الضلع وسقوط المحسن.

جواب الاستفتاء

لم يثبت ذلك عندي

س : السلام عليكم , فيما سبق سألت سماحتكم عن واقعة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام واجبتم بانها غير ثابتة لديكم! فما الدليل على ذلك

الجواب : إثبات وقوع هذه الحادثة هو الذي يحتاج إلى دليل والأدلة التي ذكرت لإثبات هذه القضية إما ضعيفة سندا أو متضاربة ومتعارضة أو مخالفة لمنطق طبيعة الأشياء وللقرائن التي لا بد من تحكيمها عند تقييم مضامين الأخبار والنقول وتفصيل ذلك موكول إلى مجاله التخصصي الأوسع وفقنا الله وإياكم لمراضيه 

http://www.almaiad.com/question/questions/qu-20.htm#top

ـــــــــــــــ

: السيد محمد الحسيني مدير جلسة (ندوة السبت) في حوزة المرتضى في دمشق

صاحب كتاب ( هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء )

قال السيد محمد الحسيني في كتابه ( هوامش نقدية على كتاب مأساة الزهراء ) ص 

( 27 ) وهو يرد على المدعوا ( مرتضى ) صاحب كتاب مأساة الزهراء الذي الفه ليرد على المرجع الأعلى آية الله محمد حسين فضل الله حين شكك في كسر الضلع مانصه : 

والذي يلاحظ على مرتضى العاملي أنه من مجموع الروايات التي أتى على ذكرها والتي بلغت حسب ترقيمه (41) رواية نلاحظ أن (18) رواية فقط ورد فيها ما يشير إلى الضرب والاعتداء الواقع على السيدة الزهراء(ع) أما البواقي فلا تدل على ذلك بل هي عامة . . . "

وقال في ص 28 : أما الروايات الأخرى البواقي غير الروايات الثماني عشر فمع الغض عن أسانيدها فهي غير مباشرةولم تأت على ذكر الاعتداء بالضرب على الزهراء وبعضها أجنبي تماماًوقد اعترف مرتضى بذلك تعليقاً على بعضها مثل روايته عن الإمام الجواد عليه السلام وهي الرواية الوحيدة التي ذكرها عن الجواد عليه السلام . . . "

وقال في ص 29 – 30 : هذا وأن الذي ناقش في ذلك لا ينكر وجود الروايات بل وشهرتها ليقال إن الروايات مشهورة وقد اشتملت عليها كتب الأصحاب بل يناقش في مدى صحتها أو الوثوق بها وفي خصوص الاعتداء بالضرب تحديداً لا في غيره من مظاهر الاعتداء الأخرى... وخير شاهد يدعم ما أقول هو موقف الشيخ كاشف الغطاء(قده) الذي استبعد وقوع الضرب على الزهراء(ع) مع أنه أشار إلى شهرة هذا الحادث روائياً واشتمال كتب الأصحاب عليه ولا تلازم بين الشهرة الروائية والوثوق بها .

وقال في ص 30 – 31 : نعم يتوقف إنكار إمكانية المناقشة على دعوى التواتر الذي يوجب العلم فلا يبقى معه مجال للإنكار والمناقشة.. والظاهر أنه ليس ثمة ما يشير إلى تواتر الرواية بخصوص الاعتداء بالضرب على الزهراء(ع) نعم المتواتر هو غير الاعتداء بالضرب أما ما يدعيه السيد مرتضى فليس ثمة ما يدل عليه لا في كلمات العلماء ولا هو أثبت ذلك وإن ادعى على العلماء ذلك كما هو في دعواه على الشيخ كاشف الغطاء... وليس ثمة ما يؤكد دعواه حتى مع نقله لعبارة الشيخ كما نقله عنه السيد مرتضى "طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صـدر الإسلام والـقرن الأول . . . وثـمة فـرق بيـن الاسـتفاضة والإجـماع ولذلك ناقش الشيخ كاشف الغطاء . . . .

ويقول في ص 31 : وورد عن المجلسي الأول قوله والحكاية مشهورة عند العامة والخاصة ومفصلة في كتاب سليم بن قيس الهلالي.. وعن المجلسي الثاني في البحار قوله:" وقـد (استفـاض في روايـاتنا بل في روايـاتهم أيضاً أنـه روَّع فاطمة(ع) حتى أسقطت ما في بطنها) بل أن ما ذكره السـيد العـاملي عـن الشيخ الطوسي من تلخيص الشافي لا يتعدى ذلك قال: (والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت فسمي السقط محسّناً والرواية بذلك مشهورة عندهم..) ولم يتعد السيد المرتضى علم الهدى ذلك بل أكّد أن الرواية موجودة وأنها ليست على حد روايات الحلول ليدل العقل على بطلانها ولم يدع السيد المرتضى علم الهدى إجماعاً ولا استفاضة .

# نقض دعوى الأجماع الوهمي والتواتر المزعوم 

قال في ص 31 - 33 : بل أن السيد العاملي نفسه نقل عن العلاّمة المجلسي قوله...إذ تبين بالمتفق عليه من أخبارهم وأخبارنا أن عمر همّ بإحراق بيت فاطمة(ع) بأمر أبي بكر أو برضاه وقد كان فيه أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمة(ع) والحسنان عليهما السلام وهددهم وآذاهم) 

فأين الإجماع والتواتر الذي يدعيه السيد مرتضى في كل قضية تاريخية ؟!! .

وقال ص 32 : هل يكفي أن ينقل لنا ما ذكره عن العلماء وبعضه مما لا يدل على 

المطلوب أصلاً ؟!

وقال ص 32 : وإذا كان ذلك كافياً فليس هناك حقيقة تاريخية ثابتة بالتواتر ـ المزعوم ـ مثل حقيقة (عبد الله بن سبأ) لم يخل منه كتاب تاريخي بل وفي أمهات المصادر التاريخية ومن ثم تسرب إلى أوثق المصادر الشيعية من أمثال الشيخ النجاشي والشيخ الطوسي!!

وقال ص 33 : وكم يشفق الباحث على السيد مرتضى العاملي وهو يتابع تحشيده للنصوص تحشيداً دونما فحص أو موازنة وبعضها مما لا يمكن الالتزام به

وقال في ص 40 : وصف روايات البحث بالاستفاضة بل بالتواتر ولا ندري ماذا يعني بالتواتر وكيف ثبت له تواتر هذه الأخبار خاصة وأنه لم يرد هذه الروايات إلى أصولها وبعضها مرسل فكيف ثبت عنده تواتر هذه الأخبار ؟!! كان الأجدر به أن يقول أنه مشهور ومعروف أمّا هذه الدعاوى الكبيرة فهي ليست علمية من جهة ولا يجوز شرعاً إطلاقها بلا مستند. هذا على أن الاستفاضة ومشهورية الأخبار لا تعني بالضرورة قبولها بلا مناقشة وإلا لزم قبول الروايات المستفيضة التي تحدثت عن التحريف في القرآن 

الكريم وهي روايات بلغت من الشهرة أن رواها السنة والشيعة فهل يلتزم به السيد مرتضى ؟! .

وقال في ص 41 : على أننا لو سلّمنا منهجه في قبول الأخبار الضعيفة والمرسلة وعدم التشدد السندي فإننا إنما نسلمه في حالة ما إذا لم يكن ثمة اختلاف أو تناقض بين هذه الأخبار وإلا فلا بد من معالجتها ومحاكمتها وفق الأصول العلمية فهل حاكمها السيد 

مرتضى ؟!"

# رواية اغضاب الزهراء لا يقطع بكذبها !

قال ص 53 : على أن السيد مرتضى ولأجل أن يدين عمر بن الخطاب ولو على حساب الزهراء(ع) وعلى حساب قدسيتها فيحاول تصديق أخبار القصة في الجملة وبالتحديد ما رواه سويد بن غفلة والشعبي فقد ذكرا: أن علياً عليه السلام خطب إبنة أبي جهل من عمها الحارث بن هشام فاستشار علياً عليه السلام رسول الله(ص) فقال: لا. فاطمة بضعة مني ولا أحب أن تحزن أو تجزع فقال علي عليه السلام: "لا آتي شيئاً تكرهه" ولربما تكون فاطمة(ع) قد عرفت بقول عمر عن النبي(ص) أنه سيغضب لابنته فاشتكته لذلك لا غيرة من خطبة علي عليه السلام إمرأة أخرى... [أنظر الصحيح ج4/61] . . . 

وقال ص 53 - 54 : لكن ما يذكره مرتضى في هذه الفقرة من كتابه الصحيح لا ينسجم مع ما ذكره في كتابه [مأساة الزهراء(ع) ج1/58] وقول علي عليه السلام: [والذي بعثك بالحق نبياً ما كان مني مما بلغها شيء ولا حدثت بها نفسي] فأي شيء نصدق من مرتضى العاملي ونرتضيه ؟! لأنه حسب رواية سويد والشعبي فد فكر بخطبة بنت أبي جهل وهنـا ينفي أن يـكون فـكر! وقـد استـقرب العـاملي كما أشرنا رواية سويد والشعبي مع أننا لا نعرف ما هي الدلائل والقرائن التي قامت عند العاملي والتي دفعته لترجيح رواية سويد والشعبي ؟

# نقض دعوى التلازم بين قصة كسر الضلع و تبرئة الظالمين !

وقال في ص 66 - 67 : ولا تبتعد عن ذلك مناقشاته حول نفي الاعتداء بالضرب على الزهراء وأنه هل يستلزم تبرئة الظالمين أم لا؟ وهنا أصر إصراراً جزافياً بأنه لا يمكن التفكيك بين نفي الضرب وتبرئة الظالمين [أنظر ج1/130] على أنه نفسه شكك في صحة ما يقال: أن المسمار نبت في صدرها(ع) [أنظرج1/353] فهل يعني ذلك تبرئة للظالمين ؟!!

وقال في ص 67 - 68 : على أنه في مناقشته للشيخ كاشف الغطاء الذي قال: [أنا لا أبرىء هؤلاء القوم لكن ضرب المرأة..] في سياق كلامه لنفي وقوع الضرب على الزهراء(ع) [أنظر مأساة الزهراء ج1/189] لم يتهم كاشف الغطاء بأنه في مقام تبرئة الظالمين وأن النفي يستلزم التبرئة !

وقال في ص 68ـ69ـ70ـ71 : ومن ذلك تفسير وشرح عبارة الشيخ المفيد (قده) (وفي الشيعة من يذكر: أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي(ص) ولداً ذكراً كان سماه رسول الله(ص) وهو حمل محسناً. فعلى قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين(ع) ثمانية وعشرون..) ولئلا يبدو التناقض بين عبارة الشيخ المفيد (قده) والشيخ الطوسي (قده) الذي نقل شهرة وقوع الضرب... عمد السيد مرتضى (يقصد العلاّمة المحقق) إلى تفسير وشرح عبارة المفيد شرحاً تعسفياً فادعى أن المقصود من لفظ الشيعة هنا الأعم من الإمامية فيكون قوله (وفي الشيعة) أي طائفة منهم وهي الإمامية لا جميعهم... فهو لا دليل عليه سوى تخرصه وادعائه لأن ما ذكره... لا يكفي لاستبعاد أن يكون مراد المفيد من اللفظ خصوص الإمامية فيكون مراده (وفي الشيعة أي الإمامية) لأن لفظ الشيعة بدون التقييد بالإمامية وارد ومعروف لدى علمائنا على نحو يريدون منه الإمامية خاصة وإن كان عاماً وقد استعمله المفيد في كتاب الإرشاد في عدة موارد منها قوله: [وروت الشيعة في خبر اللوح الذي هبط به جبرائيل(ع) على رسول الله(ص) من الجنة فأعطاه فاطمة(ع) وفيه أسماء الأئمة من بعده... وروت أيضاً أن الله تبارك وتعالى أنزل إلى نبيِّه عليه وآله السلام كتاباً وختوماً باثنتي عشر خاتماً...]... والمراد من لفظ الشيعة هنا ـ كما هو الظاهر ـ الإمامية الإثني عشرية بدلالة ورود أسماء الأئمة(ع) جميعهم على أن السيد مرتضى (يقصد العلاّمة المحقق) نقل في هامش الصفحة رقم [103] من الجزء الأول من كتابه عن السيد المرتضى [علم الهدى] رأيه في الرجعة ومناقشته لمن حاول تأويل نصوصها [قال:إن قوماً من الشيعة لما عجزوا عن نصرة الرجعة وبيان جوازها..]

وقال في ص 71 - 72 : أما ما ادعاه السيد مرتضى من أن المفيد كتب الإرشاد لا بوصفه إمامياً بل كتبه بعيداً عن الحدود المذهبية فلا شاهد عليه أصلاً وما ادعاه أن عهد الشيخ المفيد كان بالغ الحساسية على خلاف الشيخ الطوسي والمرتضى فالنقض عليه واضح لأن عهد الشيخ الطوسي كان أصعب وأكثر حساسية وانتهى الأمر بالطوسي بالهروب إلى النجف بعد الاعتداء عليه وحرق مكتبته وتهديد حياته

# نقض دعوى الاجماع الوهمية !

قال في ص 72 - 73 : وبالنسبة إلى ما ذكره بصدد الإجماع الذي نقله الشيخ الطوسي على هذه المسألة.. فإننا نلاحظ على ذلك بالمناقشة أولاً: في أصل دعوى السيد مرتضى من نقل الشيخ الطوسي الإجماع... لأن الصحيح هو عدم نقل الشيخ الطوسي... ليقال كيف يعقل أن يدعي الطوسي الإجماع وإستاذه المفيد يخالف وإنما نقل.. الشهرة الروائية قال: [والمشهور الذي لا خلاف فيه بين الشيعة أن عمر ضرب على بطنها حتى أسقطت فسمي السقط محسناً والرواية بذلك مشهورة عندهم] والشهرة علمياً وكما يعلم السيد مرتضى غير الإجماع فلماذا يدعي على الشيخ الطوسي ما لم يقله وما لا يريده هل هذا من الأمانة في النقل أم أنه من أصول البحث والتحقيق؟

وقال ص 73 - 74 : على أننا نعثر على دعاوى للإجماع كثيرة وفيها خلاف وفي ثبوتها نظر ليـس فـي حـقل الـتاريـخ الـذي ربما يبـتعد عـنه الفقـهاء بـل في حـقل الفـقـه نفسه... بل ونعثر على دعوى إجماع الشيخ الطوسي نفسه ـومن ورائه السيد المرتضى "علم الهدى" على نجاسة الكافر عند الإمامية مع أنه نقل عن أستاذه الشيخ المفيد خلاف ذلك بل ادعى الشيخ الطوسي ما هو أبعد من ذلك حيث ذكر (أنه أجمع المسلمون على نجاسة المشركين والكفار إطلاقاً) وهذا ما لا يمكن الالتزام به لعدم ذهاب العامة إلى النجاسة...لا يلزم من ذلك تكذيب الشيخ الطوسي... إنما لا بد من دراسة مرادهم من الإجماع أو دراسة الأوضاع والخلفيات التي دعتهم إلى ذلك...ولا أعرف معنى للإجماع الذي يدعيه مرتضى العاملي ومستنده الأخبار ومدركه الروايات وقد ناقش ـ هو نفسه ـ في مثل هذا الإجماع وتحديداً في دعوى إجماع الإمامية على إيمان 

آباء وأجداد النبي(ص) حيث شكك فيه

# الرد على من رد كلام كاشف الغطاء !

قال في ص 74 : أما بخصوص رأي الشيخ كاشف الغطاء وأنه لا ينكر ما جرى لأنه ذكر إجماع الطائفة على ذلك لأنه ربما قال ذلك للتقية وأنه كان عالماً مبرزاً لكـن ذلك لا يجـعله في مأمن من الوقوع في الخطأ والاشتباه لا سيما في أمر يحتاج إلى مزيد من التتبع للآثار والنصوص... أنظر مأساة الزهراء ج1/192ـ193. فإنه من التحكم والرجم بالغيب وهذه كلمة الشيخ كاشف الغطاء كما يذكرها العاملي نفسه: [ولكن قضية 

الزهراء(ع) ولطم خدِّها مما لا يكاد يقبله وجداني ويتقبله عقلي ويقنع به مشاعري لا لأن القوم يتحرجون ويتورعون...] [ أنظر مأساة الزهراء ج1/190] وهي صريحة في موقفه تجاه الأخبار المشار إليها أما دعوى الإجماع الذي ذكرها الشيخ كاشف الغطاء كما يقول مرتضى العاملي فلا عين لها ولا أثر في كلماته.

وقال في ص 86 : فقد حاول تحشيد الآراء والأقوال التي تدعم توثيق الكتاب وبعضها ـ طبعاً ـ لا يدل على التوثيق ولكن رغم ذلك حاول تمرير ادعاءاته في سياق واحد وكأنها بديهيات أو قضايا مسلمة لا يختلف عليها اثنان [مأساة الزهراء ج1ـ143

ومابعد] ولذلك لم يشر إلى تحفظ العلماء في الاتجاه الآخر...وخاصة أن منهم ممن يحسب لمخالفته وزن وثقل حقيقي ومن هؤلاء الشيخ المفيد حيث شكك في مصداقية الكتاب ووثاقته وأن فيه الفاسد الذي لا يمكن الالتزام به [تصحيح الاعتقاد ص126] ومثله موقف الشهيد الثاني الذي نفى أن يكون الكتاب جديراً بالاهتمام

# الزهراء تحتج على فدك ولا تحتج على كسر الضلع ! 

قال في ص 90ـ91 : وكشاهد على تناقضه فإنه يسوق الحجج تلو الحجج على أن قضية ضرب الزهراء (ع) قضية متصلة بالخلافة ولا يمكن التفكيك بينهما وليست قضية شخصية تماماً كقضية فدك التي هي الأخرى ليست قضية شخصية يقول: [إن الزهراء لا تعتبر ضربها ولا تعتبر أيضاً مسألة فدك مسألة شخصية] (ج1 ص297) ولكن في مقام رد اعتراض الشيخ كاشف الغطاء وغيره على قضية ضرب الزهراء (ع) وذلك لعدم ورود ما يؤكد احتجاجها بذلك في مجلس لأبي بكر أو حديثها مع الأنصار أو نسـاء الأنصـار يرى العـكس تماماً حيث يرى أن الاحتجاج بضربها سيؤدي إلى تحويل النزاع من نزاع على الخلافة والإمامة إلى نزاع شخصي وهذا التحويل على حد تعبيره ـ هو أعظم هدية تقدمها الزهراء إليهم [1/201]. بل أكثر من ذلك فإنه يقول: [إن مخالفتهم لأمر الله ولأمر رسول الله (ص) هي الأهم والأولى بالتذكير بها لأنها المعيار والمقياس للحق والباطل أما الجراح الشخصية والآلام الروحية فيمكن حل عقدتها ببعض من الكلام المعسول] وهنا يبدو التناقض واضحاً فإذا كان ضرب الزهراء (ع) ليس قضية شخصية تماماً كما هي قضية فدك بل إن ضرب الزهراء (ع) أعظم من فدك لأن ضربها يعني انتهاك قدسيتها وفدك مسألة [مال] خاصة وأن السيد مرتضى نفسه استبعد صدور بعض ما يروى عن الزهراء وهو قولها لعلي: [...اشتملت شملة الجنين وهذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني] وذلك لعدة أسباب منها: أن قولها يكشف عن اهتمامها بالمال وهو 

لا ينسجم مع زهدها [ج1/296...]

ويقول : وهنا يمكن أن نتساءل فنقول: إذا كانت مسألة ضرب الزهراء (ع) مسألة على حد مسألة فدك، فلماذا احتجت الزهراء (ع) على أبي بكر بمصادرتها ولم تحتج بضربها، وإذا كان الاحتجاج بالضرب يساعد أبا بكر وعمر وحزبهما على تصوير النزاع وتحويله إلى مسألة شخصية، فإن الاحتجاج بفدك أولى بمساعدتها على تحويل النزاع إلى مسألة شخصية لأنها مسألة مال وأملاك

# علو مقام الزهراء عند الصحابة رضي الله عنهم ينقض القول بوقوع حادثة كسر الضلع .

قال في ص 92 - 93 : ومن تناقضات السيد مرتضى التي تورط فيها مناقشته القول باستبعاد ضرب الزهراء(ع) لعلو مقامها عند الناس وعند الصحابة وحاول السيد مرتضى أن يثبت أن هذا الاستبعاد ليس في محله ولا شاهد له ولذلك حاول أن يقسم الناس في المدينة إلى فرقاء ثلاثة فريق لا يمنعه شيء من الإقدام على الضرب وفريق يكن شيئاً من الحب وغير مستعد للتضحية وفريق يكن الحب والاحترام وهو مستعد للتضحية وفي ضوء هذا التقسيم تساءل السيد مرتضى عن الفريق المهاجم فقال: [وبهذا فقد أصبح واضحاً: أن ليس ثمة ما يدل على أن المهاجمين كانوا هم الفريق الذي يحب الزهراء (ع) دون الفريق الثالث أو الثاني بل إنا نرى في فعلهم... دلالة ظاهرة على أنهم هم الفريق الذي لا يحترمها بل ويبغضها...]ج1/222

هنا أذكر أن استبعاد ضرب الزهراء (ع) لجلالة قدرها وموقعها لا يعني أن الجميع يحترمها فعلاً بل يكفي أنها تفرض احترامها بحيث لا يمكن انتهاك هذه الحرمة بسهولة على مرأى ومسمع منهم وبشكل سافر وبطريقة مذلة كما نقله السيد مرتضى في بعض الروايات... والسيد مرتضى نفسه لم يستبعد ذلك كلية بل أكد أن الفريق المهاجم وإن كان يبغض الزهراء (ع) ولا يحترمها فإنه يحاول عدم الجهر بهذا البغض وهذا كاف لإثبات الاستبعاد لأنه لا يتوقف على الحب الحقيقي

وقال في ص 94 - 95 : أما تساؤله عن الدليل في كون القائل:[إن فيها فاطمة] من المهاجمين فهذا مما لا يتوقف عليه الاستبعاد وإنما فرض استبعاد ضرب الزهراء يتوقف على احتمال بقاء مجموعة من الناس على احترامهم للزهراء (ع) وهذا ما لم ينكره السيد مرتضى العامليوإن ذلك يفرض جواً ضاغطاً يمنع حتى أعداء الزهراء (ع) من الاعتداء عليها بشكل سافر كما تصوره الروايات ولو سلمنا جدلاً فإن السيد مرتضى ناقض نفسه بهذا التساؤل لأنه نقل من الروايات ما يؤكد أن في المهاجمين من كان يحترم الزهراء(ع

وقال ص 97 : ولا أدري لماذا يستهجن السيد مرتضى العاملي على الآخرين قولهم إن هناك احتراماً ما للزهراء (ع) ومقاماً خاصاً في قلوب الناس وهو نفسه يقول بذلك بصدد حديثه عن بيت الأحزان فيقول:[...فلم يكن من السهل أن يقبل الناس بإخراج الزهراء من بيتها ومنعها من إظهار الحزن ومن الجهر بالمظلومية...] ج1/342 وأين كان هؤلاء الذين يسهل عليهم ذلك ولا يهون يوم حدث الهجوم على بيت الزهراء

ـــــــــــــــ

السيد نجيب نور الدين صاحب كتاب ( مأساة كتاب مأساة الزهراء ) 

قال في كتابه مأساة كتاب المأساة (ص‏15) ردا على كتاب ( مأساة الزهراء لجعفر مرتضى العاملي ) : لا تقليد في المسائل الاعتقادية.

وقال (ص‏23) : العقيدة لا تحمى بالسبّ والتهم والمنع والتحريم، بل تحفظ بالحوار المفتوح والدليل الواضح، والبحث العلمي... فلا عقدة من الرأي المخالف

وقال (ص‏23) : وقد أكد كتاب المأساة أنه ينهج البحث العلمي، ويعتمد الدليل والحجج القاطعة، والفكرة الحاسمة للجدل، وهي ألفاظ حشدها الكتاب في مقدمته سالباً الحق للقارى‏ء في الحكم والتقدير ومصادراً خياره في الاقتناع، فهو إما منصاع لنتائج الكتاب، وإما مكابر ومعاند، لأنه رفض الدليل ونبذ اليقين

وقال (ص‏24) : يُبحث (في الحوار العلمي) وفق ما يراه صاحب الكتاب أقرب إلى الحقيقة، وهذا ما افتقده الكتاب (مأساة الزهراء)

# التشكيك في كسر الضلع لا يخالف الثوابت والضروريات !

قال ( ص‏24 ) : إننا لم نجد رأياً واحداً صدر عن البعض ( فضل الله ) يخالف الثوابت، ويسقط الضروريات المذهبية، ويعتبر أن رأيه وما ثبت له هو اليقين والضروري.

# التعليق على من رد كلام المفيد !

قال (ص‏134) : هذا القول بكون المراد من الشيعة في عبارة المفيد ما يعم الاثنا عشرية، ضعيف، لأن الكاتب يعلم تماماً أن المقصود بكلام المفيد كان الشيعة الإمامية ولا أحد غيرهم ويدل على ذلك التبريرات التي ساقها المؤلف لكي يجد مخرجاً لائقاً !!

يقول الكاتب (ص155) :إن سكوت الإمام علي‏(ع) عن ما جرى عليها بمرأى منه ومسمع أمر غريب، لأنه لا يعقل بحال من الأحوال أن يكون تكليف الإمام علي‏(ع) هو السكوت على أذية زوجته إلخ.

كما يقول: كيف يمكن أن يكون تكليف الزهراء(ع) هو أن تظلم وتضرب بمل‏ء إرادتها.

ثم يقول: والسبب في ذلك هو أننا نعتبر حجة الإمام بالغة إلى درجة اليقين، وأن الطريق للوصول إلى هذا الحق، لا يكون بهذه الطريقة...

وهل عُدِم الإمام والزهراء(ع) وسيلة لإظهار الحق حتى يلجأوا إلى هذه الطريقة من التعاطي مع الظالمين

# كيف يفطر الإمام علي بوديعة رسول الله وهي بنته ( فاطمة ) حتى تضرب ويكسر ضلعها !

قال (ص156) : ومتى عرف عن الإمام علي (ع) تفريطه بوديعة رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه و آله وسلَّم، وتركها تهان وتؤذى، دون أن يقلب الأرض على رؤوس هؤلاء، وهل الدين إلا تلك المكارم التي ما عهدناها عند أحد كما كانت عند رسول‏ اللَّه والإمام علي (ع)؟!.

# اهانة الزهراء للامام علي ! 

قال (ص165) : إن الكاتب (يقصد السيد مرتضى) لا يجرؤ على تكذيب خبر إهانة الزهراء(ع) للإمام(ع) بصورة قاطعة، حتى لو كان في هذا الخبر إساءة للزهراء(ع) والإمام علي‏(ع) معاً، وذلك في سياق الحديث عن الكلام المنسوب إليها عليها السلام، حيث تخاطب علياً (ع)، فتقول: اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الضنين... وهذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني

# آراء علماء الشيعة التي تخالف ( السيد مرتضى ) الذي يؤكد كسر الضلع على ذمته !

قال (ص173) : وفي ما يلي سنورد عدداً من آراء العلماء الذين أدلوا بدلوهم في الحادثة، وأعطوا آراء تخالف رأي المؤلف (السيد مرتضى) الذي يصر على أن الثابت هو ما يدعيه دون غيره، وأن ما خالفه مخالف لثوابت المذهب وحقائق التاريخ، ونحن هنا ننقلها كما جاءت في كتاب مأساة الزهراء، حتى لا نتهم بأننا جئنا ببدعٍ من القول في الموضوع، وعلى قاعدة من فمك أدينك .اهـ

وقد ذكر قائمة باسماء علماء الشيعة في صفحة 173 – 180 :

1- المحقق الكركي(940هـ) 

2- الشهيد القاضي التستري‏(1019هـ)

3- الحرّ العاملي‏(1104هـ)

4- العلامة المجلسي (1110هـ)

5- أبو الحسن الفتوني‏(1138هـ)

6- الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1228 هـ. ق)

7- السيِّد عبداللَّه شبر(1243هـ. ق)

8 - السيد محمَّد قلي الموسوي(1260هـ)

9- آية اللَّه محمد حسن المظفر (1375 هـ. ق)

10- السيِّد شرف الدين‏(1377هـ. ق)

11- الشهيد محمد باقر الصدر(1400هـ. ق)

ـــــــــــــــ

الشيخ جعفر الشاخوري البحراني صاحب كتاب ( مرجعية المرحلة وغبار التغيير )

من الخطأ اشغال الناس في احاديث الضلع 

قال في ص 66 : إنّ هذا النوع من البحوث التي تركز على أمور هامشية - لا يعدو كونها تفصيلاً من تفاصيل الحوادث التاريخية - ونضخمها ونجعلها في مصاف القضايا الإستراتيجية التي تهدِّد وجود الإسلام والمسلمين ونترك الحديث عن الهجمة الإستكبارية التي تجتاح العالم الإسلامي برمته ومذهب أهل البيت بالخصوص لهو أمر خطير جداً يدل على بساطة من يشترك في هذه المعارك… وإن من الخطأ أن ينشغل الناس في أحاديث الضلع أو زواج القاسم أو وجود ليلى في كربلاء وعدمه أهـ

# نقض دعوى تواتر روايات كسر والاتجاه الأصولي في قبول الروايات!

قال في ص 72 - 73 : من المعروف لدى علماء الأصول أن هناك إتجاهين أصوليين في مسألة قبول الروايات والأخبار التي تتحدث عن المسائل التاريخية والكرامات والمعاجز وأمور الثواب والعقاب، فصاحب الكفاية - على حسب رأيه - لا يرى ثبوت الحجَّية لتلك الأخبار حتى لو أفادت الظن وذلك لأنها لا يترتب عليها أثر شرعي بينما على رأي السيد الخوئي يجوز الإخبار بها إذا كانت من الظنون الخاصة كخبر الواحد الذي لم يصل إلى حدِّ التواتر……وعلى هذا الأساس فإن العلماء الذين يسلكون مسلك صاحب الكفاية لا يمكنهم الإخبار البتِّي عن الأمور التاريخية وتفاصيلها بشكل قاطع ما لم يصل الأمر إلى حدِّ التواتر ومن المعلوم أنَّ دعوى التواتر ليست سهله على العالم المحقق فهو أمر يحتاج إلى تتبّع للرواة في الطبقات وإحراز امتناع اتفاقهم على الكذب لا أن يجد رواية في كتاب سليم بن قيس أو غيره ثم تأتي المصادر المتأخرة - التي هي بالعشرات - لتنقل عن هذا الكتاب هذه الرواية ثم يأتي شخص فيقول أن الحديث متواتر !! أهـ

وقال في ص 113- 114 : محاولة التركيز على أنَّ الخصم قد أتى بأشياء تخالف الثوابت… ولم يوضح هذه الثوابت التي يكون إنكارها خروجاً على حقائق الدين سوى كسر الضلع وكأنما القارئ يتصور أنَّ كسر الضلع ضرورة من ضرورات الدين أو المذهب بحيث تصبح أصول الدين عندنا. التوحيد النبوة المعاد بالإضافة إلى كسر الضلع… وقد فتشت من بداية الكتاب إلى آخره عن العلاقة بين كسر الضلع من جهة وثوابت الدين والعقيدة من جهة أخرى فلم أجد تفصيلاً من الكاتب إلاّ في موضع واحد حيث قال ما نصه ( ثم هو يقول لك مرَّة أخرى لكي يمهد لإقناعك بأنهم مأجورون على غصب الخلافة ) (مأساة الزهراء ج1 ص136) .. وبعبارة أخرى أنه يقول إنَّ روح غصب الخلافة مرتبط بمحاولة ضرب الزهراء (ع) فلو فرضنا أن الزهراء كانت غائبة عن البيت في تلك اللحظة لانقضى الأساس الرئيسي في غصب الخلافة،وبذلك يكون المساس بهذا الحدث الفيزيائي الخارجي وهو إنكسار الضلع مساساً بالقضية المعنوية وهي إغتصاب الخلافة أهـ

# موقف الخوئي من الرواية هل صححها ؟ أم حسنها ؟ أم وثقها ؟!

قال في ص 77 : السيد الخوئي لم يحكم بصحَّة رواية كسر الضلع عندما سئل عن صحتها كما في صراط النجاة ج3، ص314، بل عبَّر عنها بالمشهورة . اهـ

# مالمقصود بالمشهور ؟

قال ص 135 : ولا بُّد هنا عند بسط الكلام حول هذه النقطة من أن نوضح أنَّ المقصود بالمشهور في كلمات العلماء هم العلماء القدامى كالشيخ الصدوق والمرتضى والمفيد والطوسي وابن البرَّاج وابن أبي عقيل وإبن الجنيد وأمثالهم وليس الفقهاء المعاصرين لأنه لا قيمة للشهرات أو الإجماعات المتأخرة اهـ

وكأن الشاخوري البحراني قد أضاف للقائمة :

1- الميرزا محسن الفضلي ( مشافهة نقلا عن احفاده كما في هامش صفحة (75) تحت ترميز(*) )

2- السيد هاشم معروف الحسني ( اعتبر ان الروايات لا تثبت اسانيدها كما في هامش ص 74 )

ـــــــــــــــ

السيد المحقق محسن الأمين 

يقول المرجع اللبناني آية الله محمد حسين فضل الله في لقاء تلفزيوني- هي مسألة تاريخية كباقي المسائل التاريخية ولم تكن أول الناس الذين أثاروا هذا الموضوع فنحن نقرأ أن الشيخ المفيد رحمه الله لم يؤكد ذلك في كتبه وهكذا نجد أن من علمائنا المتأخرين السيد محسن الأمين والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد هاشم معروف وكثير من العلماء الذين لم يؤكدوا هذه الحادثة ونحن عندما درسنا هذه المسألة على مستوى الوثاقة في الرواية وعلى مستوى المضمون الرواية رأينا أن هناك قلقا كأنه فيما ينقله المؤرخون ولذلك كان موقفنا أننا نشكك في الموضوع ; لم ننفي ذلك ولم نثبت ذلك وإنما قلنا أننا نتحفظ حول هذا الموضوع وعلى كل حال فهذه المسألة ليست مرتبطة بالعقيدة وليست مرتبطة بالشريعة أو بأي موقع يمكن أن تحرك سلبا بالنسبة إلى الذي يرى رأيا سلبيا في هذا الموضوع – انتهى-

المحقق الرجالي هاشم معروف

يقول المرجع اللبناني آية الله محمد حسين فضل الله في لقاء تلفزيوني- قد قام الاخ ( ناصر المغربي ) بتنزيله على شكل نص - : هي مسألة تاريخية كباقي المسائل التاريخية ولم تكن أول الناس الذين أثاروا هذا الموضوع فنحن نقرأ أن الشيخ المفيد رحمه الله لم يؤكد ذلك في كتبه وهكذا نجد أن من علمائنا المتأخرين السيد محسن الأمين والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والسيد هاشم معروف وكثير من العلماء الذين لم يؤكدوا هذه الحادثة ونحن عندما درسنا هذه المسألة على مستوى الوثاقة في الرواية وعلى مستوى المضمون الرواية رأينا أن هناك قلقا كأنه فيما ينقله المؤرخون ولذلك كان موقفنا أننا نشكك في الموضوع ; لم ننفي ذلك ولم نثبت ذلك وإنما قلنا أننا نتحفظ حول هذا الموضوع وعلى كل حال فهذه المسألة ليست مرتبطة بالعقيدة وليست مرتبطة بالشريعة أو بأي موقع يمكن أن تحرك سلبا بالنسبة إلى الذي يرى رأيا سلبيا في هذا الموضوع – انتهى

المصدر (( موقع صوفي بحت ))

منتدى الصوفية > منتدى الصوفية للحـوار الـعـلمي والـردود عـلى الـشــبـهات > منتدى الصوفية لحوار العلمي والرد على شبهات الشيعة.