استفززت الناس وقد فزوا حتى قَتَلَ بعضُهم بعضًا بِتَأْلِيبِك
استفززت الناس وقد فزوا حتى قَتَلَ بعضُهم بعضًا بِتَأْلِيبِك
قال البلاذري: «حدثني خلف بن سالم وأبو خيثمة، قالا: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الايلي: عن الزهري قال:« احتمل محمد بن أبي بكر عائشة؛ فضرب عليها فسطاطًا، فوقف عَلِيٌّ عليها فقال:« استفززت الناس وقد فزوا حتى قَتَلَ بعضُهم بعضًا بِتَأْلِيبِك». فقالت:« يا ابنَ أبي طالب ، ملَكْتَ فأَسْجِحْ» ([1]).
ورواه الطبري في تاريخه ([2]) عن أحمد بن زهير ، قال حدثنا أبي أبو خيثمة ، قال حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، قال سمعت أبي ، قال سمعت يونس بن يزيد الايلي عن الزهري ....
الجواب:
هذا الأثر لا يصح لأن فيه انقطاعًا ؛ فالزهري - راوي الحادثة – وُلِدَ سَنَةِ خَمْسِيْنَ، أو سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ مِنَ الْهِجْرَةِ ([3]) ، بينما كانت وقعة الجمل سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ([4]) ، أي قبل مولده بما يزيد عن أربع عشرة سنة.
([1]) أنساب الأشراف (1/312). مَلَكْتَ فأسْجِحْ : أي قدَرْت فَسَهّلْ ، وأحْسِن العَفْوَ ، وهو مَثلٌ سائر.
انظر:النهاية في غريب الحديث والأثر ، لابن الجزري (2/ 859).
([2]) (3/519-520).
([3]) سير أعلام النبلاء ، للذهبي (9 /394).
([4]) البداية والنهاية ، لابن كثير (10 /429).