صدق رسول الله وكذب ابو هريرة
صدق رسول الله وكذب ابو هريرة
في المقصد العلي : " 434 - حَدَّثَنَا حَمُّوَيْهِ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ، حَدَّثَنَا حَاجِبٌ - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ عَلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ فَتَذَاكَرُوا أَمْرَ الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ فَحَدَّثَنَا بَكْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ لَئِنِ انْطَلَقَ رَجُلٌ مُحَارِبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلَ فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ شَهِيدًا فَعَمِدَتْهُ امْرَأَتُهُ سَفَهًا أَوْ جَهْلا فَبَكَتْ عَلَيْهِ لَيُعَذَّبَنَّ هَذَا الشَّهِيدُ بِبُكَاءِ هَذِهِ السَّفِيهَةِ عَلَيْهِ فَقَالَ رَجُلٌ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ.صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
قُلْتُ: حَاجِبٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ بَكْرٍ. وَبَكْرٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَالْحِكَايَةُ مُرْسَلَةٌ.. " اهـ .
فالاثر لا يصح , وعلته الانقطاع , ومن المعلوم ان وثاقة الرواة لوحدها لا تكفي بل لا بد من الاتصال , وهذا الاثر منقطع كما بين الامام الهيثمي .
واقول من باب التنزل للمخالف اننا لو قلنا بصحة الاثر فالعرب تستخدم كلمة الكذب بمعنى الخطأ , قال الامام ابن منظور : " وقد استعملت العربُ الكذِبَ في موضع الخطإِ وأَنشد بيت الأَخطل كَذَبَتْكَ عينُكَ أَم رأَيتَ بواسِطٍ وقال ذو الرمة وما في سَمْعِهِ كَذِبُ " اهـ .
وقال الامام ابن حبان : " وأهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا " اهـ .
وفي كتب الرافضة ان الصادق قال عن زيد بن علي (( كذب )) , قال النعماني : " 10 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح قال: " دخلت على أبي عبدالله(عليه السلام) فقال لي: ما وراءك؟ فقلت: سرور من عمك زيد خرج يزعم أنه ابن سبية وهو قائم هذه الامة وأنه ابن خيرة الاماء فقال: كذب ليس هو كما قال، إن خرج قتل " اهـ .
فهل يُسقط الرافضة وثاقة زيد بن علي لأن الصادق قال عنه كذب ؟ !!! .