حديث احتجاج آدم وموسى
حديث احتجاج آدم وموسى
ومثله حديثه: «عن آدم وموسى مثلهما يتحاجان» ). قالوا: على كيفية تدل أنهما كانا من القدرية، وقد ظهر فيها آدم على موسى فحجه إلى كثير مما لا يليق بالأنبياء، ويجب تنزيههم عنه).
الجواب:
تمام هذا الحديث الذي أخرجه البخاري عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (احتج آدم وموسى فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله: فحج آدم موسى مرتين)([1]). وقد روى هذا الحديث أئمة أهل البيت عليه السلام. فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: «أن موسى عليه السلام سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم عليه السلام فجمع، فقال له موسى: يا أبت ألم يخلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأمرك أن لا تأكل من الشجرة؟ فلم عصيته؟ قال: يا موسى بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة؟ قال: بثلاثين سنة، قال: فهو ذلك، قال الإمام الصادق عليه السلام: فحج آدم موسى عليه السلام»([2]). وقال المجلسي في بيان الحديث ما لفظه: (وجدان الخطيئة قبل الخلق إما في عالم الأرواح بأن يكون روح موسى عليه السلام اطلع على ذلك في اللوح، أو أنه وجد في التوراة أن تقدير خطيئة آدم عليه السلام كان قبل خلقه بثلاثين سنة، ويدل على الأخير ما سيأتي في خبر مسعدة، وقوله عليه السلام:(فحجّ) أي غلب عليه في الحجة وهذا يرجع الى القضاء والقدر)([3]). وقال عبد الصاحب: (والذي يفهم من جواب موسى لآدم عليه السلام من أن الخطيئة كائنة مقدرة من قبل خلق آدم ومن عالم الذر، قلت: خلق الأرواح قبل وجوده بألفي عام وهي المسألة التي هي معركة الآراء وقد هلك فيها ناس كثير لسوء فهمهم وتأملهم وعدم تعقلهم الحقيقة فيها، وهي مسألة قضاء الله وقدره لمخلوقه قبل وجوده)([4]) .
([1]) رواه البخاري برقم 3409، ومسلم برقم 2652.
([2]) تفسير القمي 1/44.
([3]) بحار الأنوار 11/163.
([4]) قصص الأنبياء28، 29
ومثله حديثه: «عن آدم وموسى مثلهما يتحاجان» ). قالوا: على كيفية تدل أنهما كانا من القدرية، وقد ظهر فيها آدم على موسى فحجه إلى كثير مما لا يليق بالأنبياء، ويجب تنزيههم عنه).
الجواب:
تمام هذا الحديث الذي أخرجه البخاري عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (احتج آدم وموسى فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق فقال رسول الله: فحج آدم موسى مرتين)([1]). وقد روى هذا الحديث أئمة أهل البيت عليه السلام. فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: «أن موسى عليه السلام سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم عليه السلام فجمع، فقال له موسى: يا أبت ألم يخلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأمرك أن لا تأكل من الشجرة؟ فلم عصيته؟ قال: يا موسى بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة؟ قال: بثلاثين سنة، قال: فهو ذلك، قال الإمام الصادق عليه السلام: فحج آدم موسى عليه السلام»([2]). وقال المجلسي في بيان الحديث ما لفظه: (وجدان الخطيئة قبل الخلق إما في عالم الأرواح بأن يكون روح موسى عليه السلام اطلع على ذلك في اللوح، أو أنه وجد في التوراة أن تقدير خطيئة آدم عليه السلام كان قبل خلقه بثلاثين سنة، ويدل على الأخير ما سيأتي في خبر مسعدة، وقوله عليه السلام:(فحجّ) أي غلب عليه في الحجة وهذا يرجع الى القضاء والقدر)([3]). وقال عبد الصاحب: (والذي يفهم من جواب موسى لآدم عليه السلام من أن الخطيئة كائنة مقدرة من قبل خلق آدم ومن عالم الذر، قلت: خلق الأرواح قبل وجوده بألفي عام وهي المسألة التي هي معركة الآراء وقد هلك فيها ناس كثير لسوء فهمهم وتأملهم وعدم تعقلهم الحقيقة فيها، وهي مسألة قضاء الله وقدره لمخلوقه قبل وجوده)([4]) .
([1]) رواه البخاري برقم 3409، ومسلم برقم 2652.
([2]) تفسير القمي 1/44.
([3]) بحار الأنوار 11/163.
([4]) قصص الأنبياء28، 29