Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

حديث نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الصبح

حديث نوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الصبح


    عن أبي هريرة قال: (عرسنا مع نبي الله فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليأخذ كل رجلٍ برأس راحلته فإن هذا منزل حضره الشيطان، قال: أبو هريرة: ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة)([1]). قالوا: هذا مما يبرأ منه هدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...أتراه صلى الله عليه وآله وسلم يحض الناس على الصلاة هذا الحض، ويهتم بصلاة الفجر هذا الاهتمام ويهدد بالتحريق!! على من لا يخرج إليها ثم ينام عنها؟ حاشا لله ومعاذ الله أن يكون كذلك... وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يومئذ في جيش مؤلف من ألف وستمائة رجل.. فالعادة تأبى أن يناموا بأجمعهم.. ولعل هذا من خوارق أبي هريرة!
الجواب:
    عن سماعة بن مهران قال: سألته عن رجل نسي أن يصلّي الصبح حتى طلعت الشمس، قال: «يصليها حين يذكرها، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رقد عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم صلاها حين استيقظ ولكنه تنحى عن مكانه ذلك ثم صلّى»([2]). وعن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله أمر بالصلاة والصوم فنام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة فقال: أنا أنيمك وأنا أوقظك فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون: إذا نام عنها هلك...»([3]). و عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن الله تبارك وتعالى أنام رسول الله عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس، ثم قام فبدأ فصلّى الركعتين اللتين قبل الفجر، ثم صلّى الفجر وأسهاه في صلاته، فسلّم في الركعتين، ثم وصف ما قاله ذو الشمالين، وإنما فعل ذلك به رحمة لهذه الأمة لئلا يعير الرجل المسلم إذا هو نام عن صلاته أو سها فيها فقال: قد أصاب ذلك رسول الله»([4]). وعن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «نام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصبح والله عزوجل أنامه حتى طلعت الشمس عليه، وكان ذلك رحمة من ربك للناس، ألا ترى لو أن رجلاً نام حتى طلعت الشمس لعيره الناس وقالوا: لا تتورع لصلاتك، فصارت أسوة وسنة فإن قال رجل لرجل: نمت عن الصلاة، قال: قد نام رسول فصارت أسوة ورحمة، رحم الله سبحانه بها هذه الأمة»([5]).


([1]) رواه مسلم برقم 680.

([2]) بحار الأنوار 17/103.

([3]) الكافي 1/164.

([4]) من لا يحضره الفقيه 1/358، بحار الأنوار 17/107.

([5]) الكافي 3/294، بحار الأنوار 17/104، تفسير نور الثقلين 4/256.